منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-25-2024, 01:24 PM   #9781
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بكت شجوها الدنيا فلما تبيَّنتْ
مكانَك منها استبشرت وتَغَنَّتِ

لتَسْتَمْتِعِ الدنيا بوجهك دهرَها
فقد طالما اشتاقت إليك وحَنَّتِ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:25 PM   #9782
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دبَنَفْسَجٌ جُمِعَتْ أوراقُه فحَكى
كُحْلاً تشرَّبَ دمْعاً يومَ تَشْتِيتِ

ولازَوَرْدِيَّةٍ تزهُو بزُرْقَتِهَا
وسطَ الرياض على حُمْرِ اليواقيتِ

كأَنَّها وضِعافُ القُضْب تحملها
أوائلُ النَّار في أطرافِ كِبْريتِ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:26 PM   #9783
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قد كنتُ أبكي على من ماتَ من سَلَفي
وأهلُ وُدِّي جميعٌ غيرُ أشتاتِ

فاليوم إذ فرَّقَتْ بيني وبينَهُمُ
نوىً بكيْتُ على أهل المودَّاتِ

وما حياةُ امرئٍ أَضحَتْ مَدَامِعُهُ
مقسومةً بين أحيَاءٍ وأمواتِ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:26 PM   #9784
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بُليتَ بفلتةٍ فضحكتُ فَلتَهْ
فلا تغضبْ كلا الأمرين بَغْتَهْ

ولي فضلٌ عليك لأن فعلي
بغير أذى عليك فلِمْ كرهتَهْ

أتُسمِعُني الأذى وتُشِمُّنيهِ
وتَجشِمُني رضَى ما قد فعلتَهْ

وتغضبُ إنْ ضحكتُ بغير عمدٍ
ولم تسمعْ أذايَ ولا شَمِمتَهْ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:27 PM   #9785
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قل للأمير أدامَ اللهُ دولتَهُ
وزادَهُ في علوِّ القدرِ والصيتِ

ماذا يقول امرؤ قال الإلهُ لهُ
من اجتبيتَ لتجديد المواقيتِ

من ذا نُقيمُ مواقيتَ الصلاة به
حتى يقومَ على رغم الطواغيتِ

أترتضي لحقوقي رعي ذي عَوَرٍ
وقد جعلتك رَجماً للعفاريتِ

وقد فتحتُ عليك الشرقَ متصلاً
بالغرب لم تخلُ من نصر وتثبيتِ

ألم يكن قدرُ حقي أن توفِّيَهُ
إلّا أُعَيْوِرَ لا يُهدَى لتوقيتِ

لو كان حقلك ما راعيت موقِفَهُ
إلّا بأعين نُظَّام اليواقيتِ

لكنَّ حقِّيَ خسَّسْتَ الرقيبَ له
فَوَقْتُهُ الدهرَ مأخوذٌ بتنحيتِ

راعيتَ حقي بذي عينٍ مُقَوَّتةٍ
أجريت رزقي عليه غير تقويتِ

ماذا يكون جوابُ المرء حينئذٍ
أعاذك الله من لومٍ وتبكيتِ

طهِّر ثيابك ممن لا يؤهِّلُهُ
عند العُطاس ذوو التقوى لتشميتِ

طهِّر ثيابك ممن لا ثيابَ له
من ذنبه غيرُ أطمارٍ مَهاريتِ

سَيِّرْه عنك إلى رُسْتاق معجلةٍ
أو قفرةٍ من قفار الأرض سختيتِ

معادِنُ الزفت أولى أن تلائمَهُ
يا معدن المسك فانبُذْهُ إلى هِيتِ

أبا عليٍّ وظُلماً ما كُنيتَ بها
لقد ضَللْتَ بأَتياهٍ سباريتِ

كيف النجاة وقد أوغلتَ معتسفاً
ولست بين فيافيها بِخرِّيتِ

أقبلت أعورَ عُوَّاراً تحاربني
وما العواوير أكفاءُ المصاليتِ

ماذا دعاك بلا أجرٍ تطالبُهُ
إلى قتالك قُدَّامَ التوابيتِ

نبَّهتَ حربي وكانت عنك راقدةً
فاصبر لأنكرِ تصبيحٍ وتنبيتِ

كأنني بك قد قابلتَ نائرتي
بالخَرْق تخبط فيه خبطَ عمِّيتِ

كمُتَّقٍ لفحَ نارٍ يستعدُّ لها
بالجهلِ درعينِ من نفطٍ وكبريتِ

فكان عوناً عليه ما استعانَ به
وشتَّتَتْه يداهُ أَيَّ تشتيتِ

أصبحتَ أعيا أخي عِيٍّ وأهذَرَهُ
قُبحاً لكلّ غبيٍّ غير سكِّيتِ

يُلقيك في الغَيِّ عَيٌّ ناطق أبداً
ويسلم المرءُ ذي العِيّ الصَّميميتِ

خُذها تَبوعاً لمن ولَّى مُسوَّمةً
كأنها كوكبٌ في إثر عِفريتِ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:27 PM   #9786
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عزاؤكَ أن الدهرَ ذو فَجعاتِ
وكلُّ جميعٍ صائرٌ لشَتاتِ

لك الخيرُ كم أبصرتَهُ وسمعتَهُ
قرائنَ حيٍّ غيرَ مختلجاتِ

هلِ الناس إلا معشرٌ من سلالةٍ
تعودُ رُفاتاً ثَمَّ أيَّ رفاتِ

مياهٌ مَهينات يؤولُ مآلُها
إلى رِمَمٍ من أعظُمٍ نخراتِ

أرى الدهر ظَهراً لا يزال براكبٍ
وإن زل لم يُؤْمنْ من العثراتِ

ومن عجبٍ أنْ كلما جدَّ ركضُنا
عليه تباعدنا من الطَّلباتِ

وأعجبُ منه حرصُنا كلما خلتْ
سنونا كأنا من بني العشراتِ

نُخلِّف مأمولاتنا وكأننا
نسيرُ إليها لا إلى الغَمراتِ

غُررْنا وأُنذرنا بدهرٍ أَملَّنا
غُروراً وإنذاراً بهاكَ وهاتِ

إذا مجَّ مجاتٍ من الأَري أَعْقبت
بأقصى سهام في أحدِّ حُماتِ

أميْري وأنت المرءُ ينجم رأيهُ
فيسري به السارونَ في الظُّلماتِ

وتعصِفُ ريحُ الخطبِ عند هُبوبها
وأنت كركنِ الطَّودِ ذي الهَضباتِ

عليك بتقوى الله والصبرِ إنهُ
مَعاذٌ وإن الدهر ذو سَطواتِ

وليس حكيمُ القوم بالرَّجل الذي
تكون الرزايا عنده نَقماتِ

فُجعَت فلا عادت إليك فجيعةٌ
كما يُفجَع الأملاك بالملِكاتِ

أصِبْتَ وكلٌّ قد أُصيب بنكبة
يُهاض بها الماضي من النَكباتِ

فلا تجزعَنْ منها وإن كان مثلها
زعيماً بنفرِ الجأشِ ذي السكناتِ

وما نَفْرُ نفسٍ من حلول مصيبةٍ
وقد أيقَنَتْ قِدماً بما هو آتِ

أتوقنُ بالمقدور قبل وقوعِه
وتنفِر نفرَ الغِرِّ ذي الغفلاتِ

لقد أونَست حتى لقد حان أنسُها
بما شاهدت للدهر من وقعاتِ

فما بالها نفرُ الأغرَّاء نفرُها
وقد أُنذِرت من قبلُ بالمَثُلاتِ

من احتسبَ الأقدار أيقن فاستوتْ
لديه منيخات ومنتظَراتِ

هلِ المرءُ في الدنيا الدنيةِ ناظرٌ
سوى فقد حبٍ أو لقاء مَماتِ

ألم تَر غَاراتِ الخطوب مُلِحّةً
فبين مُغاداةٍ وبين ثباتِ

تروحُ وتغدو غير ذات ونيَّةٍ
على حيوان مرة ومَواتِ

وما حركاتُ الدهر في كل طَرفةٍ
بلاهيةٍ عن هذه الحركاتِ

سَيسْقي بني الدنيا كؤوسَ حتوفهم
إلى أن يناموا لا منامَ سُباتِ

وفاءٌ من الأيام لا شك غدرُها
وهل هنّ إلا منجزاتُ عِداتِ

يَعِدْن بغدر ليس بالمُخلفاتِهِ
فقُلْ في وفاءٍ من أخي غَدراتِ

تعزَّ بموت الصِّيد من آل مُصْعب
تجدهُم أُسىً إن شئت أو قدواتِ

تعزَّوا وقد نابتهُمُ كلُّ نوبةٍ
وماتوا فعزَّوا كلَّ ذي حسراتِ

ومن سُنن اللَّه التي سنّ في الورى
إذا جالتِ الآراءُ مُعتبِراتِ

زوالُ أصول الناسِ قبل فروعهم
وتلك وهذي غيرُ ذات ثباتِ

ليبقَى جديدٌ بعد بالٍ وكلُّهم
سَيْبلَى على الصّيفاتِ والشَّتَواتِ

وإن زالَ فرعٌ قبل أصلٍ فإنما
تُعَدُّ من الأحداث والفَلتاتِ

وتلك قضايا الله جلَّ ثناؤه
وليست قضايا الله بالهفواتِ

لِيُعلَم ألَّا موتَ ميتٍ لكَبْرةٍ
ولا عيش حيٍّ لاقتبال نباتِ

وتقديمُ من قَدَّمت شيءٌ بحقِّهِ
فَدَعْ عنك سَحَّ الدمع والزفراتِ

ولا تَسخَطِ الحقَّ الذي وافق الهدى
هوى من له أمسيتَ في كُرباتِ

رُزئتَ التي ودَّت بقاءَك بعدها
وأحيت به في ليلها الدعواتِ

وكانت تَمنَّى أن تُردَّى سريرها
وبعضُ أمانيِّ النفوس مُواتي

فلا تكرهَنْ أن أوتِيَتْ ما تودُّهُ
فكرهُك ما ودت من النكراتِ

ألم تر رُزءَ الدَّهر من قبل كونهِ
كفاحاً إذا فكَّرتَ في الخلواتِ

بلى كنتَ تلقاهُ وإن كان غائباً
بفكرك إن الفكرَ ذو غزواتِ

فما لك كالمَرميِّ من مأمنٍ لهُ
بنَبْلٍ أبَتْه غيرَ مُرتقباتِ

زَعِ القلب إن الفاجعاتِ مصائبٌ
أصابت وكانت قبل مُحتسَباتِ

فإن قلتَ مكروهٌ ألمت فُجاءةً
فما فوجئت نفسٌ مع الخطراتِ

ولا غوفصت نفسٌ ببلوى وقد رأت
عِظاتٍ من الأيام بعد عظاتِ

إذا بغَتتْ أشياءُ قد كان مثلها
قديماً فلا تعتدَّها بغَتَاتِ

جزعتَ وأنت المرءُ يوصف حزمُهُ
ولا بدَّ للأَيقاظِ من رَقَداتِ

فأعقِبْ من النوم التنبُّهَ راشداً
فلا بد للنُّوام من يقظاتِ

ومَن راغم الشيطانَ مثلك لم يُجب
رُقاهُ ولم يَتْبع له خُطواتِ

ومما ينسِّيك الأَسى حسناتُها
وإن كنت منها يا أخا الحسناتِ

فإن ثوابَ الله في رُزء مثلها
لِقاؤُكها في أرفع الدرجاتِ

وذاك إذا قضَّيتَ كلّ لُبانةٍ
من المجد واستمتعتَ بالمُتُعاتِ

مضت بعدما مُدَّتْ على الأرض برهةً
لتُمجِدَ من فيها من البركاتِ

فإن تكُ طوبى راجعت أخواتها
فقد زوِّدت من طيّب الثمراتِ

لعَمرك ما زُفّت إلى قعر حفرةٍ
ولكنها زُفَّت إلى الغُرُفاتِ

ولولاك قلنا من يقومُ مقامها
ومن يؤثِر التقوى على الشبهاتِ

سقاها مع الدمع الذي بُكِيَتْ به
حيا الغيثِ في الروحات والغدواتِ

وصلّى عليها كلما ذرَّ شارقٌ
وحان غروبٌ صاحبُ الصلواتِ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:28 PM   #9787
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أزِرْ صلةً قدَّمْتَها أَخَوَاتِها
وإلا فأطلِقْها تَزُرْ أَخَوَاتِها

ولا تحْسِبَنِّي راضِياً منك بالتي
تَسَخّطَ قبلي معشرٌ أمَّهاتِها

ولم أحْتَقِرْ ما كان مِنْك وإنهُ
لكُثْرٌ إذا عَدَّتْ رجالٌ صِلاتِها

ولكنّهُ في جنبِ جودِك تافهٌ
وفي عين حُرٍّ أبْعَدَتْ غَلَواتِها

أتعطي سوايَ الأمهاتِ من اللُّهى
وَتَخْتصُّني منها بصغرى بناتِها

أبَتْ لي قبولَ الخسف نفسٌ أبيَّةٌ
تبيعُ بعزِّ الموتِ ذلَّ حياتِها


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:28 PM   #9788
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا حامدَ الله إذ لم يَكسُهُ نِعَماً
إلا لأوحدَ وقَّاع على النُّكَتِ

يَهْنَئْكَ أنك لم تُنْعِم عليك يَدٌ
دُونٌ وأنكَ لم تُسْلَمْ إلى العَنَتِ

وأنَّ شكرك مرصودٌ بعارفةٍ
أخرى ستأتيك لم تُبخَس ولم تُلَتِ

وكيْفَ يُبخس من أضحى وليس لَه
إلّا إلى وجهِ بِرٍّ وجهُ مُلْتَفَتِ

أعني العلاء الذي لم يجرِ في أمدٍ
إلَّا وفات إلى القصوى ولم يُفَتِ

فَتىً كليلٌ عن الفحشاء مُنْصَلتٌ
على ابتناء المعالي كلّ مُنْصَلَتِ

كم مُفلِتٍ بالعلاءِ الخيرِ من عطبٍ
من بعد ما قَالَ إنِّي غير مُنْفَلتِ

وكلَّحَ الدهرُ من نابيْهِ عنْ عَصَلٍ
فيه المنايا ومن شِدْقيْهِ عن هَرَتِ

فالله يجزيه في دنيا وآخرةٍ
ذِكراً إذا ما أُميت الذكر لم يَمُتِ

يا من يشكُّ إذا عُدَّتْ مَنَاقِبُهُ
يكفيك ما قدَّمَتْ كفَّاه من ثبتِ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:29 PM   #9789
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وجدتُ أبا عبد الإلهِ خليفةً
لصاحبهِ إسحاقَ بعد وفاتِهِ

كفاني وأغناني فلستُ بفاقدٍ
لعمرُك من إسحاق غير حياتِهِ

فيا لكَ من ذُخْرِ امرئٍ لزمانه
مُعَفٍّ على ما كان من نكباتِهِ

حباني به إسحاقُ خيرَ بقيّةٍ
يُخلِّفها المفقودُ من بركاتِهِ

وما كان إلا الغيثَ أحيا بقَطْرِهِ
وولّى فأحيا بعده بنباتِهِ

يُعبِّس والإنصافُ تحت عبوسه
ويضحك والإيناس في ضحكاتِهِ

نَهوضٌ بأعباء الكتابة مُرْفِقٌ
رعيَّتَهُ مستظهرٌ لرُعاتِهِ

ترى كلّ نفسٍ رِيَّها وشفاءَها
إذا رُوِّيت أقلامُه من دواتِهِ

تنال بأنبوبِ البراعة كفُّهُ
ذُرى ما تَعاطى فارسٌ بقناتِهِ

ومن كان فرداً في عظيم غَنائهِ
عن الملك لم يَصغُرْ صغيرُ أداتِهِ

جبى الفيْء للسلطان والفيء فاغتدى
له الرتبةُ العلياءُ فوق جُباتِهِ

رآه أبو العباس أَقومَ قائمٍ
بأعماله عند امتحانِ كُفاتِهِ

وألفى لديه عِفّةً وأمانةً
وإحداهما يكفي امرَأً من ثِقاتِهِ

أراني إذا حاولتُ وصفَ جلالهِ
أو الشكرَ عما كان من فَعلاتِهِ

تشاغلتُ عن شكري له بصفاتِهِ
وأذهلني شكري له عن صِفاتِهِ

فقصَّرتُ في الأمرين والقلب مُضمِرٌ
مودَّتَهُ في مستقرِّ ثباتِهِ

ولو طال مدحي فيه وانكدَّ لم تجز
إطالتي المكتوبَ من حسناتِهِ

ولولا اتِّقائي للتعدِّي زَعمتُهُ
أخا الدهر لا يُغضي إلى أُخرياتِهِ

وما زال يعلُو قدرُهُ قدرَ مدحهِ
وأين مَنالُ الشعرِ من درجاتِهِ


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 01:30 PM   #9790
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

صبراً على أشياءَ كُلِّفْتُها
أُعْقِبْتُها الآنَ وسُلِّفْتُها

ويح القوافي ما لها سَفْسَفتْ
حَظِّي كأَنِّي كنتُ سَفْسَفْتُها

ألمْ تكُن هوجاً فسدَّدْتُها
ألم تكن عوجاً فَثَقَّفْتُهَا

كم كلماتٍ حكْتُ أبْرادَهَا
وَسَّطْتُها الحسْنَ وطَرَّفْتُهَا

ما أحْسَنَتْ إن كنتُ حَسَّنْتُهَا
ما ظَرَّفَتْ إن كنت ظرَّفْتُها

أنْحتْ على حظِّي بمِبْرَاتِهَا
شكراً لأني كنتُ أرهَفْتُهَا

فرقَّقَتْهُ حين رقَّقْتُها
وهفْهَفَتْهُ حين هفهَفْتُهَا

وكثَّفتْ دون الغنى سدَّها
حتّى كأنِّي كنتُ كثَّفْتُها

أحلِفُ باللَّه لقد أصْبَحتْ
في الرزق آفتي وما إفْتُها

لمْ أُشكِهَا قطّ بِتَقْصِيرَةٍ
فيها ولا من حَيْفَةٍ حِفْتُهَا

حُرِمتُ في سنِّي وفي مَيْعَتي
قِرَايَ من دنيا تَضيَّفْتُها

لَهْفي على الدنيا وهل لهفةٌ
تُنْصِفُ منها إن تلهَّفْتُهَا

كم أَهَّةٍ لي قد تأوَّهْتُهَا
فيها ومن أُفٍّ تأففتها

أغدُو ولا حالَ تَسَنَّمْتُها
فيها ولا حال تَرَدَّفْتُهَا

أوسعتُها صبراً على لؤْمِها
إذا تَقَصَّتْهُ تَطرَّفْتُهَا

فَيُعْجِزُ الحيلةَ منْزُورُها
إلا إذا ما أنا لطَّفْتُها

قُبحاً لها قبحاً على أنَّهَا
أقبحُ شيءٍ حين كشَّفْتُها

تَعَسَّفَتْني أنْ رَأتْني امرَأً
لم ترني قَطُّ تَعَسَّفْتُها

تَضَعَّفَتْني ومتَى نالني
عونُ أبي الصَّقْرِ تَضَعَّفْتُهَا

أرجوه عن أشياء جرَّبتُهَا
وليس عن طير تَعَيَّفْتُهَا

مقدارُ ما يُلْبِثُ عنِّي الغِنَى
إشارةُ الإصْبع أوْ لَفتُهَا

سَلَّيْتُ نفسي بأفاعِيله
من بعد ما قد كنت أسَّفْتُهَا

وقد يعزّيني شباباً مضى
ومدَّةً للعيشِ أسلفْتُهَا

فكَّرتُ في خمسين عاماً خَلَتْ
كانتْ أمامي ثم خلَّفْتُهَا

تَبَيَّنَتْ لي إذ تَذَنَّبْتُهَا
ولم تَبيَّنْ إذا تأنَّفْتُهَا

أجهلتها إذ هي موفورةٌ
ثم نَضَتْ عني فعُرِّفْتُها

ففرحَةُ الموهوب أعدِمتُها
وترحةُ المسلوب أردفْتُها

لو أن عمري مائةٌ هَدَّني
تذكُّري أنِّيَ نَصَّفْتُها

فكيف والآثارُ قد أصبحت
تُرجف بالعمر إذا قِفْتُها

كنزُ حياةٍ كانَ أنفقتُهُ
على تصاريفَ تصرَّفْتُها

لا عُذر لي في أسفي بعدها
على العطايا عفتها عفْتُها

إلا بلاغاً إن تأبَّيتَهُ
أشقيت نفسي ثم أتلفْتُها

قوتٌ يُقيم الجسم في عفّةٍ
أشعِرتُها قِدْماً وألحفْتُها

وقد كددتُ النفس من بعدما
رفَّهتها قدماً وعَفَّفْتُها

لا طالباً رزقاً سوى مُسْكةٍ
ولو تعدّت ذاك عنَّفْتُها

طالبتُ ما يمسكها مُجملاً
فطفتُ في الأرض وطوَّفْتُها

وناكدَ الجَدُّ فمنّيتُها
وماطلَ الحظ فسوَّفْتُها

وإن أراد اللَّهُ في ملكهُ
جاوزت خَمْسِيَّ فأضعفْتُها

بقدرة اللَّه ويُمْنِ امرئٍ
نعماه عُمْرٌ إن تَلَحَّفْتُها

فيها مَرادٌ إن تَرعَّيتُها
وأيُّ حِرز إن تكهَّفْتُها

يا واحد الناس الذي لم أجد
شَرواهُ في الأرض التي طُفْتُها

إليك أشكو أنني طالبٌ
خابت رِكابي منذ أَوجفْتُهَا

أصبحتُ أرجوك وأخشى الذي
جَرَّبتُ من حالٍ تسلَّفْتُها

فاطرُدْ ليَ الحرفةَ وادعُ الغِنى
واذكر سُموطاً كنت ألَّفْتُها

مَدائحٌ بالحق نمَّقتُها
وليس بالباطل زخرفْتُها

أعتدُّها شكوى تشكيتها
إليك لا زُلفى تَزلَّفْتُها

وكيف أعتدُّ بها زُلفةً
وإن تعمَّلتُ فأحصفْتُها

ولم أُشرِّفك بها بل أرى
بالحق أني بك شرَّفْتُها

ومن مَساعٍ لك ألَّفتها
لا من مساعي الناس لَفَّفْتُها

تعاوَرَتْها فِكَرٌ جمةٌ
أنضيتُها فيك وأزحفْتُها

وأنت لا تَبْخَسُ ذا كُلفةٍ
لا بَلْ ترى أن الغنى رَفْتُهَا

بحقِّ من أعلاك فوقَ الورى
إحلافةً بالحق أحلفْتُها

لا تُخطئَنّي منك في موقفي
سماءُ معروف توكّفْتُها

أنت المُرجَّى للتي رُمتها
أنت المرجى للتي خِفْتُها

كم بُلغةٍ ما دونها بُلغةٌ
قد نافرَتْني إذ تألَّفْتُها

فرُحتُ لا أرجو ولا أبتغي
وتاقت النفسُ فكَفْكَفْتُها

حُملتُ من أمري على صعبةٍ
خلَّيْتُها إذ عزّني كَفْتُها

بل خِفْتُ من كنتُ له راجياً
ورجَّتِ النفسُ فخوّفْتُها

ولم أخفْ في ذاك أنّي متى
وعدتُها رِفدَك أخلفْتُها

لكنني أفرَقُ من حِرْفةٍ
أنكرتُ نفسي منذ عُرِّفْتُها

أقول إذ عنَّفني ناصحٌ
في رفض أثمادٍ ترشَّفْتُها

إن أبا الصقر على بُعدِه
داني العطايا إن تكفَّفْتُها

ثمارُهُ في شُمِّ أغصانِهِ
لكنني إن شئتُ عَطَّفْتُها

لا كَثمارٍ سُمتُ أغْصانَها
إدْناءها مني فقصَّفْتُها

لِبَابِهِ المعمورِ أُسْكُفَّةٌ
لَتُعْتِبَنِّي إن تسكَّفْتُها

الآنَ أسلمتُ إلى نعمةٍ
غنّاء نفساً كنت أقشَفْتُها

قد وعدتني النفس جدوى له
إن شئت بعد اللَّه وظَّفْتُها

تاللَّه لا يَقْصُرُ دون المنى
قِرَى سجاياه التي ضِفْتُها

نُعمى أبي الصقر التي استبشرتْ
نفسي بريَّاها وقد سُفْتُها

خُذها ولا تَبْرَم بها إنني
قرَّطتُها الحسنَ وشنَّفْتُها

بَيِّنَةً من منطق محكمٍ
فَنَّنْتُهَا فيك وصرَّفْتُها

كم نظرةٍ فيها تَقَصَّيتها
كم وقفةٍ فيها توقَّفْتُها

بمجد آبائك أسَّستُها
ومجدِ آلائك شرَّفْتُها

ضَوَّعتُ فيكم كل مشمولة
لكنني من مسككُمْ دُفْتُها

ولم أدعْ في كلّ ما زانها
فلسفةً إلا تفلسفْتُها

إن كنتُ بالتطويل كمَّيتُها
فليس بالتثبيج كيَّفْتُها

لو أن خدّي كان أهلاً لهُ
واستهدفَتْ لي لتَهدَّفْتُها

يا من إذا صُغتُ أماديحَه
جَوَّدتُها فيه وزيّفْتُها

لو أنها ليلٌ لَنوَّرتُهُ
باسمك أو شمسٌ لأَكْسفْتُهَا


ابن الرومي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية