منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-07-2024, 01:17 PM   #7851
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لستُ أقضِى إذا رأيُتك نَذرا
غيرَ نثرى عليك حمدا وشكرا

وثناءً إذا تلقَّطه السمعُ
تحلُّى في موضع القُرط دُرَّا

مالىءٌ قلبَ من يواليك إطرا
با وأُذنَ الذي يعاديك وَقْراً

ليس لي من فضيلةٍ فيه إلا
أنني أُلبِس القلائدَ نحرا

أتلقَّى بحسن أخلاقك الغُرِّ
شبيابهنّ وجهاً أغرَّا

فكأني إذا تمضمضَ بالمد
ح لساني أديرُ في الفمِ خمرا

كلُّ هذا جَهدُ المقلِّ وما قصَّ
ر من يبتنى لمجدك ذِكرا

لا يزور الرقادُ عينا إذا سِرت
ولا يسكن الفؤادُ الصدرا

كيف لا تقشعِرُّ أرضٌ إذا أع
رضتَ عنها واستأنستْ بك أخرى

تستطيل الأوقاتَ حتى ترى السا
عةَ حَوْلا وتحسَب اليومَ شهرا

لو أطاقت سعيا إذا زُلتَ عنها
لغدت في أوائل الركب حسرى

أنت روحٌ لها ولا يعُمِر الجث
مانُ إلا ما دام للروح وَكرا

إنما تعدَم البِلادُ متى غبت
ضياءَ الآفاق شمساً وبدرا

وسحابا للجود يرعُد وعدا
ثم يَندىَ كفاًّ ويَبرُقُ بِشرا

فإذا ما أقمتَ أصبحنَ خُضرا
وإذا ماظعنتَ أمسين غُبرْا

نغفِرُ الصدَّ للحبيب ولانق
بلُ منه على التباعُد عُذرا

يتمنَّى المحبُّ قربا ووصلا
فإذا فاتَه فقربا وهَجرا

لا تُرعنا بُغربةٍ بعدُ إنَّا
ليس نُعطَى على التفرّق صبرا

إن سقانا إيابُك اليومَ حُلوا
فبما أسقت النوى أمسِ مُرّا

غيرَ أنَّا إذا السلامةُ حاطتك
وسِعنا الزمانَ عفوا وغَفْرا


صردر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:17 PM   #7852
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تفيض نفوسٌ بأوصابها
وتكتم عوَّادُها ما بِها

