منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدى العام مخصص للمشاركات العامة والمتنوعة)(تطوير الذات)(سوق الأسهم)

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 12-07-2010, 03:09 PM   #1
 
الصورة الرمزية أبو ريان الشمراني
 

أبو ريان الشمراني is on a distinguished road
الى مسؤلي الصحة ادركوا مستشفياتنا قبل ان تحتضر

إلى مسؤولي الصحة: أدركوا مُستشفياتنا قبل أن تحتضر!

إذا كان لك قريب أو حبيب أو صديق أو جار.. إلخ منوم في مستشفى حكومي أو خاص، سواء حالته خطرة أم لا، فاستودع الله أمانته، وتوقع أسوأ الاحتمالات: موت، عاهة مستديمة.. إلخ. "والأعمار بيد الله تعالى"، ولكن الله تعالى قد جعل لكل شيء سبباً، ولترضَ بقضاء الله وقدره، ثم بإهمال المسؤولين في المستشفى؛ لأنك إذا أردت أن تلومهم أو تحملهم شيئاً من المسؤولية فسيقولون لك على الفور "هذا قضاء الله وقدره ألستَ مؤمِناً؟!".

فما عليك حينها ووقتها إلا التسليم بالقضاء وبتك الإجابة التي هي من قبيل "كلمة حق أُريد بها باطل"، كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في حق الخوارج حينما خرجوا عليه واضعين المصاحف على السيوف، وقالوا: "لا حكم إلا لله"، فرد عليهم رضي الله عنه بتلك العِبارة.

أن تتجاوز الأخطاء الطبية حد المعقول وغير المقبول في بلادنا، ولا نملك إلا أن نتفرج عليها فقط، فذلك أمرٌ لا يقره دِينٌ ولا عَقلٌ ولا مِهنية ولا إنسانية.

أن تعمل استشارياً في مُستشفى حكومي وتأخذ مبلغاً كبيراً قدره "60 ألف ريال فما فوق" - ما شاء الله - ومن ثمَّ تخرج من دوامك "قبل نهايته بكثير"؛ لتذهب لعيادتك في المستشفى الخاص؛ فذلك تصرف مُخجل من استشاري له في الخِدمة عدد من السنوات؛ فأين المِهنية والأمانة والإنسانية أيها الاستشاريون المُحترمون؟!

أن تكون طبيباً استشارياً مسؤولاً عن التخدير وتخرج من غرفة العمليات والمريض في حالة خطرة لترد على مُكالمة جوال أو لتدخن سيجارة؛ وبالتالي تعود وتجد المريض قد فارق الحياة؛ فتلك خِيانة طبية غير مِهنية وغير إنسانية أبداً!

أن تكون "طبيباً / طبيبة" استشارياً مُناوباً وتتابع ما يجري في المستشفى من البيت وإذا اتصل بك المستشفى يجد جوالك مُغلقاً ولا ترد على البيجر؛ فذلك لا يمكن أن يكون مقبولاً، ولا يمكن أن يكون مِهنياً ولا إنسانياً أبداً!

أن تكون طبيب امتياز ولا تعرف عن مرضاك أي شيء إلا بالرجوع إلى الـ(File) لكل واحد منهم، وسماعة جوال الـ( Black Berry ) مُتدلية من بالطو المِهنة الإنسانية، ويدق جوالك عشرات المرات وأنت تتجول بين المرضى "بموسيقى صاخبة" في العناية المركزة؛ فذلك يدل على خلال وشرخ في مفهومك عن مِهنة الإنسانية، التي ذُبحت من الوريد إلى الوريد!

أحد المعارف - وهو بالمناسبة استشاري طب أطفال وحاصل على البورد الأمريكي والكندي - ما زال يعمل في هذه المِهنة الإنسانية في كندا، ولم يأت بعد، وأنصحه بالبقاء هناك لأن ما تعلمه من أخلاق المِهنة في بلاد الكفار! واحترام الوقت أخشى أن ينساه ويرميه وراء ظهره كما رماه غيره حينما جاؤوا مُتسلحين بالعلم والعمل؛ بوصفه نتيجة غير طبيعية للتسيب واللامبالاة في مُستشفياتنا الحكومية والخاصة، الذي جعل من بعضهم مُتهاونين ومُتخاذلين، وكما يقولون كثرة المِساس يُذهب الإحساس!

أخبرني ذلك الطبيب بأن أخاه قبل شهرين كان مُنوماً في أحد أشهر المستشفيات الجامعية في جدة، وكان مُرافقاً له، وفوجئ بالتسيب وعدم الاهتمام من قبل بعض الأطباء والفنيين والإداريين. وأشار إلى أن أخاه أتى في حالة سيئة ولم يقوموا بعمل الفحوصات الطبية كما هو المُتبع، بل ضربوا له موعداً لعمل الفحوصات بعد سبعة أيامٍ من تاريخ دخوله، وهو يتساءل: كيف يدخل مريض لحالة الطوارئ في حالة سيئة ولا تُعمل له فحوصات ولا أشعة إلا بعد أُسبوع كامل؟ وحينما يُعرفهم بنفسه بوصفه طبيباً يقولون له بكل بساطة "أنت تريد أن تخوفنا!" ألهذه العقلية الطبية المِهنية الإنسانيةِ وصلنا؟!

وحينما يذهب إلى مدير المستشفى ونائبه ولا يجد جواباً شافياً فلا غرابة؛ فقديماً قالت العرب: "إذا كان رب البيت بالدفِ ضارباً فشيمة أهل البيتِ كُلهُمُ الرقصُ!"؛ الأمر الذي اضطره لإخراج أخيه من ذلك المستشفى إلى مستشفى آخر شهير في المدينة نفسها أيضاً لا يقل عنه تسيباً وفوضوية وإهمالاً؛ الأمر الذي جعله يقول: "لقد رأيتُ أشياء تشيب لها رؤوس الوِلدان ولا يُمكن أن تكون من أخلاق مِهنة الطب أبداً!". وبعد سلسلة من الإهمال والتسيب سَلَّمَ أخوه روحه إلى بارئها؛ فرحمه الله ورحم أموات المُسلمين، آمين.

أوجه رسالة مِهنية إنسانية للمسؤولين في وزارة الصحة، وعلى رأسهم وزيرها النشط معالي الدكتور عبدالله الربيعه، بأن أعيدوا لهذه المِهنة الإنسانية العظيمة هيبتها ووقارها، وأبعدوا عنها من يتهاون بها ويتخاذل عن القيام بواجبه تجاهها، وأفهموهم أن يُفرقوا بين ما هو مِهني وغير مِهني؛ حتى ينصلح حال أطبائنا وطبيباتنا؛ وبالتالي ينصلح حال مُستشفياتنا ونكون في مُقدمة الأُمم فِعلاً، لا قولاً، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه. :baaa2:



أبو ريان الشمراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
حكم عن الصحة ريهام خالد الطب والحياة 3 05-31-2019 02:24 PM
خلوني اقضي لزومي واضرب الباب الحمدان المنقولات الأدبية 4 05-11-2019 02:56 AM
جود السحت يوسف الشمراني ديوان الشاعر يوسف بن محمد بن حسن الشمراني 2 01-31-2017 09:34 AM
الــف مبروووك .. تغطيــة الفيديو لزوآج الأستآذ \ سآمــي بن سعــد بن عايــض آل مرزن الشمرآنــــي .. تغطيــة vedeo !! محمد آل حزمي الزواجات والأفراح والتهاني لقبائل شمران 14 03-05-2011 01:06 PM
مضت سريعا ...فهل ادركنا ذلك؟ شمراني والفخر عنواني المنتدى العام 8 01-04-2008 10:56 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية