مشاهدة النسخة كاملة : ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:15 AM
عبدالله الفيصل » أراك
أراكَ فما لعينكَ لا تراني
وأنتَ وصَبوتي فَرَسا رِهانِ
نصبتُ حِبالتي لَكَ فاستحالتْ
حُبىً وبقيتَ منطلقَ العِنانِ
ولي فوق السُّها عزمٌ طموحٌ
فمن عني ثناكَ ومن ثناني
مضى زمنُ المحال فلا تمنٍّ
فقد كَذَبَتْ بواديكَ الأماني
وها أنا في هواكَ أضعتُ عمري
مُقاربةً على أملِ التداني
ومهما عنَّ وصلٌ عنَّ شأنٌ
لكم عني فساعاتي ثوانِ
ولولا الحُبُّ في الأعناق رِقٌّ
مَلَكْتُكَ باليمين وباليماني
ولو فوقَ العنان تَخِذْتَ مثوىً
هتكتُ عليكَ أغشية العَنانِ
دعوتُ الشِّعرَ فيكَ فما عصاني
ولانَ قيادُهُ بعد الحِرانِ
أتى جبريلُهُ وأَسَرَّ وحياً
إليَّ كأنه رَجْعُ المثاني
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:15 AM
عبدالله الفيصل » منى غدي
كم أنتَ واللهِ تُحسَدْ
باللْحظِ والروحِ والقدّْ
عيناك عينا مهاةٍ
والشعر كالليلِ أسودْ
والثغرُ عِقدُ لآلٍ
يا ليتني فيه أُنضَدْ
إني وحيدُ القوافي
وأنتَ بالحسن أَوحَدْ
ففيمَ هذا التجافي
والهجرُ يا حلو والصَّدّْ
لكم سهرتُ الليالي
وقلت: يا نجمُ فاشْهَدْ
بأنَّني منهُ مضنى
وأنني فيه أُحْسَدْ
وأنّه يتجنّى
وأنَّني أَتَجلَّدْ
وكلَّما رُمتُ وعداً
بهجرِه يتوعَّدْ
وإنْ خلوتُ بنفسي
وجدتُها تَتَمرَّدْ
أقول، يا نفسُ صبراً
فبابُه غيرُ موصَدْ
أقولها وفؤادي
على اللظى يتوقَّدْ
مُنى غدي أنتَ لكنْ
سيَّان أمسي والغَدّْ
وأنتَ محرابُ قلبي
فحيثما كنتَ يَسجُدْ
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:16 AM
عبدالله الفيصل » ردوا سهام الجفون
ردوا سهام الجفون
عن قلبي المسكين
لا توقظوها جراحا
أغفى عليها حنيني
ولا تعيدو عذابي
ولا تزيدوا شجوني
فقد بذلت شبابي
ضحية للعيون
أما رحمتم حطاما
ناداكم بالأنين
مروعات خطاه
بين المنى والظنون
يرجو ويخشى هواكم
ما بين حين وحين
ويبسم الثغر منه
على فؤاد حزين
فإن رأيتم عليه
مذلة المسكين
تبينوها فإني
غير الدليل المهين
وإنما هو حبي
أفضى بسري المصون
فلتسمعوه نشيدا
مجدد التلحين
في صمته ولغاه
أثارة من فتون
وفي لحاظي دليل
على أساي الدفين
كتمته وغرامي
باد كصبح مبين
يراه كل البرايا
في خفة المستهين
مخاطرا بحياة ملأى
بشتى الفنون
فإن أردتم بقائي
ردوا سهام الجفون
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:16 AM
عبدالله الفيصل » من أجل عينيك
مِن أجل ِعينيكَ عَشِقتُ الهوى
بَعدَ زَمان ٍكُنتُ فِيهِ الخَلي
وأصبَحَت عَينيَ بَعد الكَرَى
تقولُ للتسهيدِ لا ترحل ِ
يا فاتنا ًلولاهُ ما هزَّني وَجدٌ
ولا طعمُ الهوى طابَ لي
هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ
واظلمه إن أحببت أو فاعدل ِ
****
مِن بَريق ِالوجدِ في عينيكَ أشعلتَ حنيني
وعلى دربك أنى رُحتَ أرسلتُ عيوني
الرؤى حَوليَ غامَت بَينَ شَكي ويَقيني
والمُنى ترقصُ في قلبي على لحن ِشجوني
يا فاتنا ًلولاهُ ما هزَّني وَجدٌ
ولا طعمُ الهوى طابَ لي
هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ
واظلمهُ إن أحبَبَت أو فاعدل ِ
****
أستشفُ الوجدَ في صوتكَ آهاتٍ دفينة
يتوارى بين أنفاسِكَ كي لا أستبينه
لستُ أدري أهو الحبُّ الذي خفت شئونه
أم تخوَّفتَ مِنَ اللومِ فآثرتَ السكينة
ملأتَ لي دربَ الهوى بهجة ً
كالنور ِفي وجنة صبح ٍنَدي
وكنتَ إن أحسستَ بي شِقوة ً
تبكي كطفل ٍخائف ٍ مُجهَدِ
وبعدما أغويتني لم أجد
إلا سرابا ً عَلِقَت بِهِ يَدي
لم أجني منهُ غيرَ طيف ٍسَرَى
غابَ عن عيني ولم أهتدي
****
كم تضاحكتَ عِندما كنتُ أبكي
وتمنيتَ أن يطولَ عَذابي
كم حسبتَ الأيام َغيرَ غَوال ٍ
وهي عُمري وصَبوتي وَشَبابي
كم ظننت َ الأنين َ بينَ ضلوعي
رجع لحن ٍ من الأغاني العِذابِ
وأنا أحتسي مَدامِعَ قلبي
حين لم تلقني لتسألَ ما بي
*****
لا تَقُل أين ليالينا وقد كانت عِذابا
لا تَسَلني عن أمانينا وقد كانت سَرابا
إنَّني أَسدلت ُ فوق َ الأمس ِ سِترا ً وحِجابا
فتَحَمَّل مُرَّ هِجرانِكَ واستبق ِالعِتابا
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:16 AM
عبدالله الفيصل » ثورة الشك
أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي
أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي
ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي
بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي
وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً
وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ
مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي
وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ
حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:19 AM
غازي القصيبي
https://www.aldiwan.net/public/images/cat_images/16662097011.png
غازي عبد الرحمن القصيبي (2 مارس 1940 - 15 أغسطس 2010) شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، حصل على درجة البكالوريس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها، بل كان يريد دراسة القانون الدولي في جامعات أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة ولكن لمرض أخيه نبيل اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا وبالتحديد في لوس أنجلوس ولم يجد التخصص المطلوب فيها فاضطر إلى دراسة العلاقات الدولية أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه حياة في الإدارة.
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:19 AM
غازي القصيبي » أقاهرتي!
أهذي أنتِ؟.. أم هذا خيالي
جلاكِ... وبيننا بحرُ الليالي؟
أقاهرتي! تُرى أذكرتِ وجهي
فتاكِ أنا المعذّب بالجمالِ؟
سلي عني المليحاتِ اللواتي
نظمتُ لهنّ ديوان اللآلي
سلي عني أباكِ النيلَ يشهدْ
بصدقي في الصدود.. وفي الوصال
سلي الأهرامَ عن حُبّ عصوفٍ
خبأت دموعه بين الرمالِ
سلي عني من السنوات خمساً
فِداها العُمر! عاطرة الخصالِ
أعود إليكِ.. والأيام صرعى
تمزّقها السنين.. ولا تبالي
فوا أسفاه! عاد فتاكِ شيخاً
يفرُّ من الوجومِ إلى الملالِ
أنوء إذا وقفت بحمل ثوبي
وأعثر حين أمشي بالظلالِ
أأعجب حينما تنسين وجهي؟
نسيتُ أنا ملامحه الخوالي!
مررتُ على الديار.. فضعتُ فيها
غريباً حائراً بين الرجال
فلا الشبّاكُ تومضُ فيه سلوى
ولا هند تطلُّ من الأعالي
ولا المقهى يهشّ إذا رآني
ولا من فيه يسأل كيف حالي
وأين الصحب.. هل آبوا جميعاً
كما آب الشبابُ.. إلى المآل؟
هنا.. كان الصبا يملي القوافي
فأكتبُها.. لأجفان الغزالِ
وكان الشعر يغري بي الصبايا
كما تُغوى الهدايةُ بالضلالِ
هنا.. واليوم أسأل عن حياتي
فأُفجعُ بالجوابِ... وبالسؤالِ
أقاهرتي! افترقنا ثلثَ قرنٍ
فهل لي أن أبثكِ ما بدا لي؟
ذرعتُ مناكب الصحراء.. حتى
شكتْ من طول رحلتها رحالي
وجبتُ البحر.. يدفعني شراعي
إلى المجهولِ.. في جُزرِ المُحالِ
وعانقتُ السعادة في ذراها
وقلبني الشقاء على النصالِ
كرعتُ هزيمةً.. ورشفتُ نصراً
فمات الشهد في سم الصلال
ضحلتُ.. وضجةُ الأصحاب حولي
ونحتُ.. وللنوى وخزُ النبالِ
وعدتُ من المعارك.. لستُ أدري
علامَ أضعتُ عُمري في النزالِ
وماذا عنكِ؟ هل جربت بعدي
من الأهوالِ قاصمة الجبالِ؟
وهل عانيتِ ما عانيتُ.. جُرحاً
تجهّمه الطبيبُ! بلا اندمال؟
على عينيكِ ألمح برق دمعٍ
أحالكِ يا حبيبةُ مثل حالي؟
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:19 AM
غازي القصيبي » أم النخيل
إلى أمي.. الهفوف
**
أتذكُرينَ صبيّا عادَ مُـكتهلا
مسربلاً بعذابِ الكونِ.. مُشتملا؟
أشعاره هطلتْ دمعاً.. وكم رقصتْ
على العيونِ، بُحيراتِ الهوى، جَذلا
هُفوفُ! لو ذقتِ شيئاً من مواجعهِ
وسّدتِهِ الصدرَ.. أو أسكنتِه الخُصَلا
طال الفراقُ.. وعذري ما أنوءُ بهِ
يا أمّ! طفلُكِ مكبولٌ بما حَمَلا
لا تسألي عن معاناةٍ تمزّقني
أنا اخترعتُ الظما.. والسُّهدَ.. والملَلا
هل تغفرينَ؟ وهل أمٌّ وما نثرتْ
على عقوقِ فتاها الحبَّ والقُـبُـلا
**
ضربتُ في البحرِ.. حتى عدتُ منطفئاً
وغصتُ في البرّ.. حتى عدتُ مشتعلا
أظما.. إذا منعتني السحبُ صيِّـبَـها
أحفى.. إذا لم تُردني الريحُ مُنتعلا
ويستفزُّ شراعي الموجُ.. يلطمُهُ
كأنّه من دمِ الطوفانِ ما غُزلا
ورُبَّ أوديةٍ .. بالجنِّ صاخبةٍ
سريتُ لا خائفاً فيها.. ولا عَجِلا
تجري ورائي ضباعُ القفرِ.. عاويةً
والليثُ يجري أمامي.. يرهبُ الأجَلا
كأنّما قلقُ الجُعْفيّ.. يسكنني
هذا الذي شَغَلَ الدنيا.. كما شُغِلا
**
يا أمُّ عانيتُ أهوالاً.. وأفجعُها
مكيدةُ الغدرِ في الظلماءِ مُختتِلا
أواجهُ الرمحَ في صدري.. وأنزعهُ
والرمحُ في الظهرِ.. مسّ القلبَ.. أو دخلا
ألقى الكُماةَ بلا رُعبٍ.. ويُفزِعُني
هجرُ الحبيبِ الذي أغليتُهُ.. فسَلا
أشكو إليكِ حسانَ الأرضِ قاطبةً
عشقتهنّ.. فكانَ العشقُ ما قَتَلا
ويلاهُ من حرقةِ الولهانِ.. يتركُهُ
مع الصبابةِ.. شوقٌ ودّع الأملا
أشكو إليكِ من الستّينِ ما خَضبَتْ
من لي بشيبٍ إذا عاتبتهُ نَصَلا ؟!
تهامسَ الغيدُ «ياعمّي!» فوا أسفاً
أصيرُ عمّا.. وكنتُ اليافِعَ الغَزِلا
لا تعجبي من دماءِ القلبِ نازفةً
واستغربي إن رأيتِ القلبَ مندمِلا
**
أمَّ النخيل !.. هبيني نخلةً ذَبُلتْ
هل ينبتُ النخلُ غضّاً بعد أن ذَبـُلا؟!
يا أمُّ.. رُدّي على قلبي طفولَته
وأرجعي لي شباباً ناعماً أفِلا
وطهّري بمياهِ العينِ.. أوردتي
قد ينجلي الهمُّ عن صدري إذا غُسـِلا
هاتي الصبيَّ.. ودُنياه.. ولُعبـَتـَه
وهاكِ عُمري.. وبُـقيا الروحِ والمُـقَلاَ..
**
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:20 AM
غازي القصيبي » متى يعلنون وفاة العرب؟
من غازي القصيبي الى نزار قباني الذي سأل:
متى يعلنون وفاة العرب
نزار أزف إليك الخبر ..
لقد أعلنوها وفاة العرب
وقد نشروا النعْيَ..فوق السطورِ
وبين السطورِ..وتحت السطورِ
وعبْرَ الصُوَرْ!!
وقد صدَرَ النعيُ..
بعد اجتماعٍ يضمُّ القبائلَ
جاءته حمْيَرُ تحدو مُضَرْ
وشارون يرقص بين التهاني
تَتَابُعِ من مَدَرٍ أو وَبَرْ
و"سامُ الصغيرُ"..على ثورِهِ
عظيمُ الحُبورِ..شديدُ الطَرَبُ
***
نزار! أزفُّ اليك الخَبَرْ!
جادَ بها زعماءُ الفصاحةِ..
أتبتسمُ الآن؟!
هذي الحضارةُ!
ندفعُ من قوتنا
لجرائد سادتنا الذابحينْ
ذكاءٌ يحيّرُ كلَّ البَشرْ!
***
نزارُ! أزفُّ اليك الخَبَرْ!
وإيَّاكَ ان تتشرَّب روحُك
بعضَ الكدَرْ
ولكننا لا نموتُ...نظلُّ
غرائبَ من معجزات القَدَرْ
إذاعاتُنا لا تزال تغنّي
ونحن نهيمُ بصوت الوترُ
وتلفازنا مرتع الراقَصاتِ
فكَفْلٌ تَثَنّى..ونهدٌ نَفَرْ
وفي كل عاصمةٍ مُؤتمرْ
يباهي بعولمة الذُّلِ
يفخر بين الشُعوبِ
بداء الجرب
ولَيْلاتُنا...م شرقاتٌ ملاحُ
تزيّنها الفاتناتُ المِلاحُ
الى الفجرِ...
حين يجيء الخَدَرْ
وفي "دزني لاند" جموعُ الأعاريبِ
تهزجُ...مأخوذة باللُعَب
ولندن ـ مربط أفراسنا!
مزادُ الجواري...وسوقُ الذَهَبْ
وفي "الشانزليزيه".. سَددنا المرورَ
منعنا العبورَ...
وصِحْنا:"تعيشُ الوجوهُ الصِباحُ!"
***
نزارُ! أزفُّ إليك الخَبَرْ!
يموتُ الصغارُ...ومَا منْ أحدْ
تُهدُّ الديارُ...ومَا مِنْ أحدْ
يُداس الذمار..ومَا مِنْ أحدْ
"لِبيريز".. .
انتصرْ
وجيشُ "ابن أيوبَ"...مُرتَه نٌ
في بنوكِ رُعاةِ البَقَرْ
و"بيبرْس" يقضي إجازتهُ
في زنود نساء التترْ
ووعَّاظُنا يرقُبون الخَلاصَ
مع القادمِ...المُر تجَى..المُنْتَظ َرْ
***
نزارُ! أزفُّ اليكُ الخَبَرْ
سئمتُ الحياةَ بعصر الرفات
فهيّىءْ بقُرْبكَ لي حُفرِة!!
فعيش الكرامةِ تحتَ الحُفَر.
ووعَّاظُنا يرقُبون الخَلاصَ
مع القادمِ...المُر تجَى..المُنْتَظ َرْ
***
نزارُ! أزفُّ اليكُ الخَبَرْ
سئمتُ الحياةَ بعصر الرفات
فهيّىءْ بقُرْبكَ لي حُفرِة!!
فعيش الكرامةِ تحتَ الحُفَر.
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:22 AM
غازي القصيبي » الحب والموانئ السود
مدخل:
قبل أن ترتعش الكلمة كالطير.
قفي!
وانظري أي غريب
أي مجهول طواه معطفي
وخذي صبوتك الحمقاء عني..
واختفي.
واقفٌ وحديَ في الميدان
والفجر على الأفق حصان
شده الشوق وأرخاه العياء
والمدينة
تتلقى قبلة الصبح بشيء من حياء
وعلى كفيَّ منديلك أشذاء حزينة
آه! ما أقسى طلوع الفجر
من غير حبيب
ورجوعي كاسفا لا شمس عينيك
ولا سحر اللقاء
*
أوَ تدرين لماذا
كلما قربنا الشوق نما ما بيننا
ظل جدار؟
ولماذا
كلما طار بنا الحلم أعادتنا
إلى الأرض أعاصير الغبار؟
ولماذا
كلما حركنا الشعر غزانا النثر
فالألفاظ فحم دون نار؟
أوَ تدرين؟
لأن القلب ما عاد كما كان
بريئا
طيبا كالنبع.. كالفكرة.. في الليل
جريئا
عاد يشكو تعب الرحلة ما بين
الموانئ السود في هوج البحار
الميناء الأول:
كنت بريئا
أهوى الألعاب
أهوى أن انطلق سعيدا
فوق الأعشاب
أن أبني بيتا من رمل
أن أهدمه فوق الأصحاب
ووقفت على هذا الميناء
فوجدت أمامي جَمْع ذئاب
بوجوه رجال
إن حيوا أدمتك الأظفار
إن ضحكوا راعتك لأنياب
وإذا غضبوا أكلوا الأطفال
وتعلمت هناك الخوف
الميناء الثاني:
كنت بريئا
قالت لي أمي لا تكذب
قال أبي الصدق نجاة
وعشقتُ الصدق
صدق العَين.. وصدق القلب
وصدق الكلمات
ووقفت على هذا الميناء
فسمعت الناس ينادون الأقبح
أنت الأجمل!
والأكرم أنت الأبخل!
والبغل أنت الفحل!
واللص عفيف الذيل!
فتعلمت هناك الكذب
الميناء الثالث:
كنت بريئا
لا أملك أوهامي
ونجومي المنثورة في الأفق
ودفاتر شعر أسكنها
وتعشش فيها أحلامي
ووقفت على هذا الميناء
قال الناس : أعندك بيت
غير قوافي الشعر العصماءْ؟
قال الناس: أعندك أرض
غير أراضي الشعر الخضراءْ؟
وأصبت بداء المال
الميناء الرابع:
كنت بريئا
فجَّ الإحساس
لا أبصر فرقا بين الناس
الكل سواء
الكل لآدم من حواء
ووقفت على هذا الميناء
فرأيت صغيرا وكبيرا
ورأيت حقيرا وخطيرا
هذا يجلس والناس وقوف
هذا يمشي فتسير صفوف
هذا يستقبله الحجاب
هذا يترك خلف الأبواب
وأصبت هناك بحمى المجد.
خاتمة:
فتنتي ما بيننا قام دجى
من ضياع .. ورياء .. وطموح
عبثا أفتح روحي للهوى
بعد أن عدت إليه.. دون روح
1395هـ
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:22 AM
غازي القصيبي » الصيف وأنا
يرتحل الصيف..فقوميبنا
نسكب في وداعه دمعتينْ
كان كريماً..طيباً..طيباً
أحبنا محبة الوالدين
هيأ في الشمس لنا مقعداً
وفي ظلال الورد أورجوحتين
وصير البحر لنا منزلاً
فنحن ضيفان على موجتين
وحولّ الرمل إلى لؤلؤٍٍ
نبني به قصراً أو قلعتين
وردني بعد مشيبي فتىً
تعجب من نضرته كل عين
توَّجَنا أنا أمير الهوى
وأنتِ أحلى الغيد في الخافقين
يرتحل الصيف فوالهفتا
على زمان..كغبار اللجين
كان لنا حيناً..وكنا له
فما له أنساب من الراحتين؟
يرتحل الصيف وأبقا أنا
أمشي على الثلج..بخفي حُنين
والثلج في بيتي..وفي أضلعي
وفي قوافيّ..وفي اللمّتين
أبصرني الصيف هنا مرة
أشك أن يبصرني مرتين
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:22 AM
غازي القصيبي » سيدة الأقمار
ما بال سيدة الأقمار ... تبتعد
وأمس كانت على أجفاننا تفدُ ؟
أراقها كوكب في الأفق مرتحلٌ
أم شاقها راهبٌ في الأرض منفردُ؟
فملت الوصلَ .. والأقمار أمزجةٌ
ناريّةٌ .. قلّما وفّتْ بما تعِدُ
أوّاه! سيّدةَ الأقمارِ! سيدتي!
أوّاهِ! لو تجد الأقمار ما نجدُ
أوّاهِ! لو تردُ الاقمارُ إن ظمِئتْ
مواردَ الالم الطاغي كما نَرِدُ
أوّاهِ! لو تسكبُ الأقمارُ أدمعَنا
ولو يعذّبُها التفكيرُ والسُهُد
أبحرتِ ، سيدةَ الأقمار ،عن رجلٍ
ما زال يبحرُ في أعماقِه الكمدُ
وراعَك الحزنُ في عينيه..مؤتلقاً
وصدّك اليأسُ في دنياه يحتشدُ
أتيتِ تبغين شعراً كُلُّه فرحٌ
أنشودةً عن زمانٍ كلُهُ رغدُ
و جولةٌ عبْرَ أحلام مورَّدةٍ
في هودجٍ بالندى الورديِّ يبتردُ
فما سمعتِ سوى الأشعارِ باكيةً
وما رأيتِ سوى الإنسانِ يرتعدُ
أنا الطموحُ الذي كلّت قوادمهُ
أنتِ الطموحُ الذي يسعى له الامدُ
أنتِ الشبابُ إلى الاعراس مُنطلقٌ
أنا الكهولةُ يومٌ ما لديه غدُ
أنتِ الحياةُ التي تنسابُ ضاحكةً
إلى الحياةِ .. أنا الموتُ الذي يَئِدُ
لا تعجَبي من صباحٍ فيه فُرقتُنا
بل اعجبي من مساءٍ فيه نتّحدُ
جميلةٌ أنتِ .. يحدوكِ الجمالُ كما
يحدو اللهيبُ فراشاً نحوه يفِدُ
جميلةٌ انتِ .. عيناكِ الزُمرُّدُ لا
يخبو .. وفي شفتيكِ الكَرْمُ والشُهُدُ
جميلةٌ أنتِ .. في أحراشِ مأسدةٍ
وهل يَعِفُّ وأنتِ الظبيةُ الأسدُ؟
هو الفراقُ! فماذا تامرين إذنْ؟
أنوحُ؟أصمتُ؟أجري عنك؟أتّئدُ؟
أقول"شكراً"؟ .. أكانت ليلةً هِبةً؟!
يا للكريمة .. إذ تسخو .. وتقتصدُ!
هل التقينا؟ أم الأوهام تعبثُ بي؟
أين التقينا؟ متى؟ ألسبتُ؟ألأحدُ؟
وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟
في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ؟
وهل همستِ"حبيبي!"أم سَمعتُ صدى
من عالم الجنِّ .. لم يهمس به أحدُ؟
أظنّ ما كان من تأليف راويةٍ
تحكي و تنسى .. فباقي الفصلِ مُفتقدُ!
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:23 AM
غازي القصيبي » درب من العشق (بمناسبة افتتاح جسر الملك فهد)
درب من العشق لا درب من الحجر
هذا الذي طار بالواحات للجزر
ساق الخيام الى الشطآن فانزلقت
عبر المياه شراع أبيض الخَفَر
ماذا أرى؟ زورق في الماء مندفع
أم أنه جملٌ ما مل من سفر؟
وهذه أغنيات الغوص في أذني
أم الحداةُ شَدَوا بالشعرِ في السَحَرِ
واستيقظت نخلة ٌ وَسنَى تُوَشوشُني
من طوَّقَ النخلَ بالأصداف والدُررِ؟
نسيتُ أين أنا إن الرياض هنا
مع المنامةِ مشغولانِ بالسمَرِ
أم هذه جدةٌ جاءت بأنجُمِهَا
أم المُحَرقُ زارتَنا معَ القَمَرِ
وهذه ضحكاتُ الفجرِ في الخُبرِ
أم الرفاعُ رنت في موسمِ المطرِ
أم أنها مسقط ُ السمراءُ زائرتي
أم أنها الدوحةُ الخضراءُ في قَطَرِ
أم الكويتُ التي حيت فهِمتُ بها؟
أم أنها العينُ كم في العينِ من حَوَرِ؟
بدوٌ وبحارةٌ ما الفرقُ بينهما
والبرُ والبحر ينسابانِ مِنْ مُضَرِ
خليجُ إن حبالَ الله تربطُنَا
فهلْ يقربُنا خيطٌ مِنَ البَشَرِ؟
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:24 AM
غازي القصيبي » القصيبي ..إحدى خواطره الجميلة
هل تدرك كم أتعذب بصداقتك ؟
هل تدرك أنني لو ملكت حرية الإختيار لترددت قبل أن ادخل
علمك المزدحم صديقاُ؟
أنت متعب...وصداقتك متعبه...وأنا انتقل.
من تعب الى تعب.....
أنت متعب لأنك تصر على أن تكون أنت وحدك في عالم لا يعترف إلا بملايين النسخ المتكررة وأنت متعب لأنك تستطيع دون ادنى مجهود أن تكون ساذجاُ
كملاح عجوز وعميقاُ كفيلسوف محنط .
وأنت متعب لأنك لا تثير في أحد أية مشاعر محايدة،لا تثير سوى الإعجاب الجارف او الكره العميق او الغيرة المأججة.
وصداقتك متعبة .
ذلك لأنها تمنح ولا تأخذ تزور ولا تزار
تسأل ولاتتوقع ان يسأل عنها أحد، تعطى لوجه الله لا تريد جزاء ولا شكورا وأجيء أنا بعد هذا كله لأضيف تعبي إلى رصيد التعب المتراكم.
اتعب نفسي واتعبك عندما احمل كل آلامك وأدفنها خنجراُ مسموماُ صغيراُ
في صدري.
اتعب نفسي واتعبك عندما اخوض معك كل معارك حروبك الحقيقية
ومغامراتك مع طواحين الهواء.
اتعب نفسي واتعبك عندما اتصور الوجود بدونك ويذوق كلانا ثكل صاحبه قدماُ.
ولكن!
عندما اعود إلى صندوقي السحري واتأمل ما املكه من كنوز الدنيا الفانية
اجد لؤلؤة بيضاء فريدة يخطف بريقها الأبصار .
أتعرف ما إسمها ؟
إسمها الصداقة ............... ........... أيها الصديق !!!!
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:24 AM
غازي القصيبي » إذن لن نهيم معا بك
ترجمة لقصيدة بيرون
إذن لن نهيم معا في الدروب
و نوغل في الليل حتى السحر
برغم الحنين بهذا الفؤاد
و رغم البريق بذاك القمر
فقد أكل السيف من غمده
و قد أضنت الروح صدري الجريح
فلا بد للقلب من هدأة
و لا بد للحب أن يستريح
* * ** * *
قصير هو الليل.. ليل الغرام
قريب هو الصبح.. صبح البشر
و لكننا لن نجوب الدروب
و نوغل تحت شعاع القمر
ريحانة شمران
07-19-2024, 12:26 AM
غازي القصيبي » أشعار حب يابانية
طباعة
مترجمه عن الإنجليزية
(1)
الليل
و هذا الباب المفتوح
و أضواء القمر البسام
قال حبيبي
سأجيء الليلة في الأحلام!
(2)
يسيل المطر
و لكنني لا أحس المطر
لأني اتخذت هواك مظله
(3)
لا تيتسم
كالجبل المخضر غطاه السحاب
سيعرف الناس بأنا عاشقان
(4)
و ترحل عني يوما
واشعر بأنك سافرت من ألف عام
اعيش وحيدا في غربتي
فحين تغيب
ينوح الغدير
و حين تعود
يعود شعاع القمر
إلى غرفتي
(5)
ليتني ما انتظرته
ما تجلدت للسهر
ليتني ضعت في السبات
و أبحرت في الخدر
ليتني ما انتظرته
هاهنا أرقب السحر
و أرى الليل كالخضم
هوى نحوه القمر
(6)
أتدرين كم ذا أحبك؟
لا تسخري يا حبيبه
إني أحبك حتى أكره كل الألي
اجترأوا أن يحبوك
حتى لأكره أكثر كل الألي
اجترأوا أن يروك و لم يعشقوك!
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:02 AM
غازي القصيبي » قفي!
قفي! لا تتركيني في الرياح
أحارب بالنوازف من جراحي
و مأساة الوجود تحز قلبي
و تلتهم البقية من كفاحي
و في شفتي أبيات حزاني
تغنت و هي تجهش للصباح
* * *
قفي! لا تحرميني والليالي
نصال في ضلوعي من سلاحي
تنكر لي الصديق فما اندهاشي
و قد قفز العدو إلى اجتياحي
أطالع في الوجوه فلا تريني
سوى رقص السراب على البطاح
* * *
قفي! لا تتركيني للفيافي
تصب الجمر في وجهي المباح
وحيدا تتبع الذؤبان خطوي
و تزدحم النسور على جماحي
تثور زوابع الصحراء حولي
و أحلم بالورود و بالأقاحي
* * *
قفي! فالليل بعدك من عذابي
يضج.. و كان يطرب من مراحي
و أنكر حين ما تمضين حلمي
و أهزأ بالمدجج من طماحي
و أعجب كيف يغريني طريقي
و موتي فيه أقرب من نجاحي
* * *
قفي! فالكون لولا الحب قبر
و إن لم يسمعوا صوت النواح
قفي! فالحسن لولا الحب قبح
و إن نظموا القصائد في الملاح
قفي! فالمجد لولا الحب وهم
و إن ساروا إليه على الرماح
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:02 AM
غازي القصيبي » أمة الدهر
وحيدا.. مع الحمى و طيفك و الشعر
أسأل عمري كيف بعثرت يا عمري
تمر بي الأيام يشبه فجرها
دجاها.. و لم أنعم بليل و لا فجر
أعلل بالأوهام نفسي كما شكا
إلى الال عبر القفر ظام على القفر
و أحسو من الآمال كأسا خمارها
يدب بقلب لم يذق نشوة الخمر
أمن عاصف يا قلب نمضي لعاصف
ألم يسأم البحار زمجرة البحر؟
و من موقف باك على أذرع اللقا
إلى موقف دام على راحة الهجر
و من وقع سيف نام بين أضالعي
إلى وقع رمح راح يوغل في ظهري
ألا فامنحيني هدأة.. رب هدأة
ترد شتيتا من ظنوني و من فكري
أسلماي.. يا بدرا لمحت بريقه
على أفق ما كان يأنس بالبدر
خذي من عيوني قصتي و ملامحي
و كيف ذرعت اليأس أحلم بالنصر
و كيف صحبت الناس حتى عرفتهم
فعدت جريح العين و اليد و الصدر
و كيف منحت المجد روحي فباعها
فعدت بلا روح أعض على العشر
أسماي.. لو أعطاني الدهر مهجتي
و هبكتها.. لكنها أمة الدهر
يظل بها يلهو.. أأبصرت بلبلا
جريحا يغني و هو في قبضة الصقر؟
يعللها بالفقر حينا و بالغنى
و يخدعها بالشعر طورا و بالنثر
أأعطيك آلامي.. أأعطيك غصتي؟
أأعطيك روضا صامتا واجم الزهر
أعيذك من حب شقي و من هوى
كسيح و من شوق تلفع بالذعر
يطالع غيري في عيونك أنجما
و ألمح فيها الليل سترا على ستر
يغنيك غيري كل لحن محبب
و أشدو فما أشدو سوى النوح في ثغري
و يهديك غيري الدر.. يا ويح شاعر
يقول: خذي مني قصائد كالدر
أسلماي.. لا تلقي فؤادك في يدي
أخاف عليه و هو طفل من الكسر
و لا تسفحي الدمع الثمين على آمرئ
تعلم أن الدمع ضرب من المكر
أحب فجازته الخلائق بالأسى
وفى فأجابته الخلائق بالغدر
إذا قال: أهوى كذبته تجارب
مخضية بالحزن و الألم المر
دعيه لدنياه فقد ألف الشقا
و أدمن طول السير في المهمه الوعر
كأن الليالي أقسمت لا تذيقه
سلاما ولا أملا سوى في دجى القبر
**************
**************
إلى الصديق الشاعر محمد حسن فقي
جدة: 1977م 1397هـ
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:04 AM
غازي القصيبي » أمتي
(1)
يقولون: إنك مت
يقولون: إن غسلت.. كفنت
ثم دفنت
يقولون: هذا ضريحك
دنسه الفاجران الرخيصان
ما قمت
ما ثرت
يا دمية الغاصبين الغزاة
لعنت!
(2)
سلام!
على قاتل الغيد و الأبرياء السلام!
على بائع الأرض و الكبرياء السلام!
و بوركتما تصنعان السلام
و بوركتما تنثران الحضارة في مربع الجهل
تبتسمان و تعتنقان و ترتجلان
ألذ الكلام
سلام!
(3)
وداعا.. وداعا
فهذا هو القدس ضعنا و ضاعا
وداعا.. وداعا
فها هي ذي ضفة النهر في يدهم
أمة إشتروها و باعا
وداعا.. وداعا
فهذا تراب فلسطين يقطر دمعا
و يندي التياعا
(4)
و يا شعراء العروبة لا تنشدوا
بعدفي هند شعرا
بنات اليهود أرق دلالا و أعمق سحرا
و راشيل افتك نهدا و أقتل خصرا
و ليلى الغبية لا تحسن الرقص
جاهلة هي كالبهم
راجيل أصبح وجها و أشبق عطرا
أغنى لراشيل.. راشيل أحلى
و تسقط هند و ليلى
و يسقط كل رعاة الغنم
(5)
يقولون: أنت انهزمت
يقولون: إن فقيرك أثخنه البؤس
كيف يطيق فقير كفاحا؟
يقولون: إن ثريك أفسده المال
كيف يهز غني سلاحا؟
(6)
يقولون.. لكنهم يكذبون
و أعرف.. أعرف ما يجهلون
أحسك في.. كأن دمائي
رادار نبضك.. أبصر ما يختفي
خلف صمتك.. أواه لو تبصرون
و سوف تقومين.. سوف تقومين.. سوف تقومين
تبقين أنت.. و هم يذهبون
(7)
تموتين؟! كيف؟! و منك محمد
و فيك الكتاب الذي نور الكون
بالحق حتى تورد
و طارق منك..
و منك المثنى..
و أنت المهند
تموتين؟! كيف؟!
و انت من الدهر أخلد!
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:04 AM
غازي القصيبي » حين تغيبين
يبعثرني الشوق حين تغيبين
فوق الجبال و تحت البحار
و يرسلني في هبوب الرياح
و في عاصفات الغبار
و يزرعني في السحاب الثقال
وراء المدار
* * *
وا واه لو تبصرين العذاب المكبل
في نظراتي
و في كلماتي
وا واه لو تلمحين الخناجر
ترضع من ضحكاتي
* * *
و أعجب كيف أخوض الجموع
بدونك
و أرقص فوق الحراب
بدونك
أمثل في مسرح الزيف ألف رواية
و أهذي بألف حكاية
و أرجع عند انسدال المساء
فأحلم أني رميت شقائي
بليل عيونك
و نمت.. و نام الشقاء
* * *
إذا غبت لا شيء.. لا شيء.. لا شيء
هذي الحياة
بكل شذاها و ألحانها
بكل صباها و ألوانها
و أقزامها.. و الكبار الطغاه
و ما دبجته أكف المنى
و ما سطرته دموع الضنى
كأن الحياة إذا غبتي عكس الحياة
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:05 AM
غازي القصيبي » أحس بالرعشة تعتريني
أحس بالرعشة تعتريني
و الموت يسترسل في وتيني
و موجة الإغماء تحتويني
فقربي مني و لامسيني
مري بكفيك على جبيني
و قبل أن أرقد حدثيني
قصي علي قصة السنين
حكاية المشرد المسكين
طوف عبر قفره الضنين
يشرب من سرابه الخؤون
و يشتكي النجود للحزون
و جرب الغربة في السفين
و هام في مرافئ الجنون
كسندباد أحمق مأفون
و عاد بالحمى و بالشجون
محملا بصفقة المغبون
هاتي كتاب الشعر أنشديني
قصيدة رائعة الرنين
كتبتها في زمن الفتون
أيام كنت ساذج العيون
قبل انتحار الوهم في اليقين
و غضبة الكهل على الجنين
و صحوتي في الواقع الحزين
هل تذكرين الان؟..ذكريني
براءتي في سالف القرون
قبل قدوم الزمن الملعون
يبيعني حينا..و يشتريني
يمنحني المال.. و لا يغنيني
يسكب لي الماء.. و لا يرويني
و يجعل الأغلال في يميني
و يزدري شعري.. و يزدريني
يال شقاء البلبل السجين
في القفص المذهب الثمين
ينشد ما ينشد من لحون
خافتة.. دافئة الشؤون
مثل دم يسيل من طعين
تعبت من جدي و من مجوني
من كل ما في عالمي المشحون
من مسرح محنط الفنون
مشاهد باهتة التلوين
أغنية رديئة التلحين
إمرأة شابت فما تغريني
برمت بالمسرح.. أخرجيني
مري بكفيك على جبيني
و قــبــــل أن أرقـــد
ودعـــيــــــنــي
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:06 AM
غازي القصيبي » غداً؟ لا تذكريه!.
غداً
تنادي زورقي الجزر
ويذوي مهرجان الليل
لا طيب ولا زهر
... فقولي إنه القمر!
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:07 AM
غازي القصيبي » أنا؟!
لا تسألي عني
بلادي حيث لا مطر
شراعي الموعد الخطر
وبحري الجمر والشرر
وأيامي معاناة
على الخلجان.، . والإنسان .. والأوزان ..
تنتشر
وحسبك .. هذه الأنغام .. والأنسام
والأحلام..
لا تبقي ولا تذر
.. فقولي إنه القمر
***
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:08 AM
غازي القصيبي » أتيتك
صحبتي الأوهام .. والأسقام ..
والآلام .. والخور
ورائي من سنين العمر ..
ما ناء به العمر ..
قرون .. كل ثانية
بها التاريخ يختصر
وقدّامي
صحارى الموت .. تنتظر
فيا لؤلؤتي السمراء! كيف يطيب
لي السمر؟
وكيف أقول أشعاراً
عليها يرقص السحر؟
قصيدي خيره الصمت
... فقولي إنه القمر!
***
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:08 AM
غازي القصيبي » أأعتذر
عن القلب الذي مات
وحلّ محله حجر؟
عن الطهر الذي غاض
فلم يلمح له أثر؟
وقولي: كيف أعتذر؟
وهل تدرين ما الكلمات؟..
زيف كاذب أشر
به تتحجب الشهوات..
أو يستعبد البشر
... فقولي إنه القمر!.
***
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:08 AM
غازي القصيبي » أغنية في ليلٍ استوائي
فقولي إنه القمر!
أو البحر الذي ما انفك بالأمواج..
والرغبات يستعر
أو الرمل الذي تلمع
في حبّاته الدرر
لجوز الهند رائحة
كما لا يعرف الثمر
... فقولي إنه الشجر!
وفي الغابة موسيقى
طبول تنتشي ألماً
وعرس ملؤه الكدر
.. فقولي إنه الوتر
أيا لؤلؤتي السمراء!
يا أجمل ما أفضى له سفر
خطرتِ .. فماجت الأنداء.. والأهواء..
والأشذاء.. والصور
وجئت أنا
وفي أهدابي الضجر
وفي أظفاري الضجر
وفي روحي بركان
ولكن ليس ينفجر
فيا لؤلؤتي السمراء!
ما أعجب ما يأتي به القدر
أنا الأشياء تحتضر
وأنت المولد النضر
.. فقولي إنه القمر
***
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:09 AM
غازي القصيبي » شهداء
يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ
يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ
أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي
في ربوع أعزها الإسراءُ
انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا
بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ
أيها القومُ! نحنُ متنا.. فهيّا
نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ
قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا
وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ
وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ
ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ
وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ
أبيض.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ
ولثمنا حذاء شارون.. حتى
صاح (مهلاً! قطعتموني!) الحِذاءُ
أيّها القوم! نحن متنا.. ولكنْ
أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ
قل "لآيات" يا عروس العوالي
كل حسن لمقلتيك الفداء
حين يخصى الفحول.. صفوة قومي
تتصدى للمجرم الحسناء
تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا
ومن الموت يهرب الزعماء
فتحت بابها الجنان.. وحيت
وتلقتك فاطم الزهراء
قل لمن دبج الفتاوى: رويدا!
رب فتوى تضج منها السماءُ
حين يدعو الجهاد.. يصمت حبر
ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ
حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ
الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:10 AM
غازي القصيبي » لك الحمد
طباعة
لك الحمد... والأحلام ضاحكةُ الثغرِ
لك الحمد... والأيامُ داميةُ الظفرِ
لك الحمد... والأفراح ترقصُ في دمي
لك الحمد... والأتراح تعصف في صدري
لك الحمد... لا أوفيك حمداً.. وإن طغى
زماني... وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ
***
قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ
وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ
قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ
مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ
أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه
سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ
وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته
تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي
ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ
غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ
ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه
وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ
لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى
أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ
يعادون ربّ العالمين بفعلهم
وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ
يهدّدني دجّالهم من جحوره
ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ
جبان يحضّ الغافلين على الردى
ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر
وما خفت والآساد تزأر في الشرى
فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟
ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي
ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ
وما حدثتني بالفرار عزيمتي
وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ
***
إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي
بدمع على مرأى الخلائق لا يجري
ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم
غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ
لك الحمد... والأحباب في كل سامرٍ
لك الحمد... والأحباب في وحشةِ القبرِ
وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله
وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:10 AM
غازي القصيبي » أجل نحن الحجاز
أجل نحن الحجاز ونحن نجد
هنا مجد لنا وهناك مجد
ونحن جزيرة العرب افتداها
ويفديها غطارفة وأسد
ونحن شمالنا كبر أشم
ونحن جنوبنا كبر أشد
ونحن عسير مطلبها عسير
ودون جبالها برق ورعد
ونحن الشاطئ الشرقي بحر
وأصداف وأسياف وحشد
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:10 AM
غازي القصيبي » لا تسأل الركبَ
لا تسأل الركبَ بعد الفجر هل آبُوا
الرَّكبُ عاد وما في الرَّكبِ أصحابُ
تفرَّقوا في دروب الأرض وانْتَثَرُوا
كأنَّه لم يَكُنْ عَهْدٌ وأحبابُ
ما في العَناقيد من أشعارهم حببٌ
والخمر من بعدهم في دنها صابُ
يا طارق الباب رفقًا حين تَلْمَسه
لو كان في الدار خِلٌّ صفَّقَ الباب
بعضُ الدروب إلى الأوطان راجعةٌ
وبعضُها في فضاء الله يَنْسَابُ
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:11 AM
غازي القصيبي » فيم العناء ؟
جميع المطارات عندي سواء
جميع الفنادق عندي سواء
وكل ارتحال قبيل الشروق
وبعد المساء
سواء
وكل الوجوه
تطاردني عند كل وداع
تلاحقني عند كل لقاء
سواء
ففيم العناء؟
**
أفيق مع الفجر
أشرب شاي الصباح
أسير إلى عنابة الأمس واليوم
حيث تسيل الدماء
أصافح نفس الأيادي المليئة
بالعطر والمكر.. ألمح نفس الرياء
ونفس الخداع
ونفس الغباء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
وألهو بنفس القرارات
أهذي بنفس الخطابات
أسمع نفس الغناء
أطوف بنفس الجموع
وأبصر نفس الدموع
وأضحك حين يشاء القضاء
وأحزن حين يشاء القضاء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
ولا يعرف الفقر أني
سكبت دموعي عليه
ولا يعرف الحب أني
ارتميت.. لثمت يديه
ولا يعرف الظلم أني
تململت في قبضتيه
ولا يعرف الناس أني
غضبت وقد عذب الأبرياء
وحاربت حين طغى الأدعياء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
وحين أغيب
وراء المغيب..
يقولون: كان عنيدا
وكان يقول: القصيدا
وكان يحاول شيئا جديدا
وراح وخلف هذا الوجودا
كما كان قبل غبيا بليدا
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:13 AM
غازي القصيبي » قل لها
قل لها .. إنه تأمَّل في دنياه
حيناً فعاد يحضنُ دمعه
راعه أنَّ عمره يتلاشى
مثل ما تُخمد الأعاصير شمعةْ
وصباه يضيع منه .. كما ضاع
نداء.. تطوي المتاهات رجعه
قل لها .. إنّه يفيق على جرح
وتغفو سنينه فوق لوعهْ
سكب الدهر من أساه رحيقا
فتحساه جُرعة إِثْر جُرعهْ
قل لها .. إنه يهيم .. وأخشى
أن تواريه رحلة دون رجعهْ
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:14 AM
غازي القصيبي » رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة
بيني وبينك ألف واش ينعب
فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه
ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى
تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما
عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب
وتظل تسمعه .. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن
من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا
لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي
البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها
من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة
ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها
قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي
والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه
حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده
متغير .. متلون .. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي
لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي
إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً
أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة
تغتال ... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي ! في القلب جرح مثقل
بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي ! والظلم غير محبب
أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة
فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم
أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى
ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها
شعري ... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة
مني ... على شفق الخلود تلهب
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:14 AM
غازي القصيبي » مرثية فارس سابق
عجباً ! كيف اتخذناكَ صديقاً ؟
وحَسبناك أخاً بَراً شقيقا ؟
وأخذناك إلى أضلاعنا
وسَقيناك مِن الحُبِّ رحِيقا
واقتسمنا كِسْرةَ الخُبز معاً
وكتبنا بالدِّما عهداً وثيقا
وزرعناكَ على أجفانِنا
ونشرنا فوقكَ الهُدْبَ الورِيقا
وزَعَمْنَاك ولم تَبْرقْ سناً
وكسوناك ولم تلمع برِيقا
سَيفنا كنت تأملْ سيفنا
كيف أهدى قلبنا الجُرح العميقا
دِرعنا كنت وهذا دِرعنا
حَربة في ظهرنا شبت حريقا
جيشنا كنتَ أجبْ يا جيشنا
كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا ؟!
ذلك العملاق ما أبشعه
في الدُّجى .. يغتال عُصفوراً رقيقا
مُسِخَ الفارسُ لصاً قاتلاً
مُسِخَ الفارسُ كَذَّاباً صَفِيقا
رحمةُ الله عليهِ إنهُ
مات .. هلْ عاشَ الذي خانَ الرَّفيقا ؟!
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:15 AM
غازي القصيبي » الموت و جلاجل
* مات عدد من الطالبات عندما
انهارت عليهن مدرسة في جلاجل
بسط الموت يا جلاجل كفيه
فماذا اعطيته يا جلاجل؟
كل هذي الزهور؟ ما أفجع الزهر
صريعا على نيوب المناجل!
كل هذا العبير من طيب مريول
و من خفقه الصبا في الجدائل؟
كل هذا الجمال؟ ما رأت الأحلام
أبهى من الصبايا الغوافل
بسط الموت يا جلاجل كفيه
فكان العطاء من غير باخل
* * *
قلب الموت طرفه فرأى العش
دماء على بقايا بلابل
الصغيرات في الحطام ضلوع
و دموع و حشرجات جوافل
ذرف الموت دمعتين و أغضى
عن ضحاياه.. و هو خزيان ذاهل
* * *
يا صغيرات!.. يلتقي ذات يوم
في رحاب الردى جبان و باسل
يلتقي السائر المغذ و من سار
وئيدا.. كل الدروب حبائل
يلتقي الطفل في الغضير من العمر
و شيخ مغضن الروح ناحل
ما ارتوى الطفل بالحليب و لا
الشيخ رواه طوافه بالمناهل
تتلاشى الحياء فهي سراب
عند هذا و عند ذاك مخاتل
* * *
يا صغيرات!.. ليس عند الليالي
بعد طول العناء إلا المقاتل
***
الرياض:
1397هـ
1977م
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:15 AM
غازي القصيبي » شهداء
يشهد لله أنكم شهدءُ
يشهد لأنبيءُ ولأوليءُ
متمُ كي تعز كلمة ربي
في ربوعٍ أعزه لإسرءُ
نتحرتم ؟! نحن لذين نتحرن
بحية ٍ أموته أحيءُ
أيه لقوم نحن متن فهي
نستمع م يقول فين لرثءُ
قد عجزن حتى شكى لعجز منّ
وبكين حتى زدرن لبكءُ
وركعن حتى شمأز ركوعٌ
ورجون حتى ستغث لرجءُ
ورتمين على طوغيتِ بيتٍ
أبيض ٍ ملءُ قلبه لظلمءُ...
ولعقن حذء شرون حتى
صح ..مهل..قطعتموني لحذءُ
أيه لقومُ نحنُ متن ولكن
أنفت أن تضمن لغبرءُ
قل (لآيت) يعروس لعولي
كل حسنٍ لمقلتيك لفدءُ
حين يُخصى لفحول صفوة قومي
تتصدى ...للمجرمِ لحسنءُ
تلثم لموت وهي تضحك بشرً
ومن لموت يهرب ُ لزعمءُ
فتحت ببه لجننُ وهشت
وتلقتك فطم ُ لزهرءُ
قل لمن دبجو لفتوى رويد
ربَ فتوى تضجُ منه لسمءُ
حين يدعو لجهد ُ يصمتُ
حِبْرٌ ويرع ولكتبُ ولفقهءُ
حين يدعو لجهدُ ل ستفتءُ
لفتوى يوم لجهد لدمءُ
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:16 AM
غازي القصيبي » بسمة من سهيل
أرجع في الليل
أحمل في صدري جراح النهار
يثقلني ظلي
و تكتسي روحي ثياب الغبار
حاربت بالشعر
في عالم لا يفهم الشعرا
غنيت للطهر
في عالم يغتصب الطهرا
* * *
و عدت يا سلمى
ممزقا بعد العناء الشديد
لن أدرك الحلما
ففيم أمضي في صراعي العنيد؟
هتفت بي: أهلا!
و ضوأت لي بسمة كالقمر
و قلت لي كلا
لن ينحني الشعر لزيف البشر
* * *
و قلت لي حاذر
أن تترك الساح لمكر الكبار
فنحن يا شاعر
نفعل ما نفعله للصغار
أعود في الفجر
أشق بالشعر صدور الخيل
و ذاك.. لو يدري!
لبسمة ساحرة من سهيل
***
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:16 AM
غازي القصيبي » مومياء
وقلتِ لي: السحر في البحر والليل والبدرِ
في الكائنات المدمأة بالعشق
تحلم أن تتضاعف وهي تحبّ
وتكبر وهي تحب
وتولد في الفجر
قلت لي: السحر في الوتر
المتنفّس شوقاً وشعراً
وقلتِ .. وقلت..
وأرسلتُ روحي تعبر هذا الفضاء
المرصع باللانهاية .. تسأل ما السحرُ؟
ما الحب؟ ما العيش؟ ما الموتُ؟
تسألُ .. تسألُ
يا أنت! لا تنبشي ألف جرح قديم
وألف سؤال عتيق
فإني نسيت الضماد
نسيت الإجابات
منذ تبرأتُ من نزوة الشعراء
وعدت إلى زمرة الأذكياء
الذين يخوضون هذي الحياة
بدون سؤالٍ .. بدون جواب
ويأتزرون النقود ويرتشفون النقود
ويستنشقون النقود
وهذي الثواني التي أخذتنا إلى
عبقرٍ كيف جاءت؟
وكيف استطاعت عبور الطريق
المدجج بالمال والجاه والعز واليأس؟
كيف استطاعت نفاذاً لقلبي؟
ويا ويح قلبي!
منذ سنين تجمّد كيف يعيشُ
الفتى دون قلبٍ يدقّ؟
ودون دماء تسيلْ؟
تحنطتُ لكنني لم أبح
فمشيت ولم يدر من مرّ بي
أنني دون قلبْ
فمن أين أقبلت ترتجلين القصائد
تستمطرين الكواكب زخة وجدٍ
تثيرين زوبعة في الرميم؟
أنا قد تقاعدت سيدتي
من مطاردة الوهم عبر صحارى الخيال
تقاعدت من رحلتي في تخوم الرجاء
وعبر بحار المخاض المليئة
موجاً عنيفاً
تقاعدت أعلنت للناس أني
قد كنت منذ سنين طوال ومتّ
فمن يفضح السر؟ من يحفر القبر؟
سيدتي! أوغل الليل فانطلقي
ودعي المومياء الذي مسّه البحرُ
لم ينتفض .. مسه الليل لم ينتفض
مسه البدر لم ينتفض يتأمل في المال
والجاه، والعز، والبأس
حسناء أنت؟ أظنك! ما عدتُ
أشعر بالحسن
كل النساء الجواري سواء
ولو جئتني في صباي منحتك
شعراً جميلاً
وحباً طهوراً
ولكن أتيت وقد يبس الكرم
والطير هاجر والعمر أقفر
ما في ضلوعي سوى رزمة من نقود
فهل أنت، كالأخريات سبتك النقود؟
أم البحر أغناك عن همسة الدر؟
والبدر أغناك عن شهقة الماس؟
سيدتي!
اتركيني فإني أطلت الكلام
وأدركني الآن ضوء الصباح.
ريحانة شمران
07-19-2024, 01:17 AM
غازي القصيبي » بيروت
بيروت! ويحك! أين السحر والطيب؟
و أين سحر على الشطآن مسكوب؟
و أين رحلتنا و الوجد مركبنا؟
و البحر أفق من الأحلام منصوب؟
و أنت مترعة النهدين مترفة
دنياك وعد بشوق الوصل مخصوب
في مقلتيك من الأهواء أعنفها
و في شفاهك إيماء و ترحيب
و في يميني ورود جئت أزرعها
على ضفائر فيها الليل مصلوب
بيروت! ماذا يقول الناس؟ هل ذبحت
بيض الأماني.. و غال الطفلة الذيب؟
و هل توارى مليح كان يأسرني
و هل قضى قبل يوم الوعد محبوب؟
و أين ما كانيابيروتإذ رقصت
لي الليالي.. و طارت بي الأعاجيب؟
و أين شعر جميل لست أذكره
على الصنوبر و التفاح مكتوب؟
و أين أول حب ضمني.. و مضى
و وقده في حنايا القلب مشبوب؟
بيروت! لا تصفي لي الجرح.. أعرفه
فإنه في دمائي الحمر معصوب
أنا اللذي أسرته الروم.. ما لحقت
به العراب.. و خانته الأعاريب
حملت في كبدي الآلام فانفطرت
و طوحت بي إلى اليأس التجاريب
ياللزعامات تلهو بي.. و أعشقها
و ربما عشق الازراء منكوب
كم أرضعوني شراب الوهم. كم سخروا
مني.. و كم غصبت روحي الأكاذيب
لا تنتهي غفلة عندي معتقة
و لا انتهت عندهم تلك الألاعيب
بيروت! نحن الألي ساقوك عارية
للموت يصرخ في عينيك تعذيب
كم ناشدتنا شفاه فيك ضارعة
و كم دعانا عفاف منك مسلوب
فما استفاق ضمير في جوانحنا
مخدر في ضفاف الزيف محجوب
حتى إذا ضحك الجلاد.. ما دمعت
عين و لا غص بالاهات مكروب
سقطت و انتفض التاريخ يلعننا
و أطرقت في أسى المجد المحاريب
نهيم خلف سلام عز مطلبه
و مل من وعده الممطال عرقوب
عشنا مع الذل حتى عاف صحبتنا
نمنا على الصبر حتى ضج أيوب
أكلما قام فيهم من يذبحنا
قلنا: السلام على العلات مطلوب
و كلما استأسد العدوان باركه
منا جبان إلى الإذعان مجذوب
لا ترجع الأرض إلا حين يغسلها
بالجرح و النار يوم الفتح شؤبوب
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:22 PM
غازي القصيبي (https://www.aldiwan.net/cat-poet-ghazi-algosaibi) » و غدا..!
طباعة (https://www.aldiwan.net/poem25783.html#)
الدجى شوق و عطر و وتر
و دنا منا القمر
و امتطينا الحلم مهرا
و انطلقنا في متاهات القدر
لا تقولي الآن شيئا
طالما ضقت بحمل الكلمات
كاذبات.. خائنات.. خادعات
و لنعش أعنف أسرار الحياة
لحظة ما شابهتها اللحظات
* * *
و غدا...
نرجع من عبقر لا شيء لدينا
غير ومض باهت في مقلتينا
و بقايا رعشة في شفتينا
و غدا نرسف ما بين الجموع
بقيود الندم الفظ.. و نقتات الدموع
فكأنا ما التقينا
* * *
و غدا...
نرجع للعرس الحزين
في ضفاف الميتين
الألى لم يدفنوا.. يسعون في الأرض
الحيارى الضائعين
و غدا نذكر جوع الفقراء
و عذاب البؤساء
و غدا تلمسنا الحمى فننهار
كباقي الأشقياء
***
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:23 PM
» بيي ( بينيامين نتينياهو )
يا للغُلام المُدلل
من الجميلات .. أجمل
إذا مشى يتهادى
مهفهف القدِّ .. أكحل
جفونه ناعماتٌ
والقلب كِسرةُ جَندل
بيبي !! عشقناك عشقاً
من بعضه قيس يذهل
بعد المحيط .. خليجٌ
هفا ... فهام .. فهرول
ماذا تريدُ ؟! فإنا
كما ستأمر نفعل
تريدُ سلماً وأرضاُ ؟!
هذا من العدل أعدل
تريدُ نسف بيوتٍ ؟!
أهلاً .. وسهلاً ... تفضل
خذ الصغار ضحايا
على مذابح هيكل
وإن أردت كباراً
فكل شيخٍ مبجل
أو رمت نزع سلاحٍ
من شرطةٍ ... فتوكل
وإن أردت احتلالاُ
مجدداً ... فقمْ احتلْ
هذي ( يهوذا ) وهذي
السامرا ... فتجول
بستان جدك ( ياهو )
وجد جدك ... ( حزقل )
وبنت عمك سارا
وجدها الحبر ( هرزل )
وإن تضق بك أرضٌ
فلا تضق ... وتوغل
النيل كم يتمنى
لو جئته ... تتغسلْ
وفي الفرات حنينٌ
لبشرةٍ هي مخمل
ونحن فوق أراضـ
ــيك عصبةٌ تتطفل
فإن رضيت ... بقينا
وإن غضبت ... فنرحل
وإن أشرت ... أكلنا
وإن نجع ... نتوسل
بيبي !! حناناً بشعبٍ
من لاعج الحب .. أعول
وأنت تقسو ... وتجفو
كغادةٍ قلبها ملْ
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:23 PM
غازي القصيبي » يا أبا فيصل ( رثاء الملك فهد )
لَمْ نَجدهُ... وقيل: «هذا الفِراقُ!»
فاستجارت بدمعِها الأحداقُ
كانَ ملءَ العيون فهدٌ... فما
حِجّةُ عينٍ دُموعها لا تُراقُ؟!
*
عَجبَ النعشُ من سكون المُسجَّى
وهوَ من عاش لم ينلهُ وِثاقُ
عَجبَ القبرُ... حين ضمّ الذي
ضاقت بما في إهابه الآفاقُ
عجبَ الشوطُ... والجياد قليلٌ...
كيف يهوي جَواده السبّاقُ
*
هدرت حولك الجموعُ وماجتْ
مثل بحرٍ... والتفّتِ الأعناقُ
هو يومُ الوفاءِ... حبّ بحزنٍ
نتساقاهُ... والكؤوسُ دهاقُ
وقفَ الموتُ في الطريق... ولكنْ
زحفتْ... لا تخافُهُ... الأشواقُ
*
يا أبا فيصلٍ! عليك سلامُ الله...
ما خالجَ القلوبَ اشتياقُ!
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:24 PM
غازي القصيبي » حديقة الغروب
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟
أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟
أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ
بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه
ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ
ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ
هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ
الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ
لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي
فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ
ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه
لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
تركتُ بين رمال البيد أغنيتي
وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:25 PM
غازي القصيبي » يا أهلا بك
* إلى طفلي فارس في شهره الثاني *
يا أهلا بك في زمن وأد الفرسان
أودى بجميع الشجعان
لم يبق سوى السيف المثلوم
و بذاءات القزم المهزوم
و هو يقبل قدم العدوان
* * *
يا أهلا بك في زمن
الأفاقين, الكذابين, المرتدين
من بصقوا في جرح فلسطين
من ساقوا لفراش هولاكو
كل بنات صلاح الدين
و رموا حطين
للبيع بسوق النخاسين
* * *
يا أهلا بك
في زمن الجوع إلى الأبطال
في زمن الكافر و الدجال
في زمن لم يبق نقي فيه
غير الأطفال
الرياض:
1977م
1397هـ
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:25 PM
غازي القصيبي » حسبي و حسبك !
لمي ضفائرك الشقراء و ابتعدي
أخشى عليك اللظى الموار في جسدي
أخشى عليك معاناتي.. مكابرتي
تمزقي.. يقظة الآلام في سهدي
تشردي في بلاد الله أذرعها
خطوي جريح.. و قلبي نابض بيدي
* * *
يا زهرة بطيوب الصبح عابقة
إني أتيت و ريح الليل في كبدي
يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة
أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟
و يا حمامة دوح تستريح على
فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي
* * *
حسبي و حسبك حلم في تنفسه
ما في العوالم من طيب و من رغد
عشنا على راحتيه نشوة ضحكت
لنا.. و ما ابتسمت قبلا على أحد
ما كان يوما و لا يومين موعدنا
بل كان عمرا و عشناه الى الأبد
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:26 PM
غازي القصيبي » يارا.. و الرحيل
"أبي! ألا تصحبنا؟ إنني
أود أن تصحبنا... يا أبي!"
و انطلقت من فمها آهة
حطت على الجرح.. و لم تذهب
و أومضت في عينها دمعة
مالت على الخد.. و لم تسكب
و عاتبتنيكبرت دميتي
و هي التي من قبل لم تعتب
"أهكذا تهجرنا يا أبي
لزحمة الشغل و للمكتب؟"
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا واحتي
عبر صحاري الظمأ الملهب
أبوك مذ أظلم فجر النوى
يعيش بين الصل و العقرب
يضحك.. لو تدرين كم ضحكة
تنبع من قلب الأسى المتعب
يلعب.. و الأحزان في نفسه
كحشرجات الموت لم تلعب
يودلولا الكبرلو أنه
أجهش لما غبت... لا تذهبي!
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي
يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي
أبوك في المكتب لما يزل
يهفو إلى الطيب و الأطيب
يصنع حلما: خير أحلامه
أن يسعد الأطفال في الملعب
من أجل يارا و رفيقاتها
أولع بالشغل... فلا تغضبي
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:26 PM
غازي القصيبي » حواء العظيمة
أنت السعادة و الكآبه
و الوجد حبك و الصبابه
أنت الحياة تفيض بالخصب
المعطر كالسحابه
منك الوجود يعب
فرحته و يستدني شبابه
و على عيونك تنثر
الأحلام أنجمها المذابه
و على شفاهك يكشف الفجر
الجميل لنا نقابه
* * *
أوحيت للشعراء ما كتبوا
فخلدت الكتابة
و همست للخطباء فارتجلوا
البديع من الخطابه
و خطرت في التاريخ طيفا
تعشق الرؤيا انسكابه
* * *
ضل الألى حسبوك
جسما لا يملون اعتصابه
و ضجيعة مسلوبة الإحساس
طيعة الإجابه
و ذبيحة نحرت ليأتي
الذئب منها ما استطابه
و بضاعة في السوق باعتها
العصابة للعصابة
تبقين أنت فقهقهي
مما يدور ببال غابه
تبقين أنت و يذهبون إذا
الصباح جلا ضبابه
تبقين أنت و يذهبون
ذبابة تتلو ذبابه!
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:29 PM
صالح بن سعيد الزهراني
https://www.aldiwan.net/public/images/cat_images/16675213481.png
الأستاذ الدكتور صالح بن سعيد بن عيد الزهراني شاعر وأكاديمي سعودي، من مواليد منطقة الباحة 1381هـ. يعمل أستاذًا بقسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بـجامعة أم القرى بـمكة المكرمة. يعمل أستاذاً مشاركاً بقسم البلاغة والنقد وسبق له العمل رئيساً لقسم البلاغة, ومديراً لمركز إحياء التراث الإسلامي بمعهد البحوث العلمية بالجامعة, وعضواً بمجلس كلية اللغة العربية, وبمجلس عمادة خدمة المجتمع, وبالمجلس العلمي بالجامعة, وبمجلس معهد البحوث العلمية بالجامعة . الجوائز: جائزة التميز في البحث العلمي بجامعة أم القرى 1423 هـ جائزة امرئ القيس للإبداع الشعري 1436 هـ شخصية العام الثقافية بمنطقة الباحة 1435هـ مع الشاعر علي الدميني. الإنتاج الشعري: فصول من سيرة الرماد 1419 هـ. حارس الكلأ المباح 1419 هـ. ستذكرون ما أقول لكم 1420 هـ. أبكم مهمّتُه الكلام 1434 هـ. ورقة من سِفْر الرؤيا 1434 هـ. الحروفُ لها أجنحة 1434 هـ. رياض الزعفران 1434 هـ. اللحن الأخير على شفة المغني 1434 هـ. الحزن هذا ليس لي مخطوط.
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:29 PM
صالح بن سعيد الزهراني » بهو الفيروز
أنتَ القصيدة ، فيك رعشتها
فيك الضنى ، والزهو ، والترف
فيك الرحيل المُرُّ قافية
رفافة ، من طبعها الهَيَف
فيك احتدام اللحن في فمها
لما يهز قوامها الدَّنف
الموجُ فيضٌ من تألقها
والشوق من آياته الصلفُ
يُلقي إليها الصبُّ آهته
فتجود بالنجوى ، فيرتشف
والمُدلجون لها رواحلهم
تعدو ويُطوى دونها الهدف
يتسابقون إلى الهوى زُمراً
ونفائس المحصول تختلف
فيها من المخبوء لؤلؤة
عذرية ، وكثيرها صدف
الشعرُ أنت كلاكما لغة
من رائع الإحساس تغترف
تعب الهوى في سر شفرتها
والبِكر يحمي عرضها الشرف
غنَّى لها الغواص ، جاذبها
حبل الدلال ، فكاد يُختطف
ألقى شباك الصيد ، أرهقها
فأتت وملء خيوطها أسف
الشعر أنت عليكما ظُلل
كُشف الخبيء وليس تنكشف
بهو من الفيروز نقطعه
حبَّاً ولكن ما له طرف
" السندباد " يعود راوية
يروي الهوى ويظل يعترف
يصِف الرؤى ،ويقولها بأسى
" إن الحقيقة فوق ما أصف"
وتظل في الأعماق أسئلة
فيها جواب الناس مختلف
ويظل هذا اللغز يأسرنا
ولذا لنا في صدركم كَنَف
وقف الألى فوق الطلول هوى
واليوم نحن لشوقنا نقف
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:30 PM
صالح بن سعيد الزهراني » هرمجدوه
( 1 )
لست وحدك ، كلنا بعنا زهور البرتقال
كلُّنا في " طور سينين " بكينا
مثلما يبكي الرجالْ
وحملنا مُلك " كنعام " على رأس " الصليب "
بقلوبٍ غامرة
وتبعناك فبعناهم " يهوداً " وغداً نعلن بيع " السامرة "
( 2 )
لست وحدك ، اقتسمنا بعدك النصر على فتح الفتوح
لم تمت يا سيد الفتح ، بعينيك نظرنا
وبرجليك عبرنا وانتظرنا وجهك القادم في وقع الجياد الجرد
في الحاكي بصوت الناطق الرسمي الكئيب
( 3 )
كلنا يا سيدي الوالي ولاه
حفظ الله بعينيك لنا المرعى ، وقطعان الرعاة
فكلاب الخسف لا تنبحنا
وسيوف العسف لا تذبحنا
كل مساء
نم كما أنت " بنو الأحمر " ما عادوا نساء
( 4 )
فتحت " مدريد " بوابتها الأولى ، وأعطت طارق الأمن ونيشان الأمان
أمهلته سبع ساعات يرى وجه أبيه ويغادر
فهو في القائمة السوداء لصٌ متآمر
( 5 )
أيها السيف السديمي المُحنَّط
كيف نغلط ؟
وعلى حدِّك سال الدم من هاماتنا
فسلكناه ينابيع نشيد
واحترقنا بالمواويل كما يحترق المسلم في حوض أسيد
( 6 )
هذه بغداد يا فجر النبوءات أبت
خرجت من بين أضلاع الرشيد
أكل البارود خبز الناس في بغداد ، لم يبق سوى وجه الخليفة
والمتاريس ، وصمت القبعات
وفتى يبكي رغيفه
( 7 )
فتحت بغداد جسراً للنجاة ، فاستعذ بالله من نفسك واعبر،
فرُبى القدس على مرمى حصاه
كلُّنا ننوي الصلاةْ
( 8 )
لا تعاتبنا على ما كان منا
واعفُ عنا
فلقد كنَّا غُلاة
لا نرى غيرَ صلاح الدين في القدسِ ، ولا نعرف تاريخ المسيح
فقرأنا " هر مجدّوه " على نفطِ الكويت
وخرجنا حُرقة من كل بيت
وتبعناك وأدركنا المحال
اعتقلنا الصبح في عمق الظلام
ورفعنا راية النصر ، وأعلنا السلام
فابتهج يا سيد الفتح ونم
لا تؤاخذنا بما يفعل أطفال الحجارة
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:34 PM
صالح بن سعيد الزهراني » خصوصية
لنا البحر والريح والمرفأ
لنا الكف ، والصفُّ إذ نبدأُ
لنا دائماً نكهة المستحيل
فقل للمخِبين أن يهدأوا
وُلِدنا من الريح والمعصرات
ونوَّارة النهر لا تظمأ
من الأفق تنداح شامية
إذا أسرجت وجهها طأطؤوا
لنا قامة النخل قِنديلها
وبرقٌ على صدرها يهزأ
وفي مقلة الحُر تزهو القذاة
لأن الدجى قلبه مطفأ
ويمضي النهار على دربه
أصابَ المُريبون أم أخطؤوا
لنا البرق والخفق والمنتهى
لأنا بغاياتنا الأكفأ
خبرنا نقوشاً لها مبدأ
رديء ومعدنها أردأ
ولكننا فوقها غيمة
وطبع الغطاريف أن يربؤوا
غسلنا الحزَازات ،لكن أبت
فنفس المنافق لا تبرأ
لنا فوقهم صيْقلٌ من هوى
وسيف الصبابة لا يصدأ
لهم في الهوى مبدأٌ راسخٌ
ونحن لنا في الهوى مبدأ
هُمُ يلجأون إلى كيدهم
ونحن إلى ربنا نلجأ
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:35 PM
صالح بن سعيد الزهراني » أعراس الحداد
هُنا ركايا الصَّفو سالت ندى
واسترسلت في البيد ماءً وزادْ
هنا لتاريخ الندى مولدٌ
هنا لأعراس الجلالِ امتدادْ
هذا اللظى من قَدْحِ ضبَّاحةٍ
هذا الشجى الواري بقايا اتقاد
هذي القلاع الجُرد في حجرها
تراقصتْ خيلُ الهُدى للجهادْ
من عُمقها قام المدى منشداً
وأرهف السَّمعَ المدى ... واستعاد
واخضرَّت الصحراء ، وانثال مِنْ
كُثبانها الصفراءُ وجهُ الجواد
وهزَّ نبض الماءِ جلمودها
فأخصب الصّخرُ وجاد الجماد
هذي القلاع السُّود من زهوها
أفاق تاريخٌ وأغفى رُقاد
ما بالها سوداءُ والوحيُ في
أكنافها يبيضُّ منه السوادْ
وعاشقوها كالصباحِ المضيءْ
من عاكفٍ ماتَ اشتياقاً .. وباد
ما هذه الحُلكةُ .. ما سرها
كمُقلة يطوي بهاها السُّهاد ؟
هل أنضجتها الشمسُ شوقاً لها
أم انطوتْ فيها الخطوبُ الشدادْ ؟
تساؤلٌ يعتادُني قاتلٌ
والشِّعرُ أحلى ما لديه العِنادْ !
يا من يموجُ الحرْفُ في أفقه
ما كلُّ من يسعى ينال المُرادْ
نظرتَ معصوباً بلا نظرةٍ
بمقلةٍ حيرى .. ونصف اعتقادْ
وخافقٍ يرتجُّ في خفقه ..
كأنه سُوقٌ بألفي مزاد
أخرجتُم الهادي ومن يومه
لبستُ للتاريخ ثوبَ الحداد
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:35 PM
صالح بن سعيد الزهراني » تلويحة
( 1 )
للسفينة إذ أقلعت ، والذؤابةُ بيضاء تحكي سواد المِحَنْ
للمغنين خلفَ " صبيغ بن عسْلٍ " لتلويحة الواقفين على شاطئ الحزنِ ينتظرون رياحَ البريدْ
( 2 )
للزمان المسافر عكس السَّفرْ
كلُّ هذي القصائد ، لؤلؤةُ القلبِ ، شلالُ هذا الشجنْ
( 3 )
للسؤال الذي لم يزل في دمي غائراً
للجواب الذي لم يزل في فمي حائراً
لسيف بن ذيْ ...
للذي
أمهرت قاتَ عيبانَ كي لا تراهُ
اليَمنْ
للذي نال منه الشجى
" ذي يزنْ "
" لصبيغ بن عسْل " الذي طأطأت نخلةٌ كي يُقَبِّل عرجونها
كي يزيد الثَّمرْ
حينها قلتُ يا عمتي : كيف صارتْ دماءُ المحبِّين ماءً
فأغضتْ
وقالت أجبْ : " يا عمر "
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:36 PM
صالح بن سعيد الزهراني » توازن
كنتُ شعراً منمقاً
وغناءً مدوزنا
وصباحاً وديمة
وبشاماً وسوسنا
كان حرفي محلقاً
وفؤادي محصنا
ونشيدي غمامة
تحتها يورق السنا
يبعث الروح في الحصى
كلما انداح دندنا
فاستباح الهوى دمي
وبشطآنه بنى
واستحالت قصائدي
دانةٌ تبعث الوني
صرت للحزن قِبلة
ومطاراً وموطنا
فالأسى لم يجد له
غير جنبي مسكنا
إنها قصة الورى
يتعب الفقر والغنى
كم فؤادٍ محجل
ضوؤه قندل الدنى
طار في غير سربه
فتهادى وأذعنا
فخذيني بلوعتي
واقبليني كما أنا
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:36 PM
صالح بن سعيد الزهراني » خميرة الممكنات
الشعر أن أبني مدىً أوسعا
أريحُ فيه المتعب الموجَعا
أُري به من لا يرى وجهه
أهديه في بهوِ العُلا موقِعا
به أصبُّ الكون أنشودة
أدحوهُ باباً للهوى مشرعا
أُريقه عطراً صباً ديمةً
ذؤابتها تُنعش البَلْقَعا
الشِّعرُ أن آتي الآسى راكباً
حرفي أصدُّ الصرصر الزَّعزعا
أحثو حروفَ البوح كاكيَّةً
في كل فجٍ تلقف المَصرَعا
قنابلاً تأتي .. رصاصاً .. لظى
دبابةً .. بارجةً .. مِدفعا
الشِّعر أحلامٌ .. شجى .. حرقةٌ
أدمنتها لمَّا أزل مولعا
الشعرُ بابٌ في تخوم الرؤى
من ألف قرنٍ يمنح الأروعا
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:37 PM
صالح بن سعيد الزهراني » نبوءة العمائم
مسترسل مثلُ ماء النبع يا بلدي
تهمي زُلالاً ولاتلوي على أحدٍ
من طينة النخل معجونٌ ومغتَبِقٌ
من ماءِ زمزم مفطورٌ على الرشد
كفَّاك في كلِّ كفٍّ عِقد دالية
فكيف لا يكثُر الحسَّاد يا بلدي
شلال ضوءٍ على عين معلقة
بحزنها أيبستها قسوة الرمدِ
أنقى من الطهر في قلبٍ يشعُّ تقى
أشهى من الغيثِ رنَّاناً بلا بردِ
صُبحاً ولِدتَ ووجهاً ناصعاً وفماً
مغرداً في زمانٍ غاص في النكدِ
مسترسل مثلُ ماء النبع مبتهجٌ
في عالمٍ تاهُ في دوامة العقد
نسيجُ وحدكِ يا داري " معلقةٌ "
نفُكها وهي تستعصي إلى الأبد
هنا ومن قِيضِ هذا الرمل أُغنيتي
أمدُّها والهوى ضرب من المدد
أمُدُّها حبلَ نور من دمي وفمي
يصوغها يا جبال المُنتهى اتقدي
مسترسلٌ مثل نوءِ الشعر ما رقصت
غمامةٌ منه إلا في خيال صدي
فتَّشتُ في كل شيءٍ عنكِ ما نظرت
عيناي مثلَكَ يا أنشودة الأمد
نقَّبتُ عن وجهِك العُشبي ما وجَدَت
عيناي وجهاً كهذا الوجه لم أجد
قصيدةٌ أنت جاءت وهي حالمةٌ
ولم يدُرْ بُعدها المخبوء في خَلَد
هذي العمائم ما عُمَّت على سفهٍ
وإنْ تعلّق فيها ألفُ منتقد
هذي العمائم تُخفي هامةً نضجت
في بطنِ مكةَ تتلو سورة " المسد "
هذي العمائم ما مالت لها عُقُلٌ
معقولةٌ بعقالِ الواحد الأحد
هذي العمائم صاغت عِشْقَ ملحمةِ
ومن ذُرا الحب تأتي آفةُ الحسد
ماذا أعُدُّ لآبائي مآثرُهُمْ
كونٌ من الفخر لا أقوى على العَدد
وكيف أُحصي لخيل الله ما ركضت
وكيف أُحصي عروق الفخرِ في جسدي
وكيف أخرجُ من جلدي لأشرح عن
قلبي وعن نخلة تختال في كبدي
عن القصيدةِ لا بيتٌ ولا عَمَدٌ
قصائد الحبِّ لا تُبنى على عَمَد
تأتي غمامةَ عطرٍ خفقَ مُرضِعة
صيغت لها لُغةُ الأحلام في وَلَد
تأتي كوجهك تهليلاً ومئذنة
مادت وجوه الرّواسي وهي لم تَمِد
ما حلّقت في فضاء الحبِّ موبِقةٌ
إلا وكانت لها يمناكَ بالرصد
يا ملهمي لا يفيد الوشمُ أرسمه
تميمةً عن عوادي الدَّهر فوقَ يدي
آمنت أنّك أسمى قصةٍ كتبت
بأحرفٍ أشربت من خير معتقدِ
يا مُلهمي كلُّ يومٍ ألفُ والدةٍ
لكنَّ مثلَك هذا الكون لم يلد
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:37 PM
صالح بن سعيد الزهراني » السندباد في رحلته التاسعة
إلى السِّحر حين يُحيل المساءات شعراً ، إلى الموج والراحلين شراعَ الهدبْ
إلى زورق العين ، للواقفين على شاطئ الحسن ،
للمتعبين التَّعب .
إلى دانة الغوص ، والسندباد إلى الرحلة التاسعة
إلى غور هذا المحيط ، حين يمد القمر
إليه يديه ، إلى الشمس حين تفك الدبابيس
عن شعرها ، حين تلقي خيوط الذهب
إليك إذا ما ركبت القوافي ، فكنت السليب وكنت السلب
تظلّ أمامي الجهات تدور على غير أسمائها
يصبح الحزنُ
بعض الطربْ
فلا تعتبي ، لا يصح العتب
مع كل هذي المتاهات في الحسن يبقى السؤال ، ويبقى المسافر في اليم يجثو على كاحليه ، يصار مدّ الجمال ، وجزر الجلال ، فإن غاب لا تبحثي عن سبب .
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:38 PM
صالح بن سعيد الزهراني » من تراتيل حراس ابن قتيبة
( 1 )
كانت البيْدُ نهراً ، تسيل رقاب المطيِّ على ضفتيهْ
والقوافي ، وغُصنُ البشام ، وكحلُ التصابي على مقلتيه .
( 2 )
كانت البيْدُ تهتزُّ من خفقة العيس لمّا يبوح الجُداة
من السَّيف يحني رقاب الطُّغاة
من النَّقْع مثل السحابة تحت السنابك
تصونُ الممالك
تحمي عروش الولاة
( 3 )
كانت البيد يا فارس البيد فيها يصول الكماة
والفيالق والبرق والبيرق الحُرُّ يعزف موَّال أبنائنا الواقفين أما الخدور مع نجمة الصبح ، أثوابهم ملءُ أفواههم يثقفُون القِسِيَّ ، يجلُون وجه الرماحْ
ينادون حيَّ على الفتح
حيَّ على القصفِ
حيَّ على المتعبين السلاحْ
( 4 )
كان ما كان يا ابن قتيبة
وطوى البيد كفُّ الزمان
فلا الوجهُ وجهُ المليحةْ
ولا العاشقون عم العاشقونْ
كأن لم يَطُف في رباها " المثنى "
ولا " خالد بن الوليد "
ولم يتغنَّ " امرؤ القيس " بالدوح في " حوملٍ " و " الدَّخول "
ولم ينشد " العوذ " فيها " لبيد "
( 5 )
البيد يا ابن قتيبة ما عادت البيدْ
والشِّعر ما عاد ? فيما يقولون ? يهتز منه الوريدْ
يقولون : مات الوريدْ
يقولون : مات النشيدْ
أقولُ لهم : لن يموتَ النشيدْ
أقول لهم : لن يموت الوريدْ
أقول لهم : هذه البيد معجونةٌ من جديدْ
هذه البيد قلبٌ ... وللقلب ألفا وريدْ
ما كلَّ ثغرٌ ولا ذابت أناشيد
وأنت موالها ، يا هذهِ البيد
سحابة المجد من عينيك واكفة
والفجر من وجهك الوردي مولود
في كلِّ صبحٍ على الآفاق ليلُ أسى
فالجفن مغروقٌ والصوت موؤد
ووجهك الحرُّ ترتيل ومئذنةٌ
يزهو بها فوق هام الدهر "توحيد"
كلُّ المدارات شاختْ وهي ريِّقة
ووجنة الشمس ما فيها " تجاعيد"
ما جفَّ نهر القوافي في قصائدنا
والنَّهر مستوطنُ الشطينِ مورود
من هاهنا شعشع التاريخ وانبثقت
فيالقٌ هزّها القوم الصناديد
من بين عينيك نثَّ الشعر ملغِزةً
أفكاره شقشقت منها الأغاريد
وأورق الشوق في عيني مُعذِّبة
وأمطرت في حناياها العناقيد
لولاك يا هذه السمراء ما احتملت
طول السُّرى والشَّجى "المُهرية القُود"
دعي الذي جاءَ كفيه موبقةٌ
فرأسه حاسرٌ والأفق محدود
دعي المحبين في ظلماء حسرتهم
دليلهم سادرٌ والباب مسدود
في قلبك " العروة الوثقى " وفي فمهم
حديثهم " وحديث الإفك " مردود
أنتِ على مفرقِ التاريخ لؤلؤة
"وكل ذي نعمة في الناس محسود"
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:38 PM
صالح بن سعيد الزهراني » اعترافات شاهد الموت
جُرحٌ تسافر فيه حُنجرتي
وتصبُّ منه قنابلاً رئتي
تسعون قرناً لا ذكرتُ شجىً
أطبقت فوق متاعبي شفتي
تسعونَ لا جُرحي استطال فماً
حراً ولا ألجمت حمحمتي
أسرجت قلبي للهوى وفمي
وزوارقي الحرَّى وأشرعتي
ورحلتُ والآفاق مظلمةٌ
قلبي على الأمواج بوصلتي
وكتبت تاريخي بما جهلوا
من نَزْف شُرياني وأوردتي
فيرى صغيري أحرفي تعبت
فيقول : ما للحرف يا أبتي
فأقول : يا ولدي لهم لغة ٌ
في العشق .. لا يدرون ما لُغتي
تسعونَ يا ولدي أموت هوى
وأنُصُّ للأحداث جمجمتي
سينثُّ يا عيني صُبحُ هُدى
وتلوح من عُمق الدُجى سِمَتي
وسيذكرون مواقفي ودمي
وقصائدي الولْهى وقافيتي
ويرى الذين حملت جرْحهم
أنَّ الرِّياح تهبُّ من جهتي
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:39 PM
صالح بن سعيد الزهراني » البكاء دماً
حبيبتي جفَّ موالي ، وجفَّ فمي
وأورق الجدب في كفي وفي قلمي
أسائل الليل يا ليلاي عن ألقي
عن عُزلتي وانطفاءاتي وعن سأمي
من أين أبدأ ؟ أحزاني معتقة
بحرٌ من الحزن من رأسي إلى قدمي
مسافرٌ فوق موج الحرف في ورقٍ
أودعته فيضَ أحزاني وعطرَ دمي
مسافرٌ لا زماني مُدركٌ سفري
ولا رفيقةَ دربي هزَّها نغمي
أبكي دماً إذ أرى "القعقاعَ" عائدةٌ
فُلولُه بين مأسورٍ ومنهزم
خيوله فوق خط النار واجمةٌ
تراقب المددَ الآتي من العدم
تراقب العربَ الأحرارَ في دمهم
يغلي " المثنى " ويغلي ألف "معتصم"
وما دَرَت أن حبل الله منصرمٌ
وأنها استسمنت للفتح ذا ورم
أبكي دماً يا مدار الشعر حين أرى
مهدَ البشارات يَنبوعاً لكل ظمي
قبائلٌ بشرار الحقدِ مولعةٌ
ناريّةُ الوجه من "صيدا" إلى "الهرم"
حدودها السود تفني تحت ظلمتها
أشعة الحبِّ والقربى وذي الرحم
أبكي دماً إذ أرى"القعقاع" في يده
قيدٌ يساق به في " هيئة الأمم "
بُنَيَّ وانتفض التاريخ يصفعني
فتهت بين الرّجاء المر والندم
قرأتُ في وجهه القمحي ملحمةً
من النَّكالِ وبركاناً من الألم
بالأمس كان يكيل الزهو مبتسماً
واليوم وجهٌ عبوسٌ غيرُ مبتسم
بُنَيَّ هذي هي المأساة ماثلةٌ
فانظر بربِّك من خصمي ومن حكمي؟
كانت سنابك خيلي في جماجمهم
مغروسةٌ وعلى أكتافهم علمي
فأصبحت قبلتي الأولى منكسةً
لما تبِعتُ إلى درب الردى قدمي
ودَّعته وأنا أبكي على زمنٍ
الحقُ فيه غدا ضرباً من التُّهم
أبكي وأعلم حجمي يا معذبتي
فالهمُّ أكبر من حجمي ومن همي
لكنني أحمل الأثقال محتسباً
فالنوم فوق الرزايا ليس من شيمي
ريحانة شمران
07-19-2024, 06:52 PM
صالح بن سعيد الزهراني » عاهة مستديمة
عدد الابيات : 9 طباعة
أمسِ جرحٌ واليومَ في القلب جرحٌ
أمسِ نمنا عليه واليوم نصحو
كلما هزتِ الحُتوفُ رشيداً
نزَّ في ساقِه المُخِبَّة قرحُ
كلما شدَّ للقبيلة زَنْداً
أقبلَتْ صوبه القبيلة تلحو
أيها الفارسُ الجَميلُ وداعاً
فتحُنا رحمةٌ وحبٌ وصفحُ
أيها الفارس الجميلُ أجبني
كيف يعلو على الشوامخ سفْح
أنت أكبرتهم وما اهتزَّ سيفٌ
في يد المدَّعي وما اهتزَّ رُمحُ
أنت أعليتَ صَرْحَهم لست تدري
أنَّه ما علا لقومك صرحُ
ربما ضِقتَ بالظلامِ ولكنْ
قِف قليلاً سيُعقِب الليل صبح
وإذا ما سموتَ إلا جريحاً
فقليلٌ أن يصنع المجدَ جُرح
ريحانة شمران
07-20-2024, 12:22 AM
صالح بن سعيد الزهراني » البحث عن رفات القديس
كانت أرض الله بياضاً وسواداً
والعالم منقسمٌ نصفين
" أرضٌ ساهرة " يتقاطر منها الفجر ، ورايات النور
صفاء الكلمات الأولى ، وعروق الماء
تتطاير فيها أوهام القديس ، قلاع الزيف ، وتاج القيصرْ
كانت أرض الله سواداً وبياضاً
والعالم منقسمٌ نصفين
ساعتَها عَسْعس في الكون ظلام دامس فدعا الداعي :
" يا رب " " وفار التنور "
واحتمل الماء " الزبد الرابي " ، تاج القيصر ، والليلَ ، وأوهام القديس ، وقلعة زيفٍ كان يُعشْعش فيها " خفاش أعمى "
ودعا الداعي : " يا رب " فغيض الماء
فَتحَت " إرم " زنديها ، واستلقت فوق ضياء الفجر ، وطُهر الكلمات الأولى ، وتناسلَ خيط النور
كان " الراوي " تحت غصون " التين " يسافر في ذاكرة الدنيا ،
وعيون الأطفال ، عصافير تبني وُكناتِ الآتي
حدثهم عن حُلكة ذاك الليلْ
عن " قديسٍ " جاء إلى الدنيا في ثوب فتاة
" وبرأس امرأة ثُقبت أذناه "
فاختلف الناسُ
ذكرٌ هذا أم أنثى
سبحان الله !!؟
كان " القديس " يحارب ضوء الشمس فأغشى عينيه وماتْ
لكن لم يَدْفِن جثته إلا تسعة . جاءوا بالأجرة
كان بسيف خشبي ، وحمار أعور
يجري خلف خصوم القيصرْ
كان ... وصار رماداً
ومضت سنوات العمر
والراوي يمتح للظمأى تحت غصون التين ، الزهو ،
وعطر الماضي
وصغيران يشدهما النَّسغُ ، لأعماق الأرض الأولى
عَجَنا قلعة طِينٍ
تاجاً
كتباً بالحجر الجيري " يحيا القديس "
ريحانة شمران
07-20-2024, 12:23 AM
صالح بن سعيد الزهراني » تفاحة الشام
طباعة
جِئت يا " تفاحة الشام " حكاياتٍ مثيرة
لغة الشمس معي
ومعي " زمزم " و " البيت " وعطر المؤمنين
جئت يا " تفاحة الشام " معي كفُّ " المثنى "
ومعي سيف " المغيرة "
ومعي " نجد " التي ما نكَّست رأساً ، ولا قصَّت ظفيرة
جئت يا " تفاحة الشام " معي " صقر الجزيرة "
في جبيني قُبلة الفجر ، وقنديل المساءْ
كَتَبَا هذا الإباء
وبأرضي وُلد الزهو ، وتحيا الكبرياء
بيرقٌ يعلو بموّال السماء
ورجالٌ ونساء
يعجنون الرمل والصُّوان ، خبزاً ، وغناء
كانت الأرض مِهاداً
والسماوات كساء
فتجلت غُبْرةُ الصحراء روضاً
واستحال الملح ماء
تحت أقدام المُضيئين ، وصبر الأتقياء
فاقرئيني فأنا من " هؤلاء "
ريحانة شمران
07-20-2024, 12:27 AM
صالح بن سعيد الزهراني » تفاحة الشام
جِئت يا " تفاحة الشام " حكاياتٍ مثيرة
لغة الشمس معي
ومعي " زمزم " و " البيت " وعطر المؤمنين
جئت يا " تفاحة الشام " معي كفُّ " المثنى "
ومعي سيف " المغيرة "
ومعي " نجد " التي ما نكَّست رأساً ، ولا قصَّت ظفيرة
جئت يا " تفاحة الشام " معي " صقر الجزيرة "
في جبيني قُبلة الفجر ، وقنديل المساءْ
كَتَبَا هذا الإباء
وبأرضي وُلد الزهو ، وتحيا الكبرياء
بيرقٌ يعلو بموّال السماء
ورجالٌ ونساء
يعجنون الرمل والصُّوان ، خبزاً ، وغناء
كانت الأرض مِهاداً
والسماوات كساء
فتجلت غُبْرةُ الصحراء روضاً
واستحال الملح ماء
تحت أقدام المُضيئين ، وصبر الأتقياء
فاقرئيني فأنا من " هؤلاء "
ريحانة شمران
07-20-2024, 12:29 AM
صالح بن سعيد الزهراني » سؤال
يا أبي .. للحروف عندي سؤال
مستحيلٌ ، وكلُّ عذب محال
منذ عشرٍ والشجو يغزلُ شعري
فحروفي قوافل ورِحال
يُورق الشِّعر في فمي عربياً
بين جنبيه ، نباةٌ وصيال
وزنه فيلقٌ من الجُرد يغلي
وقوافيه بيرقٌ ونصال
قرأ الكفَّ ، والوجوهَ الحيارى
والزوايا .. وما طوته الظلال
فاستبانت صُبارةً ، وقتاداً
ورسوماً تحثو عليها الرمال
وجِهَات تداخلت فتناءت
وتلاشى جنوبها والشمال
حدّثونا ، وأسرفوا عن هوانا
فلماذا لا تصدق الأقوالُ ؟
أنّ أمّ الشاهين تُنجبُ صقراً
كأبيه .. له تتوق الجبال
أن غصن الأراك يحيا كسيحاً
وتموت النّخيل وهي طوال
فلماذا لا ينجب السيف سيفاً ؟
ولماذا لا تزأر الأشبال ؟
يا صباح السؤال ، سنَّةُ ربي
ليس إلا له الجليل الكمال
حين تهوي سنابل القمح أرضاً
يبتدي مولدٌ .. ويدنو زوال
حدّثونا .. لم يكذِبوا وعرفنا
بعد لأي " أن الحياة سِجال "
وتعبنا " ضاقت بنا الأرض " لكن
رغم هذا .. في عمقنا آمال
إن أُمّاً يا ملهمي أنجبتكم
لم يزل للجواب فيها رجال
ريحانة شمران
07-20-2024, 12:31 AM
صالح بن سعيد الزهراني » لغة خارج الأبجدية
أنا مشحونٌ من الصمت إلى الصمت
إلى برّ السكون
في صهاريج من الأحزان غادرت معي كفي ووجهي ويقيني
وحُروفٌ نبضها قلبُ أبر برٍّ ، شجى أمٍ حنونِ
أنا مفتون بأحداق الثكالى
مبحرٌ في دمع أبناء الشجون
مورق في الصخر ، مكتوب على الماء بأقلام السنين
أنا مقتول بأحلامي ، وآلامي ، وحدسي ، وظنوني
في دمى أشعلت تاريخي حريقاً ، وتدليتُ
على النار بِجذعي وغصوني
فنما فوق رمادي قمرٌ حرٌ
وساقا زيزفون
من بزوغ النكسة الأولى لموت النكسة الأخرى
ومن نسف المطارات إلى قصف الحصون
كنت أشكو من تضاريس الشعارات ، ومن مد الفراغات
ومن خيل الطنين
كنت يا " مغلقة العينين " مفتوحاً على الرؤيا صباحاً
خارجاً من ودْق أبياتي فماً حرّاً ، حماماً مسرجاً
بالنور والنار على " شلال طين "
وعلى " ذات القرون "
وعلى مدخل جُرحي أوقفوني ،
قرأوا وجهي وكفّي ،
نبشوا أبيات شعري ،
كشفوا حتى جفوني ،
حدّدوا عمق الزوايا في عيوني
قلّبوني
ومع دقَّة هذا الفحص لمَّا يعرفوني
صنَّفوني
ضمن مجهولي الهُويات ، وأرباب الجنون
واستوى الذَّبح على الأعناق فاستدرجهم
حتى رأوني
فدعوني
قلتُ : غيض الوقت
لا تنفعِلوا .. هاكم سكوني !!!
منذ فتّحت ، وصوتي ، شاحب اللحن
كعصفور سجين
فافهموني...
حاوِلوا لو مرّة واحدة
أن تفهموني
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:07 AM
صالح بن سعيد الزهراني » لغة خارج الأبجدية
أنا مشحونٌ من الصمت إلى الصمت
إلى برّ السكون
في صهاريج من الأحزان غادرت معي كفي ووجهي ويقيني
وحُروفٌ نبضها قلبُ أبر برٍّ ، شجى أمٍ حنونِ
أنا مفتون بأحداق الثكالى
مبحرٌ في دمع أبناء الشجون
مورق في الصخر ، مكتوب على الماء بأقلام السنين
أنا مقتول بأحلامي ، وآلامي ، وحدسي ، وظنوني
في دمى أشعلت تاريخي حريقاً ، وتدليتُ
على النار بِجذعي وغصوني
فنما فوق رمادي قمرٌ حرٌ
وساقا زيزفون
من بزوغ النكسة الأولى لموت النكسة الأخرى
ومن نسف المطارات إلى قصف الحصون
كنت أشكو من تضاريس الشعارات ، ومن مد الفراغات
ومن خيل الطنين
كنت يا " مغلقة العينين " مفتوحاً على الرؤيا صباحاً
خارجاً من ودْق أبياتي فماً حرّاً ، حماماً مسرجاً
بالنور والنار على " شلال طين "
وعلى " ذات القرون "
وعلى مدخل جُرحي أوقفوني ،
قرأوا وجهي وكفّي ،
نبشوا أبيات شعري ،
كشفوا حتى جفوني ،
حدّدوا عمق الزوايا في عيوني
قلّبوني
ومع دقَّة هذا الفحص لمَّا يعرفوني
صنَّفوني
ضمن مجهولي الهُويات ، وأرباب الجنون
واستوى الذَّبح على الأعناق فاستدرجهم
حتى رأوني
فدعوني
قلتُ : غيض الوقت
لا تنفعِلوا .. هاكم سكوني !!!
منذ فتّحت ، وصوتي ، شاحب اللحن
كعصفور سجين
فافهموني...
حاوِلوا لو مرّة واحدة
أن تفهموني
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:08 AM
صالح بن سعيد الزهراني » قراءة لعوامل التعرية
كم ندّعي عشق الحروف ونكتب
ونقول : إنَّا في غرامك نتعب
ونذوب في عينيك نفح قصيدة
عربيةٍ ومن المدامع نشرب
ونُذيب فيك حناجراً ذهبية
فإلى متى نجني عليك ونكذب
وطني الذي أخفيت عنك تجاربي
في الحب كم جهل الغرامَ مجرب
أشكوك أم أشكو الأحبة أخلفوا
وعد الهوى ، والعاشقون تغيّبوا
هربوا ولم اعهد محباً صادقاً
من وجه من وَهب الهوى يتهرب !
ها أنت يا نهر الجراح خريطة
صماء ليس بها لسان يعرب
وإذا تكالبت الجراح بخافق
ما فاده طبٌ ولا متطبب
أوغلتَ في عُمق الظلال مكابراً
ودروب من سلك الدُّجى تتشعب
شِمتَ البروق الخُضر تزجي غيمة
تشوي الظما لكن برقك خُلب
لا تخدعنَّك أنجم ببريقها
فنجوم فتحك "راقصان"و "مطرب"
كانت إذا اهتزت " دمشق " لحادثٍ
هاجت ذرا " صيدا " وماج "المغرب"
واليوم في " الأقصى " جراحك ثرةٌ
والكفُّ مجدبة وظهركَ أحدب
" بكرُ " التي شحن التحدي قلبها
لحقت بها خوف الفضيحة " تغلب"
علب مكدسة يعربد فوقها
جيش الظلام لكل بيت مذهب
ترمي على زنديك كل همومها
ولأجل وجه المستهام ستضرب
تُهديك أوراق البكاء هزيلة
خجلى الحروفِ جبينها يتصبب
وطني وفي عيني ألفُ حكاية
نشوى ، وألف قصيدة تتلهب
أذنبت في حبي الذي كتّمته
عمداً ، وبعض الحب حبٌّ مذنِب
أنا ما سلبتك يا مدار مشاعري
مجداً فمجدك خالدٌ لا يُسلب
أنا ما كفرت بطعم شوقكِ إنه
عندي ألذُّ من اللذيذ وأطيب
أنا ما لعبت بأحرفي وعواطفي
أنَّى لمن لعق المصائبَ يلعبُ ؟
لكنني حُمِّلتُ عبء محبة
والحبُّ في زمن الأسى مستغرب !
تبقى قلوب العاشقين وفيّةً
وقلوب من لبس المحبَّة قُلَّب
أبكي لمن أبكى وجلدي هارب
مني وثغري بالجراح معلَّب
فتَّشت عن عشقٍ أجود به فما
ألفيت ألا آهة لا تنضب
فسكبت منها في وريدك رعشة
والمجد يورق من دماءٍ تُسكب
أنا ههنا لكنَّ " حيفا " في دمي
وفمي بطعم صديدها يتحلَّب
تفنى الحدود السودُ تحت قصائدي
والحب أكبر من حدود تُنصب
صعبٌ حديثي أيها الوطن الذي
أهوى ، ولكن التملقَ أصعب
وغريبةٌ حالُ المحب إذا اشتكى
لكنَّ حال الخائنين الأغرب
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:08 AM
صالح بن سعيد الزهراني » في حضرة الملكة
عدد الابيات : 14 طباعة
مسافرٌ أقتفي عينين تشغلني
لها أغنِّي ومنها يرتوي بدني
إذا تمنطق خصرُ الليل دكنته
جاءت بأنغامها الوَسنى تُوشوشني
يضيق رحبُ المدى بي ينطوي بيدي
في الهمِّ لا حدَّ بين الشام واليمن
عِمامة من صفاء البوح ألبسها
غلالةٌ من نقيع الحُزن تلبسني
أمتدُّ فوق الفيافي خُضرةً لهباً
ضدّان ما ذنبُ هذا القلبِ يا وطني
أنا أبوحُ وأنتِ أحرفي ودمي
وأنتِ كلُّ الذي يأتي به زمني
أنتِ تصبين في قلبي فأمخضُه
وليس ذنبي إذا ما راب لي لبني
أنا وأنت خُلقنا هكذا وهناً
شربتُ منكِ المآسي فاشربي وهني
كم كنتُ آمل أن آتيك معتجراً
سيفي يسوقونَ قبلي ألفَ مُرتهن
أغُذُّ أجردَ طواحاً وأغنية
كأنني في الهوى"سيفُ بن ذي يزن"
لكنني جئت منكوساً وراحلتي
عرجاء أقبلت أبكي لابِساً كفني
فلا تزيدي جراحي وافهمي لغتي
ولا تبيعي كما باعوا بلا ثمن
تفرّسي في عيوني واقرأي تعبي
فأنبل النَّاس من يُطوى على حسن
هاتِ فؤاداً بليداً لا يُؤرِّقه
همُّ الورى وخُذي شِعراً بلا شجن
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:09 AM
صالح بن سعيد الزهراني » أحزان جديدة
فمٌ من جراح الناس يغلي ويَغْرف
وللمقام المخبوء يشدو ويعزف
فمٌ جاء فجريَّ البدايات لونه
صباحٌ وفي أبعاده الحُزنُ يندفُ
فلو جاء مُراً طعمه لا يرعكم
فمِن جُرحكم يا نخلة الحُزن ينزف
أتى عارياً لا يتقن الزيف شِعره
وأكثر شِعر العصر شِعرٌ مزيف
حروفي لظى يا سادتي لا لأنني
عنيفٌ لأن الجُرح أقسى وأعنف
حملت المدى بين عينيَّ حُرقةً
وها أنا فوقَ الجمرِ أغلي وأذرف
أبدد صمتي بانتعاشات أحرفي
وأزجي قوافي التي لا تُزخْرف
وأقرأ أبعاد الزوايا ونبضها
وأعرفُ من دهري الذي لا يُعرف
وأُدرك ما بين السطور من الرؤى
وما تحتويه الرِّيح إبَّان تعصِف
وما يحضنُ الجلمود في عمق عمقه
وما يدفع العصفور ساعة يهتف
ولست بهذا أدَّعي الغيب إنني
أُحبُّ فيبدو لي الذي ليس يُكشف
أرى أوجهاً لا لون فيها خرائطاً
تضاريسها جدبٌ وصمتٌ مُغلَّف
أرى أمةً رؤاها كئيبةٌ
ومقلتها بيضاءُ والوجهُ أعجف
أخي حين أحدو العِيس للسير ينثني
كئيباً يُنادي أوقِفوا العيس أوقفوا
فأزجر ركب الحيِّ سيروا فقصدنا
قريبٌ وميعادُ الهوى ليس يخلف
فأبصر قاماتِ المطايا ذليلة
يُقيدها عن مبلغ القصد مُرجف
لأني صريحٌ في فمي ألف لوعةٍ
ولي من ركام الجاهليين موقفُ
يصيحون في وجهي بلا أي حرمةٍ
هوانا حضاريٌّ وهذا تخلف
فألثم جُرحي أنكفي في قصائدي
وأمضي إلى قصدي وفي القلب مصحف
وأوقن أنَّ الدِّين يسرٌ على الورى
فربُّ الورى ما قال يوماً : تطرفوا
ولكنَّ بعض الناس إما مكابرٌ
وإما معَ من قال " ثورٌ مُعلَّف "
خبرت الورى لا يعشق الضوءَ أرمد
ولا يفقه البردَ الشتائيَّ مترف
وأكثر أهلِ الأرض يبغي سيادةً
ولكنّه صِفر الذراعين أجوف
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:09 AM
صالح بن سعيد الزهراني » مرثية للقمر المكي
(إلى روح الصديق الدكتور
محمد يوسف برماوي )
يا مُلهمي للثواني في دمي مطرٌ
وللقاءات وجْهٌ لونه سَفَرُ
وللممراتِ صمتٌ مطبقٌ ويدٌ
مكتوفةٌ وفوادٌ نبضه ضجر
وللنوافذ والجدرانِ حشرجةٌ
فكيف يخرجُ عن ناموسه الحجر؟
من أين أبدأ ؟ حزني ماله طرفٌ
وأعظم الحزنِ حزنٌ ليس يختصر
من أين ؟ لا لُغتي تُجدي ولا قلمي
تداخلَ المُبتدا المحذوفُ والخبرُ
أنا هنا في ربا " زهران " أغنية
كئيبة يتحاشى طعمها الوترُ
أنا هنا يا رفيق الدرب قافيةٌ
مخنوقةٌ مُقْلةٌ يمتصها السهر
لا الشعر يورق في كفِّي فأنثره
زهراً ولا يائسٌ منه فأعتذر
ما زلتُ أرحلُ في ليلي يسافرُ بي
همّي ، وهل يرتُقُ الدَّوامةَ السفرُ
أنا هنا " قِبلة العُشاق " ملءُ دمي
وأنت وحدك فيها جئتَ تعتمر
مدينتي يا أبا " فردوسَ " مطفأةٌ
ما للقناديل في أحيائها أثرُ
تذكرتُ لغةَ التقوى وحُق لها
إنَّ الكريم إذا ما غابَ يُنتَظرُ
أسير أقرأ في جدرانها حُرَقاً
مشبوبةً وقلوباً فيكَ تستعر
أرى الحجارة جمراً نازفاً شجناً
ولا قذىً ذاب في عيني ولا عوَرُ
لكنه ثمر الحبِّ الذي بذرت
يُمناك طابت وطاب النبتُ والمدر
وأكثر الباذلين اليومَ حبَّهمُ
لم يحصدوا يعلم الرحمنُ ما بذروا
وأنتَ يثمر منك الحُبُّ معتنقاً
وأكثر الحُبِّ شوكٌ ما له ثمر
رحلتَ يا مُلهمي فالدَّار منتجعٌ
لطارقِ الشجو أرخى جذعها الخدر
" أم القرى " تقتفي عينيك سائلةً
يكادُ خافقها المجنون ينفطرُ
وأنت من أنتَ شعرٌ واكتويت به
وأشْعَرُ الشعر شِعرٌ لفظه شرر
هذا قضاؤك يا ربِّي وأنت به
أدرى وعبْدُك يدري أنه قدرُ
ومؤمن بك ربِّي بالقضاء وإنْ
أسرفتُ تُبْ يا إلهي إنني بشرُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:10 AM
» صالح بن سعيد الزهراني » شاهد العصر
كان مساراً للصبح ،
فناراً للقادم من مدن الريح
غماماً للظمأ النازح فوق خيامِ الشفةِ / المنفى
كان رؤيا في كل معنى جديدة
خصبةً حرة العروق ولوده
راحلاً في البياض يحمل قلباً
عربياً معلقاً بقصيدة
استباقُ الخطى وفتح المآقي
والبشارات في رؤاه عقيدة
كان شيئاً من التُّقى والتَّصابي
في زمانِ الفناء .. روحاً فريدة
عربياً معلقاً بقصيدة
والبشارات في رؤاه عقيدة
في زمانِ الفناء .. روحاً فريدة
كان يخطُّ ويمحو ..
أبتي يرسم طائرةً ، كرةً ، نافذةً
لا لا
أبتي يرسمُ بائعة الحلوى ، يرسم قُرطاً ، ورداً جورياً
لا لا يا أحبابي ..
يرسم قصراً أبيضَ ، حفلةَ عُرْسٍ
يرسم فستاناً قنديلاً .. أبيات غرامْ
لم يتكلمْ
كان يسافر فوق " البحر الأبيض "
يرسمُ
أ
نّ
ا
ت
جريحْ
يرسم شيخاً فوق ذبيح
يرسم أمه
تخرج من عمقِ
ضريح
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:10 AM
صالح بن سعيد الزهراني » وردة
كانت تكشِف عن ساقيها كل صباحْ
كانت تنشر خصلتها الوردية فوق الماءْ
كانت حين يجيء الشاعر تُصبح نافورة عطر
تموج في فستانها الفستقي
تلوح لا تتقي
تثور تستجدي ، خيوط الهوى
تغزو شُعُور " المبهَم " " المنطقي "
لكنْ كانَ الشاعر وحدَه
تعبت معه الوردة
مدَّت كفيها من خلف السور وماتتْ
نبذة عن القصيدة
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:11 AM
صالح بن سعيد الزهراني » السيف والوردة
ما تعبنا نطوي المدارات ركضاً
والذي يخطب العُلا ليس يرضى
في نواصي خيولنا ألفُ شمس
تملأ الخافقين طولاً وعرضا
كلما خالها " الدجى " لفَّ شيئاً
فوق عِرْنينه وأنَّ وأغضى
ولأن الهوى هوىً أحمديٌ
أينعوا ضدَّه سماءً وأرضا
في طباع الحياة سرٌ عجيب
كيف هذا الهوى يُولِّدُ بغضا
ما شكى دوحنا نميراً وظلاً
إنما نشتكي من القوم مرضى
أيها القادمون بالورد نردي
ألفَ سيفٍ براعمُ الوردِ أمضى
يصدأ السيف بالنَّدى ثم يفنى
بعضه في القراب يأكل بعضا
صُبحنا طلعه غِناءٌ ووردٌ
وعد ربي ووعده سوفَ يُقضى
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:12 AM
صالح بن سعيد الزهراني » السابحون في منطقة انعدام الوزن
إذا اجتواك الجدب فابسط يدا
وإن نصاك الجود كن أجودا
واسكب على الظمأى زلال الهوى
لا تُبق ثغر المشتهي أجردا
سيكثر الحساد فانسج لهم
من قلبك الفيّاض أحلى رِدا
كن فوقهم غيماً وترتيلةً
فالصخر لا يؤذيه إلا الندى
تكالبُ الظلماء في كُفرها
لكنها لا تَكْفُر الفرقدا
سيكثر الحساد .. لا تبتئس
فأول الأمجاد أن تُحسدا
لو لم تكن وجهاً له صفوه
لما بدا وجهُ المدى أسودا
قد يُدخِلُ العصفورُ سجَّانَه
في سجنه الكابي إذا أنشدا
يا أيها الصوت الذي نشتهي
أهل الردى لم يتركوا (أحمدا)
قالوا : وكم قالوا ، وما ضرَّه
من يا نقي الصوت يمحو الهدى
وهل يَضيرُ الشمسَ قول الفتى
دجى .. إذا كان الفتى أرمدا؟!
دعهم .. وقم من فوقهم قلعةً
مكيَّة وارسم لهم مشهداً
واركب خيول الشعر ، أسرج لها
ظهر المدى شعراً وكن سيِّدا
وقل لهم : عصْرُ الفتوح انتهى
ومثل هذا الفتح لن يوجدا
قد أوصدوا الأبواب من جهلهم
لكن باب الله لن يوصدا
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:14 AM
صالح بن سعيد الزهراني » فواصل .. للصبح الجنوبي
يا جبال السراة .. غيرك ينسى
لستِ ممن يموت حُباً وينسى
بين جفنيك تستريح حُروفي
تتجلّى أحلى وأعمقُ جَرْسا
فاعصري الغيم في فمي واغرسيني
في بلادٍ طابت تُراباً وغرسا
علِّميني صفوَ الهوى واشرحي لي
يا قلاع الجنون في الحبِّ درسا
يا جبالَ السراةِ حُمِّلتُ هماً
في زمان ماتَ الورى فيه حِسّا
كلُّ قومي في حُرقتي في فؤادي
كيف يَقْوى هذا الفؤاد المؤسى
يشرب الأبعدون من فيض حزني
في وريدي جمعتُ "بكراً وعبسا"
كأن كفّي لكل جدبٍ غماماً
كان صدري لباعة الحب تُرسا
كنتُ ماءً وخيمة وصباحاً
كنتُ للمظلمين أُشرِقُ شمسا
كنتُ عُشاً لكل زُغبِ الصحاري
كنت للمدلجين في الهم مرسى
كان يأتي صوتُ المحبين قصفاً
وأنا أسكبُ المحبة همسا
وتناسى أحبتي لون وجهي
صِرتُ في عُرفهم سقُوطاً ورِجسا
شربوا من دمي ومصُّوا رحيقي
وأقاموا فوق الفجيعة عُرسا
واشرأبت أعناقهم لوداعي
يرفعون الأكفّ " روماً وفرسا "
وأنا في دمي أُغني لقومي
حافِظاً للزمان ما ليس ينسى
حاملاً همَّهُم شجىً أبدياً
وأقاسي لأصبح اليوم أقسى
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:14 AM
صالح بن سعيد الزهراني » وصية حرام بن ملحان
من جبيني تضيء هذي البروق
وفؤادي زوابع وحريقُ
لا شكوت ُالهوى ولا قلتُ قلبي
إنَّ هذا بحبِّنا لا يليق
كلُّ شبرٍ في مقلتيه نشيدٌ
من غرامي ونُضرةٌ ورحيق
لم تضقْ بي عيناك كانت مداراً
شاعرياً وعالم النَّاس ضيقُ
ورحلنا في جُرحنا ما افترقنا
والمنايا من كُلِّ فجٍّ تتوق
لغةُ العشق قبلنا ليس فيها
أن يُباهي بِسرِّه المعشوق
لغةُ العشقِ قبلنا ذكرياتٌ
وبكاءٌ عند النوى وعُقوق
لغةُ العشقِ عندنا قسماتٌ
لم يُلطِّخ صفاءها المسحوق
كم سقيت الثُرى دمائي ودمعي
واجباتٌ عندي لها وحقوق
فأنا في النّوى وفي كل ساقٍ
حفظته للنائبات العروق
وأنا فوقها هلالٌ وشمسٌ
وغروبٌ عن وجهها وشروق
وأنا روحها زفيرُ أساها
كلما ضاق صدرها والشهيق
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:15 AM
صالح بن سعيد الزهراني » الريحانة
لوجهك أنت يسكنني " الجنوب"
ويبني في حروفي " العندليب "
وتجعلني القصائد حين أشدو
أميراً والمدى عرشٌ مهيب
وتحملني الدروب على أكف
ومثلي اليوم تُنكره الدروب
لوجهك في دمي نبضات شعر
وموَّال له نسق عجيب
نقاء المُزن يعصره سحاب
تلقَّف قطرهُ غصنٌ رطيب
على قمم السراة له شروق
على لغة الهوى وله غروب
يضيء الخافقان على رؤاه
فطينة غرسه شرفٌ وطيب
لوجهك أنت هفهفة الخُزامى
ونجوى الشاعرية والكثيب
هتاف الطين وجه الشمس عطرٌ
يضوع بسحره الروض القشيب
يغيب فتجدب النجوى بقلبي
ويَضؤُل عندي الكون الرحيب
رغيف الخبز أرهقني صعوداً
وباعد بيننا وأنا القريب
كدحت بقامتي وبماء قلبي
وكلٌّ في الجهاد له نصيب
وأتعبني الرحيل وكلَّ حرفي
وفوق فجيعتي ضحك المشيب
وأرهقني هوى ما تبت منه
يتوب العاشقون ولا أتوب
وقلبٌ يغرق الأحباب فيه
وكم داست على الحب القلوب
فؤادٌ يقرأ الدنيا عجاجاً
وقد جُنَّت بأمته الخطوب
يُقَسِّم نبضه في كل أرض
ففي كل البقاع له وجيب
ويصرخ في الوجود بألف مغنى
ويمضي السائرون ولا مجيب
على أنقاضنا ولدت صروحٌ
وفوق جباهنا حُفرت ندوب
وتحت وجوهنا نبتت وجوه
على قسماتها نبتَ الشحوب
وبين ضلوعنا بدأت حروب
وفوق ظهورنا خُتمت حروب
شظايانا تطير بلا شظايا
فنصفُ بلاد أمتنا جيوب
وأحرفنا لها معنى بعيد
يضيق به ، فيشطبه الرقيب
ننام على الرزية ما تعبنا
ونأبى أن نعاب وكم نعيب
إذا نبت الفؤاد على المخازي
تصير فضائلاً فيه الذنوب
أميرة أحرفي تعبت حروفي
على شطآنها يبس العسيب
فجئت لوجهك الحنطي أشكو
لمن عرف النوى يشكو الغريب
أجاهد بالحروف البيض عاراً
على وجه الحياة له سبيب
ولا أدري إذا أسرجتُ شعراً
أشقُّ به الركام مَنِ المصيب ؟!
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:15 AM
صالح بن سعيد الزهراني » شهادة حياة
شاخ الهوى والتوى القيصوم والشيح
وأورقت بين جنبيك التّباريح
وكيف لا والعرانين التي سجدت
لها الدُّنى ماؤها للبيد مسفوح
وكيف لا والسيوف البيض مطرقةٌ
والفتح أغنية سكرى .. وتصريح
يا غارقاً في رماد الحُزن أتعبني
أن تنطفي بين عينيك المصابيح
أن يصدأ العزم في الجُلّى كما صدئت
في راحتيك المرايا والمفاتيح
يا غارقاً في وعود الزَّيف خدَّرنا
وعدٌ وبابٌ إلى اللاشيء مفتوح
خمسون عاماً على الأشواك مبحرة
جلودنا والفؤاد الحرُّ مذبوح
خمسون عاماً تعاويذٌ وهمهمةٌ
أُحجيَّةٌ سرُّها المكنون مفضوح
نخيط في الصّخر أزهاراً وقافيةً
موتورةٌ عاشقاها الصمت والريح
وأنهر الخوف تجري في مفاصلنا
وفوق أهدابنا تُمسي التماسيح
واليومَ يخرج من أصلابنا قمرٌ
من زهوه يتناسى الهمَّ مجروحُ
يا سيِّدَ الصمتِ في العينين أسئلةٌ
كئيبة والجوابُ اليومَ مطروحُ
إن كان في قلبِ من أحببته صدأٌ
فسوف يصقله لله تسبيح
أجسادنا ربما ماتت وقد بُعِثت
رفاتنا لم يزل في عمقها روح
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:16 AM
صالح بن سعيد الزهراني » رسالة
إلى التي كلما أقبلت مكتئباً
تبسَّمتُ فانجلى ما ران من رهقي
إلى التي قرأت وجهي وذاكرتي
وما أعانيه بين الحبر والورق
فسافرت في شراييني خيول هوى
أزدِّية الضَّبْحِ ما كلَّت من السبق
تُناجزُ الرِّيح موالٌ سنابكها
مفطورة مثل هذا الوجه من قلق
بيني وبينكِ أشجانٌ مُعتَّقةٌ
أخفيتها بين ما أخفيتُ من حُرَق
كتَّمتُها ودفنت الهم في كبدي
جمراً تسعَّر من نيرانه حدقي
فصُغت في زمن النكران قافيتي
سحابةٌ فاغرقي في الشعر واغتبقي
وكيف أُنكر كفَّاً أورقت ألقاً
في خافقِ الشعر؟ هذا ليس من خلقي
إليكِ يا من إذا أقبلتُ أتعبها
بآهتي أشرقت في ساعةِ الغسق
وحدَّثني بأحلى ما يجودُ به
قلبٌ وأومَت بيمناها إلى الأفق
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:17 AM
صالح بن سعيد الزهراني » عيبان
عدد الابيات : 25 طباعة
ما بال وجهك يا " عيبان " منخطف
وأنت " عيبان " أنتَ الزَّهو والشرف
ما بال طرفك "يا عيبان " منكسر
وكان طرفك صبحاً ما له طرف
من باع عينيك للأحزان يا قمراً
من ضوئه كتب العشاق واغترفوا؟
من امتطى ظَهْرَ هذا الحُرِّ أسلمه
للعار .. سيفٌ يمانيٌ .. ويرتجفُ !
كان الغمام على جفنيك مزرعةٌ
من الهوى أين ذاك العاشق الدنف؟
كانت غصون النَّدى والبُنَّ أشرعةً
واليوم " غرزتكَ " البارود والجيفُ
سيفٌ على كاحل التاريخ تشحذه
كفٌّ عراقية في حُكمها جنف
كفٌ عراقيةٌ جادت بما وجدت
والحقد من قبلُ ما ضنَّت به "النجف"
" عيبان " من يبلغ الأحباب أسئلتي
لعلهُم بعد هذا العار أن يقفوا
لعلَّ " عيبان " يلقي نصْف هامته
لعلّ خافية الأيام تنكشفُ
لعلَّ صنعاء تستقري قصائدنا
"صنعاء" تعرف لكن كيف تعترف؟
" صنعاء " مثلك يا عيبان راسخة
في عُمقنا رُغم ما قالوا وما عزفوا
" صنعاء " عِشقٌ جنوبي نُغالبه
فحبُّ "صنعاء" ما جادت به الصدف
ماذا نقولُ وماذا كي تصدقنا
إنّ الهوى فوق ما نبدي وما نصف؟!
وكيفَ نبعثُ بالأشواق راعشةً ؟
وكيف ننصف من نهوى وننتصِفُ؟
وهذه قصةُ النجوى مُصيبتنا
قلبٌ على الرغم من آهاته يجف
كم قيلَ : إنَّكِ " يا صنعاء " مُقلتنا
وأننا بكَ يا " عيبان " نلتحفُ
لكنْ تغيَّرت الدنيا فمن بدأت ؟
سوءاته وبدا يلهو .. وينحرف
"عيبان" نعطي ونُعطي والأكف هنا
مبسوطةٌ .. وحماةُ الدار ما ضعُفوا
ألفتَ منّا الهوى صفوا .. ومعذرةً
فربما كان حتف النَّاس ما ألفوا
"صنعاء" نثَّت بلا وجهٍ .. ولا لغة
مقولةٌ باسم حبِّ الذات تعتسفُ
ماذا نقول لنا دربٌ ستعرفه
" صنعاء" ما في دروب الحبِّ منعطف
وسوف تأسف " ليلى " من مواقفها
في ساعة لا يفيد العذرُ والأسف
قد يُبخسُ الكيلُ لكن ضدنا اجتمعا
يا وجه "صنعاء" سوء الكيل والحشف
بحُبنا نحن يا " عيبان " ملحمةٌ
غريبةٌ عن جميع الناس نختلفُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:17 AM
صالح بن سعيد الزهراني » في جيب جندي عراقي
أيامنا متخمة بعزنا
لأننا ملحمة في هزنا
تمزقت كفوفنا
تكسَّرت صفوفنا
نرْقُب " يوم العرض "
ودارت الدنيا ... ونحن في مكاننا
مسمَّرون في مكاننا
نخشى من النظام في بلادنا
يقول : هذا رفض
وقسّمت من حولنا الكُرة
فلم نجد نفوسنا
ليس لنا
في شرقها أو غربها مكان
صِرنا بلا عنوان
مرت خطوط الطول من جفوننا
وتحتنا مرت خطوط العرض
وما رفعنا رايةً
ولا عرفنا غايةً
ولا طلبنا النقصْ
كنَّا نعيش العرضْ
وجاء عزرائيل في طريقه مُسَلِّماً
قال لنا : ما بالكم
مسمَّرون في مكانكم
قلنا له : من أجل " يوم العرض "
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:18 AM
صالح بن سعيد الزهراني » قراءة في جسد اللؤلؤة
" دمشق " لعينيك الهوى ولي الصبر
وليس لمثلي في جنون الهوى عذر
هنا للهوى الشامي وجهٌ وقامة
يُقَصر عن إدراك قامتها الشعر
محياك هذي الشمس نصف شروقه
وبعض تجليِّك السحابة والبدر
أتيت معي " أم القرى " فوق هامتي
ومكة في بطحائها ولد الفخر
معي " قِبلة العشاق " لالاء " طيبة "
معي "نجد"و"القمح القصيمي"والتمر
معي من هوى أبها غناءٌ وغيمة
معي الرمل والشعر السعودي والبحر
معي من "قلاع المجد" "سيف"و"نخلة"
وعزٌّ على عليائه جَثَم " الصقر "
" دمشق " التي أخفيتها في جوانحي
حديثٌ طويل لا يمل له ذكر
" دمشق " هي العشق الذي لا تحده
حدودٌ هي الرؤيا دمشق هي الدهر
هنا كان للخيل التي طال ركضها
صهيلٌ تناغيه المثقفة السمر
على هذه الأرض التي من جذورها
زكا المجد وانداح الفدا ونما الكبر
طمى الفتح وامتدَّت على الزهو أمة
وطأطأ وجه البغي ،وانكسر الكفر
مِدادٌ من الأمجاد من عهدِ " آدم "
سيبقى إلى يومٍ يكون به الحشر
لكل زمان يا " دمشق " رجاله
وكل ملمات الزمان لها " عمرو "
فيا جنة الدنيا تنثُّ مصائبٌ
وعند جُموح العُسر ينبلج اليسر
"دمشق" لنا الرحمن لو جحفل المدى
ولو دمدم الباغي ولو مكر المكر
هنا زمجر الطوفان لما تخشَّبت
قلوبٌ وأعماها عن الفلق الشرُّ
فمادت قلاع الزيف وامَّاح عُمرها
لأن قلاع الزيف ليس لها عمر
ومن هذه الفيحاء ينداح مولدٌ
إذا جاء عيسى والمحبة والطهر
وإني أرى فوق " الفراتين " رعشةٌ
ورُب فراتٍ منه يستوقد الجمر
" دمشق "حملنا جرحنا وهو راعفٌ
فما تعبت رِجلٌ ولم يشك ظهر
وما أنكرت " صنعاء "يوماً أحبة
ولا طأطأت نجد ، ولا غدرت مصر
نموتُ على مجدٍ ونحيا على تقى
ومن ناظرينا يولد الليل والفجر
" فنحن أناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر "
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:18 AM
صالح بن سعيد الزهراني » مسافرٌ بلا بوصلة
مسافرٌ فوق جمر الحرف يحترق
مسافرٌ زاده الألحان والحُرَق
مسافرٌ ما شكى نزفاً ولا رهقاً
وكيف يشكو الذي أعصابه رهق؟
ولو شكى الحزن ما أصفى مودته
ولو شكى قبله العشاق ما عشقوا
يا من رحلتَ إلى أين الرحيل ضُحى
خيول شعرك أدمى صدرها السبق
لأي دارٍ تذود الناجيات ومن
سيقصد الركبُ والأمواج تصطفق؟
هوِّن عليك فإن الدرب مَهْلَكة
والليل خلفك والقنّاص منطلق
ومن همستَ له بالسرِّ باح به
وباع عينيك من تهواه " مرتزق "
كلاً .. سأطعمُ هذي البيدَ قافية
رُزقتها ولكل الناس ما رُزقوا
ما زلت أحرقُ المعاني ، أعلقها
نجماً لمن تاه من ظلَّت به الطُرق
ما زلت أحرقها حباً ، ولي أملٌ
فيهم سأحرق حتى ينفذ الرمق
ففي حروفي صباحٌ لا نظير له
وفي صباحِ حروفي يغرق الغسق
لحفتهم بجروحي ما تركتهم
لجرحِهم كلنا في الهم نتفق
أوقدت من نار قلبي فيهمُ قبساً
وها أنا بدُخان الحب أختنق
صدقتهم بمواويلي وكذَّبني
قومي وأقسم أن القوم ما صدقوا
إني وثقت فكان القتل في ثقتي
فكان أني بغير الله لا أثق
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:18 AM
صالح بن سعيد الزهراني » بيان للجماهير المحتشدة
صدّقوني ما جئت أُلغي قراري
أنا لا أستطيع أُلغي قراراً
صدّقوني ما جئت أحمل بشرى
يرفُضُ البدرُ أن يُطِلَّ نهارا
صدّقوني ما جئت أنفثُ شِعراً
في زمانٍ يصادر الأشعارا
جئت أبكي عليَّ أبكي عليكم
نصفُ قرنٍ ونحن نقطر عارا
صدّقوني بعضي يحارب بعضي
كنتُ عُرْباً فصار نصفي " تتارا "
خُطوتي تنهب المدى ، ويميني
فوق رجلي تُقيم عَمداً جدارا
ولساني يذوب عِطراً وقلبي
لجراح الزمانِ أضحى مطارا
كلما لاح لي الصباحُ نشيداً
أسدل المظلمون دوني ستارا
وأنا فوقهم ألوبُ بجرحي
من يُجاري بما يدور المدارا
أنا يا سادَتي حملتُ هواكم
في وريدي فجاءَ حُبي شَرارا
ما ركبت الخيالَ أطلبُ معنى
والمعاني في ظلِّكم تتبارى
واقعيٌّ وهل يطير جريحٌ
دمُه تستحم فيه الصَّحارى
واقعيٌّ تندسُّ في الفيافي
فاقرؤوا سِحنتي شجىً وغُبارا
أنا منكم لن أستعير لباساً
غيرَ جلدي والحرُّ لن يستعارا
إنْ يكن بيننا فمٌ هامِشيٌ
جعل الزّيف للحروف شعارا
فأنا ما اعتذرت ، أُدرِكُ دوري
وحروفي لا تُتقن الأعذارا
أنا منكم جُرحانِ في صدرِ حرٍ
فافهموني إن كنتم أحرارا
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:19 AM
صالح بن سعيد الزهراني » الباحة القصيدة
توسَّدي أحرفي واستدفئي هدبي
وحلِّقي فوق حرفي واسلكي لَهَبي
جوبي السراة التي رصَّعتُها قُبلاً
مازجتُها بفمي أسقيتها تعبي
تحسسي نغمي فيها وقافيتي
وسائلي زُمرَ العُشاق عن طربي
وفتِّشي تجدي لوني ورائحتي
فوق الرُّبا في زُهور اللوز والعنب
أميرةَ الحب ماتَ الحبُّ فانتفضي
وحرِّكي مِعزَفي المخبوء واقتربي
مدّي ظفائرك الخضراء فوق يدي
وسامري رعشةَ الموَّال وانسكبي
أقبلتُ أُهديك أفراحي معتقة
مكيَّة الطعم تحكي شوق مغترب
من قِبلة الأمل الوردي من وطني
ما صُدِّرت من قِلاع الزيفِ في عُلب
ركضاً أتيتك أشواقي تسابقني
دلفت أبحث عن وجهي وعن لُعبي
حورية العصر يا وجهاً يُعلمني
صِدْق الهوى في زمان الزيف والكذب
يا نخلةً عِذقها يهمي ويا حُلُماً
يندسُّ في صمتي الدافي وفي صخبي
تسامقي يا حصون الشعر والتحفي
بُرْدَ الضباب ومُصِّي ناهد السحب
وبادليني جنون البوحِ واستمعي
قصائدي شاركيني نشوة الشغب
تعاتبين غيابي والهوى عتبٌ
فعاتبي إن أحلى الحب في العتب
إن غبتُ عنك لأمرٍ يا معذِّبتي
فإن قلبي مقيمٌ فيك لم يغب
فأنت أنشودتي الأحلى التي حَفِظت
سِري وأشرعتِ الأبواب للشُّهب
هواك سافر في قلبي وفي قلمي
وأنبت الألقَ الأزدي في أدبي
فلن يغيرني تاجي وأوسمتي
فأنتِ أكبر من تاجي ومن لقبي
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:19 AM
صالح بن سعيد الزهراني » من مذكرة قبيلة باهلة
من فجرنا شعشع الإجلالُ واتقدا
فجراً كهذا الذي صُغناه لن تجدا
من طُهرنا غسل التاريخُ عقدته
فهاتِ ماءً طهوراً يغسلُ العُقدا
ما كلُّ جفنٍ همى دمْعاً يموت هوى
فربما كان يُخفي تحته رمدا
مِنّا .. ومِنّا يدٌ تندى وناصيةٌ
صُغنا بها المجد هبْ لي كاليدين يدا
مِنّا .. قتيبة شمسٌ حين ننسبه
تفنى نجوم المعالي تحته كمدا
أجبتها .. منكِ شعّ النسغُ فجر تقى
ومن مُحياكِ سال المجد نهر هدى
والدَّهرُ يومان ماذا تصنعين إذا
ألوى بكِ الخطبُ أو حلَّ الظلام غدا
إني لأعلم أن الناس قد جحدوا
ولن يضير ضياء الشمس من حجدا
لكنني أبصر الأيام كالحةً
في عمق عينيكِ لا غمطاً ولا حسدا
لا تنسُجي من خيوط الوهم مملكة
ولا تقولي ليالي الدهر لن تلدا
فهذي الأرضُ لا سيفٌ " لباهلة "
وسط العَجاج ولا صوتٌ يردُّ صدى
تبكي "سمرقند" لا خيلٌ تصبحها
ولا " قتيبة " يأتي وجهه مددا
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:19 AM
صالح بن سعيد الزهراني » تقاسيم العشق الجنوبي
هذه قُبلتي ، وهذا حنيني
واشتياقي ولوعتي وجنوني
هذه رعشة الهوى في فؤادي
زلزلتني برغم كل سكوني
فاقبليني إذا غزلتك لحناً
"معبدياً " فأنت أحلى لحوني
يا مدار النشيد هاك سهادي
هاكِ حُبي وحرقتي وأنيني
هاكِ شعراً سكبته فيك حراً
لؤلؤي الحروف جمَّ الفنون
من هنا جئت يا أميرة قلبي
في حروفي تجليات حزين
بيرق المجد مشرعٌ فوق رأسي
وخيولُ الإباء تُدمي جُفوني
فانقشيني رسماً على باب دارك
في رباها سكبت أغلى شجوني
وازرعيني في صدرها جلناراً
وعناقيد فرحةٍ .. علِّقيني
وانثري فوق الوجوه زهوراً
وإذا أدلج السُّرى قندليني
وارحلي في دمي نشيدَ صغيرٍ
خلفَ أغنامه بأعلى الحزون
يتلقى بوح الجدائل يشدو
بالأغاني في حضرة " الزيتون "
حدِّثي عن " الضباب " عن نفحة
الكادي وعن نكهة الرمان والليمون
حدثيني عن نخوة " الأزد " عما
كان يجري في عُمق هذي"الحصون"
حدثيني عن كل سرٍّ دفينٍ
إن عشقي لكل سرٍّ دفين
وانشريني غيماً على كل أفقٍ
في بلادي ، وجه الضِّياء المبين
في بلادٍ ترابها فيضُ طُهرٍ
في زمانٍ أمجاده في المجون
يا عروسَ السراة جئت صباحاً
قزحياً أردُّ بعض ديوني
وأغنّي لمقلتيك القوافي
حالماتٍ تختال دون رنين
حالماتٍ كنفحة الطلِّ لما
تتدلى من راقصات الغصون
جئت من دوحة الشموخ بقلبي
ألفُ معنى عن عاشقٍ مسكين
جئت أهديك بسمتي واشتعالي
ذكرياتي ما بين عسرٍ ولين
نزقي نشوة الصبا والمواويل
في رُدهات السنين
جئت ركضاً وجهي قصائد عشق
تتلظى حروفها فاقرأيني
جئت في خافقي "الخليج وصيدا"
" ومقاليعُ جيلنا الحطِّيني"
هكذا نحن يا أميرةَ قلبي
مُكرُماتٌ رياحُ غيثٍ هتون
ليس في شَرْع حُبنا وسطاءُ
هو أرقى من دائن ومدين
لُغة العشق لا فرقَ فيها
لستُ أولى ، ولستِ في القدر دوني
فالمحي لهفتي وحرقة قلبي
فوق ثغري حَرفاً ولا تسأليني
مرةً حاولي إذا شِئت حباً
أن تري صُورتي ، وأن تفهميني
أن ترى وجهك الجميل جواداً
عربياً مسافراً في عيوني
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:22 AM
صالح بن سعيد الزهراني » مقاطع من سيرة أبناء يعقوب
( 1 )
كان أبي مُجرِّباً
تعلم الأفكارَ ، والأشعارَ من مواسم الرمانِ والحبوبْ
في قرية ناعسةِ الأهداب في الجنوبْ
( 2 )
كان أبي يضمنا بقلبه ويستر العيوبْ
كانَ ? وكنا إخوةً يأكلنا الخِلاف ?
يضربنا ، يطردنا من غرفةٍ واحدةٍ
فلا نتوبْ
( 3 )
وكان عمي جائراً يسير بالمقلوبْ
في موسم الحصادِ يحمل الأملْ
ويحمل الرَّيحان والعسلْ
فتبدأ الأحزانْ
يبتاعها ولا يؤوبْ
( 4 )
وساعةُ الغروبْ
أرى أبي محوقلاً ودامعاً
وما أمرّ دمعةَ المغلوبْ
( 5 )
قلتُ له : أبي
وكان متعباً .. يا ولدي :
أما سمعتَ عن " عُرقوبْ "
يا ولدي :
عمُّك برقُه خَلوب
انتبهوا يا ولدي
لعلها الذنوب
( 6 )
ودارت الأيام وانطوى أبي
فقلت : يا "يعقوب "
قال أبي مودعاً :
اجتمعوا :
كونوا يداً واحدةً
ومديةً واحدةً
ولتجعلوا :
رماحكم واحدةٌ
قلوبكم واحدةٌ
طريقكم واحدةٌ
ستلتوي الدروب
وتكثر الخُطوبْ
( 7 )
وجاء عمّي ساعة الحصاد ، يطلب الغِلالْ
قلنا له محال
واصطفت الرِّماح والخُطى
لكنّه حلَّ بنا المكتوبْ
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:23 AM
صالح بن سعيد الزهراني » رسالة إلى أميرة الغرابة
" أبها " رسائلُ حبي ما لها عدد
ولم يجبني على أشواقها أحد
" أبها " أجيبي سؤالي واذكري سبباً
يغالب الشك إن القلب لا يجد
أحببت والحبُّ في شرع الورى ترف
وعاشق الحرف لا تدنوا إليه يد
فجئت أطلب من كفَّيك معجزة
فمن صببتُ لهم صافي الهوى جحدوا
" أبها " يصير المدى غيماً ووشوشة
وفي دمي يا نشيدي يغرق البلد
" أبها " هواكِ غريبٌ لن يفسره
شعرٌ ولن يجتلي أسراره أمد
هواك لحن جميل لا نظير له
عندي وعزفٌ على الأشواق منفرد
" أبها " تظل عيونُ "الفجر" ضاحكةً
وأعينُ " الليل " فيها يعرك الرمد
" أبها " تظل سواقي الحب مورقة
ويذهب الزيف يا ليلاي والزبد
في داخلي ألف سرٍ عن محبتنا
في موطنٍ حارساه الحب والرَّشَدُ
أناخ فيه بريد الحب ناقته
فزمجروا في بقاع الخزي وانتقدوا
وأورقت في رباهم كلُّ ساقطةٍ
وأرقَلَت صوبنا الأضغان والحسد
أبها نموت كهذا النخل شامخةً
رؤوسنا ما ثنى إشراقها كَمَد
كل الأحاديث عن أهلي ملفقة
ولن يصِح حديثٌ ما له سندُ !
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:24 AM
صالح بن سعيد الزهراني » بيروت
الحبُّ لذيذٌ وعنيفٌ
مثل الجبروت
لمّا صمدت مأرون الرأس
وبنت جبيل
وعيتا الشعب
لم تسقط بيروت
حين تريد الأفكار الحيّة أن تحيا
يصبح انبل ما في الدنيا الموت
لم تسقط بيروت
عن اوجه أفّاقــي الدنيا سقطت أوراق التوت
اللقمة كانت أكبر
من فك الحوت
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:25 AM
صالح بن سعيد الزهراني » أغنية
كلّما دمدمَ العشقُ في خافقي ،
دندنت أُغنيه .
من عروقي نفضتُ عليها اشتعالاً
ومن هدبـي أكسيَه .
من رؤى المستحيلِ مدىٍ لا يُحدُّ
وأرضاً من العشق لا تقبلُ التعريه .
رفرفت في فضاء المحبّين لحناً شهيّاً ،
لأنّ ألداءَ ها خارج التغطيه .
إنها أغنيه .
لها ألقُ الشمس فوق السراه ،
و تغريدة النصر فوق الجباه ،
وحمحمة الضُمّر الضابحاتِ ،
وشقشقةُ الأدعيه .
إنها شهوةُ الفنّ ،
في سكرة الدنِّ ،
وعيـي الذي لا يعـي الأوعيه .
وُلِدت زفرةً ، شفرةً ،
فارساً لا يُجيدُ النكوصَ ، و لا يفهمُ التسويه .
حين يرضى كثيرٌ من الشعر أن ينحني صاغراً ،
يمسحُ الأحذيه .
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:26 AM
صالح بن سعيد الزهراني » ما تبقى من أحزان الرجال
ما أصعب العارَ من أين أبدأُ العار
وكيف أُنشدُ يا تاريخ ما صارا
من أين لي لغةٌ نشوى أُحَمِّلُها
همِّي فتحمل عنّي الثلجَ والنارا
من أين يا أمة أمهرتها ألقى
سقيتها من شبابي الغَضِّ أنهارا
وهبتها خافقاً حُراً وقافيةً
بِكراً وكانت قوافي الشِّعر أبكارا
كانت مع " عمر المختار " ضابحة
فلم تجد بعدَه في القومِ مُختارا
كانت على عتبات الدّار مُورقةً
واليوم ضيَّع فُرسانُ الهوى الدّارا
يا أحرفي لا تلومِيني أنا بشرٌ
أرى الجِدار الذي ما اهتزَّ منهارا
أرى أسىً في وُجوهِ الناسِ أُمسِكُه
ناباً يُسافر في قلبي وأظفارا
فكيف أسكتُ عن جُرحٍ يُعذِّبني
وكيف أكتب بعد اليوم أعذارا
من أين أبدأ كلُّ الأرض موحشةٌ
تمتد آفاقها ظِلاً وأستارا
صارت وجوهُ الرَّوابي الخضرِ كالحة
بعد العراجين صار الطَّلعُ صُبَّارا
ما كنتُ أخدعكم بالحبِّ ما كتمت
قصائدي عن رفاق الدَّربِ أسرارا
كانت على جُرحِكم تهفو مُقبلةً
وتستقي منه أحلاماً وأفكارا
يشتدُّ عصف الرّياح الهوج يا وطني
وعودُ خيمتكِ البيضاء ما دارا
ما دار يعصمه سيفٌ ومئذنةٌ
كانا له في ليالي الرَّجف أنصارا
كانا يقولان والعصفُ البهيم شجى
"إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصارا"
يكبو الجواد وفي عينيه حمحمَةٌ
يعودُ يبدأُ في المأساة مِشوارا
يعود يعلم أنَّ الدهر ما اتصلت
فُتوحُه يُنجِبُ الإقبالُ إدبارا
يا أمتي يزرع الباغون في هدبي
سيفاً وأزرع فوق السَّيف ثوارا
ما اشتدَّ إصرارهم إلا ليجعلني
أشدَّ من موجةِ الظلماء إصرارا
وكلما ازداد باغٍ في تسلُّطه
ازددت في أعين الباغين إكبارا
أجل كبوتُ وهذا فجرُ قافلتي
طَمى ليغسلَ عنِّي الخزي والعارا
نسيتُ يوماً متاريسي وخارطتي
لكنني ما نسيت الجُرحَ والثأرا
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:26 AM
صالح بن سعيد الزهراني » حاشية على الجرح
طموح أهل المجد لا ينتهي
فهل لكم صوب العُلا مطمح
لكم مع الماضي دمٌ مُعْرِقٌ
وأحرفٌ بيضاء لا تُمسح
وفارسٌ رجلاه في خفقِها
روائع الأنغام تستملح
ما اهتز حبل السَّرجِ من تحته
ولا عرفنا مُهره يجمح
فتوحه لغزٌ وصولاته
حِصنٌ من الأسرار لا يفتح
مُحجَّلٌ مثل صباح الهوى
مغررٌ مستوفِزٌ مفصِح
فكيف تخبو النار في زنده
وزنده نَزَّاعة تقدح
يا سيدي أكبرتنا جهلاً
أسرارَنا أسرارُنا تفضح !
نغلي بما يجري لنا ما لنا
ذنبٌ بما في عمقنا ننضح
يا سيدي مُرٌّ صريح الهوى
إنّ الهوى من طبعه يجرح
اليوم بانت أنها لعبةٌ
أبطالها يمشون ما فتَّحوا
فليسقط الأبطال في عرضهم
وليسقط الجمهور والمسرح
رمادنا يا سيدي خامدٌ
لكنَّ فيه جمرةً تذبح
يكبو كريم الخيل لا ينثني
عن غاية من أجلها يضبح
والفارس المقدام قد يُبتلى
وزلَّة الأبطال لا تقدح
إذا استطاب البذلَ كفُّ امرئ
فكل بندٍ عنه يمسح
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:28 AM
صالح بن سعيد الزهراني » طواف
"لم يحلُ لي من بعد وجهك منظر"
كل الدُّنا عرضٌ وأنت الجوهر
طال الزمان فقصَّرت أيامه
وأمام وجهك كلُّ طول يقصر
وأمام وجهك للحروف خشوعها
ولها الصبابة والرحيق الأخضر
تأتي إلى عينيك وهي ظوامئ
فتعود وهي بكل خير تمطر
يا قِبلة العشاق ألفُ تحية
تُزجى وألف قصيدة تتبختر
تُهدى إليك من الفؤاد محبة
بمشاعر القلب المؤرق تُمهر
من أين أبدأ ؟ والمشاعر جمَّة
من تحت جلدي نبضها يتفجر
تتخشَّب الكلمات حين أزفها
خجلاً إذا قدمتها تتأخر
أصبحتُ من فيض المشاعر عاجزاً
فكأنني من فِطنتي لا أشعر
أعلنت للعشاق بعض صبابتي
وأجلُّ أشواقي الذي لا يظهر
آتي إليك يلفني حبل الأسى
ومدامعي من حُرقتي تتحدَّر
آتي إليك محمّلاً بمواجعي
وعلي من شفق الفجيعة مِئزر
فأطوف حولك ، أستحيل قصيدة
في كل أفق للروائع تبحر
يُطوى الزمان قديمه وجديده
فتلوح من كل الجهات الأعصُر
فأرى " أبا جهل " عليه كآبة
من غيِّه ومهانةٌ تتمعر
تتكسر الآمال فوق جبينه
والمُرُّ في أنَّ المُنى تتكسر
" وبلال "يُعلن للبطاح نشيده
" الله من كل الخلائق أكبر"
فتهشُّ "مكة " للنشيد يشدها
طُهْرُ الكلام ومستواه المبهر
وسنابك الخيل العراب يزفها
أملٌ على وقع السنابك يكبر
وقلوبُ فرسان الضياء نقية
تطوى على هدي الكتاب وتنشر
تتنكب العقبات وهي مخيفة
عند المبادئ كلُّ هولٍ يصغر
وينثُّ من تحت العجاج مصفَّد
فَزِعُ الفؤادِ له جبين أغبر
طوت الهموم خصوبة في زنده
وبنى العذاب بمقلتيه العِثْيَر
فأقول من هذا ؟ فيبتسم المدى
ويقول : سلطان الضلالة " قيصر"
وأظل أقرأ في شموخك لوحة
أبعادها مثل الهوى لا تحصر
شاخ الزمان وأنت في حلل الصبا
تزهو فلا تبلى ولا تتغير
شمس البداية في ربوعك ثرة
والليل عندك مستهام مقمر
نهر البياض إلى يديك مصبه
بالحب والشوق المعتق يزخر
تعبت خُطا الأحباب وهي مشوقة
ووقفت ترقب ركبهم لا تفتر
تغشاك من حلل السواد مهابة
لغة من النمط المحكك تسحر
فكأنك العين التي تحتفها
أهدابها وجبال مكة محجر
رحل البياض إلى السواد تألقاً
من روعة الضدين حيك المنظر
عجزت عن التفسير كل معاجمي
ومتى دلالات الجمال تُفسَّر؟
تتزاحم الأفواج حولك تبتغي
زلفى لربِّك ، والمهيمن ينظر
دلفت إليك على الظهور ذنوبها
تشكو وقد تشكو الذنوب وتجأر
يستغفرون من الخطيئة أغرقت
روض النفوس فطال فيه المنكر
زُمر الرُّخام ، الصُّبح أثواب الهدى
شوق إلى اليسرى وربك يغفر
قِطَعُ الرخام،الصبحُ ،أثواب الهدى
الحِجْرُ ، زمزمُ ، والمقام ، المنبر
صوتُ المؤذن ، والقناديل التي
خشعت ، أكفهمُ إذا ما كبَّروا
تتقافز الخطرات ملء جوانحي
فيلوح لي خلف الجموع المحشر
اللهَ ما أزهى الحياة إذا ارتدت
ثوب العفاف وعفّ فيها المخبر
واليوم يا مهوى الفؤاد حياتنا
نكدٌ نصوم على الجراح ونفطر
ماذا أقول ؟ كبيرة مأساتنا
ضيَّعتُ كم أنسى ، وكم أتذكر
نبني ومن دمنا يقوم مهللٌ
بالزهو ، مفتول القوام مغرر
وتشق أكناف الظلام خيولنا
كل يقول أنا بهذا الأجدر
نصفو على دَخنٍ فتذهب ريحنا
ويظل في وسط الطريق المبصر
نصحو على لغة الخلاف فلا لنا
لغةٌ ، ولا رأيُ الحصيف يُقدَّر
وقبائل الأغراب تلعن بعضها
وعلى قناديل الخيانة تسكر
اليومَ في " بغداد " ألف حكاية
ثكلى "وحزب البعث" فيها المصدر
نهران من وجع القلوب بقلبها
يُجْريهما وجع الشعوب العسكر
دارُ السلام ، قنابلٌ موقوتةٌ
ومحاجرٌ ، ومدامع تتضجر
لغةُ الرصاص فطورهم وعشاؤهم
رشاشها في كل وجه يُشهر
أرخى النخيل على "الفرات" عسيبه
وبكى على زمن الرشيد الإذخر
والشعر مقصوص الجناح مكبلٌ
فوق الشفاه الداميات مسمَّر
من أين يصدح شاعرٌ بقصيدة
والرُّعب يضحك والمدافع تزأر
من أين ؟ والشعر العظيم مكبلٌ
أضلاعه في كل يوم تكسر
في كل بيت قائدٌ وكتيبة
وبكل قافية تَعلَّق مخبر
الشعر في " بغداد " شيء طارئ
والشعر في عُرف الطغاة تذمُّر
الشعر يستدعي الطوارئ عُنوةً
فيدار تحقيق ، ويكتب محضر
قل لي بربك كيف تنهض أمة
يبني لها العلياء هذا القسور
يا قِبلة العشاق أورق في فمي
هذا الشجى إن المواجع تثمر
إني لأقرأ في الصفوف تخاذلاً
والشعر يقرأ ما تكن الأسطر
إني لأبصر في العيون غشاوة
ولذا أقولُ بما أرى وأُذكر
يلد الضلال بنيه فوق دُجُنَّة
ولذا بنوه عيونهم لا تبصر
عُجِنوا من الحقد الدفين فطلعهم
مرٌّ وكسر نفوسهم لا يجبر
يا قِبلة العشاق وجه بلادنا
صبحٌ على كل البرية يُسفر
من ناظريك يهل مزنُ عقيدة
طينُ القلوب به نديٌّ مزهر
وعلى مآذنك الشموخ محلقٌ
والمجد من أطراف ثوبك يُظفر
أنتَ القصيدةُ سحرها ودلالها
تتكرر النجوى ولا تتكرر
يا قِبلة العشاق نصف قصائدي
حزنٌ لحزن الناس لا أتنكر
أقسو على الشعر الجميل محبة
وذنوب صُنَّاع الصبابة تُغفر
والعذر قد يُنكي المحبُّ بصدقه
فأنا محبٌ والمتيم يُعذر
إن الحديث عن الجراح كبيرةٌ
لكنْ سكوتي عن أسانا أكبر
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:28 AM
صالح بن سعيد الزهراني » فيروز أغنية العش الأولى
فيروزُ لحنٌ فمُ الدنيا فما الخبر ؟
من قَندل الليل حتى أزهر القمرُ ؟
من صبَّ هذا النشيد العَذب في شفتي
ومن يسامر يا عصفورتي السَّمر
لِمن يمُدُّ الندى كفَّيه أشرعةً
لمن يدندن بعدَ العُزلةِ الوترُ ؟
لمن يوشوِش هذا النخل في بلدي ؟
لمن يُقيم الذي يحلو له السَّفر ؟
جئتِ وذاكرةُ الأيام مُثقلةٌ
بحُزنها والليالي نبضها عبر
فانثال وجهُكِ أوقاتاً معطرةً
بالبشر وانهلَّت الأحلام والصُّور
وأقبل العام محمولاً على طبقٍ
من المحبة لا خوفٌ ولا ضجر
تضاءلت حولكِ الأبعاد وانبثقت
من بُعد عينيك شمسٌ طعمها مطر
جئتِ والصبحُ صبحٌ لا صباح له
وللبدايات وجهٌ لونه كدر
كان المدار دخاناً والديار لظىً
والوقت داجي الطوايا ماله سَفر
كان "الخليج" دماءً و "الجليل" أسى
وفوق " بامير " سيل الظلم يستعر
كانت نسائمنا ريحاً مصرصرة
ناريةَ اللفح لا تُبقي ولا تذر
وقريتي مُلئت صمتاً وحشرجةً
كأنه لم يَُرَقِّص رأسها سمر
استدفئوا "علب الإسمنت" واحترقوا
بدفئهم والأسى يهمي وما شعروا
لا الدار داري التي أهديتها عبقي
يوماً ولا أهلها يا زهرتي بشرُ
أتيت بُشرى صفاءُ الحب ينشرها
غمامةٌ في نداها يغرق الشجر
وجْهاً غُلالته طُهرٌ وسحنته
شعرٌ وفي مقلتيه يبحر السَّحر
معنىً بعيداً وشِعراً لا يُطاوله
عقلٌ هوى مشرقياً ليس يختصر
وجئتُ أُزجي القوافي طالباً قبساً
من البراءة جئتُ اليومَ أعتذرُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:28 AM
صالح بن سعيد الزهراني » الكلمة
الكلمة
عند من كان منهم ومن لن يكون
هي أشرعة السّحر
، بوّابةُ الطهرِ ،
نهرٌ من الأغنياتِ
وفجرٌ من الأمنيات
يُصيب الحصى بالجنون .
هي خيطٌ من النّور
يفتح للعمي أُفْق الحياة
وهي في عرفنا
تهمةٌ واشتباه
والمصير السجون .
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:29 AM
صالح بن سعيد الزهراني » قاعدة الزعنفة
يحدّثنا النّحو مِلَّةُ آبائنا صانعي الزهو ، زهوِ الكلام ، وزهو الرِّجالِ ،
وزهوِ سيوفِ الهوى المُسرِفه
يعلّمنا كيف تعلو الرّؤوس
تُشَدّ الكفوف ، السيوفُ
يصوغ الفتى أحرُفَه
كيف كان يُسافر في لُجَّة البوحِ ، يَجُدل من طينة المستحيلِ لنا موقَفِه
يُحَدِّثنا أنَّ للصَّافِناتِ الجسارهْ
وأنَّ " لأحلى وأغلى الكلام الصَّدارة "
وأنَّ الحروف الحضارة
فكيف تجلّت لنا " المبهمات " وبدَّل نهر القوافي مسارَه ؟؟!
فيا أيّها النَّحو أين " الرُّؤى المُنصِفَه "
أناشِدُك الله هل تُصطفى " النكراتُ " على " المعرفة " ؟!
أما قلت : إنّ الكلام حضارة
وإنّ " لأحلى وأغلى الكلام الصَّدارة "
وللصافنات الجسارة
فكيف تجلّت لنا " المُبهمات " وبَدَّل نهرُ القوافي مساره ؟؟!
أجب أيُّها النَّحو أين " قاعدة الزُّعنفة "
هل أنت يا لغة السابحين على السَّيفِ
أذعنت للألسُنِ المترفة ؟؟!
كيف تستدرجُ " النخلةَ " " الرِّيحُ " ، كيف تُطاطيءُ للعاصِفَة
يُولد المجد من " جملة ناسفة "
يبتدي الوجد من لحظة نازفة
كل شيءٍ يهونُ ، تهونُ العواصِفُ ، قصفُ الرّصاصِ ، دِماءُ الجروحِ يظلُّ لنا غارةً زاحِفة
نظَلُّ نقادِمُ ، نخرج من جمرة الأرجوانِ ، ومن صفرةِ الزَّعفرانِ لظى قاذِفة
الموتُ
والموتُ
والموت
في لغة زائفة
لم يُجب ، كنت أقرأ أغلى الوجوهِ ، الحروف تنام على الأرصفَة
ومن شُرْفِة القصر كانت تُطِلُّ على العابرين " قاعدة الزعنَفة "
أيها النُّحوُ
في النّحو لا نحوَ
في الموتَ لا موتَ
في الصوتِ لا صوتَ
إن سقط المحتوى أوَّلُ الشامتين له الأغلِفَة
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:29 AM
صالح بن سعيد الزهراني » كائن
كونٌ من اللألاء يصطفق
ضدان فيه الصبح والغسق
في كفه للحسن مصطبح
وبوجهه للزهو مُغْتبق
وبخيله تخضر مجدبة
وعرائس الأنهار تحترق
تتطامن الأبعاد في يده
ويضيع في نظراته الأفق
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:30 AM
صالح بن سعيد الزهراني » أحبابي
لمّا تعامدت الجهات عليّ وانطبق الفضاءُ على انفتاحي
سافرتُ في لهب الهجير،
أُديرُ صحرائي على شعري ،
وانسج من خيوط الرملِ قافيتي ،
واسكبُ للسنابل عزفَ ساقيتي ، وموسيقى رياحي .
ورسمت أحبابي نخيل كرامةٍ
آوي إليها حين يشتدُّ الزمانُ ،
وتنطفي عينا صباحي .
كانوا قناديلي التي أغشى بها ليلي ،
وآمالي التي خيلي على صَهَواتها يُدمي سلاحي .
كانوا تفاصيلي الحزينةَ كلّها
من ماء غيمتهم أشكّل طينَ أوجاعي ،
وأسبح في جراحي
كانوا .. وكنتُ ...
فلا استراح المتقون من العناءِ ،
ولا استرحتُ من الغناءِ ،
ولا جمحتُ على جماحي .
لكنه لمّا استدار الوقت لم أجد الذين حملتهم قرناً على ظهري
ولم ألقف لهم ،
ووجدت في ظهري رماحي
أدركت من لون الدماء
ومن مذاق الجرح
أن الأهل باعوني ،
وأن أحبتي كسروا جناحي،
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:30 AM
صالح بن سعيد الزهراني » كائن بلا هوية
من أيّ نهر شربت الصمت والوجلا ؟ !
وأمهاتك صيّرن الشجى أملا
من أينَ عممت هذا الذّل .. ما عرفت
أرض الشياهين لا نسراً ، ولا حجلا ؟
في مقلتيك أرى « سعداً » .. ببيرقه
وفيلقاً « لصلاح الدين » مشتعلا
أرى احتمالات معنىً كنت أجهله
ولم يكن عند من أغلاك محتملا
من أنت ؟ أقرأ في كفيك ملحمة
موؤودة ، وخيولاً كفّنت بطلا
كأنه ما أتاك الكون مبتهلاً
يوماً ، ولا حُفّ بالنجوى ولا احتفلا
من أنت ؟ « عنترة العبسي » ألمحه
في وجنتيك يُباري الخيل والأسلا
كيف انحنى فيك هذا الرأس يا قمراً
بزهو عينيه كنا نضرب المثلا
ما قلت شيئاً .. نكست الرأس مكتئباً
وكنت أطرق مما قاله خجلا
كيف انحنى فيك هذا الرأس يا قمراً
بزهو عينيه كنا نضرب المثلا
من أنت ؟ ما قلتُ شيئاً .. كان يقتلني
بكل حرف بهيّ كلما سألا
ما قلت شيئاً .. نكست الرأس مكتئباً
وكنت أطرق مما قاله خجلا
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:33 AM
صالح بن سعيد الزهراني » بيت العنكبوت
حين صار المجد مجد " البنكنوت "
لم أصدّق ما رأت عيني ،
وأدمنت السكوت
قلتُ : يفنى كُلُّ شيءٍ ،
ماعد الشعر فشعري لن يموت
وتحزّمت بأبياتي التي أسقيتها عمري
وطاولت السكوت
فغشاني الليلُ والسيلُ ،
فآويتُ إلى ركنٍ شديد
وتسلقت النشيد
فإذا بيتي كبيت العنكبوت
يسقط الشعر
ويحيا البنكنوت .
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:34 AM
» صالح بن سعيد الزهراني » رتابة
منذ تسعينَ حجّةً ..
ثورة الوعي خامدة
يبدأ العرض ميّتاً ! ..
فوق أشلاء صامدة ..
البدايات واحدة !
والنهايات واحدة !
بطل العرض واحدٌ ..
قصة العرض واحدة ..
مخرج العرض واحدٌ ..
والجماهير راقدة !
بعد يوم من الضنى
والوجوه المزايدة ! ..
.. أعلن الفاتح الأبي ..
والزغاريد شاهدة ..
عن فتوحات جيشه ..
عن قواه المجاهدة ..
أنها شقت المدى ..
واستباحت وسائده ! !
وأراقت دمَ الدجى ! ..
وأضاءت فراقده ..
كذّبت كلّ خائن ..
فهي بالنصر عائدة ..
وبدا شاعر الهوى ..
يتهجّى قصائده !
وانتهى الفتح رقصة ..
وغناءً ، ومائدة !
والجماهير لم تزل ..
تشهد العرض جامدة ..
عرفت كيف ينتهي ..
عرفت كيف يبتدي ..
أصبح الزيف قاعده ! !
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:34 AM
صالح بن سعيد الزهراني » جغرافيا الرقاب
( إلى صُنّاع الحياة ، وإلى الأغبياء بدرجة كافية جدّاً ) :
باسمِ تحرير مواليكَ ، يجيئون إليكْ !
في زُجاج العطر ، يأتون إليكْ ..
في نديف القطن ، في علبة ديتولٍ
وفي خلطة كيكْ !
تجد العاشق مجذوباً ، يغنّيكَ ..
مواويل السّليكْ
يخطف البسمة من عينيك ، يدعوكَ ..
بأحلى ما لديكْ ،
من تراتيل الهوى العذب ، يناديكَ :
أنا بين يديكْ
أنا أحنى منك يا قلبي عليكْ
باسم كشف السرّ عن خارطة الأموات دي جاما
وماجلان ، مدّا شهقة العاشقِ ..
فافتح ساعديكْ !
وعلى الأشرعة البيضاء رأس السندبادْ
و ابن ماجدْ ..
يرسم الدائرة الأولى لبيت العنكبوتْ ..
يرسمْ : المدخل ، والمخرجَ ، والأبعادَ ، صوتَ الرّيِح ، هزّاتِ المداراتِ ،
المضيقاتِ ، مراسي الحزنِ ، وجهَ البحر ، أمواجَ السكوتْ .
يقذفُ الحبلَ على هامة صيادٍ فقيرْ
فينادي : يا ابن ماجدْ ..
كلّ ما أبغيه قوتْ !
فيُجيبُ البحر صمتاً ... لن تموتْ ...
يرتمي الموجُ سيوفاً ، يستدير البحرُ في عين ابن ماجدْ ..
أيها البّحارُ .. دوزن ناظريك
قف كما أنتَ ... / إليكْ
أيها الرّائد : أدرك قاتليكْ
قالها البّحارُ للبحر غناءً : لا عليكْ
قالها البحر ، و دي جاما يغنّي هاشمياتِ الكُميتْ
أتيت إليك مِلءُ فمي سُؤالٌ
وبين جوانحي كُتبَ الجوابُ
تضيق الأرض في نظر الحُبارى
ويأبى أن تضيق به العُقابُ
مددتُ يديّ ، مِلؤهُما اشتياقٌ
ومن كفّيّ ينهمرُ السّحابُ
وتنكسر الرّياح على جبيني
وتُنكر ضبَحها الخيلُ العِرابُ
هنا فوق الخريطة لُفّ حبلي
وطُوّقت المآذن و الرّقابُ
كشفت رؤى الفجيعة عن فتوحي
وعن تشكيلتي كُشف النّقابُ
إذا لم يكتب العلماءُ مجداً
لأمتهم ، فعلمُهمُ سرابُُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:34 AM
صالح بن سعيد الزهراني » الرصاصة
ماذا نلوم الرّصاصه ؟
ألأنَّ الرصاصةَ أول ثغرٍ يقبّلُ رأس القضيّة ؟
أم لأنّا وفي زحمة الزّيف كلٌّ يقدّمُ منّا خلاصـه ؟
إذا كان لابُدّ من قاتلٍ يحملُ الجُرْمَ فالقاتلُ البندقيّه.
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:35 AM
صالح بن سعيد الزهراني » يا ضمير الأحرار
يا ضمير الأحرار .. أين الضميرُ
وبلادي مجازرٌ وقبورُ !
كيفَ يخفى » يا مجلس الأمن « جرحي
ودِمائي في الخافقين تمور !
كيف تنسى » يا مجلس الأمن « وضعي
ولديكم عن حالتي تقريرُ !
يا ضمير الأحرار .. ما جئت أشكو
كيف يشكو إلى القيود الأسير ؟
وإذا كانت المبادئ أسمى
فالعسير الذي ألاقي يسيرُ
ما خبا في دمي شعاع المعالي
في وريدي لا ينضب » التكبير «
واقف فوق سيفكم أتلظى
وقفتي رجفةٌ وهمسي سعيرُ
يا ضمير الأحرار .. ما عزّ قومٌ
من قراراتكم .. ولا انهل نورُ
مسرحياتك استبانت رؤاها
شاحبات ، يخونها التفكير
والغلاف الذي رسمت » صليبٌ «
والمضامين كلها » تنصيرُ «
يا ضمير الأحرار .. دهرك ظُلمٌ
ودهورُ الظلام يومٌ قصير
كُلّ يومٍ تمدّ كفّ حنونٍ
بالعطايا ، وأنت » كلب عقورُ «
في ربوع » الصومال « فرّقت أهـلي
فأفاقوا .. ومجدهم زمهريرُ
ودخلت البلاد من ألف بابٍ
وأقيمت » معابد « وجسورُ
وعلى » القدس « راعفٌ من هواكم
شرقت منه بالمدامع » صورُ «
كلّ فجرٍ » جنازةٌ « ، ورصاصٌ
وعليها من عدلكم منشورُ
حدّثوني عن » غزةٍ « ، عن هواها
كيف ماتت فوق الغصون الطيورُ ؟
حدّثوني عن » برتقالة صيدا «
كيف شاخت أغصانها والجذورُ ؟
حدّثوني عن » وجه لبنان « لمّا
جف فيه الندى ، وجف العبيرُ
حدّثوني عن طفلةٍ ساءلتكم
عن أبيها ، أين احتواه المصيرُ ؟
الشهادات ، والقضاة لديكم
وضحايا الأسى » غيابٌ حضورُ «
كلّ دعوى لها لديك بيان
ودليل ، وشاهدٌ منك زُورُ
يُخنق الصوت في الحناجر ظلماً
وتظلّ القلوبُ فيها زفيرُ
يخسف البدر ، والنجوم تهادى
والليالي بالمذهلات تدورُ
أيها المسلمون هذا خطابي
عربيٌ ، ما فيه حرفٌ أجيرُ
فاقرأوا سحنتي ، وفحوى خطابي
وافهموا ما تغضّ عنه السطورُ
أنا قلبٌ متيّمٌ بهواكُم
أنا قلبٌ على أساكم غيورُ
أيها الصابرون ، طال التمادي
في خلافاتنا ، وطال المسيرُ
وإذا لم يكن على الصدر سيفٌ
فليكُن في الضلوع قلبٌ جسورُ
مجلس الأمن « لعبة أحكمتها
كف باغ ، بالموبقات خبيرُ
لكأني بكم » شياهٌ « بليلٍ
شتويٌ ، والليل ليلٌ مطيرُ
كيف يرضى الفتى ، وقد كان رأساً
أن تُطا أوجهٌ ، وتحنى ظُهورُ
كيف يغدو للخانعين مُطيعاً
وهو في ناظر الزمان » أميرُ «
نحن مليارُ لا قرارٌ جريءٌ
يصطفينا ، ولا بنانٌ يُشيرُ
نحن مليارُ عزّ فيه رشيدٌ
عزّ فيه للمجد سرج وكورُ
عزّ فينا .. وكيف والأمر فوضى
عزّ فينا وقتَ النداء النصيرُ
غير أنا » يا مجلس الأمن « فجرٌ
أحمدي ، وليس للفجر » سور «
يسقط المسرحُ الكئيب جهاراً
والمغني ، والمخرج المشهورُ
يسقط المبدأ الذي كان يأتي
يتسلى بزيفه » الجمهورُ «
صوتنا قادمٌ .. وصعبٌ عليكم
لو علمتم ... ما يحتوي التفسيرُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:35 AM
صالح بن سعيد الزهراني » أروى
لمن أغزل الشعر المعطَّر بالنجوى؟
إذا لم يكن في مثل عينيك يا "أروى "!
إذا لم يكن للصفو للورد للندى
لنبض فؤادي ، للحروف ، لمن أهوى؟
يضيق المدى في ناظري يا صغيرتي
وحين أرى عينيك أتركه رهوا
تُحاصرني الأشجان من كل جانب
ومن أجل هذا الوجه أبتلع الشكوى !
أرى في رؤى الأطفال جيشاً من الهوى
ومثلي على " جيش الصبابة " لا يقوى
أرى الكون من حولي شروقاً وبهجة
نشيداً يناغيني ، فيملؤني زهوا
وأقرأ أسرار الطفولة ، أبتغي
جواباً ولكن لا تبين لي الفحوى
وتبقى براءات الطفولة في دمي
قصائد شعر تستجدُّ متى تروى
وكم تطحن الدنيا قلوباً نديّة
وتزرع في أفيائها الحزن والسلوى
ولكن قلبي في الهوى قلب شاعرٍ
إذا أدرك الأشواق أغفلها سهوا
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:36 AM
صالح بن سعيد الزهراني » البكاء دما
حبيبتي جفَّ موَّالي، وجفَّ فمي
وأورقَ الجدبُ في كفّي وفي قلمي
أُسائِلُ اللَّيلَ يا ليلايَ عن أَلَقي
عن عزلتي.. وانطفاءاتي. وعن سأمي
من أين أبدأُ؟ أحزاني معتَّقَةٌ
بحرٌ من الحزن من رأسي إلى قدمي
مسافرٌ فوقَ موج الحرف في ورقٍ
أودعتُه فيضَ أحزاني وعطرَ دمي
مسافرٌ لا زماني مدركٌ سفري
ولا رفيقةُ دربي هزَّها نغمي
أبكي دَمَاً إذ أرى «القعقاعَ» عائدةً
فلولُه بين مأسورٍ ومنهزم
خيولُه فوق خطِّ النار واجمةٌ
تراقبُ المددَ الآتي من العدمِ
تراقبُ العَرَبَ الأحرارَ في دمهم
يغلي «المثنّى» ويغلي ألفُ «مُعتصِم»
وما درتْ أنّ حبلَ الله منصرمٌ
وأنها استسمنتْ للفتح ذا وَرَم
أبكي دماً يا مدارَ الشعر حين أرى
مهدَ البشارات ينبوعاً لكل ظمي
قبائلٌ بشَرار الحقد مولعةٌ
ناريّةُ الوجه من «صيدا» إلى «الهرم»
حدودُها السودُ تفنى تحت ظلمتها
أشعّةُ الحبّ والقربى وذي الرَّحِم
أبكي دماً إذ أرى «القعقاعَ» في يدهِ
قيدٌ يُساق به في «هيئة الأمم»
بُنَيَّ وانتفضَ التاريخُ يصفعني
فتهتُ بين الرجاء المرّ والندم
قرأتُ في وجهه القمحيِّ ملحمةً
من النَّكال، وبركاناً من الألم
بالأمسِ كان يكيل الزهوَ مبتسماً
واليومَ وجهٌ عبوس غيرُ مبتسم!
بُنَيَّ هذي هي المأساة ماثلةٌ
فانظرْ بربّكَ مَنْ خَصمي ومن حَكَمي؟
كانت سنابكُ خيلي في جماجمهم
مغروسةً، وعلى أكتافهم عَلَمي
فأصبحتْ قِبلتي الأولى منكّسةً
لما تبعتُ إلى درب الردى قدمي
ودّعتُه وأنا أبكي على زمنٍ
الحقُّ فيه غدا ضرباً من التُّهَم
أبكي وأعلم حجمي يا معذَّبتي
فالهمُّ أكبرُ من حجمي ومن هِمَمي
لكنني أحمل الأثقالَ محتسباً
فالنومُ فوقَ الرزايا ليس من شِيَمي
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:36 AM
صالح بن سعيد الزهراني » قصيدة عن حب قديم
تسعونَ قرناً ، في هواك غريقُ
من بعد هذا العُمر كيف أفيقُ
يا أيها الوجهُ الذي أحببتُهُ
من أين يبتدىءُ الحديث مَشوقُ
تسعون قرناً ، كان حبُّك رايتي
ولمثل عينيك العذاب يروقُ
تسعون عاماً ، والقصائدُ شُرَّعٌ
والليل نزفٌ ، والفؤاد حريقُ
ما قلت : يا أمي الحبيبة ، خانني
قلبي ، فقلبُ المستهام صدوقُ
ما قلت .. أعلم أن حُبَّك واجبٌ
وعليَّ في هذا الجهاد حقوقُ
كانت تضيقُ بي البسيطةُ كلّها
ونفوسُ مَنْ حفِظَ الوداد تضيقُ
ويظل هذا الوجه غايةَ رحلتي
والحرفُ حُرٌّ ، والنّشيدُ سبوقُ
والشّعر منكوس البيارقِ ، لم يزلْ
والبيت فيه عناكبٌ وشُقوقُ
يتسابقون إلى القصيد جحافلاً
تترى ، وكُلٌّ خَانَهُ التّوفيق
وأَتيتِ فوق مطالعي شَمْسَ الضُّحى
وعليَّ من حُلَلِ الضّياء بُروقُ
وقصيدتي من طُهْرِ وَجْهِك تَزْدَهي
في كُلّ حرفٍ نضرةُ .. ورحيقُ
وأتيتِ يا وجْهَ الحياةِ ، على فمي
شجرُ له في الخافقين عروقُ
وأتيتُ ما ضيّعت عهد أميرتي
فالعهدُ في لغةِ القلوبِ وثيقُ
يا عُنفوانَ الشِّعرِ حين أهزُّهُ
والخطبُ هوْلُ ، والمدارُ نعيقُ
تتخشَّبُ الكلماتُ ، يصبح عَذْبُها
شَجناً ، فيا لِلْمُرِّ حين أذوقُ
أمي الحبيبة ، يزدهون ببِّرهم
والبرّ في هذا الزمان عقوقُ
أسرجتُ ظهر الشّعر قلتُ لك اركبي
وركبت والمُهْر الحرون عتيقُ
تسعون قرناً ، ما تراخى عزمُهُ
فكأنَّه من حُرقتي مخلوقُ
واليوم يا نهرَ الجلال وسيفُنا
خشبٌ وفارسُنا العظيم مَعوقُ
ما غيَّر الفكرُ الجديد مواقفي
فالبعدُ بين الموقفين سحيقُ
أَنَّى أبيعك للظَّلام ، وِلِلْخَنَا
ضِدان ليلٌ أليلٌ وشروقُ
يتكالبون على جِراحِكِ ، ما دَرَوْا
أنَّ الكريمةَ دونها العيُّوقُ
ما ضرَّني لجبُ العُداةِ وحشدهم
وَرَقُ العُداةِ بأرضنا محروقُ
ما ضرَّني إلا بَنُوْكِ تطاحنوا
ماذا إذا طَحَنَ الشّقيقَ شقيقُ ؟ !
في كلِّ قارعةٍ يُجالِدُ مَجْدَنا
باسم الحضارةِ خائنٌ زنديقُ !
( يا عالمي العربيُّ ) أين عُروبةٌ ؟
من نَسْلِها الصدّيق والفاروقُ
( يا عالمي العربيُّ ) أي عُروبةٍ ؟
( والقبلة الأولى ) دَمٌ وشهيقُ
( يا عالمي العربيُّ ) أي عروبةٍ ؟
في القلب حقدٌ ، والكساء فسوقُ
( يا عالمي العربيُّ ) ، كُلٌّ يدعي
صدق الصّديق وما هناك صديقُ
ضيعت مبدأك العظيم ، وليس في
عصر الدراهم للبطالة سوقُ
دعْ هذه الألقابَ ، دينك واحدٌ
دينُ المحبَّةِ ليس فيه فُروقُ
من ( قندهارَ ) إلى ( الرصافةِ ) وحدةٌ
( بيمار ) يشرب من شَجَاه طُويْقُ
إني لألمح في يمينك رقدةٌ
والكفُّ حتفٌ والحسامُ ذليقُ
ما خانَ هذا الكفَّ إلا ماكرٌ
والمكرُ بالقلب الخؤوفِ محيق
يا فجرَنا الميمون ضَوْؤُك قادمٌ
مهما يُعَششُ في العيون بريقُ
والأفق في عينيك يا محبوبتي
معشوشبٌ ، غضُ الإهابِ ، وريقُ
تسعون قرناً والجراح مُرِبَّةٌ
والوجهُ يندى ، واللسان طليقُ
ما كلَّ زندُك ، يا أميرةَ أحرفي
زند العظيمةِ بالعظام خليقُ
ورحلتِ يَصْفَعُك العُبابُ بِكَفِّهِ
ويعوقُ سَيِركِ عاصفٌ ومضيقُ
وبلغتِ كان بلوغُ أمرِكِ آيةً
ولمن نجا فوق السُّيوفِ طريقُ !
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:36 AM
صالح بن سعيد الزهراني » الكون الفسيح
لا تلمني فلا يلام الجريح
حين يشكو ، وحين تشكو الجروحُ
لا تلمني فلا يُلام طريدٌ
لا يلام المظلوم حين يصحُ
لا تلمني ، لمْ خافقاً بين جنبيـ
ـك ، لم يخفقْ ، لم تحتضنه القروحُ
و أنا لن ألوم من مات حسّاً
إنما اللوم للذي فيه روحُ
لا تلمني وجهي يلوم صنيعي
وفؤادي فوق المآسي طريحُ
كم أرى في الوجوه مثلك وجهاً
عربيّاً عن كلّ خيرٍ يُشيحُ
هي دنياً بعض الورى مات همّاً
وكثيرٌ من اهلها مستريحُ
أنا يا سيّدي صريحٌ بحبّي
والذي يحفظ العهودَ صريحُ
خدّرتنا بعض القصائد عمدا
أوهمتنا أن الرثاءَ مديح
فاتحتنا بكلّ فتحٍ جديدٍ
تتدلّى من ناظريه الفتوح
وسيوفٌ دمُ العدا في ظُباها
وجوادٌ عبلُ الذراع جموحُ
وأرتنا وجه الحقيقة كسْفاً
فتبدّى القبيح وهو مليحُ
لا تلمني ياملهمي فالقوافي
أحرقتني والشعر جمرٌ وريحُ
ضقتَ بالحق من فمي يامحبّي
ولقد ينكر الفصيحَ فصيحُ
وأنا لن يضيق باللوم صدري
إن صدر المحبّ كونٌ فسيحُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:50 AM
الشاعر عبده فايز الزبيدي
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_5j0vvta.jpg
عبده فايز الزبيدي الشاعر السعودي عبده بن فايز بن عبده المُصلحي الزبيدي، من مواليد عام 1393 هجري، الموافق لعام 1973 ميلادي، بقرية الفريق من وادي حلي بن يعقوب، بمحافظة القنفذة، من أعمال مكة المكرمة حرسها الله، شاعر و عروضي و ناقد. -اختير ضمن كتاب (ظ،ظ*ظ* شاعر سعودي)المؤلف براء الشامي، من سوريا، عام ظ¢ظ*ظ،ظ§م، متلقى نخبة الشعراء.
- اختير ضمن ظ،ظ*ظ* شاعر عربي، في كتاب ديوان العرب، عن الملتقى الثقافي العربي، المؤلف عبد القادر دياب، من سوريا، ظ¢ظ*ظ،ظ¨ م. - اختير ضمن شعراء العالم في ديوان (لا تعليق) للفنانة التشكيلية سلوى حجر من السعودية. - مؤسس ومنظر لقصة ست كلمات في العربيةً ووضع لها اختصار (ق. س. ك) وأقام ورش عمل للكتابة عليها بعدة منتديات أدبية.
- مؤسس قصيدة ست كلمات. - مؤسس الأدب المقطعي العربي ASL، وواضع نماذجه الأولى. - مؤسس الشعر الموضون وواضع قوانينه ونماذجه الأولى. له عدة كتب مخطوطة منشورة في شبكة الفصيح لعلوم العربية و منابر ثقافية، ومنتديات محافظة القنفذة، منها : -التلويح بشعراء التوشيح -مرايا العصر لسير أهل الشعر والنثر. - معجم تهامة والقنفذة. - ديوان شعر (عناق ظل) طبع بمصر عام ظ¢ظ*ظ،ظ¨م. - ق.س.ك قصة ست كلمات، دار الحازمي للنشر ظ¢ظ*ظ¢ظ،م.
ريحانة شمران
07-20-2024, 01:50 AM
قصيدة شاي أبي جبل
مللتُ جميعَ الشايِِ إلَّا أبا جبلْ
فلا شايَ عندي مثل شاهِي أبي جبلْ
قديمٌ جديدٌ ما يزالُ محافظاً
على النكهةِ الأسْمى وليسَ لها مللْ
وإنْ أقبَلَ الساقي به قيلَ مرحبا
وقيلَ لساقي الشايِِ صبَّ على عَجَلْ
هو الخمرةُ الحمراءُ في الكأسِ حُسنهُ
كخدِّ فتاة زانها الحسنُ والخجلْ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:18 AM
قصيدة تَنَازَلٌ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
تَنَازَلَ حَتَّى عَادَ يَجْتَرُّ حَائِرًا
مَعَانِيَ نَظْمٍ مِنْ جِهَاتٍ تُحَارِبُهُ
تَضَخَّمَ فِيهُ الصَّبْرُ وَالصَّمْتُ حَلُّهُ
وَكَابَرَ لَمَّا قَدْ جَفَتْهُ تَجَارِبُهُ
وَغَنَّى غِنَاءًا بِارْدًا دُونَ رَغْبَةٍ
وَذَلِكَ لمَّا غَادَرَتْهُ عَجَائِبُهُ
وَأَلْبَسَ مَا يُمْلِي مِنْ النَّظْمِ بَالَيًا
وَمَا كُلُّ مَعْنًى فِي القَصِيدِ يُنَاسِبُهُ
مَحَبَّةُ أَرْبَابَ الفَصَاحَةِ حَظُّهُ
مِنْ الشَّعْرِ وَ الأَشْعَارِ تِلْكَ مَكَاسِبُهُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:18 AM
قصيدة تغيير اسم
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
المرءُ يَعلوْ بفعلٍ لا بتسميةٍ
كمْ أشغلَ الناسَ أسماءٌ وأزياءُ
لا شأنَ للإسمِ في حظٍّ وتزكيَةٍ
وإنَّما المجدُ أقوالٌ وأفعالُ
كمْ حاولوني على تغيير تسميَةٍ
مِنْ ثغرِ أمِّيْ وأمِّيْ الزادُ والماءُ
خلائقيْ في وفاءٍ مثلُ والدةٍ
وكفُّ روحيَ في الإنكارِ عذْراءُ
إسمي صديقيَ لا أجفُوهُ ما بقِيَتْ
في الأرضِ ناسٌ وفي الآفاقِ جَوْزَاءُ
أحبُّهُ وضميريْ لا يطاوعُنِي
على الفراقِ وبعضُ الصَّحبِ أعداءُ
اسمي غناءٌ تُغني الكَونَ أحرفُهُ
عينٌ وباءٌ ودالٌ بعدَها هاءُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:19 AM
قصيدة من زملوني دثروني قوله
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
من زملونيَ دثرونيَ، قولهُ
عند المماتِ بل الرفيق الأعلى
قاسى وكابد في بلاغ رسالة
ذاك الرسولُ الهاشميُّ الأغلى
فأتى بخير رسالةٍ وشريعةٍ
وشمائلٍ هي في الخَلائقِ مُثْلَى
صلّوا عليه وسلّموا ما غرّدتْ
فوقَ الغصونِ بلابلٌ لا تُقلى
فالمكثرونَ على النبيِّ صلاتَهم
يوم القيامةِ بالشَّفاعةِ أولى
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:20 AM
قصيدة حَافِظ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يَا مَنْ غَرَسْتَ بِكلِّ بَيْتٍ حَافِظَا
يَتْلُو الكِتَابَ كَذَا بَذَرتَ حَوَافِظَا
وتَركْتَ فِي وادِي حَلِيٍّ جَنَّةً
أَشْجَارَهَا دُوْرَاً تُدرِّبُ وَاعِظَا
يَهْنِيْكَ فَائِزُ أنَّ ذِكْرَكَ فَائِزٌ
بِالمَدِحِ ما سَمِعَ الأنَامُ مَلَافِظَا
مَا نِلْتَ هذَا الخُلْدَ فِي نَبْضِ الوَرَى
إِلَّا لِأنَّكَ قَدْ بّذَلْتَ البَاهِظَا
جَمْعِيَّةُ التَّحْفِيْظِ غَرْسُ يَمِيْنكِم
والله كانَ مُبارِكاً ومُلاحِظَا
والأصْلُ جُهْدُكَ في بِنَاءِ فَضِيْلَةٍ
وجُهُوْدُ غِيْرِكَ كَانَ جُهْدَاً فَائِظَا
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:21 AM
قصيدة هزُّ الغصون
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لا بأسَ بالمدحِ إنْ كانَ المرادُ بهِ
حثَّ الكرامِ على فعلِ الكراماتِ
تلكَ الثمارُ على الأغصانِ يسقطها
هزُّ الغصونِ فتلقي بالمسراتِ
وأكذبُ الشعرِ مدحُ النذلِ ترفعُهُ
فوقَ الكرامِ وهذا في الجناياتِ
لا أمدحُ النذلَ ما طال البقاء بِنا
مدحُ اللئيمِ انتقاصٌ للمرواءتِ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:21 AM
قصيدة ما كل ما فات مات
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
هل كانَ قلبُكَ كَالمَوَاتْ
أمْ كانَ نبضُكَ في سباتْ
لمَّا رحلتَ إلى النَّوى
وسكنْتَ فى مُدنِ الشَّتاتْ
ونخيلُ صبرٍ في ضمي
ريَ بانتظارِكَ صَامداتْ
وزهورُ حلمٍ قد يئِسْ
نَ كآنساتٍ عانِساتْ
لو قد نظرتَ إلى الورا
ءِ رأيتَ شِبْهَ المعجزاتْ
سترى بعينِكَ أنَّهُ
ما كلّ ما قد فاتَ ماتْ
ماضيْكَ يَشغلُ حاضريْ
والذكرياتُ لها التفاتْ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:23 AM
قصيدة الكرش
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
الأرضُ تُبغضُ جَهْرَةً مَمشَاكَا
وتئِطُ نَعلُكَ إنْ مشَتْ رِجْلاكَا
وأراك تحملُ تحتَ صدرِك تَلَّةً
وكَأَنَّ تحتَكَ قَدْ عَلا أعلاكَا
وتهُشُّ للأطْباقِ مِثلَ مُتيَّمٍ
فكأنَّمَا لاقَيتَ ثَمَّ أبَاكَا
أَتَلومُ شِعرِيَ أَنْ وَصفْتُكَكِرْشَةً
فالكِرْشُ أهْدَتْهَا إليكَ يَدَاكَا
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:24 AM
قصيدة المعلم خط أحمر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أُزْجِي القصائدَ والمعانيْ في الذُّرَى
والمدحُ حادٍ سارَ سيراً أزْهَرَا
وأرى قصيديَ طافَ كلَّ مَحلةٍ
بلغَ المدينةَ ثُمَّ يَمَّمَ عَرْعَرَا
ما ذاكَ عَنْ جُهْدٍ بَذلتُ وطاقةٍ
لكنَّهُ فضلُ الذي خلقَ الوَرَى
تَتنافسُ الأبياتُ بينَ قصائدي
كتَنافُسِ المتجاوراتِ مِنَ القُرَى
في مدحِ مَنْ عمَّ البَرِيَّةَ فضلُهُ
وبنورهِ عَقلُ البريَّةِ حُرِّرَا
ورِثَ النبوةَ دونَ وحيٍ علمُهُ
خبرٌ بهِ خيرُ البريَّةِ أخْبَرَا
العلمُ كنزٌ والهدايةُ دُرُّهُ
والعلمُ لا يصدا ولنْ يتغيرَا
ذو الجهلِ محتاجٌ بصيرةَ عالمٍ
مثلُ الكفيفِ إذا تعالجَ كي يَرَى
والجهلُ يُعمِي والعيونُ صحيحةٌ
وأرى بصيرَ الجاهليةِ أعوَرَا
الخيرُ كُلُّ الخيرِ عندَ معلمٍ
ولهُ يقالُ: الصَّيدُ في جَوفِ الفَرَا
حقُّ المعلمِ أنْ يُقدَّمَ دائمَاً
لكنَّ عصرَ الجهلِ قَدَّمَ آخَرَا
ما كاتبٌ تَمشي اليَراعَةُ بالذي
يَهوى من العِلمِ الذي قَدْ قدَّرَا
إلا وكانَ عليهِ دينٌ لازِمٌ
لِيدِ المعلمِ، ذاكَ أمْرٌ لا مِرَا
قدْ علَّمَ الإبهامَ سرَّ كتابةٍ
وأسرَّ للوسْطَى وأوصَى البنصُرَا
أمْشَى شِفاهَ الطفلِ فوقَ خريطةٍ
مِنْ أحرُفٍ منها البيانُ تفجَّرَا
كمْ للمعلمِ من أجورٍ جمَّةٍ
يَدري ببعضٍ والبَقيِّة ما دَرَى
فهناكَ تَلميذٌ لتلميذٍ لهُ
كالنهرِ مِنْ ماءِ السَّحابةِ قد جَرَى
والشمسُ لا تَدْرِي بمَنْ هُوَ دُونَها
والبَدرُ لا يَدْري بكمْ سارٍ سَرَى
لا يستطيلُ على المعلمِ جَائرٌ
إلاِّ تَرَبَّعَ أوْ تَوَسَّطَ في العَرَا
لا أَستهِينُ بقَدرِ أيِّ مُوظَّفٍ
أمَّا المعلمُ كانَ خطَّاً أحمَرَا
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:31 AM
قصيدة رصاصة حمقاء
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
(بعضُ الكلامِ يَجِيءُ مِثْلَ،
رصاصةٍ حمقاءَ دونَ خريطةٍ،
تهذي فتخترقَ البريءْ).
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:34 AM
قصيدة الشاعر بن الشاعر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قالتْ بصدقِ مشاعري
قافي لخيرِ مَعَاشِري
أهلاً وسهلاً بيننا
بالشاعر بن الشاعِرِ
أخذَ القصيدَ وعلمَهُ
من كابرٍ عنْ كابرِ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:34 AM
قصيدة وللنبت روح
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
وللنَّبتِ روحٌ يستدلُ بعرفِها
عليها لبيبٌ حاذقٌ وله نظَرْ
فعطرُ كريمِ النَّبتِ يأتي كنَبتِهِ
زكيًا له في النَّفسِ مَرْسًى ومُستقرْ
وأمَّا خبيثُ النَّبتِ يغلبُ خبثُهُ
على ريحِهِ، والنَّفْسُ منْهُ على حَذَرْ
يُشاكلُ ما في الرَّوضِ ما في نفوسِنا
فروحٌ بها خيرٌ وروحٌ هي الضَّررْ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:35 AM
قصيدة والطَّلحُيُمسِكُمايفيدُومايضُرّْ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
المكتباتُ بِهنَّ كلُّ غَريبَةٍ
والغِرُّ يَأخذُ ما يعينُ وما يَغُرّْ
كالرِّيحِ تجْلبُ في الهُبُوبِ عجائبا
والطَّلحُ يُمسِكُ ما يفيدُ وما يضُرّْ
فاخترْْ لِنفسكَ ما يُعينُ على الهُدَى
وعلى المُضِرِِّ منَ العلومِ فلاَ تمُرْ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:36 AM
قصيدة إنْ جَارَ جَارٌ على جيرانهِ فأنا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إنْ جَارَ جَارٌ على جيرانهِ فأنا
لجيرةِ الحَيِّ صَوانٌ ومعْوانُ
دَمُ المروءة يجري بين أوردتي
وقد نمتني زبيدٌ ثمَّ خَولانُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:37 AM
قصيدة في حَضْرةِ الشَّايِ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
في حَضْرَةِ الشَّايِ كلُّ الهمِّ يَحتضِرُ
فنكهةُ الشَّايِ بالنعناعِ تنتصرُ
ما نكهةٌ في حقولِ الشَّايِ مُسْهبَةً
إلا وجاء بها الفنجالُ يختَصِرُ
كمْ يبعثُ الشَّايُ في أرواحِنا مَرحَاً
ذاكَ انتشاءٌ حلالٌ ما له ضَررُ
شرابُ روحٍ كَراحٍ دونَ مأثمةٍ
الشَّايُ يُكرمُ، أمَّا الخمرُ تُحتَقرُ
كلُّ الحواسِ لها في الشَّايِ متعتُهُ
الشمُّ والذوقُ والأسماعُ والبصرُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:37 AM
قصيدة سعوديون الرمل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
واضحُ الأنسابِ في عدنانَ غاز *
لقلوبِ النَّاسِ في جيش الجوازي
خادمُ البيتين تخشاه ملوكٌ
وله سُلطان نَجدٍ والحِجَاز
وله نَجرانُ والأحْسَاءُ جندٌ
وتبوكُ الشُّوْسِ أخْدانُ الجُراز
ضيفُ بيتِ اللهِ أضيافٌ لشَهمٍ
ما له في المَجد عندي من مُوازِ
همُّه إعزازُ شرعِ الله صدقاً
ولدينِ الله دوماً في انحياز***********
وسُعوديِّون سُمِّينا لِسرٍّ
سأميطُ اللُثْمَ عنه باعتزاز!
قد أبينا خُطةَ البُخلِ وفينا
لاعتداءِ الفقر أنْيابُ احتزاز
فصبرنا نخدمُ الحُجاج ديناً
لم نكن ندري بزيتٍ أو بقَاز
قيَّضَ اللهُ لشَمْل العُرْب آلاً
مِنْ سُعودٍ ثم عدنان البَواز
ودعانا لكتابِ الله دَاعٍ
من صميم النَّاسِ بكريُّ الطِّراز*
فأجبنا دَعوةَ الحقِّ بحقٍّ
تحتَ بَنْدِ الحقِّ تلقى كُلَّ بَاز
وتأبَّوْنَا بفضلٍ بعْدَ فضلٍ
أنْسبَاءُ الجُود أعيوا كلَّ حَاز
ما جَحَدْنا غيثَ آباءٍ بحَرْثٍ
طَاهرٍ مَا جَاسَهُ عُهْرُ النّوازي***********
وأساء القولَ فينا بعضُ قومي
قد أطاعوا رأيَ أفَّاكٍ وغاز
فعدلنا عن صَريحِ الرِّد ظُرْفاً
وتَركناه لِتَأوِيْل المَجَازِ
إنَّ شرَّ الرَّد ردُّ عنْدَ شرٍّ
ويُجَازي الجَهلَ بالحلمِ مُجاز
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:39 AM
قصيدة والسهم يقتل مجبورا على القتل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إنَّ الفريسةَ والصَّيادُ يتْبَعُها
في لَهْوِهِ بسهامِ الموتِ والنَّبْلِ
لمْ تلعنِ السَّهمَ حينَ النَّصل مزَّقَه
فالسَّهمُ يَقتلُ مَجبُوراً على القَتْلِ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:40 AM
قصيدة ورجعتُ في درب الغرام كسائقٍ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ورجعتُ في درب الغرام كسائقٍ
مِنْ حارةٍ وسط الرياضِ لِحارَةْ
يشكُو الزّحامَ يخافُ ومضْة ساهِرٍ
وعلى اليمينِ أوِ اليسارِ إشَارَةْ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:42 AM
قصيدة وما العلمُ إلا سائلٌ ومُجيبُ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
سأسألُ أهلَ العِلْمِ عنْ كلِّ غامِضٍ
وما العِلمُ إلَّا سائِلٌ ومُجيبُ
ففي الجهْلِ أسْقامٌ وفي الكِبْرِ مثلُهُ
وإنَّ جوابَ العارفين طَبيبُ
ريحانة شمران
07-20-2024, 02:43 AM
قصيدة إذا جاوزت أرضا كنت فيها
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ضاً كنتُ فيها
فلنْ أخشى وزيراً أو أميرَا
وإنْ أغضبتُ مَنْ أغضبتُ منهمْ
كريماً رحتُ أغضبُ أو حقيرَا
فلن يصلوا إليَّ وقد تناءتْ
ديارهمُ، ولنْ أخشى النذيرَا
ولكنّي أخافَ اللهَ فوقي
أخافُ الواحدَ الملكَ الخبيرَا
فكلُّ الأرضِ طُرَّاً مِلكُ ربِّيْ
وكانَ اللهُ مُقتدراً قديرَا
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:42 AM
قصيدة وما العلمُ إلا سائلٌ ومُجيبُ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
سأسألُ أهلَ العِلْمِ عنْ كلِّ غامِضٍ
وما العِلمُ إلَّا سائِلٌ ومُجيبُ
ففي الجهْلِ أسْقامٌ وفي الكِبْرِ مثلُهُ
وإنَّ جوابَ العارفين طَبيبُ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:43 AM
قصيدة تجرؤ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لُغةُ القلوبِ حُروفُها تُسقى
مِنْ دمعِ عُشاقٍ هو الأنْقى
فتخالُها سُفُناً يطافُ بها
فالبعضُ سارَ وبعضُها غَرْقى
وأحارُ في سُودِ العيونِ وفي
خُضْرٍ هوايَ وأعشقُ الزّرْقا
والصَّمتُ مثلُ الموجِ يجذبني
والقلبُ في بحرِ الهوى مُلقى
وهناكَ أسئلةٌ تدورُ بها
وإجابتي لم تُحرزِ السّبْقا
ظلَّ السكوتُ جليدَ موقفهم
وأرى التَّجرُّؤَ أوجدَ الفرْقا
وإذا تحادثتِ العُيونُ فكمْ
بحديثهِمْ قد أفحَمُوا النُّطْقا
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:43 AM
قصيدة لقد كان انتظارك يستحق
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
تَطَاولَ وَعْدُهُ والشُّوقُ عِشْقُ
وكادَ العَزْمُ مِنْ صَبْريْ يَرِقُّ
وَحِيْنَ رَأَيْتُهُ شَجَّعْتُ نَفسِيْ
لقَدْ كَانَ انتِظَارُك يَسْتَحِقُّ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:44 AM
قصيدة جليد عجوز
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ذابَ جليدٌ عجوزٌ
وأجنة زهور الربيع كاليتامى
يرْضعوْن ثديَ الريح
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:44 AM
قصيدة بطريق الطويل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
عقودٌ تقضَّت بعدَ آخر موعدٍ
تلاقت نفوسٌ فيه تخشى اللوائما
فجاءت كبطريقٍ تراكبَ لحمه
إذِ انهار منها كلُّ ما كان قائما
فحيَّتْ وحياها اللسانُ ولم أكنْ
قبيل سلامِ اليوم صَبَّاً مُسالما
وهَلَّ هِلالٌ للَوقَارِ بِفَودِهَا
فصادفَ منها الحَالُ شوقيَ صائما
حمدتُ لُقَاها اليوم حمديَ غابراً
فقد باتَ منيْ ساهِرُ الفكرِ نائما
ضِرامُ غَرامٍ أطْفأَ اللهُ جَمْرَهُ
فما عُدتُ قَلبَاً للْغَرام ملائما
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:45 AM
قصيدة كف ملاكم
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
كَفُّ البخيل عن العطاء كأنّها
كفٌّ ككفِّ مُلاكمٍ مقبوضَةْ
وله ملامحُ قد تحجّر بؤسُها
والابتسامةُ عنده مرفوضةْ
بخلُ المشاعر مثلُ بخل أناملٍ
إنّ البَخالةَ خصْلةٌ مَبغوضةْ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:46 AM
قصيدة سُكَارَى
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لا تَسْألِ المَاءَ مِنْ طُهْرٍ عَنِ الصَّخَبِ
فَالذَّنْبُ في سُكْرِ قَوْمٍ لابْنَةِ العِنَبِ
نَادَوا كُؤُوْسَ الطِّلَى في غَيْبِ خَلْوَتِهِمْ
فَنَادَمُوا الإِثْمَ واشْتَمُّوا شَذَى الحَبَبِ
وَآذَنُوا العَقْلَ أَنَّ الغَيَّ غَايَتُهُمْ
فَفَارَقَ القَوْمَ نُوْرُ العَقْلِ في عَجَبِ
بَاعُوْا بِخَمْرَةِ طَيْشٍ هَدْيَ عَقْلِهِمُ
والعَقْلُ أَغْلَى مِنَ الأَلمَاسِ والذَّهَبِ
مَاتُوْا عَنِ الشُّغْلِ والَأوْهَامُ تُشْغِلُهُمْ
لَمَّا جَرَتْ خَمْرَةٌ في عِرْقِ مُطَّرِبِ
خَرُّوْا سُكَارَى وَقَدْ شُلَّتْ مَفَاصِلُهُمْ
وَأَصْلَبُ القَوْمِ لا يَقْوَى عَلَى طَلَبِ
فَلا الشَّمَالَ شَمَالٌ عِندَ شَارِبِهِمْ
ولا الجَنُوْبَ جَنُوْبٌ عِنْدَ مُضْطَرِبِ
تَرَاهُ مُبْتَسِمَاً في غَيرِ مَا عَجَبٍ
يَهْذِي طَوِيْلَاً وَقَدْ يَبْكِي بِلَا سَبَبِ
يَمْشُوْنَ مَشْيَ سَجِيْنٍ في سَلَاسِلِهِ
مَشْيَ التَّتَايُعِ في قَيْدٍ مِنَ الحُجُبِ
يَحْبُوْنَ شِيْبَاً وشُبَّانَاً لِسَكْرَتِهِمْ
كَالطِّفْلِ يَحْبُوْ عَلَى الكَفَّيْنِ والرُّكَبِ
إِلَى سَرَابٍ سُرُوْرٍ سَارَ سَيْرُهُمْ
بِئْسَ المَطَايَا الَّتِي تَجْرِي إِلى اللَّغَبِ
زُوْرَاً يَقُوْلُوْنَ عَنْ خَمْرٍ وَشَارِبِهَا:
مَشْرُوْبُ رُوْحٍ لِأَرْوَاحٍ مِنَ النُّخَبِ
تَسْطُوْ عَلَى الدِّيْنِ والَأمْوَالِ تَنْهَبُهَا
وتُهْدِرُ الوَقْتَ في الأَوْزَارِ وَ الوَصَبِ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:47 AM
قصيدة وِرْدٌ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
وِرْدُ الصَّلَاةِ عَلَى المُخْتَارِ تَسْبِيحُ
وَفِيْهِ لِلنَّفْسِ تَهْذِيبٌ وَ تَنْقِيْحُ
يَمْحُو الذُّنُوبَ وَيَقْضِي حَاجةً سَنَحَتْ
وَفِيْهِ لِلنَّفْسِ بَعْدَ الذَّنْبِ تَصْحِيْحُ
صَلُّوا عَلَى المُصْطَفَى فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ
مَا دَامَ عَيْشٌ وفِي أَبْدَانِكُمْ رُوْحُ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:47 AM
قصيدة يا أيها العربي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لا شيء يَهْدِي والدُّرُوْبُ بَخِيْلَهْ
وخُطَاهُ فِي نَبْضِ الحَيَاةِ دَخِيْلَةْ
وَفُرُوْعُ دَوْحٍ كَمْ تَضِنُّ بِظِلِّهَا
والرِّيْحُ تَمْشِي في القِفَارِ عَلِيْلَةْ
والنَهْرُ زَحْزَحَ شَطَّهُ عَنْ سَيْرِهِ
والنَّبْعُ يَدْفِنُ فِي الرِّمَالِ مَسِيْلَهْ
والبِئْرُ تَطْوِي نَفْسَهَا فِي نَفْسِهَا
وتَغُورُ بُخْلا لا تُرِيْدُ وُصُوْلَهْ
والآلُ يَلْعَبُ كَالمُهَرِّجِ دُوْنَهُ
لِيَبُلَّ مِنْ حِيَلِ السَّرَابِ غَلِيْلَهْ
والشَّمْسُ تَحْجُبُ نَفْسَهَا في غَيمَةٍ
والبدْرُ يَأمُرُ بالحِيَادِ رَسُوْلَهْ
وكَأَنَّ آفَاقَ الفَضَاءِ بِعَيْنِهِ
جُدُرٌ تُجَاهِدُ كَي تُعِيْقَ سَبِيْلَهْ
والنَّصْرُ أَضْحَى مُفْرَدًا وَ مُشَرَّدًا
ويَرى الهَزَائِم فِي النُّفُوسِ قَبِيْلَةْ
والطَيْرُ يُنشِدُهُ حَزِيْنَ قَصِيْدِهِ
والنَّايُ رَجَّعَ نَوْحَهُ وَ عَوِيْلَهْ
هَمَسُوا مُخَاشَنَةً فَكَانَتْ هَمْسَةٌ
قَلَعَتْ مِنَ الصبر الطويل نَخِيْلَهْ
يِا أَيُّهَا العَرَبِيُّ عُذْرَاً إِنَّ ذَا
زَمَنُ الأعَاجِمِ إِنْ أَرَدتَ وَسِيْلَةْ
فَانْزَعْ لِسَانَكَ وانْسَ أَنَّكَ مُؤْمِنٌ
وَاخْلَعْ شُمَاغَكَ ثُمَّ عَادِ بَجِيْلَةْ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:48 AM
قصيدة ولادة معنى
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لولادة المعنى بخاطر شاعر
طقس يشاكل ما نراه من البشر
فقرائح الشعراء حبلى دائما
والحمل يحتمل الإناث أو الذكر
أرأيت لهفة والد لجنينه
والأم في غرف الولادة والخطر
فتراه منشغلا بها متحيرا
يمشي بلا لب ويسأل عن خبر
وجميعه في لهفة وتشوق
والكل ينتظر الجنين المنتظر
لا شيء يعدل في مسامع شاعر
كصراخ معنى في القصائد يبتكر
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:48 AM
قصيدة الدُّرَّةُ والعَقِيْق
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
الأرْضُ هَذِيْ دَانَةٌ
تَمْشِيْ عَلَى الفَلَكِ العَرِيْقْ
والشمْسُ تَرْقُبُ خَطْوَهَا
ولِخَطْوِهَا تُهْدِيْ الشُّرُوْقْ
وَالبَدْرُ يَظْهَرُ فِيْ الدُّجَى
كَيَمْا يُنِيْرُ لَهَا الطَّرِيْقْ
هَذَا صَنِيْعُ كَوَاكِبٍ
فِعْلُ الصَّدِيْقِ مَعَ الصَّدِيْقِ
وَاللهِ مَا مَثَلُ النُّجُوْ
مِ سِوَى رِجَالاتِ الفَرِيْق
للهِ أَبْنَاء الفَري
قِ كَأنْجُمٍ وَلَهُمْ بَرِيْقْ
وَتَبَادَلُوْا حُبَّ الفَرِيْ
قِ مُدَامَةً كَأسًا عَتِيْقْ
سَكِرَ المُحِبُّ فَمَا أَفَا
قَ وَ هَمُّهُ ألا يُفِيْقْ
وَصَلُوْا الصَّبَاحَ مَعَ المَسَا
ءِ بِحَبْلِ إِخْلاصٍ وَثِيْقْ
تَرَكُوْا الثَّنَاءَ مُرَّنَمًا
بَيْنَ المَسَامِعِ والحُلُوْقْ
تَرَكُوْا المُحَاِولَ بَعْدَهُمْ
فِيْ مَوْجِ حَسْرِتِهِ غَرِيْقْ
ثُوبُ التَّمَُّيزُ لا يَلِيْ
قُ سِوَى عَلَى أَهْل الفَرِيْقْ
هِيَ دُرَّةٌ بِزَبَرْجَدٍ
والسَّاكِنُوْنَ بِهَا عَقِيْقْ
أَنَا عَاشِقٌ يَا دُرَّتِيْ
وَأرَى سِوايَ لَكُم يَتُوْقْ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:49 AM
قصيدة عاملْ أخاك كما يَجِبْ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
عاملْ أخاكَ كمَا يَجِبْ
واحفظْ بحضرتِهِ الأدَبْ
مَا أنتَ مِنْ ذهبٍ ولا
بَاقِي الخَلِيْقَةِ مِنْ خَشَبْ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:49 AM
قصيدة أني أحبك في الأحلام واليقظة
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
سأشهد الشعر والنُّساخ والحفظةْ
أني أحبك في الأحلام واليقظةْ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:49 AM
قصيدة صمت المرايا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
صَمْتُ المَرَايَا عَنْ حَقِيْقَةِ مَنْ أنا
رأيٌ قَدِيمٌ لا يُثيْرُ فُضُولِي
لا شَيءَ يُغْريْنِيْ كقَولكَ شَاعرٌ
عَنِّي فأسْرِجَ في الخَيَالِ خُيُولِي
مُتَعَثِّرٌ بَعضِي ببَعضِيَ عَاشِقٌ
أأجِيءُ شِعْراً أمْ أدسُّ مُثُولِي
مَالي أرَاكَ بِقْفِرِ غَيْرِيَ نَازِلا
وتَمُرُّ جَاليَ لا تَزُوْرُ حُقُولِي
فإذَا أبَيْتَ زِيارَتِي كسَحَابةٍ
فلسوفَ تَسْعَى في حِمَاكَ سُيُولِي
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:50 AM
قصيدة مارس حياتك لا تكن متكلفا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
مارسْ حَيَاتَكَ لا تَكُنْ مُتَكَلِّفَاً
إنّ التَّكلُفَ قائدٌ لِلْحَيْرَةِ
أظْهِرْ ثِقافَتَكَ الّتِي أُورِثْتَها
مِنْ والدَيكَ ومِنْ رِفاقٍ خَيْرَةِ
واحذرْ تُقارِنْ بينَ نَفسِكَ والوَرَى
فَهُوَ السَّبيلُ إلى جَحِيمِ الغَيْرَةِ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:50 AM
قصيدة أدب النقد ونقد الأدب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قولة منك * أثارت عجبي
ومن القول شبيه الذهب
في كليمات أراك مكثرا
من معان في التماع الشهب
حين نوهت علينا منعما
وعهدناك كريم الحسب
واصفا ما كان في ليلتنا:
أدب النقد ونقد الأدب
قد وصفناك بما أنت له
من جميل المدح كُفْء الرتب
ليس من ينقل قولا عندنا
مثل راء سامع من كثب
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:51 AM
قصيدة مسائل في الغرام
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يا راكباً نحو الحجاز مُبَلِّغَاً
عني التَّحِيَّةَ للْهُمَامِ الأكرم
ناقِشْهُ فِيْ أمْرِ الغَرام مَسائلاً
منها العَويص وبَعض مَا لَمْ أفْهَمِ
مَا حُكْمُ مَنْ هَجَرَ الحبيبَ وعُذْرُهُ
سعْيُ الوشاةِ بِقولِ أفكٍ متْهمِ
فَسِّرْ هداكَ اللهُ في أَمْرِ اللقا
أيجوزُ أنْ نَلْقَىْ لقاءَ المُكرمِ
مَا القولُ إنْ جَادَ الزَّمانُ بزورةٍ
أيجوزُ تقبيلَ اليدينِ ومعِْصَمِ
ما الرَّأيُ إنْ قالَ الخليلُ لِخلِّهِ
تفديكَ رُوْحِيَ بالنفيسِ وبالدَّمِ
شَخْصٌ عصى أَهْلَ الوشايَةِ قولُهُ
منْ ذا يُحَرِّمُ وَصْْلَ مَنْ لمْ يَصْرِمِ
أهْدى إليَّ الفُلَّ في وقتِ الضُّحى
رشأ الملاحةِ ما ثوابُ المُنْعِمِ
ما حُكْمُ مَنْ كَتَمَ الغَرامَ فَضَرَّهُ
أيَحِلُّ قَتْلُ النَّفْسِ دونَ تَجرُّمِ
هَذيْ مسائلَ في الغرامِ عَرَضْتها
أرْجُوْ الجَوابَ من الأديب الْمُلْهَمِ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:51 AM
قصيدة نسينا من قضايانا كثيرا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
نسينا من قضايانا كثيرا
لأن جديدها أنسى القديما
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:52 AM
قصيدة قصيد حي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ولربَّمَا ماتَ الفتَى وقصيدُهُ
حيٌّ يقومُ مقامَهُ في المُنتدَى
يُهدِيهِ أَوسِمةً ويرفعُ ذكرَهُ
والنَّاسُ تنصفُ من يغيِّبُهُ الرَّدَى
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:53 AM
قصيدة والحلم مثل زجاجة
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
كم ذا تسيء بلا سببْ
وأراك تمعنُ في العتَبْ
حلمي عليك لأنّّني
أخشى عليك من الغضب
والحلم مثل زجاجة
حبستْ بداخلها اللهبْ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:53 AM
قصيدة فقلت لها من يرحم الناس يرحم
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
تهجَّأْ حروفَ الحُبّ مني وأمْلِني
قصائدَ شَوقٍ لا تُقالُ من الفَمِ
وغَنِّ غِنَاءً ليسَُ يدركُ لَحْنَهُ
مَسامِعُ مَخْلوقٍ ويَحْفَظُهُ دَمِي
إِذا أَشْرَقَتْ شَمْسُ الغَرَامِ عَلَى الفَتَى
أَنَارَتْ فُؤَادَاً كَانَ كَالْبَيْتِ مُظْلِمِ
وَلَيْسَ كَأَفْلامِ الهُنُودِ غَرَامُنَا
بِمَا تَشْتِهي النُّظَّارُ يُؤْتَى بِمَخْتَمِ
تَفَرْعَنِتِ الحَسْنَاءُ والحُسْنُ غَرَّهَا
فَقُلْتُ لَهَا: مَنْ يَرْحَمِ النَاسَ يُرْحَمِ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:54 AM
قصيدة ولا كل طيرٍ بالجناحِ يَطيرُ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يُصَفِّقُ تَصْفِيقَ الدّجَاجِ مُضَاهِيَاً
صُقُوْرَاً وهَلْ طيرُ الدجاجِ خطيرُ
فما كُلّ مِخْلابٍ يُخافُ ويُتَّقَى
ولا كل طيرٍ بالجناحِ يَطيرُ
وتَضْحَكُ ثَكْلَى مِنْ مَقَالَةِ قَائِلٍ
سَفِيْهٍ إلى أَرْضِ الحِجَازِ يُشِيْرُ
يَقولُ بِعَزْمِي سَوفَ أَحْكُمُ يَعْرُباً
وَعَزْمِيْ يَهُوْدِيٌّ لَدَيْهِ وَزِيْرُ
يُنَادِي بِتَدْوِيلِ المَناسكِ ناعقٌ
وهلْ كلُّ ذي رأيٍ عليهِ قديرُ
إِمَارَتُهُ كالشِّبْرِ في الفِتْرِ حَدُّهُا
ولمْ أدْرِ كَيْفَ النَّاسُ فيها تَسِيْرُ
فَلَوْ كُنْتُ شَمسَاً مَا نَظَرْتُ لأرضِها
ولو كنتُ بَدْرَاً رُحْتُ عَنْهَا أُدِيْرُ
أَتَطْلُبُ تَسْيِيسَ المَقَامِ وَكَعْبَةٍ
ألاَّ إِنَّ هّذَا يَا ذَمِيْمُ كَبِيْرُ
سَتَأْتِيْكَ مِنْ حِلْمِ الحَلِيْمِ إِشَارَةٌ
وَيَأتِيْكَ مِنْ جَيْشِ الإِمَامِ سَفِيْرُ
لكَ اللهُ يَا سَلمانُ تَحْلُمُ قَادِرَاً
وعِندَكَ أُسْدٌ لوْ أَشَرْتَ تُغِيْرُ
فَأَنْتَ الَّذِي لايُنْكُرُ النَّاسُ بِرَّهُ
ولا يَجْحَدُ الإحسَانَ إِلاَّ حَقِيْرُ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:54 AM
قصيدة نحو الناي فالتفتِ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
حوَّلتُ شعريْ إلى نايٍ على شفتي
يا وردةَ الغيدِ نحوَ النايِ فالتفتِي
حُبِّي النَّقيُّ وصمتيْ كلُّ مملكتي
فلتقرئي الحبَّ في عيني وفي شفتي
تاريخ الإضافة: منذ سنتين آخر تعديل: منذ سنة
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:55 AM
قصيدة قصيدة تمشي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
مثلُ القصيدةِ قمتُ أْقرَؤهَا
متأمِّلا صورًا بها تَتْرَى
وحروفُها نامتْ على شفتي
كالغيثِ باتَ يداعبُ القَفْرَا
وتُثيرُ أشواقا لنا نسَكَتْ
كنوارسٍ قَدْ شَيْطَنَتْ بَحْرَا
والسَّطْرُ يُزعِجُه مُساءَلتي
بعضُ المسائلِ تُحرجُ الحِبْرَا
مَا لِلعَرُوْضِ وشى بأضْرُبِها
والحَشْوِ سارَ يُخالفُ الصَّدْرَا
فأجابَ مطلعُها بتَقْفِيَةٍ
إنِّي أراكَ بِمَا بها أَدْرَى
فقصيدتِي تَمشي على قَدمٍ
والنَّاقدونَ بشَطْرِها سَكْرَى
ولهمْ حقيقةُ حُسْنِ مَائسةٍ
ومَجازُها قد صار ليْ حَكْرَا
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:55 AM
قصيدة قالوا: خرجتَ عن القديم أجابهم الكامل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قالوا: خرجتَ عن القديم أجابهم:
إنَّ الخروجَ على القديمِ قديمُ
لولا الجَراءةُ ما سمعتُ بمبدعٍ
للنِّاس يُقْعدُ تارةً ويُقيمُ
يتفجرُ الإبداعُ بين جَوانِحي
وبداخلي داعي النِّجاح مقيمُ
مُتحفزٌّ أرجُو البلوغَ لغايةٍ
ولِما بأرحامِ الغُيوب أرومُ
أنا ما استكنتُ لناقدٍ أو عائبٍ
وعليَّ من طَعن اليَراع وُشُوم
سأعيدُ تشكيل العَروض برؤيتي
لا شيءَ من صُنْعِ الأنَامِ يدومُ
يا قومُ لا تقفوا بوجهِ مُجَدِّدٍ
فَيدُ المُجدّد للفُنُونِ نَعيمُ
خشَّانُ قد وَرِث الخليلَ بعقله
في الخَاء سرٌّ للنبوغ صَمِيم
خاءان: قبلهما العَروضُ وحالُها
خشَّانُ والفَذُّ الخَليل، عَدِيم
فَقِهَ العَروضَ عن الأوائل ملْهَمٌ
وأضافَ هنْدسةَ العروض عليمُ
فعروضه الرقميُّ آيةُ عصرنا
ولِكلِّ عَصْرٍ نابغٌ وعلومُ
ما ضرَّ غيرُ الجهل أربابَ الحِجَا
إنَّ التَّطوُّرَ والجُمودَ خُصوم
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:56 AM
قصيدة تأمّع
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
الشعر يشكو والنصوص قديمة
والنثر يألم والحروف سقيمة
والنقد مشغول بمدح أوانس
تلك الأوانس إن أردت غنيمة
ومسارح الإلقاء تبدو مثله
وختام أمسية الغثاء وليمة
لا شيءَ يتبعني ولست بتابعٍ
إن التَّأمّعَ في القريض جريمة
أقنعت عقل الضرب دون عروضه
في أن يجدد فكرَهُ بيتيمة
لكنّ أنثاهُ العروض تشنجت
في رفضها وأطاع رأي غريمة
خافوا من التجديد ملءَ حديثهم
وتمايلت بين السطور شتيمة
وختمت قافيتي بِزبْدِ تجاربي
عادت لعادتها القديمة ريمة
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:56 AM
قصيدة إنَّ السَّلامَ على المُختارِ قدْ وَجَبَا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إنَّ السَّلامَ على المُختارِ قدْ وَجَبَا
ما سارَ سارٍ مِنَ الأنسامِ فيهِ صَبَا
كذَا الصَّلاةُ عليهِ، اللهُ أوجَبَها
في آيةٍ مِنْ كتابِ اللهِ قدْ كَتَبَا
مُحَمَّدٌ مِنْ خِيارِ الخَلْقِ أسْرتُهُ
فآلُ هَاشِمَ تاجُ العُرْبِ، لا عَجَبَا
لولا النَّبيُّ لمَا كانتْ مَكانَتُهمْ
تلكَ المَكانةُ في مَنْ جاءَ أو ذَهَبَا
فذاكَ فَضْلُ الذي قدْ شاءَ رِفعتَهمْ
فكانَ مِنهُمْ، وجَلَّ اللَّهُ إِذْ وَهَبَا
مِنْ خَيْرهِمْ خُلُقَاً مِنْ خَيْرهِمْ اَدَبَاً
مِنْ خَيْرهِمْ نَسَبَاً مِنْ خَيْرهِمْ حَسَبَا
قد فضل الله بالتنريل أفضلهم
وأكرم الله لما اختاره العربا
قام النَّبِيُّ فطارتْ مكةٌ طَرِبا
واستبشرتْ طيْبَةٌ بالمصطفى وقُبَا
في يومِ مَولدِهِ بَانَتْ بَشَائِرُهُ
وأطْفَأَ اللهُ نارَ الفُرسِ واللهَبَا
وزُلزِلتَ شُرفاتُ القَصْرِ مُذْعِنَةً
وخَافَ مِنْهُ هِرَقْلُ الرُّوْمِ واضْطَرَبَا
وأهلك الله جيش الفيل مهلكة
ولوا فلولا وما نالوا لهم طلبا
وحَدَّثَ الكَاهِنَ السَّجَاعَ صَاحِبُهُ
بأنَّ مَوعِدَ بَعْثِ المُصْطفَى اقْتَرَبَا
على الهِداية عينُ اللهِ تكْلأَهُ
قَبْلَ النَّبُوةِ كانَ الصَّادِقَ الأَرِبَا
مُجَانِبٌ لجَنابِ الشِّركِ يُبْغِضُهُ
وفي حراءٍ يُناجِي رَبَّهُ رَغَبَا
حتَّى أتاهُ أمِينُ الوَحِيِ يُخبرُهُ
بأنَّكَ الآنَ حُزْتَ المجْدَ والرُّتَبَا
وجَاءَ بالوَحيِ مِثْلَ الشَّمسِ شارقة
فأفحمَ الشِّعْرَ والأسْجَاعَ والخُطَبَا
فانْمَاعَ شِرْكٌ وزالتْ عنْهُ دَولَتُهُ
وعادَ في النَّاسِ بَعْدَ الوَحِيِ مُغتَرِبَا
قَدْ أكملَ اللَّهُ عِقْدَ الأنبياءِ بِهِ
مَنْ قالَ إِنِّيْ نَبِيٌّ بَعدَهُ كَذَبَا
فَمَنْ أطَاعَ أبا الزَّهراءِ أدخَلَهُ
ربُّ البَريَّةِ جَنَّاتٍ حَوَتْ عَجَبَا
ومَنْ عَصَاهُ فذاكَ اللَّهُ يُدخِلُهُ
ناراً يكونُ لها مِنْ شُؤْمِهِ حَطَبَا
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:57 AM
قصيدة قصيدة ست كلمات قسك: متقاعد
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ناداهُ
يومَ تقَاعُدٍ:
مُتْ قَاعِداً
مُتْقَاعِداً
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:57 AM
قصيدة بَيْضَ الأنوقِ طلبتَ ذمَّةَ غادرٍ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
بَيْضَ الأنوقِ طلبتَ ذمَّةَ غادرٍ
منْ نسْلِ قِرْدٍ غاصِبٍ وجَبانِ
القُدْسُ تُنْصرُ حينَ ينصر أمْرَها
بِيْضُ الوجوهِ وخارقٌ ويمانِ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:58 AM
قصيدة إذا تأخر أهل الفضل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إذا تأخر أهل الفضل قدمهم
على البقية حُسْن الفعل والسّمعة
لم يرفع السبت والآحاد سبقهم
فعيدنا كل أسبوع هو الجمعة
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:58 AM
قصيدة زخرفة عربية
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قالتْ وقد طالعتها بلبَاقةٍ
ممزوجَةٍ بِرَطَانَة غَربيَّهْ
مالي أراك أطَلتَ فيَّ تأمُلا
أتظن أن مَلامِحِي غَجرِيَّهْ
فأجبتها: عَربيَّةٌ يا حُلوتِي
مطْرَابَةٌ وصبيَّةٌ وذكيَّهْ
إنِّي اهتديتُ لأصلها من وجْهِهَا
فالوجهُ فيهِ زخارفٌ عربيَّهْ
والحُسْنُ أصلٌ في الجَمالِ ولا أرى
للأصلِ في شَأنِ الجَمال قضيَّهْ
فالحبُّ لا يرضى التعصبَ مطلقا
وبِنا لنصرةِ حبِّنَا عصبيَّهْ
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:58 AM
قصيدة لي بالوثائق يومٌ ما حفلتُ به
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ليْ بالوثائِقِ يومٌ ماحفلتُ به
فيوم عشقي لها عيدٌ لميلادي
ريحانة شمران
07-21-2024, 03:59 AM
قصيدة تقاعد عاشق
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أصبحتُ بعد الشيبِ في أمرِ الهوى
مثلَ الموظّفِ شاخَ ثمّ تقاعدْ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:13 AM
قصيدة الكرسمس
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أنا لن أهنِّىءَ كافراً في عيدِهِ
كيْما يُقالُ بأنَّنِي مُتسامِحُ
عيدُ الكرِسْمِسِ عيدُ كلِّ ضلالةٍ
والمُحتَفي بالكفرِ قلبٌ كالِحُ
ويلومُ نهجيَ جاهلٌ في ردِّهِ
شرُّ البليةِ جاهلٌ ويمازِحُ
الرُّزءُ في غيرِ التّدينِ هَيِّنٌ
والخَطْبُ في أمرِ التّدينِ فادِحُ
نهجيْ الوضوحُ ولن أُحابيَ مطلقاً
فالدّينُ نورٌ والتّدينُ واضِحُ
كلُّ الدّيانةِ فاسدٌ ومُحرَّفٌ
إلا القُرانَ * فذاكَ نهجٌ صالِحُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:13 AM
قصيدة حقيقة منشقّ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إنْ فارق الخير والأوطان ذو سَفهٍ
وانشقّ عن دينه والأهل والجارِ
وراح يخدم أعداءً لموطنهِ
وصار يشتم أهل النصر والغارِ
فلن يضير جبالَ المجد شامخةً
إذا تساقط منها بعضُ أحجاِرِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:14 AM
قصيدة غابُوا وإنْ حَضَرُوا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
للقلبِ عينٌ تَرَى مَا لا يَرى البَصَرُ
ونورُها من ضِياءِ الرّوْحِ يُعْتَصَرُ
إنَّ العيونَ لسانُ القلبِ نَاطِقَةٌ
لكنَّها فِيْ حديثِ القلبِ تَخْتَصِرُ
مشَتْ عُيوني إلى عينيكِ في لهَفٍ
مَشْيَاً خَفِيَّاً فلا دربٌ ولا أَثَرُ
لقدْ مَلأْتُ عُيونِيِْ منْ مَبَاهِجِكم
والناسُ مِْن حَوْلِنَا غابُوا وإنْ حَضَرُوا
لَقَدْ نَزَلْتِ بِرُوْحِيْ كُلَّ مَنْزِلَةٍ
يَا أَعْذَبَ الغِيْدِ لَمَّا كُوِّنَ البَشَرُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:16 AM
قصيدة أنشودة السيل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
السَّيْلُ يجري حولنا بالوادي
والزهرُ بالعطرِ الزكيِّ يهادي
والطيرُ في طربٍ يردد لحنَهُ
جعل الغصونَ منابراً وينادي
والسيلُ مثل السندبادِ إذا جرى
بين الشعابِ بهمَّةٍ وجهادِ
وهديرهُ أنشودةٌ، أنشودةُ ال
أجدادِ والآباءِ والأحفادِ
والناسُ تجري خلفهُ وأمامهُ
في موكبِ الإرواء والإنشادِ
والأرضُ ترشفُه تبلُّ به الصَّدَى
كالأمِّ ضمّت غائبَ الأبعادِ
يستبشرُ الفلاحُ حينَ قدومه
فكأنَّهُ ولدٌ من الأولادِ
ويقولُ عن جارٍ لهُ بِجواره
يا سيلُ اسق بلاده وبلادي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:17 AM
قصيدة قَدْ قام يحْفُرُ قَبْرَهُ بيدَيْهِ الكامل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قَدْ قامَ يحْفِرُ قَبْرَهُ بيدَيْهِ
غِرٌّ تَبَنَّى فِكْرَ آلِ بُوَيْهِ
قَبْراً كَقَبْرِ أَبي رِغَالٍ في الورى
مسْتِمْطِرَاً سُحُبَ العذابِ علَيْهِ
أَعْني غُلامَ الفرسِ في يَمَنِ الندَى
مَنْ ساقَ نَحْوَ تمجُّسٍ قَدَمَيْهِ
بغضُ الصَّحابةِ دينُه وشعارُه
والغَدْرُ والكفرُ المبينُ لدَيْهِ
قد راح يرمي بيتَ من شرع الهدى
واللهِ لنْ تَصلَ النِّبَالُ إلَيْهِ
فاللهُ يَحْمي بيتَهُ بجنودِه
ورِباطُ جُندِ الحقِّ في حَرَمَيْهِ
جيشُ السُّعودِ إمَامُه مُتَسَنِّنٌ
سَلْمَانُ يَسعى النَّصرُ بينَ يَدَيْهِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:19 AM
قصيدة نادي الهلالِ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ما احتيالي في حبِّ نادي الهلالِ
عاشقٌ للزَّعيمِ في كلِّ حالِ
فمحلُ الهِلالِ كلُّ سماءٍ
وعذولُُ الهلالِ فوقَ التِّلالِ
لا تُقارنْ هِلالَنا بِسواهُ
إنَّ بَعضَ الكَلامِ عينُ المُحالِ
لِعْبُ نادي الهلالِ فَنٌ وفِكْرٌ
مِثْلُ شِعْرٍ سَمَا بِنَا للخَيالِ
مُلْهَمٌ مُلْهِمٌ سواهُ فنوناً
ليسَ لِعبُ الهلالِ لِعْبَ ارتِجَالِ
لا أرى للهلالِ أيَّ شبيهٍ
إنَّ نادي الهلالِ نادٍ مِثالي
يصنعُ المجدَ في الهلالِ كرامٌ
كانَ صرحُ الهلالِ صرحَ الرِّجَالِ
لا تذمَّ الهلالَ عندي رجاءً
إنَّ ذمَّ الهلالِ فوقَ احتمالِي
لا أُهاجي لأجلِ نادٍ أُنَاسَاً
فمجالُ الهجاءِ ليسَ مَجالي
كلُّ ما في الهلالِ عندي عزيزٌ
صارَ هذا الهلالُ مثل عيالي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:19 AM
قصيدة أيقطعُ هذا الموتُ للحيِّ رحلةً
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أيقطعُ هذا الموتُ للحيِّ رحلةً
أَمِ الحيُّ يسعى نحوهُ سعيَ مُجْهَدِ
ستَجمعُ بينَ الساعيينِ إرادةٌ
على غيرِ علمٍ منهما دونَ مَوعدِ
أرى الليل يخفي الشمسَ في لحدِ ظُلمَةٍ
وفي بسمةِ الإشراقِ ضحْكةِ مولدِ
تعلمتُ من نومي وصحوي ثقافةً
فنومي كموتي ثُمَّ صَحوي تجدُّدِي
فما الموتُ إلا أنْ تموتَ قصائدِي
وتُطمسَ آثارُ الفتى المُتَجَدِّدِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:19 AM
قصيدة ملوك الشعر في دولة السمع
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
تساميتِ فوق الغيد بالحسن والمنعِ
وكيف نساوي الخفضَ بالنصبِ والرفعِ
وأنتِ ورود الوردِ يا ورد ورده
ويا فلَّ فلِّ الفلِّ يا فلةَ النبعِ
وحسنك شعرٌ قاله ألفُ شاعرٍ
ولحنه المداح في الرد والبدع
فحسنك شمسٌ نحن نجني ضياءه
وشتانَ جانيْ الشمس من قاطف الشمع
قوامك تبر حيث وجهك درّره
فيا لك من نورين في الجذع والفرع
فواحد حسن فيك إذ فيك جمعه
وأثنى مثنى الحسن بالوتر والشفع
جميل جموع الجمع فيك جموعه
وأنت جميع الحسن يا منتهى الجمع
أقمت خيالي في قصور جمالها
فقال ملوكَ الشعر في دولة السمع
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:20 AM
قصيدة إلاَّا القلوب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
الكَعْبَةُ الغراءُ قِبلةُ دِيْنِنَا
ولرِبِّنا تَتَوجَّهُ الجَبَهاتُ
ومَديْنةُ الأَنْوارِ حيثُ مُحَمَّدٍ
وهُدَاهُ في نبض الحيَاةِ حَياةُ
والنِّيْلُ شُريانُ الحياةِ بأرضنا
أمَّا الفراتُ وريدُها لفراتُ
والضَّادُ صوتٌ واحدٌ بهمومِنَا
نطقَ الحِجازُ وجاوبَتْ أَغْماتُ
فتوحدت كلُّ الظُّروفِ لِنْصْرنا
إلاَّ القلوب فإنَّها أشتاتُ
والمسجد الأقصى أسير خلافنا
ولأسره تتجدَّدُ الحسراتُ
والقردُ صيَّرهُ مكانَ سياحةٍ
وعلى المُوحدِّ تُمنعُ الصَّلواتُ
فنبثُّ شكوانَا قصائدَ ثائر
لو مُهدت في دربه الطرقاتُ
لكنْ أفاقَ على مرارةِ ذُلنا
فعلى الوسائد تُسكب العبراتُ
مسرى النبيِّ وأنتَ أوّل قبلة
لمُحَمَّدٍ قَدْ يَمَّمَتْكَ أُبَاةُ
لا تنتظرْ من يعربٍ عوناً لكم
فالعربُ أهونُ أمرِها النَّكباتُ
النَّصرُ عندهمُ خطابةُ منبرٍ
والنصر لا تأتي بهِ الكلماتُ
لو غَوَّثَ الأقصى بأحقرِ نَمْلةٍ
لسعتْ تجاهدُ دونَهُ الحشراتُ
كلًّ الشعوب تيقظت من غفلةٍ
لكنَّ قوميَ في الوَرَى أمواتُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:20 AM
قصيدة كأنني الأرض لما مسها المطر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إذا رأيتكِ يخضرُ المدى فرحاً
كأنَّني الأرضُ لمَّا مسَّها المطرُ
وإنَّ مرآكِ عندي غايتيْ أمليْ
وكلُّ شخصٍ لهُ فيمَا يرى وَطَرُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:21 AM
قصيدة حدرات
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إذا الحَدْرات ضلَّ بها مَسِيرٌ
وخافتْ من بنياتِ الطَّريقِ
تراه كالقطاةِ لها دليلاً
خبيرًا بالمياهِ وبالمضيقِ
رفيقاً بالجمال وراكبيها
يسير بهم على دربٍ حليقِ
وعسرُ السير من حادٍ عسيرٍ
ويُمنِ السير من يُمنِ الرفيق
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:21 AM
قصيدة النظرة العجلى
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
وراءَ النَّظرةِ العَجْلى
يَدورُ حِوارُنا الأعظمْ
وفي حشْدٍ أكلمُها
فلا يدري ولا يَعلمْ
وأحرجُها وتحرجني
وأبْسمُ حينما تبسمْ
تحدثُ عينُها عيني
بلا حرفٍ ولا مرسمْ
أقولُ لعينِها إيْهٍ
فترقى في الهوى سُلمْ
تعانقُ روحُها روحي
بلا كفٍّ ولا معصَمْ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:23 AM
قصيدة ذاك الذي قيل اكتمل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
وإذا سئلتُ عن النبيِّ ووصفهِ
نزلتْ دموعيَ بالخدودِ على عجَلْ
وأجبتُ من سألَ السؤالَ بلهفةٍ
يا سائلي:ذاكَ الذي قِيلَ اكتمَلْ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:27 AM
قصيدة دَأبِي السلام على النبي محمدٍ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
دَأبِي السلام على النبي محمدٍ
إذ فيه ذكرُ محمدٍ واللهِ
وشَذَا الصلاة على النبي وآلِهِ
كالعطر للأنفاس والأفواهِ
وبها ينالُ المرءُ غايةَ سُؤْلِهِ
ويزول هَمّ كان مثل دواهي
مَن لم يصلِّ على النبي وصحبِهِ
ذاك الذي قد قيل عنه السَّاهي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:28 AM
قصيدة ميعاد للأرواح
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
تعالوا نطلب اللقيا
بأحباب لنا بادوا
فللأجساد ميعاد
وللأرواح ميعاد
على ميعادنا جاءت
لهم ذكرى وما حادوا
نناجي طيفهم حبا
كأن القوم قد عادوا
وما عادوا لدنيانا
وما جاءوا وقد كادوا
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:29 AM
قصيدة فياليت شعري أين أو كيف أو متى
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
سألت صديقي إذ بدا ليَ موحِشا
فأطرقَ حِينَاً ثم قال موشوشا
عشقتُ غزالا بالحجاز ووصفهُ
إذا رمتَ وصفاً قلتُ ذاك هو الرشا
تعرَّضَني بالحُسْنِ يوم صَدَفْتُهُ
وأرشى فؤادي بالملاحة فارتشى
فياليت شعري أينَ؟ أو كيف؟ أو متى؟
يكون لقائي بالذي سكن الحشا
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:29 AM
قصيدة لا تلعن النص إن أعيتك قافية
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لا تلعنِ النصَ إنْ أعيتْكَ قافيةٌ
وجرِّبِ السيرَ في دربِ الكِناياتِ
في الشعرِ سحرُ خيالٍ جاءَ مقتضباً
والشعرُ يغنيكَ عنْ سَردِ الرواياتِ
أشيرُ بالرمزِ مثلَ البَنْدِ يتبعُهُ
جيش التَّفاسِيْرِ في طيِّ الإجاباتِ
غَوريْ بعيدٌ وماءُ الرمزِ مُستَتِرٌ
يا ماتحَ النَّقدِ طوِّلْ في الحِبالاتِ
إذا فهمتَ سِياقَ الرَّمزِ في كَلِمي
تَعالَ سرَّاً وشاركْ في احتِفالاتي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:30 AM
قصيدة شيخ القوافل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
شيخ القوافل درب والغبار له
عباءة وقميص عرضه وسدى
يهدي القوافل لا يألو مناصحة
ولا غبار على أخلاقه أبدا
وإن تنازل عن أخلاق مهنته
وعاقب السير أشوى القلب والكبدا
خيانة الدرب تنهي حلم قافلة
وخطة التيه أن يغتالها كمدا
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:31 AM
قصيدة كالماء في الحقل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
الوالدانِ عطاءٌ جِدُّ مغداقِ
يعطونَ دوماً عَطاءَ المُشْفقِ الراقي
كالماءِ في الحقلِ يسقي الكلَّ مبتسماً
والماءُ في الحقلِ مستغنٍ عنِ الباقي.
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:31 AM
قصيدة اللامِساسُ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
اللَّامِساسُ من الكلام أصوغه
من خلفِ أقنعة المِساسِ قصيدًا
فأقول: مروة، والمراد بثينة
وأقول: يكفي، إنْ أردتُ مزيدًا
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:32 AM
قصيدة ما للهوى أعذارُ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لا تعتذرْ ما للهوى أعذَارُ
واخْضعْ فَذُّلُ العاشقين شِعارُ
واقْبَلْ بما رضيَ الكرامُ من الهوى
واصبرْ فما لك في الغرام خِيارُ
ودعِ التَّجَلُّدَ واشْدُ كلَّ صبابةٍ
فالشعر في كفّ الفَتَى أوتارُ
فعليكَ من أثر الغرامِ جِراحةٌ
وجُروحُ أفئدةِ الغرام جُبَارُ
أدْنتك عينُك من عيونِ صبيةٍ
ورِشاءُ ماكرةٍ هيَ الأشفارُ
وسقاك إنْسَانُ العُيونِ كُؤُوْسَهُ
فمشتْ بِعِرقِكَ رَعشةٌ وعُقارُ
أصبحتَ سكْرانَ الفؤادِ بحبِّها
وخِمارُ غَانيةٍ هو الخَمَّارُ
وأنا المُتَّيْمُ في عيونِ قصيدةٍ
نجلاءَ مُكْحَلُها هي الأفكارُ
حسناءُ للعانيِّ نَجْلُ مُثَّقَفٍ
وبدا على الحَسْناءِ مِنهُ نِجارُ *
في بيتٍ عزٍّ للقصيد تنشَّأتْ
إنَّ القوافيَ للأوانسِ دارُ
شمسُ القصيدِ وكلُّ شعرٍ دُونَها
كالشِّمسِ تعكسُ نُورَها الأقْمارُ
ويقولُ من يَهذي القصيدَ بأنَّه
إنْ شاءَ دانَ لِوَزْنِهِ الشُّعُّارُ
حتى إذا ركضتْ بِغَالُ فؤادِهِ
في نَهْجِ شِعرٍ والذكا أسفارُ
وتَبِعْتُ آثار اليَرَاعِ فلم أجِدْ
شعراً ولكنْ عَجَّتِ الأحبارُ
أخلتْ قصائدُه وخاب سِفارُهُ
أعْطَى القِيَادَ وفازتِ السُّفُّارُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:33 AM
قصيدة قفل وأبواب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قد يحكمُ الناسَ شخصٌ ماله كرمٌ
ودُونهمْ في كريمِ العِزِّ والشَّرفِ
ألا ترى القُفلَ والأبوابَ خاضعةً
والقُفلُ يَحكمُ في الأبوابِ والشُّرَفِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:34 AM
قصيدة يا من خذلت الشوق
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يا من خذلتَ الشوق في نغمي
قد كنت عندي غاية العَشَمِ
كالريحِ تعصف ثائرا نزِقَاً
تحتلُّ سفحي وتعتلي قممي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:36 AM
قصيدة هم الأحبة إن جدوا وإن
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
هم الأحبة إن جدوا وإن مزحوا
وهم كذلك إن ذموا وإن مدحوا
ما ساءني منهم بعد الوداد جفا
لكن عحبت بلا ذنب لنا قدحوا
ظنوا فقالوا وظنوا القول يجرحني
ما جرحوني ولكن ذاتهم جرحوا
يا ليتهم سألوني قبل حكمهم
لقلت قولا له الأرواح تنفسح
فكم أمور بليل الدس مبهمة
وفي الصباح بنور الحق تتضح
ويغلق النفس عن أحبابها كذب
وبالحقيقة باب النفس ينفتح
كنا نؤمل آمالا لها طمحوا
كسائر الناس والآمال تجترح
مثل الموازين في رجحانها عظة
كم قد رجحنا وحينا فوقنا رجحوا
فما خسرنا ببعد حينما بعدوا
وهل تراهم بهذا الصد قد ربحوا؟
ما بالهم لم تعد فيهم عوائدهم
كنا قديما مع الشحناء نصطلح
وجه التسامح مثل الطفل طلعته
وللتباغض وجه سامج كلح
أعددت لليأس نفسا لا تصدقه
وبالتفاؤل صدر المرء ينشرح
إني اقترحت طريق الصلح نسلكه
وخطة الصلح عند الجد تقترح
ولي يقين بربي دائم أبدا
كماء زمزم لا يفنى وإن متحوا
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:36 AM
قصيدة رقي وتدني
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لقدْ فاقتْ حضارتُنا التمنِّي
وزادتْ في التَّعريْ والتَّجَنِّي
رقيٌّ في الظواهرِ دونَ حَدٍّ
وأخلاقُ البَريَّة في تَّدَنِّي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:37 AM
قصيدة بان لبنان
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يا بانُ خَبِّرْ عنِ الأحبابِ هل بانوا
معاهدُ الأُنسِ غابَ الإنسُ والجانُ
أينَ التي قدْ كساها الروضُ بردته
الخدُّ ورْدٌ وثغرُ الريمِِ رُمَّانُ
.شبيهة الريم إلا أنَّها بشرٌ
الطرفُ أحورُ أما الخصر ريان
سخيةُ الكفِّ بالإحسانُ تبذلُهُ
وسائلُ الوصْلِ طْولَ الدهرِ جوعانُ
ترخي لثاماً على بدر تُحَجِّبُه
وهل لبدرٍ بليلِ التمِّ نُكْرَانُ
سوالفٌ كضياء الشمسِ ساطعة
ويسلبُ اللبَّ قدٌّ زانهُ الزانُ
يا حاديَ العيسِ بالأشعار وجهتُهُ
بيروتُ دارُ الهوى حُسنٌ وإحسانُ
يا حاديَ العيسِ في الأظعانِ لي سَكَنٌ
قد ماتَ منْ ظَعْنهِِ في القلب شريانُ
قصائدي كنفيس الدُّرِّ أُرسلها
إلي الحبيبِ بها للنفس سلوان
واللهِ ما قلتُ بيتاً في مُغازلةٍ
إلا وقامَ بجيدِ الغيدِ عِقْيانُ
في الغيدِ حسنٌ وحُسنُ العُرْبِ أحسنُهُ
وأحسنُ الحسنِ ما أنتَجْتَ لبنانُ
كأنما الدهرُ يا لبنانُ أحَنَقهُ
طيبُ الديارِ وأنسامٌ وريحانُ
فبدَّلَ الدَّهْرُ منكِ الأمْنَ قارعةً
فَمَا تنامُ لهولِ القصفِ أجفانُ
ويمطرُ الغيثُ في لبنانَ نازلةً
وينتجُ الموتَ دونَ الوردِ بستانُ
نارٌ بلبنانََ إنْ باختْ أَقَادَ لها
منَ الأكاذيبِ والتحريشِ فتَّانُ
ما أنس إن أنسَ قولا غاب قائله
وقد طواه عن الأنظار موتانُ
الناسُ من حولنا في الأرض في دعةٍ
وأرض لبنانَ بالأحزابِ نيرانُ
إنْ لم تراعوا لنا في الدِّيْنِ آصرةً
فهل نسيتمُ بأنَّ الشعبَ إنسانُ!
فيسِّرِ اللهَ حزباً أنتَ ناصرُهُ
ليحكمَ الأرضَ والإنسانَ قرآنُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:37 AM
قصيدة عودتنا اللطف يا ألله في القدر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
عودتنا اللطف يا ألله في القدر
وأن تكون لنا في ساعة الضرر
يا من شققت لموسى البحر مقتدرا
ومن بجست له ماء من الحجر
ومن بعثت بخير الخلق خير هدى
بالوحي والسنة الغراء والسور
قد كانت الناس قبل الداء في دعة
وكان عيش لهم في منتهى البطر
حتى أتاهم عظيم الداء باغتهم
فعاث بالفرس والرومان والغجر
كم من معاهد كان الخلق سامرها
أمست بلا سامر أمست بلا سمر
اخلى الطريق فما ساع على قدم
ولا ترى فارهات السير والأثر
الناس وجلى وهذا الداء ارعبهم
قد لاذت الخلق بالأبواب والحجر
فما استطاعوا له دفعا بطاقتهم
والداء يهزأ بالآلات والبشر
أنت الملاذ لنا في كل جائحة
وأنت مسؤولنا في الأمن والخطر
عاف عبادك من هذا الوباء فما
للناس حول وقد أمسوا على حذر
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:38 AM
قصيدة وقشْرُكَ في الخصومة دون بُنِّي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إذا كثرتْ همومك قمْ فغنِّ
ودع عنك التأوه والتمني
ففي الأشعار ترويحٌ لنفسٍ
وفنُّ الشعرِ فنٌ أيُّ فنِّ
وتصويرٍ بإلبومٍ قديمٍ
وتأريخٍ بخطي لم يخنِّ*
نظرتُ وجدت شابا أي شابٍ
ولولا ما عرفتُ لقلتُ: إبني
تغيرت الملامحُ منه حتى
كأني لم أكنْهُ ولم يكنِّي
وكم شيءٍ أردت فلم أنله
وشيئا لم أرده فنال مني
فعلم الغيب علم الله حصرا
فلا علم لإنس أو لجن
وكم خل أردت بوقت ضيق
أجاب تعطفي بإليك عني
وثان لا أبالي له حسابا
أراد مساءتي وأراد غبني
جعلت جوابه منه إليه
فلو أبصرت شأنك لم تخني
فرأيك يا عذولي دون رأيي
وقشرك في الخصومة دون بني**
فلا تجزع لعادية الليالي
فذكر الله حصن خير حصن
علوم قد أفدت بغير درس
أفادتني التجارب ثم سني
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:39 AM
قصيدة نقش ناطق
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لوْ أنِّ قلبَ امرئٍ مِنْ قسوةٍ حجراً
وجَاهدَ الروحَ والأبوابَ أغلقَها
لكنَّما دونَ وعْدٍ صدفةً علِقتْ
عيونُه ظبيةً والحُسنُ أعتقَها
لأنْطقَ الحبُّ شعراً في دواخلِهِ
ألا ترى النَّقشَ في الأحجارِ أنطقَها
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:41 AM
قصيدة ملاك الشَّعر قافيةٌ ومعنىً
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ملاك الشَّعر قافيةٌ ومعنىً
وبحرٌ لا يتيهُ به الخبيرُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:42 AM
قصيدة ابتسامة أنثى
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
هَذِي اِبْتِسَامَةُ أُنْثَى كَيْفَ تَفْهَمُهَا
وَأَنْتَ لَا تَفْهَمُ الإِيحَاءَ فِي الشِّعْرِ
إِذَا افْتَقَرْتَ إِلَى الأُنْثَى وَرِقَّتِهَا
فَذَلِكَ الفَقْرُ عِنْدَي مُنْتَهَى الفَقْرِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:42 AM
قصيدة لن يرحل
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
هَلْ يَكْبُرُ الصَّخْرُ أَمْ هَلْ تهْرَمُ الرُّوحُ؟
هَلْ يَبْخَلُ القَطْرُ أَمْ هَلْ تَتْعبُ الرِّيحُ؟
هَلْ يُمْسِكُ الشِّعْرُ عَنْ عَزْفٍ لِقَافِيَةٍ؟
هَلْ تَصْمُتُ الطَّيْرُ أَمْ هَلْ يَنْسَكُ الدِّوحُ؟
الشِّعْرُ لِلرُّوحِ شَيْءٌ منْ مُظَاهِرِهَا
لَنْ يَرحَلَ الشِّعْرُ حَتَّى تَرحَلَ الرُّوحُعبده فايز الزبيدي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:43 AM
قصيدة قصيدة سنكين جب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
جُبٌّ
يغازِلُها رِشَاءٌ
والأناملُ لَمْ تَمَلَّ حَدِيْثَهُ
مَطْوِيَّةٌ في دَفتَرِ البيداءِ،
بئْرُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:45 AM
قصيدة ساكت وناطق
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
#العصر الحديث
يا بدر كل مغاربي
يا شمس كل مشارقي
لما ألتقيتك صدفة
في مصعد في طابق
أنطقت فيك سواكتي
وجعلت أسكت ناطقي
خوفا عليك من العدا
من كل ظن فاسق
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:45 AM
قصيدة الحب مثل رواية غربية
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
الحبُّ مثل روايةٍ غربِيَّةٍ
وأنا وأنتِ بِصفحَة العُنوانِ
أتهجَّأ الأشْواقَ فوقَ سُطورِها
وحُروفُهَا جاءتْ خِلافَ لسَانِي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:46 AM
قصيدة سقوط شهاب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إني عجبتُ وكمْ في الناسِ من عَجَبِ
وفي الحياة أعاجيبٌ لذي أرَبِ
وأعجبُ العُجْبِ مَنْ يدعو لصالحةٍ
وفعله عكْسُ ما يلقيهِ في الخُطَبِ
فهاربٌ لديار الكفر غايتُهُ
حُمْرُ النساء ذواتُ الحُسنِ واللعِبِ
وصِنُوُهُ لشرابِ الخمرِ هجرتُهُ
مهاجرٌ لبناتِ الكأسِ والعِنبِ
وثالثٌ مُدمنُ الأفْيُونِ مطلبُهُ
شمٌّ لِ(ميثٍ) وقد أوداهُ للعَطبِ *
راموا الخَرابَ فراموا الغَرب مَنبعَهُ
فليسَ في الغَرب تثريبٌ على خَرِبِ
وينعقونَ بما تخفي ضمائرُهمْ
ويدَّعون أمورَ الزَّيفِ والكذبِ
قدْ فارقونَ فراقَ الغصنِ عن شجَرٍ
فأصبح الغصنُ بعد الخَصْبِ في الحَطبِ
قد آوتِ الغرب غدراً كلَّ نابحةٍ
وليسَ يزري نباحُ الكلبِ بالسُّحبِ
كلُّ اهتمامي بأرضي لستُ أخذلها
وأهلُها الأهلُ مثلُ الأهلِ في النَّسَبِ
أرى الصغيرَ كمثلِ الابنِ رُتبتهُ
أمَّا الكبير فذاكمْ كانَ مثل أبي
لقد صمدْنا كَمَا كانتْ أوائلُنا
وسوفُ نورثُ هذا الأمرَ للعَقِبِ
ثباتُنا كثباتِ الشّمسِ في فَلَكٍ
وليس يسقطُ إلا أتفَهُ الشُّهبِِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:47 AM
قصيدة لولا المعلم
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لَوْلا المُعلِّمُ لَمْ أَصعَدْ عَلى قِمَمِ
ولا تَهجَّأْتُ حَرْفًا أَو جَرى قَلَمِي
لَوْلا المُعلِّمُ رَدَّ الجَهلَ مُجتَهِدًا
لَعشتُ بالجَهلِ مَعْدُودًا مِنَ الرِّمَمِ
وَالجَهلُ دَاءٌ وَإِن لَمْ يَأْتِ فِي مَرَضٍ
فَعُدَّهْ مِنْ عُضَالِ الدَّاءِ والسَّقَمِ
وَلا طَبِيبَ لِداءِ الجَهلِ يَحسُمُهُ
إلا المعلِّم إذْ يَشفِيْهِ بِالحِكَمِ
يَشَنُّ حَرْبًا عَلى جَهْلٍ وَعَسْكَرِهِ
وَجُنْدُهُ العَلمُ والأسْيافُ مِنْ كَلِمِ
يَعُودُ منْ حَرْبِهِ فِي حَالِ مُنْتَصِرٍ
يسوق أَسْرى وجَرْحى الظُلْمِ والظُلَمِ
وَيَبذلُ العِلمَ في زيِّ لمُحَتَشِمٍ
في لَفْظِ محترمٍ مِنْ وجْهِ مُبتَسمِ
والعِلمُ مِثْلُ جَميلٍ جَاءَ مِنْ عَرَبٍ
والجَهلُ مِثلُ دَمِيمٍ مِنْ بَنِي العَجَمِ
أُصَارِحُ الكَونَ أنِّي عَاشقٌ كَلِفٌ
بِزارِعِ النَّورِ والآدَابِ بَينَ دَمِي
حبُّ المُعَلِّمِ يَجْرِي بينَ أَوْرِدَتِي
وَحُبُّهُ في قصَيدِيْ غَيْرُ مُكْتَتَمِ
فَيَا مُعَلِّمَ عَقْليْ مَا يُطَوِّرُهُ
وَيَا مُعلِّمَ رُوحِيْ آيةَ القِيَمِ
إِنْ كَانَ للنَّاسِ مَجْدٌ خُطَّ في عَلَمٍ
فَأَنْتَ ذَاكَ الَّذي قَدُ خُطَّ فَي العَلَمِ
هَذا المُعَلِّمُ لا يُؤْذِيْهِ مُعْتَمِدًا
سِوَى دَنِيءٍ وَضِيْعٍ غَيْرِ مُحْتَرَمِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:47 AM
قصيدة هامَ قلبيْ فيهِ وجْدا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
هامَ قلبيْ فيهِ وجْدا
ليس لي عنهُ مَحيدْ
كلَّمَا حاولتُ نأياً
صاحَ قلبي لا أُريدْ!
صاحِ! أعْياني غرامٌ
قدْ تمشّى في الوريدْ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:48 AM
قصيدة ثعالب النقد
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قَدْ قامَ يُنشدُ في القصيدِ عَجائِبْ
شعراً بدا ليَ في الحقيقِ مَصائِبْ
غِرٌّ يصرمح للثناء بجهده
ويرى أمينَ النُّصحِ مثل مُحارِبْ
وشرحتُ معنَى الشعرِ كيما يرعَوِي
والشعرُ مثلُ الرسمِ محضُ مَواهِبْ
أفهمته كنه القصيد وسره
ومنحتُهُ منِّيْ رَحيقَ تجارِبْ
في الشِّعرِ أمثالُ النخيلِ بواسقٌ
ويقومُ جَنْبَ النخلِ جَيشُ طَحالبْ
يتفاوتُ الشعراءُ في أفكارِهمْ
والقومُ في صُنعِ القصيدِ مَراتِبْ
فنصحتُهُ فازدادَ في إمعانهِ
ملأ الغبيُّ مِنَ الغباء حَقائِبْ
ورأيتُ أشْبَاهاً لهُ في غيِّهِ
فهناكَ قومٌ في الغباءِ أقاربْ
لبِستْ ثيابَ النَّقدِ زوراً ثُلةٌ
فرأيتُ مِنْ خلفِ الثيابِ ثعالبْ
قالوا: التَمِسْ عُذراً لهُ، فأجبتُهمْ:
العذرُ كانَ لمَيِّتٍ أو غائبْ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:48 AM
قصيدة لَقَدْ جَرَّدْتُهَا لُغَةً
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لَقَدْ جَرَّدْتُ فَاتِنَتيْ
لَقَدْ جَرَّدْتُهَا لُغَةً
....
وخَاضَ النَّاسُ في عِشقي
وصدَّق ظنَّهمْ أَمْرِيْ
فأتْبعُها بِأشْوَاقِي
وألمسُهَا بِأشْعَارِي
لأنَّ هَوايَ طَاهِرَةٌ
وشِعْرِيْ مِثْلُ فَاتِنَتِي
لذا جَرَّبْتها لُغَةً.
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:49 AM
قصيدة لامِسُ النَّجمِ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
على قدر حاجات الفتى جاء شعره
وتلقى بشعر المرء صورة نفسه
عجبت لمن يحيا حياة وعيشة
ويأتي بشعر فيه معنى لعكسه
يصور أحلام الثراء تفاخرا
وما ذاق طعم العز طيلة أمسه
يحارب أهل الفضل من ليس منهم
وما ذاك إلا من غياهب نحسه
يشير إليهم مثل رافع أصبع
إلى النجم يسعى بالبنان للمسه
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:50 AM
قصيدة حبيبٌ ليسَ ينسانا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
حبيبٌ ليسَ ينسانا
ولا ينسى الذَّي كانا
يُهَاتِفُني على بُعْدٍ
لمَصبَحِنا ومَمسانا
فأشكو بُعْدَهُ عنِّي
ويشكو مثلَ شكْوانا
أمينٌ في مودَّتهِ
فما خُنَّا ولا خانا
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:50 AM
قصيدة شخص بغيض
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
شخصٌ بغيضٌ في نقاشهِ يُرمِضُ
وأَرَاهُ في حقِّي يَجُورُ ويُغْمِضُ
وإذا اسْتَدارَ تَحَارُ في أردَافِهِ
فتخَالُها أشْدَاقَ من يتَمَضْمَضُ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:51 AM
قصيدة اسم: علي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
عليٌّ خيرة الفتيا
نِ من بدوٍ ومن حضرِ
له حبٌّ وتقديرٌ
عديلُ السمعِ والبصَرِ
يعينُ الجارَ والإخوا
نَ في عزمٍ لمُقْتَدرِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:55 AM
قصيدة يا جفنُ مَالك للمَنَامِ مُجافي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يا جفنُ مَالك للمَنَامِ مُجافي
المجدُ فرشيَ والنَّعيم لحافي
بِكْرُ الهُموم تعودني في مهجعيْ
فكأنَّنا العِرسَانِ ليلَ زفافِ
لا دلَّ مَيَّةَ للسهادِ دليلةٌ
نحوَ العيونِ ولا جفاءَ عفافِ
لكنَّه فسلٌ يناحِرُ قومه
مدني الهجينِ ومُبْعدُ الأشرافِ
ينْأى عن الشعبِ المجيدِ بجَنْبِه
فكأنَّه مِنْ نسلِ عبْدِ منافِ
فمن العجيبة أن يسوسكِ ليبيا
فِكْرٌ يعاني موجة لجفافِ
متبجحٌ عبرَ الأثير وقوله
عند الحقيقة جوهر الإسفاف
شعبي ستقتلُ إن أردتَ خلافي
تلك السياسةُ سنَّها القذافي
فأجابهُ المختارُ من لحْدِّ الإبا
رَجْعُ النِّداءِ جحافلُ الأسيافِ
أضحيتَ كالورَمِ الخبيثِ بجسمنا
بترُ الخبيثِ هو الدواء الشافي
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:57 AM
قصيدة عَوَاجِي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قُلْ: ألفُ أَلفِ كَمِيٍّ ضَمَّهمْ جَسَدٌ
وَنَبْضُهُمْ ثَارَ فِيْ شُرْيَانِهِ التَّاجِي
لَمَّا الْتَقَى بِكِلَابِ النَّارِ فَارِسُنَا
وَصَالَ فِيْهِمْ صِيَالَ الفَارِسِ النَّاجِي
فَرْدٌ بِجَيْشٍ وَجَيْشٌ حَلَّ فِيْ رَجُلٍ
لَمْ يَنْتَظِرْ دَعْمَ أَفْرِادٍ وَأَزْوَاجِ
أَرْدَى الخُصُوْمَ وَأَنْهَى كُلَّ ثَائِرَةٍ
وَنَائِمُ الحَيِّ لَمْ يَشْعُرْ بِإِزْعَاجِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 01:57 AM
قصيدة شفتان وقهوة
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
تستأذنُ الشفتانِ كوبَ القهوةِ
في أنْ تُقَبِّلَ قهوةً في نَزْوةِ
سمراءُ يأسرُني عميقُ سمارِها
وهناكَ سرٌّ في مَلاحةِ حُوَّةِ
وتضمُ بَاطِنَ عُروَةٍ سَبَّابةٌ
وتعانقُ الإبْهامُ صدرَ العُروَةِ
وإذا ارتقى عَبَقٌ إلى أنفاسِنا
فالبُنُ يعرجُ في مراقيْ حُظْوَةِ
فإذا ارتشفتُ مِنَ المروَّقِ رشْفةً
رجفَ الوريدُ لعمقِ تلكَ النَّشْوَةِ
ريحانة شمران
07-22-2024, 02:00 AM
قصيدة أعمى
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
مَا ذَاكَ أَعْمَى وَلَكِنْ عَيْنُهُ عُصِبَتْ
لا بَلْ أَقُوْلُ عَنِ الأنْذَالِ قَدْ عُصِمَتْ
فَلَنْ تَرَى عَيْنُهُ زَوْلا يُكَدِّرُهَا
فَإنَّ فِي النَّاسِ مَنْ أَخْلاقُهُ سَمَجَتْ
وإِنَّ أَبْشَعَ مَا يَلقَاهُ ذُوبَصَرٍ
نَاسَاً كِرَامَاً مِنَ الأوغَادِ قَدْ قُهِرَتْ
إِذَا عَلا الوَغْدُ أَشْرَافَاً مُنَجَّبَةً
فَتَلْكَ دُنْيَاكَ يَا هَذا لَقَدَ ذَهَبَتْ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:15 AM
قصيدة باسقات سطوري
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يَغْتَابُنِيْ عِنْدَ الغَيَابِ حُضُورِيَ
ويسِفِّهُ السِّرُّ القَدِيْمُ ظُهُورِي
والشِّعرُ دَرْبٌ سَاهِرٌ ومُعَبَّدٌ
وعَلَيْهِ حِزْبٌ لا يُرِيْدُ عُبُورِي
وَجَنِيْنُ فِكْرٍ يَسْتَفِزُّ قَرَائِحِيْ
كَيْمَا يُغِيِّرُ فِي القَصِيْدِ مَسِيْرِي
شَفَتِيْ تُحَاوِلُ أَنْ تَقُولَ قَصِيْدَةً
والقَلْبُ يَرفُضُ نَغْمَةَ التَّحْرِيْرِ
مَا بَيْنَ أنْ تَبْقَى فَرِيْدًا بَيْنَهُمْ
أوْ أنْ تَذُوْبَ جَهَنَّمُ التَّخْيِيْرِ
وَمُؤَوِّلٍ لَمْ أرْضَ جُلَّ حَدِيْثِهِ
وَأنَا اعْتَمَدْتُ الحَدْسَ خَيْرَ سَفِيْرِ
قُولُوا زَلَازِلَ رَفْضِكِمْ لِقَصِيْدَتِيْ
وَلتُشْعِلوا بُرْكَانَ صَهْرِ مَصِيْرِي
مَا أرْضُكُمْ أرْضِيْ وَ إِنِّْيَ رَاحِلٌ
بِجَنَاحِ فِكْرٍ نَحْوَ خُلْدِ سُرُورِ
فَهُنَاكَ فِكْرٌ بَرْزَخِيٌّ ثَائِرٌ
مَنَحَ القَدِيْمَ عِبَارَة التَّنْوِيْرِ
لَنْ تَفْهمُوا لُغَتِيْ فَتُدْرَكَ غَايَتِي
والرَّمْزُ يُنْشِئُ جَنَّةَ التَّعبِيْرِ
لا تَقْرَبُوا مُدُنَ الخَيَالِ لِشَاعِرٍ
وَلتَرْحَلُوا عَنْ بَاسِقَاتِ سُطُورِي
سُأُحَمِّلُ التّجْدِيْدَ كُلَّ قَصَائِدِيْ
كَيْمَا يَقُومُ بِثَوْرَةِ التَّغْيِيْرَ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:16 AM
قصيدة نجدة الريح
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
قَدْ قَالَ أَخِّرْ قَلِيْلا لا تَّقَدَّمني *
فمَا أَرَاكَ خَلِيْقًا بِالمَنَصَّاتِ
مَا زَادَنِي القَولُ في نَفْسِي سِوى ثِقَة
إنَّ العَزِيْزَ كَرِيْمُ الأصْلِ والذَّاتِ
وسَوفَ أَضْرِب أَمثَالا مُوضِّحَةً
عَمَّا بِنَفْسِي لأربَابِ الإشَارَاتِ
مِثْلَ القَوَارِبِ إِنْ جَاءَتْ لِنَجْدَتِهَا
مِنْ خَلْفِهَا الرَّيْحُ سَارتْ بِالمَسَرَّاتِ
وَإنْ أَتَتْهَا لِجَنْبٍ أَوْ مَوَاجِهَةً
فَسَوفَ تَرْسُو عَلَى قَاعِ المُحِيْطَاتِ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:17 AM
قصيدة ربابٌ الوافر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ربابٌ قام يحدوها ربابُ
وماء القطرِ يحكيه الرِضابُ
فصوتُ سحابةٍ جشٌ هزيمٌ
وصوتُ ربابتي عودٌ ربابُ
تعاتبني على الزلاتِِ ريمٌ
كذاك الحب يُصفيه العتابُ
إذا رضيت أخال الدنيا قصراً
نعيمُ الأرضِ إن تغضب هبابُ
وتحجُبُ عن وضيعِ القومِ بدراً
عظيم الحُسنِ يسترهُ النقابُ
عيونٌ كالعنابرِ في لُجينٍ
ويحمي بحرها رمشٌ حجِابُ
وخصر قد تمايل في دلالٍ
وتحمله الهضابُ ولا هضابُ
تُحاكي الفل في لونٍ وعطرٍ
وكيف لفلةٍ منها الخضابُ
وجانيةٍ ولا ذنبٌ لديها
سوى الأحوى يبرده الحَبابُ
وعودٌ بالوصالِ ولا وصالٌ
سرابٌ قام يتبعه سرابُ
وتحلف بالعظيم على وفاءٍ
كلام الحب معظمه كذابُ
فجودي بزورةٍ إن زار ليلٌ
زكاةُ الحُسنِ إن كَمُلَ النِصابُ
فصابٌ هجرها والوصل أرْي
قليلُ الشهدِ يخلفهُ العذابُ
حسانُ الأرضِ خيلٌ في سباقٍ
ويَغْلبُ خيلها فَرَسٌ عرابُ
أما والله لولا الله ربي
لبحت بسرها زالَ الوطابُ
وبتنا في حديثٍ ذي شجونٍ
وشاهدنا الأراكةُ والحِدابُ
مُكملةُ الجمالِ بخير سمْتٌ
وأمر الله محفوظٌ يٌهابٌ
نصومُ عن المحارمِ وقت فطرٍ
ونحمي النفس إن سال اللُعابُ
مُجَنحةُ الفؤادِ لكلِ صوتٍ
نخافٌ الدَرْكَ بان لها إضطرابُ
وترسمُ في الثرى زوجى قلوب
وتنظرُ في السما نطق اطلابُ
فقلتُ الله يجمعُ ما سألتي
ويغنينا من القولِ إقتضابُ
يمامُ الصبحُ صاح بِنا أفيقوا
غرابُ الليلِ طارَ له نعابُ
فقلت:العودُ قالت: لستُ أدري
مآقي العين ثار بها جوابُ
مهفهفةُ القوامِ على اتساقٍ
ويملاءُ عينَ حاسدكِ الترابُ
وأرضُ اللهِ واسعةٌ ولكن
تضيقُ الأرضُ إن غابَ الصحابُ
معاهدُ أُنسنا أثلٌ وسدْرٌ
ديار الحِبِّ باكرَكِ السحابُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:18 AM
قصيدة تكافؤُ نَسَبٍ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ما بين أنتَ ومن أكونُ نَمَا
سيرٌ حثيثٌ أرهقَ المعْنَى
زيفُ التكافؤِ بين من عشقوا
وهْمٌ بناهُ تعنصرٌ أحْنَى
وقيودُ عاداتٍ معلَّبةٍ
مُتحجراتٍ شابهْت سِجْنَا
فكأن في دمهِم ملائكة
ولكلِّ غَاوٍ في السِّوَى سُكْنَى
نزلوا سعيَر تَعصبٍ نَزقٍ
والحبُّ جناتٌ بها عِشَْنا
لَيْسُوا قَرِيْبًا مِنْ تَسامُحِنَا
وأراهمُ في غيِّهِمْ لَسْنَا
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:19 AM
قصيدة يا نائمَ الليل لم ترقد ملائكةٌ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يا نائمَ الليلِ لم ترقدْ ملائكةٌ
تحصي عليك وتُملي كلَّ ما علموا
فيمَ منامُك والأقلامُ ساهرةٌ
يا ليتَ شعري بما قدْ سرتَ يا قلمُ
هذانِ خصمك قد قالا بما علما
ما جارَ خصمك يا صاحي وما ظلموا
إنْ كانَ قلبُك مشغولاً بشهوته
فلن يفيدك نصْحٌ لا ولا كلمُ
مالي أراك لقولِ النُّصح متهماً
ياصاحِ في أذنِكم عن نصحِنا صممُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:27 AM
قصيدة شفة كورد
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
شَفَةٌ كوردٍ والحروفُ فَراشُ
ورَحِيقُ معنىً في القصيدِ يُعاشُ
والحُبُّ في صدر المحبِّ كغابةٍ
محميِّةٍ ومشاعري الأحْرَاشُ
تتزودُ العينانِ شَْهدَ شُهودِهَا
ولنَا قلوبٌ لِلْعِنَاقِ عِطاشُ
يَحتلُ خارطََة الكلاِم سُكوتُنا
أمَّا العيونُ فبينهنَّ نِقاشُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:28 AM
قصيدة الزورق المنكوب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
مَنْ يقنعُ الزورقَ المنكوبَ في لُجَجٍ
أنَّ الرياحَ التي قد عدَّها سَنَدَا
هي التي أسْلمتهُ للرَّدى ومضتْ
وكفُّها لاغتيالِ الصَّاري قد عَمَدَا
هوَى إلى القاعِ لا يدري بقاتلهِ
قد أحسنَ الظنَّ فيمَنْ قلبُهُ جَمَدَا
كمْ قاتلٍ لأماني الناسِ يشكرُهُ
هتافُ شَعبٍ غريرٍ للرَّدى سجَدَا
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:28 AM
قصيدة فوضى مشاعر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
حاولت ترتيب المشاعر جاهدا
لكنها تأبى على الترتيب
فوضى المشاعر مثل حال قصائدي
رفضوا لأجلك منهج التهذيب
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:29 AM
قصيدة لا للتعصب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أَنَا لَا أُوَالِي فِي الهِلالِ وَ إِنَّمَا
كُلُّ الوَلَاءِ لِسُنَّةِ المُخْتَارِ
لَكِنْ تَسَالٍ فِي الرِّيَاضةِ، عُدَّها
مِنْ عَادَةْ الأَخْيَارِ والأحْرارِ
هُوَ مَيْلُ قَلْبٍ لِلْهِلالِ وَ لَا أَرَى
بَأْسَاً إِذَا قُلتُ: الهِلالُ خِيَارِي
وَأَرَى التَّعَصُّبَ لَا يَلِيْقُ بِعَاقِلٍ
فَحَذَارِ مِنْ ذَاكَ السُّلُوْكِ حَذَارِ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:30 AM
قصيدة إِنَّ السُّمَاةَ إِلى مَدِيْحِ مُحَمَّدٍ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إِنَّ السُّمَاةَ إِلى مَدِيْحِ مُحَمَّدٍ
بغَرِيْبِ شِعْرٍ قِيْلَ أَوْ بِسِوَاهُ
لَمْ يَنْجَحُوا في وَصْفِ قَدْرِ مُحَمَّدٍ
أَنَّى لشِعرٍ أنْ يَنَالَ ذُرَاهُ
يَا لاَئِماً شِعْرِي لِمَدْحِ مُحَمَّدٍ
أُسْكُتْ؛ فَشِعْرِيَ تَابِعٌ لِهُدَاهُ
فالشِّعْرُ قَفْرٌ دُونَ مَدْحِ مُحَمَّدٍ
وَمدِيْحِ أَحْمَدَ وَاحَةٌ ومِيَاهُ
حَسَّانُ خَطَّ لَنَا مَدِيْحَ مُحَمَّدٍ
فَمَشَتْ قَوَافِيْ المَدْحِ خَلَفَ خَطَاهُ
كَمْ مِنْ نَسَيٍّ قَامَ يَمْدحُ أَحْمَداً
فَأتَأهُ مِنْ مَدْحِ النَّبِيِّ الجَاهُ
فَحَلا المَدِيْحُ بِسَمْعِ كُلِّ مُوَحِّدٍ
وتَعَطَّرَتْ مِنْ ذِكْرهِ الأفواهُ
هَذَا النَّبِيُّ مُبَارَكٌ في شَرْعِهِ
في قَوْلِه في فِعْلِهِ ورؤاهُ
في أهْلِه في آلِه في صَحْبِهِ
في وَصْفِهِ واللهُ قَدْ حَلَّاهُ *
جَمَعَ الإلهُ لَهُ المَكَارِمَ كُلَّهَا
فَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ أَعْطَاهُ
فاللهُ ياأللهُ يا أللهُ
نبض المُحبِّ وفي الوَرِيْدِ صَدَاهُ **
ثَبِّتْ على دينِ النبيِّ مُحَمَّدٍ
قلبيْ وَشِعْرِيَ، أَنْتَ ياألله
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:31 AM
قصيدة ما بَعدَ مكةَ والمدينةِ والتي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
مَا بَعْدَ مَكْةَ وَ المَدِيْنَةِ والَّتِي
أَسْرَى بِأَحْمَدَ نَحْوَهَا الوَهَّابُ
بَلَداً أُحِبُّ كما أُحِبُّ حَبِيْبَتِيْ
أَعْنِيْ الفَرِيْقَ فَإِنَّنَا أَحَبَابُ
هِيَ غَادَةُ الغَادَاتِ دُوْنَ مُنَازِعٍ
وقلوبُ أَرْبَابِ الهَوى خُطَّابُ
وتُرابُهَا تِبْرٌ بِعَيْنِ مُحِبِّهَا
ونَسِيْمُهَا لِلْعَاشِقِيْنَ ثِيَابُ
وحُرُوْفُهُا مِسْكٌ يُفوحُ أريجهُ
اسم الفَرِيْقِ قَصِيْدَةٌ مِطْرَابُ
أَهْلُ الفَرِيْقِ إِذَا سَألتَ فَإِنَّهُمْ
أُسْدُ الشَّراةِ ولِلْضِّيُوْفِ سَحَابُ
هُمْ زِيْنَةُ الدُّنيَا وخِيْرةُ أَهْلِهَا
فِيْ النَّاسِ قَوْمِيَ غَايَةٌ وَ لُبَابُ
يَا سَائِلاً عَنْ حُبِّنَا لِفَرِيْقِنَا
ينبيْك عن حَالِ المُحِبِّ جَوَابُ
أنَا إنْ بَعُدتُ لِحَاجِةٍ عن أرضها
فالشوقُ سَرْجٌ نَحْوهَا ورِكَابُ
كُلُّ المَشَاعِرِ راحلٌ عَنْ غَيْرِهَا
ومشاعري نَحْوَ الفَرِيقِ إِيَابُ
سَكَنِيْ وَ أَهْلِيْ بِالفَرِيْقِ وصُحْبَتِيْ
والْبُعُدُ عَنْ أَرْضٍ تُحُبُّ عَذَابُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:32 AM
قصيدة ما كل تشبيه لديك بريء
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ما كل تشبيه لديك بريء
وتقول شعرا للكرام يسيء
بعض القصيد مطيب ومبجل
ومن القصيد مقصر وقميء
شتان شاد فوق دوحة باحة
وغراب نظم بالسطور يقيء
شعري عليك بحرفه ومعانه
كالشمس في وضح النهار تضيء
فاقصر هداك الله واعلم راشدا
أن الهجاء من القصيد دنيء
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:32 AM
قصيدة ولقد وقفت بحيرة لوداعهم
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
ولقَدْ وقَفْتُ بحِيْرَةٍ لوَدَاعِهِمْ
ولَدَيَّ عِنْدَ ودَاعِهِمْ أقْوَالُ
وَكَتبْتُ أجْمَلَ مَا يُقَالُ قَصَائِدًا
لكِنَّنِي لمْ أدْرِ كَيْفَ تُقَالُ
يومُ اللقاءِ صَديْقُ كُلِّ مُتَيَّمٍ
أمَّا الوَدَاعُ فَكَاشِحٌ مُحْتَالُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:33 AM
قصيدة قصيدة وأخرس
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
الصمت يقتات النقاش ويحتسي
والصبر غصن فرعه لم ييبسِ
وأدير بوصلة التفاؤل محسناً
ظني وحسن الظن بعدك مؤنسيْ
لكن طبعك توأم لحديثكم
وكلاهما غلبا اصطبار الكيِّسِ
حتى التغاضي لم يفد بك حيلةً
وأراه يجلس جلسة المتوجسِ
ضيعت عمري في ودادك حسرةً
كقصيدة ترجو تلاوة أخرسِ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:35 AM
قصيدة تلفت قلب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إني أخبيء بعض النبض عن لغتي
فلا القوافي درت كلا ولا شفتي
أرتب الوجد والأشواق قافية
لكنها شتت ما رتبت ثقتي
فاوضت آهي ولكن لم تطاوعني
رسائل العطر منها أحرجت رئتي
العين والثغر مثل الخد جاذبة
ثلاثة الحسن فيها أشغلت مئتي
تلفت القلب مني نحو وجهتها
إلى سواها فقلبي غير ملتفت
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:36 AM
قصيدة قصيدة ست كلمات: تزيني
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
نادى،
فقال:
تَزَيَّني!
قالتْ:
تَزَّينْ
لي
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:36 AM
قصيدة فاربَّما وضَعَ القبيلةَ واحدُ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
كن للقبيلة زائدا لا ناقصا
مجدا إلى مجد وذكرُكَ خالدُ
فلربَّما وضعَ القبيلةَ واحدٌ
ولربَّما رفعَ القبيلة واحدُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:37 AM
قصيدة هَجَرتُ العطْرَ في يومٍ لصومي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
هَجَرتُ العطْرَ في يومٍ لصومي
وعطريْ كانَ في صومي الفُؤامُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:37 AM
قصيدة عَلى أَطْلالِ بَعْضِيَ قَامَ بَعْضِيْ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لَقَدْ ذَهَبَ الشَّبَابُ بِلَا إِيَابِ
وإِنَّ بَقِيَّتِيْ لإلى ذَهَابِ
عَلى أَطْلالِ بَعْضِيَ قَامَ بَعْضِيْ
وَيَبْكي الشَّيْبُ أَطْلالَ الشَّبَابِ
أَتَرْجُو أَنْ أُحَابِيَ فِي مَشَيْبِي
وَهَذا الشَّيْبُ يَمْنعُني أُحَابِي
إِذا حَابَى الخَبِيْرُ دَعِيَّ شِعْرٍ
فَقَدْ هَلَكَ المُحَابَى والمُحَابِي
وإنَّ مَدِيْحَكُمْ لِرَكِيْكِ نَظْمٍ
لَتَوْرِيَةٌ مُبَطَّنَةُ السِّبَابِ
ومَنْ سَاوَى الرَّكِيْكَ بِنَظْمِ دُرٍّ
كَمَنْ سَاوَى الجَوَاهِرَ بِالتُّرَابِ
وإِنَّ الشِّعْرَ قَافِيَةٌ وَ وَزْنٌ
وشِعْرُ النَّثْرِ كّانَ مِنَ الكِذَابِ
فَمَنْ سَمَّى نَثِيْرَ القَولِ شِعْرَا
فَقَدْ أَفْضَى إِلَى رَأَيٍ تَبَابِ
كَمِنْ سَمَّى بُنَيَّتَهُ بِزَيْدٍ
وسَمَّى الإِبْنَ زُوْرَاً بالربابِ
وَحفْظُ المَرْءِ مَا اصْطَلَحُوا عَلَيْهِ
لَمَدْعَاةٌ إِلَى فَصْلِ الخِطَابِ
وَهَذَا الوَزْنُ لِلْأَشْعَارِ عَظْمٌ
وقَافِيَةٌ لَهُ مِثْلُ الإهَابِ
وَمَعْرِفَةُ الصَّوَابِ لَنِصْفُ رُشْدٍ
وَكُلٌّ الرُّشْدِ إِتْيَانُ الصَّوَابِ
فَلَا بُنْيَانَ للأَشْعَارِ إِلَّا
بِأَسْبَابٍ وَ أَوْتَادٍ صِلَابِ
فَلا أَهْلاً بِقَافِيَةٍ هَجِيْنٍ
وأَهْلاً بِالمُعَرَّبَةٍ العِذَابِ
وَحُرُّ الشِّعْرِ يُطْرِبُ كُلَّ حُرٍّ
ويَسْبِي كلَّ فَاتِنَةٍ كَعَابِ
وإنَّ قَرائِحَ الشُّعَرَاءِ شَتَّى
فكالصَقْرِ ومِنْهَا كَالذُّبَابِ
وَأُثْنِي بالقَصِيْدِ عَلَى أَدِيْبٍ
عِرَاقيٍّ عَرِيْقٍ ذِيْ انتِسَابِ
نُعَيْمِيٍّ إِلى قَحْطَانَ يَأْوِي
كَمِثْلِ الغَيْثِ يَأْوِي للسَّحَابِ *
إِذا جَاءَ الخَوَاصَ يَفِيْضُ فِيْهِم
وَيأَخّذُ بِالعَنَانِ وبِالرِّكَابِ
وإِن جَاءَ العَوامَ يُلِيْنُ وَجْهَاً
وَيَطْوِيْ شَعْرَهُ طَيَّ الثِّيَابِ
فَلَا العَاميُّ يَنْفَعُ فَي نِقاشٍ
وَلَا الخَاصِيُّ يْمْنَعُ مِنْ جَوابِ
بِعَفْوِ الطَّبْعِ يُنْشِدُ كُلَّ سَهْلٍ
وَيَأْتِي بالتَّأَمُّلِ بِالهِضَابِ
وَيُوْجِزُ لَفْظَهُ وَيُطِيْلُ مَعْنَىً
ويَفْتَحُ لِلْقَرَائِحِ أَلْفَ بِابِ
وَمَا تِلْكَ الخِصَالُ سِوَى دَلِيْلٍ
عَلَى أَدَبٍ أصِيْلٍ واكْتِسَابِ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:38 AM
قصيدة رامٍ رماني بسوءٍ المجتث
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
رَامٍ رماني بسوءٍ
ولستُ أذكرُ زلَّةْ
وكانَ قبلُ خديني
والحال يدرِيه كلَّهْ
أسقطتُهُ من حِسابي
لا أكْثرَ اللهُ مثْلَهْ
وقلتُ حسبي عليهِ
إنْ لَم يُقدِّمْ أدِلَّةْ
وقاسموني رفاقي
بالله كيْما أحِلَّهْ
أعْطيتُ قولاً كثوبٍ
قَد خرَّقتُه الأهلَّةْ
سَامحتُه يا رفاقي
ما عانقَ المَرْءُ ظِلَّهْ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:39 AM
قصيدة ميراث قلبٍ البسيط
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
دارتْ علىْ قلبيَ المسْكينِ دائرةٌ
فثَلَّثتْ قلبيَ المسكينِ أثلاثا
ثلثاً أعيشُ به والنَّاسُ تجرحه
وحبُّ مايا بثلثٍ منه قد عاثا
أبقيتُ ثلثاً بذكرِ اللهِ أحْرُسُهُ
هو المُعينُ إذا ما زرتُ أجْداثا
وثلث مايا وثلث النَّاسِ أَمْنَحُهمْ
لثُلثِ ربيْ بِسَاعِ الموتِ مِيراثا
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:40 AM
قصيدة لا شيء أجمل من أنثى إذا ابتسمت
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
تبسمي أشرقي كالشمس إذ طلعت
لا شيء أجمل من أنثى إذا ابتسمت
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:41 AM
قصيدة صمت الضمائر
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
صَمْتُ الضَّمائِرِ قَدْ تَشْدُو به المُقَلُ
إِذْ بالضَّمَائِرِ مَا لا تَبلُغُ الجُمَلُ
ويَا حَمُوْدُ فَلا تَنْبُشْ خَوَاطِرَنَا
مَا عَاد قَلبِيْ لذكْرَى الحُبِّ يَحْتَمِلُ
أَيَّامَ أَبْهَا وَ أَبْهَى العُمْرِ يَوْمَئِذٍ
وَنَحْنُ في صَبْوَةٍ بِالعُمْرِ نَحْتَفِلُ
يَومَاً لَقِيْتُ بِجَمْعٍ شَادِنًا فَطِنًا
كُنَّا وُقُوْفًا وََ تَسْعَى بَيْنَنَا الرُّسُلُ
أُمْلِي عَلَيْهَا وتُمْلِي في الهَوى عَجَبًا
واللَّحْظُ يَحْفَظُ عَنِّي ثُمَ يَنْتَقِلُ
يُسَافِرُ اللحْظُ لا زَادٌ وَلا أَثَرٌ
إِلى رِيَاضِ جَمَالٍ زَانَهُ الخَجَل
أَسْتَغْفِرُ اللهَ لَمْ نَظْلَمْ جَوَارِحَنَا
لا يَظْلِمُ الحُبَّ إلَّا مَنْ بِهِ خَلَلُ
قَدْ تَشْتَهِي النَّفْسُ شَيْئًا لا يُطُاوِعُهَا
عليه دِيْنٌ وَلا عَقْلٌ وَلا حِيَلُ
وفِي الخَليْقَةِ صَبٌّ صَادِقٌ وَلِهٌ
وفِي الخَلِيْقَةِ مَنْ للحُبِّ يَنْتَحِلُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:41 AM
قصيدة بين السلامة والفريق فؤادي
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
بَيْنَ السَّلامَةِ والفَرِيْقِ فُؤَادِيْ
دَنِفٌ يُجَامِلُ لَوْمَةَ العُوَّادِ *
بَيْنَ السَّلامَةِ والفَرِيْقِ فُؤَادِيْ
يَشْكُوْ غَرَامَ أُمَيْمَةٍ وسُعَادِ
بَيْنَ السَّلامَةِ والفَرِيْقِ فُؤَادِيْ
وَقَفَ المُحِبُّ كَوَقْفَةِ المُنْقَادِ
قَرُبَتْ مَنَازِلُهُمْ وبَاعَدَ وُدُّهُمْ
يَا لَيْتَهُمْ قَدْ أَبْعَدُوْا إِبْعَادِي
وَالشِّعْرُ قَوْلٌ فِيْهِ مُبْتَكَرٌ كَمَا
فِيْهِ القَصِيْدُ يُعِيْدُ كُلَّ مُعَادِ
كَالصَّيْدِ يَجْرِي الشِّعْرُ خَلْفَ طَرِيْدَةٍ
بِشَبَاكِ فِكْرٍ والخَيَالُ عَتَادِي
وَتَمَايُزُ الشُّعَرَاءِ فِيْمَا بَيْنَهُمْ
كَتَمَايُزِ الصَّيَادِ عَنْ صَيْادِ
الشِّعْرُ فِكْرٌ إِنْ تَرَنَّمَ مُبْدِعٌ
وَالشِّعْرُ إِمْدَادٌ لِكُلِّ مِدَادِ
الشِّعْرُ مُوْسِيْقَا النُّفُوْسِ تَرَى لَهُ
أَثَرَاً عَلَى الأَرْوَاحِ والأَجْسَادِ
وَتَرَى اخْتِلافَ الشِّعْرِ مِنْ شُعَرَائِهِ
والنَّفْسُ تَعْشَقُ فِتْنَةَ الأَضْدَادِ
فالنَّايُ صَوْتٌ غَيْرُ صَوْتِ كَمَنْجَةٍ
وَكِلَاهُمَا عِنْدَ الحَقِيْقَةِ شَادِي
والشِّعْرُ مَمْلَكَةُ الحِيَادِ لِعَاقِلٍ
وَلَرُبَّمَا تَرَكَ الحِيَادَ الحَادِي
وَأَقُوْلُ فِيْ الأَشْعَارِ بَعْضَ مَلامِحِيْ
وَأُشِيْعُ فِيْهِ قَضِيَّتِيْ وَمُرَادِي
وقَضِيَّتِيْ بَثُّ المَحَبَّةِ صَادِقَاً
فَالحُبُّ يُخْرِصُ صَوْتَ كُلِّ مُعَادِي
وَالشَّيْبُ غَيَّرَ مِنْ مَلَامِحِ لُمَّتِيْ
خَلَطَ المَشِيْبُ بَيَاضَهَا بِسَوَادِ
وَاليْومُ مِثْلُ الأَمْسِ مِثْلُ غَدٍ بَدَا
عَدَدَاً سَيَلْحَقُ مَاضِيَ الأَعْدَادِ
وَالنَّفْسُ بَيْنَ جَوَانِحِيْ تَوَّاقَةٌ
وَجِهَادُ نَفْسِيَ فَاقَ كُلَّ جَهَادِ
أَحْنُوْ عَلَى قَوْمِيْ وَ أَعْرِفُ حَقَّهُمْ
وَأَرُوْحُ فِيْ نَفْعٍ لَهُمْ وَ أُغَادِي
وَتَرَى تَلاحُمَنَا وَصِدْقَ شُعُوْرِنَا
كَتَلَاحُمِ الأَرْوَاحِ بِالأَجْسَادِ
أَعْنِيْ كِرَامَاً فِيْ الفَرِيْقِ وَمِثْلَهُمْ
أَهْلَ السَّلامَةِ قَوْمَ كُلِّ سَدَادِ
حُبُّ الفَرِيْقِ وَلِلسَّلَامَةِ مِثْلُهُ
حُبٌّ تَغَلْغَلَ فِيْ صَمِيْمِ فُؤَادِي
فِيْهِمْ قَضَيْتُ العُمْرَ صُحْبَةَ صُحْبَةٍ
وَالقَلْبُ يَعْشَقُ حِلَّةَ المِيَلادِ
تِلْكَ السَّلامَةُ والفَرِيْقُ كِلَاهُمَا
عَيْنَانِ مِنْ نُوْرٍ بِرَأْسِ الوَادِي
لَا تَعْجَبُوْا مِنِّيْ وَمِنْ مَدْحِيْ لَهُمْ
إِنَّ السَّلامَةَ والفَرِيْقَ بِلَادِي
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:42 AM
قصيدة حوار مطرقة
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
بعضُ الأنامِ يُجيدُ فنَّ الهَرْطَقَةْ
ولسانُهُ الإعصارُ قال فأطلقَهْ
ويُصادرُ الآراءَ عندَ حوارهِ
وبخاصةٍ إنْ قيلَ: تلكَ مُحَلِّقَةْ
فحوارُنا معَهُ وتلكَ حقيقةٌ
كحوارِ مسمارٍ يحاورُ مِطْرَقَةْ
وهناكَ فرعونٌ بداخلِنا يُرى
في نحنُ يظهر، والأناهيَ محرَقَةْ
لكنَّ ذا عَقلٍ أجادَ جِهادَهُ
في بحرِ إنكارٍ لذاتٍ أغرَقَهْ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:42 AM
قصيدة على كل حالٍ أحمد الله دائما
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
على كلِّ حالٍ أحمدُ اللهَ دائماً
جوابيْ لمنْ قد قال لي: كيفَ حالكا؟
وأحمدُ ربي إن بَصُرْتُ بِمُبْتلىً
فلولاكَ يا ربي لكنتُ كذالكا
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:42 AM
قصيدة هازئ بالحب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
كم هازئ بحدود الحب منتهك
شيئا فشيئا بشأن الحب ينهمك
تلك الأوانس لم يتركن لي أملا
يا ليتهم قبل أمر الجد قد تركوا
أرى ابتسام الغواني بعض حيلتهم
وسل قلوبا لنا في حبهم هلكوا
لا تدع الصبر كم من مدع جلدا
وعند حمل الهوى من ثقله بركوا
والحب كالحرب لم يسلم مجازفها
فالحرب معترك والحب معترك
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:43 AM
قصيدة متشردان
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
مُتشردانِ عليهما ثوب الخطايا
متشاجران على القصيد بلا نوايا
متصالحان بلا هدايا
متصاحبان بلا روايا
مثل البلية حين تصحبها البلايا
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:43 AM
قصيدة اتهام ميت
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
يُعادي القبورَ ومَنْ بالقبورِ
ولو كان فينا لمَا أفْلتَا
ولنْ يدفعَ الظلمَ عنْ نفسِهِ
إذا ما اتهمتَ بهِ المَيِّتَا
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:44 AM
قصيدة وكم يضر بحسن الغادة الغضب
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
مللتُ وعدَ التي في وعدِها تعبُ
بخيلةِ الوصلِ ما في وصلِها أَرَبُ
بيضاءُ عجزاءُ رعناءٌ يحسِّنُها
بديعُ حُسْنٍ وفي أعطافِها عَجَبُ
في خصرها هيفٌ في صدرها ثمرٌ
في خدها زهَرٌ في طبعها لعبُ
في جفنها كسلٌ في كفها عَنَمٌ
في جيدها قمرٌ في صوتها طَرَبُ
لكنْ تغارُ بلا داعٍ ولا سببٍ
وكم يضرُّ بحسنِ الغادةِ الغَضَبُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:45 AM
قصيدة أنَسيتَ عهداً في الغرام جميلا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أنَسيتَ عهداً في الغرام جميلا
وسَلوتَ صبَّاً صادقاً وأصيلا
اللهُ أكبرُ! كيفَ ينسى عَهْدَهُ
قلبٌ فلستُ على القلوبِ وَكيلا
ظبيٌ له رِيْعُ المكارم مربعٌ
وأراهُ في شأنِ الوصَالِ بخيلا
أنكرتُ عشقكِ والدموع شواهدٌ
صار البكاءُ على الشَّجي دليلا
بيضاء بيضُ الهِنْدِ تَحرُسُ خدرَها
يَحْرُسنَ من عَين الدَّخيلِ كَحِيلا
لعبت بقيسٍ في الغرام كحيلةُ
لم ترضَ ليلى أنْ يكونَ حليلا
أضربتِ صفحاُ عن فؤادِ مٌقَتَّلٍٍ
حملت جوانحهُ العذابَ طويلا
حسناءَ خدرٍٍ لو خطرت بحلة
لفتنتِ منهم فِتَيَةً وَ كُهولا
من ذا يعز على الغرام بنفسه؟
كانُ العزيزُ على الغرامِ ذليلا
ما التَذَّ طعمَ العيشِ مَنْ ذاقَ الهوى
وتراهُ في ثوب السُّهادِ نحيلا
الظبي أعزلُ ما لقيتُ سلاحَه
إلاّ العيونَ وناعماً مَصْقولا
لا تأمننَّ على الفؤاد عَواطياً
يصرعْنَ مُختالَ الأسود قتيلا
لو كان أمرُ العشقِ أمرَ تفكرٍ
فإليَّ لن يجِدَ الغرامُ سبيلا
لكنهَّ قدرٌ ويَصعُبُ لجمهُ
كالسِّيل يغمرُ إنْ أصَابَ مَسيلا
عَطْلاءُ لا تهفو لحلْيَةِ صائغٍ
الحُسْنُ فيها يغْلِبُ التَّعطيلا
وكذا مواهب ربنا في خلقه
يعطي الجليلُ لمن يشاءُ جليلا
ورأيتُ مدحَ المادِحينَ وقولَهم
في فَضْلِ عبدِالله بات قليلا
هُوَ سَادسُ الخُلفاءِ دونَ مُدافعٍ
وتراه في حُلَلِ الصلاح كَمِيلا
خُلقُ الكرام بلا تكلف صنعة
عزمٌ وَ حسمٌ قد بنيت أثيلا
الطِّينةُ البيضاءُ مغرسُ عزِّكم
أشبهت في سُننِ الكمالِ فُحُولا
آلُ السعود ملوكُنا وشيوخنا
جيلٌ يورث للمكارم جيلا
حتى أتتك زعامةٌ سُنيَّةٌ
واللهُ أهَّلَكُم لهَا تَأْهِيلا
عالجت بالخصب الخصيب كلومَنا
وتركتَ حاسدَ خيرِنا مَعلولا
فكأننا في خيره ونواله
حول الفراتِ وما اذخرنا النيلا
أنْسَيْتَ حاتماً الجوادَ وجودَه
وجعلت مَعْناً في العطاء بخيلا
وإذا وعدتَ فأنت منجزُ موعدٍ
كانَ الهُمَامُ لِمَا يقولُ فعولا
أعطيت حتى ما سمعتَ بفاقة
وجعلتَ مُصطلح الفقير دخيلا
ودحرت فكراً أسوداً متربصاً
كَادَ البِّلادَ وحاول التَّضليلا
فأجابه الشعبُ الوفيُّ بقوله
ألِمِثْلِ عبدالله رُمْتَ بَدِيلا
هذا المُواطنُ للوفاءِ مَواطنٌ
سَامَ العَمِيلَ مِنَ الولاءِ وَبِيلا
الشعبُ قلبُ واحدٌ في حبه
كانَ العطاء إلي القلوب رسولا
أرضيت ربَّك في فعالك جملةً
فوُهِبْتَ في قلب الأنامِ قبولا
لا يسألُ النَّاسَ الكريمُ لشأنه
وتراهُ عن حالِِ الضعيف سؤُولا
فأعادَ فينا سيرةً عُمَرِيَّةًً
صَانَ العبادَ وخوَّفَ المَسؤولا
تاجُ الملوك وحِصنُ دينِ محمّدٍ
نشَرَ السَّلامَ وحَكَّمَ التنزيلا
مفتاحُ خيرٍ والإلهُ يُديرهُ
أغنى البلادَ وحقَّق التَّأمِيلا
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:46 AM
قصيدة إِذَا مَا صَدَّ عنِّيْ دُوْنَ ذَنْبٍ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
إِذَا مَا صَدَّ عنِّيْ دُوْنَ ذَنْبٍ
تَلَفَّتَتِ الضُّلُوعُ إِلى الضُّلُوْعِ
قَوَافِلُ دَهْشَةٍ عَبَرَتْ وَرِيْدِيْ
وَقَدْ ضَلَّتْ طَرِيْقًا لِلْرُجُوْعِ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:46 AM
قصيدة لايَطْلُبُ اِلْحَرْبَ مُخْتَارا أَخُوْ رَشَدٍ سلمانُ شكرا
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لايَطْلُبُ اِلْحَرْبَ مُخْتَارا أَخُوْ رَشَدٍ
فالحَرْبُ تَأكلُ آجالاُو آمَالَا
وتُورثُ الجِيْلَ بعد الجِيلِ فِتْنَتَهَا
تَأبَى الفَنَاء ولا تُبْقِيْ لَنَا مَالَا
لا بَاركَ اللهُ فيْ حَرْبٍ ومُسْعِرِها
مَا لمْ يَكونَا لِنَصْرِ الحَقِّ قَدْ صَالَا
سَلمَانُ شُكْرَاً بشعرٍ قمتُ أنشِدُهُ
أمَّا صَدَاهُ فَفِيْ صَنْعَاء قَدْ جَالا
رَدَدتَ عَنْ يَمَنِ الإيمَانِ شِرْذِمَةً
زَعِيْمُها نَحْوَ نَارِ الفُرْسِ قَدْ مَالَا
القَاتُ مَطْعَمُهُ والخَمْرُ مَشْرَبُهُ
والحِشُّ مَسْكَنُهُ بالإفْكِ قَدْ قالَا
سَبُّ الصَّحَابةِ فَرضٌ في دِيْانَتِهِمْ
وأَعْبَدُ القَوْمِ عِرَضَ المُصْطَفى نَالَا
ليسوا مِنَ النَّاسِ فِيْ دِيْنٍ ولَا نَسَبٍ
ولَمْ يَكُوْنُوا قُبَيْلَ اليومِ أقْيَالَا
الذَّاخِرُوْنَ لِنَابِ الجُوعِ حَنْظَلَةً
واللابِسُوْنَ لِحَزِّ السًّيْفِ أَسْمَالَا
لَمْ أشْتُمِ القَومَ بلْ بَيَّنْتُ وَاقِعَهمْ
وقَدْ سَتَرْتُ عَنِ الأَشْعَارِ أَحْوَالَاه
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:47 AM
قصيدة وأجملُ مِنْ شعريْ الذي فيك قلتُهُ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أتعجبُ مِنْ شعريْ الذي فيك صغتُهُ
لأظهرَ ودَّاً كنتُ دهراً كتمْتُهُ
فإنّك عنديْ غايةُ النفسِ والمُنى
وأجملُ مِنْ شعريْ الذي فيك قلتُهُ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:48 AM
قصيدة جنجفير
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
نصحتك نصح إنسان خبير
عليم بالجليل وبالحقير
صدوق الرأي ذو دين وشيب
وفي للصغير وللكبير
يخاف عليك من قاص ودان
ومن رأي كما الثوب القصير
رأيتك سادرا في الغي تسعى
وتهزأ بالسنين وبالشهور
تصاحب ساحبا في الغي يهوي
كما يهوي الكفور إلى السعير
وإن الغي سجن دون باب
ترى فيه الأسير مع الأسير
تصدق قول غر ثم تأتي
تشكك في لساني وفي ضميري
رأيتك تدعي رأيا وحكما
ورأيك مثل سنك يا صغيري
وتصفي الود جاحد كل ود
وتذهل عن مكايدة الأمور
ووُدّكَ مثلُ خبزٍ جَنْجَفِيْرٍ
فلا هوَ بالفَطِيرِ ولا الخَمِيرِ *
فليتك بَعْدَ بُعْدٍ عدت نحوي
كماء النهر يرجع للبحور
ولو أخلصت ودك كنت عندي
بمنزلة الأمير لدى الوزير
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:49 AM
قصيدة البخاري ولي الخالق الباري
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
أُنسيتُ أمرَ حديثِ الأهلِ والدارِ
لمّا سمعتُ بقولِ الكاذبِ الزاري
على الإمامِ يصبُّ الفسلُ شبهتهُ
ورأيهُ مثلُ جسمِ الفاسدِ العاري
يُخفي النفاقَ ويبدي ضدَّهْ علنا
وفي اللحونِ تبدّتْ بعضُ أسرارِ
هو الجديرُ بطعنٍ في استقامتهِ
أمَّا البخاريْ وليُّ الخالقِ الباري
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:49 AM
قصيدة لَيْتَ المُزُونَ عَلَى صِهْيُونَ إذْ مَرَّتْ
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
لَيْتَ المُزُونَ عَلَى صِهْيُونَ إذْ هَطَلَتْ
قَدْ أمْطَرَتْهُمْ غَيِاثَ الزَّيْتِ والنَّارِ
والرَّيْحَ تُنْفُخُ إنْ بَاخَتْ لَتُلهِبَها
وتَنْقُلُ النَّارَ مِنْ دَارٍ إِلى دَارِ
يومَ الخَمِيْسِ لقدْ قُدِّرْتَ موعدَهُمْ
وأَنْتَ للهِ تقْدِيْرٌ لِجَبَّارِ
قدْ حَدَّدْتكَ يهوذا يومَ مَظْلمَةٍ
لِمَنْعِ تَكْبِيْرِ حُجَّاجٍ وعُمَّارٍ
الشَّمسُ والأرضُ والأفلاكُ قد غَضِبتْ
والبَدْرُ والنَّجمُ ثُمَّ الكَوكبُ السَّاري
والعُرْبُ تَشْجُبُ فِي حِبْرٍ عَلَى وَرَقٍ
ونَخْلةُ النَّصْرِ لا تُرْوَى بِأَحْبَارِ
فأَوْقَدَ اللهُ في صِهْيُونَ جَمْرَتَهُ
والله يُشْعلُ مَا شَاءَ بِلا وَارِ
حَتَّى اسْتَطَالَ سُمُوُّ النَّارِ فَوقَهُمُ
وظَامِئُ الجَمْرِ فِي أَحْيَائِهِمْ جَارِ
هَذا انتصَارٌ لأهلِ الله أرسَلَهُ
منْ أنْشَّأَ الكونَ، جَلَّ الوَاحدُ البّاريْ
مِنِ اسْتَغَاثَ بربِّ الكونِ أَمَّنَهُ
ولنَ تُغَاثَ إذَا غوَّثتَ: يا جَارِيْ
فاللهُ أقربُ مِنْ جارٍ لجِيْرَتِهِ
واللهُ أَنْفَعُ مِنْ صِهْرٍ لأَصْهَارِ
ريحانة شمران
07-25-2024, 12:51 AM
قصيدة صمتي يصون مشاعري
الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي
صَمْتيْ يَصونُ مَشاعِريْ عَنْ عَاذِلِي
إنَّ المشاعِرَ لا تُرَى أو تُلْمسُ
سَتظلُّ في كلِّ القلوبِ مُبَجَّلا
ما دمتَ تكظِمُ ما يَغيظُ وتُحبِسُ
وهناك نبضٌ في المشاعرِ حَالكٌ
ونقيضُهُ نورٌ يُضيءُ ويُقبسُ
والبُعدُ يَخلقُ في النُّفوسِ مشاعرًا
لولاهُ ما تَبِعتُ نفوسًا أنفسُ
ويقولُ مَالكَ قد هجرتَ كلامَنا
ولديَك طَبعٌ فَاتِرٌ مُتغطرسُ
والحُبُّ مِثْلُ القلبِ ما عرفَ الكَرَى
أرأيتَ قلبًا في المَحَبَّةِ ينعسُ
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond