|  08-22-2009, 02:42 AM | #1 | 
  |  | 
         ماما ابي فطور (مقال حلو) 
   
       
 
 
 
 .gif)  
.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;} 
 
 استيقظفي السابعة صباحاً , أيقظ والدته...
 لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :
 فطور الحين؟ أقول رح نام  !...
 هرب الطفل من أمه وقدأخافته بصوتها المرعب !
 فتحالتلفاز... وجلس قليلاً...
 ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع...
 أراد أن يص ل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلحالفطور !
 سقط وأسقط معه بضعة! أكواب وصحون !
 استيقظتوالدته وس
 ارت بسرعة لترى...
 اختبأ تحت طاولة الطعام
 أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر :
 ليش ما قلتِ لي إنك تبيفطور! ...
 هرب من الخوفولم يأكل.الساعة الثانية عشرة ظهراًأعدت الوالدة الإفطار !
 أكل بشراهة... واتسختملابسه...
 نظرت إليه وصرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟
 اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناءالمنزل
 ولم يكمل إفطاره
 
 
 الساعة الثالثة ظهراً...
 عاد والده من عمله...
 فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدثوالده
 عن ابن الجيران وعن فيلمرآه في قناة كذا...
 وعن مسلسلحدث فيه كذا وكذا...
 كان الوالدمستلقياً على السرير...
 قالالطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ؟!
 حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
 فإذا به ( في سابع نومة )
 الخامسة عصراً...
 اجتمعت صديقاتالوالدة في المنزل! ...
 وقد تأنقالصغير ولبس أجمل ثيابه...
 وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة
 سحبته والدته...
 منيده بشدة وقالت : ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني ! رح عند التلفزيون , ولاّرح العب مع عيال الجيران.
 
 
 الثامنة مساءً...
 عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة...
 وعلا صوته بالبكاء...
 رأته الأم ورفعت
 صوتها : (الله لا يعطيك العافيةيا خبل) !
 وش مسوي في ملابسك؟...أرادأن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
 لكنها ضربته قبل أن يتحدث
 
 
 التاسعة مساءً...
 جاء الوالد , واجتمع م! ع عائلته للعشاء..
 أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران...
 لكنه كلما همّ بالكلام
 قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك.
 
 
 العاشرةمساءً...
 نام الصغير أمامألعابه...
 فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم
 تمتمت: أحبك يا أشقى طفل في العالم !
 ضحك الأب وقال :
 صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه.
 
 
 والسؤال المهم :
 
 هل هذه تربية؟وإلى متى ونحن نكررالأخطاء؟!
 
 
 وحتى متىسنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ا؟!
 
 
 ومتى سنستفيد من الدراسات النفسيةوالتربوية؟
 
 
 قال ابنالقيم – رحمه الله -: "كم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهمالهوترك تأديبه وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه وأنه يرحمه وقد ظلمهففاته انتفاعه بوالده وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة".
 
 
 
 | 
  |   |   |