من فضائل الصوم وشهر رمضان والعشر الأخير

من فضائل الصوم، وشهر رمضان، والعشر الأخير ( ٢ )
تُفتَّح في رمضان أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتغل فيه الشياطين.
((تُفتَّحُ فيهِ أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَّقُ فيهِ أبوابُ النّارِ، وتُغَلُّ فيهِ الشَّياطينُ)).[النسائي(صحيح)].
((أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ)).[النسائي (صحيح)].
يشفع للعبد يوم القيامة.
((الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ، يقولُ: الصِّيامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعامَ والشهوةَ، فشفعْني فيهِ، ويقولُ القرآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ، فَشَفِّعْنِي فيهِ، قال: فيشفعانِ))
.[أحمد: صحيح].
لا مثل له.
((عليك بالصومِ؛ فإنه لا مِثلَ له)).
[أحمد وابن حبان(صحيح)].
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
((والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ)).
[متفق عليه].
للصائم فرحان .
((لِلصّائِمِ فَرْحَتانِ يَفْرَحُهُما: إذا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ)).[متفق عليه].
المحروم من حُرم الخير فيه.
((إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلّا محرومٌ)).[ابن ماجه(حسن)].
((أتاني جبريلُ، فقال: يا مُحمَّدُ من أدركَ أحدَ والديْهِ فماتَ فدخلَ النّارَ فأبعدَه اللهُ، قُل: آمينَ، فقلتُ: آمينَ، قال: يا محمَّدُ، مَن أدرك شهرَ رمضانَ فماتَ فلم يُغْفَرْ لهُ فأُدْخِلَ النّارَ فأبعدَه اللهُ، قُل: آمينَ، فقلتُ: آمينَ، قال: ومن ذُكِرْتَ عندَه فلم يُصَلِّ عليكَ فماتَ فدخلَ النّارَ فأبعدَه اللهُ، قُل: آمينَ، فقلتُ: آمينَ)).
[ابن حبان والطبراني (صحيح)].
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ((أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَقى المِنبرَ فَقال: آمينَ آمينَ آمينَ)) قِيل لَه: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كُنتَ تَصنَعُ هَذا؟ فَقَالَ: ((قَال لِي جِبريلُ: رَغمَ أنفُ عَبدٍ أَدرك أَبويهِ أَو أَحدَهُما لَمْ يُدخِلهُ الجَنةَ. قُلتُ آمينَ. ثُم قَال: رَغمَ أَنفُ عَبدٍ دَخلَ عَليه رمضانَ لَم يُغفرَ لَه. فَقلتُ: آمينَ. ثُم قَال: رَغم أَنفُ امرئٍ ذُكرتَ عِندهُ فَلم يُصلِ عَليك. فَقلتُ: آمين)).
[الأدب المفرد وأحمد والترمذي (حسن)].
خَتْمُ الحياة به مِن حُسن الخاتمة.
((مَن خُتِمَ له بصيامِ يومٍ دخل الجنةَ))
.[البزار (صحيح)].
الصيام خير.
{وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
شهر مبارك.
((أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك)).[النسائي (صحيح)].
شهر الصبر، ويذهب وحَر الصدر.
((صومُ شهرِ الصبرِ وثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ يُذْهِبْنَ وحَرَ الصَّدرِ)).[البزار وابن حبان (صحيح)].
جعله الشارعُ الحكيمُ كفارةً في عدة أمور: ككفارة اليمين والظهار والقتل الخطأ والأذى للمحرم وغيرها.
يكفر ما يقع للرجل من فتنة.
((فِتنةُ الرَّجلِ في أَهْلِهِ ومالِهِ وولدِهِ وجارِهِ يكفِّرُها الصَّلاةُ والصَّومُ والصَّدقةُ والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عنِ المنكرِ )).[الترمذي وابن ماجه(صحيح)].
حِمْية عن الشهوات :
((يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ)).[متفق عليه].
اجتهاد النبي ﷺ في العشر الأخير:
عن عائشة رضي الله عنها: ((كان رسولُ اللهِ ﷺ، إذا دخل العشرُ، أحيا الليلَ وأيقظ أهلَه وجدَّ وشدَّ المِئزَرَ ))
.[متفق عليه].
وعنها رضي الله عنها( كان رسولُ اللهِ ﷺ يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ، ما لا يجتهدُ في غيرِه)).[مسلم].
قال الإمام ابن رجب -رحمه الله-: ( ألا إن شهركم قد أخذ في النقص فزيدوا أنتم في العمل فكأنكم به وقد انصرف فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف وأما شهر رمضان فمن أين لكم منه خلف).[لطائف المعارف ص184].
وقال -أيضًا-: (فمن عجز عن مسابقة المحبين في ميدان مضمارهم فلا يعجز عن مشاركة المذنبين في استغفارهم واعتذارهم).[لطائف المعارف ص٤٥].