![]() |
#8781 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() حتى متى تجف القلوب وتخفقُ
والى مَ تضطرب النفوس وتقلقُ والخلق طراً في شقاءٍ شاملٍ وبودهم لو أنهم لم يخلقوا سئموا اقتراناً بالحياة أمضهم ولو انهم منحوا الخيار لطلقوا طمعوا بأن يلقوا أقلَّ مسوغ في هذه الدنيا البقاءَ فما لقوا والحرب فيها لا تني مشبوبة وسعيرها يشوي الانام ويحرق المالَ تُفني والرجال تبيدهم ودماءهم هدراً تثجُّ وتهرق بقذائف البارودِ تنثر هامهم وجسومهم بظبى الاسنة تعرق قلب الحديد يذوب من اهوالها ويشيب من رأس الوليد المفرق عمَّت رزاياها البرايا كلهم كالسيل يجرف ما أصابَ ويغرقُ من قبلها شبت حروبٌ جَمة والغرب ضجَّ لهولها والمشرقُ لكنها في جنب هذي لم تكن شيئاً به الذكرى تليقُ وتلبقُ تلك الحروبُ على اشتداد سمومها كانت لدى هذي بليلاً تنشقُ وسلاحها رمحٌ يحُدَّد نصلهُ ومهندٌ ينضى وسهم يرشقُ ومع الرصاص البندقي استنبطت أُكرُ الحديد من المدافع تطلقُ هذي هي العُدَد التي كانت بها من قبلُ ناصية المعارق تمشقُ وزمانها اذ ذاك مثلُ مجالها مهما يطل ويسع قصيرٌ ضيقُ وعلى فداحة ما جنت فخطوبها سلعٌ باسواق التحمل تنفقُ لكنما هذي الكريهة شرها سيل على كل الورى يتدفقُ ومثيرها غليوم لا يرثي لمن في غمرها غرقوا ولا يترفق ورجالهُ كلٌّ يسير على هوى مولاه شيطان الوغى لا يشفقُ أذكى شرارتها وأمَّل أنهُ فيها على الحلفاء نصراً يُرزقُ ومضى عليه الف يومٍ وهو من دَمِ شعبه فيها يعبُّ وينفق ما زال يُحضئهُا ويضرمُ نارها ويطيش من كرّ الحبوط وينزق ويواصل الحرب التي الحلفا سعوا في منعها قبل الشبوب فأخفقوا ويجدُّ في توسيع شقتها ولا ينفك منها يحتويهِ مأزقُ لم يرعَ فيها قط حرمة شرعة وعن المحارم لم يذدهُ موثق بل هبَّ ينتهك الشرائع كلها ويجزُّ لباتِ العهود ويخرقُ فأباح تخريب الكنائس مرسلاً في أنفس الآثار سهماً يمرقُ وأحلَّ قتل الأبريا بقذائفٍ سفن الهوا ترمي بها وتحلقُ ولأنتِ يالوفان أ صدق شاهدٍ بفظائع الالمان جهراً ينطقُ كم غارة شنت على باريس بل كم من جراها أهل لندن أُقلقوا بل كم قتيلاً فيهما وسواهما قتلت وليس به غبارٌ يلصق ذا بعض ما اجترحته طياراتهُ والى بيان الكل لا أتطرقُ لكنما حوت الفظائع لم يزل يشكو الصدى وفؤاده يتحرق فرمى بغواصاته حتى غدا حلق المحيط بها يغص ويشرق وتسابقت تجري أوامر ربها وتجد في تنفيذها وتدقق ولها بإِغراق السفين وركبها تفويضهُ من كل قيد مطلقُ فاتت جرائم سجَّلت فيها على المانيا عاراً به تتمنطقُ وأقامت الدنيا عليها وهي لا تنفك ركب المنشئات تغرقُ وحكومة الدكتور ولسن هالها هذا البلاءُ المستطير الموبق وعلى التلافي حضَّت الالمان وال إنذار يرعد بالوعيد ويبرق لكنهم لم يأبهوا لوعيدها وعلى التمادي في جرائرهم بقوا سخروا بصولتها وعدُّوا شهرها للحرب هبهُ اذيع لا يتحقق وغرامها بالسلم يوصد دونها باب الجنوح الى الكفاح ويغلق وإذا أرادَت أن تمد بجيشها ال حلفا الذين لها عَنوا وتملقوا فجنودها في كل شهرٍ عدُّهم مهما تزده ففرقة أو فيلقُ ولهم بعرض البحر غواصاتهم فتصدها عن قصدها وتعوّق هذي الأقاويل التي الالمان في ما بينهم هذروا بها وتشدقوا واستدرجوا حلفاءَهم فتسابقوا وبهم على الفور اقتدوا وتخلقوا والى اقتراف المنكرات جميعهم خفُّوا واتيان الكبائر نسَّقوا نصبوا مشانق أبرياءَ وحقهم أن يوثقوا هم كالجناة ويُشنقوا وتفننوا في الموبقات فأطلقوا أل غازات تحرق والسوائل تخنق واستخدموا للقتل والتعذيب آلاتٍ بها أغراضهم تتحقق أما الألى لا يوردون بها الردى فتسومهم ما لا يطاق وترهق ولهم بأصناف الرزايا تبتلي وتجمُّ كاسات العذاب وتدهقُ وتذيقهم ثكلاً وتيتيماً وتر ميلاً تجاح به النفوس وتزهقُ بأميركا هزأوا وقوة جيشها حقروا وشدةَ بأسها لم يتقوا فتحفزت للحرب تُثبت أنها بوعيدها صدقت وهم لم يصدقوا واستصرخت ابناءَها فتراكضوا كلٌّ اخاه الى التطوع يسبق تسعون مليوناً بها بروا ولم يك واحد منهم يعقُّ يأبق صرخوا بصوتٍ واحدٍ لبيَّكِ يا أمَّ الرجال وكالسحاب تبعقوا وعلى مشيئتها ورهن رئيسها ال دكتور ولسن كل شيءٍ علقوا أموالهم وعقولهم ودماءَهم وقفوا على سعة ولم يتضيقوا نهضوا للاستعداد نهضة امة جدَّت ففازت والاجدُّ الاسبق في حالتي سلم وحربٍ أدهشوا ال دنيا بما فيه سموا وتفوَّقوا في السلم راعوا ما اقتضاه مقامهم فجروَا على سنن الحياد ودققوا وقفوا امام بني الوغى ولو أنهم ظفروا بأسباب الوفاق لوفقوا وتجنبوهم لم يحابوا واحداً منهم وسووا بينهم لم يفرقوا شملوا فريقيهم بإِحساناتهم كالغيث من كرمائهم تتدفق وتعهدوا الجرحى بجمعياتهم نسماتها في كل صقع تعبق وعلى الألى نكبوا بهذي الحرب قد بسطوا اكف سخائهم وتصدقوا سل عن مآثرها العظيمة شرقنا ينطق ومنه بها أوربا أنطق فلها حديثٌ في فرنسا شائق وصداه في البلجيك منه اشوق لزموا الحياد فزادهم ربحاً ومن جرائه لم يبق فيهم مُملق لكنه لم يُرضهم ان ينعموا والبؤس عمَّ عَلى البرية يطبق وفظائع الالمان يسبق بعضها بعضاً لها في كل يوم ملحق ولذاك ما نبذوا الحياد وانكروا أرباحه وعلى الكريهة أطبقوا في السلم لم يتمكنوا أن يحبسوا شراً له الالمان عمداً أطلقوا فتذرعوا بالحرب يتخذونها وهقاً يُغَلُّ به العدو ويوثق والحرب اكبر وازع للحرب إِذ بسعيرها يكوى المثير ويحرق في السلم راعوا العالمين بما على ال عافين من بدر المعونة أغدقوا والحرب فيها أدهشوا الدنيا بأن نهضوا لها وتوقلوا وتسلقوا بعزيمةٍ تفري الحديد وهمةٍ نفَّاذةٍ هام المصاعب تفلق لم ينصرمعامٌ على استعدادهم الا الخناقَ على الاعادي ضيقوا وعليهم انقضَّت مئات الوفهم عبر المحيط كما الصواعق تصعق لم يعبأُوا بوعيد غوَّاصاتهم بل جاوزوا اخطارها وتدفقوا عبروا الخضم كانهم ساروا على يبس لهم عضدُ الامان مطوق فيهِ استقلوا الباخرات فابحرت والدارعات بها تحف وتحدق وكأنها جسر كبير ممتطٍ لليمّ او هو فوقهُ متعلق هذا هو الشعب الذي البوش ازدروا وله على رغم التجلد أحنقوا ولسوف يلقون العقاب معجَّلاً يهوي عليهم كالقضاءِ ويطبق يهوي وعندئذ الوف الوفهم تهوي وشمل صفوفهم يتمزقُ ونفوسهم بلظى العذاب تذوب وال أسنانُ من حنق تصرُّ وتحرقُ اسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8782 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ودخول الترك ف يالحرب صادر
عن غرور فيهِ أنور غائر فهو ف يالدولة ناهٍ وآمر وبها خاطر غير محاذر وتناسى القول ليس المخاطر زجها في الحرب جوراً وظلما وعليها الشرّ جرَّ فطما والى الاهلين ثكلاً ويتما ساق والجيشَ أجاع وأظمى وبه طوح تطويح جائر وهو فيها مثل كل اتحادي ناعم البال طروب الفؤادِ لا يبالون بما في البلادِ من دمارٍ آخذٍ في ازديادِ وشقاءٍ لفمِ الفتك فاغر أقفروا من ساكنيها المرابع ومنوهم بالرزايا الفواجع غادروهم بين عارٍ وجائع وأخي داءٍ عياءٍ ونازع ومسجًّى لا يواريهِ قابر وعليهم لقناة السويسِ غزوهم عاد بشؤمِ طويس من نجا منهم بهون قعيسِ آب ملتفاً بأطمار أيسِ وقنوطٍ للعزائم ناحر مع هذا كله لم يحيدوا عن ضلال ما عليه مزيدُ بل على مصر ارتأوا أن يعيدوا كرةً أخرى عساها تفيدُ ظفراً عنهُ تذاع البشائر يوم رمانةَ كان خطيرا مستطيراً شرهُ قمطريرا أُصليَ الاتراك فيهِ سعيرا وسُقوا مهلاً حميماً حرورا ولقوا ضرباً يشقُّ المرائر فيهِ يا مصرُ حماتكِ صدوا هجمات الترك عنكِ وردُّوا كيدهم في نحرهم واستردوا لكِ سينا كلها واستعدوا لتخطيها الى ما يجاور يوم رمانةَ غازوكِ خارُوا قوة فيهِ فزاغوا وحاروا وبهم كاد يحيق البوارُ ولهم لم يبق الا الفرار وبه لاذوا فجازوا المخاطر بعدها قطيةَ أَخلوا وبئر العبد جازوا والعريش تنقَّل ظلهم من أرضها وتحمَّل والى مقضبةَ السير حوَّل وبها حلُّوا حلول المسافر لم يطل للترك فيها المقامُ وعليهم ثم جدَّ الزحامُ فجأةً ريعوا به والضرامُ شبّ من حولهم والحمامُ فوقهم أضحى يحوم كطائر جاءهم جيش مري فابتلاهم بهجوم هدّ ركن قواهم حين ولوا مدبرين اقتفاهم ودهاهم معُملاً في قفاهم تحت داجي النقع بيض البواتر سامهم هوناً وذلاً وخسرا وانكساراً منه ذاقوا الامرا غادروا قتلى وجرحى وأسرى ضعف من نكص منهم وفرا بعد ما عانوا صروف النكالِ وغدت حالتهم شرّ حالِ رفح اختاروا محط الرحالِ واليها عجلوا في ارتحالِ يسبق الاول منهم آخر ولهم في رفحَ الظافرونا فاجأوا لا يرهبون المنونا وعليهم هجموا صائلينا صولة الاسد بهم فاتكينا فتك بازٍ بالطيور الاصاغر هكذا كان مصير الذينا حاولوا تدويخ مصر جنونا وقضوا عامين في تيه سينا وبغوا ثم انجلوا مكرهينا وعلى الباغي تدور الدوائر اسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8783 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() دارت رحى الحرب في الدنيا على عجل