وما أنصفتْ مهجةٌ تشتِكى
هواها إلى غير أحبابها

ألا أرِنى لوعةً في الحشا
وليس الهوى بعضَ أسبابها

ومن شرفِ الحبِّ أن الرجالَ تشرِى أذاه بألبابها

وفي السِّرب مُثْرِيةٌ بالجمالِ
تُقسِّمه بين أترابها

فللبدر ما فوق أزرارها
وللغصن ما تحت جِلبابها

كأنّى ذَعرتُ بها في الخِباءِ
وحشيَّةً عند مِحرابها

أتبِّعها نظرا معجَلا
يعثِّر عينى بهُدّابها

متى شاء يقطِف وردَ الخدود
وقَتْهُ الأكفُّ بعُنّابها

كفانىَ من وصلها ذكرةٌ
تمرُّ على بَرْد أنيابها

وأن تتلألأ بروقُ الحمى
وإن أضرمتنى بإلهابها

وكم ناحلٍ بين تلك الخيام
تحسَبه بعضَ أطنابها

فمن مخبرٌ حاسدى أننى
وهبتُ الأمانى لطُلاّبها

فإن عرَضتْ نفسَها لم تجد
فؤادىَ من بعض خُطّابها

يُسرُّ الغطارفةَ الأكرمين
قَرعُ مديحى لأبوابها

فها هي من قبل رفع الحجاب
يضاحكنى بشرُ حُجّابها

أنزِّه قَعْبىَ عن خَلِّها
وآنَفُ من مخِض أوطابها

وأعلم أن ثيابَ العفاف
أجملُ زِىٍّ لمجُتابها

عدلتُ السرابَ بأوراقها
ولمعَ البروق بأذهابها

ولو شئتُ أرسلتُها غارةً
تعود إلىَّ بأسلابها

ولكننى عائفٌ شهدَها
فكيف أنافسُ في صابها

تذِلُّ الرجالُ لأطماعها
كذلِّ العبيد لأربابها

فلا تقطِفنّ ثمارَ المُنى
فبئسَ عُصارةُ أعنابها

وعُجْ بالأجلِّ أبي قاسمٍ
لتأتى المكارمَ من بابها

فنعمَ الرياضُ لمرتادِها
ونعمَ الديارُ لمنتابها

وأوديةٌ من يَرِدْ ماءَ هايرَ
السُّحبَ من بعض شُرّابها

إلى كعبة الجود من راحتيه
تُشدّ الرحالُ بأقتابها

مناقبُ مثلُ عِدادِ الرمالِ
تكُدُّ أناملَ حُسّابها

وتُتعبُ ألسنَ دُرَّاسِها
وتُفنِى قراطيسَ كُتَّابها

تجاوزتَ حدّ صفاتِ البليغ
فمادُحها مثلُ مُغتابها

يذُمُّ البضائعَ ما لم يُعِدَّ
من الشكر أوفرَ أكسابِها

تظُنُّ بأفواه مُدّاحهِ
عُقارا تدارُ بأكوابها

تُصافَحُ منه أكفُّ الرجاء
برطبِ الأنامل وَهَّابها

كأنّ الشؤالَ على رِفده
قِداحٌ تفوذ بأنصابها

إذا اشتكت الأرضُ داءَ المحولِ
داوَى رُباها بإخصابها

من العصبة المدركين العُلا
بأحسابها وبأنسابها

أجاروا على الدهر من صَرفِه
وجاروا على الأُسْد في غابها

وساسوا ولاءَ قلوبِ الرجال
بإرغابها ثم إرهابها

كنوزُ محامِدها والثناءِ
عليها ذخائرُ أعقابها

ولم تَلبَس الرَّيْطَ إلا رأيتَ
محاسنَها نقشَ أثوابها

تعجَّبُ من حُسن بهجاتها
إلى أن ترى حسنَ آدابها

وإنَّ مكارمَ أخلاقها
تقوم مقاماتِ ألقابها

تمَلَّ بأيّام هذا الزمان
تجرُّ ذلاذلَ جِلبابها

مقامَ السواد لأربصارها
ومثلَ النُّخاع لأصلابها

إذا أنت أفنيتَ أيّامَها
توالت عليك بأحقابها


صردر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:20 PM   #7853
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كلّ يومٍ خِلٌّ يُرحَّلُ عنّا
وديارٌ معطَّلاتٌ وَمغْنَى

