هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا خير في طبرستانٍ وجُرجانِ
فاضرب عليها بإيقاعٍ وألحانِ

وارحل فإنَّ بلادَ الله واسعةٌ
هذا العراقُ وذا مَنجا خُراسَانِ

من كلِّ شيءٍ لطُلاَّبِ العُلا بَدَلٌ
أرضٌ بأرضٍ وَسُلطَانٌ بِسُلطانِ


إبن هندو

وعهدِ شبابٍ قد خَلعتُ جديدَهُ
على خُلَّبيِّ الودِّ غير أمين

نَجَلتُ له سرَّ الهوى وأبحتُه
حِمى النُّصحِ إني ناصحٌ لقريني

إذا قلتُ قد أعطى القيادَ رأيتُني
ألفُّ على كَفِّيَّ حَبلَ حَرونِ

فلما تأبى قَلبُه غَيرَ خَفقةٍ
بودِّ كبيت العنكبوتِ ظنين

أطرتُ غُرابَ البينِ في عَرَصاتِهِ
وقلتُ تأمَّل غيرُ دينك ديني

وودَّعتُ أسبابَ الصَّبابِة بَعدَهُ
فأخفيتُ دَمعي واختربتُ حنيني


إبن هندو

خليليَّ ليس الرَّأي ما تَرَيَان
فَشأنكما أنِّي ذَهبتُ لِشَاني

خليليَّ لولا أنَّ في السَّعي نفعه
لما كان يوماً يدأبُ القَمَرانِ


إبن هندو

سألتُ زماني وَهو بالجهلِ مُولعٌ
وبالسُّخفِ مُهتزٌّ وبالنقصِ مُختصُّ

فقلتُ له هل من طريقٍ إلى الغنى
فقال طريقان الوقاحةُ والنَّقصُ


إبن هندو

جرى قلمُ القضاءِ بما يكونُ
فَسِيَّان التَّحَرُّكُ والسكونُ

جنونٌ منك أن تَسعَى لرزقٍ
ويُرزقُ في غِشَاوتِه الجنينُ


ابن هندو

ألا مَن لقلب بالفِراقِ مُروَّعٍ
ودُفَّاعِ جَمرٍ صُبَّ بين ضُلوعي

وقِرطاسِ خدِّ في هواكِ مَشَقتُهُ
بأقلام هُدبي من مِدادِ دُموعي


ابن هندو

إذا هَبَّت رِياحُك فاغتَنمِهَا
فإن لكلِّ خَافِقَة سُكونُ

ولا تعقُل عن الإحسانِ فيها
فما تدري السُّكون متى يكون


إبن هندو

دعَاوَى الناسِ في الدّنيا فنونُ
وعلمُ الناسِ أكثرُهُ ظنونُ

وكم من قائلٍ أنا من فُلانٍ
وعند فُلانَة الخبرُ اليقينُ


ابن هندو

قالوا أشتَغِل عنهمُ يوماً بغيرهِمُ
وخادِعِ النَّفسَ إن النفسَ تنخدِعُ

قد صِيغَ قَلبي على مِقدَارِ حُبِّهمُ
فما لِحُبِّ سواهُم فيه مُتَّسَعُ


إبن هندو

يا مَن مُحَيَّاه كاسمه حسنُ
إن نِمتَ عنِّي فليس لي وسَنُ

قد كنتُ قبل العذارِ في مِحَنٍ
حتى تَبَدَّى فَزَادتِ المحنُ

يا شعرات جميعها فِتَنُ
تَتِيه في وصفِ كُنهِها الفِطنُ

ما غيروا من عذارِه سفهاً
قد كان غُصناً فأورَقَ الغُصنُ


إبن هندو