منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-06-2024, 10:09 PM   #7821
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

نظرتُ كأني من وراء زجاجة
إلى الدار من فرطِ الصبابة أنظرُ

فعيناي طوراً تغرقان من البكا
فأعشى وطوراً تحسرانِ فأبصرُ



عامر بن الحارث



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:10 PM   #7822
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا يَغُرَّنَ اِمرَأً نَوفَلِيَّةٌ
عَلى الرَأسِ بَعدي أَو تَرائِبُ وُضَّحُ

وَلا فاحِمٌ يُسقى الدِهانَ كَأَنَّهُ
أَساوِدُ يَزهاها لِعَينَيكَ أَبطَحُ

وَأَذنابُ خَيلٍ عُلِّقَت في عَقيصَةٍ
تَرى قُرطَها مِن تَحتِها يَتَطَوَّحُ

فَإِنَّ الفَتى المَغرورَ يُعطي تِلادَهُ
وَيُعطى الثَنا مِن مالِهِ ثُمَّ يُفضَحُ

وَيَغدو بِمِسحاحٍ كَأَنَّ عِظامَها
مَحاجِنُ أَعراها اللِحاءَ المُشَبِّحُ

إِذا اِبتُزَّ عَنها الدِرعُ قيلَ مُطَرَّدٌ
أَحَصُّ الذُنابى وَالذِراعَينِ أَرسَحُ

فَتِلكَ الَّتي حَكَّمتُ في المالِ أَهلَها
وَما كُلُّ مُبتاعٍ مِنَ الناسِ يَربَحُ

تَكونُ بِلَوذِ القِرنِ ثُمَّ شِمالُها
أَحُثُّ كَثيراً مِن يَميني وَأَسرَحُ

جَرَت يَومَ رُحنا بِالرِكابِ نَزُفُّها
عُقابٌ وَشَحّاجٌ مِنَ الطَيرِ مِتيَحُ

فَأَمّا العُقابُ فَهيَ مِنها عُقوبَةٌ
وَأَمّا الغُرابُ فَالغَريبُ المُطَوَّحُ

عُقابٌ عَقَنباةٌ تَرى مِن حِذارِها
ثَعالِبٌ أَهوى أَو أَشاقِرَ تَضبَحُ

عُقابٌ عَقَنباةٌ كَأَنَّ وَظيفَها
وَخُرطومَها الأَعلى بِنارٍ مُلَوَّحُ

لَقَد كانَ لي عَن ضَرَّتَينِ عَدِمتُني
وَعَمّا أُلاقي مِنهُما مُتَزَحزَحُ

هُما الغُولُ وَالسِعلاةُ حَلقي مِنهُما
مُخَدَّشُ ما بَينَ التَراقي مُجَرَّحُ

لَقَد عاجَلَتني بِالنِصاءِ وَبَيتُها
جَديدٌ وَمِن أَثوابِها المِسكُ يَنفَحُ

إِذا ما اِنتَصَينا فَاِنتَزَعتُ خِمارَها
بَدا كاهِلٌ مِنها وَرَأسٌ صَمَحمَحُ

تُداوِرُني في البَيتِ حَتّى تَكُبَّني
وَعَينِيَ مِن نَحوِ الهِراوَةِ تَلمَحُ

وَقَد عَلَّمَتني الوَقذَ ثُمَّ تَجُرُّني
إِلى الماءِ مَغشِيّاً عَلَيَّ أُرَنَّحُ

وَلَم أَرَ كَالمَوقوذِ تُرجى حَياتُهُ
إِذا لَم يَرُعهُ الماءُ ساعَةَ يَنضَحُ

أَقولُ لِنَفسي أَينَ كُنتِ وَقَد أَرى
رِجالاً قِياماً وَالنِساءُ تُسَبِّحُ

أَبِالغَورِ أَم بِالجَلسِ أَم حَيثُ تَلتَقي
أَماعِزُ مِن وادي بُرَيكٍ وَأَبطَحُ

خُذا نِصفَ مالي وَاِترُكا ليَ نِصفَهُ
وَبينا بِذَمٍّ فَالتَعَزُّبُ أَروَحُ

فَيا رَبِّ قَد صانَعتُ عاماً مُجَرَّما
وَخادَعتُ حَتّى كادَتِ العَينُ تُمصَحُ

وَراشَيتُ حَتّى لَو تَكَلَّفَ رِشوَتي
خَليجٌ مِن المُرّانِ قَد كادَ يُنزَحُ

أَقولُ لِأَصحابي أُسِرُّ إِلَيهِمُ
لِيَ الوَيلُ إِن لَم تَجمَحا كَيفَ أَجمَحُ

أَأَترُكُ صِبياني وَأَهلي وَأَبتَغي
مَعاشاً سَواهِمُ أَم أَقِرُّ فَأُذبَحُ

أُلاقي الخَنا وَالبَرحَ مِن أَمِّ حازِمٍ
وَما كُنتُ أَلقى مِن رُزَينَةَ أَبرَحُ

تُصَبِّرُ عَينَيها وَتَعصِبُ رَأسَها
وَتَغدو غُدُوَّ الذِئبِ وَالبومُ يَضبَحُ

تَرى رَأسَها في كُلِّ مَبدىً وَمَحضَرٍ
شَعاليلَ لَم يُمشَط وَلا هُوَ يُسرَحُ

وَإِن سَرَّحَتهُ كانَ مِثلَ عَقارِبٍ
تَشولُ بِأَذنابٍ قِصارٍ وَتَرمَحُ

تَخَطّى إِلَيَّ الحاجِزينَ مُدِلَّةً
يِكادُ الحَصى مِن وَطئِها يَتَرَضَّحُ

كِنازٌ عِفِرناةٌ إِذا لَحِقَت بِهِ
هَوى حَيثُ تُهويهِ العَصا يَتَطَوَّحُ

لَها مِثلُ أَظفارِالعُقابِ وَمَنسِمٌ
أَزُجُّ كَظُنوبِ النَعامَةِ أَروَحُ

إِذا اِنفَلَتَت مِن حاجِزٍ لَحِقَت بِهِ
وَجَبهَتُها مِن شِدَّةِ الغَيظِ تَرشَحُ

وَقالَت تَبَصَّر بِالعَصا أَصلَ أُذنِهِ
لَقَد كُنتُ أَعفو عَن جِرانٍ وَأَصفَحُ

فَخَرَّ وَقيذاً مُسلَحِبّاً كَأَنَّهُ
عَلى الكِسرِ ضِبعانٌ تَقَعَّرَ أَملَحُ

وَلَمّا اِلتَقَينا غُدوَةً طالَ بَينَنا
سِبابٌ وَقَذفٌ بِالحِجارَةِ مِطرَحُ

أَجَلّي إِلَيها مِن بَعيدٍ وَأَتَّقي
حِجارَتَها حَقّاً وَلا أَتَمَزَّحُ

تَشُجُّ ظَنابيبي إِذا ما اِتَّقيتُها
بِهِنَّ وَأُخرى في الذُؤابَةِ تَنفَحُ

أَتانا اِبنُ رَوقٍ يَبتَغي اللَهوَ عِندَنا
فَكادَ اِبنُ رَوقٍ بَينَ ثَوبَيهِ يَسلَحُ

وَأَنقَذَني مِنها اِبنُ رَوقٍ وَصَوتُها
كَصَوتِ عَلاةِ القَينِ صُلبٌ صَمَيدَحُ

وَوَلّى بِهِ رادُ اليَدَينِ عِظامُهُ
عَلى دَفَقٍ مِنها مَوائِرُ جُنَّحُ

وَلَسنَ بِأَسواءٍ فَمِنهُنَّ رَوضَةٌ
تَهيجُ الرِياضُ غَيرَها لا تَصَوَّحُ

جُمادِيَّةٌ أَحمى حَدائِقَها النَدى
وَمُزنٌ تُدَلّيهِ الجَنائِبُ دُلَّحُ

وَمِنهُنَّ غُلٌّ مٌقمِلٌ لا يَفُكُّهُ
مِنَ القَومِ إِلّا الشَحشَحانُ الصَرَنقَحُ

عَمَدتُ لِعَودٍ فَاِلتَحَيتُ جِرانَهُ
وَلَلكَيسُ أَمضى في الأُمورِ وَأَنجَحُ

وَصَلتُ بِهِ مِن خَشيَةٍ أَن تَذَكَّلا
يَميني سَريعاً كَرُّها حينَ تَمرَحُ

خَذا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ فَإِنَّني
رَأَيتُ جِرانَ العَودِ قَد كانَ يَصلُحُ


جران العود النمري
العصر الأموي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:11 PM   #7823
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ذَكَرتَ الصِبا فَاِنهَلَّتِ العَينُ تَذرِفُ
وَراجَعَكَ الشَوقُ الَّذي كَنتَ تَعرِفُ

وَكانَ فُؤادي قَد صَحا ثُمَّ هاجَني
حَمائِمُ وُرقٌ بِالمَدينَةِ هُتَّفُ

كَأَنَّ الهَديلَ الظالِعَ الرِجلِ وَسطَها
مِنَ البَغى شِرّيبٌ يُغَرِّدُ مُتَرَفُ

يُذَكِّرنَنا أَيّامَنا بِعُوَيقَةٍ
وَهَضبِ قُساسٍ وَالتَذَكُّرُ يَشعَفُ

وَبيضاً يَصَلصِلنَ الحُجولَ كَأَنَّها
رَبائِبُ أَبكارِ المَها المُتَأَلِّفُ

فَبِتُّ كَأَنَّ العَينَ أَفنانُ سِدرَةٍ
عَلَيها سَقيطٌ مِن نَدى اللَيلِ يَنطُفُ

أُراقِبُ لَوحاً مِن سُهَيلٍ كَأَنَّهُ
إِذا ما بَدا مِن آخِرِ اللَيلِ يَطرِفُ

يُعارِضُ عَن مَجرى النُجومَ وَيَنتَحي
كَما عارَضَ الشَوكَ البَعيرَ المُؤَلَّفُ

بَدا لِجرّانِ العَودِ وَالبَحرُ دونَهُ
وَذو حَدَبٍ مِن سَروِ حِميَرَ مُشرِفُ

فَلا وَجدَ إِلّا مِثلَ يَومِ تَلاحَقَت
بِنا العيسُ وَالحادي يِشُلُّ وَيَعنُفُ

لَحِقنا وَقَد كانَ اللُغامُ كَأَنَّهُ
بِأَلحي المَهارى وَالخَراطيمِ كُرسُفُ

فَما لِحِقَتنا العيسُ حَتّى تَناضَلَت
بِنا وَقَلانا الآخِرُ المَتَخَلِّفُ

وَكانَ الهِجانُ الأَرحَبِيُّ كَأَنَّهُ
بِراكِبِهِ جَونٌ مِنَ اللَيلِ أَكلُفُ

وَفي الحَيِّ مَيلاءُ الخِمارَ كَأَنَّها
مَهاةٌ بِهَجلٍ مِن أَدَيمٍ تَعَطَّفُ

شَموسُ الصِبا وَالأَنسِ مَخطوفَةُ الحَشا
قَتولُ الهَوى لَو كانَتِ الدارُ تُسعِفُ

كَأَنَّ ثَناياها العِذابَ وَريقَها
وَنشوَةَ فيها خالَطَتهُنَّ قَرقَفُ

تُهينُ جَليدَ القَومِ حَتّى كَأَنَّهُ
دَوٍ يَئِسَت مِنهُ العَوائِدُ مُدنَفُ

وَلَيسَت بِأَدنى مِن صَبيرِ غَمامَةٍ
بِنَجدٍ عَلَيها لامِحٌ يَتَكَشَّفُ

يُشَبِّهُها الرائي المُشَبِّهُ بَيضَةً
غَدا في النَدى عَنها الظَليمُ الهَجَنَّفُ

بِوَعساءَ مِن ذاتِ السَلاسِلِ يَلتَقي
عَلَيها مِنَ العَلقى نَباتٌ مُؤَنَّفُ

وَقالَت لَنا وَالعيسُ صُعرٌ مِنَ البُرى
وَأَخفافُها بِالجَندَلِ الصُمِّ تَقذِفُ

وَهُنَّ جُنوحٌ مُصغِياتٌ كَأَنَّما
بُراهُنَّ مِن جَذبِ الأَزِمَّةِ عَلَّفُ

حُمِدتَ لَنا حَتّى تَمَنّاكَ بَعضُنا
وَأَنتَ اِمرُؤٌ يَعروكَ حَمدٌ فَتُعرَفُ

رَفيعُ العُلا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
وَقَولُكَ ذاكَ الآبِدُ المُتَلَقَّفُ

وَفيكَ إِذا لا قَيتَنا عَجرَ فِيَّةٌ
مِراراً وَما نَستيعُ مَن يَتَعَجرَفُ

تَميلُ بِكَ الدُنيا وَيَغلِبُكَ الهَوى
كَما مالَ خَوّارُ النَقا المُتَقَصِّفُ

وَنُلقى كَأَنّا مَغنَمٌ قَد حَوَيتَهُ
وَتَرغَبُ عَن جَزلِ العَطاءِ وَتُسرِفُ

فَمَوعِدُكَ الشَطُّ الَّذي بَينَ أَهلِنا
وَأَهلِكَ حَتّى تَسمَعُ الديكَ يَهتِفُ

وَتَكفيكَ آثاراً لَنا حَيثُ نَلتَقي
ذُيولٌ نُعَفّيها بِهِنَّ وَمُطرَفُ

وَمَسحَبُ رَيطٍ فَوقَ ذاكَ وَيَمنَةٍ
يَسوقُ الحَصى مِنها حَواشٍ وَرَفرَفُ

فَنُصبِحُ لَم يُشعَر بِنا غَيرَ أَنَّهُم
عَلى كُلِّ ظَنٍّ يَحلِفونَ وَنَحلِفُ

وَقالَت لَهُم أُمُّ الَّتي أَدلَجَت بِنا
لَهُنَّ عَلى الإِدلاجِ آنى وَأَضعَفُ

فَقَد جَعَلَت آمالُ بَعضِ بَناتِنا
مِنَ الظُلمِ إِلّا ما وَقى اللَهُ تُكشَفُ

وَما لِجِرانِ العودِ ذَنبٌ وَما لَنا
وَلَكِن جِرانُ العودِ مِمّا نُكَلَّفُ

وَلَو شَهِدَتنا أُمُّها لَيلَةَ النَقا
وَلَيلَةَ رُمحٍ أَزحَفَت حينَ نُزحِفُ

ذَهَبنَ بِمِسواكي وَقَد قُلتُ قَولَةً
سَيوجَدُ هَذا عِندَكُنَّ وَيُعرَفُ

فَلَمّا عَلانا اللَيلُ أَقبَلتُ خُفيَةً
لِمَوعِدِها أَعلو الإِكامَ وَأَظلِفُ

إِذا الجانِبُ الوَحشِيُّ خِفنا مِنَ الرَدى
وَجانِبِيَ الأَدنى مِنَ الخَوفِ أَجنَفُ

فَأَقبَلنَ يَمشينَ الهُوَينا تَهادِياً
قِصارَ الخُطا مِنهُنَّ رابٍ وَمُزحِفُ

كَأَنَّ النُمَيرِيَّ الَّذي يَتَّبِعنَهُ
بِدارَةِ رُمحِ ظالِعُ الرِجلِ أَحنَفُ

فَلَمّا هَبَطنَ السَهلَ وَاِحتَلنَ حيلَةً
وَمِن حيلَةِ الإِنسانِ ما يَتَخَوَّفُ

حَمَلنَ جِرانَ العَودِ حَتّى وَضَعنَهُ
بِعَلياءَ في أَرجائِها الجِنُّ تَعزِفُ

فَلا كِفلَ إِلّا مِثلُ كِفلٍ رَأيتُهُ
لِخَولَةَ لَو كانَت مِراراً تَخَلَّفُ

فَلَم أُرِ كِفلاً مِثلَ كِفلٍ رَأِيتُهُ
لَخَولَةَ لَولا وَعدُها ثُمَّ تُخلِفُ

فَلَمّا اِلتَقَينا قُلنَ أَمسى مُسَلَّطاً
فَلا يُسرِفَنَّ الزائِرُ المُتَلَطِّفُ

وَقُلنَ تَمَتَّع لَيلَةَ اليَأسِ هَذِهِ
فَإِنَّكَ مَرجومٌ غَداً أَو مُسَيَّفُ

وَأَحرَزنَ مِنّي كُلَّ حُجزَةِ مِئزَرٍ
لَهُنَّ وَطاحَ النَوفَلِيُّ المُزخَرَفُ

فَبِتنا قُعوداً وَالقُلوبُ كَأَنَّها
قَطاً شُرَّعُ الأَشراكِ مِمّا تَخَوَّفُ

عَلَينا النَدى طَوراً وَطَوارً يَرُشُّنا
رَذاذٌ سَرى مِن آخِرِ اللَيلِ أَوطَفُ

وَبِتنا كَأَنّا بَيَّتَتنا لَطيمَةٌ
مِنَ المِسكِ أَو خَوارَةُ الريحِ قَرقَفُ

يُنازِعنَنا لَذّاً رَخيماً كَأَنَّهُ
عَوائِرُ مِن قَطرٍ حَداهُنَّ صَيِّفُ

رَقيقُ الحَواشي لَو تَسَمَّعَ راهِبٌ
بِبُطنانَ قَولاً مِثلَهُ ظَلَّ يَرجُفُ

حَديثٌ لَو اِنَّ البَقلَ يولي بِنَفضِهِ
نَما البُقلُ وَاِخضَرَّ المُصَنِّفُ

هُوَالخُلدُ في الدُنيا لِمَن يَستَطيعُهُ
وَقَتلٌ لِأَصحابِ الصَبابَةِ مُذعِفُ

وَلَمّا رَأَينَ الصُبحَ بادَرَ ضَوءَهُ
دَبيبُ قَطا البَطحاءِ أَو هُنَّ أَقطَفُ

وَأَدرَكنَ أَعجازاً مِنَ اللَيلِ بَعدَ ما
أَقامَ الصَلاةَ العابِدُ المُتَحَنِّفُ

وَما أُبنَ حَتّى قُلنَ يا لَيتَ أَنَّنا
تُرابٌ وَلَيتَ الأَرضَ بِالناسِ تُخسَفُ

فَإِن نَنجُ مِن هَذي وَلَم يَشعُروا بِنا
فَقَد كانَ بَعضُ الخَيرِ يَدنو فَيُصرَفُ

فَأَصبَحنَ صَرعى في الحِجالِ وَبَينَنا
رِماحُ العِدا وَالجانِبُ المُتَخَوِّفُ

يُبَلِّغُهُنَّ الحاجَ كُلُّ مُكاتَبٍ
طَويلِ العَصا أَو مُقعَدٌ مُتَزَحِّفُ

وَمَكمونَةٌ رمداءُ لا يَجذَرونَها
مُكاتَبَةٌ تَرمي الكِلابَ وَتَحذِفُ

رَأَت وَرَقاً بيضاً فَشَدَّت حَزيمَها
لَها فَهيَ أَمضى مِن سُلَيكٍ وَأَلطَفُ

وَلَن يَستَهيمَ الخُرَّدَ البيضَ كَالدُمى
هِدانٌ وَلا هِلباجَةُ اللَيلِ مُقرِفُ

وَلا جَبِلٌ تِرعِيَّةٌ أَحبَنُ النَسا
أَغَمُّ القَفا ضَخمُ الهِراوَةِ أَغضَفُ

حَليفٌ لِوَطبى عُلبَةٍ بَقَرِيَّةٍ
عَظيمُ سَوادِ الشَخصِ وَالعودُ أَجوَفُ

وَلَكِن رَفيقٌ بِالصِبا مُتَبَطرِقٌ
خَفيفٌ ذَفيفٌ سابِغُ الذَيلِ أَهيَفُ

قَريبٌ بَعيدٌ ساقِطٌ مُتَهافِتٌ
فَكُلُّ غَيورٍ ذي فَتاةٍ مُكَلَّفُ

فَتى الحَيِّ وَالأَضيافِ إِن نَزَلوا بِهِ
حَذورُ الضُحى تِلعابَةٌ مُتَغَطرِفُ

يَرى اللَيلَ في حاجاتِهِنَّ غَنيمَةً
إِذا قامَ عَنهُنَّ الهِدانُ المُزَيَّفُ

يُلِمُّ كَإِلمامِ القُطامى بِالقَطى
وَأَسرَعُ مِنهُ لَمَّةً حينَ يَخطَفُ

وَأَصبَحَ في حَيثُ اِلتَقَينا غُدَيَّةً
سِوارٌ وَخَلخالٌ وَبُردٌ مُفَوَّفُ

وَمُنقَطِعاتٌ مِن عُقودٍ تَرَكنَها
كَجَمرِ الغَضا في بَعضِ ما يُتَخَطرَفُ

وَأَصبَحتُ غِرّيدَ الضُحى قَد وَمِقنَني
بِشَوقٍ وَلَمّاتُ المُحِبّينَ تَشعَفُ

ونلن سقاطاً من حديث كأنّه
جنى النحل في أبكار عودٍ نقطّفُ

وإن ظلام الليلُ ينكَبُ تحتَهُ
رجالٌ ويمضي الأحوذيُّ المثقَّفُ

وإنا ذحمنا كلّ نجدةٍ سيّدٍ
بطينٍ ولا يحزنك إلا المهَفهَفُ

ألا من لقلب لا يزالُ كأنّهُ
يدا لامعٍ أو طائرٍ يتصرّفُ

طفن بغطريف كأنّ حبّيهُ
بدارةٍ رمحٍ آخر الليل مصحفُ


جران العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:11 PM   #7824
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَصبَحتُ قَد جَمَّحتُ في كِسرِ بَيتِكُم
كَما جَمَّحَ الضِبعانُ بَينَ السَخابِرِ

بِعَينَينِ مَلحاوَينِ أَخنى عَلَيهِما
مُرورُ اللَيالي كابِراً بَعدَ كابِرِ

أَطَعتُم بَني الكَنّاتِ حَتّى رَمَينَ بي
عَلى حَفَضٍ مُستَمسِكاً بِالمَشاجِرِ

وَأَلقَينَ فَوقي كُلَّ ثَوبٍ وَجَدنَهُ
مِنَ القُرِّ في لَيلِ الشِتاءِ الصَنابِرِ

وَقُلنَ أَبوكُم شِقوَةٌ لَحِقَت بِكُم
كَذَبنَ وَلَكِن هُنَّ إِحدى النَظائِرِ

وَلَكِن سَمِعنَ الشَيخَ قَد قالَ قَولَةً
عَلَيكُم إِذا ما رِبنَكُم بِالضَرائِرِ

وَلا تَأَمَنوا كَيدَ النِساءِ وَأَمسِكوا
عُرى المالِ عَن أَبنائِهِنَّ الأَصاغِرِ

فَإِنَّكَ لَم يُنذِركَ أَمراً تَخافُهُ
إِذا كُنتَ مِنهُ جاهِلاً مِثلُ خابِرِ


جروان العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:11 PM   #7825
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَدِهقانُ حالَ النَأيُ دونَكِ وَالهَجرُ
وَجَمعُ بَني قَلعٍ فَمَوعِدُكِ الحَشرُ

أَلا لَيتَنا مِن غَيرِ شَيءٍ يُصيبُنا
بِتَهلُكَ لا عَينٌ تُحِسُّ وَلا كَرُ

بَعيداً مِنَ الواشينَ أَن يَمحَلوا بِنا
وَراءَ الثُرَيّا وَالسَماكُ لَنا سِترُ

أَلا لَيتَنا طارَت عُقابٌ بِنا مَعاً
لَها سَبَبٌ عِندَ المَجَرَّةِ أَو وَكرُ

أَلا طَرَقَت دِهقانَةُ الرَكبَ بَعدَما
تَقَوَّضَ نِصفُ اللَيلِ وَاِعتَرَضَ النَسرُ

فَقَد كانَتِ الجَوزاءُ وَهناً كَأَنَّها
ظِباءٌ أَمامَ الذِئبِ طَرَّدَها النَقرُ

فَلَمّا أَلَمَّت وَالرِكابُ مُناخَةٌ
إِذ الأَرضُ مِنها بَعدَ لَمَّتِها قَفرُ


جروان العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:12 PM   #7826
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيا كِبَداً كادَت عَشِيَّةَ غُرَّبٍ
مِنَ البَينِ إِثرَ الظاعِنينَ تَصَدَّعُ

عَشِيَّةَ مالي حيلَةٌ غَيرَ أَنَّني
بِلَقطِ الحَصى وَالخَطِّ في الأَرضِ مولَعُ

أَخُطُّ وَأَمحو الخَطَّ ثُمَّ أُعيدُهُ
بِكَفِّيَ وَالغِزلانُ حَولِيَ وُقَّعُ

عَشِيَّةَ ما في مَن أَقامَ بِغُرَّبٍ
مُقامٌ وَلا في مَن مَضى مُتَسَرَّعُ


جروان العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:12 PM   #7827
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَذَكَّرَني الصِبا بَعدَ التَناهي
حَمامَةُ أَيكَةٍ تَدعو الحَماما

أَسيلاً خَدُّهُ وَالجيدُ مِنهُ
تَقَلَّدَ زينَةً خُلِقَت لِزاما

كَساهُ اللَهُ يَومَ دَعاهُ نَوحٌ
نِظاماً ما يُريدُ بِهِ نِظاما

أُتيحَ لَهُ ضُحىً لَمّا تَنَمّى
عَلى الأَغصانِ مُنصَلِتاً قَطاما

فَقَدَّ حِجابَهُ بِمُذَرَّباتٍ
يُرينَ الحائِناتِ بِهِ الحِماما

تَرى الطَيرَ الرَوائِدَ مُعصِماتٍ
حِذاراً مِنهُ بِالغيلِ اِعتِصاما

دَعَتهُ فَلَم يُجِب فَبَكَتهُ شَجواً
فَهَيَّجَ شَوقُها وُرقا تُؤاما

كَأَنَّ الأَيكَ حينَ صَدَحنَ فيهِ
نَوائِحُ يَلتَدِمنَ بِهِ التِداما

فَهَيَّجَ ذاكَ مِنّي الشَوقَ حَتّى
بَكَيتُ وَما فَهِمتُ لَها كَلاما


جروان العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:12 PM   #7828
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بانَ الخَليطُ فَما لِلقَلبِ مَعقولُ
وَلا عَلى الجيزَةِ الغادينَ تَعويلُ

أَمّا هُمُ فَعُداةٌ ما نُكَلِّمُهُم
وَهيَ الصَديقُ بِها وَجدٌ وَتَخبيلُ

كَأَنَّني يَومَ حَثَّ الحادِيانِ بِها
نَحوَ الإوانَةِ بِالطاعونِ مَتلولُ

يَومَ اِرتَحَلتُ بِرَحلي دونَ بِرذَعَتي
وَالقَلبُ مُستَوهِلٌ بِالبَينِ مَشغولُ

ثُمَّ اِغتَرَزتُ عَلى نِضوي لِأَبعَثَهُ
إِثرَ الحُمولِ الغَوادي وَهوَ مَعقولُ

فَاِستَعجَلَت عَبرَةٌ شَعواءُ قَحَّمَها
ماءٌ وَمالَ بِها في جَفنِها الجولُ

فَقُلتُ ما لِحُمولِ الحَيِّ قَد خَفِيَت
أَكَلَّ طَرفِيَ أَم غالَتهُمُ الغولُ

يَحفَونَ طَوراً فَأَبكي ثُمَّ يَرفَعُها
آلُ الضُحى وَالهِبِلّاتُ المَراسيلُ

تَخدي بِهِم رُجُفُ الأَلحي مُلَيَّثَةٌ
أَظلالُهُنَ لِأَيديهِنَّ تَنعيلُ

وَلِلحُداةِ عَلى آثارِهِم زَجَلٌ
وَلِلسَرابِ عَلى الحِزّانِ تَبغيلُ

حَتّى إِذا حَلَّتِ الشَهلاءُ دونَهُمُ
وَاِستَوقَدَ الحَرُّ قالوا قَولَةً قيلوا

وَاِستَقبَلوا وادِياً جَرسُ الحَمامِ بِهِ
كَأَنَّهُ نَوحُ أَنباطٍ مَثاكيلُ

لَم يُبقِ مِن كَبِدي شَيئاً أَعيشُ بِهِ
طولُ الصَبابَةِ والبيضُ الهَراكيلُ

مِن كُلِّ بَدّاءَ في البُردَينِ يَشغَلُها
عَن حاجَةِ الحَيِّ عُلّامٌ وَتَحجيلُ

مِمّا يَجولُ وِشاحاها إِذا اِنصَرَفَت
وَلا تَجولُ بِساقَيها الخَلاخيلُ

يَزينُ أَعداءَ مَتنَيها وَلَبَّتَها
مُرَجَّلٌ مُنهَلٌ بِالمِسكِ مُعلولُ

تُمِرُّهُ عَطِفَ الأَطرافِ ذا غُدَرٍ
كَأَنَّهُنَّ عناقيدُ القُرى الميلُ

هيفُ المُرَدّى رَداحٌ في تَأَوُّدِها
مَحطوطَةُ المَتنِ وَالأَحشاءِ عُطبولُ

كَأَنَّ بَينَ تَراقيها وَلَبَّتِها
جَمراً بِهِ مِن نُجومِ اللَيلِ تَفصيلُ

تَشفي مِنَ السَلِّ وَالبِرسامِ ريقَتُها
سُقمٌ لِمَن أَسقَمَت داءٌ عَقابيلُ

تَشفي الصَدى أَينَما مالَ الضَجيعُ بِها
بَعدَ الكَرى ريقَةٌ مِنها وَتَقبيلُ

يَصبو إِلَيها وَلَو كانوا عَلى عَجَلٍ
بِالشَعبِ مِن مَكَّةَ الشيبُ المَثاكيلُ

تَسبي القُلوبَ فَمِن زُوّارِها دَنِفٌ
يَعتَدُّ آخِرَ دُنياهُ وَمَقتولُ

كَأَنَّ ضَحكَتَها يَوماً إِذا اِبتَسَمَت
بَرقٌ سَحائِبُهُ غُرٌّ زَهاليلُ

كَأَنَّهُ زَهَرٌ جاءَ الجُناةُ بِهِ
مُستَطرَفٌ طَيِّبُ الأَرواحِ مَطلولُ

كَأَنَّها حينَ يَنضو الدِرعَ مَفصِلُها
سَبيكَةٌ لَم تُنَقِّصها المَثاقيلُ

أَو مُزنَةٌ كَشَّفَت عَنها الصَبا رَهَجاً
حَتّى بَدا رَيِّقٌ مِنها وَتَكليلُ

أَو بَيضَةٌ بَينَ أَجمادٍ يُقَلِّبُها
بِالمَنكِبَينِ سُخامُ الزِفِّ إِجفيلُ

يَخشى النَدى فَيُوَلّيها مُقاتِلَهُ
حَتّى يُوافى قَرنَ الشَمسِ تَرجيلُ

أَو نَعجَةٌ مِن إِراخِ الرَملِ أَخذَلَها
عَن إِلفِها واضِحُ الخَدَّينِ مَكحولُ

بِشُقَّةٍ مِن نَقا العَزّافِ يَسكُنُها
جِنُّ الصَريمَةِ وَالعَينُ المَطافيلُ

قالَت لَهُ النَفسُ كوني عِندَ مَولِدِهِ
إِنَّ المُسَيكينَ إِن جاوَزتِ مَأكولُ

فَالقَلبُ يُعنى بِرَوعاتٍ تُفَزِّعَهُ
وَاللَحمُ مِن شِدَّةِ الإِشفاقِ مَخلولُ

تَعتادُهُ بِفُؤادٍ غَيرِ مُقتَسِمٍ
وَدِرَّةٍ لَم تَخَوَّنَها الأَحاليلُ

حَتّى اِحتَوى بِكرَها بِالجَوِّ مُطَّرِدٌ
سَمَعمَعٌ أَهرتُ الشِدقَينِ زُهلولُ

شَدَّ المَماضِغَ مِنهُ كُلَّ مُنصَرَفٍ
مِن جانِبَيهِ وَفي الخُرطومِ تَسهيلُ

لَم يَبقَ مِن زَغَبٍ طارَ النَسيلُ بِهِ
عَلى قَرا مَتنِهِ إِلّا شَماليلُ

كَأَنَّما بَينَ عَينَيهِ وَزُبرَتِهِ
مِن صَبغِهِ في دِماءِ القَومِ مِنديلُ

كَالرُمحِ أَرقَلَ في الكَفَّينِ وَاِطَّرَدَت
مِنهُ القَناةُ وَفيها لَهذَمٌ غولُ

يَطوي المَفاوِزَ غيطاناً وَمَنهَلُهُ
مِن قُلَّةِ الحَزنِ أَحواضٌ عَداميلُ

لَمّا دَعا الدَعوَةَ الأولى فَأَسمَعَها
وَدونَهُ شُقَّةٌ ميلانِ أَو ميلُ

كادَ اللُعاعُ مِنَ الحَوذانِ يَسحَطُها
وَرِجرِجٌ بَينَ لَحيَيها خَناطيلُ

تُذري الخُزامى بِأَظلافٍ مُخَذرَفَةٍ
وَوَقعُهُنَّ إِذا وَقَّعنَ تَحليلُ

حَتّى أَتَت مَربِضَ المِسكينِ تَبحَثُهُ
وَحَولَها قِطَعٌ مِنها رَعابيلُ

بَحثَ الكَعابِ لِقُلبٍ في مَلاعِبِها
وَفي اليَدَينِ مِنَ الحِنّاءِ تَفصيلُ


جران العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:13 PM   #7829
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنّي وَرَبِّ رِجالٍ شَعبُهُم شُعَبٌ
شَتّى يَطوفونَ حَولَ البَيتِ وَالحَجَرِ

جاءَت بِهِم قُلُصٌ فُتلٌ مَرافِقُها
قُبُّ البُطونِ مِنَ الإِدلاجِ وَالبُكَرِ

مِن كُلِّ قَراوَءَ مَعقودٍ فَقارَتُها
عَلى مُنيفٍ كُرُكنِ الطَودِ وَالضَفَرِ

يُمِرُّ مِرفَقُها بِالدَفِّ مُعتَرِضاً
مَرَّ الوَليدِ عَلى الزُحلوفَةِ الأَشِرِ

تَقاعَسَت كَتِفاها بِعدَها حُنِيَت
بِالمَنكِبَينِ رُؤوسُ الأَعظُمِ الأُخَرِ

قَضَينَ حَجّاً وَحاجاتٍ عَلى عَجَلٍ
ثُمَّ اِستَدرَنَ إِلَينا لَيلَةَ النَفَرِ

لَولا حُمَيدَةُ ما هامَ الفُؤادُ وَلا
رَجَّيتُ وَصَلَ الغَواني آخِرَ العُمُرِ

أَحبَبتُها فَوقَ ما ظَنَّ العُداةُ بِنا
حُبَّ العَلاقَةِ لا حُبّاً عَلى الخَبَرِ

حَتّى إِذا قُلتُ هَذا المَوتُ أَدرَكَني
صَبرُ الكِرامِ وَضَربُ الجَأشِ لِلقَدَرِ

وَلَن تُعَزِّيَ نَفساً حَرَّةً أَبَداً
إِلّا اِستَمَرَّت عَزوفاً جَلدَةَ الصَبِرِ

يا حَبَّذا نَسَمٌ مَن فيكِ يَمزُجُهُ
عودُ الأَراكِ جَلا عَن بارِدٍ خَصِرِ

هَل تَذكُرينَ مَقيلاً لَستُ ناسِيَهُ
بَينَ الأَبارِقِ ذاتَ المَرخِ وَالسَمُرِ

بِبَطنِ وادي سَنامٍ حَيثُ قابَلَهُ
وادٍ مِنَ الشُعبَةِ اليُمنى بِمُنحَدِرِ

لما أتيتُ على السبعين قلتُ له
يا ابن المسَحَّجِ هل تلوي من الكبرِ

شيخ تحنّى وأروى لحمُ أعظمِهِ
تحنّيَ النبعة العوجاء في الوتَرِ

كأن لمَّتَهُ الشعراء إذا طلعت
من آخر الليل تتلو دارة العمرِ


جران العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2024, 11:13 PM   #7830
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني كِلابٍ
وَإِخَوَتَها مُعاوِيَةَ بنَ بَكرِ

فَلَيتَ الناقِمِيَّةَ لَم تَلِدكُم
وَلَم تَحمِلكُمُ مِنها بِظَهرِ

فَإِنَّ سَوامَ ما صِرتُم إِلَيهِ
رِتاعٌ بَينَ أَوطاسٍ وَسِعرِ

حَماهُ مَن يُمَتِّعُهُ بِقودٍ
وَيَمنَعُكُم مَخافَةَ كُلِّ ثَغرِ

أَأَن غَضِبَت كِلابٌ في عِقارٍ
تَعُدُّ لَنا النَوابِغُ ذَنبَ صُحرِ

وَلَو أَنّا نَخافُ الحَيَّ نَصراً
لَدَعثَرنا دِيارَهُمُ بِمَجرِ

بِزُرقٍ في مُثَقَّفَةٍ حِرارٍ
تُقَوَّمُ في قَنا الخَطِّيِّ سُمرِ


جران العود النمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية