ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

الطبيعةُ في جَبلِ الأَنِي


يَأْتِي الربيعُ لِيُبهِجَ الأَروَاحا


وَكَأنَّهُ يَكسُو الوُجُودَ وشاحا
تَرَفٌ يَحِلُّ على البِقَاعِ بخُضرةٍ


يُحيي الهناءَ .. ويدفعُ الأتراحا
يرقىٰ بنا بين الخمائلِ كى نرىٰ


تلكَ الشقائقَ أزهرتْ .. وأقاحا
يا أيها الرائي بفكرٍ ناقدٍ


والعينُ تلحَظُ حَولَها الأدواحا
انظرْ إلى صُنع الإلهِ بأرضهِ


وقد استوتْ وتبادلتْ أفراحا
انظرْ إلى جبلِ الأنيِّ .. وحسنه


تلقىٰ المفاتنَ تُعجبُ السُوَّاحا
وبه الزهورُ تمدُّنا بأريجها


عِطراً تناثرَ في السهولِ وفاحا
والشمسُ تملأُ صبحَه بشعاعِها


فتنيرُ وجهاً مشرقاً وضَّاحا
لِتَرىٰ به .. هذا الجَمَالَ مُحمَّلاً


حُبَّاً أضافَ إلى الصباحِ صَباحا
وترىٰ الطيورَ بحسنِها وبهائها


وبصوتِها .. قد أطربَ السُّراحا
شَدْوَاً تمايلَ من عُذوبةِ لَحنِهِ


هذا المدىٰ لمَّا انبرىٰ صدَّاحا
وانظرْ إلى آياتِ ربكَ قد بدتْ


فوقَ الطبيعةِ تبهجُ الأرواحا
الماءُ منسابٌ كأنَّ صَفاءَهُ


وَجْهُ اللُجينِ بِحُسنهِ قد لاحا
فَتَخَالُهُ المرآةَ تَعكِسُ ما بدا


فيها .. فيرتسمُ الفضا ألواحا
وإذا أَتَتْ تلكَ الجِمَالُ يَزُفُهَا


عطشٌ إليه رأيتَ حُسناً باحا
عن آيةٍ للهِ في قرآنهِ


تدعو لِنُدرِكَ ذلكَ الإيضاحا
وإذا النسيمُ رقا التلالَ تراقصتْ


تلكَ الزهورُ لَطَافَةً .. وَسَمَاحا
هذي الطبيعةُ في الأنيِّ بحسنها


من فيضها وَهَبَتْ لنا الأفراحا
نَطَقَتْ ترددُ في لسان مُوحِّدٍ


بالذكرِ حتىٰ تَحمِدَ الفتَّاحا
دَلَّتْ علىٰ الديَّانِ في مَلَكُوتِهِ


فأدامتِ الشكرَ الجزيلَ بَوَاحا
ممَّا حباها من نَعِيمٍ زادها


ألقاً .. ومَدَّ جَمَالَها أَربَاحا
نِعَمُ الإلهِ علىٰ الطبيعةِ جَمَّةٌ


لمن ارتقىٰ ورأىٰ بذاك فلاحا

محمد أحمد شامي الصحبي

أنتَ الإِلٰهُ


رَبَاهُ .. أنتَ الواحدُ


أنتَ الإِلٰهُ المَاجِدُ
كَمُلَتْ صِفاتُكَ في العُلا


وسواكَ منها فاقدُ
مَن قال غيركَ ربُّنا


فهو الشقيُّ الجاحدُ
يا مَن له تعنو الجبا


ه وفي رِضاهُ نجاهدُ
أنتَ العظيمُ القادرُ ال


ملكُ البديعُ الواجدُ
أنتَ السميعُ لمن دعا


ك ومن أتاكَ تُساعدُ
أنتَ المهيمنُ ذو الجلا


لِ وأنتَ مُلْكُكَ خالدُ
أنتَ الرحيمُ الواهبُ ال


رحمٰنُ .. ربٌ واحدُ
النافعُ المعطي الذي


ينجو لديه القاصدُ
المغني البَر ّ الكري


مُ بِمَنِّهِ .. والماجدُ
رباهُ .. دونكَ حاجتي


يا مَن ترىٰ .. وتُشاهدُ
أدعوكَ دعوةَ صادقٍ


لكَ قانتٌ .. لكَ ساجدُ
فاغفرْ ذنوبَ مقصرٍ


خارتْ لديهِ سواعدُ
إلا إليك .. فكُلُّهُ


أملٌ .. وأنتَ الشاهدُ

محمد أحمد شامي الصحبي

لي حبيبٌ


لي حبيبٌ .. كلَّما ذكَّرتُهُ


باشتياقي .. جدَّدَ الهجرَ وزادا
ليتَ شعري .. ما الذي أفعلُهُ


كي أرىٰ منه التفاًتاً لا عنادا
إنَّ مَنْ فاضَ الهوىٰ من قلِبهِ


ليسَ يُضنِيهِ سوىٰ حُبٌّ تمادىٰ
يافؤادي .. لا تقلْ أنتَ الذي


زادني سُقْماً وَهَمَّاً وسُهادا
إنَّها الأقدارُ .. ساقتني إلىٰ


مَنْ برىٰ الجسمَ وأضناهُ جِهادا

محمد أحمد شامي الصحبي

مَنْ أُعطيَ جوامعَ القولِï·؛


ماذا عَسَىظ° الشعرَ يُعلي فيكَ إنْ مَدَحَا


وأنتَ للشعرِ مدحٌ .. باهرٌ صَدَحَا
أنتَ البلاغةُ نرجوهَا فنَلْمَسُهَا


ما بينَ هَديٍ أزاحَ الَّلبْسَ فاتَّضَحَا
أنتَ الفَصَاحةُ في الألفاظِ مَبحَثُهَا


وحينَ تلقاكَ تلقى منك مُصطَلَحَا
جَوامعُ القولِ قد أُوْتِيْتَهَا كَرَمَاً


من بَارئِ الخلقِ حتىظ° صِغْتَهَا مِنَحَا
يَا خَيْرَ مَن أَنشَأَ القولَ المبينَ هُدَىً


فصارَ للناسِ نوراً مُشرِقاً وَضَحَا
صلىظ° عليكَ إلظ°هُ الكونِ .. ما ذُكِرَتْ


من قولكَ العذبِ أقوالٌ .. وما شُرِحَا

محمد أحمد شامي الصحبي

أبا مُحَمَّدْ


رأيتُ المخلصينَ بخيرِ حالِ


بِمَا نَالوا وحَازُوا من خِصالِ
جَنَوا الحُبَ الذي صَنعُوا ففازُوا


بحبِّ قلوبِ أفذاذِ الرجالِ
همُ الفرحُ الذي يُحيي قلوباً


وَيَنسجُ في المدىٰ حُلَلَ الجمالِ
وهمْ صبحُ السعادةِ حين يعلو


نفوساً واجهتْ حَلَكَ الليالي
وهمْ نهرُ العطاءِ يفيضُ جُوداً


ويسقينا من الماءِ الزلالِ
تساموا بيننا وعَلَوا ورادُوا


وحلَّوا في القلوب بخير حالِ
فكانَ لهمْ من الذِكرِ المُحلَّىٰ


مقامٌ صِيغَ من وَهَجِ الجلالِ
هنيئاً كُلُّ ذاكَ أبا مُحَمَّدْ


حظيتَ بهِ .. وذاكَ من الكمالِ

محمد أحمد شامي الصحبي

هَكَذَا الدُّنيَا


ما علىٰ الدُنيا سَعِيدٌ .. لو بَحَثْنَا


مَاعَدَا مَنْ مَدَّهُ الرَّحمنُ أمْنَا
هَٰكَذَا الدُّنيَا لِمَنْ يَدنُو إِلَيهَا


لم يَدُمْ صَفْوٌ بها إنْ جاءَ ضِمْنا
كُلُّ ما فِيهَا عَنَاءٌ .. وامْتِحَانٌ


وَاختِبَارٌ .. حتىٰ لو أسْقَتكَ مُزْنا
حالُها هذا .. ولو أَهْدَتْكَ يَوماً


مُفْرِحَاً.. عَادَتْ وألْقَتْ فيهِ حُزْنا

محمد أحمد شامي الصحبي

نورُ اللهِ ﷺ


ليتَ هذا الشعرَ يمضي بي إلَيكا


كي أعيشَ الحبَّ في عمري لدَيكا
عندها ألقى الهنا والخير دهراً


في نعيمٍ يحتويني من يدَيكا
عندها كلُّ المنى أرجوك فيها


نظرةً .. أروىٰ بها من ناظرَيكا
أو دعاءٍ .. يحتوي أحوالَ عمري


من نعيمٍ مَدَّهُ المولى علَيكا
أنتَ نورُ اللهٍ .. في الدُنيا تجلىٰ


ناقلاً من شاءَهُ اللهُ إلَيكا

محمد أحمد شامي الصحبي

نشيدُ البَيعَة


من كل شبرٍ في البلادِ نجددُ


لمليكنا سلمانَ حُباً يَشهدُ
إنَّا نبايعكم . . ونلزمُ عهدَكمْ


وبأمركم .. حتى المماتِ نرددُ
***

يا أيها الملكُ القويُ .. بعزمهِ


وبفكره .. بين الألىٰ يُسترشدُ
كلُ البلادِ صغيرُهم، وكبيرُهم


لكَ جددوا العهدَ المتينَ وأكدوا
***

هذي بلادُ النور .. طُهْرُ ترابِها


يُعطىٰ الحياةَ، وخيرُها يتجددُ
الصبحُ فيها .. مشرقٌ بنعيمه


والخيرُ فيها .. ثابتٌ متوطِّدُ
***

منذُ اكتمالِ الدِينِ صارتْ جَنةً


للمسلمينَ . . وحبُّها مُتفرِّدُ
هي عِزُّنا في العالمينَ وفخرُنا


وهي الفضيلةُ والمكانُ الأمجدُ
***

ومليكها سلمانُ قائدُها الذي


أرسى بها مجداً عتيداً يَخلدُ
ندعو له اللهَ العظيمَ يزيده


نصراً وتمكيناً وزرقاً .. يُحمدُ

محمد أحمد شامي الصحبي