منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-13-2024, 06:52 PM   #8351
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هي العيسُ دعها بي إلى حاجرٍ تُحدَى
طِلاحاً تؤمُّ الجِزعَ أو تنتحي نَجْدا

تعجَّزُ في الموماةِ وهي ضوامرٌ
برى نَيَّها الاِيجافُ ظِلمانَها الرُّبْدا

خوامسُ أنضاها الذميلُ فكلَّما
شكتْ ظمأً أمستْ لها أدمعي وِردا

تُناثرُ في البيداءِ ورداً خِفافُها
وَينظِمُه الاِرقالُ مِن خلفِها عِقْدا

أجيرانَنا بالرقمتينِ نقضتُمُ
عهودي وكم راعيتُ بعدكُمُ العهْدا

نأيتمْ فلي عينٌ أضرّ َبها البكا
وبنتمْ فلي على النأْي لا يَهْدا

فمَنْ لغرامٍ ليس يخبو ضِرامُه
اِذا الريحُ لي بريّاكمُ بَردا

ارى في ضَلالٍ الحبَّ وجدي بكم هدًى
وغيَّ الهوى العذريَّ في مثلكمْ رُشدا

فللهِ رندُ الواديينِ وبانُهُ
وقد رنَّحتْ ريحُ الصَّبا قُضْبَهُ المُلْدا

كأنَّ القدودَ الهيفَ وهي موائسٌ
أعرنَ التثنَي ذلك البانَ والرَّندا

بَرودُ الرُّضابِ العَذْبِ أورثني الضنى
الى أن غدتْ أعضايَ لا تحملُ البَرْدا

وقد كنتُ حرّاً قبلَ أن أعرفَ الهوى
فلمّا عرفتُ الحبَّ صرتُ له عَبْدا

أحبّايَ طالَ البعدُ والعيسُ ترتمي
عِجافاً بنا تأتمَّ ارضكمُ قَصْدا

كأنَّ عليها السيرَ ضربةُ لازمٍ
لتنضى به وخداً واضنى بكم وجدا

وما زلتُ أخشى الهجرَ والبعدَ منكمُ
ومَنْ ذا الذي لم يلقَ هجراً ولا بُعدا

أعاتبُ في الأحبابِ قلبي ضلالة
ولي كَبِدٌ تَصْلى بنارِ الهوى وَقْدا

فليت هبوبَ الريحِ مِن نحوِ أرضهمْ
تُبَلَّغُ عن ميقاتِ عودهمُ وَعْدا

ليَ اللهُ مِن وجدِ إذا قلتُقد مضتْ
اواخرُه عنّي اعادَ الذي أبدى

كانيَ لمّا ألقَ مِن لاعجِ النوى
ومما أعانيهِ ومِن حبهمْ بُدّا

مَرادَ الهوى عهدي بمغناكَ ضاحياً
أنيقاً به نجلو لواحظَنا الرُّمدا

أُقبَّلُ ثُغراً في ربوعكَ أشنباً
وأهصِرُ بينَ البانِ مِن مثلِه قَدّا

قطعتُ به عيشاً رقيقاً اِهابُه
ومَنْ لي به لو أستطيعُ له ردّا

فكيف أحالَ الدهرُ حسنَكَ وانثنى
بياضُ التداني في عراصكَ مسودّا

ودِعْلَبةٍ صدت عنِ الوِرْدِ بعدَما
تراءَتْ لها مِن دونِ أهلِ الحمى صدّا

كأنّي واياها وقد أمتِ الغَضا
الى أربعِ الأحبابِ مسرعةً وخَدْا

شِهابٌ وسهمٌ بين اعوادِ كُورِها
رمتْ بي حنايا العيسِ قلبَ الفلا فَردا

لئن لم أجدْ في حبَّ جُملٍ على الهوى
جميلاً ولم تُسْعِفْ باِسعادِها سُعدى

فلي أسوةٌ بالأقدمينَ صبابةً
وقد وردوا للوجدِ منهلَه العِدّا

فراقٌ وهجرٌ كم تَجَلَّدْتُ مَعْهُما
وكم قَهَرا قبلي بنارَيهما جلْدا

وكم في المجاني مِن نبالِ لواحظٍ
فَرَتْ بعدَ أحشائي المضاعفةَ السَّردا

لحاظٌ مِراضٌ أنلَتْني كأنَّما
تَعَدَّى اليَّ السُّقمُ منهنَّ أو أعدى

ووردُ خدودٍ يُخْجِلُ الوردُ لونُها
مضرَّجةٍ أمستْ بماءِ الصَّبا تندى

اِذا رُمْتُ أن القى لِندَّةِ خالِها
نظيراً فلا مِثْلاً أراه ولا نِدّا


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:52 PM   #8352
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عشيَّةَ عَجُنْا بالمطيَّ الرواسمِ
على الدارِ أبكتْنا رسومُ المعالمِ

وقفنا فكم فاضتْ على الربعِ عبرةٌ
لِما هاجَهُ منّا بكاءُ الحمائمِ

فللّهِ هذا القلبُ كم يستفزُّه
تعطُّفُ أغصانِ القدودِ النواعمِ

ويُعجِبُهُ لمعُ الثغورِ كأنَّها
بوارقُ تبدو مِنْ خِلالِ المباسمِ

ويصبوا إلى باناتِ سَلْعٍ إذا انبرتْ
تَمايلُ مِن مرَّ الرياحِ النواسمِ

سقاها مِنَ الوسميَّ كلُّ مجلجِلٍ
هتونِ ربابِ المزنِ أوطفَ ساجمِ

الى أن ترى الروضَ الأريضَ موشَّعاً
كما وشَّعَتْهُ بالحيا كفُّ راقمِ

وحيّا السحابُ الجَونُ أغصانَ دوحِه
دِراكاً كموجِ اللُّجَّةِ المتلاطمِ

اِذا حرَّكتْهنَّ الرياحُ تناثرتْ
الى تُرْبِهِ أزهارُها كالدراهمِ

لحا اللهُ قلبي كم يَحِنُّ إلى الحمى
وقد بانَ أهلوه حنينَ الروائمِ

وحتامَ لا يَفني بليلى ولوعُه
كأنَّ عليه الوجدُ ضربةُ لازمِ

ومما شجاني قولُها يومَ بينِها
وفي القلبِ منه مثلُ لذعِ السمائمِ

تُراكَ إذا طالتْ مسافةُ بيننا
تعودُ لأسرارِ الهوى الهوى غيرَ كاتمِ

فقلتُ لهاتأبى المروءةُ والنُّهى
اِذاعةَ سِرَّينْا وشرعُ المكارمِ

فلو كنتَ يوم البينِ يا حارِ حاضراً
لقبَّحتَ كالعُشّاقِ لومَ اللوائمِ

وعاينتَ لا عاينتَ للبينِ موقفاً
يُهَوَّنُ أخطارَ الأمورِ العظائمِ

وقد سِرنَ عن تلكَ الديارِ مُغِذَّةً
نياقهمُ نحوَ النقا فالأناعمِ

فكم مِن فمٍ شوقاً وقد سرنَ سُحرةً
لماثلِ أطلالِ المنازلِ لاثمِ

ومِن مدنفٍ لاقى البعادَ وهولَهُ
بأنف على حكم التفرُّقِ راغمِ

ومِن راحةٍ قد نهنهتْ فيضَ عبرةٍ
وأُخرى على أحشائهِ والحيازمِ

فليت المطايا حين سِرْنَ عَنِ الحمى
وباشرنَ حَزْنَ المنحنى بالمناسمِ

عُقِرنَ فلم يعملنَ في البيدِ أذرعاً
ولا جادَها للرِىَّ دَرُّ الغمائمِ

ولا برحتْ في القفرِ هيماً تجوسُهُ
نواحلَ يُعييهنَّ قطعُ المخارمِ

فلو كان هذا البينُ مما يَصُدُّهُ
صُدورُ العوالي أو ظهورُ العزائمِ

دفعناه بالخيلِ العتاقِ مغيرةً
تَمطَّى بفرسانِ الوغى في الشكائمِ

عليها رجالٌ يستضيئونَ كلَّما
غدا النقعُ مسوّداً ببيضِ الصوارمِ

اِذا أُلبسوا الماذيَّ خِلْتَ عنابساً
الى الموتِ تمشي في سلوخِ الأراقمِ

مطاعينُ في يومِ الكريهةِ كلَّما
بدا الموتُ محمرّاً بزرقِ الهاذمِ

اِذا رجموا صدرَ العجاجةِ بالقنا
تفرَّجَ ضيقُ المأزقِ المتلاحمِ

أسودٌ إذا هاجتْ ضراغمُ بيشةٍ
تلقَّيتُها منهم بمثلِ الضراغمِ

مناجيدُ حربٍ تعثُر الخيلُ تحتهمْ
اِذا ما ارتدوا أسيافَهم بالجماجمِ

غَنَوا بي فهم في الحربِ ما دار قطبُها
جناحٌ له عزمي مكانَ القوادمِ

وفي حلبةِ الأشعارِ سابقُها الذي
ترفَّعتُ فيها عن دعيًّ مقاومِ

وعن كلَّ نظّامٍ بضائعُ شعرِه
اِذا عرضوها لم تفزْ بمساومِ

عزيزٌ عليه أن يعودَ بنظمِه
عليماً وكم كدَّى به غيرَ عالمِ

له نظراتٌ كدَّرَ الحقدُ شزرَها
تَدُلُّ على ما عندَهُ مِن سخائمِ

فما الفضلُ في أهلِ الشرابيشِ سُبَّةً
ولا العلمُ مخصوصاً بأهلِ العمائمِ

اِذا سمعوها في ندىًّ فحظُّهمْ
مِن الحَسَدِ المبغوضِ عَضُّ الأباهمِ

وما انتفعوا منها بما يسمعونَهُ
كأنَّي قد أسمعتُها للبهائمِ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:53 PM   #8353
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ذنبي إلى البيضِ ذنبٌ غيرُ مغتفَرِ
لما توضَّحَ صبحُ الشيبِ في شَعَري

حورٌ شقنَ فؤادي مِن لواحظِها
بكلَّ سهمٍ عريقِ النَّزعِ في الحَوَرِ

فاعجبْ لهنَّ سِهاماً غيرَ طائشةٍ
مِنَ الجفونِ بلا قوسٍ ولا وترِ

كم نِمْنَ عنَّي وقد أغفلنَ ما جابتْ
يدُ التفرُّقِ مِن وجدي ومِن سَهَري

وكم خَفَرْتُ ذِمامَ النسكِ مِن وَلَهٍ
يعتادُني لذواتِ الدلَّ والخَفَرِ

بي مِن رسيسِ الهوى داءٌ يخامرُني
طولَ الزمانِ إلى ما صُنَّ بالخُمُرِ

مهفهفاتٌ يغارُ الغصنُ حين يرى
قدودَها بينَ منآدٍ ومنأطِرِ

أنكرنَني بعدَ عِرفاني وما بَرِحَ
الزَّمانُ يُعْقِبُ صفوَ العيشِ بالكَدَرِ

أيامَ غصنُ شبابي في بُلَهْنيَةٍ
أزهو بما فيه مِن زَهْرٍ ومِن ثَمَرِ

يا منزلاً أدمعي وقفٌ عليه اِذا
ضَنَّ السحابُ على الأطلالِ بالمَطَرِ

أوطانَ لهوي وكم قضَّيتُ مِن وَطَرٍ
فيهنَّ بالغيدِ والأوطانُ بالوطرِ

ومربعٍ ووصالُ السُّمرِ تكنفُني
أوقاتُه في ظِلالِ الضّالِ والسَّمُرِ

مضى لنا فيه أوقاتٌ مساعِفَةٌ
مُسْتَعْذَباتُ جَنَى الروضاتِ والبُكَرِ

أين الزمان الذي قد كنت أحمده
على التداني بلاعي ولا حصر

لم يخطرِ البينُ في بالي فأحذرَهُ
ولا تعيبتُ ما فيه مِنَ الخطرِ

ألهو بكلَّ غريرٍ مِن محاسِنه
أبيتُ منه ومِن وجدي على غَرَرِ

يا وجهَهُ أَرَني بدراً إذا طَلَعَتْ
منه بوادِرُ تُغنيني عنِ القمرِ

في كلَّ ذاتِ قوامٍ غصنُه نَضِرٌ
ما حظُّ عاشِقها منها سوى النظرِ

ما هبَّتِ الريحُ مِن نجدٍ معطَّرةً
لولا الولوعُ بريّا بَردِها العَطِرِ

ولا جرتْ أدمعي والشملُ مجتمعٌ
اِلاّ لما علمَ الأحبابُ مِن حَذَري

خوفاً ولولا ذاكَ ما وقفتْ
ركائبي بين وِرْدِ العَزْمِ والصَّدَرِ

كلاّ ولا كنتُ بعدَ القربِ مقتنعاً
منهمْ على عُدَواءِ الدارِ بالأثرِ

هم الأحبَّةُ أن خانوا واِنْ نقضوا
عهدي فما حلتُ عن عهدي ولا ذِكَري

فكم أضاعوا محبّاً في الغرامِ بلا
ذنبٍ وكم طُلُّ فيه مِ دمٍ هَدَرِ

يشكو أذى الهجرِ في سرًّ وفي علنٍ
شكوًى تؤثَّرُ في صلدٍ مِنَ الحجرِ

وهي الديار فكم جددنَ مِن حُرَقٍ
للمستهامِ بما فيهنَّ مِن أثرِ

يَزورُها بعدَما بانتْ أوانسُها
عنها فيمسحُ فضلَ الدمعِ بالأُزُرِ

وفي الجوانحِ نارٌ بعدَ بينهمُ
للشوقِ تَفْعَلُ فِعْلَ النارِ في العُشَرِ

فهل أُرى وبيوتُ الحيَّ دانيةٌ
مني خليّاً مِنَ الأشجانِ والفِكَرِ

هيهاتَ هذا فؤادٌ لا يُغَيَّرُه
عن المحبَّةِ ما فيها مِنَ الغِيَرِ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:54 PM   #8354
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ألا حيَّ آثارَ الرسومِ الدوائرِ
سَقَتْها شآبيبُ الغيوثِ البواكرِ

وجادِ على أطلالِها كلُّ هاطلٍ
مِنَ المزنِ ثَجاجِ الأماعجِ هامرِ

منازلُ احبابٍ ومَبْرَكُ أينُقٍ
ومجمعُ خُلاّنٍ ومجلسُ سامرِ

حبستُ عليها اليَعْملاتِ ضوامراً
مِنَ الوخدِ والارقالِ خُوصَ النواظرِ

عليها أولو شوقٍ إذا ذُكِرَ النوى
أسالوا غُرُوبَ الدمعِ بينَ المحاجرِ

كأنَّ عتاقَ النُّجْبِ قد ضمنتْ لهمْ
وشيكَ التلاقي أو متونَ الأباعرِ

فمِنْ ناشدٍ بينَ المنازلِ قلبَهُ
ومِن مشتكٍ فيها صدودَ الجآذرِ

اِذا ما تساقَى القومُ كاساتِ حبَّهمْ
عليها سَقَوها بالدموعِ البوادرِ

براها أذى التَّرحالِ أعادَها
مِنَ الضُّمْرِ في الأنساعِ شِبهَ المخاصرِ

لواغبُ أنضاها الذميلُ بواركاً
مِنَ الأينِ يَفْحَصْنَ الحصى بالكَراكِرِ

قِرًى في صِحافَ البيدِ اضحتْ لحومُها
لحوماً لِعقْبانِ الرَّعانِ الكواسرِ

فللهِ كم في الخَرقِ منها رذيَّةٌ
تُناشُ بأفواه المنايا الفواغرِ

فيا صاحبيَّ اليومَ عوجا لعلَّنا
نُجَدَّدُ أوقاتَ اللَّقاءِ بحاجرِ

ففيه ظباءٌ آنساتٌ سوافرٌ
تخجَّلُ آرامَ الظباءِ النوافرِ

ولا تُنكروا أن شمتُ بارقُ أرضهِ
غراماً إلى تلكَ الخدودِ النواضرِ

اِذا نفحتْ عن روضهِ نفحةُ الصَّبا
نشقنا شَذا ضوعاتِها بالمناخرِ

تُجَرَّرُ مِن فوقِ الرياضِ ذيولها
فَتُودعُها أنفاسَ فارةِ تاجرِ

أما وليالٍ في الوصالِ تصرَّمتْ
أوائلُها ما رُوعَّتْ بأواخرِ

ليالي ما وكَّلْتُ طرفي صبابةً
برعي النجومِ النيَّراتِ الزواهرِ

لقد عُدْتُ في أِثْرِ الصبابةِ بعدَهمْ
رهيناً بتَذكارِ الليالي الغوابرِ

وأيامِ لهوٍ كلَّما عَنَّ ذِكرُها
وجدتُ له في القلبيِ حَرَّ الهواجرِ

فيا عهدَها الخالي بميثاءِ حاجرٍ
سقاكَ عِهادٌ مِن دموعي المواطرِ

دموعٌ إذا ما الغيثُ أثجمَ أثجمتْ
سحائبُها كاللؤلؤ المتناثرِ

ويا معهدَ الأحبابِ حوشيتَ أن أُرى
لعهدِكَ روَاكَ الحيا غيرَ ذاكرِ

حلفتُ بِشُعْثٍ في الرَّحالِ كأنمَّا
على كلَّ كُورٍ منهمُ ظِلُّ طائرِ

وبالعيسِ أشباهِ الحنايا مُغِذَّةً
تسابقُ أنفاسَ الرَّياحِ الخواطرِ

وبالجُرْدِ أمثالِ السَّعالى وحبَّذا
عِشارُ المذاكي بالقنا المتشاجرِ

ووقفةِ مشبوحِ الذراعِ غَشَمشَمٍ
جريءٍ على حربِ الكُماةِ المساعرِ

بأني واِنْ كانَ القريضُ سجيَّةً
لغيريَ مِن بادي القريضِ وحاضرِ

لأُخرِسُ اربابَ الفصاةِ منهمُ
بنظمٍ يُعِيدُ النظمَ صُلْبَ المكاسرِ

وما الناسُ إلا كالبحورِ فبعضُهمْ
عقيمٌ وبعضٌ مَعدِنٌ للجواهرِ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:54 PM   #8355
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هل في المنازلِ بعدَ القومِ آثارُ
نعمْ معالمُ لا تُغني وأحجارُ

اِذا وقفتَ بها بكّاكَ ما حلُها
وآيةُ الشوقِ أن تبكي لكَ الدارُ

منازلٌ لم تزلْ مأوًى لغانيةٍ
دمعي عليها واِنْ لم يُجْدِ مِدْرارُ

نأت فلم يبق مذ زمت ركائبها
للبين إلا أحاديث وأخبار

مِن بعدِ ما كانتِ الأيامُ تُتْحِفُني
بقربِها زمناً والوصلُ أطوارُ

أبكي وقد باعدَتْها عن مرابِعها
نوًى لعوبٌ بها والدهرُ غدّارُ

وفي الدموعِ اِذا ما الصبرُ أعوزَني
على الصبابةِ أعوانٌ وأنصارُ

أين الأحبَّةُ كانوا في الديارِ لَهاً
وهمْ شُمُوسٌ منيراتٌ وأقمارُ

بانوا فلي مِن دموعي بعدَ بينهمُ
وفي ازديادِ الهوى العذريَّ أعذارُ

يا حارِ عنديَ سِرٌّ لا أبوحُ بهِ
اِلاّ إليكَ وللعُشّاقِ أسرارُ

شوقٌ تضاعفَ حتى ليس لي قِبَلٌ
به ونارُ غرامٍ دونَها النارُ

ومقلةٌ لم تذقْ بعدَ النوى وَسَناً
أنَّي ومِن دونِهمْ بيدٌ وأخطارُ

قد ملَّ تَسهادَها إلا ظلامُ بعدهمُ
وملَّني فيه حدّاثٌ وسمّارُ

تنامُ عينُ الخليَّ القلبِ مِن شَجَنٍ
ولي على السَّهَرِ المقليَّ اِصرارُ

اِيهٍ حديثَكَ عن نَعمانَ أين مضى
سكانُه فحديثُ الوجدِ أسمارُ

حَدَّثتَني ما أجدَّ الذكرَ أيسرُه
أعِدُْهُ أن الهوى والشوقَ تَذكارُ

فكم أثارتْ لنا ذكراهمُ حُرَقاً
كأنَّ ذكراهمُ في الربعِ آثارُ

وكم وقفتُ به مِنْ وقفةٍ صدعتْ
قلبي وقد أزمعَ الحبابُ أو ساروا

مخاطباً لعراصٍ كم زهتْ بهمُ
وهكذا الدهرُ اِقبالٌ واِدبارُ

مَلُّوا الثواءَ بها فاستبدلوا بدلاً
عنها وبانوا فهم في القلبِ حُضّارُ

فهل عليَّ إذا بكَّيتُ دراسَها
بعدَ الخليطِ الذى ودَّعتُه عارُ

ومهمهٍ قذفتْ بي في مجاهلهِ
الى الأحبَّةِ أحلاسٌ وأكوارُ

يختبُّ في هبواتِ المُورِ مُنْصَلتاً
بي بازلٌ قلِقُ الأنساعِ مَوّارُ

أحثُّهُ والهوى مِن فوقِ غاربهِ
يَحثُّني فهو في الحالينِ صبّارُ

وما المدامةُ كالابريزِ صافيةً
قد شَقَّ عنها ثيابَ القارِ خمّارُ

تضوعُ طيباً وقد دارتْ زجاجتُها
كأنَّما عَلَّها بالملكِ عطّارُ

يسعى بها رشأٌ في الشَّربِ تحسبُه
كالبدرِ قد بتَّ منه الخصرَ زُنّارُ

أمالَهُ في خفاراتِ الصَّبا مرحٌ
بينَ النَّدامى فغارَ البانُ والغارُ

يوماً بألعبَ منه بالعقولِ وقد
سَجا له ناظرٌ لِلُّبَّ سحّارُ

ولا الخمائلُ قد أضحتْ موشَّعَةً
تُصْبِيكَ منهنَّ أنهارٌ وأزهارُ

تَرِفٌ فيها غصونٌ مِن حدائقها
وتستبيكَ على الباناتِ أطيارُ

يوماً بأحسنَ مِن نظمٍ أوشَّعُهُ
والناسُ مِن بعدِه في الشَّعرِ أنظارُ

يروقُ سمعَكَ منها شُرَّدٌ عُرُبٌ
مختارٌة والنُّضارُ الطلقُ مُخْتارُ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:55 PM   #8356
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أعائدٌ ليَ أيامٌ نعِمتُ بها
بالرقمتينِ وأهلُ البانِ ما بانوا

أيامَ كنا وكانَ الربعُ يجمعُنا
ولم نقل اِننا كنّا ولا كانوا

في لذةٍ مِن وصالٍ لا يُنغَّصُه
بينٌ ولا كاشحٌ يُغريهِ شنآنُ

فهل معيدٌ لنا أيامَهنَّ كما
كنّا على الجِزعِ لا خُنّا ولا خانوا

لا خيرَ في كاشحٍ يسعى ليمنعَني
فرباً نعمتُ به والوقتُ جَذْلانُ

قطعتُ أطيبَهُ بالرقمتينِ ولي
في الربعِ والغيدِ أوطارٌ وأوطانُ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:55 PM   #8357
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بانوا وبانَ لذيذُ العيشِ مذ بانوا
فلي وللدمعِ مِن بعدَ النوى شانُ

للّهِ كم غادَروا في الربعِ بعدَهمُ
مضنىً له مِن أتيِّ الدمعِ غُدْرانُ

يشتاقُ نُعماً ونعماناً وبغيتُه
على تنائيهما نُعْمُ ونُعمانُ

هيهاتَ مالي وقد سارت مودِّعَةً
قلبٌ إلى أبرُقِ الحنّانِ حَنّانُ

لا خيرَ في الربعِ تُصبيني ملاعبُه
حسناً إذا لم يكنْ في الربعِ سكّانُ

ما الدارُ مِن بعدِها داري ولو ملأتْ
عَيني رُواءٌ ولا الأوطانُ أوطانُ

قد كنتُ أصبو اليها وهي آهلَةٌ
بها وجيرانُ ذاكَ الحيِّ جيرانُ

سقَّى زمانَ التلاقي صيِّبٌ غَدِقٌ
مزمجرُ الرعدِ داني السحبِ هتّانُ

زمانَ أنسٍ قطعناهُ بعرصتِها
والدهرُ مبتسِمٌ والوقتُ جذلانُ

والغانياتُ إذا ما شئتُ ساعدَني
منهنَّ حسنٌ على وجدي واِحسانُ

فيهنَّ حاليةٌ بالحسن خاليةٌ
مما اغتدى منهُ قلبي وهو ملآنُ

كأنَّما غازلَتْني مِن لواحِظها
عندَ التغازلِ آرامٌ وغِزلانُ

مِنَ البدورِ اللواتي قد كَمُلْنَ فما
يَطرأ عليهنَّ كالأقمارِ نقصانُ

هيفُ القدودِ إذا مالَ الدلالُ بها
وسُكُره غارَفي أوطانهِ البانُقد

كانَ للطيفِ لودامتْ زيارتُهُ
نحوى إذا نمتُ اِلمامٌ وغشيانُ

أيامَ كانَ أحبائي الذين نأوا
على عهودِ الوفا مثلي كما كانوا

ما خنتُ عهدَهمُ كلاّ ولا خطرتْ
ليَ الخيانةُ في بالٍ ولا خانوا

واليومُ أصبحَ حظي وهو بعدَهمُ
مِن طولِ وصلِهمُ مَطْلٌ وليّانُ

ما مرَّ في خَلَدي للراحلينَ وقد
مَلُّوا ومالوا على الِعلاّتِ سُلوانُ

ولا لذكرِ لياليَّ التي ذهبتْ
حميدةً بأهَيْلِ الحيِّ نِسيانُ

مِن كلِّ دعجاءَ قنواءِ اللثامِ لها
لحظٌ بقلبيَ فتاكُ وفتانُ

حلَّتْ بنجدٍ فأضحى وهو مِن أرَبي
اِذا اطّبى الناسَ أوطانٌ وبلدانُ

سارتْ بها سَحَراً عن أرضِ كاظمةٍ
نجائبٌ ثُوِّرتْ عنها وأظعانُ

كأنِّها وَهْيَ في الأرسانِ ناحلةً
وقد ترامتْ تؤمُّ الجِزعَ أرسانُ

وفي البُرِينَ وقد راحتْ على عجلٍ
تسابقُ الريحَ في الموماةِ ظِلمانُ

تنكبتْ قُلَلَ الأعلامِ مِن أجاً
وشاقَها دونَه سَلْعٌ وعُفانُ

ثمَّ انبرتْ تتهادى في أزمَّتِها
لم يُثنِها دونَه رمْثٌ وحَوْذانُ

يا هندُ لم أنسَ يوَم البينِ موقفنا
والتربَ مِن عبراتي وهو ريّانُ

والعيشُ مُحْدَجةٌ تبغي الرحيلَ وما
طارتْ ولا ذعِرَتْ لليلِ غرِيانُ

وموقفُ البينِ لا ينساه ذو شَجَنٍ
حرانُ مِن وَلَهِ التفريقِ حيرانُ

أحباَبنا أن أطالَ الليلُ شقَّتَهُ
وحالَ دونكمُ بيدٌ وغِطانُ

لا تبعثوا لي سلاماً في النسيمِ فلي
قلبٌ كما عَهِدَ الأحبابُ غيرانُ

يبيتُ بينَ ضلوعي كلّما نفحتْ
صباً تمر عليكم وهو خَشيانُ

وفي الخدورِ التي صانتْ جمالكَمُ
عنِ النواظرِ قُضبانٌ وكُثبانُ

أمسْت تَحُفُّ بها والظعنُ سائرةٌ
بيضٌ مجرَّدَةٌ تَدْمَى وخِرصانُ

يا صاحبيَّ ولولا الوجدُ ما حفزتْ
عَنْسي على الأينِ للحاديَن ألحانُ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:56 PM   #8358
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

برقٌ على الجِزعِ بدا يلمعُ
حَنَّتْ اليهِ الاِبِلُ الضُّلَّعُ

أومضَ والركبُ نشاوى هوًى
فاندفعتْ أعينُهمْ تَدمَعُ

بَكَوا مِنَ الوجدِ على جيرةٍ
ساروا عنِ الخَيْفِ وما ودَّعوا

اَسْرَوا مِنَ الخَيْفِ إلى لَعْلَعٍ
ولم تَزَلْ دارَ الهوى لَعْلَعُ

يا برقُ كم هجتَ لهم من جوًى
باتتْ عليه تنطوي الأضلعُ

ما لمعتْ منكَ سنا شعلةٍ
اِلاّ وسحَّتْ منهمُ الأدمعُ

وكان في الدمعِ لهمْ راحةٌ
لو أنَّه بعدَهمُ ينفعُ

يبكونَ في أربعِ أحبابِهم
شوقاً وقد بكَّتْهُمُ الأربُعُ

خلتْ مِن السكّان أقطارُها
فهي قِفارٌ منهمُ بلقعُ

وحلَّها مِن بعدِ غِزلانِها
مِنَ الفلا غِزلانُها الرّتَّعُ

أقسمتُ ما السحبُ غدتْ حُفَّلاً
على الرُّبى مُثجِمةً تَهْمَعُ

غصَّ يَفاعُ الرضِ مِن مائِها
ليستْ تَني سَحّاً ولا تُقلِعُ

يكادُ أن يدفعَها خيفةً
يكفَّهِ مِن قربِها المُرضِعُ

اهمعَ مِن دمعي غداةَ النوى
والعيسُ في بيدِهمُ تُوضِعُ

ناديتُ بالحادي واظعانُهم
للبينِ لا كان النوى تُرفَعُ

قفْ ساعةً يحظُ بتوديِعهم
صبٌّ من التفريقِ لا يهجعُ

لم يُلهِه بعدَهمُ ملعبٌ
ولا اطبَّاهُ لهمُ مربعُ

لموقه سارتْ مطاياهمُ
قلبٌ على بينهمُ مُوجَعُ

ساروا فسارَ القلبُ في اِثرهم
كيف استقلَّتْ عيسهمْ يَتبعُ

يا سُجَّعَ الورقِ لقد شاقَني
حمامةٌ فوقَ النقا تَسجعُ

ما سمعتْ أذنٌ وقد رَّجعتْ
كصوتِها طيباً ولا تَسمعُ

أطرَبها الدوحُ فناحتْ على
أفنانهِ وهو لها مُونِعُ

ونحتُ مِن تَذكارِ عهدِ الهوى
فهل له بعدَ النوى مَرجِعُ

وعِرْمِسٍ حَنَّتْ إلى حاجرٍ
فهي برحلي في الفلا تَنْزِعُ

تشوقُها أنوارُ نُوّارِه
فروضُهُ غِبَّ الحيا مُمرِعُ

كأنَّها الهَيْقُ إذا ما بدا
نعمانُ أو لاحَ الأجرَعُ

منازلٌ راقَ لها نبتُها
مِن بعدِما راقَ لها المشرَعُ

فهي من الآل وتهاره
نحو الحمى ظامئة تطلع

يغرُّها الرقراقُ مِن بحرِه
فمِن صداها تَنثني تكرعُ

تطلبُ وصلاً فاتَ ميقاتُه
وفائتُ الأزمانِ لا يَرْجِعُ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:57 PM   #8359
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وِكناسَ كلِّ غزالةٍ اِنسيَّةٍ
ما وعدُها إلا كلمعِ سرابِ

وعدتكَ يا حارِ الاِيابَ فلم تَفُزْ
منها ولا مِن طيفِها باِيابِ

منعتكَ بل منحتكَ حرَّجوًى وقد
سنحتْ على غِرَرٍ وبردَ رُضابِ

رحلتْ وبُدَّلَ ربعُها مِن بعدِها
بنئيمِ بومٍ أو نعيقِ غرابِ

ومُنيتُ بعدَ ذَهابِها وفراقِها
برسيمِ دِعْلِبَةٍ وحَثَّ رِكابِ

تسري بيَ الوجناءُ بينَ بسابسٍ
طَمَسَتْ مسالِكُها على الأصحابِ

تبغي دنوَّ الدارِ بعدَ بِعادِها
هيهاتَ قد أعيتْ على الطُّلاّبِ

أين الدنوُّ وقد تباعدَ أهلُها
بعدَ النوى وتطاولِ الأحقابِ

يا راكبَ الوكماءِ تعسِلُ تحتَه
عَسَلانَ طاويةِ البطونِ ذِئابِ

قد شامَ سيفَ عزيمةٍ ما حَدُّهُ
في البيدِ والغرضِ البعيدِ بنابِ

بلَّغْ إذا جئتَ النُخيلَ تحيَّتي
أهلَ النُخيلِ وصِفْ لهم أطرابي

فهناكَ أظلالُ الأراكِ تشوقُني
افياؤها ومرابعُ الأحبابِ

وفسيحُ أنديةٍ يروقُ رُواؤها
وصهيلُ مُقْرَبَةٍ وفَيْحُ رِحابِ

والخيلُ تمزعُ في الأعنَّةِ شُزَّبا
قُبَّ البطونِ لواحقَ الأقرابِ

هي ما علمتَ أمانةٌ مرعبّةٌ
وجبتْ رعايتُها على الأنجابِ

اِنْ كنتَ لا ترعى مواثقَ عهدِها
فيها فأين مواثقُ الأعرابِ

اِنَّ الأمانةَ في الزمانِ وأهلِه
من أشرفِ الأدواتِ والأنسابِ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 06:57 PM   #8360
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عهدُ الصِّبا ومعاهدُ الأحبابِ
دَرَسا كما دَرَستْ رقومُ كتابِ

أىَ يلوحُ لرجعِ طرفكَ رسمُها
بعدَ التوسُّمِ مِثلَ وشمِ خِضابِ

سفهاً وقفتُ على الطلولِ مخاطباً
ما ليس يَسمعُ لي بردِّ جوابِ

لم ألقَ لمّا أن وقفتُ بربعِها
جمَّ الكآبِة غيرَ أورقَ هابِ

ندَّتْ عليه مدامعي فسترتُها
حَذَراً على سِرِّ الهوى بثيابي

ومِنَ السفاهةِ أن أنهنَهَ أدمعي
فيها وقد عَلِمَ العواذلُ مابي

بانَ الحبائبُ عن مرابعِها التي
قد كنَّ وِجْهَةَ مقَصْدي وطِلابي

والدارُ ليس تطيبُ بهجةُ أُتسِها
اِلاّبطيبِ تَزاورِ الأترابِ

كم سارَ عن تلكَ المنازلِ معشرٌ
كانوا أُهيلَ مودَّتي وصِحابي

اِنْ قدَّرَ الدهرُ اللقاءَ عَتَبْتُهُمْ
فيما جَنَوهُ ولاتَ حينَ عتابِ

أتُرى يعودُ العيشُ يَبسِمُ ثغرُه
بهمُ كبرقِ العارضِ السكّاب

أم هل يعودُ الدهرُ يرَجِعُ ما مضى
هيهاتَ أن يرتدَّ بعدَ ذَهابِ

بَعُدوا وأسبابُ الحنينِ قريبةُ
منّي وذِكْرُ زمانِهم مِن دابي

ونأى الشبابُ وما أسِفْتُ لنأيهِ
حَسَنَ المُلأةِ رائقَ الجِلْبابِ

طمعاً بأنَّ وصالَ جيرانِ النقا
مما يعيدُ علَّي عصرَ شبابيِ

فسقى قطارُ المزنِ لابلْ جودُه
الهامي منازلَ زينبٍ وربابِ

مُتهدِّلاً فوقَ الخيامِ ربابُه
فكأنَّه قد شُدَّ بالأطنابِ

مأوى الرعابيبِ الملاحِ وملعبَ
الغيدِ الحسانِ ومجمعَ الأترابِ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية