![]() |
#8281 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أُمَيمُ لا تُنكِري حِلّي وَمُرتَحَلي
إِنَّ الفَتى لَم يَزَل كَلّاً عَلى الإِبِلِ وَسائِلي وارِدَ الرُكبانِ عَن خَبَري يُنبيكِ أَنّيَ عَينُ الماجِدِ البَطَلِ لا أَشرَبُ الماءَ ما لَم يَصفُ مَورِدُهُ وَلا أَقولُ لِمُعوَجِّ الوِصالِ صِلِ تُكَلِّفِيني مُقاماً بَينَ أَظهُرِكُم وَلَيسَ يَبدُو فِرِندُ السَيفِ في الخِلَلِ ما دامَتِ البيضُ في الأَجفانِ مُغمَدَةً فَما يَبينُ لَها في الهامِ مِن عَمَلِ وَفي التَنَقُّلِ عِزٌّ لِلفَتى وَعُلاً لَم يَكمُلِ البَدرُ لَولا كَثرَةُ النَقلِ وَالمَندَلُ الرَطبُ في أَوطانِهِ حَطَبٌ وَقَد يُقوَّمُ في الأَسفارِ بِالجُملِ داوَيتُكُم جاهِداً لَو أَنَّ داءَكُمُ مِمّا يُداوى بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ وَكُلَّما زادَ نُصحي زادَ غَيُّكُمُ لا بارَكَ اللَهُ في وُدٍّ عَلى دَخَلِ أَسَأتمُ وَظَنَنتُم لا أَباً لَكُمُ أَن لا أُحِسَّ بِطَعمِ الصابِ في العَسَلِ إِن أَترُكِ العَودَ في أَمرِ اِغتِنائِكُمُ فَنَهلَةُ الطَرفِ مَجزاةٌ عَنِ العَلَلِ كَم قَد غَرَستُ مِنَ الإحسانِ عِندَكُمُ لَو يُثمِرُ الغَرسُ في صَفواءَ مِن جَبَلِ لا تَحسَبُوا أَنَّ بُعدَ الدارِ أَوحَشَني البُعدَ آنَسُ مِن قُربٍ عَلى دَغَلِ لَقَد تَبَدَّلتُ مِنكُم خَيرَ ما بَدَلٍ فَاِستَبدِلُوا الآنَ مِنّي شَرَّ ما بَدَلِ شَرُّ الأَخِلّاءِ مَن تَسري عَقارِبُهُ لا خَيرَ في آدِمٍ يُطوى عَلى نَغلِ لا تَنقِمُونَ عَلى مَن لا يَبيتُ لَكُم مِنهُ سَوامٌ وَلا عِرضٌ عَلى وَجَلِ يُزانُ ناديكُمُ يَومَ الخِصامِ بِهِ كَما تُزانُ بُيُوتُ الشِعرِ بِالمَثَلِ إِذا خَطِيبُكُم أَكدَت بَلاغَتُهُ أَجابَ عَنهُ فَلَم يُقصِر وَلَم يُطِلِ أَثرى زَماناً فَلَم يَذمُمهُ سائِلُهُ وَقَلَّ مالاً فَلَم يَضرَع وَلَم يَسَلِ يَكسُوكُمُ كُلَّ يَومٍ مِن مَحاسِنِهِ وَمَجدِهِ حُلَلاً أَبهى مِنَ الحُلَلِ وَلَم يَزَل هَمُّهُ تَشييدَ مَجدِكُمُ يَوَدُّ لَو أَنَّهُ أَوفى عَلى زُحَلِ يُهينُ في وُدِّكُم مَن لا يَوَدُّ لَهُ هُوناً وَيُكرِمُ فيهِ عِلَّةَ العِلَلِ إِن قُلتُمُ الخَيرَ يَوماً قالَ مُبتَجِحاً عَنكُم وَإِن قُلتُمُ العَوراءَ لَم يَقُلِ ما ضَرَّكُم لَو وَفَيتُم فَالكَريمُ إِذا حالَ اللَئيمُ وَفى طَبعاً وَلَم يَحلِ أَلَستُ أَوفاكُمُ عَهداً وَأَحلَمُكُم عَقداً وَأَقوَمُكُم بِالفَرضِ وَالنَفَلِ أَلَيسَ بَيتُكُم في العِزِّ مَركَزُهُ بَيتي فَما كانَ مِن فَخرٍ فَمِن قبلي أَلَستُ أَطوَلَكُم في كُلِّ مَكرُمَةٍ باعاً وَأَحملَكُم لِلحادِثِ الجَلَلِ كَم يَنفُقُ الغِشُّ فِيكُم وَالنِفاقُ وَكَم لا تَرغَبُونَ إِلى نُصحٍ ولا عَذَلِ إِن يُمسِ مَقتُكُمُ حَظّي فَحُقَّ لَكُم الوَردُ مِن قُربِهِ يُغمى عَلى الجُعَلِ وَإِن عَكَفتُم عَلى من لا خَلاقَ لَهُ دُوني فَقَد عَكَفَت قَومٌ عَلى هُبَلِ أَمَّلتُ دَفعَ مُلِمّاتِ الخُطوبِ بِكُم فَآهِ واشَقوتا مِن خَيبَةِ الأَمَلِ وَكُنتُ أَحسَبُكُم مِمَّن تَقرُّ بِهِ عَيني فَأَلفَيتُكم مِن سُخنَةِ المُقَلِ إِن يَخفَ ما بَينَكم فَضلي فَلا عَجَبٌ لا يَستَطيعُ شُعاعَ الشَمسِ ذُو السَبَلِ يا لَيتَ شِعريَ وَالأَنباءُ ما بَرِحَت تُسايِرُ الريحَ بِالأَسحارِ وَالأُصُلِ هَل جاءَ قَومي وَأَخداني الَّذينَ هُمُ إِن أُرمَ مِن قِبَلِ الرامينَ لا قِبلي بِأَنَّني لَم أَرِد وِرداً أُعابُ بِهِ وَلَم أَقِف ذاتَ يَومٍ مَوقِفَ الخَجَلِ كَسَوتُ قَومِيَ وَالبَحرَين ثَوبَ عُلاً يَبقى جَديداً بَقاءَ الحُوتِ وَالحَملِ لَقَد تَقَدَّمتُ سَبقاً مَن تَقَدَّمَني سِنّاً وَأَدرَكَ شَأوي فارِطَ الأوَلِ بِذاكَ قُدوَةُ أَهلِ العِلمِ قاطِبَةً أَبو البَقاءِ مُحِبُّ الدَينِ يَشهَدُ لي هُوَ الإِمامُ الَّذي كُلٌّ لَهُ تَبَعٌ مِن كُلِّ حافٍ عَلى الدُنيا وَمُنتَعِلِ فَما الخَليلُ لَهُ مِثلٌ يُقاسُ بِهِ وَهَل يُقايَسُ بَينَ البَحرِ والوَشَلِ وَبَعضِ غُلمانِهِ يَكفي فَكَيفَ بِهِ مُهَذَّباً لَم يَحِف جَوراً وَلَم يَمِلِ وَلَم يَقُل وَحدَهُ ما قالَ بَل شَهدَت بِهِ الأَفاضِلُ مِن بَغدادَ عَن كَمَلِ وَلَيسَ في الشِعرِ مِن فَضلٍ يَطُولُ بِهِ مِثلي وَلَو فاقَ أَعلى سَبعِها الطُوَلِ بَل فَضلُ مِثلِيَ أَن يَسمُو بِهِمَّتِهِ عَن مَدحِ فَدمٍ عَن العَلياءِ في شُغُلِ ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8282 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَبا الفَضائِلِ يا مَن في مُفاضَتِهِ
بَدرٌ وَبَحرٌ وَثُعبانٌ وَرئبالُ لا تَحلِفَنَّ بِقَولِ المُرجِفينَ وَما قَد زَخرَفُوا فَعَلى ذا الوَضعِ ما زالُوا فَقَد عَهِدتُكَ طَوداً ما تُزَعزِعُهُ نَكباءُ عادٍ فكَيفَ القِيلُ وَالقالُ مَن ذا يَهُمُّ بِغابٍ أَنتَ ضيغمُهُ وَحَولَكَ الأُسدُ في الماذِيِّ تَختالُ قَد كُنتَ وَحدَكَ لا جُندٌ وَلا عَدَدٌ وَقَد أَتَوكَ فَقُل لي ما الَّذي نالُوا هَل غَيرُ إحراقِ غَلّاتٍ وَقَد شَقِيَت بِهِم عَجائِزُ هِمّاتٌ وَأَطفالُ وَكُلُّ ذا لَيسَ يُشفى غَيظَ ذي حَنَقٍ وَكَيفَ يَشفي غَليلَ الحائِمِ الآلُ وَأَنتَ لَو شِئتَ أَضحَت كُلُّ ناحِيَةٍ مِن أَرضِهِم وَبِها نَوحٌ وَإِعوالُ لَكِن أَبى لَكَ حِلمٌ راسِخٌ وَتُقىً ما لا تَوَهَّمهُ غَوغاءُ جُهّالُ وَأَنتَ تَعلَمُ لازِلتَ المَنيعَ حِمىً أَنَّ الشَدائِدَ لِلساداتِ غِربالُ قَد أَحسَنَ المُتَنَبّي إِذ يَقولُ وَما زالَت لَهُ حِكَمٌ تُروى وَأَمثالُ لا يُدرِكُ المَجدَ إِلّا سَيّدٌ فَطِنٌ لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ وَأَنتَ ذاكَ الَّذي نَعني فَلا اِنقَطَعَت إِلى القِيامَةِ لِلراجيكَ آمالُ وَسُرَّ وَاِسعَد بِذا الشَهرِ الأَصَمِّ فَقَد وَافاكَ يَصحَبُهُ نَصرٌ وَإِقبالُ وَاِسلَم وَدُم في نَعيمٍ شامِلٍ وَعُلاً ما دامَ لِلعَيشِ بِالوَعساءِ إِرقالُ ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8283 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() كَمالَ الدّينِ أَنتَ لِكُلِّ خَيرٍ
وَعارِفَةٍ تُفيدُ الشُكرَ أَهلُ مُخائِلُكَ الجَميلَةُ أَخبَرَتنِي بِأَنَّكَ لا يَبُورُ لَدَيكَ فَضلُ وَها أَنا كُلَّما اِستَأذَنتُ قالَت لِيَ الحُجّابُ لِلمَخدُومِ شُغلُ فَإِن قُلتُ اِعلمُوهُ بِغَيرِ إِذنٍ مَقالَةَ مَن لَهُ أَدَبٌ وَعَقلُ رَأَيتُ لِكُلِّهِم عَنّي اِزوِراراً جُنوحَ العِجلِ مالَ عَلَيهِ عِجلُ وَطالَ عَناي يَوماً بَعدَ يَومٍ وَكُلُّهُمُ عَلَيهِ ذاكَ سَهلُ وَلَولا كَثرَةُ الأَشغالِ فَاِعلَم لَما خَفَقَت إِلى ناديكَ نَعلُ وَإِهداءُ السَلامِ إِلَيكَ شَأني فَهَل لِسلامِ مُصفي الوُدِّ ثِقلُ وَلِلحُجّابِ وَهمٌ غَيرُ هَذا وَلِلأَوهامِ في الأَذهانِ فِعلُ وَلا وَاللَهِ ما بِدُخُولِ مِثلي عَلَيكَ يَفُوتُ أَهلَ الذَنبِ ذَحلُ فَإِنّي بِعتُ مَركُوبي وَما لي سِواهُ يَدٌ أَنُوءُ بِهِ وَرَحلُ بِأَوكَسِ قِيمَةٍ في شَرِّ وَقتٍ وَعَضلُ البَيعِ في الحاجاتِ بسلُ وَقُلتُ أَقي بِهِ عِرضي لِئَلّا يَرَى حَسَبي بِعَينِ النَقصِ نَذلُ وَكُلٌّ عالِمٌ لَكِن خَضُوعي لِغَيرِ عُلاكَ بَعدَ اللَهِ خَبلُ فَما رابَ المُجاهِدَ مِن دُخولي وَأَبيَكَ إِنَّ ذا لَعَمىً وَجَهلِ وَذا حِينَ الوداعِ وَسَوفَ يَأتي ثَناءٌ يُطرِبُ الأَسماعَ جَزلُ فَلا عَبَثَت بِساحَتِكَ اللَيالي فَإِنَّكَ لِلصَّديقِ يَدٌ وَنَصلُ وَلا بَرِحَت عِداتُكَ حَيثُ كانُوا وَكُلُّ حَياتِهِم حَربٌ وَثَكلُ ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8284 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() بِالسَيفِ يُفتَحُ كُلُّ بابٍ مُقفَلٍ
وَتُحَلُّ عُقدَةُ كُلِّ خَطبٍ مُشكِلِ فَاِقرَع إِذا صادَفتَ باباً مُرتَجاً بِالسَيفِ حَلقَةَ صَفقَتَيهِ تَدخُلِ وَإِذا بَدَت لَكَ حاجَةٌ فَاِستَقضِها بِالمَشرَفِيَّةِ وَالرِماحِ الذُبَّلِ لا تَسأَلَنَّ الناسَ فَضلَ نَوالِهِم وَاللَهَ وَالبِيضَ الصَوارِمَ فَاِسأَلِ فَالسَيفُ أَكرَمُ مُجتَدىً يَمَّمتَهُ فَإِذا تَلُوذُ بِهِ فَأَمنَعُ مَعقِلِ وَاِجعَل رَسُولَكَ إِن بَعَثتَ إِلى العِدى زُرقَ الأَسِنَّةِ فَهيَ أَصدَقُ مُرسَلِ وَاِعلَم هُدِيتَ وَلا إِخالُكَ جاهِلا أَنَّ الرَسولَ يُبينُ عَقلَ المُرسِلِ وَاِقعُد وَأَرضُكَ ظَهرُ أَجرَدَ سابِحٍ وَسَماؤُكَ الدُنيا غَيابَةُ قَسطَلِ كُن كَاِبنِ مَسعُودٍ حُسَينٍ في النَدى وَالبَأسِ أَو فَعَنِ المَكارِمِ فَاِعدِلِ الطاعِنِ الفُرسانَ كُلَّ مُرِشَّةٍ جَيّاشَةٍ تَغلي كَغَليِ المِرجَلِ وَالتارِكِ الأَبطالَ تَسجُدُ هامُها بِالسَيفِ غَيرَ عِبادَةٍ لِلأَرجُلِ وَالخائِضِ الغَمَراتِ لا مُتَقَهقِراً حَتّى بِصارِمِهِ المُهَنَّدِ تَنجَلي وَالنازِلِ الثَغرَ الَّذي لَو يُبتَلى بِنُزولِهِ رَبُّ الحِمى لَم يَنزِلِ وَالحامِلِ العِبءَ الَّذي لَو حُمِّلَت هَضَباتُ سَلمى بَعضَهُ لَم يَحمِلِ وَالواهِبِ الكُومَ الذُرى وَرعاتَها وَفِصالَها عَفواً ولَمّا تُفصَلِ وَهُوَ المُجيرُ الجارِياتِ مُرَوّعاً مَن جارَهُ فِعلَ الهُمامِ الأَطوَلِ وَتَبيتُ جارَتُهُ وَلَم يَرفَع لَها كِسراً بِعِلَّةِ قائِلٍ مُتَضَلِّلِ يُغضي إِذا بَرَزَت وَيَخفِضُ صَوتَهُ عَنها فِعالَ الناسِكِ المُتَبَتِّلِ لَم يَنطِقِ العَوراءَ قَطُّ وَلا اِصطَفى نَذلاً وَلا أَصغى لِقَولِ مُضَلِّلِ وَإِذا المُحُولُ تَتابَعَت أَلفَيتَهُ مُتَبَجَّحَ العافي وزادَ المُرمِلِ وَإِذا لَظى الحَربِ الزَّبونِ تَأَجَّجَت أَطفى لَوافِحَها بِحَملَةِ فَيصَلِ كَم فارِسٍ أَردى بِطَعنَةِ ثائِرٍ تُدني مِنَ الأَدبارِ حَدَّ المَقتلِ وَعَميدِ قَومٍ صَكَّ مَفرِقَ رَأسِهِ بِالسَيفِ في لَيلِ العَجاجِ الأَليَلِ يَلقى الكَتيبَةَ واحِداً فَكَأَنَّها في مِقنَبٍ وَكَأَنَّهُ في جَحفَلِ وَكأَنَّ جاحِمَ كُلِّ نارٍ أُوقِدَت لِلحَربِ في عَينَيهِ نارُ مُهَوِّلِ تَلقاهُ أَثبَتَ ما يُكُونَ جَنانُهُ وَالبِيضُ تَختَطِفُ الرُؤوسَ وَتَجتَلي مُتَهاوِناً بِالمَوتِ يَعلَمُ أَنَّهُ سَيَمُوتُ بِالأَدواءِ مَن لَم يُقتَلِ نَهدٌ عَلى نَهدِ المَراكِلِ سابِحٍ رَحبِ اللِبابِ مُحَجَّلٍ لِلأَرجُلِ مُتَمَطِّرٍ سامي التَليلِ مُقابلٍ بَينَ النَعامَةِ وَالحرُونِ وَقُرزُلِ كَالمَجدَلِ العادِيِّ إِلّا أَنَّهُ يُمرى فَيَنقَضُّ اِنقِضاضَ الأَجدَلِ طِرفٌ يُعَوِّذُهُ الأَريبُ مُجَلَّلاً مِن شَرقِ طُرَّتِهِ وَغَيرَ مُجَلَّلِ وَبِكَفِّهِ ماضٍ يُخالُ عَقيقَةً لَمَعَت بِصَفحَةِ عارِضٍ مُتَهَلِّلِ عَودٌ عَنِ اليَومَينِ يُخبِرُ صادِقاً وَعَنِ الثَلاثَةِ وَالكُلابِ الأَوَّلِ وَالشَيِّطَينِ وَلَعلَعٍ وأُوارَةٍ وَحِمى ضَرِيَّةَ وَالنِباجِ وَثَيتَلِ أَبَداً يَقُولُ لِمُنتَضيهِ في الوَغى اِعلُ الطُلا وَالهامَ بي وَتَوَكَّلِ كَم هامَةٍ شُقَّت بِهِ وَدَعامَةٍ دُقَّت فَخَرَّت لِلحَضيضِ الأَسفَلِ وَعَلَيهِ مُحكَمَةُ القَتيرِ تَخالُها بَعضَ الإِضاءِ بِصَحصَحانٍ أَنجَلِ وَقعُ الصَفيحَةِ وَالقَناةِ بِمَتنِها وَقعُ الحُفاةِ وَريشَةٍ مِن أَجدَلِ لَو رُدَّ مَحتُومُ القَضاءِ لَقابَلَت بِالرَدِّ مَحتُومَ القَضاءِ المُنزَلِ ماضي المُهَنَّدِ وَالسِنانِ وَعَزمُهُ أَمضى وَغَيرُ كَهامَةٍ في المِقوَلِ زاكي العُمُومَةِ وَالخُؤولَةِ غَيرُ ذي أَشَبٍ فَبُورِكَ مِن مُعِمٍّ مُخوِلِ أَمضى إِذا ما هَمَّ مِن ذِي رَونَقٍ صافي الحَديدَةِ ذي فِرِندٍ مُنصلِ نَدَّ الوَرى طِفلاً وَبرَّزَ يافِعاً وَبَنى العُلى وَعِذارُهُ لَم يَبقُلِ إِغضاءُ قَيسٍ في شَجاعَةِ وائِلٍ وَسَخاءُ مَعنٍ في وَفاءِ سَمَوأَلِ مِن مَعشَرٍ بِيضِ الوُجوهِ أَعِزَّةٍ جُر يامُجاوِرهُم بِهِم أَو فَاِعدِلِ فَضلٌ أَبُوهُم وَالمَعَظَّمُ عَبدَلٌ مَن مِثلُ فَضلٍ في الفَخارِ وَعَبدَلِ وِإِذا عَدَدتَ أَبا سِنانٍ وَاِبنَهُ وَاِبنَ اِبنِهِ فَاِشرَب خَصيمَكَ أَو كُلِ غُرٌّ بَنى لَهُمُ الأَغَرُّ أَبُوهُمُ بَيتاً أَنافَ عَلى السِماكِ الأَعزلِ إِن قالَ قائِلُهُم أَصابَ وَإِن رَمى أَصمى وَإِن سُئِلَ النَدى لَم يَبخَلِ عُقَدُ الجَبابِرِ عِندَهُم مَحلُولَةٌ وَإِذا أَمَرّوا عُقدَةً لَم تُحلَلِ نَسلُ العُيُونِيِّ الَّذينَ أَحَلَّهُم بِفِعالِهِ في المَجدِ أَشرَفَ مَنزِلِ بِرِماحِهِم وَصِفاحِهِم وَسَماحِهِم وَرِثُوا السِيادَةَ آخِراً عَن أَوَّلِ لا غالَهُم صَرفُ الزَمانِ فَكَم لَهُم في الدَهرِ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ يا مَن يَقيسُ بِآلِ فَضلٍ غَيرَهُم لا تُوهِمَنَّ الدَوحَ غَيرَ القَرمَلِ ما كُلُّ نَبتٍ راقَ طَرفَكَ لَونُهُ مَرعىً وَلا كُلُّ المِياهِ بِمَنهَلِ يا آلَ فَضلٍ دَعوَةً مِن مُخلِصٍ لَكُمُ المَوَدَّةَ لَيسَ بِالمُتَجَمّلِ لَم يَرتَقي القَومُ الجَميمَ وَما لَنا غَير الأَلاءَةِ مَرتَعاً وَالحَرمَلِ وَلِمَ الشَقائِقُ وَالتِلاعُ لِغَيرِنا وَلنا الخَطائِطُ قسمُ مَن لَم يَعدِلِ وَالبارِدُ العَذبُ الزُلالُ لِغَيرِنا وَنُخَصَّ بِالمِلحِ الأُجاجِ الأَشكَلِ أَرحامُنا مِن يَومِ غُيِّبَ جَدُّكُم في رَمسِهِ مَقطُوعَةٌ لَم تُوصَلِ حَتّى كَأَنّا مِن جُهَينَةَ أَصلُنا لا وُلدَ عَبدِ اللَهِ نَحنُ وَلا عَلِي وَلِمَ العَدُوُّ يَرُوحُ قِردَ زُبَيدَةٍ شَبَعاً وَمُصفِي الوُدّ كَلبَةَ حَومَلِ لَولاكَ قُلتُ وَقُلتُ لَكِنّي اِمرُؤٌ أَبَداً أَصُونُ عَن الشِّكايَةِ مِقوَلي بَيتُ الرِئاسَةِ لِي وَحِكمَةُ دَغفَلٍ وَبَيانُ سَحبانٍ وَشِعرُ الأَخطَلِ فَبَقِيتُمُ لِلمكرُماتِ وَلِلعُلى أَبَداً بَقاءَ عَمايَتَينِ وَيَذبلِ ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8285 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() اِنزِل لِتَلثِمَ ذا الصَعيدَ مُقَبِّلاً
شَرَفاً وَإِجلالاً لِمَولى ذا المَلا وَقُلِ السَلامُ عَلَيكَ يا مَن لَم يَزَل كَنزاً لِأَبناءِ الهُمومِ وَمَعقِلا وَاِشكُر أَيادِيَهُ الَّتي أَولاكَها فَلَقَد أَطابَ لَكَ العَطاءَ وَأَجزَلا وَأَشِر إِلَيهِ بَعدَ ذاكَ مُوَدِّعاً تَوديعَ لا مَلَلٍ عَراكَ وَلا قِلى أَفديهِ مِن مَلِكٍ لَقَد أَضحى بِهِ جَدُّ المَكارِمِ وَالأَكارِمِ مُقبِلا ما كُنتُ آمُلُ مِن نَداهُ أَنالَني فَأَنا لَهُ رَبُّ العُلى ما أَمَّلا أَلفا مُصَتَّمَةٍ أَجازَ وَبَغلَةً تَشأى النَعامَةَ وَالحَرونَ وَقُرزُلا وَمِنَ المَلابِسِ خِلعَةً لَو قابَلَت رَوضَ الحِمى أُنُفاً لَكانَت أَجمَلا وَوَراء ذَلِكُمُ اِعتِذارٌ أَنَّهُ لَولا أُمُورٌ جَمَّةٌ ما قَلَّلا وَأَحَبُّ مِن هَذا إِلَيَّ لِقاؤُهُ لِي مُسفِراً عَن بِشرِهِ مُتَهَلِّلا وَسُؤالُهُ لِي كَيفَ أَنتَ وَقَولُهُ أَهلاً أَتَيتَ وَزالَ نَحسٌ وَاِنجَلى فَأَضاءَ في عَيني النَهارَ وَقَبلَ أَن أَلقاهُ كانَ عَلَيَّ لَيلاً أَليَلا وَشَكَرتُ حادِثَةً أَرَتني وَجهَهُ لَو كانَ نَزعُ الرُوحِ مِنها أَسهَلا وَغَفَرتُ زَلَّةَ ظالِمَيَّ لِكَونِها سَبَبَ اللِقاءِ وقلتُ أَيسَرُ مَحمَلا إِن كانَ قَد أَبقى حَسُودي باهِتاً فَلَأُبقِيَنَّ حَسُودَهُ مُتَمَلمِلا وَلَأَكسُوَنَّ عُلاهُ ما لا يَنطَوي أَبَدَ الزَمانِ وَلا يُلِمُّ بِهِ البِلى وَلَأعقِدَنَّ عَلى ذُؤابَةِ مَجدِهِ تاجاً مِنَ الدُرِّ الثَمينِ مُفَصَّلا وَلَأَضرِبَنَّ بِجُودِهِ الأَمثالَ كَي يَشدُو بِها مَن شاءَ أَن يَتَمثّلا بِأَبي الهُمامِ أَبي الفَضائِلِ ذي العُلى وَالمَكرُماتِ فَما أَبَرَّ وَأَفضلا كُن أَيُّها الساعي لِإدراكِ العُلى كَأَبي الفَضائِلِ في النَدى أَو لا فَلا وَأَما لَعَمرُ اللَهِ لَستُ بِمُدرِكٍ شَأوَ الأَميرِ وَما عَسى أَن تَفعَلا لِلّهِ بَدرُ الدِينِ مِن مَلِكٍ فَما أَوفى وَأكفى لِلخُطُوبِ وَأَحمَلا مَلِكٌ أَنَختُ بِهِ الرَجاءَ مُؤَمِّلاً فَرَجَعتُ مِن جَدوى يَدَيهِ مُؤَمَّلا أَيّامُهُ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ وَقَد ضَمنَ الأَخيرُ بِأَن يَفُوقَ الأَوَّلا زَهَت البِلادُ بِهِ فَما مِن بَلدَةٍ إِلّا تَمَنَّت أَن تَكُونَ المَوصِلا مَن مُبلغ ساداتِ قَومي أَنَّني لاقَيتُ بَعدَهُم الجَوادَ المُفضِلا وَنَزَلتُ حَيثُ المَكرُماتُ وَقُمتُ في حَيثُ اِبتَنى المَجدَ المُؤَثَّلَ وَالعُلى يَفديكَ بَدرَ الدِينِ كُلُّ مُسَربَلٍ بِاللُؤمِ غايَةُ حَزمِهِ أَن يَبخَلا حَفِظَ الحُطامَ وَسَلَّ سَيفاً دُونَهُ وَأَضاعَ مِنهُ العِرضَ تَضيِيعَ السَلا فَغَدَت تُمزِّقُهُ الرِجالُ وَتَختَطي لُجَجَ البِحارِ بِهِ وَأَجوَازَ الفَلا يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي في كَفِّهِ بَحرٌ أَرانا كُلَّ بَحرٍ جَدولا لا تَحسَبَنَّ ثَنايَ لِلمالِ الَّذي خَوَّلتَنيهِ فَلَم أَزَل مُتَمَوِّلا وَالمالُ عِندَكَ كَالتُرابِ مَحَلُّهُ تَحبُو بِهِ مَن هانَ قَدراً أَو عَلا لَكِن رَأَيتُ خَلائِقاً ما خِلتُني أَحظى بِرُؤيَةِ مِثلِها في ذا المَلا لَولا النُبُوَّةُ بِالنَبِيِّ مُحَمَّدٍ خُتِمَت لَقُلتُ أَرى نَبِيّاً مُرسَلا قُل لِي أَمَلكٌ أَنتَ أَم مَلكٌ فَمَن نَظَرَ العُجابَ فَحَقُّهُ أَن يَسأَلا ما هَذِهِ الأَخلاقُ في بَشَرٍ وَلا هَذا السَماحُ إِذا اللَبِيبُ تَأَمَّلا فَبَقيتَ ما بَقِيَ الزَمانُ لِذا الوَرى كَهفاً نَلُوذُ بِهِ وَسِتراً مُسبَلا وَبَقيتَ لِلمَعرُوفِ أَيضاً وَالعُلا أَبَداً بَقاءَهُما ثَبيرَ وَيَذبُلا وَأَراكَ رَبُّكَ ما تُحِبُّ وَعاشَ مَن يَشناكَ يَهوى المَوتَ مِن جَهدِ البَلا ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8286 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() كِتابُ مَشُوقٍ ما تَغَنَّت حَمامَةٌ
مِنَ الوُرقِ إِلّا حَنَّ شَوقاً إِلَيكُمُ مُقيمٍ بِأَرضِ المَجزَرِيِّ وَقَلبُهُ رَهينٌ بِجَرعاءِ الشَمالِ لَدَيكُمُ يَحِنُّ إِذا هَبَّت شَمالٌ لِأَنَّها تُؤَدّي إِلَيكُم أَو تَمُرُّ عَلَيكمُ إبن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8287 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَيدي الحَوادِثِ في الأَيّامِ وَالأُمَمِ
أَمضى مِنَ الذَكَرِ الصَمصامَةِ الخَذِمِ فَلا يَظُنَّنَّ مَن طالَت سَلامَتُهُ أَنَّ المَقادِيرَ أَعطَتهُ عُرى السَلمِ كُلٌّ بِما تُحدِثُ الأَيّامُ مُرتَهَنٌ وَكُلُّ غايَةِ مَوجُودٍ إِلى عَدَمِ مَن سَرَّهُ الدَهرُ صِرفاً سَوفَ تَمزُجُهُ لَهُ تَصارِيفُهُ مِن صَفوَةِ النِقَمِ فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُنيا وَزِينَتُها وَلَو حَبَتكَ بِحُمرِ الخَيلِ وَالنَعَمِ فَما اللَذاذَةُ في عَيشٍ وَغايَتُهُ مَوتٌ يُؤَدِّيكَ مِن قَصرٍ إِلى رُجَمِ يا غافِلاً لَعِبَ الظَنُّ الكَذُوبُ بِهِ خَفِ العَواقِبَ وَاِحذَر زَلَّةَ القَدَمِ وَاِنظُر إِلى حَسَنٍ في حُسنِ صُورَتِهِ جاءَت إِلَيهِ صُروفُ الدَهرِ مِن أُمَمِ لَم يَحمِهِ صارِمٌ قَد كانَ يَخضِبُهُ يَومَ النِزالِ مِنَ الأَعناقِ وَالقِمَمِ وَلا جَوادٌ أَقَبُّ الظَهرِ مُنجَرِدٌ يَهوي بِهِ كَهُوِيِّ الأَجدَلِ القَطِمِ وَلا الغَطارِفُ مِن بَكرٍ وَإِخوَتِها مِن تَغلِب الغُلبِ أَهلِ البَأسِ وَالكَرَمِ كانُوا يُفَدُّونَهُ بِالخَيلِ مُسرَجَةً وَالمالِ وَالآلِ وَالأَولادِ وَالحَشَمِ إِيهاً بَني وائِلٍ قَد ماتَ لَيثُكُمُ فَاِبكُوا عَلَيهِ بِدَمعٍ وَاكِفٍ وَدَمِ قَد كانَ إِن نَزَلَت دَهياءُ مُظلِمَةٌ وَخامَ عَنها حُماةُ القَومِ لَم يَخِمِ وَإِن نَبا زَمَنٌ أَو عَضَّ ناجِذُهُ أَعطي العُفاةَ بِلا مَنٍّ وَلا سَأَمِ مَضى وَلَم يَدرِ ما سُكرُ الشَبابِ وَلا أَمالَهُ الغَيُّ عَن رُشدٍ إِلى أَثَمِ وَلا تَخَطّى بُيُوتَ الحَيِّ مُبتَجِحاً جَذلانَ يَخطُرُ مُختالاً عَلى قَدَمِ وَلَم يَكُن هَمُّهُ شُربَ المُدامِ وَلا شَدُوَ المَزاهيرِ بِالأَوتارِ وَالنَغَمِ لَكِنَّ هِمَّتَهُ مالٌ يُقَسِّمُهُ عَلى العُفاةِ وَإِقدامٌ عَلى البُهُمِ وَلَم يَزَل صائِماً طَوعاً لِخالِقِهِ وَبِالدُجى قائِماً في حِندِسِ الظُلَمِ فَيا أَبا جَعفَرٍ لا زِلتَ في دَعَةٍ لا تَجزَعَن فَقَضاهُ غَيرُ مُتَّهَمِ وَيا أَبا حَسَنٍ صَبراً فَكُلُّ فَتىً مُفارِقٌ وَحَياةُ المَرءِ كَالحلُمِ وَالمَوتُ كُلُّ اِمرِئٍ لا بُدَّ ذائِقُهُ تَقاصَرَ العُمرُ أَو أَدّى إِلى الهرَمِ أَينَ المُلوكُ وَأردافُ المُلوكِ وَمَن سادَ القبائِلَ مِن عادٍ وَمِن إرَمِ وَأَينَ طَسمٌ وَأَولادُ التَبابِعِ مِن أَولادِ حِميَرَ وَالساداتُ مِن عَمَمِ وَأَينَ آلُ مُضاضٍ في قَبائِلِها مِن جُرهُمٍ ساكِني بَحبوحَةِ الحَرمِ أَفناهُمُ وَأَدارَ الكَأسَ مُترَعَةً في وائِلٍ فَسَقاها غَيرَ مُحتَشِمِ أَردى اِبنَ مُرَّةَ هَمّاماً وَكانَ لَهُ عَقدُ الرِئاسَةِ عَن آبائِهِ القِدَمِ وَمانِعَ الجارِ جَسّاساً أُتيحَ لَهُ سَهمُ المَنونِ عَلى عَمدٍ فَلَم يَرُمِ وَالحَوفَزانَ الَّذي كانَت تَنُوءُ بِهِ بَكرٌ سَقاهُ بِكاساتٍ مِنَ النِقَمِ وَفارِسَ العَرَبِ العَرباءِ إِن ذُكِرَت بسطامَ مَدَّ إِلَيهِ كَفَّ مُختَرِمِ فَاِبتَزَّهُ مُلكَهُ غَصباً وَأَنزَلَهُ فَوقَ التُرابِ عَفيرَ الخَدِّ والقَسِمِ وَعافرَ الفِيلِ يَومَ القادِسِيَّةِ قَد سَقاهُ كاسَ الرَدى صِرفاً بِغَيرِ فَمِ وَقَد أَذاقَ شَبيباً في شَبيبَتِهِ كَأسَ الحُتُوفِ بِلا سَيفٍ وَلا سَقَمِ والمَزيَدِيِّينَ غالَتهُم غَوائِلُهُ وَاِجتَاحَهُم مُزبِدٌ مِن سَيلِهِ العَرِمِ وَلَم تَدع هانِئاً وَهوَ الَّذي اِنتَصَفَت بِهِ الأَعارِيبُ وَاِستَولَت عَلى العَجَمِ وَالحارِثَ بنَ عُبادٍ غالَهُ وَسَطا بِجَحدَرٍ فارِسِ التَحلاقِ لِلَّمَمِ وَالحارِثَ بنَ سَدُوسٍ لَم يَهَب عَدَداً فِيهِم بَنُوهُ وَلَمّا يَكتَرِث بِهِمِ وَالجعدَ مَسلَمَةً لَم يَحمِهِ فَدَنٌ بَناهُ والِدُهُ إذ كانَ ذا هِمَمِ وَهَوذَةَ بنَ عَلِيٍّ حَطَّ مُنتَزِعاً عَن رَأسِهِ التاجَ عَمداً غَيرَ مُحتَشِمِ وَشيخَ عِجلٍ أَبا مَعدانَ عاجَلَهُ مِنهُ الحِمامُ فَلَم يُطلَب لَهُ بِدَمِ وَفارِسَ العَرَبِ العَربا وَسَيِّدَها أَعني كُلَيباً قَريعَ العُربِ وَالعَجَمِ لَم يَحمِهِ عَدَدٌ مَجرٌ وَلا دَفَعَت عَنهُ المَنِيَّةَ إِذ جاءَت بنُو جُشَمِ وَلَم يَكُن لِعَدِيٍّ بَعدَهُ عِصَمٌ مِنهُ وَكانَ عَدِيٌّ أَيَّ مُعتَصِمِ وَآلَ كُلثُومَ ساداتِ الأَراقِمِ لَم يَترُك لَهُم مِن حِمى حامٍ ولا حَرَمِ أُولَئِكَ الغُرُّ مِن ساداتِ قَومِكُما أَهلُ النُهى وَاللُهى وَالعَهدِ وَالذِّمَمِ وَهَذِهِ شِيَمُ الدُنيا وَعادَتُها فِيمَن مَضى أَو بَقى مِن سائِرِ الأُمَمِ ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8288 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() إِلامَ أُناجي قَلبَ حَيرانَ واجِمِ
وَأَنظُرُ عُودي بَينَ لاحٍ وَعاجِمِ أُقَضِّي نَهارِي بِالزَفيرِ وَأَنَّةٍ وَأَقطَعُ لَيلي بِالدُموعِ السَواجِمِ كَأَنّي لِأَحداثِ اللَيالي رَذِيَّةٌ أُقيمَت سَبيلاً لِلخُطوبِ الهَواجِمِ وَفي الأَرضِ لِي مَندُوحَةٌ وَمُراغَمٌ تقرُّ بِهِ عَيني وَتَحلُو مَطاعِمي بِحَيثُ يَراني الدَهرُ سَعداً وَأَغتَدي وَقَد حُذِيَت رِجلايَ مِنهُ بِسالِمِ وَأَسطُو عَلى أَحداثِهِ مِثلَ ما سَطا عَلَيَّ فَتَبقى وَاهِياتِ الدَعائِمِ وَأَجتابُ مِن ظِلِّ الخِلافَةِ وارِفاً يَقي الضُرَّ فَيناناً وَحَرَّ السَمائِمِ بِمَغنى أَميرِ المُؤمِنينَ الَّذي غَدا لَهُ مَنسِمٌ يَعلُو جَميعَ المَخاطِمِ سَمِيُّ النَبيِّ المُصطَفى وَاِبنُ عَمِّهِ وَمالِكُ أَعناقِ المُلوكِ الخَضارِمِ نَماهُ أَبُو الفَضلِ الَّذي لَم تَزَل بِهِ بَنُو الجَذبِ تُسقى في السِنينِ العَقائِمِ وَحَلَّ الذُرى مِن شَيبَةِ الحَمدِ وَاِرتَقى إِلى ضِئضئِ العَلياءِ مِن صُلبِ هاشِمِ وَأَحيا خِلالاً سَنَّها في زَمانِهِ قُصَيٌّ أَبو ساداتِها وَالبَراجِمِ لَيالِيَ يُدعى في قُرَيشٍ مُجَمِّعاً بِجَمعِ ذَويها في فنونِ المَحارِمِ إِمامُ هُدىً يَدعُو إِلى اللَهِ مُرشِداً لِكُلِّ البَرايا عُربِها وَالأَعاجِمِ بِعَدلٍ وَإِحسانٍ وَنُصحٍ وَرَأفَةٍ وَزُهدٍ وَبُرهانٍ وَكَفٍّ وَصارِمِ تَناحَلَهُ آباءُ صِدقٍ تَوارَثُوا كِرامَ المَساعي عَن جُدُودٍ أَكارِمِ فَما اِحتَلَّ إِلّا صُلبَ كُلِّ خَلِيفَةٍ مُحِيطٍ بِأَحكامِ الشَريعَةِ عالِمِ إِذا العَرَبُ العَرباءُ يَوماً تَفاخَرَت بِذي العِزِّ مِن ساداتِها وَالقُماقِمِ وَجاؤُوا بِقَيسٍ وَاِبنِهِ وَبِمَعبَدٍ وَكَعبٍ وَأَوسٍ وَاِبنِ سَلمى وَحاتِمِ سَماهُم جَميعاً ثُم لمت بِفَترَةٍ إِلى جُودِ بَحرٍ مِنكُمُ مُتلاطِمِ إِذا جُدتُم أَفضَلتُمُ فَبِفَضلِكُم نَجُودُ فَمِنكُم فَضلُ تِلكَ المَكارِمِ فَلولاكُمُ لَم يُدعَ فَضلٌ وَجَعفَرٌ بِجُودٍ وَلا اِنهَلَّت نَدىً كَفُّ قاسِمِ وَلا عَرَفَ الناسُ اِبنَ سَهلٍ وَلا شَدا بِمَدحِ اِبنِ وَهبٍ ناظِمٌ بَعدَ ناظِمِ يَقُولُونَ هُم أَرضٌ وَأَنتُم سَماؤُها وَأَيمانُكُم فِيها مَكانُ الغَمائِمِ فَإِن أَنتُمُ أَمطَرتُموها تَحَدَّثَت وَجادَت وَآتَت أُكلَها كُلَّ طاعِمِ وَإِن أَنتُمُ أَغفَلتُمُوها تَضاءَلَت وَلَم يَنتَفِع فيها أُوَامٌ لِحائِمِ بِكُم يُؤمِنُ اللَهُ البِلادَ وَيُصلِحُ ال عِبادَ وَيَعفُو عَن ثِقالِ الجَرائِمِ وَأَنتُم مَصابيحُ الظَلامِ وَقادَةُ الأَنامِ وَسَدٌّ لِلبلا المُتفاقِمِ وَفِيكُم أَقامَ اللَهُ أَعلامَ دِينِهِ وَلَولاكُمُ كُنّا مَعاً كَالبَهائِمِ تَخَيَّرَكُم رَبُّ العُلا وَاِصطَفاكُم وَطَهَّرَكُم مِن كُلِّ ذَمٍّ وَذائِمِ وَآتاكُمُ فَصلَ الخِطابِ وَمُحكَمَ الكِتابِ وَمُلكاً زاهِياً غَيرَ زائِمِ فَأَوضَحتُمُ سُبلَ الهُدى وَكَشَفتُمُ عَنِ الحَقِّ أَغشاءَ العَمى المُتراكِمِ وَقَوَّمتُمُ بِالسَيفِ مَن مالَ خَدُّهُ اِصعِراراً وَلَم يَشمَخ بِأَنفٍ لِخاصِمِ فَكَم هامَةٍ لِلكُفرِ راحَت وَهامُها نِعالاً لِأَيدي خَيلِكُم في المَلاحِمِ فَقُل لِدُعاةِ الشَرقِ وَالغَربِ أَقصِرُوا وَكُفّواً وَإِلّا تَقرَعُوا سِنَّ نادِمِ فَما الحَقُّ إِلّا دَعوَةٌ هاشِميَّةٌ هِيَ الحَقُّ لا دَعوى غَوِيٍّ وَغاشِمِ بِها أَصبَحَ الإِسلامُ في كُلِّ مَوطِنٍ يَنُوءُ بِرُكنٍ مِنهُ عَقد الدَعائِمِ أَقامَ لَهُ في كُلِّ ثَغرٍ كَتائِباً تَرى الشِركَ مِن شَدّاتِها في مَآتِمِ تَبيتُ طَواغِيتُ النِفاقِ لِهَمِّهِ كَأَنَّ حَشاياها ظُهُورُ الشَياهِمِ تُقَلِّبُها جَنباً فَجَنباً مَهابَةٌ ثَوَت وَاِستَقَرَّت بَينَ تِلكَ الحَيازِمِ فَإِن هَوَّمَت أَهدَت لَها سِنَةُ الكَرى سَراياهُ تُردي بِالقَنا وَالصَوارِمِ فَتُزعِجُها حَتّى كَأَن قَد أَصابَها مِنَ المَسِّ ما لا يُتَّقى بِالتَمائِمِ فَلَيسَ لَها في نَومِها مِنهُ راحَةٌ إِذا النَومُ سَلّى الهَمَّ عَن كُلِّ نائِمِ إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَجَشَّمَت بِيَ البُعدَ هِمّاتُ النُفوسِ الكَرائِمِ فَكَم مَتنِ ساجٍ تَحتَ ساجٍ قَطَعتُهُ عَلى ظَهرِ ساجٍ غَيرِ واهِ العَزائِمِ وَكَم جُبتُ مِن خَرقا تَمُوتُ بِها الظِبا بِهِمَّةِ مَضّاءٍ عَلى الهَولِ حازِمِ فَها أَنا قَد أَلقَيتُ رَحليَ عائِذاً بِنُعماكَ مِن أَيدي الزَمانِ الغَواشِمِ وَقَد كُنتُ ذا مالٍ حَلالٍ وَثَروَةٍ يُضاعَفُ إِكرامي وَتُرجى مَكارِمي فَأَعرانِيَ الوَالي المَشُومُ وَفاتَني بِما حُزتُهُ مِن ضَيعَةٍ وَدَراهِمِ فَمالَ عَلى حالي وَمالي وَثَروَتي مَآلي وَأَصغى لِاِختِلاقِ النَمائِمِ وَبِتُّ عَزائي السِجنُ في مُدلَهِمَّةٍ يُجاوِبُني فِيها ثِقالُ الأداهِمِ وَأَخرَجَني مِن بَعدِ يَأسٍ وَقَد أَتى عَلى نَشبي أَشكُو إِلى غَيرِ راحِمِ وَخَلَّفتُ بِالبَحرَينِ أَهلي وَمَنزِلي رَجاءَ الغِنى مِن سَيبِكَ المُتَراكِمِ وَطُولُ مُقامي مُتعِبٌ لِي وَجالِبٌ عَلَيَّ مِنَ الأَدنى أَحَرَّ المَلاوِمِ فَبورِكتَ مِن مَلكٍ أَقَلُّ هِباتِهِ تَزيدُ عَلى فَيضِ البُحُورِ الخَضارِمِ وَعِشتَ عَلى مَرِّ اللَيالي مُخَلَّداً لِنُصرَةِ مَظلُومٍ وَإِرغامِ ظالِمِ فَناجَيتُ نَفسي خَالياً حَيثُ لَم أَجِد مِنَ القَصدِ بُدّاً وَاِستَشَرتُ عَزائِمي وَمِلتُ إِلى بَعضِ المُلوكِ فَأَجهَشَت إِلَيَّ وَجاشَت فَوقَ مِلءِ الحَيازِمِ فَسَكَّنتُها بِالشَدِّ مِنّي بِرحلَةٍ إِلَيكَ فَأَبدَت ثَغرَ جَذلانَ باسِمِ وَبَشَّرتُ أَهلي بِالغِنى حَيثُ مَرجِعي إِلَيهِم عَلى أَنفٍ مِنَ الدَهرِ راغِمِ فَجِئتُ وَقَد نالُوا السَماءَ وَأَيقَنُوا بِأَنَّ الغِنى أَضحى كَضَربَةِ لازِمِ وَلَم أَمتَدِح خَلقاً سِواكَ لِمالِهِ فَأَحظى بِنَيلٍ أَو بِعَضِّ الأَباهِمِ وَإِنّي لَأَرجُو مِن أَياديكَ نَفحَةً عَلى الدَهرِ يَبقى ذِكرُها في المَواسِمِ أُفيدُ بِها مَجداً وَأكبِتُ حاسِداً وَأَعلُو بِها هامَ المُلوكِ الغَوانِمِ وَكَم عاشَ مِثلي في نَداكَ مُؤَمِّلاً عَظيماً يُرَجّى لِلأُمُورِ العَظائِمِ ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8289 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() تَسَلطَنَ بِالحَدباءِ عَبدٌ بِلُؤمِهِ
بَصِيرٌ بَلى عَن نَيلِ مَكرُمَةٍ عَمِ إِذا أَيقَظَتهُ لَفظَةٌ عَرَبِيَّةٌ إِلى المَجدِ قالَت أَرمَنِيَّتُهُ نَمِ إبن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8290 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لِقاؤُكَ عامُهُ يَومٌ قَصيرٌ
لَدَيَّ وَيَومَ لا أَلقاكَ عامُ وَما هَذا التَفَرُّقُ بِاِختِياري وَلَكِن طالَما عَزَّ المَرامُ عَداني أَن أَزُورَكَ حادِثاتٌ إِذا ذُكِرَت تَذوبُ لَها العِظامُ مَتى رُمتَ النُهوضَ تَعَلَّقَت بي هُمُومٌ لا تُنيمُ وَلا تَنامُ إِذا هَمٌّ أَطَقتُ بِهِ قِياماً أَتى ما لا يُطاقُ بِهِ قِيامُ فَلا تَتَوَهَّمَن لِيَ عَنكَ صَبراً مَتى صَبِرَت عَنِ الماءِ الحيامُ فَلَو في الخُلدِ كُنتُ وَلَم أُمَتَّع بِقُربِكَ لَم يَلَذَّ لِيَ المُقامُ عَلَيكَ وَكُلِّ أَرضٍ أَنتَ فيها مِنَ اللَهِ التَحِيَّةُ وَالسَلامُ ابن المقرب العيوني
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |