هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا ينتظر فزعاً من قلبيَ الجزعُ
ولا يكُن للنَّوى في دَمعَتي طَمَعُ

جَهلٌ مقاميَ في أرضٍ يضيقُ بها
ذرعي ولي في بلادِ الله مُتَّسعُ

لا تقنعنَّ من الدنيا فكم كَسَلٍ
مَعناهُ عَجزٌ ولكنَّ اسمَه القنَعُ


ابن هندو

وإذا رأيتَ الفضلَ فازَ به الفتى
فاعلم بأنَّ هناك نقصاً خافياً

فالله أكملُ قُدرَةً من أن تَرَى
لكمالِه ممن بَرَاه ثانياً


إبن هندو

ظَبيٌ إذا قَتَل النُّفُوسَ بصارمٍ
من طَرفِه رَضِيَت بِقُبلَته ديَه

وإذا دَعَوتُ عليه عندَ تَعَتُّبِي
فأشدُّ ما أدعو به أن أَفدِيَه


إبن هندو

صارَ التَّصرُّف صَرفاً
للرزقِ عمن تَصَرَّف

يَروم نفعاً فيعطي
صفعاً به الفيل يَرعَف

دَعهُ كما هو إلا
لؤمٌ بشؤمٍ مُغلَّف

وإنَّ أحسَنَ منه
بالمرءِ أن يَتَكَفَّف


ابن هندو

عارضَ وَردُ الغصون وَجنتهُ
فاتَّفقَا في الجمالِ واختَلفا

يَزدادُ بالقَطفِ وَردُ وجنَتِهِ
ويَنقُصُ الوردُ كلَّما قُطِفَا


ابن هندو

أمَا من صاحبٍ أشكُو لَدَيهِ
وأَملأُ بالشِّكايَةِ مَسمَعيه

إذا زَمَن ذَمَمناه تَوَلى
أَتَى زَمَنٌ يُشوِّقُنا إليه

لَعَنَّا العامريَّ وكَانَ حَيَّا
فحين مَضَى تَرَحَّمنَا عليه


ابن هندو

تمنيتُ مَن أهوى فلما لَقيتُهُ
بُهِتُّ فلم أملك لساناً ولا طَرفا

وقد كان في قلبي أمورٌ كثيرةٌ
فلم التقينا ما نطقتُ ولا حرفا

وأطرقتُ إجلالاً له ومَهَابةً
وحاولتُ أن يَخفَى الذي بي فَلَم يَخفَا

فلو أنني مُلِّكتُ من ثغرهِ الذي
تَمَكَّن فيه الدُّرُّ قبلته ألفا


ابن هندو

كيف أرجو السَّمَاحَ أو أَبتَغيه
في زمانٍ عَمَّ البِغَاءُ بَنِيه

يُولَدُ التَّوأمَانِ فيه وَكُلٌّ
منهما مُمسِكٌ بأَيرِ أَخيه


ابن هندو

كيف أرجو السَّمَاحَ أو أَبتَغيه
في زمانٍ عَمَّ البِغَاءُ بَنِيه

يُولَدُ التَّوأمَانِ فيه وَكُلٌّ
منهما مُمسِكٌ بأَيرِ أَخيه


ابن هندو

أَصبَحَ من وُدِّي على حَرف
من لم أخُنه قطُّ في حرفِ

أسقمني طَرفُك من سُقمِهِ
وصحَّتي في سَقَم الطَّرفِ

منك صلاحي وفسادي معاً
والنفخ مُذكي النار والُمطفي

صُوِّرتَ من لُطفٍ فَلِم لا أرى
منك سوى الجفوةِ والعنفِ


ابن هندو