![]() |
#9961 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() عَذيري مِن عَذارى مِن أُمورِ
سَكَنَّ جَوانِحي بَدَلَ الخُدورِ وَمُبتَسِماتِ هَيجاواتِ عَصرٍ عَنِ الأَسيافِ لَيسَ عَنِ الثُغورِ رَكِبتُ مُشَمِّراً قَدَمي إِلَيها وَكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُفورِ أَواناً في بُيوتِ البَدوِ رَحلي وَآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعيرِ أُعَرِّضُ لِلرِماحِ الصُمِّ نَحري وَأَنصِبُ حُرَّ وَجهي لِلهَجيرِ وَأَسري في ظَلامِ اللَيلِ وَحدي كَأَنّي مِنهُ في قَمَرٍ مُنيرِ فَقُل في حاجَةٍ لَم أَقضِ مِنها عَلى شَغَفي بِها شَروى نَقيرِ وَنَفسٍ لا تُجيبُ إِلى خَسيسِ وَعَينٍ لا تُدارُ عَلى نَظيرِ وَكَفٍّ لا تُنازِعُ مَن أَتاني يُنازِعُني سِوى شَرَفي وَخَيري وَقِلَّةِ ناصِرٍ جوزيتَ عَنّي بِشَرٍّ مِنكَ يا شَرَّ الدُهورِ عَدُوّي كُلُّ شَيءٍ فيكَ حَتّى لَخِلتُ الأُكمَ موغَرَةَ الصُدورِ فَلَو أَنّي حُسِدتُ عَلى نَفيسٍ لَجُدتَ بِهِ لِذي الجَدِّ العَثورِ وَلَكِنّي حُسِدتُ عَلى حَياتي وَما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرورِ فَيا اِبنَ كَرَوَّسٍ يا نِصفَ أَعمى وَإِن تَفخَر فَيا نِصفَ البَصيرِ تُعادينا لِأَنّا غَيرُ لُكنٍ وَتُبغِضُنا لِأَنّا غَيرُ عورِ فَلَو كُنتَ اِمرَأً يُهجى هَجَونا وَلَكِن ضاقَ فِترٌ عَن مَسيرِ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9962 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() مَبيتي مِن دِمَشقَ عَلى فِراشِ
حَشاهُ لي بِحَرِّ حَشايَ حاشِ لَقى لَيلٍ كَعَينِ الظَبيِ لَوناً وَهَمٍّ كَالحُمَيّا في المُشاشِ وَشَوقٍ كَالتَوَقُّدِ في فُؤادِ كَجَمرٍ في جَوانِحَ كَالمِحاشِ سَقى الدَمُ كُلَّ نَصلٍ غَيرِ نابٍ وَرَوّى كُلَّ رُمحٍ غَيرِ راشِ فَإِنَّ الفارِسَ المَنعوتَ خَفَّت لِمُنصِلِهِ الفَوارِسُ كَالرِياشِ فَقَد أَضحى أَبا الغَمَراتِ يُكنى كَأَنَّ أَبا العَشائِرِ غَيرُ فاشِ وَقَد نُسِيَ الحُسَينُ بِما يُسَمّى رَدى الأَبطالِ أَو غَيثَ العِطاشِ لَقوهُ حاسِراً في دِرعِ صَربٍ دَقيقِ النَسجِ مُلتَهِبِ الحَواشي كَأَنَّ عَلى الجَماجِمِ مِنهُ ناراً وَأَيدي القَومِ أَجنِحَةُ الفَراشِ كَأَنَّ جَوارِيَ المُهَجاتِ ماءٌ يُعاوِدُها المُهَنَّدُ مِن عُطاشِ فَوَلَّوا بَينَ ذي روحٍ مُفاتٍ وَذي رَمَقٍ وَذي عَقلٍ مُطاشِ وَمُنعَفِرٍ لِنَصلِ السَيفِ فيهِ تَواري الضَبِّ خافَ مِنِ اِحتِراشِ يُدَمّي بَعضُ أَيدي الخَيلِ بَعضاً وَما بِعُجايَةٍ أَثَرُ اِرتِهاشِ وَرائِعُها وَحيدٌ لَم يَرُعهُ تَباعُدُ جَيشِهِ وَالمُستَجاشِ كَأَنَّ تَلَوِّيَ النُشّابِ فيهِ تَلَوّي الخوصِ في سَعَفِ العِشاشِ وَنَهبُ نُفوسِ أَهلِ النَهبِ أَولى بِأَهلِ المَحدِ مِن نَهبِ القُماشِ تُشارِكُ في النَدامِ إِذا نَزَلنا بِطانٌ لا تُشارِكُ في الجِحاشِ وَمِن قَبلِ النِطاحِ وَقَبلَ ياني تَبينُ لَكَ النِعاجُ مِنَ الكِباشِ فَيا بَحرَ البُحورِ وَلا أُوَرّي وَيا مَلِكَ المُلوكِ وَلا أَحاشي كَأَنَّكَ ناظِرٌ في كُلِّ قَلبٍ فَما يَخفى عَلَيكَ مَحَلُّ غاشِ أَأَصبِرُ عَنكَ لَم تَبخَل بِشَيءٍ وَلَم تَقبَل عَلَيَّ كَلامَ واشِ وَكَيفَ وَأَنتَ في الرُؤَساءِ عِندي عَتيقُ الطَيرِ ما بَينَ الخِشاشِ فَما خاشيكَ لِلتَكذيبِ راجٍ وَلا راجيكَ لِلتَخيّبِ خاشي تُطاعِنُ كُلُّ خَيلٍ كُنتَ فيها وَلَو كانوا النَبيطَ عَلى الجِحاشِ أَرى الناسَ الظَلامَ وَأَنتَ نورٌ وَإِنّي مِنهُمُ لَإِلَيكَ عاشِ بُليتُ بِهِم بَلاءَ الوَردِ يَلقى أُنوفاً هُنَّ أَولى بِالخِشاشِ عَلَيكَ إِذا هُزِلتَ مَعَ اللَيالي وَحَولَكَ حينَ تَسمَنُ في هِراشِ أَتى خَبَرُ الأَميرِ فَقيلَ كَرّوا فَقُلتُ نَعَم وَلَو لَحِقوا بِشاشِ يَقودُهُمُ إِلى الهَيجا لَجوجٌ يُسِنُّ قِتالُهُ وَالكَرُّ ناشي وَأَسرِجَتِ الكُمَيتُ فَناقَلَت بي عَلى إِعقاقِها وَعَلى غِشاشي مِنَ المُتَمَرِّداتِ تُذَبُّ عَنها بِرُمحي كُلُّ طائِرَةِ الرَشاشِ وَلَو عُقِرَت لَبَلَّغَني إِلَيهِ حَديثٌ عَنهُ يَحمِلُ كُلَّ ماشِ إِذا ذُكِرَت مَواقِفُهُ لِحافٍ وَشيكَ فَما يُنَكِّسُ لِاِنتِقاشِ تُزيلُ مَخافَةَ المَصبورِ عَنهُ وَتُلهي ذا الفِياشِ عَنِ الفِياشِ وَما وُجِدَ اِشتِياقٌ كَاِشتِياقي وَلا عُرِفَ اِنكِماشٌ كَاِنكِماشي فَسِرتُ إِلَيكَ في طَلَبِ المَعالي وَسارَ سِوايَ في طَلَبِ المَعاشِ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9963 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() مَضى اللَيلُ وَالفَضلُ الَّذي لَكَ لا يَمضي
وَرُؤياكَ أَحلى في العُيونِ مِنَ الغُمضِ عَلى أَنَّني طُوِّقتُ مِنكَ بِنِعمَةٍ شَهيدٌ بِها بَعضي لِغَيري عَلى بَعضي سَلامُ الَّذي فَوقَ السَمَواتِ عَرشُهُ تُخَصُّ بِهِ يا خَيرَ ماشٍ عَلى الأَرضِ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9964 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لا عَدِمَ المُشَيِّعَ المُشَيَّعُ
لَيتَ الرِياحَ صَنَّعٌ ما تَصنَعُ بَكَرنَ ضَرّا وَبَكَرتَ تَنفَعُ وَسَجسَجٌ أَنتَ وَهُنَّ زَعزَعُ وَواحِدٌ أَنتَ وَهُنَّ أَربَعُ وَأَنتَ نَبعٌ وَالمُلوكُ خِروَعُ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9965 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ
إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كِتفي وَأَطلُبُهُ وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَوهِيَ الوَجَعُ وَفارِسُ الخَيلِ مَن خَفَّت فَوَقَّرَها في الدَربِ وَالدَمُ في أَعطافِها دَفعُ وَأَوحَدَتهُ وَما في قَلبِهِ قَلَقٌ وَأَغضَبَتهُ وَما في لَفظِهِ قَذَعُ بِالجَيشِ تَمتَنِعُ الساداتُ كُلُّهُمُ وَالجَيشُ بِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ يَمتَنِعُ قادَ المَقانِبَ أَقصى شُربِها نَهَلٌ عَلى الشَكيمِ وَأَدنى سَيرِها سِرَعُ لا يَعتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَن بَلَدٍ كَالمَوتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ حَتّى أَقامَ عَلى أَرباضِ خَرشَنَةٍ تَشقى بِهِ الرومُ وَالصُلبانُ وَالبِيَعُ لِلسَبيِ ما نَكَحوا وَالقَتلِ ما وَلَدوا وَالنَهبِ ما جَمَعوا وَالنارِ ما زَرَعوا مُخلىً لَهُ المَرجُ مَنصوباً بِصارِخَةٍ لَهُ المَنابِرُ مَشهوداً بِها الجُمَعُ يُطَمِّعُ الطَيرَ فيهِم طولُ أَكلِهِمُ حَتّى تَكادَ عَلى أَحيائِهِم تَقَعُ وَلَو رَآهُ حَوارِيّوهُمُ لَبَنوا عَلى مَحَبَّتِهِ الشَرعَ الَّذي شَرَعوا ذَمَّ الدُمُستُقُ عَينَيهِ وَقَد طَلَعَت سودُ الغَمامِ فَظَنّوا أَنَّها قَزَعُ فيها الكُماةُ الَّتي مَفطومُهُا رَجُلُ عَلى الجِيادِ الَّتي حَولِيُّها جَذَعُ تَذري اللُقانُ غُباراً في مَناخِرِها وَفي حَناجِرِها مِن آلِسٍ جُرَعُ كَأَنَّها تَتَلَقّاهُم لِتَسلُكَهُم فَالطَعنُ يَفتَحُ في الأَجوافِ ما تَسَعُ تَهدي نَواظِرَها وَالحَربُ مُظلِمَةٌ مِنَ الأَسِنَّةِ نارٌ وَالقَنا شَمَعُ دونَ السِهامِ وَدونَ القُرِّ طافِحَةً عَلى نُفوسِهِمِ المُقوَرَّةُ المُزُعُ إِذا دَعا العِلجُ عِلجاً حالَ بَينَهُما أَظمى تُفارِقُ مِنهُ أُختَها الضِلَعُ أَجَلُّ مِن وَلَدِ الفُقّاسِ مُنكَتِفٌ إِذ فاتَهُنَّ وَأَمضى مِنهُ مُنصَرِعُ وَما نَجا مِن شِفارِ البيضِ مُنفَلِتٌ نَجا وَمِنهُنَّ في أَحشائِهِ فَزَعُ يُباشِرُ الأَمنَ دَهراً وَهوَ مُختَبَلٌ وَيَشرَبُ الخَمرَ حَولاً وَهوَ مُمتَقَعُ كَم مِن حُشاشَةِ بِطريقٍ تَضَمَّنَها لِلباتِراتِ أَمينٌ مالَهُ وَرَعُ يُقاتِلُ الخَطوَ عَنهُ حينَ يَطلُبُهُ وَيَطرُدُ النَومَ عَنهُ حينَ يَضطَجِعُ تَغدو المَنايا فَلا تَنفَكُّ واقِفَةً حَتّى يَقولَ لَها عودي فَتَندَفِعُ قُل لِلدُمُستُقِ إِنَّ المُسلَمينَ لَكُم خانوا الأَميرَ فَجازاهُم بِما صَنَعوا وَجَدتُموهُم نِياماً في دِمائِكُمُ كَأَنَّ قَتلاكُمُ إِيّاهُمُ فَجَعوا ضَعفى تَعِفُّ الأَيادي عَن مِثالِهِمِ مِنَ الأَعادي وَإِن هَمّوا بِهِم نَزَعوا لا تَحسَبوا مَن أَسَرتُم كانَ ذا رَمَقٍ فَلَيسَ يَأكُلُ إِلّا المَيِّتَ الضَبُعُ هَلّا عَلى عَقَبِ الوادي وَقَد صَعِدَت أُسدٌ تَمُرُّ فُرادى لَيسَ تَجتَمِعُ تَشُقُّكُم بِفَتاها كُلُّ سَلهَبَةٍ وَالضَربُ يَأخُذُ مِنكُم فَوقَ ما يَدَعُ وَإِنَّما عَرَّضَ اللَهُ الجُنودَ بِكُم لِكَي يَكونوا بِلا فَسلٍ إِذا رَجَعوا فَكُلُّ غَزوٍ إِلَيكُم بَعدَ ذا فَلَهُ وَكُلُّ غازٍ لِسَيفِ الدَولَةِ التَبَعُ يَمشي الكِرامُ عَلى آثارِ غَيرِهِمِ وَأَنتَ تَخلُقُ ما تَأتي وَتَبتَدِعُ وَهَل يَشينُكَ وَقتٌ كُنتَ فارِسَهُ وَكانَ غَيرَكَ فيهِ العاجِزُ الضَرَعُ مَن كانَ فَوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعَهُ فَلَيسَ يَرفَعُهُ شَيءٌ وَلا يَضَعُ لَم يُسلِمِ الكَرُّ في الأَعقابِ مُهجَتَهُ إِن كانَ أَسلَمَها الأَصحابُ وَالشِيَعُ لَيتَ المُلوكَ عَلى الأَقدارِ مُعطِيَةٌ فَلَم يَكُن لِدَنيءٍ عِندَها طَمَعُ رَضيتُ مِنهُم بِأَن زُرتَ الوَغى فَرَأوا وَأَن قَرَعتَ حَبيكَ البيضِ فَاِستَمِعوا لَقَد أَباحَكَ غِشّاً في مُعامَلَةٍ مَن كُنتَ مِنهُ بِغَيرِ الصِدقِ تَنتَفِعُ الدَهرُ مُعتَذِرٌ وَالسَيفُ مُنتَظِرٌ وَأَرضُهُم لَكَ مُصطافٌ وَمُرتَبَعُ وَما الجِبالُ لِنَصرانٍ بِحامِيَةٍ وَلَو تَنَصَّرَ فيها الأَعصَمُ الصَدَعُ وَما حَمِدتُكَ في هَولٍ ثَبَتَّ لَهُ حَتّى بَلَوتُكَ وَالأَبطالُ تَمتَصِعُ فَقَد يُظَنُّ شُجاعاً مَن بِهِ خَرَقٌ وَقَد يُظَنُّ جَباناً مَن بِهِ زَمَعُ إِنَّ السِلاحَ جَميعُ الناسِ تَحمِلُهُ وَلَيسَ كُلُّ ذَواتِ المِخلَبِ السَبُعُ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9966 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا
فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ أَشاروا بِتَسليمٍ فَجُدنا بِأَنفُسٍ تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسِمِ أَدمُعُ حَشايَ عَلى جَمرٍ ذَكِيٍّ مِنَ الهَوى وَعَينايَ في رَوضٍ مِنَ الحُسنِ تَرتَعُ وَلَو حُمِّلَت صُمُّ الجِبالِ الَّذي بِنا غَداةَ اِفتَرَقنا أَو شَكَت تَتَصَدَّعُ بِما بَينَ جَنبَيَّ الَّتي خاضَ طَيفُها إِلَيَّ الدَياجي وَالخَلِيّونَ هُجَّعُ أَتَت زائِراً ما خامَرَ الطيبُ ثَوبَها وَكَالمُسكِ مِن أَردانِها يَتَضَوَّعُ فَما جَلَسَت حَتّى اِنثَنَت توسِعُ الخُطا كَفاطِمَةٍ عَن دَرِّها قَبلَ تُرضِعُ فَشَرَّدَ إِعظامي لَها ما أَتى بِها مِنَ النَومِ وَاِلتاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ فَيا لَيلَةً ما كانَ أَطوَلَ بِتُّها وَسُمُّ الأَفاعي عَذبُ ما أَتَجَرَّعُ تَذَلَّل لَها وَاِخضَع عَلى القُربِ وَالنَوى فَما عاشِقٌ مَن لا يَذِلُّ وَيَخضَعُ وَلا ثَوبُ مَجدٍ غَيرَ ثَوبِ اِبنِ أَحمَدٍ عَلى أَحَدٍ إِلّا بِلُؤمٍ مُرَقَّعُ وَإِنَّ الَّذي حابى جَديلَةَ طَيِّئٍ بِهِ اللَهُ يُعطي مَن يَشاءُ وَيَمنَعُ بِذي كَرَمٍ ما مَرَّ يَومٌ وَشَمسُهُ عَلى رَأسِ أَوفى ذِمَّةً مِنهُ تَطلُعُ فَأَرحامُ شِعرٍ يَتَصِلنَ لَدُنَّهُ وَأَرحامُ مالٍ لا تَني تَتَقَطَّعُ فَتىً أَلفُ جُزءٍ رَأيُهُ في زَمانِهِ أَقَلُّ جُزَيءٍ بَعضُهُ الرَأيُ أَجمَعُ غَمامٌ عَلَينا مُمطِرٌ لَيسَ يُقشِعُ وَلا البَرقُ فيهِ خُلَّباً حينَ يَلمَعُ إِذا عَرَضَت حاجٌ إِلَيهِ فَنَفسُهُ إِلى نَفسِهِ فيها شَفيعٌ مُشَفَّعٌ خَبَت نارُ حَربٍ لَم تَهِجها بَنانُهُ وَأَسمَرُ عُريانٌ مِنَ القِشرِ أَصلَعُ نَحيفُ الشَوى يَعدو عَلى أُمِّ رَأسِهِ وَيَحفى فَيَقوى عَدوُهُ حينَ يُقطَعُ يَمُجُّ ظَلاماً في نَهارٍ لِسانُهُ وَيُفهِمُ عَمَّن قالَ ما لَيسَ يَسمَعُ ذُبابُ حُسامٍ مِنهُ أَنجى ضَريبَةً وَأَعصى لِمَولاهُ وَذا مِنهُ أَطوَعُ فَصيحٌ مَتى يَنطِق تَجِد كُلَّ لَفظَةٍ أُصولَ البَراعاتِ الَّتي تَتَفَرَّعُ بِكَفِّ جَوادٍ لَو حَكَتها سَحابَةٌ لَما فاتَها في الشَرقِ وَالغَربِ مَوضِعُ وَلَيسَ كَبَحرِ الماءِ يَشتَقُّ قَعرَهُ إِلى حَيثُ يَفنى الماءُ حوتٌ وَضِفدَعُ أَبَحرٌ يَضُرُّ المُعتَفينَ وَطَعمُهُ زُعاقٌ كَبَحرٍ لا يَضُرُّ وَيَنفَعُ يَتيهُ الدَقيقُ الفِكرِ في بُعدِ غَورِهِ وَيَغرَقُ في تَيّارِهِ وَهوَ مِصقَعُ أَلا أَيُّها القَيلُ المُقيمُ بِمَنبِجٍ وَهِمَّتُهُ فَوقَ السِماكَينِ توضِعُ أَلَيسَ عَجيباً أَنَّ وَصفَكَ مُعجِزٌ وَأَنَّ ظُنوني في مَعاليكَ تَظلَعُ وَأَنَّكَ في ثَوبٍ وَصَدرُكَ فيكُما عَلى أَنَّهُ مِن ساحَةِ الأَرضِ أَوسَعُ وَقَلبُكَ في الدُنيا وَلَو دَخَلَت بِنا وَبِالجِنِّ فيهِ ما دَرَت كَيفَ تَرجِعُ أَلا كُلُّ سَمحٍ غَيرَكَ اليَومَ باطِلٌ وَكُلُّ مَديحٍ في سِواكَ مُضَيَّعٌ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9967 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() شَوقي إِلَيكَ نَفى لَذيذَ هُجوعي
فارَقتَني فَأَقامَ بَينَ ضُلوعي أَوَ ما وَجَدتُم في الصَراةِ مُلوحَةً مِمّا أُرَقرِقُ في الفُراتِ دُموعي ما زِلتُ أَحذَرُ مِن وَداعِكَ جاهِداً حَتّى اِغتَدى أَسَفي عَلى التَوديعِ رَحَلَ العَزاءُ بِرِحلَتي فَكَأَنَّما أَتبَعتُهُ الأَنفاسَ لِلتَشيّعِ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9968 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() مُلِثَّ القَطرِ أَعطِشها رُبوعاً
وَإِلّا فَاِسقِها السَمَّ النَقيعا أُسائِلُها عَنِ المُتَدَيِّريها فَلا تَدري وَلا تُذري دُموعاً لَحاها اللَهُ إِلّا ماضِيَيها زَمانَ اللَهوِ وَالخَودَ الشُموعا مُنَعَّمَةٌ مُمَنَّعَةٌ رَداحٌ يُكَلِّفُ لَفظُها الطَيرَ الوُقوعا تُرَفِّعُ ثَوبَها الأَردافُ عَنها فَيَبقى مِن وِشاحَيها شَسوعا إِذا ماسَت رَأَيتَ لَها اِرتِجاجاً لَهُ لَولا سَواعِدُها نَزوعا تَأَلَّمُ دَرزَهُ وَالدَرزُ لَينٌ كَما تَتَأَلَّمُ العَضبَ الصَنيعا ذِراعاها عَدُوّا دُملُجَيها يَظُنُّ ضَجيعُها الزَندَ الضَجيعا كَأَنَّ نِقابَها غَيمٌ رَقيقٌ يُضيءُ بِمَنعِهِ البَدرَ الطُلوعا أَقولُ لَها اِكشِفي ضُرّي وَقولي بِأَكثَرَ مِن تَدَلُّلِها خُضوعا أَخِفتِ اللَهَ في إِحياءِ نَفسٍ مَتى عُصِيَ الإِلَهُ بِأَن أُطيعا غَدا بِكَ كُلُّ خِلوٍ مُستَهاماً وَأَصبَحَ كُلُّ مَستورٍ خَليعا أُحِبُّكِ أَو يَقولوا جَرَّ نَملٌ ثَبيراً وَاِبنُ إِبراهيمَ ريعا بَعيدُ الصيتِ مُنبَثُّ السَرايا يُشَيِّبُ ذِكرُهُ الطِفلَ الرَضيعا يَغُضُّ الطَرفَ مِن مَكرٍ وَدَهيٍ كَأَنَّ بِهِ وَلَيسَ بِهِ خُشوعا إِذا اِستَعطَيتَهُ ما في يَدَيهِ فَقَدكَ سَأَلتَ عَن سِرٍّ مُذيعا قَبولُكَ مِنَّهُ مَنٌّ عَلَيهِ وَإِلّا يَبتَدِئ يَرَهُ فَظيعا لِهونِ المالِ أَفرَشَهُ أَديماً وَلِلتَفريقِ يَكرَهُ أَن يَضيعا إِذا ضَرَبَ الأَميرُ رِقابَ قَومٍ فَما لِكَرامَةٍ مَدَّ النُطوعا فَلَيسَ بِواهِبٍ إِلّا كَثيراً وَلَيسَ بِقاتِلٍ إِلّا قَريعا وَلَيسَ مُؤَدِّباً إِلّا بِنَصلِ كَفى الصَمصامَةُ التَعَبَ القَطيعا عَلِيٌّ لَيسَ يَمنَعُ مِن مَجيءِ مُبارِزَهُ وَيَمنَعُهُ الرُجوعا عَلِيٌّ قاتِلُ البَطَلِ المُفَدّى وَمُبدِلُهُ مِنَ الزَرَدِ النَجيعا إِذا اِعوَجَّ القَنا في حامِليهِ وَجازَ إِلى ضُلوعِهِمِ الضُلوعا وَنالَت ثَأرَها الأَكبادُ مِنهُ فَأَولَتهُ اِندِقاقاً أَو صُدوعا فَحِد في مُلتَقى الخَيلَينِ عَنهُ وَإِن كُنتَ الخُبَعثِنَةَ الشِحيعا إِنِ اِستَجرَأتَ تَرمُقُهُ بَعيداً فَأَنتَ اِسطَعتَ شَيئاً ما اِستُطيعا وَإِن مارَيتَني فَاِركَب حِصاناً وَمَثِّلهُ تَخِرَّ لَهُ صَريعا غَمامٌ رُبَّما مَطَرَ اِنتِقاماً فَأَقحَطَ وَدقُهُ البَلَدَ المَريعا رَآني بَعدَ ما قَطَعَ المَطايا تَيَمُّمُهُ وَقَطَّعَتِ القُطوعا فَصَيَّرَ سَيلُهُ بَلَدي غَديراً وَصَيَّرَ خَمرُهُ سَنَتي رَبيعا وَجاوَدَني بِأَن يَعطي وَأَحوي فَأَغرَقَ نَيلُهُ أَخذي سَريعا أَمُنسِيَّ السُكونَ وَحَضرَمَوتا وَوالِدَتي وَكِندَةَ وَالسَبيعا قِدِ اِستَقصَيتَ في سَلبِ الأَعادي فَرُدَّ لَهُم مِنَ السَلبِ الهُجوعا إِذا ما لَم تُسِر جَيشاً إِلَيهِم أَسَرتَ إِلى قُلوبِهِمِ الهُلوعا رَضوا بِكَ كَالرِضا بِالشَيبِ قَسراً وَقَد وَخَطَ النَواصِيَ وَالفُروعا فَلا عَزَلٌ وَأَنتَ بِلا سِلاحٍ لِحاظُكَ ما تَكونُ بِهِ مَنيعا لَوِ اِستَبدَلتَ ذِهنَكَ مِن حُسامٍ قَدَدتَ بِهِ المَغافِرَ وَالدُروعا لَوِ اِستَفرَغتَ جُهدَكَ في قِتالٍ أَتَيتَ بِهِ عَلى الدُنيا جَميعا سَمَوتَ بِهِمَّةٍ تَسمو فَتَسمو فَما تُلفى بِمَرتَبَةٍ قَنوعا وَهَبكَ سَمَحتَ حَتّى لا جَوادٌ فَكَيفَ عَلَوتَ حَتّى لا رَفيعا المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9969 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَرَكائِبَ الأَحبابِ إِنَّ الأَدمُعا
تَطِسُ الخُدُودَ كَما تَطِسنَ اليَرمَعا فَاِعرِفنَ مَن حَمَلَت عَلَيكُنَّ النَوى وَاِمشينَ هَوناً في الأَزِمَّةِ خُضَّعا قَد كانَ يَمنَعُني الحَياءُ مِنَ البُكا فَاليَومَ يَمنَعُهُ البُكا أَن يَمنَعا حَتّى كَأَنَّ لِكُلِّ عَظمٍ رَنَّةً في جِلدِهِ وَلِكُلِّ عِرقٍ مَدمَعا وَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعا سَفَرَت وَبَرقَعَها الفِراقُ بِصُفرَةٍ سَتَرَت مَحاجِرَها وَلَم تَكُ بُرقُعا فَكَأَنَّها وَالدَمعُ يَقطُرُ فَوقَها ذَهَبٌ بِسِمطى لُؤلُؤٍ قَد رُصِّعا كَشَفَت ثَلاثَ ذَوائِبٍ مِن شَعرِها في لَيلَةٍ فَأَرَت لَيالِيَ أَربَعا وَاِستَقبَلَت قَمَرَ السَماءِ بِوَجهِها فَأَرَتنِيَ القَمَرَينِ في وَقتٍ مَعا رُدّي الوِصالَ سَقى طُلولَكِ عارِضٌ لَو كانَ وَصلُكِ مِثلَهُ ما أَقشَعا زَجَلٌ يُريكِ الجَوَّ ناراً وَالمَلا كَالبَحرِ وَالتَلَعاتِ رَوضاً مُمرِعا كَبَنانِ عَبدِ الواحِدِ الغَدَقِ الَّذي أَروى وَآمَنَ مَن يَشاءُ وَأَفزَعا أَلِفَ المُروءَةَ مُذ نَشا فَكَأَنَّهُ سُقِيَ اللِبانَ بِها صَبِيّاً مُرضَعا نُظِمَت مَواهِبُهُ عَلَيهِ تَمائِما فَاِعتادَها فَإِذا سَقَطنَ تَفَزَّعا تَرَكَ الصَنائِعَ كَالقَواطِعِ بارِقاتٍ وَالمَعالِيَ كَالعَوالِيَ شُرَّعا مُتَبَسِّماً لِعُفاتِهِ عَن واضِحٍ تَغشى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُمَّعا مُتَكَشِّفاً لِعُداتِهِ عَن سَطوَةٍ لَو حَكَّ مَنكِبُها السَماءَ لَزَعزَعا الحازِمَ اليَقِظَ الأَغَرَّ العالِمَ ال فَطِنَ الأَلَدَّ الأَريَحِيَّ الأَروَعا الكاتِبَ اللَبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ ال نَدُسَ اللَبيبَ الهِبرِزِيَّ المِصقَعا نَفسٌ لَها خُلُقُ الزَمانِ لِأَنَّهُ مُفني النُفوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمَّعا وَيَدٌ لَها كَرَمُ الغَمامِ لِأَنَّهُ يَسقي العِمارَةَ وَالمَكانَ البَلقَعا أَبَداً يُصَدِّعُ شَعبَ وَفرٍ وافِرِ وَيَلُمُّ شَعبَ مَكارِمٍ مُتَصَدِّعا يَهتَزُّ لِلجَدوى اِهتِزازَ مُهَنَّدٍ يَومَ الرَجاءِ هَزَزتَهُ يَومَ الوَعى يا مُغنِياً أَمَلَ الفَقيرِ لِقائُهُ وَدُعائُهُ بَعدَ الصَلاةِ إِذا دَعا أَقصِر وَلَستَ بِمُقسِرٍ جُزتَ المَدى وَبَلَغتَ حَيثُ النَجمُ تَحتَكَ فَاِربَعا وَحَلَلتَ مِن شَرَفِ الفَعالِ مَواضِعاً لَم يَحلُلِ الثَقَلانِ مِنها مَوضِعا وَحَوَيتَ فَضلَهُما وَما طَمِعَ اِمرُؤٌ فيهِ وَلا طَمِعَ اِمرُؤٌ أَن يَطمَعا نَفَذَ القَضاءُ بِما أَرَدتَ كَأَنَّهُ لَكَ كُلَّما أَزمَعتَ شَيئاً أَزمَعا وَأَطاعَكَ الدَهرُ العَصِيُّ كَأَنَّهُ عَبدٌ إِذا نادَيتَ لَبّى مُسرِعا أَكَلَت مَفاخِرُكَ المَفاخِرَ وَاِنثَنَت عَن شَأوِهِنَّ مَطِيُّ وَصفي ظُلَّعا وَجَرَينَ مَجرى الشَمسِ في أَفلاكِها فَقَطَعنَ مَغرِبَها وَجُزنَ المَطلَعا لَو نيطَتِ الدُنيا بِأُخرى مِثلِها لَعَمَمنَها وَخَشينَ أَن لا تَقنَعا فَمَتى يُكَذَّبُ مُدَّعٍ لَكَ فَوقَ ذا وَاللَهُ يَشهَدُ أَنَّ حَقّاً ما اِدَّعى وَمَتى يُؤَدّي شَرحَ حالِكَ ناطِقٌ حَفِظَ القَليلَ النَزرَ مِمّا ضَيَّعا إِن كانَ لا يُدعى الفَتى إِلّا كَذا رَجُلاً فَسَمِّ الناسَ طُرّاً إِصبَعا إِن كانَ لا يَسعى لِجودٍ ماجِدٌ إِلّا كَذا فَالغَيثُ أَبخَلُ مَن سَعى قَد خَلَّفَ العَبّاسُ غُرَّتَكَ اِبنَهُ مَرأىً لَنا وَإِلى القِيامَةِ مَسمَعا المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9970 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ
وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ وَاللَيلُ مُعيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجَعُ وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً ذَهَباً فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلاً مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ بَرِّد حَشايَ إِنِ اِستَطَعتَ بِلَفظَةٍ فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها حَتّى لَبِستَ اليَومَ مالا تَخلَعُ ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها ال بازي الأُشَيهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّراً لا يَطلَعُ وَمَنِ اِتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ قُبحاً لِوَجهِكَ يا زَمانُ فَإِنَّهُ وَجهٌ لَهُ مِن كُلِّ قُبحٍ بُرقُعُ أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالي رَأسِهِ وَقَفاً يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ إِن حَلَّ في فُرسٍ فَفيها رَبُّها كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ فَرَساً وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ رُمحاً وَلا حَمَلَت جَواداً أَربَعُ المتنبي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |