المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️


الصفحات : 1 2 3 4 [5] 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70

ريحانة شمران
02-27-2024, 01:18 PM
خمسين عام
سافَرَت
خمسين عام من الزمان
هي عمر؟
والاّ على هامش زمان؟
هي حقيقة علم؟
والاّ هي سراب؟
هي مواجيع الدهر؟
والاّ حنان؟
في عجاج أيامها
دربي يذوب
تاهت الخطوه
وضيعت المكان
أنشغل
عن عمري بعمر آخرين
وانتبه
في لحظة غياب الأوان
مَرّت الدنيا
وأنا ارسم لوحتي
أرسم الفكره
على صهوة حصان
مرت الدنيا
وأنا شعري طفل
ما عصرت الروح
في حرف البيان
مرت الدنيا
وأنا حلمي سحاب
فوق سرج الريح
مطلوق العنان
مرت الدنيا
ولا ادري وش قضيت
من حوايج خاطري
ذكر وعيان
العمر ينقص
وحاجاتي تزود
عقب ما هي أربعن
صارت ثمان
سَافَرت
كن الصحاري ما ازهرت
والمطر ما كنّه أنبت قحويان
سَافَرت
كن الليالي ما أقمرت
ما تقل
سامرت نجمات حسان
ماتقل
غنّت حمامه بالهديل
والهوا
ماهز عود الخيزران
سَافَرت
كن الحوادث ما جرت
وأصبحت سوالفي
كانت وكان
يا زماني
حاجتي في ركعتين
غير ربّ الوقت
مالي فيه شان
خالد الفيصل

ريحانة شمران
02-27-2024, 01:18 PM
محمد حسن فقي


المصباح المكسور

لا..
لستُ أَقْوى يا فتاتي أنْ تَحولي.. أو تَصُدِّي..
مِن بعد عُمْرٍ عِشْتُ فيه .. وعاش في الفِرْدَوْسِ وَجْدي..
قد كنْتِ فيه معي.. وما كنْتُ الأثيرَ به لِوَحْدي..
فَتَرفَّقي أو سوف تَغْترِبين في دُنْياكِ بعدي..
***
لا..
لسْتُ أَرْضى. لا بِدَمْعي المُسْتَفِيضِ ولا بِسُهْدي..
مِن بَعْد أنْ أَصْبَحْتِ مِنِّي.. كوكبا في الجَوّ يَهْدي..
وغَدَوْتِ بَيْن الغِيد سِحْراً في طَيالِسِهِ. وفتنةَ مُسْتَبِدِّ..
وغَدَوْنَ هن.. على طلاوتهن عيشاً غير رَغْدِ..
***
لا..
لسْتُ أَقْوى بعد تضحيتي وإيثاري وشَجْوي..
أَنْ تَحْتَفي بعدي بِنِسْناسٍ. وأَنْ تَرْضَيْ بِجرْوِ..
وأنا الذي أختْالُ ما بَيْنَ النُّجومِ بِمَحْتدِي وبِحُلْو شَدْوي..
هل صِرْتِ سِلْعةً مُشْتَرِينَ بِلُؤلُؤٍ رُطْبٍ وفَرْوِ؟..
***
لا..
لَسْتِ أَنْتِ من اشْتَهيْتُ وصالَها تلْكَ الطَّهُورْ..
أنا لَسْتُ أهْوى غَيْرَ مُحْصَنَةٍ. بِعفَّتِها فَخُورْ..
حَسْبي بِذلك مِن جَمالٍ تزدهي منه السُّتُورْ..
شَتَّانَ ما بَيْن النَّسِيمِ. وبَيْن عاصِفةٍ دَبُورْ..
***
لا..
إنَّني الشِّعْرُ المُرَفْرِفُ بَيْن هاماتِ الكواكبْ..
لن أَرْتَضِي الحُبَّ المُدنَّسَ. تَستَحي منه المناقِبْ..
لا تَرْتَجِي الرُّجْعى. فإنَّ شمائِلي تَأَبى المثالِبْ..
نَأْبى الغَوانِيَ راقصاتٍ فوق أَشْلاءِ المناكبْ..
***
لا..
فَتّذكَّري كم كُنْتِ تُغْريني بِعاريةِ المفاتنِ واللُّحون.
ولَكمْ عَفَفْتُ. وكم عَزَفْتُ بِرَغْمِ ملتهب الشُّجُونُ.
فَأَراكِ غاضِبَةً تدمدم. لا تكف عن الجُنُونُ..
كَلاَّ. أنا في هَوايَ أضِيقُ ضّرْعاً بالمُجونْ..
***
لا..
إنَّني أَجِدُ الهوى المَسْعُورَ هاوِيةً يخيف ضِرامُها..
فَتَرُوغُ عنه إلى الهوى الحاني على.. حَشاشَتي وأُوامُها..
ظَمْأى إلى الرِّيِّ الطَّهورِ. فما يجور ولا يحيف غَرامُها..
تَشْدو وتَشْغَفُ بالسَّلامِ. ولا تَطِيشُ سهامُها..
***
لا..
فاسْمَعِيني. واهْجُريني. إنَ هَجْرَكِ لا تَضِيقُ بهِ الضُّلوعْ..
أنا.. إنْ أَرَدْتِ الحَقَّ هاجِرُكِ العَزُوفُ عن الخُضُوعْ..
لا أَنْتِ.. كلاَّ فاذْكُري تلك الضَّراعةَ والدُّموعْ
لا. لسْتُ بالرَّجُلِ الجَزُوعِ من الذُّيوعِ. ولا الهَلُوعْ..
***
لا..
وإذا الوَداعُ أخاف مَشْغُوفاً. فإِنِّي لا أخافُ مِن الوَداعْ..
فلقد نَبَذْتُ هواكِ إذْ كَشَفَ الهوى عَنْكِ القِناعْ..
فإِذا بِكِ الولهى.. بِلا حَرَج.. بمَوْفُورِ المَتاعْ..
وإذا أنا السَّالي عن اللَّيْلِ البَهِيميِ بِلا شعاعْ
***
لا..
فاسْتَمْتِعي بِهواكِ ما بَيْنَ الزَّعانِفِ والنَّدامى..
مَرحىً لهم ولَكِ التَّبِذُّلُ. فارفعوا عنه اللِّثاما..
أنا مُنْتَشٍ في الرَّوْضٍ ما بين البَلابِلِ والجَداوِلِ والخُزامى..
ولقد عَلَوْتُ به فجاوزت السَّحائِبَ والغماما

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 03:51 AM
مدت لي الفنجال


أمجد الدبيسي



مدت لي الفنجال وابطيت ساكت

نسيت حالي لين ما احرقت يدها

ما ادري بكت من حرّها او تباكت

بس الاكيد اني ضفرت بشهدها

وكل المشاعر في خفوقي تراكت

ألين شافت في عيوني سعدها

الله ياليله من القلب حاكت

والله ياقلبٍ بليله ورَدها

لو الورود اللي بهالكون شاكت

ماعاد تفرق دام عندي بلَدها

قولولها انكان عني تحاكت

لاتطري اللي صار داخل وعدها

وانابعد عنها ابا اتم ساكت

وياااجعلني فدوه لفنجال يديها

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 03:54 AM
قصيدة بسمة ذايبة



الشاعر: زايد الرويس زايد الرويس


لا ينكسر صمتك على

شفّة غرامٍ هايبه

شفني وانا مت اولى

دمعات عيني رايبه

زعلان؟ طيب يا هلا

سرّ الظنون الخايبه

قدام يدرون الملا

بالمخطيه والصايبه

ف المر نكهه للحلى

ف الآه بسمه ذايبه

لا تنحرج مني ولا

تقول نفسك طايبه

يا هيك نسهر يا بلا

والليل عينه شايبه

وانا اوعدك لاكسر على

شفّتك شفّه هايبه

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 03:59 AM
ماضي ولايرجع
الشاعر: متروك حاوي العنزي متروك حاوي العنزي


مافيه صوتٍ نسمعه مافيه نوربهالظلام
سكون مايكسرحواجزهيبته الا الزحام
..ياكيف اسلي حالتي بعدالأنس ياوحدتي..
كانوهنا وكنا هنا نحكي عن اعلوم الغرام
وين البشر ماكنهم غنوا لنابعذب الكلام
..اليوم ظلمه ديرتي والقلب يشكي حسرتي..
أشفق على حالي وهي تشفق علي من الملام
كنا سوا نسمر سوا نمشي سوابين الأنام
..ياحائرة من حيرتي معقول ترجع فرحتي..
راحت علينا بس ذكراها تودعنا وتسقينا هيام
ماضي ولايرجع وأنا باقول للماضي سلام

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 04:01 AM
ياماجد اللي كانت تمر الأدناس

صاحبك عن درب العلاقه حرفها

وهوّن ترآهآ بخفةٍ تشبه اكيآس

تلعب ريآح الطآمعين بكنفهآ

ولآ حرّكت يالذيب شعره من الرآس

ولآ هي بحمل اطلب بقآيآ سلفهآ

شوقي على الدرّه وْانآ جيت غطآس

دآخل محيط.. الضآيعه مآجرفهآ

ومآني مقرّب شط تغشآه الاتعآس

خل الرديّه تآيهه في قرفهآ

اللي رقآ معْهآ على ضلع مندآس

هذآ شنبي لو مآبيدّه حذفهآ

الفرق مآيخفى.. يآفآلصو يآ ألمآس

وكلٍ قْروشه وين يبغى صرفهآ

والدمعه اللي مآلهآ سآس واحسآس

جعل العمآ للي لشينه ذرفهآ

يا ابن المحيآ هب بالقلب نسنآس

وطهّر خفوقي من علوم إقترَفهآ

ولآ عآد اهآب إليآ طرى رمح جسّآس

لاْن الوفآ خصله وجآ محترفهآ

يمنآي.. شيخٍ بينه شيوخ جلّاس

ويمنآه.. في دينه وفكره حَلفهآ

مآعآد يشغلني من الغير وسوآس

إلا الصفآت الزينه.. ابغاْ أتصفهآ

اللي دروسه جآت.. من دون كرّاس

نتآجهآ.. اتسرّ عينه خَلَفهآ

وكنّي مآعآد احتآج بالوقت درّاس

دنيآي في بحرٍ.. وفكري غرفهآ

شفني رقيت بعزة القلب والراس

وتبقا اليمين بذمّة اللي حلفهآ


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 04:09 AM
يانفس كافي كل شيٍ تبيّن

كثر الخطا ماهو عليه اتفاقي

طرد الحياة بعين معتوه هيّن

ومرتاح من هو بطاعة الله شاقي

شخصيتي وسط الحياه.. المطيّن

مثل النخيل اللي بليا سواقي

حاولت في ماض التفاكير.. عيّن

واليوم فيني عزم وزاد اشتياقي

للدين ولاغيره وزيّ التديّن

من قبل يلفي الموت واموت.. باقي

على الجفا والبعد وهم التليّن

ماني بحمل ذنوب منها احتراقي

باقلب دوائر فكرتي للمعيّن

لين الزوايا تنفرج لاختناقي

تحت التراب الوضع ماهو متزيّن

ماعاد فيها. لو. يالت. هاقي

باقابل اعمالي وماهو متشيّن

وفيها يزيد من الفراق اعتناقي

يالله طلبتك كان هالضيق بيّن

تجعل على ماقيل فيه الفواقي


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 04:13 AM
يامُلهمي كانك عن الدرب صديت

القلب الاخضر تشعله نظرة اعجاب

وكانك معزم في خطاويك واقفيت

بأطويك صفحه وافتح لبعدك ابواب

كيفي قصيد ومنْه ياما تقهويت

اجيه وألقى من حلاياه ترحاب

وكانك لقيت الغير وللغير وليت

كني اشوفك جالب لموتك اسباب

عليت قدرك لكن انك ترديت

بين النجوم وجالك الشين جلاب

خلك على ما انته وانا اللي تغنيت

صحيح مزيونن وللعين جذاب

وانك بنيت بداخل القلب لك بيت

وحتى كرات الدم ترخصلك ارقاب

لكني بالنسيان شفني تحليت

وغردلي العصفور وتنبحلك كلاب

ولا جيتني يازين في كف عفريت

ولاهي علاقة فاس ويدين حطاب

اصبحت في قربك وفي بعدك امسيت

ويالعن ابو صبحن يغطيه كذاب

لاشك ما انت اللي لقلبي تمنيت

والصقر ما يتبدل اليوم بغراب

وكانك لقلبي يا ادعج العين حنيت

صفحتك راحت وابتدا بغيرك كتاب

كني على لكزس وكنك بوانيت

يعني على ما قيل ماني بمرتاب

دوم آتغنى واردف البيت بالبيت

وان جت على حبك ترى خاطري طاب


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 04:16 AM
ياوقت ما لليل عندي مزايا

ولا للصباح ان جا بدونه مزيّه

حاولت اشوفه في عيون الصبايا

بس الصبيّه ون تعلّت صبيّه

مايشبهه غير القمر في سمايا

والّا على هالارض قلبه سميّه

كل ماوقفت ادوّره بالمرايا

لقيته معشش بذيّه وذيّه

وإليا رمشت اتطيح دمعة غلايا

ما ادري عليه ابكي.. او ابكي عليّه

بس الاكيد إني اسير لهوآيا

واني بدونه كنّ مآلي هويّه

شوف الشوآرع في غيابه عرايا

وحتى المدينه لاذكرته خليّه

ان كان مابلّة عيونه ضمآيا

عسا العيون بطول بعده شقيّه

ياوقت لاجا الصبح يستر خفايا

والا المسآ..! مآآهو مخلي خفيّه


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

أبو شريح الشمراني
02-28-2024, 04:18 AM
تذبحني الحلوه إذآ قآلت تعآل

واكشخ واذبحهآ إلى من جيتهآ

ونمسي ضحيّة حب مأسور الدلآل

لكن وربي يوم جيت احييتهآ

مآ ادري اسميهآ المهآ وْالا الغزآل

والا اسميهآ حيآة لميتهآ

حبيتهآ من يوم مآكآنت لي مُحآل

ومن بعد مآ ضميتهآ حبيتهآ

يآليتني آذوق من فِيهآ الزلآل

ويآليتني يآقلب مآ ظميتهآ

لقيتهآ غصنٍ من الاشوآق مآل

وللحين مآيل مثل مآ لآقيتهآ

وكتبتهآ غيمه لقيت الحرف سآل

ومن اعشبت قريتهآ وعآيشتهآ

كأنهآ وردٍ تطيّرْه الليآل

وكأن في صبحي ترف لمّيتهآ

يآنآس مآ ادري ويش تفسير التعآل

اللي بعدْهآ دون مآ اشعر جيتهآ


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

ريحانة شمران
02-28-2024, 04:55 AM
يا جاعلاً حيدرة رابعاً

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا جاعلاً حيدرة رابعاً


للخلفا والفضل اللأول
دعني مع الآخر يوم الجزا


وكن مع الأول والأفضل

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 04:56 AM
بأبي محترق القلب ظماً

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بأبي محترق القلب ظماً


لم يزل يدعو ألا وا عطشا
صعدت أنفاسه القلب فلم


يبصر الأفق إذ احتال غشا

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 04:57 AM
وثوقي بال الله في كل مطلب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وثوقي بال الله في كل مطلب


وثوقٌ برب العالمين بلا شرك
ولكنهم لله أطوع خلقه


فسودهم في ملكه وهو ذو الملك
حبيب قلبي محمد


والآل والله يشهد
أحبهم لا لنفع


وفضلهم لست أجحد
ولاء آل المصطفى نعمةٌ


كبرى بل النعما عليها تدور
إذ كلما يحسب من نعمةٍ


من أنعم الدنيا سواه غرور
فالملك أعلى نعمة وهولا


يعقب بعد الموت الا الشرور
وإذا جرى ذكر النبي وآله


في المكرمات فلا كريم يذكر
كالشهب لا تبدو إذا بزغت ذكاً


وان اغتدت بين الدياجي تزهر

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 04:59 AM
إن تسل من بعد سيد البشر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إن تسل من بعد سيد البشر


أفضل الخلق ومن أبى كفر
فعلي نفس طه أترى


أحداً أفضل منه في البشر
وأخو المختار في يوم الاخا


وأبو الغر الميامين الغرر
وهو الساقي على الحوض غدا


وقسيم الخلد فيه وسقر
ولواء الحمد لا يحمله


غيره والخلق من خلفٍ زمر
وإلى الزهراء لولاه لما


كان كفواً والذي الخلق فطر
وهو الكاشف عن وجه النبي


كل كربٍ وبلاء وضرر
أو تنسى ليلة بات بها


في فراش المصطفى حيث أمر
وباحد من ترى عن أحمد


كافح الأبطال حيث الكل فر
وسلوني لم يقلها غيره


صادقاً بل كان كذباً أشر
وهو الهادي إلى الخلق فمن


يتبعه صاح بالحق ظفر

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:00 AM
لي خدر بالبيض والسمر طرز

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لي خدر بالبيض والسمر طرز


وبصوني الأمثال تضرب والعز
من يخال العدو لي منه يبرز


وبذلي قد سارت الركبان
نلت صوناً وعزة لم ينالا


ضربت فيها الورى الأمثالا
سلب الدهر عزتي والحجالا


وسرت بي على المطا العدوان

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:01 AM
يحق لنا أن نسعد السبط إن بكى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يحق لنا أن نسعد السبط إن بكى


على صفوةٍ من آله أمت الحربا
وهل كيف لا يبكي ويعلم لها


ستغتصب الاعداء انفسها غصبا
وتخضب منها أوجهٌ قمريةٌ


بقاني الدم الجاري وتفترش التربا

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:01 AM
أنا في جنةٍ بحب علي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنا في جنةٍ بحب علي


لست أخشى حتى القضاء المتاحا
حبه في غد من النار واقٍ


كيف لا اتقي به الا تراحا

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:02 AM
قد كان يعطي الوافدين سماحة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد كان يعطي الوافدين سماحة


تلك الألوف ويظهر الأعذارا
فغدا بعرصة كربلا مستسقياً


ماء ليطفي غلة وأوارا

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:03 AM
فاز الذي نمسكوا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فاز الذي نمسكوا


بولاء أحمدٍ والخير
من حبهم عين الجنان


وعين بغضهم سقر
عين الحياة ولاؤهم


وبأمرهم يجري القدر
هم للوجود قوامه


سر الوجود بهم ظهر
قرن المهيمن باسمه


أسمائهم وكذا أمر
قرن المهيمن باسمه


اسمائهم وكذا أمر
هم كنزه المخفي والسر


المصون عن الفكر
هم للهدات هداتهم


ولذي المفاخر مفتخر
هم صفوة الرحمن من


كل الخليقة والبشر

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:03 AM
جلت مصائب سبط أحمد كلها

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جلت مصائب سبط أحمد كلها


وتعاظمت عن مشبهٍ ومثيل
وتشابهت وتشاكلت عظماً فما


يدرى بأعظمها على التفصيل
ما مر ذكر مصيبةٍ إلا وما


خلنا لها من مشبهٍ وعديل

علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:04 AM
حرم الوحى أصبحت بين شرك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حرم الوحى أصبحت بين شرك


لا ترى حرمة لدين ونسك
فرمت خدرها المصون بهتك


والعليل السجاد في القيد يبكي
انحل الغل والسقامُ العظاما

حكم من لدن حكيم وعدل


فيصل في الأمور يقضي بفصل
كيف يسري إلى الشام بغل


ليس يدري مما بكى ألقتل
أم لأسرٍ أم للنسا واليتامى


علي الجشي

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:09 AM
عبدالله جعفر آل ابراهيم


https://www.raed.net/thumb?id=669508

- الشاعر عبدالله جعفر آل ابراهيم، كنيته أبو فؤاد.. شاعر سعودي ولد في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية
من المملكة العربية السعودية عام 1955.
- تلقى تعليمه الابتدائي و المتوسط في سيهات. التحق بشركة أرامكو في عام 1972 كطالب متدرج.
- أصبح موظفا رسميا بعد سنة من ذلك. أكمل مقررات أرامكو الدراسية في عام 1976.
- عمل خلال 29 سنة و 5 أشهر في إدارات المحاسبة المختلفة، تخلل تلك الفترة دراسته لدرجة البكالوريوس في المحاسبة بين عامي 1979 و 1982 حيث تخرج من جامعة مدينة فرزنو بولاية كالفورنيا الأمريكية.
- عاد إلى أمريكا عام 1998 في مهمة عمل استمرت سنة كاملة.
- تقاعد من الشركة عام 2002.
- ترجم له في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين عام 1995
- شارك في العديد من المناسبات الدينية و الاجتماعية. و شارك مع مجموعة من شعراء المنطقة في أمسية شعرية في نادي الخليج بسيهات عام 1998.
- حصل على كثير من الجوائز التقديرية من عدة جهات.
- كان أحد المؤسسين لمهرجان الأعراس عام 1992.
- له خمسة دواوين مطبوعة: (الغروب، مواقف و لطائف، شمس الإمامة، نوادر و خواطر، خماسيات صباحية). و ستة دواوين مخطوطة (قلم البيان، الذكر الخالد، آلام و آمال، الدرب القويم، الأمل المفقود، محطات،) و ديوان تحت الطبع بعنوان شوق و أمل.

عبدالله جعفر آل ابراهيم



كلمة وفاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد خانني البوح والألفاظ والقلم




واشتدَّ مما سمعتُ الحزنُ والألمُ
والصحبُ فيهم تفشى الأمرُ منتشراً


واستسلموا للأسى مِن بعد ما علِمُوا
لم يفقدوا صاحباً لكنما فقدوا


نفساً وروحاً وقلباً كُلُّه هِمَم
سيهاتُ تنعاه والآماقُ مُثقلةٌ


دمعاً وفي القلبِ نارُ الفقدِ تحتدم
تكوي الحشا غُصةً أودَتْ بِصاحبها


ما دامَ عودُ الأسى قد شبَّ يضطرم
سيهاتُ تبكيهِ مثلَ الأم ما فقدَتْ


مَن كان للأم يرعاها ويحترم
لم تنسَ يوماً له ما كان يحملهُ


مِن كلِّ حبٍّ به قد كان يَتَّسِم
لم تنسَ رغم الذي كانَ ابتسامتَه


مهما قسَتْ حوله الأوضاعُ يبتسم
لم تنسَ ما كان بالإخلاص ينشرُه


نصحاً إذا كاد حبلُ الوُدِّ ينفصم
لم تنسَ إخلاصَه لله في عملٍ


إذْ كان لله بالإخلاص يلتزم
سيهاتُ بالنبلِ والأخلاق تذكرُه


و الذِّكرُ ما طاب مِن بعد الفتى نِعَم
رَضِيُّ فِعلٍ ومُرضًى عنهُ يومَ غدٍ


ندعو له باليمين الكُتبَ يستلم
ناداه زُرني وصيُّ المُصطفَى فَهَفا


يستكملُ الأمرَ شوقاً وهو مُبتسِم
قد ودَّع الأهلَ والأحبابَ في عجلٍ


مِن أمره راحلاً ينوِي ويعتزم
لم يدر أنَّ القضا الجبَّارُ أبرَمه


كلا ولم ندرِ أنَّ العقدَ مُنفَصِم
مِن عِقدِنا دُرةٌ قد آنَ فانتُزِعَت


و الأمرُ لله فهو الحاكمُ الحَكَم
يا ربَّنا هَبْهُ ما قد كان يأمَلُه


ما خاب فيك الرجا والجود والكرم
ولتلبس الفاقدين الصبرَ بعد شجًى


يكفيهمُ أنهم مِن بعضِهم حُرموا

عبدالله جعفر آل ابراهيم





تابع

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:13 AM
عتاب مظلوم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أفيقوا طال نومُكمُ أفيقوا


ألم يطرقْ مسامعَكم زعيقُ؟
أما حامَتْ طيورٌ للمنايا


عليكم إذ علا منها النعيق؟
فكم قد أنذرَتْكم قبل هذا


بأنْ في جاركم شبَّ الحريق
وفي البحر الذي خضتم توارى


عن الأنظار مفقوداً غريق
فلم ينفعْهُ في الدنيا حليفٌ


به أبدى اهتماماً أو صديق
ولم ينفعْهُ عند الناس جاهٌ


و لم يُنقِذْهُ جارٌ أو شقيق
فعَن مَنجاتِه كم سُدَّ بابٌ


و كم في وجهه ضاق الطريق
وفيمن كان يعطيهم ويرجو


وفاءً منهمُ ضاع الوثوق
فلم يوفوا بعهدٍ أبرموهُ


و لم يصمُد بِهم ركنٌ وثيق
فكم كفٍّ لهم مُدَّت بخيرٍ


غدت كفُّ الوفاءِ بها تضيق
وكم من حامِلٍ سلَباً إليهم


بدا من سوط نِقمتهم يذوق
إذا وارى مساوئَه غروبٌ


عن النُّظَّار أبرزَها شروق
له ريحٌ تسد الأنفَ مهما


على أردانه سُكِب الرحيق
له وجه يحاكي الليلَ لوناً


و إن أخفاه أعواماً بريق
أفيقوا قد أتاكم مَن خدمتم


إلى مص الدما منكم يتوق
أتاكم قاطعاً حبلَ اتصالٍ


فحبل الوصلِ بالأعدا رقيق
قطعتم حبلَكم بالناس حتى


هوانَ الصد منكم قد أذيقوا
فغار الجرح في الأحشاء ذلا


و جرح الذل في الأحشا عميق
أشدتم بيننا سداًّ منيعاً


و لم تُترك به يوماً شقوق
وأثقلتم علينا في زمانٍ


خفيفَ الِحملِ ما عُدنا نطيق
مطايانا تخب كما أردتم


و يبدو في مسالكها مضيق
ويحدوها إذا عثرت غِلاظٌ


و ما في القوم حدَّاءٌ رفيق
وإن تجفَل فخلفَ الركبِ عِلجٌ


بِما في كفه عُنفاً يسوق
وأنتم نائمون بلا حراكٍ


لِرفع الضيمِ عنا فاستفيقوا
فآثارُ المظالمِ عند ربي


بكل الظالمين غداً تُحيق
ففي تلك المحاكم سوف يقضي


إمامٌ بالقضا عدلاً حقيق
ظلاماتُ العباد تُرد حتماً


كما رُدَّت بإمرتِه الحقوق

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:14 AM
صوت الحق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إياك أن ترتاحَ يا قلمي


يا نبضَ قلبي في لسان فمي
اكتُبْ مَشاهدَ أمةٍ ظَلَمتْ


ساداتِ كلِّ العُربِ والعَجَم
يا نبرةَ الإفصاح منذ غلَتْ


أنهارُ حزني في بحار دمي
تبكي على مَن غسلُه دمُه


يومَ الطفوف بِوَاعِر الأَكَم
حيث التقَت أبطالُ نهضته


بالمعتدين على هُدَى الأمم
تبدو كشمس الصبح مُشرقةً


حتى تُزيلَ ستائرَ الظُّلَم
في ساعةٍ طالت دقائقها


في نابضٍ بالحقِّ مُبتَسِم
طالت فطال الانتظار ولم


يخبُ الذي في القلب مِن هِمَم
طال انتظارُ المقبلين على


ما في قصور الخُلدِ مِن نِعم
حتى تهاوَوا خلفَ بعضهِمُ


في خير مأمولٍ ومُختَتَم
والنهضة الكبرى بهم بدأت


تطفو على أمواجِ بحرِ دم
بعدَ انتهاب القوم أمتعةِ ال


ثكلى وشبِّ النار في الخِيم
هُزلُ المطايا هُيِّأت وعلي


ها أركِبَتْ مفجوعةُ الحُرَم
والعابدُ السجادُ بينهمُ


في قبضة الأحزان والألم
لكنه لم يبدُ مُنتكِساً


بل خافِقاً قد كان كالعَلَم
يبدي مِن الآياتِ أوضحَها


تهدي بصيرةَ فاطنٍ فهِم
يحمي حمى المختار مِن صلِفٍ


عِلجٍ شديدٍ غيرِ مُحترم
يرعى ذواتِ الخدر وهي على


تلك المطايا بعد فقدِ حَمِي
يطوي بها البيداءَ مُحتمِلاً


مسرًى عسيراً غيرَ مُنتظِم
تحت الهجير إذا الصباح أتى


مِن بعد ليلٍ ثار بالقَتَم
حتى إذا قطعوا الفلا وصلوا


أرضَ اعتلاءِ الضيم والشُّؤُم
كوفانُ مَن كانت بها لهُمُ


كفُّ القضا والحكمِ بالقِيَم
واليومَ صارتْ في يدٍ سفكتْ


أزكى الدِّما بِالهَتْكِ لِلذِّمَم
شِيدَت بها تلك القصور على


مَهشومَة الأعضاءِ والرِّمَم
والأكؤس المملوءة اتجهت


تسقي رعاةَ الدارِ بالنُّغَم
في حفلِ نصرٍ لا شبيه له


في قتل أهل الجود والكرم
فاستجمعَ السجادُ قوَّتَه


يبدي الحقيقةَ ناصعَ الكلِمِ
يرمي لإحياء النفوسِ بقو


لٍ بالطريق الحق منسجم
زينُ العباد لهُم بهِ انكشفَتْ


أسرارُ أمرٍ غيرِ مُنكتِم
فاستعجلَ الطغيانُ تصفيةً


لابنِ الهدى في الأشهر الحُرُم
والسُّمُّ أرسِلَ خِلسةً فَسَرى


مِن كفِّ واهي العقلِ مُتَّهَم
فارتجت الآفاقُ ناعيةً


نجلَ الشهيدِ بِحضرةِ الحَرَم
تشكو ظلامةَ مَن به فُجِعَتْ


لِأعَزِّ جبَّار ومُنتقِم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:14 AM
تفاحة الخلد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هيِّيء لِمَن أصلُها بالفضلِ قد كرُما


النفسَ والطِّرسَ والألفاظَ والقلما
وابعثْ إلى الشعر أنْ أقدِمْ بلا كللٍ


و استقبلِ الصَّحبَ والخُلانَ والنَّدَما
وامدح إذا شئتَ قولَ الحقِّ مُبصرةً


بالحق لم تبلُغَنْها الدهرَ ذاتُ عَمَى
وارقَ السماواتِ تلمحْ كلَّ مَكرُمةٍ


منها على أرضنا ماءُ الوَلاءِ همَى
فاهتزَّتِ الأرضُ بالأنداءِ ثم ربتْ


و الخيرُ مِن سوقِها بالطيباتِ نما
فانظر إلى دوحةٍ أغصانُها اتَّسقَتْ


تمتارُ مِن خيرها الزُّهَّادُ والحُكَما
وانظر إلى كِلمةٍ تهتزُّ أحرفُها


علماً به يرتقي العُبَّادُ والعُلَما
مِن مكةٍ أصلُها طابَتْ وطاب لَها


فيها مَقامٌ به الأطهارُ والعُظَما
ما أنجبوا غيرَ ذي عز ومَفخرةٍ


لم يحمِلَنْها سوى الأجوادُ والكُرَما
مِن شيبةِ الحمدِ عبدُ اللهِ أودعَها


في المصطفى هكذا ربُّ الورَى قَسَما
تفاحةٌ في جِنان الخلدِ مَغرِسُها


لم يعترِ الجوفَ والأحشاءَ منه ظَمَى
ريَّانةُ القلبِ مِن عطفٍ ومِن حدَبٍ


إلا علَى مَن لها في حقِّها اتَّهما
بنتٌ وأمٌّ لِخيرِ الخلقِ يحسبُها


شمسًا إذا أقبلَتْ تُقصِى لهُ الظُّلَما
كانتْ إلى أمِّها في البطنِ مُؤنسةً


ما جنَّ ليلُ الأسَى في الصدر واحتدما
تستغرقُ الوقتَ في أنسٍ تحدثها


حتى ترى طودَ ليلِ الوَحشةِ انهدما
مَن مِثلها مِن رسولِ الله بِضعتُه


طابت وطاب الذي بالبِضعة اعتصما
في مكةٍ أشرقتْ والنورُ يسبقُها


حتى بنور التي شَعَّت لنا اصطدما
واحتار لم يستطعْ في أيِّ ناحيةٍ


يبدو وكلُّ النواحي وضعُها انتظما
بالبِشر تستقبلُ الزهراءَ هاتِفةً


الحمدُ لله مَن أسدَى لنا النِّعَما
قد أقبلَتْ بِالبَها والحُسنُ يتبعُها


يرجو انتِماءً لها كم بُعدَهُ سئما
أمَّا جمالُ الورَى والكونِ قاطبةً


فالبابَ مِن دارِها مُستأذِناً لزِما
لم يطرقِ البابَ كَلاَّ مِن مَهابتِها


ما مدَّ مِن حِشمةٍ يزكو بها قَدَما
قد طأَطأَ الرأسَ لم ينبِس بحاجته


لكنَّ قلباً وراءَ البابِ قد علِما
أعطاهُ ما يبتغي مِن بهجةٍ عظُمَت


بل مِن بهاءٍ به بين الورى اتَّسَما
حتى لقد طافَ في الأرجاءِ مُفتخِراً


بالحسنِ يبدو إلى النُّظَّار مُبتسِما
هذا عطاءُ التي تُعطي بلا مِنَن


ما رُدَّ صِفراً من الآلاءِ مَن قدِما
جئناك مُستَشفعين اليومَ فَلْتهَبِي


نا وَلْنكُن بين مَن مِن نارهِ انفطما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:15 AM
جارة الحرم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنا عن مديحِك يا جمانةُ واقفُ


ما دام يمدحكِ القؤولُ الطائفُ
قد طاف يُعربُ عن جميل شعوره


يبدي التودُّدَ زلفةً ويلاطف
في فيهِ مِن حبِّ المكان قصيدةٌ


لا تنتهي والمبتدا (يا طائف)
يا طائفُ الخيرَ الوفيرَ ملكتِهِ


حتى حوتكِ مَشاعرٌ وعواطف
كم تلتقي الألحان فيكِ محبة


ما كان يعزفها لأذنٍ عازف
أخفيتُ حرفيَ والشعورَ لأنني


لا أستطيع البوحَ إني خائف
قد لا أكونُ وفيتُ حقَّكِ مُنشداً


يا من لها تهفو قرًى ومصائف
يا مَن لها كتبُ الأوائل مَجَّدَت


حتى تلتها بعد ذاك صحائف
ما زال ذكرُكِ مستمراً بين مَن


يهوى الجمالَ وأهلَه يتضاعف
يا جارةَ الحرمِ الشريف ومُلتقَى ال


حُجَّاجِ كم قد هامَ فيكِ العارف
حُزتِ الفَخارَ بقربِ أقدسِ بقعةٍ


فاسترفَدَتكِ مَفاوزٌ ومشارف
يا صفحةً رسمَتْ عليها مجدَها


يوماً مِن الذِّكر الجميلِ طوائف
لا تعتري زوارَ أرضِك ما أتوا


و الصيفُ يجثم بالمكان مخاوف
الجو طاب على رباك نسيمُه


في الصيفِ والصيفُ المُجاورُ صائف
إني أتوق إلى عُيونِكِ إنها


طابت إذا ما جاء يغرف غارف
فلترسلي لي شربةً تروي الظما


إني على بعد المسافة هائف

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:15 AM
الذكر العظيم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
علَيهِ مِنَ المُوَالِيةِ السلامُ


و مِمَّنْ فيه بالإيمانِ هامُوا
له ذِكرٌ يدومُ بلا انقِطاعٍ


به قدْ هامَ قلبٌ مُستَهامُ
تُضِيءُ بِنُوره تلكَ اللَّيالي


فَيُشعِلُ جذوةَ العِشقِ انتظام
كلامٌ يرتقي مِن قلبِ عبدٍ


إلى مَن عندَهُ يحلُو الكلام
دعاءٌ صادقٌ وخشوعُ قلبٍ


تَزاحَمَ في جَوانِبِه الهُيام
به طابَ اللقا بالله وَصلاً


يطيبُ على مَوائدهِ المَقام
تَجودُ بِما يَلَذُّ على ضُيوفٍ


دَعَتهُمْ لِلَّذيذِ بِها الكرام
ومِن بينِ الضيوفِ ترَى (كُمَيلاً)


طليقَ الوجهِ ما حَضَرَ الإمام
كميلٌ والولاءُ لِبابِ علمٍ


على صَدرِ المُحِبِّ لهُ وِسام
له قلبٌ يُحَلِّق في الليالي


و فيها عادةً يَغفُو النِّيام
فَلَم تُبعِدْهُ عن شَرفٍ وُعودٌ


و ما أدناهُ مِن ذُلٍّ حُطام
لهُ في صفحةِ التاريخِ وصفٌ


يَجِلُّ عنِ النَّقائِصِ واحترام
بهِ قد نالَ بين الناسِ شأناً


لهُ رغمَ الذين أبَوا يُقام
لهُ شَمسٌ تُنير وما تَوارَتْ


و إنْ رامَ الأفولَ لها الغَمَام
بها يَبدُو الحلالُ إذا تجلَّى


نقاءاً مِنهُ يَنكشِفُ الحَرام
لهُ في حَلْبةِ الحقِّ اعتبارٌ


إذا ما اشتدَّ في الحربِ التِحام
فَسَلْ تُخبِرْكَ أيَّامٌ تَوالَتْ


بها نارُ النِّزالِ لها احتدام
مِنَ (الجَملِ) الذي أرغَى إلى ما


بدا في (النهروان) لهُ قَتام
وفَى بِالوعدِ لِلمَولَى امتِثالاً


فَدَامَ وَفاؤُهُ والالْتِزام
له قولٌ يُقارعُ كُلَّ قولٍ


أتى مِمَّن سقيمَ الفِكرِ رامُوا
إذا فَتحَ الكَنائِنَ مِنهُ طارَتْ


إلى أذنِ العَتِيِّ له سهام
فثار مِن العتاة دفينُ حِقدٍ


و زَلزَل مَجلِسًا لَهمُ فقاموا
فلَم تَسلُكْ قوافِلُهُم طريقًا


و أُفلِتَ مِن يدِ الحادي الزمام
وفرَّقَت الصوائحُ كلَّ ظَهرٍ


لَهمْ قد بانَ فيهِ الانقِسَام
فأذكَوا مِن غوائِلِهِمْ لهيباً


لهُ مِن جَمرَةِ البُغضِ اضطِرام
ولاحَ بِوجهِ مَن وَلَّوا علَيهِمْ


بِذُلِّ الصَّمتِ ثأرٌ وانتِقام
ومِن كفِّ (ابنِ يوسفَ) طار سَيفٌ


بِصَبرٍ قدْ تلَقَّتهُ العِظام
عظيمًا يا (كميلُ) بلَغتَ أمرًا


فمِنك الجَارحاتُ لهُ قيام
وصفحاتُ الزمان تصونُ ذِكرًا


لَكُم لم ينقَطِعْ مِنه الدَّوَام
فَخَلَّدَكَ الإلهُ ومِنهُ دامَتْ


عنايةُ فضلِهِ والاهتمام

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:15 AM
طأطئي الرأس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طأطئي الرأسَ يا (فرنسا) وعودي


و استريحي بعُهرِكِ المعهودِ
قد بدأتِ النزول فلتألفيهِ


و اتركي للقوي ظهرَ الصعود
لن ترَي في الذي سيأتي كؤوساً


أنتِ للفوز لاحقاً لن تعودي
فالبسي اليأسَ واجرعي الذلَّ كأساً


و اخلعي الدهرَ ضافياتِ الصمود
واطلبي النصر من حليفٍ تهاوى


و الحَسِي العونَ من أكف اليهود

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:16 AM
ضياء العقول

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيُّ معنًى يحيط ما كنتَ فيهِ


مِن معاني السمُوِّ يابنَ الفقيهِ
يابنَ مَن عيبةُ العلوم استزادت


منه علماً فهْوَ العديمُ الشبيه
يابنَ مَن فاقَ فكرُهُ كلَّ فكرٍ


فاستحقَّ العداءَ مِن مُنقِصيه
يا هلالاً أنارَ وجهَ الليالي


بدرُها المستنيرُ قد هام فيه
يا جنًى طابَ في بساتينِ علمٍ


يملأ العينَ في يدَي مُجتنيه
أيُّ حبرٍ يحيطك الدهرَ وصفاً


أيها الدُّرُّ في يدَي مُقتنيه
أيُّ ثَغر وفَّاك بالذِّكر حقًّا


و الكلامِ الجميلِ مِن قلبِ فيه
إنَّ خمسين حِجَّةً منك أعطتْ


صاحبَ العقلِ خيرَ ما يشتهيه
إنَّ خمسينَك التي عشتَ صرحٌ


ليس في الكونِ كائنٌ يرتقيه
يا رضا الله والرضا فيك وَسمٌ


يملأ الوجهَ دونَ عُجبٍ وتِيه
يا ضياءَ العقولِ كم ضاءَ عقلٌ


بعدَما انزاح كلُّ ما يعتريه
أنت نهرٌ مِن المعالي توالى


فارتوَى مِن زُلاله مُستقيه
أنت للعارفين كونٌ فسيحٌ


عقلُ مَن حارَ فيه لا يحتويه
أنت طودٌ تجاوز الحدِّ شأناً


أيُّ سَفحٍ مِن السفوحِ يعيه؟
أنت مِمَّن بفضلِه قد تَسامَى


بل دنا في المكان مِن مُجتَبيه
يشهدُ الذِّكرُ في ضِيا (النجمِ) حقًّا


فَليَسَلْ عنه جاحدٌ مُقرئيه
جوهراً مِن نفائسِ الدهر تبقى


رائجٌ سوقُ كُلِّ مَن يشتريه
أرَّق الحاسدينَ منكَ التِماعٌ


أيها السِّرُّ مُعرِباً عَن أبيه
قد تألَّقتَ في سَما العلمِ بدراً


ليلُ مَن لا يراهُ لا يرتضيه
فارتأَى الليلُ مِن دَفينِ النوايا


دفنَ ما كنتَ واعظاً تُلقِيه
حرَّضَ المعتدين حتى استجابوا


و انتهى الأمر في يدَي مُعتديه
واستُبيحَت ذِمامُ مَن قالَ حقاًّ


فيكَ مِن صادقٍ عفيفٍ نزيه
لم يَجِد ناصراً علَى الحقِّ منهم


أو مُعيناً مِن الحُمَيَّا يقيه
يا سراجاً غَشَتهُ بُهْمُ الليالي


لكن النورَ قد بدا مِن أخيه
مَنبعُ الضوء واحدٌ كلُّ نورٍ


بعدَه مُشرقاً يُرَى مَن يليه
سِفرُ علمٍ مَعارفُ الحق فيه


أمةَ الحق والهدى فاحفظيه
واحملي للذين يأتون مِمَّا


فيه مِن كلِّ نافعٍ واقرئيه
واستميلي القلوبَ حتى نراها


أقبلَت فاخرَ الجَنَى تجتنيه
هكذا الأمسُ كان واليومُ يبدو


مِثلَما كان أمسُه فاكتبيه
أرِّخي الجُهدَ خالداً ليس يَبلَى


و احذري مَن يَردُّه واتركيه
أنتِ مهما عوائقُ الدَّهر ناختْ


في طريق الهدَى فلَن ترتجيه
فازرعي ما أردتِ مِن كلِّ خيرٍ


و انظُري يومَ ينعِه واحصديه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:17 AM
نهر من الإحساس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا مَن تجاوزَ سمعَه الخبرُ


سيهاتُ بالأكفاء تفتخرُ
منهم بصوتٍ أو بِمَدِّ يدٍ


مِمَّن مع الرحمان يَتَّجِر
في صفقةٍ ما خاب رابحُها


لا مثلَ مَن في بيعِهم خسروا
فالصوتُ مثلُ الكفِّ في أثرٍ


فاسألْ تُجبْك العينُ والأثر
هذا (عليُّ بنُ المَشامِع) في


ما كان ينوي ليس ينتظر
يُبدِي نصيحتَه لِسامِعِها


كي لا يُداهمَ بَيتَهُ خطر
قال: السلامةُ أوَّلاً فبدت


مِمَّا أبان لِناظِرٍ صور
قال: المشاعرُ أين حافِظُها


إن لَم تُصَن فالقلبُ ينكسر
والضَّغطُ ما استولى على أحدٍ


إلا رأيتَ النفسَ تنفجر
نهرٌ مِن الإحساس سالَ بما


يعطي فما يُبقي وما يذر
إنَّا لَنذكُر مِن مَواقِفِه


ما يجعلُ الإنسانَ يفتخر
سَجِّلهُ يا تاريخَ أمَّتِنا


في مَن بما يُعطُونه اشتهروا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:17 AM
مكسرات الخليج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يسألني عَلامَ هذا الضجيج


قلت له مكسرات الخليجْ
قد فتحت بالحبِّ أبوابَها


و احتفلَتْ بيوم بِشْرٍ بهيج
فَأتِ وكن أوَّلَ مَن جاءَها


تحظَ بعطر وردِها والأريج
مزرعةٌ جميلُ ما قد بدا


حول فروع دَوحِها كالوشيج
مُبتهجاً أتى مُحِبٌّ لها


بهجتُه كبدر ليلٍ بليج
يرفع صوتَ رغبةٍ قد بدت


مثلَ هتافِ هاتفٍ في الحجيج
لم يرَ غير ديمةٍ فوقه


تُرسِلُ خيرَ مائها بالثجيج
مُقلتُه رأت عُروضاً بدت


مِن الجمال والبها كالنسيج
تلبسه بِبَهجةٍ غادةٌ


تَسحَر عينَ ناظر بِالوجيج
فاحظَ بها تَنَلْ على رغبةٍ


كلَّ لذيذٍ طيِّبٍ كالسليج

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:17 AM
دولاب العمر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
دولابُ عمرك يسرعُ


و الطبلُ خلفَك يُقرَعُ
طبلُ المنية صوته


قلبَ المسامع يُفزِع
ينبيك بينك والردى


طولُ المسافة أذرع
لكنَّ ما بعد الردى


صحراؤه لا تُقطَع
فاقطع يد الإثم التي


عنك السلامةَ تمنع
كفُّ العِقاب غليظة


يوم الحساب ستوجع
فارحم جوارحك التي


مِن ضَعفِها تتقطع
واسلك سبيلَ هدًى به


دربُ الهداية ممرع
إن السبيلَ إذا سرَتْ


فيه الضلالةُ بلقع
لكنه ما أورقَت


منه الجوانبُ ممتع
فاصنع لِيوم غدٍ كما


ذو العقل حولك يصنع
واجعلْ سِجِلَّك ناصعاً


إنَّ السِّجِلَّ سيُرفَع
منه العلاماتُ التي


قد نِلتَ يومًا تُجمَع
إنْ أثقلَت ميزانها


بالفوز فهي المرتع
أو خفَّفَتهُ فإنها


مِمَّا يُرَى مُستنقع
فالمرء يحصدُ لاحقًا


ما كان يومًا يزرع
فازرع لِنفسك روضةً


للنَّاظرين سَتُمتِع
واجمع لنفسك مثل ما


كفُّ المسافر تَجمع
إنَّ المسافةَ دربُها


يا مَن تسافر مَهيَع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:18 AM
قراءة فاحصة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتتني قراءتك الفاحصة


بهمة ذي رغبة خالصة
تريني الحداثةَ كيف ارتمت


ببحر بعيدِ المدى غائصة
فلم تستسغها لنا السامعا


تُ فالفلكُ في بحرها ناقصة
فكم مِن شراع على ظهرها


تهادى على بقعة عائصة
وكم من مجاديفَ لم تنتظم


فحادت إلى أن بدت لائصة
على الموج مهما تراءى لها


سوِيًّا ... عليلًا بدت راقصة
لها أعينٌ لم تزلْ حَيرةً


إلى سوءِ ما تبتغي شاخصة
فحادت عن الدرب لم تلتزم


إلى أن نأتْ عن هدًى ناكصة
وهل تهتدي مَن لِما قد تَعي


و ما لا تَعي مِن رُؤًى خابصة
كشفتَ اختلافاتِ ما حُمِّلَت


و بالكشف هذا بدت باعصة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:18 AM
منتدى الثلاثاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
للثلاثاء منتدًى واجتماعُ


فيه لِلرَّأيِ فُسحةٌ واتساعُ
فيه للمَوطِن العزيز انتماءٌ


طالما امتدَّ منه بالحب باع
يُشعِلُ الوُدَّ جذوةً ليس تخبو


تكشف التهمةَ التي قد أشاعوا
قل تعالُوا اقرأوا الذي قد كَتَبنا


و الذي خطَّ بالتآخي اليراع
قل تعالُوا اسمعوا الذي نحن قلنا


و انظروا ما يُريكمُ الانطباع
وانظروا لوحةً رسمنا عليها


صورةَ الالتقا فراحت تُذاع
هكذا المنتدى بدا في يديه


خيرُ ما حاكه له الإبتداع
فيه للفن لمسة قد تجلَّت


تشهدُ العينُ حسنَه والبقاع
فنُّ أهلِ القطيفِ أنوارُ بدر


يملأ المظلِماتِ منه التماع
فنُّ أهلِ القطيف لحنٌ جميلٌ


منه طاب الأداء والاستماع
منه فلتأخذوا الذي قد رغِبتُم


إنه للجميع فنٌّ مُشاع
فيه للحب ومضةٌ ليس تخفَى


طالما امتدَّ من سناها الشعاع
فارتآى مَن رآه مِن بَعدِ نأْيٍ


منه قُرباً يَحُثُّهُ الاندفاع
فامتطى صهوةَ البراهين يمشي


في دروب يَشُقُّها الاتباع
مُبتداها تحيةٌ، مُنتَهاها


ما لَهُ مِثلُ ما يُظَنُّ انقطاع
هكذا المنتدى له امتدَّ فيما


يجلبُ النَّفعَ ما تَسَنَّى ذراع
دائباً لم يزلْ بِجهدٍ حثيثٍ


منه كم بانَ للعقول انتفاع
لم تكن للعقولِ مهما تراءت


حاجزاً في الطريق تلك التلاع
لم تُعِقها الجبال عن نيل أمر


لم يكن مانِعاً لها الارتفاع
ذلَّلَت كل عائق كان يبدو


حيث منها له بدا الانتزاع
فاستوى الدرب سالكاً ثم جاءت


و هْيَ في الدرب للثُّلاثا تِباع
ما أتَتْ تبتغي المفاهيمَ إلا


كانَ في الانتظار ذاك المتاع
هيَّأ الزادَ مِن علوم تسامتْ


مَن لِكفَّيه تستجيب القِصاع
(جعفرُ الشايبُ) الذي قد أُشيدَت


بِاسْمهِ للعلوم تلك القلاع
دامَ صرحٌ له استجابت عقولٌ


لا ترى شأوَه الرفيعَ الرَّعاع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:19 AM
نعي الحداثة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كتبَ الغموضُ إلى الغموضِ رثاءهُ


نعيًا وأرسلَ في الهواء رسائلَهْ
وتسربلَ الحزن العميق على الذي


قد مدَّ مِن صَمْت الحروفِ مَجاهلَه
وعلى ضِفافِ الشِّعر أسرجَ مُهرَهُ


يُبدي إلى تلك الضفاف وسائلَه
فتراجعَتْ تلك الوسائلُ ترفضُ ال


قولَ الخفِيَّ على العقول وقائلَه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:19 AM
الآيات المبهرة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هيَّأتُ ريشتيَ التي


أعددتُها والمَحبرةْ
حتى أسجلَ بعضَ ما


قد جاءنا مِن مَأثرة
أو بعضَ ما ذكر الكتا


بُ المستبينُ وأخبره
فالذكرُ نورُ هدايةٍ


يُجلي الدجى ما أسفره
تعسًا لِمَن مِن علة


في فِكره قد أنكره
والذكر سرٌّ للهدى


ربُّ الورى قد أظهره
خاب الذي مُتعصِّبًا


من جهله ما قدَّره
فالجاهليةُ عَشَّشَت


في رأسه مُتجذِّرة
عبدٌ أسيرٌ للهوى


ما نال منه تَحرُّرَه
أفكارُه ظلَّت على


أرض الهُراء مُبعثرة
كلُّ الدروبِ له بدتْ


بالمُنجِياتِ مُيَسَّرة
لكنَّه مِن شُؤمه


دربَ السلامة عَسَّره
فلْيَفتح البابَ الذي


عن نور شمسٍ سكَّره
حتى يرى ما لم يكن


مِن قبلِ ذلك أبصره
حتى يرى الحُسنَ الذي


ربُّ الخلائق صوَّره
في هيئةٍ ما مثلها


عمَّا يكون مُعبِّرة
صدقٌ وإخلاصٌ بِصدْ


رٍ واسعٍ ما أكبره
كم قد تحمَّل كم عفا


و العفو عند المقدرة
كم شاد صرحَ هدايةٍ


كم مِن عسير يسَّره
كم راضَ من نفس بدتْ


في شأنه مُتهوِّرة
حتى غدتْ مِن قلبها


تُقصِي الذي قد أضمره
فالقلبُ أظهرَ أمسِ بال


مذموم منه تحجُّرَه
لكنَّ صوتَ ضميره


قد لامَهُ بل حذَّره
حتى استفاق بنور مَن


بالنور أبهرَ مَحجِرَه
آياته كانت لذي ال


عينِ السليمة مُبهِرة
كانت لأمر نبوةِ ال


باني الشريعةِ مُظهرة
منها الوئامُ أتى على


ليلِ الخِلافِ فَنوَّره
لو لاهُ لم تزل الليا


لي السودُ مثلَ المقبرة
لا نبضَ يبعثُ روحَها


و العقلُ أرضٌ مقفِرة
لا عُودَ ينبتُ فوقها


أمَّا الرياحُ فمُغبِرة
حتى جرت سحُبُ السما


ءِ المثقَلاتُ المُمطِرة
تهمي على تلك القفا


رِ فغادرتها مُزهرة
حتى غدت أعوادُها


بعد اليُبوسةِ مثمرة
تدعو الطيورَ فرحَّبت


مِن وقتها مُستبشرة
أما النجومُ فزيَّنَت


تلك الليالي المقمرة
تُنسي التي ولَّتْ ففي


ها المُلتقى ما أفقره
حتى أتى البدر الذي


بَثَّ الضياءَ فَغيَّره
أجلى نجاسةَ ظُلمةٍ


تَطغى عليه فَطَهَّره
حلَّ القيودَ ومِن هوًى


عقلَ ابنِ آدمَ حرَّرَه
لكنَّ مِنه بقيةً


آلتْ على أن تُجبِره
حتى تراجعَ نافثًا


مِن فيه تلك الثرثرة
حاكتْ ملابسَهُ له


خيَّاطةٌ مُستأجَرة
والعقلُ أقصى غيرَه


مَن لا يراه وكفَّرَه
إنَّ التي تنوي الأذى


منها البواترُ مُشهَرة
تلك العلاماتُ التي


تغزو الخلائقَ مُنذِرة
فالبحرُ هاج وحصننا


فُلكُ الرسول وحيدرة
لا ننثني مهما علَتْ


عبَثًا تحومُ مُسيَّرة
ترمي بغَثِّ حُمُولةٍ


ملغومةٍ متفجِّرة
ما أبعدَ الرامي لها


عن دينه ما أكفَره
دينُ الهدَى ليس الذي


عقلُ السفيه تصوَّره
فالدينُ دينُ محمدٍ


خيرِ الورى ما أيسرَه
فاحرص لِذكر محمدٍ


في محفل أن تحضُرَه
فالأجر في ذكر النبيِّ


المصطفى ما أكثره
صلوا عليه وآله


حتى تنالوا المغفرة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:20 AM
أم الوفاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
آن الأوانُ ليستريحَ فؤاديَه


