منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-10-2024, 08:17 PM   #8141
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وفي أربعٍ منّي خَلَتْ منك أربعٌ
فلستُ بدارٍ أيَّها هاجَ لي كربي

أوجهُك في عيني أم الريقُ في فمي
أم النطقُ في سَمعي أم الحب في قلبي


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:14 PM   #8142
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ألا أبْلِغْ أبا سُفْيانَ عَنّي
فأنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ

وأن سيوفنا تركتك عبدًا
وعبد الدار سادتها الإماء

كَأنّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ
تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ

هجوتَ محمدًا فأجبتُ عنهُ
وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ

أتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ
فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ

هجوتَ مباركاً برًا حنيفًا
أمينَ اللهِ شيمتهُ الوفاءُ

فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ
ويمدحهُ وينصرهُ سواءُ

فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي
لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ


حسان بن ثابت



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:14 PM   #8143
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تَصَدَّعَتِ الجَعراءُ إِذ صاحَ دارِسٌ
وَلَم يَصبِروا عِندَ السُيوفِ الصَوارِمِ

جَزى اللَهُ قَيساً عَن عَدِيٍّ مَلامَةً
وَخَصَّ بِها الأَدنَينَ أَهلَ المَلاوِمِ

هُمُ قَتَلوا مَولاهُمُ وَأَميرَهُم
وَلَم يَصبِروا لِلمَوتِ عِندَ المَلاحِمِ


الفرزدق



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:15 PM   #8144
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَإِنَّ تَميماً مِنكَ حَيثُ تَوَجَّهَت
عَلى السِلمِ أَو سَلِّ السُيوفِ خِصامُها

هُمُ الإِخوَةُ الأَدنَونَ وَالكاهِلُ الَّذي
بِهِ مُضَرٌ عِندَ الكِظاظِ اِزدِحامُها

هِشامٌ خِيارُ اللَهِ لِلناسِ وَالَّذي
بِهِ يَنجَلي عَن كُلِّ أَرضٍ ظَلامُها

وَأَنتَ لِهَذا الناسِ بَعدَ نَبِيِّهِم
سَماءٌ يُرَجّى لِلمُحولِ غَمامُها

وَأَنتَ الَّذي تَلوي الجُنودُ رُؤوسَها
إِلَيكَ وَلِلأَيتامِ أَنتَ طَعامُها

إِلَيكَ اِنتَهى الحاجاتُ وَاِنقَطَعَ المُنى
وَمَعروفُها في راحَتَيكَ تَمامُها


الفرزدق



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:16 PM   #8145
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ
مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ

قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ
مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ

ما كانَ فيهِم وَقَد هُمَّت أُمورُهُمُ
مَن يُستَجارُ عَلى الإِسلامِ وَالحُرَمِ

يَستَفتِحونَ بِمَن لَم تَسمُ سورَتُهُ
بَينَ الطَوالِعِ بِالأَيدي إِلى الكَرَمِ


الفرزدق .. العصر الاموي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:47 PM   #8146
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَبى الهَمُّ إِلا أَن يَكُونَ مَعِي مَعِي
وَيَبقَى سَميري فِي مَسِيري وَمَضجَعِي

وَإِنِّي لأَرضى الهَمَّ إِذ كانَ داعِياً
إِلَى سَعيِ مَرضِيِّ الفِعالِ سَمَيدَعِي

وكم هِمَّةٍ لَو تَحمِلُ الشُّمُّ بَعضَها
لَعادَت بِحالِ الخاشِعِ المُتَصَدِّعِ

أَو البَحرُ تَيّاراً لعَادَت سَفِينُهُ
رَواكِدَ فِي وَجهٍ مِنَ الأَرضِ بَلقَعِ

تَحَمَّلتُها حَتّى لَوِ اسطَعتُ كَتمَها
عَنِ القَلبِ لَم يَشعُر بِها بَينَ أَضلُعِي

نَزاهَةُ أَخلاقٍ وَغَيرَةُ ماجِدٍ
عَلى السِّرِّ أَن يُبدى إِلَى غَيرِ أَلمَعِي

يَقُولُونَ أَوحَشتَ البلادَ وَأَهلَها
وَرَوَّعتَها بالبَينِ كُلَّ مُرَوَّعِ

وَلَو عَلِمُوا مَن ذا تُشَدُّ لِقَصدِهِ
مَطايايَ قالُوا قَد أَصَبتَ فأَسرعِ

أَلَيسَ إِلَى خَيرِ المُلوكِ وَفَخرِهِم
وَمُحِيي لنا شخص النَدى بَعدَ ما نُعِي

إِلى مَلِكٍ يُنمَى لآلِ خَلِيفَةٍ
سُراةٌ لَهُم فِي المَجدِ أَشرَفُ مَوضِعِ

تُراثُهُمُ الفِعلُ الجَميلُ وَهِمَّةٌ
يَذِلُّ وَيَخزَى عِندَها كُلُّ مُدَّعِ

أُسُودٌ إِذا خاضُوا الغِمَارَ وَإِنَّهُم
بدُورٌ إِذا حَلُّوا الصُّدُورَ بِمَجمَعِ

إِذا الناسُ باعُوا واشتَروا في حُطامِهِم
عَلوا فاشتَروا حمداً عَلى كُلِّ مَسمَعِ

وَإِن غَيرُهُمُ باهَى بِكُلِّ سَفاهةٍ
وَسابَقَ في مَيدانِها غَيرُ مُقلِعِ

تَباهَوا بِأَحلامٍ ثِقَالٍ وسابَقُوا
إِلَى أَدَبٍ كالعَنبَرِ المُتَضَوِّعِ

بِآدابِهِم يَرتَاضُ كُلُّ مُهَذَّبٍ
وَعِندَ نَداهُم يَنتَهِي كُلُّ مَطمَعِ

وَلا سِيَّما عِيسَى الهُمامُ الَّذي بِهِ
أَوَالٌ تَناهَت فِي العُلا وَالتَّرَفُّعِ

تَطاوَلَتِ الشِّعرَى عُلُوّاً وَرِفعَةً
وَباهَت بِهِ فَخراً عَلَى كُلِّ مَوضِعِ

هُوَ الجَبَلُ الرَّاسِي وَقاراً وَهَيبَةً
وَحَزماً وَعَزماً مَع سِياسَةِ أَلمَعِي

تُذَكِّرُنا أَوصافُهُ حِلمَ أَحنَفٍ
وَبأسَ كُلَيبٍ فِي جَلالَةِ تُبَّعِ

بَنُوهُ لَدَيهِ كَالبُدُورِ كَوامِلاً
مَتى تَرَهُم عَينٌ تَذِلّ وَتَخشَعِ

أَقُولُ وَقَد مَتَّعتُ قَلبِي بِذِكرِهِم
يُنازِعُ هَمِّي هِمَّتِي وَتَمَنُّعِي

متَى لثَمَت أَقدامُنا تُربَ دارِهِم
أَيا هِمَّتي زِيدِي وَيا هَمُّ أَقلعِ

أَبَا حَمَدٍ أَلقَى بِنَا الشَّوقُ إِنَّنا
رَأَينَاكَ فَرداً فِي الفَضائِلِ أَجمَعِ

أَبا حَمَدٍ لَولاكَ لَم يَبقَ مُرشِدٌ
إِلَى شِيَمِ السَّادَاتِ مِن كُلِّ أَروَعِ

رَأَيناكَ حُرّاً هامِعَ الجُودِ كلِّهِ
وَحُبُّ الجَوادِ الشَّهمِ شِيمَةُ مَن يَعِي


عبدالعزيز العلجي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:48 PM   #8147
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَقد طالَ لُبثِي بالحِمى لم أُكَلّمِ
وَعِيلَ اصطِبارِي في الهَوى وَتَكَتُّمِي

وفي ذلكَ المَغنى فتاةٌ كريمَةٌ
إِلى خَيرِ أَصلٍ في العَشِيرَةِ تَنتَمي

هِيَ الشَّمسُ في نُورٍ وَرِفعَةِ مَنصبٍ
وَتَفقِدُ مِنها الشَّمسُ حُسنَ التَبَسُّمِ

