![]() |
#1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() تأملت التحاسد بين العلماء
فرأيت منشأه من حب الدنيا فإن علماء الآخرة يتوادون ولا يتحاسدون كما قال تعالى: ﴿ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا «الحشر:٩» وقال تعالى: ﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا﴾ «الحشر:١٠» وقد كان أبو الدرداء يدعو كل ليلة لجماعة من إخوانه وقال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي: أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر والأمر الفارق بين الفئتين أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرئاسة فيها ويحبون كثرة الجمع والثناء وعلماء الآخرة بمعزل من إيثار ذلك وقد كان يتخوفونه ويرحمون من بلي به وكان النخعي لا يستند إلى سارية وقال علقمة: أكره أن يوطأ عقبي ويقال علقمة وكان بعضهم إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام عنهم وكانوا يتدافعون الفتوى ويحبون الخمول مثل القوم كمثل راكب البحر وقد خب - هاج- فعنده شغل إلى أن يوقن بالنجاة وإنما كان بعضهم يدعو لبعض ويستفيد منه لأنهم ركب تصاحبوا فتوادوا فالأيام والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة ابن الجوزي صيد الخاطر
|
||
![]() |
![]() |
|
|