ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

نشيدُ البَيعَة


من كل شبرٍ في البلادِ نجددُ


لمليكنا سلمانَ حُباً يَشهدُ
إنَّا نبايعكم . . ونلزمُ عهدَكمْ


وبأمركم .. حتى المماتِ نرددُ
***

يا أيها الملكُ القويُ .. بعزمهِ


وبفكره .. بين الألىٰ يُسترشدُ
كلُ البلادِ صغيرُهم، وكبيرُهم


لكَ جددوا العهدَ المتينَ وأكدوا
***

هذي بلادُ النور .. طُهْرُ ترابِها


يُعطىٰ الحياةَ، وخيرُها يتجددُ
الصبحُ فيها .. مشرقٌ بنعيمه


والخيرُ فيها .. ثابتٌ متوطِّدُ
***

منذُ اكتمالِ الدِينِ صارتْ جَنةً


للمسلمينَ . . وحبُّها مُتفرِّدُ
هي عِزُّنا في العالمينَ وفخرُنا


وهي الفضيلةُ والمكانُ الأمجدُ
***

ومليكها سلمانُ قائدُها الذي


أرسى بها مجداً عتيداً يَخلدُ
ندعو له اللهَ العظيمَ يزيده


نصراً وتمكيناً وزرقاً .. يُحمدُ

محمد أحمد شامي الصحبي

كَأَنَّكَ الشَّمسُ


قد كنتُ من أجلِ حُبٍ أزرعُ الأَمَلا


وكنتُ من أجلهِ أرعىٰ الهوىٰ ثَمِلا
وكنتُ فيكَ أَذُبُّ الناسَ عن أَمَلِي


لا أَبتغي واشِياً إنْ جَاءني عَذَلا
أضيقُ ذَرعاً وقلبي يَستَشِيطُ أَسَىً


إذا رأيتك يا كلَّ المنىٰ زَعِلا
يا مَنْ سكنتَ بأعماقِ الفؤادِ هَوَىً


أنقىٰ من البدرِ نوراً عندما اكتَمَلا
تجمَّعتْ حَولكَ الأحلامُ يافِعَةً


تهفو إليكَ .. وتبغي القربَ مُتَصِلا
ذوَّبتُ فيكَ دروبَ الحُبِ مُنتَشِيَاً


وفيكَ عطّرتُ أبياتَ الغَلا .. غَزَلا
وهمتُ فيكَ .. بلا عقلٍ ولا حَذَرٍ


كأنك الشمسُ أغوتْ في الهوىٰ زُحَلا
يا مَن لكَ القلبُ قد أَهدَيتُه أمَلاً


في أنْ أراكَ فريباً .. تبرِئُ العِلَلا
لكنَّ بُعدَكَ .. أجلىٰ بعضَ أَسئِلَةٍ


باتَتْ تبعثرُ صَفواً للهوىٰ خَذَلا
مالي أراكَ .. ببرجٍ بُتَّ مُعتَلِيَاً


تَتِيهْ تيهاً .. وَتَمشِي مَشيَةَ الخُيَلا؟
مالي أراكَ .. وَقد آويتَ مُنعَزَلاً


ليَّاً على الحُبِ؟ .. أم غادرتَه كَلَلا؟
ما ذنبُ قلبٍ .. رآكَ الحبَ منسكباً


كالغيثِ يَروي جَفافَ الروحِ فاحتَفَلا
ما ذنبهُ .. يومَ أعطاكَ الفؤادَ .. وَمَا


أدراه أنَّكَ .. لنْ تَرعىٰ لهُ أَمَلا
قد كانَ حبُكَ نَهْرَاً سائغاً يَقِقَاً


يَطيبُ للقلبِ إنْ أفضىٰ لهُ .. نَهَلا
واليومَ .. لا الحبُ يَلقىٰ منكَ زَهْرَتَهُ


ولا الغذاءَ الذي للروحِ كَمْ بَذَلا!!!

محمد أحمد شامي الصحبي

حَبِيب اللهِ ﷺ


لكَ ما حَيِيْتُ أَصُوغُ قَطْفَ حُرُوفِي


حُباً .. لَعَلَّ الخَيرَ بَينَ قُطُوفِي
أَرجُو سَنَاكَ يَضُمُّنِي بِمَعِيَّةٍ


مَا بَينَ فَضلِكَ وَانكِسَارِ وُقُوفِي
يا مَنْ بُعِثتَ لِكَي تُنِيرَ لَنَا الدُنَا


فَأَنَرتَهَا بِالحُبِّ وَالمَعرُوفِ
وكَأنّمَا جِئتَ الحَيَاةَ إجَابَةً


مِنْ دَعوَةٍ لِإِغَاثَةِ المَلهُوفِ
فَأَتَيتَ غَوثَاً لِلبَسِيْطَةِ رَاحِمَاً


مِنْ عِندٍ رَحمَٰنٍ بِنَا .. ورؤوفِ
لَكَ يَا حَبِيبَ اللهِ صُغتُ مَشَاعِرِي


حُبَّاً .. تَرَنَّمَ في نَسِيجِ حُرُوفِي
فَصَلاةُ رَبِّي مَا تَهَادَتْ أحرُفٌ


تَهفُو إِلَيكَ بِحِسِّهَا المَشغُوفِ

محمد أحمد شامي الصحبي

صَبَاحُ الخَيرِ
صَبَاحُ النُّورِ ..
يا وَطَنِي ..
وَيَا عِشْقِي ..
وَيَا سَكَنِي ..
صَبَاحُ الخَيْرِ ..
أَكتُبُهَا ..
بِقَطْرِ سَحَائِبِ المُزنِ ..
صَبَاحُ الوَردِ ..
مَمْتَزِجٌ
بِطُهرِكَ أَنْتَ ..
يَا وَطَنِي
محمد أحمد شامي الصحبي

مَرحباً


مَرحباً بالضِيوفِ أهلاً وسهلاً


في مساءٍ مُعَبَّقٍ بالوُرُودِ
في مَساءٍ به الحُضُور أطَلُّوا


مثلَ غيثٍ هَمَىٰ بسَهلٍ وَبِيدِ
فاكتسَتْ أرضُنا بأبهىٰ ربيعٍ


رَاقَ للعينِ .. وارتقىٰ للوَرِيدِ
مَرحَباً أيُّها الضُيوفُ .. فأنتمْ


مَنْ نُبَاهِي بِهم لعَهْدٍ سَعِيدِ
أنتمْ الحُبُ والوفَاءُ .. وأزهَىٰ


مِن نَسيمِ الصباحِ في يَومِ عِيدِ
نُورُكُمْ أبهجَ المكانَ فأَمسَىٰ


يَملأُ الكونَ بالجَمالِ الفَرِيدِ
في مَساءِ الوَفَاءِ جِئتمْ وُفُودَاً


كالنَّسيمِ الرَّقيقِ بلْ كالنشيد
مرحباً أيها الضيوفُ وأهلاً


كلَّما جادَ بالمعاني قصيدي

محمد أحمد شامي الصحبي

عَهدُ سَلمانَ


وَطَنُ النُّورِ الذي لَمْ يَغِبِ


منذُ ولَّىٰ عنه عَصرُ النِشَبِ
خَصَّهُ اللهُ ببيتٍ شامخٍ


فيه آياتٌ سَمَتْ بالعَرَبِ
حينما اختارَ لهُ من قولهِ


لُغَةَ الضَادِ التي لَمْ تَشِبِ
واصطفىٰ من أرضهِ مُخْتَارَهُ


حِينَمَا أهدىٰ لهُ خَيرَ نَبِيْ
وَمَضتْ عَبْرَ زمانٍ قد مَضىٰ


شَمْسُهُ تُحرِقُ زَيْفَ الرِّيَبِ
كَمْ بِقَاعٍ أزهَرَتْ مِن نُورهِ


نالتِ الخيرَ بتلكَ الحُقُبِ
وتوالىٰ الفضلُ في أرجائهِ


وتسامىٰ للعُلا في الرِّتَبِ
أَنْعُمُ اللهِ نَمَتْ في أرضهِ


أُخْرِجَتْ من جوفهِ كالذَّهَبِ
كلُّ ذا من فضلِ ربٍ مُنْعِمٍ


واهبٍ نلقاهُ عندَ الطَّلَبِ
وإلىٰ أنْ جاءَ عهدٌ زاهرٌ


عهدُ سلمانَ سليلِ النُجُبِ
دَكَّ بالحقِّ جُيُوشاً ظَلَمَتْ


فمحاها بالرهيفِ العَطِبِ
وابن سلمان الذي من فكرهِ


رؤيةُ العصرِ لعهدٍ خَصِبِ
وَطَنِي شَمْسٌ بيومٍ حالمٍ


أشرقتْ فِيْهِ لكلِّ العَرَبِ

محمد أحمد شامي الصحبي

نَبِيُّ اللهﷺ


بِنُوْرِكَ أَشْرَقَتْ شَمْسُ الْبِلَادِ


لِكَيْ تَجْتَثَّ أَلْوَانَ الْفَسَادِ
فأًزْهَرَتِ الْحَيَاةُ بِخَيْرِ دِيْنٍ


طَوَىٰ الظُّلُمَاتِ طَيَّاً بالرَّشَادِ
وَعَادَتْ بَسْمَةُ الدُّنْيَا إِلَيْهَا


بِهَا حُبٌّ يَفِيْضُ عَلَى الْعِبَادِ
بِنُوْرِكَ .. يَا نَبِيَّ اللهِ طَابَتْ


حَيَاةُ النَّاسِ مٍنْ فِتَنٍ شِدَادِ
فَصَلَّىٰ اللهُ مَا لَمَعَتْ نُجُوْمٌ


عَلَيْكَ مِنَ الْفُؤَادِ إلىٰ الفُؤَادِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ذكرياتْ


ما لقلبي برحلتي من رفيقِ


غير ذكرىٰ تناثرتْ في طريقي
تحتويني إذا الجميعُ تخلَّىٰ


عندَ ضيمِ العنا وشُحِّ الصديقِ
عندما ينتهي الكلامُ وتبقىٰ


في رؤى الصمتِ وقفةٌ للبريق
كم بهذي الحياةِ من ذكرياتٍ


مثلَ فيضِ الندىٰ بقلبِ الشقيقِ
تجمعُ الحبَّ والحنينَ وتروي


أنفساً في المدىٰ تناءتْ بضيقِ
يا زماني .. متىٰ الحياةُ ستصفو


كيفَ ألقاكَ يا زماني .. رفيقي؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

عذراً جدة *


عُذراً . . فأنتِ الغادةُ الحسناءُ


مهما بغىٰ في أرضِكِ الخُبَثَاءُ
يا جدةَ الحَبَ المكينَ بخافقي


أنتِ الجمالُ ووجهُكِ الوضَّاءُ
مهما تمادىٰ المفسدونَ بخبثِهم


فلأنتِ وجهكِ ساحرٌ . . مُعطاءُ
يأتيكِ من كلِّ البلادِ حنينُنَا


لنذوبَ فيكِ .. وترتوي الأعضاءُ
يا جدةَ العَذراءَ عُذراً .. إنَّني


لازالَ يسكنني أسىًٰ .. وبلاءُ
ممَّا أصابَكِ من أذىًٰ ومرارةٍ


مِمَّنْ تراءَوا أنَّهم فُضلاءُ
همْ رغمَ كلِّ وعودِهم سقطوا ولمْ


يَثْبُتْ لهمْ وَعدٌ .. له استيفاءُ
فهمُ الخيانةُ لا الأمانةُ أظهَرَتْ


أفعالُهم لُؤماً .. ففاضَ الماءُ
لكنهمْ .. لن يُتركوا في غيِّهمْ


فالحزمُ آخذهمْ أبَوا أمْ شاءوا
وسيُسألَونَ عن الوعودِِ وكذبِها


ويَنالُ كُلَّ الخائنينَ جَزاءُ

محمد أحمد شامي الصحبي

سَاكنُ يَثْرِبﷺ


ومثلكَ لم ترَ الدنيا شبيهاً


أضاءَ بها الفيافيَ والدرُوبا
وُلِدتَ بها، وجئتَ لها رحيماً


فكنتَ الحُبَّ يعتلقُ القلُوبا
سَكنتَ بيثربٍ ..فأنرتَ فيها


نفوساً .. ثم نوَّرْتَ الشعُوبا
وأَسْفَرَتِ الحياةُ بخيرِ دينٍ


أقام نعيمَها وطوىٰ الخطُوبا
عليك صلاةُ ربي كلَّ حينٍ


فقد كنتَ المُربيَ والطبِيبا

محمد أحمد شامي الصحبي