حسبي الذي قدمتُ فيكَ عطائيه
يا دهرُ وقتَ صلابَتي لم أدخر


وُسعًا فدامت خدمتي مُتتالية
أعطيتُ لا مَنًّا أقولُ ولا أذًى


لكنَّني أذنٌ لصوتك صاغية
ما كنتَ تبكي في الدجى متألمًا


إلا وجدتَ يدًا تُرَبِّتُ حانية
ما جاء داع مِن جنابك طالبًا


إلا انتَفَتْ رغمَ الموانع لائيه
حتى أجَبتُ نَعَمْ وكُلِّيَ طاعةٌ


مَبذولةٌ بالحب لا متناهية
داري وبيتي والأحبة كلهم


كانت لهم رجلي تكافح ساعية
سيهات يا وطني الحبيب وتربتي ال


خضراءُ منذ ولادتي وسمائيه
ما زلتِ في عيني على رغم النوى


كالعين تجري للمسافر صافية
ما زلتِ زنبقةً تفوح بعطرها


رغم الجفافِ طريَّةً متنامية
سيهاتُ يا نبعَ العطاءِ ولم يزلْ


يجري على أرض له مترامية
حتى لها القاصي هفا متوسمًا


خيرًا لتُروَى أكبدٌ متداعية
منكِ السواعدُ قد أحاطتني فلم


تعصفْ بأشرعتي الرياح العاتية
ما زلتُ أدفعُ زورقي متثاقلًا


إني أرى تلك الشواطئَ دانية
إني أراني راحلًا فترقبي


ما سوف تبديه الليالي الآتية
ما بين لاءَينِ استويتُ ولم أزل


إحداهما تنفي وأخرى ناهية
قد كنتُ مُبتدَأً بصدر عبارةٍ


في وجهها تسمو المعاني السامية
لكنَّني خبرًا أكون إذا بدتْ


مني المعاني كالكتاب ورائيه
مهما توارى الجسم عن أنظارنا


أفعالُه بين المحافل باقية
سيهاتُ جسمُكِ والفِعالُ على الذي


يجري علينا في البقاء سواسية
هاماتكِ الغُرُّ الشَّهامةُ تاجها


إنَّ الشهامةَ في النفوسِ لَعالِية
دامتْ رعايتكِ التي أسدَيتِها


رفقًا بِمَن نزلوا عليكِ وواقية
ما زلتِ يا أمَّ الوفاءِ لهم يدًا


بَيضاءَ تزخر بالعطا متوالية

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:20 AM
أعاصير الهوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تلك الأعاصير يا رباه قد عصفت


بثابت الفكر لا تبقي ولا تذر
كم أفسدت من صحيح كان معتنقاً


عقيدة الحق صبراً كان ينتظر
حتى تولى بما في القلب دغدَغهُ


لم يُجدِه الإتقا والخوف والحذر
فاجعل لنا من سليم الرأي واقيةً


بكل أمر وألحقنا بمن صبروا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:21 AM
الجريمة الكبرى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جرد حسامك واطلبِ الثأرا


إنَّ الدَّعيَّ دماءَكم أجرَى
حتى جرتْ في كل ناحيةٍ


فيها لكم مِن طيِّب بحرا
يجري ويحفر في القلوب أسًى


يَبقى لِذاكر أمرِكم ذكرى
ما زال يسمع صوتكم فلَكَم


نلتم بِيوم لقائكم عُسرا
حتى ذوتْ أغصان دوحتكم


و استسلمت لقضائها صُفرا
تبكي عليها في الدجى أسفا


أوراقُ زهرةِ عمرها الخضرا
مِن يومكم في الدار قد نُصِبتْ


تلك العداوةُ حولكم سِترا
يُخفي عن الألباب أمرَكمُ


فالأمر أسفرَ بالضيا سَفرا
واقتِيدَ طودُ العلمِ تَسحبُه


تلكَ السفوحُ لأمرها قسرا
تحت السقيفة بانَ ما كتمُوا


يومًا وأُعلِن للورى جَهرا
ظنوا بما قد كان أنَّهمُ


حازوا بحُنكةِ حاذق نصرا
حتى به حيكت مكائدُهم


تتلُوا سوابقَ بعضِها تترى
فاسأل ليالي القدر كم قَصمتْ


أيدي الطغاةِ مِن الهدى ظهرا
واسأل كريمَ الآلِ مَن حفرَتْ


بِالسُّمِّ تدفن زوجها قبرا
مَن ذا الذي حقدًا بِمِديتهِ


أكبادَ آلِ المصطفى أفرى
سل كربلا في الطف هل وجدت


من يمنع التمثيل والنحرا
هل كان ذو عطف ومرحمةٍ


يطفي التي ذو الغِلِّ قد أورى
عينُ الخيام تجِبك أدمعُها


كم ضيَّع الأعدا لها قدرا
كم دكَّ مِعولُ حاقدٍ لهمُ


بين الورى مِن شأنهم قصرا
واسأل عن الأيتام كيف قضوا


بعد الوغى الأوقاتِ في الصحرا
بعضٌ بلا مأوًى يَكُنُّهمُ


و البعضُ في سجنِ العِدَى أسرى
مِن مُسلم اثنان قد وجدا


في السجن دربًا منه قد فرَّا
طفلان أنْ تُرعَى شؤونُهما


مِن بعد قتلِ أبيهما أحرى
فرَّا وسارا مُنهَكَين إلى


حالٍ به ربُّ الورى أدرى
والليلُ جَنَّ ودهشةً وقفا


و النفسُ مِمَّا حَلَّها حيرى
بالبابِ ربَّةُ دارها سألت:


من أنتما إنى أرى ذعرا
قالا: غريبان انتهى بهما


حالٌ وهَى والدَّهرُ قد أزرَى
هل تستضيفينا ويومَ غدٍ


نُسدي لكِ المعروفَ والأجرا
مِن أي بيتٍ أنتما سألت:


قالا: سليلا العترةِ الغَرَّا
مِن قبضةِ المأفونِ مهربُنا


ذي الفعلةِ الشنعاءِ والنَّكرا
إني أخاف عليكما خَتَني


قالت وما أخفَتْ لها عُذرا
فاستعطفاها ليلةً فبدتْ


تلك التي ناموا بها دهرا
والبحث في المضمار سرعته


لم تدَّخر وُسعًا ولا صبرا
والعينُ مِن خَتَن العجوز رأت


بعد العثور عليهما البُشرى
فاستأمناه ولم يكن لهما


علمٌ بمن قد أضمرَ الغدرا
جذلان قال: هربتما وأنا


أرميكما قتلا إلى الأخرى
فاستلَّ سيفَ الحقدِ يصحبه


منه الصياحُ عليهما نبرا
فاستعلمَ الأخبارَ سيِّدُه


حتى أحاط بِكلِّها خُبرا
فاغتاظ مِمَّا كان أخبرَهُ


و العينُ تنظر وجهَهُ شزرا
والأمرَ أصدرَ كي يحاسبَه


قتلًا جزاءَ جريمةٍ كبرى
إنَّا بما أتياهُ مِن عملٍ


حزنًا كَوانا منهما نَبرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:21 AM
الشعر و الأدب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
دعانا الشعر والأدبُ


دعتنا نحوها الكتبُ
فَنطَّ الطيرُ مبتهجًا


على أغصانه يثِبُ
يزغرد كلَّما الشعرا


جميلَ الشعر قد كتبوا
وللأسماع راقصةَ ال


قوافي الغرِّ قد وهبوا
على أنغامها اجتمعوا


و مِن ألحانها طَرِبوا
لهم كم هشَّ مُستمِعٌ


سعيدًا أينما ذهبوا
بأقداح القريضِ غدا


شهيُّ الحرفِ ينسكبُ
مَصُوغًا في قوالبه


بما جادت به العرب
فلا جزعٌ يفاضله


و لا فيروزُ أو ذهب
وما قد قلتُه صدقٌ


فلا زورٌ ولا كذبُ
فصونوا ما بنى الآبا


و ما من أجله تعبوا
وسُنُّوا منكمُ هِمَمًا


فإنَّ القومَ قد وثبوا
لكسر سليمِ قافية


بدا من عمقها العجب
فحربُ الفكر قائمة


و كلُّ الكون يرتقب
فلا تأبوا مُقارعةً


فأنتم في الوغى نُخَب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:21 AM
عصا الكليم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد حِرتُ فيك فما جرى قلمي


يا مَن تقلَّبَ في هواه فمي
يا مَن تهُشُّ لِذكره أذُني


حبًّا ويَسكَر في العروق دمي
يا مَنبعَ الإيثار يا جبلًا


أعيا السفوحَ بِشاهقِ القمم
يا أيها البطلُ الذي انطفأتْ


ما إنْ توقَّد شُعلةُ الهِمم
أفزعتَهم فتدافعوا جزعًا


حتى تقطَّبَ وجهُ مُبتسم
لمَّا حمَلتَ عصا الكليمِ هَوَت


حتى أسَلتَ الطفَّ بحرَ دم
أغرقتَهم بدمائهم فغدوا


في بحرهم مِن غير مُعتصَم
لاذوا ببعضٍ والملاذ بدا


يهتز خوفَ هجومِ مُنتقِم
صيَّرتَ أشجعَهم على قلق


يجري ويُسرعُ مثلَ منهزم
خالوك في الميدان صاعقةً


ترمي عليهم حارقَ الحُمَم
فاستنجدوا والنجدةُ اعتذرت


أن تُنقذَ المفتونَ بالظُّلَم
لم يأتني أمر لِنصرَتكم


يا مَن قطعتم وصلَ ذي رحِم
قالت لهم والقلب مُنفطِرٌ


مِن فعلِ مذمومٍ بمحترَم
فلتخجلوا أن تطلبوا مَددًا


بعد احتقارِ العهدِ والذمم
ولْتَبحثوا عن مُنقذٍ عبثًا


يا مَن أخَفْتُم قلبَ معتصِم
هذا ابنُ خيرِ الخلقِ كلِّهِمُ


بعدَ الذي قد جاء بالقِيم
هذا ابنُ مَن أوصافه سطعَت


في اللوح بالتسجيل بالقلم
هذا ابنُ مَن ولدَته فاطمةٌ


يا مَن أبيتُم ذاك في الحرم
هذا الذي ورِثَ الإباءَ فلم


يخضع لِعاتٍ غيرِ ملتزم
ظهرُ الحسين ورأسُ عسكرهِ


ساقي الظِّماءِ وحاملُ العلَم
ليث الوغى الميدانُ ساحتُه


ما شدَّ - ذئبٌ شدَّ في غنم
نامت عيونُ الغافلين وعن


حقٍّ له عيناه لم تنم
تُتلَى على الأجيال قصتُه


سِفرًا تكَرَّر غيرَ مُنفصم
لا يشعرُ التالي لها أبداً


والمنصتون إليه بالسأم
بابُ الحوائج والسراجُ إذا اس


تَعصَى الضياءُ بحالكِ البُهَم
رباه بالعباس حاجتَنا


فلْتَقضِها يا مُنزلَ النِّعَم
عجِّل ظهورَ الأمر قد عبثَتْ


أيدي شرارِ الخلقِ بالأمم
واكشف به اللأواء ما جثمَتْ


و ارفع حجابَ الحزن والغُمَم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:22 AM
همم كربلائية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هِمَمٌ تلَتْ في كربلا هِمَما


و تسابقَت كي تبلغَ القِمما
قمم الشهادة في سبيل هدًى


يهدي بنور سراجه الأمما
فلَكَم قضت عُميًا أدلَّتُها


حملَت لها الديجورَ والظُّلَما
ولكم علَت أصواتُ رافضةٍ


و غدت تعيش حياتها حُلُما
عبثَت بها الأفكار نائمةً


و إذا الذي ابتسمَت له وَجَما
فغدَت تقلِّب ما يجول بِخا


فِقِها الذي بِحسابِه وهَما
وتسبَّب الإخفاقُ في شِدَدٍ


جثَمت على أعضائها ألما
فرأت سلامتها التي فقدت


و صلاح أمرٍ ظهرُه انفصما
بصحيحِ مُعتقَدٍ له وضعت


جَنَباتِه الفقهاءُ والعُلَما
فإذا انبرى قلمٌ يؤيد مَن


فقد الصلاحَ وأهلَه اتهما
وإذا انطلت مِن فاسق خُدَع


معها عديمُ الفطنةِ انسجما
برز الذي ترنو له فِطَن


لِيُبيِّنَ الأحكامَ والحِكَما
وليكشفَ الظلماتِ ما انسدلَت


و يُفرِّقَ التضليلَ ما ازدحما
فأثار ذلك نسلَ طاغيةٍ


سرقَ الحقوقَ وأهلَها شتما
ورماهمُ بالعار مُنتقصاً


و سنا الفضائلِ منهمُ كتما
ولِنسلِه الآثامُ ليس لها


حدٌّ ففاقت إثمَ مَن أثِما
طلبَ الحسينَ بكل ناحية


و عليه بالإعدام قد حَكما
وسرَتْ لأهلِ الحقِّ قافلةٌ


فزعيم أهل العدل قد عزَما
متدرعًا بالصبر ما فترت


في الحرب همته ولا انهزما
ودعا لنهضته ذوي حسبٍ


و شجاعةٍ كلٌّ بها اتسما
وله استجاب بصيرةً بطلٌ


صقَلَ العزائمَ منه والهمما
فأتى حبيبٌ مِن بني أسدٍ


متحمسا للراية استلما
فبِها أبو السبطين بَشَّرَه


و لِذا بها من قبلُ قد علما
فلِراية الأنصار منزلةٌ


و لها حبيبٌ صانَ والتزما
مُتقدِّمًا أثناءَ حمْلتِهِ


بِسِهام صولته العدوَّ رمى
ومتاجرًا بالنفس يبذلها


و بها حياةَ العز قد ختما
فلك الخلود حبيبُ مكرُمةً


فلأنت مِمَّن في الورى كرُما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 05:23 AM
سكة الإصلاح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الحال يومَ ابنِ هندٍ كان مُضطربا


قد ساء ما في عباد الخالقِ ارتكبا
أقصى الذين ارتقوا في الفضل منزلة


كم جاوزَت في مداها الخارقِ الشهبا
واستقطبَ الكاذبَ الأفاك مرتضيا


مَن عن سبيل الهدى للمال قد نكبا
حتى اشترى الدينَ بالدنيا وزخرُفِها


مِمَّن على الله والمختار قد كذَبا
لكنه ما اكتفى حتى أقام على النا


سِ ابنَه مَن يحبُّ الفسقَ والصخبا
فاستَخلفَ العِهرَ بالبتار يشهره


في وجه مَن رافضا في وجهه وثبا
فاستحكمَت بعده في الناس قبضتُه


و العدلَ بالظلم والإجحاف قد ضربا
يرمي بما شاء مَن شاءت دوافعُهُ


ظهرَ التعالي على الإنسان قد ركبا
فالدار سجنٌ لِمن لم يرضَ سطوتَه


لم يستطع مَن نوَى مِن داره هربا
يبدو بعيداً عن التفكير مَهربُه


للسجن كم عاد مَن قد ظنَّ أنْ قرُبا
فاشتدَّ في الناس عن مِفتاح سِجنِهِمُ


مِن بعدما قد أذيقوا بأسَهُ طَلَبا
والسعيُ في سكة الإصلاح بينهمُ


حتى يكون الذي يبغونه وجبا
فاستنطقَ البعضُ منهم فكرةً عرضت


صِيغت وطارت إلى مَنشودِهِم كُتُبا
للمصلح القائدِ الأحرارَ قد وصلت


قالت له: صار حالُ الناس مُلتهِبا
قم أطفىء النارَ عن شيخ وعن أمَةٍ


فالحال يا عالِمَ الأحوالِ قد صَعُبا
فاستجمعَ العزمَ والإصلاحُ نِيَّته


حتى يرى العدلَ بين الناس مُنتَصِبا
أرسى على أرضهم أوتادَ نهضته


يستنهض الروحَ والوِجدانَ والنخبا
في الكوفةِ الصارمُ المقدامُ مَثَّلَه


حتى لقد نالَ باستحقاقه الرُّتَبا
مِن مُسلم سلَّم الأعيانَ أجوبةً


فيها لهم مِن حصيفٍ خيرُ ما طُلِبا
حتى إذا صار ما يرجوه واتَّسَقت


أحوالُه سيفُ أهلِ الغدر عنه نبا
واستُلَّ سيفٌ لِمَن عن مسلم نكبوا


إنَّ ابنَ مَرجانةٍ للحالِ قد قلَبا
قد جاءهم خِفيةً حتى به انخدعوا


عَقدَ الوَلا بعدها في قصره استلبا
والسيفَ في وجه مَن يأبون أشهرَهُ


و المالَ أعطى لِمن في ماله رغبا
والدينَ باعوا بدنيا لا بقاءَ لها


فاستوجبوا الطرد والإبعاد واللهبا
قد أسلموا من له بالأمس قد سمعوا


و الكل عن راية تمت له انسحبا
حتى رأى نفسَه في الحيِّ مُنفردًا


و الوجه مِن غربة الأوطان قد شحبا
فاحتار لم يدر هل في الحي من أحدٍ


يؤويه في ليلةٍ عنها الضيا احتجبا
واختار درب الرجا للباب متجها


قد أوقف المهرَ عند الباب محتسبا
مَن أنتَ قالت على بابي أراك هنا؟


فاستعبرت عينه في الحال وانتسبا
قالت: تفضل فأنت ابن الذين عَلَوا


شأناً وجاهًا وفاقوا العُجمَ والعربا
في ليلةٍ قد قضى بالذكر أكثرها


رؤياه فيها رأى بلواه والكُرَبا
لكنها لم تطل فالصبح صبَّحه


بالرجس من هيأ الحُرَّاس والرُّقبا
واستعلم الأمرَ والأحوالُ قد عُرِفت


فاغتاظ ذو العنصر المجهول واضطربا
واشتد حقدًا وجيشَ الغدر أرسله


و الجيشُ لم يألُ جهدًا في الذي انتُدِبا
والطُّهرُ لم ينجُ مِن كيدٍ له حبكوا


لم يُشفِهم قتلُه فالجسمُ قد سُحِبا
يا مسلمُ الخلدُ منكم أشرقت وزهت


و المعتدي صار في قعر اللظى حطبا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 01:47 PM
قصيدة يديك ويديني
الشاعر: أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
114 مشاهدة

الحظ قصّر من يديك ويديني

ولولا الامل ماكنت اناظر يدينك

مديت لك يدي ودمعات عيني

وتعبببببت اشوف اللي ابي وسط عينك

اتجمعي بالشوق واستشعريني

واستنزفي طاقة غلاتك وزينك

يمكن يفوق الحال.. يمكن يليني

او يستحي من دمعتينك ولينك

والا انا من يوم قلت احتريني

ألين مااتشفقت بيني وبينك

عيّا البخت لايوقف ويهتديني

وعجزت لا اوصلّك على كل وينك

ياااامن يقرّب من يدينك يديني

والا يقرّب من يديني يدينك

ريحانة شمران
02-28-2024, 01:47 PM
قصيدة أحبابنا يا عين ماهم معانا



تو المنام.. الله يسامحك يا عين

بنسهر الليلة سوى وش ورانا؟؟

ما دام عنا الناس بالنوم غافين

بنلملم اطراف السهر في سمانا

يا عين هذا الدمع خليه بعدين

والا اذرفيه وبللي به مسانا

يا عين اكيد انك بحزني تحسين

دام الفرح يا عين راح ونسانا

الغايبين اللي خذوا قلبي سنين

راحوا بعييييييييد وزاد معهم ظمانا

يا عين ما فيه اي داعي تلومين

أحبابنا يا عين ماهم معانا




الشاعر: زايد الرويس زايد الرويس

ريحانة شمران
02-28-2024, 01:48 PM
قصيدة طال الغياب وغير البعد مبداي
الشاعر: متروك حاوي العنزي متروك حاوي العنزي


طال الغياب وغير البعد مبداي

صار الحليم اقرب لحال الزناتي

محد(ن) يوقف في طريقه وهوجاي

دامه فقد جميلة المحصناتي

أستوحشت بعدك عليّ كل دنياي

حتى الحروف استوحشت من سكاتي

حروف شعري تطلب أوزانها أرضاي

وفيها المعاني أصبحن مبهماتي

وأستغربوا من صمتي الجاير اعداي

وأصحابي أزعجهم عليّه شتاتي

أعدايه أفرحهم سكوتي وسكناي

حتى بسكوتي يفرحون الجناتي

الله على الظالم حسيبي ومشكاي

الله حسبي محصي الكائناتي

أمنّت به وأمشي وهوفيه رجواي

اللي خلقني من عدم به نجاتي

من غيره يقرر حياتي ومفناي

غيره ولا ممكن يقرر وفاتي

أبي أتعلم رقصت الموت بخطاي

العمر واحديا نهاية حياتي

إن ما كسبت المعركة حين مغزاي

رجعه محاله يا مدور شماتي

ما همني كثر العدد ليل مسراي

الليث ما يخشى وعول الفلاتي

وان عدت لي في عودتي كسب يمناي

رغم أنف ذاك الطاغية والعصاتي

وان رحت لجلك يا حياتي هو أمناي

أقهر أعدايه يوم أموت بثباتي

وان كان عدة ازمتي وأنت وياي

وجبتك معايه يا جميع أمنياتي

عاد الحليم وعدت لي صرت بحماي

أعود بن حاوي وأنسا الزناتي

إلا إذا عادوا فنا عدت لأقصاي

بكشف عدد سياتهم واحسناتي

ريحانة شمران
02-28-2024, 02:15 PM
مارس حياتك لا تكن متكلفا
‏مارسْ حَيَاتَكَ لا تَكُنْ مُتَكَلِّفَاً


إنّ التَّكلُفَ قائدٌ لِلْحَيْرَةِ
أظْهِرْ ثِقافَتَكَ الّتِي أُورِثْتَها


مِنْ والدَيكَ ومِنْ رِفاقٍ خَيْرَةِ
واحذرْ تُقارِنْ بينَ نَفسِكَ والوَرَى


فَهُوَ السَّبيلُ إلى جَحِيمِ الغَيْرَةِ
عبده فايز الزبيدي

ريحانة شمران
02-28-2024, 02:19 PM
ذات موصدة
أحرجتَ ذاتاً في قميصِكَ مُجهدَةْ


وسللتَ أسئلةً قُبَيْلكَ مُغمدَةْ
قَلَّلْتَ من شأنٍ لذاتكَ مُجْحِفاً


لوْ قد فَطنتَ رأيتَ ثَمَّ زمردَةْ
للنّورِ أعمدةٌ يُشقُّ بها الدُّجَى


وكذاك لليلِ المُغّيِِّبِ أعمدَةْ
والعُجْبُ صومعةٌ يَضلُّ بها الفتى


والكِبْرُ حادٍ مَنْ حدا بهِ أَبْعدَهْ
وسَريتَ في ليلٍ يُلَمْلِمُ ظُلمةً


فأتى الصباحُ على الظلامِ وبَدَّدَهْ
ورأيتَ آثاراً لسَيرِكَ في الدُّجى


فبدتَ خُطاكَ على الطريقِ مُعربدَةْ
وجَحدتَ خارطةَ الوصولِ لغايةٍ


وهجرتَ درباً للإيابِ مُعَبَّدَةْ
وصنعتَ رأياً مِنْ عِنادِكَ مَرَّةً


فمضيت في تيه وكبرك أبده
كلُّ الجِهاتِ إلى جِهاتكَ وُجْهَةٌ


لكنَّ ذاتَكَ في الحقيقةِ مُوصدَةْ
عبده فايز الزبيدي

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:28 PM
مرآة الطف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هلَّ المحرم بالأسى


و القلبُ بالحزن اكتسى
والعين قارِبُ دمعِها


لِليومِ يُبحِر، ما رسا
والصبحُ يشهد موجةَ ال


إبحار ذلك والمسا
واليومُ أقتمَ بعدما


بالأمس أقبلَ مُشمِسا
ينعى الذين عليهمُ الْ


عاتي المسيطرُ كم قسا
أسلافُه بِهمُ اقتدَى


مُستَبسِلًا مُتَحَمِّسا
إبليسُ كان بنفسه


مُتَمكِّنا ومُوَسوِسا
حتى رأى أنْ يُخفيَ ال


صوتَ الأبيَّ ويُخرِسا
أرغى وأزبد مِن سنا


مِصباحِ أحمدَ أوجسا
لمَّ العتاةَ وجَلسةَ ال


أمرِ الخطيرِ تَرأَّسا
قد قرَّبَ الأنذالَ وال


أجلافَ منه فأجْلَسا
ساءت بهم دارٌ بها


حِيك التواطؤ مجلسا
وابنُ الطليقِ أمَامَهم


أبدَى الأمورَ ودرَّسا
حتى تخرَّج قاتلٌ


للمنكَرات تلبَّسا
قد كان بين (دواعش) ال


جُرمِ الفظيعِ الأشرسا
فاعتاد ذبح الأبريا


مِن غِلِّه وتمرَّسا
باسم العقيدةِ ما صَفَتْ


تلك العقيدةَ دنَّسا
سلْ كربلا تُنبئك عن


مَن للعواهر قدَّسا
سلْها تجبْك فكم بها


مِن تاجر قد أفلسا
وعدٌ على وعدٍ على


خُلفِ الوعود تكدَّسا
لم يوفِ بالوعدِ امرؤٌ


للظلم ذلك أسَّسا
خاب الذي مِن وعدِه


رَغْدَ الحياة تنفسا
إبليسُ حرَّضهُ على


فعلِ الحرامِ ووسوسا
للطَّفِّ جاء بِكَفِّه


بتَّاُره وتحمَّسا
قد باع أغلى مُلكِه


مِن سُخفِهِ والأنفَسا
والربحُ رفرفَ عاليًا


حتى رآه تنكَّسا
إذ إنه مِن بعدِما


حمِيَ الوطيسُ تحندسا
فالربح صار نصيبَ مَن


صوتَ البواتر أخرسا
بالعزمِ مِن ساداته


ضدَّ العدُوِّ تمترسا
حتى له مِن إمرةٍ


قد كان يرجو أيأسا
جذَّ الأكُفَّ بباترٍ


في كفِّه والأرؤسا
قومٌ إذا شدَّوا على ال


أعداءِ كانوا الأحمَسا
قد أنجبُوا البطلَ الذي


يحمي الحِمَى والأشوسا
أعراضُهم طابتْ لها


فعلُ الخنا ما دنَّسا
فالذكر أثنى والذي


عنهم تلاه استأنسا
للنفس كان حديثُه


يا مَن تَسلْنا مؤنسا
نهرُ الحديثِ جرى وعن


أذنِ الورى لن يُحبَسا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:29 PM
نواحي الطف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نواحي الطف بالأحزان تحترقُ

و بالآلام حزنا قد بكى الحَدَقُ

فمصباح الهدى الوقَّاد أطفأهُ

سليلُ ابنِ الذين بجَدِّه انعتقوا

وفي إسلامهم لله ما صدقوا

*****************************

تنامى الحقدُ والبغضاءُ والحسدُ

بما في آل بيت المصطفى وجدوا

لهم في الذكر آياتٌ تطهرهم

فما في الكون شأنًا مثلَهم أحدُ

وليس لِفضلِهم مِن ربنا أمدُ

*****************************

عليهم دارتِ الأيام بعد هُدَى

أرادوا نشرَهُ حتى يرَوه غدا

نظامًا في حياةِ الناس يحفظها

و يدعو تائهًا عن نهجه ابتعدا

ويصلح منه ما قد عاب أو فسدا

*****************************

ولكنَّ النفوسَ أبَت هدايتَهُ

و لم تقبلْ على علمٍ ولايتَهُ

وسارت خلفَ مَن أبدى مناوأةً

و أشهرَ مُنذِرًا بالحرب رايتَهُ

فخيَّب ربنا الجبارُ غايتَهُ

*****************************

فأقصى بابَ علمٍ كان قد فُتِحَا

به مُسترفدٌ للعلم قد فرحا

ولم يعبأ إذا ما خاب مِن أملٍ

لِمَن قد جاء بالآمال مُنشرحا

فعاد بيأسه المسدولِ مُتَّشحا

*****************************

وكفُّ الغدر مُدَّت بالتي حمَلَت

و نبرة مَن يريد الشرَّ منه علَت

له قد كان قتلُ المجتبى هدفًا

و حيلتُه التي قد حاكها اكتملَت

فبنتُ الأشعثِ الملعونةُ امتثلَت

*****************************

وخلَّف بعده قسرًا نديمَ هوَى

و ذئبًا في الدجى بالمنكَراتِ عوَى

فعاث بِسيِّد الفردوس مفترسًا

و أكبادًا لنا بالفاجِعات كوَى

فبَيت الطاهرين الأتقياء خوَى

*****************************

ترابُ الطف للأحداث قد حملا

فظيعًا ساءَ مِمَّن جاءه عملا

وتفصيلُ الأسى صعبٌ على قلمٍ

له قلبٌ شديدَ الأمر ما احتملا

وللتعبير عنها لم يجِد سُبُلا

*****************************

ولكنَّ الذي قد صار ما احتجبا

لأنَّ الدهرَ للأجيال قد كتبا

فصولَ الموتِ يوم الطف مُمتعضًا

على جور ابنِ حربٍ فيه منتحبا

فكم قد جاوز التصوير ما ارتكبا

*****************************

ظنونُ القوم خابت حينما اعتقدوا

بأنَّ السبطَ والأنصار قد ورَدُوا

فغابوا عن حديث الناس وارتحلوا

و لكنَّ الذي قد صار أنْ خلُدُوا

فساء الدهرَ للأشرار مُعتقَدُ

*****************************


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:29 PM
صدى الفتنة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صِح وابكِ وانعَ الدِّين يا قلمُ


إنَّ الذين رعوه قد ظُلِموا
منذ ارتقى المفضولُ صهوتَه


ما زال في الأرجاء ينتقم
والجرح من آثار دِرَّته


مهما يُعالَج ليس يلتئم
قد كان رفضُ الأمر مُبتدأً


و الله أعلم كيف يُختَتم
يومَ الخميس دسيسةٌ حُبكَت


بالغدر والإقصاء تَتَّسِم
فيه الذين تواطؤوا نقضوا


عهداً على إبطاله التحموا
واستكثروا ماء الغدير على


مَن سوف يسقي الناسَ لو علموا
حتى قضوا في بُعدِه عطشًا


تبًّا لمَن مِن نبعه حُرموا
لم يدركوا النفعَ العظيمَ به


لكنهم مثل الظِّما ازدحموا
كالهِيم حولَ الآسن اجتمعوا


و الغُلُّ في الأكباد يحتدم
والغِلُّ فيهم ناره اتقدت


مِن كامن الأحقاد تضطرم
في بابِ دار البَضعة اشتعلت


حرقاً لتلك الدار تلتهم
حتى استغاثت أمُّ رحمتِهم


إذ عزَّ مَن يحمي ويُعتصَم
حامي الحمى ما قام حيث بمض


مونِ الوصية كان يلتزم
فاقتِيد مَن قد كان قائدَهم


مِن بعد ما للدار هم هجموا
قسراً أرادوا صوتَه لهمُ:


بايع وإلا سال منك دم
والقول هذا طار منه صدًى


و البيتُ يسمعُ كان والحَرَم
وابنُ الغدير البيتَ غادرَ مِن


تعظيمه فالبيتُ محترَم
واستنفرَ الفُرسانَ مُتَّكلاً


مِن حوله الفتيان والحُرَم
سارت بهم أظعانهم وبدت


منهم تحفز بعضَها الهِمَم
لم يعبؤوا بالموت ما سلمت


أمثالُهم في الناس والقِيَم
أرواحهم فوق الأكف غدت


إن تمَّ ما يأبون لا سلموا
باعوا الحياةَ وكم بها ربحوا


و الأمرَ يوم الطف قد حسموا
ما شاد بالطغيان ذو صلَفٍ


بالعدل والإنصاف قد هدموا
ضحَّوا بأغلى ما هُمُ ملكوا


حتى توارى الجود والكرم
فاستقبلَتهم في الجنان بما


ضحَّوا به الآلاء والنعم
والدهر خلَّدَ ذكرَهم فغدا


سِفرًا تسير بنهجه الأمم
نهجٌ تَوارَثه غطارفةٌ


شوسٌ بأرض الحق ما انهزموا
حزب الإله له انتموا فإذا


شوسٌ بأرض الحق ما انهزموا
قد أرعبوا أعداءهم فترى ال


أعداء مما حلَّهُم ندِموا
عشرون مرت واثنتان وبال


وعد الذي قطعوه ما التزموا
والمؤمنون بنهج حزبِهمُ


أحوالُهم بالنصر تنتظم
رفرِفْ بصدق الوعد مبتهجاً


فوق الربى يا أيها العلم
وارفع لواء النصر منفرداً


و اترك من العشرين ما نقموا
عشرون سيفاً قولُهم أبداً


و الفعلُ منهم ليس ينسجم
سادوا على الأعداء ما نطقوا


لكنهم للمعتدي خدم
لاآتهم للناس مُشهَرة


و المعتدي منهم له نعم
شادوا الضلال بكل ناحية


و الرشدَ في الأنحاء قد هدموا
ما جاء مَن بالوعظ يُرشدهم


هديًا لهم إلا له شتموا
لا يقبلون النصح من أحد


إنَّ الجزاء لناصحٍ عدَم
مثلُ الذين على الهدى احتشدوا


و استأسدوا لكنهم غنم
لم يسمعوا إلا ثغاءَهمُ


فالأذن فيها عن هدًى صمم
قد أبصروا ما يُعلَفون به


دنيًا وعن يوم الجزاء عَمُوا
يا ليتهم من كربلا أخذوا


درسًا لحفظ الحق وافتهموا
دعهم يخوضوا كالذين مضوا


بالعار والعقبى لهم ندم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:30 PM
الينبوع العذب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أبو رضا قال مما قال مبتهجاً


في يوم ميلاد موسى وهو يحتفلُ
(باب الحوائج يا موسى وأنت يدٌ


على العباد نداها الوابل الهطل)
فأكملَتْ ريشتي معنًى يليق به


و قلتُ والريشة اللسناء تنتقل
ينبوعك العذبُ لا ينبوعَ يعدلُه


حتى وإن سال منه الشهد والعسل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:30 PM
الأحساء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قلنا لهم لكنَّهم ما صدَّقوا


و استمرؤوا لغو الكلام ولفَّقوا
لا تنكروا الأحساء فهي سماؤكم


فيها قناديل الضيا تتألق
ترنو لها عينُ الحياة وقلبُها


للباسقات بأرضها يتشوق
والقلبُ مهما البعدُ عن سعفاتها


أقصاه فهو بقلبها متعلق
لا ترغموني أنْ أحبَّ سوى التي


ثغري بغير جمالها لا ينطق

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:30 PM
نفحة الغدير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(يناديهمُ يومَ الغدير نبِيهم)


نداءً لمن للحق قد كان راعيا
وكان الندا أمرَ الإله وقد أتى


(بِخُمٍّ وأسمع بالرسول مناديا)
(فقال: فمن مولاكمُ ونبيكم)


و من كان في تلك الشدائد حاميا
يصول لكشف الضر عنكم رعايةً


(فقالوا ولم يُبدوا هناك التعاميا)
(إلهك مولانا وأنت ولينا)


فمُرنا فإنا قد بذلنا الغواليا
ومُرنا فلم نسمع لغيرك داعياً


(و لم تلق منا في الولاية عاصيا)
(فقال له: قم يا عليُّ فإنني)


أُمرتُ وكنتُ اليوم للأمر داعيا
أرادك ربي أن تكون وإنني


(رضيتك من بعدي إماماً وهاديا)
(فمن كنت مولاه فهذا وليُّه)


و قد فاز من بالأمر قد كان راضيا
وأتباعه بالصدق نالوا كرامةً


(فكونوا له أتباعَ صِدقٍ مَواليا)
(هناك دعا اللهم والِ وليَّهُ)


و هَبهُ فؤاداً بالمصالح واعيا
وهَبهُ على الأعداء نصراً مؤزراً


(و كن للذي عادى عليا معاديا)

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:31 PM
جبر الكسر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إلقاؤها جبرٌ لبيتٍ انكسرْ


هذا الجمال للكسور قد جبرْ
فلتكتبوا شعراً ولا تحققوا


و لْتلقِهِ فكم لذاك من أثر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:31 PM
استياء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(فاعِلٌ) كان مسرفاً في عتابي


سدَّ عن ما أردتُه كلَّ بابِ
قد تعرَّى من الصفات التي كم


زيَّنَت قولَه ببِيضِ الثياب
وارتدى مِن صفاته كلَّ رَثٍّ


مُؤْذناً في كلامه بارتيابي
ساءَ ظنّاً بنا وكالَ اتهاماً


قاذفاً ما استطاعه كالحِراب
لم يكن مثلَ ما ظَنَنَّاهُ أهلاً


يُدخِلُ الحبَّ والوفا في الجواب
لم يكن في جوابه غيرُ مَقتٍ


بَثَّه بالهِياج والإضطراب
فامتطى صهوةً الإهانات حتى


لم يُجِدْ وضعَ رجلِه في الركاب
واعتلى دوحةً من الذَّم لَمزاً


ناعقاً فوق غصنها كالغراب
وانثنى بالكلام سوءًا علينا


شاهراً منه كلَّ ظفرٍ وناب
هادراً صوتُه غزا كلَّ وادٍ


دونَهُ شِدَّةً نُباحُ الكلاب
واستمر الهديرُ منه استياءً


تاركاً خلفَه عواءَ الذئاب
وازدرى كيفما اشتهى منتدانا


بالذي لم يلِق به من سِباب
كل هذا لأننا قد أردنا


نفعَهُ باستقامةٍ في الخطاب
قد أردنا لدربه في القوافي


أن نميط الأذى برفع الصعاب
قد أردنا استقامة الشعر حتى


يستوي في صحيفة أو كتاب
فارتأى الهجرَ والمجافاةَ ردّاً


شافِعاً ما ارتآه بالإنسحاب
فاصماً عروةَ الإخاء التي لم


يحفَظنْها تجاوُزُ المُستراب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:32 PM
تحية عقيلية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
منتدانا فيه قد كان (عقيلٌ)


لكنِ اليومَ (عقيلٌ) و(عقيلة)
شِعرها أعطى لذاك الحرف معنًى


يمتطي في الحلبة اليوم ذلولَه
فلْنُحيِّيها جميعاً فهي نَصٌّ


في كتاب المنتدى أثرى فصولَه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:32 PM
لهيب الفراق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حَرِيٌّ بِدمعِك أنْ يُسكَبا


و أفراحِ قلبِك أنْ تُقلَبا
وكلِّ سرورِك مِن طيِّب


يداعبُ قلبَك أنْ يُسحَبا
لأنَّ لهيبَ لظًى حارقٍ


على فقدِ (منصور) قد ألهَبا
فذابَت بذلك أكبادُنا


أسًى بعد نَعيٍ لنا عذَّبا
بَكَتهُ المدارسُ بَعد الذي


بها كم أعان وكم رَتَّبا
فَفي كلِّ أمرٍ له مَحضَرٌ


جديرٌ على الدهرِ أن يكتبا
بكاهُ المُدَرسُ والطالبُ ال


صغيرِ الذي عنه قد أعرَبا
فكَم كان بِالعطفِ يَحنو وكم


تراءى بِرفقٍ عظيمٍ أبا
وكم مِن سلوكٍ إلى ناشىءٍ


كغُصنٍ طريٍّ له هذَّبا
بَكاهُ النظامُ نظامُ الصبا


حِ ففَقدُ الوليِّ له أتعَبا
لقد كان سدّاً منيعاً حمَى


صغاراً فرُبَّ صغيرٍ كبا
تولَّى حمايتَهم مُشفِقاً


و ما كان مُنتظِراً منصبا
أبى الأجرَ إلاَّ مِنَ اللهِ مَنْ


له الخيرَ والنفعَ قد حبَّبا
بكاه الكتابُ فَفي لِجنةِ ال


قُرانِ له كم رأى مأرَبا
فلم يبدُ مهما استطال الزَّما


نُ كليلاً بما كان أو مُتعَبا
ولو رُمتُ تَعدادَ أفعالِهِ


لَمَا اسطعتُ ما رمتُ أن أكتُبا
كمِ اخْضرَّ حقلٌ له قد أتى


لِيرويهِ مِن بعدما أجدبا
وكم قال فيما بدَتْ حاجةٌ


لِذي حاجةٍ مرحباً مرحبا
يبادرُ والعزمُ في كفِّهِ


إذا ما سِواه لفعلٍ أبى
عليه ابتسامةُ ذي خافقٍ


يرى الإبتسامَ له مذهبا
ومهما اختلافٌ بدا بينه


و بين سواه فما أغضبا
كفانا بِ (سيهاتَ) أنَّ الذي


نؤبِّنُ حزناً بها أُنجِبا
فلا غَروَ فيما ذَكَرنا له


فكان الذي قد أتى مَطلَبا
شَهِدنا له ربُّ فَاشهَد له


بخير وحَقِّق له مَكسَبا
وأسكِنه داراً بها راحةٌ


لِعبدٍ وهَبْهُ جنًى طيبا
فإنَّا بما قد أتى لا نرى


عن الخُلدِ عندك أن يُحجَبا
فأنتَ العفُوُّ الغفورُ الذي


فِناؤك بالعبدِ قد رحَّبا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:34 PM
عَلَم الهدى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(أنت الذي حنَّ الجماد لعَطفه)


مُتذكِّراً ما كان من مرآكا
وشكَت لك الدنيا مصائبَ أهلها


(و شكا لك الحيوان يوم رآكا)
(و الجذع يسمع بالحنين أنينه)


من بعد ما سمع الذي ينعاكا
يزداد منه بكل حين وجدُه


(و بكاؤه شوقاً على لقياكا)
(ماذا يزيدك مدحنا وثناؤنا)


يا من إلهي فضلَه أولاكا
أنت الذي جُزتَ المدائح كلها


(و الله بالقرآن قد زكَّاكا)
(صلى عليك الله يا علم الهدى)


يا من على كل الورى أعلاكا
ما طار طيرٌ في الهواء يجول أو


(ما حن مشتاق إلى رؤياكا)

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:35 PM
بكَ أستجير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(بكَ أستجير ومن يجير سواكا)


و خلاصَ نفسيَ لا أرى لو لاكا
إني ضعيفٌ لا أرى ليَ حيلةً


(فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا)
(دنيايَ غرَّتني وعفوُك غرَّني)


حتى تجاوز فيضُه الإدراكا
وتجاذبَ الإثنانُ خافقَ حائرٍ


(ما حيلتي في هذه أو ذاكا)
(إن لم تكن عيني تراك فإنني)


يا مَن صنعتَ بنورك الأفلاكا
يا مَن تجلى في دقائق خلقهِ


(في كل شيء أستبين علاكا)

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:35 PM
الخير في ما اختاره اللهُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(لو يعلم المرء ما يخفي الزمان له)


و ما الذي بعد حين سوف يلقاه
مما بِلوح القضا الرحمان سجَّلَه


(لربما فرَّ مما قد تمنَّاه)
(كم يعشق القلب ما فيه الهلاك له)


و العشق لم يدرِ كم أعداد قتلاه
والخير في ما اقتضت في الناس حكمتهُ


(و الخير يا قلب في ما اختاره الله)

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:35 PM
ترحيب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حياك ربي يا (هلالُ) بفضلهِ


و الفضل من رب الساء عظيمُ
ما دمتَ في مدح النبيِّ وصِنوه


و الآل بالشعر الجميل تهيم
غرِّد بما تأتي القريحة واترُكنْ


مَن كان في تلك الأمور يلوم
في الذل يبقى لائماً ومعاتباً


مَن في ديار الطاهرين يقيم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:36 PM
نار الورد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رأيت الوردَ في البستا


نِ يوماً يجمعُ الوردا
وخد الورد مُحمَرٌّ


و لم أر مثلَه خدا
يغازلُ مُقلتي عبثاً


و يملأ خافقي وجْدا
إذا ما صرتُ مُقترباً


نأى عن مَوقعي بعدا
ليشعلَ نارَه فأرى


لهيبَ هياميَ اشتدا
فقلت: الموت لي بدلاً


مِن التعذيب لي أجدى
فهل مِن واضعٍ لِشدي


دِ همٍّ حلَّ بي حدَّا؟

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:37 PM
تاج سيهات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تُشيدُ الطيباتُ بما


تراكمَ عالياً وهمَى
على أرض به انتعشتْ


عليها ما يموتُ نما
يجود بسَيبِ هاطلةٍ


و قد أحيا بها الرِّمَما
يمد أكفَّ رافدةٍ


برفدٍ حيَّر الكُرَما
فلا (قيسٌ) كما ذكروا


و لا (الأوسيُّ) قد علِما
ولا طيٌّ بِحاتِمها


إذا ما ذِكرها ابتسما
فسَيهاتيُّ مَوطنِنا


به جودُ الورى اختُتِما
طريقَ البذلِ عَبَّدَهُ


إلى أن صار مُنتَظِما
(نجيبُ القلبِ) تحسَبُه


ضياءَ البدر ما قدِما
تشقُّ الليلَ غُرتُه


بها طودُ الدُّجى انهدما
فسيفُ الصبحِ بَعثرَه


بنورٍ بعدما عتَما
له إشراقةٌ كشفَتْ


من المكنونِ ما انكتما
له رأيٌ بنظرته


ضعيفَ الرأيِ قد دعما
به كم حلَّ مِن عُقَدٍ


إذا ما أمرُها احتدما
له نفسٌ تَفِيضُ ندًى


و كفٌّ تحمل الكَرَما
وقلبٌ فيه مُتَّسعٌ


لِمَنْ قد لام أو ظلَما
فكم أغضى وكم في القل


بِ ما يؤذيه قد كتما
له الأخلاقُ مَنقبةٌ


يُمَرِّرُها على النُّدَما
وصِدقُ الوعدِ كان له


على مَرِّ الزمان فَما
تحيط به ابتسامتُه


إلهي احفَظه مُبتَسِما
بُيوتُ الله تذكره


فكم في شأنها التزما
تَبارك من له أعطى


مِن النَّعماءِ ما قسما
فسال بِشُكر نعمته


ليرويَ أرضَ مَن عدِما
يواسي مَن بهم ألمٌ


ليرفعَ عنهمُ الألما
عجافُ الدهر ما رحِمَت


خِماصاً تلتوي وظِما
ولكن حبلُ مَرحمةٍ


عن الإخوان ما انفصما
يحيط ولم يزل بِهمُ


يحقق حُلمَ مَن حلِما
فيمسحُ عطفُ راحته


عن الخدَّين ما انسجما
ويسعِدُ مِن تعاهُدِهِ


أخاً في الله بلْ رحِما
فنالَ تَجِلَّةً سَمَقَت


و مجداً بيننا عَظُما
به سيهاتُنا افتخرت


سما في أفقها عَلَما
وتاجاً فوق هامَتها


كبدرٍ في السما نَجَما
يلُوح بِظِل هالتِه


فيُخجلُ وجنةً ولُمَى
ويخجل حسنَ هيئةِ مَن


تفوقُ العُربَ والعَجَما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:38 PM
أيدي العطاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيدي العطا والبذل ما


زالت هنا تتضافر
مهما نأتْ يوماً ففي


أهدافها تتجاور
لم يُعجزنْها مُشكلٌ


في شأنه تتحاور
حتى إذا الرأي استوى


ألفيتَه يتقاطر
كالشهدِ طابَ مذاقُه


تنبيك عنه مآثر
أيدي العطاءِ البِيضُ في


ها للعطاء مظاهر
بذلٌ وإنفاقٌ وفي


كل الأمور تآزُر
ترجيحُ مَنفعةٍ على


ما يبتغيه مُغايِر
أمرٌ على تحقيقه


شُمُّ الأنوف تظاهَروا
مهما لغايته سعى


في منع ذاك مُجاهر
أيدي العطا والبذل في


هذي الربوع شواهر
حتى تراها أنفسٌ


تهفو لها وخواطر
كم كان ينتظر الضيا


منها بليلٍ صابر
كم قد أشارت فاهتدى


بعد التَّردُّدِ حائر
كالشُّهبِ تخترق الدُّجَى


حتى تُجازَ مَعابر
أيدي العطا للراغبي


نَ المُنصتين منابر
فاسأل يجبْك شِهابُها


مَن في المحافل حاضر
يُبدي النصيحة مُشفقاً


حتى تُزال مخاطر
عينٌ على كلِّ العيو


نِ الحائراتِ وناظر
إن التناصحَ مَطلبٌ


نرنو له ونجاهر
أياًّ سألتَ فكلنا


يا مَن سألتَ مَخابر
نرجو الصلاح وكلنا


للمصلحين نواظر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:38 PM
مدير الإنتاج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتى المسؤول منتفضا


على الإنتاج معترضا
وما أبدى لِعامِلِه


قَبولاً خالصاً ورضَى
وكم شرطٍ وكم قيدٍ


على عُمَّالِهِ فرضا
وما مِن واحدٍ منهمْ


على ما سنَّه اعترضا
ولم نرَ عاملاً منهمْ


على ما كان قد رفضا
فصاروا رغم إخلاصٍ


و طاعةِ أمرِه غرضا
يصبِّحُهم عبوسَ الوج


هِ والقَسَماتِ مُنقبضا
ويطلق منه نَحنَحةً


لها جمرٌ كعود غَضَى
ترى منه الذي سكنَت


له الرِّجلان قد نهضا
وعنه غبارَ غفلتِه


عن المسؤول قد نفضا
ولم ينبِس بكامِنِه


و يخفي ما به مضضا
ويشحذُ عطفَ آمره


نوالَ العطف مُفترضا
ولم يعلم بأنَّ الآ


مرَ المغتاظ قد مرِضا
به داءٌ يؤرقُه


و يجعل منه مُمتَعِضا
له شزر وخافقه


بغير العنف ما نبضا
يخَطِّىءُ رأيَ عاملِه


فكم رأيٍ له نقضا
وكم مِن حجةٍ بزغت


و منها النور قد ومضا
لها المسؤولُ دونَ هدًى


يساند رأيَه دحضا
فلم تسلم عواقبه


فكم قد ساء ما عرضا
تَراكمَ عجزه فشلاً


و كل فسيح انقبضا
إلى أن هُدَّ قائمُه


و كل رفيع انتقضا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:39 PM
املأ فراغك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
املأ فراغكَ بالقصيدة


مَلْأ الصحونِ من العصيدةْ
حاجاتُنا لِجميلِ شعرٍ


يا صاحِ تعلَمُها شديدة
شنِّف لنا الأسماعَ واعزف


باللحن قافيةً جديدة
وارسم بكفك لوحةً – مِن


معنًى نَهيمُ به - فريدة
إن الأواصرَ بيننا وال


معنَى الذي يسمو وطيدة
يربو الوليدُ بها شباباً


غضاًّ كما تربو الوليدة
حتى نراه بها رشيداً


قد شاطرته بها رشيدة
آراؤهم بِسليم قولٍ


تسمو العقولُ به سديدة
والمفرداتُ إذا تلاقت


صفاًّ فجُملتُها أكيدة
لا لبسَ يقدحُ في مَقولٍ


منهم مَخارجُه شهيدة
أبدتْ شهادتَها عِياناً


في حسنِ أوجُهِهِ العديدة
إن الملامحَ في وجوهٍ


تعلو ابتسامتُها سعيدة
فيها مآثرُ خيرِ قومٍ


سادتْ خصالُهُمُ الحميدة
حتى تتابعَ ذكرُهمْ مِن


ثغر المجلة والجريدة
يسعى يُرَوِّض بالسجايا


أطباعَ جامِحةٍ عنيدة
فاستسلَمَتْ للعقل كي لا


تبقى مُخالِفةً وحيدة
لا العينُ لا الأسماعُ ترضى


منها بضاعتَها الزهيدة
لا ذوقَ في ما قد أعدَّت


عن ذوق ناظرها بعيدة
إنَّ الذي سمَّوهُ شِعراً


أخْفَته أبياتُ القصيدة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:40 PM
خذي الأشواق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خذي الأشواقَ منا والتحية


إلى المحمود من رب البرية
خذي منا السلامَ إليه شوقاً


و أغلى ما لدينا من تحية
وفي قلب الدعاء به اذكرينا


ليمحوَ ما ارتكبنا من خطية
ويرفعَ ما علينا قد تهاوى


فكم قد أضعفتنا من بلية
فَزُوري ثم عودي تحملين الْ


لَذِي أعطاكِ ربي من عطية
وعودي طبتِ بالمبعوث نفساً


بأجر الزائرين له رضية

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:41 PM
مرثية مهرجان الزواج بسيهات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مهرجان الزواج والأعراسِ


قد نما فيك خالصُ الإحساسِ
قد تَبَنَّتك زمرةٌ من شعورٍ


يبتغي النفعَ جاهداً للناس
هيَّأ الأرضَ فارتوى كلُّ شبرٍ


مُستَعدٍّ لِطيِّب الأغراس
فَانْتشَتْ تحملُ الورودَ ازدهاراً


ما رأت في انشراحها من باس
واستمر النمو حتى تسامتْ


تنشر العطر من هوا الأنفاس
يا له مِن جميلِ فعلٍ سروراً


جاء بالابتهاجِ للأعراس
قد وعاه الذين أوتوا نصيباً


مثلَ فهمِ الوُعاةِ والأكياس
سُفرة الحبِّ والمؤاخاة مُدَّت


قبل مَلْءِ الصحون والأعساس
والقلوبُ التي تناءتْ تدانتْ


تُخرجُ الغِلَّ من قلوبٍ تقاسي
مهرجان الزواج قد كان يوماً


للتي اعتلَّ قلبُها خيرَ آسِ
واستمرَّ العطاءُ حتى أتانا


قابضُ الكفِّ قارعُ الأجراس
ناشرَ البغض بيننا مُستبيحاً


غِيبة المؤمنين بالأضراس
كلُّ أسنانه مناشيرُ حقدٍ


ترصدُ العاملين للافتراس
فانبرتْ تفسد الذي قد حصدنا


من جنَى الجنتين ريح المآسي
واستحال الغنَى الذي قد فتحنا


بابَه واسعاً إلى الإفلاس
ناعيُ المهرجان عزاك فِيه


يا أخا المؤمنين من (عباس)

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:43 PM
مطعم فرجان الأول للأكلات الشعبية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
زُرْ مَطعمَ الفرجان تَحظَ بوجبةٍ


تمتاز بالنكهاتِ والأذواقِ
واسألْ تُجِبْكَ فُروعُهُ عن طيِّبٍ


مِن تِلكُمُ السَّلَّاتِ والأطباقِ
سِيَّانِ في وقتِ الفَطور وغيرهِ


مِمَّا تُردِّدُ مِدحةُ العُشاق
كم عاشقٍ ذاق اللذيذَ وما انثنى


يُبدِي السرورَ بِخِفَّة الأشداق
مُستمتعاً بعريكةٍ أو فَتَّةٍ


أو لَحسةٍ كالشمس في الإشراق
أو سلةِ الخبزِ التي طارت لها


مِن رغبةٍ مُشتاقةُ الآماق
أو إنْ أردتَ مُقَلقَلٍ ومُفَلفَلٍ


قد شبَّ ناراً دونما إحراقِ
أطباقُه تدعوا الزبائن مَن له


أبدوا رضاً منهم على الإطلاق
فاختر وسَلْ (هبةً) تجبْك فإنَّها


مأمورةُ التحصيلِ للأوراق
أخلاقُها كالوردِ يعبَقُ بالشذا


جَلَّ الذي سَوَّاه مِن خَلَّاق
تاجاً على الفرجان صار وجودُها


ترنو له التيجان في الآفاق
أو نخلةً شمَّاءَ طابَ عُذوبةً


ما أنتَجَتهُ بِتِلكُمُ الأعذاق
أبدتْ تحيتَها لنا بِبَشاشةٍ


إنَّا نحيِّيها مِن الأعماقِ
طابَتْ وطابَ الأكلُ مِن (فرجانها)


موفورةَ الخيراتِ والأرزاق

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:44 PM
غرور العقل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لبس العقل غرورا


و سعى ظلماً وزورا
وبنى مِن تُرَّهاتٍ


لذوي الغي جسورا
وله كم قد تراءتْ


خالي الدور قصورا
ولقد صار بفكرٍ


واهيِ الحرف جَسورا
وعلى الحق تعالى


فلكَم ألفَى النصيرا
فتباهى ولَهُ لم


يرَ في الدرب نظيرا
وبدا ينشر وهماً


و افتراءً مستطيرا
فرأى منه كبيراً


و مِن الفذ صغيرا
ورأى منه بما في


كتُبِ العلم بصيرا
ورأى منه بلوغاً


و مِن الغير قُصورا
وبما حلَّ تداعى


قلمٌ كان شهيرا
فلماذا الصمت عن مَن


جعل المزروعَ بورا
ولماذا الصمت عن مَن


جعل البردَ هجيرا
أو ما تسمعُ حبلَ ال


كِذبِ قد كان قصيرا
فدع الحبلَ فما كُن


تَ له يوماً مُشيرا
فلكم كنتَ بِمَن قد


وطأ الحقَّ خبيرا
فخُذِ الحقَّ كتاباً


و بشيراً ونذيرا
وكُنِ اليومَ دليلاً


بسنا الصدق منيرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:45 PM
نور ابن عباس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في عصرِ يومِ جمعةٍ لاح لي


مِن وجه خِلٍّ بالضيا مُقبِلِ
بدر له اشتاقت سما مقلتي


نحوي أتى بشوقه المُسدَل
للنور مِنه انتشرت هالةٌ


مِثلُ التي تبدو مِن المَشعَل
نورُ (ابنِ عباسٍ) بدا مُشرقاً


كالبدرِ لي في سَمتِهِ الأكمل
كم مَرَّ وقتٌ ما التقينا بِما


قد حوَّل الخِصبَ إلى مُمحِل
حتى أتى الأمر برفع الأذى


عن كاهل المُنهَك والمُعضَل
فالحمد لله على فضلِه ال


مُنسابِ والمُنسكِب المُنزَل
منهُ التقينا واستوى حالُنا


مِن سيءٍ كان إلى الأفضل
حتى اختفى الأسوأُ مِمَّا مضَى


بالطَّيِّبِ الأحسنِ والأجمَل
يا ربنا احفظ نعمةً أنزلَت


بالأمسِ واليومَ وفيما يلي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
02-28-2024, 09:46 PM
سكر ذائب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فتحَ البيانُ بِعَرشِه الأبوابا


و دَعا لِفائق شِعره الأحبابا
ولأنتمُ الأحبابُ حين دعاكمُ


فأجبتموهُ لِما دعا تَرحابا
طبتم وطاب مقامكم يا من بكم


عرشُ البيان بَيانُه قد طابا
أنتم جناحاه اللذان قد ارتقى


بهما لِيفتحَ في الذُّرَى الأبوابا
أنتم كؤوس الراغبين لِشعره


يا سُكراً في كأسه قد ذابا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

فتى بلاد شمران
02-29-2024, 03:27 AM
قصيدة شاعر طبل


أنا زميلي ضمير ونبل

ما يزرع الظلم بأدراجه

لا منّ غيره عصته السبل

حكيم..لا غبرّت واجه

شعور قبل الشعر..لا..قبل

وقبل الورق روح وهّاجه

لا هو محابل..ولا هو حبل

كن الفرح خلق بإحجاجه

ولد الأسد لو تسبه شبل

مثلك يوكر على أوداجه

والشخص باللي عليه وجبل

والناس كلٍ ومنهاجه

شاعر خيالي..و شاعر خبل

وشاعر ولا شاعر بحاجه

وشاعر طبلكي..وشاعر طبل

وشاعر حلاته هي إزعاجه


الشاعر: سليمان المانع

ريحانة شمران
02-29-2024, 02:11 PM
قصيدة السعودية
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
161 مشاهدة

ياتاج راسي.. ياعمري.. يالسعوديه
ياجنة الشوق.. جنني هوى رياضك..!
احيان احسك.. بطهرك ام صوفيه
واحيان احسك غزال.. وتذبح الحاظك
عوجا واهلها.. بسيوف العز محميه
يخسر عدوك ولا له حلم بحياضك
دام ابو متعب..!! ميلها شماليه
والعدل حكمه تشوف دول مركاضك
يادار مكه.. وطيبه ياصحابيه
صحراا نبيه وصحبة ربنا عاض
روح العروبه ونبض عروقها الحيه
تاريخها صار وتربى على فياضك
ياتاج راسي..! ياراسي..! يالسعوديه
سماك فنان.. ويجنن هوى رياضك..!!

