هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ليلٌ وطفلٌ خائفٌ في كفهِ
عصفورةٌ وجناحُها مكسورُ

وكأن صبري مصحفٌ ومشاعري
عطرٌ وقلبي مسجدٌ مهجورُ

للإثم والعدوان ربٌ ساقني
نحو العذاب وقلبه مسرورُ

والتين كان الأمس يروى من دمي
والمعطيات جنائزٌ وقبورُ

والقهر كان يسد نافذتي إلى
ذاتي فيختنق الشذى والنورُ

واليوم كلّ الأغنيات تغيرت
ما أجمل الأيام حين تدورُ

دارت نواعيرُ الأماني حولنا
فهل اعتبرت الآن يا مغرورُ

ذق هذه الكأس التي اسقيتنا
واضرب فأنت الهالكُ المنصورُ

عبدالرزاق الكميم

‏‎عَزمِي الوَفَاءُ لِمَن وفىٰ
وَالغَدرُ لَيسَ بهِ خَفَا

صِلنِي أصِلكَ فَإن تَخُن
فَعَلَىٰ مَوَدَّتِكَ العَفَا

البُحتري

وَإِنّي لَذو رَأيٍ يُعاشُ بِفَضلِهِ
وَما أَنا مِن عِلمِ الأُمورِ بِمُبتَديِ

عبيد بن الأبرص

‏وَمَا رَأَيْتُ بِنَبْضِ القَلْبِ مِنْ أَحَدٍ
‏سِوَاكِ أَنْتِ وَأُمِّي والعظِيمِ أبِي

.....

لأنَّكَ اللهُ لا أَشْكُوا إلَى بَشَرٍ
‏وأرتجيكَ لِجبرِ الرُّوحِ ربّاهُ

‏لأنَّكَ اللهُ لا أُخْفِيكَ ضَائِقَتِي
‏وما يخبئُّ قَلْبِي مِنْ خَطَايَاهُ

‏إلَيْكَ أشْكُو وأنتَ اللهُ مَا غَفِلَتْ
‏عَيْنَاكَ عَنْ تائهٍ باللُّطْفِ تَرْعَاهُ

سبحانه

وأجملُ من تهتني قُربَهُ
وأصدقُ من تستقيمُ معه

صديقٌ وفيٌ بهذا الزمانِ
حريصٌ عليكَ بلا منفعة

.....

وظَننتُ أنّي قَد كَبِرتُ عَلىٰ الهَوىٰ
حتّى رَأيتُ الحُسن يمشِي في جَسد

فسَألتُها مُتعجبًا من حُسنِها
ماذا يُريدُ الغَيثُ في أرضِ الحَسد

ضَحِكت وقد زادَ الحياءُ جَمالها
فأردتُ أُخبرُها باسمي والبَلد

لَكنّها رَمشت ويَبدو أنّها
أنسَتني اسمي واختلَفتُ إلىٰ الأبَد

.....

وأُخفي عنكَ شيئًا ليسَ يُحكى
فأصمتُ ثمّ تفضحني عيوني

ألا يا عين كنتِ الأمسَ أوفى
فمن علّمكِ سرّا أن تخوني

.....

كُل البلايا على الإنسانِ هينةُّ
‏إلا فُراق عزيزٍ ضمهُ الأجلُ

.....

ولي همّةٌ تعلو إذا ما ذكَرتُها
وروحٌ بِذِكراها إذا رَخُصَت تغلو

جَرَى حُبّها مجرَى دمي في مفاصِلي
فأصبَحَ لي عن كلّ شُغلٍ بها شغلُ

.....