هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَهوديَّةُ الأَنسابِ مُسلِمَةُ القُرى
شَآمِيَّةُ المَغدى عِراقِيَّةُ المَنشا

مَجوسِيَّةٌ قَد فارَقَت أَهلَ دينِها
لِبِغضَتِها النارَ الَّتي عِندَهُم تُذكى

رَأَت عِندَنا ضَوءَ السِراجِ فَراعَها
فَما سَكَنَت حَتّى أَمَرنا بِهِ يُطفى

.....

يا مَعشَرَ العُشّاقِ ما البُشرى
قَد ظَفِرَت كَفّي بِمَن أَهوى

واصَلَني مِن بَعدِكُم سَيِّدي
كَذاكَ أَيضاً لَكُمُ العُقبى

ضَمَمتُ كَفَّيَّ عَلى دُرَّةٍ
لا شِركَةٌ فيها وَلا دَعوى

لَمّا تَمَلَأتُ سُروراً بِها
أَغرَبتُ عَنّي سائِرَ الدُنيا

.....

لئنْ كانَ يهديني الغُلامُ لوجهتي
ويقتادُ في السير إذْ أنا راكبُ

لقد يَستضيءُ القومُ بي في أمورهم
ويخبو ضياءُ العين والرأيُ ثاقبُ

.....

ذُكِرَ الصدُّ لمن أهوى فصدْ
وبداَ يَمْزَح بالهجرِ فجدْ

مالهُ يعدل عني غيرهُ
وهو لا يعدِلُهُ عندي أَحَدْ

لا تريدوا غرَّةَ الفضل ومن
يطلب الغِرَّة في خِيس الأسدْ

مَلِكٌ نَدْفعُ ما نخشى به
وبه نُصلِحُ منَّا ما فَسَدْ

يُنجزُ الناسُ إذا ما وَعَدوا
وإذا ما أنجَزَ الفضلُ وَعَدْ

.....

سَمِعْنَا بأشعار الملوك فكلُّها
إذا عَضَّ مَتْنيهِ الثِّقافُ تَأَوَّدا

سوى ما رأينا لامرئ القيس أننا
نراه متى لم يًَشْعُر الفتحُ أوحدا

أقامَ زماناً يَسمعُ القولَ صامتاً
ونحسبه إن رام أكْدى وأصلدا

فلما امتطاه راكباً ذلَّ صعبُهُ
وسارَ فأضحى قد أغار وأنجدا

.....

فَديتُكَ جِسمي كانَ أَحمَلَ لِلشَكوى
وَكانَ عَلَيها مِنكَ يا سَيِّدي أَقوى

فَدَيتُكَ لَم أَنصِفكَ إِذ أَنتَ لابِسٌ
شِعاراً مِنَ الحُمّى وَلَم أَلبِسِ الحُمّى

فَدَيتُكَ لَو أَنَّ الَّذي بِكَ يُفتَدى
بِدُنيايَ لَم أَذخَركَ شَيئاً مِنَ الدُنيا

.....

كُلُّ ناعٍ فَسَيُنعى كُلُّ باكٍ فَسَيُبكى
لَيسَ غَيرَ اللَهِ يَبقى مَن عَلا فَاللَهُ أَعلى

إِنَّ شَيئاً قَد كُفيناهُ لَهُ نَسعى وَنَشقى
إِنَّ لِلشَرِّ وَلِلخَيرِ لَسيما لَيسَ تَخفى

كُلُّ مُستَخفٍ بِسِرٍّ فَمِنَ اللَهِ بِمَرأى
لا تَرى شَيئاً عَلى اللَهِ مِنَ الأَشياءِ يَخفى

.....

أَيا باكِيَ الأَطلالِ غَيَّرَها البِلى
بَكَيتَ بِعَينٍ لا يَجِفُّ لَها غَربُ

أَتَنعَتُ داراً قَد عَفَت وَتَغَيَّرَت
فَإِنّي لِما سالَمتَ مِن نَعتِها حَربُ

وَنَدمانِ صِدقٍ باكَرَ الراحَ سُحرَةً
فَأَضحى وَما مِنهُ اللِسانُ وَلا القَلبُ

تَأَنَّيتُهُ كَيما يُفيقُ وَلَم يُفِق
إِلى أَن رَأَيتُ الشَمسَ قَد حازَها الغَربُ

.....

أَرى الدَهرَ يُنسيني أَحاديثَ جَمَّةً
أَتَت مِن صَديقٍ أَو عَدوٍّ يُشيعُها

وَلَم يُنسِنيها الدَهرُ إِلّا وَذِكرُها
بِحَيثُ تَحَنَّت دونَ نَفسي ضُلوعُها

وَإِن لَم يَكُن مِنها لَنا غَيرُ ذَكرَةٍ
وَقَولٍ لَعَلَّ الدَهرَ يَوماً يُريعُها

فَقَد أَحرَزَت مِنّي فُؤاداً مُتَيَّماً
وَعَيناً عَلَيها لا تَجِفُّ دُموعُها

أَتَنسينَ أَيّامي وَأَيّامَكِ الَّتي
إِذا ذَكَرَتها النَفسُ كادَت تُذيعُها

.....

إذا قيل أيّ فتًى تعلمون
لمُعترِّ فِهْرٍ ومُحتاجها

ومَن يُعجِل الخيلَ يوم اللّقاء
بإلجامها قبل إسراجها

أشارت إليك أكفُّ النِّساء
بذلك من قبل أزواجها

.....