منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-18-2024, 08:20 PM   #8951
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بُشراكِ أُمَّ حَبيبَةٍ بِمُحَمَّدٍ
تَمَّتْ لكِ النُّعمى فَفوزِي وَاسْعَدِي

هَذا بَشيرُ الخيرِ أيُّ طَلاقةٍ
تَحكِي طلاقَةَ وجههِ الغَضِّ النَّدِ

حَمَلَ الرِّسالَةَ مَشرعاً من رَحمةٍ
فيهِ الشِّفاءُ لِغُلَّةِ القَلْبِ الصَّدِ

بُشراكِ أُمَّ المؤمنينَ فهذهِ
رؤياكِ عِندَ أوانِها والموعدِ

بَعثَ النَجَاشِيُّ الوليدةَ فاسمعي
أشهَى الحديثِ إلى الكرائمِ واشْهَدي

هَذا عَطَاؤُكِ لو يكونُ مَكانَهُ
أغلى الكُنوزِ خَشيْتُ أن لا تُحْمَدِي

نِعمَ العطاءُ بَذَلْتِهِ مَرْضِيَّةً
في اللَّهِ راضيةً وَيَالكِ من يَدِ

قلّدتِ أمرَكِ خالداً فمضَى بهِ
شرفاً على شَرَفٍ أشمَّ مُخَلَّدِ

هَتَفَ الرسولُ أَجِبْ وكيلَ مُحَمَّدٍ
فمشَى إلى المَلِكِ الأعزِّ الأصيَدِ

يَلقاهُ في تَاجِ الهُدى وسريرِه
بين الأَرائكِ والجُموعِ الحُشَّدِ

في مشهدٍ زانته غُرَّةُ جَعفرٍ
زَيْنَ النَّدِيِّ ونُورِ عينِ المنتدي

جَمَعَ الأحبَّةَ والرفاقَ فأقبلوا
من كلِّ عالٍ في الرجالِ مُمَجَّدِ

أدَّى النجاشيُّ الصَداقَ مُبارَكاً
مِلءَ اليدينِ يَسوقُه من عَسْجَدِ

وأقامَ للَّهِ الولائمَ كلّما
زَادتْ وفودُ القومِ قال لها ازْدَدِي

مَضَتِ الوليدةُ بالصّداقِ فَصادفتْ
كَرَماً يُجاوِزُ مَطْمَعَ المُسْتَرْفِدِ

نَالتْ ولم تَسألْ وَلِمَ تمدُدْ يداً
خَمسِينَ دِيناراً عطاءً كالدَّدِ

فضلٌ لأُمِّ المؤمنِينَ تَفَجَّرَتْ
عنه فَرَاحَ يَفِيْضُ غَيْرَ مُصَرَّدِ

تِلْكَ الوليدةُ قال سيّدُها ارجِعي
أَنَسِيتِ حَقَّ الضّيفِ عِنْدَ السَّيِّدِ

رُدِّي العَطِيَّةَ والهَدِيَّةَ واذكرِي
آلاءَ رَبِّكِ ذي الجلالِ الأَوْحَدِ

لا تَرْزَئِي زوجَ النبيِّ بأرضِنا
شَيئاً فَبِئسَ الزّادُ للمتزوّدِ

قالت إليكِ المالَ والحلْي الذي
أعْطَيتِنيهِ فليس أمري في يَدِي

أَمرَ المليكُ فلا مَرَدَّ لأمرِهِ
وَلَكِ الكرامةُ في الفريقِ الأرشدِ

لي في ذمامِكِ حاجةٌ مَنْشُودَةٌ
لولا الهُدَى وَسَبيلُهُ لم تُنْشَدِ

هل تحملينَ إلى الرَّسولِ تَحِيَّةً
منّي إذا انطلقتْ رِكابُكِ في غَدِ

حَيّيهِ مُنْعِمةً وَقولِي إنّني
أحببتُه حُبَّ التَّقِيِّ المُهْتَدِي

وَرَضِيْتُ مِلَّتَهُ لنفسي إنَّه
لعلى طريقٍ للسدادِ مُعَبَّدِ

رَضِيَ المليكُ وراحَ يَحمدُ رَبَّه
حَمْدَ امرئٍ للصالحاتِ مُسدَّدِ

وَدَعا إلى الصُّنعِ الجميلِ نِساءَهُ
فالطيبُ ذو عَبَقٍ يروحُ وَيَغتدِي

تَمشِي الولائدُ خلفَهُ يَحْمِلْنَهُ
في مُلْتقىً بَهِجٍ وَحُسنِ تَودُّدِ

يَأتينَ أمَّ المؤمنينَ يَزِدْنَها
وَيَقُلْنَ مَهْلاً كلّما قالت قَدِي

سِيري هَداكِ اللَّهُ شَطْرَ نَبيِّهِ
في موكبٍ مِن نُورِهِ المتوقِّدِ

إلا يكنْ من هاشمٍ وَفْدٌ فكم
للَّهِ حَولَكِ من رَسولٍ مُوفَدِ

جِبريْلُ يَمشِي في رِكابِكِ خَاشعاً
بَيْنَ الملائِكِ فَاشْهَدي وَتَفَقَّدِي

اللَّهُ بَوَّأكِ الكرامَةَ مَنزلاً
وأعزَّ جَدَّكِ بالنبيِّ مُحَمَّدِ


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:20 PM   #8952
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بُشراكِ أُمَّ حَبيبَةٍ بِمُحَمَّدٍ
تَمَّتْ لكِ النُّعمى فَفوزِي وَاسْعَدِي

