المنتدى العام مخصص للمشاركات العامة والمتنوعة)(تطوير الذات)(سوق الأسهم) |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() العلاقة بين الأفكار والأشخاص
إن من أكبر المشكلات التي يعاني منها وعينا النقدي العلاقة بين الأفكار والأشخاص والتداخل بين الذات والموضوع ونظرًا لخطورة هذه العلاقة وتعقّدها فإن نبينا ﷺ كان حريصًا جدًا على التأكيد على ضرورة الفصل بين هذين القطبين فهو في ثيابه وجلوسه وطعامه وشرابه وسكنه مندمج في المسلمين ويصعب على الغريب الوافد على المدينة أن يميزه عن أصحابه ولذا فلم تُخلع عليه حلل الاحترام المبالغ فيه أو التقديس الذي يقترب به من مقام الألوهية وإلى جانب هذا فإن سلوكه العام قد ألقى في روع أصحابه الفرق بين ما يقوله بوصفه نبياً يبلغ عن ربه وما يقوله بوصفه اجتهادًا شخصيًا ولذا فإن الحباب بن المنذر سأل النبي ﷺ اليوم بدر عن الموقع الذي نزل فيه قائلاً: "هل هذا منزل أنزلك الله إياه أو هو الرأي والحرب والمكيدة" ولما أجابه بأن ذلك اجتهاد وليس وحيًا قال: "يا رسول الله ليس هذا لك بمنزل" والقرآن الكريم الذي نطق بسداد ما يبلغه النبي ﷺ وصدقه حين قال: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى﴾ هو نفسه الذي عاتبه على أخذ فداء الأسرى وعلى موقفه من ابن أم مكتوم وذلك ليرسخ في نفوس المسلمين على مدار التاريخ أن المرء حين يجتهد فإنه معرض للصواب والخطأ
|
||
![]() |
![]() |
|
|