فتى بلاد شمران
03-01-2024, 01:08 PM
قصيدة الاماكن


ضيّعت من بين الامآكن امآكن

وامكنتني من قبل لا القلب يمكنْك

ما اقول شفتك داخل القلب سآكن

اقول شفت القلب وْشلون يسكنْك

في جيّتك مآعآد هالليل دآكن

والصبح في غيبتك.. مآ ينبلج عنْك

تبقى الوحيد اللي.. يحرّك سوآكن

يامن شعوري مآتحرّك.. سوى منْك

بالقلب احاسيسي وْروحي.. ترآكن

في جلسةٍ كل السوآليف تآمنْك

لااستفردوا بك.. بالشعور يتحآكن

ولاجيتهن.. بالحُب تلقآني ألعنْك

اشكي لهن.. من وين عينه ترآكن

وما اسمع سوى افكآر.. بالتيه توزنْك

ومن زود شوقي.. المسآفآت شآكن

امشي وحيدٍ.. بأعذب الصوت ألحنْك

اقول ودّي يالامآكن.. امآكن

وتقول مآلك غير من كآن يسكنْك

الشاعر: أمجد الدبيسي

فتى بلاد شمران
03-01-2024, 01:10 PM
الحمقاء

بيتُ المسرَّات يا ريحانتي احْتَرَقا
وفَرَّ أرْبابُهُ واستوطنوا الطُّرُقا
لا تسأليني مَن الجاني؟ فَرُبَّتَما
فتَاةُ أحلام مولاهُ الذي غَرقا
قالتْ لقدْ حَرَقَتْ بالغدْرِ سمعتَها
وجرَّع الهَمُّ عَيْنيْها الكَرَى أرقا
فقلتُ: لو أنصفَتْ صانتْ كرامَتَهَا
ولم تَبِتْ كَبِدٌ من كَيْدِها مِزَقا


للشاعر أحمد سالم باعطب

فتى بلاد شمران
03-01-2024, 01:12 PM
الأرض أقرب ما تكون إلى السماء


الأرْضُ أقربُ ما تكونُ إلى السَّما


ءِ إذا أتى في وعْدِهِ شَهرُ الصِّيامْ
شَهرُ الفِداءِ لنشرِ دينِ محمَّدٍ


رمضانُ شهرٌ للبطولات الجِسامْ
شهرُ التَّخَلُّقِ بالجميل من الصفا


تِ وهجرِ أخلاقِ البَذَاءةِ والخِصامْ
شهرُ القِيام لنيلِ أعظم ليلةٍ


لاحظَّ في رمضانَ للقومِ النِّيامْ
فترى الألوفَ على الُّصفوفِ لغيرِ حَر


بٍ في وَقَارٍ وانتظامٍ وانسِجامْ
رفعوا أيَاديَ ضَارعاتٍ للذي


جعلَ الصيامَ لمَحوِ آثَامِ الأنَامْ
في سيرها نحوَ السَّماءِ تَخَالُها


قد صافحتْ نجْمًا وشَمسًا في ابتسامْ
تلك الأيادي العارياتُ رسالةٌ


مضمونها أنَّ الصيامَ هو السَّلامْ

عبده فايز الزبيدي

فتى بلاد شمران
03-01-2024, 01:17 PM
قصيدة أحراش
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي

شَفَةٌ كوردٍ والحروفُ فَرَاشُ

ورَحِيقُ مَعنىً في القصيدِ يُعاشُ

تتزودُ العينانِ شَْهدَ شُهودِهَا

ولنَا قلوبٌ لِلْعِنَاقِ عِطاشُ

يَحتلُ خارطَةَ الكلاِم سُكوتُنا

أمَّا العُيونُ فبينهنَّ نِقاشُ

والحُبُّ في صَدرِ المُحبِّ كغابةٍ

محميِّةٍ وَ قَصَائِدِيْ الأحْرَاشُ

ابو فراس الشمراني
03-02-2024, 01:58 AM
لاجيت اببدا بالقصيده واكتب

اجلس ادور بالحقايق كذبه

بصدق معاكِ بس قولي أكذب

حتى نكون اثنين داخل لعبه

النجم لامن غبتي ياقمراي يندب

واقرب سحابه تدمع باسباب ندبه

والارض من حزن المشاعر تعشب

وتطول لاجل تشوف قلبك عشبه

وانا اتعلق بالاماني واتعب

واطيح مع حظي ولا اللقا طبه

وآكل على طآري عيونك واشرب

ياليت تعطين المواصل شربه

تعبت ابعّد عن حياتي واقرب

من كل واحد مايبيني قربه

والله ماااشفت بزماني اصعب

من عقدة حجاجك علي ياصعبه

لكن برجع من جديد وبلعب

علي.. واكتب لاجل منك اتنبه

وعليك تكذيبي.. عشاني.. والحُب

يبقى بقلب اللي حبيبه حبه

ما ابغاك روحي بحظن بيتك والدب

ياللي مثل دبّك غديتي دُبه

وانا على صوت التجافي بطرب

والضحك في كاس الحنايا صبه

وازوّج الافراح قلبي وانجب

اللي يسب البُعد ولا اقرب سبه

ياللي على بُعدك بكيت واكتب

اخذي كلام الصدق قبل الكذبه

ابو فراس الشمراني
03-02-2024, 02:01 AM
مسلسلات الغرب وسواس خناس

علمان والعلمان قدر الدواعيس

نور ومهند قصةٍ توجع الراس

ولميس ويحيى حقهم زود تخسيس

عزالله ان الراس مصقوع بالفاس

الفكر جوله بالرذايل دنافيس

والعقل حطوا فيه مليون وسواس

وش شغلتك يا ابليس غير الوساويس

عاداتنا بأردا التعاريف تنداس

وصار التطور بالثرى والدحاليس

يامحمد الموضوع يبقى بكراس

وانا نثرت شعور وسط الكراريس

حبيبتي حبيبكي حيل حساس

وحبيبي اشعلّك بليلي فوانيس

هذا هو التفصيل والوقت بلباس

وانته على ما تشتهي ناظروقيس

جونا بغدرٍ يشبه لغدر جساس

ياجعل عين مأيديها غواميس

وياجيلنا ما انت بعلى سابق الساس

تحتاج من هدي النبي زود تأسيس

ول يا فؤاد اذكرك بالعام محماس

وش وقعك بين العقول الملاحيس

هيّه كذا للي بغى العلم نبراس

ماهو كلام يخالطه نهج تدليس

بأرض القصايد قلت ياهوه ياناس

تدرون وش صاير بخلف الكواليس

الغرب همه يخلط السم بأنفاس

ويظمنا لأهل الحظوظ المناحيس

ويبغى يبعدنا عن الدين باخساس

وعقولنا من فلسفتهم متاريس

يامصاحب الخنزير ويامصاحب انجاس

من وين ما وجهة تلقى الجواسيس

وتصير في بحر الرذيلات غطاس

وتجني من الفنان دق المراويس

ودمك خذا من دم الانذال الادناس

وما حولك الا وجيه سود ومعابيس

ابنصح ونصص كلامي بالاقواس

ابعد عن مصاحب عقول الاباليس

واجعل لكل اشيائك حساب واقياس

لاتصبح بدنياك ظمن المفاليس

ولاتصبح شفاتك من الدين يباس

منبوذ ياعايش بدنيا المطافيس

ومن ما حصل دقيت بالشعر الاجراس

قصدي يفوق اللي غشته الكوابيس

وسلم على اهل الدين جانين الاغراس

هم رافعين الروس عز ونواميس

وهروجهم درّن وياقوت وألماس

تهب في قلبي سوات النسانيس

واختامها صلوا على سيد الناس

هذي نهاية خطنا بالكراريس


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

ابو فراس الشمراني
03-02-2024, 02:03 AM
إن التغاضي للآذان أجفان


بعضُ الكلام طفيليٌّ ومقتحِمٌ


خصوص شأنك لاإذن ٌ وإيذانُ
وليس للأذنِ أجفانٌ فنطبقها


إن التغاضيَ للآذانِ أجفانُ

عبده فايز الزبيدي

ابو فراس الشمراني
03-02-2024, 02:06 AM
الجادل اللي جيتها طير قرناس

سجّل عذابي في خفوقي هدفها

زرعتها ورده لها روح وأنفاس

وجاها على درب الردى من قطفها

راحت معْه في.. باقة الناس للناس

مجهولتي غيري بسلمه عرفها

ما للعْمر بين المخاليق مقياس

أحيان تبقى روح ميّت انفها

اللي خسر ما ينفعه ضرب الاخماس

والخمس مبتوره بليّا شرفها

سميتها ماضي له لسان ملّاس

وكل العتب ماهو على اللي ولفها

ولاهو عليها يوم راحت بلا ساس

على الذي لجروح قلبه وصفها

اغنيتها وْطشت يديها للافلاس

عقب الأريج تْفوح ريحة سلفها

الحقد ما يضرب عليها بالأجراس

الله يهنيها مع اللي خطفها

متكاملة أول معايه ولا باس

قتلت بابياتي نهاية طرفها

الوردة إن ذبلت.. يجي يوم تندآس

وحتى الثرى له حق لو يلتحفها


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

ابو فراس الشمراني
03-02-2024, 02:08 AM
الجادل اللي جيتها طير قرناس

سجّل عذابي في خفوقي هدفها

زرعتها ورده لها روح وأنفاس

وجاها على درب الردى من قطفها

راحت معْه في.. باقة الناس للناس

مجهولتي غيري بسلمه عرفها

ما للعْمر بين المخاليق مقياس

أحيان تبقى روح ميّت انفها

اللي خسر ما ينفعه ضرب الاخماس

والخمس مبتوره بليّا شرفها

سميتها ماضي له لسان ملّاس

وكل العتب ماهو على اللي ولفها

ولاهو عليها يوم راحت بلا ساس

على الذي لجروح قلبه وصفها

اغنيتها وْطشت يديها للافلاس

عقب الأريج تْفوح ريحة سلفها

الحقد ما يضرب عليها بالأجراس

الله يهنيها مع اللي خطفها

متكاملة أول معايه ولا باس

قتلت بابياتي نهاية طرفها

الوردة إن ذبلت.. يجي يوم تندآس

وحتى الثرى له حق لو يلتحفها


أمجد الدبيسي أمجد الدبيسي

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:48 AM
نعيق الغراب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نعق الغرابُ فقلتُ إنك عارفُ


لكنَّ قلبَك للهداة مُخالفُ
بين الذين تحالفوا ضد الهدَى


ظلماً وبينك يا غبيُّ تآلفُ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:49 AM
نفحة المسك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنتَ الجمالُ الذي بالحُسنِ يأتلقُ


و الكل في ما أقول اليوم مُتَّفِقُ
أنتَ الشموع التي في ليل محفلنا


عن مُسفِر النور والأضواء تحترق
أنتَ الغصون التي كم برعمٍ حملت


عن طيِّبٍ في رياض الشعر ينفتق
أنتَ الذي صفَّقَتْ كفاك من فرحٍ


يوماً رأينا أمورَ الحرفِ تتسق
تجري بمضمارها الألفاظ حاملةً


أعلامَها البِيضَ للإبداع تستبق
مضمارها العين والأفكار ما انتظمَت


معنًى له ترقص الأقلام والورق
للمنتدى أنت بابٌ طالما رقصت


طَرقاً على صدره الأطواق والحلَق
للمنتدى أنت بابٌ فاز قاصدُهُ


عن طالبٍ درسَ شعرٍ ليس ينغلق
ما زلتَ ثغراً فصيحاً ناطقاً ويداً


منها التي تجذبُ الأذهان تنطلق
تخطو خطًى بالمعاني الزُّهر ثابتةً


لم يزلِقَنها عن الأذهان مُنزلَق
ما زلتَ بحراً به الأمواجُ هادئةٌ


تنآى وتدنو ومنها لم يكن غرق
والسِّيف كم يجمع الأحبابَ في زُمَر


يدعوهمُ للذي في البحر مُنطلَق
كلٌّ أتى شاحذاً مِن عزمه هِمماً


من بحركَ الزاخرِ المعطاءِ يرتزق
حتى انتهت رحلةٌ بالخير قد خُتِمَت


ترنو لأندائها الألبابُ والحدق
من لم يكن بالذي هيَّأتَ مُلتحِقاً


ما نال مثلَ الذي قد نال مُلتحِق
كالنبع ما زلتَ والعذبُ الرقيق على


صفحاتك الغرِّ كالسلسال ينبثق
يجري ويروي غصون الشعر فانتعشت


حتى بدت فوقها الأزهار والورق
يُومي إلى بعضه مما به جذِلا


و الوردُ زاكٍ على أفنانه عبِق
يا نفحةَ المِسكِ يا مسكينُ طاب بكم


ذو رغبةٍ بالشذا الفواح ملتصق
لو كنتَ ديناً من الأديان أنزله


ربي لألفيتَ من في الأرض يعتنق

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:49 AM
صفقة رابحة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا أخي افتح منك للنصح المسامعْ


كن لِذي الإرشادِ ممنوناً وسامعْ
تبدُ مِن نور السجايا الغُرِّ بدراً


في سما تلك الليالي السُّود لامع
كنْ كتاباً فيه للقُرَّاء عِلمٌ


للخصالِ البِيضِ والأخلاق جامع
وافتح الآفاقَ للإخوان نفعاً


فاز من قد كان للإخوان نافع
واحْذُ حذْوَ المُكرِمينَ الناسَ حبًّا


ما استطاعوا كَ (النُّعَيمي) و(المَشامِع)
وارفعَنْ ذكراً لِذِي ذكر تسامى


بين أهل الخير مشهوراً وذائع
وارفعنْ تُرفَعْ بذكر ليس يُنسَى


ما لِمَن ينسى كِرامَ الناسِ رافع
واذكُرَن تُذكرْ على الأفواه ما في


مَجلسٍ أبدى جميلُ الفعلِ رائع
واتبعَنْ ذا سؤدَدٍ تظفَرْ بفَوزٍ


ناله مَن كان للأطهار تابع
أنتَ كالماء الذي يجري زلالاً


لم يزل مِن أرض خير الناس نابع
تنتمي للأولِ المشكور سعياً


لم يكن ما قالَه المأفونُ رابع
أنت للمتبوع مِن أشراف قوم


جاوَزُوا الخَلقَ اشتهاراً خيرُ تابع
فلتكن بالإنتما لِلغُرِّ قلباً


مُخلصاً بالالتزام الدهرَ طائع
ولتكن للناسِ والإخوان كفًّا


حاملاً ما استيسرَ الأمرُ المنافع
ولتكن دون الذي استهواه بَخسٌ


خيرَ مَن في السوق مِن شارٍ وبائع
إنَّ هذا العمرَ مِضمارٌ قصيرٌ


كلُّ يوم منه يمضي ليس راجع
فاجتهدْ أنْ تكسبَ المعروفَ سعياً


و اجْرِ تلحَقْ مِثل مَن نالوا وسارع
واطرُقنْ لله بالإلحاح باباً


إنَّ بابَ الله للسُّؤَّالِ واسع
فاسألن تُعطَ الذي ترجو فما عن


فضلِ ربي ما أتى للعبدِ مانع
وازرعَنْ ما دُمتَ خيراً تلقَ خيراً


يوم تأتي تَحصُدَنْ ما كنتَ صانع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:50 AM
الشاي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الشايُ بعدَ الأكلِ في رمضانِ


يسري ويُنعشُ خاويَ الأبدانِ
تلك الفناجين التي صُبَّت لنا


بعدَ الفطور لطائفُ الإخوان
تحلو بها تلك الأحاديثُ التي


فيها تَذَكُّرُ سالفِ الأزمان
فيها أحاديثُ الذين مَضوا بما


قد كان مِن بِر ومِن إحسان
فيها حكاياتٌ بدت وكأنها


نهجٌ لحمل مشاعل الإيمان
تُروَى ورشفُ الشاي لحنٌ هادىءٌ


يمتد للأسماع والأذهان
والجَرْسُ منه يدُبُّ بين مسامعٍ


تهوَى مقاطعَ تلكم الألحان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:51 AM
أرض الطيبين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قالوا جفوتكِ والقلمْ


بين الأنامِلِ مُتهَمْ
كم في سواكِ جرى بما


قد طابَ يمدحُها وكم
كم سال شَهدُ ثنائه


في كأسِ عمٍّ وابنِ عم
في كأس خالٍ وابنِ خا


لٍ والثنا في الكل تم
أجرَى العطاءَ ولم يكن


أجرَى عليكِ مِن القِسَم
لكنني أعذرتهم


عذراً يرفرف كالعلم
لم يدركوا حُبِّي الذي


قلبي بِشِدَّتِه اتَّسَم
لو قلتُ فيكِ قصائدي


بانَتْ لقارئها عدم
فالمفرداتُ تعذَّرت


عن وصفِ شاهقة القمم
ما في المعاجمِ لم يكن


يكفي لِعالية الهِمَم
يا صفحةً بيضاءَ ما اس


ودَّت بِمَنقصةٍ وذم
يا وردةً ما أتعبتْ


مَن أعجبَتْ لثماً وشَم
يا بهجةً في قلبِ مَن


بالأنسِ منكِ قد ابتسم
يا روعةً قد أعجزَتْ


في كفِّ واصِفِها القلم
يا روضةً منها الشذا


و الطِّيبُ في الأرجاء عم
(سيهاتُ) يا مَهدِي الذي


أسمَعْتَني أحلَى نغَم
أغفو على إيقاعه


أطوي به تلك الظُّلَم
والصبحُ يَبرُقُ عقدُه


و العِقد بالحَبِّ انتظم
سيهاتُ يا أرضاً علَي


ها لي مَشَتْ تخطو قدم
يخطو بها الأملُ الذي


في قلبِ صاحبه ارتسم
مِن أجلِه حِمَمَ الزما


نِ المُرِّ بالعزم اقتحم
حتى خَبَتْ بعد الذي


قد صَبَّهُ تلك الحمم
سيهاتُ يا أنموذجاً


في العفو أو صَفحِ اللَّمَم
كم تقتفيكِ اليوم في


نشر التكافل مِن أمم
يا صوتَ داعٍ لِلوفا


و البِر يُسمِعُ ذا صَمَم
لم يُخفِه صوتُ الذي


بالسيئات له وصم
سيهاتُ أرضُ الطيبي


ن الأسخياءِ ذوي الكرم
سيهاتُ بحرُ قصيدةٍ


عصماءَ والأمر انحسم
عن وصفها حرفي وهَى


و الصوتُ منه قد انكتم
حرفي بِذَيل قصيدتي


بالعجز ذلك قد ختم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:51 AM
عيسى المكحَّل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عيسى المكحلُ عِيسُهُ


قبل الضِّفاف تكحَّلَتْ
ترنو بِمُقلةِ ثاقبٍ


فيما تراه تأملت
حتى رأت أن تستضي


ف المنتدى فاستقبلت
قد هيأت تلك المجا


لِسَ والأرائكَ عدَّلت
تلك الأرائكُ بالجما


لِ وبالبهاء تجلَّلت
تدعو حروفَ المنتدى


بالنور منه تهلَّلت
في دفتر الأدب الرفي


عِ حضورَها قد سجَّلَت
حتى على تلك البحو


رِ وما بها قد أقبلَت
تَستَطربُ اللحنَ الجمي


لَ على المقاطع عَندلَت
عيسى المكحلُ عِيسُهُ ال


غُرُّ الكرائمُ حُمِّلَت
أحمالُها رِزَمُ الوفا


ءِ بما بها كم أثقِلَت
للعاملين بِبلدةٍ


لِيدِ الوفاء استأهلت
سيهات كم منها القوا


فِلُ بالتعاوُن أُرسِلت
فيها تضافرت الجهو


دُ بها يداً واسترسلت
طابت يدٌ وسمَت بها


نفسٌ سعَت وتحمَّلَت
واسترسلت تبني الذي


قد أسست واستكملت
حتى غدت رمزَ المحا


فِلِ كم بها قد بُجِّلَت
شكراً لكم ولكل مَن


سيهات منه تجمَّلَت

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:52 AM
نشيد البلابل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَرحَى بكم يا صغارُ

منكم سيبدو النهارُ

يا نورَ شمسٍ ومنها

للنور بان انتشارُ

********************

يا نورَ بدر الليالي

في كل وقتٍ وحالِ

يا شعلةً ليس تخبو

دامت بغير اختلالِ

********************

أنتم نشيد البلابلْ

أنتم نسيم السواحلْ

أنتم زلال السواقي

بالكوثر العذب سائلْ

********************

و الكوثر العذبُ يجري

ما بين وردٍ وزهرِ

يَسقِي حقولَ المعاني

مِن خيرِ علمٍ وفكرِ

********************

فلْتنهلوا العَذبَ نَهلَا

فالعَذبُ في الطعمِ أحلى

مِما أتانا غريباً

و العَذبُ معناه أجلى

********************

يا نغمةَ الحبِّ طيري

وَ ارْقَي جناحَ الأثيرِ

و لتُسمِعي الكونَ لحناً

ينسابُ مِثلَ الخريرِ

********************

ولْتُنشِدِي الشعرَ مِمَّا

قد طاب نوعاً وكمَّا

كي يُسمِعَ القلبَ حتى

لو كان قلباً أصَمَّا

********************

قد ضاءَ منكِ النشيدُ

عقداً به ازدانَ جِيدُ

و العقد في الكون فردٌ

فَهْوَ الفريدُ الوحيدُ

********************


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:53 AM
بحر الفضيلة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد جئتُ أحملُ أحرفي


فيها أؤكِّدُ موقفي
مِمَّنْ على ثغر الزما


نِ كمثله لم يُوصَفِ
لابنِ الهداةِ العابدي


نَ الساجدين العُكَّف
حُرٌّ وأحرار الورى


مِنه البطولةَ تقتفي
بَحرٌ لِكل فضيلةٍ


يسمو بها لم يُعرَف
نبعُ الوفاء لدين ربَّ


ي الحاكم المُتصرف
ما إن دعا داعي الجِها


دِ أتى ولم يتخلَّف
فالنهروان وقبلَها


صفين أبدتْ ما خفي
دِرعٌ به سوحُ الوغى


ما إن تَقدَّم تحتفي
فالتضحياتُ سبيلُه


مهما جرى لم تُوقَف
سيفٌ على رأس الطغا


ةِ وبأسُه لم يُخلَف
سل كربلا عن صارمٍ


ما فُلَّ يوماً مُرهَف
ما زال يهوي فوق رأ


سِ الظالم المتعجرف
سرٌّ تعاظمَ كُنهُه


لم ينحَسرْ أو يُكشَف
بُرءٌ لرافعِ دعوة


مِن مُنهَك أو مُدنَف
جبرٌ لِكسرٍ في فؤا


د المعسر المتعفف
كف يحيط به الندى ال


منسابُ دون توقُّف
نورٌ بعرش الخالق ال


مُترحِّم المُتلطِّف
مِصباحُ نور هداية


لِلتائه المُتخلِّف
فُلكُ النجاةِ لراكبٍ


للآنَ لم يتوقَّف
يدعو لِبَرِّ أمانِه


للحائر المُتخَوِّف
حتى أتى لم يلتفت


لِمُعاتِبٍ ومُعنِّف
يرقى السفينةَ مُطمئ


ناًّ في رحابِ تشرُّف
الرشد يدخل قلبَه


و الزيغ عنه سينتفي
وهجُ الحسين دليلُه


ما سار دون تطرف
تكفيه رحلةُ باحثٍ


في دربه ومثقف
مُستبصرٍ ذي حُجة


لا حجةَ المتعسف
فليلتحق بسفينة ال


مُترفِّق المُتلطِّف
مَن رام دار سلامةٍ


مِن غير أيِّ تخوُّف
سيري سفينةَ أحمدٍ


بالسبط لا تتوقفي
يا رايةَ الدين الحني


فِ على البرية رفرفي
فوق العقول لها أزي


حي سترَ كلِّ مزيف
والحقَّ يسطعُ بالسنا


للواهمين ألا اكشفي
قولي لقافلةِ الضلا


لِ عن المسير توقفي
إنّ الجميعَ سيعبرو


نَ برغبةٍ وتلهُّف
حتى إذا وصلوا ارفعي


رمزَ انتصارِك واهتفي
الحق عزَّ ولم يهِن


رغم استماتةِ مُرجِف
إنَّ الحسينَ أعزَّهُ


بعد استهانةِ مُجحِف
يا فِرقةَ الحقِّ ارتقي


نحو الذرى واستشرفي
مِن كل فكر فاسدٍ


مَرضى العقيدة أسعِفي
حتى إذا حلَّ الشفا


قلباً إليك أتى احتَفِي
ضُخِّي به حبَّ الحسي


نِ بِهِمةٍ وتلطفي
إنَّ الحسينَ لَنبضُ قل


بٍ خائرٍ مُتوقف

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:54 AM
غُصنُ الخَطّْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَرحَى بإخوانِنا لِلخَطِّ قد وفدوا


فالقلبُ كم كان للإخوان مُنتظِرا
أرضُ القطيف ارتدَت مِن حُبهم حُلَلًا


خضراءَ تزهو عليها وردُها انتشرا
يزكو شذاً نافذاً في كل ناحيةٍ


قد ألبس الخَطَّ ثوباً زاهياً عطِرا
مِن مكةِ الدعوةِ الغراءِ هبَّ على


أرض القطيف الشذا الفواحُ منتشرا
والورد مِن طَيبةِ المُختار رافَقَه


مِن شدةِ الشوق للأحباب ما انتظرا
ثم اقتفَت جِدَّةٌ للجارتَين هوًى


إذ جاء منها الذي بالطيبةِ اشتهرا
أما القصيمُ التي بالخير قد عُرفَت


فالخيرُ منها على أرجائنا ظهرا
يُثني لِ (شرقية) الإبداع منه على


ما أظهرَت مِن جمالٍ رائعٍ صورا
يا صاحِ قُم واكتبِ الأشعارَ مُبتهجاً


ما خِلتُ أنْ تتركَ الترحيبَ مُستترا
لا تكتبِ الشعرَ أسمالاً مُهلهَلةً


تستنجدُ الخيطَ والخيَّاطَ والإبرا
لا تكتبِ الشعرَ ريحاً صَرصَراً نسفتْ


أعوادَنا الخُضرَ والأزهارَ والشجرا
لا تكتبِ الشعرَ بحراً غاضباً كسحَتْ


أمواجُهُ الهُوجَ دُوراً تُبتَنَى وقرى
تستوردُ الحرفَ مِن أرضٍ نأتْ نَسباً


و الحرفُ في مَرجِكَ الجذابِ قد خَضِرا
تستهنىءُ الغثَّ مِمَّا مَجَّ صاحبُهُ


لفظاً وتستكرُهُ الأخَّاذَ والنَّضِرا
ما للموازين زاغتْ عن طبيعتها


حتى انتفى قولُها ما عاد مُعتبَرا
ما للموازين مَالتْ عن عدالتها


حتى بدا عدلُها بالجور مُنكسِرا
أدركْ مَوازينَنا يا صاحِ مِن خللٍ


في صدعِه الحرفُ بالإكراه قد حُشِرا
فاستخرجِ الحرفَ مِن صَدعِ الغموض يكنْ


كالعطرِ ما هبَّ في تلك الدجى وسرى
تستافُه النفسُ مِسكاً خالصاً عبِقَتْ


منه النوادي ومَن لِلشِّعر قد حَضَرا
مُستأنساً بالمعاني الغُرِّ تُطربُهُ


حتى تراءتْ له مِن حُسنِها بشرا
شمساً بدَت في الضُّحى بثَّتْ أشعَّتها


نوراً وفي الليلِ باتتْ تؤنسُ القمرا
قد أسمَعَتْهُ الذي الخَفَّاق يَحملُه


مِمَّا بأسماعنا يحلو لنا خبرا
قالت له الخَطُّ أو أرضُ القطيفِ غدتْ


للعلم نبعاً وللأمجادِ والشعرا
فاستنطقِ البحرَ والشطآنَ ما شهدوا


و استنطق النَّخلَ والأشجارَ والثمرا
واستنطق الرملَ فوق السِّيفِ إنَّ على


جنبيه بالعزم ما البحَّار قد حفرا
واستنطق الصخرَ كم للصخر مِعولُنا


بالعزم يستخرج الأقوات قد شطرا
واسألْ يُجِبكَ الصدى مِن كلِّ ناحية


و انظرْ ترَ الفِكرَ والآدابَ والأثرا
قد جاوزَ الحدَّ فيها عَزمُ لاهثةٍ


للعلم حتى جرى للسفح مُنحدِرا
يروي ظِماءً لهُ قد كظَّها عطشٌ


حتى بدَا لِلظِّما مِن رَيِّهِ مطرا
لم يُثنِهِ حاجزٌ عن حَملِ أمتِعةٍ


حتى يرى قاحلاً مِن حِملهِ ازدهرا
هذا هو الخَطُّ والخَطُّ الجميلُ فمٌ


ما نِعمةٌ أُنزِلتْ إلا لها شكرا
هذا هو الخَطُّ فَلَّاحٌ بِتربته


حَبَّ التسامح والإخلاصِ قد بذرا
هذا هو الخَطُّ قلبٌ مُخلصٌ ويدٌ


قد صافحت من لها بالود قد نظرا
هذا هو الخَطُّ غصنٌ ليس مُنفصلاً


عن دوحة الخير مَهما غادرٌ غدرا
هذا هو الخَطُّ جزءٌ من سفينتنا


يؤذيه ما حولَها في البحر قد هدرا
لو أبحرتْ دونَه في بحرها غرِقت


كم يُغرقُ الفُلكَ ما قد مال وانكسرا
إنا وأنتم ومَن فيها على جُرُفٍ


و البحر أمواجهُ قد تحملُ الخطرا
لو تضربُ الفلكَ ريحٌ عاصفٌ هدرتْ


لم نَنتفع بالذي يُهدِي لنا الفِكرا
فلنركبِ البحرَ في حرصٍ وفي حذرٍ


كي لا نرى في دُجَى الإبحار مُنحدَرا
ولنركب البحر إخواناً ذوي أملٍ


نسعى لتحقيقه في النفس قد كبُرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:54 AM
اقرأ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(اقرأ) بها جهر الكتابُ على


مَن للكتابِ صغا هدًى وتلا
باسم الإله اقرأ فأنت له


داعٍ ستبعث في الورى أملا
بلِّغ رسالتَه التي نزلتْ


يا خيرَ خلقِ اللهِ مُمتثِلا
أنتَ الجديرُ فمَن سواك لِما


يُحيِي بني الإنسان قد عَمِلا
يا صانعَ المعروفِ كم بذلَتْ


كفَّاك رفقاً بالذي سألا
حفظُ الأمانةِ قد عُرِفتَ به


و المرءُ يُعرَفُ بالذي فَعلا
صدقُ الحديثِ حملتَه صفةً


حتى غدوتَ لأهله مثلا
والأقربونَ أعلْتَ مِن عَوَزٍ


سِيَّانِ مَن جافى ومَن وصلا
هذا الذي بالله كنتَ به


يا رحمةَ الرحمانِ مُتصلا
حتى اصطفاكَ لنشر دعوتِه


يا خيرَ مَن للخالقِ امتثلا
تدعو (خديجةَ) كنتَ مبتدئاً


ثم الذي شأناً سما وعلا
أعني ابنَ عمِّكَ مَن تلاك على


كلِّ الدروبِ وعنك ما انفصلا
قد صدَّقاك و(جعفرٌ) مَعهُم


كم فاز مَن ماشاك واتكلا
(أنذر عشيرتك) الذين دنوا


يا خير من فوق الثرى انتعلا
جاءتك تأمر فاستجبتَ له


حتى ثبَتَّ لريحها جبلا
كم مِن أبي لهبٍ وشِلَّتِهِ


جاء الذي ما كان مُحتمَلا
أغضيتَ عنه ولم تكُف أملاً


في نشرِ دينِ الحق مُتكلا
قد أعرضوا عمَّا دعوتَ له


و استنفدُوا في ذلك السبلا
واستخدموا أشرارهم سفهاً


و الناقصين العقلَ والجُهلا
واستهزؤوا ما شاء جاهلُهم


كم حرَّضَ الأغرابَ والدُّخلا
كم حاك مِن كيدٍ يريد به


إطفاءَ نورِ الحق وافتعلا
لكنَّ نورَ الحقِّ باغتَه


بعد الذي مِن أمره حصلا
في كلِّ قلبٍ حلَّهُ أملٌ


فيه الهدى كالمَشعَل اشتعلا
فالدعوةُ السمحاءُ صار لها


صوتٌ بآذان الورى دخلا
يهدي النفوسَ لكل مَحمَدةٍ


يرنو لها الأكياسُ والعقلا
والدعوةُ انتصبَتْ منارَ هدًى


يدعو له مَن كاد أنْ يصلا
حتى إذا وصلَتْ رواحلُهُ


نبعَ الهدَى عن غيره انشغلا
يُمسي ويُصبح والعُلا هدفٌ


فاز الذي مِن نبعه انتهلا
مِن أجلهِ تعذيبَ مَن رفضوا


و البأسَ منهم ذاق واحتملا
والمصطفى آذَوه مُحتسِباً


و الأمرَ للمعبود قد وَكلا
لكنه رغم الذي فعلوا


قد واصلَ التبليغَ مُشتغلا
بالعطف والتحنان يغمُرُهم


لم يذكر الإيذاء والكللا
يدعو لهم ما كان مُتجهاً


لله أو ما كان مُبتهلا
حتى استطال الأمرُ مُرتفعاً


مِن غير مَيلٍ فيه مُعتدلا
لا يبتغي العقلُ السليم له


مهما بدا مِن زُخرُف بدلا
والعنف والتحريض مِن فِرَقٍ


همَّت بقتل المصطفى فَشِلا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:55 AM
مدينة الملاهي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مدينةُ الملاهي

تشدُّ لي انتباهي

أزورها وألهو

فتُشعِلُ انشِداهي

****************

بها اللِّقا جميلُ

فَما لَهُ مثيلُ

و ما لِبهجةٍ مِن

بهائها بديلُ

****************

أنا وأصدقائي

نُعِدُّ للِّقاء

لِنحضُرَ الملاهي

بفترةِ المساء

****************

فنملأُ المكانا

فَكَم له دعانا

بمَركبٍ جديدٍ

به التهَى سِوانا

****************

وكم به قطارُ

بِسرعةٍ يُدارُ

إذا به ركِبنا

شعورُنا يَحار

****************

كذلك القواربْ

لنا بها تجارِبْ

تجاوزَتْ بنا حُلْ

وَ مُتعةِ المراكِب

****************

وكُلَّما لعِبنا

بِلُعبةٍ رغِبنا

بغيرها اشتياقاً

لها فما تعِبنا

****************

فَتِلكمُ الملاعبْ

بها لكل راغبْ

سعادةٌ تُلبِّي

لأهلِها المَطالب

****************


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:56 AM
حديقة الزهور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حديقةُ الزهورْ

بأهلها تَمورْ

وفوقَ وَردِها

تُزَغردُ الطيور

***************

و زهرُها جميلْ

بِغُصنِه يميلْ

و مِن ظِلالِها

هواؤها عليل

***************

بها اللقا يطيبْ

و يفرح الحبيبْ

بظُهرِ يومهِ

لِلَحظة المغيب

***************

فكم بدا انشراح

بوجهنا ولاح

سرورُ خافقٍ

بِبهجةِ المُزاح

***************

بِمُلتهَى الصغار

و مُلتقَى الكبار

يطيبُ وقتُنا

بالليلِ والنهار

***************

حديقة الصفاء

بها الذي نشاء

مِن بهجة القلوب

إذا أتى المساء

***************

حديقةَ الجميع

و لوحةَ الربيع

بِكِ البهاءُ صار

كطِفلِك الوديع

***************

لِنحفَظِ الجَمال

وأسقُفَ الظلال

و عشبَ أرضِها

وماءَها الزلال

***************


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 03:56 AM
شمس الوصي قصيدة خالية من الألف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَن غيرُهُ في بيتِ ربيَ قد وُلِدْ


فَتِّش وسَلْ مَن شئتَ عنه فَلَن تجدْ
كم قبلَ جُهدكَ جهدُ غيرك لم يدُم


بل كم تردَّدَ في مَسيرك مُجتهد
تصديقُ شمسِ وصِيِّ مُرسَلِ ربِّه


فرضٌ يقوم به تقيٌّ لم يحِد
كم قد تحدَّث عن رسولِ مُخلصٍ


ذو حكمةٍ في ليلِ عقلك تَتقِد
في مكةٍ حضنَتْهُ كعبةُ ربه


و لِغيرهِ فَضلٌ تَخلَّدَ لم يَرِد
في بطنِ لبوةِ ليثه دخلَت به


تدعو بتسهيلٍ يحِل لكي تلِد
مدَّت بِكفَّي حُكمِ ربك كعبةٌ


كفَّي تعَطُّفِ مَن تحِنُّ وتستعِد
قد رحَّبَتْ بوليدِ خير عَشيرةٍ


كم قدَّمَت كي تستجيبَ لِمن يفِد
تجري كبحرٍ فيه كلُّ عطيةٍ


تدعو لِتمنحَ مَن يزور ومَن يرِد
ومحمدٌ بقدومه كم سُرَّ مِن


بِشْرٍ يلوح كبدر تَمٍّ مُتَّقِد
نفسٌ تلقَّت وحيَ ربك بلَّغَتْ


مَن عَن سليم طبيعةٍ لم يبتعد
وتحمَّلَت نفسٌ تعَسُّفَ مُعتدٍ


مِن علمِ نفسِ محمد لم يستفد
يمشي ويشفعُ جَهلَه بِضغِينةٍ


تسري بجوف خبيثِ عِرقٍ مُستبد
يمشي ويرفعُ دَرةً مِن حِدَّةٍ


في كلِّ فعلٍ مِنه عِيبَ ويضطهد
مِن غير علم فيه يرفعُ صوتَه


مِن غير حشمةِ مَن توسَّط ينتقد
بِسُمُوِّ قَدرِ مُحمدٍ ووَصِيه


و شريعةٍ مِن ربه لم يعتقد
كم خُطبةٍ ذكرَت نُعوتَ مُقدَّمٍ


مُتنَسِّكٍ ولِرَبه كم يَجتهد
كم مِن حديثٍ في عليٍّ مُشهِرٍ


لِنعوتِه في غيره لم تتَّحِد
في ليلهِ يجثو ويعبدُ ربه


يبكي ويخشعُ منه قلبٌ يرتعد
وبيومهِ يحمي ثغورَ شريعةٍ


مِن كل أمر قد يكون ويستجد
ويجول يبحث عن يتيم كظَّه


يُتمٌ وعطفَ أب وأمٍّ لم يجد
يحنو عليهِ بِكفِّه مِن عطفه


يُدنيه منه ولليتيمة يعتضد
ويقيمُ في سوقٍ يموجُ بأهله


مِن عدلِه ولِكلِّ حقٍّ يسترد
وبِوَعظِهِ يُسدِي نصيحةَ مُشفِقٍ


كي يستفيقَ لِوضعِهِ مَن يستبد
وبِبَيتِ مُبدِع خلقِهِ مَن مثلُه


في ليله مدَّ الأكفَّ لِيرتفد
فَيقينُه في ربه قد تمَّ مِن


علمٍ ولو فُتِحَت له لم يستزد
لم تُثنهِ عن ربه وسبيله


مَن لم تعِفْ أو تحترز أو تقتصد
كم مِن نفوسٍ قد صبَت فَتحزَّبت


و بدت عليه بكل جور تحتشد
ترجو عطيةَ مَن يَعيثُ بِعصبة


ترنو لمؤتَمَن يخون وتستند
كم تستسيغُ كؤوسَه مِن كفَّ مَن


يأتي يَصُب وأكلَهُ كم تزدرد
لم تكترث مِن جوع مَحروم له


عودٌ به عن غيره كم ينفرد
بطنٌ بِظهر مُلصَقٌ مِن شِدة


تذكو وجوف لهيب جوعٍ مُتقد
وعليُّ قَدرٍ لم يبِتْ وبِجنبه


روحٌ تئنُّ بكف جور مضطهِد
هل يستوي مَن يتَّقي بِتَنَسُّكٍ


و شقي قوم منكر كم يرتدد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-02-2024, 01:41 PM
قصيدة ماتمشي علي الزعامه
الشاعر: أمجد الدبيسي


اللي يلفْ بالهرج ويدور ويدور

ياليت عقله مايدوخ بكلامه

لي صآحبٍ ماعاد باقي به شعور

من يوم حصّل بالعلامه علامه

ياما نصحته.. لكن الخبل مطيور

هو يحسب ان الحر مثل النعامه

مشيت الاولى.. لينهآ جات طآبور

ولاني موصّل طيبتي للرخامه

وياصفعة الصاحي على خد مخمور

منها يعرف اشلون يعني قيامه

ماكنت ابيها بس ياصاح مجبور

الخيل مايُركب بليّا لجامه

وكانك بلشت وتلتفت داخل الشور

عليك منّي مايبّن اثآمه

اللي امر وشلون ينكف مأمور..!

