هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

شَرى نَفسَه وَأَهلَهُ وَبلادَه
ثَناءً وَلَم يَبخَس وَلَم يتندّم

وَخلّى عَن الدُنيا وَقَد أُفرشت له
محفّلة أَخلافها لَم تصرّم

.....

رَأَيتك يا زَيدُ زَيدَ النَدى
وَزَيدَ الفُخار وَزَيدَ الكَرَمِ

تَزيد عَلى نائِباتِ الخطوب
بَذلاً وَفي سابِغاتِ النِعَمِ

كَذا الخَمرُ وَالذَهَبُ المَعدَنيّ
يَجوّد هَذا وَذاكَ القدم

.....

وَخلجةِ ظَنٍّ يَسبِق الطَرفَ حَزمُها
تُشيف عَلى غُنم وَتُمكِن مِن ذَحلِ

صَدعتُ بِها وَالقَومُ فَوضى كَأَنَّهُم
بِكارةُ مِرباع تُبَصبِصُ لِلفَحلِ

.....

لَئِن أَلوى بِوَعدِكَ طولُ مطل
تُسبّ بِهِ إِلى يَوم الفِعالِ

فَكَم مِن بارِق في السَهلِ شِمنا
مخايله فخيَّم بالجِبالِ

.....

إِنَّ الأُمورَ إِذا الأَحداثُ دبّرها
دونَ الشُيوخ تَرى في بَعضِها خَللا

إِنَّ الشَباب لَهُم في الأَمرِ معجلَةٌ
وَلِلشُيوخ أَناة تدفع الزللا

.....

‏‌إذَا رضيتَ تلاشَتْ كـلُّ ضائقةٍ
ومنكَ وحدكَ يأتِي الغَوثُ والمددُ

وفِي رضاكَ أرى الآمالَ باسِمة
والكون يُشرقُ والأبعادُ والأمَـدُ

.....

يا حامل الهمّ لا تَحزُنْكَ عاصِفةٌ
هبّتْ على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما

سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
لُطفاً يُرمّمُ في جنْبَيكَ ما هُدِما

طمئن فؤادك فالأقدارُ حانيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما

وفي السماءِ هدايا الغيبِ دانيةٌ
يوما ستأتيك بالبُشرى لِتبتسِما

د ماجد عبد الله

أَلَم تَرَني صَبِرتُ عَلى خَريمٍ
وَكانَ فِداؤُهُ أَهلي وَمالي

وَلوَ أَنّي شللت مِن يَميني
لأفردت اليَمين عَن الشِمال

وَلَكِنّي صبرت عليهِ إِنّي
رأيت الصَبر أَحجى بِالرِجال

فَتى حازَ المَكارِم وَهوَ طفل
وَأورى يافِعاً زند المَعالي

وَشادَ لِقَومِهِ مَجداً سَيَبقى
بَقاءَ الراسِيات مِن الجِبال

وَكانَ لَنا الخَليفَةَ مِن أَبيهِ
لِيَنهَض بالملمّات الثِقالِ

فَلا تبعَد فكلّ فَتى أُناسٍ
سَيفجعهم بِهِ صَرفَ اللَيالي

فَإِن تَكُ للبِلى أَمسَيتَ رَهناً
فَقَد أَبقَيتَ مَجداً غَيرَ بالِ

.....

لَئِن أَلوى بِوَعدِكَ طولُ مطل
تُسبّ بِهِ إِلى يَوم الفِعالِ

فَكَم مِن بارِق في السَهلِ شِمنا
مخايله فخيَّم بالجِبالِ

.....