هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لوفاة الكمال في العجم وهن
فلقد أكثروا عليه التعازي

قل لهم لو يكون فيكم جواد
كان في غنية عن المهمازي

.....

ستروا المكرم بالحرير وستره
بالدر والياقوت غير كثير

ستروه وهو من الغواية سترنا
عجبي لهذا الساتر المستور

.....

من ولي الحسبة يصبر على
تعرض الواقف والسائر

فليس يحظى بالمنى والغنى
فيهم سوى المحتسب الصابر

.....

حلا نبات الشعر يا عاذلي
لما بدا في خده الأحمر

فشاقني ذاك العذار الذي
نباته أحلى من السكر

.....

ساكني مصر أين ذاك التأني
والتأبي ومالكم عنه عذر

يخسر الشخص ماله ويقاسي
تعب الدهر والولاية شهر

.....

وكنت إذا قابلت جبرين زائرا
يكون لقلبي بالمقابلة الجبر

كأن بني نبهان يوم وفاته
نجوم سماء خر من بينها البدر

.....

أيبست أفئدة بالحزن يا خضر
فالدمع يسقيك إن لم يسقك المطر

منها خلقت فلم يسمح زمانك أن
يشين حسنك فيه الشيب والكبر

فإن رددت فما في الرد منقصة
عليك قد رد موسى قبل والخضر

.....

والنار أيضا من جنود نبينا
لم تأت إلا بالذي يختار

متغلبون مخربون بسحتهم
حرم النبي فطهرته النار

.....

إذا ما قضى الله أمرا فمن
يرد القضاء الذي ينفذ

عجبت لشيزر إذ زلزلت
فما لبني منقذ منقذ

.....

إذا حمل الفتى هما فجهل
فإن الله يلطف بالعبيد

وكم لله من فرج سريع
نفضله على فرج البريدي

.....