ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

[ريحانة شمران]

لولا الغرامُ لقُلت الناس أحرار
يمضي بنا الليلُ والإصباحُ قافلةٌ


والشِّعرُ يَحدُو بنا والعمرُ أسفارُ
ما زلتُ أرمزُ في وزنٍ وقافيَةٍ


أما علمتَ بأن الشعر إشْعارُ
الحيُّ والدَّارُ والأبوابُ إنْ رحلوا


عنَّها الأحبَّةُ أخشابٌ وأحجَارُ
لا تكثرِ الشَّجوَ في ذكرى تذكرهِمْ


فلنْ يُفيدَك إكثارٌ إذا سارُوا
كمِ استرقَّ غرامٌ نبضَ أفئدةٍ


لولا الغرامُ لقُلت: الناس أحرارُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لامِسُ النَّجمِ
على قدر حاجات الفتى جاء شعره


وتلقى بشعر المرء صورة نفسه
عجبت لمن يحيا حياة وعيشة


ويأتي بشعر فيه معنى لعكسه
يصور أحلام الثراء تفاخرا


وما ذاق طعم العز طيلة أمسه
يحارب أهل الفضل من ليس منهم


وما ذاك إلا من غياهب نحسه
يشير إليهم مثل رافع أصبع


إلى النجم يسعى بالبنان للمسه
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لَثغَةُ الغُروبِ
صَبيَّةُ الشرقِ طولُ السيرِ أجهدَها


أمَّا الزوالُ فأهدَاها إلى الشفَقِ
طالَ الطريقُ وحادي الوقتِ أسلمَها


إلى الغروبِ بلا وعيٍ ولا رمَقِ
والبدرُ يحبو على الآفاقِ يدهشُهُ


صوتُ المغيبِ به إدهاشةُ اللثَقِ
لونُ الغروبِ بدا في عينِ ناظرِه


ِكحُمرةِ الحِبرِ إذ تنداحُ في الورَقِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صمت يتذوق الكلام
كل الكلام أمامه ووراءه


والصمت يستدعي الكلام الصائبا
يتذوق الصمت الكلام، ولم أجد


من صامت إلا الجواب الغالبا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

جاؤؤا على الشعر شابا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جاؤوا على الشِّعرِ شَاباً في فُتُوَّتِهِ


وجئتُ إذ جئتُ في شَيْخُوخَةِ الشِّعْرِ
أقولُ قولاً عَوَاناً قدْ سُبِقْتُ بِهِ


وقولُهمْ في معاني الشِّعرِ كالبِكْرِ
أُقاسِمُ النَّاسَ فيما شاعَ بينهُمُ


مِنَ المعاني التي في شُهْرةِ البَدْرِ
وليْ مَعانٍ خَواصٍ ما سُبِقْتُ بِها


نَحَتُّها مِنْ وُجوهِ النَّاسِ والفِكْرِ
لكلِّ فَذٍّ من الشُّعارِ قَاربُهُ


لهمْ بُحورٌ وليْ صَارٍ وليْ بَحْرِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لن تعرف الفرق حتى تطعم الماء
الملح في الكأس مثل العذب صورته


لن تعرف الفرق حتى تطعم الماء
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

بَالغتُ في طلبِ المُحالِ
بَالغتُ في طلبِ المُحالِ بعرْفِنا


والمستحيلُ لديكَ ربِّ مُمكنُ
أعددتُ للأيامِ ذكرِكَ عُدةً


كلُّ المخاوفِ عندَ ذكرِكَ تَسْكُنُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سَرِيْرَةٌ
أضْمرتُ خيراً حينَ أضْمرَ ضدَّهُ


ومِنَ النفوسِ يَسيرةٌ وعَسيرَةْ
هذي سَرِيرَتُهُ وتلكَ سَريرَتي


شَتَّان بينَ سَرِيرَةٍ وسَرِيرَةْ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عودي
عُودِي إليَّ ففيك بعضُ بقِيتِي


يا سرَّ ميلادِ الغرامِ ودَايَتِي
لمَّا أشارَ الصدُّ منك بجفوةٍ


أنكرتُ أسْمالاً بَقِيْنَ لتُقْيَتِي
ضَمَّنْتُ أوزاني خفايا مُهجَتي


والشعرُ مِرساليْ إليك وعُدَّتي
يا نبضَ يومي أنت لغزُ خريطتي


وأراك في يوم الرحيلِ وَصِيَّتي
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ثعالب النقد
قَدْ قامَ يُنشدُ في القصيدِ عَجائِبْ


شعراً بدا ليَ في الحقيقِ مَصائِبْ
غِرٌّ يصرمح للثناء بجهده


ويرى أمينَ النُّصحِ مثل مُحارِبْ
وشرحتُ معنَى الشعرِ كيما يرعَوِي


والشعرُ مثلُ الرسمِ محضُ مَواهِبْ
أفهمته كنه القصيد وسره


ومنحتُهُ منِّيْ رَحيقَ تجارِبْ
في الشِّعرِ أمثالُ النخيلِ بواسقٌ


ويقومُ جَنْبَ النخلِ جَيشُ طَحالبْ
يتفاوتُ الشعراءُ في أفكارِهمْ


والقومُ في صُنعِ القصيدِ مَراتِبْ
فنصحتُهُ فازدادَ في إمعانهِ


ملأ الغبيُّ مِن َالغباء حَقائِبْ
ورأيتُ أشْبَاهاً لهُ في غيِّهِ


فهناكَ قومٌ في الغباءِ أقاربْ
لبِستْ ثيابَ النَّقدِ زوراً ثُلةٌ


فرأيتُ مِنْ خلفِ الثيابِ ثعالبْ
قالوا: التَمِسْ عُذراً لهُ، فأجبتُهمْ:


العذرُ كانَ لمَيِّتٍ أو غائبْ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الهاربة إلى المجهول

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ستعلمينَ بأنَّ العُمْرَ ضاعَ سُدَى


يا مَنْ ذهبتِ إلى المجهولِ في كَنَدَا
كزهرةٍ في مروج الوردِ غَازلَها


ذاكَ المتاجرُ بالأزهار كمْ وَعَدَا
حتَّى أطعتِ له وعدَاً لِزخرفهِ


حُلمُ المُراهقِ كم أوْدَى لنا وَلدَا
لقدْ نزعتِ حياءً قد نشأتِ بهِ


لمَّا برزتِ وكانَ الفَخْذُ منكِ بَدَا
أكلتِ لحمَ خنازيرٍ محرمةٍ


ثمَّ احتسيتِ عليهِ الخمرَ والكمَدَا
قدْ أكرموكِ وما في وُسْعِهِمْ بَذَلوا


ولا يُلامُ الذي أعطاكَ ما وجَدا
جاهرتِ بالكُفرِ والعصيانِ في سَفَهٍ


مِنْ دينِ ربكِ جهلاً قدْ نزعتِ يَدَا
عقَّيتِ أمَاً رَؤُوْمَاً كانَ غايتُها


يوماً لعرسكِ تدعو الاهلَ والبَلدَا
وقدْ جحدتِ أباكِ دونما سببٍ


وحلمُهُ أنْ تعودي للرِّياضِ غَدَا
عُودي إليه ونشدو فيكِ أغنيةً:


ظبيٌ من الصَّيدِ والصَّيادِ قدْ شَرَدَا
وإنْ أبيتِ فسيري مثل ََقافلةٍ


نحوَ السَّرابِ بها حادي الظَّمَا ورَدَا
ستحلمينَ بِعَودٍ مثلَ قاطرةٍ


مِنَ الدُّخَانِ ولا رُجْعى لها أبدَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أما المعلم كان خطا أحمرا
أُزْجِي القصائدَ والمعانيْ في الذُّرَى


والمدحُ حادٍ سارَ سيراً أزْهَرَا
وأرى قصيدي َطافَ كلَّ مَحلةٍ


بلغَ المدينةَ ثُمَّ يَمَّمَ عَرْعَرَا
ما ذاكَ عَنْ جُهْدٍ بذلتُ وطاقةٍ


لكنَّهُ فضلُ الذي خلقَ الوَرَى
تَتنافسُ الأبياتُ بينَ قصائدي


كتَنافُسِ المتجاوراتِ مِنَ القُرَى
في مدحِ مَنْ عمَّ البَرِيَّةَ فضلُهُ


وبنورهِ عقلُ البريَّةِ حُرِّرَا
ورِثَ النبوةَ دون وحيٍ علمُهُ


خبرٌ بهِ خيرُ البريَّةِ أخْبَرَا
العلمُ كنزٌ والهدايةُ دُرُّهُ


والعلمُ لا يصدا ولنْ يتغيرَا
ذو الجهلِ محتاجٌ بصيرةَ عالمٍ


مثلُ الكفيفِ إذا تعالجَ كي يَرَى
والجهلُ يُعمِي والعيونُ صحيحةٌ


وأرى بصيرَ الجاهليةِ أعوَرَا
الخيرُ كُلُّ الخيرِ عندَ معلمٍ


ولهُ يقالُ: الصَّيدُ في جَوفِ الفرَا
حقُّ المعلمِ أنْ يقدَّمَ دائمَاً


لكنَّ عصرَ الجهلِ قدَّمَ آخَرَا
ما كاتبٌ تَمشي اليَراعَةُ بالذي


يَهوى من العِلمِ الذي قَدْ قدَّرَا
إلا وكانَ عليهِ دينٌ لازِمٌ


لِيدِ المعلمِ، ذاكَ أمْرٌ لا مِرَا
قدْ علَّمَ الإبهامَ سرَّ كتابةٍ


وأسرَّ للوسْطَى وأوصَى البنصُرَا
أمْشَى شِفاهَ الطفلِ فوقَ خريطةٍ


مِنْ أحرُفٍ منها البيانُ تفجَّرَا
كمْ للمعلمِ من أجورٍ جمَّةٍ


يَدري ببعضٍ والبَقيِّة ما دَرَى
فهناكَ تَلميذٌ لتلميذٍ لهُ


كالنهرِ مِنْ ماءِ السَّحابةِ قد جَرَى
والشمسُ لا تَدْرِي بمَنْ هُوَ دُونَها


والبَدرُ لا يَدْري بكمْ سارٍ سَرَى
لا يستطيلُ على المعلمِ جَائرٌ


إلا تَرَبَّعَ أوْ تَثَلَّثَ في العَرَى
لا أَستهِينُ بقَدرِ أيِّ مُوظَّفٍ


أمَّا المعلمُ كانَ خطَّاً أحمَرَا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سحاب على نهر إلبي
وَقَفَ السّحابُ عليكَ إلبي خاشِعَاً


كالإبنِ يَنظرُ في خُضوعٍ للأَبِ
عرفَ الدِّيارَ فلمْ يُفارقْ أهلَهَا


فِعلُ الوفيِّ بأهلهِ المُتَحَبِّبِ
والريحُ تدفعُ في صدورِ سحائبٍ


فبدتْ كحالِ مودعٍ مُتَذَبْذِبِ
ولعلَّ وقفتها كوقفةِ عاشقٍ


يُلقي قصائدَ شاعرٍ مُتَشَبِّبِ
والدّمعُ من غَيمِ السماءِ قصيدةٌ


خيرُ القصائدِ دمعةٌ لمْ تُكتَبِ
ما كان أعذبهَا لنا مِنْ وقفةٍ


تحكى اعتذارَ المُدنَفِ المُتأدِّبِ
طالَ الوقوفُ ولمْ نُجارِ سحابةً


واعجبْ لصبرِ سحابةٍ لمْ تَتْعَبِ
تلكَ الطبيعةُ دارُ كلِّ عحيبةٍ


والحبُّ فيها صادقٌ لمْ يَكذبِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أصابع ريح
ولستُ أُبالي حينَ يَجهلُ مَنزلي


قريبٌ لقُربى أو قريبٌ لمنزلِ
وأحفظُ قدرَ المُحتفي بجنابِنا


وأجهلُ عن قولِ الجَهولِ المُجهَّلِ
وأصبرُ علَّ الخصمَ يأتي بعذرهِ


فلستُ بغِرٍّ في الخُصُومةِ مُعجِلِ
وأبدي كريمَ البِشْرِ والعفوُ ديدني


لعلَّ غُباراً ثار في الحيِّ ينجَلي
يفوزُ بخيرٍ صامِتٌ عنْ لَجاجَةٍ


وماليَ عنْ حِلمٍ كريمٍ بمَعدِلِ
كَحِلمِ نخيلٍ سامِقاتٍ تهزُّها


أصابعُ ريحٍ في بطونِ العَقَنْقَلِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الكرسمس
أنا لن أهنِّىءَ كافراً في عيدِهِ


كيْما يُقالُ بأنَّنِي مُتسامِحُ
عيدُ الكرِسْمِسِ عيدُ كلِّ ضلالةٍ


والمُحتَفي بالكفرِ قلبٌ كالِحُ
ويلومُ نهجيَ جاهلٌ في ردِّهِ


شرُّ البليةِ جاهلٌ ويمازِحُ
الرُّزءُ في غيرِ التّدينِ هَيِّنٌ


والخَطْبُ في أمرِ التّدينِ فادِحُ
نهجيْ الوضوحُ ولن أُحابيَ مطلقاً


فالدّينُ نورٌ والتّدينُ واضِحُ
كلُّ الدّيانةِ فاسدٌ ومُحرَّفٌ


إلا القُرانَ * فذاكَ نهجٌ صالِحُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كَبْوةُ صَوتٍ
كَبَا صوتي بحلقي لاشتياقي


وقد يَكبُو مِنَ الشوقِ الكلامُ
فلا تعجبْ إذا ما ماتَ حرفي


بحنجرتي فقد حضرَ الغرامُ
وفي اللقيا يبعثرني ارتباكٌ


و ما لمشاعرِ اللقيا انتظامُ
أُلامُ عليكَ في صبحيْ وليليْ


وفي لومي لقد قعدوا وقاموا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ما زال حبك في الضمائر ساكنا
ما زال حبكِ في الضمائر ِِساكنَا


يخفى ويظهرُ إذْ يحرّكُ كامنَا
مثلُ النسيمِ يحوطُنا في خُفيَةٍ


لكنّهُ قد كان شيئاً كائنَا
مَنْ لم يحبكِ يا الفريقُ فإنَّهُ


مهما تقرّب ذاك كانَ الخائنَا
ما فاتنا شيءٌ وقد فزنا بها


وجمالها أضحى جمالا فاتنَا
كالشمسِ في وضَحِ النهار فريدة


تمشي الفريقُ ولا تهابُ الضاغِنَا
غَذَتِ الفريقُ عيالها مِنْ صدرِها


لبنَ المكارمِ ما سقتْهُم آجِنَا
هل تستوي أمٌّ رَبَتْ أُسْدَ الشَّرى


مَعَ مَنْ تُربِّي ماعِزاً أو ضَائِنَا
نحيي التنافسَ في النُّفوسِ بعزمنا


ونُميتُ بالخُلقِ الرفيعِ ضَغائِنا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

فذكر محمد للروح عيد
أعيدوا ذكره عندي أعيدوا


فذكر محمد للروح عيد
تسيل مدامعي شوقا إليه


تعانقها من الشوق الخدود
وما دمعي سوى أشواق روحي


وبعض الشوق جاء به البريد
فلا تعجب إذا أبصرت دمعا


فهذا الحب يفعل ما يريد
بطيبة كان من أهوى وإني


على بعد المسافة لا أحيد
قريب رغم أنف للتنائي


وكم جار لنا عنا بعيد
وما دين أتى إلا تولى


و دينك يا محمد لا يبيد
ومن يسه بغيرك يا حبيبي


فذاك هو المغفل والبليد
أسير إليه في الزوار شوقا


وحادي القلب نبضي والوريد
وروحي فوق راحلة لوجد


وأما الطين يحمله الحديد
وحولي قوافل الزوار تسعى


وأشعر أنني الصب الوحيد
محبته اتباع دون زيغ


وما لي عن شرائعه محيد
أفيدوا عنه سنته البرايا


فإن المستفيد هو المفيد
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عاصر الصخر
المُسْتَدِرُّ بخيلاً عندَ حَاجَتِهِ


كعاصرِ الصخرِ يرجو الزَّادَ والماءَ
أمَّا الكريمُ الذي طابتْ منابتُهُ


فذاكَ يَفْهَمُ إنْ أوْمَأْتَ إِيْماءَ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ماخض الماء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يُسيءُ نظمَاً ويُخْلِي شعرَهُ أبداً


يُنافسُ الفَذَّ لكنْ لنْ يُضارِعَهُ
كمَاخِضِ الماءِ يَرجو مِنْهُ زِبْدَتَهُ


وليسَ للماءِ دِهْنٌ كيْ يُطاوِعَهُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حتى البحر قد يتوتر
لا تختبرْ حِلمَ الحَليمِ مُجازِفًا


فالبحرُ حتّى البَحْرُ قدْ يتوترُ
والعذرُ تِلْوَ العذرِ أسمجُ حيلةٍ


فإلى متى في عفوِنا تتعثرُ
فاستلَّ خيطَ الغيظِ حينَ أجابني


مثلي يزلُّ وإنَّ مثلكَ يعذرُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الجلبي
مَا كُلّ مَا يُعَزى إِلَيَّ صَحِيحَا


مَا لَمْ يَكُنْ هَذَا الكَلَامُ فَصِيحَا
فَأنا المُنَاصِرُ للفصيحِ وَأَهْلِهِ


وَ أَرَى سِوَاهُ مِنَ القَصِيدِ قَبِيحَا
قَالُوا نَخَافُ اللَّحْنَ فِي أَشْعَارِنَا


وَ نَخَافُ نَقْدًا قَدْ يَثُورُ صَرِيحَا
وَ كِتَابَةُ العَامِيِّ أَسْهَلُ مَسْلَكًا


وَنَرَاهُ مِنْ دُونِ الفَصِيحِ مُرِيحَا
والنَّاسُ تَرْغَبُ عَنْ فصيحِكَ كَوْنهُ


يَحْتَاجُ عِنْدَ قِرَاءَةٍ تَوْضِيحَا
وَاللَّحْنُ مِنْ ثغَرِ الحَبِيبِ إِذَا أَتَى


تَلْقَاهُ فِي سَمْعِ المُحِبِّ مَلِيحَا
وَهُنَاكَ مَنْ مَلَأَ القَصَائِدَ جُهْدَهُ


رَمْزًا كَئِيبًا تَائِهًا وَ جَرِيحَا
وَيَقُولُ إِنِّيَ فِي القَصِيدِ مُجَدِّدٌ


أُدْنِي الرُّمُوزَ وَأَنْبُذُ التَّصريحَا
الشِّعْرُ أَرْفَعُ مِنْ تَزَمُّتِ شَاعِرٍ


وَالشِِّعْرُ يَأْبَى أَنْ يَجِيءَ كسيحَا
يَا شَاعِرَ الأجْيالِ أنتَ هزَارُنا


أنشدْ عليَّ ووشِّحِ التَّوشِيحَا
لوْلاكَ يا جَلْبِيُّ ماتَ قَرِيْضُنا


وَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِ القَصِيدِ ضَرِيحَا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

في كل صبح نستعيد العيدا
مَعَ أَنَّ هَذِي الشَّمْسُ تُشَرِّقُ دَائِمًا


لَكِنَّ هَذَا الصُّبْحُ جَاءَ جَدِيدَا
الصُّبْحُ نَافِذَةُ اللِّقَاءِ وَ مَوْعِدٌ


لَمْ أُلْق شَيْئًا فِي الصَّبَاحِ وَحِيدا
كَالعِيد يَأْتِي فِي النُّفُوسِ بِفَرْحَة


فِي كُلِّ صُبْحٍ نَسْتَعِيدُ العيدا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

في كل صبح نستعيد العيدا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَعَ أَنَّ هَذِي الشَّمْسُ تُشَرِّقُ دَائِمًا


لَكِنَّ هَذَا الصُّبْحُ جَاءَ جَدِيدَا
الصُّبْحُ نَافِذَةُ اللِّقَاءِ وَ مَوْعِدٌ


لَمْ أُلْق شَيْئًا فِي الصَّبَاحِ وَحِيدا
كَالعِيد يَأْتِي فِي النُّفُوسِ بِفَرْحَة


فِي كُلِّ صُبْحٍ نَسْتَعِيدُ العيدا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

النظرة العجلى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وراءَ النَّظرةِ العَجْلى


يَدورُ حِوارُنا الأعظمْ
وفي حشْدٍ أكلمُها


فلا يدري ولا يَعلمْ
وأحرجُها وتحرجني


وأبْسمُ حينما تبسمْ
تحدثُ عينُها عيني


بلا حرفٍ ولا مرسمْ
أقولُ لعينِها إيْهٍ


فترقى في الهوى سُلمْ
تعانقُ روحُها روحي


بلا كفٍّ ولا معصَمْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حب كالبكر
ما زالَ حبّك في الفؤادِ فريدَا


كالبِكْرِ ينعمُ بالدلالِ وحيدَا
ويُكسّرُ الأشياءَ إنْ قالوا له:


مامتْكَ تحملُ يا كيوتُ وليدَا*
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سحابٌ مُعْتَمِرٌ
قالوا الفضاءُ بدا بالغيمِ مُعْتَمِرَا


قلتُ السّحابُ أتى الأقداسَ مُعْتَمِرَا
يسعى السَّحابُ لطيبِ اللونِ تَحسبُهُ


بياضَ إحرامِ مَنْ للبيتِ قدْ عَمَرَا
يَطوفُ بالكعبةِ الغراءِ مُجتهدًا


ودمعُهُ سَاكبٌ للصحنِ قدْ غَمَرَا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قُرى السَّبيلِ
تلكَ القوافلُ مَلَّتْ حِكمةَ الطُّرُقِ


واستنشزتْ نغمةَ الرُّكبَانِ في نَزَقِ
إلى متى السَّعيُ في دربٍ نعودُ بلا


رِبْحٍ يَسُرُّ ولا يُثْنِي على العَرَقِ
تعثَّرَ النَّايُ في أنفاسِ عازفِهِ


لمَّا دَنَا عَازفٌ مِنْ مَفْرَقِ الطُّرُقِ
على السَّبيلِ قُرًى ما قامَ يُدهشُها


سيرُ القوافلِ ذاتِ المالِ والخِرَقِ
تلكَ القُرى لمْ تنلْ مِنْ سيرِ قافلةٍ


سوى الغُبارِ الذي في السَّطحِ والحَدَقِ
لأنَّها ما استفادتْ من تجارتِها


تَدعُو عليها بِتِيْهِ السَّيرِ والسَّرَقِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إن الغياب عن الغياب حضور
سأغيبُ عنْ هجْر ِالحبيبِ بذكرِهِ


إنَّ الغيابَ عنِ الغيابِ حُضُورُ
كالوردِ مهما طالَ أمر غيابِهِ


ستنوبُ عن شخصِ الورودِ عُطُورُ
أبني المشاعرَ والقصيدُ يقولُ ليْ:


تلكَ التي فوقَ السطورِ قُصُورُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

نقش ناطق
لوْ أنِّ قلبَ امرئٍ مِنْ قسوةٍ حجراً


وجَاهدَ الروحَ والأبوابَ أغلقَها
لكنَّما دونَ وعْدٍ صدفةً علِقتْ


عيونُه ظبيةً والحُسنُ أعتقَها
لأنْطقَ الحبُّ شعراً في دواخلِهِ


ألا ترى النَّقشَ في الأحجارِ أنطقَها
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حفظ الأَبْجَدِيَّة
هَزَلِيَّةٌ أَحْدَاثُ تِلْكَ المَسْرَحِيَّةْ


مَا أَحْسَنُوا تَأْلِيفَ أَجْزَاءِ الأَذِيَّةْ
قَدْ جَنَّدُوا بِالمَالِ كُلَّ مُنَافِقٍ


وَالبَعْضُ رَاضٍ أَنْ يَكُونَ لهُمْ مَطِيَّةْ
تِلْكَ الثِّيَابُ بِهَا ذِئَابُ عَمالَةٍ


إِنَّ العَمِيلَ على بلادكمُ رزيَّةْ
فَبَدَوْا عَلَى الشَّاشَاتِ أَمْثَالَ الدُّمَى


حَتَّى السِّيَاسَةُ فِيه أَدْمِغَةٌ غَبِيَّةْ
كَمْ حَاوَلَ الأَعْدَاءُ قَبْلَ صنيعهمْ


فِي ضُرِّ مَصْلَحَةٍ لِمَمْلَكَةٍ فَتِيَّةْ
عَادُوا كَمَا جَاؤُوا بِخَيْبَةِ سَعْيِهِمْ


هَذِي البِلَادُ عَلَيْهُم دُومَا عَصِيَّةْ
الصِّدْقُ أَبْلَغُ مَنْ يُبَلِّغُ صَوْتَنَا


ولسوفَ نَكْسبُ رَغْمَ أَنْفِهِمْ القَضِيَّةْ
وَالصَّمْتُ عَنْ قَوْلِ السَّفيهِ مَزِيَّةٌ


وَلِنَّا التَّأَنِّي فِي الحُكُومَةِ والرَّوِيِّةْ
إنا كِرَامٌ لَا نَخُونُ عُهُودنَا


وَلَقَدْ حَفِظنَا العَهْد حِفْظَ الأَبْجَدِيَّةْ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وِرْدٌ
وِرْدُ الصَّلَاةِ عَلَى المُخْتَارِ تَسْبِيحُ


وَفِيْهِ لِلنَّفْسِ تَهْذِيبٌ وَ تَنْقِيْحُ
يَمْحُو الذُّنُوبَ وَيَقْضِي حَاجةً سَنَحَتْ


وَفِيْهِ لِلنَّفْسِ بَعْدَ الذَّنْبِ تَصْحِيْحُ
صَلُّوا عَلَى المُصْطَفَى فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ


مَا دَامَ عَيْشٌ وفِي أَبْدَانِكُمْ رُوْحُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ابتسامة أنثى
هَذِي اِبْتِسَامَةُ أُنْثَى كَيْفَ تَفْهَمُهَا


وَأَنْتَ لَا تَفْهَمُ الإِيحَاءَ فِي الشِّعْرِ
إِذَا افْتَقَرْتَ إِلَى الأُنْثَى وَرِقَّتِهَا


فَذَلِكَ الفَقْرُ عِنْدَي مُنْتَهَى الفَقْرِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الزورق المنكوب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَنْ يقنعُ الزورق َالمنكوبَ في لُجَجٍ


أنَّ الرياحَ التي قد عدَّها سَنَدَا
هي التي أسْلمتهُ للرَّدى ومضتْ


وكفُّها لاغتيالِ الصَّاري قد عَمَدَا
هوَى إلى القاعِ لا يدري بقاتلهِ


قد أحسنَ الظنَّ فيمَنْ قلبُهُ جَمَدَا
كمْ قاتلٍ لأماني الناسِ يشكرُهُ


هتافُ شَعبٍ غريرٍ للرَّدى سجَدَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ما كل تشبيه لديك بريء
ما كل تشبيه لديك بريء


وتقول شعرا للكرام يسيء
بعض القصيد مطيب ومبجل


ومن القصيد مقصر وقميء
شتان شاد فوق دوحة باحة


وغراب نظم بالسطور يقيء
شعري عليك بحرفه ومعانه


كالشمس في وضح النهار تضيء
فاقصر هداك الله واعلم راشدا


أن الهجاء من القصيد دنيء
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

العُيونُ جَواهرُ الأبدان
انْظُر إِلَى لَوْنِ العُيُونِ وَسِحْرِهِ


يسْبِيكَ سِحْر تُدْرِج الأَلْوَانِ
تنبيك أَلْوَانُ العُيُونِ حَقِيقَةً


أنَّ العُيُونَ جَوَاهِرُ الأَبْدَانِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سمع الوطن وبصره
إنَّ المُعَلِّمَ فِي الإِحْسَانِ لِلبَشَرِ


كَالرِّيحِ وَالشَّمْسِ وَالأَمْطَارِ وَالقَمَرِ
عَمّ البَرِّية تَدْرِيْسًا وَ تَرْبِيَةً


وَقَادَهُمْ نَحْوَ بَرِّ العِلْمِ وَالفِكَرِ
حُبُّ المُعَلِّمِ فِي الآفَاقِ أغْنِيَةٌ


وَشَكرُهُ فِي لِسَانِ الظِّلِّ وَ الشَّجَرِ
هَذَا المُعَلِّمُ فِي الأَوْطَانِ قِيمَتُهُ


كَقِيمَةِ السَّمْعِ لِلإِنْسَانِ وَالبَصَرِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تمويه

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سئِمَتُ طَرَائِقَ الشَّعْرَاءِ قَبْلَي


وَلَنْ أَرْضَى بِقَافِيَةٍ عَتِيقَةْ
سَأُجْهدُ فِي القَصَائِدِ كُلّ جُهْدِي


لَعَلَّ قَصَائِدِي تَأْتِي عَمِيقَة
سَأَبْتَكِرُ المَعَانِيَ فِي القَوَافِي


وَأُرْسِلُهَا بِأَلْفَاظٍ أَنِيقَةْ
فَغِيبِي مِثْلَ طَيْفٍ فِي مَنَامٍ


وَأخْطَأ نَحْوَ أَجْفَانِي طَرِيقهْ
وَزُورِي مِثْلَ أُغْنِيَةٍ لِصَبٍّ


تجيء لِكُلِّ أَشْعَارِي شَقِيقَةْ
أُمَوِّهُ فِي القَصِيدِ بِذِكْرِ أُخْرَى


وَأَنْتَ لِكُلِّ أَشْوَاقِي حَقِيقَةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تَنَازَلٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تَنَازَلَ حَتَّى عَادَ يَجْتَرُّ حَائِرًا


مَعَانِيَ نَظْمٍ مِنْ جِهَاتٍ تُحَارِبُهُ
تَضَخَّمَ فِيهُ الصَّبْرُ وَالصَّمْتُ حَلُّهُ


وَكَابَرَ لَمَّا قَدْ جَفَتْهُ تَجَارِبُهُ
وَغَنَّى غِنَاءًا بِارْدًا دُونَ رَغْبَةٍ


وَذَلِكَ لمَّا غَادَرَتْهُ عَجَائِبُهُ
وَأَلْبَسَ مَا يُمْلِي مِنْ النَّظْمِ بَالَيًا


وَمَا كُلُّ مَعْنًى فِي القَصِيدِ يُنَاسِبُهُ
مَحَبَّةُ أَرْبَابَ الفَصَاحَةِ حَظُّهُ


مِنْ الشَّعْرِ وَ الأَشْعَارِ تِلْكَ مَكَاسِبُهُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

نخلة النقد
اِحْدودبَ الشَّعْرُ لَمَّا شَابَتِ الجُمَلُ


فِيمَا المَعَانِي عَلَى العكَازِ تَنْتَقِلُ
سَامِي القَصَائِدِ دُونُ النُّظُمِ زَاحَمَهُ


كَالعُشْبِ زُورًا سُمُوَّ النَّخلِ يَنْتَحِلُ
وَنَخْلَةُ النَّقْدِ مَلَّتْ مِنْ تَجَاهُلِهَا


فهاتفتْنِي وَقَالَتْ سَوْفَ أَرْتَحِلُ
تِلْكَ الثِّمَارُ الَّتِي فِي قَنْوِ بَاسِقَةٍ


بِمَا أَتَانِي مِنْ النُّقَّادِ أَمْتَثِلُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لا يرقص الظل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سَأَلْتُ ذَاكَ الَّذِي بِالغَيْبِ يَنْتَقِدُ


وَجَمْرَةُ الغِلِّ فِي أَحْشَائِهِ تَقِدُ
عَنْ بَعْضِ شَأْنٍ أَتَاني عَنْهُ أحفظني


وَمَا لِجَهْلِ الَّذِي عَاتَبْتُهُ رشدُ
قَدْ أنْكر الأَمْرَ لَكِنْ لَنْ أُصَدِّقهُ


لَنْ يرْقصَ الظِّلُّ حَتَّى يرْقصَ الجَسَدُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قُبْلَةُ القَلَمِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تَهَكَّمَ إِذْ رَأَى بُقَعًا


بِثَوْبِي فَاقِدُ الشِّيَمِ
فَقُلْتُ لَهُ تُشَرِّفُنِي


فَهَذِي قُبْلَةُ القَلَمِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

هَلْ يَكْبُرُ الصَّخْرُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هَلْ يَكْبُرُ الصَّخْرُ أَمْ هَلْ تهْرَمُ الرُّوحُ؟


هَلْ يَبْخَلُ القَطْرُ أَمْ هَلْ تَتْعبُ الرِّيحُ؟
هَلْ يُمْسِكُ الشِّعْرُ عَنْ عَزْفٍ لِقَافِيَةٍ؟


هَلْ تَصْمُتُ الطَّيْرُ أَمْ هَلْ يَنْسَكُ الشيحُ؟
الشِّعْرُ لِلرُّوحِ شَيْءٌ منْ مُظَاهِرِهَا


لَنْ يَرحَلَ الشِّعْرُ حَتَّى تَرحَلَ الرُّوحُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تَصريحُ حُسْنٍ
هذيْ المَعانِيْ التي تَنداحُ قافيةً


مثلَ السفينةِ إذْ طابتْ لها الرِّيحُ
في وصفِ تلكَ التي بالصَّدِّ عامدةٌ


وعطرُها الوردُ والرَّيحانُ والشِّيحُ
ليستَ سِوى بعضَ ما أدمى جوانحَهُ


مِنَ الغرامِ لحُسْنٍ فيهِ تَنقِيحُ
فحسنُها مثلُ نَصٍّ فيهِ دَهْشتُهُ


تَصريحُ حُسْنٍ وحُسْنٌ فيهِ تَلميحُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

بوصلة
يشير قولي إلى المعنى ببوصلة


هي المجاز وفيه الشرح يغترب
مهاجر نحو سيف الفكر في لجج


كل الجهات إلى معناي تنجذب
الصمت أضحى كشط الحرف في شفتي


والشعر عين على الأسرار تنتصب
معنى القصائد في أرحام مكتبة


لولا المحابر لم تحمل بها كتب
والروح كالطفل لم تكبر معالمها


وشاخ في حبها جسم به حدب
أدير ظهري لماض كان من قلق


والذكريات أمامي اليوم تحترب
في مثل دائرة يسعى بنا أمل


من البداية ظل السير يقترب
طول المسافات أغرانا بزخرفة


فيها شخوص وأحداث هي العجب
ولو تأملت لم تحجب حقيقة ما


نعيشه عن لبيب والهوى حجب
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إبحار نحو الوطن
يَسْتَبْحِرُ الشِّعرُ والمُدَّاحُ في وطني


مدحًا وتبقى لنا يا موطني البَحْرَا
يُحرِّكونَ مَجَاديفَاً مُمَوسَقةً


على بُحورِ قصيدٍ أطربَ الصخْرَا
قد أعلنوا الصَّومَ عن خُودٍ وقافيةٍ


وفي ولائِكِ شعرَاً أعلنوا الفطْرَا
إنِّي عشقتُكَ عشقَاً لا رياءَ بهِ


وحازَ حبُّكَ منِّي القلبَ والفكْرَا
وأعشقُ الأثْلَ والسَّعْدانَ يا وطني


لأنها مِنكَ عشقي النخلَ والسِّدْرَا
وأعشقُ السَّهلَ والغِيرانَ في جبلٍ


وأعشقُ الشِّعْبَ والوُديانَ والقَفْرَا
حتَّى السحابُ الذي مرَّتْ قوافِلُهُ


على سمائِكَ في روحي لها ذكْرَى
فيكَ المطافُ ومسعى خيرِ مَنْ رئِمَتْ


على رضيعٍ فراحتْ تنظُرُ القَطْرَا
فيك المَقامُ لبَانٍ شَادَ قبلتَنَا


والصَّخرُ يحفظُ آثارَ البِنَا ذُخْرَا
فيك النبيُّ الذي أسرى به مَلَكٌ


على البُراق وجلَّ اللهُ كمْ أسْرَى
فيك الرسولُ وعينُ اللهِ تحرسُهُ


والوحي غضٌّ وآياتُ الهدى تَتْرَى
وخيرُ قبرٍ لخيرِ الخلقِ في وطني


بِهِ يَتَيْهُ على شمسِ الفَضَا قَدْرَا
عِطْرُ النبوةِ ما أزكى نسائِمهُ


لَمْ ينسَ مِنْ موطني شِبْرَاً ولا فِتْرَا
لنَا سدانةُ بيتِ اللهِ نحفظُهُ


وخدمةُ الحجِّ من أمجادِنَا الكُبْرَى
الفضلُ للهِ ذي الإحسانِ مِنْ قِدَمٍ


فضلُ الإلهِ علينا يُوجبُ الشُّكْرَا
المَجدُ في الأرضِ مَقْسُومٌ ومُقتَسَمٌ


وأنتَ يا موطني قد حزتُهُ حَكْرى
هُنَا البدايةُ والوسْطَى وخاتِمَةٌ


هنا القَداسةُ في الأولى وفي الأخْرَى
إنْ تُعْجِزِ الشِّعرَ والرُّجَازَ يا وطني


مجدا لقينا لهم في عجزهم عذرا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لَا يَرَاكَ اللهُ إلَا مُحْسِنَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قَالَ عِظْنِي فِي كَلَامٍ مُوجَزٍ


فَاخْتِصَارُ القَوْلِ كَانَ الأحسَنَا
قُلْتُ وَ فِّقْتَ لِرَأْيٍ رَاشِدٍ


وجُزيْتَ الخَيْرَ جُنِّبْتَ العَنَا
فجِمَاعُ الخَيْرِ فِي قَوْلٍ مَضَى


لَا يَرَاكَ اللهُ إلَا مُحْسِنَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

السيرك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تلك الأسودُ التي في السِّيرك قد نُصبتْ


أضحوكةً بعد عيشِ الغَابِ في شَمَمِ
أعطتْ عهودًا لراعي السيركِ تلزمُها


خيانةَ الأرضِ والأعرافِ والشِّيَمِ
بلقمة الذُّلِ أمْلى السّيركُ سُلطتَهُ


لافرقَ بينَ أُسُودِ الغابِ والغَنمِ
ولن ترى الذئبَ في سيرك يُهانُ بِهِ


فالذئبُ يَأنَفُ من عيشٍ على تُهَمِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

العفو

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
العَفْوُ لَا يُنْسِي الإِسَاءَةَ إِنَّمَا


يُنْهِي الخِلَافَ وَيُسْكِتُ الشَّحْنَاءَ
فِعْلُ السَّحَابِ إِذَا الدِّيَارُ تَغَبَّرَتْ


سَكَبَ الغُيُوثَ وَ لَطَّفَ الأجْوَاءَ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يا طارق الباب *
يا طارقَ البابِ لا تطرقْ فقد رحلوا


ولو أفادكَ طرقٌ ما تركتُهُ لَكْ
زمُّوا متاعا لهم والبَيْنُ ساعدَهمْ


وأودعوها مَطايا شُدِّدَتْ بشَبَكْ
تمشي على أربعٍ والنَّعلُ من كَفرٍ


سُودٍ على أسْودٍ يسعى بها كفَلَكْ
وأعلفوها مِنَ البنزينِ فامتلأتْ


بُطون ما أسرجوا للبَينِ حيثُ رَتَكْ
دمُ الحُمولةِ زَيتٌ في مفاصِلِها


وتستقي الماءَ ما تلقى لهُنَّ حَنَكْ
سارتْ بهم مثْلَ سيرِ الريح ما التفتت


سيارَةٌ قلبُها من معدنٍ وتَنَكْ
فيها صريحُ الهوى في الحُسنِ صورتُهُ


كصورةٍ لدُمَى لا بلْ تقولُ مَلَكْ
في حُسنِ شعرِكَ إذ سارتْ قوافِلُهُ


سيرًا لشمسٍ وسيرَ البدْرِ حيْثُ سلَكْ
أحيَيْتَ مَيْتَ قصيدٍ فانتشى طَربًا


لولا يراعُكَ كان الشعرُ ذاك هَلَكْ
فأنتَ شاعرُ وادينا وأوحدُهُ


وانتَ أمجدُ مَنْ للشعر كانَ سَبَكْ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كن شاعر أو كن قصيدة شاعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الشِّعْرُ تخْلقُهُ المَشَاعرُ لا اللغَةْ


والشِّعْرُ دُونَ مشاعرٍ ما أفْرَغَهْ!
كُنْ شاعرًا أو كُنْ قصيدةَ شاعِرٍ


أو لا، فَقُمْ نَحْوَ الحبيبِ لِتُبْلِغَهْ
أّنَّ الغَرَامَ قَصِيْدَةٌ لا تَنْتَهِي


والشوقَ كَمْ كَتَبَ القصيدَ وسَوَّغَهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لن يرحل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هَلْ يَكْبُرُ الصَّخْرُ أَمْ هَلْ تهْرَمُ الرُّوحُ؟


هَلْ يَبْخَلُ القَطْرُ أَمْ هَلْ تَتْعبُ الرِّيحُ؟
هَلْ يُمْسِكُ الشِّعْرُ عَنْ عَزْفٍ لِقَافِيَةٍ؟


هَلْ تَصْمُتُ الطَّيْرُ أَمْ هَلْ يَنْسَكُ الدِّوحُ؟
الشِّعْرُ لِلرُّوحِ شَيْءٌ منْ مُظَاهِرِهَا


لَنْ يَرحَلَ الشِّعْرُ حَتَّى تَرحَلَ الرُّوحُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إملاءُ الذِّكرياتِ
حزينٌ وجْهُ شعريَ إذْ رحلتِ


وقافيتي تقولُ لمَ ارتحلتِ
تسابقتِ الحِسَانُ لنَيلِ وُدِّي


وفي مُضمارِ قلبيَ أنتِ فزتِ
فلمْ تُبقي لغيركِ في فؤادي


مساحةَ أُصبعٍ لمَّا نزلتِ
نَحَتُّك نَحْتَ مَثَّالٍ بشعري


وكم من حُسْنِ شعريَ قد عجبتِ
هجرتِ القلبَ والأشعارَ منِّي


ولمْ أسألْكِ فيمَ لنَا هجرتِ
فغيبي واهجري ما شئتِ قلباً


بعذرٍ زائفٍ فيما اصطنعتِ
ستملي الذكرياتُ عليَّ شعراً


وتأتيْكِ القصائدُ حيثُ أنتِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قُبْلَةُ المِلْيَارِ
قرِّبْ بُنَيَّ لأحتضِنْ


في شخصِكُمْ هذا الوطَنْ
قرِّبْ لأطْبَعَ قُبْلةً


تسري إلى كلِّ المُدُنْ
قرّبْ لتسمعَ همسةً


عذراءَ مَا حمَلتْ إحَنْ
هيَ شكرُ مصرَ مع الشَّآ


مِ مع الجزائرِ وَ اليَمنْ
هيَ شَوقُ تونسَ والعرا


قِ مَعَ الكُوَيْتِ كَذَا عَدنْ
هيَ حبُّ طَنْجَةَ والرَّبَا


طِ وَقَدْ سُقُوهُ مَعَ اللَّبَنْ
هيَ نَبْضُّ مَنْ بَلغَ الحِمَى


مِمَّنْ تَفَاصَحَ أو رَطَنْ
يَا خَيْرَ مَنْ خَدَمَ الحَجِيْ


جَ ومَنْ يُقُوْمُ عَلَى السَّنَنْ
يَا خَيْرَ مَنْ يَهَبُ الجِمِيْ


لَ ومَنْ يُطَاعِنُ مَنْ طَعَنْ
يَا خَيْرَ مَنْ ضَمِنَ المَطَا


فَ ومَنْ لِكَعْبَتِنَا سَدَن
واللهُ ُ خَصَّكُمُ بِخِدْ


مَةِ ضَيْفِهِ عَبْرَ الزَّمَنْ
مِنَنٌ جِسَامٌ لا تضا


هى، جَلَّ مَنْ وَهَبَ المِنَنْ
هِيَ قُبْلَةُ المِلْيَارِ أَطْ


بَعُهَا عَلَى الوَجْهِ الحَسَنْ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ما كل ما فات مات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هل كانَ قلبُكَ كَالمَوَاتْ


أمْ كانَ نبضُكَ في سباتْ
لمَّا رحلتَ إلى النَّوى


وسكنْتَ فى مُدنِ الشَّتاتْ
ونخيلُ صبرٍ في ضمي


ريَ بانتظارِكَ صَامداتْ
وزهورُ حلمٍ قد يئِسْ


نَ كآنساتٍ عانِساتْ
لو قد نظرتَ إلى الورا


ءِ رأيتَ شِبْهَ المعجزاتْ
سترى بعينِكَ أنَّهُ


ما كلّ ما قد فاتَ ماتْ
ماضيْكَ يَشغلُ حاضريْ


والذكرياتُ لها التفاتْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الشَّعرُ صورةُ روحي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الشعرُ صورةُ روحي في دواويني


وغايةُ الشعر إبهارُ الملايين ِ
ما يفعلُ القلبُ إن عقَّتْ عَلائقهُ


وإنْ تَعثّرَ نبضٌ بالشرايينِ
ما تفهمُ العينُ من حرفٍ يُشاغبُها


مِنْ غيرِ نقْطٍ وتشْكيلٍ وتنوينِ
ما حيلةُ الرّجْلِ إنْ خانتْ خرائطُها


وإنْ تآمرَ دربٌ كالثعابينِ
تفنَّنَ الآلُ في تضليلِ قافلةٍ


حادي السَّرابِ يغني لحنَ تَأبِينِ
ما تصنعُ الروحُ في عينٍ تحدثُها


عن الغرام بمعنى جِدِّ مشْحونِ
إنسانُ عينٍ لعينيْ قالَ مُبتسِمًا


سيظهرُ الحبُّ منّا كلَّ مَدفونِ
سأضْمنُ القلبَ في وُدٍّ يبادِلكُمْ


أما اللقاءُ فأمرٌ غيرُ مضمونِ
والحبُّ كالقَرض ما أقسى مطالبه


فدائنٌ باتَ يَقضي دينَ مَديونِ
ما عَلَّمَ الشعرَ قيسًا في طفولتِهِ


فراحَ ينشدُ شعرًا جدَّ موزونِ
إلا ملاحَةُ ليلى في بداوتِها


والحُسنُ بَادٍ عليها غيرُ مكنونِ
قيسٌ تجَلَّتْ على ليلى سَرائِرُهُ


فقِيلَ عَنْ بَوْحِهِ إرهَاصُ مجنونِ
بنَى لليلى بقلبِ الوقتِ مملكةً


بغيرِ جَصَّ ولا إسمنتَ أو طينِ
قيسٌ، جميلٌ، وعباسٌ وعنترةٌ


أكلهم كان حقًا في المجانينِ؟
حاشَاهم، عن كلامِ الزُّورِ أرفعُهم


عن كلِّ قالةِ ذي غلٍّ ومَأفونِ
الشعرُ بوحُ فؤادي قمتُ أنظمُهُ


ليسَ القصيدُ بإيحاءِ الشياطينِ
والشعرُ منّي خطابُ الودِّ أبعثُهُ


إلى خُصوصٍ ولكنْ دونَ تَعيِينِ
إلى الذي لو رأى شعري يَطيفُ بهَ


يقولُ في نفسِهِ: قَدْ كانَ يعنِينِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حَبْرُ المدينةِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نلهو ونرتعُ في سَفاهْ


و الموتُ أقربُ مِنْ لَهَاةْ
إنَّا إذا حُمَّ القضا


ءُ وحَانَ حِينٌ للوَفاةْ
سَيسوقُنا مَوت ٌ كسَو


قٍ للجُفاةِ مِنَ الرُّعاةْ
ونَحُلُّ في دار ِ الجزا


ءِ بحيثُ قاضٍ للقضاةْ
فهناك ينشرُ لِلْخَلائِ


قِ ما طَوَوا طُولَ الحَياةْ
ما كلّ ما قدْ فاتَ ما


تَ وما عَمِلتَ فقَدْ تَراهْ
لتَرى العُصاةَ أذِلَّةً


وترى الهُدَاةَ هُمُ السَّراةْ
حَبْرُ المدينةِ قد نَعا


هُ لنَا الثِّقاتُ مِنَ الرُّواةْ
أثنى عليْهِ بِعاطِر ٍ


أهْلُ الصِّيامِ مَعَ الصَّلاة
سَبْعُونَ عامًا في جِوا


رِ المصْطَفَى يَحدُو الدُّعاةْ
بكلامِ مَنْ سَمَكَ السَّما


ءَ وَجَلَّ مَنْ فرضَ الزّكاةْ
وبكلِّ قولٍ صَحَّ عَنْ


خَيرِ الوَرَى هَادي الهُداةْ
ويَذُبُّ عَنْ نهرِ الهُدى


أقذاءَ أقوام ٍ عُتَاةْ
وَيرُدُّ شَاردَ قومِهِ


مُتَلطِّفًا يَهدي العُصَاةْ
في عَيشِهِ مُتَخفِّفٌ


فالزُّهْدُ مِنْ شِيمِ الأُبَاةْ
مِثْلُ السفينةِ إنْ غَشَا


ها المَوجُ مِنْ كلِّ اتِجَاهْ
سيُخَفِّفُ الرُّبُّانُ مِنْ


أحْمالِها يرجُو النَّجاةْ
فلعلَّ ذِكْر المَوتِ يُوْ


قِظُ جَفنَ أقْوامٍ غُفاةْ
فليرحَمِ الله الفَقِيْ


دَ وأنْ يبلغَهُ مُناهْ
والله يُكرم ُ من رَجَا


هُ ويستجيبُ لمِنَ دَعاهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

نبض الشوارع
نبضُ الشوارع ملهم الشعراءِ


ومهمةُ الشعراء في الإصغاءِ
فيدوزنونَ الشعب في أشعارهم


نغما يصور عيشة الفقراءِ
فتبثُّ حاراتٌ تضيق بأهلها


سعةَ الخيال بشاعر الأحياءِ
صرحاءُ في عمْق البساطة شأنهم


لا يعرفونَ مَجاهلَ الإطراءِ
أجراءُ من أجل المعيشةِ يومهم


لكنهم في عِزة ِ الوجهاءِ
كم من فقيرٍ رغمَ ذُلِّ ثيابهِ


عند الحِوار يصير في الزعماءِ
أحْياءُ أحْياءِ المدينة نبضُها


وهمُ قصائدُ شاعرِ الإيحاءِ
فحياتهم شعرٌ بغير قصيدةٍ


وحقيقة الأشعار في البسطاءِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عتب على (نيوتن)
على نُيُوْتِنَ أشعاري مُعاتِبَةٌذ


لِأنَهُ لم ْ يُوثِّقْ سِرَّ إغْرَاءِ
لقَدْ تجَاهَلَ فيْمَا كانَ يَبْحَثُهُ


الجَاذِبِيَّةَ في عَيْنٍ لحَسْناءِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

نجدة الريح
قَدْ قَالَ أَخِّرْ قَلِيْلا ً لا تَّقَدَّمني *


فمَا أَرَاكَ خَلِيْقًا بِالمَنَصَّاتِ
مَا زَادَنِي القَولُ في نَفْسِي سِوى ثِقَة


إنَّ العَزِيْزَ كَرِيْمُ الأصْلِ والذَّاتِ
وسَوفَ أَضْرِب أَمثَالا مُوضِّحَةً


عَمَّا بِنَفْسِي لأربَابِ الإشَارَاتِ
مِثْلَ القَوَارِبِ إِنْ جَاءَتْ لِنَجْدَتِهَا


مِنْ خَلْفِهَا الرَّيْحُ سَارتْ بِالمَسَرَّاتِ
وَإنْ أَتَتْهَا لِجَنْبٍ أَوْ مَوَاجِهَةً


فَسَوفَ تَرْسُو عَلَى قَاعِ المُحِيْطَاتِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

فيلم هندي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تهجَّأْ حروفَ الحُبّ فوقي وأمْلِني


قصائدَ شَوقٍ لا تُقالُ من الفَمِ
وغَنِّ غِنَاءً ليسَ ُيدركُ لَحْنَهُ


مَسامِعُ مَخْلوقٍ ويَحْفَظُهُ دَمِي
إِذا أَشْرَقَتْ شَمْسُ الغَرَامِ عَلَى الفَتَى


أَنَارَتْ فُؤَدَاً كَانَ كَالْبَيْتِ مُظْلِمِ
وَلَيْسَ كَأَفْلامِ الهُنُودِ غَرَامُنَا


بِمَا تَشْتِهي النُّظَّارُ يُؤْتَى بِمَخْتَمِ
تَفَرْعَنِتِ الحَسْنَاءُ والحُسْنُ غَرَّهَا


فَقُلْتُ لَهَا: مَنْ يَرْحَمِ النَاسَ يُرْحَمِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

هَلِ البريئةُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كمْ عُمرُكَ الآنَ؟هَلْ جاوزتَ منتصَفَهْ؟


هَلْ زاركَ الشَّيبُ؟هَلْ حَاذَيتَ مُنْعطفَهْ؟
وَكمْ أضعتَ إلى العلياءِ مِنْ سُبُلٍ


هَلْ خَانكَ الدَّربُ؟ أَمْ أَغواكَ من رَصَفَهْ؟
هَلْ مَا يَزالُ بِدَيْرِ الحُبِّ رَاهبُهُ؟


وهَلْ ضُلوعُكَ بينَ الدَّيرِ مُعتَكِفَةْ؟
ومَا مَصِيرُ غَرامٍ عَنْهُ حدَّثنِي


إنسانُ عَيْنِكَ حتَّى خِلتَهُ طَرَفَةْ؟
وكيفَ ودُّ خليلٍ كُنْتَ تمْدَحُهُ


هَلْ بَرَّ حَقَّ يَمينٍ كانَ قدْ حَلفَهْ؟
هَلْ ما تزالُ على عَهدِي أخَا شَمَمٍ؟


أم صَادرَ الوَقتُ من أخْلاقِكَ الأنَفَةْ؟
مَا بالُ شِعركَ أضْحَى الطَّرسُ يَرفضُهُ؟


وراحَ يُنكرُ فكرًا طَالمَا أَلِفَهْ!..
ما بالُ عِرْقِكَ باتَ النَّبضُ يُقلقُهُ


حتى حَواسُكَ تبدو عنْكَ مُنْحَرِفَةْ!.
مَنْ حَرَّضَ الدَّانةَ المَيْفَاءَ فاعتزلتْ؟


ثمَّ اصطَفَاها وأبْكَى بعدَهَا الصَّدَفَةْ!..
مَنْ هَدَّدَ القُنْوَ حتّى خَانَ تَمْرَتَهُ؟


مَنْ أَظْمَأَ النَّخلَ حتَّى أجْهَدَ السَّعَفَةْ؟
فَلمْ يَزدْني جَوابًا فَوقَ بسْمَتِهِ


تلكَ الَّتِي مِنْ بُنُوكِ الصَّبْرِ مُسْتَلفَةْ؟
هَلِ البريئةُ مِنِّي مثلُ سَائلِها


قَدْ كَان قَصْدِي بِهَا أنْ أَرفَعَ الكَلَفَةْ؟

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أخشاب و أحجار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يمضي بنا الليلُ والإصباحُ قافلةٌ


والشِّعرُ يَحدُو بنا والعمرُ أسفارُ
ما زلتُ أرمزُ في وزنٍ وقافيَةٍ


أما علمتَ بأن الشعر إشْعارُ
الحيُّ والدَّارُ والأبوابُ إنْ رحلوا


عنَّها الأحبَّةُ أخشابٌ وأحجَارُ
لا تكثرِ الشَّجوَ في ذكرى تذكرهِمْ


فلنْ يُفيدَك إكثارٌ إذا سارُوا
كمِ استرقَّ غرامٌ نبضَ أفئدةٍ


لولا الغرامُ لقُلت: الناُس أحرارُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أدعياء الغرام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد ظنَّ أن قصائديْ تغويْهِ


أو أنَّ شعري بالهوى يغريْهِ
يا رُبَّ من شرحَ القصيد بجهله


جعل الكلام لغير ما أعنِيْهِ
كم قد نصحتُك لا تُئَوِّلْ قَالتِي


ودعِ العذول َفقوله يؤذيْهِ
والشعر أعرفُ وُلْدَهُ وحفيدَهُ *


وأنا الخبيرُ بأمِّه وأبيْهِ
لا تمشينَّ على خريطَة شاعرٍ


فالشعر أدغالُ الهوى والتِّيْهِ
في الشعرِ قَومٌ أدْعِيَاءُ فلا تثقْ


في شاعرٍ غنَّى الغرامَ بِفيْهِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

خِتْيَار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قَدْ يَعشَقُ الشَّيخُ الكَبيْرُ صَبِيَّةً


وتُحبُّ خُودٌ ناعِمٌ خِتْيَارَا *
لا شَأنَ للأعمَارِ في أمْرِ الهَوَى


فلطَالمَا ظَلمَ الهَوَى الأعمَارَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عصيان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنِّي لأقرأُ شِعْرَهُ فَيَرُوْقنِي


وأقُولُ إنَّ قَصيدَهُ نَادَانِي
فأقولُ قولا ً جَاءَ مِثْلَ مَقَالِهِ


ليَقُولَ هذا في القَصِيدِ دَعَانِي
فَحِوارُنَا مِثْلُ النَّداءِ ورَجْعِهِ


والصَّوتُ يُرجْعُهُ الصَّدَى بِثَوَانِي
حَاوَلتُ أَنْ أَبْقَى بَعِيْدًا خَالِيًا


لكِنَّ قَلْبِيَ في الغرامِ عَصَانِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تكافؤُ نَسَبٍ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما بين أنتَ ومن أكونُ نَمَا


سيرٌ حثيثٌ أرهقَ المعْنَى
زيفُ التكافؤِ بين من عشقوا


وهْمٌ بناهُ تعنصرٌ أحْنَى
وقيودُ عاداتٍ معلَّبةٍ


مُتحجراتٍ شابهْت سِجْنَا
فكأن في دمهِم ملائكة


ولكلِّ غَاوٍ في السِّوَى سُكْنَى
نزلوا سعيَر تَعصبٍ نَزقٍ


والحبُّ جناتٌ بها عِشَْنا
لَيْسُوا قَرِيْبًا مِنْ تَسامُحِنَا


وأراهمُ في غيِّهِمْ لَسْنَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ثقافة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أثقف عيني حين أنظر من كثب


إلى وجه حسناء تطالع ما انكتب
فقد جاء فيها الحسن نصا منقحا


وكل دميم غاب عنه أو انشطب
وينحاز نبضي للجمال وأهله


فكم بين نبضي والأوانس من نسب
كما انحاز شعري في بياض صحيفتي


لخير رفيق صيغ من ناصع الأدب *
فيا وافر الآداب شكرك واجب


وخير كلام جاء بالعلم مقتضب
منابر روحي لو رأيت بصيرة


عليها بليغ في ثنائك كم خطب

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أيقطعُ هذا الموتُ للحيِّ رحلةً؟

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيقطعُ هذا الموتُ للحيِّ رحلةً


أَمِ الحيُّ يسعى نحوهُ سعيَ مُجْهَدِ
ستَجمعُ بينَ الساعيينِ إرادةٌ


على غيرِ علمٍ منهما دونَ مَوعدِ
أرى الليل يخفي الشمسَ في لحدِ ظُلمَةٍ


وفي بسمةِ الإشراقِ ضحْكةِ مولدِ
تعلمتُ من نومي وصحوي ثقافةً


فنومي كموتي ثُمَّ صَحوي تجدُّدِي
فما الموتُ إلا أنْ تموت َ قصائدِي


وتُطمسَ آثارُ الفتى المُتَجَدِّدِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

خَالِد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أضْحَى مقامُكَ في الفُؤادِ مُعظَّمَا


كالمَاءِ يُوجدُ في القِفَارِ على الظَّمَا
كالفجْرِ يَنشُرُ في الفَضاءِ ضياءَهُ


فبَدا الوجُودُ مُنَمَّقًا ومُنَمْنَمَا
كالوَردِ مَرَّ بِهِ النَّسيمُ مُسَلِّمَا


فتعطرَتْ بعَبيرهِ دُورُ الحِمَى
كمُرُورِ غَيْثٍ باليَبَابِ أحَالهُ


نصًّا فصيحًا بعدَ خُلْوٍ مُعْجَمَا
يَا قِمةَ الأخْلاقِ يا شمسَ الوَرَى


قَدْ سَار حبُّكَ في العُرُوق مع الدِّمَا
لا تَحفَلنَّ لقول دُونٍ سافلٍ


فالأرضُ أرضٌ والسَّماءُ هي السَّمَا
هَذا قَصِيدٌ خَالِدٌ في خَالِدٍ


فالنَّصُّ شَخْصٌ لِلقَرَائِحِ أَلْهَمَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قاصرة على شفة طريق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عرضت على شفة الطريق شبابها


والفقر أعلن في الثياب غيابها
والشاخص الديوث خلف ظلالها


أوصى بها من سامها أوصابها
وأدار في لغة النخاسة أحرفا


حمراء أذكت في الفتاة مصابها
واستسلمت والفقر أحكم رأيه


والمال حل من الفتاة ثيابها
فمشى العُهور سهولها وهضابها


وامتاح ثم غديرها وسحابها
ذهبت إلى جزر الضياع غريرة


وغدت ذئاب القاصرات صحابها

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

شيطان صعدة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مهوى القلوب ومجمع الأقداس


في الناس حل هواه في الأنفاس
كل المواطن دونه فكأنما


أرجاؤه صيغت من الألماس
نحمي ثراه من الغوائل كلما


قرعت طبول الحرب في الأغلاس
متوكلين على الذي خلق الورى


والله يحفظ جنده في الباس
أسيافنا حلفاؤنا يوم الوغى


والمجد حلف للفتى القنعاس
لا الموت نخشى إن تبجح جاهل


والمرء من كأس المنية حاسي
يفدي المطاف بكل أبيض مصلت


والروضة الغراء أبيض كاسي
قد غر شيطان بصعدة مثله


والحرب تشفي عارض الوسواس
قد ظن أن الحرب مزحة مازح


أو أنها كتلاسن الجلاس
حتى علاه من الحديد مطارد


من طائرات الفتك والأمراس
كالفأر لاذ بجحره في صعدة


مران لا تنجيك من قواس
والحلم ينفع في الكرام وضده


يجدي مع الأوغاد و الأنجاس

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

العيد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
العيدُ يبذر في أرواحنا الفرحَا


والعيد يُملي على أنفاسنا المرَحَا
العيد مثل طبيب جَسَّ أوردة


فعالجَ الحزن والآلامَ والقَرَحَا
فكم تعاهدَ بالآمال منكسرًا


وكم تداركَ من في حزنهِ سبَحَا
والعيدُ جائزةُ الرحمن أرسلها


بعد الصيام تعالى الله كم منَحَا
وجه السعادة وجه العيد جاء لنا


كوجهِ فجرٍ بدا بالنور مُنشرحَا
لا يستوي قولُ من للعيد مُنْتقِصٍ


ومن تغنَّى بفضل العيد مُمتدحَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الزمكان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
النَّازِحُونَ إلى الغِيَابِ تَرجَّلوا


عَنْ مَتْنِ وَقْتٍ نَحْنُ فِيْهِ شُهُوْدُ
ما لوَّحُوا بِأكُفِّهمْ لودَاعِنَا


ما بَالهُمْ بَخِلُوا بِهَا يا عِيْدُ
مُتَعَجِّلين إلى الغِيَابِ كأنَّهُمْ


قَصَدُوا مَلاذًا ليْسْ فِيْهِ قُيُوْدُ
قَدْ سَافَرُوا حَيْثُ اللقِاءُ خُرافَةٌ


و رَحِيلُهُمْ يَمضِي بِهِ تَمْدِيْدُ
ثَقُلَ الوَدَاعُ على المُقِيْمِ ويَومُهُ


فكأنَّمَا يَومُ الوَدَاعِ حَدِيْدُ
فَوسَامَةُ اللقْيا تُنِيْرُ جَوانِحًا


ودَمَامَةُ التَّودِيْعِ عندِيَ بِيْدُ
مُتَفَائِلُ أنَّ الحَياةَ جَمِيْلةٌ


والعُمْرُ في ثَوبِ القَصِيْدِ سَعِيْدُ
نَمْضِي على دَربٍ بَدَا كثَلاثَةِ ال


أَبْعَادِ والزَّمَكَانِ فِيْهِ جَدِيْدُ
مَاضٍ تَأبَّى في الأَمَاكِنِ حَاضِرًا


وغَدٌ لمَاضِيْنَا الجَمِيْلُ حَفِيْدُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إذا ما شَعَانِي الهمُّ بالذكر ذُدتُهُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إذا ما شَعَانِي الهمُّ بالذكر ذُدتُهُ


ألا إنَّ ذكرَ الله حصنٌ مُحَصَّنُ
فَيرفعُ عنْ روحي غَمَامةَ همِّها


وتسْكنُ نفسيْ والسَّكِينَةُ أحسَنُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عجوز

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كلّ الشُّخوصِ التي تسعى على الطُّرقِ


أعُيدُ تشْكيلَها شعرًا على وَرقِي
يَكتظُّ شِعريْ اكتَظاظَ الحَافلاتِ بِهمْ


حتَّى القَوافي تُحَاكِي صَدرَ مُختنِقِ
يَمشُونَ حَولِي كَأَجْرَامٍ عَلَى فَلَكٍ


ولا حَدِيْثَ سوَى الألحَاظِ والحَدَقِ
وراكعٍ غير بيت اللهِ وُجْهَتهُ


يَأتَمُّ شَيْخًا من الأغْصَانِ والخِرَقِ
مُهَمَّشٌ في حَواشِي الوَقْتِ هَمَّشَهُ


عَصْرُ العُقُوقِ الذَي قَدْ شَبَّ في نَزَقِ
يمشي رُوَيْدًا وحملُ العمرِ يثقلهُ


مشيَ العجوزِ التي تمشي إِلى الشَّفَقِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يَا مَنْ أرَاكَ بصحَّةٍ مَفتُونَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يَا مَنْ أرَاكَ بصحَّةٍ مَفتُونَا


أُترَاكَ تخلدُ في الحياةِ قرُونَا
الصُّبحُ متبوعٌ بليلٍ دائِمًا


والعيشُ كانَ بمِيتَةٍ مَقرُونَا
اليومَ تَدفنُ في حَياتِكَ ميِّتًا


وغدًا تكونُ الميِّتَ المدفُونَا
كمْ أمَّةٍ سَبقتْ بسير سيرنا


ولسوفَ نَلحقُ ركبَ مَنْ سَبقُونَا
نَزلُوا بأضيَقَ منزِلٍ فيمَا ترَى


عَيْنٌ وتَبْصِرُهُ القَلُوبُ شُطُونًا
دَارٌ بِهَا ذُو العَقْلِ يَشْكو عَقْلَهُ


مَنْ هولِها وتعقَّلُ المَجْنُونَا
مَنْ بَاعَ بَاقِيَةً بِفَانِيَةٍ فَذَا


سَيَكُونُ يَومَ تَغَابُنٍ مَغْبُونَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

للهِ أقدارٌ بنا تمْضِي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
للهِ أقدارٌ بنا تمْضِي


والكلُّ يُفضِي حيْثَُما تُفْضِي
والصَّبْرُ عند فَواتِ مُطَّلَبٍ


كالشَّْهدِ يَكْسِرُ حِدَّةَ الحِمْضِ
مَا فَاتَ لا يُهْديْهِ ليْ طَلَبٌ


حتَّى ولو أسْرعتُ في رَكْضِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الدَّمعُ بعضُ الذكرياتِ تحدثتْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الدَّمعُ بعضُ الذكرياتِ تحدثتْ


فوقَ الخُدودِ بكلِّ ما لا يُكتبُ
لغةُ القلوبِ دُموعُها في شَجْوِهَا


وَالدَّمعُ في هَمساتِهِ لا يَكذِبُ
والنفسُ تَرتَجِلُ المَشاعرَ دَمعةً


في الحُزنِ والأفراحِ دَمْعًا تَسكُبُ
والشِّعْرُ مثلُ الدَّمعِ شَفَّافٌ بَدَا


ما تَحتَهُ ، أرأيتَ دَمْعًا يَحْجِبُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

هازئ بالحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كم هازئ بحدود الحب منتهك


شيئا فشيئا بشأن الحب ينهمك
تلك الأوانس لم يتركن لي أملا


يا ليتهم قبل أمر الجد قد تركوا
أرى ابتسام الغواني بعض حيلتهم


وسل قلوبا لنا في حبهم هلكوا
لا تدع الصبر كم من مدع جلدا


وعند حمل الهوى من ثقله بركوا
والحب كالحرب لم يسلم مجازفها


فالحرب معترك والحب معترك

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كَلُؤْلؤَةٍ يحفُّ بها العَقِيقُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لقد طلبَ المعلمُ والصديقُ


أبوبكرٍ أخو ثَقةٍ خَلوقُ*
وماهُوَ بالشَّقِيقِ إذا انتسبْنَا


وفي حُبِّ الفَريقِ هُوَ الشَّقِيقُ
كَريمٌ مِنْ كَرَامٍ في كَرَامٍ


وهذا المجْدُ فِي صُحَبٍ عَريقُ
يَقولُ بليْلةٍ والبدرُ بَادٍ


ألا أنْشدْ فقدْ فازُ الفريقُ
أيَا شِعريْ ومَا شِعريْ عقُوقًا


وشرُّ الشِّعرِ قافيةٌ عقوقُ
لقد حصدَ الشبيبة كلَّ مجْدٍ


وللأبطالِ إذْ فازوا حقوقُ
وهذي الكأسُ إذ حُفَّتْ بقومي


كَلُؤْلؤَةٍ يحفُّ بها العَقِيقُ
إذا سَلكَ المُنَافسُ كُلَّ دَربٍ


دعَانا النَّصرُ هَأَنَذَا الطَّريقُ
ويُخْشِنُ صَدرَ عَاذلِنا شُعورٌ


زَفيرُ الغيظِ يَسْبقُهُ الشَّهيقُ
ألا يا عَاذليْ في مَدحِ قَومي


مَتَى عَنْ عَذلِ مَدحيَ تَستفيقُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إِذَا مَا صَدَّ عنِّيْ دُوْنَ ذَنْبٍ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِذَا مَا صَدَّ عنِّيْ دُوْنَ ذَنْبٍ


تَلَفَّتَتِ الضُّلُوعُ إِلى الضُّلُوْعِ
قَوَافِلُ دَهْشَةٍ عَبَرَتْ وَرِيْدِيْ


وَقَدْ ضَلَّتْ طَرِيْقًا لِلْرُجُوْعِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وَمَا شَيءٌ يُعْكِرُ لِيْ مَزَاِجيْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وَمَا شَيءٌ يُعْكِرُ لِيْ مَزَاِجيْ


كَتَقْدِيْمِ الجهُولِ عَلى الخَبِيْرِ
وَتَعظِيْمِ الصَّغيْرِ لَدَى كَبيْرٍ


وتَحْقِيْرِ الكَبِيرِ لَدَى الصَّغيْرِ
فَلا تَعْجَبْ إذَا مَا سَادَ غِرٌّ


إذَا عَايَنْتَ تَقْصِيرَ القَدِيْرِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لغة لعينك في عطاء السنبلة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لغةٌ لعَينكِ في عَطاءِ السُّنبلةْ


ولها سُكوتٌ يستفزُّ الأسئلةْ
في كلِّ ثانيةٍ يَقولُ مَجازُها


شيئًا جديدًا لم تطأهُ الأخْيلةْ
والعَينُ تَغلبُ ألسُنًا بحديثِها


إنْ قيلَ للعينينِ أنْتِ مُخوَّلةْ
وعَميقُ سرٍّ في الفؤادِ وقارُهُ


وأرى على لُغةِ العيونِ تبذُّلهْ
والشَّوقُ في نبضِ المُحبِّ حديقةٌ


و على جُفونِكِ قد جَنيتُ تهدُّلهْ
ولنَا التقاءُ السَّاكنينِ بمجمعٍ


أدغَمتُ شَوقيَ حِينَ حركت الوَلهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يا من أطلتم علينا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا من أطلتم علينا في غيابكم


و مرحبا بوريدي في انتظاركم
لو كنت أحسن في تقييكم سلفا


ما أبحر القلب جهلا في بحاركم
ولا استدارت قوافي النور تمدحكم


كأنها الشمس تجري في مداركم
قد كنت أحسب أني بدر ليلتكم


حتى مزجت نهاري في نهاركم
وما تطلبت وصلا دون وصلكم


ولا تمنيت شيئا كازدياركم
سأصلح الوضع في يومي بهجركم


فقد أسأت قديما في اختياركم

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أستاذي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِذَا اسْتَشَرْتُكَ في أمْرٍ تَجِيءُ لنَا


بكلِّ رَأيٍ حَصِيْفٍ جَدِّ أخَّاذِ
وإنْ خَلوتُ سَألتُ الله َ يَحْفَظُكُمْ


وإنْ ذُكِرْتَ لدَيَّ قلتُ: أُسْتَاذِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الأرض أقرب ما تكون إلى السماء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الأرْضُ أقربُ ما تكونُ إلى السَّما


ءِ إذا أتى في وعْدِهِ شَهرُ الصِّيامْ
شَهرُ الفِداءِ لنشرِ دينِ محمَّدٍ


رمضانُ شهرٌ للبطولات الجِسامْ
شهرُ التَّخَلُّقِ بالجميل من الصفا


تِ وهجرِ أخلاقِ البَذَاءةِ والخِصامْ
شهرُ القِيام لنيلِ أعظم ليلةٍ


لاحظَّ في رمضانَ للقومِ النِّيامْ
فترى الألوفَ على الُّصفوفِ لغيرِ حَر


بٍ في وَقَارٍ وانتظامٍ وانسِجامْ
رفعوا أيَاديَ ضَارعاتٍ للذي


جعلَ الصيامَ لمَحوِ آثَامِ الأنَامْ
في سيرها نحوَ السَّماءِ تَخَالُها


قد صافحتْ نجْمًا وشَمسًا في ابتسامْ
تلك الأيادي العارياتُ رسالةٌ


مضمونها أنَّ الصيامَ هو السَّلامْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حسن الموجز

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كم من وعودٍ للهوى لم تنجزِ


وترى الوفاءَ كمثل أمرٍ مُعجِزِ
فيها صفاتٌ فصِّلتْ بأناقَة ٍ


ما بينَ تَطْرِيْزٍ وغير مَطَرَّزِ
كَمُلتْ وكمْ حَمَلَ الجَمالُ نقيضَهُ


لمْ يلقَ فيها شَانِىءٌ من مَغْمَزِ
والعينُ تقرأُ في صَحائفِ حسنِهَا


من مُسْهبٍ حُسْنًا وحُسْنِ المُوجِزِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

مُشَرَّدٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مُشَرَّدٌ ضَيَّعَتْ أقْدَارُهُ طُرُقَهْ


قَدْ شَابَهَتْ رُوْحُهُ في ذُلِّهَا خِرَقَهْ
وَكُلُّ دَربٍ مَشَى بالرَّفضِ شَايَعَهُ


أمَّا الغُبَارُ بِسُوءِ الظَّنِّ قَدْ سَبَقَهْ
يَمَدُّ ظَهْرًا على ظَهْرِ الرَّصِيْفِ كمَا


يَمَدُّ للنَّومِ فَرشًا كانَ مِنْ وَرَقَةْ
حتَّى الرَّصِيْف الذِي قَدْ عَدَّهُ سَنَدًا


عِنْدَ الهُجُوعِ تَمَنَّى أنَّهُ خَنَقَهْ
إخَالُهُ في عُيونِ الوَقْتِ كانَ قذى


والوَقْتُ قِدْمًا تَبَاهَى أنَّهُ بَصَقَهْ
قَدْ صَدَّقَ اليَّأسَ والآمَالَ مَزَّقَهَا


وَثَوب حُلمٍ لَهُ مِنْ يَأْسِهِ نَتَقَهْ
ثُمَّ انْطَوتْ ذاتُهُ في ذاتِهَا هَرَبًا


مِنْ أحْرفِ الظُّلمِ أو مِنْ أوجُهِ العَقَقَةْ
والنَّاسُ تُبْصِرُ إلا حَالَ بَائِسِهِمْ


كَأنَّهُمْ قَدْ أضَاعُوا عِنْدَهُ الحَدَقَةْ
كَمْ يَشْتكِي مِنْ حِصَارِ الجُوعِ في ألَمٍ


بَطنُ الفقيرِ إلى أمْعائِهِ أرَقَهْ
يَقْتَاتُ جُوعًا على جُوعٍ ونَظرتُهُ


إلى الموَائِدِ لمْ يَسرقْ بِهَا مَرَقَةْ
قَدْ أدْمَنَ الجُوعَ حتَّى الأكْل أنْكَرَهُ


لمَّا أتيتُ بِهِ في هَيْأةِ الصَّدَقَةْ
مَا نَصَّبَ الجُوعَ في جَوفِ الضَّعيفِ سُوَى


ذاكَ الَّذي مِنْ يَديْهِ القُوتَ قَد سَرقَهْ
يُعطِيهِ مِنْ حَقِّهِ المَسْرُوقِ في عَلَنٍ


مَنْ كانَ في خُفْيَةٍ أو خِفَّةٍ لعَقَهْ
يُؤْذِيْهِ تَصويرُ إعْلامٍ لفَاقَتِهِ


والمَادِحُونَ يَعدُّونَ الأذَى شَفَقَةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الله أهل للثناء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تطلبنَّ مِن الخلائقِ حاجةً


كانَ التَّذلُّلُ للأنامِ قبيحَا
كمْ قاصدٍ غيرَ الإلهِ لغَايةٍ


قد عَادَ من سَفَرِ السُّؤالِ جَريحَا
واصعدْ بنفسكَ حين تَطلب رغبَةً


بسؤالِ مَنْ يَهبُ الجزيلَ صريحَا
ولسوفَ يدهشُك الكريمُ بجودهِ


ويكونُ جاهُك سَالمًا وصحيحَا
فالله ُ أهلُ للثناء ِ وشكرُهُ


جعلَ القصيدَ إذا فعلتُ مليحَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يسْتَسْهِلُ الشِّعرَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يسْتَسْهِلُ الشِّعرَ مَنْ في مَطْلَعٍ وَرِطَا


ويَظْلِمُ النَّصَّ مَنْ في فَهْمِهِ غَلِطَا
تَراهُ يَطْمِشُ في وَزْنٍ وقَافِيَةٍ


كمِثْلِ أطْمَشَ بينَ النَّاسِ قَد خَبَطَا
يَحْتَلُّنِي الشِّعرُ غَيْمًا ثُمَّ يُنزلُنِي


إلى الذَّوائِقِ أشْجِيْهَا بِمَا التُقِطَا
بَعضُ النُّزولِ صُعُودٌ في مَآثِرِهِ


كمَاءِ غَيْثٍ على صَحْراءَ قَدْ هَبَطَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أطلق سبيلي يا مدير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَدْحٌ أَتَاكَ مُلَوِّحًا تَلْوِيْحَا


يَا مَنْ تَبَارِي في المَكَارِمِ رِيْحَا
َوالحَرُّ يَسْعى لِلمَدِيْحِ بِكُلِّهِ


وَأرَى الثَّنَاءَ عَلَى الكِرَامِ مَلِيْحَا
أطْلِقْ سَبِيْلِيَ يَا مُدِيْرُ فَإنَّنِيْ


قِدْمًا رَأَيْتَ الخَيْرَ فِيْكَ صَرِيْحَا
وَإِذَا فَعَلْتَ أَزَحْتَ عَنِّيَ كُرْبَةً


كَاللَّيْلِ عَنْ صَدْرِ السَّمَاءِ أُزِيْحَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أحفورة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
من يبدأ النص من يرقى سلالمَهُ


ومن غياهب معنى ينزع الصورةْ
يأتي جديدًا ولا يرضى مُكررةً


من المعاني التي أضحت كأحفورةْ
يشدو المجاز على أوزانه صورا


فيدهش الناس والألباب مسحورةْ
يَروْضُ كلَّ شَمُوْسٍ عند تقْفِيَةٍ


حتى القوافي التي تدعى بمغرورةْ
ولا يخاف على التجديد أغْلِمَةً


لها محابر نقد جدّ مسعورةْ
ولا حدود لفكر قد رقى أفقا


ولا معاني دون الشعر محظورةْ
له سحاب خيال مُثْقَلٌ قممًا


من صَيِّبِ الفكر أرض الحِبْرِ ممطورةْ
بنات فكر على سطر يدللهم


كأنهن أميرات بِمَقْصُورةْ
ويشعل الشعر والأوراق أسئلة


من يصنع الفرق حتى يكتب السيرةْ
جماعة الشعر والت فكر رائدها


وعكسها قال عنهم: تلك معذورةْ
قد قيل عنه: له فكر يخالفنا


لكنه في سماء الشعر أسطورةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

شفة كورد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شَفَةٌ كوردٍ والحروفُ فَراشُ


ورَحِيقُ معنىً في القصيدِ يُعاشُ
والحُبُّ في صدر المحبِّ كغابةٍ


محميِّةٍ ومشاعري الأحْرَاشُ
تتزودُ العينانِ شَْهدَ شُهودِهَا


ولنَا قلوبٌ لِلْعِنَاقِ عِطاشُ
يَحتلُ خارطََة الكلاِم سُكوتُنا


أمَّا العيونُ فبينهنَّ نِقاشُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

نفس كشمس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ضَحَّتْ لأجْلِ حَياتِنا نَفْسُ


فكأنَّها في نَعْشِهَا شَمْسُ
مَوتُ الشَّهيدِ حَياتُهُ أبَدًا


وحَيَاةُ رِعْدِيْدٍ هي العَكْسُ
هذا الشَّهيْدُ الخُلدُ مَوْئِلُهُ


ومَآلُ خَوَّارٍ بِهِ لَبْسُ
نَصُّ الشَّهادةِ قَالَ هَالَتَهُ


جَهْرٌ ويَحفظُ نُورَهُ الهَمْسُ
رُوْحُ الشَّهيدِ تَصَعَّدَتْ صُعُدًا


ودِمَاهُ في يَوْمِ الحِمَى غَرْسُ
كُلُّ المَدَائِنِ تَفْتَدِي حَرَمًا


و حَلِيُّ أبْطَالِ الوَغَى رَأْسُ
أ كِيَادُ صَارَ فَتَاكِ مُلْهِمَنَا


وصُمُودُهُ في صَعْدَةٍ دَرْسُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أحراش

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شَفَةٌ كوردٍ والحروفُ فَرَاشُ


ورَحِيقُ مَعنىً في القصيدِ يُعاشُ
تتزودُ العينانِ شَْهدَ شُهودِهَا


ولنَا قلوبٌ لِلْعِنَاقِ عِطاشُ
يَحتلُ خارطَةَ الكلاِم سُكوتُنا


أمَّا العُيونُ فبينهنَّ نِقاشُ
والحُبُّ في صَدرِ المُحبِّ كغابةٍ


محميِّةٍ وَ قَصَائِدِيْ الأحْرَاشُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ليلة بيضاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الشِّعرُ مَوطنُ كافة الشعراءِ


مثلُ السماءِ مَدينةِ الأنْوَاءِ
والفَنُّ موطنُهُ الفريقُ فلا تَسَلْ


عنْ بَلدةٍ كالدُّرَةِ الزَّهْرَاءِ
في ليلٍة جَمَعَ الشبابُ ثقافةً


ورياضةً في سَاحةِ الإثْرَاءِ
طَربِوا لنثْرٍ كالنجومِ وضاءَةً


و تلذَّذُوا بقصائدِ البُلغَاءِ
وشَبِيبَةٍ يَبْغُونَ كأسَ بطولةٍ


فوقَ المَنصَّةِ مثلَ نَجْمِ سَماءِ
مثلَ المَليْحَةِ كانَ مهرُ زفَافِها


حُسْنُ المهارةِ في بديعِ أدَاءِ
بذَلوا قُصَارى جُهْدِهُم في نَيْلِها


مُتَنافِسِينَ تنَافُسَ الشُّرَفَاءِ
كُرِّمْتُ في ليلٍ كَأنَّ نُجُومَهُ


أهْلُ الفَريقِ بِدُرَّةِ الأحَيْاءِ *
حَوْلي وفَوقِي أنْجُمٌ وكَواكِبٌ


فكأنَّنِي في الليلةِ البيضاءِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لك في الشعر ثبات ورسوخ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لكَ في الشَّعْرِ ثَبَاتٌ ورُسُوْخْ


وشَبابٌ سَادَ بالعلمِ الشُّيُوْخْ
وصِفاتٌ أوجَبَتْ مدحًا لَكَمْ


ألهَمَتْ شعريَ شمسًا لا تَبُوخْ
تعْشقُ الشِّعْرَ وتُعلي أَهْلَهُ


لا تُحَابِي أو تُجَافِي في شُمُوْخْ
هَكَذا المُنْصِفُ في أحْكَامِهِ


لا يَرى للقَصْرِ فَضْلا ً فَوقَ كُوْخْ
وتَرُوضُ الفكْرَ إن ْ مَعنَىً عَصَى


ليسَ في طبْعكَ للصَّعبِ رُضُوْخْ
وإذا أنْشَدتَ قومًا شِعْرَكم


تَحْسَبُ القومَ كأُذْنٍ لمُصِيْخْ
يَذبُلُ الوقتُ وَيفنَى زَهْرُهُ


وأرَى الشِّعْرَ كشمسٍ لا تَشِيْحْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ولقد وقفت بحيرة لوداعهم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ولقَدْ وقَفْتُ بحِيْرَةٍ لوَدَاعِهِمْ


ولَدَيَّ عِنْدَ ودَاعِهِمْ أقْوَالُ
وَكَتبْتُ أجْمَلَ مَا يُقَالُ قَصَائِدًا


لكِنَّنِي لمْ أدْرِ كَيْفَ تُقَالُ
يومُ اللقاءِ صَديْقُ كُلِّ مُتَيَّمٍ


أمَّا الوَدَاعُ فَكَاشِحٌ مُحْتَالُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صرت من نفسي كنفسي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيَا مَنْ صِرتَ مَنْ نفسِي كنفسِي


وبِت تَأمُّليْ وحَدِيث همسِي
وكنتُ الذكرياتِ بيومِ أمسِي


وأنتَ بحاضرِيْ فكرِيْ وحسِّي
وأنتَ القادمُ المأمولُ فجرًا


ستشرقُ في الحَنَايَا مِثْلَ شمْسِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قصيدة تمشي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مثلُ القصيدةِ قمتُ أْقرَؤهَا


متأمِّلا صورًا بها تَتْرَى
وحروفُها نامتْ على شفتي


كالغيثِ باتَ يداعبُ القَفْرَا
وتُثيرُ أشواقا لنا نسَكَتْ


كنوارسٍ قَدْ شَيْطَنَتْ بَحْرَا
والسَّطْرُ يُزعِجُه مُساءَلتي


بعضُ المسائلِ تُحرجُ الحِبْرَا
مَا لِلعَرُوْضِ وشى بأضْرُبِها


والحَشْوِ سارَ يُخالفُ الصَّدْرَا
فأجابَ مطلعُها بتَقْفِيَةٍ


إنِّي أراكَ بِمَا بها أَدْرَى
فقصيدتِي تَمشي على قَدمٍ


والنَّاقدونَ بشَطْرِها سَكْرَى
ولهمْ حقيقةُ حُسْنِ مَائسةٍ


ومَجازُها قد صار ليْ حَكْرَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لم تعرف الدنيا كأحمد مصلحا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لمْ تَعرفِ الدُّنْيَا كأحمدَ مُصلِحًا


نصرَ الضَّعيفَ وحاربَ الآثَامَا
والشِّعرُ يَحلوْ حِينَ يَمْدَحُ أحمَدًا


وأَرَاهُ يَحجزُ في الخُلودِ مُقامَا
فإذا مدَحْتُ مُحمَّدًا بِقصِيدَةٍ


أضْحَى قَصِيدِيَ للقصِيدِ إمَامَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كقديم حب أو جديد تعارف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لِلأرْضِ فِيْ وَقْتِ الرَّبِيْعِ مَعَارِضٌ


لَوْحَاتُهَا وَرْدٌ زَهَا بِزَخَارِفِ
فَالعِطْرُ واللَّوْنُ الشَّهِيُّ وَ قَامَةٌ


قَدْ شَكَّلُوا فِيْ الوَرْدِ خَيْرَ تَحَالُفِ
فَالوَرْدَةُ البَيْضَاءُ مِثْلُ يَمَامَةٍ


تَهَبُ السَّلامَ لِكُلِّ نَبْضٍ خَائِفِ
وَالْوَرْدَةُ الحَمْرَاءُ مَرْسُولُ الهَوَى


وَتُمِيلُ قَلْبًا كَانَ جِدَّ مُخَالِف
وَالْوَرْدَةُ الصَّفْرَاءُ عَقْدُ صَدَاقَةٍ


بَيْنَ الحُقُولِ وَ بَيْنَ غَيْمٍ عَاكِفِ
وَأَرَى البَنَفْسَجَ فِيْ الحُقُولِ قَصِيْدَةًَ


وَقَدِ اسْتَمَالَتْ سَمْعَ حَقْلٍ وَارِفِ
فَالوَرْدُ ثَغْرُ الأرْضِ يَبْسُمُ عَنْ لَمَىً


أَشْهَى وَ أَزْكَى مِنُ وُرُوْدِ شَفَايْفِ
وَالوَرْدُ فِْي نَصِّ القَصِيْدِ ثَقَافَةٌ


مَرْضِيَّةٌ لِمَوَافِقٍ وَ مُخَالِفِ
رَمْزُ المَحَبَّةِ وَ البَرَاءَةِ وَ التَّفَا


ؤَلِ وَ الصَّفَاءِ وَرَمْزُ كُلِّ تَآلُفِ
وَتَبَسْمُ الأزْهَارِ فِيْ وَجْهِيْ بَدَا


كَقَدِيْمِ حُبٍّ أوْ جَدِيْدِ تُعَارِفِ
عبده فايز الزبيدي


عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لقد كان انتظارك يستحق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تَطَاولَ وَعْدُهُ والشُّوقُ عِشْقُ


وكادَ العَزْمُ مِنْ صَبْريْ يَرِقُّ
وَحِيْنَ رَأَيْتُهُ شَجَّعْتُ نَفسِيْ


لقَدْ كَانَ انتِظَارُك يَسْتَحِقُّ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ذاك لنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِذَا بَحَثْتُ بِعَيْنِ الرُّوْحِ عَنْ وَطَنٍ


فَسَوْفَ أَنْزِلُ فِي رَحْبِ المَدَى مُدُنَا
وَإنْ نَظَرْتُ بِعَيْنِ الجِسْمِ عَنْ سَكَنٍ


تَلكَ العُرُوْبُةُ كَْم تَحْلُو لنَا سَكَنَا
والرُّوْحُ والجِسْمُ فِي أَمْرٍ قَدِ اتَّفَقَا


قَالا:رَضِيْنَا دِيَارَ المُْصطَفَى وَطَنَا
عَنْ قِبْلَةِ الرُّوْحِ والأبْدَانِ عَنْ حَرَمٍ


سَنَبْذُلُ الرُّوْحَ يَوْمَ الحَرْبِ والبَدَنَا
فَقَدْ سَقَتْنَا سَمَاهَا الطُّهْرَ أعْذَبَهُ


وَقَدْ سَقَتْنَا يَدَاهَا الشَّهْدَ واللَّبَنَا
لَنَا الجُوَارُ جُوَارُ المُصْطَفَى شَرَفٌ


وَخِدمْةُ البَيْتِ والحُجَّاجِ ذَاكَ لَنَا
أتَحْسَبُ الزُّوْرَ والتَّلْفِيْقَ يَخْدَعُنَا


قَدْ خَانَ سِرَّكَ مَا أَبْدَيْتَهُ عَلَنَا
فَقَدْ عَكَفْتَ عَلَى الطَّاغُوْتِ تَعْبُدُهُ


وَقَدْ هَجَرتَ كِتَابَ اللَّهِ والسُّنَنَا
وسِرتَ تَنْشُرُ أفْكارًا مُحَرَّفَةً


و قُمْتَ تَنْصُرُ مَنْ في الصَّحْبِ قَدْ طَعَنَا
وَكَنْتَ تَحَسَبُ أَنْ الحَرْبَ مَغْنَمَةً


فَضَاعَ حُلْمُكَ لَمَّا أَنْ بُلِيْتَ بِنَا
لَقَدْ عَلَتْكَ صُقُوْرُ النَّصْرِ جَارِحَة


فَجَهِّزِ السِّدْرَ والكَافُوْرَ والكَفَنَا
لا لَنْ تَقَومَ إمِامًا في ذُرَى يَمَنٍ


و لَنْ تُسَيِّسَ لا صَنْعَا ولا عَدَنَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لا ذنب للأيام غير مشاعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا ذنبَ للأيامِ غيرُ مشاعرٍ


ولدتْ هنالك والمشاعرُ تختلفْ
فمنَ المشاعرِ ما يَسُرُّك برُّها


ومن المشاعر ما يعقُّ ويقتَرفْ
يوم التقيتُك كانَ روضًا عاطِرًا


فقطفتُ زهرًا و الأزاهِرُ تُقتطفْ
أمَّا الفراقُ فقد بدا ليَ يومُهُ


كالشَّوكِ في قدَم الرُّعَاةِ فَينْتَقَفْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أرجوحة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لُغَتِيْ كَمِثْلِ مَشَاعِرِيْ مَبْحُوْحَةْ


غَنَّيْتُ سِرَّ تَرَدُّدِيْ وَ صَرِيْحَهْ
أُنْثَى وَ تَعرِفُ كُلَّ أَسْرَارِ النِّسَا


وتَقُولُ مِنْ كُلِّ النِّسَاءِ جَرِيْحَةْ
وَتَغَارُ مِنْ كُلِّ النِّسَاءِ حَبِيْبَتِيْ


لا فرْقَ بينَ قبِيْحَةٍ ومَلِيْحَةْ
وَجَمَالُهَا مِثْلُ الزهور طبيعة


وهي الغرام وما لنا مَنْدُوْحَةْ
لكِنَّ غِيْرَتهَا وشَكَّ ظُنُونِهَا


وضَعَتْ مشاعرها على أرْجُوحَةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كالسيف يجرح غمده

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تُكْثِرَنَّ مِنَ الكلامِ وحُدَّهُ


و إنِ استطعتَ عَدِيدَ قولِكَ عُدَّهُ
والمرءُ إن يُطِلِ الكلامَ فإنّه


سَيقولُ قولاً ثُمَّ يفعلُ ضِدَّهُ
ودعِ الخصام مع اللجوجِ ودَاَرِهِ


و اجعلْ سُكُوتَكَ كُلَّ حِيْنٍ رَدَّهُ
واعلمْ بِأنَّ لسانَهُ سينالُهُ


وتراهُ يشكو للبَريَّةِ حَدَّهُ
كالسَّيْفِ حِينَ خُرَوجِهِ ودُخُوَلِهِ

عَنْ غيْرِ قَصْدٍ رَاحَ يَجْرَحُ غِمْدَهُ


عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صمت المرايا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صَمْتُ المَرَايَا عَنْ حَقِيْقَةِ مَنْ أنا


رأيٌ قَدِيمٌ لا يُثيْرُ فُضُولِي
لا شَيءَ يُغْريْنِيْ كقَولكَ شَاعرٌ


عَنِّي فأسْرِجَ في الخَيَالِ خُيُولِي
مُتَعَثِّرٌ بَعضِي ببَعضِيَ عَاشِقٌ


أأجِيءُ شِعْراً أمْ أدسُّ مُثُولِي
مَالي أرَاكَ بِقْفِرِ غَيْرِيَ نَازِلا ً


وتَمُرُّ جَاليَ لا تَزُوْرُ حُقُولِي
فإذَا أبَيْتَ زِيارَتِي كسَحَابةٍ


فلسوفَ تَسْعَى في حِمَاكَ سُيُولِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عازف عود

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يُعَذِّبُنِيْ بِالصَّدِّ والهَجْرِ لاهِيًا

كَعَازِفِ عُوْدٍ عَذَّبَ العُوْدَ وَ انْتَشَى


عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سين وجيم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
‏سِيْنٌ وَجِيْمٌ كَانَ كلّ حَدِيثِنَا


فَكَأَنَّنَا فِي حُجرَةِ التَّحقِيقِ
والغِْيرَة الحَمْراءُ تلهب قَلبَهَا


والنَّبْضُ بَيْنَ وريْدِهَا كَغَرِيْقِ
أوْجَزْتُ كُلَّ الصِّدقِ ثُمَّ أجَبْتُهَا


ظِلُ الخِيَانَةِ لنْ يَكونَ َرفِيْقِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

خريف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هذا الخريف المر في نظراتها


قتل الربيع بوجهها واصطافا
واليأس شريان يشيع نبضها


ووريدها من يأسها كم خافا
وأرى التبسم في الشفاة كلاجئ


يشكو التغرب يندب الإنصافا
وحديثها متشائم متوجس


وتخال وجه كلامها عيافا
فحياتها كرواية رمزية


حذف القضاء بمتنها وأضافا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كنهه لا شيء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إني أفضل أن يكون غرامنا


كالطيف شيء كنهه لا شيء
كالظل قالت لو جعلت وصالنا


والناس تمدح في الهجير الفيء

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

المرايا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تلكَ المَرَايَا لا تُرِيْكَ سِوَى الجَسَدْ


ولسَوفَ تَعكِسُ بِاقْتِدَارٍ ما تَجِدْ
تَتَقَازَمُ المِرآةُ دُونَ شُعُورِنَا


فالنَّفُس سِرٌّ ليسَ يُدرِكُهُ أحَدْ
والرُّوحُ أعْجَزَتِ الزُّجَاجَ لأنَّها


شَيءٌ شَفِيْفٌ لا يُحَدَّدُ أو يُعَدْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

مجاز

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مِنْ حَيْثُ يَعْبُرُ فِي القَصِيْدِ مَجَازُ


ألقَاهُ نَحْوَ حَقِيْقَتِيْ يَجْتَازُ
كَالعِطْرِ فَوْقَ الورْدِ قَالَ قَصِيْدَةً


وَ تَرَى الفَرَاشَ لنَِصِّهِ يَنْحَازُ
صَمْتِيْ يُكثِّفُنِي لأهْطُلَ دِيْمَةً


وَرُؤَايَ فَوقَ قِفَارِهِمْ إِنْجَازُ
فالشِّعْرُ مِنْ سَفْحٍ لَهُ كَسَحَابَةٍ


والشِّعْرُ مِنْ قِمَمٍ لَهُ إِعْجِازُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

مِنْ غِيْرِ مُعَارَضَةْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كَمْ كَانَ وَجْهُكِ مُقْنِعًا


مِنْ دُوْنِ أيِّ مُفاوَضَةْ
وَأرَى جَمَالَكِ دَوْلةً


مِنْ غِيْرِ حِزْبِ مُعَارَضَةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

باسقات سطوري

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
‏يَغْتَابُنِيْ عِنْدَ الغَيَابِ حُضُورِيَ


و يسِفِّهُ السِّرُّ القَدِيْمُ ظُهُورِي
والشِّعرُ دَرْبٌ سَاهِرٌ ومُعَبَّدٌ


وَ عَلَيْهِ حِزْبٌ لا يُرِيْدُ عُبُورِي
وَجَنِيْنُ فِكْرٍ يَسْتَفِزُّ قَرَائِحِيْ


كَيْمَا يُغِيِّرُ فِي القَصِيْدِ مَسِيْرِي
شَفَتِيْ تُحَاوِلُ أَنْ تَقُولَ قَصِيْدَةً


والقَلْبُ يَرفُضُ نَغْمَةَ التَّحْرِيْرِ
مَا بَيْنَ أنْ تَبْقَى فَرِيْدًا بَيْنَهُمْ


أوْ أنْ تَذُوْبَ جَهَنَّمُ التَّخْيِيْرِ
وَمُؤَوِّلٍ لَمْ أرْضَ جُلَّ حَدِيْثِهِ


وَأنَا اعْتَمَدْتُ الحَدْسَ خَيْرَ سَفِيْرِ
قُولُوا زَلَازِلَ رَفْضِكِمْ لِقَصِيْدَتِيْ


وَلتُشْعِلوا بُرْكَانَ صَهْرِ مَصِيْرِي
مَا أرْضُكُمْ أرْضِيْ وَ إِنِّْيَ رَاحِلٌ


بِجَنَاحِ فِكْرٍ نَحْوَ خُلْدِ سُرُورِ
فَهُنَاكَ فِكْرٌ بَرْزَخِيٌّ ثَائِرٌ


مَنَحَ القَدِيْمَ عِبَارَة التَّنْوِيْرِ
لَنْ تَفْهمُوا لُغَتِيْ فَتُدْرَكَ غَايَتِي


و الرَّمْزُ يُنْشِئُ جَنَّةَ التَّعبِيْرِ
لا تَقْرَبُوا مُدُنَ الخَيَالِ لِشَاعِرٍ


وَلتَرْحَلُوا عَنْ بَاسِقَاتِ سُطُورِي
سُأُحَمِّلُ التّجْدِيْدَ كُلَّ قَصَائِدِيْ


كَيْمَا يَقُومُ بِثَوْرَةِ التَّغْيِيْرَ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تعالي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنِّي أحبُّكِ دُوْنَ أيِّ سُؤَالِ


فالحُبُّ شَيءٌ ليْسَ فِيْهِ تَعَالِي
هَذَا طَريِْقِيْ في الغَرَامِ وليْسَ لِيْ


غَيْرُ البَّسَاطَةِ إنْ أردتِ، تَعَالِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

خلخال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنِّيْ وخلخالٌ بساقِ صَبيَّةٍ


حسناءَ تبذرُ في النفوس حُبوُرَا
ريَّانةٌ والحِجْلُ يَحضنُ ساقهَا


كالعاشقينِ تجاوزا المَحظُورَا
فحسدتُ خُلخالا ً أقامَ بساقِهَا


ليسَ الُمقِيمُ كمَنْ يَمُرُّ مرُورَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أشجار أشجان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أشجار أشجان بشعرك طلعها


وجذور عشق في الحشا تتمدد
والشوق روض والفؤاد ربيعه


في كل نبض زهره يتجدد
يا عاذلا شيبا بدا بملامحي


والحب في قلبي فتِىٌّ أمرد
لو قد رأيتم ما رأيت من الهوى


لعذلتم صبا صباه الأغيد
كالشمس تبدو للعيان وحيدة


وخيامها من عزها لا تورد
هي ظبية عربية وصبية


ومن الجمال معرب ومولد
عربية القسمات حالية اللمى


ولنا بها في غير سوء مقصد

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صوت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في صوته العذب تطريب وإحساس


وفي الغناء له فن ومقياس
إذا شدا تسكر الأرواح نغمته


والصوت يفعل ما لا تفعل الكاس

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لا تقلقي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إني أحبك في القصيدة شاعرا


وإذا جفاني الشعر أنت قصيدتي
في الشعر أو في غيره لا تقلقي


لا تقلقي ما زلت أنت حبيبتي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لاشَكَّ أنَّكِ مُلهِمَتي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا شَكَّ أَنَّكِ كُنْتِ مُلْهِمَتِي


بِقَصَائِدٍ رَقَصَتْ على شَفَتِي
يُمْلِي جَمَالُكِ كُلَّ قَافِيَةٍ


وأنَا أُدُوزِنُ فِيكِ دَنْدَنَتِي
والشِّعرُ يَزهُو فِيكِ مُدهِشَتِي


وكذَاكَ تَحلُو فِيكِ فَلسَفَتِي
إنْ أَنْسَ لا أَنْسَى مُعَلِّلَتِي


يَومًا وكُنْتِ بِهِ مُحَدِّثَتِي
إِذْ قُلتِ: أَنْتَ مُعَلِّمِيْ غَزَلًا


و أَقُولُ: أَنْتِ كَذَا مُعَلِّمَتِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صمتي يصون مشاعري

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صَمْتيْ يَصونُ مَشاعِريْ عَنْ عَاذِلِي


إنَّ المشاعِرَ لا تُرَى أو تُلْمسُ
سَتظلُّ في كلِّ القلوبِ مُبَجَّلا


ما دمتَ تكظِمُ ما يَغيظُ وتُحبِسُ
وهناك نبضٌ في المشاعرِ حَالكٌ


ونقيضُهُ نورٌ يُضيءُ ويُقبسُ
والبُعدُ يَخلقُ في النُّفوسِ مشاعرًا


لولاهُ ما تَبِعتُ نفوسًا أنفسُ
ويقولُ مَالكَ قد هجرتَ كلامَنا


ولديَك طَبعٌ فَاتِرٌ مُتغطرسُ
والحُبُّ مِثْلُ القلبِ ما عرفَ الكَرَى


أرأيتَ قلبًا في المَحَبَّةِ ينعسُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الكرش

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الأرضُ تُبغضُ جَهْرَةً مَمشَاكَا


وتئِطُ نَعلُكَ إنْ مشَتْ رِجْلاكَا
وأراك تحملُ تحتَ صدرِك تَلَّةً


وَ كَأَنَّ تحتَكَ قَدْ عَلا أعلاكَا
وتهُشُّ للأطْباقِ مِثلَ مُتيَّم ٍ


فكأنَّمَا لاقَيتَ ثَمَّ أبَاكَا
أَتَلومُ شِعرِيَ أَنْ وَصفْتُكَكِرْشَةً


فالكِرْش ُ أهْدَتْهَا إليكَ يَدَاكَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يتيم في مشاعرنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تذوب صبابة وأذوب عشقا


ولكنا نعف ونستقيمُ
فما أبدت من الأشواق شيئا


وأعرف أنها مثلي تهيمُ
وأنكر كل أشواقي إليها


وهذا عندها جُرْمٌ عظيم ُ
فهذا الحب أضحى دون ذنب


يتيما في مشاعرنا يُقيم ُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

محورُ تفكيري

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما زلتَ محورَ تفكيري وأبياتي


و أنتَ كلُّ انتفاضاتي وثوراتي
فكيفَ أنساكَ يا مَنْ لسْتَ تذكرُني


وأنتَ بالذاتِ قدْ أثرتَ في ذاتي
أدُوزِنُ الشعرَ في وصفٍ لكمْ نغماً


أمَّا عيونكَ قد فاقتْ عباراتي
ففي عيونكِ أقداحٌ معتقةٌ


ورشفةٌ غيرتْ منِّي قناعاتي
فلتسكبي الخمرَ من عينيكِ حالمتي


خمر َالصبابةِ لا خمرَ الزُّجاجات
يَسقي بها العاشِقَ المشتاقَ في وَلَهٍ


إنسانُ عَينٍ بدا في حُسْنهِ عَاتِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سفر الإياب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
‏أعِينِينِي على سَفرِ الإيَابِ


فقدْ أضْحَى اقْترَابِي كاغتِرَابِي
‏وَذاكَ قَرارُ عَقْليَ دُونَ قَلبِيْ


فقَلبيْ لا يُفكِّرُ في انْسِحَابِ
وهذا القلبُ كالمَوْلَى المُوَاليْ


لحبَّك والسُّؤالُ: لِمَ اجتَنَابِي؟
فَمَا مَلَّ الفؤادُ لها سُؤالا ً


ولَمْ تُحسِنْ لهُ ردَّ الجَوابِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أيا إيران

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَقَدْ أَشْعَلْتِ عُوْدًا مِنْ ثِقَابٍ


بِأَرضِ الشَّامِ واليَمَنِ الحَبِيْبَهْ
فَأَحْرَقَ عُوْدُ فَتْنَتَكمِ شُعُْوْبًا


وَ آمَالا ً كَأَغْصَانٍ رَطِيْبَهْ
وَ فيِ لُبْنَانَ َوالاكُمْ ذئَابٌ


وهل أُمِنَتْ على الحُمْلانِ ذِيْبَهْ
وَفِي َبغْدَادَ أَشْبَاحٌ لكِسْرَى


لهَا فِي العَسْفِ أخْبارٌ عَجِيْبَهْ
وَمَا بلدٌ نَزَلتِ بهَِا وإلا َّ


أََرَى كَفَّيْكِ مِنْ دِمِنَا خَضِيْبَهْ
فَهَبَّتَ رِيْحُ مُنْتَقِمٍ وَأَلْقَتْ


شِهَابًا فَوْقَ طَهْرَانَ الغَرِيْبَه
أَيَا إِيْرَانُ ذُوقِي ثُمَّ ذُوقِي


ثِمَارَ المَكْرِ زَقَّومًا رَهِيْبَهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الأحواز

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِنِّيْ لمُنْحَازٌ إلى الأحْوَازِ


بِالنَّبْضِ والأفعالِ والأرجَازِ
إِنِّيْ لمُنْحَازٌ إلى أُسْدِ الشَّرَى


مَنْ قاوم الطغيانَ في الأهْوَازِ
هِيَ ثورةٌ طَالَ انتظارُ مَخاضِهَا


فأتَى الوَلِيْدُ كآيةِ الإعجَازِ
هذا أوَانُ إيابِ دَعوةِ شَامِنا


مِنْ بَعْدِ أَسْفَارٍ عَلَى الأوْفَازِ
فَأَجَابَهَا الجَبَّارُ خَيْرَ إِجَابَةٍ


وأرى الإجابةَ في السَّماءِ كبَازِ
والله ُ يُمْلِي للظَّلومِ بِحلمِهِ


لكنَّ ربِّيْ للِغَشُوْمِ مُجازي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

القصيدة الزبيدية في مدح خير البرية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
. يَا ذا الَّذِي بَزَّ الشُّمُوسَ ضِيَاكَا


وَسَمَوتَ حَتَّى مَا تُطَالُ سَمَاكَا
. هَذِي النُّبُوَّةُ أَنْتَ مِسْكُ خِتَامِهَا


والله ُ صَانَكَ قَبْلَهَا بِصِبَاكَا
. البَدْرُ يَجْرِي في جَبِيْنِكَ نُورُهُ


والمِسْكُ عَرْفُكَ جَلَّ مَنْ أَنْشَاكَا
.وَنَشَأتَ فِي يُتْمٍ وَرَبُّكَ كَافِلٌ


والله ُ عَنْ فَضِلِ الوَرَى أَغْنَاكَا
.الصِّدْقُ لَفْظُكَ والأمَانَةُ كَسْبُكُمْ


والبِّرُ سَعيُكَ والنَّدَى كَفَّاكَا
.الكُلُّ يَعْرَفُ صَدْقَكُمْ وَ وَفَاءَكُمْ


إِنَّ الَّذَي سَوَّاك َ قَدْ زَكَّاكَا
.والله ُ قَدْ أَلْقَى عَلَيْكَ مَحَبَّةً


وَبِهَا أَحَبَّكَ كُلُّ مَنْ لَاقَاكَا
.الصَّادِقُ البَّرُ الأمينُ نُعُوتُكُمْ


والحَاشِرُ المَحمُودُ مِنْ أَسْمَاكَا
.حَتَّى بَلَغْتَ الأربَعِيْنَ وَ إِنَّهَا


سِنُّ النُّبُوَّةِ والنَّدَى نَادَاكَا
.فَأتَاكَ جِبْرِيلُ الأمِيْنُ بِمِنْحَةٍ


فِي خَيْرِ غَارٍ والهُدَى أَهْدَاكَا
.يَا أَحمَدَ الوحيَيْنِ أَبْشِرْ بِالمُنَى


وَ لأنْتَ عِنْدَ اللهِ فَوقَ مُنَاكَا
.وَرَجَعْتَ تَرْجُفُ مِنْ شَدِيْدِ لِقَائِهِ


وَالنُّوْرُ يَقْطُرُ فِى ثَرَى مَمْشَاكَا
.قَامَتْ إِلَيْكَ جَلِيْلَةٌ فِي قَومِهَا


بِالحُبِّ قَلْبُ خَدِيْجَةٍ وَاسَاكَا
.وَتَقُولُ رُشْدًا مِنْ رَجَاحَةِ عَقْلِهَا


تَاللهِ إِنَّ الله َ لَنْ يَرْزَاكَا
.يَا حَامِلا ً كَلاًّ وَكَافِلَ قَاصِرٍ


وَ مُعِيْنَ ذَيْ قُرْبَى يَرُوْمُ جَدَاكَا
.يَا وَاصِلَ الرَّحِمِ البَعِيْدَةِ بِاللُّهَى


وَالله ِ إِنَّ الله َ لَنْ يَنْسَاكَا
.هَذَا ابْنُ عَمِّيَ رَاهِبٌ فِي دَيْرِهِ


وَ لَهُ عُلُوْمٌ قَدْ تُزِيْلُ عَنَاكَا
.فَأَجَابَهُمْ فِي فَرْحَةٍ لِسَمَاعِهِ


تَحْقِيْقَ أَحْلَامٍ لَهُ بِرُؤَاكَا
.للهِ أَشْهَدُ أَنَّ زَوْجَكِ مُرْسَلٌ


بُشْرَاك أَحْمَدُ، سَيْدِيْ بُشْرَاكَا
.هَذَا الَّذَي قَدْ جَاءَ مُوسَى آنِفًا


جِبْرِيْلُ نَامُوْسُ السَّمَا وَافَاكَا
.فَاثْبُتْ لِأمْرِ اللهِ يَا خَيْرَ الوَرَى


لا تَحْفَلَنَّ بِهَالِكٍ يَنْهَاكَا
.يَا لَيْتَنِي أَحْيَا لَنَصْرِكَ سَيْدِيْ


وَأُكُونُ يَوْمَ خُرُوْجِكُمْ بِحِذَاكَا
.فَمَضَيْتَ تَصْدَعُ بِالهُدَى فِي مَكَّةٍ


وَتُزِيْلُ عَنْ قَلْبِ الدُّنَا الإِشْرَاكَا
.عَادَاكَ أَقْرَبُ مَنْ يَمُتُّ بِقُرْبَةٍ


لَكُمُ فَمَا عَاقَ العِدَا مَسْعَاكَا
.وَصَبَرْتَ صَبْرَ الرَّاسِيْاتِ عَلَى الأذَى


مَا الرَّاسِيَاتُ أَمَامَ مَا آذَاكَا
.حَتَّى إذا اشْتَدَّ العَذَابُ بِصَحْبِكُمْ


وَاشْتَدَّ صَبْرُكَ وَالإِبَاءُ مَدَاكَا
.شَاءَ العَلَيُّ بِأَنْ تَزُوْرَ سَمَاءَهُ


لِتَرَى حَقِيْقَةَ مُلْكِهَ عَيْنَاكَا
فَتَجَولَ كَالمَلَكِ المُكَرَّمِ جَوْلَةً


فِي فُسْحَةٍ تَنْسَى الَّذِي أَضْنَاكَا
.عِنْدَ الحَطِيْمِ أَتَاكَ جِبْرِيْلُ الهُدَى


وَحَشَا فُؤَادَكَ حِكْمَةً وَ حَشَاكَا
.فَوْقَ البُرَاقِ سَرَيْتَ أَحْمَدَ رَاشِدًا


وَأَمِيْنُ وَحْيِ الله ِ عَنْ يُمْنَاكَا
.وَسَرَى سَنَاؤُكَ فِي الوُجُوْدِ مُبَشِّرًا


وَأَنَارَ وَجْهُكَ فِي الدُّجَى الأفْلاكَا
.وَنَزَلْتَ فِى مَسْرًى تَبَارَكَ أَمْرُهُ


فالله ُ بَارَكَ شَامَنَا بِخُطَاكَا
.وَعَرَجْتَ مِنْهَا لِلسْمَاءِ مُيَمِّمًا


وَالكَوْنُ بِالذِّكْرِ الجَمِيْلِ حَدَاكَا
.وَقَرَعْتَ أَبْوَابَ السَمَاءِ مُسَلِّمًا


والله قَدْ أَوْصَى بِك َ الأمْلاكَا
.والْوَافِدُ المَحْمُوْدُ قَامَ يَحُفُّهُ


أَهْلُ السَّمَاءِ وَكُلُّهُم ْ حَابَاكَا
.إِدْرِيْسُ قَامَ مُرَحِّبًا بِقُدُوْمِكُمْ


أَمَّا المَسِيْحُ مُنَاهُ فِي مَرآكَا
.وَأَخُوْكَ مُوْسَى دُوْنَكُمْ فِي قَدْرِكُمْ


وَكَذَا الخَلِيْلُ فَقَدْ سَبَقَتَ أبَاكَا
.هَارُوْنُ يُوْسِفُ صَالِحٌ مَعْ آَدَمٍ


يَحيَى، الجَمِيْعُ سَعَى إلِى لُقْيَاكَا
.وَصَعَدَّتَ حَتَّى قَدْ بَلَغْتَ المُنْتَهَى


والمُبْتَدَا حَيْثُ الَّذِي سَوَّاكَا
.فَوَقَفْتَ أَقْرَبَ مَوْقِفٍ مِنْ رَبِّنَا


مَجْدٌ عَظِيْمٌ لَمْ يَنَلْهُ سِوَاكَا
.أَدْنَاكَ رَبُّكَ والضِّيَاءُ حِجَابُهُ


فَغَشَاكَ نُوْرُ الله ُ مَا غَشَّاكَا
.وَالله ُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْكَ كَلامَهُ


فُهُنَاكَ أَحْمَدُ قَدْ بَلَغْتَ هَنَاكَا
.لا عَزَّ إِلا َّ قَدْ قَطَفْتَ ثِمَارَهُ


لا مَجْدَ إِلا َّ قَدْ أَخَذْتَ هَوَاكَا
.وَرَأَيْتَ رَبَّكَ لا بِعَيْنِكَ إِنَّمَا


رُؤْيَا القُلُوبِ فَمَنْ يَقُوْمُ إِزَاكَا
.وَرَأَيْتَ فِرْدَوْسًا وَ كَيْفَ نَعِيْمُهَا


وَ كَذَا رَأَيْتَ النَّارَ وَ الأشْوَاكَا
.وَرَجَعْتَ دَارَكَ وَالفِرَاشُ كَحَالِهِ


سُبْحَانَ مَنْ مِنْ بَيْتِكُمْ أَسْرَاكَا
.وَحَكَيْتَ أَمْرَكَ لِلأنامِ وَ جُلِّهِمْ


رَدَّ الكَلامَ وَبِالمُشِيْنِ رَمَاكَا
.وَسَعَى إِلى الصِّدِيْقِ سَاعٍ عَلَّهُ


يُلْقِي عَلَيْهِ الشَّكَ وَ الإِرْبَاكَا
.فَأَتَاكَ خِلُّكَ مُسْرِعًا مُسْتَخْبِرًا


هَلْ قُلْتَ مَا قَالَتْ عَلَيْكَ عِدَاكَا
.فَرَوَى لَهُ خَيْرُ البَرِيَّةِ أَمْرَهُ


وَجَوَابُ صِدْيْقٍ صَدَقْتَ بِذَاكَا
.وَيَقُوْلُ أَشْهَدُ أَنَّ قَلْبَكَ صَادِقٌ


والحَقُّ قَوْلُكَ يَا جُعِلْتُ فِدَاكَا
.مَا دُمْتَ فِي كَنَفِ الإله وَحِفْظِهِ


مَاذَا يُضِيْرُكَ كَيْدُ مَنْ جَافَاكَا
.أَرْضَاكَا مَنْ جَافَاكَ قَبْلَ رَشَادِهِ


والكُلُّ بَعْدَ عَدَاوَةٍ صَافَاكَا
.كَمْ شَاعِرٍ هَاجَاكَ ثُمَّ هَدَيْتَهُ


فَهَجَا هِجَاءً كَانَ قَدْ هَاجَاكَا
.عُرْبًا وَرُوْمًا قَدْ هَدَيْتَ هِدَايَةً


والفُرْسَ والأحْبَاشَ والأتْرَاكَا
.فَلَكَ الشَّفَاعَةُ وَاللِّوَاءُ وَ مَوْقِفٌ


بِالحَوْضِ تَسْقِي وَارِدًا وَالَاكَا
.وَالجِذعُ حَنَّ لِضَمَّةٍ مِنْ صَدرِكُمْ


والنَّبْعُ ثَارَ مُقَبِّلا ً يُمْنَاكَا
.والرَّعْبُ جَيْشُكَ قَبْلَ جَيْشُكَ فِى الوَغَى


شَهْرًا يُقَاتِلُ قَلْبَ مَنْ نَاوَاكَا
.وَلَكَ انْشِقَاقُ البَدْرِ لَيْلَ تَمَامِهِ


والصَّخْرُ قَبْلَ رِسَالَةٍ حَيَّاكَا
والأرضُ قَدْ جُعِلتْ لِأجْلِكَ مَسْجِدًا


وَلَكَ الجَوَامِعُ فِي الكَلامِ كَذَاكَا
.وَالله ُ أعْطَاكَ الكِتَابَ مُهَيْمِنًا


وَالله أعْطَاكَ الَّذِي أرضَاكَا
.حَاشَاكَ لا يُوفِي القَصِيْدُ جَلالَكُمْ


حَاشَاكَ مِنْ زَعْمٍ لَهُ حَاشَاكَا
. وَلَرُبَّ دَاعٍ أَنْ يَقَوْلَ بِسُحْرَةٍ


سَلِمَتْ عَلَى هَذَا المَدِيْحِ يَدَاكَا
.الشَّهْدُ ذِكْرُ مُحَمَّدٍ وَمَدِيْحهِ


يَا شِعْرُ ذِكْرُ نَبِيِّنَا حَلَّاكَا
.شَكْرًا قَصِيْدِيْ قَدْ بَذَلْتَ جُهُوْدَكَمْ


لَكِنَّ قَدْرَ مُحَمَّدٍ أَعْيَاكَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عناق ظل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رأيتُ ظَبْيًا بكلِّ الناسِ لا يَثِقُ


وعادَةُ الظَّبْيِ في أخْلاقِهِ القَلقُ
قَوافلُ الشَّوْقِ تَسري بينَ أوردَتِيْ


والرَّكبُ يَحدو بهِ نبضٌ ويَختَرقُ
بِيْدُ الشَّرايينِ عَطشَى راحَ يُظمئُها


إلى العِناقِ ورُوْدُ الخَدِّ والحَدَقُ
يُخَالسُ الرِّيحَ سَمعيْ حِينَ هَبَّتِهَا


لعلَّهُ مِنْ حَديثِ الظَّبْيِ يَستَرِقُ
أقَارِبُ الخَطْوَ إنْ حَاذَيْتُ مَوقفَها


لعَلَّ ظِلِّيْ لِظِلِّ الخُوْدِ يَعتَنِقُ
أهْلُ الغَرامِ لهُمْ في حَالهِم عَجَبٌ


ولَوْ سَألتَ عَنِ الأسْرَارِ مَا نَطَقُوا
يَبكُونَ شَوقًا إلى وَصْلٍ وَ مَجْلِسِهِ


وإنْ تلاقَوا فَفِي دَمْعٍ لهُمْ غَرِقُوا
ألخِّصُ الحُبَّ يا مَنْ قُمْتَ تَسْألُنِي


عَنِ الغَرامِ فذاكَ: الشَّوقُ والأرَقُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

طَبْلٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنَّمَا الجَاهِلُ طَبْلٌ


يَمْلأُ الأسْماعَ ضَجَّةْ
وإذا نَاقَشَ أمْرًا


جَاءتِ الآرَاءُ فَجَّةْ
وأرَى العَالِمَ شَمْسًا


ومَقَالَ العِلمِ حُجَّةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كما سبق
أرأيتِ هذي الشمسَ
كم هي حلوةٌ
أرأيتِ هذي الريحَ
جدَّ قديمةٍ
فالحبُّ في قلبِ المُحبِّ
كمَا سَبَقْ
.. ....
أرأيتِ هذي الطيرَ
فوَق غصونِها
والجذعُ في صَمتٍ
يتابُع شَدوَها
فأنا وأنتِ كمَا سَبَقْ
.. .....
أرأيتِ
هذا الغيمَ يلمسُ ظلُّهُ
شفَةَ القِفارِ
مُخَلِّفًا
فيها اشتهاءَ الماءِ
أكبْرَ حَسْرَةٍ
فأنا و وعدُكَ بالوصَالِ
كمَا سَبَقْ.
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لِمَنْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لِمَنْ خَلَقَ الوُجُوْدَ بِقَوِلِ كُنْ


وَ يَعْلَمُ سِرَّنَا عِلْمَ العَلَنْ
لِمَنْ أَجْرِى الغُيُوْمَ عَلَى نَسِيْمٍ


وَ أَجْرِى فِي المُحِيْطَاتِ السُّفُنْ
لِمَنْ خَلَقَ القِفَارَ كَجِلْدِ شَيْخٍ


وَصَاغَ الرَّوْضَ كَالشَّابِ الحَسَنْ
لِمَنْ فَطَرَ الطُّيُوْرَ عَلى غَنَاءٍ


لِمَنْ بِالعِطْرِ أَزْهَارًا شَحَنْ
لِمَنْ جَعَلَ البَرَاءَةَ فِي صَغِيْرٍ


وَأَعْطَى الحِلْمَ لِلشَّيْخِ المُسِنْ
لِمَنْ أَوْحَى لأحْمَدَ خَيْرَ دِيْنٍ


نُصَلِّي فَالصَّلاةُ لَنَا وَطَنْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الشَّيءُ بِالشِّيءِ يُذكَرْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شَمْسُ الضُّحَى ذَكَّرتنِيْ


والشَّيءُ بِالشِّيءِ يُذكَرْ
رَوَى ابْنُ صَخْرٍ حَديثًا


مِثلَ النَّسيمِ المُعَطَّرْ
في وصْفِ وجْهِ حَبيبيْ


الهَاشِمِيِّ المُطَهَّرْ
كَأنَّمَا الَّشمْسُ تَجْرِي


بِوجْهِهِ حِيْنَ يُنْظَرْ
صَلاةُ ربِّيْ عَليْهِ


مَا قَام دَاعٍ وكَبَّرْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

شُرُوْقٌ بَرِيءٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الشَّمْسُ تَبْدُو في الشُّروقِ كأنَّها


طِفلٌ بَريءٌ قامَ يضْحكُ للجميعْ
يَا ليتَنِي كالشَّمسِ حينَ شُروقِها


لأجَامِلَ الشَّهمَ الشَّريفَ مع الوضِيعْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ما زلت أبحث عن نص

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما زلت أبحث عن نص يقدمني


كشاعر عند نفسي ثم تقبلني
الشعر مثل يمين كنت شمألها


إني لأكتب شعري حين يكتبني

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أتهجأ البسمات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتهجَّأ البسَماتِ في قسَماتِها


فمتى تصيرُ بثغرِها ضَحكاتِ
وأرى حروفَ العشقِ مِلْءَ عيونها


فمتى سأقرأُ نبضَها كلماتِ
وجَمالها يُمْلي عليَّ قصيدةً


وأنا أضُمِّنُ حُسْنَها أبياتِي
في سَمْتِها حُسْنٌ وفي حَركاتها


والحُسْنُ كان بذاتها طَبقاتِ
وإذا أجَلْتَ العينَ في تكوينها


سترى بَديعَ الزَّهْرِ والثَّمراتِ
لا أشتهي منها مَعالمَ طينِها


فالحبُّ نَجْلُ النورِ لا الظلماتِ
والحبُّ نبضٌ طاهرٌ في داخِليْ


يَسمو على الرَّغباتِ والنَّزواتِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الوقت حب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يَا مُظْهِرَ البَسَمَاتِ والضَّحَكَاتِ


يَا مُبْطِنَ الأنَّاتِ والآهَاتِ
أَجَزِعتَ أن أنهى العُلاقة َ شَادِنٌ


وَ حفرتَ هذا الحُزْنَ في النظراتِ
لا تَبْكِ حُبٍّا قَدْ تَعِيْشُ مَثَيْلَهُ


ولتَبتَسمْ فالحزنُ صُنْوُ مَمَاتِ
والحبُّ مَاضٍ لا يموتُ وحاضر ٌ


شابٌ يُغنِّي: الحُّبُّ آتٍ آتِ
والحبُّ كانَ وما يكونُ وماعسَى


سَيكونُ فِيْنَا سَائِرَ الأوقَاتِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ألا فاصبر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ألا فاصْبرْ إذا مَا الحظُّ صدَّا


فإنَّ الصَّبْرَ بالأحرَارِ أجْدَى
ولا تحزنْ إذا مَا فَاتَ أََمْرٌ


ولا تجعلْ لما ترجُوهُ حَدَّا
وَ مَا عَلَّقْتُ آمَالي بِحَظٍّ


ولكنِّي أَجِدُّ لأمْرِي جِدَّا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الحب مثل رواية غربية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الحبُّ مثل روايةٍ غربِيَّة ٍ


وأنا وأنتِ بِصفحَة العُنوانِ
أتهجَّأ الأشْواقَ فوقَ سُطورِها


وحُروفُهَا جاءتْ خِلافَ لسَانِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صَنْعَاءُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الرُّعْبُ يَأسِرُ قلبَ المَرءِ دُونَ قَناً


والزُّورُ يَغْسِلُ عقلَ المَرءِ والزَّيْفُ
لا تَحزننَّ على ما فَاتَ مِنْ طَلبٍ


فالحُزنُ يفعلُ ما لا يفعلُ السَّيْفُ
مَنْ عَاشَ بالغَدرِ يَومًا سَوفَ يقتُلهُ


فالغَدرُ يُودِي ويُودِي مثلُهُ الحَيْفُ
الحَربُ شرُّ تُحِيلُ الرَّوضَ مَأسَدَةً


كغَابَةٍ ملؤُهَا الإجْرامُ والخَوفُ
صَنعاءُ رمزٌ لأهلِ الشّعْرِ مُلهِمةٌ


حتَّى يُوَارى الشِّتا أو يُدفَنُ الصَّيْفُ
لا شيءَ يُشبهُها لا شيءَ تُشبِهُهُ


كأنَّها الشَّمسُ مِنْ أبْنائِها الطَّيْفُ
صَنعاءُ دارُ سَلامٍ دارُ ذِْي يَزَنٍ


والحَربُ ضَيفٌ ألا لا حَبْذَا الضَّيْفُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الفتى وشعره

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ولربَّمَا ماتَ الفتَى وقصيدُهُ


حيٌّ يقومُ مقامَهُ في المُنتدَى
يُهدِيهِ أَوسِمةً ويرفعُ ذكرَهُ


والنَّاسُ تنصفُ من يغيِّبُهُ الرَّدَى

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

شخص بغيض

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شخصٌ بغيضٌ في نقاشهِ يُرمِضُ


وأَرَاهُ في حقِّي يَجُورُ ويُغْمِضُ
وإذا اسْتَدارَ تَحَارُ في أردَافِهِ


فتخَالُها أشْدَاقَ من يتَمَضْمَضُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

محمد سيد السادات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَمْ يَأتِ مِثْلُ مُحَمَّدٍ يَا سَادَتِي


فَمُحَمَّدٌ هُوَ سَيِّدُ السَّادَاتِ
جَاءَ الأوائِلُ دُوْنَ قَدْرِ مُحَمَّدٍ


وَمُحَمَّدٌ سَقْفٌ لِمَنْ هُوَ آتِ
هُوَ صَاحِبُ الآياتِ والبَرَكَا


تِ والدَّعَواتِ والخَيْراتِ والنَّفَحَاتِ
هُوَ نَاشِرُ القُرْآنِ والإسْلا


مِ والإيْمانِ والإحْسَانِ والصَّلوَاتِ
هُوَ مُشْرِقُ القَسَمَاتِ واللفَتَا


تِ والنَّظَرَاتِ والبسَمَاتِ والكَلِمَاتِ
هُوَ طَاهِرُ الغُدْوَاتِ والرَّوَحَا


تِ والجَلَسَاتِ والحَرَكَاتِ والسَّكَنَاتِ
هُوَ ظَافِرُ الآراءِ والنَّدَوَا


تِ والطَّلَعَاتِ والغَارَاتِ والغَزَوَاتِ
هُوَ طَاهِرُ الأجْدَادِ والآبَا


ءِ والأوْلادِ والأحْفَادِ والزَّوْجَاتِ
قَدْ جَاءَ مِنْ نَسْلٍ شَرِيْفٍ طَاهِرٍ


مَا مَسَّهُ َشيْءٌ مِنَ الآفَاتِ
والله ُ أيْقَظَ أمُّةً مِنْ نَوْمِهَا


بِمُحَمَّدٍ هَبَّتْ إلى اليَقَظَاتِ
كَانَتْ تَرَى جَوْرَ المَجُوْسِ عَدَالَةً


وترى ضلال الرُّوْم كالقَبَسَاتِ
الرُّوْمُ تَجْعَلُهَا حذَاءَ حَذائِها


والفُرْسُ تُهْدِيْهَا لظَى اللَّكَلمَاتِ
كُلُّ البَرِيَّةِ حَوْلَهُمْ فِيْ سُؤْدَدٍ


وَالعُرْبُ تَسْلُكُ كُلَّ دَرْبِ شَتَاتِ
كَانُوْا جُفَاةً كالوُحُوْشِ شَرَاسَةً


يَتَفَاخَرُوْنَ بِكَثْرَةِ الغَدَرَاتِ
يَتَنَاحَرُوْنَ عَلَى السَّرَابِ جَهَالَةً


وَيَرَونَ كُلَّ المَجْدِ فِي الفَتَكَاتِ
نجَّى الإله ُ بَبعْثِ أحمدَ أمَّةً


مِنْ قَبْلهِ أشْفَتْ عَلى الهَلَكَاتِ
صاروا معارِفَ كالشَّموسِ علَى الوَرَى


كانوا بِدُوْنَ مُحَمَّدٍ نَكرَاتِ
طِبْنَا بِذِكْرِكَ سَيِّدِيْ قَبْلَ اللِقَا


أَوَّاهُ لَوْ أَلقَاكَ فِي الجَنَّاتِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سَيْرُ أعْمَى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنِّيْ وسَيْرِي إلى مَنْ كُنْتُ آمُلهُ


عنْدَالشَّدائدِ لكنْ ضَنَّ وامْتَنعَا
كسَيْرِ أعْمَى إلى بئْرٍ بِهِ ظَمَأٌ


ضَلَّ الطَّريقَ وفي أعْماقِها وقَعَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قصيد حي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ولربَّمَا ماتَ الفتَى وقصيدُهُ


حيٌّ يقومُ مقامَهُ في المُنتدَى
يُهدِيهِ أَوسِمةً ويرفعُ ذكرَهُ


والنَّاسُ تنصفُ من يغيِّبُهُ الرَّدَى

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

زخرفة عربية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قالتْ وقد طالعتها بلبَاقةٍ


ممزوجَةٍ بِرَطَانَة ٍ غَربيَّهْ
مالي أراك أطَلتَ فيَّ تأمُلا ً


أتظن أن مَلامِحِي غَجرِيَّهْ
فأجبتها: عَربيَّةٌ يا حُلوتِي


مطْرَابَةٌ وصبيَّةٌ وذكيَّهْ
إنِّي اهتديتُ لأصلها من وجْهِهَا


فالوجهُ فيهِ زخارفٌ عربيَّهْ
والحُسْنُ أصلٌ في الجَمالِ ولا أرى


للأصلِ في شَأنِ الجَمال ِ قضيَّهْ
فالحبُّ لا يرضى التعصبَ مطلقا


وبِنا لنصرةِ حبِّنَا عصبيَّهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سيل جدة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سَيْلٌ بِجُدَّةَ يَنْبُشُ الأسْرَارَا


و ُيذِيعُ عَنْ حَاراتِها الأخْبارَا
سَيْلٌ كأعمَى سَارَ في طُرُقاتِها


وعَصَاهُ يَتبعُ ظلُّها الأشْرَارَا
َيسْتَجْوبُ الطُّرُقاتِ عَنْ أوضَاعِها


و يُسَائِلُ الأحجَارَ والأشجَارَا
مَنْ سَدَّ دَربًا للسَّحابِ بِكَفِّهِ


مَنْ جَرَّمَ الأنْوَاءَ و الأمْطارَا؟
مَنْ بَاتَ تَسْرِقُ رُسْغُهُ فِي جُرأَةٍ


قُوتَ المُواطِنِ خُفْيَةً وجَهارَا
سَيْلٌ يُفتشُ عَنْ ريالٍ فاَسِدٍ


دَخَلَ الجُيوبَ ويُحْرِجُ المِليَارَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سكون مسكون

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا يعرفُ الصَّحراءَ إلا أهلُها


والقيظُ يذبحُ والسَّرابُ يَخونُ
لا تَحسبِ البَيداءَ قَفْرًا سَاكنا


فسكونُها يا صاحبي مَسكونُ
كم حَيَّةٍ في الرَّملِ تدفنُ نفسَها


واحذرْ فبطنُ الرَّملِ فيه عُيونُ
وَلقَدْ صحبتُ الناس صُحبَةَ عَاقلٍ


فسألتُ حسنُ الظَّنِ أينَ يكونُ
مُتلوِّنونَ كمثلِ حرباء الضُّحى


غير القليلِ وفي القليلِ ظُنونُ
لم ألقَ خِلا ًّ سَالمًا في وُدِّهِ


حتَّى السَّليمِ فذاكَ فيهِ طُعونُ
فاغمضْ عُيونَك إنْ رأيتَ إساءَةً


ولذا خُلقْنَ على العُيونِ جُفونُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كلانا بِهِ شخصٌ يَذوبُ لصاحِبهِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يُجِيبُ سُؤالا ً جَاءهُ مِنْ مُعاتبِهْ


برَدٍّ لطيفٍ مِنْ طويلِ تَجارِبِهْ
أيا سائِليْ عَنْ حُبِّ مَنْ لمْ أُسَمِّهِ


وإنْ كانَ شعريْ قالَ بعضَ مَناقِبِهْ
ففي القلبِ قَيسٌ حيثُ ليْلى بقلبِهَا


كلانا بِهِ شخصٌ يَذوبُ لصاحِبهِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

للنبت روح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وللنَّبتِ روحٌ يستدلُ بعرفِها


عليها لبيبٌ حاذقٌ وله نظَرْ
فعطرُ كريمِ النَّبتِ يأتي كنَبتِهِ


زكيًا له في النَّفسِ مَرْسًى ومُستقرْ
وأمَّا خبيثُ النَّبتِ يغلبُ خبثُهُ


على ريحِهِ، والنَّفْسُ منْهُ على حَذَرْ
يُشاكلُ ما في الرَّوضِ ما في نفوسِنا


فروحٌ بها خيرٌ وروحٌ هي الضَّررْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

نسخة معدلة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عَندي مسَائِلُ إنْ سَمَحْتَ مُؤَجَّلَةْْ


وَأَرى إجَابَتَها لديْكَ مُعَطَّلَةْ
وخُيولُ أَشْواقٍ أَزُمُّ عَنَانَهَا


هَذي مُطَهَّمَةٌ وتَلْكَ مُحَجَّلَةْ
وَالوَصْلُ رغبَةُ عَاشِقٍ مُتَمَرِّدٍ


لَكِنَّها صَارَتْ بِصَدِّكَ أَرْمَلَةْ
أَيَخَافُ مُلْتَاعٌ وِشَايَةَ عَاذِلٍ


كالنَّخْلِ بَاتَ يَخَافُ كَيْدَ القَرْمَلَةْ
لَوْ حَاوَلَ الوَاشَوْنَ صَرْفِيَ عَنْكُمُ


مَا زَحْزَحَوْا جَبَلا ً لِحُبِّكَ أُنْمُلَةْ
لا يُنْكُرُ الحُبَّ البَرِيءَ سِوَى الَّذِيْ


قَدْ قِيْلَ عَنْهُ بِأَنَّهُ لا قَلْبَ لَهْ
وَالعِشْقُ آخِرُهُ مَدَامِعُ عَاشِقٍ


فَاقْرَأْ أَوَاخِرَهُ لِتَفْهَمَ أَوَّلَهْ
قَيُسٌ وَ لَيْلَى مِثْلُ هِنْدَ وتَامِرٍ


الحُبُّ نَصٌّ والشُّرُوْحُ مَبَدَّلَةْ
يَتَشَابَهُ العُشَّاقُ في أَقْدَارِهِمْ


فَكَأَنَّهُمْ نُسَخٌ تَجِيءُ مُعَدَّلَةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لا تأخذوا رأيي بشعر معاصر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
آمنُت أن الشعرَ محضُ مشاعرٍ


لولا المشاعر ما كتبت قصيدَهْ
في القلبِ مملكة ُالغرامِ لشادِنٍ


وأرى القصيد لمن يحب بَريدَهْ
صافي الودادِ فلا يغشُّ قرينَهُ


جعَل الصفاء لمن يَودُّ عقيدَهْ
وهناك صَيَّادٌ يصيد بشعرهِ


جعَلَ القصائدَ للغوانيْ مكيدَهْ
طوَّفت ُفي غابِ القصيد ومرجِهِ


وعرفت فيه ظباءَه وأسودهْ
أطعمت مِجدافي القصيد وبحره


ومَخَرت ُمنه بسيطه ومَدِيدهْ
لا تأخذوا رأيي بشعر مُعاصر ٍ


فلربما جحد النديدُ نديدَهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عقيم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قَالوا: عَقِيمٌ، قُلتُ: لَيسَ يُضِيْرُهُ


فالشَّمسُ لَيْسَ لَهَا حَفِيْدٌ أَوْ وَلَدْ
والبَدْرُ فَرْدٌ في المَسَاءِ مُبَجَّلٌ


وَهُوَ الوَجِيْهُ ولا ينافِسُهُ أحَدْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حياد الشعر والنثر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كلَّمَا رُمْتُ مُعاتَبَةً


لِحَبيبٍ مَا بِهِ عُقَدُ
خَاننِي نَثْريْ لصالحِهِ


ولسانُ الشِّعرِ ينعَقِدُ
صَدَقَانِي في حِيَادِهِمَا


أيُّ عَيْبٍ فِيهِ قَدْ أجِدُ
شَفَتاهُ وردةٌ نطَقَتْ


خِلْتُها مِنْ حُمْرَةٍ تَقِدُ
خَصْرُهُ بَانٌ مُخَصَّرَةٌ


ليْسَ في خَصْرِ الهَوَى أَوَدُ
كُلُّ حُسْنٍ في مَعاطِفِهِ


فَلَهُ مِنْ رُوحه مَدَدُ
قلتُ:وَصْلٌ مِنْكَ يُسْعِفُنِي


إنَّ جيشَ العِشْقِ يَحَتَشِدُ
فَأجَاب َ الخلُّ مُعتَرِضًا


إنَّ وَصْليْ دُوْنَهُ الأبَدُ
صِرْتُ أْخشَى مِنْ مَلامَتِه


قدْ يَهابُ اللَّبْوَةَ الأسَدُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أتدري متى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أَتدري متى شعرُنا ينتشرْ


كَلَحْنٍ نفيْسٍ بِسمعِ البشرْ
ويبدو كَشمسِ الضُّحَى في العُلا


تُحيِّي المُروج َ وتَرعى الزَّهَرْ
كَرَتْلِ النُّجومِ بقلبِ الدُّجَى


يُميتُ الظَّلامَ ويُحْيِي السَّمَرْ
كَبدرِ التَّمامِ بِصدرِ السَّمَا


كشابٍ تجلَّى وسيْمًا ظَهَرْ
كمِثْلِ الورودِ كمِثْلِ النَّسيْمِ


كمِثْلِ البحارِ كمِثْلِ المَطَرْ
فَذَاكَ قصيْدي إذا صُغْتُهُ


لِمَدحِ نَبيٍّ عظِيمِ الخَطَرْ
فَمَا جَاءَ مَثْلُكَ في حَاضِرٍ


ولا جَاءَ مَثْلُكَ فِي مَنْ غَبَرْ
إِذا كانَ مَنْ قبلكُمْ مُبْتدا


مَنَ الأنبياءِ فَأَنْتَ الخَبَرْ
فَصَلِّ إِلَهِيْ على أَحْمَدٍ


وصَلِّ عليهِ أَيَا مَنْ حَضَرْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وَرْدٌ يَتَفَلْسَفُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تنفَّسَ الوردُ في وجهيْ فذكَّرَنِي


وجْهَ الحبيبِ وأنفاسًا لها استلفَا
فَقلتُ لِلوَردِ قَدْ شَابَهْتَ فَاتِنَتِيْ


فَريْدةَ الحُسْنِ بَلْ كُنْتُمْ لَهَا خَلفَا
تَفَلْسَفَ الوردُ في ردٍّ وقالَ لَنَا


أَتَيْتَ بِالعَكْسِ فِي التَّشبيْهِ مُعْتَسفَا
فالوردُ فِي الحُسْنِ أَصْلٌ كَيفَ تَجْعَلُهُ


فَرْعًا وتَجْعلُ مَنْ تَهْوى لنَا سَلَفَا
أَشَرتُ للوردِ هَذِي وَردَتيْ حَضَرتْ


فَتَمْتَمَ الوردُ حَتَّى خِلْتُهُ اعتَرَفَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

من يقنع الروح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَنْ يُقْنعُ الرُّوحَ أنَّ الجِسمَ قَدْ بَاخَا


وأنَّ طِيني بِدربِ العمْرِ قَدْ سَاخَا
تلك التجاعيدُ في شعري وفي قلمي


باتَتْ ترى الحبَّ والآمال أَفْخَاخَا
في برزخِ العُمْرِ أسْعى هَاهُنا وهُنا


فلستُ شَابًا ولا شَكلي كَمَنْ شَاخَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سأحمل الكلمات
سأحملُ الكلماتِ بعضَ مَشاعِري
وتظلَّ جُلُّ مشاعري أسْرارا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صمت يكتب الجهرا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تشرحِي الحُبَّ قَلبيْ بِالهَوى أدْرَى

ولا تُطيعي عَذُولا ً بَرَّرَ الهَجْرَا

إِنِّي أَرَى الصَّدَّ يا معْشُوقَتي غَدْرَا

فلتلمسيني كشمسٍ تلمسُ البَحْرَا

وصافحِيني بِوَجْهٍ يَبذُرُ البِشْرَا

وعطريني كوردٍ يبذُلُ النَّشْرَا

وعانقيني كَقَفْرٍ عَانَقَتْ قَطْرَا

وسَامِريني كَنجْمٍ خَالَطَ البَدْرَا

وَوَدِّعيني كليلٍ فَارَقَ الفَجْرَا

ثُمَّ اذكُريني بِصَمْتٍ يَكتبُ الجَهْرَا


عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

معركة ضد الحياة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كَمَا أَتَيْتَ وَحِيْدًا سَوْفَ تَنْتَقِلُ


إِلى القُبُوْرِ وَحِيْدًا أَيُّهَا الوَجِلُ
وَ يَا وَحِيْدًا وَلا يَدْرِي بِوحْدَتِهِ


وَيَا غَرِيْبًا عَنِ الدُّنْيَا سَتَرْتَحِلُ
لَمْ يَخْسَرِ المَوتُ فوق الأرْضِ مَعْرَكَةً


ضِدَ الحَيَاةِ، فَكَمْ مِنْ أُمَّةٍ قُتِلُوا
وَكُلُّنَا سَائِرٌ والقَبْرُ يَجْمَعُنَا


وَمَا تَأَخَّرْتُ لَكِنْ صَحْبُنَا وَصَلُوا
صَمْتُ المَقَابِرِ صمْتٌ لا رياءَ بِهِ


فَلا حَدِيْثَ سِوَى مَا قَالَهُ العَمَلُ
وَلَسْتُ أَخْشَى عَلَى نَفْسِي سِوى عَمَلِي


لكنَّ نفسيْ لهَا فِي ربِّها أمَلُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عند قبر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِذَا أَوْدَعَ الإِنْسَانُ شَخْصَاً يحِبُّهُ


بِقَبْرٍ فَقَبْرُ الخِلِّ ذَاكَ حَبِيْبُهُ
سَيَسْعَى إِلى قَبْرِ الحَبِيْبِ مُسَلِمًا


عَلَى رُوْحِ مَنْ يَهْوَى وَ يَعْلُو نَحِيْبُهُ
وَيَقْعُدُ عِنْدَ القَبْرِ والدَّمْعُ وَاقِفٌ


وَيَسَأَلُ وَ الصَّمْتُ الطَّوِيْلُ يُجِيْبُهُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يا أيها العربي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا شيء يَهْدِي والدُّرُوْبُ بَخِيْلَهْ


وَ خُطَاهُ فِي نَبْضِ الحَيَاةِ دَخِيْلَةْ
وَفُرُوْعُ دَوْحٍ كَمْ تَضِنُّ بِظِلِّهَا


والرِّيْحُ تَمْشِي في القِفَارِ عَلِيْلَةْ
والنَهْرُ زَحْزَحَ شَطَّهُ عَنْ سَيْرِهِ


والنَّبْعُ يَدْفِنُ فِي الرِّمَالِ مَسِيْلَهْ
والبِئْرُ تَطْوِي نَفْسَهَا فِي نَفْسِهَا


وَ تَغُورُ بُخْلا لا تُرِيْدُ وُصُوْلَهْ
والآلُ يَلْعَبُ كَالمُهَرِّجِ دُوْنَهُ


لِيَبُلَّ مِنْ حِيَلِ السَّرَابِ غَلِيْلَهْ
والشَّمْسُ تَحْجُبُ نَفْسَهَا في غَيمَةٍ


والبدْرُ يَأمُرُ بالحِيَادِ رَسُوْلَهْ
وَ كَأَنَّ آفَاقَ الفَضَاءِ بِعَيْنِهِ


جُدُرٌ تُجَاهِدُ كَي تُعِيْقَ سَبِيْلَهْ
وَ النَّصْرُ أَضْحَى مُفْرَدًا وَ مُشَرَّدًا


وَ يَرى الهَزَائِم فِي النُّفُوسِ قَبِيْلَةْ
والطَيْرُ يُنشِدُهُ حَزِيْنَ قَصِيْدِهِ


والنَّايُ رَجَّعَ نَوْحَهُ وَ عَوِيْلَهْ
هَمَسُوا مُخَاشَنَةً فَكَانَتْ هَمْسَةٌ


قَلَعَتْ مِنَ الصبر الطويل نَخِيْلَهْ
يِا أَيُّهَا العَرَبِيُّ عُذْرَاً إِنَّ ذَا


زَمَنُ الأعَاجِمِ إِنْ أَرَدتَ وَسِيْلَةْ
فَانْزَعْ لِسَانَكَ وانْسَ أَنَّكَ مُؤْمِنٌ


وَاخْلَعْ شُمَاغَكَ ثُمَّ عَادِ بَجِيْلَةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لولا المعلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَوْلا المُعلِّمُ لَمْ أَصعَدْ عَلى قِمَمِ


ولا تَهجَّأْتُ حَرْفًا أَو جَرى قَلَمِي
لَوْلا المُعلِّمُ رَدَّ الجَهلَ مُجتَهِدًا


لَعشتُ بالجَهلِ مَعْدُودًا مِنَ الرِّمَمِ
وَالجَهلُ دَاءٌ وَإِن لَمْ يَأْتِ فِي مَرَضٍ


فَعُدَّهْ مِنْ عُضَالِ الدَّاءِ والسَّقَمِ
وَلا طَبِيبَ لِداءِ الجَهلِ يَحسُمُهُ


إلا المعلِّم إذْ يَشفِيْهِ بِالحِكَمِ
يَشَنُّ حَرْبًا عَلى جَهْلٍ وَعَسْكَرِهِ


وَجُنْدُهُ العَلمُ والأسْيافُ مِنْ كَلِمِ
يَعُودُ منْ حَرْبِهِ فِي حَالِ مُنْتَصِرٍ


يسوق أَسْرى وجَرْحى الظُلْمِ والظُلَمِ
وَيَبذلُ العِلمَ في زيِّ لمُحَتَشِمٍ


في لَفْظِ محترمٍ مِنْ وجْهِ مُبتَسمِ
والعِلمُ مِثْلُ جَميلٍ جَاءَ مِنْ عَرَبٍ


والجَهلُ مِثلُ دَمِيمٍ مِنْ بَنِي العَجَمِ
أُصَارِحُ الكَونَ أنِّي عَاشقٌ كَلِفٌ


بِزارِعِ النَّورِ والآدَابِ بَينَ دَمِي
حبُّ المُعَلِّمِ يَجْرِي بينَ أَوْرِدَتِي


وَحُبُّهُ في قصَيدِيْ غَيْرُ مُكْتَتَمِ
فَيَا مُعَلِّمَ عَقْليْ مَا يُطَوِّرُهُ


وَيَا مُعلِّمَ رُوحِيْ آيةَ القِيَمِ
إِنْ كَانَ للنَّاسِ مَجْدٌ خُطَّ في عَلَمٍ


فَأَنْتَ ذَاكَ الَّذي قَدُ خُطَّ فَي العَلَمِ
هَذا المُعَلِّمُ لا يُؤْذِيْهِ مُعْتَمِدًا


سِوَى دَنِيءٍ وَضِيْعٍ غَيْرِ مُحْتَرَمِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

صمت الضمائر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صَمْتُ الضَّمائِرِ قَدْ تَشْدُو به المُقَلُ


إِذْ بالضَّمَائِرِ مَا لا تَبلُغُ الجُمَلُ
وَ يَا حَمُوْدُ فَلا تَنْبُشْ خَوَاطِرَنَا


مَا عَاد قَلبِيْ لذكْرَى الحُبِّ يَحْتَمِلُ
أَيَّامَ أَبْهَا وَ أَبْهَى العُمْرِ يَوْمَئِذٍ


وَنَحْنُ في صَبْوَةٍ بِالعُمْرِ نَحْتَفِلُ
يَومَاً لَقِيْتُ بِجَمْعٍ شَادِنًا فَطِنًا


كُنَّا وُقُوْفًا وََ تَسْعَى بَيْنَنَا الرُّسُلُ
أُمْلِي عَلَيْهَا وتُمْلِي في الهَوى عَجَبًا


واللَّحْظُ يَحْفَظُ عَنِّي ثُمَ يَنْتَقِلُ
يُسَافِرُ اللحْظُ لا زَادٌ وَلا أَثَرٌ


إِلى رِيَاضِ جَمَالٍ زَانَهُ الخَجَل
أَسْتَغْفِرُ الله َ لَمْ نَظْلَمْ جَوَارِحَنَا


لا يَظْلِمُ الحُبَّ إلَّا مَنْ بِهِ خَلَلُ
قَدْ تَشْتَهِي النَّفْسُ شَيْئًا لا يُطُاوِعُهَا


عليه دِيْنٌ وَلا عَقْلٌ وَلا حِيَلُ
وفِي الخَليْقَةِ صَبٌّ صَادِقٌ وَلِهٌ


وَ فِي الخَلِيْقَةِ مَنْ للحُبِّ يَنْتَحِلُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

المرء يصنع للحاجات أخلاقا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا يَخدَعَنَّكَ مُحتا ل بمظهَرِهِ


فالمرءُ يصنعُ للحَاجاتِ أخْلاقَا
أمَا ترَاهُ مُشِيْحًا عنْدَ حاجَتِنَا


ومَدَّ نَحْوَ ذَوي الأموالِ أعْناقَا
كمْ ِمنْ زَعيم أضرَّ المدحُ سيرَتهِ


وسِيقَ للظلمِ بالتَّطبيلِ فانسَاقَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تَنَاقُضٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تَسْأَلنَّ إذا صَاحَبْتَ عَنْ وَطَنٍ


وَ خَلِّ عَنْكَ حَدِيْثَ العِرْقِ وَ الجِيْنِ
فَرُبَّ أَصْلِ قَبِيْحٍ كَانَ في كَرَمٍ


وَرُبَّ أَصْلِ جَمِيْلٍ كَانَ في الدُّوْنِ
وَقَدْ يُخَالِفُ طَبْعُ المَرْءِ بِيْئَتَهُ


كَالوْرَدِ يَنْبُتُ رَغْمَ الحُسْنِ فِي الطِّيْنِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إلا الخروج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنَّ الخروجَ على الإمامِ لمَهْلكَةْ


دربٌ سَيُفضِي في الأخيرِ لتهلكَةْ
دربُ الخوارجِ ليسَ هديُ نبِينَا


دربٌ كليلٍ قاتم ٍ مَا أحَلكَهْ
وغوايةُ القَعَدِيِّ جِدُّ قديمةٍ


تلكَ الدِّعَايةُ لمْ تزلْ مُستهْلَكَةْ
مَا أمةٌ خَرجتْ على سُلطانِهَا


إلا وقامتْ في الغوايةِ مُنْهَكَةْ
فترى الضياعَ مطاردًا أبناءَها


وترى النفوسَ كما البلادِ مُفَكَّكَةْ
وترى الخَرَابَ يحلُّ في أرجائِها


والجيْلُ يأخذُ في الجَهالة مَسلكهَ
ومَشورَتي إِنْ رحتَ تطلبُ ناصحًا:


إلا الخروجَ نصيحتي أن تتركَهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الدِّبْسُ مَهْمَا حَلَا لَنْ يَبْلُغَ العَسَلا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هَيَّا ادَّعِ المَجْدَ نَحْوَ المَجْدِ لَنْ تَصِلا


فالدِّبْسُ مَهْمَا حَلَا لَنْ يَبْلُغَ العَسَلا
وانبحْ نباحَ كِلابٍ فِي مَعَاهِدِنَا


فالكَلْبُ مَهْمَا عَوَى لا يُفْزِعُ الجَمَلا
واصنعْ رياحَ شُكُوْكٍ حَولَ وحْدَتِنَا


فالرِّيْحُ مَهْمَا عَتَتْ لَنْ تَنْقلَ الجَبَلا
آلُ السُّعُوْدِ جَبَالُ المَجْدِ شَامِخَةٌ


حُكَّامُنَا الصِيْدُ لا نَرْضْى لهمْ بَدَلا
سَلْمَانُ خَادِمُ بيتِ اللهِ فِي شَمَمٍ


ومسْجدَ المُصْطَفَى أَوْلاهُ مَا بَخِلا
وَشَانِئُو الشَّهْمِ لَجَّوْا فِي لَجَاجَتِهِم


لَنْ تَبْذُلُوا عُشْرَ مِعْشَارِ الَّذي بَذَلا
فِي السِّلْمِ كَالسِّلْمِ مَا أَحْلَى شَمَائِلَهُ


وفِي الحُرُوْبِ تَرَاهُ القَائِدَ البَطَلا
كَمْ مِنْ زَعِيْمٍ أَضَاعَ الوَهْمُ دَولَتَهُ


وَكَادَ مَكَةَ حَتَّى اسْتَنْفَدَ الحِيَلا
لَمْ يَأتِ مَكَّة مِنْ سُوْءٍ تُسَاءُ بِهِ


أَمَّا الغَبِيُّ فَأَضْحَى لِلْوَرَى مَثَلا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

بياض في بياض في بياض (الوافر)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سألتُ الخلَّ في حُللِ البيَاضِ


كأنَّكَ في التّأنق مثْلُ قاضِي
فأجلسني وقال إليكَ سرِّي


فجيبي طاهرٌ خالي الوِفَاضِ
وجيبيَ مثلُ قلبيَ مثلُ ثوبيْ


بَيَاضٌ في بياضٍ في بياضِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أعمى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَا ذَاكَ أَعْمَى وَلَكِنْ عَيْنُهُ عُصِبَتْ


لا بَلْ أَقُوْلُ عَنِ الأنْذَالِ قَدْ عُصِمَتْ
فَلَنْ تَرَى عَيْنُهُ زَوْلا ً يُكَدِّرُهَا


فَإنَّ فِي النَّاسِ مَنْ أَخْلاقُهُ سَمَجَتْ
وَ إِنَّ أَبْشَعَ مَا يَلقَاهُ ذُوْ بَصَرٍ


نَاسَاً كِرَامَاً مِنَ الأوغَادِ قَدْ قُهِرَتْ
إِذَا عَلا الوَغْدُ أَشْرَافَاً مُنَجَّبَةً


فَتَلْكَ دُنْيَاكَ يَا هَذا لَقَدَ ذَهَبَتْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سَيْلُ البَيَاضِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سَيْلُ الَبيَاضِ عَلَى المَشَاعِرِ سَالا


فَكَسَا النُّفُوْسَ مَهَابةً وَجَلالا
سَيْلُ البَيَاضِ عَلَى المَشَاعِرِ سَعْيُهُ


وَهَدِيْرُهُ التَّهْلِيْلُ لمَّا انثَالا
مَلأ الشِّعَابَ مَعَ التِّلاعِ بَيَاضُهُ


وَرَقَى يُجَلْبِبُ بِالبَيَاضِ جِبَالا
سَيْلٌ شَفِيْفٌ طَاهِرٌ مُتوضِّئ


قَْد شَابَهَتْ أَثْوَابُهُ الأفْعَالا
سَيْلٌ وَضِيءٌ مُؤْمِنٌ مُتَعَلِّقٌ


باللهِ قال لِرِبِّهِ الأحْوَالا
خَلَعَ القَبِيْلَةَ والمَنَاصِبَ زَاهِدًا


أرأيْتَ سَيْلا يَخْلَعُ الأغْلالا
مِنْ كُلِّ فَجًّ جَاءَ دَفْقُ مَسِيْلِهِ


والشَّامُ فِيْهِ يُشَايْعُ الصُّوْمَالا
وَحُلُوْمُهُمْ مِثْلُ الجِبَالِ رَزَانَةً


وَ نُفُوْسُهُمْ قَدْ شَابَهَتْ أطْفَالا
فَتَشَاكَلَتْ أَلوَانُهُمْ ولغَاتُهُمْ


وَ قُلُوْبُهُمْ قَدْ حَلَّتِ الإشْكَالا
سَيْلَ البَيَاض لأنْتَ غَارِسُ وحْدَةٍ


بِالفِعْل ِكُنْتَ خَطِيْبَنا القَوَّالا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حِكْمَةُ دُودَة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تَحْكُمَنَّ عَلَى الظَّوَاهِرِ مُسْرِعًا


كَانَ التَّسَرُّعُ في الحُكُوْمَةِ دَّاءَ
وَقَصِيْدَةٍ لَمْ أَرْضَ مِنْهَا مَطْلَعًا


لَكِنْ بِآخِرهَا بَدَتْ عَصْمَاءَ
كَالدُّوْدَةِ الشَّنْعَاءِ تُبْغِضُ شَكْلَهَا


وَتَكُونُ بَعْدُ فَرَاشَةً حَسْنَاءَ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حبة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَمْ تَرْضَ أَنْ تَبْقَى كَمَا هِيَ حَبَّةً


مَغْمُوْرَةً بَينَ المِئِيْنَ وَ مُهْمَلَهْ
سَقَطَتْ لِتَصْعَدَ فِي الحُقُوْلِ مُجَدَّدَاً


نَزَلَتْ بِمُفْرَدِهَا وَ قَامَتْ سُنْبُلَهْ
فَالمُسْتَحِيْلُ يَصِيْرُ شَيْئًا مُمْكِنًا


مَا قَامَ صَاحِبُهُ إِليْهِ وَ حَوَّلَهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إنى أرى من صاحبي من ما لا ترى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَا شِئْتَ فَامْدَحْ فِي قَصِيْدِكَ مَنْ تَرَى


أَهْلا ً لِمَدْحِكَ ثُمَّ شَاركْهُ الوَرَى
لَكِنَّ حُبَّكَ لا يُجِيْزُ لِشِعْرِكُمْ


تَقْدِيْمَ مَنْ كَانَتْ مَرَاتِبُهُ وَرَا
فَأَجَابَنِي فِي نَظمِ دُرِّ قَائِلا ً:


إِنِّيْ أَرَى مِنْ صَاحِبِيْ مَا لا تَرَى

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يا شاعر الريح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الشَّاعِرُ الفَحْلُ أَمَّا قَامَ مُنْتَشِيًا


فَسَوْفَ يَتْرْكُ فِي شُريَانِنَا وَتَرَا
والشَّاعِرُ الفَسْلُ إِنْ غَنَّى رَوَائِعَهُ


فَسَوْفَ يَتْرْكُ فِي أسْمَاعِنَا خَدَرَا
في الشعْرِ عِطْرٌ وَ فِيْه الرِّيْحُ عَاصِفَةٌ


وَلَنْ أُفَسِّرَ رِيْحًا فَانْعِمِ النَّظَرَا
يَاشَاعِرَ الرِّيْحِ لا تَقْرَبْ ذَوَائِقَنَا


يَاشَاعِرَ الرِّيْحِ خَلِّ الشَّاعِرَ العَطِرَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لأنَّ (تفعيلة)
لأنَّ الحبَّ
ينمُو في دَواخِلنَا
فلمْ يتْرُكْْ
مسَافاتٍ
ولن يَرضَى
الفُروقَاتِ
فلا لونٌ يُمَايزُنا
ولا عرقٌ ُيفَرِّقنَا
سنرفضُ
كلَّ ما
يُمليْهِ
قانونُ الخُرافاتِ
لهذا فابتسمْ دومًا
فهذا الحبُّ
لا يحتاجُ
وَقْتًا
أوْ مَكانًا
ثَمَّ نُعْلِنُهُ
ويَدري الحُبُّ
أنَّ القلبَ موطنُهُ
وعشقٌ غيرَ عشقِ
القلبِ إنَّ الحبَّ
حَتْمًا سَوفَ
يلْعَنُهُ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

يوم لازوردي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يَوْمٌ جَمِيْلٌ لازَوَرْدِيٌّ


والغَيْمُ يَبْدُو عَنْهُ لا يَدْرِي
قَدْ كُنْتُ فِيْه كَأَنَّنِي وَحْدِي


إِنْسَانُ عَيْنِ شَبِيْهَةِ البَدْر
وَغَزَالَةٍ عَرَضَتْ لَنَا شَرْقًا


مِرْآتُها مَوْجٌ مِنَ البَحْرِ
وَتَخُطُّ قِصَّتَهَا يَدا ظُهْرٍ


وَأَنَا أَخُطُّ الطُّهْرَ فِي سَطْرِ
لَكِنَّهَا تَأْوِي إِلَى غَرْبٍ


وَغَزَالَتي تَأْوِي إِلى فِكْرِي
غابت وآبَتْ في حِمَى غَيْبٍ


وَشُمُوسُ شِعْرٍ غَيْبُها صَدْري

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

موؤودة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عَلَى شَوَارِعِ لَفْظِيْ نَامَ تَصْرِيْحُ


وَفِي زُقَاقِ المَعَانِي قَامَ تَلْمِيْحُ
وَاسْتَبْطَأَ الجَرْح ُ بُرْءًا خَانَ مُنْتَظِرَاً


وَسَايَرَ الطَّلْحَ فِي دَرْبِ الوَنَى الشِّيْحُ
وَالمُوْجُ يَخْنقُ مِجْدَافِي وَيُغْرقُهُ


واليَمُّ يَزْعُمُ أنَّ الفَتْكَ مَسمُوحُ
والرِّيُحُ تَدْعَمُ فِي الخُلْجَانِ مَوْقِفَهُ


وَتَدَّعِي أَنَّ صَمْتَ الشَّطِّ تَصْرِيْحُ
مَاذَا جَنَاهُ حَفيْدُ الرُّوْضِ مِنْ زَلَلٍ


حَتَّى يُغِيِّرَ سَيْرَ الفُلْكِ تَطْوِيْحُ
سِوَى اعْتِقَادٍ بَريْءٍ ضَرَّ أَشْرِعَتِيْ


أَنَّ الطَّرِيْقَ إِلى الشُّطْآنِ مَفْتُوُْحُ
مَنْ يَسْأَلُ البَحْرَ كَمْ مَوْؤُوْدةٍ وَأَدْتْ


كَفَّاهْ أَوْ وُجِهَةٍ أَوْدَتْ بِهَا الرِّيْحُ؟

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الدُّرَّةُ والعَقِيْق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الأرْضُ هَذِيْ دَانَةٌ


تَمْشِيْ عَلَى الفَلَكِ العَرِيْقْ
والشمْسُ تَرْقُبُ خَطْوَهَا


ولِخَطْوِهَا تُهْدِيْ الشُّرُوْقْ
وَالبَدْرُ يَظْهَرُ فِيْ الدُّجَى


كَيَمْا يُنِيْرُ لَهَا الطَّرِيْقْ
هَذَا صَنِيْعُ كَوَاكِبٍ


فِعْلُ الصَّدِيْقِ مَعَ الصَّدِيْقِ
وَاللهِ مَا مَثَلُ النُّجُوْ


مِ سِوَى رِجَالاتِ الفَرِيْق
للهِ أَبْنَاء الفَري


ْقِ كَأنْجُمٍ وَلَهُمْ بَرِيْقْ
وَتَبَادَلُوْا حُبَّ الفَرِيْ


قِ مُدَامَةً كَأسًا عَتِيْقْ
سَكِرَ المُحِبُّ فَمَا أَفَا


قَ وَ هَمُّه ُ ألا يُفِيْقْ
وَصَلُوْا الصَّبَاحَ مَعَ المَسَا


ءِ بِحَبْلِ إِخْلاصٍ وَثِيْقْ
تَرَكُوْا الثَّنَاءَ مُرَّنَمًا


بَيْنَ المَسَامِعِ والحُلُوْقْ
تَرَكُوْا المُحَاِولَ بَعْدَهُمْ


فِيْ مَوْجِ حَسْرِتِهِ غَرِيْقْ
ثُوبُ التَّمَُّيزُ لا يَلِيْ


قُ سِوَى عَلَى أَهْل الفَرِيْقْ
هِيَ دُرَّةٌ بِزَبَرْجَدٍ


والسَّاكِنُوْنَ بِهَا عَقِيْقْ
أَنَا عَاشِقٌ يَا دُرَّتِيْ


وَأرَى سِوايَ لَكُم ْ يَتُوْقْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وما العلمُ إلا سائلٌ ومُجيبُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سأسألُ أهلَ العِلْمِ عنْ كلِّ غامِضٍ


وما العِلمُ إلَّا سائِلٌ ومُجيبُ
ففي الجهْلِ أسْقامٌ وفي الكِبْرِ مثلُهُ


وإنَّ جوابَ العارفين طَبيبُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وَجْهُ الفَرِيْق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هَذِيْ الفَرِيْقُ كَوَاحَةٍ غَنَّاءَ في بَيْدَا


ءَ وَارِفَةِ الظِّلَالِ عَلَى الطَّريْقْ
أَزْهَارُهَا الأحْفَادُ وَ الآبَاءُ سِيْ


قَانُ الأصَالَةِ والجُدُوْدُ هُمُ العُرُوْقْ
وَثِمَارُهَا مَا قَدْ رَأَيْتَ وَماسَمِعْ


تَ مِنَ الحُدَاةِ إِذِا تَغَنُّوْا بِالفَرِيْق
وَجْهُ الفَرِيْقِ لَهُ بَرِيْقٌ حَالمٌ


يَهْدِي الطَّرِيْقَ وَقَدْ تَضُرُّ بِكَ البُرُوْقْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سَمِعْتُ بِكِمْ وَ صَوَّرَكُمْ خَيَالٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سَمِعْتُ بِكِمْ وَ صَوَّرَكُمْ خَيَالٌ


وَحِيْنَ رَأَيَتُكُمْ بَطَلَ التَّخَيُّلْ
خَبَرْتُكُمُ فَزادَ بِكُمْ هُيَامِي


وَجِئْتُمْ فَوْقَ مَا بَلَغَ التَّأْمُّلْ
وسَاقَ القَلْبُ قَافِلَةً لِنَبْضٍ


فَنَحْوُكَ يَا عَلِيُّ لَهُ تَحَوُّلْ*
إِلِيْكُمْ عَنْ سِوَاكُمْ مَالَ قَلْبِيْ


وَهَذَا القَلْبُ دَيْدَنُهُ التَّنَقُّلْ
وَ مَنْ طَلَبَ الكَمَالَ وَ ذَا عَزيْزٌ


فَبَعْدَ الدِّيْنِ بِالآدَابِ يَكْمُلْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

غابُوا وإنْ حَضَرُوا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
للقلبِ عينٌ تَرَى مَا لا يَرى البَصَرُ


ونورُها من ضِياءِ الرّوْحِ يُعْتَصَرُ
إنَّ العيونَ لسانُ القلبِ نَاطِقَةٌ


لكنَّها فِيْ حديثِ القلبِ تَخْتَصِرُ
مشَتْ عُيوني إلى عينيكِ في لهَفٍ


مَشْيَاً خَفِيَّاً فلا دربٌ ولا أَثَرُ
لقدْ مَلأْتُ عُيونِيْ ِمنْ مَبَاهِجِكم


والناسُ مِْن حَوْلِنَا غابُوا وإنْ حَضَرُوا
لَقَدْ نَزَلْتِ بِرُوْحِيْ كُلَّ مَنْزِلَةٍ


يَا أَعْذَبَ الغِيْدِ لَمَّا كُوِّنَ البَشَرُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وَزْنٌ أَعْرَج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قَوَافٍ لَه ظَمْأَى وَوَزْنُه يعْرَجُ


وَيُخْلِي إِذَا رَامَ الهِجَاءَ المُلَجْلِجُ
فَمَا لَه وَالأشْعَار إِنَّ صَدَاقَهَا


كَرِيْمُ المَعَانِي لِلمَسَامِعِ تُبْهِجُ
فَمَا هَجْوُه يُجْدِي وَلَيْسَ بِنَافِعِي


إذَا قِيْلَ خَصْمِي فِي القَصَائِدِ أَعْرَجُ
وَمَا لَه فِي وادي القَرِيْضِ أرَاكَةٌ


وَلاعَرْجُه مِمَّا عَلِيْهُ يُعَرَّجُ
وَمَا لَه فِي نَخْلِ العُرُوْبَةِ نَخْلَةٌ


فَقُوْلُوْا لَهُ عَنِّيْ بَأَنَّهْ عَرْفَجُ
وَلَو جَاءَ يَسْتهدي القَصِيْدَ وَ نَوْرَهُ


لأهْدَيْتَهُ شَمْسَاً لِفَجِّهِ تُنْضِجُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حَقٌّ عَلَيْنَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حَقٌّ عَلَيْنَا أَنْ نَصُوغَ الأرْوَعَا


فِي مَدحِ مَنْ بَلَغَ المَقَامَ الأرْفَعَا
أنتَ الَّذِي زَكَّى الإِلَهُ كِيَانَهُ


الخَلْقَ والخُلُقَ العَظِيْمَ ومَسْمَعَا
والبَدْرُ يَأْخُذُ مِنْ جَمَالِكَ مَظْهَرَاً


والشَّمْسُ تَطْلُعُ فِي جَبِيْنِكَ مَطْلَعَا
لَولاكَ ربِّيَ إذْ بَعَثْتَ مُحَمَّدَاً


بِالنُّورِ مَاصَلَّى المُوَحِّدُ أَوْ دَعَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ولا كل ّ طير ٍ بالجناحِ يَطيرُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يُصَفِّقُ تَصْفِيقَ الدّجَاجِ مُضَاهِيَاً


صُقُوْرَاً وهَلْ طيرُ الدجاجِ خطيرُ
فما كُلّ مِخْلابٍ يُخافُ ويُتَّقَى


ولا كل ّ طير ٍ بالجناحِ يَطيرُ
وتَضْحَكُ ثَكْلَى مِنْ مَقَالَةِ قَائِلٍ


سَفِيْهٍ إلى أَرْضِ الحِجَازِ يُشِيْرُ
يَقولُ بِعَزْمِي سَوفَ أَحْكُمُ يَعْرُباً


وَعَزْمِيْ يَهُوْدِيٌّ لَدَيْهِ وَزِيْرُ
يُنَادِي بِتَدْوِيلِ المَناسكِ ناعقٌ


وهلْ كلُّ ذي رأي ٍعليه ِقديرُ
إِمَارَتُهُ كالشِّبْرِ في الفِتْرِ حَدُّهُا


ولمْ أدْرِ كَيْفَ النَّاسُ فيها تَسِيْرُ
فَلَوْ كُنْتُ شَمسَاً مَا نَظَرْتُ لأرضِها


ولو كنتُ بَدْرَاً رُحْتُ عَنْهَا أُدِيْرُ
أَتَطْلُبُ تَسْيِيسَ المَقَامِ وَكَعْبَةٍ


ألاَّ إِنَّ هّذَا يَا ذَمِيْمُ كَبِيْرُ
سَتَأْتِيْكَ مِنْ حِلْمِ الحَلِيْمِ إِشَارَةٌ


وَيَأتِيْكَ مِنْ جَيْشِ الإِمَامِ سَفِيْرُ
لكَ اللهُ يَا سَلمانُ تَحْلُمُ قَادِرَاً


وعِندَكَ أُسْدٌ لوْ أَشَرْتَ تُغِيْرُ
فَأَنْتَ الَّذِي لايُنْكُرُ النَّاسُ بِرَّهُ


وَ لا يَجْحَدُ الإحسَانَ إِلاَّ حَقِيْرُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

فَذَكَّرَ مَا قد شاءَ مِنها و أنَّثَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أرَى العَيشَ في الدنيا معاشاً مُلَوَّثَا


و ما الخلدُ إلا أنْ تَموتَ وتبْعَثَا
نهارٌ وليلٌ بينهم سعيُ بَاخِلٍ


حريصٍ على الدُّنيا بدا مُتَشَبِّثَا
وماهيَ إلا لحظةٌ وقتُ غَفلةٍ


وَإِذ بِرسولِ الموتِ جَاءَ مُبَحِّثَا
فيُجْلِسُ مَشَّاءً ويُقعِدُ وَاقِفَاً


على ركبتيْهِ الشَّهْمُ للموتِ قدْ جَثَا
وعمَا قليلٍ سوف تسمع صيحةً


عليه، وقيلٌ:كم عَسَاهُ مُوْرِّثا
وقُدِّمَ فِي المحراب والنَّاسُ خَلْفَهُ


فَلا بِهِمُ صَلَّى ولا النَّاسَ حَدَّثَا
ولَكِنْ عَلِيهِ النَّاس صَلَّوا فَمُعْجِلٌ


وآخَرُ ثَنَّى بالدُّعَاءِ وَ ثَلَّثَا
وأُنُزِلَ فِي قَبْرٍ وَ أُضْجَعَ شَقَّهُ


وَكَمْ مِنْ صَدَيْقٍ فَوقَهُ التُّرْبَ قَدْ حَثَا
مردٌ لِمَنْ مِنْ نُطْفَةٍ أوْجَدَ الوَرَى


فذَكَّرَ مَا قَدْ شَاءَ مِنْها وأنَّثَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قد كان ذلك يومئذ ( الكامل )

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا قلبُ: مالكَ والغرام ألا استعذْ


فأجابني: سهمُ الغرام لقد نفذ ْ
يومَ التقيت بفاتنٍ في فجأةٍ


والرُّود في جَمْعِ الأوانسِ كانَ فذْ
فسألته: في بَحْرَ دارَ لِقَاؤُنَا؟


فأجابني: قد كان ذلك يومئذْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الشخص ُيذهبُ للحَمَّامِ مُضْطَرَّا
قالوا: ذهبتَ إليهِمْ قلتُ: معتذراَ
فَالشخص ُيذهبُ للحَمَّامِ مُضْطَرَّا
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وما درى لائِميْ عنْ سرِّ تقْصِيْري
وقدْ يلومُ على التَّقصيرِ لائمُهُمْ
وما دَرى لائِميْ عنْ سرِّ تقْصِيْري
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

والطَّلحُ يُمسِكُ ما يفيدُ وما يضُرّْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
المكتباتُ بِهنَّ كلُّ غَريبَةٍ


والغِرُّ يَأخذُ ما يعينُ وما يَغُرّْ
كالرِّيحِ تجْلبُ في الهُبُوبِ عجائبا


والطَّلحُ يُمسِكُ ما يفيدُ وما يضُرّْ
فاخترْْ لِنفسكَ ما يُعينُ على الهُدَى


وعلى المُضِرِّ ِمنَ العلومِ فلا َتمُرْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كَمْ سَجِيْنٍ سِجْنُهُ مِنْهُ وَ فِيْهِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِنَّ سِجْنَاً قَدْ بَنَاهُ الوَهْمُ أَوْلَى


مِنْ سُجُونِ النَّاسِ عندي أَنْ يُدَكَّا
وَأَسِيْرٍ بينَ أَسْوارٍ لِحُزْنٍ


مِنْ أَسِيْرِ الحَرْبِ أَوْلَى أَنْ يُفَكَّا
يَسْلُكُ الوَاهِمُ دَرْبَاً مِنْ ضَيَاعٍ


فِيْهِ أشْلاءُ عُقُولٍ مِثْلُ هَلْكَى
كَمْ سَجِيْنٍ سِجْنُهُ مِنْهُ وَ فِيْهِ


كَانَ ذَاكَ السِّجْنُ أَوْهَامَاً وشَكَّا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قلبٌ يَطرُقُ البَابَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الموتُ أغْلقَ يومَ العيدِ أبْوابَا


مِنْ دُونِهَا طَالَمَا عايَدْتُ أصْحابَا
ماتُوا وماتَتْ خُطَىً قد كنتُ أنقُلهَا


وَيسبِقُ الخطْوَ قلبيْ يطرقُ البَابَا
عَايدتُ في العيدِ أَحياءً مُصَافَحَةً


وَعَايَدَ القَلبُ في الأجْدَاثِ أحْبَابَا
لمْ ترحلِ الدارُ لكنْ أهلُها رحَلوا


يا دارُ عُدْنا بُعيدَ الخِلِّ أغْرابَا
وَكَلُّ دارٍ لنا في جَوفِها سَكَنٌ


فَتِلكَ دارٌ يراها القلبُ مِحْرابَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أصابع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنَّ الأصَابِعَ إِنْ كانَتْ مُفَرَّقَةً


ستَعْجَزُ الكَفُّ عَنْ حَمْلِ الضَّرُوْرَاتِ
وَتَحْمِلُ الكَفُّ مَا يَحْلُو لِصَاحِبِهَا


إذا تَنَادَوا إلى دَفْن ِ الخلافاتِ
قاموا كصفِّ صلاةٍ نحْوَ حِملِهِمُ


ونَاهَضُوهُ بركعْاتٍ وسَجْدَاتِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وطن يقدسه الوطن

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ديني وقومي والوطنْ


لغتي ورأي والسكَنْ
أشياء لا تشرى بمالٍ


أوْ تُقدّرُ بالثمَنْ
والمَسجِدانِ بأرضِنَا


وطنٌ يقدسُهُ الوطَنْ
فالله شرَّفَنا بخدمة


بيتِهِ عبْرَ الزَّمَنْ
وجوارُ محرابِ النبيِّ


وقبرِهِ خيرُ الِمنَنْ
هذا هو الوطنُ الذي


يفديهِ روحي والبَدَنْ
وإذا تَنَمرَّ مَارِقٌ


وازدادَ في زرعِ الفِتَنْ
دَاراهُ رأيُ مُجَرِّبٍ


فإذا أبى لَقِيَ المِحَنْ
فالنصحُ يُصْلِحُ في الخَفَا


والسيفُ يُصْلِحُ في العَلَنْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

نسيمٌ خادع (الطويل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أُمَثِّلُ قَلبيْ والحَياءَ وحُسْنَهَا


إذا هيَ مرَّتْ والجَمالُ لَهُ طَرَبْ
بَمَرِّ نَسِيْمٍ بِالغُصُونِ فَهَزَّهَا


فَحَاولتِ الأغَصَانُ عَنْ أصلها الهَرَبْ
فَأَمْسَكَهَا جِذْعٌ عَلَيْهِ مَهَابَةٌ


وقال لها: أمَّا النَّسيمُ فقدْ كَذَبْ
سَيَأخُذُكُمْ هَذَا النَّسِيْمُ بِزَيْفِهِ


ويلقي بكم لاشَكَّ في كَومَةِ الحَطَبْ
فَلا ضَيْرَ إنْ هَزَّ الهَوَى قَلْبَ عاقِلٍ


فقدْ هَزَّتِ الأنْسَامُ جَامِدةَ الخَشَبْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

زُمُرُّدَةْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَمْ تَبْقَ فِي القَامُوسِ أَيَّة مُفْرَدَةْ


كانت تعبرُ عن خَبايَا الأفئِدَةْ
إِلَّا وجاءَ بِهَا المُحِبُّ قصائداً


فَسُمْعَتُهَا فَوْقَ الشِّفَاهِ مُغرَّدَةْ
فَالشَّعْرُ أَصْدَاءُ المَشَاعِرِ إِنْ رَأَتْ


مِنَّا العُيُونُ مِنْ الحِسَان زُمُرُّدَةْ
والحبُّ أصدقُ نبْضةٍ في خَافِقٍ


يَجْري بها الشُّريانُ نَحوَ الأورِدَةْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أترك محِبَّاً

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يَامَنْ تَلُومُ وَمَا فِيْ اللُّومِ مِنْ رَشَدِ


لِعَاشِقٍ غَيْرَ دَمْعِ العَيْنِ لَمْ يَجِدِ
يُبْدِي ويُخْفِي شُؤُونَاً جِدَّ مُجْتَهِدٍ


أمَّا الغَرَامُ فَلَا يَخْفَى عَلَى أَحَدِ
لَوْ ذُقْتَ مَا ذَاقَ لَمْ تَعْذِلْ مَدَامِعَهِ


إِنَّ الغَرَامَ عَذَابُ الرُّوحِ والجَسَدِ
فَاقْصِرْ عَنِ اللّومِ يَامَنْ رُحْتَ تَعْذِلُهُ


وَاتْرُكْ مُحِبَّاً لِوْجِهِ الوَاحِدِ الصَّمَدِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

المدح (مجزوء الكامل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
المَدْحُ ذَاكَ هَدِيَّةٌ


أُهْدِيْهِ لِلأحْبَاب
مِنْ شَاعِرٍ أَوْ نَاثِرٍ .


أَو سَائِرٍ بِركَابِ
لا أرْتَجِي أَنْ يَأتِنِي


مدحي بأي ثَوَابِ
إلَّا ثَوَابَ الوَاحِدِ ال


مَنَّانِ وَالوَهَابِ
وَ إِذَا مُدِحْتُ بِمَدْحَةٍ


أَرْسَلْتُهُ كَجَوَابِ
فَالمَدْحُ يَفْتَحُ أنْفُسَاً


كَمَفَاتِحِ الأبْوَابِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لا للتعصب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أَنَا لَا أُوَالِي فِي الهِلالِ وَ إِنَّمَا


كُلُّ الوَلَاءِ لِسُنَّةِ المُخْتَارِ
لَكِنْ تَسَالٍ فِي الرِّيَاضةِ، عُدَّها


مِنْ عَادَةْ الأَخْيَارِ والأحْرارِ
هُوَ مَيْلُ قَلْبٍ لِلْهِلالِ وَ لَا أَرَى


بَأْسَاً إِذَا قُلتُ: الهِلالُ خِيَارِي
وَأَرَى التَّعَصُّبَ لَا يَلِيْقُ بِعَاقِلٍ


فَحَذَارِ مِنْ ذَاكَ السُّلُوْكِ حَذَارِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سفيرنا القدوة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَأنْتَ القَائِدُ الأُسْوَةْ


وَأَنتَ سَفِيْرُنَا القُدْوَةْ
فَكَمْ عَايَشْتُ مِنْ كَرَمٍ


وَ أَخْلَاقٍ لَكُمْ حُلْوَةْ
وَكَمْ سَامَحْتَ مِنْ زَلَلٍ


وكَمْ هَذَّبْتَ مِنْ نَزْوَةْ
إِذَا مَا جَاءَكَ الشَّاكِي


مِنَ الطُّلَابِ فِي شَكْوَةْ
أَزَلْتَ شِكَايَةَ الشَّاكِي


بِأَرَاءٍ هِيَ الصَّفْوَةْ
مَدَحْتُكَ يَا أَبَا خَلَفٍ


لِأَنَّكَ عَنْدِيَ الذُّرْوَةْ
وَ مَا سَطَّرْتُ مَا سَطَّرْ


تُ إلَّا لِأَنَّنَا إِخْوَة

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

شاة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَا تَعذِلوا رَدِّي لِجُلِّ حَدِيثِهِ


فَالقَوْلُ مِنْهُ مُذَكَّرٌ وَمُؤَنَّثُ
أَعْنِي جهولا بِالقَصِيدِ وَأَهْلِهِ


فَسْلا بِشُعَّارٍ كِرَامٍ يَعْبَثُ
شَبَّهْتُهُ فِي سَعْيِهِ لِعَدِائِهِمْ


شَاةً عَنِ السِّكِّينِ قَامَتُ تَبْحَثُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عاصمة النخيل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عَمِيقُ الحَزَنِ فِي عَيْنَيْكَ يَبْدُو


كَعُمْقِ الحُزْنِ فِي صَوْتِ العِرَاقِي
وَكُلٌّ يَدَّعِي الأحْزَانَ لكنْ


أَرَى الأحْزَانَ مِنْ حَظِّ العِرَاقِ
عِرَاقَ العُرْبِ يَا عينيْ أَجِيبِي


أَمَا لِلحُزْنِ فِي عَيْنَيْكِ رَاقِي
أَفَقْرٌ يَا عِرَاقُ وَفِيكَ يُجْرِي


كْرِيمَانِ عَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ
أَعَاصِمَةَ النَّخِيْلِ أَفِيْكِ يَشْكُوْ


ذَوُوْكِ مِنَ المَجَاعَةِ وَ المَشَاقِ
وأنْتِ أمِيرةُ الِبتْرُولِ لكنْ


نصيبُكِ في الغنى مثلُ المُحَاقِ
إِذَا حَكَمَ النِّفَاقُ فَأَيُّ خَيْرٍ


يُرَجَّى لِلبِلَادِ مِنَ النِّفَاقِ
سَيرحَلُ كُلُّ خَوَّانٍ عَمِيلٍ


وأنت عِراقُنا لاشَكَّ بَاقي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حَافِظ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يَا مَنْ غَرَسْتَ بِكلِّ بَيْتٍ حَافِظَا


يَتْلُو الكِتَابَ كَذَا بَذَرتَ حَوَافِظَا
وَ تَركْتَ فِي وادِي حَلِيٍّ جَنَّةً


أَشْجَارَهَا دُوْرَاً تُدرِّبُ وَاعِظَا
يَهْنِيْكَ فَائِزُ أنَّ ذِكْرَكَ فَائِزٌ


بِالمَدِحِ ما سَمِعَ الأنَامُ مَلَافِظَا
مَا نِلْتَ هذَا الخُلْدَ فِي نَبْضِ الوَرَى


إِلَّا لِأنَّكَ قَدْ بّذَلْتَ البَاهِظَا
جَمْعِيَّةُ التَّحْفِيْظِ غَرْسُ يَمِيْنكِم


و الله كانَ مُبارِكاً وَ مُلاحِظَا
والأصْلُ جُهْدُكَ في بِنَاءِ فَضِيْلَةٍ


وَ جُهُوْدُ غِيْرِكَ كَانَ جُهْدَاً فَائِظَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

وَاتْرُكْ مُحِبَّاً لِوْجِهِ الوَاحِدِ الصَّمَدِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يَامَنْ تَلُومُ وَمَا فِيْ اللّومِ مِنْ رَشَدِ


لِعَاشِقٍ غَيْرَ دَمْعِ العَيْنِ لَمْ يَجِدِ
يُبْدِي ويُخْفِي شُؤُونَاً جِدَّ مُجْتَهِدٍ


أمَّا الغَرَامُ فَلَا يَخْفَى عَلَى أَحَدِ
لَوْ ذُقْتَ مَا ذَاقَ لَمْ تَعْذِلْ مَدَامِعَهِ


إِنَّ الغَرَامَ عَذَابُ الرُّوحِ والجَسَدِ
فَاقْصِرْ عَنِ اللّومِ يَامَنْ رُحْتَ تَعْذِلُهُ


وَاتْرُكْ مُحِبَّاً لِوْجِهِ الوَاحِدِ الصَّمَدِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

ذَارِيْ الرِّيْحِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رُسُوْمٌ قَدْ غَدَوْتُ بِهَا مُقِيْمَا


وَ أَبْلَى الدَّمْعُ مَلْمَحَنَا الوَسِيْمَا
وَأَبْدَلَ حَالَنَا مِنْ بَعْدِ حَالٍ


فِرَاقٌ قَدْ أذَاقَنِيَ الجَحِيْمَا
فَوَضْحَاءُ المَسِيْرِ تَدُوْسُ قَلْبَاً


إِذا مَا أتْبَعَتْ وَخْدَاً رَسِيْمَا
عَلَى مَتْنِ الحُمُوَلَةِ ذاتُ حُسْنٍ


فَدَتْهَا الرُّوْحُ لا تَرْضَى القَسِيْمَا
وَ ذَارِيْ الرِّيْحِ فِي أَعْقَابِ رَكْبٍ


يُوَارِي مِنْهُمُ أَثَراً حَمِيْمَا
كَأَنِّيْ قَدْ أَصَبْتُ لَهَا عَزِيْزَاً


لِتَطْلُبَ عِنْدَنَا الثَّأْرَ المُنِيْمَا
أَيَادِيْ الرَّيْحِ تَعْبَثُ فِي قِفَارٍ


فَلمْ تَتْرُكْ بِهَا شَيْئَاً قَدِيْمَا
فَبَلْقَيْسُ القِفَارِ وَ كيف تَرْضَى


عَلَى عَرْشِ قَدِيْمٍ أَنْ تُقِيْمَا
إذا هَاجَتْ لَهَا سَافٍ عَنِيْدٌ


وإِنْ طَابَتْ تَرَى مَنْهَا النَّسِيْمَا
وَ رُوْحِيْ عَكْسُ أَخْلَاقٍ لِريْحٍ


عَلَى وُدٍّ عَتِيْقٍ لَنْ تُرِيْمَا
وَهَذا الشِّعْرُ مَيْمونٌ زَكِيٌّ


بِهِ نَادَمْتُ خِلَّاً مُسْتَقِيْمَا
لَهُ فِي الشِّعْرِ أَبْكَارُ المَعَانِي


ويُرْسِلُ نَقْدَهُ حَبْرَاً عَلِيْمَا
أَبَاشَرَفٍ لَكُمْ شَرَفٌ كَرِيْمٌ


أَرَاكَ بِجَالِهِ شَهْمَاً كَرِيْمَا *
أَطَلْتُ المَدْحَ أَمْ أَوْجَزْتُ فِيْهِ


فَقَدْرُكَ يا أَخيْ سَامَى النُّجُوْمَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إِذا مَا عَصَانِي المَشْيُ أَعْطَيْتُهُ العَصَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِذا مَا عَصَانِي المَشْيُ أَعْطَيْتُهُ العَصَا


وكُلُّ عَصِيٍّ بِالعَصَا عَادَ طَائِعَا
تَشِيْخُ خَلَايَا المَرْءِ حَتَّى تَظُنَّهُ


عَلَى غَيْرِ فَرْضٍ قَامَ في النَّاسِ رَاكِعَا
فَمَا عَادَ مَرْهُوبَاً وشابَتْ حَواسُهُ


و قَدْ كَانَ مَتْبُوعَاً فَصَارَ مُتَابِعَا
وَيَحسَبُ أَنَّ الليْلَ حَلَّ ظَهِيْرَةً


وَ إِنْ كَانَ ضَوءُ الشِّمسِ مَا زَالَ سَاطِعَا
وَيِنسى سَرِيْعَاً ثُمَّ يُكْثِرُ لَوْمَهُ


و تَلقَاهُ فِي قَلْبِ المَحَافِلِ هَاجِعَا
ألَا إِنَّ طُولَ العُمْرِ داءٌ وضِلَّةٌ


ألَا إِنَّ كُبْرَ السِّنِ يُبْدِي البَدَائِعَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سَنَاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
اقْلِبِ البيتَ نَخْرُجْ


مِنْ سَنَادِ العَرُوْضِ
حِرفَةُ الشِّعرِ فَنٌ


يا صَديقي العَرُوضِي
هَكَذا الظُّرْفُ طَبْعٌ


عِنْدَ أَهْلِ القَرِيضِ
ينشدُ الرأيَ حُرٌّ


من أُباةٍ وبيضِ
ويرى النَّقدَ عَاراً


كُلُّ عَقْلٍ مَرِيْضِ
إنَّما النقدُ حادٍ


في طَريق النُّهوضِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إِذَا وَعَظَ المَوْتُ الحَيَاةَ ( الطّويل )

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أَأَنْتَ إذّا حَمَّ القَضَاءُ عَلَى الَّذي


تُحُبُّ إِلَى مَنْ لَا تُحُبُّ بِنَاقِلِ
وَهَلْ أَنْتَ فَادٍ مِنْ يَدِ المَوْتِ صَاحِباً


بِكُلِّ كَرِيْمِ مِنْ صَرِيْحِ العَوائِلِ
إِذَا مَاتَ أَقْرَانُ الفَتَى قَام نَعْيُهُ


وَ أُرْحِلَ نَعْشَاً في مَسِيْرِ القَوافِلِ
مَسِيرٍ بَأَرْوَاحٍ ويَحْدُو مَسِيْرَها


دُمُوعُ مُحِبٍّ أَوْ نُوَاحُ الثَّوَاكِلِ
نُوَدِّعُ رُوْحَاً بالدُّعاءِ وبِالمُنَى


وَ نُوْدِعُ جِسْمَاً فِي حَفِيْرِ المَعَاوِلِ
فَمَا كَانَ مِنْ نُورٍ فَفِي الخُلْدِ عائِداً


وَمَا كَانَ مِنْ طِيْنٍ لِطيْنِ المَنَازِلِ
وَقَدْ يُحْمَلُ المَرءُ الفّتِيُّ مِنَ الرَّدَى


عَلَى مَتْنِ أَكْتَافِ الشُّيوخِ النَّوَاحِلِ
وَقَفْتُ عَلَى القِنْدِيْلِ حِيْنَ وَفَاتِه


وَقَفْتُ وَمَا فِيْ وَقْفَتِيْ أَيُّ طَائِلِ
وَقَفْتُ عَلَى غِمْدٍ خَلَا مِنْ حُسَامِهِ


وَسَلَّتْ حُسَامَ الرُّوْحِ كَفُّ النَّوازِل
أَرَى المَوْتَ شَيْئَاً سِرُّهُ غَيْرُ قَابِلٍ


لِنَشْرٍ وَإِنْ كَلَّتْ جُهُودُ المُحَاوِلِ
لِيُدْرِكَ سِرَّ القَبْرِ مَنْ بَاتَ نَازِلاً


بِهِ دُوْنَ شَكٍّ أَوْ جِدَال المُجَادِلِ
إِذَا وَعَظَ المَوْتُ الحَيَاةَ فَتِلْكُمُ


مَنَابِرُ حَقٍّ والحِجَا خَيْرُ قَائِلِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سَيْرٌ رِيَاضِي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ثَقِيْلُ دَمٍ جَلَسْتُ إِلَيْهِ يَوْماً


فَبَاسَطَنِي بِأَخْلَاقٍ مِرَاضِ
شَكَى مِنْ غِيْرَةِ الأَقْرَانِ مِنْهُ


فمُغْتَاظٌ وَآخَرُ في امْتِعَاضِ
وَذِاكَ لِنَيْلِهِ مَجْدَاً تَلِيْدَاً


وَحَاسِدُهُ تَرَدَّى فِي انْخِفَاضِ
ورَّوضَ مَا يَراهُ النَّاسُ صَعْبَاً


بَجِدٍّ في السَّوادِ وفي البَياضِ
وَ سَعْيٍّ فِي البِلَادِ لِنَيْلِ مَجْدٍ


مِنَ البَلدِ الحَرامِ إِلَى الرِّيَاضِ
وَمِنْ أَبْهَا إِلى نَجْرَانَ سَارٍ


عَلَى جَبَلٍ وَفِي البِيْدِ العِرَاضِ
وَلَمْ تَطْعَمْ جُفُوَنُ الجِادِ غَمْضَاً


إِذَا شَبِعَ الكَسُوْلُ مِنَ اغْتِمَاضِ
تَوَسَّعَ صَاحِبِيْ فِي شَرِّ لَفْظٍ


وَإِنِّيَ عَنْ جَلِيْسِيَ فِي انْقِبَاضِ
فَلَاحَظَنِي وَسَاءلَنِي بِغَيْظٍ


كَأَّنَّكَ عَنْ كَلَامِيَ غَيْرُ رَاضِ
فَقُلْتُ: كَلَامُكَ العَسَلُ المُصَفَّى


بِلَا شَكٍّ وَلا أَدْنَى اعْتِرَاضِ
وَجَرْيُكَ فِي طَرِيْقِ المَجْدِ عِنْدِي


كَمِنْ يَجْرِي عَلَى سَيْرٍ رِيَاضِي

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

طفلةُ المَوصِلِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طِفلَةُ المَوصِلِ أَعْطَتْنا دُرُوْسَا


أنَّ للصَّبر عَلى الحَربِ طُقُوْسَا
بسمةُ الطّفلة ِفي وجْهِ الرَّدى


أشْرَقَتْ صُبْحا ووَرْدَاً وشموسا
بَعْدَ هَذا النَّصْرِ في بسمتها


كيف نحني للعدا ذلا رؤوسا
إنما يهزم جيش خَصْمَهُ


حيْنَما يهزمُ في الخَصم نفوسا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إِنَّ السُّمَاةَ إِلى مَدِيْحِ مُحَمَّدٍ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إِنَّ السُّمَاةَ إِلى مَدِيْحِ مُحَمَّدٍ


بغَرِيْبِ شِعْرٍ قِيْلَ أَوْ بِسِوَاهُ
لَمْ يَنْجَحُوا في وَصْفِ قَدْرِ مُحَمَّدٍ


أَنَّى لشِعرٍ أنْ يَنَالَ ذُرَاهُ
يَا لاَئِماً شِعْرِي لِمَدْحِ مُحَمَّدٍ


أُسْكُتْ ؛ فَشِعْرِيَ تَابِعٌ لِهُدَاهُ
فالشِّعْرُ قَفْرٌ دُونَ مَدْحِ مُحَمَّدٍ


وَمدِيْحِ أَحْمَدَ وَاحَةٌ ومِيَاهُ
حَسَّانُ خَطَّ لَنَا مَدِيْحَ مُحَمَّدٍ


فَمَشَتْ قَوَافِيْ المَدْحِ خَلَفَ خَطَاهُ
كَمْ مِنْ نَسَيٍّ قَامَ يَمْدحُ أَحْمَداً


فَأتَأهُ مِنْ مَدْحِ النَّبِيِّ الجَاهُ
فَحَلا المَدِيْحُ بِسَمْعِ كُلِّ مُوَحِّدٍ


وَ تَعَطَّرَتْ مِنْ ذِكْرهِ الأفواهُ
هَذَا النَّبِيُّ مُبَارَكٌ في شَرْعِهِ


في قَوْلِه في فِعْلِهِ ورؤاهُ
في أهْلِه في آلِه في صَحْبِهِ


في وَصْفِهِ واللهُ قَدْ حَلَّاهُ *
جَمَعَ الإلهُ لَهُ المَكَارِمَ كُلَّهَا


فَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ أَعْطَاهُ
فاللهُ ياأللهُ يا أللهُ


نبض المُحبِّ وفي الوَرِيْدِ صَدَاهُ **
ثَبِّتْ على دينِ النبيِّ مُحَمَّدٍ


قلبيْ وَشِعْرِيَ، أَنْتَ ياألله

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لَقَدْ جَرَّدْتُهَا لُغَةً
لَقَدْ جَرَّدْتُ فَاتِنَتيْ
لَقَدْ جَرَّدْتُهَا لُغَةً
....
وخَاضَ النَّاسُ في عِشقي
وَ صدَّق ظنَّهمْ أَمْرِيْ
فأتْبعُها بِأشْوَاقِي
وألمسُهَا بِأشْعَارِي
لأنَّ هَوايَ طَاهِرَةٌ
وشِعْرِيْ مِثْلُ فَاتِنَتِي
لذا جَرَّبْتها لُغَةً.
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تَوْأَمَة
إنِّي أَسِيْرُ بِتَوْأَمَيْنْ
وكَذاكَ أقْفْزُ في الهَوَاءِ بِتَوْأَمَيْنْ
وَأَقومُ أَمْسِكُ مَا أَشاءُ بِتَوْأَمَيْنْ
وأرى الجَمَالَ وضِدَّهُ مِنْ تَوْأَمَيْنْ
والصَّوتُ يَسْرُبُ في الفؤادِ بِتَوْأَمِيْنْ
وتَنَفُّسِيْ مِنْ تَوْأَمَيْنْ
وتَبَسُّمِيْ من تَوْأَمَيْنْ
ويُحَدِّثُ الأقْرَانَ عَنِّيْ تَوْأَمَانْ
وَيُطِيْلُ صَمْتِيَ تَوْأَمَانْ
في مُجْمَلِ التَّكويْنِ أَبْدُو واحداً في تَوْأَمَيْنْ
*******
لَكِنَّه في أضلعي مِثْلُ السَّجِيْنْ
يبدو بَحَالٍ كالحَزِيْنْ
فسألتُهُ: أيْنَ القَرِيْنْ؟
فأجابَ قلبِيَ:،
لمْ أجَدْ بَعْدُ الخدينَ لِكَيْ نُشَكِّلَ توأمَينْ
فالحُبُّ تَوْأَمَةُ القلوبِ لِعَاشِقَيْن
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سر كل جمال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تِيْهِي عَلى كلِّ النِّساءِ وَحَلِّقِي


فوقَ الحِسَانِ فأنْتِ دُوْنَ مِثَالِ
إنْ قاَلَ عَنْكِ الآخَرونَ جَميلةٌ


سَأَقُولُ إِنَّكِ سِرُّ كُلِّ جَمَالِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

شُكْرَاً لِمَوْتٍ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سَتَسْلَمُ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ يُوْمَاً


إِذَا وُسِّدتَ وَحْدَكَ فِيْهِ لَحْدَكْ
وَيَجْمَعُ مَنْ تُوَالِي وَمِنْ تُعَادِي


مَمَاتٌ أَلَّفَ الأَضْدَادَ عِنْدَكْ
فَيَبْكِي بُعْدَكُمْ خِلٌّ وَفِيٌّ


وَيَنْشُرُ فَضْلَكَمْ مِنْ كَانَ ضِدَّكْ
فَشُكْرَاً ثُمَّ شُكْرَاً ثُمَّ شُكْرَاً


لِمَوْتٍ سَيَّرَ الْأَعْدَاءَ جُنْدَكْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عاملْ أخاك كما يَجِبْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عاملْ أخاكَ كمَا يَجِبْ


واحفظْ بحضرتِهِ الأدَبْ
مَا أنتَ مِنْ ذهبٍ ولا


بَاقِي الخَلِيْقَةِ مِنْ خَشَبْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

عَوَاجِي
قُلْ: ألفُ أَلفِ كَمِيٍّ ضَمَّهمْ جَسَدٌ


وَنَبْضُهُمْ ثَارَ فِيْ شُرْيَانِهِ التَّاجِي
لَمَّا الْتَقَى بِكِلَابِ النَّارِ فَارِسُنَا


وَصَالَ فِيْهِمْ صِيَالَ الفَارِسِ النَّاجِي
فَرْدٌ بِجَيْشٍ وَجَيْشٌ حَلَّ فِيْ رَجُلٍ


لَمْ يَنْتَظِرْ دَعْمَ أَفْرِادٍ وَأَزْوَاجِ
أَرْدَى الخُصُوْمَ وَأَنْهَى كُلَّ ثَائِرَةٍ


وَنَائِمُ الحَيِّ لَمْ يَشْعُرْ بِإِزْعَاجِ
عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

مِيْراثُ الجَمِيعِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إذَا مَا مَاتَ ذُو أَدَبٍ وَ عِلْمٍ


سَيَرْفَعُ ذَكْرَهُ حُلْوُ الصَّنِيْعِ
كَمِثْلِ الغَيْثِ يَذَهَبُ فِيْ تُرَابٍ


و يَنْشُرُ فَضْلَهُ نَبْتُ الرَّبِيْعِ
فَكَمْ قَدْ عَلَّمَ الأَحْيَاءَ مَيْتٌ


أمَاتَ بعِلْمِهِ جَهْلَ الوَضِيْعِ
نُشَاورُ عِلْمَهُ إنْ حلَّ خَطْبٌ


فَيُرْشُدنَا إلى حَلٍّ سَرِيْعِ
يُسَامرُ حَرْفَهُ حُرٌّ بِقَفْرٍ


وَ آخَرُ حَلَّ فِي بَلدِ الصَّقِيْعِ
فهذا المالُ مِيْرَاثٌ لِفَرْدٍ


وَ كَانَ العِلْمُ مِيْراثَ الجَمِيعِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لَوْلاكَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَوْلاكَ ما كان الغرامُ ولم يكنْ


في الشعر ينشدُ ما يحسُّ عضِيدُه
يا حبُّ يا قدرَ الغرامِ وموعدي


بالله قلْ لي كيف رحت تصيدُه
فملكت منه فؤادَه ولِسانَهُ


فشَدَاكَ مِنْه شُجونُه ونشيدُه

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

بَيْت مُظْلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بَعْضُ القصَائدِ أجْسَادٌ لألفَاظٍ


لا رُوحَ فيها وروحُ الشِّعرِ أفْكَارُ
وشَاعِرٍ أَوْصَدَ الأبياتَ مُجْتَهِدَاً


بِقِفْلِ رَمْزٍ وخَتْمُ الرَّمزِ أَوزارُ
بَخِيْلِ مَعْنَىً بِبَيْتٍ مُظْلِمٍ حَرجٍ


لا يستضيفُ ولا يَأتِيْهِ زُوَّارُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سِرٌّ مِن ذهَب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أَصْغِيْ إليَّ أَيَا حَلَبْ

سَأُسِرُّ سِرَّاً مِنْ ذَهَبْ

النَّصرُ حُرٌّ مَاجِدٌ

مَلَّ العُرُوْبَةَ فَاغْتَرَبْ


عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أَضْحَى التَّحَدُّثُ بِالفُصْحَى مِنَ العَجَبِ (البسيط)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أَضْحَى التَّحَدُّثُ بِالفُصْحَى مِنَ العَجَبِ


وَسُوْقُهَا كَاسِدٌ إلَّا عَلَى النُّخَبِ
وَ لا تُقَدَّمُ إلَّا فِيْ مُنَاسَبَةٍ


كَالعِيْدِ والجُمْعَةِ الغَرَّاءِ فِيْ الخُطَبِ
وَ إِنْ تَفَاصَحَ بِالفْصَحَى أَخُو أَدَبٍ


قَالُوا: ثَقِيْلٌ، وَلَمْ يُرْزَقْ مِنَ الأَدَبِ
أَرَى التَّمَرُّنَ بِالْفُصْحَى دَلِيْلَ هُدَى


واللَّحْنَ يُزْرِيْ بِذِيْ دِيْنٍ وذِيْ حَسَبٍ
وَشَاهِدُ الحَالِ عَدْلٌ فِي شَهَادِتِهِ


فاللَّحَنُ في الدين صُنْوُ اللَّحَنِ في الكُتُبِ
فكُرْبَةُ الدِّيِنِ فِي زَيْفٍ يُشُّوِّهُهُ


وكُرْبَةُ الضَّادِ فِي عَامِيَّةٍ خَرِبِ
لَنَا لِسَانٌ مِنَ الإِعْرَابِ عَارِيَةٌ


وَ لِبْسُ أَعْرَاضِنَا يَعْلُو عَلَى الرُّكَبِ
وَإِنِّما رَوْنَقُ الإِعْرَابِ فِيْ كَلِمٍ


كَالمَاءِ يَجْرِيِ بِغُصْنِ نَاعِمٍ رَطِبِ
وَ اللَّحْنُ قَحْطٌ إِذَا مَا حَلَّ أَلْسِنَةً


أَحَالَ كُلَّ نَضِيْرِ القَولِ كَالحَطَبِ
لَمْ يَبْقَ مِنَّا سِوَى جِنْسٍ يُعَرِّبُنَا


أَمَّا اللِّسَانُ فَقَدْ أَضْحَى بِلَا نَسَبِ
إِنْ تُعْرِبُوا الْقَولَ أَنْتُمْ حِيْنَهَا عَرَبٌ


أَو تَلْحَنُوا تَرْطُنُوا فِي صُوْرَةِ العَرَبِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لَيْتَ المُزُونَ عَلَى صِهْيُونَ إذْ مَرَّتْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَيْتَ المُزُونَ عَلَى صِهْيُونَ إذْ هَطَلَتْ


قَدْ أمْطَرَتْهُمْ غَيِاثَ الزَّيْتِ والنَّارِ
والرَّيْحَ تُنْفُخُ إنْ بَاخَتْ لَتُلهِبَها


و تَنْقُلُ النَّارَ مِنْ دَارٍ إِلى دَارِ
يومَ الخَمِيْسِ لقدْ قُدِّرْتَ موعدَهُمْ


و أَنْتَ للهِ تقْدِيْرٌ لِجَبَّارِ
قدْ حَدَّدْتكَ يهوذا يومَ مَظْلمَةٍ


لِمَنْعِ تَكْبِيْرِ حُجَّاجٍ وعُمَّارٍ
الشَّمسُ والأرضُ والأفلاكُ قد غَضِبتْ


والبَدْرُ والنَّجمُ ثُمَّ الكَوكبُ السَّاري
والعُرْبُ تَشْجُبُ فِي حِبْرٍ عَلَى وَرَقٍ


و نَخْلةُ النَّصْرِ لا تُرْوَى بِأَحْبَارِ
فأَوْقَدَ اللهُ في صِهْيُونَ جَمْرَتَهُ


والله يُشْعلُ مَا شَاءَ بِلا وَارِ
حَتَّى اسْتَطَالَ سُمُوُّ النَّارِ فَوقَهُمُ


و ظَامِئُ الجَمْرِ فِي أَحْيَائِهِمْ جَارِ
هَذا انتصَارٌ لأهلِ الله أرسَلَهُ


منْ أنْشَّأَ الكونَ، جَلَّ الوَاحدُ البّاريْ
مِنِ اسْتَغَاثَ بربِّ الكونِ أَمَّنَهُ


و لنَ تُغَاثَ إذَا غوَّثتَ: يا جَارِيْ
فاللهُ أقربُ مِنْ جارٍ لجِيْرَتِهِ


واللهُ أَنْفَعُ مِنْ صِهْرٍ لأَصْهَارِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

أصورَ الجَرْحَ في القرطاسْ ( اللاحق )

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا سارقَ النَّومِ يا مَيَّاسْ


يا مُلْهِبَ الشِّعرِ والإحّْسَاسْ
يا أكملَ النَّاس في خَفَرٍ


يا مُنيةَ القلبِ والأنْفَاسْ
يا داعياً نبْضَ ذي ولهٍ


و زاجراً إصُبعَ اللمَّاسْ
أنت الفريدُ وإنْ زَعَمُوا


زُوْرَاً لكم توأماً في النَّاسْ
التُّوتُ يفترُّ عَنْ دُررٍ


و نكهةُ الحَرْفِ عَرْفُ الآسْ
وضَحْكةُ الظبي في غُنَنٍ


قد أسكرتنا بغير الكَاسْ
كالغُصْنِ إنْ سَارَ في غَنَجٍ


و جِيْدُهُ قُدَّ مِنْ ألمَاسْ
وصُورةُ الظَّبيِ في نَظَري


وظِلُهَا فِي الحَشا قَدْ ماسْ
إن قِيْسَ حسنٌ بمِسطرةٍ


فحُسْنُه مَالَهُ مِقْيَاس
الحُسنُ للنَّاس مشْغَلةٌ


قدْ أشغلَ الغُفْلَ والأكياس ْ *
وأكتب الشعر صاحِ لكيْ


أصورَ الجَرْحَ في القرطاسْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

كَالسَّيْفِ يَجْرَحُ غِمْدَهُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تُكْثِّرَنَّ مِنَ الكلامِ وحُدَّهُ


و إنِ استطعتَ عَدِيدَ قولِكَ عُدَّهُ
والمرءُ إن يُطِلِ الكلامَ فإنّه


سَيقولُ قولاً ثُمَّ يفعلُ ضِدَّهُ
ودعِ الخصام مع اللجوجِ ودَاَرِهِ


و اجعلْ سُكُوتَكَ كُلَّ حِيْنٍ رَدَّهُ
واعلمْ بِأنَّ لسانَهُ سينالُهُ


وتراهُ يشكو للبَريَّةِ حَدَّهُ
كالسَّيْفِ حِينَ خُرَوجِهِ ودُخُوَلِهِ


عَنْ غيْرِ قَصْدٍ رَاحَ يَجْرَحُ غِمْدَّهُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حدرات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إذا الحَدْرات ضلَّ بها مَسِيرٌ


وخافتْ من بنياتِ الطَّريقِ
تراه كالقطاةِ لها دليلاً


خبيرا بالمياهِ وبالمضيقِ
رفيقاً بالجمال وراكبيها


يسير بهم على دربٍ حليقِ
وعسرُ السير من حادٍ عسيرٍ


و يُمنِ السير من يُمنِ الرفيق

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

الوَافِد البُرْمَاوِيْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنَّ التَّديُّنَ والوفاءَ معَ الفِدَا


جُمِعَتْ لِهَذَا الوَافِدِ البُرْمَاوِيْ
قَوْمٌ كِتَابُ اللهِ غَايَةُ هَمِّهِمْ


مَا بَيْنَ تَالٍ للكِتَابِ وَ رَاوِيْ
بَذَلوا الدِّمَاء مَحَبَّةً لِجنودِنَا


شَتَّانَ بيْنَ حَقِيْقَةٍ ودَعَاوِيْ
يُهْنِيْكَ هذا الحبُّ يَا بَلدَ الهُدَى


حُبٌّ نقيٌّ طاهِرٌ وسَمَاويْ
جَاءَ المُقِيْمُ وحُبُّه لَكَ موطِنيْ


مِثْلَ المُواطِنِ نَبْضُهُمْ مُتَسَاوِيْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

قَدْ قام يحْفُرُ قَبْرَهُ بيدَيْهِ ،( الكامل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قَدْ قامَ يحْفِرُ قَبْرَهُ بيدَيْهِ


غِرٌّ تَبَنَّى فِكْرَ آلِ بُوَيْهِ
قَبْراً كَقَبْرِ أَبي رِغَالٍ في الورى


مسْتِمْطِرَاً سُحُبَ العذابِ علَيْهِ
أَعْني غُلامَ الفرسِ في يَمَنِ الندَى


مَنْ ساقَ نَحْوَ تمجُّسٍ قَدَمَيْهِ
بغضُ الصَّحابةِ دينُه وشعارُه


و الغَدْرُ والكفرُ المبينُ لدَيْهِ
قد راح يرمي بيتَ من شرع الهدى


واللهِ لنْ تَصلَ النِّبَالُ إلَيْهِ
فاللهُ يَحْمي بيتَهُ بجنودِه


و رِباطُ جُندِ الحقِّ في حَرَمَيْهِ
جيشُ السُّعودِ إمَامُه مُتَسَنِّنٌ


سَلْمَانُ يَسعى النَّصرُ بينَ يَدَيْهِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

سَيْر الكنَاياتِ (البسيط)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أدغالُ ذاتيَ فيها كلُّ غامِضةٍ


مِنَ المشاعرِ آهٍ مِنْكِ يَا ذاتي
أحْرَاجُهَا أَحْرَجَتْ نُطقي إذا سَألتْ


عَنْ دربِها النَّفسُ في سَيْرِ الكنَاياتِ
وخطوةُ الشَّكِ منِّي لنْ يُؤَنِبَها


دربٌ يحيل بداياتي نهاياتي
ولي التَّأملُ جاسوسٌ أشاورهُ


يُشيرُ بالرَّمزِ عن خافي المساراتِ
أسائلُ الصّمتَ عنْ صوتِ النَّجاةِ فَلَا


يأتِي صدى النَّبضِ مني بالبشاراتِ
فأرسلُ الفَألَ مبعوثي ومؤتمني


يفاوضُ النَّصْرَ في غيبٍ لَنَا آتِ
أُشارك الكلَّ في أنفاسهم شَفَقَاً


أوقاتُ غيريَ أضحتْ كلَّ أوقاتي
فَتِلْكَ حَالي إذا أدْخَلتُ ذاكرتي


في وعْيِ مَنْ أخْمَستْ عِقْداً لشَاماتِ
أسيافها من فرند الصبح ترسلها


شمسٌ تغيرُ على ليلِ الخِيانات
وكلُّ جرح نما من دفقه زَهَرٌ


فما تراهُ سوى وردِ الجِراحاتِ
لو نبضُ غَزَّةَ في عِرْقِ الصَّليبِ لَمَا


باتَتْ تُضمد آثارَ النِّزاعاتِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حَرْثُ فِكْرٍ ( الطويل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رَآني على حَالٍ مِنَ الصَّمتِ صاحبي


فأَشْغَلهُ إِطْرَاقُ إطْرَاق مُجْهَدِ
وَ قَدْ كَانَتِ البَسْمَاتُ مني إذا بدا


تصافحُهُ قَبْلَ التَّصَافُحِ باليَدِ
فَخَافَ على مَا كَانَ بيني وبينهُ


من الوُدِّ مِنْ كَيْدٍ لواشٍ مفنِّدِ
فَقُلْتُ لهُ: هَوِّنْ عَلَيْكَ فمَا ترَى


سِوَى حَرْثِ فِكْرٍ في قَصِيْدٍ مُقَصَّدِ
إذا جاءَنِي دَاعيْ القصائدِ خَلْتَنِي


و إنْ كنْتُ في جَمْعٍ كأني بِمُفْرَدِي
فكلُّ حواس المرء تتبع فكره


كمثل أميرٍ بين مولىً وأعْبُدِ
فإن غابَ غَابَتْ عن شهودٍ ومحضرٍ


و إن يشهدِ الفكرُ فمثلهُ تشهدِ *

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

مَاذَا بِأرضيَ غَيْرُ مَكَةَ و المَديْنَه

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَاذَا بِأرضيَ غَيْرُ مَكَّةَ والمَديْنَه


حتَّى يحاربَهَا الأصَاغِرُ بالضَّغِيْنَه
مَاذَا بِأرضيَ غَيْرُ زَمْزَمَ والصَّفَا


و مقَامِ خيْرِ أَبٍ وقومِيَ يَحرسُونَه
مَاذَا بِأرضيَ غَيْرُ قَبْلةِ مسلمٍ


إن قَامَ في فرضٍ فوافقَ فيه حيْنَه
مَاذَا بِأرضيَ غَيْرُ مَسْجِدِ أَحْمَدٍ


و الرُّوضةِ الغراءِ تسْكُنُهَا السَّكِيْنَه
وطَنِي المشَاعرُ، والحجيجُ ضُيوفُنَا


مَا جاءَ وَفْدٌ كيْ يُتَمِّمَ فيهِ دِيْنَه
هذا هو النَّعْتُ الصَّريحُ لموطني


ما موطنٌ ساماه إلّا جاء دُونَه
مَنْ قال: مَكَّةُ والمَديْنَةُ موطني


هَلْ تلحقونَ مفاخِراً أو تَغلِبُونَه؟
لا يرزأُ البلدَ المقدسَ غيرُ أَفَّاكٍ


بلا دِينٍ ومِنْ أُمٍّ هَجِيْنَه
مَنْ رَوَّعَ البيتَ العتيقَ وأهْلَهُ


فاللهُ والملأُ الملائك يلعنُونَه
مِنْ دونِ بيتِ اللهِ آسَادُ الشَّرَى


بالرِّوحِ قبلَ المالِ رَبْعيَ يفتدُونَه
كَمْ غادِرٍ جَانٍ نُميتُ ظُنُونهُ


آذانُهُ صُلِمَتْ وسَمَّلْنَا عُيُونَه

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

(دوبيت ) كَمْ قلتُ نَعَمْ و داخلي يرفضُها

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كَمْ قُلتُ نَعَمْ ودَاخِليْ يَرفُضُهَا


والشِّعرُ تَمَنَّى أَنَّهُ يُجْهِضُهَا
والرَّدُ ب لا لِظَالِمٍ مُعْتَقَدِيْ


والوَقْتُ أَبَى ؛ فَالشِّعْرُ لا يَقْرِضُهَا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

(دوبيت) في الحج لنا كأمة مؤتمرُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في الحَجِّ لَنَا كأُمَّةٍ مُؤْتَمَرُ


اللهُ وأحمدٌ بِهِ قَد أَمَروا
لو بَعْضُ الحَاجِّ حَزْمَهمَ قَدْ صَحِبُوا


فَازوا وعَلى عَدوِّهِمْ قَدْ ظَهَروا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

رَيَّعَ الآلُ لِرَأيٍ( مجزوء الرمل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رَيَّعَ الآلُ لِرَأيٍ


رأي إنسانٍ حَصِيْفِ
يَنْصُرُ الحَقَّ بِحقٍّ


صَادقٌ جِدُّ رَؤُوْفِ
لا يبالي بعِداءٍ


مِنْ نِفاقٍ كَالكفِيْفِ
فمنَ القولِ ضياءٌ


كشموسٍ بِمَصِيْفِ
ومِنَ القولِ ضَلالٌ


مُظْلِمٌ مِثْلُ الكسُوْفِ
ولدَ الحُرُّ كسَيْفٍ


لا يبالي بالحُتُوْفِ
ليس للحرِّ صَدِيقٌ


هكذا طبْعُ السِّيُوْفِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

بِيْدُ القصائد ( البسيط)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ضَجَّ السَّرابُ لأنِّيْ لا أصدقه


تصديقَ صَادٍ حديثِ العهدِ بالبِيدِ
بِيْدُ القصائد مُضْطَرْاً أمرُّ بها


مُرورَ ريحٍ بقفرٍ مُهْلكٍ مُودِ
ظِمَاءُ معنىً حروفُ الغِرِّ تحسبها


عِيرَا عطاشاً لقد لُزّتْ بتقييد
إني خبيرٌ بأهل الشعر أنعتُهم


فليس من قَادَ وزناً جاء بالعيدِ
ولا أقولُ لِمنْ يخلي قصائدَه


مُجَامِلاً أَنْتَ منْ شُعَّارِنَا الصِّيْدِ
ولا أقولُ لِمَنْ جاءتْ مُغَنِّيَةً


لحونَ ماعونِها ِ يا هذهِ: زِيدي
رهْطٌ يرون بأنَّ الشِّعرَ جَعْجَعَةً


و إنْ يروا مبدعاً ثاروا بتفِنيدِ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

حَرْثُ فِكْرٍ ( الطويل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رَآني على حَالٍ مِنَ الصَّمتِ صاحبي


فأَشْغَلهُ إِطْرَاقُ إطْرَاق مُجْهَدِ
وَ قَدْ كَانَتِ البَسْمَاتُ مني إذا بدا


تصافحُهُ قَبْلَ التَّصَافُحِ باليَدِ
فَخَافَ على مَا كَانَ بيني وبينهُ


من الوُدِّ مِنْ كَيْدٍ لواشٍ مفنِّدِ
فَقُلْتُ لهُ: هَوِّنْ عَلَيْكَ فمَا ترَى


سِوَى حَرْثِ فِكْرٍ في قَصِيْدٍ مُقَصَّدِ
إذا جاءَنِي دَاعيْ القصائدِ خَلْتَنِي


و إنْ كنْتُ في جَمْعٍ كأني بِمُفْرَدِي
فكلُّ حواس المرء تتبع فكره


كمثل أميرٍ بين مولىً وأعْبُدِ
فإن غابَ غَابَتْ عن شهودٍ ومحضرٍ


و إن يشهدِ الفكرُ فمثلهُ تشهدِ *

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

تَعالوا أيُّها الشُّعُّارْ ( مجزوء الوافر المذيل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تَعالوا أيُّها الشُّعُّارْ


تَعالوا أيُّها الأخيارْ
لنحسوَ خَمْرَ قافيةٍ


بِلا ذنبٍ ولا أوزَارْ
فهذا باسِطٌ هَزَجَاً


يُضارعُ نَغْمةَ الأطيارْ
وآخرُ راجِزٌ ثَملٌ


طَويل اللحنِ والأفكار
ومنْشَرحٌ لمُنسرِحٍ


يَجثُّ بعَزِفِه الأكْدارْ
ويُكملُ كاملٌ فينا


لحونَ مَدِيْدِنا المِعْطَارْ
وخَبَّ إلينا في مَرحٍ


خفيفُ الرّوحِ والأخبارْ
ومقتضبُ المقال له


سريعُ بديهةٍ الشُّعارْ
ويدركُ كلَّ غايتِهِ


كريمٌ وافرُ الأشعارْ
ويَرْمُلُ في قصائده


بنا متَقاربُ الآثار
حَديثٌ يُحْدثُ الأفرا


ح فيناَ معْشَر السُّمَّارْ
بحور الشعر غَنَّتْنَا


بلا طَبْلٍ ولا مِزْمَارْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

مهما سَمِعْتُ عنِ الحياة (مجزوء الكامل المذيل )

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ذمَّ الأوائِلُ قَبْلَنَا


هذي الحياةَ بكلَّ هُجْرْ
قَالوا وقالوا: إِنَّهَا


دارٌ تَغرُّ ولا تُغَرّْ
مَهْمَا قرَأتُ عنِ الحي


اةِ فَإنَّ فيْهَا ما يَسُرّْ
فيها المساءُ بهمسِهِ


فيها ابتسامةُ كلِّ فجْرْ
فيها السماءُ بشمسِها


وجوارَ نجمٍ قامَ بَدْرْ
فِيْهَا الحُقُولُ البِكْرُ كَمْ


جَارَيْنَ تَرْنِيْمَاً لِنَهْرْ
فيها الحسان الغيدِ مِنْ


بيضٍ مُنعمةٍ وسُمْرْ
فيها نِداءُ المؤمنينَ


وقد تلوا آيَ وذِكْرْ
هذي الحياةُ جَميلةٌ


وَجَمَالهَا يرويهِ زَهْرْ
يا ليتَ أَنِّيَ قَادِرٌ


لأزورَ مِنْهَا كلَّ شِبْرْ
مهما سَمِعْتُ عَنِ الحياةِ


فإنَّها للخُلدِ جِسْرْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لا لنْ أُعاشرَ مَنْ يُؤاخذْ (مجزوء الكامل المرفَّل )

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا لنْ أُعاشرَ مَنْ يُؤاخذْ


متطلباً ليَ عَنْ مَآخِذْ
يطوي الفؤادَ على القِلى


ولسانهُ في الشَّرِّ شَاحِذْ
وأَعُوذُ مِنهُ إذا بَدَا


قدْ فَازَ مِنْ باللهِ عائِذْ
وإذا وجَدتَ ممَجَّدَاً


و مقالهُ في النّاسِ نَافِذْ
يعطي العطاءَ تفضُّلاً


و للمقابِلِ ليسَ آخِذْ *
فاشدُدْ عليهِ بقوةٍ


و اعْضَضْ عليه بكلِّ نَاجِذْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

بَعْضُ المَشَاعِرِ فَوقَ قُدْرَةِ شَاعِرٍ (الكامل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بَعْضُ المشَاعِرِ فَوقَ قُدْرَةِ شَاعِرٍ


و يخافُ أن يَعيْى بِهِنَّ قَصِيدُهْ
يخشى قُصُورَ الشِّعرِ عنْ وصْفٍ لِمَا


في روحِه أو ما يكنُّ وريدُهْ
هذا أنا والشعر حالَ مديحنا


لعَطيَّةِ التعليم، ذاكَ عَمِيْدُهْ
أسعى لمدحٍ فيك يعجب سامعاً


و يقوله في نفسهِ ويعيدُه ْ
فلأنتَ في الشِّعر الرَّصينِ مُحَكَّمٌ


و النَّثْرُ أنتَ رئيسهُ وعَقِيْدُهْ
مَا خَلَّفَ الأدبُ العريقُ بِأرضِنَا


وَلَداً سواكَ فأَنْتَ أَنْتَ وحِيدُهْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

دوبيت : ( الأَقْصَى مِنَ الجِراحِ أمْسَى نَسْيَا )

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الأَقْصَى مِنَ الجِراحِ أمْسَى نَسْيَا


بالأمسِ هُوَ اشتغالُ مَنْ قَدْ وَلِيَا
قَدْ أَشْغَلهُمْ رَبيعُهمْ عنْ مَسْرَى


يا بؤسَ ربيعٍ بالدِّمَا قَدْ رَضِيَا *

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لِمَنْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لِمَنْ خَلَقَ الوجودَ بقولِ كُنْ


و مَنْ رِزْق الخلائقِ قَدْ ضَمِنْ
لِمَنْ خَلَقَ الغُيوبَ وما نَراهُ


و ساوى عندهُ السِّرُّ العَلَنْ
لِمَن أجْرى الغُيومَ على نسيمٍ


و أجْرى في المحيطاتِ السُّفُنْ
لِمَنْ شَحَنَ الوَرِيْدَ بكل نَبْضٍ


و مَنْ بالعطرِ أزهاراً شَحَنْ
لِمَنْ شقَّ الجِبالَ الصُّمَّ بالمَا


وما للمَاءِ مِنْ حَدٍّ يُسَنْ
لِمَنْ فَطَرَ الطيورَ على غناءٍ


فمَالَ لَهُ من الطَّرَبِ الفنَنْ
لِمَنْ خَلَقَ العَيِيَّ بلا مقالٍ


و أوجَد ضِدَّهُ الشَّهمَ اللَّسِنْ
لِمَنْ زَرَعَ البراءةَ في صَغيرٍ


و أعطى الرُّشدَ للشيخ المُسِنْ
لِمَنْ أُوْحَى لأحْمَدَ خيرَ دينٍ


فجَاءَ لنَا بمُعْتَقَدٍ حَسَنْ
لِمَنْ رَضِيَ الصَّلاةَ لنا شعَاراً


نُصلي ؛ فالصلاةُ لَنا وَطَنْ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

و ظواهرُ العُشاقِ سالمة تُرى ( الكامل)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
دَاءُ القلوب من الغَرَامِ عجيبُ


لا طبَّ ينفعُ أو يفيد طبيبُ
ولربَّما كان الطبيب كحالنا


يشكو صَنِيْعَاً قد أتاهُ حبيبُ
أشْكو صدوقَ الحُسنِ موثوقَ البَهَا


لكنَّ خليَّ في الوعودِ كذوبُ
كالبدرِ أو كالشمسِ خلِّيَّ رَائِعٌ


و عليه ثوبٌ للشبابِ قَشيْبُ
وجَمالُهُ مِنْ غيرِ حرفٍ ناطِقٌ


و النَّفسُ مِنْ لُغَةِ الجَمَالِ تَذُوْبُ
نُبْدِيْ التجلد للعَواذلِ والهَوى


ظَلمَ الخَوافِيَ والهَوى تَعذِيْبُ
فظواهرُ العُشاقِ سالمة تُرى


و قلوبُهم كَلْمَى بهنَّ ندوبُ

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

لنْ تعدموا أبداً

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لنْ تعدموا أبداً


من شاعرٍ خيرا
يشدو على وَتَرٍ


قَدْ شَابَه الطَّيرا
تَظًنُّ هَمْسَتَهُ


في شعرهِ سِحْرا
يبثُ فلسفةً


و يصنعُ الفِكْرا
تَخَالُهُ حِيْنَمَا


يُعالجُ الشِّعْرا
خَيَّالَ مُعْترَكٍ


يُرَوِّضُ المُهْرا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

جنِّبِ القولَ منكَ (لا ) ( مجزوء الخفيف)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا حبيبي إلى متَى


تَتْبعُ العذْلَ في الفتَى
أنَتَ عِندي مُقدَّمٌ


والورى إنَّهمْ ورا
إنَّ قلبي لكمْ صَفَا


و قَصِيْديْ بِكُمْ شَدَا
لا أُبَالي بِقولةٍ


من حسودٍ لنَا لحَا
يومَ أن جاء سائِلاً


عنْ قصيدٍ بكم زَهَا
قال: مَن قالَهُ لَهُ؟


قلتُ: مَنْ قالهُ أَنَا
عادَ أَدْرَاجَهُ كَما


جاء بالذّلِ قَدْ مَضَى
يَا قَنَاةً إذا مشى


و غزالاً إذا رَمى
جنِّبِ القولَ منكَ لا


و أجبنيْ بعكسِ لا

عبده فايز الزبيدي

[ريحانة شمران]

إنَّ للمجد بقِيَّة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نبتغي نصرا وعزِّا


بالخطابات الشقيةْ
نَسْألُ الجهلَ حلولاً


ولنا العجزُ مَطيِّةْ
وسوانا بعلومٍ


زارَ أفلاكاً قَصِيَّةْ
نتقاضى عند خصم


بين باغٍ وبغِيَّة
برأوا سكينَ جَانٍ


جرَّموا جُرحَ الضَّحِيَّةْ
إنَّ نصرَ الله آتٍ


في غَداةٍ أو عشيِّةْ
وُجِدَ الأقصى ليَبْقى


و فلسطينُ أَبِيَّة
وبذي القدس رجال


لا يهابون المنية
لا يصيخون لعذل


و اتّجارٍ بالقضية
صاحَ في غَزَّةَ قومي


إنَّ للمجد بقِيَّة

عبده فايز الزبيدي