باريس سان جيرمان يضع الخطط الطموحة لتوسعة ملعبه️⚽️

باريس سان جيرمان يضع الخطط الطموحة لتوسعة ملعبه

11 فبراير 2022
وكالة الأنباء الأسبانية EFE ©




حديقة الأمراء
لا يتسع ملعب باريس سان جيرمان، حديقة الأمراء (بارك دي برانس) للجمهور الذي يسعى لحضور المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا. ويدرس رئيس النادي، ناصر الخليفي، خيار إضافة 10 آلاف مقعد جديد والمزيد من المقاعد المخصصة للشخصيات المهمة (VIP)، حيث يتم جني أموال حقيقية. ويستثمر النادي الذي يلعب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوفه 200 مليون يورو حتى الآن في مدينة رياضية جديدة؛ هذه هي خارطة الطريق الخاصة به.



ويعاني باريس سان جيرمان من ضيق ملعب حديقة الأمراء، وهو جوهرة معمارية بنيت في أوائل السبعينيات ويعشقها المشجعون الباريسيون، ولكنها لا تستوعب الطموحات المتزايدة لأصحاب النادي القطريين الجدد.

ومنذ وصولهم إلى عاصمة نهر السين في عام 2011، رأى الأمراء كيف أن مقاعد الاستاد الباريسي، البالغ عددها 47 ألف مقعد، لا تستوعب ما حققوه من خلال ضم العديد من النجوم على مستوى العالم.

وتمتلئ المدرجات بانتظام ويضطر الكثيرون إلى البقاء خارج الملعب، خاصة في المباريات الأكثر إثارة، ولا سيما في دوري الأبطال.

ومنذ أيامه الأولى في باريس، يسعى ناصر الخليفي، الرئيس المعين من قبل قطر لقيادة النادي الفرنسي، إلى توسعة ملعبه في غرب المدينة.

وكان الحلم أن يكون هناك ملعب على قدم المساواة مع كامب نو أو برنابيو أو أليانز أرينا، بسعة مماثلة لتلك الملاعب العملاقة. وكانت الفكرة الأولى هي النظر إلى الشمال قليلا، حيث ملعب فرنسا، الذي يمتلك 80 ألف مقعد، وهو مكان حديث ومتعدد الاستخدامات يكلف الدولة مبالغ طائلة لأنه، بعيدا عن الفعاليات الاستثنائية، نادرا ما يكون له أي فائدة.

لكن الانتقال إلى هناك قد يعني خيانة لجمهور باريس لسببين، التخلي عن المكان التاريخي ومغادرة العاصمة، حيث إن استاد فرنسا يقع في بلدة سانت دينيس المجاورة.

وبعد صرف النظر عن هذا المشروع، بدأ الخليفي ومستشاروه في تلقي أفكار جديدة، بعضها فرعوني، مثل التوسع الكبير في حديقة الأمراء. وكانت الفكرة تتمثل في إحاطة المكان الحالي بمجموعة من الهياكل المعدنية على شكل برج إيفل مقلوب لإقامة مدرج ثالث قادر على استيعاب ما يصل إلى 30 ألف مشجع إضافي.

لكن سرعان ما تم استبعاد المشروع بسبب تكلفته وصعوباته الفنية، حيث يقع ملعب حديقة الأمراء على الطريق الدائري الرئيسي في باريس وتحيط به المنازل، مما يعقد أي أعمال توسعة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الموقع مملوك من قبل مجلس بلدية باريس، وكثيرا ما تأكد الخليفي من أن طموحاته تقيدها ضوابط البلدية.

ويقول الأستاذ الجامعي، جان باسكال جيون، المتخصص في الاقتصاد الرياضي، إن "المشكلة الرئيسية تتمثل في أن الاستاد الحالي بالكاد يوفر إمكانيات لاستيعاب الجمهور الـ (VIP)، الذي يترك أكبر قدر من المال".

وبالتالي، يُحرم باريس سان جيرمان من دخل منتظم ومهم من شأنه أن يساعده في موازنة حساباته ومواجهة مشكلات أقل عندما يتعلق الأمر بالوفاء بالتزامات ما يسمى بـ "اللعب النظيف" المالي التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وبمرور الوقت، فإن مجلس البلدية بدا منفتحا على قبول فكرة التوسعة بشرط أن تأتي الأموال من قطر، وفقا لما أكده الرجل الثاني في البلدية، إيمانويل جريجوار، قبل بضعة أشهر.

وهكذا، بدأت فكرة التوسع في التبلور، والتي من شأنها أن تسمح لملعب حديقة الأمراء باستيعاب حوالي 60 ألف متفرج، ولكن قبل كل شيء، توسعة المقصورات الفاخرة.

وعلى الرغم من أن المشروع بعيد عن الواقع، هناك حديث عن تكلفة تصل إلى 150 مليون يورو لتوسعة المدرجات في الخلف وتقريبها من أرضية الملعب، مما سيسمح ببعث الخوف في قلوب المنافسين والحصول على مقاعد إضافية.

ولن يتم التحديث الجديد لـ (بارك دي برانس) -الذي سيأتي بعد التحديثات التي تم إجراؤها قبل بطولة أمم أوروبا لعام 2016- قبل عام 2024، حيث تم تضمين الملعب في مشروع باريس الأولمبي، بميزانية محدودة للغاية.

وعشية زيارة ريال مدريد لخوض مباراة الذهاب لدور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، يطرح سؤال نفسه: هل يفضل لاعب مثل كيليان مبابي اللعب في بارك دي برانس المتواضع أم في سانتياجو برنابيو الجديد والمهيب؟

يجيب جيون "هو (مبابي) فقط من لديه إجابة على هذا السؤال، ولكن، على الأكثر، سيكون الاستاد مجرد نقطة سيفكر فيها، وبالتأكيد ليس العنصر الأكثر أهمية".

شكرا على الموضوع
جزاك الله خيرا
ولك اجمل تحياتي