تجرع الناس صاب اليتم والثكلِ لم يخل في الارض منها موضع فُبلي بشرها الغرب حتى الشرق غير خلي أضحى ومن هولها أهلوهُ في شُغلُ وفي العراق لظاها شبَّ والتهبا وسام من في العراق الويل والحربا وكان أنور في إيقادها السببا لانهِ ظلّ عن نهج الهدى وأبى الا ركوب الهوى والغيّ والخطل لم يجدِ نصحٌ ولا عدٌ أفاد ولم يخف وعيداً ولم يحفل برعي ذمَم والحرب في جانب الالمان كان عزم فزجّ دولته في نارها وفَصَم عُرى مودتها مع أعظم الدول على بريطانيا العظمى الكنود عدا وفضلها وهو بادٍ كالضُّحى جحدا وظل ينزع حتى اغضب الاسدا فهاج والجو من تزآره ارتعدا ومادت الارض وارتجت من الوجل وجيش سلطانة البحر العراقَ نحا والبصرة احتلها والقرنة افتتحا وملتقى الرافدين اجتاز مكتسحا امامه ساقة الاتراك فانفسحا لهُ التقدم فوق السهل والجبل على الفرات توالى زحفه صُعُدا والناصرية منها نال ما قصدا وفوق دجلة للتدويخ مد يدا وفي عمارةَ تنزند ابتدا فغدا من ذلك الحين يكنى عنه بالبطل عليه نكسن أملى كُرَّ مقتحما وازحف شمالاً وغامر واغزُ مغتنما أجاب ل فلقد قالوا لنا قِدما ليس المخاطر محموداً ولو سلما فهل أخالف هذا القول بالعمل فقال نكسن خالفهُ ودع حذرا يثنيك إيجاسهُ عن نيلك الوطرا واعمل بموجب قولٍ صدقه ظهرا لن يبلغ المجد من لم يركب الخطرا فاعزم وأقدم تفز واهجم وصل تنلِ أطاع تنزند أمراً فاه قائدهُ بهِ وأقدم تحدوه مقاصدهُ وراض دجلة حتى ذلَّ ماردهُ واشتدّ في الفتح والتدويخ ساعدهُ وبات في ما أتاهُ مضرب المثل بعد الثنيات لم تبطئ وقد وهنت كوتُ الأمارة أن دانت له وعنت كلتاهما أكسبتهُ شهرة علنت وأصبحت وبذكرى فتحه اقترنت ملءَ المسامعِ والافواه والمقل وجيشهُ كان قد أكرى ولم يزدِ وسعيهُ في تلافي النقص لم يفدِ رآهُ اذ ذاكَ محتاجاً الى المددِ وغير مستكملٍ ما شاءَ من عددِ وليس في وسُعِه اصلاح ذا الخلل لكنهُ مع هذا كلِه نشطا الى مواصلةِ التدويخ ما قنطا على مدائن كسرى كالقضا هبطا وأحتلها مالكاً أرباضها وسطا وأستاق أجنادها كالأينق الذلل وفي مدائن كسرى وهو قد عزما على التقدم للزوراءِ مقتحما اذا على الفوز نور الدين قد هجما عليهِ فاضطر أن يرتد ملتزما نهج الدفاع وأخذ الخصم بالحيل لكن عسكر نور الدين ما رفقا في زحفهِ بل جرى في سيره عنقا وواصل الكرّ والاقدام واستبقا الى الهجوم على تنزند مندفقا على جوانبهِ كالعارض الهطل وكان تنزند يدري حال عسكرهِ وغير خافٍ عليهِ سرُّ مخبرهِ فلم يجد ثمَّ بداً من تقهقرهِ فارتد وهو يحامي عن مؤخرهِ مدافعاً غير هيابٍ ولا وكِلِ كوتُ الامارةِ فيها أضطرَّ أن يقفا اذ خلفهُ كان نور الدين قد زحفا من الجنوب عليهِ التف منعطفا وكوتُ شدَّ عليها الحصر مكتنفا من كلّ ناحية بالبيض والأَسل وجيش تنزند فيها بات منعزلا وَشقُّهُ لنطاق الحصر ما سهلا وكان منتظراً غوثاً فما وصلا وسعيُ أعوانهِ في نجدهِ حصلا لكنهُ خاب لم ينتج سوى الفشل واذ رأى السعي في امدادهِ ذهبا سدىً وأن معين الزاد قد نضبا عنا وسلَّم مضطراً كما طلبا خليل باشا وأخلى كوتَ وانقلبا مع جيشهِ يحتويهم سور معتقل اسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8784 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() مضى السنة الاولى على الحرب والدما
تُطلُّ وحوتُ الحرب يشكو من الضما وزادت سوافيها هبوباً ونارها شبوباً وغطى سيلها الارض اذ طما ولم تنحصر في البر والبحر بل الى ال هواءِ ترقى غولها فاغراً فما وقد راع سُباحَ الهوا بسوابحٍ تسلقن بين الارض والجوّ سُلما وأوغل تحت الماء يبسط خوفهُ على معشرِ الاسماك ظلاًّ مخيما ففي الجوّ طياراتهُ تمطر الردى على الناس مجتاحاً لهم متخرما وفي اليمّ غواصاته وهي توردُ ال بواخرَ والرُّكاب حتفاً مُحتما وكان على النمسا الى الآن لم يزل يكرُّ كميُّ السرب أصيد مقدما ومعهُ الحليف الاسودي الذي لهُ طرازٌ وشاهُ البأس أبيض معلما فصالا عليها مرةً بعد مرةٍ يذيقانها من جفنة القهر علقما وقد وقفت بلغاريا ثمَّ موقفاً غريباً مشوباً بالغموض ومفعما على الحلفاء الخلص اعتاص حلُّ ما تعقدَ من هذا القبيل وأبهما بها وثقوا إِذ أعلنتهم حيادها وكلهم الاخلاص منها توهما ولكنَّ فردنندَ كان انضمامها الى جانب الجرمان أمضى وأبرما قضى السنة الاولى يروغ فتارةً يُري الحلفا ليناً وطوراً تبرُّما وكان على الروس الذين دماءَهم اراقوا فدى البلغار يحرق أُرما ولم يكُ من جرمٍ لهم عندهُ سوى تجنبهم إياهُ اذ كان مجرما أبوا وهو الباغي على السرب نصره ولم يستحلوا ما رأوه محرما فزاد لهم بغضاً ولا غرو فهو لم يكن بسوى نقض المواثيق مغرما فمن قبلث خان السرب لم يرعَ عهده لها وعليها الحرب شبَّ وأضرما ولم يجنِ منها غير غلبٍ لاجله دعا مستغيثاً قيصر الروس مرغما فصاح بجيش السرب قف فأطاعه وعن صوفيا ارتدّ المغيرُ واحجما ولم يكف فردنند هذا وظن ما به الحلفا فاهوا حديثاً مرجما وفي صدره للسرب والروس ثائر ال ضغائن لم ينفك كالنار مجحما ورام شفاء الحقد بالغدر فانبرى على غرةٍ للسرب يطلب مغنما تغفلها مستوفزاً من ورائها وذي عادة النذل الجبان اذا رمى أعان عليها النمسويين واتراً ويطلب ثأراً ظالماً متظلما وفوقهما الالمان والترك أقبلوا فكان من المجموع جيشاً عرمرما أحاطت بها هذي الجيوش جميعها كأني بها الدُّملوج يحتفُّ معصما وشدوا عليها وطأة الضغط فالتوى مهندها في كفها متثلما وخلد أهل الخافقين لقومها وللجبليين أذّكاراً معظما فما غادروا من ارضهم قيد اصبعٍ لاعدائهم الا ورووه بالدما أجل خسروا لكنَّ شهرة بأسهم تعوضهم ربحاً أعزَّ وأكرما ستذكرهم بالشكر السنة الورى وان سكتت عنها الجماد تكلما فمن عاش منهم كرموه ومن قضى قضى خير مأسوفٍ عليه مرحما اسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8785 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ويم الدردنيل رقا صداه
وصرّ فأَودع الآذان وقرا ففيه بوارج الحلفاء شامخات تناطح منه طوداً مشمخرا مجانقها رمته ولم يكن ما رمته به حصىً بل كان جمرا قذائف لو أصبن صميم صخر أصم أذَبنه سحقاً وصهرا دككن حصونه الاولى فباتت على عبريه للرائين اثرا واوغلت الدوارع فيه تمشي الى ابراجه الوسطى السبّطري واصلتها قنابل ماطرات لها بالنار والفولاذ مطرا فقاضتها واذ كادت تذيقُ الأخيرةَ ضربها الاحمى الاحرّا أصابت بعضها متفجراتٌ من الألغام فيه بُذرنَ بذرا فكنَّ ككهرباءَ يشعُّ منها الضياءُ اذا لها لامستَ زرَّا وذلك الانفجارُ حمى عبور المضيق وعن فروقَ الخوفَ سرى بهِ نُسفت ثلثُ مدرَّعاتٍ كمثل عصافةٍ بالريح تُذرى وكان الخطبُ للحلفا نذيراً بان وراءهُ شرًّا شمرا وأعوزهم على العسرِ اصطبارٌ ولو صبروا قليلاً صار يسرا فظل الدردنيل كما نراهُ طليقاً من قيود الاسر حرَّا أسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8786 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ومما الاتحاديون كانوا
أطاعوا فيه للالمان امرا اغارتهم على مصرٍ ففيها يُسام الانكليز أذىً وضرَّا فتفلت مصر من يدهم ويمسي ال طريق الى بلادِ الهند وعرا كذا ظنوا وكان الظن هذا عليهم كله إثماً ووزرا وانور في تعسفه تمادى وظلَّ على ضلالته مصرّا عليه الغيُّ ران ومن فروق اراه في الكرى اهرام مصرا فرام حياز مصر وان مصراً لأمنعُ من جبين الليث قطرا بظلّ حماتها الممدود عزت على من رامها فانصاع قصرا وعصبة انور اشتريت بمال عليها من سما الالمان درَّا فباعتهم نفوساً ارهقوها فكانت ارخص السلعات سعرا وقد ولوا قيادتها جمالاً وقالوا اشطر بها سيناءَ شطرا وجزها قاذفاً بالجيش عبر ال قناة ومصرض خذها مُستقرا فلباهم جمال في غرورٍ وشمر للكريهة مزبئرَّا وزج بجيشه في تيهِ سنا يسام صدًى وإعياءً وحرَّا وظل الجيش يطوي البيد حتى له خطُّ القناةِ بدا فكرا وحاول ان يجاوزها ولكن سيوف حماتها دَحرتَهُ دحرا وغشته القنابل من ثغور ال مدافع فاتحاتٍ فيه ثغرا فسلم بعضه فنجا وبعض قتيلاً أو جريحاً ثَم خرا وباقيه ادار لمصر ظهراً وشمّر ذيله هرباً وفرّا أسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8787 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أثار غبارها غليوم عمداً
وأسعر نارها ختلاً وغدرا تأهب في الخفاءِ فكان يرخي على استعدادهِ للحرب سترا ويُبدي حبهُ للسلم جهراً ويحضأ مارج الهيجاء سرا وزين خوضها لمحالفيهِ وأغراهم بها خبثاً ومكرا وأغواهم كما ابليس قدماً بصورة حية سحواءَ غرا وصيرّ مقتل ابن حليفهِ في سراجيفو لها سبباً وعذرا وقال لدولة النمسا أغيري على السرب التي وترتك وترا فلبتهُ وهبّت من فينَّا تذيق بني بلغراد الامرا وهذا كان مبتدأ الرزايا ومنهُ شرها استشرى واكرى أسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8788 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() سمعت مقال نفسي فاعتراني
ذهول حرت فيه وضقت صدرا وبعد تأملي في ما ارتأتهث شهدت لها بصحتِه مقرا وأيقظت القريحة من كراها فلبتني ولي لم تعصِ امرا وسالت واليراع يمد منها ويرقم وحيَها سطراً فسطرا عن الحرب التي دارت رحاها فصار لها سوادُ الناس برا تدفق سيلها فطما عليهم وأصبح غامراً للارض غمرا وشبّ ضرامها فشوى البرايا كما تشوي الاتاتين الاجرا أضلمت بالوليد فشاب هولاً ولامست الحديد فذاب صهرا ولستُ أرى لها وصفاً سوى ما زهير قالهُ وكفاهُ فخرا كأن الغيب صورها لديهِ فأحكم وصفها فرواه شعرا ولو كبرى حروب الارض عُدَّت لما حسبت لديها غير صغرى أسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8789 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() فقالت لي رويدك لا تسمُني
تحملَ ما يكون عليَّ وقرا افي وقت كهذا تقتضيني أل سكوت ولو سكتُّ لمتُّ قهرا تحرضني عليهِ وأنت مني لأعلم باستحالتهِ وأَدرى ولو مثلي افتكرت بهِ قليلاً لما صوَّبت فيهِ قطُّ فكرا ومن يك يستطيع اليوم قولاً ويسكت يُستخف بهِ ويزرى أأسكت والجمادُ يئز حولي ويهدر طالباً للنطق مجرى وأنت وانت من لحم ودمٍ تظل على سكوتك مستمرا ألم تر هول هذي الحرب غشى محياها فأدجن وأكفهرَّا وناب جمادها فعراهُ ذعرٌ فجلجل من جراه واقشعرا الم تسمع حديث الناس عنهُ يكرر مرة ويعاد أخرى صداه مرددٌ في كل نادٍ وكلُّ فمٍ بهِ كلفٌ ومغرى فان تعرض فليس سواه يشرى وان تكتب فليس سواه يقرا وسلك البرق لا يهتز الا بهِ فيذرهُ في الارض ذرَّا وان يك كل هذا غير كافٍ لرفع القيد عنك فلست حرا والا فاجلُ ذهنك يصفُ واشحذ يراعك يمضِ منصلتاً مكرَّا وخط به على القرطاسِ شعرا يزفُّ الى نهى القراءِ سحرا أسعد خليل داغر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8790 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَعرني منك يا هاروتُ سحرا
فإِن بهِ يراعي اليومَ أحرَى أَفضهُ عليَّ إلهاماً يداوي جمودَ قريحتي فتسيلَ بحرا وأوحِ بهِ اليَّ ودعهُ يجري على قلمي ويقطر منهُ قطرا أتى حينٌ عليَّ صمتُّ فيهِ وذدت عن الكلام النفس قسرا وقلتُ لها القريض تنكبيهِ وعنهُ أجملي يا نفس صبرا وحبل الشعر غلَّك فاقطعيهِ بتاتاً وابدلي بالوصل هجرا ألستِ ترينَ ربع القول أقوى واصبح نزله المعمور قفرا وبات بيانهُ عيًّا وأمست فصاحتهُ كما تدرين حصرا وقد أغمضتُ عين الحصر عمداً ولست بسائل لي عنهُ عذرا لأن الحصرَ بالتسكين أوفى من التحريك بالمعنى وأجرى مضى زمن التنافس بالقوافي وحلو الشعر بالافواه مرا اذاً فاسليهِ تاركةً هواهث لمفتون على غيٍّ اصرا أسعد خليل داغر لبنان
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |