منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-13-2024, 07:04 PM   #8371
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دعني مِنَ العذلِ يا مَنْ باتَ يلحاني
فليس عذلُكَ مِن دأْبي ولا شاني

هيهاتَ يسمعُ منكَ العذلَ مكتئبٌ
مقسمٌ بينَ أفكارٍ وأشجانِ

القلبُ قلبي إذا ما شفَّني وَلَهٌ
والدمعُ دمعيَ والأحزانُ أحزاني

ما كنتُ لولا بِعادُ الحيَّ ذا جَزَعٍ
أَذري الدموعَ على نُؤْي وأوطانِ

بانَ الأحبَّةُ عن تلكَ الديارِ فقد
وزَّعتُه بينَ أطلالٍ وخُلانِ

مَرادُ لهوِ الصَّبا أقوتْ معالِمُه
بعدَ النضارةِ مِن أهلٍ وجيرانِ

ما كنتُ لولا النوى والبينُ أسأل
أطلالاً عفتْ من أحبّاءٍ وسكّانِ

لولاكِ يا ظبيةَ الوعساءِ لم أجُبِ
الظلامَ بينَ أهاضيبٍ وكثبانِ

ولا تركتُ المطايا في أزِمَّتِها
تحكي الأزمَّةَ في بيدٍ وغيظانِ

تَخُبُّ في الهَجْلِ كالارسانِ معنِقةً
مِن فوقِهنَّ مهازيلٌ كأرسانِ

أضناهمُ الوجدُ والاِرقالُ فوق مَطا
المطيَّ يا بؤسَ أجمالٍ وركبانِ

جفوا لذيذَ الحشايا في غوارِبها
فبدَّلوها بأحلاسٍ وكيرانِ

مالي وللريحِ بعدَ البعدِ ما نفحتْ
عليَّ بالطيبِ من نُعمٍ ونُعمانِ

مرَّتْ عليه وقد جرَّتْ ذلاذِلَها
فطابَ ما فيه مِن شيحٍ وحَوْذانِ

قد كنتُ أعهدُها عنها تُخَبَّرُني
بما أُحِبُّ وبالأسرارِ تلقاني

عَرْفٌ عَرَفْتُ به الأرواحَ تُتحَفُني
عن مُنحنى الجِزعِ أو عن ظبيةِ البانِ

طالَ الزمانُ فهبَّت بعدَ آونةٍ
نحوي فأنكرتُها مِن بعدِ عِرفاني

حالَ التفرُّقُ ما بيني وبينَهمُ
والموتُ والبعدُ بعدَ القربِ سِيّانِ

سقَى زمانَ التداني كلُّ مُنبعِقٍ
مُتْعَنْجرِ الودَقِ هامي المزنِ هتّانِ

أوقاتُ لهوٍ حميداتٌ سَعِدْتُ بها
بفاترِ الجفنِ ساجي اللحظِ فتّانِ

نأى فأدناهُ منّي الذكرُ حينَ نأى
نفسي الفداُ لذاكَ النازحِ الداني

صفا بهِ العيشُ حيناً ثمَّ كدَّره
بِعادُه عن محبًّ صبرُه فاني

فعادَ لمّا تمادَى البعدُ وانفصمتْ
عُرى الوصالِ بقلبٍ منه حرّانِ

قد كانَ يَسكَرُ مِن ريقٍ له عَطِرٍ
وقهوةٍ بينَ ناياتٍ وعيدانِ

فهل يُفيقُ فتىً يُمسي ويُصبحُ بينَ
العاشقينَ له في الوجدِ سُكرانِ

مشرَّدُ النومِ أجرى البينُ أدمعه
كأنّما فاضَ مِن عينيهِ عينانِ

يبكي إذا غرَّدتْ ورقاءُ مِن طربٍ
قبلَ الصباحِ على أعطافِ أغصانِ

تَهِيجُ بالنوحِ أشجاناً محرَّقةً
لقلبِ صبًّ إلى الحنّانِ حنّانِ

باتتْ تؤجَّجُ بالتغريدِ نارَ هوىً
تضرَّمتْ في فؤاد المغرمِ العاني

للهِ ماذا على الباناتِ يُذْكِرُني
الأهواءَ مِن طيبِ أسجاعٍ وألحانِ


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 07:04 PM   #8372
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

