فقدان الشغف سبب واقعي.. وكيفية التغلب عليه

فقدان الشغف سبب واقعي.. وكيفية التغلب عليه

الكاتبة/ نجود عبدالعزيز الحازمي

في حياة كل إنسان، قد يواجه لحظات يشعر فيها بفقدان الشغف والحماس تجاه ما يقوم به، ربما تكون قد واجهت تلك المشاعر السلبية في العمل، الدراسة، الهوايات، أو حتى في العلاقات الشخصية، فقدان الشغف هو حالة شائعة وطبيعية، ولكن من المهم أن نفهم أسبابه ونعرف كيفية التغلب عليه.


إحدى أسباب فقدان الشغف هو الروتين المتكرر والممل، عندما نقوم بنفس الأنشطة مرارًا وتكرارًا دون تحدي جديد أو تجديد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الحماس والشغف، قد يصبح العمل مجرد واجب يومي، والهوايات قد تبدو مملة بدون تحديات جديدة، لتجاوز هذا العائق، يجب علينا استكشاف أشياء جديدة وتحديات مثيرة للاهتمام في مجالاتنا المختلفة، يمكننا تعلم مهارات جديدة، أو تحديد أهداف جديدة، أو التعاون مع الآخرين في مشاريع مثيرة.

عامل آخر يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشغف هو الإجهاد والضغوط الزائدة، عندما يكون لدينا الكثير من المسؤوليات والمهام والضغوط، قد ينخفض مستوى الحماس والشغف، يمكن للإجهاد أن يستنزف طاقتنا ويؤثر على تركيزنا ورغبتنا في الاستمرار، للتغلب على هذا، يجب علينا إدارة الضغوط بشكل صحيح والعناية بأنفسنا.. يمكننا تحسين نمط الحياة الصحي، وتعلم تقنيات التحكم في الضغط مثل التأمل والاسترخاء، وتحديد أولوياتنا وتنظيم وقتنا بشكل فعال.


وعنصر آخر يجب أن نأخذه في الاعتبار هو عدم التوافق مع أهدافنا وقيمنا الشخصية، عندما نقوم بأنشطة لا تتماشى مع ما نعتبره مهمًا وذات قيمة حقيقية بالنسبة لنا، فإننا قد نشعر بعدم الرضا وفقدان الشغف، يجب أن نحاول تحديد أهدافنا وقيمنا الشخصية بوضوح، والعمل على مشاريع وأنشطة تتوافق معها، عندما نشعر بالارتباط بالأهداف والقيم الشخصية، فإننا نشعر بالإشباع والرضا والشغف.

في النهاية، فقدان الشغف هو شعور طبيعي يمكن أن يحدث للجميع في فترات مختلفة من الحياة، ومع ذلك، يمكننا التغلب عليه من خلال استكشاف أشياء جديدة، وإدارة الضغوط بشكل صحيح، والتوافق مع أهدافنا وقيمنا الشخصية، تذكر دائمًا أنه في النهاية، الشغف يعود إلى الدافع الداخلي والاهتمام بما نقوم به، ويمكننا إعادة اكتشافه وتجديده في أي وقت نشاء.