هَذا بَشيرُ الخيرِ أيُّ طَلاقةٍ
تَحكِي طلاقَةَ وجههِ الغَضِّ النَّدِ

حَمَلَ الرِّسالَةَ مَشرعاً من رَحمةٍ
فيهِ الشِّفاءُ لِغُلَّةِ القَلْبِ الصَّدِ

بُشراكِ أُمَّ المؤمنينَ فهذهِ
رؤياكِ عِندَ أوانِها والموعدِ

بَعثَ النَجَاشِيُّ الوليدةَ فاسمعي
أشهَى الحديثِ إلى الكرائمِ واشْهَدي

هَذا عَطَاؤُكِ لو يكونُ مَكانَهُ
أغلى الكُنوزِ خَشيْتُ أن لا تُحْمَدِي

نِعمَ العطاءُ بَذَلْتِهِ مَرْضِيَّةً
في اللَّهِ راضيةً وَيَالكِ من يَدِ

قلّدتِ أمرَكِ خالداً فمضَى بهِ
شرفاً على شَرَفٍ أشمَّ مُخَلَّدِ

هَتَفَ الرسولُ أَجِبْ وكيلَ مُحَمَّدٍ
فمشَى إلى المَلِكِ الأعزِّ الأصيَدِ

يَلقاهُ في تَاجِ الهُدى وسريرِه
بين الأَرائكِ والجُموعِ الحُشَّدِ

في مشهدٍ زانته غُرَّةُ جَعفرٍ
زَيْنَ النَّدِيِّ ونُورِ عينِ المنتدي

جَمَعَ الأحبَّةَ والرفاقَ فأقبلوا
من كلِّ عالٍ في الرجالِ مُمَجَّدِ

أدَّى النجاشيُّ الصَداقَ مُبارَكاً
مِلءَ اليدينِ يَسوقُه من عَسْجَدِ

وأقامَ للَّهِ الولائمَ كلّما
زَادتْ وفودُ القومِ قال لها ازْدَدِي

مَضَتِ الوليدةُ بالصّداقِ فَصادفتْ
كَرَماً يُجاوِزُ مَطْمَعَ المُسْتَرْفِدِ

نَالتْ ولم تَسألْ وَلِمَ تمدُدْ يداً
خَمسِينَ دِيناراً عطاءً كالدَّدِ

فضلٌ لأُمِّ المؤمنِينَ تَفَجَّرَتْ
عنه فَرَاحَ يَفِيْضُ غَيْرَ مُصَرَّدِ

تِلْكَ الوليدةُ قال سيّدُها ارجِعي
أَنَسِيتِ حَقَّ الضّيفِ عِنْدَ السَّيِّدِ

رُدِّي العَطِيَّةَ والهَدِيَّةَ واذكرِي
آلاءَ رَبِّكِ ذي الجلالِ الأَوْحَدِ

لا تَرْزَئِي زوجَ النبيِّ بأرضِنا
شَيئاً فَبِئسَ الزّادُ للمتزوّدِ

قالت إليكِ المالَ والحلْي الذي
أعْطَيتِنيهِ فليس أمري في يَدِي

أَمرَ المليكُ فلا مَرَدَّ لأمرِهِ
وَلَكِ الكرامةُ في الفريقِ الأرشدِ

لي في ذمامِكِ حاجةٌ مَنْشُودَةٌ
لولا الهُدَى وَسَبيلُهُ لم تُنْشَدِ

هل تحملينَ إلى الرَّسولِ تَحِيَّةً
منّي إذا انطلقتْ رِكابُكِ في غَدِ

حَيّيهِ مُنْعِمةً وَقولِي إنّني
أحببتُه حُبَّ التَّقِيِّ المُهْتَدِي

وَرَضِيْتُ مِلَّتَهُ لنفسي إنَّه
لعلى طريقٍ للسدادِ مُعَبَّدِ

رَضِيَ المليكُ وراحَ يَحمدُ رَبَّه
حَمْدَ امرئٍ للصالحاتِ مُسدَّدِ

وَدَعا إلى الصُّنعِ الجميلِ نِساءَهُ
فالطيبُ ذو عَبَقٍ يروحُ وَيَغتدِي

تَمشِي الولائدُ خلفَهُ يَحْمِلْنَهُ
في مُلْتقىً بَهِجٍ وَحُسنِ تَودُّدِ

يَأتينَ أمَّ المؤمنينَ يَزِدْنَها
وَيَقُلْنَ مَهْلاً كلّما قالت قَدِي

سِيري هَداكِ اللَّهُ شَطْرَ نَبيِّهِ
في موكبٍ مِن نُورِهِ المتوقِّدِ

إلا يكنْ من هاشمٍ وَفْدٌ فكم
للَّهِ حَولَكِ من رَسولٍ مُوفَدِ

جِبريْلُ يَمشِي في رِكابِكِ خَاشعاً
بَيْنَ الملائِكِ فَاشْهَدي وَتَفَقَّدِي

اللَّهُ بَوَّأكِ الكرامَةَ مَنزلاً
وأعزَّ جَدَّكِ بالنبيِّ مُحَمَّدِ


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:21 PM   #8953
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَرحباً بالأحبَّةِ المُقبلينا
أطفِئُوا شَوقَكم وقَضُّوا الحنينا

أذِنَ اللَّهُ باللقاءِ وكانتْ
لوعةً للفِراقِ دَامتْ سِنينا

إنّ هَذِي دِياركُم فادخلوها
طَيِّباتٍ لمعشرٍ طيّبينا

ادخلوها بنعمةٍ وسلامٍ
وَاعْمرُوها بأهلِكم والبنينا

أقبلوا أقبلوا وَحيُّوا رسولَ اللهِ
مُستبشراً يَمدُّ اليمينا

صَافحوهُ مُحبَّبَ الوجهِ سَمْحاً
والزموهُ مُباركاً مَيمونا

وانظروا حوله الجنودَ أُلوفاً
بعد أن لم تكنْ تُدانِي المئينا

واذكروا خطبَكم وكيفَ ذَهْبتُمْ
خِيفةَ الضَّيْمِ في البلادِ عِزينا

تركبونَ العُبابَ يأخذُه الكِبْ
رُ فيأبَى عِنَانُه أن يَلينا

يَضربُ الموجُ في جوانبِهِ الموجَ
وتُزجِي السَّفينُ فيه السَّفينا

اتَّخذتم أرضَ النجاشيِّ داراً
وتَركتُمْ دِيارَكم والقَطينا

مَلِكٌ عادلٌ أقامَ عليكم
من كريمِ الجوارِ حِصْناً حَصينا

وَرَعاكم رَعْيَ الحفيِّ يُؤّدي
حقَّ أضيافهِ وَفِيّاً أمينا

وَجَدَ العارَ في هَدِيَّةِ عمروٍ
فأباها وَردَّ عَمْراً حزينا

قال يا ويلتا أأهدمُ مَجدِي
وأُعادِي أبُوَّتي الأَوَّلينا

أأبيعُ الضُّيوفَ يا عمروُ دَعْها
خُطّةً تجعلُ العزيزَ مَهِينا

إنها سُبَّةٌ على الدهرِ يَأبَى
كلُّ حُرٍّ مُهذَّبٍ أن تكونا

راعه جعفرٌ بقولٍ مُبينٍ
فرأى الحقَّ واضحاً واليقينا

وَدَرى أنَما السُّجودُ لغيرِ اللَهِ
إثمٌ يَحيقُ بالسّاجدينا

وَاهْتَدى قَلبُه فآثَرَ دِينَ الحقِّ
في مجمعِ القَساوسِ دِينا

دَلَفَ القومُ بالمصاحفِ لا يَدْ
رُونَ ماذا يُريدُ أن يَسْتَبينا

قال ما عندَكم أما قال عِيسَى
سوفَ يأتي مِن بعدهِ من يلينا

بَطَلَ الشِّركُ وانتهى الإفكُ هذا
خاتمُ الأنبياءِ والمرسلينا

كيف نَأبَى مُحمّداً وَهْوَ حقٌّ
أيقولُ الهُداةُ إنّا عَمِينا

رَبِّ إنّي آمنتُ فاغفِرْ ذنوبي
وَاهْدِني في عبادِكَ المؤمنينا

هكذا فاز بالكرامةِ حزبُ اللَهِ
طوبَى لِحزبهِ المفلحينا

اُدْنُ يا جعفرٌ لك الرتَبُ العل
يا وكنتَ أمرأً بهن قَمِينا

وَخُذِ القُبلةَ التي هِيَ أَقْصَى
ما تُرجِّيهِ أنْفُسُ المتَّقينا

اُدنُ يا أشبهَ الرجالِ بأعلى ال
ناسِ قَدْراً وخيرهم أجمعينا

ولك العذرُ إن رقصتَ فَهذِي
نَشوةُ الحبِّ تأخُذُ المُخلِصينا

نادِ يا شاعرَ العُروبةِ واهتفْ
مرحباً بالأماجدِ الأكرمينا

هذه خيبرُ العصيّةُ دَانَتْ
لِسيوفِ البواسلِ الفاتحينا

نَصَر اللَّهُ جُندَهُ وحَباهُ
في لواءِ النبيِّ فَتْحاً مُبينا

فَخُذوا حقَّكم هَنيئاً مَرِيئاً
واشكروا اللَّهَ أكرمَ المُنعِمينا


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:22 PM   #8954
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إن جَلَّ غُنْمُ المسلِمينَ بخيبرٍ
فَلَما غَنِمْتِ أجلُّ منه وأكبرُ

اللَّهُ أكبرُ يا عروسَ مُحمّدٍ
هذا هو الشّرفُ الأعمُّ الأوفرُ

هذا مكانكِ عالياً ما مِثلُه
في السُّؤدُدِ العالي مَكانٌ يُؤثَرُ

يا دُرّةً صِينَتْ لِتاجِ جَلالةٍ
الدُّرُّ مِن لَمحاتِهِ والجوهرُ

الشَّأنُ شأنُكِ أنتِ خيرُ صَفِيَّةٍ
والتَّاجُ أنتِ به أحقُّ وأجدرُ

أدركتِ بالإسلامِ في حَرَمِ الهُدَى
جُهْدَ المنى مما يُتاحُ ويُقدَرُ

أدركتِ دُنيا الصالحينَ ودِينَهمْ
فظفرتِ بالحُسنى ومِثلُكِ يَظْفَرُ

ولقد غَنيتِ وَدُونَ ما تَجدِينَهُ
دُنيا مُذمَّمةٌ وَدِينٌ مُنْكَرُ

ذُعِرَ الوطيحُ فأسلمتكِ حُماتُه
وحَللتِ بالحصنِ الذي لا يُذعَرُ

ما مِثلُ رُؤياكِ التي كانت أذىً
رُؤيا تُفسَّرُ للنِّيامِ وَتُعْبَرُ

أَفَكنتِ ناسيةً فجدَّدَ ذِكرَها
أثرٌ بِعينكِ يا صفيّةُ أخضرُ

يا وَيلتَا لابنِ الربيعِ يغيظُه
هذا المقامُ الصَّعبُ كيف يُيَسَّرُ

لَطمتكِ من سَفهٍ وسُوءِ خَلِيقَةٍ
يَدُهُ وتلكَ جنايةٌ ما تُغْفَرُ

ماذا رَأيتِ من الذي أبغضتِهِ
ونَقمتِ ما يَرضى وما يَتخيَّرُ

أردَى أباكِ وهَدَّ زوجَكِ بأسُهُ
وأصابَ قومَكِ منه موتٌ أحمرُ

ماذا رأيتِ أما عَذرتِ سُيوفَهُ
وَعَلِمتِ أنَّ عدوَّه لا يُعذَرُ

ولقد بَلوتِ خِلالَهُ فوجدته
نِعمَ الخليلُ إذا يَسوءُ المَعشرُ

أحببتهِ الحبَّ الكثيرَ على القِلَى
ولَحُبُّ ربِّكِ ذي الجلالةِ أكثَرُ

ذَهَب الرُّعاةُ فما يَسُرُّكِ صاحبٌ
ورعاكِ صاحبُكِ الأبرُّ الأطهرُ

آثرتِهِ ورَضيتِ رَبَّكِ إنّها
للَّهِ عِندكَ نِعمةٌ لا تُكْفَرُ

أعْلَى مَحَلَّكِ فانعمي وتقدّمي
بأجلِّ ما يُثْنَى عليه وَيُشْكَرُ

ولأنتِ إن عظُمتْ فوائدُ خيبرٍ
أسْنَى وأعظمُ ما أفادتْ خَيبرُ

يا قُبَّةَ المُختارِ دُونَكِ ما بَنَى
في مُلكِهِ كِسْرَى وشيَّدَ قيصرُ

مَثوىً يهولُ الناظرين ومنظرٌ
عَجَبٌ يروعُ مقامُه والمظهرُ

فيهِ الجلالُ الضَّخمُ ترتدُّ المنى
من دُونِهِ مذعورةً تتعثّرُ

فيهِ السَّلامُ لكلِّ جِيلٍ يُبتغَى
فيه النظامُ لكلِّ عصرٍ يُذخَرُ

فيه الحياةُ تُسَلُّ من أكفانِها
هَلْكَى الشُّعوبِ إذا تموتُ وتُقبَرُ

إيهٍ أبا أيوبَ ما بِكَ رِيبةٌ
إنّ المحبَّ على الحبيبِ لَيسهرُ

تَأبَى الكرَى وتطوفُ حول مُحمّدٍ
والسَّيفُ يَقظانُ المضاربِ يَنظرُ

ماذا تخافُ على حبيبِكَ من أذىً
واللَّهُ كافٍ ما تخافُ وتَحذرُ

اهْنَأْ بدعوتِهِ فتِلكَ وقايةٌ
من كلِّ ذِي جَبرِيَّةٍ يتنَّمرُ

تِلكَ الولائمُ في رِحابِ مُحمّدٍ
شَتَّى تُسَرُّ بها النُّفُوسُ وتُحْبَرُ

الصَّحبُ من فرحٍ عليها عُكَّفٌ
والرُّسْلُ أجمعُ والملائكُ حُضَّرُ

عُرْسُ النبيِّ وأيُّ عُرسٍ مِثلُه
هَيهاتَ تلك فضيلةٌ لا تُنْكَرُ


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:23 PM   #8955
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عَقربُ السُّوءِ تَمادَى في الأذى
والأذَى بَعضُ سجايا العقربِ

وَيْكَ عبدَ اللهِ ماذا تَبتغِي
تَعِبَ الشَّرُّ ولمَّا تتعبِ

اتَّئِبْ يا ابنَ أُبَيٍّ واجتنِبْ
خَطَلَ الرأيِ وَسُوءَ المذهبِ

أنتَ أضللتَ الأُلَى أطْمَعْتَهم
من وصاياكَ ببرقٍ خُلَّبِ

ليس فيما نَابهم من عجبٍ
خَائِبٌ طاحَ بقومٍ خُيَّبِ

قَومُكَ الأبطالُ ماذا صَنعوا
بِالحصونِ الشُّمِّ قُلْ لا تكذِبِ

أتُراها في صَياصِيها العُلَى
دَافعتْ عن ياسرٍ أو مَرحبِ

امتلِئْ يا ابنَ أُبَيٍّ غَضَباً
ليس يَرضَى الحقُّ إن لم تَغضبِ

أفما يُرضيكَ في الدُّنيا سِوَى
موقفِ الجاني ومثوى المُذنبِ

لو صدقتَ اللَّهَ في دينِ الهدى
فُزْتَ منه بالذمامِ الأقربِ

خُطَّةُ المؤمنِ يُمْنٌ مَالَهُ
دُونَها من خُطَّةٍ أو مَركبِ

لَكَ في الإسلامِ من أعدائِهِ
خُلُقُ الذئبِ وطَبعُ الثعلبِ

هكذا قَدَّرَ ربّي وقَضَى
ما الخبيثُ النَّفسِ مثلُ الطّيبِ


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:24 PM   #8956
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَنايا القومِ في جلدِ البعيرِ
فأينَ يَضيع كنزُ بني النَّضيرِ

مَرَدُّ الأمرِ في رفعٍ وخَفْضٍ
لهذِي الأرضِ في الحَدَثِ الكبيرِ

كذلك قال أكذبُهم مَقالاً
وأجهلُهُم بأعقابِ الأُمورِ

هُمُ اتّخذوا الخِداعَ لهم سبيلاً
وكانوا أهلَ بُهتانٍ وَزُورِ

فما صَدقوا النبيَّ ولا استحبُّوا
سِوى الطمعِ المخيِّبِ والغُرورِ

وما الكنزُ الذي دفنوهُ إلا
نذيرُ الويلِ أجمعُ والثُّبورِ

يقول غُواتُهم لم يَبْقَ شيءٌ
مَقالَ ذَوِي السّفاهةِ والفُجورِ

فلمّا مَسَّ صاحبهم عذابٌ
بَدا الشَّرُّ المغيَّبُ في الصُّدورِ

وَجيءَ بكنزهم إرثاً عتيداً
لِوُرَّاثِ الممالكِ والدُّهورِ

ولو جَحَدُوهُ أقبلتِ المنايا
تُؤذِّنُ في الرقابِ وفي النُّحورِ

فَبادُوا في مصارعَهم وعادوا
كَطَسْمٍ أو كعادٍ في الدُّثورِ

وما بَرحتْ عَوادي الدهرِ تَجرِي
على أهلِ المآثمِ والشُّرورِ

لهم في ذِمَّةِ الفاروقِ يَومٌ
يُطالِعُهم بِشرٍّ مُستطيرِ

فصبراً إنّه لا بُدَّ آتٍ
فما لِيَهُودِ خَيْبرَ مِن مُجيرِ


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:25 PM   #8957
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خَزَاعَةُ أَبشِري بالعهدِ سَمْحا
وَزِيدِي دَولَةَ الإسلامِ فَتْحا

كَفَى بذمامِ أوفى النّاسِ عهداً
لكلِّ مُعاهدٍ غُنْما ورِبْحا

ألحَّ على بني بكرٍ شَقَاءٌ
تَزِلُّ له العُقُولُ إذا ألَحَّا

هُمُ اتَّبعُوا الأُلى انقلبوا بِقَرْحٍ
فزادوهم بما اقترفوهُ قَرْحا

حُوَيْطِبُ ما يَغيظُكَ من رجالٍ
هموا ضربوا عن الغاوينَ صَفْحا

أُتِيحَ لِقَدْحِهم فَوزٌ مُبينٌ
وخُيِّبَ مَن أَحبَّ ذويكَ قِدْحَا

رُويدَكَ إنَّ أخوالَ ابنِ عمروٍ
لأَرفعُ قُبَّةً وأعزُّ صَرْحا

ولولا ما برأيِكَ من ضَلالٍ
لجانبتَ الملامَ وقُلتَ مَرْحَى

أَمَنْ عَرَفَ الرّشادَ فطابَ نَفساً
وأقبلَ يبتغِيهِ كَمَنْ تَنَحَّى

تُحاوِلُ أن تثيرَ الحَرْبَ حَتّى
تراها تَلفحُ الأبطالَ لَفْحا

لقد مَضَتِ المقالةُ من لبيبٍ
يقولُ الحقَّ لا يألوكَ نُصْحا

أَتَقدَحُ يا حُويطبُ زَنْدَ سُوءٍ
دَعِ الرأيَ الرشيدَ وَزِدْهُ قَدْحا

لعلَّكَ إن رأيتَ له لهيباً
تكونُ أشدَّ مَن يصلاَهُ بَرْحا

وَرَاءَكَ يا حُوَيْطِبُ كُلُّ عَضْبٍ
يَسُحُّ الموتُ من حَدَّيْهِ سَحّا

يُجَرِّدُهُ لِنَصرِ اللَّهِ قَرْمٌ
يَصولُ فَيَمْسَحُ الأعناقَ مَسْحا

سَخِيُّ النَّفسِ والهيجاءُ تَغلِي
فتملأ أَنْفُسَ الشُّجعانِ شُحّا

بني بكرٍ أما أُبْتُمْ حَزَانَى
كما آبَتْ خزَاعَةُ وَهْيَ فَرْحَى

هو الجدُّ الشَّقِيُّ عَلاهُ جَدٌّ
تَلَقَّى نِعمةً وأصابَ نُجْحا


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:25 PM   #8958
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَجِيبي أُمَّ كُلثومٍ أَجِيبي
تَرَامَتْ دعوةُ الدَّاعِي المُهيبِ

لمَكَّةُ إذ يُضامُ الدِّينُ فيها
أحقٌّ بكلِّ أفَّاكٍ مُريبِ

خُذِي قَصْدَ السَّبيلِ إلى ديارٍ
مُحَبَّبَةِ المسالِكِ والدُّروبِ

حِمَى الإسلامِ يَمنعُ كلَّ عادٍ
وغِيلُ الحقِّ يَدفعُ كلَّ ذِيبِ

رَعاكِ اللَّهُ فَانْطَلِقِي وسِيري
ولا تَهِنِي على طُولِ الدُّؤوبِ

أردتِ الدِّينَ مَعمورَ النَّواحِي
فَخُوضِي البِيدَ مُقْفِرَةً وَجُوبي

تُطِيلينَ التَّلَفُّتَ من حذارٍ
وَقَلبُكِ لا يَقَرُّ من الوَجِيبِ

رُويدكِ إنّ عين اللَّهِ تَرْعَى
خُطاكِ فلن يَسَوءكِ أن تَؤُوبي

أرى أَخَوَيْكِ في أمرٍ مَريجٍ
وَهَمٍّ من مُصابِهِمَا مُذِيبِ

يَلُفُّ حَشَاهُما حُزنٌ عَجيبٌ
لِرَوْعَةِ ذلكَ الحَدَثِ العَجيبِ

لِكُلٍّ مِنهما في الحيِّ عَيْنٌ
تَدورُ كأنّها عَينُ الحريبِ

وَقَلبٌ دائِمُ الخَفَقَانِ هَافٍ
طَويلُ الوَجدِ مُتَّصِلُ اللّهيبِ

هُنا كانتْ فأينَ مَضَتْ وأنَّى
تُعاوِدُ خِدْرَها بعدَ المغيبِ

أَما عِندَ ابْنِ عَفَّانٍ شِفَاءٌ
فَيكشِفُ كُرْبَةَ العانِي الكَئِيبِ

أَتذهبُ أُختُنا لا نحنُ نَدرِي
ولا هُوَ عِندَهُ عِلمُ اللّبيبِ

كَفَى يا بِنتَ عُقْبَةَ ما لَقِينا
مِنَ الأحداثِ بَعدَكِ والخطوبِ

قِفِي يا أمَّ كُلثومٍ فهذا
مَحَطُّ الرَّحْلِ للنَّائِي الغريبِ

حَلَلْتِ بفضْلِ ربِّكِ خيرَ دارٍ
بِطيبةَ فانعِمي نَفْساً وطِيبي

تلقَّاكِ النبيُّ فأيَّ بشرٍ
رَعَتْ عيناكِ في الكَرَمِ الخَصِيبِ

يُرَحِّبُ ما يرحِّبُ ثمّ يُضفي
عليكِ حَنانَ ذِي النَّسَبِ القريبِ

وما نَسَبٌ بأقربَ من سبيلٍ
يُؤلِّفُ بين أشتاتِ القُلوبِ

سَبيلُ اللَّهِ ليس له إذا ما
بلوتِ السُّبْلَ أجمعَ من ضريبِ

هُدَى السَّارِي يُسَدِّدُهُ فيمضي
بِمُخْتَرَقِ السَّباسِبِ والسُّهوبِ

يَمُرُّ بآخِرينَ لهم عُواءٌ
يُشيَّعُ بالتوجُّعِ والنَّحيبِ

يَرى سُبُلَ النَّجاةِ وكيف ضَلُّوا
فَيعجَبُ للمَصارِعِ والجنُوبِ

ويَحمدُ فالِقَ الإصباحِ حَمْداً
يَهُزُّ جَوَانِحَ الوادي الطَّرُوبِ

تَعَالَى اللَّهُ يُنْزِلُ كلَّ بَرٍّ
بِعالٍ مِن منازِلِهِ رحيبِ

عُمَارَةُ والوليدُ ولا خَفَاءٌ
على فَرْطِ التجهُّمِ والشُّحوبِ

هُما عَرَفا السَّبيلَ فلا مُقامٌ
وكيفَ مُقَامُ مُخْتَبَلٍ سَلِيبِ

أهابا بالرَّسولِ أعِدْ إلينا
وَدِيعَتَنَا فما بِكَ مِن نُكوبِ

هُوَ العهدُ الذي أخذَتْ قُرَيْشٌ
ومَالَكَ غَيْرُ نفسِكَ من حسيبِ

سَجِيَّتُكَ الوفاءُ وما عَلِمْنا
عليكَ الدَّهْرَ من خُلُقٍ مَعِيبِ

برأيِكَ فَاقْضِ وَارْدُدْها علينا
فإنّك أنتَ ذُو الرأيِ المُصِيبِ

عَنَاها أَنْ تُرَدَّ ولا ظَهِيرٌ
يَقِيهَا ما تخافُ مِنَ الكُروبِ

فَصَاحتْ إنّني امرأةٌ وما لي
عَلَى المكروهِ من عَزمٍ صليبِ

بِرَبِّكَ يا مُحَمَّدُ لا تَدَعْنِي
فَرِيْسَةَ كُلِّ جَبَّارٍ رَهيبِ

يُعَذِّبُنِي لأتركَ دِينَ رَبِّي
إلى دينِ المآثِمِ والذُّنوبِ

أأرجعُ يا حِمَى الضُّعفاءِ وَلْهَى
وما لي في ظِلالِكَ مِن نَصيبِ

أتى التنزيلُ يَصدعُ كلَّ شَكٍّ
ويجلو ما اسْتَكَنَّ من الغُيوبِ

وَيَحْكُمُ حُكْمَهُ عَدْلاً وَبِرّاً
فَيُلقِي بالدّواءِ إلى الطبيبِ

إذا جاءَ النساءُ مُهَاجِراتٍ
يُرِدْنَ اللَّهَ دَيَّانَ الشُّعوبِ

بَقِينَ مع النَّبيِّ وإن تَمَادَتْ
لَجَاجَةُ كلِّ عِرِّيضٍ شَغُوبِ

لِيَهْنِكِ أُمَّ كُلثومٍ مُقامٌ
كريمٌ عِندَ مَرْجُوٍّ مُثيبِ

وزوجٌ ذو مُحافَظةٍ نَجِيبٌ
يَفِيءُ إلى ذُرَى النَّسَبِ النَّجِيبِ

يَفيءُ إلى ذُرَى الإسلامِ منه
فتىً للسّلمِ يُرجَى والحُروبِ

وما زيدُ بنُ حارثةٍ بِنِكْسٍ
إذا التَقَتِ الكُماةُ ولا هَيُوبِ

أخو المختارِ من عُليا قريشٍ
ومَولاهُ الحبيبُ أبو الحبيبِ


احمد محرم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:26 PM   #8959
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رُفَيْدَةُ عَلِّمِي النَّاسَ الحَنانا
وَزِيدي قومَكِ العالينَ شانا

خُذِي الجرحَى إليكِ فأكرمِيهم
وَطُوفِي حولهم آناً فآنا

وإن هَجَعَ النِّيامُ فلا تَنامِي
عَن الصّوتِ المردَّدِ حيثُ كانا

أعيني السّاهِرينَ على كُلومٍ
تُؤرِّقُهُم فمثلُكَ مَن أعانا

هُمُ الأهلون ما عرفوا أنيساً
سِوَاكِ لهم ولا وَجَدُوا مكانا

حَبَاكِ اللَّهُ من تقواهُ قلباً
وَسَوَّى من مراحمِهِ البَنَانا

رَفعتِ لأسلمٍ ذِكراً جليلاً
يُزاحِمُ في مواكبِهِ الزمانا

ضُيوفُ اللَّهِ عِندَكِ في مَحَلٍّ
تُذكِّرُنا مَحاسِنُه الجِنانا

فيا لكِ خَيْمَةً للِبرِّ فيها
جَلالٌ لا يُرامُ ولا يُدَانى

جلالُ اللَّهِ ألقاه عليها
فَجَمَّلَها بروعتِهِ وزانا

نَسيجٌ من شُعاعِ الحقِّ بِدْعٌ
نَزِيدُ على الزمانِ بهِ افتتانا

تَقِلُّ بَدائِعُ النُّسّاجِ عنه
وإن نسجوا اللُّجَيْنَ أوِ الجُمانا

وما يَجِدُ الأديبُ الفردُ وصفاً
يُحيطُ به ولو أفنى البيانا

له في الذّهنِ ترجمةٌ ومعنىً
جَليلُ الشأنِ يُعيِي التُّرجمانا

لساني مُوثَقٌ يا ربِّ هَبْ لي
جَنَاحَ الرِّيحِ أجعلُهُ لسانا

فأذهبُ حيثُ شِئْتُ من القوافي
وأُرسلُها مُحَبَّبَةً حِسانا

وأُلبِسُهَا رُفَيْدَةَ مُعجباتٍ
ضَوامِنَ أن تُجَلَّ وأن تُصانا

رُفَيْدَةُ جاهِدِي وَدَعِي الهُوَيْنَى
فما شَرَفُ الحياةِ لمن تَوَانى

وَرُبَّ مُجاهدٍ بَلَغَ الثُريَّا
وما عَرَفَ الضِّرابَ ولا الطِّعانا

وكم هَزَّ الممالكَ في عُلاها
فَتىً ما هزَّ سَيفاً أو سِنانا

ومن لم يَمْتَحِنْ دُنيا المعالي
فما امتحَنَ الشُّجَاعَ ولا الجبانا

رُفَيْدَةُ ذَلِكَ الإسلامُ حَقّاً
تَبَارَكَ مَن هَداكِ ومن هدانا

تَبَارَكَ ربُّنا ألقَى علينا
سَنا الوَحْيِ المنزَّلِ واصطفانا

هَدَيْنَا العالَمِينَ بِهِ وإنّا
لَنحنُ القومُ لا هادٍ سِوَانَا


احمد محرم
مصر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2024, 08:30 PM   #8960
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بابُ النَّبيِّ، وبابُه لا يُقْفَل
أبدًا، هو الملكُ المعظَّم فيصل

إنا لنُحْرِمُ في حماه، وإنهُ
بدمائِنا ومَتَاعِنَا يتكفَّل

شهدَ الحَجيِجُ بأنَّ دولةَ فيصلٍ
تَرْعَى الحجيجَ بأعينٍ لا تَغْفَل

في ظلِّه لبَّى الجميعُ، وكبَّروا
وشَدَوْا بآياتِ الدعاء، ورتَّلوا

تدري العروبةُ أن سُدَّةَ فيصلٍ
دِرْعٌ لها عند الخطوب، ومَعْقِل

عرشٌ يَمُدُّ على العروبة ظلَّه
وعليه أجنحةُ السماء تُظَلِّل

المؤمنون بكل أرض إخوةٌ
وبنصرهم نَطقَ الكتابُ المنْزَل

إن كان حاضرُهم تجهَّم حقْبَةً
فلهم بفضل الوحدةِ المُسْتقبَل

سيَسودُ آخرُنا بفضلِ وقوفِنا
صفًّا، كما سار الرَّعِيلُ الأَوَّل

ويقينُنَا في الله خيرُ عَتَادِنا
وعليه في قهر العِدَا نتَوَكَّل

وسلاحُنا الماضي وسيلةُ نصرِنا
لَسْنا بغيرِ سلاحنا نَتَوَسَّلُ

لا تَبْسُطوا للغَرْب، يا قومي، يَدًا
للغَرْب طرفٌ في السياسة أحْوَل

لا تستمدوا النصرَ من قبر، ولو
أنَّ الدَّفينَ به نبيٌّ مُرسَل

ما قال ربك: بالقبور تَمَسَّحُوا
بل قال جلَّ جلالهُ: «وقل اعملوا»

إني أقبل رأسَ كلِّ مجاهد
إن قبَّلَ الصخرَ الأصَمَّ مُقَبِّل

إنا لنُشْهد أهلَ بَدْرٍ أننا
في النصر أو نيل الشهادة نَأمُل

ويقول قائِلُنا لدى استشهادهِ:
يا ليتني في كلِّ يوم أُقْتَل!

جَسَدُ الشهيدِ إلى جوارِ اللهِ في
عَدْن، على أيدي الملائك يُحمَل

رجلُ العروبةِ من قديم في الوغى
أسَدٌ، وأنثاها لبَاةٌ مُشْبِل

أسلافُنا في كل مَلْحَمَةٍ لهم
تاريخُ مجد بالدماء مُسَجَّل

لسْنَا بأمجادِ الأوائل نَكتفي
لكنْ كما فعل الأوائلُ نفعل

عن ثالث الحَرَمين ندفعُ عُصْبة
دخلَتْهُ كالمكروبِ إذْ يتسلَّل

وعروقُنَا تَغْلي بهنَّ دماؤنا
فكأَنما في كلِّ عرق مِرْجَل

هُمْ أشعلوا في المسجد الأقصَى اللَّظَى
فَلْيَحْتَرِقْ بشُوَاظِها مَنْ أشعلوا

شعبٌ تحامتْهُ الشعوبُ، يكاد إن
حملتْه أرضٌ تحتهُ تتزلزل

مُتَفوِّقٌ في المُحْزِيَات، معوِّق
رَكْبَ الحضارة، للفساد مُسَبِّل

حَصَّادُ مالِ العالمين بكلِّ ما
يُنْدى الجبينَ، كأنما هو مِنْجَل

سلْ أرض يَثْرِبَ عن يهودِ قريظة
وبني النضير، يُجِبْك كيف استُؤْصِلوا

عرف اليهودَ محمدٌ؛ فأبادهم
ما ضَرَّ لو بمحمَّد نتمثلَّ؟

ولسوف نُسْألُ عن تراثِ مُحمدٍ
ماذا يكون جَوابُنَا إِذْ نُسْأَل؟

يا مَنْ ببيت الله طافوا سبعة
وتنسَّكوا فيه، وفيه تبتَّلوا

أعلمتموا وقد استُبيحتْ أرضُكم
أن الجهادَ من التَهَجُّد أفضل؟

قولوا لقومي: إنَّ ذؤبانَ الفلا
عبثت بهم فَعلامَ قومِيَ عجّلوا؟

اليوم قد دخل العدوُّ بلادَنا
وغدًا علينا في المخادِع يدخل

إني لأطلقُها بمكة صَرْخَةً
مشبوبةً، في المشرقين تُجَلْجلُ

حمْلُ السلاح اليوم صارَ فريضةً
والزحفُ للدين الحنيفِ مُكمِّل

من راح يبذلُ نفسَه أو مالَه
فلدينه ولعرضه ما يَبْذُل

لا كان منا مَن على أوطانه
بأعزِّ ما ملَكَتْ يداه يبخَل

لا كان منا حين يُنْتَهكُ الحِمَى
مَنْ يكتفي بدموعه ويُحَوْقِل

لا كان منا مُحْرِمٌ لا يرتدي
بملابس الميدان إذ يتحلَّل

لا كان منا مَنْ بأمٍّ أو أبٍ
أو طفلةٍ في مهدها يتعلَّل

لا كان من أبناء يعرُبَ من يَني
ويقول إنِّي عاجزٌ أو أعْزَل

مَنْ لا يُغِيرُ بمدْفع، وذخيرةٍ
تكفيه فأسٌ إذْ يُغيرُ ومِعْوَل

لا يعرف العربيُّ معنى اليأس في
خطب ولا هو في الشدائد يُعْول

إن كان يَجْمُلُ في الحروب صمودُه
فصمودُه بعد الهزيمة أجْمَل

إن مرَّ بالعربيِّ يومٌ عابِسٌ
فأمامَه: يومٌ، أغرُّ، محجَّل


محمود غنيم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية