منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-25-2024, 08:29 PM   #9891
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَجِرني مِنَ الواشي الَّذي جارَ وَاِعتَدى
وَغابِرِ شَوقٍ غارَ بي ثُمَّ أَنجَدا

وَإِلّا فَأَسعِدني بِدَمعِكَ إِنَّهُ
يُهَوِّنُ ما بي أَن أَرى لِيَ مُسعِدا

سَقى الغَيثُ أَجراعاً عَهِدتُ بِجَوِّها
غَزالاً تُراعيهِ الجَآذِرُ أَغيَدا

إِذا ما الكَرى أَهدى إِلَيَّ خَيالَهُ
شَفى قُربُهُ التَبريحَ أَو نَقَعَ الصَدى

إِذا اِنتَزَعَتهُ مِن يَدَيَّ اِنتِباهَةٌ
عَدَدتُ حَبيباً راحَ مِنِّيَ أَو غَدا

وَلَم أَرَ مِثلَينا وَلا مِثلَ شَأنِنا
تُعَذَّبُ أَيقاظاً وَنَنعَمُ هُجَّدا

تَصعَدُ أَنفاسي جَوىً وَتَشَوُّقاً
إِذا البَرقُ مِن غَربِيِّ دِجلَةَ أَصعَدا

وَما ذاكَ إِلّا لَوعَةٌ لَكَ زادُها
تَنائي الدِيارَ جِدَّةً وَتَوَقُّدا

فَمَن غابَ يَنوي نِيَّةً عَن حَبيبِهِ
وَهَجراً فَإِنّي غِبتُ عَنكَ لِأَشهَدا

وَما القُربُ في بَعضِ المَواطِنِ لِلَّذي
يَرى الحَزمَ إِلّا أَن يَشِطَّ وَيَبعُدا

إِلى ابنِ أَميرِ المُؤمِنينَ تَناهَبَت
بِنا العيسُ دَيجوراً مِنَ اللَيلِ أَسوَدا

إِلى مُنعِمٍ لا الجودُ عَنهُ بِعازِبٍ
بَطيءٍ وَلا المَعروفُ مِنهُ بِأَنكَدا

رَأَينا بَني الأَمجادِ في كُلِّ مَعشَرٍ
فَكانوا لِعَبدِ اللَهِ في المَجدِ أَعبَدا

عَلَيهِ مِنَ المُعتَزِّ بِاللَهِ بَهجَةٌ
أَضاءَت فَلَو يَسري بِها الرَكبُ لَاهتَدى

إِذا ما اِنتَمى ناصى المَجَرَّةَ وَاِعتَزى
إِلى أَنجُمٍ ما زِلنَ لِلمُلكِ أَسعُدا

إِلى خُلَفاءِ سُنَّةٍ قَد تَنافَسوا
لِتَثقُلَ في أَعناقِهِم وَتُرَدَّدا

يَروقُ العُيونَ الناظِراتِ بِطَلعَةٍ
مِنَ الحُسنِ لَو وافى بِها البَدرَ باعَدا

لَهُ في قُلوبِ الأَولِياءِ مَحَبَّةٌ
تَعُدُّ بِها الأَعداءُ جُنداً مُجَنَّدا

تَأَمَّل أَمينَ اللَهِ فَرطَ جَلالَةٍ
وَأُبَّهَةٍ تَبدو عَلَيهِ إِذا بَدا

إِذا أَعجَبَتكَ اليَومَ مِنهُ خَليقَةٌ
مُهَذَّبَةٌ أَعطاكَ أَمثالَها غَدا

طُلوبٌ لِأَقصى غايَةٍ بَعدَ غايَةٍ
إِذا قُلتَ يَوماً قَد تَناهى تَزَيَّدا

سُرِرنا بِأَن أَمَّرتَهُ وَنَصَبتَهُ
لَنا عَلَماً نَأوي إِلى ظِلِّهِ غَدا

وَأَبهَجَنا ضَربُ الدَنانيرِ بِاسمِهِ
وَتَقليدُهُ مِن أَمرِنا ما تَقَلَّدا

وَلِم لا يُرى ثانيكَ في السُلطَةِ الَّتي
خُصِصتَ بِها ثانيكَ في الجودِ وَالنَدى

حَقيقٌ بِأَن تَرمي بِهِ الجانِبَ الَّذي
يَهُمُّ وَأَن تُفضي إِلَيهِ وَتَعهَدا

وَمِثلُكَ حاطَ المُسلِمينَ بِمِثلِهِ
سَداداً وَلَم يُهمِل رَعِيَّتَهُ سُدى

فَلَو دامَ شَيءٌ آخِرُ الدَهرِ سَرَّنا
غِنىً عَنهُ مَوجودٌ وَدُمتَ مُخَلَّدا

أَبِن فَضلَهُ وَاِشهَر نَباهَةَ قَدرِهِ
وَأَبقِ لَهُ في الناسِ ذِكراً مُجَدَّدا

فَلَلسَيفُ مَسلولاً أَشَدُّ مَهابَةً
وَأَظهَرَ إِفرِنداً مِنَ السَيفِ مُغمَدا

بَقيتَ تُرَجّيهِ وَعاشَ مُؤَمَّلاً
يُراعي اِتِّصالاً مِن حَياتِكَ سَرمَدا

لَقَد ساوَرَت خَيلَ المُساوِرِ عُصبَةً
أَفاءَت عَلَيهِ الطَعنَ غَضّاً مُجَدَّدا

حَمَوهُ سُهولَ الأَرضِ مِن كُلِّ جانِبٍ
فَظَلَّ شَريداً في الجِبالِ مُطَرَّدا

عُلوجٌ وَأَعرابٌ يُرَجّونَ حائِناً
أَضاعَ الحِجى حَتّى طَغى وَتَمَرَّدا

يُسَمّونَهُ بِاِسمِ الخَليفَةِ بَعدَ ما
رَعى الضَأنَ فيهِم ذا مَشيبٍ وَأَمرَدا

فَلِم لَم تَزَعهُ الوازِعاتُ وَيَجتَنِب
عَداوَةَ مَنصورِ اليَدَينِ عَلى العِدى

وَلَو شاوَرَ الأَيّامَ قَبلَ خُروجِهِ
نَهَينَ اِبنَ أُمِّ الكَلبِ أَن يَتَوَرَّدا

كَأَنّي بِهِ إِمّا قَتيلاً مُضَرَّجاً
بِأَيدي المَوالى أَو أَسيراً مُقَيَّدا


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:29 PM   #9892
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَجَدنا خِلالَ أَبي صالِحٍ
شَبائِهَ ما شِدنَ مِن مَجدِهِ

حَوى عَن أَبيهِ الَّذي حازَهُ
أَبوهُ المُهَذَّبُ عَن جَدِّهِ

عَفافٌ يَعودُ عَلى بَدإِهِ
وَهَديٌ يَسيرُ عَلى قَصدِهِ

فَأَيُّ عُلاً لَم يَنَل فَخرَها
وَجَزلٍ مِنَ النَيلِ لَم يُسدِهِ

هُوَ الغَيثُ يُنهَلُّ في صَوبِهِ
دِراكاً وَيَعذُبُ في وِردِهِ

لَقَد عَلِقَت مِنهُ آمالُنا
بِحَبلِ غَريبِ النَدى فَردِهِ

مُنانا وَحاجَتُنا أَن يَعِززَ
وَأَن يَمنَعَ اللَهُ مِن فَقدِهِ

أَبا صالِحٍ أَنتَ مَن لا يَدَللُ
يَومَ الفَعالِ عَلى نِدِّهِ

فَذاكَ البَخيلُ مِنَ النائِباتِ
وَصَرفِ اللَيالي وَلا تَفدِهِ

أَتَصطَنِعُ اليَومَ أُكرومَةً
إِلى مُثمِرٍ لَكَ مِن وُدِّهِ

فَقَد شارَفَ النُجحَ مِن سَيِّدٍ
إِذا جادَ بِالعُرفِ لَم يُكدِهِ

وَأَمرُ أَبي الفَضلِ في حاجَتي
بِما فُزتَ بِالشَطرِ مِن حَمدِهِ

فَمِن عِندِكَ القَولُ مُستَأنِفاً
لِتَقتَبِلَ الفِعلَ مِن عِندِهِ


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:30 PM   #9893
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا عارِضاً مُتَلَفِّعاً بِبُرودِهِ
يَختالُ بَينَ بُروقِهِ وَرُعودِهِ

لَو شِئتَ عُدتَ بِلادَ نَجدٍ عَودَةً
فَنَزَلتَ بَينَ عَقيقِهِ وَزَرودِهِ

لِتَجودَ في رَبعٍ بِمُنعَرَجِ اللِوى
قَفرٍ تَبَدَّلَ وَحشَهُ مِن غيدِهِ

رَفَعَ الفِراقُ قِبابَهُم فَتَحَمَّلوا
بِفُؤادِ مُختَبِلِ الفُؤادِ عَنيدِهِ

وَأَنَ الفِداءُ لِمُرهَفٍ غَضِّ الصِبا
توهيهِ حَملُ وِشاحِهِ وَعُقودِهِ

قَصُرَت تَحِيَّتُهُ فَجادَ بِخَدِّهِ
يَومَ الفِراقِ لَنا وَضَنَّ بِجيدِهِ

عُنِيَت بِهِ عَينُ الرَقيبِ فَلَم تَدَع
مِن نَيلِهِ المَطلوبِ غَيرَ زَهيدِهِ

وَلَوِ اِستَطاعَ لَكانَ يَومُ وِصالِهِ
لِلمُستَهامِ مَكانَ يَومِ صُدودِهِ

ما تُنكِرُ الحَسناءُ مِن مُتَوَغِّلٍ
في اللَيلِ يَخلِطُ أَينَهُ بِسُهودِهِ

قَد لَوَّحَت مِنهُ السُهوبُ وَأَثَّرَت
في يُمنَتَيهِ وَعَنسِهِ وَقُتودِهِ

فَلِفِضَّةِ السَيفِ المُحَلّى حُسنُهُ
مُتَقَلَّداً وَمَضاؤُهُ لِحَديدِهِ

أَعلى بَنو خاقانَ مَجداً لَم تَزَل
أَخلاقُهُم حُبُساً عَلى تَشييدِهِ

وَإِلى أَبي الحَسَنِ اِنصَرَفتُ بِهِمَّتي
عَن كُلِّ مَنزورِ النَوالِ زَهيدِهِ

أُثني بِنِعمَتِهِ الَّتي سَبَقَت لَهُ
وَمَزيدِهِ مِن قَبلِ حينِ مَزيدِهِ

وَعُلُوِّهِ في المَكرُماتِ فَجودُهُ
فيها طَوالَ الدَهرِ فَوقَ وُجودِهِ

إِن قَلَّ حَمدٌ عادَ في تَكثيرِهِ
أَو رَثَّ مَجدٌ عادَ في تَجديدِهِ

حِفظاً عَلى مِنهاجِهِ المُفضي إِلى
أَمَدِ العُلى وَتَقَيُّلاً لِجُدودِهِ

وَإِذا أَشارَ إِلى الأَعاجِمِ أَعرَبَت
عَن طارِفِ الحَسَبِ الكَريمِ تَليدِهِ

عَن مُستَقِرٍّ في مَراتِبِ مَجدِهِم
في بازِخٍ نائي المَحَلِّ بَعيدِهِ

تَجري خَلائِقُهُ إِذا جَمَدَ الحَيا
بِغَليلِ شانِئِهِ وَغَيظِ حَسودِهِ

يَفدي عُبَيدَ اللَهِ مِن حُسّادِهِ
مَن باتَ يَربَأُ عَنهُمُ بِعَبيدِهِ

أَرِجُ النَدى يَنبَثُّ في مَعروفِهِ
مِن عَرفِهِ وَيَزيدُ في تَوكيدِهِ

وَمُبَجَّلٌ وَسَطَ الرِجالِ خُفوفُهُم
لِقِيامِهِ وَقِيامُهُم لِقُعودِهِ

وَالدَهرُ يَضحَكُ مِن بَشاشَةِ بِشرِهِ
وَالعَيشُ يَرطُبُ عَن نَضارَةِ عودِهِ

وَنَصيحَةُ السُلطانِ مَوقِعُ طَرفِهِ
وَنَجِيُّ فِكرَتِهِ وَحُلمُ هُجودِهِ

إِن أَوقَعَ الكُتّابَ أَمرٌ مُشكِلٌ
في حَيرَةٍ رَجَعوا إِلى تَسديدِهِ

وَالحَزمُ يَذهَبُ غَيرَ مُلتاثٍ إِلى
تَصويبِهِ في الرَأيِ أَو تَصعيدِهِ

أَوفى عَلى ظُلَمِ الشُكوكِ فَشَقَّها
كَالصُبحِ يَضرِبُ في الدُجى بِعَمودِهِ

نَعتَدُّهُ ذُخرَ العُلا وَعَتادَها
وَنَراهُ مِن كَرَمِ الزَمانِ وَجودِهِ

فَاللَهُ يُبقيهِ لَنا وَيَحوطُهُ
وَيُعِزُّهُ وَيَزيدُ في تَأييدِهِ


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:30 PM   #9894
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

شُغلانِ مِن عَذلِ وَمِن تَفنيدِ
وَرَسيسِ حُبٍّ طارِفٍ وَتَليدِ

وَأَما وَأَرآمِ الظِباءِ لَقَد نَأَت
بِهَواكَ أَرآمُ الظِباءِ الغيدِ

طالَعنَ غَوراً مِن تِهامَةَ وَاِعتَلى
عَنهُنَّ رَملا عالِجٍ وَزَرودِ

لَمّا مَشَينَ بِذي الأَراكِ تَشابَهَت
أَعطافُ قُضبانٍ بِهِ وَقُدودِ

في حُلَّتي حِبرٍ وَرَوضٍ فَاِلتَقى
وَشيانِ وَشيُ رُباً وَوَشيُ بُرودِ

وَسَفَرنَ فَاِمتَلَأَت عُيونٌ راقَها
وَردانِ وَردُ جَناً وَوَردُ خُدودِ

وَضَحِكنَ فَاغتَرَفَ الأَقاحي مِن نَدىً
غَضٍّ وَسَلسالِ الرِضابِ بَرودِ

نَرجو مُقارَبَةَ الحَبيبِ وَدونُهُ
وَخدٌ يُبَرِّحُ بِالمَهارى القودِ

وَمَتى يُساعِدُنا الوِصالُ وَدَهرُنا
يَومانِ يَومُ نَوىً وَيَومُ صُدودِ

طَلَبَت أَميرَ المُؤمِنينَ رِكابُنا
مِن مَنزَعٍ لِلطالِبينَ بَعيدِ

فَالخِمسُ بَعدَ الخِمسِ يَذهَبُ عِرضُهُ
في سَيرِها وَالبيدُ بَعدَ البيدِ

نَجلو بِغُرَّتِهِ الدُجى فَكَأَنَّنا
نَسري بِبَدرٍ في الدَآدي السودِ

حَتّى وَرَدنا بَحرَهُ فَتَقَطَّعَت
غُلَلُ الظَما عَن بَحرِهِ المَورودِ

في حَيثِ يَعتَصِرُ النَدى مِن عودِهِ
وَيُرى مَكانُ السُؤدُدِ المَنشودِ

عَجِلٌ إِلى نُجحِ الفَعالِ كَأَنَّما
يُمسي عَلى وِترٍ مِنَ المَوعودِ

يَعلو بِقَدرٍ في القُلوبِ مُعَظَّمِ
أَبَداً وَعِزٍّ في النُفوسِ جَديدِ

في هَضبَةِ الإِسلامِ حَيثُ تَكامَلَت
أَنصارُهُ مِن عُدَّةٍ وَعَديدِ

مُتَرادِفينَ عَلى سُرادِقِ أَغلَبٍ
تَعنو لَهُ نَظَرُ المُلوكِ الصيدِ

جَوٌّ إِذا رُكِزَ القَنا في أَرضِهِ
أَيقَنتَ أَنَّ الغابَ غابُ أُسودِ

وَإِذا السِلاحُ أَضاءَ فيهِ حَسِبتَهُ
بَرّاً تَأَلَّقَ فيهِ بَحرُ حَديدِ

وَمُدَرَّبينَ عَلى اللِقاءَ يَشُفُّهُم
شَوقٌ إِلى يَومِ الوَغى المَوعودِ

لَحِقَت خُطاهُ الخالِعينَ وَأَثقَبَت
عَزَماتُهُ في الصَخرَةِ الصَيخودِ

وَرَمى سَوادَ الأَرمَنينَ وَقَد عَدا
في عُقرِ دارِهِمِ قُدارُ ثَمودِ

فَغَدَوا حَصيداً لِلسُيوفِ تَكُبُّهُم
أَطرافُهُنَّ وَقائِماً كَحَصيدِ

أَحيا الخَليفَةُ جَعفَرٌ بِفَعالِهِ
أَفعالَ آباءٍ لَهُ وَجُدودِ

تَتَكَشَّفُ الأَيّامُ مِن أَخلاقِهِ
عَن هَديِ مَهدِيٍّ وَرُشدِ رَشيدِ

وَلَهُ وَراءَ المُذنِبينَ وَدونَهُم
عَفوٌ كَظِلِّ المُزنَةِ المَمدودِ

وَأَناةُ مُقتَدِرٍ تُكَفكِفُ بَأسَهُ
وَقَفاتُ حِلمٍ عِندَهُ مَوجودِ

أَمسَكنَ مِن رَمَقِ الجَريحِ وَرُمنَ أَن
يُحيينَ مِن نَفسِ القَتيلِ المودي

حاطَ الرَعِيَّةَ حينَ ناطَ أُمورُها
بِثَلاثَةٍ بَكَروا وُلاةَ عُهودِ

قُدّامَهُم نورُ النَبِيِّ وَخَلفَهُم
هَديُ الإِمامِ القائِمِ المَحمودِ

لَن يَجهَلَ الساري المَحَجَّةَ بَعدَ ما
رُفِعَت لَنا مِنهُم بُدورُ سُعودُ

كانوا أَحَقَّ بِعَقدِ بَيعَتِها ضُحاً
وَبِنَظمِ لُؤلُؤِ تاجِها المَعقودِ

عُرِفوا بِسيماها فَلَيسَ لِمُدَّعٍ
مِن غَيرِهِم فيها سِوى الجُلمودِ

فَنِيَت أَحاديثُ النُفوسِ بِذِكرِها
وَأَفاقَ كُلُّ مُنافِسٍ وَحَسودِ

وَاليَأسُ إِحدى الراحَتَينِ وَلَن تَرى
تَعَباً كَظَنِّ الخائِبِ المَكدودِ

فَاِسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ وَلا تَزَل
مُستَعلِياً بِالنَصرِ وَالتَأَييدِ

نَعتَدُّ عِزَّكَ عِزَّ دينِ مُحَمَّدٍ
وَنَرى بَقاءَكَ مِن بَقاءِ الجودِ


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:31 PM   #9895
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

العَيشُ في لَيلِ دارَيّا إِذا بَرَدا
وَالراحُ نَمزُجُها بِالماءِ مِن بَرَدى

قُل لِلإِمامِ الَّذي عَمَّت فَواضِلُهُ
شَرقاً وَغَرباً فَما نُحصي لَها عَدَدا

اللَهُ وَلّاكَ عَن عِلمٍ خِلافَتَهُ
وَاللَهُ أَعطاكَ ما لَم يُعطِهِ أَحَدا

وَما بَعَثتَ عِتاقَ الخَيلِ في سَفَرٍ
إِلّا تَعَرَّفتَ فيهِ اليُمنَ وَالرَشَدا

أَمّا دِمَشقُ فَقَد أَبدَت مَحاسِنَها
وَقَد وَفى لَكَ مُطريها بِما وَعَدا

إِذا أَرَدتَ مَلَأتَ العَينَ مِن بَلَدٍ
مُستَحسَنٍ وَزَمانٍ يُشبِهُ البَلَدا

يُمسي السَحابُ عَلى أَجبالِها فِرَقاً
وَيُصبِحُ النَبتُ في صَحرائِها بَدَدا

فَلَستَ تُبصِرُ إِلّا واكِفاً خَضِلاً
أَو يانِعاً خَضِراً أَو طائِراً غَرِدا

كَأَنَّما القَيظُ وَلّى بَعدَ جيأَتِهِ
أَوِ الرَبيعُ دَنا مِن بَعدِ ما بَعُدا

يا أَكثَرَ الناسِ إِحساناً وَأَعرَضَهُم
سَيبَن وَأَطوَلَهُم في المَكرُماتِ يَدا

ما نَسأَلُ اللَهَ إِلّا أَن تَدومَ لَكَ
النَعماءُ فينا وَأَن تَبقى لَنا أَبَدا


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:31 PM   #9896
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أُنَبّيكِ عَن عَيني وَطولِ سُهادِها
وَحَرقَةِ قَلبي بِالجَوى وَاِتِّقادِها

وَأَنَّ الهُمومَ اِعتَدنَ بَعدَكِ مَضجَعي
وَأَنتِ الَّتي وَكَّلتِني بِاِعتِيادِها

خَليلَيَّ إِنّي ذاكِرٌ عَهدَ خُلَّةٍ
تَوَلَّت وَلَم أُذمِم حَميدَ وِدادِها

فَواعَجَباً ما كانَ أَقصَرَ دَهرِها
لَدَيَّ وَأَدنى قُربِها مِن بِعادِها

وَكُنتُ أَرى أَنَّ الرَدى قَبلَ بَينِها
وَأَنَّ اِفتِقادَ العَيشِ قَبلَ اِفتِقادِها

بِنَفسِيَ مَن عادَيتُ مِن أَجلِ فَقدِهِ
بِلادي وَلَولا فَقدُهُ لَم أُعادِها

فَلا سُقِيَت غَيثاً دِمَشقَ وَلا غَدَت
عَليها غَوادي مُزنَةٍ لِعِهادِها

وَقَد سَرَّني أَنَّ الخَليفَةَ جَعفَراً
غَدا زاهِداً في أَهلِها وَبِلادِها

إِمامٌ إِذا أَمضى الأُمورَ تَتابَعَت
عَلى سَنَنٍ مِن قَصدِها وَسَدادِها

وَما غَيَّرَت مِنهُ الخِلافَةُ شيمَةً
وَقَد أَمكَنَتهُ عَنوَةً مِن قِيادِها

وَمازالَتِ الأَعداءُ تَعلَمُ أَنَّهُ
يُجاهِدُها في اللَهِ حَقَّ جِهادِها

وَلَمّا طَغَت في دارِها الرومُ وَاِعتَدَت
سَفاهاً رَماها جَعفَرٌ بِحَصادِها

أَعَدَّ لَها فُرسانَ جَيشٍ عَرَمرَمٍ
عِدادُ حَصى البَطحاءِ دونَ عِدادِها

كَتارِبُ نَصرُ اللَهِ أَمضى سِلاحِهَ
وَعاجِلُ تَقوى اللَهِ أَكثَرُ زادِها

فَلا تَكثِرِ الرومُ التَشَكّى فَإِنَّهُ
يُراوِحُها بِالخَيلِ إِن لَم يُغادِها

وَلَم أَرَ مِثلَ الخَيلِ أَجلى لِغَمرَةٍ
إِذا اِختَلَفَت في كَرِّها وَطِرادِها

بَقيتُ أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنفَدَت
حَياتُكَ عُمرَ الدَهرِ قَبلَ نَفادِها


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:32 PM   #9897
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ
أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ

أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ
وَشيكاً وَلَم يُنجَز لَنا مِنكُمُ وَعدُ

أَأَطلالَ دارِ العامِرِيَّةِ بِاللِوى
سَقَت رَبعَكِ الأَنواءُ ما فَعَلَت هِندُ

أَدارَ اللِوى بَينَ الصَريمَةِ وَالحِمى
أَما لِلهَوى إِلّا رَسيسَ الجَوى قَصدُ

بِنَفسِيَ مَن عَذَّبتُ نَفسي بِحُبِّهِ
وَإِن لَم يَكُن مِنهُ وِصالٌ وَلا وُدُّ

حَبيبٌ مِنَ الأَحبابِ شَطَّت بِهِ النَوى
وَأَيُّ حَبيبٍ ما أَتى دونَهُ البُعدُ

إِذا جُزتَ صَحراءَ الغُوَيرِ مُغَرِّباً
وَجازَتكَ بَطحاءَ السَواجيرِ يا سَعدُ

فَقُل لِبَني الضَحّاكِ مَهلاً فَإِنَّني
أَنَ الأُفعُوانُ الصِلُّ وَالضَيغَمُ الوَردُ

بَني واصِلٍ مَهلاً فَإِنَّ اِبنَ أُختِكُم
لَهُ عَزَماتٌ هَزلُ آرائِها جِدُّ

مَتى هِجتُموهُ لا تَهيجوا سِوى الرَدى
وَإِن كانَ خِرقاً ما يُحَلُّ لَهُ عَقدُ

مَهيباً كَنَصلِ السَيفِ لَو قُذِفَت بِهِ
ذُرى أَجَإٍ ظَلَّت وَأَعلامُهُ وَهدُ

يَوَدُّ رِجالٌ أَنَّني كُنتُ بَعضَ مَن
طَوَتهُ المَنايا لا أَروحُ وَلا أَغدو

وَلَولا اِحتِمالي ثِقلَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
تَسوءُ الأَعادي لَم يَوَدّوا الَّذي وَدّوا

ذَريني وَإِيّاهُم فَحَسبي صَريمَتي
إِذا الحَربُ لَم يُقدَح لِمُخمِدِها زَندُ

وَلي صاحِبٌ عَضبُ المَضارِبِ صارِمٍ
طَويلُ النَجادِ ما يُفَلُّ لَهُ حَدُّ

وَباكِيَةٍ تَشكو الفِراقَ بِأَدمُعٍ
تُبادِرُها سَحّاً كَما اِنتَثَرَ العِقدُ

رَشادَكَ لا يَحزُنكَ بَينُ اِبنِ هِمَّةٍ
يَتوقُ إِلى العَلياءِ لَيسَ لَهُ نَدُّ

فَمَن كانَ حُرّاً فَهوَ لِلعَزمِ وَالسُرى
وَلِلَّيلِ مِن أَفعالِهِ وَالكَرى عَبدُ

وَلَيلٍ كَأَنَّ الصُبحَ في أُخرَياتِهِ
حُشاشَةُ نَصلٍ ضَمَّ إِفرِندَهُ غِمدُ

تَسَربَلتُهُ وَالذِئبُ وَسنانُ هاجِعٌ
بِعَينِ اِبنِ لَيلٍ ما لَهُ بِالكَرى عَهدُ

أُثيرَ القَطا الكُدرِيَّ عَن جَثَماتِهِ
وَتَألَفُني فيهِ الثَعالِبُ وَالرُبدُ

وَأَطلَسَ مِلءِ العَينِ يَحمِلُ زَورَهُ
وَأَضلاعَهُ مِن جانِبَيهِ شَوى نَهدُ

لَهُ ذَنَبٌ مِثلُ الرَشاءِ يَجُرُّهُ
وَمَتنٌ كَمَتنِ القَوسِ أَعوَجَ مُنئَدُّ

طَواهُ الطَوى حَتّى اِستَمَرَّ مَريرُهُ
فَما فيهِ إِلّا العَظمُ وَالروحُ وَالجِلدُ

يُقَضقِضُ عُصلا في أَسِرَّتِها الرَدى
كَقَضقَضَةِ المَقرورِ أَرعَدَهُ البَردُ

سَما لي وَبي مِن شِدَّةِ الجوعِ ما بِهِ
بِبَيداءَ لَم تُحسَس بِها عيشَةٌ رَغدُ

كِلانا بِها ذِئبٌ يُحَدِّثُ نَفسَهُ
بِصاحِبِهِ وَالجَدُّ يُتعِسُهُ الجَدُّ

عَوى ثُمَّ أَقعى وَاِرتَجَزتُ فَهِجتُهُ
فَأَقبَلَ مِثلَ البَرقِ يَتبَعُهُ الرَعدُ

فَأَوجَرتُهُ خَرقاءَ تَحسِبُ ريشَها
عَلى كَوكَبٍ يَنقَضُّ وَاللَيلُ مُسوَدُ

فَما اِزدادَ إِلّا جُرأَةً وَصَرامَةً
وَأَيقَنتُ أَنَّ الأَمرَ مِنهُ هُوَ الجِدُّ

فَأَتبَعتُها أُخرى فَأَضلَلتُ نَصلَها
بِحَيثُ يَكونُ اللُبُّ وَالرُعبُ وَالحِقدُ

فَخَرَّ وَقَد أَورَدتُهُ مَنهَلَ الرَدى
عَلى ظَمَإٍ لَو أَنَّهُ عَذُبَ الوِردُ

وَقُمتُ فَجَمَّعتُ الحَصى وَاِشتَوَيتُهُ
عَلَيهِ وَلِلرَمضاءِ مِن تَحتِهِ وَقدُ

وَنِلتُ خَسيساً مِنهُ ثُمَّ تَرَكتُهُ
وَأَقلَعتُ عَنهُ وَهوَ مُنعَفِرٌ فَردُ

لَقَد حَكَمَت فينا اللَيالي بِجورِها
وَحُكمُ بَناتِ الدَهرِ لَيسَ لَهُ قَصدُ

أَفي العَدلِ أَن يَشقى الكَريمُ بِجورِها
وَيَأخُذَ مِنها صَفوَها القُعدُدُ الوَغدُ

ذَرينِيَ مِن ضَربِ القِداحِ عَلى السُرى
فَعَزمِيَ لا يَثنيهِ نَحسٌ وَلا سَعدُ

سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ

لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى
بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ

فَإِن عِشتَ مَحموداً فَمِثلي بَغى الغِنى
لِيَكسِبَ مالاً أَو يُنَث لَهُ حَمدُ

وَإِن مِتُّ لَم أَظفَر فَلَيسَ عَلى اِمرِئٍ
غَدا طالِباً إِلّا تَقَصّيهِ وَالجَهدُ


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:52 PM   #9898
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بِأَنفُسِنا لا بِالطَوارِفِ وَالتُلدِ
نَقيكَ الَّذي تُخفي مِنَ الشَكوِ أَو تُبدي

بِنا مَعشَرَ العُوّادِ ما بِكَ مِن أَذىً
وَإِن أَشفَقوا مِمّا أَقولُ فَبي وَحدي

ظَلِلنا نَعودُ المَجدَ مِن وَعكِكَ الَّذي
وَجَدتَ وَقُلنا اِعتَلَّ عُضوٌ مِنَ المَجدِ

وَلَم نُنصِفِ اللَيثَ اِقتَسَمنا نَوالَهُ
وَلَم نَقتَسِم حُمّاهُ إِذ أَقبَلَت تَردي

بَدَت صُفرَةٌ في لَونِهِ إِنَّ حَمدَهُم
مِنَ الدُرِّ ما اِصفَرَّت نَواحيهِ في العِقدِ

وَحَرَّت عَلى الأَيدي مَجَسَّةُ كَفِّهِ
كَذَلِكَ مَوجُ البَحرِ مُلتَهِبُ الوَقدِ

وَلَستَ تَرى عودَ الأَراكَةِ خائِفاً
سَمومَ الرِياحِ الآخِذاتِ مِنَ الرَندِ

وَما الكَلبُ مَحموماً وَإِن طالَ عُمرُهُ
أَلا إِنَّما الحُمّى عَلى الأَسَدِ الوَردِ


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:53 PM   #9899
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تَعِستُ فَما لَي مِن وَفاءٍ وَلا عَهدِ
وَلَستُ بِأَهلٍ مِن أَخِلّايَ لِلوُدِّ

وَلا أَنا راعٍ لِلإِخاءِ وَلا مَعي
حِفاظٌ لِذي قُربٍ لَعَمري وَلا بُعدِ

وَلا أَنا في حُكمِ الوِدادِ بِمُنصِفٍ
وَلا صادِقٍ فيما أُؤَكِّدُ مِن وَعدِ

وَلا لِيَ تَميِيزٌ وَلَستُ بِمُهتَدٍ
سَبيلاً يُؤَدّي في التَصافي إِلى القَصدِ

وَلا فِيَّ خَيرٌ يَرتَجيهِ مَعاشِري
وَلا أَنا ذو فِعلٍ سَديدٍ وَلا رُشدِ

وَلا واصِلٌ مَن غابَ عَنّي نَسيتُهُ
وَإِن وَصَلَ الإِخوانُ كافَأتُ بِالصَدِّ

وَإِن كاتَبوني لَم أُجِبهُم بِلَفظَةٍ
فَهَذي خِلالٌ قَد خُصِصتُ بِها وَحدي

كَأَنّي إِذا بانَ الصَديقُ عَدُوُّهُ
وَحينَ أُلاقيهِ فَأَطوَعُ مِن عَبدِ

وَما ذاكَ أَنّي زائِلٌ عَن مَوَدَّةٍ
وَلا ناقِضٌ يَوماً لِعَهدٍ وَلا عَقدِ

ولَكِنَّ طَبعاً لَيسَ لي فيهِ حيلَةٌ
وَلا مَذهَبٌ في الهَزلِ عِندي وَلا الجِدِّ

فَلِلناسِ مِن مِثلي إِذا كُنتُ هاكَذا
قَطوعاً مَنوعاً جافِياً مائِتا بُدِّ

وَلَو كانَ إِخواني إِذا ما قَطَعتُهُم
يُجازونَ بِالهِجرانِ هَجراً وَبِالصَدِّ

وَيَسلونَ عَن ذِكري وَلا يَحسَبونَني
صَديقاً وَيولوني الجَفاءَ عَلى عَمدِ

لَتُبتُ وَلَكِنّي بُليتُ بِمَعشَرٍ
مِنَ السادَةِ الغُرِّ الكِرامِ ذَوي المَجدِ

فَقَد أَفسَدوني بِاِحتِمالِ تَلَوُّني
وَكَثرَةِ تَغييري عَلى كُلِّ ذي وُدِّ

وَزادوا بِبَذلِ الصَفحِ عَن كُلِّ زَلَّةٍ
أَتَيتُ بِها وَالعَفوِ في كُلِّ ما أُبدي

فَما نَفَعَ التَوبيخُ مِن ذي مَوَدَّةٍ
وَلا لَومُهُ يُغني وَلا عَتبُهُ يُجدي

فَمَن كانَ ذا صَبرٍ عَلى ما وَصَفتُهُ
فَقَد فازَ بِالأَجرِ الجَزيلِ وَبِالحَمدِ


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2024, 08:54 PM   #9900
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كَفاني اللَهُ شَرَّكَ يا صَدودُ
وَأُشمِتَ لي بِكَ الوَصلُ الجَديدُ

لَعَلَّ سُرورَ أَيّامٍ تَوَلَّت
بِبَهجَتِها يَعودُ كَما نُريدُ

فَيُقبِلُ مُدبِرٌ وَلّى حَميداً
وَيَنقَطِعُ الصُدودُ فَلا يَعودُ

أُؤَمِّلُها وَأَفرَقُها جَميعاً
وَأَقرَبُ ما أُؤَمِّلُهُ بَعيدُ


البحتري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية