| الأسرة السعيدة والمجتمع أمومة,الاسرة وشئونها الاجتماعيه وأسرار الحياة الزوجيه |
 |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 02:52 PM
|
#1 | ||
|
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 |
أي أُخَيَّتِي
أي أُخَيَّتِي…
يا زهرة لم يكتمل نَورها ويا رَوحًا خُلقت من الحياء والعفة أما كفاكِ ما في هذا الزمان من فتنة حتى جئتِ تُضرمين نارها بصورتك في مواقع التواصل سواء كنتِ منتقبة أو مختمرة أما علمتِ يا أُخَيَّتِي... أن المرأة كلما سترت نفسها زادت في عين الله بهاءً وفي عين الملائكة قداسةً وفي عين المؤمنين مهابةً وأنكِ متى طرحتِ سترك على عتبة مواقع التواصل فقد جعلتِ من نور وجهك سراجًا للفُسّاق ومن عفافك جسدًا في سوقٍ لا يعرف الحياء أين حياؤك الذي هو جُناحكِ أيّ حياء هذا الذي لا يمنعكِ من نشر صورتك في زمانٍ يخلط فيه الناس بين الحلال والحرام زمانٍ صار فيه الذئب لا يحتاج أن يخرج من غابته يكفيه أن يلتقط صورتكِ ليصنع منها ألف دنس والله لو علِمتِ كيف تُخزن صورتكِ في أجهزتهم وتُكبّر وتُقرّب وتُعبث وتُستغل لو رأيتِ عيونهم تلوكها وألسنتهم تتهامس حولها لصرختِ: يا ليتني كنت ترابًا فعودي إلى حيائكِ يا أُخَيَّتِي فوالله ما جعلك الله عورة تُستعرض بل درّة تُصان ولا أكرمكِ بالحجاب لتجعليه زينة بل جعله لكِ حرزًا من كل سافل وخبيث يا أُخَيَّتِي... قد أقبلت الفِتن كأنها الليل لا يُبصر فيها إلا من معه نور الله فأيّ نور لكِ وأنتِ تنشرين صورتك في مواضع الزلل وتُعرّضين نفسكِ لأعين لا ترحم وأهواء لا تعقل والله إنّ الذكاء الصناعي ليصنع من صورتك ما تُشيب له رؤوس الحياء فقد يضع وجهك على جسد عاهرة أو يسرق نظراتكِ ليصنع بها فتنةً لا قبل لكِ بها ثم يقولون هذه صورتها وهذه نظرتها ويُشهِّرون بكِ وأنتِ عند الله بريئة لكنّكِ كنتِ السبب كنتِ المفتاح يا أُخَيَّتِي… أتظنين أن السُترَة عجز لا والله بل هو تاج لا تراه إلا النفوس التي ذاقت معنى العفّة وأن ترك التزيّن ضعف بل هو القوة التي لا يقدر عليها إلا من قوي بالله فإن كنتِ منتقبة فبئس ما تفعلين إن نقضتِ نقابكِ بعدسته وإن كنتِ غير منتقبة فحسبكِ أن تصوني ما بقي من حيائك ولا تظهريه لمن لا يعرف قدر النعمة يا ابنة الإسلام... إنكِ لستِ مجرد صورة تُعرض إنكِ شرف إنكِ عِرض إنكِ أمة الله التي أكرمها بالإيمان فلا تجعلي من نفسكِ حديث قلوب فارغة ولا سلعةً في يد من لا يخاف الله كوني كما أرادكِ الله ستراً في زمن العري نوراً في زمن الظلمة وحصناً في زمن التهاوي اللهم ارزق بنات المسلمين عفة مريم وحياء فاطمة وصبر خديجة وثبات آسية
|
||
|
|
|
|
|
العرض العادي
