هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ﺃﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻐﺎﺭُ ﻣِﻨّﺎ
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫْ ﻧﻈﺮﻧﺎ

ﻫﻲَ ﻧﻈﺮﺓٌ ﺗُﻨﺴِﻲ ﺍﻟﻮَﻗﺎﺭَ
ﻭﺗُﺴﻌِﺪ ﺍﻟﺮّﻭﺡَ ﺍﻟﻤُﻌﻧَّﻰ

ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺃﻧﺕِ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ
ﻭﻣُﻧَﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩِ ﺇﺫﺍ ﺗَﻤﻧَّﻰ

أﻧﺕِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﺑَﺪَﺕ ﻟﻨﺍ
ﻭﺍﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒُﻌﺪِ ﻋﻧَّﺎ

....

وماتتْ بقُربكَ أحلامُ قلبي
وتاهتْ أمانيّ بين الضبابْ

فلمْلَمْتُ عُمري ولم يبقِ إلّا
سؤالٌ يتيمٌ يريدُ الجوابْ

لماذا رسمتَ ليَ الحُب بَحراً
وما أنتَ في العُمر إلا سرابْ

....

‏متى يشتفي منكِ الفؤادُ المعذَّبُ
وسَهمُ المَنايا من وصالكِ أقربُ

فبعدٌ وشوقٌ واشتياقٌ ورجفةٌ
فلا أنتِ تُدنيني ولا أنا أقربُ

....

‏نَظَرت إلي بِلا إكتراثٍ أولًا
وَتَفحصّت وجهي كأني مُجرِمُ

وتورّدَت وجناتُها ياليتني
أحظى بِتَقبيل الورودِ وألثمُ

صمتت طويلًا ثم أرخت جفنها
بدأت تُردد أحرُفًا وتُتمتِمُ

فَعلمت أن فؤادها بي مُغرَمٌ
والكِبرياء يُثيرُها فَتُقاوِمُ

....

‏نَظَرت إلي بِلا إكتراثٍ أولًا
وَتَفحصّت وجهي كأني مُجرِمُ

وتورّدَت وجناتُها ياليتني
أحظى بِتَقبيل الورودِ وألثمُ

صمتت طويلًا ثم أرخت جفنها
بدأت تُردد أحرُفًا وتُتمتِمُ

فَعلمت أن فؤادها بي مُغرَمٌ
والكِبرياء يُثيرُها فَتُقاوِمُ

....

‏حقًا أحبك إنّي لستُ أُنكرُها
وكيفَ أنكرُ بي ما اللهُ مُبديهِ

هل ينكرُ الطيرُ غصنًا كانَ يحملُهُ
أم ينكرُ الزَّهرُ غيمًا كانَ يَسقيهِ

....

‏إيّاكَ أن تُعطي فؤادكَ للذي
ما إن تغيبُ إلى البديلِ يميلُ

واختر لقلبك مايليقُ بصدقهِ
ماكلّ من يأوي إليكَ خليلُ

إن المعادنَ إن صَقَلتَ عرفتها
فالماسُ فحمٌ والعقِيقُ نبيلُ

....

‏لاتَطلُبي شِعرًا فأنْتِ قَصيدَتي
‏ما إنْ نظرتُ إلى عيونكِ أُبْدِعُ

....

إِذا لَمْ أَجِدْ خِلًّا تَقِيًّا فَوَحْدَتِي
أَلَذُّ وَأَشهَىٰ مِن غَوِيٍّ أُعاشِرُهْ

وَأَجلِسُ وَحْدِي لِلعِبادَةِ آمِنًا
أَقَرُّ لِعَينِي مِن جَليسٍ أُحاذِرُهْ

....

خَلِيلَيَّ لَايَغرُركُمَا الدَّمعُ فِي النَّوَى
وَلَا تَحسَبَا أَنَّ النِّسَاء صَوَادِقُ

فَكَم حَدَّثَت لَيلَى حَدِيثًا بِشَوقِهَا
إِلَينَا وَكَانَت بَعدَ هَذَا تُفَارِقُ

وَكَم تَدَّعِي لَيلَىٰ المَحَبَةَ وَالجَوَى
كَمَا تَدَّعِي الإِسلَامَ مِنَّا الزَّنَادِقُ

فَلَا تَسأَلَا كَيفَ اصطَفَاهَا فُؤادُنَا
وَقَلبِي رَعَاهُ اللهُ فِي الحُبِّ صَادِقُ

فَقَد يُصطَفَى فِي مَسجِدِ البِرِّ وَالهُدَى
خَطِيبٌ لَعَمرِي مُجرِمٌ وَمُنَافِقُ



أحمد الخميس