وحبيبٌ فريسةٌ للمنايا
تجتويهِ كأنه ليس منّا

أعْلَمتْنَا مَصيرنَا حادثاتٌ
لو علمنا يوما بما قد علِمنا

هذه الأرضُ أمنُّا وأبونا
حملَتْنا بالكُرهِ ظَهرا وبطنا

إنما المرءُ فوقها هو لفظٌ
فإذا صار تحتها فهْو مَعنى

لو رجَعنا إلأى اليقين علِمنا
أنّنا في الدُّنا نُشيِّدُ سجنا

إنما العيشُ منزلٌ فيه بابَا
ن دخَلنا من ذا ومن ذا خرَجنا

مثلَما تسرَحُ السَّوامُ إلى المر
عَى وتُثْنَى عنه غَدونا ورُحنا

وضروبُ الأطيار لو طِرن ماطِر
نَ فلا بدَّ أن يراجِعنَ وَكْنا

يحسَبُ الهِمُّ عمرَه كلَّ حولٍ
فإذا استكثر الحسابَ تمنَّى

كلُّ شيء يُحصيه عدٌّ ولو كا
ن كئيبا من رملِ يبرينَ يفنى

والليالي لنا مطايا إذا خبَّ
ت بنا نحو غايةٍ بلَّغتنا

مبتدانا ومنتهانا سَواءٌ
فلماذا من الأخير عجِبنا

فوُجِدنا من بعد ما قد عُدمِنا
وعُدمنا من بعدِ ما قد وُجدنا

والأريبُ اللبيبُ من وعظْته
ألسنٌ في مواضع الموتِ لُكنا

قد رأينا وقد سمعنا لو أنّ النَّ
فسَ ترضَى عينا وتأمن أُذنا

وكأنّا لغير ذاك خُلقنا
أو سوانا بغير ذاك يُعنَى

كلَّما حُقّق الشفاهُ لفنٍّ
من سَقام الأيام أحدثنَ فَنّا

ليس ندرِى متى نُقاد لعَقرٍ
فبما تَعرِفُ الحُشاشاتُ أَمْنا

كلنُّا نجعلُ الظنونَ يقينا
ويقينُ الأمور يُجعَلُ ظنَّا

خُدَعاتٌ من الزمان إذا أب
كين عينا منهنّ أضحكن سنَّا

كلُّ يومٍ تأتي به يومُ نحرٍ
ومِنىً حيثُ شاء سهلا وحَزنا

ليس يُغنى عن النفوس فداءٌ
فضَياعٌ نَعُقُّ عنهنّ بُدْنا

والمليكُ الهمامُ بالحجفلِ المَجْ
ر لسمعِ الردَى يُقعِقع شَنَّا

لو درتْ هذه الحمائمُ ما ند
رى لما رجَّعتْ على الغصن لَحنا

طابِع الأسهم الصوائبِ لم يخ
لُقْ لأهدافهنّ عَمدا مِجَنَّا

نتوارى بالسابرىِّ وننسَى
من وراء الضلوعِ ضربا وطعنا

غَشِىَ الدهرُ أهلَه بجنودٍ
أسَرتْهُ وليس يعرِفُ مَنَّا

بين بلُقٍ منه يُغِير بها الصب
حُ وأخرَى دُهْمٍ توافيك وَهْنا

هو إما روحُ الحياة وإلا
فحياةٌ تظلُّ فيها مُعنَّى

وكأنّ المنونَ حادى ركاب
ردّ ظُعنْا عنه وقدَّم ظُعْنا

مَوردٌ غصَّ بالزحامِ فلولا
سبقُ من جاء قبلَنا لورَدنا

وأرَى الدهرَ مُفردا وهو في حا
لٍ يشُنّ الغاراتِ هَنَّا وهَنَّا

كصَفاةِ المسيلِ لا ترهَبُ اللي
ثَّ ولا ترحم الغزالَ الأغنَّا

ما عليهِ لو أنه كان أبقَى
من أبى نصرٍ المهذبِ رُكنا

والدا للصغير بَرًّا وللتِّر
بِ أخاً مشفقا وللأكبر ابنا

غُصُنٌ إن ذوَى فقد كان منه
ثمراتُ الخلائق الغُرِّتجُنَى

إن أَملناهُ بالمقالِ تلَوّى
أو هززناه للفَعال تثنَّى

من ذيولِ السحاب أطهرُ ذيلا
وقميِص النسيم أطيبُ رُدْنا

ما مشتْ في فؤاده قَدَم الغ
شِّ ولا أسكن الجوانح ضِغْنا

إن يكنْ للحياءِ ماءٌ فما كا
ن له غيرُ ذلك الوجه مُزْنا

لهفَ نفسي على حسام صقيلٍ
كيف أضحت له الجنادلُ جَفنا

وعتيقٍ أثار بالسَّبقِ نقعا
فغدا فوقه يُهال ويُبنَى

ونفيسٍ من الذخائر لم يؤ
مَن عليه فاستُودِع الأرضَ خَزْنا

أودعوا منه في الضرائح كافو
را ومِسكا ومندَليَّا ولبْنَا

أغمضِ العينَ بعده فغريبٌ
أن ترى مثلَه وأين وأنَّى

أيّ نور أَطفأتَ يا مُهَريقَ ال
ماء فوق الجسم الكلَّل حُسنا

ختمَ الضُّمَّر العِتاقَ وخلَّى
في الأَوراىِّ مُقرَفات وهُجْنا

عرفوا قدرَه كما تُعرفُ الش
مسُ ومقدارُها إذا الليلُ جَنَّا

ما رأينا طودَ الخلافةِ إلاّ
ووجدناه عادماً منه رَعْنا

فالقصورُ المشيَّداتُ تُعزَّى
والقبورُ المبَعثَراتُ تُهنَّا

ما عجِبنا كيفَ اشترته الليالي
بل عجِبنا كيف اختُدِعنا فبِعنا

ليتَه حين كان دَينا مع الفق
ر إليه بقبضه أجَّلَتنا

واستبدَّتْ بمن أرادت فداءً
واعتزاما وإن أحبَّت فرَهْنا

لو علِمنا أنَّ التفجُّعَ يُدني
ك بكينا دون النساءِ ونُحْنا

واختضبنا دمَ المحاجرِ صِرفاً
إن أماطَتْ بنانُهن اليَرَنَّا

ونزحنا الدموع سَحاًّ وبلاً
وأقمنا الضلوعَ وجدا وحُزنا

غَير أن الدارَ التي أنت فيها
منزلٌ من به أناخ أَبَنَّا

لا خَطَا تُربَك السحابُ المصرَّى
أو تؤدَّى فروضُه وتُسَنَّا

كلَّما أوسعتْ خُطاه النُّعامىَ
أثقلته أوساقُه فأُعنَّا

حسِبَ القَطرُ رعدَه نقرَ دُفٍّ
فتعاطَى على البسيطةِ زَفْنا

وقليلُ الجدوَى مقالىَ يا أط
لالُ حتى سُقيتِ رَبعاً ومَغنىَ

وعزيزٌ علىَّ أن صِرتَ في نظ
م القوافى تُسْمَى لنَدْبٍ وتُكنَى


صردر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:21 PM   #7854
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا مِرَيةٌ في الردَى ولا جدَلُ
العمر دَيْنٌ قضاؤه ألأجلُ

للمرء في حتفِ أنِفه شُغُلٌ
فما تريد السيوف والأسلُ

يَفرِى الدجىَ والضّحى بأسلحةٍ
سِيّانِ فيها الدروعُ والحُلَلُ

فأنجمُ الليل كالأسنةِ والصُّ
بحُ حسامٌ له الورى خِلَلُ

يا ليت عمرَ الفتى يُمَدُّ له
ما امتدّ منه الرجاءُ والأملُ

مواردٌ هذه الحياةُ وما
نصدُرُ عنها إلاّ بنا غُلَلُ

نكرَعُ في حَوضها ونحن كما
تُذاد من بَعد خمسها الإبلُ

كأسٌ أدرَّت على لذاذتها
عُدّل فيها الزُّعافُ والعسلُ

كلٌّ إلى غايةٍ يصير ولا
تمييزَ إلا الإسراعُ والمَهَلُ

والناسُ ركبٌ يَهووْن حثَّهمُ
ولا يُسَرُّون أنّهم نزلوا

وسوفَ تُطوَى مسافةٌ ذَمَلتْ
بقاطعيها ركائبٌ ذُلُلُ

كيف يَعُدُّ الدنيا له وطنا
من هو ينأَى عنها وينتقلُ

نسْخوا بأعمارنا ونبخل بال
مال فتَبَّ السخاءُ والبَخَلُ

ونبتغى البرءَ من يُسرع السُّ
قمُ إليه وتَصرعَ العِللُ

أضاع راقي الداءِ العضالِ كما
ضُيِّع في سمعِ عاشقٍ عذَلُ

ولو نجا الهائبُ الجبانُ من ال
حتف تحامىَ إقدامَه البطلُ

ما أسلموا هذه النفوسَ إلى ال
أجداث إلا إذ ضاقت الحيلُ

ضرورةٌ ذلَّت القُرومُ لها
وقد تقودُ المَصاعبَ الجُدُلُ

وخفَّف الخطبَ بعد شدّته
أَنْ كُلُّ حىّ لأمِّه الهَبَلُ

ومن حِذارٍ تبوّأَ الكُديْةَ الض
بُّ وأوفىَ في الشاهقِ الوَعِلُ

لا الجوّ يُنجِى الشغواءَ حائمةً
ولا سبوحٌ في لُجّةٍ يئلُ

يُقتادُ في عزِّه الخُبَعْثِنةُ الض
ارِى ويُدهَى في ذلّه الجُعَلُ

والحافظو عَورِة العشيرةِ للدّ
هر إذا شنَّ غارةً عُزُلُ

أيّ ديارٍ تُحمَى وقد راع تا
جَ الدِّين خطبٌ أنيابهُ عُصُلُ

مستلِبا من يديه لؤلؤةَ ال
غوّاصِ أدنَى أصدافِها الكِلَلُ

ما كان يُدرَى من قبلِ ما غرَبتْ
أنَّ الثريّا إلى الثرى تصِلُ

يا بؤس للنائبات كيفَ أرت
أُخوّة الفرقديْنِ تنفصلُ

وإن عجِبنا منها فلا عجبٌ
للشمسِ وارَى جبينَها الطَّفَلُ

لم يرتد المجدُ إذ أصيبَ بها
ولا مشى العزُّ وهو منتعلُ

سليلَةٌ من سوابق دَرَجوا
أمامَها فاستخفَّها العجَلُ

من الخدورِ التي بها احتجبوا
إلى القبور التي بها نزلوا

تُنحرُ في مكّة العِشارُ ولا
تُنحرُ إلا عليهم المُقَلُ

مهلا فما يربح الحزينُ ولا
يخشرُ إلا غناءَه الجَذِلُ

وهل يُردُّ الأحبابَ إن رحلوا
على محبٍّ أن يُندَب الطَلُل

حُوشيتَ من جلسةِ العزاءِ وأن
يُضربَ في أسوةٍ لك المثلُ

كم قد هَوَى من سمائكم قمرٌ
وغار في الأرضِ منكُمُ جبلُ

فما سكبتم له ذنَوبا من الد
مع ونارُ الأحزان تشتعلُ

ودّعتُموه كأنكم شُمُتُ
أو العِدَى عنكُمُ قد ارتحلوا

إذا مَراثى أحبابكم تُليتْ
سمعتموها كأنها غَزلُ

فليس ندرِى من صخرةٍ نُحتتْ
قلوبُكم أم دموعُكم وَشَلُ

وأنتمُ هَجْمَة تقاربتِ ال
أسنانُ فيها فكلُّها بُزُلُ

فظاعنٌ عنكُمُ له خَلَفٌ
وذاهبٌ منكُمُ له بدلُ

للدهر نُعمى ومنَّةٌ ويدٌ
ما قام في الناس منْكُمُ رجلُ


صردر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:21 PM   #7855
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وسلافةٍ بُزلت فأبرزَ دَنُّها
ذهباً يرصَّعُ عَسجدا إِبريزا

خَبرَ النَّدامى فعلَها فإذا بِهِ
كالمال يرجِع بالذليل عزيزا

فتناهبوها غيرَ شكّ إنهم
وجدوا بها مِلءَ الدِّنان كنوزا


صردر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:21 PM   #7856
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بدا ضاحكا لا لأحظَى بما
تُسَرُّ به النفسُ من بِشره

ولكن رأى وجهَه مقمرا
فأبَدى كواكبَ من ثغره


صردر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:22 PM   #7857
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أضدَّانِ في جسدٍ واحدٍ
مقيمان قد جعلاه قَرارا

دموعٌ من العين فياّضةٌ
ووَقدٌ من القلب يَرمِى شَرارا

كأنِّى من السُّحُبِ الساريات
يَحمِلنَ فيهنَّ ماءً ونار


صردر .. العصر العباسي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:22 PM   #7858
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا راحلينَ إلى منىً بقيادي
هيجتُمو يومَ الرحيل فؤادي

سرتم وسار دليلكم يا وحشتي
والعيس أطربني وصوت الحادي

حرمتمُ جفني المنام لبعدكم
يا ساكنين المنحنى والوادي

فإذا وصلتُم سالمينَ فبلّغوا
منّي السلام أهيلَ ذاك الوادي

وتذكّروا عند الطواف متيماً
صبّاً فني بالشوق والإبعادِ

لي من ربا أطلال مكّة مرغبٌ
فعسى الإلهُ يجودُ لي بمرادي

ويلوحُ لي ما بين زمزم والصفا
عند المقام سمعت صوت منادي

ويقول لي يا نائماً جدَّ السُرى
عرفاتُ تجلو كلّ قلبٍ صادي

تاللَه ما أحلى المبيت على منى
في يوم عيد أشرفِ الأعيادِ

الناسُ قد حجّوا وقد بلغوا المنى
وأنا حججتُ فما بلغتُ مرادي

حجوا وقد غفر الإلهُ ذنوبَهُم
باتوا بِمُزدَلَفَه بغيرِ تمادِ

ذبحوا ضحاياهُم وسال دماؤُها
وأنا المتَيَّمُ قد نحرتُ فؤادي

حلقوا رؤوسَهمو وقصّوا ظُفرَهُم
قَبِلَ المُهَيمنُ توبةَ الأسيادِ

لبسوا ثياب البيض منشور الرّضا
وأنا المتيم قد لبست سوادي

يا ربِّ أنت وصلتَهُم وقطَعتني
فبحقِّهِم يا ربّ حل قيادي

باللَه يا زوّارَ قبرِ محمّدٍ
من كان منكُم رائحٌ أو غادِ

لِتُبلغوا المُختارَ ألفَ تحيّةٍ
من عاشقٍ متقطِّع الأكبادِ

قولوا له عبدُ الرحيم متيِّمٌ
ومفارقُ الأحبابِ والأولادِ

صلّى عليكَ اللَهُ يا علمَ الهدى
ما سارَ ركبٌ أو ترنَّمَ حادِ


البرعي
العصر المملوكي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:23 PM   #7859
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا أيها الحافظُ الذي بسَنا
طلعتِه الدهرَ يُطرَدُ الحلَكُ

مجلسُك الآن قد سما فلِذا
مجالسُ الغيرِ حازَها الدّرَكُ

حفّ بك الطالبونَ فاستمعوا
لفظاً لألبابهم هو الشّرَكُ

فهُمْ نجومٌ تلوح زاهرةٌ
وأنت بدر والمجلسُ الفلكُ


ابن قلاقس



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2024, 01:23 PM   #7860
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بك الإسلامُ قد لبسَ الشبابا
وكان سناه قد ولّى فآبا

وهزّ الملكُ عطفَيهِ بمَلْك
تقلّد أمره وكفى ونابا

ومذْ لبِسَتْ به الدنيا حِلاها
جلاها حُسنُها خَوْداً كَعابا

وما عطُلَتْ رِقابُ الدهرِ إلا
وحلاّها عقوداً لا سِخابا

فلو أنّ اللياليَ عُدْنَ غيداً
شجَتْ ليلى وتيّمتِ الرّبابا

وأحسبُ أن أنجُمَها كؤوسٌ
تكونُ لها مجرّتُها شرابا

ومَنْ للشمس أن تُكسى سَناه
فتُغشي الناظرينَ لها التهابا

ولو حيّا محيّاها بنورٍ
لما كان الظلامُ لها حِجابا

صباحٌ يملأُ الآفاقَ نوراً
يقيم إذا سنا الإصباحِ غابا

وغيثٌ بات يُردي المحلَ طوعاً
وليثٌ ينزِعُ المهجَ اغتصابا

وسعدٌ من بني سعدٍ تجلّى
وقد جعل الدروعَ لها سَحابا

ولم يُرَ قبلَهُ بحرٌ خضمٌّ
أفاضَ على معاطِفِه سَرابا

رسا طَوْداً وأسفرَ بدرَ تِمٍّ
وجادَ غمامةً وسَطا شِهابا

مَروضُ الحِلمِ طمّاح المواضي
إذا ساموهُ عفواً أو عقابا

وما صابَتْ سماءُ الحربِ إلا
سقى أبطالَها شرْياً وصابا

وكم زهِرَتْ رياضُ دمٍ تغنّى
ذُبابُ حُسامه فيها ذُبابا

يواصلُ شُرْبَ كأسِ البأسِ صِرْفاً
ويجتنبُ المُدامةَ والرّضابا

ويبتعدُ الأعارِب ناعماتٍ
ويستَدْني المُضمّرةَ العِرابا

وقالوا أطولُ الأبطالِ باعاً
فقلت نعمْ وأعلاهُم رِكابا

وأفصَحُهُم إذا نطقوا لساناً
وأفسَحُهُم إذا طُرِقوا جَنابا

وقد سمعوا رُقاهُ وجرّبوها
فلا ينسابُ كيدُهُمُ حُبابا

ولا يغْرُرْهُمُ عفوٌ لديه
فربّ عذوبةٍ نتِجَتْ عَذابا

سَلوا عنه بَني رُزّيكَ لما
أفادَ الحربَ منهم والحِرابا

وأقدَمَ نحوهُم أسَداً مُشيحاً
فولّوا بين أيديه ذئابا

فإن عمرَتْ جموعُهُمُ الفيافي
فقد تركوا رُبوعَهمُ خرابا

أهابَ بهم لسانُ الخوفِ حتى
أقامَهُمُ لراحتِه نهابا

ومنّتْهُم ظنونُهُم نجاةً
ورُبّ حجًى رأيَ خطأَ صوابا

فإن جعلوا الظلام لهم مطايا
فقد جعلَ النجومَ له رِكابا

فلا يهْنِ الذين نجوا هروبٌ
فلو آبوا لكان الملك يابى

ولو شاءَتْ صوارِمُهُ المواضي
أقامَتْ دونَهُم سوراً وبابا

ولم يُرسِلْ شفارَ ظُباه إلا
غدَتْ قُلَلُ الملوكِ لها جوابا

إذاً لأزارَهُم تيّارَ حربٍ
تكون له جماجِمُهُمْ حَبابا

وساقَ إليهمُ غرْباً ورُعْباً
يسمّيها الكتيبةَ والكتابا

وصدّعَ شعبَهُمْ بوميضِ عزمٍ
يروّي من دمائِهمُ الشِّعابا

وكم فتحٍ أبو الفتحِ اجتناهُ
بقُبٍّ في العُلى رفعَتْ قِبابا

ولما لم يجدْ رُزّيكُ عنه
الى غير الملاذِ به ذَهابا

أتاهُ ورهطُه في الهَوْنِ سعياً
وقد سُلِبوا الحميّةَ والثيابا

وقد قادوا الصواهلَ مُقرَباتٍ
فقُلْنَ لهم الى الذُلِّ اقترابا

وكم ملؤوا الدروعَ وليس تُغني
وقد مُلئَتْ قلوبُهُمُ ارتِعابا

وكم شاموا ظُباً بأكُفِّ غُلْبٍ
قضَتْ شؤماً عليهم أو غِلابا

وكم ركَزوا رماحَهُمُ كِناساً
وسمّوها وما صدَقوا غيابا

وخالوا أنّ راحَهمُ غمامٌ
فغادرَها مؤمِّلُهُم ضَبابا

فجازَهُمُ إليه المُلْكُ طوعاً
ومَنْ وصلَ الرؤوسَ جَفا الذُنابى

فحسّن رُتبةً قبُحَتْ لديهمْ
وكان التاجُ في الأرساغِ غابا

ليَهْنِ المُلكَ أن أمسى مَصوناً
عشيةَ راحَ عزُّهُمُ مُصابا

بأنّ الله أكرمَهُ بمَلْكٍ
أذلّ له الغطارفةَ الصِّعابا


ابن قلاقس



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية