هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

زيادة القول تحكي النقص في العمل
ومنطق المرء قد يهديه للزلل

إن اللسان صغير جرمه وله
جرم عظيم كما قد قيل في المثل

فكم ندمت على ما كنت قلت به
وما ندمت على ما لم تكن تقل


ابن المقري

وفي الحِلمِ إدهانٌ وفي العفوِ دُربَةٌ

‏وفي الصدقِ منجاةٌ من الشرِّ فاصدُقِ


‏زُهَير بن أبي سُلمى

إنِّي وقفتُ ببابِ الدَّارِ أسألُها
‏عن الحبيبِ الذي قد كانَ لِي فيها

‏فما وجدتُ بها طيفاً يُكلِّمُني
‏سِوَى نواحِ حمامٍ في أعاليها

‏يَا دارُ أينَ أحبَّائي؟ لقَد رحلُوا
‏ويا تُرى أيَّ أرضٍ خيَّموا فيها

......

خبرتُ الأنامَ فما إن وجدت
على محنةٍ من يُساوي نقيرا

فلما تبينَّتُ أنّي التمسُ من
الناسِ شيئاً بعيداً عسيرا

فزعتُ إلى الأنس بالانفرا
فكان التقلل منهم كثيرا

......

فَلَو أَنَّ ما أَسعى لِأَدنى مَعيشَةٍ
كَفاني وَلَم أَطلُب قَليلٌ مِنَ المالِ

وَلَكِنَّما أَسعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ
وَقَد يُدرِكُ المَجدَ*المُؤَثَّلَ*أَمثالي

وَما المَرءُ ما دامَت حُشاشَةُ نَفسِهِ
بِمُدرِكِ أَطرافِ الخُطوبِ وَلا*آلي


امرؤ القيس

ويا ساهرًا واللَّيلُ أضناكَ طولُهُ
وأضناكَ ما أضناكَ في القلبِ شاغلُهْ

‏إلى مَن يحومُ الطَّرفُ يَمْنَى ويَسْرةً؟!
وربُّكَ فوقَ الكُلِّ ما خابَ سائلُهْ

‏
ابن وهيب الحِمْيَري

من أين تشرقُ هذي الشمسُ فاتنةً
‏من مشرقِ الكونِ أم من وجه محبوبي

‏إذا استهلّت صباحُ الخيرِ من فمهِ
‏روى فؤادي شيءٌ غيرُ مسكوب

.....

إنَّ الكِرامَ و إنْ ضَاقتْ مَعِيشتُهمْ
‏دَامَتْ فَضِيلتُهُم والأصْلُ غلَّابُ

‏للهِ دَرُّ أُناسٍ أينَما ذُكِرُوا
‏تَطيبُ سِيرَتُهُمْ حتَّى وإنْ غابُوا

.....

النَفسُ تَجزَع أَن تَكونَ فَقيرَةً
‏وَالفَقرُ خَيرٌ مِن غِنىً يُطغيها

‏وَغِنى النَفوسِ هُوَ الكَفافُ فإن أبت
‏فَجَميعُ ما في الأَرضِ لا يَكفيها

.....

إني أطيل حديثنا إذ يبتدي
وأنا بطبعي لا أطيلُ كلامي

أستنطق المعنى بآخَرَ بعدَه
وأزيد كي أروي ظما أيامي

فلتقبلي عذراً لمن في جوفِه
قلبٌ يُقَلَّبُ هائماً كهُيامي

خير الكلام أقله في مذهبي
إلا حديثُكِ ملجئي وسلامي

......