ولو ما يولّي من جفاه اهتمامه

ماني زعيم ولا لي إفبعض الامور

لكنّ.. مآتمشي عليّ الزعامه

ودامه صفا جوّي.. انا معْك مخبور

الذيب ينطح فرصته باغتنامه

خل الذي قد دآر في هرجه يدور

ماهو بلآحق غير جرّة كلآمه

دنيا بها ماعاد للخير مسرور

منها ماابي يارب غير السلآمه

ريحانة شمران
03-02-2024, 01:41 PM
» أحمد سالم باعطب » في جوفه نار

يُعَكِّرُ صفوَ أحلامي حَقُودُ
يظلُّ لكلِّ ساقطةٍ يصيدُ
مساوئهُ تفشَّتْ في جُفوني
وما سلِم القريبُ ولا البعيدُ
ومن تَخِذَ الضغينةَ للمعاصي
صراطاً خانَهُ الرأيُ السَّديدُ
ومَنْ في جوفِهِ نارٌ تلظَّى
تدَفَّقَ بينَ شِدْقَيْهِ الصَّديدُ

ريحانة شمران
03-02-2024, 01:41 PM
حسن الموجز

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كم من وعودٍ للهوى لم تنجزِ


وترى الوفاءَ كمثل أمرٍ مُعجِزِ
فيها صفاتٌ فصِّلتْ بأناقَة ٍ


ما بينَ تَطْرِيْزٍ وغير مَطَرَّزِ
كَمُلتْ وكمْ حَمَلَ الجَمالُ نقيضَهُ


لمْ يلقَ فيها شَانِىءٌ من مَغْمَزِ
والعينُ تقرأُ في صَحائفِ حسنِهَا


من مُسْهبٍ حُسْنًا وحُسْنِ المُوجِزِ

عبده فايز الزبيدي

ريحانة شمران
03-02-2024, 01:45 PM
إني رأيت كنيسة بكنيسة


إني رأيت كنيسة بكنسية


حسناء في دير الصليب حبيسةْ
في بحرَدار َ نظرت زهرة نيلها


لكن نظْرات الغزال تعيسة
تشكو بلا حرف كنوز جمالها


و تخاف أن ترث الجمال عنوسة
وكأنها تاقت لقولة: مامتي


وتكون في عين الحليل أنيسة
إن الزواج سعادة وعبادة


ووجوه من رفض الزواج بئيسة
أنهت لها الصلبان أحلام الصبا


وغدت لناقوس الضياع جليسة
ماللحسان وللترهب إنه


موت بطيء والنفوس نفيسة

عبده فايز الزبيدي

ريحانة شمران
03-04-2024, 06:37 PM
شعلة الخير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كتبتُ في ما أراه شعراً


بكل وادٍ أراه يرحلْ
على المَطايا بكل وقتٍ


لِمَن سيأتي غداً سيُحمَل
وغيرهُ مِن سقيمِ قولٍ


بصادق القولِ ليس يُعدَل
فالشعر في غيركمْ جميلٌ


و إنهُ فيكمُ لأجمَلْ
وكاملٌ ذكر مَن سواكمْ


و ذكركمْ في الحديث أكمَل
مُفصَّلٌ قولُكم دليلاً


و قولُهم مُرسلٌ ومُجمَل
وعندكم علمُ كلِّ شيءٍ


فأنتمُ للعلوم مَنهَل
دللتُمُ تائهاً تولَّى


عن الهدى حيث كان يجهَل
وأنتمُ الجودُ كم يواسي


بفضله مَن أتاه يسأل
فنالَ مِن بعد ما أتاكم


على الذي كان منه يأمَل
وفوق ما كان يرتجيه


مِن الذي عندكمْ مُفَضَّل
لأنكمْ فرعُ خيرِ أصلٍ


إلى الورى بالحنان مُرسَل
محمدٌ خيرُ خَلقِ ربي


و رحمةٌ للعبادِ تشمَل
فَقلبُه للورى كبيرٌ


و ذِكره في الكتاب مُنزل
فكم أذًى مِن لئيم قومٍ


و جاحدٍ للهدى تَحمَّل
وبعدَهُ نفسُه عليٌّ


بما لديهِ الطريقَ أكمل
فلم يحِدْ عنه قيدَ شِبرٍ


و مثلما كان صار يعمَل
ولم يكن عن صغير أمر


و إنْ أتى مَن يصد يغفل
فحاول القومُ طمسَ حقٍّ


و كلهم للوغى تعجَّل
وبعدَه الجور ساد قسراً


ففي بني حربِهِم تمثَّل
فأطلقوا بالعتاةِ أيدٍ


بها الحِجَى بالدجى تسربل
ومُجتبى هاشمٍ عن المُه


رِ بالذي عمَّ قد ترجل
وكلُّ مَن صمَّ عنه أذناً


إلى الشقا حالُه تحوَّل
وبالذي خافَه رجاءً


لأمنِهِ والعطا تنكَّل
فَكفُّ مَن أُطلِقت يداهُ


يدَ الهدَى والرشادِ كبَّل
فقام مِصباحُ كلِّ رُشدٍ


يمزق الغيَّ ليسَ يأفل
ولم يكن بالذي توالى


مِن الدجى نحوه لِيحفل
فلم يزل نورُه مُشعاً


على الذي قد أتى وأقبل
ولم يزل صوته يُدوِّي


على الذي بالضلال جَلجَل
وصوتُ زينِ العبادِ مِن بَع


دِهِ أضا للعباد مَشعَل
صحيفةً بالدُّعا أضاءتْ


طريقَ مَن بالهدى توسَّل
ومَن تلا مِن كتاب ربي


لِعلمِه بالجزا ورتَّل
ونحو بحرِ العلوم شوقاً


إلى العلوم اعتنى وهرول
فَباقرُ العلمِ قد دعاهُ


و عارفاً عنه ما تحوَّل
وصادقُ القول قد تلا البا


قرَ الذي في المَلا مُبجَّل
أشادَ صرحَ العلوم حتى


بِمَن أتى راغباً تكفَّل
وهدَّ للجهلِ كلَّ بيتٍ


و بالهُدَى الغيُّ قد تزلزل
وكاظم الغيظ راح يحذو


طريقَه في العلا تَمثَّل
فلم يرَ الشرُّ غيرَ كيدٍ


فأوقفَ الخيرَ ثم عطَّل
وهكذا دارَ بدرُ طوسٍ


و شُعلةَ الخير تلك أشعَل
وبعدَهُ الجودُ سال بحراً


بفَيضِه الجَمِّ ليس يبخل
وهاديَ الناسِ كم تلالا


و وَجهُه في الدجى تهلَّل
والعسكريُّ الذي تلاهُ


به احتفى مُلتقًى ومَحفل
ومُبتَغى الكونِ صاحبُ الأم


رِ ناظرٌ أمرَهُ تبتَّل
متى الظهور الذي ارتقبنا


فَجِسمُ ظُلمِ الورى ترهَّل
وكلنا دعوةٌ لِداعٍ


عليك في ما دعا توكل
فلا تُخيِّب رجاءَ راجٍ


بِخيرِ كلِّ الورى توسَّل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-04-2024, 06:37 PM
زهو

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عرش البيان زها بكم


و استوسقت أركانُه
حتى بدا الشعر الذي


طابت لنا أوزانه
تمراً تدلَّى يانعاً


يزهو به بستانه
يُغري العيونَ بِلونه


ما حان منه أوانه
حتى تقدم راغبٌ


يجني الثمارَ بَنانه
والعرش بالضيف احتفى


حتى أعِدَّ مكانه
فالعرشُ طاب لزائرٍ


إبداعُه وكِيانُه
إذ طاب مِن مِحرابه


للمنصتين أذانه
يُتلَى عليهم ما أتوا


في الأمسيات بَيانه
جزلاً لسامعه بدا


لم يَعيَ منه لِسانه
مالت على نغماته ال


لشقراء تلك حِسانه
واسترسلت تسقي الندا


مَى في المساء دِنانه
فاستهوت الأضيافَ ما


قد أبدعته جِنانه
والكلُّ هامَت نفسُه ال


ولْهَى وهام جَنانه
والكلَّ أذعن باليرا


عِ إذا بدا شيطانه
مُستجلباً فكراً سما


رُفِعت له أردانه
مُستبعداً كلَّ الذي


شطَّتْ به أدرانه
(المسكُ) قلبٌ بينهم


عزفُ الهوى خفقانه
و(أبو فؤادٍ) بحرهم


يدعوهمُ جريانه
و(الشافعيُّ) لِفُلكهم


في بحرهم رُبانه
(رمضانُنا) مِن لُطفه


حفَّت به خُلَّانه
أما (الحمود) فعارفٌ


منه ارتقى بنيانه
ساقٌ بعرش بيانِنا


طالت به أغصانه
أما ال (هلال) فبدرنا


بالنور يسمو شانه
(عبدالغنيِّ) تفتَّحت


مما بدا أجفانه
وال (مادح) الدوح الذي


قد أزهرت أفنانه
و(مفضلٌ) يشدو بما


قد أفصحته كمانه
ومَزاهرُ ال (جفال) لَح


نٌ يُستطابُ مِرانه
أما (ابن ربعانَ) الذي


بالحرف طار حصانه
رقصَت لِوقع حروفه


تسبي العقولَ قِيانه
والشاعرات الفاضلا


تُ عقودُه وجُمانه
زِينَت بِهِنَّ بِمُنتدى


عرش البيان شِئانه
حتى تألَّق بين مَن


سبَكَ البيان زِيانُه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:12 AM
ساطعة الوهج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
اصدح وزغرد يا لسا


نَ الشعرِ فالقلبُ ابتهجْ
في يومِ سيدةِ النسا


أمِّ الأئمةِ والحجج
وانشُر مِنَ الأبيات ما


يزكو كَمُنتشِر الأرج
أسمِع بها في الكونِ مَن


قد سارَ أو مَن قد عرج
واصنع لصوتك مِنبراً


حتى يُغطيَ كلَّ فج
حسبُ الأماكنِ بقعةٌ


منها ضيا الحقِّ انبلج
أمُّ القُرَى ازدانت بِمن


تهفو لها تلكَ المُهَج
بنتُ النبيِّ وأمُّه ال


زهراءُ ساطعةُ الوهَج
حسبُ الزمانِ سُويعةٌ


بابُ الهداةِ بها انفرج
طوبى لِعارفِ قدرهِ


و البابَ مَعرفةً ولج
حسبُ الليالي السُّودَ ما


بين الغمائمِ قد خرج
بدرٌ يَشِعُّ نضارةً


كالصبح ما يوماً بلَج
حسبُ العدالةِ صارمٌ


خاض الملاحمَ واللجج
أذكى على باغٍ طغى


نارَ الأدلةِ والحجج
لم يرضَ بالجور الذي ال


باغي عليه قد انتهج
صانَ الإمامةَ مذ رأى


أمرَ المُراوِغةِ اختلج
في زمرةٍ حاطت بهِ


سدَّ المنافذَ والفُرَج
والصبرُ بالنصر المبي


نِ لِصاحبِ الأمر امتزج
صِنوُ الهدى بِرضا الإل


هِ الحقِّ للحقِّ اندمج
في وجه مَن في صدرهِ ال


أمرُ الخطيرُ قد اعتلج
كم ردَّ مِن قولٍ وكم


مِن صاحب الفضل انزعج
حتى بِقبضةِ غيظِه


و الوغْرِ بابَ العلم رَجّْ
والبابُ مهما عابثٌ


في الباب حاول ما رتج
مِن خلفهِ كفُّ الهدى


تُثنِي الذي في الأمرِ لَجّْ
قد أظهرَت آثارَ مَن


في دربِ ليلِ الظلم دجّْ
أوهَت بإصبَعِ حاذقٍ


ما عَنكبُوتُهمُ نَسج
شأناً عَلَتْ وخصيمُها


فوق المسافلِ قد درج
جلَّت وطاب مُحِبُّها


مَن دربَ شِرعتِها نهج

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:12 AM
الحذر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أبْعدَكم عنا الكرونا فلم


يبدُ لكم في منتدانا أثرْ
والحرفُ في الدرب لأشعاركم


مما جرى في سيره قد عثر
لا طالتْ اليومَ له مِحنةٌ


يا ربنا ارفع عنه شرَّ الخطر
فلتأخذوا حتى تصونوا لكم


عافيةَ الجسم شديدَ الحذر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:14 AM
النثر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
النثرُ نثرٌ فلا


تنسِبهُ للشِّعر قطْ
والنثر عن شعرنا ال


موزونِ في اللفظِ شطّْ
والنثر ديكٌ وإنْ


مثلَ العصافير نطّْ
ما شاعرٌ كلُّ مَن


تلكَ الأقاويلَ خطّْ
زِنْ قَفِّ أبدعْ ترَ ال


إبداعَ في القلبِ حطّْ
فالوزنُ إنْ رُمتَ قو


لَ الشِّعر في الشِّعر شرطْ
والقولُ لن يُشترَى


ما لم يكُن فيه ضبط
قل ما تشا مُنثِراً


دونَ التباسٍ وخَبْط
إبهامُ قولِ الفتى


نقصٌ وضعفٌ وهبْط
يرمي على سامعٍ


إرهاقَ بحثٍ وضغط

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:14 AM
موقف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تجاوزت الحدودَ وعاتبتني


و عافت فطرةَ الذوق السليمِ
وجاءتني بأعذار تهاوتْ


تحاكي خلسةً فعلَ الحليم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:15 AM
عدتم أهلاً

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عدتم أهلاً يا أحبابي

قد فَتَّحتُ لكم أبوابي

*********************

غِبتم عن عَينيَّ شهورا

قلبي لكمُ اشتاقَ كثيرا

فلنحتفلِ اليومَ سرورا

وليفرحْ كلُّ الأصحابِ

*********************

أرضي دونكمُ جرداءُ

لم يجرِ ليرويها الماءُ

أنتم لي ماءٌ وهواءُ

أُسعِدتُ بكم يا أحبابي

*********************

أنتم لي وردٌ وزهورُ

أنتم يَنبوعٌ وغديرُ

أنتم أغصان وطيورُ

نبَّهتُم جَفنَ الإعجابِ

*********************

كم تسألُ عنكم ساحاتي

عن ماضٍ فاتَ وعن آتِ

تدعو لكمُ بالخيراتِ

ما بين ذهابٍ وإيابِ

*********************

و الفصلُ ارتاحَ لعودتكم

مُنشرحَ الصدر لرؤيتكم

ينتظرُ البَدءَ لِحِصَّتكم

مِن بعد رحيل وغيابِ

*********************

واللغةُ الأجملُ تزدهرُ

و الفُصحَى شوقاً تنتظرُ

شرحَ الأستاذِ وتفتخرُ

ما أُعلِنَ درسٌ بِكتابِ

*********************

و المَلعبُ هيَّأ ساحتَهُ

والمَشغَلُ رتَّب حالتَه

و المَقصِفُ أكملَ حاجتَهُ

من أجلِ عيونِ الطلاب

*********************

دمتم أزهارَ المستقبلْ

يا مَن سيكونُ بكم أجمل

في نادٍ يُعقَدُ أو مَحفَل

ما اجتَمعَتْ خير الأسباب


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:16 AM
إعجاب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لاحتْ بوجهك أنجمٌ وبدورُ


واستأنستْ بك أحرفٌ وسطورُ
لكنني ما كنتُ شخصَك واصفاً


قصَّرتُ فيك وإنني معذور
إذ كيف أرقى قمةً تسمو بها


أم كيف طيري للسماء يطير

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:17 AM
أمواج التيار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ارفع أشرعةَ الإبْحارِ

و اكسِر أمواجَ التيارِ

واعلِنْ بالصوتِ الهدارِ

قد حان ظهورُ الْمِغوارْ

*************************

لا يثني عزمَك من غَرِقوا

في البحر وفي العُمق اختَنَقُوا

كُن فيمن للحق انطلقوا

يَحملهم ظهرُ الإصرارْ

*************************

واحْمِل رايةَ من قد عَرِفوا

قولَ المختار وما اختلفوا

فيما قد جاء وما انْحرفوا

عن نَهجِ حياةِ الأطهارْ

*************************

و البَسْ مِن صبرك أثوابا

وافتحْ للجنةِ أبوابا

أوشَكَ أن يأتيَ مَن غابا

كي ينشرَ عدلَ الجبارْ

*************************

يا عالَمُ يكفينا ظُلما

يكفي جسمَ الأمةِ كَلْما

أمرُ الله سيُقضَى حتما

و غداً يَحتفل الأحرارْ


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:17 AM
نبدأ الذِّكر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نبدأ الذكرَ باسمِ ربِّ العبادِ

دائمِ الفضلِ والنَّدَى والأيادي

واهبِ العقلِ والحِجَى والرشادِ

فارفعوا ذكرَهُ على كلِّ حالِ

****************************

عظِّموهُ فما سواهُ عظيمُ

واسألوهُ فما سواهُ كريمُ

و اشكروهُ ففضلهُ مستديمُ

شُكرهُ حفظُ نعمةٍ عَن زوالِ

****************************

شُكرهُ ليس حمدُهُ والثناءُ

عندما لا يكون مِنَّا عطاءُ

شكرهُ الحمدُ والعطا والرجاءُ

فارزقوا مَن يَسَل بإنفاقِ مالِ

****************************

ولْيكُن مالُكم مُباحاً حلالا

ما أباحَ الإلهُ قد طابَ مالا

فارفعوا للإله منكم سؤالا

يجعلِ اللهُ رزقَكم مِن حلالِ

****************************

بعد ذكرِ الإلهِ ثنُّوا بِطه

مَن علَى الكونِ ساد أصلاً وجاها

والذي كان في الليالي سناها

دونَهُ تَدْلَهِمُّ تلك الليالي

****************************

و ارفعوا الذكرَ بَعدهُ للإمامِ

سيدِ الكونِ بَعدهُ والأنامِ

من علا باسمهِ عليَّ المقامِ

بالذي قد حَباهُ ربُّ الجلالِ

****************************

واذكروا بَعدهُ التي من سناها

أزهرتْ لِلمَلا هناك سماها

خابَ من لم يَنَلْ بخيرٍ رضاها

إنه لِلمُسِيءِ صعبُ المنالِ

****************************

و اذكروا بعدها الإمامَ الزكيا

أكرمَ الناس ذا الأيادي السخيا

الذي مَدَّ منهُ كفاً نَدِيا

نحوَ مُسترفِدٍ أتَى بالسؤالِ

****************************

وارفعوا الذكرَ للشهيدِ الْمُفدَّى

خيرِ مَن في الوجودِ أُماًّ وجَدَّا

من أبوهُ سما على الناسِ مَجدا

فاقَ كلَّ الورَى بخيرِ الخصالِ

****************************

و استزيدوا بذكرِ زينِ العبادِ

مِن حياةِ الهدَى بدربِ الرشادِ

و ارفعوا ذكرَه بخير النوادي

ذكرُهُ مُوجِبٌ لخير النوالِ

****************************

واجعلوا ذكرَ باقرِ العلمِ يُتلَى

في نوادِي الوَلاءِ صُبحاً وليلا

ترفعوا بالعلومِ غياًّ وجهلا

كي تَرُدُّوا الذي أتى بالضلالِ

****************************

و اذكروا الصادقَ الذي حازَ عِلما

كم به ازدادَ طالبُ العلمِ فهما

لم ينَل مثلَه الذي جاء ظلما

والذي كان كاذباً في المقالِ

****************************

واذكروا صاحبَ الكراماتِ موسى

و الذي فاق في الكرامات عيسى

حيث أحيا بما لديه النفوسا

كم شفى من شديدِ داءٍ عُضالِ

****************************

و الرضا فاذكروه في كل أمرِ

فهو مَلجاً لكل ضر وعسرِ

كم به نال سائلٌ كلَّ يُسرِ

جَلَّ من ينتمي إلى خير آل

****************************

واطلبوا الدرَّ من بحورِ الجوادِ

و اطرُقوا بالسؤالِ بابَ المرادِ

ترجعوا حاملين مِن خير زادِ

كلما طابَ بُلغةً للمُوالي

****************************

و اسألوا الهاديَ الهدَى مِن هُداهُ

إن ربي على العباد اجتباهُ

كم مِن العلمِ ربُّنا قد حباهُ

فارفعوا الكفَّ عنده بالسؤالِ

****************************

واذكروا العسكريَّ قولاً وفعلا

كي تكونوا كمن يواليهِ أهلا

وابتغوا باسمه من الله فضلا

فضلُ ربي بهم سريعُ المنالِ

****************************

و اذكروا الحجةَ الذي سوف يظهرْ

في وجوهِ الطغاةِ بالرعبِ يُنصَر

بعد ظلمِ العبادِ بالعدلِ يَجهر

بعد ظلمِ العبادِ بالعدلِ يَجهر

****************************

ربنا بالهداة من آلِ طه

مَن سَمَوا بين مَن على الأرض جاها

باركِ اللهُ حفلَنا يا رجاها

و احفظِ اللهُ مَن أتوا من رجالِ

****************************

و افتح اللهُ للعريس الخفايا

من زكيِّ الهباتِ أو من هدايا

و اغمرِ اللهُ حِجرَه بالعطايا

واملأنْ عينَه بحسنِ الدلالِ

****************************

وارزقِ اللهُ كلَّ عَزبا وأعزَبْ

ربَّ وفِّقهُما إلى خيرِ مَطلَبْ

كي تكونَ الحياةُ أحلَى وأطيبْ

بعدَ ليلٍ مضى بإشغالِ بالِ


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:18 AM
كوكب الأخلاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا سعيداً تركتَ في كلِّ قلبٍ


مِن أسى الارتحال غمًّا وكربةْ
يا بعيداً عن العيون ودانٍ


ما تراءيتَ مِن قلوب الأحبةْ
بابتساماتك التي لم تزل في


أعيُنِ الناس قد زرعتَ المحبة
فاحصُدَنْ ما زرعتَ ذكراً جميلاً


مِن نديمٍ أسرتَ بالحب قلبَه
بالذي كنتَ للأخلاءِ طابتْ


مِنك يا كوكبَ الأخلاء صُحبة
كنتَ إلفاً بل خيرَ إلفٍ لِصَحبٍ


سَرَّ ما كان يقرأ الشعرَ صَحبَه
كم أسلتَ القريضَ كالشَّهد حتى


ذاق سمعٌ لِسائلِ الشَّهد عذبَه
كم نسجتَ المديحَ حرفاً فَحرفاً


ثمَّ أهديتَ ذلك العِقدَ نُخبَة
نخبةٌ خصَّها إلهي بأمرٍ


استحلَّ الذي عصا الأمرَ غصبَه
كنتَ عنها تُذادُ لكنَّ كفًّا


مِنك شقَّت لذلك الحب دربه
فانثَنتْ مِنك عن هوى القوم حبًّا


في مَن اختارَ خالقُ الكونِ رغبة
قد بنَتْ عندَهم مِن الحبِّ داراً


بالذي قد حوَت مِن الفَضل رحبة
فاسْكُنَنْها وعِشْ كما شئتَ أنساً


إنَّ داراً تركتَها دارُ غُربة
مَن بها بالذي يقاسي عليلاً


قد قضى رغم نَبضِهِ اليومَ نَحبَه
لم يعِش غيرَ مَن، كما كنتَ فيها،


قائماً قاعداً يرى اللهَ ربَّه
فاخلُدَنْ يا سعيدُ في دارٍ أمنٍ


لا ترى بعد دار دنياك رهبة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:18 AM
ساحة الشعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بِ (الحرز) طاب اللقاء


و ازدان ذاك المساءُ
في ليلةٍ تم فيها


بالحاضرين البهاء
بالحب في كل قلبٍ


دام الوَلا والإخاء
تلك الينابيعُ حاءٌ


و الكوثر العذبُ باء
والنفس مِمَّا أَعَدَّا


فيها سرى الإنتشاء
سَكرَى بدتْ دون خمرٍ


ما للمُدام اشتهاء
تكفي كؤوسُ المعاني


إن المعاني رَواء
والسمعُ والقلبُ منا


من خير معنًى رِواء
في ساحة الشعر منا


للحرف يعلو لواء
يحلو به مستطيراً


بالطِّيب منه احتفاء
للضاد من كل ثغرٍ


إخلاصنا والوفاء
نُعلي لها اليوم شأناً


يبدو عليه اختفاء
مَن لم يَصُن خيرَ حرفٍ


لم يبد منه انتماء
أمُّ اللُّغاتِ استغاثت


مِمَّنْ إليها أساءوا
كم أقحَموا مِن دخيلٍ


قد فاح منه الخَفاء
ما لاقَ يوماً بمَعنًى


يبدو عليه الجلاء
الحرفُ صافٍ لَدينا


و الحرف منهم غثاء
والقول منا نشيدٌ


و القول منهم عُواء
كم تستقيم القوافي


لم يَحرفَنْها انحناء
والمحدَثاتُ اعتراها


طولَ الطريق التواء
إنا لدينا كنوزٌ


ما للكنوز انتهاء
حسبُ المعاني اتساعاً


لم يوقفَنْها انقضاء
كالدُّرِّ تبدو بريقاً


يحلو عليها الصفاء
كالكوثر العذبِ تُسقَى


منه العطاشى الظماء
أو كالينابيع تجري


ريًّا لنا ما نشاء
لا نبتغي من أجاجٍ


قد خاب فيه الرجاء
عافته مذ صار يجري


أقداحُنا والدِّلاء

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:19 AM
هنيئاً بزينب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا أبا مرتضى هنيئاً بزينبْ


قد أتتْ مِنحةً لكم زينة الأبْ
قد أتت نجمةً أضاءت سَماكم


يا له من ضياء نجمٍ محبب
زهرةً قد أتت بعطرٍ زكيٍّ


و الذي حولَها به قد تطيَّب
تملأ الدار مِن شذاها فما أز


كى شذاها الذي على الكل قد هب
فاشكروا واهبَ العطايا تكونوا


بالذي تشكرون للفضل أقرب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:20 AM
حصاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
محصولُ ما قد بذرتَ (الشوق والأملُ)


مِن بعد ما طاب منك البذلُ والعملُ
فاقطِف كما شئتَ من حقلِ المُنى ثمراً


الشكلُ والطعمُ فيه اليومَ مُكتمِل
يدعو الذين ابتغوا مِن حسنه ألقاً


كالنجمِ ترنو إلى إشراقهِ المُقل
كالضادِ ما صانها معنًى تطير به


تزهو به الأحرف البيضاءُ والجُمَل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:21 AM
مُهرُ الجفال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كان لِ (الجفَّال) مُهرُ


عنه ما للعين صبرُ
اسمه الجزار منه


طاب للجفَّال ظهر
وابتدا التمرين سهلاً


لم يكن في الأمر عُسر
فامتطى ظهراً ذَلولاً


كله لِينٌ ويُسر
أدرك المطلوبَ إذ لَم


يُعصَ للمسؤولِ أمر
شأنه قد صار عِلماً


قاده للناس جَهر
شيدَ مِن ثغرٍ وأذنٍ


للذي لم يدرِ جِسر
فوقه سارتْ أمانٍ


عندها الأموالُ وَفْر
تطلبُ المُهرَ ابتِياعاً


فامتِلاك المُهر فخر
لكنِ الجفَّال عمَّا


قيل في أذنيه وَقر
لم يبِعْ كلا وما في


نفسِه للبيع فِكْر
فاختفَى في نفس مَرفو


ضٍ لِقَتل المُهر سر
جاء بالأنثى عليها


من بهاء الخيل سحر
مُهرَه ألهَى فلم يأ


بَه بما أخفاه سِتر
حيث صار الستر حتفاً


زادُهُ بطنٌ وصدرُ
ماتَ ذاك المُهر حتى


لم يدم صيتٌ وذِكر
فاعترى الجفالَ فوراً


مِن شديد الأمر كسر
ما له في الدهر تِريا


قٌ ولا رتقٌ وجبر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:21 AM
سيهات تحتفل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عرشُ البيانِ أمامَكم خجِلُ


هذا الذي يوحى لنا العملُ
تكريمُكم تاجٌ سنَلبَسُهُ


منكم تليق بلابسٍ حلل
ما نحن بين صروح جُهدكمُ


إلا السفوح وأنتم الجبل
نرقى بكم في كل أمسيةٍ


فالدربُ بالإخوان معتدل
مهما جموحُ السرج أخَّرنا


فالقادماتُ سروجُها ذلُلُ
سيروا وباسم الله مبدؤكم


و المُنتهَى إذ ذاك مُكتمل
حتى إذا حان اللقا وزها


ألفَيتمُ سيهاتِ تحتفل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:22 AM
العيون الساحرة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أودَت بروحي الحائرة


ذات العيون الساحرة
ما كنتُ أدري أنها


للسيف كانت شاهرة
نفسي هَوَت مِن سيفِها


في الحب ظلَّت خائرة
والقلبُ شبَّت فيه نا


رُ الوجد حَمْرا ثائرة
فالعينُ مِنها فوق مَا


أبدت سواها نادرة
والقدُّ منها مديةٌ


للروح كانت شاطرة
سارت فظلَّت خلفها


رجلي بشوقٍ سائرة
للَّحم كانت تشتري


و العين منها طائرة
حامت على مَعروضِهِ


لم تبغِ إلا فاخره
ثم اشترته وغادرت


و العين مني حائرة
ظلت مراقبةً لِمن


تنوي الخروج وناظرة
قد غادرت وسَبَتْ فؤا


دي بالهوى والباصرة
مالي ونظرةِ عاشقِ


مِن غير قصدٍ عابرة
إنَّ انطلاقةَ سهمِها


نحوي تَربُّصُ كافرة
تُغوي الذي لم يلقَ في


دربِ التَّحرُّج ناصره
والكفُّ منه مع الذي


أبدَت وتُبدِي قاصرة
مهما يذود فحولَه


تلك الجيوش مُحاصِرة
رباه قَوِّ على العدا


بالمؤمنين أواصره

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:22 AM
إشراقة الشعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إن رُمتَ قولَ الشعر في كلِّ آنْ


فلتأتِنا في ظلِّ عرشِ البيانْ
مِنا ادْنُ تكسِبْ مثلَ مَن قد أتوا


نسجَ المعاني واعتدالَ اللسان
كم قد رأى مبتدأٌ أنهُ


لن يكتب الشعرَ جميلاً فكان
حتى ارتقَى في نظمِ أبياتهِ


و النور منها كالمصابيح بان
إذ كلما أنشدها أشرقتْ


و البدر منها قد أضاء المكان
فاستبشرتْ أذنٌ لقلبٍ وعَى


ظلَّا لِما ينشره يسمعان
فالشعر ما طاب لأذنٍ تعي


يحفظه الوقت لها والزمان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:22 AM
احفظ الأحساء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
احفظ الأحساءَ يا ربِّ و متِّعأهلَها بالصالحاتْ****************************واجعل الأيامَ نوراً يتلالاكالنجوم اللائحات****************************عنهم ارفع كلَّ سوء يتهاوىوالبلا و الجائحات****************************واسقهم مِن غَدقِ العيش كؤوساًمترعاتٍ فائحات****************************فائحات بشذا الوردِ و عطرٍمِن زهور راشحات****************************ترشح الطيبَ لكل الناس حُباًبالنوايا مفصحات****************************هذه الأحساءُ و الأحساءُ بدريفي الليالي الكالحات
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:23 AM
نفحة الغدير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(يناديهمُ يومَ الغدير نبِيهم)


نداءً لمن للحق قد كان راعيا
وكان الندا أمرَ الإله وقد أتى


(بِخُمٍّ وأسمع بالرسول مناديا)
(فقال: فمن مولاكمُ ونبيكم)


و من كان في تلك الشدائد حاميا
يصول لكشف الضر عنكم رعايةً


(فقالوا ولم يُبدوا هناك التعاميا)
(إلهك مولانا وأنت ولينا)


فمُرنا فإنا قد بذلنا الغواليا
ومُرنا فلم نسمع لغيرك داعياً


(و لم تلق منا في الولاية عاصيا)
(فقال له: قم يا عليُّ فإنني)


أُمرتُ وكنتُ اليوم للأمر داعيا
أرادك ربي أن تكون وإنني


(رضيتك من بعدي إماماً وهاديا)
(فمن كنت مولاه فهذا وليُّه)


و قد فاز من بالأمر قد كان راضيا
وأتباعه بالصدق نالوا كرامةً


(فكونوا له أتباعَ صِدقٍ مَواليا)
(هناك دعا اللهم والِ وليَّهُ)


و هَبهُ فؤاداً بالمصالح واعيا
وهَبهُ على الأعداء نصراً مؤزراً


(و كن للذي عادى عليا معاديا)

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:24 AM
أطباق الحلوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أسلتَ لُعابَنا فامنُن


بأطباقٍ من الحلوَى
ستلقَى بطنَ مستلِمٍ


لِما تمنُن به مأوَى

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:24 AM
طلبي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إني أستسمتعُ بِاللُّعَبِ

مِن بعدِ دروسي والكتُبِ

فالوقتُ أوَزعُهُ جُزءاً

للعلمِ وجُزءاً للَّعِبِ

*************************

فالعلمُ يحفِّز أفكاري

كي تَكشِفَ مُرتفِعَ الحُجُب

كي أعرفَ مَجهولاً يَخفَى

مِن بعد الكشفِ عن السبب

*************************

بالعلمِ أضيفُ لِمَعرفتي

أشياءَ تضاعفُ مُكتسَبي

من كلِّ جديدٍ أدهشني

مِن قَبلُ وحرَّك لي عجبي

*************************

بالعلمِ سأرفعُ أخلاقي

نحو المحمودِ مِن الرُّتَب

كي ألبَسَ منها أثواباً

مِن حُسنِ العِفَّةِ والأدب

*************************

أمشي والصدقُ يُزَيِّنُني

عن قولِ الباطلِ والكذِب

صَوتي بِحدِيثي مُعتدلٌ

مِن غيرِ ضجيجٍ أو صَخَب

*************************

بين الكرَّاسِ مُطالَعَتي

والمتعةُ ما بين اللُّعَب

بين الاثنينِ لقد طابتْ

نفسي وتحقَّق لي طلبي

*************************


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:25 AM
بستان الضاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
افتح لنا الأبوابَ يا بستانُ


جاءت لك الأصحابُ والخُلَّانُ
منك البلابلُ قد دعتْهُم والهوا


ءُ الطَّلقُ والأزهار والأغصان
والنخلُ قد أومَت لهم سعَفاتُه


و التمرُ في أعذاقه جذلان
واللوز والجُمَّيز والتُّوت استوى


يستقبِل الزوارَ والرمان
والوردُ حيَّا القادمين تحيةً


و الفُلُّ والنِّسرينُ والريحان
والكلُّ قد شهدتْ له الكتبُ التي


قد أنزلتْ والوحيُ والقرآن
تمَّتْ بما أبدتْ فصاحةُ ناطقٍ


بالضادِ جَمَّلَ قولَه التبيان
ربُّ العبادِ أتمَّها ببلاغةٍ


تسمو تبارك ربنا الرحمن
فاستوسقَتْ عقداً يليق بغادةٍ


ذلَّت له الأطواق والتيجان
كالوردِ كالأزهار تنشرُ عطرها


ما هلَّ يعبقُ بالشذا نَيسان
فاحفظ لعِقدِك ما يليق بشأنه


مِن خالص التعظيم يا إنسان
لم تختلفْ في شأن عِقدِك رفعَةً


مِن دندنات حُلِيِّهِ الآذان
تلك الجواهرُ صوتُها متناسقٌ


و الجَرْسُ في أذن المدَى رنَّان
أمَّا البريقُ فقِصةٌ أخرى لها


ترنو بِسِحر فُصولِها الأجفان
والنَّصُّ مهما كان لوحةُ مُبدِعٍ


فيها يُفَرِّغُ فَنَّهُ الفنان
أما قراءتهُ فَشَهدٌ سائلٌ


قد كان يحملُه لنا الفنجان
أكرم بفنجان الفصاحةِ مَشرباً


يُروَى بعذبِ نَميره العطشان
كم جاد في تلك المحافل ما ارتقى


تلك المِنَصَّةَ خاطباً ريَّان
تبدو على لوحاتِ خُطبتِه التي


تزهو بِعذْبِ فصيحها الألوان
في كلِّ لونٍ لفظةٌ جذَّابةٌ


صاغَت حلاوتَها لنا الأزمان
ألفاظُنا والمفرداتُ وما لَها


مِن كلِّ معنًى سامقٍ أركان
طابت بها ضادُ الأوائلِ وارتقى


منها لجيلٍ قادمٍ بنيان
ما زالَ يُرفعُ بالسواعدِ عالياً


ما دامتِ الأنصارُ والأعوان
والكلُّ يبذلُ جُهدَهُ مُتفانِياً


و الضَّادُ ما عَمِلوا لهم عنوان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:26 AM
أبواب الرجاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيها الأرض اسمعيني


واشهدي لي يا سماءْ
منذ أن جئتُ إلى الدنْ


يا تلا خطوي البلاء
حاملاً ثِقلي على ظَهْ


ري صباحاً ومساء
لستُ أدري أين دربي


في دهاليز الفناء
لم أزل أمشي على أنْ


قاضِ تحطيمِ البناء
لا أرى إلفاً كأني


ليس لي أيُّ انتماء
إنَّ كفَّ الغدر ظلماً


أوصدتْ بابَ الوفاء
ليس في القلب ارتياحٌ


بين أطواد العناء
كلُّ ما في الكون مهما


طاب أيَّاماً هَباء
كلُّ ما سالَ بلا قَصْ


دٍ على الأرض غُثَاء
أيُّ وصلٍ دام لم تَقْ


طَعْهُ سِكِّينُ الجفاء
أيُّ دعواتِ ذكاءٍ


لم يقاطِعْها الغباء
أيُّ عِلمٍ طار شأْواً


لم يُباغتْهُ الهُراء
كم بيانٍ حاولَتْ كِتْ


مانَهُ أيدي الخَفاء
فانتفَى مُثبَتُ عِلمٍ


مثلما التحريفُ شاء
كم ضميرٍ جامدٍ قد


صار والمَوتَى سواء
بعدما الدينار أضفى


فوقه ثوبَ انتشاء
كم عفيفٍ صار يمشي


خالِعاً ثوبَ الحياء
فاستحبَّ الصيفَ وقتاً


دون أيامِ الشتاء
كم مَهيبٍ بين رهطٍ


نال منه الإزدراء
بعدما الهامات للأذ


نابِ أحْنَتْ بالوَلاء
كم رئاتٍ صِرنَ مِمَّا


صار تَشحذْنَ الهواء
لم تعُدْ تضحكُ إلا


بين أحضان الدواء
كم مِن الأكبادِ تَسْتَسْ


قي لها قطرةَ ماء
قد قضَتْ بين ضفافِ ال


نَّهر أشباحاً ظِماء
والليالي السودُ تَستجْ


دي مِن البدر الضياء
لكن البدرَ توارى


عَن وجوه الأدعياء
مُعلناً أنْ ليس لِلَّيْ


لِ الذي ساد انقضاء
حسبنا يا ربُّ ما قد


حلَّ مِن شرِّ ابتلاء
كم رفعنا مِن أكفٍّ


حاملاتٍ للدعاء
فافتحِ اللهمَّ ربي


كلَّ أبوابِ الرجاء
بالمفاتيح التي عِنْ


د الهداةِ الأوصياء

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:26 AM
حجة غياب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وصلتْ إلينا دعوةُ الأحبابِ


بالحب والتقدير والترحابِ
ولقد عزَمنا والعزيمةُ نيةٌ


مثلُ الحضور تُعَدُّ والإيجابِ
ولقد تسابقت الظروفُ لِمَنعِنا


حتى لقد صِرنا مِن الغُيَّاب
فلكُم نُقدمُ عذرَنا إذ لم نكن


بين الحضور برفقةِ الأحباب
فتقبلوا الشكرَ الجزيلَ وعذرَنا


كم قد قبِلتُم حجةَ الأصحاب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:27 AM
العقد الفريد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا من تلاني كتابا


و ما رآني مفيدا
فَلتَتلُ غيري ودعني


بغير تالٍ وحيدا
حسبي الذي قيل عني


فكن قَصيّاً بعيدا
وابحثْ كما شئتَ عن ما


تراه شيئاً جديدا
وانسخ مفاهيمَ قومٍ


و عِش بها الدهر عيدا
واعزف على كل لحن


أتى كماناً وَ عُودا
وارقص على نَخبِ دنٍّ


يرى مماتي وجودا
واسكبْ مِن اللغو كأساً


تَبِتْ جَموحاً شَرودا
يَستنزلُ الرأسَ قسراً


و قد تسامى صُعودا
والردف في الخلف مهما


سعى لِشأوٍ جهودا
يرى الموازينَ فيما


يَبِينُ مَعنًى قيودا
فاستقبلَ الغثَّ مِن مَن


أبَى الأصيلَ التليدا
يأبى الحياةَ انطلاقاً


بالحرفِ يهوى الجُمودا
يَسبِي جميلَ المعاني


فكم أحيطتْ حدودا
لكنَّها جاوزتْ ما


أُقيم حدّاً صمودا
تستقطبُ الحرفَ جزلا


بِلا اشتباهٍ سديدا
إذ كلما شنَّف الأذ


نَ مِن جمالٍ أعيدا
حسبُ الدواوينِ مِمَّا


بها كتبنا خلودا
حسبُ الهتافاتِ شوقاً


لِما قرأنا شهودا
ما حلَّق الحرف إلا


و رامَ سَمعٌ مَزيدا
هذا الذي في كتابي


يصاغُ عقداً فريدا
يكفيه أنْ كان مِمَّا


عليه عقداً نضيدا
تزدان منه الغواني


يضيء صدراً وجيدا
ما ضاق صدرٌ بعقدي


و إنْ صفَفتَ العقودا
سِيَّانَ إنْ كان أو لم


فَصرحُه قد أشيدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:28 AM
قيادة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا ابنَ الأكارم مَن لها إلاَّكا


تبقى بغير قيادةٍ لو لاكا
ما شرَّفتك فأنتَ مَن شرَّفتها


شأناً يذوب بمائه معناكا
كالعين تَسقِي مَن أتى مُستسقياً


سبحان مَن مِن فضله أعطاكا
تَسقِي فيَروَى مِن معين خالص


مَن جاء يستسقي فما أرواكا
كالشمس مصدرَ قوة جذابة


قد كنتَ تجذبُ نحوك الأفلاكا
مَن رام منها علمَ معرفةٍ بكم


مهما يحاول يفقدُ الإدراكا
مهما تضافرتِ الرؤى في موقفٍ


تهوي وتعلو فوقها رؤياكا
لم تَنحُ فاقدةٌ لِما أعطِيتَهُ


رأياً سديداً ثاقباً منحاكا
لا يستوي روضٌ يفوح عبيرُهُ


عطراً وأرضٌ تُنبِتُ الأشواكا
مَن أرجفوا فلينظروا كي يعلموا


لم يحتجب عن ناظر مَرآكا
ما زلتَ تحمل مَشعلاً شقَّ الدجى


كيف اختفى عن سائرٍ مَسراكا
فالعيب ليس العيب في النور الذي


شقَّت به ثوبَ الدجى يُمناكا
لكنَّه في عينِ مَن لم يلتحق


أو لم يكن في قصده مَمشاكا
فاسلك طريقك في الحياة مُوفَّقاً


دعْ مَن يحاول حاسداً إلهاكا
حتى تنالَ بسعيك الأجر الذي


يرضيك والرضوان مِن مولاكا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:28 AM
صباح الأمل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صباح الواحدِ الأحدِ


صباح الخالق الصمدِ
أطلَّ بنورِ بهجتِه


على الوديان والنُّجُد
لِيبعثَ في الورى أملاً


يميد برأسِ مجتهد
كبرعم زهرةٍ برزت


بغصنٍ ناعمٍ وندي
يغازلُ عينَ فاتنةٍ


بقلبٍ واهنٍ وصدي
له يا رب كن عوناً


عليها خيرَ مُعتمَد
فغيرَك ما رأى أحداً


لِما يرجو ولم يجِد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:29 AM
دعوة صباحية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
دعانا الصبحُ منبلِجا


و من وكر الدجى خرجا
كطير هشَّ للإشرا


قِ بالتغريد مبتهجا
إلى أفضال خالقهِ


بكفِّ رجاه قد عرجا
يبارك ربنا سعياً


إذا ما بالرجا امتزجا
ألا فاسعوا بدعوة مَن


يحقق للدعاة رجا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:29 AM
قصص الأطفال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما أحلَى (قصصَ الأطفالِ)


مِن قلبِ الأحساءِ أتى لي
إبداعُ التأليف تجلَّى


في خير كتابٍ ومقالِ
بِنتُ النِّمر (ربابٌ) صارتْ


منه لِجيلٍ خيرَ مثال
فارفع يا رب لها ذكراً


ما بين نساءٍ ورجال
واعلِ لها شأناً يتسامَى


و ارزقها مِن خير نوال

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-08-2024, 04:29 AM
سفينة العمر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جئنا إليكم زائرينَ قبورَكم


ندعوا لكم في جملةِ الزوار
جئنا وفي العينين أدمُعُ فاقدٍ


ربَّاه فارحم كلَّ دمعٍ جارِ
جئنا وفي الأحشاءِ حسرةُ ثاكلٍ


شبَّتْ بحارقِ لَفحِها كالنار
كم قد تركتمْ بيننا مِن ذكركم


ما فيه يُحمَدُ طيِّبُ الآثار
كم بينَنا قد لاح بدرُ بهائكم


نوراً يَشقُّ الليلَ كالأقمار
كم قد ملأتم دارنا مِن عَرفكم


طِيباً تَجاوَزَ نفحةَ العطار
والدار تسألُ بعدكم من لم يَزلْ


يستافُ عطرَ وجودِكم في الدار
تلك المجالس بعدكم تبكِيكمُ


حزناً وتذرفُ أدمعَ الأنظار
كانت تَهشُّ إذا قدِمتُم نحوها


في أحسن الأحوال والأطوار
واليومَ حطَّمَها الحنينُ إليكمُ


مِن حولها يلتفُّ كالإعصار
ما هبَّ إلا اجتثَّ كلَّ مُوَطَّدٍ


مِن منزلٍ قد قام أو أشجار
حتى تخلخلَ ثابتٌ مُتماسكٌ


و اندَكَّت الأخشابُ بالأحجار
مِنَّا القلوبُ تصدَّعت وأصابَها


إعصار ذاك الشوقِ بالأضرار
إنَّ الفراقَ يدُ المنونِ يَمُدُّها


ما حان قَصفُ زواهِي الأعمار
أنتم سبقتم بالرحيل أحبةً


خلَّفتُموهم في يد الأقدار
فاستعبَروا مِن بعدكم ورضوا بما


تقضيه أمراً حكمةُ الجبار
طوراً على جسر السلامة ثم طو


راً فوق حبل مَناشِر الأخطار
أو تارةً فوق اليسارِ وتارةً


يمشون فوق منابت الإعسار
هذا الذي قلناه من أخبارنا


هل عندكم يا أهلُ من أخبار
هذي الحياةُ سفينةٌ تجري بنا


و الأمر تملكه يد البحار
لا أمرَ يوقفها سوى أمرُ الذي


للناس حدَّد ساعةَ الإبحار
فَلتَرسُ يا ربي السفينةُ في غدٍ


حيثُ الوقوفُ على رُبَى الأطهار
واكتُب بخير صحيفةٍ أسماءَنا


في زمرةِ العُبَّاد والأخيار

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-11-2024, 04:04 AM
رفيق الشِّعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رفيقَ الشعر والأدبِ


و ذا الأخلاقِ والرُّتَبِ
ويا شعراً يضيءُ سناً


على الصفحاتِ في الكتب
ويا ذا الابتسامة يا


نقيَّ الأصلِ والحَسَب
عجِلتَ رحيلَك المُضني


بلا عذرٍ ولا سبب
تركتَ الأهلَ والأحبا


بَ في غَمٍّ وفي كُرَب
فآهاتٌ لِفاقدةٍ


و أوجاعٌ لِمُكتئب
وأنَّاتٌ لِباكيةٍ


تشاطرُ حزنَ مُنتحِب
وحَوقلةٌ يُصاحبُها


وفاءُ دعاءِ مُحتسِب
ودمعٌ سالَ مُنسكباً


لِرؤيةِ ذلك الخشبِ
حُمِلتَ عليه مُنفرداً


إلى ذي العطفِ والحَدَب
إلى فوزٍ بجنتهِ


بعيداً عن لظى لهب
إلى ربحٍ يتوق له


سعيدٌ غيرَ ذي تَبَب
إلى رهْطٍ تجاوز ما


لهُ قد جاء في الخُطَب
بِشِعرك فيهِ ما صدَّتْ


كَ عنه ضوافيَ الحُجُب
فَطِب نفساً بِقُربِهمُ


بِقصرٍ واسعٍ رحِب
ودَعنا بين مُنتظِرٍ


و آتٍ غيرِ مُرتقَب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-11-2024, 04:05 AM
مخالب الموت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مخالب الموت في ابن الخال قد نشبت


و عن مُحَيَّا الفؤادِ البسمةُ احتجبتْ
إليك يا ربُّ منَّا الدعوةُ ارتفعت


و كل نفسٍ بمحرابِ الرجا انتصبت
لِترفعَ الكفَّ يا ربَّاهُ ضارعةً


لِرحمةٍ منكَ للأحبابِ قد طُلِبت
أمَرتَنا فاستجَبنا ربُّ فاقضِ لنا


و حقِّقِ اليومِ ما نفسٌ لنا رغِبَت
برحمةٍ منك يا ذا المكرماتِ ويا


عظيمَ عفوٍ إذا ما الأنفسُ اقتربت
فإنَّنا داهمَتْنا في الدُّجى شِددٌ


بنا كما يلعبُ الصبيان قد لعبت
وضاقتِ الأرضُ مهما امتدَّ واسعُها


لناظراتٍ بما للنَّاسِ قد رحُبَت
فقد فقدنا مِن الأحبابِ مَن لهمُ


طيورُ حُب على أغصانها طرِبت
فلم تدُمْ فرحةٌ عاشت بها جذلاً


فشمسُ مَن دارُهُم في القلب قد غرُبت
فحَلَّ ليلُ الأسى والأنجمُ انطمَستْ


و بعد وهج الضيا الأنوار منه خبت
فما رأينا به إلا فواجِعَنا


و رايةَ الحزن في أحيائنا نُصِبت
لِمَن مَضَوا فوقها تبدو لنا صُورٌ


و سيرةٌ بعد أخرى بالهوى كُتِبت
وفاقدٌ لم يزلْ بالفقد مُكتئباً


و ثاكلٌ من فراقٍ مَضَّها انتحبت
إليك يا ربُّ كفٌّ في الدجى ارتفعت


لِمُهجةٍ كم بما في قلبِها التهبت
دعتك أن ترحمَ الماضين ما سجدَت


لعابدٍ هامةٌ أو دمعةٌ سُكِبت

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-11-2024, 04:05 AM
صرح الضاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إلى (جاوانَ) كوثرُنا استعدَّا


و كفَّ الحبِّ للإخوان مَدَّا
فَوَقتُ الانتظار له تراخى


فعدَّ دقائقَ الساعاتِ عدَّا
إلى أنْ حان لِلُّقيا مساءٌ


لذاك الانتظار أقام سدَّا
إذا بالدربِ مَفتوحٌ إلينا


فجئناكم بذاك الدرب وفدا
إلى جاوان تصطفُّ القوافي


تصوغُ الفكرَ والمضمونَ عِقدا
وتُجري كوثرَ الألفاظِ عذباً


بأطباق البيانِ يسيل شَهدا
وتَسقي تربةَ الإبداعِ حتى


ترى في غصنه المياسِ وردا
يفوقُ الفاتِناتِ السُّمرِ حُسناً


و ألحاظاً ووجناتٍ وقدَّا
ويُخفي رونقاً أودَى بِصَبٍّ


و ما مِنهُنَّ للعُشَّاق أبدى
إلى جاوان عَزماً قد أتينا


نُشيدُ اليومَ للأجيالِ عهدا
ونُعلِي مِن حروفِ الضَّادِ صرحاً


يزينُ العقلَ إدراكاً ورُشدا
بأيديكم وأيدينا اشتركنا


فطابَ الاشتراكُ اليومَ جهدا
وكم للناشئين الصرحُ نادى:


تعالُوا كي تروا في الصرحِ رفدا
بجاوان القريضُ الجَزلُ يزكو


و يسمو في سماء الحرف مجدا
ويجتازُ الحدودَ بلا جوازٍ


و لم يعجزه ما قد كان صَلدا
يرُوضُ الحرفَ كي يأتيهِ لفظاً


بِتلك المُفرداتِ اشتدَّ زندا
كما استقوى بها في كل أرضٍ


يجوبُ الأرضَ وُدياناً ونَجدا
ويُثري تُربةَ الإبداعِ بَذراً


و يستسقي لذاك البذر وِردا
فلاقى الحرفُ لفظاً كوثريّاً


لِشدِّ الحرفِ أزراً مُستعِدَّا
فَكُلٌّ منهما مِن خيرِ عينٍ


جَرتْ مِن مَوردِ الفُصحَى استَمَدَّا
إلى أنْ ألبسَ الألفاظَ معنًى


مِن القولِ الذي منها استجدَّا
جميلاً ثوبُه الزاهي تلالا


كأنَّ الثوبَ مِن نورٍ أُعِدَّا
فلا إبهامَ مِن قولٍ دخيلٍ


على ألفاظنا الغرَّا تعدَّى
إذا ما قيسَ بالمعلومِ يوماً


بِلَبسٍ منه في المعنَى تردَّى
ولو كانت له في الأمرِ كفٌّ


طغى بالحرف قسراً واستبدَّا
فيا جاوان هل مِن مُستجيبٍ


فصيحٍ للذي يخفَى تصدَّى؟
فصونوا تِبرَكم عن غيرِ تبرٍ


إذا ما ساد في الأوساط أودى
فأنتُم لِلَّذي نعنيهِ أهلٌ


فَذُودُوا عن سليم القول ذَودا
فإنا لا نرى عن صَونِ لفظٍ


أتانا مِن جميلِ الضَّاد بُدَّا
أعانَ الله في جاوان كفاً


سمَتْ بالحرفِ والألفاظِ قَصدا
إلى أنْ تمَّ للمعنَى بناءٌ


عنِ النقصانِ كم يزدادُ بُعدا
أتى ذو رغبةٍ بانتْ عليه


و شوقٍ يطلبُ العَليا مُجِدَّا
يُربِّي رغبةً في النفسِ حتى


يراها فارقتْ بالجَهد مهدا
فطارت تعشَقُ التحليقَ جَوّاً


و تجتاز الفضا حدّاً فَحدّا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-11-2024, 04:05 AM
عيون الشِّعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سالتْ عيونُ الشعر نابعةً


معنًى يضيء بنوره الأفقُ
معنًى بدتْ للعقل هالتُه


تسمو سمُوَّ البدر تأتلق
منه الحروف ثواقباً بِدجًى


كالنجم بالأنوار تنطلق
السِّين واليا الهاءُ بعدهما


كالحب وسط القلب تنطبق
تمشي على خطواتها ألفٌ


و التاءُ حيث الاسم يتسق
سيهاتُ يا قلبي ويا خَلَدِي


يا من بنفحتها الفضا عبق
سيري على اسم الله حامِلةً


مصباحَ خيرٍ كله ألَق
سيري ولا تخشَي دُجَى عَوَزٍ


فالجودُ بابٌ ليس ينغلق
كم قد رأينا فيكِ من قدمٍ


تسعى بِذاك البابِ تلتحق
حتى أتتْه وكلُّها أملٌ


و الغصنُ أخضرُ باسقٌ ورِق
كم كنتِ طوقَ نجاةِ سابحةٍ


كادت ببحر الفقر تنزلق
لو لا الذي الرحمان قيَّضهُ


ما كان ينجو سابحٌ غرِق
لا تسمعي إرجافَ ناعقةٍ


بين الذين بحقدهم نعقوا
فالكل فوق تراب موطننا ال


أسمَى بما تأتينَه يثق
والعارفون بسعيكِ اتحدوا


ذِكراً بما قد جِئتِهِ نطقوا
ماذا يضيرك من هنا وهنا


لو صار ينشر زيفه نزق
والكل مِمَّن عاش منتصفاً


للحق في مسعاك متفق

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-11-2024, 04:06 AM
نخلة المنتدى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في منتدى سيهاتنا الأدبي


إنا جَنَينا فاخرَ الرُّطَبِ
من نخلةِ الإبداع حيث نَمَتْ


في ساحة الأفكار والأدب
مِن بعدِما بالعذبِ قد سُقِيَتْ


حفظاً عن الآفات والعطب
أعذاقها قد أشرقتْ بِجنًى


يختالُ باللَّمعانِ كالذهب
والحُمرةُ البراقة اشتعلَت


في البعض منه كجمرة اللهب
تذكو فتبعثُ من حرارتها


دفئاً لِغُصنٍ باردٍ رَطِب
يقوَى به حتى يكون كطِي


نٍ ثابتٍ مُستحكَمٍ لَزبِ
يقوَى فيحملُ طائراً غرِداً


قد شنَّف الآذانَ مِن طرب
قد رقَّص الأزهارَ مائلةً


تختالُ في أثوابِها القُشُب
ميَّاسة القاماتِ في جذلٍ


مِن غير وهنٍ كان أو تعب
تذكو فيمتلأ الفضاء شذاً


مثلَ امتلاءِ الجوِّ بالسُّحُب
حتى إذا ما أُثقِلَتْ هطَلَتْ


تهمي على الوُجدان والكُثُب
فاعشَوشَبَتْ جرداءُ قاحلةٌ


مِن هاطلٍ سيَّالَ مُنسكب
يروي ظما حرفٍ يؤرقه


ما ساد في الأشعار مِن كذب
حتى بدا الكذبُ الذي انتشرتْ


آثارُه مِن أعجبِ العجب
نارٌ بلا نارٍ لَواهبُها


قد أحرقتْ ما جاء في الكتب
تستبدلُ الأدنى الذي اهترأتْ


أثوابُهُ بالفاخر العربي
تستورد الغثَّ الذي امتزجتْ


منه النَّوايا البِيضُ بِالرِّيَب
فاستَحسَنَتْ ما شذَّ مِن حَسَبٍ


رغم الذي تدريه في الحَسَب
واستَعظمتْه فكم له اتحدَت


أقوالُها بالمَدح في الخطب
حتى تَوَضَّحَ ما اختفى فَغدا


لا يُشتَرَى بِنُشارة الخشبِ
يُرمَى كما يُرمَى الذي احترقت


أجزاؤه مِن خائر الحطب
طوبى لِنَخلَتِنا التي بَسَقَت


واستَرسلَت ترنو إلى الشهب
نالتْ بما حملَتهُ مِن ثَمَرٍ


قد طابَ طعماً عالِيَ الرُّتَب
إن كنتَ تَطلبُ يا أخي ثمراً


ذا جودةٍ للفاسدِ اجتنِبِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-11-2024, 04:08 AM
احتفاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جاء الأحبة في (جدلْ)


و البِشرُ في الأرجاءِ حَلْ
منهم تضافر جهدُهم


يرمي لإنجاح العمل
يرمي لنشر ثقافةٍ


منها لنا الود اكتمل
بالإحتفاءِ بِمَن بدتْ


تجني لها ثمرَ الأمل
بنتُ (الدبيس) ومن لها


حرف القريض جثا وذل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:51 AM
نافذةٌ على حُزنائيل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما كنتُ أحسبُ أنَّ في سيهاتِ


حواءَ تقرضُ أجملَ الأبياتِ
حنى علِمتُ من ال (دُبَيسِ) بلاغةً


كم أجبرتْ أذناً على الإنصات
قالتْ وجهراً أفصحتْ بعذوبةٍ


غطَّتْ على الألحان والأصوات
لكنَّ مَسلَكَ حرفِها مُتمَوِّجٌ


في شكله كمساربِ الحيَّات
آمالُها تبدو وتُشرقُ مرةً


أو مرتين بأكثر الحالاتِ
أما الأسى فمُسَيطرٌ فكأنَّه


أدَّى إلى الإخضاعِ والإخباتِ
والزغرداتُ يكاد يخبو وهجُها ال


برَّاقُ بين تصاعدِ الأنَّاتِ
حتى كأنَّ هديرَها مُترَدِّدٌ


ما بينَ جهرٍ كانَ أو إخفاتِ
كم زغرداتٍ حاولتْ بِمَشَقَّةٍ


أنْ تكسرَ الأصفادَ للإفلاتِ
كم حاولتْ بوحاً لكامنِ فرحةٍ


قد قيَّدتْهُ مَشابكُ الإسكات
لكنَّها لم تفقدِ الأملَ الذي


ما زالَ يَنقُلُ ما مضى للآتي
ما زال يَعبقُ بالشذا الفَوَّاحِ مِن


زهرٍ تعاضدَ في ربَى الجنات
ما زال يزرعُ في العقولِ ثقافةً


جلَّت عن الأمراض والآفات
تسمو وتنشر للقوافلِ ظلَّها


كالظِّل تحت فوارع الدوحات
والنفعُ مِنها ظاهرٌ لِذَوي النَّهَى


يُغني عن التوضيح والإثبات
طابتْ به الأغصانُ تَحمِلُ فاخراً


في دائرِ الأزمان والأوقات
منها لِ (حزنائيلَ) بانَ بهاؤُهُ


مذ كان يزهو مِن جنَى سيهات
فلْترتَقي بنتَ الدبيسِ لِتُعجِزي ال


حرفَ الذي في ذُروةِ المرقاة
أحيي بنبضِ حروفِ همسِكِ صورةً


كادت تكونُ كسائر الأموات
ولْتَنفُخي روحَ الحياةِ بجسمِها


حتى تعودَ كرونق المِشكاةِ
بِالنور تُرسلُ للظلام رسالةً


تقضي برفع ستائر الليلات
للصبح تحملُ بالضياءِ بِشارةً


إنَّ الحياةَ أتتكَ باللذَّاتِ
فلْتَملأنْ منها الموائدَ وادعُ مَن


قد جاءَ مِن طاوٍ ومِن مُقتاتِ
فَالكُلُّ مُنتظِرٌ ببابكَ دعوةً


حتى يحقِّقَ أفضلَ الغايات

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:53 AM
ولَه

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صباحُ الخيرِ قالت لي


صباح النور قلتُ لها
ولم تعلمْ بأني هِمْ


تُ في ألحاظها ولَها
ولم تعلمْ بأني ما


رأيتُ لِخَلقِها شَبَها
وسارتْ غيرَ عابئةٍ


و منها الجَفنُ ما انتبها
ولكنْ كان جفنيَ لل


ضِيا المُمتدِّ مُنتبها
ضياها كان مُنتشراً


به وجهُ الصباحِ زَها
به كانتْ كشمسِ ضُحًى


تُوَزع نضرةً وبَها
لها أخلاقُ راشدةٍ


لها إدراكُ ذاتِ نُهَى
لها بالناس مَعرفةٌ


كصاحبِ فِطنةٍ ودَها
فلا تعجبْ إذا ما القل


بُ عن كلِّ الأمورِ سها
وبالحسناءِ عن كلِّ ال


لَواتي في الجِوارِ لها
فكم عاثتْ بِمُهجته


و كم سهمُ العيون دهى
وكم بالوجدِ خافِقُهُ


على أرض الغرام وهى
فلم يسمعْ لعاذله


فكم قد كان مُشتبها
وكم مِن عاشقٍ ولِهٍ


بِقولِ سواه ما أبَها
فدَعْ في الحبِّ مُنشغلاً


بمَن في القلب مُنشَدِها
ودعني والتي جذبتْ


إليها خافقي الولِها

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:53 AM
مكافأة مقلوبة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيها الريشةُ لا تنتظري


و اكتبيني بمِدادِ الوَلَهِ
قصَّةً تشرحُ أحوالَ فتًى


سار في دربِ جوًى لم يتُهِ
قد قضى عشرينَ ما كان بها


ذا هوًى مُبتذَلٍ أو سفهِ
لم يكن مهما بدتْ مِن شِدَدٍ


غيرَ صَبٍّ فَطِنٍ مُنتبه
مُدركٍ حالَ فؤادٍ تعِبتْ


نفسُهُ مِن صَلِفٍ مُشتبَه
لم يكن يعلمُ ما فيه بدَت


حولَ ما يفعلُهُ مِن شُبَه
فارتأى نَجدتَهُ مِن ألمٍ


نحو ما يُضعِفُهُ مُتَّجِه
مُنقذاً حالتَهُ مِن شَرِسٍ


بالذي يفعلُ ظلماً فَرِهِ
يومُه فيهِ أذًى ليس لهُ


مُنتهى كيف بِهِ في غدِه
والفؤادُ الغَضُّ للعينِ بدا


مِثلَ مَظلومِ هوًى مُنشدِه
لُقمةً سائغةً كان لِذي


نَهمَةٍ بالغةٍ أو شَرَه
نالَ ما يأمَلُهُ ثم جفا


ساخراً مُستهزئاً كالفكِهِ
مِن يدي نالَ نوالاً وأنا


لم أنلْ ما رُمتُهُ من يده

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:54 AM
أنس النفوس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نجاحُ الحفلِ في عينيه يبدو


بنظرات الرضا الإحساس يشدو
على تلك الأرائكِ مُستريحاً


فلم يفشل له في الحفلِ جهد
حضور بارز جذلانُ شعراً


له في أبحر الشادين مَدُّ
به تكريمه لِ (الزرع) أدَّى


إلى أنس النفوس فبان سَعد
هنيئاً للجميع وألف شكر


و شكري ما له أمدٌ وحَدُّ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:54 AM
ديمة القريض

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كلَّ عن وصفكم يراعي الكليل


أيها البحر والبيان الجميلُ
أنت يا منبعَ القوافي إليها


بِالبحورِ التي تسيل الدليل
مُرشداً لم تزل فمنك استقامت


مَن بغير الدليل كادت تميل
لو أتانا الخليلُ في درس شِعرٍ


أنتَ أستاذُه لأصغى الخليل
للمعاني الحِسانِ في خيرِ شأنٍ


بان للسائرين منك السبيل
وانتشَت بالبديع سكرى حيارى


بالذي أنتجته منك الحقول
كلُّ زرعٍ سواك بالماء يُسقَى


خوفَ أنْ يَلحقَ النباتَ الذبولُ
بينما أنتَ غيرَك اليومَ تَسقِي


عذبَ حرفٍ به سيشفَى عليل
طبتَ فرعاً لكلِّ أصلٍ نبيلٍ


مثلما بالعطاء طابت أصول
أيها الزرع طابَ ما كنتَ تَسقي


بعدما طاب في السِّقا السلسبيل
أيها اللحنُ في ترانيم عشقٍ


ما عساني بلحن عشقٍ أقول
عشقُكَ الحقَّ سوف يُتلَى دهوراً


سوف يبقى على المدى لا يزول
حرفُه السبطُ والزكيُّ المعاني ال


بِيضُ في روضها المعالي تجول
والخيالُ الذي تسامَى عليٌّ


و القصيدُ الذي تناهى البتول
والذي منه أشرقوا مِن كمالٍ


مثلَ شمسٍ على البرايا الرسول
أرسلَ النورَ ساطعاً فاستنارتْ


بالذي شعَّ في سماها العقول
فارتقى الرفضَ صارخاً قد تصدَّى


رافضٌ دونَ نشر حقٍّ يحول
في الميادين شاهراً شرَّ نصلٍ


مِن بقايا سيوفِ قوم يصول
فاستدارتْ عليه حلْقاتُ ذِكرٍ


عنه لم يُخفِها الخِفا والأفول
فالتَوَت نحوَهُ بِشَرٍّ عظيمٍ


كاد يقضي عليه تلك النصول
إنَّ حلقاتِ ذكرنا في ازديادٍ


لم يُصِب شأوَها الرفيعَ الخمول
لم تزل تنصرُ الهدَى صادقاتٍ


لم يصُدَّنَّها بفعلٍ خَذول
لم تزل تنشرُ المصاديقَ حبًّا


نافياتٍ لِما يقول العذول
نُصرةُ الحقِّ بين أهلِ افتراءٍ


ينشرون الضلالَ حِملٌ ثقيل
كلُّ كفٍّ ستحملُ اليومَ جزءاً


ليس عن حملِ واجباتٍ بديل
كفُّ علمٍ تذود عن أهل بيتٍ


ما لهم عندَ ذي عِداءٍ قُبول
ثمَّ كفُّ القريض تهمي كغيثٍ


تشتهي عذبَهُ الربا والخميل
طابت الدهرَ دَيمةٌ مِن قريضٍ


تعشب اليومَ من نداها السهول
أنتَ منها بكل لفظٍ جميلٍ


سيبُه فوق كلِّ أرضٍ هَطول
شِعرُك الصادحُ ارتقاءً بمعنًى


لا يضاهيهِ أيُّ معنًى أصيل
أنتَ للمجد والصفا باعتقادٍ


راسخٍ ما اعتراه لَبسٌ سليل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:54 AM
أحبابي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
زوروا داري يا أحبابي

إني مُنتَظرٌ بالبابِ

يَستَقبِلُكُم قلبي حُبّاً

قد هشَّ لكم بالترحابِ

-----------------------------

كم قد كنتُ لكُم مُشتاقا

والقلبُ لِلُقياكُم تاقا

أذكرُكُم ليلاً ونهاراً

فالوقتُ بِصُحبَتِكُم راقا

-----------------------------

أنتم لي خيرُ الإخوَانِ

أنتم لي أقوَى الأركانِ

كم أرقى بينكمُ حتى

بين الإخوة يعلو شاني

-----------------------------

أنتم في غصني أزهارُ

أنتم في ليلي أنوارُ

أنتم كَشكُولُ حِكاياتي

لي طابت فيه الأفكارُ

-----------------------------

ما جِئتُمْ ينشرحُ الصدرُ

و النفسُ بها يبدو البِشرُ

يتلالا الوجهُ بِكُم فرحاً

فكأنَّ الوجهَ بِكُم بدرُ

-----------------------------

أدعوكُم فتعالَوا هيَّا

نَعملْ في جَلسَتنا شَيَّا

بالنَّفعِ يعودُ لنا يوماً

والفِكر به يبقى حيَّا

-----------------------------

كم بالفكرِ العلمُ تنامَى

كم بالعلمِ العقلُ تسامَى

فالعقلُ أمامَ جوارحهِ

يهديها قد كان إماما


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:54 AM
حيَّ الثقافة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حَيِّ الثقافةَ والإبداعَ والأدبا


كم قد لهُ الدهرُ بالإعجابِ قد كتَبا
كم كان للنشىءِ مِمَّا كان يكتبهُ


أوفَى نصيبٍ له مِن حبِّه انجذَبا
أما البلاد التي باتت له وطناً


قد خصَّها بالهوى سهلاً بها ورُبَى
للضادِ يبقى على مر الزمان على


ما كان من حادثٍ يُثنِيه مُنتسِبا
ما كرَّمتْهُ التي قد كان يحضنها


حتى على ما بدا مِن أمرِها عَتبا
لكنه قد أسرَّ اللومَ مُحتفظاً


بالحبِّ في قلبهِ ما عاش مُغتَرِبا
مِن (طالبٍ) جاءنا حرفُ البها (حسنٌ)


أكرم به والتي منها أتى حسَبا
قد جاء عرشُ البيانِ اليوم مُحتفياً


بالمجد فالاحتفا بالمجد قد وجَبا
فاقبل ثنا زمرة بالحب قد حملت


طيراً إليكم بلحن الحب قد طرِبا
إنا على عهدنا باقون ما بقيَت


فينا حروف تحيّي الفكرَ والأدبا
فالفِكر أنتم وللآدابِ حرفكمُ


يعلو على تلكمُ الأوراق منتصِبا
للجيل يرنو بطرفٍ كلُّهُ أملٌ


أنْ يحفظَ الجيلُ ما في حقه كُتِبا
فاكتب كما شئتَ للأجيالِ مُنطلِقاً


ترجو ثواباً من الرحمن مُحتسِبا
واكتب فلا كَلَّ منكَ الكفُّ ما اتَّسقَت


أوراقُك البِيضُ ترجو منك ما احتجَبا
فلْتُظهرَنَّ الذي أخفيتَ إنَّ لَكُم


قلباً لإبداعكم ما زال مُرتقِبا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:55 AM
فقيد الحق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أمينُ الله ينعاكا

لنا إنا فقدناكا

*******************

وفقدُك أيها الحقُّ

له الألبابُ تنشقُّ

و رأسُ الصبر يندقُّ

فكم قد طاب مسعاكا

*******************

بُعِثتَ بكلِّ مكرمةٍ

و إشفاقٍ ومرحمةٍ

وأخلاقٍ ومَحمَدَةٍ

بما الرحمن أولاكا

*******************

تحمَّلتَ الأسى تدعو

ولم يضعُفْ لك الوُسعُ

فعَمَّ بذلك النَّفعُ

يموتُ القلبُ لو لاكا

*******************

فكم أحييتَ أمواتا

و كم جمَّعتَ أشتاتا

لهم جهراً وإخفاتا

فصار القلبُ يهواكا

*******************

و كنتَ النَّبعَ والزادا

لِمَن قد جاء مُرتادا

و بالخيراتِ قد عادا

فكم أغْنَتهُ نُعماكا

*******************

بكَ الآفاقُ تزدهرُ

بطيبٍ منك ينتشرُ

وفيك الحسنُ ينحصرُ

به قد طاب مَسراكا

*******************

و كنتَ الشمسَ والقمرا

وكنتَ الغيثَ مُنهمِرا

و كنتَ الغصنَ والثمرا

لهم قد طابَ مرآكا

*******************

فلمَّا اشتدَّ ساعِدُهم

و صارَ يقومُ قاعِدُهم

وأبدَى الرفضَ رائِدُهم

بدا في الأمر إيذاكا

*******************

لأمرٍ مِنكَ ما سمِعُوا

وعمَّا رُمتَهُ امتنعوا

و ثُقبُ الخُلفِ يتَّسِعُ

ورأسُ الغدر ينهاكا

*******************

وآذَوا بعدَك القربَى

و صبَّوا حقدَهم صَبَّا

لهم قد ساءتِ العُقبَى

بِيومٍ فيهِ لُقياكا


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 12:55 AM
قارب الأشعار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قالوا لنا انضمَّ لنا المادحُ


قلت لهم بدرٌ لنا لائحُ
منه المعاني البِيضُ أسرارُها


طيرٌ على غصنٍ له صادح
أو رِقَّةٌ كالشهدِ قد صُبَّ في


أطباقنا فهو لنا سائح
أو بيتُ شِعرٍ قد بدا غامضاً


لكنَّ معناه لنا واضح
أو قاربٌ في بحر أشعاره ال


ممزوجة المعنى بنا سابح
حيُّوه مهما كان مِن كل ما


قد قلتُ فهو المؤمن الصالح

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 01:04 AM
انهيار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طُوِيَتْ صفحةُ اللقا فانتهينا


و هَوَى فوقنا الذي قد بنينا
وغبارُ الحُطامِ مِن كل صوبٍ


نثرَ التُّربَ والبقايا علينا
دَفن الأمن والمسراتِ عنا


و بدا يزرع الأسَى في كِلَينا
فتناءى الذي ظنَنَّا قريباً


و تدانى البعيدُ عنَّا إلينا
وسرَى الهَمُّ يمتطي الليلَ مُهراً


وطأ الأمنياتِ في ساحتينا
فتلاشتْ كلُّ الأمانيِّ فوراً


و طغى يأسنا على رغبتينا
وذراعُ افتراقنا عن قريبٍ


نُهُرَ الحزنِ شقَّ مِن مقلتينا
وعواتي رياحِ أخبارِكِ اليو


مَ بما قلتِ أفسدَتْ وردتينا
فذَوَى منكِ غصنُ شوقٍ ومني


و على خائبِ الرجاء ارتمينا
وتلاشتْ أحلامُنا البِيضُ حتى


حلك القادم الذي قد رأينا
وظمئنا فأعيُنُ الوَصلِ جفَّتْ


و مِن الوصلِ واللقا ما ارتوينا
أوَ نبقَى نجاورُ البعدَ ليلاً


و نهاراً كأننا ما التقينا
علِمَ الكونُ لو لنا فيه حصنٌ


و ملاذٌ لحبنا لاحتمينا
لكنِ الدهرَ جارَ والكلُّ عينٌ


تتوارى بِمَكمَنٍ فانتهينا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 01:05 AM
إبداع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أعيروني من الإبداع شيئاً


لِأبدِعَ مثلَكم ويطير حرفي
فإبداع الأحبة لي جناحٌ


له كم طار بالأشواق طرفي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 01:05 AM
باب البديع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بِحَرف المنتدى الفصحى تُذابُ


إذا ماقيل قد جاءت ربابُ
أجابت دعوةً جاءت إليها


و طابت مثلَ مَن مِن قبلُ طابوا
فمرحى بالبديع وكلِّ فَنٍّ


له في منتدى الأحباب بابُ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 01:06 AM
حواءُ سيهات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما كنتُ أحسبُ أنَّ في سيهاتِ


حواءَ تقرضُ أجملَ الأبياتِ
حنى علِمتُ من ال (دُبَيسِ) بلاغةً


كم أجبرتْ أذناً على الإنصات
قالتْ وجهراً أفصحتْ بعذوبةٍ


غطَّتْ على الألحان والأصوات

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 01:07 AM
مشاهد العنف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مشاهد العنف للأطفال مدرسة


للقتل والرعب والإرهاب والهلعِ
بها من الشر ما تأتيه شرذمة


تقضي على الأمن بالإرعاب والفزع
مُعَلِّمُو الناشئينَ اليومَ قُدوتُهُم


في الخير أو غيره في كل مجتمع
لِيحْمِلُوا النصحَ للأولاد مَرحَمةً


كي لا يكونوا بِشَرٍّ من ذوي ولَع
ليَحفَظُوا ما بنَوا حتى يظلَّ كما


يبقَى بناءٌ قويٌّ غيرُ منصدع
لِيُبعِدُوا عنهمُ الأفلامَ ما برزتْ


فيها عصاباتُ عنفٍ غيرِ مُنقطِع
أمانةُ الكلِّ جيلٌ يرتقي لِغدٍ


فلْيبقَ جيلاً بعلمٍ خيرَ مُنتفِع
لِيبقَ عيناً على الإصلاح ثاقبةً


تقتادُ للخير حباًّ كلَّ مُمتَنع
وتُرشدُ الأنفسَ السَّكرَى لِمَنفعةٍ


تُرجَى وتوقظُ منها كلَّ مُضطَجِع
لِيَحملَ الجيلُ للأجيالِ مَشعلَهُ


يُنيرُ بالعلمِ ليلاً دربَ مُتَّبع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-13-2024, 01:07 AM
صوت الحق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إياك أن ترتاحَ يا قلمي


يا نبضَ قلبي في لسان فمي
اكتُبْ مَشاهدَ أمةٍ ظَلَمتْ


ساداتِ كلِّ العُربِ والعَجَم
يا نبرةَ الإفصاح منذ غلَتْ


أنهارُ حزني في بحار دمي
تبكي على مَن غسلُه دمُه


يومَ الطفوف بِوَاعِر الأَكَم
حيث التقَت أبطالُ نهضته


بالمعتدين على هُدَى الأمم
تبدو كشمس الصبح مُشرقةً


حتى تُزيلَ ستائرَ الظُّلَم
في ساعةٍ طالت دقائقها


في نابضٍ بالحقِّ مُبتَسِم
طالت فطال الانتظار ولم


يخبُ الذي في القلب مِن هِمَم
طال انتظارُ المقبلين على


ما في قصور الخُلدِ مِن نِعم
حتى تهاوَوا خلفَ بعضهِمُ


في خير مأمولٍ ومُختَتَم
والنهضة الكبرى بهم بدأت


تطفو على أمواجِ بحرِ دم
بعدَ انتهاب القوم أمتعةِ ال


ثكلى وشبِّ النار في الخِيم
هُزلُ المطايا هُيِّأت وعلي


ها أركِبَتْ مفجوعةُ الحُرَم
والعابدُ السجادُ بينهمُ


في قبضة الأحزان والألم
لكنه لم يبدُ مُنتكِساً


بل خافِقاً قد كان كالعَلَم
يبدي مِن الآياتِ أوضحَها


تهدي بصيرةَ فاطنٍ فهِم
يحمي حمى المختار مِن صلِفٍ


عِلجٍ شديدٍ غيرِ مُحترم
يرعى ذواتِ الخدر وهي على


تلك المطايا بعد فقدِ حَمِي
يطوي بها البيداءَ مُحتمِلاً


مسرًى عسيراً غيرَ مُنتظِم
تحت الهجير إذا الصباح أتى


مِن بعد ليلٍ ثار بالقَتَم
حتى إذا قطعوا الفلا وصلوا


أرضَ اعتلاءِ الضيم والشُّؤُم
كوفانُ مَن كانت بها لهُمُ


كفُّ القضا والحكمِ بالقِيَم
واليومَ صارتْ في يدٍ سفكتْ


أزكى الدِّما بِالهَتْكِ لِلذِّمَم
شِيدَت بها تلك القصور على


مَهشومَة الأعضاءِ والرِّمَم
والأكؤس المملوءة اتجهت


تسقي رعاةَ الدارِ بالنُّغَم
في حفلِ نصرٍ لا شبيه له


في قتل أهل الجود والكرم
فاستجمعَ السجادُ قوَّتَه


يبدي الحقيقةَ ناصعَ الكلِمِ
يرمي لإحياء النفوسِ بقو


لٍ بالطريق الحق منسجم
زينُ العباد لهُم بهِ انكشفَتْ


أسرارُ أمرٍ غيرِ مُنكتِم
فاستعجلَ الطغيانُ تصفيةً


لابنِ الهدى في الأشهر الحُرُم
والسُّمُّ أرسِلَ خِلسةً فَسَرى


مِن كفِّ واهي العقلِ مُتَّهَم
فارتجت الآفاقُ ناعيةً


نجلَ الشهيدِ بِحضرةِ الحَرَم
تشكو ظلامةَ مَن به فُجِعَتْ


لِأعَزِّ جبَّار ومُنتقِم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:14 PM
ارحم بلطفك آمنة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا زائري قد كنتُ مثلَك فاعتبر


ستكونُ مِثلي فالمَنِيةُ حائنةْ
فَاعْمَل مِن الأعمالِ أوجبَها تكُنْ


لكَ عَن لظًى يومَ القِيامةِ صائنة
واذكُرْ، لِتُذْكَرَ بعد مَوتِك، مَن مَضوا


تُبدِي لِكُلٍّ خيرَهُ ومَحاسنَهْ
وَلْتَدْعُ لي يَدْعُ الذي لكَ زائرٌ


قُل: يا إلهي ارحمْ بِلُطفك (آمنة)
وافتحْ لها بابَ الخلودِ بِخدمةٍ


للسبطِ تدْخُلْ قصرَهُ وجنائنَه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:14 PM
الأصالة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عرشُ البيانِ بكم زها


حُسْناً بمقدمكم بَها
يا جَوقة الأدبِ الرفي


عِ ومن لها القلم اشتهى
قد دوَّنت خُطُواتُه


إبداعَكم وبهِ التهى
لم يدر حالَ سواكمُ


كيف ابتدا..كيف انتهى
مِنْ رائعاتِكمُ التي


أنتم كتبتُم قد سها
لم ينتبِه مهما دنا


منه الغموضُ مُنبِّها
حُرٌّ بلا حُرِّيةٍ


معنى الكلامِ به وهى
إذ لا صفاءَ لغير ما


بجمالهِ أغرى النُّهى
حتى توجَّهَ صادحاً


أكرم بهِ مُتَوجِّها
أجمِل بما قد صاغَهُ


بالمُبدعين ووجَّها
فلتحفظوا إبداعَكم


ولترفعُوهُ تَوَجُّها
إنَّ الأصالةَ مَطلبٌ


طابتْ بأروع مُشتهَى
طابتْ بِخير بِدايةٍ


ما للبدايةِ مُنتهَى
فلتحفظوها واتركوا


مَن بالسفاسفِ قد لَها
كم بِاسمِها الذوقُ السلي


مُ على المحافل نوَّها
كالوردِ يعبَقُ بالشذا


فوق الغصون وقد زها
فَاستَفْ عبيرَك أنتَ لَسْ


تَ على الشوائك مُكرَها
وارحم فؤاداً لم يزلْ


بشذا الورودِ مُولَّها
يرمي بنظرتهِ جَما


لَ الفاتناتِ مُدلَّها
لا شيءَ يشبه سِحرَها


خابَ الذي قد شبَّها
لم ينفع التشبيهُ يو


ماً للأصيلِ مُشبِّها
فاكتب جميلَ عبارةٍ


لا تكتُبَنَّ مُشَوَّها

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:15 PM
حروف من عسل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شدَّني حرفُك شَدَّا


ما بِعينَيَّ استبدَّا
كلما رُمتُ سِواهُ


لم أجد للحرف نِدَّا
وإذا حرفٌ تَهيَّا


حرفك الأقوَى تصدَّى
رافعاً معنًى جميلاً


بالمَعاني مُستعِدَّا
كم له في الشعر كفٍّ


تقطفُ الكِلْماتِ وَردا
كم بِبَوح منه أجرى


بالهوى عيناً فَخَدَّا
كم لُمًى تشتاق لثماً


للذي بالحب أبدى
ما رأتْ تلك الغواني


غيرَ لثمِ الحرف بُدَّا
قد دعاها فاستجابتْ


وانثَنتْ غصناً وقَدَّا
مُسرعاتٍ تُلهِبُ العي


نَينِ أشواقاً ووجْدا
فاستقَرَّت وإذا بال


حرفِ شَهْداً قد أُعِدَّا
في كؤوسٍ مِن هَيامٍ


تُرفِدُ الأحبابَ رَفدا
ليتني قد كنتُ كأساً


كي أرى يُمنًا وسَعْدا
مِن شِفاهٍ أقبلتْ تُو


في لذاك الكأسِ وعدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:15 PM
كتاب المجد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كتابُ المجدِ والنهضَة


يؤيدُ بعضُهُ بعضَه
ويعلنُ للبناءِ رضًى


و يعلِنُ للإبا رفضَه
-----------------------------------------------------

أبى رفضاً لإصلاحِ


لأفكارٍ وأرواحِ
يُحَرِّرُ صفحةً بَلِيَتْ


بِإصرارٍ وإلحاحِ
-----------------------------------------------------

ويبني الروحَ والجسدا


و يرفعُ للعلوم يدا
ويدفع كلَّ مُجتَهدٍ


إلى أن يبلُغَ الأمدا
-----------------------------------------------------

وهذا أنتَ يا وطني


تواكبُ خطوةَ الزمنِ
تحُثُّ السائرينَ خُطًى


بِسرٍّ كان أو عَلَنِ
-----------------------------------------------------

فَسِرْ بالله مَحفوظا


و بالألطافِ محظوظا
وبين الناسِ في دَعَةٍ


تعُمُّ الكُلَّ ملحوظا
-----------------------------------------------------

فمِنكَ النورُ قد طلَعا


و في الأرجاءِ قد سطعا
يُمزقُ سِترَ مُظلِمةٍ


عليها كان مُرتفعا
-----------------------------------------------------

وفيكَ هناك مَن صدقوا


بغير الحقِّ ما نطقوا
فطابَ صحيحُ ما نشروا


على الأرجا وما اعتنقوا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:16 PM
لا تصافح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تصافحلم يزل هذا الوبافي الكون جائحمثل كلبٍ في دجى الأريافنابحلا يمازحغائلٍ كلَّ الطرائدناصبٍ تلك المصائدواقفٍ يرصد صيداًليس قاعدسافكٍ منا دمَ الأحبابأرواحاً و سافححسبنا تلك المذابحلا تصافحتسلمَنْ مِن لاهبٍللوجه لافحلم تزل كل بلادٍما استطاعتْ توقفُ الزحفَتكافحدون جدوىفالقطارات التي يركبهاشخص كرونا انطلقتدون مكابحلا تصافح
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:16 PM
لن تمحو ذكرنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لم تُدفنِ الأجسادُ بعد المصرع


أرضُ الوغَى أمستْ كأسوء مَهجعِ
فالأمرُ جاء لِمَن تلوَّثَ أصلُه


مِمَّن على أمر الخلافة يدَّعي
لا تدفنوا الأجسادَ بعدَ قتالكم


تبقَ الثواكلُ في أسًى وتفجع
لا تحفروا قبراً لغير رجالكم


لا تجمعوا شِلواً لهم لم يُجمَع
ولْتتركوا أجسادَهم فوق الثرى


حتى يذوبَ بِذاك قلبُ مُودِّع
ولْتحرقوا خِيَمَ الحسينِ وروِّعوا


أطفالَهُ بالنار أيَّ تَرَوُّع
لا تتركوا لهم السبيلَ لِراحةٍ


إلا بقلبٍ مُتعَبٍ مُتصدِّع
والأمرُ نفَّذَهُ ابنُ شيطانٍ غدا


للمرتضى يعصي ولم يتورَّع
سَخلٌ رأى الدنيا له قد أقبلتْ


فاستعجلَ الهيجاءَ دون تَمنُّع
حتى رمَى جيشَ الحسينِ بِسهمِه


و الحربُ باحَتْ مثلُها لم يُسمَع
كالبحر كانت خاض فيها راغبٌ


في صيدِ ما يحلو بها ذو مَطمَع
تلك الجوائزَ قد رأى مُتحمِّساً


يرنو لها في لهفةٍ وتطلُّع
لكنه بعد انكشافِ حقيقة ال


داعي لها بالصيدِ لم يتمتع
لم يبقَ إلا إثمُ سفكِ دمٍ زكا


للحكمِ يومَ غدٍ به فَلْيَخضع
أرضُ الطفوفِ دماً تخضَّبَ كفُّها


عنها الجنائزُ شمسُها لم تُرفعِ
منها استنار الليلُ رغمَ ظلامِه


إذْ فيه شمسٌ مثلُها لم تسطع
والصبح أسفرَ كاشفاً عمَّا جرى


أمراً له سالتْ عيونُ الأدمع
تُنبي عن الحدثِ الأليم وبعضِ ما


أُذُنُ الخلائق مثلَهُ لم تَسمعِ
والأمر أُصدِر والرواحل هُيِّأتْ


حتى تسيرَ بناحِلاتِ الأضلعِ
تطوي الفدافدَ لابنِ بائعةِ الهوى


مَن قدْ تربَّتْ في خسيس المرتع
في رحلةٍ صَعُبَتْ بما حمَلَته مِن


زجرٍ وإذلالٍ وسوطٍ مُوجِع
فوق العِجافِ المُوهَنات كأنَّها


لم تَسترح أو تَروَ أو لم تشبعِ
لكنَّ زينبَ صيَّرتها مِنبراً


مِنه استمرَّ على النطاق الأوسع
ذكرُ ابنِ فاطمةٍ ونهضةُ أسرةٍ


غيرَ الإله وشرعِه لم تتبع
ما استسلمتْ يوماً لعابدِ نفسِهِ


كالحاكمِ المُتجبِّر المترفع
لم تخضعنَّ لغير خلاَّقِ الورى


قرباً له ولغيره لم تركع
بِاسمٍ سِواه إليه تدعو مَن نآ


عن كلِّ خيرٍ نافعٍ لم تصدع
فالذكر لنْ يُمحَى ووحيُ نبيِّنا


باقٍ ولن يَفنَى ليوم المَفزع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:16 PM
قبلة الخير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بلادي قِبلةُ الخيرِ


و كفُّ البذلِ والبِرِّ
بجَهرٍ كان أو سِرِّ


لِمَنْ قد جاء يرتفدُ
-------------------------------------------

فكم أعطتْ وكم بَذلَتْ


إذا كفٌّ لها سألَتْ
لها مِن طيِّبٍ حمَلَتْ


فطابتْ بالعطاءِ يَدُ
-------------------------------------------

بها كم قَدْ سَعَى رَجُلُ


دعاهُ لِأجلِها الأملُ
لَهُ قَدْ جَدَّ يمتَثِلُ


لِما يدعو ويَجتَهِدُ
-------------------------------------------

ويَفتَحُ للعطا بابا


بما قَدْ لذَّ أو طابا
أثارَ بِذاكَ إعجابا


لِمَن قَدْ كان يَنتَقِدُ
-------------------------------------------

فأَحيُوا سُنَّة الهادي


بِإنفاقٍ وإمدادِ
وفَتحِ طريقِ إسعادِ


لِقلبٍ نَبضُهُ كَمَدُ
-------------------------------------------

حباكمْ ربُّنا الباري


حياةَ غِنًى وإيسارِ
بلا فقرٍ وإعسار


و لا ضَيقٍ لِمَن جَحَدُوا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:17 PM
الأزهار الندية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فديتُكِ يا فداءُ ويا رقيَّة


بعثتُ إليكما مني تحيَّة
ويا حوراء يا روحي وقلبي


و مريمُ يا ظريفة يا بهيَّة
ويا ذا الصدقِ صادقُ يا حبيبي


سروري في ابتسامتك الجلِيَّة
ويا بدري محمدُ أنتَ نوري


إذا أقبلتَ في ليلٍ عليَّه
حسينُ الحُسْنُ فيك ومنك يبدو


غصوناً ذاتِ أزهارٍ نديَّة
رضا يا مَبعَثَ الإيناسِ دامتْ


علينا منكَ نفحاتٌ زهيَّة
وعَبدَالله يا غصناً تهادى


أريجاً من زنابقه الزكيَّة
عليُّ كَبُرْتَ بِاسمك يا صغيري


وُقِيتَ مِن المَتاعبِ والأذية
فَلِي دُمتم وطابتْ لي حياةٌ


بكم يا بهجةَ القلبِ السَّنِيَّة
إلهي احفظهمُ لي في سرورٍ


و خيرٍ منك يا رب البريَّة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:17 PM
أنصار الحسين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لِأنصار الحسين عظيم شان


فسل إن شئتَ صفحاتِ الزمانِ
تُجبْ عنهم بما فعلوا ونالوا


فقد نالوا نعيماً في الجِنان
إذا بدأ الخطيبُ بِسبط طه


فذِكرُ الناصرين السبطَ ثان
فمَن أوفى مِن الأنصار عهداً


فكم قد جسدوا تلك المعاني
ومَن مِنهمْ بهذا الكون خيرٌ


شهادةُ ذي الفصاحة والبيان
فَهُم مِن صفوةٍ طابت نفوساً


و عاشت في الضمير وفي الجَنان
ذووا علمٍ ومعرفة حباها


إلاهي مُنزِلُ السبعِ المثاني
وساداتٌ وأصحابٌ لطه


و أرماحُ البواسلِ في الطعان
دعاهم للشهادة سبطُ طه


فهبوا دون عجزٍ أو توان
وشدَّوا في العدا كالليث إمَّا


جرى خلف الجِعار أو الأتان
وسدَّوا بالقواضب كلَّ دربٍ


رأى الأعداءُ درباً للأمان
وماتوا في سبيل الله قتلا


و لم يرضوا بِذل أو هوان
فصاغ الدهرُ منهم عقدَ تبرٍ


تُزِين العقدَ حباتُ الجمان
به ازدانت صدورُ ذوي وَلاءٍ


به يبقى المحب رفيعَ شان
لأن السبطَ والأنصارَ ذكرٌ


على ثغر الزمان بكل آن
وإن تسأل مَنِ الأنصارُ فاسمعْ


جوابي واحفظنْ مني بياني
ترى العباسَ أوَّلَهم كليثٍ


به يبدو المدجج كالجبان
وعبدالله منه تلا أخاه


سَمِيُّ رسولِ ربي فارسان
إذا ما بالعِدَى دجَتِ الليالي


ففي ليل الشهادة نيِّران
وللكرار أربعةٌ غيارَى


سوى العباسِ إكليلِ الحِسانِ
وعَداًّ مثلُهم في الحرب أُسْدٌ


هم الموت الزؤام لكل دان
متى يدْنُ العدوُّ يرَ المنايا


تحيط به سريعاً فهو فان
أبو بكرٍ وإبراهيم يتلو


هما عثمانُ ثم الأصغَران
سَمِيُّ المصطفى وأبيه شاعتْ


إلى الاثنين تلك الكُنيَتان
وجعفرُ ثمَّ عبدالله يتلو


هما عُمَرُ الشجاعةِ والتفاني
وللحسن الزكيِّ سمَتْ بدورٌ


بهاءً في جمالِ العنفوان
أبو بكر وأحمدُ ثم بِشرٌ


و عبداللهِ زَهرُ الأقحوان
وعمرٌو في ليالي الطف والقا


سمُ الأبهى ضياءً فرقدانِ
وللسبط الشهيد بها تسامَت


إلى العلياءِ مِن أسمَى كِيان
نجومٌ لو دعتها الشمسُ يوماً


لِحِفظِ النورِ خرَّت في ثوانِ
علىُّ الأكبرُ المقدامُ حرباً


و زيدُ ابنُ الضراغمِ باترانِ
عليٌّ والرضيعُ على جُناةٍ


عصَوا أمرَ المُهَيمِنِ شاهدان
وإبراهيمُ حمزةُ قد تلاهُ


على فعل ابن سعدٍ يشهدانِ
وجعفرُ بعدهُ عُمرٌ ويأتي


محمدُ يشهدون بظلم جاني
وللحورا عبيدُ الله قاسَى


بها كم كان مِن حزنٍ يعاني
وعَونٌ مِثله في مَن تصدَّى


محمدُ جاهدَتْ مِنه اليدان
عقيلٌ عشرةً أعطَتْ يداه


كسيفٍ قاطعٍ وطويل زانِ
تصدُّ المعتدينَ إذا أغاروا


بِسيفٍ أو برمحٍ أو سنان
ومِن أهل المدينةِ مَن تَداعَوا


له هبَّوا بإطلاق العِنان
كأهلِ الكوفةِ انتفضوا على مَن


تحكَّم في العباد وفي المكان
وأهل البصرةِ اسودَّت عليهم


ليالي ظلمِ أصحابِ القيان
فمِنهُم كلِّهِم مِئةٌ وعِشرو


نَ إلا اثنينِ مِن باب التداني
وشاركَ عشرةٌ سودٌ مَوالٍ


فنالوا بالهدَى بيضَ الأماني
وزادَ ثلاثةٌ عدًّا عليهم


و ما في الكلِّ مَوهونٌ ووانِ
وبتُّوا الأمرَ في أعتَى جِدالٍ


و كان نصيبَهُم كسبُ الرهان
على الأنصار ما عشنا سلامٌ


يساوي ما أحاط الخافقان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:17 PM
رسول السلام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رسولُ السلامِ


و نسلُ الكرامِ
أتى بالوئامِ


لكل البشرْ
---------------------

على الجهلِ ثارَا


و بالعلمِ سارَا
ينيرُ المَسارَا


كضوءِ القمرْ
---------------------

بدينٍ قويمِ


و شرعٍ سليمِ
وعيشٍ كريمِ


علينا انهَمَرْ
---------------------

وكالغيثِ سالا


بماءٍ توالى
يسيلُ اعتدالا


فأحيا الشجرْ
---------------------

وأحيا البوادي


بسهلٍ ووادِ
لنيلِ المُرادِ


كماء المطرْ
---------------------

أتى مِن بلادي


لِكلِّ العبادِ
بخيرٍ وزادِ


عليها انتشرْ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:18 PM
كربلا يا كربلا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كربلا يا كربلا

ساد في الكون البَلا

***
أين مَن للظلم والجور تصدَّى

بعدما الحالُ على الناس تردَّى

***
لم تزلْ تلك القلوبْ

من لظى الجور تذوبْ

في انتظار لبزوغ الأملِ

***
مَن سواهم في المَلا

حاز بالنفس العُلا

***
رافضاً أمراً أتى مِمَّن تعدَّى

حاملاً روحاً وسيفاً مُستعِدَّا

***
سالكاً خيرَ الدروبْ

لا يبالي بالخطوبْ

باذلاً منه عزيزَ الأجلِ

***
فوق هاتيك الفَلا

للورى الحق انجلَى

***
جيشُ مَن خانوا مِن الرجس استمدَّا

والهدَى قام خطيباً واستعدَّا

***
ربما العاصي يتوبْ

مِن متاهاتٍ يؤوبْ

مُخمِداً جزلَ الوغَى المشتعلِ

***
كلُّ حرٍّ مبتلَى

بعدما الجور اعتلَى

***
سُدةَ الحكمِ التي لم تُجدِ قصْدا

كلَّ مَن رامَ الغنى منها فأكدَى

***
في شمالٍ أو جنوبْ

ذاق أصنافَ الكروبْ

جرحُه للآنَ لم يندملِ

***
سبطُ هادينا غلَى

كم مِنَ الهمِّ امتلا

***
باذلاً في نهضةِ الإصلاح جُهدا

مُوفِياً لله يومَ الطفِّ وعدا

***
كرَّ في غابِ الحروب

كرَّةَ الليثِ الغضوب

هجمةَ الذؤبان لم يحتمِلِ

***
خصمُه ما امتثلا

للهدى فاقتَتلا

***
كلَّ عزمٍ لِاجْتثاثِ الحقِّ أبدَى

جامعاً مِنْ أرذل الأوباش جُندا

***
أمرُ علامِ الغيوبْ

أنْ يرى العبدَ المَصُوب

خيرَ عبدٍ بالسما مُتصِلِ

***
فاقتفى نهجَ الأُلَى

يرتقي طودَ العُلا

***
باذلاً لله روحاً مُستعِدَّا

جارعاً كأساً على الأنصار فَقدَا

***
يرفضُ العيشَ المَشوبْ

ذا الدنايا والعيوبْ

في طريقٍ عن هدًى منفصلِ


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:18 PM
رائد الإصلاح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نُح يا زمانُ فإنَّ في


أرض الطُّفوفِ مَصارعا
ما زال ثأرُ دمائها


بين القبائل ضائعا
أتباعها حفِظوا على


مرِّ العصور وقائعا
ذكرى يرددها الذي


للآل كان مُتابعا
في كل عامٍ دمعُه ال


جاري يسيل مَنابعا
حزناً على مَن هشَّم ال


أعداءُ منه أضالعا
عينُ البصيرة قد بدت


مِمَّا تأزَّم واقعا
تبكي على مَن أشرقت


منه النفوس مَطالعا
حتى غدت مِن نوره


في المُظلِمات نواصعا
تبكي على قمرٍ أضا


ليلَ البرية ساطعا
حتى بدا الليلُ البهي


مُ لكل راءٍ ناصعا
تبكي بِمن قد أيقظ ال


ماضي الأليمَ مواجعا
حتى لقد ضاق الذي


بالأمس أرحبَ واسعا
منه المصائبُ أعتَمَت


ما كان يوماً رائعا
تبكي على هَلِعٍ غدا


حزناً يجاوب هالِعا
ترثي لها كهلاً قضى


فوق الصعيد ويافعا
يحمي حمى الإسلام مِن


أهل الضلال مُقارعا
حتى قضى عطشانَ مِن


مَنعِ المياهِ وجائعا
فالغيُّ صدَّ بجيشهِ


جيش الهداية مانِعا
يرجو عطاءَ أميره


رغم المآثم طائعا
ما زال يُنصِتُ مُستجي


باً للأوامر سامعا
ما زال يلبس دينَه


للجاهلين مُخادعا
صِح يا زمان بوجه مَن


ما زال يهزأ شانعا
ما زال يسمع قولَ مَن


يُخفي الحقيقةَ تابعا
ما زال يلهث راجياً


زيفَ الوجاهة ضارعا
كم كان مِن ثدي المها


نةِ والمذلةِ راضعا
ما زال يَعرض دينَه


عند المنافذ بائعا
قد كان في دارٍ على


أرض التزلُّف قابعا
يُملي ويكتبُ ما أرا


دَ الآمرون وجامِعا
أنشا لِنشر دسائس ال


تاريخ منه جوامِعا
منها غدا الكذب الصري


حُ على البرية ذائعا
لم يَبدُ أن هناك في


كل الأماكن رادعا
والسقم ذلك قد فشا


بين الخلائق شائعا
يا رائدَ الإصلاح قم


كن للمعاجز صانعا
واشْهَر لواءَ العدل فو


ق رُبى البسيطة رافعا
آنَ الأوان لِتسترِدْ


دَ أمانةً وودائعا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:19 PM
غصن الورد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا صورةً مِن خير مَن وطأ الثرى


يا بدرَ هاشم في الدياجر أسفرا
يا صوتَ طه حين ينطق صادقاً


بالله وعظاً للعبادِ مُذكرا
كم كنتَ أشبهَ خلقِه بِنَبِيِّه


خَلقاً وخُلقاً يا عليُّ ومنظرا
كم قد ورِثتَ من الفضائل ما بها


حُزتَ الوجاهةَ بالنبي وأكثرا
شابهتَ جدَّك في بطولته التي


أمسى بها جيشُ الضلال مكسَّرا
والمجتبَى في حلمه وسخائه


مِن بعده كنتَ الزكيَّ مُكرَّرا
أما أبوك فقد ورثتَ إباءَه


للضيم مِن حُكم الطغاة مُحذرا
أرضِعتَ صفواً لم تُشِبْهُ شوائبٌ


كلا ولا بالمُغرياتِ تكدرا
حتى نمَوتَ كغصنِ وردٍ زاهرٍ


بالعطر من عَرْف الهداة تعطرا
مِن خير سامقةٍ علَتْ في شأنها


الغصنُ منك بما عليه تحدرا
حتى زكوتَ وطبتَ أصلاً فارعاً


يعلو على كل القبائل عنصرا
ربَّاك مصباحُ الهدى مِن نورهِ


حتى رآك بنورهِ مُتنَوِّرا
لم تكترث بالموتِ فيه تعثرَتْ


رجلاك أم فيك المنون تعثرا
سِيَّانَ عندك فالمرامُ شريعةٌ


تعلو وتُخفِضُ مَن طغى وتجبرا
للناسِ تكشفُ زيفَ حكمِ خليفةٍ


مِن غير حقٍّ في العباد تأمَّرا
كالسابقين يعيش في بحبوحةٍ


مِن عيشه وعلى الرعية قتَّرا
ومُضيِّقاً إلاَّ على مُتجاهر


بالبغض سبَّ بكلِّ فرضٍ حيدرا
يا شبلَ حيدرَ فانتفضْتَ على الذي


قد عاثَ في دين النبيِّ وغيَّرا
حتى برزتَ ولم تكن مُتَحملاً


مَن كان يعبثُ بالعقولِ وما جرى
والغيظ منك بوجه حاملةِ السلا


ح المستميتةِ في العناد تفجرا
والموتُ يومَ على الطغاة حملتَ في


كرٍّ كجدِّك في المَعامِع كبَّرا
عمَّا بِقلبكَ مِن حميةِ فارس


للحقِّ ثار على الغِوايةِ مُخبرا
حتى بدا جيشُ الضلالِ بما رأى


مِمَّا أصابَ فؤادَهُ مُتحيرِّا
والانكسار عليه بان ووَجهُهُ


بعد انتشاء مُقاتلِيه تغيرا
لو لا القضاءُ محَوتَ كلَّ غِواية


كانت لأهداف السياسة مَعبَرا
لكنَّ أمرَ الخلقِ في يدِ خالق ال


أكوان مَن رزقَ العبادَ وقدَّرا
فاختارك الربُّ الحكيمُ لحكمةٍ


تخفى ولو شاء الظهور لأظهرا
خلَّفتَ أمَّك يا عليُّ وحيدةً


تنعاك يا ابنَ الطاهرين تَصبُّرا
والسبط كاد يموتُ بعدَك حسرةً


مَن ذا يلوم على ابنه مُتحسِّرا
للسبط دوماً حزننا وبكاؤنا


نرجو به مِن ربنا أنْ نؤجرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:19 PM
فرع الزكي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فرعُ الزكيِّ زكا وطاب أرومةً


تسمو على أنسابِ كلِّ مَن افتخر
غصنٌ يضوع شذاه من طيب الهدى


لم تعطِ مثلَ شذاهُ أزهارُ الشجر
لا غَروَ فالأصلُ اجتباه إلهُنا


فضلاً على كل العوالمِ والبشر
جِلبابُه الخلُقُ الكريم وكفُّهُ


نبعُ النَّدى كم في القلوب له أثر
أحيا النفوسَ بعذبِ سُقيا فارتوَت


كالبيدِ تحيا بعد مُنهَمِر المطر
والأصلُ أعطى الفرعَ كلَّ فضيلةٍ


حتى سما بين الخلائق واشتهر
جودٌ وإقدامٌ يعِزُّ نظيرُهُ


و بصيرةٌ في العلمِ ثاقبةُ البصر
ما رام علماً من أتاها سائلاً


إلاَّ أتت تُغنيه ناضجةُ الفِكَر
بحر المعارف للورى مذ شقَّه


كفٌّ النَّبيِّ على البسيطة ما انحسر
فامتدَّ من تلك الأصول إلى الفرو


عِ الجاريات بما حَوَته من الدرر
علمٌ وحلمٌ باهرٌ وشجاعةٌ


تنمو بقلبِ فَتاهُمُ منذ الصغر
حتى إذا حان اللقاءُ لِصدِّ مَن


بالطاهرين وبالعقيدة قد كفر
ألفيتَ غصناً للإمامة بارزاً


في ظُلمةِ الحرب الشديدة كالقمر
قد طلَّق الدنيا بِعِزِّ شبابه


عاف الحياة وللمبارزة انحدر
مِن عزمِ حيدرَ في المعارك عزمُه


و القولُ مِن ذاك البيان إذا جَهَر
والوجهُ كالحَسَن الزكي ملامحاً


يحكيه في تلك المحافل ما حضر
لكنها يوم الطفوف تغيرت


بعد الذي في شأنه حكم القدَر
قد أوجع الأمَّ الرؤوم فراقُه


فالقلب في يوم الطفوف قد انعصر
خابت لها الآمال فيه فكم له اع


تادت على قطع الليالي بالسهر
ترجو له طيبَ الحياة بدعوةٍ


حتى يكون لها معيناً في الكِبَر
والعمُّ قلبٌ نابضٌ بحنانه


لكنَّه بعد المَصاب قد انكسر
قد كان فيه يرى أخاه وجَدَّهُ ال


مختارَ لكنَّ الزمان به غدر
والعبد يرجو والقضاء لربنا


فالله يقضي في العباد بما أمر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:20 PM
طلب العلا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الفضلُ يبحث عن أبيه فلم يرَهْ


حتى توجَّه للحسين فأخبرَهْ
ناداه ما لَك أيها الفضل الذي


فيك الهموم بما أتته مؤثرة
حيرانَ تمشي في خطاك تباطؤ


فكأنها فوق الثرى متعثرة
هلا نظرتَ إلى الطفوف لكي ترى


من جاء ينشر بالضلالة عسكرَه
ينوي اقتلاعَ جذورِ دينِ محمد


لمَّ العَتادَ وكلَّ نصلٍ أحضره
حتى تواطأت النفوسُ له على


إخمادِ أنوارِ الصلاح المسفرة
لكنها تأبى الأفولَ كشمسها


حتى ولو أبدى السحابُ تَبعثُره
يا فضلُ إنَّ أباك في وسط الوغى


ما زال يكتب للفوارس مجزرة
سيفُ القتال يراعه وكتابه


أرض الفدا ودم العدو المَحبرة
يا فضلُ دينُ محمد غرضٌ لمن


رغم الحقائق والأدلة أنكره
فانظر إلى كفَّي أبيك وعينه


و الرأسِ تعلمْ بأسَه وتَصبُّرَه
وانظر إلى القِربِ التي قد أسكتَت


صيحاتِ عطشى المصطفى المتكررة
قد كان يحملها أبوك إليهمُ


دامت له في الناس تلك المأثرة
لم يخشَ إلا الله في طلبِ العلا


لم يخشَ بأسَ عصابة متكبرة
خاض القتالَ بكل عزمٍ ثابت


فوق الذي جيشُ الضلالِ تصوَّره
لو لا القضا لأمات منهم حيَّهم


قتلاً على أرض الفداء وأقبره
لكنَّ أمرَ الخلقِ في يد ربنا


فالأمر ما حكم الإله وقدَّره
فانظر إلى جيشي الصغير فمن على


خوض القتال لدين ربي أجبره
وانظر إلى الأنصار مِمَّن أخلصوا


يا فضل إن قلوبَهم متكسرة
أما الوجوه فكل وجه صفحة


أبدت عليها حزنه وتأثره
آلت على ألاَّ تعودَ بنبضةٍ


حتى تموتَ لدينها أو تنصرَه
إما الحياةُ بعزة وكرامةٍ


خلفَ الذي ربُّ الخلائق أمَّرَه
حتى يكونَ كما أريدَ أو الفنا


فالعيش دون كرامةٍ ما أحقره

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:21 PM
شيخ الأنصار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
على أرض الطفوف غدت بدور


و حول الشمس قد كانت تدورُ
تنير الليلَ ما أمسى ظلام


به العين البصيرة لا تسير
ولاحت في الفضاء لهم أمور


لها أعلام من جاؤوا تشير
وللأمر العظيم بدت بدور ال


ضيا للشمس هدياً تستشير
فراحت كتبها فوق المطايا


إلى الأصحاب نصراً تستثير
فجاؤوا يحملون البُترَ عزماً


على الأعدا شديداً لا يخور
وأرواحاً تكاد لفَرط عشقٍ


لتلك الشمس بالبشرى تطير
ونبضاً في القلوبِ يكاد إمَّا


أتى أمر الإمام له يثور
فلا أنسى حبيباً يوم أمسى


على ظهر الجواد به يسير
يلبي أمر مولاه امتثالاً


فما غيرُ الحسينِ له أمير
له باعٌ مع الكرار صِينَتْ


به للعدلِ مِن ظُلمٍ ثغور
له عِلمٌ مِن الكرار يوماً


به من رام علماً يستنير
فمِن علمِ المنايا والبلايا


بدا للسائل الشيء الكثير
له في كل نازلةٍ إذا ما


دعاه المرتضى يوماً حضور
فبَعدَ الناكثين له حسامٌ


صقيلٌ باتر شرِهٌ خطير
على ذي الجور في (صفينَ) أمسى


كبرق فيه نار تستطير
وأما المارقون بِ (نهروانٍ)


عليهم كان ليثاً يستدير
ويومَ الطف في الميدان أبلى


بلاءً ما له فيها نظير
كليثٍ شدَّ في الأعلاجٍ حتى


تهاوى الجمعُ وانْحلَّ النفير
ولم يعبأ إذا ما عزَّ ماءٌ


على ما كان واشتد الهجير
يقول العيشُ بعد النورِ ليلٌ


بهيمٌ مظلمٌ واهٍ حقير
فلا عدلٌ يصونُ الحقَّ حفظاً


إذا ما عزَّ للعدلِ النصير
فباعَ النَّفسَ للمعبودِ حتى


تطيبَ النفسُ خُلداً والمصير
ولاقى اللهَ مَقبولاً ولاقت


هُ في الفردوسِ ولدانٌ وحور
تقول ادخل بما قدَّمتَ هيَّا


فقد شِيدَت لك اليوم القصور
لك الله الكريمُ وفَى بوعدٍ


فرَبُّ الكونِ عدلٌ لا يجور

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:21 PM
القلب الكبير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وصلَت رسائلُ معقِل الأخيار


مِن قبلُ تحمل رغبةَ المحتار
فإلى المدينة بالنداء توَجهَت


يا ابنَ الكرام وسيدَ الأطهار
قم وامتشق سيفَ الصلاح لأمَّة


كادت تموتُ بقبضة الفجار
كانت تعيش بظل أكرم سيدٍ


يقفو الخطى لشريعة المختار
واليوم تلتمس الظِّلالَ فلم تجد


إلا هواجرَ سقفها المنهار
فتحرك القلبُ الكبير بنبضةٍ


باتت تحثُّ خوافقَ الأحرار
وإذا بِ (مسلمَ) طاف عنه مُلَبِّياً


حولَ المقام وكعبةِ الأخيار
ولها امتطى ظهرَ الجواد مغادراً


تلك البيوتِ ومنشأ الأبرار
ومتاعه تلك الشجاعة ما انثنى


يوماً كحملة عمه الكرار
وبأرض (كوفةَ) حلَّ بين رجالها


يدعو إلى الإجماع بالإسرار
فتوافدت ترِدُ المحافلَ هِمةً


تلك الجموع على صدى الإشعار
فتحلَّقَت آلافُهم من حوله


حتى بدت مجموعة الأنصار
لكنَّ صرفَ الدهر أوثق قيدَه


حول المعاصم بُغيةَ الإضرار
فتفرقوا بمكيدة قد حاكها


ليلاً سليلُ عصابةِ الأشرار
وإذا الأميرُ غريبَ قوم حائراً


في الليل يبحث بالأسى عن دار
يأوي إليها ليلةً فلربما


يأتي الزمان بطيب الأخبار
فرأى الديارَ بوجهه موصودةً


خوفاً من التبليغ والإشهار
وإذا بدارٍ قد بدت مفتوحةً


تدعو إليها قادمَ الزوار
ولِعِلم طوعةَ أدخلته مُبجلاً


تحميه عن ذئب الفلاة الضاري
فتوسد الألمَ الشديدَ ولم ينم


إلا على فُرُش من الأفكار
واستعلم القوم المكانَ مُطالِبي


نَ الليثَ بالتسليم للأوجار
فتقلد الليثُ الغضوبُ حسامَه


بالصبر يزأر زأرةَ الإصرار
ويشدُّ في الميدان شدَّ مُبارزٍ


يهوي على الأعداء بالبتار
فتفرق الجمعُ الغفير مُقطَّعَ ال


أوصال والأطراف في المضمار
ولو استمر يخوض في أوساطهم


لم تبق للفجار من آثار
فيد القضاء على العباد بأمر مَن


أجرى الحياة مقدرِ الأقدار
فقضى لِمسلمَ بالشهادة عارفاً


أنَّ الشهادةَ مُنيةُ الأحرار

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:22 PM
الطريق إلى الطف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بلغ السيلُ بما يحوي الزُّبَى


بين ذلٍّ واحتجاجٍ وإبا
فأتت مُرسِلَةً دعوتَها


فوق سهل وهضاب ورُبَى
فمِنَ الكوفةِ جدُّ ابنِ سِنا


نٍ إلى شمسِ البرايا انتُدِبا
بكتابٍ فيه ما يجري علَي


هِم وما مِن صَرفِ دهر قد نبا
وإذا الشمسُ إليهم أرسلت


مَن سما جداًّ وأماًّ وأبا
مسلماً كان وما زالَ على


نهج مَن فاقوا سِواهُم أدبا
فبدا يقنَعُ مَن كان لِما


جاء في كُتبِهِمُ قد رغبا
ولهم قال (حسينٌ) لكمُ


لم يزل منتظراً مُرتقِبا
ودعا السبطَ إنِ اقدِم فلقد


شطَّ في الأمر وليٌّ ونبا
وفشا الظلمُ دُجًى ليس بها


غيرُ ما بات بها مُلتَهِبا
وهنا الناسُ لنا قد بذلوا


خيرَ ما ربي لهم قد وهبا
وهنا الشمسُ سناها تركَ ال


بيتَ عن حجٍّ به مُحتسبا
قصد الطفَّ ففي الطف لهُ


عند رب البيت شأنٌ كُتِبا
فيزيدٌ أرسلَ العينَ له


عمرواً الغادرَ شرَّ الرقبا
وإلى مكة قد وجَّهَهُ


فامتطى البطش به مُنقلِبا
عَلِمَ النورُ بما خطَّطَه


ذلك الليل له فاحتجبا
وسرَى يحملُ من أسرته


أنجماً زُهراً غيارى نُجَبا
ومن الأسرةِ في نهضته


كلَّ صبرٍ واحتمالٍ طلبا
ورأى الخُلَّصُ من أحبابه


شرَّ حالٍ قادمٍ لو ذهبا
ولقد حاول بعضٌ ثنيَهُ


لكن السبط لأمرٍ قد أبى
وبنو هاشمَ عزماً عقدوا


كلُّ فردٍ ظهرَ خيلٍ ركبا
وهبوا الله نفوساً شرُفَت


كي يصونوا أمرَه المُنتهَبا
رفضوا البغيَ ولم يكترثوا


ما علت سُمرٌ عليهم وظُبا
وإلى الله تهاووا كلُّ رأ


سٍ بما منه جرى قد خُضِبا
وإلى الخلدِ هفَوا في زمرٍ


لهم العيش بها قد عذُبا
وبهذا الرب أوفى لهمُ


و الجزا منه لهم قد وجبا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-14-2024, 03:22 PM
ثوب الهدى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عُقِدَ اللواءُ بِكفِّ سارقهِ


فتحاشدت شرُّ الأكُفِّ معاً
وتعاقدَ التدليسُ مُرتفداً


معَ كاتمِ الأفواه فاجتمعا
وتشاطرا أمراً تضيق به


طرقُ الرشاد ومن لها اتبعا
فتعاظمَت شِدَدُ الحياةِ وما


بِمَعاول الترهيب قد وقعا
وتوسَّدَت ألمَ التَّعسُّف ها


مةُ مَنْ يقاسي الهمَّ والوجعا
وإذا بصوتِ الرفض تُطلِقُه


صرَخاتُ أهل الحق مرتفعا
فسليلُ سوطِ الجور أعلنها


و على الملا سوطَ البُغاةِ نعَى
متوعداً يدعو لإمرته


قمَراً على الأرجاء قد سطعا
فأبى الضياءُ ظلامَ ليلةِ مَن


بظلامه نور الهدى انصدعا
يدَهُ بكفِّ سليلِ طاغيةٍ


درجَت على اللذات ما وضعا
فأتى سليلُ طريدِ رحمةِ مَن


لِسِواهُ هذا الكونُ ما خضعا
وبدا يحرضُ ملءَ جَعبتهِ


و إذا بصوتِ وعيده ارتفعا
فأبى وريثُ الحق مُنتفضاً


نشَرَ اللوا في القوم والهلعا
وأسودُ نفسِ المصطفى زأرتْ


و إذا بِطرفِ الذئبِ قد خشعا
وبطيبةٍ ما طابَ عَقدُ لِقا


و فؤادُ أهلِ الحقِّ ما هجعا
فتفاقمَ الأمرُ الذي وجدوا


عَسُرَت به الآفاق مُتَّسَعا
فرأى الخروجَ السبطُ واجبَهُ


لِيصُونَ أمراً منهمُ انتُزعا
فخلافةُ المختار ثوبُ هدًى


و عليهمُ الرحمان قد خَلَعا
فأعدَّ للتَّرحال راحلةً


و بدعوة لله قد صدعا
قطعَ الفدافدَ نحوَ قِبلتِه


لِيَميزَ للألبابِ ما ابتُدِعا
فلكَم بحكمِ ذوي الهوى انتشرتْ


بِدعُ الأمور لها الضلال دعا
وَجدت لها في الناس مِن سفهٍ


بِعقولِ بعض الناس مُتبِعا
وشريعةُ الإسلام تبحثُ عن


رجلٍ لغير الله ما ركعا
فدَعَت حسينَ الحقِّ ينصرها


ففؤادُه لندائها اتسعا
فأجاب دعوتَها التي وصلتْ


و عنِ الوعودِ السبط ما رجعا
فهُو الذي في المهدِ عَذبَ هدًى


و معينَ خيرِ الناسِ قد رضعا
ودعا لها في دربِ نهضتِه


ببليغ قولٍ مؤمناً ورِعا
وإلى الإلهِ ببذلِ غاليةٍ


ليصونَ شرعَ الخالقِ انقطعا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:40 AM
سل إنما

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنَّ الفضائلَ في عليٍّ جمَّةٌ


لم يحصها رقمٌ ولا عددُ
فلتسألنَّ إذا أردتَ من ابتغوا


علماً وبيتَ المرتضى قصدوا
قد هيأوا ظَهرَ المشقةِ وامتطوا


مهما تنائى القصدُ أو بَعُدوا
قد هان جُهدٌ طالما بذلوه مِن


عِلمٍ فما أغلى الذي وجدوا
عادوا بما نالُوهُ مِن حِكَمٍ سمَتْ


كم بالذي نالوه قد رَشَدُوا
ما مِثلَهم لو قِيس واحدُهم بما


قد حاز فضلاً في الورى أحد
فاقوا الذين بليلِ جهلِهمُ غفَوا


عمَّا ينيرُ عقولَهمْ رقدوا
لا تستوي مهما تضيء فتيلةٌ


ليلاً وبدرٌ شعَّ يتقد
فاطفىء فتيلتك التي أشعلتها


يا مَن تسير وراء مَن فسدوا
لا نورَ يُرجى فالظلام بهم فشا


مِن بعد ما هُمْ للضيا وأدوا
الحقدُ عشعش في النفوس ولم يزل


يسعى به في القوم منتقد
يُخفي فضائلَ خيرِ مَن وطأ الثرى


بعد الهدَى يا ويلَ مَن جحدوا
زوراً إلى المفضولِ ينسبها ومَن


ليست له في ما أشيدَ يد
أيُّ الفضائلِ لم تكن لإمامنا


يا مَن بأنفسكم نما الحسد
البيت والمحراب والشمس التي


رُدَّتْ وغزوةُ خيبرٍ شَهِدوا
لم يفتح الحصنَ المنيعَ سواه في


يومٍ به الجبناء ما صمدوا
بدرٌ وأحدٌ سيفُه بهما ارتوى


لله مِمَّن حولَه احتشدوا
قد بات يحمي المصطفى في ليلةٍ


فيها أُتُون الحقدِ مُتَّقِد
مَن مثلُه يَطوي الدُّجَى سغَباً لكي


يَروَى ويشبعَ من له يفِد
أما التصدُّقُ راكعاً فسلِ (انَّما)


تنبيكَ عن مَن في الورَى خلُدُوا
لا تسمعَنْ فيها الذين تواطؤوا


يخفون ما تعنيه واجتهدوا
طمسُ الفضائلِ همُّهُم حتى على


إخفاءِ ما ترمي له اتحدوا
واسمع كلامَ العارفينَ ومَن على


قولِ النَّبيِّ وآلِهِ اعتمدوا
كالقرطبيِّ بما احتوى تفسيره


قولاً سليماً ما به عُقَد
أو كالصدوق ومَن بِقُمٍّ قد نشا


طاب الذي في المرتضى اعتقدوا
هذا عليٌّ قد سمَتْ علياؤه


شأناً فما لِسمائهِ أمد
يا مَن تُوالي المرتضى قد طبتَ في


مَن بالوَلاء لربهم عبدوا
عِشْ في فؤادك مِن وَلائك بهجة


أما سواك فقلبه كَمِد
في الخلد تنعم بِالمَسرَّةِ في غد


و المبغضون جزاؤهم شِدَد
إني أراك من الذين بحبهم


حوضَ الوصي المرتضى وردوا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:41 AM
صفحة العمر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قلَّبتُ صفحةَ عمرنا يا خالي


حتى رأيتُ هوادمَ الآجالِ
منها بدا العمر القصير كأنهُ


جسمٌ يكابد وعكة الأوصال
إن طاب يوماً حالُنا في جلسةٍ


يتلوه يومٌ سيِّءُ الأحوال
ما زلتُ أذكر مِن جميل مجالس


و أنيس ذكر لم يغِب عن بالي
ما زلت أسمع صوتك الحاني كمَن


يشدو على الشطآن بالمَوَّال
ما زلت أنظر بل أراك حملتَ في


كفيكَ أجملَ حِقبةِ الأجيال
تسعى وترسِمُ لوحةً براقة


جلَّت عن التصوير والأمثال
تطوي الحياةَ بعزةٍ وكرامة


حتى رميتَ بها عصا التَّرحال
كم كنتَ تحمل من أسىً فيها ولم


تعبأ بما قد كان من أثقال
كم قد تجرعتَ الهوانَ ولم تكن


يوماً رددتَ بسيء الأقوال
فوَّضتَ أمرَك للإله وقد كفا


ك الأمرَ منه بأجمل الأفضال
كانت حياتك رغم نقصٍ قد بدا


مما أردتَ مَباعثَ الآمال
قد كنتَ فيها الأذنَ والعينَ التي


ترعى بنظرتها جميل الحال
كم دَندنَت شفتاك يوماً باسمِنا


يا خِيرةَ الأعمامِ والأخوال
كم قد رعتنا منك نظرةُ مُشفق


تحنو على الصبيان والأطفال
تحت الغصونِ بظلها فكأنها


في حَجب ضوء الشمس كالغربال
بين المياهِ فكم جرت مِن بِركةٍ


تسقي الزروع كمسربِ الشلال
أو تحت أعذاق النخيل وقد بدت


ترمي التمور لكثرة الأحمال
أو بين أشجارٍ تَعانقَ ظلُّها


قرباً كظلِّ سوامقِ الأدغال
حتى لقد شهدتْ مَرابعَ جمعِنا


في الوقت ذلك حمرةُ الآصال
ما أجملَ الأيامَ حين نعيشها


مِن غير قيدٍ شُدَّ أو أغلال
ما أطيبَ الأوقاتَ بين أحبةٍ


دون ازدراءٍ كان أو إذلال
لكنَّ دولابَ الحياةِ بنا يدو


رُ العمرَ مِن حالٍ إلى أحوال
حتى إذا تم المقدَّرُ وانتهى


مِن غير نقص فيه أو إقلال
أفراحنا بعد السرور تحوَّلت


حزناً على الأحبابِ لِلإعوال
واليومَ فقدُك يا عزيز أمضَّنا


قد طبتَ ذكراً مِن عزيزٍ غالي
يغنيك ربي بالجنان عن الذي


فارقتَ من أهلٍ ومن أموال

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:41 AM
رؤى الأيام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتى عاشور فانكشفت


رؤى الأيام واختلفت
أقيمت شِرعةٌ سمقت


و أخرى بالدما نُسِفَت
فصوت الثائرين علا


و صوتُ المعتدين خَفَت
وللجناتِ كم طُرقٍ


إلى الشهداء قد رُصِفت
وريحُ النارِ غاضبةً


بأهل الغيِّ قد عصفت
فخابت أمَّةٌ خَذلت


و للأحرار ما انتصفت
وفازت أمةٌ نصرت


بحب الآل قد شَغِفت
وخابت أمة ظلمت


و صرحَ الرشد قد قَصَفت
فبالترهيب والترغي


بِ والإقصاءِ قد عُرفت
وبالتضييق في عيشٍ


على أبنائها اتصفت
وعن درب استقامتها


إلى ما دونه انحرفت
ترُدُّ قرارَ خالقِها


على تعطيله ائتلفت
تُؤَوِّل ما يروق لها


و بالتحريف ما اعترفت
تبرر سوءَ فِعلَتِها


إلى آرائها انصرفت
وترفض للهدَى نصاَّ


على آثاره وقفت
بدت للرشد صاديةً


فَعَذبَ الحق ما ارتشفت
وأخفَتْ نقصَ حاجتِها


و لكن للورى انكشفت
فأدنَتْ كلَّ طامعةٍ


إلى ما عندها ازدلفت
فأفتت بالضلالِ لها


و لحنَ الحربِ قد عزفت
تدق طبولَ غارتها


و عينُ الرشد قد ذرفت
على ساحاتِ فتنتها


دما أبطالِنا نزفت
تقول لذاتِ معرفةٍ


بِحُسنِ خصالها شرُفَت
على سرجِ الهدى انطلقي


فساعةُ عُسرنا أزفت
ولَبِّي صرخةَ عرجت


فأشلاء الإبا هتفت
وخوضي البحرَ إنَّ لنا


دِمَا للآنِ ما نشفت
ودمعةَ ثاكلٍ فَقَدت


على وجناتها وكفت
وبسمةَ طفلةٍ تلهو


بفقد كفيلها اختُطِفت
ونفساً يا لَحالتِها


بما قد حلَّ كم شظِفت
فلا زاد ولا ماء


فدمعَ عيونها اغترفت
فيا كفاًّ لنا اشتهرت


على الأعداء ما عطَفت
زكت أذيالها شرفاً


و أذيال العدا نَطِفَت
أعيدي مجدَ عزتنا


و آثاراً لنا سلفت
فما نورٌ يضيء لنا


إذا ما شمسنا كسفت

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:41 AM
زهوة العيد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أقبل العيد وحرفي انطلقا


يقطع الوقت لكم مستبقا
حاملاً في يده تهنئةً


باقةً عطر شذاها عبَقا
رافعاً لله في دعوتهِ


بِاسمِكم كفَّ دعاءٍ نطقا
طالباً منه لكم عودتَكم


بين أحبابِكمُ والرُّفَقا
كي تعيشوا بِهَنا فرحتِكم


كلما العيد أتى مُنبثِقا
زهوة العيدِ بكم بدرُ دُجى


ليلةَ النصفِ بدا مُؤتلقا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:42 AM
غموض

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حبيبتي إلى متى نفترق


و بالشكوك بيننا نحترقْ
وبابنا الذي فتحنا معاً


يكادُ باختلافنا ينغلق
ألا ترين في الذي قد مضى


مَطالباً تجعلنا نتفق
فنحفظَ العهودَ ما بيننا


و في الحياة بالهوى ننطلق
ونشعلَ الودَّ سراجاً به


لياليَ العمر لنا تأتلق
فقلبي اليوم على قلبك ال


ودودِ بالحب له منطبق
فلا يكاد عنه رغم الذي


أصابه من الجوى يفترق
إذا بَعُدتِ ليلةً عشتُ في


غياهبِ الليلة جداً أرِق
إذا بَعُدتِ جفَّ غصني وإن


دنوتِ صار مِن حياةٍ ورِق
وإن لَمَستهِ يضوع الشذا


و يستمِر من أريجٍ عبِق
أسيرُ ما كنتِ مَعي ثابتاً،


بمفردي أخاف أن أنزلق
أراكِ في يومي وفي ليلتي


بِشهدِ حبي لكِ كم أغتبق
تركتِني من غير وصلٍ وقد


رأيتِ قلبي بالهوى قد علق
هواكِ في قلبي وفي مهجتي


شريعةُ الحب لها أعتنق
وثِقتُ في أمركِ لكنني


بدأتُ مِن هجرك لي لا أثق
صددتِ عني أفهذا الذي


بما تحملتُ جوًى أستحق؟

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:42 AM
بستان المستقبل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَرْحَى مَرْحَى يا أشبالْ


منكم قد طاب الإقبالْ
أنتم وردٌ في بستانِ ال


مُستقبَلِ أرضِ الآمال
***

منكم ينمُو فكرٌ طابا


يبعث في النفس الإعجابا
يرفعُ بالفخرِ لنا عَلَماً


يهدي بِالجِدِّ الأجيال
***

طابَتْ لُغَةً لُغَةُ الضَّادِ


قد صَهرَتْ كلَّ الأضْدادِ
في بَوتَقَةٍ تَكبُرُ حَجْماً


فَاتَّسَعَتْ فيها الأقوال
***

فَلْنَحفَظْها نَحفَظْ كنزَا


دامتْ فخراً دامتْ عِزَّا
قد صانَتْها كَفُّ الباري


عَن تَفريطٍ أو إهمال
***

عَينٌ تَجري تروِي العَطشَى


و النَّاهِلُ مِنها لا يَخشَى
منها يَزكُو شَهْدٌ يحلو


طَعْماً في أكؤُسِنا سال
***

فَلْنَقرأ منها آثارا


و لْنَكتبْ مِنْها أشعارا
أو قصةَ إنسانٍ فيها


درسٌ أو نكتبْ موَّال
***

جِدُّوا فيها تَحظَوا مِمَّا


يُثرِي أهلَ الفِطنَةِ عِلْما
حتى يُولَدَ مِنْ مَوهبةٍ


حُبلَى الخيرُ مِنَ الأعمال
***

فِيكُم قد باتَ لنَا أمَلُ


فَاسعَوا جِداًّ حتى تَصِلوا
وارْقَوا أعتَابَ مَواهِبِكم


يا أحبابي يا أشبال

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:43 AM
عليل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إني عليلٌ وما طبٌّ يعالجني


إلاكِ يا من بها أصبحتُ مفتونا
قد كنتُ ذا قوةٍ في الجسم بارزةٍ


و اليومَ أصبحتُ بالآلام موهونا
حراًّ فلا القيد أدمى مِعصمِي ولقد


أمسيتُ في سجنكِ الأيامَ مسجونا
كم نال غيري الذي يهواه منشرحاً


لكنني نلتُ مِما أشتكي الهونا
ما زلتُ يا مُنيتي والشوق يأسرني


في القيد من حبك الوقاد مرهونا
ما زلتُ بالخنجر المغروز في كبدي


من كف عشق يجيد الطعن مطعونا
ما زال قلبي بنار الحب مشتعلاً


كم أوقد الحب في الأحشاء كانونا
إني لأخشى إذا لم يأت لي فرج


أن أكمل العمر بين الخلق مجنونا
فلتَقبَليني فما في الناس غيرُكِ لي


إني أراني إذا أعرضتِ مغبونا
حسبي زمانٌ مضى أمضيت فيه دجًى


سُوداً بها بات قلبي الصَّبُّ محزونا
إن لم تكوني تحبيني فحبكِ في


قلبي سيبقى مدى الأزمان مكنونا
فلتُفصِحي لي إذا لم ترغبي صِلتي


حسبي زمان به قد عشتُ مَوهونا
أو فارحمي منيَ الآهاتِ مُشفِقةً


ولتجعليني بوصلٍ منكِ مقرونا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:44 AM
أعيذكِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أعيذكِ بالله أن تغضبي


و أن تتركيني وأن تهربي
فبِاسمكِ يلهج ثغري هوًى


من الفجر صبحاً إلى المغربِ
وفي الليل ما حدَّقتْ مُقلتي


لِتُعرِبَ عن شوقها فَاعرِبي
وكوني بذلك شفافةً


كشمسٍ تضيء ولا تغربي
كتبتُ شعوريَ في دفتري


إليكِ، شعورَكِ لي فاكتُبي
وبي فابعثي فيك آمالَنا


و عهداً تولَّى فلا تندبي
فما زلتِ كالغصنِ ريانةً


تضوعينَ عطراً فلا تشحَبي
وقلباً تناساكِ لا ترتجي


و خِدناً يجافيكِ لا ترقُبي
دعي من بدا طعمه فاسداً


فأنتِ الجديرة بالأطيب
ولوذي بنبعي لكي تشربي


من الطيب البارد الأعذب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:44 AM
صوت البلابل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صوتُ البلابل صوتكِ الجذاب


في مسمعَيَّ معينُه ينسابُ
قيثارةٌ فمكِ الجميل ولحنه


لم يأتِ يوماً مثلَه (زرياب)
كم تعزفين إذا نطقتِ مَقاطعاً


يحلو بها الإطناب والإسهاب
ما كنتُ أحسبُ أنني يوماً أرى


سمعي بعزفٍ ساحرٍ يرتاب
قد كان عودُكِ والكمانُ يداعبا


نِ القلبَ حتى يَسكرَ الإعجاب
واليومَ صمتكِ قد بدا وكأنه


مما جرى لي مُغرماً إرهاب
قد كان بابكِ ما أتيتكِ مُشرعاً


و اليومَ يحرس بابَكِ الحجَّاب
كم قد طلبتُ وما ردَدتِ مطالبي


قد كان يدفعني لكِ التَّرحاب
واليومَ هجرُكِ بالتجاهلِ صدَّني


حتى هوَت فوقي به الأوصاب
لا تسألي عني لأنك تعلمي


نَ الأمر، أنتِ بما جرى الأسباب
لا يستوي مُتيقنٌ من حبه


فيمن أحبَّ وحائرٌ مرتاب
لا يستوي ذو الصدق يحفظ إلفَه


حباًّ ومن هو في الهوى كذاب
إلفُ الصَّدوقِ كظل صاحبه استوى


و انفضَّ عمَّن يكذب الأحباب
كوني كما قد كنتِ صادقةً بما


صرَّحتِ لي تُفتحْ لكِ الأبواب
أبواب حبي لم تكن مسدودةً


يوماً ولم يمنعْكِها بوَّاب
إن تدخلي تجدي موائدَ حبيَ ال


أسمَى عليها ترقص الأكواب
تدعوكِ حتى تنهلي مِن عذبها


نخباً تضيع بجنبه الأنخاب
تدعوكِ حتى تسهري نشوانةً


جذلى يدغدغ نفسَكِ الإطراب
كالطفل في كفيه أجملُ لُعبة


يلهو بها مهما غلَت ألعاب
أو كالفتاةِ بيوم عيدٍ زانها


مما به من زينةٍ جلباب
فلتأتِ لي حسبي اشتعال لواعجي


ناراً يشدد بأسَها الإلهاب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-15-2024, 04:44 AM
تهنئة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شكراً (---) فلقد أبنْتِ مقامَنا


يوماً رددتِ لِخالكِ الكلِما
ما كنتُ أحسبُ أنَّ ردكِ هكذا


كم قد قطعتِ بذلك الرَّحِما
أبديتِ عذراً واهياً لم يستقِم


و الأمرُ منكِ بِرفضنا حُسِما
(ما زال وقتي للزواج مُبكراً)


عذراً أتيتِ وكُلنا فَهِما
إنَّا احترمنا الرأيَ منكِ ولم نقُل


إلا جميلاً يحفظُ الذِّمَما
لكنْ وبعدَ سويعةٍ فاجأتِنا


حتى قبِلتِ إليكِ مَن قدِما
لم يبدُ عذرٌ كالذي أبديتِ لي


فالعذرُ بعد قدومه انعدما
ما كان خالُكِ يا (---) ذا سَوءةٍ


بل كان بين الناس محترَما
لو كان عذرُكِ غيرَ ما أبديتِهِ


لي ما بدا الإيلام مُحتدِما
مهما جرى أنتِ ابنتي ولكَم بما


تأتي ابنةٌ ظهرٌ لها قُصِما
شكراً إليكِ وألفُ ألفُ تحيةٍ


منَّا على ما منكِ قد نجما
إني أعيذُكِ أن تكوني مُديةً


حبلَ الوداد بِحدِّها انفصما
إني أعيذكِ أن تكوني مثلَ مَن


بعدَ الذي قد جاءهُ ندِما
إني لأدعو خالقي لكما بما


فيه السعادةُ والرفاهُ نما
ربي يبارك عَقدَكم بسعادةٍ


دامتْ وخيرٍ وافر لكما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-20-2024, 03:35 AM
لا تزيديني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تزيديني عذابا


إنَّ قلبي فيكِ ذابا
وابعثي لي كلَّ يومٍ


من صدَى اللُّقيا كتابا
وارفعي عن ليلِ صدٍّ


جاثمٍ فوقي حجابا
حسبيَ الأشواقُ تذكو


نارها فيَّ التهابا
عودِيَ الريانُ يذوي


شاحباً والرأس شابا
أنتِ بالأحوال أدرى


فلتُعِيدِيني شبابا
قد شبعتُ اليومَ بعداً


و انتظاراً وارتقابا
إنَّنِي أرجوكِ ألاَّ


توصدِي بالهَجرِ بابا
واكسِبِيني لا تعِيشي


مثلَ مَن عاش اغترابا
وادخلي بستانَ حُبِّي


و اهجُري ذاك اليبابا
أرضهُ لا خيرَ فيها


منه قد أمسَتْ خرابا
خيرُ بستاني وفيرٌ


فاقطِفي ما مِنه طابا
كلُّ مَن قد ردَّ خيراً


بعد ذاك الردِّ خابا
ربمَّا يأتيهِ يومٌ


خيرُه المطلوبُ غابا
أو بِكفٍّ باتَ نهباً


مِن ذوي الحق استلابا
فاحذري استعطافَ مَن لم


يبدُ إلاَّ مُسترابا
لو لهُ أرخيتِ حبلاً


صيَّرَ المُرخَى عذابا
كم بِبُغضٍ قلبَكِ الحا


ني بسهمٍ قد أصابا
كم أذاع القولَ زوراً


عنكِ لم ينطقْ صوابا
كم عليكمْ شدَّ ليلاً


شاهراً ظُفراً ونابا
ثم أرخى بعد ضعفِ ال


حالِ مِن هَونٍ ثيابا
كلُّ ما أبدَى اعتذاراً


لم يكن إلا سرابا
ما الدعا مهما دعونا


دون سعيٍ مستجابا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-20-2024, 03:35 AM
أوجاع القلب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
(- - - -) عاد فابتهجي


و أحْيِي الروحَ بالقُبَلِ
وضُمِّي غصنَهُ ولَهاً


بِغصنٍ مِنكِ معتدِل
وكوني مِنهُ حاذرةً


على ساقٍ من الوجل
فَحَسبكِ ما مضى تعَباً


شديداً غيرَ مُحتَمَل
ولا تأسَيْ عليَّ إذا


رأيتِ كوامِنَ العِلَل
وقد أوْهتْ بِمِعوَلِها


قويَّ الصخر والجبل
وفَتَّتْ منهُ أضلُعَهُ


و فلَّت كلَّ مُتَّصِل
ومِنِّي انسَيْ شديدَ هوًى


و شوقٍ غيرِ مُنفَصِل
وخوفي أنْ تُفَرِّقَكُم


صروفُ الدهرِ في السبُل
فحسبي مِنكمُ شَبحٌ


يلوح بِهَجعَةِ المُقل
فقد سدَّت حواجزُكم


إذا ما رُمتُكم سبُلي
وذُدتُ بغير مُنصَلَتٍ


بلا جدوًى ولا أمل
أراني ضعتُ فيكِ سدًى


كما قد ضاع لي عملي
ولم أظفَر بِأمنِيتي


فيا أوجاعيَ اشتعلي
بقلبٍ كان منتظراً


هوًى قد مات لم يطُلِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-20-2024, 03:36 AM
أنتِ عيدي



قلتِ لي في يومِ عيدٍ


عيدكَ اليومَ سعيدُ
ليس هذا اليومُ عيدي


أنتِ لي ما عشتُ عيد
ليس لي إلاكِ عيدٌ


أنتِ لي عيدٌ مجيد
أنتِ يا نبضاتُ قلبي


كلُّ ما قلبي يريد
فاسألي مَن شئتِ عني


يعلمُ الحالَ الوجود
إنَّ حالي ليس يخفَى


منكِ ما يأتي شديد
إنَّ في عينيكِ سحراً


أفصحَتْ عنه الخدود
إنَّ في خديكِ ورداً


تستحي منه الورود
صوتكِ الجذابُ لحنٌ


مثلَهُ ما رنَّ عودُ
قَدُّكِ الميَّاسُ غصنٌ


ناعمٌ غضٌّ فريد
فيه كم قد ذاب قلبي


منه كم لي دَقَّ عودُ
حُسنُكِ الأخَّاذُ لم تب


لُغْهُ في الأكوان غيد
لا تلوميني فما لل


حبِّ في قلبي حدود
إنَّ سهمَ الحبِّ مِن عَيْ


نَيكِ عني لا يحيد
فاقبَليني أو دَعِيني


كم كوَى قلبي الصدود
لا أرى ما كنتُ فيهِ


مِن هَنا عَيشٍ يعود
مِنكِ ما قد كانَ يدنو


يا ضيا عيني بعيد
هل بدا في الأمر شيءٌ


ليس يعنيني جديد؟
لو بدا فلتخبريني


عندها قد لا أعود
بين آهاتي بنفسي


سوف تلقَيني أجُود
سوف تلقَيني طريحاً


حين تدعوني اللحود
فوق ظهر الموتِ جسمي


هامدُ الأعضا فقيد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-20-2024, 03:38 AM
نسألكم الدعاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ليلة القدر أقبلت فاستعينوا


بالذي بالصيام يجزي العبادا
آذن الشهر بانقضاءٍ فقوموا


في الذي منه قد تبقى اجتهادا
ولْتُؤَدُّوا الصلاةَ في أي وقتٍ


قُربةً إنَّ داعيَ الله نادَى
فاستجيبوا له وقوموا سِراعاً


خاب مَن عَن شريعة الله حادا
وارفعوا الكفَّ بالدعا واسألوهُ


يستجبْ هكذا الإله أرادا
فالدعا يسبق الإجابات حتماً


نال عبد بدعوة ما استزادا
واذكروني إذا رفعتم دعاءً


ذكركم ما دعوت يجري اطِّرادا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-20-2024, 03:39 AM
بين بيتين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بين بيتين للإله استقلاَّ


ذروةَ المجدِ مُستنيراً تجلَّى
كعبةُ الله مهدُهُ حيث منها


بدرُه للأنام نوراً أطلاَّ
كم رعاه الحنان مِن كفِّ لطفٍ


غصنُها باللذيذ طعماً تدلَّى
رحمةُ الله دوحةٌ لا تُضاهَى


تحت أغصانها الإمامُ استظلاَّ
كبَّرَت وهو خلفَها باعتقادٍ


راسخ نحو قِبلةِ الله صلَّى
غيرَ دينٍ بهِ أتَت فيه خيرٌ


للذين اهتدوا به ما تولَّى
تابعاً ظلَّها على كلِّ حالٍ


سارَ ما عَن هُداهُ يوماً تخلَّى
يقتفي خَلفَها الخُطَى الغُرَّ حتى


نال مما اقتفاه ذاك المَحلاَّ
رحمةُ الله مُنذرٌ وهو هادٍ


بعدَها قومَه إلى الخير دَلاَّ
هادياً مُرشداً وصياًّ نصيراً


بالسجايا التي لها قد تحلَّى
عالمٌ بالقضاءِ والفقهِ كم مِن


علمهِ الجاهلُ الوضيعُ استدلاَّ
موقفٌ إثرَ موقفٍ كم تجلَّى


ذلك الجهلُ عندما قيلَ: (لو لا)
عادلٌ في العطاءِ ميزانُ حَقٍّ


لم يمِلْ للذي أتى مُستزِلا
يشهدُ البيتُ عَدلَهُ والليالي


لم يكن للذي به مُستَحِلا
لم يكن مثلَ مَن تولَّى أمورَ ال


ناسِ بالقهرِ والحرامَ استحلا
صِنوُ طه ونفسُه في كتابِ ال


لَّهِ في ذِكره مِن البدر أجلَى
لكنِ الأمرَ نالَه باغتصابٍ


سافرٍ شرُّ مَن عن الحق زلاَّ
وارتقى بالخلافةِ العرشَ قَسراً


مَن إذا قيس بالهداة اضمحلا
في أمور القضاء كم بانَ عجزٌ


مِنه بل كم عن الإجاباتِ كلاَّ
وارتأى الرأيَ منه والنَّصُّ دوَّى


كم بآرائه نفوساً أضلاَّ
والذي بعده أتى مُستبيحاً


حرمةَ الشرع كم بها قد أخلاَّ
كم أذاق العبادَ مِن سوءِ حكمٍ


جاثمٍ فوقهم هواناً وذلاَّ
واستمرَّ الهوانُ فاحتجَّ رفضٌ


سيفَ صوتِ احتجاجِهِ الصَّلدِ سلاَّ
مستغيثاً بنفسٍ طه وبابٍ


مِن علومٍ يرُد مَن عاث جهلا
طالباً إمرةً بها الله أوصى


نورُها خلفَ ظلمةِ الجهلِ ظَلاَّ
خمسةً بعد عَشرتَين استفاقت


و الضيا بعد ظلمة الليل حَلاَّ
أربعٌ في رحابها عَزَّ مَن في


ما مضى مِن لئيمِ أصلٍ أُذِلاَّ
لكن العزَّ لم يدم حيث قام ال


خِزيُ بالمالِ والعصا مُستغِلاَّ
ضارباً رأسَ عِزِّ قومٍ بسيفٍ


عن حِمَى المسلمين بالأمس كلاَّ
مَسجدُ الكوفةِ الذي اهتزَّ فجراً


دمعُ عينيه بالمصابِ استهلاَّ
بين بيتين واحدٌ فيه بِشرٌ


طاب والآخرُ البَلا فيه جَلاَّ
بين بيتيك طبتَ يا نفسَ طه


إنني في حماك كي لا أُغَلاَّ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:15 AM
القوارب العائمة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تسأليني أنتِ بِال


أحوالِ مني عالمة
منذُ التقيتُكِ لم تقم


مما جرى لي قائمة
في بحر حبك لم تزل


تلك القواربُ عائمة
دُلي إليكِ قواربي


إنَّ القواربَ هائمة
عيني لأجلكِ لم تنم


لكنَّ عينَك نائمة
كوني لصدقِ مشاعري


يا مَن فَهِمتُكِ فاهمة
كوني لأسئلتي التي


جاءت بِردِّكِ باسمة
إني لأخشى أنْ أرى


سهمَ الجوى ليَ خاتمة
صوني هوايَ ولا تكو


ني للمحبةِ هادمة
ليست رؤانا مثلما


كانت هوًى متناغمة
إني أُحِسُّ بصخرةِ ال


هجران فوقيَ جاثمة
إني أعيذكِ أن تكو


ني بعد عينيَ نادمة
أيامُ أعمارِ الورى


أسنانُ موتٍ قاضمة
لا نفسَ تَفضُلُ غيرَها


مِما يكدِّرُ سالمة
عُمري كعُمرِكِ حولَه


كفُّ المنية حائمة
فلتشبعي مِن طيِّب


كي لا تموتي صائمة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:15 AM
قرينة رحمة الله

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قرينةَ رحمةِ اللهِ


و ذاتَ الفضلِ والجاهِ
قُصَيٌّ كان بينكما


زكي الأصل والباه
فيا مَن بالهدَى اقترنت


فأينعَ ذكرُها الزاهي
ويا أُولى النساءِ بما


قضاهُ الآمرُ الناهي
فلم تَفضُلْكِ واحدة


على إصرارِ نوَّاه
كفاكِ ثناءُ رحمته


عليكِ بغير أشباه
فما ضرتكِ قالية


تُردِّدُ قولَ سفَّاه
تذيعُ كلاماً اختلقت


سخيفاً باطلاً واهِ
ولم يوقِفْ صدًى مما


نَشرتِ ضجيجُ أفواه
ولم تَحجِبْ ضياءَكِ ما


أرادت سُحبُ مَوَّاه
فعِشتِ الدهرَ مُفردةً


رعتكِ عنايةُ اللهِ
فلم تَخشَيْ مُقاطعةً


و لا إرجافَ شوَّاه
ولم يُخضِعكِ ما وعدوا


و لا تكرارُ إكراه
فكم في الليل قد طبخوا


إلى أن أتعبوا الطاهي
فلم يغنِ الذي طبخوا


و ما قد بان كالراهي
ولم يسلم لهم طبقٌ


به مِن بائتٍ ماهِ
فكم كفٍّ لهم يئسَت


ككف العابث اللاهي
فأنتِ الشمس قد سطعَتْ


و غيركِ في الدجى ساهي
بنوركِ للهدَى اتجهت


أسيرةُ غَيِّ توَّاه
بذلتِ العمرَ صابرةً


بلا شكوى ولا آهِ
إلى وقتٍ به بِرِضًى


دُعِيتِ لِجَنَّةِ الله
فسالتْ عينُ رحمتِهِ


على خفَّاقِه الواهي
وحورُ الجنةِ انتظرت


تَواصُلَ ركبَكِ الباهي
جُزيتِ الخلدَ فالتحقي


بركبٍ طاهرٍ زاهِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:16 AM
ضيف عزيز

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ضيفٌ أتاكم يَرفِدُ الأحبابا


فلتفتحوا الأرواحَ والأبوابا
يا مَن بِشدِّ رِحالِه قد غَمَّكم


بالأمس ها هو بالهنا قد آبا
كم شدَّكم لِهلالِه مِن شوقكم


كم جمَّدَ الأجفانَ والأهدابا
حتى إذا بانت مَلامِحُه لكم


بَشَّرتمُ الأحبابَ والأصحابا
تدعون بعضاً والقلوبُ تهلَّلتْ


بِشراً تهنىء بعضها تَرحابا
تلك المجالسُ فُتِّحتْ أبوابُها


تستقبلُ الإخوان والأحبابا
بِالذكرِ والذكرُ الحكيمُ عبادةٌ


قوَّتْ ثوابتَ مسلمٍ قد تابا
فلتقرؤوا القرآن تَشفَ صدورُكم


كم قد أزال لِقارىءٍ أوصابا
للصائمين العابدين موائدٌ


مُدَّت وفيها كلُّ شيءٍ طابا
فيها مِن الإحسان والفضل الذي


عن عابدٍ يرجو الندى ما غابا
فلتُقبِلوا إنَّ الرغائبَ جَمَّةٌ


شَهدُ الجِنان بمائها قد ذابا
تدعو إليها المُقبِلين فَهَيؤوا


قبلَ الفواتِ لِنَيلِها الأسبابا
ما فاز مَن ردَّ الكريمَ ولم يُجِبْ


بل كان بين الناس مِن مَن خابا
ما فاز رافضُ نِعمةٍ مَبسوطةٍ


أو كان في أسبابِها مرتابا
أعمالُ شهرِ الله تلك نوافلٌ


أعيا عظيمُ جزائها الكُتَّابا
رُوضوا عليها في الدجى أجسامكم


و لتجعلوا لأدائها محرابا
ولتعمروا تلك المساجدَ واذهبوا


سعياً لِجَنْيِ ثمارِها أسرابا
وادعوا إلى الصدق الجميل إذا بدا


من كان يُعرَفُ بينكم كذابا
ولتنصحوا حتى يكفَّ عن الأذى


و السوء قولاً بينكم مغتابا
تلك الخصال لعامليها في غدٍ


عن رحمة تغشى تُرى حُجَّابا
ولتحملوا الجيلَ الصغيرَ وحَبِّبُوا


للجيلِ مِمَّا تقرؤون كتابا
حتى تروا منه الذي ترجونه


بين الأنام وتُحمَدُوا أعقابا
إنَّ الصغار متى نموا في ظِلِّه


صانوا العقيدة في الورى أصلابا
فالشهر بستان الفضائل كلها


في النفس يبعثُ حُسنُها الإعجابا
فاستمتعوا بِجناهُ كي لا تفقدوا


ذاك الجنَى ونعيمَه الخلابا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:17 AM
سليل الهداة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا سليلَ الهداة مِن آل هاشم


مَن بهم دينُ ربيَ اليوم قائمْ
يا لساناً لهم بكل احتفالٍ


ناطقاً حرفُه جميلٌ وناعم
يا يراعاً به مَعانٍ تسامت


في ذوي المكرمات والثغر باسم
يا أبا ياسرٍ لك اليسرُ دربٌ


حُفَّ بالجود والندى والمغانم
دُمْ بما في يديك مِن كل خيرٍ


أنت أحرى به صحيحاً وسالم
أنت بحر به اللآلي كنوز


نال منها الذي به كان عائم
أنت بحر السخاء والجود لمَّا


فاض بالجود والندى غاب حاتم
أنت فصل الربيع يمتاز بالور


د الذي فاح عطره والنسائم
أنت للشعر والقوافي جناح


حول ذاك الخيال ما زلت حائم
طيرُه صادحٌ بأحلى نشيدٍ


يرفع الاغتمام عن وجه واجم
كم تسامت (بلابلٌ) منك تشدو


تجعل القلب في هوى الحق هائم
وال (أبابيل) كم هَوت مِن عُلُوٍّ


ترتمي نارها على رأس لائم
دُمْ لساناً لأهلِ بيتٍ عصاهم


مُستخفاًّ بقدرهم كل آثم
دُمْ يراعاً يقول حقاًّ أغاظت


شمسُه ليلَ مَن عن الحق نائم
لم تزل شمسك التي أشرقت مِن


أفقِ بيت الهدى تزيل الغمائم
ترفع الستر والحجاب الذي قد


صَدَّ عن نورها عنيداً وواهم
تنشر النورَ كاشفاً كلَّ ليلٍ


فوق صدرٍ ظلامُه كان جاثم
سوف يبقى ضياؤه في الليالي


مستمراًّ على دجاها ودائم
يكشفُ الحقَّ للذي يطلب الح


قَّ الذي كم له الدجى كان كاتم
كيف تبدو النجوم للعين ليلاً


و الفضا بالذي أشاعوه قاتم
طوِّعِ الحرفَ يا سنا الحرفِ واكشف


للورى بالقصيد تلك المزاعم
أنت بالمصطفى وخيرِ البرايا


بعده المرتضى عليٍّ وفاطم
والإمامَين منهما نورِ عينَي


بنتِ خير الورى بصير وعالم
أنتَ مذ كنتَ عاملٌ في حِماهم


و اليراع الذي بِيُمناك خادم
فاعدُدِ العُدَّة التي سوف تُقصي


عن حمى الآل مُستبيحاً وغاشم
يوم يأتون خَلف مَن أمَّروه


نحن نأتي بِمَن على الكل حاكم
صاحبُ الحوض سوف يقضي إلى أن


تُستردَّ الحقوق من كل ظالم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:17 AM
الشوق و الشوك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الشوق كالشوك عند الناس في الأثر


رغم اختلاف الأذى والسوء والضررِ
فالشوك ينمو على الأغصان مُتَّجهاً


في الوضع يحمي طريَّ الغصن بالإبر
والشوق في القلب مثل النار يحرقه


لم يُبقِ يسراً به كلا ولم يذر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:18 AM
القلب المُعَنَّى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بقراءة الأبراج والأفلاكِ


سأموتُ حتماً قبل أن ألقاكِ
كم قلبيَ المشتاقُ في وسَط الدجى


يا قرة العينين قد ناداكِ
دون اللواتي قد حفَفنَ به هوًى


لُبَّ الهوَى من روحه أولاكِ
لم يُعطِ واحدة له ترنو لما


يخفيه من حب كما أعطاك
عينايَ تبكي البعدَ عنكِ وأنتِ في


ما ليس فيه أنا استوت عيناك
ما زلتُ رغم سحابة البعد التي


أخْفَتك عني ساهراً أرعاك
فلترحمي القلبَ المُعَنَّى المُستها


مَ العاشقَ الولِهَ العليلَ الباكي
ولْتُتحِفيه بما يعادلُ حبَّه


قبلَ الفنا ما دمتِ في دنياك
لا تعلمين - أطال عمرَك ربنا -


في أي يومٍ تبتدي أخراك
في سدِّ حاجة مُغرَم بكِ لم يزل


مهما يقاسي الوجدَ ما أحراك
سبحان مَن بين النسا حورية


في عين مَن يهواك قد سواك
كالبدر في الليل البهيم نضارةً


تبدين في عينيه ما أحلاك
تبدين دانيةَ القطوف وعن يدي


هِ قصية في البعد كالأفلاك
مما لديه إذا الأمور تداخلت


و أردتِ حلحلة فما أدناك
لكنه ما رام نظرة والهٍ


أودت به اللوعاتُ ما أقصاك
أغريتِه بجميل قدِّك فتنة


لكنَّ شِعرَ هواه ما أغراك
ماذا عليك لو استمعتِ لحبه


شِعراً أبان به همومَ الشاكي
إن تُعرضي عن مَن أرادكِ رافضاً


مِن مَن سواك أتى فما أقساك
أضرمتِ في أحشائه قبس الهوى


فلتطفئي حِممَ الهوى الفتاك
لهفي على القلب المعذب بالجوى


مهما نسيت هواه لن ينساك
ما زال يذكر من جميل مواقف


قارورة جادت بها يمناك
ما زال يعييه الذي مِن لائم


أو مُفتر بالقول ما أعياك
ما زال يحمل ما حملتِ من الأسى


من فَرطِ ما يهوى فما أدراك
فلتحفظي عُلَقَ المحبة والوفا


حتى تطيب لذاكر ذكراك

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:18 AM
دوحة الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا دوحة الحب والتحنان والشفقة


ما زلتِ رغم الطريق الصعبِ مُنطلِقة
تضحَينَ والظلُّ سقفٌ منكِ ظلَّلنا


لو لاكِ لم تبدُ مِن أغصانِنا ورقة
لو لاكِ ما ابتلَّتِ الأرواحُ منكِ ندًى


كلا ولا استَمتَعتْ في صبحها غدَقه
حضنٌ مِن الأمن تغفو فيه أعينُنا


و الحارسُ القلبُ والأجفان والحدقة
والنومُ مِن كفِّها في الليل يحضُنُنا


و الجفنُ منها لنا مُستمتِعٌ أرقه
لا ترتوي النفسُ مِن دفء الحنان إذا


كانت بما عند غير الأم مُلتصِقة
عينٌ مِن العطفِ تجري لا حدودَ لها


تروي ظِماها بفيض منه مُندفِقة
لو مَرَّ يومٌ بها ما مَرَّ مِن أحدٍ


مِنَّا ولم نتَّصلْ تقضى الدُّجَى قلِقة
يبدو على وجهها بِشرٌ يلوح إذا


حُطنا بها ليلةً في البيتِ كالحلقة
في ليلة الجمعةِ الغراءِ مجلسنا


كالبدرِ في الليل يبدى للورى ألَقَه
والابتساماتُ منها وردُ روضتِها


ما هبَّتِ الريحُ إلا أرسلَتْ عبَقه
مفتاحُ أبوابِنا إخلاصُ دعوتِها


للرزق ما كانت الأبوابُ منغلقة
كم ليلةٍ عينها مِن أجلنا سهرت


نلتذ بالنوم لكنْ عينُها أرِقة
يا مَن ترى اليُسرَ مُهراً أنتَ راكبه


قد كانت الأمُّ يومَ العُسرِ مُنطلَقه
يا مَن ترى في الدجى الأنوارَ ساطعةً


الأم مَن قد أنارت للدجى أفُقَه
يا مَن ترى المرءَ بين الناسِ ذا خلُق


الأم مَن قوَّمَت مِن صالح خُلقَه
فاخفِض لها الذلَّ بالإحسان أجنحةً


حتى ترى النفسَ بالأبرار ملتحقة
واسكب لها البرَّ ماءً طابَ منبعه


كي لا ترى النفسَ بالنكران محترقة
كلُّ الحضاراتِ في ما بينها اختلفت


لكنَّها في حقوقِ الأم متفقة
فالحب والود والإحسان فوقهما


نزعات خير على البلدان منطبقة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:18 AM
التفاحة المنسية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تفاحة من أعز الناس باركها


ربي بذكرى وليد البيت والحرمِ
أُعطيتُها فاستثير البطنُ ساعتَها


حتى دعا كامِنَ الرغبات والهممِ
لكنني كنتُ قد أجلتُ مطلبَه


حتى أراها بدت في كف مقتسِم
نصفٌ لمهدي أخي حتى يشاطرني


فيها ونصفٌ إلى ما يبتغيه فمي
لكنَّ نسيانَها مني تسبب في


أن كان مهدي بها أحرى كَمُلتَهِم
عليه تفاحتي تأتي بعافية


في الجسم في خير مأكول ومنهضمِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:19 AM
مواقف و تعاليق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تلك المواقف والتعاليق التي


أبرزتها للقارئين دليلُ
فيها من الإيضاح علمٌ نافعٌ


كالنور من بعد الظلام جميل
إن الذي رفض التعصبَ عقلُه


لا بدَّ يوماً بالدليل يميل
فابسط رعاك الله قولَك نافعاً


ما عن كلام ذوي العقول بديل
ما قلتُ فيك وما أقول بما بدا


مما ذكرت أباعلي قليل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:19 AM
نور العلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
العِلمُ بدرٌ منيرٌ يُستضاءُ بهِ


و الجهلُ ليلٌ به قد عمَّ إظلامُ
والعلمُ جسمٌ سليمٌ حالُه صَلُحَت


و الجهل جسمٌ به سُقمٌ وآلام
والعلمُ ما أيقنَت نفسٌ بِصِحتهِ


و الجهل شك وحَول الشك أوهام
والمكتباتُ التي شِيدَت له عجِزتْ


عن حصر أبعادها كتبٌ وأرقام
فيها مِن الخيرِ نفعٌ لا تُعادلهُ


حتى وإن شَنَّفتْ للسمعِ أنغام
فيها علومٌ لِمَن يرتادُ نافعةٌ


كم حُقِّقت لامرىءٍ بالنفع أحلام
طوبَى لمن صانها علماً ومعرفةً


تسمو على ما أتى بثٌّ وإعلام
في كل معلومةٍ منها لقارئها


شيءٌ جديدٌ لهُ في النفس إسهام
خُلقٌ وتقوًى وآدابٌ تُزيِّنه


كالثوب زانته أردانٌ وأكمام
قد أحرز (الحرز) منها كلَّ مَكرَمةٍ


ترنو إلى نَيلِها في الدهر أقوام

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-23-2024, 05:20 AM
انتظار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حملتُ الوردَ مُنتَظرة


تراقبُ دمعي الشجرة
وفوقي الطيرُ يسألني


لماذا أنتِ منكدرة
فقلت لجلب محبوبي


أراني لستُ مقتدرة
فروحي اليومُ أشعرها


بهذا البعد منشطرة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-25-2024, 05:22 AM
عتاب القلب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قلبي بكى فسألتُه وأجابني


أبكي لأنك واثقٌ متحمسُ
ما زلتَ تَعشَقُها وتطلب ودَّها


حتى كأنك بِاسمِها تتنفس
أجريتَ شوقَك في دفاترك التي


ما زال شِعرُك فوقها يتكدس
لا أنت نلتَ به الذي ترجو ولا


مَن قد هويتَ لما كتبتَ تقدس
في بحرها اللُّجِّيِ مِن أمواجه


إني أراك كخائفٍ يتوجس
تعلو وتهبط بالرؤى في شأنها


مما يدور برأسها تتحسس
وإذا أتتك رسالة غالبتني


حتى كأنك بالرسائل تأنس
لا تأمنَنَّ سوى التي جاءتك بال


حب السليم بأرض حبك تغرس
لا تقبلنْ غيرَ التي قبِلتكَ، إنْ


تقبل فأنت مِن المودة مفلس
لا تحمِلنْ ما لا تطيق من الهوى


فلربما مِن ثقله تتقوس
وابقِ اعتدالَك لا تمِل إلا إذا


مالت إليك ورأسها متنكس
تبدي الحياءَ بغيرِ ذل شانها


مِن قلبها لب الهوى يتبجس
أفصح لها ما كنت ترغب أن ترى


منها فما نال الأماني أخرس
حتى نراك إذا انجلت عقباتها


فيما يَرى بالاقتران مُعرِّس

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-25-2024, 05:22 AM
مأساة طائر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نفسي وروحي وقلبي كلُّهم تعبوا


و الطيرُ والزهرُ والأغصانُ قد ذهبوا
فالريحُ هبَّتْ على الأزهارِ تقصفها


و الطيرُ قد كان فوق الغصنِ يرتقبُ
واشتدَّت الريحُ بالأغصانِ تكسِرُها


و الطير عن غصنهِ قد طار ينتحب
لا عُشَّ يأويه فالأعشاشُ قد نُسِفَت


و القلبُ مما جرى بالحزن يلتهب
كم كان يبني ويبني ما أتيحَ لهُ


حتى لقد ضاع بين الدوحِ مُكتسب
لم يدرِ ما هبَّ ريحٌ أين مسكنُهُ


أم أين مِن شدة الأنواء يَحتجب
في الأمن كم قد رأى طيراً يجاوِرُه


لكنَّهُ دونهُ حيرانَ مُضطرب
لم يعرفِ الهمَّ إلا عندما انقطعَتْ


أوتارُه حيث لا لحنٌ ولا طرب
نحو الحبيبِ الذي قد كان مُنتظراً


في العشِّ ما اظلمَت قد كان ينقلب
واليومَ بعدَ الذي قد حلَّ أحزَنَه


مِن بعدِ عيش الهنا أنْ ساءَ مُنقلَب
بالأمسِ قد كان بالأفراحِ مُدَّهِناً


و اليوم بالغَمِّ والأتراح يَختضِب
قد كان مِمَّن هوَى بالقربِ مبتهجاً


لكنه بَعدَ بُعدِ الإلفِ مكتئب
فالخِلُّ قد صدَّ مذ أخباره انقطعت


و الصدُّ والهجرُ لم يُعرَفْ له سبب
يا بؤسَه بعدَ هذا الهجر كيف يُرَى


هل يا تُرى سوف يجدي اللوم والعتب
أم هل ستُجديه نفعاً مِن رسائله


ما أُرسِلَت أم سيجدي البَوحُ والكتب
إني أرى قلبَه بالوَجدِ محترقاً


ناراً بأحشائها الأخشاب والحطب
فالقلب مِن عاشقٍ يهوى حبيبته


لكنه لا يراها الدهرَ مُنتهَب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-25-2024, 05:23 AM
رعاكِ الله أم حسن

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جميلُ الخُلقِ فيكِ سكنْ


له بالحبِّ صِرتِ وطنْ
وذو وُدٍّ إليك ركن


رعاكِ اللهُ (أمَّ حسن)
وأختَ الطيب في وطني

********************

عليكِ الهاطِلات همَت


و منكِ المزهراتُ نمَت
ونفسُكِ بالهداة سمَت


مصونةَ عزٍّ اعتصمَت
بذي الآلاء والمننِ

********************

بدا للكل موقعُها


فحب الآلِ يرفعُها
بهم يزدان مَطلِعُها


و مِن سيهات منبعُها
شذيٌّ ليس بالنتنِ

********************

فللأغصانِ أزهرَها


و للألبابِ حيَّرَها
بدار الحق ذكَّرَها


فآلُ البيتِ عطَّرَها
على الشفتين في العلن

********************

فترفعُ كلما ذكرَت


صلاةً كلما بصِرَت
بفضل الله ما جهرَت


و في الإسرار ما سهِرَت
نواصتُ عابدِ الوثن

********************

وتوصدُ بابَ بهجتِها


و تفتح باب كُربتِها
على قومٍ بحُرقتها


نَعاهُم قلبُ مهجتِها
بعاشوراءَ ذي الإحن

********************

ونادِي الحرفِ يذكرُها


و من في الحفلِ يشكرها
فذاك الجهدُ يُظهِرُها


و في الندواتِ محضرُها
فؤادٌ بالوفاءِ غني

********************

تقدر كلَّ مُحترَمِ


بثغرٍ ليس بالبَرِم
لِذي الألباب مُبتسمِ


تشجِّع كلَّ ذي هِمَم
وبالآداب متزن

********************

إليكِ ثناءُ سابقِنا


و ترحيبٌ لِلاحقِنا
دعاءً من خوافقنا


عليكِ سلامُ خالقِنا
همى كالهاطلِ الهتِن

********************

وحفلُ الضادِ يعرفكم


فكم قد بان موقفكم
وبالأشعار ننصفكم


طريُّ الحرفِ يتحفُكم
بغصن ليس بالخشِن

********************

فكم أنفاسُنا نطقت


بمن في وُدِّه علِقت
إلى ما في يديه رقت


فزهرة حبنا اتسقت
ولاءً في أبي الحسن

********************

ومن قد قال كِلمتَه


لعاصٍ ردَّ إمرتَه
أقام عليه حجتَه


عليٌّ قال حكمتَه
بنهجٍ واضح السنن

********************

بِعلمٍ كان يسبِغُه


به قد بان مَبلغُه
على ذي الجحد يدمغه


فأي الشكر نبلُغُه
لِما أعطاه في الزمن

********************

سمَا في الكون سؤددُه


فطابت بالعطا يدُه
لمن قد كان يقصِدُه


و إني جئت أنشدُه
إخاءً أخضرَ الفَنَن

********************

به الأزهارَ نلحظها


و إن أغفت سنوقظها
وإن حادت سنلفظها


و أنت الأخت نحفظها
به عن نازل المحنِ

********************

فدُومي العمرَ خيرَ يدِ


تؤازر كلَّ مُجتهدِ
لنيلِ مناهُ يومَ غد


سلمتِ الدهرَ في رغَد
يدوم هَناً إلى (حسن)


عبدالله جعفر آل ابراهيم




أصل القصيدة للشاعر عقيل ناجي المسكين (أبو محمد) و التخميس للشاعر عبدالله جعفر آل إبراهيم (أبو فؤاد). ألقيت مساء 13 مارس 2021 تكريماً للأخت الفاضلة فتحية آل طالب أم حسن على جهودها في خدمة الثقافة و الأدب بتوثيق الفعاليات و الأنشطة الأدبية

ريحانة شمران
03-25-2024, 05:24 AM
لطف الله

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حبرُ النصارى دونما برهانِ


قد حل ضيفاً في رُبَى (السستاني)
قد جاء يحملُ في يديه رسالةً


لم يُسنِدَنْها ناهضُ البرهان
هل جاء للطغيانِ ذاك مُبرراً


أم جاء يُسنِدُ هيبة السلطان
أم جاء معتذراً عن الجُرم الذي


ما زال يجني لابسوا الصلبان
لِمْ لا يمدُّ الكفَّ منه على الورى


تهوي وتُخمدُ جذوةَ الطغيان
لِمْ لا يكونُ يداً على رفعِ الأذى


و الظلمِ مِنْ ما حلَّ بالإنسان
ما زالت الآثارُ مِن نار الحرو


بِ السُّودِ تفسدُ نضرةَ البلدان
مِن صمتِ بابا الفاتكان ورهطه


دوَّتْ دعاةُ البغي والعدوان
حتى تجرأ واهنٌ متربص


متطلعٌ لِمُؤاتِيِ الأحيان
قد هيأ الأوباشَ في غرفِ الدجى


حتى أتوا مِن تلكُمُ الأوطان
فالرأس أوعز والأكف تسابقت


تحثو له من أسوء الجيران
أذكوا بأرض الرافدين بحقدهم


في كلِّ شبرٍ لاهبَ النيران
حاك المكائدَ رأسهم فتشاطروا


تنفيذَها بالظفرِ والأسنان
قد فبرك الأعذارَ فهي ضعيفة


بالزور والتلفيق والبهتان
بابا النصارى لم يقل فيما جرى


شيئاً يجرِّمُ هجمةَ الشيطان
ما استنكر العملَ الذي قامت به


أيدٍ تجاورُ أبرزَ الخُلجان
حتى بدت آثارُ ذلك فوق ما


عقلٌ تصوَّره على الأبدان
واللهِ لن تُنسَى فضائِعُهم وما


أفشوه من قتلٍ مدَى الأزمان
مَن ذا الذي صنع الدواعش والذي


قد مدَّهم بالمال والأعوان؟
مَن غلَّق الأبوابَ في وجهِ الذي


لم يلقَ عوناً مِن يدِ الإخوان؟
إخوانهُ عن ما اعتراه تفرقوا


و اللومَ كالُوا بالفمِ الملآن
إنَّ الأوامرَ قد أتت فاستبدلوا


إجحافَهم بالرفقِ والتَّحنان
بابا النصارى لم يرَ النار التي


قد أضرِمت في قلبِ ذي الإيمان
لكنه فيما رآه رأى الذي


ما كاد يبدو في ذوي الشنآن
يا حبرُ حسبك ما رأيتَ مِن الذي


نالَ القداسةَ من يد الرحمان
فاذكره في كل الأمور لأنه


لطفٌ رعاه الله بالقرآن
بل واتخذ مما تبيَّن قُذوةً


و ادعَم ضعيفَ القول بالتبيان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-25-2024, 05:25 AM
حرية التعبير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حرية التعبير أمرٌ مرن


في الغرب بالأخلاق لا يقترن
مَن كان حُراًّ هكذا فهو مَن


ما كان رأيٌ منه إلا أفِن
قد أثر الإعلام في رأيه


حتى غدا مِن حقده محتقن
للنشىء ما قدم إلا الذي


قد جاء مِن فكرٍ سقيمٍ عفِن
لم يزدرِ الأديان لو لم يكن


فيما أتى مِن سيِّءٍ مطمئن
أديانُ خير الناس قد سبَّها


ما زال ظلماً أهلَها يمتَهِن
لكنه لا يزدري جائراً


من قوتِ من يرعاهمُ قد سمِن
لم ينكسر مهما رأى قلبُه


مِن جائعٍ طاوٍ هزيلاً يئن
لا يزدري ذا خلُق فاسدٍ


مصدرُه مِن كل فِكر نتن
حرية التعبير مفتوحة


ضد الذي المرء به قد أمِن
ضد الذي شِرعتُه قد صفت


من سلسبيل سائغ ما أجِن
محدودة عمَّن به نازحٌ


عن داره للدار شوقاً يحِن
كفاه لم ترحم صغيراً ولم


تترك شُجيراتٍ لشيخٍ مسن
محدودة عن مَن بدنياه ما


أغرته من لذاتها مفتتِن
لو قيس ما أعطى لذي حاجة


مِن غير مَنٍّ بعدها لم يبن
لا يبتغي المعبودَ فيما أتى


و هو لقوت الغير كم يحتجن
والعدلُ بالجور الذي امتدَّ من


كفَّيه في أرض الهوى قد دُفِن
كالصخرةِ الصَّمَّا بدا قلبه


مهما رأى الجَوعَى لهم لم يلِن
حرية التعبير مفتوحة ال


أبعاد للأوغاد حتى وإن
مكشوفةُ الأهداف لم تُخفِها


تغطيةٌ واهيةٌ عن فطِن
حرية التعبير ما لم تكن


تحفظ حقاًّ فهي ليلٌ دجِن
قد ضلَّ سارٍ غافلٌ بالذي


يومضُ مِن بعدٍ بها قد فُتِن

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-25-2024, 05:25 AM
رسائل الصمت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وصلتْ رسائلكِ التي أرسلتِها


و قرأتُ ما فيها فبان المقصدُ
وعلمتُ أنكِ ما بديتِ قريبةً


عن ناظريَّ من المجرة أبعد
ولكَم صعدتُ بما لديَّ ولم أزل


بحروف قافيتي الجميلة أصعد
وظننتُ أنِّي فيكِ بين ذوي الهوى


مهما بدوا سُعداءَ طُراًّ أسعد
فوجدتُ ظني خاب منكفئاً على


جنبيه ليس له على حبي يد
فشقِيتُ من وجدٍ ألَمَّ بخافقي


إنَّ الفؤادَ بما اعتراه لَمُكمَد
وزرعتُ حبي في سهولِكِ آملاً


جنيَ الذي بعد الزراعةِ يُحصَد
فرأيتُ زرعي ماتَ قبل أوانهِ


أوراقه نحو المواطىءِ تُسنَد
وتُقبِّل الأرضَ التي قامت بها


بالذابلاتِ وأمرُها لا يُحمَد
فطفِقتُ أبحثُ عن أنيسٍ عنده


ألقى بِصُحبتهِ الذي هو أجود
فوجدتُ قلبي ما تزحزح بوصةً


عن حب مَن حبي لها يتأكد
وبكل ثاتيةٍ تمُر بِعمرِنا


أسُّ المحبة والهوى يتوطد
هي روحه بين الجوانح في الحشى


هي نبضه هي دمُّه المتجدد
أنا لم أكن يوماً بناكرِ نعمةٍ


كلا ولا هبةَ الحبيبة أجحد
وهبَتْ لعيني سحرَها وجمالُها


ما زال فيها باسماً يتجدد
وبها أرى طيرَ السرور بنغمة ال


ولهان شوقاً للحبيبِ يغرد
أنا كلما قابلتُ وجهَ صباحِها


أشتاقُ للتقبيلِ لا أتردد
فأرى الحواجزَ بيننا وكأنَّها


إبعادَنا عن بعضنا تتعمد
وتقولُ لي ولها المنافذُ أغلِقت


و البابُ دون لِقا الأحبة موصد
فغدا فؤادي يكتوي وفؤادها


مِمَّا اعتراهُ بنارهِ يتوقد
وتهاوتِ الآمالُ بعدَ صعودِها


و الحالُ مِن أملٍ هوَى يتنكد
وبدتْ لصاليةِ الحشى مِن مُغرمٍ


زفْراتُ صَبٍّ عاشقٍ وتَنهُّد
فكأنَّها رُسلُ المنونِ أتتْ إلى


حتفي تداهمُ وَحدتي وتُهدِّد
وكأنَّنِي مُلقًى أكابدُ لوعتي


و الجسم مني هامدٌ مُتمدد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-25-2024, 05:26 AM
سهم الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنتِ سهمٌ على فؤادي مسدد


إن صبري عليكِ قد كاد ينفد
سهم عينيكِ عالق في فؤادي


إن عمري بما ألاقي مُهدَّد
خافقي زاد نبضه مِن هيامٍ


مستعداًّ إلى الرحيلِ تشهَّد
حمرةُ العينِ من سُهادٍ إذا ما


حان وقتُ الهجوع والنوم تشهد
عذبيني كما تشائين إني


مِن غرامي على الفراش مُمَدَّد
عذبيني ولا تخافي فحبي،


كلما ازداد لي عذابك، يشتد
عذبيني ولا تخافي صدوداً


فالغرام الذي بقلبي مؤكَّد
كم سباني كلامُك الحلوُ والعي


نان والوجنتان والثغرُ والقد
كم فؤادي لقلبكِ الغضِّ يوماً


مُظهِراً ما أكنَّهُ قد تودد
يطلبُ القربَ منكِ حتى يرى العي


شَ الذي سوف يستوي فيه أرغد
لكنِ الحظَّ مالَ والحُلم مما


قد رأى القلبُ لاحقاً قد تبدد
رأسُ آماليَ العِذابِ التي قد


أشرقتْ للهمومِ ليلاً توسد
فارسُ الحب قد هوى فوقه مِن


قبضةِ الشوقِ والحنينِ المهند
كاد لولا عناية الربِّ يفنى


بعدما كان من ذوي البغض يُحسَد
حبها في فؤادِه ما ارتخى مِن


هزَّةٍ مِن فؤادِها مذ توطد
كم رسولٍ لها أتى منه لكن


بابُها عن رسولهِ كان مُوصُد
دربُها القُربُ لو أرادتهُ يوماً


دربهُ لو أرادها البعدُ والصَّد
هكذا لم يزل وما زال يخشى


أن يرى الحال هكذا قد تجمد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-28-2024, 05:11 AM
ظبية الحي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا ظبية الحيِّ إني لست أنساكِ


أهواكِ ما دمتُ في الأحياء أهواكِ
كم قد تمنيتُ يوماً أن أراكِ إذا


أصبحتِ والبِشرُ يبدو في مُحيَّاكِ
كم كنتُ بين الرجا والخوفِ منتظراً


بالشوق يا مَن أسَرتِ القلبَ لقياك
عينايَ لا يستطيعُ الكونُ مَنعَهما


عن نظرةٍ في الذي تبديه عيناك
حتى ولو كان سحراً مِن جمالكِ في


سهمٍ إلى جبهةِ الخفَّاقِ فتاك
لا تتركيني على أرضِ الهوى ثمِلاً


ولتأخذيني إلى أحضان ملقاك
في حقلكِ المُثمِر الريانِ كم رغِبَت


عيني فسبحان مَن بالحُسن أولاك
مهما أشارت ليَ الأحداقُ داعيةً


ما كنتُ أعشق ذاتَ الحُسن إلاك
ما كنتُ أدري أفي العشاق كنتُ أنا


هيمانَ في مَن هواها القلبُ لولاك
فلْتعشَقي والهاً أودَى الغرام بهِ


تُحييه لو مات حباًّ روحُ مرآك
ولْتمسحِ الحزنَ عن عينيه ما ذرفت


دمعَ الفراق الذي أضناه كفاك
ولْيُرضِهِ منكِ وصلٌ لا انقطاع له


بالوصل كم والهوى والحب أرضاك
كم مِن حنانٍ وعطفٍ قد أسال وكم


للآنَ تستقبلُ الإحساسَ يُمناك
آذاه ظرفُ ابتعادٍ عنكِ يمنعُه


هل مثلُه ظرفُ بُعدٍ عنه آذاك؟
خِلواً تنامين مِلءَ الجَفنِ وهْوَ على


سُهدٍ له حاكَهُ في الليل جفناك
يا مَن تنامين بين الورد حالِمةً


فلترحمي ساهراً ما بين أشواك
لا تسمعي قولَ واشٍ عنكِ يبعدني


كلُّ الذي قالَهُ تلفيقُ أفاك
ولتسمعي قولَ مَن باليسر مرحمةً


في كلِّ أمر مِن اللَّأواءِ واساك
يسعى بما تسمحُ الأوضاعُ تلبيةً


للحال مِما بدا في أمر شكواك
هذا خطابي إليكِ اليومَ أبعثه


إياك أن تتلفي الأوراق إياك

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-28-2024, 05:11 AM
غرف القلب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في كلِّ قلبٍ غُرفٌ أربعُ


فيها شعورُ النفسِ كم يُجمَعُ
والقلبُ مني بِحُجَيراتِهِ


اسمُ التي أحببتُها مُودَع
أحرفهُ أربعةٌ كلُّ حرْ


فٍ باتَ في حُجرتِهِ يقبع
كشف اسمِها فيه شروطٌ لها


من رام أنْ يعرفَهُ يخضع
ذِكرُ اسمِها في كلِّ وقتٍ على


ثغرِي كلامٌ مُبهِجٌ مُمتِع
مِن ذِكرهِ ليلاً نهاراً أنا


مِن شدَّةٍ اللوعة لا أشبع
قلبي لِمَن أحببتُها بابُهُ


في كلِّ وقتٍ بالهوَى مُشرَع
كأسي لها لو أقبلَتْ بالجوَى


و الوُدِّ مِن بعدِ الظما مُترَع
يا ليتها ما صِحتُ مِن لوعةٍ


مكنونةٍ تنظر أو تسمع
حتى أرى قلبيْ إذا قلبُها


مال على قلبي به يهجع
إنَّ ابتعادَ القلبِ عن بعضهِ


مهما صفا القلبُ له مُوجع
يا أيها السِّرُّ الذي لم يزل


في البئر أيان لنا تُرفَع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-28-2024, 05:12 AM
لقاء سريع
لَمَحَتْ عيناي عينَي


كِ فحلَّقتُ بعيدا
ولبِستُ الحبَّ ثوباً


و تباهَيتُ سعيدا
إنني أسعدُ شخصٍ


جعل الفرصةَ عيدا
كلما اللحظةُ مرَّت


ولَهِي في القلبِ زِيدا
فاشبِعيني منكِ عشقاً


يجعلُ الحبَّ شديدا
وامنحيني قبل موتي


فيكِ يا حُبي وجودا
هيئي للثغرِ مني


منكِ وجناتٍ وجيدا
ألثِمِ الأزهارَ شوقاً


و الأقاحي والورودا
كي أرى فيما تهيا


منكِ لي عمراً جديدا
هكذا أحيا وإلا


مِتُّ من شوقي شهيدا
يومَها لا تندبِيني


و اندبي الحظَّ الفريدا
واذكري بَوحي وقلبي


كيف قد ألقى النشيدا
كيف فيه الحبُّ قصراً


للتي أحببتُ شِيدا
سوف يبقَى فيه يحكي


مِن فؤادي ما أُريدا
لكنِ الأحوالُ حالَت


دون ما رُمنا جهودا
فالتقينا وافترقنا


و الدجى كانت شهودا
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-28-2024, 05:14 AM
مراكب الهوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إني أذوب ببحرِ حُبكِ فاعلمي


أنَّ القلوبَ ببحر حُبكِ ذائبة
مهما ترَينَ فلستُ أملكُ خافقي


كلا ولم أكُ يا جميلةُ ذا إبة
ولتعلمي أن المحبةَ عن هوًى


ممن أَحَبكِ دون غيركِ واجبة
أنتِ التي صفَّيتِ حين وصلتِه


يا مَن وصلتِ بما حملتِ مشاربه
حتى غدت تلك المشاربُ عذبةً


لا رجس كدَّر صفوَها لا شائبة
نفسي تتوق إليكِ من ظمإٍ بها


فلتَحرصي ألاَّ تكوني غائبة
لو غبتِ ماتَ مِن التأسُّفِ حظُّها


و استعبرت للحظ ذلك نادبة
لو كان ذنباًّ حبُّها لم تكترث


يوماًّ ولم تُبدِ التوسلَ تائبة
مهما سِواكِ بدت بأكمل زينةٍ


فالنفس ليست عنكِ قطُّ براغبة
لو لاح لي منكِ المُحيَّا مُشرقاً


ألفيتِ رجلي نحو وجهِكِ واثبة
فلتصحبيني ما صحِبتُكِ مُخلصاً


نِعمَ الذي بالحبِّ لازمَ صاحِبَه
أنتِ السرورُ وأنتِ بهجةُ خافقي


إمَّا ابتعدتِ عليَّ حلَّتْ نائبة
ما كنتُ يوماً بالمشاعر عابثاً


لا تعبثي بي لا تكوني لاعبة
ولتعرِفي مِمَّن أحبكِ عاشقاً


آمالَه ورجاءَه ومَطالبَه
قد كان فيكِ وما تردَّدَ صائباً


منذُ التقيتِ به فكوني صائبة
أو فاخبريه بأنَّ قلبَكِ لم يكن


يوماً يرى آراءَهُ ومذاهبَه
حتى إذا عرف الحقيقة لم يعُد


يُجري ببحر هواهُ فيكِ مراكبَه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-28-2024, 05:14 AM
ذاب قلبي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ذابَ قلبي ولم يذُبْ قبلَ هذا


فلتكوني لِمَا تبقَّى ملاذا
إنَّ قلبي بقلبكِ اليومَ مِمَّا


يؤلِمُ النفسَ مِن أذاه استعاذا
فَلْتُعِيذِيهِ إنَّهُ اليومَ صَبٌّ


بالسُّكونِ الذي أريتيهِ لاذا
أنتِ حصنٌ له إذا جاءَ يوماً


مستجيراً بما لديه أعاذا
أسكِنيهِ فؤادَك الغضَّ حُباًّ


و اجعلي منه لِلمُعَنَّى مَعاذا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-28-2024, 05:15 AM
استغراب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تطاولَ الكفرُ لمَّا سبَّ سيدَنا


و كلُّ مَن يتبعُ الشيطانَ منه دنا
فبالذي يُلقِمُ الألبابَ خِسَّتَها


و بالذي يُنتِنُ الآنافَ قد عُجِنا
جرائدُ الكُرهِ والتحريضِ سلعتُهم


لها الذي ما أتى مِن طيِّب ركنا
وسلَّ سيفَ الهوَى يهوِي به حنَقاً


على بريءٍ له عَمَّا يُرادُ غِنَى
بِكلِّ يوم لهم بين الورى قلمٌ


تَقيَّأ الرأيَ فُحشاً مُنتِناً وخنا
تواطؤوا في الليالي السودِ واتحدوا


و شرُّ ما أَضمَروا للأبريا احتقَنا
وجاوزَ الحدَّ حتى ثار مُنفَجِراً


بِسَيِّء القولِ والأفعالِ مُقترِنا
وإنْ علا صوتُ رفضٍ قال قائِلُهم


تَحرُّرٌ عندنا فالرأي ما سُجِنا
سجنتمُ الدينَ والآراءَ ما اتشحَت


عفِيفَةٌ قد أبَتْ أنْ تكشفَ البدَنا
ومؤمنٌ بينكم في الحقِّ مَنزلةً


دونَ الذي يعبدُ المخلوقَ والوثنا
وإن صرخنا بملءِ الفمِّ مِن ألمٍ


شربتمُ النخبَ في استبشاركم بهَنا
ولم يزل صوتُنا مِن كل مِئذنةٍ


إلى ذوي العقل منكم يَدخلُ الأذنا
ولم يزل صوتكم يوري زنادَكمُ


لِيشعلَ الحرب في الأرجاء والفتنا
نشرتم الزيفَ والإضلالَ في صحفٍ


بكاتبٍ صدره كم كان مُحتقنا
مِن الذي عندنا المنشورِ يا أسفِي


عليهِ ما قالَهُ للقارئين بنى
فكم يدٍ دوَّنَت فعلاً يجانبه


ذووا تقًى فعلُهم في الناس قد حسُنا
إلى رسول الهدَى أفعالَهم نسبوا


و أثبتوا في الصحاح الفاسدَ النَّتِنا
سلِ البخاري وسلْ منهاجَ سُنتِهم


فكم حديثٍ بفعل المصطفى طعنا
تراثنا فيه غثٌّ ليس يقبله


طفلٌ ولا عاقلٌ يستحسنُ الحسنا
لنرفعِ الغثَّ كي تنقى مشاربُنا


فحسبنا ما بها مِن طيِّبٍ نتُنا
وبعدها ندفعُ استهزاءَ مَن سخِروا


و مَن بما قد أتوا ربي لهم لعنا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

أبو شريح الشمراني
03-29-2024, 03:43 AM
قصيدة لقد علمت أم الأديبر أنني


لَقَد عَلِمَت أُمُّ الأُدَيبِرِ أَنَّني

أَقولُ لَها هَدّي وَلا تَذخَري لَحمي

فَإِنَّ غَداً إِن لا نَجِد بَعضَ زادِنا

نُفِىء لَكِ زادا أَو نُعَدِّكِ بِالأَزمِ

إِذا هِيَ حَنَّت لِلهَوى حَنَّ جَوفُها

كَجَوفِ البَعيرِ قَلبُها غَيرُ ذي عَزمِ

فَلا وَأَبيكِ الخَيرَ لا تَجِدينَهُ

جَميلَ الغِنى وَلا صَبوراً عَلى العُدمِ

وَلا بَطَلاً إِذا الكُماةُ تَزَيَّنوا

لَدى غَمَراتِ المَوتِ بِالحالِكِ الفَدمِ

أَبَعدَ بَلائي ضَلَّتِ البَيتَ مِن عَمىً

تُحِبُّ فِراقي أَو يَحِلُّ لَها شَتمي

وَإِنّي لَأُثوى الجوعَ حَتّى يَمَلَّني

فَيَذهَبَ لَم يَدنَس ثِيابي وَلا جِرمى

وَأَغتَبِق الماءَ القَراحَ فَأَنتَهى

إِذا الزادَ أَمسى لِلمُزَلَّجِ ذا طَعمِ

أَرُدُّ شُجاعَ البَطنِ قَد تَعلَمينَهُ

وَأوثِرُ غَيري مِن عِيالِكِ بِالطُعمِ

مَخافَةَ أَن أَحيا بِرَغمٍ وَذِلَّةٍ

وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ عَلى رَغمِ

رَأَت رَجُلاً قَد لَوَّحَتهُ مَخامِصٌ

وَطافَت بِرَنّانِ المَعَدَّينِ ذي شَحمِ

غَذِيِّ لِقاحٍ لا يَزالُ كَأَنَّهُ

حَميتٌ بِدَبغٍ عَظمُهُ غَيرُ ذي حَجمِ

تَقولُ فَلَولا أَنتَ أُنكِحتُ سَيِّدا

أُزَفُّ إِلَيهِ حُمِلتُ عَلى قَرمِ

لَعَمري لَقَد مُلِّكتِ أَمرَكِ حِقبَةً

زَمانا فَهَلّا مِستِ في العَقمِ وَالرَقمِ

فَجاءَت كَخاصي العَيرِ لَم تَحلَ جاجَةً

وَلا عاجَةً مِنها تَلوحُ عَلى وَشمِ

أَفاطِمَ إِنّي أَسبِقُ الحَتفَ مُقبِلاً

وَأَترُكُ قِرني في المَزاحِفِ يَستَدمي

وَلَيلَةِ دَجنٍ مِن جُمادى سَرَيتُها

إِذا ما اِستَهَلَّت وَهِيَ ساجِيَةٌ تَهمي

وَشَوطٍ فِضاحٍ قَد شَهِدتُ مُشايِحاً

لِأُدرِكَ ذَحلاً أَو أُشيفَ عَلى غُنمِ

إِذا اِبتَلَّت الأَقدامُ وَالتَفَّ تَحتَها

غُثاءٌ كَأَجوازِ المُقَرَّنَةِ الدُهمِ

وَنَعلٍ كَأَشلاءِ السُمانى نَبَذتُها

خِلافَ نَدىً مِن آخِرِ اللَيلِ أَورِهمِ

إِذا لِم يُنازِع جاهِلُ القَومِ ذا النُهى

وَبَلَّدَت الأَعلامُ بِاللَيلِ كَالأُكمِ

تَراها صِغارا يَحسِرُ الطَرفُ دونَها

وَلَو كانَ طَوداً فَوقَهُ فِرَقُ العُصمِ

وَإِنّي لَأَهدي القَومَ في لَيلَةِ الدُجى

وَأَرمي إِذا ما قيلَ هَل مِن فَتىً يَرمي

وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ وَزَعتُها

كَرِجلِ الجَرادِ يَنتَحي شَرَفَ الحَزمِ


للشاعر: أبو خراش الهذلي

ريحانة شمران
03-31-2024, 06:13 AM
أرض الأمل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الأرضُ تسألُ عن هوَى الأتباعِ


و النفسُ تسألُ عن مَدَى الأوضاعِ
والكلُّ يعلمُ أنَّنا في حاجةٍ


منها تَزُولُ كَوامِنُ الأوجاعِ
***

والقلبُ يزرعُ في النفوسِ هُراءَهُ


يسعَى وصِدْقُ العامِلِينَ وراءَهُ
لم يَكترِثْ مهما تَوجَّسَ عاملٌ


أنْ يَهدِمَ القلبُ المريضُ بناءَهُ
***

لا بُدَّ مِنْ عَمَلٍ يُقاوِمُ نَهجَهُ


يُطفِي ويُخمِدُ بِالسَّواعِدِ وَهجَهُ
حتَّى تُحاصَرَ نارُهُ عَن عامِلٍ


قد كادَ يَبلُغُ بِالتَّعاونِ أوجَهُ
***

طابَتْ لِذِي النفسِ الكبيرةِ نِيَّةٌ


مِنها تَطيبُ لِذِي المَقامِ سَجيةٌ
تزهو كما تزهو النجومُ بنورها


في لَيلةٍ فيها البوارق حِلْيَةٌ
***

كفِّي وكفُّكَ يا أُخَيَّ ضَمِيمَةٌ


و النفسُ في رفعِ البناءِ عظيمةٌ
فلنزرعِ الأملَ الكبيرَ مَحبةً


تَشفَى بها مِمَّا ألَمَّ سقيمةٌ
***

إنَّ الرجا ما زال يرتعُ بينَنا


يبني له بِعُرَى المحبة مَوطنا
حتى إذا ألْفَى الطموحَ تآزرَتْ


أيدي التعاونِ والتخاذلُ أذعنا
***

فَلْتَرتَقِ الخطواتُ مِنَّا سُلَّمَا


تُغرِ الذي يَعنِيهِ أن يتعلَّما
حتى إذا سلكَ الطريقَ بِهِمَّةٍ


حاز السُّموَّ ونالَ منه المَغنَما
***

آمالُنا ترجو الجميعَ تكاتفا


يبني النفوسَ تَراحُماً وتعاطفا
حتى تسودَ عدالةٌ نمحو بها


ما قد أحاط تخاصماً وتخالفا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-31-2024, 06:14 AM
ورد و شوك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سيدُ الخلدِ والإمامُ المُفدَّى


بعد بابِ العلومِ للعلمِ مدَّا
فاتحاً بالهدَى طريقاً لقومٍ


ما اهتدوا للذي جرى واستجدَّا
فانثنَى صاغراً بما ليس يُجدي


بعد ما بان ضعفُهُ من تحدَّى
وانبرى مِن لئامِ قومٍ طليقٌ


لابنِ بنتِ النبي غياًّ تصدَّى
أنكرَ الفضلَ يا لَهُ مِن لئيمٍ


أبرم العهدَ ثم ظلماً تعدَّى
سَدَّ بابَ الهدَى عن الناسِ حتى


ضلَّ عن شِرعةِ الهدَى مَن تردَّى
واستمال القلوبَ بالمالِ حتى


نحوه جاء مائلٌ مستعِدا
فاستطالت لِسلبِ حقٍّ يداه


يا لَحَقٍّ لِيَومنا ما استُرِدا
يا لَأمرٍ له ابنُ حربٍ تولَّى


آمراً ناهياً به مُستبدا
مُستعيداً به دناءاتِ قومٍ


كم أضروا بها وِهاداً ونجدا
لم ترَ الحقَّ مذ أتى البغيُ ليلاً


يملأ الدربَ والمساراتِ جندا
يملأ الوادِعاتِ رعباً وذلاًّ


مُرسلاً للأذى خسيساً ووغدا
فاستُثِيرت حفيظةُ الحق حتى


لم يرَ الحقُّ مِن تَصَدِّيهِ بُدا
فارتأى الرشدُ كشفَ كلِّ النوايا


للذين امتطوا إلى الغَيِّ قصدا
أظهرَ الكامناتِ مما توارى


عن عيونٍ ترى الأخلاءَ لُدَّا
فاستبانت كوامنُ الحقد لمَّا


شيَّدَ الرشدُ للغِواياتِ حدَّا
فاستشاط الزنيمُ بعد انكشافٍ


ناقضاً يا لَشرِّ ما جاء عهدا
تحت رجليه واضعاً كلَّ شرطٍ


مُستخفاًّ بكل ما صار عقدا
كاتبُ الوحيِ لم يكن غيرَ عبدٍ


للهوَى ساء مَن له صار عبدا
خالُ مَن آمنوا وما مَدَّ كفاًّ


لابنِ أختٍ له عطاءً ورِفدا
كفُّ صمِّ الصخورِ لو سالَ يوماً


يبتغي الله في العطا منه أندى
كلُّه كتلةٌ مِن البغضِ تسري


لم تدَع خلفَها إخاءً ووُدَّا
كفُّ ظلمٍ على الرعايا وعنهم


بابَ عدلٍ به يلوذون سدَّا
طارَدَ الرافضين للظلم حتى


أوثقَ الرافضين أسراً وقيدا
سيفُ غدرٍ هوى على الناس حتى


لم يدعْ في الأمانِ عمْرواً وزيدا
أيُّ فضلٍ له على الناسِ حتى


جاوز الناسَ في التواريخ مَجدا
يا لَتاريخِنا الذي اسودَّ وجهاً


كلَّما غُصْتَ في الأباطيلِ سردا
كلُّ إشراقةٍ بهِ الليلُ حقداً


أبعدَ العينَ عن ضياها وصدَّا
حسبنا أيها المغالون فينا


يومَ نأتي غداً إلى الله وفدا
منه ندنو برحمةٍ فاستزيدوا


بالذي تُرجفونَهُ عنه بُعدا
كل قوم يرون ما كان منهم


هكذا القول جاء في الذكر وعدا
فاحصدوا ما زرعتمُ العمرَ شوكاً


زرْعُنا نحن قد حصدناه وردا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-31-2024, 06:15 AM
سفن الهدى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الله يأمرني والعبدُ يمنعني


و الشوقُ يدفعني والسبط يعرفني
بحرٌ تلاطمَ مِن عشقٍ ومِن ولهٍ


و العُمرُ ما اتَّجهَتْ كفَّاهُ يغرفني
مهما سكبتُ أسًى ما العينُ تذرفُه


أو ما لطمتُ فمَا مِن ذاك يضعفني
قالوا وما علِموا أوهنتَ مُعتَقَداً


بالغتَ في جَزعٍ والكلُّ يقذفني
يعقوبُ أحزنَهُ بُعدُ ابنِهِ فبكى


دَهراً وقال لِمَن أنباهُ يؤسفني
هذا ويوسفُ في الأحياءِ قال لهم


اللهُ بعدَ أذًى بالفضلِ يتحفني
زينُ العبادِ بُكاهُ الدهرَ دَيدَنُهُ


قد قال مَن جزعاً يبكي ويسعفني
ما زال مَنظرُ مَن وصَّى النبيُّ به


مِمَّا جرى ألماً في الطفِّ يُتلِفُني
يا عاذلِيَّ أما في حُجَّتي لكمُ


ردعٌ فَمَن ورَعاً في الأمرِ يُنصِفني
يا عاذلِيْ بِبُكا أو لطمِ ناصيةٍ


أو غيرِ ذاك فَمَن مِنكم سيصرفني
إني لسانُ هوًى مِن حبِّه لَهِجٌ


مهما أتى ضَغِنٌ عُسراً يكلِّفني
لا أنثني أبداً عن خيرِ مُعتمَدٍ


مهما أتى صلِفٌ رعباً يخوفني
لا أذنَ تسمعُ لي ما قالَ مُنتقِدٌ


في كلِّ واقعةٍ يأتي يُعنِّفُني
ما سِرتُ مُتجهاً في الدرب مُعتقداً


إلا ومُنحرِفٌ قد جاء يَحرِفني
لم يدرِ أنَّ خُطَى مَمشايَ ثابتةٌ


لا سيلَ عَن طُرقِ الإيمان يجرفني
دُرٌّ أنا خفِيَت أسرارُ مَعدِنهِ


حتى وإنُ غلُظَت لا كفَّ تكشفني
لابنِ النبيِّ سمَا بِالإنتما شرفٌ


لي، مَن سواه على غيري يشرفني
اسمِي بقائمةِ الزوار سَجَّلهُ


ما في الدُّنا أحدٌ منها سيحذفني
فهي النجاةُ إذا ما جئتُ تَصحبُني


للسائلين غداً باسمي تُعرِّفُني
عندَ الإله غداً في الحشر تشفعُ لي


مِن سيِّدي شرفاً يسمو ستُزلفُني
حتى إذا انفتحَت أبوابُ رحمتِهِ


ألفَيتُ كفَّ هُدًى تأتي تُضيِّفني
في ساحةٍ رحُبَت للقادمين لها


أمشي بلا وجلٍ لا أمرَ يوقفني
والله أكرمني بالسبط فاتسعت


أنفاقُ ضائقةٍ كانت ستخطفني
لولاهُ لانغلقت أبوابُ مِنحتِه


عني فما أحدٌ عنها سيُخلِفني
بحر العطاءِ بهِ في درب رحلتها


تجري مُتاجرةً باسم الهدى سفني

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-31-2024, 06:15 AM
قارورة الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قارورة الحبِّ لا أبغي بها بدلا


منها شربتُ الذي لي قد بدا عسلا
قد لامَست كفَّكِ الميمونَ وانطلقت


نشوَى إلى كفِّ مَن يهفو لها جذلا
حتى استقرت ولم تُخطِىء مقاصدَها


في الكفِّ والقَدُّ منها كان معتدلا
رقراقة الوجهِ في آماقِها حَبَست


بوحَ الهوى للذي عن حبها سألا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-31-2024, 06:16 AM
قارورة السعادة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما زلتُ في الحفظ فلا تقلقي


بي مثلُه في الناسِ لم يَرفَقِ
لم يُلقِني أرضاً ففي جوفِه


مثل الذي عنديَ لم يُهرَقِ
أسعَدتُهُ مِنكِ فقد كنتُ في


كفيكِ مثل الزنْبقِ المُورق
والزهرُ مني فاح عطراً فما


مِثلِي بدا زهرٌ ولم يَعبَقِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
03-31-2024, 06:17 AM
الأمل المعلق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قولي أحبُّكَ يا حيا


تي إنَّني متَشوِّقُ
لي طاب ثغرُكِ شهدهُ ال


حلوُ الذي يتدفق
فلتسكبي لي ما بهِ


طعمَ الهوى أتذوق
مِن غير حبِّكِ لي أنا


بين الخلائق مُملق
لا تجعليني طولَ عُم


ري بابَ حبِّكِ أطرق
ولتجعلي لي مِنكِ مَن


يحنو عليَّ ويُشفِق
فالعطفُ منكِ سجيةٌ


فيما أرى تترقرق
كالدمعِ حين ترينَني


بِمُدَى الهوى أتشقق
روحي بما فعلَ الجوَى


في كلِّ حينٍ تُزهَق
قلبي بكلِّ شرارةٍ


مِن كهربائكِ يُصعَق
صدري بسهم الوجدِ في


كلِّ المعارك يُرشق
فلتُنقِذي الصدرَ الذي


جهراً بِحبكِ ينطق
إنَّ الأسَى وتعلُّقي


و الشوقُ فيه مُوثَّق
عن آهتي وتَنَهُّدي


و تَحسُّري يتفَتَّق
كالثوبِ حين يضيقُ مِن


جِسمٍ به يتمزق
لا رتقَ ينفعُ فَهْو مِن


تلَفٍ به لا يُرتَق
بالصدرِ هَمُّ صبابتي


و هيامُ روحيَ مُحدق
حتَّامَ يُحدِقُ لستُ أد


ري أو متى يتفرق
ما زلتُ بالأملِ الذي


أعطيتِني أتعلَّق
ما زلتُ للبدر الذي


في حسنِ وجهكِ يشرقُ
مُتحمِّساً مُتوَلِّهاً


مُتوجِّساً أتشوَّق
لا تحرميني نظرةً


شوقاً لها أتحرَّق
ما زلتُ بالوردِ الذي


في روضِ خدِّكِ يعبق
مُتلطِّفاً مُتوَدِّداً


بِدَلالِهِ أترفق
كفِّي إليه وإن بدَت


مَصفودَةً تتسلق
جفني وإنْ أغمضتُه


مِن سُهدِهِ يتأرق
هذا شعوري إنني


في القول لا أتملق
ما زلتِ حلماً لي متى


فيكِ الرؤى تتحقق
هل يا تُرى بعد الذي


مني بدا سأُوفَّق
حتى أراكِ قرينتي


دون الذي يتشدق

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-01-2024, 06:34 AM
استجواب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أسيلي الدمعَ يا عيني أسيلي


على ابنِ المصطفى خيرِ السبيلِ
أسيلي الدمعَ غدراناً تَوالَى


على ابنِ المرتضى السبطِ القتيل
فقد جاءت جنودُ البغيِ تَترى


بها مِن كلِّ مَسطولٍ هبيل
يرى الصفراءَ والحمراءَ فوزاً


على التخليدِ بالذكرِ الجميل
فأينَ الريُّ أو جرجانَ باتت


و أين الموتُ مِن عمرٍ طويل
وأينَ الواهمُون اليسرَ حالاً


فنالَوا ما بدا دونَ القليل
سلُوا مَن كانَ للطغيانِ سيفاً


على رأسِ العدالةِ ذا صليل
ألم تدعوا الحسينَ لِلَمِّ شملٍ


و هل غيرُ ابنِ حيدرَ مِن بديل
ألم تَبلُغكمُ الأقوالُ عنْ مَن


دنا قُرباً مِنَ الربِّ الجليل
فإن قلتُم بلَى فَلِأيِّ أمرٍ


تَسابقتُم لإشعالِ الفتيل
ولَم تَصغَوا لأمرِ العقلِ حتى


وقَعتُم في يدَيْ قالٍ وقِيل
وإن قلتُم سمِعنا لِمْ عصَيتُم


و صِرتُم في الورى مِن شرِّ جيل
فأنكرتم لسانَ الحقِّ عمداً


و صدَّقتم كلامَ ابنِ الذليل
وأَشعلتُم بأرضِ الطفِّ حرباً


بِلا برهانِ حقٍّ أو دليل
وصرتم بينَ أبناءِ البغايا


على الأشرافِ أفرادَ القبيل
بِكُم أزكى الدِّما سالت بِحاراً


جرَت مِن كلِّ غطريفٍ فضيل
على الأعداءِ كَرَّت مِنهُ نفسٌ


أتتْ مِن ذلك المجدِ الأثيل
بكُم في كربلا استوفى دخيلٌ


بغير الحقِّ مِن حقِّ الأصيل
بكُم أطفالُ طه مِن ذبولٍ


بدت عطشى على عودٍ نحيل
فأمضَت ليلةَ الأحزانِ تبكي


على القتلَى بآهاتِ العويل
فَطَوراً عندَ ثكلَى ذاتِ قلبٍ


مَروعٍ داخلَ الجسمِ الهزيل
وطوراً عندَ طودِ الصبرِ تأوي


و طوراً بين أحضان العليل
إلى أنْ سُيِّرُوا للشامِ قهراً


إلى المأفونِ مِن صُلبِ الدخيل
فأبكَوا للورى عيناً عليهم


فيا عيني الدموعَ لهم أسيلي
فلا جفَّت دموعٌ مِن عيوني


إلى يومِ انتقاليَ والرحيل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-01-2024, 06:35 AM
الرسالة الأخيرة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جاءكِ اليومَ كتابي


فيه أوضحتُ خطابي
فيه أعذاري وأسبا


بُ اختفائي واحتجابي
فيه ما قد جاء مِني


دون ردٍّ أو جوابِ
فيه آثارُ انتظاري


حولَ نارٍ مِن عذابِ
تحرقُ الأحشاءَ حرقاً


دون واقٍ أو حجاب
فاعذريني اليومَ إني


أمتطي ظهرَ الغياب
ليس عندي مِن تَوانٍ


إنَّ رجلي في ركابي
قد تركتُ العمرَ خلفي


بين عفوٍ أو عقاب
فاطرقي للحب باباً


إنني أغلقتُ بابي
راحلاً فلتذكريني


بين بعدٍ واغتراب
واذكري ما كان مِنَّا


مِن حديثٍ مُستطاب
كم به أخفيتُ همِّي


و اعتلالي وانتحابي
كم عن الأنظار أخفي


تُ اغتمامي واكتئابي
كم به أبديتُ حُباًّ


فيكِ يا روحي انجذابي
مُنشِداً أبياتَ شعري


مِثلَ أنغامٍ عِذاب
تطربُ الأسماعَ لحناً


بين أكوابِ الشراب
لكنِ الماضي تولَّى


بعد هرجٍ واضطراب
والفؤادُ الصَّبُّ أمسَى


بين شكٍّ وارتياب
فاقداً بالبعدِ قلباً


بعدَ ربحٍ واكتساب
فاذكريني ما توالى


بيننا نَعبُ الغرابِ
نادباً إيَّايَ حزناً


بعد دفني في التراب
تاركاً أثوابَ عمري


لابساً بِيضَ الثياب
هكذا أُنهي حياتي


بين قبضات الصعاب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-01-2024, 06:36 AM
كتاب الهوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا من بثَثتُ لها


شكوايَ مُلتمِسا
رفقاً بذي ولهٍ


في بحركِ انغمسا
الحب منه بما


أبديتِ قد همسا
والحب منكِ بما


أبداه ما نبَسا
والأمر في خَلَدِي


قد صار مُلتبِسا
حُرٌّ وفي حَلَقِي


ما زلتُ مُحتبَسا
قلبي ببعدك عنْ


نِي اليومَ ما أنُسا
والدمع مِن شغفي


مِن عينيَ انبجسا
حتى احترقتُ هوًى


من لوعةٍ وأسَى
حظي أراه بما


يجري قد انتكسا
قد كان منتصِباً


لكنهُ جلسا
والدهر فصَّلَ لي


ثوبَ الجوَى وكسا
ما بيننا تِرةٌ


حتى عليَّ قسا
أقبلتُ مُبتسِماً


لكنه عبسا
فالقلب مِن أملٍ


في مَن هوَى يئسا
والجسم من ولَهٍ


ثوبَ الأسى لبِسا
والجفن مِن سهَرٍ


أودَى به نعَسا
والحُلمُ أيقظَهُ


و الثغرُ قد خرِسا
فالعقل متهمٌ


و القلبُ قد حُبِسا
والحرفُ مُعتقلٌ


معناهُ قد طُمِسا
إني كتابُ هوًى


للآنَ ما دُرِسا
أو ساقُ مُثمِرةٍ


بالحب قد غُرِسا
أنْ يُجتَنَى بِيدٍ


من حاصدٍ فعسى
لا كان حاصدُهُ


مِمَّن له بخسا
لا كان في ثمري


ما قد أرى درسا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-01-2024, 06:37 AM
مواجهة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لعبتْ أميةُ بالشريعة


فَبدَت مكائدُها الفظيعة
وتنكَّرت لهُداةِ قومٍ


نشروا العدالة في الوسيعة
وهوَت بفأسِ وضيعِ قومٍ


لِيهُدَّ أسقفَها الرفيعة
فبدا يؤلبُ كلَّ نفسٍ


لِهَواهُ مِن سَفَهٍ مطيعة
ويعاقبُ الشرفاءَ مِمَّن


رفضوا الدَّسائسَ والوقيعة
مُتمَسِّكاً بضَلالِ فِكرٍ


لِيُحِيكَ منهُ لهُ الذريعة
ومُؤصِّلاً لِسقيمِ نهجٍ


و به لقد وَصَّى فُروعَه
فتقاسمَتْه بِكُلِّ أمرٍ


فُعِلتْ به الخُدعُ المُريعة
قُطِعَت أواصرُ خيرِ قومٍ


حفِظوا المبادىءَ والشريعة
فَسَرتْ تُراوِدُ كلَّ نفسٍ


بِسُرَى الدُّجَى لُحُظُ القطيعة
فأتَت لها ومَشَت بِهَونٍ


و سَكينةٍ وبدَت وديعة
فَترعْرعَت ونمَتْ بِبيتٍ


كلُّ الفِعالِ به شنيعة
بِمُحمَّدٍ بدأت فَمالتْ


طلبتْ بما فعلتْ خُضوعَه
فأبى الخضوعَ لِشرِّ قومٍ


حَسِبُوا مَعاقِلَهُم منيعة
وعَدَوا على الزهراء ظلماً


و بذاك ضُيِّعَتِ الوديعة
ولِحيدرٍ أمَروا زنِيماً


فأعدَّ مِنْ حَنَقٍ نقيعَه
فَهوَتْ لهُ بِرضىً عظيمٍ


حظِيتْ به نفسٌ صريعة
وكريمُ أهلِ البيتِ ظلماً


حَبَكُوا له تلك الخديعة
فَسَقَوهُ في المشروب سُماًّ


نزلت به تلك الفجيعة
وبكربلاءَ لَقَوا حسيناً


و أبَوا لمَسكَنهِ رجوعَه
وتَحَشدُوا لِلِقاءِ بدرٍ


ألِقٍ أبان لهم سطوعَه
رفضوا الضياءَ بليلِ ظلمٍ


طلبوا لآمِرِهِم خنوعَه
فأبى الضياءُ خنوعَ حقٍّ


و أبى بِلَيلِهِمُ هُجوعَه
ولربِّه بِخُفوقِ قلبٍ


و بكائه أضفَى خشوعه
وتفقدَ الميدان ليلاً


مُتصبراً سَوَّى ربوعه
ومُبلِّغاً بقتالِ جيشٍ


لقِتالهِ هَيَّا جموعه
فتواجه الجيشان ظهراً


و أبى الحسين لهم ركوعه
فَتهَاوتِ الأقمارُ أرضاً


فأسالَ مِن شَجَنٍ دموعه
حملَ الرضيعَ لبعضِ ماءٍ


يُروَى به، قتلوا رضيعه
وعلى الحسين عَدَوا جميعاً


و بدت مصارعه وجيعة
قتلُوه ظلماً وهو صادٍ


فغدَتْ حرائرُه مَرُوعة
قتلَتهُ زمرةُ آلِ حربٍ


خبُثَت سلالتُها الوضيعة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-01-2024, 06:37 AM
الذكر الطيب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صفوُ الحياةِ مِن المَصاب تكدرا


و الحُسنُ في وجه المُحِبِّ تغيَّرا
فالأمر أحزنَهُ وأوهنَ قلبَهُ


آهٍ من الأمر الحزين وما جرى
فقدُ الأحبة مُفجعٌ ومُؤثرٌ


أهوَى بما يُدمِي الفؤادَ وسيطرا
قلبي بأحزان المُحِبِّ وحالِهِ


و الهَمِّ والغَمِّ الشديد تفطَّرا
ما كنتُ أحسبُ رُزءَهُ في جدِّهِ ال


مَحبوبِ بين العارفين مُقدَّرا
قد كان ذا خلُقٍ يَشعُّ سماحةً


يا ليتَهُ بين الأحبة عُمِّرا
سِفرٌ مِنَ الخلُقِ الكريم فصولُه


تُتلَى فَتُصلِحُ مَظهراً أو مَخبرا
عطرٌ يضوعُ أريجُه ما إن مشى


و الكلُّ من ذاك الأريج تعَطَّرا
بحرٌ إذا أعطى الروافدَ حليةً


تزهو بألوان المُروءةِ أكثرا
شمسٌ إذا ما مَرَّ مُعتِمُ كوكبٍ


منها تراه بنورها مُتَنوِّرا
قلبٌ يفيضُ محبةً وتحنُّناً


ما إنْ رأى مُستضعفين تأثرا
عينٌ إذا هي أبصرتْ مُتعسِّراً


في صدرها دمعُ الحزينِ تكسرا
ما جفَّ دمعٌ قد جرى إلا إذا


للمُعسرِ الأمرُ الشديدُ تيسَّرا
ذكرٌ بمحراب الصلاة يُزينهُ


تقوًى إذا بدأ الصلاةَ مُكبِّرا
صوتٌ شجِيٌّ في مَجالسِ ميتٍ


يُرثَى إذا قرأ الفصولَ وذكَّرا
كم بالمواعظ منه كان مُذكِّراً


مِمَّا أتاه الغافلون مُحذِّرا
ما إنْ تحدَّثَ فالحقيقةُ قولُه


و الصدقُ يشهدُ بالذي هو أخبرا
فارحمهُ يا رباه إنك راحمٌ


لا تترك العبدَ الفقيرَ مُحيَّرا
واغفر له ما لم يكنْ مُتقبَّلاً


مِمَّا تقدَّم فعلُهُ وتأخرا
قد كان أنساً بالبشاشةِ مُقبلاً


حتى أتى داعي المَنون فأدبرا
فانهَلَّ دمعٌ حارقٌ مِن حسرةٍ


و القلبُ بالحزن العظيم تفجَّرا
فاليوم نلبسُ ثوبَ صبرٍ ضافياً


و الكلُّ منَّا في المَصابِ تصبَّرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:05 AM
يد المنون

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جدَّاهُ يا نورَ عيني جاء عنك نِدا


مدَّ المنونُ الذي أهوَى إليك يدا
لو بيننا الموتُ يا جدَّاه خيَّرني


لاخترتُهُ عنك، أيامي إليك فِدا
لكنَّه مُسرعاً قد جاء يفجعنا


أدمى لنا القلبَ والأحشاءَ والكبدا
ليلاً لقد جاء فاشتدَّ السوادُ بهِ


مِن حولنا ليتَهُ في أمره اتَّأدا
يا أيها الموتُ قد أقرحتَ أعيُنَنا


فالجفنُ مِن بعدما أقرحتَ ما رقدا
والقلبُ حزناً على مَن كان خيمتَنا


أجَّت به نارهُ الحمراءُ فاتقدا
فالخيمةُ استَنفَدت أيامَها وهَوَت


لم تُبقِ في حالهِ حبلاً ولا وتدا
منهوكةَ الجسمِ مِن سُقمٍ ألمَّ بهِ


أفنَى لهُ الروحَ والأعضاء والجسدا
يا أيها الموتُ أبكيتَ القلوبَ به


الصَّحبَ والبنتَ والأحفادَ والولدا
كم كان مِن بينهِم مِصباحَ داجيةٍ


يزهو إذا أظلمَتْ، بالنور مُتَّقدا
كم كان صوتاً حزيناً في تلاوته


يرقى إلى الله بالتعظيم مُرتعِدا
قد كان بين الرجا والخوف مبتهلاً


يسمو عروجاً إلى الرحمانِ ما سجدا
أخلاقُه البِيضُ بين الناس تَسبقُه


ما ودَّع الصحبَ أو ما مَحفَلاً قصدا
أغضَى وعن كل نقصٍ صام مُتَّقياً


لله بالقولِ والأفعالِ قد عبدا
كم يدخلُ القلبَ ما ألقى تحيَّتَه


ما إنْ رأى صاحباً أو قاصداً وفدا
ما مات مَن مات مِن ذكرٍ يخلِّدُه


بالذكرِ كم عاش مفقودٌ وكم خلُدا
فارفع له الذكرَ يا ربَّاهُ في الملإ ال


أعلَى وهَبْهُ الذي قد كان مُعتقِدا
واجعله مِن خيرِ مَن وافاك ملتمساً


و اجعله مِن خير مَن حوضَ الهُدَى وردا
واجعله مِمَّن بدارِ الخلدِ منك رضًى


بالحورِ يا ربِّ والولدان قد سَعُدا
أنت الوفيُّ الذي لا نِدَّ يعدلُهُ


أنت الوفيُّ الذي أوفَى بما وعدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:06 AM
جرح لبنان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لله صبركِ أيها الغيداءُ


شُنَّت عليكِ معاركٌ شعواءُ
قد شنَّها مُتطاولٌ تُذكَى بما


في كفِّ تابعةٍ له الهيجاء
أعطى لها سببَ البقاءِ فلم تزل


عَيثَى تحارُ بقصدها الهوجاء
قد أسكتَت أفواهَنا بأزيزها


أفواهُنا مهما امتلت جوفاء
فالشجبُ يعلو بعد كل هزيمةٍ


هذا الذي طارت به الأنباء
لا سيفَ يردعُ سيفَها فسيوفُنا


عنها بكل كريهةٍ عوجاء
عنها نبَتْ وإذا استقامتْ كلنا


بالاختلافِ عقيدةً أشلاء
حتى استغاثت مِن يدٍ تجني على


جِسمٍ لها وبكت لنا الأرجاء
فالجسمُ منهوكُ القُوَى في حالةٍ


يُرثَى لها عصَفتْ به الضراء
بغدادُ، بيروتُ الجمالِ، وجِلَّقٌ


تبكي وتبكي حالَها صنعاء
والعابثون بأرضنا وبأمنِنا


يستمتعون بذلنا ما شاؤوا
مِن أين تأتينا إذاً رغمَ الذي


ربي حبانا يا تُرى السراء
من أين تأتي والتنافر دأْبُنا


و الحقد والأضغان والبغضاء
من أين تأتي والحواجز قد بَنتْ


ها بيننا بأكُفِّها الأعداء
واستخدمتْ منا العيونَ فأرسلت


ها في البلاد يحثها الإغراء
كفٌّ هنا وهناك أخرى لم تزل


و الكلُّ أُذنٌ شأنُها الإصغاء
تلك الأكفُّ عن العطا مقبوضةٌ


مبسوطةٌ ما حثها الإرشاء
ما همَّها إلاَّ امتلاءُ جيوبِها


أغرتهمُ الحمراء والصفراء
ما همَّها حفظُ البلادِ وأهلِها


مهما تحيط بأهلها البلواء
ماتَ الضميرُ فصار يُصدِر حكمَه


رغمَ العواقبِ منهمُ الإفتاء
حتى لقد سالت بحارُ دمائنا


مِن غير أنْ ترقى لها الأصداء
في كل يومٍ نُبتلَى بمصيبةٍ


عنها عيونُ ذوي الحجا عمياء
واليومَ لبنان الجريحُ بما جرَى


تبكي لعُظمِ مَصابِه الأعضاء
قلبٌ وعينٌ ليس يهدأ حزنُها


أودى بها ممَّا جرى الإعياء
بيروتُ يا أمَّ التعدد والإبا


يا من تتوق لحسنك الحسناء
يا مَن بِشمسِ بَهاكِ مُفترقُ الدجى


دانت لنوركِ ليلةٌ طخياء
حان اللقا والإتحاد لِلَمِّ شَم


لٍ طالما أودى به الإقصاء
فلتتَّحد تلك الأكفُّ لحملِ ما


قد شيَّدَ الأجداد والآباء
طابتْ نوايا زمرةٍ وطنيةٍ


ذابت بحسن أدائها الأهواء

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:06 AM
ما هو العمل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حتى متى يا أيها الأمل


قد كَظَّنا ما ليس يُحتَمَلُ
إن لم تكن حقَّقتَ مَطلبَنا


ماذا ترى أو ما هو العملُ؟
إني ومن أحببتُ ليس لنا


إلا الإلهُ عليه نتكل
يا ربِّ فارحم قلبَ والهةٍ


بالوالهِ المفتون يتصل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:07 AM
زورق الهوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
البعدُ عنكِ جارحٌ مؤلمُ


و القربُ منكِ بلسمٌ طيِّبُ
فلتقرُبِي مِنِّي ولا تبعُدي


في البعدِ عنكِ خافقي يتعب
لي أنتِ لا غيركِ بين اللَّوَا


تي سدَّدَتْ أسهمَها مَطلب
فالسهمُ مِن عينكِ في مهجتي


في كل وقتٍ نافذاً يَنشِب
ليس له مِن مانعٍ صدَّهُ


عنها ولا مِن حاجبٍ يحجب
مُحتمِلاً ما زلتُ ذاك الأذى


ما دمتُ مِن كأس الهوى أشرب
مهما يكن عذباً هوَى غادةٍ


فالحبُّ فيكِ الدهرَ لي أعذب
رغبةُ غيري تختفي عندما


يعلمُ غيري بالذي أرغب
أنتِ التي أرغبها فاعلَمي


إني بما أرغبهُ مُتعَب
رغم الذي يتعبني إنني


يا مَنبعَ الحسنِ به مُعجَب
ما لي إذا حلَّ الصدَى خافقي


غيرُ الذي أسقيتهِ مَشرب
فلتسكبي الحبَّ وإنْ لم فمَن


أكوابَ حبي اليومَ لي يسكب
ولتشربي كأسَ الهوى مُترعاً


نخباً وإنْ لم مَن معي يشرب
ولتركبي زورقَ بحرِ الهوى


في صحبتي يَحلُ بنا مركب
ما بين مَوجٍ هادىءٍ ينثني


أو نسمةٍ مُنعشةٍ نلعب
في خافِقَينا الحبُّ نبضٌ على


أنغامِهِ مِن جَذَلٍ نَطرَب
ثوب الرضى يسترنا عن هوَى ال


نَّفسِ الذي يجعلها تغضب
لا يغضَبُ القلبُ على قلبِهِ


مِمَّا يرى منه ولا يعتب
عن بعضِنا العفوُ بلا مِنَّةٍ


عمَّا ترى النفسُ لها أرحب
واللَّومُ ما استَسهَلهُ لائمٌ


مِن بعدِه الأمرُ له أصعب
إنِّي وأنتِ اليومَ ما همَّنا


مِن كلِّ هذا ما لنا يُنسَب
إنَّا كفَتنا قصةٌ لم نَزل


فيها فصولَ حبِّنا نكتب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:08 AM
سيف الهوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لسيفِ عينيكِ في الأحشاءِ إيلام


و للهوى فيكِ قانونٌ وأحكامُ
ما لي اختيارٌ إذا ما الحبُّ أرغمَني


و ساقني مِنهُ إجبارٌ وإرغام
فلترفعِي السيفَ عن قلبي وعن كبِدِي


و لتبدُ لي فيك آمالٌ وأحلام
وليجعلِ البدرُ منكِ الليلَ ذا وَضَحٍ


ولْتَزهُ مِن شمسِ ما تُبدينَ أيام
منذ التقينا ابتدت في الحب قصتنا


و لم يزل في ثنايا الحبِّ إبهام
ألا افصَحي لِي الذي تُخفينَ مِن خجلٍ


فقد توالتْ مِن الإخفاءِ آلام
فلم يكن بيننا الإخفاءُ مُشترَطاً


و ما احتوى بندَهُ عقدٌ وإبرام
ما العقدُ إلا الهوَى صانته أنفسُنا


ممَّا وشَى بيننا واشٍ ونمَّام
للحبِّ ما بيننا لحنٌ وأغنيةٌ


قد غابَ عن كُنهِها نَقلٌ وإعلام
عن وصفِهِ كلَّتِ الأفكارُ وانقطعت


و اسْتَسْلَمتْ بعد عجزٍ بان أقلام
فالحبُّ مِني ومنكِ الدهرَ مَنقَبةٌ


و الحبُّ مِن غيرنا عارٌ وآثام
والحبُّ منا التزامٌ ليس تَعرفُه


مهما ادَّعَت فَهمَها للحبِّ أقوام
والحبُّ مِن غيرنا لا عهدَ يحفظهُ


و الحبُّ مِنَّا لنا عهدٌ وأقسام
فالمفرداتُ التي ما بيننا ولنا


شعراً ونثراً أتتْ وحيٌ وإلهام
فيها لمعشوقةٍ صانتْ لعاشِقها


الودَّ في القلبِ إخلاصٌ وإكرام
يا هالةَ البدرِ يا مَعشوقتي أبداً


لا تهجُريني لأنَّ الهجرَ إعدام
والهجرُ ذنْبٌ وإثمٌ خاب فاعلُهُ


لا يستوي في الورى بِرٌّ وإجرام
والهجرُ حرمانُ صَبٍّ مِن عشيقتِهِ


ما دام حبٌّ إذا ما دام إنعام
كوني على الوعدِ إنَّ الوعدَ محترمٌ


فرضٌ علينا وإيجابٌ وإلزام

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:08 AM
الوحش الخطير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كرونا حسبك الأمواتُ ممَّن


قضوا هلكَى بِسمِّ الإلهتابِ
وما ميَّزتَ بين الناس عمراً


كطفلٍ أو مُسِنٍّ أو شبابِ
وكالوحشِ الخطير غرزتَ فينا


بما أوتيتَ مِن ظُفرٍ وناب
ألم يكفِ الذي سبَّبت فينا


فكم أغلقتَ مِن دربٍ وبابِ
وكم أبعدْتَنا عمَّن ألِفْنا


فصِرنا بين أيدي الاحتجاب
وصار الحَجْرُ سجناً ليس فيه


عذابُ السجنِ أو دارَ اغتراب
وكم مِن طيِّبٍ أمسى طريحاً


تغطي جسمَه بِيضُ الثياب
يعاني شدةَ الأوجاعِ حتى


كأنَّ الجسمَ في كفِّ العذابِ
ألا فارحل فإنا قد شبعنا


بما أحدثتَ مِن سوء اضطراب
كفانا الله أسواءً شِداداً


و أحوالَ اغتمامٍ واكتئاب
أرانا الله بعد العسرِ يسراً


و أجرَ الصبر في يوم الحساب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:09 AM
تحياتي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الوردُ للوردِ يا حبي ويا أملي


يا من عليها توالت بالهوى قُبَلي
هذي تحيات قلبي اليومَ أرسلها


جاءتكِ مِن خافقي خفَّت على عجلِ
فاستقبليها ففيها خير ما حملت


نفسي إلى قلبكِ الخفَّاق مِن أملِ
ولتقرئي ما احتوت مِن بين أسطرها


آثارَ حبي الذي ازدانت به جُمَلِي
فالحب قد صار مني، في كؤوسِ هوًى


أعددتِها اليومَ لي، ينساب كالعسل
فلتسكبي مِن هواكِ اليومَ في قدحي


إني بحبي احتفلت اليوم فاحتفلي
لا تسمعي للذي يُزري عليكِ بما


أحببتِ إنَّ الذي يزري بلا شغُل
ما همُّه غيرَ ذمِّ الناسِ في ملإٍ


مِمَّا يعانيهِ نقصاً غيرَ مكتمِل
إني احتملت الأذى من لائميَّ فلم


أعبأ بما أرجفوا بالأمر فاحتملي
صوني الذي صُنتهُ إني وصلتكِ في


جوف الليالي لِما أحبَبتِه فصِلي
ألفيتِني يا شُغافَ القلبِ متصلاً


ما اشتدَّ مني الهوى والشوقُ فاتصلي
ولتجعلي صوتكِ المنسابَ في أذُني


عذباً يروِّي صدَى هيفان منتهل
مِن غير سقياكِ قلبي اليومَ مُنفطرٌ


و العيشُ في راحةٍ لي غيرُ محتمَل
في بُعدِكِ الحالُ قد سرَّ العدوَّ ولم


يُبهجْ صديقاً لنا مِن شدة العلل
دنيايَ دنياكِ والأهداف واحدةٌ


لُقيا وسُقيا وِصالٍ غيرِ مُنفصِل
فالروحُ مِن روحِكِ الفوَّاحةِ ادَّهَنَتْ


طِيباً وقلبي مِن المحبوبِ غيرُ خلي
يا بهجةَ النفسِ إنَّ النفسَ مُتعَبةٌ


بالبعدِ عمَّن هوَتْ في الهمِّ لم تزَلِ
فلترفعِي الهمَّ إنَّ الهمَّ قاتِلُها


إنِّي أرى شدةً قد قرَّبت أجلي
ولتحفظي عهدَنا فالعهدُ محترمٌ


و القولُ هذا أتى في شِرعة الرُّسُل
يا مَن لها صنتُ ميثاقَ الهوى فرأت


صِدْقي وحبي لها ما كان غيرَ جَلي
إني إذا صدَّ عنكِ الأقربون غداً


تلقَينَني في صروفِ الدهرِ خيرَ ولي
لا تركنِي للذي يسعَى لفُرقتِنا


مِمَّن دنا أو نآى كوني على وجلِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:09 AM
سيطرة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الصبرُ مني طال فلتحسِمي


أمراً علينا في الهوى يُفرَضُ
جفني عليكِ الليلَ مِنْ شدَّة ال


وجدِ الذي يُنحِلُ لا يَغمُض
جسمِي لأعراضِ الهوى والجوى


بالبعدِ عمَّن قد هوَى مَعرِض
لا أستطيع الصبرَ فوق الذي


قد كان فالعمرُ بنا يركض
والحبُّ لا تَنفَكُّ أحكامُهُ ال


قُصوَى علينا في النَّوَى تُفرَض
إن لمْ تطيقي الوضعَ مِثلي متى


بالحَمْلِ فيمَا بيننا ننهض
والحَملُ يزدادُ على كاهِلَي


نا والقُوَى ليس لها مَقبَض
ما لِلقُوَى كفٌّ لرفع الأذى


يا من هويتُ والأذَى مُغرِض
والأقربون اليومَ عمَّا لهم


أبديتِ مِن أمرٍ قسا أعرضوا
ما كنتُ مِن بعدِ الذي قد أتوا


أحسبُهم للكفِّ أنْ ينفُضُوا
كيف ارتضوا مَن لم يَصُن دُرةً


و الحفظَ للدرةِ قد أجهضوا
حتى كأنَّ الأمرَ طوعاً له


دونَ الرضا منكِ لقد فوَّضوا
ما كان للأهلِ قَبولُ الذي


أبدى لهم بل كان أنْ يرفضوا
لم تقوَ في الأمرِ له حُجةٌ


أحرى بهم قد كان أنْ يَدحَضوا
أمَّا وقد سيطرَ ليلٌ بهِ


فلْتجعلي نورَ الرجا يُومِض
ولْترفعِي أمرَكِ يُنظرْ إذا


صارَت قضايا مثلُه تُعرَض
فالحاكمُ الشرعُ وأحكامُه


حقاًّ على كل الورى تُفرَض

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:11 AM
أرجوحة الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كبِدِي تَفَتَّتُ والفؤادُ تحرَّقا


أنا لستُ أقبلُ أنْ أكون مُعَلَّقا
فدَعِي الوعودَ فقد تمدَّدَ ليلُها


و ظلامُها بِبَصيصِ نوريَ أحدقا
بهوايَ قد نهضَ الفؤاد مُؤملاً


صِلةً تليقُ بما يُكِنُّ فَحلَّقا
وبِمفرداتِ مُتيَّمٍ حثَّ الجوى


أمَلاً يحاول أنْ يبوحَ فأنطَقا
أملِي كتابٌ فيه أجملُ صورةٍ


عبثَ الفِراقُ ببعضهِ فتمزقا
أملِي إذا ما النومُ أغمضَ ناظري


حُلُمٌ جميلٌ، لا أراه تحققا
فرُؤَى المنامِ عقيمةٌ ما أنجبَت


لِمَنِ اطمأنَّ بما رآهُ وصدَّقا
أملِي تأرجحَ خائفاً مُتمسِّكاً


بخيوطِ قلبكِ راجياً مُتعلِّقا
فبدت عليه بوادرُ الوجدِ الذي


لِفُؤادِ مَن حفِظ المحبةَ أحرقا
وأتى على الجفنِ المُسهَّدِ في الدجى


مُتلذِّذاً بعذابهِ ومُؤرِّقا
وهَوَى على عودِي الضعيفِ بفأسهِ


مُتَتبِّعاً أغصانَهُ ومُفرِّقا
أنا لم أكن يوماً أفكر أنَّني


سأرى بعودي الغصنَ إلا مُورقا
عجباً لِغُصني في جواركِ جفَّ مِن


عطشٍ فمال إلى نداكِ محدِّقا
ولقد علمتِ بأنَّ لي قلباً إذا


ظلمَتْكِ أشرارُ القلوبِ ترفَّقا
فرأيتُ عطفَكِ يا مُنايَ علَيَّ في


ولَهِي عليكِ مِن التجاهلِ ألْيَقا
وظننتُ قلبَكِ بي إذا اشتد الجوَى


و تحطَّم القلبُ المُتيَّمُ أرفقا
فمتى أرى عودي النحيلَ وقد نما


بِمعينِ حبكِ في الفؤاد وأورقا
ومتى أراكِ وقلبُكِ المحبوبُ لي


مُتمَسكاً بِعُرَى الفؤاد تعلَّقا
وتحدَّثتْ نبضاتُه بطلاقةٍ


بلَغَتْ بها أوجَ الفصاحةِ مَنطِقا
أ تُرى أراكِ كما ظننتُ فترْحَمِي


مُتَولِّهاً ومُدلَّهاً مُتَشوِّقا
أنا لا أريدكِ تُلهِبين صبابتي


فلقد كفاني أن أكون مُحرَّقا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-03-2024, 05:11 AM
الرمق الأخير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما زلتُ أطرق بابَها


و البابُ لمَّا يُفتَحِ
أنا كلما قلتُ: افتحي


لي البابَ قالت: أستحي
لِمَ تستحين؟ سألتُها


لكنَّها لم تُفصِح
قلتُ: اسمعيني إنني


لي سُمعةٌ لم تُقدَح
ما جئتُ دارَكِ سارقاً


عن ناظريَّ توَشَّحي
ولْتلمَحي ماءَ الحيا ال


مُنسابِ والمترشح
وجهي يقولُ: بِهَتكِ ما


أسدَلتِهِ لم أسمَح
إني أتيتُ لأمرِنا ال


مُهتَزِّ والمتأرجح
حتى أبَيِّنَ غامضاً


فيما مضى لم يوضَح
قلبي وقلبُكِ يشهدا


نِ شهادةً لم تُجرَح
بَوحي وبَوحُكِ واحدٌ


عن حبنا فَتَصفَّحِي
صفحاتُ وجهي لم يزل


فيها الذي لم يُشرَح
إني انتظرتُ لفرصةٍ


لكنَّها لم تَسنَح
فلْتَفتَحي ليَ صفحةً


فيها عواطفَكِ اشرحي
إني شرحتُ عواطفي


هيمانَ لم أتزحزح
منذُ التقيتُكِ والهاً


و لقد علمتِ بِمَطرَحي
غيرَ الذي أبديتِ لي


مِن ظاهرٍ لم ألمَح
بين القبولِ وردِّ ما


أبديتُ لا تتأرجحي
إنَّ الحياةَ مَسالكٌ


فلْتأخذِي بالأصلَح
ما كُلُّ مَن أسدَى نصي


حتَهُ إليكِ بِمُصلِح
إني نصحتكِ مُخلِصاً


فلْتسمَعيني تُفلِحي
أكَّدتُ قوليَ، أكِّدِي


ما قلتِ لي، لا تمزَحي
رفقاً بِرقةِ خافقِي


و مشاعري لا تجرحي
لو لاكِ طيرُ صبابتي


عاف الغِنا، لم يصدحِ
لو لاكِ لم يُرَ سارحاً


في الفكر كالمترنح
لو لاكِ لم تُرَ دمعةٌ


في جفنِهِ المتقرح
ولْتحفظي الرمقَ الأخي


رَ وحُبَّهُ لا تذبحي
ولْتذكري مأساتَه


مِن بعدهِ ولتترحي
إنْ كنتُ أثقلتُ الكلا


مَ عليكِ عنِّي فاصفحي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:10 AM
مرايا الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنا مُفردٌ وحدِي هنا


أشكو الصبابةَ والضنَى
فَستَسأليني لو رأي


تِ الحالَ مِنِّي مَن أنا
فلقد أحاطت بي الليا


لي السودُ واحتجب السنا
وجهي تغيَّر لونُهُ


مِمَّا اعتراه مِن الوَنَى
فالغَمُّ بعد البِشرِ ح


لَّ بِمُقلتي واستوطنا
ما لي سواكِ يُعيدُ لي


تلك البشاشةَ والهنا
ولقد دعَوتُكِ فاسمَعي


قلبي لقلبكِ قد دَنا
فاستقبليهِ فحَسبهُ


ما قد تحمَّل مِن عنَا
كم قد دعَتهُ الفاتنا


تُ البِيضُ عنكِ فما انثنى
كم حاولَتْ نظْراتُها


أن تستميلَ فما رنا
ما لي بِهنَّ خصاصةٌ


عنهنَّ أنتِ ليَ الغِنَى
ما في الوجود سواكِ مَن


نبضُ الفؤادِ بها اعتنى
أنتِ الحياةُ لعاشقٍ


مثلي وأنتِ ليَ المُنى
في القلبِ لن تتغيَّري


مهما تغيرت الدُّنا
أنتِ الأرَقُّ مَشاعراً


قلبي إليكِ تحنَّنا
فلْتَرفَقي ولْتُشفِقي


كُوني لقلبيَ مَسكَنا
أنتِ الهواء الطَّلق لل


صدر المُعذَّبِ سكَّنا
والروضُ أنتِ مِن العيو


ن الطامحات تمَكَّنا
كم بالورود الساحرا


ت الفاتنات تلوَّنا
كم فيه طيرُ محبةٍ


فوق المآذنِ أذَّنا
يا ليتني كنتُ الذي


أدَّى الصلاة وأتقنا
حتى أفوزَ بجنةٍ


غنَّاءَ طيبةِ الجنَى
لا أنتِ منها تَخرُجي


نَ إلى الجحيم ولا أنا
فيها السعادةُ دارنا


لا هَمَّ يفصل بيننا
فأنا وأنتِ لبعضنا


ما للأنام وما لنا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:11 AM
أرضي الجرداء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طال انتظاري وصَمتُ الليل يسألني


فلم أجِبْ سائلي مِما ألمَّ بيَهْ
كم قد زرعتُ الهوى في أرضِ غاليتي


فأصبحتْ مِن ثمارِ الحبِّ مُجتَنِيَه
لكنَّ أرضي بدتْ جرداءَ قاحلةً


و أرضُها اخضوضرَت بالزرع مُستوية
أغصانُها غضَّةٌ في سُوقِها اعتدلَت


و كل أعواد زرعي اليوم ملتوية
أبدو لها فوق أرضي الوقتَ مُنتظراً


و ما بدَت فهْيَ حتى اليومِ مُختفية
قد أعطِيت رخصةً للعيشِ ساريةً


و رخصتي قد بدت للعيش منتهية
كانت لها في الدجى الأحلامُ مؤنسةً


و مُلهب الوجدِ في الأحشاء كان لِيَه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:12 AM
عقد عيد الميلاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أقبلَتْ ذكراكِ تشدو


عيدُ ميلادٍ سعيدْ
أقبلَتْ تزهو جمالاً


مادَ في ثوبٍ جديد
والفؤاد الغَض يدعو


سائلاً عمراً مديد
حافِلاً بالخير مِمَّا


في يدِ المُبدي المُعيد
أقبلَتْ ذكراكِ طيراً


قد شدا حُلوَ النشيد
يُبهِجُ الأسماعَ لحناً


منه عزفاً تستزيد
تنتشي مِن كأسِ أنغا


مٍ لها وقْعٌ فريد
أقبلَتْ كفاًّ على الأو


راقِ تمشي بالقصيد
تصنع الأفكار عقداً


ثم تُهدِي خيرَ جيد
فالبسي الأشعارَ عقداً


فاخراً في يومِ عيد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:12 AM
ثامن الحُجَج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هيأتُ ريشةَ فكرتي لكنَّها


لم تستجبْ لي فالمَرامُ بعيدُ
لا لفظَ يبلغُ وصفَهُ مهما بدا


مِن شاعرٍ نَظْمَ الكلامِ يجيد
لا عينَ تسطيعُ التحملُقَ في السنا


إنَّ السَّنا للمبصرين شديد
هيأتُ ألفاظي وقمتُ بنَظمِها


عِقداً يُزينُ خيوطَه التجديد
حتى كأنَّ العِقدَ مِنْ خرَزاتِه


طلعٌ على تلك الجذوعِ نضيد
قد كنتُ أحسَبُ أن يروقَ لغادةٍ


حسناءَ لكنْ قد أبتْهُ الغيد
قالتْ وقد نظَرتْهُ حين سألتُها


لم يستسغ ما قد نَظمْتَ الجيد
فاحفظ مِدادَك لا تُسِلهُ لِغايةٍ


عنها يكِلُّ الوصفُ والتعديد
ما رمتَ صعبٌ للمُحلِّق نَيلُه


إذ كيف يرقى للذُّرى المحدود
فاستَسلَمَت كفِّي ونبضُ خواطري


قد جفَّ منه اللحنُ والتغريد
حتى لجأتُ إلى مقامِك سيدي


فارفع مديحيَ إنَّنِي مكمود
أنتَ الكريم لِمَن أتاك وسيدٌ


يرقى به التهليلُ والتحميد
والفرعُ مِن أصلٍ يضوعُ أرومةً


ما زادَهُ التعظيم والتمجيد
فاقبلْ بضاعتيَ التي أزجيتُها


حباًّ فأنتَ لما أرى المقصود
إني قصدتُك تحت ظهرِ مطيتي


تُطوَى على عجلٍ إليك البيد
يا ثامنَ الحججِ الذين لهم جرى


مِن ربنا التنصيبُ والتأييد
فالقولُ منكم ثابتٌ ومؤكَّد


و القولُ مِن قالٍ لكم مردود
أنسَ النفوسِ وبهجةَ القلبِ التي


يشدو بها في يومها الغِرِّيد
يا شمسَ طوسٍ مِن مَجرَّةِ أحمدٍ


و النورُ منكَ على الورَى ممدود
بابُ المعارفِ للعقولِ فتحتَه


و الجهلُ كِنٌّ بابه مسدود
يا ضامِنَ الجناتِ تلك كرامةٌ


أعطاكها ربُّ الورى المعبود
أصبحتَ بالتكريم فُرجةَ ذي ضنًى


يُشفَى بِطبِّكَ أيها المنشود
يا ديمةً تَحنو على ذي حاجةٍ


منها توارى بالحياءِ الجود
تَهمي فَتُحيي صادياً فكأنما


يحيا بها خدُّ الثرى المجرود
منكم بدا للمكرُمات على الذي


يسعى لسد قناتها تجسيد
تجري وتَسقِي الصادياتِ مِن الظما


كم طابَ للصادي بها المورود
حتى تناقلتِ الصدور معينَها


و جرى على نشرِ الهدى التأكيد
فاستولتِ الأضغان تحرق حاسداً


حتى تأذَّى عالمٌ محسود
في كلِّ مُحتفَلٍ على طمسِ الهدى


مِمَّن يناوئُهُ بدا التحشيد
والرأس أومأ والأوامرُ أُصدِرتْ


و الكلُّ شمَّرَ وابتدا التجنيد
لا للتشيُّعِ صرخةً قد أطلقوا


حتى فشا التنصير والتهويد
واستمرأَ الإلحادَ رافضُ فطرةٍ


غِرٌّ ينوء بجهلهِ عربيد
تلك العقولُ تحجَّرت حتى لقد


أودى بها التحوير والتجميد
والغثُّ صار على المنابرِ مُنِتناً


قد مَجَّهُ التَّكرارُ والترديد
لكنَّ حبلَ وَلائنا يا سيِّدِي


دونَ الحِبالِ بحبلِكم مشدود
نسعَى ونرجو أن نكونَ كشيعةٍ


أوفَوا بعهدٍ فِعلُهم محمود

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:13 AM
ثمار الحرف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كلما أقرأ بيتاً


طار بي نحو الخيال
فأرى للفظ معنًى


لابساً ثوب الجمال
مفردات الشعر في أذ


ني مَعين كالزلال
فاملؤوا أكواب أذني


و املؤوا تلك السلال
من ثمار الحرف يحلو ال


مُرُّ عن قيل وقال

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:14 AM
شهدُ المَزارع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شهدُ المزارع ذقتهُ


لكنَّ شهدَك لم أذق
كم لي تروق جميلةٌ


لكنَّ مثلَك لم ترق
قلبي بحبك نائمٌ


مِن نوم حبك لم يفق
فلتوقظيهِ بقبلةٍ


مِن ورد بسمتِك العبق
لا تتركيهِ فإنه


بالبعد عنه سيحترق
ولْتطلُعِي في ليلهِ


بدراً بنورك يأتلق
كوني عليه سحابةً


تحييه بالمطر الغدِق
حتى يدومَ بخضرةٍ


في حقلِه الشجرُ الورِق
قد كاد بابُ غرامهِ


من كف صدك ينغلق
ما زال حبُّكِ مَذهباً


يصبو إليه ويعتنق
ما زال يتبعُ منهجاً


مَعْ نهجِ فكرك يتفق
يدعو ودمعُ عيونهِ


مما تحمَّل يندفق
فلتَرفُقِي فإلهُنا ال


رَّحمانُ يرحمُ مَن رفق
يكفيكِ أنَّ فؤادَهُ


بِشَغافِ قلبِكِ ملتصق
مهما يحاولُ عِتقَهُ


قالٍ له لن ينعتق
يبقى يشمُّ هواكِ أو


مِن غير حبك يختَنق

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:14 AM
أكياسنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أكياسنا السوداء أصليةٌ


ليست بما تحمله زائفة
الحلم والعقل لها زينة


بالحلم للجهل غدت عائفة
ما بينها مبذولةٌ للذي


يدنو إلى العِهر بها زاحفة
كلا ولا مَن في الملاهي ترى


بعد الذي تعرضه عاصفة
كالريح ما مرت على قائمٍ


إلا وعنه ابتعدت قاصفة
أكياسنا بالعز ريانة


لم تبد مِن عز جرى ناشفة
أكياسنا لا خوف ينتابها


و الغرب منه ابنته خائفة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:15 AM
أصل الفتى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عن عينه مُدَّتِ الأستار والحجبُ


من لم يكن عندهُ في العالمين أبُ
أصلُ الفتى منذ بَدءِ العمرِ والدهُ


و الفرع للأصل بالأوصاف يُنتسَب
مهما ينال امرُءٌ في العيشِ من سعةٍ


بِاليُسرِ صارت له فالوالد السبب
مهما يرى المرء من حسنٍ بهيئته


فالحُسن للوالد المشكور يُحتسَب
فلْيَعلَمَنَّ الذي قد حاز مِن أدبٍ


لولا أبوه اعتنَى لم يأتهِ أدب
ولْيَعلَمَنَّ الذي في العلم كان له


شأنٌ له نال مِمَّن أنفق التعب
والجهدَ كم كان للأولاد يبذله


مستعذِباً جهدَهُ والعينُ ترتقب
لا تهدأ العينُ إلا عند مُبتسِمٍ


منهم له أعطيَت في مهنةٍ رُتب
لا يسكنُ القلبُ عمَّا فيه من قلقٍ


إلا إذا صار للأبناء مُكتسَب
فالعين ترعَاهمُ والقلبُ مُنشغلٌ


يدعو ويرجو بألاَّ يُرفضَ الطلب
يطوي الليالي وللأفكار مُشتبَكٌ


و النوم مِن عينهِ بالفكرِ مُستلَب
يدعو وكفُّ الرجا تمتدُّ في أملٍ


من غير يأسٍ ودمع العين مُنسكِب
في كل يومٍ له في الأرض مُعترَك


للعيش بالفأس والمسحاة يحتطب
حتى إذا أكملَ المطلوبَ عاد وقد


كادت بأعبائه تهوي به الركَب
لكنه عاد والخيراتُ في يدهِ


قد طاب بالخير للأولاد مُنقلَب
آباؤنا كم لهم في الدهر مِن شظفٍ


عاشوهُ حتى لنا يُستحصلَ اللَّبَبُ
مِن أجلنا كم بدا يحلو لهم تعبٌ


و اللهوُ يحلو لنا والهزْلُ واللعب
كم قد أذلُّوا صِعاباً في طريقِهمُ


للعيش كم فوق طود الجَهدِ قد ركبوا
في الدرب لم تثنهم تلك العوائق ما


كانت من الحاملين البأسَ تقترب
قد خلَّدوا بيننا بالذكر صفحتَهم


بيضاءَ مِن بعدها بالعز قد ذهبوا
حتى إذا ما أتوا يوم الحساب غداً


للخلد قادتهمُ الأشهادُ والكتب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:17 AM
عذبيني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عَذِّبيني كما تشاءين إني


عنْ قريبٍ لَمَيِّتٌ مِن عذابِك
عَذِّبيني فكم تعذبتُ مِمَّا


منكِ بالأمسِ كان لي عند بابك
قد بذلتُ الكثيرَ سعياً إلى أنْ


كنتُ يوماً مُقَرَّباً في رحابك
فترةً لم تدم طويلاً ولكنْ


منكِ قد غَرَّني تَرائي سرابك
خِلتُ أنِّي إذا تواجدتُ تُدنِي


نِي ففاجأتِني بِليلِ احتجابك
خِلتُ أنِّي أُقِيمُ ما بين أهلي


فانتَفتْ رؤيتي بِبُعدِ انتسابك
فاستوى ذلك الحضور الذي ما


كادَ يبدو بيومنا مَعْ غيابك
كم سؤالٍ أتاكِ مِنِّي ولكن


لم يكن ما رجوته في جوابك
كم وعودٍ وعدتِنِيها فنامتْ


تَحلُم النفسُ بانتظارِ اقترابك
كم تمنَّيتُ فاعلمي أنَّ لي في


ما تمنيتُ رغبةً في شرابك
كنتُ أرجو فخاب لي منكِ ما قد


كنتُ أرجوه رشفةً من رُضابك
غرَّني منكِ حسنُ وجهٍ وقَدٍّ


يُبرِزان الذي زها من شبابك
يَستَحِثَّانِني على ما بدا لي


مِن هوًى فيكِ راغبٍ في جنابك
لم أكن أحسبُ الجزا منك صداًّ


كان فيما تَرينَهُ في حسابك
حسبُ قلبي الذي بدا منكِ لمَّا


بانَ للقلبِ مِن شديد ارتيابك
قد كفاني بغير بُرهانِ حقٍّ


كلُّ ما قد سمعتُه مِن عتابك
فالذي كان منكِ قد صار عذراً


مُبعِداً لي عَن الذي في ركابك
والذي قلتِ أو تقولين عذرٌ


قد أراني سلامةً في اجتنابك
أنتِ مهما إليكِ أتعبتُ نفسي


غبتِ فيما تَرينَه عن صوابك
حسبي الخالقُ الذي كنتُ أرجو


في أموري مِن الذي لي أتى بك

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-05-2024, 04:17 AM
العيون السهارى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيها الوردُ لا أطيقُ اصطبارا


شدةُ العشقِ أضرمتْ فيَّ نارا
فاحمِلنْ للحبيبةِ الآن مني


ما يُكِنُّ الفؤادُ ليلاً نهارا
واخْبِرنْها بأنَّ جسمي عليلٌ


بل نحيلٌ على شفا الموتِ صارا
ليس لي غيرها يداوي اعتلالي


قد سئمتُ الحياةَ والانتظارا
نعمةُ النوم فارقَتني طويلاً


فارحمِي مِنِّيَ العيونَ السهارى

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-06-2024, 06:59 PM
جِنان الصِّبا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سيهاتُ كانت لي جِنانَ الصِّبا


و الروضةَ الغنَّاءَ والملعبا
والحقلَ مِن نَسج الربيع اكتسى


و ازدان بالخضرةِ واعشوشبا
والطيرَ فوقَ الغصنِ يشدو بما


يحلو له مُبتهجاً مُطربا
والجدولَ المُنسابَ في واحةٍ


ما أطيبَ الماءَ وما أعذبا
كم كنتُ والكأسُ امتلَت في يدِي


أمشي الهوينَى خوفَ أن يُسكَبا
كانت لنا الأيام إمَّا استوت


نحو الذي نصبو له مَركَبا
مِن سُكَّةٍ يَمشي إلى سُكَّةٍ


يطوي بنا الأسهلَ والأصعبا
فالشمسُ تدعونا إذا أشرقَت


و الليل يدعو بعدَ أن تغرُبا
للجسم قد يبدو الونَى متعباً


لكنه للروح ما أتعبا
ما أجملَ الأيامَ تَمشي بنا


في مُبتدا العمرِ وما أطيبا
حتى إذا ما اكتملَتْ سبعةٌ


حطَّ الذي شرَّق أو غرَّبا
ذاك الذي هيَّأ في رَحلِهِ


ما احتاجَهُ مِن قبلِ أن يذهبا
والجِدُّ نادانا لِمَا ينبغي


قد هيَّأ الأدراجَ والمَكتَبا
والفَصلُ والأستاذُ كم أسَّسُوا


كي يقرأَ الطالبُ أو يكتُبا
حتى بنَى الأجيالَ أستاذُها


جيلاً فجيلاً سيفُهم ما نبا
والمُهرُ مهما استوعَرَ المُلتقَى


و استكثر الجَهدَ به ما كبا
والعِلمُ للجهلِ بدا ثابتاً


مهما بدا الجهلُ له مُرعِبا
فانتصرتْ تلك العقولُ التي


بالعزمِ كم قد حقَّقَت مَطلَبا
قد أسَّسَت للخير جمعيةً


و اتخذت مِن قصدها مَذهبا
فاستيسرَ العيشَ بها مُعسِر


و اخضرَّ حقلٌ كان قد أجدبا
يا واحةَ الخير التي لو أتا


ها زائرٌ قالَت له مرحبا
سيري على اسمِ الله مرفوعةً


رأساً له الذِّلةُ لن تكتبا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-06-2024, 07:00 PM
مراعي العشق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أميلُ إليكِ ما مالت رياحُ


و ما مالتْ مِن العزف المِلاحُ
وما صَدحتْ طيور الأيكِ ترنو


إلى رزقٍ إذا بانَ الصباح
أميل وقد تدانى في فؤادي


مِنَ الحب انبساط وانشراح
وأسمع صوتَكِ المحبوبَ فيما


تناقلتِ النسائم والرياح
أهيمُ بقلبيَ الولهانِ عشقاً


فتَتَّسِعُ المفاوِزُ والبطاح
وأقطعُ ما استطعتُ البيدَ حتى


تقاذفني غُدُوِّيَ والرواح
أنامُ إذا تعبتُ وفي منامي


عنِ الهَيَمَان يحلو مُستراح
فلا ألمٌ يعذبني بصدري


على ما منكِ كان ولا جراح
وأعلم أنني غرضٌ إذا ما


أردتِ له المشقة مستباح
أنام ولا تكاد تنام عيني


فليس لها إذا أغفت مُراح
وترفعُ جفنَها مِن غيرِ غمضٍ


كعُضوٍ قد ألمَّ به الكساح
تداعبني بناتُ الوجدِ ليلاً


و يزعج مقلتي منها الصياح
فلا هي أثبتَت حبي بقلبٍ


و لا منها تأكد لي مِزاح
أراني في مراعي العشقِ جدياً


صغيراً صكَّ أُذنَيهِ النباح
فلم يهجعْ بِليلٍ مُطمئنا


و لا في بَعدهِ بان ارتياح
أبيحي لي الفؤادَ وطمئنيني


فقلبي للتي يهوى مباح
خذيني كفكفي دمعي وإلاَّ


سيفنيني التأوُّه والنياح
حياتي ما بها إن لم تكوني


بها كالبدر في ليلي صلاح

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-06-2024, 07:01 PM
يا ابنةَ العشرين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا ابنةَ العشرين إني


لم أزل في الحُِّب حياًّ
فانسَيِ الستين مِنِّي


و اسألي القلبَ الفَتِيا
لم يزل قلبيْ صغيراً


يحملُ النبضَ الشجيا
غصنُ عمري لم يزل في


ساقِه غضاًّ طريا
يُنتِج الأزهارَ منها


عطرُها يشذو زكيا
فاسألي إن شئتِ عني


تسمَعي القولَ الرضيا
واسألي مَن كان بين النَّ


اسِ صدِّيقاً تقيا
يُخبِرنْكِ اليومَ إنِّي


كنتُ إنساناً سويا
لم يزل قلبي لِمَن أح


بَبتُها إِلفاً وفيا
طيِّعاً مِن غير ذُلٍّ


لم أكن يوماً عَصِيَّا
لم أكن للإلفِ مهما


كان مِن أمرٍ نسيا
أذكرُ المعروفَ مهما


وقتهُ أمسَى قَصيا
باذلاً مِمَّا حباني ال


لهُ مِن فضلٍ سخيا
لي بأرض الحُبِّ حقلٌ


و الجنَى يبدو زهيا
فاركبي للحقلِ إنِّي الْ


يومَ هيَّأتُ المَطيا
واقطِفي مِمَّا على الأغ


صانِ مِمَّا شئتِ شَيا
ولْتَنالي منه أكلاً


تعرِفي الطعمَ الشهيا
لم يكن إلاكِ شخصاً


بالذي عندِي حَريا
فاسمعيني يا ابنةَ العش


رين، قلبي قد تهيا
وادخلي ستينَ عمري


و امكثي فيها مَلِيا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-06-2024, 07:01 PM
اعتقيني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أراكِ مدَحتِ شِعري فامدحيني


فأنتِ على لساني كلَّ حينِ
أراني مُبحراً في كل وقتٍ


و بحرُكِ لم يزل يدعو سفيني
أريتُكِ مِن هوايَ إليكِ قلباً


شَغُوفاً، مِن هواكِ ألا أريني
شُغِلتُ ورُمتُ وصلاً منكِ يُخْلِي


فؤادي يا منى قلبي صِليني
يتيمٌ ليس لي حضنٌ وكفٌّ


عطوف لمسةَ الحاني تريني
أسيرُ الحبِّ مالي مِن معين


أعينيني وإلا فاعتقيني
فرُبَّ هناك أخرى مِن عذابي


و ما أوهى الفؤادَ هوًى تقيني
فكم مِن غادةٍ بِبُحورِ شعري


تهيمُ ولا ترى إلاَّ شجونِي
أرادتْ لي السعادة إذ دعتني


و كانت قد تأذَّت مِن أنيني
وقالتْ لي: أتيتكَ، قلتُ: رفقاً


بنفسي إنْ أتيتِ لتُسعِفيني
فجسمِي كاد يَفنَى مِن نُحولٍ


كَسَتنِيهِ دُجًى كفُّ الحنين
وكفُّكِ لا سواها لي شفاءٌ


عليَّ بها امسحي كي تنقذيني

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-06-2024, 07:02 PM
روعة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا روعةً كنتِ في أبيات أشعاري


لو لاكِ لم يرتفع في الشعر مقداري
لو لاكِ لم أنظُمِ الأشعارَ قافيةً


كالبدرِ يُصغي إلى ألحانِ سُمَّار
لو لاكِ لم تَنتَشِ الأنغامُ راقصةً


مِن وقْع نايٍ ومِن أصداءِ مزمار
أنتِ التي منكِ شِعري صارَ يقرؤهُ


مَن لم يكن تابعاً في الشعرِ آثاري
أنتِ الزهورُ التي نَيسانُ يفتحها


بعدَ انعقادٍ جرَى مِن قبلِ آذار
يا لوحةً في خَيالي كنتُ أرسمُها


هامتْ بها في فَلاةِ الحبِّ أفكاري
هيمانةً لوَّنَتْها ريشتِي فغدتْ


تستورد الحُسنَ مِن ألوان أحباري
يا غِنوةً يسمعُ العشاقُ نَغمتَها


تشدو بها مِن شديدِ الوجد أوتاري
يا صفحةَ الماءِ يا رقراقةً عذُبَت


في ثغرِ عَينََّي في أظهارِ أيَّار
مياسةَ القدِّ في فستانِ فاتنةٍ


حسناءَ كم أذهلَت بالحُسنِ أنظاري
حتى تعلَّقْتُ مشدوداً بِفتنَتِها


قد شدَّني حبلُ تصميمٍ وإصرار
إنْ جَنَّ ليلٌ عَلَتْ بالشوقِ أشرعتي


أو أشرقَ الفجر نوراً حان إبحاري
ما بين ليلٍ وفجرٍ قصتي انحصرت


و الصبح أبدَى إلى العشاق أخباري
فالصبحُ قد كان خلفَ البابِ منتظراً


أنْ يسمعَ الهَمسَ والتنهيدَ مِن داري
حتى إذا حلَّقَتْ تنهيدةٌ وعَلَتْ


مِن شدةِ الشوقِ فيها كلُّ أسراري
حطَّتْ علَى سمعِهِ بالوجدِ قاطعةً


كلَّ المسافاتِ مِن داري وأسواري
فليعلمِ الليلُ والأكوانُ قاطبةً


أو مَن على أرضها في ليلهِ سارِ
إنَّ التي في فؤادي صارَ مسكنُها


ما كنتُ في حبِّها طوعاً بِمُختار
خلفِي بدت قوةٌ للحبِّ تدفعني


منها كأني لها أمشي بإجبار
فلْتَعلموا إنَّني مأسورُ آسِرتي


و لتَقبَلوا في الذي أبديتُ أعذاري

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-06-2024, 07:02 PM
رجاءٌ و أمل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تحياتٌ على الأرجا تطوف


و تبعثُ وردَها لكمُ القطيفُ
إذا ذُكِر اتحادُ الشعرِ يوماً


له طارت مِن الحُبِّ الحروف
تحوم على الخليجِ بِكل لفظٍ


له معنًى مِن الفصحى لطيف
كأطيارٍ إذا ما ازدان روضٌ


بمَا سرَّ العيونَ لها رفيف
تُعبِّر عَن سعادتِها وتلهو


بزهرٍ حوله فرحاً تطوف
تَتوق إلى اللقاءِ بِمَن أحبَّت


فَحالَت عَن لِقائِهِمُ الظروف
قد اجتاحَ الْكُرُونا كلَّ أرضٍ


فجَلَّت مِن شراستِهِ الصروف
لهُ ما لا تراه العينُ جيشٌ


خفيٌّ ظاهرٌ شَكِسٌ كثيف
إذا مَا حلَّ يوماً في بلادٍ


بهِ سُلَّتْ على الناسِ السيوف
سيوفُ الداءِ في الميدان تهوِي


و ميدان الوغى أبداً نظيف
فلمْ يسلمْ ذليلٌ أو عزيزٌ


و لم يسلمْ وضيعٌ أو شريف
وأُلبِسَتِ الجُسومُ ثيابَ سُقمٍ


توارَى تحتها الجِسم النحيف
يودِّع روحَهُ فلَكَم تهاوتْ


و حرَّك ساكناً منه الرجيف
ومَن لم تَنتقِلْ تشكو نُحولاً


عليها أمرُ كورونا عنيف
فكم في قلبِها مِنهُ اضطرابٌ


شديدٌ دون مَغزاهُ الوجيف
وفي القلبِ الضعيفِ قويُّ عزمٍ


فرَبُّ الكونِ رحمانٌ رؤوف
على بابِ الرجا ترجو شفاءً


مِن الرحمان أرواحٌ عُكوف
تهيَّا مِنهُ بينَ الناسِ حباًّ


على مَن تحتها كفٌّ عطوف
وبالآمالِ يفتحُ خيرَ بابٍ


أبٌ في قولهِ الرأي الحصيف
يحيط الأنفسَ العطشَى لِبرءٍ


بِترياقٍ فلا يبقى هيوف
إلى أنْ يأذنَ المولَى لأمرٍ


بهِ يقوَى على الداءِ الضعيف

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
04-06-2024, 07:02 PM
البر و التقوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وتعاونوا اقرأها كما يهوَى


و اسلك سبيلَ البِرِّ والتقوَى
وامدُدْ أكفَّ البذلِ مِن سَعةٍ


تُنقذْ غريقَ الفَقرِ والبلوى
وانفِق إذا أنفقتَ مُحتسِباً


يبقَ الذي تُسدِيهِ ذا جدوى
كم مُنفِقٍ ما كان مُنتَفِعاً


من بعدِ ما شيطانُهُ أغوى
كالقولِ ما لَم يغنِ سامِعَهُ


فالقول يُصبِحُ هكذا لغوا
قد تَحرقُ الأقوالُ قائلَها


ما لم يكنْ ما قد بدا سهوا
فلْينْتبِهْ في الحكمِ ما عَرضَتْ


شكوى امرءٍ مَن يُصدِرُ الفتوى
ولْيتَّقِ المعبودَ في رجُلٍ


لله يرفعُ في الدُّجَى شكوى
وليذكرِ الجبارَ ما أمرتْ


هُ النَّفسُ جهلاً بالذي تهوى
مهما يرى مِن قُوةٍ برَزَت


في نَفسِهِ فلْيذكُرِ الأقوى
للذاكرين اللهَ منزلةٌ


يومَ الجزا في جنةِ المأوى
طابت لهم تلك الجِنان كما


مِن قبلُ طابتْ مِنهمُ النجوى
أما الذين نَسُوا المَعادَ وما


كانت حياتهمُ سوى لهوا
فالحقُّ يومَ الدينِ يقذفُهُم


حتى يلاقوا ما هو الأسوا

عبدالله جعفر آل ابراهيم