بين اللقا والبعد كم خطوه مواريها سراب

بين اللقا والبعد كم خطوه مواريها سراب
مدري بقربك مرتوي مدري ذبح قلبي الظما

كنت الوطن لامال وقتك ليه أحس بإغتراب
كنت أنتمي لك ليه مالك لا ولاء ولا إنتما

كنت أنتقي بين الخطايا لحظة بروز الصواب
كنت الوضوح اللي تشوفه ليه يغريك العمى

كنت السؤال المنطقي لاصارت الراحه جواب
كنت الرضا قبل الزعل يطلب من الجرح الدما

كنت البراهين لسكون الوقت وأنت الإرتياب
وكنت اليقين بعز شكك ليه أشوفك ربما

كنت الشتاء يوم المقيض يمر تلقاني سحاب
وكنت الغيوم اللي تغيثك يوم وبلك ما هما

على رصيف الأمنيات لخطوتي مافيه باب
إلا وتقفّل يارفيق أشتد ساعدْه ورمى

صار الرحيل أكثر هدوء بدون عثرات العذاب
ضاعت عناوين الآمان وخطوة أمجاد الحمى

ذاك الشروق اللي تخبره مابقى بنوره عتاب
طاح الشفق غرب الأماني وإنطفى ضيّ السما

أما بعد هذا الشطر في داخلي آخر خطاب
بوداعة الله ياطموحٍ في سنيني مانمى

....