برقٌ تألَّق مِن تِهامَه
صَدَعَ القلوبَ المُستهامَهْ

تصبو اليه إذا بدا
يهتزُّ في ذيلِ الغمامَهْ

يبدو ويخبو تارةً
كالسيفِ أغمدَهُ وشامَه

بَكَرَ العذولُ يلومُ
صَبّاً ليس تثنيه الملامَه

ما للمحبِّ وللملامِ
لقد نضا عنه لِثامَه

مِن أين يسمعُه عزيم
هوًى أطال بهِ غرامَه

يهوَى لُمَى ظبي الصريمِ
فهل يَرى يوماً لمامَه

مازالَ يسألُ أو يرومُ
عن النقا أو ريمِ رامَه

ألهتْهُ حمرَةٌ ريقِهِ
في الحبِّ عن شربِ المُدامَه

عَطِرٌ تأرَّجَ عَرْفُه
كالمِسكِ تَسلُبهُ خِتامَه

ملَكَ الغرامُ عِنانَه
واقتادَ للبلوى زِمامَه

وأذلَّهُ مِن بعدِ عِزّ
كانَ لا يخشى انفصامَه

فأضاعَهُ مَنْ كانَ
يأمُلُ أنَّه يرعى ذِمامَه

والحبُّ ما منعَ البليغ
على بلاغتِهِ كلامَه

يلقى الحبيبَ فما يُطيقُ
إليه أن يشكو اهتِضامَه

ما أومضَ البرقُ اللموعُ
على رُبا نجدٍ فشامَهْ

اِلاّ وذكَّرَهُ مِنَ
المحبوبِ في الليلِ ابتسامَه

ما زارهَ كالبدرِ تجلو
منه غرَّتُه ظلامَه

اِلاّ وحيّاهُ محيّاهُ
بما روّى اُوامَه

يا راكباً يفلي الفلا
مِن فوقٍ أعيسَ كالنعامَه

ذرعَ القفازٌ وقد أطار
الاْينُ في المرمى لُغامَه

كالسهمِ في الخرقِ القصيِّ
يكادُ أن يشأى سَمامَه

مِن فوقهِ كَلِفٌُ يحنُّ
إذا تغرَّدتِ الحمامَه

ما غرَّدتْ إلا وعاودَ
مِن تذكُّرِه هُيامَه

باللهِ أن جئتَ الحِمى
ورأيتَ عن بعدٍ خيامَه

بلِّغْ أُغيلمَةً بهنَّ
إذا مررتَ بها سلامَه

عن مغرمٍ دَنِفٍ بَرَى
تَذكارُ قربهمُ عظامَه

ماهبَّ مِن روضِ الحمى
اِلاّ وأذكرنَي بَشامَه

يسري بريحِ ثُمامهِ
سقَّى حيا جفني ثُمامَه


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 07:05 PM   #8373
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ليبجحِ الدهرُ لمّا ردَّني جَزِعاً
وكنتُ جَلْداً على احداثهِ مَصِعا

لا أستكينُ إذا ما الخَطْبُ فاجأَني
ولا ألينُ إذا مكروهُهُ صَدَعا

أُريهِ منّي إذا ما هاجَني أسداً
صعبَ العريكةِ لللأْواءِ ما خَضَعا

حتى رماني بما لو أن أيسرَه
يُرمى به البدرُ ما وافىَ ولا طَلَعا

بفادحٍ مِن خطوبِ الدهرِ أوقفني
في موقفٍ لذتُ فيه بالبكا ضَرِعا

وهلانَ ولهانَ ما أنفكُ منتحباً
مِن فرقةٍ أورثَتْني الهمَّ والهَلَعا

لمّا تسدَّدَ سهمُ الموتِ منتحياً
قومي ولم يرمِ عن قوسٍ ولا نَزَعا

أعادَني وربوعُ الأُنسِ خاليةٌ
فيهنَّ أسكبُ دمعاً قلما نقعا

تجودُ عينايَ فيها بالبكاءِ أسىً
بوبلِ دمعٍ غليلَ الحُزْنِ ما نَقَعا

جنبٌ جفا بعد أن بانوا
حشيَّتَهُ وبعدَما جرَّعوه دمعَه جُرَعا

وناظِرٌ بعدَما ولَّى أحِبَّتُه
لم يَطْعَمِ الغُمْضَ مِن حزنٍ ولا هَجَعا

عهدي به وزمانُ الوصلِ ملتئمٌ
جذلاَنُ ما عرفَ البلوى ولا دَمَعا

واليومَ يسفحُ فيها الدمعَ مِن حُرَقٍ
على زمانِهمُ يا ليتَه رَجَعا

يبكي الديارَوهل يشفي أخا كَمَدٍ
دمعٌ تَدافعَ في أرجائها دُفَعا

كأنَّما كانَ ذاكَ العيشُ في سِنَةٍ
رأيتُه وغرابُ البينِ ما وَقَعا

صاحَ الغرابُ بمَنْ فيهنَّ فابتدروا
الى الَمنونِ عِجالاً نحوهِ شَيعا

كأنَّما لم يكنْ في الناسِ غيرُهمٌ
خَلْقٌ يُجيبُ إذا داعي المماتِ دَعا

عَجِبْتُ منَّي ومِن قلبي وقد رحلوا
لامُتُّ بعدَهمُ همَّاً ولا انصَدَعا

هذا فؤادُ أراني فضلَ قسوَتِه
لا كنتُ أن لم اُعِدْهُ للنوى مِزَعا

لِمْ لا تَقَطَّعُ بعدَ البينِ مِن حَزَنٍ
حتى تحدَّرَ مِن أهوالِه قِطَعا

في كلِّ يومٍ أرى في التُّربِ مُتكَأً
لِمَنْ أَوَدُّ وفي الأجداثِ مُضطَجَعا

ماذا جزاؤهمُ منّي اعاينهمْ
صَرْعَى ولم أقضِ اِشفاقاً ولا جَزَعا

ليس البكاءْ واِنْ أكثرتُ يُقنِعُني
ما يعرفُ الفقدَ والحزانَ مَنْ قَنِعا

ابيتُ مِن ذكرِ ما قد نالني قَلِقاً
حتى يقولَ الخليُّ القلبِقد لُسِعا

قد كانَ عوَّدَني دهري إذا عثرتْ
رجلي سريعاَ بأنْ ينتاشَني بِلَعا

فكيفَ نكَّبَ عنّي عِطفَه حَنَقاً
كأنَّه ما راى حُزني ولا سَمِعا

يا أمتّاهُ وكم في الناسِ من رجلٍ
مِثلي يكابدُ مِن أحزانهِ وَجَعا

مرزءٍ ذاقَ طعمَ الثُّكلِ منذَهِلٍ
مثلي تجرَّعَ منه الصَّابَ والسَّلعا

لولاهمُ لقتلتُ النفسَ مِن شَجَنٍ
عليكِ أو لذممتُ الأزلمَ الجَذَعا

سقى ضريحكِ مِن عينَّي منبجِسٌ
اِنْ أمسكَ القَطرُ عن تَسكابهِ هَمَعا

فِانَّ دمعي بسُقيا تربِه قَمِنٌ
سَقَى زمانكِ هَطّالُ الحيا ورَعَى

دمعٌ يفيضُ وأحشاءٌ مُقَلْقَلَةٌ
اِذا الحمامُ على بانِ النقا سَجَعا

آليتُ ما هتفتْ ورقاءُ في فَنَنٍ
ولا تأَلَّقَ برقُ المزنِ أو لَمَعا

اِلاّ ذكرتُ زماناً كانَ يجمعُنا
والدهرُ بالأهلِ والأُلاّفِ ما وَلَعا

فهل أُرجيَّ لعيشٍ فاتَ فارِطُه
مِن بعدِ ما ذهبَ الحبابُ مُرتجَعا

هيهاتَ لم يبقَ إلا الحزنُ بعدَهمُ
يزيدُني فرطَ همًّ كلَّما شَسَعا


الملك الامجد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 07:05 PM   #8374
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أعيا العواذلَ ما عندي مِنَ الَكلَفِ
فيا خيولَهمُ دونَ المرامِ قِفي

يكلِّفُ القلبَ غيرَ عادتِه
مِنَ السلوِّ فوا لهفي مِنَ الُكَلفِ

يا عاذليَّ وِانْ ردَّدْتُما عَذَلي
فليس يُغنيكما ما فيه مِنَ سَرَفِ

ما تحصلانِ على حالٍ يسُّركُما
مما تُجِدّانِ من لومٍ ومن عَنَفِ

ما ينفعُ العذلُ والاحبابُ قد رحلوا
عنمُنحني أجرَعِ الصَّمَّانِ والنَّجَفِ

كانَ الزمانُ بهمْ والعيشُ مبتهجٌ
حتى جَزَ عنَ رمالَ المهمهِ القَذَفِ

بانوا بكلِّ رداحٍ كالقضيبِ اِذا
ماستْ أغارتْ غصونَ البانِ بالهَيَفِ

تَظَلُّ ترتعُ عيني في محاسِنها
كأنَّما رَتَعَتْ في روضةٍ أُنُفِ

غراءُ بَهنانةٌ لمياءُ بَهْكَنَةٌ
تميلُ بينَ دَلالِ التَّيهِ والتَّرَفِ

كُفَّي لِحاظَكِ يا ذاتَ الوشاحِ فقد
أصبتِ منَّي مكانَ الوَجْدِ والشَّغَفِ

أصبتِ مني مكاناً أنتِ ساكنةٌ
فيه ومُسْتَوْطَنَ الأشواقِ والأسَفِ

لم تُغنِني السابريّات الدَلامُى وما
تَخِذْتُ مِن جُنَنٍ تَحمي ومِن حَجَفِ

ما زلتُ بالعهدِ قبلَ البينِ مُعْتَصِماً
فكيفَ بالعهدِ بعدَ البينِ ليس يَفِي

نأتْ فغيَّرها طولُ البِعادِ وما
رعتْ هوايَ ولا ودَّي ولا شَغَفي

اِذا ذكَّرتُ أوقاتي ولذَّتَها
بها ألوذُ بفضلِ الأدمُعِ الذُّرُفِ

يا أدمعي ن حدَّثي بعدَ الفراقِ بما
عندي ونُمَّي بأسرارِ الهوى وصِفي

قد كنتُ أكتُمُه والشملُ مؤتِلفٌ
واليومَ اصبحَ شملي غيرَ مؤتِلفِ

هل بعدَ أن بانَ أحبابي وبدَّلني
بُعدُ الحبائبِ ذاكَ القربَ بالشَّظَفِ

والعيسُ قد ثورَّت للبينِ حاملةً
تلكَ الهوادجَ في داجٍ مِنَ السَّدَفِ

يصونهنَّ عنِ الأبصارِ قاطبةً
وغيرُ بِدْعٍ حلولُ الدرَّ في الصَّدَفِ

يُعيدُهنَّ على رغمِ الرقيبِ كما
قد كنتُ أعهدُ وخدُ الأينقِ الخُنُفِ

تسري بكلَّ ربيطِ الجأْشِ مُدَّرِعٍ
عزماً أعادَ المطايا الخوصَ في كَنَفِ

كم فدفدٍ قَطَعَتْهُ وهي لاغِبةٌ
عُجْفٌ فللّهِ عزمُ اللُّغَّبِ والعُجُفِ

اِنْ فاتَها الوِردُ لم تَصْعَرْ اليهِ اِذا
تباعدَ المرتمى مِن شِدَّةِ الأَنَفِ

سارَ الأحبَّةُ عن أرجاِ كاظمةٍ
فكم طريحٍ على آثارِهمْ سَهِفِ

لو كانَ يومُ النوى والعيسُ سائرةٌ
وكلُّ صبَّ مِنَ التفريقِ في جَنَفِ

لم تلقَ غيرَ حشاً للبينِ مُضْطَرِبٍ
ومدمعٍ مِنْ اتيَّ الدمعِ مُغْترفِ

ومُدْنَفٍ ضَلَّ عنه الرشدُ حين نأى
عنه الخليطُ فمَنْ للهائمِ الدَّنِفِ

يُذكي صباباتِه تَذكارُ قربِهمُ
اِنَّ ادَّكارهمُ عونٌ على التَلَفِ

لم ينسَ لذةَ ما قد عُلَّ من شَنَبٍ
أحببْ بذلكَ مِن خمرٍ لمرتشفِ


الملك الامجد
العصر الايوبي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 08:15 PM   #8375
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَكُلِّفتَ تَصعيدَ الحُدوجِ الرَوافِعِ
كَأَنَّ خَبالي بَعدَ بُرءٍ مُراجِعي

قِفا نَعرِفِ الرَبعَينِ بَينَ مُلَيحَةٍ
وَبُرقَةِ سُلمانينَ ذاتِ الأَجارِعِ

سَقى الغَيثُ سُلمانينَ وَالبُرَقَ العُلا
إِلى كُلِّ وادٍ مِن مُلَيحَةَ دافِعِ

أَرَجَّعتَ مِن عِرفانِ رَبعٍ كَأَنَّهُ
بَقِيَّةُ وَشمٍ في مُتونِ الأَشاجِعِ

مَتى أَنتَ مُهتاجٌ بِحِلمِكَ بَعدَما
وَصَلتَ بِهِ حَبلَ القَرينِ المُنازِعِ

إِذا ما رَجا الظَمآنُ وِردَ شَريعَةٍ
ضَرَبنَ حِبالَ المَوتِ دونَ الشَرائِعِ

إِذا قُلنَ لَيسَت لِلرِجالِ أَمانَةٌ
وَفَينا فَلَم نَنقُض عُهودَ الوَدائِعِ

سَقَينَ البَشامَ المِسكَ ثُمَّ رَشَفنَهُ
رَشيفَ الغُرَيرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ

لَقَد هاجَ هاذا الشَوقُ عَيناً مَريضَةً
وَنَوحُ الحَمامِ الصادِحاتِ السَواجِعِ

فَذَكَّرنَ ذا الإِعوالِ وَالشَوقِ ذِكرَهُ
فَهَيَّجنَ ما بَينَ الحَشا وَالأَضالِعِ

أَلَم تَكُ قَد خَبَّرتَ إِن شَطَّتِ النَوى
بِأَنَّكَ يَوماً عِندَها غَيرُ جازِعِ

فَلَمّا اِستَقَلّوا كِدتَ تَهلِكُ حَسرَةً
وَراعَتكَ إِحدى المُفظِعاتِ الرَوائِعِ

سَمَت بِيَ مِن شَيبانَ أُمٌّ نَزيعَةٌ
كَذالِكَ ضَربُ المُنجِباتِ النَزائِعِ

فَلَمّا سَقَيتُ السُمَّ خِنزيرَ تَغلِبٍ
أَبا مالِكٍ جَدَّعتُ قَينَ الصَعاصِعِ

رَمَيتُ ذَوي الأَضغانَ حَتّى تَناذَروا
حِمايَ وَأَلقى قَوسَهُ كُلُّ نازِعِ

فَإِنّي بِكَيِّ الناظِرينِ كِلَيهِما
طَبيبٌ وَأَشفي مَن نَسا المُتَظالِعِ

إِذا ما اِستَضافَتني الهُمومُ قَرَيتُها
زِماعي وَلَيلَ الذامِلاتِ الهَوابِعِ

حَراجيجَ يُعلَفنَ الذَميلَ كَأَنَّها
مَعاطِفُ نَبعٍ أَو حَنِيُّ الشَراجِعِ

إِذا بَلَّغَ اللَهُ الخَليفَةَ لَم تُبَل
سِقاطَ الرَزايا مِن حَسيرٍ وَظالِعِ

سَمَونا إِلى بَحرِ البُحورِ وَلَم نَسِر
إِلى ثَمَدٍ مِن مُعرِضِ العَينِ قاطِعِ

تَؤُمُّ عِظامَ الجَمِّ عادِيَةَ الجَبا
عَلى الطُرُقِ المُستَورَداتِ المَهايِعِ

فَلَمّا اِلتَقى وَفدا مَعَدٍّ عَرَضتَهُم
بِسِجلَينِ مِن آذِيِّكَ المُتَدافِعِ

وَأَنتَ اِبنُ أَعياصٍ تَمَكَّنَ في الذُرى
وَأَنتَ اِبنُ سَيلِ الراسِياتِ الفَوارِعِ

عَلَوتَ مِنَ الأَعياصِ في مُتَمَنِّعٍ
مُقايَسَةً طالَت مِدادَ المُذارِعِ

فَلَمّا تَسَربَلتَ الخِلافَةَ أَقبَلَت
عَلَيكَ بِأَبوابِ الأُمورِ الجَوامِعِ

تَبَحبَحَ هَذا المُلكُ في مُستَقَرِّهِ
فَلَيسَ إِلى قَومٍ سِواكُم بِراجِعِ

وَضارَبتُمُ حَتّى شَفَيتُم مِنَ العَمى
قُلوباً وَحَتّى جازَ نَقشُ الطَوابِعِ

فَقَد سَرَّني أَن لا يَزالَ يَزيدُكُم
يَسيرُ بِأَمرِ الأُمَّةِ المُتَتابِعِ

أَتَتكَ قُرَيشٌ لاجِئينَ وَغَيرُهُم
إِلى كُلِّ دِفءٍ مِن جَناحِكَ واسِعِ

وَيَرجو أَميرَ المُؤمِنينَ وَسَيبَهُ
مَراضيعُ مِثلُ الريشِ سُفعُ المَدامِعِ


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 08:15 PM   #8376
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَتى ما اِلتَوى بِالظاعِنينَ نَزيعُ
فَلِلعَينِ غَربٌ وَالفُؤادِ صُدوعُ

وَلَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعاً
وَلَيسَ إِلى ذاكَ الزَمانِ رُجوعُ

وَقالوا لَهُ لا يولَعَنَّ بِكَ الهَوى
بَلى إِنَّ هاذا فَاِعلَمَنَّ وُلوعُ

لَيالِيَ لا سِرّي لَدَيهِنَّ شائِعٌ
وَلا أَنا لِلمُستَودَعاتِ مُضيعُ

أَبا مالِكٍ لا بُدَّ أَنّي قارِعٌ
لِعَظمِكَ إِنّي لِلعِظامِ قَروعُ

أَتَغضَبُ لَمّا ضَيَّعَ القَينُ عِرضَهُ
وَأَنتَ لِأُمٍّ دونَ ذاكَ مُضيعُ

أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ
وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ فَهوَ رَضيعُ


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 08:16 PM   #8377
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَتَجعَلُ يا اِبنَ القَينِ أَولادَ دارِمٍ
كَشَيبانَ شَلَّت مِن يَدَيكَ الأَصابِعُ

وَأَينَ مَحَلُّ المَجدِ إِلّا عَلَيهِمُ
وَأَينَ النَدى إِلّا لَهُم وَالدَسائِعُ

فَما رَحَلَت شَيبانُ إِلّا رَأَيتَها
إِماماً وَإِلّا سائِرُ الناسِ تابِعُ

لَهُم يَومُ ذي قارٍ أَناخوا فَضارَبوا
كَتائِبَ كِسرى حينَ طارَ الوَشائِعُ

وَما راحَ فيها يَشكُرِيٌّ وَلا غَدا
لِذُهلٍ وَتَيمِ اللَهِ رَأسٌ مُشايِعُ


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 08:16 PM   #8378
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَواصِلٌ أَنتَ أُمَّ العَمروُ أَم تَدَعُ
أَم تَقطَعُ الحَبلَ مِنهُم مِثلَ ما قَطَعوا

تَمَّت جَمالاً وَديناً لَيسَ يَقرَبُها
قَسُّ النَصارى وَلا مِن هَمِّها البِيَعُ

مَن زائِرٌ زارَ لَم تَرجِع تَحِيَّتُهُ
ماذا الَّذي ضَرَّهُم لَو أَنَّهُم رَجَعوا

حَلَّأتِ ذا غُلَّةٍ هَيمانَ عَن شِرَعٍ
لَو شِئتِ رَوّى غَليلَ الهائِمِ الشَرَعُ

ما رَدُّكُم ذا لُباناتٍ بِحاجَتِهِ
قَد فاتَ يَومَئِذٍ مِن نَفسِهِ قِطَعُ

بَل حاجَةٌ لَكَ في الحَيِّ الَّذينَ غَدَوا
مَرّوا عَلى السِرِّ ذي الأَغيالِ فَاِجتَزَعوا

حَلّوا الأَجارِعَ مِن نَجدٍ وَما نَزَلوا
أَرضاً بِها يَنبُتُ النَيتونُ وَالسَلَعُ

باعَدتِ بِالوَصلِ إِلّا أَن يُجَرَّ لَنا
حَبلُ الشَموسِ فَلا يَأسٌ وَلا طَمَعُ

لا لَومَ إِذ لَجَّ في مَنعٍ أَقارِبُها
إِنَّ الفُؤادَ مَعَ الشَيءِ الَّذي مَنَعوا

ماذا تَذَكُّرُ وَصلٍ لَم يَكُن صَدَداً
أَم ما زِيارَةُ رَكبٍ قَلَّما هَجَعوا

قَرَّبتُ وَجناءَ لَم يَعقِد حَوالِبَها
طَيُّ الصِدارِ وَلَم يُرشَح لَها رُبَعُ

كَأَنَّها قارِحٌ طارَت عَقيقَتُهُ
يَرعى السَماوَةَ أَو طاوٍ بِهِ سَفَعُ

كانَ الَّذينَ هَجَوني مِن ضَلالَتِهِم
مِثلَ الفِراشِ وَحَرِّ النارِ إِذ يَقَعُ

أَصبَحتُ عِندَ وُلاةِ الناسِ أَثبَتَهُم
فُلجاً وَأَبعَدَهُم غَلواً إِذا نَزَعوا

لَولا الخَليفَةُ وَالقُرآنُ يَقرَءُهُ
ما قامَ لِلناسِ أَحكامٌ وَلا جُمَعُ

أَنتَ الأَمينُ أَمينُ اللَهِ لا سَرِفٌ
فيما وَليتَ وَلا هَيّابَةٌ وَرَعُ

مِثلُ المُهَنَّدِ لَم تُبهَر ضَريبَتُهُ
لَم يَغشَ غَربَيهِ تَفليلٌ وَلا طَبَعُ

واري الزِنادِ مِنَ الأَعياصِ في مَهَلٍ
فَالعالَمونَ لِما يَقضي بِهِ تَبَعُ

ما عَدَّ قَومٌ بِإِحسانٍ صَنيعَهُمُ
إِلّا صَنيعُكُمُ فَوقَ الَّذي صَنَعوا

أَنتَ المُبارَكُ يَهدي اللَهُ شيعَتَهُ
إِذا تَفَرَّقَتِ الأَهواءُ وَالشِيَعُ

فَكُلُّ أَمرٍ عَلى يُمنٍ أَمَرتَ بِهِ
فينا مُطاعٌ وَمَهما قُلتَ مُستَمتَعُ

أَدلَيتُ دَلوِيَ في الفُرّاطِ فَاِغتَرَفَت
في الماءِ فَضلٌ وَفي الأَعطانِ مُتَّسَعُ

إِنّي سَيَأتيكُمُ وَالدارُ نازِحَةٌ
شُكري وَحُسنُ ثَناءِ الوَفدِ إِن رَجَعوا

يا آلَ مَروانَ إِنَّ اللَهَ فَضَّلَكُم
فَضلاً عَظيماً عَلى مَن دينُهُ البِدَعُ

الجامِعينَ إِذا ما عُدَّ سَعيُهُمُ
جَمعَ الكِرامِ وَلا يوعَونَ ما جَمَعوا

تَلقى الرِجالَ إِذا ما خيفَ صَولَتُهُ
يَمشونَ هَوناً وَفي أَعناقِهِم خَضَعُ

فَإِن عَفَوتَ فَضَلتَ الناسَ عافِيَةً
وَإِن وَقَعتَ فَما وَقعٌ كَما تَقَعُ

ما كانَ دونَكَ مِن مَقصىً لِحاجَتِنا
وَلا وَراءَكَ لِلحاجاتِ مُطَّلَعُ

إِنَّ البَرِيَّةَ تَرضى ما رَضيتَ لَها
إِن سِرتَ ساروا وَإِن قُلتَ اِربَعوا رَبَعوا


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 08:18 PM   #8379
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعاً
وَلَيسَ إِلى ذاكَ الزَمانِ رُجوعُ

لَيالِيَ لا سَرّي إِلَيهِنَّ شائِعُ
وَلا أَنتَ لِلمُستَودَعاتِ مُشيعُ

فَلَو أَنجَبَت أُمُّ الفَرَزدَقِ لَم يَعِب
فَوارِسَنا لا ماتَ وَهوَ جَميعُ

أَلا رُبَّما فَدّى بُكوراً فَوارِسي
بِأُمّيهِ مَلهوفُ الفُؤادِ مَروعُ

هُوَ النَخبَةُ الخَوّارُ ما دونَ قَلبِهِ
حِجابٌ وَلا حَولَ الفُؤادِ ضُلوعُ

أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ
وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ وَهوَ رَضيعُ


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2024, 08:19 PM   #8380
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

حَيّوا المَقامَ وَحَيّوا ساكِنَ الدارِ
ما كِدتَ تَعرِفُ إِلّا بَعدَ إِنكارِ

إِذا تَقادَمَ عَهدُ الحَيِّ هَيَّجَني
خَيالُ طَيِّبَةِ الأَردانِ مِعطارِ

لا يَأمَنَنَّ قَوِيٌّ نَقضَ مِرَّتِهِ
إِنّي أَرى الدَهرَ ذا نَقضٍ وَإِمرارِ

قَد أَطلُبُ الحاجَةَ القُصوى فَأَدرِكُها
وَلَستُ لِلجارَةِ الدُنيا بِزَوّارِ

إِلّا بِغُرٍّ مِنَ الشيزى مُكَلَّلَةٍ
يَجري السَديفُ عَلَيها المُربِعُ الواري

إِذا أَقولُ تَرَكتُ الجَهلَ هَيَّجَني
رَسمٌ بِذي البَيضِ أَو رَسمٌ بِدُوّارِ

تُمسي الرِياحُ بِهِ حَنّانَةً عُجُلاً
سَوفَ الرَوائِمِ بَوّاً بَينَ أَظآرِ

هَل بِالنَقيعَةِ ذاتِ السِدرِ مِن أَحَدٍ
أَو مَنبِتِ الشيحِ مِن رَوضاتِ أَعيارِ

سُقيتِ مِن سَبَلِ الجَوزاءِ غادِيَةً
وَكُلَّ واكِفَهِ السَعدَينِ مِدرارِ

قَد كُدتُ إِنَّ فُراقَ الحَيِّ يَشعَفُني
أَنسى عَزايَ وَأُبدي اليَومَ أَسراري

لَولا الحَياءُ لَهاجَ الشَوقَ مُختَشِعٌ
مِثلُ الحَمامَةِ مِن مُستَوقِدِ النارِ

لَمّا رَمَتني بِعَينِ الرَيمِ فَاِقتَتَلَت
قَلبي رَمَيتُ بِعَينِ الأَجدَلِ الضاري

مِلءُ العُيونِ جَمالاً ثُمَّ يونِقُني
لَحنٌ لَبيثٌ وَصَوتٌ غَيرُ خَوّارِ

قَومي تَميمٌ هُمُ القَومُ الَّذينَ هُمُ
يَنفونَ تَغلِبَ عَن بُحبوحَةِ الدارِ

النازِلونَ الحِمى لَم يُرعَ قَبلَهُمُ
وَالمانِعونَ بِلا حِلفٍ وَلا جارِ

ساقَتكَ خَيلي مِنَ الأَشرافِ مُعلِمَةً
حَتّى نَزَلتَ جَحيشاً غَيرَ مُختارِ

لَن تَستَطيعَ إِذا ما خِندِفٌ خَطَرَت
شُمَّ الجِبالِ وَلُجَّ المُزبِدِ الجاري

تَرمي خُزَيمَةُ مَن أَرمي وَيَغضَبُ لي
أَبناءُ مُرٍّ بَنو غَرّاءَ مِذكارِ

إِنَّ الَّذينَ اِجتَنَوا مَجداً وَمَكرُمَةً
تِلكُم قُرَيشِيَ وَالأَنصارُ أَنصاري

وَالحَيُّ قَيسٌ بِأَعلى المَجدِ مَنزِلَةً
فَاِستَكرَموا مِن فُروعٍ زَندُها واري

قَومي فَأَصلُهُمُ أَصلي وَفَرعُهمُ
فَرعي وَعَقدُهُمُ عَقدي وَإِمراري

مِنّا فَوارِسُ ذي بَهدى وَذي نَجَبٍ
وَالمُعلِمونَ صَباحاً يَومَ ذي قارِ

مُستَرعِفينَ بِجَزءٍ في أَوائِلِهِم
وَقَعنَبٍ وَحُماةٍ غَيرِ أَغمارِ

قَد غَلَّ في الغُلِّ بِسطاماً فَوارِسُنا
وَاِستَودَعوا نِعمَةً في آلِ حَجّارِ

ما أَوقَدَ الناسُ مِن نيرانِ مَكرُمَةٍ
إِلّا اِصطَلَينا وَكُنّا موقِدي النارِ

إِنّا لَنَبلو سُيوفاً غَيرَ مُحدَثَةٍ
في كُلِّ مُعتَقِدِ التاجَينِ جَبّارِ

إِنّي لَسَبّاقُ غاياتٍ أَفوزُ بِها
إِذاً أُطيلُ لَها شُغلي وَإِضميري

يا خُزرَ تَغلِبَ إِنّي قَد وَسَمتُكُمُ
عَلى الأُنوفِ وُسوماً ذاتَ أَحبارِ

لا تَفخَرُنَّ فَإِنَّ اللَهَ أَنزَلَكُم
يا خُزرَ تَغلِبَ دارَ الذُلِّ وَالعارِ

ما فيكُمُ حَكَمٌ تُرضى حُكومَتُهُ
لِلمُسلِمينَ وَلا مُستَشهَدٌ شاري

قَومٌ إِذا حاوَلوا حَجّاً لِبَيعَتِهِم
صَرّوا الفُلوسَ وَحَجّوا غَيرَ أَبرارِ

جِئني بِمِثلِ بَني بَدرٍ لِقَومِهِمُ
أَو مِثلِ أُسرَةِ مَنظورِ بنِ سَيّارِ

أَو مِثلِ آلِ زُهَيرٍ وَالقَنا قِصَدٌ
وَالخَيلُ في رَهَجٍ مِنها وَإِعصارِ

أَو عامِرِ بِن طُفَيلٍ في مُرَكَّبِهِ
أَو حارِثٍ يَومَ نادى القَومُ يا حارِ

أَو فارِسٍ كَشُرَيحٍ يَومَ تَحمِلُهُ
نَهدُ المَراكِلِ يَحمي عَورَةَ الجارِ

أَو آلِ شَمخٍ وَهَل في الناسِ مِثلُهُمُ
لِلمُعتَفينَ وَلا طُلّابِ أَوتارِ

نَبَّأتَ أَنَّكَ بِالخابورِ مُمتَنِعٌ
ثُمَّ اِنفَرَجتَ اِنفِراجاً بَعدَ إِقرارِ

قَد كانَ دوني مِنَ النيرانِ مُقتَبَسٌ
أَخزَيتَ قَومَكَ وَاِستَشعَلتَ مِن ناري

لَم تَدرِ أُمُّكَ ما الحُكمُ الَّذي حَكَمَت
إِذ مَسَّها سَكَرٌ مِن دَنِّها الضاري


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية