تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 [43] 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:08 PM
قصيدة بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,410 مشاهدة

بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا

وحَيَّتنَا سُفَيْرَةُ والغَيَامُ

محلُّ الحيِّ إذْ أمْسَوْا جميعاً

فأمْسَى اليومَ ليس بِه أنَامُ

أنِفْنَا أنْ تحلَّ بهِ صُدَاءٌ

وَنَهْدٌ بَعْدَما انسلخَ الحَرَامُ

ولو أدْرَكْنَ حيَّ بني جَرِيٍّ

وتيمَ الللاتِ نفِّرَتِ البِهَامُ

بكلِّ طِمِرَّةٍ وأقَبَّ نَهْدٍ

يَفِلُّ غُرُوبَ قارِحِهِ اللِّجَامُ

وكلِّ مثقّف لدْنٍ وعضبٍ

تذرُّ على مضاربهِ السِّمامُ

يُكَسِّرُ ذابلَ الطَّرْفاءِ عنها

بجَنْبِ سويقَةَ النَّعَمُ الرُّكامُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:18 PM
قصيدة بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,410 مشاهدة

بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا

وحَيَّتنَا سُفَيْرَةُ والغَيَامُ

محلُّ الحيِّ إذْ أمْسَوْا جميعاً

فأمْسَى اليومَ ليس بِه أنَامُ

أنِفْنَا أنْ تحلَّ بهِ صُدَاءٌ

وَنَهْدٌ بَعْدَما انسلخَ الحَرَامُ

ولو أدْرَكْنَ حيَّ بني جَرِيٍّ

وتيمَ الللاتِ نفِّرَتِ البِهَامُ

بكلِّ طِمِرَّةٍ وأقَبَّ نَهْدٍ

يَفِلُّ غُرُوبَ قارِحِهِ اللِّجَامُ

وكلِّ مثقّف لدْنٍ وعضبٍ

تذرُّ على مضاربهِ السِّمامُ

يُكَسِّرُ ذابلَ الطَّرْفاءِ عنها

بجَنْبِ سويقَةَ النَّعَمُ الرُّكامُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:18 PM
قصيدة طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر المنسرح
0
1,388 مشاهدة

طافَت أُسَيماءُ بِالرِحالِ فَقَد

هَيَّجَ مِنّي خَيالُها طَرَبا

إِحدى بَني جَعفَرٍ بِأَرضِهِم

لَم تُمسِ مِنّي نَوباً وَلا قُرُبا

لَم أَخشَ عُلوِيَّةً يَمانِيَّةً

وَكَم قَطَعنا مِن عَرعَرٍ شُعَبا

جاوَزنَ فَلجاً فَالحَزنَ يُدلِج

نَ بِاللَيلِ وَمِن رَملِ عالِجٍ كُثُبا

مِن بَعدِ ما جاوَزَت شَقائِقَ فَالدَه

نا وَغُلبَ الصُمّانِ وَالخُشُبا

فَصَدَّهُم مَنطِقُ الدَجاجِ عَنِ العَه

دِ وَضَربُ الناقوسِ فَاِجتُنِبا

هَل يُبلِغَنّي دِيارَها حَرَجٌ

وَجناءُ تَفري النَجاءَ وَالخَبَبا

كَأَنَّها بِالغُمَيرِ مُمرِيَّةٌ

تَبعي بِكُثمانَ جُؤذَراً عَطِبا

قَد آثَرَت فِرقَةَ البُغاءِ وَقَد

كانَت تُراعي مُلَمَّعاً شَبَبا

أَتيكَ أَم سَمحَجٌ تَخَيَّرَها

عِلجٌ تَسَرّى نَحائِصاً شُسُبا

فَاِختارَ مِنها مِثلَ الخَريدَةِ لا

تَأمَنُ مِنهُ الحِذارَ وَالعَطَبا

فَلا تَؤولُ إِذا يَؤولُ وَلا

تَقرُبُ مِنهُ إِذا هُوَ اِقتَرَبا

فَهُوَ كَدَلوِ البَحريِّ أَسلَمَها ال

عَقدُ وَخانَت آذانُها الكَرَبا

فَهُوَ كَقَدحِ المَنيحِ أَحوَذَهُ القا

نِصُ يَنفي عَن مَتنِهِ العَقَبا

يا هَل تَرى البَرقُ بِتُّ أَرقُبُهُ

يُزجي حَبِيّاً إِذا خَبا ثَقَبا

قَعَدتُ وَحدي لَهُ وَقالَ أَبو

لَيلى مَتى يَغتَمِن فَقَد دَأَبا

كَأَنَّ فيهِ لَمّا اِرتَفَقتُ لَهُ

رَيطاً وَمِرباعَ غانِمٍ لَجِبا

فَجادَ رَهواً إِلى مَداخِلَ فَالصُح

رَةِ أَمسَت نِعاجُهُ عُصَبا

فَحَدَّرَ العُصمَ مِن عَمايَةَ لِلسَه

لِ وَقَضّى بِصاحَةَ الأَرَبا

فَالماءُ يَجلو مُتونَهُنَّ كَما

يَجلو التَلاميذُ لُؤلُؤاً قَشِبا

لاقى البَدِيُّ الكِلابَ فَاِعتَلَجا

مَوجُ أَتِيَّيهِما لِمَن غَلَبا

فَدَعدَعا سُرَّةَ الرَكاءِ كَما

دَعدَعَ ساقي الأَعاجِمِ الغَرَبا

فَكُلُّ وادٍ هَدَّت حَوالِبُهُ

يَقذِفُ خُضرَ الدَباءِ فَالخُشُبا

مالَت بِهِ نَحوَها الجَنوبُ مَعاً

ثُمَّ اِزدَهَتهُ الشَمالُ فَاِنقَلَبا

فَقُلتُ صابَ الأَعراضَ رَيَّقُهُ

يَسقي بِلاداً قَد أَمحَلَت حِقَبا

لِتَرعَ مِن نَبتِهِ أُسَيمُ إِذا

أَنبَتَ حُرَّ البُقولِ وَالعُشُبا

وَليَرعَهُ قَومُها فَإِنَّهُمُ

مِن خَيرِ حَيٍّ عَلِمتُهُم حَسَبا

قَومي بَنو عامِرٍ وَإِن نَطَقَ ال

أَعداءُ فيهِم مَناطِقاً كَذِبا

بِمِثلِهِم يُجبَهُ المُناطِحُ ذو العِز

زِ وَيُعطي المُحافِظُ الجَنَبا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:18 PM
قصيدة رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,381 مشاهدة

رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي

طِلاَبُ النازحاتِ مِنَ الهمومِ

وكَم لاقيتُ بَعْدَكِ مِنْ أُمورٍ

وأهوالٍ أشدُّ لها حزِيمي

أُكَلِّفُها وَتَعْلَمُ أنّ هَوْئِي

يُسَارِعُ فِي بُنَى الأمْر الجسيمِ

وخصمٍ قَدْ أقمتُ الدَّرْءَ مِنْهُ

بلا نَزِقِ الخِصَامِ ولا سَؤومِ

ومولى قَدْ دفعتُ الضَّيْمَ عَنْهُ

وقد أمسى بمنزلةِ المَضيمِ

وَخَرْقٍ قَدْ قَطَعتُ بِيَعْملاَتٍ

مُمَلاَّتِ المناسمِ واللّحومِ

كساهُنَّ الهواجرُ كلَّ يومٍ

رجيعاً بالمغابِنِ كالعصيمِ

إذا هَجَدَ القَطَا أفْزَعْنَ مِنْهُ

أوَامِنَ في مُعَرَّسه الجُثُومِ

رَحَلْنَ لشُقَّةٍ وَنَصَبْنَ نَصْباً

لِوَغْراتِ الهواجِر والسَّمُومِ

فكنَّ سَفيِنَها وَضَرَبْنَ جَأْشاً

لخَمْسٍ في مُلَجِّجَةِ أَزُومِ

أجَزْتُ إلى مَعَارِفِها بِشُعْثٍ

وأطلاح من العيديِّ هيمِ

فخضْنَ نياطَهَا حتى أُنيخَتْ

على عافٍ مدارِجُهُ سَدَومِ

فَلاَ وأبِيكَ مَا حيٌّ كحيٍّ

لِجارٍ حلَّ فيهمْ أوْ عديمِ

ولا للضيف إنْ طرقتْ بليلٌ

بأفنانِ العِضَاهِ وبَالهَشِيِمِ

وَرَوُحِّتِ اللِّقَاحُ بِغَيْرِ دَرٍّ

إلى الحُجُرَاتِ تُعْجِلُ بالرَّسِيمِ

وَخَوَّدَ فَحْلُها مِنْ غَيْرِ شَلٍّ

بدارَ الرِّيحِ، تخويدَ الظَّليمِ

إذا ما دَرُّهَا لم يَقْرِ ضيفاً

ضَمِنَّ لهُ قِراهُ من الشُّحومِ

فَلا نَتَجَاوَزُ العَطِلاَتِ مِنها

إلى البكرِ المقاربِ والكزومِ

ولَكِنَّا نُعِضُّ السيفَ مِنهَا

بأسوقِ عافياتِ اللحم كُومِ

وكَم فينا إذا ما المحلُ أبْدى

نحاس القومِ من سمحِ هضومِ

يُبَاري الريحَ لَيس بِجانَبِيٍّ

وَلا دَفِنٍ مُرُوءَتُهُ، لئيمِ

إذا عُدَّ القَديمُ وجدتَ فِينَا

كرائمَ مَا يعدُّ مِن القديم

وجدتَ الجاهَ والآكالَ فِينا

وعاديَّ المآثر والأرومِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:19 PM
قصيدة لِلّهِ نافِلَةُ الأجَلِّ الأفْضَلِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,368 مشاهدة

لِلّهِ نافِلَةُ الأجَلِّ الأفْضَلِ

ولَهُ العُلى وأثيتُ كلِّ مُؤتَّلِ

لا يستطيعُ النّاسُ محوَ كتابِهِ

أنّى ولَيسَ قَضَاؤهُ بمُبَدَّلِ

سَوَّى فاغْلَقَ دُونَ غُرَّةِ عَرْشِه

سبعاً طباقً فوقَ فرعِ المنقَلِ

وَالأرْضَ تَحْتَهُمُ مِهَاداً راسِياً

ثبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَندَلِ

والماءُ والنيرانُ من آياتهِ

فيهنَّ موعظةُ لمنْ لم يجهلِ

بَل كُلُّ سعِيكَ باطِلٌ إلاَّ التُّقَى

فإذا انقَضَى شيءٌ كأنْ لم يُفْعَلِ

لو كان شيءٌ خالداً لتواءَلَتْ

عصْماءُ مُؤلِفَةُ ضواحيَ مأسَلِ

بظُلُوفِها وَرَقُ البَشَامِ ودُونَها

صَعْبٌ تَزِلُّ سَرَاتُهُ بلأجدَلِ

أوْ ذو زوائِدَ لا يُطافُ بأرضِهِ

يغْشَى المُهجهجَ كالذَّنوبِ المُرْسَلِ

في نابِهِ عوجٌ يُجاوزُ شدْقَهُ

ويخالفُ الأعلى وراءَ الأسفلِ

فأصابَهُ رَيْبُ الزَّمانِ فأصْبَحَتْ

أنيابُهُ مثلَ الزجاجِ النُّصَّلِ

ولَقَدْ رَأى صُبحٌ سَوَادَ خَليلِهِ

من بينِ قائِمِ سيفِهِ والمِحمَلِ

صَبَّحنَ صُبحاً حينَ حُقَّ حِذارُهُ

فأصابَ صُبحاً قائفٌ لم يَغْفَلِ

فالتَفَّ صَفْقُهُما وصُبحٌ تَحتَهُ

بَينَ التُّرابِ وبَينَ حِنْوِ الكَلكَلِ

ولقد جرى لبدٌ فأدركَ جريَهُ

رَيْبُ الزَّمانِ وكانَ غَيرَ مُثقَّلِ

لمّا رأى لبدُ النسورَ تطايرتْ

رفعَ القوادمَ كالفقيرِ الأعزلِ

مِنْ تَحْتِهِ لُقْمانُ يرْجو نَهضَهُ

وَلقد رَأى لُقمانُ أنْ لا يأتَلي

غَلَبَ اللّيالي خَلْفَ آلِ مُحَرِّقٍ

وكمَا فَعَلْنَ بتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ

وغَلَبْنَ أبْرَهَةَ الذي ألْفَيْنَهُ

قد كان خلَّد فوقَ غرفةِ موكلِ

والحارِثُ الحرَّابُ خلَّى عاقِلاً

داراً أقامَ بها ولَم يَتَنَقَّلِ

تَجري خَزائِنُهُ على مَنْ نَابَهُ

مجْرى الفراتِ على فِرَاضِ الجدوَلِ

حتى تحملَ أهلُهُ وقطينُهُ

وأقامَ سَيِّدُهُمْ وَلم يَتَحَمَّلِ

والشّاعِرُونَ النّاطِقونَ أراهُمُ

سلكوا سبيل مرقِّشٍ ومهلهلِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:19 PM
قصيدة طَلَل لخولةَ بالرُّسيسِ قديمُ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,345 مشاهدة

طَلَل لخولةَ بالرُّسيسِ قديمُ

فبِعاقلٍ فَالأنْعَمَيْنِ رُسُومُ

فكأنَّ مَعْرُوفَ الدِّيارِ بِقَادِمٍ

فبراقِ غَوْلٍ فالرِّجَامِ وشومُ

أوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألْوَاحِهِ

نَّ الناطقُ المبروزُ والمَخْتومُ

دمنٌ تلاعبتِ الرياحُ برسمِها

حتى تنكرَّ نؤْيهَا المهدومُ

أضحَتْ معطلة وأصبحَ أهلُها

ظعنُوا، ولكنَّ الفُؤادَ سقيمُ

فكأنَّ ظُعْنَ الحيِّ لما أشْرَفَتْ

بالآلِ، وارْتَفَعَتْ بهنَّ حُزُومُ

نخلٌ كوارِعُ في خليجِ محلمٍ

حملتْ فمنها موقِرٌ مكمومُ

سحقٌ يمتعُها الصَّفا وسريُّهُ

عمٌّ نواعِمُ بينهنَّ كرومُ

زُجَلٌ ورُفِّعَ في ظِلالِ حُدُوجِها

بيضُ الخُدود، حديثُهنَّ رخيمُ

بَقَرٌ مَساكِنُهَا مَسارِبُ عَازِبٍ

وَارْتَبَّهُنَّ شَقَائِقٌ وَصَرِيمُ

فصرَفْتُ قَصْراً، والشؤونُ كأنَّها

غَرْبٌ تَحُثُّ به القَلوصُ هزيمُ

بكرتْ به جُرشِيَّةُ مقطورَةُ

تُرْوي المحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ

دهماءُ قد دجَنتْ وأحْنَقَ صُلْبُها

وأحالَ فيها الرَّضْحُ والتَّصْرِيمُ

تسنُو ويعجلُ كرَّها متبذِّلٌ

شَثْنٌ، به دَنَسُ الهناءِ، دَميمُ

بِمُقابِلٍ سَرِبِ المخارِزِ، عِدْلُهُ

قَلِقُ المَحَالَةِ، جارنٌ مَسْلُومُ

حتّى تحيَّرَتِ الدِّيارُ كأنها

زلفٌ، وألقيَ قتبُها المحزُومُ

لو لا تُسلِّيكَ اللبَانَةَ حرَّةُ

حَرَجٌ كأحناءِ الغَبيطِ عَقيمُ

حرْفٌ أضرَّ بها السِّفَارُ كأنَّها

بعد الكَلالِ مُسَدَّمٌ مَحْجُومُ

أو مِسْحلٍ سَنِقٍ عِضَادةَ سَمحجٍ

بسرائِها ندبٌ له وكُلُومُ

جَوْنٍ بِصَارةَ أقْفَرَتْ لِمَرَادهِ

وخَلا له السُّؤبَانُ فالبُرْعُومُ

وتصيَّفَا بعد الرّبيع وأحْنَقَا

وَعَلاهُما مَوْقُودُهُ المَسْمُومُ

منْ كلّ أبْطحَ يخفيانِ غميرَهُ

أوْ يرتعانِ، فبارضِ وجميمُ

حتَى إذا انْجَرَدَ النَّسيلُ كأنَّهُ

زغبٌ يطيرُ كرسفٌ مجلُومُ

ظلَّتْ تخالجُهُ وظلَّ يحُوطُهَا

طَوْراً ويَرْبَأُ فَوقَها ويَحُومُ

يُوفِي وَيَرْتَقِبُ النِّجَادَ كأنَّهُ

ذو إرْبَةٍ كلَّ المرامِ يرومُ

حتّى تهجَّرَ في الرَّواحِ وهاجهُ

طلبُ المعقِّبِ جقَّهُ المظلُومُ

قرِباً يشجُّ بها الخروقَ عشيّة

ربذٌ كمقلاةِ الوليدِ شتيمُ

وإذا ترِيدُ الشأوَ ويُدرِكُ شأْوهَا

معجٌ كأنَّ رجيعهُنَّ عصِيمُ

شداً ومرفوعاً يقربُ مثلُهُ

للوردِ لا نفقٌ ولا مسؤومُ

فَتَضَيَّفَا ماءً بِدَحْلٍ سَاكناً

يستنُّ فوقَ سراتهِ العُلجُومُ

غَللاً تضمَّنَهُ ظِلالُ يراعةٍ

غَرْقَى ضفادِعُهُ لهنَّ نئيمُ

فَمَضَى وَضَاحِي الماءِ فَوْقَ لَبَانِهِ

ورمَى بها عُرْض السَّرِيّ يعُومُ

فبتلكَ أقضي الهمَّ، إنَّ خِلاجَهُ

سَقَمٌ، وإنّي لِلْخِلاجِ صَرُومُ

طَعنٌ إذا خِفْتُ الهوانَ بِبَلْدَةٍ

وَأخُو المضَاعِفِ لا يَكَادُ يَرِيمُ

وَمَسَارِبٍ كالزَّوْجِ رَشَّحَ بَقْلَها

صُهْبٌ دوَاجنُ صَوْبَهُنَّ مُديمُ

قدْ قُدتُ في غَلَسِ الظلام، وطيرُهُ

عُصَبٌ على فَنَنِ العِضَاهِ جُثُومُ

غَرْباً لَجُوجاً في العِنَانِ إذا انتحى

زبدٌ على أقرابِهِ وحميمُ

إنّي امرؤٌ مَنَعَتْ أرُومَةُ عامرٍ

ضيمي وقد جنفتْ عليَّ خصُومُ

جهدوا العداوةَ كلَّها فأصدَّها

عنَي مَنَاكِبُ، عِزُّها معلُومُ

منها حُوَيٌّ والذُّهابُ وَقَبْلَهُ

يَوْمٌ بِبُرْقَة رَحْرَحَانَ كريمُ

وَغَداةَ قَاعِ القُرْنَتَيْنِ أتَيْنَهُمْ

رَهْواً يلُوحُ خِلالَهَا التَّسْويمُ

بِكَتائِبٍ تَرْدِي تَعَوَّدَ كَبْشُها

نطحَ الكباشِ، كأنَّهنَّ نجومُ

نمضي بها حتى تصيبَ عدوَّنا

وَتُرَدَّ، منها غانِمٌ وَكَليمُ

وترى المسوَّمَ في القِيادِ كأنَّهُ

صَعلٌ إذا فقدَ السِّباقَ يَصُومُ

وكتيبةُ الأحْلافِ قد لاقَيْتُهُمْ

حيث استفاضَ دكادكٌ وقصيمُ

وعشِيَّةَ الحَوْمانِ أسْلَمَ جُنْدَهُ

قيسٌ، وأيْقَنَ أنّهُ مهزُومُ

ولقد بَلَتْ يومَ النُّخيلِ وقبْلَهُ

مَرَّانُ من أيّامنا وحريمُ

مِنَّا حُماةُ الشِّعْبِ يوْمَ تَوَاكلتْ

أسَدٌ وّذُبْيانُ الصَّفا وتَمِيمُ

فارتَثَّ كَلْماهُمْ عَشيَّة هَزْمهُمْ

حيٌّ بِمُنْعَرَجِ المَسيلِ مُقيمُ

قَوْمي أوُلئك إنْ سألتِ بِخيمِهِمْ

ولكلِّ قومٍ في النوائبِ خِيمُ

وإذا شَتَوا عادَتْ على جيرانِهِمْ

رُجُحٌ تُوَفِّيها مَرَابِعُ كُومُ

لا يجْتَويها ضَيْفُهُمْ وفقيرهُمْ

ومدفَّعٌ، طَرَقَ النُّبُوحِ، يتيمُ

ولهمْ حُلومٌ كالجبالِ، وسادةُ

نُجُبٌ، وَفَرْعٌ ماجِدٌ وأرومُ

وإذا تواكلتِ المقانبُ لم يَزَلْ

بالثَّغرِ منّا منسرٌ وعظيمُ

نسمُو بهِ ونفلُّ حدَّ عدوِّنا

حتى نؤوبَ، وفي الوُجوه سُهومُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:19 PM
قصيدة وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ لا درَّ دَرُّها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,346 مشاهدة

وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ، لا درَّ دَرُّها،

على خيرِ قَتْلاها، ولم تَحْمَ جَعفرُ

ولمْ تَحْمَ أولادُ الضِّبابِ كأنَّمَا

تُساقُ بِهِمْ وَسْطَ الصَّريمَةِ أَبكُرُ

وَدَوْكُمْ غَضَا الوادي فلم تَكُ دِمنةُ

وَلا ترةُ يسعَى بها المتذكِّرُ

أجِدَّكُمُ لمْ تَمْنَعُوا الدَّهرَ تَلْعَة

كما منعتْ عرضَ الحجازِ مبشّرُ

لَوَشْكانَ ماأعطَيتني القَوْمَ عَنْوَة

هيَ السُّنَّةُ الشَّنْعاءُ والطّعْنُ يَظْأرُ

لشتانَ حربٌ أوْ تبوءُوا بخزيةٍ

وَقد يَقبَلُ الضَّيمَ الذَّليلُ المُسَيَّرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:20 PM
قصيدة أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,334 مشاهدة

أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ

ألِمّا بي على الجدثِ المُقيمِ

لننظُرَ كيفَ سمَّكَ بانياهُ

عَلى حِبَّانَ ذي الحَسَبِ الكريمِ

قَتَلْنَا تِسعة بأبي لبينَى

وألْحَقْنَا المواليَ بالصَّمِيمِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:20 PM
قصيدة مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,312 مشاهدة

مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً

فَما كانَ بدعاً منْ بلائيَ عامرُ

ألِفْتُكَ حتّى أخْمَرَ القوْمُ ظِنَّة

عليَّ بنُو أُمِّ البنينَ الأكابِرُ

ودافعتُ عنكَ الصّيدَ مِن آلِ دارمٍ

ومِنهُمْ قَبيلٌ في السُّرادِقِ فاخِرُ

فقيمٌ وعبدُ اللهِ في عزِّ نهشلٍ

بِثَيْتَلَ، كُلٌّ حاضِرٌ مُتَناصِرُ

فذدتُ معدّأً والعبادَ وطيئاً

وكَلباً كَمَا ذِيدَ الخِماسُ البَوَاكِرُ

على حينَ مَنْ تَلْبَثْ عَلَيهِ ذَنُوبُهُ

يجدْ فقدَها، وفي الذنابِ تداثرُ

وسُقْتُ رَبِيعاً بالفنَاءِ كأنّهُ

قريعُ هجانٍ يبتغي منْ يخاطرُ

فأفحمتهُ حتّى استكانَ كأنّهُ

قريحُ سلالٍ يكتفُ المشيَ فاترُ

ويومَ ظعنتمْ فاصْمعدّتْ وفودكُمْ

بأجمادِ فاثورٍ كريمٌ مصابرُ

ويَوْمَ مَنَعْتُ الحَيَّ أنْ يَتَفَرَّقُوا

ينجرانَ، فقري ذلك اليومَ فاقِرُ

ويوماً بصحراءِ الغبيطِ وشاهِدي ال

مُلُوكُ وأرْدافُ المُلوكِ العَراعِرُ

وفي كلِّ يومٍ ذي حفاظٍ بلوتَني

فقمتُ مقاماً لم تقمهُ العَواوِرُ

ليَ النصرُ منهمْ والولاءُ عليكمُ

وما كنتُ فَقْعاً أنْبَتَتْهُ القَرَاقِرُ

وأنتَ فَقيرٌ لمْ تُبَدَّلْ خَلِيفَة

سِوايَ، وَلمْ يَلْحَقْ بَنُوكَ الأصاغرُ

فقلتُ ازدجرْ أحناءَ طيرِكَ واعلمنْ

بأنّكَ إنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُ

وإنَّ هوانَ الجَارِ للجَارِ مُؤلِمٌ

وفاقرةُ تأوي إليْها الفواقِرُ

فأصْبَحْتَ أنَّى تأتِها تَبْتَئِسْ بِها

كلا مرْكبيْها تحتَ رِجليك شاجرُ

فإنْ تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدَّماً

عظيماً وإنْ أخرتَ فالكفلِ فاجِرُ

وما يكُ منْ شيءٍ فقدْ رُعتَ روعة

أبا مالِكٍ تَبيَضُّ مِنها الغَدائِرُ

فلوْ كانَ مولايَ أمرأً ذا حفيظةٍ

إذاً زفَّ راعي البهمِ والبهمُ نافِرُ

فَلا تبغيني إنْ أخذتَ وسيقة

منَ الأرْضِ إلاَّ حيثُ تُبغى الجعافرُ

أُولئِكَ أدْنَى لي وَلاءً ونَصْرُهُمْ

قَريبٌ، إذا ما صَدَّ عَنّي المَعَاشِرُ

متى تَعْدُ أفْراسي وَرَاءَ وَسِيقَتي

يَصِرْ مَعْقِلَ الحَقِّ الذي هوَ صَائِرُ

فجمَّعتُها بعدَ الشتاتِ فأصبحتْ

لدَى ابنِ أسيدٍ مؤنقاتٌ خناجرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:20 PM
قصيدة كانت قناتي لا تلين لغامزٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,312 مشاهدة

كانَت قَناتي لا تَلينُ لِغامِزٍ

فَأَلانَها الإِصباحُ وَالإِمساءُ

وَدَعَوتُ رَبّي في السَلامَةِ جاهِداً

لِيُصِحَّني فَإِذا السَلامَةُ داءُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:20 PM
قصيدة أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,297 مشاهدة

أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ

مِنْ أهْلِهِ، فَصُوَائقٌ فَخِزامُ

فالواديانِ فكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ

وعلى الميَاهِ مَحَاضِرٌ وَخِيامُ

عَهدي بها الإنسَ الجميعَ، وفيهمُ

قَبْلَ التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ وَنِدَامُ

لا تُنْشَدُ الحُمْرُ الأوَالِفُ فِيهِمُ

إذْ لا تروِّحُ بالعَشيِّ بهامُ

إلاّ فلاءَ الخَيْلِ مِنها مُرْسَلٌ

ومربَّطاتٌ بالفِناءِ صِيامُ

وَجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ

يعدُو عليْها، القَرَّتينِ، غُلامُ

ومدفَّع طرقَ النّبوحَ فلم يجدْ

مأوًى ولَم يكُ للمُضِيفِ سَوَامُ

آويتُهُ حتى تكفّتَ حامِداً

وأهلَّ بَعْدَ جُماديينَ حَرامُ

وصَباً غَداةَ إقَامَةٍ وزَّعْتُها

بِجِفَانِ شِيزَى فَوْقَهُنَّ سَنامُ

وَمَقَامَةٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأنَّهُمْ

جِنٌّ لدَى طَرَفِ الحَصِيرِ قِيَامُ

دافَعْتُ خُطَّتَها وكُنْتُ وَلِيَّها

إذ عَيَّ فَصْلَ جوابِهَا الحُكّامُ

ضَارَسْتُهُمْ حتى يَلِينَ شَرِيسُهُمْ

عنِّي، وعِنْدِي للجموحِ لِجامُ

وَبِكُلِّ ذلكَ قَدْ سَعَيْتُ إلى العُلَى

والمرءُ يُحْمَدُ سَعْيُهُ وَيُلامُ

متخصِّرينَ البابَ كلَّ عشيَّةٍ

غُلْباً مُخَالِطُ فَرْطَهَا أحْلامُ

تلك ابنةُ السَّعْدِيِّ أضحَتْ تشتَكي

لِتَخُونَ عَهْدِي، والمَخَانَةُ ذَامُ

وَلَقَدْ عَلِمْتِ لو أنَّ عِلْمَكِ نافعٌ

وسمعْتِ مَا يتحدَّثُ الأقْوامُ

أنّي أُكاثِرُ في النَّدَى إخْوانَهُ

وأعِفُّ عرضِي إنْ ألَمَّ لِمامُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:21 PM
قصيدة ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,292 مشاهدة

ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي

وَمَانعُ ضَيْمِنَا يَوْمَ الخِصَامِ

وأيقنتُ التفرُّقَ يومَ قالوا

تُقُسِّمَ مَالُ أرْبَدَ بالسِّهامِ

وأرْبَدُ فارسُ الهَيْجَا إذا ما

تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بِالْخِيَامِ

تَطِيرُ عَدَائِدُ الأشْرَاكِ شَفْعاً

وَوِتْراً والزَّعَامَةُ لِلْغُلامِ

كأنَّ هِجانَهَا، مُتَأبِّضَاتٍ

وفي الأقرانِ، أصورَةُ الرُّعامِ

وقدْ كان المُعصَّبُ يعتفيهَا

وَتُحْبَسُ عِنْدَ غاياتِ الذِّمامِ

على فَقْدِ الحَرِيبِ إذا اعْتَرَاها

وعند الفضْلِ في القحمِ العظامِ

خُبَاسَاتُ الفوارسِ كلَّ يومٍ

إذا لم يُرْجَ رِسْلٌ في السَّوَامِ

إذا ماتَعْزُبُ الأنعامُ راحَتْ

عَلى الأيْتَام والكَلِّ العِيَام

فيحمدُ قدرَ أربدَ مَنْ عَرَاهَا

إذا ما ذُمَّ أربَابُ اللِّحامِ

وجارتُهُ إذا حلَّتْ إليْهِ

لها نَفَلٌ وَحَظٌّ في السَّنَامِ

فإنْ تَقَعُدْ فَمُكْرَمَةُ حَصَانٌ

وإن تظعنْ فمحسنةُ الكلامِ

وإنْ تشرَبْ فنعم أخُو النَّدامى

كريمٌ ماجدٌ حُلْوُ النِّدامِ

وفتيانٍ يَرَوْنَ المجدَ غُنْماً

صَبَرْتَ لحقِّهِم لَيْلَ التَّمامِ

وإنْ بَكَرُوا غَدَوْتَ بمسمعِاتٍ

وأدْكَنَ عاتقٍ جَلْدِ العِصَامِ

له زَبَدٌ على الناجُودِ وَرْدٌ

بماءِ المُزْنِ مِن رِيقِ الغَمَامِ

إذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ

حواسرَ لا يُجئنَ على الخدامِ

يرينَ عصائِباً يركُضْنَ رهواً

سوابقهنَّ كالرجْل القيامِ

كأنَّ سِرَاعَهَا مُتَوَاتِرَاتٍ

حَمَامٌ باكِرٌ قَبْلَ الحَمَامِ

فَوَاءلُ يَوْمَ ذلك مَنْ أتَاهُ

كما وَألَ المُحِلُّ إلى الحَرَامِ

بضربةِ فيصلٍ تركتْ رئيساً

على الخدَّينِ ينحطُ غيرَ نامِ

وكُلِّ فريغةٍ عجلى رَمُوحٍ

كَأنَّ رَشَاشَهَا لَهَبُ الضِّرامِ

تَردُّ المرءَ قَافِلَة يَدَاهُ

بعامِلِ صعدَةٍ والنَّحْرُ دامي

فودِّعْ بالسَّلام أبَا حُزيز

وقَلَّ وداعُ أرْبَدَ بالسلامِ

يفضِّلُهُ شتاءَ الناسِ مجدٌ

إذا قُصِرَ الستورُ على البِرامِ

فَهَلْ نُبِّئتَ عَنْ أخَوَيْنِ دَاما

على الأيّام إلاَّ ابْنَي شَمَامِ

وإلاَّ الفَرْقَدَيْنِ وآلَ نَعْشٍ

خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بانْهِدَامِ

وكنتَ إمامَنا ولَنا نِظاماً

وكان الجَزْعُ يُحْفَظُ بالنِّظَامِ

وليسَ الناسُ بعدَكَ في نقيرٍ

ولا هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ وَهَامِ

وإنَّا قَدْ يُرَى ما نَحْنُ فيه

وَنُسْحَرُ بالشرابِ وبالطعامِ

كما سُحِرَتْ بِه إرَمٌ وعَادٌ

فأضْحَوْا مثْلَ أحْلامِ النِّيامِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:21 PM
قصيدة قَضِّ اللُّبانَةَ لا أبَا لكَ واذْهَبِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
0
1,285 مشاهدة

قَضِّ اللُّبانَةَ لا أبَا لكَ واذْهَبِ

وَالَحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ

ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ

وبَقيتُ في خَلفٍ كجِلدِ الأجرَبِ

يتأكلونَ مغالة وخيانة

ويُعَابُ قائِلُهُمْ وإنْ لم يَشْغَبِ

يا أَرْبدَ الخيرِ الكريمَ جدودُهُ

خليتني أمشي بقرنٍ أغضبِ

لولا الإلهُ سعيُ صاحبِ حميرٍ

وتَعَرُّضي في كلِّ جَوْنٍ مُصْعَبِ

لتقيّظتْ علكَ الحجازِ مقيمة

فجنوبَ ناصفةٍ لقاحُ الحوأَبِ

ولقدْ دخلتُ على خميرَ بيتهُ

متنكراً في ملكِهِ كالأغلبِ

فأجازَني مِنْهُ بِطِرْسٍ ناطِقٍ

وبكلِّ أطْلَسَ جَوْبُهُ في المنكِبِ

إنَّ الرزيةَ لا رزيةَ مثلُهَا

فقدانُ كلِّ أخٍ كضوْء الكوكَبِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:22 PM
قصيدة غشيتُ ديارَ الحيِّ بالسبُعانِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,275 مشاهدة

غشيتُ ديارَ الحيِّ بالسبُعانِ

كما البدْرُ فالعينانِ تبتدرانِ

مَنازِلُ مِنْ بِيضِ الخُدُودِ كأنَّهَا

نعاجُ المَلاَ مِنْ مُعْصِرٍ وعوانِ

وإنِّي لأعطِي المالَ مَنْ لا أوَدُّهُ

وألْبَسُ أقواماً على الشَّنَآنِ

ومُسْتخْبِرٍ عنِّ يودُّ لو أنَّنِي

شَرِبْتُ بِسَمٍّ ريقَتِي فَقَضَاني

وّذِي لُطُفٍ لو كانَ يَعْلَمُ أنَّهُ

شفَائي دمٌ مِنْ جَوْفِهِ لَشَفَاني

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:22 PM
قصيدة راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,247 مشاهدة

راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا

فَما تُواصِلُهُ سلمَى ومَا تذَرُ

مَنْأى الفَرُورِ فَما يأتي المُريدَ ومَا

يَسلُو الصدودَ إذا ما كانَ يقتدرُ

كأنَّ أظْعانَهُمْ في الصُّبْحِ غادِيَة

طَلحُ السَّلائلِ وَسطَ الرَّوْضِ أوْ عُشَرُ

أو باردُ الصَّيفِ مسجورٌ، مزارعُهُ

سُودُ الذوائِبِ مما متعتْ هَجرُ

جَعلٌ قصارٌ وعيدانٌ ينوءُ بِهِ

منَ الكوافِرِ مكمومٌ ومهتصرُ

يَشربَنَ رفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرَةٍ

فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ

بينَ الصفَّا وخليجِ العَينِ ساكنةُ

غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصَرُ

وَفي الحُدوجِ عَرُوبٌ غَيرُ فاحِشَةٍ

رَيّا الرَّوادِفِ يَعشَى دُونَها البَصَرُ

كأنَّ فاها إذا ما الليلُ ألْبَسهَا

سَيابَةُ ما بِها عَيْبٌ ولا أثَرُ

قالتْ غداةَ انتَجَيْنا عندَ جارَتها:

أنتَ الذي كنتَ، لوْلا الشّيبُ وَالكِبرُ

فقلت: ليسَ بَياضُ الرَّأسِ من كِبرٍ

لوْ تَعلمينَ، وعندَ العالِمِ الخَبرُ

لوْ كانَ غيري، سليمى، اليومَ غيرهُ

وقعُ الحوادِثِ، إلى الصارمُ الذَّكرُ

ما يمنعُ الليلُ مِنّي ما هَممْتُ بِهِ

وَلا أحارُ إذا ما اعتادَني السَّفَرُ

إنَي أُقاسي خُطوباً ما يَقُومُ لَهَا

إلاَّ الكِرامُ على أمْثالِها الصُّبُرُ

مِن فَقدِ مولى تَصُورُ الحيَّ جَفنَتُهُ

أوْ رُزْء مالٍ، ورُزْءُ المالِ يُجْتَبَرُ

والنِّيبُ، إنْ تَعْرُ مِنّي رمَّة خَلَقاً

بَعْدَ المَمَاتِ، فإنّي كنت أثَّئِرُ

وَلا أضِنُّ بمَعروفِ السَّنَامِ إذا

كانَ القُتارُ كَما يُستروَحُ القُطُرُ

ولا أقولُ إذا ما أزْمَةُ أزَمَتْ

يا وَيْحَ نفسيَ ممّا أحدَثَ القدَرُ

وَلا أضِلُّ بأصْحابٍ هَدَيْتُهُمُ

إذا المُعَبَّدُ في الظّلْماء يَنتَشِرُ

وأُرْبِحُ التَّجْرَ إن عَزَّتْ فِضالُهُمُ

حتى يعودَ، سليمى، حولهُ نفرُ

غَرْبُ المَصَبَّةِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُهُ

لاهي النهارِ لسيرِ الليلِ محتقرُ

يروي قوامحَ قبلَ الليلِ صادقة

أشبَاهَ جِنٍّ عَلَيها الرَّيْطُ والأُزُرُ

إنْ يُتْلِفوا يُخلِفوا في كلِّ مَنْقَصًةٍ

ما أتلفوا، لابتغاء الحمدِ، أوْ عَقَرُوا

نُعطي حُقوقاً على الأحسابِ ضامِنة

حَتّى يُنَوِّرَ في قُرْيانِهِ الزَّهَرُ

وأقطَعُ الخَرْقَ قد بادَتْ مَعَالِمُهُ

فمَا يُحسُّ بهِ عينٌ ولا أثَرُ

بِجَسْرَةٍ تَنْجُلُ الظُّرَّانَ ناجِيَةَ

إذا توقَّدَ في الدَّيمومةِ الظُّرَرُ

كأنّهَا بَعْدَما أفْنَيْتُ جُبْلتها

خَنْساءُ مَسْبُوعَةُ قَد فاتَها بَقَرُ

تَنْجُو نَجَاءَ ظَلِيمِ الجَوِّ أفْزَعَهُ

ريحُ الشَّمَالِ وشَفّانٌ لها دِرَرُ

باتَت إلى دَفِّ أرْطاةٍ تحفِّرهُ

في نَفْسها من حَبيبٍ فاقِدٍ ذكرُ

إذا اطمَأنَّتْ قليلاً بَعدَما حَفَرَتْ

لا تطمئنُّ إلى أرطاتِها الحفَرُ

تبني بيوتاً على قَفْرٍ يهدِّمُها

جَعْدُ الثّرَى مُصْعَبٌ في دَفّه زَوَرُ

لَيْلَتَها كُلَّها حتى إذا حَسَرَتْ

عَنها النّجومُ، وكادَ الصُّبحُ يَنسَفِرُ

غَدَتْ على عَجَلٍ، والنّفسُ خائفَةُ

وآيَةُ مِنْ غُدُوٍّ الخائِفِ البُكَرُ

لاقَتْ أخَا قَنَصٍ يَسْعَى بأكْلُبِهِ

شَئْنَ البَنانِ لدَيْهِ أكلُبٌ جُسُرُ

وَلَّتْ فَأدْرَكَها أُولَى سَوَابِقِها

فأقْبَلَتْ ما بِها رَوْعٌ وَلا بَهَرُ

فقاتَلَتْ في ظِلالِ الرَّوْعِ واعتكَرَتْ

إنَّ المُحاميَ بَعدَ الرَّوْعِ يَعْتَكِرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:28 PM
قصيدة لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,229 مشاهدة

لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ

قد أتَى دونَ عهدِها أحوالُ

ليسَ فيها ما إنْ يُبَيِّنُ للسا

ئِلِ إلاَّ جَآذرٌ ورئالُ

والعواطي الأدمُ السواكنُ بال

سلانِ منها الآحادُ والآجالُ

وشَتيمٌ جَوْنٌ يُطارِدُ حُولاً

أخْدَريٌّ مُحَجَّجٌ صلصالُ

وقناةُ تَبغي بحربَةَ عهداً

منْ ضَبُوحٍ قفَّى علَيهِ الخبَالُ

نَظَرَتْ عَهدَهُ، وباتَتْ علَيْهِ

بينَ فلجٍ واللَّوذِ غُبسٌ بسالُ

فابْتَغَتْهُ بالرَّملَتَينِ ثلاثاً

كلَّ يومٍ في صدرِها بلبالُ

ثمَّ لاقَتْ بَصِيرَة بَعدَ يأسٍ

وَإهاباً في بَعضِهِ أوْصَالُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:29 PM
قصيدة ما إنْ تعرّي المنونُ منْ أحدِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر المنسرح
0
1,223 مشاهدة

ما إنْ تعرّي المنونُ منْ أحدِ

لا والدٍ مشفقٍ ولا ولدِ

أخشَى على أربدَ الحتوفَ وَلا

أرْهَبُ نوءَ السِّماكِ والأسدِ

فَجَّعَني الرَّعدُ والصَّواعِقُ بال

فارِسِ يومَ الكريهةِ النّجدِ

الحاربِ الجابر الحريبَ إذا

جاء نكيباً وإنْ يعدْ يعدِ

يَعْفُو عَلى الجَهْدِ والسّؤالِ كما

أُنزلَ صوبُ الربيعِ ذي الرّصدِ

لمْ يبلغِ العينَ كلَّ نهمتِها

لَيلَةَ تُمسي الجِيادُ كالقِدَدِ

كُلُّ بَني حُرَّةٍ مَصِيرُهُمُ

قُلٌّ وإنْ أكثَرْتَ مِنَ العَدَدِ

إنْ يغبطُوا يهبطُوا وإنْ أمرُوا

يَوْماً يَصِيرُوا للهُلْكِ والنَّكَدِ

يا عَينُ هّلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ

قمْنا وقامَ الخصومُ في كبدِ

وعَينِ هَلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ

ألوتْ رياحُ الشّتاء بالعضدِ

فأصبحتْ لاقحاً مصرمة

حينَ تَقَضَّتْ غَوابِرُ المُدَدِ

إنْ يَشْغَبُوا لا يُبَالِ شَغْبَهُمُ

أوْ يَقْصِدوا في الحُكومِ يَقْتَصِدِ

حُلْوٌ كَريمٌ وَفي حَلاوَتِهِ

مُرٌّ لَطيفُ الأحْشاءِ والكَبِدِ

الباعِثُ النَّوْحَ في مآتِمِهِ

مِثْلَ الظِّبَاء الأبْكارِ بالجَرَدِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:30 PM
قصيدة لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,213 مشاهدة

لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ

فسرحةُ المرانةُ فالخيالُ

فنَبْعٌ فالنّبيعُ فَذُو سُدَيْرٍ

لآرامِ النِّعَاجِ بِهِ سِخَالُ

ذكَرْتُ بهِ الفَوَارِسَ والنَّدامَى

فدَمْعُ العَينِ سَحٌّ وانْهِمَالُ

كأنّي في نَدِيِّ بَني أُقَيْشٍ

إذا ما جئتَ ناديهمْ تُهالُ

تكاثرَ قرزُلٌ والجوْنُ فيها

وتحجُلُ والنَّعامَةُ والخبالُ

بَقايا مِنْ تُراثِ مُقَدِّمَاتٍ

وما جَمَعَ المَرابيعُ الثِّقالُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:33 PM
قصيدة أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,207 مشاهدة

أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ

وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَةَ كالأجَبّ

يضجُّ إذا ظلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ

حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ

وَبَعدَ أبي عمرٍو وذي الفضْلِ عامِرٍ

وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَةَ الخَيرِ للكُرَبْ

وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ

بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ

وبَعدَ أبي حَيّانَ يَوْمَ حَمُومَةٍ

أُتِيحَ لَهُ زَأوٌ فأُزْلِقَ عَنْ رَتَبْ

ألَمْ تَرَ فيما يَذكُرُ النَاسُ أنّني

ذكرْتُ أبا لَيلى فأصبَحْتُ ذا أرَبْ

فهوَّنَ ما ألْقَى وإنْ كُنْتُ مُثبتاً

يَقيني بأنْ لا حيَّ يَنجو من العَطَبْ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:33 PM
قصيدة يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,191 مشاهدة

يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي

فتى كانَ ممّن يَبتني المَجدَ أرْوَعَا

وَقُولي: ألا لا يُبْعِدِ اللّهُ أرْبَدَا

وهَدّي بهِ صَدْعَ الفُؤادِ المُفَجَّعَا

عَمِيدُ أُنَاسٍ قَدْ أتَى الدَّهْرُ دونَهُ

وخَطُّوا له يوْماً منَ الأرْضِ مضْجعَا

دَعا أرْبَداً داعٍ مُجيباً فَأسمعَا

ولمْ يستطعْ أنْ يستمرَّ فيمنعَا

وكانَ سَبيلَ النّاسِ، مَن كانَ قَبلَهُ

وذاكَ الذي أفْنَى إيَاداً وتُبَّعَا

لَعَمْرُ أبيكِ الخَيرِ يا ابنَةَ أرْبَدٍ

لقَد شفَّني حزُنٌ أصابَ فأوْجَعَا

فِراقُ أخٍ كانَ الحبيبَ فَفَاتَني

وَوَلَّى بهِ رَيْبُ المَنُونِ فَأسْرَعَا

فعَيْنَيَّ إذْ أوْدَى الفِراقُ بأرْبَدٍ

فَلا تَجْمُدَا أنْ تَسْتَهِلاَّ فتَدمَعَا

فتى عارِفٌ للحَقِّ لا ينكِرُ القِرَى

ترَى رَفْدَهُ للضَّيفِ ملآنَ مُتْرَعَا

لحَا اللّهُ هَذا الدَّهرَ إنّي رَأيْتُهُ

بصِيراً بما سَاءَ ابنَ آدَمَ مُولعاً

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:34 PM
قصيدة لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,185 مشاهدة

لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ

بدَ فابكِيَا حتّى يعودَا

قُولا هُوَ البَطَلُ المُحَا

مي حِينَ يُكْسَوْنَ الحَديدَا

وَيَصُدُّ عَنَّا الظّالِمي

نَ إذا لَقِينَا القَوْمَ صِيدَا

فاعتاقهُ ريْبُ البريّ

ةِ إذْ رَأى أنْ لا خُلُودَا

فَثَوَى ولَم يُوجَعْ، ولَمْ

يُوصَبْ، وكانَ هُوَ الفَقِيدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:34 PM
قصيدة رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,173 مشاهدة

رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ

غداةَ رمى جَحشٌ، بأفوقَ، مالكَا

بخيركُمُ نفساً وخيركمُ أباً

أعَزُّهُمُ حَيّاً عَلَيهمْ وَهالِكَا

تَذَكَّرْتَ مِنْهُ حاجَة قد نَسيتَها

وبالرَّدْهِ منْهُ حاجَةُ مِنْ وَرَائِكَا

فإنْ كنتَ قد سوقتَ معزى حبلّقاً

أبا مالِكٍ، فانعِقْ إليكَ بشائِكَا

أبا مالِكٍ إنْ كُنتَ بالسَّيرِ مُعْجَباً

فدونكَ فانظُرْ في عيونِ نسائِكَا

أبا مالِكٍ إنّي لحُكْمِكَ فارِكٌ

وزَبّانُ قَدْ أمسَى لحُكمِكَ فارِكَا

همُ حيّةُ الوادي فإنْ كنتَ راقياً

فدونَكَ أدْرِكْ ما ازدهَوْا من فينائكَا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:34 PM
قصيدة وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,159 مشاهدة

وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ

بِلوَى الوَضيعةِ مُرْتجَ الأبوابِ

لا تَسقني بيديكَ إنْ لمِ ألتمسْ

نَعَمَ الضُّجُوعِ بِغارَةٍ أسْرابِ

تهدي أواثلهنَ كُلُّ طمرّةٍ

جَرْداءَ مِثْلَ هِرَاوَةِ الأعْزابِ

ومُقطَّعٍ حلقَ الرّحالةِ سابحٍ

ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ

يَخرُجْنَ من خللِ الغُبارِ عَوابساً

تَحْتَ العَجاجَةِ في الغُبارِ الكَابي

وإذا الأسِنَّةُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها

أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ

يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ

شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ

وَمُدَجَّجينَ تَرى المغاوِلَ وَسْطَهمْ

وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ

يَرْعَوْنَ مُنْخرِقَ اللديدِ كأنَّهُمْ

في العزِّ أسرَةُ حاجِبٍ وشِهَابِ

أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ

وبَنُو ضُبَيْنَةَ حاضِرُو الأجبابِ

قَتلوا ابنَ عُروةَ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ

حتى نُحاكِمَهُمْ إلى جَوَّابِ

قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فضلها

والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:34 PM
قصيدة لما دعاني عامرٌ لأسبهمْ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,154 مشاهدة

لَمّا دَعاني عامِرٌ لِأَسُبَّهُم

أَبَيتُ وَإِن كانَ اِبنُ عَيساءَ ظالِما

لِكَي ما يَكونَ السَندَرِيُّ نَديدَتي

وَأَجعَلَ أَقواماً عُموماً عَماعِما

وَأَنبُشَ مِن تَحتِ القُبورِ أُبُوَّةً

كِراماً هُمُ شَدّوا عَلَيَّ التَمائِما

لَعِبتُ عَلى أَكتافِهِم وَحُجورِهِم

وَليداً وَسَمَّوني مُفيداً وَعاصِما

بَلى أَيُّنا ما كانَ شَرّاً لِمالِكٍ

فَلا زالَ في الدُنيا مَلوماً وَلائِما

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:35 PM
قصيدة أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,150 مشاهدة

أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ

وقد جرّبتْ لوْ تقتدي بالمجربِ

وكائنْ رأيتُ مِنْ ملوكٍ وسوقةٍ

وَصاحَبْتُ مِن وَفدٍ كرامٍ ومَوكِبِ

وسانَيْتُ مِن ذي بَهْجَةٍ ورَقَيْتُهُ

عليهِ السّموطُ عابسٍ متغضّبِ

وفارَقْتُهُ والوُدُّ بَيني وبَينَهُ

بحسنِ الثناءِ منْ وراءِ المغيّبِ

وَأبّنْتُ مِنْ فَقْدِ ابنِ عَمٍّ وخُلَّةٍ

وفارَقتُ من عَمٍّ كريمٍ ومن أبِ

فبانُوا ولمْ يحدثْ عليَّ سبيلهُمْ

سوَى أمَلي فيما أمامي ومرغبي

فَأيَّ أوَانٍ لا تَجِئْني مَنِيَّتي

بقَصْدٍ مِنَ المَعْرُوفِ لا أتَعَجَّبِ

فلستُ بركنٍ منْ أَبانٍ وصاحةٍ

وَلا الخالداتِ مِنْ سُوَاجٍ وغُرَّبِ

قضيتُ لباناتٍ وسليتُ حاجة

ونفسُ الفتى رهنٌ بقمرةِ مؤربِ

وفيتانِ صدقٍ قد غَدوتُ عليهمُ

بِلا دَخِنٍ وَلا رَجيعٍ مُجَنَّبِ

بمجتزفٍ جونٍ كأَنَّ خفاءَهُ

قَرَا حَبَشِيٍّ في السَّرَوْمَطِ مُحْقَبِ

إذا أرْسَلَتْ كَفُّ الوَليدِ كِعامَهُ

يمجُّ سلافاً منْ رحيقٍ معطّبِ

فمَهْما نَغِضْ مِنْهُ فإنَّ ضَمَانَهُ

على طَيّبِ الأرْدانِ غَيرِ مُسَبَّبِ

جميلِ الأَسى فِيما أتى الدهرُ دونَهُ

كريمِ الثَّنا حُلْوِ الشّمائلِ مُعجِبِ

تَرَاهُ رَخيَّ البَالِ إنْ تَلْقَ تَلْقَهُ

كريماً وما يذهبْ بهِ الدهرُ يذهبِ

يشبِّي ثناءً منْ كريمٍ وقولهُ

ألا انعمْ على حسنِ التحيةِ واشربِ

لدنْ أنْ دعا ديكُ الصباحِ بسحرةٍ

إلى قَدْرِ وِرْدِ الخامِسِ المُتَأوِّبِ

من المُسْبِلينَ الرَّيْطَ لَذٍّ كأنَّمَا

تشرَّبَ ضاحي جلدِه لونَ مذهبِ

وعانٍ فككتُ الكبلَ عنه، وسدفةٍ

سريتُ، وأصحابي هديتُ بكوكبِ

سريتُ بهمْ حتّى تغيَّبَ نجمهمْ

وقال النَّعُوسُ: نَوَّرَ الصُّبحُ فاذهبِ

فلَمْ أُسْدِ ما أرْعَى وتَبْلٍ رَدَدْتُهُ

وأنجَحْتُ بَعدَ اللّهِ من خيرِ مَطْلَبِ

وَدَعوَةِ مَرْهُوبٍ أجَبتُ، وطَعْنَةٍ

رفعتُ بها أصواتَ نوحٍ مسلَّبِ

وغيثٍ بدكاكٍ يزنُ وهادهُ

نباتٌ كوشي العبقريِّ المخلَّبِ

أَربَّتْ عليهِ كلُّ وطفاءَ جونةٍ

هَتُوفٍ متى يُنزِفْ لها الوَبلُ تسكُبِ

جلاهُ طلوعُ الشمسِ لمّا هبطتهُ

وأشرَفتُ من قُضفانِهِ فوْقَ مَرْقَبِ

وصُحْمٍ صِيامٍ بَينَ صَمْدٍ ورَجْلةٍ

وبيضٍ تؤامٍ بينَ ميثٍ ومذنبِ

بسرتُ نداهُ لم تسرّبْ وحوشهُ

بغربٍ كجذعِ الهاجريِّ المشذَّبِ

بمطردٍ جلسٍ علتهُ طريقةُ

لسَمْكِ عِظامٍ عُرِّضَتْ لمْ تُنَصَّبِ

إذا ما نأى منّي براحٌ نفضتُهُ

وإنْ يدنُ مني الغيبُ ألجمْ فأركبِ

رفيع اللبانِ مطمئنّاً عذارهُ

على خدِّ منحوضِ الغرارينِ صلَّبِ

فلمّا تغشَّى كلَّ ثغرٍ ظلامُهُ

وألْقَتْ يَداً في كافِرٍ مُسْيَ مَغرِبِ

تجافيتُ عنهُ واتقاني عنانُهُ

بشدٍّ منَ التّقريبِ عَجْلانَ مُلهَبِ

رضاكَ فإنْ تضربْ إذا مارَ عطفهُ

يَزِدْكَ وإنْ تَقْنَعْ بذلكَ يَدْأبِ

هَوِيَّ غُدافٍ هَيَّجَتْهُ جَنُوبُهُ

حثيثٍ إلى أذراءِ طلحٍ وتنضبُ

فأصبحَ يذريني إذا ما احتثثتهُ

بأزواج معلولٍ منَ الدّلوٍ معشبِ

وَيَوْمٍ هَوَادي أمْرِهِ لِشَمَالِهِ

يهتكُ أخطالَ الطرافِ المطنّبِ

يُنيخُ المَخاضَ البُرْكَ والشَّمسُ حيَّةُ

إذا ذكيتْ نيرانُها لمْ تلهبِ

ذعرتُ قلاصَ الثلجِ تحتَ ظلالهِ

بمَثْنَى الأيادي والمنيحِ المُعَقَّبِ

وناجِيَةٍ أنْعَلْتُها وابْتَذَلْتُها

إذا ما اسْجَهَرَّ الآلُ في كلّ سَبسَبِ

فَكَلَّفْتُها وَهْماً فآبَتْ رَكِيَّة

طليحاً كألْواحِ الغَبيطِ المُذَأأبِ

متى ما أشأ أسْمَعْ عِراراً بِقَفْرَةٍ

تجيبُ زماراً كاليَراعِ المثقّبِ

وخصْمٍ قيامٍ بالعَراءِ كأنَّهُمْ

قرومٌ غيارى كُلَّ أزْهرَ مُصعبِ

علا المسكَ والدّيباج فوقَ نحورهمْ

فَراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ

نَشِينُ صِحَاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

بعوجِ السّراء عندَ بابٍ محجبِ

شَهِدتُ فلَمْ تَنْجَحْ كَواذِبُ قوْلهم

لَدَيَّ ولمْ أحفِلْ ثَنا كلِّ مِشْغَبِ

أصدرتهمْ شتّى كأنَّ قسيهُمْ

قرون صوارٍ ساقطٍ متلغّبِ

فإن يُسهِلوا فالسَّهلُ حظّي وَطُرْقتي

وإنْ يحزنوا أركبْ بهم كلَّ مركَبِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:36 PM
قصيدة لستُ بِغَافرٍ لِبَني بَغِيضٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,149 مشاهدة

لستُ بِغَافرٍ لِبَني بَغِيضٍ

سفاهتهمْ ولا خطلَ اللسانِ

سآخذُ من سَراتِهِمُ بعرضِي

وليسُوا بالوَفَاءِ ولا المُدَاني

فإنَّ بَقِيَّةَ الأحسابِ مِنّا

وَأصحابَ الحمالةِ والطِّعَانِ

جراثيمٌ مَنَعْنَ بَياضَ نَجْدٍ

وأنْتَ تُعَدُّ في الزَّمَع الدَّوَاني

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:36 PM
قصيدة أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,149 مشاهدة

أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً

بأسماءَ، إنِّي مِنْ حُماةِ الحَقائِقِ

دَعَتني وفاضَتْ عَينُها بخَدُورَةٍ

فجئتُ غِشاشاً إذْ دعتْ أُمُّ طارِقِ

وأعدَدْتُ مأثُوراً قَليلاً حُشورُهُ

شَديدَ العِمادِ يَنْتَحي للطَّرائِقِ

وأخْلَقَ محموداً نَجيحاً رَجيعُه

وأسْمَرَ مَرْهُوباً كريمَ المآزِقِ

وخَلَّفْتُ ثَمَّ عامِراً وابنَ عامِرٍ

وعَمْراً وما مِنّي بَديلٌ بعاتِقِ

وَمِنّي على السُّبّاقِ فَضْلٌ ونعمةُ

كما نعش الدَّكداك صوبُ البوارِقِ

وقلتُ لعمري كيفَ يُترَكُ مرثَدٌ

وعمرٌ ويَسري مالُنا في الأفارقِ

فلَوْلا احتِيالي في الأمُورِ ومِرَّتي

لَبِيعَ سُبِيٌّ بالشَّويِّ النّوافِقِ

فذاكَ دِفاعٌ عَنْ ذِمارِ أبِيكُمُ

إذا خرَقَ السِّرْبالَ حدُّ المَرَافِقِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:36 PM
قصيدة يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,149 مشاهدة

يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ

أدّى أريكةَ يومَ هضبِ الأجشرِ

يَتَرادَفُ الولدانُ فَوْقَ فَقَارِها

بِنِهَا الرّدافِ إلى أسنةِ محضرِ

جاءَتْ على قتبٍ وعدلِ مزادَةٍ

وأَرَحْتُمُوها مِنْ علاجِ الأيْصَرِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:37 PM
قصيدة دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,148 مشاهدة

دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ

فقدْ لُمتِ قبلَ اليومِ غيرَ مُطيعِ

وإنْ كُنْتِ تَهوَينَ الفِراقَ فَفارِقي

لأمرِ شتاتٍ أوْ لأمْرِ جميعِ

فلَوْ أنّني ثمّرْتُ مالي ونسلَهُ

وأمْسَكْتُ إمساكاً كَبُخْلِ مَنيعِ

رَضِيتِ بأدْنَى عَيْشِنا وَحَمِدْتِنا

إذا صَدَرَتْ عَن قارِصٍ ونَقيعِ

ولكِنَّ مالي غالَهُ كُلُّ جَفْنَةٍ

إذا حانَ وِرْدٌ أسْبَلَتْ بدُمُوعِ

وإعْطائيَ المَوْلى على حينِ فَقْرِهِ

إذا قالَ: أبْصِرْ خَلَّتي وخُشُوعي

وخصمٍ كنادي الجنِّ أسقطتُ شأوَهمْ

بمُسْتَحْصِدٍ ذي مِرَّةٍ وصُرُوعِ

كخصْمِ بني بَدْرٍ غداةَ لَقيتُهُمْ

ومِنْ قَبْلُ قَد قَوَّمْتُ دَرْءَ رَبيعِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:37 PM
قصيدة قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,147 مشاهدة

قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ

فأبِّني عَوْفَ الفَواضِلْ

عَوْفَ الفَوَارِسِ وَالمَجَا

لِسِ والصَّوَاهلِ والذَّوابلْ

يا عَوْفُ أحْلَمَ كلِّ ذي

حلمٍ وأقولَ كلِّ قائِلْ

يا عَوْفُ كنتَ إمَامَنَا

وبَقِيّةَ النَّفَرِ الأوائِلْ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:37 PM
قصيدة أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَةٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,145 مشاهدة

أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَةٍ

لمُنَاخِ أضيافٍ ومأوى مُقْتِرِ

والحيِّ إذْ بكرَ الشتاءُ عليهمُ

وعدتْ شآميةُ بيومٍ مقمرِ

وتقنعَ الأبرامُ في حجراتهِمْ

وتَجَزَّأ الأيْسارُ كلَّ مُشَهَّرِ

ألفَيْتَ أربَدَ يُستَضاءُ بوَجْهِهِ

كالبدرِ، غيرَ مقتّرٍ مُستأثرِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:37 PM
قصيدة يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,141 مشاهدة

يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ

ألَدَّ تَخَالُ خُطَّتَهُ ضِرَارَا

إذا اقْتَصَدوا فمُقْتَصِدٌ أريبٌ

وإنْ جاروا سَواءَ الحَقِّ جارَا

ويهْدي القومَ، مضطلعاً، إذا ما

رئيسُ القومِ بالموماةِ حارَا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:38 PM
قصيدة لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,139 مشاهدة

لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ

إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُومُ

فوقَفٍ فسُلِّيٍّ فأكنافِ ضلفَعٍ

تربَّعُ فيهِ تارة وتقِيمُ

بما قد تحُلُّ الوادييْنِ كِلَيْهما

زنانِيرُ فيها مسكنٌ فتدومُ

ومرْتٍ كظهْرِ التُّرْسِ قفرٍ قطعْتُهُ

وتحتي خنوفٌ كالعَلاةِ عقيمُ

عُذَافِرةُ حَرفٌ كأن قَتُودَها

تَضَمنَّهُ جَوْنُ السَّراة عَذُومُ

أضرَّ بمسحاجٍ فُتُورُهَا

يَرِنُّ عَليها تَارة وَيَصُومُ

يُطَرِّبُ آناءَ النَّهارِ كأنَّهُ

غَويٌّ سَقَاهُ في التِّجارِ نديمُ

أُمِيلَتْ عليْهِ قرْقَفٌ بابليَّةُ

لها بعدَ كأسٍ في العظامِ هميمُ

فرَوَّحَهَا يَقْلُو النِّجَادَ عَشِيَّة

أقبُّ كَكَرِّ الأنْدَرِيِّ شَتِيمُ

فأورَدَها مسجورَة تحتَ غابةٍ

من القُرْنَتَيْنِ واتلأبَّ يحومُ

فلَم تَرْضَ ضَحْلَ الماءِ حتّى تَمَهَّرَتْ

وِشَاحٌ لها منْ عرْمضٍ وبريمُ

شَفى النَّفْسَ ما خُبِّرتُ مَرَّانُ أزْهفَتْ

ومَا لَقِيَتْ يَوْمَ النُّخَيْل حَريمُ

قبائلُ جعفِيِّ بن سعدٍ كأنّمَا

سقَى جمعَهُم ماءً الزّعافِ منيمُ

تلافتْهُمُ من آلِ كعبٍ عصابَةُ

لها مأْقِطٌ يَوْمَ الحفاظِ كريمُ

فتلكمْ بتلكمْ، غيرَ فخرٍ عليكمُ

وبيتٌ على الأفْلاجِ ثمَّ مُقِيمُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:38 PM
قصيدة عفَا الرَّسمُ أمْ لا بعدَ حولٍ تجرمَا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,140 مشاهدة

عفَا الرَّسمُ أمْ لا، بعدَ حولٍ تجرمَا

لأسْماءَ رَسْمٌ كالصَّحيفةِ أعجَما

لأسماءَ إذْ لمّا تفتنَا ديارهَا

ولم نَخْشَ مِنْ أسْبابِهَا أنْ تَجَذَّمَا

فَدَعْ ذا وَبَلِّغْ قَوْمَنَا إنْ لَقِيتَهُمْ

وهل يخطئنَّ اللومُ منْ كانَ ألْوَما

مَوَالِيَنَا الأحْلافَ عَمْرَو بنَ عامرٍ

وآلَ الصموتِ أنْ نُفاثةُ أحْجَمَا

كلا أخَوَيْنَا قَدْ تَخَيَّرَ مَحْضراً

من المُنْحَنَى مِنْ عَاقِلٍ ثمَّ خَيَّمَا

وَفَرَّ الوحيدُ بَعْدَ حَرْسٍ وَيَوْمِهِ

وحَلَّ الضِّبابُ في عليٍّ بنِ أسْلَما

وودَّعَنا بالجلهتينِ مساحِقٌ

وصاحَبَ سيّارٌ حِماراً وَهَيْثَما

وحيَّ السواري إنْ أقولُ لجمعهِمْ

على النأْيِ إلاَّ أنْ يُحَيَّ ويسلمَا

فلما رأينا أن تُركنَا لأمرِنَا

أتيْنَا التي كانَتْ أحَقَّ وَأكْرَما

وقُلْنا انتظارٌ وائتِمَارٌ وَقُوَّةُ

وَجُرْثُومَةُ عاديَّةُ لَنْ تَهَدَّمَا

بحمدِ الإلهِ ما اجْتباهَا وأهلهَا

حميداً، وقبلَ اليوم مَنَّ وَأنْعَمَا

وقُل لابنِ عمرٍو ما ترى رأْيَ قومكمْ

أبا مُدْرِكٍ لَوْ يَأْخُذُونَ المُزَنَّما

وَنَحْنُ أُناسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَةٍ

صليبٌ إذا ما الدهرُ أجشم مُعظِمَا

وَنَحْنُ سَعَيْنا ثمّ أدْرَكَ سَعْيَنَا

حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ بعدما كانَ أشْأَما

وفكَّ أبَا الجَوَّابِ عمرُو بنُ خالدٍ

وما كانَ عنْهُ ناكِلاً حيثُ يمَّمَا

ويومَ أتانا حيُّ عروةَ وابنِه

إلى فاتكٍ ذي جُرْأةٍ قَدْ تَحَتَّمَا

غداةَ دعاهُ الحارثانِ ومسهرٌ

فَلاقَى خَلِيجاً واسعاً غَيْرَ أخْرَما

فإن تذكروا حسنَ الفروضِ فإننَا

أبانَا بأنواح القريطَين مأتمَا

وإمّا تَعُدُّوا الصالحاتِ فإنني

أقُولُ بها حتى أمَلَّ وأسْأمَا

وإنْ لم يكنْ إلا القتالُ فإننَا

نُقاتِلُ مَنْ بين العَرُوضِ وَخَثْعَمَا

أبى خَسْفَنَا أنْ لا تَزَالُ رُوَاتُنَا

وأفراسُنَا يَتْبَعْنَ غَوْجاً مُحَرَّمَا

يَنُبْنَ عَدُوّاً أوْ رَوَاجعَ منهُمُ

بَوانيَ مجداً أو كواسبَ مغنَما

وَإنّا أُناسٌ لا تَزَالُ جيَادُنَا

تَخُبُّ بأعضاد المطيِّ مُخدَّما

تَكُرُّ أحَاليبُ اللَّديد عَلَيْهمُ

وَتُوفى جِفانُ الضَّيْف مَحْضاً مُعَمَّما

لَنَا مَنْسَرٌ صَعْبُ المَقَادَة فَاتِكٌ

شُجَاعٌ إذا ما آنسَ السِّرْبَ ألْجَمَا

نُغيرُ بهِ طَوْراً وطوراً نَضُمّهُ

إلى كُلِّ مَحبوك من السَّرْو أيْهَمَا

وَنَحْنُ أزَلْنَا طيِّئاً عَنْ بلاَدنَا

وَحلْفَ مُرَادٍ منْ مَذَانب تَحْتمَا

ونَحْنُ أتَيْنَا حَنْبَشاً بابن عَمِّه

أبا الحصن إذْ عافَ الشرابَ وأقسَما

فأبْلِغْ بَني بكرٍ إذا مَا لَقيتَهَا

عَلى خَيرَ ما يُلْقَى به مَنْ تَزَغَّمَا

أبُونَا أبُوكُمْ والأواصِرُ بَيْنَنَا

قريبٌ، ولم نأْمُرْ منيعاً ليأثَمَا

فإن تَقْبلُوا المعْرُوفَ نَصبرْ لحَقِّكُمْ

ولن يَعدَمَ المعروفُ خُفّاً وَمَنْسِمَا

وإلاّ فَمَا بالمَوت ضُرٌّ لأهْله

ولم يُبقِ هذا الدهرُ في العيش مندمَا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:38 PM
قصيدة سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,139 مشاهدة

سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ

وبكاكِ قدماً غيرُ جِدِّ حكِيمِِ

أُمَّ الوليدِ ومَنْ تكوني همَّهُ

يصبحْ وليسَ لِشأنهِ بحلِيمِِ

آتي السَّدَادَ فإن كرهتِ جنابَنَا

فَتَنَقَّلِي في عامرٍ وتَمِيمِ

لا تأْمُرِيني أنْ أُلامَ فإنَّني

آبَى وأكْرهُ أمْرَ كلِّ مُليمِ

أوَلَمْ تَرَيْ أنَّ الحوادثَ أهلكتْ

إرَماً ورامَتْ حِمْيَراً بِعَظِيمِ

لو كان حيٌّ في الحياةِ مُخَلَّداً

في الدهر ألْفَاهُ أبُو يَكْسُومِ

والحارثانِ كلاهُما ومحرِّقٌ

والتُّبَّعَانِ وفارسُ اليَحْمُومِ

والصَّعْبُ ذو القرنين أصبحَ ثاوياً

بالحِنْوِ في جدَثٍ، أميمَ، مقيمِ

وتزعنَ من داودَ أحسنَ صُنعِهِ

ولقَد يَكونُ بِقُوَّةٍ وَنَعيمِ

صنعَ الحديدَ لحفْظِهِ أسرَادَهُ

لِينَالَ طُولَ العيشِ، غَيْرَ مَرُومِ

فكأنَّما صادفْنَهُ بمضيعةٍ

سَلَماً لهنَّ بواجِبٍ معزُومِ

فدعي الملامةَ ويبَ غيركِ إنَّهُ

ليسَ النّوالُ بلومِ كلِّ كريمِ

ولقد بلوتُكِ وابتليْتِ خليقَتي

ولقَد كفَاكِ مُعَلِّمي تَعْليمي

وعظيمةٍ دافعْتُهَا فتحولَّتْ

عنِّي فَلَمْ أدْنَس وَصَحَّ أديمي

في يومِ هيجَا فاصطليتُ بِحَرِّها

أوْ في غَدَاةِ تَحَافُظٍ وَخُصُومِ

ومبلِّغٍ يومَ الصُّراخِ مندِّدٍ

بعنانِ داميةِ الفُروج كليمِ

فرَّجتُ كربَتَهُ بضربَةِ فيصَلٍ

أو ذاتِ فرغٍ بالدِّماءِ رَذُومِ

أوْ عازبٍ جادَتْ عَلى أرْوَاقِهِ

خلقَاءُ عاملةُ وركْضُ نجومِ

مَرَتِ الجنوبُ لَهُ الغَمامَ بوابلٍ

وَمُجَلْجَلٍ قَرِدِ الرَّبَابِ مُدِيمِ

حتَى تَزَيَّنَتِ الجِواءُ بِفَاخِرٍ

قصِفٍ، كألوانِ الرِّحَال، عميمِ

هَمَلٌ عشائِرُهُ على أوْلادِهَا

من راشحٍ مُتَقَوِّبٍ وَفَطِيمِ

أُدْمٌ مُوَشَّمَةُ وَجُونٌ خِلْفَة

وَمَتى تَشأْ تَسْمَعْ عِرَارَ ظَلِيمِ

بِكَثيبِ رابيةٍ قليلٍ وَطْؤهُ

يعتادُ بَيْتَ مُوَضَّعٍ مركُومِ

وَيَظَلُّ مُرْتَقِباً يُقَلِّبُ طَرْفَهُ

كعريشِ أهل الثَّلَّةِ المَهْدُومِ

باكَرْتُ في غَلَسِ الظَّلامِ بصْنتُعٍ

طِرْفِ كعالِية القناةِ سليمِ

ولقَد قطعْتُ وصِيلة مجرودَة

يبكِي الصَّدَى فيها لِشجوِ البُومِ

بِخَطِيرةٍ تُوفي الجديلَ سَرِيحَةٍ

مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَهُ بعَصِيمِ

أُجُدِ المرَافِقِ حرَّةٍ عيرَانةٍ

حَرَجٍ، كَجَفنِ السيفِ، غيرِ سؤومِ

تعدُو إذا قلقَتْ عَلى متنصِّبٍ

كالسَّحْلِ في عاديَّةٍ دَيْمُومِ

سبْطٍ كأعناقِ الظِّباء إذا انْتَحَتْ

ينسَلُّ بين مَخَارِمٍ وَصَرِيمِ

يهوِي إلى قصبٍ كأنَّ جمامَهُ

سملاتُ بولٍ أغليتْ لسَقيمِ

وجناءُ تُرْقِلُ بَعْد طُول هِبَابِها

إرقالَ جأْبٍ مُعْلَمٍ بِكُدُومِ

جَوْنٍ تَرَبَّعَ في خَلَى وَسْمِيَّةٍ

رَشَفَ المناهِلَ، ليس بالمظلُومِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:38 PM
قصيدة هَلْ تَعرِفُ الدَّارَ بسَفْحِ الشَّرْبَبَهْ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
1,134 مشاهدة

هَل تَعرِفُ الدارَ بِسَفحِ الشَربَبَه

مِن قُلَلِ الشِحرِ فَذاتِ العُنظُبَه

جَرَّت عَلَيها أَن خَوَت مِن أَهلِها

أَذيالَها كُلُّ عَصوفٍ حَصِبَه

يَمَّمنَ أَعداداً بِلُبنى أَو أَجا

مُضَفدَعاتٌ كُلُّها مُطَحلَبَه

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:39 PM
قصيدة لَمّا أتَانِي عَنْ طُفَيْلٍ وَرَهْطِهِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,131 مشاهدة

لَمّا أتَانِي عَنْ طُفَيْلٍ وَرَهْطِهِ

هُدُوءاً فباتَتْ غُلَّةُ في الحَيَازِمِ

دَرَى باليساري جَنَّة عبقريَّة

مُسَطَّعَةَ الأعنَاقِ بُلْقَ القَوَادِمِ

نَشِيلٌ منَ البيضِ الصوارم بَعْدَما

تفضَّض عن سيلانِهِ كلُّ قائمِ

كميشُ الإزارِ يَكْحَلُ العَيْنَ إثْمِداً

سُرَاهُ، وَيُضْحِ مُسْفِراً غَيرَ وَاجِمِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:39 PM
قصيدة كُبَيْشَةُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,130 مشاهدة

كُبَيْشَةُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا

وكانَتْ لهُ خَبْلاً على النّأيِ خابِلا

تَرَبَّعَتِ الأشْرافَ ثُمَّ تصيّفَتْ

حَساءَ البُطاحِ وانتجَعْنَ المَسَايلا

تخيَّرُ ما بينَ الرِجَامِ وواسطٍ

إلى سدْرَةِ الرَّسينِ تَرْعى السَّوَابلا

يُغَنّي الحَمامُ فَوْقَها كُلَّ شارِقٍ

على الطَّلحِ يصدحنَ الضُّحى والأصائلا

فكَلَّفْتُها وَهْماً كأنَّ نَحِيزَهُ

شَقَائِقُ نَسّاجٍ يَؤُمُّ المَنَاهِلا

فعدّيْتُها فيهِ تُباري زِمامَها

تُنَازِعُ أطْرَافَ الإكامِ النَّقائِلا

مُنيفاً كسحلِ الهاجريّ تضمُّهُ

إكامٌ ويعرَوري النِّجادَ الغَوائِلا

فسافَتْ قديماً عهدُهُ بأنيسِهِ

كمَا خالَطَ الخَلُّ العَتيقُ التَّوابِلا

سَلَبْتُ بها هَجْراً بُيُوتَ نِعَاجِهِ

ورعتُ قطاهُ في المبيتِ وقائلا

بحَرْفٍ بَرَاها الرَّحْلُ إلاَّ شَظِيَّة

تَرَى صُلْبَها تحتَ الوَلِيَّةِ نَاحِلا

على أنَّ ألْواحاً تُرَى في جَديلِها

إذا عاوَدَتْ جَنانَها وَالأفَاكِلا

وغادرْتُ مَرْهُوباً كأنَّ سباعَهُ

لُصوصٌ تصدَّى للكسوبِ المَحاوِلا

كأنَّ قَتُودي فَوْقَ جأبٍ مُطَرّدٍ

يفزُّ نحُوصاً بالبراعيمِ حائِلا

رَعاها مَصَابَ المُزْنِ حتى تَصَيَّفَا

نِعافَ القنانِ ساكِناً فالأجاوِلا

فكَانَ لَهُ بَرْدُ السِّماكِ وغَيمُهُ

خَليطاً، غَدا صُبحَ الحرامِ مُزاَيِلا

فَلَمّا اعْتَقَاهُ الصَّيْفُ ماءَ ثِمَادِهِ

وقد زايل البُهمى سَفا العِرْبِ ناصِلا

ولمْ يتذكَّرْ منْ بَقِيَّةِ عَهْدِهِ

منَ الحَوْضِ والسُّؤبانِ إلاَّ صَلاصِلا

فأجْمادَ ذي رَقْدٍ فأكْنافَ ثادِقٍ

فصارَةَ يُوفى فَوْقَها فالأعابِلا

وزالَ النَّسيلُ عَن زحاليفِ متنهِ

فأصبحَ مُمتَدَّ الطريقَةِ قافِلا

يقلِّبُ أطرافَ الأمُورِ تخالُهُ

بأحْنَاءِ ساقٍ، آخرَ الليلِ، ماثِلا

فهيجَها بعدَ الخلاجِ فَسامحتْ

وأنْشَأ جَوْناً كالضَّبابَةِ جَائِلا

يَفُلُّ الصَّفيحَ الصُّمَّ تَحْتَ ظِلالِهِ

منَ الوَقعِ لا ضَحْلاً وَلا مُتضَائِلا

فبَيَّتَ زُرْقاً مِن سَرارٍ بسُحرَةٍ

وَمِنْ دَحْلَ لا يخشَى بهنَّ الحَبائِلا

فعامَا جُنوحَ الهَالِكيِّ كِلاهُمَا

وقَحَّمَ آذيَّ السَّرِيِّ الجَحافِلا

أذَلِكَ أمْ نَزْرُ المَراتِعِ فَادِرٌ

أحَسَّ قَنِيصاً بالبَراعيمِ خَاتِلا

فبَاتَ إلى أرْطاةِ حِقْفٍ تَضُمُّهُ

شآمِيَةُ تُزْجي الرَّبَابَ الهَوَاطِلا

وباتَ يُريدُ الكِنَّ، لَوْ يَسْتَطيعُهُ

يُعالِجُ رَجّافاً منَ التُّربِ غائِلا

فأصبحَ وانْشَقَّ الضَّبابُ وهاجَهُ

أخُو قَفْرَةٍ يُشْلي رَكاحاً وسَائِلا

عوابسَ كالنُّشَّاب تدمى نحورُها

يرينَ دماءَ الهادياتِ نوافِلا

فجالَ ولم يعكمْ لغُضْفٍ كأنها

دِقاقُ الشَّعيلِ يَبْتَدِرْنَ الجَعَائِلا

لصَائِدِهَا في الصَّيْدِ حَقٌّ وطُعْمَةُ

ويَخْشَى العَذابَ أنْ يُعَرِّدَ نَاكِلا

قِتالَ كميٍّ غابَ أنْصَارُ ظَهْرِهِ

وَلاقَى الوُجُوهَ المُنكَراتِ البَوَاسِلا

يسرْنَ إلى عوراتِهِ فكأنّمَا

للباتِهَا يُنحي سِنَاناً وعَامِلا

فغادرَها صَرْعى لدَى كُلِّ مَزحفٍ

ترى القدَّ في أعناقِهِنَّ قَوافِلا

تَخَيَّرْنَ مِنْ غَولٍ عذاباً رويَّة

وَمن مَنعِجٍ بِيضَ الجِمامِ عَدامِلا

وقد زودتْ منّا على النأيِ حاجة

وَشَوْقاً لوَ أنَّ الشَوْقَ أصْبحَ عادِلا

كحاجةِ يومٍ قبلَ ذلكَ منهمُ

عشيةَ ردُّو بالكُلابِ الجمائِلا

فرُحْنَ كأنَّ النّادِياتِ منَ الصَّفا

مَذارِعَها والكَارِعاتِ الحَوَامِلا

بذي شَطَبٍ أحداجُها إذْ تحمَّلُوا

وحثَّ الحُداةُ الناعجاتِ الذوامِلا

بذي الرِّمْثِ والطَّرْفاءِ لمّا تَحَمَّلُوا

أصيلاً وعالينَ الحمولَ الجوافِلا

كأنَّ نعاجاً من هجائنِ عازفٍ

عَلَيها وآرامَ السُّلِيِّ الخَواذِلا

جَعَلْنَ حِراجَ القُرْنَتَينِ وَنَاعِتاً

يميناً ونكبنَ البديَّ شمائِلا

وعالينَ مضعوفاً وفرداً سموطُهُ

جُمانٌ ومرجانٌ يشدُّ المفاصلا

يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ

وَلوْ لمْ تَكُنْ أعْناقُهُنَّ عَوَاطِلا

غَرائِرُ أبْكارٌ عَلَيْها مَهَابَةُ

وعونٌ كرامٌ يرتدينَ الوصائلا

كأنَّ الشَّمُولَ خَالَطَتْ في كَلامِهَا

جنياً من الرمانِ لدناً وذابِلا

لذيذاً ومنقوفاً بصافي مخيلةٍ

منَ النّاصعِ المَختومِ مِن خَمرِ بابلا

يُشنُّ عليها من سلافةِ بارقٍ

سناً رصفاً من آخرِ الليلِ سائِلا

تُضَمَّنُ بِيضاً كالإوَزِّ ظُرُوفُهَا

إذا أتْاقُوا أعْناقَها والحَواصِلا

لهَا غَلَلٌ مِنْ رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ

بأيمانِ عجمٍ ينصفونَ المقاولا

إذا صُفقتْ يوماً لأربابِ ربهَا

سمعتَ لها من واكِفِ العُطبِ وَاشِلا

فإنْ تنأ دارٌ أو يطلْ عهدُ خلةٍ

بعاقبَةٍ أو يُصبِحِ الشيبُ شامِلا

فقدِ نرْتَعي سَبتاً ولسنا بجيرةٍ

محلَّ المُلوكِ نقدة فالمغاسِلا

لَياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَةٍ

منَ الأدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوَابلا

أنامتْ غضيضَ الطرفِِ رَخصاً ظُلوفُهُ

بذاتِ السليمِ من دحيضةَ جادِلا

مدى العينِ منها أن يراعَ بنجوَةٍ

كقدرِ النَّجيثِ ما يَبُذُّ المُنَاضِلا

فَعادَتْ عَوَادٍ بَيننَا وتَنَكَّرَتْ

وقالتْ كفَى بالشيبِ للمَرءِ قاتِلا

تَلُومُ على الإهْلاكِ في غَيرِ ضَلَّةٍ

وهل لي ما أمسكتُ إن كنتُ باخِلا

رأيتُ التُّقَى والحمدَ خيرَ تجارَةٍ

رَباحاً إذا ما المرءُ أصبحَ ثاقِلا

وهَلْ هوَ إلاَّ ما ابتَنَى في حَياتِهِ

إذا قَذَفُوا فوقَ الضّريحِ الجنادِلا

وأثْنَوْا عَلَيْهِ بالذي كانَ عِنْدَهُ

وَعَضَّ عَلَيْهِ العائداتُ الأنامِلا

فَدَعْ عَنْكَ هذا قد مَضَى لسبيلِهِ

وكلفْ نجيَّ الهمِّ إنْ كنَ راحِلا

طليحَ سفّارٍ عُريتْ بعدَ بذلةٍ

رَبِيعاً وصَيْفاً بالمَضاجعِ كَامِلا

فجازَيتُها ما عُريتْ وتأبدَتْ

حَمَامٌ تُبَاري بالعشيِّ سَوافِلا

وولّى كنصْلِ السَّيفِ يبرقُ متنُهُ

على كُلِّ إجريَّا يشقُّ الخمائِلا

فنَكَّبَ حَوْضَى مايَهُمُّ بوِرْدِهَا

يميلُ بصحراءِ القَنانَينِ جاذِلا

بِتلْكَ أُسَلِّي حاجَة إنْ ضَمِنْتُها

وأُبْرئُ هَمّاً كانَ في الصَّدرِ داخلا

أُجازي وأُعْطي ذا الدِّلالِ بحُكْمِهِ

إذا كانَ أهْلاً للكَرامَةِ وَاصِلا

وإنْ آتِهِ أصْرِفْ إذا خِفتُ نَبوَة

وأحبسْ قلوصَ الشحِّ إن كانَ باخِلا

بنُو عامرٍ منْ خيرِ حيٍّ علمتُهمْ

وَلوْ نَطَقَ الأعداءُ زُوراً وَبَاطِلا

لهُمْ مجلِسٌ لا يحصَرُونَ عن الندى

ولا يزدهيهمْ جهلُ من كان جاهلا

وبيضٌ على النيرانِ في كلِّ شتوةٍ

سَرَاةَ العِشاءِ يَزْجُرُونَ المَسَابِلا

وَأعْطَوْا حُقُوقاً ضُمِّنُوها وِرَاثَة

عِظَامَ الجِفَانِ والصِّيامَ الحَوَافِلا

تُوَزِّعُ صُرّادَ الشَّمالِ جِفَانُهُمْ

إذا أصبحتْ نجدٌ تسوقُ الأفائِلا

كِرامٌ إذا نابَ التجارُ ألذَّةُ

مَخارِيقُ لاَيَرْجُونَ للخَمرِ وَاغِلا

إذا شربُوا صدوا العواذِلَ عنهمُ

وكانُوا قَديماً يُسْكِتُونَ العَوَاذِلا

فَلا تَسألِينَا واسْألي عَنْ بَلائِنَا

إياداً وكلباً منْ معدٍّ ووائِلا

وقيساً ومنْ لفتْ تميمٌ ومذحجاً

وكندةَ إذْ وافتْ عليكِ المنازِلا

لأحسابِنا فيهِمْ بلاءٌ ونعمةُ

ولم يكُ ساعينَا عن المجدِ غافلا

أُولئِكَ قَوْمي إنْ تُلاقِ سَرَاتَهُمْ

تَجِدْهُمْ يَؤمُّونَ العُلا والفَوَاضِلا

وَلَنْ يَعدَمُوا في الحَرْبِ لَيثاً مُجرَّباً

وذا نَزَلٍ عندَ الرَّزيةِ باذِلا

وأبْيَضَ يَجتابُ الخُرُوقَ على الوَجى

خَطيباً إذا التَفَّ المجامعُ فاصِلا

وعانٍ فككناهُ بغيرِ سِوامِهِ

فاصْبَحَ يَمْشِي في المَحَلَّةِ جاذِلا

لَهُمْ فَخمَةُ فِيها الحَديدُ كَثيفَةُ

تَرى البيضَ في أعناقهمْ والمعابِلا

ضَربنَا سَراةَ القومِ حتى توجهُوا

سراعاً وقد بلَّ النجيعُ المَحامِلا

نؤدي العظيمَ للجوارِ، ونَبتني

فَعالاً وقد نُنْكي العدوَّ المُساجلا

لَنَا سُنَّةُ عادِيَّةُ نَقْتَدي بِهَا

وَسَنَّتْ لأُخْرانَا وَفاءً ونَائِلا

يذبذِبُ أقواماً يُريدونَ هدمَها

نِيَافٌ يَبُذُّ الوَاسِعَ المُتَطاوِلاْ

صَبَرْنا لَهُمْ في كُلِّ يَوْمِ عَظيمَةٍ

بأسيافِنَا حتى علوْنَا المَناقِلا

وإنْ تسألُوا عنهُمْ لدى كلِّ غارةٍ

فَقَدْ يُنْبأُ الأخبارَ مَنْ كانَ سائِلا

أُولِئِكَ قَوْمي إنْ سألْتَ بخِيمِهمْ

وقد يُخبَرُ الأنْباءَ مَن كانَ جاهِلا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:42 PM
قصيدة لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,129 مشاهدة

لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً

لقدْ رزئتْ في سالِفِ الدَّهرِ جعفرُ

فتى كانَ أمّا كُلَّ شيء سألْتَهُ

فيعطي وأمّا كلَّ ذنبٍ فيغفِرُ

فإنْ يَكُ نَوءٌ مِنْ سَحابٍ أصابَهُ

فقَد كانَ يعلُو في اللِّقاءِ ويظفَرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:43 PM
قصيدة إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,127 مشاهدة

إِنَّما يَحفَظُ التُقى الأَبرارُ

وَإِلى اللَهِ يَستَقِرُّ القَرارُ

وَإِلى اللَهِ تُرجَعونَ وَعِندَ

اللَهِ وِردُ الأُمورِ وَالإِصدارُ

كُلَّ شَيءٍ أَحصى كِتاباً وَعِلماً

وَلَدَيهِ تَجَلَّتِ الأَسرارُ

يَومَ أَرزاقُ مَن يُفَضِّلُ عُمٌّ

موسَقاتٌ وَحُفَّلٌ أَبكارُ

فاخِراتٌ ضُروعُها في ذُراها

وَأَناضَ العَيدانُ وَالجَبّارُ

يَومَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَح

مَةِ إِلّا بَراءَةٌ وَاِعتِذارُ

وَحِسانٌ أَعَدَّهُنَّ لِأَشها

دٍ وَغَفرُ الَّذي هُوَ الغَفّارُ

وَمَقامٌ أَكرِم بِهِ مِن مَقامٍ

وَهَوادٍ وَسُنَّةٌ وَمَشارُ

إِن يَكُن في الحَياةِ خَيرٌ فَقَد أُن

ظِرتُ لَو كانَ يَنفَعُ الإِنظارُ

عِشتُ دَهراً وَلا يَدومُ عَلى ال

أَيّامِ إِلّا يَرَمرَمٌ وَتِعارُ

وَكُلافٌ وَضَلفَعٌ وَبَضيعٌ

وَالَّذي فَوقَ خُبَّةٍ تيمارُ

وَالنُجومُ الَّتي تَتابَعُ بِاللَي

لِ وَفيها ذاتَ اليَمينِ اِزوِرارُ

دائِبٌ مَورُها وَيَصرِفُها الغَو

رُ كَما تَعطِفُ الهِجانُ الظُؤارُ

ثُمَّ يَعمى إِذا خَفينَ عَلَينا

أَطِوالٌ أَمراسُها أَم قِصارُ

هَلَكَت عامِرٌ فَلَم يَبقَ مِنها

بِرِياضِ الأَعرافِ إِلّا الدِيارُ

غَيرُ آلٍ وَعُنَّةٍ وَعَريشٍ

ذَعذَعَتها الرِياحُ وَالأَمطارُ

وَأَرى آلَ عامِرٍ وَدَّعوني

غَيرَ قَومٍ أَفراسُهُم أَمهارُ

واقِفيها بِكُلِّ ثَغرٍ مَخوفٍ

هُم عَلَيها لَعَمرُ جَدّي نُضارُ

لَم يُهينوا المَولى عَلى حَدَثِ الدَه

رِ وَلا تَجتَويهِمُ الأَصهارُ

فَعَلى عامِرٍ سَلامٌ وَحَمدٌ

حَيثُ حَلّوا مِنَ البِلادِ وَساروا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:43 PM
قصيدة فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,123 مشاهدة

فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ

وعامِرَ، والخطوبُ لها مَوالي

وبلِّغْ إنْ عرضتَ بني نُمَيرٍ

وَأخوالَ القَتيِلِ بَني هِلالِ

بأنَّ الوافِدَ الرّحّالَ أمْسَى

مُقِيماً عندَ تيمَنَ ذي ظِلالِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:43 PM
قصيدة حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
0
1,095 مشاهدة

حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ

سريعٌ إلى الدّاعي مُطاعٌ إذا أَمَرْ

وقد كنتُ جَلداً في الحياةِ مرزّأً

وقد كنتُ أنوي الخيرَ والفضلَ والذُّخَرْ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:43 PM
قصيدة فيا عجبا كيف يعصى الإله
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
738 مشاهدة

فَيا عَجَباً كَيفَ يُعصى الإِلَهُ

أَم كَيفَ يَجحَدُهُ الجاحِدُ

وَفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ

تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ واحِدُ

وَلِلَّهِ في كُلِّ تَحريكَةٍ

وَتَسكينَةٍ أَبَداً شاهِدُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:44 PM
قصيدة عفت الديار محلها فمقامها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
589 مشاهدة

عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها

بِمَنىً تَأَبَّدَ غَولُها فَرِجامُها

فَمَدافِعُ الرَيّانِ عُرِّيَ رَسمُها

خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعدَ عَهدِ أَنيسِها

حِجَجٌ خَلَونَ حَلالُها وَحَرامُها

رُزِقَت مَرابيعَ النُجومِ وَصابَها

وَدقُ الرَواعِدِ جَودُها فَرِهامُها

مِن كُلِّ سارِيَةٍ وَغادٍ مُدجِنٍ

وَعَشيَّةٍ مُتَجاوِبٍ إِرزامُها

فَعَلا فُروعُ الأَيهُقانِ وَأَطفَلَت

بِالجَهلَتَينِ ظِبائُها وَنَعامُها

وَالعَينُ ساكِنَةٌ عَلى أَطلائِها

عوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضاءِ بِهامُها

وَجَلا السُيولُ عَنِ الطُلولِ كَأَنَّها

زُبُرٌ تُجِدُّ مُتونَها أَقلامُها

أَو رَجعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نُؤورُها

كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوقَهِنَّ وِشامُها

فَوَقَفتُ أَسأَلُها وَكَيفَ سُؤالُنا

صُمّاً خَوالِدَ ما يُبينُ كَلامُها

عَرِيَت وَكانَ بِها الجَميعُ فَأَبكَروا

مِنها وَغودِرَ نُؤيُها وَثُمامُها

شاقَتكَ ظُعنُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا

فَتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها

مِن كُلِّ مَحفوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّهُ

زَوجٌ عَلَيهِ كِلَّةٌ وَقِرامُها

زُجَلاً كَأَنَّ نِعاجَ توضِحَ فَوقَها

وَظِباءَ وَجرَةَ عُطَّفاً آرامُها

حُفِزَت وَزايَلَها السَرابُ كَأَنَّها

أَجزاعُ بيشَةَ أَثلُها وَرُضامُها

بَل ما تَذَكَّرُ مِن نَوارَ وَقَد نَأَت

وَتَقَطَّعَت أَسبابُها وَرِمامُها

مُرِّيَّةٌ حَلَّت بِفَيدِ وَجاوَرَت

أَهلَ الحِجازِ فَأَينَ مِنكَ مَرامُها

بِمَشارِقِ الجَبَلَينِ أَو بِمُحَجَّرٍ

فَتَضَمَّنَتها فَردَةٌ فَرُخامُها

فَصُوائِقٌ إِن أَيمَنَت فَمَظِنَّةٌ

فيها وِحافُ القَهرِ أَو طِلخامُها

فَاِقطَع لُبانَةَ مَن تَعَرَّضَ وَصلُهُ

وَلَشَرُّ واصِلِ خُلَّةٍ صَرّامُها

وَاِحبُ المُجامِلَ بِالجَزيلِ وَصَرمُهُ

باقٍ إِذا ضَلَعَت وَزاغَ قِوامُها

بِطَليحِ أَسفارٍ تَرَكنَ بَقِيَّةً

مِنها فَأَحنَقَ صُلبُها وَسَنامُها

وَإِذا تَغالى لَحمُها وَتَحَسَّرَت

وَتَقَطَّعَت بَعدَ الكَلالِ خِدامُها

فَلَها هِبابٌ في الزِمامِ كَأَنَّها

صَهباءُ خَفَّ مَعَ الجَنوبِ جَهامُها

أَو مُلمِعٌ وَسَقَت لِأَحقَبَ لاحَهُ

طَردُ الفُحولِ وَضَربُها وَكِدامُها

يَعلو بِها حُدبَ الإِكامِ مُسَحَّجٌ

قَد رابَهُ عِصيانُها وَوِحامُها

بِأَحِزَّةِ الثَلَبوتِ يَربَأُ فَوقَها

قَفرَ المَراقِبِ خَوفُها آرامُها

حَتّى إِذا سَلَخا جُمادى سِتَّةً

جَزءً فَطالَ صِيامُهُ وَصِيامُها

رَجَعا بِأَمرِهِما إِلى ذي مِرَّةٍ

حَصِدٍ وَنُجحُ صَريمَةٍ إِبرامُها

وَرَمى دَوابِرَها السَفا وَتَهَيَّجَت

ريحُ المَصايِفِ سَومُها وَسِهامُها

فَتَنازَعا سَبِطاً يَطيرُ ظِلالُهُ

كَدُخانِ مُشعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرامُها

مَشمولَةٍ غُلِثَت بِنابِتِ عَرفَجٍ

كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أَسنامُها

فَمَضى وَقَدَّمَها وَكانَت عادَةً

مِنهُ إِذا هِيَ عَرَّدَت إِقدامُها

فَتَوَسَّطا عُرضَ السَرِيِّ وَصَدَّعا

مَسجورَةً مُتَجاوِراً قُلّامُها

مَحفوفَةً وَسطَ اليَراعِ يُظِلُّها

مِنهُ مُصَرَّعُ غابَةٍ وَقِيامُها

أَفَتِلكَ أَم وَحشِيَّةٌ مَسبوعَةٌ

خَذَلَت وَهادِيَةُ الصِوارِ قِوامُها

خَنساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فَلَم يَرِم

عُرضَ الشَقائِقِ طَوفُها وَبُغامُها

لِمُعَفَّرٍ قَهدٍ تَنازَعَ شِلوَهُ

غُبسٌ كَواسِبُ لا يُمَنُّ طَعامُها

صادَفنَ مِنها غِرَّةً فَأَصَبنَها

إِنَّ المَنايا لا تَطيشُ سِهامُها

باتَت وَأَسبَلَ واكِفٌ مِن ديمَةٍ

يُروي الخَمائِلَ دائِماً تَسجامُها

يَعلو طَريقَةَ مَتنِها مُتَواتِرٌ

في لَيلَةٍ كَفَرَ النُجومَ غَمامُها

تَجتافُ أَصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً

بِعُجوبِ أَنقاءٍ يَميلُ هُيامُها

وَتُضيءُ في وَجهِ الظَلامُ مُنيرَةً

كَجُمانَةِ البَحرِيِّ سُلَّ نِظامُها

حَتّى إِذا اِنحَسَرَ الظَلامُ وَأَسفَرَت

بَكَرَت تَزُلُّ عَنِ الثَرى أَزلامُها

عَلِهَت تَرَدَّدُ في نِهاءِ صَعائِدٍ

سَبعاً تُؤاماً كامِلاً أَيّامُها

حَتّى إِذا يَئِسَت وَأَسحَقَ حالِقٌ

لَم يُبلِهِ إِرضاعُها وَفِطامُها

وَتَوَجَّسَت رِزَّ الأَنيسِ فَراعَها

عَن ظَهرِ غَيبٍ وَالأَنيسُ سَقامُها

فَغَدَت كِلا الفَرجَينِ تَحسَبُ أَنَّهُ

مَولى المَخافَةِ خَلفُها وَأَمامُها

حَتّى إِذا يَئِسَ الرُماةُ وَأَرسَلوا

غُضفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعصامُها

فَلَحِقنَ وَاِعتَكَرَت لَها مَدرِيَّةٌ

كَالسَمهَرِيَّةِ حَدُّها وَتَمامُها

لِتَذودَهُنَّ وَأَيقَنَت إِن لَم تَذُد

أَن قَد أَحَمَّ مَعَ الحُتوفِ حِمامُها

فَتَقَصَّدَت مِنها كَسابِ فَضُرِّجَت

بِدَمٍ وَغودِرَ في المَكَرِّ سُخامُها

فَبِتِلكَ إِذ رَقَصَ اللَوامِعُ بِالضُحى

وَاِجتابَ أَردِيَةَ السَرابِ إِكامُها

أَقضي اللُبانَةَ لا أُفَرِّطُ ريبَةً

أَو أَن يَلومَ بِحاجَةٍ لُوّامُها

أَوَلَم تَكُن تَدري نَوارُ بِأَنَّني

وَصّالُ عَقدِ حَبائِلٍ جَذّامُها

تَرّاكُ أَمكِنَةٍ إِذا لَم أَرضَها

أَو يَعتَلِق بَعضَ النُفوسِ حِمامُها

بَل أَنتِ لا تَدرينَ كَم مِن لَيلَةٍ

طَلقٍ لَذيذٍ لَهوُها وَنِدامُها

قَد بِتُّ سامِرَها وَغايَةُ تاجِرٍ

وافَيتُ إِذ رُفِعَت وَعَزَّ مُدامُها

أُغلي السِباءَ بِكُلِّ أَدكَنَ عاتِقٍ

أَو جَونَةٍ قُدِحَت وَفُضَّ خِتامُها

وَصَبوحِ صافِيَةٍ وَجَذبِ كَرينَةٍ

بِمُوَتَّرٍ تَأتالُهُ إِبهامُها

بادَرتُ حاجَتَها الدَجاجَ بِسُحرَةٍ

لِأُعَلَّ مِنها حينَ هَبَّ نِيامُها

وَغَداةِ ريحٍ قَد وَزَعتُ وَقَرَّةٍ

إِذ أَصبَحَت بِيَدِ الشَمالِ زِمامُها

وَلَقَد حَمَيتُ الحَيَّ تَحمُلُ شِكَّتي

فُرُطٌ وَشاحِيَ إِذ غَدَوتُ لِجامُها

فَعَلَوتُ مُرتَقِباً عَلى ذي هَبوَةٍ

حَرِجٍ إِلى أَعلامِهِنَّ قَتامُها

حَتّى إِذا أَلقَت يَداً في كافِرٍ

وَأَجَنَّ عَوراتِ الثُغورِ ظَلامُها

أَسهَلتُ وَاِنتَصَبَت كَجَذعِ مُنيفَةٍ

جَرداءَ يَحصَرُ دونَها جُرّامُها

رَفَّعتُها طَرَدَ النِعامِ وَشَلَّهُ

حَتّى إِذا سَخِنَت وَخَفَّ عِظامُها

قَلِقَت رِحالَتُها وَأَسبَلَ نَحرُها

وَاِبتَلَّ مِن زَبَدِ الحَميمِ حِزامُها

تَرقى وَتَطعَنُ في العِنانِ وَتَنتَحي

وِردَ الحَمامَةِ إِذ أَجَدَّ حَمامُها

وَكَثيرَةٍ غُرَبائُها مَجهولَةٍ

تُرجى نَوافِلُها وَيُخشى ذامُها

غُلبٌ تَشَذَّرُ بِالذُحولِ كَأَنَّها

جِنُّ البَدِيِّ رَواسِياً أَقدامُها

أَنكَرتُ باطِلَها وَبُؤتُ بِحَقِّها

عِندي وَلَم يَفخَر عَلَيَّ كِرامُها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

بِمَغالِقٍ مُتَشابِهٍ أَجسامُها

أَدعو بِهِنَّ لِعاقِرٍ أَو مُطفِلٍ

بُذِلَت لِجِيرانِ الجَميعِ لِحامُها

فَالضَيفُ وَالجارُ الجَنيبُ كَأَنَّما

هَبَطا تَبالَةَ مُخصِباً أَهضامُها

تَأوي إِلى الأَطنابِ كُلُّ رَذِيَّةٍ

مِثلُ البَلِيَّةِ قالِصٌ أَهدامُها

وَيُكَلِّلونَ إِذا الرِياحُ تَناوَحَت

خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيتامُها

إِنّا إِذا اِلتَقَتِ المَجامِعُ لَم يَزَل

مِنّا لِزازُ عَظيمَةٍ جَشّامُها

وَمُقَسِّمٌ يُعطي العَشيرَةَ حَقَّها

وَمُغَذمِرٌ لِحُقوقِها هَضّامُها

فَضلاً وَذو كَرَمٍ يُعينُ عَلى النَدى

سَمحٌ كَسوبُ رَغائِبٍ غَنّامُها

مِن مَعشَرٍ سَنَّت لَهُم آبائُهُم

وَلِكُلِّ قَومٍ سُنَّةٌ وَإِمامُها

لا يَطبَعونَ وَلا يَبورُ فَعالُهُم

إِذ لا يَميلُ مَعَ الهَوى أَحلامُها

فَاِقنَع بِما قَسَمَ المَليكُ فَإِنَّما

قَسَمَ الخَلائِقَ بَينَنا عَلّامُها

وَإِذا الأَمانَةُ قُسِّمَت في مَعشَرٍ

أَوفى بِأَوفَرِ حَظِّنا قَسّامُها

فَبَنى لَنا بَيتاً رَفيعاً سَمكُهُ

فَسَما إِلَيهِ كَهلُها وَغُلامُها

وَهُمُ السُعاةُ إِذا العَشيرَةُ أَفظِعَت

وَهُمُ فَوارِسُها وَهُم حُكّامُها

وَهُمُ رَبيعٌ لِلمُجاوِرِ فيهُمُ

وَالمُرمِلاتِ إِذا تَطاوَلَ عامُها

وَهُمُ العَشيرَةُ أَن يُبَطِّئَ حاسِدٌ

أَو أَن يَميلَ مَعَ العَدُوِّ لِئامُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:44 PM
قصيدة أتونا بشهران العريضة كلها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
585 مشاهدة

أَتَونا بِشَهرانَ العَريضَةِ كُلِّها

وَأَكلُبِها ميلادَ بَكرِ بنِ وائِلِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:44 PM
قصيدة ما عاتب الحر الكريم كنفسه
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
353 مشاهدة

ما عاتَبَ الحُرَّ الكَريمَ كَنَفسِهِ

وَالمَرءُ يُصلِحُهُ الجَليسُ الصالِحُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:44 PM
قصيدة لا تفرحن فكل وال يعزل
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
324 مشاهدة

لا تَفرَحَنَّ فَكُلُّ والٍ يُعزَلُ

وَكَما عُزِلتَ فَعَن قَريبٍ تُقتَلُ

وَكَذا الزَمانُ بِما يَسُرُّكَ تارَةً

وَبِما يَسوءُكَ تارَةً يَتَنَقَّلُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:45 PM
قصيدة لا تزجر الفتيان عن سوء الرعه
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
320 مشاهدة

لا تَزجُرِ الفِتيانَ عَن سوءِ الرِعَه

يا رُبَّ هَيجا هِيَ خَيرٌ مِن دَعَه

يا اِبنَ المُلوكِ السادَةِ الهَبَنقَعَه

أَنا لَبيدٌ ثُمَّ هَذي المَنزَعَه

في كُلِّ يَومٍ هامَتي مُقَزَّعَه

قانِعَةً وَلَم تَكُن مُقَنَّعَه

نَحنُ بَنو أُمِّ البَنينَ الأَربَعَه

وَنَحنُ خَيرُ عامِرِ بنِ صَعصَعَه

المُطعِمونَ الجَفنَةَ المُدَعدَعَه

وَالضارِبونَ الهامَ تَحتَ الخَيضَعَه

يا واهِبَ المالِ الجَزيلِ مِن سَعَه

سُيوفُ حَقٍّ وَجِفانٌ مُترَعَه

إِلَيكَ جاوَزنا بِلاداً مُسبِعَه

إِذِ الفَلاةُ أَوحَشَت في المَعمَعَه

يُخبِركَ عَن هَذا خَبيرٌ فَاِسمَعَه

مَهلاً أَبَيتَ اللَعنَ لا تَأكُل مَعَه

إِنَّ اِستَهُ مِن بَرَصٍ مُلَمَّعَه

وَإِنَّهُ يُدخِلُ فيها إِصبَعَه

يُدخِلُها حَتّى يُواري أَشجَعَه

كَأَنَّما يَطلُبُ شَيئاً ضَيَّعَه

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:45 PM
قصيدة لعمري لئن أمسى يزيد بن نهشل
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
275 مشاهدة

لَعَمري لَئِن أَمسى يَزيدُ بنُ نَهشَلٍ

حَشا جَدَثٍ تُسفي عَلَيهِ الرَوائِحُ

لَقَد كانَ مِمَّن يَبسُطُ الكَفَّ بِالنَدى

إِذا ضَنَّ بِالخَيرِ الأَكُفُّ الشَحائِحُ

فَبَعدَكَ أَبدى ذو الضَغينَةِ ضِغنَهُ

وَشَدَّ لِيَ الطَرفَ العُيونُ الكَواشِحُ

ذَكَرتُ الَّذي ماتَ النَدى عِندَ مَوتِهِ

بِعاقِبَةٍ إِذ صالِحُ العَيشِ طالِحُ

إِذا آرِقٌ أَفنى مِنَ اللَيلِ ما مَضى

تَمَطّى بِهِ ثِنيٌ مِنَ اللَيلِ راجِحُ

لِيَبكِ يَزيدَ ضارِعٌ لِخُصومَةٍ

وَمُختَبِطٌ مِمّا تُطيحُ الطَوائِحُ

سَقى جَدَثاً أَمسى بِدَومَةَ ثاوِياً

مِنَ الدَلوِ وَالجَوزاءِ غادٍ وَرائِحُ

عَرا بَعدَما جَفَّ الثَرى عَن نِقابِهِ

بِعَصماءَ تَدري كَيفَ تَمشي المَنائِحُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:45 PM
قصيدة يا دار سلمى خلاء لا أكلفها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
267 مشاهدة

يا دارَ سَلمى خَلاءً لا أُكَلِّفُها

إِلّا المَرانَةَ حَتّى تَعرِفَ الدينا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:45 PM
قصيدة إذا هبت رياح أبي عقيل
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
225 مشاهدة

إِذا هَبَّت رِياحُ أَبي عَقيلٍ

دَعَونا عِندَ هَبَّتِها الوَليدا

طَويلُ الباعِ أَبيَضُ شَمَّرِيٌّ

أَعانَ عَلى مُروءَتِهِ لَبيدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:46 PM
قصيدة الكلب والشاعر في منزل
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر السريع
0
223 مشاهدة

الكَلبُ وَالشاعِرُ في مَنزِلٍ

فَلَيتَ أَنّي لَم أَكُن شاعِرا

هَل هُوَ إِلّا باسِطٌ كَفَّهُ

يَستَطعِمُ الوارِدَ وَالصادِرا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:46 PM
قصيدة تسمع الرعد في المخيلة منها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
198 مشاهدة

تَسمَعُ الرَعدَ في المَخيلَةِ مِنها

كَهَديرِ القُرومِ في الأَشوالِ

وَتَرى البَرقَ عارِضاً مُستَطيراً

مَرَحَ البُلقِ جُلنَ في الإِجلالِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:46 PM
قصيدة يسعى خزيمة في قوم ليهلكهم
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
176 مشاهدة

يَسعى خُزَيمَةَ في قَومٍ لِيُهلِكَهُم

عَلى الحَمالَةِ هَل بِالمَرءِ مِن كَلَبِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:47 PM
قصيدة يا ضمر يا عبد بني كلاب
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
171 مشاهدة

يا ضَمرَ يا عَبدَ بَني كِلابِ

يا أَيرَ كَلبٍ عَلِقٍ بِبابِ

تَمكو اِستَهُ مِن حَذَرِ الغُرابِ

يا وَرلاً أُلقِيَ في سَرابِ

أَكانَ هَذا أَوَّلَ الثَوابِ

لا يَعلَقَنكُم ظُفُري وَنابي

إِنّي إِذا عاقَبتُ ذو عِقابِ

بِصارِمٍ مُذَكَّرِ الذُبابِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:47 PM
قصيدة يا قوم هل أحسستم جساسا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
167 مشاهدة

يا قَومُ هَل أَحسَستُمُ جَسّاسا

جاوَرَكُم يَحسَبُكُم أُناسا

وَلَم يَكُن يَحسَبُكُم أَتياسا

رُبداً يَبُلُّ مَذيُها الأَضراسا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:47 PM
قصيدة ولئن كبرت لقد عمرت كأنني
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
151 مشاهدة

وَلَئِن كَبِرتُ لَقَد عُمِرتُ كَأَنَّني

غُصنٌ تُفَيِّئُهُ الرِياحُ رَطيبُ

وَكَذاكَ حَقّاً مَن يُعَمِّر يُبلِهِ

كَرُّ الزَمانِ عَلَيهِ وَالتَقليبُ

حَتّى يَعودَ مِنَ البَلاءِ كَأَنَّهُ

في الكَفِّ أَفوَقُ ناصِلٌ مَعصوبُ

مَرِطُ القَذاذِ فَلَيسَ فيهِ مَصنَعٌ

لا الريشُ يَنفَعُهُ وَلا التَعقيبُ

وَلَقَد بُليتُ وَكُلُّ صاحِبِ جِدَّةٍ

لِبِلىً يَعودُ وَذاكُمُ التَتبيبُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:47 PM
قصيدة إني امرؤ من مالك بن جعفر
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
150 مشاهدة

إِنّي اِمرُؤُ مِن مالِكِ بنِ جَعفَرِ

عَلقَمَ قَد نافَرتَ غَيرَ مُنفَرِ

نافَرتَ سَقباً مِن سِقابِ العَرعَرِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:47 PM
قصيدة يا أيها السائل عن نحاسي
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
140 مشاهدة

يا أَيُّها السائِلُ عَن نُحاسي

قَصَّرَ مِقياسُكَ عَن مِقياسي

عَنّي وَلَمّا يَبلُغوا أَشطاسي

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:48 PM
قصيدة أنبئت أن أبا حنيف
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
137 مشاهدة

أُنبِئتُ أَنَّ أَبا حَنيفٍ

لامَني في اللائِمينا

أَبُنَيَّ هَل أَحسَستَ أَع

مامي بَني أُمِّ البَنينا

وَأَبي الَّذي كانَ الأَرا

مِلُ في الشِتاءِ لَهُ قَطينا

وَأَبو شُرَيحٍ وَالمُحا

مي في المَضيقِ إِذا لَقينا

الفِتيَةُ البيضُ المَصا

لِتُ أَشبَعوا حَزماً وَلينا

ما إِن رَأَيتُ وَلا سَمِع

تُ بِمِثلِهِم في العالَمينا

لَم تَبقَ أَنفُسُهُم وَكا

نوا زينَةً لِلناظِرينا

فَلَئِن بَعَثتُ لَهُم بُغا

ةً ما البُغاةُ بِواجِدينا

فَمَكَثتُ بَعدَهُم وَكُن

تُ بِطولِ صُحبَتِهِم ضَنينا

ذَرني وَما مَلَكَت يَمي

ني إِن رَفَعتُ بِهِ شُؤونا

وَاِفعَل بِمالِكَ ما بَدا

لَكَ إِن مُعاناً أَو مُعينا

وَاِعفِف عَنِ الجاراتِ وَاِمنَح

هُنَّ مَيسِرَكَ السَمينا

وَاِبذُل سَنامَ القِدرِ إِن

نَ سَوائَها دُهماً وَجونا

ذا القَدرَ إِن نَضِجَت وَعَج

جِل قَبلَهُ ما يَشتَوينا

إِنَّ القُدورَ لَواقِحٌ

يُحلَبنَ أَمثَلَ ما رُعينا

وَإِذا دَفَنتَ أَباكَ فَاِج

عَل فَوقَهُ خَشَباً وَطينا

وَصَفائِحاً صُمّاً رَوا

سيها يُسَدِّدنَ الغُضونا

لِيَقينَ وَجهَ المَرءِ سَف

سافَ التُرابِ وَلَن يَقينا

ثُمَّ اِعتَبِر بِثَناءِ رَه

طِكَ إِذ ثَوى جَدثاً جَنينا

وَتَراجَعوا غُبرَ المَرا

فِقِ مِن أَخيهِم يائِسينا

تِلكَ المَكارِمُ إِن حَفِظ

تَ فَلَن تُرى أَبَداً غَبينا

في رَبرَبٍ كَنِعاجِ صا

رَةَ يَبتَئسنَ بِما لَقينا

مُتَسَلُّباتٍ في مُسو

حِ الشِعرِ أَبكاراً وَعونا

وَحَذِرتُ بَعدَ المَوتِ يَو

مَ تَشينُ أَسماءُ الجَبينا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:48 PM
قصيدة وما صد عني خالد من بقية
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
136 مشاهدة

وَما صَدَّ عَنّي خالِدٌ مِن بَقِيَّةٍ

وَلَكِن أَتَت دوني الأُسودُ الهَواصِرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:49 PM
قصيدة يا هرما وأنت أهل عدل
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
133 مشاهدة

يا هَرِماً وَأَنتَ أَهلُ عَدلِ

أَن وَرَدَ الأَحوَصُ ماءً قَبلي

لَيَذهَبَنَّ أَهلُهُ بِأَهلي

لا تَجمَعَن شَكلَهُمُ وَشَكلي

وَنَسلَ آبائِهِمُ وَنَسلي

لَقَد نَهَيتُ عَن سَفاهِ الجَهلِ

حَتّى اِنتَزى أَربَعَةٌ في حَبلِ

فَاليَومَ لا مَقعَدَ بَعدَ الوَصلِ

فارَقتُهُم بِذي ضُروعٍ حُفلِ

مُواثِمِ الحَزنِ قَريعِ السَهلِ

بِصائِبِ الصَدرِ سَديدِ الرِجلِ

يَمُدُّ بِالذِراعِ يَومَ المَعلِ

سَتَعلَمونَ مَن خِيارُ الطَبلِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:49 PM
قصيدة كأني وقد خلفت تسعين حجة
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
126 مشاهدة

كَأَنّي وَقَد خَلَّفتُ تِسعينَ حِجَّةً

خَلَعتُ بِها عَن مَنكِبَيَّ رِدائِيا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:49 PM
قصيدة وبنو الديان لا يأتون لا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرمل
0
123 مشاهدة

وَبَنو الدَيّانِ لا يَأتونَ لا

وَعَلى أَلسُنِهِم خَفَّت نَعَم

زَيَّنَت أَحلامُهُم أَحسابُهُم

وَكَذاكَ الحِلمُ زَينٌ لِلكَرَم

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:49 PM
قصيدة أنام أم يسمع رب القبه
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
124 مشاهدة

أَنامَ أَم يَسمَعُ رَبُّ القُبَّه

يا أَوهَبَ الناسِ لِعَنسٍ صُلبَه

ذاتِ هِبابٍ في يَدَيها جَذبَه

ضَرّابَةٍ بِالمِشفَرِ الأَذِبَّه

في لاحِبٍ كَأَنَّهُ الأَطِبَّه

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:49 PM
قصيدة إسق هذا وذا وذاك وعلق
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
124 مشاهدة

إِسقِ هَذا وَذا وَذاكَ وَعَلِّق

لا تُسَمِّ الشَرابَ إِلّا عَليقا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:50 PM
قصيدة من يبسط الله عليه إصبعا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
118 مشاهدة

مَن يَبسُطِ اللَهُ عَلَيهِ إِصبَعا

بِالخَيرِ وَالشَرِّ بِأَيٍّ أولِعا

يَملَأ لَهُ مِنهُ ذَنوباً مُترَعا

وَقَد أَبادَ إِرَماً وَتُبَّعا

وَقَومَ لُقمانَ بنِ عادٍ أَخشَعا

إِذ صارَعوهُ فَأَبى أَن يُصرَعا

وَالفيلَ يَومَ عُرَناتٍ كَعكَعا

إِذ أَزمَعَ العُجمُ بِهِ ما أَزمَعا

نادى مُنادٍ رَبَّهُ فَأَسمَعا

فَذَبَّ عَن بِلادِهِ وَوَرَّعا

وَحابَسَ الحاسِرَ وَالمُقَنَّعا

وَأَفلَتَ الجَيشُ بِخِزيٍ موجَعا

تَمُجُّ أُخراهُم دِماءً دُفَعا

أَنتَ جَعَلتَ الباهِلِيَّ مِفنَعا

فينا فَأَمسى ماجِداً مُمَنَّعا

وَحَقُّ مَن رَفَعتَهُ أَن يُرفَعا

وَكانَ شَيخاً باهِلِيّاً أَضلَعا

لا يُحسِنُ النَعلَ إِذا تَشَسَّعا

فَاليَومَ قَد نالَ خِلالاً أَربَعا

عِزّاً وَمَجداً وَغِنىً وَمَفزَعا

فَما يَنَل فَما نَراهُ ضَيَّعا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:51 PM
قصيدة قوما تجوبان مع الأنواح
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
119 مشاهدة

قوما تَجوبانِ مَعَ الأَنواحِ

في مَأتَمٍ مُهَجِّرِ الرَواحِ

يَخمِشنَ حُرَّ أَوجُهٍ صِحاحِ

في السُلُبِ السودِ وَفي الأَمساحِ

وَأَبِّنا مُلاعِبَ الرِماحِ

أَبا بَراءٍ مِدرَهَ الشِياحِ

يا عامِرا يا عامِرَ الصَباحِ

وَمِدرَهَ الكَتيبَةِ الرَداحِ

وَفِتيَةٍ كَالرَسَلِ القِماحِ

باكَرتَهُم بِحُلَلٍ وَراحِ

وَزَعفَرانٍ كَدَمِ الأَذباحِ

وَقَينَةٍ وَمِزهَرٍ صَدّاحِ

لَو أَنَّ حَيّاً مُدرِكِ الفَلاحِ

أَدرَكَهُ مُلاعِبُ الرِماحِ

كانَ غِياثَ المُرمِلِ المُمتاحِ

وَعِصمَةً في الزَمَنِ الكَلاحِ

حينَ تَهُبُّ شَمأَلُ الرِياحِ

كَأساً مِنَ الذيفانِ وَالذُباحِ

تَرَكتَهُ لِلقَدَرِ المُتاحِ

مُجَدَّلاً بِالصَفصَفِ الصَحاحِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:51 PM
قصيدة ذا اقتسم الناس فضل الفخار
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
117 مشاهدة

!ذا اِقتَسَمَ الناسُ فَضلَ الفَخارِ

أَطَلنا عَلى الأَرضِ مَيلَ العَصا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:51 PM
قصيدة الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
115 مشاهدة

الحَمدُ لِلَّهِ إِذ لَم يَأتِني أَجَلي

حَتّى لَبِستُ مِنَ الإِسلامِ سِربالا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:54 PM
قصيدة نوائب من خير وشر كليهما
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
115 مشاهدة

نَوائِبُ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ كِلَيهِما

فَلا الخَيرُ مَمدودٌ وَلا الشَرُّ لازِبُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:55 PM
قصيدة والناس يلحون الأمير إذا هم
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
114 مشاهدة

وَالناسُ يَلحَونَ الأَميرَ إِذا هُمُ

خَطِئُوا الصَوابَ وَقَد يُلامُ المُرشِدُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:55 PM
قصيدة عن الراكب المتروك آخر عهده
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
114 مشاهدة

عَنِ الراكِبِ المَتروكِ آخِرَ عَهدِهِ

بِوادي السَليلِ بَينَ عَلوى وَعَيهَمِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:55 PM
قصيدة بدلن بعد النفش الوجيفا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
114 مشاهدة

بُدِّلنَ بَعدَ النَفَشِ الوَجيفا

وَبَعدَ طولِ الجِرَّةِ الصَريفا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:55 PM
قصيدة ونحن اقتسمنا المال نصفين بيننا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
112 مشاهدة

وَنَحنُ اِقتَسَمنا المالَ نِصفَينِ بَينَنا

فَقُلتُ لَهُم هَذا لَهاها وَذا لِيا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:55 PM
قصيدة وَإِن تَسأَلي بي فَإِنّي اِمرُؤٌ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
0
111 مشاهدة

وَإِن تَسأَلي بي فَإِنّي اِمرُؤٌ

أُهينُ اللَئيمَ وَأَحبو الكَريما

وَأَجزي القُروضَ وَفاءً بِها

بِبُؤسى بَئيساً وَنُعمى نَعيما

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:56 PM
صيدة ألم تتنقثها ابن قيس بن مالك
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
109 مشاهدة

أَلَم تَتَنَقَّثها اِبنَ قَيسِ بنِ مالِكٍ

وَأَنتَ صَفِيُّ نَفسِهِ وَسَجيرُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:56 PM
قصيدة فما بقيا علي تركتماني
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
106 مشاهدة

فَما بُقياً عَلَيَّ تَرَكتُماني

وَلَكِن خِفتُما صَرَدَ النِبالِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:56 PM
قصيدة يا عامر بن مالك يا عما
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
105 مشاهدة

يا عامِرَ بنَ مالِكٍ يا عَمّا

أَهلَكتَ عَمّاً وَأَعَشتَ عَمّا

إِن تُمسِ فينا خَلَقاً رِمَمّا

فَقَد تَكونُ واضِحاً خِضَمّا

مُرتَدِياً سابِغَةً مُعتَمّا

مُتَّخِذاً أَرضَ العَدُوِّ حَمّا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:56 PM
قصيدة مدحنا لها روق الشباب فعارضت
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
104 مشاهدة

مَدَحنا لَها رَوقَ الشَبابِ فَعارَضَت

جَنابَ الصِبا في كاتِمِ السِرِّ أَعجَما

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:56 PM
قصيدة وعبد يغوث تحجل الطير حوله
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
102 مشاهدة

وَعَبدُ يَغوثٍ تَحجُلُ الطَيرُ حَولَهُ

وَقَد ثَلَّ عَرشيهِ الحُسامُ المُذَكَّرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:57 PM
قصيدة إن أبان كان حلوا بسرا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
103 مشاهدة

إِنَّ أَبانَ كانَ حُلواً بَسرا

مُلِّئَ عَمراً وَأُرِبَّ عَمرا

وَنالَ مِن يَكسومَ يَوماً صِهرا

وَردٌ إِذا كانَ النَواصي غُبرا

وَعَقَّتِ الخَيلُ عَجاجاً كَدرا

أَقامَ مِن بَعدِ الثَلاثِ عَشرا

وَإِنَّ بِالقَصيمِ مِنهُ ذِكرا

إِذ لَو يُطيعُ الرُؤَساءَ فَرّا

لَكِن عَصاهُم ذِمَّةً وَقَدرا

باتَ وَباتَت لَيلَها مُقوَرّا

تَوَجَّسُ النُبوحَ شُعثاً غُبرا

كَالناسِكاتِ يَنتَظِرنَ النَذرا

حَتّى إِذا شَقَّ الصَباحُ الفَجرا

أَلقى سَرابيلاً شَليلاً غَمرا

فَنُثِرَت فَوقَ السَوامِ نَثرا

فَلَم تُغادِر لِكِلابٍ وِترا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:57 PM
قصيدة إذا ما هتفنا هتفة في ندينا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
102 مشاهدة

إِذا ما هَتَفنا هَتفَةً في نَدِيِّنا

أَتانا الرِجالُ الصائِدونَ القَساوِرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:57 PM
قصيدة انع الكريم للكريم أربدا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
101 مشاهدة

اِنعَ الكَريمَ لِلكَريمِ أَربَدا

اِنعَ الرَئيسَ وَاللَطيفَ كَبِدا

يُحذي وَيُعطي مالَهُ لِيُحمَدا

أُدماً يُشَبَّهنَ صُواراً أُبَّدا

السابِلُ الفَضلِ إِذا ما عُدِّدا

وَيَملَأُ الجَفنَةَ مَلأً مَدَدا

رِفهاً إِذا يَأتي ضَريكٌ وَرَدا

مِثلُ الَّذي في الغَيلِ يَقرو جُمُدا

يَزدادُ قُرباً مِنهُمُ أَن يوعَدا

أَورَثتَنا تُراثَ غَيرِ أَنكَدا

غِنىً وَمالاً طارِفاً وَأَتلَدا

شَرخاً صُقوراً يافِعاً وَأَمرَدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:57 PM
قصيدة ربيع لا يسقك نحوي سائق
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
99 مشاهدة

رَبيعُ لا يَسقُكَ نَحوي سائِقُ

فَتَطلُبَ الأَذحالُ وَالحَقائِقُ

وَيَعلَمَ المُعيا بِهِ وَالسابِقُ

ما أَنتَ إِن ضُمَّ عَلَيكَ المازِقُ

إِلّا كَشَيءٍ عاقَهُ العَوائِقُ

وَأَنتَ حاسٍ حَسوَةً فَذائِقُ

لا بُدَّ أَن يُغمَزَ مِنكَ الفائِقُ

غَمزاً تَرى أَنَّكَ مِنهُ ذارِقُ

إِنَّكَ شَيخٌ خائِنٌ مُنافِقُ

بِالمُخزِياتِ ظاهِرٌ مُطابِقُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:57 PM
قصيدة يا هرم ابن الأكرمين منصبا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
97 مشاهدة

يا هَرِمَ اِبنَ الأَكرَمينَ مَنصِبا

إِنَّكَ قَد وَليتَ حُكماً مُعجِبا

فَاِحكُم وَصَوِّب رَأيَ مَن تَصَوَّبا

إِنَّ الَّذي يَعلو عَلَيها تُرتُبا

لَخَيرُنا عَمّاً وَأُمّاً وَأَبا

وَعامِرٌ خَيرُهُما مُرَكَّبا

وَعامِرٌ أَدنى لَقَيسٍ نَسَبا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:58 PM
قصيدة تقوت أفراسهم بناتهم
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر المنسرح
0
97 مشاهدة

تَقوتُ أَفراسَهُم بَناتُهُمُ

يُزجونَ أَجمالَهُم مَعَ الغَلَسِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:58 PM
قصيدة فبتنا حيث أمسينا قريبا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
96 مشاهدة

فَبِتنا حَيثُ أَمسَينا قَريباً

عَلى جَسداءَ تَنبَحُنا الكَليبُ

نَقَلنا سَبيَهُم صِرماً فَصِرماً

إِلى صِرمٍ كَما نُقِلَ النَصيبُ

غَضِبنا لِلَذي لاقَت نُفَيلٌ

وَخَيرُ الطالِبي التَرَةِ الغَضوبُ

جَلَبنا الخَيلَ سائِلَةً عِجافاً

مِنَ الضُمرَينِ يَخبِطُها الضَريبُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:58 PM
قصيدة وإني لآتي ما أتيت وإنني
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
96 مشاهدة

وَإِنّي لَآتي ما أَتَيتُ وَإِنَّني

لَما اِفتَرَقَت نَفسي عَلَيَّ لَراهِبُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:58 PM
قصيدة كأن دمائهم تجري كميتا
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
94 مشاهدة

كَأَنَّ دِمائَهُم تَجري كُمَيتاً

وَوَرداً قانِئً شَعَرٌ مَدوفُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:58 PM
قصيدة قوم هواهم وما نهواه مختلف
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
94 مشاهدة

قَومٌ هَواهُم وَما نَهواهُ مُختَلِفٌ

بَيني وَبَينَهُمُ الأَحقادُ وَالدِمَنُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:59 PM
قصيدة كما لاح عنوان مبروزة
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
91 مشاهدة

كَما لاحَ عُنوانُ مَبروزَةٍ

يَلوحُ مَعَ الكَفِّ عُنوانُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:59 PM
قصيدة قامت تشكى إلي الموت مجهشة
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
92 مشاهدة

قامَت تَشَكّى إِلَيَّ المَوتَ مُجهِشَةً

وَقَد حَمَلتُكِ سَبعاً بَعدَ سَبعينا

فَإِن تُزادي ثَلاثاً تَبلُغي أَمَلاً

وَفي الثَلاثِ وَفاءِ لِلثَمانينا

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:59 PM
قصيدة وأخلف في ربوع عن ربوع
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
90 مشاهدة

وَأُخلَفُ في رُبوعٍ عَن رُبوعِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 05:59 PM
قصيدة معاقلنا التي نأوي إليها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
91 مشاهدة

مَعاقِلُنا الَّتي نَأوي إِلَيها

بَناتُ الأَعوَجِيَّةِ لا السُيوفُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:00 PM
قصيدة وضحت بالحيز والدريم
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
88 مشاهدة

وضَحَت بِالحَيزِ وَالدَريمِ

جابِيَةٌ كَالثَعبِ المَزلومِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:00 PM
قصيدة فاعرنزمت ثم سارت وهي لاهية
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
88 مشاهدة

فَاِعرَنزَمَت ثُمَّ سارَت وَهيَ لاهِيَةٌ

في كافِرٍ ما بِهِ أَمتٌ وَلا شَرَفُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:00 PM
قصيدة إِذا اِقتَسَمَ الناسُ فَضلَ الفَخارِ
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
0
87 مشاهدة

إِذا اِقتَسَمَ الناسُ فَضلَ الفَخارِ

أَطَلنا عَلى الأَرضِ مَيلَ العَصا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:00 PM
قصيدة فإن تك غبراء الجنينة أصبحت
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
87 مشاهدة

فَإِن تَكُ غَبراءُ الجَنينَةِ أَصبَحَت

خَلَت مِنهُمُ وَاِستُبدِلَت غَيرَ إِبدالِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:00 PM
قصيدة أثبي في البلاد بذكر زيد
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
87 مشاهدة

أُثَبّي في البِلادِ بِذِكرِ زَيدٍ

وَوَدّوا لَو تَسوخُ بِنا البِلادُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:01 PM
قصيدة حريما حين لم يمنع حريما
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
85 مشاهدة

حَريماً حينَ لَم يَمنَع حَريماً

سُيوفُهُمُ وَلا الحَجَفُ الكَنيفُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:01 PM
قصيدة فإن تك ذاعر رثت قواها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
85 مشاهدة

فَإِن تَكُ ذاعِرٌ رَثَّت قِواها

فَإِنّي واثِقٌ بِبَني زِيادِ

كَذي زادٍ مَتى ما يَكرِ مِنهُ

فَلَيسَ وَرائَهُ ثِقَةٌ بِزادِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:01 PM
قصيدة المرء يدعو للسلام
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
83 مشاهدة

المَرءُ يَدعو لِلسَلامِ

وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه

تودي بَشاشَتُهُ وَيَأ

تي دونَ حُلوِ العَيشِ مُرُّه

وَتَصَرُّفُ الأَيّامِ حَت

تى ما يَرى شَيئاً يَسُرُّه

كَم شامِتٍ بِيَ إِن هَلِكتُ

وَقائِلٍ لِلَّهِ دَرُّه

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:02 PM
قصيدة وما يدري عبيد بني أقيش
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
82 مشاهدة

وَما يَدري عُبَيدُ بَني أُقَيشٍ

أَيوضِعُ بِالحَمائِلِ أَم يُميلُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:02 PM
قصيدة وأنك ما يعطيكه الله تلقه
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
82 مشاهدة

وَأَنَّكَ ما يُعطِيكَهُ اللَهُ تَلقَهُ

كِفاحاً وَتَجلُبهُ إِلَيكَ الجَوالِبُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:02 PM
قصيدة سما للبون الحارثي سميدع
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
81 مشاهدة

سَما لِلَبونَ الحارِثِيِّ سَمَيدَعٌ

إِذا لَم يُصِب في أَوَّلِ الغَزوِ عَقَّبا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:03 PM
قصيدة جون دجوجي وخرق معسف
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
81 مشاهدة

جَونٌ دَجوجِيٌّ وَخَرقٌ مُعسِفُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:04 PM
قصيدة أمرعت في نداه إذ قحط القط
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
80 مشاهدة

أَمرَعَت في نَداهُ إِذ قَحَطَ القَط

رُ فَأَمسى جَمادُها مَمطورا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:04 PM
قصيدة فاخرتني بيشكر بن بكر
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
80 مشاهدة

فاخَرَتني بِيَشكُرَ بنِ بَكرِ

وَأَهلِ قُرّانَ وَأَهلِ حَجرِ

وَالزُنمَتَينِ عِندَ سَيفِ البَحرِ

ذاكَ أَوانَ اِفتَقَرَت لِلنَصرِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:04 PM
قصيدة يكبون العشار لمن أتاهم
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
79 مشاهدة

يُكِبّونَ العِشارَ لِمَن أَتاهُم

إِذا لَم تُسكِتِ المِئَةُ الوَليدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:05 PM
قصيدة ترى الكثير قليلا حين تسأله
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
58 مشاهدة

تَرى الكَثيرَ قَليلاً حينَ تَسأَلُهُ

وَلا مَخالِجُهُ المَخلوجَةُ الكُثُرُ

يا أَسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَثٍ

إِنَّ الحَوادِثَ مَلقِيٌّ وَمُنتَظَرُ

صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي

عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحُرَّ يَصطَبِرُ

وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمٍّ تُكابِدُهُ

كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ

فَما رُزِقتَ فَإِنَّ اللَهَ جالِبُهُ

وَما حُرِمتَ فَما يَجري بِهِ القَدَرُ

نَعلوهُمُ كُلَّما يَنمي لَهُم سَلَفٌ

بِالمَشرَفِيِّ وَلَولا ذاكَ قَد أَمِروا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:06 PM
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_1z1kfsj.jpg الشاعر الأعشي





الأعشى (؟ - 7 هـ /؟ - 628 م) ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.

من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات.

كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.

وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب).

قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره.

عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره.

مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:07 PM
قصيدة رَحَلَتْ سُمَيّةُ غُدوَةً أجمالَها
الشاعر: الأعشي الأعشي


رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها

غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها

هَذا النَهارُ بَدا لَها مِن هَمِّها

ما بالُها بِاللَيلِ زالَ زَوالُها

سَفَهاً وَما تَدري سُمَيَّةُ وَيحَها

أَن رُبَّ غانِيَةٍ صَرَمتُ وِصالَها

وَمَصابِ غادِيَةٍ كَأَنَّ تِجارَها

نَشَرَت عَلَيهِ بُرودَها وَرِحالَها

قَد بِتُّ رائِدَها وَشاةِ مُحاذِرٍ

حَذَراً يُقِلُّ بِعَينِهِ أَغفالَها

فَظَلِلتُ أَرعاها وَظَلَّ يَحوطُها

حَتّى دَنَوتُ إِذا الظَلامُ دَنا لَها

فَرَمَيتُ غَفلَةَ عَينِهِ عَن شاتِهِ

فَأَصَبتُ حَبَّةَ قَلبِها وَطِحالَها

حَفِظَ النَهارَ وَباتَ عَنها غافِلاً

فَخَلَت لِصاحِبِ لَذَّةٍ وَخَلا لَها

وَسَبيئةٍ مِمّا تُعَتَّقُ بابِلٌ

كَدَمِ الذَبيحِ سَلَبتُها جِريالَها

وَغَريبَةٍ تَأتي المُلوكَ حَكيمَةٍ

قَد قُلتُها لِيُقالَ مَن ذا قالَها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

وَنِياطِ مُقفِرَةٍ أَخافُ ضَلالَها

يَهماءَ موحِشَةٍ رَفَعتُ لِعَرضِها

طَرفي لِأَقدِرَ بَينَها أَميالَها

بِجُلالَةٍ سُرُحٍ كَأَنَّ بِغَرزِها

هِرّاً إِذا اِنتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَها

عَسفاً وَإِرقالَ الهَجيرِ تَرى لَها

خَدَماً تُساقِطُ بِالطَريقِ نِعالَها

كانَت بَقِيَّةَ أَربَعٍ فَاِعتَمتُها

لَمّا رَضيتُ مَعَ النَجابَةِ آلَها

فَتَرَكتُها بَعدَ المِراحِ رَذِيَّةً

وَأَمِنتُ بَعدَ رُكوبِها إِعجالَها

فَتَناوَلَت قَيساً بِحُرِّ بِلادِهِ

فَأَتَتهُ بَعدَ تَنوفَةٍ فَأَنالَها

فَإِذا تُجَوُّزُها حِبالَ قَبيلَةٍ

أَخَذَت مِنَ الأُخرى إِلَيكَ حِبالَها

قِبَلَ اِمرِئٍ طَلقِ اليَدَينِ مُبارَكٍ

أَلفى أَباهُ بِنَجوَةٍ فَسَما لَها

فَكَأَنَّها لَم تَلقَ سِتَّةَ أَشهُرٍ

ضُرّاً إِذا وَضَعَت إِلَيكَ جِلالَها

وَلَقَد نَزَلتُ بِخَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى

قَيسٍ فَأَثبَتَ نَعلَها وَقِبالَها

ما النيلُ أَصبَحَ زاخِراً مِن مَدِّهِ

جادَت لَهُ ريحُ الصَبا فَجَرى لَها

زَبِداً بِبابِلَ فَهوَ يَسقي أَهلَها

رَغَداً تُفَجِّرُهُ النَبيطُ خِلالَها

يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً مِنهُ إِذا

نَفسُ البَخيلِ تَجَهَّمَت سُؤآلَها

الواهِبُ المِئَةِ الهِجانَ وَعَبدَها

عوذاً تُزَجّي خَلفَها أَطفالَها

وَالقارِحَ العَدّا وَكُلَّ طِمِرَّةٍ

ما إِن تَنالُ يَدُ الطَويلِ قَذالَها

وَكَأَنَّما تَبِعَ الصُوارَ بِشَخصِها

عَجزاءُ تَرزُقُ بِالسُلَيِّ عِيالَها

طَلَباً حَثيثاً بِالوَليدِ تَبُزُّهُ

حَتّى تَوَسَّطَ رُمحُهُ أَكفالَها

عَوَّدتَ كِندَةَ عادَةً فَاِصبِر لَها

اِغفِر لِجاهِلِها وَرَوِّ سِجالَها

وَكُن لَها جَمَلاً ذَلولاً ظَهرُهُ

اِحمِل وَكُنتَ مُعاوِداً تَحمالَها

وَإِذا تَحُلُّ مِنَ الخُطوبِ عَظيمَةٌ

أَهلي فِداؤُكَ فَاِكفِهِم أَثقالَها

فَلَعَمرُ مَن جَعَلَ الشُهورَ عَلامَةً

قَدَراً فَبَيِّنَ نِصفَها وَهِلالَها

ما كُنتَ في الحَربِ العَوانِ مُغَمَّراً

إِذ شَبَّ حَرُّ وَقودِها أَجزالَها

وَسَعى لِكِندَةَ غَيرَ سَعيِ مُواكِلٍ

قَيسٌ فَضَرَّ عَدُوَّها وَبَنى لَها

وَأَهانَ صالِحَ مالِهِ لِفَقيرِها

وَأَسا وَأَصلَحَ بَينَها وَسَعى لَها

ما إِن تَغيبُ لَها كَما غابَ اِمرُؤٌ

هانَت عَشيرَتُهُ عَلَيهِ فَغالَها

وَتَرى لَهُ ضُرّاً عَلى أَعدائِهِ

وَتَرى لِنِعمَتِهِ عَلى مَن نالَها

أَثَراً مِنَ الخَيرِ المُزَيِّنِ أَهلَهُ

كَالغَيثِ صابَ بِبَلدَةٍ فَأَسالَها

ثَقِفٌ إِذا نالَت يَداهُ غَنيمَةً

شَدَّ الرِكابَ لِمِثلِها لِيَنالَها

بِالخَيلِ شُعثاً ما تَزالُ جِيادُها

رُجُعاً تُغادِرُ بِالطَريقِ سِخالَها

أُمّاً لِصاحِبِ نِعمَةٍ طَرَّحتَها

وَوِصالِ رِحمٍ قَد نَضَحتَ بِلالَها

طالَ القِيادُ بِها فَلَم تَرَ تابِعاً

لِلخَيلِ ذا رَسَنٍ وَلا أَعطالَها

وَسَمِعتُ أَكثَرَ ما يُقالُ لَها اِقدَمي

وَالنَصُّ وَالإيجافُ كانَ صِقالَها

حَتّى إِذا لَمَعَ الدَليلُ بِثَوبِهِ

سُقِيَت وَصَبَّ رُواتُها أَشوالَها

فَكَفى العَضاريطُ الرِكابَ فَبُدِّدَت

مِنهُ لِأَمرِ مُؤَمَّلٍ فَأَجالَها

فَتَرى سَوابِقَها يُثِرنَ عَجاجَةً

مِثلَ السَحابِ إِذا قَفَوتَ رِعالَها

مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً

حَتّى تُفيءَ عَشِيَّةً أَنفالَها

فَأَصَبنَ ذا كَرَمٍ وَمَن أَخطَأنَهُ

جَزَأَ المَقيظَةَ خَشيَةً أَمثالَها

وَلَبونِ مِعزابٍ حَوَيتَ فَأَصبَحَت

نُهبى وَآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها

وَلَقَد جَرَرتَ إِلى الغِنى ذا فاقَةٍ

وَأَصابَ غَزوُكَ إِمَّةً فَأَزالَها

وَإِذا تَجيءُ كَتيبَةٌ مَلمومَةٌ

خَرساءُ تُغشي مَن يَذودُ نِهالَها

تَأوي طَوائِفُها إِلى مُخضَرَّةٍ

مَكروهَةٍ يَخشى الكُماةُ نِزالَها

كُنتَ المُقَدَّمَ غَيرَ لابِسِ جُنَّةٍ

بِالسَيفِ تَضرِبُ مُعلِماً أَبطالَها

وَعَلِمتَ أَنَّ النَفسَ تَلقى حَتفَها

ما كانَ خالِقُها المَليكُ قَضى لَها

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:23 PM
قصيدة رَحَلَتْ سُمَيّةُ غُدوَةً أجمالَها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
2,095 مشاهدة

رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها

غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها

هَذا النَهارُ بَدا لَها مِن هَمِّها

ما بالُها بِاللَيلِ زالَ زَوالُها

سَفَهاً وَما تَدري سُمَيَّةُ وَيحَها

أَن رُبَّ غانِيَةٍ صَرَمتُ وِصالَها

وَمَصابِ غادِيَةٍ كَأَنَّ تِجارَها

نَشَرَت عَلَيهِ بُرودَها وَرِحالَها

قَد بِتُّ رائِدَها وَشاةِ مُحاذِرٍ

حَذَراً يُقِلُّ بِعَينِهِ أَغفالَها

فَظَلِلتُ أَرعاها وَظَلَّ يَحوطُها

حَتّى دَنَوتُ إِذا الظَلامُ دَنا لَها

فَرَمَيتُ غَفلَةَ عَينِهِ عَن شاتِهِ

فَأَصَبتُ حَبَّةَ قَلبِها وَطِحالَها

حَفِظَ النَهارَ وَباتَ عَنها غافِلاً

فَخَلَت لِصاحِبِ لَذَّةٍ وَخَلا لَها

وَسَبيئةٍ مِمّا تُعَتَّقُ بابِلٌ

كَدَمِ الذَبيحِ سَلَبتُها جِريالَها

وَغَريبَةٍ تَأتي المُلوكَ حَكيمَةٍ

قَد قُلتُها لِيُقالَ مَن ذا قالَها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

وَنِياطِ مُقفِرَةٍ أَخافُ ضَلالَها

يَهماءَ موحِشَةٍ رَفَعتُ لِعَرضِها

طَرفي لِأَقدِرَ بَينَها أَميالَها

بِجُلالَةٍ سُرُحٍ كَأَنَّ بِغَرزِها

هِرّاً إِذا اِنتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَها

عَسفاً وَإِرقالَ الهَجيرِ تَرى لَها

خَدَماً تُساقِطُ بِالطَريقِ نِعالَها

كانَت بَقِيَّةَ أَربَعٍ فَاِعتَمتُها

لَمّا رَضيتُ مَعَ النَجابَةِ آلَها

فَتَرَكتُها بَعدَ المِراحِ رَذِيَّةً

وَأَمِنتُ بَعدَ رُكوبِها إِعجالَها

فَتَناوَلَت قَيساً بِحُرِّ بِلادِهِ

فَأَتَتهُ بَعدَ تَنوفَةٍ فَأَنالَها

فَإِذا تُجَوُّزُها حِبالَ قَبيلَةٍ

أَخَذَت مِنَ الأُخرى إِلَيكَ حِبالَها

قِبَلَ اِمرِئٍ طَلقِ اليَدَينِ مُبارَكٍ

أَلفى أَباهُ بِنَجوَةٍ فَسَما لَها

فَكَأَنَّها لَم تَلقَ سِتَّةَ أَشهُرٍ

ضُرّاً إِذا وَضَعَت إِلَيكَ جِلالَها

وَلَقَد نَزَلتُ بِخَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى

قَيسٍ فَأَثبَتَ نَعلَها وَقِبالَها

ما النيلُ أَصبَحَ زاخِراً مِن مَدِّهِ

جادَت لَهُ ريحُ الصَبا فَجَرى لَها

زَبِداً بِبابِلَ فَهوَ يَسقي أَهلَها

رَغَداً تُفَجِّرُهُ النَبيطُ خِلالَها

يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً مِنهُ إِذا

نَفسُ البَخيلِ تَجَهَّمَت سُؤآلَها

الواهِبُ المِئَةِ الهِجانَ وَعَبدَها

عوذاً تُزَجّي خَلفَها أَطفالَها

وَالقارِحَ العَدّا وَكُلَّ طِمِرَّةٍ

ما إِن تَنالُ يَدُ الطَويلِ قَذالَها

وَكَأَنَّما تَبِعَ الصُوارَ بِشَخصِها

عَجزاءُ تَرزُقُ بِالسُلَيِّ عِيالَها

طَلَباً حَثيثاً بِالوَليدِ تَبُزُّهُ

حَتّى تَوَسَّطَ رُمحُهُ أَكفالَها

عَوَّدتَ كِندَةَ عادَةً فَاِصبِر لَها

اِغفِر لِجاهِلِها وَرَوِّ سِجالَها

وَكُن لَها جَمَلاً ذَلولاً ظَهرُهُ

اِحمِل وَكُنتَ مُعاوِداً تَحمالَها

وَإِذا تَحُلُّ مِنَ الخُطوبِ عَظيمَةٌ

أَهلي فِداؤُكَ فَاِكفِهِم أَثقالَها

فَلَعَمرُ مَن جَعَلَ الشُهورَ عَلامَةً

قَدَراً فَبَيِّنَ نِصفَها وَهِلالَها

ما كُنتَ في الحَربِ العَوانِ مُغَمَّراً

إِذ شَبَّ حَرُّ وَقودِها أَجزالَها

وَسَعى لِكِندَةَ غَيرَ سَعيِ مُواكِلٍ

قَيسٌ فَضَرَّ عَدُوَّها وَبَنى لَها

وَأَهانَ صالِحَ مالِهِ لِفَقيرِها

وَأَسا وَأَصلَحَ بَينَها وَسَعى لَها

ما إِن تَغيبُ لَها كَما غابَ اِمرُؤٌ

هانَت عَشيرَتُهُ عَلَيهِ فَغالَها

وَتَرى لَهُ ضُرّاً عَلى أَعدائِهِ

وَتَرى لِنِعمَتِهِ عَلى مَن نالَها

أَثَراً مِنَ الخَيرِ المُزَيِّنِ أَهلَهُ

كَالغَيثِ صابَ بِبَلدَةٍ فَأَسالَها

ثَقِفٌ إِذا نالَت يَداهُ غَنيمَةً

شَدَّ الرِكابَ لِمِثلِها لِيَنالَها

بِالخَيلِ شُعثاً ما تَزالُ جِيادُها

رُجُعاً تُغادِرُ بِالطَريقِ سِخالَها

أُمّاً لِصاحِبِ نِعمَةٍ طَرَّحتَها

وَوِصالِ رِحمٍ قَد نَضَحتَ بِلالَها

طالَ القِيادُ بِها فَلَم تَرَ تابِعاً

لِلخَيلِ ذا رَسَنٍ وَلا أَعطالَها

وَسَمِعتُ أَكثَرَ ما يُقالُ لَها اِقدَمي

وَالنَصُّ وَالإيجافُ كانَ صِقالَها

حَتّى إِذا لَمَعَ الدَليلُ بِثَوبِهِ

سُقِيَت وَصَبَّ رُواتُها أَشوالَها

فَكَفى العَضاريطُ الرِكابَ فَبُدِّدَت

مِنهُ لِأَمرِ مُؤَمَّلٍ فَأَجالَها

فَتَرى سَوابِقَها يُثِرنَ عَجاجَةً

مِثلَ السَحابِ إِذا قَفَوتَ رِعالَها

مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً

حَتّى تُفيءَ عَشِيَّةً أَنفالَها

فَأَصَبنَ ذا كَرَمٍ وَمَن أَخطَأنَهُ

جَزَأَ المَقيظَةَ خَشيَةً أَمثالَها

وَلَبونِ مِعزابٍ حَوَيتَ فَأَصبَحَت

نُهبى وَآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها

وَلَقَد جَرَرتَ إِلى الغِنى ذا فاقَةٍ

وَأَصابَ غَزوُكَ إِمَّةً فَأَزالَها

وَإِذا تَجيءُ كَتيبَةٌ مَلمومَةٌ

خَرساءُ تُغشي مَن يَذودُ نِهالَها

تَأوي طَوائِفُها إِلى مُخضَرَّةٍ

مَكروهَةٍ يَخشى الكُماةُ نِزالَها

كُنتَ المُقَدَّمَ غَيرَ لابِسِ جُنَّةٍ

بِالسَيفِ تَضرِبُ مُعلِماً أَبطالَها

وَعَلِمتَ أَنَّ النَفسَ تَلقى حَتفَها

ما كانَ خالِقُها المَليكُ قَضى لَها

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:24 PM
قصيدة نامَ الخليُّ وبتُّ اللّيلَ مرتفقا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,711 مشاهدة

نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا

أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا

أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني

بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا

يا لَيتَها وَجَدَت بي ما وَجَدتُ بِها

وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا

لا شَيءَ يَنفَعُني مِن دونِ رُؤيَتَها

هَل يَشتَفي وامِقٌ ما لَم يُصِب رَهَقا

صادَت فُؤادي بِعَينَي مُغزِلٍ خَذَلَت

تَرعى أَغَنَّ غَضيضاً طَرفُهُ خَرِقا

وَبارِدٍ رَتِلٍ عَذبٍ مَذاقَتُهُ

كَأَنَّما عُلَّ بِالكافورِ وَاِغتَبَقا

وَجيدِ أَدماءَ لَم تُذعَر فَرائِصُها

تَرعى الأَراكَ تَعاطى المَردَ وَالوَرَقا

وَكَفلٍ كَالنَقا مالَت جَوانِبُهُ

لَيسَت مِنَ الزُلِّ أَوراكاً وَما اِنتَطَقا

كَأَنَّها دُرَّةٌ زَهراءُ أَخرَجَها

غَوّاصُ دارينَ يَخشى دونَها الغَرَقا

قَد رامَها حِجَجاً مُذ طَرَّ شارِبُهُ

حَتّى تَسَعسَعَ يَرجوها وَقَد خَفَقا

لا النَفسُ توئسُهُ مِنها فَيَترُكُها

وَقَد رَأى الرَغبَ رَأيَ العَينِ فَاِحتَرَقا

وَمارِدٌ مِن غُواةِ الجِنِّ يَحرُسُها

ذو نيقَةٍ مُستَعِدٌّ دونَها تَرَقا

لَيسَت لَهُ غَفلَةٌ عَنها يُطيفُ بِها

يَخشى عَلَيها سَرى السارينَ وَالسَرَقا

حِرصاً عَلَيها لَوَ أنَّ النَفسَ طاوَعَها

مِنهُ الضَميرُ لَيالي اليَمِّ أَو غَرِقا

في حَومِ لُجَّةِ آذِيٍّ لَهُ حَدَبٌ

مَن رامَها فارَقَتهُ النَفسُ فَاِعتُلِقا

مَن نالَها نالَ خُلداً لا اِنقِطاعَ لَهُ

وَما تَمَنّى فَأَضحى ناعِماً أَنِقا

تِلكَ الَّتي كَلَّفَتكَ النَفسُ تَأمُلُها

وَما تَعَلَّقتَ إِلّا الحَينَ وَالحَرَقا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:24 PM
قصيدة ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,694 مشاهدة

ذَريني لَكِ الوَيلاتُ آتي الغَوانِيا

مَتى كُنتُ ذَرّاعاً أَسوقُ السَوانِيا

تُرَجّي ثَراءً مِن سِياسٍ وَمِثلِها

وَمِن قَبلِها ما كُنتَ لِلمالِ راجِيا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى

وَكُلُّ اِمرِئٍ يَوماً سَيُصبِحُ فانِيا

بِأَن لا تَأَنَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ

وَلا تَنأَ إِن أَمسى بِقُربِكَ راضِيا

فَذا الشَنءِ فَاِشنَأهُ وَذا الوُدِّ فَاِجزِهِ

عَلى وُدِّهِ أَو زِد عَلَيهِ العَلانِيا

وَآسِ سَراةَ الحَيِّ حَيثُ لَقيتَهُم

وَلا تَكُ عَن حَملِ الرِباعَةِ وانِيا

وَإِن بَشَرٌ يَوماً أَحالَ بِوَجهِهِ

عَلَيكَ فَحُل عَنهُ وَإِن كانَ دانِيا

وَإِنَّ تُقى الرَحمَنِ لا شَيءَ مِثلُهُ

فَصَبراً إِذا تَلقى السِحاقَ الغَراثِيا

وَرَبَّكَ لا تُشرِك بِهِ إِنَّ شِركَهُ

يَحُطُّ مِنَ الخَيراتِ تِلكَ البَواقِيا

بَلِ اللَهَ فَاِعبُد لا شَريكَ لِوَجهِهِ

يَكُن لَكَ فيما تَكدَحُ اليَومَ راعِيا

وَإِيّاكَ وَالمَيتاتِ لا تَقرَبَنَّها

كَفى بِكَلامِ اللَهِ عَن ذاكَ ناهِيا

وَلا تَعِدَنَّ الناسَ ما لَستَ مُنجِزاً

وَلا تَشتِمَن جاراً لَطيفاً مُصافِيا

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ

وَلا تَكُ سَبعاً في العَشيرَةِ عادِيا

وَإِنَّ اِمرُؤٌ أَسدى إِلَيكَ أَمانَةً

فَأَوفِ بِها إِن مِتَّ سُمّيتَ وافِيا

وَجارَةَ جَنبِ البَيتِ لا تَنعَ سِرَّها

فَإِنَّكَ لا تَخفى عَلى اللَهِ خافِيا

وَلا تَحسُدَن مَولاكَ إِن كانَ ذا غِنىً

وَلا تَجفُهُ إِن كُنتَ في المالِ غانِيا

وَلا تَخذُلَنَّ القَومَ إِن نابَ مُغرَمٌ

فَإِنَّكَ لا تَعدَم إِلى المَجدِ داعِيا

وَكُن مِن وَراءِ الجارِ حِصناً مُمَنَّعاً

وَأَوقِد شِهاباً يَسفَعُ الوَجهَ حامِيا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:25 PM
قصيدة أتشفيكَ تيّا أمْ تركتَ بدائكا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,586 مشاهدة

أَتَشفيكَ تَيّا أَم تُرِكتَ بِدائِكا

وَكانَت قَتولاً لِلرِجالِ كَذَلِكا

وَأَقصَرتَ عَن ذِكرِ البَطالَةِ وَالصِبى

وَكانَت سَفاهاً ضَلَّةً مِن ضَلالِكا

وَما كانَ إِلّا الحَينَ يَومَ لَقيتَها

وَقَطعَ جَديدٍ حَبلُها مِن حِبالِكا

وَقامَت تُريني بَعدَما نامَ صُحبَتي

بَياضَ ثَناياها وَأَسوَدَ حالِكا

وَيَهماءَ قَفرٍ تَخرُجُ العَينُ وَسطَها

وَتَلقى بِها بَيضَ النَعامِ تَرائِكا

يَقولُ بِها ذو قُوَّةِ القَومِ إِذ دَنا

لِصاحِبِهِ إِذ خافَ مِنها المَهالِكَ

لَكَ الوَيلُ أَفشِ الطَرفَ بِالعَينِ حَولَنا

عَلى حَذَرٍ وَأَبقِ ما في سِقائِكا

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ

إِذا الجِبسُ أَعيا أَن يَرومَ المَسالِكا

قَطَعتُ إِذا ما اللَيلُ كانَت نُجومُهُ

تَراهُنَّ في جَوِّ السَماءِ سَوامِكا

بِأَدماءَ حُرجوجٍ بَرَيتُ سَنامَها

بِسَيري عَلَيها بَعدَما كانَ تامِكا

لَها فَخِذانِ تَحفِزانِ مَحالَةً

وَصُلباً كَبُنيانِ الصَفا مُتَلاحِكا

وَزَوراً تَرى في مِرفَقَيهِ تَجانُفاً

نَبيلاً كَبَيتِ الصَيدَلانِيِّ دامِكا

وَرَأساً دَقيقَ الخَطمِ صُلباً مُذَكَّراً

وَدَأياً كَأَعناقِ الضِباعِ وَحارِكا

إِلى هَوذَةَ الوَهّابِ أَهدَيتُ مِدحَتي

أُرَجّي نَوالاً فاضِلاً مِن عَطائِكا

تَجانَفُ عَن جُلِّ اليَمامَةِ ناقَتي

وَما قَصَدَت مِن أَهلِها لِسِوائِكا

أَلَمَّت بِأَقوامٍ فَعافَت حِياضَهُم

قَلوصِي وَكانَ الشَربُ مِنها بِمائِكا

فَلَمّا أَتَت آطامَ جَوٍّ وَأَهلَهُ

أُنيخَت وَأَلقَت رَحلَها بِفَنائِكا

وَلَم يَسعَ في الأَقوامِ سَعيَكَ واحِدٌ

وَلَيسَ إِناءٌ لِلنَدى كَإِنائِكا

سَمِعتُ بِسَمعِ الباعِ وَالجودِ وَالنَدى

فَأَدلَيتُ دَلوي فَاِستَقَت بِرِشائِكا

فَتىً يَحمِلُ الأَعباءَ لَو كانَ غَيرُهُ

مِنَ الناسِ لَم يَنهَض بِها مُتَماسِكا

وَأَنتَ الَّذي عَوَّدتَني أَن تَريشَني

وَأَنتَ الَّذي آوَيتَني في ظِلالِكا

فَإِنَّكَ فيما بَينَنا فِيَّ موزَعٌ

بِخَيرٍ وَإِنّي مولَعٌ بِثَنائِكا

وَجَدتَ عَلِيّاً بانِياً فَوَرِثتَهُ

وَطَلقاً وَشَيبانَ الجَوادَ وَمالِكا

بُحورٌ تَقوتُ الناسَ في كُلِّ لَزبَةٍ

أَبوكَ وَأَعمامٌ هُمُ هَؤُلائِكَا

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ كَفَّيكَ بِالنَدى

تَجودانِ بِالإِعطاءِ قَبلَ سُؤالِكا

يَقولونَ في الإِكفاءِ أَكبَرُ هَمِّهِ

أَلا رُبَّ مِنهُم مَن يَعيشُ بِمالِكا

وَجَدتَ اِنهِدامَ ثُلمَةٍ فَبَنَيتَها

فَأَنعَمتَ إِذ أَلحَقتَها بِبِنائِكا

وَرَبَّيتَ أَيتاماً وَأَلحَقتَ صِبيَةً

وَأَدرَكتَ جَهدَ السَعيِ قَبلَ عَنائِكا

وَلَم يَسعَ في العَلياءِ سَعيَكَ ماجِدٌ

وَلا ذو إِنىً في الحَيِّ مِثلَ قَرائِكا

وَفي كُلِّ عامٍ أَنتَ جاشِمُ غَزوَةٍ

تَشُدُّ لِأَقصاها عَزيمَ عَزائِكا

مُوَرِّثَةٍ مالاً وَفي الحَمدِ رِفعَةَ

لِما ضاعَ فيها مِن قُروءِ نِسائِكا

تُخَبِّرُهُنَّ الطَيرُ عَنكَ بِأَوبَةٍ

وَعَينٌ أَقَرَّت نَومَها بِلِقائِكا

ريحانة شمران
08-31-2024, 06:25 PM
قصيدة أقْصِرْ فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر السريع
0
1,488 مشاهدة

أَقصِر فَكُلُّ طالِبٍ سَيَمَلُّ

إِن لَم يَكُن عَلى الحَبيبِ عِوَل

فَهُوَ يَقولُ لِلسَفيهِ إِذا

آمَرَهُ في بَعضِ ما يَفعَل

جَهلٌ طِلابُ الغانِياتِ وَقَد

يَكونُ لَهوٌ هَمُّهُ وَغَزَل

السارِقاتِ الطَرفَ مِن ظُعنِ

الحَيِّ وَرَقمٌ دونَها وَكِلَل

فيهِنَّ مَخزوفُ النَواصِفِ مَس

روقُ البُغامِ شادِنٌ أَكحَل

رَخصٌ أَحَمُّ المُقلَتَينِ ضَعي

فُ المَنكَبَينِ لِلعِناقِ زَجِل

تَعُلُّهُ رَوعى الفُؤادِ وَلا

تَحرِمُهُ عُفافَةً فَجَزَل

تُخرِجُهُ إِلى الكِناسِ إِذا اِل

تَجَّ ذُبابُ الأَيكَةِ الأَطحَل

يَرعى الأَراكَ ذا الكَباثِ وَذا ال

مَردِ وَزَهراً نَبتُهُنَّ خَضِل

تَخشى عَلَيهِ إِن تَباعَدَ أَن

تَغنى بِهِ مَكانَهُ فَيَضِل

ذَلِكَ مِن أَشباهِ قَتلَةَ أَو

قَتلَةُ مِنهُ سافِراً أَجمَل

بَيضاءُ جَمّاءُ العِظامِ لَها

فَرعٌ أَثيثٌ كَالحِبالِ رَجِل

عُلَّقتُها بِالشَيِّطَينِ فَقَد

شَقَّ عَلَينا حُبُّها وَشَغَل

إِذ هِيَ تَصطادُ الرِجالَ وَلا

يَصطادُها إِذا رَماها الأَبَلّ

تُجري السِواكَ بِالبَنانِ عَلى

أَلمى كَأَطرافِ السَيالِ رَتِل

تَرُدُّ مَعطوفَ الضَجيعِ عَلى

غَيلٍ كَأَنَّ الوَشمَ فيهِ خِلَل

كَأَنَّ طَعمَ الزَنجَبيلِ وَتُف

فاحاً عَلى أَريِ الدَبورِ نَزَل

ظَلَّ يَذودُ عَن مَريرَتِهِ

هَوى لَهُ مِنَ الفُؤادِ وَجَل

نَحلاً كَدَرداقِ الحَفيضَةِ مَر

هوباً لَهُ حَولَ الوَقودِ زَجَل

في يافِعٍ جَونٍ يُلَفَّعُ بِال

صَحرى إِذا ما تَجتَنيهِ أَهَل

يُعَلُّ مِنهُ فو قُتَيلَةَ بِال

إِسفِنطِ قَد باتَ عَلَيهِ وَظَل

لَو صَدَقَتهُ ما تَقولُ وَلا

كِنَّ عِداتٍ دونَهُنَّ عِلَل

تَنأى وَتَدنو كُلُّ ذَلِكَ مَع

لا هِيَ تُعطيني وَلا تَبخَل

قَد تَعلَمينَ يا قُتَيلَةُ إِذ

خانَ حَبيبٌ عَهدَهُ وَأَدَل

أَن قَد أَجُدُّ الحَبلَ مِنهُ إِذا

يا قَتلُ ما حَبلُ القَرينِ شَكَل

بِعَنتَريسٍ كَالمَحالَةِ لَم

يُثنَ عَلَيها لِلضِرابِ جَمَل

مَتى القُتودُ وَالفِتانُ بِأَل

واحٍ شِدادٍ تَحتَهُنَّ عُجُل

فيها عَتادٌ إِذ غَدَوتُ عَلى ال

أَمرِ وَفيها جُرأَةٌ وَقَبَل

كَأَنَّها طاوٍ تَضَيَّفَهُ

ضَربُ قِطارٍ تَحتَهُ شَمأَل

باتَ يَقولُ بِالكَثيبِ مِنَ ال

غَبيَةِ أَصبِح لَيلُ لَو يَفعَل

مُنكَرِساً تَحتَ الغُصونِ كَما

أَحنى عَلى شِمالِهِ الصَيقَل

حَتّى إِذا اِنجَلى الصَباحُ وَما

إِن كادَ عَنهُ لَيلُهُ يَنجَل

أَطلَسَ طَلّاعَ النَجادِ عَلى ال

وَحشِ ضَئيلاً مِثلَ القَناةِ أَزَل

في إِثرِهِ غُضفٌ مُقَلَّدَةٌ

يَسعى بِها مُغاوِرٌ أَطحَل

كَالسيدِ لا يَنمي طَريدَتَهُ

لَيسَ لَهُ مِمّا يُحانُ حِوَل

هِجنَ بِهِ فَاِنصاعَ مُنصَلِتاً

كَالنَجمِ يَختارُ الكَثيبَ أَبَل

حَتّى إِذا نالَت نَحا سَلِباً

وَقَد عَلَتهُ رَوعَةٌ وَوَهَل

لا طائِشٌ عِندَ الهِياجِ وَلا

رَثُّ السِلاحِ مُغادِرٌ أَعزَل

يَطعَنُها شَزراً عَلى حَنَقٍ

ذو جُرأَةٍ في الوَجهِ مِنهُ بَسَل

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:26 PM
قصيدة بانَتْ سُعادُ وَأمْسَى حَبلُها انقطَعَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,474 مشاهدة

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها اِنقَطَعا

وَاِحتَلَّتِ الغَمرَ فَالجُدَّينِ فَالفَرعا

وَأَنكَرَتني وَما كانَ الَّذي نَكِرَت

مِنَ الحَوادِثِ إِلّا الشَيبَ وَالصَلَعا

قَد يَترُكُ الدَهرُ في خَلقاءَ راسِيَةٍ

وَهياً وَيُنزِلُ مِنها الأَعصَمَ الصَدَعا

بانَت وَقَد أَسأَرَت في النَفسِ حاجَتَها

بَعدَ اِئتِلافٍ وَخَيرُ الوُدِّ ما نَفَعا

وَقَد أَرانا طِلاباً هَمَّ صاحِبِهِ

لَو أَنَّ شَيئاً إِذا ما فاتَنا رَجَعا

تَعصي الوُشاةَ وَكانَ الحُبُّ آوِنَةً

مِمّا يُزَيِّنُ لِلمَشغوفِ ما صَنَعا

وَكانَ شَيءٌ إِلى شَيءٍ فَفَرَّقَهُ

دَهرٌ يَعودُ عَلى تَشتيتِ ما جَمَعا

وَما طِلابُكَ شَيئاً لَستَ مُدرِكَهُ

إِن كانَ عَنكَ غُرابُ الجَهلِ قَد وَقَعا

تَقولُ بِنتي وَقَد قَرَّبتُ مُرتَحَلاً

يا رَبِّ جَنِّب أَبي الأَوصابَ وَالوَجَعا

وَاِستَشفَعَت مِن سَراةَ الحَيِّ ذا شَرَفٍ

فَقَد عَصاها أَبوها وَالَّذي شَفَعا

مَهلاً بُنَيَّ فَإِنَّ المَرءَ يَبعَثُهُ

هَمٌّ إِذا خالَطَ الحَيزومَ وَالضِلَعا

عَلَيكِ مِثلُ الَّذي صَلَّيتِ فَاِغتَمِضي

يَوماً فَإِنَّ لِجَنبِ المَرءِ مُضطَجَعا

وَاِستَخبِري قافِلَ الرُكبانِ وَاِنتَظِري

أَوبَ المُسافِرِ إِن رَيثاً وَإِن سَرعا

كوني كَمِثلِ الَّتي إِذ غابَ وافِدُها

أَهدَت لَهُ مِن بَعيدٍ نَظرَةً جَزَعا

وَلا تَكوني كَمَن لا يَرتَجي أَوبَةً

لِذي اِغتِرابٍ وَلا يَرجو لَهُ رِجَعا

ما نَظَرَت ذاتُ أَشفارٍ كَنَظرَتِها

حَقّاً كَما صَدَقَ الذِئبِيُّ إِذ سَجَعا

إِذ نَظَرَت نَظرَةً لَيسَت بِكاذِبَةٍ

إِذ يَرفَعُ الآلُ رَأسَ الكَلبِ فَاِرتَفَعا

وَقَلَّبَت مُقلَةً لَيسَت بِمُقرِفَةٍ

إِنسانَ عَينِ وَمُؤقاً لَم يَكُن قَمعا

قالَت أَرى رَجُلاً في كَفِّهِ كَتِفٌ

أَو يَخصِفُ النَعلَ لَهفي أَيَّةً صَنَعا

فَكَذَّبوها بِما قالَت فَصَبَّحَهُم

ذو آلِ حَسّانَ يُزجي المَوتَ وَالشِرَعا

فَاِستَنزَلوا أَهلَ جَوٍّ مِن مَساكِنِهِم

وَهَدَّموا شاخِصَ البُنيانِ فَاِتَّضَعا

وَبَلدَةٍ يَرهَبُ الجَوّابُ دُلجَتَها

حَتّى تَراهُ عَلَيها يَبتَغي الشِيَعا

لا يَسمَعُ المَرءُ فيها ما يُؤَنِّسُهُ

بِاللَيلِ إِلّا نَئيمَ البومِ وَالضُوَعا

كَلَّفتُ مَجهولَها نَفسي وَشايَعَني

هَمّي عَلَيها إِذا ما آلُها لَمَعا

بِذاتِ لَوثٍ عَفَرناةٍ إِذا عَثَرَت

فَالتَعسُ أَدنى لَها مِن أَن أَقولَ لَعا

تَلوي بِعِذقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَت

عَن فَرجِ مَعقومَةٍ لَم تَتَّبِع رُبَعا

تَخالُ حَتماً عَلَيها كُلَّما ضَمَرَت

مِنَ الكَلالِ بِأَن تَستَوفِيَ النِسعا

كَأَنَّها بَعدَما أَفضى النَجادُ بِها

بِالشَيَّطَينِ مَهاةٌ تَبتَغي ذَرَعا

أَهوى لَها ضابِئٌ في الأَرضِ مُفتَحِصٌ

لِلحَمِ قِدماً خَفِيُّ الشَخصِ قَد خَشَعا

فَظَلَّ يَخدَعُها عَن نَفسِ واحِدِها

في أَرضِ فَيءٍ بِفِعلٍ مِثلُهُ خَدَعا

حانَت لِيَفجَعَها بِاِبنٍ وَتُطعِمَهُ

لَحماً فَقَد أَطعَمَت لَحماً وَقَد فَجَعا

فَظَلَّ يَأكُلُ مِنها وَهيَ راتِعَةٌ

حَدَّ النَهارِ تُراعي ثيرَةً رُتُعا

حَتّى إِذا فيقَةٌ في ضَرعِها اِجتَمَعَت

جاءَت لِتُرضِعَ شِقِّ النَفسِ لَو رَضَعا

عَجلاً إِلى المَعهَدِ الأَدنى فَفاجَأَها

أَقطاعُ مَسكٍ وَسافَت مِن دَمٍ دُفَعا

فَاِنصَرَفَت فاقِداً ثَكلى عَلى حَزَنٍ

كُلٌّ دَهاها وَكُلٌّ عِندَها اِجتَمَعا

وَذاكَ أَن غَفَلَت عَنهُ وَما شَعَرَت

أَنَّ المَنِيَّةَ يَوماً أَرسَلَت سَبُعا

حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ صَبَّحَها

ذُؤالُ نَبهانَ يَبغي صَحبَهُ المُتَعا

بِأَكلُبٍ كَسِراعِ النَبلِ ضارِيَةٍ

تَرى مِنَ القِدِّ في أَعناقِها قِطَعا

فَتِلكَ لَم تَتَّرِك مِن خَلفِها شَبَهاً

إِلّا الدَوابِرَ وَالأَظلافَ وَالزَمَعا

أَنضَيتُها بَعدَما طالَ الهِبابُ بِها

تَأُمَّ هَوذَةَ لا نِكساً وَلا وَرَعا

يا هَوذَ إِنَّكَ مِن قَومٍ ذَوي حَسَبٍ

لا يَفشَلونَ إِذا ما آنَسوا فَزَعا

هُمُ الخَضارِمُ إِن غابوا وَإِن شَهِدوا

وَلا يُرَونَ إِلى جاراتِهِم خُنعا

قَومٌ بُيوتُهُمُ أَمنٌ لِجارِهِمُ

يَوماً إِذا ضَمَّتِ المَحضورَةُ الفَزَعا

وَهُم إِذا الحَربُ أَبدَت عَن نَواجِذِها

مِثلُ اللُيوثِ وَسُمٍّ عاتِقٍ نَقَعا

غَيثُ الأَرامِلِ وَالأَيتامِ كُلِّهِمُ

لَم تَطلُعِ الشَمسُ إِلّا ضِرَّ أَو نَفَعا

مَن يَلقَ هَوذَةَ يَسجُد غَيرَ مُتَّئبٍ

إِذا تَعَصَّبَ فَوقَ التاجِ أَو وَضَعا

لَهُ أَكاليلُ بِالياقوتِ زَيَّنَها

صُوّاغُها لا تَرى عَيباً وَلا طَبَعا

وَكُلُّ زَوجٍ مِنَ الديباجِ يَلبَسُهُ

أَبو قُدامَةَ مَحبوّاً بِذاكَ مَعا

لَم يَنقُصِ الشَيبُ مِنهُ ما يُقالُ لَهُ

وَقَد تَجاوَزَ عَنهُ الجَهلُ فَاِنقَشَعا

أَغَرُّ أَبلَجُ يُستَسقى الغَمامُ بِهِ

لَو صارَعَ الناسَ عَن أَحلامِهِم صَرعا

قَد حَمَّلوهُ فَتِيَّ السِنِّ ما حَمَلَت

ساداتُهُم فَأَطاقَ الحِملَ وَاِضطَلَعا

وَجَرَّبوهُ فَما زادَت تَجارِبُهُم

أَبا قُدامَةَ إِلّا الحَزمَ وَالفَنَعا

مَن يَرَ هَوذَةَ أَو يَحلُل بِساحَتِهِ

يَكُن لِهَوذَةَ فيما نابَهُ تَبَعا

تَلقى لَهُ سادَةَ الأَقوامِ تابِعَةً

كُلٌّ سَيَرضى بِأَن يُرعى لَهُ تَبعا

يا هَوذُ يا خَيرَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ

بَحرَ المَواهِبِ لِلوُرّادِ وَالشَرَعا

يَرعى إِلى قَولِ ساداتِ الرِجالِ إِذا

أَبدَوا لَهُ الحَزمَ أَو ما شاءَهُ اِبتَدَعا

وَما مُجاوِرُ هيتٍ إِن عَرَضتَ لَهُ

قَد كانَ يَسمو إِلى الجُرفَينِ وَاِطَّلَعا

يَجيشُ طوفانُهُ إِذ عَبَّ مُحتَفِلاً

يَكادُ يَعلو رُبى الجُرفَينِ مُطَّلِعا

طابَت لَهُ الريحُ فَاِمتَدَّت غَوارِبُهُ

تَرى حَوالِبَهُ مِن مَوجِهِ تَرَعا

يَوماً بِأَجوَدَ مِنهُ حينَ تَسأَلُهُ

إِذ ضَنَّ ذو المالِ بِالإِعطاءِ أَو خَدَعا

سائِل تَميماً بِهِ أَيّامَ صَفقَتِهِم

لَمّا أَتَوهُ أَسارى كُلَّهُم ضَرَعا

وَسطَ المُشَقَّرِ في عَيطاءَ مُظلِمَةٍ

لا يَستَطيعونَ فيها ثَمَّ مُمتَنَعا

لَو أُطعِموا المَنَّ وَالسَلوى مَكانَهُمُ

ما أَبصَرَ الناسُ طُعماً فيهِمُ نَجَعا

بِظُلمِهِم بِنِطاعِ المَلكَ ضاحِيَةً

فَقَد حَسَوا بَعدُ مِن أَنفاسِهِم جُرَعا

أَصابَهُم مِن عِقابِ المَلكِ طائِفَةٌ

كُلُّ تَميمٍ بِما في نَفسِهِ جُدِعا

فَقالَ لِلمَلكِ سَرِّح مِنهُمُ مِئَةً

رِسلاً مِنَ القَولِ مَخفوضاً وَما رَفَعا

فَفَكَّ عَن مِئَةٍ مِنهُم وِثاقَهُمُ

فَأَصبَحوا كُلَّهُم مِن غُلَّةِ خُلِعا

بِهِم تَقَرَّبَ يَومَ الفِصحِ ضاحِيَةً

يَرجو الإِلَهَ بِما سَدّى وَما صَنَعا

وَما أَرادَ بِها نُعمى يُثابُ بِها

إِن قالَ كَلمَةَ مَعروفٍ بِها نَفَعا

فَلا يَرَونَ بِذاكُم نِعمَةً سَبَقَت

إِن قالَ قائِلُها حَقّاً بِها وَسَعى

لا يَرقَعُ الناسُ ما أَوهى وَإِن جَهَدوا

طولَ الحَياةِ وَلا يوهونَ ما رَقَعا

لَمّا يُرِد مِن جَميعٍ بَعدُ فَرَّقَهُ

وَما يُرِد بَعدُ مِن ذي فُرقَةٍ جَمَعا

قَد نالَ أَهلَ شَبامٍ فَضلُ سُؤدَدِهِ

إِلى المَدائِنِ خاضَ المَوتَ وَاِدَّرَعا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:27 PM
قصيدة أتَهْجُرُ غَانِيَةً أمْ تُلِمّ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,448 مشاهدة

أَتَهجُرُ غانِيَةً أَم تُلِم

أَمِ الحَبلُ واهٍ بِها مُنجَذِم

أَمِ الصَبرُ أَحجى فَإِنَّ اِمرَأً

سَيَنفَعُهُ عِلمُهُ إِن عَلِم

كَما راشِدٍ تَجِدَنَّ اِمرَأً

تَبَيَّنَ ثُمَّ اِنتَهى أَو قَدِم

عَصى المُشفِقينَ إِلى غَيِّهِ

وَكُلَّ نَصيحٍ لَهُ يَتَّهِم

وَما كانَ ذَلِكَ إِلّا الصَبى

وَإِلّا عِقابَ اِمرِئٍ قَد أَثِم

وَنَظرَةَ عَينٍ عَلى غِرَّةٍ

مَحَلَّ الخَليطِ بِصَحراءِ زُم

وَمَبسِمَها عَن شَتيتِ النَبا

تِ غَيرِ أَكَسٍّ وَلا مُنقَضِم

فَبانَت وَفي الصَدرِ صَدعٌ لَها

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما يَلتَإِم

فَكَيفَ طِلابُكَها إِذ نَأَت

وَأَدنى مَزاراً لَها ذو حُسُم

وَصَهباءَ طافَ يَهودِيُّها

وَأَبرَزَها وَعَلَيها خُتُم

وَقابَلَها الريحُ في دَنِّها

وَصَلّى عَلى دَنِّها وَاِرتَسَم

تَمَزَّزتُها غَيرَ مُستَدبِرٍ

عَنِ الشَربِ أَو مُنكِرٍ ما عُلِم

وَأَبيَضَ كَالسَيفِ يُعطي الجَزي

لَ يَجودُ وَيَغزو إِذا ما عَدِم

تَضَيَّفتُ يَوماً عَلى نارِهِ

مِنَ الجودِ في مالِهِ أَحتَكِم

وَيَهماءَ تَعزِفُ جِنّانُها

مَناهِلُها آجِناتٌ سُدُم

قَطَعتُ بِرَسّامَةٍ جَسرَةٍ

عَذافِرَةٍ كَالفَنيقِ القَطِم

غَضوبٍ مِنَ السَوطِ زَيّافَةٍ

إِذا ما اِرتَدى بِالسَراةِ الأَكَم

كَتومِ الرُغاءِ إِذا هَجَّرَت

وَكانَت بَقِيَّةَ ذَودٍ كُتُم

تُفَرِّجُ لِلمَرءِ مِن هَمِّهِ

وَيُشفى عَلَيها الفُؤادُ السَقِم

إِلى المَرءِ قَيسٍ أُطيلُ السَرى

وَآخُذُ مِن كُلِّ حَيٍّ عُصُم

وَكَم دونَ بَيتِكَ مِن مَعشَرٍ

صُباةِ الحُلومِ عُداةٍ غُشُم

إِذا أَنا حَيَّيتُ لَم يَرجِعوا

تَحِيَّتَهُم وَهُمُ غَيرُ صُم

وَإِدلاجِ لَيلٍ عَلى خيفَةٍ

وَهاجِرَةٍ حَرُّها يَحتَدِم

وَإِنَّ غَزاتَكَ مِن حَضرَمَوتَ

أَتَتني وَدوني الصَفا وَالرَجَم

مَقادَكَ بِالخَيلِ أَرضَ العَدو

وَجُذعانُها كَلَفيظِ العَجَم

وَجَيشُهُمُ يَنظُرونَ الصَبا

حَ فَاليَومَ مِن غَزوَةٍ لَم تَخِم

وُقوفاً بِما كانَ مِن لَأمَةٍ

وَهُنَّ صِيامٌ يَلُكنَ اللُجُم

فَأَظعَنتَ وِترَكَ مِن دارِهِم

وَوِترُكَ في دارِهِم لَم يُقِم

تَؤُمُّ دِيارَ بَني عامِرٍ

وَأَنتَ بِآلِ عُقَيلٍ فَغِم

أَذاقَتهُمُ الحَربُ أَنفاسَها

وَقَد تُكرَهُ الحَربُ بَعدَ السَلَم

تَعودُ عَلَيهِم وَتُمضيهِمُ

كَما طافَ بِالرُجمَةِ المُرتَجِم

وَلَم يودِ مَن كُنتَ تَسعى لَهُ

كَما قيلَ في الحَيِّ أَودى دَرِم

وَكانَت كَحُبلى غَداةَ الصَبا

حِ كانَت وِلادَتُها عَن مُتِمّ

يَقومُ عَلى الوَغمِ في قَومِهِ

فَيَعفو إِذا شاءَ أَو يَنتَقِم

أَخو الحَربِ لا ضَرَعٌ واهِنٌ

وَلَم يَنتَعِل بِقِبالٍ خَذِم

وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُرا

تِ جَونٌ غَوارِبُهُ تَلتَطِم

يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلا

عِ قَد كادَ جُؤجُؤُها يَنحَطِم

تَكَأكَأَ مَلّاحُها وَسطَها

مِنَ الخَوفِ كَوثَلَها يَلتَزِم

بِأَجوَدَ مِنهُ بِما عِندَهُ

إِذا ما سَمائُهُم لَم تَغِم

هُوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفا

ةَ كَالنَخلِ طافَ بِها المُجتَرِم

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَجِذعِ الطَري

قِ يَردي عَلى سَلِطاتٍ لُثُم

سَنابِكُهُ كَمَداري الظِبا

ءِ أَطرافُهُنَّ عَلى الأَرضِ شُم

يَصيدُ النَحوصَ وَمِسحَلَها

وَجَحشَهُما قَبلَ أَن يَستَحِمّ

وَيَومٍ إِذا ما رَأَيتُ الصِوَا

رَ أَدبَرَ كَاللُؤلُؤِ المُنخَرِم

تَدَلّى حَثيثاً كَأَنَّ الصِوَا

رَ أَتبَعَهُ أَزرَقِيٌّ لَحِم

فَإِنَّ مُعاوِيَةَ الأَكرَمينَ

عِظامُ القِبابِ طِوالُ الأُمَم

مَتى تَدعُهُم لِلِقاءِ الحُرو

بِ تَأتِكَ خَيلٌ لَهُم غَيرُ جُمّ

إِذا ما هُمُ جَلَسوا بِالعَشِي

يِ فَأَحلامُ عادٍ وَأَيدي هُضُم

وَعَوراءَ جاءَت فَجاوَبتُها

بِشَنعاءَ نافِيَةٍ لِلرَقِم

بِذاتِ نَفِيٍّ لَها سَورَةٌ

إِذا أُرسِلَت فَهيَ ما تَنتَقِم

تَقولُ اِبنَتي حينَ جَدَّ الرَحيلُ

أَرانا سَواءً وَمَن قَد يَتِم

أَبانا فَلا رِمتَ مِن عِندِنا

فَإِنّا بِخَيرٍ إِذا لَم تَرِم

وَيا أَبَتا لا تَزَل عِندَنا

فَإِنّا نَخافُ بِأَن تُختَرَم

أَرانا إِذا أَضمَرَتكَ البِلا

دُ نُجفى وَتُقطَعُ مِنّا الرَحِم

أَفي الطَوفِ خِفتِ عَلَيَّ الرَدى

وَكَم مِن رَدٍ أَهلَهُ لَم يَرِم

وَقَد طُفتُ لِلمالِ آفاقَهُ

عُمانَ فَحِمصَ فَأوريشَلِم

أَتَيتُ النَجاشِيَّ في أَرضِهِ

وَأَرضَ النَبيطِ وَأَرضَ العَجَم

فَنَجرانَ فَالسَروَ مِن حِميَرٍ

فَأَيَّ مَرامٍ لَهُ لَم أَرُم

وَمِن بَعدِ ذاكَ إِلى حَضرَمَوتَ

فَأَوفَيتُ هَمّي وَحيناً أَهُم

أَلَم تَرَيِ الحَضرَ إِذ أَهلُهُ

بِنُعمى وَهَل خالِدٌ مَن نَعِم

أَقامَ بِهِ شاهَبورُ الجُنو

دَ حَولَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُم

فَما زادَهُ رَبُّهُ قُوَّةً

وَمِثلُ مُجاوِرِهِ لَم يُقِم

فَلَمّا رَأى رَبُّهُ فِعلَهُ

أَتاهُ طُروقاً فَلَم يَنتَقِم

وَكانَ دَعا رَهطَهُ دَعوَةً

هَلُمَّ إِلى أَمرِكُم قَد صُرِم

فَموتوا كِراماً بِأَسيافِكُم

وَلِلمَوتِ يَجشَمُهُ مَن جَشِم

وَلِلمَوتِ خَيرٌ لِمَن نالَهُ

إِذا المَرءُ أُمَّتُهُ لَم تَدُم

فَفي ذاكَ لِلمُؤتَسِي أُسوَةٌ

وَمَأرِبُ قَفّى عَلَيها العَرِم

رُخامٌ بَنَتهُ لَهُم حِميَرٌ

إِذا جاءَهُ ماؤهُم لَم يَرِم

فَأَروى الزُروعَ وَأَعنابَها

عَلى سَعَةٍ ماؤهُم إِذ قُسِم

فَعاشوا بِذَلِكَ في غِبطَةٍ

فَجارَ بِهِم جارِفٌ مُنهَزِم

فَطارَ القُيولُ وَقَيلاتُها

بِيَهماءَ فيها سَرابٌ يَطِم

فَطاروا سِراعاً وَما يَقدِرو

نَ مِنهُ لِشُربِ صَبِيٍّ فَطِم

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:27 PM
قصيدة أصرمت حبلك من لميس
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,416 مشاهدة

أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِي

سَ اليومَ أمْ طالَ اجتنابهْ

وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيّ بَعْ

دَ النّومِ، تنبحني كلابهْ

بمُشَذّبٍ كالجِذْعِ، صَا

كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُهْ

سلسٍ مقلَّدهُ، أسي

لٍ خدُّهُ، مرعٍ جنابهْ

في عاربٍ وسميِّ شه

رٍ، لَنْ يُعَزِّبَني مَصَابُهْ

حَطّتْ لَهُ رِيح كَمَا

حُطّتْ إلى مَلِكٍ عِيَابُهْ

وَلَقَدْ أطَفْتُ بِحَاضِرٍ،

حتّى إذا عسلتْ ذئابهْ

وصغا قميرٌ، كانَ يم

نَعُ بَعْضَ بِغْيَةٍ ارْتِقَابُهْ

أقْبَلْت أمْشِي مِشْيَةَ الْ

خشيانِ مزوراً جنابهْ

وَإذا غَزَالٌ أحْوَرُ الْ

عينينِ يعجبني لعابهْ

حسنٌ مقلَّدُ حليهِ،

والنّحرُ طيبةُ ملابهْ

غَرّاءُ تَبْهَجُ زَوْلَهُ،

والكفُّ زينها خضابهْ

لَعَبَرْتُهُ سَبْحاً، وَلَوْ

غمرتْ معَ الطَّرفاءِ غابهْ

وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا

جَبَلاً مُزَلِّقَة هِضَابُهْ

لَنَظَرْتُ أنّى مُرْتَقَاه

وَخَيرُ مَسْلَكِهِ عِقَابُهْ

لأتَيْتُهَا، إنّ المُحِ

بّ مُكَلَّفٌ، دَنِسٌ ثيابُهْ

وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا

ذَا لِبْدَةٍ كَالزُّجّ نَابُهْ

لأتَيْتُهُ بِالسّيْفِ أمْ

شي، لا أهدّ ولا أهابهْ

وليَ ابنُ عمٍّ ما يزا

لُ لشعرهِ خبباً ركابهْ

سَحّاً وَسَاحِيَة، وَعَمّا

سَاعَةٍ ذَلِقَتْ ضِبَابُهْ

ما بالُ منْ قد كانَ حظّ

ي منْ نصيحتهِ اغتيابهْ

يُزْجي عَقَارِبَ قَوْلِهِ

لمَّا رَأى أنّي أهَابُهْ

يَا مَنْ يَرَى رَيْمَانَ أمْ

سىَ خاوياً خرباً كعابهْ

أمْسَى الثّعَالِبُ أهْلَهُ،

بَعْدَ الّذِينَ هُمُ مَآبُهْ

منْ سوقةٍ حكمٍ، ومنْ

ملكٍ يعدّ لهُ ثوابهْ

بكرتْ عليهِ الفرسُ بع

دَ الحبشِ هدّ بابهْ

فَتَرَاهُ مَهْدُومَ الأعَا

لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُهْ

ولقدْ أراهُ بغبطة

في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ

فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَا

بٍ دائِمٍ أبَداً شَبَابُهْ

بلْ ترى برقاً على ال

جَبَلَينِ يُعْجِبُني انجِيابُهْ

مِنْ سَاقِطِ الأكْنَافِ، ذِي

زَجَلٍ أرَبَّ بِهِ سَحَابُهْ

مِثْلِ النّعَامِ مُعَلَّقاً

لمّا دنا قرداً ربابهْ

ولقدْ شهدتُ التّاجرَ ال

أمانَ موروداً شرابهْ

فإذا تُحَاسِبُهُ النّدَا

بِالْبَازِلِ الكَوْمَاءِ يَتْ

بعها الّذي قد شقّ نابهْ

ولقدْ شهدتُ الجيشً تخ

فقُ فوقَ سيّدهمْ عقابهْ

فَأصَبْتُ مِنْ غَيْرِ الّذِي

غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُهْ

عنِ ابنِ كبشةَ ما معابهْ

إنّ الرزيئةَ مثلُ حب

وةَ يومَ فارقهُ صحابهْ

بادَ العتادُ، وفاحَ ري

حُ المسكِ، إذْ هجمتْ قبابهْ

مَنْ ذَا يُبَلّغُني رَبِي

عَةَ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُهْ

إنّي متى ما آتهِ

لا يجفُ راحلتي ثوابهْ

إنّ الكريمَ ابنَ الكري

مِ لِكُلّ ذِي كَرَمٍ نِصَابُهْ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:28 PM
قصيدة شاقتكَ منْ قتلةَ أطلالها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر السريع
0
1,349 مشاهدة

شاقَتكَ مِن قَتلَةَ أَطلالُها

بِالشِطِّ فَالوِترِ إِلى حاجِرِ

فَرُكنِ مِهراسٍ إِلى مارِدِ

فَقاعِ مَنفوحَةَ ذي الحائِرِ

دارٌ لَها غَيَّرَ آياتِها

كُلُّ مُلِثٍّ صَوبُهُ زاخِرِ

وَقَد أَراها وَسطَ أَترابِها

في الحَيِّ ذي البَهجَةِ وَالسامِرِ

كَدُميَةٍ صُوِّرَ مِحرابُها

بِمُذهَبٍ في مَرمَرٍ مائِرِ

أَو بَيضَةٍ في الدِعصِ مَكنونَةٍ

أَو دُرَّةٍ شيفَت لَدى تاجِرِ

يَشفي غَليلَ النَفسِ لاهٍ بِها

حَوراءُ تَسبي نَظَرَ الناظِرِ

لَيسَت بِسَوداءَ وَلا عِنفِصٍ

داعِرَةٍ تَدنو إِلى الداعِرِ

عَبهَرَةُ الخَلقِ بُلاخيَّةٌ

تَشوبُهُ بِالخُلُقِ الطاهِرِ

عَهدي بِها في الحَيِّ قَد سُربِلَت

هَيفاءَ مِثلَ المُهرَةِ الضامِرِ

قَد نَهَدَ الثَديُ عَلى صَدرِها

في مُشرِقٍ ذي صَبَحٍ نائِرِ

لَو أَسنَدَت مَيتاً إِلى نَحرِها

عاشَ وَلَم يُنقَل إِلى قابِرِ

حَتّى يَقولُ الناسُ مِمّا رَأوا

يا عَجَبا لِلمَيِّتِ الناشِرِ

دَعها فَقَد أَعذَرتَ في حُبِّها

وَاِذكُر خَنا عَلقَمَةَ الفاجِرِ

عَلقَمَ لا لَستَ إِلى عامِرٍ

الناقِضِ الأَوتارَ وَالواتِرِ

وَاللابِسِ الخَيلَ بِخَيلٍ إِذا

ثارَ غُبارُ الكَبَّةِ الثائِرِ

سُدتَ بَني الأَحوَصِ لَم تَعدُهُم

وَعامِرٌ سادَ بَني عامِرِ

سادَ وَأَلفى قَومَهُ سادَةً

وَكابِراً سادوكَ عَن كابِرِ

ما يُجعَلُ الجُدُّ الظَنونُ الَّذي

جُنِّبَ صَوبَ اللَجِبِ الزاخِرِ

مِثلَ الفُراتِيِّ إِذا ما طَما

يَقذِفُ بِالبوصِيِّ وَالماهِرِ

إِنَّ الَّذي فيهِ تَدارَيتُما

بُيِّنَ لِلسامِعِ وَالآثِرِ

حَكَّمتُموني فَقَضى بَينَكُم

أَبلَجُ مِثلُ القَمَرِ الباهِرِ

لا يَأخُذُ الرَشوَةَ في حُكمِهِ

وَلا يُبالي غَبَنَ الخاسِرِ

لا يَرهَبُ المُنكِرَ مِنكُم وَلا

يَرجوكُمُ إِلّا نَقى الآصِرِ

يا عَجَبَ الدَهرِ مَتى سَوَّيا

كَم ضاحِكٍ مِن ذا وَمِن ساخِرِ

فَاِقنَ حَياءً أَنتَ ضَيَّعتَهُ

مالَكَ بَعدَ الشَيبِ مِن عاذِرِ

وَلَستَ بِالأَكثَرِ مِنهُم حَصىً

وَإِنَّما العِزَّةُ لِلكاثِرِ

وَلَستَ بِالأَثرَينِ مِن مالِكٍ

وَلا أَبي بَكرٍ ذَوي الناصِرِ

هُم هامَةُ الحَيِّ إِذا حُصِّلوا

مِن جَعفَرٍ في السُؤدَدِ القاهِرِ

أَقولُ لَمّا جاءَني فَجرُهُ

سُبحانَ مِن عَلقَمَةَ الفاجِرِ

عَلقَمَ لا تَسفَه وَلا تَجعَلَن

عِرضَكَ لِلوارِدِ وَالصادِرِ

أُؤَوِّلُ الحُكمَ عَلى وَجهِهِ

لَيسَ قَضائي بِالهَوى الجائِرِ

قَد قُلتُ قَولاً فَقَضى بَينَكُم

وَاِعتَرَفَ المَنفورُ لِلنافِرِ

كَم قَد مَضى شِعرِيَ في مِثلِهِ

فَسارَ لي مِن مَنطِقٍ سائِرِ

إِن تَرجِعِ الحُكمَ إِلى أَهلِهِ

فَلَستَ بِالمُستي وَلا النائِرِ

وَلَستَ في السِلمِ بِذي نائِلٍ

وَلَستَ في الهَيجاءِ بِالجاسِرِ

إِنِّيَ آلَيتُ عَلى حَلفَةٍ

وَلَم أُقِلهُ عَثرَةَ العاثِرِ

لَيَأتِيَنهُ مَنطِقٌ سائِرٌ

مُستَوثِقٌ لِلمُسمِعِ الآثِرِ

عَضَّ بِما أَبقى المَواسي لَهُ

مِن أُمِّهِ في الزَمَنِ الغابِرِ

وَكُنَّ قَد أَبقَينَ مِنها أَذىً

عِندَ المَلاقي وافِيَ الشافِرِ

لا تَحسَبَنّي عَنكُمُ غافِلاً

فَلَستُ بِالواني وَلا الفاتِرِ

وَاِسمَع فَإِنّي طَبِنٌ عالِمٌ

أَقطَعُ مِن شَقشَقَةِ الهادِرِ

يُقسِمُ بِاللَهِ لَئِن جائَهُ

عَنّي أَذىً مِن سامِعٍ خابِرِ

لَيَجعَلَنّي سُبَّةً بَعدَها

جُدِّعتَ يا عَلقَمُ مِن ناذِرِ

أَجَذَعاً توعِدُني سادِراً

لَستَ عَلى الأَعداءِ بِالقادِرِ

اِنظُر إِلى كَفٍّ وَأَسرارِها

هَل أَنتَ إِن أَوعَدتَني صابِري

إِنّي رَأَيتُ الحَربَ إِن شَمَّرَت

دارَت بِكَ الحَربُ مَعَ الدائِرِ

حَولي ذَوّ الآكالِ مِن وائِلٍ

كَاللَيلِ مِن بادٍ وَمِن حاضِرِ

المُطعِمو اللَحمَ إِذا ما شَتوا

وَالجاعِلو القوتِ عَلى الياسِرِ

مِن كُلِّ كَوماءَ سَحوفٍ إِذا

جَفَّت مِنَ اللَحمِ مُدى الجازِرِ

وَالشافِعونَ الجوعَ عَن جارِهِم

حَتّى يُرى كَالغُصُنِ الناضِرِ

كَم فيهِمُ مِن شَطبَةٍ خَيفَقٍ

وَسابِحٍ ذي مَيعَةٍ ضابِرِ

وَكُلِّ جَوبٍ مُترَصٍ صُنعُهُ

وَصارِمٍ ذي رَونَقٍ باتِرِ

وَكُلِّ مِرنانٍ لَهُ أَزمَلٌ

وَلَيِّنٍ أَكعُبُهُ حادِرِ

وَقَد أُسَلّي الهَمَّ حينَ اِعتَرى

بِجَسرَةٍ دَوسَرَةٍ عاقِرِ

زَيّافَةٍ بِالرَحلِ خَطّارَةٍ

تُلوي بِشَرخَي مَيسَةٍ قاتِرِ

شَتّانَ ما يَومي عَلى كورِها

وَيَومُ حَيّانَ أَخي جابِرِ

في مِجدَلٍ شُيِّدَ بُنيانُهُ

يَزِلُّ عَنهُ ظُفُرُ الطائِرِ

يَجمَعُ خَضراءَ لَها سورَةٌ

تَعصِفُ بِالدارِعِ وَالحاسِرِ

باسِلَةُ الوَقعِ سَرابيلُها

بيضٌ إِلى جانِبِهِ الظاهِرِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:28 PM
قصيدة أجبيرُ هلْ لأسيركمْ منْ فادي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,337 مشاهدة

أَجُبَيرُ هَل لِأَسيرِكُم مِن فادي

أَم هَل لِطالِبِ شِقَّةٍ مِن زادِ

أَم هَل تُنَهنَهُ عَبرَةٌ عَن جارِكُم

جادَ الشُؤونَ بِها تَبُلُّ نِجادي

مِن نَظرَةٍ نَظَرَت ضُحىً فَرَأَيتُها

وَلَمَن يَحينُ عَلى المَنِيَّةِ هادي

بَينَ الرَواقِ وَجانِبٍ مِن سَيرِها

مِنها وَبَينَ أَرائِكِ الأَنضادِ

تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ

بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِسَوادِ

عَزباءُ إِذ سُئِلَ الخِلاسُ كَأَنَّما

شَرِبَت عَلَيهِ بَعدَ كُلِّ رُقادِ

صَهباءَ صافِيَةً إِذا ما اِستَودِفَت

شُجَّت غَوارِبُها بِماءِ غَوادي

إِن كُنتِ لا تَشفينَ غُلَّةَ عاشِقٍ

صَبٍّ يُحِبُّكِ يا جُبَيرَةُ صادي

فَاِنهَي خَيالَكِ أَن يَزورَ فَإِنَّهُ

في كُلِّ مَنزِلَةٍ يَعودُ وِسادي

تُمسي فَيَصرِفُ بابُها مِن دونِها

غَلَقاً صَريفَ مَحالَةِ الأَمسادِ

أَحدِث لَها تُحدِث لِوَصلِكَ إِنَّها

كُندٌ لِوَصلِ الزائِرِ المُعتادِ

وَأَخو النِساءِ مَتى يَشَأ يَصرِمنَهُ

وَيَكُنُّ أَعداءً بُعَيدَ وِدادِ

وَلَقَد أَنالُ الوَصلَ في مُتَمَنِّعٍ

صَعبٍ بَناهُ الأَوَّلونَ مَصادِ

أَنّى تَذَكَّرُ وُدُّها وَصَفاءَها

سَفَهاً وَأَنتَ بِصُوَّةِ الأَثمادِ

فَشِباكِ باعِجَةٍ فَجَنبَي جائِرٍ

وَتَحُلُّ شاطِنَةً بِدارِ إِيادِ

مَنَعَت قِياسُ الماسِخِيَّةِ رَأسَهُ

بِسِهامِ يَترِبِ أَو سِهامِ بِلادِ

وَلَقَد أُرَجِّلُ جُمَّتي بِعَشِيَّةٍ

لِلشَربِ قَبلَ سَنابِكِ المُرتادِ

وَالبيضِ قَد عَنَسَت وَطالَ جِراؤها

وَنَشَأنَ في قِنٍّ وَفي أَذوادِ

وَلَقَد أُخالِسُهُنَّ ما يَمنَعنَني

عُصُراً يَمِلنَ عَلَيَّ بِالأَجيادِ

وَلَقَد غَدَوتُ لِعازِبٍ مُستَحلِسِ ال

قَربانِ مُقتاداً عِنانَ جَوادِ

فَالدَهرُ غَيَّرَ ذاكَ يا اِبنَةَ مالِكٍ

وَالدَهرُ يُعقِبُ صالِحاً بِفَسادِ

إِنّي اِمرُؤٌ مِن عُصبَةٍ قَيسِيَّةٍ

شُمِّ الأُنوفِ غَرانِقٍ أَحشادِ

الواطِئينَ عَلى صُدورِ نِعالِهِم

يَمشونَ في الدَفَنِيِّ وَالأَبرادِ

وَالشارِبينَ إِذا الذَوارِعُ غولِيَت

صَفوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وَتِلادِ

وَالضامِنينَ بِقَومِهِم يَومَ الوَغى

لِلحَمدِ يَومَ تَنازُلٍ وَطِرادِ

كَم فيهِمُ مِن فارِسٍ يَومَ الوَغى

ثَقفِ اليَدَينِ يَهِلُّ بِالإِقصادِ

وَإِذا اللُقاحُ تَرَوَّحَت بِأَصيلَةٍ

رَتَكَ النِعامِ عَشِيَّةَ الصُرّادِ

جَرياً يَلوذُ رِباعُها مِن ضُرِّها

بِالخَيمِ بَينَ طَوارِفٍ وَهَوادي

حَجَروا عَلى أَضيافِهِم وَشَوَوا لَهُم

مِن شَطِّ مُنقِيَةٍ وَمِن أَكبادِ

وَإِذا القِيانُ حَسِبتَها حَبَشِيَّةً

غُبراً وَقَلَّ حَلائِبُ الأَرفادِ

وَيَقولُ مَن يَبقيهِمُ بِنَصيحَةٍ

هَل غَيرُ فِعلِ قَبيلَةٍ مِن عادِ

وَإِذا العَشيرَةُ أَعرَضَت سُلّافُها

جَنِفينَ مِن ثَغرٍ بِغَيرِ سِدادِ

فَلَقَد نَحُلُّ بِهِ وَنَرعى رِعيَهُ

وَلَقَد نَليهِ بِقُوَّةٍ وَعَتادِ

نَبقي الغِبابَ بِجانِبَيهِ وَجامِلاً

عَكَراً مَراتِعُهُ بِغَيرِ جَهادِ

لَم يَزوِهِ طِرَدٌ فَيُذعَرَ دَرؤُهُ

فَيُلِجَّ في وَهَلٍ وَفي تَشرادِ

وَإِذا يُثَوِّبُ صارِخٌ مُتَلَهِّفٌ

وَعَلا غُبارٌ ساطِعٌ بِعِمادِ

رَكِبَت إِلَيكَ نَزائِعٌ مَلبونَةٌ

قُبُّ البُطونِ يَجُلنَ في الأَلبادِ

مِن كُلِّ سابِحَةٍ وَأَجرَدَ سابِحٍ

تَردي بِأُسدِ خَفِيَّةٍ وَصِعادِ

إِذ لا يُرى قَيسٌ يَكونُ كَقَيسِنا

حَسَباً وَلا كَبَنيهِ في الأَولادِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:29 PM
قصيدة غشيتَ لليلى بليلٍ خدورا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,333 مشاهدة

غَشيتَ لِلَيلى بِلَيلٍ خُدورا

وَطالَبتَها وَنَذَرتَ النُذورا

وَبانَت وَقَد أَورَثَت في الفُؤا

دِ صَدعاً عَلى نَأيِها مُستَطيرا

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما تَستَطي

عُ كَفُّ الصَناعِ لَها أَن تُحيرا

مَليكِيَّةٌ جاوَرَت بِالحِجا

زِ قَوماً عُداةً وَأَرضاً شَطيرا

بِما قَد تَرَبَّعُ رَوضَ القَطا

وَرَوضَ التَناضِبِ حَتّى تَصيرا

كَبَردِيَّةِ الغيلِ وَسطَ الغَريفِ

إِذا خالَطَ الماءُ مِنها السُرورا

وَتَفتَرُّ عَن مُشرِقٍ بارِدٍ

كَشَوكِ السَيالِ أُسِفَّ النَؤورا

كَأَنَّ جَنِيّاً مِنَ الزَنجَبي

لِ خالَطَ فاها وَأَرياً مَشورا

وَإِسفِنطَ عانَةَ بَعدَ الرُقا

دِ شَكَّ الرِصافُ إِلَيها غَديرا

وَإِن هِيَ ناءَت تُريدُ القِيامَ

تَهادى كَما قَد رَأَيتَ البَهيرا

لَها مَلِكٌ كانَ يَخشى القِرافَ

إِذا خالَطَ الظَنُّ مِنهُ الضَميرا

إِذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحيشَ

شَقِيّاً غَوِيّاً مُبيناً غَيورا

يَقولُ لِعَبدَيهِ حُثّا النَجا

وَغُضّا مِنَ الطَرفِ عَنّا وَسيرا

فَلَيسَ بِمُرعٍ عَلى صاحِبٍ

وَلَيسَ بِمانِعِهِ أَن تَحورا

وَلَيسَ بِمانِعِها بابَها

وَلا مُستَطيعٍ بِها أَن يَطيرا

فَبانَ بِحَسناءَ بَرّاقَةٍ

عَلى أَنَّ في الطَرفِ مِنها فُتورا

مُبتَلَّةِ الخَلقِ مِثلِ المَها

ةِ لَم تَرَ شَمساً وَلا زَمهَريرا

وَتَبرُدُ بَردَ رِداءِ العَرو

سِ رَقرَقتَ بِالصَيفِ فيهِ العَبيرا

وَتَسخُنُ لَيلَةَ لا يَستَطيعُ

نُباحاً بِها الكَلبُ إِلّا هَريرا

تَرى الخَزَّ تَلبَسُهُ ظاهِراً

وَتُبطِنُ مِن دونِ ذاكَ الحَريرا

إِذا قَلَّدَت مِعصَماً يارَقَي

نِ فُصِّلَ بِالدُرِّ فَصلاً نَضيرا

وَجَلَّ زَبَرجَدَةٌ فَوقَهُ

وَياقوتَةٌ خِلتَ شَيئاً نَكيرا

فَأَلوَت بِهِ طارَ مِنكَ الفُؤادُ

وَأَلفَيتَ حَيرانَ أَو مُستَحيرا

عَلى أَنَّها إِذ رَأَتني أُقا

دُ قالَت بِما قَد أَراهُ بَصيرا

رَأَت رَجُلاً غائِبَ الوافِدَي

نِ مُختَلِفَ الخَلقِ أَعشى ضَريرا

فَإِنَّ الحَوادِثَ ضَعضَعنَني

وَإِنَّ الَّذي تَعلَمينَ اِستُعيرا

إِذا كانَ هادي الفَتى في البِلا

دِ صَدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَميرا

وَخافَ العِثارَ إِذا ما مَشى

وَخالَ السُهولَةَ وَعثاً وَعورا

وَفي ذاكَ ما يَستَفيدُ الفَتى

وَأَيُّ اِمرِئٍ لا يُلاقي الشُرورا

وَبَيداءَ يَلعَبُ فيها السَرا

بُ لا يَهتَدي القَومُ فيها مَسيرا

قَطَعتُ إِذا سَمِعَ السامِعو

نَ لِلجُندُبِ الجَونِ فيها صَريرا

بِناجِيَةٍ كَأَتانِ الثَميلِ

تُوَفّي السُرى بَعدَ أَينٍ عَسيرا

جُمالِيَّةٍ تَغتَلي بِالرِدافِ

إِذا كَذَّبَ الآثِماتُ الهَجيرا

إِلى مَلِكٍ كَهِلالِ السَما

ءِ أَزكى وَفاءً وَمَجداً وَخَيرا

طَويلِ النَجادِ رَفيعِ العِما

دِ يَحمي المُضافَ وَيُعطي الفَقيرا

أَهَوذَ وَأَنتَ اِمرُؤٌ ماجِدٌ

وَبَحرُكَ في الناسِ يَعلو البُحورا

مَنَنتَ عَلَيَّ العَطاءَ الجَزيلَ

وَقَد قَصَّرَ الضَنُّ مِنّي كَثيرا

فَأَهلي فِداؤُكَ يَومَ الجِفا

رِ إِذ تَرَكَ القَيدُ خَطوي قَصيرا

وَأَهلي فِداؤُكَ عِندَ النِزالِ

إِذا كانَ دَعوى الرِجالِ الكَريرا

فَسائِل تَميماً وَعِندي البَيانُ

وَإِن تَكتُموا تَجِدوني خَبيرا

تَمَنَّوكَ بِالغَيبِ ما يَفتَأو

نَ يَبنونَ في كُلِّ ماءٍ جَديرا

فَأَخطَرتَ أَهلَكَ عَن أَهلِهِم

فَصادَفَ قِدحُكَ فَوزاً يَسيرا

وَلَمّا لُقيتَ مَعَ المُخطِرينَ

وَجَدتَ الإِلَهَ عَلَيهِم قَديرا

وَأَعدَدتَ لِلحَربِ أَوزارَها

رِماحاً طِوالاً وَخَيلاً ذُكورا

وَمِن نَسجِ داوُودَ مَوضونَةً

تُساقُ مَعَ الحَيِّ عيراً فَعيرا

إِذا اِزدَحَمَت في المَكانِ المَضي

قِ حَتَّ التَزاحُمُ مِنها القَتيرا

لَها جَرَسٌ كَحَفيفِ الحَصا

دِ صادَفَ بِاللَيلِ ريحاً دَبورا

وَجَأواءَ تُتعِبُ أَبطالَها

كَما أَتعَبَ السابِقونَ الكَسيرا

جِيادُكَ في الصَيفِ في نِعمَةٍ

تُصانُ الجِلالَ وَتُعطى الشَعيرا

سَواهِمُ جُذعانُها كَالجِلا

مِ أَقرَحَ مِنها القِيادُ النُسورا

وَلا بُدَّ مِن غَزوَةٍ في المَصي

فِ حَتٍّ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَكورا

يُنازِعنَ أَرسانَهُنَّ الروا

ةَ شُعثاً إِذا ما عَلَونَ الثُغورا

فَأَنتَ الجَوادُ وَأَنتَ الَّذي

إِذا ما النُفوسُ مَلَأنَ الصُدورا

جَديرٌ بِطَعنَةِ يَومِ اللِقا

ءِ تَضرِبُ مِنها النِساءُ النُحورا

وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُرا

تِ يَغشى الإِكامَ وَيَعلو الجُسورا

يَكُبُّ السَفينَ لِأَذقانِهِ

وَيَصرَعُ بِالعَبرِ أَثلاً وَدورا

بِأَجوَدَ مِنهُ بِما عِندَهُ

فَيُعطي المِئينَ وَيُعطي البُدورا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:29 PM
قصيدة مَا بُكَاءُ الكَبِيرِ بِالأطْلالِ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,330 مشاهدة

ما بُكاءُ الكَبيرِ بِالأَطلالِ

وَسُؤالي فَهَل تَرُدُّ سُؤالي

دِمنَةٌ قَفرَةٌ تَعاوَرَها الصَي

فُ بِريحَينِ مِن صَباً وَشَمالِ

لاتَ هَنّا ذِكرى جُبَيرَةَ أَو مَن

جاءَ مِنها بِطائِفِ الأَهوالِ

حَلَّ أَهلي بَطنَ الغَميسِ فَبادَو

لي وَحَلَّت عُلوِيَّةً بِالسِخالِ

تَرتَعي السَفحَ فَالكَثيبَ فَذا قا

رٍ فَرَوضَ القَطا فَذاتَ الرِئالِ

رُبَّ خَرقٍ مِن دونِها يُخرِسُ السَف

رَ وَميلٍ يُفضي إِلى أَميالِ

وَسِقاءٍ يوكى عَلى تَأَقِ المَل

ءِ وَسَيرٍ وَمُستَقى أَوشالِ

وَاِدِّلاجٍ بَعدَ المَنامِ وَتَهجي

رٍ وَقُفٍّ وَسَبسَبٍ وَرِمالِ

وَقَليبٍ أَجنٍ كَأَنَّ مِنَ الري

شِ بِأَرجائِهِ لُقوطَ نِصالِ

فَلَئِن شَطَّ بي المَزارُ لَقَد أَغ

دو قَليلَ الهُمومِ ناعِمَ بالِ

إِذ هِيَ الهَمُّ وَالحَديثُ وَإِذ تَع

صي إِلَيَّ الأَميرَ ذا الأَقوالِ

ظَبيَةٌ مِن ظِباءِ وَجرَةَ أَدما

ءُ تَسَفُّ الكَباثَ تَحتَ الهَدالِ

حُرَّةٌ طَفلَةُ الأَنامِلِ تَرتَب

بُ سُخاماً تَكُفُّهُ بِخِلالِ

وَكَأَنَّ السُموطَ عَكَّفَها السَل

كُ بِعِطفَي جَيداءَ أُمِّ غَزالِ

وَكَأَنَّ الخَمرَ العَتيقَ مِنَ الإِ

سفَنطِ مَمزوجَةً بِماءٍ زُلالِ

باكَرَتها الأَغرابُ في سِنَةِ النَو

مِ فَتَجري خِلالَ شَوكِ السَيالِ

فَاِذهَبي ما إِلَيكِ أَدرَكَني الحِل

مُ عَداني عَن ذِكرِكُم أَشغالي

وَعَسيرٍ أَدماءَ حادِرَةِ العَي

نِ خَنوفٍ عَيرانَةٍ شِملالِ

مِن سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُض

ضُ وَرَعيُ الحِمى وَطولُ الحِيالِ

لَم تَعَطَّف عَلى حُوارٍ وَلَم يَق

طَع عُبَيدٌ عُروقَها مِن خُمالِ

قَد تَعَلَّلتُها عَلى نَكَظِ المَي

طِ وَقَد خَبَّ لامِعاتُ الآلِ

فَوقَ دَيمومَةٍ تَغَوَّلُ بِالسَف

رِ قِفارٍ إِلّا مِنَ الآجالِ

وَإِذا ما الضَلالُ خيفَ وَكانَ ال

وِردُ خِمساً يَرجونَهُ عَن لَيالِ

وَاِستُحِثَّ المُغَيِّرونَ مِنَ القَو

مِ وَكانَ النُطافُ ما في العَزالي

مَرِحَت حُرَّةٌ كَقَنطَرَةِ الرو

مِيِّ تَفري الهَجيرَ بِالإِرقالِ

تَقطَعُ الأَمعَزَ المُكَوكِبَ وَخداً

بِنَواجٍ سَريعَةِ الإيغالِ

عَنتَريسٌ تَعدو إِذا مَسَّها السَو

طُ كَعَدوِ المُصَلصِلِ الجَوّالِ

لاحَهُ الصَيفُ وَالصِيالُ وَإِشفا

قٌ عَلى صَعدَةٍ كَقَوسِ الضَاللِ

مُلمِعٍ لاعَةِ الفُؤادِ إِلى جَح

شٍ فَلاهُ عَنها فَبِئسَ الفالي

ذو أَذاةٍ عَلى الخَليطِ خَبيثُ ال

نَفسِ يَرمي مَراغَهُ بِالنُسالِ

غادَرَ الجَحشَ في الغُبارِ وَعَدّا

ها حَثيثاً لِصُوَّةِ الأَدحالِ

ذاكَ شَبَّهتُ ناقَتي عَن يَمينِ ال

رَعنِ بَعدَ الكَلالِ وَالإِعمالِ

وَتَراها تَشكو إِلَيَّ وَقَد آ

لَت طَليحاً تُحذى صُدورَ النِعالِ

نَقَبَ الخُفِّ لِلسُرى فَتَرى الأَن

ساعَ مِن حِلِّ ساعَةٍ وَاِرتِحالِ

أَثَّرَت في جَناجِنٍ كَإِرانِ ال

مَيتِ عولينَ فَوقَ عوجٍ رِسالِ

لا تَشَكّي إِلَيَّ مِن أَلَمِ النِس

عِ وَلا مِن حَفاً وَلا مِن كَلالِ

لا تَشَكّي إِلَيَّ وَاِنتَجِعي الأَس

وَدَ أَهلَ النَدى وَأَهلَ الفِعالِ

فَرعُ نَبعٍ يَهتَزُّ في غُصُنِ المَج

دِ غَزيرُ النَدى شَديدُ المِحالِ

عِندَهُ الخَزمُ وَالتُقى وَأَسا الصَر

عِ وَحَملٌ لِمُضلِعِ الأَثقالِ

وَصِلاتُ الأَرحامِ قَد عَلِمَ النا

سُ وَفَكُّ الأَسرى مِنَ الأَغلالِ

وَهَوانُ النَفسِ العَزيزَةِ لِلذَك

رِ إِذا ما اِلتَقَت صُدورُ العَوالي

وَعَطاءٌ إِذا سَأَلتَ إِذا العِذ

رَةُ كانَت عَطِيَّةَ البُخّالِ

وَوَفاءٌ إِذا أَجَرتَ فَما غُر

رَت حِبالٌ وَصَلتَها بِحِبالِ

أَريَحِيٌّ صَلتٌ يَظَلُّ لَهُ القَو

مُ رُكوداً قِيامَهُم لِلهِلالِ

إِن يُعاقِب يَكُن غَراماً وَإِن يُع

طِ جَزيلاً فَإِنَّهُ لا يُبالي

يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجِرَ كَالبُس

تانِ تَحنو لِدَردَقٍ أَطفالِ

وَالبَغايا يَركُضنَ أَكسِيَةَ الإِض

ريجِ وَالشَرعَبِيَّ ذا الأَذيالِ

وَجِياداً كَأَنَّها قُضُبُ الشَو

حَطِ تَعدو بِشِكَّةِ الأَبطالِ

وَالمَكاكيكَ وَالصِحافَ مِنَ الفِض

ضَةِ وَالضامِزاتِ تَحتَ الرِجالِ

رُبَّ حَيٍّ أَشقاهُمُ آخِرَ الدَه

رِ وَحَيٍّ سَقاهُمُ بِسِجالِ

وَلَقَد شُبَّتِ الحُروبُ فَما غُم

مِرتَ فيها إِذ قَلَّصَت عَن حِيالِ

هَأُلى ثُمَّ هَأُلى كُلّاً اِعطَي

تَ نِعالاً مَحذُوَّةً بِمِثالِ

فَأَرى مَن عَصاكَ أَصبَحَ مَخذو

لاً وَكَعبُ الَّذي يُطيعُكَ عالي

أَنتَ خَيرٌ مِن أَلفِ أَلفٍ مِنَ القَو

مِ إِذا ما كَبَت وُجوهُ الرِجالِ

وَلِمِثلِ الَّذي جَمَعتَ مِنَ العُد

دَةِ تَأبى حُكومَةَ المُقتالِ

جُندُكَ التالِدُ العَتيقُ مِنَ ال

ساداتِ أَهلِ القِبابِ وَالآكالِ

غَيرُ ميلٍ وَلا عَواويرَ في الهَي

جا وَلا عُزَّلٍ وَلا أَكفالِ

وَدُروعٌ مِن نَسجِ داوُودَ في الحَر

بِ وَسوقٌ يُحمَلنَ فَوقَ الجِمالِ

مُلبَساتٌ مِثلَ الرَمادِ مِنَ الكُر

رَةِ مِن خَشيَةِ النَدى وَالطِلالِ

لَم يُيَسَّرنَ لِلصَديقِ وَلَكِن

لِقِتالِ العَدُوِّ يَومَ القِتالِ

لِاِمرِئٍ يَجعَلُ الأَداةَ لِرَيبِ ال

دَهرِ لا مُسنَدٍ وَلا زُمّالِ

كُلَّ عامٍ يَقودُ خَيلاً إِلى خَي

لٍ دِفاقاً غَداةَ غِبِّ الصِقالِ

هُوَ دانَ الرَبابَ إِذ كَرِهوا الدي

نَ دِراكاً بِغَزوَةٍ وَصِيالِ

ثُمَّ أَسقاهُمُ عَلى نَفَدِ العَي

شِ فَأَروى ذَنوبَ رِفدٍ مُحالِ

فَخمَةً يَلجَأُ المُضافُ إِلَيها

وَرِعالاً مَوصولَةً بِرِعالِ

تُخرِجُ الشَيخَ مِن بَنيهِ وَتُلوي

بِلَبونِ المِعزابَةِ المِعزالِ

ثُمَّ دانَت بَعدُ الرِبابُ وَكانَت

كَعَذابٍ عُقوبَةُ الأَقوالِ

عَن تَمَنٍّ وَطولِ حَبسٍ وَتَجمي

عِ شَتاتٍ وَرِحلَةٍ وَاِحتِمالِ

مِن نَواصي دودانَ إِذ كَرِهوا البَأ

سَ وَذُبيانَ وَالهِجانِ الغَوالي

ثُمَّ وَصَلتَ صِرَّةً بِرَبيعٍ

حينَ صَرَّفتَ حالَةً عَن حالِ

رُبَّ رَفدٍ هَرَقتَهُ ذَلِكَ اليَو

مَ وَأَسرى مِن مَعشَرٍ أَقتالِ

وَشُيوخٍ حَربى بِشَطّي أَريكٍ

وَنِساءٍ كَأَنَّهُنَّ السَعالي

وَشَريكَينِ في كَثيرٍ مِنَ الما

لِ وَكانا مُحالِفَي إِقلالِ

قَسَما الطارِفَ التَليدَ مِنَ الغُن

مِ فَآبا كِلاهُما ذو مالِ

لَن تَزالوا كَذَلِكُم ثُمَّ لا زِل

تَ لَهُم خالِداً خُلودَ الجِبالِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:29 PM
قصيدة تَصَابَيتَ أمْ بانَتْ بعَقْلِكَ زَيْنَبُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,294 مشاهدة

تَصابَيتَ أَم بانَت بِعَقلِكَ زَينَبُ

وَقَد جَعَلَ الوُدُّ الَّذي كانَ يَذهَبُ

وَشاقَتكَ أَظعانٌ لِزَينَبَ غُدوَةً

تَحَمَّلنَ حَتّى كادَتِ الشَمسُ تَغرُبُ

فَلَمّا اِستَقَلَّت قُلتُ نَخلَ اِبنِ يامِنٍ

أَهُنَّ أَمِ اللاتي تُرَبِّتُ يَترَبُ

طَريقٌ وَجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُهُ

عَلَيهِ أَبابيلٌ مِنَ الطَيرِ تَنعَبُ

عَلونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَعَقمَةٍ

جَوانِبُها لَونانِ وَردٌ وَمُشرَبُ

أَجَدّوا فَلَمّا خِفتُ أَن يَتَفَرَّقوا

فَريقَينِ مِنهُم مُصعِدٌ وَمُصَوِّبُ

طَلَبتُهُمُ تَطوي بِيَ البيدَ جَسرَةٌ

شُوَيقِئهِ النابَينِ وَجناءُ ذِعلِبُ

مُضَبَّرَةٌ حَرفٌ كَأَنَّ قُتودَها

تَضَمَّنَها مِن حُمرِ بَيّانَ أَحقَبُ

فَلَمّا أدَّرَكتُ الحَيَّ أَتلَعَ أُنَّسٌ

كَما أَتلَعَت تَحتَ المَكانِسِ رَبرَبُ

وَفي الحَيِّ مَن يَهوى لِقانا وَيَشتَهي

وَآخَرُ مَن أَبدى العَداوَةَ مُغضَبُ

فَما أَنسَ مِلأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها

لَعَلَّ النَوى بَعدَ التَفَرُّقِ تُصقِبُ

وَخَدّاً أَسيلاً يَحدُرُ الدَمعَ فَوقَهُ

بَنانٌ كَهُدّابِ الدَمَقسِ مُخَضَّبُ

وَكَأسٍ كَعَينِ الديكِ باكَرتُ حَدَّها

بِفِتيانِ صِدقٍ وَالنَواقيسُ تُضرَبُ

سُلافٍ كَأَنَّ الزَعفَرانَ وَعَندَماً

يُصَفَّقُ في ناجودِها ثُمَّ تُقطَبُ

لَها أَرَجٌ في البَيتِ عالٍ كَأَنَّما

أَلَمَّ بِهِ مِن تَجرِ دارينَ أَركَبُ

أَلا أَبلِغا عَنّي حُرَيثاً رِسالَةً

فَإِنَّكَ عَن قَصدِ المَحَجَّةِ أَنكَبُ

أَتَعجَبُ أَن أَوفَيتَ لِلجارِ مَرَّةً

فَنَحنُ لَعَمري اليَومَ مِن ذاكَ نَعجَبُ

فَقَبلَكَ ما أَوفى الرُفادُ لِجارِهِ

فَأَنجاهُ مِمّا كانَ يَخشى وَيَرهَبُ

فَأَعطاهُ حِلساً غَيرَ نِكسٍ أَرَبَّهُ

لُؤاماً بِهِ أَوفى وَقَد كادَ يَذهَبُ

تَدارَكَهُ في مُنصِلِ الأَلِّ بَعدَما

مَضى غَيرَ دَأداءٍ وَقَد كادَ يَعطَبُ

وَنَحنُ أُناسٌ عودُنا عودُ نَبعَةٍ

إِذا اِنتَسَبَ الحَيّانِ بَكرٌ وَتَغلِبُ

لَنا نَعَمٌ لا يَعتَري الذَمُّ أَهلَهُ

تُعَقَّرُ لِلضَيفِ الغَريبِ وَتُحلَبُ

وَيُعقَلُ إِن نابَت عَلَيهِ عَظيمَةٌ

إِذا ما أُناسٌ موسِعونَ تَغَيَّبوا

وَيَمنَعُهُ يَومَ الصِياحِ مَصونَةٌ

سِراعٌ إِلى الداعي تَثوبُ وَتُركَبُ

عَناجيجُ مِن آلِ الصَريحِ وَأَعوَجٍ

مَغاويرُ فيها لِلأَريبِ مُعَقَّبُ

وَلَدنٌ مِنَ الخَطِيِّ فيهِ أَسِنَّةٌ

ذَخائِرُ مِمّا سَنَّ أَبزى وَشَرعَبُ

وَبيضٌ كَأَمثالِ العَقيقِ صَوارِمٌ

تُصانُ لِيَومِ الدَوخِ فينا وَتُخشَبُ

وَكُلُّ دِلاصٍ كَالأَضاةِ حَصينَةٍ

تَرى فَضلَها عَن رَبِّها يَتَذَبذَبُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:30 PM
قصيدة يا جارتي ما كنتِ جارة
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,271 مشاهدة

يا جارَتي ما كُنتُ جارَة

بانَت لِتَحزُنَنا عُفارَة

تُرضيكَ مِن دَلٍّ وَمِن

حُسنٍ مُخالِطُهُ غَرارَة

بَيضاءُ ضَحوَتُها وَصَف

راءُ العَشِيَّةِ كَالعَرارَة

وَسَبَتكَ حينَ تَبَسَّمَت

بَينَ الأَريكَةِ وَالسِتارَة

بِقَوامِها الحَسَنِ الَّذي

جَمَعَ المَدادَةَ وَالجَهارَة

كَتَمَيُّلِ النَشوانِ يَر

فُلُ في البَقيرَةِ وَالإِزارَة

وَبِجيدِ مُغزِلَةٍ إِلى

وَجهٍ تُزَيِّنُهُ النَضارَة

وَمَهاً تَرِفُّ غُروبُهُ

يَشفي المُتَيَّمَ ذا الحَرارَة

كَذُرى مُنَوِّرِ أُقحُوَا

نٍ قَد تَسامَقَ في قَرارَة

وَغَدائِرٍ سودٍ عَلى

كَفَلٍ تُزَيِّنُهُ الوَثارَة

وَأَرَتكَ كَفّاً في الخِضا

بِ وَساعِداً مِثلَ الجِبارَة

وَإِذا تُنازِعُكَ الحَدي

ثَ ثَنَت وَفي النَفسِ اِزوِرارَة

مِن سِرِّكَ المَكتومِ تَن

أى عَن هَواكَ فَلا ثَمارَه

وَتُثيبُ أَحياناً فَتُط

مِعُ ثُمَّ تُدرِكُها الغَرارَة

تَبَلَتكَ ثُمَّتَ لَم تُنِل

كَ عَلى التَجَمُّلِ وَالوَقارَة

وَما بِها أَن لا تَكو

نَ مِنَ الثَوابِ عَلى يَسارَه

إِلّا هَوانَكَ إِذ رَأَت

مِن دونِها باباً وَدارَه

وَرَأَت بِأَنَّ الشَيبَ جا

نَبَهُ البَشاشَةُ وَالبَشارَة

فَاِصبِر فَإِنَّكَ طالَما

أَعمَلتَ نَفسَكَ في الخَسارَة

وَلَقَد أَنى لَكَ أَن تُفي

قَ مِنَ الصَبابَةِ وَالدَعارَة

وَلَقَد لَبِستُ العَيشَ أَج

مَعَ وَاِرتَدَيتُ مِنَ الإِبارَة

وَأَصَبتُ لَذّاتِ الشَبا

بِ مُرَفَّلاً وَنَعِمتُ نارَة

وَلَقَد شَرِبتُ الراحَ أُس

قى مِن إِناءِ الطَهرَ جارَة

حَتّى إِذا أَخَذَت مَآ

خِذَها تَغَشَّتني اِستِدارَة

فَاِعمِد لِنَعتٍ غَيرِ هَ

ذا مِسحَلٌ يَنعى النَكارَة

يَعدو عَلى الأَعداءِ قَص

راً وَهوَ لا يُعطى القَسارَة

وَسمَ العُلوبِ فَإِنَّهُ

أَبقى عَلى القَومِ اِستِنارَة

لا ناقِصِي حَسَبٍ وَلا

أَيدٍ إِذا مُدَّت قِصارَة

وَبَني بُدَيدٍ إِنَّهُم

أَهلُ اللَآمَةِ وَالصَغارَة

لَيسوا بِعَدلٍ حينَ تَن

سُبُهُم إِلى أَخَوَي فَزارَة

بَدرٍ وَحِصنٍ سَيِّدَي

قَيسِ بنِ عَيلانِ الكُثارَة

وَلا إِلى الهَرَمَينِ في

بَيتِ الحُكومَةِ وَالخَيارَة

وَلا إِلى قَيسِ الجِفا

ظِ وَلا الرَبيعِ وَلا عُمارَة

وَلا كَخارِجَةَ الَّذي

وَلِيَ الحَمالَةَ وَالصَبارَة

وَحَمَلتَ أَقواماً عَلى

حَدباءَ تَجعَلُهُم دَمارَة

وَلَقَد عَلِمتَ لَتَكرَهَن

نَ الحَربَ مِنِ اِصرٍ وَغارَة

وَلَسَوفَ يَحبِسُكَ المَضي

قُ بِنا فَتُعتَصَرُ اِعتِصارَة

وَلَسَوفَ تَكلَحُ لِلأَسِنَّ

ةِ كَلحَةً غَيرَ اِفتِرارَة

وَتَسيرُ نَفسٌ فَوقَ لِح

يَتِها وَلَيسَ لَها إِحارَة

وَهُناكَ تَعلَمُ أَنَّ ما

قَدَّمتَ كانَ هُوَ المُطارَة

وَهُناكَ يَصدُقُ ظَنُّكُم

أَن لا اِجتِماعَ وَلا زِيارَة

وَلا بَراءَةَ لِلبَرِي

ءِ وَلا عِطاءَ وَلا خُفارَة

إِلّا عُلالَةَ أَو بُدا

هَةَ سابِحٍ نَهدِ الجُزارَة

أَو شَطبَةٍ جَرداءَ تَض

بِرُ بِالمُدَجَّجِ ذي الغَفارَة

تَغدو بِأَكلَفَ مِن أُسو

دِ الرَقمَتَينِ حَليفِ زارَة

وَبَنو ضُبَيعَةَ يَعلَمو

نَ بِوارِدِ الخُلُقِ الشَرارَة

إِنّا نُوازي مَن يُوا

زيهِم وَنَنكى ذا الضَرارَة

لَسنا نُقاتِلُ بِالعِصي

يِ وَلا نُرامي بِالحِجارَة

قَضِمِ المَضارِبِ باتِرٍ

يَشفي النُفوسَ مِنَ الحَرارَة

وَتَكونُ في السَلَفِ المُوَا

زي مِنقَراً وَبَني زُرارَة

أَبناءَ قَومٍ قُتِّلوا

يَومَ القُصَيبَةِ مِن أَوارَة

فَجَروا عَلى ما عُوِّدوا

وَلِكُلِّ عاداتٍ أَمارَة

وَالعودُ يُعصَرُ ماؤُهُ

وَلِكُلِّ عيدانٍ عُصارَة

وَلا نُشَبَّهُ بِالكِلا

بِ عَلى المِياهِ مِنَ الحَرارَة

فَاِقدِر بِذَرعِكَ أَن تَحي

نَ وَكَيفَ بَوَّأتَ القَدارَة

فَأَنا الكَفيلُ عَلَيهِمُ

أَن سَوفَ تُعتَقَرُ اِعتِقارَة

وَلَقَد حَلَفتُ لَتُصبِحَن

نَ بِبَعضِ ظُلمِكَ في مَحارَة

وَلَتَصبَحَنَّكَ كَأسُ سُم

مٍ في عَواقِبِها مَرارَة

وَلَقَد عَلِمتُم حينَ يُن

سَبُ كُلُّ حَيٍّ ذي غَضارَة

أَنّا وَرِثنا العِزَّ وَال

مَجدَ المُؤَثَّلَ ذا السَرارَة

وَوَرِثتُ دَهماً دونَكُم

وَأَرى حُلومَكُمُ مُعارَة

إِذ أَنتُمُ بِاللَيلِ سُر

راقٌ وَصُبحَ غَدٍ صَرارَة

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:30 PM
قصيدة كَانَتْ وَصَاةُ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,268 مشاهدة

كانَت وَصاةٌ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ

لَو أَنَّ صَحبَكَ إِذ نادَيتَهُم وَقَفوا

عَلى هُرَيرَةَ إِذ قامَت تُوَدِّعُنا

وَقَد أَتى مِن إِطارٍ دونَها شَرَفُ

أَحبِب بِها خُلَّةً لَو أَنَّها وَقَفَت

وَقَد تُزيلُ الحَبيبَ النِيَّةُ القَذَفُ

إِنَّ الأَعَزَّ أَبانا كانَ قالَ لَنا

أوصيكُمُ بِثَلاثٍ إِنَّني تَلِفُ

الضَيفُ أوصيكُمُ بِالضَيفِ إِنَّ لَهُ

حَقّاً عَلَيَّ فَأُعطيهِ وَأَعتَرِفُ

وَالجارُ أوصيكُمُ بِالجارِ إِنَّ لَهُ

يَوماً مِنَ الدَهرِ يَثنيهِ فَيَنصَرِفُ

وَقاتِلوا القَومَ إِنَّ القَتلَ مَكرُمَةٌ

إِذا تَلَوّى بِكَفِّ المُعصِمِ العُرُفُ

إِنَّ الرَبابَ وَحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ

مِنهُم بَقيرٌ وَمِنهُم سارِبٌ سَلَفُ

قَد صادَفوا عُصبَةً مِنّا وَسَيِّدَنا

كُلٌّ يُؤَمِّلُ قُنياناً وَيَطَّرِفُ

قُلنا الصَلاحَ فَقالوا لا نُصالِحُكُم

أَهلُ النُبوكِ وَعيرٌ فَوقَها الخَصَفُ

لَسنا بِعيرٍ وَبَيتِ اللَهِ مائِرَةٍ

إِلّا عَلَيها دُروعُ القَومِ وَالزَغَفُ

لَمّا اِلتَقَينا كَشَفنا عَن جَماجِمِنا

لِيَعلَموا أَنَّنا بَكرٌ فَيَنصَرِفوا

قالوا البَقِيَّةَ وَالهِندِيُّ يَحصُدُهُم

وَلا بَقِيَّةَ إِلّا النارُ فَاِنكَشَفوا

هَل سَرَّ حِنقِطَ أَنَّ القَومَ صالَحَهُم

أَبو شُرَيحٍ وَلَم يوجَد لَهُ خَلَفُ

قَد آبَ جارَتَها الحَسناءَ قَيَّمُها

رَكضاً وَآبَ إِلَيها الثَكلُ وَالتَلَفُ

وَجُندُ كِسرى غَداةَ الحِنوِ صَبَّحَهُم

مِنّا كَتائِبُ تُزجي المَوتَ فَاِنصَرَفوا

جَحاجِحٌ وَبَنو مُلكٍ غَطارِفَةٌ

مِنَ الأَعاجِمِ في آذانِها النُطَفُ

إِذا أَمالوا إِلى النُشّابِ أَيدِيَهُم

مِلنا بِبيضٍ فَظَلَّ الهامُ يُختَطَفُ

وَخَيلُ بَكرٍ فَما تَنفَكُّ تَطحَنُهُم

حَتّى تَوَلّوا وَكادَ اليَومُ يَنتَصِفُ

لَو أَنَّ كُلَّ مَعَدٍّ كانَ شارَكَنا

في يَومِ ذي قارَ ما أَخطاهُمُ الشَرَفُ

لَمّا أَتَونا كَأَنَّ اللَيلَ يَقدُمُهُم

مُطَبِّقَ الأَرضَ يَغشاها بِهِم سَدَفُ

وَظُعنُنا خَلفَنا كُحلاً مَدامِعُها

أَكبادُها وُجُفٌ مِمّا تَرى تَجِفُ

حَواسِرٌ عَن خُدودٍ عايَنَت عِبَراً

وَلاحَها وَعَلاها غُبرَةٌ كُسُفُ

مِن كُلِّ مَرجانَةٍ في البَحرِ أَخرَجَها

غَوّاصُها وَوَقاها طينَها الصَدَفُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:30 PM
قصيدة لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,265 مشاهدة

لَعَمرُكَ ما طولُ هَذا الزَمَن

عَلى المَرءِ إِلّا عَناءٌ مُعَن

يَظَلُّ رَجيماً لِرَيبِ المَنونِ

وَلِلسَقمِ في أَهلِهِ وَالحَزَن

وَهالِكِ أَهلٍ يُجِنّونَهُ

كَآخَرَ في قَفرَةٍ لَم يُجَن

وَما إِن أَرى الدَهرَ في صَرفِهِ

يُغادِرُ مِن شارِخٍ أَو يَفَن

فَهَل يَمنَعَنّي اِرتِيادي البِلا

دَ مِن حَذَرِ المَوتِ أَن يَأتِيَن

أَلَيسَ أَخو المَوتِ مُستَوثِقاً

عَلَيَّ وَإِن قُلتُ قَد أَنسَأَن

عَلَيَّ رَقيبٌ لَهُ حافِظٌ

فَقُل في اِمرِئٍ غَلِقٍ مُرتَهَن

أَزالَ أُذَينَةَ عَن مُلكِهِ

وَأَخرَجَ مِن حِصنِهِ ذا يَزَن

وَخانَ النَعيمُ أَبا مالِكٍ

وَأَيُّ اِمرِئٍ لَم يَخُنهُ الزَمَن

أَزالَ المُلوكَ فَأَفناهُمُ

وَأَخرَجَ مِن بَيتِهِ ذا حَزَن

وَعَهدُ الشَبابِ وَلَذّاتُهُ

فَإِن يَكُ ذَلِكَ قَد نُتَّدَن

وَطاوَعتُ ذا الحِلمَ فَاِقتادَني

وَقَد كُنتُ أَمنَعُ مِنهُ الرَسَن

وَعاصَيتُ قَلبِيَ بَعدَ الصَبى

وَأَمسى وَما إِن لَهُ مِن شَجَن

فَقَد أَشرَبُ الراحَ قَد تَعلَمي

نَ يَومَ المُقامِ وَيَومَ الظَعَن

وَأَشرَبُ بِالريفِ حَتّى يُقا

لَ قَد طالَ بِالريفِ ما قَد دَجَن

وَأَقرَرتُ عَيني مِنَ الغَنِيا

تِ إِمّا نِكاحاً وَإِمّا أُزَن

مِن كُلِّ بَيضاءَ مَمكورَةٍ

لَها بَشَرٌ ناصِعٌ كَاللَبَن

عَريضَةُ بوصٍ إِذا أَدبَرَت

هَضيمُ الحَشاشَختَةُ المُحتَضَن

إِذا هُنَّ نازَلنَ أَقرانَهُنَّ

وَكانَ المِصاعُ بِما في الجُوَن

تُعاطي الضَجيعَ إِذا أَقبَلَت

بُعَيدَ الرُقادِ وَعِندَ الوَسَن

صَليفِيَّةً طَيِّباً طَعمُها

لَها زَبَدٌ بَينَ كوبٍ وَدَن

يَصُبُّ لَها الساقِيانِ المِزا

جَ مُنتَصَفَ اللَيلِ مِن ماءِ شَن

وَبَيداءَ قَفرٍ كَبُردِ السَديرِ

مَشارِبُها دائِراتٌ أُجُن

قَطَعتُ إِذا خَبَّ رَيعانُها

بِدَوسَرَةٍ جَسرَةٍ كَالفَدَن

بِحَقَّتِها حُبِسَت في اللَجي

نِ حَتّى السَديسُ لَها قَد أَسَن

وَطالَ السَنامُ عَلى جَبلَةٍ

كَخَلقاءَ مِن هَضَباتِ الضَجَن

فَأَفنَيتُها وَتَعالَلتُها

عَلى صَحصَحٍ كَرِداءِ الرَدَن

تُراقِبُ مِن أَيمَنِ الجانِبَي

نِ بِالكَفِّ مِن مُحصَدٍ قَد مَرَن

تَيَمَّمتُ قَيساً وَكَم دونَهُ

مِنَ الأَرضِ مِن مَهمَهٍ ذي شَزَن

وَمِن شانِئٍ كاسِفٍ وَجهُهُ

إِذا ما اِنتَسَبتُ لَهُ أَنكَرَن

وَمِن آجِنٍ أَولَجَتهُ الجَنو

بُ دِمنَةَ أَعطانِهِ فَاِندَفَن

وَجارٍ أُجاوِرُهُ إِذ شَتَو

تُ غَيرِ أَمينٍ وَلا مُؤتَمَن

وَلَكِنَّ رَبّي كَفى غُربَتي

بِحَمدِ الإِلَهِ فَقَد بَلَّغَن

أَخا ثِقَةٍ عالِياً كَعبُهُ

جَزيلَ العَطاءِ كَريمَ المِنَن

كَريماً شَمائِلُهُ مِن بَني

مُعاوِيَةَ الأَكرَمينَ السُنَن

فَإِن يَتبَعوا أَمرَهُ يَرشُدوا

وَإِن يَسأَلوا مالَهُ لا يَضِن

وَإِن يُستَضافوا إِلى حُكمِهِ

يُضافُ إِلى هادِنٍ قَد رَزَن

وَما إِن عَلى قَلبِهِ غَمرَةٌ

وَما إِن بِعَظمٍ لَهُ مِن وَهَن

وَما إِن عَلى جارِهِ تَلفَةٌ

يُساقِطُها كَسِقاطِ الغَبَن

هُوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفا

ةَ كَالنَخلِ زَيَّنَها بِالرَجَن

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَجِذعِ الخِصا

بِ يَرنو القِناءَ إِذا ما صَفَن

تَراهُ إِذا ما عَدا صَحبُهُ

بِجانِبِهِ مِثلَ شاةِ الأَرَن

أَضافوا إِلَيهِ فَأَلوى بِهِم

تَقولُ جُنوناً وَلَمّا يُجَنّ

وَلَم يَلحَقوهُ عَلى شَوطِهِ

وَراجَعَ مِن ذِلَّةٍ فَاِطمَأَنّ

سَما بِتَليلٍ كَجِذعِ الخِصا

بِ حُرِّ القَذالِ طَويلِ الغُسَن

فَلَأياً بِلَأيٍ حَمَلنا الغُلا

مَ كَرهاً فَأَرسَلَهُ فَاِمتَهَن

كَأَنَّ الغُلامَ نَحا لِلصُوَا

رِ أَزرَقَ ذا مَخلَبٍ قَد دَجَن

يُسافِعُ وَرقاءَ غورِيَّةً

لِيُدرِكَها في حَمامٍ ثُكَن

فَثابَرَ بِالرُمحِ حَتّى نَحا

هُ في كَفَلٍ كَسَراةِ المِجَن

تَرى اللَحمَ مِن ذابِلٍ قَد ذَوى

وَرَطبٍ يُرَفَّعُ فَوقَ العُنَن

يَطوفُ العُفاةُ بِأَبوابِهِ

كَطَوفِ النَصارى بِبَيتِ الوَثَن

هُوَ الواهِبُ المُسمِعاتِ الشُرو

بَ بَينَ الحَريرِ وَبَينَ الكَتَن

وَيُقبِلُ ذو البَثِّ وَالراغِبو

نَ في لَيلَةٍ هِيَ إِحدى اللَزَن

لِبَيتِكَ إِذ بَعضُهُم بَيتُهُ

مِنَ الشَرِّ ما فيهِ مِن مُستَكَن

وَلَم تَسعَ لِلحَربِ سَعيَ اِمرِئٍ

إِذا بِطنَةٌ راجَعَتهُ سَكَن

تَرى هَمَّهُ نَظَراً خَصرَهُ

وَهَمُّكَ في الغَزوِ لا في السِمَن

وَفي كُلِّ عامٍ لَهُ غَزوَةٌ

تَحُتُّ الدَوابِرَ حَتَّ السَفَن

حَجونٌ تُظِلُّ الفَتى جاذِباً

عَلى واسِطِ الكورِ عِندَ الذَقَن

تَرى الشَيخَ مِنها لِحُبِّ الإِيا

بِ يَرجُفُ كَالشَرِفِ المُستَحِن

فَلَمّا رَأى القَومُ مِن ساعَةٍ

مِنَ الرَأيِ ما أَبصَروهُ اِكتَمَن

وَما بِالَّذي أَبصَرَتهُ العُيو

نُ مِن قَطعِ يَأسٍ وَلا مِن يَقَن

تُباري الزِجاجَ مَغاويرُها

شَماطيطَ في رَهَجٍ كَالدَخَن

تَدُرُّ عَلى أَسوُقِ المُمتَري

نَ رَكضاً إِذا ما السَرابُ اِرجَحَن

فَيا عَجَبَ الرَهنِ لِلقائِلا

تِ مِن آخِرِ اللَيلِ ماذا اِحتَجَن

وَما قَد أَخَذنَ وَما قَد تَرَك

نَ في الحَيِّ مِن نِعمَةٍ وَدِمَن

وَأَقبَلنَ يُعرِضنَ نَحوَ اِمرِئٍ

إِذا كَسَبَ المالَ لَم يَختَزِن

وَلَكِن عَلى الحَمدِ إِنفاقُهُ

وَقَد يَشتَريهِ بِأَغلى الثَمَن

وَلا يَدَعُ الحَمدَ أَو يَشتَري

هِ بِوَشكِ الفُتورِ وَلا بِالتَوَن

عَلَيهِ سِلاحُ اِمرِئٍ ماجِدٍ

تَمَهَّلَ في الحَربِ حَتّى اِثَّخَن

سَلاجِمَ كَالنَحلِ أَنحى لَها

قَضيبَ سَراءٍ قَليلَ الأُبَن

وَذا هِبَّةٍ غامِضاً كَلمُهُ

وَأَجرَدَ مُطَّرِداً كَالشَطَن

وَبَيضاءَ كَالنَهيِ مَوضونَةً

لَها قَونَسٌ فَوقَ جَيبِ البَدَن

وَقَد يَطعُنُ الفَرجَ يَومَ اللِقا

ءِ بِالرُمحِ يَحبِسُ أولى السُنَن

فَهَذا الثَناءُ وَإِنّي اِمرُؤٌ

إِلَيكَ بِعَمدٍ قَطَعتُ القَرَن

وَكُنتُ اِمرَأً زَمَناً بِالعِراقِ

عَفيفَ المُناخِ طَويلَ التَغَنّ

وَحَولِيَ بَكرٌ وَأَشياعُها

وَلَستُ خَلاةَ لِمَن أَوعَدَن

وَنُبِّئتُ قَيساً وَلَم أَبلُهُ

كَما زَعَموا خَيرَ أَهلِ اليَمَن

رَفيعَ الوِسادِ طَويلَ النَجا

دِ ضَخمَ الدَسيعَةِ رَحبَ العَطَن

يَشُقُّ الأُمورَ وَيَجتابُها

كَشَقِّ القَرارِيِّ ثَوبَ الرَدَن

فَجِئتُكَ مُرتادَ ما خَبَّروا

وَلَولا الَّذي خَبَّروا لَم تَرَن

فَلا تَحرِمَنّي نَداكَ الجَزيلَ

فَإِنّي اِمرُؤٌ قَبلَكُم لَم أُهَن

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:34 PM
قصيدة خالطَ القلبَ همومٌ وحزنٌ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الرمل
0
1,259 مشاهدة

خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن

وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ

فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ

يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ

بِلَعوبٍ طَيِّبٍ أَردانُها

رَخصَةِ الأَطرافِ كَالرِئمِ الأَغَنِّ

وَهيَ إِن تَقعُد نَقاً مِن عالِجٍ

وَإِذا قامَت نِيافاً كَالشَطَن

يَنتَهي مِنها الوِشاحانِ إِلى

حُبلَةٍ وَهيَ بِمَتنٍ كَالرَسَن

خُلِقَت هِندٌ لِقَلبي فِتنَةً

هَكَذا تَعرِضُ لِلناسِ الفِتَن

لا أَراها في خَلاءٍ مَرَّةً

وَهيَ في ذاكَ حَياءً لَم تُزَن

ثُمَّ أَرسَلتُ إِلَيها أَنَّني

مُعذِرٌ عُذري فَرُدّيهِ بِأَن

وَبَدَرتُ القَولَ أَن حَيَّيتُها

ثُمَّ أَنشَأتُ أُفَدّي وَأُهَنّ

وَأُرَجّيها وَأَخشى ذُعرَها

مِثلَ ما يُفعَلُ بِالقَودِ السَنَن

رُبَّ يَومٍ قَد تَجودينَ لَنا

بِعَطايا لَم تُكَدِّرها المِنَن

أَنتِ سَلمى هَمُّ نَفسي فَاِذكُري

سَلمُ لا يوجَدُ لِلنَفسِ ثَمَن

وَعَلالٍ وَظِلالٍ بارِدٍ

وَفَليجِ المِسكِ وَالشاهِسفَرَن

وَطِلاءٍ خُسرُوانِيٍّ إِذا

ذاقَهُ الشَيخُ تَغَنّى وَاِرجَحَنّ

وَطَنابيرَ حِسانٍ صَوتُها

عِندَ صَنجٍ كُلَّما مُسَّ أَرَن

وَإِذا المُسمِعُ أَفنى صَوتَهُ

عَزَفَ الصَنجُ فَنادى صَوتَ وَنّ

وَإِذا ما غُضَّ مِن صَوتَيهِما

وَأَطاعَ اللَحنُ غَنّانا مُغَنّ

وَإِذا الدَنُّ شَرِبنا صَفوَهُ

أَمَروا عَمرواً فَناجَوهُ بِدَن

بِمَتاليفَ أَهانوا مالَهُم

لِغِناءٍ وَلِلِعبٍ وَأَذَن

فَتَرى إِبريقَهُم مُستَرعِفاً

بِشَمولٍ صُفِّقَت مِن ماءِ شَن

غُدوَةً حَتّى يَميلوا أُصُلاً

مِثلَ ما ميلَ بِأَصحابِ الوَسَن

ثُمَّ راحوا مَغرِبَ الشَمسِ إِلى

قُطُفِ المَشيِ قَليلاتِ الحَزَن

عَدِّ هَذا في قَريضٍ غَيرِهِ

وَاِذكُرَن في الشِعرِ دِهقانَ اليَمَن

بِأَبي الأَشعَثِ قَيسٍ إِنَّهُ

يَشتَري الحَمدَ بِمَنفوسِ الثَمَن

جِئتُهُ يَوماً فَأَدنى مَجلِسي

وَحَباني بِلُجوجٍ في السُنَن

وَثَمانينَ عِشارٌ كُلُّها

آرِكاتٌ في بَريمٍ وَحَضَن

وَغُلامٍ قائِمٍ ذي عَدوَةٍ

وَذَلولٍ جَسرَةٍ مِثلِ الفَدَن

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:34 PM
قصيدة أتصرمُ ريّا أمْ تديمُ وصالها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,237 مشاهدة

أَتَصرِمُ رَيّا أَم تُديمُ وِصالَها

بَلِ الصَرمَ إِذ زَمَّت بِلَيلٍ جِمالَها

كَأَنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدوَةً

نَواعِمُ يَجري الماءُ رَفهاً خِلالَها

وَما أُمُّ خِشفٍ جَأبَةُ القَرنِ فاقِدٌ

عَلى جانِبَي تَثليثَ تَبغي غَزالَها

بِأَحسَنَ مِنهَ يَومَ قامَ نَواعِمٌ

فَأَنكَرنَ لَمّا واجَهَتهُنَّ حالَها

فَيا أَخَوَينا مِن أَبينا وَأُمِّنا

أَلَم تَعلَما أَن كُلُّ مَن فَوقَها لَها

فَتَستَيقِنا أَنّا أَخوكُم وَأَنَّنا

إِذا نُتِجَت شَهباءُ يَخشَونَ فالَها

نُقيمُ لَها سوقَ الضِرابِ وَنَعتَصي

بِأَسيافِنا حَتّى نُوَجِّهَ خالَها

وَكائِن دَفَعنا عَنكُمُ مِن عَظيمَةٍ

وَكُربَةِ مَوتٍ قَد بَتَتنا عِقالَها

وَأَرمَلَةٍ تَسعى بِشُعثٍ كَأَنَّها

وَإِيّاهُمُ رَبداءُ حَثَّت رِئالَها

هَنَأنا وَلَم نَمنُن عَلَيها فَأَصبَحَت

رَخِيَّةَ بالٍ قَد أَزَحنا هُزالَها

وَفي كُلِّ عامٍ بَيضَةٌ تَفقَهونَها

فَتَعنى وَتَبقى بَيضَةٌ لا أَخا لَه

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:35 PM
قصيدة لمَيْثَاءَ دَارٌ قَدْ تَعَفّتْ طُلُولُهَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,233 مشاهدة

لَمَيثاءَ دارٌ قَد تَعَفَّت طُلولُها

عَفَتها نَضيضاتُ الصَبا فَمَسيلُها

لِما قَد تَعَفّى مِن رَمادٍ وَعَرصَةٍ

بَكَيتُ وَهَل يَبكي إِلَيكَ مُحيلُها

لَمَيثاءَ إِذ كانَت وَأَهلُكَ جيرَةٌ

رِئاءٌ وَإِذ يُفضي إِلَيكَ رَسولُها

وَإِذ تَحسِبُ الحُبَّ الدَخيلَ لَجاجَةً

مِنَ الدَهرِ لا تُمنى بِشَيءٍ يُزيلُها

وَإِنّي عَداني عَنكِ لَو تَعلَمينَهُ

مَوازِئُ لَم يُنزِل سِوايَ جَليلُها

مَصارِعُ إِخوانٍ وَفَخرُ قَبيلَةٍ

عَلَينا كَأَنّا لَيسَ مِنّا قَبيلُها

تَعالَوا فَإِنَّ العِلمَ عِندَ ذَوي النُهى

مِنَ الناسِ كَالبَلقاءِ بادٍ حُجولُها

نُعاطيكُمُ بِالحَقِّ حَتّى تَبَيَّنوا

عَلى أَيِّنا تُؤدي الحُقوقَ فُضولُها

وَإِلّا فَعودوا بِالهُجَيمِ وَمازِنٍ

وَشَيبانُ عِندي جَمُّها وَحَفيلُها

أولَئِكَ حُكّامُ العَشيرَةِ كُلِّها

وَساداتُها فيما يَنوبُ وَجولُها

مَتى أَدعُ مِنهُم ناصِري تَأتِ مِنهُمُ

كَراديسُ مَأمونٌ عَلَيَّ خُذولُها

رِعالاً كَأَمثالِ الجَرادِ لِخَيلِهِم

عُكوبٌ إِذا ثابَت سَريعٌ نُزولُها

فَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ لَم أَفتَقِدكُمُ

إِذا ضَمَّ هَمّاماً إِلَيَّ حُلولُها

أَجارَتُكُم بَسلٌ عَلَينا مُحَرَّمٌ

وَجارَتُنا حِلٌّ لَكُم وَحَليلُها

فَإِن كانَ هَذا حُكمُكُم في قَبيلَةٍ

فَإِن رَضِيَت هَذا فَقَلَّ قَليلُها

فَإِنّي وَرَبِّ الساجِدينَ عَشِيَّةً

وَما صَكَّ ناقوسَ النَصارى أَبيلُها

أُصالِحُكُم حَتّى تَبوؤوا بِمِثلِها

كَصَرخَةِ حُبلى يَسَّرَتها قَبولُها

تَناهَيتُمُ عَنّا وَقَد كانَ فيكُمُ

أَساوِدُ صَرعى لَم يُوَسَّد قَتيلُها

وَإِنَّ اِمرَأً يَسعى لِيَقتُلَ قاتِلاً

عَداءً مُعِدٌّ جَهلَةً لا يُقيلُها

وَلَسنا بِذي عِزٍّ وَلَسنا بِكُفئهِ

كَما حَدَّثَتهُ نَفسُها وَدَخيلُها

وَيُخبِرُكُم حُمرانُ أَنَّ بَناتِنا

سَيُهزَلنَ إِن لَم يَرفَعِ العيرَ ميلُها

فَعيرُكُمُ كانَت أَذَلُّ وَأَرضُكُم

كَما قَد عَلِمتُم جَدبُها وَمُحولُها

فَإِن تَمنَعوا مِنّا المُشَقَّرَ وَالصَفا

فَإِنّا وَجَدنا الخَطَّ جَمّاً نَخيلُها

وَإِنَّ لَنا دُرنى فَكُلَّ عَشِيَّةٍ

يُحَطُّ إِلَينا خَمرُها وَخَميلُها

فَإِنّا وَجَدنا النيبَ إِن تَفصِدونَها

يُعيشُ بَنينا سيئُها وَجَميلُها

أَبِالمَوتِ خَشَّتني عِبادٌ وَإِنَّما

رَأَيتُ مَنايا الناسِ يَسعى دَليلُها

فَما ميتَةٌ إِن مِتُّها غَيرَ عاجِزٍ

بِعارٍ إِذا ما غالَتِ النَفسِ غولُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:35 PM
قصيدة أيَا سَيّدَيْ نَجْرَانَ لا أُوصِيَنْكُما
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,222 مشاهدة

أيَا سَيّدَيْ نَجْرَانَ لا أُوصِيَنْكُما

بنجرانَ فيما نابها واعتراكما

فَإنْ تَفْعَلا خَيراً وَتَرْتَدِيَا بِهِ

فَإنّكُمَا أهْلٌ لِذَاكَ كِلاكُمَا

وَإنْ تَكْفِيا نَجْرَانَ أمْرَ عَظِيمَةٍ

فَقَبْلَكُمَا مَا سَادَهَا أبَوَاكُمَا

وَإنْ أجلَبَتْ صِهيَوْنُ يوْماً عَليكُما

فإنّ رحى الحربِ الدَّكوكِ رحاكما

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:35 PM
قصيدة وَقَدْ أُغْلِقَتْ حَلَقَاتُ الشّبَابِ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,218 مشاهدة

وَقَد أُغلِقَت حَلَقاتُ الشَبابِ

فَأَنّى لِيَ اليَومَ أَن أَستَفيصا

فَتِلكَ الَّتي حَرَّمَتكَ المَتاعَ

وَأَودَت بِقَلبِكَ إِلّا شَقيصا

وَإِنَّكَ لَو سِرتَ عُمرَ الفَتى

لِتَلقى لَها شَبَهاً أَو تَغوصا

رَجَعتَ لِما رُمتَ مُستَحسِناً

تَرى لِلكَواعِبِ كَهراً وَبيصا

فَإِن كُنتَ مِن وُدِّها يائِساً

وَأَجمَعتَ مِنها بِحَجٍّ قَلوصا

فَقَرِّب لِرَحلِكَ جُلذِيَّةً

هَبوبَ السُرى لا تَمَلُّ النَصيصا

يُشَبِّهُها صُحبَتي مَوهِناً

إِذا ما اِستَتَبَّت أَتانا نَحوصا

إِلَيكَ اِبنَ جَفنَةَ مِن شُقَّةٍ

دَأَبتُ السُرى وَحَسَرتُ القَلوصا

تَشَكّى إِلَيَّ فَلَم أُشكِها

مَناسِمَ تَدمى وَخُفّاً رَهيصا

يَراكَ الأَعادي عَلى رَغمِهِم

تَحُلُّ عَلَيهِم مَحَلّاً عَويصا

كَحَيَّةِ سَلعٍ مِنَ القاتِلاتِ

تَقُدُّ الصَرامَةُ عَنكَ القَميصا

إِذا ما بَدا بَدوَةً لِلعُيونِ

تَذَكَّرَ ذو الضَغنِ مِنهُ المَحيصا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:36 PM
قصيدة إنّ محلاً وإنّ مرتحلا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المنسرح
0
1,214 مشاهدة

إِنَّ مَحَلّاً وَإِنَّ مُرتَحِلاً

وَإِنَّ في السَفرِ ما مَضى مَهَلا

اِستَأثَرَ اللَهُ بِالوَفاءِ وَبِال

عَدلِ وَوَلّى المَلامَةَ الرَجُلا

وَالأَرضُ حَمّالَةٌ لِما حَمَّلَ

اللَهُ وَما إِن تَرُدَّ ما فَعَلا

يَوماً تَراها كَشِبهِ أَردِيَةِ

الخِمسِ وَيَوماً أَديمُها نَغِلا

أَنشى لَها الخُفَّ وَالبَراثِنَ وَال

حافِرَ شَتّى وَالأَعصَمَ الوَعِلا

وَالناسُ شَتّى عَلى سَجائِحِهِم

مُستَوقِحاً حافِياً وَمُنتَعِلا

وَقَد رَحَلتُ المَطِيَّ مُنتَخِلا

أُزجي ثِقالاً وَقُلقُلاً وَقِلا

أُزجي سَراعيفَ كَالقِسِيِّ مِنَ

الشَوحَطِ صَكَّ المُسَفَّعِ الحَجَلا

وَالهَوزَبَ العَودَ أَمتَطيهِ بِها

وَالعَنتَريسَ الوَجناءَ وَالجَمَلا

يَنضَحُ بِالبَولِ وَالغُبارِ عَلى

فَخذَيهِ نَضحَ العَبدِيَّةِ الجُلَلا

وَسّاجَ سابَ إِذا هَبَطتَ بِهِ ال

سَهلَ وَفي الحَزنِ مِرجَماً حَجَلا

بِسَيرِ مَن يَقطَعُ المَفاوِزَ وَال

بُعدَ إِلى مَن يُثيبُهُ الإِبلا

وَالهَيكَلَ النَهدَ وَالوَليدَةَ وَال

عَبدَ وَيُعطي مَطافِلاً عُطُلا

يُكرِمُها ما ثَوَت لَدَيهِ وَيَج

زيها بِما كانَ خُفُّها عَمِلا

أَصبَحَ ذو فائِشٍ سَلامَةُ ذو ال

تَفضالِ هَشّاً فُؤادُهُ جَذِلا

أَبيَضُ لا يَرهَبُ الهُزالَ وَلا

يَقطَعُ رِحماً وَلا يَخونُ إِلا

يا خَيرَ مَن يَركَبُ المَطِيِّ وَلا

يَشرَبُ كَأساً بِكَفِّ مَن بَخِلا

قَلَّدتُكَ الشِعرَ يا سَلامَةَ ذا ال

تِفضالِ وَالشَيءُ حَيثُما جُعِلا

وَالشِعرُ يَستَنزِلُ الكَريمَ كَما اِس

تَنزَلَ رَعدُ السَحابَةِ السَبَلا

لَو كُنتَ ماءً عِدّاً جَمَمتَ إِذا

ما وَرَدَ القَومُ لَم تَكُن وَشَلا

أَنجَبَ أَيّامُ والِدَيهِ بِهِ

إِذ نَجَلاهُ فَنِعمَ ما نَجَلا

قَد عَلِمَت فارِسٌ وَحِميَرُ وَال

أَعرابُ بِالدَشتِ أَيُّهُم نَزَلا

هَل تَذكُرُ العَهدَ في تَنَمُّصَ إِذ

تَضرِبُ لي قاعِداً بِها مَثَلا

لَيثٌ لَدى الحَربِ أَو تَدوخَ لَهُ

قَسراً وَبَذَّ المُلوكَ ما فَعَلا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:37 PM
قصيدة ألا يا قتلُ قدْ خلق الجديدُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,208 مشاهدة

أَلا يا قَتلُ قَد خَلُقَ الجَديدُ

وَحُبُّكِ ما يَمُحُّ وَما يَبيدا

وَقَد صادَت فُؤادَكَ إِذ رَمَتهُ

فَلَو أَنَّ اِمرَأً دَنِفاً يَصيدُ

وَلَكِن لا يَصيدُ إِذا رَماها

وَلا تَصطادُ غانِيَةٌ كَنودُ

عَلاقَةَ عاشِقٍ وَمِطالَ شَوقٍ

وَلَم يَعلَقكُمُ رَجُلٌ سَعيدُ

أَلا تَقنى حَياءَكَ أَو تَناهى

بُكاءَكَ مِثلَ ما يَبكي الوَليدُ

أَرَيتُ القَومَ نارِكَ لَم أُغَمِّض

بِواقِصَةٍ وَمَشرَبُنا زَرودُ

فَلَم أَرَ مِثلَ مَوقِدِها وَلَكِن

لِأَيَّةِ نَظرَةٍ زَهَرَ الوَقودُ

أَضاءَت أَحوَرَ العَينَينِ طَفلاً

يُكَدَّسُ في تَرائِبِهِ الفَريدُ

وَوَجهاً كَالفِتاقِ وَمُسبَكِرّاً

عَلى مِثلِ اللُجَينِ وَهُنَّ سودُ

وَتَبسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ

إِذا يُعطى المُقَبِّلَ يَستَزيدُ

كَأَنَّ نُجومَها رُبِطَت بِصَخرٍ

وَأَمراسٍ تَدورُ وَتَستَريدُ

إِذا ما قُلتُ حانَ لَها أُفولٌ

تَصَعَّدَتِ الثُرَيّا وَالسُعودُ

فَلَأياً ما أَفَلنَ مُخَوِّياتٍ

خُمودَ النارِ وَاِرفَضَّ العَمودُ

أَصاحِ تَرى ظَعائِنَ باكِراتٍ

عَلَيها العَبقَرِيَّةُ وَالنُجودُ

كَأَنَّ ظِباءَ وَجرَةَ مُشرِفاتٍ

عَلَيهِنَّ المَجاسِدُ وَالبُرودُ

عَلى تِلكَ الحُدوجِ إِذِ اِحزَأَلَّت

وَأَنتَ بِهِم غَداةَ إِذٍ مَجودُ

فَيا لَدَنِيَّةٍ سَتَعودُ شَزراً

وَعَمداً دارَ غَيرِكِ ما تُريدُ

فَما أُجشِمتِ مِن إِتيانِ قَومٍ

هُمُ الأَعداءُ وَالأَكبادُ سودُ

فَإِذ فارَقتِني فَاِستَبدِليني

فَتىً يُعطي الجَزيلَ وَيَستَفيدُ

فَمِثلِكِ قَد لَهَوتُ بِها وَأَرضٍ

مَهامِهَ لا يَقودُ بِها المُجيدُ

قَطَعتُ وَصاحِبَي سُرُحٌ كِنازٌ

كَرُكنِ الرَعنِ ذِعلِبَةٌ قَصيدُ

كَأَنَّ المُكرَهَ المَعبوطَ مِنها

مَدوفُ الوَرسِ أَو رُبٌّ عَقيدُ

كَأَنَّ قُتودَها بِعُنَيبِساتٍ

تَعَطَّفَهُنَّ ذو جُدَدٍ فَريدِ

تَضَيَّفَ رَملَةَ البَقّارِ يَوماً

فَباتَ بِتِلكَ يَضرِبُهُ الجَليدُ

يُكِبُّ إِذا أَجالَ الماءَ عَنهُ

غُصونُ الفَرعِ وَالسَدَلُ القَريدُ

فَأَصبَحَ يَنفُضُ الغَمَراتِ عَنهُ

وَيَربِطُ جَأشَهُ سَلِبٌ حَديدُ

وَرُحٌّ كَالمُحارِ مُوَتَّداتٌ

بِها يَنضو الوَغى وَبِهِ يَذودُ

أَذَلِكَ أَم خَميصُ البَطنِ جَأبٌ

أَطاعَ لَهُ النَواصِفُ وَالكَديدُ

يُقَلِّبُ سَمحَجاً فيها إِباءٌ

عَلى أَن سَوفَ تَأتي ما يَكيدُ

بَقى عَنها المَصيفَ وَصارَ صَعلاً

وَقَد كَثُرَ التَذَكُّرُ وَالقُعودُ

إِذا ما رَدَّ تَضرِبُ مَنخَرَيهِ

وَجَبهَتَهُ كَما ضُرِبَ العَضيدُ

فَتِلكَ إِذا الحُجوزُ أَبى عَلَيهِ

عِطافَ الهَمِّ وَاِختَلَطَ المَريدُ

فَإِنَّكَ لَو سَأَلتِ قُتَيلَ عَنّا

إِذا صَفَحَت عَنِ العاني الخُدودُ

تَنيهِ وَقَد أَحالَ القِدُّ فيهِ

وَشَفَّ فُؤادَهُ وَجَعٌ شَديدُ

فَخَلَّصَهُ الَّذي وافاهُ مِنّا

وَكُنّا الوَفدَ إِذ حُبِسَ الوُفودُ

فَلَم نَطلُب لَهُ شُكراً وَلَكِن

نُوَلّي حَمدَ ذَلِكَ مَن يُريدُ

وَقَومٍ تَصرِفُ الأَنيابُ مِنهُم

عَلَينا ثُمَّ لَم يَصِدِ الوَعيدُ

بَعَونا فَاِلتَمَسنا ما لَدَيهِم

وَكادونا بِكَبشِهِمُ فَكيدوا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:38 PM
قصيدة كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,204 مشاهدة

كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا

شِفاءً لِسُقمٍ بَعدَما عادَ أَشيَبا

عَلى أَنَّها كانَت تَأَوَّلُ حُبَّها

تَأَوُّلَ رِبعِيِّ السِقابِ فَأَصحَبا

فَتَمَّ عَلى مَعشوقَةٍ لا يَزيدُها

إِلَيهِ بَلاءُ الشَوقِ إِلّا تَحَبُّبا

وَإِنّي اِمرُؤٌ قَد باتَ هَمّي قَريبَتي

تَأَوَّبَني عِندَ الفِراشِ تَأَوُّبا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى

وَصاةَ اِمرِئٍ قاسى الأُمورَ وَجَرَّبا

بِأَن لا تَبَغَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ

وَلا تَنأَ عَن ذي بِغضَةٍ إِن تَقَرَّبا

فَإِنَّ القَريبَ مَن يُقَرِّبُ نَفسَهُ

لَعَمرُ أَبيكَ الخَيرَ لا مَن تَنَسَّبا

مَتى يَغتَرِب عَن قَومِهِ لا يَجِد لَهُ

عَلى مَن لَهُ رَهطٌ حَوالَيهِ مُغضَبا

وَيُحطَم بِظُلمٍ لا يَزالُ يَرى لَهُ

مَصارِعَ مَظلومٍ مُجَرّاً وَمَسحَبا

وَتُدفَنُ مِنهُ الصالِحاتُ وَإِن يُسِئ

يَكُن ما أَساءَ النارَ في رَأسِ كَبكَبا

وَلَيسَ مُجيراً إِن أَتى الحَيَّ خائِفٌ

وَلا قائِلاً إِلّا هُوَ المُتَعَيَّبا

أَرى الناسَ هَرّوني وَشُهِّرَ مَدخَلي

وَفي كُلِّ مَمشى أَرصَدَ الناسُ عَقرَبا

فَأَبلِغ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأَنَّني

عَتَبتُ فَلَمّا لَم أَجِد لِيَ مَعتَبا

صَرَمتُ وَلَم أَصرِمكُمُ وَكَصارِمٍ

أَخٌ قَد طَوى كَشحاً وَأَبَّ لِيَذهَبا

وَمِثلُ الَّذي تولونَني في بُيوتِكُم

يُقَنّي سِناناً كَالقُدامى وَثَعلَبا

وَيَبعُدُ بَيتُ المَرءِ عَن دارِ قَومِهِ

فَلَن يَعلَموا مُمساهُ إِلّا تَحَسُّبا

إِلى مَعشَرٍ لا يُعرَفُ الوُدُّ بَينَهُم

وَلا النَسَبُ المَعروفُ إِلّا تَنَسُّبا

أَراني لَدُن أَن غابَ قَومي كَأَنَّما

يَرانِيَ فيهِم طالِبُ الحَقِّ أَرنَبا

دَعا قَومَهُ حَولي فَجاؤوا لِنَصرِهِ

وَنادَيتُ قَوماً بِالمُسَنّاةِ غُيَّبا

فَأَرضوهُ أَن أَعطوهُ مِنّي ظُلامَةً

وَما كُنتُ قُلّاً قَبلَ ذَلِكَ أَزيَبا

وَرُبَّ بَقيعٍ لَو هَتَفتُ بِجَوِّهِ

أَتاني كَريمٌ يَنفُضُ الرَأسَ مُغضَبا

أَرى رَجُلاً مِنكُم أَسيفاً كَأَنَّما

يَضُمُّ إِلى كَشحَيهِ كَفّاً مُخَضَّبا

وَما عِندَهُ مَجدٌ تَليدٌ وَلا لَهُ

مِنَ الريحِ فَضلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَبا

وَإِنّي وَما كَلَّفتُموني وَرَبِّكُم

لَيَعلَمَ مَن أَمسى أَعَقَّ وَأَحرَبا

لَكَالثَورِ وَالجِنِّيُّ يَضرِبُ ظَهرَهُ

وَما ذَنبَهُ إِن عافَتِ الماءَ مَشرَبا

وَما ذَنبُهُ أَن عافَتِ الماءَ باقِرٌ

وَما إِن تَعافُ الماءَ إِلّا لِيُضرَبا

فَإِن أَنأَ عَنكُم لا أُصالِح عَدوَّكُم

وَلا أُعطِهِ إِلّا جِدالاً وَمِحرَبا

وَإِن أَدنُ مِنكُم لا أَكُن ذا تَميمَةٍ

يُرى بَينَكُم مِنها الأَجالِدُ مُثقَبا

سَيَنبَحُ كَلبي جَهدَهُ مِن وَرائِكُم

وَأُغني عِيالي عَنكُمُ أَن أُؤَنَّبا

وَأَدفَعُ عَن أَعراضِكُم وَأُعيرُكُم

لِساناً كَمِقراضِ الخَفاجِيِّ مِلحَبا

هُنالِكَ لا تَجزونَني عِندَ ذاكُمُ

وَلَكِن سَيَجزيني الإِلَهُ فَيُعقِبا

ثَنائي عَلَيكُم بِالمَغيبِ وَإِنَّني

أَراني إِذا صارَ الوَلاءُ تَحَزُّبا

أَكونُ اِمرَءً مِنكُم عَلى ما يَنوبُكُم

وَلَن يَرَني أَعداؤكُم قَرنَ أَعضَبا

أَراني وَعَمرواً بَينَنا دَقُّ مَنشِمٍ

فَلَم يَبقَ إِلّا أَن أُجَنَّ وَيَكلَبا

كِلانا يُرائي أَنَّهُ غَيرُ ظالِمٍ

فَأَعزَبتُ حِلمي أَو هُوَ اليَومَ أَعزَبا

وَمَن يُطِعِ الواشينَ لا يَترُكوا لَهُ

صَديقاً وَإِن كانَ الحَبيبَ المُقَرَّبا

وَكُنتُ إِذا ما القِرنُ رامَ ظُلامَتي

غَلِقتُ فَلَم أَغفِر لِخَصمي فَيَدرَبا

كَما اِلتَمَسَ الرومِيُّ مِنشَبَ قُفلِهِ

إِذا اِجتَسَّهُ مِفتاحُهُ أَخطَأَ الشَبا

فَما ظَنُّكُم بِاللَيثِ يَحمي عَرينَهُ

نَفى الأُسدَ عَن أَوطانِهِ فَتُهُيِّبا

يُكِنُّ حِداداً مَوجَداتٍ إِذا مَشى

وَيُخرِجُها يَوماً إِذا ما تَحَرَّبا

لَهُ السَورَةُ الأولى عَلى القِرنِ إِذ غَدا

وَلا يَستَطيعُ القِرنُ مِنهُ تَغَيُّبا

عَلَوتُكُمُ وَالشَيبُ لَم يَعلُ مَفرِقي

وَهادَيتُموني الشِعرَ كَهلاً مُجَرَّبا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:38 PM
قصيدة يَوْمَ قَفّتْ حُمُولُهُمْ فَتَوَلّوا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,192 مشاهدة

يَومَ قَفَّت حُمولُهُم فَتَوَلَّوا

قَطَّعوا مَعهَدَ الخَليطِ فَشاقوا

جاعِلاتٍ جَوزَ اليَمامَةِ بِالأَش

مُلِ سَيراً يَحُثُّهُنَّ اِنطِلاقُ

جازِعاتٍ بَطنَ العَتيقِ كَما تَم

ضي رِقاقٌ أَمامَهُنَّ رِقاقُ

بَعدَ قُربٍ مِن دارِهِم وَاِئتِلافٍ

صَرَموا حَبلَكَ الغَداةَ وَساقوا

يَومَ أَبدَت لَنا قُتَيلَةُ عَن جي

دٍ تَليعٍ تَزينُهُ الأَطواقُ

وَشَتيتٍ كَالأُقحُوانِ جَلاهُ ال

طَلُّ فيهِ عُذوبَةٌ وَاِتِّساقُ

وَأَثيثٍ جَثلِ النَباتِ تُرَوّي

هِ لَعوبٌ غَريرَةٌ مِفناقُ

حُرَّةٌ طَفلَةُ الأَنامِلِ كَالدُم

يَةِ لا عانِسٌ وَلا مِهزاقُ

كَخَذولٍ تَرعى النَواصِفَ مِن تَث

ليثَ قَفراً خَلا لَها الأَسلاقُ

تَنفُضُ المَردَ وَالكَباثَ بِحِملا

جٍ لَطيفٍ في جانِبَيهِ اِنفِراقُ

في أَراكٍ مَردٍ يَكادُ إِذا ما

ذَرَّتِ الشَمسُ ساعَةً يُهراقُ

وَهيَ تَتلو رَخصَ العِظامِ ضَئيلاً

فاتِرَ الطَرفِ في قُواهُ اِنسِراقُ

ما تَعادى عَنهُ النَهارَ وَلا تَع

جوهُ إِلّا عُفافَةٌ أَو فُواقُ

مُشفِقاً قَلبُها عَلَيهِ فَما تَع

دوهُ قَد شَفَّ جِسمَها الإِشفاقُ

وَإِذا خافَتِ السِباعَ مِنَ الغي

لِ وَأَمسَت وَحانَ مِنها اِنطِلاقُ

رَوَّحَتهُ جَيداءُ ذاهِبَةُ المَر

تَعِ لا خَبَّةٌ وَلا مِملاقُ

فَاِصبِري النَفسَ إِنَّ ما حُمَّ حَقٌّ

لَيسَ لِلصَدعِ في الزُجاجِ اِتِّفاقُ

وَفَلاةٍ كَأَنَّها ظَهرُ تُرسٍ

لَيسَ إِلّا الرَجيعَ فيها عَلاقُ

قَد تَجاوَزتُها وَتَحتي مَروحٌ

عَنتَريسٌ نَعّابَةٌ مِعناقُ

عِرمِسٌ تَرجُمُ الإِكامَ بِأَخفا

فٍ صِلابٍ مِنها الحَصى أَفلاقُ

وَلَقَد أَقطَعُ الخَليلَ إِذا لَم

أَرجُ وَصلاً إِنَّ الإِخاءَ الصِداقُ

بِكُمَيتٍ عَرفاءَ مُجمَرَةِ الخُف

فِ غَذَتها عَوانَةٌ وَفِتاقُ

ذاتِ غَربٍ تَرمي المُقَدَّمَ بِالرَد

فِ إِذا ما تَدافَعَ الأَرواقُ

في مَقيلِ الكِناسِ إِذ وَقَدَ اليَو

مُ إِذا الظِلُّ أَحرَزَتهُ الساقُ

وَكَأَنَّ القُتودَ وَالعِجلَةَ وَال

وَفرَ لَمّا تَلاحَقَ السُوّاقُ

فَوقَ مُستَبقِلٍ أَضَرَّ بِهِ الصَي

فُ وَزَرُّ الفُحولِ وَالتَنهاقُ

أَو فَريدٍ طاوٍ تَضَيَّفَ أَرطا

ةً يَبيتُ في دَفِّها وَيُضاقُ

أَخرَجَتهُ قَهباءُ مُسبِلَةُ الوَد

قِ رَجوسٌ قُدّامُها فُرّاقُ

لَم يَنَم لَيلَةَ التَمامِ لِكَي يُص

بِحَ حَتّى أَضائَهُ الإِشراقُ

ساهِمَ الوَجهِ مِن جَديلَةَ أَو لِح

يانَ أَفنى ضِرائَهُ الإِطلاقُ

وَتَعادى عَنهُ النَهارَ تُواري

هِ عِراضُ الرِمالِ وَالدَرداقُ

وَتَلَتهُ غُضفٌ طَوارِدُ كَالنَح

لِ مَغاريثُ هَمُّهُنَّ اللُحاقُ

ذاكَ شَبَّهتُ ناقَتي إِذ تَرامَت

بي عَلَيها بَعدَ البِراقِ البِراقُ

فَعَلى مِثلِها أَزورُ بَني قَي

سٍ إِذا شَطَّ بِالحَبيبِ الفِراقُ

إِنَّني مِنهُمُ وَإِنَّهُمُ قَو

مي وَإِنّي إِلَيهِمُ مُشتاقُ

وَهُمُ ما هُمُ إِذا عَزَّتِ الخَم

رُ وَقامَت زِقاقُهُم وَالحِقاقُ

المُهينينَ مالَهُم لِزَمانِ ال

سَوءِ حَتّى إِذا أَفاقَ أَفاقوا

وَإِذا ذو الفُضولِ ضَنَّ عَلى المَو

لى وَصارَت لِخَيمِها الأَخلاقُ

وَمَشى القَومُ بِالعِمادِ إِلى الرَز

حى وَأَعيا المُسيمُ أَينَ المَساقُ

أَخَذوا فَضلَهُم هُناكَ وَقَد تَج

ري عَلى فَضلِها القِداحُ العِتاقُ

فَإِذا جادَتِ الدُجى وَضَعوا القِد

حَ وَجُنَّ التِلاعُ وَالآفاقُ

لَم يَزِدهُم سَفاهَةً شَربَةُ الكَأ

سِ وَلا اللَهوُ بَينَهُم وَالسِباقُ

وَإِذا ما الأَكَسُّ شُبِّهَ بِالأَر

وَقِ عِندَ الهَيجا وَقَلَّ البُصاقُ

رُكِبَت مِنهُمُ إِلى الرَوعِ خَيلٌ

غَيرُ ميلٍ إِذ يُخطَأُ الإيفاقُ

واضِعاً في سَراةِ نَجرانَ رَحلي

ناعِماً غَيرَ أَنَّني مُشتاقُ

في مَطايا أَربابُهُنَّ عِجالٌ

عَن ثَواءٍ وَهَمُّهُنَّ العِراقُ

دَرمَكٌ لَنا غُدوَةً وَنَشيلٌ

وَصَبوحٌ مُباكِرٌ وَاِغتِباقُ

وَنَدامى بيضُ الوُجوهِ كَأَنَّ ال

شَربَ مِنهُم مَصاعِبٌ أَفناقُ

فيهِمُ الخِصبُ وَالسَماحَةُ وَالنَج

دَةُ فيهِم وَالخاطِبُ المِصلاقُ

وَأَبِيّونَ ما يُسامونَ ضَيماً

وَمَكيثونَ وَالحُلومُ وِثاقُ

وَتَرى مَجلِساً يَغَصُّ بِهِ المِح

رابُ كَالأُسدِ وَالثِيابُ رِقاقُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:38 PM
قصيدة أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,175 مشاهدة

أَوصَلتَ صُرمَ الحَبلِ مِن

سَلمى لِطولِ جِنابِها

وَرَجَعتَ بَعدَ الشَيبِ تَب

غي وُدُّها بِطِلابِها

أَقصِر فَإِنَّكَ طالَما

أوضِعتَ في إِعجابِها

أَوَلَن يُلاحَمَ في الزُجا

جَةِ صَدعُها بِعِصابِها

أَوَلَن تَرى في الزُبرِ بَيِّ

نَةً بِحُسنِ كِتابِها

إِنَّ القُرى يَوماً سَتَه

لِكُ قَبلَ حَقِّ عَذابِها

وَتَصيرُ بَعدَ عَمارَةٍ

يَوماً لِأَمرِ خَرابِها

أَوَلَم تَرَي حِجراً وَأَن

تِ حَكيمَةٌ وَلِما بِها

إِنَّ الثَعالِبَ بِالضُحى

يَلعَبنَ في مِحرابِها

وَالجِنُّ تَعزِفُ حَولَها

كَالحُبشِ في مِحرابِها

فَخَلا لِذَلِكَ ما خَلا

مِن وَقتِها وَحِسابِها

وَلَقَد غَبَنتُ الكاعِبا

تِ أَحَظُّ مِن تَخبابِها

وَأَخونُ غَفلَةَ قَومِها

يَمشونَ حَولَ قِبابِها

حَذَراً عَلَيها أَن تُرى

أَو أَن يُطافَ بِبابِها

فَبَعَثتُ جِنّيّاً لَنا

يَأتي بِرَجعِ جَوابِها

فَمَشى وَلَم يَخشَ الأَني

سَ فَزارَها وَخَلا بِها

فَتَنازَعا سِرَّ الحَدي

ثِ فَأَنكَرَت فَنَزا بِها

عَضبُ اللِسانِ مُتَقِّنٌ

فَطِنٌ لِما يُعنى بِها

صَنَعٌ بِلينِ حَديثِها

فَدَنَت عُرى أَسبابِها

قالَت قَضَيتَ قَضِيَّةً

عَدلاً لَنا يُرضى بِها

فَأَرادَها كَيفَ الدُخو

لُ وَكَيفَ ما يُؤتى لَها

في قُبَّةٍ حَمراءَ زَيَّ

نَها اِئتِلاقُ طِبابِها

وَدَنا تَسَمُّعُهُ إِلى

ما قالَ إِذ أَوصى بِها

إِنَّ الفَتاةَ صَغيرَةٌ

غِرٌّ فَلا يُسدى بِها

وَاِعلَم بِأَنّي لَم أُكَل

لِم مِثلَها بِصِعابِها

إِنّي أَخافُ الصُرمَ مِن

ها أَو شَحيجَ غُرابِها

فَدَخَلتُ إِذ نامَ الرَقي

بُ فَبِتُّ دونَ ثيابِها

حَتّى إِذا ما اِستَرسَلَت

مِن شِدَّةٍ لِلِعابِها

قَسَّمتُها قِسمَينِ كُل

لَ مُوَجَّهٍ يُرمى بِها

فَثَنَيتُ جيدَ غَريرَةٍ

وَلَمَستُ بَطنَ حِقابِها

كَالحُقَّةِ الصَفراءِ صا

كَ عَبيرُها بِمَلابِها

وَإِذا لَنا نامورَةٌ

مَرفوعَةٌ لِشَرابِها

وَنَظَلُّ تَجري بَينَنا

وَمُفَدَّمٌ يَسقي بِها

هَزِجٌ عَلَيهِ التَومَتا

نِ إِذا نَشاءُ عَدا بِها

وَوَديقَةٍ شَهباءَ رُدِّ

يَ أَكمُها بِسَرابِها

رَكَدَت عَلَيها يَومَها

شَمسٌ بِحَرِّ شِهابِها

حَتّى إِذا ما أوقِدَت

فَالجَمرُ مِثلُ تُرابِها

كَلَّفتُ عانِسَةً أَمو

ناً في نَشاطِ هِبابِها

أَكلَلتُها بَعدَ المِرا

حِ فَآلَ مِن أَصلابِها

فَشَكَت إِلَيَّ كَلالَها

وَالجَهدَ مِن أَتعابِها

وَكَأَنَّها مَحمومُ خَي

بَرَ بَلَّ مِن أَوصابِها

لَعِبَت بِهِ الحُمّى سِني

نَ وَكانَ مِن أَصحابِها

وَرَدَت عَلى سَعدِ بنِ قَي

سٍ ناقَتي وَلِما بِها

فَإِذا عَبيدٌ عُكَّفٌ

مُسَكٌ عَلى أَنصابِها

وَجَميعُ ثَعلَبَةَ بنِ سَع

دٍ بَعدُ حَولَ قِبابِها

مِن شُربِها المُزّاءَ ما اِس

تَبطَنتُ مِن إِشرابِها

وَعَلِمتُ أَنَّ اللَهَ عَم

داً حَسَّها وَأَرى بِها

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:38 PM
قصيدة قَالَتْ سُمَيّةُ إذْ رَأتْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,175 مشاهدة

قَالَتْ سُمَيّةُ إذْ رَأتْ

بَرْقاً يَلُوحُ عَلى الجِبَالِ

يَا حَبّذَا وَادِي النُّجَي

رِ وحبّذا قيسُ الفعالِ

القائدُ الخيلَ الجيا

دَ ضَوَامِراً مِثْلَ المَغَالي

التّركُ الكسبَ الخبي

ثَ إذَا تَهَيّأ للقِتَالِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:39 PM
قصيدة لعمري لئنْ أمسى من الحيّ شاخصا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,174 مشاهدة

لَعَمري لَئِن أَمسى مِنَ الحَيِّ شاخِصا

لَقَد نالَ خَيصاً مِن عُفَيرَةَ خائِصا

إِذا جُرِّدَت يَوماً حَسِبتَ خَميصَةً

عَلَيها وَجِريالاً يُضيءُ دُلامِصا

تَقَمَّرَها شَيخٌ عِشاءً فَأَصبَحَت

قُضاعِيَةً تَأتي الكَواهِنَ ناشِصا

فَأَقصَدَها سَهمي وَقَد كانَ قَبلَها

لِأَمثالِها مِن نِسوَةِ الحَيِّ قارِصا

أَتاني وَعيدُ الحوصِ مِن آلِ جَعفَرٍ

فَيا عَبدَ عَمرٍ لَو نَهيتَ الأَحاوِصا

فَقُلتُ وَلَم أَملِك أَبَكرَ بنَ وائِلٍ

مَتى كُنتُ فَقعاً نابِتاً بِقَصائِصا

وَقَد مَلَأَت بَكرٌ وَمَن لَفَّ لَفَّها

نُباكاً فَأَحواضَ الرَجا فَالنَواعِصا

أَعَلقَمُ قَد حَكَّمتَني فَوَجَدتَني

بِكُم عالِماً عَلى الحُكومَةِ غائِصا

كِلا أَبَوَيكُم كانَ فَرعاً دِعامَةً

وَلَكِنَّهُم زادوا وَأَصبَحتَ ناقِصا

هُمُ الطَرَفُ الناكو العَدُوِّ وَأَنتُم

بِقُصوى ثِلاثٍ تَأكُلونَ الوَقائِصا

تَبيتونَ في المَشتى مِلاءً بُطونُكُم

وَجاراتُكُم جَوعى يَبِتنَ خَمائِصا

يُراقِبنَ مِن جوعٍ خِلالَ مَخافَةٍ

نُجومَ السَماءِ العاتِماتِ الغَوامِصا

أَتوعِدُني أَن جاشَ بَحرُ اِبنِ عَمِّكُم

وَبَحرُكَ ساجٍ لا يُواري الدَعامِصا

فَلَو كُنتُمُ نَخلاً لَكُنتُم جُرامَةً

وَلَو كُنتُمُ نَبلاً لَكُنتُم مَعاقِصا

رَمى بِكَ في أُخراهُمُ تَركُكَ العُلى

وَفَضَّلَ أَقواماً عَلَيكَ مَراهِصا

فَغَضَّ جَديدَ الأَرضِ إِن كُنتَ ساخِطاً

بِفيكَ وَأَحجارَ الكُلابِ الرَواهِصا

فَإِن تَتَّعِدني أَتَعِدكَ بِمِثلِها

وَسَوفَ أَزيدُ الباقِياتِ القَوارِصا

قَوافِيَ أَمثالاً يُوَسِّعنَ جِلدَهُ

كَما زِدتَ في عَرضِ القَميصِ الدَخارِصا

وَقَد كانَ شَيخانا إِذا ما تَلاقَيا

عَدُوَّينِ شَتّى يَرمِيانِ الفَرائِصا

وَما خِلتُ أَبقى بَينَنا مِن مَوَدَّةٍ

عِراضُ المَذاكي المُسنِفاتِ القَلائِصا

فَهَل أَنتُمُ إِلّا عَبيداً وَإِنَّما

تُعَدّونَ خوصاً في الصَديقِ لَوامِصا

تَخامُصُكُم عَن حَقِّكُم غَيرُ طائِلٍ

عَلى ساعَةٍ ما خِلتُ فيها تَخامُصا

فَإِن يَلقَ قَومي قَومَهُ تَرَ بَينَهُم

قِتالاً وَأَكسارَ القَنا وَمَداعِصا

أَلَم تَرَ أَنَّ العَرضَ أَصبَحَ بَطنُها

نَخيلاً وَزَرعاً نابِتاً وَفَصافِصا

وَذا شُرُفاتٍ يُقصِرُ الطَيرُ دونَهُ

تَرى لِلحَمامِ الوُرقِ فيهِ قَرامِصا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:53 PM
قصيدة ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَةَ بَعْدَمَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,173 مشاهدة

أَلَمَّ خَيالٌ مِن قُتَيلَةَ بَعدَما

وَهى حَبلُها مِن حَبلِنا فَتَصَرَّما

فَبِتُّ كَأَنّي شارِبٌ بَعدَ هَجعَةٍ

سُخامِيَّةً حَمراءَ تُحسَبُ عَندَما

إِذا بُزِلَت مِن دَنِّها فاحَ ريحُها

وَقَد أُخرِجَت مِن أَسوَدِ الجَوفِ أَدهَما

لَها حارِسٌ ما يَبرَحُ الدَهرَ بَيتَها

إِذا ذُبِحَت صَلّى عَلَيها وَزَمزَما

بِبابِلَ لَم تُعصَر فَجاءَت سُلافَةً

تُخالِطُ قِنديداً وَمِسكاً مُخَتَّما

يَطوفُ بِها ساقٍ عَلَينا مُتَوَّمٌ

خَفيفٌ ذَفيفٌ ما يَزالُ مُفَدَّما

بِكَأسٍ وَإِبريقٍ كَأَنَّ شَرابَهُ

إِذا صُبَّ في المِصحاةِ خالَطَ بَقَّما

لَنا جُلَّسانٌ عِندَها وَبَنَفسَجٌ

وَسيسِنبَرٌ وَالمَرزَجوشُ مُنَمنَما

وَآسٌ وَخيرِيٌّ وَمَروٌ وَسَوسَنٌ

إِذا كانَ هِنزَمنٌ وَرُحتُ مُخَشَّما

وَشاهَسفَرِم وَالياسَمينُ وَنَرجِسٌ

يُصَبِّحُنا في كُلِّ دَجنٍ تَغَيَّما

وَمُستُقُ سينينٍ وَوَنٌّ وَبَربَطٌ

يُجاوِبُهُ صَنجٌ إِذا ما تَرَنَّما

وَفِتيانُ صِدقٍ لا ضَغائِنَ بَينَهُم

وَقَد جَعَلوني فَيسَحاهاً مُكَرَّما

فَدَع ذا وَلَكِن رُبَّ أَرضٍ مُتيهَةٍ

قَطَعتُ بِحُرجوجٍ إِذا اللَيلُ أَظلَما

بِناجِيَةٍ كَالفَحلِ فيها تَجاسُرٌ

إِذا الراكِبُ الناجي اِستَقى وَتَعَمَّما

تَرى عَينَها صَغواءَ في جَنبِ مُؤقَها

تُراقِبُ في كَفّي القَطيعَ المُحَرَّما

كَأَنّي وَرَحلي وَالفِتانَ وَنُمرُقي

عَلى ظَهرِ طاوٍ أَسفَعِ الخَدِّ أَخثَما

عَلَيهِ دَيابوذٌ تَسَربَلَ تَحتَهُ

أَرَندَجَ إِسكافٍ يُخالِطُ عِظلِما

فَباتَ عَذوباً لِلسَماءِ كَأَنَّما

يُوائِمُ رَهطاً لِلعَزوبَةِ صُيَّما

يَلوذُ إِلى أَرطاةِ حِقفٍ تَلُفُّهُ

خَريقُ شَمالٍ تَترُكُ الوَجهَ أَقتَما

مُكِبّاً عَلى رَوقَيهِ يَحفِرُ عِرقَها

عَلى ظَهرِ عُريانِ الطَريقَةِ أَهيَما

فَلَمّا أَضاءَ الصُبحُ قامَ مُبادِراً

وَحانَ اِنطِلاقُ الشاةِ مِن حَيثُ خَيَّما

فَصَبَّحَهُ عِندَ الشُروقِ غُدَيَّةً

كِلابُ الفَتى البَكرِيُّ عَوفِ بنِ أَرقَما

فَأَطلَقَ عَن مَجنوبِها فَاِتَّبَعنَهُ

كَما هَيَّجَ السامي المُعَسِّلُ خَشرَما

لَدُن غُدوَةً حَتّى أَتى اللَيلُ دونَهُ

وَجَشَّمَ صَبراً رَوقَهُ فَتَجَشَّما

وَأَنحى عَلى شُؤمى يَدَيهِ فَذادَها

بِأَظمَأَ مِن فَرعِ الذُؤابَةِ أَسحَما

وَأَنحى لَها إِذ هَزَّ في الصَدرِ رَوقَهُ

كَما شَكَّ ذو العودِ الجَرادَ المُخَزَّما

فَشَكَّ لَها صَفحاتِها صَدرُ رَوقِهِ

كَما شَكَّ ذو العودِ الجَرادَ المُنَظَّما

وَأَدبَرَ كَالشَعرى وُضوحاً وَنُقبَةً

يُواعِنُ مِن حَرِّ الصَريمَةِ مُعظَما

فَذَلِكَ بَعدَ الجَهدِ شَبَّهتُ ناقَتي

إِذا الشاةُ يَوماً في الكِناسِ تَجَرثَما

تَؤُمُّ إِياساً إِنَّ رَبّي أَبى لَهُ

يَدَ الدَهرِ إِلّا عِزَّةً وَتَكَرُّما

نَماهُ الإِلَهُ فَوقَ كُلَّ قَبيلَةٍ

أَباً فَأَباً يَأبى الدَنِيَّةَ أَينَما

وَلَم يَنتَكِس يَوماً فَيُظلِمَ وَجهُهُ

لِيَركَبَ عَجزاً أَو يُضارِعَ مَأثَما

وَلَو أَنَّ عِزَّ الناسِ في رَأسِ صَخرَةٍ

مُلَملَمَةٍ تُعيّ الأَرَحَّ المُخَدَّما

لَأَعطاكَ رَبُّ الناسِ مِفتاحَ بابِها

وَلَو لَم يَكُن بابٌ لَأَعطاكَ سُلَّما

فَما نيلُ مِصرٍ إِذ تَسامى عُبابُهُ

وَلا بَحرُ بانِقيا إِذا راحَ مُفعَما

بِأَجوَدَ مِنهُ نائِلاً إِنَّ بَعضَهُم

إِذا سُئِلَ المَعروفَ صَدَّ وَجَمجَما

هُوَ الواهِبُ الكومَ الصَفايا لِجارِهِ

يُشَبَّهنَ دَوماً أَو نَخيلاً مُكَمَّما

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَالقَناةِ مَحالُهُ

وَكُلَّ طِمِرٍّ كَالهِراوَةِ أَدهَما

وَكُلَّ مِزاقٍ كَالقَناةِ طِمِرِّةٍ

وَأَجرَدَ جَيّاشَ الأَجارِيِّ مِرجَما

وَكُلَّ ذَمولٍ كَالفَنيقِ وَقَينَةٍ

تَجُرُّ إِلى الحانوتِ بُرداً مُسَهَّما

وَلَم يَدعُ مَلهوفٌ مِنَ الناسِ مِثلَهُ

لِيَدفَعَ ضَيماً أَو لِيَحمِلَ مَغرَما

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:53 PM
قصيدة أتَاني مَا يَقُولُ ليَ ابنُ بُظْرَى
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,162 مشاهدة

أَتاني ما يَقولُ لي اِبنُ بُظرى

أَقَيسٌ يا اِبنَ ثَعلَبَةِ الصَباحِ

لَعَبدانَ اِبنِ عاهِرَةٍ وَخِلطٍ

رَجوفِ الأَصلِ مَدخولِ النَواحي

لَقَد سَفَرَت بَنو عَبدانَ بَيناً

فَما شَكَروا بِلَأمي وَالقِداحِ

إِلَيكُم قَبلَ تَجهيزِ القَوافي

تَزورُ المُنجِدينَ مَعَ الرِياحِ

فَما شَتمي بِسَنّوتٍ بِزُبدٍ

وَلا عَسَلٍ تُصَفِّقُهُ بِراحِ

وَلَكِن ماءُ عَلقَمَةٍ وَسَلعٍ

يُخاضُ عَلَيهِ مِن عَلَقِ الذُباحِ

لَأُمُّكَ بِالهِجاءِ أَحَقُّ مِنّا

لِما أَبَلَتكَ مِن شَوطِ الفِضاحِ

أَلَسنا المانِعينَ إِذا فَزَعنا

وَزافَت فَيلَقٌ قَبلَ الصَباحِ

سَوامَ الحَيِّ حَتّى نَكتَفيهِ

وَجودُ الخَيلِ تَعثُرُ في الرِماحِ

أَلَسنا المُقتَفينَ بِمَن أَتانا

إِذا ما حارَدَت خورُ اللِقاحِ

أَلَسنا الفارِجينَ لِكُلِّ كَربٍ

إِذا ما غُصَّ بِالماءِ القَراحِ

أَلَسنا نَحنُ أَكرَمَ إِن نُسِبنا

وَأَضرَبَ بِالمُهَنَّدَةِ الصَفاحِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:53 PM
قصيدة بَنْو الشّهْرِ الحَرَامِ فَلَسْتَ مِنْهُمْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,162 مشاهدة

بَنو الشَهرِ الحَرامِ فَلَستَ مِنهُم

وَلَستَ مِنَ الكِرامِ بَني العُبَيدِ

وَلا مِن رَهطِ جَبّارِ بنِ قُرطٍ

وَلا مِن رَهطِ حارِثَةَ اِبنِ زَيدِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:54 PM
قصيدة ألا قلْ لتيّا قبلَ مرّتها اسلمي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,148 مشاهدة

أَلا قُل لِتَيّا قَبلَ مِرَّتِها اِسلَمي

تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إِلَيها مُتَيَّمِ

عَلى قيلِها يَومَ اِلتَقَينا وَمَن يَكُن

عَلى مَنطِقِ الواشينَ يَصرِم وَيُصرَمِ

أَجِدَّكَ لَم تَأخُذ لَيالِيَ نَلتَقي

شِفاءَكَ مِن حَولٍ جَديدٍ مُجَرَّمِ

تُسَرُّ وَتُعطى كُلَّ شَيءٍ سَأَلتَهُ

وَمَن يُكثِرِ التَسآلَ لا بُدَّ يُحرَمِ

فَما لَكَ عِندي نائِلٌ غَيرُ ما مَضى

رَضيتَ بِهِ فَاِصبِر لِذَلِكَ أَو ذَمِ

فَلا بَأسَ إِنّي قَد أُجَوِّزُ حاجَتي

بِمُستَحصِدٍ باقٍ مِنَ الرَأيِ مُبرَمِ

وَكَورٍ عِلافِيٍّ وَقِطعٍ وَنُمرُقٍ

وَوَجناءَ مِرقالِ الهَواجِرِ عَيهَمِ

كَأَنَّ عَلى أَنسائِها عِذقَ حَصلَةٍ

تَدَلّى مِنَ الكافورِ غَيرَ مُكَمَّمِ

عَرَندَسَةٍ لا يَنفُضُ السَيرُ غَرضَها

كَأَحقَبَ بِالوَفراءِ جَأبَ مُكَدَّمِ

رَعى الرَوضَ وَالوَسمِيَّ حَتّى كَأَنَّما

يَرى بِيَبيسِ الدَوِّ إِمرارَ عَلقَمِ

تَلا سَقبَةً قَوداءَ مَشكوكَةَ القَرا

مَتى ما تُخالِفهُ عَنِ القَصدِ يَعذِمِ

إِذا ما دَنا مِنها اِلتَقَتهُ بِحافِرٍ

كَأَنَّ لَهُ في الصَدرِ تَأثيرَ مِحجَمِ

إِذا جاهَرَتهُ بِالفَضاءِ اِنبَرى لَها

بِإِلهابِ شَدِّ كَالحَريقِ المُضَرَّمِ

وَإِن كانَ تَقريبٌ مِنَ الشَدِّ غالَها

بِمَيعَةِ فَنّانِ الأَجارِيِّ مُجذِمِ

فَلَمّا عَلَتهُ الشَمسُ وَاِستَوقَدَ الحَصى

تَذَكَّرَ أَدنى الشِربِ لِلمُتَيَمِّمِ

فَأَورَدَها عَيناً مِنَ السَيفِ رِيَّةً

بِها بُرَأٌ مِثلُ الفَسيلِ المُكَمَّمِ

بَناهُنَّ مِن ذَلّانَ رامٍ أَعَدَّها

لَقَتلِ الهَوادي داجِنٌ بِالتَوَقُّمِ

فَلَمّا عَفاها ظَنَّ أَن لَيسَ شارِباً

مِنَ الماءِ إِلّا بَعدَ طولِ تَحَرُّمِ

وَصادَفَ مِثلَ الذِئبِ في جَوفِ قُترَةَ

فَلَمّا رَآها قالَ يا خَيرَ مَطعَمِ

وَيَسَّرَ سَهماً ذا غِرارٍ يَسوقُهُ

أَمينُ القُوى في صُلبَةِ المُتَرَنِّمِ

فَمَرَّ نَضيءُ السَهمِ تَحتَ لَبانِهِ

وَجالَ عَلى وَحشِيِّهِ لَم يُثَمثِمِ

وَجالَ وَجالَت يَنجَلي التَربُ عَنها

لَهُ رَهَجٌ في ساطِعِ اللَونِ أَقتَمِ

كَأَنَّ اِحتِدامَ الجَوفِ في حَميِ شَدِّهِ

وَما بَعدَهُ مِن شَدِّهِ غَليُ قُمقُمِ

فَذَلِكَ بَعدَ الجَهدِ شَبَّهتُ ناقَتي

إِذا ما وَنى حَدُّ المَطِيِّ المُخَرَّمِ

فَدَع ذا وَلَكِن ما تَرى رَأيَ كاشِحٍ

يَرى بَينَنا مِن جَهلِهِ دَقَّ مَنشِمِ

أَراني بَريئاً مِن عُمَيرٍ وَرَهطِهِ

إِذا أَنتَ لَم تَبرَأ مِنَ الشَرِّ فَاِسقَمِ

إِذا ما رَآني مُقبِلاً شامَ نُبلَهُ

وَيَرمي إِذا أَدبَرتُ ظَهري بِأَسهُمِ

عَلى غَيرِ ذَنبٍ غَيرَ أَنَّ عَداوَةً

طَمَت بِكَ فَاِستَأخِر لَها أَو تَقَدَّمِ

وَكُنتُ إِذا نَفسُ الغَويِّ نَوَت بِهِ

صَقَعتُ عَلى العِرنينِ مِنهُ بِمَيسَمِ

حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً

إِذا مَخرَمٌ جاوَزتُهُ بَعدَ مَخرَمِ

ضَوامِرَ خوصاً قَد أَضَرَّ بِها السُرى

وَطابَقنَ مَشياً في السَريحِ المُخَدَّمِ

لَئِن كُنتَ في جُبٍّ ثَمانينَ قامَةً

وَرُقّيتَ أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ

لَيَستَدرِجَنكَ القَولُ حَتّى تَهِرُّهُ

وَتَعلَمَ أَنّي عَنكَ لَستُ بِمُلجَمِ

وَتَشرَقَ بِالقولِ الَّذي قَد أَذَعتَهُ

كَما شَرِقَت صَدرُ القَناةِ مِنَ الدَمِ

فَما أَنتَ مِن أَهلِ الحُجونِ وَلا الصَفا

وَلا لَكَ حَقَّ الشُربِ مِن ماءِ زَمزَمِ

وَما جَعَلَ الرَحمَنُ بَيتَكَ في العُلى

بِأَجيادِ غَربِيِّ الصَفا وَالمُحَرَّمِ

فَلا توعِدَنّي بِالفَخارِ فَإِنَّني

بَنى اللَهِ بَيتي في الدَخيسِ العَرَمرَمِ

عَجِبتُ لَآلِ الحُرقَتَينِ كَأَنَّما

رَأوني نَفِيّاً مِن إِيادٍ وَتُرخُمِ

وَغَرَّبَني سَعدُ بنُ قَيسٍ عَنِ العُلى

وَأَحسابِهِم يَومَ النَدى وَالتَكَرُّمِ

مَقامَ هَجينٍ ساعَةً بِلِوائِهِ

فَقُل في هَجينٍ بَينَ حامٍ وَسِلهِمِ

فَلَمّا رَأَيتُ الناسَ لِلشَرِّ أَقبَلوا

وَثابوا إِلَينا مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ

وَصيحَ عَلَينا بِالسِياطِ وَبِالقَنا

إِلى غايَةٍ مَرفوعَةٍ عِندَ مَوسِمِ

دَعَوتُ خَليلي مِسحَلاً وَدَعوا لَهُ

جَهَنّامَ جَدعاً لِلهَجينِ المُذَمَّمِ

فَإِنّي وَثَوبي راهِبِ اللُجِّ وَالَّتي

بَناها قُصَيٌّ وَالمُضاضُ بنُ جُرهَمِ

لَئِن جَدَّ أَسبابُ العَداوَةِ بَينَنا

لَتَرتَحِلَن مِنّي عَلى ظَهرِ شَيهَمِ

وَتَركَبُ مِنّي إِن بَلَوتَ نَكيثَتي

عَلى نَشَزٍ قَد شابَ لَيسَ بِتَوأَمِ

فَما حَسَبي إِن قِستَهُ بِمُقَصِّرٍ

وَلا أَنا إِن جَدَّ الهِجاءُ بِمُفحَمِ

وَما زالَ إِهداءُ الهَواجِرِ بَينَنا

وَتَرقيقُ أَقوامٍ لِحَينٍ وَمَأثَمِ

وَأَمرُ السَفى حَتّى اِلتَقَينا غُدَيَّةً

كِلانا يُحامي عَن ذِمارٍ وَيَحتَمي

تُرِكنا وَخَلّى ذو الهَوادَةِ بَينَنا

بِأَثقَبِ نيرانِ العَداوَةِ تَرتَمي

حَباني أَخي الجِنِّيُّ نَفسي فِدائُهُ

بِأَفيَحَ جَيّاشِ العَشِيّاتِ خِضرِمِ

فَقالَ أَلا فَاِنزِل عَلى المَجدِ سابِقاً

لَكَ الخَيرُ قُلِّد إِذ سَبَقتَ وَأَنعِمِ

وَوَلّى عُمَيرٌ وَهوَ كابٍ كَأَنَّما

يُطَلّى بِحُصٍّ أَو يُغَشّى بِعِظلِمِ

وَنَحنُ غَداةَ العَينِ يَومَ فُطَيمَةٍ

مَنَعنا بَني شَيبانَ شِربَ مُحَلِّمِ

جَبَهناهُمُ بِالطَعنِ حَتّى تَوَجَّهوا

وَهَزّوا صُدورَ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ

وَأَيّامَ حَجرٍ إِذ يُحَرَّقُ نَخلُهُ

ثَأَرناكُمُ يَوماً بِتَحريقِ أَرقَمِ

كَأَنَّ نَخيلَ الشَطِّ غِبَّ حَريقِهِ

مَآتِمُ سودٌ سَلَّبَت عِندَ مَأتَمِ

وَنَحنُ فَكَكنا سَيِّدَيكُم فَأُرسِلا

مِنَ المَوتِ لَمّا أُسلِما شَرَّ مُسلَمِ

تَلافاهُما بِشرٌ مِنَ المَوتِ بَعدَما

جَرَت لَهُما طَيرُ النُحوسِ بِأَشأَمِ

فَذَلِكَ مِن أَيّامِنا وَبَلائِنا

وَنُعمى عَلَيكُم إِن شَكَرتُم لَأُنعُمِ

فَإِن أَنتُمُ لَم تَعرِفوا ذاكَ فَاِسأَلوا

أَبا مالِكٍ أَو سائِلوا رَهطَ أَشيَمِ

وَكائِن لَنا فَضلاً عَلَيكُم وَمِنَّةً

قَديماً فَما تَدرونَ ما مَنُّ مُنعِمِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:54 PM
قصيدة أترحلُ منْ ليلى ولمّا تزوّدِ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,146 مشاهدة

أَتَرحَلُ مِن لَيلى وَلَمّا تَزَوَّدِ

وَكُنتَ كَمَن قَضّى اللُبانَةَ مِن دَدِ

أَرى سَفَهاً بِالمَرءِ تَعليقَ لُبَّهِ

بِغانِيَةٍ خَودٍ مَتى تَدنُ تَبعُدِ

أَتَنسَينَ أَيّاماً لَنا بِدُحَيضَةٍ

وَأَيّامَنا بَينَ البَدِيِّ فَثَهمَدِ

وَبَيداءَ تيهٍ يَلعَبُ الآلُ فَوقَها

إِذا ما جَرى كَالرازِقِيِّ المُعَضَّدِ

قَطَعتُ بِصَهباءِ السَراةِ شِمِلَّةٍ

مَروحِ السُرى وَالغِبِّ مِن كُلِّ مَسأَدِ

بَناها السَوادِيُّ الرَضيخُ مَعَ الخَلى

وَسَقيِي وَإِطعامي الشَعيرَ بِمَحفَدِ

لَدى اِبنِ يَزيدٍ أَو لَدى اِبنِ مُعَرِّفٍ

يَفُتُّ لَها طَوراً وَطَوراً بِمِقلَدِ

فَأَضحَت كَبُنيانِ التَهامِيِّ شادَهُ

بِطينٍ وَجَيّارٍ وَكِلسٍ وَقَرمَدِ

فَلَمّا غَدا يَومَ الرُقادِ وَعِندَهُ

عَتادٌ لِذي هَمٍّ لِمَن كانَ يَغتَدي

شَدَدتُ عَلَيها كورَها فَتَشَدَّدَت

تَجورُ عَلى ظَهرِ الطَريقِ وَتَهتَدي

ثَلاثاً وَشَهراً ثُمَّ صارَت رَذِيَّةً

طَليحَ سِفارٍ كَالسِلاحِ المُفَرَّدِ

إِلَيكَ أَبَيتَ اللَعنَ كانَ كَلالُها

إِلى الماجِدِ الفَرعِ الجَوادِ المُحَمَّدِ

إِلى مَلِكٍ لا يَقطَعُ اللَيلُ هَمَّهُ

خَروجٍ تَروكٍ لِلفِراشِ المُمَهَّدِ

طَويلَ نِجادِ السَيفِ يَبعَثُ هَمُّهُ

نِيامَ القَطا بِاللَيلِ في كُلِّ مَهجَدِ

فَما وَجَدَتكَ الحَربُ إِذ فُرَّ نابُها

عَلى الأَمرِ نَعّاساً عَلى كُلِّ مَرقَدِ

وَلَكِن يَشُبُّ الحَربَ أَدنى صُلاتِها

إِذا حَرَّكوهُ حَشَّها غَيرَ مُبرِدِ

لَعَمرُ الَّذي حَجَّت قُرَيشٌ قَطينَهُ

لَقَد كِدتَهُم كَيدَ اِمرِئٍ غَيرِ مُسنَدِ

أُلى كُلٌّ فَلَستَ بِظالِمٍ

وَطِئتَهُمُ وَطءَ البَعيرِ المُقَيَّدِ

بِمَلمومَةٍ لا يَنفُضُ الطَرفُ عَرضَها

وَخَيلٍ وَأَرماحٍ وَجُندٍ مُؤَيَّدِ

كَأَنَّ نَعامَ الدُوُّباضَ عَلَيهِمُ

إِذا ريعَ شَتّى لِلصَريخِ المُنَدِّدِ

فَما مُخدِرٌ وَردٌ كَأَنَّ جَبينَهُ

يُطَلّى بِوَرسٍ أَو يُطانُ بِمُجسَدِ

كَسَتهُ بَعوضُ القَريَتَينِ قَطيفَةً

مَتى ما تَنَل مِن جِلدِهِ يَتَزَنَّدِ

كَأَنَّ ثِيابَ القَومِ حَولَ عَرينِهِ

تَبابينُ أَنباطٍ لَدى جَنبِ مُحصَدِ

رَأى ضَوءَ نارٍ بَعدَما طافَ طَوفَةً

يُضيءُ سَناها بَينَ أَثلٍ وَغَرقَدِ

فَيا فَرَحا بِالنارِ إِذ يَهتَدي بِها

إِلَيهِم وَإِضرامِ السَعيرِ المُوَقَّدِ

فَلَمّا رَأَوهُ دونَ دُنيا رِكابِهِم

وَطاروا سِراعاً بِالسِلاحِ المُعَتَّدِ

أَتيحَ لَهُم حُبُّ الحَياةِ فَأَدبَروا

وَمَرجاةُ نَفسِ المَرءِ ما في غَدٍ غَدِ

فَلَم يَسبِقوهُ أَن يُلاقي رَهينَةً

قَليلَ المَساكِ عِندَهُ غَيرَ مُفتَدي

فَأَسمَعَ أولى الدَعوَتَينِ صِحابَهُ

وَكانَ الَّتي لا يَسمَعونَ لَها قَدِ

بِأَصدَقَ بَأساً مِنكَ يَوماً وَنَجدَةً

إِذا خامَتِ الأَبطالُ في كُلِّ مَشهَدِ

وَما فَلَجٌ يَسقي جَداوِلَ صَعنَبى

لَهُ شَرَعٌ سَهلٌ عَلى كُلِّ مَورِدِ

وَيُروي النَبيطُ الزُرقُ مِن حَجَراتِهِ

دِياراً تُرَوّى بِالأَتِيِّ المُعَمَّدِ

بِأَجوَدَ مِنهُ نائِلاً إِنَّ بَعضَهُم

كَفى ما لَهُ بِاِسمِ العَطاءِ المُوَعَّدِ

تَرى الأُدمَ كَالجَبّارِ وَالجُردَ كَالقَنا

مُوَهَّبَةً مِن طارِفٍ وَمُتَلَّدِ

فَلا تَحسَبَنّي كافِراً لَكَ نِعمَةً

عَلَيَّ شَهيدٌ شاهِدُ اللَهِ فَاِشهَدِ

وَلَكِنَّ مَن لا يُبصِرُ الأَرضَ طَرفُهُ

مَتى ما يُشِعهُ الصَحبُ لا يَتَوَحَّدِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:55 PM
قصيدة هريرةَ ودعها وإنْ لامَ لائمُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,145 مشاهدة

هُرَيرَةَ وَدَّعها وَإِن لامَ لائِمُ

غَداةَ غَدٍ أَم أَنتَ لِلبَينِ واجِمُ

لَقَد كانَ في حَولٍ ثَواءٍ ثَوَيتَهُ

تَقَضّي لُباناتٍ وَيَسأَمُ سائِمُ

مُبَتَّلَةٌ هَيفاءُ رَودٌ شَبابُها

لَها مُقلَتا رِئمٍ وَأَسوَدُ فاحِمُ

وَوَجهٌ نَقِيُّ اللَونِ صافٍ يَزينُهُ

مَعَ الحَليِ لَبّاتٌ لَها وَمَعاصِمُ

وَتَضحَكُ عَن غُرِّ الثَنايا كَأَنَّهُ

ذُرى أُقحُوانٍ نَبتُهُ مُتَناعِمُ

هِيَ الهَمُّ لا تَدنو وَلا يَستَطيعُها

مِنَ العيسِ إِلّا الناجِياتُ الرَواسِمُ

رَأَيتُ بَني شَيبانَ يَظهَرُ مِنهُمُ

لِقَومِيَ عَمداً نِغصَةٌ وَمَظالِمُ

فَإِن تُصبِحوا أَدنى العَدُوُّ فَقَبلَكُم

مِنَ الدَهرِ عادَتنا الرِبابُ وَدارِمُ

وَسَعدٌ وَكَعبٌ وَالعِبادُ وَطَيِّئٌ

وَدودانُ في أَلفافِها وَالأَراقِمُ

فَما فَضَّنا مِن صانِعٍ بَعدَ عَهدِكُم

فَيَطمَعَ فينا زاهِرٌ وَالأَصارِمُ

وَلَن تَنتَهوا حَتّى تَكَسَّرَ بَينَنا

رِماحٌ بِأَيدي شُجعَةٍ وَقَوائِمُ

وَحَتّى يَبيتَ القَومُ في الصَفِّ لَيلَةً

يَقولونَ نَوَّر صُبحُ وَاللَيلُ عاتِمُ

وُقوفاً وَراءَ الطَعنِ وَالخَيلُ تَحتَهُم

تُشَدُّ عَلى أَكتافِهِنَّ القَوادِمُ

إِذا ما سَمِعنَ الزَجرَ يَمَّمنَ مُقدَماً

عَلَيها أُسودُ الزارَتَينِ الضَراغِمُ

أَبا ثابِتٍ أَو تَنتَمونَ فَإِنَّما

يَهيمُ لِعَينَيهِ مِنَ الشَرِّ هائِمُ

مَتى تَلقَنا وَالخَيلُ تَحمِلُ بُزَّنا

خَناذيذَ مِنها جِلَّةٌ وَصَلادِمُ

فَتَلقَ أُناساً لا يَخيمُ سِلاحُهُم

إِذا كانَ حَمّاً لِلصَفيحِ الجَماجِمُ

وَإِنّا أُناسٌ يَعتَدي البَأسَ خَلفُنا

كَما يَعتَدي الماءَ الظِماءُ الحَوائِمُ

فَهانَ عَلَينا ما يَقولُ اِبنُ مُسهِرٍ

بِرَغمِكَ إِذ حَلَّت عَلَينا اللَهازِمُ

يَزيدُ يَغُضُّ الطَرفَ دوني كَأَنَّما

زَوى بَينَ عَينَيهِ عَلَيَّ المَحاجِمُ

فَلا يَنبَسِط مِن بَينِ عَينَيكَ ما اِنزَوى

وَلا تَلقَني إِلّا وَأَنفُكَ راغِمُ

فَأُقسِمُ بِاللَهِ الَّذي أَنا عَبدُهُ

لِتَصطَفِقَن يَوماً عَلَيكَ المَآتِمُ

يَقُلنَ حَرامٌ ما أُحِلَّ بِرَبِّنا

وَتَترُكُ أَموالاً عَلَيها الخَواتِمُ

أَبا ثابِتٍ لا تَعلَقَنكَ رِماحُنا

أَبا ثابِتٍ أُقعُد وَعِرضُكَ سالِمُ

أَفي كُلِّ عامٍ تَقتُلونَ وَنَتَّدي

فَتِلكَ الَّتي تَبيَضُّ مِنها المَقادِمُ

وَذَرنا وَقَوماً إِن هُمُ عَمَدوا لَنا

أَبا ثابِتٍ وَاِجلِس فَإِنَّكَ ناعِمُ

طَعامُ العِراقُ المُستَفيضُ الَّذي تَرى

وَفي كُلِّ عامٍ حُلَّةٌ وَدَراهِمُ

أَتَأمُرُ سَيّاراً بِقَتلِ سَراتِنا

وَتَزعُمُ بَعدَ القَتلِ أَنَّكَ سالِمُ

أَبا ثابِتٍ إِنّا إِذا تَسبِقُنَّنا

سَيُرعَدُ سَرحٌ أَو يُنَبَّهُ نائِمُ

بِمُشعِلَةٍ يَغشى الفِراشَ رَشاشُها

يَبيتُ لَها ضَوءٌ مِنَ النارِ جاحِمُ

تَقُرُّ بِهِ عَينُ الَّذي كانَ شامِتاً

وَتَبتَلُّ مِنها سُرَّةٌ وَمَآكِمُ

وَتُلقى حَصانٌ تَخدُمُ اِبنَةَ عَمِّها

كَما كانَ يُلقى الناصِفاتُ الخَوادِمُ

إِذا اِتَّصَلَت قالَت أَبَكرَ بنَ وائِلٍ

وَبَكرٌ سَبَتها وَالأُنوفُ رَواغِمُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:55 PM
قصيدة يلمنَ الفتى إنْ زلّتِ النعلُ زلّة
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,145 مشاهدة

يَلُمنَ الفَتى إِن زَلَّتِ النَعلُ زَلَّةً

وَهُنَّ عَلى رَيبِ المَنونِ خَواذِلُ

يَقُلنَ حَياةٌ بَعدَ مَوتِكَ مُرَّةٌ

وَهُنَّ إِذا قَفَّينَ عَنكَ ذَواهِلُ

مَتى تَأتِنا تَعدو بِسَرجِكَ لِقوَةٌ

صَبورٌ تَجَنَّبنا وَرَأسُكَ مائِلُ

صَدَدتَ عَنِ الأَعداءِ يَومَ عُباعِبٍ

صُدودَ المَذاكي أَقرَعَتها المَساحِلُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:55 PM
قصيدة ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي حُرَيْثاً
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,141 مشاهدة

ألا مَن مُبلِغٌ عَنّي حُرَيثاً

مُغَلغَلَةً أَحانَ أَمِ اِزدَرانا

فَإِنّا قَد أَقَمنا إِذ فَشِلتُم

وَإِنّا بِالرِداعِ لِمَن أَتانا

مِنَ النَعَمِ الَّتي كَحِراجِ إيلٍ

تَحُشُّ الأَرضَ شيماً أَو هِجانا

وَكُلِّ طُوالَةٍ شَنِجٍ نَساها

تَبَدُّ بَدا المَعارِقِ وَالعِنانا

وَأَجرَدَ مِن فُحولِ الخَيلِ طِرفٍ

كَأَنَّ عَلى شَواكِلِهِ دِهانا

وَيَحمي الحَيَّ أَرعَنُ ذو دُروعٍ

مِنَ السُلافِ تَحسَبُهُ إِوانا

فَلا وَأَبيكَ لا نُعطيكَ مِنها

طِوالَ حَياتِنا إِلّا سِنانا

وَإِلّا كُلَّ أَسمَرَ وَهوَ صَدقٌ

كَأَنَّ الليطَ أَنبَتَ خَيزُرانا

وَإِلّا كُلَّ ذي شُطَبٍ صَقيلٍ

يَقُدُّ إِذا عَلا العُنُقُ الجِرانا

أَكَبَّ عَلَيهِ مِصقَلَتَيهِ يَوماً

أَبو عَجلانَ يَشحَذُهُ فَتانا

فَظَلَّ عَلَيهِ يَرشَحُ عارِضاهُ

يَحُدُّ الشَفرَتَينِ فَما أَلانا

وَلا نُعطي المُنى قَوماً عَلَينا

كَما لَيسَ الأُمورُ عَلى مُنانا

وَلا كُشُفٌ فَنَسأَمَ حَربَ قَومٍ

إِذا أَزَمَت رَحىً لَهُمُ رَحانا

يَسوقُ لَنا قِلابَةَ عَبدُ عَمرٍ

لِيَرمِيَنا بِهِم فيمَن رَمانا

وَلَو نَظَروا الصَباحَ إِذاً لَذاقوا

بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ ما قِرانا

وَإِنّا بِالصُلَيبِ وَبَطنِ فَلجٍ

جَميعاً واضِعينَ بِها لَظانا

نُدَخِّنُ بِالنَهارِ لِتُبصِرينا

وَلا نَخفى عَلى أَحَدٍ بَغانا

فَإِن يَحتَف أَبو عِمرانَ عَنّا

فَإِنّا وَالثَواقِبِ لَو رَآنا

لَقالَ المُعوِلاتُ عَلَيهِ مِنهُم

لَقَد حانَت مَنِيَّتُهُ وَحانا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:56 PM
قصيدة ألا قلْ لتيّاكَ ما بالها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,141 مشاهدة

أَلا قُل لِتَيّاكَ ما بالُها

أَلِلبَينِ تُحدَجُ أَحمالُها

أَم لِلدَلالِ فَإِنَّ الفَتا

ةَ حَقٌّ عَلى الشَيخِ إِدلالُها

فَإِن يَكُ هَذا الصِبى قَد نَبا

وَتَطلابُ تَيّا وَتَسآلُها

فَأَنّى تَحَوَّلُ ذا لِمَّةٍ

وَأَنّى لِنَفسِكَ أَمثالُها

عَسيبُ القِيامِ كَثيبُ القُعو

دِ وَهنانَةٌ ناعِمٌ بالُها

إِذا أَدبَرَت خِلتَها دِعصَةً

وَتُقبِلُ كَالظَبيِ تِمثالُها

وَفي كُلِّ مَنزِلَةٍ بِتَّها

يُؤَرِّقُ عَينَيكَ أَهوالُها

هِيَ الهَمُّ لَو ساعَفَت دارُها

وَلَكِن نَأى عَنكَ تَحلالُها

وَصَهباءَ صِرفٍ كَلَونِ الفُصوصِ

سَريعٍ إِلى الشِربِ إِكسالُها

تُريكَ القَذى وَهيَ مِن دونِهِ

إِذا ما يُصَفَّقُ جِريالُها

شَرِبتُ إِذا الراحُ بَعدَ الأَصي

لِ طابَت وَرُفِّعَ أَطلالُها

وَأَبيَضَ كَالنَجمِ آخَيتُهُ

وَبَيداءَ مُطَّرِدٍ آلُها

قَطَعتُ إِذا خَبَّ رَيعانُها

وَنُطِّقَ بِالهَولِ أَغفالُها

بِناجِيَةٍ مِن سَراةِ الهِجا

نِ تَأتي الفِجاجَ وَتَغتالُها

تَراها كَأَحقَبَ ذي جُدَّتَي

نِ يَجمَعُ عوناً وَيَجتالُها

نَحائِصَ شَتّى عَلى عَينِهِ

حَلائِلَ لَم يُؤذِهِ قالُها

عَنيفٌ وَإِن كانَ ذا شِرَّةٍ

بِجَمعِ الضَرائِرِ شَلّالُها

إِذا حالَ مِن دونِها غَبيَةٌ

مِنَ التَربِ فَاِنجالَ سِربالُها

فَلَم يَرضَ بِالقُربِ حَتّى يَكونَ

وِساداً لِلَحيَيهِ أَكفالُها

أَقامَ الضَغائِنَ مِن دَرئِها

كَفَتلِ الأَعِنَّةِ فَتّالُها

فَذَلِكَ شَبَّهتُهُ ناقَتي

وَما إِن لِغَيرِكَ إِعمالُها

وَكَم دونَ بَيتِكَ مِن مَهمَهٍ

وَأَرضٍ إِذا قيسَ أَميالُها

يُحاذِرُ مِنها عَلى سَفرِها

مَهامِهُ تيهٌ وَأَغوالُها

فَمِنكَ تَؤوبُ إِذا أَدبَرَت

وَنَحوَكَ يُعطَفُ إِقبالُها

إِياسُ وَأَنتَ اِمرُؤٌ لا يُرى

لِنَفسِكَ في القَومِ مِعدالُها

أَبَرُّ يَميناً إِذا أَقسَموا

وَأَفضَلُ إِن عُدَّ أَفضالُها

وَجارُكَ لا يَتَمَنّى عَلَي

هِ إِلّا الَّتي هُوَ يَقتالُها

كَأَنَّ الشَموسَ بِها بَيتُهُ

يُطيفُ حَوالَيهِ أَوعالُها

وَكامِلَةِ الرِجلِ وَالدارِعينَ

سَريعٍ إِلى القَومِ إيغالُها

سَمَوتَ إِلَيها بِرَجراجَةٍ

فَغودِرَ في النَقعِ أَبطالُها

وَمَعقودَةِ العَزمِ مِن رَأيِهِ

قَليلٌ مِنَ الناسِ يَحتالُها

تَمَّمتَ عَلَيها فَأَتمَمتَها

وَتَمَّ بِأَمرِكَ إِكمالُها

وَإِنَّ إِياساً مَتى تَدعُهُ

إِذا لَيلَةٌ طالَ بَلبالُها

أَخٌ لِلحَفيظَةِ حَمّالُها

حَشودٌ عَلَيها وَفَعّالُها

وَفي الحَربِ مِنهُ بَلاءٌ إِذا

عَوانٌ تَوَقَّدَ أَجذالُها

وَصَبرٌ عَلى الدَهرِ في رُزئِهِ

وَإِعطاءُ كَفٍّ وَإِجزالُها

وَتَقوادُهُ الخَيلَ حَتّى يَطو

لَ كَرُّ الرُواةِ وَئيغالُها

إِذا أُدلِجوا لَيلَةً وَالرِكا

بُ خوصٌ تَخَضخَضَ أَشوالُها

وَتُسمَعُ فيها هَبي وَاِقدَمي

وَمَرسونُ خَيلٍ وَأَعطالُها

وَنَهنَهَ مِنهُ لَهُ الوازِعو

نَ حَتّى إِذا حانَ إِرسالُها

أُجيلَت كَمَرِّ ذَنوبِ القَرى

فَأَلوى بِمَن حانَ إِشعالُها

فَآبَ لَهُ أُصُلاً جامِلٌ

وَأَسلابُ قَتلى وَأَنفالُها

إِلى بَيتِ مَن يَعتَريهِ النَدى

إِذا النَفسُ أَعجَبَها مالُها

وَلَيسَ كَمَن دونَ ماعونِهِ

خَواتِمُ بُخلٍ وَأَقفالُها

فَعاشَ بِذَلِكَ ما ضَرَّهُ

صُباةُ الحُلومِ وَأَقوالُها

يَنولُ العَشيرَةَ ما عِندَهُ

وَيَغفِرُ ما قالَ جُهّالُها

وَبَيتُكَ مِن سِنبِسٍ في الذُرى

إِلى العِزِّ وَالمَجدِ أَحبالُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:56 PM
قصيدة فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ عِبَادٍ وَمَالِكٍ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,138 مشاهدة

فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ عِبَادٍ وَمَالِكٍ

ألأمْ تعلما أنْ كلُّ منْ فوقها لها

وتستيقنوا أنّا أخوكمْ وأنّنا

إذا سنحتْ شهباءُ تخشونَ فالها

نُقِيمُ لهَا سُوقَ الجِلادِ وَنَغْتَلي

بأسيافنا حتّى نوجِّهَ خالها

وإنّ معداً لنْ تجازَ بفعلها

وَإنّ إيَاداً لَمْ تُقَدِّرْ مِثَالَهَا

أفي كُلّ عَامٍ بَيْضَة تَفْقَؤونَهَا

فَتُؤذَى وَتَبْقَى بَيضَةُ لا أخَالَهَا

وكائنْ دفعنا عنكمُ منْ مليّةٍ

وكربةِ موتٍ قدْ بيينا عقالها

وأرملةٍ تسعى بشعثٍ كأنّها

وإياهمُ ربداءُ حثّتْ رئالها

هَنَأنَا وَلمْ نمننْ عَلَيها فأصْبَحَتْ

رَخِيّةَ بَالٍ قَدْ أزَحْنَا هُزَالَهَا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:56 PM
قصيدة فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ عِبَادٍ وَمَالِكٍ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,137 مشاهدة

فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ عِبَادٍ وَمَالِكٍ

ألأمْ تعلما أنْ كلُّ منْ فوقها لها

وتستيقنوا أنّا أخوكمْ وأنّنا

إذا سنحتْ شهباءُ تخشونَ فالها

نُقِيمُ لهَا سُوقَ الجِلادِ وَنَغْتَلي

بأسيافنا حتّى نوجِّهَ خالها

وإنّ معداً لنْ تجازَ بفعلها

وَإنّ إيَاداً لَمْ تُقَدِّرْ مِثَالَهَا

أفي كُلّ عَامٍ بَيْضَة تَفْقَؤونَهَا

فَتُؤذَى وَتَبْقَى بَيضَةُ لا أخَالَهَا

وكائنْ دفعنا عنكمُ منْ مليّةٍ

وكربةِ موتٍ قدْ بيينا عقالها

وأرملةٍ تسعى بشعثٍ كأنّها

وإياهمُ ربداءُ حثّتْ رئالها

هَنَأنَا وَلمْ نمننْ عَلَيها فأصْبَحَتْ

رَخِيّةَ بَالٍ قَدْ أزَحْنَا هُزَالَهَا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:57 PM
قصيدة عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,135 مشاهدة

عَرَفتَ اليَومَ مِن تَيّا مُقاما

بِجَوٍّ أَو عَرَفتَ لَها خِياما

فَهاجَت شَوقَ مَحزونٍ طَروبٍ

فَأَسبَلَ دَمعَهُ فيها سِجاما

وَيَومَ الخَرجِ مِن قَرماءَ هاجَت

صِباكَ حَمامَةٌ تَدعو حَماما

وَهَل يَشتاقُ مِثلَكَ مِن رُسومٍ

عَفَت إِلّا الأَياصِرَ وَالثُماما

وَقَد قالَت قُتَيلَةُ إِذ رَأَتني

وَقَد لا تَعدَمُ الحَسناءُ ذاما

أَراكَ كَبِرتَ وَاِستَحدَثتَ خُلقاً

وَوَدَّعتَ الكَواعِبَ وَالمُداما

فَإِن تَكُ لِمَّتي يا قَتلُ أَضحَت

كَأَنَّ عَلى مَفارِقِها ثَغاما

وَأَقصَرَ باطِلي وَصَحَوتُ حَتّى

كَأَن لَم أَجرِ في دَدَنٍ غُلاما

فَإِنَّ دَوائِرَ الأَيّامِ يُفني

تَتابُعُ وَقعِها الذَكَرَ الحُساما

وَقَد أَقري الهُمومَ إِذا اِعتَرَتني

عُذافِرَةً مُضَبَّرَةٌ عُقاما

مُفَرَّجَةً يَإِطُّ النِسعُ فيها

أَطيطَ السَمهَرِيَّةِ أَن تُقاما

إِذا ما رُعتَها بِالزَجرِ أَجَّت

أَجيجَ مُصَلَّمٍ يَزفي نَعاما

تَشُقُّ اللَيلَ وَالسَبَراتِ عَنها

بِأَتلَعَ ساطِعٍ يُشري الزِماما

وَتَقتالُ النُسوعَ بِجَوزِ قَرمٍ

مُواشِكَةً إِذا ما اليَومُ صاما

إِذا ما الآثِماتُ وَنَينَ حَطَّت

عَلى العِلّاتِ تَجتَرِعُ الإِكاما

وَأَدكَنَ عاتِقٍ جَحلٍ سِبَحلٍ

صَبَحتُ بِراحِهِ شَرباً كِراما

مِنَ اللاتي حُمِلنَ عَلى الرَوايا

كَريحِ المِسكِ تَستَلُّ الزُكاما

مُشَعشَعَةً كَأَنَّ عَلى قَراها

إِذا ما صَرَّحَت قِطَعاً سَهاما

تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهراً

وَرَجّى أَولَها عاماً فَعاما

يُؤَمِّلُ أَن تَكونَ لَهُ ثَراءً

فَأَغلَقَ دونَها وَعَلا سِواما

فَأَعطَينا الوَفاءَ بِها وَكُنّا

نُهينُ لِمِثلِها فينا السَواما

كَأَنَّ شَعاعَ قَرنِ الشَمسِ فيها

إِذا ما فَتَّ عَن فيها الخِتاما

وَبَيضاءِ المَعاصِمِ إِلفِ لَهوٍ

خَلَوتُ بِشَكرِها لَيلاً تَماما

حَلَفتُ لَكُم عَلى ما قَد نَعَيتُم

بِرَأسِ العَينِ إِن نَفَضَ السِقاما

وَشيكاً ثُمَّ ثابَ إِلَيهِ جَمعٌ

لِيَلتَمِسَن بِلادَكُمُ إِلى ما

لِيَلتَمِسَن بِلادُكُمُ بِمَجرٍ

يُثيرُ بِكُلِّ بَلقَعَةٍ قَتاما

عَريضٍ تَعجِزُ الصَحراءُ عَنهُ

وَيَشرَبُ قَبلَ آخِرِهِ الجِماما

يَقودُ المَوتَ يَهديهِ إِياسٌ

عَلى جَرداءَ تَستَوفي الحِزاما

تُباري ظِلَّ مُطَّرِدٍ مُمَرٍّ

إِذا ما هُزَّ أَرعَشَ وَاِستَقاما

أَخو النَجَداتِ لا يَكبو لِضُرٍّ

وَلا مَرِحٌ إِذا ما الخَيرُ داما

لَهُ يَومانِ يَومُ لِعابِ خَودٍ

وَيَومٌ يَستَمي القُحَمَ العِظاما

مُنيرٌ يَحسُرُ الغَمَراتِ عَنهُ

وَيَجلو ضَوءُ غُرَّتِهِ الظَلاما

إِذا ما عاجِزٌ رَثَّت قُواهُ

رَأى وَطءَ الفِراشِ لَهُ فَناما

كَفاهُ الحَربَ إِذ لَقِحَت إِياسٌ

فَأَعلى عَن نَمارِقِهِ فَقاما

إِذا ما سارَ نَحوَ بِلادِ قَومٍ

أَزارَهُمُ المَنِيَّةُ وَالحِماما

تَروحُ جيادُهُ مِثلَ السَعالي

حَوافِرُهُنَّ تَهتَضِمُ السِلاما

كَصَدرِ السَيفِ أَخلَصَهُ صِقالٌ

إِذا ما هُزَّ مَشهوراً حُساما

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:58 PM
قصيدة هلْ أنتَ يا مصلاتُ مب
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,133 مشاهدة

هَل أَنتَ يا مِصلاتُ مُب

تَكِرٌ غَداةَ غَدٍ فَزاحِل

إِنّا لَدى مَلِكٍ بِشَب

وَةَ ما تَغِبَّ لَهُ النَوافِل

مُتَحَلِّبِ الكَفَّينِ مِث

لِ البَدرِ قَوّالٍ وَفاعِل

الواهِبِ المِئَةَ الصَفا

يا بَينَ تالِيَةٍ وَحائِل

وَلَقَد شَرِبتُ الخَمرَ تَر

كُضُ حَولَنا تُركٌ وَكابُل

كَدَمِ الذَبيحِ غَريبَةً

مِمّا يُعَتِّقُ أَهلُ بابِل

باكَرتُها حَولي ذَوُو ال

آكالِ مِن بَكرِ بنِ وائِل

أَهلُ القِبابِ الحُمرِ وَال

نَعَمِ المُؤَبَّلِ وَالقَنابِل

كَم فيهِمُ مِن شَطبَةٍ

وَمُقَلِّصٍ نَهدِ المَراكِل

ضَخمِ الجُزارَةِ سابِحٍ

عَبلٍ يُضَمَّرُ بِالأَصائِل

وَهُمُ عَلى جُردٍ مَغا

ويرٍ عَلَيهِنَّ الرَحائِل

شُعثٍ يُبارينَ الأَسِن

تَه كَالنَعاماتِ الجَوافِل

يَخرُجنَ مِن خَلَلِ الغُبا

رِ عَوابِساً لُحُقَ الأَياطِل

كَم قَد تَرَكنَ مُجَدَّلاً

مِن بَينِ مُنقَصِفٍ وَجافِل

زَيّافَةٌ أَرمي بِها

بِاللَيلِ مَعرِضَةَ المَحافِل

وَكَأَنَّها بَعدَ الكَلا

لِ مُكَدَّمٌ مِن حُمرِ عاقِل

مُتَرَبِّعٌ مِنها رِيا

ضاً صابَها وَدقُ الهَواطِل

بَل رُبَّ مَجرٍ جَحفَلٍ

يَهوي بِهِ مَلِكٌ حُلاحِل

غادَرتُهُ مُتَجَدِّلاً

بِالقاعِ تَنهَسُهُ الفَراعِل

وَلَقَد يُحاوِلُ أَن يَقو

مَ وَقَد مَضَت فيهِ النَواهِل

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:58 PM
قصيدة يطنّ النّاسُ بالملي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
1,129 مشاهدة

يطنّ النّاسُ بالملي

نِ أنّهما قدِ التأما

فإنْ تسمعْ بلأمهما

فإنّ الخطبَ قدْ فقما

وإنّ الحربَ أمسى فح

لُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا

حَدِيداً نَابُهُ مُسْتَدْ

لِقاً مُتَخَمِّطاً قَطِمَا

أتانا عنْ بني الأحرا

رِ قولٌ لمْ يكنْ أمما

أرادوا نحتَ أثلتنا

وكنّا نمنعُ الخطما

وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاً

وقولُ الجهلِ منتحما

فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراً

ليسدوا غبّ ما نجما

فغبّوا نحونا لجباً

يهدّ السّهلَ والأكما

سوابغَ محكمِ الماذِ

يّ شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا

فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ

عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا

يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتى

يفيءَ السّبيَ والنَّعما

فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً

وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا

أباةَ الضّيمِ لا يعطو

نَ منْ عادوهُ ما حكما

أبتْ أعناقهمْ عزّاً

فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا

على جردٍ مسوَّمةٍ

عوابسَ تعلكُ اللُّجما

تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّ

يّ في حافاتها أجما

فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً

وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا

ألا يا ربّ ما حسرى

ستنكحها الرّماحُ حما

صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَةً

تخالُ مصبها رذما

صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ

كيفٍ قعقعَ الأدما

هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي

غداةَ تواردوا العلما

بضربهمُ حبيكَ البي

ضِ حتى ثلّموا العجما

بِمِثْلِهِمُ غَدَاةَ الرّوْ

عِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا

كتائبُ منْ بني ذهلٍ

عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا

فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً

غِضَاباً أحْرَزُوا الغَنَمَا

ريحانة شمران
08-31-2024, 07:58 PM
قصيدة رِيَاحاً لا تُهِنْهُ إنْ تَمَنّى
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,124 مشاهدة

رِيَاحاً لا تُهِنْهُ إذا تَمَنّى

مَعارِفَ مِنْ شِمالي في رِيَاحِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:06 PM
قصيدة ألمْ ترَ أنّ العزّ ألقى برحلهِ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,124 مشاهدة

ألمْ ترَ أنّ العزّ ألقى برحلهِ

إلى الغرّ منْ أولادِ بكرِ بنِ عامرِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:06 PM
قصيدة يا جارتي بيني فإنكِ طالقة
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,124 مشاهدة

يا جارَتي بيني فَإِنَّكِ طالِقَة

كَذاكِ أُمورُ الناسِ غادٍ وَطارِقَة

وَبيني فَإِنَّ البَينَ خَيرٌ مِنَ العَصا

وَإِلّا تَزالُ فَوقَ رَأسِكِ بارِقَة

وَما ذاكَ مِن جُرمٍ عَظيمٍ جَنَيتِهِ

وَلا أَن تَكوني جِئتِ فينا بِبائِقَة

وَبيني حَصانَ الفَرجِ غَيرَ ذَميمَةٍ

وَمَوموقَةً فينا كَذاكَ وَوامِقَة

وَذوقي فَتى قَومِ فَإِنِّيَ ذائِقٌ

فَتاةَ أُناسٍ مِثلَ ما أَنتِ ذائِقَة

فَقَد كانَ في شُبّانِ قَومِكِ مَنكَحٌ

وَفِتيانِ هِزّانَ الطِوالِ الغَرانِقَة

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:06 PM
قصيدة أتَاني وَعُونُ الحُوشِ بَيْني وَبَينكُمْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,123 مشاهدة

أَتاني وَعونُ الحوشِ بَيني وَبَينُكُم

كَوانِسُ مِن جَنبَي فِتاقٍ فَأَبلَقا

تَأَنّيكُمُ أَحلامَ مَن لَيسَ عِندَهُ

عَلى الرَهطِ مَغنىً لَو تَنالونَ مَوثِقا

بُنَيَّةُ إِنَّ القَومَ كانَ جَريرُهُم

بِرَأسِيَ لَو لَم يَجعَلوهُ مُعَلَّقا

أَفي فِتيَةٍ بيضِ الوُجوهِ إِذا لَقوا

قَبيلَكَ يَوماً أَبلَغوهُ المُخَنَّقا

إِذا اِعتَفَرَت أَقدامُهُم عِندَ مَعرَكٍ

ثَبَتنَ بِهِ يَوماً فَإِن كانَ مَزلَقا

جَزى اللَهُ فيما بَينَنا شَيخَ مِسمَعٍ

جَزاءَ المُسيءِ حَيثُ أَمسى وَأَشرَقا

جَزى اللَهُ تَيماً مِن أَخٍ كانَ يَتَّقي

مَحارِمَ تَيمٍ ما أَخَفَّ وَأَرهَقا

أَخونا الَّذي يَعدو عَلَينا وَلَو هَوَت

بِهِ قَدَمٌ كُنّا بِهِ مُتَعَلِّقا

أَتَينا لَهُم إِذ لَم نَجِد غَيرَ أَنيهِم

وَكُنّا صَفائِحاً مِنَ المَوتِ أَزرَقا

وَجُدنا إِلى أَرماحِنا حينَ عَوَّلَت

عَلَينا بَنو رُهمٍ مِنَ الشَرِّ مَلزَقا

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:07 PM
قصيدة وإذا أردتَ بأرضِ عكلٍ نائلاً
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,121 مشاهدة

وَإِذا أَرَدتَ بِأَرضِ عُكلٍ نائِلاً

فَاِعمِد لِبَيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ

يَهَبُ النَجيبَةَ وَالنَجيبَ بِسَرجِهِ

وَالأُدمَ بَينَ لَواقِحٍ وَعِشارِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:07 PM
قصيدة أأزمعتَ منْ آلِ ليلى ابتكارا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,121 مشاهدة

أَأَزمَعتَ مِن آلِ لَيلى اِبتِكارا

وَشَطَّت عَلى ذي هَوىً أَن تُزارا

وَبانَت بِها غَرَباتُ النَوى

وَبُدِّلتُ شَوقاً بِها وَاِدِّكارا

فَفاضَت دُموعي كَفَيضِ الغُرو

بِ إِمّا وَكَيفاً وَإِمّا اِنحِدارا

كَما أَسلَمَ السِلكُ مِن نَظمِهِ

لَآلِئَ مُنحَدِراتٍ صِغارا

قَليلاً فَثَمَّ زَجَرتُ الصِبى

وَعادَ عَلَيَّ عَزائي وَصارا

فَأَصبَحتُ لا أَقرَبُ الغانِيا

تِ مُزدَجِراً عَن هَوايَ اِزدِجارا

وَإِنَّ أَخاكِ الَّذي تَعلَمينَ

لَيالِيَنا إِذ نَحُلُّ الجِفارا

تَبَدَّلَ بَعدَ الصِبى حِكمَةً

وَقَنَّعَهُ الشَيبُ مِنهُ خِمارا

أَحَلَّ بِهِ الشَيبُ أَثقالَهُ

وَما اِعتَرَّهُ الشَيبُ إِلّا اِعتِرارا

فَإِمّا تَرَيني عَلى آلَةٍ

قَلَيتُ الصَبى وَهَجَرتُ التِجارا

فَقَد أُخرِجُ الكاعِبَ المُستَرا

ةَ مِن خِدرِها وَأَشيعُ القِمارا

وَذاتِ نَوافٍ كَلَونِ الفُصو

صِ باكَرتُها فَاِدَّمَجتُ اِبتِكارا

غَدَوتُ عَلَيها قُبَيلَ الشُرو

قِ إِمّا نِقالاً وَإِمّا اِغتِمارا

يُعاصي العَواذِلَ طَلقُ اليَدَينِ

يُرَوّي العُفاةَ وَيُرخي الإِزارا

فَلَم يَنطِقِ الديكُ حَتّى مَلَأ

تُ كوبَ الرَبابِ لَهُ فَاِستَدارا

إِذا اِنكَبَّ أَزهَرُ بَينَ السُقاةِ

تَرامَوا بِهِ غَرَباً أَو نُضارا

وَشَوقِ عَلوقٍ تَناسَيتُهُ

بِجَوّالَةٍ تَستَخِفُّ الضِفارا

بَقِيَّةِ خَمسٍ مِنَ الرامِسا

تِ بيضٍ تُشَبِّهُهُنَّ الصِوارا

دُفِعنَ إِلى اِثنَينِ عِندَ الخُصو

صِ قَد حَبَسا بَينَهُنَّ الإِصارا

فَعادا لَهُنَّ وَرازا لَهُن

نَ وَاِشتَرَكا عَمَلاً وَاِئتِمارا

فَهَذا يُعِدُّ لَهُنَّ الخَلى

وَيَجمَعُ ذا بَينَهُنَّ الخِضارا

فَكانَت سَرِيَّتَهُنَّ الَّتي

تَروقُ العُيونَ وَتَقضي السِفارا

فَأَبقى رَواحي وَسَيرُ الغُدو

ومِنها ذَواتِ حِذاءٍ قِصارا

وَأَلواحَ رَهبٍ كَأَنَّ النُسو

عَ أَبَنَّ في الدَفِّ مِنها سِطارا

وَدَأياً تَلاحَكنَ مِثلَ الفُؤو

سِ لاحَمَ مِنها السَليلُ الفِقارا

فَلا تَشتَكِنَّ إِلَيَّ الوَجى

وَطولَ السُرى وَاِجعَليهِ اِصطِبارا

رَواحَ العَشِيِّ وَسَيرَ الغُدوِّ

يَدَ الدَهرِ حَتّى تُلاقي الخِيارا

تُلاقينَ قَيساً وَأَشياعَهُ

يُسَعِّرُ لِلحَربِ ناراً فَنارا

أَقولُ لَها حينَ جَدَّ الرَحي

لُ أَبرَحتِ رَبّاً وَأَبرَحتِ جارا

فَمَن مُبلِغٌ قَومَنا مالِكاً

وَأَعني بِذَلِكَ بَكراً جَمارا

فَدونَكُمُ رَبَّكُم حالِفوهُ

إِذا ظاهَرَ المُلكُ قَوماً ظِهارا

فَإِنَّ الإِلَهَ حَباكُم بِهِ

إِذا اِقتَسَمَ القَومُ أَمراً كُبارا

فَإِنَّ لَكُم قُربَهُ عِزَّةً

وَوَسَّطَكُم مُلكَهُ وَاِستَشارا

فَإِنَّ الَّذي يُرتَجى سَيبُهُ

إِذا ما نَحُلُّ عَلَيهِ اِختِيارا

أَخو الحَربِ إِذ لَقِحَت بازِلاً

سَما لِلعُلى وَأَحَلَّ الجِمارا

وَساوَرَ بِالنَقعِ نَقعِ الكَثي

بِ عَبساً وَدودانَ يَوماً سِوارا

فَأَقلَلتَ قَوماً وَأَعمَرتَهُم

وَأَخرَبتَ مِن أَرضِ قَومٍ دِيارا

عَطاءَ الإِلَهِ فَإِنَّ الإِلَ

هَ يَسمَعُ في الغامِضاتِ السِرارا

فَيا رُبَّ ناعِيَةٍ مِنهُمُ

تَشُدُّ اللِفاقَ عَلَيها إِزارا

تَنوطُ التَميمَ وَتَأبى الغَبو

قَ مِن سِنَةِ النَومِ إِلّا نَهارا

مَلَكتَ فَعانَقتَها لَيلَةً

تَنُصُّ القُعودَ وَتَدعو يَسارا

فَلا تَحسَبَنّي لَكُم كافِراً

وَلا تَحسَبَنّي أُريدُ الغِيارا

فَإِنّي وَجَدِّكَ لَولا تَجيءُ

لَقَد قَلِقَ الحُرثُ أَن لا اِنتِظارا

كَطَوفِ الغَريبَةِ وَسطَ الحِياضِ

تَخافُ الرَدى وَتُريدُ الجِفارا

وَيَومٍ يُبيلُ النِساءَ الدِما

جَعَلتَ رِداءَكَ فيهِ خِمارا

فَيا لَيلَةً لِيَ في لَعلَعٍ

كَطَوفِ الغَريبِ يَخافُ الإِسارا

فَلَمّا أَتانا بُعَيدَ الكَرى

سَجَدنا لَهُ وَرَفَعنا عَمارا

فَذاكَ أَوانُ التُقى وَالزَكى

وَذاكَ أَوانٌ مِنَ المُلكِ حارا

إِلى مَلِكٍ خَيرِ أَربابِهِ

وَإِنَّ لِما كُلِّ شَيءٍ قَرارا

إِلى حامِلِ الثِقلِ عَن أَهلِهِ

إِذا الدَهرُ ساقَ الهَناتِ الكِبارا

وَمَن لا تُفَزَّعُ جاراتُهُ

وَمَن لا يُرى حِلمُهُ مُستَعارا

وَمَن لا تُضاعُ لَهُ ذِمَّةٌ

فَيَجعَلَها بَينَ عَينٍ ضِمارا

وَما رائِحٌ رَوَّحَتهُ الجَنوبُ

يُرَوّي الزُروعَ وَيَعلو الدِيارا

يَكُبُّ السَفينَ لِأَذقانِهِ

وَيَصرَعُ بِالعِبرِ أَثلاً وَزارا

إِذا رَهِبَ المَوجَ نُوتِيُّهُ

يَحُطُّ القِلاعَ وَيُرخي الزِيارَ

بِأَجوَدَ مِنهُ بِأُدمِ الرِكا

بِ لَطَّ العَلوقُ بِهِنَّ اِحمِرارا

هُوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفا

ةَ إِمّا مِخاضاً وَإِمّا عِشارا

وَكُلَّ طَويلٍ كَأَنَّ السَلي

طَ في حَيثُ وارى الأَديمُ الشِعارا

بِهِ تُرعَفُ الأَلفُ إِذ أُرسِلَت

غَداةَ الصَباحِ إِذا النَقعُ ثارا

وَما أَيبُلِيُّ عَلى هَيكَلٍ

بَناهُ وَصَلَّبَ فيهِ وَصارا

يُراوِحُ مِن صَلَواتِ المَلي

كِ طَوراً سُجوداً وَطَوراً جُؤارا

بِأَعظَمَ مِنهُ تُقىً في الحِسابِ

إِذا النَسَماتُ نَفَضنَ الغُبارا

زِنادُكَ خَيرُ زِنادِ المُلو

كِ خالَطَ مِنهُنَّ مَرخٌ عَفارا

فَإِن يَقدَحوا يَجِدوا عِندَها

زِنادَهُمُ كابِياتٍ قِصارا

وَلَو رُمتَ في لَيلَةٍ قادِحاً

حَصاةً بِنَبعٍ الأورَيتَ نارا

فَما أَنا أَم ما اِنتِحالي القَوَا

في بَعدَ المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا

وَقَيَّدَني الشِعرُ في بَيتِهِ

كَما قَيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا

إِذا الأَرضُ وارَتكَ أَعلامُها

فَكَفَّ الرَواعِدُ عَنها القِطارا

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:07 PM
قصيدة يَا لَقَيْسٍ لِمَا لَقِينَا العَامَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,121 مشاهدة

يا لَقَيسٍ لِما لَقينا العاما

أَلِعَبدٍ أَعراضُنا أَم عَلى ما

لَيسَ عَن بَغضَةٍ حُذافَ وَلَكِن

كانَ جَهلاً بِذَلِكُم وَعُراما

لَم نَطَأكُم يَوماً بِظُلمٍ وَلَم نَه

تِك حِجاباً وَلَم نُحِلَّ حَراما

يا بَني المُنذِرِ بنِ عَبيدانَ وَالبِط

نَةُ يَوماً قَد تَأفِنُ الأَحلاما

لِم أَمَرتُم عَبداً لِيَهجُوَ قَوماً

ظالِميهِم مِن غَيرِ جُرمٍ كِراما

وَالَّتي تُلبِثُ الرُؤوسَ مِنَ النُع

مى وَيَأتي إِسماعُها الأَقواما

يَومَ حَجرٍ بِما أُزِلَّ إِلَيكُم

إِذ تُذَكّي في حافَتَيهِ الضِراما

جارَ فيهِ نافى العُقابَ فَأَضحى

آئِدُ النَخلِ يَفضَحُ الجُرّاما

فَتَراها كَالخُشنِ تَسفَحُها الني

رانُ سوداً مُصَرَّعاً وَقِياما

ثُمَّ بِالعَينِ عُرَّةٌ تَكسِفُ الشَم

سَ وَيَوماً ما يَنجَلي إِظلاما

إِذ أَتَتكُم شَيبانُ في شارِقِ الصُب

حِ بِكَبشٍ تَرى لَهُ قُدّاما

فَغَدَونا عَلَيهِمُ بَكَرَ الوِر

دِ كَما تورِدُ النَضيحَ الهِياما

بِرِجالٍ كَالأَسدِ حَرَّبَها الزَج

رُ وَخَيلٍ ما تُنكِرُ الإِقداما

لا نَقيها حَدَّ السُيوفِ وَلا نَأ

لَمُ جوعاً وَلا نُبالي السُهاما

ساعَةً أَكبَرَ النَهارِ كَما شَل

لَ مُخيلٌ لِنَوئهِ أَغناما

مِن شَبابٍ تَراهُمُ غَيرَ ميلٍ

وَكُهولاً مَراجِحاً أَحلاما

ثُمَّ وَلّوا عِندَ الحَفيظَةِ وَالصَب

رِ كَما يَطحَرُ الجَنوبُ الجَهاما

ذاكَ في جَبلِكُم لَنا وَعَلَيكُم

نِعمَةٌ لَو شَكَرتُمُ الإِنعاما

وَإِذا ما الدُخانُ شَبَّهَهُ الآ

نُفُ يَوماً بِشَتوَةٍ أَهضاما

فَلَقَد تُصلَقُ القِداحُ عَلى النَي

بِ إِذا كانَ يَسرُهُنَّ غَراما

بِمَساميحَ في الشِتاءِ يَخالو

نَ عَلى كُلِّ فالِجٍ إِطعاما

وَقِبابٍ مِثلِ الهِضابِ وَخَيلٍ

وَصِعادٍ حُمرٍ يَقينَ السِماما

في مَحَلٍّ مِنَ الثُغورِ غُزاةٍ

فَإِذا خالَطَ الغِوارُ السَواما

كانَ مِنّا المُطارِدونَ عَنِ الأُخ

رى إِذا أَبدَتِ العَذارى الخِداما

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:08 PM
قصيدة أبلغْ بني قيسٍ إذا لاقيتهمْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,118 مشاهدة

أَبلِغ بَني قَيسٍ إِذا لاقَيتَهُم

وَالحَيَّ ذُهلاً هَل بِكُم تَعيِيرُ

زَعَمَت حَنيفَةُ لا تُجيرُ عَلَيهِمُ

بِدِمائِهِم وَأَظُنُّها سَتُجيرُ

كَذَبوا وَبَيتِ اللَهِ يَفعَلُ ذَلِكُم

حَتّى يُوازِيَ حَزرَماً كِنديرُ

أَو أَن يَرَوا جَبّارَها وَأَشاءَها

يَعلو دُخانٌ فَوقَها وَسَعيرُ

هَل كُنتُمُ إِلّا دَوارِجَ حُشوَةً

دَفَعَت كَواهِلُ عَنكُمُ وَصُدورُ

أَأَثالُ إِنَّكَ إِن تُطِع في هَذِهِ

تُصبِح وَأَنتَ مُوَطَّأٌ مَكثورُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:08 PM
قصيدة أعلقمُ قدْ صيرتني الأمورُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,118 مشاهدة

أَعَلقَمُ قَد صَيَّرَتني الأُمورُ

إِلَيكَ وَما كانَ لي مَنكَصُ

كَساكُم عُلاثَةُ أَثوابَهُ

وَوَرَّثَكُم مَجدَهُ الأَحوَصُ

وَكُلُّ أُناسٍ وَإِن أَفحَلوا

إِذا عايَنوا فَحلَكُم بَصبَصوا

وَإِن فَحَصَ الناسُ عَن سَيِّدٍ

فَسَيِّدُكُم عَنهُ لا يُفحَصُ

فَهَل تُنكَرُ الشَمسُ في ضَوئها

أَوِ القَمَرُ الباهِرُ المُبرِصُ

فَهَب لي ذُنوبي فَدَتكَ النُفوسُ

وَلا زِلتَ تَنمي وَلا تَنقُصُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:08 PM
قصيدة أقَيْسَ بنَ مسعودِ بنِ قيسِ بنِ خالدٍ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,120 مشاهدة

أَقَيسَ بنَ مَسعودِ بنِ قَيسِ بنِ خالِدٍ

وَأَنتَ اِمرُؤٌ تَرجو شَبابَكَ وائِلُ

أَطَورَينِ في عامٍ غَزاةٌ وَرِحلَةٌ

أَلا لَيتَ قَيساً غَرَّقَتهُ القَوابِلُ

وَلَيتَكَ حالَ البَحرُ دونَكَ كُلُّهُ

وَكُنتَ لَقىً تَجري عَلَيهِ السَوائِلُ

كَأَنَّكَ لَم تَشهَد قَرابينَ جَمَّةً

تَعيثُ ضِباعٌ فيهِمُ وَعَواسِلُ

تَرَكتَهُمُ صَرعى لَدى كُلِّ مَنهَلٍ

وَأَقبَلتَ تَبغي الصُلحَ أُمُّكَ هابِلُ

أَمِن جَبَلِ الأَمرارِ صُرَّت خِيامُكُم

عَلى نَبَإٍ أَنَّ الأَشافِيَّ سائِلُ

فَهانَ عَلَينا أَن تَجِفَّ وِطابُكُم

إِذا حُنِيَت فيها لَدَيكَ الزَواجِلُ

لَقَد كانَ في شَيبانَ لَو كُنتَ راضِياً

قِبابٌ وَحَيٌّ حِلَّةٍ وَقَنابِلُ

وَرَجراجَةٌ تُعشي النَواظِرَ فَخمَةٌ

وَجُردٌ عَلى أَكنافِهِنَّ الرَواحِلُ

تَرَكتَهُمُ جَهلاً وَكُنتَ عَميدَهُم

فَلا يَبلُغَنّي عَنكَ ما أَنتَ فاعِلُ

وَعُرّيتَ مِن وَفرٍ وَمالٍ جَمَعتَهُ

كَما عُرِّيَت مِمّا تُسِرُّ المَغازِلُ

شَفى النَفسَ قَتلى لَم تُوَسَّد خُدودُها

وِساداً وَلَم تُعضَض عَلَيها الأَنامِلُ

بِعَينَيكَ يَومَ الحِنوِ إِذ صَبَّحَتهُمُ

كَتائِبُ مَوتٍ لَم تَعُقها العَواذِلُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:09 PM
قصيدة وَإذا أتَيْتَ مُعَتِّباً في دَارِهَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,112 مشاهدة

وَإذا أتَيْتَ مُعَتِّباً في دَارِهَا

ألفيتَ أهلَ ندى هناكَ خبيرِ

إنّ الجوادَ إذا حللتَ ببابهِ

وإذا تسائلهُ أبو يعفورِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:09 PM
قصيدة ما تعيفُ اليومَ في الطّيرِ الرَّوحْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الرمل
0
1,110 مشاهدة

ما تَعيفُ اليَومَ في الطَيرِ الرَوَح

مِن غُرابِ البَينِ أَو تَيسٍ بَرَح

جالِساً في نَفَرٍ قَد يَئِسوا

مِن مُحيلِ القِدِّ مِن صَحبِ قُزَح

عِندَ ذي مُلكٍ إِذا قيلَ لَهُ

فادِ بِالمالِ تَراخى وَمَزَح

فَلَئِن رَبُّكَ مِن رَحمَتِهِ

كَشَفَ الضيقَةَ عَنّا وَفَسَح

أَو لَئِن كُنّا كَقَومٍ هَلَكوا

ما لِحَيٍّ يا لَقَومي مِن فَلَح

لَيَعودَن لِمَعَدٍّ عَكرُها

دَلَجُ اللَيلِ وَتَأخاذُ المِنَح

إِنَّما نَحنُ كَشَيءٍ فاسِدٍ

فَإِذا أَصلَحَهُ اللَهُ صَلَح

كَم رَأَينا مِن أُناسٍ هَلَكوا

وَرَأَينا المَرءَ عَمراً بِطَلَح

آفِقاً يُجبى إِلَيهِ خَرجُهُ

كُلَّ ما بَينَ عُمانٍ فَمَلَح

وَهِرَقلاً يَومَ سا آتيدَمى

مِن بَني بُرجانَ في البَأسِ رَجَح

وَرِثَ السُؤدَدَ عَن آبائِهِ

وَغَزا فيهِم غُلاماً ما نَكَح

صَبَّحوا فارِسَ في رَأدِ الضُحى

بِطَحونٍ فَخمَةٍ ذاتِ صَبَح

ثُمَّ ما كاؤوا وَلَكِن قَدَّموا

كَبشَ غاراتٍ إِذا لاقى نَطَح

فَتَفانَوا بِضِرابٍ صائِبٍ

مَلَأَ الأَرضَ نَجيعاً فَسَفَح

مِثلَ ما لاقَوا مِنَ المَوتِ ضُحىً

هَرَبَ الهارِبُ مِنهُم وَاِمتَضَح

أَم عَلى العَهدِ فَعِلمي أَنَّهُ

خَيرُ مَن رَوَّحَ مالاً وَسَرَح

وَإِذا حُمِّلَ عِبئاً بَعضُهُم

فَاِشتَكى الأَوصالَ مِنهُ وَأَنَح

كانَ ذا الطاقَةِ بِالثِقلِ إِذا

ضَنَّ مَولى المَرءِ عَنهُ وَصَفَح

وَهُوَ الدافِعُ عَن ذي كُربَةٍ

أَيدِيَ القَومِ إِذا الجاني اِجتَرَح

تَشتَري الحَمدَ بِأَغلى بَيعِهِ

وَاِشتِراءُ الحَمدِ أَدنى لِلرَبَح

تَبتَني المَجدَ وَتَجتازُ النُهى

وَتُرى نارُكَ مِن ناءٍ طَرَح

أَو كَما قالوا سَقيمٌ فَلَئِن

نَفَضَ الأَسقامَ عَنهُ وَاِستَصَح

لَيُعيدَن لِمَعَدٍّ عِكرَها

دَلَجَ اللَيلِ وَإِكفاءَ المِنَح

مِثلَ أَيّامٍ لَهُ نَعرِفُها

هَرَّ كَلبُ الناسِ فيها وَنَبَح

وَلَهُ المُقدَمُ في الحَربِ إِذا

ساعَةُ الشِدقِ عَنِ النابِ كَلَح

أَيُّ نارِ الحَربِ لا أَوقَدَها

حَطَباً جَزلاً فَأَورى وَقَدَح

وَلَقَد أَجذِمُ حَبلي عامِداً

بِعَفَرناةٍ إِذا الآلُ مَصَح

تَقطَعُ الخَرقَ إِذا ما هَجَّرَت

بِهِبابٍ وَإِرانٍ وَمَرَح

وَتُوَلّي الأَرضَ خُفّاً مُجمَراً

فَإِذا ما صادَفَ المَروَ رَضَح

فَثَداهُ رَيَمانُ خُفِّها

ذا رَنينٍ صَحِلَ الصَوتِ أَبَح

وَشَمولٍ تَحسِبُ العَينُ إِذا

صُفَّقَت وَردَتَها نَورَ الذُبَح

مِثلُ ذَكيِ المِسكِ ذاكٍ ريحُها

صَبَّها الساقي إِذا قيلَ تَوَح

مِن زِقاقِ التَجرِ في باطِيَةٍ

جَونَةٍ حارِيَّةٍ ذاتِ رَوَح

ذاتِ غَورٍ ما تُبالي يَومَها

غَرَفَ الإِبريقِ مِنها وَالقَدَح

وَإِذا ما الراحُ فيها أَزبَدَت

أَفَلَ الإِزبادُ فيها وَاِمتَصَح

وَإِذا مَكّوكُها صادَمَهُ

جانِباهُ كَرَّ فيها فَسَبَح

فَتَرامَت بِزُجاجٍ مُعمَلٍ

يُخلِفُ النازِحُ مِنها ما نَزَح

وَإِذا غاضَت رَفَعنا زِقَّنا

طُلُقَ الأَوداجِ فيها فَاِنسَفَح

وَنُسيحُ سَيَلانَ صَوبِهِ

وَهوَ تَسياحٌ مِنَ الراحِ مِسَح

تَحسِبُ الزِقَّ لَدَيها مُسنَداً

حَبَشِيّاً نامَ عَمداً فَاِنبَطَح

وَلَقَد أَغدو عَلى نَدمانِها

وَغَدا عِندي عَلَيها وَاِصطَبَح

وَمُغَنٍّ كُلَّما قيلَ لَهُ

أَسمَعِ الشَربَ فَغَنّى فَصَدَح

وَثَنى الكَفَّ عَلى ذي عَتَبٍ

يَصِلُ الصَوتَ بِذي زيرٍ أَبَح

في شَبابٍ كَمَصابيحِ الدُجى

ظاهِرُ النِعمَةِ فيهِم وَالفَرَح

رُجُحُ الأَحلامِ في مَجلِسِهِم

كُلَّما كَلبٌ مِنَ الناسِ نَبَح

لا يَشِحّونَ عَلى المالِ وَما

عُوُّدوا في الحَيِّ تَصرارا اللِقَح

فَتَرى الشَربَ نَشاوى كُلَّهُم

مِثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَح

بَينَ مَغلوبٍ تَليلٍ خَدُّهُ

وَخَذولِ الرِجلِ مِن غَيرِ كَسَح

وَشَغاميمَ جِسامٍ بُدَّنٍ

ناعِماتٍ مِن هَوانٍ لَم تُلَح

كَالتَماثيلِ عَلَيها حُلَلٌ

ما يُوارينَ بُطونَ المُكتَشَح

قَد تَفَتَّقنَ مِنَ الغُسنِ إِذا

قامَ ذو الضُرِّ هُزالاً وَرَزَح

ذاكَ دَهرٌ لِأُناسٍ قَد مَضَوا

وَلِهَذا الناسِ دَهرٌ قَد سَنَح

وَلَقَد أَمنَحُ مَن عادَيتُهُ

كُلَّ ما يَحسِمُ مِن داءِ الكَشَح

وَقَطَعتُ ناظِرَيهِ ظاهِراً

لا يَكونُ مِثلَ لَطمٍ وَكَمَح

ذا جُبارٍ مُنضِجاً ميسَمُهُ

يُذكِرُ الجارِمَ ما كانَ اِجتَرَح

وَتَرى الأَعداءَ حَولي شُزُّراً

خاضِعي الأَعناقِ أَمثالَ الوَذَح

قَد بَنى اللُؤمُ عَلَيهِم بَيتَهُ

وَفَشا فيهِم مَعَ اللُؤمِ القَلَح

فَهُمُ سودٌ قِصارٌ سَعيُهُم

كَالخُصى أَشعَلَ فيهِنَّ المَذَح

يَضرِبُ الأَدنى إِلَيهِم وَجهَهُ

لا يُبالي أَيَّ عَينَيهِ كَفَح

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:09 PM
قصيدة بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,106 مشاهدة

بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا

كَردّ رَجيعِ الرّفضِ وَارموا إلى السِّلمِ

وكونوا كما كنّا نكونُ وحافظوا

علينا كما كنّا نحافظُ عن رهمِ

نِساءِ مَوَالِينَا البَوَاكي وَأنْتُمُ

مددتمُ بأيدينا حلافَ بني غنمِ

فلا تَكسِرُوا أرْماحَهمْ في صُدورِكُم

فتَغشِمَكمْ إنّ الرّمَاحَ من الغَشْمِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:10 PM
قصيدة أذِنَ اليَوْمَ جِيرَتي بِحُفُوفِ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,105 مشاهدة

أَذِنَ اليَومَ جيرَتي بِحُفوفِ

صَرَموا حَبلَ آلِفٍ مَألوفِ

وَاِستَقَلَّت عَلى الجِمالِ حُدوجٌ

كُلَّها فَوقَ بازِلٍ مَوقوفِ

مِن كُراتٍ وَطَرفُهُنَّ سُجُوٌّ

نَظَرَ الأُدمِ مِن ظِباءِ الخَريفِ

خاشِعاتٍ يُظهِرنَ أَكسِيَةَ الخَز

زِ وَيُبطِنَّ دونَها بِشُفوفِ

وَحَثَثنَ الجِمالَ يَسهَكنَ بِالبا

غِزِ وَالأُرجُوانِ خَملَ القَطيفِ

مِن هَواهُنَّ يَتَّبِعنَ نَواهُن

نَ فَقَلبي بِهِنَّ كَالمَشغوفِ

بِلَعوبٍ مَعَ الضَجيعِ إِذا ما

سَهِرَت بِالعِشاءِ غَيرِ أُسوفِ

حُلوَةِ النَشرِ وَالبَديهَةِ وَالعِل

لاتِ لا جَهمَةٍ وَلا عُلفوفِ

وَلَقَد ساءَها البَياضُ فَلَطَّت

بِحِجابٍ مِن دونِنا مَسدوفِ

فَاِعرَفي لِلمَشيبِ إِذ شَمِلَ الرَأ

سَ فَإِنَّ الشَبابَ غَيرُ حَليفِ

وَدَعِ الذِكرَ مِن عَشائي فَما يُد

ريكَ ما قُوَّتي وَما تَصريفي

وَصَحِبنا مِن آلِ جَفنَةَ أَملا

كاً كِراماً بِالشامِ ذاتِ الرَفيفِ

وَبَني المُنذِرِ الأَشاهِبِ بِالحي

رَةِ يَمشونَ غُدوَةً كَالسُيوفِ

وَجُلُنداءَ في عُمانَ مُقيماً

ثُمَّ قَيساً في حَضرَمَوتَ المُنيفِ

قاعِداً حَولَهُ النَدامى فَما يَن

فَكُّ يُؤتى بِموكَرٍ مَجدوفِ

وَصَدوحٍ إِذا يُهَيِّجُها الشَر

بُ تَرَقَّت في مِزهَرٍ مَندوفِ

بَينَما المَرءُ كَالرُدَينيِّ ذي الجُب

بَةِ سَوّاهُ مُصلِحُ التَثقيفِ

أَو إِناءِ النُضارِ لاحَمَهُ القَي

نُ وَدارى صُدوعَهُ بِالكَتيفِ

رَدَّهُ دَهرُهُ المُضَلَّلُ حَتّى

عادَ مِن بَعدِ مَشيِهِ لِلدَليفِ

وَعَسيرٍ مِنَ النَواعِجِ أَدما

ءَ مَروحٍ بَعدَ الكَلالِ رَجوفِ

قَد تَعالَلتُها عَلى نَكَظِ المَي

طِ فَتَأتي عَلى المَكانِ المَخوفِ

وَلَقَد أُحزِمُ اللُبانَةَ أَهلي

وَأُعَدّيهِمُ لِأَمرٍ قَذيفِ

بِشُجاعِ الجَنانِ يَحتَفِرُ الظُل

ماءَ ماضٍ عَلى البِلادِ خَشوفِ

مُستَقِلٍّ بِالرِدفِ ما يَجعَلُ الجِر

رَةَ بَعدَ الإِدلاجِ غَيرَ الصَريفِ

ثُمَّ يُضحي مِن فَورِهِ ذا هِبابٍ

يَستَطيرُ الحَصى بِخُفٍّ كَثيفِ

إِن وَضَعنا عَنهُ بِبَيداءَ قَفرٍ

أَو قَرَنّا ذِراعَهُ بِوَظيفِ

لَم أَخَل أَنَّ ذاكَ يَردَعُ مِنهُ

دونَ ثَنيِ الزِمامِ تَحتَ الصَليفِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:11 PM
قصيدة فداءٌ لقومٍ قاتلوا بخفيةٍ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,104 مشاهدة

فداءٌ لقومٍ قاتلوا بخفيةٍ

فوارسَ عوصٍ إخواني وبناتي

يَكُرّ عَلَيهمْ بالسّحيلِ ابنُ جَحدرٍ

وما مطرٌ فيها بذي عذراتِ

سَيَذْهَبُ أقْوَامٌ كِرَامٌ لوَجْهِهِمْ

وتتركُ قتلى ورَّمُ الكمراتِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:11 PM
قصيدة صَحا القَلبُ من ذِكْرَى قُتَيلَةَ بعدما
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,104 مشاهدة

صَحا القَلبُ من ذِكْرَى قُتَيلَةَ بعدما

يَكُونُ لهَا مِثْلَ الأسِيرِ المُكَبَّلِ

لها قدمٌ ريّا سباطٌ بنانها

قدِ اعتَدَلَتْ في حُسنِ خَلقٍ مُبَتَّلِ

وَسَاقانِ مارَ اللّحمُ مَوْراً عَلَيْهِمَا

إلى منتهى خلخالها المتصلصلِ

إذا التمستْ أربيّتاها تساندتْ

لها الكَفُّ في رَابٍ من الخَلقِ مُفضِلِ

إلى هَدَفٍ فيهِ ارْتِفَاعٌ تَرَى لَهُ

من الحسنِ ظلاًّ فوقَ خلقٍِ مكمَّلِ

إذا انبطحتْ جافى عن الأرض جنبها

وَخَوّى بهَا رَابٍ كَهَامةِ جُنْبُلِ

إذَا مَا عَلاهَا فَارِسٌ مُتَبَذِّلٌ

فَنِعْمَ فِرَاشُ الفَارِسِ المُتَبَذِّلِ

ينوءُ بها بوصٌ إذا ما تفضلتْ

تَوَعّبَ عَرْض الشّرْعبيّ المُغَيَّلِ

روادفهُ تثني الرّداءَ تساندتْ

إلى مثلِ دعصِ الرّملةِ المتهيِّلِ

نِيَافٌ كَغُصْنِ البَانِ تَرْتَجُّ إنْ مَشتْ

دبيبَ قطا البحطاءِ في كلّ منهلِ

وَثَدْيَانِ كَالرّمّانَتَينِ وَجِيدُهَا

كجيدِ غزالٍ غيرَ أنْ لمْ يعطَّلِ

وَتَضْحكُ عَنْ غُرّ الثّنَايا كَأنّهُ

ذُرَى أُقْحُوَانٍ نَبْتُه لمْ يُفَلَّلِ

تَلألُؤهَا مِثْلُ اللّجَيْنِ كَأنّمَا

ترى مقلتيْ رئمٍ ولوْ لمْ تكحّلِ

سجوّينِ برجاوينِ في حسنِ حاجبٍ

وَخَدٍّ أسِيلٍ وَاضِحٍ مُتَهَلِّلِ

لها كبدٌ ملساءُ ذاتُ أسرّةٍ

وَنَحْرٌ كَفَاثُورِ الصّرِيفِ المُمَثَّلِ

يجولُ وشاحاها على أخمصيهما

إذا انْفَتَلَتْ جالاً عَلَيها يُجَلْجِلُ

فقدْ كملتْ حسناً فلا شيءَ فوقها

وإني لذو قولٍ بها متنخَّلِ

وقدْ علمتْ بالغيبِ أني أحبها

وأنّي لنفسي مالكٌ في تجملِ

وما كنتُ أشكى قبلَ قتلةَ بالصّبى

وقدْ ختلتني بالصبى كلَّ مختلِ

وَإني إذا مَا قُلْتُ قَوْلاً فَعَلْتُهُ

ولستُ بمخلافٍ لقولي مبدِّلِ

تَهَالَكُ حَتى تُبْطِرَ المَرْءَ عَقْلَهُ

وَتُصْبي الحَليمَ ذا الحِجى بالتّقَتّلِ

إذا لبستْ شيدارة ثمّ أبرقتْ

بمِعْصَمِهَا وَالشّمْسُ لمّا تَرَجّلِ

وألوتْ بكفٍّ في سوارٍ يزينها

بنانٌ كهدّابِ الدِّمقسِ المفتَّلِ

رَأيْتَ الكَرِيمَ ذا الجَلالَةِ رَانِياً

وقدْ طارَ قلبُ المستخفّ المعدَّلِ

فدعها وسلِّ الهمَّ عنكَ بجسرةٍ

تزيّدُ في فضلِ الزّمامِ وتعتلي

فأيّةَ أرضٍ لا أتيتُ سراتها

وَأيّةَ أرْضٍ لمْ أجُبْهَا بمَرْحَلِ

ويومِ حمامٍ قدْ نزلناهُ نزلة

فَنِعْمَ مُنَاخُ الضّيْفِ وَالمُتَحَوِّلِ

فَأبْلِغْ بَني عِجْلٍ رَسُولاً وَأنتمُ

ذَوُو نَسَبٍ دانٍ وَمَجْدٍ مُؤثَّلِ

فنحنُ عقلنا الألفَ عنكم لأهلهِ

وَنَحنُ وَرَدْنا بالغَبُوقِ المُعَجَّلِ

وَنَحْنُ رَدَدْنا الفَارِسِيّينَ عَنْوَةً

ونحنُ كسرنا فيهمُ رمحَ عبدلِ

فأيَّ فلاحِ الدّهرِ يرجو سراتنا

إذا نحنُ فيما نابَ لمْ نتفضّلِ

وَأيَّ بَلاءِ الصّدْقِ لا قَدْ بَلَوْتُمُ

فَما فُقِدَتْ كانَتْ بَلِيّةُ مُبْتَليْ

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:12 PM
قصيدة أجِدَّكَ لمْ تَغتَمِضْ لَيْلَةً
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,101 مشاهدة

أَجِدَّكَ لَم تَغتَمِض لَيلَةً

فَتَرقُدَها مَعَ رُقّادِها

تَذَكَّرُ تَيّا وَأَنّى بِها

وَقَد أَخلَفَت بَعضَ ميعادِها

فَميطي تَميطي بِصُلبِ الفُؤادِ

وَصولِ حِبالٍ وَكَنّادِها

وَمِثلِكِ مُعجَبَةٍ بِالشَبا

بِ صاكَ العَبيرُ بِأَجسادِها

تَسَدَّيتُها عادَني ظُلمَةٌ

وَغَفلَةُ عَينٍ وَئيقادِها

فَبِتُّ الخَليفَةَ مِن زَوجِها

وَسَيِّدَ نُعمٍ وَمُستادِها

وَمُستَدبِرٍ بِالَّذي عِندَهُ

عَلى العاذِلاتِ وَإِرشادِها

وَأَبيَضَ مُختَلِطٍ بِالكِرا

مِ لا يَتَغَطّى لِأَنفادِها

أَتاني يُؤامِرُني في الشَمو

لِ لَيلاً فَقُلتُ لَهُ غادِها

أَرَحنا نُباكِرُ جِدَّ الصَبو

حِ قَبلَ النُفوسِ وَحَسّادِها

فَقُمنا وَلَمّا يَصِح ديكُنا

إِلى جَونَةٍ عِندَ حَدّادِها

تَنَخَّلَها مِن بِكارِ القِطافِ

أُزَيرِقُ آمِنُ إِكسادِها

فَقُلنا لَهُ هَذِهِ هاتِها

بِأَدماءَ في حَبلِ مُقتادِها

فَقالَ تَزيدونَني تِسعَةً

وَلَيسَت بِعَدلٍ لِأَندادِها

فَقُلتُ لِمِنصَفِنا أَعطِهِ

فَلَمّا رَأى حَضرَ شُهّادِها

أَضاءَ مِظَلَّتَهُ بِالسِرا

جِ وَاللَيلُ غامِرُ جُدّادِها

دَراهِمُنا كُلَّها جَيِّدٌ

فَلا تَحبِسَنّا بِتَنقادِها

فَقامَ فَصَبَّ لَنا قَهوَةً

تُسَكِّنُنا بَعدَ إِرعادِها

كُمَيتاً تَكَشَّفُ عَن حُمرَةٍ

إِذا صَرَّحَت بَعدَ إِزبادِها

كَحَوصَلَةِ الرَألِ في دَنِّها

إِذا صُوِّبَت بَعدَ إِقعادِها

فَجالَ عَلَينا بِإِبريقِهِ

مُخَضَّبُ كَفٍّ بِفِرصادِها

فَباتَت رِكابٌ بِأَكوارِها

لَدَينا وَخَيلٌ بِأَلبادِها

لِقَومٍ فَكانوا هُمُ المُنفِدينَ

شَرابَهُمُ قَبلَ إِنفادِها

فَرُحنا تُنَعِّمُنا نَشوَةٌ

تَجورُ بِنا بَعدَ إِقصادِها

وَبَيداءَ تَحسِبُ آرامَها

رِجالَ إِيادٍ بِأَجلادِها

يَقولُ الدَليلُ بِها لِلصَحا

بِ لا تُخطِئوا بَعضَ أَرصادِها

قَطَعتُ إِذا خَبَّ رَيعانُها

بِعَرفاءَ تَنهَضُ في آدِها

سَديسٍ مُقَذَّفَةٍ بِاللَكي

كِ ذاتِ نَماءٍ بِأَجلادِها

تَراها إِذا أَدلَجَت لَيلَةً

هَبوبَ السُرى بَعدَ إِسآدِها

كَعَيناءَ ظَلَّ لَها جُؤذُرٌ

بِقُنَّةِ جَوٍّ فَأَجمادِها

فَباتَت بِشَجوٍ تَضُمُّ الحَشا

عَلى حُزنِ نَفسٍ وَإيحادِها

فَصَبَّحَها لِطُلوعِ الشُروقِ

ضِراءٌ تَسامى بِإيسادِها

فَجالَت وَجالَ لَها أَربَعٌ

جَهَدنَ لَها مَعَ إِجهادِها

فَما بَرَزَت لِفَضاءِ الجَهادِ

فَتَترُكَهُ بَعدَ إِشرادِها

وَلَكِن إِذا أَرهَقَتها السِرا

عُ كَرَّت عَلَيهِ بِميصادِها

فَوَرَّعَ عَن جِلدِها رَوقُها

يَشُكُّ ضُلوعاً بِأَعضادِها

فَتِلكَ أُشَبِّهُها إِذ غَدَت

تَشُقُّ البِراقَ بِإِصعادِها

تَؤُمُّ سَلامَةَ ذا فائِشٍ

هُوَ اليَومَ حَمٌّ لِميعادِها

وَكَم دونَ بَيتِكَ مِن صَفصَفٍ

وَدَكداكِ رَملٍ وَأَعقادِها

وَيَهماءَ بِاللَيلِ غَطشى الفَلا

ةِ يُؤنِسُني صَوتُ فَيّادِها

وَوَضعِ سِقاءٍ وَإِحقابِهِ

وَحَلَّ حُلوسٍ وَإِغمادِها

فَإِن حِميَرٌ أَصلَحَت أَمرَها

وَمَلَّت تَساقِيَ أَولادِها

وَجِدتَ إِذا اِصطَلَحوا خَيرَهُم

وَزَندُكَ أَثقَبُ أَزنادِها

وَإِن حَربُهُم أوقِدَت بَينَهُم

فَحَرَّت لَهُم بَعدَ إِبرادِها

وُجِدتَ صَبوراً عَلى رُزئها

وَحَرَّ الحُروبِ وَتَردادِها

وَقالَت مَعاشِرُ مَن ذا لَنا

بِحَربٍ عَوانٍ وَتَطرادِها

وَكانوا بِشَحمِ الكُلى قَبلَها

فَقَد جَرَّبوها لِمُرتادِها

كَثيرُ النَوافِلِ تَبري لَهُ

مَرازِئُ لَيسَ بِعَدّادِها

وَمَنكوحَةٍ غَيرِ مَمهورَةٍ

وَأُخرى يُقالُ لَهُ فادِها

وَمَنزوعَةٍ مِن فِناءِ اِمرأً

لِمَبرَكِ آخَرَ مُزدادِها

تَدُرُّ عَلى غَيرِ أَسمائِها

مُطَرَّفَةً بَعدَ إِتلادِها

هَضومُ الشِتاءِ إِذا المُرضِعا

تُ جالَت جَبائِرُ أَعضادِها

وَقَومُكَ إِن يَضمَنوا جارَةً

يَكونوا بِمَوضِعِ أَنضادِها

فَلَن يَطلُبوا سِرَّها لِلغِنى

وَلَن يُسلِموها لِإِزهادِها

أُناسٌ إِذا شَهِدوا غارَةً

يَكونونَ ضِدّاً لِأَندادِها

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:12 PM
قصيدة ألا حَيّ مَيّاً إذْ أجَدّ بُكُورُهَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,099 مشاهدة

أَلا حَيِّ مَيّاً إِذ أَجَدَّ بُكورُها

وَعَرِّض بِقَولٍ هَل يُفادى أَسيرُها

فَيا مَيُّ لا تُدلي بِحَبلٍ يَغُرَّني

وَشَرُّ حِبالِ الواصِلينَ غَرورُها

فَإِن شِئتِ أَن تُهدي لِقَومِيَ فَاِسأَلي

عَنِ العِزِّ وَالإِحسانِ أَينَ مَصيرُها

تَرَي حامِلَ الأَثقالِ وَالدافِعَ الشَجا

إِذا غُصَّةٌ ضاقَط بِأَمرٍ صُدورُها

بِهِم تُمتَرى الحَربُ العَوانُ وَمِنهُمُ

تُؤَدّى الفُروضُ حُلوُها وَمَريرُها

فَلا تَصرِميني وَاِسأَلي ما خَليقَتي

إِذا رَدَّ عافي القِدرِ مَن يَستَعيرُها

وَكانوا قُعوداً حَولَها يَرقَبونَها

وَكانَت فَتاةُ الحَيُّ مِمَّن يُنيرُها

إِذا اِحمَرَّ آفاقُ السَماءِ وَأَعصَفَت

رِياحُ الشِتاءِ وَاِستَهَلَّت شُهورُها

تَرَي أَنَّ قَدري لا تَزالُ كَأَنَّها

لِذي الفَروَةِ المَقرورِ أُمٌّ يَزورُها

مُبَرَّزَةٌ لا يُجعَلُ السَترُ دونَها

إِذا أُخمِدَ النيرانُ لاحَ بَشيرُها

إِذا الشَولُ راحَت ثُمَّ لَم تَفدِ لَحمَها

بِأَلبانِها ذاقَ السِنانَ عَقيرُها

يُخَلّى سَبيلُ السَيفِ إِن جالَ دونَها

وَإِن أُنذِرَت لَم يَغنَ شَيئاً نَذيرُها

كَأَنَّ مُجاجَ العِرقِ في مُستَدارِها

حَواشي بُرودٍ بَينَ أَيدٍ تُطيرُها

وَلا نَلعَنُ الأَضيافَ إِن نَزَلوا بِنا

وَلا يَمنَعُ الكَوماءَ مِنّا نَصيرُها

وَإِنّي لَتَرّاكُ الضَغينَةِ قَد أَرى

قَذاها مِنَ المَولى فَلا أَستَثيرُها

وَقورٌ إِذا ما الجَهلُ أَعجَبَ أَهلَهُ

وَمِن خَيرِ أَخلاقِ الرِجالِ وُقورُها

وَقَد يَئِسَ الأَعداءُ أَن يَستَفِزَّني

قِيامُ الأُسودِ وَثبُها وَزَئيرُها

وَيَومٍ مِنَ الشِعرى كَأَنَّ ظِباءَهُ

كَواعِبُ مَقصورٌ عَلَيها سُتورُها

عَصَبتُ لَهُ رَأسي وَكَلَّفتُ قَطعَهُ

هُنالِكَ حُرجوجاً بَطيئاً فُتورُها

تَدَلَّت عَلَيهِ الشَمسُ حَتّى كَأَنَّها

مِنَ الحَرِّ تَرمي بِالسَكينَةِ قورُها

وَماءٍ صَرىً لَم أَلقَ إِلّا القَطا بِهِ

وَمَشهورَةَ الأَطواقِ وُرقاً نُحورُها

كَأَنَّ عَصيرَ الضَيحِ في سَدَيانِهِ

دَفوناً وَأَسداماً طَويلاً دُثورُها

وَلَيلٍ يَقولُ القَومُ مِن ظُلُماتِهِ

سَواءٌ بَصيراتُ العُيونِ وَعورُها

كَأَنَّ لَنا مِنهُ بُيوتاً حَصينَةً

مَسوحٌ أَعاليها وَساجٌ كُسورُها

تَجاوَزتُهُ حَتّى مَضى مُدلَهِمُّهُ

وَلاحَ مِنَ الشَمسِ المُضيئةِ نورُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:12 PM
قصيدة أجِدَّكَ وَدّعْتَ الصِّبَى وَالوَلائِدَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,090 مشاهدة

أَجِدَّكَ وَدَّعتَ الصِبى وَالوَلائِدا

وَأَصبَحتَ بَعدَ الجَورِ فيهِنَّ قاصِدا

وَما خِلتُ أَن أَبتاعَ جَهلاً بِحِكمَةٍ

وَما خِلتُ مِهراساً بِلادي وَمارِدا

يَلومُ السَفِيُّ ذا البَطالَةِ بَعدَما

يَرى كُلَّ ما يَأتي البَطالَةَ راشِدا

أَتَيتُ حُرَيثاً زائِراً عَن جَنابَةٍ

وَكانَ حُرَيثٌ عَن عَطائِيَ جامِدا

لَعَمرُكَ ما أَشبَهتَ وَعلَةَ في النَدى

شَمائِلَهُ وَلا أَباهُ المُجالِدا

إِذا زارَهُ يَوماً صَديقٌ كَأَنَّما

يَرى أَسَداً في بَيتِهِ وَأَساوِدا

وَإِنَّ اِمرَأً قَد زُرتُهُ قَبلَ هَذِهِ

بِجَوٍّ لَخَيرٌ مِنكَ نَفساً وَوالِدا

تَضَيَّفتُهُ يَوماً فَقَرَّبَ مَقعَدي

وَأَصفَدَني عَلى الزَمانَةِ قائِدا

وَأَمتَعَني عَلى العَشا بِوَليدَةٍ

فَأُبتُ بِخَيرٍ مِنكِ يا هَوذُ حامِدا

وَما كانَ فيها مِن ثَناءٍ وَمِدحَةٍ

فَأَعني بِها أَبا قُدامَةَ عامِدا

فَتىً لَو يُنادي الشَمسَ أَلقَت قِناعَها

أَوِ القَمَرَ الساري لَأَلقى المَقالِدا

وَيُصبِحُ كَالسَيفِ الصَقيلِ إِذا غَدا

عَلى ظَهرِ أَنماطٍ لَهُ وَوَسائِدا

يَرى البُخلَ مُرّاً وَالعَطاءَ كَأَنَّما

يَلَذُّ بِهِ عَذباً مِنَ الماءِ بارِدا

وَما مُخدِرٌ وَردٌ عَلَيهِ مَهابَةٌ

أَبو أَشبُلٍ أَمسى بِخَفّانِ حارِدا

وَأَحلَمُ مِن قَيسٍ وَأَجرَأُ مُقدَماً

لَدى الرَوعِ مِن لَيثٍ إِذا راحَ حارِدا

يَرى كُلَّ ما دونَ الثَلاثينَ رُخصَةً

وَيَعدو إِذا كانَ الثَمانونَ واحِدا

وَلَمّا رَأَيتُ الرَحلَ قَد طالَ وَضعُهُ

وَأَصبَحَ مِن طولِ الثِوايَةِ هامِدا

كَسَوتُ قُتودَ الرَحلِ عَنساً تَخالُها

مَهاةً بِدَكداكِ الصُفَيِّينِ فاقِدا

أَتارَت بِعَينَيها القَطيعَ وَشَمَّرَت

لِتَقطَعَ عَنّي سَبسَباً مُتَباعِدا

تَبُزُّ يَعافيرَ الصَريمِ كِناسَها

وَتَبعَثُ بِالفَلا قَطاها الهَواجِدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:13 PM
قصيدة ألا حَيّ مَيّاً إذْ أجَدّ بُكُورُهَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,098 مشاهدة

أَلا حَيِّ مَيّاً إِذ أَجَدَّ بُكورُها

وَعَرِّض بِقَولٍ هَل يُفادى أَسيرُها

فَيا مَيُّ لا تُدلي بِحَبلٍ يَغُرَّني

وَشَرُّ حِبالِ الواصِلينَ غَرورُها

فَإِن شِئتِ أَن تُهدي لِقَومِيَ فَاِسأَلي

عَنِ العِزِّ وَالإِحسانِ أَينَ مَصيرُها

تَرَي حامِلَ الأَثقالِ وَالدافِعَ الشَجا

إِذا غُصَّةٌ ضاقَط بِأَمرٍ صُدورُها

بِهِم تُمتَرى الحَربُ العَوانُ وَمِنهُمُ

تُؤَدّى الفُروضُ حُلوُها وَمَريرُها

فَلا تَصرِميني وَاِسأَلي ما خَليقَتي

إِذا رَدَّ عافي القِدرِ مَن يَستَعيرُها

وَكانوا قُعوداً حَولَها يَرقَبونَها

وَكانَت فَتاةُ الحَيُّ مِمَّن يُنيرُها

إِذا اِحمَرَّ آفاقُ السَماءِ وَأَعصَفَت

رِياحُ الشِتاءِ وَاِستَهَلَّت شُهورُها

تَرَي أَنَّ قَدري لا تَزالُ كَأَنَّها

لِذي الفَروَةِ المَقرورِ أُمٌّ يَزورُها

مُبَرَّزَةٌ لا يُجعَلُ السَترُ دونَها

إِذا أُخمِدَ النيرانُ لاحَ بَشيرُها

إِذا الشَولُ راحَت ثُمَّ لَم تَفدِ لَحمَها

بِأَلبانِها ذاقَ السِنانَ عَقيرُها

يُخَلّى سَبيلُ السَيفِ إِن جالَ دونَها

وَإِن أُنذِرَت لَم يَغنَ شَيئاً نَذيرُها

كَأَنَّ مُجاجَ العِرقِ في مُستَدارِها

حَواشي بُرودٍ بَينَ أَيدٍ تُطيرُها

وَلا نَلعَنُ الأَضيافَ إِن نَزَلوا بِنا

وَلا يَمنَعُ الكَوماءَ مِنّا نَصيرُها

وَإِنّي لَتَرّاكُ الضَغينَةِ قَد أَرى

قَذاها مِنَ المَولى فَلا أَستَثيرُها

وَقورٌ إِذا ما الجَهلُ أَعجَبَ أَهلَهُ

وَمِن خَيرِ أَخلاقِ الرِجالِ وُقورُها

وَقَد يَئِسَ الأَعداءُ أَن يَستَفِزَّني

قِيامُ الأُسودِ وَثبُها وَزَئيرُها

وَيَومٍ مِنَ الشِعرى كَأَنَّ ظِباءَهُ

كَواعِبُ مَقصورٌ عَلَيها سُتورُها

عَصَبتُ لَهُ رَأسي وَكَلَّفتُ قَطعَهُ

هُنالِكَ حُرجوجاً بَطيئاً فُتورُها

تَدَلَّت عَلَيهِ الشَمسُ حَتّى كَأَنَّها

مِنَ الحَرِّ تَرمي بِالسَكينَةِ قورُها

وَماءٍ صَرىً لَم أَلقَ إِلّا القَطا بِهِ

وَمَشهورَةَ الأَطواقِ وُرقاً نُحورُها

كَأَنَّ عَصيرَ الضَيحِ في سَدَيانِهِ

دَفوناً وَأَسداماً طَويلاً دُثورُها

وَلَيلٍ يَقولُ القَومُ مِن ظُلُماتِهِ

سَواءٌ بَصيراتُ العُيونِ وَعورُها

كَأَنَّ لَنا مِنهُ بُيوتاً حَصينَةً

مَسوحٌ أَعاليها وَساجٌ كُسورُها

تَجاوَزتُهُ حَتّى مَضى مُدلَهِمُّهُ

وَلاحَ مِنَ الشَمسِ المُضيئةِ نورُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:35 PM
قصيدة أجِدَّكَ وَدّعْتَ الصِّبَى وَالوَلائِدَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,091 مشاهدة

أَجِدَّكَ وَدَّعتَ الصِبى وَالوَلائِدا

وَأَصبَحتَ بَعدَ الجَورِ فيهِنَّ قاصِدا

وَما خِلتُ أَن أَبتاعَ جَهلاً بِحِكمَةٍ

وَما خِلتُ مِهراساً بِلادي وَمارِدا

يَلومُ السَفِيُّ ذا البَطالَةِ بَعدَما

يَرى كُلَّ ما يَأتي البَطالَةَ راشِدا

أَتَيتُ حُرَيثاً زائِراً عَن جَنابَةٍ

وَكانَ حُرَيثٌ عَن عَطائِيَ جامِدا

لَعَمرُكَ ما أَشبَهتَ وَعلَةَ في النَدى

شَمائِلَهُ وَلا أَباهُ المُجالِدا

إِذا زارَهُ يَوماً صَديقٌ كَأَنَّما

يَرى أَسَداً في بَيتِهِ وَأَساوِدا

وَإِنَّ اِمرَأً قَد زُرتُهُ قَبلَ هَذِهِ

بِجَوٍّ لَخَيرٌ مِنكَ نَفساً وَوالِدا

تَضَيَّفتُهُ يَوماً فَقَرَّبَ مَقعَدي

وَأَصفَدَني عَلى الزَمانَةِ قائِدا

وَأَمتَعَني عَلى العَشا بِوَليدَةٍ

فَأُبتُ بِخَيرٍ مِنكِ يا هَوذُ حامِدا

وَما كانَ فيها مِن ثَناءٍ وَمِدحَةٍ

فَأَعني بِها أَبا قُدامَةَ عامِدا

فَتىً لَو يُنادي الشَمسَ أَلقَت قِناعَها

أَوِ القَمَرَ الساري لَأَلقى المَقالِدا

وَيُصبِحُ كَالسَيفِ الصَقيلِ إِذا غَدا

عَلى ظَهرِ أَنماطٍ لَهُ وَوَسائِدا

يَرى البُخلَ مُرّاً وَالعَطاءَ كَأَنَّما

يَلَذُّ بِهِ عَذباً مِنَ الماءِ بارِدا

وَما مُخدِرٌ وَردٌ عَلَيهِ مَهابَةٌ

أَبو أَشبُلٍ أَمسى بِخَفّانِ حارِدا

وَأَحلَمُ مِن قَيسٍ وَأَجرَأُ مُقدَماً

لَدى الرَوعِ مِن لَيثٍ إِذا راحَ حارِدا

يَرى كُلَّ ما دونَ الثَلاثينَ رُخصَةً

وَيَعدو إِذا كانَ الثَمانونَ واحِدا

وَلَمّا رَأَيتُ الرَحلَ قَد طالَ وَضعُهُ

وَأَصبَحَ مِن طولِ الثِوايَةِ هامِدا

كَسَوتُ قُتودَ الرَحلِ عَنساً تَخالُها

مَهاةً بِدَكداكِ الصُفَيِّينِ فاقِدا

أَتارَت بِعَينَيها القَطيعَ وَشَمَّرَت

لِتَقطَعَ عَنّي سَبسَباً مُتَباعِدا

تَبُزُّ يَعافيرَ الصَريمِ كِناسَها

وَتَبعَثُ بِالفَلا قَطاها الهَواجِدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 08:37 PM
قصيدة معلقة الأعشي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
514 مشاهدة

ودع هريرة إن الركب مرتحل

وهل تطيق وداعاً أيها الرجل

غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها

تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل

كأن مشيتها من بيت جارتها

مر السحابة لا ريثٌ ولا عجل

تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت

كما استعان بريحٍ عشرقٌ زجل

ليست كمن يكره الجيران طلعتها

ولا تراها لسر الجار تختتل

يكاد يصرعها لولا تشددها

إذا تقوم إلى جاراتها الكسل

إذا تلاعب قرناً ساعةً فترت

وارتج منها ذنوب المتن والكفل

صفر الوشاح وملء الدرع بهكنةٌ

إذا تأتى يكاد الخصر ينخزل

نعم الضجيع غداة الدجن يصرعه

للذة المرء لا جافٍ ولا تفل

هركولةٌ، فنقٌ، درمٌ مرافقها

كأن أخمصها بالشوك ينتعل

إذا تقوم يضوع المسك أصورة

والزنبق الورد من أردانها شمل

ما روضةٌ من رياض الحزن معشبةٌ

خضراء جاد عليها مسبلٌ هطل

يضاحك الشمس منها كوكبٌ شرقٌ

مؤزرٌ بعميم النبت مكتهل

يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ

ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل

علقتها عرضاً وعلقت رجلاً

غيري وعلق أخرى غيرها الرجل

وعلقته فتاة ما يحاولها

ومن بني عمها ميت بها وهل

وعلقتني أخيرى ما تلائمني

فاجتمع الحب، حبٌ كله تبل

فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبه

ناءٍ ودانٍ ومخبولٌ ومختبل

صدت هريرة عنا ما تكلمنا

جهلاً بأم خليدٍ حبل من تصل

أ أن رأت رجلاً أعشى أضر به

ريب المنون ودهرٌ مفندٌ خبل

قالت هريرة لما جئت طالبها

ويلي عليك وويلي منك يا رجل

إما ترينا حفاةً لانعال لنا

إنا كذلك ما نحفى وننتعل

وقد أخالس رب البيت غفلته

وقد يحاذر مني ثم ما يئل

وقد أقود الصبا يوماً فيتبعني

وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل

وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني

شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شول

في فتيةٍ كسيوف الهند قد علموا

أن هالكٌ كل من يحفى وينتعل

نازعتهم قضب الريحان متكئاً

وقهوةً مزةً راووقها خضل

لا يستفيقون منها وهي راهنةٌ

إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا

يسعى بها ذو زجاجاتٍ له نطفٌ

مقلصٌ أسفل السربال معتمل

ومستجيبٍ تخال الصنج يسمعه

إذا ترجع فيه القينة الفضل

الساحبات ذيول الريط آونةً

والرافعات على أعجازها العجل

من كل ذلك يومٌ قد لهوت به

وفي التجارب طول اللهو والغزل

وبلدةٍ مثل ظهر الترس موحشةٍ

للجن بالليل في حافاتها زجل

لا يتنمى لها بالقيظ يركبها

إلا الذين لهم فيها أتوا مهل

جاوزتها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ

في مرفقيها إذا استعرضتها فتل

بل هل ترى عارضاً قد بت أرمقه

كأنما البرق في حافاته شعل

له ردافٌ وجوزٌ مفأمٌ عملٌ

منطقٌ بسجال الماء متصل

لم يلهني اللهو عنه حين أرقبه

ولا اللذاذة في كأس ولا شغل

فقلت للشرب في درنا وقد ثملوا

شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل

قالوا نمارٌ، فبطن الخال جادهما

فالعسجديةٌ فالأبلاء فالرجل

فالسفح يجري فخنزيرٌ فبرقته

حتى تدافع منه الربو فالحبل

حتى تحمل منه الماء تكلفةً

روض القطا فكثيب الغينة السهل

يسقي دياراً لها قد أصبحت غرضاً

زوراً تجانف عنها القود والرسل

أبلغ يزيد بني شيبان مألكةً

أبا ثبيتٍ أما تنفك تأتكل

ألست منتهياً عن نحت أثلتنا

ولست ضائرها ما أطت الإبل

كناطح صخرةً يوماً ليوهنها

فلم يضرها وأوهن قرنه الوعل

تغري بنا رهط مسعودٍ وإخوته

يوم للقاء فتردي ثم تعتزل

تلحم أبناء ذي الجدين إن غضبوا

أرماحنا ثم تلقاهم وتعتزل

لا تقعدن وقد أكلتها خطباً

تعوذ من شرها يوماً وتبتهل

سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا

أن سوف يأتيك من أبنائنا شكل

واسأل قشيراً وعبد الله كلهم

واسأل ربيعة عنا كيف نفتعل

إنا نقاتلهم حتى نقتلهم

عند اللقاء وإن جاروا وإن جهلوا

قد كان في آل كهفٍ إن هم احتربوا

والجاشرية من يسعى وينتضل

لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً

لنقتلن مثله منكم فنمتثل

لئن منيت بنا عن غب معركةٍ

لا تلفنا عن دماء القوم ننتقل

لا تنتهون ولن ينهى ذوي شططٍ

كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل

حتى يظل عميد القوم مرتفقاً

يدفع بالراح عنه نسوةٌ عجل

أصابه هندوانٌي فأقصده

أو ذابلٌ من رماح الخط معتدل

كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم

إنا لأمثالكم يا قومنا قتل

نحن الفوارس يوم الحنو ضاحيةً

جنبي فطيمة لا ميلٌ ولا عزل

قالوا الطعان فقلنا تلك عادتنا

أو تنزلون فإنا معشرٌ نزل

قد نخضب العير في مكنون فائله

وقد يشيط على أرماحنا البطل

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:03 PM
قصيدة أين الملوكُ ومن بالأرض قد عَمَروا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
286 مشاهدة

أين الملوكُ ومن بالأرض قد عَمَروا

قد فارقوا ما بَنَوا فيها وما عَمَروا

أين العساكِرُ ما ردَّت وما نَفَعت

وأين ما جَمَعوا فيها وما ادَّخروا

أتاهُمُ أمر رَبِّ العرشِ في عَجَلٍ

لم يُنْجِهِم منه لا مالٌ ولا وَزَرُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:03 PM
قصيدة وقد أراها وسط أترابها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
205 مشاهدة

وقد أراها وسط أترابها * في الحي ذي البهجةِ والسامر
كدميةٍ صوّر محرابها * بمذهبٍ في مرمرٍ مائر
أو بيضةٍ في الدعص مكنونةٍ * أو درةٍ شيفت تاجرٍ
يشفي غليل النفس لاهٍ بها * حوراء تُصبي نظر الناظر
لليست بسوداءَ ولا بعنفصٍ * تسارق الطرف إلى الدّاعر
عبهرةُ الخلق بلا خيّةٌ * تشوبهُ بالخلُق الطاهر
عهدي بها قد سربلت * هيفاء مثل المهرة الضّامر
قد نهت الثدي على صدرِها * في مشرقٍ ذي صبحٍ نائِر
لو أسندت ميتاً إلى نحرها * عاش ولم يُنقل إلى قابر

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:04 PM
قصيدة أثوى وقصر ليلة ليزودا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
203 مشاهدة

أَثوى وَقَصَّرَ لَيلَةً لِيُزَوَّدا

وَمضى وَأَخلَفَ مِن قُتَيلَةَ مَوعِدا

وَمَضى لِحاجَتِهِ وَأَصبَحَ حَبلُها

خَلَقاً وَكانَ يَظُنُّ أَن لَن يُنكَدا

وَأَرى الغَوانِيَ حينَ شِبتُ هَجَرنَني

أَن لا أَكونَ لَهُنَّ مِثلِيَ أَمرَدا

إِنَّ الغَوانِيَ لا يُواصِلنَ اِمرَأً

فَقَدَ الشَبابَ وَقَد يَصِلنَ الأَمرَدا

بَل لَيتَ شِعري هَل أَعودَنَّ ناشِئاً

مِثلي زُمَينَ أَحُلُّ بُرقَةَ أَنقَدا

إِذ لِمَّتي سَوداءُ أَتبَعُ ظِلَّها

دَدَناً قُعودَ غَوايَةٍ أَجري دَدا

يَلوينَني دَيني النَهارَ وَأَجتَزي

دَيني إِذا وَقَذَ النُعاسُ الرُقَّدا

هَل تَذكُرينَ العَهدَ يا اِبنَةَ مالِكٍ

أَيّامَ نَرتَبِعُ السِتارَ فَثَهمَدا

أَيّامَ أَمنَحُكِ المَوَدَّةَ كُلَّها

مِنّي وَأَرعى بِالمَغيبِ المَأحَدا

قالَت قُتَيلَةُ ما لِجِسمِكَ سايِئاً

وَأَرى ثِيابَكَ بالِياتٍ هُمَّدا

أَذلَلتَ نَفسَكَ بَعدَ تَكرِمَةٍ لَها

أَو كُنتَ ذا عَوَزٍ وَمُنتَظِرٍ غَدا

أَم غابَ رَبُّكَ فَاِعتَرَتكَ خَصاصَةٌ

فَلَعَلَّ رَبُّكَ أَن يَعودَ مُؤَيَّدا

رَبّي كَريمٌ لا يُكَدِّرُ نِعمَةً

وَإِذا يُناشَدُ بِالمَهارِقِ أَنشَدا

وَشِمِلَّةٍ حَرفٍ كَأَنَّ قُتودَها

جَلَّلتُهُ جَونَ السَراةِ خَفَيدَدا

وَكَأَنَّها ذو جُدَّةٍ غِبَّ السُرى

أَو قارِحٌ يَتلو نَحائِصَ جُدَّدا

أَو صَعلَةٌ بِالقارَتَينِ تَرَوَّحَت

رَبداءَ تَتَّبِعُ الظَليمَ الأَربَدا

يَتَجارَيانِ وَيَحسَبانِ إِضاعَةً

مُكثَ العِشاءِ وَإِن يُغيما يَفقِدا

طَوراً تَكونُ أَمامَهُ فَتَفوتُهُ

وَيَفوتُها طَوراً إِذا ما خَوَّدا

وَعُذافِرٍ سَدَسٍ تَخالُ مَحالَهُ

بُرجاً تُشَيِّدُهُ النَبيطُ القَرمَدا

وَإِذا يَلوثُ لُغامَهُ بِسَديسِهِ

ثَنّى فَهَبَّ هِبابَهُ وَتَزَيَّدا

وَكَأَنَّهُ هِقلٌ يُباري هِقلَهُ

رَمداءَ في خيطٍ نَقانِقَ أَرمَدا

أَمسى بِذي العَجلانِ يَقرو رَوضَةً

خَضراءَ أَنضَرَ نَبتُها فَتَرَأَّدا

أَذهَبتُهُ بِمَهامِهٍ مَجهولَةٍ

لا يَهتَدي بُرتٌ بِها أَن يَقصِدا

مَن مُبلِغٌ كِسرى إِذا ما جاءَهُ

عَنّي مَآلِكَ مُخمِشاتٍ شُرَّدا

آلَيتُ لا نُعطيهِ مِن أَبنائِنا

رُهناً فَيُفسِدَهُم كَمَن قَد أَفسَدا

حَتّى يُفيدَكَ مِن بَنيهِ رَهينَةً

نَعشٌ وَيَرهَنَكَ السَماكُ الفَرقَدا

إِلّا كَخارِجَةَ المُكَلِّفِ نَفسَهُ

وَاِبنَي قَبيصَةَ أَن أَغيبَ وَيَشهَدا

أَن يَأتِياكَ بِرُهنِهِم فَهُما إِذاً

جُهِدا وَحُقَّ لَخائِفٍ أَن يُجهَدا

كَلّا يَمينَ اللَهِ حَتّى تُنزِلوا

مِن رَأسِ شاهِقَةٍ إِلَينا الأَسوَدا

لَنُقاتِلَنَّكُمُ عَلى ما خَيَّلَت

وَلَنَجعَلَنَّ لِمَن بَغى وَتَمَرَّدا

ما بَينَ عانَةَ وَالفُراتِ كَأَنَّما

حَشَّ الغُواةُ بِها حَريقاً موقَدا

خُرِبَت بُيوتُ نَبيطَةٍ فَكَأَنَّما

لَم تَلقَ بَعدَكَ عامِراً مُتَعَهِّدا

لَسنا كَمَن جَعَلَت إِيادٌ دارَها

تَكريتَ تَمنَعُ حَبَّها أَن يُحصَدا

قَوماً يُعالِجُ قُمَّلاً أَبناؤُهُم

وَسَلاسِلاً أُجُداً وَباباً مُؤصَدا

جَعَلَ الإِلَهُ طَعامَنا في مالِنا

رِزقاً تَضَمَّنَهُ لَنا لَن يَنفَدا

مِثلَ الهِضابِ جَزارَةً لِسُيوفِنا

فَإِذا تُراعُ فَإِنَّها لَن تُطرَدا

ضَمِنَت لَنا أَعجازُهُنَّ قُدورَنا

وَضُروعُهُنَّ لَنا الصَريحَ الأَجرَدا

فَاِقعُد عَلَيكَ التاجُ مُعتَصِباً بِهِ

لا تَطلُبَنَّ سَوامَنا فَتَعَبَّدا

فَلَعَمرُ جَدِّكَ لَو رَأَيتَ مَقامَنا

لَرَأَيتَ مِنّا مَنظَراً وَمُؤَيَّدا

في عارِضٍ مِن وائِلٍ إِن تَلقَهُ

يَومَ الهِياجِ يَكُن مَسيرُكَ أَنكَدا

وَتَرى الجِيادَ الجُردَ حَولَ بُيوتِنا

مَوقوفَةً وَتَرى الوَشيجَ مُسَنَّدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:05 PM
قصيدة أرقت وما هذا السهاد المؤرق
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
182 مشاهدة

أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ

وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ

وَلَكِن أَراني لا أَزالُ بِحادِثٍ

أُغادى بِما لَم يُمسِ عِندي وَأُطرَقُ

فَإِن يُمسِ عِندي الشَيبُ وَالهَمُّ وَالعَشى

فَقَد بِنَّ مِنّي وَالسِلامُ تُفَلَّقُ

بِأَشجَعَ أَخّاذٍ عَلى الدَهرِ حُكمَهُ

فَمِن أَيِّ ما تَجني الحَوادِثُ أَفرَقُ

فَما أَنتَ إِن دامَت عَلَيكَ بِخالِدٍ

كَما لَم يُخَلَّد قَبلُ ساسا وَمورَقُ

وَكِسرى شَهِنشاهُ الَّذي سارَ مُلكُهُ

لَهُ ما اِشتَهى راحٌ عَتيقٌ وَزَنبَقُ

وَلا عادِيا لَم يَمنَعِ المَوتَ مالُهُ

وِردٌ بِتَيماءَ اليَهودِيِّ أَبلَقُ

بَناهُ سُلَيمانُ بنِ داوُودَ حِقبَةً

لَهُ أَزَجٌ عالٍ وَطَيٌّ مُوَثَّقُ

يُوازي كُبَيداءَ السَماءِ وَدونَهُ

بَلاطٌ وَداراتٌ وَكِلسٌ وَخَندَقُ

لَهُ دَرمَكٌ في رَأسِهِ وَمَشارِبٌ

وَمِسكٌ وَرَيحانٌ وَراحٌ تُصَفَّقُ

وَحورٌ كَأَمثالِ الدُمى وَمَناصِفٌ

وَقِدرٌ وَطَبّاخٌ وَصاعٌ وَدَيسَقُ

فَذاكَ وَلَم يُعجِز مِنَ المَوتِ رَبَّهُ

وَلَكِن أَتاهُ المَوتُ لا يَتَأَبَّقُ

وَلا المَلِكُ النُعمانُ يَومَ لَقيتَهُ

بِإِمَّتِهِ يُعطي القُطوطَ وَيَأفِقُ

وَيُجبى إِلَيهِ السَيلَحونَ وَدونَها

صَريفونَ في أَنهارِها وَالخَوَرنَقُ

وَيَقسِمُ أَمرَ الناسِ يَوماً وَلَيلَةً

وَهُم ساكِتونَ وَالمَنِيَّةُ تَنطِقُ

وَيَأمُرُ لِليَحمومِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

بِقَتٍّ وَتَعليقٍ وَقَد كادَ يَسنَقُ

يُعالى عَلَيهِ الجُلَّ كُلَّ عَشِيَّةٍ

وَيُرفَعُ نُقلاً بِالضُحى وَيُعَرَّقُ

فَذاكَ وَما أَنجى مِنَ المَوتِ رَبَّهُ

بِساباطَ حَتّى ماتَ وَهوَ مُحَزرَقُ

وَقَد أَقطَعُ اليَومَ الطَويلَ بِفِتيَةٍ

مَساميحَ تُسقى وَالخِباءُ مُرَوَّقُ

وَرادِعَةٍ بِالمِسكِ صَفراءَ عِندَنا

لَجَسَّ النَدامى في يَدِ الدَرعِ مَفتَقُ

إِذا قُلتُ غَنّي الشَربَ قامَت بِمِزهَرٍ

يَكادُ إِذا دارَت لَهُ الكَفُّ يَنطِقُ

وَشاوٍ إِذا شِئنا كَميشٌ بِمِسعَرٍ

وَصَهباءُ مِزبادٌ إِذا ما تُصَفَّقُ

تُريكَ القَذى مِن دونِها وَهيَ دونَهُ

إِذا ذاقَها مَن ذاقَها يَتَمَطَّقُ

وَظَلَّت شَعيبٌ غَربَةُ الماءِ عِندَنا

وَأَسحَمُ مَملوءٌ مِنَ الراحِ مُتأَقُ

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ

إِذا خَبَّ آلٌ فَوقَهُ يَتَرَقرَقُ

هِيَ الصاحِبُ الأَدنى وَبَيني وَبَينَها

مَجوفٌ عِلافِيٌّ وَقِطعٌ وَنُمرُقُ

وَتُصبِحُ مِن غِبِّ السُرى وَكَأَنَّما

أَلَمَّ بِها مِن طائِفِ الجِنِّ أَولَقُ

مِنَ الجاهِلِ العَريضِ يُهدي لِيَ الخَنا

وَذَلِكَ مِمّا يَبتَريني وَيَعرُقُ

فَما أَنا عَمّا تَعمَلونَ بِجاهِلٍ

وَلا بِشَباةٍ جَهلُهُ يَتَدَفَّقُ

نَهارُ شَراحيلَ بنِ طَودٍ يُريبُني

وَلَيلُ أَبي لَيلى أَمَرُّ وَأَعلَقُ

وَما كُنتُ شاحِردا وَلَكِن حَسِبتُني

إِذا مِسحَلٌ سَدّى لِيَ القَولَ أَنطِقُ

شَريكانِ فيما بَينَنا مِن هَوادَةٍ

صَفِيّانِ جِنِّيٌّ وَإِنسٌ مُوَفَّقُ

يَقولُ فَلا أَعيا لِشَيءٍ أَقولُهُ

كَفانِيَ لا عَيٌّ وَلا هُوَ أَخرَقُ

جِماعُ الهَوى في الرُشدِ أَدنى إِلى التُقى

وَتَركُ الهَوى في الغَيِّ أَنجى وَأَوفَقُ

إِذا حاجَةٌ وَلَّتكَ لا تَستَطيعُها

فَخُذ طَرَفاً مِن غَيرِها حينَ تَسبِقُ

فَذَلِكَ أَدنى أَن تَنالَ جَسيمَها

وَلِلقَصدُ أَبقى في المَسيرِ وَأَلحَقُ

أَتَزعُمُ لِلأَكفاءِ ما أَنتَ أَهلُهُ

وَتَختالُ إِذ جارُ اِبنِ عَمِّكَ مُرهَقُ

وَأَحمَدتَ أَن أَلحَقتَ بِالأَمسِ صِرمَةً

لَها غُدُراتٌ وَاللَواحِقُ تَلحَقُ

فَيَفجَعنَ ذا المالِ الكَثيرِ بِمالِهِ

وَطَوراً يُقَنّينَ الضَريكَ فَيَلحَقُ

أَبا مِسمَعٍ سارَ الَّذي قَد صَنَعتُمُ

فَأَنجَدَ أَقوامٌ بِذاكَ وَأَعرَقوا

وَإِنَّ عِتاقَ العيسِ سَوفَ يَزورُكُم

ثَناءٌ عَلى أَعجازِهِنَّ مُعَلَّقُ

بِهِ تُنفَضُ الأَحلاسُ في كُلِّ مَنزِلٍ

وَتُعقَدُ أَطرافُ الحِبالِ وَتُطلَقُ

نَهَيتُكُمُ عَن جَهلِكُم وَنَصَرتُكُم

عَلى ظُلمِكُم وَالحازِمُ الرَأيِ أَشفَقُ

وَأَنذَرتُكُم قَوماً لَكُم تَظلِمونَهِم

كِراماً فَإِن لا يَنفَدِ العَيشُ تَلتَقوا

وَكَم دونَ لَيلى مِن عَدُوٍّ وَبَلدَةٍ

وَسَهبٍ بِهِ مُستَوضِحُ الآلِ يَبرُقُ

وَأَصفَرَ كَالحِنّاءِ طامٍ جِمامُهُ

إِذا ذاقَهُ مُستَعذِبُ الماءِ يَبصُقُ

وَإِنَّ اِمرَأً أَسرى إِلَيكِ وَدونَهُ

فَيافٍ تَنوفاتٌ وَبَيداءُ خَيفَقُ

لَمَحقوقَةٌ أَن تَستَجيبي لِصَوتِهِ

وَأَن تَعلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ

وَلا بُدَّ مِن جارٍ يُجيزُ سَبيلَها

كَما جَوَّزَ السَكِّيَّ في البابِ فَيتَقُ

لَعَمري لَقَد لاحَت عُيونٌ كَثيرَةٌ

إِلى ضَوءِ نارٍ في يَفاعٍ تُحَرَّقُ

تُشَبُّ لِمَقرورَينِ يَصطَلِيانِها

وَباتَ عَلى النارِ النَدى وَالمُحَلَّقُ

رَضيعَي لِبانٍ ثَديَ أُمٍّ تَحالَفا

بِأَسحَمَ داجٍ عَوضُ لا نَتَفَرَّقُ

يَداكَ يَدا صِدقٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ

وَأُخرى إِذا ما ضُنَّ بِالزادِ تُنفِقُ

تَرى الجودَ يَجري ظاهِراً فَوقَ وَجهِهِ

كَما زانَ مَتنَ الهِندُوانِيُّ رَونَقُ

وَأَمّا إِذا ما أَوَّبَ المَحلُ سَرحَهُم

وَلاحَ لَهُم مِنَ العَشِيّاتِ سَملَقُ

نَفى الذَمَّ عَن آلِ المُحَلَّقِ جَفنَةٌ

كَجابِيَةِ الشَيخِ العِراقِيِّ تَفهَقُ

يَروحُ فَتى صِدقٍ وَيَغدو عَلَيهِمُ

بِمِلءِ جِفانٍ مِن سَديفٍ يُدَفَّقُ

وَعادَ فَتى صِدقٍ عَلَيهِم بِجَفنَةٍ

وَسَوداءَ لَأياً بِالمَزادَةِ تُمرَقُ

تَرى القَومَ فيها شارِعينَ وَدونَهُم

مِنَ القَومِ وِلدانٌ مِنَ النَسلِ دَردَقُ

طَويلُ اليَدَينِ رَهطُهُ غَيرُ ثِنيَةٍ

أَشَمُّ كَريمٌ جارُهُ لا يُرَهَّقُ

كَذَلِكَ فَاِفعَل ما حَيِيتَ إِلَيهِمُ

وَأَقدِم إِذا ما أَعيُنُ الناسِ تَبرَقُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:06 PM
قصيدة ودع هريرة إن الركب مرتحل
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
146 مشاهدة

وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ

وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ

غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها

تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ

كَأَنَّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها

مَرُّ السَحابَةِ لا رَيثٌ وَلا عَجَلُ

تَسمَعُ لِلحَليِ وَسواساً إِذا اِنصَرَفَت

كَما اِستَعانَ بِريحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ

لَيسَت كَمَن يَكرَهُ الجيرانُ طَلعَتَها

وَلا تَراها لِسِرِّ الجارِ تَختَتِلُ

يَكادُ يَصرَعُها لَولا تَشَدُّدُها

إِذا تَقومُ إِلى جاراتِها الكَسَلُ

إِذا تُعالِجُ قِرناً ساعَةً فَتَرَت

وَاِهتَزَّ مِنها ذَنوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ

مِلءُ الوِشاحِ وَصِفرُ الدَرعِ بَهكَنَةٌ

إِذا تَأَتّى يَكادُ الخَصرُ يَنخَزِلُ

صَدَّت هُرَيرَةُ عَنّا ما تُكَلِّمُنا

جَهلاً بِأُمِّ خُلَيدٍ حَبلَ مَن تَصِلُ

أَأَن رَأَت رَجُلاً أَعشى أَضَرَّ بِهِ

رَيبُ المَنونِ وَدَهرٌ مُفنِدٌ خَبِلُ

نِعمَ الضَجيعُ غَداةَ الدَجنِ يَصرَعَها

لِلَّذَةِ المَرءِ لا جافٍ وَلا تَفِلُ

هِركَولَةٌ فُنُقٌ دُرمٌ مَرافِقُها

كَأَنَّ أَخمَصَها بِالشَوكِ مُنتَعِلُ

إِذا تَقومُ يَضوعُ المِسكُ أَصوِرَةً

وَالزَنبَقُ الوَردُ مِن أَردانِها شَمِلُ

ما رَوضَةٌ مِن رِياضِ الحَزنِ مُعشَبَةٌ

خَضراءُ جادَ عَلَيها مُسبِلٌ هَطِلُ

يُضاحِكُ الشَمسَ مِنها كَوكَبٌ شَرِقٌ

مُؤَزَّرٌ بِعَميمِ النَبتِ مُكتَهِلُ

يَوماً بِأَطيَبَ مِنها نَشرَ رائِحَةٍ

وَلا بِأَحسَنَ مِنها إِذ دَنا الأُصُلُ

عُلَّقتُها عَرَضاً وَعُلَّقَت رَجُلاً

غَيري وَعُلَّقَ أُخرى غَيرَها الرَجُلُ

وَعَلَّقَتهُ فَتاةٌ ما يُحاوِلُها

مِن أَهلِها مَيِّتٌ يَهذي بِها وَهِلُ

وَعُلِّقَتني أُخَيرى ما تُلائِمُني

فَاِجتَمَعَ الحُبَّ حُبّاً كُلُّهُ تَبِلُ

فَكُلُّنا مُغرَمٌ يَهذي بِصاحِبِهِ

ناءٍ وَدانٍ وَمَحبولٌ وَمُحتَبِلُ

قالَت هُرَيرَةُ لَمّا جِئتُ زائِرَها

وَيلي عَلَيكَ وَوَيلي مِنكَ يا رَجُلُ

يا مَن يَرى عارِضاً قَد بِتُّ أَرقُبُهُ

كَأَنَّما البَرقُ في حافاتِهِ الشُعَلُ

لَهُ رِدافٌ وَجَوزٌ مُفأَمٌ عَمِلٌ

مُنَطَّقٌ بِسِجالِ الماءِ مُتَّصِلُ

لَم يُلهِني اللَهوُ عَنهُ حينَ أَرقُبُهُ

وَلا اللَذاذَةُ مِن كَأسٍ وَلا الكَسَلُ

فَقُلتُ لِلشَربِ في دُرنى وَقَد ثَمِلوا

شيموا وَكَيفَ يَشيمُ الشارِبُ الثَمِلُ

بَرقاً يُضيءُ عَلى أَجزاعِ مَسقِطِهِ

وَبِالخَبِيَّةِ مِنهُ عارِضٌ هَطِلُ

قالوا نِمارٌ فَبَطنُ الخالِ جادَهُما

فَالعَسجَدِيَّةُ فَالأَبلاءُ فَالرِجَلُ

فَالسَفحُ يَجري فَخِنزيرٌ فَبُرقَتُهُ

حَتّى تَدافَعَ مِنهُ الرَبوُ فَالجَبَلُ

حَتّى تَحَمَّلَ مِنهُ الماءَ تَكلِفَةً

رَوضُ القَطا فَكَثيبُ الغَينَةِ السَهِلُ

يَسقي دِياراً لَها قَد أَصبَحَت عُزُباً

زوراً تَجانَفَ عَنها القَودُ وَالرَسَلُ

وَبَلدَةً مِثلِ ظَهرِ التُرسِ موحِشَةٍ

لِلجِنِّ بِاللَيلِ في حافاتِها زَجَلُ

لا يَتَنَمّى لَها بِالقَيظِ يَركَبُها

إِلّا الَّذينَ لَهُم فيما أَتَوا مَهَلُ

جاوَزتُها بِطَليحٍ جَسرَةٍ سُرُحٍ

في مِرفَقَيها إِذا اِستَعرَضتَها فَتَلُ

إِمّا تَرَينا حُفاةً لا نِعالَ لَنا

إِنّا كَذَلِكَ ما نَحفى وَنَنتَعِلُ

فَقَد أُخالِسُ رَبَّ البَيتِ غَفلَتَهُ

وَقَد يُحاذِرُ مِنّي ثُمَّ ما يَئلُ

وَقَد أَقودُ الصَبى يَوماً فَيَتبَعُني

وَقَد يُصاحِبُني ذو الشِرَّةِ الغَزِلُ

وَقَد غَدَوتُ إِلى الحانوتِ يَتبَعُني

شاوٍ مِشَلٌّ شَلولٌ شُلشُلٌ شَوِلُ

في فِتيَةٍ كَسُيوفِ الهِندِ قَد عَلِموا

أَن لَيسَ يَدفَعُ عَن ذي الحيلَةِ الحِيَلُ

نازَعتُهُم قُضُبَ الرَيحانِ مُتَّكِئاً

وَقَهوَةً مُزَّةٌ راوُوقُها خَضِلُ

لا يَستَفيقونَ مِنها وَهيَ راهَنَةٌ

إِلّا بِهاتِ وَإِن عَلَّوا وَإِن نَهِلوا

يَسعى بِها ذو زُجاجاتٍ لَهُ نُطَفٌ

مُقَلِّصٌ أَسفَلَ السِربالِ مُعتَمِلُ

وَمُستَجيبٍ تَخالُ الصَنجَ يَسمَعُهُ

إِذا تُرَجِّعُ فيهِ القَينَةُ الفُضُلُ

مِن كُلِّ ذَلِكَ يَومٌ قَد لَهَوتُ بِهِ

وَفي التَجارِبِ طولُ اللَهوِ وَالغَزَلُ

وَالساحِباتُ ذُيولَ الخَزِّ آوِنَةً

وَالرافِلاتُ عَلى أَعجازِها العِجَلُ

أَبلِغ يَزيدَ بَني شَيبانَ مَألُكَةً

أَبا ثُبيتٍ أَما تَنفَكُّ تَأتَكِلُ

أَلَستَ مُنتَهِياً عَن نَحتِ أَثلَتِنا

وَلَستَ ضائِرَها ما أَطَّتِ الإِبِلُ

تُغري بِنا رَهطَ مَسعودٍ وَإِخوَتِهِ

عِندَ اللِقاءِ فَتُردي ثُمَّ تَعتَزِلُ

لَأَعرِفَنَّكَ إِن جَدَّ النَفيرُ بِنا

وَشُبَّتِ الحَربُ بِالطُوّافِ وَاِحتَمَلوا

كَناطِحٍ صَخرَةً يَوماً لِيَفلِقَها

فَلَم يَضِرها وَأَوهى قَرنَهُ الوَعِلُ

لَأَعرِفَنَّكَ إِن جَدَّت عَداوَتُنا

وَاِلتُمِسَ النَصرُ مِنكُم عوضُ تُحتَمَلُ

تُلزِمُ أَرماحَ ذي الجَدَّينِ سَورَتَنا

عِندَ اللِقاءِ فَتُرديهِم وَتَعتَزِلُ

لا تَقعُدَنَّ وَقَد أَكَّلتَها حَطَباً

تَعوذُ مِن شَرِّها يَوماً وَتَبتَهِلُ

قَد كانَ في أَهلِ كَهفٍ إِن هُمُ قَعَدوا

وَالجاشِرِيَّةِ مَن يَسعى وَيَنتَضِلُ

سائِل بَني أَسَدٍ عَنّا فَقَد عَلِموا

أَن سَوفَ يَأتيكَ مِن أَنبائِنا شَكَلُ

وَاِسأَل قُشَيراً وَعَبدَ اللَهِ كُلُّهُمُ

وَاِسأَل رَبيعَةَ عَنّا كَيفَ نَفتَعِلُ

إِنّا نُقاتِلُهُم ثُمَّتَ نَقتُلُهُم

عِندَ اللِقاءِ وَهُم جاروا وَهُم جَهِلوا

كَلّا زَعَمتُم بِأَنّا لا نُقاتِلُكُم

إِنّا لِأَمثالِكُم يا قَومَنا قُتُلُ

حَتّى يَظَلَّ عَميدُ القَومِ مُتَّكِئاً

يَدفَعُ بِالراحِ عَنهُ نِسوَةٌ عُجُلُ

أَصابَهُ هِندُوانِيٌّ فَأَقصَدَهُ

أَو ذابِلٌ مِن رِماحِ الخَطِّ مُعتَدِلُ

قَد نَطعَنُ العيرَ في مَكنونِ فائِلِهِ

وَقَد يَشيطُ عَلى أَرماحِنا البَطَلُ

هَل تَنتَهونَ وَلا يَنهى ذَوي شَطَطٍ

كَالطَعنِ يَذهَبُ فيهِ الزَيتُ وَالفُتُلُ

إِنّي لَعَمرُ الَّذي خَطَّت مَناسِمُها

لَهُ وَسيقَ إِلَيهِ الباقِرُ الغُيُلُ

لَئِن قَتَلتُم عَميداً لَم يَكُن صَدَداً

لَنَقتُلَن مِثلَهُ مِنكُم فَنَمتَثِلُ

لَئِن مُنيتَ بِنا عَن غِبِّ مَعرَكَةٍ

لَم تُلفِنا مِن دِماءِ القَومِ نَنتَفِلُ

نَحنُ الفَوارِسُ يَومَ الحِنوِ ضاحِيَةً

جَنبي فُطَيمَةَ لا ميلٌ وَلا عُزُلُ

قالوا الرُكوبَ فَقُلنا تِلكَ عادَتُنا

أَو تَنزِلونَ فَإِنّا مَعشَرٌ نُزُلُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:06 PM
قصيدة فدى لبني ذهل ابن شيبان ناقتي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
132 مشاهدة

فِدىً لِبَني ذُهلِ اِبنِ شَيبانَ ناقَتي

وَراكِبُها يَومَ اللِقاءِ وَقَلَّتِ

هُمُ ضَرَبوا بِالحِنوِ حِنوِ قُراقِرٍ

مُقَدِّمَةَ الهامَرزِ حَتّى تَوَلَّتِ

فَلِلَّهِ عَينا مَن رَأى مِن عِصابَةٍ

أَشَدَّ عَلى أَيدي السُقاةِ مِنَ الَّتي

أَتَتهُم مِنَ البَطحاءِ يَبرُقُ بَيضُها

وَقَد رُفِعَت راياتُها فَاِستَقَلَّتِ

فَثاروا وَثُرنا وَالمَنِيَّةُ بَينَنا

وَهاجَت عَلَينا غَمرَةٌ فَتَجَلَّتِ

وَقَد شَمَّرَت بِالناسِ شَمطاءُ لاقِحٌ

عَوانٌ شَديدٌ هَمزُها فَأَضَلَّتِ

كَفَوا إِذ أَتى الهامَرزُ تَخفِقُ فَوقَهُ

كَظِلِّ العُقابِ إِذ هَوَت فَتَدَلَّتِ

وَأَحمَوا حِمى ما يَمنَعونَ فَأَصبَحَت

لَنا ظُعُنٌ كانَت وُقوفاً فَحَلَّتِ

أَذاقوهُمُ كَأساً مِنَ المَوتِ مُرَّةً

وَقَد بَذَخَت فُرسانُهُم وَأَذَلَّتِ

سَوابِغُهُم بيضٌ خِفافٌ وَفَوقَهُم

مِنَ البيضِ أَمثالُ النُجومِ اِستَقَلَّتِ

وَلَم يَبقَ إِلّا ذاتُ رَيعٍ مُفاضَةٌ

وَأَسهَلَ مِنهُم عُصبَةٌ فَأَطَلَّتِ

فَصَبَّحَهُم بِالحِنوِ حِنوِ قُراقِرٍ

وَذي قارِها مِنها الجُنودُ فَفُلَّتِ

عَلى كُلِّ مَحبوكِ السَراةِ كَأَنَّهُ

عُقابٌ هَوَت مِن مَرقَبٍ إِذ تَعَلَّتِ

فَجادَت عَلى الهامَرزِ وَسطَ بُيوتِهِم

شَآبيبُ مَوتٍ أَسبَلَت وَاِستَهَلَّتِ

تَناهَت بَنو الأَحرارِ إِذ صَبَرَت لَهُم

فَوارِسُ مِن شَيبانَ غُلبٌ فَوَلَّتِ

وَأَفلَتَهُم قَيسٌ فَقُلتُ لَعَلَّهُ

يَبِلُّ لَئِن كانَت بِهِ النَعلُ زَلَّتِ

فَما بَرِحوا حَتّى اِستُحِثَّت نِساؤُهُم

وَأَجرَوا عَلَيها بِالسِهامِ فَذَلَّتِ

لَعَمرُكَ ما شَفَّ الفَتى مِثلُ هَمِّهِ

إِذا حاجَةٌ بَينَ الحَيازيمِ جَلَّتِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:06 PM
قصيدة ألم تروا إرما وعادا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء البسيط
0
128 مشاهدة

أَلَم تَرَوا إِرَماً وَعادا

أَودى بِها اللَيلُ وَالنَهارُ

بادوا فَلَمّا أَن تَآدَوا

قَفّى عَلى إِثرِهِم قُدارُ

وَقَبلَهُم غالَتِ المَنايا

طَسماً وَلَم يُنجِها الحِذارُ

وَحَلَّ بِالحَيِّ مِن جَديسٍ

يَومٌ مِنَ الشَرِّ مُستَطارُ

وَأَهلُ عُمدانَ جَمَّعوا

لِلدَهرِ ما يُجمَعُ الخِيارُ

فَصَبَّحَتهُم مِنَ الدَواهي

جائِحَةٌ عَقبُها الدَمارُ

وَقَد غَنوا في ظِلالِ مُلكٍ

مُؤَيَّدٍ عَقلُهُم جُفارُ

وَأَهلُ جَوٍّ أَتَت عَلَيهِم

فَأَفسَدَت عَيشَهُم فَباروا

وَمَرَّ حَدٌّ عَلى وَبارٍ

فَهَلَكَت جَهرَةً وَبارُ

بَل لَيتَ شِعري وَأَينَ لَيتٌ

وَهَل يَفيئنَّ مُستَعارُ

وَهَل يَعودَنَّ بَعدَ عُسرٍ

عَلى أَخي فاقَةٍ يَسارُ

وَهَل يُشَدَّنَّ مِن لَقوحٍ

بِالشَخبِ مِن ثَرَّةٍ صِرارُ

أَقسَمتُمُ لا نُعَطِّيَنكُم

إِلّا عِراراً فَذا عِرارُ

كَحَلفَةٍ مِن أَبي رِياحٍ

يَسمَعُها لاهُهُ الكُبارُ

نَحيا جَميعاً وَلَم يُفِدكُم

طَعنٌ لَنا في الكُلى فَوارُ

قُمنا إِلَيكُم وَلَم يَبرُدنا

نَضحٌ عَلى حَميِنا قَرارُ

فَقَد صَبَرنا وَلَم نُوَلِّ

وَلَيسَ مِن شَأنِنا الفِرارُ

وَقَد فَرَرتُم وَما صَبَرتُم

وَذاكَ شَينٌ لَكُم وَعارُ

فَلَيتَنا لَم نَحُلَّ نَجداً

وَلَيتَهُم قَبلَ تِلكَ غاروا

إِنَّ لُقَيماً وَإِنَّ قَيلاً

وَإِنَّ لُقمانَ حَيثُ ساروا

لَم يَدَعوا بَعدَهُم عَريباً

فَغَنِيَت بَعدَهُم نِزارُ

فَأَدرَكوا بَعدَما أَضاعوا

وَقاتَلَ القَومُ فَاِستَناروا

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:09 PM
قصيدة إن بني قميئة بن سعد
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
119 مشاهدة

إِنَّ بَني قَميئةَ بنِ سَعدِ

كُلُّهُمُ لِمِلصَقٍ وَعَبدِ

أَدنى لِشَرٍّ مِن كِلابٍ عُقدِ

وَهُم أَذَلُّ مِن كِلابٍ عُقدِ

يَعزونَ بَينَ وَبَرٍ وَقِدِّ

عِبدانُ بَينَ عاجِزٍ وَوَغدِ

إِن يُبصِروا قَبراً حَديثَ العَهدِ

يُنَبِّشوا فيهِ اِحتِفارَ الخُلدِ

اِنقِر فَقَد بَلَغتَ قَعرَ اللَحدِ

وَهامَةً وَشِقَّةً مِن بُردِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:10 PM
قصيدة ألم تروا للعجب العجيب
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
115 مشاهدة

أَلَم تَرَوا لِلعَجَبِ العَجيبِ

إِنَّ بَني قِلابَةَ القُلوبِ

أُنوفُهُم مِالفَخرِ في أُسلوبِ

وَشَعَرُ الأَستاهِ بِالجَبوبِ

يا رَخَماً قاظَ عَلى يَنخوبِ

يُعجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطيبِ

أَهلُ النُهى وَالحَسَبِ الحَسيبِ

وَالخَمرِ وَالتِرياقِ وَالزَبيبِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:10 PM
قصيدة ألم تنه نفسك عما بها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
115 مشاهدة

أَلَم تَنهَ نَفسَكَ عَمّا بِها

بَلى عادَها بَعضُ أَطرابِها

لِجارَتِنا إِذ رَأَت لِمَّتي

تَقولُ لَكَ الوَيلُ أَنّى بِها

فَإِن تَعهَديني وَلي لِمَّةٌ

فَإِنَّ الحَوادِثَ أَلوى بِها

وَقَبلَكِ ساعَيتُ في رَبرَبٍ

إِذا نامَ سامِرُ رُقّابِها

تُنازِعُني إِذ خَلَت بُردَها

مُفَضَّلَةً غَيرَ جِلبابِها

فَلَمّا اِلتَقَينا عَلى بابِها

وَمَدَّت إِلَيَّ بِأَسبابِها

بَذَلنا لَها حُكمَها عِندَنا

وَجادَت بِحُكمي لِأُلهى بِها

فَطَوراً تَكونُ مِهاداً لَنا

وَطَوراً أَكونُ فَيُعلى بِها

عَلى كُلِّ حالٍ لَها حالَةٌ

وَكُلُّ الأَجارِيِّ يُجرى بِها

فَكَيفَ بِدَهرٍ خَلا ذِكرُهُ

وَكَيفَ لِنَفسٍ بِإِعجابِها

وَإِذ لِمَّتي كَجَناحِ الغُدافِ

تَرنو الكَعابُ لَإِعجابِها

أَكَلتُ السَنامَ فَأَفنَيتُهُ

وَشُدَّ النُسوعُ بِأَصلابِها

تَراهُنَّ مِن بَعدِ إِسآدِهِن

وَسَيرِ النَهارِ وَتَدآبِها

طِوالَ الأَخادِعِ خوصَ العُيونِ

خِماصاً مَواضِعُ أَحقابِها

وَكَأسٍ شَرِبتُ عَلى لَذَّةٍ

وَأُخرى تَداوَيتُ مِنها بِها

لِكَي يَعلَمَ الناسُ أَنّي اِمرُؤٌ

أَتَيتُ المَعيشَةَ مِن بابِها

كُمَيتٍ يُرى دونَ قَعرِ الإِنى

كَمِثلِ قَذى العَينِ يُقذى بِها

وَشاهِدُنا الوَردُ وَالياسَمي

نُ وَالمُسمِعاتُ بِقُصّابِها

وَمِزهَرُنا مُعمَلٌ دائِمٌ

فَأَيُّ الثَلاثَةِ أُزرى بِها

تَرى الصَنجَ يَبكي لَهُ شَجوَهُ

مَخافَةَ أَن سَوءَ يَدعى بِها

مَضى لي ثَمانونَ مِن مَولِدي

كَذَلِكَ تَفصيلُ حُسّابِها

فَأَصبَحتُ وَدَّعتُ لَهوَ الشَبا

بِ وَالخَندَريسَ لِأَصحابِها

أُحِبُّ أَثافِتَ وَقتَ القِطافِ

وَوَقتَ عُصارَةِ أَعنابِها

وَكَعبَةُ نَجرانَ حَتمٌ عَلَي

كِ حَتّى تُناخي بِأَبوابِها

نَزورُ يَزيدَ وَعَبدَ المَسيحِ

وَقَيساً هُمُ خَيرُ أَربابِها

إِذا الحَبَراتُ تَلَوَّت بِهِم

وَجَرّوا أَسافِلَ هُدّابِها

لَهُم مَشرَباتٌ لَها بَهجَةٌ

تَروقُ العُيونَ بِتِعجابِها

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:18 PM
قصيدة ألم تنه نفسك عما بها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
114 مشاهدة

أَلَم تَنهَ نَفسَكَ عَمّا بِها

بَلى عادَها بَعضُ أَطرابِها

لِجارَتِنا إِذ رَأَت لِمَّتي

تَقولُ لَكَ الوَيلُ أَنّى بِها

فَإِن تَعهَديني وَلي لِمَّةٌ

فَإِنَّ الحَوادِثَ أَلوى بِها

وَقَبلَكِ ساعَيتُ في رَبرَبٍ

إِذا نامَ سامِرُ رُقّابِها

تُنازِعُني إِذ خَلَت بُردَها

مُفَضَّلَةً غَيرَ جِلبابِها

فَلَمّا اِلتَقَينا عَلى بابِها

وَمَدَّت إِلَيَّ بِأَسبابِها

بَذَلنا لَها حُكمَها عِندَنا

وَجادَت بِحُكمي لِأُلهى بِها

فَطَوراً تَكونُ مِهاداً لَنا

وَطَوراً أَكونُ فَيُعلى بِها

عَلى كُلِّ حالٍ لَها حالَةٌ

وَكُلُّ الأَجارِيِّ يُجرى بِها

فَكَيفَ بِدَهرٍ خَلا ذِكرُهُ

وَكَيفَ لِنَفسٍ بِإِعجابِها

وَإِذ لِمَّتي كَجَناحِ الغُدافِ

تَرنو الكَعابُ لَإِعجابِها

أَكَلتُ السَنامَ فَأَفنَيتُهُ

وَشُدَّ النُسوعُ بِأَصلابِها

تَراهُنَّ مِن بَعدِ إِسآدِهِن

وَسَيرِ النَهارِ وَتَدآبِها

طِوالَ الأَخادِعِ خوصَ العُيونِ

خِماصاً مَواضِعُ أَحقابِها

وَكَأسٍ شَرِبتُ عَلى لَذَّةٍ

وَأُخرى تَداوَيتُ مِنها بِها

لِكَي يَعلَمَ الناسُ أَنّي اِمرُؤٌ

أَتَيتُ المَعيشَةَ مِن بابِها

كُمَيتٍ يُرى دونَ قَعرِ الإِنى

كَمِثلِ قَذى العَينِ يُقذى بِها

وَشاهِدُنا الوَردُ وَالياسَمي

نُ وَالمُسمِعاتُ بِقُصّابِها

وَمِزهَرُنا مُعمَلٌ دائِمٌ

فَأَيُّ الثَلاثَةِ أُزرى بِها

تَرى الصَنجَ يَبكي لَهُ شَجوَهُ

مَخافَةَ أَن سَوءَ يَدعى بِها

مَضى لي ثَمانونَ مِن مَولِدي

كَذَلِكَ تَفصيلُ حُسّابِها

فَأَصبَحتُ وَدَّعتُ لَهوَ الشَبا

بِ وَالخَندَريسَ لِأَصحابِها

أُحِبُّ أَثافِتَ وَقتَ القِطافِ

وَوَقتَ عُصارَةِ أَعنابِها

وَكَعبَةُ نَجرانَ حَتمٌ عَلَي

كِ حَتّى تُناخي بِأَبوابِها

نَزورُ يَزيدَ وَعَبدَ المَسيحِ

وَقَيساً هُمُ خَيرُ أَربابِها

إِذا الحَبَراتُ تَلَوَّت بِهِم

وَجَرّوا أَسافِلَ هُدّابِها

لَهُم مَشرَباتٌ لَها بَهجَةٌ

تَروقُ العُيونَ بِتِعجابِها

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:18 PM
قصيدة أجد بتيا هجرها وشتاتها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
113 مشاهدة

أَجَدَّ بَتِيّاً هَجرُها وَشَتاتُها

وَحَبَّ بِها لَو تُستَطاعُ طِياتُها

وَما خِلتُ رَأيَ السوءِ عَلَّقَ قَلبَهُ

بِوَهنانَةٍ قَد أَوهَنَتها سِناتُها

رَأَت عُجُزاً في الحَيِّ أَسنانَ أُمَّها

لِداتي وَشُبّانُ الرِجالِ لِداتُها

فَشايَعَها ما أَبصَرَت تَحتَ دِرعِها

عَلى صَومِنا وَاِستَعجَلَتها أَناتُها

وَمِثلِكِ خَودٍ بادِنٍ قَد طَلَبتُها

وَساعَيتُ مَعصِيّاً لَدَينا وُشاتُها

مَتى تُسقَ مِن أَنيابِها بَعدَ هَجعَةٍ

مِنَ اللَيلِ شِرباً حينَ مالَت طُلاتُها

تَخَلهُ فِلَسطِيّاً إِذا ذُقتَ طَعمَهُ

عَلى رَبِذاتِ النَيِّ حُمشٍ لِثاتُها

وَخَصمٍ تَمَنّى فَاِجتَنَيتُ بِهِ المُنى

وَعَوجاءَ حَرفٍ لَيِّنٍ عَذَباتُها

تَعالَلتُها بِالسَوطِ بَعدَ كَلالِها

عَلى صَحصَحٍ تَدمى بِهِ بَخَصاتُها

وَكَأسٍ كَماءِ النَيِّ باكَرتُ حَدَّها

بِغِرَّتِها إِذ غابَ عَنّي بُغاتُها

كُمَيتٍ عَلَيها حُمرَةٌ فَوقَ كُمتَةٍ

يَكادُ يُفَرّي المَسكَ مِنها حَماتُها

وَرَدتُ عَلَيها الريفَ حَتّى شَرِبتُها

بِماءِ الفُراتِ حَولَنا قَصَباتُها

لَعَمرُكَ إِنَّ الراحَ إِن كُنتَ سائِلاً

لَمُختَلِفٌ غُدِيُّها وَعَشاتُها

لَنا مِن ضُحاها خُبثُ نَفسٍ وَكَأبَةٌ

وَذِكرى هُمومٍ ما تَغِبُّ أَذاتُها

وَعِندَ العَشيِّ طيبُ نَفسٍ وَلَذَّةٌ

وَمالٌ كَثيرٌ غُدوَةً نَشَواتُها

عَلى كُلِّ أَحوالِ الفَتى قَد شَرِبتُها

غَنِيّاً وَصُعلوكاً وَما إِن أَقاتُها

أَتانا بِها الساقي فَأَسنَدَ زِقَّهُ

إِلى نُطفَةٍ زَلَّت بِها رَصَفاتُها

وُقوفاً فَلَمّا حانَ مِنّا إِناخَةٌ

شَرِبنا قُعوداً خَلفَنا رُكَباتُها

وَفَينا إِلى قَومٍ عَلَيهِم مَهابَةٌ

إِذا ما مَعَدٌّ أَحلَبَت حَلَباتُها

أَبا مِسمَعٍ إِنّي اِمرُؤٌ مِن قَبيلَةٍ

بَنى لِيَ مَجداً مَوتُها وَحَياتُها

فَلَسنا لِباغي المُهمَلاتِ بِقِرفَةٍ

إِذا ما طَها بِاللَيلِ مُنتَشِراتُها

فَلا تَلمَسِ الأَفعى يَداكَ تُريدُها

وَدَعها إِذا ما غَيَّبَتها سَفاتُها

أَبا مِسمَعٍ أَقصِر فَإِنَّ قَصيدَةً

مَتى تَأتِكُم تَلحَق بِها أَخَواتُها

أَعَيَّرتَني فَخري وَكُلُّ قَبيلَةٍ

مُحَدِّثَةٌ ما أَورَثَتها سُعاتُها

وَمِنّا الَّذي أَسرى إِلَيهِ قَريبُهُ

حَريباً وَمَن ذا أَخطَأَت نَكَباتُها

فَقالَ لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً

أَرى رَحِماً قَد وافَقَتها صِلاتُها

أَثارَ لَهُ مِن جانِبِ البَركِ غُدوَةً

هُنَيدَةَ يَحدوها إِلَيهِ رُعاتُها

وَمِنّا اِبنُ عَمروٍ يَومَ أَسفَلِ شاحِبٍ

يَزيدُ وَأَلهَت خَيلَهُ عُذَراتُها

سَما لِاِبنِ هِرٍّ في الغُبارِ بِطَعنَةٍ

يَفورُ عَلى حَيزومِهِ نَعَراتُها

وَمِنّا اِمرُؤٌ يَومَ الهَمامَينِ ماجِدٌ

بِجَوٍّ نَطاعٍ يَومَ تَجني جُناتُها

فَقالَ لَهُ ماذا تُريدُ وَسُخطُهُ

عَلى ماءَةٍ قَد كَمَّلَتها وُفاتُها

وَمِنّا الَّذي أَعطاهُ في الجَمعِ رَبُّهُ

عَلى فاقَةٍ وَلِلمُلوكِ هِباتُها

سَبايا بَني شَيبانَ يَومَ أُوارَةٍ

عَلى النارِ إِذ تُجلى لَهُ فَتَياتُها

كَفى قَومَهُ شَيبانَ أَنَّ عَظيمَةً

مَتى تَأتِهِ تُؤخَذ لَها أُهُباتُها

إِذا رَوَّحَ الراعي اللَقاحَ مُعَزِّباً

وَأَمسَت عَلى آفاقِها غَبَراتُها

أَهَنّا لَها أَموالَنا عِندَ حَقِّها

وَعَزَّت بِها أَعراضُنا لا نُفاتُها

وَدارَ حِفاظٍ قَد حَلَلنا مَخوفَةٍ

سُراةً قَليلٍ رِعيُها وَنَباتُها

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:18 PM
قصيدة قالَت سُمَيَّةُ مَن مَدَحت
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
106 مشاهدة

قالَت سُمَيَّةُ مَن مَدَح

تَ فَقُلتُ مَسروقَ بنِ وائِل

عُدّي لِغَيبي أَشهُراً

إِنّي لَدى خَيرِ المَقاوِل

الناسُ حَولَ قِبابِهِ

أَهلُ الحَوائِجِ وَالمَسائِل

يَتَبادَرونَ فِنائَهُ

قَبلَ الشُروقِ وَبِالأَصائِل

فَإِذا رَأَوهُ خاشِعاً

خَشَعوا لِذي تاجٍ حُلاحِل

أَضحى بِعانَةَ زاخِراً

فيهِ الغُثاءُ مِنَ المَسايِل

خَشِيَ الصَرارِي صَولَةً

مِنهُ فَعاذوا بِالكَوازِل

فَتَرى النَبيطَ عَشِيَّةً

راوي المَزارِعِ بِالحَوافِل

يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً

مِا لحَضرَمِيِّ أَخي الفَواضِل

الواهِبُ القَيناتِ كَال

غِزلانِ في عَقِدِ الخَمائِل

يَركُضنَ كُلَّ عَشِيَّةٍ

عَصبَ المُرَيَّشِ وَالمَراجِل

وَالتارِكُ القِرنَ الكَمِي

يِ مُجَدَّلاً رَعِشَ الأَنامِل

وَالقائِدُ الخَيلَ العِتا

قَ ضَوامِراً لُخنَ الأَياطِل

ما مُشبِلٌ وَردُ الجَبي

نِ مُهَرَّتُ الشَدقَينِ باسِل

القادِسِيَّةُ مَألَفٌ

مِنهُ فَأَودِيَةُ الغَياطِل

يَدَعُ الوِحادَ مِنَ الرِجا

لِ وَيَعتَمي جَمعَ المَحافِل

يَوماً بِأَصدَقَ حَملَةً

مِنهُ عَلى البَطَلِ المُنازِل

طالَ الثَواءُ لَدى تَري

مَ وَقَد نَأَت بَكرُ بنُ وائِل

قَومي بَنو البَرشاءِ ثَع

لَبَةُ المَجالِسِ وَالمَحافِل

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:19 PM
قصيدة بانت سعاد وأمسى حبلها رابا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
105 مشاهدة

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها رابا

وَأَحدَثَ النَأيُ لي شَوقاً وَأَوصابا

وَأَجمَعَت صُرمَنا سُعدى وَهِجرَتَنا

لَمّا رَأَت أَنَّ رَأسي اليَومَ قَد شابا

أَيّامَ تَجلو لَنا عَن بارِدٍ رَتِلٍ

تَخالُ نَكهَتَها بِاللَيلِ سُيّابا

وَجيدِ مُغزِلَةٍ تَقرو نَواجِذُها

مِن يانِعِ المَردِ ما اِحلَولى وَما طابا

وَعَينِ وَحشِيَّةٍ أَغفَت فَأَرَّقَها

صَوتُ الذِئابِ فَأَوفَت نَحوَهُ دابا

هِركَولَةٌ مِثلُ دِعصِ الرَملِ أَسفَلُها

مَكسُوَّةٌ مِن جَمالِ الحُسنِ جِلبابا

تُميلُ جَثلاً عَلى المَتنَينِ ذا خُصَلٍ

يَحبو مَواشِطَهُ مِسكاً وَتَطيابا

رُعبوبَةٌ فُنُقٌ خُمصانَةٌ رَدَحٌ

قَد أُشرِبَت مِثلَ ماءِ الدُرِّ إِشرابا

وَمَهمَهٍ نازِحٍ قَفرٍ مَسارِبُهُ

كَلَّفتُ أَعيَسَ تَحتَ الرَحلِ نَعّابا

يُنبي القُتودَ بِمِثلِ البُرجِ مُتَّصِلاً

مُؤَيَّداً قَد أَنافوا فَوقَهُ بابا

كَأَنَّ كوري وَميسادي وَميثَرَتي

كَسَوتُها أَسفَعَ الخَدَّينِ عَبعابا

أَلجاهُ قَطرٌ وَشَفّانٌ لِمُرتَكِمٍ

مِنَ الأَميلِ عَلَيهِ البَغرُ إِكثابا

وَباتَ في دَفِّ أَرطاةٍ يَلوذُ بِها

يَجري الرَبابُ عَلى مَتنَيهِ تَسكابا

تَجلو البَوارِقُ عَن طَيّانَ مُضطَمِرٍ

تَخالُهُ كَوكَباً في الأُفقِ ثَقّابا

حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ أَو كَرَبَت

أَحَسَّ مِن ثُعَلٍ بِالفَجرِ كَلّابا

يُشلي عِطافاً وَمَجدولاً وَسَلهَبَةً

وَذا القِلادَةِ مَحصوفاً وَكَسّابا

ذو صِبيَةٍ كَسبُ تِلكَ الضارِياتِ لَهُم

قَد حالَفوا الفَقرَ وَاللَأواءَ أَحقابا

فَاِنصاعَ لا يَأتَلي شَدّاً بِخَذرَفَةٍ

تَرى لَهُ مِن يَقينِ الخَوفِ إِهذابا

وَهُنَّ مُنتَصِلاتٌ كُلَّها ثَقِفٌ

تَخالُهُنَّ وَقَد أُرهِقنَ نَشّابا

لَأياً يُجاهِدُها لا يَأتَلي طَلَباً

حَتّى إِذا عَقلُهُ بَعدَ الوَنى ثابا

فَكَرَّ ذو حَربَةٍ تَحمي مَقاتِلَهُ

إِذا نَحا لِكُلاها رَوقَهُ صابا

لَمّا رَأَيتُ زَماناً كالِحاً شَبِماً

قَد صارَ فيهِ رُؤوسُ الناسِ أَذنابا

يَمَّمتُ خَيرَ فَتىً في الناسِ كُلَّهُمُ

الشاهِدينَ بِهِ أَعني وَمَن غابا

لَمّا رَآني إِياسٌ في مُرَجَّمَةٍ

رَثَّ الشَوارِ قَليلَ المالِ مُنشابا

أَثوى ثَواءَ كَريمٍ ثُمَّ مَتَّعَني

يَومَ العُروبَةِ إِذ وَدَّعتُ أَصحابا

بِعَنتَريسٍ كَأَنَّ الحُصَّ ليطَ بِها

أَدماءَ لا بَكرَةً تُدعى وَلا نابا

وَالرِجلُ كَالرَوضَةِ المِحلالِ زَيَّنَها

نَبتُ الخَريفِ وَكانَت قَبلُ مِعشابا

جَزى الإِلَهُ إِياساً خَيرَ نِعمَتِهِ

كَما جَزى المَرءَ نوحاً بَعدَما شابا

في فُلكِهِ إِذ تَبَدّاها لِيَصنَعَها

وَظَلَّ يَجمَعُ أَلواحاً وَأَبوابا

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:19 PM
قصيدة ميثاء دار عفا رسمها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
103 مشاهدة

مَيثاءَ دارٌ عَفا رَسمُها

فَما إِن تَبَيَّنُ أَسطارَها

وَريعَ الفُؤادُ لِعِرفانِها

وَهاجَت عَلى النَفسِ أَذكارَها

دِيارٌ لِمَيثاءَ حَلَّت بِها

فَقَد باعَدَت مِنكُمُ دارَها

رَأَت أَنَّها رَخصَةٌ في الثِيابِ

وَلَم تَعدُ في السِنِّ أَبكارَها

فَأَعجَبَها ما رَأَت عِندَها

وَأَجشَمَها ذاكَ إِبطارَها

تَنابَشتُها لَم تَكُن خُلَّةً

وَلَم يَعلَمِ الناسُ أَسرارَها

فَبانَت وَقَد أَورَثَت في الفُؤا

دِ صَدعاً يُخالِطُ عَثّارَها

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما يَستَطي

عُ مَن كانَ يَشعَبُ تَجبارَها

فَعِشنا زَماناً وَما بَينَنا

رَسولٌ يُحَدِّثُ أَخبارَها

وَأَصبَحتُ لا أَستَطيعُ الكَلامَ

سِوى أَن أُراجِعَ سِمسارَها

وَصَهباءَ صِرفٍ كَلَونِ الفُصو

صِ باكَرتُ في الصُبحِ سَوّارَها

فَطَوراً تَميلُ بِنا مُرَّةً

وَطَوراً نُعالِجُ إِمرارَها

تَكادُ تُنَشّي وَلَمّا تُذَق

وَتُغشي المَفاصِلَ إِفتارَها

تَدِبُّ لَها فَترَةٌ في العِظامِ

وَتُغشي الذُؤابَةَ فَوّارَها

تَمَزَّزتُها في بَني قابِيا

وَكُنتُ عَلى العِلمِ مُختارَها

إِذا سُمتُ بائِعَها حَقَّهُ

عَنُفتُ وَأَغضَبتُ تُجّارَها

مَعي مَن كَفاني غَلاءَ السِبا

وَسَمعَ القُلوبِ وَإِبصارَها

أَبو مالِكٍ خَيرُ أَشياعِنا

إِذا عَدَّتِ النَفسُ أَقتارَها

وَمُسمِعَتانِ وَصَنّاجَةٌ

تُقَلِّبُ بِالكَفِّ أَوتارَها

وَبَربَطُنا مُعمَلٌ دائِمٌ

فَقَد كادَ يَغلِبُ إِسكارَها

وَذو تومَتَينِ وَقاقُزَّةٌ

يَعُلُّ وَيُسرِعُ تَكرارَها

تُوَفّي لِيَومٍ وَفي لَيلَةٍ

ثَمانينَ نَحسُبُ إِستارَها

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:19 PM
قصيدة لِمَيثاءَ دارٌ عَفا رَسمُها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
101 مشاهدة

لِمَيثاءَ دارٌ عَفا رَسمُها

فَما إِن تَبَيَّنُ أَسطارَها

وَريعَ الفُؤادُ لِعِرفانِها

وَهاجَت عَلى النَفسِ أَذكارَها

دِيارٌ لِمَيثاءَ حَلَّت بِها

فَقَد باعَدَت مِنكُمُ دارَها

رَأَت أَنَّها رَخصَةٌ في الثِيابِ

وَلَم تَعدُ في السِنِّ أَبكارَها

فَأَعجَبَها ما رَأَت عِندَها

وَأَجشَمَها ذاكَ إِبطارَها

تَنابَشتُها لَم تَكُن خُلَّةً

وَلَم يَعلَمِ الناسُ أَسرارَها

فَبانَت وَقَد أَورَثَت في الفُؤا

دِ صَدعاً يُخالِطُ عَثّارَها

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما يَستَطي

عُ مَن كانَ يَشعَبُ تَجبارَها

فَعِشنا زَماناً وَما بَينَنا

رَسولٌ يُحَدِّثُ أَخبارَها

وَأَصبَحتُ لا أَستَطيعُ الكَلامَ

سِوى أَن أُراجِعَ سِمسارَها

وَصَهباءَ صِرفٍ كَلَونِ الفُصو

صِ باكَرتُ في الصُبحِ سَوّارَها

فَطَوراً تَميلُ بِنا مُرَّةً

وَطَوراً نُعالِجُ إِمرارَها

تَكادُ تُنَشّي وَلَمّا تُذَق

وَتُغشي المَفاصِلَ إِفتارَها

تَدِبُّ لَها فَترَةٌ في العِظامِ

وَتُغشي الذُؤابَةَ فَوّارَها

تَمَزَّزتُها في بَني قابِيا

وَكُنتُ عَلى العِلمِ مُختارَها

إِذا سُمتُ بائِعَها حَقَّهُ

عَنُفتُ وَأَغضَبتُ تُجّارَها

مَعي مَن كَفاني غَلاءَ السِبا

وَسَمعَ القُلوبِ وَإِبصارَها

أَبو مالِكٍ خَيرُ أَشياعِنا

إِذا عَدَّتِ النَفسُ أَقتارَها

وَمُسمِعَتانِ وَصَنّاجَةٌ

تُقَلِّبُ بِالكَفِّ أَوتارَها

وَبَربَطُنا مُعمَلٌ دائِمٌ

فَقَد كادَ يَغلِبُ إِسكارَها

وَذو تومَتَينِ وَقاقُزَّةٌ

يَعُلُّ وَيُسرِعُ تَكرارَها

تُوَفّي لِيَومٍ وَفي لَيلَةٍ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:20 PM
يا قَومَنا إِن تَرِدوا النَكازا

لا تَجِدوا لِظُلمِنا مَجازا

وَيهاً خُثَيمُ حَرِّكِ البَزبازا

إِنَّ لَدَينا حَلَقاً كِنازا

وَقافِلاتٍ ذَهَبَت أَجوازا

يُلقى عَلى مُتونِها البَزازا

تَرى لَنا عَرَكرَكاً جَمّازا

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:20 PM
قصيدة يظن الناس بالملكي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الوافر
0
91 مشاهدة

يَظُنُّ الناسُ بِالمَلِكَي

نِ أَنَّهُما قَدِ اِلتَأَما

فَإِن تَسمَع بِلَأمِهِما

فَإِنَّ الخَطبَ قَد فَقِما

وَإِنَّ الحَربَ أَمسى فَح

لُها في الناسِ مُحتَلِما

حَديداً نابُهُ مُستَد

لِقاً مُتَخَمِّطاً قَطِما

أَتانا عَن بَني الأَحرا

رِ قَولٌ لَم يَكُن أَمَما

أَرادوا نَحتَ أَثلَتِنا

وَكُنّا نَمنَعُ الخُطُما

وَكانَ البَغيُ مَكروهاً

وَقَولُ الجَهلِ مُنتَحِما

فَباتوا لَيلَهُم سَمَراً

لِيُسدوا غِبَّ ما نَجَما

فَغَبّوا نَحوَنا لَجِباً

يَهُدُّ السَهلَ وَالأَكَما

سَوابِغَ مُحكَمِ الماذِي

يِ شَدّوا فَوقَها الحُزُما

فَجاءَ القَيلُ هامَرزٌ

عَلَيهِم يُقسِمُ القَسَما

يَذوقُ مُشَعشَعاً حَتّى

يُفيءَ السَبيَ وَالنَعَما

فَلاقى المَوتَ مُكتَنِعاً

وَذُهلاً دونَ ما زَعَما

أُباةَ الضَيمِ لا يُعطو

نَ مَن عادَوهُ ما حَكَما

أَبَت أَعناقُهُم عِزّاً

فَما يُعطونَ مَن غَشَما

عَلى جُردٍ مُسَوَّمَةٍ

عَوابِسَ تَعلُكُ اللُجُما

تَخالُ ذَوابِلَ الخَطِّي

يِ في حافاتِها أَجَما

قَتَلنا القَيلَ هامَرزاً

وَرَوَّينا الكَثيبَ دَما

أَلا يا رُبَّ ما حَسرى

سَتُنكِحُها الرِماحُ حَما

صَبَحناهُم مُشَعشَعَةً

تَخالُ مَصَبَّها رَذَما

صَبَحناهُم بِنُشّابٍ

كَفيتٍ قَعقَعَ الأَدَما

هُناكَ فِدى لَهُم أُمّي

غَداةَ تَوارَدوا العَلَما

بِضَربِهِمُ حَبيكَ البَي

ضِ حَتّى ثَلَّموا العَجَما

بِمِثلِهِمُ غَداةَ الرَو

عِ يَجلو العِزَّ وَالكَرَما

كَتائِبُ مِن بَني ذُهلٍ

عَلَيها الزَغفُ قَد نُظِما

فَلاقَوا مَعشَراً أُنُفاً

غِضاباً أَحرَزوا الغَنَما

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:21 PM
قصيدة ويها خثيم إنه يوم ذكر
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
90 مشاهدة

وَيها خُثَيمُ إِنَّهُ يَومٌ ذَكَر

مُذَمِّرٌ سَقباً بِذِفراهُ شَعَر

لَم تَرَ شَمسٌ مِثلُهُ وَلا قَمَر

فَاِدنُ مِنَ البَأسِ إِذا البَأسُ حَضَر

وَزاحَمَ الأَعداءُ بِالثَبتِ الغَدَر

كونَن كَسَمٍّ ناقِعٍ فيهِ الصَبِر

وَاِرجُم إِذا ما ضَيَّعَ الناسُ الدُبُر

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:21 PM
قصيدة شريح لا تتركني بعدما علقت
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
90 مشاهدة

شُرَيحُ لا تَترُكَنّي بَعدَما عَلِقَت

حِبالَكَ اليَومَ بَعدَ القِدِّ أَظفاري

قَد طُفتُ ما بَينَ بانِقيا إِلى عَدَنٍ

وَطالَ في العُجمِ تِرحالي وَتَسياري

فَكانَ أَوفاهُمُ عَهداً وَأَمنَعَهُم

جاراً أَبوكَ بِعُرفٍ غَيرِ إِنكارِ

كَالغَيثِ ما اِستَمطَروهُ جادَ وابِلُهُ

وَعِندَ ذِمَّتِهِ المُستَأسِدُ الضاري

كُن كَالسَمَوأَلِ إِذ سارَ الهُمامُ لَهُ

في جَحفَلٍ كَسَوادِ اللَيلِ جَرّارِ

جارُ اِبنِ حَيّا لِمَن نالَتهُ ذِمَّتُهُ

أَوفى وَأَمنَعُ مِن جارِ اِبنِ عَمّارِ

بِالأَبلَقِ الفَردِ مِن تَيماءَ مَنزِلُهُ

حِصنٌ حَصينٌ وَجارٌ غَيرُ غَدّارِ

إِذ سامَهُ خُطَّتي خَسفٍ فَقالَ لَهُ

مَهما تَقُلهُ فَإِنّي سامِعٌ حارِ

فَقالَ ثُكلٌ وَغَدرٌ أَنتَ بَينَهُما

فَاِختَر وَما فيهِما حَظٌّ لِمُختارِ

فَشَكَّ غَيرَ قَليلٍ ثُمَّ قالَ لَهُ

اِذبَح هَدِيَّكَ إِنّي مانِعٌ جاري

إِنَّ لَهُ خَلَفاً إِن كُنتَ قاتِلَهُ

وَإِن قَتَلتَ كَريماً غَيرَ عُوّارِ

مالاً كَثيراً وَعِرضاً غَيرَ ذي دَنَسٍ

وَإِخوَةً مِثلَهُ لَيسوا بِأَشرارِ

جَرَوا عَلى أَدَبٍ مِنّي بِلا نَزَقٍ

وَلا إِذا شَمَّرَت حَربٌ بِأَغمارِ

وَسَوفَ يُعقِبُنيهِ إِن ظَفِرتَ بِهِ

رَبٌّ كَريمٌ وَبيضٌ ذاتُ أَطهارِ

لا سِرُّهُنَّ لَدَينا ضائِعٌ مَذِقٌ

وَكاتِماتٌ إِذا اِستودِعنَ أَسراري

فَقالَ تَقدِمَةً إِذ قامَ يَقتُلُهُ

أَشرِف سَمَوأَلُ فَاِنظُر لِلدَمِ الجاري

أَأَقتُلُ اِبنَكَ صَبراً أَو تَجيءُ بِها

طَوعاً فَأَنكَرَ هَذا أَيَّ إِنكارِ

فَشَكَّ أَوداجَهُ وَالصَدرُ في مَضَضٍ

عَلَيهِ مُنطَوِياً كَاللَذعِ بِالنارِ

وَاِختارَ أَدراعَهُ أَن لا يُسَبَّ بِها

وَلَم يَكُن عَهدُهُ فيها بِخَتّارِ

وَقالَ لا أَشتَري عاراً بِمَكرُمَةٍ

فَاِختارَ مَكرُمَةَ الدُنيا عَلى العارِ

وَالصَبرُ مِنهُ قَديماً شيمَةٌ خُلُقٌ

وَزَندُهُ في الوَفاءِ الثاقِبُ الواري

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:21 PM
قصيدة متى تقرن أصم بحبل أعشى
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
78 مشاهدة

مَتى تَقرِن أَصَمَّ بِحَبلِ أَعشى

يَلُجّا في الضَلالَةِ وَالخَسارِ

فَلَستُ بِمُبصِرٍ شَيئاً يَراهُ

وَليسَ بِسامِعٍ مِنّي حِواري

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:22 PM
قصيدة لا فشل في ولا سقاط
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
79 مشاهدة

لا فَشَلٌ فِيَّ وَلا سِقاطُ

لَيسَ أَوانَ يُكرَهُ الخِلاطُ

بَنو شُرَحبيلَ سِوىً بِساطُ

وَعَنهُمُ ضُبَيعَةُ المِضراطُ

صَمَحمَحٌ مُجَرَّبٌ عَيّاطُ

وَوائِلٌ كَأَنَّهُ مُخاطُ

يَزِلُّ عَن جَبهَتِهِ الأَمشاطُ

لَقَد مُنوا بِتَيِّحانٍ ساطي

ثَبتٍ إِذا قيلَ لَهُ يُعاطي

أَخرَجَ حُضراً غَيرَ ذي نِياطِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:22 PM
قصيدة إني وجدت أبا الخنساء خيرهم
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
79 مشاهدة

إِنّي وَجَدتُ أَبا الخَنساءِ خَيرَهُمُ

فَقَد صَدَقتُ لَهُ مَدحي وَتَمجيدي

إِنَّ عِداتِكَ إِيّانا لَآتِيَةٌ

حَقّاً وَطَيِّبَةٌ ما نَفسُ مَوعودِ

ما فَوقَ بَيتِكَ مِن بَيتٍ عَلِمتُ بِهِ

وَفي أَرومَتِهِ ما مَنبِتُ العودِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:22 PM
قصيدة من ديار بالهضب هضب القليب
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
76 مشاهدة

مِن دِيارٍ بِالهَضبِ هَضبِ القَليبِ

فاضَ ماءُ الشُؤونِ فَيضَ الغُروبِ

أَخلَفَتني بِهِ قُتَيلَةُ ميعا

دي وَكانَت لِلوَعدِ غَيرَ كَذوبِ

ظَبيَةٌ مِن ظِباءِ بَطنِ خُسافٍ

أُمُّ طِفلٍ بِالجَوِّ غَيرِ رَبيبِ

كُنتُ أَوصَيتُها بِأَن لا تُطيعي

فيَّ قَولَ الوُشاةِ وَالتَخَبيبِ

وَفَلاةٍ كَأَنَّها ظَهرُ تُرسٍ

قَد تَجاوَزتُها بِحَرفٍ نَعوبِ

عِرمِسٍ بازِلٍ تَخَيَّلُ بِالرِد

فِ عَسوفٍ مِثلِ الهِجانِ السَيوبِ

تَضبُطُ المَوكِبَ الرَفيعَ بِأَيدٍ

وَسَنامٍ مُصَعَّدٍ مَكثوبِ

قاصِدٌ وَجهُها تَزورُ بَني الحا

رِثِ أَهلَ الغِناءِ عِندَ الشُروبِ

الرَفيئينَ بِالجِوارِ فَما يُغ

تالُ جارٌ لَهُم بِظَهرِ المَغيبِ

وَهُم يُطعِمونَ إِذ قَحَطَ القَط

رُ وَهَبَّت بِشَمأَلٍ وَضَريبِ

وَخَوَت جِربَةُ النُجومِ فَما تَش

رَبُ أُروِيَّةٌ بِمَريِ الجَنوبِ

مَن يَلُمني عَلى بَني اِبنَةِ حَسّا

نَ أَلُمهُ وَأَعصِهِ في الخُطوبِ

إِنَّ قَيساً قَيسَ الفِعالِ أَبا الأَش

عَثِ أَمسَت أَعداؤُهُ لِشَعوبِ

كُلَّ عامٍ يَمُدُّني بِجَمومٍ

عِندَ وَضعِ العِنانِ أَو بِنَجيبِ

قافِلٍ جُرشُعٍ تَراهُ كَتَيسِ ال

رَبلِ لا مُقرِفٍ وَلا مَخشوبِ

صَدَءُ القَيدِ في يَدَيهِ فَلا يُغ

فَلُ عَنهُ في مَربَطٍ مَكروبِ

مُستَخِفٍّ إِذا تَوَجَّهَ في الخَي

لِ لِشَدِّ التَفنينِ وَالتَقريبِ

تِلكَ خَيلي مِنهُ وَتِلكَ رِكابي

هُنَّ صُفرٌ أَولادُها كَالزَبيبِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:23 PM
قصيدة أثوى قصر ليلة ليزودا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
74 مشاهدة

أثوى، قصّرَ ليلة ليزوَّدا،

ومضى وأخلفَ من قتيله موعدا

ومضى لحاجنهِ، وأصبحَ حبلها

خَلَفاً، وَكانَ يَظُنّ أنْ لن يُنكَدَا

وأرى الغواني شبتُ هجرنني

أنْ لا أكونَ لهنَ مثلي أمردا

إنّ الغواني لا يواصلنَ امرأً

فقدَ الشّبابَ وقدْ يصلنَ الأمردا

بلْ ليتَ شعري هلْ أعودنَّ ناشئاً

مثلي زمينَ أحلّ برقةَ أنقدا

إذْ لِمّتي سَوْداءُ أتْبَعُ ظِلّهَا

، ددناً، قعودَ غوايةٍ أجري ددا

يلوينني ديني النّهارَ، وأجتزي

دَيْني إذا وَقَذَ النّعَاسُ الرُّقَّدَا

هلْ تذكرينَ العهدَ يا ابنةَ مالكٍ

أيّامَ نَرْتَبِعُ السّتَارَ، فثَهْمَدَا

أيّامَ أمْنَحُكِ المَوَدّةَ كُلّهَا

، مِني وَأرْعَى بِالمَغِيبِ المَأحَدَا

قالَتْ قُتَيْلَةُ ما لجِسْمِكَ سَايئاً

، وأرى ثيابكَ بالياتٍ همَّدا

أذْلَلْتَ نَفْسَكَ بَعْدَ تَكْرِمَةٍ لها

فإذا تُرَاعُ، فإنّهَا لَنْ تُطْرَدَا

أمْ غابَ رَبُّكَ فاعتَرَتْكَ خَصَاصَة

فلعلّ ربّكَ أنْ يعودَ مؤيَّدا

رَبّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَة

، وَإذا يُنَاشَدُ بِالمَهَارِقِ أنْشَدَا

وشملةٍ حرفٍ كأنّ قتودها

جَلّلْتُهُ جَوْنَ السّرَاةِ خَفَيْدَدَا

وَكَأنّهَا ذُو جُدّةٍ، غِبَّ السُّرَى

، أوْ قَارِحٌ يَتْلُو نَحائِصَ جُدَّدَا

أوْ صلعةُ بالقارلتينِ تروّحتْ

ربداءَ، تتبعُ الظّليمَ الأربدا

يتجاريانِ، ويحسبانِ إضاعة

مُكثَ العِشاءِ، وَإنْ يُغيما يَفقِدَا

طوراً تكونُ أمامهُ فتفوتهُ،

ويفوتها طوراً إذا ما خودا

وعذافرٍ سدسٍ تخالُ محالهُ

بُرْجاً، تُشَيّدُهُ النّبِيطُ القَرْمَدَا

وَإذا يَلُوثُ لُغَامَهُ بِسَدِيسِهِ،

ثَنّى، فَهَبّ هِبَابَهُ وَتَزَيّدَا

وَكَأنّهُ هِقْلٌ يُبَارِي هِقْلَهُ،

رمداءَ في خيطٍ نقانقَ أرمدا

أمسَى بذِي العَجْلانِ يَقْوُر رَوْضَة

خضراءَ أنضرَ نبتها فترأَّدا

أذهبتهُ بمهامهٍ مجهولةٍ

، لا يهتدي برتٌ بها أنْ يقصدا

منْ مبلغٌ كسرى، إذا ما جاءهُ،

عَنّي مَآلِكَ مُخْمِشَاتٍ شُرَّدَا

آلَيْتُ لا نُعْطِيهِ مِنْ أبْنَائِنَا

رُهُناً فيُفسِدَهمْ كَمنْ قد أفْسَدَا

حتى يفيدكَ منْ بنيهِ رهينة

نعشٌ، وَيَرْهَنَكَ السّماكُ الفَرْقَدَا

إلاّ كخارجةَ المكلِّفِ نفسهُ

، وابنيْ قبيصةَ أنْ أغيبَ ويشهدا

أنْ يَأتِيَاكَ برُهنِهِمْ، فهُمَا إذَنْ

جهدا وحقّ لخائفٍ أنْ يجهدا

كلاّ يمينَ اللهِ حتى تنزلوا

منْ رأسِ شاهقةٍ إلينا لأسوادا

لنقاتلنّكمُ على ما خيلتْ،

ولنجعلنّ لمنْ بغى وتمردا

مَا بَينَ عَانَةَ وَالفُرَاتِ، كَأنّمَا

حَشّ الغُوَاةُ بِهَا حَرِيقاً مُوقَدَا

خُرِبَتْ بُيُوتُ نَبِيطَةٍ، فَكَأنّمَا

لمْ تِلْقَ بَعْدَكَ عَامِراً مُتَعَهِّدَا

لَسْنَا كَمنْ جَعَلَتْ إيَادٌ دارَهَا

تَكْرِيتَ تَمْنَعُ حَبّهَا أنْ يُحصَدَا

قَوْماً يُعَالِجُ قُمّلاً أبْنَاؤهُمْ

، وسلاسلاً أجداً وباباً مؤصدا

جعلَ الإلهُ طعامنا في مالنا

رزقاً تراعُ، فإنها لنْ تطردا

ضمنتْ لنا أعجازهنّ قدورنا،

وَضُرُوعُهُنّ لَنَا الصّرِيحَ الأجْرَدَا

فاقْعُدْ، عَلَيْكَ التّاجُ مُعْتَصِباً بهِ

، لا تطلبنَ سوامنا، فتعبدا

فَلَعَمْرُ جَدّكَ لَوْ رَأيْتَ مَقَامَنَا

لَرَأيْتَ مِنّا مَنْظَراً وَمُؤيَّدَا

في عارضٍ منْ وائلٍ، إنْ تلقهُ

يَوْمَ الهِيَاجِ، يكنْ مسيرُكَ أنكَدَا

وترى الجيادَ الجردَ حولَ بيوتنا

موقوفة ، وترى الوشيجَ مسنَّدا

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:23 PM
قصيدة تراهم غير أثباط بمذرعة
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
70 مشاهدة

تَراهُمُ غَيرَ أَثباطٍ بِمَذرَعَةٍ

تَوابِعٌ لِلَحيمٍ حَيثُما ذَهَبوا

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:24 PM
قصيدة أحد بتيا هجرها وشتاتها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
63 مشاهدة

أحدَّ بتيا هجرها وشتاتها

وَحَبّ بِهَا لَوْ تُسْتَطَاعُ طِيَاتُهَا

وما خلتُ رأيَ السّوءِ علّقَ قلبهُ

بوهنانةٍ قدْ أوهنتها سناتها

رَأتْ عُجُزاً في الحَى أسْنَانَ أمّهَا

لِداتي، وَشُبّانُ الرّجَالِ لِدَاتَهَا

فشايعها ما أبصرتْ تحتَ درعها

على صومنا واستعجلتها أناتها

وَمِثلِك خَوْدٍ بَادِنٍ قَدْ طَلَبْتُهَا

وَسَاعَيْتُ مَعْصِيّاً لَدَيْنا وُشاتُهَا

متى تُسقَ مِنْ أنْيابِها بَعدَ هَجعَة

من اللّيلِ شرباً حينَ مالتْ طلاتها

تَخَلْهُ فِلَسْطِيّاً إذا ذُقْتَ طَعمَهُ

على ربذاتِ النَّيّ حمشٍ لثاتها

وخصمٍ تمنّى فاجتنيبُ بهِ المنى

وَعَوْجَاءَ حَرْفٍ لَيّنٍ عَذَبَاتُهَا

تعاللتها بالسوطِ بعدَ كلالها

عَلى صَحْصَحٍ تَدْمَى بِهِ بخَصَاتُهَا

وَكَأسٍ كمَاءِ النّيّ باكَرْتُ حَدّها،

بِغِرّتِهَا، إذا غَاب عَني بُغَاتُهَا

كُمَيْتٍ عَلَيها حُمْرَةُ فَوْقَ كُمتة

يكادُ يُفَرّي المَسْكَ مِنها حَمَاتُهَا

وردتُ عليها الرّيفَ حتى شربتها

بمَاءِ الفُرَاتِ حَوْلَنَا قَصَبَاتُهَا

لعمركَ إنّ الرّاحَ إنّ كنتَ سائلاً

لَمُخْتَلِفٌ غُدِيُّهَا وَعَشَاتُهَا

لَنا من ضُحاها خُبْثُ نَفْسٍ وَكأبَة

وذكرى همومٍ ما تغبّ أذاتها

وعندَ العشيّ طيبُ نفسٍ ولذةُ

ومالٌ كثيرٌ غدوة نشواتها

على كلّ أحوالِ الفتى قدْ شربتها

غنيّاً وة صعلوكاً وما إنْ أقاتها

أتانا بها السّاقي فأسندَ زقهُ

إلى نُطْفَةٍ، زَلّتْ بِهَا رَصَفَاتُهَا

وُقُوفاً، فَلَمّا حَانَ مِنّا إنَاخَةُ

شربنا قعوداً خلفنا ركباتها

وفينا إلى قومٍ عليهمْ مهابة

إذا ما معدٌّ أحلبتْ حلباتها

أبَا مِسْمَعٍ! إني امْرُؤٌ مِنْ قَبيلَةٍ

بني ليَ مجداً موتها وحياتها

فلسنا لباغي المهملاتِ بقرفةٍ،

إذا مَا طَهَا بِاللّيْلِ مُنْتَشِرَاتُهَا

فَلا تَلْمسِ الأفْعَى يَداكَ تُرِيدُها

ودعها إذا ما غيبتها سفاتها

أبَا مِسمَعٍ أقْصِرْ فَإنّ قَصِيدَة

متى تأتكمْ تلحقْ بها أخواتها

أعيرتني فخري، وكلُّ قبيلة

محدثةُ ما أورثتها سعادتها

ومنّا الّذي أسرى إليهِ قريبهُ

حَرِيباً وَمَنْ ذا أخطأتْ نَكَبَاتُهَا

فقالَ لهُ: أهلاً وسهلاً ومرحباً

أرى رحماً قدْ وافقتها صلاتها

أثَارَ لَهُ مِنْ جَانِبِ البَرْكِ غُدْوَة

هنيدةَ يحدوها إليهِ رعاتها

ومنّا ابن عمرٍ ويومَ أسفلِ شاحبٍ

يزيدُ، وألهتْ خيلهُ عذراتها

سَمَا لابنِ هِرٍّ في الغُبَارِ بِطَعْنَة

، يفورُ على حيزومهِ نعراتها

ومنّا امرؤٌ يومَ الهمامينِ ماجدٌ،

بِجَوّ نَطَاعٍ يَوْمَ تَجْني جُنَاتُهَا

فقالَ لهُ: ماذا تريدُ وسخطهُ

عَلى مِائَةٍ قَدْ كمّلَتْهَا وُفَاتُهَا

ومنّا الّذي أعطاهُ في الجمعِ ربُّهُ

عَلى فَاقَةٍ، وَلِلْمُلُوكِ هِبَاتُهَا

سبايا بني شيبانَ يومَ أوارةٍ

على النّارِ إذْ تجلى لهُ فتياتها

كفى قومهُ شيبانَ أنّ عظيمة

متى تأتهِ تؤخذْ لها أهباتها

إذا رَوّحَ الرّاعي اللقَاحَ مُعَزِّباً

وَأمْسَتْ عَلى آفَاقِهَا غَبَرَاتُهَا

أهنّا لهَا أمْوَالَنَا عِنْدَ حَقّهَاآ؛

وَعَزّتْ بهَا أعْرَاضُنَا لا نُفَاتُهَا

وَدَارِ حِفَاظٍ قَدْ حَلَلْنَا مَخُوفَةٍ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:24 PM
قصيدة من ديار بالهضب القليب
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
59 مشاهدة

منْ ديارٍ بالهضبِ القليبِ

فاضَ ماءُ الشّؤونِ فَيْضَ الغُروُبِ

أخْلَفَتْني بِهِ قُتَيْلَةُ مِيعَا

دي، وَكانَتْ للوَعدِ غَيرَ كَذُوبِ

ظبيةُ منْ ظباءِ بطنِ خسافٍ

، أمُّ طفلٍ بالجوّ غيرِ ربيبِ

كنتُ أوصيتها بأنْ لا تطعيي

فيّ قولَ الوشاةِ والتخبيبِ

وفلاةٍ كأنها ظهرُ ترسٍ،

قدْ تجاوزتها بحرفٍ نعوبِ

عِرْمِسٍ، بَازِلٍ، تَخَيّلُ بِالرِّدْ

فِ، عَسُوفٍ مثلِ الهِجانِ السَّيُوبِ

تَضبط الموكبَ الّرفيع بِأيْدٍ

وسنامٍ مصعَّدٍ مكثوبِ

قَاصِدٌ وَجْهُهَا تَزُورُ بَني الَحا

رِثِ أهْلَ الغِنَاءِ عِنْدَ الشُّرُوبِ

الرّفِيئِينَ بِالجِوَارِ، فَمَا يُغْ

تَالُ جَارٌ لَهُمْ بِظَهْرِ المَغِيبِ

وَهُمْ يُطْعِمُونَ إذْ قَحَطَ القَطْ

رُ، وَهَبّتْ بِشَمْألٍ وَضَرِيبِ

مَنْ يَلُمْني عَلى بَنى ابْنَةٍ حَسّا

نَ، ألُمْهُ، وَأعْصِهِ في الخُطُوبِ

إنّ قيساً قيسَ الفعالِ، أبا الأش

عَثِ، أمْسَتْ أعْدَاؤهُ لِشَعُوبِ

كلَّ عامٍ يمدّني بجمومٍ،

عندَ وضعِ العنانِ، أو بنجيبِ

قافلٍ، جرشعٍ، تراهُ كتيسٍ ال

رَّبلِ، لا مقرفٍ ولا مخشوبِ

صدأ القيدِ في يديهِ، فلا يغ

فَلُ عَنْهُ في مَرْبَطٍ مَكْرُوبِ

مستخفٍّ، إذا توجّهَ في الخي

لِ لشدّ التّفنينِ والتّقريبِ

تِلْكَ خَيْلي مِنْهُ، وَتِلْكَ رِكَابي،

هُنّ صُفْرٌ أوْلادُهَا كَالزّبِيبِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:24 PM
قصيدة فدى لبنى ذهل بن شيبان ناقتي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
0
53 مشاهدة

فِدًى لَبنى ذُهلِ بنِ شَيبانَ ناقَتي

وراكبها، يومَ اللّقاءِ، وقلتِ

هُمُ ضَرَبُوا بِالحِنْوِ، حنوِ قُرَاقرٍ،

مُقَدِّمَةَ الهَامَرْزِ حَتى تَوَلّتِ

فللّهِ عينا منْ رأى منْ عصابة

أشدَّ على أيدي السُّفاةِ منَ الّتي،

أتتهمْ منَ البطحاءِ يبرقُ بيضها،

وَقَدْ رُفِعَتْ رَايَاتُهَا، فَاستَقَلّتِ

فشاروا وثرنا، والمنيّةُ بيننا،

وَهَاجَتْ عَلَيْنَا غَمْرَةُ، فتَجَلّتِ

وقدْ شمّرتْ بالنّاسِ شمطاءُ لاقحٌ

عَوَانٌ، شَديدٌ هَمزُها، فأضَلّتِ

كَفَوْا إذْ أتَى الهَامَرْزُ تَخفِقُ فوْقَه

كظل االعقاب، اٍذهوت، فتدلت

وأحموا حمى ما يمنعون فأصبحت

لِنَا ظُعُنٌ كانَتْ وُقُوفاً، فَحَلّتِ

أذاقُوهُمُ كأساً مِنَ المَوْتِ مُرّة

، وقدْ بذختْ فرسانهمْ وأذلّتِ

سوابغهمْ بيضٌ خفافٌ، وفوقهم

من البَيْضِ أمْثالُ النّجومِ استَقَلّتِ

وَلمْ يَبْقَ إلاّ ذاتُ رَيْعٍ مُفاَضَة

، وَأسْهَلَ مِنْهُمْ عُصْبَةُ فأطَلّتِ

فَصَبّحَهُمْ بالحِنْوِ حِنْوِ قُرَاقِرٍ،

وَذي قَارِهَا مِنْهَا الجُنُودُ فَفُلّتِ

على كلّ محبوكِ السّراةِ، كأنّهُ

عقابٌ هوتْ من مرقبٍ إذْ تعلتِ

فجادَتْ عَلى الهَامَرْزِ وَسطَ بيوتهِمْ

شآبيبُ موتٍ، أسلتْ واستهلتِ

تَناهَتْ بَنُو الأحْرَارِ إذْ صَبَرَتْ لهم

فوارسُ من شيبانَ غلبٌ فولّتِ

وأفلتهمْ قيسٌ، فقلتُ لعلهُ

يَبِلّ لَئِنْ كانَتْ بِهِ النّعْلُ زَلّتِ

فَمَا بَرِحُوا حتى استُحِثّتْ نِساؤهم

وَأجْرَوْا عَلَيها بالسّهامِ، فذَلّتِ

لَعَمْرُكَ ما شَفّ الفَتى مثلُ هَمّهِ،

إذا حَاجَةُ بَينَ الحَيَازِيمِ جِلّتِ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:25 PM
قصائد الشاعر ابن مقبل


ابن مقبل تميم بن أبيّ (70 ق. هـ - 37 هـ / 554 - 657 م).

تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة أبو كعب.

شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية !!

عاش نيفاً ومئَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر.

له (ديوان شعر -ط) ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة 37ه‍.

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:26 PM
قصيدة أناظرُ الوَصلُ أمْ غادٍ فَمَصرُومُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,847 مشاهدة

أناظرُ الوَصلُ أمْ غادٍ فَمَصرُومُ

أمْ كلُّ دَيْنِكَ مِن دَهماءَ مَغْرومُ

أمْ ما تَذَكَّرُ مِن دَهماءَ إذْ طعلَتْ

نَجْدَيْ مَرِيعٍ،وقَدْ شَابَ المَقَادِيمُ

هَلْ عاشقٌنَالَمن دَهْمَاَءَ حاجَتَهُ

في الجاهليةِ قبلَ الدِّينِ مَرْحومُ

بَيْضُ الأَنُوقِ بِرَعْمٍ دونَ مَسكنِها

وبِالأبارِقِ من طِلحَامَ مَرْكُومُ

وطفلةٍ غَيْر جُبَّاءٍ،ولا نَصَفٍ

من سرِّ أَمثالهَا بادٍ ومَكتُوم

خَوْدٌ تَلَبَّسَ إلْبابَ الرجالِ بها

مُعطًى قليلاً على بخلٍ،وَمحْرُوم

عانَقْتُها، فانْثَنَتْ طَوعَ العِناقِ، كما

مالتْ بِشَاربِها صَهْباءُ خُرطُومُ

صِرْفٌ،تَرَقْرقُ في النَّاجُودِ،نَاطلُها

بالفلفُلِ الجَوْنِ والرُّمَّانِ مخْتُومُ

يَمُجُّها أَكْلَفُ الإسْكابِ وافَقَهُ

أيدِي الهَبَانِيقِ،بِالمَثْنَاةِ مَعْكُومُ

كأَنَّها مَارِنُ العِرْنِينَ مُفتَصلٌ

منَ الظِّباءِ، عليهِ الوَدْعُ مَنْظومُ

مُقَلَّدٌ قُضُبَ الرَّيْحَانِ،ذُو جُدَد،ٍ

في جَوْزِهِ من نِجَاِر الأَدْمِ تَوْسِيمُ

مِمَّا تَبَنَّى عَذارَى الحيِّ،آنَسَهُ

مَسحُ الأكُفِّ وإلْباسٌ وتَنْويمُ

مِنْ بَعْدِ ما نَزَّتُزْجِيهِ مُرَشِّحَةُ

أَخْلَى تِيَاسٌ عَلَيْهَا فَالبَرَاعِيمُ

لا سافِرُ اللحمِ مَدْخولٌ ولا هَبِجٌ،

كاسي العِظامِ، لطيفُ الكَشْحِ مَهْضومُ

وليْلَةٍ مِثْلِ لَوْنِ الفِيلِ غَيَّرَهَا

طُمْسُ الكَوَاكِبِ والبِيدُ الدَّيَامِيمُ

كلَّفتُها عَنْدَلاً في مَشيِها دَفَقٌ

تَفْري الفَرِيَّ إذا امتدَّ البَلاعيمُ

فيها إذا الشَّرَكُ المجهولُ أخطأَهُ

أُمُّ الأَدِلاَّءِ،واغْبَرَّ الأَيَادِيمُ

مُعَوَّلٌ، حين يستولي براكبِهِ

خَرْقٌ كَأَنَّ مَطَايَا سَفْرِهِ هِيمُ

باتَتْ على ثَفِنٍ لأمٍ مَراكِزُهُ

جافى بهِ مُستعدَّاتٌ أَطاميمُ

غَيْرَى على الشَّجِعَاتِ العُوجِ أَرْجُلُهَا

إذَا تفَاضَلتِ البُزْلُ العَلاكِيمُ

يهوي لها بينَ أيديها وأرجُلِها

إذا اشْفَتَرَّ الحَصى حُمْرٌ مَلاثيمُ

رَضْخَ الإماءِ النَّوى رَدَّتْ نَوازِيَهُ

إذا استدَرَّتْ بأيديها المَلاديمُ

إنْ يَنقُصِ الدهر منِّي فالفتى غَرَضٌ

للدَّهرِ، مِنْ عُودِهِ وَافٍ ومَثْلُومُ

وإنْ يكنْ ذاكَ مِقداراً أُصِبْتُ بهِ

فَسِيرَةُ الدَّهْرِ تَعْوِيجٌ وَتَقْوِيمُ

مَاأَطيَبَ العَيْشَ لَوْ أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ

تَنْبو الحوادثُ عنهُ وَهْوَ مَلْمومُ

لا يُحرِزُ المَرءَ أنصارٌ ورابِيَةُ

تأبى الهَوانَ إذا عُدَّ الجراثيمُ

لاَتَمْنَعُ المَرْءَ أَحْجَاءُ البِلاَدِ،ولاَ

تُبْنى لهُ في السمواتِ السَّلاليمُ

فَقَدْ أُكَثِّرُ لِلْمِوْلىَ بِحَاجَتِهِ،

وقَدْ أَرُدُّ عَليْهِ وَهْوَ مَظْلُومُ

حَتَّى يَنُؤءَ بِمَا قَدَّمْتُ مِنْ حَسَنٍ

إِنَّ المَوَاليَ مَحْمُودٌ ومَذْمُومُ

وأُنْبِهُ الخِرْقَ لَمْ يَلْمِسْ بِمَضْجَعِهِ

كَأَنَّهُ مِنْ قِتَالِ السَّيْرِ مَأْمُومُ

ويُنْفِرُ النِّيبَ سَيْفِي بَيْنَ أَسْوُقِهَا

لم يبقَ مِن سِرِّها إلاَّ شَراذِيمُ

فَذَاكَ دأْبِيبِهَا حَالاً،وأَحْبسُهَا

يَسْعَى بِاوْصَالِهَا الشُّعْثُ المَقَارِيمُ

مِن عاتِقِ النبعِ لم تُغمَزْ مَواصِمُه

حُذَّ المَتاقةِ أغْفالٌ ومَوْسومُ

في دَارِ حَيٍّ يُهِينُونَ اللِّحَامَ،وهُمْ

للجارِ والضيفِ يَغْشاهمْ مَكاريمُ

فِتايانُ صِدقٍ إذا ما الأمرُ جَدَّ بهمْ

أَيْدِي حَوَاطِبِهِمْ دَامٍ ومَكْلُومُ

قدْ أيقنوا أنَّ مالَ المرءِ يتبعُهُ

حَقٌ عَلَى صَالِحِ الأَقْوَامِ مَعْلُومُ

وهَيْكَلٍ كشِجَارِ القَرِّ مُطَّرِدٍ،

في مِرْفَقَيْهِ وفي الأَنْسَاءِ تَجْرِيمُ

كأنَّ ما بينَ جَنْبَيْهِ ومنْقَبَيْهِ

مِن جَوْزِهِ ومَقطِّ القُنْبِ مَلْطومِ

بتُرْسِ أعجمَ لم تَنْخَرْ مَثاقِبُهُ

مِمَّا تَخَيَّرُ في آطَامِهَا الرُّومُ

عَرَّجتُهُ رَائداً في عَازِبٍ عَرِدٍ

جُنَّ النَّواصِفُ فيهِ واليَحاميمُ

مِثْلُ الطرَابِيلِ،أُحْدَانُ الحَمِيرِ بِهِ

تَفْلي مَعَارِفَهَا الجُونُ العَلاَجِيمُ

شَذَّ الحَواليَّ عنها شَوْذَبٌ حَدِبٌ

عَارِي النَّوَاهِقِ،بِالتَّنْهَاقِ مَنْهُومُ

حَتَّى دُفِعْتُ لِمَسْتُورِي على عَجَلٍ

في جَوْزِهِ ونَصِيلِ الرَّأْسِ تَقْدِيمُ

كَأنَّهُ نَاشِدٌ نَادَى لِمَوعدِهِ

عَبْدَ مَنَافٍ إِذَا اشْتَدَّ الحَيَازِيمُ

يَثني على حامِيَيْهِ ظِلَّ حارِكِهِ

يَوْمٌ قُدَيْدِيَمةَ الجَوْزَاءِ مَسْمُومُ

فَصَامَ،شَوْكُ السَّفَى يَرْمي أَشَاعِرَهُ،

نِيطَتْ بِأَرْسَاغِهِ مِنْهُ أَضَامِيمُ

وَرَادُ نَقْعٍ على مَا كَانَ منْ وَحَلِ

لاَيُسْتَهَدُّ إِذَا مَا صَوَّتَ البُومُ

ريحانة شمران
08-31-2024, 09:26 PM
قصيدة تأمَّلْ خَلِيليَ هلْ ترى ضوءَ بارقٍ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,550 مشاهدة

تأمَّلْ خَلِيليَ هلْ ترى ضوءَ بارقٍ

يَمَانٍ،مَرَتْهُ رِيحُ نَجْدٍ فَفَتَّرَا

مَرَتْهُ الصَّبا بالغَوْرِ غَورِ تِهامةٍ

فلمَّا وَنَتْ عنهُ بشَعْفَيْنِ أمطرا

يَمَانِيَةُ تَمْرِي الرَّبَابَ كَأَنَّهُ

رِئالُ نَعامٍ بَيضُهُ قدْ تكَسَّرا

وطَبَّقَ لَوْذانَ القبائلِ بعدَما

سقى الجِزْعُ مِنْ لوذانَ صَفواً وأكْدَرا

فَأَمْسَى يَحُطُّ المُعْصِمَاتِ حَبِيُّهُ

وأصبحَ زَيَّافَ الغمامةِ أقْمرا

كَأَنَّ بِهِ بَيْنَ الطَّرَاةِ ورَهْوَةٍ

ونَاصِفَةِ الضَّبْعَيْنِ غَاباً مَسَعَّرَا

فغادَرَ مَلْحوباً تُمَشِّي ضِبَابُهُ

عَبَاهيلَ، لَمْ يَتْرُكْ لَهَاالمَاءُ مَحْجَرا

أَقَامَ بِشُطَّانِ الرِّكَاءِ ورَاكِسٍ

إِذَا غَرِقَ ابْنُ المَاءِ في الوَبْلِ بَرْبَرَا

أَصَاخَتْ لَهُ فدْرُ اليَمَامَةِ بَعْدَمَا

تَدَثَّرَهَا مِنْ وَبْلِهِ مَا تَدَثَّرَا

أَنَاخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِنَاخَةَ

اليَمَانِي قِلاَصاً حَطَّ عَنْهُنَّ أَكْوُرَا

أجديأرى هذاالزمان تغيرا

وبَطنَ الرِّكاءِ مِنْ مَوالِيَّ أقْفرا

وكائنُ ترى مِنْ مَنهَلٍ بادَ أهلُهُ

وعيدعلى معروفه،فتنكرا

أتاه قطا الأجباب من كل جانبٍ

فنقَّر في أعطانه،ثمَّ طيَّرا

فإمَّا تَرَيْني قدْ أطاعَتْ جَنينَتي

وخيط رأسي بعدما كان أوفرا

وأصبحت شيخاًأقصر اليوم باطلي

وأدَّيْتُ رَيْعانَ الصِّبا المُتَعَوَّرا

وقدَّمْتُ قُدَّامي العصا أهتدي بها

وأصبحَ كَرِّي للصَّبابةِ أعْسرا

فقدْ كنتُ أُحْذي النابَ بالسيفِ ضربة

فأُبقي ثلاثاً والوظيف المكعبرا

وأزجر فيها قبل تمِّ ضحائها

منيح القداح والصَّريع المجبَّرا

تُخُيِّرَ نبعَ العَيْكَتَيْنِ، ودونُه

مَتالِفُ هَضْبٍ تحبِسُ الطيرَ أوْعَرا

فما زالَ حتى نالَهُ مُتَغَلْغِلٌ

تخَيَّرَ مِن أمثالِهِ ما تخيَّرا

فشذب عنه النبع،ثم غدا به

مُجَلَّى ، منَ اللائي يُفَدَّيْنَ، مِطْحَرا

يطيعُ البَنانَ غَمزُهُ، وَهْوَ مانعٌ،

كأنَّ عليهِ زعفراناً معطَّرا

تخِرُّ حِظاءُ النبعِ تحتَ جَبِينِهِ

إذا سَنَحَتْ أيدي المُفيضينَ صَدَّرا

تبادره أيدي الرجال إذا بدت

نَواهد مِن أيدي السرابيلِ حُسَّرا

وإني لأستحيي،وفي الحق مستحًى،

إذاجاء باغي العرف أن أتعذرا

إذا مِتُّ عَنْ ذِكْرِ القوافي فلن ترى

لها تالِياً مِثلي أطَبَّ وأشعرا

وأكثر بيتاً مارداً ضربت له

حُزونُ جبالِ الشِّعْرِ حتى تَيَّسرا

أغر غريباً يمسح الناس وجهه

كما تمسحُ الأيدي الأغَرَّ المُشَهَّرا

ألا ليت ليلى بين أجماد عاجفٍ

وتعشار أجلى في سريجٍ وأسفرا

ولكنما ليلى بأرضٍ غريبةٍ

تُقاسي إذا النجمُ العِراقيُّ غَوَّرا

فإمَّا تَرَيْنا ألْحَمَتْنا رِماحُنا

وخِفَّةُ أحلامٍ ضِباعاً وأنْسُرا

فما نحن إلا من قرونٍ تنقِّصت

بأصغر مما لقيت وأكبرا

وشاعر قومٍ معجبين بشعره

مدَدْتُ له طولَ العِنانِ فقَصَّرا

لقد كان فينا من يحوط ذمارنا

ويحذي الكمي الزاعبي المؤمرا

وينفعنا يوم البلاء بلاؤه

إذا استلحم الأمر الدثور المغمرا

وخطارة لم ينضحالسلمفرجها

تُلَقِّحُ بالمُرَّانِ حتى تَشَذَّرا

شَهِدْنا، فلمْ نَحرِمْ صدورَ رماحِنا

مَقاتِلَها، والمَشْرَفِيَّ المذَكَّرا

وكنا إذا ماالخصم ذو الضعن هرنا

قَدَعْنا الجَمُوحَ، واخْتلعْنا المُعَذَّرا

نقومُ بجُلاَّنا، فنكشِفُها معاً

وإن رامنا أعمى العشية أبصرا

ويقدمنا سلاف حيٍّ أعزةٍ

تحل جناحاً أو تحل محجرا

كأنْ لمْ تُبَوِّئْنا عَناجِيجُ كالقَنا

جناباً تحاماه السنابك أخضرا

ولم يجر بالأخبار بيني وبينهم

أشق سبوحٌ لحمه قد تحسرا

كأنَّ يديهِ، والغُلامُ يَكُفُّهُ،

جناحان من سوذانق حين أدبرا

أقب كسرحان الغضا راح مؤصلا

إذا خاف إدراك الطوالب شمرا

أَلَهْفي على عزٍّ عزيزٍ وظِهْرَةٍ

وظلٍ شبابٍ كنت فيه فأدبرا

ولَهْفي على حَيَّيْ حُنَيْفٍ كِلَيْهِما

إذا الغيث أمسى كابي اللون أغبرا

يذكرني حيي حنيف كليهما

حمامٌ ترادفن الرَّكِّيَّ المُعَوَّرا

ومالي لا أبكي الديار وأهلها

وقدْ حَلَّها رُوَّادُ عَكٍّ وحِمْيَرا

فإن بني قينان أصبح سربهم

بجرعاء عبسٍ آمناً أن ينفرا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:12 PM
قصيدة طَافَ الخَيَالُ بِنَا رَكْباً يَمانينَا
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,370 مشاهدة

طَافَ الخَيَالُ بِنَا رَكْباً يَمانينَا

ودونَ ليلى عَوَادٍ لوْ تُعَدِّينا

منهُنَّ مَعروفُ آياتِ الكتابِ، وقدْ

تعتادُ تكذِبُ ليلى ما تُمَنِّينا

لمْ تَسْرِ ليلى، ولمْ تطرُقْ بحاجتِها

مِنْ أَهْلِ رِيْمَانَ إِلاَّ حَاجَة فِينَا

مِنْ سَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوَالُ البِغَالِ بِهِ

أنَّى تَسَدَّيْتِ وَهْناً ذلك البِينا

أَمْسَتْ بِأَذْرُعِ أَكْبَادٍ فَحُمَّ لَهَا

رَكْبٌ بلِينةَ، أوْ رَكبٌ بِساوِينا

يَا دَارَ لَيْلَى خِلاَءً لاَ أُكَلِّفُهَا

إِلاَّ المَرَانَةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّيْنَا

تُهْدِي زَنَانِيرُ أَرْوَاحَ المصِيفِ لَهَا

ومِن ثنايا فُروجِ الكَوْرِ تهْدينا

هَيْفٌ هَدُوجُ الضُّحَى سَهْوٌ منَاكِبُهَا

يَكْسُونَهَا بِالعَشِيَّاتِ العَثَانِينَا

يَكْسُونَهَا مَنْزِلاً لاَحَتْ مَعَارِفُهُ

سُفْعاً، أطالَ بهِنَّ الحَيُّ تَدْمِينا

عَرَّجْتُ فِيهَا أُحَيِّيهَا وأَسْأَلُهَا

فَكِدْنَ يُبْكِينَني شَوْقاً ويَبْكِينَا

فقلتُ للقومِ: سِيروا لا أَبا لكمُ

أرى منازلَ ليلى لا تُحيِّينا

وطاسِمٍ دَعْسُ آثارِ المَطيِّ بهِ،

نَائِي المَخَارِمِ عِرْنِيناً فَعِرْنِينَا

قدْ غيَّرتْهُ رياحٌ، واخترَقْنَ بهِ

مِنْ كُلِّ مَأْتَى سَبِيلِ الرِّيحِ يَأْتِينَا

يَصْبَحْنَ دَعْسَ مَراسيلِ المَطِيِّ بهِ

حتى يُغيِّرْنَ منهُ أوْ يُسَوِّينا

في ظَهرِ مَرْتٍ عَساقيلُ السرابِ بهِ

كأنَّ وَغْرَ قَطاهُ وَغْرُ حادِينا

كأنَّ أصواتَ أبْكارِ الحَمَامِ بهِ

مِنْ كُلِّ مَحْنِيَّةٍ مِنْهُ يُغَنِّينَا

أَصْوَاتُ نِسْوَانِ أَنْبَاطٍ بِمَصْنَعَةٍ

بَجَّدْنَ للنَّوْحِ واجْتَبْنَ التَّبانينا

في مُشْرِفٍ لِيطَ لَيَّاقُ البلاطِ بهِ

كانتْ لِسَاسَتِهِ تُهْدى قَرابينا

صَوْتُ النَّوَاقِيس فِيهِ،مَا تُفَرِّطُهُ

أَيْدِي الجَلاَذِي،وجُونٌ مَا يُغَفِّينَا

كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا مِنْ حَيْثُ تَسْمَعُهَا

صَوْتُ المَحَابِضِ يَخْلِجْنَ المَحَارِينَا

واطَأْتُهُ بالسُّرى حتى تركْتُ بهِ

ليلَ التمامِ تُرى أَسْدافَهُ جُونا

حتى اسْتَبَنْتُ الهدى، والبِيدُ هاجمةُ

يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً أَوْ يُصَلِّينَا

واسْتَحْمَلَ الشَّوْقَ مِنِّي عِرْمِسٌ سُرُحٌ

تَخَالُ بَاغِزَهَا بِاللَّيْلِ مَجْنُونَا

ترمي الفِجاجَ بحَيْدارِ الحصى قُمَزاً

في مِشيةٍ سُرُحٍ خَلْطٍ أَفانينا

ترمي بهِ، وَهْيَ كالحَرْداءِ خائفةُ،

قَذْفَ البَنانِ الحَصى بينَ المُخاسِينا

كانتْ تُدَوِّمُ إِرْقالاً فتجْمَعُهُ

إلى مَناكِبَ يدفَعْنَ المَذاعِينا

وعاتِقٍ شَوْحَطٍ صُمٍّ مَقاطِعُها

مكسُوَّةٍ مِن خِيارِ الوَشْيِ تَلْوِينا

عارَضْتُها بعَنُودٍ غير مُعْتَلَثٍ

تَرِنُّ مِنْهُ مُتُونٌ حِينَ يَجْرِينَا

حَسَرْتُ عَنْ كَفِّيَ السِّرْبَالَ آخُذُهُ

فَرداً يُجَرُّ على أيدي المُفَدِّينا

ثمَّ انصرفْتُ بهِ جَذْلانَ مُبتهِجاً

كأنَّهُ وَقْفُ عاجٍ باتَ مَكْنونا

ومأْتَمٍ كالدُّمى حُورٍ مَدامِعُها

لَمْ تَبْأَسِ العَيْشَ أَبْكاراً ولاَ عُونَا

شُمٌّ مُخَضَّرَةٍ، صِينَتْ مُنَعَّمة

مِن كلِّ داءٍ بإذْنِ اللهِ يَشْفينا

كَأَنَّ أَعْيُنَ غِزْلاَنٍ،إِذَا اكْتَحَلتْ

بالإثْمِدِ الجَوْنِ، قد قرضْنَها حِينا

كَأَنَّهُنَّ الظِّبَاءُ الأُدْمُ أَسْكَنَهَا

ضالٌ بغُرَّةَ، أوْ ضالٌ بدارِينا

يَمشِينَ هَيْلَ النَّقا مالَتْ جوانبُهُ

يَنهالُ حِيناً، ويَنهاهُ الثَّرى حِينا

مِن رمْلِ عِرْنانَ أوْ مِنْ رَملِ أَسْنُمَةٍ

جَعْدِ الثَّرَى بَاتَ في الأَمطارِ مَدْجُونا

يَهْزُزْنَ للمَشيِ أوصالاً مُنعَّمة

هَزَّ الجَنُوبِ ضُحى عِيدانَ يَبْرِينا

أوْ كاهتِزازِ رُدَيْنِيٍّ تَداوَلَهُ

أَيدِي التِّجَارِ فَزَادُوا مَتْنَهُ لِينَا

بِيضٌ يُجَرِّدْنَ مِن ألْحاظِهِنَّ لنا

بِيضاً،ويُغْمِدْنَ ما جَرَّدْنَهُ فِينَا

إِذَا نَطَقْنَ رَأيتَ الدرَّ مُنْتَثِراً

وإِنْ صَمَتْنَ رَأَيْتَ الدُّرَّ مَكْنُونَا

نازعْتُ أَلْبابَها لُبِّي بمُخْتَزَنٍ

من الأَحَادِيثِ حتَّى ازْدَدْنَ لي لِينَا

في لَيْلةٍ من ليَالي الدَّهْرِ صَالِحَةٍ

لو كانَ بعد انْصِرَافِ الدَّهْرِ مَأْمُونَا

أبلِغْ خَديجاً، فإنِّي قدْ سمعْتُ لهُ

بَعْضَ المَقَالَةِ يُهْدِيهَا فتَأْتِينَا

مَالَكَ تَجْرِي إِلَيْنَا غيرَ ذِي رَسَنٍ

وقدْ تكونُ إذا نُجْرِيكَ تُعْنِينا

وقدْ بَرَيْتَ قِداحاً أنتَ مُرسِلُها،

ونحنُ رَامُوكَ،فَانْظُرْ كيفَ تَرمِيَنا

فَاقْصِدْ بِذرعِكَ،واعْلَمْ لو تُجَامِعُنَا

أنَّا بنو الحربِ نسقيها وتَسقينا

سَمُّ الصَّبَاحِ بِخِرصَانٍ مُقَوَّمَةٍ

والمَشْرَفيَّةُ نَهْدِيهَا بِأَيْدِينَا

إنَّ مَشائيمُ إنْ أَرَّشْتَ جاهِلَنا

يومَ الطِّعَانِ،وتَلْقَاهَا مَيَامِينَا

وعَاقِدِ التَّاجِ،أوسَامٍ له شَرَفٌ

مِن سُوقةِ الناسِ، نالَتْهُ عَوالِينا

فَاسْتَبْهَلَ الحَرْبَ من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ

حتَّى يَظَلَّ على الكفَّيْنِ مَرْهُونَا

وإنَّ فِينَا صَبُوحاً إن أَرِبْتَ به

جَمْعاً بَهِيَّاً ولآفاً ثَمانينا

ومُقْرَبَاتٍ عَنَاجِيجاً مُطَهَّمَة

مِنْ آلِ أعوجَ مَلْحوفاً ومَلْبونا

إذا تَجاوَبْنَ صَعَّدْنَ الصَّهيل إلى

صُلْبِ الشؤونِ، ولم تصهلْ بَراذِينا

ورَجْلَة يَضْرِبُونَ البَيْضَ عن عُرُضٍ

ضَرْباً تَوَاصىَ به الأَبْطَالُ سِجِّينَا

فلا تَكُونَنَّ كَالنَّازِي بِبِطْنِتهِ

بَيْنَ القَرِينَيْنِ حتَّى ظَلَّ مَقْرُونَا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:13 PM
قصيدة ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,306 مشاهدة

ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا

وجلَّى عمايات الشباب وأقصرا

وبُدِّلَ حِلْماً بعدَ جهلٍ، ومَنْ يعِشْ

يجرب ويبصر شأنه إن تفكرا

أبى القلبُ إلاَّ ذِكرَ دَهْماءَ بعدَما

غنينا،وأضحى حبلها قد تبترا

وكنا إجتنينا مرة ثمر الصبا

فلمْ يُبقِ منهُ الدهرُ إلاَّ تَذَكُّرا

وعمداً تصدت يوم شاكلة الحمى

لتنكأ قلباً قدصحا وتوقرا

عشية أبدت جيد أدماء مغزلٍ

وطرفاً يريك ا..الحسن أحورا

وأسحم مجاج الدَّهان،كأنه

عناقيد من كرمٍ دنا فتهصَّرا

وأشنب تجلوه بعود أراكةٍ،

ورخصاً علته بالخضاب مسيرا

فيالَكَ مِن شَوقٍ بقلبٍ مُتَيَّمٍ

يجن الهوى منها،ويالك منظرا

وما أَنْسِ مِلأَشْياءِ لا أَنْسَ قولَها

وقد قربت رخو الملاطين دوسرا:

ألا يا اجتدينا بالثواب،فإننا

نثيب،وإن ساء الغيور المحذرا

سقاها،وإن كانت علينا بخيلة ،

أَغَرُّ سِماكِيٌّ أقادَ وأمطَرا

تهَلَّلَ بالغَوْرَيْنِ غَوْرَيْ تِهامةٍ،

وحُلَّتْ رَواياهُ بنَجدٍ وعَسْكرا

له قائدٌ دهم الرباب،وخلفه

روايا يبجسن الغمام الكنهورا

وكانَ حَياً بالشامِ أيسَرُ صَوْبِهِ

وأحْيا حَيَا عامَيْنِ في أرضِ حمْيَرا

وبات يحط العصم من أجبل الحمى

وهَمَّتْ رَواسيَ صَخرِهِ أنْ تَحَدَّرا

وغادرَ بالتَّيْهاءِ مِن جانبِ الحِمى

منَ الماءِ مغمورَ العَلاجيمِ أكْدرا

ولا قَرْوَ إلاَّ قَروُ رَيِّقِهِ ضُحى

بعَبسٍ، ونَجَّتْ طَيرُهُ حينَ أسْفَرا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:13 PM
قصيدة ألا يا ديارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,302 مشاهدة

ألا يا ديارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ

أَملَّ عَليهَا بِالبِلَى المَلَوَانِ

نهارٌ وليلٌ دائمٌ مَلَواهُما

على كلِّ حالِ الدهرِ يختلِفانِ

أَبِيني دِيَارَ الحَيَّ،لاَ هَجْرَ بَيْنَنَا،

ولَكِنَّ رَوْعَاتٍ من الحَدَثَانِ

لدَهْماءَ إذْ للناسِ والعَيشِ غِرَّةُ

وإذا خُلُقانا بالصِّبا يَسْرانِ

تَشَكَّتْ بِبَعْضِ الطَّرْفِ حتَّى فَهِمْتُهُ

حَياءً، وما فاهَتْ بهِ الشَّفَتانِ

كبَيضةِ أُدْحِيٍّ يُوَحْوِحُ فوقَها

هِجَفَّانِ مُرْتَاعَا الضُّحَى وَحدَانِ

أَحَسَّا حَسِساً مِن سِباعٍ وطائفٍ

فلا وَخْدَ إلاَّ دونَ ما يَخِدانِ

يَكادانِ بينَ الدَّوْنَكَيْنِ وأَلْوَةٍ

وذَاتِ القَتَادِ السُّمْرِ يَنْسَلِخَانِ

عشِيَّةَ قالتْ لي، وقالتْ لصاحبي

بِبُرْقةِ مَلْحوبٍ: ألا تَلِجانِ؟

فلمَّا ولَجْنا أمْكَنَتْ مِن عاننِها

وأَمْسَكْتُ عن بَعْضِ الخِلاَطِ عِنَانِي

تأمَّلْ خليلي هلْ ترى مِن ظعائِنٍ

تَحَمَّلْنَ بِالْعَليَاءِ فَوْقَ إِطَانِ

فقالَ: أراها بينَ تِبْراكَ مَوْهِناً

وطِلْحَامَ إِذْ عِلْمُ البِلاَدِ هَدَانِي

وقدْ أَفْضَلَتْ عَيْنِي عَلَى عَيْنِهِ

وقَطَّعَ إِلْحَاقُ الحُدَاةِ قِرَانِي

تَحَمَّلْنَ مِنْ جَنَّانَ بَعْدَ إِقَامَةٍ

وبعدَ عَناءٍ مِن فؤادِكَ عاني

على كلِّ وَخَّادِ اليدَيْنِ مُشَمِّرٍ

كَأَنَّ مِلاَطَيْهِ ثَقِيفُ إِرَانِ

كسَوْنَ السَّديلَ كلَّ أَدْماءَ حُرَّةٍ

وحَمْرَاءِ لا يَحْذِي بِهَا جَلَمَانِ

وكُلَّ رَبَاعٍ أَوْ سَدِيسٍ مُسَدَّمٍ

يَمُدُّ بذِفْرى حُرَّةٍ وجِرَانِ

سَلَكْنَ لُكَيْزاً باليَمينِ، ولَوْزة

شِمَالاً،ومُفْضَى السَّيْلِ ذِي الغَذَيَانِ

وأوقَدْنَ ناراً للرِّعاءِ بأَذْرُعٍ

سَيَالاً وشِيحاً غيْرَ ذَاتِ دُخَانِ

فَصَبَّحْنَ مِنْ مَاءِ الوَحِيدَيْنِ نُقْرَة

بميزانِ رَعْمٍ إذْ بَدا ضَدَوانِ

وأَصْبَحْن لمْ يَتْرُكْنَ مِنْ ليْلَةِ السُّرَى

لذي الشَّوقِ إلاَّ عُقبةَ الدَّبَرانِ

وعَرَّسْنَ والشِّعْرَى تَغُورُ كَأَنَّهَا

شِهَابُ غَضاً يُرْمَى بِهِ الرَّجَوانِ

أَتَاهُنَّ لبَّانٌ بِبَيْضِ نَعَامَةٍ

حَواهَا بِذِي اللِّصْبَيْنِ فَوْقَ جَنَانِ

فَهَلْ يُبْلِغَنِّي أَهْلَ دَهْمَاءَ حُرَّةُ

وأعيشُ نَضَّاحُ القَفا مَرَجانِ

شلَقَدْ طَالَ عن دَهْمَاءَ لَدَّي وعِذْرَتِي

وكِتْمَانُهَا أَكني بِأُمِّ فُلاَنِ

جعلْتُ لجُهَّالِ الرجالِ مَخاضَة

ولو شِئْتُ قد بَيَّنْتُهَا بِلِسَانيِ

فَقُلْ لِلْحِمَاسِ يَتْرُكِ الفَخْرَ إِنَّمَا

بنى اللؤمُ بيتاً فوقَ كلِّ يَمانِ

أَقَرَّتْ به نَجْرَانُ ثُمَّ حَبَوْنَنٌ

فَتَثْلِيثُ فَالأَرْسَانُ فَالقَرَظَانِ

تَمنَّيْتَ أن تَلقَى فَوارِسَ عَامِرٍ

بِصحراءَ بَيْنَ السُّودِ والحَدَثَانِ

أَيَا لَهْفَتيِ أَلاَّ تَكُونَ شَهِدْتَهُمْ

فتُسْقى بكأْسَيْ ذِلَّةٍ وهَوانِ

ولو كنتَ جِرْمَ الخُنفُساءِ شَهِدْتَهُمْ

جُعِلْتَ قَناة غيرَ ذَاتِ سِنَانِ

ولوْ شَهِدَتْ أُمُّ النَّجَاشيِّ ضَربنَا

بِصِفِّينَ فَدَّتْنَا بِكُلِّ يَمَانيِ

وجاءَتْ بهِ حَيَّاكةُ عَرَكِيٌ

تَنَازَعَهَا في طُهْرِهَا رَجُلاَنِ

ونحنُ منعْنا البحرَ أنْ يشربوا بهِ

وقَدْ كانَ مِنْكُمْ مَاؤُهُ بِمَكَانِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:14 PM
قصيدة هَلِ القَلْبُ عَنْ دَهْمَاءَ سَالٍ فَمُسْمِحُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,295 مشاهدة

هَلِ القَلْبُ عَنْ دَهْمَاءَ سَالٍ فَمُسْمِحُ

وتَارِكُهُ مِنْهَا الخَيَالُ المُبَرِّحُ

وزَاجِرُهُ اليَوْمَ المَشِيبُ،فَقَدْ بَدَا

برأسيَ شَيبُ الكَبْرَةِ المُتَوَضِّحُ

لقَدْ طَالَ مَا أَخْفَيْتُ حُبَّكِ في الحَشَا

وفيالقلبِ، حتى كادَ بالقلبِ يجرحُ

قَدِيماً،ولَمْ يَعْلَمْ بِذلِكَ عَالِمٌ

وإِنْ كَانَ مَوْثُوقاً يَوَدُّ ويَنْصَحُ

فَرُدِّي فؤادي، أو أَثيبي ثوابَهُ

فَقَدْ يملكُ المَرْءُ الكَرِيمُ فَيُسْجِحُ

سَبَتْكَ بمأشورِ الثَّنايا كأنَّهُ

أَقاحي غَداةٍ باتَ بالدَّجْنِ يُنْضَحُ

لِيَاليَ دَهْمَاءُ الفُؤاَدِ كأَنَّها

مَهاةُ تَرَعَّى بالفُقَيَّيْنِ مُرْشِحُ

ولوْ كلَّمَتْ دهماءُ أخرسَ كاظِماً

لَبَيَّنَ بالتّكْليمِ أَوْ كَادَ يُفْصِحُ

سِراجُ الدُّجى يَشْفي السقيمَ كَلامُها

تُبَلُّ بِهَا العَيْنُ الطَّرِيفُ فَتُنْجِحُ

كأنَّ على فِيها جَنى رِيقِ نَحلةٍ

يُبَاكِرُهُ سَارٍ مِنَ الثَّلْجِ أَمْلَحُ

يُطِيرُ غُثَاءَ الدِّمْنِ عنهُ، فيَنْتَفي

ببِيشَةَ، عَرْضٌ، سَيْلُهُ مُتَبَطِّحُ

كأنَّ صَريعَ الأَثْلِ والطَّلْحِ وَسْطَهُ

بَخاتِيُّ جُونٌ ساقَها مُتَرَيِّحُ

وخَوْقَاءَ جَرْدَاءِالمَسَارِحِ هَوْجَلٍ

بِهَا لاِسْتِدَاءِ الشّعْشَعَانَاتِ مَسْبَحُ

يُبَكِّي بها البُومُ الصَّدى مِثلَما بكى

مَثاكيلُ يَفْرِينَ المَدارِعَ نُوْحُ

كأَنَّ عَسَاقِيلَ الضُّحَى في صِمَادِهَا

إذا ذُبْنَ ضَحْلُ الدِّيمةِ المُتَضَحْضِحُ

قطعْتُ إذا لمْ يستطِعْ قَسوةَ السُّرَى

ولا السَّيرَ راعي الثَّلَّةِ المتَصَبِّحُ

عَلَى ذاتِ إِسَآدٍ كأَنَّ ضُلُوعَهَا

وألواحَها العُليا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ

جُمَالِيَّةٍ،يُلْوِي بِفَضْلِ زِمَامِها

تَليلٌ إذا نِيطَ الأَزِمَّةُ شَرْمَحُ

فَقُلْ لِلّذِي يَبْغِي عَليَّ بِقوْمِهِ:

أَجِدَّاً تقولُ الحقَّ أمْ أنتَ تمزحُ؟

بَنو عامرٍ قَومي، ومنْ يكُ قومُهُ

كقومي يكنْ فيهمْ لهُ مُتَنَدَّحُ

هِلالٌ،ومَا تَمْنَعْ هِلالُ بْنُ عَامِرٍ

فَمِنْ دُونِهِ مُرٌّ مِنْ المَوْتِ أَصْبَحُ

رجالٌ يُرَوُّونَ الرماحَ، وتحتُهمْ

عَناجِيجُ مِن أولادِ أعوجَ قُرَّحُ

همُ حَيُّ ذي البُرْدَيْنِ، لا حَيَّ مِثلُهمْ

إذا أصبحَتْ شَهباءُ بالثلجِ تنضَحُ

وحَيُّ نُمَيْرٍ إنْ دعَوْتُ أجابَني

كرامٌ إذا شُلَّ السَّعَامُ المُصَبَّحُ

لأشيافِهمْ في كلِّ يوم كريهةٍ

خذاريفُ هامٍ أو معاصِمُ سُنَّحُ

وفي الغُرِّ منْ فَرْعَيْ رَبيعةِ عامرٍ

عَديدُ الحَصى والسُّؤْدُدُ المُتَبَحْبِحُ

هُمُ مَلَؤُوا نَجْداً،ومِنْهُمْ عَسَاكِرٌ

تظلُّ بها أرضُ الخليفةِ تَدْلَحُ

وهمْ ملكوا ما بينَ هضبةِ يَذْبُلٍ

ونَجْرَانَ.هَلْ في ذَاكَ مَرْعى ومَسْرَحُ

وشُبَّانُنَا مِثْلُ الكُهُولِ،وكَهْلُنَا

إِذَا شَابَ قِنْعَاسٌ مِنَ القَوْمِ أَجْلَحُ

تَحَاكَمُ أَفْنَاءُ العَشِيرَةِ عِنْدَهُ

كثيراً، فيُعطيها الجَزيلَ ويَجْزَحُ

لنا حُجُراتٌ تنتهي الحاجُ عندَها

وصُهْبٌ عَلَى أَثْبَاجِهَا المَيْسُ طُلَّحُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:14 PM
قصيدة للمازنيّةِ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,271 مشاهدة

للمازنيّةِ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ

ممَّا رأتْ أُودُ فالمِقْراةُ فالجَرَعُ

منها بنعف جرادٍ فالقبائض من

ضاحي جفافٍ مرى دنيا ومستمع

ناط الفؤاد مناطاً لا يلائمه

حيَّان:داعٍ لإصعادٍ ومندفع

حى محاضرهم شتى،ويجمعهم

دَوْمُ الإيادِ وفاثورٌ إذا انْتَجَعوا

لا يبعد الله أصحاباً تركتهم

لم أدر بعد غداة البين ما صنعوا

هاجواالرَّحيلوقالوا:إنَّمشربكم

ماءُ الذَّنابَيْنِ مِن ماوِيَّةَ النُّزُعُ

إذا اَتَيْنَ على وادِي النِّباجِ بنا

خُوصاً فليسَ على ما فاتَ مُرتَجَعُ

شاقَتْكَ أختُ بَني دَأْلانَ في ظُعُنٍ

من هؤلاء إلى أنسابها شيع

يَخْدي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُهُ

يجري بدِيباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدَعُ

طافت بأعلاقه حور منعَّمةُ

تدعو العَرانينَ مِن بَكرٍ وما جمعوا

وُعْثُ الرَّوادفِ ما تَعيا بلِبْسَتِها

هَيْلَ الدَّهَاسِ، وفي أَوْراكِها ظَلَعُ

بِيضٌ، مَلاوِيحُ يومَ الصيفِ، لا صُبُرٌ

على الهوان، ولا سودٌ،ولانكع

بلْ ما تَذَكَّرَ مِن كأسٍ شَربتَ بها

وقد علا الرأس منك الشيب والصلع

مِن أمِّ مَثْوى كريمٍ هابَ ذِمَّتَها

إنَّ الكريمَ على عِلاَّتِهِ وَرِعُ

حوراء بيضاء ما ندري أتمكننا

بعدَ الفُكاهةِ أمْ تِئْبى فتمْتنِعُ

لوْ ساوَفَتْنا بسَوْفٍ مِن تحِيَّتِها

سوف العيوف لراح الرَّكب قد قنعوا

مِن مُضمرٍ حاجة في الصدرِ عَيَّ بها

فلا يكلَّم إلاَّ وهو مختشع

ترنو بعيني مهاة الرَّمل أفردها

رخصٌ ظلوفته إلاَّ القنا ضرع

ابن غداتين موشيٌّ أكارعه

لمَّا تُشَدَّدْ لهُ الأَرْساعُ والزَّمَعُ

صافي الأديم،رقيق المنخرين إذا

سافَ المَرابِضَ، في أرساغِهِ كَرَعُ

رُبَيّبٌ لم يفلِّكه الرِّعاء،ولم

يقصر، بحومل أقصى سربه،ورع

إلاَّ مَهاةُ إذا ما ضاعَها عطفَتْ

كما حنى الوقف للموشيَّة الصَّنع

يمشي إلى جنبها حالاً وتزجله

ثُمَّتْ يُخالِفُها طَوراً فيضْطَجِعُ

ظلَّت بأكثبة الحرَّين ترقبه

تخشى عليه إذا مااستأخر السبع

يا بِنْتِ آلِ شهابٍ هلْ علمْتِ إذا

أمسى المراغث في أعناقها خضع

أنيِّ أتمِّم أيساري بذي أودٍ

من فرع شيحاط صافٍ ليطه قرع

يحدو قنابِلَهُمْ شُعْثٌ مَقادِمُهمْ

بيض الوجوه،مغاليق الضُّحى،خلع

إلى الوفاء،فأدتهم قداحهم

فلا يزالُ لهمْ مِن لَحمَةٍ قَرَعُ

ولا تزال لهم قدرٌ مغطغطةُ

كالرَّأْلِ، تَعْجيلُها الأعْجازُ والقَمَعُ

يا بِنتَ آلِ شِهابٍ هلْ علمْتِ

هاب الحمالة بكر الثَّلَّة الجذع

أنَّا نقومُ بجُلاَّنا، ويحمِلُها

مِنَّا طويلُ نِجَادِ السيفِ مُطَّلِعُ

رَحبُ المَجَمِّ إذا ما الأمرُ بَيَّتَهُ

كالسيفِ ليسَ بهِ فَلٌّ ولا طَبَعُ

نحبس أذوادنا حتَّى نميط بها

عنَّا الغَرامةَ، لا سُودٌ ولا خُرُعُ

يا أختَ آلِ شِهابٍ هلْ علمْتِ إذا

أنسى الحرائرَ حُسنَ اللَّبْسةِ الفَزَعُ

أنَّا نشُدُّ على المِرِّيخِ نَثْرَتَهُ

والخيل شاخصة الأبصار تتزع

وهلْ علمْتِ إذا لاذَ الظِّباء وقدْ

ظلَّ السَّراب على حزَّانه يضع

أنِّي أنفِّر قاموص الظهيرة،وال

حرباء فوق فروع السَّاق يمتصع

بالعندل البازل المقلات عرضتها

بزل المطيِّ إذا ما ضمها النِّسغ

مِن كلِّ عِتْريقةٍ لمْ تعُدْ أنْ بَزَلتْ

لم يَبغِ دِرَّتَها راعٍ ولا رُبَعُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:14 PM
قصيدة فلوْ قَبْلَ مَبكاهَا بكيتُ صَبَابة
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,268 مشاهدة

فلوْ قَبْلَ مَبكاهَا بكيتُ صَبَابة

بلَيلى شفيْتُ النفْسَ قبلَ التَّنَدمِ

ولكنْ بَكَتْ قَبْلي،فَهَاجَ لِيَ البُكَا

بُكاها، فقلتُ: الفضلُ للمُتقَدِّمِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:15 PM
أَاَلْيَوْمَ بانَ الحَيُّ أَمْ وَاعَدُوا غَدَا؟

وقدْ كانَ حادِي البَيْنِ بالبَينِ أوْعَدا

تَيَمَّمْ خَبْتاً حَادِيا أُمِّ حَاجِزٍ

فَشَطَّا، وجارا عنْ هَواكَ فأبْعَدا

إذا لَبَّثا عَقْدَ القِبَالِ لحاجةٍ

بِدَيْمُومَةٍ غَبْرَاءَ خَبَّا وخَوَّدَا

لَعَمْري لئنْ أمسى قَبِيصَةُ مُمسِكاً

بِحَبْلِ وَفَاةٍ بَيْنَ كَفَّيْنِ مُسْنَدَا

لقَدْ قَطَعَ الإِجْذَامُ عَنهُ بِمَوْتِهِ

بَواكيَ لا يذخَرْنَ دمعاً، وعُودَّدا

فلمَّا رأيتُ الحَيَّ خَفَّ نَعامُهمْ

بِمُسْتَلْحَقٍ مِنْ آلِ قَيْسٍ وأَسْوَدَا

تَلافَيْتُ إذْ فاتوا لَحاقي بدعوةٍ

وكيفَ دعائي عامراً قدْ تجَرَّدا

على أمرِهِ، والحزمُ بيني وبينَه،

يرى غيرَ ما أهوى منَ الأمرِ أرْشَدا

ولكِنْ بِوَاهِي شَنَّتَيْ مُتَعَجِّلٍ

عَلَى ظَهْرِ عَجْعَاجٍ مِنَ الجُونِ أَجْرَدَا

أَرَذَّا، وقدْ كانَ المَزادُ سِواهُما،

عَلَى دُبُرٍ مِنْ صَادِرٍ،قَدْ تَبَدَّدَا

وكنْتُ كَذِي الآلاَفِ سُرِّبْنَ قَبْلَهُ

فَخَنَّ،وقَدْ فُتْنَ البَعِيرَ المُقَيَّدَا

أَشَاقَكَ رَبْعٌ ذُو بَنَاتٍ ونِسْوَةٍ

بِكِرْمَانَ يُسْقَيْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدَا

لكَ الخيرُ هلْ كانتْ مدينةُ فارسٍ

لأَهْلِكَ حَمّاً أَمْ لأُمِّكَ مَوْلِدا

وإنَّا وإياكمْ ومَوعدُ بينَنا

كمِثلِ لَبِيدٍ يومَ زايَلَ أرْبَدا

وحَدَّثَهُ أَنَّ السَّبِيل ثَنِيَّةُ

صَعُوداءُ تدعو كلَّ كهلٍ وأمْرَدا

صعُوداءُ، مَنْ تُلْمِعْ بهِ اليومَ يأتيها

ومَنْ لا تَلَهَّ بالضَّحَاءِ فأوْرَدا

فأمسيْتُ شيخاً لا جميعاً صبابَتي

ولاَ نَازِعاً مِنْ كُلِّ مَارَابَنيِ يَدَا

تَزَوَّدَ رَيَّا أُمِّ سَهْمٍ مَحَلَّهَا

فُرُوعَ النِّسَارِ فَالبَدِيَّ فَثَهْمَدَا

تَرَاءَت لَنَا يَوْمَ النِّسَارِ بِفَاحِمٍ

وسُنَّةِ رِيمٍ خَافَ سَمْعاً فَأَوْفَدَا

قَطُوفُ الخُطى، لا يبلُغُ الشِّبْرَ مَشيُها

ولا ما وراءَ الشِّبْرِ، إلاَّ تأوَّدا

تأوُّدَ مظلومِ النَّقا خَضِلَتْ بهِ

أَهاليلُ يومٍ ماطرٍ فتَلَبَّدا

فلَبَّدَهُ مَسُّ القِطارِ، وزَخَّهُ

نِعاجُ رُؤافٍ قبلَ أنْ يتشَدَّدا

فَخَبَّرَ عَنْهُمْ رَاكِبٌ قَذَفَتْ بِهِ

مَطِيَّةُ مِصْرٍ،لَحمُهَا قدْ تَخَدَّدَا

مُسَامِيَةُ خَوْصَاءُ ذَاتُ مَخِيلَةٍ

إذا كانَ قَيْدُومُ المَجَرَّةِ أَقْوَدا

دَلُوقُ السُّرَى يَنْضُو الهَمَالِيجَ مَشْيُهَا

كما دَلَقَ الغِمْدُ الحسامَ المُهَنَّدا

غَدَتْ عَنْ جَبِينٍ تَمْزُقُ الطيْر مَسْكَهُ

كمَزْقِ اليماني السابِرِيَّ المُقَدَّدا

ولمْ ترَ حَيّاً كانَ أكثرَ قوَّة

وأَطْعَنَ في دينِ الملوكِ وأَفْسَدا

نُصَبْنا رِماحاً فوقَها جَدُّ عامرٍ

كظِلِّ السماءِ كلَّ أرضٍ تعَمَّدا

جُلُوساً بِهَا الشُّمُّ العِجَافُ كأَنَّهُمْ

أُسودٌ بتَرْجٍ أو أُسودٌ بِعِتْوَدا

وكُلُّ عَلَنْدَاةٍ جَعَلْنَا دَوَاءَهَا

على عهدِ عادٍ أنْ تقاتَ وتُرْبَدا

ومُخْلَصَة بِيضاً كَأَنَّ مُتُونَهَا

مَدَبُّ دَباً طِفلٍ تَبَطَّنَ جَدْجَدا

وأجْدرَ مِنَّا أنْ تَبيتَ نساؤُهمْ

نِيَاماً إِذَا داعي المَخافَةِ نَدَّدَا

وأكثرَ منَّا ذا مَخاضٍ يَسُوقُها

لِيَنْتِجَهَا قَوْمٌ سِوَانَا ونُحْمَدَا

وأَخْلَجَ نَهَّاماً إذا الخيلُ أوْعَثَتْ

جَرَى بِسِلاَحِ الكَهْلِ والكَهْلِ أَحْرَدَا

وأعظمَ جُمهوراً منَ الخيلِ خَلفَهُ

جماهيرُ يَحْمِلْنَ الوَشيجَ المُقَصَّدا

تَخَرَّمُ خَفَّانَيْنِ،واللَّيْلُ كَانِعٌ،

وكَشْحاً وآلاتٍ، تُغاوِلُ مِعْضَدا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:15 PM
قصيدة وغَيثٍ تبَطَّنَتْ قُرْيانَهُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,226 مشاهدة

وغَيثٍ تبَطَّنَتْ قُرْيانَهُ

إذا رَفَّهُ الوَبْلُ عنهُ دُجِنْ

وُقوفٌ بهِ تحتَ أظلالِههِ

كهولُ الخُزامى وقوفَ الظُّعُنْ

كَأَنَّ صَوَاهِلَ ذِبَّانِهِ

قُبَيْلَ الصَّبَاحِ صَهِيلُ الحُصُنْ

بنَهدِ المَراكِلِ ذي مَيْعَةٍ

أَزَلِّ العِثَارِ مِعَنٍّ مِفَنّ

هَرِيتٍ قصيرِ عِذَارِ اللِّجامِ

أَسيلٍ طويلِ عِذارِ الرَّسَنْ

ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً

شَكِيرُ جَحافِلِهِ قدْ كَتِنْ

عدا هَرِجاً غيرَ مُستَيقِنٍ

بِوَقْعِ اللِّقَاءِ،ولاَ مُطْمئِنّ

يَمُجُّ بَراعيمَ مِنْ عَضْرَسٍ

تَروَاحَهُ القَطْرُ حتَّى مَعِنْ

كأنَّ نُقاعاتِ خَطْمِيَّةٍ

على حَدِّ مَرْسِنِهِ لوْ رُسِنْ

غَدَا يَنْفُضُ الطَلَّ عنْ مَتْنِهِ

تسيلُ شَراسيفُهُ كالقُطُنْ

وصاحبِ صِدقٍ تَناسَيْتُهُ

كَرَاهُ،ولهَّيْتُ حتَّى أَذِنْ

يذودُ العصافيرَ عنْ داثرٍ

دَفينِ الإزاءِ خَلاَءٍ أَجِنْ

وخَشخَشْتُ بالعَنْسِ في قَفرةٍ

مَقِيلَ ظِبَاءِ الصَّرِيمِ الحُزُنْ

وهُنَّ جُنُوحٌ لدَى حَاذَةٍ

ضَوارِبَ غِزلانُها بالجُرُنْ

بِعَنْسَيْنِ تَصرِفُ أَلْحِيهِما

بِمُستَنْقِعٍ كَصُبَابِ اللَّجِنْ

ظَلَلْنَا مُظِلَّيْ زِمَامَيْهِمَا

يُرَاوَحُ زَوْرَاهُمَا بِالثَّفِنْ

فَرُحْنَا تُرَاكِلُ أَيدِيهمَا

سَريحاً تَخَرَّقَ بعدَ المُرُنْ

وأَصيدَ صَادَيْتُ عن دَائِهِ

ونارٍ ببِطْنَتِهِ إذْ بَطِنْ

جمَحْتُ بهِ، ثمَّ نحَّيْتُهُ

ببَيْنِ القَرينَيْنِ حتى قُرِنْ

فَداجِ أخاكَ إلى يومِهِ

فَإِنْ عَزَّ غَيْرَ مُسيءٍ فَهُنْ

سَيُشوِي الفَتَى بَعْضُ أَوْجَالِهِ

ويَفْجعُهُ بَعْضُ ما قَدْ أَمِنْ

بِمُخْتَلَسٍ من نَوَاحِي الحُتُو

فِ تُرمى الرجالُ بهِ عنْ شَزَنْ

فَإِمَّا هَلَكْتُ فلاَ تَجْزَعِي

ونَامِي على دَائِكِ المُسْتَكِنْ

لعَمْرُ أَبِيكِ،لَقَدْ شَاقَني

مكانٌ حزنْتُ لهُ أوْ حَزِنْ

مَنَازِلُ لَيْلَى وأَتْرَابِهَا

خَلا عَهدُها بينَ قَوٍّ فَقُنْ

خلا عهدُها بعدَ سُكَّانِها

لِما نالَها مِن خَبالٍ وجِنْ

لياليَ ليلى على غانِظٍ

وليلى هوى النَّفْسِ ما لمْ تَبِنْ

سقَتْني بصَهباءَ دِرْياقَةٍ

مَتَى مَا تُلَيِّنْ عِظَامِي تَلِنْ

صُهَابِيَّةٍ مُتْرَعٍ دَنُّهَا

تُرَجَّعُ من عُودِ وَعْسٍ مُرِنّ

وشَقَّتْ ليَ اللَّيْلَّ عن جَيْبِهِ

بِلَذَّتِهَا،وضَجِيعِي وَسِنْ

ولوْ بذلَتْ حُسنَ ما عندَها

لِبَارِحِ أَرْوَى نَوَارٍ مُسِنْ

قَرُوعِ الظِّرَابِ بأَظْلافِهِ

رَشُوفِ الفَرَاشِ بِسَامٍ رَكُنْ

شَبُوبٍ كَأَنَّ قَرَا ظهْرِهِ

مِنَ الزَّيْتِ بَعْدَ دِهَانٍ دُهِنْ

مَرابِعُهُ الخُمْرُ مِن صاحَةٍ

ومُصْطافُهُ في الوُعولِ الحُزُنْ

لَظَلَّ يُنَازِعُهَا لُبَّهُ

نِزَاعَ القَرِينِ حِبَالَ الرُّهُنْ

سَأَتركُ لِلظَّنِّ ما بَعْدَهُ

ومَنْ يَكُ ذَا أُرْبَةٍ يَسْتَبِنْ

فلا تتْبَعِ الظنَّ إنَّ الظنونَ

تُريكَ منَ الأمرِ ما لمْ يكُنْ

وأَرْعَى الأَمَانةَ فِيمَنْ رَعَى

ومَنْ لا تَجدْهُ أَميناً يَخُنْ

تركْتُ الخَنا، لستُ مِن أهلِهِ،

وسَمَّنْتُ في الحمدِ حتى سَمِنْ

بِوَفْرِي العَشِيرَةَ أَعْرَاضَهَا

وخَلْعي عِذارَ الخطيبِ اللَّسِنْ

وجَوْفاءَ يَجنَحُ فيها الضَّرِيكُ

لحينِ الشتاءِ جُنوحَ العَرِنْ

ملأْتُ، فأتْرَعْتُها تابِلي

على عادةٍ مِن كريمٍ فَطِنْ

إِذا سَدَّ بِالْمحلِ آفَاقَهَا

جَهَامٌ يَؤُجُّ أَجِيجَ الظُّعُنْ

وصَالِحَةِ العَهْدِ زَجَّيْتُهَا

لِواعي الفؤادِ حَفيظ الأُذُنْ

بِبَابِ المَقَاولِ من حِمْيَرٍ

تُشَدَّدُ أعْضادُهُ باللَّبِنْ

فما أُخْفِ يَخْفَ على عِفَّةٍ

وما أُبْدِ يَعْلُنْ إذا ما عَلَنْ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:16 PM
قصيدة سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,215 مشاهدة

سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل

أمْ هلْ تُبِينُ رُسومُها للسائلِ

عَرَّجْتُ أَسْأَلُهَا بِقَارِعةِ الغَضَا

وكَأنَّهَا أَلْوَاحُ سَيْفٍ ثَامِلِ

أَوَرَدَ حِمْيَرُ بَيْنَهَا أَخْبَارَهَا

بالحِمْيَرِيَّةِ في كتابٍ ذابلِ

بالخَلِّ تقتسِمُ الرياحُ تُرابَها

تسقي عليها مِن صَباً وشَمائلِ

لِلرِّيحِ والأمْطَارِ مَا سَبَقَا بِهِ

ومَاتَرَكْنَ فّمِنْ نَصِيبِ الخَابِلِ

تَرْعَى الفَلاَةَ بِهَاأَوَابِدُرُتَّعٌ

نُبْلٌ هَجائنُ مِثلُ ذَوْدِ القافلِ

يَلْقَيْنَ آرامَ الشقيقِ وعُفْرَهُ

كالوَدْعِ أصبحَ في مَنَشِّ الساحلِ

ماذا تَذَكَّرُ مِنْ وِصالِ غريبةٍ

طالَتْ إقامَتُها بِخَلِّ الحائلِ

لفتاةِ جُعْفِيٍّ لِياليَ تَجْتَني

ثَمَرَ القُلُوبِ بِجِيدِ آدَمَ خَاذِلِ

عجِبَتْ ليَ الجُعْفِيَّةُ ابنةَ مالكٍ

أنْ شابَ أصْداغي وأقصَرَ باطلي

ولَقَدْ تَحَيَّنَتِ الصِّبَا وطِلاَبَهُ

لتِباعَةِ المَتْبولِ عندَ التابلِ

وخطيبِ أقوامٍ عَبَأْتُ لنارِهِ

مَطَرِي،فَأَطْفَأَهَا بِدِيمَةِ وَابِلِ

وَلَقَدْ تَعَسَّفْتُ الفَلاَةَ بِجَسْرَةٍ

قَلِقٍ حُشُوشُ جَنِينِهَا أَوْ حَائِلِ

أُجُدٍ كَأَنَّ صَرِيفَ أَخْطَبِ ضَالَةٍ

بينَ السَّديسِ وبينَ غَربِ البازلِ

سُرُحِ العَنيقِ إذا ترفَّعَتِ الضُّحى

هَدَجَ الثَّفَالِ بِحِمْلِهِ المُتَثَاقِلِ

فَكَأَنَّ رَحْليِ فَوْقَ أَحْقَبَ قَارِبٍ

مِمَّا يَقِيظُ بِأَظْرُبٍ فَيُرَامِلِ

عَضَّاضِ أَعْرَفِ الحَمِيرِ شُتَامَةٍ

ومُتونِها فِعلَ الفَنِيقِ الصائلِ

قَصَّامِ أوْساطِ السَّفَى مُتَعَلِّقٍ

أَرْساغُهُ بحصادِ عِرْبٍ ناصلِ

سَوَّافِ أَبْوَالِ الحَمِيرِ مُحَشْرِجٍ

ماءَ السوافي مِنْ عروقِ الساعلِ

وإِذَا رَأى الوُرَّادَ ظَلَّ بِأَسْقُفٍ

يوماً كيومِ عَرُوبةَ المُتَطاوِلِ

وَرَّادُ أَعْلَى دَحْلَ يَهْدِجُ دُونَهَا

قَرَباً يُواصِلُهُ بخِمْسٍ كاملِ

يُوفيِ اليَفَاعَ إِذَا تَقَاصَرَ ظِلُّهُ

فَيَظَلُّ فِيهِ كَالرَّبِيِّ المَاثِلِ

حتى يُخالِفَهُمْ، وقدْ حجبَ الدُّجى

دُونَ الشُّخُوصِ،إِلى فُضُولِ ثَمَائِلِ

يَعدو النِّجادَ إلى تغَمَّرَ شُربَهُ

غَلَساً، وذلك مِنْ جَوازِ الناهلِ

تَلقَى بِجَنْبِ السَّعْدِ مِنْ وَضَحَاتِهِ

شُذَّانَ بينَ ضَوامِرٍ وأَوابلِ

يَقِصُ الإِكَامَ بسِرْطِمٍ مُتَحَادِبٍ

سَبِطٍ بِطانَتُهُ كَسِبْتِ النابلِ

صِخِبٌ كأنَّ دُعاءَ عَبدِ مَنافَةٍ

في رَأْسِهِ عَقِبَ الصَّبَاحِ الجَافِلِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:16 PM
قصيدة خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,209 مشاهدة

خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي

فَوارِسُ مِنَّا غيرُ ميلٍ ولا عُسْرِ

فنحنُ تركْنا تَغلِبَ ابْنةَ وائلٍ

كَمَضْروبةٍ رِجْلاهُ مُنْقَطِعِ الظَّهْرِ

إِذَا مَا لَقِينَا تَغْلِبَ ابْنَةَ وائِلٍ

بَكَيْنَا بِأَطْرَافِ الرِّمَاحِ عَلَى عَمْرِو

ستبْكي على عَمْرٍ عيونٌ كثيرةُ

عَدَوْا لِجُبَارٍ بالمُثَقَّفةِ السُّمْرِ

وكُلِّ عَلَنْدى قُصَّ أَسْفَلُ ذَيْلِهِ

فَشَمَّرَ عَنْ سَاقٍ وأَوْظِفَةٍ عُجْرِ

مُلِحٌّ إِذَا الخُوُرُ اللَّهَامِيمُ هَرْوَلت

وَثُوبٌ بأَوْساطِ الخَبَارِ على الفَتَرِ

تَقَلْقَلُ عَنْ فَأْسِ اللِّجَامِ لَهَاتُهُ

تَقَلْقَلُ سِنْفِ المَرْخِ في الجَعْبَةِ الصِّفْرِ

شَهِدْتَ فَلَمْ تَحْفَظَ لِقَوْمِكَ عَوْرَة

ولمْ تدرِ ما أُمُّ البُغاثِ منَ النَّسْرِ

ألمْ ترَ أنَّ البحرَ يَضْحَلُ ماؤُهُ

فتأتي على حِيتانِهِ نَوبَةُ الدهرِ

قَرَتْ ليَ قَيسٌ في حِياضٍ مَسِيكَةٍ

وأنتَ شقيٌّ خانَ حَوضَكَ ما تَقْري

بأيِّ رِشاءٍ يا بْنَ ذا الرِّجْلِ ترتقي

إذا غرقت عيناك في حومةٍ غمر

بأيِّ قَناةٍ ترفعونَ لِواءَكُمْ

إذا رفعَ الأقوامُ ألويةَ الفخرِ

لقد علمت قيس بن عيلان أنني

غَداةَ دَعَوْني ما بسَهميَ مِن وَقْرِ

.....ه إذ هدرت لهم

شقائق أقوامٍ فأمسكتها هدري

أجبْتُ بَني عَيْلانَ، والخَوْضُ دونَهمْ،

بأضبط جهم الوجه مختلف الشجر

لهُ طبقات مِن فَقارٍ كأنَّما

جُمِعْنَ بشَعْبٍ أوْ عَثَمْنَ على كَسْرِ

أَزَبُّ، بلَحْيَيْهِ وأَحْجاءِ نابِهِ

خَرادِيلُ أمثالُ السَّريحِ منَ الهَبْرِ

فما أرضعَتْ مِنْ حُرَّةٍ آلَ مالكٍ

وما حملتهم من حصانٍ على طهر

ولكن رمت إحدى الإماء برأسه

سروق البرام كالسلوقية المجري

وكانَ أبوهُ التَّغْلِبِيُّ إذا بكى

على الزادِ لمْ يسكتْ بثديٍ ولا نَحْرِ

أتَتْهُ، وقد نامَ العيونُ، بكَسْبِها

فباتا على جوعٍ،وظلاَّ على غمر

فقدْ آبَ أَفْراسُ الصُّمَيْلِ بنِ نَهشَلٍ

ببنتك.فاطلب ماأصبن على الوتر

أحلَّ العوالي فرجها لابن نهشلٍ

فما نلت منها من عقابٍ ولا مهرٍ

وكنت كذي الكفين أصبح راضياً

بواحدةٍ جذماء من قصبٍ عشر

منَحْتُ نَصارى تَغلِبَ إذْ منحْتُها،

على نأيها،حذَّاء باقية الغمر

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:17 PM
قصيدة هَلَ أَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,209 مشاهدة

هَلَ أَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ

بِحَيْثُ أَحالَتْ في الرِّكاءِ سَوائِلُهْ

وكَيْفَ تُحَيِّي الرَّبْعَ قَدْ بَانَ أَهْلُهُ

فلمْ يبقَ إلاّ أُسُّهُ وجَنادلُهْ

عفَتْهُ صناديدُ السِّماكَيْنِ، وانْتَحَتْ

عليهِ رياحُ الصيفِ غُبْراً مَجاوِلُهْ

وقَدْ قُلْتُ مِنْفَرْطِ الأَسىَ إِذْ رَأَيْتُهُ

وأَسْبَلَ دَمْعِي مُسْتَهِلاًّ أَوَائِلُهْ

ألا يا لَقَومٍ للدِّيارِ ببَدْوَةٍ

وأنِّي مِرَاحُ المَرءِ، والشَّيبُ شامِلُهْ

وللدارِ مِنْ جَنْبَيْ قَرَوْرى كأنَّها

وُحِيُّ كتابٍ أتبعَتْهُ أناملُهْ

صَحَا القَلْبُ عَنْ أَهْلِالرِّكاءِ وفَاتَهُ

عَلَى مَأْسَلٍ خِلاَّنُهُ وحَلاَئِلُهْ

أَخُو عَبَرَاتٍ سِيقَ لِلشَّامِ أَهْلُهُ

فلا اليأسُ يُسْلِيهِ ولا الحزنُ قاتِلُهْ

تَنَاسأَ عَنْ شُرْبِ القَرِينَةِ أَهْلُهَا

وعادَ بها شاءُ العدوِّ وجامِلُهْ

تُمَشِّي بِهَا شَوْلُ الظِّبَاءِ كَأَنَّهَا

جَنى مَهْرَقانٍ فاضَ بالليلِ ساحِلُهْ

وبُدِّلَ حالاً بعدَ حالٍ وعِيشة

بعيشَتِنا ضَيْقُ الرِّكاءِ فعاقِلُهْ

سَخَاخاً يُزَجِّي الذِّئْبُ بَيْنَ سُهُوبِهَا

وفَحْلُ النَّعامِ رِزُّهُ وأَزامِلُهْ

أَلاَ رُبَّ عَيْشٍ صَالِحٍ قَدْ لَقِيتُهُ

بِضَيْقِ الرِّكَاءِ إِذْ بِهِ مَنْ نُواصِلُهْ

إذِ الدهرُ محمودُ السجِيَّاتِ، تُجْتَبى

ثِمَارُ الهَوَى مِنْهُ،ويؤْمَنُ غَائِلُهْ

وحَيٍّ حِلاَلٍ قَدْ رَأَيْنَا ومَجْلِسٍ

تَعَادَى بِجِنَّانِ الدَّحُولِ قَنَابِلُهْ

هُمُ التَّابِعُون الحَقَّ مِنْ عِنْدِ أَصْلِهِ

بأحلامِهمْ حتى تُصابَ مَفاصِلُهْ

هُمُ الضَّارِبُونَ اليَقْدُمِيَّةَ تَعْتَرِي

بما في الجفونِ أخلصَتْهُ صَياقِلُهْ

مَصاليتُ، فَكَّاكُونَ للسَّبْيِ بعدَما

تَعَضُّ عَلَى أَيْدِي السَّبِيِّ سَلاَسِلُهْ

وكَمْ مِنْ مَقَامٍ قَدْ شَهِدْنَا بِخُطَّةٍ

نَشُجُّ ونَأْسُو،أَوْكَرِيمٍ نُفَاضِلُهْ

وكَمْ مِنْ كَمِيٍّ قَدْ شَكَكْنَا قَمِيصَهُ

بأزرقَ عَسَّالٍ إذا هُزَّ عامِلُهْ

وإِنَّا لَنَحْدُو الأَمْرَ عِنْدَ حَدَائِهِ

إذا عَيَّ بالأمرِ الفَظِيعِ قَوابِلُهْ

نُعِينُ عَلَى مَعْرُوفِهِ،ونُمِرُّهُ

عَلَى شَزَرٍ،حَتَّى تُجَالَ جَوَائِلُهْ

ألمْ ترَ أنَّ المالَ يَخلُفُ نَسْلُهُ

ويَأْتِي عَلَيْهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ

فأَخْلِفْ وأتلِفْ إنَّما المالُ عارَةُ

وكُلْهُ معَ الدهرِ الذي هوَ آكلُهْ

وأَهْوَنُ مَفْقودٍ وأَيْسَر هالِكٍ

على الحَيِّ مَن لا يبلُغُ الحيَّ نائلُهْ

ومُضْطَرِبِ النِّسْعَيْنِ مُطَّرِدِ القَرى

تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُهُ وفَلاَئِلُهْ

ذَواتُ البقايا البُزْلُ، لا شيءَ فوقَها

ولاَ دُونَهَا أَمْثَالُهُ وقَتَائِلُهْ

رَمَيْتُ بِهِ المْومَاةَ يَرْجُفُ رَأْسُهُ

إذا جالَ في بحرِ السَّرابِ جَوائلُهْ

إِذَا ظَلتِ العِيسُ الخَوَامِسُ والقَطَا

مَعَاً في هَدَالٍ يَتْبَعُ الرِّيحَ مَائلُهْ

تَوَسَّدُ أَلْحِي العِيسِ أَجْنِحَةَ القَطَا

ومَا في أَدَاوَى القَوْمِ خِفٌّ صَلاَصِلُهْ

وغَيثٍ تَبَطَّنْتُ الندى في تِلاعِهِ

بمُضْطَلِعِ التَّعْداءِ نَهْدٍ مَراكِلُهْ

شَدِيدِ مَنَاطِ القُصْرَيَينْ مُصَامِصٍ

صَنِيعِ رِبَاطٍ،لمْ تُغَمَّزْ أَبَاجِلُهْ

غَدَوْتُ بِهِ فَرْدَيْنِ يُنْغِضُ رَأْسَهُ

يُقَاتِلُني حَالاً،وحَالاً أْقَاتِلُهْ

فلمَّا رأيتُ الوحشَ أَيَّهْتُ، وانْتحى

بِهِ أَفْكَلٌ حَتى اسْتَخَفَّتْ خَصَائِلُهْ

تمَطَّيْتُ أَخْلِيهِ اللِّجامَ، وبَذَّني

وشَخصي يُسامي شَخصَهُ ويُطاولُهْ

كأنَّ يدَيْهِ، والغلامُ يَنُوشُهُ،

يدا بطلٍ عاري القميصِ أُزاوِلُهْ

فما نيل حتى مَدَّ ضَبْعي عِنانَهُ

وقُلْتُ:مَتَى مُسْتَكْرَهُ الكَفِّ نَائِلُهْ

وحاوَطْتُهُ حتى ثَنَيْتُ عِنانَهُ

عَلَى مُدْبِرِ العِلْبَاءِ رَيَّانَ كاهِلُهْ

منَ الأرضِ دونَ الوحشِ غَيبٌ مَجاهِلُهْ

فلمَّا احتضنْتُ جَوْزَهُ مالَ مَيْلَة

بهِ الغربُ حتى قلتُ: هل أنا عادِلُهْ

وأَغْرَقَنِي حَتَّى تَكَفتَ مِئْزَرِي

إِلى الحُجْزَةِ العُلْيَا،وطَارَتْ ذَلاَذِلُهْ

فَدَلَّيْتُ نَهَّاماً كَأَنَّ هُوِيَّهُ

هُوِيُّ قُطَامِيٍّ تَلَتْهُ أَجَادِلُهْ

على إثْرِ شَحّاحٍ لطيفٍ مصيرُهُ

يَمُجُّ لُعاعَ العِضْرِسِ الجَوْنِ ساعِلُهْ

مُفِجٌّ منَ اللائي إذا كنتَ خَلْفَهُ

بَدَا نُحْرُهُ مِنْ خَلْفِهِ وجَحَافِلُهْ

إِذَا كَانَ جَرْيُ العَيْرِ في الوَعْثِ دِيمَة

تَغَمَّدَ جَرْيَ العَيْرِ في الوَعْثِ وَابِلُهْ

فلمَّا اجتمَعْنا في الغُبارِ حبستُهُ

مدى النَّبْلِ يَدْمى مِرْفَقاهُ وفائلُهْ

وجاوَزَهُ مُسْتَأْنِسُ الشَّأْوِ شاخِصٌ

كَمَا اسْتَأْنَسَ الذِّئْبَ الطَّرِيدُ يُغَاوِلُهْ

كَتَيْسِ الظِّبَاءِ أَفْزَعَ القَلْبَ حَابِلُهْ

فَأَيَّهْتُ تَأْييهاً بهِ، وَهْوَ مُدْبِرٌ،

فأقبلَ وَهْواهاً تحَدَّرَ واشلُهْ

خَذى مثلَ خَدْيِ الفالِجيِّ يَنُوشُني

بخَبْطِ يدَيْهِ، عِيلَ ما هوَ عائلُهْ

إِذَا مَأْقِيَاهُ أَصْفَقَا الطْرفَ صَفْقَة

كَصَفْقِ الصَّنَاعِ بِالطِّبَابِ تُقَابِلهْ

حَسِبْتُ التِقاءَ مأْقِيَيْهِ بطَرفِهِ

سُقُوطَ جُمَانٍ أَخْطَأَ السِّلْكَ وَاصِلُهْ

ترى النُّعَراتِ الخُضْرَ تحتَ لَبانِهِ

فُرَادَى ومَثْنَى أَصْعَقَتْهَا صَوَاهِلُهْ

فَرِيساً، ومَغْشِيَّاً عليهِ كأنَّهُ

خُيوطُهُ مارِيٌّ لَواهُنَّ فاتِلُهْ

وكمْ مِن إرانٍ قدْ سَلَبْتُ مَقِيلَهُ

إِذَا ضَنَّ بِالْوَحْشِ العِتَاقِ مَعَاقِلُهْ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:17 PM
قصيدة ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,193 مشاهدة

ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى

التَّعَزِّيَ يَشْفيهاولاَ تَرْكَها الجَهْلاَ

وَلاَ يَسْتَطِيعُالقَلْبُ لَوْ تَعْذُرَانِهِ

صُحُوًّا،ولاَعَيْني بِعَبْرَتِهَا بُخْلا

مَرَتْها فلمْ تُسْبِلْ طَوِيلاً، ولم تكدْ

بِدِرَّةِ مَاءِ الشَّأْنِ تَسْفَحُهَا ضَهْلاَ

تَذَكَّرْتُ إِخْوَانِيالَّذِينَ هَجَرْتُهُمْ

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ شَكْلِي لَهُمْ مَرَّة شَكْلاَ

هَجَرْتُهُمُ مِنْ غَيْربُغْضٍ ولاقِلى

ولكنَّ مَرَّ الدهرِ كانَ لهمْ شُغْلا

ونَحْنُ نُرَجِّي أَنْ نُلاَقِيَ عِزَّة

عَلَى أُخَرٍلمْ نَلْقَ قَبْلُ لَهُمْ عِدْلاَ

وحَيٍّ كِرامٍ قدْ تَلَغَّبْتُ سَيْرَهمْ

بمَرْبوعةٍ صَهباءَ مَجدولةٍ جَدْلا

رَجيعةِ أسفارٍ، سريعٍ أَبِيقُها

إذا أخْلقَتْ نَعْلاً نُجِدُّ لها نَعْلا

متى تأتِهمْ مِن حافَةٍ تَلْقَ سيِّداً

غلاماً مُبِيناً عندَهُ السَّرْوُ أوْ كَهلا

يقودونَ جُرْداً قدْ طُوِينَ كأنَّها

خَطاطيفُ ظِلٍّ لمْ يدَعْنَ لهُمْ تَبْلا

لهمْ ظُعُنٌ سَطْرٌ تخالُ زُهَاءَها

إِذَا مَا حَزَاهَا الآلُ مِنْ سَاعَةٍ نَخْلاَ

بِوَادٍ حِجَازِيٍّ تَغَوَّلَ طُولُهُ

مَزارِعُ في شُطئانِهِ نُجِلَتْ نَجْلا

لهمْ سَلَفٌ شُمٌّ، طِوالٌ رِماحُهمْ

يَسِيرُونَ لاَمِيلَ الرُّكُوبِ ولاَعُزْلاَ

وحَوْمٌ،حَوَتْ آبَاؤُهُمْ أُمَّهَاتِهَا،

نجائبُ، نعطيها ونَعقِلُها عَقْلا

ونَنْحَرُها مَثنى إذا الريحُ أعصفَتْ

وخِلْتَ بُيُوتَ الحَيِّ مَنْزِلَة مَحْلاَ

ونُلْصِقُ بالكُوم الجِلاَدِ،وقَدْ رَغَتْ

أَجِنَّتُها، ولم تُنَضِّجْ لها حَمْلا

وبِيضٍ مَباهِيجٍ كأنَّ خدودَها

خُدُودُ مَهاً آلفْنَ مِنْ عَالِجٍ هَجْلاَ

ثِقالِ الخُطى، غِيدِ السوالفِ لمْ تُقِمْ

على الخَسْفِ، يمْلأْنَ الدَّماليجِ والحَجْلا

تَبَاهَى بِصَوْغٍ مِنْ كُرُومٍ وفِضَّةٍ

مُعَطَّفَةٍ يَكْسُونَهَا قَصَباً خَدْلاَ

لَهَوْتُ بها، والدهرُ ضافٍ قِناعُهُ

عليْنا، ولمْ يقطعْ لنا كاشِحٌ حَبْلا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:17 PM
قصيدة خَلِيليَّ عُوجا حَيِّيَا أُمَّ خَشْرَمِ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,189 مشاهدة

خَلِيليَّ عُوجا حَيِّيَا أُمَّ خَشْرَمِ

ولاَ تَعْجَلاَنِي أَنْ أَقُولَ لَهَا اسْلَمِي

رَقِيقَةُ سِرْبَالِ الحَرِيرِ،يَضُوعُهَا

غِناءُ الحَمَامِ الوُرْقِ بالمُتَهَوَّمِ

إذا ابتسمَتْ في مُظلِمِ الليلِ فرَّجَتْ

دُجَى اللَّيْلِ عنْ عَذْبٍ أَغَرَّ مُوشَّمِ

أغَرَّ الثَّنايا، حُفَّ بالظَّلْمِ، نَبتُه

ذُرَى بَرَدٍ أَطْرَافُهُ لم تَثَلَّمِ

ونَحْرٍ جَرَى مِنْ ضَرْبِ فَارِسَ فَوْقَهُ

بِمَا شِئْتَ مِنْ دِينَارِ عَيْنٍ ودِرْهَمِ

كجَمرِ الغَضى فوقَ النَّقا هبَّتِ الصَّبا

لهُ مَوْهِناً مِن عارِضٍ متبَسِّمِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:18 PM
قصيدة يَاحُرَّ أَمْسَيْتُ شَيْخاً قَدْ وَهَى بَصَرِي
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,187 مشاهدة

يَاحُرَّ أَمْسَيْتُ شَيْخاً قَدْ وَهَى بَصَرِي

وَالْتَاثَمَا دُونَ يَوْمِ الوَعْدِ مِنْ عُمُري

يَاحُرَّ مَنْ يَعْتَذِرْ مِنْ أَنْ يُلِمَّ بِهِ

رَيْبُ الزَّمَانِ فَإِني غَيْرُ مُعْتَذِرِ

يَاحُرَّ أَمْسى سَوادُ الرَّأْسِ خَالَطَهُ

شَيْبَ القَذالِ اخْتِلاَطَ الصفوِ بِالْكَدَرِ

يَاحُرَّ أَمْسَتْ تَلِيَّاتُ الصِّبَا ذَهَبتْ

فَلَسْتُ مِنْهَا عَلَى عَيْنٍ ولاَ أَثَرِ

قدْ كنتُ أهدي ولا أُهدى، فعَلَّمَني

حُسْنَ المَقَادَةِ أَنِّي فَاتَنيِ بَصَرِي

كانَ الشبابُ لِحاجاتٍ، وكُنَّ لهُ،

فَقَدْفَرَغْتُ إِلَى حَاجَاتِيَ الُأخَرِ

رَامَيْتُ شَيْبِي،كِلاَنَا قَائِمٌ حِجَجاً

سِتِّينَ،ثُمَّ ارْتَمَيْنَا أَقْرَبَ الفُقَرِ

رَامَيْتُهُ مُنْذُ رَاعَ الشَّيْبُ فَالِيَتي

ومِثلُهُ قبلهُ في سالفِ العُمُرِ

أرْمِي النُّحُورَ فَأُشْوِيها،وتَثْلِمُنيِ

ثَلْمَ الإِنَاءِ،فَأَغْدُو غَيْرَ مُنْتَصِرِ

في الظَّهْرِ والرأسِ حتى يستمرَّ بهِ

قَصْرُ الهِجَارِ وفيِ السَّاقَيْنِ كَالْفَتَر

قالتْ سُلَيْمى ببطنِ القاعِ مِن سُرُحٍ:

لاَخَيْرَفي العَيْشِ بَعْدَ الشَّيْبِ والكِبَرِ

واسْتَهْزَأَتْ تِرْبُهَا مِنِّي.فَقُلْتُ لَهَا:

ماذا تعيبانِ منِّي يا بْنَتَتيْ عَصَرِ؟

لولا الحياءُ ولولا الدِّينُ عِبْتُكُما

بِبَعْضِ مَافِيكُمَا إِذْ عِبْتُمَا عَوَرِي

قَدْ قُلْتُمَا لِيَ قَوْلاً لاَ أَبَا لَكُمَا

فيهِ حديثٌ على ما كانَ مِنْ قِصَرِ

ما أنتما والذي خالتْ حُلومُكُما

إلاَّ كحَيْرانَ إذْ يَسْري بلا قَمَرِ

إنْ يَنْقُضِ الدهرِ منِّي مِرَّةٍ لِبِلى

فَالدَّهْرُ أَرْوَد بِالأَقْوَامِ ذُوِ غَيرِ

لَقَدْ قَضَيْتُ،فَلاَتَسْتَهْزِئَا سَفَهاً،

ممَّا تَقَمَّأْتُهُ مِنْ لذةٍ وطَرِي

يا جارتَيَّ على ثاجٍ، طريقُكما،

سَيْراً حَثِيثاً،أَلمَّا تَعْلَمَاخَبَرِي

أَنِّي أُقَيِّدُ بِاْلَمأْثُوِرِ رَاحِلَتيِ

ولا أُبالي، ولو كنَّا على سفرِ

لا تَأْمَنَّ السيفَ، إذْ رَوَّحْتُها، إبلي

حَتَّى تَرَى نِيبَهَا يَضْمِزْنَ بِالْجِرَرِ

ما يُصيب السَّيف ساقَهُ فحقَّ لَهُ

وما تدع ضربته لا ينجه حذري

ولا أقومُ على حَوضي فأمنعُهُ

بَذْلَ اليمينِ بسَوْطِي بادياً حُتُري

ولا تَهَيَّبُني المَوْماةُ أركبُها

إذا تَجاوَبَتِ الأَصْداءُ بالسَّحَرِ

ولا أقومُ إلى المَولى فأشتُمُهُ

ولاَ يُخَدِّشُهُ نَابِي ولاَ ظُفَرِي

أبقى خُطوبٌ وحاجاتٌ تُضَيِّقُني

وما جَنى الدهرُ مِن صَفوٍ ومِنْ كَدَرِ

مِثلَ الحُسامِ كريماً عندَ خِلَّتِهِ

لِكُلِّ إِزْرَةِ هذا الدَّهْرِ ذَا إِزَرِ

يا ليتَ لي سَلْوَة يُشفى الفؤادُ بها

مِنْ بَعْضِ مَا يَعْتَرِي قَلْبِي مِنْ الذِّكَرِ

أَوْلَيْتَ أَنَّ النَّوَى قَبْلَ البِلى جَمَعَتْ

شَعْبَيْ نَوَى مُصْعِدٍ مِنَّا ومُنْحَدِرِ

عادَ الأذِلَّةُ في دارٍ، وكان بها

هُرْتُ الشَّقَاشِقِ ظَلاَّمُونَ لِلْجُزُرِ

يَاعيْنِ بَكِّي حُنَيْفاً رَأْسَ حَيِّهِمُ

الكَاسِرِينَ القَنَا في عَوْرَةِ الدُّبُرِ

والحاملينَ إذا ما جَرَّ جارِمُهمْ

بحاملٍ غيرَ خَوَّارٍ ولا ضَجِرِ

والضَّارِبِينَ بِأَيْدِيهِمْ إِذَا نَهَدَتْ

مَثنى القِدَاحِ، وحُبَّتْ فَوْزَةُ الخطَرِ

أَعْدَاءُ كُوِم الذُّرَى تَرْغُو أجِنَّتُهَا

عِنْدَ المَجَازِرِ بَيْنَ الحَيِّ والحُجَرِ

يَمْشي إِلَيْهَا بَنُو هَيْجَا وإِخْوَتُهَا

شُمّاً مَخَامِيصَ لاَيَعْكُونَ بِالأُزُرِ

فِتيَانُ صِدْقٍ وأَيْسَارٌ إِذَا افْتَرَشُوا

أقدامَهمْ بينَ مَلْحوفٍ ومُنْعَفِرِ

شُمُّ العَرَانِينِ،يُنْسيهم مَعَاطِفَهُمْ

ضَرْبُ القِدَاحِ وتَأْرِيبٌ عَلَى العَسِرِ

لاَيَفْرَحُونَ إِذَا مَا فَازَ فَائِزُهُمْ

ولا تُرَدُّ عليهمْ أُرْبَةُ اليَسَرِ

هُمُ الخَضَارِمُ واْلأَيْسَارُإِنْ نُدِبُوا

فَلاَ تُجِيلُ قِدَاحاً رَاحَتا بَشرِ

قَوْمِي بَنُو عَامِرٍ،فَاخْطِرْ بِمِثْلِهِمُ

عندَ الشَّقاشِقِ ذاتِ الجَوْرِ، وافْتخِرِ

فيهِمْ تَجاوَبُ أَفْلاءُ الوَجيهِ إذا

صامَ الضحى، تَقَدَّعُ الذِّبَّانَ بالنَّخَرِ

تعتادُها قُرَّحٌ مَلْبونةُ خُنُفٌ

يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذانِ والخَضِرِ

جُرْدٌ تُبَارِي الشبَا،أُرْقٌ مَرَاكِلُهَا،

مِثلُ السَّرَاحِينِ مِنْ أُنْثَى ومِنْ ذَكَرِ

مِنْ كُّلِّ أَهْوَجَ سِرْدَاحٍ،ومُقْرَبَةٍ

تُقَاتُ يوم لِكَاكِ الوِرْدِ بِالْغُمَرِ

نحنُ المُقيمونَ، لم تَبرَحْ ظَعائِنُنا،

لا نَسْتَجِيرُ،ومَنْ يَحْلُلْ بِنَا يُجَرِ

مِنَّا بِبَادِيَةِ الأَعْرَابِ كِرْكِرَةُ

إلى كَراكِرَ بألأمصارِ والحَضْرِ

فينا كَراكِرُ أَجْوازٌ مُضَبَّرَةُ

فِيها دُروءٌ إِذَا خِفْنَا مِنَ الزَّوَرِ

فينا خَناذيذُ فُرسانٍ وألويةُ

وكلُّ سائمةٍ من سارِحٍ عكر

وثَرْوَةُ مِنْ رِجَالٍ لوْ رَأَيْتَهُمُ

لقلتَ: إحدى حِراجِ الجَرِّ مِن أُقُرِ

يَسْقِي الكُمَاةَ سِجَالَ الْمَوْتِ بَدْأَتُنَا

وعِنْدَ كَرَّتِنَا المُرَّى مِنَ الصَّبِرِ

ونُطعِمُ الضيفَ مَع"ْبوطَ السَّنامِ إذا

أَلْوَتْ رياحُ الشتاءِ الهُوْجُ بالحُظُرِ

ونُلْحِفُ النَّارَ جَزْلاً وَهْيَ بَارِزَةُ،

ولا نَلُطُّ وراءَ النارِ بالسُّتَرِ

يا هلْ ترى ظُعُناً تُحْدى مُقَفِّيَة

تَغْشى مَخارِمَ بينَ الخَبْتِ والخَمَرِ

أَوْقَدْنَ ناراً بإثْبِيتَ التي رُفعتْ

مِنْ جانبِ القُفِّ، ذاتِ الضالِ والهُبُرِ

باتَتْ حَواطِبُ لَيلى يَلتَمِسْنَ لها

جَزْلَ الْجَذَا غَيْرَ خَوَّارٍ ولاَ دَعِرِ

ثمَّ ارْتَحَلْنَ نَيّاً بَعْد تَضْحِيَةٍ

مِثلَ المَخارِيفِ مِنْ جَيْلانَ أوْ هَجَرِ

طَافَتْ بِهَا الفُرْسُ حَتَّى بَذَّ نَاهِضَهَا

عُمٌّ لَقِحْنَ لِقاحاً غيرَ مُبْتَسَرِ

وهَيْكلٍ سَابِحٍ،في خَلْقِهِ طَنَبٌ،

حابي الشَّراسيفِ، يُرْدِي مارِدَ الحُمُرِ

ضَخْمِ الكَرَادِيسِ،لَمْ تُغْمَزْ أَبَاجِلُهُ

مُهَرَّتِ الشِّدْقِ، سامِي الهَمِّ والنظَرِ

قَدْ قُدْتُ لِلْوَحْشِ أَبْغِيَ بَعْضَ غِرَّتِهَا

حتى نُبِذْتُ بعَيْر العانةِ النَّعِرِ

والعَيْرُ ينفَحُ في المَكْنانِ قدْ كَتِنَتْ

مِنْهُ جَحَافِلُهُ،والَعِضْرَسِ الثُّجَرِ

بعازِبِ النَّبْتِ، يَرْتاعُ الفؤادُ لهُ،

رَأدُ النَّهارِ،لأَصْوَاتٍ مِنَ النُّعَرِ

فِيهِ مِنَ الأَخْرَجِ المُرْتَاعِ قَرْقَرةُ

هَدْرَ الدِّيَافِيِّ وَسْطَ الهَجْمَةِ البُحُرِ

والأزرقُ الأصفرُ السِّرْبالِ مُنتصِبٌ

قِيدَ العَصَا فَوْقَ ذَيَّالٍ مِنَ الزَّهَرِ

وغَارَةٍ كقَطَا القُرْيَانِ مُشْعَلَةٍ

قَدَعْتُها بسَرَنْدى شاخصِ البصَرِ

وصاحبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ

يَحُولُ بينَ حمارِ الوحشِ والعَصَرِ

فَقُمْتُ أَلْجُمُهُ،وقَامَ مُشتَرفاً

على سَنابِكِه، في شائِلٍ يَسَرِ

أُرْخِي العِذَارَ،وإِنْ طَالَتْ قَبَائِلُهُ،

عنْ حَشْرَةٍ مثلِ سِنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ

في حَاجِبٍ خَاشِعٍ،ومَاضِغٍ لَهِزٍ،

والعَيْنُ تَكْشِفُ عَنْهَا ضَافِيَ الشَّعَرِ

يُفَرْفِرُ الفأسَ بالنابَيْنِ يخلعُهُ

في أَفْكَلٍ مِنْ شُهودِ الجِنِّ مُحْتضِرِ

أقولُ، والحبلُ مشدودٌ بمِسْحَلِهِ،

مُرْخى لَهُ:إِنْ يَفُتْنَا مَسْحُهُ يَطِرِ

ولِلْفُؤَادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِهِ

لدْمَ الوَلِيدِ وَرَاء الغَيْبِ بِالحَجَرِ

كأنَّ دُبَّاءَة شُدَّ الحزامُ بها

في جَوْفِ أهْوَجَ بِالتَّقْرِيبِ والحَضَرِ

غَوْجُ اللَّبَانِ ولمْ تُعقَدْ تَمائمُهُ

مُعْرى القِلادةِ مِنْ رَبْوٍ ولا بُهُرِ

يُرْدي الحمارَ لِزاماً، وهْوَ مُبْتَرِكٌ

كَالأَشْعَبِ الخَاضِعِ النَّاجِي مِنَ المَطَرِ

المُسْتَضافِ، ولمَّا تَفْنَ شِرَّتُهُ

منَ الكلابِ وضيفِ الهضبةِ الضِّرَرِ

كأنَّهُ مَتْنُ مِرِّيخٍ أَمَرَّ بهِ

زَيْغُ الشِّمَالِ وحَفْزُ القَوْسِ بالوَتَرِ

يكادُ ينشقُّ عنهُ سِلْخُ كاهلِهِ

زَلُّ العِثَارِ، وثَبْتُ الوَعْثِ والغَدَرِ

هَرْجَ الوَلِيدِ بِخَيْطٍ مُبْرَمٍ خَلَقٍ

بينَ الرَّواجِبِ في عُودٍ منَ العُشَرِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:18 PM
قصيدة خليلَيَّ إنَّ الرأيَ فَرَّقَهُ الهوى
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,187 مشاهدة

خليلَيَّ إنَّ الرأيَ فَرَّقَهُ الهوى

أَشِيرَا بِرأْيٍ مِنْكُمَا اليومَ ينفعُ

أَأَهجُرُ ليلى بعدَ طُولِ صَبابَةٍ

أَمَ اصْرِمُ حبلَ الوصْلِ منهَا فَأَقْطَعُ

أَمَ ارْضَى بما قدْ كُنْتُ أَسْخَطُ مَرَّة

أَمَ اشْرَبُ رَنْقَ العَيْشِ أَمْ كيفَ أَصنعُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:19 PM
قصيدة دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,187 مشاهدة

دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة ،

على عَجَلٍ، دَهْماءُ، والرَّكْبُ رائِحُ

فَقُلْتُ وقَدْ جَاوَزْنَ بَطْنَ خُمَاصَةٍ:

جَرَتْ دونَ دَهماءَ الظِّباءُ البَوارِحُ

أَتَى دُونَهَا ذَبُّ الرِّيَادِ زكَأَنَّهُ

فتى فارِسيٌّ في سَراويلَ رامحُ

وما ذِكْرُهُ دهماءَ، بعدَ مَزترِها

بنَجْرانَ، إلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ

عَفا الدارَ مِنْ دهماءَ بعدَ إقامةٍ

عَجَاجٌ بجَنْبَيْ مَنْدَدٍ مُتَناوِحُ

فَصِخْدٌ فَشِسْعَى مِنْ عُمَيْرَةَ فاللِّوى

يَلُحْنَ كَما لاَحَ الوُشُومُ القَرَائِحُ

إِذَا النَّاسُ قَالُوا:كَيْفَ أَنْتَ وقَدْ بَدَا

ضَمِيرُالَّذِي بي،قُلْتُ لِلنَّاسِ:صَالِحُ

لِيَرْضَى صَدِيقٌ،أوْ لِيَبْلُغَ كَاشِحاً

ومَا كُلُّ مَنْ سَلفْتَهُ الوُدَّ نَاصِحُ

إذا قِ يلَ: مَنْ دهماءُ؟ خَبَّرْتُ أنَّها

مِنْ الجِنِّ لَمْ يَقْدَحْ لَهَا الزَّنْدَ قَادِحُ

وكيفَ، ولا نارٌ لدَهماءَ أُوقِدَتْ

قَرِيباً،ولاَ كَلْبٌ لِدَهْمَاءَ نَابِحُ

وإنِّي لَيَلْحاني على أنْ أحبَّها

رجالٌ تُعَزِّيهمْ قلوبٌ صَحائحُ

ولَوْ كَانَ حُبِّي أُمَّ ذِي الوَدْعِ كُلُّهُ

لأهْلِكِ مَالاً،لَمْ تَسَعْهُ المَسَارِحُ

أَبَى الهَجْرَمِنْ دَهْمَاءَ والصَّرْمَ أَنَّنيِ

مُجِدٌّ بدَهماءَ الحديثَ ومازحُ

ويوماً على نَجْرانَ وافَتْ فخِلْتُها

كأحسنِ ما ضَمَّتْ إليَّ الأباطحُ

بمَشْيٍ كهَزِّ الرُّمْحِ، بادٍ جَمَالُهُ

إذا جَذَفَ المَشيَ القِصَارُ الدَّحادِحُ

ولستُ بناسٍ قَولَها إذْ لَقِيتُها:

أَجِدِّي نَبَتْ عَنْكَ الخُطُوبُ الجَوَارِحُ

نَبا ما نبا عنِّي منَ الدهرِ ماجِداً

أُكارِمُ مَنْ آخَيْتُهُ وأسامحُ

وإنِّي إذا مَلَّتْ رِكابي مُنَاخَها

رَكِبْتُ، ولم تَعجَزْ عليَّ المَنادحُ

وإنِّي إذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِهِ

لَمُخْتَبِطٌ مِنْ تَالِدِ المَالِ جَازِحُ

وعَاوَدْتُ أَسْدَامَ المِيَاهِ ولمْ تَزَلْ

قَلائصُ تحتي في طريقٍ طَلائحُ

تظلُّ تُغَشِّي ظِلَّها سَدَراتِها

وتُعْقَدُ في أَرْساغِهِنَّ السَّرائحُ

وتُولِجُ في الظِّلِّ الزَّنَاءِ رُؤوسَهَا

وتَحسَبُها هِيماً وهُنَّ صَحائحُ

كَأَنَّ مُنَحَّاهَا إِذَا الَّشْمُس أَعْرَضَتْ

وأَجْسَامَهَا تَحْتَ الرِّحَالِ النَّوَائِحُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:19 PM
قصيدة تَخَوَّفَ السَّيرُ منها تامِكاً قَرِداً
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,184 مشاهدة

تَخَوَّفَ السَّيرُ منها تامِكاً قَرِداً

كمَا تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:19 PM
قصيدة وَلَم أَصْطبِحْ صَهْباء صافِيَةَ القَذى
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,177 مشاهدة

وَلَم أَصْطبِحْ صَهْباء صافِيَةَ القَذى

بأكدَرَ مِن ماءِ اللِّهابَةِ والعَجْبِ

ولمْ أَسْرِ في قومٍ كرامٍ أعِزَّةٍ

غَطَارِفَةٍ شُمِّ العَرَانِينِ من كَلْبِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:19 PM
قصيدة ألا قِفْ بالمنازلِ والربوعِ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,173 مشاهدة

ألا قِفْ بالمنازلِ والربوعِ

ديار الحي كانت للجميع

تلوح، وقد مضت حجج ثمانٍ،

بنجدٍبين أجمادٍ وريع

تطالعها الجنوب من الثنايا

بهَيْفٍ ما يَمَلُّ منَ الطُّلوعِ

فلمَّا أنْ غدَتْ مِنْ ذاتِ عِرقٍٍ

تكاد تجفُّ بالخشب الصريع

ديارٌ للَّتي ذهبت بقلبي

فما يُرجى لقلبي مِن رجوعِ

وليلة خائفٍ قد بتُّ وحدي

وأبيض قد وثقت به ضجيعي

وعندي العنس يصرف بازلاها

عليها قاتِرٌ قَلِقُ النُّسُوعِ

تَرُدُّ إلى المريء ودَأْيَتَيْها

صُبَابَ الماءِ بالفَرْثِ الرَّجيعِ

عذافرةُ أضرَّ بها سفاري

وأعيت من معاينة القطيع

كجأبٍ يرتعي بجنوب فلجٍ

تُؤامَ البَقْلِ في أَحْوى مَريعِ

يُقَلِّبُ سَمْحَجاً قَبَّاءَ تُضْحي

كقوسِ الشَّوْحَطِ العُطُلِ الصَّنيعِ

يظلان النهار برأس قفٍّ

كميت اللون ذي فلكٍ رفيع

ويرتعيان ليلهما قراراً

سَقَتْهُ كلُّ مُغْصِنَةٍ هَمُوعِ

زخاريَّ النَّبات كأنَّ فيه

جيادَ العبقريَّةِ والقُطوعِ

فلما قلصالحوذان عنه

وآلَ لَوِيُّهُ بعدَ المُتوعِ

وهَيَّجَها الطريقَ، فأصحبَتْهُ

برجل رأدةٍ ويدٍ ضبوع

برجلٍ رأدةٍ لا عيب فيها

أضَرَّ بها العِثارُ، ولا ظَلُوعِ

تصكٌّ النَّحر والدأيات منه

بضَربٍ لوْ تَوَجَّعَهُ وَجيعِ

فأوْرَدَها معَ الإبْصارِ ضَحْلاً

ضفادعه تنقُّ على الشروع

ولمَّا يَنْذَرا بضُبوءِ طِمْلٍ

أخي قنصٍ برزَّهما سميع

خفيَّ الشَّخص،يغمز عجس فرعٍ

من الشِّريان مرزامٍ سجوع

إذا غمزت ترنم أبهراها

حنين النَّاب بالأفق النَّزوع

فلمْ تكُ غيرَ خاطئةٍ ووَلَّى

سريعاً،أو يزيد على السَّريع

أقولُ، وقد قطعْنَ بنا شَرَوْرى

ثوانيَ، واسْتَوَيْنَ منَ الضَّجُوعِ

لصحبي،والقلاص العيس تثني

أزمتها سوالف كالجذوع

أبالغةُ بليَّتها المنايا

ولمَّا ألق حيَّ بني الخليع

هُمُ جَبَلٌ يَلوذُ الناسُ فيهِ

وفَرْعٌ نابِتٌ فَرْعَ الفُروعِ

مَقارٍ حينَ تنكفِئُ الأفاعي

إلى أحجارهن من الصقيع

ترى الريطاليماني دانياتٍ

على أقدامهم وقت الشُّروع

ويوماً باكَروا مِسْكاً، ويوماً

ترى بثيابِهمْ صدَأَ الدُّروعِ

إذا فَزِعوا غداةَ الرَّوْعِ ثابُوا

بكلِّ نَزيعةٍ ووأى نَزيعِ

جميع الأمر، ميقاص الجموع

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:20 PM
قصيدة عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,170 مشاهدة

عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ

فَمُلْقى الرِّحالِ مِنْ مِنى فالمُحَصَّبُ

فَعُسْفانُ،إِلا أَنَّ كُلَّ ثَنِيَّةٍ

بِعُسْفَانَ يَأْوِيهَا مَعَ اللَّيْل مِقنَبُ

فَنِعْفُ وداع فالصِّفاحُ فمكّةُ

فليسَ بها إلاَّ دماءٌ ومَحْرَبُ

أَلَهْفي على القومِ الذينَ تحمَّلوا

معَ ابنِ كُرَيْزٍ في النفيرِ فأوعَبوا

ولهفي لخِلاَّتٍ عُرِضْنَ عليهمُ

كَأَنَّ حُلُومَ الشَّاهِديهنَّ غُيَّبُ

خِلالٌ تأبَّاها الأريبُ ولمْ يكُنْ

ليَبْصِرَ ما فيهنَّ إلاَّ المُهَذَّبُ

لِيَبْكِ بَنُو عُثْمَانَ،مَادَامَ جِذْمُهُمْ،

عليهِ، بأَصْلالٍ تُعَرَّى وتُخْشَبُ

لِيَبْكُوا عَلَى خَيْرِ البَرِيَّةِ كُلِّهَا

تَخَوَّنَهُ رَيبٌ منَ الدهرِ مُعْطِبُ

تَواكَلَهُ الأقتالُ: باغٍ، وخاذِلٌ

بعيدٌ، وذو قُربى حسودٌ مُؤَلِّبُ

فَغُودِرَ مَقْتُولاً بِغَيْرِ جَرِيرَةٍ

ألا حبَّذا ذاكَ القتيلُ المُلَحَّبُ

قَتِيلٌ سَعِيدٌ مُؤْمِنٌ شَقِيَتْ بِهِ

نفوسُ أعاديهِ، شهيدٌ مُطَيَّبُ

نَعَاءِ عُرى الإسلامِ والعدلِ بعدَه

نَعاءِ! لقدْ نابَتْ على الناسِ نُوَّبُ

نَعاءِ ابنَ عَفَّانَ الإمامَ لِمُجْتَدٍ

إِذَا البرْقُ لِلرَّاجِي سَنَا البَرْقِ خُلَّبُ

وملجإٍِ مَهْرُوئِينَ، يُلْفى بهِ الحَيا،

إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأَبُ

لديهِ لأَنْضاءِ الخَصَاصِ موارِدٌ،

بِأَذْرَائِهَا يَأْوِي الضَّرِيكُ المُعَصَّبُ

ويَاعَجَبَا لِلدَّهْرِ أَنَّى أَصَابَهُ

ومِنْ مثلِ ما لاقى ابنُ عفَّانَ يُعجَبُ

فَلَمْ يَرَ رَاءٍ مِثْلَ عُثْمَانَ هَالِكاً

على مثلِ أيدي مَنْ تَعَطَّاهُ يَشجُبُ

فلا وَأَلَ الناعي البعيدُ منَ الأذى

ولا أفلتَ القتلَ القريبُ المُؤَلِّبُ

وإِلاَّ يُبَكِّ الأَقْرَبُونَ بِعَوْلَةٍ

فِراقُهُمُ عثمانَ يوماً ويندُبُ وا

فَإِنَّا سنَبْكِيهِ بِجُرْدٍ كَأنَّهَا

ضِرَاءٌ دعاها مِنْ سَلُوقَ مُكَلِّبُ

ومَوْتٍ كَظِلِّ اللَّيْلِ يَشْهَدُ وِرْدَهُ

نَشاشيبُ يَحدوهُنَّ نبعٌ وتَأْلَبُ

وذِي عَسَلاَنٍ لَمْ تُهَضَّمْ كُعُوبُهُ

كما خَبَّ ذئبُ الرَّدْهةِ المُتَأَوِّبُ

وضَربٍ إذا العَوْدُ المُذَكِّي عَدا بهِ

إلِىَ اللَّيْلِ حَتَّى قُنْبُهُ يَتَذَبْذَبُ

وأَشْمَطَ مِنْ طُولِ الجِهَادِ اسْتَخَفّهُ

ومَأْوَى اليَتَامَى الغُبْرِ عَامُوا وأَجْدَبُوا

يدارِسُهم أمَّ الكتابِ، ونَفْسُهُ

تُنَازِعُهُ وُثْقَى الخِصَالِ،وَيَنْصَبُ

وبَيْضٍ منَ الماذِيِّ كَرَّهَ طَعمَها

إلى المَشْرَفِيَّاتِ القَتيرُ المُعَقْرَبُ

ولم تُنْسِني قَتلى قُريشٍ ظعائنٌ

تَحَمَّلْنَ حَتَّى كَادتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ

يُطِفْنَ بِغِرِّيدٍ يُعَللُ ذَا الصِّبَا

إذَا رَامَ أُرْكوبَ الغَوَايَةِ أَرْكَبُ

فَدَعْ ذَا. ولكِنْ عُلِّقَتْ حَبْلَ عَاشِقٍ

لإحدى شِعابِ الحَيْنِ والقتلِ، أرنبُ

منَ الهِيفِ مَيْدانٌ ترى نَطَفاتِها

بمَهْلِكةٍ أَخْرَاصُهُنَّ تَذَبْذَبُ

أَنَاةُ كَأَنَّ المِسْكَ دُونَ شِعَارِهَا

يُبَكِّيهِ بالعَنبَرِ الوردِ مُقطبُ

كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا

شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ،بَلْ هِيَ أَطيَبُ

فَبَاكَرَهَا حِينَ اسْتعَانَتْ حُقُوُفُهَا

بشَهباءَ، شارِيَها منَ القُرِّ أنْكَبُ

أَإِحْدَى بَنيِ عَبْسٍ ذَكَرْتَ ودُونَهَا

سَنِيحٌ، ومنْ رملِ البعوضةِ مَنكِبُ

وكُتْمَى ودُوَّارٌ،كأَنَّ ذُرَاهُمَا،

وقَدْ خَفِيَا إِلاَّ الغَوَارِبَ، رَبْرَبُ

ومِنْ دُونِ حَيْثُ اسْتَوْقَدَتْ مِنْ ضَئِيَدةٍ

تَنَاهٍ بِهَا طَلْحٌ غَرِيبٌ وَتَنْضُبُ

يَظَلُّ بِهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ

سُرادِقُ أعرابٍ بحَبْلَيْنِ مُطْنَبُ

غدا ناشطاً كالبربريِّ وفي الحشا

لُعَاعَة مَكْرٍ في دَكادِكَ مُرْطَبُ

تَحَدَّرُ صِبْيَانُ الصَّبَا فَوْقََ مْتنِهِ

كما لاحَ في سِلْكٍ جُمانٌ مُثَقَّبِ

لَيَاحٌ،تَظَلُّ العَائِذَاتُ يَسُفْنَهُ

كَسَوْفِ العذارى ذا القرابةِ، مُنْجِبُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:20 PM
قصيدة هَتَّاكِ أَخْبِيَةٍ وَلاَّجِ أَبْوِبَةٍ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,163 مشاهدة

هَتَّاكِ أَخْبِيَةٍ، وَلاَّجِ أَبْوِبَةٍ

يَخلطُ بالبِرِّ منهُ الجِدَّ واللِّينا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:22 PM
قصيدة أَأَخطلُ لِمْ ذكرْتَ نساءَ قَيسٍ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,162 مشاهدة

أَأَخطلُ لِمْ ذكرْتَ نساءَ قَيسٍ

فما رُوِّعْنَ مِنكَ ولا سُبِينا

ذَواتِ البَأْوِ مِن ذُبيانَ عنكمْ

قضى القاضي لها أنْ لا تَهُونا

ونِسْوَةُ عَامِرٍ وبَنيِ سُلَيْمٍ

وأعْصُرَ ما سُلِينَ ولاَ خَزينَا

حَمَى أَبْضَاعَهَا الشُمُ الغَيَارَى

رَدَوا من دُونِهَا بِالدَّارِعِينَا

بِكُلِّ أَشقَّ مَقْصُوصِ الذُّنَابَى

بشَكِّيَّاتِ فارسَ قدْ شُجِينا

صَبَحْنَا تَغْلِبَ اللُّؤْمِ السَّرَايَا

تمَطَّى بالكُماةِ وتَنْطَوينا

صَبَحْنَاهُمْ مُسَوَّمَة رِعَالاً

سُقِينَ بماءِ حربٍ وافْتُلِينا

نُقَدِّمُها، إذا نكَصَتْ، عليهمْ

ونَحْذُوها السريحَ إذا وَجِينا

ونحنُ القائدونَ بوارِداتٍ

ضَبابَ المَوْتِ حَتى يَنْجَلِينَا

كأنَّ الخيلَ قد صبَّحْنَ كَلْباً

يَرَيْنَ وراءَهمْ ما يبتَغينا

سَخِطْنَ،فَلاَ يَرَيْنَهمُ بَوَاءً،

ولا يَنْزِعْنَ حتى يغْتَدينا

ولوْ كَحِلَتْ حواجبُ خيلِ قيسٍ

بِكَلبٍ بَعْدَ تَغْلِبَ ما قذِينَا

فَمَا تَسْلَمْ لَكُمْ أَفْرَاسُ قيْسٍ

فلاَ تَرجُوا البَنَاتِ ولاَ البَنِينَا

أَثَرْنَ عَجاجة في دَيرِ لُبَّى

وفي الحَضْرَيْنِ شَيَّبْنَ القُرُونَا

إذا وَطِئَتْ سَنابِكُهُنَّ عبداً

زُهَيرِيّاً سَمِعْتَ لَهُ أَنِينَا

لَقَدْ لاَقَتْ رَحَى كلْب صَبَاحاً

رَحَى لُقْمَانَ تَلْتَهِمُ الطَّحِينَا

شرِبْنا مِن دماءِ بني حَبيبٍ

ولولا البَأْوِ عنهمْ قدْ رَوِينا

بَقَرْنَا مِنْهُمُ أَلفيْ بَعِيرِ

فَلَمْ نَتْرُكْ لِحَامِلَةٍ جَنِينَا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:23 PM
قصيدة قدْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,156 مشاهدة

قدْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ

وبَيْنَ أَرْجَاءِ شَرْجٍ يَوْمَ ذيِ يَقَنِ

تَفريقَ غيرِ اجتماعٍ ما مشى رجلٌ

كما تفرَّقَ نَهجُ الشامِ واليمنِ

ضَحَّوا قَلِيلاً قَفَا ذَاتِ النِّطَاقِ فَلَمْ

يجمَعْ ضَحَاءَهُمُ هَمِّي ولا شَجَني

بعدَ ائْتِمارٍ وَهمٍّ بالحُلولِ،ولوْ

حَلُّوا تَلَبَّسَ في أوطانِهمْ وطَني

ثمَّ استمروا، وأبقَوْا بينَنا لَبَساً

كما تلَبَّسَ أُخرى النَّومِ بالوَسَنِ

شَقَّتْ قُسَيَّانَ وازْوَرَّتْ ومَا عَلِمَتْ

من أَهْلِ تُرْبَانَ من سُوءٍ ولاَحَسَنِ

واشْتقَّتِ القُهْبُ ذات الخَرْجِ مِن مَرَسٍ

شَقَّ المُقَاسِمِ عنهُ مِدْرَعَ الرَّدَنِ

لمَّا أَتَى دُونَهُمْ حَادٍ أَقَامَ بِهمْ

فَرْجَ النقيبِ بلا عِلمٍ ولا وطنِ

وصرَّحَ السَّيرُ عنْ كُتمانِ، وابْتُذِلَتْ

وَقْعُ المَحاجِنِ في المَهْرِيَّةِ الثٌّقٌنِ

جَعَلْنَ هَضْبَ أَفِيحٍ عن شَمَائِلِهَا

بَانَتْ حَبَائِبُهُ عَنْهُ ولم يَبِنِ

واسْتَقْبَلُوا وَادِياً ضَمَّ الأرَاكُ به

بَيْضَ الهُدَاهِدِ ضَمَّ المَيْتِ في الجَنَنِ

ما زِلتُ أرمقُهمْ في الآلِ مُرْتَفِقاً

حَتَّى تَقَطَّعَ من أَقْرَانِهِمْ قَرَنيِ

فقلتُ للقومِ: قدْ زالتْ حَمائلُهمْ

فَرْجَ الحَزِيزِ منَ القَرْعاءِ والجُمُنِ

ثمَّ استغاثوا بماءٍ لا رشِاءَ لهُ

مِنْ حَوْتَنَانَيِنْ لاَمِلْحٍ ولاَدَمِنِ

ظلَّتْ على الشرَفِ الأعلى، وأمْكَنَها

أَطْوَاءُ جَمْزٍ من الإِرْوَاءِ والعَطَنِ

في نِسْوَةٍ مِنْ بَني دَهْي مُصَعِّدَةٍ

ومِن قَنانٍ تَؤُمُّ السَّيرَ للضَّجَنِ

أو مِن بَني عامرٍ ترمي الغُيوبُ بها

رَمْيَ الفُراتِ غداةَ الريحِ بالسُّفُنِ

تُبْدي صُدوداً، وتُخفي بينَنا لَطَفاً

تأتي مَحارمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَنِ

كنعجةِ الحاذَةِ الحوَّاءِ ألجَأَها

حَامِي الوَدِيقَةِ بَيْنَ السَّاقِ والفَنَنِ

في نِسْوَةٍ شُمُسٍ لاَمَكْرَهٍ عُنُفٍ

ولاَ فَوَاحِشَ في سِرٍّ ولاَ عَلَنِ

يَرْفُلْنَ في الرَّيْطِ لم يَنْقَبْ دَوابِرُهُ

مَشيَ النِّعاجِ بحِقْفِ الرَّمْلةِ الحُرُنِ

يَثْنينَ أعناقَ أُدْمٍ يَرْتَعِينَ بها

حَبَّ الأَرَاكِ وحَبَّ الضَّالِ مِنْ دَنَنِ

يَعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَردِ ضاحِيَة

على سَعابيبِ ماءِ الضالَةِ اللَّجِنِ

زَارَ الخَيَالُ لِدَهْمَاءَ الرِّكَابَ وقَدْ

نامَ الخَلِيُّ ببطنِ القاعِ مِن أُسُنِ

من طَيَّ أَرْضِينَ أَوْ من سُلَّمٍ نَزِلٍ

مِن ظَهرِ رَيْمانَ أوْ مِن عَرضِ ذي جَدَنِ

مِطْواً طَليحاً تَسَجَّى غيرَ مُفْتَرِشٍ

إلاَّ جَناجِنَ أَلقاها على شَزَنِ

ما أَنِسَتْ في فضاءِ الأرضِ أو طرقَتْ

غَيْرِي وغَيْرَ سوادِ الرَّحْلِ من سَكَنِ

وعَنْفَجِيجٍ يَمُدُّ الحَرُّ جِرَّتَهَا

حَرفٍ طَليحٍ كَرَكْنِ الرَّعْنِ مِن حَضَنِ

في عازبٍ رَغَدٍ صَدْحُ الذبابِ بهِ

رَأْدَ النَّهَارِ كَصَدْحِ الفَحْلِ في الحُصُنِ

لاَقَى خَنَاذِيذَ أَمْثَالاً،فَجَاوَبَهَا

بِصَيِّتٍ صَاتَهُ من صَائِتٍ أَرِنِ

تحْمِي ذِمَارَ جَنِينٍ قَلَّ مَا مَعَهُ

طَاوٍ كَضِغْثِ الخَلَى في البَطْنِ مُكْتَمِن

تَذُبُّ عنهُ بلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ

يَحْمِي أَسِرَّةَ بَيْنَ الزَّوْرِ والثَّفِنِ

كَانَّ مَوْضِعَ وِصْلَيْهَا إِذَا بَرَكتْ

وقدْ تطابَقَ مِنها الزَّوْرُ بالثَّفِنِ

مَبِيتُ خَمْسٍ من الكُدْرِيِّ في جَدَدٍ

يَفْحَصْنَ عَنْهُنَّ بِاللَّبَّاتِ والجُرُنِ

إِنْ تَكُ دَهْمَاءُ قد رَثَّتْ حَبَائِلُهَا

فما تَعَلَّلْتُ من دَهْمَاءَ بِالْغَبَنِ

ولَوْ تَرَانِي وَإِيَّاهَا لقُلْتَ لنَا:

كأنَّ ما كانَ مِن دهماءَ لم يكُنِ

إِنْ تَكُ لي حَاجَةُ قَضَّيْتُ أَوَّلَهَا

فَهذِهِ حَاجَةُ أَجْرَرْتُهَا رَسَنيِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:24 PM
قصيدة سَلِ الدارَ مِنْ جَنْبَيْ حِبِرٍّ فَواهِبِ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,155 مشاهدة

سَلِ الدارَ مِنْ جَنْبَيْ حِبِرٍّ فَواهِبِ

إلى ما رأى هَضْبَ القَليبِ المُضَيَّحُ

أَقامَ، وخَلَّتْهُ كُبَيْشَةُ، بعدَ ما

أطالَ بهِ منها مَرَاحٌ ومَسْرَحُ

وحلتْ سُوَاجاً حِلة ، فكأنَّما

بِحَزْمِ سُوَاجٍ وَشْمُ كفٍّ مُقَرَّحٍ

تقولُ: تَرَبَّحَ يغمُرِ المالُ أهلَهُ،

كُبَيْشَةُ، والتقوى إلى الله أَريَحُ

ألمْ تعلمي أنْ لا يذُمُّ فُجاءَتي

دَخيلي إذا اغْبَرَّ العِضَاهُ المُجَلَّحُ

وَهَبَّتْ شَمَالاً تَهْتِكُ السِّتْرَ قَرَّة

تكادُ قُبَيْلَ الصُّبحِ بالماءِ تنضحُ

يَظَلُّ الحِصَانُ الوَرْدُ فِيهَا مُجَلَّلاً

لَدَى السِّتْرِ يَغْشَاهُ المِصَكُّ الصَّمَحْمَحُ

وأَنْ لاَ أَلُومُ النَّفْسَ فِيمَا أَصَابنيِ

وأَنْ لاَ أَكَادُ بِالَّذِي نِلْتُ أَفْرَحُ

وما الدهرُ إلاَّ تارَتانِ، فمنهُما

أموتُ، وأخرى أبتغي العيشَ أكدحُ

وكِلْتَاهُمَا قَدْ خُطَّ لي في صَحِيفتي

فَلَلَعَيشُ أَشْهَى لي،وللْمَوْتُ أرْوَحُ

إذَا مِتُّ فَانْعَيْنيِ بِمَا أَنَا أَهْلُهُ

وذُمِّي الحَيَاة.كُلُّ عَيْشٍ مُتَرَّحُ

وقُولي:فَتى تَشْقَى بِهِ النَّابُ رَدَّهَا

على رَغمِها أَيْسارُ صِدقٍ وأَقْدُحُ

تَخَيَّل فِيهَا ذُو وُسُومٍ،كأَنَما

يُطَلَّى بِحُصٍّ، أو يُصْلى فيُضْبَحُ

جَلتْ صَنِفاتُ الرَّيْطِ عَنهُ قوَابَهُ

وأخْلَصْنَهُ مما يُصانُ ويُمسَحُ

صَرِيعٌ دَرِيرٌ مَسُّهُ مَسُّ بَيْضَةٍ

إذا سنحَتْ أيدي المُفيضينَ يَبرَحُ

بهِ قَرَعٌ، أَبْدى الحصى عنْ مُتونِهِ

سَفَاسِقَ،أَعْرَاهَا اللِّحَاءُ المُشَبَّح

غدا وَهْوَ مجدولٌ، فراحَ كأنَّهُ

منَ الصَّكِّ والتقليبِ في الكفِّ أَفْطَحُ

خَرُوجٌ مِنَ الغُمَّى إِذَا صُكَّ صَكَّة

بَدَا،والعُيُونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ

مُفَدَّى ، مُؤَدَّى باليدَيْنِ، مُلَعَّنٌ

خَلِيعُ لَحِامٍ،فَائِزٌ مُتَمَنحُ

إذا امْتَنَحَتْهُ مِنْ مَعَدٍّ عصابةُ

غَدَا رَبُّهُ قَبْلَ المُفِيضِينَ يَقْدَحُ

أَرِقْتُ لِبَرْقٍ آخِرَ اللَّيْلِ دُونَهُ

رِضامٌ وهَضْبٌ دونَ رَمَّانَ أَفْيَحُ

لِجَوْنٍ شآمِ كلَّما قلتُ قدْ مضى

سَنَا،والقَوَارِي الخُضْرُ في المَاءِ جُنَّحُ

فأضحى لهُ جِلْبٌ بأكنافِ شُرْمَةٍ

أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ مِنَ الوَبْلِ أَفْضَحُ

وأَظْهَرَ في غُلاَّنِ رَقْدٍ،وسَيْلهُ

عَلاَجِيمُ،لاَضَحْلٌ ولاَمُتَضَحْضِحُ

وأَلْقَى بِشَرْجٍ والصَّريفِ بَعَاعَهُ

ثِقَالٌ رَوَاَياهُ مِنَ المُزْنِ دُلَّحُ

تَرَى كُلَّ وَادٍ جَالَ فِيهِ كَأَنَما

أَنَاخَ عَلَيْهِ رَاكِبٌ مُتَمَلِّحُ

وقاظَتْ كِشَافاً مِنْ ضرِيَّةِ مُشْرِفٍ

لَهَا مِنْ حَبَوْبَاةٍ خَسِيفٌ وأَبْطحُ

أَلاَ ليْتَ أَنَّا لَمْ نزلْ مثْلَ عَهْدِنَا

بعارِمَةِ الخَرْجاءِ، والعهدُ يَنزَحُ

بحيٍّ إِذَا قِيلَ اظْعَنُوا قَدْ أُتِيتُمُ

أقاموا على أثقالِهِمْ وتلَحْلَحوا

مَسالِحُهُمْ مِنْ كلِّ أَجرَدَ سابحٍ

جَمُومٍ إِذَا ابْتَلَّ الحِزَامُ المُوَشَّحُ

قُوَيْرِحِ أعوامٍ، رفيعٍ قَذَالُهُ

يظلُّ يَبُزُّ الكهلَ، والكهلُ يطمَحُ

ثَنَاهُ،فَلَمَّا رَاجَعَ العَدْوَ لَمْ يَزَلْ

يُنازعُ في فأسِ اللِّجامِ، ويمرحُ

يُنازعُ شَقِّيّاً كأنَّ عِنانَهُ

يفوتُ بهِ الإقْداعَ جِذعٌ مُنَقَّحُ

ويُرعِدُ إرْعادَ الهَجينِ أَضاعَهُ،

غَدَاةَ الشَّمَالِ،الشُّمْرُجُ المُتَنَصِّحُ

وجَرْدَاءَ مِلْوَاحٍ يَجُولُ بَرِيمُهَا

تُوَقِّرُ بعدَ الرَّبْوِ فَرْطاً وتُمْسَحُ

كسِيدِ الغَضا في الطلِّ بادَرَ جِرْوَهُ

أَهالِيبَ شَدٍّ، كلُّها مُتَسَرِّحُ

وفِتْيَانِ صِدْقٍ قَدْ رَفَعْتُ عَقِيرَتي

لهُمْ مَوْهِناً، والزِّقُّ رَيَّانُ مُجْبَحُ

وضَمَّنْتُ أَرْسَانَ الجِيَادِ مُعَبَّداً

إذا ما ضَرَبْنا رأسَهُ لا يُرَنَّحُ

فَباتَ يُقاسي بعدَ ما شُجَّ رأسُهُ

فُحُولاً جَمَعْنَاهَا تَشِبُّ وتَضْرَحُ

وبَاتَ يُغَني في الخلِيجِ،كَأَنَّهُ

كُمَيْتٌ مُدَمّى نَاصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَحُ

وقدْ أبعثُ الوَجْناءَ يَزْجُلُ خُفَّها

وَظِيفٌ كَظَنْوُبِ النَّعَامَةِ أَرْوَحُ

يَصُكُّ الحصى عنْ يَعْمَليٍّ كأنَّهُ،

إِذَا مَاعَلاَ حَدَّالأَمَاعِزِ،مِرْضَحُ

إِذَا الأَبْلقُ المَحْزُوُّ آَضَ كَأَنَّهُ

منَ الحَرِّ في جَهْدِ الظهيرةِ مِسْطَحُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:24 PM
قصيدة حَيِّ دارَ الحَيِّ لا دارَ بها
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,151 مشاهدة

حَيِّ دارَ الحَيِّ لا دارَ بها

بسِخالٍ فأَثالٍ فَحَرِمْ

هزِئَتْ مَيَّةُ أنْ ضاحكْتُها

فَرَأَتْ عَارِضَ عَوْدٍ قَدْ ثَرِمْ

وبَيَاضاً أحدثَتْهُ لِمَّتي

مِثْلَ عِيدانِ الحَصَادِ المُنْحَصِمْ

يا ابْنةَ الرِّحَّالِ لوْ جارَيْتِني

سَالِفَ الدَّهْرِ لجَارَيْتِ الرَّقِمْ

وخُصومٍ شُمُسٍ أرمي بهمْ

شُعَبَ الجَوْرِ إذَا لمْ يَسْتَقِمْ

وقُعُودِي عِنْدَ ذِي غَادِيَةٍ

تقذفُ الأعداءَ عنِّي بالكَلِمْ

نَتَنَادَى،ثُمَّ يَنْمِي صَوْتَنَا

صَلَقٌ يَهْدِمُ حَافَاتِ الأُّطُمْ

وحَنين مِن عَنُودٍ بَدْأَةٍ

أَقرَعِ النقْبَةِ حَنَّانٍ لَحِمْ

يَزَعُ الدارِعُ منهُ مثلَ ما

يَزَعُ الدالي منَ الدَّلْوِ الوَدِمْ

ثُمَّ نَوَّمْنَ،ونِمْنَا سَاعَة ،

خُشَّعَ الطَّرْفِ سُجوداً في الخُطُمْ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:25 PM
قصيدة دعَتْنا عُتَيْبَةُ مِن عالجٍ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,142 مشاهدة

دعَتْنا عُتَيْبَةُ مِن عالجٍ

وقَدْ حَانَ مِنَّا رَحِيلٌ فشَالاَ

فقُمنا إلى قُلُصٍ ضُمَّرٍ

نَشُدُّ بِأَجْوَازِهِنَّ الرِّحَالاَ

دَنَتْ دَنْوَة بحبالِ الصِّبا

فهابَتْ وداعَكَ إلاَّ سُؤالا

ورَقْرَقَتِ الدَّمْعَ في رِقْبَةٍ

فلمَّا ترقْرَقَ عادَ انْفِتالا

وهلْ عاشقٌ رُدَّ عنْ حاجةٍ

كَذِي حَاجَةٍ أَمْكَنَتْهُ فَنَالاَ

وطافَتْ بنا مُرْشِقٌ حُرّةُ

بهِرْجابَ تَنتابُ سِدْراً وضالا

تَرَعَّاهُ حَتَّى إِذَا أَظْلَمَتْ

تَأَوَّتْ فَأَزْجَتْ إِلَيْهَا غَزَالاَ

غزالُ خَلاءٍ تصَدَّى لهُ

لِتُرْضِعَهُ دِرَّة أَوْ عُلاَلاَ

بِخَلٍّ بُزُوخَةَ إِذْ ضَمَّهُ

كثيباً عُوَيْرٍ فغَمَّا الحِبالا

فليسَ لها مَطلَبٌ بعدَما

مَرَرْنَ بِفِرْتَاجَ خُوصاً عِجَالاَ

جَعَلْنَ القَنَاةَ بِأَيْمَانِهَا

وسَاقاً وعُرْفَةَ سَاقٍ شَمَالاَ

عَلَى حِينَ أَوْفَتْ عَلَى سَاعَةٍ

ترى النومَ أمْكنَ فيها كَلالا

بهادٍ تَجاوَبُ أصْداؤُهُ

يَشُقُّ بأيدي المَطِيِّ الرِّمالا

كَأَنَّ مَصَاعِيبَ أَنْقَائِهِ

جَمالٌ هِجَانٌ تُسَامِي جِمَالاَ

تَسُوفُ النَّواعِجُ خَلاَّتِهِ

كسَوْفِ الجِمالِ الغَيارى مَبَالا

فأوْرَدْتُها مَنْهَلاً آجِناً

نُعاجِلُ حِلاًّ بهِ وارْتِحالا

فأفْرَغْتُ مِن ماصِعٍ لَونُهُ

عَلَى قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِّجَالاَ

أَسَفْنَ المَشافِرَ كَتَّانَهُ

فأَمْرَرْنَهُ مُسْتَدِرّاً فَجَالاَ

نُقَسِّمُ أذْنِبَة بينَها

فَنُرْسِلُهَا عَرَكاً أَوْ رِسَالاَ

كَأنَّ حَنَاتِمَ حَارِيَةٍ

جَماجِمُها إذْ مَسِسْنَ ابْتِلالا

يُصَابِينَهَا وَهْيَ مَثْنِيَّةُ

كثَنْيِ السُّبوتِ حُذِينَ المِثالا

ويَوْمٍ تَقَسَّمَ رَيْعَانُهُ

رؤوسَ الإكامِ تغَشَّيْنَ آلا

ترى البِيدَ تَهدِجُ مِنْ حَرِّهِ

كأنَّ على كلِّ حَزمٍ بِغالا

بِغالاً عَقارى يُغَشِّينَهُ

فكلٌّ تحمَّلَ منهُ فَزالا

يذودُ الأوابدَ فيها السَّمُومُ

ذِياد المُحِرِّ المَخاضِ النِّهالا

وقافيةٍ مِثلِ وَقعِ الرَّدا

ةِ،لَمْ تَتَّرِكْ لِمُجِيبٍ مَقَالاَ

رَمَيْتُ بِهَا عن بَنِي عَامِرٍ

وقَدْ كَانَ فَوْتُ الرِّجَالِ النِّضَالاَ

وخَوْد خَرُودِ السُّرَى طَفْلَةٍ

تنَقَّذْتُ منها حديثاً حلالا

مِنَ الشُّمُسِ العُرْبِ مِنْ ذَاتِهَا

يُدَانِينَ حَالاً ويَنْأَيْنَ حَالاَ

فلمَّا تَلَبَّسَ ما بينَنا

لبِستُ لها مِن حِبالي حِبالا

وعَنْسٍ ذَمُولٍ جُمالِيَّةٍ

إذا ما الجَهامُ أطاعَ الشَّمالا

عرضْتُ لها السيفَ عنْ قُدرةٍ

ومَا أَحْدَثَ القَيْنُ فِيهِ صِقَالاَ

يُقَسَّمُ في الحَيِّ أَبْدَاؤُهَا

وبَعْضُ الحَدِيثِ يَكُونُ انْتِحَالاَ

وغَيثٍ تبَطَّنْتُ قُرْيانَهُ

ترى النَّبْتَ مَكَّنَ فيهِ اكْتِهالا

بنَهْدِ المَراكِلِ، ذي مَيْعةٍ

إِذَا احْتَفَلَ الشَّدُّ زَادَ احْتِفَالاَ

شَدِيدِ الدَّسِيعِ،رَفِيعِ القَذَا

لِ،يَرْفَعُ بَعْدَ نِقَالٍ نِقَالاَ

منَ المائِحاتِ بأعْراضِها

إذا الحالِبانِ أرادا اغتِسالا

يَشُدُّ مَجَامِعَ أَرْآدِهِ

بذي شَأْوَةٍ لم يُعَتَّبْ سُعالا

فَأَخْرَجْتُ مِنْ جَوْزِهِ مَقْصِراً

أَقَبَّ لطيفاً مُمَرَّاً جُلالا

وكَمْ مِنْ قُرُومٍ لَهَا سَاقَةُ

يُرِدْنَ إذا ما التقَيْنا الصِّيالا

تَعَرَّضُ تَصْرِفُ أَنْيَابَهَا

ويَقْذِفْنَ فَوْقَ اللُّحِيِّ التُّفَالاَ

كريمِ النِّجَارِ، حَمى ظَهْرَهُ

فلمْ يُنتَقَصْ بركوبٍ زِبَالا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:25 PM
قصيدة سَائِلْ بِكَبْشَةَ دَارِسَ الأَطْلاَلِ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,135 مشاهدة

سَائِلْ بِكَبْشَةَ دَارِسَ الأَطْلاَلِ

قدْ هيَّجَتْكَ سومُها لسؤالِ

والدارُ قدْ تدَعُ الحزينَ لِما بهِ

ويُدِلُّ عَارِفُها بِغَيْرِ دَلاَلِ

سِحراً كما سحرَتْ جَرادةُ شَرْبَها

بِغُرُورِ أَيَّامٍ وَلَهْوِ لَيَاليِ

بَلْ هَلْ تَرَى ظُعُناً،كُبَيْشَةُ وَسْطَهَا،

مُتَذَبْذِباتِ الخَلِّ مِن أَوْرالِ

لبِسَتْ جَلاَبِيبَ الحَرِيرِ،وخَدَّرَتْ

بِالرَّيْطِ فَوْقَ نَوَاعِجٍ وجِمَاِل

حَتَّى إِذَا هَبَطَتْ مَدَافِعَ رَاكِسٍ

ولها بصحراءِ الرُّقَيِّ تَوالي

مالَ الحُداةُ بها لحائِشِ قريةٍ

وكَأَنَّهَا سُفُنٌ بِسِيفِ أَوَالِ

أَكُبَيْشَ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبْ مَنْهَلٍ

يرمي بعَرْمَضِهِ على الأجْوالِ

نَفَّرْتُ عنهُ ’مِناتِ سِبَاعِهِ

غَلَسَ الظلامِ بعَيْهَلٍ مِرْقالِ

خَطَّارةٍ أُجُدٍ بكلِّ تَنُوفةٍ

غِبَّ السُّرى بجُلالَةٍ وجُلالِ

ليتَ الليالي يا كُبَيْشةُ لم تكنْ

إلاَّ كليْلتِنا بخَبْتِ طحَالِ

في لَيْلةٍ جَرَتِ النُّحُوسُ بِغَيْرِهَا

يبكي على أمثالِها أمْثالِ

بتْنا بدَيِّرةٍ يُضيءُ وجوهَنا

دَسَمُ السَّلِيطِ عَلَى فَتِيلِ ذُبَالِ

حتى انتَشَيْنا عندَ أَدْكَنَ مُتْرَعٍ

جَحْلٍُ مِرَّ كُراعُهُ بعِقالِ

مِمَّا تُعَتَّقُ في الدِّنَانَ كَأَنَّهَا

بِشِفَاهِ نَاطِلِهَا ذَبِيحُ غَزَالِ

وغِناءِ مُسْمِعةٍ جرَرْتُ لصوتِها

ثَوبي، ولذَّةِ شاربٍ وفِضالِ

صدحَتْ لنا جَيْداءُ تركضُ ساقُها

عندَ الشُّروبِ مَجامِعَ الخَلْخالِ

فضُلاً،تُنَازِعُهَا المَحَابِضُ صَوْتَهَا

بأَجَشَّ لا قَطِعٍ ولا مِصْحالِ

فَإِذَا وذلكَ يَا كُبَيْشَةُ لَمْ يَكُنْ

إلاَّ كحَلْمةِ حالمٍ بخيالِ

طرَقَتْ كُبَيْشَةُ،والرِّكَابُ مُنَاخَةُ

مُلقى أَزِمَّتُها ببطنِ إلالِ

أَكُبَيْشَ،مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبْ خَلَّةٍ

لَيْسَتْ بِشَوْاشاةٍ ولاَ شِمْلالِ

خَوْدٌ كأنَّ فِراشَها وُضعتْ بهِ

أَضْغَاثُ رَيْحَانٍ غَدَاةَ شَمَالِ

وكَأَنَّهَا اغْتَبَقَتْ قَرِيحَ سَحَابَةٍ

بِعَرى تُصَفِّقُهُ الرياحُ زُلالِ

قُطِبَتْ بِاصْفَرَ مِنْ كَوَافِرِ فَارِسٍ

سَقَطَتْ سُلاَفَتُهُ مِنَ الجِرْيَالِ

عَنِيَتْ تُوَاصِلُنيِ،فَلَمَّا رَابَنيِ

منها الهوى آذَنْتُها بزِبَالِ

وصرَمْتُ وَصْلَ حِبالِها، إنِّي امْرُؤٌ

وَصَّالُ أَحْبالٍ، صَرُومُ حِبالِ

وظِلالِ أَبْرادٍ بَنَيْتُ لفتْيَةٍ

يَخْفِقْنَ بينَ سوافِلٍ وعَوالي

ظَنِّي بِهمْ كَعَسى،وهُمْ بِتَنُوفَةٍ

يَتنازعونَ جَوائِبَ الأَمْثالِ

سَلَفاً لها الخُنُفُ المَرَاخِي تَبْتغِي

جُونَ المَسَاحِلِ،والبِطَاءُ تَوَاليِ

لا يعلمونَ أَيُصْبِحونَ لغيرِهمْ

أَمْ يَرْجِعُونَ مُجَنِّبِي الأَنْفَالِ

ولقدْ غدوْتُ على الجَزُورِ بفتيةٍ

كُرَماءَ حَضْرَةَ لَحمِها، أزوالِ

لفغدَوْتُ أَعْجِلُها تَمامَ ضَحَائِها

بِأَحَذَّ صَاحِبِ فَوْزَةٍ وخِصَالِ

أَوِدٍ،كَأَنَّ الزَّعْفَرَانَ بِلِيطِهِ،

بَادِي السَّفَاسِقِ مِخْلَطٍ مِزْيالِ

مِنْ فَرْعِ شَوْحَطَةٍ بِضَاحِي هَضْبَةٍ

لَقِحَتْ بها لقْحاً خِلافَ حِيَالِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:25 PM
قصيدة هَوْجَاءُ مَوْضِعُ رَحْلِهَا جَسْرُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,133 مشاهدة

هَوْجَاءُ مَوْضِعُ رَحْلِهَا جَسْرُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:26 PM
قصيدة طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,133 مشاهدة

طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى

دُونَ الْمَدِينَةِ،غَيْرَ ذِي أصْحَابِ

إلا عِلافِيَّاً، وسَيفاً مُلْطَفاً

وضِبِرَّة وَجْنَاءَ ذَاتَ هِبَابِ

طَرَقَتْ وَقَدْ شَحَطَ الفُؤادُ عَنِ الصِّبَا

وأتى المَشيبُ فحالَ دونَ شَبابي

طَرَقَتْ بِرَيَّا رَوْضَة وَسْمِيَّة

غَرِدٍ بذابِلِها غِنَاءُ ذَبابِ

بقَرارَةٍ مُتراكِبٍ خَطْمِيُّها

والمِسْكُ خالَطَها ذَكِيُّ مَلاَبِ

خَوْدٌ مُنَعَّمَةُ كأنَّ خِلافَها

وَهْناً إذا فُرِرَتْ إلى الجِلْبابِ

دِعْصا نَقاً، رَفَدَ العَجاجُ ترابَهُ،

حُرٍّ، صبيحةَ دِيمَةٍ وذِهابِ

قَفْرٍ، أحاطَ بهِ غَوارِبُ رَمْلَةٍ

تَثْنيِ النِّعَاجَ فُرُوعُهُنَّ صِعَابِ

ولقدْ أرانا لا يَشيعُ حديثُنا

في الأقْرَبِينَ،وَلاَ إِلَى الأَجْنَابِ

ولقدْ نعيشُ وواشِيانا بينَنا

صَلِفَانِ،وَهْيَ غَرِيرَةُ الأتْرَابِ

إذْ نحنُ محتفِظانِ عَيْنَ عدوِّنا

في رَيِّقٍ مِنْ غِرَّةٍ وَشبَابِ

تَبْدُو لِغِرَّتِنَا،وَيخَفْىَ شَخْصُها

كطلوعِ قَرْنِ الشمسِ بعدَ ضبابِ

تَبْدُو إذَا غَفَلَ الرَّقِيبُ وَزَايَلتْ

عَيْنُ المُحِبِّ دُونَ كُلِّ حِجَابِ

لفَظَتْ كُبَيْشَةُ قَوْلَ شَكٍّ كَاذِبٍ

مِنْهَا،وَبَعْضُ القَولِ غَيْرُ صَوَابِ

قَوْمِي فَهَلاَّ تَسْأَلِينَ بِعِزِّهِمْ

إذْ كَانْ قَوْمُكِ مَوْضِعَ الأذْنَابِ

مُضَرُ التي لا يُستباحُ حَريمُها

والآخِذونَ نَوافِلَ الأَنْهابِ

والحائِطونَ فلا يُرامُ ذِمَارُهُمْ

والحافظونَ مَعاقِدَ الأَحْسابِ

ما بينَ حِمْصَ وحَضْرَمَوْتَ نَحُوطُهُ

بسيوفِنا مِنْ مَنهَلٍ وتُرابِ

في كُلِّ ذلِكَ يا كُبَيْشَ بُيُوتُنَا

حِلَقُ الحُلولِ ثوابِتَ الأطْنابِ

آطامُ طِينٍ شَيَّدَتْها فارِسٌ

عندَ السُّيُوحِ رَوافِدٍ وقِبابِ

نرمي النوابحَ كُلَّما ظهرَتْ لنا

وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُوالأَلْبَابِ

بِكتَائِبٍ رُدُحٍ،تَخَالُ زُهَاءَهَا

كالشِّعْبِ أصبحَ حاجِراً بضَنَابِ

وَالزَّاعِبِيَّةِ رُذَّماً أَطْرَافُهَا

وَالخَيْلُ قَدْ طُوِيَتْ إلَى الأَصْلاَبِ

مُتَسَرْبِلاَتٍ في الحَدِيدِ تَكُفُّهَا

شَقِّيَّةُ يُقْرَعْنَ بالأنيابِ

مُتَفَضِّخَاتٍ بِالحَمِيمِ،كَأَنَّمَا

نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِهَا بِذِنَابِ

حُوٍ وَشُقْرٍ قَرَّحٍ مَلْبُونَةٍ

جُلُحٍ مُبَرِّزَةِ النِّجَارِ عِرَابِ

مِنْ كُلِّ شَوْحَطَةٍ رَفِيعٍ صَدْرُهَا

شَقَّاءَ تَسْبِقُ رَجْعَةَ الكَلاَّبِ

وَكُلِّ أَقْوَدَ أَعْوَجِيٍّ سَابِحٍ

عَبْلِ المُقَلَّدِ لاَحِقِ الأَقْرَابِ

يَقِصُ الذُّبَابَ بِطَرْفِهِ وَنثِيرِهِ

ويُثيرُ نَقْعاً في ذُرَى الأظْرابِ

وسُلاَحِ كلِّ أَشَمَّ شَهْمٍ رابِطٍ

عندَ الحفاظِ مُقلِّصِ الأثوابِ

بالمَشْرَفيِّة كُلَّما صالوا بها

قطعَتْ عِظامَ سواعدٍ ورِقابِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:26 PM
قصيدة ألا طرقَتْنا بالمدينةِ بعدَما
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,130 مشاهدة

ألا طرقَتْنا بالمدينةِ بعدَما

طَلى الليلُ أذنابَ النِّجَادِ فأظْلَما

تَخَطَّتْ إِلَيْنَا الدُّورَ والسُّوقَ كُلَّها

ومن كَانَ فِيهَا منْ فَصيحٍ وأَعجَمَا

عشِيَّةَ وافى مِن قُريشٍ وعامرٍ

ومِنْ غطَفانَ مأتمٌ رُزْنَ مأتَما

يَمِحْنَ بأطرافِ الذيولِ عشِيَّة

كما بهَرَ الوَعْثُ الهِجَانَ المزَنَّما

كأّنَّ السُّرَى أَهْدَتْ لنَا بَعْدَمَا وَنى

منَ الليلِ سُمَّارُ الدجاجِ فنَوَّما

رَبِيبَةَ حُرٍّ دَافَعَتْ في حُقُوفِهِ

رَخَاخَ الثَّرَى والأُقْحُوَانَ المُدَيَّمَا

تُرَاعِي شَبُوباً في المَرَادِ كَأَنَّهُ

سُهَيْلٌ بدَاَ في عَارِضٍ من يَلَمْلَمَا

تظلُّ الرُّخامى غَضَّة في مَرادِهِ

مِنَ الأَمْسِ أَعْلىَ لِيطِهَا قدْ تَهَضَّمَا

حَشَا ضِغْثَ شُقَّارَى شَرَاسِيفَ ضُمَّراً

تخَذَّمَ مِن أطرافِها ما تخَذَّما

يَبيتُ عليها طاوِياً بمَبيتِهِ

بمَا خَفَّ من زَادٍ ومَا طَابَ مَطْعَمَا

يَظَلُّ إلى أَرطَاةِ حقْفٍ يُثِيرُهَا

يُكابدُ عنها تُرْبَها أنْ يُهَدَّما

يَبِيتُ وحُرِّيٌّ من الرَّملِ تَحْتَهُ

إِلى نَعِجٍ من ضَائِنِ الرَّمْلِ أَهْيَمَا

كأنَّ مجوسِيَّاً أتى دونَ ظِلِّها

وماتَ الندى مِن جانِبَيْهِ فأصْرَما

غدا كالفِرِنْدِ العَضْبِ يهتزُّ مَتنُهُ

كَمَا ورَّعَ الرَّاعِي الفَنِيقَ المُسَدَّمَا

لنا حاضرٌ فَخمٌ، وبادٍ كأنَّهُ

شَماريخُ رَضْوى عِزَّةٍ وتكَرُّما

نُقَطِّعُ أَوْسَاطَ الحُقُوفِ لِقَوْمِنَا

إذا طُلبتْ في غيرِ أنْ تتَهَضَّما

لنا أَصْلُهَا،ولِلسَّمَاحِ صُدُورُهَا

ونُنْصِفُ مَولانا، وإنْ كانَ أظْلَما

وصَهْبَاءَ يَستَوشي بِذِي اللُبِّ مِثْلُهَا

قَرعْتُ بِهَا نَفْسي إِذَا الدِّيكُ أَعْتَمَا

تَمَزَّزْتُها صِرْفاً، وقارَعْتُ دَنَّها

بعُودِ أَراكٍ هَزَّهُ فترَنَّما

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:26 PM
قصيدة يروي قَوامِحَ قبلَ الصبحِ صادِفة
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,126 مشاهدة

يروي قَوامِحَ قبلَ الصبحِ صادِفة

أَشباهَ جنٍّ عليهَا الرَّيطُ والأَزُرُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:27 PM
قصيدة تَجَانَفَ رَبْعٌ مِنْ كُبَيْشَةَ مَنْجَلاَ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,125 مشاهدة

تَجَانَفَ رَبْعٌ مِنْ كُبَيْشَةَ مَنْجَلاَ

وجَرَّتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ أَخْوَلَ أَخْوَلاَ

يَمَانِيَةُ،تَجْزِي الشَّمَالُ قُرُوضَهَا

أَفانينَ منها هاجَ هَجْراً ومُؤْصَلا

عَجاجاً أهابَ الصيفُ منهُ بوجهِهِ

فَشَمَّرَ جَارِيهِ عَلَيْهِ وأَسْبَلاَ

كَأَنَّ بِهَا مِنْ كُرْسُفٍ مُتَخَرِّقٍ

على كلِّ إجْرِيَّا منَ الريحِ مُنْخُلا

فَكَلِّفْ حَزَازَ النَّفْسِ ذَاتَ بُرَايَةٍ

إِذَا الخَرْقُ بِالعِيسِ العِتَاقِ تَخَيَّلاَ

مِنَ المُعْقِباتِ العَدْوِ مَشْياً مُواشِكاً

إذا طَيُّ نِسْعَيْها عنِ الرَّحْلِ أفْضَلا

أُنِيخَتْ ببابِ البيتِ حتى تحَلَّلَتْ

فَرَاحَتْ مَعَ الرَّكْبِ الَّذِي قَدْ تَحَلَّلاَ

فَأَمْسَتْ بِأَذْنَابِ المِرَاخِ فَأَعْجَلَتْ

بُرَيْماً حَجَاجَ الشَّمْسِ أَنْ يَتَرَجَّلاَ

غَدَتْ كَالفَنِيقِ المُسْتشِيرإِذَا غَدَا

سَمَا فَتَنَاهَى عَنْ سِنَانٍ فَأَرْقَلاَ

برأسٍ إذا اشتدتْ شَكيمةُ شَأْوِهِ

أَسَرَّ حِطاطاً، ثمَّ لانَ فَبَغَّلا

إذَا المُلْوِيَاتُ بِالمُسُوحِ لَقِينَهَا

سَقَتْهُنَّ كأساً منْ ذُعافٍ وجَوْزَلا

إِذَا وَجَّهَتْ وَجْهَ الطَّرِيقِ تَيمَّمَتْ

صَحَاحَ الطَّرِيقِ عِزَّة أَنْ تَسَهَّلاَ

وأحجزُها عنْ ضِغْنِها، وكأنَّما

تُقَادِعُنيِ كَفِّي مِنَ الفَرْطِ مِعْوَلاَ

كَأنَّ بِهَا شَيْطَانَة مِنْ نَجَائِهَا

إذا أصبحَتْ دَفْقاءَ بالمَشيِ عَيْهلا

إذا الجَونةُ الكَدْراءُ باتَتْ مَبِيتَها

أَنَاخَتْ بِجَعْجَاعٍ جَنَاحاً وكَلْكَلاَ

أُنيخَتْ فخَرَّتْ فوقَ عُوجٍ ذَوابلٍ

ووَسَّدْتُ رأسي طِرْفِساناً مُنَخَّلا

فَمَرَّتْ عَلَى أَظْرَابِ هِرٍّ عَشِيَّة

لها تَوْأَبانِيّانِ لمْ يتفَلْفلا

غَدَتْ كَالْعِبَادِيِّ المُنَصِّفِ رَأْسَهُ

إِذَا مَامَشَى في عِطْفِهِ وتَخَيَّلاَ

تَبَوَّعَ رِسْلاً في الزِّمامِ كما نجا

أَحَمُّ الشَّوى فَرْدٌ بأَجْمادِ حَومَلا

كأنَّ حبالَ الرَّحْلِ منها توَشَّحَتْ

سَرَاةَ لَيَاحٍ أَكْلَفِ الوَجْهِ أَكْحَلاَ

تُسَاقِطُ رَوْقَاهُ،بِكُلِّ خَمِيلَةٍ

مِنَ الرَّمْلِ،كُرَّاثاً طَوِيلاً وعُنْصُلاً

أَذلِكَ أَمْ جَوْنٌ يَعُودُ شُحَاجُهُ

لشدّةِ شَأْنَيْهِ إذا صاحَ أَصْحَلا

رَباعٍ كأنَّ جُلْجُلاً في لَهاتِهِ

إذا اعتادَهُ شَجْوٌ منَ الليلِ صَلْصلا

حَوَى جَوْنَة دُونَ الفُحُولِ بِرَأْسِهِ

هَرُوجاً تُباري أبيضَ البَطنِ مِسْحَلا

يَسُوفَانِ مِنْ قَاعِ الهُنَيِّ كُدَامَة

أدامَ بها شَهْرُ الخريفِ وَسَيَّلا

أَسَرَّتْ بدُعْموصٍ لستَّةِ أشهُرٍ

أُحِفَّ عليهِ بَطنُها فَتَرَهَّلا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:27 PM
قصيدة أَحارِ بْنَ كَعبٍ ثمَّ لا شيءَ بعدَهُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,124 مشاهدة

أَحارِ بْنَ كَعبٍ، ثمَّ لا شيءَ بعدَهُ

ولا قبلَهُ غيرَ الضلالِ المُضَلِّلِ

أَحارِ بنَ كعبٍ، بئسَ ما رامَ جَدُّكمْ

بكُمْ إذْ تعلَّقتُمْ عِنانَ ابنِ مُقبلِ

أحارِ بنَ كعبٍ، إنَّما أنتَ قُنفُذٌ

بمَدْرجَةٍ يَأوِي ألى شَرِّ مَعْقلِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:28 PM
قصيدة هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,122 مشاهدة

هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا

إِلاَّ المَغَانِي وإِلاَّ مَوْقِدَ النارِ

فَطَامِسُ النُّؤْيِ عَافٍ لاَ يُثَلِّمُهُ

صَرْفُ اللَّيَاليِ،ولَمْ يُجْعَلْ بِجَيَّارِ

قَدُّ الوَليدَةِ في صَلْفاءَ رابِيَةٍ

حَولَ الوَسائدِ مِنْ بَيضاءَ مِعْطارِ

في لَيْلَةٍ مِنْ لَيَاليِ القُرِّ داجيَةٍ

مِنْ مَائِهَا صَائِمٌ بِالبِيدِ أَوْ جَارِي

يا مَنْ لمَولى أُرَجِّيهِ وأمنعُهُ

حتى تَطَلَّعَ لي مِن حافَةِ النارِ

حَتّى إِذَا ما قَرَى لي في مَذَاخِرِهِ

جَهْدَ العدواةِ مِن كُفرٍ وإدْبارِ

راكَلْتُهُ، والعِدا ترمي مَقاتِلَهُ

خِرْقَ النَّشاشيبِ في ذي شُمْرُجٍ عاري

حَتَّى إِذَا مَا رَمَاهُ القَوْمُ عَنْ عُرُضٍ

وابْتَزَّهُ طَعْنُ طَلاَّبٍ لأَوتارِ

حَتَّى دَعَانِي وكَرْبُ المَوْتِ عَامِرَةُ

واصْطَادَ رِئْمَانَ وُدِّي بَعْدَ إِنْفَارِ

فَرَّجْتُ عنهُ بلا جافٍ ولا وَكَلٍ

يَوْمَ الحِفَاظِ،كَرِيمٍ زَنْدُهُ وَارِي

نَصِلٌ في الأرضِ أفراداً، ويجمعُنا

حَدُّ الخصومِ لبادي المَلْكِ جَبَّارِ

كَأَنَّ أَوْسَاطَهُ بِالبَابِ مُمسِكَةُ

أَذْنَابَ بُلْقٍ تُحَامِي عِنْدَ أَمْهَارِ

فَذَاكَ أَصْبَحَ قَدْ هَاجَتْ مَعَارِمُهُ

هَيْجَ العَجَاجِ بِنَبْتٍ بَعْدَ إِثْمَارِ

وفي الفتى بعد شَيْبِ الرأسِ مُعْتَمَلٌ

في الصَّالِحِينَ،وإِفْضَال علَى الجَارِ

تَكْسو لِفاعَ النَّقَا مِنْ رَمْلِ أَسْنُمَةٍ

جَعْدَ الثَّرَى غَيرْ مَوْطُوءٍ ولاَ هَارِ

وَالخَدُّ خَدُّ مَهَاةٍ رَاَقَها لَقَطٌ

غَضٌّ بدَرْءِ هَشومٍ ذاتِ دَوَّارِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:28 PM
قصيدة يا دار كَبشة تلك لم تتغيَّر
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,122 مشاهدة

يا دار كَبشة تلك لم تتغيَّر

بجُنوبِ ذي خشُبٍ فحَزْمِ عَصَنْصَرِ

فَجُنوبِ عَرْوَى فالقِهَادِ غَشِيتُها

وَهْناً. فهَيَّجَ لي الدموعَ تَذَكُّري

تمشي بها حِزَقُ النَّعام كأنَّها

بعران كلاَّءٍ يلُحْن بأيصر

وقَلُوصِ مَأْرُبَةٍ بَغَيْتُ هِبابَها

في موردٍ نائي المورد مصدر

عَمِلٍ قَوائِمُها على مُتَقَعْقعٍ

عَكِصِ المراتبِ خارجٍ مُتَنَثِّرِ

وردت وقد بلغ الفتان وضينها

غَلَساً، ولم تُوصِلْ ولمْ تتَهَجَّرِ

قُلُباً مُنَكزة ، جوائزُ عَرشِها

تنفي الدِّلاء بآجنٍ متمذِّر

جوفاً،إذا نهزت ترنَّم جولها

كترَنُّمِ المَكُّوكِ عندَ المِزْهَرِ

فتزاورت من طيِّه وحياضه

ونقيِّ خِيمٍ كالنساءِ الحُسَّرِ

عبَّت بمشفرها وفضل زمامها

في فَضلَةٍ مِنْ ماصعٍ مُتَكَدِّرِ

فبعثتها تقص المقاصر بعدما

كربت حياة النَّار للمتنوِّر

قَبَّاءُ، قدْ لَحِقَتْ خَسيسةُ سِنِّها،

واستعرضت ببضيعها المتبتِّر

وكأنَّ نابَيْها بأَخْطَبِ ضالَةٍ

مستنقعان على فضول المشفر

وكأنَّ رَحْليَ فوقَ أحْقبَ قارحٍ

يَحْدو سلائبَ مِنْ بناتِ الأخْدَرِ

لمْ يَعُدْ أنْ فَتَقَ النَّهيقُ لَهاتَهُ

ورأيتُ قارِحَهُ كَلَزِّ المِجْمَرِ

مُسْتَنْتِلٍ هُلْبَ العَسيبِ،خِلافه

وخلافها كلقى الخليف المعصر

يعدو مَناطَ الكِفْلِ مِنْ جَنَباتِها

لامعجلٍ رهقاً ولامتأخِّر

جارٍ بجحفلةٍ يمجُّ لفاظها،

سُمُطٍ كمَكُّوكِ النَّصارى المُصْفَرِ

تكسو سَنابِكُها شُكُولَ لَبانِهِ

نقعاً كأنَّ بها دواخن مخدر

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:29 PM
قصيدة هلْ أنتَ تُخبِرُ عنها كيفَ سَيْرَتُها
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,119 مشاهدة

هلْ أنتَ تُخبِرُ عنها كيفَ سَيْرَتُها

إذاالْتقى حَقَبٌ منها وتَصْديرُ

أَلاَ يُبِلُّ جَنِينٌ بَيْنَ أَرْجُلِهَا

ظَلَّتْ تُقَلْقِلُهُ صَهْباءُ مِئْشِيرُ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:30 PM
قصيدة ياصاحبيَّ انظرانيلاعدمتكما
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,121 مشاهدة

ياصاحبيَّ انظراني،لاعدمتكما،

هلْ تُؤْنِسانِ بذي رَيْمانَ مِنْ نارِ

نارَ الأحبّةِ شَطَّتْ بعدَما اقتربَتْ

هيهات أهل الصَّفا مِنْ دَيْرِ دِيْنَارِ

ناراً تُؤَرَّثُ أحياناً إذا خَمَدَتْ

بعد الهدوِّ بجزلٍ غير خوَّار

ياصاحبيَّ انظرا،إني معينكما

بمُقْلَةٍ لم يَخُنْها عاثِرٌ ساري

راقت على مقلتي سوذانقٍ خرصٍ

خاوٍ،تنفَّض من طلٍّ وأمطار

إن تؤنسا نار حيٍّ قد فجعت بهم،

أمْسَتْ على شَزَنٍ مِنْ دارِهمْ داري

على تباعُدِهم،يَنْزِلْ ثَوَابُكُمَا

والدَّهر بالناس ذو نقضٍ وإمرار

لايعتب الدَّهر من أمسى يعاتبه

ولا يزالُ عليهِ ساخطاً زاري

ليس الفؤاد براءٍ أرضها أبداً

وليسَ صارِيَهُ عنْ ذِكرِهمْ صاري

كمْ دونَهمْ مِنْ فَلاةٍ ذاتِ مُطَّرِدٍ

قَفَّى عليها سَرابٌ راسِبٌ حاري

راخَى مَزارَكَ عنهمْ، أنْ تُلِمَّ بهمْ،

مَعْجُ القِلاصِ بفتيانٍ وأَكْوارِ

دَأَبْنَ شَهرَيْنِ يَجْتَبْنَ البلادَ إذا

كانَ الظلامُ شَبيهَ اللونِ بالقارِ

كمْ فيهمْ مِنْ أَشَمِّ الأنفِ ذي مَهَلٍ

يأبى الظُّلامةَ مثلَ الضَّيْغَمِ الضاري

لم يرضع الذلَّ من ثدي مربِّيةٍ

حتَّى يشبَّ،ولم يصبر على عار

إذا الرفاق أناخو في مباءته

حَلُّوا بذي فُجَراتٍ زَنْدُهُ واري

جمِّ المخارج،أخلاق الكرام له،

صَلْتِ الجبينِ، كريمِ الخالِ، مِغْوارِ

قماقمٍ بارعٍ خضَّامةٍ أنفٍ

جمِّ المواهب بَدءٍ غيرِ عُوَّارِ

يأبى على الناسِ إنْ راموا ظُلامَتَهُ

عودٌ نما في صفاةٍ ظهرها عاري

تأبى عليهمْ قَناةُ ما لها أَوَدٌ

ألْوى بها فرعُ نبعٍ غيرُ خَوَّارِ

لاتستطيع المباري أن تؤيِّسها

ولا البُراة إذا ما جسَّها الباريل

ايُحْمِدُ الناسَ بالشيىء القليل،ولا

يُهدَى له الذَّمُ من ضيفٍ ولا جارِ

شَطَّتْ وزادتْ نَواهُمْ بعدَما اقتربَتْ

حيناً، وكلُّ نَوى يوماً لمِقْدارِ

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:31 PM
قصيدة كأنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ بينَهمُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,120 مشاهدة

كأنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ بينَهمُ

نَزْوُ القُلاتِ زَهَاها قالُ قالِينا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:31 PM
صيدة شطتْ نوى مَنْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,121 مشاهدة

شطتْ نوى مَ،نْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا

ممَّنْ يَقِيظُ على نَعْوانَ أو عُصُفا

حتَّى إذا الريح هاجت بالسَّفى خبتاً

عرض البلاد أشتَّ الأمر فاختلفا

أمَّا اليماني منَ الحَيَّيْنِ فانْشَمَروا

وكلَّف القلب من دهماء ما كلفا

وقرّبوا كلَّ صهميمٍ مناكبه،

إذا تَداكَأَ منهُ دَفْعُهُ شَنَفا

إذا تثاءبَ أَبْدى مِخْلَبَيْ أسدٍ

قدْ عادَيا الحَنَكَ الأعلى وما عُطِفا

حتَّى إذا احتملوا كانت حقائبهم

طيَّ السَّلوقيِّ والملبونة الخنفا

فلا أرى مِثلَ أُخْراهُمْ إذا احتملوا

ولا أرى مثلَ أُولى رَكْبِهمْ سَلَفا

أجدَّ قطعاً على ناجٍ وناجية

إذا ألحَّا على ألحيهما أسفا

عيثاً بلبِّ ابنة المكتوم إذ لمعت

بالراكبَيْنِ على نَعْوانَ أنْ يقفا

خَوْدٌ تَطَلَّى بوردِ المَرْدَقُوشِ

المسك الذَّكيِّ بها كافورة أنفا

أعطَتْ ببطنِ سُهَيٍّ بعضَ ما منعَتْ

حُكمَ المُحبِّ، فلمَّا نالَهُ صَرَفا

ولوْ تألَّفُ مَوْشِيَّاً أَكارِعُهُ

مِن فُدْرِ شُوْطٍ بأدنى دَلِّها أَلِفا

عَوْداً أَحَمَّ القَرى أُزْمولة وقِلاً

عَلَى تُرَاثِ أبِيهِيَتْبَعُ القُذَفَا

إِذاً تَأَنَّسَ يَبْغِيهَا بِحَاجَتِهِ

إِنْ أيْأَسَتْهُ وإِنْ جَرَّتْ لَهُ كَنَفَا

ما للكواعبِ لمَّا جئتُ تَحْدِجُني

بِالطَّرْفِ،تَحْسِبُ شَيْبِي زَادَنيِ ضَعَفَا

يَتْبَعْنَ مِنْ عارِكٍ بِيضٍ سَلائِقُهُ

بَعْضَ الَّذِي كانَ مِنْ عَادَاتِهِ سَلَفَا

وكان عهدي منَ اللائي مَضَيْنَ

البِيضِ البَهَالِيلِ رَثَّا وَلاَ صَلِفَا

يَسُفْنَ بَوِّي على شَحْطِ المَزارِ كما

سافَ الأوابي قَريعُ الشَّوْلِ إذْ عَرَفا

قدْ كنتُ راعيَ أَبْكارٍ مُنَعَّمةٍ

فَاليَوْمَ أّصْبَحْتُ أَرْعَى جِلَّة شُرُفَا

أمسَتْ تِلادي منَ الحاجاتِ قدْ ذهبَتْ

وقَدْ تَبَدَّلَتُ حَاجَاتٍ بِهَا طُرُفَا

وليْلَةٍ قَدْ جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا

بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تعرفِ السَّدَفا

ثمَّ اضْطَبَنْتُ سلاحي عندَ مَغْرِضِها

ومِرْفَقٍ كَرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا

هَوجاءُ تَجْتابُ أَوْساطَ الجَهادِ بإِرْ

قَالٍ قَذَافٍ إِذَا دِيكُ القُرَى هَتَفَا

مُسْتَخْرِبُ الرَّحْلِ منها مُفْرَعُ سَنَدٌ

وشَمَّرَتْ عَنْ فَيَافٍ وَاجَهَتْ خُلُفَا

أبقى سِفاري ونصِّي مِن عَريكَتِها

مِلْءَ العِلافِيِّ لا نيّاً ولا عَجَفا

مِجْهالُ رَأْدِ الضُّحى حتى توَزِّعَها

كما توَزِّعُ عنْ تَهْذائِهِ الخَرِفا

فيها مِراحٌ إذا مالَ الإرانُ كما

نَجَّى اليهوديُّ يَسْتَدمي إذا رَعَفا

يُضْحِي عَلَى خَطْمِهَا مِنْ فَرْطِها زَبَدٌ

كأنَّ بالرأسِ منها خُرْفُعاً خَشِفا

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:31 PM
قصيدة عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فَمُنْكِفُ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,120 مشاهدة

عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فَمُنْكِفُ

مَبَادِي الجَمِيعِ القَيْظُ والمتَصَيَّفُ

وأَقْفَرَ مِنْها بَعدَ مَا قَدْ تَحُلُّهُ

مَدَافِعُ أَحْرَاضٍ وما كَانَ يُخْلِفُ

رآها فؤادي أمَّ خِشْفٍ خَلا لَها

بِقُورِ الوِرَاقَينِ السَّرَاءُ المُصَنِّفُ

رَعَتْ بِرَحَايَا في الخَرِيفِ وعَادَةُ

لَهَا بِرَحَايَا كُلَّ شَعْبَانَ تُخْرَفُ

زَجَرْنَا بَنِي كَعْبٍ، فَأمَّا خِيَارُهُمْ

فَصَدُّوا،وللمَعْرُوفُ في النَّاسِ أَعْرَفُ

وأمَّأ أُناسٌ فاستعاروا بَعيرَنا

فَقِيدَ لَهُمْ بَادٍ بِهِ العُرُّ أَخْشَفُ

له خَدُّ مَيْمُونٍ،وأَشأَمُ سَاحِقٌ،

فأيَّهُما ما شئتمُ فَتَعَيَّفوا

فَإِنَّا أُنَاسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَةٍ

بِهِ أَوَدٌ لَمْ يَسْتَطِعْهُ المُثَقِّفُ

لَنَا عَكَرٌ حَوْمٌ،وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ،

فنمضي إذا شئنا، ونأبى فنزحَفُ

وبِيضٌ مِنَ الماذِيِّ حامٍ قَتِيرُها

حَرَابِيُّهَا كَالقَطْرِ أَوْهِيَ أَلْطَفُ

وشَهباءُ تَنْبو النَّبْلُ عنها كأنَّها

صَفاً زَلَّ عنْ أركانِهِ المُتَزَحْلِفُ

لنا كَلْكَلٌ أَعْيا على كلِّ غامِزٍ

بهِ زَوَرٌ بادٍ منَ العِزِّ أجْنَفُ

وجُرْدٌ جَعَلْنَاهَا ذَحِيلَ كَرَامَةٍ

تُباشِرُ أَلْبانَ اللِّقاحِ وتُلْحَفُ

نزَعْنا لها الحَوْذانَ حولَ سُوَيْقةٍ

فَقَدْ جَعَلَتْ أَفْوَاهُهُنَّ تَوَسَّفُ

دعَاهُنَّ دَاعٍ بِالْبُكَاءِ، فَسُرِّحَتْ

أَديمُ الضُّحى تُنْضى إليهِ وتُسنَفُ

على كلِّ مِلْواحٍ يَجُولُ بَرِيمُها

تُباري اللِّجامَ الفراسيَّ وتَصْدِفُ

وأَهْوجَ مُستَرخي الحِزامِ تمَرٍََّتْ

بِهِ الحَرْبُ حَتَّى جسمُهُ مُتَحَرِّفُ

لهُنَّ بشُبَّاكِ الحديدِ زَوافِرٌ،

دَوابِرُها بالجَنْدَلِ الصُّمِّ تُقْذَفُ

لَدُنْ غُدْوَة حتى نزعْنَ عشيَّة

وقدْ ماتَ شَطرُ الشمسِ، والشطرُ مُدنَفُ

رَأَوْنَا بِبَقْعَاءِ المَسَالِحِ دُونَنَا

مِنَ المَوْتِ جُوْنٌ ذُو غَوَارِبِ أَكْلَفُ

وقَوْمٌ بِأيْدِيهمْ رِمَاحُ رُدَيْنَةٍ

شَوَارِعُ تَسْتَأْنِي دَماً أَوْ تَسَلَّفُ

بجَمْعٍ رأَتْهُ الجِنُّ فاخْتَشَعَتْ لهُ

ولَلشمسُ أدنى للخُسوفِ وأكْسفُ

وجُرْثُومَةٍ لاَيَنْزِعُ الذُّلُّ أَصْلَهَا

يُطِيفُ بِهَا المَحْرُوبُ والمُتَضَيِّفُ

تُعَيِّرُنَا كَعْبٌ كِلاَباً وقَتْلَهَا،

ويُقتَلُ أدنى مِن كلابٍ وأضعفُ

وتتركُ قتلى قدْ علِمْنا مَكانَها

وتَعْفُو جِرَاحٌ عَنْ دَمٍ فَتَقَرَّفُ

وقدْ نازَعَتْنا مِن كلابٍ قبائلٌ

مَحَاجِمُ مِنْهَا مَا يَفِيضُ ويَنْطِفُ

قتلْنا، وأَبْكيْنا حَميمَ بنَ جعفرٍ

عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ قَوْمِهِ، وهْوَ مُرْدَفُ

جمعْنا أبا أدَّى وأدَّى بطَعنةٍ

فظَلَّ بقِيٌّ فيهما مُتَقَصِّفُ

طَعَنَّا حُبَيْشاً طَعْنَة ظَلَّ بَعْدَهَا

يَنوءُ حُبَيْشٌ لليدَيْنِ ويُنزَفُ

فَمَهْمَا تَعَضَّ الحَرْبُ مِنَّا فَإِنَّهَا

تَعَضُّ بِأَثْبَاجِ سِوَانَا فَتَكْتِفُ

لَنَا ضَالَةُ يَنْجُو المُكَاسِر دُونَهَا

إِذَا رَحِمَتْهُ، أَوْ يُلِحُّ فَيَتْلَفُ

وَكَانَ لَنَا عِنْدَ المُلوكِ مَشَاهِدٌ:

مَقامٌ وبُرهانٌ قديمٌ ومَوقِفُ

وما قدعَتْنا مِنْ مَعَدٍّ قبيلةُ

ونَقْدَعُ مَنْ شِئنا ولا نتكَلَّفُ

دَعاني كُلَيْبٌ بالمدينةِ دَعوة

وأَفْناءُ قَيسٍ شاهِدونَ وخِنْدِفُ

فكانَ جوابي أنْ حَزَزْتُ أخاهمُ

جِهَاراً،وأَنْيَابِي مِنَ الحَرْبِ تَصْرِفُ

وقَالَ كُلَيْبٌ اخْضِبُوا لِيَ لحْيَتي

لوَ انِّي غُدُوَّاً عندَ مروانَ أعرفُ

فَلَمَّا دَنَا لِلْبَابِ أَشْبَهَ أُمَّهُ

وقالتْ لهمْ نَفسُ المذلَّةِ أَزْحِفوا

فَإِنْ يَكُ في بُعْرَانِ قَيْسٍ مَعُونَةُ

يَكُنْ لِبَني العَجْلاَنِ في الضَّرْبِ مِخْشَفُ

جزَيْتُ ابنَ أرْوى بالمدينةِ قَرضَهُ

وقُلْتُ لِشُفَّاعِ المَدِيَنةِ:أَوْجِفُوا

وإِنَّا لَنَزَّالُونَ تَغْشَى نِعَالَنَا

سَوابغٌ مِنْ أصنافِ رَيْطٍ ورَفْرَفُ

مَكَارِيمُ لِلْجِيرَانِ،بَادٍ هَوَانُنَا

ذَواتَ الذُرَى مِنها سَمينٌ وأعْجَفُ

خِلالَ بيوتِ الحَيِّ، مِنها مُذَرَّعٌ

بطَعْنٍ، ومنها عاتبٌ مُتَسَيِّفُ

إذا الطيرُ أمسَتْ وَهْيَ عُبْسٌ جوانِحٌ

فُوَيْقَ بُيُوتِ الحَيِّ تَهْفُو وتَخْطَفُ

ونحنُ بَنو أمٍّ، نشأْنا ثلاثة ،

نقومُ بأبوابِ الملوكِ فنُعرَفُ

بَنو أمِّكُمْ، إنْ تعرفوا الحقَّ يعرِفوا

وإنْ تَنسِفوا يوماً عنِ الحقِّ يَنسِفوا

فلا أعْرِفَنْ شَيخاً لهُ أمُّ سَبْعَةٍ

يُمَارِسُنَا يَوْماً إِذَا النَّاسُ أَجْحَفُو

ريحانة شمران
09-01-2024, 06:32 PM
قصيدة وافى الخَيَالُ وما وافاكَ مِن أَمَمِ
الشاعر: ابن مقبل ابن مقبل
#المخضرمون
0
1,117 مشاهدة

وافى الخَيَالُ، وما وافاكَ مِن أَمَمِ

مِنْ أَهْلِ قَرْنٍ وأَهْلِ الضَّيْقِ مِنْ حَرِمِ

أَمْسَى بِقَرْنٍ،فَمَا، اخْضَلَّ العِشَاءُ لَهُ

حتى تنَوَّرَ بالزَّوْراءِ مِن خِيَمِ

يَسْقِي بأَجدَادِ عَادٍ هُمَّلًا رَغداً

مِثْلَ الظِّبَاءِ الَّتيِ في نَالَةِ الحَرَمِ

أَمَّا الرُّوَاءُ فَفِينَا حَدُّ تَرْئِيَةٍ

مِثْلَ الجبَالِ الَّتيِ بالجِزْعِ منْ إِضَمِ

أمَّا الإفادةُ فاسْتَلْوَتْ رَكائِبُنا

عِنْدَ الجَبَابِيرِ بالبَأْسَاءِ والنِّعَمِ

أمَّا الأداةُ ففينا ضُمَّرٌ صُنُعٌ

جُرْدٌ عَواجِرُ بالأَلْبادِ واللُّجُمِ

ونَسْجُ دَاوُدَ مِنْ بِيضٍ مُضَاعَفَةٍ

مِنْ عَهْدِ عادٍ وبعْدَ الحَيِّ مِنْ إرَمِ

يُصبِحْنَ بالخَبْتِ يَجْتَبْنَ النِّعافَ على

أَصْلابِ هادٍ مُعيدٍ لابِسِ القَتَمِ

لا تَحْلُبُ الحربُ منِّي بعدَ عِينَتِها

إلاَّ عُلالَة سِيدٍ مارِدٍ سَدِمِ

لا حربَ بالحربِ يَشفيها الإله ويشْ

فِيها شفاعَةُ بَيْنَ الإِلِّ والرَّحِمِ

حتى تَشُولَ لَقاحاً بعدَ قارِحِها

تَحَرَّبُوها كَحَرْبِ الذِّئْبِ للْغَنَمِ

لا أُلْفَيَنَّ وإيَّاكُمْ كعارِمَةٍ

إلاَّ تَجِدْ عَارِماً في النَّاسِ تَعْتَرِمِ