وَتَسقِي بِعَينَيها وَرِقَّةِ لَفظِها
عَتيقَةَ خَمرٍ لا تُدارُ عَلى فَمِ

وَتِلكَ الَّتي لا تُمسِكُ العَينُ دَمعَها
عَلى فائِتٍ مِن عَهدِها المُتَقَدِّمِ

وَقد طالَما أَرجُو الليالي تَرُدُّ لِي
مَعاهِدَ أُنسٍ طالَ مِنها تَنَعُّمِي

أَأَشكُو الليالي أَم نِكايَةَ قَومِنا
فَليسَ أذاها مِن أَذاهُم بأعظَمِ

ولمّا رَأَينا قومَنا وَسُراتنا
سِراعاً إِلى غِرّاتِنا بالتَهَجُّمِ

وَأَيقَنَ أَصحابِي بِأَنَّ مُقامَنا
عَلى مِثلِ هَذا مَحضُ عَجزٍ مُوَهَّمِ

وَبالبَصرَةِ الفَيحاءِ قَومٌ نَعُدُّهُم
لَنا مَعقِلاً نأوِي إِلَيهِ وَنَحتَمِي

رَحَلنا عَلى مُستَحسَنَاتٍ سَوابِقٍ
مَطايا وَأَلواحِ السّفينِ المُنَظَّمِ

فَجِئنا إِلى أَكنافِ قَومٍ أَعِزَّةٍ
مَتى جاءَ نادِيهِم أَخُو البُؤسِ يَنعَمِ

فَرُوعُ الهُداةِ الغُرِّ مِن آل هاشمٍ
فهل مِثلُ هذا الأَصلِ أَصلٌ لِمنتَمي

بِهِم يَستَقِرُّ المُلكُ إن خَفَّ عَرشُهُ
فأَعظِم بِهِم لِلمُلكِ طَوداً وَأَكرِمِ

وَهُم لِفُرُوعِ المجدِ أَصلٌ مُؤَثَّلٌ
وَإِنعامُهُم جَارٍ عَلى كُلِّ مُنعِمِ

أَتيناهُمُ كَي نَستَجِيرَ وَنَحتَمِي
لِوَقعٍ عَظيمٍ هائِلِ الخَطبِ مُؤلِمِ

فقابَلَنا مِنهُم بَشيرٌ وَنَجدَةٌ
هُمامٌ أَبى في المَجدِ غيرَ التَقَدُّمِ

تَصاغَرَ ما جِئنا لَهُ وهوَ لَم يَكُن
صَغِيراً لدى غيرِ الهُمامِ المُفَخَّمِ

وَلِم لا يُهِينَنَّ العَظائِمَ سَيِّدٌ
كرِيمٌ نماهُ أَكرَمٌ بَعدَ أَكرَمِ

أَخُو هِمَّةٍ تَأبى الفَواضِلَ مَغنَماً
وَلكن تَرى العَلياءَ أَكبَرَ مَغنَمِ

يكادُ يَذُوبُ الخَصمُ مِن هَيبَةٍ لَهُ
إِذا ما جَلا مِن غَيرَةٍ عَينَ أَرقَمِ

وَيَذهَبُ هَمُّ الوَفدِ مِن نُورِ وَجهِهِ
لِما راقَ فيهِ مِن حَياً وَتَكَرُّمِ

أَقَرَّ الأَعادِي بَعدَ جَهدٍ بِأَنَّهُ
فَريدٌ فَعَضُّوا أصبعَ المُتَنَدِّمِ

بآرائِهِ تَلقى الأُمُورُ نَجاحَها
ويَبشِرُ وَجهُ المُلكِ بَعدَ التَجَهُّمِ

وَمُذ شَكَتِ الأَحساءُ عِندَ إِمامها
وكانَ لَهُ عَطفٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ

خليفَةُ دِينِ اللَّهِ فِينا وَظِلُّهُ
عَلَى مُنجِدٍ في أَيِّ أَرضٍ وَمُتهِمِ

تَدارَكَها مِنهُ بِأَشهَمَ باسِلٍ
هُمامٍ لأَخطارِ العُلا ذِي تَجَشُّمِ

فأَصبَحَ وادِيها خَصِيباً وَوَجهُها
صَبيحاً وَمَن فيها بِبالٍ مُنَعَّمِ

أَيا طالِبَ الفَضلِ الَّذي كُنتَ نِلتَهُ
بِسَعي أَغَرٍّ لَم يَكُن بِمُذَمَّمِ

هَنيئاً لَكَ القَدرُ الجَليلُ لأَنَّهُ
أَتى عَن أَميرِ المُؤمِنينَ بأنعُمِ

رضاهُ وَأَعطاهُ السِيادَةَ أَهلها
وَإِن لم يُقَدِّم غيرَ قَرمٍ مُقَدَّمِ

فَإِن يُعطِكِ السُلطانُ رُتبَةَ سَيِّدٍ
تَدُوسُ عَلى هامِ الثُّرَيّا بِمَنسِمِ

فلم يُعطِها إِلا حقيقاً مُسَوَّداً
بفِعلٍ كريمٍ أَو بِجَدٍّ مُكَرَّمِ

فكم لَكَ مِن جَدٍّ كَريمٍ وَمِن أَبٍ
تَمَنَّى البرايا مَسَّ نَعلَيهِ بِالفَمِ

أَقَرَّ البَرايا أَنَّ إِدراكَ فَضلِكُم
مُحَالٌ فلم يَخطُر وَلَو بِالتَوَهُّمِ

وَمَن ذا يُساوي أَهلَ بَيتِ نُبُوَّةٍ
شَهِدنا ثَناهُم بِالكِتابِ المُعَظَّمِ

وَلِي فِيكَ حُبٌّ صادِقٌ لَستُ أَبتَغِي
عليهِ جَزاءً غيرَ قُربِكَ فاعلَمِ

وَفِيمَن سِواكُم لا أُحَبِّرُ مِدحَةً
أَبَت ذاكَ آبائِي وَيَأبَى تَكَرُّمِي

وَفِيكُم إِذا أَنشَدتُ شَرَّفتُ مَنطِقي
وَشَرَّفتُ أَقلامِي وَكَفِّي وَمِعصَمِي


عبدالعزيز العلجي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:49 PM   #8148
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دِيارُ لِوا نَجدٍ أَتاها سُعُودُها
وعادَ لَها بالأَروَعِ الشَّهمِ عِيدُها

هُمامٌ أَتى الأحساءَ وهيَ مَريضَةٌ
يُظَنُّ بِها أَنَّ الشِّفا لا يَعُودُها

فَعادَ شِفاها مُذ أَتاها وَأصبحَت
مُنعَّمَةً يَربَدُّ غَيظاً حَسُودُها

وَصارَت شَياطِينُ اللوَى مِن مَخافَةٍ
أَجَلُّ مُناها أَن تُزادُ قُيُودُها

فَنَشكُرُ بعدَ اللَّهِ قَرماً مُتَوَّجاً
أَيادِيه بادٍ كلَّ يَومٍ جَديدُها

إِمام الهُدى عبدَ الحَميدِ الَّذي بِهِ
وَصَولَتِهِ الكُفَّارُ بادَت جُنُودُها

خَليفَةَ دِينِ اللَّهِ أَيَّانَ يَمَّمَت
عَساكِرُهُ باللَّهِ تَعلُو حُدُودُها

إماماً يُوالِي أُمَّةً أَحمَدِيَّةً
ظِلالاً تَقِيها أَو غِياثاً يَجُودُها

وقَد خَصَّنا بابنِ الأكارِمِ طالِبٍ
يَذُبُّ العِدا عن أَرضِنا وَيَذُودُها

أَيا هاشِمِيَّ الأَصلِ من خيرِ عِترَةٍ
هُمُ الصِّيدُ ساداتُ الوَرى وَأُسُودُها

رَمَى بِكَ سُلطانُ البَرايا مُهِمَّةً
عَلَى غيرِكَ اشتَدَّت فَهَانَ شَدِيدُها

وَما الأَكرَمُونَ استَكثَرُوهُ مِنَ العُلا
قلِيلٌ إِذا يُنمى إليكُم وجُودُها

ومَن ذا يُضاهِي عِترَةً هاشِمِيَّةً
عَلِيٌّ وَسِبطاهُ الكِرامُ جُدُودُها

ويا طالِبَ العَليا وَقد ظَفِرَت بِها
يَدٌ مِنكَ صِدقاً وَعدُها وَوَعِيدُها

رَجَوناكَ تَكسُو المُلكَ عِزّاً وَبَهجَةً
ومِثلُكَ مَن يُرجى لِجُلّى يُفِيدُها

فإِنَّ ضِعافَ الحلمِ حَطُّوا سَماءهُ
عَلَى الأَرضِ حَتى نالَ مِنهُ قُرُودُها

وَلَيسَ يَحُوطُ المُلكَ إِلأ مُسَوَّدٌ
أَخُو عَزَماتٍ لَيسَ تَنبُو حُدودُها

أَبِيٌّ فلم تَظفَر عِداهُ بِرِقَّةٍ
ولا أَلزَمَتهُ خُطَّةً لا يُرِيدُها

وهذِي بُيوتُ المَجدِ سَهلٌ بِناؤُها
عَليكَ وَشُمُّ العِزِّ سَهل صُعُودُها

وَإِن كانَ أَهلُ البيتِ ما شَيَّدُوا العُلا
فَأَيُّ رِجالِ العالَمِينَ يَشِيدُها

فَجَرِّد سُيوفَ البَأسِ واجعَل غِمادَها
لِئاماً طَغَى مِن طُولِ أَمنٍ عَنِيدُها

قَبائِلُ سُوءٍ بالإِهانَةِ عُوِّدُوا
وَقَد طالَ عَن لُقيا الهَوانِ عُهُودُها

وَغَرَّهُمُ الإِكرامُ مِنكَ وهكَذا
يَجورُ بإِكرامِ الكِرامِ عَبيدُها

وَظَنُّوا بأَنَّ المُلكَ لَيسَ لِرَعيِهِ
أُسُودٌ ولا يَحوِي رِجالاً تَسُودُها

فَهانَ مُوَلَّى الحُكمِ فيهِم وَقَدرُهُ
وَلَم يَحتَرِمهُ وَغدُها وَرَشِيدُها

وقادُوا إِليهِ كلَّ يَومٍ بَلِيَّةً
قَوافِلَ تَسبيها وَقَتلَى تَقُودُها

وَمِن عَسكَرِ السُلطانِ خَمسِينَ غادَروا
عَلى وَهَدَاتِ الرَّملِ يَجرِي صَدِيدُها

وما رَدَّهُم عَهدٌ وَثِيقٌ ولا يَدٌ
عَلَيهِم مِنَ الإِنعامِ يُرجَى مَزِيدُها

وقَد خَتمَ الإِحسانُ فيهِم لَوَ اَنَّهُ
يَهُونُ بِهِ طُغيانُهُم وَجُحُودُها

فَلا بُدَّ فيهِم مِن عَظِيمِ نِكايَةٍ
تَذُوبُ احتِراقاً مِن لَظاها كُبُودُها

سَحابَةِ جُندٍ صَبَّحَتهُم بِصيحَةٍ
وَهُم وَبَنوها عادُها وَثَمُودُها

ولا تَرضَ مِنهُم باليَسِير تَعَطُّفاً
وَعَفواً فَإِنَّ العَفوَ مِمّا يَزيدُها

وَأَجِّج بِهَذِي الدارِ ناراً عَظيمَةً
مِن الحَربِ أَشلاءُ الأَعادِي وَقُودُها

وَأَخِّر جَبَانَ القلبِ إِنَّ لِرَأيهِ
مَناهِجَ سُوداً تُفسِدُ المُلكَ سُودُها

وَجازِ جَميعَ الناسِ إِلا مُجَرِّباً
لهُ هِمَّةٌ ما لانَ في الحَربِ عُودُها

وَذا نَجدَةٍ آراؤُهُ وَحُسامُهُ
سَواءٌ عَلى حَوضِ المَنايا وُرُودُها

وَأَشرَفُ إرسالِ المُلوكِ إِلى العِدا
خَمِيسٌ تَكَدَّى مِن مَجارِيهِ بِيدُها

فإِن كُنتَ حَقّاً مُرسِلاً فكتائِباً
يَرُوعُ الأَعادي بأسُها وحَديدُها

وَخُذ ما بأَيديهِم وَأَجرِ دِماءَهُم
فيا طالَما أَجرَى الدِّماءَ شَديدُها

وَأَبقِ لَهم مِنهُم مَواعِظَ يَنتَهي
بِها عَن فَسادٍ كَهلُها وَوَليدُها

وَأَنتَ لكَ الرَّأيُ السَّديدُ وهِمَّةٌ
مَوارِدُها تَأبَى عَلى مَن يُرِيدُها

وَأَنتَ سَحابٌ مُمطِرٌ غيرَ أَنَّهُ
غِياثٌ عَلى قَومٍ وَقَومٍ تُبيدُها

لَنا مِنكَ كَفٌّ أَهلَكَت كُلَّ ظالِمٍ
وَكَفٌّ يُداوِي مُشتَكِي الضُّرِّ جُودُها

وَبِالحالِ هَذي الدارُ تَشكُوكَ ضَعفَها
لَعلَّكَ بالرِّفقِ العَمِيمِ تَقُودُها

فَعَطفاً عَلَيها يا ابنَ هاشِمٍ إنَّها
لَها قَدَمٌ بالحقِّ قامَت شُهُودُها

فَهُم لِرسُولِ اللَّهِ سارُوا مَحَبَّةً
وَذَلِكَ قَبلَ العُربِ تَأتِي وُفُودُها

فأكرَمَ مَثوَاهُم لَدَيهِ وَوافَقُوا
بِطَيبَةَ أُولى جُمعَةٍ حانَ عِيدُها

وَأَوَّلُ دارٍ بَعدَ طَيبَةَ شُيِّدَت
مَنابِرُها فيها وَشاعَت حُدُودُها

وَفيها هُداةٌ كلَّما حانَ لَيلُهُم
تَقاسَمَهُ تَسبيحُها وَسُجُودُها

وَمن عُلَماءِ الشَّرعِ فيها جَهابِذٌ
تَصَدَّت لِطُلابِ العُلُومِ تُفِيدُها

وَمُنذُ شُهُورٍ لازَمَتها حَوادِثٌ
أَقَلُّ نَصِيبٍ من أَذاها يُبيدُها

وَقَبلَ وُقُوعِ الحادِثاتِ فلَم تزَل
قلِيلَةُ يُسرٍ وَالقَليلُ يُؤُودُها

وَثَمَّ لَها شَكوى سِوى الضَّعفِ وَالعدا
وَجَدوَاكَ بحرٌ لَم يَخِب مُستَزِيدُها

وَإِنَّا لَنَرجُو أَن تكونَ لها أَباً
وَيَعلُو بِمَسعاكَ الحَمِيدِ سُعُودُها

وَذِي بِنتُ فِكرٍ أَورَدَتها مَحَبَّةٌ
وَعَزَّ عَلى غَيرِ الكَريمِ وُرُودُها

وَلَستُ كَمَن قالَ القَريضَ تَعَرُّضاً
لدُنيا سَيَبلى جَدُّها وَجَدِيدُها

وَلَكِنَّني أَهوى فَتىً دَأبُهُ العُلا
وَأَنتَ الذي تَسعى لَها وَتَرُودُها


عبدالعزيز العلجي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:49 PM   #8149
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيا سَيِّداً مازالَ يُولِي جَمِيلَهُ
وَمِن فَضلِهِ أَن خَصَّنِي مِنهُ بِالتُحَف

سَلَكتَ مِنَ الإِحسانِ بِي كلَّ وجهَةٍ
سِوى خَصلَةٍ كَمَّلتَها الآنَ بالظَرَف

تَنازَلتَ إِحساناً بِها وَتَفَضُّلا
كَما هِي عاداتُ الكِرامِ ذَوِي الشَرَف

فَزِن بِقَبُولٍ ما بِها من طَرافَةٍ
فَلا زالَ لِي مِن بَحرِ عَلياكَ مُغتَرَف


عبدالعزيز العلجي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2024, 10:50 PM   #8150
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيَا فاضِلاً فَضلُهُ بينَ الأَنامِ جَلِي
كَنارِ لَيلٍ عَلى عالٍ مِنَ الجَبَلِ

أَهدَيتَ نَظماً مَليحاً في تَناسُقِهِ
أَغنَت نَضارَتُهُ عن أَمثَلِ الحُلَلِ

ما كانَ أَشهَى عِتاباً فيهِ دَلَّ عَلى
إِخلاصِ وُدٍّ عظيمٍ غيرِ مُنتَحَلِ

فاعلَم هُدِيتَ بأَنِّي ما قَصَدتُ جَفاً
فإِنَّكُم قُرَّةُ الأَلبابِ والمُقَلِ

لكِنَّما قَدَرٌ مَع حاجَةٍ عَرَضَت
وَعَزمِ عَودٍ لَكُم يا غايَةَ الأَمَلِ

وَالقَلبُ عِندَكَ مَأنُوسٌ وَمُغتَبِطٌ
بكلِّ وَصفٍ لكُم بين الأَنامِ جَلِي

لا زِلتَ يا صاحِبي مُستَرشَداً لِهُدى
وَمُستَعاناً عَلى ما حادِثٍ جَلَلِ


عبدالعزيز العلجي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية