مشاهدة النسخة كاملة : ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:46 AM
قصيدة نحن نتغير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,405 مشاهدة
كلَُ شيءٍ في حَياتي يا رفاقي.. يَتَغَيَّرْ!
وحياةُ النَّاسِ مِثْلي كلُّ حِينٍ تَتَكرَّرْ!
إنَّ قلْبي مِن شُجوني وسُرورِي يَتَحرَّرْ!
فَغَدِي يضْحَكُ من أمْسِ كَئيبٍ يَتَعَثَّرُ!
* * *
ولقد أُصْبِحُ مسْكِناً وأَمْسي مِثلِ قَيْصَرْ!
ولقد يَحْدُثُ عَكْسُ الأَمْر. إنْ كانَ مُقَدَّرْ!
ولقد يَنْتَصرُ الجُبْنَ على الشَّامِخ عَنْتَرْ!
شَبِعَ الطَّاوِي الذي عاش طويلاً يَتَضَّوَّرُ!
وغدا الأَرْنَبُ كالضَّيْغَمِ يَسْتَشِْري ويَزْأَرْ!
وغدا العُصْفُورُ صَقْراً جارحاً بالطير يَسْخَرْ!
أَنْذَرَ اليَوْمُ فأَبْكى وأَتى اليَوْمُ فَبشَّرْ!
فإن قلبي مُطْمئِنٌ لِلذَي قد كنْتُ أحْذَرْ!
* * *
إزْدَهى اليَوْمُ بِوادي السِّحْرِ والإلْهامِ. عَبْقَرْ!
فلقدَ جادَ على الفِكْرِ بما شادَ وضَفَّرْ!
ولقد أَجْزَلَ لِلْحسّ فزكَّاهُ وعَطَّرْ!
فإذا باليابسِ المُضْفَرِّ منه عادَ أَخْضَرْ!
* * *
وإذا بي أنا والشِّعْرُ حَلِيفانِ وأَكْثَرْ!
كلَّما نادَيْتُه لّبَّى وأرْغى كَغَضَنْفَرْ!
ولقد كان إذا ناديْتُهُ أَكْدى وأَدْبَرْ!
ولقد أَوْرَدَ ما أَرْجُوهُ مِن لَحْنٍ.. وأًصْدَرْ!
* * *
سوف لا أَطْمَعُ مِن بَعْدِ لُهاهُ في حُطامْ!
لا ولا في المَجْدٍ.. لو أَرْكَبَني مَتْنَ الغَمامْ!
هو أَغْلا ما أُرَجِّيهِ هو الخُلْدُ التَّمامْ!
وهو حُلْمِي مُنْذُ أن كنْتُ صَبِياً وغَلامْ!
* * *
إنَّني أَشْدو بِهِ في الصَّحْوِ أَشْدُو في المَنامْ!
وهو أَحْلا مِن رُؤى الحُورِ ومن نَشْوى المُدامْ!
وهو أَزْكى من أَرِيجِ الزَّهْرِ في نَضْرِ الكِمامْ!
وهو نَسْغُ الحُبِّ يَجْرِي في تَجاويفِ العِظامْ!
* * *
ما أُعاني بَعْدَهُ مِن مَسِّ فَقرٍ وسِقامْ!
فهو النَّشْوةُ والمُتْعَةُ في أَعْذَبِ آلاءِ الغَرامْ!
أَوْ أُبالي أجَلِيدٌ حَفَّ رُوحي. أوْ ضِرامْ
فهو العاصِمُ والحائِلُ ما بَيْني وما بَيْنَ السَّوامْ!
* * *
يا هَوى النَّفْسِ.. لقد وَدَّعْتُ في يَوْمِي هَواكي!
لم أَعُدْ أخْشى من الحُبِّ ولا مَكْرَ الشِّباكِ!
فَخَميلي من الفَرادِيسِ وفي عالي السِّماكِ!
فاذْكُرِيني مِثْلَ ذِكْراكِ لِقُرْبي.. في نَواكي!
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:47 AM
قصيدة الملهمة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,357 مشاهدة
لمَّا رأّيْتُك في المَنام
رأَيْتُ أحْلامي الغَوالي!
تلك التي كانتْ تُريني
جَنَّتي بَيْن الرِّمالِ!
كانتْ حياتي كالرّمالِ
جَديبةً جَدْبَ الخَيالِ!
فلقد حُرِمتُ من الخيالِ
كما حُرِمْتُ من الوِصالِ!
ورأى الرِّجال تُغادِرُ
الدُّنْيا لأَشْباهِ الرِّجال!
بَقِيَ الزَّعانِفُ يَمْرَحُونَ
وراحَ أَصْحابُ الخِلالِ!
ورأى الرَّشادَ يَغُولُه
ويَصُدَّ عنه أُولوا الضَّلالِ!
هذا. وقد كانتْ طُفُولَتُه
تَئِنُّ من التَّيَتَّم والكَلالِ!
فَحَبا إلى عَهْد الشَّبابِ
حُطامَ أحمالٍ ثقالِ!
فَمضَى يَشُقُّ طريقه
شَقَّ المُؤَمَّلِ في المُحالِ!
يَطْوِي الفيافيَ في الهَجِيرِ
بلا غديرٍ أَو ظِلالِ!
ويرى الرِّفاق.. عَنِ اليَمينِ
طَرِيقُهُمْ.. وعن الشَّمالِ!
فَرَشَتْهُ أَنْواعُ الأزاهِرِ
والجداول والغِلالِ!
يَتَرنَّمُونَ.. ويهزجون
بلا لُغُوبٍ واعْتِلالِ!
ما ساءَهُمْ حالٌ أراح
ولن يُساؤوا بالمآلِ!
وأَنا اللَّغُوبُ.. كأنَّما
عَلِقتْ بأقدامي حِبالي!
ولِمَنْ؟! وحَوْلي كالذَّبابِ
الطُّلسِ مُطْلَقَةِ العِقال!
يَطْوُونَ أَحقاداَ عَلَيَّ
تَضِيقُ بالسَّحْر الحَلال!
هذا هو السَّحرُ الذي
سَحَرَ الأَواخِرَ والأَوالي!
ويُنيلُه الغِيدُ الحِسانُ
بِكُلَّ أَشْتاتِ النَّوالِ!
يَهْوى الجَمالَ فَتَسْتَجِيبُ
له أفانِين الجمَالِ!
خَلَدَتْ به هِنْدٌ
ولام تلْقَ الرَّبابُ سِوى المِطالِ!
كم سُرَّ بالحُسْنِ الظَّهورِ
وسِيءَ بالحُسْنِ المُذالِ!
يا أَنْتِ.. يا لَيْلايَ
يا أَلَقاً يُضِيءُ كما الهِلال!
يا أَنْتِ.. يا حُلُمي السَّعيدُ
وفَخْرُ رَبَّاتِ الحِجالِ!
أَكْرِمْ بِلَيْلَتِة الهنيئةِ
مَن غَدَتْ خَيْرَ اللَّيالي!
وغَدَوْتِ في شَيْبي السَّلاحَ
المُنْتَضى يَوْمَ النَّزالِ!
وحَلَلْتِ مَوْهِبَتي
فَرُحْتُ أَجُودُ بالدُّررِ الغَوالي!
مِن بَعْدِ دامِيةِ القيود
وبَعْدِ ضائِقةِ الخَبَالِ!
أَنتِ الجمالْ لنا وإلاَّ
لَيْسَ نَحْفَلُ بالجَمالِ!
فهو الجلاَلُ على ذُراهُ
الشُّمُّ يَرْفُلُ.. في دَلالِ!
لَغَدَوْتِ فِكْري والشُّعُورَ
بخير ما تَحْوِي سِلالي!
ثَمَرٌ وأزهارٌ وغدران
يُفِضْنَ من الزُّلال
أًَعْجَزْتِني. فأنا العَيِيُّ
فَلَيْسَ يَجْزِيكِ مَقَالي!
ماذا أَقُولُ؟! فلا جَوابَ
لَدَيَّ عن هذا السُّؤال؟!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:27 PM
قصيدة آلام وآمال
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,352 مشاهدة
"مَنازِِلُ أَياتٍ خَلَتْ من تِلاوَةٍ
ومَنْزِلُ أُنْسٍ مُقْفِرُ العرصَاتِ!"
وَقَفْتُ بِها أسْتَنْشِدُ الرَّبْعَ ماضِياً
كئيباً.. فلم أَسْمَعْ سوى الزَّفَراتِ!
فقلتُ له.. يا رَبْعَ مالَكَ مُوحِشاً..
شَجِيّاً.. فلم أُبْصِر سوى العَبَراتِ!
فقال.. وكَلاَّ لم يَقُلْ.. إنَّهُ احَتَمى
بِصَمتِ بَلِيغ غامِضِ النَّبرَاتِ!
ويا رُبَّ صَمْتِ كانَ أَسمَعَ للورى
من الصَّوْتِ يَعْلُو.. أو من الهَمَسَاتِ!
لقد كانَ لي أَهْلَونَ شَوسٌ تَرحَّلوا
وأَبْقَوْا صَدّى يَهْوِي إلى الدَّرَكاتِ!
فما تَمَّ لي مِن مُتْعَةٍ أَسْتطيبُها..
ولا ثَمَّ لي حُلْوٌ مِن الضَّحِكاتِ!
شَجاني الأَسى مِن بَعْدِهم. وتَأَلَّبَتْ
عَلََيَّ الرَّزايا.. من نَوًى وشَتاتِ!
وكيف.. وقد كانوا البُطُولَةَ والنَّدى
وكنْتُ بهم في أّرْفَعِ الدَّرَجاتِ..!
يَخافُ الخُصومُ اللٌّدُ مِن سَطَواتهم
فَيَنأَوْنَ عنِ حَيْفٍ بهم.. وأذاةٍ!
ويَهْفو إلى ساحاتِِهم كُلُّ بائِسٍ
ضَعِيفٍ. فَيْلقى يانِعَ الشَّجَراتِ!
يلُوذُ بها طَعْماً وظلاًّ.. ويَرتوي
من العَذْبِ يُطفىء لاعِجَ الجَمَراتِ!
وقد رَحَلوا عَنِّي.. إلى غَيْرِ رَجْعَةٍ..
ولم يبق مِمَّا كان عَيْرُ فُتاتِ!
أتَعْجَبُ منِّي.. مِن دُمُوعي ولَهْفَتي..
على ذلك الماضِي.. ومِن حَسَراتي؟!
فَقُلْتُ له.. يا رَبْعُ ما أنا لائِمٌ
ولكنَّني راثٍ لِكَسْر قَناةِ!
فما أنا إلاَّ مِنْكِ بضعٌ يرُوعُني
ويُفْزِعُني رَوْضٌ غدا كَفَلاةِ!
به العذبُ مِلْحٌ بَعْدما كانَ جارياً
زُلالاً كَنِيل سائِغٍ.. وفُراتِ!
يُدِلُّ ويَزْهو بالكُماةِ وَ.. وأَيْنَهُمْ؟!
فما عَزَّتِ الدُّنيا بِغَيْرِ كُماةِ!
وما طابَ عَيْشٌ يَحْتمي بِظَلامِهِ
ولا ضاءَ إلاّ مِن شُمُوسِ حُماةِ!
وها هو يُقَِْصيهِ السُّباتُ عن العُلا
فهل سوف يَصْحُو بَعْد طُولِ سُباتِ؟!
لٍيفَتَرعَ الأَوْجَ الرَّفيعَ. ويَسْتَوِي
عليه كريماً دُونَ خَوْفِ جُناةِ!
لقد كانت الأَسْلافُ مِنَّا أماجِداً..
ولكنَّهم بِالْمْجدِ غَيْرُ عُتَاةِ!
جَنى غَيْرُهم. واسْتَأسَدوا بِسُيُوفِهمْ
بما حَصَدَتْ من سُوقَةٍ وسَراةِ!
وما وَجَدَ النَّاسُ الأمانَ بِقُرْبِهِمْ
ولا أَخْصَبت المَرْعى بِشرِّ رُعاةِ!
وهم أَخْصَبوا الإجْدابَ دُونَ تَطاولٍ
ولا طمع في طَيِّبِ الثَّمراتِ!
فَطَابَ الجَنَى.. واسْتَمْتَعَ النَّاس بالْغِنَى
وعادَتْ سُفُوحُ الأرْضِ كالسَّروَاتِ!
لَشَتَّانَ ما بَيْن الفَرِيقيْن.. راشدٌ
وآخَرُ غادٍ عاثِرُ الخَطَواتِ!
وحَدَّجَني الرَبْعُ الحَزينُ بِنظْرَةٍ
تفيض أسىً أَعْيا بَليغَ لُغاتِ!
وقال. لقد واسَيْتَني وَتَرَكْتَني..
على غِبطَةٍ مِن مُقْبِلِ السَّنَواتِ!
كِلانا يُريدُ الخَيْرَ.. لا أنا يائِسٌ
ولا أَنْتَ مِن بُشْرى بِما هو آتى!
شَكاتُكَ ما تُجْدِي عَلَيْكَ بِلا صَدًى
مُجِيبٍ ولا تجدي عَلَيَّ شَكاتي!
سأَصْبِر حتَّى أطمَئنَّ بصَحْوةٍ
تُبَلِّلُ بالعَذْبِ الفُراتِ لَهاتي!
فقد أَيبَسَتْها الحادثات فَأَصْبَحَتْ
كَشَنِّ.. وما يَلْقى حَنانَ أُساةِ!
عَسانا نَرى مِن مُقْبِلِ الدَّهْر آتياً
كماضٍ مُخصِبِ الجَنَباتِ!
أيا صَبْوَةً أَدْمَتْ حَشاي.َ وأَرَّقَتْ
عُيُوني.. وكانَتْ أَكْرَمَ الصَّبواتِ!
لقد أَجَّجَتْ مِنِّي الشُّعُورَ فَألْهَمَتْ
وقد أَيقَظَتْني مِن عَميقِ سُباتي
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:27 PM
قصيدة إلى البلبل الغريد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,329 مشاهدة
يا مُقْبِلَ الشِّعْرِ.. ما أحْلاكَ مِن وَتَرٍ
غَنَّى. فَلِلسَّمْع تطريب. ولِلْبَصَرِ!
كيف الهٌروبُ؟! وهذا الروض يَفْتِنُنا
نَضْراً بما فيهِ من زَهْرِ ومِن ثَمَرِ!
لأَنْتِ لِلشِّعْرِ رَمْزٌ طالَما طَمَحَتْ
إليه شَتَّى من الأَرْواحِ والفِكَرِ!
دَعِ الهُروبَ. وأسْعِدنا بِرائعةٍ
مِن بَعد أُخْرى بما تَحْوي من الدُّرَرِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:27 PM
قصيدة الضمير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,329 مشاهدة
سأدْخُلُ ذلك البَرْزَخ
ما أَدْرى الذي أَلْقى؟!
أَأَلْقى العُنْفَ يُدْميني؟!
أمْ ألْقى به الرِّفْقا؟!
وأّبْقى الجَنَّةَ الفَيْحاءَ
أَمْ أَلْقى به الحَرْقا؟!
عسى الرَّحْمنُ أنْ يُسْعِدَ
ضَرَّائي فما أَشْقى!
عَساهُ فإنَّني المَوْتُورُ
من شَيْطانِه الجاني!
أحاوِلُ تَوْبَةً عَصْماءَ
تنقذ رُوحِيَ العاني!
فَيُغْريني بما يَخْلبُ
ما يُثْمِلُ وُجْداني!
فلا أَمْلِكُ أَفْراحي
ولا أْمْلِكُ أَحْزاني!
متى أَسْلُكُ دَرْبَ الرَُشْدِ
ما أُصْغِي لِشَيْطاني؟!
فما أَرْوى من الآثامِ
ما أسْلُو عن الجامِ!
لَبئْسَ الشَّيْبُ يُسْلِمُني
لما يُغْضِبُ إِسْلامي!
متى أَرْجِعُ عن غيِّي؟!
متى يا قَلْبيَ الدامي؟!
وقال القلْبُ وهو يَضِجُّ
لِلْعَقْلِ الذي سَكِرا؟
لماذا لم تُنِرْ دَرْبي؟!
ولم تَحْفَلْ بما انْكَسَرا؟!
فأنت اللَّعْنَةُ الكُبْرى
وأنْتَ بِشِقْوتي أَحْرى!
وكان العَقْلُ ذا زَهْو
وذا مَكْرِ.. فما احْتَفَلا!
ولا أَرْبكَهُ القَوْلُ
من القَلْبِ الذي اخْتبلا!
وكنْتَ تَظُنُّني الحاسِدَ
لا يَرْضى لَك الأُنْسا!
وما كانَتْ سوى الفْأْسِ
الذي يَخْتَرمُ الرَّأْسا!
لقد كانَ اليَقينُ التَّمُّ
في عين الهَوى حَدْسا!
فماذا يَصْنَعْ العَقْلُ
إذا الحِسُّ اجْتَوى العَقْلا؟!
إذا ناصَبَهُ العُدْوانَ
واسْتَكْبَرَ واسْتَعْلى؟!
لقد كان الضَّمِيرَ الحُرَّ
وهو النَّجْمُ إنْ وَمَضا!
فلا الحُسْنُ الذي تابَ
ولا العَقْلُ الذي رَفَضا!
حَليفُ الدَّنَّ بيْن الغِيدِ
بِئْسَ الخانِعُ الجاني!
فما هو غَيْر شِلْوِ الإِثْمِ
وَحْشاً غَيْرَ إنْسانِ!
أَرى في اثْنَيْهِما جُرْحاً
سَيُشْقينا إذا نَزَفا!
فما أحْلا الضَّميرَ الحُرَّ
ما أغْلاهُ.. ما أَسْمى!
ألا لَيْتِي أعِيشُ به
فما أَسْغَبُ أَوْ أَظْما!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:28 PM
قصيدة حيرة وصيرورة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,325 مشاهدة
اتَيْتُ إلى الدُّنيا وما كنْتُ مُختْارا
ولو أَنَّني خُيَّرتُ ما اخْتَرْتُها دارا!
ولا ابْتَهَجَتْ نَفْسي بما كان مُخْزِياً
ولا انْفَجَعتْ نَفْسي بما كانَ قَهَّارا!
فقد عِشْتُ فيها ماجِناً مُتهافِتاً
على مُتَع عادتْ هُموماً وأَوْزارا..!
شقاءٌ طُفُولِيٌّ.. شقاءٌ مُراهِقٌ
شقاءُ شبابٍ كانَ قَصْفاً وإعْصارا!
وشَيْخُوخةٌ ناءتْ بأفْدَحِ شِقْوَةٍ
فلم تَلْق إلاَّ ما يُلَطِّخُها قارا!
ولو أَنَّني لم آتِ.. كنْتُ هَباءةً
فلا تَبْتَغي أَهْلاً. ولا تَبْتَغي دارا!
ولا تَبْتَغي المَجْدَ المُؤَثَّل رافِعاً
مكانَتَها.. يَشْدُو به النَّاسُ أَشْعارا!
ولا تَبْتَغي المالَ الذي يُسْكِرُ النُّهى
فما تَجْتَوِي خزياً.. ولا تَجْتَوي عارا!
مُبَرَّأَةً مِن كلِّ عَيْبٍ لأَنَّها
سَدِيمٌ. فما لاقى هَواناً.. ولا جارا!
ولو كُنْتُهُ.. ما كانَ لي من ظُلامَةٍ
عَلَيَّ. ولا مِنِّي. ولا كنْتُ غَدَّارا!
وها أنا في هذي الحياةِ مُرَزَّأٌ
أُغادِرُ أَنجاداً.. وأَسْكُنُ أَغْوارا!
ويَصْحَبُني الأَخْيارُ حِيناً فأَسْتَوِي
على مَلَلٍ مِنْهم. وأَصْحَبُ أشْرارا!
أَبِيتُ على هَمٍّ بِهِ. يَلْتَوي الحَشا
وهُم جُثَّمٌ صَرْعى. عَشِيّاً وإِبِكارا!
يَعيشُونَ صُبْحاً كالبَهائِمِ رُتَّعاً
بلا زَاجِرٍ يَلْوِي. ويُمْسُونَ فُجَّارا!
على أنَّ حَوْلي مَعْشَراً مُتَرَفِّعاً
عن اللَّهْوِ أطْهاراً كَرُمْنَ. وأَبْرارا!
تمنيت أَنِّي مِثْلَهم فَتَعَثَّرَتْ
خُطايَ. فأجْريْتُ المَدامِعَ مِدْرارا!
ألا لَيْتَ أَقْدارِي سَخَوْنَ كما سَخَتْ
عليهم.. وأعْطَتْني فكنْتُ لهم جارا!
وعُدْتُ فآثَرْتُ اصْطِباري فَرُبَّما
وَجَدْتُ بإيمانِي.. على الوِزْرِ أَعْذارا!
فقد كان يُشْقِيني. وإنْ كنْتُ أَشْتَهي
به ثَمَراً يَحْلو مَذاقاً.. وأزْهارا!
وقد كنت لا أرضى به ثم انثنى
إليه عَمِيّاً.. يَحْسَبُ الآلَ أَنْهارا!
ولَمَّا يَجِدْ ماءً يَبُلُّ به الصَّدى
ولا وَشْلاً. ما أَرْخَصَ الخُسْرَ مِقْدارا!
أرى عَدَمي خَيْراً مِن العَيشِ خِاضِعاً
لأَهْوائِهِ. جَهْراً صَفِيقاً وإشرارا!
تَمَنَّيْتهُ.. لكنَّني جِئْتُ لِلدُّنى
فَحُمِّلْتُ أَوْزاراً. وحُمِّلْتُ أوْضارا!
وحاوَلْتُ أَنْ أَحْيا بَرِيئاً من الخَنى
فما اسْطَعْتُ عنه. وهو يُهْلِكُ إدْبارا!
بَلى.. رُحْتُ أَدْعُوه فَيُقْبِلُ تارَةً
ويُعْرِضُ أُخْرى.. شادِياً ثم زَآرا..!
ونَفْسِيَ مِعْوانٌ له.. وهو عارِفٌ
بِهذا. وما يُرْضِ على اللَّهْو أَسْتارا!
أَلَسْتُ إذا ما لَم أَكُنْ.. كنْتُ ناجِياً
وكَيْنُونَتي هذى سَتُورِدُني النَّارا؟!
فكيْفَ نَجَاتِي مِنْهُ وهو مسيطرٌ
عليَّ وإنْ كانَ المُسَيْطِرُ جزَّارا؟!
ويا مَنْ هَداني بَعْدَ غَيِّي تبارَكَتْ
أيادِيكَ واسْتَعْلَتْ.. فقد كُنْتَ غَفَّارا!
فما أتمنّى اليوم أنْ لو تَحوَّلَتْ
حياتي هباءً.. بَعْدَ أنْ صِرْتُ مِغْوارا!
بلى.. أتمنَّاها حياةً قَرِيْرَةً
تجوب الذُّرى حتى تُكَلِّلُها الغارا!
سأُعْرِضُ عمَّا لا أَوَدُّ وقد بدَا
لِيَ النُّورُ غَيْثاً بالهدايَةَ دَرَّارا!
وكلاَّ. فإنِّي أتَّقيها بِصَحْوَةٍ..
تَبَيَّنْتْ منها أَنَّني كنْتُ كفَّارا..!
وكانَ أَمامي الرُّشُدُ والْغَيُّ فانْبَرى
إلى الغَيِّ رُوحِي يَنْشُدُ اللَّهْوَ والبارا!
فَناءَ بِما يُدْمِي الحشَا مُتَرَنحِّاً..
بِسُكْرَيْهِما حتى هَوى الرَّوحُ مُنْهارا!
فيا صَحْوَةً قد أَسْعَدتْني بِرَجْعَةٍ
إلى الرُّشْدِ.. وِرْداً كَوْثرِياً وإِصدارا!
تباركتِ. إنَّ الرُّشْدَ كانَ بِشارَةً
لِنَفْسي. وإِنَّ الغَيَّ قد كان إنْذارا!
وها أنا في يَوْمي أُهَلِّلُ بالمُنى
تَحَقَّقْنَ بعد اليَأْسِ تَبْزُغُ أَقْمارا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:28 PM
قصيدة الشقي السعيد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,324 مشاهدة
ماذا وراءَ الأُفُقِ هذا؟!
إنَّه شَيْءٌ مُخِيفْ!
إِلاَّ لمن كانَ العَفِيفَ
وقِلَّةٌ مِنَّا العَفِيفُ!
فإذا تَضَرَّجَ بالسِّهامِ
وصَوَّحَ الرَّوْض.. الخَرِيفْ!
أَنَّتْ جَوارِحُهُ.. وضَجَّ
بِقَلْبِهِ الدَّامي.. الوَجِيفْ!
فَبَكى وقال لِنَفْسِهِ
يا ليْتَني كنْتُ الشَّرِيفْ!
لن يَشْفَعَ الدَّمْعُ الغَزِيرُ له
ولا النَّدَمُ الكَبِيرْ!
فلقد دَجا اللَّيْلُ البَهِيمُ
وأَدْبَرَ القَمَرُ المُنِيرْ!
وسَرَتْ سُمُومٌ في العُروقِ
.. فما لَهُ مِنْها مُجيرْ!
ما يَنْفَعُ المَرْءَ الحُطامُ
وقد يكُونُ به الفقِيرْ!
والمَجْدُ ما أَخْزاهُ
حِين يُلَوِّثُ المجْدُ الضَّمِيرْ!
إِنِّي لأَبْرَأُ مِنْهما
بُرْءَ الجَليلِ من الحقيرْ!
أَنْ كُنْتُ مِنْ قَبْلُ البَصيرَ
فَصِرْتُ مِن بَعْدُ الضريرْ!
ماذا سَيَصْنَعُ ضائِعٌ
يَطْوِي اللَّيالي في سُهادْ؟!
أَخْفَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُهُ
ورَمَتْهُ في قاعِ الوِهادْ؟!
لم يَشْفِهِ خَطَأُ المَسِيرِ
ولم يُطَمْئِنْهُ السَّدادْ!
جَنَفُ الصِّراعِ أَقامَهُ
بَيْنَ الضَّلالَةِ والرَّشادْ!
بَذَرَ الغِواية واسْتَهانَ
وخافَ مِن مُرِّ الحَصادْ!
رِيعَتْ دَخائِلُهُ.. ورَغْمَ
سُرُورِهِ خَافَ المصائِرْ!
وَيْلاهُ قَالَ وخَلْفُهُ
وأَمامُهُ النُّوَبُ والهَواصِرْ!
فإِذا بصَوْتٍ هامسٍ
عَذْبٍ تَطِيبُ به الخَواطِرْ!
أَشْجاهُ وهو يَقُولُ
إنَّ اللهَ يَغْتَفِرُ الكبائِرْ!
إنَّ السَّماءَ يُضِيئُها
بَدْرٌ فَتَنْقَشِعُ الدَّياجِرْ!
فَلَرُبَّما شَقِيَتْ بَواكِرُ
ثم قد سَعِدَتْ عَشَايا!
سِرْ في طَرِيقِكَ واسْتَمِرَّ بها
فقد تَلْقى السَّجايا!
ولَسَوْفَ إنْ صَمَّمْتَ تُسْعِدْكَ
الظَّواهِرُ والخَفايا!
جَلَّ الذي بَرأَ النُّفُوسَ
وجَلَّ مَن شَرَعَ الوَصايا!
إنِّي لأَرْنُو لِلسَّماءِ
إذا دَجا اللَّيْلُ البَهِيمْ!
تَطْوِي الظَّلامَ ولا تَمُنُّ
فما أَضِلُّ ولا أَهِيمْ!
والبَدْرُ يَسْطَعُ فالسَّماءُ
تَظَلُّ صافِيةَ الأَدِيمْ!
يَدَ خالِقٍ.. يَحْبُو التَّقِيَّ
ولا يَضِنُّ على الأَثَيمْ!
آياتُهُ تُعْيِي البَيانَ
فَما النَّثِيرُ وما النَّظِيمْ؟!
فَأَخِرُّ أَسْجُدُ ضارِعاً
وأَظَلُّ أَنْشُجُ بالبُكاءْ!
وأقول.. يا ربي استطلت
وما أنا إلا هَبَاءْ!
وأقولُ.. يا رَبِّي أَثِمْتُ
وضَلَّ صُبْحِيَ والمَساءْ!
وأَقُولُ رَبِّي أَبِقْتُ
وما اهْتَدَيْتُ إلى النَّجاءْ!
وأَقُولُ يا رَبِّي مَرِضْتُ
وما أُرِيدُ سِوى الشِّفاءْ!
واليَوْمَ أصْحُو من سُباتِيَ
أَسْتَفيقُ مِن البَلاءْ!
واليْوْمَ أَهْتِفُ بالدُّعاءِ
فهل سَيُسْعِدُني الدُّعاءْ؟!
وسَكَبْتَ في قَلْبي السَّكِينَةَ
والتَّطَلُّعَ.. والرَّجاء!
أَنِّي نَجَوْتُ فَلاَ نُكُوصَ
ولا رُجُوعَ إلى الوَراءْ!
جَلَّتْ أَيادِيكَ السَّخِيَّةُ
واسْتَفاضَتْ بالعَطاءْ!
فَأَنا السَّرِيُّ بما حَبَوْتَ
وكنْتُ أَجْدَرُ بِالرِّثاءْ!
أَشْدو بِحَمْدِكَ ما حَييتُ
فقد غَدَوْتُ كما تَشَاءْ!
يا للْجُدوبَة تَستَحِيلُ
بِفَضْلِ غَوْثِكَ لِلرُّواءْ..!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:28 PM
قصيدة الملهى والمحراب
https://diwandb.com/images/poets/thumbnails/diwandb.com_qnmngvt.jpg محمد حسن فقي (https://diwandb.com/poet/محمد-حسن-فقي.html)
#العصر الحديث (https://diwandb.com/period/العصر-الحديث.html) #المملكة العربية السعودية (https://diwandb.com/poets/nation/المملكة-العربية-السعودية.html) (https://diwandb.com/auth/login)
(https://diwandb.com/auth/login) 0
1,322 مشاهدة
اسْمِعيني - لا أَسْمَعَ الله أُذْنَيْكِ
حديثَ الصِّبا. ونَجْوى الشَّباب!
يَوْمَ كُنَّا طيرين نمرح في
العُشِّ.. ثمالى من خَمْرةٍ ورُضابِ!
يَوْمَ كنَّا عَفَّيْنِ ما نَعْرفُ العِهْرَ
ونُفْضي عَمَّا وراءَ الثِّيابِ!
لا نُبالي بالقَوْلِ يَجْرَحُ..
والنَّظْرَةِ تُدْمِي. ولا بِسُوءِ الحِساب!
فَلَنا مِن رَفارِفِ الطُّهْرِ مأوى
ليس يَخْشى نَقاؤُه من عِقابِ!
وتعالى العُواءُ حَوْلي فما ارْتَعْتُ
ولا أَنْتِ مِن عُواءِ الذّئابِ!
كيف يَرْتاعُ عاشِقانِ
طَهُورانِ بَرِيئانِ مِن خَنًى ومَعابِ؟!
هكذا هكذا دَرَجْنا على
الحُبِّ خَلِيّاً من شِقْوةٍ وعَذابِ!
وتَخيَّلْتُ أَنَّني العاشقُ الفَرْدُ
وأَنّي أختْالُ فَوْق السّحابِ!
وتَبَدَّيْتِ لي حصاناً رَزَاناً
فهي ماءٌ.. وغَيْرُها من سرابِ!
كَمَلاكٍ مِن الفرادِيسِ لا
عَيْبَ به غَيْرُ فِتْنَةِ الألْبابِ!
والورى حَوْلَه نِشاوى
فمن حُسْنٍ وَضِيءٍ: ومن عَبِيرِ مَلابِ!
وتَخَيَّرتِني فلاقيتِ مِنِّي
غيْرَ ذي مَخْلَبٍ.. وذي أَنْيابِ..
غَيْرَ ذي شَهْوةٍ يَطِيحُ بها
الجِسْمُ عَشِيقاً مُزَعْزِعاً.. للتُّرابِ!
هو قَلْبٌ من الحنانِ رقيقٌ
وهو عَقْلٌ مُلاَلِىءً كالشِّهابِ!
واسْتَويْنا نِدَّيْنِ يَحْسِدُنا الخَلْقُ
فمن واثِقٍ.. ومن مُرْتابِ!
فَحَسِبْنا. والأَمْرُ غَيْرُ الذي نَحْسبُ
والعيشُ كلُّه ذُو اضْطِرابِ!
أنَّ هذا الهوى سيمْتَدُّ مُخْضَراً
مدى عُمْرِنا.. مدى الأحقابِ!
يا لها من سذاجةٍ وغباءٍ
هَوَّنا بالكِذابِ كلَّ الصِّعابَ!
وأنا دُونَكِ الأحْمقُ الغِرُّ
فقد كنْتِ نِقْمةً في إِهاب!
نِقْمةً تَخْتَفي وَراءَ حِجابٍ
هو أَعْتى من الصُّخُورِ الصِّلابِ!
يا لَرُوحي مِمَّا اعْتَرَاها من الغَفْلةِ
دَهْراً.. ويا له من عُجابِ!
ضَرَّجَتْني لكنَّها أَنقْذتني
من خِداعٍ مَضَلِّلٍ.. وكِذابِ!
ربَّما كان خَيْرُنا في عَذابٍ
مُنْضج. صارِفٍ عن الأَوْشابِ!
وأراني أَراهُ يعد تماديَّ سِفاهاً
وبعد فَصْلِ الخِطابِ!
واضِحاً.. واضِحاً.. جَلِيّاً.. جَلِيّاً
في كِليْنا من رِفْعَةٍ وتَبابِ!
لم تَعُودِي يا بُلْبُلي الصَّادِحَ
بالمَطْرِباتِ.. غَيْرَ غُرابِ!
فارْقُبي يَوْمَكِ وقُولي
يا لَنَفْسي من وَحْشَةٍ وخَرابِ!
كيف يَحْبو وما لَهُ من سناءٍ
يَتَصَبَّى.. وما لَهُ مِن رِحابِ؟!
فَلَعلَّ المتابَ كفَّارَةُ العُمْرِ
ورَضْوى تِلكَ القُلوبِ الغِضابِ!
هل تُطيِقينه؟ عَسى أن تُطِيقيهِ
وأَن تَدْخُلي إلى المِحْرابِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:29 PM
قصيدة أيتها اللعوب
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,322 مشاهدة
اسْمَعِيني
يا جَمالاً كانَ في بُرْدَةِ طُهْرِ..
يا جَمالاً كانَ في نَضْرَةِ زَهْرِ..
يا جمالاً كانَ في طَلْعَةِ بَدْرِ..
يا جمالاً كان في نَفْحَةِ عِطْرِ..
يا جمالاً كانَ في ريَّةِ نَهْرِ..
يا جمالاً كان في نَشْوَةِ خَمْرِ..
يا جمالاً كان في وَقْدَةِ جَمْرِ..
يا جمالاً كانَ في سَطْوَةِ نِمْرِ..
كيف أهويت إلى الدرك السحيق؟!
كيف أَهْوَيْت. وقد عاهَدْتِني..
أَنَّ هذا الحُبَّ.. حُبٌّ أَبَدِي..
ولقد أشعر أَنِّي في الذرى..
منه.. من عَهْدٍ بعيدٍ سرمدي..
ولقد صَدَّقْتُ ما قُلْتِ فقد
كنْتُ روحاً هائِماً في جَسَدِ..
عَبْقَرِيٌّ في الهوى لكنَّني..
ذو عُيُونٍ شَقِيَتْ بالرَّمَدِ..
قد تَرى في حَجَرٍ مُسْتَرْخَصٍ..
لُؤْلُؤاً مُؤْتَلِقاً من عَسْجَدِ..
ولقد يَسْتَعْذِبُ البَحْرَ الغَريقُ..
* * *
فاسْمَعيني..
لم يَكُن حُبُّكِ إلاَّ صَبْوَةً..
صَهَرتْني. فَنُحاسي عادَ تِبْرا..
عُدْتُ حِسّاً واعِياً مُسْتَشْرِفاً..
عالَماً أَكْشِفُ منه ما اسْتَسَرَّا..
عالَماً ما يَعْرِفُ الغَدْرَ ولا..
تَرْقُبُ النَّفْعَ فَتَلْقى منه ضَرّاً..
ولقد أَصْلَيْتَني حينا لظى
صَهَرَتْني. فَأَرَتْني السِّر َجَهْرا..
كنتُ طِفْلاً أَتَشَهَّى لُعْبَةً..
فإِذا اللُعْبَةُ تُضْنِي منه دَهْرا..
وإذا باليأْسِ منها.. والضَّنى..
أَنْبَتا في قَفْرِهِ الموُحِشِ زَهْرا..
فاسْكُبِي الدَّمْعَ فإِنِّي صِرْتُ حُرّاً..
صِرْتُ حِسّاً عَبْقَرِيّاً.. صِرْتُ فِكْرا..
فلقد أَسدى. وما أَشْقى الحَرِيقْ..
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:29 PM
قصيدة أيها الإنسان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,321 مشاهدة
أجْهَدَتْني الحياةُ يا رَبِّ حتى
لَتَمَنَّيْتُ أَنْ تَغُولَ المنُونُ!
غير أَنِّي أخافُ من سَطْوَةِ الإِثْمِ
فتشقى اليقين مِنِّي الظُّنُونُ!
كيف ألْقاكَ والغواية ألْهَتْني
عن الرُّشْدِ..واسْتَبَدَّ الجُنُونُ!
أَنْذَرَتْهُ فما ارعوى. وتَصَدَّى
غَيْرَ مُسْتَبْصِرٍ ولا مُسْتَجِيبِ!
وتَرَدَّى إلى الحَضِيضِ فلاقى
كُلَّ مُسْتَنْكِرٍ وكُلَّ حَرِيبِ!
أَلَّفُوا عُصْبَةً وما بالُوا
بيَوْمٍ على الغُواةِ عَصِيبِ!
كنْتُ مِنْهُمْ.. لكِنَّني كنْتُ
أنقاهم ضميرا.. وخَيْرَهمُ تَفْكيرا!
كنْتُ أسْتَنْكِرُ الخَطايا وآتِيها
وأَسْتَعْذِبُ الشَّرابَ المَرِيرا!
وبِقَلْبي الأَلِيمِ لَمْحَةُ نُورٍ
لو تَجَلَّتْ لما غَدَوْتُ ضَرِيرا!
ولما رُحْتُ ساَدِراً في ضلالٍ
يَجْعَلُ النَّابِهَ الحصيف غَرِيرا!
ما الذي في غَدِي بَعْد أَمسي
جانَبَ الدَّرْكَ مُسْتَنيراً سَوِيّاً؟!
فَرأَى فيه فِتْنَةَ اللُّبِّ إذا
كان سامِريّاً غَوِيّاَ..؟!
فَمَشى عابِثاً بِدَرْبٍ مَقِيتٍ
قامَ إِبْليسُهُ عليه وصِيَّا!
فيه ما يشتهي العصى فيطويه
فَيَغْدو الجَلِيُّ فيه شَجِيَّا!
إنَّه كان أَمْسِي فأشْقاني
وما زِلْتُ فيه نِضْواً شَقِيَّا!
إنَّما الخَلْقُ في الحياة شُكُولٌ
مُنْذُ أَنْ صِيغَ من تُقًى وفُجورِ!
والصَّبُورُ الصَّبُورُ في هذه الدنيا
كرِيمُ العُقْبى كَمِثْلِ الشَّكُورِ!
وأنا لم أكُنْ صَبُوراً ولا كنْتُ
شَكُوراً.. فَفِيمَ هذا الدَّلالُ؟!
أفَبالخُسْرِ والخَطِيئاتِ أَزْهو
خابَ مِنْها قَبْلي وَذَلَّ الرِّجالُ!
إنَّما الزَّهْوُ والدَّلالُ بِما كانَ
جَلِيلاً.. يَعَزُّ مِنهُ الجَلالُ!
صارِحيني يا أُخْتَ رُوحي. وصُدِّي
عن ضَلُولٍ جافى السُّمُوَّ فَأَهْوى!
قد تَحَوَّلْتُ عن سبيلي الذي كان
سَوِيّاً. فَلَسْتُ أَهْلاً لِنَجْوى!
ما أراني من الغِوايَةِ إلاَّ
تابِعاً شَهْوتي ومَنْ كانَ أَغْوى!
فاذْكُرِيني إذا خَلَوْتِ بِمِحْرابِكِ
ذِكْرى تُزِيحُ كَرْباً وبَلْوى!
إنَّني صائِرٌ قَرِيباً إِلى الله
بِقَلْبٍ ذي لَوْعَةٍ وانْكِسارِ!
خائِفاً.. آمِلاً.. فما أَعْظَمَ العَفْوَ
لَدَيْهِ.. عن الخطايا الكِبارِ!
ولَعَلِّي بِما أُجِنُّ.. بإِيماني
نَقِيّاً مِنْ لَوْثَةٍ وضِرارِ..!
أَجِدُ العَفْوَ.. والجَحِيمُ يُنادِيني
إِلَيْهِ.. وجَنَّتي في انْتِظاري!
نَحْنُ نَلْهُو وفي الشَّبابِ اقْتِحامٌ
ثُمَّ نَكْبُوا. وفي الشَّبابِ انْهِزامُ!
لِمَ لا نُبْصِرُ العظاتِ فَنَسْتَهْدي
ولا يَجْرَحُ الرَّشادَ الحُسامُ؟!
الأَشِدَّاءُ قبْلَ أن يَعُودوا ضِعافاً
لَيْتَهُم غالَبُوا الهَوى فاسْتَقاموا!
كانَ حَقّاً عَلَيْهِمُو أَنْ يضيئوا
قَبْلَ أَنْ يَدْهَمَ الحياةَ الحِمامُ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:29 PM
قصيدة أنا والشاعر العرفج
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,296 مشاهدة
طرِبْتُ من العَرْفَجِ المُسْتَنيرِ
بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ!
كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنارِ
.. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَرْ!
فقُلْتُ له.. ما أَجَلَّ القريضَ
إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ!
بدا لي كَمِثْلِ السَّحابِ النَّدِيِّ
يَجُودُ علينا بِحُلْوِ المَطَرْ..!
لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ
ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..!
وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْا اسْتَبانَ
-وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَرْ!
فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ
ويالَ بَدِيعُ الرُّؤى والسُّوَرْ!
تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ
يَصُوغُ لنا غَالياتِ الدُّرَرْ!
ويسقي النمير.. ويروي الظماء
فَنِعْمَ النَّمِيرُ.. ونِعْمَ النَّهَرْ!
وما نالَه غَيْرُ بَعْضِ الأَنامِ
وكانوا العَمالِيق بَيْن البَشَرْ!
وكانُوا السَّراةَ. وكانُوا الهُداةَ
وكانُوا الشُّداةَ به في السَّحَرْ!
أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ
بِحالَةِ صَحْوِي به والحَذَرْ!
فيا ربَّةَ الشعر إنِّي الشغوف
وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْن الشَّجَرْ
أَهِيمُ بجناتك الحاليات
هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِن سَقَرْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:30 PM
قصيدة الجسد والروح
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,296 مشاهدة
كيف أَلْقاكِ غداً يا حُلْوتي
وأنا مُعْتَكِفٌ خَلْفَ الوَصيدْ؟
كيف.. والدَّمْعَةُ تَتْلو آهَتي
والمنى تَنْثالُ في خَصْرٍ وجِيدْ؟!
أَفَتَغْدوا واقِعاً تلك المُنى؟!
فأَراني راكِضاً فوق السَّحابْ؟!
وأَرى الطَّلْعَةَ مِن ذاتِ السَّنا
فَأَرى الوابل مِن بَعْدِ السَّرابْ؟!
يا لَ قَلْبي من جَرِيحٍ نابِضٍ
بِهَوىً يَقْسُو عليه.. ويَلِينْ!
يتراءى كسحابٍ عارضٍ
ثم يَنْأى.. وهو بالَغوْثِ ضَنِينْ!
غائِباً بِضْعَ سِنِينٍ يا لَهُ
من هَوىً يَشْغَفُني ثم يَشيحْ!
غالَ.. والقَلْبُ يَرى مَن غالَهُ
بَلْسَماً يُشْفِي. وحُباً يَستَبِيحْ!
قلْتُ يا قَلْبُ.. أما يَثْنِيكَ ما
راعَ ما أَسْقاكَ مِن مِلْحٍ أُجاجْ؟!
هو نَصْلٌ ما اشْتَهى إلاَّ الدَّما
مِنْكَ. وانْسَلَّ وما ترْجو العِلاجْ؟!
قال ما أَرْجُوهُ.. إنَّ الأَلَما
هو نَجْوايَ. وإِلْهامي.. وَوَحْيي!
شَحَذَ الفِكْرَ.. وأَذْكى القَلَما..
فهو بَعْد الظَّمَأ الحارِقِ رِبِّي..!
كنْتُ أَهْذي حِينَما أَمَّلْتُ وَصْلي
مِنْه. كُنْتُ الطِّفْلَ يَهْفُو للرَّضاعْ!
هو قد يحلو. وقد يُثْمِلُ عَقْلي..
ثُمَّ يَتْلُو ثَملي منه الصُّداعْ!
تشْتَهي نَفْسي القِلا راضِيةً
وهو يُصْلِيها بِسُهْدٍ وعذَابْ!
وتُجافي وَصْلَها مُغْضِيَةً
عن لُهىً آلاؤُها تُخْفي التَّبَابْ!
هي نَفْسٌ أَلِفَتْ أن تَمْتَطي
صَهْوَةَ المَجْدِ. وإن كانَ حَرُونا..!
قالَتِ الشُّهْبُ لها لا تَقْنَطِي
وارْكَبي الصَّعْبَ. ولا تَخْشِي المَنوُنا!
فاسْتَجابَتْ. وارْتَأَتْ أَنَّ الهَوى
أَلَمٌ يُشْجِي. وفَنٌّ يَسْتَجِيبْ!
وهي في الأَوْجِ اشْتَطَّ النوَّى
تَتَملىَّ جَوْهَرَ الكَوْنِ العَجِيبْ!
وهي في الدَّرْكِ إذا الحُبُّ ارْتَوى
مِن رُضابِ الحُسْنِ ما يَنْدَثِرُ..!
يا لَهُ مِنَْ مْنهَلٍ يَشْفي الجَوى
ثم يُغْثِي.. ويَسُوءُ الصَّدَرُ!
قال لي.. إنَّ حَبِيبي قَمَرٌ
قُلْتُ قد يَسْخَرُ مِنْكِ البَصَرُ!
فَتَراهُ بعد حين تائِهاً
حينما يَخْسِفُ هذا القَمَرُ..!
عَرَكَ الدَّهْرُ شُعوري والحِجا
فَرَأَيْتُ الجَسَدَ الحالي.. رُفاتا!
حُسْنُهُ ضَوْءٌ يُغَشِّيهِ الدُّجى
وهو صَحْوٌ نَرْتَجَي منه السُّباتا!
ولقد يَحْلُو لنا سُلْوانُهُ
حينَ ما نَبْلُغُ مِنْه الوَطَرا!
ولقد تبدو لنا أفْنانُهُ
عَوْسَجاً نَأْخُذُ مِنْه الحَذَرا!
ورأَيْتُ الرُّوحَ رَوْضاً عابِقاً
بِزُهُورٍ.. وثِمارِ.. ومَناهِلْ!
كُلَّما جِئْتُ إليه طارقاً
قُلْتُ ما أَحْلاكِ يا هذي الشَّمائِلْ!
فيه نَهْرٌ أَرْتَوِي مِنْه.. ونَخْلٌ
أَجْتَنِيهِ.. ونَسِيمٌ وبَلابلْ!
ههُنا الحُسْنُ الذي يخبو ويَحْلُو
وهُنا العِزِّةُ تَغْلُو.. والجَلائِلْ!
بَعْد هذا الحُسْنِ يُشْجي بالرُّؤى
والأمانِيِّ.. أَراني ثَمِلا!
ما أُبالي مَن دَنا.. أَوْ مَن نأى
فلقد عُفْتُ الهوَى والغَزَلا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:30 PM
قصيدة كنا فمتى نعود
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,293 مشاهدة
عجَبي لِهاتيكَ المواقِفْ
بين النَّسائِمِ والعواصف!
فَسَمَوْا بِها لِذُرى الحياةِ
إلى التَّلائِدِ والطَّرائِفْ!
والحاكِمُ اسْتَشْرى.. فَعَادَ
النَّاسُ. مَظْلوماً وظالِمْ!
رَضَخَ الضَّعِيفُ المُسْتَذَلُّ
أَمامَ عاتِيَةِ الصَّوارِمْ!
ثُمَّ اسْتَراحَ إِلى المَذلَّةِ
واطْمَأَنَّ إلى القَواصِمْ!
يالَ الضِّعافِ المُدْمِنينَ
على الهَوانِ بِلا سَخائِمْ!
إنَّ الحياةَ بِلا كرامَةٍ
كَالجِراحِ بِلا مَرَاهِمْ!
أَيْنَ العَزائِمُ؟! إنَّها
رَحَلَتْ مَع الشُّوسِ الضَّياغِمْ!
ماضٍ أَغَرُّ.. وحاضِرٌ
راضٍ بأَشْتاتِ الهزائِمْ!
لن يَعْرِفَ العَيْشَ الهَنِىءَ
المُسْتَعِزَّ. سوى الأَكارِمْ!
يا مَعْشَرَ العَرَبِ النِّيامِ
اسْتَيْقِظُوا وتوحَّدوا!
هذي العوالِمُ حَوْلكُمْ
يَبْغُونَ أَنْ يَتَصَيَّدوا!
أَوَّاه.. ما يُجْدِي التَّأوُّهُ
من يُضامُ فَيُخْلِدُ!
فمتى نَفُوقُ مِن الكرَى؟!
ويَقُومُ فِينا السَّيِّدُ؟!
لِيَقودَنا.. فالنَّاسُ
تَشْقى بِالزَّعِيم. وتَسْعَدُ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:34 PM
قصيدة صراع
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,292 مشاهدة
تنْهَشُني الأَثامُ نَهْشَ الذَّئابْ
وتَنْثَني عنَّي جياعاَ غِضابْ!
يا نفس قد أَوْرَدْتني مَوْرِداً
ذَهابُه يُصِدُ دُوني الإِيابْ!
حاوَلتُ أَنْ أَرْجِعَ لكنَّني
وَجَدْتُني أَشْتاقُ عَذْبَ الشَّرابْ!
فكيف لي يا نفسُ أَنْ أَرعَوِي؟!
كيف.. وأَنتِ الغَيُّ. أَنْتِ العَابْ؟!
ظَمِئْتُ للماء فأَدْنَيْتِني
لا لِلفُرات العَذْبِ. بل للسَّرابْ
يا لَيْتَني عاصَيْتُ داعي الهوى
حتى ولو أَدْمتْ جُنُوبي الحِرابْ!
مضى شبابي واغِلاً في الخَنى
وخَيْرُ ما نَمْلِكُ.. نحن.. الشَّبابْ!
وها أنا اليَوْمُ بِشَيْخوُخةٍ
وانِيةٍ تَسْلُكُ تِلْكَ الشَّعابْ!
متى أَراني عائداً لِلْهُدى
ما أَشْتَهي الكَأْسَ. وحُلْوَ الكِعابْ؟!
أرى رِفاقي بعد ما أَمْعَنُوا
في اللَّهْو عادُوا خُشَّعاً للصَّوابْ!
فهل أنا وَحْدي الذي يَجْتَوي
رَشادَهُ.. مُسْتَهْدِفاً لِلْعِقابْ؟!
وهل أنا الغاوِي الذي يَسْتوي
بِدَرْكِهِ المُظْلِم.. دُونَ الصِحاب؟!
أمامَه الأخْرى.. ويا وَيْلَتا
من سوء ما سَطَّرهُ في الكِتابْ!
يا وَيْلهُ وهو الذَّكِيُّ الذي
يَعرفُ ما يَلْقاهُ يَوْمَ الحِسابْ!
كيف تَوارى عَقْلُهُ في القَذى؟!
كيف تَوارى حِسُّهُ في التُرابْ!
فَكّرَ في الرُّشْدِ.. ولكنَّهُ
عاصاهُ.. ما أَوْحَشَ سُودَ الرِّحابْ!
آثَرَ مِن ضَغْطِ الهوى قِشْرَهُ
واختارَهُ دُون كريم اللُّبابْ!
فَيا لهُ مِن بُلْبُلٍ عاثِرٍ
بَدَّلَ بالشَّدْوِ نعِيقَ الغُرابْ!
كانَ بِرَوْضِ مُونِقٍ حافِل
بالثَّمَر الحالي.. بما يُسْتطابْ!
من زَهْرٍ يَنْفَحُ عِطْراً.. ومِن
جَداوِل تَحْلو كماءِ السَّحابْ!
كانِ له شِعْرُ بَديعُ الرُّؤى
مُحَلِّقِ..مُسْتَشْرِفٍ كالشَّهابْ!
يُضيءُ بالشِّعْر جميعَ الصُّوى
فَيُرْشدُ السَّاري. ويَشْفي المصابْ!
يُجلُّهُ الرَّبْعُ.. ويَعْلو بِهِ..
لأّنهُ يَرْفَع عَنْه الحَجابْ!
لأَِنَّه يُسْدِي إليه المُنَى
تَخْطُرُ بالحِلْيِ وغالي الثَّيابْ!
مُهَنْدسِاً كانتْ له حِكْمةُ
تُعِيدُ للْعُمْرانِ.. بعد الخَرابْ!
كأَنَّما يَغْرفُ مِن عَلْيًم..
دُرَّا يُحَلِّي زَيْنَباً والرَّباتْ!
وتَقْتَنِيهِ النَّاسُ ذُخْراً لهم
لأَنَّه يَحْمِلُ فَصْلَ الخِطابْ!
فَما لَهُ يَهوي إلى حفرة
لَيْس بِها إلاَّ طَنِينُ الذُبابْ!
مُظْلِمَة.. مُفْضِيَةٌ للِردَّى
كالقَبْرِ..يالَ الخِزْي. يالَ التَّبابْ!
ماضِيةِ يَسْتَصْرِخُ مِن حاضِرِ
هُداهُ.. والحاضِرُ يُخْفي الجَواب!
لأَِنه اسْتَلًم في شِقْوَةٍ
بِسَطْوَةِ أَلْوَتْ به فاسْتَجابْ!
يَرْحَمْهُ الله.. وكم أَنْقَدَتْ
رَحْمَتُه. كم أَخْصَبَتْ من يَبابْ!
كم أَكْرمَتْ مِن خاسِرِ آبِقٍ
فطابت العُقْبى. وطابَ المتابْ!
لقد رَأىِ بَعْد العَمى نَيْزكاً
يُضيءُ. فاسْتَأَنس بَعد اغْتِرابْ!
قال.. لَعَلَّ النَّجمَ مِنَ بَعْدِهِ
يَأْتي. ويَأتي البَدْرُ بَعْد الغِيابْ!
فَيَرْجعُ الطَّيْرُ إلى رَوْضِهِ
مُغَرِّداَ بعد طَويل النُّعابْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:34 PM
قصيدة أتمنى ولكن
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,284 مشاهدة
أنا بالعَيْشِ مِنْهُما
في جَحيمٍ مِن الأَلَمْ!
وَيْ كأنِّي بِغابَةٍ
تَحْتَويني مِن السَّلَمْ!
لَيْتَني كنْتُ نَجْمَةً
في سَحِيقٍ من الرِّحابْ!
ما تُعانِي مِن البِلى
أَوْ تُعاني مِن العَذابْ!
فَهْي لا تَرْتَجِي الثَّوابَ
ولا تَرْهَبُ العِقابْ!
لِمَ.. والحِسُّ ما يَجِيشُ
ولا الفِكْرُ.. في الأَهابْ؟!
لَيْتَني كنْتُ صَخْرَةً
ساخَ في الأَرْضِ جِذْرُها!
كيْفَ لا! وهيَ ما تُحِسُّ
ولا ضَاقَ صَدْرُها؟!
لَيْلُها ما أَخافَ مِنْها
ولا سَرَّ فَجْرُها!
لَيْتَني كنْتُ باذراً
يَبْذُرُ الحُبَّ والأَمَلْ!
وإذا مَسَّهُ اللُّغُوبُ
وحَفَّتْ به العِلَلْ!
لم يَعُوقاهُ لَحْظَةً
أو يَرُدَّاهُ لِلْكَسَلْ!
بَلْ يَزِيداهُ قُوَّةً
ونَشاطاً على العَمَلْ!
لَيْتَني كنْتُ مِبضْعاً
يَبْتُرُ الحِقْدَ والحَسَدْ!
ساءَ مَرْعاهُما الخَبِيثُ
وأَفْضى إلى النّكَدْ!
بَعْضُ ما في الحياةِ هذى
جَديرٌ بأَنْ يُحَدْ!
والحدُودُ الَّتي تُقامُ
هِي العَدْلُ والرَّشَدْ!
لَيْتَني كنْتُ صارِماً
في يَديْ فارِسٍ شُجاعْ!
يَنْصُرُ الحَقَّ ما أَطاقَ
ولا يَرْهَبُ الصِّراعْ!
يَكْشِفُ الزَّيْفَ نازِعاً
عن شياطِينِه القِناعْ!
فَهْوَ رُعْبٌ لِذي الضَّلالِ!
ورُعبٌ لَذي الخِداعْ
لَيْتَني كنْتُ بَلْسَماً
فيه لِلْمُوجَعِ الشِّفاءْ!
ولِذي العَجْزِ قوَّةً
ولذي الضَّعْفِ كِبْرِياءْ!
ولِذي الشَّجْوِ راحَةً
مِن هَوانٍ. ومِن بَلاءْ..!
وهو لا يَرْغَبُ الثَّناءَ
على البَذْلِ والعَطاءْ!
ويَراعاً يَشُدُّهُ..
لِلْعُلا الصِّدْقُ.. لا الرِّياءْ!
وهو كالنُّورِ.. إن تَجَلَّى
تَبَدَّى به الخَفاءْ..!
لَيْتَني كنْتُ شادِياً
بَيْنَ رَوْضٍ ومَنْهَلِ!
عُشُّهُ في حَدِيقَةٍ
ذاتِ وَزدٍ وصَنْدَلِ!
يَتَغَنَّى بِجَوِّهِ
وبإِلْفٍ ومَنْزِلِ!
فَهْوَ حُرٌّ.. ولَيْتَنا
مِثْلَهُ لم نُكَبَّلِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:35 PM
قصيدة الأغوار والقمم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,272 مشاهدة
العوالي تَحِنُّ للأَغْوارِ
والدَّياجى تُطيحُ بالأَنْوارِ!
فَصَباحي يَطوِي الخُطى لرَباحٍ
ومَسائي يَطْوِي الخطى لِخَسَارِ!
أَلِرُشْدٍ تَميِلُ. أَمْ لِضَلالٍ
ولِنَفْعٍ تَمِيلُ أَمْ لِضِرارِ؟!
مِن صِبايَ الغَرِيرِ كنْتُ أُعانِي
قَلَقاً مِن شُذُوذِها وعِثاري!
يا لَ نَفْسي من الضلالة والرشدِ
ومن صولتي بها وانْدِحاري!
إنَّ حَوْلي مِن الأَنام كَثيرينَ
أَراهُمْ في نَشْوَةٍ وافْتِرارِ!
ليْتَ لي مِن خَلائِقِ القَوْمِ ما
يَدْفَعُ عَنِّي غَوائِلَ الأَفْكارِ!
أَقْلَقَتْ مَضْجَعي.. فحالفني
السُّهْدُ. ومالي عن هَوْلِها مِن فِرارِ!
كِشفارٍ تُدْمي وتُمْعِنُ في السَّطْوِ
وهل نَامَ مُثْخَنٌ بالشِّفارِ؟!
يا ضَمِيري وأّنْتَ تُمْعِنُ في اللَّوْمِ
وتُشْقي الجَريحَ بالأَفْكارِ!
لا. فَما اسْطَعْتُ عن عَمايَ انْحِرافاً
أَوْ أَطَقْتُ النَّجاةَ مِن إعْصارِي!
لَمَ لَمْ تَأْسَ يا خَدِيني على
الآبِقِ لَمْ تَحْمِهِ مِن الأَوْزارِ؟!
بِالَّذي فيكَ من شَعاعٍ. ومن رُشْدٍ
يُضيئانِ دَرْبَهُ كالمَنارِ؟!
يا شَقائي الذي يُمَزِّقُ رُوحي
لَسْتُ أَشْكُو مِن خَيْبَتي واعتِساري!
فلقد كُنْتُ أَسْتَبِيحُ حِمى الطُّهْرِ
كَأَنِّي كَلْبٌ ثَوى في وجارِ!
لَفَّهُمْ قَبْلُ ظُلُمَةٌ واعْتِكارٌ
فَتَناءَوْا عن ظُلْمَةٍ واعْتِكارِ!
وأَنا ما أَزالُ في عُتْمَةِ اللَّيْلِ
فَمَن لي مِنْها بِقُرْبِ انْحِسارِ!
رُدَّني مِثْلَهُمْ عن الغي.. يا رب
فإِنِّي أَوَدُّ رَدَّ اعْتِباري!
فلقد ضِقْتُ بالمجُونِ وبَلْواها
وأَدْمى رِجْلَيَّ طُولُ عِثارِي!
وانْكِساري أَخْنى عَلَيَّ وأَشْقى
فَأَذِقْني لَذَاذَةَ الانْتِصارِ!
وأنا اليَوْمَ بَيْنَها قد تَعَرَّيْتُ
وقد لَوَّثَتْ دِمائي إزَارِي!
أَيُّهَذا النُّورُ الذي يَتَغَشَّانِي
تَبارَكْتَ مِن ولِيٍّ وجَارِ!
كُنْتُ قَفْراً فَعُدْتُ رَوْضاً نَضِيراً
بِزُهُورٍ شَذِيَّة.. وثِمارِ!
راحَ عَنْه اصْفِرارُهُ فَزَها الرَّوْضُ
بِخُلْوٍ مِن سَلْسَلٍ واخْضِرارِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:35 PM
قصيدة أينا الخاسر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,261 مشاهدة
عدْني بِوصْلٍ منكَ يا فاتِني
فأنْتَ لي مَصْدَرُ إلْهامي!
وأنت لي دُونَ الورى مُتْعَةٌ
تُشُعِلُ أَطْراسي وأَقْلامي!
جاشَتْ بصَدْري ذِكْرياتٌ لها
عِطْرٌ بأيَّامي وأَحلامي!
أيَّامَ كنْتَ الفاتِنَ المُسْتوِي
بِمُهْجتي. والمُغدِقَ إلهامِي!
إنَّي أُكَنَّي عَنكَ مِن بَعْدِما
لاقَيْتُ مِن هَجْرِكَ مَا أَسْقَما!
شَقِيتُ منه. يا لَهذا الهوى
شّرِبْتُ منه سَلْسَلاً.. عَلْقما!
كانَ اللَّظى يَسْلِبُ ِمنِّي الكرى
حِيناً.. وحِيناً كانَ لي بَلْسَما!
وكانَ لي في شَفَتَيْهِ اللَّمى
يُسكَرني.. يَجْعَلُني المُلْهَما!
وكنتُ لا أُبْصِرُ إلاَّ المُنَى
مُشْرقةً.. تُورِدُني جَنَّتي!
إلاَّ الطُّيورَ الشَّادِياتِ التي
تُطْرِبُني.. تُشْعِلُ لي صَبْوَتي!
لا فِكرتي تِشْغَلُني بالذي
يُكْرِبُ كالأَمْسِ. ولا مُهْجَتي!
أَوّاهِ كانَت سوى فَترةٍ
حالِمةٍ.. ثم انْتَهَتْ فَتَرَتي!
ودَهَمَتْني يَقْظَةٌ كالرَّدى
قاسيةٌ.. جَفَّ بها جَدْوَلي!
أَذهَلني منها عُزُوفُ الهوى
عنِّي. كَسَهْمٍ حَطَّ في مَقْتَلي!
ما كانَ أَقساهُ. فكيف ارْتَضى
سفكَ دَمي؟! كيف لَوى مِفْصَلي؟!
ما كنْتُ هائِماَ يَكْتويِ
فَيَرْتَضِي باللَّهب المُشْعَلِ!
وكانَ لِي النَّجْمَ الذي أَهتدي
بِنُورِه في الحالِكِ المُظْلِمِ..!
يَسْخو بْه من غَير ما مِنَّةٍ
سخاءَ مَنْ يَحْنُو على المُلْهَمِ..!
كانَ هو المُلْهْمُ هذي الرُّؤى
كأَنَّما يَغْرِفُ مِن مِنْجمِ..!
يَحُوطُني بالحُبَّ يَروِي به
صَدايَ رِيَّ المانِحِ المُنْعِمِ..!
وقال لي يَوْماً.. أَلا تَشْتَهي
جَنايَ؟! إنَّي لا أُبِيحُ الجَنى!
إلاَّ لمن كانَ شَدِيدَ الجوَى
مُسْتَعْذِباً فيه الضَّنى والوَنى!
فإِنَّه يَحْظى به ناعِماَ
من شِقْوَةٍ يَشْتارُ مِنْها المُنى
وأَنْتَ حتى الفَقْر تَرْضى به
منه.. فَبَعْضُ الفَقْرِ بَعْضُ الغِنى!
قد كُنْتَ هذا.. واصِلاً.. حانِياً
فكيف ضَرَّجْت الهوى بالصُّدُودْ؟!
كيف تَحَوَّلْتَ إلى عاصِفٍ
أَهْوِي به للسَّفْح بعد النَّجُودْ؟!
ما كُنْتُ أسَتَأْهِلُ هذا الأسى
ما كُنْتُ أسْتَأهِلُ هذا الجُحُود!
خَسِرْتَني.. قد كنْتَ تَعْلو الذُّرى
مِنَّي. وقد كنْتَ تُلاقي الخُلُودْ!
راوَدَني الغِيدُ.. فلم أَنْجَذِبْ
لَهُنَّ.. لم أَحفَلْ بحور الجنانْ!
كُنَّ على ما يَشْتِهيه الهوى
حُسْناً ودَلاَّ من حَصانٍ رَزَانْ!
يَشْغَفْنَ بالشَّعْرِ. وبالمُعْتَلي
به إلى النَّجْمِ.. وَضِيءِ البَيانْ!
وقُلْنَ لي.. دَعْ عَنْكَ تِلكَ الَّتي
تُشْقِي.. وأَنْتَ الحُرّ تأْبى الهَوانْ!
لسَوْف تَطْوِينَ الحَشا دامياً
منِ بَعْد أَنْ بارَحْتُ ذاك الحِمى!
فإِنَّني اليَومَ على صَبْوةٍ
تَحْمي. ولا تَسْفِكُ ِمنِّي الدَّما..!
حَوْلي من الخُرَّدِ ما أَزْدَهي..
به. وما يَرْوِي شدِيد الظَّما..!
وهُنَّ يَطْوِين نَقِيَّ الهوى
فلا فؤاداً جائراً.. أَو فَما!
الحُسْنُ لَوْلا الشَّهْرُ ما يَسْتَوي
إلاَّ قَليلاً من حَنايا الوَرى!
الطُّهْرُ يُعْلِيهِ.. ويَهْوي الخَنى
به إلى الدَّرْكِ.. ويُغْوِي السُّرى!
والخُلْدُ لِلشّعْر إذا ما سَما
وعافَ بالعِزَّ خَسِيسَ القِرى!
عَلَيْهِ. أَنْ لا يَنْحَني صاغِرا
فالشاَّعِرُ. الشَّاعِرُ لن يَصْغَرا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:36 PM
قصيدة ارتفاع وانحدار
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,252 مشاهدة
أمَّا أنا. فقد انْتَهَيْتُ
وما أُؤَمِّلُ في الرُّجوعْ!
فلقد سَئِمْتُ من النَّزُولِ
كما سَئِمْتُ من الطُّلوعْ!
ولقد سَئِمْتُ من الظَّلامِ
كما سَئِمْتُ من السُّطُوعْ!
حتى الحياة سَئِمْتُها
وسَئِمْتُ من حُلْوِ الرُّبُوعْ!
الخَوْفُ من هَوْلِ المصِيرِ
يَدِبُّ ما بَيْنَ الضُّلُوعْ!
لا لِلأُصُولِ أحِنُّ من سئمي
الكئيبِ. ولا الفُروعُ!
أطْفِىءْ شُموعَكَ إنَّني
أَطْفَأْت يا زَمَني الشُّمُوعْ!
جاءَ الحَبيبُ فَقُلْتُ يا جُنَّي
لقد ماتَ الوَلُوعْ!
فأنا العَيُوفُ من الهوى
ومن الفُتُونِ. أنا القَنُوعْ!
فإذا رأيْتُ الفاتِناتِ
فلا أَنِينَ. ولا دُمُوعْ!
وأَشْحْتُ عن دُنْيا الغَرامِ
فلَنْ تَرَى مِنَّي الخُضُوعْ!
فَقَدِ احْتَمَيْتُ من السِّهامِ
المرهفات بما اقْتَنيْتُ من الدُّروعْ!
لَمَّا رأَتِني قد أَشَحْتُ
توهَّمَتْ أَنِّي الكَذُوبُ!
هذا المُشِيحُ أّلأَمْ يكُنْ
بالأَمْسِ تُثْخِنُهُ النُّدوبْ؟!
أَوَ لمْ يكُنْ يجري وراء
الغانياتِ ولا يُنَهْنِهُهُ اللُّغوبُ؟!
ويَظَلُّ يَجْري. لا يكُفُّ عن
المخازي المُوبِقاتِ. ولا يَثُوبُ؟!
قد كنْتُ أصْفَعُهُ بإِعْراضي. فَيَرْ
ضى بالهوانِ. ولا يَطيبُ له الهُروبُ!
ماذا اعْتَراهُ؟! وكانَ شَيْطاناً
تروق له المباذِلُ والعُيُوبُ؟!
لا. لَيسَ يَخْدعُني تَبَتُّلُهُ
وهل تَلِدُ التَّبَتُّلَ والتَّرانِيمُ. الذُّنُوبُ؟!
ذِئْبٌ تَزَمَّلَ ثَوْبَ أَطْلَسَ
تَسْتَطِيلُ به المخالِبُ والنُّيوُبُ!
هَلْ تابَ عن ماضِيهِ؟! كلاَّ
فالمُتَيَّمُ بالخطايا لا يَتُوبْ؟!
قَهقَهْتَ حِينَ أرادَ وَثْباً لم
يُطِقْهُ وَنىً. وأعياه الوثوبُ؟!
أَيكُونُ من عَجْزٍ تنكَّرَ
واسْتَبانَ كزاهِدٍ. وهو اللَّعُوبَ!
ما عادَ تَفْتِنُه الرِّياضُ
وعادَ تَفْتِنُه المفاوِزُ والسُّهوبُ!
أَأَنا الكذُوبُ؟! أنا المرائي؟!
أمْ هي المِغْناجُ سكْرى؟!
سَكْرى من الحُسْنِ المُمَرَّغُ في
الرغام. وما ترى في ذاك خُسْرا!
وتَراهُ رِبْحاً تَسْتَقِيم به حياةً
لا ترى في الطُّهْرِ فَخْرا..!
أجَرِيحةَ الحُسْنِ المَضَرَّج
لسْتُ أَهْوى الحُسْنَ عُهْرا!
الحُسْنُ إنْ لم يَسْتَعِزَّ
فإِنَّه بالقَبْرِ أَحْرى!
وأنا الذي طَلَّقتُ أيام الصَّ
بابةِ واقْتًنَيْتُ الحُبَّ سِفْرا!
صَدَّقْتِ. أَم كذَّبْتِ ما
أبْدَيْتُهُ.. سِرّاً وجَهْرا!
فَهُناكَ سِرْبٌ من لِداتِكِ
قد طَعِمْنَ به الأَمَرَّا!
ظَنُّوا كَمِثْلِكِ ويْلَهُنَّ
بأنَّني أَمْسَيْتُ صِفْرا!
أهْلاً بما قالوا. وقُلْتِ
وقد يكُونُ القَوْلُ هُجْرا!
ما قُلْتُهُ يَوْماً فقد أَرْخَيْ
تُ دون الهَجْرِ سِتْرا!
فِكْري وقَلْبي هَنَّآني
أَنْ غَدَوْتُ اليَوْم حُرَّا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:36 PM
قصيدة القمة والحضيض
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,222 مشاهدة
ذكْرياتُ أكادُ منها أّذوبُ
وهي في القَلبِ غِبْطةُ ونُدوبُ!
كيف لي بانتزاعها من حَنايايَ
وفيها حَدائقٌ وسُهوبُ؟!
منذ أَنْ كنْتُ يافِعاً.. وأنا
الصَّبُّ.. شُروقٌ في المُشْتهى. وغُروبُ!
ما أرى في الحياةِ طَعْماً إذا لم
يَكُ فيها مَفاتِنٌ وطُيوبُ!
كلُّ حَسْنَاءَ تَسْتَثيرُ وتُشْجي.ز
فَتْرَةً.. ثم أَجْتَوِي وأتُوبُ!
ثم أَصْبُو إلى سواها. فَما انفْكَّ
فؤادي تَجْني عَلَيْه الثُّقوب!
ورأني الحِسانُ أَصْبُو وأَسلُو
فَتَاَلَّبْنَ. وابتلتْني الخُطوبُ!
فَنَزَتْ مِنَّيَ الجِراحُ فَزَغْ
رَدْنَ فهذا المُتَيَّمُ المنْخوب!
وتَجَلَّدْتُ فارْعَوَيْنَ.. فقد كانت
لُحوني تَهْتَزُّ مِنْها القُلوبُ!
وتُذِيعُ الجمالَ حِيناً.. وتَطْوِيِهِ
فَتُشْقِيه صُفَرَةٌ وشٌحوبُ!
ولقد تُصْبِحُ العُيوبُ خِلالاً
من قَوافِيه.. والخِلالُ عُيُوبُ!
رُبَّما راقني وراع الذي كانَ
فإِنَّي أنا الجَرِيحُ الطَّروبُ!
ولقد أَسْتَوي بِلَيْلٍ بَهيمٍ..
فيه لي راحةٌ.. وفيه لُغُوبُ!
بَيْنَ وَصْلٍ يَسْخُو به عَلَيَّ غَزالٌ
وصُدُودٍ يَقْسو به يَعْسُوبُ!
وتحَولَّتْ من شَبابي إلى الشَّيْبِ
وفي القَلْبِ جَنَّةٌ وسَعِيرُ!
قُلْتُ عَلَّ المشِيبَ يُطفِىءُ مِنَّي
لَهَباً.. فهو راشِدٌ وقَرِيرُ!
فلقد كنْتُ في الشَّبابِ. وحَوْلي
كُلُّها طَلِيقٌ.. أَسِيرُ!
راكِضٌ للْهوى.. سَريعٌ إلى اللَّهْوِ
خَبِيرٌ به.. عَلَيه قَديرُ!
ومَضى الدَّهْرُ راكِضاً.. فإذا
الشَّيْبُ عَلَيهم بما أساؤوا.. نَذيرُ
ولقد يُصْبحُ النَّذِيرُ بَشِيراً إنْ
أفاؤوا.. واهْتَزَّ منهم ضَمِيرُ!
أَو هُو الَخَسْفُ والعذابُ..
فلن يَحْنُو عليهم. ولن يَجُودَ مَصِيرُ!
وتَلَفَّتُّ لِلرِّفاقِ.. فما بانَ
صغيرٌ بِجانِبي.. أَوْ كَبيرُ..!
أَيْنَهُم.. أَيْنَهًم..؟!فلم يَبقَ في
الدَّرْبِ سوائِي. والطَّرْفُ مِني حَسِيرُ!
فَارَقُوني. والدَّرْبِ مِنَّي ظلامٌ
وجَفَوْنِي. والدَّرْبُ منهم مُنِيرُ
صاحَ فِيهِم من الرَّشادِ نَفيرٌ
فاستجابُوا له. فَنِعْمَ النَّفِيرُ
يا رفاقي.. ألَيْسَ فيكم حَفيٌّ.ز
بالمُعَنَّى..أَلَيْس مِنكم مُجِيرُ؟
إنَّ طَوْق النَّجاةِ فيكم فَهاتُوهُ
فإني هنا القَعِيدُ.. الضَّرِيرُ
واذْكروا الأَمسَ حينَ كُنَّا سَويّاً
في غُرُور. وفي ضَلالٍ مُبينِ!
فَسَعِدْتُم.. وما أَزالُ شَقِيّاً
أشْتهِي مِثْلكُمْ وُرُودَ المَعِينِ!
إنَّنا إخْوَةٌ.. فإنْ أَظْلَمَ الأَمْسُ
وأَضْنى بِمثَلِ قطْع الوَتِينِ!
فَتَحَرَّرْتُ من قُيُودي.. ومن سِجْني
وما عُدْتُ بالرَّسيفِ السَّجِينِ!
وكأَنَّي خَرَجْتُ من رحِمِ الغيْبِ
إلى النَّاسِ طاهِرا كالجَنِينِ!
وتَخَيَّلْتُ أَنَّني في عَماءٍ..
حالِكٍ.. حالِكٍ بِغَيَّ سِنيني!
فَذَرَفتُ الدَّمع السَّجِينَ
فناجاني هَتُوفٌ أَصْغى لِطُولِ أنِيني!
قال. لا تَبْتِئِسْ.فقد يَرْحَمُ
الله غَريقاَ فَيَهْتَدي للِسَّفِيِنِ!
كم تبعت الشَّيطانَ حتى تَمَزَّقْتَ
وما كان لِلورى من خَدِين!
ولقد كِدْتَ أَنْ تكونَ جُذَاذاً
من شَباهُ. فيا له مِن لَعِين!
فَحماك الرَّبُّ الكريمُ فحاذِرْ
بَعْدَها أنْ تكُونَ بالمُسْتَهِينِ!
سرْ مَعَ الرَّكبِ.. إنَّهم في اشْتِياقٍ
لك. ما أَنْتَ بَعْدها بالغَبِينِ!
فَقَد أعييْتُ.. ثم أَهَوَيْتُ لِلأرْضِ
سُجُوداً يَشْدو بِرَبّي المُعِين..!
رُبَّما كانَت الضَّلاَلَةُ لِلمَرْءِ
صِراطاً إلى الهُدى مُسْتقِيما!
والشَّقاءُ المَرِيرُ يَغَدو على ال
مَرْءِ اغْتِباطاً. وجَنَّةً ونَعيما
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:37 PM
قصيدة وهم الخلود
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,221 مشاهدة
تذكَّرتُ أيَّاماً مضَتْ ولَيالِيا؟!
قَضَيْتُ بها كِفْلاً من العُمْرِ حالِيا!
تَملَّكْنَ منِّي نُهْيَتي وحَشاشَتِي
وأَنْسَيْنَني ما كان عَذْباً وغالِيا!
وأَنْسَيْنَني حتى أُهَيْلي ومَعْشري
فما عُدْتُ إلاَّ عاشِقا مُتَصابِيا!
وما عُدْتُ إلاَّ مُسْتَهِيماً بِخُرَّدٍ..
من الغِيدِ أَصْبَحْنَ الهوى المُتَفانِيا!
زَمانٌ تَوَّلىَّ ليتَهُ كانَ باقِياً..
ويا لَيْتَهُ كانَ الزَّمانَ المُوالِيا!
كَأَنِّي به كنْتُ المَلاكَ الذي ثَوى
بِفِرْدَوْسِهِ يَرْجو الخُلودَ المُصافِيا!
فَلَمْ أَبْقَ مَخْلُوقاً مِن الأُنْسِ راجِياً
حُطاماً ومَجْداً.. بل غَدَوتُ المُجافِيا!
كِلا اثْنَيْهِما كانا لَديَّ تَفاهَةً
أَمامَ الهوى يُزْجِي إليَّ الأمانيا!
وكُنَّ حِساناً شامِخاتٍ بعزَّةٍ
مِن الحُسْنِ ما يَخْتارُ إلاَّ العَواليا!
إذا اخْتَرْنَ لم يَخْتَرْنَ إلاَّ مُجَلِّياً
وإلاَّ كَرِيمَا يَسْتَطِيبُ المجانيا!
له وَحْدَهُ أَلاؤُهُنَّ سَخِيَّةً
تُضِيءُ حَوانِيهِ فَيُشْجِرَ المغانِيا!
بِشِعْرٍ إذا ما صاغَهُ جَوْهَراً
فَآياتُهُ تروي القلوب الصواديا!
له القَوْلُ مِطْواعٌ كبِئْرٍ مُنَضَّر
فَيُطرِبُ ألفاظاً. ويَسْمو مَعانيا!
وما ابْتَذَلَتْ مِنْهُنَّ قَطُّ خَرِيدةٌ
ولا واصَلَتْ إلا الكَمِيَّ المباهيا!
وقُلْتُ لإحداهُنَ يَوْماً وقد رَنَتْ
إليَّ بِشَوْقٍ يَسْتَرِقُّ الحَوانِيا!
أَلَيْسَ لِما تَطْوِينَه مِن نِهايةٍ
تُخِيفُ. وتَطْوِي لِلْقُلوبِ العَوادِيا؟!
فقالتْ. وقد أَذْرَتْ دُمُوعاً سَخِينَةً
تشِفُّ عن الحُبِّ الذي كانَ ضاريا!!
لقد كِدْتُ أَنْسى في هَواكَ كَرامَتِي
وإنْ كانَ عَقْلي في الهوى كان هادِيا!
وإنْ كُنْتُ لم تَنْسَ العَفافَ فَصُنْتَني
وآثَرْتَ مِنِّي عِفَّةً وتَدانِيا!
أراكَ كَروُحي بَلْ وأَغْلا مَكانَةً
فكيف لِصادٍ أَنْ يَعافَ السَّواقِيا؟!
وَمَرَّتْ بِنا الأَيَّامُ ثم تَنكَّرَتْ
فيا لحياةٍ تَسْتَطِيبُ المآسِيا!
تَرُدُّ بِها العاني إلى اللَّهْوِ عابِثاً
وتَمْسَخُ مِن أَحرارِهِنَّ غَوانِيا!
…………… بعْدَ تَرَهُّبي
وبَعْدَ اعْتِيادِي أَنْ أرى الرَّوْضَ ذاويا!
وقد عَرَفَتْ مِنِّي الذي كانَ حاضِراً
كما عَرَفَتْ مِنِّي الذي كانَ ماضَيا!
تَأَنَّ.. فَما كُلُّ الحِسانِ كَمِثْلِها
ودَعْ عَنْكَ أَيَّاماً مَضَيْنَ خَوالِيا!
فَإنَّ لك الحُسْنى لدَيَّ فَصافِني
تُصافِ فُؤاداً مِنكِ يَرجو التَّلاقيا!
يَعيشُ زَماناً بالمُنى تَسْتَفِزُّهُ
إِليكَ وتَرْضى في هَواكَ الدَّواهِيا!
عَرَفْتُ بِما لاقَيْتُ منها فَسَاءَنِي
وما هي قد لاقَتْهُ. فارْتاحَ بالِيَا!
لقدْ رَثَّ مِنْها ما ازْدَهَتْ بِجَدِيدِهِ
وقد نَدِمَتْ مِمَّا أَشابَ النَّواصِيا!
وقد بَلَغَتْ بالحُزْنِ أَقْصى مَجالِهِ
وعادَتْ كَمِثْلِ الضَّلِّ يُدْمي المآقيا!
فَلا تَبْتَئِسْ. إِنِّي الوَفِيَّةُ في الهوى
وإنِّي به أَدْرى. أَجْلى مَرائِيا..!
أُحِبُّكَ حتى ما أَراكَ سِوى الرُّؤى
تَطِيبُ وتَحْلو أَيْنَما كُنْتَ ثاوِيا!
فقُلْتُ لها.. كُفِّي فَإِنِّي مُرَزَّأٌ
فلَنْ أَسْتَوِي في مَرْبَع الحُبِّ ثانيا!
لَسَوْفَ سَتَسْلِين الهوى وسِفاهَهُ
وسَوْفَ سَتَلْقِينَ الهوى عَنْكِ ساليا!
تَظُنِّينَ مِثْلي أَنَّ حُبَّكِ خالِدٌ
وكلاَّ. فَمُذْ كانَ الهوى. كان فانِيا!
أدُنْيايَ ما أَحْلا الحَقِيقةَ في النُّهى
وفي الحِسِّ. ما أَنْكى الخَيالَ المُداجِيا!
وقد كنْتُ –وَيْحي- شاعراً مُتنَكِّباً
هُدايَ. فإِنْ عُوتبْتُ كنْتُ المُلاحيا!
أَرى واقِعي رَوْضاً فَأصْدِفُ سالِكاً
قِفار خَيالٍ مُسْرِفٍ.. وفيافيا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:38 PM
قصيدة الطالب والمطلوب
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,208 مشاهدة
أراشدي الرَّاجِحُ. إنِّي امُرؤٌ
غاض مَعيني.. وخَبَتْ جَذْوتي!
كيف تُرَجِّي الماءَ من ناضبٍ؟!
وكيف تبغي الجمر من رَغْوَةِ؟!
قد أرْمَدَتْ جَمْري الخُطوبُ التي
عَدَتْ. فلم تُبْقِ على وَقْدي!
وجَفَّفَتْ نَبْعي فَلَمْ تُبْقِ لي
ما يَنْفَعُ الغُلَّةَ مِن مُهْجتي!
فليس لي بعد شبابي الذي
وَلَّى سوى رَاعِشِ شَيْخُوخَتي!
كانَ الهوى يُشْجِي بآلائِهِ
ويَسْتَفِزُّ الحُسْنُ مِن صَبْوَتي!
واليَوْمَ لا حُسْنَ.. ولا صَبْوَةٌ
بعد أُفُولِ البَدْرِ من لَيْلَتِي!
البَدْرُ كانَ العَزْمَ يا صاحِبي
وقد تَوَلَّى. فَطَغَتْ ظُلْمَتي!
وأَنْتَ تَدْعوني لأُمِّ القُرى
للِشَّدْوِ.. للتَّرْنِيمِ في مَكَّتي..!
مكَّةَ ما أَكْرَمَها مَوْطِناً
فإِنَّها –رَغْمَ الجَوَى- جنَّتي!
وُلِدْتُ في بَيْتٍ بِها مُشْرِقْ
بالحُبِّ تَخْتالُ بِها حَبْوَتي..!
كُنْتُ صَبِياً يَكْتَوِي بالنَّوى
بِاليُتْمِ.. بالشَّوْقِ إلى صُحْبَةِ!
يَشْتاقُ صَدْراً حانِياً.. حابِياً
مِن التي وَلَّتْ بلا رَجْعَةِ!
ويَكْتُمُ الشَّوْق لِكَيْلا يَرى
إشْفاق من شَبَّ بلا لَوْعَةِ!
كنْتُ سَرِيعَ الدَّمْعِ لكنَّني
ما تُبْصِرُ الدَّمْعَ سوى خَلْوتي!
ومن حِمى مكَّةَ كنْتُ الفَتى
والرَّجُلَ الطّامِحَ لِلرِّفْعَةِ!
دَرَسْتُ في صَرْحٍ بِها شامِخٍ
بالعِلْمِ.. بالأَفْذاذِ.. بالصَّفْوَةِ!
كانُوا رجالاً.. أنْجُماً في الدُّجى
تَكْشِفُ للسَّارِي صُوى الرِّحْلَةِ!
يا رَحْمَةَ الله تَجَلِّي لَهُمْ..
فإنَّهُمْ أَجْدَرُ بالرَّحْمَة.!
ولِلرِّفاقِ الشُّمِّ.. من رَاحِلٍ
وعائِشٍ في السَّفْحِ والذُّرْوَةِ!
كُنَّا أشِقَّاءَ.. فما نَسْتَوي..
إلاَّ على الوُدِّ بلا جَفْوَةِ..!
أَوَّاهِ ما أَحْلا الزَّمانَ الذي..
كُنَّا به نَرْفُلُ في نِعْمَةِ..!
فَقَفْرَتِي كانَتْ بِه رَوْضَةً
فكيف لا أَصْبُو إلى رَوْضَتي؟!
وشِقْوَتي كانَتْ به رِقَّةً
تَحْنُو.. فما أَحْلا بِهِ شِقْوَتي!
كم أَلْهَمتْني الشِّعْرَ أَشْدو بِهِ
كالطَّيْرِ في العُشِّ.. وفي الدَّوْحَةِ!
ثم اسْتَرَدَّتْ ما أفاءَتْ بِهِ
فَعُدْتُ بَعْد اللِّينِ كالصَّخْرةِ
يا راشِدي الرَّاجِحُ.. لَيْتَ المُنى
تَسْخُو على المُبْيَضِّ من لِمَّتي..!
فانْظُمُ الشِّعْرَ بلا عائِقٍ..
يَعُوقُ من هذا الخَوى المُسْكِتِ!
أَصْغَيْتُ.. أَصْغَيْتُ. وصَدَّ الهوى
عنِّي. وغابَ الحُسْنُ عن مُقْلَتي!
فهل أَنالُ الصَّفْحَ من سَيِّدٍ
يَطْلُبُ مِنِّي الشَّدْوَ في عِزْوتي؟!
يا ليْتَني أَقْوى فَأَطْوِي المدَى
إليه كَيْ أَسْعَدَ من رِحْلَتي!
وأَلْتَقِي بالصَّحْبِ من مكَّةٍ..
طابَتْ وطابُوا.. فهو أُمْنِيَتي..!
يا راشِدي الرَّاجِحُ.. كُنْ عاذِري
فَهذِهِ يا سَيِّدي قِصَّتي!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:38 PM
قصيدة مشاوير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,202 مشاهدة
أَجَلْ. أنا لَيْلايَ من عاشَرَ البَلوى
سِنيناً. ولم يُبْدِ الدُّموعَ ولا الشَّكْوى!
أَجَلْ أنا هذا المُسْتَوي بِضَمِيِرِهِ...
بِذَرْوةِ صَبْرٍ لا يَضِيقُ بها المَثْوى!
أَجَلْ أنا هذا فاذْكري ذلكَ الذي
رآك فلم يَمِلِكْ هُداهُ ولا التَّقْوى!
وكْنْتِ له نَبْضَ الحياة ورَاحَها
ورَيْحانِها. والمَجْدُ والشِّعْرُ والنَّجْوى!
وكانت زِياراتُ. وكانتْ مَواثِقٌ
تَعَهَّدْتِ فيها أَنَّكِ السَّعْدُ والرَّضوى!
وضَحَّيْتِ من أَجْلى بِشَتَّى أًَواصرٍ
وآثَرْتِ عَنْها كلَّها ذلكَ المأْوى!
نعِمْنا به حِيناً من الدَّهْر حالياً
نَعِيشُ به كالطَّيْرِ يَسْتَعْذِبُ الجَوَّا!
يداعِبُنا شَجْوٌ فَيَطوٍي جَوانِحاً
عليه. ونَأْبى أَنْ تُخامِرَه السَّلوى!
وما كانَ أَحْلاهُ هَوًى وطَراوَةً
فَكُنَّا به النَّشْوانَ يَثْمَلُ والنَّشوى!
تقَمَّصَ رُوحَيْنا فكُنَّا كَتوْأَمٍ
يَراه الورى فَرْداً.. فما أكْرَمَ الشّجوا!
فكيف هَوى النَّجْمُ الوَضيءُ إلى الثَّرى؟!
وكيف غَدا العِملاقُ يا حُلْوتي شِلْوا؟!
قدِرْتِ على هذا المُحال فَرُعْتِني
بِهَوْلِ فِراقٍ كان أَنْكى من البّلْوى!
فجِعْتُ به كالرُّزْءِ يَحْطِمُ.. كالرَّدى
يُمِيتُ. فلم أَمْلِكْ سُلُوّاً. ولم أَقْوى!
فللَّه أَمْسٌ كانَ حُبّاً مُدَلَّلاً
يُناغِي. فَيُغْرِيني بأنْ آكُلَ الحَلْوى!
ولله يَوْمٌ دامسٌ مُفْزعٌ الحَشا
رُؤاهُ.. غدا اللَّيْثٌ الهَصُورُ به نِضْوا!
وكانَ له الصِّنْوَ الحَبِيبَ فخانَهُ
وعَذَّبَهُ.. ما كانَ أَشْأَمَهُ صِنْوا!
وأوْرَدَهُ المِلْحً الأُجاج تَجَنِّياً
وقد كانَ يَسْقِيه النَّمِيرَ الذي أَرْوى!
تمَنَّيْتُ أَنَّ الحُبَّ لم يَكُ جَذْوةً
بِصَدْري. فقد أَوْدى بِصَبْري. وقد أَلْوى!
وأنِّي رأّيتُ النَّخْلَ تُغْرِي ثِمارُهُ
بِقَطْفٍ. فَلَمْ أَقْطِفْ به أبَداً قِنوا!
لقد كادَني حتى كَرِهتُ رِحابَهُ
ولُمْتُ بِما قد ذُقْتُهُ كُلَّ مَن يَهْوى!
فَمَن كان مَزْهُوّاً بِحُبِّ فَقُلْ له
تَمَهَّلْ. فما أحْراكَ أَنْ تَتَركَ الزَّهْوا!
فقد سَوْفَ تَلْقى في غِدٍ منه شِقْوَةً
فَتَعْرِفَهُ جِدّاً. وتَعْرِفَهُ لَغْوا!
لقد كنت أمشي في مغانيه ناعماً
إلى أن غَدا مَشْيي البَطِيءُ بع عَدْوا!
نَجَوْتُ بِجِلْدي مِن مآسِيهِ زاهداً
بِنُعْمى غَدورٍ لا أرى بَعْدها الصَّفْوا!
ولم أَجِدِ الحُسْنى به غَيْرَ فَتْرةٍ
تَولَّتْ. فما أوْهى جَداهُ. وما أغْوى!
فلا تَلْتَمِسْ جَدْواهُ إنَّي اخْتَبَرتُهُ
طَويلاً. فلم أَلْقَ السَّلامَ ولا الجَدوى!
ففي القَلَمِ الشَّادي. وفي الكُتْبِ مُتْعَةٌ
تمُنَّ ولا تُشْقِي لمن يَطْلُبُ اللَّذْوى!
رَضِيتُ بها عن عالَمِ الحُسْنِ والهوى
فألْهَمْنَني فَوْزي. واكْسَبْنَنِي الدَّعْوى!
وأغْنَيْنَني عن حُبِّ هِنْدٍ وزَيْنَبٍ
وعن حُبِّ لَيْلى المُسْتَطيلَةِ أوْ فَدْوى!
فما عُدْوتُ أَحْبُو كَي أَفُوزَ بِصَبْوَتي
لدى الغِيدِ. إنَّ الحُرَّ يَسْتَنْكِفُ الحَبْوا!
أسالِكَةً قَصْدَ السَّبِيل بِناشِدٍ
هُداهُ.. لقد عَلَّمْتِني اللَّحْنَ والشَّدْوا!
وعَلَّمْتني أَنْ أَتْرُكَ الهَجْرَ كُلَّما..
دُعِيتُ إلى قَوْلٍ. وأَنْ أتْركَ اللَّغوا!
فَلِلْمَجْدِ دُنْياه وقُصْواهُ. والمُنَى
أَقَلَّ بِدُنْياهُ.. وأَكْثَرُ بالقُصْوى!
وما أَجْدَبَ الفَتْوى على كُلِّ قاِعِدٍ
وأمَّا على السَّارِي. فما أَخْصَبَ الفَتْوى!
تبارَكَ من سَوَّى. تَبارَكَ من رَعى
فَأَغْنى الذي ما كانَ يَمْتِلِكُ الشَّرْوى!
لقد كانَ بَحْري هائِجاً فَركِبْتُهُ
بِعَزْمٍ. فأمْسى البَحرُ مِن بَعْدِهِ رَهْوا!
فما عُدْتُ أَطغى إنْ قَدِرْتُ وسَّولتْ
لِيَ النَّفْسُ طُغْياناً. فما أشَأَمَ الطَّغْوى!
فقد يُوُبِقُ السَّطْوُ الظَّلومُ على امْرِىء
ضَعِيفٍ فَيُرْدِيهِ إن اسْتَمْرأَ السَّطْوا!
بَرِئْتُ فما أُعْدِي امْرَءاً مُتَخوَّفاً
ولا أنا ذو قَلْبٍ خَؤُوفٍ من العَدْوى!
فَما كانَ من فَضْلٍ فَلِلَّه وحْدَه
تَمَجَّدَ واسْتَعْلى.. والتمس العفوا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:38 PM
قصيدة اذكريني
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر مجزوء الرمل
0
1,202 مشاهدة
اذكريني كلما قد
جَنَّ ليلٌ مكفهرُّ
خلف غَيْبٍ كنتُ أبدو
تائهاً لا أستقرُّ
في سكون الفجر أعدو
ذَيْلَ خَيْباتٍ أجرُّ
كيف أمشي في اتجاهٍ
دائما لي فيه شرُّ
أيُّ حقدٍ بغد حبٍّ
غير مسبوق أُقِرُّ
هل أنا في الحظ نَحْسٌ
لستُ أدري،ذاك سرُّ
ياحبيب العمر أسرعْ
إنَّ عمري قد يفرُّ
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:39 PM
قصيدة قلْتُ لِرُوحي
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,195 مشاهدة
قلْتُ لِرُوحي.. أيُّهذا الشَّرِيدْ
ماذا تُلاقي بعد هذى الحياةْ؟!
عِشْتَ – وما تَهْدَأُ – عَيْشَ الحَرِيدْ
لم تَرْضَ بالرَّوْضِ. ولا بالفُلاةْ!
حارَبَكَ النَّاسُ فكُنْتَ العَنِيدْ
ولم تَلُذْ مِن حَرْبِهمْ بالنَّجاةْ!
أَنِفْتَ أَنْ تَحْيا حَياةَ العَبيدْ
ولو تَحَدَّتْك الخُطُوبُ العُتاةْ!
لم تَجْنِ مِمَّا قد بَذّرْتَ الحَصِيدْ
كأنَّما أَرْضُكَ كانت رُفاتْ!
وكم شَرَعْتَ القَلَمَ الصَّارِما
وما تَخاذَلْتَ فَعَزَّ المِدادْ!
فَعُدْتَ تَرْثِي رَبْعَكَ النَّائِما
لا باليراعِ الفَذِّ بل بالفؤادْ
هذا الفؤادُ المنزوي راغماً
يَنْشُدُ في العُزْلَةِ بَعْضَ الضِّمادْ!
يَنْشُدُ لكنْ يَسْتَوي قائِماً.. رَغْمَ
الشجا.. رَغْمَ النَّوى والبعادْ!
لأَنَّه يَأْبَى لَذيذَ الكرى..
وَيرْتَضِي مُنْتَشِياً بالسُّهادْ!
العالَمُ اسْتَشْرَى سوى بَعْضهِ
واسْتَسْلَم الأَرْنَبُ للضَّيْغَم..!
واسْتَيْقَظَ النائمُ من غمْضِهِ
على زئِيرٍ ظامِىءٍ للدَّمِ..!
يَخْشاهُ لا يقُوى على رَفْضِهِ
فهو وسيفٌ غَيْرُ مُسْتَعصِمَ!
يُمْعِنُ منْ بلْواهُ في رَكْضِهِ
من جَنَفَ يَرْميهِ في مأتَمِ
رَنا بِتَهْيامٍ إلى أَرْضِهِ
ثم جلا من خَشْيَةِ الأَرْقَمِ
فهل سأَجْلو أَنا. أم أنْبَري
بِكُلِّ ظَلاَّم شَدِيد المِراسْ؟!
بالقَلَمَ الجبَّارِ.. بالمِنبرِ
حتى أرى الأَجمةَ مِثْلَ الكِناسْ؟!
لا أَرْهَبُ البَغْيَ. ولا أَمْتَرِي
فيه ولو لاقَيْتُ كُلَّ ابْتِئاسْ؟!
يا لَيْتَني هذا.. فما اشتري
مَجْدِي بِذُلٍّ مُتْرَفٍ. وانْتِكاسْ؟!
بل أُنْقِذُ المِنْقارَ مِن مِنْسَرٍ
فلا يَخافُ الضَّعْفُ أيَّ افْتِراس؟!
إنَّ جِراحي نازِفاتٌ على
عَجْزي أَنا الطَّامِحُ لِلمكْرماتْ!
أَرْجو فلا أَقْوى.. فأَصْبُو إلى
أَنْ أُصْبحَ الأَقْوى على النَّائِباتْ!
أَنْ أُصَبِّحَ الرَّوْضَ. فإنَّ الفلا
تَبْخَلُ.. أمَّا الرَّوْضُ فهو الهِباتُ!
يُعْطي. ولا يَبْخَلُ.. مِمَّا حَلا
من ثَمَرٍ يُرْضِي الطَّوى. أو فُراتْ!
ومِن زَهُورٍ نَفْحُها كالطِّلى
لِكن بلا غَوْلٍ بِها.. أُوْشَكاة!
يا آهَتي.. لو كنْتِ.. دُوَن اليدِ
دُوَن الفَمِ المِنْطيق. دُوَن القَلَمْ!
بَلْسَم يَوْمٍ نازِفٍ.. أَوْغَدِ
يشفيه مما مَسَّهُ مِن أَلَمْ!
نُصْرَةَ مَظْلومٍ.. على المُعْتَدَى
صَفْعَةَ مَوْثُورٍ على ما اجْتَرمْ!
يَبُوءُ بالخِزْيِ بها.. يفتدي
هَوانَهُ منها.. يُطِيلُ النَّدَمْ
لَكُنْتُ ذا فَضْلٍ وذا سُؤددِ
وكنْتُ أَجْنِي الوَرْدَ بَعد السَّلَمْ!
وكانتِ الدُّنْيا.. وكانَ الورى
أَدْنَى إلى السَّعْدَ بما يَفْعَلُون!
لا يَسْتَوِي الطُّغْيانُ فوق الثَّرى
إِلاَّ قَليلاً.. ثم يَلْقَى المَنُون!
ما نحن إلاَّ عالَمٌ مُفْتَرى
عليهِ من رَهْطٍ شَدِيدِ الجُنُونْ!
لكنْ سَيَطْوِيهِ رَهِيبُ السُّرى
طيّاً.. ويَبْقى عِبْرةً لِلْقُرون!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:39 PM
قصيدة ثنائيات
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,185 مشاهدة
اطْلِقْ عَلَيَّ اسمْ العَصِيِّ
المُسْتَريبِ.. ولا تُبالي!
قد عِشْتُ ما بَيْنَ النِّصالِ
وعِشْتُ ما بَيْن النِّبالِ!
النَّارُ مِن حَوْلي تَئِجُّ
ولَيْس مِن حَوْلي مَطافِىءْ!
ماذا يُقولُ مُهَدَّمٌ مِن
دائِهِ. ومِن الدَّواءْ؟!
غَلِطَ الطَّبِيبُ فأُغْلِقَتْ
مِن دُونِه سُبُلُ الشِّفاءْ!
ماذا سَيَفْعَلُ مَن يَضِلُّ
إذا اسْتَبانَ له المُضِلُّ؟!
قُلْ لِلدَّوارِسِ.. لِلطُّلُولِ
عَدَتْكُمُ السُّحُبُ السَّواكِبْ!
لن تُوهِنوا لُغَةَ العُرُوبَةِ
بالمهازِلِ والمعاطِبْ!
ماذا تَقُولُ لِمَنْ يُعانِقُ
وهو يَلْتَمِسُ المَخانِقْ؟!
لَمَّا تَقَزَّزَ واشْمأَزَّ
رأى بأنَّ الفَضْلَ أَجْدى!
فَحَبا بِنائِلِهِ.. فنالَ
بِصُنْعِهِ مَجْداً وحَمْداً!
ماذا تَقُولُ لِمُغْتَرٍ.. غاوٍ
يَرى في الرِّبْحِ خُسْرا؟!
يَجْنِي على الحَقِّ الصُّراحِ
ولا يَرى في ذاكَ نُكْرا..!
يَشْكو الصَّدى أَهو العَمِيَّ
أَمِ البَصيرُ بِغَيْرِ فِكْرِ!
ماذا تَقُولُ لِجاهِلِ
ويَضُمُّ لِلْجَهْلِ الحماقَهْ!
فإذا نَصَحْتَ له تَنَفَّجَ
واسْتَحال إلى صَفاقَهْ!
ماذا تقول لِمَنْ يُرَى
أنَّ الحياةَ هي المَتاعُ؟!
وهو القَمِيءُ.. أَلا يَرى
أَنَّ التَّاخُّرَ كانَ أَحْجى؟!
إن الكرامة أن ترى
أن الحياة منازل!
يا رُبَّما كانَ الحَقِيرُ هو
المُقَدَّمُ. والعظيم هو المُؤَخَّرْ!
هذا هو العَجْزُ المَشِينُ
يُقالُ عنه هو المُقَدَّرْ!
كَلاَّ –فَلَنْ تَبْقى الحَياةُ
وتَسْتَمِرَّ على اعْوِجاجْ!
فالحَقُّ أَجْدَرُ أَنْ يَعَزَّ
وأَنْ يَسُودَ بلا مَجاج..!
ما نحن من يُطري السرابَ
ومن يشيح عن السحابْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:39 PM
قصيدة أيها الحفل الكريم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,183 مشاهدة
ما أراني على البيان بقادرْ
بين أهل النُّهى وأهل المشاعرْ!
أنا ما بيْنكم حمامة تغْشى
مَجْلساً يزدهي بِشُمِّ الغضافر!
كيف يَشْدو بَيْن الصقور حمامٌ؟!
أَو يُغَنِّي مع النُّسور عصافِرْ؟!
ولقد كنتُ من صبايَ شغوفاً
بالذّرى.. مِن مَواردٍ ومصادرْ!
أقرأ الشِّعْرَ للبهاليلِ مِن مِصْرَ
حفيلاً بما يَسُرُّ الخواطرْ!
ويُمِدُّ النُّهى بِنُورٍ فيطوي
بالذي ضَمَّهُ قتامَ الدَّياجرْ!
يال روحي مِمَّا انْتَشَتْ وتغذَّتْ
منه بالعذْبِ من سَخيِّ المواطرْ!
وسمعتُ الرٍّفاق حَوْلي يقولون
وقد فُوجِئوا بِغُرِّ الجواهرْ!
إنَّ هذي الأَسفارَ تَحْفَل بالعلْم
وبالفَنِّ. والمعاني السَّواحِرْ!
ما رأينا كَمِثْلِها.. فإِلى مِصْرَ
نَحُثُّ الخُطا.. ونَبْني المعابِرْ!
وأقامُوا بِمِصْرَ حيِناً من الدَّهر
وعادوا منها بِأَغْلا الذَّخائرْ!
فَنشُدُ الرِّحالَ.. لا يَخْذَلُ الأَيْنُ
خُطانا.. ولا تَروُعُ المخاطِرُ!
في الدِّيارِ المُقدَّساتِ حَنِينٌ
لِلحجى والرُّؤى وحُلوِ المخاضِرْ!
وظِباءٍ تَشًمُّ مِنْهنَّ نَفْحاً
مِن عَبير النُّهى. ومَجْدِ المآثِرْ!
جَلَّ ربِّي فههُنا غَيْرُ هذا
تَتَجلَّى مَجامِعٌ ومَنابِرْ..!
فالسِّياسيُّ واضِحٌ من مَجالِيه
فما دسَّ في الظّهورِ الخناجِرْ!
غَيْرَ نَزْرٍ من الرِّجالِ
وما ثَمَّتَ رَبْعٌ إلاَّ وفيه الغوادرْ!
فيه شَتَّى من الأزاهيرِ تَخْتالُ
فَتُشجي أبصارَنا والبصائِرْ!
وثِمارٍ يَحْلو جَناها. فما نَقْطُفُ
مِنْها إلاَّ الشَّهِيَّ المُخامِرْ!
يالَ هذا الحٍمى تَميَّز بالمجِدِ
بَنَتْه لُيوثُهُ والجآذِرْ!
رَبَطَتْ بَيْتَنا الأَواصِرُ حتى
صَيَّرتْنا الأخْوانَ هذى الأواصِرْ!
يا رِجالاً عَرَفْتُهمْ ونِساءً
تَيَّمَتْهُمْ مآثِرٌ ومَفاخِرْ!
فَتَخيَّلْتُ أَنَّني في الذُّرى الشُّمِّ
تَكَلَّلْنَ بالنُّجومِ الزَّواهِرْ!
فاعْذُروني إذا عَجَزْتُ عن القَوْلِ
فَأَنْتُم صروحه والمنائِرْ!
ولقد يَعْجَزُ البليغُ عن القَوْلِ
وتَثْنيهِ عن مُناهُ الهواصْرْ!
وإذا حَفَّتِ النَّسائِمُ بالرَّوْضِ
فهل يَرْتَضي بِحَرٌ الهواجِرْ؟!
لتَمنَّيتُه فقال وهَيْهاتَ
فحاذِرْ من الجُدٌودِ العَواثِرْ!
إنَّ بَعْضَ الأقْوالِ رِبْحٌ على النَّاسِ
وبَعْضٌ منها عليهم خَسائِرْ!
ولَشَتَّانَ ما الصغائِرُ في الوَزْنِ
وإن كابَرَتْ كَمِثْلِ الكبائِرْ!
فسلامٌ لكم كعَذْبِ سجاياكم
كحُلْوِ المُنى.. كطِيبِ السَّرائِرْ!
وسلامٌ على الأَوائِلِ منكم
وسلامٌ على كريم الأواخِرْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:40 PM
قصيدة صراع وإذعان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,179 مشاهدة
كنْتُ فيها الجَنِينَ في المَهْبلِ المُظُلِمِ
يَحُنو فيها عَلَيَّ حَبِيِبْي!
هي أُمِّي التي تَجَشَّمَتِ الهَوْلِ
وعانَتْ مِن وعْكَةٍ وطبيبِ!
وأنا نُطْفَةٌ بِصُلْبٍ عَطُوفٍ
يَتَمَنَّى قُدُومَ طِفْلٍ نَجيبِ!
وتَحدَّرت مِن مَعينين صُلْبٍ
عَلَويِّ.. ومَهْبَلٍ عَرَبِيِّ!
وتّلَفَّفْتُ بالقِماطِ.. فما يُدْفيءُ
مَهْدي غَيْرُ الحنَانِ الشَّجِيِّ!
لّسْتُ أَدْرِي أأسْتَوي في حياتي
كَرَشيدٍ. أَمْ أَسْتَوي كَغَوِيِّ؟!
وتَدَرَّجْتُ في الحياةِ صَبِيّاً وفّتىً
ساهِماً.. وكَهْلاً حرِبيا!
كان صَدْرِي كالأرض تَرْتَقِبُ القَطْرَ
ليَغْدو الجدِيبُ مِنْها خصِيبا!
ويَشِحُّ القَطْرُ السَّخِيُّ ولو جادَ
لأمْسىَ اليَبِيسُ منها رطيبا!
وتراهُ يَهْمي على غَيْرِها.. الرّوض
وما احْتَاجُهُ.. فَتَشْكو النَّصيبا!
عادَ غُرْمي الذي تخيَّلْتُ بالأَمْسِ
بِرُوحي الذي تَرَفَّعَ.. غُنْما!
كانَ وَهْماً ما خِلْتُه قَبْلُ مَجْداً
وحُطاماً.. والماءُ كانَ سرابا!
فَهُما يُشْقِيانِ إنْ لم يكونا
عَمَلاً مُسْعِداً.. ورأْياً صَوابا!
والكَثيرُ.. الكثيرُ مِنَّا شَحِيحٌ
وعَنِيفٌ.. إذا اسْتَقَلَّ السَّحابا!
في يَدَيْهِ الحُطامُ والمَجْدُ ما عاش
على النَّاسِ.. أَسْهُماً وحِرابا!
وتَفَكَّرْتُ فاسْتَبانَ لِيَ الَأمْرُ
وقد كان خَلْفَ شتَّى السَّتائِرْ!
إنَّه كالهباءِ يُرخِصُهُ الشُحُّ
ويُشْقي بحجزه في الغَرائِرْ!
رَبُّهُ لا يَحُوزُ منه سوى الفقْرِ
سوى المَقْتِ. واحْتِواءِ المآثِرْ!
وهو في ذُرْوَةِ الثَّراءِ. فَلَوْ أغْدَقَ
لاقى المزيد من إغْداقِهْ!
رُبَّ جَدْبٍ يَعودُ خَصْباً
بَعْدَ تَشْذِيبِهِ. وبعد احْتراقِهْ!
يا عَبِيدَ المَجْدِ الحَقِيرِ تَرَخَّصْتُمْ
فلم تَسْلكُوا السَّبِيلَ القَوِيما!
ورَضِيتُمْ بِها. وخُضْتُم إِليْها
لُجَجاً واصْطَفى الرَّميمُ الرَّمِيما!
رُبَّ مَجْدٍ يَقُول سُحْقاً لِراعِيهِ
فَإنِّي وأَنْتَ نَصْلى الجحيما!
إنَّ في اثنَيْكُما.. حُطاماً ومَجْداً
ما يُزَكِّي الضَّمِيرَ.. أَوْ ما يَغُولُ!
ما يَرى النَّاسُ فيه خَيْراً وشَرّاً
من نُفُوسٍ تَطْغَى عَمًى وتَصُولُ!
ونُفُوسٍ أَوَّابةٍ تَشْتَهي العَوْنَ
فَتَروِي به الصَّدى.. وَتَعُولُ!
كم تُضِيءُ الحُلُولُ سَودَ الدّياجِير
وكم تَنْشُرُ الظَّلامَ الحُلُولُ!
إنَّ نَفْسي ما بَيْنَ تلْكَ وهذي
فهي نَفْسٌ غَوِيَّةٌ. وبَتُولُ!
فَصُعُوداً حِيناً إلى النَّجْم بالخَيْرِ
وحيناً يحْلُو لَديْها النّزُولُ!
آهِ مِمَّا عانَيْتُ مِنْها فأجْهشتُ
ولكنَّها العليمُ.. الجَهُولُ!
طال ما بَيْنَنا الصِّراعُ ولَمَّا
تؤْثِر السَّلْمِ فَهي حَرْبٌ تَطُولَ!
فإذا بي قَلْبٌ شَجِيٌّ.. وفِكْرٌ
عَبْقَرِيٌّ طابا بِطِيبِ المعَادِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:52 PM
قصيدة حواء وحواء
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,177 مشاهدة
أَتَظُنِّين أنني سوف أَسْلو
بعد طُول النَّوى وطول التَّجنِّي؟!
كيف هذا الظَّنُّ المُريبُ ومالي
من حياةٍ إذا تَباعَدْتِ عنِّي؟!
أَفما تعرفين أنَّكِ يا أَنْتِ
هوايَ الذي يُؤَرِّقُ عَيْني؟!
وهوائي الذي أَشُمُّ فأحيا
إن تَنَشَّقْتُه. وِريِّي ودَنِّي؟!
فَدَعيني يا ربَّةَ الحُسْنِ والدَّلِّ
دَعيني من بعد حُزْني أُغَنِّي!
أنا في غَمْرةٍ من اليأْسِ تُذْوِي
من حَياتي جَوىٌ. وتَهْدِم رُكْني!
غير أنِّي جَلدٌ. ولا أقبل الذلَّ
ولو كانَ في مباهِجِ عَدْنِ!
أنا كالمُزنِ في الصَّفاءِ وفي
البذْلِ وفي الرَّوْعِ كالحُسامِ المُرنِ؟!
لا تَظُنِّي الهوى هَواكِ وإن
كانَ عَصُوفاً يَطْوي الكرامةَ مِنِّي!
لا. فإنِّي أطيق من صَبْوَتي
الدَّلَّ يُناغِي. ولا أطيقُ التَّجنِّي!
أنا لا أُنْكِرُ الصَّبابَةَ تَطْويني
وتُغْري بِيَ الجوى والسُّهادا!
فإذا بي الكئيبُ بين الأناسِيِّّ
نَشاوى.. الشَّجِيُّ يَشكو البِعادا!
هم يُناجُونَ زيْنَبا تَتَجلَّى
فِتْنَةً تَسْلِبُ العُقولَ الرَّشادا!
فَتُناجي.. ولا تَغُولُ الأحاسيسَ
وتُبْدي.. ولا تَمُنُّ.. الودادا!
ولقد تَعْجَبُ الرَّبابَ وهِنْداً
يَتَأَلَّقْنَ بالنَّدى.. وسُعادا!
إنَّهُنَّ الظِّباءُ لا ساخِراتٍ
بالهوى العَفِّ يَسْتَمِيلُ الفُؤادا!
ويُضِيءُ النُّهى فَتَشْدوا بما راعَ
وما يَسْتَرقُّ حتى الجَمادا!
باحْتِشامٍ يَطِيبُ للشَّاعِرِ
الشَّادي بهذا الهوى. فلا يَتمادى!
لَتمَنَّيْتُ أَنْ تسيري على النَّهْجِ
قَويماً.. فَتَمْلِكينَ القِيادا..!
قادِرٌ أَنْ أُجَمِّدَ الدَّمْعَ في
العَيْن. وأّطْوِي عَنِ الأَنامِ بُكائي!
وإذا عَزَّني الوُصًولَ فإنِّي
أَكْتَفي بالعَزاءِ دَونَ الشِّفاء!
إنَّ في هذه الرُّبوعِ كثيراتٍ
يُرَجيِّن صَبْوتي وإبائي!
ولقد تّنْدَمِينَ أّنَّكِ بالَغْتِ
فأدْمَيْتِ بالنَّوى كِبْرِيائي!
فَتَنَاءَيْتُ باعْتِزازٍ عن الحُبِّ
وما أكْرَمَ الهوى بالتَّنائي!
هل تَطِيقينَهُ؟! وقد آثَرَ
النَّأيَ حَبيبُ السَّرَّاءِ والضَّراءِ؟!
واسْتَوى عِنْدَكِ المُراؤونَ في
الحُبِّ. وما أَتْعَسَ الهوى بالرِّياءِ!
بَعْد حِين سَيَصْدِفُونَ إلى
الحُبِّ الذي لا يَلِيقُ بالشُّرَفاء!
لِلْغواني الأُلى يتاجِرْنَ بالحُبِّ
وما يَبْتَغِينَ غَيْرَ الثَّراءِ!
ولقد تَعْصفُ النَّدامةُ بالحُسْنِ
ويَلهُو بلاؤُها بالرُّواءِ!
فاذْكُري الماضِيَ الوَضِيءَ تَوَلَّى
عن حَضيضٍ. وراكِضاً للسَّماءِ!
واذْكُري الحاضِرَ الدَّجِيِّ وما
فيه سوى كلِّ حِطَّةٍ واجْتِواءِ!
النَّسيمُ العليلُ راحَ وخلاَّكِ
لِقَفْرٍ تجِيشُ بالرَّمضاءِ..!
فأنا منه في انْتِشاءٍ وأَمَّا
أَنْتِ فلْتَنْعمي بِنُعْمى الجَفاءِ!
لَسْتُ بالشَّامِتِ الجَرِيحِ من
الدَّرْكِ. فإنِّي كالقِمَّةِ الشمَّاءِ!
قد تَركْتُ الهوى الظَّلومَ
وأَفْضَيْتُ بِقَلْبي إلى الهوى الوضَّاءِ!
تَتَسامى به النُّهى ويَسْتَشْرِفُ
الحِسُّ بأشواقِه إلى العَلْياءِ!
رُبَّ طُهْرٍ يَرْنُو لِحواءَ حُبّاً
ثم يَرْنُو سُخطاً إلى حوَّاءِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:52 PM
قصيدة آبق يتضرع
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,176 مشاهدة
وحياتي شَجَنٌ في شَجَنٍ
ما لها في بُرْئِها من أَمَلِ!
فَكَأَنّي مدرج في كَفَنٍ
وكأَنِّي غائِصٌ في وَحَلِ!
وَيْحَ نَفْسٍٍ لا تُحِسُّ الأَلَما
يَنْخَرُ العَظْمَ. ولا تَخْشَى الرَّدِّي!
فَلَوْ أنَّ الدَّهْرَ شَبَّ الضَّرَما
في حَناياها.. لأَعْياها التَّصَدِّي!
كم تَمَنَّيْتُ لِطَبْعي أن يَشِفَّا
لِيرَى الحَقَّ.. ويَسْتَوْحي رُؤاهُ!
لم يُصِخْ له. وانْتأى عَدْلاً وصَرْفا
وشَجاهُ الغَيُّ فاسْتَحْلى لُهاهُ!
ومضى يَرْكُضُ في اللَّيْلِ البَهيمْ
في الدُّرُوبِ الغُلْفِ. لا تُفْضِي لِرُشْدِ!
يَصْطَفي من صَحْبِهِ العِلْجَ الزَّنِيمْ
فهو في سِجْنٍ من اللَّهْوِ.. وقَيْدِ!
وأنا مِنْه بِهَمِّ مُوجِع
حِيَنما يُكْشَفُ عن عَيْني الغِطاءْ!
وإذ أُسْدِلَ عادَتْ أَضْلُعي
جَلْمَداً.. لا نَبْض فيه.. لا دِماءْ!
فَأَنا ما بَيْن نُورٍ وظَلامْ
أَسْتَوي بَيْنَ حياةٍ ومَواتْ!
بَيْنَ بُغُضٍ يَتَلظىَّ.. وهُيامْ
وأُجاجٍ لَيْسَ يَرْوِي.. وفُراتْ!
يا لنَفْسٍ ما لَها مِن مَطْمَحٍ
غَيْرَ أن كانَتْ –فَلَمْ تَحْيَ- هَباءً!
رُبَّ خُسْرِ يَشْتَفي من مَرْبح
حين يَسْتَشْرِي بِنا الدَّاءُ العُياءْ!
حِينَما نُؤثِرُ عن هذا الوُجُودْ
عَدَماً يَفْرِضُهُ.. العانِي الضَّمِيرْ!
حِينما نَرْسُفُ في شَتَّى القُيُودْ
ونُحِسُّ الرُّعْبَ من هَوْلِ المَصِيرْ!
لِمَ هذا؟! إنَّه صَوْتُ النَّذِيرْ
من ضَمِيرٍ أَثْقَلَتْهُ المِحَنُ..!
شاهَدَ العُمْرَ تَرَدىَّ في الحَفِيرْ
بَعْدما غالَتْ هُداهُ المِنَنُ!
مِنَنٌ جاءَتْه مِن عِهْرٍ وَوِزْرِ
وطَوَتْهُ فاسْتَوى في الدَّرَكِ..!
فَجَنى أَرْباحَهُ من دَرْبٍ خُسْرِ
وَرأَى لَذَّتَهُ في الحَسَكِ..!
وانْطَوى العُمْرُ سِنيناً فَسِنينْ
فإذا الضَّعْفُ يُوافي والمشِيبْ!
وإذا القُوَّة تَمْضي.. والحَنِينْ
وإذا بالحُبِّ يَجْفُو.. والحبِيبْ!
وإذا الهَمْسُ. دَوِيٌّ صاخِبٌ
ورَعُودٌ قاصفاتٌ.. وُبرُوقْ!
زَلْزَلَتْ مِنه.. وبُومٌ ناعِبٌ
بِهَوانٍ لِتَماثِيلِ العُقُوق!
كانَ لم يَسْمَعْهُ. لم يَشْعُرْ بِهِ
فلقد حالَتْ سُدُودٌ عن سماعِهْ!
وشبابٌ عارِمٌ مِن صَحْبِهِ
وغُرُورٌ كانَ يَلْهو بِضَياعِهْ!
وصَحا مُرْتَجِفاً يَشْكو الوَنى
يذْرِفُ الدَّمْعَ. وما يُجْدِيه دَمْعُ!
يَتَمنىَّ.. لو أفادَتْهُ المُنَى..
بَعْد أَن جَفَّ مِن الشَّقْوَةِ – نَبْعُ!
تَوْبَةٌ – لكنَّه ليْسَ بِقادِرْ
كيف.. والشِّقْوَةُ أَمْسَتْ رَبَّهُ؟!
أَوْرَدَتْهُ فاسْتَوى لَيْس بِصادِرْ
فَهُنا الحُسْنُ الذي يَمْلِكُ صَبَّهْ!
فهو البائِسُ يَدْرِي أَنَّهُ
ضَلَّ والعُقْبى عَذابٌ هاصِرُ!
ويَرى فِرْدَوْسَه لكِنَّهُ
عنه ناءٍ. فهو غِرٌّ سادِرُ!
يا رَسِيفاً في قُيُودٍ صَرَفَتْ
نَفْسَهُ – رَغْمَ أذاها- من جَناهْ!
وسَجِيناً.. خُطاهُ انْحرَفَتْ
عن طَرِيقٍ.. وهو لاَ يثْني خُطاهْ!
إِضْرَعِ اليَوْمَ لِمَنْ يَهْدِي الخُطا
فَعَسى أَن يَسْبِقَ الصَّفْحُ الحُتُوفْ!
وعَساهُ أَنْ يَرُدَّ الشَّطَطا
رَشَداً.. كالنُّورِ مِن بَعْدِ الكُسُوفْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:52 PM
قصيدة مغاني الشاعر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,175 مشاهدة
ظلَّليني..
فأنا من وَقْدَةِ الشَّمْس صَرِيعْ!
وأنا من ثَدْي آلامي رَضيعْ!
راحَ عن حِسَّي وعن فِكْري الرَّبيعْ!
فتهاويْت إلى القاعِ وغَشاني من القاعِ الظَّلامْ!
***
واجْذُبيني..
نحو هاتِيكَ المغاني الشَّيقَّاتْ!
نحو رَوْض حافِلٍ بالمونِقاتْ!
وغَديرٍ سال بالعذبِ الفُراتْ!
وحياةِ طابَ من أًفْيائِها حتى الخِصامْ!
***
وذَرِيني..
أجدُ اللَّذةَّ في حُلوِ الكرى!
أَجدُ الرَّاحةَ مِن طُولِ السَّرى!
أجِدُ الفَرْحَةَ ما بَيْنَ الوَرى!
فلقد عُدْتُ من العُزْلًةِ. من فَرْطِ الجوى الضَّاري حُطامْ!
***
واعْذُريني..
إن تَلَمَّسْتُ هَوَى مُسْتَعْذَباً يَطْوى شُجُوني!
فلقد كِدتُ.. وقد رَوَّعْتِني.. أَلْقى مَنُوني!
ولقد تُورثُنِي البَلوى. وما أَهْوَلَ طَغْواها جُنُوني!
فأراني ويَراني النَّاسُ شِلْواً ورُفاتاً مُسْتضامْ!
***
قد تَبَدىَّ لي من الغيدِ فُتُونٌ مِن سِواكي!
لم أكُنْ أَحْسَبُ أنِّي سوفَ أَنْجُو مِن هَواكي!
فلقد كنْتُ على الجَفْوةِ والصَّدَّ فتاكي!
ما أبالي بالذي أَلقاهُ يا لَيْلايَ من عَسْفِ الغَرامْ!
***
ورأَيْتُ الغيد يَشْجون جَمالاً وحَنانْ!
عَرَفوا الشَّاعِرَ يَسْتَلْهمُ.. يَشْدو بالحِسانْ!
فهو كالطَّيرِ.. بِحُورٍ.. يتغنى.. وجِنانْ!
فاحْتَوَيْنَ الطَّيْرَ فاسْتحَلى وأَغراه المُقام!
***
إنَّه الفِرْدّوْسُ يا لَيْلايَ. ما أَحلاهُ مِن بعد جَحِيمي!
لم يكُنْ عِنْدَكَ ما يَفْضُل هذا مِن نَعِيم!
لم يكُنْ عِنْدَكِ ما يعَصفُ باللَّيْل البَهيم!
وَلَدَيْهُنَّ هُنا الفَجْرُ. لَدَيْهُنَّ الذي يُذْكى الغَرامْ!
***
ولقد أَلْقَيْتُ رًحْلي ههُنا.. مُنْعَتِقا!
مِن شجونٍ. من قُيُودٍ.. لم تُتِحْ مُنطَلَقا
لم أَجِدْ في الرِّقِّ. يا ليْلاي. إلاَّ الحُرَقا!
وهُنا حُرِّيتي.. حُبِّي اسْتطابا الرَّوضَ يَشقيِه الغَمام!
***
ما أراني في مَجالي الحُسْن إلاَّ بُلْبُلا!
شادِياً بالشَّعْرِ. باللَّحْنِ. وأَطوِي السُّبُلا!
أَبْتَغِي لي.. لِلْورى.. أنْ يَنْهلا
من رَحيقِ الحُبِّ ما يَطْوِي ضَبَاباً وقََتامْ!
***
يا يَراعي.. كُنْ لآلام الأَناسِي بَلْسَما!
كُنْ وَضيئاً.كُنْ قَوِيماً. كُنْ لِرُوحي مَغْنَما!
لا تكُنْ لي يا صَديقي.. في حَياتي مغْرَما!
بَل كُنِ السَّيفَ على الغَيَّ. ولا تَخْشَ الصِّدامْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:52 PM
قصيدة يا ابنتي يا ابنتي
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,174 مشاهدة
يا ابْنَتي. يا ابْنَتي أبوكِ سَقِيمٌ
نالَ مِن رُوحِه عذابٌ أليمُ!
كانَ يَمْضي إلى العظائِمِ ما يَلْقى
لُغُوباً.. وخَطُّه مُسْتَقيمُ!
فَتَهاوى الصُّلْبُ الحديدُ من الدَّهْرِ
وأَمْسى في القاعِ وهو هَشِيمُ!
فَذَريهِ يَنامُ في قاعِهِ الرَّطْبِ
فما يَنْفَعُ الحَبِيبَ الرَّميمُ!
يا ابْنَتي.. يا ابْنَتي أَبُوكِ غَرِيبٌ
وهو في دَارهِ وبَينَ لِداتِهْ!
جامِدُ الحِسِّ. والهُمومُ تُناغِيه
وتُقْصِيهِ عن لَذِيذِ سُباتِهُ!
ساهمُ الفِكْرِ تَسْتَبِدُّ به الخِي
فةُ من دّرْبِهِ. ومن ظُلُماتِهُ!
فهو يَمْشي به كئيباً فَيُعييهِ
ويُدْمي الكَسُولَ من خَطَواتِهْ!
يا ابْنَتي يا ابْنَتي. أبُوك جَدِيبٌ
بَعْد أنْ كان مُخْصِباً فَيْنانا..!
جفَّ يَنُبوعُهُ. وقد كَان يَرْوي
وارِديه. فما جفا ظَمآنا!
لِلطَّوى. والصَّدى مِنْهُ ما شاءَا
لمن كانَ صادياً.. جَوْعانا!
فاسْتحلَى الرَّوْضُ الأَغَنُّ إلى قَفْرٍ
فَخَلِّيهِ عانِياً غَصَّانا!
يا ابْنَتي.. يا ابْنَتي. أَبُوكِ غَرِيمٌ
لِعَديدٍ من الورى دُونَ ذَنْبِ!
يَنْقُمون الأَفْكارَ مِنِّي على الظُّلْمِ
وما أَسْتَطيعُ غَيْرَ التَّأَبِّي!
فأَنا مِنْهموا الغَرِيمُ ومالي
عِنْدهمُ – يا لَشَقْوتي – غَيْرُ حَرْبِ!
يا ابْنَتي. يا ابْنَتي. أبُوكِ لَهِيبٌ
جَمَراتٌ قد اسْتَحَلْنَ رمَادا!
ولقد كُنْتُ عَبْقرِيَّ شَبابٍ
وشَدِيدَ القُوى أَرُدُّ الكِيادا!
ومَضى الدَّهْر راكِضاً فَتَحوَّلْتُ
أَسيراً يُجَرِّرُ الأَصْفاد!
يا ابْنَتي.. يا ابْنَتي. أَبُوكِ حَرِيبٌ
شَفَّهُ الحُبُّ مِن سُعادٍ وهِنْد!
ولقد يَمْلأُ الغُرورُ حَناياهُ
فَيُشْقي قُلُوبَهُنَّ بِبُعْدِ!
يا ابْنَتي.. يا ابْنَتي. أَبُوكِ حَسِيبٌ
يَنْتَمي عِرْقُهُ لأَكْرَم عِرْقِ!
مازَها. غَيْرَ أَنّه لَقِي الزَّهْوَ
من المُنْتَمِي لأَوْضَعِ رِقِّ!
وعَجِيبُ أَمْرُ الصَّفاقةِ هذي
غَيْرَ أَنِّي أَشَحْتُ عن كُلِّ مَذْقِ!
حَسَبُ المَرْءِ في تقاه وإِنْ
كنْتُ فَخُوراً أَشْدو بِآباءِ صِدْقِ!
يا ابْنَتي.. يا ابْنَتي. أَبُوكِ نَجِيبٌ
لم يُلاقِ الحَظَّ الذي يَسْتَحِقُّ!
وشَأهُ مَنْ دَونَهُ فَتَغاضى
وتَسامى فَلِلضَّفادِعِ نَقُّ!
إنَّهم كالجهامِ ما فيه دَفْقُ وفيه
كالسَحاب الجون ارْتِفاعُ ودَفْقُ!
أَيُّها الغَرْبُ ما أَضَأْتَ الدَّياجِيرَ
فإِنَّ الضِّياء للنَّاسِ. شَرْقُ!
يا ابْنَتي.. يا ابْنَتي. أَبُوكِ ضَرِيبٌ
لِذَكاءِ الوَضِيئَةِ. النَّفَّاعَهْ!
وأَنا قد أَطَلقْتُهُ وتَغَافَلْتُ
وقد يُؤْثِرُ الحُسامُ الْتِماعَهْ!
يا ابْنَتي.. يا ابْنَتي. أَبُوكِ عَجُوزٌ
شاخَ فاسْتَلْهِمي الهُدى من مَقالِهْ!
وتَعالَيْ إليه قَبْلَ تَوَلِّيهِ
وطُلِّي إلى كرِيمِ فِعالهْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:53 PM
قصيدة أيها الحسن
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,175 مشاهدة
لا تَقولي يا فَتاتي أنَّني..
عَقَّني الوَحْيُ. وجافاني الخيالُ..
فأنا الحُبُّ صُدوداً.. وأنا الحُبُّ وِصًالْ..
وأنا الشِّعْرُ سلاماً.. وأنا الشِّعْر نِضَالْ
* * *
وأنا مَن كانَ يَهْواكِ ويَرْعاكِ صَبِيَّهْ..
وَرْدَةً تَنْفَحُ بالعِطْرِ. وتَذْرُوه شَذَيَّهْ..
كنْتِ بالطُّهْرِ وبالفِتْنَةِ عَذْراءَ كما المُزْنِ نَقِيَّهْ..
يا لَرُوحي. فلقد كانَتْ وما زالتْ بِمَرْآكِ شَجِيَّهْ..
* * *
ثم أَصْبَحْتِ فَتاةً حُلْوَةً.. تَطْوي عُقولاً وقُلوبا..
تَشْتَهيها.. وهي لا تَمْنَحُها إلاَّ الجَوى.. إلاَّ النُدوبا..
وتُناجِيها فَتَسْتَهْوي وتَسْتَصْفي.. رَزاناً ولَعُوبا..
يُسْعِدُ الحُسْنَ ويُشْقِينا ويَسْبِينا عَبوساً وطَرُوبا..
* * *
فَتَشامَخْتِ على الشَّاعر. والشاعرُ يا حُلْوةُ أكْرَمْ..
كان يَسْخُو.. كانَ بالآمالِ.. مِن أَجْلِكِ يَحْلَمْ..
كانَ ما بَيْنَ تعاليكِ العواني.. كانَ ضَيْغَمْ..
كانِ بالشِّعْرِ.. ذُرَى الشِّعْرِ العَوالي يَتَرَنَّمْ..
* * *
لو تَأَنَّيْتِ لأَغْلاكِ.. وأعطاكِ.. كما شِئْتِ.. الخُلودْ..
ولَكُنْتِ اليَوْمَ بَيْنَ الغيد روضاً ذا ثمارٍ وَوُرودْ..
والقَوارِيرُ حوالَيْكِ على الحُسْنِ الذي جَلىَّ شُهُودْ..
كُنَّ يَحْسِدْنَكِ.. والحُسْنُ له أَلْفُ غَيورٍ وحَسُودْ..
* * *
ورأى مِنْكِ تَعالِيكِ غباءً وغُرُورا..
ورأى منكِ تَجافِيكِ.. جُحُوداً ونُفُورا..
فَتَخَلَّى عَنْكِ.. عن حُسْنِكِ.. مُخْتالاً فَخوراً..
إنَّه الحُرُّ الذي يَمْقُتُ مَن كانَ كَفُورا..
* * *
فاهْنَأِي.. اليَوْمَ بِما اخْتَرْتِ.. وما اخْتَرْتِ السُّمُوَّا..
لن تَعُودي مِثْلَ ما كنْتِ.. ارتفاعاً وعُلُوَّا..
فلقد أَقْصَيْتُ رُوحي عَنْكِ.. مَقْتاً وسُلُوَّا..
إنَّني أكْثَرُ من حُسْنِكِ.. كِبْراً وعُتُوَّا..
* * *
قُلْتُ والرُّوحُ يُناغِيني مُناغَاةَ حبيبٍ لِحَبِيْبِ..
أيُّها الرُّوحُ تَمَجَّدتَ. فَدَعْ عَنْكَ دَياجيرَ القلِيبْ..
وافتَرِعْ مِنَ السَّحابِ الشُّمِّ. مِقْداماً مَهِيبْ..
وانْبذِ الحُسْنَ إذا اسْتَشْرى. وأَشْقى باللَّهِيبْ..
* * *
واسْتَراحَ الرُّوحُ للنجوى.. وأصْغى لِلْمقالْ..
وتعاهَدْنا على أَن نُكْرِمَ الحسن طَهُوراً وَوَفِيَّا..
فإِذا ما رامَ طُغْياناً على الحُبِّ.. وجَافاهُ عَتِيَّا...
وَجَدَ الحبَّ مُشيحاً عنه.. مُعْتَزّاً أَبِيَّا....
فلقد يأْسى. وقد يَنْدَمُ. أَنْ صَدَّ غُروراً.. عَبْقَرِيَّا..
* * *
إنَّ مَجْدَ الحُسْنِ أَنْ يَرْفَعَ لِلطُّهْرِ ولِلشِّعْرِ لوِاءَ!
فهو رَوْضٌ يَمْلأُ الدُّنْيا على النَّاسِ عَبيراً ورُواءَ!
شامِخٌ كالطَّوْدِ.. وضَّاءٌ.. كما النَّجمُ شعاعاً واعْتِلاءَ!
يَعْرِفُ النَّاسُ سَجاياهُ.. عَفافاً.. واعْتَزازاً.. ونَقَاءَ!
فيَخْفِضُونَ الطَّرْفَ إن لاح.. احْتِشاماً وحَياءَ..!
ذاك مَجْدُ الحُسْنِ.. مَجْداً لحُبِّ.. صنْوَيْنِ. دَلالاً وانْتِشاءَ!
يا لِواءَ الحُسْنِ قُدْنا لِلهَوى.. يُلْهِمُ الشِّعْرَ.. ويَسْتَجْلي الخَفاءَ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:53 PM
قصيدة أطوار وأطوار
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,171 مشاهدة
وأَصْغَيْتُ لِلَّريح المَدَ مْدِم في الدُّجى
وقد نامَت الدَّنيا سوى مَعْشَرٍ مِثْلي
فأسْمَعَني هَمْساً يكادُ رَسِيسُهُ
يَكُونُ سكُوناً لا يُبِينُ ولا يُمْلى!
ولكنَّه يَخْتارُ من صَفْوَةِ الوَرى
قليلاً.. قليلاً من أُولي الحَمْدِ والفَضْلِ!
ويُفْضي بِسرِّ من أُلُوفٍ تَحَجَّبَتْ
عن الخَلْق ما بَيْن الغياهِبِ تَسْتَعْلي!
وقد رِاعَني السَّرُّ الذي خِلْتُ أَنَّني
تكشَّفْتهُ بالرَّغْم من شِدَّةِ الجَهْلِ!
وأَنْذَرني أَنْ لا أَبُوحَ بِبَعْضِهِ
وإلاَّ دَهاني بالعمى. ودَها أَهْلي!
فما يَصْطَفي الغَيْبُ المُنِيفُ لِسرِّه
سوى كلَّ ذي قَلْبٍ سليم. وذي عَقْلِ!
وهل أنا هذا؟! إنَّني كنْتُ حائِراً
أَأَنَّي على طَوْدٍ.. أَو أنِّي على سهلِ؟!
أَأَنَّي طَوْدٌ شامِخٌ في فَدافِدٍ
وإلاَّ حَضِيضُ يَسْتَقرُّ به رَحْلي؟!
فأيْقَنْتُ أنَّ سادِرٌ في عمايَةٍ..
وأنِّي من الأّهْواءِ أَرْسُفُ في غُلَّ؟!
وأَّنيَ لو طَهَّرْتُ رُوحي مِن القذى
لأخْرَجْتُها للْجِدَّ من جَنَفِ الهزْلِ!
فحاوَلْتُ ما أَدْري أَأَسْتَنْفِرُ الهُدى
فأَفْلِحُ؟! أم أهْوِي إلى دَرَكِ الوَحْلِ!؟
وأصْغَيْتُ لِلصَّوْتِ المُدَمْدِم ثانِياً
لَعَلَّي أرى المُشْتارَ من عَسَلِ النَّحْلِ!
فأَلْفَيْتُ أَّني تارةً فَوقَ قِمَّةٍ
وأخْرى بوادٍ مُجْدِبٍ. مُخْصِبِ الرَّمْلَ!
وأَوْمضَ نُورٌ من دُجُنَّةِ مُقْلَي
إلى الطُّهِرِ يَدْعُو هامِساً. وإلى الغُسْلْ!
فما يرْتَضي للنَّجْم قَلْبٌ مُدَنَّسٌ
وفِكْرٌ قَميءٌ يَخْلِطُ العِلْمَ بالجَهْلِ!
تَراوحَ قَلْبي بَيْن خَوْفٍ وغِبْطَةٍ
وفاءَ إلى النُّورِ المُرَفْرِفِ من حَوْلي!
عسانِي أرى فِكْري وحِسَّي كِلْيهما
قَريَبيْنِ من فَرْضٍ وضِيءٍ ومن نَفْلِ!
فقد عِشْتُ في الحَضِيضِ مُضَلَّلاً
فَخِفْتُ العَمى يُشْقِي وَيُنْقِضُ من غَزْلي!
وقد كنْتُ أعدو راكضاً ثم راعني
من الشيب ضَعْفٌ سِرتُ فيه على مَهْلِ!
ونادَيْتُ رَبَّي في الدُّجى يُوسِعُ الخُطا
إلَيَّ. فمالي من أَبي العُذْرَ أَوْ نَجْلي!
كَلا اثْنَيْهِما يُؤْذِيه دَركي فَيَنْثَنِي
عَليَّ بِحُبٍّ ضارعٍ شِيبَ بالعَذْلِ!
يقولان لي أخطأت. ياليت أنَّني
سَمٍعْتُ لما قالاهُ فانعَطَفَتْ رِجْلي!
تمَنَّيْتُ أَنَّي ما خُلِقْتُ فَرَدَّني
إلى أَمَلي في الله.. ما رَدَّ مَن قَبْلي..!
نَدائي له سُبْحانَه رَغْم شِقْوتي
حَماني من السَّجن الرَّهِيبِ. ومِن غُلَّي!
وها أنا لا أَرْجُو بدُنْيايَ غَيْرَ ما
يُكَرِّمني من قَوْلِ خَيْرٍ. ومن فِعْلِ!
إذا سِرْتُ في أَرْضِ القداساتِ طَهَّرَتْ
يدِي جَسَدي حتى تُطَهَّرَ من نَعْلي!
زَهِدْتُ فما أَبْغِي الحُطامَ ولا العُلا
ولا المَنْصِبَ السامي يقود إلى العَزلِ!
وسِرْتُ بِدَرْبٍ لا حِب ما يُخِيفُني
به أَسَدٌ ضارٍ يَتُوقُ إلى القَتْلِ!
ولا الدَّجْنُ أخْشى أَنْ أَضِلَّ بِليْلِهِ
سبيلي. وأخشى أن يجِفَّ به نَخْلي!
تَمَجَّدْتَ رَبَّي كم أَنَلْتَ من النَّدى
بسُؤْلٍ مُلِحَّ ضارع. أَوْ بِلا سُؤْلِ!
فأنْتِ هو السٍّرَّاءُ والجُودُ والغِنى
لمنا. رَغْم أنَّا دارِجون على البُخْلِ!
فما البَذْلُ إلاّ مِنْكَ يَشْفي جِراحَنا
وإلاَّ فما يَشْفي سِواهُ من البَذلِ!
أنِلْني الرِّضا. إنَّي إليه لَتائِقُ
وقد عشت أَشقى بالفِعالِ وبالقَوْلِ!
سألْقاكِ في الأُخْرى فَأَسْجُدُ ضارعاً
إلَيْكَ. فَهِبْنِيهِ لأَنْجُو مِن العَدْلِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:53 PM
قصيدة أنا والضمير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,167 مشاهدة
لِمَ هذا الضَّمِيرُ يَجْلِدُ في الرُّوح
لِماضٍ من الأثامِ كَثيبِ؟!
لِمَ.. وهو الشَّريكُ للجسد الفاني
لِما كانَ من هَوًى مُسْتَجيبِ؟!
لِمَ لَمْ يَثْنِهِ بِقَوْلٍ رشيدٍ
لِمَ لَمْ يَثْنِهِ بِفِعْلٍ مُنيبِ؟!
والشَّبابُ. الشَّبابُ يَنْفُثُ عَزْماً
في الشَّرايين جارِياً كاللَّهِيبِ!
والهوى لا يَرِيمُ عنه.. وتغريه
فَرادِيسُهُ بِأحْلى نصيب..!
فَيَظَلُّ المَفْتُونُ بالجَدْولِ العذب
وبالرَّوْضِ والمُقامِ الرَّحِيبِ!
لِمَ لَمَْ يرْعَهُ ويَزْجُرْهُ حتى
يتَفادى اللَّظى بِيَومْ عَصِيبِ؟!
يَسْتَفِيقُ الضَّمِيرُ؟! ما كانَ أَحْراهُ
بِلَوْمِي مِن قَبْلُ.. والتَّثْرِيبِ!
أفَما كانَ لي شَرِيكٌ فَأغْضى
في شَبابي عن السُّلُوكِ المَعِيبِ؟!
كيف يَرْضَى ولو تأبّى
ولو أَنْذَرَ لانصاعَ مُخطِىءٌ لَمُصِيب!
وتَفكَّرْتُ بُرْهَةً فَلَعَلِّي
أَنا مَنْ كانَ هائِماً بالقليب!
رَغْمَ ظَلْمائِهِ.. ورغْمَ مَخازِيهِ
وما كنْتُ بالمُصِيخ المُجِيبِ!
والضَّمِيرُ الأُسِيْفُ يهتف بالسَّادِرِ
قَبْلَ الهَوِيِّ.. قَبْلَ المغيب..!
وتخَيَّرْتُ عن خَصيبي بِعُقْبايَ
جَدِيباً.. وما أضَلَّ جديبي!
عُدْتُ منه الرَّسيفَ في القيد أَدْماني
وأَبْكى عَيْني بِدَمْعٍ صَبِيبِ!
أَفَيُجْدِي البُكاءُ حتى ولو كان نَحيباً
كَلاَّ.. فَوَيْلُ نحِيبي..!
قد أَرَبْتُ الماضي.. وكُنْتُ غَرِيراً
أَفأَحْظى بِغَيْرِ يَوْمٍ قرِيبِ؟!
فَعَسى رَحْمَةٌ من الله تُفضي
لاغْتِفارٍ يَجُبُّ كُلَّ الذُّنُوبِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:54 PM
قصيدة ماض وحاضر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,166 مشاهدة
نظَرْتُ إليها وهي تَرْنُو بِطَرْفِها
إليَّ كَلَيْثٍ في عَرِينٍ مُمَنَّعِ!
فَأطْرَقْتُ إجْلالا لها ومَهابةً
وخِفْتُ فقد تَلْهو وأَشْقى بِمَصْرَعي!
وقلت لها رِفْقاً فإنِّي مُفَزَّعٌ
من الحُسْنِ هذا وهو غَيْرُ مُفَزَّعِ!
ألا رُبَّ قَلْبٍ من جَمالٍ مُبَرْقَعٍ
يُطِيحُ بِقَلْبٍ من كَمِيًّ مُدَرَّعِ!
تَبارَكْتَ رَبِّي كيف يُشْقي قُلوبَنا
ويُسعِدُها حُسْنٌ شدِيدُ التَّرَفُّعِ؟!
ولو أَنَّني خُيِّرْتُ ما اخْتَرْتُ مَوْقِفاً
لَدى بابِهِ أُبْدِي إليه تَضَرُّعي!
فَلِلْحُرِّ نَفْسٌ لا تَطيقُ تَضَرُّعاً..
ولا تنثني عن مَجْدِها المَتَضَوِّعِ!
ولكِنَّها تهفو إلى الحُبِّ مُلْهِماً..
بِكُلِّ نَضِيرٍ في الحياةِ ومُمْرِعِ!
بِيَنْبُوعها الحالي.. بِشَدْوِ طُيُورِها
بِآلائِها من كُلِّ غالٍ ومُمْتِعِ!
فكيف أَطِيقُ الصَّبْرَ عنه وصَبْوَتي
إليه كجَمْرٍ حارِقٍ بَيْن أَضْلُعي؟!
فيا لَيْتَه لم يَطْغَ.. يا لَيْتَ قَلْبَهُ
شَجِيٌّ فما يَطْغى كَقَلْبي المُوَلَّع!
ولكِنَّ بَعْضَ الحُسْنِ يَدْفَعُ ربَّه
إلى جَنَفٍ يَقْسو على المُتَوَجِّعِ!
فَيَضْطَرُّه إِمَّا إلى النَّأْي كارِهاً
وإمَّا إلى جَدْي يَسيرُ بأَرْبَعِ!
ولَيْسَ كَمِثْلِ الهَجْرِ لِلْحُرِّ قاتِلٌ
ولَيْس كمِثْلِ النَّأْي لِلْمُتَفَجِّع..!
ولو كان رَبُّ الحُسْنِ يُدْرِكُ أَنَّه
غَداً سَوْفَ يَمْضي الحُسْنُ غَيْرَ مُوَدِّعِ!
لَمَا كانَ مَفْتُوناً.. وما كانَ قاسِياً
على عاشِقٍ ذِي خافِقٍ مُتَقَطِّعِ!
فيا رُبَّما يَغْدو العَتِيُّ وحُسْنُهُ
تَوَلَّى فَيُشْقِيه ازْدِراء التَّقطُّعِ!
وقال أُصَيْحابي. وقد شابَ مَفْرِقي
وبانتْ غُضُونٌ في المُحَيَّا المُضَلَّعِ!
متى أَنْتَ يا هذا المُدَلَّهُ تَرْعَوِي
وتُقْصِرُ عن هذا الهوى المُتَطَلِّعِ؟!
لقد عُدْتَ شَيْخاً راعِشاً مُتَخلِّعاً
وما زِلْتَ عن بَلْواكَ لَسْتَ بِمُقْلِعَ؟!
يُشِيحُ الهوى والحُسْنُ عنكَ. أَما تَرى
وتسمع ما قالاه فيك؟! ألا تَعِي؟!
وقُلْتُ لأَصْحابي. لقد كُنُتُ طامِعاً
وقد كانَ ما حاوَلْتُهُ شَرَّ مَطْمَعِ!
وقد كنْتُ ضِلِّيلاً حَسَبْتُ كهُولَتِي
كمِثْلِ شبابٍ ساءَ فيه تَمَتُّعي!
مِن الرُّشْدِ لِلْفانِي الذي عاشَ ماجناً
وصَدَّعَهُ الشَّيْطانُ أُنَكى تَصَدُّعِ!
تَراجُعُهُ عن غَيّهِ واجْتِنابُهُ
مآثِمَهُ قَبْلَ الرَّدى المُتَوَقِّعِ!
ولم أَتَراجَعْ بَعْدُ يا لَيْتَ أَنَّني
سَلَكْتُ سَبِيلي حِكْمةٍ وتَهَجُّعَ!
فَشَتَّانَ ما بَينيْ تَفَجّعِ يافعٍ
وشَيْخٍ على العِلاَّتِ لم يَتَوَجَّعِ!
تَبارَكْتَ رَبِّي هل سَتَسْخو لآِبِقٍ
بِتَوْبَتِه حتى يَرى خَيْرَ مَهْجَعِ!
فَيَمْشي به مِن بَعْدِ طُولِ غِوايةٍ..
ويَسْرِي على نورٍ هناك مُشَعْشَعِ!
بَلى إِنَّني أَرْجو فما لي وسِيلَةٌ
سوى عَفْوِهِ المأْمُولِ يَوْمَ التَّجَمُّعِ!
تَجَرَّعْتُ حُلْوَ الإِثْمِ يَوْمَ شَبِيبَتي
وها أنا أَشْكو من قرِيرِ التَّجَرُّعِ!
لقد جَعَلَتْ مِنِّي الغِوايَةُ طِفْلَها
وأدْنَتْ فَمي الظَّمآن مِن ثَدْي مُرْضِعِ!
وأهْفُو بِيَوْمي لِلتُّقى وجَلالِهِ
ونِيَّةِ قِدِّيسٍ. وعَزْم سَمَيْدَعِ!
كأَنِّي بِنَفْسي. وهي في حَمْأَةِ القَذى
تَنِقُّ. فما كانت سوى نَفْسِ ضُفْدُعِ!
أَهِيْمُ بِمَجْدِ الخالِدين وأَجْتَلي
محاسِنَهُم.. أَهْلي وصَحْبي ومَرْبَعي..!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:55 PM
قصيدة أشجان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,164 مشاهدة
ضاقَ صَدْري بما أُعاني من السُّقْمِ
وضَجَّ التَّفكِيرُ والوُجْدانُ!
ما أُبالي بما يكون إذا ما
نالَني مِن مُحاسِبي الغُفْرانُ!
فلقد كَنْتُ في الحياةِ تَقِيّاً
وغَوِيّاً يَقُودُني الشَّيْطانُ!
كنْتُ حِلْفَ الأَوْزارِ تأْخُذُ مِنِّي
ما أرادَتْ. وفي يَدَيْها العِنانُ!
يا لَها مِن حياةِ غِرٍّ مُطَيعٍ
حاوَلَ العِزَّ فاحْتَواهُ الهَوانُ!
يتَمنى الجِنانَ.. وهو الجَحِيميُّ
فَتَنْأى عن المَخازِي الجِنانُ!
حلَفاءَ الدِّنانِ ما كنْتُ مِنْكُمْ
فَلِماذا تجْني عَلَيَّ الدِّنانُ؟!
ولقد يَصْرَعُ الطِّعانُ مَلاَكاً
ثم يُغْضِي عن الرَّجيمِ الطِّعانُ!
إنَّ أَمْرِي بِها عَجِيبٌ وكَلاَّ
فَكِلانا هو الشُّجاعُ.. الجَبانُ!
لَمْ أُناصِحْ. ولم تُناصِحْ فَصِرْنا
صَفْقَةً رِبْحُها جَفاهُ الرِّهانُ!
أَفَترْوِي الدُّموعُ فَقْراً جَدِيباً
ما رَوَتْهُ زَهادَةٌ وحَنانُ؟!
كيف يَرْوِي الأُجاجُ قَفْراً.. إلى
العَذْبِ. إلى الغيث هامياً.. ظَمْآنُ؟!
وأنا اليَوْمَ في الصِّراطِ فما
أعرف سراً يُخْفِيهِ عَنِّي الزَّمانُ؟!
أألحَيُّ سوف أَرْجِعُ لِلرَّبْعِ
وإلاَّ تَلُفُّني الأكْفانُ؟!
رُبَّ حَيٍّ يرجو المَمات.. ومَيْتٍ
ما ارْتَجاهُ.. يَضِجُّ منْه المَكانُ!
فَهْو كَلٌّ على الحياة.. بَغيضٌ
تَزْدَهِيه بَغْضاؤُهُ واللِّعانُ!
إنَّني خائِفٌ مَصيراً شَقِيّاً
فيه يَجْفو غُرابَهُ الكَرَوانُ..!
أَفَيَغْدو الماسُ الثَّمينُ رخيصاً
حين يَغْلُو بَيْنَ الورَى الصَّوَّانُ؟!
مَسَّني الضُّرُّ من حياة الزّرازيرِ
وساء الإِسرارُ والإِعْلانُ!
قَدَرٌ ما نَروُغُ ولو جارَ
وبَعْضُ الجَوْرِ الخَفِيِّ امْتحانُ!
رُبَّ ضِيقٍ نَرْتاعُ مِنْهُ
وما كان ظَلُوماً جانِيهِ بَلْ مَنَّانُ!
يا إِلهي. متى أَعُودُ إلى الرَّبْع
فقد هَزَّتِ الحَشا الأَشْجانُ؟!
والكيانُ الذي أُحِبُّ. وأَهْلُوهُ
فَنِعْمَ الهوَى. ونِعْمَ الكِيانُ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:55 PM
قصيدة واقع لا خيال
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,164 مشاهدة
دَنا وتَدَلىَّ.. ثم أَمْسَى بِقُرْبِهِا
كأَنْ وَرَدَ الفِرْدَوْسَ فاستعذب الوِرْدا!
وقالت له. ما أعذب الوصل بَيْنَنا
فقال لها أَوّاهِ. ما أَعْذَبَ الرِّفْدا!
وأشْتَمُّ منه الوَرْدَ أَعْطَرَ يانِعاً
وأَلْثُمُ منه الثَّغْر –والنَّحْرَ- وَالنَّهْدا!
هنا كل أَلْوانِ الهناءِ. فَلَنْ يرى
غدى مِثْلَ يَوْمي المُسْتَفِيضِ من الرَّغْدِ!
هنا الحُبُّ يَشْدُو بالجَمالِ ويَزْدَهي
بآلائِهِ ما يَشْتَكي لَوْعَةَ الوَجْدِ!
تَذَوَّقْتُ منه ما اشْتَهيْتُ من النَّدى
وعانَقْتُ فيه ما اشْتَهَيْتُ من الوَعْدِ!
وقُلْتُ لها يا نَفْسُ. هذا هو الهَوى
يَلَذُّكِ من قُرْبٍ. ويَشْفِيكِ من بُعْدِ!
تَركْتُ الذي يَهْوي إلى الدَّرْكِ بالمُنى
فأَسْرَيْتُ من سَفْحٍ وَطيءٍ إلى نَجْدِ!
فما إنْ يَرى فيه ضَمِيري سِوى الرُّؤي
تُطِلُّ عليه بالسَّراوَةِ والمَجْدِ!
وما فيه مِن صَدٍّ. ولا فيه من قِلًى
ولا مِن سهامٍ قاتِلاتٍ. ولا جُرْدِ!
ولكِنْ غُناءٌ.. بَلْ أَغارِيدُ بُلْبُلٍ
ونَشْوَتُه من إِلْفِهِ. وشذَى الوَرْدِ!
كلانا يَعِشُ العُمْرَ في صَبَواتِهِ
وفي أُنْسِهِ بالصَّفْوِ.. والمَنْزِلِ الرَّحْب!
قد اتَّفَقا حِسَاً.. كما اتَّفَقَا حِجًى
فَطابا بِعَيْش ما يَمَلُّ من القُرْبِ!
وكيف يَمُلُّ القُرْبَ مَن عاشَ لاهِفاً
عليه. فَلاقى مُتْعَةَ العَقْل والقلب؟!
تمرُّ بِهِ السَّاعاتُ عَجْلى كأنَّها
ثَوانٍ كَحِلْمٍ مُسْعِدٍ بِالجنَى العَذْبِ!
أَجَلْ. هو حِلْمٌ مُسْعِدٌ ثم يَقْظَةٌ
تَرَنَّحَ منها الحالمانِ.. وزُلْزِلا!
فَتِلْكَ التي أَغْرَتْهُ بالدَّلِّ واللُّهى
نَأَتْ عنهُ غَدْراً. فاسْتَرابَ وأَجْفَلا!
وقالتْ له ما كنْتُ إلا فَرِيسَةً
لِذِئْبٍ رأى فيها شَراباً ومَأْكَلا!
فَدَعْني فقد أَثْقَلْتَ. وانْشُدْ ضَحِيَّةً
سِوايَ. فقد لاقَيْتُ غَيْرَكَ أَفْضَلا!
فقال لها أَحْسَنْتِ بِالهَجْرِ إنَّني
أَراني بما قد كنْتُ فيه مُغَفَّلا!
وقَلْبي الذي قد كانَ فِيكِ مُتَيَّماً
صحا ورأى الإِبْرِيزَ قد عادَ جَنْدَلا!
تَحَوَّلَ عن حُبِّ اللَّعُوبِ تَرَفُّعاً
وأَنْتِ التي أَيْقَظْتِهِ.. فَتَحَوَّلا!
أَلَسْتُ بهذا كنْتُ أَرْبَحَ رَابِح؟!
وأَنْتِ به كُنْتِ السَّرابَ المُضَلِّلا؟!
سأَشْدو فَيَرْوِي الغيدُ شِعْرِيِ مُحَلِّقاً
ويَنْظُمْنَ فيه العِقْدَ زَهْراً مُؤَرِّجا!
يُحَلُّونَ أعناقاً به وتواصِياً
ويُلْقِينَ إبريزاً وماساً تَوَهَّجا!
ويُنْشِدْنَ عنْه الشِّعْرَ يُشْجي بِلَفْظِهِ
ومَعْناهُ حرا لا يَذِلُّ.. وأَبْلَجا!
أنا الرُّوْضُ أَثماراً وزَهْراً وجَدْوَلاً
وإنْ كُنْتُ شَوْكاً لِلضَّلالِ وعَوْسَجا!
لعلَّكِ بَعْدَ البَيْنِ والنَّأْيِ قد بدا
لِعَيْنَيْكِ ما أَشْجى وما أَوْرَدَ الخُسْرا!
سَمِعْتِ من الأَتْرابِ ما أَرْمَضَ الحشا
حشاكِ. وقد عادَ النَّسيمُ به جَمْرا!
فهل ذرفت عيناك أَدْمع نادمٍ
على الحُبِّ كانَ الطُّهْرَ فاخْتَرْتِهِ عِهْرا؟!
لقد كُنْتُ في مَغْناكِ بَدْراً مُضَوِّئاً
دُجاكِ. ومُنْذُ اليوم لن تُبْصِري البَدْرا!
ولن تُبْصِري إلاَّ النَّشاوى بِشَهْوَةٍ
إذا اقْتَرفُوها أَعْرضُوا وتَهَرَّبوا!
وأَبْقُوا الأقاويلَ المَشِينَة وَصْمَةً
كأَنْ لم يكُونوا بالأقاوِيل أَذْنَبُوا!
بِلا حَرَجٍ قالوا. وقد يَنْشُرونَها
لِيُعْجِمَ فيها الشَّانِئوكِ.. ويُعْرِبُوا!
وما زَعَموا بل كانَ حَقّاً لهُم
فما يَسْتَطِيعُ الَّوْدَ عَنْكِ.. مُكَذِّبُ!
هذه القِصَّةُ ما كانت خَيالاً
بَلْ هي الواقِعُ في أَخْزى المَجالي!
هي للسَّارِينَ أَجْلى عِبْرَةٍ
من دُرُوبٍ سَيْطَرَتْ فيها السَّعالي!
ولئِنْ كانوا ذِئاباً تَرْتَوِي
مِن دِماءِ الغِيدِ.. أم كانوا ثعالى!
فلقد يَنْفَعُها أَنْ تَهْتَدِي
بعد طُولِ الغَيِّ بالسِّحْرِ الحَلالِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:55 PM
قصيدة هي وهو
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,164 مشاهدة
أَرْخَصَتْ من نَفْسِها يا وَيْحَها
ذاتُ عِرْفانٍ وذَوْقٍ عَجَبِ!
ذاتُ صَوْتٍ طَرِبٍ من نَشْوَةٍ
في حَناياها. وشَوقٍ لَجِبِ!
أنا من أَسْوائِها في رَهَبِ
وهي من أَسْوائِها في رَغبِ!
كلما أبْصَرْتُها رَوَّعَني
حُسْنُها في صُورةٍ من لَهَبِ!
مَسَّني من أَجلِها الضُّرُّ. وما
مسَّها. فهي به في طَرَبِ!
كيف يَثْوِي من كِيانٍ واحِدٍ
شَهْوَةٌ تُشْقِي.. وعِلْمٌ يُسْعِدُ؟!
ولقد فكَّرْتُ في هُجْرانِهَا..
وثَناني غَيُّها والرَّشدُ!
فَلَها في القَلْبِ مِنَّي جَنَّةٌ
ولها في القَلْبِ مِنَّي مَوْقِدُ!
حاوراني مَرَّةً واصْطَرَعا
فاسْتَوى أَرْنَبُهم والأَسَدُ!
فاَنا في صَبْوَة مُنْكَرَةٍ
فَرْحَةٌ فيها.. وفيها نَكَدُ!
كيف أَسْلو وأنا مُرْتَهَنٌ
في هَوًى ضَلَّ. ومالي سَنَدُ؟!
كيف أَسْلُوا عن لَعُوبٍ سَخرَتْ
بالتُّقى والأَدَب المُستَشْرفِ؟!
يا لها من صَبَّةٍ غانِيةٍ
ذاتِ طَبْع عابِثٍ مُقْتَرِفِ؟!
بُلْبُلٌ يَشْدو بِلَغْوٍ مُتْرَفٍ
لَيْتَهُ يَشْدو بَفَنَّ مُتْرَفِ؟!
آهِ لو تَعْرِفُ ما قَدْرُ النُّهى
عِفَّةً.. لكنَّها لم تَعْرِفِ!
كم تَطَلَّعْتُ إليها هائِماً
ثم أَغْضَيْتُ عن الدَّاءِ الخفي!
لَيْس لي عَنْه مَحِيدٌ إنَّهُ
قَدَرٌ يسْلِبُني عِزَّةَ نَفْسي..!
ولقد حاولتُ أَنْ أعْصِيَهُ
أَنْ يَقُودَ الطُّهْرُ وُجْداني وحِسِّي!
فَتَراءى الصُّبْحُ في عَيْنَيَّ لَيْلاً
وتراءَتْ سعَةُ الدُّنيا كحبْسِ!
وتَحَسَّسْتُ طَرِيقي في الدُّجى
فَتَعَّثًّرْتُ. وأَدمى الصَّخْرُ دَعْسي!
كان أمْسِي قَبْلَهَا أَمْساً وَضِيئاً
لَيْتَ يَوْمي.. وهو يُشْقيني.. كأَمْسي!
أيُّها القَيْدُ الذي كبَّلَني
أيُّها الجَرْحُ الذي أثْخَنني!
ما أرى في صَفْحتي إلاَّ القَذى
ذلك الشَّيءُ الذي يُثْمِلُني!
وهو أَوّاهِ الَّذي أُسْلِمُهُ
عُنُقي. وهو الذي يُسْلِمُني!
كيف أَشكو من هَوًى طاوَعْتُهُ
وتَهاوَيْتُ. وقد طَوَّعَني؟!
أنا مَن هام فما أَظْلِمُهُ
كذبا.. ثم غَدا يَظْلِمُني!
حينما أحْبَبَتُهُ كنْتُ عَمِيّاً
لم أكُن قَطُّ بَصيراً وسَوِيَّا!
والهوى يَجْنِي على أقْدارِنا
فَيُعيدُ الشَّامِخَ السَّامي زَريَّا!
ويُعِيدُ الفَحْلَ يَنْزو ضارياً
ليس يَكْبو في عَوادِيهِ.. خَصِيٍّا!
ولقد أَوْهَنَنَي مُسْتَشْرِياً
فتدلَّيْتِ إلى القاع.. هُويَّا!
ورأيْتُ العِهْر طُهْراً مُحْصَناً
ورأْيْتُ الطُّهْرَ في القاعِ.فَرِيَّا!
أَفأَلقى بعد غَيَّي رَشَداَ؟!
أم سأَقْضِي عُمُري في دَرَكِ؟!
قُلْتُ للحْسَناءِ ما أَتْعَسني
بِكِ.. قد ألْقَيتَني في شَرَك!
فأنَا الشَيطانُ من هذا الهوى
بَعد أَنْ كنْتُ كَمِثْلِ المَلِكِ!
فاتْرُكي العِهْرَ إلى الطَّهْر فقد
نَسْتوي من شَجْوِنا في فَلَكِ!
وعسانا نَسْتَوِي في مَنْهَجٍ
لاحِبٍ يُفْضِي بنا لِلنُّسُكِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:56 PM
قصيدة صدام
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,163 مشاهدة
اضرِبُوهُ بِخْنجَرِ بَيْن عَيْنَيْه
وقُولوا له.. تَبارَكْتَ رُكْنا!
وتَدَجَّجْتَ بالسِّلاح فأَرْداكَ وبالْ
جيْشِ فَأَخْزى.. ولَم يكُنْ لكَ حِصْنا!
وادَّخَرْتَ السُّمومَ تُخْفِي مناياها
لِمن كانَ في خُطُوبِكَ.. عَوْنا!
قدَّموا ما الْتَهَمْتَه مِن سلاح
وحُطام جَزْلٍ.. أَعَزَّ وأغْنى!
أَفَكُنْتَ المُمْتّنَّ مِنْهم؟! وحاشاك
فقد كنْتَ تَمْلأُ الصَّدْرَ ضَغْنا!
فَلَدَيْهِمْ خَيْرٌ وَفِيرٌ وأَوْلى
أَنْتَ مِنْهم بِهِ ولَنْ تَتَجنَّى!
فَتَوثَّبْتَ بالجِحافِلِ تُزْجِيها
إِليْنا تُمَزِّقُ الشَّمْلَ مِنَّا..!
تَسْتَبِيحُ العِرْضَ الطَّهُورَ
وما يُخْزِيك هذا.. ولا تَرى فيه لَعْنا!
ثم تَزْهو بالسَّطْوِ والنَّهْبِ
مُخْتالاً عَلَيْنا. وما تَرَى فيه جُبْنا!
الضَّحايا.. يا أَيُّها الفاتِكُ الوَغْدُ
سَتُرْدِيكَ دِماها فَتَسْتَذِلَّ وتَفْنى!
ما الَّذي نِلْتَهُ من الغَزْو تَيَّاهاً
ظلوماً إلاَّ انْخِذالاً وَوَهْنا!
والعِراقُ المَوْتُورُ ما كانَ
يُرْضِيه اعْتِسافٌ.. صَيَّرتَهُ أَنْتَ دَيْنا!
ناءَ منه لكنَّه كان مَغْلوباً
هَلُوعاً يَخافُ قَيْداً وسِجْنا!
أنْتَ صَيَّرْتَهُ تِباباً.. وقد
كانَ جِناناً تَرِفُّ طِيباً وحُسْنا!
دَعْ لأهْلِ العراق أرْضاً وأَمْناً..
بَعْدَ إِرْهابِهِمُ.. ولِلطَّيْرِ وَكْنا!
كلُّهُم ناقِمٌ وحُرٌّ كَرِيمُ
فَأَحَلْتَ الجَميعَ عَبْداً وقِنَّا!
لَعَنَتْكَ البِحارُ والجَوُّ والطَّيْرُ
وصاغَتْ مِن لَعْنِها لكَ لَحْنا!
شادِياً بالنُّضُورِ منْك.. وبالخَيْبَةِ
حتَّى تَغِيبَ عَنْها وعَنَّا!
مَسَّهُ الضُّرُّ.. فاسْتَعِنْ بالشَّياطين
ودَعْهُ يَفيضُ سلْوى ومَنَّا!
سَتُلاقي هُناكَ يَوْماً عَصِيباً
مُسْتَطِيلاً كأَنَّهُ عادَ قَرْنا..!
ونُلاقي نحن السَّلامَةَ والأَمْنَ
ونَجْني غُصْناً رَطِيباً.. وغُصْنا!
إِنَّ في هذه الحياةِ دُرُوساً
كُنْتَ مِنْها دَرْساً إلى الكُفْرِ أَدْنى
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:56 PM
قصيدة اصطبار وانتحار
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,163 مشاهدة
ماذا حلا لكِ بَعدي
بعد القِلا والتَّصدِّي؟!
أمَّا أنا فِحَلاِ لي
أَنِّي حَظِيتُ بِجُنْدِ!
من المِلاحِ شَذِيٌّ
أَعِيشُ منه بِرَغْدِ!
وحيدةٌ أنْتِ.. شِلْوٌ
من بعد عِزَّ ومَجْدِ!
لا يَشْتَهِيها فَيَصْبو
إلى القَذى غَيْرُ وَغْدِ
قد كنْتِ نَجْماً وَضِيئاً
لِكُلِّ غَوْرٍ ونَجْدِ!
حَسَدْنَكِ الغِيدُ وَجْداً
كَمِثْلِ حَدَِّ الفِرِنْدِ!
وقُلْنَ لْيسَتْ بِنِدَّ
فأنْت أعْظَمُ ندِّ!
ونحن نَجْزِيكَ وُدّاً
إذا أَرَدْت بِوُِدِّ!
بل سوف نَجْزِيكَ وَصْلاً
وقد جُزِيتَ بِصَدِّ!
نَحْن الحِسانُ اللَّواتي
في الرَّوْضِ أَنْضَرُ وَرْدِ!
وقد شُغِفْنا بِشِعْرٍ
يشفي الصُّدورَ ويُسدي!
كأَنَّه شَدْوُ طَيْرٍ
كأنَّه طَعْم شَهْدِ!
وقد يكونُ نَذِيراً
كَمِثْلِ بَرْقٍ ورَعْدِ!
خُذْ قِمَّةَ الحُسْنِ واتْرُكِ
ما كانَ منه كلَحْدِ!
المُلْهِماتُ كَسَوْنَ
القَريضَ أَجْمَل بُرْدِ!
وقد كَساهُنَّ بُرْداً
فَرُحْنَ منه بِخُلْدِ!
فاصْدَحْ بِشِعْرِكَ فينا
يا شاعراً مِن مَعَدِّ..!
فإنه لِسُمُوَّ
يَقُودُ.. لا لِتَردِّي!
والشاعِرُ الحُرُّ يأْبَى
إلاَّ قَبُولَ التَّحَدِّي!
وقد تَحَدَّتْكَ يوماً
فَجاوزَتْ كُلِّ قَصْدِ!
فأَلْقِها في حفير
فإِنَّه خَيْرُ حَدِّ...!
ما مَنْ يَتِيهُ بِمَجْدٍ
كمن يَتِيه بِنَهْدِ!
وقد سَمِعْنا حَدِيثاً
يُشْقي النُّفُوسَ ويُرْدى!
يَقُولُ كانت غزالاً
فأَصْبَحَتْ مِثْلَ قِرْدِ!
فلا اسْتَقامَتْ بِهَزْلٍ
ولا استقامَتْ بِجِدِّ!
فَصَدَّ عنها هُواةً..
من كُلِّ حُرِّ وَعَبْدِ!
قالت لهم ما اعْتَراكُمْ
مِن بَعْد حُبِّ وَوَجْدِ!
كُنْتُمْ لدَيَّ جُنوداً
يَخْشَوْنَ صَدِّى وبُعْدي!
صَرْعى هَوايَ جُثِيّاً
ما تَسْتَطيلون عِنْدي!
تَرَكْتُموني ورُحْتُمْ
عَنِّي. فأصْبَحْتُ وَحْدي!
كُنْتُمْ خِرافاَ ضِعافاً
فكيف عُدْتُمْ كأُسْدِ؟!
قالوا لها. قد وُقِينا
من شَرِّ ذاك التَّعَدِّي!
من شَرِّ حُسْنِ هَصُورٍ
ما إنْ له مِن مَرَدِّ!
عِشْنا نُفَدِّيه دَهْراً
وما نَراهُ يُفَدَِّي!
وقد بُلِنا بِنَحْسِ
وما بُلِينا بِسَعْدِ..!
قالت خَسِئْتُمْ فأنْتُمْ
بُغاةُ مَكْرٍ وكَيْدِ!
وسال دَمْعٌ غَزيرٌ
منها على كُلِّ خَدِّ!
قالَتْ تَمَنَّيْتُ أنِّي
قد لُذْتُ يَوْماً برُشْدي!
فلم أَرُعْهُ بِصَدٍّ
ولم أرُعْه بِحَصْدِ!
قد كان سَدّاً مَنِيعاً
وقد عَبَثْتُ بِسَدِّي!
وكان وعْداً جَميلاً
فما وَفَيْتُ لِوَعْدي!
هذي حكايةُ سَيْفِ
لم يَسْتَقِرَّ بِغِمْدِ!
فَغِمْدُه كان هَشّماً
ولم يكُنْ بالأَشَدِّ!
والسَّيْفُ كانَ رَهِيفاً
يَسْطُو بكفِّ وزِنْدِ!
وما يَقُومُ وِفاقٌ
ما بَيْن ضَعْفٍ وأَيْدِ!
ولم أكُنْ بِغَوَيِّ
أوْ كُنْتُ أَزْهو بِجدِّي!
بل كنْتُ أزْهو بِرُشْدي
وشيمتي. وبرفْدي!
ولم أُضِلِّ فأُشْقِي
لكِن أُعِينُ وأَهدي!
يا غادتي. لن تُراعِي
مِنِّي بِكَيْدٍ وحِقْدِ!
لن تَسْمَعي غَيْرَ شُكْرٍ
على الصُّدودِ وحَمْدِ!
فَلِي لِسانٌ عَفِيفٌ
فيما يُعِيدُ ويُبْدي!
ولي يَراعٌ طَهْورٌ..
سَما بِجَزْرٍ ومَدِّ!
لم يَسْط يَوماً بِسَهْوٍ
أَوْ يَسْطُ يَوْماً بِعَمْدِ!
فَعُنْصُري مِن عَبِيرٍ
زاكٍ بِعُودٍ ونَدِّ..!
قد كانَ وِرْدي فُراتاً
عَذْباً.فَطِبْتُ بِوِرْدي!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:57 PM
قصيدة حكاية هند وليلى
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,162 مشاهدة
كَرَّمِني يا حُلوتي _ كرَّم الله
نَداكِ_ بالصَّدَّ لا بالوصالِ!
إنَّ في الصدَّ حِكْمتي وانْبِعاثي
لِقَوافٍ تُعيي كبارَ الرِّجالِ!
وأرى فيه نَشْوتي وانْصِهاري
بِعذابٍ يُفْضي لشُمَّ العواليِ!
لّذَّتي في العذاب هذا.. فَكُوني
لي عَذاباَ يَقُودُني لِلمعالي!
يَا فَتاتي.. ما أَعْذَبَ الأَلَمَ الصاهِرَ
أَطوى به كريمَ اللَّيالي!
إنَّ حُسْنٌ مُجَلَّلٌ بالأساطيرِ
اللَّواتي يُلْهِبْنَ مِني خَيالي!
أَتَمَلَّى به الزَّمان الذي وَلَّى
وأَعطى به كريمَ النَّوالِ!
كُنْتِ لي بَلْسماً إذا انْتَفَضَ الجُرْح
حَباني الشَّفاءَ قَبْلَ السُّؤالِ!
وأنا اليَوْمَ ذو جراحٍ شَتيتاتٍ
وفِيهنَّ قُوَّتي وصيالي!
لم أعُدْ بالوصال أَحْفَلُ إلاَّ
حينما أجْتلَي به القوافِي الغَوالي!
قَلَّما أَجْتَلي.. ولكِن صَدَّي
يَتَجلى يَومَ الخُطوبَ الثَّقالِ!
ما أُحَيْلى كرامتي فهي بالوَصْلِ
تُعاني من اتَّقاءِ النَّضالِ!
وهي بالصَّدَّ لا تُعاني.. وتَجْني
من بَساتِينِهِ شَهِيَّ السَّلالِ!
فاذْكُريني يا هِنْدُ إنْ ضَمَّكِ
الحُبُّ بِمَجْلىً مُزَيَّنٍ بالجَمالِ!
ما أَراني أَظُنَّه مِثْلَ مَجْلايَ
فَهَيْهاتَ مِثْله من مَجالي!
وإذا رَتَّلَ النَّدامى العَواني
آيَ أَشْواقِهم لِحُلوِ الدَّلالِ!
فاذْكُريني. فَلَن يكُون كَتَرْتِيلي
فَلَيْس الضَّرغامُ مِثْلَ السَّخالِ!
كُنْتِ مِثْلَ الفِعالِ غُرّاً تُوالِينَ
ثَناءً على كريم المقالِ!
وتَقُولِينَ.. أَنتَ يا نَجِييَّ فَريدٌ
من مزاياكَ رِفْعَةً. والخِلالِ!
لم أَكُنْ يَوْمها أرى الغيدَ إلاَّ
عِفَّةً تَزْدهي بِخَيْرِ عقالِ!
وهو في الدَّرْكِ إنْ يَكُنْ قَذِرَ
الذَّيْلِ لَعُوباً يَخُوضُ في الأَوْحالِ!
شَدَّني في الشَّبابِ لِلْحُسنِ طَبْعٌ
ما يرى في هَواهُ غَيْرَ الضَّلالِ!
يَتَصَدَّى له حَراماَ.. حَلالاَ..
والهوى خَيْرُ زادِهِ في الحَلالِ!
كنْتُ فيه رِئْبالَهُ ما أُبالي
بنصال منه.. ولا بِنِبالِ!
وجِراحي به تَنِير فما أَشكو
كيف تَشْكو ضَراوةُ الرِّئْبالِ؟!
والغَواني حَوْلي يُؤَجَّجْنَ لَهْوِي
ويُبارِكْنَ_ وَيْلَهُنَّ_ خبالي!
وَتَمَرَّسْتُ بالخلاعَة حتَّى
ضِقْتُ ذَرعاً بِصَبْوتي وانْتِهالي!
فَهُما السَّجْنُ في الهوى ودَواعِيه
وأَنْكى مَن أَْوثَقِ الأَغْلالِ!
وتَبَدَّى الهُيامُ لي كالحَ الوَجهِ
-كشَيْطانِهِ- شَدِيدَ المِحالِ!
وَتبَدَّتْ لَيْلى كَبدْرٍ وَضِيءٍ
دعِياً لِلسَّلامِ. لا لِلْوبالِ!
داعِياً لِلْوصالِ أَحْلى من الشَّهْدِ
بَرِيئاً من الخَنَى والسَّفالِ!
كالزّلالِ العَذْب اسْتوى بَيْن رَوض
عَبْقَريَّ. وبَيْن بَرْدِ ظِلالِ!
فيه شَتَّى من الأزاهيرِ تَسْخُو
بِعَبير يَشْفي من الاعْتِلالِ!
وثمار يَحْلو جَناها ولكِنْ
هي أغْلا من نادِرات الَّلألي!
قُلْتُ.. يا قَلْبُ ههُنا الحُبُّ والحُسْ
نُ تسامَتْ عن جَفْوةٍ ومَلالِ!
وتسامَتْ عن اللُّغُوبِ.. فلن تَلْقى
وَنىً من رِحابِهِ.. أَو كَلالِ!
جَلَّ رََّبي.. ففي البُكور أُلاقي
وَحْيَ رُشْدي منه. وفي الآصالِ!
أنا مِنْه في جَنَّةٍ وَشْيٍ
وظِلالٍ تُحِي بِسِحْرٍ حلالِ!
إنَّ لي في الأواخِرِ اليَومَ ما لَم
أَلْقَهْ قَبْلُ في السنين الأَوالي!
فالعَصِيُ.. العَصِيُّ أَمْسى مُطِيعاً
من قوافٍ رَطيبَةٍ كالدَّوالي!
وحَياتي شِعْرٌ وحُبٌ. فإنْ زالا
فإِنَّي أَعُودُ كالتَّمثالِ!
لا تَزُولا عَنَّي. فقد تُؤْثِرُ الرُّوحُ
إذا زُلْتما بِوَشْكِ الزَّوالِ!
وأراني في نَجْوةٍ منه فالنُّورُ
يُغشَّي فدافِدي وجِبالي!
هو فَضْلٌ من صاحِبِ الحَولْ والطَّوْلِ
وعَوْنٌ من رَّبنا ذِي الجَلالِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:58 PM
قصيدة كنت فصرت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,162 مشاهدة
سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ هذي لياليكَ
تُدَجِّي عَقْلي. وتُظْلِمُ حسِّي!
ما الذي فِيَّ غَيْرُ ما في الأناسِيِّ
فأغدو في مأْتَمٍ يَوْمَ عِرْسي؟!
هِمْتُ بالطِّرْسِ واليراعِ
فما عاد يراعي الهوى. ولا عادَ طِرْسي!
سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ ما عادَ مائي
النَّميرُ.. النَّميرُ يَرْوِي أُوامي!
كيف يَرْوِي الرُّفاتُ قَلْباً شّجِيَّا
كان ثم اجْتَوى شُجونَ الغَرامَ؟
واجْتَوى الحُسْنَ بعد ما كانَ صَبّاً
بِنَسيمِ الغرامِ أو بالضَّرام!
سَرْمَدِيَّ الظَّلامٍ.. إنِّي غَرِيبٌ
بين أُهْلي. ومَرْبَعي ورِفاقي!
فلعلي أَرى حياةً نقيضاً
لِحياتي هذي الَّتي كالهباءِ..!
فأرُودُ الفضاءَ أَرْنو إلى الشُّهْبِ
وأشدو بِنُورِها الوضَّاءِ..!
سَرْمَدِيَّ الظَّلام لو كنْتَ تَدْري
بسُهادي لَكُنْتَ أَحْنى ضَمِيرا!
كُنْتُ فيك الضرِيرَ يعْثُرُ في الحَظْو
ويَخْشى من المسير المَصيرا!
سَرْمَدِيَّ الظَّلام. مُنْذُ يفاعي
كنْتُ أَرْنُو إلى المَصَير هَلُوعا!
عَجِبوا منه واسْترابُوا وقالوا
لِم تُذْرِي يا طِفْلُ هذى الدُّموعا؟!
قُلْتُ مُسْتَضْحِكاً.. رأيْتُ مَناماً
مُفْزِعاً.. فاسْتَفَقْتُ منه جَزُوعا!
هكذا كنْت. واسْتَحَالَ يَفاعي
لِشبابِ تَحْلُو به النَّزَواتُ!
سَرْمَدِيَّ الظَّلامِ هذي حياتي
صَفَحاتٌ مُسْوَدَّةٌ لا تَشُوقُ!
كيف عاف البُرْدَ السَّلِيمَ شَقِيٌ
فَتَعرَّى.. وتَيَّمَتْهُ الخروق؟!
يا إلهي. إنِّي أُحِسُّ دَبِيباً
بين جَنْبَيَّ.. هامِساً لضميري!
أَنْتَ. أَنْتَ الذي يَمُنُّ فيَرْقى
لِلذُّرى الشُّمِّ من ثَوى بالحفير!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:59 PM
قصيدة الغاوي الذي استرشد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,158 مشاهدة
السَّماواتُ والأراضي تُطِلاَّنِ
على الآبِقِ الذي يُرِيدُ الصَّلاةَ!
شَهِدا دَمْعَهُ وهَوْلَ لَيالِيهِ
وأنَّاتِهِ بِها والشَّكاةَ!
فاسْتراحا إليه قلباً جَرِيحاً
قارَفَ الأثْمَ صَحْوَةٌ وسُباتا!
يا سمائي لقد كَرُمْتِ. ويا أَرْضي
لقد كُنْتُما الرُّعاةَ الأُساةَ!
لَسْتُ باليائِسِ القَنُوطِ من
الرَّحْمَةِ حتىَّ ولو بَزَزْتُ الجُناةَ!
كانَ مِنِّي الإِثْمُ الرَّهيبُ وأَرْجُو
أَنْ يَكُونَ الصَّفْحُ الجَمِيلُ الرَّجاةَ!
إن في التَّوْبِ ما يَرُدُّ الخطايا
خاسِئاتٍ. وإنْ يَكُنَّ عُتاةَ!
وَيْحَ نَفْسي فقد شَعُرْتُ بِأْنِّي
بعد أَنْ تُبْتُ. قد بُعِثْتُ جَدِيدا!
فَرَأَيْتُ النُّورَ الوَضِيءَ يُغَشِّيني
وقد عِشْتُ في الظَّلامِ مَدِيدا!
ورَأَيْتُ الأَخْيارَ حَوْلي يقولون
تَقَدَّمْ ولا تَكُنْ رِعْدِيدا..!
أَنْتَ مِنَّا أَصْبَحْتَ. فاسْعَدْ بِلُقْيانا!!
فقد كُنْتَ عن المَكْرُماتِ هذى بعيدا!
ولقد كنْتَ رَغْمَ هَوْلِ خَطاياكَ
ذَكِيّاً.. لكِنْ عَتِيّاً عَنِيدا..!
فَتَوَغَّلْتَ في الأَثَامِ وأَسْرَفْتَ
ولم تُبْقِ للرُّجُوعِ رَصِيدا!
وحَسِبْناكَ لن تَعُودَ إلى الرُّشْدِ
فإِنَّ الغيان يَجْفو الرَّشِيدا!
سَبِّح الله ما اسْتَطَعْتَ. فقد
كانَ رَؤُوفاً حَباكَ صَفْحاً مَجِيدا!
وتَطَلَّعْتُ لِلسَّماءِ وأجْهَشْتُ
فقد كنْتُ للرَّجِيمِ وَدِيدا!
لم يَدَعْني أَفِيقُ من سكْرَةِ الغَيِّ
وأَمْسَيْتُ في يَدَيْهِ حَصِيدا!
كنْتُ فيها الظَّلُومَ لِلْفِكْرِ
والحِسِّ. وكانا في النَّائِباتِ شَباتي!
يا لَوَيْلي مِن الغَباءِ فقد كنْتُ
بليدا في صَحْوتِي وسُباتِي!
ظاهري كانَ يَبْدو قَوِيماً رشيداً
حِينما كانَ باطِني الصَّدِي يَتَرَدَّى!
لَيْتَهُمْ أَبْصَرُوا العَمِيَّ الذي
ظَلَّ خِداعاً بِقاعِهِ يَتَدَهْدى!
فَتَمَجَّدْتَ.. ما أَجَلَّكَ رَبّاً
حين تًحْبو الغواةَ جَاؤُوكَ رِفْدا!
أنا فَرْدٌ مِن الغُواةِ.. وما عُدْتُ
بِغُفْرانِكَ المُعَزِّزِ.. فَرْدا!
أنا عَبْدٌ مِنْهُمْ أَنابَ فَأَمْسى
يَتَباهى بِكَوْنِهِ بكَ عَبْدا!
بَيْنَ عَهْدٍ مَضى.. وعَهْدٍ جَدِيدٍ
بَيْنَ عَهْدِ الدُّجى وعَهْدِ الضِّياءِ!
عُدْتُ ما أَشْتَهي سِوى المَجْدِ
ما يَهْدِفُ إلاَّ لِنُصْرَةِ الضُّعَفاءِ!
عُدْتُ ما أَشْتَهي سِوى المالِ
ما يَهْدِفُ إلاَّ لِخِدْمَةِ الفُقَراءِ!
عُدْتُ ما أَشْتَهي سوى الصَّفْح
مَهْما نالَني من ضراوة الخُصَماءِ!
فَلَعَلِّي يوم الحِسابِ أَرى
العَفْوَ فَأَغْدو بِه مِن السُّعداءِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 02:59 PM
قصيدة صبوة الشيخ
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,157 مشاهدة
ما أراني من بعد ما شِخْتُ إلاَّ
طَلَلاً بالِياً جَفَتْهُ العُيُونُ!
كان رَوْضاً تَرْعى الحسانُ مَجالِيه
شّذِيّاً تَرِفُّ فيه الغُصُونُ!
وأراني أشِيحُ عن رُؤُيَةِ الغِيدِ
وقد كانَ لي بِهنَّ جُنُونُ!
يال حُزْني على الصِّبا ومغانيه
فقد أجْهَزَتْ عليه السِّنونُ!
كانَ فينا الوَرِيقَ.. هل صَوَّحَ
الرَّوضُ. وقد عَطْعَطَتْ عليه الحُزُونُ؟!
ولَئِنْ كانَ فهو ماضٍ وَضِيءٌ
فيه راياتُهُ. وفيه الحُصونُ!
لا نطيق العُزُوفَ عنه ولو شاخَ
فإن العِقْدَ الثَّمِينَ. ثَمِينُ!
لن يَهُونَ الكريم فينا.. ولن نَجْحَدَ
كَلاَّ. فهو السَّريُّ المَصُونُ!
وتَنادَيْنَ فانْتَهَيْنَ إلى النَّجْوى
وفيها مِنِّي الهوى والشُّجُونُ!
وإذا بي أرى ويا طيبَ مَرْآيَ
لِمَغْنىً تَرِفُّ فيه اللُّحونُ!
من نَشِيدٍ ومن غُناءِ شَجِيٍّ
فأنا مِنْهم الغَوِيُّ الرَّصِينُ!
أَيُهذا الفاني العَجوزُ تحامَقْتَ
فما أنْتَ بالغَرامِ قَمِينُ!
لم تَعُدْ بالهِزَبْرِ. فالغاب أَهْوى
بعد كانَ عامراً.. والعَرينُ!
هذه صَبْوةٌ تُرَدِّيكَ لِلْقاعِ
فأنت المُصَفَّدُ المسجونُ!
ماجِنٌ أًنْتَ إنْ صَبَوتَ. وقد
يَسْخَرُ منكَ الهوى. ويَلْهُو المُجونُ!
وَيْ كأَنِّي بين الأنامِ غَرِيبٌ
ليس لي بَيْنَهُمْ فْؤادٌ حَنونً!
قلتُ للدَّهْرِ وهو يُسْرعُ في الخطو
تمادّيْتَ أيّهذا الطَّحُون
راعَني ما لَقِيتُه من سِنيني
فكأَنَّ السِّنين! مِنْكَ قرونَ!
وكأَنِّي مَجَلَّلٌ بالسَّمادِيرِ
يَقيني أجَلُّ منه الظُّنُونُ!
قِيلَ عَنِّي أنٍّي بما كانَ
فَوَيْلي إذْنْ بما سَيَكُونُ!
أيكُونُ الجُنونُ؟! كلاَّ فإِنِّي
عَبْشَمِيٌّ يَرْتاعُ منه الجُنُونُ؟!
وبدا لي الصَّوابُ فانْصَعْتُ
إليه.. بعد الضَّلالِ المُبِينِ!
كنْتُ في غَفْلةٍ نسِيتُ بها
الشَّيْبَ فأفْلَتُّ مِن عذابٍ مَهِينِ!
كيف يَرْضَيْنَ بالثَّعالِبِ يَزْحَفْنَ
ويَنْأَيْنَ عن ليوثِ العَرِينٍ!
رُبَّما جِئْتُهُنَّ يَوْماً فَقَهْقَهْنَ
وأرجعنني بِقَلْبٍ حَزِينِ!
ولقد يَرْتَجي العجوز بمَجْدٍ
وحُطامٍ نَوال حُسْنٍ مَشِينِ!
لَسْتُ هذا أنا. فإِنَّ شبابي
فاز بالحُسْنِ خاضِعاً. والحَنِينِ!
لم أَكُنْ بالرهين يَوْماً فَعِنْدي
من سَراةِ الحِسان ألفُ رَهينِ!
حَسَدُوني الرِّفاقُ.. حتى لقد كِدْتُ
غرُوراً.. أَقُولُ. أَيْنَ قَرِيني؟!
آهِ من هذه الحياة فَكَمْ مَنَّتْ
وضّنَّتْ.. بِشَدْوِها والأَنِينِ!
كم سقَتَنْي الأُجاج صَبَاحاً
فَتَجرَّعْتُه مَشُوباً بطين!
ثُمَّ جاء المساءُ مِنها بما لم
أَتخَيَّلْهُ مِن زُلالٍ مَعِينِ!
لَسْتُ وَحْدِي. وما أَلُومُ
فقد عِشْتُ سعيداً بِشَكّها واليَقِينِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:00 PM
قصيدة أين بل لا أين
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,155 مشاهدة
أيْنَ تِلكَ الأَماسي كانتْ شُعاعاً
في شُعُوري. وشُعْلَةً في ضميري؟!
لم يَعُدْ لي مِن بَعْدِها غَيْرُ نَظُمٍ
يَتَهاوى على ضِعافِ حَفِيرِ!
لم يَعُدْ لي شِعْري الذي كانَ كالنَّسْ
مَةِ كالشَّدْو. كالنَّدى. كالعَبيرِ!
أين ذاك الزَّمانُ.. كان جِناناً
وفِراشاً مُرَفَّهاً مِن حَريرِ!
ورحيقاً مِن الحَنانِ مُصَفّىً..
ومِن الحُبِّ.. والدَّلالِ المُثير!
ومِن الصَّفْوِ لم يُعَكِّرهُ رَنْقٌ
ومِن الرَّكْضِ خَلْفَ ظَبْي غَرِيرِ!
قد تَوَلىَّ.. فَلَيْسَ لي غَيْرُ رِيحِ
عاصِفٍ بالحياةِ.. غَيْرُ هَجِيرِ!
فأَعِيدي إليَّ يا رَبَّةَ الحُسْنِ ما كانَ
أَعِيدي خَوَرْنَقي وسديري!
أو فَإِنِّي السَّجِينُ يَرْسُفُ في القَيْدِ
ويَطْوِي على الشَّجا والزَّفِيرِ!
أَوْ فَكُونِي الإِلْهامَ لي من التَّبارِيح
تَكُنْ جَنَّتي بِحَرِّ سعيري!
قد يكون الوِصالُ بَؤْسي على الفِكْرِ
ونعماء في القِلا والشُّجوُنِ!
وأَراني في غَمْرَةِ الشَّكِّ والحَيْرَةِ
أَهْذِي كأَنَّنِي في جُنُونِ!
كيف يَغْدُو الصُّدُودُ نُعْمى؟! وفَكَّرْتُ
وكَفْكَفْتُ دَمْعَةً من عُيُوني!
وبدا لي العَذابُ كِفْلاً مِن الرَّحْمَةِ
يَشْفي مِن الهوى والمجُوُنِ!
كم تَضَلَّعْتُ باللَّذاذَةِ حتى
كِدْتُ أَنْسى بِها نَذيرَ مَنُوني!
وجَزاني العذابُ عن مُتْعَةِ اللَّهْوِ
بِما شَدَّ بالسُّمُوِّ حُصُوني!
فإذا باللُّهى تَرُدُّ الفرَاديِسَ
إذا هَيْمَنَتْ.. لِجَدْبِ الحُزُونِ!
وتَرُدُّ انْطِلاقَنَا لِقُيُودٍ
عائِقاتٍ مَسِيرَنا.. وسُجُونِ!
فلقد كنْتَ بالنَّعِيم حَرُوناً
فإذا بالبُؤْسِ غَيْرَ حَرُونِ!
رُبَّ بُرْءٍ يَكُونُ غَيْرَ حَنُونٍ
وسِقامٍ يَكونُ جِدَّ حَنُونِ!
جرَّبْتُ وَصْلِي. كما جَرَّبْتُ هُجْراني
فما عَرَفْتَ مَنِ القاسِي.. مَنِ الحاني؟!
كِلاهُما كانَ يُفْضِي بِي إلى ظُلَلٍ
مِن الغَمام.. وما أَدْرِي مَن الجاني!
هذا يَقُولُ بِأَنِّي غَيْرُ مُقْتَرِفٍ
وذاكَ يُقْسِمُ أنَّ المُذْنبَ.. الثاني!
فَمَنْ مَلاكي الذي يَهْدي إلى سَنَني
مِنْ النَّقِيضَيْنِ.. مَنْ غَيِّ وشَيْطاني؟!
لقد عَجزْتُ وأَعْيَتْني طَلاسِمُها
هذى الحياةُ.. بِصِدقٍ.. أو بِبُهْتانِ؟!
واسْتَبْهَمَ الدَّرْبُ.. هل أَرْسي بأَوْدِيَةٍ
تُرِيحُني.. أمْ بأمْواهٍ وشُطْآنِ؟!
وما اسْتقَرَّ قَرارِي.. فهو مُضْطَرِبٌ
ما بَيْنَ مَتْرَبَةٍ تُشجي.. وغُنْيانِ!
كأَنَّني لَسْتُ إنْساناً له مِقَةٌ
يَظُنُّها ذاتَ آلاءٍ وسُلْطانِ!
وهل تَحَيَّر في الدُّنْيا وتاهَ بِها
عن الطَّريقِ السَّواءِ.. غَيْرُ إنْسانِ؟!
إنَّ الغَرِيزَةَ تَسْتَهْدِي بها أُمَمٌ
غَيْرَ الفَرِيقَيْن.. مِن إنْسٍ ومِن جَانِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:01 PM
يا حُلْوتي لو كُنْتِ غازَلْتِني
قَبْلَ مَشِيبي لَرَأَيْتِ العُجابْ!
لكُنتِ أَفْضَيْتِ إلى نَشْوَةٍ
تُنْسِكِ بالبَهْجَةِ نَهْجَ الصوابْ!
فإِنَّني كُنْتُ الفتى عارِماً
يَفْتَرِعُ الذُّرْوَةَ رَغْمَ الصِّعابْ!
عُروقُهُ تَحْوى دَماً لاهِباً
يَجْري بِها مُكْتَسِحاً كلَّ بابْ!
يالَ شَبابي مِن لَظًى مُحْرِقٍ
أَذْهَلَني.. أَذْهَلَ كُلَّ الكِعابْ!
قُلْنَ وقد شاهَدْنَهُ عَاصِفاً
ماذا بِهِ؟! يا سِحْرَ هذا الشَّبابْ!
ورُحْنَ يَحْلَمْنَ بِحُلْوِ الرُّؤى
بِه.. ويُكْثِرْنَ عليه الطِّلابْ!
وهو قَرِيرٌ بالهَوى جارِحاً
أَفْئِدَةَ الغِيدِ.. كماضِي الحِرابْ!
تَعِيْثُ في أَحْشائِهنُ المُنى
وهُنَّ يَسْعَدْنَ بِهذا العذابْ!
أَحْلى المُنى كانَ مِنْها النَّوى
بُشْرى بِوَصْلِ حافِلٍ بالثَّوابْ!
قالتْ وقد رَاوَدَني طَيْفُها
من صَحْوَتي بَيْنَ عَدِيدِ الصِّحابْ!
وهي التي تَسْحَرُ أَعْيُنَ النُّهى
وهي التي تَخْطُرُ فَوْقَ السَّحابْ!
ماذا؟! ألا تَعْرِفُ أنِّي التي
مِن دُونِ كُلِّ الفاتِناتِ اللُّبابْ؟!
ما لَكَ عَنِّي هكذا مُعْرِضٌ؟!
والنَّاسُ. كلُّ النَّاسِ مِنِّي غِضابْ؟!
كأَنَّني الشَّهْدُ حَلا صَافِياً
فاجْتَمعُوا مِن حَوْلِهِ كالذُّبابْ!
يَشْكُونَ مِنِّي الصَّدَّ لكِنَّني
أَرْخَيْتُ –فانْجابُوا- صَفيقَ الحِجابْ!
لم أَحْتَفِلْ إلا بِمُرِّ الهَوى
هَواكَ هذا.. بَعْدَ عَذْبِ الشَّرابْ!
فاصْدَعْ بِحُبِّي إنَّني جَدْوَلٌ
صافٍ. وأَخْدانكَ مِثْلُ السَّرابْ!
قُلْتُ لها يا حُلْوَتي. يا جَنى
رَوْضٍ نَضِيرٍ.. أَنْتِ مِثْلُ الشِّهابْ!
مُسْتَعْلِياً من أُفُقٍ شاهقٍ
مُنْتَشِياً بالحُسْنِ غَضِّ الإِهابْ!
من خُيَلاءٍ يَسْتَوِي لاهِياً..
بالشَّجْوِ.. ما لِلشَّجْوِ إلاَّ التَّبابْ!
وما لَهُ غَيْرُ النَّوى والقِلا..
وما لَهُ غَيْرُ ضَنًى واكْتِئابْ!
ولَسْتُ مِن هذا الذُّبابِ الذي
أَشْقَيْتِهِ.. عَرَّضْتِهِ لِلْخَرابْ!
أَمْسى عَمِيّاً ما يَرى دَرْبَهُ..
كيف؟! وقد خَيَّمَ فيه الضَّبابْ؟!
فلا ذَهاباً يَرْتَجي سالِماً
وما لَهُ عِنْدَكِ حُسْنُ المآبْ!
دَعِي فُؤادِي. إنَّهُ قانِعٌ
بِحَظِّهِ مِن زَيْنَبٍ والرَّبابْ!
هُما. وسِرْبٌ ناعِمٌ يَشْتَهي
هَوايَ.. قد يُخْطِىءُ فيه الحِسابُ!
وأَنْتِ.. قد يَغْدو الذُّبابُ الذي
صَدَدْتِهِ.. يُقْذِيهِ مِنْكِ الرُّضابُ!
فَلْتَحْذَرِيهِ.. رُبَّ مُسْتَوْحِشٍ
يَنْهشُ في جِسْمِكِ نَهْشَ الذِّئابْ!
بَكَتْ.. ولكِنِّي ارْتَضَيْتُ الطَّوى
عن شِبَعٍ يُلصِقُني بالتُّرابْ
أوَّاهِ مِن شَيْخُوخَةٍ لاتَني
تَجْعَلُ مِنِّي الشَّدْوَ مِثْلَ النُّعابْ!
كُنْتُ هِزاراً شادِياً.. مُطْرِبا
وعُدْتُ مِنْها ناعِقاً كالغُرابْ!
لو كُنْتُ مِثْلَ الأَمْسِ ما شَفَّنِي
حُسْنٌ. ولا أَثْخَنَ رُوحي الضِّرابْ!
ولم أَكُنْ أُغْضِي إذا مَسَّني
مِن العوادي جَنَفٌ أَوْ سِبابْ!
لكِنَّهُ الدَّهْرُ.. ويا وَيْلَتا..
مِنْه فقد أَوْجَعَني بالمُصابْ!
ولَيْسَ لي إلا اصْطِبارِي على
سِرْدابِهِ المُظْلِمِ بَعْد القِيابْ!
تَبارَكَ اللهُ.. فَكَم ضَيِّقٍ
نَأْلَفُهُ بَعْد وَسِيع الرِّحابْ!
لَيْسَ عُجاباً أُلْفَتِي لِلأَسى
وهو ضجيعي.. فالنُّفُور العُجابْ!
هذا أَنا. إِنِّي أَلِفْتُ الضَّنى
بعد الغِلابِ التَّمِّ. بعد الوِثابْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:01 PM
قصيدة أيام خلت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,153 مشاهدة
أين أَنْتِ.. أين أيَّامٌ تولت.. يا حياتي؟!
كنْتُ في الفِرْدَوسِ أَشْدو ناعِماً.. بِصَلاتي!
عانِياً لِلْحُسْنِ حوْلي طاهِراً.. كالفرات!
والهوى يُسْعِدَني رَغْم الأَسى.. بالهِباتِ!
***
قد نأى ذلك عَنَّي معرضاً.. وتَوَلَّى..!
لِمَ يا نَبْضَ عُروقِي عَن شَجٍ.. يَتَخَلَّى؟!
وهو يَطْوِي بَيْن جَنْبَيْهِ هَوًى.. يَتَجلَّى؟!
خاضعاً رَغْمَ إِباءٍ عارِمٍ..يَتَدَلَّى؟!
***
تَتَمنَّاهُ عُيُونٌ فاتِناتْ.. وثغُورْ!
وَوجُوهٌ حالِياتٌ خالباتْ.. ونُحُورْ!
وشُعُورٌ مُسدَلاتٌ غاسِقَاتْ.. وخُصُورْ!
وَرُؤُوسٌ في ذُراها شامِخاتْ.. كالبُدُورْ!
***
وهو لا يَصْبوا إلْيها راغبا..ً في التّوافي!
غَيْرَ أَنَّي لم أَجِدْ إلاَّ النَّوى.. والتَّجافي!
وأنا العافي.. وما أَلقى الرِّضى.. والتَّصافي!
فَأَرى الدُّنْيا ظَلاماً في ظَلامْ.. في شِغافي
***
فلماذا كُلُّ هذا الإِعْتِسافْ.. بِفُؤادي؟!
وهو لا يَخْفِق إلاَّ بالهوى.. لِلْجَمادِ؟!
للَّتي تصرعه في نَشْوَةٍ.. بالتَّمادي!
للَّتي تَرمى به من مَعْطَشٍ.. وهو صادِي!
***
يالَ هذا القَلْبِ في شِقْوَتِهِ.. بِهَواهْ!
مِن هَوًى يظْلِمهُ من قَسْوَةٍ.. مِن عَماهْ!
وهو لو أَبْصَرَ ما عَذَّبَهُ.. بِلَظاهْ!
فهو ما أَنْقاهُ ما أكْرَمَهْ.. بِرُؤَاهْ!
***
لو دَرَتْ تِلك التي تَهْوى بِهِ.. لِلدَّرَكِ!
أَنَّه من أجْلِها باعَ السَّنا..بالحَلَكِ!
باعَ أَشْتاتَ حِسانٍ ناعِماتْ.. بالحَسَكِ!
يا لَها مِن صَفْقَةِ كانَتْ له.. كالشَّرَكِ!
***
ولقد قَطَّعْتُه.. أَلْقَيْتهُ مُنْطَلِقاَ.. من أَساري!
ورأَيْتُ الغِيدَ من أَوْجِ السَّنا.. كالدَّراري!
مُلْهِماتٍ. شافِياتِ مِن ضَنًى.. من أُوارِ!
دُون أنْ يَهْبِطْنَ للدَّرْكِ امْتَلا.. بالضَّواري!
***
فأَنا اليَوْم بلَحْني وشِعارِي.. أَتَهادى!
تارِكاً تِلكَ انْصِرافاً رابِحا.. وبِعادا!
ندمت.. بُؤساً لها أَنْ ندِمَتْ.. وسُهاد!
إنَّني في فَلكٍ مُسْتَشْرِفٍ.. وأنا فيه المُنادى!
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:02 PM
قصيدة الحسن في مباذله
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,152 مشاهدة
جاذَبْتني ثَوْبي. وكانت عَصِيّاً
ثُمَ راضَ الهوى جِماحَ العَصِيِّ!
يا فتاتي أنا الذي يَعْرِضُ اليَوْمَ
فما عُدْتُ بالفُؤادِ الشَّجِيِّ!
أُذُكُري الأَمْسَ حِينَ كنْتِ تَصُو
لِينَ على كُلِّ أَعْزَلٍ وكَمِيِّ!
وتَكونِينَ كالنَّسيمِ.. وكالرَّوْضِ
بِصَفْوٍ عَذْبٍ.. ونَفْحٍ شَذِيِّ!
وتَكُونِينَ كالصَّواعِقِ أَحْياناً
وكالرِّيح عاصِفاً.. والأتِيِّ..!
ولقد كنْتُ عاشِقاً فَتَلَظَّيْتُ
بطَبْعِ يُشْقي القلوبَ.. عَتِيِّ!
فَتَخَاذَلْتِ من سُلُوِّي وإعْراضي
وَيْلي إلى الطريقِ السَّوِيِّ!
وتَرَفَّعْتُ عن نداكِ بِفِكْرٍ..
عَبْقَريِّ الرُّؤى.. وأَنْفٍ حَمِيِّ!
كم طعامٍ يعَافُهُ الجائِع الحُرُّ
ولو كانَ مِن طَعامٍ شَهِيِّ!
يا فَتاتي إنَّ افْتِراعَكِ للذُّرْوَةِ
بِدُنْياكِ بَعْدها لِلْهَوِيِّ!
الرَّبيعُ النَّضِرُ سوْف يُوَلِّي
فَتَوَقِّي الخَريفَ قَبْل المُضِيِّ!
فلقد كنتِ نِعْمَةً لِغَوِيِّ
ولقد كنْتِ نِقْمَةً لِتَقِيِّ..!
لم أَكُنْ بالصَّدِيِّ إلاَّ إِلى الحُبِّ
عَفِيفاً.. ومُلْهِماً بالرَّوِيِّ!
شاعِرٌ هائمٌ بِمَجْدِ قَوافِيهِ
وشِعْرٍ بالخالِباتِ سَرِيِّ!
مَظْهَراً يَمْلأ العُيُونَ جَلالاً
يَلْفِتُ الرُّوحَ لِلْجلالِ الخَفِيِّ!
ولشَتَّانَ بَيْنَ حُبٍّ ضَعِيفٍ
يَتَهاوى. وبَيْن حُبٍّ قَوِيِّ!
بَيْنَ حُبٍّ يَزُولُ وَهْناً.. وحُبٍّ
طَرِبٍ مِن شُجُونِهِ. سَرْمَدِيِّ!
فلقد يَفْضُلُ الرّبيعَ خَرِيفٌ
يَرْتَوِي بالرَّشادِ مِن بَعْدِ غَيِّ!
سأَرى فِيكِ.. في خَرِيفكِ حُسْناً
غَيْرَ حُسْن ضارٍ لِهِنْدٍ ومَيِّ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:03 PM
قصيدة القمة والحضيض
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,223 مشاهدة
ذكْرياتُ أكادُ منها أّذوبُ
وهي في القَلبِ غِبْطةُ ونُدوبُ!
كيف لي بانتزاعها من حَنايايَ
وفيها حَدائقٌ وسُهوبُ؟!
منذ أَنْ كنْتُ يافِعاً.. وأنا
الصَّبُّ.. شُروقٌ في المُشْتهى. وغُروبُ!
ما أرى في الحياةِ طَعْماً إذا لم
يَكُ فيها مَفاتِنٌ وطُيوبُ!
كلُّ حَسْنَاءَ تَسْتَثيرُ وتُشْجي.ز
فَتْرَةً.. ثم أَجْتَوِي وأتُوبُ!
ثم أَصْبُو إلى سواها. فَما انفْكَّ
فؤادي تَجْني عَلَيْه الثُّقوب!
ورأني الحِسانُ أَصْبُو وأَسلُو
فَتَاَلَّبْنَ. وابتلتْني الخُطوبُ!
فَنَزَتْ مِنَّيَ الجِراحُ فَزَغْ
رَدْنَ فهذا المُتَيَّمُ المنْخوب!
وتَجَلَّدْتُ فارْعَوَيْنَ.. فقد كانت
لُحوني تَهْتَزُّ مِنْها القُلوبُ!
وتُذِيعُ الجمالَ حِيناً.. وتَطْوِيِهِ
فَتُشْقِيه صُفَرَةٌ وشٌحوبُ!
ولقد تُصْبِحُ العُيوبُ خِلالاً
من قَوافِيه.. والخِلالُ عُيُوبُ!
رُبَّما راقني وراع الذي كانَ
فإِنَّي أنا الجَرِيحُ الطَّروبُ!
ولقد أَسْتَوي بِلَيْلٍ بَهيمٍ..
فيه لي راحةٌ.. وفيه لُغُوبُ!
بَيْنَ وَصْلٍ يَسْخُو به عَلَيَّ غَزالٌ
وصُدُودٍ يَقْسو به يَعْسُوبُ!
وتحَولَّتْ من شَبابي إلى الشَّيْبِ
وفي القَلْبِ جَنَّةٌ وسَعِيرُ!
قُلْتُ عَلَّ المشِيبَ يُطفِىءُ مِنَّي
لَهَباً.. فهو راشِدٌ وقَرِيرُ!
فلقد كنْتُ في الشَّبابِ. وحَوْلي
كُلُّها طَلِيقٌ.. أَسِيرُ!
راكِضٌ للْهوى.. سَريعٌ إلى اللَّهْوِ
خَبِيرٌ به.. عَلَيه قَديرُ!
ومَضى الدَّهْرُ راكِضاً.. فإذا
الشَّيْبُ عَلَيهم بما أساؤوا.. نَذيرُ
ولقد يُصْبحُ النَّذِيرُ بَشِيراً إنْ
أفاؤوا.. واهْتَزَّ منهم ضَمِيرُ!
أَو هُو الَخَسْفُ والعذابُ..
فلن يَحْنُو عليهم. ولن يَجُودَ مَصِيرُ!
وتَلَفَّتُّ لِلرِّفاقِ.. فما بانَ
صغيرٌ بِجانِبي.. أَوْ كَبيرُ..!
أَيْنَهُم.. أَيْنَهًم..؟!فلم يَبقَ في
الدَّرْبِ سوائِي. والطَّرْفُ مِني حَسِيرُ!
فَارَقُوني. والدَّرْبِ مِنَّي ظلامٌ
وجَفَوْنِي. والدَّرْبُ منهم مُنِيرُ
صاحَ فِيهِم من الرَّشادِ نَفيرٌ
فاستجابُوا له. فَنِعْمَ النَّفِيرُ
يا رفاقي.. ألَيْسَ فيكم حَفيٌّ.ز
بالمُعَنَّى..أَلَيْس مِنكم مُجِيرُ؟
إنَّ طَوْق النَّجاةِ فيكم فَهاتُوهُ
فإني هنا القَعِيدُ.. الضَّرِيرُ
واذْكروا الأَمسَ حينَ كُنَّا سَويّاً
في غُرُور. وفي ضَلالٍ مُبينِ!
فَسَعِدْتُم.. وما أَزالُ شَقِيّاً
أشْتهِي مِثْلكُمْ وُرُودَ المَعِينِ!
إنَّنا إخْوَةٌ.. فإنْ أَظْلَمَ الأَمْسُ
وأَضْنى بِمثَلِ قطْع الوَتِينِ!
فَتَحَرَّرْتُ من قُيُودي.. ومن سِجْني
وما عُدْتُ بالرَّسيفِ السَّجِينِ!
وكأَنَّي خَرَجْتُ من رحِمِ الغيْبِ
إلى النَّاسِ طاهِرا كالجَنِينِ!
وتَخَيَّلْتُ أَنَّني في عَماءٍ..
حالِكٍ.. حالِكٍ بِغَيَّ سِنيني!
فَذَرَفتُ الدَّمع السَّجِينَ
فناجاني هَتُوفٌ أَصْغى لِطُولِ أنِيني!
قال. لا تَبْتِئِسْ.فقد يَرْحَمُ
الله غَريقاَ فَيَهْتَدي للِسَّفِيِنِ!
كم تبعت الشَّيطانَ حتى تَمَزَّقْتَ
وما كان لِلورى من خَدِين!
ولقد كِدْتَ أَنْ تكونَ جُذَاذاً
من شَباهُ. فيا له مِن لَعِين!
فَحماك الرَّبُّ الكريمُ فحاذِرْ
بَعْدَها أنْ تكُونَ بالمُسْتَهِينِ!
سرْ مَعَ الرَّكبِ.. إنَّهم في اشْتِياقٍ
لك. ما أَنْتَ بَعْدها بالغَبِينِ!
فَقَد أعييْتُ.. ثم أَهَوَيْتُ لِلأرْضِ
سُجُوداً يَشْدو بِرَبّي المُعِين..!
رُبَّما كانَت الضَّلاَلَةُ لِلمَرْءِ
صِراطاً إلى الهُدى مُسْتقِيما!
والشَّقاءُ المَرِيرُ يَغَدو على ال
مَرْءِ اغْتِباطاً. وجَنَّةً ونَعيما
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:03 PM
قصيدة المساتير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,151 مشاهدة
إنَّ رُوحي تَرِفُّ بالحُبِّ ما عِشْتُ
ويَصْبُو إليْهِ فِكْرِي وقَلْبي!
قد يَشُوقُ النَّفْسَ التَّأَبِّي على
الحُسْنِ فَتَهْفو. وقد يَسُوءُ التَّأَبِّي!
إنّني العاشِقُ الأَنُوفُ فَجَدْبي
إن طَغَى الحُسْنُ واجْتَوى. مِثْلُ خَصبي!
فَكِلا حالَتَيَّ أَدْعى إلى الرُّشْدِ
وأَحْرى بِأنْ أُمَجِّدَ دَرْبي!
رُبَّ خُسْرٍ يَطِيبُ لِلْحُرِّ حتى
لَيراهُ أجَلَّ مِن كل كَسْبِ!
أَتَرَيْني يا رَبَّةَ الدَّلِّ أَسْتَخْذِي
وأَخْتارُ راغِماً خِزْيَ ذَنْبي؟!
فَجَحِيمُ الهوَى يخيف فَيطْوِى
مِن إِبائي.. فأسْتَحِيلُ لِذئْبِ!
لسْتُ ذاكَ الذِّئْبَ النَّهِيمَ. فما
أَذْبَحُ طُهْراً. ولا أَدِلُّ بِغَصْبِ!
أنا مَن تَعْرِفين يا رَبَّةَ الدَّلِّ
أَرى في المَضِيق سرَّاء رَحْبي..!
ناعِماً بالصُّدودِ.. أَرْتَشِفُ العَذْبَ
وأَطْوِي على بَلائي وكَرْبي..!
يَتَحَشَّمْنَ والعَفافُ مُطِلٌّ
من طُيُوفٍ يُجِلُّها كلُّ صَبِّ!
إنَّ هذي الطُّيُوفَ كانَتْ عزاءً
وشِفاءً مِما يُضِلُّ ويُصْبي!
ما دَهَتْني –كَمَنْ أَضَلَّتْ- بِخَطْبٍ
يَلْتَوِي فيه كُلُّ شَرْقٍ وغَرْبِ!
فأَنَا اليَوْمَ من سلامٍ مع الرُّوحِ
حَنُونٍ مِن بَعْدِ وَيْلاتِ حَرْبِ!
ليس يُشْجِي الفُؤادَ غَيْرُ يَراعٍ
مُسْتَعِزٍّ. وغَيْرُ أَشْتاتِ كُتْبِ!
أَتُرى تِلْكَ مَن زَهَتْ بالمنَاكِيدِ
وباهَتْ بِكُلِّ غَثٍّ وخَبِّ؟!
واستَفَزَّتْ هوى الأَشاوِسِ
مِن كُلِّ كَرِيمِ النِّجارِ. مِن كلِّ نَدْبِ؟!
فَأَدَارُوا لها الظُّهُورَ.. وغابوا
عن حِماها. ولَيْس سِرْبٌ كَسِرْبِ!
أَفعادَ الحِمى المُنيرُ ظلاماً
بعد أَنْ غادَرَتْهُ شُهُبٌ وشُهْبُ؟!
أَم تُراها. تَضِجُّ بالشَّكْوِ مِمَّا
بدَّدَتْ مِن سحائِبٍ ذات سكْبِ؟!
إنَّ هذى الحياةَ تُذْهِلُ أحْياناً
بِسَهْلٍ مُمَنَّعِ.. وبِصَعْبِ!
قَزَماً تائِهاً.. قَمِيئاً مُدِلاًّ
يَزْدَهِي اثْناهُماَ بِكِبْرٍ وعُجْبِ!
وعماليقَ سائِرينَ الهُوَيْنى
من اجْتِبابٍ عن الأَنامِ.. كجُرْبِ!
ولَنَحْنُ العُمْيُ الحَيارى وما نُدْرِك
إلاَّ القَلِيلَ.. يَهْدِي ويُنْبي..!
إن عدلاً خلف المساتير يرضى
بوجوب لو استبان. وسلب!
لو رَأَى الخَلْقُ ما وَراءَ الأَعاجِيبِ
لَقالُوا.. تَباركَ الله رَبِّي..!
ريحانة شمران
08-23-2024, 03:04 PM
قصيدة الثمانون
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,152 مشاهدة
بعْد الثَّمانِينَ خَبَتْ جَذْوتي
وآدَني السُّقْمُ. وطاب الرَّحيلْ!
بعد الثمانين أَبَتْ صَبْوَتي
إلاَّ انْحساراً عن جبيني الأَثِيلْ!
إلاَّ ابْتِعاداً عن هوًى قاتِلٍ
يَرْمِي به ثَغْرٌ وطَرْفٌ كحِيلْ!
عِشْتُ حَياتي مُصْغياً لِلْهوى
فَكانَ لي –أُوّاهِ بِئْسَ الدَّليلْ!
كنْتُ حُساماً مُنْتَضًى فاخْتَفى
بِغِمْدِه ما إنْ له من صَلِيلْ!
عَهْدُ الصَّبا وَلَّى. ومِن بَعْدِه
وَلىَّ شبابي راكِضاً من السَّبيلْ!
يا لَيْتَني كنْتُ تَوَقَّيْتُهُ
هذا الهوى. هذا الضَّلالُ الوبيلْ!
ما كنْتُ أَدْرِي أْنَّني سابِحٌ
في حَمْأَةٍ أَحْسَبُها السَّلْسَبيلْ!
لكنَّها كانَتْ فَفرَّتْ وما
أضَلَّنِي بالخادِعِ المُسْتَطِيلْ!
كانتْ حُساماً فَوْقَ رأْسي إذا
عَصَيْتُه كنْتُ الصَّرِيعَ القَتِيلْ!
وَيْلي من الرَّمْضاءِ هَلاَّ اسْتَوَتْ
رِجْلايَ منها بالخَمِيلِ الظَّلِيلْ؟!
لكِنَّني كنْتُ الفَتى سادِراً
في الغَيِّ يروى من قَذاةِ الغَلِيلْ!
يَلُومُني الصَّحْبُ فما أَرْعَوِي..
بل أَسْتَوِي مُنْتَشِياً بالصَّهِيلْ!
أَشْعُرُ مِن بعد المَشِيبِ الذي
أنَهكَني.. أَشْعُرُ أَنِّي العلِيلْ!
عَلِيلُ جِسْمٍ راعِشٍ يَنْحَنِي
على عَصاهُ. في الضُّحى والأَصِيلْ!
يَنْشِجُ في صَمْتٍ لِئَلاَّ يرَى
منه الوَرى الدَّمْعَ. ويُخْفي العَوِيلْ!
وَيْلي من النَّارِ الَّتي اكْتَوَى
بها. ومن شجوى وسُهدي الطَّويلْ!
ومِن ضَمِيرٍ لم أُطِعْ نُصْحَهُ
كأَنَّما يَطْلُبني المُسْتَحِيلْ!
يَخِزُني وخْزاً تسيل الحشا
به دَماً يجري. وما من مُقِيلْ!
فيا لَعِصْيانٍ مَضى يَبْتَلي..
حاضِرَهُ منه بِهَمٍّ ثَقِيلْ!
أَيا ضَمِيري.. إنَّني نادِمٌ
فيا لِعِزٍّ يَشْتَهِيهِ الذَّلِيلْ!
قد كنْتُ بُوماً ناعِباً من الدُّجى
فكيف أَشْدُو في الضُّحَى بالهَدِيلْ؟!
والشِّعْرُ كم أَرْسَلْتُهُ شادِياً
فَصاغَ دُرّاً في الأَثيث الأَسِيلْ!
من الحَوَرِ السَّاجي يُذِيبُ الحَشا
والقَدِّ يختال طَرِيداً.. نَحِيلْ!
وكادني الحبُّ كما كِدْتُهُ
ورُبَّما بَزَّ النَّشِيطَ الكَليلْ
بالشِّعْرِ كنْتُ الشَّامِخَ المُعْتَلِي
الكاسِب الحَرْبَ بِسَيْفٍ صَقِيلْ!
كم دانَ لي الحُسْنُ فأكْرَمْتُهُ
من بَعْد أَنْ دانْ. وكان البَخِيلْ!
ذلك عَهْدٌ كنْتُ ذا مِرَّةٍ
به. ولم يَبْق لها من قَلِيلْ!
كم أتَمنىَّ أنَّها لم تَكُنْ
وأنَّني كنْتُ الضَّعيفَ الهَزِيلْ!
فقد يكونُ الضَّعْفُ لي عِصْمَةً
من جَنَفٍ كنْتُ به أَسْتَطِيلْ!
واليَوْمَ إنَّي هَيْكَلٌ راعِشٌ
يَبِسُهُ راحَ. وراحَ البَلِيلَ!
يَدِبُّ.. يَسْتَنْشِقُ بَعْضَ الشَّذا
من رَوْضِهِ الذاوِي ورَطْب النَّجيلْ!
مِنْ بَعْدِ أَنْ كانَ كثيرَ النَّدى
بالثَّمَرِ الحالِي.. زاهي النَّخِيلْ!
أسْتَغْفِرُ الله. وأرجو الهُدى
منه يُوافِيني بِصَفْحٍ جَمِيلْ!
هُناكَ ما أَجْمَلَ تِلْكَ الصُّوى
تَهْدِي. وما أَسْعَدَ فيها النَّزِيلْ!
ويا أُهَيْلي ورِفاقي الأُلى
كانوا هَوايَ المُسْتطابَ الحَفِيلْ!
من كانَ مِنهُمُ لم يَزَلْ بالحِمى
يَزِينُه.. يَشْرُفُ منه القَبِيلْ!
ومَن تَناءى. فهو في دارِهِ
تِلْكَ التي تُكْرِمُهُ بالجَزِيلْ!
كم طَوَّقُوني بالمُنى حُلْوَةٌ
وبالرُّؤى رفَّافَةً تَسْتَمِيلْ!
وكنْتُ لا أَشْكو الوَنى مَرَّةً
إلاَّ وجاءوا بالمُثِيبِ. المُنيلْ!
أَسْتَنْزِلُ الرَّحْمَةَ لِلْمُنتَأي
وأَنْشُدُ النُّعْمى لباقي الرَّعِيلْ!
وارْتَجي الغُفْران مِنْهُم على..
ما كانَ مِنِّي قَبْلَ يَوْمِ الرّحَيلْ!
ريهام خالد الشمراني
08-23-2024, 03:22 PM
تسلمين ريحانتنا
قصيدة إلى الحاضرة الغائبة
يا هذه أَوَّاهِ لو تَعْلمينْ..
ما كُنْتِ روَّعْتِ الحبيبَ الحَميمْ..
بطَعْنةٍ أَدْمَتْ حَشاهُ الكليمْ..
فعادَ ما بَيْن الورى كالرَّميمْ..
عاد كَشِلْوٍ تَتَّقٍيهِ العُيونْ؟!
كان هواهُ صادقاً يَكْتَوى..
بنارِهِ ظمآنَ ما يَرْتَوى..
لكَّنَّهُ ما يَلْتَوى..
عَنْكِ. ولو أَسْلَمْتِهِ لِلْمَنُونْ؟!
***
يا هذه أَوَّاه لو تَذْكُرِين..
تذكَّري الحُبَّ الذي وَثقَّا..
ما بَيْن قَلْبَيْنا.. وما أَطْلقا..
كان كروْضٍ أَوْرَقا
كُنْتِ فيه. وأَنا أَحْلى الغُصُونْ؟!
***
الرَّوضُ هذا قد غدا بَلْقَعا..
لاقى به بُلْبُلُه المَصْرَعا..
وآنَ لِلبُومَةِ أَنْ تَنْعَقا..
به. فقد صَوَّحَ فيه الفُتُونْ؟!
***
يا هذه أَوّاهِ لو تَسْمَعِينْ..
منِّي. فإني كنْتُ جَمَّ الهوى..
لا أَشْتكي مِنك لهيبَ الجوى..
ولم يَرُعْني مِنْكِ مُرُّ النَّوى
وكنْتُ أَلقى مِنْكِ قَلْباً حَنُونْ؟!
***
وكنْتِ تُدْنِيني. وتُقْصي العُجُولْ..
كنْتُ أَنا الصَّرْحُ. وكانوا الطُّلُولْ..
كأَنَّكِ السَّكْرى. وانِّي الشَّمُولْ..
فأّيْنَ راحت كُلُّ هذي الشُّجُونْ؟!
***
يا هذه أَوّاهِ لو تَشْعُرينْ..
بذلك الدَّرْكِ الدُّجيِّ السَّحِيقْ..
ما فيه إلاَّ مُدْمِنٌ ما يَفَيقْ..
أَغْرَقَهُ اليَمَّ. وعاف الغَرِيقْ..
ورُبَّما اغْتالَ الشًّعورَ الجُنُونْ.؟!
***
لم تَشْعُري. فالزَّهْوُ يَطوِي النَّهى..
حتى تَرى الدَّرْكَ يَفُوقُ السُّهى..
فَتَتَردَّي. ساءَ مِنْ مُنْتَهى..
هذا الذي خَيَّبَ مِنْكِ الظُّنُونْ؟!
***
يا هذه.أَوَّاهِ لو تَدْرُسينْ..
لَكُنْتُ أَوْعى أن يَسُوءَ المصِيرْ..
وكنتِ أَخْرى بالنَّدى والعَبِيرْ..
من الضَّنى الرَّامِي بهذا الحَفيرْ..
ومن صَدىً عالٍ. بغيث هَتُونْ؟!
***
ما أنا بالشَّامِتِ أو بالحَقُودْ..
كَلاَّ فإِنِّي مُشْفِقٌ. فاللُّحودْ..
تُحْزِنُني. تَسْلِبُ مِنَّي الرُّقُودْ..
على التي شَاهَتْ بِهذي الغُضُونُ؟!
الشاعر: محمد حسن فقي
أبو شريح الشمراني
08-23-2024, 07:56 PM
قصيدة عمالقة وأقزام
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
أشْتَهي.. أشْتَهي ولستُ بِقادِرْ
ما الذي تَبْتَغِيه ِمنِّي المقادرْ؟!
ما الذي تَبْتَغِيه مِن نازفِ الرّوحِ
طَريحٍ بين الظُّبا والكواسرْ؟!
ما أُبالي بما يكونُ وما كانَ
وأَسرِي ولا أُبالي المعابِرْ..!
والمُنى تَسْتَوي أَمامي فتغريني
فأنْأى عنها وأَجفوا الذَّخائرْ!
ليس في خاطِري يَدورُ سوى الرُّعْب
من الرَّاقِصين فوق المقابِرْ!
فإذا بي أَرى المنائِرَ تَنْهارُ
وتَهْوِي إلى سحيقِ الحفائِرْ!
وإذا بي أرى الحفائرَ تَعْلو
ساخراتٍ بِكلِّ آي المنابِرْ!
وإذا بي أرى المرابِحَ تَشْكو
بانْدِحارٍ من قَهْقهاتِ الخَسائِرْ!
يا لَها من نَقائض تَتَحدَّى
بمقاييسها النُّهى والمشاعِرْ!
وتُغُولُ الأًحْرارَ إن أَعْلَنوا الحرْب
عليها.. كما تَغُولُ الحرائِرْ!
ولقد ساءَني حقيرٌ تعالى
مُسْتًهِيناً على الرِّجالِ الأكابِرْ!
كان يطوي أّيَّامه ولَيالِيهِ
بِكُوخ. كأنَّه عُشُّ طائِرْ!
جائِعاً..ظامِئاً.. يُقيِضُ بِشَكْواهْ
فَيَحْنو عليه بَعْضُ الضمائرْ!!
ساخِياتٍ بمأكَلٍ وشاربٍ
ولباسٍ يُرْخِي عليه السَّتائِرْ!
وهو يَطْوي على الجُحُودِ.. على النَّقْمةِ
صَدْراً.. على السَّخاءِ المُبادِرْ!
أَمْهَلَتْهُ الأيَّام حِيناً من الدَّهْر
فما كانَ بالكريم المُؤازرُ!
فَجَنى جَهْلَه عليه فأَرْداهُ
بما سَرَّ رَبْعهُ والعَشائِرْ!
عادَ لِلْبُؤْرَةِ التي أَفْسَدتْه
والتي زَيَّنَتْ لهْ ركوبَ الكبائِرْ!
غدا اليوم والحناجِرُ تُدْميهِ
بِقَوْلٍ يَشُقُّ منه المَرائِرْ!
إنَّ في صَدْرِه الخناجِرُ تَقْريهِ
وينْوي غَدْراً بهذي الخَناجِرْ!
فَتَجَلى لِلنَّاسِ استِتَارٍ
عاتِياً.. عابِثاً. بِكُلِّ المآثِرْ!
يَتَمنَّى.. وما أَعَقَّ أمانِيهِ
اللَّواتي يُدْمي قذاها المحاجِرْ!
كانَ يَنْوي شَرّاً جزاءً على
الخَيْر فَدارتْ عليه سُوءُ الدَّوائِرْ!
فَتَلَوَّى غَمّاً وقال ألا لَيْتَ
مَصيري ما كانَ أَشْقى المصائِرْ!
أنا سَطَّرْتُه فما يَنْفَعُ الدَّمْعُ
وسِفْرِي مُجَلَّلٌ بالدَّياجِرْ!
ولقد فَاخَرَ الكثيرون بالفَضْل
وفاخَرْتُ.. وَيَلَتا- بالمَناكِرْ!
جاهَرَتْني بالبغْضِ مِن بَعدما
طِحْتُ جريحاً.. عَمائِمٌ وأَساورْ!
فَتَجلْبَبْتُ بالمآزِرِ تخفيني
فما أَخْفَيتِ العُيوبُ المآزِرْ!
فَنَرى في أرانِبٍ وثَعالٍ
ما نَرى من ضَراوةٍ في غَضافِرْ!
فإذا بِهِمْ مِن بَعْدِ حِين
خَفافِيشُ دَياجٍ تَخافُ نُورَ البواكِرْ!
أُذْكُريني يا رَبّة الحُسْنِ قَلْباً
عَبْقَرِيّاً يَصُوغُ أَغلى الجواهِرْ!
واذْكُريني فكْراً وضيئاً أطا
عَته قَوافٍ مُسْتَعْصِياتٌ نوافِرْ!
فسأغْدو بِكِ السَّعيدَ.. بِذِكْراكِ
وأَعْلُو فَوْقَ النُّجوم الزَّواهِرْ!
إنَّ مَجْدي هذا.. إذا اخْتَال
بالمَجْدِ كذُوباً.. شُوَيْعِرٌ مُتَشاعِرْ!
أبو شريح الشمراني
08-23-2024, 08:26 PM
قصيدة الطائر الحزين
عُدْتُ بلا حِسَّ ولا خاطِرِ..
كأنًّني عُشٌ بلا طائِرِ!
عُشٌّ كَثيبٌ نالَ منه الِبلَى
يَفِيضُ بالبؤسِ على الناظِر!
واهٍ على ماضٍ قطفتُ المُنَى
ريَّانَةً مِن رَوْضِهِ النَّاضِرِ!
وَلَّى فلم يَبْقَ سوى مُهْجَةٍ
.. غابِرُها يَبْكِي على الحاضِرِ..!
يَبْكي عليه.. ثم يَرْضى البِلى
كلاهما.. من أَلَمٍ صاهِرِ!
ولا يَضيقانِ بَلاُوائِهِ
ولا يًثُورانِ على الواتِِرِ!
فرُبَّما كانتْ بِطَيَّاتهِ
نُعْمى تُعيدُ الرِّبْحَ للخاسِرِ!
مُضاعَفاً يَنْسى بآلائِهِ
ما كانَ من ناهٍ.. ومن آمِر!
ورُبَّ حَظِّ عاثِرٍ يَنْتَهي
بِرَبِّهِ لِلأَمَلِ الزَّاهِرِ!
خواطِرٌ هذي جَلاها الأَسى
بعد الدُّجى الحالِكِ للشّاَعِرِ!
لكنَّهُ صابَرَ حتى اسْتَوَتْ
وضَّاءَةَ الباطِنِ والظَّاهِرِ!
حقائِقاً عادَ بِها ناعِماً
باللاَّبِنِ المُغْدِقِ والتَّامِرِ!
يا ذاتَ أَمْسى.. يا جَلاَل الهوى
يا ذاتَ حُبِّي الوامقِ الطاَّهِرِ!
يا رّبَّةَ السِّحْر الذي قادني
إلى الذُّرى ذاتِ السَّنا الباهِرِ!
ثُمَّ إلى الدّرْكِ.. إلى شِقْوَةٍ
أوَّلُها يَعْثُرُ بِالآخِر!
كيف طَوى ذاك الجمالَ الرَّدى
وانْقَلَبَ السِّحْرُ عَلى السَّاحِرِ؟!
عاد به المَهْجُورُ في جَنّةٍ
ولَيْسَ بالباكي ولا السَّاخِرِ
وليس بالتَّاعِسِ من جَوْرِهِ
وليس بالآسِي على الجائِرِ!
وأَنْتِ ما عُدْتِ سوى لِلأسَى
بعد الخَنى. بعد الضُّحى العابِرِ!
ما أَرْوَعَ القِصَّة هذي الَّتي
تَرْوِي عن المَهْجُورِ والهَاجِرِ!
وسأَلْتُ نَفْسي. ما الذي يُجْدي الهوى
في حالّتيْه.. بِوَصْلِهِ وبِصَدِّهِ؟!
هل لو سَعِدْتُ بِقُرْبِهِ ونَوالِهِ
أغدْو الرَّفِيعَ بِمَجْدِهِ. وبِرَغْدِهِ؟!
أغْدو أَسيرُ وما أخافُ من الرَّدى
ولو استطال بِبَرقِهِ. وبِرَعْدِهِ؟!
أم أَنَّني أغْدُو الهَلُوعَ لأنَّني
بِعْتُ الحياةَ على الحَبِيبِ ورِفِدِهِ؟!
فَغَدَوْتُ مَمْلوكاً يُفَزّعُهُ النَّوى
فيَوَدُّ أن يَبْقى الحُسامُ بِغِمْدِه؟!
لَنَجَوْتُ مِن طَيْشِ الغَرامِ وهَزْلهِِ
وخَرَجْتُ منه بِصَدِّه.. وبِجِدِّه!
لو أَنَّني اسْترسَلْتُ فيه لَرَدَّني
بِحُسامِهِ عن مَطْمَحي.. وبِجُنْدِهِ!
وّلكُنْتُ في يَوْمي الأَسيرَ.. وبِئْسَما
يَلْقى الأسِيرُ من الهوانِ بِوَجْدِهِ!
وأنا الطَّلِيقُ بما اسْتَخْرَتُ. أنا الذي
ناوَأْتُهُ.. فَنَجا الكريمُ بجِلدِه!
ولقد يُحَلِّقُ عاشِقٌ بِتَرَفُّع
عن دَعْدِهِ.. وتَمَنُّع عن هِنْدِه!
ولقد يَظَلُّ بسَفْحِهِ. ولو أنَّهُ
شَحَذَ العَزِيمةَ لاسْتَوى في نَجْدِهِ!
الحُرَّ لا يَرْضَى بِرَغْمِ شُجُونِهِ
حتى ولو نَخَرَتْ حَشاهُ بِقيْدِهِ!
شَتَّانَ بَيْنَ مُنافِحٍ عن حُبِّهِ
يهْوِي بهِ.. ومُنافِحٍ عن مَجْدِهِ!
مُدِّي يَدَيْكِ.. فَإنَّني من عَنْصُرٍ
زاكٍ. وشافٍ صَدْرَهُ مِنْ حُقْدِهِ!
ما إنْ شَمِتُّ بٍفاخرٍ مُتَنفِّجٍ
بالحُسْنِ.. بعد سُقُوطِهِ في لَحْدِهِ!
فلقد بَرِئْتُ من الشَّماتِ وعَسْفِهِ
ولقد بَرِئْتُ من الغَرُورِ وكَيْدِهِ!
ليْتَ الجمالَ إذا اسْتوى في عَرْشِهِ
لم يَسْتَبِدَّ على ضراغِمَ أُسْدِهِ!
أَوْ يَطْغَ.. فالعُشَّاقُ في حُسْبانِهِ
كحِجارةٍ يَلهوَ بهمْ في نَرْدِهِ!
فلقد يَوَدَّ إذا هَوى عن عَرْشِهِ
أنْ لو أَنالَ بِجَزْرِهِ وبِمَدِّهِ!
لو أنَّه جَذَبَ المشَاعِرَ والنُّهيَ
المُسْتَهامَةَ. لاسْتَعَزَّ بِخَلْدِهِ!
دُنْيا.. فهذا رابِحُ من غَيِّهِ
فاعْجَبْ. وهذا خاسِرٌ مِن رُشْدِهِ!
الشاعر: محمد حسن فقي
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:09 PM
قصيدة أيها الشعر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,149 مشاهدة
وما الشِّعْرُ حُبٌ شاغِفٌ وصَبابةٌ
فَحَسْبُ. ولكنْ حكمةٌ وتأمُّلُ!
جذبْتُ به نَحْوي الفَواتِنَ فَتْرَةً
من العُمْرِ. ثم انْجابَ عَنِّي التَّدَلُّلُ!
فقد أَطْفَأَت دُنْيايَ مِن وقْدَةِ الصِّبا
وَوَلَّى شَبابٌ كان يَسْطو ويَجْهَلُ!
وأَصْبَحَ شِعْري يَنْشُدُ الحَقَّ جاهراً
وما عادَ يُشْجِيهِ الهوى والتَّغَزُّلُ!
أراني. وما أَرْضى لِشِعْري تَدَلُّهاً
ولا ظَمَأً لِلْكأْس. فالْكأْسُ يَسْطِلُ!
وحُسْنُ الغَواني يَسْتَطِيلُ على الوَنى
ويُعْرِضُ عنه.. وهو شِلْوٌ مُجَدَّلُ!
وقد صِرْتُهُ فالشِّعْرُ عِنْدي مُقَدَّسٌ
فما أَرْتَضِيهِ. وهو يَهْوِي فَيَسْفُلُ!
ولا أَرْتَضِيهِ عانِياً مُتَزَلِّفاً..
ولا حاقِداً يَفْرِي حَناياهُ مِنْجَلُ!
سَمَوْتُ به للنَّجْمْ أَغْشى مشارِفاً
تُطِلُّ على كَوْنٍ به الحَقُّ فَيْصَلُ!
تُطِلُّ به غُرُّ المَشاعِرِ والنُّهى
عليك بِسَلْسالٍ زُلالٍ فَتَنْهَلُ!
وتَرْوِي غَليلاً كَانَ لِلْمَجْدِ ظامِئاً..
فَلاقاهُ لا يُكْدِي. ولا يَتَبَذَّلُ!
فَقُلْتُ هُنا طابَ المُقامُ لِوامِقٍ
إلى كلِّ ما يُسْدي. ولا يَتَعَلَّلُ!
ولاقَيْتُ فيه مَعْشَراً مُتَرَفِّعاً
فما فِيهِ أَوْحالٌ. ولا فيه جَنْدَلُ
بَلى فيه إِبْرِيزٌ نَقِيٌّ.. ولُؤْلُؤٌ
سنِيٌّ. ورَوْضٌ عَبْقَرِيٌّ.. وجَدْوَلُ!
وحَفُّوا بِرُوحِي فاسْتَجابَتْ فإِنَّهُمْ
كِبارٌ بِما يَبْدو وما يَتَغَلْغَلُ..!
بَهالِيلُ. هذا حاتِمٌ في سَخائِهِ
وعَنْتَرَةٌ هذا. وهذا السَّمَوْأَلُ!
وقالوا. لقد آنَسْتَ رَبْعاً مُرَحِّباً
بمن جاءه واسْتَكْرَمُونِي.. وأَجْزَلوا!
فطِبْتُ بِهم نَفْساً.. وطِبْتُ بِهِمْ نَدىً
فقد ضَمَّني صَحْبٌ كِرامٌ.. ومَنْزِلُ!
وأَلْفَيْتُ إِلهامِي بِهِمْ مُتَأَلِّقاً..
تَعَزُّ بِهِ مِنْهُمْ جَنُوبٌ وشَمْأَلُ!
فَلَوْ أَنَّني أَطْرَيْتُ لم أَكُ كاذِباً
ولا مادِحاً مَنْ غابَ عنه التَّفَضُّلُ!
ولم أَتَمَرَّغْ في الرِّياءِ وأَغْتَدِي
بما قُلْتُ.. بِئْسَ المادِحُ المُتَوسِّلُ!
ألا ساءَ مَنْ يُزْجِي القَوافِيَ حُلْوَةً
إلى قَزَمٍ جَدْواهُ شَوْك وحَنْظَلُ!
هنا الشِّعْرُ مَجْدٌ.. لا رِياءَ ولا هَوىً
مَقِيتٌ. فما يَخْزى. ولا يَتَسَوَّلُ!
سما مِنْهُ رَهْطٌ لِلنُّجومِ فَهلَّلُوا
وأَهْوى بِه للدَّرْكِ رهْطٌ فَأَعْوَلُوا!
تَبارَكْتَ لاقي مِنْكَ مَجْداً وعِزَّةً
مُحِقٌ. ولاقى الخِزْيَ والهُونَ مُبْطِلُ!
سَجَدْتُ امْتِناناً لِلنَّدى مِنْكَ والعُلا
فما كُنْتُ مِمَّنْ خالَفُوكَ فَزُلْزِلُوا!
وما كُنْتُ مِمَّنْ جَدَّفُوا.. فَتَعَثَّروا
وما مِنْهموا إلاَّ العَمِيُّ المُضَلَّلُ!
وأَغْراهُموا الزَّيْفُ الرَّخِيصُ فَأَوْغَلوا
بِهِ من قِفارٍ لَيْس فيهِنَّ مَوْئِلُ!
فما الوَفْرُ إلاَّ الآلُ ما فِيهِ مَشْرَبٌ
ولا المَجْدُ إلاَّ الجَدْبُ ما فِيهِ مأْكَلُ!
كلا اثْنَيْهما يُرْدِي إذا كانَ سَيِّداً
على رَبِّهِ.. والسَّالِمُ المُتَبَتِّلُ!
ولكنَّ مَجْداً أَبْتَغِيهِ.. وثَرْوَةً..
لَدَيْكَ هُما مَجْدِي وَوَفْرِي المُجَلِّلُ!
ستَعْتَزَّ نَفْسي بالمُعَجَّلِ مِنْهُما..
ويُرْضي رُفاتي من المَعادِ.. المُؤَجَّلُ!
تَمَجَّدتَ رَبَّي.. إنَّي مُتَطَلِّعٌ..
إلى اثْنَيْهما.. أَنْتَ الكَرِيمُ المُؤَمَّلُ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:10 PM
قصيدة الراعية
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,150 مشاهدة
أراعِيتَي لقد أَخْطَأْتُ دَرْبي
فَرُدِّي الدَّرْبَ. واسْتَدْني المزارا!
شقيتُ وكنتُ أرْتَعُ من رِياضٍ
فعادت بعد نَضْرتِها قِفارا..!
فما أنا واجِدٌ فيها زُهوراً
ولا أنا واجِدٌ فيها ثِمارا..1
وما أَدْرِي لعلَّ غَدي يُوافِي
بما أَلْقى به المِنَنَ الكِبارا..!
أراعِيَتي لقد أَمْسَيْتُ عَبْداً
لأَهْوائي.. وقد أَلْقى التَّبارا!
إذا ما شِئْتُ إذْعاناً لِرُشْدي
تَباعَدَ وانْثنى عنِّي فِرارا!
وكيف وقد رأى حُوباً مُخِيفاً..
يُعَرِّيني ويَسْلِبُني الإِزرا؟!
فما أَقْوى على صَدِّ نَفُورٍ
له بَلى وأُطِيعُه فأَزِيدُ عارا!
أَراعِيَتي. وإنَّ المالَ يَطْوي
كَمِثْلِ المجْدِ لِلْخُسْرِ الضَّميرا..!
أُطِيعُ جَداهُما رَغَباً فأَهْوِي
إلى دَرَكٍ. وما أَخْزَى الحَفِيرا!
ولكنِّي أعِيشُ به قَرِيراً
فَلَيْتَني كنْتُ في الدَّرَكِ الحَسِيرا!
ولوْ كنْتُ البَصِيرَ لما احْتَوانِي
ولكنِّي اسْتَوَيْتُ. ضَرِيرا..1
أراعِيَتي. وصارَ هَوايَ مَوْلًى
يُسَيِّرُني فما أَشْكو المَسيرا!
فيَسْلِبُني الحِسانُ نُهًى وحِسّاً
وأَرْضاهُنَّ لي سِجْناً ونِيرا!
وأُبْدِلُهُنَّ بِالبأْساءِ نُعْمى
فَيَلْقَيْنَ العَسيرَ بها يَسيرا!
وأُهْدِرُ بَيْن أَيْدِيهِنَّ رُشْدي
بلا وَعْيٍ. فقد كنْتُ الغَرِيرا!
أراعِيتي. وكانَ الحِقْدُ يُغْرِي
حَشايَ على الذين فَرَوْا أَدِيمي!
وما كنْتُ الحَقُودَ فَأَرْغَمَتْني
مثالِبُهُم على الطَّبْعِ الذَّمِيم!
وما يَرْتَدُّ ذو حِقْدٍ بِعَفْوٍ
فما كان الحَقُودُ سوى اللَّئِيمِ!
فَأَبْرَأَني بِصَفْعِ قَفاهُ حتى
رأيْتُ مَدامِعَ العَبْدِ الزَّنِيمِ!
أَراعيتي. ولولا الغَيُّ يُفْضي
بِصاحِبِه لِمَرْتَعِهِ الوَخِيمِ..!
لَكُنْتُ عَفَوْتُ عن شَرٍّ حَقُودٍ
وأَصْدُرُ فيه عن طَبْعي القدِيمِ!
ولكنِّي انْقَلَبْتُ إلى عَتِيٍّ
يَرى نُعْماهُ في قَهْرِ الغَرِيمِ!
لقد كنْتُ المَلاكَ فكيف أغدو
وقد دَهَمَ المشِيبُ إلى رَجِيمِ؟!
أراعِيَتي. وقد عادَتْ خِلالي
مَباذِلَ حَيَّرَتْ أَهْلي وصَحْبي!
فما عادَتْ أَشِعَّتُها بِعَقْلي
تُضَوِّئُهُ. ولا عادَتْ بِقَلْبي!
لماذا يَسْتَحِيلُ التِّبْرُ يَغْلُو..
إلى صَخْرٍ يُجَرِّحُني.. وتُرْبِ؟!
لماذا لا يَحُولُ الضِّيقُ يُدْمي
ويُرْمِضُ مُهْجَتي الحَرَّى لِرَحْبِ؟!
أراعِيَتي. وقد أَحْنُو وأَقْسُو
وأَسْلُكُ مَنْهَجيْ سَهْلٍ وصَعْبِ!
وأَفْتَرِعُ الذُّرى صَعَداً. وأَهْوِى
بِدُونِ تَحَرُّجٍ بقَرارِ جُبِّ!
وقد أَدْنو لِسِربي ثم أُنْأى
خَؤُوفاً منه. وهو يرِيدُ قُرْبي!
وما أَدْرِي أكنْتُ على ضَلالٍ
وإلاَّ كنْتُ ذا صَفْوٍ وحُبِّ؟!
أراعِيَتي. وأَنْتِ ملاذُ رُوحي
وأَنْتِ المَجْدُ لي بِذُرًى عَوالى!
فَكُوني لي كما كنْتِ قَبْلاً..
أَعُدْ لِحياةِ طُهْرٍ وامْتِثالِ!
فإِنِّي نُؤْتُ من ثِقَلِ الخطايا
وحَسْبُكِ بالخطايا من ثِقالِ!
وقد عَوَّدْتِني أَنْ تَنْشُلِيني
مِن الأَدْراكِ. مِن جَنَفِ الضِّلالِ!
عَمِيتُ فَلسْتُ أُبْصِرُ ما أَمامي
ولا خَلْفِي. وأَعْياني كَلالي!
فَرُدِّيني لأَمْسِيَ. إنَّ يَوْمي
يُجَرِّحُني بِأَشْتاتِ النّصالِ!
تبارَكَ ذو الجلال. فقد بدا لي
نَهارِي بَيْن أَسْدافِ اللَّيالي!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:10 PM
قصيدة الحفيدة الشاعرة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,148 مشاهدة
أَحَفِيدتي. ولأَنْتِ رَوْضٌ
ناضِجٌ.. ثمراً وزَهْرا!
تُهْدِي به الطَّعْمَ اللَّذيذَ
لنا وتُهْدي النَّفْحَ عِطْرا!
فَيَزِيدُنا بِكِ فَرحَةً
ويَزِيدُنا عِزّاً وفَخْرا..!
وتَكُونَ ذِكْراكِ الحبيبةُ
بين رَبْعِكِ. خَيْرَ ذِكْرى!
في رَيِّق العُمْرِ المُبَكِّر
أنْتِ والأيَّامُ تَتْرى!
سترين منها ما يَزِيدُك
حِكْمةً حِسّاً وفِكْرا!
وتَرَيْنَ مُخْتِلفِ الطَّبائِعِ
مِنْهُمُوا.. خَيْراً وشَرَّا!
والضُّرُّ نَفْعاً يَستَحِيلُ
ويَسْتَحِيلُ النَّفْعُ ضُرَّا!
واسْتَنْطِقي عَبَرَ الحياة
فإِنها تُعْطِيكِ خُبْرا!
وتَرُدَّ عَنْكِ الدّاجِيَاتِ
المُنْكِراتِ عَلَيْكِ فَجْرا!
لم يَسْتَطِعْنَ به اهْتِداءً
أَوْ يَطِقْنَ عليه صَبْرا!
فَتَمَيَّزوا حَسَداً وغَيْظاً
ثم قالوا عَنْكِ هُجْرا!
لا تَسْخَطي مِمَّا تَرَيْنَ
فَلَنْ يَحُطُّوا مِنْكِ قَدْرا!
ضاقُوا بِما لاقُوْهُ صَدْراً
وانْشَرَحْتِ وطِبْتِ صَدْرا!
هذى هي الدُّنْيا تَمُوجُ
بِأَهْلِها.. طُهْراً وعِهْرا!
أَحَفِيدتي.. إِنِّي كَبَرْتُ
وعادَ مَدِّي اليَوْمَ جَزْرا!
أَحْنى الزَّمانُ.. وما اسْتَطَعْتُ
غلابَهُ.. رأْساً وظَهْرا!
وغَدَتْ عَصايَ تَشُدُّ مِن
أَزْرِي. وكنْتُ أَشُدُّ أَزْرا!
كنْتُ المَشِيقَ.. كما الرِّماح
.. المُسْتَعِزَّ.. المُسْبَطِرَّا!
ومَضى الزَّمانُ يَحُثُّ خَطْواً
لا يَكِلُّ.. ونحن أَسْرى!
وهو الطَّلِيقُ.. وما يَجُوزُ..
المُسْتَطِيلُ.. وما أَضَرَّا..!
أَوْلى بنا أَنْ لا نَضِيق
بِحُكْمِهِ.. ونَقُولَ شُكْرا!
أَحَفِيدتي وعَسايَ أَحْيا كي
أَراكِ بِجانِبِ الجَوْزاءِ بَدْرا!
وأُصِيخُ سَمْعي لِلرَّوائِعِ
مِنْكِ شِعْراً.. ثم نَثْرا!
كيْما أَقُولَ تَبارَكَ الرَّحْمنَ
إِنَّكِ تَنْثُرِينَ عَلَيَّ دُرَّا!
كَمْ كنْتُ أَرْجو اليَوْمَ هذا
فاسْتَبانَ وما اسْتَسَرَّا!
هذا الصِّبا.. هذا الجمَالُ
.. يَرُوعُنا سِرّاً وجَهْرا!
ويَخُطُّ في سِفْرِ الخُلُوฯِ
مُسَجِّلاً سَطْراً فَسَطْرا!
كانَتْ له بُشْراً أَزالَ
بِما حَباهُ اليَوْمَ عُسْرا!
أَحَمَامتي الوَرُقاءَ.. تَفْتَرِعُ
الذُّرى شُمّاً. لقد أَسْعَدَتِ صَقْرا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:12 PM
قصيدة هذا أنا وهذه أنت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,149 مشاهدة
كم تعذَّبْتُ في الحياةِ.. وكم
صِرْتُ رسيفاً ما بين شتَّى القُيودِ
وتعَذَّبْتُ بالرَّفاء. وبالشَّدَةِ
فالوصْلُ كان مِثْلَ الصُّدودِ!
يالَ هذي النَّفْسِ العجيبةِ
مما كانتْ سوى شَوْكةٍ بِدُنيا الوُرُودِ!
يَجْتَوِيها المُرفَّهون بلا ذَنْبٍ
كَخَصْمٍ من الأُباة لدُودِ
الورى كلُّهمْ سوى النَّزْرِ لاقوا
مثلها في قيودهم والسُّدودِ
رَبَطَتْنيِ بهم أواصِرُ شَتَّى
من شقاء مُسَلَّطِ.. وكُنُودِ
عَرَفوا أنَّهم. وإنْ بَذلوا الجُهْدَ
وما بعد جُهْدِهم من جُهودِ!
فَسَيَلْقَوْنَ من نَكيرٍ. ومن
سُخْطٍ عليهم مُدَلَّلٍ الجُحودِ!
فاستكانوا كما اسْتكنْتُ إلى
العُزْلةِ. خوفاً من اعْتِسافِ الحَقُودِ!
وتطلَّعتُ للسَّماء. وقد ضاقت
بيَ الأرض مثل ضيق اللَّحودِ!
واسْتضاقَ المدىَ الرَّحِيبُ
فأَحْسَسْتُ كأّني مُسَمَّرٌ الحُدُودِ!
في الدُّجى الحالِكِ الرَّهيبِ
تَنَوَّرْتُ شُعاعاً لِطَرْفِيَ المكْدُودِ!
فرأَيْتُ الُّعُودَ بعد نُحوسٍ
عايَشَتْني دَهراَ وأَصْلَتْ جُلُودي!
صِحْتُ في نشوة تباركت ربي
حين أكرمتني بهذا الصُّعودِ!
حين أكْرَمَتْني وقد عِشْتُ أَهْوِي
لِحضيضٍ داج بهذا السُّعودِ!
وتَبَدَّي رهْط قَليلٌ من الخَلْقِ
وما كان بَيْنَهم من حَسُودِ!
فَكأَنَّي بهم شُهُودٌ.. وما
أَسْعَدَ نَفْسي بهؤُلاءِ الشُهود!
شِمْتُ منهم نَدى الوِدادِ فأشجاني
فما شِمْتُ قَبْلَهم من وَدُودٍ!
ما أحَيْلى الوُجُودَ في هذه الدُّنْيا
إذا كان مِثْلَ هذا الوُجودِ!
وكأَنَّي وُلِدتُ أُخرى بُدُنْيا
غَيْر تشلكَ الدنيا. وذاكَ الكُنُودِ!
صِرْتُ في الذُّرْوَةِ العَليَّةِ
من بَعْد مُقامي بِظُلْمَةِ الأُخدُودِ!
يا رِفاقي. ما أَكْرَمَ العَيْشَ
إنْ كان طَمُوحاً يَرْنُو لِمَجْدِ الخُلُودِ!
والكِفاحُ المَرِيرُ أَجْدَرُ بالمَرءِ
وأَولى من الوَنى والرُّقُودِ!
واللُّغوبُ المُضني أجَلُّ من الراحةِ
عُقْبى تَحُطُّ فوق النُّجودِ
ردَّني الغابرُ السَّحيقُ إلى الرُّشْدِ
فَلَم أَخْشىَ من دَوَّي الرُّعُودِ!
فَسَلَكْتُ المُخِيفِ منها. وما خَفْتُ
فَلَيْس المَسِيرُ مَثلَ القُعُودِ!
ولقد تُثْقِلُ الحُظُوظُ الموازينَ
فَيَغْدُو المُحِسُّ كالجُلْمودِ!
كم قرودٍ ساءَتْ أُسُوداَ فعَزَّتْ
وغَدَتْ سادَةً لِشُمَّ الأُسودِ!
إيهِ يا فِتْنَتي. ويا رَبَّةَ الطُّهرِ
أَطِلَّي بكل مَعْنًى شَرُودِ!
أَلْهِميني بما يَرُوعُ من الشَّعْرِ
لأِشْدُو بِفاتِناتِ القُدُودِ!
بِعُيُونٍ تذيبنا.. وثُغُورٍ
وخُصُورٍ ضَوامِرِ ونُهُودِ..!
أنا أَهْوى الأُمْلُودَ منها. فمَرْحى
بِعُيونٍ تهِيمُ بالأُمْلُودِ!
ولأَنْتِ السَّنامُ منها.. وما
تَمَّ سنامٌ سِواكِ بالمَشْهُودِ!
إِكْتَسي بالُبرُودِ. أو فاخْلَعيها
باحْتِشامٍ. فَأنْتِ مَجْدُ البُرُودِ!
أًَنْتِ. يا أًَنْتِ من أَجِلُّ وأَهْوى
وسواءٌ أَنْ تَبْخَلي أَو تَجُودي!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:12 PM
قصيدة أيها الإسلام أواه
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,147 مشاهدة
تفكَّرْتُ في الإسلامِ وهو مُحَلِّقٌ
وفكَّرْتُ في الإسلامِ وهو كسيرُ!
صُقُورٌ يَجُبْنَ الجوَّ غَيْرُ جَوارحٍ
ويَبْدو بِهِنَّ الجوُّ وهو قَرِيرُ!
تَناءيْنَ عن ظُلْمٍ وخِيمٍ. وعن خَنًى
وأَلْهَمَهُنَّ الصّالِحاتِ ضَمِيرُ!
وجاءتْ على أَعْقابِهِنَّ حمائِمٌ
كَثُرْنَ ولكنْ ما لَهُنَّ هَدِيرُ!
كَثُرْنَ ولكنْ ما لهنَّ تَوَثُّبٌ
ولا هِمَمٌ كالغابِرينَ تُثِيرُ!
فأَغْرَى بِهمْ هذا الخُمولُ طوائِفاً
مَطامِعُهُمْ لِلْخامِلينَ سعيرُ!
ولو أَنَّهم كانوا كَمِثْلِ جُدودِهِمْ
لما كانَ منهم خانِعٌ وحَسِيرُ!
رَضُوا بِسَرابٍ خادِعٍ فَتَساقَطوا
إلى حُفْرَةٍ فيها الهوانُ خفيرُ!
حُطامٌ ومَجْدٌ كاذبٌ وتَفَرُّقٌ
مُشِتٌ.. له الحُرُّ الأَبِيُّ أسيرُ!
وَنًى وانْحِدارٌ واخْتِلافٌ مُمَزِّقٌ
حِراءٌ بكى من وَيْلِهِ وثَبِيرُ!
تَذكَّرْتُ أَمْساً كانَ فيه رِجالُهُ
لُيُوثاً لهم في القارِعات زَئِيرُا!
ولَيْسوا طغاةً بل حُماةً لِرَبْعِهِمْ
ولِلنَّاسِ إنْ خطْبٌ أَلَمَّ عسيرُ!
فَمالَ إلى الحُسْنى. وألقى قِيادَهُ
إلَيْهِمْ فلا قَيْدٌ يَشُدُّ.. ونيرُ!
تذكَّرْتُ عَهْداً للنَّبِيِّ محمَّدٍ..
وأَصْحابِهِ يَهْدِي النُّهى ويُنِيرُ!
كبَدْرٍ أضاءَ الأَرْضَ بعد ظَلامِها
فما ثَمَّ إلاَّ راشِدٌ وبَصِيرُ!
وما ثَمَّ إلاَّ قانِعٌ بحياتِهِ
وراضٍ بها.. بالمُوبِقاتِ خبيرُ..!
لقد ذاقَ مِن ماضِيه خُسْراً وذِلَّةً
وحاضِرُهُ رِبْحٌ عليه وَفِيرُ..!
وكانَ له مِن حُكْمِهِ ما يَسُومُهُ
من الخَسْفِ ما يطوى المنى ويُبِيرُ..!
وما عاق عن حُرِّيَةٍ وكرامَةٍ
ففي كلِّ يَوْمٍ مِحْنَةٌ ونَذِيرُ..!
وها هو مّنْذُ اليَوْمِ بعد انْدِحارِهِ
بدا في مَغانِيهِ الطُّلُولِ. بَشِيرُ!
فعادَ قَرِيراً بالغُزاةِ تَوافَدُوا
إليه. وقد يَرْضَى الغُزاةَ.. قَرِيرُ!
وكيف. وقد جاءُوا إليه بِعِزَّةٍ
ومَيْسَرَةٍ يَهْفو لَهُنَّ فَقِيرُ؟!
فَصارَ نَصِيراً لِلَّذينَ تَكَفَّلوا
بِعَيشٍ كريمٍ لَيْس فيه نكيرُ!
ولا فيه غَبْنٌ من ضَراوةِ ظالِمٍ
وما فيه إلاَّ زاهِدٌ ونَصِيرُ!
فيا سلَفاً أَفْضى إلى خَيْرِ غايةٍ
بِأيمانِهِ.. فارْتاحَ منه ضَمِيرُ!
يَسِيرُ إليها راضياً بِمَصيرِهِ..
فَيَلْقاهُ بالأَجْرِ الجَزِيلِ مَصِيرُ!
خَمائِلُ خُضْرٌ حالِياتٌ بِنَضْرَةٍ
غَدَتْ فَدْفَداً لم يَبْكِ فيه مَطِيرُ!
وآياتُ عِمْران شَوامِخُ شُرَّعٌ
خَوَرْنَقُها عالي الذُّرى. وسَدِيرُ!
وفي هذه الدُّنْيا نُهىً وشاعِرٌ
ومنها جَليلٌ شامِخٌ. وصَغيرُ!
ومنها هَزيلٌ ضامِرٌ مُتنفِّجٌ
ومِنْها –وإن أخْنَى الزَّمانُ- طَريرُ!
أيا ابْنَ الأُباةِ الصَّيدِ هُبَّ من الكرى
فَأَنْتَ بِهذا الصَّحْوِ.. أنْتَ جَدِيرُ!
شَبِعْنا سُباتاً كانَ خُلْفاً وفُرْقَةً
ومِن حَوْلِنا للطَّامِياتِ هَدِيرُ!
وقد يَجْمَعُ الله الشّتاتَ فَإنَّه
على جمعه –رَغْمَ الصِّعابِ- قَدِيرُ!
ولكِنْ عَلَيْنا السَّعْيُ فهو ضَرِيبَةٌ
عَلَيْنا كَبِيرٌ دَفْعُها.. وصَغِيرُ!
سنَدْفَعُها حتى نَفُوزَ وَنَنْتَهِي
إلى غايَةٍ نَعْلو بها ونَطِيرُ!
إلى غايةٍ شَمَّاءَ كان جُدُودُنا
حَبِيبٌ إليهم نَيْلُها.. ويَسِيرُ!
حَدِيثٌ بِه أَمْلى الفَرَزْدَقُ شِعْرَهُ
وشايَعَهُ فيه النَّطُوقُ جَرِيرُ!
وما هو إلاَّ نَفْثَةٌ عَبْقَرِيَّةٌ
لها مِن يَراعِ العَبْقَرِيِّ صَرِيرُ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:13 PM
قصيدة بطرت فزلت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,145 مشاهدة
ساءلَتْني عن تَباريحِ الهوى
في مَجاليهِ.. صُدوداً ووِصالْ!
وهي تَرْنو لي بِطَرْفٍ ساحِرٍ
يَصْطَفي. أو يجتوي شُمَّ الرِّجالْ!
ساءَلَتْني فَتلعْثَمْتُ ولم...
أَجِدِ الرَّدَّ على هذا السُّؤالْ!
هي تَدْري بالذي تَسْألُني
عنه.. تدريه عُيُوباً وخلالْ!
وهي من طُغْيانِها في طَنَفٍ
تَشْتَهي سُفْلاهُ رَبَّاتُ الحِجالْ!
مُشْرِفٍ يَجْعلُها في نَجْوَةٍ
عن يَمِينٍ تَحْتَويها أَوْ شِمالْ!
تَتَجلىَّ من دَلالٍ قاهرٍ..
يَدعُ الفِكْرَ مَهيضاً والخَيالْ!
وبَدا في وَجهِها ما شَفَّني..
فَتَهاوَيْتُ وأَوْجَزْتُ المقالْ!
قُلْتُ يا فاتِنَتي إنِّي هَوَى..
ضَلَّ في الدَّرْبِ وأعْياهُ الكلال!
سار في رَكْبِكِ حِيناً واسْتَوى
فَتْرَةً ثُمَّ هَوى بَيْنَ النِّصالْ!
ضَرَّجَتْهُ دُونَ أَنْ تُدْرِكَهُ
رأْفَةٌ مِنْكِ.. وما أَشْقى الضَّلالْ!
ولقد شاهَدْتِهِ جُرْحاً نَأى
عنه مَن يَضْمدُه قَبْلَ الوبالْ!
فَتَبَسَّمْتِ وأعْرَضْتِ رِضىً
مِنْكِ بالوَيْل اعْتَراني والخبالْ!
فَتَمالكْتُ ولم أَشُكُ الضَّنى
والهَجِيرَ الحارِقِي بَعْد الظِّلالْ!
جَبَرُوتٌ يَشْتَفي مِن هالِكٍ
كانَ يُولِيهِ اعْتِلاءً ونَوالْ!
ما الذي تَبْغِينَهُ يا فِتْنَتي
بعد أن ساء بِمُضْناكِ المآلْ؟!
أَنْتِ من جَرَّعَه الكَأْسَ الَّتي
صَرَعَتْهُ.. فهو سُقْمٌ واعْتِلالْ!
كانَ مَرْمُوقاً فَحاوَلْتِ الذي
سَوْف يُبْدِيه لَقىً بيْن الرِّمالْ!
لا. فما أَخْسَرَها مِن رغبة
لم تَنَلْ مِنِّي.. والحَرْبُ سِجالْ!
أنا يا فاتِنَتي رَغْمَ الأَسى
جَبَلٌ ما خَرَّ يَوْماً في النِّزالْ!
ولقد عُدْتُ لرشدي فاجْتَوَتْ
مُهْجَتي الحَرَّى ترانيم الجمال!
لم أَنَلْ منه سوى أَرْزائِهِ
وهي أرْزاءٌ على الحُرِّ ثِقالْ!
صِرْتَ في عَيْنَيَّ. صِرْتي شَبحاً
مَلَّهُ القَلْبُ. وما أَحْلى المَلالْ!
وَتَنوَّرْتُ سَبيلي في الدُّجى
بعدما كان الدجى يخفي النِّمالْ!
أَنْتِ. ما أَنْتِ سوى أحبولة
وأنا الكارِهُ أَوْهاقَ الحِبالْ!
وأنا الشَّامِتُ في الحُسْنِ الذي
شاخَ في قَلْبي صِباهُ واسْتَحالْ..!
وأنا السَّالي فما يُرْجِعُني..
لِلْهوى الماجِنِ شَوْقٌ وابْتِهالْ!
فَهُما منها.. وما أكْذَبَها
حِينما تُقْسِمُ.. مكْرٌ واحْتِيالْ!
إنَّما أقْدارُنا يا فِتْنَتي
عادِلاتٌ. وهي أَغْلالٌ ثِقالْ!
حرَّرتْني مِنْكِ ثم اسْتَحْكَمَتْ
فيكِ لَمَّا أَنَسَتْ مِنْكِ السَّفالْ!
فاصْبِري وامْتَثِلي يا طالَما
كنْتِ لِلأَحْرارِ سِجْناً واعْتِقالْ!
ولقد كنْتِ سُهاداً قاتِلاً..
لِعُيُونٍ كابَدتْ هَوْلَ اللَّيالْ!
فاذْكُرِيها.. فهي لم تَنْسَ الذي
كانَ مِن عَسْفِكِ كالداء العُضالْ!
فَسَيلْقاكِ سهادٌ مِثْلَها..
وعُضالٌ لا يُعافِيكِ بِحالْ!
فَتَسامِي رُبَّما تَلْقاكِ في
غَدِكِ الحالِكِ أنْوارُ الهِلالْ!
رُبَّما كانَ التَّسامي عِصْمةً
بِدُمُوعِ غالِياتٍ كالَّلالْ!
فاذْرِفيها.. إنَّها قَنْطَرَةٌ
لحياةٍ طَهُرَتْ بعد انحِلالْ!
إنّها البَلْسَمُ للجرح الذي
قِيلَ أَنْ لا بُرْءَ منه وانْدِمالْ!
يالَ مَجْدِ الله في عَلْيائِهِ
إنه فَكَّ عن العَقْلِ العِقالْ!
فَتَعَزِّي.. أنْتِ أَوْلى
من فُؤادي بالعزاءْ!
إنَّ لي من كِبْريائي
ما يُذِلُّ الكِبْرياءْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:13 PM
قصيدة الشاعر وليلاه
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,146 مشاهدة
ليْلايَ. إنَّ الدَّهْرَ بالأحياءِ يَحْصِدُهُم ويَمْضي!
وأنا أعِيشُ مُسَهَّداً.. مِن دُونِ إغفاءٍ وغَمْضِ!
أمْسَيْتُ أزْحَفُ بَعْد إسراعي العَنِيفِ. وبَعْدَ رَكْضي!
وغَدَوْتُ لَيْلاً مُدَلَهِمّاً. بَعْدَ إشْعاعِي وَوَمْضي!
والنَّاسِ تَسْأَلُني فَأُعْرِضُ عن تَساؤُلِهِم وأُغْضي!
* * *
ماذا أقُولُ لهم. وهُمْ عن صَبْوَتي يَتَساءَلُون؟!
أَفَيَعْرِفُونَ حِكايتي لَيْلايَ.. أَمْ هم يَجْهَلُون؟!
أَفَيُشْفِقُونَ على المُضَرَّجِ.. أَم تُراهُم يَشْمَتُونْ؟!
لا. لن أَقُولَ ولَنْ أُحَدِّثَهُم بأَسْرارِ السُّجُون!
فهي الحَبِيسَةُ من القُيُودِ الدَّامياتِ وفي السُّجون!
* * *
أَتَذَكَّرُ الأَيَّامَ تِلْكَ. وما أُحَيْلاها فأَشدو!
بالشِّعْرِ مُخْتَنِقاً يَنُوحُ.. يَرُوعُه وَجْدٌ وصَدُّ!
قد كانَ يَرْفِدُهُ الوِصالُ. فَعَيْشُهُ زَهرٌ وَوَرْدُ!
واليَوْمَ صَوَّحَ رَوْضُهُ. والنَّبْعُ جَفَّ. فكيف أَحْدُو؟!
كلاَّ سأَحْدو. فالْهوى غَيٌّ ضَلُولٌ ثم رُشْدُ!
* * *
سَتَرَيْنَ يا لَيْلايَ أَنِّي لا أَذِلُّ ولا أَخُورْ!
سَتَرَيْنَ أنِّي أتْرُكُ الفِرْدَوْسَ إِنْ كانَ يَجُورُ!
فَأَنا المُعْرِضُ عنه. وأنا القالي. ومَرْحًى لِلْحَروْرْ!
فهو أَنْدى الشُموخِ الحُرِّ مِنْ حُسْن هَصُورْ!
رُبَّما عُفْتُ نَسِيمي العَذْبَ. واخْتَرْتُ الدَّبورْ!
* * *
وسَتَبْكينَ على الحُبِّ تَوارى عَنْكِ واسْتَخْفى نَداهْ!
كانَ مَجْداً لكِ يُعْليكِ.. وتُؤْويكِ رُؤاهْ!
ونَوالاً كُلَّ ما جِئْتِ. له.. امْتَدَّتْ يَداهُ!
فَتَزَوَّدْتِ مِن الرَّوْضِ جَناهْ.. وَتَذَوَّقْتِ من الزَّهْرِ شَذاهْ!
ثم فَدَّاكِ. ولكِنَّكِ ما كُنْتِ فِداهُ!
* * *
قال أَتْرابُكِ. ما أغْبى التي عَقَّتْ فتاها!
لَيْتَهُ اخْتارَ هَوانا.. قَبْلَ ما اخْتارَ هواها!
لِيَرَى الفِتْنَةَ تَعْتَزُّ.. وتُولِيهِ جَداها!
بل جَداهُ.. إنَّ مَنْ يَمْلِكُهُ اعْتَزَّ وتَاها!
خَسِرَتْ تِلكَ التي صَدَّتْهُ طَيْشاً وسِفاها!
* * *
وتَقَاطَرْنَ إليه.. بَعْدما أَقْفَلَ بابَهْ!
وتَوارى خَلْفَهُ.. ضاعَفَ مِنْهُنَّ حِجابَهْ!
طارِداً أشْجانَهُ تِلْكَ التي كُنَّ عَذابَهْ!
واسْتخارَ المُزْنَ يَرْوِينَ. فما أَصْدى سرابَهْ!
واسْتَوى مُنْتَصِباً يَتْلو على المَجْدِ كِتابَهْ!
فَتَراجَعْنَ وما ضِقْنَ.. بَلى قُلْنَ سلاما!
إنَّها النَّفْرَةُ من قَلْبٍ عن الذُّلِّ تُسامى!
عَشِقَ الحُسْنُ فأشْقاهُ.. فَوَلىَّ وتَحَامَى!
فإذا الحُسْنُ. وقد وَلىَّ.. عليه يَتَرامى!
فانْزَوى. وانْقَلَبَ الحُسْن مُهِيضا وحُطاما!
* * *
أيُّها الشَّاعِرُ في مِحْرابِهِ الوَادِعَ.. إحْساساً وفِكرا!
رَتِّلِ الشِّعْرَ على أحْلامِنا.. أَكْرِمْ به حُلْواً ومُرَّا!
إنَّه المِهْمازُ يَقْسو لَيِّناً.. كَسْراً وجَبْرا!
الرُّؤى تَمْلأُ جَنْبَيْكَ حَناناً مُسْتَسِرَّا!
أَنِرْ الدَّرْبَ وحَوِّلْ قَفْرَهُ المُجْدِبَ نَضْرا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:17 PM
قصيدة الحسن والشاعر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,143 مشاهدة
رُبَّ حُسْنٍ راعَنا ثم اسْتَوى
غَدَقاً نَنْهَلُ منه ما نَشاءْ!
وإذا الحُسْنُ بدا مُقْتَرِساً
فَسَيحْني رَاْسَهُ للشُّرفاءْ!
ذلك الحُسْنُ الذي يَرْنوا إلى
نَجْدةِ الفَنِّ.. حُنُوَاً.. وعطاءْ..!
وهو يَحْبوه. وَيدْرِي أَنَّه
سوف يَجْزِيهِ خلوداً وإعلاء!
أيُّها الحُسْنُ لقد أَثْملَتْني
من يَفاعي. فأنا العاني الأَسيرْ!
وأنا الضَّارعُ. إن كرَّمْتَني
ما أُبالِي كيف ما كانَ المَصِيرْ!
فإذا ما رُمْتَني مُسْتَعْبَداً..
عُفْتُ مَغْناكَ. وآثَرْتُ المَسِيرْ!
فأنا المُعْطِيكَ حُسْناً وسَناً
وأنا الكاسيكَ تِبْراً وحَريرْ!
سوف يَبْكي الحُسْنُ. لو طال المَدَى
وسيَبْقى الفَنُّ يَلْهو بالسِّنينْ!
يَتَحدَّاها.. فما تَلْوي به
فهو في حُصْنٍ مِن الدَّهْرِ حَصِينْ!
وهو يَحْمي الحُسْنَ في ذُرْوَتِهِ
حينما يَهْوي إلى السَّفْح الحَزينْ!
كانَ يَحْبوهُ فما ضَيَّعَهُ..
بل حَباهُ الخُلْدَ في السِّفْرِ الأَمِينْ!
فإذا بالنَّاسِ لا يَنْسُونَه
حينما كان شِعاعاً ونَدى!
كيف يَنْسَوْنَ الذي كان شّذىً
والذي كانَ عفافاً وهًدى؟!
فهو كالبلسم يَشفِي مُهَجاً
شّفَّها البُؤْسُ. فكان الرَّغَدا!
واسْتَوى ما بَيْنَهم يُرْضى الهوى
راشداً عَذْباً فما أَحْلى الصَّدى!
ولقد جَرَّبْتُ من أَطْهارِهِ
ولقد جَرَّبْتُ من أَقْذارِهِ!
فّذا الحُسْنُ وَضِيءٌ في الذُّرى
تَسْتَشِفُّ الرُّوحُ من أَسْرارهِ!
ليس يَطْوِي قَلْبَه إلاَّ على
عِفَّةٍ تُقْصيهِ عن أّوْزارِهِ!
فهو لا يَخْشى الورى أَنْ يَهْتِكوا
بِشَتِيتِ القَوْلِ عن أَسْتارهِ!
ما الذي يَخْشاهُ مِمَا اخْتَلَقوا
وهو حُسْنٌ زانَه عَذْبُ الرُّواءْ؟!
يَزْدَهي بالطُّهْرِ لا يَخْدِشُهُ
بَصَرٌ عَفٌ. شَغُوفٌ بالنَّقاءْ!
شّدَّ ما أَلْهَمني حُلْوَ الرُّؤى
فَتَغَنَّيْتُ بما يَرْوي الظِّماءْ!
وتَطَلَّعْتُ فأَفْضَيْتُ إلى
كَنَفٍ عالٍ بأَجْوازِ الفَضاءْ!
حاورَتْني فيه أَمْلاكٌ سَمَتْ
وتَلاقَيْنَا.. فَنَحْنُ الخُلَصاءْ!
ههُنا الشِّعْرُ عَرِيقٌ سَيِّدٌ
وهنا الفِتْنَةُ جَنْبَ الشُّعراءْ!
فِتْنَةٌ تَهْدي. وشِعْرٌ رائِعٌ
بِمَعانيهِ. تَجِيٌّ للسَّماءْ!
يا لها من أُلْفَةٍ مَحْبُورَةٍ..
ليس فيها غَيْرُ مَنْحٍ وعَطاءْ!
عِشْتُ لا أَمْلِكُ إلاَّ قَلَماً
ذَا مِدادٍ من دمٍ مُحْتَدِمِ!
وسَطَوراً سُطِّرَتْ مِن أَلَمِ
يَدْفَعُ الرُّوحَ لأَعْلا القِمَم!
وشُوراً لم يَزلْ مَضْطَرِماً
مِن يَفاعي.. راضِياً بالضَّرَمِ!
ولقد أَزْهُوا بِفِكْرٍ شامِخٍ
مُسْتَنِيرٍ.. كاشِفٍ لِلظُّلَمِ!
حِينَما يَزْهُو الورى إلاَّ الأُلى
عَشِقوا المَجْد بِطرْسٍ ويَراعْ!
فَهمُوا الصَّفْوَةُ لا تَرضى سِوى
بِمَتاعٍ ليس يُشَرى ويُباعْ!
فهو مَجْدٌ وحُطامٌ خالِدٌ
ليس يُغْنِيهِ ولا يُبْلى الضَّياعْ!
وأرى الدُّنْيا بِعَيْنَيْ شاعِرٍ
من سباعٍ ضارِياتٍ.. وضِباعْ!
لَسْتُ من هذَيْنِ. لكِنْ طامِعٌ
أَنْ أَرى في الحَلَكِ الرَّاجي شُعاعْ!
فَيُريني الدَّرْبَ سَمْتاً لاحِباً
أَستَوى فيه مع الحقِّ. الشُّجاعْ!
أنا لا أَطْمَعُ إلاَّ في العُلاَ
لم يَشُبْها مِن هَوى النَّفْسِ اتِّضاع!
فأنا المُسْفِرُ لا يَحْجُبَني
كأُولي السُّوءِ. عن العَيْنِ قِناعْ!
إٍيهِ. يا تَوْأَمَ رُوحي إنَّني
في سِبيلِ الحَقِّ لا أَخْشى الصِّراعْ!
أَلهميني. إنّّ إلْهامَكِ لي
هو زّادِي. وهو لي نِعْمَ المتاعْ!
أَنْتِ رَوْضٌ وأنا الغَيْمَةُ في
ذُرْوَةِ الجَوِّ.. حُنُوّاً. والْتِياعْ!
نَوِّلِيني لأُجازِيكِ هَوىً..
لا يُدانيهِ هَوىً.. قبل الوداع!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:18 PM
قصيدة الحسن الطهور
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,142 مشاهدة
تخَيَّلتُها حُسْناً وطُهْراً تَمازَجا
فَعادا إلى لَوْنٍ من الحُسْنِ مٌفْرَدِ!
وأبْصَرْتُها فارْتاعَ قَلْبي بِمَشْهَدِ
يَرُوعُ ويَطْوى دُونَه كلَّ مَشْهَدِ!
سلامٌ عليها وهي تِشْدو كبُلْبُلٍ
سلام عليها. وهي تبْدو كَفَرْقَدِ!
تَمثَّلْتُها توحي وتلهم شاعراً
فَيَسْمُوا إلى أَوْج القَصيدِ المُردَّدِ!
ويَحْسِدُها أَتْرابُها فهي غادَةٌ
تَتِيهُ بِحُسْنِ اليَوْمِ والأَمْسِ والغَدِ!
فما تُنْقِصُ الأَيَّامُ مِنْها غَضارةً
إذا لم تَزِدْها مِن سَناً مُتَجدِّدِ!
لعلَّ لها من شَجْوِها وشُمُوخِها
أَماناً.. فَتَبْقى فِتْنَةَ المُتَوَجِّدِ!
وقُلْتُ لها. وقد جارَ حُسْنُها
عَليَّ فلم أَعْقَلْ ولم أَتَرَشَّدِ!
متى سَتَفُكِّينَ الإِسارَ فإِنَّني
أُرِيدُ انْطِلاقي في طريقٍ مُعَبَّد؟!
إلى الحُسْنِ لا يَطْوِي المشاعرَ والنُّهى
ولا يَتَخَلىَّ عن أَسيرٍ مُصَفَّدِ..!
فقالَتْ وفي أَعْطافِها الغَيُّ والهُدى
يَجِيشانِ في قَلْبٍ عَصيٍّ مُهَدِّدِ!
أتَقْوى على هَجْري. وأَنْتَ مُتَيَّمٌ؟!
وتَهْفوا إلى حُسْنٍ رَخيصٍ مُعَرْبِدِ؟!
أَتَرْضى بِأَنْ تَهْوى النُّحاسَ وقد صبا
فُؤادُكَ للحسن الوضي كَعَسْجَدِ؟!
إذا كان هذا كنْتَ أَفْدَحَ خاسِرٍ
بِرَغْمِ الهَوى الجاني عليْكَ. المُنَدِّدِ!
لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الهوى يَنْشُدُ اللُّهى
وبَيْنَ الهوى يَرْمي إلى خَيْرِ مَقْصِدِ!
غُلِبْتُ على أَمْري. وما كنْتُ عاجِزاً
عن الرَّدِّ لكِنَّ الهوى كانَ سَيِّدي!
وكنْتُ له عَبْداً مُطِيعاً ولو قَسا
ظَلوماً. فما يُجْدِي على تَمَرُّدي!
وما كان يُجْدِيني اعْتِزامي وسَطْوتي
ولا كان يُجْدِيني حطامي وسُؤْدَدِي!
وما حَفَلْت يَوْماً بِشَجْوي وصَبْوَتي بَلى
أَفكانَتْ ذاتَ قَلْبٍ كَجَلْمَدِ؟!
قضاءٌ يَرُدُّ الحُسْنَ في النَّاسِ سَيِّداً
وعاشِقَهُ المُضْنى به غَيْرَ سَيِّدِ!
ولو كانَ فيهم عَبْقَرِياً مُسَوَّداً
وإلاَّ كَمِيّاً ضارِباً بِمُهَنِّدِ..!
دَعَتْني إلى الرَّوْضِ النَّضِيرِ ثِمارُهُ
وأَزْهارُهُ.. كَيْ يَسْتَقِرَّ تَشَرُّدي!
وثَنَّتْ يَنابِيعٌ تَجِيشُ بِسَلْسَلٍ زُلالٍ
وقالَتْ مَرْحَباً أيُّها الصَّدي!
هُنا العُشُّ والإِلْفُ الطَّرُوبُ مُغَرِّداً
يَحِنُّ إلى إِلْفٍ طَرُوبٍ مُغَرِّدِ!
هَلُّمَّ إلَيْنا عاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ
وطَرِّبْ وأَسْعِدْنا بِشَدْوِكَ نَسْعَدِ!
إلى العَيْشِ يَصْفُو لا يُكَدِّرُه الورى
فأغدو به نَشْوانَ غَيْرَ مُحَسَّدِ؟!
أُناغي به رَوْضاً وطَيْراً وجَدْوَلاً
وإلفاً وَفِيّاً ما يُسَهِّدُ مَرْقَدي!
فَلَيْسَ بِخَوَّانٍ. ولَيْسَ بناكِثٍ
ولَيْس بِصَخَّابٍ. وليْس بِمُعْتَدي!
نَعيشُ. وما نَشْقى بِرَبْعٍ مُشَيَّدٍ
على الحُبِّ.. من أَمْنٍ نَرُوحُ ونَغْتَدي!
لقد كانَ حُلْماً يُسْتطابُ به الكرَى
ويسْعَدُ منه ناعِسٌ غَيْرُ مُسْعَدِ!
ونَنْعَمُ بالآلاءِ فيه سَخِيَّةً
ونَحْظى بِشَمْلٍ فيه غَيْر مُبَدَّدِ..!
صَحَوْتُ فأشْجَتْني الحياةُ كئِيبَةً
بِصَحْوٍ.. فما أَشْقاكَ يا يَوْمَ مَوْلِدي!
فَحَسْبي بِذِكْراها جَزاءً.. وحَسْبُها
بِشِعْري خُلوداً عَبْرَ شِعْرٍ مُخَلَّدِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:19 PM
قصيدة الوحي والجمال الطهور
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,141 مشاهدة
لا تَلومي على هوايَ. فقد كنتُ
طَهُوراً. وأنْتِ مِثْلي طَهورُ
ولقد لُمْتُهُ فَعاصى ولم يُضْعِ
إلى اللَّوم.وازْدهاهُ الغُرورُ!
فَدعِيه يَحُمْ حَواليْكِ يا بَدْرُ
وهيهَاتَ أَن تنُيلَ البُدورُ!
قُلتُ يا قَلْب ما أراكَ بصاحٍ
فاسْتَفِقْ فاللَّسانُ عنها حَصُورٌ!
فهي حُورِيةٌ إذا ملا تَبَدَّتْ
بانَ منها نُورٌ وفاحتَ عُطورٌ!
أَتُرَاها من عالَمِ الخُلْدِ جاءَتْنا
فَتَشْفِي قُلوَبنا.. وتَحُورُ؟!
كلُّ ما نَجْتِلَيهِ منها من الحُسْنِ
أساطِيرُ تَسْتَبى وتُثِيرُ!
فتْنَةٌ صاغها الله لِلْعَيْنِ.
ولِلْقَلْبِ. أَيْنَ مِنها النَّظِيرُ!
ظَلَّ منها فِكْري الشَّغوفُ
يُناجِيها بإلهامِها. وظَلَّ الشُّعُورُ!
يالَ هذا الإِلْهام ظَلَّ فُتُوحاَ
لِلْقوافي كأنَّهُنَّ طُيورُ!
سابِحاتٍ في الجَوَّ تَشْدو بألْحانٍ
عذاب تَذُوبُ منها الصُّدورُ!
فهي حِيناً بَلابِلٌ شَجْوٍ
عَبْقَرِيَّ الصَّدى. وحِيناً صُقُورُ!
هذِهِ. هذِهِ التي تَصْقُلُ الرُّوحَ
فَيَعْلو مُحَلّقاً لا يَغُورُ!
نَفَثَتْ فِيَّ ما أَصُوغُ من الشَّعرِ
لُباباً.. تَنُوحُ منه القُشُورُ!
فَسُطورٌ منه تُعادِلُ أسفاراً
ثِقالاً.. وتَقْتفَيها سُطُورُ!
وإذا الحُسْنِ كانَ فِينا كهذا
كان شِمْساً تُنِيلُنا وتُنِيرُ!
راعَني ما أَراه منها وأَعلانِي
مَقاماً. فكِدت منه أَطِيرُ!
يا جَمالاً لدى الغَواني رَخيصاً
غاصَ في الدَّرْكِ فهو عانٍ حَسِيرُ!
فالغَواني يَنْفُرْنَ حِيناً. وإنْ
كانَ كِذاباً صُدودُهُن الغَرُورُ!
إنَّما يَصْدُقُ النُّفُورُ مِن الحُسْنِ
أَبِيّا.. يَزْدانُ مِنه النُّفُورُ!
والعَفَافُ، العَفافُ يُغْلِيكَ لو
كنْتَ حَصِيفاَ لا يَزْدهِيكَ السُّفُوْرُ!
والفَتُنُ المُثِير لَيْس ثُغُوراً
حالياتِ تَهوِىْ عليها الثُّغورُ!
أوْ قُدُوداً كُلَّ هذا. فما أَجْدَرَ
هذا أَنْ تَحْتَويِه الخدُورُ!
ما عدا أنْ يَكُن بَرْزاً إذا كانَ
طَهُوراً يزْدانُ منه الحُضُورُ!
مِثْلَ ما كُنَّ سيَّداتٌ جَليلاتٌ
بِماضِ تَعْتَزُّ منه الذُّكورُ!
كُنَّ نوراً يهدي. وعلماً يجلي
في ذُرَىً لم يَصِلْ مَداها النُّسورُ!
لم يَزَلْ ذِكْرُهُّنَّ فَخراً.. وما
أَخْلَدَ ذِكْراً يطيب منه الفَخُورُ!
يا فَتاتي.. يا رَبَّةَ الحُسْنِ والطُّهْرِ
عَداكِ الجَوى. عَداكٍ الثَّبُورُ!
أنا في الرَّوضِ. والغَيارى من
الرَّوضِ كِثارٌ.. جَنادِلٌ وصُخُورُ!
وبِعالي الصُّروح تَشْمَخُ بالعِزَّ
وتؤْوى المُشَعْوذينَ الجُحُورُ!
ما اعْتراني الفُتُورُ يَوماً عن
الشَّعرِ بِوَحْى ما يَعْتَرِيهِ الفُتُورُ!
كيف أَجزِيك؟! كيف أَطرِيِكِ يا
هذي.. عَساهُ يُطيعُني المَقدُورُ!
ما أَراني بالخُلْدِ هذا جَدِيراً
إنْ عَصاني فَنال مِنَّي القُصُورُ!
ليس إلاَّ الكَفُورُ من يَجْحَدُ
الفَضْلَ لِراعِيهِ. لَيْسَ إلاَّ الكَفُورُ!
إنَّني الضَّارعُ الحَفِيُّ. ومَغْناكِ
وما فيه.. نِعْمَتي والحُبُورُ!
طابَ يَوْمي وطاب أَمْسي بما نِلْتُ
وطابَتْ مَعابِري والجُسُورُ!
فاذْكُريني فإنَّ ذِكْراكِ قُوتٌ
يَتَغَذَّى مِنْه الحِجا والضَّميرُ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:19 PM
قصيدة الراحل المقيم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,141 مشاهدة
رحلْتَ وخلَّفْتَ الرّفاقَ بواكياً
عليك وكانوا بالقوافي شوادِيا!
وكانوا وما زالوا إليك صوادِياً
فَمَنْ ذا الذي يَسْقي ويَرْوِي الصَّواديا؟!
ومَن ذا الذي يُرْضِي الحواضِرَ كلَّهم
ومَن ذا الذي من بَعْدُ يُرْضي البواديا؟!
لقد كنتَ في دُنْيا المَشاعِر صاحياً
وما كنْتَ في دُنْيا المشاعِر غافيا!
وكنتَ المُجَلِّي في السِّباقِ وإنَنِّي
سأَغْدو والمُصَلِّي أَيْنَما كنْتُ ثاوِيا!
كفَرْعَيْنِ كنَّا دوْحُنا مُتَطاوِلٌ
بِرَوْضٍ نضيرٍ لم يَكُنْ قَطُّ ذاوِيا!
إلى أن دعا داعي المنية مُرْجِفاً
فَلبَّيْتَ ما أقْسى وأَحْنى المُنادِيا!
وسوف ألَبِّيه قريباً وانْثَنى
إليك كنَجْمَيْنِ الغداةَ تَواريَا!
أَرَبَّ القَوافي العُصْمِ. أَصْبَحْتَ خالِداً
فما كنْتَ مِهذاراً ولا كنتَ لاهِياَ
ولكنَّه الجِدُّ الذي شَرُفَتْ به
معانِيكَ حتى نَوَّلتْكَ المعاليا!
فَجُبْتَ الذُّرَى حتى افْتَرَعْتَ سنامَها
وجابُوا سُفوحاً أَمْحَلَتْ وفيافيا!
إذا العبقريُّ الحقُّ غاب تطاولتْ
مآثِرُهُ بين الأنام حوالِيا!
وغاب أُناسٌ قبله ثم يعده
فكانوا فَقاقيعَ الشَّرابِ الطَّوافِيا!
وكنْتَ كَمِثْلِ النَّجْم يَسْطَعُ سَرْمَداً
فَيًسْعِدُ أيَّاماً لنا وليالِيا!
وقد كنتَ فَذّاً في الرجال مُسَوّداً
بِفِكْرٍ إذا جَلَّى أضاء الدواجيا!
وكان عَصِيُّ الشِّعرِ يُلْقي قِيادَه
إليك ويَدْنو منه ما كان نائيا!
ونَعْجَزُ عن بعض القريض ويَسْتَوِي
لديك مُطِيعاً أحْرُفاً ومعانِيا!
فَتَخْتارُ منه ما تشاء قصائداً
تَسُرُّ حنايانا وتُذْرِي المآقِيا!
وها كنتَ مِجداباً وما كنت مُصْفياً
كما زعموا بل كنتَ كالنَّهر جاريا!
ولكنَّكَ اخْتَرْتَ السَّكوتَ تَرَفُّعاً
عن الهَزْل يُزْجِيه الشَّعارِيرُ هاذِيا!
ولَيْتَكَ لم تَسْكُتْ فأنَّى
لِبُلْبُلٍ سكوتٌ فقد يُدْمي السكوتُ الحوانيا!
لقد كان بالشَّدْوِ الرَّخيم مُداوِياً
وكان به نَجْماً إلى الدَّرْبِ هادِيا!
رعاكَ الذي أَسْدَى إليك ولم تكُنْ
جَحُوداً فأسْدَيْتَ الأماني الغواليا!
لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الثَّرى مُتَطامِناً
وبَيْنَ الثُّرَيَّا.. حِطَّةً وتعالِيا!
تَذَكَّرْتُ ما كُنَّا بِه من تآلُفٍ
حَبِيبٍ ولم أَذْكُرْ قِلًى وتَجافِيا!
وكيف وما كنْتَ العَزوفَ عن الهُدى
ولا المَجْد يوماً فَاسْتَبَنْتَ الخوافِيا!
وما كُنْتُهُ يوماً فَعِشْنا. تآخِياً
كريماً يُمَنِّينا وعِشْنا تَصافيا!
وما كنْتُ أَرجو أَنْ تَرُوحَ وأَسْتَوِي
بِرَبْعي حزيناً دامِعَ العيْنِ راثِيا!
ولكنَّه حُكْمُ القضاءِ.. وما لنا
سوى الصَّبْرِ مِعْواناً. سوى الصَّبْرِ آسِيا!
يُخَبِّرُني أَنَّني. سأَلْقاك في غَدٍ
فيَلْقى كِلانا مِنَّةً وأَياديا!
ونَلْقى مِن الله الكريمِ تَجاوُزاً
ونَلْقاهُ رحْماناً.. ونلْقاه راضيا!
تباركْتَ رَبِّي.. ما أَجَلَّكَ حانِياً
علينا.. وإنْ كُنَّا غُواةً ضوارِيا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:20 PM
قصيدة الراحل المقيم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة
رحلْتَ وخلَّفْتَ الرّفاقَ بواكياً
عليك وكانوا بالقوافي شوادِيا!
وكانوا وما زالوا إليك صوادِياً
فَمَنْ ذا الذي يَسْقي ويَرْوِي الصَّواديا؟!
ومَن ذا الذي يُرْضِي الحواضِرَ كلَّهم
ومَن ذا الذي من بَعْدُ يُرْضي البواديا؟!
لقد كنتَ في دُنْيا المَشاعِر صاحياً
وما كنْتَ في دُنْيا المشاعِر غافيا!
وكنتَ المُجَلِّي في السِّباقِ وإنَنِّي
سأَغْدو والمُصَلِّي أَيْنَما كنْتُ ثاوِيا!
كفَرْعَيْنِ كنَّا دوْحُنا مُتَطاوِلٌ
بِرَوْضٍ نضيرٍ لم يَكُنْ قَطُّ ذاوِيا!
إلى أن دعا داعي المنية مُرْجِفاً
فَلبَّيْتَ ما أقْسى وأَحْنى المُنادِيا!
وسوف ألَبِّيه قريباً وانْثَنى
إليك كنَجْمَيْنِ الغداةَ تَواريَا!
أَرَبَّ القَوافي العُصْمِ. أَصْبَحْتَ خالِداً
فما كنْتَ مِهذاراً ولا كنتَ لاهِياَ
ولكنَّه الجِدُّ الذي شَرُفَتْ به
معانِيكَ حتى نَوَّلتْكَ المعاليا!
فَجُبْتَ الذُّرَى حتى افْتَرَعْتَ سنامَها
وجابُوا سُفوحاً أَمْحَلَتْ وفيافيا!
إذا العبقريُّ الحقُّ غاب تطاولتْ
مآثِرُهُ بين الأنام حوالِيا!
وغاب أُناسٌ قبله ثم يعده
فكانوا فَقاقيعَ الشَّرابِ الطَّوافِيا!
وكنْتَ كَمِثْلِ النَّجْم يَسْطَعُ سَرْمَداً
فَيًسْعِدُ أيَّاماً لنا وليالِيا!
وقد كنتَ فَذّاً في الرجال مُسَوّداً
بِفِكْرٍ إذا جَلَّى أضاء الدواجيا!
وكان عَصِيُّ الشِّعرِ يُلْقي قِيادَه
إليك ويَدْنو منه ما كان نائيا!
ونَعْجَزُ عن بعض القريض ويَسْتَوِي
لديك مُطِيعاً أحْرُفاً ومعانِيا!
فَتَخْتارُ منه ما تشاء قصائداً
تَسُرُّ حنايانا وتُذْرِي المآقِيا!
وها كنتَ مِجداباً وما كنت مُصْفياً
كما زعموا بل كنتَ كالنَّهر جاريا!
ولكنَّكَ اخْتَرْتَ السَّكوتَ تَرَفُّعاً
عن الهَزْل يُزْجِيه الشَّعارِيرُ هاذِيا!
ولَيْتَكَ لم تَسْكُتْ فأنَّى
لِبُلْبُلٍ سكوتٌ فقد يُدْمي السكوتُ الحوانيا!
لقد كان بالشَّدْوِ الرَّخيم مُداوِياً
وكان به نَجْماً إلى الدَّرْبِ هادِيا!
رعاكَ الذي أَسْدَى إليك ولم تكُنْ
جَحُوداً فأسْدَيْتَ الأماني الغواليا!
لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الثَّرى مُتَطامِناً
وبَيْنَ الثُّرَيَّا.. حِطَّةً وتعالِيا!
تَذَكَّرْتُ ما كُنَّا بِه من تآلُفٍ
حَبِيبٍ ولم أَذْكُرْ قِلًى وتَجافِيا!
وكيف وما كنْتَ العَزوفَ عن الهُدى
ولا المَجْد يوماً فَاسْتَبَنْتَ الخوافِيا!
وما كُنْتُهُ يوماً فَعِشْنا. تآخِياً
كريماً يُمَنِّينا وعِشْنا تَصافيا!
وما كنْتُ أَرجو أَنْ تَرُوحَ وأَسْتَوِي
بِرَبْعي حزيناً دامِعَ العيْنِ راثِيا!
ولكنَّه حُكْمُ القضاءِ.. وما لنا
سوى الصَّبْرِ مِعْواناً. سوى الصَّبْرِ آسِيا!
يُخَبِّرُني أَنَّني. سأَلْقاك في غَدٍ
فيَلْقى كِلانا مِنَّةً وأَياديا!
ونَلْقى مِن الله الكريمِ تَجاوُزاً
ونَلْقاهُ رحْماناً.. ونلْقاه راضيا!
تباركْتَ رَبِّي.. ما أَجَلَّكَ حانِياً
علينا.. وإنْ كُنَّا غُواةً ضوارِيا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:29 PM
قصيدة الراحل المقيم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة
رحلْتَ وخلَّفْتَ الرّفاقَ بواكياً
عليك وكانوا بالقوافي شوادِيا!
وكانوا وما زالوا إليك صوادِياً
فَمَنْ ذا الذي يَسْقي ويَرْوِي الصَّواديا؟!
ومَن ذا الذي يُرْضِي الحواضِرَ كلَّهم
ومَن ذا الذي من بَعْدُ يُرْضي البواديا؟!
لقد كنتَ في دُنْيا المَشاعِر صاحياً
وما كنْتَ في دُنْيا المشاعِر غافيا!
وكنتَ المُجَلِّي في السِّباقِ وإنَنِّي
سأَغْدو والمُصَلِّي أَيْنَما كنْتُ ثاوِيا!
كفَرْعَيْنِ كنَّا دوْحُنا مُتَطاوِلٌ
بِرَوْضٍ نضيرٍ لم يَكُنْ قَطُّ ذاوِيا!
إلى أن دعا داعي المنية مُرْجِفاً
فَلبَّيْتَ ما أقْسى وأَحْنى المُنادِيا!
وسوف ألَبِّيه قريباً وانْثَنى
إليك كنَجْمَيْنِ الغداةَ تَواريَا!
أَرَبَّ القَوافي العُصْمِ. أَصْبَحْتَ خالِداً
فما كنْتَ مِهذاراً ولا كنتَ لاهِياَ
ولكنَّه الجِدُّ الذي شَرُفَتْ به
معانِيكَ حتى نَوَّلتْكَ المعاليا!
فَجُبْتَ الذُّرَى حتى افْتَرَعْتَ سنامَها
وجابُوا سُفوحاً أَمْحَلَتْ وفيافيا!
إذا العبقريُّ الحقُّ غاب تطاولتْ
مآثِرُهُ بين الأنام حوالِيا!
وغاب أُناسٌ قبله ثم يعده
فكانوا فَقاقيعَ الشَّرابِ الطَّوافِيا!
وكنْتَ كَمِثْلِ النَّجْم يَسْطَعُ سَرْمَداً
فَيًسْعِدُ أيَّاماً لنا وليالِيا!
وقد كنتَ فَذّاً في الرجال مُسَوّداً
بِفِكْرٍ إذا جَلَّى أضاء الدواجيا!
وكان عَصِيُّ الشِّعرِ يُلْقي قِيادَه
إليك ويَدْنو منه ما كان نائيا!
ونَعْجَزُ عن بعض القريض ويَسْتَوِي
لديك مُطِيعاً أحْرُفاً ومعانِيا!
فَتَخْتارُ منه ما تشاء قصائداً
تَسُرُّ حنايانا وتُذْرِي المآقِيا!
وها كنتَ مِجداباً وما كنت مُصْفياً
كما زعموا بل كنتَ كالنَّهر جاريا!
ولكنَّكَ اخْتَرْتَ السَّكوتَ تَرَفُّعاً
عن الهَزْل يُزْجِيه الشَّعارِيرُ هاذِيا!
ولَيْتَكَ لم تَسْكُتْ فأنَّى
لِبُلْبُلٍ سكوتٌ فقد يُدْمي السكوتُ الحوانيا!
لقد كان بالشَّدْوِ الرَّخيم مُداوِياً
وكان به نَجْماً إلى الدَّرْبِ هادِيا!
رعاكَ الذي أَسْدَى إليك ولم تكُنْ
جَحُوداً فأسْدَيْتَ الأماني الغواليا!
لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الثَّرى مُتَطامِناً
وبَيْنَ الثُّرَيَّا.. حِطَّةً وتعالِيا!
تَذَكَّرْتُ ما كُنَّا بِه من تآلُفٍ
حَبِيبٍ ولم أَذْكُرْ قِلًى وتَجافِيا!
وكيف وما كنْتَ العَزوفَ عن الهُدى
ولا المَجْد يوماً فَاسْتَبَنْتَ الخوافِيا!
وما كُنْتُهُ يوماً فَعِشْنا. تآخِياً
كريماً يُمَنِّينا وعِشْنا تَصافيا!
وما كنْتُ أَرجو أَنْ تَرُوحَ وأَسْتَوِي
بِرَبْعي حزيناً دامِعَ العيْنِ راثِيا!
ولكنَّه حُكْمُ القضاءِ.. وما لنا
سوى الصَّبْرِ مِعْواناً. سوى الصَّبْرِ آسِيا!
يُخَبِّرُني أَنَّني. سأَلْقاك في غَدٍ
فيَلْقى كِلانا مِنَّةً وأَياديا!
ونَلْقى مِن الله الكريمِ تَجاوُزاً
ونَلْقاهُ رحْماناً.. ونلْقاه راضيا!
تباركْتَ رَبِّي.. ما أَجَلَّكَ حانِياً
علينا.. وإنْ كُنَّا غُواةً ضوارِيا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:30 PM
قصيدة حلق ثم هوى
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة
أَذْكَرْتِنيهِ ماضِياً مُشْرِقاً
يُضِيءُ بالحُسْنِ ودَلَّ الحِسانْ!
كنْتُ به الغِرْنيقَ أَمْشِي على
زَهْوٍ.. وأَشْتَمُّ شذى الأُقْحُوانْ!
يدِينُ لي الحُسْنُ. وما يَنْثَني
عنِّي. ولا يَمْلِكُ منِّي العِنانْ!
أنا الذي أَمْلِكُهُ لاهِياً..
به. وما تَنْدى له المُقْلَتانْ!
تَقولُ هِنْدٌ وهي أَحْلا المُنَى
بَيْنَ الغَوانِي.. وهي أَغْلا الجُمانْ!
تَقولُ لي وهي على سَطْوَةٍ
مِن حُسْنِها العاتِي.. إِلامَ الحِران؟!
أما تَرى العُشَّاق حَولي وما
أَطْوَعَ منهم يَفُتُّ مِنِّي العِنان؟!
أَلَسْتَ ذا قَلْبٍ يُحِبُّ اللُّهى
من الشَّوادِي. ويُحِبُّ الدِّنانْ؟!
قُلْتُ لها يا هِنْدُ إنِّي الفَتى
أَصْبُو إلى العِزِّ. وأُغْلي الرِّهانْ!
أعْنُو إلى الحُسْنِ. وأَهْفُو لَهُ
وأَشْتَهِي منه الجَنى والحنانْ!
ما لم يَشَأْ مِنِّي إذا ما اسْتَوى
بَيْنَ الحنايا الخافِقاتِ.. الهوانْ!
فإِنَّني حِنَئِذٍ أجتوي..
ولا أُبالي منه بالصَّوْلَجانْ!
كم غادَةٍ يا هِنْدُ لم أَسْتَجِبْ
لِسِحْرِها. فاسْتَنْجَدَتْ بالدُّموعْ!
ثم اسْتَجابَتْ هي لِلْمُجْتَوَي
لتَسْتَوِي بَيْن الحَشا والضُّلوعْ!
كُنْتُ أنا يَوْمَئِذٍ باذِخٌ
أَشْدو بِشِعْري فَتَمُوجُ الرُّبوعْ!
أَجْمَعُ ما بَيْنَ السَّنا والصِّبا
وأَرْتَوِي رِيَّ الطَّموح الوَلُوعْ!
مِن كُلِّ يَنْبُوعٍ. فما أَنْثَني
عنه.. وأَسْلُوهُ وأَطْوِي القُلُوعْ..!
لكِنَّه يَنْظُرُ لي في أَسًى
لأَنَّني آثَرْتُ عنه النُّزُوعُ!
هذا أنا يا هِنْدُ قَبْلَ الونى
والحُزْنِ يَكْوِى. وانْطِفاءِ الشُّمُوعْ!
الواغِلُ المِقْدامُ أَمْسى لَقاً
والوامِقُ الجَبَّارُ أَمْسى الهَلُوعْ!
فيا لَهُ مِن زَمَنٍ خادِعٍ
وما لَنا يا هِنْدُ إلاَّ الخُضُوعْ!
ما يَنْفَعُ السُّخْطُ ولكِنَّني
سَخِطْتُ وَيْلي من ألِيمِ الوُقُوعْ!
فأَمْعَنَ الدَّهْرُ. وزادَ الكَرى
عَنِّي فلم أهْنَأْ بطيب الهُجُوعْ!
أَوَّاهِ مِن هَوْلِ نُزُولي إلى..
قاعِي. وأَوَّاهِ لِحُلْوِ الطُّلُوعْ
مَكَثْتُ في القاعِ وقد صَدَّني
عن الهوى شَيْخُوخَتي الضَّاوِيَهْ!
واسْتَنْكَرَ الغِيدُ رُؤى شائِبٍ
تَدِبُّ رِجْلاهُ إلى الهاوِيَهْ!
يَهْرِفُ بالحُسْنِ. وقَدْ هَالَهُ
منه عُزُوفٌ يُؤْثِرُ العافِيهْ!
يَحْلَمُ بالأَمْس.. أَلَمْ يَنْتَهِكْ
في أَمْسِهِ الأفْئِدَة الباكِيَهْ؟!
فكيف يَرْجُو اليَوْمَ مِنْه النَّدى؟!
وكيف يَرْجُو الدَّمْعَةَ الآسِيَهْ؟!
كَلاَّ. فما أَجْدَرَهُ بالْقِلى..
والصَّدِّ.. بل بالضَّرْبَةِ القاضِيَهْ!
وأَذْعَنَ الشَّيْخُ لأَقْدارِهِ
مُسْتَسْلِماً لِلْحِكْمَةِ الهادِيهْ!
رَدَّتْهُ لِلرُّشْدِ الذي خانَهُ
بالأَمْسِ. في أَيَّامِهِ الخالِيَهْ!
الشَّاعِرُ الموهوب أَصْفى فَما
يَشْدو رِضاً.. واسْتَقْصَتِ العَافِيَهْ!
وانْفَضَّ عنه الحُسْنُ لا مُلْهِماً
قصائِداً.. حانِيَةً.. ضارِيَهْ!
رَأَيْتُهُ مُسْتَعْبِراً نادِماً
في قاعِهِ.. من الظُّلْمَةِ الداجيهْ!
فَقُلْتُ يالَ النَّاسِ من غايَةٍ
كهذِهِ.. ناضِرةٍ.. ذاوِيَهْ!
يَسْتَعْصِمُ الغَيْبُ بِأَسْتارِهِ
فما نَرى أَسْرارَهُ الخافِيهْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:30 PM
قصيدة ويختلف الحبان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة
أشعريني بأنَّ يوْمَكِ كالأمْسِ
حناناً ورِقَّةً وفُتونا!
إنَّني لا أطيقُ مِنْكِ ازْوِراراً
إنَّه يُورِثُ الضَّنى والجُنونا!
ما أُحَيْلى الأيَّامَ تلك وأَشْجاها
فقد شَيَّدَتْ لحُبِّي حُصُونا!
ما أُبالي لا بالحُطامِ ولا المَجْدِ
وأَرْضى قَيدي وأَرْضى الشُّجُونا!
إن حُرِّيتي لَتَشْرُفُ بالرِّقِّ
يَراعاً ومَمْطَراً مَكْنُونا..!
هو يُفْضي إليَّ جَهْراً وهَمْساً
بالذي يُذْهِلُ العُقُولَ ويَشْفِي!
بالَّذي يَرْفَعُ الضَّميرَ إلى الأَوْج
ويبدي لها الذي كان يخفي..!
ما يَرى منه كُلُّ قَلْبٍ حَفِيٍّ
أَوْ مِن جَلالِه كُلُّ طَرْفِ!
ما تَخيّرْتُ دُونَ القِمَمَ الشُّمَّ
وأَخْتارُهُ بِدَيْجور كَهْفِ!
إنَّ بَعْضَ الدَّيْجُورِ نُورٌ يُغَشِّيكَ
بِمَرْأىّ يَجِلُّ عن كَلِّ وَصْفِ!
ولقد بانَ ساطِعاً فَتَخَشَّعتْ
فَسَفْحي غَدا رفيِعاً كسقفِ!
يا سمائي التي أَنَرْتِ سِبيلي
إجْعَلي النور صاحبي ودليلي!
واجْعَليه إذا سَرَيْتَ نَجِيِّيَ
واجْعَليه إذا لَغِبْتُ خليلي!
هو نُورٌ كأنَّه المُزْنُ يَرْوي
ظَمَأِي في السُّرى ويَشْفي غَليلي!
وهو الرَّوْض بالثِّمارِ وبالزَّهْرِ
غِذاءٌ ونَشْوَةٌ لِلْعَليلِ..!
وهو سِفْرٌ مُجَلَّلٌ بالتَّرانِيمِ
أَراهُ في بُكْرَتي وأَصِيلي!
يا فَتاتي لقد جَنَحْتُ إلى الحُسْ
نِ وَضيئاً يَنْأى عن الأَوْهاقِ!
كنْتُ فيه أَسْعى إلى الجَسَدِ
البالي. وأَصْبُو لِضَمَّةٍ وعناقِ!
كان فيه الفِراقُ يَدْعو إلى الذُّلِّ
مَهِيضاً.. مُتَيَّماً بالتَّلاقي!
لَيْس إلاَّ العُتُوٌّ فيه ذلك الحُسْنِ
فَمرْحىً لِعِزَّتي وانْعِتاقي!
ولَشَتَّانَ بَيْن حُسْنٍ يُواليكَ
طَهُوراً. وبَيْن حُسنٍ عَصُوفِ!
ذاك يَحْنو عليك غَيْرَ مُدِلٍّ
ويُفَدِّيكَ بالرَّؤى والطُّيُوفِ!
مُلْهِمٌ. فاليراعُ منه نَدِيٌّ..
بِمعانٍ تَزَيَّنَتْ بالحُروفِ!
وعذارى من الطَّرائِفِ تَشْفِي
عاشِقَ الفَنِّ مِن بلاءِ الصُّرٌوفِ!
هي مَجْدٌ مَؤَثَلٌ لِمُعَنَّى..
بِهَواها – مُغامِرٍ مَشْغُوفِ!
ما يُبالي إذا احْتَوتْهُ وناجَتْهُ
بآياتِها بِوَشْكِ الحُتُوفِ!
والمُدِلُّ القصُوفُ تَسْطَعُ حيناً
ثم يَخْفو ويَنْتَهي بالمِحاقِ!
كم تَعالى به الفُتُونُ فأشْجى
ثم أَهْوى به إلى الأَنْفاقِ!
فإذا بالنَّميرِ منْه سَرابٌ
عادَ لغَيِّ لعْنَةَ الأَحداقِ!
ظَنَّ أَنْ يَخْلُدَ الفُتُون. فأَشقاهُ
غُروبٌ أَطاحَ بالإِشْراقِ!
يال هذا العرس الشهي ازدهته
فرحة. ثم أفزعت بالطلاقِ!
يا حَياةً يُغْرِي اللِّقاءَ بها النَّاسَ
وتَطْوِي إغْراءهَا بالفِراقِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:33 PM
قصيدة فتاتان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,139 مشاهدة
عداكِ الأسى. إنَّي لَمْحْتَرِقِ الحشا
ومازِلْتُ أَشْدو في هواكِ وأَطرَبُ!
وما زِلتِ عندي فِتْنَةً عَبْقَرِيَّةً
لها كلَّ حينِ في حَنايايَ مَأُرَبُ!
وما زِلْتُ أَصْبُو للْهيام مضى بِنا
نَشاوى. فما نَشْكو ولا نَتَعذَّبُ!
حياة تناءَتْ واسْتَقَرَّتِ بِحُفْرَةٍ
مُفَزَّعةٍ.. نِيرانُها تَتَلهَّبُ..
فأَمَّا أنا.. فالصَّرْمُ كانَ فَجِيعةً
مُزَلْزِلَةٍ يَطْوِي بِها اللَّيْثَ أَرْنَبُ!
وأمَّا التي أَشْقَتْ فَظَلَّتْ سعيدةً
بِشِقْوةِ قَلْبِ.. وهي تَلْهو وتَلْعَبُ..!
عَجِبْتُ لها كانَتْ تَذُوبُ صبابَةً
وتَشْدو بَحُبُّ مُشْرِقٍ غَيْرِ مُغُرِبِ!
أكانَ لديها الحُبُّ زَيْفاً وخُدْعَةً؟!
وكانتْ لَعُوباً تَسْتَهِيمُ فَتكْذِبُ؟!
لها الوَيْلُ أدْمَتْ. واسْتَحَلَّتْ. وغادَرتْ
وفي القَلْبِ منها جَذْوةُ تَتَلهَّبُ
ولو كنتْ ذا ذَنْبٍ لَهَانتْ. بَلِيَّتي
عليَّ. ولكن أكُنْ قَطُّ أُذْنِبُ!
أيا حُبُّ مالي عَنْكَ في الأّمْسِ مَهْرَبُ
ويا حُبُّ مالي عَنْكَ في اليَوْم مَهْرَبُ!
كِلا اثْنَيَهْما كانا شجُوناَ عَصُوفةً
عَلَيَّ. وما أجْدى عَلَيَّ الَتَّنكبُ!
تَجَلَّدْتُ أَطْوي الحُبَّ عن كل شامِتٍ
فَهَلْ سوف يُجْدِ يني ويُخْفي التّنَقُّبُ؟!
وقالت فتاةٌ ذاتُ حُسْنٍ وعِفَّةٍ
وزانَهُما مِن بعيد ذاكِ التَّحجُّبُ!
عَرَفْتُ التي تهْوى. وكَانَتْ تَبَطُّراً
وكِبْراً ومَكْراً.. فهي ذِئْبٌ وثَعْلَبُ!
أَضَلّتْ كثِيراً. فاسْتَبَدَّتْ ودَمَّرَتْ
وما كان يَثْنيها عن الغَيَّ مَعْطَبُ!
فَقُلْتُ لها يا هذِهِ رُبُّ كَوْكَبٍ
وَضِيءٍ طَواهُ بَعْد ذِلِك غَيْهَبُ!
فَلَمْ يَلق قَلْباً مُشْفِقاَ. فَهْوَ قَسْوَةٌ
ولم يَلْق قَلْباً ثابتاً.. فَهْوَ قُلَّبُ!
ويا رُبُّ حُسْنٍ مُخْصِبٍ. وثِمارُهُ
وأَزْهارُهُ سُمٌّ سَقَتْناهُ عَقْرَبُ!
إذا كُنْتِ تُغْوينَ الُّسراةَ إذا رَنَوْا
إِلَيْكِ لِيَسْتَهْدوا. فما أَنْتِ كَوْكبُ!
فقالتْ دَعي عَنكِ الهُراءَ فإِنَّني
بِمَمْلَكتِي هذى أَتِيهُ وأَعْجَبُ..!
وقد يَسْتَوي عِنْدي المُدِلُّ بِنَفْسِه
بِراعٍ حَقيِرٍ. كلُّ دُنْياهُ سَبْسَبُ!
أُذِيقُهُما سوءَ العَذابِ فَناشِجٌ
ومُبْتَسِمٌ مما يُلاِقِي.. ومُغْضَبُ!
يقودُ لَدَيَّ المِخْلَبُ الصَّانِعُ الرَّدى
فما هو فَتَاكٌ. ولا هو مِخْلَبُ!
ولكِنَّه العُصْفُورُ يُدْمِيهِ صَقْرُهُ
فَمأْكَلُهُ مِنْه الهَنِىءُ.. ومَشْرَبُ!
وما الحُسْن إلاَّ سَطْوَةٌ وتَنَمُّرٌ
وما هُو إلاَّ مَغْنَمٌ وَتَكَسُّبُ.!
فللعاشِقِ المُرْتاعِ يَوْمٌ مُرَفَّهٌ
ولِلْوَاغِلِ المَفْتُونِ يَوْمٌ عَصَبْصَبُ!
رَبِيعي رَبيعٌ لا خَرِيفَ وراءَهُ
فما أنا أخْشاهُ. ولا أَتَهَيَّبُ!
ومَرَّتْ بنا الأيامُ فانْهارَ رُكْنُها
وما عادَ يَلْقاها الهوى والتَّشَبُّبُ!
وما عادَ يُجْديها الشموخُ مُنَدَّداً
عَصُوفاً.. وبَزَّتْها الرَّبابُ وزَينَبُ!
بَكَتْ وانْحَنَتْ تَبْكي.. ويا رُبَّ مَدْمَع
يَسيلُ فَيَشْفي رَبَّهُ حِين يُسْكَبُ!
ومَجَّدْتُ رَبَّي يَوْمها مُتَزَلَّفاً
إليه فإنَّي ضاحِكٌ. وهي تنْدُبُ!
أأُسطورَةٌ هذى.. وإلاَّ حَقِيقَةٌ؟!
وهَلْ أَنا لاهٍ في الهوى.. أَمْ مُجَرَّبُ؟!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:34 PM
قصيدة تهاويم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,139 مشاهدة
لسْتُ أدْرِي أنا المُغَرِّدُ في الرَّوْضِ
حَزيناً على الأَليفِ المُغادِرْ؟!
مَن أَنا؟! قَبْلَ أَنْ أَكونَ مِن النَّاسِ
شَجِيّاً بما يُثِيرُ الخواطِرْ؟!
مُنْذُ أن كنْتُ في القِماطِ.. دِمائي
قائِلات تَوَقَّ عَصْفَ المخاطِرْ!
وبدا لي صِدْقُ المقالِ.. صَبِيّاً
وَفتِيّاً يَطْوِي السِّنينَ الهواصِرْ!
ثُمَّ شيخاً بَلا الزَّمانَ فأَبْلاهُ
وأَبْلا يراعَهُ والقماطِرْ..!
لم يَعُدْ باقِياً له سوى الحَشَفِ
البالي ومِن حَوْلِه الحَوالي النَّوامِرْ!
لَتَخيَّلْتُ أنِّي كنْتُ من قَبْلُ
عَظِيماً مُسَوَّداً في العشائِرْ..!
وله صَوْلَةٌ.. وفيه مَضاءٌ
يَتَحدَّى بها اللَّيُوثَ الكواسِرْ!
هكذا ظَلَّ فَتْرَةً.. ثم أَمْسى
بَعْدَها مضغة الجُدُود العَواثِرُ!
يَتَدَهْدى بَيْن الأَنامِ.. فهذا
يَتَّقِيهِ. وذاك يَرْثي المصائرْ!
ومَضَتْ فَتْرةٌ عليه فَأَلْفى
نَفْسَه ثاوِياً بإِحْدى الحظائِرْ!
وتمادى الزَّمانُ في سَيْرهِ الرَّاكِضِ
قَرْناً مِن بَعْدِ قَرْنٍ طَوِيلِ!
فإِذا بي أَغْدو هِزَبْراً بِرَغْمي
ذا نيُوبٍ.. ومخلب قتال!
كانَ قَلْبي رِخْواً فَعادَ صَلِيباً
لا يُبالي بِرُشْدِهِ والضَّلالِ!
يَنْهَشُ الوَحْشَ والأُناسَ
ولا يَحْفَلُ إلا بالزَّوْجِ والأَشْبَالِ!
كم تَلَذَّذْتُ بالفَرِيسَةِ تَغْدُو
في فَمِي مَطْعَماً بِهَوْلِ اغْتِيالي..!
وتَحَوَّلْتُ بعد ذلكَ صَقْراً
جارِحاً يَذْرَعُ السَّماءَ اقْتِحاما!
فإذا ما رآهُ طَيْرٌ تَوَلَّى
خِيفَةً مِنْه أَنْ يكونَ طَعاما!
وهو يَنْقَضُّ كالمنَايا على الطَّيْرِ
وقد يُورِدُ الظِّباءَ الحِماما!
أَتُراهُ يَرى الرزايا فَمَا يَرْحَمُ
رُزْءاً؟ أَمْ أَنّه يَتَعامى؟!
تَحْتَنا النَّخْلُ والأَزاهِيرُ والماءُ
ومِن فَوْقِنا صَفاءُ السَّماءِ!
غَيْرَ أَنَّا نَخافُ من جارحِ الطَّيْرِ
ونَخْشى التَّحْلِيقَ عَبْرَ الفضاءِ!
آهِ. لَوْلا الصّقُورُ تَنْقَضُّ بالموْتِ
على البُلْبُلِ الشَّجِيِّ الكئِيبِ!
بُلْبُلاً ناعِماً.. وما يَعْرِفُ الخَوْفَ
ولكِنْ ما كانَ هذا نصيبي..!
قَدَري شاء أَنْ لأَعُودَ إلى العَيْش
كما كنْتُ آدِميّاً.. لَهِيفا!
لأَرى حَوْليَ المآثِرَ تُقْصِيني
وتُدْني لها اللَّبِيبَ الحصيفا..!
وأنا أَشْتَهِي المآثِرَ لَوْلا
أَنَّني لم أَكُنْ أَمِيناً عفيفا..!
يا حَياتي لو أَنَّني أَمْلِكُ الحوْلَ
لما كُنْتُ مُسْتَكِيناً ضَعِيفا!
فَلَعَلِّي أَنالُ يَوْماً من القُوَّةِ
ما يَجْعَلُ الصَّفِيقَ شفيفا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:34 PM
قصيدة أنا والشعر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,135 مشاهدة
أعاني وما يَدْرِي الورى عن مُعاناتي
ولم يَسْمَعِ النَّشْجَ الأليمَ وآهاتي!
وكيف وبَوْحُ الحُرِّ يَجْرَحُ رُوحَهُ
فيَطوِي على الدَّامي المُؤَرِّقِ.. والعاتي!
ويُسْعِدَه الكِتْمانُ حتى كأّنَّهُ
ضَرِيحٌ يُوارِي بُؤْسَه في الغَياباتِ!
ويَبْتسِمُ والأَضْلاعُ مِن وَقْدة الحَشا
تُحِسُّ بِإزميلٍ يَقُدُّ لِنَحَّاتِ!
ويَحْسَبُني الرَّاؤون شَخْصاً مُرَفَّها
سعيداً بِماضِيَّ الحفيلِ.. وبالآتي!
يَظُنُّونَ أن المالَ والمجْدَ جَنَّةٌ
وأَنَّهما مِرْقاتُنا للسَّماواتِ!
وأنَّهما لُبُّ السَّعادِةِ.. والمُنى
لِطُلاَّبها تَأْتِي على غَيْرِ مِيقاتِ!
شَجاني الأَسى مِمَّا يَظُنُّونَ جَهْرَةً
وقد هَتَفوا من جَهْلِهِمْ بِالعَداوات!
ولو عَلِموا أَنِّي الشَّقِيُّ بِكُلِّ ما
يَظُنُّونَهُ سعْداً يُضِيءُ بِمِشْكاةِ!
لَكَفُّوا عن اللَّغْوِ المَقِيتِ. وأَقْلَعوا
عن الظَّنِّ يُلْقي رَهْطَهُ في المَتَاهاتِ!
فما السَّعْدَ إلاَّ في الرّضا فهو نِعْمَةٌ
مُبَرَّأَةٌ تٌفْضِي بِنا لِلْمسَرَّاتِ!
فما مالُ قارُونِ.. ولا مَجْدُ قَيْصّرٍ
بِمُغْنٍ عن الباغي – إذا طاش – والعاتي!
ولن يَضَعا في البالِ ذَرّةَ راحةٍ
سوى راحةِ الذِّئْبِ المُتَيَّم بالشاةِ!
ولو أَنَّني خُيِّرتُ لاخْتَرت فاقتيْ
إذا منَحَتْني بالرِّضا.. رِفْعَةَ الذَّاتِ!
فما المالُ والمجْدُ لِلْورى
إذا اسْتَأْذَبَا واسْتَشْريا غَيْرُ آفاتِ!
ألا لَيْتَ أَهْلي الأقْرَبِينَ ورُفْقَتي
بَصائِرُ تسْتهْدي بِرُشْدٍ وإخْباتِ!
فلا تَنْحَني إلاَّ إلى الله وَحْدَهُ
ولِلْمَجْدِ مَجْلُوّاً بأَصْدَقِ آياتِ!
فقد تٌهْلِكُ الأطماعُ مَن شُغِفوا بها
وتَهوِي لٍلْقاع مِن دون أَقْوَاتِ!
أّنِلْني الرِّضا – يا رَبِّ – غَيْرَ مُبارحٍ
حَنايايَ إنّي بالرَِضا خَيْرُ مُقْتاتِ!
وبارِكُه بالإِلهامِ يَهْدى قَريحتي
إلى قممٍ شُمٍّ تَضُوعُ بأَبْياتي!
قَصائِدُ غُرُّ ليس فيها تَمَلُّقٌ
ولا جَشَعٌ يُفْضِي بِها لِلْغوايات!
فما الشِّعْرُ إلاَّ حِكْمةٌ وتَرَفُّعٌ
وإلاَّ سُمُوٌّ ما يَجِشُ بِسَوْءاتِ!
ولكنَّه يَهْدي ويُعْلي ويَرْتَقي
إلى ذُرْوَةٍ تَشْفي الورى بالمُناجاةِ!
إلى ذُرْوَةِ تَشْدو بِشِعْري وتَنْتَشِي
وتَهْتِفُ بالمُصْغِينَ والصَّخَراتِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:35 PM
قصيدة غواية ورشد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,134 مشاهدة
تردَّيْتُ في دَرْكٍ رهيبٍ مُعَسْعِسٍ
فلم يَلقَني فيه سوى الشَّنآنِ!
سوى زُمُرَةٍ تَطْوي على الشَّرِّ أضْلُعاً
بكلَّ مكانِ في الدُّنَّى.. وزمانِ!
ويبدو بها الشيطان جذلان راضياً
فقد كَسِبَ الشَّيطانُ كل رَهَانِ!
فقُلْتُ لِنَفْسي بعد أن ساءَ مَنْزِلي
لِيَ الوَيْلُ مِمَّا يكَتُبُ المَلَكانِ!
لي الوَيْلُ بالرَّهطِ الذين تَسَرْبَلوا
بآثامِهمْ من شَهْوَةٍ ودِنانِ!
أأَمْكُثُ في الدَّرْكِ المَهيَنِ مُجَلَّلاً
بعاري. وفِكْري مُوثَقٌ وجِناني؟!
وناَديتُ باسْم الله أُرْسلُ مَدمَعي..
شفيعاً إليه من قَذًى وهَوانِ!
فأبْصرْتُ نُوراً أشَعَّ بَيْن دُجُنَّةٍ
ومن خَلْفِهِ أَبْصَرْتُ طَيْفَ حَنانِ!
يقول: ألا أصْعَدْ مِن هنا غَيْرَ خائِفٍ
فأنْتَ بِمَنْأىّ عن أَذًى ولعانِ!
نجَوْتَ بأيمانٍ رَكينٍ.. فلا تَعُدْ
بِقَلْبٍ غَوِيٍّ للِهوى. ولِسانِ!
وإلاَّ فما للرُّوحِ سوى اللَّظى
سوى كلًّ سْيفٍ صارمٍ. وسِنانِ!
فقُلْتُ معاذَ الله أَنْ أَدعَ الهوى
يَقُودُ رِكابي في السُّرى. وعِناني!
فَحَسْبي مِن البأْساءِ ما قد لَقِيتُهُ..
وحَسْبي الذي أَشْقى مِن النَّزَوانِ
لقِيتُ من الشَّيطانِ كُلَّ غِواَيةٍ
ولاقَيْتُ رُشْدي الصَّفْو من بارئي الحاني!
فهذا ضَميري لاهِجٌ بِهِباتِهِ
كَشَدْوِ يَراعي مُخْيِتاً.. وبَناني!
دِنانٌ وما أَهفو لِشُرْبِ رَحِيقِها
وقد شِبْتُ. أو أهفو لِحُسْن غَواني!
عقَقْتُ الغَواني والحِسانَ. ورَدَّني
عن الَّلهْوِ أنَّ الجِدَّ منه ثناني!
شَجاني ضَلالي في الشَّبابِ فَساءَني
وسَرَّ مَشِيبي الرُّشْدُ حِين شَجاني!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:36 PM
قصيدة ما كان أشقاه
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,135 مشاهدة
يال قُيودي من قُيودٍ ثِقالْ
أَرْسُفُ منها في لُغُوبٍ شديدْ!
كأَنَّني أَحْمِلُ منها الجِبالْ
ولَيْسَ لي عن حَمْلِها مِن مَحِيدْ..!
كأَنَّني أَحْمِلُ منها الرِّثاءْ
لعالَمٍ يَشْقى بما يَصْنَعُ..!
ما كانَ أَحْرَاهُ بِصُنْعِ الهَناءْ
فالرَّوْضُ لا يَفْضُلُه البَلْقعُ..!
قُلتُ لِنَفْسي وهي تّذْرِي الدُّمُوعْ
وما تَرى في جَنبِها مِن رَفِيقْ..!
تَبَصَّري في كلِّ هذي الرُّبوعْ
أَثَمَّ فيها غَيْرُ هذا الطَّريقْ؟!
هذا الطَّريقُ الوعر ما يَسْتَوِي
عليه.. رَغْمَ الدّجْنِ يَلْوي المَسِيرْ!
إلاَّ الذي غامَرَ ما يَنْتَوِي
إلاَّ التَّسامي. وشُموخَ المَصِيرْ!
ما أَرْهَبَ الدَّرْبَ على أنَّه
درب-وإنْ أَظْلَمَ– دَرْبٌ قَوِيمْ!
مَشى به قَوْمٌ فَأَلْفَيْنَهُ
يُفْضي –وإنْ أَضْنى– بهم للنَّعِيمْ!
سَلَكْتُهُ والنَّاسُ حَوْلي تَرى
أنِّي عَمِيٌّ.. وهُمُ المُبْصِرون!
يا لَيْتَني أَرْقى لِشُمِّ الذُّرى
به.. ولّوْ كانَ شَمُوساً حَرُون!
أُحِسُّ في غَوْرِ ضَمِيري هَوىً
إلى نَقاءٍ من ضروب السَّوادْ!
كانتْ رُكاماً من أَثامٍ ثَوى
به. فأشْقَتْني وخِفْتُ المَعادْ!
قامَ صِراعٌ بَيْنَنا عاصِفٌ
ما بَيْن نَصْرٍ وانْهِزام مُخِيفْ!
أَنا به مُنْطَلِقٌ.. راسِفٌ
وَطِربٌ حِيناً. وحِيناً أسيفْ!
وقُلْتُ. هل أَغْدو بهذا الصِّراعْ
شلْواً.. وإلاَ فأَنا الظَّافِرُ!
هذا مَصِيري.. وَيْلَ صَرْعى النَِزاعْ
من حُفْرَةٍ يَثْوِي بها الخاسِرُ!
وقُلْتُ.. يا رُبَّتَما خاسِرٍ..
.. أَحْظَى من الرَّابِحِ في بَعْضِ حينْ!
إنْ كان لا يَيْأَس من حاضِرٍ
يَنالُ منه الرِّبْحَ. رِبْحَ اليَقينْ!
فَرُبَّ رِبْحٍ كان فيه الطَّوى
لِلرُّوح. والتخمَةُ للهَيْكَلِ
ومَا أَرَى فِيه لِمثْلِي اعتلاءْ
.. بَلَ إنّه المُفْضِي إلى الأَسْفَلِ
فَلَيْس رِبْحُ الأرْضِ مِثْلَ السَّماءْ
وليْسَتِ البُومةُ كالأَجْدَلِ!
مَنْ أنا يا نَفْسي. لقد هالني
مما أُقاسِيهِ شُواظُ اللَّهيبُ!
لَشَدَّ ما يَقْسُو الذي نالَني
من حَيْرةٍ تَدْفَعُني لِلْقَلِيبْ!
فهل أَنا وَحْدِي الَّذي أَنْتَهي
دُونَ سِوائِي لِلْعماءِ الرَّهِيبْ؟!
أَعْرِفُ ما يَنْفَعُ.. ما أَشْنَهِي
وأَنْثَنِي عنه إلى ما يُرِيبْ!
يالَ قضاءِ القادِرِ العاجزِ
مِن يَوْمِهِ.. من غّدِهِ المُلْتَوى!
فَليْس بالرِّاضي ولا النَّاشِز
وليس إلا الواهِمَ المُكْتَوى!
هل ثمَّ في الدُّنيا كهذا الجوى
يُذِيبُ مَن لم يحْتَفِلْ بالهوى؟!
ما ذاقَه لُقْيا.. وذاقَ النَّوى
فما اهْتَدى يَوْماً.. ولكنْ غوى!
أَحْسَبُني لُغْزاً فما يَهْتَدي
لِحَلِّه بَرُّ ولا فاجِرُ....!
أَوَّلُه يَسْدُرُ في غَيْهَبٍ
وما لَهُ في مَشْمِسٍ آخِرُ..!
فهل له في مُلْهِمٍ يَسْتَوِي
بِفِكْرِهِ فَوْقَ مَسارِ النُّجومْ؟!
يَشْفِي الفُؤادَ اللاغب المُنطوِي
على كُلُومٍ فَتَّحَتْها السُّمومْ!
لو أَنّني أَلْقاهُ أَعْطَيْتُهُ..
.. نَصْفَ حَياتي. وهو شِعْرٌ هَزِيلْ!
وإنْ أَبى الصَّفْقَة أَغْرَيْنُه
بها جميعاً. فهي حَمْلٌ ثَقِيلٌ!
رُبَّ حياةٍ أصْبَحَتْ نِقْمَةً
على الذي عانى بها شِقوَتَيْنْ!
عانى بها نَبْذَ الهوى مَرَّةً
والغَيِّ أُخْرى فَهوى مَرَّتَيْنْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:37 PM
قصيدة تنفيس وتقديس
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,134 مشاهدة
جراحٌ تَسِيلُ. وما مٍن طيبٍ
ولا مِن دواءٍ يداوِي الجراحْ!
وأُلْقى السَّلاحَ فَتَأْبى الخصومُ
وقد دُجَّجوا بحديدِ السلاحْ!
وقد هَتفوا بمريرِ العداءِ
بِحُكْمِ السُّيوفِ. بِحُكْمِ الرِّماحْ!
وظَنُّوا بأنِّي كرِيشِ الطُّيورِ
يُقابِلُ في الجوَّ هُوجَ الرِّياحْ!
بقد وَهَمُوا يا له من خسارٍ
يُطاوِلُ بالجهلِ رَبَّ الرًِّياحْ!
ساُّلْقِي بهمِ في مَهاوِي الرَّدى
وليس على سطْوتي من جُناحْ!
وسوف يَرَوْن المساءَ المُخيفَ
ولا يُبْصرون وَضِىءَ الصًّباحْ!
وسوف أُجَلَّلهُمْ بالشَّكيم
فَيكَبَحُ منهم غَوِيّ الجِماحْ!
إذا ما اسْتَبَدَّتْ بِعَقلِ الخصِيمِ
حماقَتُهُ. غاب عنه الفلاحْ!
وسار إلى حَتْفِهِ ما يَرِيمُ
ولاحَ الفَسادُ له كالصَّلاحْ!
لقد كنتُ أرجو السَّلامَ الكريمَ
وما كنتُ أَرجو الخِصامَ الوَقاحْ!
فما كانتِ الحرْبُ إلا الدَّمارَ
ضروساً. وإلاَّ الدَّمَ المُسْتَباحْ!
يُجانِبُها الفارِسُ المُسْتَعِزُّ
فما جِدُّ وَقْدَتِها كالمِزاحْ
ألا رُبَّ فاتِنةٍ كالشَّعاع
إذا ما رأَتْني رمَتْ بالوِشاحْ!
وما أنا بالعاشقِ المستهامِ
لَهيفاً بدُنْيا الهوى والمِلاحْ!
ولا بِرحيقِ الدَّنانِ الشَّذِيَّ
ففقد طابَ بعد الغُدُوَّ الرَّواحْ..!
ولكنَّني هامٌ باليراعِ
يُدَبِّجُ شِعْراً يناجِي الطَّماحْ..!
له عَبَقٌ كَعَبيرِ الرِّياض وأشْذى
فما وَرْدُها والأَقاحْ؟!
فكَم ظَبْيَةٍ ضاء منها الفُؤادُ
وضاء الكِناسُ بِسِحْرِ الصُّداحْ!
بِشِعْرٍ له شامِخاتُ الذُرى
تَدِينُ. وتَهْفو له كالبِطاحْ!
صَدُوقٍ يُقَدسُ مَجْدَ الحياةِ
كما قَدَّسَ النَّاسُ مَجْدَ الصَّحاحْ!
فما أَطْلَقَ الحُسْنُ مِنِّي السَّراحَ
بَلى.. أنا أَطْلَقْتُ منه السَّراحْ!
إذا فَشِلْتُ بِدُنْيا الحُطامِ
فَكَم فَشلٍ غارَ منه النَّجاحْ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:37 PM
قصيدة إلى الشاعر الواجد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,133 مشاهدة
يَحْيى لقد أَتْحَفْتَني بِهَدِيَّةٍ..
غرَّاءَ كنْتُ لها المَشُوقَ المُغْرما!
كالرَّوْضِ يَزْهُو بالعَبِيرِ وبالجَنَى
ونرى به حسناً يروق.. ومَغْنَما!
سِرْ في طرِيقِكَ. إنَّه مُستَعْذَبٌ
ولو أنَّه أَصْلى الحَسُودَ جَهنَّما!
يالَ المشاعِرِ فيه تُطْرِبُ والحِجى
يزهو. فَزدْها غِبْطَةً وتَرَنَّما!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:38 PM
قصيدة الشباب والشيخوخة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,132 مشاهدة
أَيُّهذا الإِيمانُ أَسْعَدني اليَوْمَ
ونَجَّى مِن الخُطُوبِ الثِّقالِ..
أنْتَ فَضْلٌ مِن الإلهِ ورِضْوانٌ
فَحَمْداً لِرَبِّنا ذي الجَلالِ
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:38 PM
قصيدة مقطوعة شعرية لم تتم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,130 مشاهدة
أَسْمِعيني من أغاني الحُبِّ ما يُشْجي. وما يَرْوي ويَحْلو!
أَسْمعينيها. فإنِّي لستُ أَدرِي كيف أَسْلو!
كيف أَسلو. وأنا الهائمُ.. ظلمي مِنكِ عَدْلُ؟!
كيف أسلو. وأنا الشِّعْرُ الذي كُنْتِ به نَجْماً يُطلُّ؟!
كيف؟ يا مَن كنْتِ من حَرِّ الجَوى دَوْحاً يُظِلّ؟!
هل تَوَلَّتْكِ أباطيلٌ؟! وهل شامكِ مُلْتاثٌ ونَذْلُ؟!
إنْ يكُنْ ذلك. فالهَجْرُ من الغادِرِ للمغْدوِرِ وَصْلُ!
وأنا العازفُ. لا أَنْتِ.. فما يُرْضي فؤادَ الحُرِّ صِلٌّ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:39 PM
قصيدة إدّكار واجتواء
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,130 مشاهدة
اُذْكريني..
إنَّ في الوِحْدة ما يكْوي ضُلُوعي!
وهي نارٌ لَيس تُطْفيها دُمُوعي!
ولقد تَجْمُدُ عَيْنايَ. ويَجْفوني هُجُوعي!
وأرى الوِحْدةَ في صَحْبي. وأهْلي. ورُبُوعي!
فاذْكُريني
***
رُبّ ذِكْرى مِنْكِ كانت بَلْسَماً!
لِجراحٍ نازِفاتٍ من حشايايَ دَماً!
وغَدتْ شَهْداً لمن يَجْرَعُ فُوهُ عَلْقَماً!
فارْتَوى الظَّمآنُ قَلْباً.. وضميراً. وفَماً!
فَذْكريني
***
واذْكُري ما كُنتِ من قَبْلِ سِنينٍ وسنِينْ!
حينما كُنْتِ شجوناً وهَياماً وحَنِينْ!
حينما كنْتِ فُؤاداً من بُكاءٍ وأَنينْ!
وأنا كنْتُ صَرِيعَ الحُبِّ. مَقْطُوعُ الوَتينْ!
فاذْكُريني!
***
قُلْتِ لي يَوْماً. وقَلْبانا يَفيضانِ جَوى!
ودُموعٌ في مآقينا تَلَظَّتْ بالهَوى!
جارياتٍ بِدَمٍ خَوْفَ النَّوى!
أَنْتَ رِبِّي. وأنا الظَّمْآنُ.. وقَلْبي ما ارْتَوى!
فاذْكريني!
***
إبْقَ جَنْبي. لا تُسافِرْ. فَتَخَيَّرتُ البَقاءْ!
وبَقِينا حِقبَةً نَرْتَعُ في الجَنَّةِ.. رِيّاً وغِذاءْ!
يا لها مِن حِقْبَةٍ باعَدني عَنْها الجَفاءْ!
كيف جافَيْتِ. لقد أذهلتني أّوْجَعْتِني بالبُرحَاءْ؟!
فاذْكُريني!
***
ولقد غادَرْتُ رَبْعاً أَسْعَد القَلْبَ وأَشْقى!
عادَ لي غُولاً مُخِيفاً. بَعْد أَنْ أَوْسَعَ رِفْقا!
آهِ ما أَنْكَدَ عَيْشاً.. يُوسِعُ الأَحرارَ رِقا!
عادَ ما أَمْطَرَ رَوْضي النَّضْرُ.. إعصاراً وحَرْقا..!
فاذكريني!
***
لا. فما أَنْكَد ذِكْراكِ. وما أَنْكَدَ أَمْسي!
فَهُما ما مَزَّق القَلْبَ. وما أَرْهَقَ حِسِّي!
وهُما كالرَّمْس إظلاماً ورُعْباً. وَيْلَ رَمْسي!
ولقد عُدْتُ. وقد شُوفِيتُ تَوَّاقاً لأقْلامي وطِرْسي!
أَلَمِي أَوْمى. فأهْداني لإِلْهامي وجِرْسي!
فأنا اليَوْمَ بَليغاً مِثْلَ سَحْبانَ وقُسِّ!
إنَّ يَوْمَ المأْتِمِ القاسي انْطَوى في يَوْمِ عُرْسي!
يال هذا الدَّرْسِ بُورِكْتَ. فنِعْم الدَّرْسُ دَرْسي!
وَرْدُكِ القاني تَراهُ اليوْمَ عَيْنايَ كَورْس!
اِجْتَوى الهائِمُ ما كانَ. فَقُولي يا لَتَعْسي!
واذْرُفي الدَّمْعَ وقُولي. لَيْتَ يَوْمي مِثْل أَمسي!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:39 PM
قصيدة استرشدوا وسدرت
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,126 مشاهدة
إنَّني ضائِعٌ أَخافُ من العُقْبى
وأَخْشى أنْ لا أكونَ سيدا!
أشْتَهِي أن أكون حَبْراً. وما أقْوى
فما كنْتُ باشْتِهائي عنيدا..!
قالتِ النَّفْسُ كنْتَ صَنْديدَ أَمْسٍ
قُلْتُ بل كنُتُ يَوْمَه الرِّعديدا!
إنَّني خائفٌ أرى في خَطايايَ
ثعابينَ مَزَّقَتْ لي الوَرِيدا!
ما أراني إلاَّ الشَّقِيَّ الذي يَلْقى
هُنا أَوْ هُناك بأْساً شديدا!
لسْتُ أَشْكو فإنَّني رغْمَ بَلْوايَ
أنا الصَّانِعُ الضَّلالَ البَعيدا!
وأرى حَوْلي الرِّفاقَ وقد كانوا
أسارى لِلْموبِقاتِ عَبيدا!
أَصْبَحوا الرَّاشِدينَ قد سلكوا
الدَّرْبَ وَضِيئا. وغادَرُوني وَحيدا!
ما الذي أَبْتَغِيه مِن مُتَعِ العَيْشِ
إذا كُنَّ عَلْقَماً وصَدِيدا؟!
وأنا الشَّيخُ قد نَهَلْتُ من الوِرْدِ
وما زِلْتُ ظامِئاً مُسْتَزِيدا!
فإلاَمَ السُّدُورُ في الإِثْمِ
ما أَغْنَى فُؤادي عَن أَنْ يَكون عَمِيدا؟!
والنُّهى أَيْنَهَا؟! أكانَتْ لأَصْحابي
ضياءً يَهْدي السَّبِيلَ الحميدا!
ثُمَّ كانتْ لِيَ الظَّلامَ كَثِيفاً
وعذاباً مِن الضَّلالِ مٌبِيدا؟!
يا رِفاقي الذين تابُوا إلى الرُّشْدِ
وعاد القديمُ منهم جَديدا!
عاد طُهْراً ما كانَ عِهْراً. فَلَيْتني
مِثْلَهُمُ بالهُدى اتَّقَيْتُ الوَعيدا!
آهِ مِمَّا يَصُدُّ نَفْسي عن الرُّشْدِ
ويَهْوِي بها وَئِيداً وَئيداً..!
هي مَنْهومَةٌ إلى العَيْشِ صَفْواً
وهي مَنْهُومُةٌ إليه رَغيدا!
والرَّغيدُ.. الرَّغيدُ أَنْ تَبْذُرَ
الخَيْرَ وتَرْجو النَّجاةَ منه حَصِيدا!
قُلْتُ لِلنَّفْس أَنْظِريني. فقد
لاحَ بَصِيصٌ أَراهُ يَبْدو وَديدا..!
عَلَّه يَقْشَعُ الظَّلامَ ويَطْوي
مِن دَياجِيه ما يَسُرَّ الحَرِيدا!
أَغْلَقَ الإِثْمُ من وَصِيدي. فَما
أَمْلِكُ أَمْرِي. وما أَذَلَّ الوَصِيدا!
وأَرى قامةً تَمِيسُ فَتُشْقِيني
وثَغْراً يَسيلُ شَهْداً. وجِيدا!
ما الذي أَسْتَطِيعُه وأنا
المُثْخَنُ.. إلاَّ الخُضُوعَ البليدا..!
غَيْرَ أَنِّي عَبْدُ الخَطايا أضَلَّتْ
مِن حَياتي طَرِيفها والتَّليدا!
أنا يا ذاتَ جَوْهَرِي وكياني
شاعِرٌ عَقَّ بالجُنوح القَصيدا!
كان حُلْوُ النَّشِيدِ طَوْعَ يَراعي
وحَناياي. فاجْتَوَيْتُ النَّشيدا!
لِمَ.. كانَ النَّشِيدُ يَشْدو بِآمالِ
عِذابٍ. وكان دُرّاً نَضِيدا!
ثم أصْغَيْتُ لِلْهوى ودَواعِيهِ
فما عُدْتُ شاعِراً غِرِّيدا..!
فأَعِيدي إِلَيَّ ما كان بالأَمْسِ
بآلائِكِ العِظام.. فَريدا!
واجْعَلي ذلكَ البَصِيصَ يُدانِيني
يُعِيدُ الشّيْخَ القَوِيَّ وَلِيدا!
زَلَقاً عادَ لي الصَّعِيدُ وقد
أَغْرَقُ فيه.. فَجَفِّفي لي الصَّعِيدا!
لأِْلِئِي بالشُّموسِ في غَيْهَبِ
الرُّوحِ وإلاَّ كنْتُ الضَّلولَ العَتِيدا!
إنَّني أسْتَمِدُّ مِنْكِ عَطايايَ
وأرْجو أنا المُنِيبُ.. المَزِيدا!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:40 PM
قصيدة الملاك
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,124 مشاهدة
بشْرى وأنتِ أَحَبُّ بُشْرى
إنِّي لأَنْشُقُ منكِ عِطْرا!
كالوَرْدَةِ الفَيْحاءِ من الرَّوْضِ
النَّضير كنَجْمَةٍ تَخْتال كِبْرا..!
سَمْراءُ تَحْسَبُها العُيونُ
إذا رأَتْها التَّمَّ بَدْرا..!
يُرْضِيكَ منها ما اسْتَبانَ
كما يَشُوقُكَ ما اسْتَسَرَّا!
يا مِصْرُ كم أَوْلَيْتِنا
مِنَنا فَنَحْن نُحِبُّ مِصْرا!
يالَ الجمالِ المُسْتَطِيلِ بِسِحْ
رِهِ طَوْعاً وقَهْرا…!
القلْبُ يَشْكو مِن هواهُ
يُذِيبُهُ والعَيْنُ سكْرى!
لا تَرْشُقيني بالسِّهامِ
فإنَّ لي في الحُبِّ عُذرا!
أَوْ تُسْدِلي دُوني السِّتارَ
فما أَطِيقُ اليَوْمَ سِتْرا!
قدَري فقد ودَّعْتُ دُنْيا
الحُسْنِ.. وُجْداناً وفِكْرا!
ومَضى اليَراعُ يُشِيحُ
عنها واجتوى وَرَقاً وحِبْرا!
لا هَمَ لي في الغِيدِ بَلْ
أَمْسَيْنَ لي أَطْيافَ ذِكْرى!
ورأَيْتُها يَوْماً.. رَأَيْتُ
وَسامَةٌ. ورأَيْتُ طُهْرا!
لَيْسَتْ كباقي الغِيدِ حُسْناً
باهِراً.. يَفْتَنُّ سِحْرا!
يُخْفي القُيُودَ وراءَ رِقَّتِهِ
ويُبْدي اللُّطْفَ مَكْرا!
لكِنَّها كانتْ مَلاكاً
يَمْلِكُ الحُسْنَ الأَغَرّا!
ويَضُمُّ في بُرْدَيْهِ عِلْماً
يَزْدَهي.. ويَضُمُّ فَخْرا..!
لَذَهِلْتُ منها وازْدَهَيْتُ
بِكُنْهِها سِرّاً وجَهْرا..!
فَكَّرْتُ في الرُّجْعى إلى الحُبِّ
الطَّهُورِ.. وكان أَحْرى!
لاقَيْتُ رِبْحاً بَعْدما
جَرَّبْتُ ما قد كانَ خُسْرا!
يا مُنْيَةَ الفِكْرِ الشَّغُوفِ
لقد أَحَلْتِ العُسْرَ يُسْرا!
نُذُري اللَّواتي قد عَبَثْنَ
بِمُهْجَتي.. أَمْسَيْن بُشْرى!
يا جَنَّتي العَذْراءُ بُلْبُلُكِ
المُغَرِّد شادَ وَكْرا!
مِن حَوْلِه الأَزْهارُ تَعْبِقُ
والغَدِيرُ يَسِيلُ. والأَنْغامُ تَتْرَى!
أَفَلا أَكُونُ به السَّعيد
وقد أطِبْت له المَقرَّا؟!
إن كانَ حُلواً في المَذاقِ
يَلَذُّني.. أَوْ كانَ مُرَّا..!
ولقِيتُ مِنه نُحاسَهُ
صَدِئاً. ومنه لَقِيتَ تِبْرا..!
فاهْنَأْ بِحُبِّكَ تَصْطَفِيه
ويَصْطَفِيكَ اليوم ذخرا..!
فلقد أَشَدْتَ بِما شَدَوْتَ
لِمن رَضِيتَ هَواهُ قَصْرا!
هذا القَرِيضُ المُسْتَفِيضُ
تروضه مَدّاً وجَزْرا!
أَغْلا وأَنْفَسُ من كُنُوزِ
الماسِ والإِبْرِيزِ.. قَدْرا!
المَجْدُ لِلشِّعْرِ الرَّفيعِ
وقد مَهَرْتَ الحُبَّ شِعْرا!
أحَبِيبَةَ الغِرِّيدِ في العَلْياءِ
هَلاَّ قُلْتِ لِلْغِرِّيدِ شُكْرا؟!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:41 PM
قصيدة المصباح المكسور
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,124 مشاهدة
لا..
لستُ أَقْوى يا فتاتي أنْ تَحولي.. أو تَصُدِّي..
مِن بعد عُمْرٍ عِشْتُ فيه.. وعاش في الفِرْدَوْسِ وَجْدي..
قد كنْتِ فيه معي.. وما كنْتُ الأثيرَ به لِوَحْدي..
فَتَرفَّقي أو سوف تَغْترِبين في دُنْياكِ بعدي..
***
لا..
لسْتُ أَرْضى. لا بِدَمْعي المُسْتَفِيضِ ولا بِسُهْدي..
مِن بَعْد أنْ أَصْبَحْتِ مِنِّي.. كوكبا في الجَوّ يَهْدي..
وغَدَوْتِ بَيْن الغِيد سِحْراً في طَيالِسِهِ. وفتنةَ مُسْتَبِدِّ..
وغَدَوْنَ هن.. على طلاوتهن عيشاً غير رَغْدِ..
***
لا..
لسْتُ أَقْوى بعد تضحيتي وإيثاري وشَجْوي..
أَنْ تَحْتَفي بعدي بِنِسْناسٍ. وأَنْ تَرْضَيْ بِجرْوِ..
وأنا الذي أختْالُ ما بَيْنَ النُّجومِ بِمَحْتدِي وبِحُلْو شَدْوي..
هل صِرْتِ سِلْعةً مُشْتَرِينَ بِلُؤلُؤٍ رُطْبٍ وفَرْوِ؟..
***
لا..
لَسْتِ أَنْتِ من اشْتَهيْتُ وصالَها تلْكَ الطَّهُورْ..
أنا لَسْتُ أهْوى غَيْرَ مُحْصَنَةٍ. بِعفَّتِها فَخُورْ..
حَسْبي بِذلك مِن جَمالٍ تزدهي منه السُّتُورْ..
شَتَّانَ ما بَيْن النَّسِيمِ. وبَيْن عاصِفةٍ دَبُورْ..
***
لا..
إنَّني الشِّعْرُ المُرَفْرِفُ بَيْن هاماتِ الكواكبْ..
لن أَرْتَضِي الحُبَّ المُدنَّسَ. تَستَحي منه المناقِبْ..
لا تَرْتَجِي الرُّجْعى. فإنَّ شمائِلي تَأَبى المثالِبْ..
نَأْبى الغَوانِيَ راقصاتٍ فوق أَشْلاءِ المناكبْ..
***
لا..
فَتّذكَّري كم كُنْتِ تُغْريني بِعاريةِ المفاتنِ واللُّحون.
ولَكمْ عَفَفْتُ. وكم عَزَفْتُ بِرَغْمِ ملتهب الشُّجُونُ.
فَأَراكِ غاضِبَةً تدمدم. لا تكف عن الجُنُونُ..
كَلاَّ. أنا في هَوايَ أضِيقُ ضّرْعاً بالمُجونْ..
***
لا..
إنَّني أَجِدُ الهوى المَسْعُورَ هاوِيةً يخيف ضِرامُها..
فَتَرُوغُ عنه إلى الهوى الحاني على.. حَشاشَتي وأُوامُها..
ظَمْأى إلى الرِّيِّ الطَّهورِ. فما يجور ولا يحيف غَرامُها..
تَشْدو وتَشْغَفُ بالسَّلامِ. ولا تَطِيشُ سهامُها..
***
لا..
فاسْمَعِيني. واهْجُريني. إنَ هَجْرَكِ لا تَضِيقُ بهِ الضُّلوعْ..
أنا.. إنْ أَرَدْتِ الحَقَّ هاجِرُكِ العَزُوفُ عن الخُضُوعْ..
لا أَنْتِ.. كلاَّ فاذْكُري تلك الضَّراعةَ والدُّموعْ
لا. لسْتُ بالرَّجُلِ الجَزُوعِ من الذُّيوعِ. ولا الهَلُوعْ..
***
لا..
وإذا الوَداعُ أخاف مَشْغُوفاً. فإِنِّي لا أخافُ مِن الوَداعْ..
فلقد نَبَذْتُ هواكِ إذْ كَشَفَ الهوى عَنْكِ القِناعْ..
فإِذا بِكِ الولهى.. بِلا حَرَج.. بمَوْفُورِ المَتاعْ..
وإذا أنا السَّالي عن اللَّيْلِ البَهِيميِ بِلا شعاعْ
***
لا..
فاسْتَمْتِعي بِهواكِ ما بَيْنَ الزَّعانِفِ والنَّدامى..
مَرحىً لهم ولَكِ التَّبِذُّلُ. فارفعوا عنه اللِّثاما..
أنا مُنْتَشٍ في الرَّوْضٍ ما بين البَلابِلِ والجَداوِلِ والخُزامى..
ولقد عَلَوْتُ به فجاوزت السَّحائِبَ والغماما
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:41 PM
قصيدة وهوى نجم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,118 مشاهدة
أسيلوا عليه الدمعَ.. فهوَ بهِ أجْدَى
ولا تَذْخرُوا شكراً.. ولا تذْخروا حَمْدا
فقدْ كان ذا فضْلٍ.. وقد كان ذا هُدىً
يُفيضان للعافين من رَبْعِه رفْدا
ولا قوْلَ إلاّ هدْيُه مترسِّلاً
ولا فعْل إلا رُشْدُهُ الجَمُّ.. مُمْتدّاً
وقدْ كان لا يَسْتشعرُ الفخْرَ بيننا
ولكنّه يستشعرُ الحبَّ والزُّهْدا
ويُغْضِي عن الذمِّ اللئيمِ. ولا يَرى
لصاحبه الجاني عليه به حقْدا!
أأَحمدُ.. كنتَ الرّوضَ فينا.. ثمارُه
وأزهارُه كانت لنا النّفْحَ والرّغْدا
فَصوَّحَ هذا الرّوْضُ.. جَفَّ نَميرُه
فلمْ نَلْقَ طعْماً لذّ فِيهِ ولا وِرْدا
لقد كنتَ فيه بُلبلاً مُتَفَرِّداً..
بأَنْغامِه يُشْجِي بها المجْدَ والوَجْدا
فأجْدبَ هذا الرّوْضُ بَعْدكَ باكياً
على طيرهِ الشادِي الذي سكَنَ اللّحْدا
ونحْنُ كمِثْلِ الطّيْرِ نشكُو فِراقَهُ
حنيناً إليهِ.. في المَراحِ وفي المَغْدَى
ونَذْكُرُه فينا شَذىً متضوِّعاً
يفوحُ.. فيَسْتَهْدِي به السائرُ القَصْدا
وما كان إلاُ الرُّمْدُ مَنْ لا يَرَوْنَهُ
ضياءً.. فما أشقى بإنْكارِه الرُّمْدا
ترفَّعَ عن نَهْجِ الغُواةِ تزهُّداً
ولم يَتَنفَّجْ كبرياءً ولا كَيْدا
فإنْ قلْتُ فِكْراً. فهو فيهِ محلّقٌ
وإن قلْت حِسّاً. فارْقُبِ الجَزْرَ والمَدَّا
هُما كِفَّتا فِكْرٍ وحِسٍّ تهَاطَلا
بغَيْثٍ.. حَمِدْنا قَبْلَه البَرْقَ والرّعْدا
وهل تُنْبِتُ الآلاءَ إلاّ هَوَاطِلٌ
عَمَتْ نَحْسَنا عنَّا وأبْدتْ لنا السَّعْدا!
أَأَحْمَدُ.. يا رُبَّ امْرِىءٍ مُتميِّزٍ
يُنَوِّرُ لحْداً مِثْلَما يُطْرِبُ المَهْدا
وقَدْ كُنْتَهُ شيخاً.. وقَدْ كُنْتَهُ فَتًى
فَمَا أَكْرَمَ المَثْوى. وما أكْرَمَ الخُلْدا
عسَاني إذا ما شاءَ رّي تباركَتْ
آيادِيه.. كم أَجْدَى علينا. وكم أسْدَى
رَحِيليَ.. أنْ أَلْقى لديه فواضلاً
وإن كنتُ لم أرْعَ الذّمامَ ولا العَهْدا
وأَنْ أَتَلاقَى والكرامَ من الأُلَى
تسارَعْنَ قبلي للرّحيلِ الذي أَرْدى
فكم أَشْتَهِي. والدمعُ يذرفُ والمُنَى
تُجاذِبُني شوقاً.. وتُخْلِفُنِي الوَعْدا
لِقائِي بهِمْ في مَوْطِن الخُلْدِ.. لا أَسىً
بهِ أو وَنىً يُضْنِي المساعيَ والجهْدا
ترقَّبْتُهُ يوماً فيَوْماً.. فَلَمْ يَفىءْ
إِليَّ.. ولكنْ سامَني النَأي والصَدَّا
ووَلَّى وأَبقى الهَشَّ.. ما يَسْتويَ بِهِ
وقَدْ لانَ –عُودِي لَيْتَه تركَ الصَّلْدا
فَعُدْتُ وما أقْوى على السّيرِ قابعاً
بِدارِي. فلا جَذْباً أطيقُ ولا شَدَّا
وعُدْتُ وفي حَلْقي من الصّابِ غصّةٌ
وفي مُهْجَتي من بَعْدِ ما طَعِما.. شُهْدا
مَتَى يَجْتَوِ المَرْءُ الحياةَ يَجِدْ بها
مَرَازِىءَ تُنْسِيه المباسِمَ والنَّهْدا
وكيْفَ.. وقد أَصْلَى الفِراقُ بِنَارِه
حناياهُ.. حتَّى ما يطيقُ لهُ وَقْدا
وقد خانَهُ حِسٌّ.. وقد خانَهُ حِجًى
فلمْ يُبْقِيا حَيْلاً ولمْ يٌبْقِيا رُشْدا
وكان له رَهْطٌ نِدادٌ.. فلم يَعُدْ
له مثلهمْ. فهوَ الذي افْتقَدَ النِّدا
كمَا افْتقَدَ اللَّذْوَى. كما افْتقَدَ الكَرَى
بشَيْخُوخَةٍ تَطْوِي المواجعَ والسُّهْدا!
سَلامٌ على الدّنيا.. سَلامُ مُودِّعٍ
تطلَّعَ للأُخْرَى. لمَوْلاهُ واسْتَجْدَى
على أنَّهُ ما كان في مَيْعَةِ الصِّبا
صبُوراً على رَيْب الزمان ولا جَلْدا
عساهُ بعَفْوٍ منه يَنْجُو من اللَّظَى
فما أكْرم المَوْلى وما أَفْقَرَ العَبْدَا!!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:41 PM
قصيدة مواجد وأشجان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,104 مشاهدة
جَرَّحَتْه السَّهامُ مِن كل صَوْب
وأطَلَّتْ عليِه سُودُ المنايا!
يَوْمُه مِثْلُ أّمْسهِ فهو غَرْثانُ
ولم تَرْوِهِ فَتَشْفي الرَّكايا..!
وهي نَزْرٌ على الذي يُنْفِقُ العُمْرَ
على أّنْ يَنالَ بَعْضَ العَطايا!
من مكانٍ يُقِلُّهُ.. وسماءٍ..
ظَلَّلَتْهُ.. فَكرَّمَتْها الحَنايا!
ورَعيلٍ من أَهِلهِ.. ورِفاقٍ
شَغَفُوه حُبّاً يِحُلْوِ السَّجايا!
ظَلَّ حِيناً مُنَعَّماً يِغَوادِيهمْ
سواءٌ بِجَهْرِها والخفايا!
فأَشاحُوا عَنَّي بِحَقٍّ. فما أَشْقى
وَحيداً مُطَوَّقاً بالرَّزايا!
رُبَّما كان في اعْتِزالي عن النَّاسِ
رُضُوخٌ لِسطْوَةٍ مِن هَوايا!
أَوْ عُزُوفٌ عن اللقاء؟! فكم
أَخشى لِقاءً من حاقِدٍ مَوْتُورِ؟!
نالَني مِنْهُمُ العَذابُ وما يَعْبأُ
لُبَّي بِشائِهاتِ القُشُورِ!
ولقد عَطْعَطُوا عَلَيَّ فقالوا
كيف يَمْشي في المَنْهَجِ المَهْجُورِ؟!
أَفَمَسٌّ يِعَقْلِه.. أم ضَلالٌ؟!
أم غُرُورٌ يَرْميِ بِه للثُّبُورِ؟!
وَيْلًهُ يَتْرُكُ الصَّبا يُنْعِشُ
الرُّوح ويهفو بِطَيْشِهِ لِلدَّبورِ!
ضاقَ منه الهُدى. وسرَّ به
الغَيُّ وضاقَتْ بما جَناهُ الصُّدورُ!
في فَضاءِ رَحْبٍ. وما مَسَّني
الأَيْنُ ولا مَسَّني بِهِ مِن فُتُورِ!
فلَئِنْ ساءَهُم عُزوفى عن اللَّغْوِ
وأشقاهُمُ الرَّشِيدُ.. عُبُوري!
فَلَقَدْ سَرَّني. وهل يَشْتَكي
المَرْءُ سَبيلاً يُفضي به للسُّرُورِ
فدَعِ الهَجْرَ يا فُؤادِي مِن
القَوْلِ. وسَجَّلْ منه كريمَ السُّطُورِ!
أسْعَدتْني بأُلْفَةٍ لَيْسَ فيها
كَالأَناسِيِّ حفنة من عُيُوبِ!
تتَبَدىَّ عَرائِسُ الشَّعْر فيها
بجَمالٍ حالى السَّماتِ. طَرُوبِ!
فالحِجا فيه مُطْمَئِنٌ إلى الوَصْل
طَهُوراً بلا وَنىَ أَوْ لُغُوب!
والقُلوبُ المُتَيَّماتُ قرِيراتٌ
بما تَشْتَهِيهِ كُلُّ القُلوبِ!
عدْتُ منه بَعْد التَّدَلُّل مَحْبوراً
بِعِزَّ مِن الورى مَسلُوبِ!
ليْتَهُمْ يَعْرِفُونَ ما أَرْتَعُ اليَوْم
به بَيْنَ ماتعٍ وخَلُوبِ!
لو رَأَوني.. رَأَوْا وُثُوبي إلى
القِمَّةِ في حِينِ أنَّهُمْ في السُّهُوبِ!
لَتَوارَوْا خَلْفَ الحِجابِ وعاَدُوا
كَنِعاجٍ. ما إنْ لها مَن نُيُوبِ!
يا ذُبابًا يطِنُّ يؤذي ويُقْذي
أَيْنَكُم مِن فَواضِلِ اليَعْسُوبِ؟!
امْعِنوا في الرُّسُوبِ.. يا أَيُها
الرَّهْطُ.. ومُوتُوا غَيْظاً من الموهوب!
رُبَّ نارٍ غَدَتْ رَماداً.. ونار
تَتَلَظىَّ بجَمْرها المَشُبوب!
لَيْتنَا نَسْتَفِيقُ.. فالخُلْدْ رَمْزٌ
يتهاوى بلَطْمَةٍ من شَعُوبِ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:46 PM
الشاعر غازي القصيبي
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_6tcbqov.jpg الشاعر غازي القصيبي
الاسم : غازي بن عبد الرحمن القصيبي
تاريخ الميلاد : 1359 هـ - 1940 م
مكان الميلاد : الأحساء – السعودية
الحالة الاجتماعية : أب لأربعة سهيل وويارا وفهد ونجاد
• بكالوريوس قانون - كلية الحقوق – جامعة القاهرة 1381 هـ - 1961 م
• ماجستير علاقات دولية – جامعة جنوب كاليفورونيا 1384 هـ - 1964م
• دكتوراه القانون الدولي – جامعة لندن 1390 هـ - 1970 م
المناصب التي تولاها:-
• أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1358هـ
• عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة
• عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1391هـ• مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1393 هـ.
• وزير الصناعة والكهرباء 1396 هـ.
• وزير الصحة 1402هـ
• سفير المملكة في مملكة البحرين 1404 هـ.
• سفير المملكة في المملكة المتحدة 1412هـ. • وزير المياه والكهرباء 1423هـ.
• وزير العمل 1425هـ
المؤلفات:
في الشعر:
-ورود على ضفائر سناء : ديوان شعر.
-للشهداء : ديوان شعر.
-الأشج: ديوان شعر.
-سلمى : ديوان شعر.
-قراءة في وجه لندن:ديوان شعر.
-يا فدى ناظريك: ديوان شعر.
-واللون عن الأوراد: ديوان شعر.
-سحيم : ملحمة شعرية.
-الإلمام بغزل الفقهاء الأعلام: مختارات شعرية.
-بيت :مختارات شعرية -في خيمة شاعر(1+2): مختارات من الشعر العربي.
الروايات:
العصفورية : رواية.
شقة الحرية :رواية ((صورت مسلسل تلفزيوني)).
رجل جاء وذهب : رواية.
سلمى: رواية.
حكاية حب: رواية.
سبعة:رواية.
سعادة السفير: رواية سياسية.
العودة سائحاً إلى كاليفورنيا:رواية.
هما: حكاية الرجل والمراءة.
كتب ومؤلفات متنوعة:
الأسطورة : يتكلم عن أميرة ويلز ديانا.
التنمية (الأسئلة الكبرى):مواضيع التنمية السعودية.
ثورة في السنة النبوية: تعمق لدراسة السنة النبوية.
الخليج يتحدث شعراً ونثراً: سير أعلام من الخليج العربي.
أبو شلاخ البرمائي: إبحار في عالم متنوع.
دنسكو: عن ترشحه لمنظمة اليونسكو.
حياة في الإدارة : سيرة عملية.
العولمة والهوية الوطنية : محاضرات مجمعة عن العولمة.
أمريكا والسعودية، حملة إعلامية أم مواجهة سياسية: عن الحملة الإعلامية الأمريكية ضد السعودية بعد 11 سبتمبر.
استراحة الخميس: استراحات متنوعة وطريفة.
صوت من الخليج: إلقاء الضوء على كتاب الخليج.
مع ناجي. ومعها: مختارات شعرية من شعر إبراهيم ناجي.
الغزو الثقافي ومقالات أخرى: محاضرات وكتابات متنوعة عن الغزو الثقافي وغيره.
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:47 PM
قصيدة أقاهرتي
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
28,880 مشاهدة
أهذي أنتِ؟.. أم هذا خيالي
جلاكِ... وبيننا بحرُ الليالي؟
أقاهرتي! تُرى أذكرتِ وجهي
فتاكِ أنا المعذّب بالجمالِ؟
سلي عني المليحاتِ اللواتي
نظمتُ لهنّ ديوان اللآلي
سلي عني أباكِ النيلَ يشهدْ
بصدقي في الصدود.. وفي الوصال
سلي الأهرامَ عن حُبّ عصوفٍ
خبأت دموعه بين الرمالِ
سلي عني من السنوات خمساً
فِداها العُمر! عاطرة الخصالِ
أعود إليكِ.. والأيام صرعى
تمزّقها السنين.. ولا تبالي
فوا أسفاه! عاد فتاكِ شيخاً
يفرُّ من الوجومِ إلى الملالِ
أنوء إذا وقفت بحمل ثوبي
وأعثر حين أمشي بالظلالِ
أأعجب حينما تنسين وجهي؟
نسيتُ أنا ملامحه الخوالي!
مررتُ على الديار.. فضعتُ فيها
غريباً حائراً بين الرجال
فلا الشبّاكُ تومضُ فيه سلوى
ولا هند تطلُّ من الأعالي
ولا المقهى يهشّ إذا رآني
ولا من فيه يسأل كيف حالي
وأين الصحب.. هل آبوا جميعاً
كما آب الشبابُ.. إلى المآل؟
هنا.. كان الصبا يملي القوافي
فأكتبُها.. لأجفان الغزالِ
وكان الشعر يغري بي الصبايا
كما تُغوى الهدايةُ بالضلالِ
هنا.. واليوم أسأل عن حياتي
فأُفجعُ بالجوابِ... وبالسؤالِ
أقاهرتي! افترقنا ثلثَ قرنٍ
فهل لي أن أبثكِ ما بدا لي؟
ذرعتُ مناكب الصحراء.. حتى
شكتْ من طول رحلتها رحالي
وجبتُ البحر.. يدفعني شراعي
إلى المجهولِ.. في جُزرِ المُحالِ
وعانقتُ السعادة في ذراها
وقلبني الشقاء على النصالِ
كرعتُ هزيمةً.. ورشفتُ نصراً
فمات الشهد في سم الصلال
ضحلتُ.. وضجةُ الأصحاب حولي
ونحتُ.. وللنوى وخزُ النبالِ
وعدتُ من المعارك.. لستُ أدري
علامَ أضعتُ عُمري في النزالِ
وماذا عنكِ؟ هل جربت بعدي
من الأهوالِ قاصمة الجبالِ؟
وهل عانيتِ ما عانيتُ.. جُرحاً
تجهّمه الطبيبُ! بلا اندمال؟
على عينيكِ ألمح برق دمعٍ
أحالكِ يا حبيبةُ مثل حالي؟
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:48 PM
قصيدة سيدة الأقمار
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
1
6,088 مشاهدة
ما بال سيدة الأقمار... تبتعد
وأمس كانت على أجفاننا تفدُ؟
أراقها كوكب في الأفق مرتحلٌ
أم شاقها راهبٌ في الأرض منفردُ؟
فملت الوصلَ.. والأقمار أمزجةٌ
ناريّةٌ.. قلّما وفّتْ بما تعِدُ
أوّاه! سيّدةَ الأقمارِ! سيدتي!
أوّاهِ! لو تجد الأقمار ما نجدُ
أوّاهِ! لو تردُ الأقمار إن ظمِئتْ
مواردَ الألم الطاغي كما نَرِدُ
أوّاهِ! لو تسكبُ الأقمارُ أدمعَنا
ولو يعذّبُها التفكيرُ والسُهُد
أبحرتِ، سيدةَ الأقمار، عن رجلٍ
ما زال يبحرُ في أعماقِه الكمدُ
وراعَك الحزنُ في عينيه..مؤتلقاً
وصدّك اليأسُ في دنياه يحتشدُ
أتيتِ تبغين شعراً كُلُّه فرحٌ
أنشودةً عن زمانٍ كلُهُ رغدُ
وجولةٌ عبْرَ أحلام مورَّدةٍ
في هودجٍ بالندى الورديِّ يبتردُ
فما سمعتِ سوى الأشعارِ باكيةً
وما رأيتِ سوى الإنسانِ يرتعدُ
أنا الطموحُ الذي كلّت قوادمهُ
أنتِ الطموحُ الذي يسعى له الأمد
أنتِ الشبابُ إلى الأعراس مُنطلقٌ
أنا الكهولةُ يومٌ ما لديه غدُ
أنتِ الحياةُ التي تنسابُ ضاحكةً
إلى الحياةِ.. أنا الموتُ الذي يَئِدُ
لا تعجَبي من صباحٍ فيه فُرقتُنا
بل اعجبي من مساءٍ فيه نتّحدُ
جميلةٌ أنتِ.. يحدوكِ الجمالُ كما
يحدو اللهيبُ فراشاً نحوه يفِدُ
جميلةٌ انتِ.. عيناكِ الزُمرُّدُ لا
يخبو.. وفي شفتيكِ الكَرْمُ والشُهُدُ
جميلةٌ أنتِ.. في أحراشِ مأسدةٍ
وهل يَعِفُّ -وأنتِ الظبيةُ- الأسدُ؟
هو الفراقُ! فماذا تامرين إذنْ؟
أنوحُ؟أصمتُ؟أجري عنك؟أتّئدُ؟
أقول"شكراً"؟.. أكانت ليلةً هِبةً؟!
يا للكريمة.. إذ تسخو.. وتقتصدُ!
هل التقينا؟ أم الأوهام تعبثُ بي؟
أين التقينا؟ متى؟ ألسبتُ؟ألأحدُ؟
وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟
في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ؟
وهل همستِ"حبيبي!" أم سَمعتُ صدى
من عالم الجنِّ.. لم يهمس به أحدُ؟
أظنّ ما كان من تأليف راويةٍ
تحكي وتنسى.. فباقي الفصلِ مُفتقدُ!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:48 PM
قصيدة أمّ النخيل
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
5,019 مشاهدة
أمّ النخيل
- إلى أمي.. الهفوف -
*
*
أتذكُرينَ صبيّا عادَ مُكتهلا
مسربلاً بعذابِ الكونِ.. مُشتملا؟
أشعاره هطلتْ دمعاً... وكم رقصتْ
على العيونِ، بُحيراتِ الهوى، جَذلا
هُفوفُ! لو ذقتِ شيئاً من مواجعهِ
وسّدتِهِ الصدرَ.. أو أسكنتِه الخُصَلا
طال الفراقُ.. وعذري ما أنوءُ بهِ
يا أمّ! طفلُكِ مكبولٌ بما حَمَلا
لا تسألي عن معاناةٍ تمزّقني
أنا اخترعتُ الظما.. والسُّهدَ.. والملَلا
هل تغفرينَ؟ وهل أمٌّ وما نثرتْ
على عقوقِ فتاها الحبَّ والقُبُلا
*
ضربتُ في البحرِ.. حتى عدتُ منطفئاً
وغصتُ في البرّ.. حتى عدتُ مشتعلا
أظما.. إذا منعتني السحبُ صيِّبَها
أحفى.. إذا لم تُردني الريحُ مُنتعلا
ويستفزُّ شراعي الموجُ... يلطمُهُ
كأنّه من دمِ الطوفانِ ما غُزلا
ورُبَّ أوديةٍ.. بالجنِّ صاخبةٍ
سريتُ لا خائفاً فيها... ولا عَجِلا
تجري ورائي ضباعُ القفرِ.. عاويةً
والليثُ يجري أمامي.. يرهبُ الأجَلا
كأنّما قلقُ الجُعْفيّ.. يسكنني
هذا اللي شَغَلَ الدنيا.. كما شُغِلا
*
يا أمُّ عانيتُ أهوالاً.. وأفجعُها
مكيدةُ الغدرِ في الظلماءِ مُختتِلا
أواجهُ الرمحَ في صدري.. وأنزعهُ
والرمحُ في الظهرِ.. مسّ القلبَ.. أو دخلا
ألقى الكُماةَ بلا رُعبٍ.. ويُفزِعُني
هجرُ الحبيبِ الذي أغليتُهُ.. فسَلا
أشكو إليكِ حسانَ الأرضِ قاطبةً
عشقتهنّ.. فكانَ العشقُ ما قََتَلا
ويلاهُ من حرقةِ الولهانِ... يتركُهُ
مع الصبابةِ.. شوقٌ ودّع الأملا
أشكو إليكِ من الستّينِ ما خَضبَتْ
من لي بشيبٍ إذا عاتبتهُ نَصَلا؟!
تهامسَ الغيدُ "ياعمّي!" فوا أسفاً
أصيرُ عمّا.. وكنتُ اليافِعَ الغَزِلا
لا تعجبي من دماءِ القلبِ نازفةً
واستغربي إن رأيتِ القلبَ مندمِلا
*
يا أمُّ! جرحُ الهوى يحلو.. إذا ذكرتْ
روحي مرارةَ شَعبٍ يرضَعُ الأَسَلا
يفدي الصغارُ بنهرِ الدمِّ مَقدسنا
مالي أقلّبُ طرفي.. لا أرى رجلا؟!
أرى الجماهيرَ.. لكن لا أرى الدُوَلا
أرى البطولة.. لكن لا أرى البطلا
لا تَذكري.. لي صلاحَ الدين.. لو رجعتْ
أيَّامُه.. لارتمى في قبرهِ خجَلا
أين الكرامةُ.. هل ماتتْ بغُصّتِها؟
أين الإباءُ.. أملَّ الجُبْنَ.. فارتحلا؟
عجبتُ من أمّةِ القرآنِ.. كيفَ غَدَتْ
ضجيعةَ الذُلِّ.. لا ترضى به بدَلا
أسطورةُ السِلْمِ.. ما زلنا نعاقرُها
يا مَنْ يصدّق ذئباً صادقَ الحَمَلا!
حمامةُ السِلمِ.. حُلمي أن أقطعها
وأن أعود بصقرٍ يقنصُ الوَجَلا
"شارونُ" نحن صنعناهُ بخشْيَتِنا
كم خشيةٍ صنعتْ من فأرةٍ جَبَلا
تعملقَ القِزْمُ.. لمّا قُزّمت قِمَمٌ
واستُنْسِختْ نملةٌ في ذُعرنا جَمَلا
هاتِ الفؤادَ الذي ثارَ اليقينُ بهِ
واقذفْ بيَ النصرَ.. أو فاقذف بيَ الأجَلاَ
*
أمَّ النخيل!... هبيني نخلةً ذَبُلتْ
هل ينبتُ النخلُ غضّاً بعد أن ذَبُلا؟!
يا أمُّ.. رُدّي على قلبي طفولَته
وأرجعي لي شباباً ناعماً أفِلا
وطهّري بمياهِ العينِ.. أوردتي
قد ينجلي الهمُّ عن صدري إذا غُسِلا
هاتي الصبيَّ... ودُنياه.. ولُعبَتَه
وهاكِ عُمري... وبُقيا الروحِ والمُقَلاَ
*
*
غازي القصيبي
2001م
من ديوانه: للشهداء
المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2004م
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:49 PM
قصيدة رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,703 مشاهدة
بيني وبينك ألف واش ينعب
فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه
ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى
تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما
عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب
وتظل تسمعه.. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن
من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا
لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي
البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها
من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة
ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها
قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي
والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه
حينا... ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده
متغير... متلون... متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي
لا أرتجي غنماً... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي
إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق... فهل أودع صامتاً
أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة
تغتال... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي! في القلب جرح مثقل
بالحب... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي! والظلم غير محبب
أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة
فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم
أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى
ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا... تبطن ظهرها
شعري... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة
مني... على شفق الخلود تلهب
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:52 PM
قصيدة أغنية في ليل استوائي
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,589 مشاهدة
فقولي إنه القمر!
أو البحر الذي ما انفك بالأمواج…
والرغبات يستعر
أو الرمل الذي تلمع
في حبّاته الدرر
لجوز الهند رائحة
كما لا يعرف الثمر
... فقولي إنه الشجر!
وفي الغابة موسيقى
طبول تنتشي ألماً
وعرس ملؤه الكدر
… فقولي إنه الوتر
أيا لؤلؤتي السمراء!
يا أجمل ما أفضى له سفر
خطرتِ … فماجت الأنداء… والأهواء…
والأشذاء… والصور
وجئت أنا
وفي أهدابي الضجر
وفي أظفاري الضجر
وفي روحي بركان
ولكن ليس ينفجر
فيا لؤلؤتي السمراء!
ما أعجب ما يأتي به القدر
أنا الأشياء تحتضر
وأنت المولد النضر
… فقولي إنه القمر
***
أأعتذر
عن القلب الذي مات
وحلّ محله حجر؟
عن الطهر الذي غاض
فلم يلمح له أثر؟
وقولي: كيف أعتذر؟
وهل تدرين ما الكلمات؟ …
زيف كاذب أشر
به تتحجب الشهوات…
أو يستعبد البشر
... فقولي إنه القمر!.
***
أتيتك...
صحبتي الأوهام … والأسقام …
والآلام … والخور
ورائي من سنين العمر …
ما ناء به العمر …
قرون … كل ثانية
بها التاريخ يختصر
وقدّامي
صحارى الموت … تنتظر
فيا لؤلؤتي السمراء! كيف يطيب
لي السمر؟
وكيف أقول أشعاراً
عليها يرقص السحر؟
قصيدي خيره الصمت
... فقولي إنه القمر!
***
أنا؟!
لا تسألي عني
بلادي حيث لا مطر
شراعي الموعد الخطر
وبحري الجمر والشرر
وأيامي معاناة
على الخلجان.، والإنسان … والأوزان …
تنتشر
وحسبك … هذه الأنغام … والأنسام
والأحلام…
لا تبقي ولا تذر
… فقولي إنه القمر
***
غداً؟ لا تذكريه!...
غداً
تنادي زورقي الجزر
ويذوي مهرجان الليل
لا طيب ولا زهر
... فقولي إنه القمر!
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:52 PM
تسجيل الدخول
الرئيسة
الشعراء
غازي القصيبي
قصيدة حين تغيبين
قصيدة حين تغيبين
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,319 مشاهدة
يبعثرني الشوق حين تغيبين
فوق الجبال وتحت البحار
ويرسلني في هبوب الرياح
وفي عاصفات الغبار
ويزرعني في السحاب الثقال
وراء المدار
* * *
وا واه لو تبصرين العذاب المكبل
في نظراتي
وفي كلماتي
وا واه لو تلمحين الخناجر
ترضع من ضحكاتي
* * *
وأعجب كيف أخوض الجموع
بدونك
وأرقص فوق الحراب
بدونك
أمثل في مسرح الزيف ألف رواية
وأهذي بألف حكاية
وأرجع عند انسدال المساء
فأحلم أني رميت شقائي
بليل عيونك
ونمت.. ونام الشقاء
* * *
إذا غبت لا شيء.. لا شيء.. لا شيء
هذي الحياة
بكل شذاها وألحانها
بكل صباها وألوانها
وأقزامها.. والكبار الطغاه
وما دبجته أكف المنى
وما سطرته دموع الضنى
كأن الحياة إذا غبتي عكس الحياة
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:53 PM
قصيدة أشعار حب يابانية
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,080 مشاهدة
-مترجمه عن الإنجليزية-
-1-
الليل
وهذا الباب المفتوح
وأضواء القمر البسام
قال حبيبي
سأجيء الليلة في الأحلام!
-2-
يسيل المطر
ولكنني لا أحس المطر
لأني اتخذت هواك مظله
-3-
لا تيتسم
كالجبل المخضر غطاه السحاب
سيعرف الناس بأنا عاشقان
-4-
وترحل عني يوما
واشعر بأنك سافرت من ألف عام
اعيش وحيدا في غربتي
فحين تغيب
ينوح الغدير
وحين تعود
يعود شعاع القمر
إلى غرفتي
-5-
ليتني ما انتظرته
ما تجلدت للسهر
ليتني ضعت في السبات
وأبحرت في الخدر
ليتني ما انتظرته
هاهنا أرقب السحر
وأرى الليل كالخضم
هوى نحوه القمر
-6-
أتدرين كم ذا أحبك؟
لا تسخري يا حبيبه
إني أحبك حتى أكره كل الألي
اجترأوا أن يحبوك
حتى لأكره-أكثر-كل الألي
اجترأوا أن يروك ولم يعشقوك!
-------------
الرياض:
1978م
1398ه
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:53 PM
قصيدة برقية عاجلة إلى بلقيس
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,078 مشاهدة
ألومُ صنعاءَ... يا بلقيسُ... أمْ عَدنا؟!
أم أمةً ضيعت في أمسها يَزَنا؟!
ألومُ صنعاء... (لوصنعاءُ تسمعني!
وساكني عدنٍ... (لو أرهفت أُذُنا)
وأمةً عجباً... ميلادها يمنٌ
كم قطعتْ يمناً... كم مزقتْ يمنا
ألومُ نفسيَ... يا بلقيسُ... كنت فتى
بفتنة الوحدة الحسناء... مفتتنا
بنيت صرحاً من الأوهام أسكنه
فكان قبراً نتاج الوهم، لا سكنا
وصغتُ من وَهَج الأحلام لي مدناً
واليوم لا وهجاً أرجو... ولا مُدُنا
ألومُ نفسيَ... يا بلقيسُ... أحسبني
كنتُ الذي باغت الحسناء... كنتُ أنا!
بلقيسُ!... يقتتل الأقيالُ فانتدبي
إليهم الهدهد الوفَّى بما أئتُمِنا
قولي لهم: ((أنتمُ في ناظريّ قذىً
وأنتمُ معرضٌ في أضلعي... وضنا!))
قولي لهم: ((يا رجالاً ضيعوا وطناً
أما من امرأةٍ تستنقذ الوطنا؟!))
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:54 PM
قصيدة الصيف وأنا
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,927 مشاهدة
يرتحل الصيف..فقوميبنا
نسكب في وداعه دمعتينْ
كان كريماً..طيباً..طيباً
أحبنا محبة الوالدين
هيأ في الشمس لنا مقعداً
وفي ظلال الورد أورجوحتين
وصير البحر لنا منزلاً
فنحن ضيفان على موجتين
وحولّ الرمل إلى لؤلؤٍٍ
نبني به قصراً أو قلعتين
وردني بعد مشيبي فتىً
تعجب من نضرته كل عين
توَّجَنا أنا أمير الهوى
وأنتِ أحلى الغيد في الخافقين
يرتحل الصيف فوالهفتا
على زمان..كغبار اللجين
كان لنا حيناً..وكنا له
فما له أنساب من الراحتين؟
يرتحل الصيف وأبقا أنا
أمشي على الثلج..بخفي حُنين
والثلج في بيتي..وفي أضلعي
وفي قوافيّ..وفي اللمّتين
أبصرني الصيف هنا مرة
أشك أن يبصرني مرتين
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:55 PM
تسجيل الدخول
الرئيسة
الشعراء
غازي القصيبي
قصيدة حديقة الغروب
قصيدة حديقة الغروب
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,907 مشاهدة
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها لساري؟
أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟
أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ.. تذكارِ
بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري
***
***
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
منحتني من كنوز الحُبّ. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان iiيعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
***
***
وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه
ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ
ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ. وأسوارِ
هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ
الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد iiآذارِ
لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي
فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ
***
***
ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه
لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
تركتُ بين رمال البيد أغنيتي
وعند شاطئكِ المسحورِ. أسماري
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
***
***
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:56 PM
قصيدة الحب والموانئ السود
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,878 مشاهدة
مدخل:
قبل أن ترتعش الكلمة كالطير.
قفي!
وانظري أي غريب
أي مجهول طواه معطفي
وخذي صبوتك الحمقاء عني..
واختفي.
واقفٌ وحديَ في الميدان
والفجر على الأفق حصان
شده الشوق وأرخاه العياء
والمدينة
تتلقى قبلة الصبح بشيء من حياء
وعلى كفيَّ منديلك أشذاء حزينة
آه! ما أقسى طلوع الفجر
من غير حبيب
ورجوعي كاسفا لا شمس عينيك
ولا سحر اللقاء
*
أوَ تدرين لماذا
كلما قربنا الشوق نما ما بيننا
ظل جدار؟
ولماذا
كلما طار بنا الحلم أعادتنا
إلى الأرض أعاصير الغبار؟
ولماذا
كلما حركنا الشعر غزانا النثر
فالألفاظ فحم دون نار؟
أوَ تدرين؟
لأن القلب ما عاد كما كان
بريئا
طيبا كالنبع.. كالفكرة.. في الليل
جريئا
عاد يشكو تعب الرحلة ما بين
الموانئ السود في هوج البحار
الميناء الأول:
كنت بريئا
أهوى الألعاب
أهوى أن انطلق سعيدا
فوق الأعشاب
أن أبني بيتا من رمل
أن أهدمه فوق الأصحاب
ووقفت على هذا الميناء
فوجدت أمامي جَمْع ذئاب
بوجوه رجال
إن حيوا أدمتك الأظفار
إن ضحكوا راعتك لأنياب
وإذا غضبوا أكلوا الأطفال
وتعلمت هناك الخوف
الميناء الثاني:
كنت بريئا
قالت لي أمي لا تكذب
قال أبي الصدق نجاة
وعشقتُ الصدق
صدق العَين.. وصدق القلب
وصدق الكلمات
ووقفت على هذا الميناء
فسمعت الناس ينادون الأقبح
أنت الأجمل!
والأكرم أنت الأبخل!
والبغل أنت الفحل!
واللص عفيف الذيل!
فتعلمت هناك الكذب
الميناء الثالث:
كنت بريئا
لا أملك أوهامي
ونجومي المنثورة في الأفق
ودفاتر شعر أسكنها
وتعشش فيها أحلامي
ووقفت على هذا الميناء
قال الناس: أعندك بيت
غير قوافي الشعر العصماءْ؟
قال الناس: أعندك أرض
غير أراضي الشعر الخضراءْ؟
وأصبت بداء المال
الميناء الرابع:
كنت بريئا
فجَّ الإحساس
لا أبصر فرقا بين الناس
الكل سواء
الكل لآدم من حواء
ووقفت على هذا الميناء
فرأيت صغيرا وكبيرا
ورأيت حقيرا وخطيرا
هذا يجلس والناس وقوف
هذا يمشي فتسير صفوف
هذا يستقبله الحجاب
هذا يترك خلف الأبواب
وأصبت هناك بحمى المجد.
خاتمة:
فتنتي ما بيننا قام دجى
من ضياع.. ورياء.. وطموح
عبثا أفتح روحي للهوى
بعد أن عدت إليه.. دون روح
1395ه
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:57 PM
قصيدة وغدا
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,830 مشاهدة
الدجى شوق وعطر ووتر
ودنا منا القمر
وامتطينا الحلم مهرا
وانطلقنا في متاهات القدر
لا تقولي الآن شيئا
طالما ضقت بحمل الكلمات
كاذبات.. خائنات.. خادعات
ولنعش أعنف أسرار الحياة
لحظة ما شابهتها اللحظات
* * *
وغدا...
نرجع من عبقر لا شيء لدينا
غير ومض باهت في مقلتينا
وبقايا رعشة في شفتينا
وغدا نرسف ما بين الجموع
بقيود الندم الفظ.. ونقتات الدموع
فكأنا ما التقينا
* * *
وغدا...
نرجع للعرس الحزين
في ضفاف الميتين
الألى لم يدفنوا.. يسعون في الأرض
الحيارى الضائعين
وغدا نذكر جوع الفقراء
وعذاب البؤساء
وغدا تلمسنا الحمى فننهار
كباقي الأشقياء
***
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:57 PM
قصيدة قفي
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,769 مشاهدة
قفي! لا تتركيني في الرياح
أحارب بالنوازف من جراحي
ومأساة الوجود تحز قلبي
وتلتهم البقية من كفاحي
وفي شفتي أبيات حزاني
تغنت-و هي تجهش-للصباح
* * *
قفي! لا تحرميني-والليالي
نصال-في ضلوعي-من سلاحي
تنكر لي الصديق فما اندهاشي
وقد قفز العدو إلى اجتياحي
أطالع في الوجوه فلا تريني
سوى رقص السراب على البطاح
* * *
قفي! لا تتركيني للفيافي
تصب الجمر في وجهي المباح
وحيدا تتبع الذؤبان خطوي
وتزدحم النسور على جماحي
تثور زوابع الصحراء حولي
وأحلم بالورود وبالأقاحي
* * *
قفي! فالليل بعدك من عذابي-
يضج.. وكان يطرب من مراحي
وأنكر حين ما تمضين حلمي
وأهزأ بالمدجج من طماحي
وأعجب كيف يغريني طريقي
وموتي فيه أقرب من نجاحي
* * *
قفي! فالكون لولا الحب قبر
وإن لم يسمعوا صوت النواح
قفي! فالحسن لولا الحب قبح
وإن نظموا القصائد في الملاح
قفي! فالمجد لولا الحب وهم
وإن ساروا إليه على الرماح
---------------
الرياض:
1977م
1398ه
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:58 PM
قصيدة لورا
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,764 مشاهدة
ذاك حبي إذا الجمال رآها
ذاب من فرط حسنها الفتان
لورا.. تلك لورا.. فداء لورا الغواني
تتوارى عن العيون إحتشاماً
وحناناً بمهجة الفنان
أنت شاد ومثلها ينشد الرفق
صواباً في لجة من حنان
لورا.. تلك لورا.. فداء لورا الغواني
......
وتوارت تحت الحنايا فكانت
نابضاً في مشاعري وكياني
لا تسلني يا شاعري عن هواها
يرفض السر أن يبوح لساني
لورا.. تلك لورا.. فداء لورا الغواني
.....
عندما تصبح القيود حناناً
وتمر السنون مثل الثواني
عندها تصبح القيود إنعتاقاً
وإنطلاقاً الى عزيز الأماني
لورا.. تلك لورا.. فداء لورا الغواني
......
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:58 PM
قصيدة يارا والرحيل
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,747 مشاهدة
"أبي! ألا تصحبنا؟ إنني
أود أن تصحبنا... يا أبي!"
وانطلقت من فمها آهة
حطت على الجرح.. ولم تذهب
وأومضت في عينها دمعة
مالت على الخد.. ولم تسكب
وعاتبتنيكبرت دميتي
وهي التي من قبل لم تعتب
"أهكذا تهجرنا يا أبي
لزحمة الشغل وللمكتب؟"
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا واحتي
عبر صحاري الظمأ الملهب
أبوك مذ أظلم فجر النوى
يعيش بين الصل والعقرب
يضحك.. لو تدرين كم ضحكة
تنبع من قلب الأسى المتعب
يلعب.. والأحزان في نفسه
كحشرجات الموت لم تلعب
يودلولا الكبرلو أنه
أجهش لما غبت... لا تذهبي!
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي
يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي
أبوك في المكتب لما يزل
يهفو إلى الطيب والأطيب
يصنع حلما: خير أحلامه
أن يسعد الأطفال في الملعب
من أجل يارا ورفيقاتها
أولع بالشغل... فلا تغضبي
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:59 PM
قصيدة يارا والرحيل
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,746 مشاهدة
"أبي! ألا تصحبنا؟ إنني
أود أن تصحبنا... يا أبي!"
وانطلقت من فمها آهة
حطت على الجرح.. ولم تذهب
وأومضت في عينها دمعة
مالت على الخد.. ولم تسكب
وعاتبتنيكبرت دميتي
وهي التي من قبل لم تعتب
"أهكذا تهجرنا يا أبي
لزحمة الشغل وللمكتب؟"
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا واحتي
عبر صحاري الظمأ الملهب
أبوك مذ أظلم فجر النوى
يعيش بين الصل والعقرب
يضحك.. لو تدرين كم ضحكة
تنبع من قلب الأسى المتعب
يلعب.. والأحزان في نفسه
كحشرجات الموت لم تلعب
يودلولا الكبرلو أنه
أجهش لما غبت... لا تذهبي!
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي
يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي
أبوك في المكتب لما يزل
يهفو إلى الطيب والأطيب
يصنع حلما: خير أحلامه
أن يسعد الأطفال في الملعب
من أجل يارا ورفيقاتها
أولع بالشغل... فلا تغضبي
ريحانة شمران
08-23-2024, 11:59 PM
قصيدة الحمّى
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,725 مشاهدة
أحس بالرعشة تعتريني
والموت يسترسل في وتيني
وموجة الإغماء تحتويني
فقربي مني ولامسيني
مري بكفيك على جبيني
وقبل أن أرقد حدثيني
* * *
قصي علي قصة السنين
حكاية المشرد المسكين
طوف عبر قفره الضنين
يشرب من سرابه الخؤون
ويشتكي النجود للحزون
وجرب الغربة في السفين
وهام في مرافئ الجنون
كسندباد أحمق مأفون
وعاد بالحمى وبالشجون
محملا بصفقة المغبون
* * *
هاتي كتاب الشعر أنشديني
قصيدة رائعة الرنين
كتبتها في زمن الفتون
أيام كنت ساذج العيون
قبل انتحار الوهم في اليقين
وغضبة الكهل على الجنين
وصحوتي في الواقع الحزين
هل تذكرين الان؟..ذكريني
براءتي في سالف القرون
قبل قدوم الزمن الملعون
يبيعني حينا..و يشتريني
يمنحني المال.. ولا يغنيني
يسكب لي الماء.. ولا يرويني
ويجعل الأغلال في يميني
ويزدري شعري.. ويزدريني
يال شقاء البلبل السجين
في القفص المذهب الثمين
ينشد ما ينشد من لحون
خافتة.. دافئة الشؤون
مثل دم يسيل من طعين
* * *
تعبت من جدي ومن مجوني
من كل ما في عالمي المشحون
من مسرح محنط الفنون
مشاهد باهتة التلوين
أغنية رديئة التلحين
إمرأة شابت فما تغريني
برمت بالمسرح.. أخرجيني
مري بكفيك على جبيني
وقبل أن أرقد.. ودعيني
****
الرياض:
1399ه
1979م
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:00 AM
قصيدة حسبي وحسبك
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,672 مشاهدة
لمي ضفائرك الشقراء وابتعدي
أخشى عليك اللظى الموار في جسدي
أخشى عليك معاناتي.. مكابرتي
تمزقي.. يقظة الآلام في سهدي
تشردي في بلاد الله أذرعها
خطوي جريح.. وقلبي نابض بيدي
* * *
يا زهرة بطيوب الصبح عابقة
إني أتيت وريح الليل في كبدي
يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة
أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟
ويا حمامة دوح تستريح على
فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي
* * *
حسبي وحسبك حلم في تنفسه
ما في العوالم من طيب ومن رغد
عشنا على راحتيه نشوة ضحكت
لنا.. وما ابتسمت قبلا على أحد
ما كان يوما ولا يومين موعدنا
بل كان عمرا وعشناه الى الأبد
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:00 AM
قصيدة أشح بوجهك
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,640 مشاهدة
أشح بوجهك.. لا تظهر لها ندما
واكتم دموعك.. أغلى الدمع ما كُتِما
إنَّ الحبيبة إنْ ودَّعتَ مكتئباً
غير الحبيبة إنْ ودَّعتَ مبتسما
دعْ الأسى لليالٍ بعد فرقتها
لا ترتجي قمراً فيها ولا حُلما
صيفية العين! غاب الصيف.. وانصرفتْ
أيامه.. أجمل العمر الذي انصرما
يسافر الصيف في عينيك.. يتركني
على نيوب خريفٍ لم يزل نهِما
أيرجعُ الصيفُ.. والفودين من لهبٍ
والقلب صمْتُ رمادٍ ودَّع الضرما
أيرجع الصيف.. والخمسون مطبقةٌ
عليَّ لا رحمة أبدتْ ولا ندما
ليتَ الشباب كهذا البحر.. شيبته
تنداح في زبدٍ … والقاع ما علما
ليت الشباب كهذا البدر.. مفرقهُ
يزدان إنْ ضجَّ فيه الشيب واحتدما
ليت الشباب بعمر الحبِّ يا امرأةً
ما زال حبي لها طفلاً.. وما فُطِما
تجري السنين بروقاً إنْ طوت فرحاً
ويزحف اليوم دهراً إنْ حوى سأما
الغدر أوجعُ ما ذقنا.. وأوجعهُ
غدر الشقيق الذي علمته … فرمى
أهوى بطعنته النجلاء..فاندفعتْ
ترشُّ وجهي.. وثوبي..والطريق دما
يدنو الفراق كذئبٍ جائعٍ حذرٍ
إذا رأى غِرَّةً من خصمه هجما
وخصمه حَمَلٌ.. يجتاحه وجلٌ
لو أبصر الذئب في أحلامه جثما
يدنو الفراق.. فقولي كيف أدفعه؟
أيدفعُ الخوفُ مقدوراً إذا اقتحما
لو يعرف الذئبُ ما ألقاه.. أمهلني
وهل سمعتِ بذئبٍ جائعٍ رحما
أتذكرين إذا ما غبتُ في سفري
أني خلعتُ على عينيك سحرهما
وأنني قلتُ في عينيك قافيةً
ما استوطنتْ ورقاً لولايَ أو قلما
وأنني كنتُ في العشاق.. أعشقهم
وكنتُ في الشعراء المفرد العلما
وكنتِ بين حبيباتي الأعفَّ هوىً
الأجملَ.. الأنبلَ.. الأصفى.. الأرقَّ فما
شعري كحسنكِ لا يخبو شبابهما
لم تشكُ ليلى ولا مجنونها هرما
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:00 AM
قصيدة إذن لن نهيم معا
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,588 مشاهدة
إذن لن نهيم معا في الدروب
ونوغل في الليل حتى السحر
برغم الحنين بهذا الفؤاد
ورغم البريق بذاك القمر
فقد أكل السيف من غمده
وقد أضنت الروح صدري الجريح
فلا بد للقلب من هدأة
ولا بد للحب أن يستريح
* * *
قصير هو الليل.. ليل الغرام
قريب هو الصبح.. صبح البشر
ولكننا لن نجوب الدروب
ونوغل تحت شعاع القمر
------------
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:01 AM
قصيدة حواء العظيمة
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,587 مشاهدة
أنت السعادة والكآبه
والوجد حبك والصبابه
أنت الحياة تفيض بالخصب
المعطر كالسحابه
منك الوجود يعب
فرحته ويستدني شبابه
وعلى عيونك تنثر
الأحلام أنجمها المذابه
وعلى شفاهك يكشف الفجر
الجميل لنا نقابه
* * *
أوحيت للشعراء ما كتبوا
فخلدت الكتابة
وهمست للخطباء فارتجلوا
البديع من الخطابه
وخطرت في التاريخ طيفا
تعشق الرؤيا انسكابه
* * *
ضل الألى حسبوك
جسما لا يملون اعتصابه
وضجيعة مسلوبة الإحساس
طيعة الإجابه
وذبيحة نحرت ليأتي
الذئب منها ما استطابه
وبضاعة في السوق باعتها
العصابة للعصابة
تبقين أنت فقهقهي
مما يدور ببال غابه
تبقين أنت ويذهبون إذا
الصباح جلا ضبابه
تبقين أنت ويذهبون
ذبابة تتلو ذبابه!
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:01 AM
قصيدة مومياء
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,571 مشاهدة
وقلتِ لي: السحر في البحر والليل والبدرِ
في الكائنات المدمأة بالعشق
تحلم أن تتضاعف وهي تحبّ
وتكبر وهي تحب
وتولد في الفجر
قلت لي: السحر في الوتر
المتنفّس شوقاً وشعراً
وقلتِ... وقلت...
وأرسلتُ روحي تعبر هذا الفضاء
المرصع باللانهاية... تسأل ما السحرُ؟
ما الحب؟ ما العيش؟ ما الموتُ؟
تسألُ... تسألُ
يا أنت! لا تنبشي ألف جرح قديم
وألف سؤال عتيق
فإني نسيت الضماد
نسيت الإجابات
منذ تبرأتُ من نزوة الشعراء
وعدت إلى زمرة الأذكياء
الذين يخوضون هذي الحياة
بدون سؤالٍ... بدون جواب
ويأتزرون النقود ويرتشفون النقود
ويستنشقون النقود
وهذي الثواني التي أخذتنا إلى
عبقرٍ كيف جاءت؟
وكيف استطاعت عبور الطريق
المدجج بالمال والجاه والعز واليأس؟
كيف استطاعت نفاذاً لقلبي؟
ويا ويح قلبي!
منذ سنين تجمّد كيف يعيشُ
الفتى دون قلبٍ يدقّ؟
ودون دماء تسيلْ؟
تحنطتُ لكنني لم أبح
فمشيت ولم يدر من مرّ بي
أنني دون قلبْ
فمن أين أقبلت ترتجلين القصائد
تستمطرين الكواكب زخة وجدٍ
تثيرين زوبعة في الرميم؟
أنا قد تقاعدت سيدتي
من مطاردة الوهم عبر صحارى الخيال
تقاعدت من رحلتي في تخوم الرجاء
وعبر بحار المخاض المليئة
موجاً عنيفاً
تقاعدت أعلنت للناس أني
قد كنت منذ سنين طوال ومتّ
فمن يفضح السر؟ من يحفر القبر؟
سيدتي! أوغل الليل فانطلقي
ودعي المومياء الذي مسّه البحرُ
لم ينتفض... مسه الليل لم ينتفض
مسه البدر لم ينتفض يتأمل في المال
والجاه، والعز، والبأس
حسناء أنت؟ أظنك! ما عدتُ
أشعر بالحسن
كل النساء الجواري سواء
ولو جئتني في صباي منحتك
شعراً جميلاً
وحباً طهوراً
ولكن أتيت وقد يبس الكرم
والطير هاجر والعمر أقفر
ما في ضلوعي سوى رزمة من نقود
فهل أنت، كالأخريات سبتك النقود؟
أم البحر أغناك عن همسة الدر؟
والبدر أغناك عن شهقة الماس؟
سيدتي!
اتركيني فإني أطلت الكلام
وأدركني الآن ضوء الصباح.
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:01 AM
قصيدة فيم العناء
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر التفعيلة
0
1,561 مشاهدة
جميع المطارات عندي سواء
جميع الفنادق عندي سواء
وكل ارتحال قبيل الشروق
وبعد المساء
سواء
وكل الوجوه
تطاردني عند كل وداع
تلاحقني عند كل لقاء
سواء
ففيم العناء؟
**
أفيق مع الفجر
أشرب شاي الصباح
أسير إلى عنابة الأمس واليوم
حيث تسيل الدماء
أصافح نفس الأيادي المليئة
بالعطر والمكر.. ألمح نفس الرياء
ونفس الخداع
ونفس الغباء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
وألهو بنفس القرارات
أهذي بنفس الخطابات
أسمع نفس الغناء
أطوف بنفس الجموع
وأبصر نفس الدموع
وأضحك حين يشاء القضاء
وأحزن حين يشاء القضاء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
ولا يعرف الفقر أني
سكبت دموعي عليه
ولا يعرف الحب أني
ارتميت.. لثمت يديه
ولا يعرف الظلم أني
تململت في قبضتيه
ولا يعرف الناس أني
غضبت وقد عذب الأبرياء
وحاربت حين طغى الأدعياء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
وحين أغيب
وراء المغيب..
يقولون: كان عنيدا
وكان يقول: القصيدا
وكان يحاول شيئا جديدا
وراح وخلف هذا الوجودا
كما كان قبل غبيا بليدا
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:02 AM
قصيدة أمة الدهر
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,555 مشاهدة
إلى الصديق الشاعر محمد حسن فقي
وحيدا.. مع الحمى وطيفك والشعر
أسأل عمري كيف بعثرت يا عمري
تمر بي الأيام يشبه فجرها
دجاها.. ولم أنعم بليل ولا فجر
أعلل بالأوهام نفسي كما شكا
إلى الال عبر القفر ظام على القفر
وأحسو من الآمال كأسا خمارها
يدب بقلب لم يذق نشوة الخمر
* * *
أمن عاصف يا قلب نمضي لعاصف
ألم يسأم البحار زمجرة البحر؟
ومن موقف باك على أذرع اللقا
إلى موقف دام على راحة الهجر
ومن وقع سيف نام بين أضالعي
إلى وقع رمح راح يوغل في ظهري
ألا فامنحيني هدأة.. رب هدأة
ترد شتيتا من ظنوني ومن فكري
* * *
أسلماي.. يا بدرا لمحت بريقه
على أفق ما كان يأنس بالبدر
خذي من عيوني قصتي وملامحي
وكيف ذرعت اليأس أحلم بالنصر
وكيف صحبت الناس حتى عرفتهم
فعدت جريح العين واليد والصدر
وكيف منحت المجد روحي فباعها
فعدت بلا روح أعض على العشر
أسماي.. لو أعطاني الدهر مهجتي
وهبكتها.. لكنها أمة الدهر
يظل بها يلهو.. أأبصرت بلبلا
جريحا يغني وهو في قبضة الصقر؟
يعللها بالفقر حينا وبالغنى
ويخدعها بالشعر طورا وبالنثر
أأعطيك آلامي.. أأعطيك غصتي؟
أأعطيك روضا صامتا واجم الزهر
أعيذك من حب شقي ومن هوى
كسيح ومن شوق تلفع بالذعر
يطالع غيري في عيونك أنجما
وألمح فيها الليل سترا على ستر
يغنيك غيري كل لحن محبب
وأشدو فما أشدو سوى النوح في ثغري
ويهديك غيري الدر.. يا ويح شاعر
يقول: خذي مني قصائد كالدر
* * *
أسلماي.. لا تلقي فؤادك في يدي
أخاف عليه وهو طفل من الكسر
ولا تسفحي الدمع الثمين على آمرئ
تعلم أن الدمع ضرب من المكر
أحب فجازته الخلائق بالأسى
وفى فأجابته الخلائق بالغدر
إذا قال: أهوى كذبته تجارب
مخضية بالحزن والألم المر
* * *
دعيه لدنياه فقد ألف الشقا
وأدمن طول السير في المهمه الوعر
كأن الليالي أقسمت لا تذيقه
سلاما ولا أملا سوى في دجى القبر
-----------
جدة:
1977م
1397ه
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:04 AM
قصيدة شهداء
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,511 مشاهدة
يشهد لله أنكم شهدءُ
يشهد لأنبيءُ ولأوليءُ
متمُ كي تعز كلمة ربي
في ربوعٍ أعزه لإسرءُ
نتحرتم؟! نحن لذين نتحرن
بحيةٍ أموته أحيءُ
أيه لقوم نحن متن فهي
نستمع م يقول فين لرثءُ
قد عجزن حتى شكى لعجز منّ
وبكين حتى زدرن لبكءُ
وركعن حتى شمأز ركوعٌ
ورجون حتى ستغث لرجءُ
ورتمين على طوغيتِ بيتٍ
أبيضٍ ملءُ قلبه لظلمءُ...
ولعقن حذء شرون حتى
صح…مهل…قطعتموني لحذءُ
أيه لقومُ نحنُ متن ولكن
أنفت أن تضمن لغبرءُ
قل (لآيت) يعروس لعولي
كل حسنٍ لمقلتيك لفدءُ
حين يُخصى لفحول صفوة قومي
تتصدى...للمجرمِ لحسنءُ
تلثم لموت وهي تضحك بشرً
ومن لموت يهربُ لزعمءُ
فتحت ببه لجننُ وهشت
وتلقتك فطمُ لزهرءُ
قل لمن دبجو لفتوى رويد
ربَ فتوى تضجُ منه لسمءُ
حين يدعو لجهدُ يصمتُ
حِبْرٌ ويرع ولكتبُ ولفقهءُ
حين يدعو لجهدُ ل ستفتءُ
لفتوى يوم لجهد لدمءُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:04 AM
تسجيل الدخول
الرئيسة
الشعراء
غازي القصيبي
قصيدة الموت وجلاجل
قصيدة الموت وجلاجل
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,498 مشاهدة
* مات عدد من الطالبات عندما
انهارت عليهن مدرسة في جلاجل
بسط الموت يا جلاجل كفيه
فماذا اعطيته يا جلاجل؟
كل هذي الزهور؟ ما أفجع الزهر
صريعا على نيوب المناجل!
كل هذا العبير من طيب مريول
ومن خفقه الصبا في الجدائل؟
كل هذا الجمال؟ ما رأت الأحلام
أبهى من الصبايا الغوافل
بسط الموت يا جلاجل كفيه
فكان العطاء من غير باخل
* * *
قلب الموت طرفه فرأى العش
دماء على بقايا بلابل
الصغيرات في الحطام ضلوع
ودموع وحشرجات جوافل
ذرف الموت دمعتين وأغضى
عن ضحاياه.. وهو خزيان ذاهل
* * *
يا صغيرات!.. يلتقي ذات يوم
في رحاب الردى جبان وباسل
يلتقي السائر المغذ ومن سار
وئيدا.. كل الدروب حبائل
يلتقي الطفل في الغضير من العمر
وشيخ مغضن الروح ناحل
ما ارتوى الطفل بالحليب ولا
الشيخ رواه طوافه بالمناهل
تتلاشى الحياء فهي سراب
عند هذا وعند ذاك مخاتل
* * *
يا صغيرات!.. ليس عند الليالي
بعد طول العناء إلا المقاتل
***
الرياض:
1397ه
1977م
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:05 AM
قصيدة مرثية فارس سابق
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,442 مشاهدة
عجباً! كيف اتخذناكَ صديقاً؟
وحَسبناك أخاً بَراً شقيقا؟
وأخذناك إلى أضلاعنا
وسَقيناك مِن الحُبِّ رحِيقا
واقتسمنا كِسْرةَ الخُبز معاً
وكتبنا بالدِّما عهداً وثيقا
وزرعناكَ على أجفانِنا
ونشرنا فوقكَ الهُدْبَ الورِيقا
وزَعَمْنَاك ولم تَبْرقْ سناً
وكسوناك ولم تلمع برِيقا
سَيفنا كنت تأملْ سيفنا
كيف أهدى قلبنا الجُرح العميقا
دِرعنا كنت وهذا دِرعنا
حَربة في ظهرنا شبت حريقا
جيشنا كنتَ أجبْ يا جيشنا
كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا؟!
ذلك العملاق ما أبشعه
في الدُّجى.. يغتال عُصفوراً رقيقا
مُسِخَ الفارسُ لصاً قاتلاً
مُسِخَ الفارسُ كَذَّاباً صَفِيقا
رحمةُ الله عليهِ إنهُ
مات.. هلْ عاشَ الذي خانَ الرَّفيقا؟!
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:05 AM
تسجيل الدخول
الرئيسة
الشعراء
غازي القصيبي
قصيدة يا أبا فيصل رثاء الملك فهد
قصيدة يا أبا فيصل رثاء الملك فهد
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,417 مشاهدة
لَمْ نَجدهُ... وقيل: «هذا الفِراقُ!»
فاستجارت بدمعِها الأحداقُ
كانَ ملءَ العيون فهدٌ... فما
حِجّةُ عينٍ دُموعها لا تُراقُ؟!
*
عَجبَ النعشُ من سكون المُسجَّى
وهوَ من عاش لم ينلهُ وِثاقُ
عَجبَ القبرُ... حين ضمّ الذي
ضاقت بما في إهابه الآفاقُ
عجبَ الشوطُ... والجياد قليلٌ...
كيف يهوي جَواده السبّاقُ
*
هدرت حولك الجموعُ وماجتْ
مثل بحرٍ... والتفّتِ الأعناقُ
هو يومُ الوفاءِ... حبّ بحزنٍ
نتساقاهُ... والكؤوسُ دهاقُ
وقفَ الموتُ في الطريق... ولكنْ
زحفتْ... لا تخافُهُ... الأشواقُ
*
يا أبا فيصلٍ! عليك سلامُ الله...
ما خالجَ القلوبَ اشتياقُ!
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:05 AM
قصيدة قل لها
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,398 مشاهدة
قل لها... إنه تأمَّل في دنياه
حيناً فعاد يحضنُ دمعه
راعه أنَّ عمره يتلاشى
مثل ما تُخمد الأعاصير شمعةْ
وصباه يضيع منه... كما ضاع
نداء... تطوي المتاهات رجعه
قل لها... إنّه يفيق على جرح
وتغفو سنينه فوق لوعهْ
سكب الدهر من أساه رحيقا
فتحساه جُرعة إِثْر جُرعهْ
قل لها... إنه يهيم... وأخشى
أن تواريه رحلة دون رجعهْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:05 AM
قصيدة كأنك أنت الرياض
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,349 مشاهدة
كأنك أنتِ الرياض
بأبعادها بانسكاب الصحاري
على قدميها
وما تنقش الريح في وجنتيها
وترحيبها بالغريب الجريح
على شاطئيها
وطعم الغبار على شفتيها
أحبك حبي عيون الرياض
يغالب فيها الحنينُ الحياء
أحبك حبي جبين الرياض
تظل تلفحه الكبرياء
أحبك حبي دروب الرياض
عناء الرياض صغار الرياض
وحين تغيب الرياض
أحدق في ناظريك قليلا
فأسرح في الوشم والناصرية
وأطرح عند خريص الهموم
وحين تغيبين أنتِ
أطالع ليل الرياض الوديع
فيبرق وجهكِ بين النجوم
وفاتنة أنت مثل الرياض
ترق ملامحها في المطر
وقاسية أنت مثل الرياض
تعذب عشاقها بالضجر
ونائية أنت مثل الرياض
يطول إليها إليك السفر
وفي آخر الليل يأتي المخاض
وأحلم أنّا امتزجنا
فصرتُ الرياض
وصرتِ الرياض
وصرنا الرياض
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:06 AM
قصيدة رسالة إلى ميت
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,287 مشاهدة
حديثنا مضيعة للوقت
فإنني حي وأنت ميت
وبعد ما دفنت
لأني أؤمن بالشروق والزهور
ورقصة الربيع في الوديان
وضحكة الأحلام في الثغور
ونبضة الفرحة في الإنسان
وأنت لا تهوي سوى القبور
والنعق في الأطلال كالغربان
* * *
لأنني أمجد الحياة
أرشي ابياتي على شجعانها
الزراعي دروبها بالأمنيات
والناثري الورد على أحزانها
وأنت لا تهوى سوى الرفات
لأني أحب كل طفله
أحب كل خصلة
أحب كل رمله
وأعشق الجبال والسهول والبحار
وأنت من بغضك تحيا في إسار
تود لو خنقت ضوء الشمس في النهار
ولو قتلت اللحن في المزمار
ولو وأدت الحب في الأفكار
-------------
فرانكفورت:
1977م
1397ه
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:06 AM
قصيدة دمع الخيل
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,264 مشاهدة
جاء الردى وتفرق الأحباب
وأصيب قلبك والكريم مصاب
سلمان عذرا إن لقيتك واجما
عجز اللسان فما لدى خطاب
للرزء واقعة ينوء بحملها
كتف الصبور..وتفزع الألباب
فهد مضى.. والعمر في ركبانه
ويغيب احمد..والشباب شباب
بيني وبينك ذكريات ملؤها
ضحك.. تظل بخاطري تنساب
ورسائل ريانة بدعابة
وعلى الدعابة يلتقي الأصحاب
واليوم يفجعني الغياب..فانثنى
واراك قربى..والحضور غياب
دنيا سراب.. لا مبل بريقه
ظمأ وهل يشفى الغليل سراب
يا من طوي الأيام..برقا خاطفا
كا لمهر..يلهث في خطاه شهاب
يتساءل الأصحاب: أين متيم
با لفوز؟..أين حصانه الوثاب
تبكى الجياد..إذا ترجل فارس
ومن الصهيل..توجع.. وعذاب
أرأيت دمع الخيل؟ كم من عبرة
في الروح.. لم تعلم بها الأهداب
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:07 AM
تسجيل الدخول
الرئيسة
الشعراء
غازي القصيبي
قصيدة بيي بينيامين نتينياهو
قصيدة بيي بينيامين نتينياهو
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,248 مشاهدة
يا للغُلام المُدلل
من الجميلات.. أجمل
إذا مشى يتهادى
مهفهف القدِّ.. أكحل
جفونه ناعماتٌ
والقلب كِسرةُ جَندل
بيبي!! عشقناك عشقاً
من بعضه قيس يذهل
بعد المحيط.. خليجٌ
هفا... فهام.. فهرول
ماذا تريدُ؟! فإنا
كما ستأمر نفعل
تريدُ سلماً وأرضاُ؟!
هذا من العدل أعدل
تريدُ نسف بيوتٍ؟!
أهلاً.. وسهلاً... تفضل
خذ الصغار ضحايا
على مذابح هيكل
وإن أردت كباراً
فكل شيخٍ مبجل
أو رمت نزع سلاحٍ
من شرطةٍ... فتوكل
وإن أردت احتلالاُ
مجدداً... فقمْ احتلْ
هذي (يهوذا) وهذي
السامرا... فتجول
بستان جدك (ياهو)
وجد جدك... (حزقل)
وبنت عمك سارا
وجدها الحبر (هرزل)
وإن تضق بك أرضٌ
فلا تضق... وتوغل
النيل كم يتمنى
لو جئته... تتغسلْ
وفي الفرات حنينٌ
لبشرةٍ هي مخمل
ونحن فوق أراض
يك عصبةٌ تتطفل
فإن رضيت... بقينا
وإن غضبت... فنرحل
وإن أشرت... أكلنا
وإن نجع... نتوسل
بيبي!! حناناً بشعبٍ
من لاعج الحب.. أعول
وأنت تقسو... وتجفو
كغادةٍ قلبها ملْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:07 AM
قصيدة يا صحراء
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,234 مشاهدة
يا صحراء
وطفت الكون لم أعثر
على أجدب من أرضك
على أطهر من حبك
أو أعنف من بغضك
عدت إليك يا صحراء
على وجهي رذاذ البحر
وفي روحي سراب بكاء
وطيف سابح في السحر
وومض ضفيرة شقراء
وفي شفتي بيتا شعر
وأغنية بلا أصداء
رجعت إليك مهموما
لأني لم أجد في الناس
من يؤمن بالناس
رجعت إليك محروما
لأن الكون أضلاع
بلا قلب
لأن الحب ألفاظ
مجردة ن الحب
رجعت إليك مهزوما
لأني خضت معركة الحياة
بسيف إحساسي
وعدت إليك.. ألقيت بمرساتي
على الرمل
غسلت الوجه بالطل
كأنك عدها ناديتني
وهمست في أذني
رجعت إلي يا طفلي؟
أجل أماه..
عدت إليك
طفلا دائم الحزن
تغرب في بلاد الله
لم يعثر على وكره
وعد اليوم يبحث فيك عن عمره
وعدت إليك يا صحراء
ألقي جعبة التسيار
أغازل ليلك المنسوج من أسرار
وأنشق في صبا نجد
طيوب عرار وأحيا فيك للأشعار والأقمار
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:08 AM
قصيدة وكالحلم جئتي
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,212 مشاهدة
.
وكالحلم جئتي.. وكالحلم غبتي..
وأصبحت أنفض منك اليدا
فما كان أغربه.. ملتقى..
وما كان أقصره.. موعدا..
رأيتك.. والجمع ما بيننا..
فلم أر غيرك.. عبر المدى..
شفاه كما يتحدى الربيع..
وجفن كما تتعرى المُدى..
فيا لك من وردة أُرهِقت..
بحوْم الفراش.. وسَقط الندى
ويا لي من شاعر عاشق..
ينادي الهوى.. فيخوض الردى..
ويتلو عليك.. عيون القصيد..
ويرقب عينيك.. يرجو الصدى..
كطفل يداهن أستاذه..
ليهمس أحسنت.. ما أجودا
ويطرق أستاذه واجما..
ولا يذكر الطفل ما أنشدا..
ولا تنظرين.. ولا تنطقين..
وأرجع مستسلما.. مجهدا
اذن جُنّ من قبلي الشعراء..
وما كنت في الصبوة الأوحدا..
ولم يبق من طائر ما شدا..
ولا وتر لك ما غردا..
اذن أنا أقبلت أهدي التمور..
لهجْر.. وأرقب منها الجَدا
أيا ابنة كل اخضرار المروج..
أنا ابن الجفاف.. وما استولدا..
ويا ابنة كل مياه الغمام..
أنا طفل كل قرون الصدى..
ويا كل أفراح كل الطيور..
أنا كل أحزان من قُيّدا..
دموع الجموع.. على ناظري..
وذل اليتامى.. وخوف العدا..
عرفت عصارة كل الهموم..
رضيعا.. وعانيتها أمردا..
وجربتها.. وحسام السنين..
مشيت على مفرقي عربدا..
فمالك.. يا دمية المترفين؟
تثيرين هذا الأسى الأربدا؟
ومالك يا نشوة القادرين؟
تهزين في يأسه المُقعدا..
سلام عليك.. على العاشقين..
يضمهم الليل في المنتدى..
على كل من ذاق.. أو لم يذق..
على كل من راح.. أو من غدا..
سلام عليك.. على كل لحظة..
من العمر.. أعطيتِها المقودا..
فطارت إلى شرفات الجنون..
إلى حيث يعثُر حتى الهُدى..
وأغرتْ بيَ المستحيل.. اللذيذ..
فأسلمني الأفق الموصدا..
فيا حرقة الصقر.. شَام السُها..
فخّر صريعا.. وما استُشهدا..
غدا تنقش الريح من ريش..
تعيشُ الصقور.. وتفنى سُدى
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:08 AM
قصيدة بسمة من سهيل
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,210 مشاهدة
أرجع في الليل
أحمل في صدري جراح النهار
يثقلني ظلي
وتكتسي روحي ثياب الغبار
حاربت بالشعر
في عالم لا يفهم الشعرا
غنيت للطهر
في عالم يغتصب الطهرا
* * *
وعدت يا سلمى
ممزقا بعد العناء الشديد
لن أدرك الحلما
ففيم أمضي في صراعي العنيد؟
هتفت بي: أهلا!
وضوأت لي بسمة كالقمر
وقلت لي كلا
لن ينحني الشعر لزيف البشر
* * *
وقلت لي حاذر
أن تترك الساح لمكر الكبار
فنحن يا شاعر
نفعل ما نفعله للصغار
أعود في الفجر
أشق بالشعر صدور الخيل
وذاك.. لو يدري!
لبسمة ساحرة من سهيل
***
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:09 AM
قصيدة يا أهلا بك
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,170 مشاهدة
* إلى طفلي فارس في شهره الثاني *
يا أهلا بك في زمن وأد الفرسان
أودى بجميع الشجعان
لم يبق سوى السيف المثلوم
وبذاءات القزم المهزوم
وهو يقبل قدم العدوان
* * *
يا أهلا بك في زمن
الأفاقين, الكذابين, المرتدين
من بصقوا في جرح فلسطين
من ساقوا لفراش هولاكو
كل بنات صلاح الدين
ورموا حطين
للبيع بسوق النخاسين
* * *
يا أهلا بك
في زمن الجوع إلى الأبطال
في زمن الكافر والدجال
في زمن لم يبق نقي فيه
غير الأطفال
الرياض:
1977م
1397ه
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:09 AM
قصيدة من القمر
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
775 مشاهدة
من القمر
سيدتي
أقسم بأنني جننت
ظننت هذا الحسن
مخلوقاً لنا
نحن البشرْ
ما كنت أدري أنه
على انتظار عاشقٍ
من القمر
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:12 AM
قصيدة لك الحمد
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
732 مشاهدة
لك الحمد... والأحلام ضاحكةُ الثغرِ
لك الحمد... والأيامُ داميةُ الظفرِ
لك الحمد... والأفراح ترقصُ في دمي
لك الحمد... والأتراح تعصف في صدري
لك الحمد... لا أوفيك حمداً.. وإن طغى
زماني... وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ
***
قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ
وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ
قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ
مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ
أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه
سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ
وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته
تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي
ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ
غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ
ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه
وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ
لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى
أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ
يعادون ربّ العالمين بفعلهم
وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ
يهدّدني دجّالهم من جحوره
ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ
جبان يحضّ الغافلين على الردى
ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر
وما خفت والآساد تزأر في الشرى
فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟
ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي
ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ
وما حدثتني بالفرار عزيمتي
وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ
***
إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي
بدمع على مرأى الخلائق لا يجري
ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم
غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ
لك الحمد... والأحباب في كل سامرٍ
لك الحمد... والأحباب في وحشةِ القبرِ
وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله
وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:39 AM
قصيدة قطرات من ظمأ
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
692 مشاهدة
نشوتي! ما بال جرحي كلّما
فر مني ردّه ليل التياعِ
أغريقٌ أنا في بحرٍ على
موجه ينأى شراعٌ عن شراعِ؟
أغريبٌ ليس في أحلامهِ
غير ميناءٍ وتلويح ذراعِ؟
أوحيد راح في درب الأسى
يتمشى من وداعٍ لوداعِ؟******
نشوتي! ما أوحش الليل وقد
غربت عيناك عن ليلي الطويلِ
ذُهل البدرُ.. وعادت نظرتي
منه تستنجدُ بالنجم الضئيلِ
وطوى الأفق ظلامٌ ترتوي
فيه أشواقيَ بالصمتِ الثقيلِ
وعلى عينيّ ترتدّ الرؤى
دمعة.. تذكرُ أفراح الأصيلِ******
نشوتي! كأسك مازالت على
جانب المقعد.. مازالت كما..
وبكأسي...قطرات... رقصتْ
في الزوايا..قطراتُ من ظما
يا شجون الكرْمِ! دنياكِ دمي
فاسكنيه أفُقَاً محتدما
أيّ سُكرٍ يرتجى من جرعةٍ
عُصرتْ دمعاً وسالت ألماً؟
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:40 AM
قصيدة أجل نحن الحجاز
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
609 مشاهدة
أجل نحن الحجاز ونحن نجد
هنا مجد لنا وهناك مجد
ونحن جزيرة العرب افتداها
ويفديها غطارفة وأسد
ونحن شمالنا كبر أشم
ونحن جنوبنا كبر أشد
ونحن عسير مطلبها عسير
ودون جبالها برق ورعد
ونحن الشاطئ الشرقي بحر
وأصداف وأسياف وحشد
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:40 AM
قصيدة ورود على ضفائر سناء
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
600 مشاهدة
أوت إلى فراشها في جيبها وصيه
وفي العيون شعلة غاضبة شهيه
أوت إلى فراشها.. صبيه
واستيقظت فودعت صباها
وقبلت جبهة أمها
ولثمت أباها
وانطلقت إلى الزفاف بالمنية
وأصبحت شهيدة
أسطورة فريدة
في العالم الموبوء بالأقزام...
والأصنام.. والقصيدة
سناء
ماذا نقول يا سناء؟
أقلامنا تعفنت من الرياء
لساننا انشق من البكاء
عيوننا الخواء يمضغ الخواء
قلوبنا الحجارة الصماء
ماذا نقول يا سناء؟
لم يبق بين الرجال فارس
فأقبلي...
فارسة النساء
تحجبوا تحجبوا
قد أقبلت سناء
يعدو بها المهر ويسبق الرياح
وشعرها من خلفها
زوبعة سوداء
ويدها على العنان..
قطعة من العنان
تحجبوا
تحجبوا
يا سادة القبيلة
كي لا تمر عينها النبيلة
بالأوجه الكئيبة الذليلة
يا أيها الرجال
تحجبوا يا أيها الرجال
فقد هزمتم كلكم
في حومة النضال
وقد هربتم كلكم
حين حمى القتال
لم تقدروا أن تصبحوا رجال
فحاولوا أن تكونو نساء
وحاولوا أن تلدوا
صبية وحيده
أن تلدوا سناء
وفي الربيع يلتقي العشاق
وتزهر الحقول بالأحلام والأشواق
ويسأل الأصحاب عن سناء
وفجأة..
تنتفض الورود بالإباء
تقول:صارت وردة سناء
وفجأة..
تنفجر الكروم بالغناء
تقول:صارت كرمة سناء
وفي المساء
تهمس النجوم في السماء
تقول:صارت نجمة سناء
وفجأة..
تشتعل الآفاق بالنداء:
سناء... سناء... سناء
ويكتب التاريخ في دفتره
المزحوم بالأسماء والأشياء
أنا ولدنا كلنا
حين انتهت سناء
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:41 AM
قصيدة بدر الرياض
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
532 مشاهدة
ولاح لي بدر الرياض شاحباً
عيونه مناجم الدموع
ووجهه خارطة الكدر
قلت له، كعادتي:
أهلاً وسهلاً..
بالنديم في السمر
قلت له كعادتي:
يا مرحباً.. بزينة الآفاق
يا مرحباً.. بزورق الأشواق
لكنه أشاح عني واجماً
وضن بالسلام
وضن بالكلام
قلت له:
ماذا دهاك يا قمر؟!
نسيتني؟!
أنا صديقك القديم.. يا قمر!
أجابني بدر الرياض غاضباً:
أما ترى الجراح.. والصغار الميتين..
والدخان.. والشرر؟
قل لي، وأنت واحد من البشر،
أهكذا فعل البشر؟
عفوك! يا بدر الرياض
من قال إنهم بشر؟
عقولهم من الحجر
قلوبهم من الحجر
يقودهم إلى سقر
منافق.. مشعوذ
دمرهم.. ولم يمت
وانتحروا.. وما انتحر
***
تنهد البدر.. وغاب
في سحابة الأحزان
وعدتُ وحدي.. للسهر
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:41 AM
قصيدة يا أغلى الناس
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
460 مشاهدة
يا أغلى الناس
يا أغلى الناس..
ما أروع حبك.. ما أحلى
أن تهتف عينيك بي أهلاً..
أن أكتب عن هذا الإحساس..
كلمات تقطر بالفَرحة..
لك.. لي.. للناس
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:42 AM
قصيدة لا تسأل الركبَ
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
445 مشاهدة
لا تسأل الركبَ بعد الفجر هل آبُوا
الرَّكبُ عاد وما في الرَّكبِ أصحابُ
تفرَّقوا في دروب الأرض وانْتَثَرُوا
كأنَّه لم يَكُنْ عَهْدٌ وأحبابُ
ما في العَناقيد من أشعارهم حببٌ
والخمر من بعدهم في دنها صابُ
يا طارق الباب رفقًا حين تَلْمَسه
لو كان في الدار خِلٌّ صفَّقَ الباب
بعضُ الدروب إلى الأوطان راجعةٌ
وبعضُها في فضاء الله يَنْسَابُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:44 AM
قصيدة بيني وبينكمن المتنبي الى سيف الدوله
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
386 مشاهدة
بيني وبينك ألف واش ينعب
فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه
ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
واراك مابين الجموع فلا أرى
تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما
عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب
وتظل تسمعه.. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن
من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا
لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي
البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها
من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة
ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها
قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي
والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يفيض عطاؤه
حينا.. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده
متغير.. متلون.. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي
لا أرتجي غنماً... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي
إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق... فهل أودع صامتاً
أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة
تغتال... أوصد الصدود تقرب
يا سيدي! في القلب جرح مثقل
بالحب... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي! والظلم غير محبب
أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة
فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم
أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى
وبراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا... تبطن ظهرها
شعري... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمه
مني... على شفق الخلود تلهب
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:44 AM
قصيدة أزف إليك الخبر
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
324 مشاهدة
نزار أزف إليك الخبر
لقد أعلنوها وفاة العرب
وقد نشروا النعي فوق السطور
وبين السطور وتحت السطور
وعبر الصور
وقد صدر النعي
بعد اجتماع يضم القبائل
جاءته حمير تحدو مضر
وشارون يرقص بين التهاني
تتابع من مدر أو وبر
وسام الصغير على ثورة
عظيم الحبور شديد الطرب
نزار أزف إليك الخبر
هنالك مليون دولار
جاد بها زعماء الفصاحة
للنعي في مدن القاتلين
أتبتسم الان؟
هذي الحضارة
ندفع من قوتنا
لجرائد سادتنا الذابحين
ذكاء يحير كل البشر
نزار أزف إليك الخبر
وإياك إن تتشرب روحك
بعض الكدر
فنحن نموت نموت نموت
ولكننا لا نموت... نظل
غرائب من معجزات القدر
إذاعاتنا لا تزال تغني
ونحن نهيم بصوت الوتر
وتلفازنا مرتع الراقصات
فكفل تثنى ونهد نفر
وفي كل عاصمة مؤتمر
يباهي بعولمة الذل
يفخر بين الشعوب
بداء الجرب
وليلاتنا مشرقات ملاح
تزينها الفاتنات الملاح
إلى الفجر
حين يجيء الخدر
وفي دزني لاند جموع الأعاريب
تهزج مأخوذة باللعب
ولندن مربط أفراسنا
مزاد الجواري وسوق الذهب
وفي الشانزليزيه سددنا المرور
منعنا العبور
وصحنا: تعيش الوجوه الصباح
نزار أزف إليك الخبر
يموت الصغار وما من احد
تهد الديار وما من احد
يداس الذمار وما من احد
فمعتصم اليوم باع السيوف
لبيريز
عاد وأعلن أن السلام الشجاع
انتصر
وجيش ابن أيوب مرتهن
في بنوك رعاة البقر
وبيريس يقضي إجازته
في زنود نساء التتر
ووعاظنا يرقبون الخلاص
مع القادم المرتجى المنتظر
نزار أزف إليك الخبر
سئمت الحياة بعصر الرفات
فهيىْ بقربك لي حفرة
فعيش الكرامة تحت الحفر
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:45 AM
قصيدة سعاد
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
259 مشاهدة
كان الغروب يخنق المدينهْ
يغتال روح لندن.. الباردة.. الحزينهْ
يلطخ البيوت بالأنينْ
يقتلُ كلَّ من يراه في الطريقْ
وكنت أخشي أن يزور شرفتي
وأن يمدّ ظفره الأسودَ...
في عيني... ويسرقَ السوادْ
وأن يمدّ نابه الأسودَ...
في صدري... ويعصر الفؤادْ
وفجأة...
لمحتُ في الشارع حشد المعجبينْ
وفجأة...
تفجَّر الشارعُ بالهُتافْ
سعاد! يا سعادْ!
يا أنتِ! يا كاملة الأوصاف!
تسلل الغروب لصّاً مسرعاً.. يخافْ
واشتعلتْ لندنُ...
مثلَ ليلةِ الزفافْ
أطلُّ من شرفتيَ الصغيرهْ
أنا...
أنا الأميرهْ!
وانثر الوردَ علي جموعيَ الغفيرهْ
ضفيرتي تعبث بالغيوم
وتبرق النجوم في الضفيرهْ
غني لنا... أيتها الأميره!
اشدو... ويسري اللحن في النسيمْ
لحني القديمْ
عبدالحليم!
أيتها الأميره!
نريد منك رقصة...
أيتها الأميرهْ!
أرقصُ... كالفراشة الصغيره
اعلّق الجمهور... في الضفيرهْ
واسمعُ الهتافْ
اقتربي... كاملة الأوصافْ!
اقتربي.. جمهورك القديمْ
يريد أن يراكِ من قريبْ
يريد أن يضم في يديه الطفلة الأثيره
أدنو...
اطل...
ينتشي التصفيقْ
أتيتُ يا جمهوري الصديقْ
عدتُ اليكَ... نجمةً صغيرهْ
طفلتك القديمة.. المثيرهْ
لم يخجل الغروبُ...
وهو يقتلُ الأميرهْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:45 AM
قصيدة لامرأةٍ لا تقرأ الشعر
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
249 مشاهدة
أتأبّطُ كل دواويني
وأسير على الأرصفةِ المغسولةِ
بالمطر الدامعِ..
أنشدُ أجملَ أشعاري
أتأبطُ حُرقةَ ستِّيني
وأطارد طيفكِ مابين جدار وجدارِ
يا امرأةً... لا تقرأ شعِرًا
يا أمرأةً... لا تقرأ شيئًا
يا امرأةً... لا تعرفُ ما عُمقُ جنوني
لا تعرف أبسط أسراري
أعطيني سبباً لدواري
للشبق الفظِّ.. كسكّينِ
تتسكّعُ عبر شراييني
يا امرأةً... لم تقرأ بيتًا
من أبياتي
لم تبصر شكل معاتاتي
أكتب عنك..
ويقرأُ غيركِ غزَليَّاتي
أتأبّطُ كل دواويني
وأصيحُ بحرقةِ ستيني
ما أشقى أن أعشق جسدًا حُلوًا
لا يسكنهُ..
عقلٌ أجمل منه مِرارا
.. يا مولاتي!
.. يا مأساتي!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:47 AM
قصيدة نحن مع السلام
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
207 مشاهدة
نحن مع السلام
نحن مع السلام!
يذبحنا شارون... كالأغنامْ
يشتمنا الحاخامْ
يصدّ عنا عمنا الحنونُ سامْ
ويرقب العالم ما يجري لنا
كأنه فلم من الأفلامْ
ونحن، دون خلق الله كُلّهمْ
حمامة السلام
من قمة... لقمة... لقمة...
نصرخ بانتظامْ
نحن مع السلام!
من محفل... لمحفل... لمحفل...
نذكّر الأنامْ:
نحن مع السلام!
****
ندعو على حماس في الظلام
ونستعيذ بالحاخام من شرور حزب الله
من حقده المميت
وغلطة التوقيت
كل الصواريخ التي نملكها
تؤمن بالسلام
مخزوننا قنابل ذكية
تؤمن بالسلام
جيوشنا... كشافةٌ
تهتف للسلام
أمجادنا القومية
قامت على السلام
بوركت في الأيام
يا أمة السلام!
****
يا طغمة الليكود...
من تتلمذتم عل هتلر في صناعة الإجرام!
شارون...
يا أقذر من تقيأته أقذر الأرحام!
الكاهن الخسيس!
يوسف بن عادياء... بن إبليس!
لا ترهبوا... مغبة انتقام
نحن مع السلام!
وذبّحوا أطفالنا
نحن مع السلام!
ومزقوا أوصالنا
نحن مع السلام!
نعيش، عندما نعيش، في سلام
نقول: يا سلام!
نعيش في سلام
نموت حينما نموت في سلامْ
نقول: ياسلام
نموت في سلام
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:47 AM
قصيدة قدر الشموع
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
203 مشاهدة
يناديني صباكِ إلى الربيعِ
ويمنعني الخريفُ من الرجوعِ
وتسبح بي عيونُك في الأماني
وتغرقني عُيونيَ في دموعي
فيا أفياءُ! يا مائي وزادي
ويا أفياءُ! يا ظمأى وجوعي
أيعذرني جمالك إنْ رآني
وأظفار الكهولة في ضلوعي؟
أيغفر لي دلالك ما ألاقي
من الطعناتِ في القلب الوجيع؟
وفيم أتيتِ؟ ما تبغين عندي؟
وهل عندي سوى حلمٍ صريعٍ؟
وهل عندي سوى عمرٍ تعاني
بقاياهُ.. بمِقصلة الصقيع؟
وماذا تصنعين بموتِ شمسٍ
هوتْ في الغرب.. يا وَهَج الطلوعِ؟
فيا أفياءُ! حين أغيب قولي:
مَضى في موكب الليل الوديعِ
وكان كشمعةٍ.. أعطت..
وأعطت إلى أن ضمّه قدر الشموعِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:48 AM
قصيدة يا أبا فيصل رثاء الملك فهد
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,417 مشاهدة
لَمْ نَجدهُ... وقيل: «هذا الفِراقُ!»
فاستجارت بدمعِها الأحداقُ
كانَ ملءَ العيون فهدٌ... فما
حِجّةُ عينٍ دُموعها لا تُراقُ؟!
*
عَجبَ النعشُ من سكون المُسجَّى
وهوَ من عاش لم ينلهُ وِثاقُ
عَجبَ القبرُ... حين ضمّ الذي
ضاقت بما في إهابه الآفاقُ
عجبَ الشوطُ... والجياد قليلٌ...
كيف يهوي جَواده السبّاقُ
*
هدرت حولك الجموعُ وماجتْ
مثل بحرٍ... والتفّتِ الأعناقُ
هو يومُ الوفاءِ... حبّ بحزنٍ
نتساقاهُ... والكؤوسُ دهاقُ
وقفَ الموتُ في الطريق... ولكنْ
زحفتْ... لا تخافُهُ... الأشواقُ
*
يا أبا فيصلٍ! عليك سلامُ الله...
ما خالجَ القلوبَ اشتياقُ!
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:49 AM
قصيدة قل لها
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,398 مشاهدة
قل لها... إنه تأمَّل في دنياه
حيناً فعاد يحضنُ دمعه
راعه أنَّ عمره يتلاشى
مثل ما تُخمد الأعاصير شمعةْ
وصباه يضيع منه... كما ضاع
نداء... تطوي المتاهات رجعه
قل لها... إنّه يفيق على جرح
وتغفو سنينه فوق لوعهْ
سكب الدهر من أساه رحيقا
فتحساه جُرعة إِثْر جُرعهْ
قل لها... إنه يهيم... وأخشى
أن تواريه رحلة دون رجعهْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:49 AM
قصيدة كأنك أنت الرياض
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,349 مشاهدة
كأنك أنتِ الرياض
بأبعادها بانسكاب الصحاري
على قدميها
وما تنقش الريح في وجنتيها
وترحيبها بالغريب الجريح
على شاطئيها
وطعم الغبار على شفتيها
أحبك حبي عيون الرياض
يغالب فيها الحنينُ الحياء
أحبك حبي جبين الرياض
تظل تلفحه الكبرياء
أحبك حبي دروب الرياض
عناء الرياض صغار الرياض
وحين تغيب الرياض
أحدق في ناظريك قليلا
فأسرح في الوشم والناصرية
وأطرح عند خريص الهموم
وحين تغيبين أنتِ
أطالع ليل الرياض الوديع
فيبرق وجهكِ بين النجوم
وفاتنة أنت مثل الرياض
ترق ملامحها في المطر
وقاسية أنت مثل الرياض
تعذب عشاقها بالضجر
ونائية أنت مثل الرياض
يطول إليها إليك السفر
وفي آخر الليل يأتي المخاض
وأحلم أنّا امتزجنا
فصرتُ الرياض
وصرتِ الرياض
وصرنا الرياض
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:52 AM
قصيدة نحن مع السلام
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
206 مشاهدة
نحن مع السلام
نحن مع السلام!
يذبحنا شارون... كالأغنامْ
يشتمنا الحاخامْ
يصدّ عنا عمنا الحنونُ سامْ
ويرقب العالم ما يجري لنا
كأنه فلم من الأفلامْ
ونحن، دون خلق الله كُلّهمْ
حمامة السلام
من قمة... لقمة... لقمة...
نصرخ بانتظامْ
نحن مع السلام!
من محفل... لمحفل... لمحفل...
نذكّر الأنامْ:
نحن مع السلام!
****
ندعو على حماس في الظلام
ونستعيذ بالحاخام من شرور حزب الله
من حقده المميت
وغلطة التوقيت
كل الصواريخ التي نملكها
تؤمن بالسلام
مخزوننا قنابل ذكية
تؤمن بالسلام
جيوشنا... كشافةٌ
تهتف للسلام
أمجادنا القومية
قامت على السلام
بوركت في الأيام
يا أمة السلام!
****
يا طغمة الليكود...
من تتلمذتم عل هتلر في صناعة الإجرام!
شارون...
يا أقذر من تقيأته أقذر الأرحام!
الكاهن الخسيس!
يوسف بن عادياء... بن إبليس!
لا ترهبوا... مغبة انتقام
نحن مع السلام!
وذبّحوا أطفالنا
نحن مع السلام!
ومزقوا أوصالنا
نحن مع السلام!
نعيش، عندما نعيش، في سلام
نقول: يا سلام!
نعيش في سلام
نموت حينما نموت في سلامْ
نقول: ياسلام
نموت في سلام
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:52 AM
قصيدة قدر الشموع
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
204 مشاهدة
يناديني صباكِ إلى الربيعِ
ويمنعني الخريفُ من الرجوعِ
وتسبح بي عيونُك في الأماني
وتغرقني عُيونيَ في دموعي
فيا أفياءُ! يا مائي وزادي
ويا أفياءُ! يا ظمأى وجوعي
أيعذرني جمالك إنْ رآني
وأظفار الكهولة في ضلوعي؟
أيغفر لي دلالك ما ألاقي
من الطعناتِ في القلب الوجيع؟
وفيم أتيتِ؟ ما تبغين عندي؟
وهل عندي سوى حلمٍ صريعٍ؟
وهل عندي سوى عمرٍ تعاني
بقاياهُ.. بمِقصلة الصقيع؟
وماذا تصنعين بموتِ شمسٍ
هوتْ في الغرب.. يا وَهَج الطلوعِ؟
فيا أفياءُ! حين أغيب قولي:
مَضى في موكب الليل الوديعِ
وكان كشمعةٍ.. أعطت..
وأعطت إلى أن ضمّه قدر الشموعِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:52 AM
قصيدة لقاؤنا
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
180 مشاهدة
لقاؤنا
ماكان قبل لحظتين
فإنني رأيت هذه العيون
من سنين
رأيتها خلف الغيوم
رأيتها بين النجوم
من سنين
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:53 AM
قصيدة اللعبه
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
179 مشاهدة
تعجبك هذه اللعبة الجديدة القديمة.
لهذه اللعبة ألف اسم. فقد لعبها كل طفل منذ فجر
التاريخ. وسيلعبها كل طفل إلى نهاية العالم.
اللعبة بسيطة: طفل أو أكثر يختبئ. وطفل أو أكثر
يبحث عن المختبئ
وعندما يعثر الباحث على المختبئ تنعكس الآية ويتحول
المختبئ إلى باحث.
وأنت تتسلين باللعبة كثيرا.
تختبئين وتطلبين مني أن ابحث عنك. وعندما أعثر
عليك تودين أن اختبئ لتعثري عليّ.
وعندما تعثرين عليّ
وأثناء هذا كله، تقهقهين من الأعماق، تتمتعين بكل
لحظة، تصرين على اللعب من جديد.
ألم يخطر ببالك أن هذا الذي تلعبين معه لم
يعد واحسرتاه! طفلا؟
ألم يخطر ببالك أنه بدأ يفتقدك عند اختفائك
وعند اختفائه؟
ألم يخطر ببالك، أنه سئم اللعبة، ملّ الاختفاء
وعاف المطاردة؟
تضحكين تضحكين أكثر.
لا بأس..
سوف نواصل اللعبة
ولكنني هذه المرة سوف أغش.
سوف أغش قليلا..
سوف أختبئ إلى الأبد!
ريحانة شمران
08-24-2024, 12:53 AM
قصيدة أغنية في لي
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
174 مشاهدة
فقولي إنه القمر!
أو البحر الذي ما انفك بالأمواج..
والرغبات يستعر
أو الرمل الذي تلمع
في حبّاته الدرر
لجوز الهند رائحة
كما لا يعرف الثمر
... فقولي إنه الشجر!
وفي الغابة موسيقى
طبول تنتشي ألماً
وعرس ملؤه الكدر
.. فقولي إنه الوتر
أيا لؤلؤتي السمراء!
يا أجمل ما أفضى له سفر
خطرتِ.. فماجت الأنداء.. والأهواء..
والأشذاء.. والصور
وجئت أنا
وفي أهدابي الضجر
وفي أظفاري الضجر
وفي روحي بركان
ولكن ليس ينفجر
فيا لؤلؤتي السمراء!
ما أعجب ما يأتي به القدر
أنا الأشياء تحتضر
وأنت المولد النضر
.. فقولي إنه القمر
***
أأعتذر
عن القلب الذي مات
وحلّ محله حجر؟
عن الطهر الذي غاض
فلم يلمح له أثر؟
وقولي: كيف أعتذر؟
وهل تدرين ما الكلمات؟..
زيف كاذب أشر
به تتحجب الشهوات..
أو يستعبد البشر
... فقولي إنه القمر!.
***
أتيتك...
صحبتي الأوهام.. والأسقام..
والآلام.. والخور
ورائي من سنين العمر..
ما ناء به العمر..
قرون.. كل ثانية
بها التاريخ يختصر
وقدّامي
صحارى الموت.. تنتظر
فيا لؤلؤتي السمراء! كيف يطيب
لي السمر؟
وكيف أقول أشعاراً
عليها يرقص السحر؟
قصيدي خيره الصمت
... فقولي إنه القمر!
***
أنا؟!
لا تسألي عني
بلادي حيث لا مطر
شراعي الموعد الخطر
وبحري الجمر والشرر
وأيامي معاناة
على الخلجان.،. والإنسان.. والأوزان..
تنتشر
وحسبك.. هذه الأنغام.. والأنسام
والأحلام..
لا تبقي ولا تذر
.. فقولي إنه القمر
***
غداً؟ لا تذكريه!...
غداًً
تنادي زورقي الجزر
ويذوي مهرجان الليل
لا طيب ولا زهر
... فقولي إنه القمر!
ريحانة شمران
08-24-2024, 01:01 AM
قصيدة جمرة العطر
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
164 مشاهدة
أتراه عطر خصلاتك
أم عطر حوارك
ذلك العطر الذي شد
وجودي لمدارك
تاركاً قلبي.. وأعصابي
.. وعقلي.. في اسارك
مرت الساعات كالغزلان
تجري في جوارك
وعدا اليوم حصاناً
فيه شيء من نفارك
وطواني الليل كحلاً
فيه ألوان دثارك
عطرك الناري في الغرفة
أم أطياب نارك
حطباً يرقص تاريخي
على جمر انتظارك
ريحانة شمران
08-24-2024, 01:03 AM
قصيدة كولمبوسانا
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
146 مشاهدة
اشهدي..
أنني كنت أول من غاص
في ناضريك يفتش عن
لؤلؤ المستحيل
واشهدي..
أنني كنت أول من ضاع..
في شفتيك..
وعاد..
برائحة الزنجبيل
واشهدي..
أنني كنت أول من
كتب الشعر عنكِ
وعلقه..
في رؤوس النخيل..
قبل أن يقبل الحشد..
أن يكثر الوجد..
أن يتملك وجهك..
كل الجرائد..
أن تسحري
كل قال.. وقيل..
يا لكولمبس!!
وحده الآن في اليم..
يرقب.. والدمع في صدره..
كيف يستعمر
الاكتشاف الجميل!
ريحانة شمران
08-24-2024, 01:03 AM
قصيدة عد مجزرة صبرا وشتيلا
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
141 مشاهدة
نهرُ من الدم..فامشي فيه..واغتسلي
من الجنابة..يا أنثىً بلا خجلِ
تأملي جثث الأطفال..وانفعلي!
وطالعي جثث الأشياخ..واشتعلي
ماذا يخيفك؟هل بعد الحمام ردىً؟
وهل سوى الأجل المحتوم من أجلِ؟
ها أنت مُتّ..فقومي الآن وانتفضي
قد يصبح الموت ميعاداً مع الأزلِ***
نهرٌ من الدم..يجري في مرابعنا
بلا شموخٍ..بلا كبرٍ..بلا بطلِ
ما مات فيهِ عدّوى..مات فيهِ أخي
بطعنةٍ من أخي مسمومةِ القُبلِ
مازال يجري وتَسقيهِ العروقُ طلاً
فالأرض ترقص في عُرسٍ بِلا جذَلٍ
نهرٌ من الدم..فامشي فيهِ وارتشفِي
حتى الثمالةَ..يا أضحوكةَ الدولِ***
قالوا فلسطين!قلنا الحين عاجِلها
فاستسلمت لِمدى الجاني على عجَلِ
أبو فلانيغنّي فوق جثتها
كما يغنّي غرابٌ وحشة الطللِ
يقولُ ما لذنب ذنبي!..إن قاتلها
أبو فلان..ومن أغواهُ بالحيلِ
قتلتموها جميعاً..إن وأحدكم
أبا الخديعةِأضحى..أو أبا الدَجَلِ
ونحن من خلفكم..ما بيننا رَجُلٌ
لم تختضب يده بالأحمر الهطلِ
ونحن يا سادتي ما بيننا رجلٌ
إلا وطلّقْ طوعاً نخوةَ الرجُلِ***
قالوا العروبة!قُلّنا أمةٌ درجتْ
على الشقاق..فأضحت مضرب المثلِ
في كلّ شبرٍ زعيمٌ رافع علماً
يقولُ إني وحيد الناس في مُثُلي
تمشي الهزيمة عاراً فوقَ منكبه
لكنه باحتفال النصرِ في شُغُلِ
في كل شبرٍ مد قبضتهُ
على الجموع..فلم تفعل..ولم تَقُلِ
وكيف ينطق من سدّوا حناجِره؟
وكيف يمشي بعبء القيدِ ذو شلل؟
في كل شبرٍ زعيمٌ من ينافِسَهُ
على الزعامةِ..أمسى طعمه الأسلِ
فداحسٌ لم تزل بالثأر مولّعةً
ونشوةَ الحربِ في الغبراء لم تزلِ
وقادةُ العرب سلّوا السيف..وارتجزوا
يا أمَّةَ العرب سُلي السيف..واقتتلي!***
نهرٌ من الدم..عبر اليأس وشوشني
بِأنّه سوف سوفَ يسقى الكون بالأملِ
وقال إن دم الأطفالِ مُبتَهِلٌ
عند الذي لم يضيع جرح مبتهلِ
وقال أن خيول الله قادِمةٌ
وقال أن بنود الله لم تَملِ
نهرٌ من الدم في قلبي..يبشّرني
كما أبشِّرهُ أن الشهادةَ لي
ريحانة شمران
08-24-2024, 01:04 AM
قصيدة :: سوفينير::
الشاعر: غازي القصيبي غازي القصيبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
136 مشاهدة
رجعت بعد لقانا
على ضفاف المجرة
مضمّخاً.. بالأغاني
محملاً.. بالمسّرة
وجدت بين ثيابي
من الضفائر.. شَعره
نَمت.. نَمت.. فإذا بي
أمام غابة شقرة
وجدت دفتر شعري
قد أورقت فيه زهره
فاحت.. فأصبح شعري
أحلى.. بمليون مرة
لكنني.. قبل نومي..
أحسست وخزه إبره
وجدتُ بين ضلوعي
مكان قلبي.. جمره!
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:29 AM
الشاعر عبد الله فكري
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_lec56mn.jpg الشاعر عبد الله فكري
1250 - 1306 هـ / 1834 - 1889 م
عبد الله فكري باشا بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد.
وزير مصري، من المتأدبين.
له نظم، ولد بمكة (وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر)، ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر، ثم كان وكيلاً لنظارة المعارف، فكاتباً أول في مجلس النواب، فناظراً للمعارف المصرية سنة 1299 هـ، واستقال بعد أربعة أشهر، واتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ، واختير سنة 1306 هـ رئيساً للوفد العلمي المصري في مؤتمر أستوكهلم، وتوفي في القاهرة.
له: (الفوائد الفكرية -ط)، و(المملكة الباطنية-ط)، و(شرح بديعية صفوت-ط)، ورسائل ومقالات.
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:29 AM
قصيدة إذا نام غرّ في دجى الخطب فاسهر
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
2,595 مشاهدة
إذا نام غرّ في دجى الخطب فاسهر
وقم للمعالي والعوالي شمر
وخلّ أحاديث الأماني فإنها
علالة نفس العاجلا المتحير
وسارع إلى ما رمت ما دمت قادراً
عليه فإن لم تبصر النجح فاصبر
ولا تأت أمراً لا ترجّى تمامه
ولا موردا ما لم تجد حسن مصدر
وأكثر من الشورى فإنك ان تصب
تجد مادحاً أو تخطئ الرأي تعذر
ولا تستشر في الأمر غير مجرّب
لأمثاله أو حازم متبصر
ولاتبغ رأياً من خؤن مخادع
ولا جاهلٍ غرٍّ قليل التدبر
فمن يتبع في الخطب خدعة خائن
يَعَضّ بنان النادم المتحسر
ومن يتبع في أمره رأي جاهل
يقده إلى أمر من الغيّ منكر
كمن يهتدي في جوف ظلماء داجر
بأكمه في نور الضحى غير مبصر
وكم من نصوح أبصر الخلف فانثنى
يبيع الهدى بالغيّ غير مفكر
ولا تصغ في ودّ الصديق لكاذب
نموم وان يعرض لك الشك فاخبُر
ولا تغترر تندم ولاتك طامعاً
تذل ولا تحقر سواك تحقر
وعوّد مقال الصدق نفسك وارضه
تصدّق ولا تركن إلى قول مفتري
ودع عنك إسراف العطاء ولا يكن
لكفيك في الانفاق امساك مقتر
ألا إن أوساط الأمور خيارها
مقال نبيّ عن هدى اللَه مخبر
وألأم هذا المال مال تصيبه
بظلم وتعطيه عطاء المبذر
وأكرمه مال أصيب بحقه
وأنفق في نهج من لاحق تير
وأشقى الورى من باع أخراه ضلة
بدنيا سواه وهو للغبن مشترى
وخير عباد اللَه أنفعهم لهم
كما جاء في قول النذير المبشر
فكن راغباً في الخير ما عشت وانتصب
لنفع الورى ما اسطعت والشر فاحذر
ولا تقف زلات العباد تعدّها
فلست على هذا الورى بمسيطر
ولا تتعرض لاعتراض عليهم
دع الخلق للخلاق تسلم وتؤجر
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:29 AM
قصيدة غزال حلالي فيه الغزل
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المتقارب
0
1,511 مشاهدة
غزال حلالي فيه الغزل
فحرّم قربي وفي القلب حل
رنا وانثنى فرمى أسهماً
من اللحظ تبطل عزم البطل
ورام يحاكيه ريم الفلا
فقلت هل الكحل مثل الكحل
ومال فكم لام في حبه
عذول عن الحق ظلماً عدل
فلما تأمل في حسنه
تلظى بنار الهوى واشتعل
فيا عجباً لجفون مراض
وسيف لواحظها قد قتل
ذوابل بالسحر مكحولة
ببابل هاروت عنها نقل
ويا طيب يوم به جادلي
وداجي الهموم انمحي واضمحل
فقلت له يا بديع اللقا
ومزرى غصن النقا والاسل
ويا فاتنا بالجمال العقول
ويا سالب الظبي سحر المقل
فضحت الغزال وفقت الهلال
وأخجلت شمس الضحى في الحمل
وكم ذا تجور وجفني يجود
بدمع يزيد الضنى والعلل
وما بال غيري أدنيته
وأعطيته في هواك الأمل
وسعد سواي بدا طالعا
وطالع سعدي غدا في زحل
فهلا تميل لوصل العليل
وتقطع هذا الجفا والملل
وقد كنت قبل الهوى آمنا
فأوقعتني في العنا والوجل
وما زلت أنظم در الكلام
وأنثر دمعاً همي وانهمل
إلى أن بلغت أعز المرام
على رغم أنف العذول الأذل
ورق فقرّت به العين اذ
تكرّم لي بلذيذ القبل
وقال اغتنم فرصة نلتها
وربك ذو العفو عما حصل
فقابلت ذا النصح لي بالقبول
وقبلت ثغرا لماه عسل
وعانقت ذاك القوام الرشيق
وجدت بنظم رقيق الغزل
فأمطر جفني حتى روى
بروضة خديه ورد الخجل
وفكري قد حار في حسنه
ووجدي بإحسانه قد كمل
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:30 AM
قصيدة العلم تشريف وشان
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر مجزوء الرجز
0
1,358 مشاهدة
العلم تشريف وشان
لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان
يبقى على طول الزمن
العلم أسنى ما يىام
ويبتغي منه المرام
ويقتفي نهج الكرام
فيه على أسنى سنن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
مصر من العصر القديم
نالت به المجد العظيم
من عهد إدريس الكريم
كانت له أسمى وطن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
انظر لآثار الأول
من بعد تصريف الدول
واترك تفاصيل الجمل
فالعين تهدى من فطن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
واليوم في العصر الجديد
أضحى لنا الصيت المديد
في المجد والفخر العديد
بمالنا في كل فن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
في حسن تعليم البنات
آيات حق بينات
في صدقها كالمعجزات
بالعلم تنفي كل ظن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
كم صنعة أبرزنها
بالحسن قد عززنها
وكم لغات حزنها
قد زانها اللفظ الحسن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
والخط يزري باللآل
والرسم كالسحر الحلال
والظرف قد زان الكمال
كالالف بالالف اقترن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
فانظر إلى هذا المكان
كم فيه خيرات حسان
يبقين في جيد الزمان
أطواق جود ومنن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
مبارك بناؤه
قد زانه انشاؤه
علا به علاؤه
عن وصف كل ذي لسن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
لجشم آفت أجره
وللخديوي فخره
لازال يسمو ذكره
ما صاح طير في فنن
العلم تشريف وشان لاهله في كل آن
والفخر يوم الامتحان يبقى على طول الزمن
أدامه رب الجلال
لعز أنجال وآل
توفيقهم بدر الكمال
وكل كامل حسن
العلم تشريف وشان لأهله في كل آن
والفخر يوم الإمتحان يبقى على طول الزَّمن
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:30 AM
قصيدة لي اللَه من عاني الفؤاد متيم
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,284 مشاهدة
لي اللَه من عاني الفؤاد متيم
ولوع بمغري بالدلال منعم
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:30 AM
قصيدة في رحمة اللَه من أبلت منيته
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,273 مشاهدة
في رحمة اللَه من أبلت منيته
شبابه الغض واستبقت محامده
وحل قبر اب بر يؤرخه
عثمان آنس في الفردوس والده
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:30 AM
قصيدة أصبحت من فرط وجدي فيك ذا شجن
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,205 مشاهدة
أصبحت من فرط وجدي فيك ذا شجن
وكانت الروح كادت أن تفارقني
فمذ لقيتك كل الهم فارقني
وألف اللَه بين الروح والبدن
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:33 AM
قصيدة مصر لتوفيق مولاها ورأفته
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,203 مشاهدة
مصر لتوفيق مولاها ورأفته
سرّت بعود خديويها أهاليها
أضاء نور محياه نواحيها
حتى لقد صرن أياماً لياليها
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:35 AM
قصيدة بعليّ مجدك تفخر العلياء
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,193 مشاهدة
بعليّ مجدك تفخر العلياء
وبجود كفك تقتدي الأنواء
وإليك ينتسب الكمال وينتهي
كرم الخلال وينتمي الكرماء
وعليك من نور الاله جلالة
تعنو لديك لعزها العظماء
ومحبة غدت القلوب بأسرها
أسرى بها وانقادت الأهواء
فلتفخر الدنيا بمجدك والعلا
والملك والوزراء والكبراء
مولاي دعوة عبد رق مخلص
ناء يقرّبه إليك ولاء
أوليتني من جود كفك نعمة
غرّاء كانت قبلها آلاء
فلأشكرن نداك ما صحبت يدي
قلما وصاحب منطقي اصغاء
ولتسمعنّ قوافياً سيارة
بالمدح يَخفُرها سنى وسناء
تصل المغارب بالمشارق والدجى
بالصبح لا عجز ولا اعياء
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:35 AM
قصيدة لكل امرئ سادة جمة
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المتقارب
0
1,189 مشاهدة
لكل امرئ سادة جمة
هم اليد والكف والساعد
واني لأقربهم للمنى
وان كان لي سيد واحد
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:36 AM
قصيدة أزاحت ظلام الليل عن مطلع الفجر
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,188 مشاهدة
أزاحت ظلام الليل عن مطلع الفجر
وقامت تدير الشمس في كوكب درى
وهزت على دعص النقا غصن بانة
ترنح في أوراق سندسه الخضر
وحيت بكاسات الحميا وثغرها
فلم نخل من شكر لديها ومن سكر
ومالت بها خمر الصبا مثلما انثنت
نسيم الصبا بالاملد الناعم النضر
وقد لاعبت منها الشمول شمائلاً
كما لعبت ريح الشمائل بالزهر
منعمة لم يبد للشمس وجهها
ولم يدنها فقر إلى شاسع قفر
من الترك لم تترك لصب محجة
إلى الصبر أو نهجا لعذل إلى العذر
وبيضاء سوداء اللحاظ غريرة
من الغيدر با الردف ظامئة الخصر
ممنعة لا تجتني ورد خدها
يد اللحظ الا بين شوك القنا السمر
من الروم مثل الريم جيدا ولفتة
ولحظا ومثل الغصن والشمس والبدر
سريت لها في جنح ليل أزورها
وللنجم في افاقه لحظ مزور
على ضوء مسنون الغرارين صارم
اذا سل في الظلماء أغنى عن الفجر
يروقك من مرا مجدول فضة
بصفحته موج الردى للعدا يجري
يصمم ان لاقى الضريبة حده
ولو صدم الصلد الاصم من الصخر
شددت به كفى ونبهت عزمة
أحدّ وأمضى منه في الخير والشر
فاكرم به من صاحب ذي حمية
وأبيض ميمون النقيبة ذي أزر
تواخيه من صنع الفرنج قصيرة
بعيدة مرمى الناردانية الأمر
يسابق رجع الطرف لمع شرارها
ويشبه لمح البرق في عدد القطر
تشب غداة الروع ناراً من الردى
وترمي بجمر في قلوب العدا حُمر
مجربة بالماء والنار في الوغى
وفي السلم طوع القصد مأمونة الغدر
فوافيت ذات الخدر والنوم في الدجى
على أعين الواشين منسدل الستر
فقامت وقد مال الكرى بقوامها
كما مال بالنشوان صرف من الخمر
وماست تزجى ردفها في مورد
من اللاذ قدوشته بالدر والتبر
وتمسح عن أجفانها النوم سُحرة
فيرفض عنها كل فن من السحر
وبتنا كما شاء الهوى في صيانة
وعفة ثوب لم يزرّ على ورر
تجاذبنا أيدي العفاف عن الخنا
اذا ما دعا داعي التصابي إلى أمر
نداول من شكوى الصبابة والجوى
وذكر النوى ولقرب والوصل والهجر
أحاديث أشهى للنفوس من المنى
وعود الشباب الغض من سالف العمر
وألطف من مر النسيم إذا سرت
على الروض ريا الذيل عاطرة النشر
أحاديث في الأذواق يحلو مليحها
كأمداح اسمعيل في مسمعي مصر
عزيز بأمر اللَه قد عز أمره
وذلت لعالي قدره نوب الدهر
فسيح مجال الصيت سار سناؤه
مسير الصبا ما بين بحر إلى بر
أنام الرعايا في ظلال أمانه
بيقظة عين القلب والطرف والفكر
وعاملهم بالعدل والفضل حكمه
بحكمة شهم بالسياسة ذي خُبر
فانصاف مظلوم وإرغام ظالم
وإغناء ذي فقر وجبر لذي كسر
وأوسعهم بذلا وفضلا ببعضه
تملكهم ما بين عبر إلى حر
وكم نعمة غراء قلدهم بها
فطوّقهم طوق الحمامة بالشكر
أحاديث أشهى للنفوس من المنى
وعود الشباب الغض من سالف العمر
وألطف من مر النسيم إذا سرت
على الروض ريا الذيل عاطرة النشر
أحاديث في الأذواق يحلو مليحها
كأمداح اسمعيل في مسمعي مصر
عزيز بأمر اللَه قد عز أمره
وذلت لعالي قدره نوب الدهر
فسيح مجال الصيت سار سناؤه
مسير الصبا ما بين بحر إلى بر
أنام الرعايا في ظلال أمانه
بيقظة عين القلب والطرف والفكر
وعاملهم بالعدل والفضل حكمه
بحكمة شهم بالسياسة ذي خُبر
فانصاف مظلوم وإرغام ظالم
وإغناء ذي فقر وجبر لذي كسر
وأوسعهم بذلا وفضلا ببعضه
تملكهم ما بين عبر إلى حر
وكم نعمة غراء قلدهم بها
فطوّقهم طوق الحمامة بالشكر
تجول الأماني حوما حول بابه
كما حلقت طير صواد على نهر
فتغدو خماصا طاويات وتنثني
وهنّ بطان من نوال ومن بر
ربيع ندى روض المعالي به ازدهى
وأينع في أفنانه ثمر الفخر
أطلّ على مصر فأغنى بجوده
مغانيها عن منة السحب الغرّ
له رهبة في كل قلب ورغبة
ومازال شلآن الدهر للنفع والضرّ
وحزم كما شاء السداد مؤيد
تريه خفا يا الغيب من دون ما ستر
إذا التبست أعقاب أمر على النهى
جلا سرها المكنون في صورة الجهر
فيا ابن الذين استوطنوا ذروة العلى
وحلوا محل البدر في شرف القدر
جزاك إله العرش عن مصر مثل ما
جزاها بأيديك الحسان عن الصبر
جذبت بضبع الملك من بعدما هوى
وخرّ مكبا لليدين وللنحر
على حين أضحى للشباب مودّعاً
وأمسى بأهوال المشيب على ذُعر
فأصبح مخضلّ الشبيبة مشرقا
محياه طلق الوجه مبتسم الثغر
حميت حماه بالمدافع والظُّبا
وبالمال والتدبير والعسكر المجر
وأخجلت غرّ السحب نيلا فغيثها
دموع على تقصيرها في الندى تجرى
تجهم وجه السحب بشرى بجودها
وجودك من آياته رونق البشر
فقيصر عن إدراك شأوك قاصر
وكسرى اسمه أضحى بعدلك في كسر
وقد حزت حق الملك في مصر عن أب
أبيّ وجدّ سيد ما جدحر
ومهدت مدّ اللَه عمرك ارثه
لأبنائك الطهر الجحاجحة الغرّ
وقبلك كم مدّت لما نلت شأوه
يد ثم ردّت غير ظافرة الظُّفر
وما كل من يسمو لأمر ببالغ
مداه ولا كل الجوارح كالنسر
نهضت بتوفيق العليّ ولم يزل
يعينك عون اللَه في حيثما تسري
فأدركت ما أعيا سواك بهمة
تريك محل اليسر من موضع العسر
وأوليت عهد الملك عهدة ماجد
أغرّ لبيب غير غرّ ولا غُمر
له عقل سنّ الأربعين وحزمه
ولم يتجاوز سنه سابع العشر
حرىّ بما توليه مضطلع بما
توليه رحب الباع متسع الصدر
محمد رأى جدّه مثل جده
وإقدامه إقدام آبائه الطهر
فهنأك الرحمن ملكاً رعيته
وراعيته بالرأي والنائل الغَمر
ودام لك التوفيق خير موازر
وخيز وزير صائب النهى والأمر
وهنئت عود اشرف الملك عيده
بما شاء من بشرى وما رام من بشر
ولا زلت بحراً للمكارم زاخرا
معاليك في مدّ وشانيك في جزر
بذكرك يختال القريض وتنثني
قوافيه في كبر على سائر الشعر
تأرّجت الأرجاء منه كأنما
تنفس فيه المدح عن نفحة العطر
فدونكها مولاي حلة مدحة
مطرّزة الاعطاف بالحمد والشكر
صناعة عبد صادق في ولائه
يرى أن كفران الصنيع من الكفر
سهىت عليها داجي الليل ناظماً
دراريه فيها ولم أرض بالدر
ترقت حلاها عن سواك وراقها
علاك فلم تجنح لزيد ولا عمرو
مهذبة ماشين بالهذر لفظها
ولا شيب معناها بعيب ولا عذر
خدمت بها علياك مدحاً وانما
نظمت النجوم الزهر عقداً على البدر
فعش ما تثنى في الربى فرع بانة
وغنى على أفنانها ساجع القرى
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:36 AM
قصيدة سقى الغيث قبراً ضم شخصاً تضمنت
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,188 مشاهدة
سقى الغيث قبراً ضم شخصاً تضمنت
معارف مصر منه أسنى العوارف
فلما مضى قال الثناء مؤرخاً
قضى عمره دور بطيب المعارف
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:36 AM
قصيدة كأن ورداً لاح في كمه
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر السريع
0
1,176 مشاهدة
كأن ورداً لاح في كمه
يزهو بثوبي خضرة واحمرار
ياقوتة في سندس أخضر
أو وجنة خط عليها عذار
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:37 AM
قصيدة بعزك تختال العلى والمناصب
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,177 مشاهدة
بعزك تختال العلى والمناصب
وباسمك تزدان الحلى والمناقب
لك الشيم الغرّاء لا المدح بالغ
مداها ولا للدم فيهن جانب
وكم لك من نعماء في الناس شكرها
عليهم كفروض العبادات واجب
إذا الغيث ولى عن ذراهم سحابه
توالت عليهم من ذراك سحائب
تفيض عليهم من أياديك بالندى
رغائب فيها السماح غرائب
أياد يؤدّى من لدى مصر حمدها
بعلم وتثنى بالسماع الاجانب
وصيت بعيد الشأو في المدح شاركت
مشارق أقصى الأرض فيها المغارب
تطير به غرّ القوافي سواجعاً
تناغي به ألافها وتجاوب
تجوب بسيط البر فهي ركائب
وتقطع لج البحر فهي مراكب
وعزم كحدّ السيف ماض غراره
وفهم كنصل السيف بالحق صائب
تناجيه أستار الخفايا بسرها
سواء لديه بدؤها والعواقب
ورأى كنور الصبح إن لَيلُ حادث
أظل استنارت من سناه الغياهب
تقاد له شمّ الصعاب خواضعاً
كما خضعت طوع الزمام النجائب
وفكر له من نصرة الحق مذهب
إذا اختلفت طوع الزمام النجائب
وفكر له من نصرة الحق مذهب
إذا اختلفت في العالمين المذاهب
ولفظ عليه رونق الحسن دونه
سنا الدرّ بل زهر الدراري الثواقب
وقلب رحيم بالرعايا وهمة
لها فوق هامات الثريا مراتب
محاسن لم يستوفها نظم شاعر
بليغ ولم يبلغ مداهنّ كاتب
درى المجلس العالي الخصوصيّ قدرها
فلج به شوق إليك يجاذب
وقلدك الأمر الخديويّ أمره
فهنئ مطلوب وهنئ طالب
وبلغه الرحمن خير مرامه
بتوفيقه واللَه للخير واهب
فلا زلت محروس الجناب مهنأ
بعزك تختال العلى والمناصب
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:37 AM
قصيدة لقد جاء نصر اللَه وانشرح القلب
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,174 مشاهدة
لقد جاء نصر اللَه وانشرح القلب
لأنّ بفتح القرم هان لنا الصعب
وقد ذلت الاعداء في كل جانب
وضاق عليهم من فسيح الفضا رحب
بحرب تشيب الطفل من فرط هولها
يكاد يذوب الصخر والصارم العضب
إذا رعدت فيها المدافع أمطرت
كؤس منون قصرت دونها السحب
تجرّع آل الأصفر الموت أحمرا
وللبيض في مسودّها ما تهم نهب
تراهم سكارى للظبا في رؤسهم
غناء ومن صرف المنايا لهم شرب
إذا وقعت ذات البروج وأبصروا
بها السور يتلو السجدة انفطر القلب
وان هز لدن الرمح غصن قوامه
فكل دم فيهم إلى قدّه صب
وما احمرّ خدّ السيف إلا وأصبحت
رقابهم شوقاً لتقبيله تصبو
وقد غرّهم من قبل كثرة جيشهم
فلم يغن عنهم ذلك الجيش والركب
وولوا يجدّون الفرار بعسكر
تحكم فيه القتل والاسر والسلب
وأين يسومون النجاة وخلفهم
تسابقت الخيل المسوّمة الشهب
ولو سلموا من مرهف السيف أو خلوا
بأنفسهم يولاً لأفناهم الرعب
فقد راعهم من آل عثمان دولة
مجيدية دانت لها الترك والعرب
وجاء بشير النصر يشدو مؤرّخا
لقد جاء نصر اللَه وانشرح القلب
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:37 AM
قصيدة عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,174 مشاهدة
عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري
اذا علموا مني بهذا الهوى العذري
فلولا الهوى والضعف قد أوهنا القوى
لسرت لهم سعياً على قدم الشكر
سعوا جهدهم في القرب لطفاً ومنة
وابعاد أهل الحب من سنة الدهر
ولم أتخلف غادر ابعهودهم
ولا شأن فكري أن يميل إلى الغدر
ولكنني لم يبق مني الجوى سوى
بقية جسم كالخيال إذا يسري
ومالي على الأسفار في البحر طاقة
ولا جلد يقوى على السير في البر
فلي جسد بال وقلب كأنما
تقلبه الاشواق والوجد في الجمر
وما حيلة المشتاق ان عاقه الضنى
وألجأه قهراً إلى البعد والهجر
وان كان ذا التقصير مني اساءة
فعفو أبي رضوان يغنى عن العذر
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:38 AM
قصيدة إذا ما رمت من مهديك أهلا
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الوافر
0
1,172 مشاهدة
إذا ما رمت من مهديك أهلا
لقد أنفدت لؤلؤ كل بحر
أتت تختال في حبر وحبر
على العشاق لا كبر وكبر
منعمة الشبيبة لم يرعها
مشيب في العذار أقام عذري
سعت نحوي على سحر تريني
بدائع حسنها نفثات سحر
إلى أن صيرتني في هواها
أسير القلب مبتهجاً بأسري
سرت لي من رُبى بيروت تهدى
شذي لبنان معلنة بسر
تخبرني وقد ألفت خبيراً
قريب العهد من خَبَر وخُبر
بأن ذوي هواي بها على ما
عهدت مبرة وكمال بر
ألا حيا رُبى بيروت عني
ولبنان الحيا منهلّ قطر
بدر يملأ الأرجاء دُرا
ويمزج ترب أرضيها بتبر
وحيا من بها ربي وحيا
زماناً مرّ فيها غير مرّ
وحيا حيّ وافدة أتتني
برياها تضوع بنفح عطر
وسرّت بالتحية من سريّ
حرىّ بالوداد عليّ قدر
سليل كرامة وربيب عز
ونسل صيانة ورضيع طهر
وفرع نجابة من عود مجد
أثيل الأصل من أثلات فخر
كميّ من سلالة أرسلان
ذؤابة قومه الأسد الهزبر
فتى خطب العلى وصبا إليها
فكان لها صباه خير مهر
ومن خطب الحسان فلا شفيع
لهن سوى الصبا مقبول أمر
تعلق قلبه من عهد مهد
بكسب المجد مجتنباً لخسر
وأولع بالمعالي والمعاني
ونظم الشعر لا لِطلاب وفر
ولا لصبابة في ورد خد
ولا لصُبابة من خمر ثغر
ولكن لاقتناص شرود معنى
يعنّ وحكمة تبدو وسر
وان يلعب فما لعب بعيب
لعهد صبا وشرخ شباب عمر
ولكن تأنف الهمم العوالي
على رغم الصبا سفساف أمر
تحرّم قرب أمر فيه إمر
وتوجب هجر كل مقال هُجر
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:38 AM
قصيدة قالوا فلان بالنفاق
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر مجزوء الكامل
0
1,170 مشاهدة
قالوا فلان بالنفا
ق أقام ثروته وجاهه
قلت اقصر وافلرب ذي
وجهين ليس له وجاهه
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:39 AM
قصيدة ظبي من الترك قد فتنت به
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المنسرح
0
1,167 مشاهدة
ظبي من الترك قد فتنت به
يترك في حب مثله النُّسك
كأنما الثغر تحت شامته
كأس رحيق ختامه مسك
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:40 AM
قصيدة دنت الديار ودانت الأوطار
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,165 مشاهدة
دنت الديار ودانت الأوطار
هذا المنار وهذه الأنوار
هذا المنار يلوح نجم هداية
للناظرين تؤمّه الأنظار
والثغر وضاح المباسم باسم
للبشر في قسماته آثار
فرح ببشرنا ببشر سروره
ان الخديو له به استقرار
فاليوم نلثم من بنان يمينه
سحباء وارد فضهن غزار
من كف فياض اليدين يمينه
يمن ويسراه ندى ويسار
ونشنف الأسماع من ألفاظه
دراغدت أصدافه الأفكار
ونرى منار الحق فوق جبينه
كالشمس ليس وراءها أستار
نور تلألأ في جبين موفق
للحق في توفيقه أسرار
مولاي قد سرنا بأمرك نبتغي
لرضاك ما تسمو به الأقدار
نصل المغارب بالمشارق والسرى
بالسير لا ملل ولا إقصار
ونَلُفَّ أذيال الأباطح بالرُّبى
تنتابنا الأنجاد والاغوار
لا البحر ذو الأمواج نخشى بأسه
يوماً وليس البر فيه نُضار
البحر بر في رضاك بمن به
والبر من جدوى نداك بحار
ومدى النهار صباح خير كله
بسعود جدّك والدجى أسحار
نطوي البلاد بطيب ذكرك نشره
عبق ونفحة ريحه معطار
ونؤرّج الأرجاء باسمك مدحة
طابت بها الأسحار والاسمار
يهتز حاضرها بحسن سماعها
طرباً ويخبر غائباً حضار
ويروح سامعها يميل بعطفه
ثملا كأن دارت عليه عُقار
نغشى بها صدر النَديّ ندية
يحلو بها الإيراد والاصدار
نتلو مديحك معلنين بنشره
جهر أفلا كتم ولا إسرار
لا يعتري فحواه وصمة ريبة
تخشى ولا ردّ ولا استنكار
ثم امتطينا للسويد ركائباً
لا الركض يجهدها ولا التسيار
تسعى على عجل إلى غاياتها
كالماء ساعر جريه تيار
سرع الخطا لا السوط حل بجلدها
يوماً ولا شدّت بها أكوار
نذر الرياح اذا جرين وراءها
حسرى طلائح جريهن عثار
سرنا بهن على العشيّ فأصبحت
في استكهلم وقد بدا الاسفار
ولقيت صاحب تاجها في قصره
والوفد ثم بصحبتي نظار
فدنا وصافح باليمين مردّدا
شكر الخديو يزينه التكرار
فشرعت مقتصد أجاوبه بما
أرضاه لأقلُّ ولا إكثار
ونحوت مؤتمر العلوم أؤمه
بالوفد تهوى نحونا الأبصار
حتى إذا احتفل النديّ وأقبل ال
عظماء والعلماء والأحبار
وتلا به أسكار رب سريره
قولا به لذوي النهى إسكار
وأجابه الخطباء كل محسن
يزرى بنظم الدرّ منه نثار
ودعيت باسمي للمقال موفياً
حق الوفادة والوفاء شعار
أقبلت أبتدر القريض يزينه
مولاي باسمك بهجة ووقار
حتى استتمّ الشعر فاصطفقت له الأيدي
وذاك بمدحه إشعار
وتشعبت شعب الفصول مقررا
في كل فصل للفنون قرار
فنحوت بالوفد الذين بصحبتي
خير الفصول وصحبتي أخيار
ما فيهم وهل الفؤاد يهوله
حفل ولا واهي القوى خوّار
كل أعد من المعارض ما اصطفى
للعرض ثمة جملة تختار
وأجاد فيما قد أفاد بمنطق
طوع المراد أمدّه استحضار
في لهجة العرب الفصيحة لفظهم
حرّ وهم في نفسهم أحرار
لا في مقالة قائلينا وقفة
عرضت ولا لمقولنا انكار
كالقطر جاد به غمام مبرق
داني الهيادب عارض مدرار
نبدي الذي نبدي وكل مطرق
سمعاً ومنطق ذي المقال جهار
حتى نتم كما نشاء القول في
أمد أعدّ لوقته مقدار
فيقول صاحبهم أما من باحث
فيما يقول وقوله استفسار
وتصفق الحضار لاستحسان ما
قلنا ويظهر فيهم استبشار
ها هم رجالك أيها المولى ولا
من عليك ونعم من تختار
لا أبتغي مدحاً لنفسي أنني
بعلاك أفخر لاعداك فخار
هذي محاسن بمن طالعك الذي
بسعوده قد ساعد المقدار
ثم انثنينا راجعين يسوقنا
لحماك أشواق لهنّ أوار
نأوى لخير حمى بعدلك كله
أمن وما للجور فيه جوار
فاسلم لمصر وأهلها ليرى بها
لنماء غرس يمينك استثماى
واسلم لأنجال وآل كلهم
خير وآل الخيرين خيار
واليكها مولاي صنعة ليلة
لحق العشاء بوشيها الاسحار
حتى كساها الصبح رونق وجهه
حسناً وألبسها الضياء نهار
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:40 AM
قصيدة كأن نَور شقيق لاح في شجر
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,163 مشاهدة
كأن نَور شقيق لاح في شجر
غض ووشته كف السحب بالمطر
محابر من يواقيت على قضب
من الزبرجد قدر صعن بالدرر
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:40 AM
قصيدة كأنما الفحم ما بين الرماد وقد
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,161 مشاهدة
كأنما الفحم ما بين الرماد وقد
أذكت به الريح وهنا ساطع اللهب
أرض من المسك كافور جوانبها
يموج من فوقها بحر من الذهب
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:41 AM
قصيدة أيا من شفه داء دخيل
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الوافر
0
1,153 مشاهدة
أيا من شفه داء دخيل
بوجد جسمه منه نحيل
سألت أولى الصبابة عن دواء
لمن يهوى وذلك مستحيل
لقد أسمعت من ناديت لكن
لعمرك من شكوت له عليل
ولو ذاق الهوى بقراط يوما
لضلّ بطبه عنه السبيل
وكم مثلي ومثلك مستهام
شج بلحاظ فاتنه قتيل
وكم من فارس بطل ثناه
أسيراً في الوغى لحظ كليل
ولو كان الغرام له دواء
لكان دواءه الصبر الجميل
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:46 AM
قصيدة كتابي توجه وجهة الساحة الكبرى
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,149 مشاهدة
كتابي توجه وجهة الساحة الكبرى
وكبر إذا وافيت واجتنب الكبرا
وقف خاضعاً واستوهب الإذن والتمس
قبولا وقبل سدّة الباب لي عشرا
وبلغ لدى الباب الخديويّ حاجة
لذي أمل يرجو له البشر والبشرى
لدى باب سمح الراحتين مؤمّل
صفوح عن الزلات يلتمس العذرا
كريم تودّ السحب فيض بنانه
إذا أرسلت أنواء وابلها غُزرا
ويستصبح البدر التمام بوجهه
فيلحظ عين الشمس من بعد مشزرا
ويخجل ضوء الصبح وضاح رأيه
إذا ما ادلهمّ الخطب في خُطّة نَكرا
تنوء الجبال الراسيات بحلمه
إذا طاش ذو جهل لدى غيظه قهرا
عزيز أعز اللَه آية ملكه
بتوفيقه حتى أقام به الأمرا
يراقب رحمن السموات قلبه
فيرحم من في الأرض رفقاً بهم طرّا
مليكي ومولاي العزيز وسيدي
ومن أرتجى آلاء معروفة العمرا
لئن كان أقوام عليّ تقولوا
بأمر فقد جاؤا بما زورا نُكرا
وان سعاة السوء أنزل فيهم
علينا إله العرش في ذكره ذكرا
وعلمنا أن نستبين مقالهم
ونأخذ منهم في مساعيهم الحذرا
وسامهم وسم الفسوق لحكمة
قضى حكمها للهُجر من قولهم هجرا
حلفت بما بين الحطيم وزمزم
وبالباب والميزاب والكعبة الغرّا
وبالروضة القدسية السدّة التي
أجلّ لها الرحمن في ملكه قدرا
وبالزائريها يرتجون مليكهم
لما فرّطوا في العمد والخطأ الغفرا
وبالصلوات الخمس يرجى ثوابها
وبالصوم يوليه الحفيّ به الشهرا
لما كان لي في الشرّ باع ولا يد
ولا كنت من يبغي مدى عمره الشرا
ولا رمت إلا الصفو والعفو والولا
بجهدي لا أمرا أحاوله إمرا
ولكنّ محتوم المقادير قد جرى
بما اللَه في أمّ الكتاب له أجرى
وفي علم مولاي الكريم خلائقي
قديماً وحسبي علمه شاهداً برا
أتذكر يا مولاي حين تقول لي
واني لأرجو أن ستنفعني الذكرى
أراك تروم النفع للناس فطرة
لديك ولا تبغي لذي نسمه ضرا
فذلك دأبي منذ كنت ولم أزل
كذاك ورب البيت يا سيدي أدرى
فإن كنت قد أثرت ما قال قائل
ففي عفوك المرجوّ ما يمحق الوزرا
فعفواً أبا العباس لا زلت قادراً
على الأمر إن العفو من قادر أحرى
ملكت فأسجح وامنح العفو تبتغي
زكاة لما أولاك ربك أو شكرا
وهبني من تقبيل يمناك راحة
تمنيتها أرجو بها اليمن واليسرا
وحسبي ما قد مر من ضنك أشهر
تجرّعت فيها الصبر أطعمه مرا
يعادل منها الشهر في الطول حقبة
ويعدل منها اليوم في طوله شهرا
أيجمل في دين المروءة أنني
أكابد في أيامك البؤس والعسرا
وأحرم من تقبيل كفك بعدما
ترامت بي الآمال مستأنساً برّا
ولي فيك آمال ضميني بنحجها
وفاؤك لا أرجو سواك لها ذخرا
وقد مرّ لي فوق الثلاثين حجة
بخدمة هذا الملك لم الها صبرا
أرى الصدق فرضاً والعفاف عزيمة
ونصح الورى ديناً وغشهمو كفرا
وجاوزتها لالي عقار يفيدني
كفافا ولا في الكف قد أبتغي وفرا
ولو شئت كانت لي زروع وأنعم
ومال به الآمال أقتادها قسرا
ولكنها نفس فدتك أبية
تعاف الدنايا أن تمرّ بها مرّا
فمن فقد ألفيت موضع منة
وربك لا ينسى لذي منة أجرا
فلا زلت مأمولاً مرجى مهنأ
بما ترتجيه العام والشهر والدهرا
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:46 AM
قصيدة يا من بديع حلاه
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المجتث
0
1,150 مشاهدة
يا من بديع حلاه
تزرى البديع وتنسى
بهنّ يصبح فكري
مغرى الفؤاد ويمسي
وانت عقيلة نظم
تتلو فصاحة قُس
كالبدر لاح سناها
من بعد مغرب شمس
فغادرتني صريعاً
نشوان من غير كأس
فمنّ بالعفو إني
منه على غير يأس
وان عتبت فحق
وما أبرئ نفسي
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:48 AM
قصيدة قران عز واقبال بشائره
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,143 مشاهدة
قران عز واقبال بشائره
في مصر مسمعها بين الأنام حَسُن
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:48 AM
قصيدة لمن كل مطواع العنان كريم
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,140 مشاهدة
لمن كل مطواع العنان كريم
يخف على متن الفلاة كريم
طمر طموح الطرف أجرد سابح
جموح خفيف الساعدين جموم
يظل يباري في الأصائل ظله
ويعد ولدي الظلماء وظليم
وهو جاء فتلاء المرافق جسرة
شمردلة عيطاء ذات وسوم
وكوماً أدماء لجلابيب أولعت
بطيّ بساط الأرض طيّ أديم
عليهن نشوى هزة وارتياحة
ولا راح تجلوها أكف نديم
تهزهم الذكرى كما هز ناضرا
من الأيك لدن العطف مرّ نسيم
يؤمون حيث الصبح يتلع جيده
ويلوى سواد الليل عطف هزيم
يرومون أرجاء الحمى زارها الجيا
بكل جميم الودق غير ذميم
فيا نعم ركب البر والبشر والندى
نعمتم ودمتم في ظلال نعيم
أروني فتى سبط الخلائق ينتمي
إلى حسب في الماجدين صميم
تحنّ إلى العافي حمامة صدره
ويحنو على العاني حنوّ حميم
أحمله نحو الحيّ ما خف حمله
تحية صب للغرام غريم
سلاماً كما مرّت على الروض شمأل
فعادت بر الرند ذات شميم
وأشكو إليه ما تكنّ جوانح
أقام بهن الشوق سوق هموم
عساه إذا اجتاز الغميم إلى الحمى
يقص على أهليه بعض غموم
وفي كلكم مرتاد خير فبلغوا
لبانة محزون الفواد كليم
وقولوا تركناه مقيماً وقلبه
وقد زُمت الأظعان غير مقيم
يسارق في إثر الركائب نظرة
يردّدها والنفس رهن وجوم
ويكتم وجداً كاد يبدو كمينه
بدمع على سر الضمير غوم
وتعرض ذكراكم فيرفض جفنه
فيعرض والآماق ذات كلوم
يكف شؤن الدمع خيفة شانئ
يُلم بقول في الملام أليم
ويا حادييها خفضا السير وارفقا
يسيراً فبعض الرفق غير ملوم
غداً تذر البيداء والسير والسرى
دراها من الأنضا منهب سهوم
رويد كما فاستبقياهن تبلغا
بهنّ حطيم البيت غير حطيم
إلى أن تحطا عند طيبة رحلها
فيا طيب مثوى للنزيل كريم
لدى خير من تزجى له أرحبية
تشد عرى إرقالها برسيم
أجلّ الورى المبعوث في خير أمة
بخير هدى من فرع خير أروم
نبيّ هدى اللَه العباد بهديه
لتوحيده من بعد غيّ حُلُوم
أطل على ليل من الشرك ضارب
رواقيه غربيب الرداء بهيم
فما زال حتى ضا مشرق ومغرب
بنور جلا الآفاق منه عميم
وأوضح نهج الحق من بعد ما عفت
معالم آيات له ورسوم
ويا صاحبي ودّي وللودذمة
وعهدي بذاك الود غير ذميم
وهذا كتاب اللَه جلّ ثناؤه
يفيض بمدح في علاه عظيم
نبيّ كريم للعفاة مؤمّل
رؤف بحال المؤمنين رحيم
يلوذ بحقويه العفاة إذا دجا
ظلام ملمّ أو ملم ظلوم
به يغفر اللَه الذنوب ويرتجي
شفاعته في الحشر كل أنيم
وتزدحم الآمال حوليه عوذا
بباب كفيل بالنجاح زعيم
كما ازدحمت هوج الركائب ورّدا
بذي شبم عذب النطاف جموم
يحف به غض من النبت نوره
يرف رفيف البرق بين غيوم
تعهده صوب العهاد بأوطف
من المزن محلول الوكاء سجوم
فعاد كما نمنمت خدّ حبيرة
من الخزأ وحبرت خط رقيم
يوافيه مولاها بشعث ضوامر
سواغب يبدين الكلالة هيم
فيصدرها شكرى البطون روية
بوادن قد أوعين ثقل جسوم
وشق له البدر المنير كصدره
ومن إسمه ذي الحمد وسم وسيم
وحلاه من أسمائه وصفاته
ويسمو عن التشبيه وصف قديم
بحق مبين مؤمن ومهيمن
رؤف رحيم بالعباد كريم
وأسرى به والليل مرخ سدوله
سرى خير حب للحبيب مروم
من البيت للبيت المقدّس قادماً
إلى بيته المعمور خير قدوم
إلى الرفرف الأعلى بحيث تفاخرت
خطا كل مرفوع المكان عظيم
فأوحى بما أوحى إلى خير حافظ
لمستودع الأسرار غير نموم
قمين بتبليغ الرسالة قائم
باعباء ذاك الخطب غير جهوم
له المعجزات الغرّ يقصر دونها
سنى وسناء نيرات نجوم
أتى بكتاب اللَه يتلوه داعياً
لاقوم دين بالنجاة زعيم
كتاب مبين يمحق الريب محكم
تقاصر عنه قول كل حكيم
تحدّى به في الأنس والجن معلما
فلم يبد غير العجز كل عليم
إليك رسول اللَه خدمة مدحة
وحسبي عُلا إن اسم باسم خديم
لك الخير يا نفس افقهي الأمر وانظري
ولا تحطمي في القول حطم هشيم
بأي كمال رمت أن تترفعي
لخدمته قد رمت نيل عظيم
أأنسيت ما قدّمت من كل سيء
لهوت به في حادث وقديم
ومعصية الرحمن في طاعة الهوى
بكل مقام كان غير قويم
وضيعت طول العمر في غير طائل
وطوّلت بالتقصير حبل هموم
وسوّدت وجهي بالمعاصي وقد بدا
به من بياض الشيب وشي رقوم
خُطاك إلى نحو الخطايا سريعة
وسعيك للطاعات سعي سقيم
نعم لك فيما قد تمنيت وجهه
فقد لذت فيما رمته بكريم
كريم لو امتار الجهام بنانه
لسال بفيض الودق غير جهوم
كريم يرى أن لا تردّيد امرئ
تمدّ له الا بخير مروم
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:48 AM
قصيدة انظر مصابيح السرور فقد غدت
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,140 مشاهدة
انظر مصابيح السرور فقد غدت
تحكي بهنّ الأرض شكل سمائها
كقلوب أعداء الخديو بنارها
وقلوب أهل وداده بضيائها
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:49 AM
قصيدة يا نور فكري وسرى
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المجتث
0
1,138 مشاهدة
يا نور فكري وسرى
وروح روحي ونفسي
لديّ شامة شام
لطيف معنى وحسي
يودّ كل أديب
لُقياه رغبة أنس
فإن تمنّ فشرف
من قبل مغرب شمس
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:49 AM
قصيدة ألا هل لساني اليوم طوع لخاطري
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,134 مشاهدة
ألا هل لساني اليوم طوع لخاطري
إذا أنا رمت الشكر والقول ناصري
وهل لقوا في الشعر عون على المنى
إذا ما استمدّتها قريحة شاعر
ويا ليت شعري هل يُراعي وسائلي
يراعي إذا أمددته بالمحابر
وهل لبناني من بياني مساعد
بلفظ بديع في معان زواهر
لأبلغ نفسي اليوم في الشكر حظها
وأرقى إلى غاياته غير قاصر
ومن لم يؤدّ الشكر للناس لم يكن
لإحسان رب الناس يوماً بشاكر
وهل أستطيع الشكر أقضيه حقه
قياماً بفرض منه في الحال حاضر
وأني وقد أربت على العبد أنعم
تقاصر عنها ناظم قبل ناثر
وهل يبلغ الغايات من بات ليله
يحاول عدّ النيرات السوافر
أياد أفارتها أياد كريمة
أنافت على غُرّ الغوادي البواكر
بها افتخرت أمّ البلاد وشمرت
بنوها لانهاض الجدود العواثر
وأضحت إذا مدّت إلى غاية يدا
أمدّت بتوفيق من اللَه باهر
همام له في كل شأو إلى العلا
مدى دونه أقصى مجال النواظر
أجار على الأيام من عادياتها
فليس لها في عهده حظ جائر
وعم بنور العدل كل بلاده
فليس ظلام الظلم فيها بزائر
إذا ما أساس الملك بالعدل يبتني
أقام على مر الدهور الدواهر
وقد شدّ أزر الملك في مصر بالتقى
وبالدين مولاها العفيف المآزر
وأجرى بها من فيض جدواه أنعما
سحبن بأذيال السحاب المواطر
كريم السجايا واسع الفضل معرب
بأفعاله عن فضل طيب العناصر
ولوع بكسب الحمد والمجد والعلى
وبذل الأماني وابتناء المآثر
إذا هام قوم بالكؤس تديرها
بنان الحسان البيض سود الغدائر
فإن هواهفي اتخاذ صنيعة
واسداء معروف واحياء داثر
وان نام عن أمر الرعية غافل
عن الحزم أرعى قومه عين ساهر
بصير بكنه الأمر لا يستميله
وان خفى المكنون رسم الظواهر
أمولاي أدعو من قريب وأنت لي
سميع وما من غائب مثل حاضر
سأشكر من نُعماك ما أستطيعه
ولست على شكر الجميع بقادر
وأبلغ حدّ الجهد والجهد غاية
وما بعدها الا التماس المعاذر
وأدعوا بظهر الغيب لِلّه مخلصا
وليس الذي يدعوه يوماً بخاسر
وقد خوّلتني منة بعد منة
يداك بواف من نداك ووافر
وجدت على العبد الأمين بانعم
مواردها موصولة بالمصادر
فما تنقضي نعماء إلا وصلتها
بأمثالها تترى إلى غير آخر
وقد ما قد استخلصتنا من يد الردى
وقد ظفرت أظفاره بالحناجر
ولج العدى في لجة بعد لجة
من المين لم تخطر لدينا بخاطر
فألهمك الرحمن ما كان مضمرا
من الحق تجلوه بنور الضمائر
فراسة معمور من اللَه قلبه
بنور هدى مستودع في السرائر
ولولاك كنا في فم الغدر مضغة
فريسة ناب في المقاتل غائر
تروح علينا الحادثات وتغتدي
بكل خفيّ من سطاها وظاهر
فكفكفت عنا العاديات تردّها
بكفك عنا قاصرات الأظافر
وعلمتنا كيف النهوض إلى العلى
وكيف الترقي في مراقي المظاهر
وكيف يلذ المجد طعماً وتجتني
ثمار المعالي من غروس المفاخر
وأوليتنا الآمال نقتاد سربها
بأرسانها طوع المنى والخواطر
اذا ما اشتهينا من ذرى العز موضعاً
تقاصر عن ادراكه حدّ ناظر
مننت بأعلى منه ثم شفعته
بآخر أرقى في العلاء وآخر
فلا زلت للدنيا جمالا وللورى
كما لا وللاسلام نور بصائر
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:49 AM
قصيدة جادت يد الحرم العالي بما افتخرت
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,128 مشاهدة
جادت يد الحرم العالي بما افتخرت
مصر به وتباهت سائر المدن
شادت على الخير والاحسان مدرسة
تزهو بأبدع شكل معجب حسن
محل مجد لتعليم البنات سما
بمصر في سالف الاعصار لم يكن
أدّت به واجبات للعلى ووفى
معروفها بفروض البر والسنن
في ظل أيام اسمعيل لا برحت
قريرة بعلاه أعين الوطن
تقبل اللَه منها حسن نيتها
وما أفادت من الآلاء والمنن
خير لرونق مراه ومسمعه
بارض مصر سرور العين والاذن
أبقته للوطن المحروس مأثرة
غراء تفضل وصف الواصف اللسن
ندعو لها اللَه أن تبقى ممتعة
بطول عمر خديوينا مدى الزمن
ما فاه فكري بتطريز يؤرخه
عالي بناء لتعليم البنات بنى
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:50 AM
قصيدة يا رب كل العالم
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر مجزوء الرجز
0
1,127 مشاهدة
يا رب كل العالم
اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم
وجمع كل السامعين
اليوم وافانا الهنا
والدهر حيا بالمنا
فخير يوم يومنا
بجمع شمل الحاضرين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
من شرفوا هذا المكان
بالفخر يوم الامتحان
يوم الهنا والمهرجان
يوم يسر الناظرين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
يوم التباهي بالعلوم
يوم التناهي في الفهوم
يوم له فخر يدوم
للفايقين السابقين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
أعاده المولى الجليل
بالعز والخير الجزيل
والانس والحظ الجميل
للكل في كل السنين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
في ظل ذي الجود الاعم
خديونا مولى النعم
من خيره وفي وعم
بالجود كل السائلين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
به تحلى عصرنا
وقد تجلى نصرنا
حتى تباهت مصرنا
على بلاد العالمين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
أدامه رب الانام
يسمو لغايات المرام
ممتعا طول الدوام
بالنصر والفتح المبين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
تحفه أنجاله
أولو النهى أشباله
وقومه وآله
فهم غيوث القاصدين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
لا سيما فخر الزمان
ذات العلا والامتنان
من أنشأت هذا المكان
بقصد نفع الطالبين
يا رب كل العالم اسمح بخير دائم
لجشم آفت خانم وجمع كل السامعين
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:50 AM
قصيدة وهيفاء من آل الفرنج حجابها
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,126 مشاهدة
وهيفاء من آل الفرنج حجابها
على طالبي معروفها في الهوى سهل
تعلقتها لا في هواها مراقب
يخاف ولا فيها على عاشق بخل
إذا أبصرت من ضرب باريز قطعة
من الأصفر الابريز زلت بها النعل
هنالك لا هجر يخاف ولا جفا
لديها ولا خلف لوعد ولا مطل
أتيت كما شاء التصابي رحابها
وما كان لي عهد بأمثالها قبل
فلما تعارضنا الحديث تعرضت
لوصل ومن أمثالها يطلب الوصل
فرحت بها في حيث لا عين عائن
ترانا ولا بعل هناك ولا أهل
وبت ولي سكران من خمر لحظها
وراح ثناياها ومن خدها نقل
وقمت ولم أعلم بما تحت ذيلها
وان كان شيطاني له بيننا دخل
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:50 AM
قصيدة يا سيداً أرجو وأمدح فضله
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,121 مشاهدة
يا سيداً أرجو وأمدح فضله
وعلاه ما امتدّت إلى قلم يدي
أملت جاهك في الأنام لحاجة
عرضت وما للعبد غير السيد
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:50 AM
قصيدة إذا رمت المروءة والمعالي
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الوافر
0
1,121 مشاهدة
إذا رمت المروءة والمعالي
وأن تلقى إله العرش برّا
فلا تقرب لدى الخلوات سرا
من الأفعال ما تخشاه جهرا
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:51 AM
هتز يبدي صريراً كنت أحسبه
داوي به عقل مجنون الهوى ورقى
كأنه حين راح الثغر أسكره
غنى فكاد غناه يطرب الورقا
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:51 AM
قصيدة سُرّت بتشريف الخديو دياره
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,121 مشاهدة
سُرّت بتشريف الخديو دياره
من بعد فرط تشوّق وغرام
والنيل وافاء النسيم مبشرا
فأتى يقبل موطئ الأقدام
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:51 AM
قصيدة تفديك نفس شج عليل أسى
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,116 مشاهدة
تفديك نفس شج عليل أسى
عزا الدواء له وحار الآسي
أضناه طول أساه حتى إنه
يحكى لفرط ضناه ذاوي آس
هزته سارية النسيم وقد جرت
بشذا فروق أريجة الأنفاس
فكأن في طي الشمال إذا انثنى
من نشرها طرباً شمول الكاس
وكأنها حملت إليّ رسالة
غرّاء جاءت من أعز مواسي
كمليحة عذراء وافت صبها
من بعد طول تعذر وشماس
يفترّ مبسمها بحسن حديثها
عن سحر فاتن جفنها النعاس
تدنو فيطمع عاشقيها أنسها
ويشير عز دلالها باياس
أو روضة فيحاء حياها الحيا
من صوب محلول العرى رجّاس
غناء غناها الصبا فترقصت
طرباً معاطف بأنها المياس
فجنيت نور الفضل من أوراقها
عطر الغلائل طيب الأغراس
في طيها للسحر بحر زاخر
فيه محل الدر غالي الماس
يا للعجاب وإنها لعجيبة
للبحر كيف يحل في قرطاس
جاءت تطارحني الهوى فأجابها
شوق يصابحني هوى ويماسي
وغدت تذكر بالعهود ولم يكن
فكري بناسي عهد أوفى الناس
حامي حمى الآداب أحمد فارس
في معرك الألباب صعب مراس
مولى دروس الفضل قد عمرت به
من بعد أن كانت من الأدراس
وأعاد جيش النظم منشور اللوا
والنثر منشوراً من الأرماس
وأجدّ للآداب عمر شبابها
غضا وقد وصلت لسنّ الياس
فضلت شمائله الشمائل رقة
وعلا علاه كل طور راسي
وغدت معاليه لأرباب النهى
طوق الرقاب لهم وتاج الراس
كست القريض حلاه حلة بهجة
يختال منها في أجل لباس
لا زال في عون الكريم وصونه
من حادث الزمن الخؤن القاسي
وإليكها خجلاء من تقصيرها
تحتاج وحشتها إلى الإيناس
غراء قد بنيت بيوت كمالها
من حسن ودّك فوق خير أساس
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:52 AM
قصيدة يا مليكاً له عليّ أياد
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الخفيف
0
1,115 مشاهدة
يا مليكاً له عليّ أياد
صيرتني له مدى العمر عبدا
لو قضيت الزمان فيهن عدّا
لم يسعها الزمان سردا وعدا
ولو استوعب القريض مديحي
لم أقم بالفروض شكراً وحمدا
كلما نلت نعمة تبعتها
منك أخرى واستتبع البدء عودا
نعم ما اقتضى سخاؤك فيها
مطل وعد ولا سؤالي ردّا
هنّ علمنني اقتراح الاماني
واقتناص الآمال ما شئت صيدا
ولي الآن حاجة إن ينلها
منك عطف يصادف النجح قصدا
قد أحاط العلم الشريف بما بي
من تنائي الأمين عني بعدا
وسقام عراه من سوء مثوى
بلدة أورثته بؤساً وجهداً
ولقد جادلي بوعدك لفظ
كانتظام الدر المنضد عقدا
باجتماع للشمل في مصر لازل
ت جميع الشمل الكريم المفدّى
وهو وعد جلا الأماني أمامي
واراني ما رمت أمراً معدّا
وأرى فرصة الوفاء استجابت
لك طوعاً وصدّقت لك وعدا
فأغننى وأوف لازلت للآ
مال غيثا وللامانيّ وردا
وتقبل فضلا ضراعة عبد
جعل المدح والدعا لك وردا
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:52 AM
قصيدة صورتي إن وصلت حيي أميناً
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الخفيف
0
1,116 مشاهدة
صورتي إن وصلت حيي أميناً
عن أبيه بكل أنس وبشر
والزمي داره كما أن عندي
دائماً بمرآة فكري
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:52 AM
قصيدة سأشكر للمولى الخديويّ فضله
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,114 مشاهدة
سأشكر للمولى الخديويّ فضله
على عبده الداعي له وابن عبده
ولو أنني استوفيت عمري كله
مدائح لم أستوف واجب حمده
ولكن أؤدّي جهد ما أستطيعه
إليه وحسب العبد مبلغ جهده
وأدعو له بالخير واللَه منجز
بحسن قبول منه مصداق وعده
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:53 AM
قصيدة سأشكر للمولى الخديويّ فضله
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,113 مشاهدة
سأشكر للمولى الخديويّ فضله
على عبده الداعي له وابن عبده
ولو أنني استوفيت عمري كله
مدائح لم أستوف واجب حمده
ولكن أؤدّي جهد ما أستطيعه
إليه وحسب العبد مبلغ جهده
وأدعو له بالخير واللَه منجز
بحسن قبول منه مصداق وعده
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:53 AM
قصيدة وحاجة لا أزال أذكرها
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المنسرح
0
1,113 مشاهدة
وحاجة لا أزال أذكرها
يوردها خاطري ويصدرها
يكون لي نفعها إذا قضيت
لكن إليكم يؤل مفخرها
فانهض لها لاعدمتها همما
مسمعها سجب وحبرس
وقم باعبائها فمثلك من
يدعي لأكرومة فيبصرها
واعتدّها عند مرتجيك يدا
بيضاء طول الزمان يشكرها
أصغ إلى دعوة المروءة لا
تلغ لها دعوة تكررها
فأنت من أسرة لها شيم
طابت فخاراً وطاب عنصرها
فداؤكم من إذا العلى ذكرت
لديه ينكرنه وينكرها
ليس لديه لآمليه سوى
تلفيق أعذاره يقدّرها
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:53 AM
قصيدة وبدر تبدّى شاهراً سيف جفنه
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,110 مشاهدة
وبدر تبدّى شاهراً سيف جفنه
فروّع أهل الحب من ذلك الشهر
وليلة أبصرنا هلال جبينه
علمنا يقينا أنها غرّة الشهر
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:54 AM
قصيدة مذ تجافت للبعد عنك جفونه
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الخفيف
0
1,110 مشاهدة
مذ تجافت للبعد عنك جفونه
واصلته آلامه وشجونه
مستهام سرّت لبلواه أعدا
ء محب مضنى الفؤاد حزينه
كم له في هواك موقف ذل
بين أيديك عزفيه معينه
ظن أني أسلوك في حالة البع
د عذولي والآن خابت ظنونه
يا عذولي كرر ملامك حتى
يتسلى بذكره مفتونه
وأدر لي دون العتيق حديثاً
فيه أوصاف من أحب تزينه
لا تظن النفور ينقص من حسن
حبيبي أو الجفاء يشينه
ان رب العباد أودعه الحس
ن لعلم بأنه سيصونه
بدر تم لو كان للبدر لحظا
ه وتوريد خده وجبينه
أين للبدر مبسم فيه عقد
من جمان يسبى النهى مكنونه
وبه للمحب ماء حياة
دون إدراكه تحول منونه
غصن بان لو أن للغصن خدا
عانق الورد ضمنه يا سمينه
وغزال أستغفر اللَه من أي
ن لظبي هذا القوام ولينه
بل هو الحسن صاغه اللَه انسا
نا سويا تسبي النفوس جفونه
ما أحيلى يوم اجتمعنا بروض
أوردتنا ظلا ظليلا غصونه
كان فيه الرقيب غير قريب
والزمان الخؤن نامت عيونه
فهجرنا مرّ المدامة فيه
بحديث مستعذب مضمونه
ان في سكرنا من اللفظ واللح
ظ غناء عما تدير يمينه
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:54 AM
قصيدة زيد بن عمرو لم يدع مذهبا
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر السريع
0
1,109 مشاهدة
زيد بن عمرو لم يدع مذهبا
في البغي والعدوان الا نحاه
لو تبتغي اللعند شر الورى
ما وجدت من تبتغيه سواه
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:54 AM
قصيدة وافى سلام من الأحبه
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر مخلع البسيط
0
1,108 مشاهدة
وافى سلام من الأحبه
رعوا به ذمة المحبه
حيوا فأحيوا به محبا
مضنى عليل الفؤاد صبه
أجرى الهوى دمعه صبيبا
دما على نأيهم وصبه
وأضرم الوجد بالتجافي
في القلب جمر الأسى وشبه
نار بذات الضلوع شبت
وأصل نار الغرام شبه
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:54 AM
قصيدة كتبت ولولا دمع عيني سائل
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,107 مشاهدة
كتبت ولولا دمع عيني سائل
تلظى جوابي من تلهب أنفاسي
وعندي من الأشواق ما لم يبج به
لسان يراع في مسامع قرطاس
ولي من تباريح الهوى وشجونه
أحاديث تلهى الشرب عن لذة الكاس
ولو كنت من دهري أنال مآربي
لسرت لكم سعياً على العين والراس
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:55 AM
قصيدة إلى مصره عاد الخديويّ بالمنى
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,107 مشاهدة
إلى مصره عاد الخديويّ بالمنى
وباليمن والاقبال واللَهن حارس
وباهت به فيمن تباهى مدارس
له بالندى والجود فيها مغارس
وقال لسان الحال فيها مؤرخاً
بعودة إسماعيل سر المدارس
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:55 AM
قصيدة أنوار مصر بتشريف الخديو لها
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,107 مشاهدة
أنوار مصر بتشريف الخديو لها
أعيت بوصف حلاها كل منطيق
نور السماء وأنوار العزيز على
نور المصابيح في أنواره توفيق
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:55 AM
قصيدة أليوم أسفر للعلوم نهار
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,105 مشاهدة
أليوم أسفر للعلوم نهار
وبدت لشمس سمائها أنوار
وزهت فنون العلم وازدهرت بها
أفنانها وتناسقت أنوار
وغدت لأرباب المعارف دولة
غرّاء صاحب ملكها اسكار
اسكار الثاني الذي اعترفت له الأقطار
وارتفعت به الأقدار
ورعى حقوق العلم يعلى قدره
فنما بهمته له مقدار
هي دعوة طنت بآذان العلى
وتناقلت أخبارها السمار
عرفت بقيمتها البلاد وأهلها
وملوكها وتسامع الأقطار
أمر أمير المؤمنين أعاره
نظراً وأنظار الكبار كبار
فسرى به في مصر من توفيقه
نور ومن بركاته أسرار
واذا المليك أراد ينجح مقصدا
نالته من توفيقه آثار
مولى له في كل مكرمة يد
ولكل موقع مقصد أنظار
وأعان كل زعيم مملكة له
بشؤن أهل بلاده استبصار
يحدو إلى أرض السويد أماثلاً
من قومه أمثالهم أخيار
مستظهرين بدعوة الملك التي
عمت وما لسماعها أنكار
فتسارع العلماء تلبية له
بالطوع تسبقهم له الاخبار
يقتادهم صيت يشوق سماعه
ويسوقهم شوق إليه مُثَار
سمعوا بشهرته وصيت ثنائه
سمعا يذكرهم به التكرار
وسما بهم في استكهلم بامره
ناد تشاخص دونه الأبصار
جمعته من شرق البلاد وغربها
وجنوبها وشمالها الأقدار
ألقت بأفلاذ الكبود إليه من
أبنائها في حبه الأمصار
نادبه احتفل الافاضل حفلة
بحديثها تتقادم الأعصار
جمعت لثا من مرة معدودة
في الدهر لا ينسى لها تذكار
جمعتهم الأقدار جمع سلامة
واللَه في أقداره مختار
متآلفين بعيدهم بقريبهم
والفضل أقرب وصلة تمتار
من كل فياض القريحة ورده
عذب وبحر علومه زخار
تتدفق الأفكار نحو يراعه
فيفيض من انبوبه تيار
من كل معنى شف عن لفظه
كالخمر نمّ بها الزجاج تدار
ومؤزَّر بالفضل مشتمل به
منه شعار زانه ودثار
حبر اذا ولى اليراع بنانه
زان الطروس بوشيها الاحبار
ويغوص أعماق المباحث باحثاً
عن كشف كل فريدة تختار
درر يروق الطرف منها رونق
بهج تحار بوصفه الأفكار
لذوي المفاخر من حلاها زينة
تبقى ولا يبلى لهن فخار
لا زال ملك الفضل معمور الذرى
بذويه ممدوداً له الأعمار
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:55 AM
قصيدة ألم تر ذاك الثغر أصبح باسما
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,104 مشاهدة
ألم تر ذاك الثغر أصبح باسما
يرود من الاحسان أعذب مورد
وقبله البحران فازداد شوقه
لبحر ندى عذب وجاه وسودد
يرى النيل وافاه بشير مخلقا
فيختال في ثوب الهناء المجدّد
ويغسل بالبحرين كفيه عله
إلى لثم أقدام المحافظ يهتدي
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:56 AM
قصيدة أدم يا الهي لأوطاننا
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المتقارب
0
1,103 مشاهدة
أدم يا الهي لأوطاننا
جناب الخديوي وأنجاله
ووفق بتوفيقه قطرنا
لما هو أبقى وأنجى له
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:56 AM
قصيدة أفاض الخديوي على مصره
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المتقارب
0
1,100 مشاهدة
أفاض الخديوي على مصره
أيادي معروفه الزاهر
ونالت مناها بتوفيقه
وكامل إفضاله الباهر
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:56 AM
قصيدة بشرى لأوطان الخديو فقد زهت
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,097 مشاهدة
بشرى لأوطان الخديو فقد زهت
فرحا بشمس قدومه المشكور
ملأ القلوب بها السرور وأشرقت
نوراً بأسعد طلع منصور
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:57 AM
قصيدة بعلى ولي العهد أضحى المجلس العالي
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,096 مشاهدة
بعلى ولي العهد أضحى المجلس العالي
الخصوصي معجباً مسرورا
وتلا لسان الدهر في تاريخه
بمحمد عم الخصوصي نورا
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:57 AM
قصيدة تجدّد للمرسى بالثغر مسجد
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,096 مشاهدة
تجدّد للمرسى بالثغر مسجد
غدا ملء أسماع وقرّة أعين
بأيام توفيق الخديو مؤرخ
لفضل أبي العباس جامعه بني
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:57 AM
قصيدة ألا إن شكر الصنع حق لمنعم
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,094 مشاهدة
ألا إن شكر الصنع حق لمنعم
فشكر الآلاء الخديو المعظم
مليك له في الجود فضل ومفخر
على كل منهلّ من السحب مرهم
بعيد مجال الشوط في كل غاية
من الفخر دان للندى والتكرم
تلاقي أمور الملك خوف تلافها
بحكمة وضاح من الرأي محكم
فبو أظل الأمر كل مروّع
وروّى بفياض الندى كل معدم
وأجرى زلال العفو صفواً غيره
ولولا التقى شابته صبغة عندم
وقد حفني من فيض نعماه بالرضا
وأردفه فضلا باحسان منعم
وأوردني من راحه نشوة المنى
فلا بد لي في مدحه من ترنم
سأشكره النعماء ما عانقت يدي
يراعي وما استولى على منطق فمي
فلا زال محروس الحمى متمتعاً
مع الخيرة الأشبال في خير أنعم
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:58 AM
قصيدة بشرى بأحسن فأل
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المجتث
0
1,092 مشاهدة
بشرى بأحسن فأل
يقول والقول يصفو
أرّخ لنحو حسين
عين الحياة تزف
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:58 AM
قصيدة بشرى بطالع سعد
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المجتث
0
1,091 مشاهدة
بشرى بطالع سعد
بالبشر واليمن آتى
تزف للبدر شمس
تسمو على النيرات
بخير فأل سعيد
يومي لطول حياة
يقول والفأل حق
عن سيد الكائنات
أرخ لنحو حسين
تزف عين الحياة
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:59 AM
بشرى بخير هلال سعد طالع
باليمن ضاء بنور غرته الزمن
نجل سما بولاء آل محمد
من شيعة تسمو بحب أبي الحسن
حسن تلقب عن أبيه براسم
ليسير سيرته على أوفى سنن
قال البشير وقد بدا تاريخه
سُرّت بمولد راسم عينا حسن
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:59 AM
قصيدة وحاجة في البلاد لي عرضت
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,088 مشاهدة
وحاجة في البلاد لي عرضت
جرّبت فيها العقول والهمما
فهي محك الرجال يكشف لي
بها طباع اللئام والكرما
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:59 AM
قصيدة أرجو من اللَه أطياناً أعيش بها
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,088 مشاهدة
أرجو من اللَه أطياناً أعيش بها
في أرض مصر على حال السلاطين
مازال ما عشت لي في الطين كل هوى
وانما خلق الإنسان من طين
ريحانة شمران
08-24-2024, 03:59 AM
قصيدة يا من دعائي له ومدحي
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر مخلع البسيط
0
1,085 مشاهدة
يا من دعائي له ومدحي
نفلى مدى مدّني وفرضي
ويا سماء لعلي أترضى
أني أبقى بغير أرض
ولي لأبوابك انتساب
فامنن بشيء عليّ مرضى
لأملأ الأرض من ثناء
يسري بطول لها وعرض
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:00 AM
قصيدة لمولاي العزيز عليّ فضل
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الوافر
0
1,083 مشاهدة
لمولاي العزيز عليّ فضل
بنعمته على ولدي الأمين
تحقق في مقام الشكر عجزي
فآثر أن أرى ولدي معيني
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:00 AM
قصيدة يا راكب الوابور ينتهب المدى
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الكامل
0
1,082 مشاهدة
يا راكب الوابور ينتهب المدى
عجلا ويطوى الميل بعد الميل
عرّج على العياط وانزل بعدها
بالصف واذكر ثم خير مقبل
واقرأ على الشيخ الجليل تحية
مقرونة بالشوق والتبجيل
وقل البشارة مصر ولى أمرها
توفيقها من بعد اسماعيل
جاء القناصل باتفاق مبرم
فدعوهما لتنازل وقبول
فارتاب اسماعيل واضطربت به
أحواله والخطب أيّ مهول
وأقام يبرم أمره ويحله
متعللا بالقال بعد القيل
حتى أتى أمر الخلافة معلناً
مضمونه بالمنع والتنويل
فقضى الخديوي بالحكومة لابنه
ومضى يهيئ نفسه لرحيل
فاذا اعترى ما قلت شائب شبهة
والشك مدرجة لردّ مقول
فعليك بالإيمان يتلو بعضها
بعضاً تحدَّر كانحدار النيل
باللَه تبتدر اليمين بذاته
وصفاته وبمحكم التنزيل
واشفع يمينك بالطلاق ثلاثة
ان شاء تحلفها بلا تأويل
حتى أذا استأنت من تصديقه
بعلائم التكبير والتهليل
فانهض به في الحال نهضة مسرع
للعود لا يلوى على تعليل
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:00 AM
قصيدة اليوم يستقبل الآمال راجيها
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,076 مشاهدة
اليوم يستقبل الآمال راجيها
وينجلي عن سماء العز داجيها
وتزدهي مصر والنيل السعيد بها
والملك والدين والدنيا وما فيها
قد أطلع اللَه في سعد السعود سنى
بدر بلألائه ابيضت لياليها
وقام بالأمر رحب الباع مضطلع
بالعبء جم شؤن النفس ساميها
ذو همه دون أدنى شأوها قصرت
غايات من رام في أمر يدانيها
وراحة لو تحاكيها السحائب في
فيض الندى هطلت تبر اغواديها
يزهو بها قلم سام يسوس به
أمر الأقاليم نائيها ودانيها
يجري بما شاء من حكم ومن حكم
يصبو لحسن معانيها مُعانيها
ورأفة بعباد اللَه كافلة
بخير ما حدّثت نفساً أمانيا
مؤيد بالهدى والحق ملتمس
رضا البرية لاسترضاء باريها
تربو على وصف مطريه محاسنه
وهل يعدّ نجوم الأفق راعيها
توفيق مصر ومولاها وموئلها
وركنها ومفدّاها وفاديها
وغصنها النضر أنمته منابتها
من دوحة أينعت فيها مجانيها
خديوها ابن خديويها ابن فارسها
أميرها البطل الشهم ابن واليها
رأى الخليفة فيه رأي حكمته
وللملوك صواب في مرائيها
رآه أجدر أن يرعى رعيته
وأن يقوم بما يرجوه راجيها
وأن ينحى عنها ما أحاط بها
من الخطوب التي هالت أهاليها
فجاء مرسومه السامي تطير به
نجائب البرق يطوى البرّ ساريها
لِلّه يوم جلا عن نور غرته
كالشمس مزق بُرد الغيم ضاحيها
في موكب مثل عقد الدر في نسق
أو كالنجوم الدراري في مساريها
يسير في مصر والبشرى تسابقه
في حيث سار وتسري في نواحيها
يحفه أخواه الماجدان به
مع الوزير شريف النفس عاليها
مشير صدق بحزم الرأي قد عرفت
أفكاره بين باديها وخافيها
لا تنثني عن صواب الرأي رغبته
لرهبة كائناً ما كان داعيها
حتى أتى القلعة الفيحاء فانطلقت
فيها المدافع بالبشرى تواليها
واستقبلته صفوف الجند قد نظمت
نظم القلائد زانتها لآليها
داعين تعلن ما في النفس ألسنهم
بدعوة الخير والتأمين تاليها
فلتفتخر مصر إعجاباً بحاضرها
على محاسن ماضيها وآتيها
إيه لقد أبدت الأيام سر مُنى
طالت عليه الليالي في تماديها
وأسعد الطالع الميمون أنفسنا
بخير أمنية كانت تناغيها
هذا الذي كانت الآمال ترقبه
دهراً وتعتدّه أقصى مراميها
مازال في قلب مصر من محبته
سرّ تبوح به نجوى أهاليها
تصبو له وأمانيها تطاوعها
في حبه ولياليها تعاصيها
وترتجيه من الرحمن سائلة
حتى استجيب بما ترجوه داعيها
فالحمد لِلّه شكرانا لأنعمه
فالشكر حافظ نعماه وواقيها
يا ابن الذين لهم في المجد قد عرفت
أخبار صدق لسان الحمد راويها
قادوا الجنائب من مصر مسوّمة
إلى الحجاز إلى أقصى أعاليها
غرّا سوابق مشهوراً سوابقها
مقرونة بأعاليها عواليها
قبا ضوامر كالا رام يكنفها
ليوث حرب بأيديها مواضيها
تموج في زرد الماذيّ سابحة
تحدى بأرجلها عدواً أياديها
رموا بهنّ صدور البيد معنقة
على نحور أعاديها عواديها
قد عوّدوهنّ أن لا ينثنين عن الهيجاء
إلا إذا كفت عواديها
وأن يطأن على هام الكماة إذا
لف الوغى بهواديها تواليها
فاستنقذوا حرم من عصب
لم يرع حرمة بيت اللَه راعيها
وأوردوا الخيل نجداً فاستبوه ولم
تعسر عليها عسير في مساعيها
وكان تأييدها أمر الخلافة في
مواطن الحرب من جُلَّى معاليها
مولاي دعوة اخلاص يكررها
داع أياديك أرضته أياديها
هنيت علياء قد وافتك خاطبة
تختال تيها وتزهو في تهاديها
علياء فاتت سموّا كل منزلة
فلم يكن في سواها ما يساويها
رأت علاك فشاقتها حلاك فلم
تسمح لغيرك من خل يخاليها
وكم سمت نحوها نفس تؤمّلها
من قبل لكنها ضلت مساعيها
تجاذبوها فرثت في أناملهم
حباً لها وتمادت في تنائيها
قضوا غراماً ولم يقضوا بها وطرا
فكان أصل مناياهم أمانيها
فاسلم أقرّبك الرحمن أعينها
ولا برحت لها مولى تواليها
وأقرّ سمعك من حلو الثناء حُلى
يلهو بلحن المثاني صوت شاديها
حلى ما انتظم العقد الفريد على
لبات حسناء تجلوه تراقيها
وهاك غراء من حر القريض إذا
ما أنشدت خلب الألباب تاليها
وفخرها أنها في المدح قد صدعت
بقول صدق فلا حيّ يلاحيها
يسهو بها الراكب المزجي مطيته
عن حاجة راح يغدو في تقاضيها
يسائل الناس أيّ الناس قائلها
وأيّ برّبه الممدوح جازيها
وانما حسبها برا وتكرمه
منه قبول وإقبال يوافيها
تدري القصائد أني لست أقصدها
إلا وللحب داع من دواعيها
ولا تجافيت عنها قبل من حَصَر
بحمد ربي ولا ضنت قوافيها
لكنها نفس حر لا تهم بما
لا يستوي فيه باديها وخافيها
تسعى إليك وفرط الشوق قائدها
إلى رحابك والاخلاص حاديها
وافت تهنئ مولاها مؤرّخة
توفيق مصر بأيدي اللَه راعيها
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:01 AM
قصيدة وليلة قد وفى لي
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر المجتث
0
1,075 مشاهدة
وليلة قد وفى لي
حبي بها بعض وعده
لم أرشف الراح حتى
مددتها نحو بنده
ولا تمسكت فيها
إلا بنفحة نده
ولا صحبت شقيقاً
الا الذي فوق خده
ولا جنيت سوى ما
جمعت من غض ورده
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:01 AM
قصيدة أجدّ بتوفيق الخديويّ مسجد
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,074 مشاهدة
أجدّ بتوفيق الخديويّ مسجد
غدا حسنه بالثغر قرّة أعين
عليه سنا المرسى لاح مؤرخا
لفضل أبي العباس جامعه بني
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:01 AM
قصيدة وعارف بفنون الطب تجربة
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر البسيط
0
1,069 مشاهدة
وعارف بفنون الطب تجربة
وخبرة ليس يخفى عنه ما التبسا
وافى ليبلو ما أشكو فجس يدي
حينا وأرسلها حينا وقد عبسا
وقال داء هوى يأبى الشفاء فان
أهملته زاد أو داويته نكسا
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:02 AM
قصيدة أجدّ بتوفيق الخديويّ مسجد
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الطويل
0
1,075 مشاهدة
أجدّ بتوفيق الخديويّ مسجد
غدا حسنه بالثغر قرّة أعين
عليه سنا المرسى لاح مؤرخا
لفضل أبي العباس جامعه بني
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:02 AM
قصيدة سمح الدهر بأيام اللقا
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر الرمل
0
1,067 مشاهدة
سمح الدهر بأيام اللقا
وشفى بالوصل منا حُرقا
كأسه صرفا وغنى رملا
وشذا عطر لماه عَبِقا
سمح الدهر بأيام اللقا
وشفى بالوصل منا حرقا
لي إلى برد لمى فيه ظما
هام قلبي فيه حتى احترقا
سمح الدهر بأيام اللقا
وشفى بالوصل منا حرقا
ذهبا قد ذاب في كأس ورق
فوقه دُرّ الحباب انتسقا
سمح الدهر بأيام اللقا
وشفى بالوصل منا حرقا
ونسيم الروض يغدو ويروح
وفؤاد النهر رعبا خفقا
سمح الدهر بأيام اللقا
وشفى بالوصل منا حرقا
وخدود الورد منه فضحت
فالندى قد جال فيها عرقا
سمح الدهر بأيام اللقا
وشفى بالوصل منا حرقا
قهوة تخبر عن أيام نوح
لو ترى فيها لسان نطقا
سمح الدهر بأيام اللقا
وشفى بالوصل منا حرقا
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:02 AM
قصيدة ويح شيخ زوّ جوه
الشاعر: عبد الله فكري عبد الله فكري
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر مجزوء الرمل
0
82 مشاهدة
ويح شيخ زوّ جوه
منهم ظلماً صبيه
فارق الدنيا سليماً
من أذاها وهي حيه
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:05 AM
الشاعر محمد الثبيتي
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_ldroote.jpg الشاعر محمد الثبيتي
شاعر من المملكة العربية السعودية
ولد عام 1952 في منطقة الطائف
حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع
عمل في التعليم
صدر له من الدواوين :
- عاشقة الزمن الوردي 1982
- تهجيت حلما. تهجيت وهما 1984
- التصاريس 1986
- موقف الرمال / موقف الجناس
-فاز بجائزة أفضل قصيدة في الدورة السابعة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 2000م.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:05 AM
قصيدة أمضي إلى المعنى
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
10,185 مشاهدة
أمضي إلى المعنى
وأمتصّ الرحيقَ من الحريقِ
فأرتوي
وأعلُّ
من
ماءِ
الملامِ
وأمرُّ ما بين المسالكِ والمهالكِ
حيث لا يمٌّ يلمُّ شتاتَ أشرعتي
ولا أفقٌ يضمّ نثارَ أجنحتي
ولا شجرٌ
يلوذُ
به حَمامي
أمضي إلى المعنى
وبين أصابعي تتعانق الطرقاتُ
والأوقات، ينفضُّ السرابُ عن الشرابِ
ويرتمي
ظِلّي
أمامي
أفتضُّ أبكارَ النجومِ
وأستزيد من الهمومِ
وأنتشي بالخوف حين يمرّ منْ
خدر الوريدِ
إلى
العظامِ
وأجوب بيداء الدجى
حتى تباكرني صباحات الحجا
أَرِقاً
وظامي.
- إني رأيتُ.. ألم ترَ!؟
- عينايَ خانهما الكرى
وسهيلُ ألقى في يمين الشمسِ
مهجتَه وولَّى والثريا حلَّ في
أفلاكها
بدرٌ
شآميْ
يا بدرَها
وهدى البصيره
يا فخرَها
وهوى السريره
يا مُهرها
وحِمى العشيره
يا شَعرها
ومدى الضفيره.
في ساحة العثراتِ
ما بين الخوارجِ والبوارجِ
ضجّ بي
صبري
وأقلقني
مُقامي
فمضيت للمعنى
أُحدّق في أسارير الحبيبة كي
أُسمّيها
فضاقتْ
عن
سجاياها
الأسامي
ألفيتُها وطني
وبهجةَ صوتها شجني
ومجدَ حضورها الضافي منايَ
وريقَها
الصافي
مُدامي
ونظرتُ في عين السَّما
فخبتْ شَراراتُ الظما
وانشقَّ
عن مطرٍ
غماميْ
للبائتين على الطوى
والناشرين لما انطوى
والناظرين
إلى
الأمامِ
للنخل للكثبان للشيح الشماليِّ
وللنفحات من ريح الصَّبا
للطير في خضر الربا
للشمس للجبلِ
الحجازيِّ
وللبحرِ
التهاميْ.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:05 AM
قصيدة سيد البيد
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
4,804 مشاهدة
سَتَمُوتُ النُّسُورُ التي وَشَمَتْ دَمَكَ الطفلَ يوماً
وأنتَ الذي في عروقِ الثرى نخلةٌ لا تَمُوتْ
مَرْحَباً سَيَّدَ البِيدِ..
إنَّا نَصَبْنَاكَ فَوقَ الجِرَاحِ العَظِيمَةِ
حَتَّى تَكُونَ سَمَانَا وصَحْرَاءَنَا
وهَوانَا الذِي يَسْتَبِدُّ فَلاَ تَحْتَوِيهِ النُعُوتْ
سَتَمُوتُ النُّسُورُ التي وَشَمَتْ دَمَكَ الطفلَ يوماً
وأَنْتَ الذي فِي حُلُوقِ المَصَابِيحِ أغْنِيَةٌ لاَ تَمُوتْ
مَرْحَباً سَيَّدَ البِيدِ..
إنَّا انْتَظَرْنَاكَ حَتَّى صَحَونَا عَلَى وقْعِ نَعْلَيكَ
حِينَ اسْتَكَانَتْ لِخُطْوَتِكَ الطُّرُقَاتُ
وألْقَتْ عليكَ النوافذُ دفءَ البيوتْ
سَتَمُوتُ النُّسُورُ التي وَشَمَتْ دَمَكَ الطفلَ يوماً
وأَنْتَ الذي فِي قُلُوبِ الصَّبَايَا هَوىً لاَ يَمُوتْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:06 AM
قصيدة بوابة الريح
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
3,088 مشاهدة
مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي رِيحِي
وفَاتَنِي الفِجْرُ إذْ طالَتْ تَرَاوِيحِي
أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي
مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ
واللَّيلُ يَعْجَبُ منِّي ثُمَّ يَسْأَلنُِي
بوابَةُ الرِّيحِ! مَا بوابةُ الرِّيحِ؟
فَقُلْتُ والسَّائِلُ الليليُّ يَرْقُبُنِي
والوِدُّ مَا بينَنَا قَبْضٌ مِنَ الرِّيحِ
إلَيكَ عَنِّي فَشِعْرِي وحْيُ فَاتِنَتِي
فَهْيَ التي تَبْتَلِي وهيَ التي تُوحِي
وهيَ التي أَطْلَقَتْنِي فِي الكرَى حُلُماً
حتَّى عَبَرْتُ لهَا حُلمَ المَصَابِيحِ
فَحِينَ نامَ الدُّجَى جَاءتْ لِتَمْسِيَتِي
وحينَ قامَ الضُّحَى عادَتْ لِتَصْبِيحِي
مَا جَرَّدَتْ مُقلتاهَا غير سيفِ دَمِي
ومَا عَلَى ثغرِهَا إلاَّ تَبَارِيحِي
ومَا تَيَمَّمْتُ شَمْساً غيرَ صَادقةٍ
ولا طَرَقتُ سَماءً غيرَ مَفْتُوحِ
قَصَائدِي أَينَمَا يَنْتَابُنِي قَلَقِي
ومَنْزِلِي حَيثُمَا ألْقِي مَفاتيحِي
فَأَيّ قَولَيَّ أَحْلَى عندَ سيِّدَتِي
مَا قلتُ للنَّخلِ أَمْ مَا قُلْتُ للشِّيحِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:06 AM
قصيدة الأسئلة
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,919 مشاهدة
اقبلوا كالعصافير يشتعلون غناءً
فحدقت في داخلي
كيف أقرأ هذي الوجوه
وفي لفتى حجر جاهليّْ.؟
بين نارين أفرغت كأسي..
ناشدت قلبي أن يستريحْ
هل يعود الصبا مشرعاً للغناء المعطّر
أو للبكاء الفصيح.؟
******
لو جرحت ذراعي ما ابتل كفي ولا معصمي
أيها النازلون فؤادي
هل صار نوراً دمي.؟
*****
قل لليلى تجئ صباح الأحد
إنها تقف الآن بين الزلال وبين الزبد
قل لها:
ظاهر الماء ملح وباطنه من زبد
قل لها:
أنت حل بهذا البلد
أنت حل لهذا الولد
**
كم هي الساعة الآن يا قائماً للصلاة؟
قل هي الآن واقفةٌ..
قل تشير إلى نفسها
كيف تغدو المدينة لو جف ماء الحياة..؟
******
حسناً أيها الفارس البدويّْ
هل تجرعت حزن الغداة
وصبر العشي...؟؟
أرى وجهك اليوم خارطة للبكاء
وعينيك تجري دماً أعجمي.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:06 AM
قصيدة الأوقات
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,568 مشاهدة
وأفقت من تعب القرى فإذا المدينة شارع
قفر ونافذة تطل
على السماء
أفقت من سغب المدينة خائفا فإذا الهوى
حجر على باب
النساء
وأفقت من وطني فكانت حمرة الأوقات مسدلة
وكان الحزن متسعا لأن نبكي
فيغلبنا النشيد
وتسيل أغنية بشارعنا الجديد
وأفقت من زمني فأيقظت الكرى وغسلت بالماء
المهذب
مقلتيك فسال ماء السيف بين شفاهنا والقبلة
الأولى
فأوغرنا صدور الطير كي تشدو مبخرة فنشعل
قبلة أخرى
على باب الهوى الشرقي..
هذا صباح واقف بالباب
(هذا عاشق طفل يباغته الرفاق مضرجا
بالشهوة الأولى)
فيقطر من ملامحه حياء ناصع ويبوح باللون
البهي
ويرتقي شجر الفؤاد
متعثرا بالجوع والحمى وخارطة البلاد
وجه صباحي، وأسئلة، وصوت شاحب،
وأصابع سمر
يلوثها المداد
- ماذا سمعت اليوم؟
- أغنية تقول:
(ولي نجمة حينما لا تغيب
تكلل صدر الفضاء الرحيب)
فحينا أراها تطوف الشمال
وحينا تشق صباح الجنوب
على البعد تبدو غناء شجيا
لقلبي، وريحانة من قريب
سماوية في زمان الشقاء
وأرضية في الزمان الخصيب
يجاذبها الرمل حبل الشعاع
وتشتاقها شرفات المغيب
كنا على طرف المدينة نمنح الإصباح بهجتها
ونرحل في سهوب
الضوء، نقتسم المرارة والرغيف الحر والتعب
الشهي
ما أجمل الفجر العصي
ما أجمل الأطفال حين يهزهم فرح النبي
هذا صباح آخر بالباب. عاشق بكر ينام معطرا
بالريح
مرتديا غموض الليل..
حين تفجر الرؤيا منامه
فيهب نحو الله..
ويفز من فجر إلى فجر ونجمته أمامه
ويزل عن قدم الطريق المر مبتهجا
ويرسم حول خطوته علامة
- ماذا قرأت اليوم؟
- أغنية جديدة:
(ما بال هذا النسر كم غنى غناء نابيا حتى
ادلهم التيه وانكشفت من البيداء سوأتها
فعاد يمص من ظمأ وريده
كم من يد صبت على آثاره لحنا رماديا
وكم بكر رأت يمناه قانية وشمت فيه
رائحة بليدة وارته صهباء الرمال عن الرجال وطوقت
بغبارها الذهبي هامته وجيده يا أشعثا عقر الطريق وشل بادرة
الخصوبة بعدما. وهنت قوادمه وأضحى ورده غشا وعقته الطريدة
قال الذي مسته نار الصالحين: إذا رأيت البدر مكتملا بأحداق
النساء وقامت
الجوزاء بين النخل سافرة تدور الأرض دورتها الجديدة...)
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:07 AM
قصيدة وضاح
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,409 مشاهدة
صاحبي..
ما الذي غيركْ
ما الذي خدر الحلم في صحو عينيك من لف حول
حدائق روحك هذا الشَرَكْ
عهدتك تطوي دروب المدينة مبتهجًا وتبث بأطرافها
عنبرك
صاحبي..
هل ستهجس بالحب - بين اتساع الحنين وضيق الميادين -
لو طوقتك خيول الدرَكْ
هل ستوقظ أنشودة الروح في غابة الخيزران الأنيقة
لو أنكرت مظهرك
صاحبي..
لا تمل الغناء
فما دمت تنهل صفو الينابيع شق بنعليك ماء البركْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:07 AM
قصيدة البابلي
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,296 مشاهدة
* مسَّه الضرُّ هذا البعيد القريب
المسجَّى
باجنحة الطير
شاخت على ساعديه الطحالب
والنمل يأكل اجفانه..
.. والذبابْ
مات ثم أنابْ.
وعاد إلى منبع الطين معتمراً رأسهُ الأزليّ..
تجرع كأس النبوءةِ،
أوقد ليلاً من الضوءِ،
غادر نعليه مرتحلاً في عيون المدينةِ..
طاف بداخلها الف عامٍ
وأخرج أحشاءها للكلابْ.
هوى فوق قارعة الصمتِ
فانسحقت ركبتاهُ
تأوّه حيناً..
وعاد إلى أولِ المنحنى باحثاً عن يديهْ
تنامى بداخله الموتُ
فاخضرّ ثوب الحياة عليهْ.
* مسَّهُ الضُّرُّ هذا البعيد القريب المسجَّى
باجنحة الطيرِ
شاخت على ساعديه الطحالبُ
والنمل يأكل اجفانه..
والذبابْ
مات موت الترابْ.
تدلَّى من الشجر المرِّ.. ثم استوى
عند بوابة الريحِ
اجهش:
بوابةُ الريحِ
بوابة الريح
بوابة الريحِ.....
فانبثق الماءُ من تحته غدقاً،
كان يسكنه عطش للثرى
كان يسكنه عطش للقُرى
كان بين القبور مُكِبّاً على وجههِ
حين رفَّ على راسه شاهدان من الطير..
دار الزمانُ
ودار الزمانْ
فحطَّ على رأسه الطائرانْ.
* مسه الضر هذا البعيد القريب المسجّى
باجنحة الطيرِ
شاخت على ساعديه الطحالبُ
والنمل يأكل اجفانهُ..
والذبابْ
مات موت الترابْ
وارتدى جبلاً
وحذاء من النارِ
كان الصباح بعيداً
وكان المساء قريباً
وبينهما صفحة من كتابْ.
تلاها..
وأسقط إبهامه فوقها
ثم تسرْبَلَ زيتونةً.. فأضاءْ
حينها،
فرّ وجه المساءْ
حينها،
عَرَفتهُ النساءْ.
* مسه الضر هذا البعيد القريب المسجَّى
باجنحة الطيرِ
شاخت على ساعديه الطحالبُ
والنمل يأكل اجفانه..
والذبابْ
مات موت الترابْ.
تماثل للعشق ثم شكا ورماً بين نهديهِ..
فاقتاده وثن عبقريٌ إلى حيثُ
لا تُشرق الشمسُ
بعد ثلاثٍ أتى مورقاً
وتكوّر في ملتقى الشاطئين
وحين تساقط من حوله الليلُ
كان يعاني الصداعْ
الصداعُ...
الصداعْ.
دارت الشمس حول المدينةِ فانشطر البابليُّ
وأصبح نصفين
نصف يعب نخاع السنينِ
وآخرُ يصنع آنية للشرابْ.
* مسه الضر هذا البعيد القريب المسجّى
بأجنحة الطيرِ
شاخت على ساعديهِ الطحالب
والنمل يأكل اجفانهُ..
والذبابْ
مات ثم أنابْ.
مات ثم أنابْ
مات ثم أنابْ.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:07 AM
قصيدة موقف الرمال موقف الجناس
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,224 مشاهدة
ضمني،
ثم أوقفني في الرمال
ودعاني:
بميم وحاء وميم ودال
واستوى ساطعاً في يقيني
وقال:
أنت والنخلُ فرعانِ
أنت افترعت بنات النوى
ورفعت النواقيس
هن اعترفن بسر النوى
وعرفن النواميس
فاكهة الفقراءِ
وفاكهة الشعراءِ
تساقيتما بالخليطين:
جمراً بريئاً وسحراً حلالُ
أنت والنخل صنوانِ
هذا الذي تدعيه النياشينُ
ذاك الذي تشتهيه البساتينُ
هذا الذي
دَخَلت إلى أفلاكه العذراء
ذاك الذي
خلدت إلى أكفاله العذراء
هذا الذي في الخريف احتمالُ
وذاك الذي في الربيع اكتمال
أنت والنخل طفلان
واحد يتردد بين الفصول
وثان يردد بين الفصول:
أصادق الشوارع
والرمل والمزارع
أصادق النخيل
أصادق المدينة
والبحر والسفينة
والشاطىء الجميل
أصادق البلابل
والمنزل المقابل
والعزف والهديل
أصادق الحجارة
والساحة المنارة
والموسم الطويل
أنت والنخل طفلان
طفل قضى شاهداً في الرجال
وطفل مضى شاهراً للجمال
أنت والنخل سيان
قد صرتَ دَيدَنَهُنَّ
وهن يداك
وصرتَ سماكاً على سمكهن
وهن سمَاك
وهن شهدن أفول الثريَّا
وأنت رأيت بزوغ الهلال
تسري الدماء من العذوق
إلى العروق
وتنتشي لغة البروق:
أي بحر تجيد؟
أي حبر تريد؟
سيدي لم يعد سيدي
ويدي لم تعد بيدي
قال:
أنت بعيد كماء السماء
قلتُ:
إني قريب كقطر الندى
المدى والمدائنُ
قفر وفقرُ
والجنى والجنائنُ
صبر وصبرُ
وعروسُ السفائنِ
ليلٌ وبحرُ
ومدادُ الخزائنِ
شطرٌ وسطرُ
قالَ:
يا أيها النخلُ
يغتابك الشجر الهزيل
ويذمُّك الوتد الذليل
وتظلُّ تسمو في فضاء الله
ذا ثمرٍ خرافي
وذا صبر جميل
قال:
يا أيها النخلُ
هل ترثي زمانك
أم مكانك
أم فؤاداً بعد ماء الرقيتين عصاك
حين استبد بك الهوى
فشققت بين القريتين عصاك
وكتبت نافرة الحروف ببطن مكة
والأهلة حول وجهك مستهلةُ
والقصائد في يديك مصائدُ
والليل بحر للهواجس والنهارُ
قصيدة لا تنتمي إلا لباريها
وباري الناي
يا طاعنا في النأي
اسلم،
إذا عثرت خطاك
واسلم،
إذا عثرت عيون الكاتبين على خطاك
وما خطاك؟!
إني أحدقُ في المدينة كي أراكَ
فلا أراك
إلا شميماً من أراك.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:09 AM
قصيدة الفرس
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,206 مشاهدة
يأبى دمي أن يستريحَ
تشدُّه امرأة وريحْ.
فرس تناصبني غوايات الرمالْ
كَسَرَتْ حدود القيظ.. واتجهت شمالْ.
ارقيتُ عفَّتها بفاتحة الكتابْ
قبلتها..
فاهتز عرش الرمل وانتثرت قواريرُ السحابْ.
اسرجتها بالحلم والشهواتِ
والصبر الجميلْ
عانقتها..
فامتدَّ صدري ساحلاً مراً
تنوء به تواريخ النخيلْ
ناجيتها:
صدئت لياليك القديمة فاحرقي خَبَثَ النحاسِ
وأشرعي زمن الصهيلْ.
مذ اهدرتك موانئ البحر القديمِ
وأرمدت عينيك منزلةُ الهلالْ
وقف السؤالْ
غمرتْ جنوبَ الشمس غاشيةُ الشمالْ.
مذ كنتِ خاتمة النساء المبهماتْ
يبست عيون الطير واشتعلت
حشاشات الرمادْ
إن قام ماء البحرْ.!
يأتي وجهك النامي على شفق البلادْ
يأتي طليقاً،
موثقاً بالريح والريحان والصوت المدججِ بالجيادْ.
إن قام ماء البحرْ.!
صاغ الرمل بين مقاطع الجوزاءِ
مُهراً عَيطموساً فاتحاً
من قمة الأعراف ممتدٌ.....
إلى ذات العمادْ.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:09 AM
قصيدة الصعلوك
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,040 مشاهدة
* يفيق من الخوف ظُهراً
ويمضي إلى السوقِ
يحمل أوراقه وخطاهْ
- من يقاسمني الجوع والشعر والصعلكهْ
من يقاسمني نشوة التهلكهْ؟؟
- أنت اسطورة أثخنتها المجاعاتُ
قل لي:
متى تثخن الخيل والليل والمعركهْ.
* يفيق من الجوع ظهراً
ويبتاع شيئاً من الخبز والتمر والماء
والعنب الرازقيِّ الذي جاء مقتحماً موسمَهْ
- من يعلمني لعبة مُبهَمَهْ
- ترجل عن الجدب واحسب خطاياهُ واسفك دَمَهْ.
* يفيق من الشعر ظهراً..
يتوسد إثفيَّةً وحذاءْ
يطوح اقدامه في الهواءْ
- من يطارحني قمراً ونساءْ
- ليس هذا المساءْ
ليس هذا المساءْ
ليس هذا المساءْ.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:09 AM
قصيدة عشقت عينيك
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,904 مشاهدة
عشقتُ عينيكِ بحراً لا قرار لهُ
عمري شراعٌ على شطآنِه قلقُ
عشقت عينيك أنواءٌ معربدةٌ
وموسماً عاصفاً في طبعه النزقُ
عشقتها شفقاً ناء تجاذبني
فيه الطفولة والأحلام والألقُ
***
***
عشقتُ عينيك والأمواج نازفةٌ
عشقتها ودماء الورد تحترقُ
عشقتها والمدى وعد وأخيلةٌ
تنثال حيناً، فيصحو دونها الأفقُ
***
***
عيناك مرفأ أحلام مُشتَّتةٌ
تهفو إليه إذا ما غالها الغسقُ
وجنَّة من ظلالٍ يستجيرُ بها
مهاجرون.. بأرض الغربة احترقوا
تموج بالغيب والأسرار ساهمةٌ
كأنَّها للغد المجهول تنطلقُ
***
***
ماذا بعينيك؛ شوق أم مكابدةٌ
عنيفة.. أم نداء فيهما لبقُ
كم يغرق اللحن في أعماقها مدناً
وبين أهدابها كم يولد الشَّفَقُ
لا لون للفجر إنْ لم تشرقا معهُ
سِحْراً تَضُجّ به الساحات والطُّرُقُ
***
***
تقُولُ عَيناكِ: أَشْواقُ الرَّبيعِ دُمىً
مَمْسُوخةٌ، وأحاديثُ الهوى ورَقُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:10 AM
قصيدة تغريبة القوافل والمطر
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر التفعيلة
0
1,856 مشاهدة
أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ
صُبَّ لنَا وطناً فِي الكُؤُوسْ
يُدِيرُ الرُّؤُوسْ
وزِدْنَا مِنَ الشَّاذِلِيَّةِ حتَّى تَفِيءَ السَّحَابَةْ أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ
واسْفَحْ علَى قِلَلِ القَومِ قَهْوتَكَ المُرَّةَ
المُسْتَطَابَةْ
أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ مَمْزُوجَةً بِاللَّظَى
وقَلِّبْ مواجعنَا فوقَ جَمْرِ الغَضَا
ثُمَّ هَاتِ الرَّبَابَةَ
هاتِ الرَّبَابةْ:
أَلاَ دِيمَةً زَرقاء تَكتَظُّ بإلدِّمَا
فَتَجْلُو سَوادَ الماءِ عَنْ ساحِلِ الظَّمَا
أَلاَ قَمَرًا يَحْمَرُّ فِي غُرَّةِ الدُّجَى
ويَهْمِي على الصحراءِ غيثاً وأَنْجُمَا
فَنَكْسُوهُ مِن أحزاننَا البيضِ حُلَّةً
ونتلُو على أبوابِهِ سُورةَ الحِمَى
أَلا أيُّها المخبُوءُ بينَ خيامِنَا
أَدَمْتَ مِطَالَ الرملِ حتَّى تَورَّمَا
أَدَمْتَ مِطَالَ الرملِ فَاصْنَعْ لَهُ يَداً
ومُدَّ لهُ فِي حانةِ الوقتِ مَوسِمَا
أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ
حتَّى يَئِنَّ عمود الضُّحَى
وجَدِّدْ دمَ الزَّعْفَرَانِ إذَا ما امَّحَى
أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ حتَّى تَرى مفرقَ الضوءِ
بين الصدورِ وبين اللِّحَى
أَيَا كاهنَ الحيِّ
أَسْرَتْ بِنَا العِيسُ وانْطَفَأَتْ لُغةُ المُدْلجينَ
بوادي الغضَا
كَمْ جلدْنَا متُونَ الرُّبَى
واجْتَمَعْنَا على الماءِ
ثُمَّ انْقَسمْنَا على الماءِ
يا كاهنَ الحيِّ
هَلاَّ مَخَرْتَ لنا الليلَ في طُورِ سِيناءَ
هلاَّ ضَربتَ لنا موعداً في الجزيرةْ
أيا كاهنَ الحيِّ
هَلْ في كتابِكَ مِن نَبإ القومِ إذْ عَطَّلُوا
البيدَ واتَّبَعُوا نَجمةَ الصُّبحِ
مَرُّوا خفافاً على الرملِ
يَنْتَعِلُونَ الوجَى
أسفرُوا عَن وجوهٍ مِنَ الآلِ
واكتَحلُوا بالدُّجَى
نظروا نظرةً
فَامْتَطَى غَلَسُ التِّيهِ ظَعْنَهُمُ
والرياحُ مواتيةٌ للسفرْ
والمدى غربةٌ ومطرْ
أيا كاهنَ الحيِّ
إنَّا سلكنا الغمامَ وسَالَتْ بنا الأرضُ
وإنَّا طرقْنا النوى ووقفْنَا بسابعِ أبوابِهَا
خاشعينَ
فَرَتِّلْ عَلَينَا هَزِيعاً مِنَ اللَّيلِ والوطَنِ المُنْتَظَرْ:
شُدَّنَا فِي سَاعِدَيكْ
واحْفَظِ العُمْرَ لَدَيكْ
هَبْ لَنَا نُورُ الضُّحَى
وأَعِرْنَا مُقْلَتَيكْ
واطْوِ أَحْلامَ الثَّرَى
تَحْتَ أَقْدَامِ السُّلَيكْ
نَارُكَ المُلْقَاةُ فِي
صَحْوِنَا حَنَّتْ إلَيكْ
ودِمَانَا مُذْ جَرَتْ
كَوثَراً مِنْ كَاحِلَيكْ
لَمْ تَهُنْ يَوماً ومَا
قَبَّلْتَ إلاَّ يَدَيكْ
سَلاَمٌ عَلَيكَ
سَلاَمُ عَلَيكْ
أَيَا مُورِقاً بالصبايا
ويا مُترَعاً بلهيبِ المواويلِ
أَشعلْتَ أغنيةَ العيسِ فَاتَّسعَ الحُلْمَ
فِي رِئَتَيكْ
سَلامٌ عَليكَ
سلامٌ عَليكْ
مُطِرْنَا بِوجْهِكَ فَلْيَكُنِ الصُّبح مَوعدنَا
للغناء
ولْتكُنْ سِدرة القلبِ فواحةً بالدماء
سلامٌ عليكَ
سَلامٌ عَلَيكْ
سلامٌ عليكَ فهَذا دمُ الرَّاحلينَ كتابٌ
من الوجدِ نتلوهُ
تلك مآثرهم في الرمالِ
وتلك مدافنُ أسرارِهِم حينما ذلَّلَتْ
لَهُمُ الأرضُ فَاسْتبقُوا أيُّهم يَرِدُ الماءَ
• ما أبعد الماءَ
ما أبعد الماء!
• لا، فَالذي عَتَّقتهُ رمالُ الجزيرةِ
واستودعتْهُ بكارتها يرِدُ الماءَ
يا وارد الماء عِلّ المطايا
وصُبَّ لنا وطناً في عيونِ الصبايا
فما زالَ في الغيبِ مُنتجعٌ للشقاء
وفي الريحِ من تعبِ الرَّاحلينَ بقايا
إذا ما اصْطَبَحْنَا بشمسٍ مُعتَّقةٍ
وسكرنا برائحة الأرض وهي تفورُ
بزيتِ القناديلِ
يا أرضُ كفِّي دماً مُشرَباً بالثآليلِ
يا نَخلُ أَدْرِكْ بنا أول الليلِ
ها نحن في كبدِ التيهِ نَقْضِي النوافلَ
ها نحن نكتبُ تحتَ الثرى
مطراً وقوافلَ
يا كاهن الحيِّ
طالَ النوى
كلَّما هَلَّ نجمٌ ثَنَينَا رقابَ المَطيِّ
لِتَقْرأَ يا كاهنَ الحيِّ
فَرَتِّلْ عَلَينَا هَزِيعاً مِنَ اللَّيلِ والوطَنِ المُنْتَظَرْ.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:10 AM
قصيدة الأجنّة
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,718 مشاهدة
وأجنةٍ يستنبئون الريح عن زمن اللقاحِ
ويزجرون الطيرَ..
ماذا عن مواعيد البكاء المرِّ
واللعب الخرافيِّ المباح.؟؟
ماذا عن الأعراسِ،
ماذا عن دم الياقوتِ
والكتب المشاعهْ؟
هل أورقت جثث العناكب تحت اجنحة النساء
هل أزهر الجرح القديم على مصابيح الشتاءْ.
سَخَتْ طيور النار
فانتهزوا الولاده
سخت طيور الماء
فانتهزوا الولاده.
وتماثلوا للإحتلام.. تماثلوا للهاجس الليليِّ
يا أرضَ ابلعي تعب العراةْ
هذا كتاب الرمل.. والشيطان مصلوبٌ
على باب البناتْ.
وعلى مسافات الردى بدوٌ وحاناتٌ
وأرصفة تموجْ
وخيول ليلٍ أمطرت شبقاً على البيداءِ
فاحمرّت نبوءات البروجْ.
وقوافل الدهناء صاديةٌ
إلى ماء السماءْ
حملت عيون الماء وابتهلتْ
إلى ماء السماء
ماتت من الظمإِ الطويل وباركتْ
ماء السماءْ.
قد كنت أتلو سورة الأحزاب في نجدٍ
واتلو سورة أخرى على نار بأطراف الحجازْ
قد كنت ابتاع الرقى للعاشقين بذي المجازْ.
قد كنت اتلو الأحرف الأنتى
وكان الصيف ميقاتاً لنار البدوِ..
كان الصيف ميقاتاً لأعياد اليتامى
ياصباح الفتح والنوق التي أرختْ
عنان الشمسْ
يا نجمةً قامت على أبوابنا بالأمسْ.
هذا الدم الحوليُّ ميثاق من الصلواتِ
معقود على الراياتِ،
شمس تستظل بها سحابهْ
قمر ترابيٌ تدثر بالشعائر وانتمى للجوعِ
واعتنق الكتابهْ
يفترُّ عن ريحانة وقبائل خضر وأسئلةٍ
مذابهْ.
هذا الدمُ الحوليُّ
منصوب على تيماءَ
من يلقي بوادي الجن شيئاً من نحاسْ
من ذا يغنِّي: لا مساسْ.
من ذا يريق الراية الحمراءَ
من يحصي الخُطَا
من ذا يعرِّي قامة الصحراء
من سرب القطا.
ريحانة شمران
08-24-2024, 04:11 AM
قصيدة التضاريس
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,700 مشاهدة
ترتيلة البدء:
جئتُ عرافاً لهذا الرملِ
استقصي احتمالات السوادْ
جئت ابتاع اساطيرَ
ووقتاً ورمادْ
بين عينيَّ وبين السبت
طقسٌ ومدينهْ..
خدر ينساب من ثدي السفينةْ
هذه أولى القراءاتِ
وهذا ورق التين يبوحْ
قل: هو الرعد يعرِّي جسد الموتِ
ويستثني تضاريس الخصوبهْ
قل: هي النار العجيبهْ
تستوي خلف المدار الحرِّ
تِنيناً جميلاً..
وبكارهْ
نخلة حبلى،
مخاضاً للحجارهْ
**
من شفاهي تقطر الشمسُ
وصمتي لغة شاهقة تتلو
أسارير البلادْ
هذه أولى القراءات وهذا
وجه ذي القرنين عادْ
مشرباً بالملح والقطران عادْ
خارجاً من بين اصلاب
الشياطينِ
واحشاء الرمادْ.
حيثُ تمتدُّ جذور الماءِ
تنفضُّ إشتهاءات الترابْ
يا غراباً ينبش النارَ..
يواري عورة الطينِ
وأعراس الذبابْ
حيث تمتدُّ جذور الماءِ
تمتدُّ شرايين الطيورِ الحمرِ،
تسري مهجة الطاعونِ،
يشتدُّ المخاضْ
يادماً يدخل ابراج الفتوحاتِ
وصدراً ينبت الاقمارَ والخبز
الخرافيَّ
وشامات البياضْ.
ريحانة شمران
08-24-2024, 10:49 AM
قصيدة القرين
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,683 مشاهدة
مقيمٌ على شغف الزوبعهْ
له جانحان.. ولي أربعه
يخامرني وجهه كل يومٍ
فالغي مكاني وامضي معه
أُفاتحه بدمي المستفيقِ
فيذرف من مقلتي ادمعهْ
وأغُمد في رئتيه السؤالَ
فيرفع عن شفتي إصبعهْ
- أما زلت تتلو فصول الرمالْ؟
- أُقامر بالجرحِ..
اقرع بوابة الإحتمالْ
- ((أأشعلت فاصلة الارتيابْ))؟
- دمي مشرع للتحول والانتصابْ
- أتدرك ما قالت البوصلهْ؟
- زمني عاقرٌ
قريتي أرملهْ
وكفي معلقة فوق باب المدينةِ
منذ اعتنقت وقار الطفولةِ
وانتابني رمد المرحلهْ.
لدى سادن الوقت تشرق بي
جرعة الماء..
تجنح بي طرقات الوباء..
تلاحقني تمتمات البسوسْ
أرى بين صدري وبين صراط الشهادة
شمساً مراهقةً
وسماءً مرابطةً
ويميناً غموسْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 10:49 AM
قصيدة قرين
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,457 مشاهدة
لِي ولَكْ
نَجْمَتَانِ وبُرْجَانِ فِي شُرُفَاتِ الفَلَكْ
ولَنَا مَطَرٌ واحِدٌ
كُلّمَا بَلَّ نَاصِيَتِي بَلَّلَكْ
سَادِرَانِ عَلَى الرَّمْسِ نَبْكِي
ونَنْدُبُ شَمْساً تَهَاوتْ
وبَدْراً هَلَكْ
وكَلاَنَا تَغَشَّتْهُ حُمَّى الرِّمَالِ
فَلَمْ يَدْرِ أَيَّ رِيَاحٍ تَلَقَّى
وأَيَّ طَرِيقٍ سَلَكْ
***
فَرَّقَتْنَا النَّوى زَمَناً
ثُمَّ لَمَّتْ شتَاتَ نَوانَا
عَلَى بُقْعَةٍ مِن حَلَكْ
قُلْتَ لِي:
هَيتَ لَكْ
هَيتَ لَكْ
سِرْتُ خَلْفَ خُطَاكَ أجَرِّرُ خَطْو المَسَاكِينِ
لَمْ أَسْأَلَكْ
***
فِي الصَّبَاحِ
وقَفْتُ مَلِيّاً
فَأَلْفَيتُ صَومَعَتِي مَنْزِلَكْ
فَاسْتَشَاطَتْ عُرَى القَلْبِ
لَكِنَّنِي حِينَ أَبْصَرْتُ عَينَيكَ
رَدَّدْتُ:
لِلَّهِ مَا أَجْمَلَكْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 10:50 AM
قصيدة البشير
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,426 مشاهدة
أنا خاتم الماثلين على النطعِ
هذا حسام الخطيئة يعبر خاصرتي
فأُسلسل نبعاً من النار يجري دماً
في عروق العذارى
أنا آخر الموت..
أول طفل تسوَّر قامته
فرأى فلك التيهِ
والزمن المتحجر فيهْ..
رأى بلداً من ضبابٍ
وصحراء طاعنة في السرابْ.
رأى زمناً احمراً
ورأى مدناً مزق الطلق أحشاءها
وتقيحَّ تحت اظافرها الماءُ
حتى اناخ لها النخل اعناقهُ
فأطال بها.. واستطالْ
وافرغ منها صديد الرمالْ.
ريحانة شمران
08-24-2024, 10:52 AM
قصيدة تعارف
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,393 مشاهدة
غُرْفَةٌ بَارِدَةْ
غُرْفَةٌ بَابُهَا..
لاَ أَظُنُّ لَهَا أَيَّ بَابٍ
وأَرْجَاؤُهَا حَاقِدَةْ
غَبَشٌ يَتَهَادَى عَلَى قَدَمَينِ
وصَمْتٌ يَقُومُ عَلَى قَدَمٍ واحِدَةْ
لاَ نَوافِذُ،
لاَ مَوقِدٌ،
لاَ سَرِيرٌ،
ولاَ لَوحَةٌ فِي الجِدَارِ، ولاَ مَائِدَةْ
حِينَ أَجَّجْتُ نَارَ الحَقِيقَةِ حَولِي
وهَمْهَمْتُ بِالقَولِ:
لاَ فَائِدَةْ
كَانَ يَثْوِي بِقُرْبِي حَزِيناً
ويَطْوِي عَلَى أَلَمٍ سَاعِدَهْ
قُلْتُ: مَنْ؟
قَالَ: حَاتِمُ طَيٍّ وأَنْتَ؟
فَقُلْتُ:
أَنَا مَعْنُ بِنْ زَائِدَةْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:14 AM
قصيدة تعارف
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,393 مشاهدة
غُرْفَةٌ بَارِدَةْ
غُرْفَةٌ بَابُهَا..
لاَ أَظُنُّ لَهَا أَيَّ بَابٍ
وأَرْجَاؤُهَا حَاقِدَةْ
غَبَشٌ يَتَهَادَى عَلَى قَدَمَينِ
وصَمْتٌ يَقُومُ عَلَى قَدَمٍ واحِدَةْ
لاَ نَوافِذُ،
لاَ مَوقِدٌ،
لاَ سَرِيرٌ،
ولاَ لَوحَةٌ فِي الجِدَارِ، ولاَ مَائِدَةْ
حِينَ أَجَّجْتُ نَارَ الحَقِيقَةِ حَولِي
وهَمْهَمْتُ بِالقَولِ:
لاَ فَائِدَةْ
كَانَ يَثْوِي بِقُرْبِي حَزِيناً
ويَطْوِي عَلَى أَلَمٍ سَاعِدَهْ
قُلْتُ: مَنْ؟
قَالَ: حَاتِمُ طَيٍّ وأَنْتَ؟
فَقُلْتُ:
أَنَا مَعْنُ بِنْ زَائِدَةْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:15 AM
قصيدة سألقاك يوماً
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,383 مشاهدة
سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ
سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ
أَعرِفُ أنَّ الطَّرِيقَ إليكِ
مرَافِئَ للحُزنِ
وأَرْصِفَةً للسَّرَابْ
وأنَّ مَسَافَاتكِ الدَّائريّةَ
تَتْعَبُ فِيهَا جِيَادُ السَّفَرْ
وأعْلَمُ أنّكِ هَاجَرْتِ فِي ذَاكرةِ
الرَّمْلِ
أَزْمِنَةً وعُصُوراً
تَعُبُّ لهُاثَ الهَجِيرِ
ولَمْ تَتَعَودِ شُرْب الهَزِيمَةْ
أعلَمُ أنَّكِ
شببْتِ عن الطَّوقِ
غَامَرْتِ فِي حَلَبَاتِ التَّحَدِّيَ
صِرْتِ وُعُوداً تُثِيرُ الغَضَبْ
وصِرْتِ وُجُوداً يُحَرِّكُ فِي الليلِ
أفْقاً جَدِيداً
ويَخْفقُ أَجْنحةً مِنْ لَهَبْ
***
سألقاكِ.. يا أنتِ
يا مَنْ شَرِبتُ وإيّاكِ نَخبَ البُطولةِ
صرفاً
علَى رَقصَاتِ السُّيُوفِ
ويا مَنْ نَقَشْتُ خيَالَكِ وشْماً
علَى سَاعِدَيَّ
وصغْتُ علَى شَفَتَيكِ الفَرَحْ
***
رَبِيعِيَّةُ الشَّوقِ
يَسْكُنُنِي الصَمْتُ والوجْدُ
يَلتَاثُ حَرفِيَ
أَبْتَلِعُ الزَّمَنَ المُتَرَهَّلَ
والخوفَ والاغْتِرابَ
أثِيرُ وراءَ الغُيومِ غبارِي
وأبعثُ مَع كلِّ رِيحٍ
بَقَايَايَ،
هَمِّيَ، خَوفِي
لألقَاكِ عِشقاً يُجَسِّدُ عُمْقَ
انْتِمَائِي
فَأنزفُ بين يديكِ العَذَابَ
لألقاكِ حُلْماً
أعانقُ فيهِ جُذورَ كيانِي:
التَّمَرُّد والكِبْرِيَاءْ
وألثمُ فيهِ سماءً مُضَرَّجةً
بالدَّمَاءْ
***
رَبِيعِيَّةُ الحبِّ
حينَ تصيرُ المواسِمُ أَشْرِعةً
تَلْطُمُ المَوجَ
كُونِيَ أَنْتِ النَّسِيمْ
وحَينَ تصيرُ الشَّواطِئُ ظِلاً
لِعَينَيكِ
كُونِي الرَّبَابَةَ واللحْنَ
والذكرياتِ
وكُونِي النَّدِيمْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:18 AM
قصيدة برقيات حب إلى غائبة
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
1
1,167 مشاهدة
أَجيءُ إليك.. مُخِبَّاً مُخِبَّا
أجيءُ إليكِ
ولِي بينَ نهديكِ
بيتاً وحبّاً
وماءً وعشباً
أجِيءُ إليكِ
مللتُ حيادَ الظروفْ
مللتُ الوقوفْ
أجيءُ جراحاً
أجيءُ صباحاً
أجيءُ رياحاً
تطوفُ
تطوفُ
تطوفْ
أجيءُ إليكِ
مع الغيثِ أَهْمِي
وأبذرُ بين جراحكِ اسمي
أشقّ إليكِ
هموم الحصادِ
وخوف السنابلْ
أشقُّ إليكِ
طموح الجرادِ
عقوق البيادرِ
جوع المناجلْ
أزفُّ إليكِ
تَهاني الفصولِ
غناءَ الحقولِ
وشوقَ القوافلْ
أجيءُ
وفي قسماتِي
يعرّش كرمٌ
ويثملُ نخلٌ
وتغرقُ
في خطواتي سواحلْ
أجيءُ إليكِ
أضيءُ النهارْ
أسائلُ عنكِ المواني،
البحارْ
أفتّشُ عنكِ قلوب المحارْ
أَجِيءُ إليكِ
عَرفْتُ.. عرفْتُ
إليكِ الطَّريقْ
عرفتُ الصهيلَ
عرفتُ الأريجَ
عرفتُ البريقْ
عرفتُ بأنَّكِ حالمةٌ
تعشقين الوعودْ
عرفتُ بأنَّك عاصفةٌ
تخزنين الرعودْ
عرفت بأنَّ الصحاري
تُخَبِّئُ فِي شفتيكِ
اللَّظَى
والرحيقْ
أجيءُ إليكِ
وللحبِّ واجهةٌ
من مرايا
وللرملِ ذاكرةٌ من ضبابْ
أجيءُ إليكِ
أرتِّل بين يديك القصيدةْ
أجيئكِ من شاطئ الأمسِ
بالذكريات السعيدةْ
أخبِّئُ بين ضفائرك
اليومَ
والغدَ
والحلمَ
والأغنياتْ
أنَا حلمُكِ الذَّهَبِيُّ.. أنَا
أنا همُّكِ الأَزَلِيُّ.. أنا
أنا لحنُكِ البدوِيُّ.. أنا
أنا فرحُ الدمعِ فِي مقلتيكِ
أنا وهجُ الوشمِ في وجنتيكِ
وأنتِ الشبابُ
وأنت السرابُ
وأنت العذابُ
وأنتِ أنا
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:18 AM
قصيدة الظمأ
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,103 مشاهدة
اخْتَرْ هَواكَ على هواكَ عَسَاكَ
أَنْ تلقَى هُنَاكَ إلَى الطريقِ طرِيقا
وامْخُرْ صَبَاحَ التِّيهِ مُنفرِداً فَمَا
أحلَى الصَّبَا خِلاّ
ومَا أحلى الصَّباحَ رفيقا
فمَتَى؟
مَتَى كانت ليالي المُدلِجينَ خَلِيلةً
ومَتى
متى كانَ الظَّلامُ صديقا
***
لِلَّهِ مَا تَهْواهُ
بَلْ لِلَّهِ ما تلقَاهُ فِي البطحاءِ
إذَا غَنَّى بهَا طيرُ الضُّحَى
فَتَأَجَّجَتْ طرباً فَبَلَّلَهَا لُعَابُ الشَّمْسِ
فانْقَلَبَتْ حَريقا
فَفَرَرتَ مِنْ قيظِ الشُّمُوسِ
إلى صبَابَاتِ الكُؤوسِ
فمَا ارْتَوَتْ شفتَاكَ من ظَمأٍ
ومَا أبقَيتَ للأقداحِ ريقا
***
ظَمآن
تَسْتَسْقِي الرِّمَالَ
تصُوغُ مِن آلامِهَا قدَحاً
ومِن آمالِهَا إبرِيقَا
***
أرأيتَ إذْ تَمْتَدُّ أعناقَ الرِّفاقِ
إلى المحاقِ
يلوحُ في أقصى الظّلامِ
يرونهُ برقاً... وأنتَ ترى بَرِيقا
فارْتَبْتَ في الأوطانِ
لا تحمي العليل مِنَ الرَّدى
وارْتَبْتَ في الشُّطْآنِ
لا تَشْفي الغليل مِنَ الصَّدى
فَذَهبْتَ في بحرِ الجنونِ
عمِيقَا
***
ومضيتَ
لا تلوِي على أحَدٍ
ولا تأوِي إلى بلَدٍ
وترمي نحو آفاقٍ مِنَ الرُّؤيَا
خُطى مَغلُولةً
وهَوى طَلِيقَا
***
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
طَعَامهُ ورَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
منامُهُ أرَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
مُدَامُهُ مُوسِيقَى
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:19 AM
قصيدة الظمأ
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,104 مشاهدة
اخْتَرْ هَواكَ على هواكَ عَسَاكَ
أَنْ تلقَى هُنَاكَ إلَى الطريقِ طرِيقا
وامْخُرْ صَبَاحَ التِّيهِ مُنفرِداً فَمَا
أحلَى الصَّبَا خِلاّ
ومَا أحلى الصَّباحَ رفيقا
فمَتَى؟
مَتَى كانت ليالي المُدلِجينَ خَلِيلةً
ومَتى
متى كانَ الظَّلامُ صديقا
***
لِلَّهِ مَا تَهْواهُ
بَلْ لِلَّهِ ما تلقَاهُ فِي البطحاءِ
إذَا غَنَّى بهَا طيرُ الضُّحَى
فَتَأَجَّجَتْ طرباً فَبَلَّلَهَا لُعَابُ الشَّمْسِ
فانْقَلَبَتْ حَريقا
فَفَرَرتَ مِنْ قيظِ الشُّمُوسِ
إلى صبَابَاتِ الكُؤوسِ
فمَا ارْتَوَتْ شفتَاكَ من ظَمأٍ
ومَا أبقَيتَ للأقداحِ ريقا
***
ظَمآن
تَسْتَسْقِي الرِّمَالَ
تصُوغُ مِن آلامِهَا قدَحاً
ومِن آمالِهَا إبرِيقَا
***
أرأيتَ إذْ تَمْتَدُّ أعناقَ الرِّفاقِ
إلى المحاقِ
يلوحُ في أقصى الظّلامِ
يرونهُ برقاً... وأنتَ ترى بَرِيقا
فارْتَبْتَ في الأوطانِ
لا تحمي العليل مِنَ الرَّدى
وارْتَبْتَ في الشُّطْآنِ
لا تَشْفي الغليل مِنَ الصَّدى
فَذَهبْتَ في بحرِ الجنونِ
عمِيقَا
***
ومضيتَ
لا تلوِي على أحَدٍ
ولا تأوِي إلى بلَدٍ
وترمي نحو آفاقٍ مِنَ الرُّؤيَا
خُطى مَغلُولةً
وهَوى طَلِيقَا
***
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
طَعَامهُ ورَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
منامُهُ أرَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
مُدَامُهُ مُوسِيقَى
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:19 AM
قصيدة صفحة من أوراق بدوي
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,064 مشاهدة
ماذا تريدين؟ لن أهديكِ راياتِي
ولن أمدّ على كفَّيكِ واحاتِي
أغرّكِ الحلم في عيني مشتعلٌ
لن تعبريهِ... فهذا بعض آياتِي
إن كنت أبحرت في عينك منتجعاً
وجه الربيع، فما ألقيت مرساتِي
هذا بعيري على الأبواب منتصب
لم تعش عينيه أضواء المطاراتِ
وتلك في هاجس الصحراء أغنيتي
تهدهد العشق في مرعى شويهاتِي***
أنا حصان قديم فوق غرّته
توزع الشمس أنوار الصباحاتِ
أنا حصان عصيّ لا يطوعه
بوح العناقيد أو عطر الهنيهاتِ
أتيت أركض والصحراء تتبعني
وأحرف الرمل تجري بين خطواتِي
أتيت أنتعل الآفاق أمنحها
جرحي، وأبحث فيها عن بداياتِي
يا أنت لو تسكبين البدر في كبدي
أو تشعلين دماء البحر في ذاتِي
فلن تزيلي بقايا الرمل عن كتفي
ولا عبير الخزامي من عباءاتِي
هذي الشقوق التي تختال في قدمي
قصائد صاغها نبض المسافاتِ
وهذه البسمة العطشى على شفتي
نَهرٌ من الريح عذريُّ الحكاياتِ***
ماذا ترين بكفّي.. هل قرأتِ به
تاريخَ عُمرٍ مليء بالجراحاتِ
ماذا ترين بكفّي؟ هل قرأت به
عرسَ الليالي وأفراحَ السماواتِ
وهل قرأت به ناراً مؤجّجة
ومارداً يحتويه الموسمُ الآتِي
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:19 AM
قصيدة النجم الغريب
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
969 مشاهدة
بأيِّ مكانٍ حقيرٍ ثَويتْ
فلا أنتَ حَيٌّ ولا أنتَ مَيتْ
ولا أنتَ في النَّايِ لَحنٌ حنُونٌ
ولا أنتَ فاصلةٌ في بُيَيتْ
قدمتَ معَ الليلِ نَجمٌ غريبٌ
فلمَّا تلوّى الظلامُ انطفَيتْ
وسرتّ تردُّ فلولَ الشُّعاعِ
فعَادَ الشُّعاعُ وأنتَ اخْتَفَيتْ
ستبقَى على هامشِ الذكرياتِ
إذا أَشْرقَتْ شمسُ يومٍ ذَويتْ
وألفٌ من الأنجُمِ الزَّاهِرَاتِ
تُضيءُ لنا دربَنَا إنْ أبيتْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:20 AM
قصيدة أسميك فاتحة الغيث
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
909 مشاهدة
تكادُ تُخامِرُنِي لَهْجةُ الموتِ
أَرْثيكِ
يا امرأةً ثَكَلَتْكِ المسافاتُ
يا امرأةً قلت للبحرِ يَوماً:
تعالَ أكَبِّدُكَ الزمن المُستحِيل
وللرِّيحِ قلتِ:
تعَالي أمارسُ فيكِ شعائرَ حُزنِي
وحزن القصيدة
أَرْثيكِ،
يا امرأةً يَتَغَطْرَسُ حُزنُكِ
حينَ تُداهمهُ صبوةُ الكأسِ
أَرثيكِ،
أقرعُ رِيحاً مُضرَّجةً بالسَّواحلِ،
أغمدُ جرحَ المدينةِ
أعتنق الاحتمالاتِ
أظمأ،
أنتهكُ الشُّرفاتِ البعيدةَ
ماذَا أسمِّيكِ
يا امرأةً بين عينيكِ واللغةِ المستحيلةِ
تَجنحُ بالسندبادِ المحيطاتُ
ماذا أسمِّيكِ
يا امرأةً يتقاسمكِ الموجُ
والهذيانُ
أسمِّيكِ
فاتحة الغيثِ
أم هاجس الصحوِ
يا مزنةً أوجزتْ صخب العشبِ
وافْتتحتْ للهواجرِ ظلاً
أسمِّيكِ
قارئة الرَّملِ
عرّافة العشقِ
أفضحُ عُريكِ للسنواتِ
أفسِّر صمتكِ للشاطئينِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:20 AM
قصيدة الرحيل إلى شواطيء الأحلام
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
810 مشاهدة
أَلْقَيتُ بينَ يديكَ كُلَّ عِتَادِي
وأَرَحْتُ مِنْ هَمِّ الطَّريقِ جَوادِي
وفَرَرْتُ مِنْ لَفْحِ العَواصفِ حِينمَا
طَالَ الرَّحيلُ، وماتَ صَوتُ الحَادِي
وتَجَاوبَتْ أَصْداءُ صَمْتِي في الرُّبَى
وعَلَى السُّهولِ وعِنْدَ مَجْرَى الوادِي
ولَمَحْتُ أَوراقَ الخريفِ يَجُرُّهَا
مِن خلفهِ ذيلُ النسيمِ الهَادِي
فتركْتُ فِي الصحراءِ كُلَّ قصائِدِي
ودَفَنْتُ بينَ رمالِهَا إنْشَادِي
وعلَى شواطئِ نَاظِرَيكَ تَقَطَّعَتْ
أسبابُ سَعْيِي وانْطَوتْ أَبْعادِي
فَارْمِي قيودي باللهيبِ وحَطِّمي
أسوارَ رُوحِي، واقلعِي أَوتادِي
كالنارِ،كالأعصارِ قُودِينِي إلَى
قدَرِي، ولا تَسْتَسْلِمِي لِعِنَادي
يا نَجم إنْ سألَ الشعاعُ: فَإنَّني
سافرتُ في ركبِ الزهورِ الغَادِي
صَحبِي هناكَ على السفوحِ تركْتُهُم
ينعونَ جهلي، وانْقِيَادَ فُؤادِي
وملاعبَ الأنسِ الرضيعِ هَجرْتُهَا
وهجرتُ فيهَا مَضجعِي ووِسَادي
عجباً.. أَتَذْبُلُ في الربيعِ خَمائِلي
ويضيعُ في ليلِ الشتاءِ جِهَادي
ريحانة شمران
08-24-2024, 11:20 AM
قصيدة في أحضان السكون
الشاعر: محمد الثبيتي محمد الثبيتي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
#بحر التفعيلة
0
740 مشاهدة
هنا أنحرُ الليلَ، أغني الزمان
هنا أتلقَّى حديث القمرْ
هنا أقتلُ الشِّعرَ عند الغروبِ
وأبعثهُ حينَ يأتي السحرْ
هنا أصهرُ النورَ حتَّى يذوب
وألقي في عيون الزهرْ
هنا يرقد الهمُّ في خاطري
ويسلبني أملي المنتظَرْ
***
هنا يومض اللحن في أضلعي
وينزع أسرارَهُ من دمِي
وينحتُ من مقلتيّ الرؤى
وتطربُ أوتاره أنجمي
ويغرقني في الشقاء اللذيذِ
وتملأ أوهامه عالمي
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond