حَوْلَ الجُزءِ الحادي والعِشرون

[٢١-٣٠]
حَوْلَ الجُزءِ الحادي والعِشرون ۩
°°°°* °°°°* °°°°* °°°°
📜 ﴿بَل هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ في صُدورِ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ وَما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظّالِمونَ﴾ [العنكبوت: ٤٩]
فمدح سُبحانه أهل العلم وأثنى عليهم وشرَّفهم بأن جعل كتابه آياتٍ بيِّناتٍ في صُدورهم، وهذه خاصةٌ ومنقَبةٌ لهم دون غيرهم.
مفتاح دار السعادة لابن القيم: [٥٠ / ١]
°°°** °°°°* °°°** °°°
📜 ﴿فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَستَخِفَّنَّكَ الَّذينَ لا يوقِنونَ﴾ [الروم: ٦٠]
فمن وفى الصبر حقَّه، وتيقن أنَّ وعد الله حق لم يستفزَّه المُبطِلون، ولم يَستخفَّه الذين لا يوقنون، ومتى ضعُف صبرُه ويقينُه أو كلاهما استفَزَّه هؤلاء فجذبوه إليهم بحسَب ضعف قوَّةِ صبره ويقينه.
مدارج السالكين لابن القيم: [٢٠٤ /٣]
°°°* °°° °°°* °°°°
📜 ﴿هذا خَلقُ اللَّهِ فَأَروني ماذا خَلَقَ الَّذينَ مِن دونِهِ بَلِ الظّالِمونَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾ [لقمان: ١١]
فتوحيدُ الربوبية أعظمُ دليل على توحيد الإلهية، ولذلك وقع الاحتجاجُ به فى القرآن أكثر ممَّا وقع بغيره لصحة دلالته وظُهورها، وكان عُباد الأصنام يُقرُّون به ويُنكرون توحيد الإلهيَّة، فأرسل اللهُ الرسل تُذكرهم بما فى فطرهم من توحيده وحده لا شريك له، وأنَّهم لو رجعوا إلى فطرهم وعقولهم لدلتهم على امتناع إلهٍ آخر معه واستحالته وبُطلانه.
طريق الهجرتين لابن القيم: [ص: ٤٥]
°°°** °°°** °°°* °°°°
📜 ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ في جَوفِهِ﴾ [الأحزاب: ٤]
القلبُ ليس له إلا وجهةٌ واحدة، إذا مال بها إلى جهةٍ لم يمل إلى غيرها، وليس للعبد قلبان يُطيعُ اللهَ ويتبعُ أمرَه ويتوكَّلُ عليه بأحدهما والآخرُ لغيره، بل ليس إلا قلبٌ واحدٌ، فإن لم يُفرد ربه بالتوكُّل والمحبة والتقوى وإلا انصرف ذلك إلى غيره.
روضة المحبين لابن القيم: [ص: ٢٨٨]
°°°** °°°** °°°* °°°°