هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏يَا حَامِلَ الهَمِّ لا تَحزُنْكَ عَاصِفةٌ
هبَّتْ عَلى قَلبِكَ المَوجُوعِ فَانهَدَمَا

سَيَبعَثُ اللهُ مِن آفَاقِ رَحمَتِهِ
لُطفًا يُرمِّمُ فِي جَنْبَيْكَ مَا هُدِمَا

......

إن يُكدِ مطَّرفُ الإخاءِ فإننا
نغدو و نسري في إخاءٍ تالدِ

أو يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
عذبٌ تحدّر من غمامٍ واحدِ

أو يفترقْ نسبٌ يؤلِّفْ بيننا
أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ


أبو تمام

ألا يا أهل نجدٍ كيف مكثي
‏بعيدًا عن هوا نجدٍ يطيبُ!؟

وكيف تقرّ لي عين بأرضٍ
‏وروحي في هوى نجد تذوبُ!

عفاف عطالله

ونَـفـسَـكَ ذُمّ لا تذممْ سِواها
بِـعـيبٍ فهي أجدرُ مَنْ ذَممتا

فـلـو بكت الدِّما عيناك خوفًا
لِـذنـبـكَ لم أقلْ لك قد أمِنتا

ومَـنْ لـكَ بالأمانِ وأنت عَبدٌ
أُمِـرتَ فما ائتمرت ولا أطعتا

ثَقُلتَ من الذنوبِ ولست تَخشى
لِـجـهلكَ أن تَخِفَّ إذا وُزِنتا

وتُشفقُ للمُصرِ على المعاصي
وتَـرحَمُهُ ونفسكَ ما رحمتا

رجعتَ القهقرى وخَبطتَ عشوا
لعمركَ لو وصلتَ لما رَجعتا

ولـو وافـيتَ ربكَ دون ذنبٍ
ونـاقـشكَ الحِسابَ إذا هَلِكتا

ولـم يـظلمك في عملٍ ولكن
عـسـيـرٌ أن تقوم بما حملتا

ولو قد جئتَ يومَ الفَصْلِ فردًا
وأبـصـرتَ المنازلَ فيه شتى

لأعْـظـمـتَ الندامةَ فيه لهفًا
على ما في حياتك قد أضعتا

تَـفِـرُّ مـن الـهجيرِ وتتقيه
فـهـلًا عن جهنم قد فررتا

ولـسـت تطيق أهونها عذابًا
ولـو كـنـتَ الحديد بها لذُبتا



الألبيري

بكتك الروح قبل العين شوقًا
‏يكاد له الحشا كمدًا يذوبُ

‏بربّكَ بعد أن جاوزتَ حدًا
‏من الهجران مالك لا تؤوبُ ؟!

عفاف عطالله


تؤوب: تعود

أستغفر الله من عشقٍ برى جسدي
أشقى الفؤاد وأعيا بالأسى كبدي

هذي ذنوبي من الأشواق أحصدها
وذا جزائي وعقبى ما جنته يدي

عفاف عطالله

‏وافرشْ بساطَ الحُبِّ حُبِّ محمَّدٍ
وانثُــر عليـــهِ قلائـــدَ الصَّلـــواتِ

فعَسـى بهـا الرَّحمـنُ جـلَّ جلالـهُ
يُدنيـكَ منــهُ علــى رُبــا الجنَّـاتِ

يا ربِّ صلِّ عليـهِ مـا دمـعٌ جـرَى
شوقًـــا إليـــه وبَلَّـــلَ الوجنـــاتِ

بقلمي

قَذًىٰ بِعَينِكَ أم بالعَينِ عُوّارُ
أم ذَرّفَت إذ خَلَت من أهلها الدارُ

كأنّ عَينِي لذِكراهُ إذا خَطَرَت
فَيضٌ يَسيلُ عَلَىٰ الخَدّينِ مِدرارُ

تَبكي خُناسٌ عَلَىٰ صَخرٍ وَحُقّ لها
إذ رابَها الدهرُ إنّ الدهرَ ضَرّارُ


الخنساء

‏عسى فرجٌ يأتي به اللهُ عاجلًا
‏يُسرُّ به الملهُوفُ إن غَمَّهُ اللَّهفُ

‏عسى نفحةٌ فردِيَّةٌ صمديَّةٌ
‏بها تنقضي الحاجاتُ والشَّملُ يُلتفُّ

......

‏ولرُبَّ حاجاتٍ تعسّر نَيلُها
‏والخيرُ كلُّ الخيرِ في تعسيرِها

‏كُن واثقا باللهِ فيما قد قضى
‏واترُكْ أمورا قد دعاك لغيرِها

‏واجعلْ حياتَك كلَّها بيَدِ الذي
‏لولاه لن تقوى على تدبيرها

‏مَن يتّقِ الرحمنَ يَلقَ سعادةً
‏يعْيا لسانُ الخَلقِ عن تفسيرِها

......