النهي عن كثرة السؤال

النهي عن كثرة السؤال
قال النبي ﷺ :
(إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال)
رواه البخاري (1407) ومسلم (593)

وقد ذكر العلماء رحمهم الله في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم (وكثرة السؤال) أوجها عديدة ، كلها تدخل في إطلاق هذا اللفظ ، وهي :
❶ سؤال الناس أموالهم وبذل ماء الوجه في سبيل ذلك .
❷ سؤال العلماء عن المسائل العويصة التي لا تنفع المسلمين وإنما تفتح عليهم أبواب النزاع ، وتثير بينهم مكنون الشقاق .
❸ السؤال عن المسائل التي يندر وقوعها أو يستحيل لما فيه من التنطع والتكلف .
❹ كثرة السؤال عن أخبار الناس وأحداث الزمان وتفاصيل الوقائع مما لا يقدم منفعة وإنما يضيع به الوقت .
❺ كثرة سؤال إنسان بعينه عن تفاصيل حاله والدخول في خصوصيات حياته التي يكره أن يطلع الناس عليها ، فيقع في الضيق والحرج بسبب سؤاله عن ذلك .
❻ سؤال السائل عن مالا يعنيه ، ولا شأن له به

وهذه أمور مذمومة كلها – كما ترى - فالأوجَهُ في تفسير الحديث حمله على إطلاقه ، واعتبار أن كل ما دل الشرع والأدب على كراهة السؤال عنه وكراهة طلبه فهو داخل في هذا الحديث .

وعلى هذا ، فمعنى ( كثرة السؤال) أي : سؤال الناس

وأما سؤال الله ودعائه فهو من أفضل العبادات
فالله تعالى يحب من عباده أن يسألوه ، ويحب الملحين في الدعاء .

المصدر: https://goo.gl/JioiSv