منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 09-25-2023, 02:22 AM   #1
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِلَيكَ المَعالي تَنتَمي وَالفَضائل
وَمِنكَ إِلى العَليا تَتَم الوَسائل

وَفيكَ جَميع المُكرمات تَكامَلَت
وَأَنتَ حَليف المَجد في الفَضل كامل

وَرَقَت بِكَ الأَيام يا خَير عارف
وَطابَ لَها مِن فَضل جُودك نائل

فَلا غرو إِن أَضحَت تُقدم شُكرَها
إِلَيكَ فَفيها مِنكَ تَزهو الفَضائل

وَكَيفَ وَقَد خَلدت فيها مَعارفاً
تَكون لَكُم عِندَ الفَخار دَلائل

وَأَحييت مِنها دارس العلم بَعدَما
تَوارَت عَن الأَذهان مِنهُ المسائل

وَشيدت فيها كُل مَجد مؤثل
جَميل بِهِ أَضحت تُزان المَحافل

فَيا مَن تَروم الجد في درك فَضله
وَدُرك مَعاليه وَما هُوَ فاعل

تَنحى وَأَقصر عَن مناك فَإِنَّهُ
بَعيد مَنال ما تَرى وَتُحاول

وَذاكَ عَلى حاز كُل فَضيلة
وَنال عُلواً لَم تَنله الأَوائل

وَدانَت لَهُ العَليا وَمَدَت لَهُ يَدَاً
تَروم حِماهُ فَهُوَ عَنها يُناضل

كَما أَنني أَصبَحت أَرجوه طالِباً
وَفاء توعد كانَ مِنهُ وَحاصل

فَإِن زَماني قَد جَنى بِصُروفه
عَلى وَهَذا الشَهم بِالحُكم عادل

فَجئتك يا باشا لا حظى بِنيتي
وَفَضلك مَشهور مِنكَ المَناهل

فَحقق رَجائي بِالأَماني وَالمُنى
فَإِن زَماني بِالوَفاء يُماطل

فَدام عُلاكُم لا عدمنا بِهاءكم
مَدى الدَهر حَتّى لا تَغيب الشَمائل

وَقلت بِمَدحي في جَميل صِفاتَكُم
إِنيك المَعالي تَنتَمي وَالفَضائل


أحمد القوصي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023, 02:23 AM   #2
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا مَعشر الإِسلام هلت لَكُم بُشرى
بِآثار مِن في العالمين لَهُ البُشرى

وَما تِلكَ إِلا شَعرة نَبَوية
أَجل لَها الرَحمَن في مُلكِهِ قَدرا

هَدية أَهداها المَليك لِأَحمَد
هُوَ السَيد المَشهور بِالساحة الكُبرى

وَما هِيَ جاءَت عِندَنا كَهدية
عَلى قَدر مُهديها فَقَد عَظمت قَدرا

فَصاحبها كُل المُلوك تَذللت
إِلَيهِ وَصارَ الكُل مُمتثلا أَمرا

وَما شَرَف المَتبوع إِلّا لتابع
لِذَلِكَ صارَت مِن فَضائله ذُخرا

وَكُل عَظيم صارَ يَهدي لِمثله
وَهذا سمت آلاء مَعروفه الغرا

لَقَد سَكَنت دار الخِلافة مُدة
وَجاءَت إِلَيكُم كَي تَذكركم ذِكرى

تَذكركم آثار فَضل نَبيكم
نَبي تعالي قَدره لَيلة الأَسرى

وَآثاره دَلَت عَلى أَصل فَضله
وَلَكن تَقوى اللَه آثاره الكبرى

وَما أَمرنا إِلا اِتِباع أَوامر
لِأَعظَم مَبعوث أَقام لَنا أَمرا

وَلا نَرتَقي إِلا بحفظ لَديننا
بِما اللَه في أَصل الكِتاب لَهُ أَجرى

وَلَيسَ بِغَير الاتحاد نَرى العُلا
فَأَمر اِختِلاف الناس يَستَوجب الضَرا

فَكُونوا جَميعاً باتحاد قُلوبكم
عَلى أَمرِكُم شَخصاً وَلا تَطلُبوا النَكرا

ففي الدين مَنجاة مِن الشَر دائِماً
وَمَن فَرَطوا قَد يَحرمون غَداً أَجرا

إِلَيكُم أَقام اللَه ديناً مُؤيدا
بِأَعظَم رُسل بَينوا الخَير وَالشَرا

وَقَد وَرث التَأييد كُل مُحافظ
عَلى الدين مِمَن نَفَذَ البَهى وَالأَمرا

فَنَسأل رَب العَرش أَن يَجعَل التُقى
أَماما لِنَمحي بِالتقي الذَنب وَالوَزرا

وَأَختم قَولي بِالصَلاة مُسلِما
عَلى خَير خَلق ثُم أَلتَمس العُذرا


أحمد القوصي
مصر



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023, 02:30 AM   #3
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ماللعُروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ
أليسَ في كتبِ التاريخ أفراحُ

والشِّعرُ ماذا سَيبقَى من أصالته
إذا توَلاهُ نَصَّابٌ ومداحُ

وكيفَ نكتب والأقفالُ في فَمِنا
وكل ثانيةٍ يأتيكَ سفاحُ

حملتُ شِعري على ظَهري فاتعَبَنِي
ماذا من الشعرِ يبقَى حِين يَرتاحُ‎



نزار قباني



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023, 02:40 AM   #4
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مني إِليك أؤدي بَعض ما وَجَبا
وَأَنظم الدر مِن مَدح وَلا عَجَبا

سارَت إِلَيكَ المَعالي تَكتَسي حللا
مِن عز مَجدك يا مَن قَد رَقى حَسَبا

طابَت نُفوس الوَري لَما بَلَغَت عُلا
فَكُن مبهجاً بِما قَد صُرت مُكتسبا

فَإِن قَدرك قَدر لا مَثيل لَهُ
وَأَنتَ لِلفَضل طراً لا تَزال أَبا


أحمد القوصي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023, 02:40 AM   #5
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

علياك لِليمن دامَت يا خَديوينا
وَمَنبَع الخَير مِن جَدواك يُولينا

وَفي يَمينك يَمن في الوُجود سري
وَفي يَسارك يَسر الخَير يَهدينا

وَأَينما سرت صار العَدل ممتثلاً
يَحدى الرِكاب وَللانصاف يَثنينا

فَكُلنا في سُرور أَنتَ مَوجده
إذ لا تَرى مِنكَ إِلا ما يَرقينا

جَددت لِلفَضل أَياماً نؤملها
وَلاحَ عزك وَالعَليا بِوادينا

وَكَم بَدَت نَعم عَمَت فَضائلها
في الكَون وَلا زالَت تُصافينا

وَبحر جُودك في الدُنيا لَهُ منن
في كُل وَقت تَروينا وَتَروينا

وَكَم بِكَ الدَولة العَليا رَقت شَرَفا
وَكَم بِتَشريفك إِلا عَلى تَهانينا

وَكَم مَآثر لا نحصى لَها عَدداً
بِالعز وَالمَجد وَالعَليا تَوافينا

وَكُل أَيامَك الغَرا مَواسمنا
وَنُور طَلعتكم أَبهى أَمانينا

وَكَم إِلَيكَ بِعز في حماك دَعَت
كُل الأَنام وَقال السَعد آمينا

لا زِلت خَير مَليك عز دَولته
عَلى الدَوام يَحيينا وَيحيينا

وَبَهجة المَلك قَد قالَت مُؤرخة
بِصَفو فَضل أَدام اللَه وَالينا


أحمد القوصي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023, 04:45 PM   #6
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هذا غَرامكَ في عيونِكَ قـد بدا
قل لي أُحبكَ لا تكن مُتردِّدا

كـل الزهـور تقولهـا بعبيرها
ويقولها العصفورُ إن هو غرَّدا

قُلها لأعرفَ أن حُبـكَ لم يكن
حلماً إذا طلع الصباح تبدَّدا

قُلها لأعرف ما حـدود إرادتي
فيما فعلتُ وما سَأفعلهُ غـدا

قُلها فإن المستحيل علـى يدي
سيكون في إمكانه أن يُوجـدا

قُلها «صباح الخير» أو سلِّم بها
ليظل حُبكَ في دمي مُتوقِّـدا

قُلـها بشكلٍ ما أَلفتُ سماعـهُ
إن كنت تأبى أن تكون مقلِّدا

إني سئمتُ الانتظار فلا تَـدَعْ
قلبي علـى أعصابه مُترصِّدا

لــو قُلتَها لجعلتُ منكَ مبرراً
لأقول إني الآن لم أُخْلَقْ سُدى

وأقول إن اليوم يــوم ولادتي
وبأن عمري مُذْ نطقتَ بها ابتدا

كيـف التقينا والدروبُ كثيرة
ولصوتنا في الليلِ أكثر من صدى

والليلُ أطفأ في السماءِ نجومـهُ
نجماً فنجماً ثم أوغلَ في المـدى

ما زلتُ أذكرُ حين أيقظني الهوى
كيف اندفعتُ إلى الطريقِ بلا هدى

وخطاي تسألني أَتعرفُ أسمــهُ
أو أي شيء عنـه كي تتأكَّـدا

فيجيبها قلبي بصــوتٍ هادئٍ
سأكونُ بوصلة لكم أو مُرشـدا

في الحب تجتمعُ القلوبُ ببعضها
قبل الوجوه ولا تخونُ الموعـدا

ولقد وَجدتكَ حيث ما واعدتني
ووجدتُ نفسي إذ عَرفتكَ جيدا

فائذن لقلبي أن يُؤخـر بَوحـهُ
لكَ ساعة أو ساعتين ويرقـدا

وائذن لروحي حين تُنهي طقسها
في العشقِ بين يديكَ أن تتمددا

فالكلُ أجهـدهُ المسيرُ ولم يجـدْ
درباً إليـكَ من الدروبِ مُعَبَّدا

أنتَ الذي أهـدَيتَني حُــرِّيتي
وهـويَّتي وجعلـتَ مني سيِّدا

وأعدتَ لي فرحي وسحر طفولتي
من دونِ أن تدري ولا أن تقصدا

أنت الذي لولاك عشتُ بلا غدٍ
وبقيتُ بالأمسِ البعيدِ مُقيَّــدا

خُذني إليكَ فلو أضعتُكَ مـرةً
أُخرى سأصبحُ بالضياعِ مُهدَّدا

خُذني إليكَ ولا تَعدني كالذي
يَعدُ الغريقَ بأن يمدَّ له اليــدا



د. طاهر عبد المجيد



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023, 09:14 PM   #7
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
غَداةَ غَدٍ أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ

لِحاجَةِ نَفسٍ لَم تَقُل في جَوابِها
فَتُبلِغَ عُذراً وَالمَقالَةُ تُعذِرُ

تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ
وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ

وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت وَلا نَأيُها
يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ
وَأُخرى
أَتَت مِن دونِ نُعمٍ وَمِثلُها نَهى
ذا النُهى لَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ

إِذا زُرتُ نُعماً لَم يَزَل ذو قَرابَةٍ
لَها كُلَّما لاقَيتُها يَتَنَمَّرُ

عَزيزٌ عَلَيهِ أَن أُلِمَّ بِبَيتِها
يُسِرُّ لِيَ الشَحناءَ وَالبُغضُ مُظهَرُ

أَلِكني إِلَيها بِالسَلامِ فَإِنَّهُ
يُشَهَّرُ إِلمامي بِها وَيُنَكَّرُ

بِآيَةِ ما قالَت غَداةَ لَقيتُها
بِمَدفَعِ أَكنانٍ أَهَذا المُشَهَّرُ

قِفي فَاِنظُري أَسماءُ هَل تَعرِفينَهُ
أَهَذا المُغيريُّ الَّذي كانَ يُذكَرُ

أَهَذا الَّذي أَطرَيتِ نَعتاً فَلَم أَكُن
وَعَيشِكِ أَنساهُ إِلى يَومِ أُقبَرُ

فَقالَت نَعَم لا شَكَّ غَيَّرَ لَونَهُ
سُرى اللَيلِ يُحيِي نَصَّهُ وَالتَهَجُّرُ

لَئِن كانَ إِيّاهُ لَقَد حالَ بَعدَنا
عَنِ العَهدِ وَالإِنسانُ قَد يَتَغَيَّرُ

رَأَت رَجُلاً أَمّا إِذا الشَمسُ عارَضَت
فَيَضحى وَأَمّا بِالعَشيِّ فَيَخصَرُ

أَخا سَفَرٍ جَوّابَ أَرضٍ تَقاذَفَت
بِهِ فَلَواتٌ فَهوَ أَشعَثُ أَغبَرُ

قَليلاً عَلى ظَهرِ المَطِيَّةِ ظِلُّهُ
سِوى ما نَفى عَنهُ الرِداءُ المُحَبَّرُ

وَأَعجَبَها مِن عَيشِها ظِلُّ غُرفَةٍ
وَرَيّانُ مُلتَفُّ الحَدائِقِ أَخضَرُ

وَوالٍ كَفاها كُلَّ شَيءٍ يَهُمُّها
فَلَيسَت لِشَيءٍ آخِرَ اللَيلِ تَسهَرُ

وَلَيلَةَ ذي دَورانَ جَشَّمتِني السُرى
وَقَد يَجشَمُ الهَولَ المُحِبُّ المُغَرِّرُ

فَبِتُّ رَقيباً لِلرِفاقِ عَلى شَفا
أُحاذِرُ مِنهُم مَن يَطوفُ وَأَنظُرُ

إِلَيهِم مَتى يَستَمكِنُ النَومُ مِنهُمُ
وَلى مَجلِسٌ لَولا اللُبانَةُ أَوعَرُ

وَباتَت قَلوصي بِالعَراءِ وَرَحلُها
لِطارِقِ لَيلٍ أَو لِمَن جاءَ مُعوِرُ

وَبِتُّ أُناجي النَفسَ أَينَ خِباؤُها
وَكَيفَ لِما آتي مِنَ الأَمرِ مَصدَرُ

فَدَلَّ عَلَيها القَلبُ رَيّا عَرَفتُها
لَها وَهَوى النَفسِ الَّذي كادَ يَظهَرُ

فَلَمّا فَقَدتُ الصَوتَ مِنهُم وَأُطفِئَت
مَصابيحُ شُبَّت في العِشاءِ وَأَنوُرُ

وَغابَ قُمَيرٌ كُنتُ أَرجو غُيوبَهُ
وَرَوَّحَ رُعيانُ وَنَوَّمَ سُمَّرُ

وَخُفِّضَ عَنّي النَومُ أَقبَلتُ مِشيَةَ
ال حُبابِ وَرُكني خَشيَةَ الحَيِّ أَزوَرُ

فَحَيَّيتُ إِذ فاجَأتُها فَتَوَلَّهَت
وَكادَت بِمَخفوضِ التَحِيَّةِ تَجهَرُ

وَقالَت وَعَضَّت بِالبَنانِ فَضَحتَني
وَأَنتَ اِمرُؤٌ مَيسورُ أَمرِكَ أَعسَرُ

أَرَيتَكَ إِذ هُنّا عَلَيكَ أَلَم تَخَف
وُقيتَ وَحَولي مِن عَدُوِّكَ حُضَّرُ

فَوَ اللَهِ ما أَدري أَتَعجيلُ حاجَةٍ
سَرَت بِكَ أَم قَد نامَ مَن كُنتَ تَحذَرُ

فَقُلتُ لَها بَل قادَني الشَوقُ وَالهَوى
إِلَيكِ وَما عَينٌ مِنَ الناسِ تَنظُرُ

فَقالَت وَقَد لانَت وَأَفرَخَ رَوعُها
كَلاكَ بِحِفظٍ رَبُّكَ المُتَكَبِّرُ

فَأَنتَ أَبا الخَطّابِ غَيرُ مُدافَعٍ
عَلَيَّ أَميرٌ ما مَكُثتُ مُؤَمَّرُ

فَبِتُّ قَريرَ العَينِ أُعطيتُ حاجَتي
أُقَبِّلُ فاها في الخَلاءِ فَأُكثِرُ

فَيا لَكَ مِن لَيلٍ تَقاصَرَ طولُهُ
وَما كانَ لَيلى قَبلَ ذَلِكَ يَقصُرُ

وَيا لَكَ مِن مَلهىً هُناكَ وَمَجلِس
لَنا لَم يُكَدِّرهُ عَلَينا مُكَدِّرُ

يَمُجُّ ذَكِيَّ المِسكِ مِنها مُفَلَّجٌ
رَقيقُ الحَواشي ذو غُروبٍ مُؤَشَّرُ

تَراهُ إِذا تَفتَرُّ عَنهُ كَأَنَّهُ حَصى
بَرَدٍ أَو أُقحُوانٌ مُنَوِّرُ

وَتَرنو بِعَينَيها إِلَيَّ كَما رَنا
إِلى رَبرَبٍ وَسطَ الخَميلَةِ جُؤذَرُ

فَلَمّا تَقَضّى اللَيلُ إِلّا أَقَلَّهُ
وَكادَت تَوالي نَجمِهِ تَتَغَوَّرُ

أَشارَت بِأَنَّ الحَيَّ قَد حانَ مِنهُمُ
هُبوبٌ وَلَكِن مَوعِدٌ مِنكَ عَزوَرُ

فَما راعَني إِلّا مُنادٍ تَرَحَّلوا
وَقَد لاحَ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ أَشقَرُ

فَلَمّا رَأَت مَن قَد تَنَبَّهَ مِنهُمُ
وَأَيقاظَهُم قالَت أَشِر كَيفَ تَأمُرُ

فَقُلتُ أُباديهِم فَإِمّا أَفوتُهُم
وَإِمّا يَنالُ السَيفُ ثَأراً فَيَثأَرُ

فَقالَت أَتَحقيقاً لِما قالَ كاشِحٌ
عَلَينا وَتَصديقاً لِما كانَ يُؤثَرُ

فَإِن كانَ ما لا بُدَّ مِنهُ فَغَيرُهُ
مِنَ الأَمرِ أَدنى لِلخَفاءِ وَأَستَرُ

أَقُصُّ عَلى أُختَيَّ بِدءَ حَديثِنا وَما لِيَ مِن أَن تَعلَما مُتَأَخَّرُ

لَعَلَّهُما أَن تَطلُبا لَكَ مَخرَجاً وَأَن تَرحُبا صَدراً بِما كُنتُ أَحصُرُ

فَقامَت كَئيباً لَيسَ في وَجهِها دَمٌ
مِنَ الحُزنِ تُذري عَبرَةً تَتَحَدَّرُ

فَقامَت إِلَيها حُرَّتانِ عَلَيهِما
كِساءانِ مِن خَزٍّ دِمَقسٌ وَأَخضَرُ

فَقالَت لِأُختَيها أَعينا عَلى فَتىً
أَتى زائِراً وَالأَمرُ لِلأَمرِ يُقدَرُ

فَأَقبَلَتا فَاِرتاعَتا ثُمَّ قالَتا
أَقِلّي عَلَيكِ اللَومَ فَالخَطبُ أَيسَرُ

فَقالَت لَها الصُغرى سَأُعطيهِ مِطرَفي
وَدَرعي وَهَذا البُردُ إِن كانَ يَحذَرِ

يَقومُ فَيَمشي بَينَنا مُتَنَكِّراً
فَلا سِرُّنا يَفشو وَلا هُوَ يَظهَرُ

فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي
ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ

فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي
أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ

وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً
أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ

إِذا جِئتِ فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا
لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ

فَآخِرُ عَهدٍ لي بِها حينَ أَعرَضَت
وَلاحَ لَها خَدُّ نَقِيٌّ وَمَحجَرُ

سِوى أَنَّني قَد قُلتُ يا نُعمُ قَولَةً
لَها وَالعِتاقُ الأَرحَبيّاتُ تُزجَرُ

هَنيئاً لِأَهلِ العامِرِيَّةِ نَشرُها
ال لَذيذُ وَرَيّاها الَّذي أَتَذَكَّرُ

وَقُمتُ إِلى عَنسٍ تَخَوَّنَ نَيَّها
سُرى اللَيلِ حَتّى لَحمُها مُتَحَسِّرُ

وَحَبسي عَلى الحاجاتِ حَتّى كَأَنَّها
بَقِيَّةُ لَوحٍ أَو شِجارٌ مُؤَسَّرُ

وَماءٍ بِمَوماءٍ قَليلٍ أَنيسُهُ
بَسابِسَ لَم يَحدُث بِهِ الصَيفَ مَحضَرُ

بِهِ مُبتَنىً لِلعَنكَبوتِ كَأَنَّهُ
عَلى طَرَفِ الأَرجاءِ خامٌ مُنَشَّرُ

وَرِدتُ وَما أَدري أَما بَعدَ مَورِدي
مِنَ اللَيلِ أَم ما قَد مَضى مِنهُ أَكثَرُ

فَقُمتُ إِلى مِغلاةِ أَرضٍ كَأَنَّها
إِذا اِلتَفَتَت مَجنونَةٌ حينَ تَنظُرُ

تُنازِعُني حِرصاً عَلى الماءِ رَأسَها
وَمِن دونِ ما تَهوى قَليبٌ مُعَوَّرُ

مُحاوِلَةً لِلماءِ لَولا زِمامُها
وَجَذبي لَها كادَت مِراراً تَكَسَّرُ

فَلَمّا رَأَيتُ الضَرَّ مِنها وَأَنَّني
بِبَلدَةِ أَرضٍ لَيسَ فيها مُعَصَّرُ

قَصَرتُ لَها مِن جانِبِ الحَوضِ مُنشَأً
جَديداً كَقابِ الشِبرِ أَو هُوَ أَصغَرُ

إِذا شَرَعَت فيهِ فَلَيسَ لِمُلتَقى
مَشافِرِها مِنهُ قِدى الكَفِّ مُسأَرُ

وَلا دَلوَ إِلّا القَعبُ كانَ رِشاءَهُ
إِلى الماءِ نِسعٌ وَالأَديمُ المُضَفَّرُ

فَسافَت وَما عافَت وَما رَدَّ شُربَها
عَنِ الرَيِّ مَطروقٌ مِنَ الماءِ أَكدَرُ



عمر بن أبى ربيعة



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023, 10:24 PM   #8
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كيف الرقاد! وأنت الخوف والخطر
وليل بغداد ليل ماله قمر!

ها أنت فى الأسر: جلاد ومطرقة
تهوي عليك وذئب بات ينتظر

وذابحوك كثير؟ كلهم ظمأ
إلى دماك؟ كأن قد مسهم سعر

أين المفر؟ وهولاكو الجديد أتى
يهيئون له أرضا فينتشر

أنى التفت فثم الموت؟ تعزفه
كفان بينهما التاريخ ينشطر

بغداد حلم رف واستدار
كما
يزف طائر نأى به المدار

فاروق شوشه
مصر



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2023, 10:36 AM   #9
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2023, 11:19 AM   #10
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لِمَن طَلَلٌ بِرامَةَ لا يَريمُ
عَفا وَخَلا لَهُ حُقُبٌ قَديمُ

تَحَمَّلَ أَهلُهُ مِنهُ فَبانوا
وَفي عَرَصاتِهِ مِنهُم رُسومُ

يَلُحنَ كَأَنَّهُنَّ يَدا فَتاةٍ
تُرَجَّعُ في مَعاصِمِها الوُشومُ

عَفا مِن آلِ لَيلى بَطنُ ساقٍ
فَأَكثِبَةُ العَجالِزِ فَالقَصيمُ

تُطالِعُنا خَيالاتٌ لِسَلمى
كَما يَتَطَلَّعُ الدَينَ الغَريمُ

لَعَمرُ أَبيكَ ما هَرِمُ بنُ سَلمى
بِمَلحِيٍّ إِذا اللُؤَماءُ ليموا

وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيِّ ال
لِسانِ إِذا تَشاجَرَتِ الخُصومُ

وَهو غَيثٌ لَنا في كُلِّ عامٍ
يَلوذُ بِهِ المُخَوَّلُ وَالعَديمُ

وَعَوَّدَ قَومَهُ هَرِمٌ عَلَيهِ
وَمِن عاداتِهِ الخُلُقُ الكَريمُ

كَما قَد كانَ عَوَّدَهُم أَبوهُ
إِذا أَزَمَتهُمُ يَوماً أَزومُ

كَبيرَةُ مَغرَمٍ أَن يَحمِلوها
تُهِمُّ الناسَ أَو أَمرٌ عَظيمُ

لِيَنجوا مِن مَلامَتِها وَكانوا
إِذا شَهِدوا العَظائِمَ لَم يُليموا

كَذَلِكَ خِيمُهُم وَلِكُلِّ قَومٍ
إِذا مَسَّتهُمُ الضَرّاءُ خيمُ

وَإِن سُدَّت بِهِ لَهواتُ ثَغرٍ
يُشارُ إِلَيهِ جانِبُهُ سَقيمُ

مَخوفٍ بَأسُهُ يَكلَأكَ مِنهُ
عَتيقٌ لا أَلَفُّ وَلا سَؤومُ

لَهُ في الذاهِبينَ أُرومُ صِدقٍ
وَكانَ لِكُلِّ ذي حَسبٍ أُرومُ



زهير بن أبي سلمى



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية