![]() |
#8821 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() مَا عُــدْتُ أَرْغَــبُ لَا وَرَبِّـي شَاهِـدٌ
قَدْ مَاتَ قَلْبِي وَالشُّعُورُ وَلَا عَجَبْ مَا عُـدْتُ أَرْجُو مِنْ حَـيَـاتِي مَهْنَئًا وَرَضِيتُ رَبِّي بِالنَّـصِيبِ وَبِالتَّـعَبْ فَـأَقِــرَّ عَيْــنِي بِالجِــــنَانِ فَإِنَّـنِــي أَرْجُـوكَ لَـوْ تَمْنُنْ عَلَيَّ وَتَـسْـتَـجِبْ ضَاقَتْ وَوَحْدَكَ مَنْ يُفَرِّجُ ضِيقَتِي مَا خَابَ مَنُ أَوْلَى لِرَبِّهِ وَاحْـتَـسَبْ عَــبْـدٌ أَنَـا وَالْحُـزْنُ يَعْـصِرُ خَافِقِـي وَاللهُ يَـعْـلَـمُ مَا أُلَاقِـي مِـنْ وَصَبْ فالـصَّـبْرُ نَـهْـجِـيْ وَالتَّكَـتُّـمُ عَادَتِـيْ وَالشَّوْقُ حَظِّيْ وَالْمُرَادُ عَلَى حُجُبْ لِلَّــــهِ دَرِّيْ حِيْــنَ أَبْـكِـــيْ خِـفْــيَــةً وَلِسَـانُ حَالِـيْ يَدَّعِـيْ أَنْ لَا سَـبَبْ فَالْأَمْــرُ عَـــزَّ وَلِـيْ فُـــؤَادٌ مُــدْنَـفٌ وَالْمَــوْتُ أَجْــدَرُ أَوْ تَـلَاقٍ لِلْــرُغَـبْ لَاْ وَالَّــذِيْ خَلَــقَ السَّــمَاءَ بِوِسْعِـهَا حُلُـمِي كَثَــوْبٍ لَا أَخِيْـطُ لَهُ ثُقَـبْ ......
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8822 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() وسألتُــها عــمَّا يُكــدِّرُ صــفْوها
فبكتْ وفاضـتْ بالأسَى عينَاها إنِّـي لأحـزنُ إنْ شعرتُ بحزنِها كيـفَ احتمالـي إنْ رأيتُ بُكاها قالــتْ: وأدمُعهــا تسابِـقُ صـوتَها إنَّ الَّـذي خلـقَ القـلوبَ كـفاها دعنِي فماءُ العيـنِ يَـروِي أضلُعِي إنْ جـفَّ فِيــها عطـرُها وندَاها بعضُ البُـكا إنْ حـلَّ بعـدَ مواجعٍ رحمَ القلوبَ مِنَ الأسَى وشفَاها ......
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8823 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() يا ناظرا يرنـــوا بعــيني راقد
ومشــاهدا للأمر غير مشاهد تصل الذنوب على الذنوب وترتجي درج الجنان ونيل فوز العابد ونســـيـت أن اللـه أخرج آدما منها إلى الدنيــا بذنب واحـد ......
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8824 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() إذا فات حِزبُ المرءِ فات قِوامُه
مِن العِلم والإيمان لو كان يَعلَمُ وقد كانت الأسلافُ مَن فات حِزبُه فيَبكي لِفَوت الحزب والقلب يُحطَمُ ونحن يَفوت الحِزب والحزب بَعدَه فلا العينُ تَبكِيه ولا القلب يُؤلَمُ بقلمي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8825 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ولم أجد الإنسان إلا ابن سعيِه
فمن كان أسعى كان بالمجدِ أجدرا وبالهمةِ العلياءِ يرقَى إلى العُلا فمن كان أرقى هِمَّة كان أظهرا ......
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8826 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() رأيْتُ بعيني فوقَ ما كنتُ أسمعُ
وقد راعني يوْمٌ من الحَشرِ أرْوَعُ غداةَ كأنّ الأُفْقَ سُدّ بمثلِهِ فعادَ غروبُ الشمسِ من حيثُ تطلع فلمْ أدرِ إذ سلَّمتُ كيفَ أُشيِّعُ ولم أدْرِ إذ شَيّعْتُ كيفَ أُودِّع وكيف أخوض الجيشَ والجيشُ لُجّةٌ وإنّي بمن قد قاده الدهَر مولَع وأينَ وما لي بين ذا الجمْع مسْلَكٌ ولا لجوادي في البسيطة موضع ألا إنّ هذا حَشْدُ من لم يذُقْ لَهُ غِرارَ الكرى جَفنٌ ولا بات يهجَع نصيحتُهُ للمُلْكِ سَدّتْ مذاهبي وما بين قِيدِ الرُّمحِ والرُّمح إصبع فقد ضَرِعَتْ منْه الرّواسي لما رأتْ فكيف قلوب الإنس والإنس أضرع فلا عسكرٌ من قبلِ عَسكرِ جوهرٍ تَخُبُّ المطايا فيه عَشراً وتوضِع تسيرُ الجبالُ الجامداتُ بسَيرِهِ وتسجُدُ من أدْنَى الحفيفِ وتركَعُ إذا حَلّ في أرضٍ بناها مَدائنِاً وإن سار عن أرضٍ ثَوَتْ وهي بلقع سَمَوْتُ لهُ بعد الرّحيلِ وفاتَني فأقسمْتُ ألاّ لاءَمَ الجنبَ مَضجَع فلمّا تداركْتُ السُّرادِقَ في الدّجَى عَشَوْتُ إليْه والمشاعلُ تُرفَع فتَخرُقُ جَيبَ المُزْن والمُزْنُ دالِحٌ وتُوقِدُ موجَ اليَمِّ واليَمُّ أسفَع فبِتُّ وباتَ الجيشُ جَمّاً سميرُهُ يُؤرِّقُني والجِنُّ في البِيدِ هُجّع وهَمهَمَ رَعْدٌ آخِرَ اللّيلِ قاصِفٌ ولاحَتْ مع الفَجرِ البَوراقُ تَلمع وأوحَتْ إلينا الوَحشُ ما اللّهُ صانِعٌ بنا وبكم من هوْل ما نتسمّع ولم تعلمِ الطيرُ الحوائمُ فوقَنا إلى أين تستذري ولا أين تَفزَع إلى أنْ تَبَدّى سيْفُ دولةِ هاشمٍ على وجهِهِ نورٌ من اللّه يَسْطَع كأنّ ظِلالَ الخافِقاتِ أمامَهُ غمائِمُ نَصْرِ اللّه لا تَتَقَشّع كأنّ السيوفَ المُصْلَتاتِ إذا طَمَتْ على البَرِّ بحْرٌ زاخِرُ الموجِ مُترَع كأنّ أنابِيبَ الصِّعادِ أراقمٌ تَلَمَّظُ في أنيابِها السمُّ مُنقَع كأنّ العِتاقَ الجُرْدَ مجْنوبَةً لَهُ ظِباءٌ ثَنَتْ أجيادَها وهي تُتْلع كأنّ الكُماةَ الصِّيدَ لمّا تغَشْمَرَتْ حوالَيْهِ أُسْدُ الغِيلِ لا تتكعكَع كأنّ حُماةَ الرَّجْلِ تحتَ ركابِهِ سُيولُ نَداهُ أقبَلتْ تتدفّع كأنّ سِراعَ النُّجْبِ تُنشَرُ يَمْنَةً على البِيدِ آلٌ في الضّحى يترفّع كأنّ صِعابَ البُختِ إذ ذُلِّلَتْ لهُ أُسارى مُلوكٍ عضَّها القِدُّ ضُرَّع كأنّ خلاخِيلَ المطايا إذا غدتْ تَجَاوَبُ أصْداءُ الفَلا تترجّع يُهَيِّجُ وَسواسُ البُرِينَ صَبابَةً عليها فتُغرَى بالحنينِ وتُولَع لقد جَلّ مَن يَقتادُ ذا الخَلقَ كلَّه وكلٌّ له من قائمِ السيْفِ أطوَع تَحُفُّ به القُوّادُ والأمرُ أمرُهُ ويَقدمُهُ زِيُّ الخِلافةِ أجمَع ويَسحَبُ أذيالَ الخِلافَةِ رادِعاً به المسكُ من نَشرِ الهُدى يَتضَوّع له حُلَلُ الإكرامِ خُصَّ بفضلها نَسائجَ بالتِّبْرِ المُلمَّعِ تَلمَع بُرودُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ بُرودُه كساهُ الرِّضَى منهُنَّ ما ليس يُخلَع وبين يَدَيْهِ خيلُه بسُرُوجِهِ تُقادُ عليهِنَّ النُّضَارُ المُرَصَّع وأعْلامُهُ مَنْشُورَةٌ وقِبابُهُ وحُجّابُهُ تُدْعَى لأمْرٍ فتُسرع مليكٌ ترى الأملاكَ دونَ بِساطِهِ وأعناقُهُم مِيلٌ إلى الأرض خُضَّع قِياماً على أقدامِهَا قد تَنَكّبَتْ صوارمَها كلٌّ يُطيعُ ويَخضَع تَحِلُّ بيوتُ المالِ حيثُ يَحِلُّهُ وجَمُّ العطايا والرِّواقُ المُرَفَّع إذا ماجَ أطنابُ السُّرادقِ بالضُّحَى وقامَتْ حَواليْهِ القَنا تتَزَعْزَع وسَلَّ سيوفَ الهند حول سريره ثمانون ألفاً دارعٌ ومُقَنَّع رأيتَ مَنِ الدنيا إليه مَنوطَةٌ فيَمضي بما شاء القضاءُ ويَصْدَع وتَصْحبُهُ دارُ المقامة حيثما أناخَ وشَمْلُ المسلمينَ المجمَّع وتعنو له الساداتُ من كُلِّ مَعْشَرٍ فلا سّيدٌ منه أغرُّ وأمنَعُ فللّه عينَا مَن رآه مُخيّماً إذا جمَعَ الأنصارَ للإذنِ مجْمَع وأقبلَ فوجٌ بعد فوجٍ فشاكرٌ له أو سَؤولٌ أو شفيعٌ مُشَفَّع فلم يفْتَأُوا من حُكم عدلٍ يَعُمُّهُمْ وعارفَةٍ تُسْدَى إليهم وتُصْنَع يسوسُهُمُ منْهُ أبٌ متَكَفِّلٌ بَرعي بَنِيهِ حافِظٌ لا يُضَيِّع فسِتْرٌ عليهم في المُلِمّاتِ مُسْبَلٌ وكَنْزٌ لهم عند الأئمّة مُودَع بَطيءٌ عن الأمرِ الذي يكرهونَهُ عَجُولٌ إليهِمْ بالنَّدى مُتَسَرِّع وللّه عَيْنَا مَنْ رآه مُقَوِّضاً إذا جعلتْ أُولى الكتائبِ تسرع ونُودِيَ بالتّرحال في فحمةِ الدجى فجاءتهُ خيْلُ النّصرِ تَردي وتمزَع فلاحَ لها من وجهِهِ البدرُ طالعاً وفي خَدّهِ الشِّعْرَى العَبورُ تَطَلَّع وأضحى مُرَدّىً بالنِّجادِ كأنّهُ هِزَبْرُ عَرينٍ ضَمّ جَنْبَيْهِ أشجع فكبّرَتِ الفُرْسانُ للّهِ إذ بَدا وظَلّ السّلاحُ المنتضى يتقعقع وحفَّ بهِ أهلُ الجِلادِ فمُقدِمٌ وماضٍ وإصْلِيتٌ وطَلْقٌ وأروع وعَبَّ عُبابُ الموكبِ الفخم حولَهُ وزَفّ كما زَف الصّباحُ المُلَمَّع وثار بِرَيّا المندليِّ غبارُهُ ونُشِّرَ فيه الروضُ والروضُ مُوقِع وقد رُبّيَتْ فيهِ الملوكُ مراتِباً فمن بين متبوعٍ وآخَرَ يَتبَع تسير على أقدارها في عجاجَةٍ ويقدُمُهَا منْه العزيزُ الممنَّع وما لَؤمَتْ نَفسٌ تُقِرُّ بفضلهِ وما اللؤمُ إلاّ دَفعُ ما ليس يُدفَع لقد فازَ منْهُ مشرقُ الأرضِ بالّتي تَفيضُ لها من مغرِبِ الأرض أدمُع ألا كلُّ عَيشٍ دونَهُ فمحرَّمٌ وكلُّ حريمٍ بعده فمضيَّع وإنّ بِنا شوقاً إليْهِ ولَوعَةً تَكادُ لها أكبادُنَا تَتَصَدّع ولكنما يُسلي من الشوقِ أنّهُ لنا في ثُغورِ المجدِ والدِّين أنفع وأنّ المَدَى منه قريبٌ وأنّنَا إليه من الإيماءِ باللّحظِ أسرَع فسِرْ أيها المَلْكُ المُطاعُ مُؤيَّداً فللدّينِ والدنْيا إليك تَطَلُّعُ وقد أشعرَتْ أرضُ العِراقَينِ خِيفَةً تكادُ لها دارُ السّلام تَضَعْضَع وأعطَتْ فلسطينُ القِيادَ وأهلُهَا فلم يَبْقَ منْها جانِبٌ يَتَمنّع وما الرّملَةُ المقصورةُ الحَظوِ وحدها بأوّلِ أرضٍ ما لها عنك مَفَزع وما ابنُ عُبَيدِ اللّهِ يدعوكَ وحدَهُ غداةَ رأى أن ليسَ في القوس مَنزَع بل الناسُ كلُّ الناسِ يدعوك غيَره فلا أحَدٌ إلاّ يَذِلُّ ويَخضَع وإنّ بأهلِ الأرضِ فَقراً وفاقَةً إليك وكلُّ النّاس آتيك مُهْطِع ألا إنّما البرهانُ ما أنتَ مُوضِحٌ من الرّأيِ والمقدارُ ما أنْتَ مُزْمِع رحلتَ إلى الفُسطاطِ أيمنَ رِحْلَةٍ بأيمنِ فالٍ في الذي أنتَ مُجمِع ولمّا حثثْتَ الجيشَ لاحَ لأهْلِهِ طريقٌ إلى أقصَى خُراسانَ مَهيَع إذا استقبَلَ الناسُ الرّبيعَ وقد غَدَتْ مُتونُ الرُّبَى في سُندُسٍ تتلفّع وقد أخضَلَ المُزْنُ البلادَ ففُجِّرَتْ ينابيعُ حتى الصّخْرُ أخضَلُ أمرَع وأصْبحَتِ الطُّرقُ التي أنْتَ سالِكٌ مُقدَّسَةَ الظُّهْرانِ تُسقى وتُربَع وقد بسَطتْ فيها الرياضُ دَرانِكاً منَ الوَشيِ إلاّ أنّها ليس تُرقَع وغَرّدَ فيها الطيرُ بالنّصْرِ واكتَسَتْ زرابيَّ من أنوارها لا تُوَشَّع سقاها فروّاهَا بك اللّه آنِفاً فنِعْمَ مَرَادُ الصّيْفِ والمُتَرَبَّع وما جِهلتْ مِصرٌ وقد قيل مَن لها بأنّكَ ذاك الهِبْرِزِيُّ السَّمَيذَع وأنّك دونَ الناس فاتِحُ قُفْلِهَا فأنْتَ لها المَرْجُوُّ والمُتَوقَّع فإنْ يكُ في مصرٍ رجالُ حلومِهَا فقد جاءهم نِيلٌ سوى النيلِ يُهرِع ويمّمَهُمْ مَنْ لا يَغيرُ بنعْمَةٍ فَيَسْلُبَهُمْ لكن يزيدُ فيُوسِع ولو قد حططتَ الغيثَ في عُقرِ دارهمْ كشَفتَ ظلامَ المَحْلِ عنهم فأمرعوا وداويتَهم من ذلك الدّاء إنّهُ إلى اليَومِ رِجْزٌ فيهمُ ليسَ يُقْلِع وكفكَفْتَ عنهم مَن يجور ويعتَدي وأمّنْتَ منهم من يخافُ ويجْزَع إذاً لَرَأوْا كيفَ العطايا بحقِّها لسائِلها منهُمْ وكيْفَ التبرُّع وأنساهمُ الإخشيدَ مَن شِسْعُ نَعلِهِ أعزُّ من الإخشيدِ قدْراً وأرفَع سيعلمُ مَن ناواك كيف مصيرُهُ ويُبْصِرُ مَن قارعتَهُ كيفَ يُقْرَع إذا صُلْتَ لم يَكُرمْ على السيْفِ سيّدٌ وإن قلتَ لم يُقْدِمْ على النطق مِصْقَع تقيك اللّيالي والزمانُ وأهلُهُ ومُصْفِيكَ محْضَ الودِّ والمُتصَنِّع فكْلُّ امرِىءٍ في الناس يسعى لنفسِهِ وأنتَ امرُؤ بالسّعي للملك مُولَع تعبْتَ لكيما تُعقِبَ الملكَ راحَةً فمَهْلاً فِداكَ المستريحُ المُوَدِّع فأشْفِقْ على قَلْبِ الخِلافَةِ إنّهُ حَناناً وإشفاقاً عليك مُرَوَّع تحمَّلْتَ أعْباءَ الخلافَةِ كلّهَا وغيرُكَ في أيّام دُنْياهُ يَرتَع فواللّهِ ما أدري أصدرُكَ في الذّي تُدَبّرُهُ أم فضْلُ حلمك أوسع نصَحتَ الإمامَ الحَقَّ لمّا عرَفتَهُ وما النُّصْحُ إلاّ أن يكونَ التَّشيُّعُ فأنْتَ أمينُ اللّهِ بعد أمِينِهِ وفي يدِكَ الأرزاقُ تُعطي وتَمنَع وما بلغَ الإسكندرُ الرتبَةَ التي بلغْتَ ولا كِسرَى الملوكِ وتُبّع سموتَ من العَلْيا إلى الذّروة التّي تُرى الشمسُ فيها تحت قدرِكَ تَضْرَع إلى غايَةٍ ما بعدَهَا لكَ غايَةٌ وهل خلفَ أفلاكِ السموات مطل إلى أينَ تَبغي ليس خَلفك مذهبٌ ولا لجوادٍ في لحاقك مطمع ابن هاني الاندلسي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8827 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أرِقْتُ لِبُرقٍ يستطيرُ له لَمْعُ
فعصفَرَ دمعي جائلٌ من دمي رَدْعُ ذكرتُكِ ليلَ الركبِ يَسري ودونَنا على إضَمٍ كُثْبانُ يَبرِينَ فالجِزْع وللّه ما هاجَتْ حمامَةُ أيْكَةٍ إذا أعْلَنَتْ شَجْواً أُسِرَّ لها دَمْع تَداعَتْ هَديلاً في ثيابِ حِدادهَا فخُفِّضَ فَرْعٌ واستقلَّ بها فَرْع ولم أدْرِ إذ بَثّتْ حنيناً مُرَتَّلاً أشَدْوٌ على غُصْنِ الأراكةِ أم سَجْع خليليَّ هُبّا نصْطبِحْها مُدامَةً لها فَلَكٌ وَتْرٌ به أنجُمٌ شَفْع تَلِيّةُ عامٍ فُضَّ فيه خِتامُهَا خلا قبلهُ التسعون في الدَّنِّ والتسع إذا أبدَتِ الأزْبادَ في الصَّحن راعَنا بِرازُ كميِّ البأسِ من فوقه دِرع سأغدو عليها وهي إضريجُ عَندَمٍ لها منْظَرٌ بِدْعٌ يجيءُ بهِ بِدْع وأتَبعُ لْهوي خالعاً ويُطيعُني شبابٌ رطيبٌ غُصْنُهُ وجنىً يَنْع لَعمرُ اللّيالي ما دَجى وَجهُ مَطلبي ولا ضاق في الأرض العريضة لي ذَرْع وتعرِفُ مني البِيدُ خِرْقاً كأنّمَا تَوَغّلَ منْهُ بينَ أرجائِها سِمْع وأبيضَ مْحجوبِ السُّرادقِ واضِحٍ كبدر الدجى للبرْق من بِشره لَمع إذا خَرِسَ الأبطالُ راقَك مُقدِماً بحيث الوشيجُ اللَّدنُ تُعطفُ والنَّبع وكلُّ عميمٍ في النّجادِ كأنَّمَا تمطّى بمتنَيْهِ على قَرنِه جِذع إلى كلِّ باري أسهُمٍ مُتَنَكِّبٍ لهَّن كأنّ الماسِخِيَّ له ضِلع تَشَكّى الأعادي جعفراً وانتقامَهُ فلا انجلَتِ الشكوى ولا رُئبَ الصَّدع ولمّا طَغَوا في الأرض أعصُرَ فتنةٍ وكان دبيبَ الكفر في الدولة الخَلع سموْتَ بمَجْرٍ جاذبَ الشمسَ مسلكاً وثارَ وراءَ الخافِقَينِ له نَقْع فألقَى بأجْرَامٍ عليهِمْ كأنّمَا تَكفّتْ على أرضٍ سمواتُها السَّبْع كتائبُ شُلّتْ فابذَعَرّتْ أُمَيّةٌ فأوْجُهُهَا للخزي أُثْفِيّةٌسُفع فمهْلاً عليهم لا أبَا لأبِيهمِ فللهِ سهم لا يطيش له نزع ألا ليت شعري عنهم أملوكهم تُدبِّرُ مُلكاً أمْ إماؤهمُ اللُّكع تَجافَوا عن الحِصْن المَشِيدِ بناؤهُ وضاقَ بهم عن عزم أجنادهم وُسْع وقد نَفِدَتْ فيه ذخائرُ مُلكهم وما لم يكنْ ضرّاً فأكثره نَفْع تعَفّى فما قُلنا سُقِيتَ غمامَةً ولا انعِمْ صباحاً بعدهم أيها الرَّبْع وراحَ عمِيدُ المُلحِدينَ عميدُهم لأحشائِهِ من حَرِّ أنفْاسِهِ لَذْع ولمّا تسَنّمْتَ الجبِالَ إزاءَهُ تَراءتْ له الراياتُ تَخفِقُ والجَمْع تَشَرّفْتَ من أعلامِها وَدَعَوْتَهُ فخَرَّ مُلَبّي دعوةٍ ما له سَمْع فقُل لمُبِينِ الخُسْرِ كيفَ رأيتَ مَا أظَلَّكَ من دَوح الكنَهْبلِ يا فَقْع وتلك بنو مروانَ نعلاً ذليلةً لواطِىءِ أقدامٍ وأنتَ لها شِسْع ولو سُرِقُوا أنسابَهم يومَ فخرِهم ونَزْوَتِهِمْ ما جاز في مِثلها القَطع لأجفَلَ إجفالاً كنَهورُ مُزْنِهِم فلم يَبقَ إلاّ زِبْرِجٌ منه أو قِشع أبا أحمدَ المحمودَ لا تكفرَنّ مَا تقلّدتَ وليُشكَرْ لك المَنُّ والصُّنْع هي الدولةُ البيضاءُ فالعفوُ والرّضَى لمقتبلٍ عَفواً أو السيْفُ والنِّطع ابن هاني الاندلسي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8828 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ألُؤلُؤٌ دَمْعُ هذا الغيْثِ أم نُقَطُ
ما كان أحْسنَنَهُ لو كان يُلتَقَطُ بينَ السّحابِ وبينَ الريحِ مَلحمَةٌ قعاقِعٌ وظُبىً في الجوِّ تُخْتَرَطُ كأنّهُ ساخِطٌ يَرضى على عَجَلٍ فما يدومُ رِضىً منه ولا سَخَط أهْدى الرّبيعُ إلينا روضةً أُنُفاً كما تَنَفّسَ عن كافورهِ السَّفَط غمائمٌ في نواحي الجوِّ عاكفَةٌ جَعْدٌ تَحَدَّرَ منها وابلٌ سَبِط كأنّ تَهْتانَها في كُلِّ نَاحِيَةٍ مَدٌّ من البحرِ يعلو ثم ينهبط والبَرْقُ يَظهرُ في لألاءِ غُرَّتِهِ قاضٍ من المُزْنِ في أحكامه شَطط وللجَديدَينِ من طُولٍ ومِن قِصَرٍ حَبْلانِ منُقَبضٌ عنّا ومُنبَسط والأرْضُ تبسُطُ في خدِّ الثرى وَرَقاً كما تُنَشَّرُ في حافاتها البُسُطُ والرّيحُ تَبعَثُ أنفاساً مُعَطَّرَةً مثلَ العبيرِ بماءِ الوَرد يختلطِ كأنّمَا هي أنفاسُ المعِزِّ سَرَتْ لا شُبْهَةٌ للنّدى فِيهَا ولا غَلَط تاللّهِ لو كانتِ الأنْواءُ تُشْبِهُهُ ما مَرَّ بُوسٌ على الدّنْيا ولا قَنَط شَقّ الزمانُ لنا عن نورِ غُرّتِهِ عن دولةٍ ما بها وَهْنٌ ولا سَقَط حتى تسلَّطَ منْهُ في الورى مَلِكٌ زينَتْ بدولتِهِ الأملاك والسُّلَط يخْتَطُّ فوقَ النٌّجوم الزُّهْرِ مَنزِلَةً لم يَدْنُ منها ولم يُقْرَنْ بها الخِطَط إمامُ عدْلٍ وفَى في كلِّ ناحِيةٍ كما قضَوْا في الإمامِ العدلِ واشترطوا قد بانَ بالفضلِ عن ماضٍ ومُؤتَنِفٍ كالعِقدِ عن طرَفَيْه يفضُلُ الوسَط لا يغتدي فَرِحاً بالمالِ يجمعُهُ ولا يبِيتُ بدُنْيا وهو مغتبط لكنّهُ ضِدُّ ما ظَنَّ الحسُودُ بهِ وفوقَ ما ينتهي غالٍ ومُنبسِط يُزْري بفَيض بحارِ الأرض لو جُمعتْ بنانُ راحتهِ المُغلَولِبُ الخَمِط وجْهٌ بجَوْهَرِ ماء العرْشِ مُتّصِلٌ عِرْقٌ بمحض صريحِ المجد مرتبط شمسٌ من الحقّ مملوءٌ مطالِعُها لا يهتَدي نحوها جَورٌ ولا شَطَط يُرَوِّعُ الأُسْدَ منه في مكامنِها سيْفٌ له بيمِينِ النّصْرِ مخترَط خابتْ أُمّيةُ منه بالّذي طلبَتْ كما يَخيبُ برأسِ الأقْرَعِ المُشُط وحاولوا من حضيض الأرض إذ غضِبوا كواكباً عن مرامي شأوِهَا شَحَطوا هذا وقد فَرّقَ الفُرقانُ بينكما بحيْثُ يفترِقُ الرِّضْوانُ والسَّخَط الناسُ غيركُم العُرقوبُ في شَرفٍ وأنْتُمُ حيْثُ حَلَّ التّاجُ والقُرُط ولستُ أشكُو لنفْسي في مودَّتِكُم لأنّكُمْ في فؤادي جِيرةٌ خُلُط يا أفضلَ الناس من عُرْبٍ ومن عَجَمٍ وآلِ أحمدَ إن شبّوا وإن شَمِطوا لِيَهْنَكَ الفَتْحُ لا أنّي سمِعتُ بهِ ولا على اللّهِ فيما شاءَ أشْتَرِط لكن تفاءلْتُ والأقدارُ غالِبَةٌ واللّهُ يَبْسُطُ آمالاً فتنبسِط ولستُ أسألُ إلاّ حاجَةً بَلَغَتْ سُؤلَ الإمام بها الرُّكّاضَةُ النُّشُط من فوْقِ أدهَمَ لا يَجتازُ غايَتَهُ نجمٌ من الأفُقِ الشمسيِّ منخرط يَحْتَثُّهُ راكبٌ ضاقَتْ مذاهبُهُ بادي التشحُّبِ في عُثْنُونِه شَمَط إنّ الملوكَ إذا قِيسوا إليكَ معاً فأنتَ من كثرةٍ بحرٌ وهم نُقَط ابن هاني الاندلسي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8829 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() تنبّأ المتنَبّي فيكُمُ عُصُرا
ولو رأى رأيكم في شعِره كفَرا مهْلاً فلا المتنبّي بالنبيّ ولا أعُدُّ أمثالَهُ في شعره السُّوَرا تِهْتُمْ علينا بمرآه وعلَّكُمُ لم تُدركوا منه لا عَيناً ولا أثَرا هذا على أنّكُم لم تُنصِفوه ولا أورثتموه حميدَ الذكر إن ذُكِرا وَيْلُمِّهِ شاعراً أخمَلتْمُوه ولم نَعلمْ له عندنَا قدْراً ولا خَطَرا فقد حَمَلتُمْ عليهِ في قَصائِدِهِ ما يُضْحِكُ الثَّقَلَينِ الجِنَّ والبشَرا صَحَّفْتُمُ اللّفظَ والمعنى عليهِ معاً في حالةٍ وزعمْتُمْ أنّه حَصَرا إذ تُقسِمونَ بَرأسِ العَيرِ أنّكُمُ شافَهْتُموهُ فهل شافَهتم الحَجَرا فما يقولُ لنا القرطاسُ ويلكُمُ إنّا نَرَى عِظَةً فيكُم ومُعتَبَرا شعراً أحَطتُمْ بهِ عِلماً كأنّكُمُ فاوضْتُمُ العِيرَ في فحواهُ والحُمُرا فلو يُصِيخُ إليكم سمْعُ قائِلِهِ ما باتَ يعمَلُ في تحبيرِه الفِكَرا أريتموني مثالاً من روايتكم كالأعجميِّ أتى لا يُفصِحُ الخَبرا أصَمُّ أعْمى ولكنْي سهِرْتُ لهُ حتى رددتُ إليهِ السمعَ والبصَرا كانتْ معانيه ليلاً فامتعضْتُ لَهُ حتى إذا ما بَهرنَ الشمسَ والقمرا ضَجرتُمُ وأتانا من مَلامكُمُ ومن معاريضِكُم ما يُشبهُ الضَّجَرا تَتْرَى رسائلُكم فيه ورُسْلُكُمُ إذا أتَتْ زُمَراً أردفْتُمُ زُمَرا فلو رأى ما دهاني من كِتابِكُمُ وما دها شِعْرَهُ منكم لما شَعُرا ولو حَرصْتُم على إحياء مُهْجَتِهِ كما حرَصْتُم على ديوانه نُشِرا هَبُوا الكِتابَ رددْناهُ برُمَّتِهِ فمن يرُدُّ لكُم أذهانَهُ أُخَرا لئن أعدْتُ عليكمُ منْهُ ما ظَهَرا فما أعَدْتُ عليكُمْ منْه ما استترا أعَرْتُموني نفيساً منه في أدَمٍ فمَن لكم أن تعاروا البحثَ والنظَرا ابن هاني الاندلسي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8830 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() صَدَقَ الفَناءُ وكذَبَ العُمُرُ
وجَل العِظاتُ وبالغَ النُّذُرُ إنَا وفي آمَالِ أنفُسِنَا طُولٌ وفي أعمارِنَا قِصَرُ لنرى بأعيُننَا مصارعَنا لو كانتِ الألْبابُ تعتبِرُ ممّا دَهانَا أنّ حاضِرَنَا أجفانُنَا والغائِبَ الفِكَرُ فإذا تَدَبَّرْنَا جَوارِحَنا فأَكَلُّهُنَّ العينُ والنّظَر لو كانَ للألباب مُمتحِنٌ ما عُدَّ منها السمعُ والبَصَرُ أيُّ الحيَاةِ ألذُّ عِيشتَها من بعد علمي أنّني بَشَر خَرِسَتْ لَعَمْرُ اللّهِ ألسُنُنَا لمّا تَكَلّمَ فوقَنا القَدَرُ هل يَنفعَنّي عِزُّ ذي يَمنٍ وحُجُولُه واليُمْنُ والغُرَر ومَقاليَ المحمولُ شاردُهُ ولسانيَ الصَّمصامةُ الذكَر ها إنّها كأسٌ بَشعِتُ بهَا لا مَلجَأٌ منْها ولا وَزَر أفنتركُ الأيّامَ تفعلُ مَا شاءَت ولا نَسطو فَنَنْتَصِر هَلاّ بأيْدِينَا أسِنَّتُنَا في حين نُقْدِمُها فتَشْتَجِر فانبِذْ وشيجاً وارمِ ذا شُطَبٍ لا البيَضُ نافعةٌ ولا السُّمُر دنيا تُجمِّعُنا وأنْفُسُنا شَذَرٌ على أحكامِها مَذَر لو لم تُرِبْنا نابُ حادثها إنّا نَراها كيفَ تأتَمِر ما الدَّهرُ إلاّ ما تُحاذِرُهُ هَفَوَاتُهُ وهَناتُه الكُبَر واللّيْثُ لبدَتُه وساعِدُهُ ودَرِيَّتَاهُ النّابُ والظُّفُر في كلِّ يَوْمٍ تحتَ كَلكَلِهِ تِرَةٌ جُبارٌ أوْ دَمٌ هَدَرُ وهوَ المَخوفُ بَناتُ سَطوَتِه لوْ كانَ يَعفوُ حينَ يَقْتَدِرُ أقسَمْتُ لا يبقَى صَباحُ غَدٍ مُتَبَلِّجٌ وأحَمُّ مُعتكِرُ تَفنى النُّجومُ الزُّهرُ طالعةً والنَّيِّرانِ الشّمسُ والقَمَرُ ولئِنْ تَبَدّتْ في مَطالعِهِا مَنُظومَةً فلَسَوْفَ تَنتثرُ ولئن سرى الفلك المدار بها فلسوف يسلمها وينفطر أعَقيلةَ الملِكِ المُشَيِّعِها هذا الثَّناءُ وهِذه الزُّمَرُ شَهِدَ الغَمامُ وإن سقاكِ حَياً أن الغمام إليك مفتقر كم من يدٍ لك غير واحدة لا الدَّمعُ يكفُرُها ولا المَطَرُ ولقد نزَلْتِ بَنيَّةً علمتْ ما قد طَوَتْهُ فَهْيَ تَفتَخرُ تَغدو علَيها الشّمسُ بازِغَةً فتَحِجُّ ناسِكَةً وتَعتَمِرُ وتكادُ تذهَلُ عن مَطالِعها مما تراوحها وتبتكر فقفوا تضرج ثم أنفسنا لا الصّافناتُ الجُردُ والعَكَرُ سَفَحَتْ دِماءُ الدّارِعينَ بها حتى كأنّ جُفونَهم ثُغَرُ الهاتكِينَ بها الضُّلوعَ إذا ما رَجّعوا الذّكرَاتِ أو زَفَروا راحوا وقد نَضجتْ جوانحُهم فيها قُلُوبَهُمُ وما شَعروا وحَنَوا على جَمرٍ ضُلُوعَهمُ فكأنّما أنفاسُهُمْ شَرَرُ ويَكادُ فُولاذُ الحَديدِ معَ ال مُهَجاتِ والعَبَراتِ يَبتَدِرُ فكأنّما نامَتْ سُيوفُهُمُ واستَيقَظَتْ من بعدِ ما وُتِرُوا فتَقطّعتْ أغمادُها قِطَعاً وأتَتْ إلَيهِمْ وهيَ تَعتَذِرُ لم يَخلُ مَطلَعُها ولا أفَلَتْ وبنو أبيها الأنجُمُ الزُّهُرُ وبنَو عليٍّ لا يُقالُ لهم صَبراً وهم أُسدُ الوَغى الضُّبُرُ إنّ التي أخلَتْ عَرينَهُمُ أضحَت بحيثُ الضّيغَمُ الهَصِر من ذَلّلَ الدنيا ووطّدَهَا حتى تلاقَى الشّاءُ والنَّمِر بلغتْ مراداً من فدائِهِمُ والأمُّ في الأبناء تُعتَقَر تأتي الليالي دونَها ولها في العُقْر مجدٌ ليس يَنعقر أبقَتْ حديثاً من مآثِرِهَا يَبقى وتَنْفَد قبلَه الصُّوَر فإذا سَمعتَ بذِكرِ سُودَدِهَا ليلاً أتاكَ الفجرُ يَنفجر ولقد تكون ومن بدائعِها حِكَمٌ ومن أيّامِها سِيَر إنّا لَنُؤتَى من تَجارِبِهَا عِلماً بما نأتي وما نَذَر قسمَتْ على ابنَيْها مكارمَها إنّ التراثَ المجْدُ لا البِدَر حتى تولّتْ غيرَ عاتِبةٍ لم يَبقَ في الدنيا لها وَطَر من بعدِ ما ضُرِبَتْ بها مَثَلاً قَحطانُ واستحيَتْ لها مُضَر وإذا صَحِبْتَ العيشَ أوّلُهُ صَفْوٌ فَهَيْنٌ بعده كَدر وإذا انتَهَيتَ إلى مدَى أملٍ دَرْكاً فيومٌ واحدٌ عُمُر ولَخَيرُ عيشٍ أنتَ لابِسُهُ عيشٌ جنى ثمراتِهِ الكِبَر ولكُلِّ سابِقِ حلبةٍ أمَدٌ ولكلِّ واردِ نهلَةٍ صَدَر وحُدودُ تعميرِ المعمَّرِ أن يسمو صُعوداً ثمّ ينحَدِر والسيْفُ يبلى وهو صاعقةٌ وتُنالُ منه الهامُ والقَصَر والمرءُ كالظلِّ المديدِ ضُحىً والفَيْءُ يَحسِرُهُ فينحسر ولقد حلبْتُ الدّهرَ أشطُرَهُ فالأعذَبانِ الصّابُ والصَّبِر غَرَضٌ تَراماني الخُطوبُ فَذا قوسٌ وذا سَهْمٌ وذا وَتَر فجزِعتُ حتى ليسَ بي جَزَعٌ وحَذِرتُ حتى ليس بي حَذَر ابن هاني الاندلسي العصر العباسي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |