منتديات قبائل شمران الرسمية

الانتقال للخلف   منتديات قبائل شمران الرسمية > منتديات قبائل شمران > الصحافة المحلية والعالمية

الصحافة المحلية والعالمية المملكه العربيه السعوديه

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 06-12-2014, 09:19 AM   #1
نائبآ أول للمدير العام ومستشار عام للمنتدى والصحيفة
 
الصورة الرمزية سعد عبدالرحمن
 

سعد عبدالرحمن is on a distinguished road
افتراضي «داعش» يحكم قبضته على الموصل ويضم تكريت إلى «دولته».. ويزحف نحو بغداد

واشنطن تعلن استعدادها لتقديم مساعدات إضافية للعراق.. وأنقرة تتوعد خاطفي قنصلها ومساعديه



أحداث الموصل وغموض ردة فعل السلطات العراقية دفع بالآلاف من سكانها لمغادرتها (رويترز)
بغداد، كركوك-وكالات الأنباء
نجح مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام-داعش" في التمدد جنوباً أمس، بعدما أحكموا قبضتهم على مدينة الموصل، حيث تمكنوا من السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، ويتقدمون باتجاه بغداد، واضعين وحدة البلاد امام أكبر تحدياتها منذ الاجتياح الأميركي العام 2003.
ولم يتوقف زحف هؤلاء المقاتلين الذي يقدر عددهم بالمئات الا عند اطراف مدينة سامراء التي لا تبعد سوى 110 كلم عن شمال العاصمة بغداد، والتي تحوي مرقداً شيعياً ادى تفجيره العام 2006 الى اندلاع نزاع طائفي قتل فيه الآلاف.
وأمام هذا الاختراق الامني العسكري غير المسبوق، لم تجد الحكومة التي انهارت دفاعات قواتها بسهولة مفاجئة امام المهاجمين، الا التأكيد مجددا على ضرورة التمسك بوحدة العراق، والتوعد بضرب المتمردين.
وانتشرت منذ ساعات الصباح الاولى في الموصل (350 كلم شمال بغداد) مجموعات من المسلحين الذين ارتدى بعضهم زياً عسكرياً فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون ان يغطوا وجوههم قرب المصارف والدوائر الحكومية وداخل مقر مجلس محافظة، بحسب ما أفاد شهود عيان.
واضاف هؤلاء ان الهدوء سيطر أمس على شوارع الموصل بعد يوم من سقوطها في أيدي مقاتلي "داعش"، فيما أغلقت محالها أبوابها، وسط جولات قام بها المقاتلون بسياراتهم دعوا خلالها عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين إلى التوجه الى دوائرهم.
وقال أبو أحمد (30 عاما) الذي يملك محلا لبيع المواد الغذائية في وسط الموصل "لم افتح باب المحل منذ الخميس الماضي بسبب الظروف الأمنية. كنت قلقا من تدهور الاوضاع، وتبين انني كنت على حق". وأضاف "لكنني باق في الموصل. هذه مدينتي على كل حال، وهي مدينة هادئة حاليا".
ولا تزال عشرات العائلات تنزح من الموصل باتجاه اقليم كردستان المجاور لمحافظة نينوى، بحسب ما افاد شهود عيان.
ويتخوف سكان الموصل الذي يبلغ عددهم نحو مليوني شخص من تعرض المدينة لعمليات قصف من قبل الجيش كما يحدث في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في الأنبار والتي يسيطر عليها أيضاً تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" منذ بداية العام، وفقا لما افاد به سكان في المدينة.
وقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أمس أن اكثر من 500 الف مدني فروا من المعارك في الموصل ومنطقتها.
وفيما كان العراقيون منشغلين بأحداث الموصل ومحافظة نينوى التي أعلنوها ولاية اسلامية، شن «المقاتلون الجهاديون» هجوماً على محافظة صلاح الدين جنوب نينوى لينجحوا وخلال ساعات قليلة في السيطرة على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز المحافظة.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة "فرانس برس" "كل مدينة تكريت في ايدي المسلحين"، بينما ذكر ضابط برتبة رائد في الشرطة ان المسلحين قاموا بتهريب نحو 300 سجين من السجن المركزي في المدينة.
وواصل المقاتلون زحفهم جنوباً حيث سيطروا على ناحيتي الدور والعوجة جنوب تكريت، وبلغوا مشارف سامراء حيث خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية لنحو ساعتين لم ينجحوا خلالها في دخول المدينة التي تحوي مرقد الامامين العسكريين، الامام العاشر والامام الحادي عشر لدى الشيعة الاثني عشرية.
والى جانب سيطرتهم على محافظة نينوى ومدينة تكريت وبعض المناطق الاخرى في صلاح الدين، احكم المقاتلون ايضا قبضتهم على النواحي والاقضية التي دخلوها الثلاثاء في محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين العرب والاكراد.
واقدم مقاتلو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" أمس على اعدام 15 من عناصر القوات العراقية في هذه المناطق في محافظة كركوك، وفقا لمصدر امني ومسؤولين محليين. كما اختطفوا القنصل التركي في الموصل مع العشرات من مساعديه بعدما اقتحموا القنصلية التركية في المدينة، وسط تهديدات تركية ب"رد قاس" في حال تعرض المختطفون للاذى.
وفي ضوء هذا التدهور الأمني، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يسعى للبقاء على رأس الحكومة لولاية ثالثة، العراقيين الى التمسك بوحدتهم، متوعداً المسلحين بطردهم من المواقع التي احتلوها.
وتتوجه انظار العراقيين اليوم الخميس الى البرلمان الذي من المتوقع ان يعقد جلسة يصوت خلالها على اعلان حالة الطوارئ في البلاد بطلب من الحكومة التي اعلنت الثلاثاء التعبئة العامة وتعهدت بتسليح كل مواطن يتطوع لقتال "الارهاب".
وفي هذا السياق، اقترح الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر القائد السابق لميليشيا "جيش المهدي" تشكيل وحدات امنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام"، تعمل على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من "القوى الظلامية".
وتبعد مدينة الموصل عاصمة الشمال العراقي بضعة كيلومترات عن الحدود مع سورية حيث تفصل بينها وبين معبر اليعربية الفاصل بين العراق وسورية منطقة ربيعة التي تسكنها عائلات سنية لها امتدادات عشائرية وعائلية على الجانب الاخر من الحدود.
ويخشى مراقبون أن تؤدي سيطرة "الجهاديين" على نينوى الى فتح ممر جديد وترسيخ مناطق نفوذ واسعة لهذه التنظيمات المتطرفة عند الحدود العراقية السورية.
وأظهرت صور نشرها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على الانترنت مقاتليه وهم يزيلون الحدود بين محافظتي نينوى العراقية والحسكة السورية.
من جانبه، أجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي هوشيار زيباري عارضا دعم طهران "للحكومة والشعب العراقيين في مواجهة الارهاب"، وفق ما نقلت أمس وكالة إرنا الايرانية الرسمية.
ووعدت الولايات المتحدة أمس بتقديم مساعدتها لنصف مليون نازح عراقي. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة "مستعدة" لمساعدة العراق في مواجهته لهجوم "داعش". وصرحت جنيفر بساكي للصحافيين ان واشنطن ملتزمة "العمل مع الحكومة العراقية والقادة في انحاء العراق لدعم اتباع نهج موحد ضد العدوان المستمر الذي يشنه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مضيفة ان الولايات المتحدة تعمل على تقديم مساعدات إضافية للعراق.
ميدانياً ايضا، قتل 37 شخصا على الاقل وأصيب العشرات بجروح في هجمات متفرقة في العراق احدها انتحاري استهدف مجلساً عشائرياً شيعياً في بغداد وقتل فيه 15 شخصاً



سعد عبدالرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-2014, 09:24 AM   #2
نائبآ أول للمدير العام ومستشار عام للمنتدى والصحيفة
 
الصورة الرمزية سعد عبدالرحمن
 

سعد عبدالرحمن is on a distinguished road
افتراضي رد: «داعش» يحكم قبضته على الموصل ويضم تكريت إلى «دولته».. ويزحف نحو بغداد

الصدر" يُعيد جيش المهدي "سيئ السمعة".. ونُذُر حرب طائفية تلوح بالأفق
"داعش" على مشارف بغداد.. ومنظومة "المالكي" الأمنية في "خبر كان"



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- التنظيم يتمدد وسط تحرك أمريكي ونُذُر حرب طائفية تلوح في الأفق.
- مقتدى الصدر يُعيد جيش المهدي "سيئ السمعة"، والسيستاني يدعم الجيش العراقي.
- بريت ماكيرغ يصل الأربعاء إلى بغداد لبحث الأوضاع الطارئة.
- السفير الأمريكي يَعِدُ بتدخل لم يحدد نوعه، والبيت الأبيض يدعو "المالكي" للمزيد من الانفتاح على بقية الأطراف.
- "CNN": فرار القوات العراقية وسقوط الموصل يبعث بالتساؤلات حول قدرة "المالكي" على حماية العراق.

بندر الدوشي- سبق- واشنطن: تسارعت الأحداث بشكل غير متوقع في العراق، وتمدد تنظيم داعش الإرهابي بشكل سريع، وسقطت المدن والأرياف العراقية الواحدة تلو الأخرى، وبات "داعش" على مشارف بغداد؛ حيث سقطت مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، وقضاء الحويجة، وبلدة العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، ومناطق داخل "صلاح الدين"، وأجزاء من كركوك، وانسحبت قوات المالكي من مشارف الفلوجة، وفُتِحت السجون وسط انهيار تامّ للدولة العراقية، مع فرار قوات الجيش والأمن العراقي، ونزوح ألوف من العائلات إلى كردستان العراق ذات الأغلبية الكردية.

وفَرّت قيادات الجيش العراقي من الموصل إلى كردستان؛ حيث وصل قائد العمليات المشتركة الفريق عبود قنبر وقائد القوات البرية الفريق علي غيدان وقائد عمليات نينوى الفريق مهدي الغزاوي. وسط تساؤلات واتهامات متبادلة بين الأطراف العراقية حول هذا السقوط والانسحاب المفاجئ للقوات العراقية.

هروب الجيش
من جهته هاجم أثيل النجيفي -محافط "نينوى"- بشكل حادّ الجيش العراقي قائلاً: "نحن نتحدث عن مجموعة غير مدربة وليس لديها قضية يدافعون عنها"؛ فيما قال أسامة النجيفي، رئيس البرلمان العراقي المنتهية ولايته: "إن قيادات الجيش العراقي فرت من القتال وتركت الأسلحة والعتاد لداعش".

وفي نفس السياق هاجمت قيادات كردية نوري المالكي؛ حيث اتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجرفان برزاني، الحكومةَ العراقيةَ بالفشل، وأضاف أن السبب في سقوط الموصل هو فشل إدارة الملف الأمني؛ من جهته حَمّل محافظ أربيل نوزاد هادي حكومة المالكي مسؤلية سقوط محافظة نينوى ثاني أكبر المحافظات العراقية.

ولوّح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، المنتهية ولايته، بعقوبات شديدة لكل جندي يفر من المواجهات العسكرية؛ في إجراء يهدف إلى الحد من هروب الجيش الجماعي من المواجهات مع "داعش"، وكان قد دعى -في وقت سابق- البرلمان لإقرار حالة الطوارئ في البلاد؛ مطالباً بتسليح المواطنين العراقيين لمواجهة المجاميع الإرهابية بحسب وصفه.

كتائب "المهدي" تعود
من ناحية أخرى أشعل سقوط محافظة نينوى النزعة الطائفية في العراق؛ حيث علّق مقتدى الصدر والمعتزل للحياة السياسة تجميد جيش المهدي سيئ السمعة؛ حيث دعا كتائب جيش المهدي لحمل السلاح والوقوف بجانب غريمه نوري المالكي لمقاتلة داعش، وعبّر المرجع الديني علي السيستاني -في بيان- دعْمَهُ للقوات الحكومية في مواجهة الإرهاب؛ داعياً قوات الجيش العراقي للثبات والصبر وحماية أرواح الناس.

الموقف الأمريكي
وساد القلق والارتباك الموقف الأمريكي بعد الأنباء المؤكدة عن سقوط محافظة نينوى؛ حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: "إنه لا يعتقد أن ما يحدث في العراق حرب أهلية؛ مضيفاً: "ندعو نوري المالكي إلى القيام بمزيد من الانفتاح على بقية الأطراف السياسية وحل القضايا العالقة"، واصفاً الأوضاع في العراق بـ"الخطيرة".

من جهتها قالت جين ساكي -المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية- في بيان: "تشعر الولايات المتحدة بقلق شديد إزاء الأحداث التي وقعت في الموصل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية؛ حيث سيطرت عناصر من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أجزاء كبيرة من المدينة. الوضع لا يزال خطيراً جداً".

وأضافت "ساكي" أن كبار المسؤولين الأمريكيين يؤيدون رداً قوياً ومنسقاً لصدّ هذا العدوان، وستقدم الولايات المتحدة كل المساعدة الملائمة لحكومة العراق بموجب اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي بين البلدين؛ للمساعدة في ضمان نجاح تلك الجهود.

وفي نفس السياق وعد السفير الأمريكي في اتصال مع أسامة النجيفي -رئيس البرلمان العراقي- بأن يكون للولايات المتحدة دور؛ لكنه لم يُفصح عن نوعية التحرك الأمريكي في هذه الأزمة.

وفي نفس السياق، ذكرت مصادر إعلامية عن تحرك الموفد الأمريكي إلى العراق بريت ماكيرغ؛ حيث يصل الأربعاء لإجراء مشاورات في بغداد بشأن أزمة الموصل والمناطق السنية في العراق.

حكومة غير مُجَهّزة
من جهتها قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تغطيتها للأحداث المتسارعة في العراق: "إن فرار قوات الجيش من الموصل يبعث بالتسائل بشكل جدّي حول قدرة الجيش العراقي على حماية الموصل فحسب؛ بل حول قدرته على حماية كل البلاد".

من جهته قال نك روبرتسون للشبكة الأمريكية في تعليقه على الأحداث في العراق: "إن سقوط الموصل يبعث برسالة أن حكومة المالكي ذات الأغلبية الشيعية غير مجهزة للتعامل مع تنظيم داعش المتطرف، وأضاف سقوط الموصل -وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة، ستكون ضربة للحكومة المركزية التي تكافح بالفعل لاحتواء التمرد في محافظة الأنبار المركزية"؛ في إشارة إلى عدم قدرة المالكي على حسم الأمور في الأنبار منذ عام.



سعد عبدالرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2014, 01:31 AM   #3
نائبآ ثاني للمدير العام والمستشار العام للمنتديات و الصحيفة
 
الصورة الرمزية شيهان شمران
 

شيهان شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: «داعش» يحكم قبضته على الموصل ويضم تكريت إلى «دولته».. ويزحف نحو بغداد

اختلطت الامور ولا نعلم اين الحق نعوذ بالله من الفتن
شكرا ابو عبدالرحمن



شيهان شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2014, 01:31 AM   #4
نائبآ ثاني للمدير العام والمستشار العام للمنتديات و الصحيفة
 
الصورة الرمزية شيهان شمران
 

شيهان شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: «داعش» يحكم قبضته على الموصل ويضم تكريت إلى «دولته».. ويزحف نحو بغداد

اختلطت الامور ولا نعلم اين الحق نعوذ بالله من الفتن
شكرا ابو عبدالرحمن



شيهان شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2014, 06:49 AM   #5
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: «داعش» يحكم قبضته على الموصل ويضم تكريت إلى «دولته».. ويزحف نحو بغداد

فعلا الامور فيها تناقضات وموآمرات تصب جميعها
في اضعاف قوة اهل السنه في العراق
شكراً ابو عبدالرحمن لجهودك



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2014, 07:09 AM   #6
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: «داعش» يحكم قبضته على الموصل ويضم تكريت إلى «دولته».. ويزحف نحو بغداد

الخميس, 12 حزيران/يونيو 2014
د. طه الدليمي

تحرير الموصل من الاحتلال الشيعي
هل هو مؤامرة ؟

كثر الكلام، وعصفت الحيرة بالكثيرين، واشتد التساؤل عن تحرير الموصل بهذه السرعة:
هل ما جرى حقيقة تمت في سياقها الطبيعي؛ فليس في الأمر مكيدة أو لعبة متفق عليها؟
أم هي مؤامرة مدبرة لمقاصد مسبقة؟ وبعضهم يؤكد جازماً ويقول بلا مواربة: إنها مؤامرة
واتفاق بين المالكي و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي تسمى (داعش) من أجل
تبرير ضرب المناطق السنية وتخريبها وإبادة أهلها وتهجيرهم وتمكين الشيعة منها. وإن إيران
تريد من ورائها تحويل المنطقة السنية إلى ساحة خراب لتزيل العقبة أمام (الهلال الشيعي)،
وتأليب المجتمع الدولي ضدها باعتبارها منطقة منتجة ومصدرة (للإرهاب). ومنهم من يذكر أن
القصد هو إعلان حالة الطوارئ لينعم المالكي بأطول مدة في منصبه. وقد وصلتني رسائل
عديدة تطلب مني الجواب الشافي عن هذه التساؤلات المحيرة المقلقة. فأقول مستعيناً بالله
مستهدياً به جل في علاه:
مهما كانت المؤامرة المفترضة: داخلية أم خارجية، إيرانية أم أمريكية أم غير ذلك، فالتنفيذ في نهاية
المطاف يمر عبر قائد القوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي. وفي حال موافقته لا بد أنه
ينفذه بصورة مقبولة بالنسبة إليه، ليس فيها خطورة عليه. وإلا كان متآمراً على نفسه، ساعياً في
إزالة ملكه. وهذا ما لا يفعله أحد، بل ولا يتعامل الأقوياء مع العملاء الضعفاء بهذه الطريقة.
لهذا فأنا لا ألمح في الأمر مؤامرة أو اتفاقاً مسبقاً، وأستبعد ذلك جداً؛ لأن ما حدث يتناقض كلياً
مع ما قلته آنفاً. وأزيد الأمر وضوحاً وتفصيلاً فأذكر الأسباب التالية:
1. لو كان ثمة اتفاق لكان التخطيط لدخول القوات المحررة للموصل أن يكون مؤقتاً. وهذا يستلزم
أن تبقى القوات الحكومية على أطراف المدينة. ثم تفتعل معركة تنتهي بعودة تلك القوات إلى
مواقعها لتبدأ المجازر وعمليات الملاحقة والإبادة والتهجير. أما وإن الهزيمة بهذه النهاية الموجعة،
والتداعيات المتسارعة وبهذه القسوة من الذلة والمهانة والخسارة، وهذه الصورة المخزية
والفضيحة المفظعة، التي جللت بالعار نوري وشيعته ومن معه إلى ألف سنة قادمة، فمن غير
المعقول أن يتم كل هذا باتفاق.
2. إن هزيمة نوري وجيشه باتت تهدد عرشه خاصة وحكم الشيعة عامة بالزوال؛
فمقاتلو السنة أصبحوا على مشارف بغداد، وتفكك الصف الشيعي مستمر، والانهيار في تلاحق،
وقد لا يطول الأمر حتى يسقط النظام برمته! أفيتآمر المرء على نفسه وقومه وعرشه!
3. لو كان الأمر مدبراً سراً بين الطرفين لكان الانسحاب منظماً، تهيأ له الطرق والوسائل،
وتكون الهزيمة صورية. لكن الذي حصل شيء آخر تماماً. إنه هزيمة منكرة راح ضحيتها من
القتلى فقط أكثر من 2500 جندي، وانهار الباقون وهربوا ولم يبق منهم أحد قط. ومن غير
الممكن أن يتم لملمة فلولهم وإعادة تعبئتها وإرجاعها إلى المحافظة أو غيرها من المدن بسهولة
أو في فترة زمنية قريبة. وقد لا تعود، وهذا هو الراجح فهل هذا يكون باتفاق؟!
4. لو كان اجتياح المدينة صورياً، لاستعد له نوري فأخلى جميع الأسلحة والأعتدة، ولم يُبقِ إلا كميات
قليلة ونوعيات بسيطة. أما والسلاح المتروك شيء لا يخطر ببال كماً ونوعاً فهذا
ما لا يتوافق مع فرضية المؤامرة.
5. إن ضرب مناطق السنة وإبادة أهلها قائمة على قدم وساق، وبتواطؤ إقليمي وعالمي،
وصمت إعلامي مريب. وهي في غير ما حاجة إلى مبرر ولا تشريع. فعلام كل هذا العنت
وهذه الخسائر والفضائح والفظائع من أجل تحصيل شيء حاصل؟!
6. علامات الرعب والاضطراب التي تجتاح المالكي وأعوانه، يراها على ملامح وجهه واضطراب
حركاته ونبرة صوته وتفاهة قراراته كل من ينظر إليه ويسمع كلامه.

القوة المحررة
أما ما يتعلق بالقوة المحررة وهي "الدولة الإسلامية"، والتي تسيطر الآن على الموصل بلا منازع،
فالأخبار الأكيدة عنها أن قادتها مشغولون بتنظيم شؤون المحافظة بنواحيها الأمنية والاقتصادية
والخدمية والبلدية، وإرجاع المهجرين إلى بيوتهم، وتأمين عودة الموظفين إلى دوائرهم، وتوفير
ما أمكن من الوقود. وقد حافظوا على مؤسسات الدولة وحموها من أيدي العابثين،
وحرسوا المصارف، ويتجهزون لتوزيع الوجبة الأولى من الرواتب. وتعاملوا مع قوات
البيشمرگة الكردية بانضباط عالٍ، وتجنبوا كل ما من شأنه أن يثير التوتر والمشاكل، ب
ل أعلنوا لهم أنهم وإياهم سنة وإخوة في الدين. ولم ترتكب خروقات اجتماعية قط، ولم تحصل
مجزرة أو انتقام. وتعاملوا حتى مع الشرطة برحمة: مجرد استتابة وإخلاء سبيل!
هذا كله يدل على أن هؤلاء جاءوا وفي بالهم الرغبة في البقاء،
وفي نيتهم العزم على إقامة حكم يتسم بالدوام، لا مجرد دخول وخروج صوري. بعبارة ثانية:
من كان يعمل للبقاء لا يمكن أن يأتي بمؤامرة أساسها المرور المؤقت بالمكان.
هذا ما نراه والله تعالى أعلم (وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ) (يوسف:81).
الخميس
12/6/2014



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
التعادل يحكم بين النصر السعودي وأبويل القبرصي ليث محمد الشمراني الرياضة والرياضيين 1 08-01-2021 03:52 PM
وزير الخارجية: السعودية تدعم خيارات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة نسيم الليل الصحافة المحلية والعالمية 3 02-06-2020 04:59 PM
الاتفاق ينهي إجراءات التعاقد مع أزارو ويضم آل سالم شذى الياسمين الرياضة والرياضيين 1 01-26-2020 10:31 PM
مصدر بالمخابرات السعودية: "داعش" طوّقت "سامراء" وتستعد لاقتحام بغداد سعد عبدالرحمن الصحافة المحلية والعالمية 1 06-17-2014 05:53 AM
الحكم السعودي خليل جلال يحكم مباراة المكسيك و وليد الرياضة والرياضيين 0 06-16-2010 12:19 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية