هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ياربِّ قلبي أنت تعلمُ مابهِ
‏فإذا لطفت فإنّ قلبي قد نجى

‏فاجعل لهُ في كلِّ أمر خيرةً
‏واجعل له من كلِّ ضيقٍ مخرجا

....

سلامٌ عليكم ما أمرَّ فراقكُم
وما أظلمَ الدُنيا علينا وأوحشَا

لعلّ الذي يقضِي الأمورَ بحكمه
سيجمعُنا بعد الفراقِ كما يشَا

....

كلُّ الأماني أبشروا ستجيئكم
كالأرضِ تبهجُكم إذا جاءَ المطر

لاتيأسوا من رحمةِ الله الذي
سيثيبكم نعماءَه مدَّ البصر

صبراً فإن اللهَ يعطي جنةً
وسعادةَ الدنيا لعبدٍ قد صبر

....

‏إذا شعرتَ بضيقٍ لا انفراجَ لهُ
فالجأْ إلى اللهِ لاتلجأْ إلى الناسِ

مَن يَسألِ الناسَ يَزدَدْ وحشةً وأسًى
وسائلُ اللهِ موعودٌ بإيناسِ

...

الشِّعرُ ليس مجردَ كلامٍ موزونٍ مُقَفًّى
الشعر مَعنى الشعر ما أَشعَرَك
الشعر ما يَلمِسُ قلبَك ويَهُزُّ بَدنَك
الشعر يكشف لك عن لُبِّ صاحبِه ومكنونِه
قال حسان بن ثابت :


وإنما الشعرُ لُبُّ المرْءِ يَعرِضُهُ
على المجالسِ إنْ كَيْسًا وإن حَمُقَا

وإنَّ أَشعرَ بَيتٍ أنت قائِلُهُ
بيتٌ يُقالُ إذا أنشدتَه صَدَقَا
ٖ

أجل رجعنا بتهليلٍ وتسبيحِ
وبالرجالاتِ فتحاً بعدَ تسليحِ

أجل قبضنا بكفِّ الموتِ أنفُسَهُم
كما أجالَت بعادٍ صولةُ الريحِ

أجل وطئنا رؤوساً طالَما ظلمتْ
وقد سحقنا بعدلٍ كلَّ شبيحِ

أجل ظَهرنا فكنّا خيرَ مُنتَصِرٍ
لمّا عفوناً بلا زجرٍ وتقبيحِ

كنّا لكلّ بريءٍ خافَ عائلةً
وللعوائلِ فرحاً بعدَ تبريحِ

الحمد لله ربِّ العرشِ ناصرنا
رغمَ الظلامِ طلعنا بالمصابيحِ


حذيفةالعرجي

وعَيْنٌ مَتَىٰ كَلَّفْتَها الحِفْظَ لَم تَنَم
ونَفْسٌ مَتَىٰ مَاسُمْتَها الجِدَّ جَدَّتِ

البحتري

فَإِنَّكَ لَاتَستَطرِدُ الهَمَّ بِالمُنَىٰ
ولَا تَبلُغُ العَليا بِغَيرِ المَكارِمِ

بشار بن برد

إنْ كانَ ثَمَّةَ مَايَدعو إلىظ° أملٍ
فَوعدُ رَبِّيَ أنَّ الشَّامَ مُنتَصِرَة

حذيفة العرجي

وفِتيانِ صِدقٍ مِن عَدِيٍّ عَلَيهِمُ
صَفائِحُ بُصرىٰ عُلِّقَت بِالعَواتِقِ

إِذا مَادُعوا لَم يَسألوا مَن دَعاهُمُ
ولم يُمسِكوا فَوقَ القُلوبِ الخَوافِقِ

وطاروا إِلىٰ الجُرْدِ العِتَاقِ فَأَلجَموا
وشَدُّوا عَلىٰ أَوسَاطِهِم بِالمَناطِقِ

أَحَلَّوا حِياضَ المَوتِ فَوقَ جِباهِهِم
مَكانَ النَّواصي مِن وُجوهِ السَّوابِقِ

الحطيئة