مشاهدة النسخة كاملة : ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:34 PM
قصيدة يا عذبة الخد
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
251 مشاهدة
..
يا عذبة الخد ياللي اشتاك الصد
اليوم عيدك..
لا.. انتي عيد اليوم
ياللي عذابي فيك اكثر من سنينك
تصدقي اني في عيدك مادري وش اهديك
اتعبني الأرق باهديك شي مثلك
قالوا لي ورد واتعبني الأرق
قالوا اكيد أرق شي الورد
قلت الاكيد ان انتي أرق
في حل وحيد..
لو تسمحي لي فيه..
اهديك انا للورد
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:34 PM
قصيدة جاكم الاعصار
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
246 مشاهدة
..
جاكم الإعصار ما شيٍ يعيقه
منتخبنا اليوم.. وخّر عن طريقه
هذا الاخضر لي لعب
جهزوا كاس الذهب
اذكر الله وشوف
وانسى الحذر والخوف
ما يعرف الخوف من هذا فريقه
لعبكم مغنى فيه المثل يضرب
ولفوزكم معنى.. الكل له يطرب
باخلاقكم نفخر مهما انتصرتوا
وما نطري غير الفوز.. لامن لعبتوا
من واجه الاعصار..
مهما صمد.. ينهار..
اذكر الله وشوف
وانسى الحذر والخوف
ما يعرف الخوف من هذا فريقه
خصمكم معذور لو ما يجاريكم
صقورنا يالخضر.. الله يقوّيكم
فن وعزم واصرار..
فيه الخصم يحتار..
من يوقف الاعصار..!
اذكر الله وشوف
وانسى الحذر والخوف
ما يعرف الخوف من هذا فريقه
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:35 PM
قصيدة حكايه
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
243 مشاهدة
..
نحكيلك أجمل حكاية..
عن قصة حب وقلبين
صارت بك دنياهم أجمل.. يا أغلى من ضيّ العين
جيتي وصرتي انتي الأبدا.. انتي الدنيا والأيام
انتي الحاضر.. انتي باكر..
انتي العذب من الأحلام
ربي يخلي هذي الضحكة..
تملا عمرك فرحة ونور
ربي يخلي.. ربي يسلّم
ويحميكِ من كل شرور
بكرة لما الحلوة تكبر..
والقامة تطّول شبرين..
لما تمسك قلم ودفتر..
وتدرس علم وعربي ودين
ولما تكبر.. اكثر واكثر
ويتمّم ربي بالخير
ولما انشوف الأم الحلوة..
تحكي حكاية عن قلبين
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:35 PM
قصيدة عيونك اخر امالي
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
241 مشاهدة
..
عيونك اخر آمالي وليلي اطول من اليم
كيف القى كلامٍ عذب يوصف دافي احساسي
عشقتك قبل ما اشوفك وشفتك صرت كلي حلم
ابي رمشك يغطيني وابيك اقرب من انفاسي
يهمّك تعرفي انك قتلتي في سنيني الهم
قتلني ضحكك وجِدّك قتلني لينك القاسي
رميت اقداري في دربك وصرتي في عروقي الدم
أحبك كثر ما سالت دموع وما نسى ناسي
يجول الحزن في ضلوعي بردت وذاب فيني العظم
كثير من الحطب حولي وعندك انكسر فاسي
سألتك بالذي زانك تحبّي فيني حتى الظلم
تحبّي عيوبي وكذبي تحبّي المر في كاسي
انا من كثر ما احبك ابيكي كثر رمل اليم
وابيكي فوق الناس وابي ما ينحني راسي
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:35 PM
قصيدة مات مشعل
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
240 مشاهدة
..
مات مشعل.. قرب زمزم والحطيم في مِنا.. في سابع الشهرالعظيم
مات يخدم من لفوا لله ضيوف طالبين المغفره.. والله كريم
مات وآخر ما بقى في مسمعه تلبيه لله.. دعا.. ذكرٍ حكيم
يا إله الناس ومجيب الدعا ياللي بالنيات والخافي عليم
يا شديد الطَول في صبح ومسا لا إله إلا انت رحمن ورحيم
إلهم السلوان أهله والعزا في المصاب القاسي الصعب الأليم
مات مشعل في بواكير الصبا لا سبقْه انذار أو حذّر فهيم
هو درا الإنسان عن وقته متى مع بزوغ الصبح.. والا في العتيم
الأجل محتوم لو يومه أتى ما يفرق بين متعافي وسقيم
مير لو ربي بغى عبده بخير يختم افعاله على الدرب القويم
أم مشعل.. وش نعزي.. وش نقول الشهاده مالها إلا النعيم
ياعساه الشافع الوافي لكم في النهار اللي يشيّب بالفطيم
يوم ما ينفع بنون ومال فاز من أتى الرحمن بالقلب السليم
أم مشعل.. لاغديتي بلادنا وصار مشعل شعبها الوافي الكريم
كلنا عيالك.. وإنتي امنا وكلنا مشعل.. ولو قدره عظيم
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:36 PM
قصيدة المسمى
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
225 مشاهدة
..
حسبي اللي انزل التوبة وعمّا كيف نحمل كلنا نفس المُسمّى
سيف قاطع في الوغى يغشى المنايا مثل سيف ظل في غمده ولمّا
حل وقت الغنم خذ مما يريده وسيفنا القاطع بقا له ما يرمّى
حسبي الله كيف كنّا كيف صرنا الأعادي تفوقنا كيفٍ وكمّا
وش يضر اللي كرهنا لو كرهنا وش يفيد اللي نحبه حب جمّا
هو بقابه ضيّ واهي نهتديبه هو بقابه خطب داهي ما ألمّا
يا مدوّر خير والشر متزاحم عزتيلك ابرةٍ هو وسط يمّى
لا تنادي وش تنادي من تنادي؟ كيف يوحي الصوت منهو كان اصمّى
يرحم الله وقت كان الخير شامل ما ترك من ورث يؤكل اكل لمّا
مير من يرجي من الانذال حاجة يستحق الخزي ويسام ويذمّى
ومن سعى بمعروف مع سقط الاراذل خاب في المسعى وزاد الغم غمّى
ايه ياوقت الرزايا والبلايا وقت شح الجود والبخل استعمّى
من يقيسك بالدقايق والثواني العقارب؟! وافق الاسم المُسمّى
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:36 PM
قصيدة نبض الشوارع
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
220 مشاهدة
..
ما غدا للوقت معنى.. مابقى للشعر دافع
ملّت الآمي حروفي.. ومل صدري من الضلوع
غصت في أعماق روحي.. خذت نبض من الشوارع
يمكن ألقى أي معنى يوقد لشعري الشموع
صرت اراقب كل ومضة.. وارخي للهمس المسامع
واحتري قلوبٍ تسافر من قساها للخشوع
ألتقيت الظلم لذة في البشر والعدل ضايع
وألتقيت من المشاعر كل صنف وكل نوع
به قلوبٍ ياهي تشقى لو يبات الحقد جايع
وبه قلوبٍ لوهي تقوى مابقى في الدنيا جوع
وبه عيون في هدبها تسكن الآم ومواجع
ومن سواد اليأس فيها ماقوت تذرف دموع
به فقر مُدقع يبكي وبه غنا فاحش ورائع
به بخل ظاهر وشامل به كرم لكن قنوع
به بشر ينسى صلفها ان كل من راح راجع
وبه بشر تنطر اجلها ترتجي ذاك الرجوع
به مسلي طول ليلة كل ما مولاه مانع
وبه مصلي ذاب ليله في سجوده والركوع
به كساد وبه فساد وبه طموح وبه مطامع
به بطالة به سفالة به مخادع ومخدوع
به اسى غطّى الحناجر به كدر قضّى المضاجع
به هروبٍ للتطرف والا لغياب وهجوع
به دجل يملا الحواري به كذوبٍ في الجوامع
طوّل اللحية لسلطة ماهو سنة والا طوع
به نفاق وفاق حده مالقى في الناس رادع
به صدق موجود لكن مهمل وماله شيوع
به شعوبٍ ضاع املها تكره الفعل المضارع
تلقى في الماضي عزاها اما حاضرها يلوع
به تعاسة وانتكاسة به ظلامٍ مايمانع
يقتل اخر ضيّ فينا وشمسنا تنسى الطلوع
به كاءابة به سحابة غيثها دم ومدامع
به مهانة واستكانة به مذلة به خضوع
به ليالٍ ما تبالي لو تجينا بالفواجع
الحزن فيها مثالي واصلٍ ماهو قطوع
وش بقى في العمر معنى وش بقى للشعر دافع
وكل ما سالت حروفي ضاقت بصدري الضلوع
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:36 PM
قصيدة أخطيت
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
207 مشاهدة
تقول أنامدري وش إحساسك..ومدري وش تضنيني؟؟أنا الصادق في عينك كنت وصرت الكاذب الخوان،،،،أنا أخطيت ماأنكر ولا فيه عذريكفيني
سوى إني أحبك حيييييل وإني دائماً إنسان
أنا أدري بمدى جرحك وأدري الحظ جافيني!!! يطول الوقت ماأخطي وإذاأخطيت....كل شي يبان
أناشفت الزهرمايل وضنيته يناديني!! قطفته يوم ضميته لقيته للأسف ذبلان
عرفت إنك زهرعمري وعرفت إنك بساتيني،،،وغيرك قيض مايروي سراب يشقي العطشان أنالوماحصل ماكان..وشوإللي يدريني بأنك ماسواك إنتي سكنتي القلب والوجدان؟؟؟؟أنا آسف على أعذاري عجزت ألقى عذرفيني
يليق بغلطتي فحقك ويرجع كل شي كان....
،،أحبك،،كثرأخطائي وأدري إنك تحبيني..وأدري لوتفارقنا فلا نقدرعلى النسيان
إذاتقوى على فراقي وبعدي عنك....خليني!!!!
أنامليت من دورالكرامه ولعبة الغفران!!
قليل العمرياأللي أنتي دموعك ماتساويني.. حرام إنه يضيع فراق...
هي من قلها الأحزان؟؟؟
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:37 PM
قصيدة يوميات مواطن عربي
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
202 مشاهدة
..
السبت...
ديون... وأمراض.. وكبت
الأحد..
منذ اللحظه الأولى..
وإلى الأبد..
ينادي.. ولا يسمعه أحد..
الأثنين..
القافلة تسير.. لكن الى أين؟؟
لا جوابٌ يصدح.. ولا كلابٌ تنبح..
الثلاثاء..
أصبح ثرياَ.. وازداد عدد الأثرياء
مات خمسة وأربعون مريضا..
من ندرة الدواء..
الأربعاء..
إحتفال.. صاخب.. فاخر.. معطاء
شعر.. وفكر.. وولائم..
وخطابات وثناءات..
وجمع من الأدباء..
هو احتفال مكلف.. ولا يكاد ينتهي..
لكن ما يأتي به.. من سمعة..
جدير بالعناء..
قرية صغيرة هناك..أهُلكت من وطأة الوباء..
الخميس..
كل شيء سعره الى ارتفاع..
إلا المواطن التعيس..
قاتل الله.. ابليس
الجمعة..
إجازة من مجتمع طيب السمعة..
حكمة السبت
قل لكل من تخشى... أصبت
حكمة الاحد
اذا طرقت الباب.. وقيل من؟؟
قل: لا أحد
حكمة الأثنين
انظر بلا عينين.. واسمع بلا اذنين..
وانطق بلا لسان.. ولا شفتين..
حكمة الثلاثاء
الثروة تاج على رؤوس الأثرياء..
لا يراها إلا المرضى والفقراء..
حكمة الأربعاء
اللهم قني خير الأصدقاء..
حكمة الخميس
يقول الله سبحانه..
وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيس
حكمة الجمعة
إلعن الظلام.. لن يجدي أن تشعل شمعة
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:37 PM
قصيدة البحرين
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
202 مشاهدة
..
جمعت العشق في صدري حملت شعورنا الصادق
من دياري لدار الشيخ عيسى طيّب الافعال
من ديار الزعيم اللي خذانا للعلى واثق
فهد عالي المقام اللي بعزمه تضرب الامثال
اشوف الجسر ماهو جسر اشوفه وصل للعاشق
جمع رمل النفوذ وموج بحر اللولو واليامال
الا يادرة التاريخ غلاك عندنا فارق
وحبك في ضمايرنا تعدى الوصف والاقوال
عظيمة حيل يالبحرين وشيخك للعلى سابق
مشى ببلاده وشعبة وعدى الصعب والاهوال
وعظيمة حيل يابلادي عطاكي الواحد الرازق
حباكي بخدمة البيتين وعز في جميع احوال
عسى ربي يديم الود ماذاق الهوى خافق
وعسى يحفظلنا الدارين ماجف الحبر او سال
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:37 PM
قصيدة آه يا فيصل
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
189 مشاهدة
..
إِدْلِهمّي ياليالي خابرينك تاخذي من الطيّبين..الطيّبين
واهدي يادنيا بقايا خيّرينك للديار اللي تجازي المحسنين
مير حنّا يا إلهي عابدينك ندري ان الموت هو حق ويقين
مؤمنين بحكمتك مستغفرينك بك على كل المصايب نستعين
مات فيصل.. ياقلوب الله يعينك الفجيعه مذهله يا مسلمين
آه يا فيصل.. يقول مفارقينك: لو يردّك دمع أو حتى أنين
كان هزّ الأرض رَجْع مودّعينك وكان سالت نجد بالدمع الحزين
التّعازي تنتخي..يا صَبْر وينك والذهول ف وجه أحبابك سجين
ماهو بس أهلك وربعك ناعيينك الدول والناس عُرْب وأعجمين
اليتامى يا أبوهم فاقدينك يسألون: الطيّب المحبوب وين؟
كم مريضٍ قد لقى مَدّة يدينك العلاج وقبلك أهله يائسين
تخفي عن يسراك ما أعطت يمينك ومن كثر ما اعطت ولو أخفت يبين
آه يافيصل شكَت منّك سنينك ماقِوَت طيبك ولا انتَ تِسْتَكين
شاكرينك يا إلهي وحامدينك وندري إنّا لك إلهي راجعين
ما تِشَا قَدَّرت آمنّا بدينك خاضعين لما حكمت وراضيين
يا عظيم الباس يالله سائلينك إجزي فيصل بالرِضا فوزٍ مبين
واعفُ عنه يا إلهي راجيينك تكتبه يالله من أهل اليمين
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:37 PM
قصيدة فقير
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
1
189 مشاهدة
..
فقير وعندي المال الكثير
فقير وملبسي غالي حرير
ويا صاحبي الحافي الفقير
ابنشدك ابسألك وشهو الحصير!!
وابسألك وشلون انا امر وانهي
واذا حكيت قبل انتهي من كلمتي
يقاللي سم ويصير
ولاشكيت من غفلتي طوّل زمنها
يقاللي لاتشتكي.. ماخلقت الشكوى لأمير
وابسألك وشلون انا مع كل ذا.. اقول عن نفسي فقير؟؟؟
ياصاحبي لاصار للضحكه ثمن
وصاروا اصحابي كثير بس بثمن
والوفاء مابه وفاء الا بثمن
ابسألك ماني فقير؟؟؟
ولاصارت اقوالي حكم
ولاقالها غيري غدت حكيٍ قديم
ابسألك ماني فقير؟؟
ولاصرت انا مانيب انا
ولاغلطت قالوا صحيح.. وكل شي اعمله يصبح عظيم
ابسألك ياصاحبي ماني فقير؟
وياصاحبي ابنشدك لامن جفتني دنيتي
وابتدأ الدرب الطويل اللى ابد ماينتهي
وانتهي العز القديم وماكنت اظنه ينتهي
والموت بدد فرحتي.. وحطوني في قبرٍ صغير
وحزنوا علي.. وبكوا هلي وناس من ربعي قليل
وارتاح من وجهي كثير
وبقيت وحدي في حيرتي مابه احد
لا طال عمرك ولا تحت امرك
ماغير انا وخوف ولحد وحساب قدامي عسير
وقتها ذكرت اني من زمان
يوم انه امهلني الزمان
هذا ظلمت.. هذا جرحت.. ياما كذبت
وذنوبي ماتحصي كثير
وقتها الىَ ندمت.. ونفسي كرهت
عرفت ان الله كبير وان الهلاك اصبح اكيد
واني انا مالي رجاء.. ولاهروب من الدجى
من الجحيم الا بأمل عندي وحيد
ان الله غفّار ورحيم
ابسألك ياصاحبي عني أنا في وقتها
ماني فقير؟؟؟
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:38 PM
قصيدة تخيلوا
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
173 مشاهدة
.
يااللي قريتوني شعر..
وشفتوا ملامح حبها..
بين المعاني والحروف..
يااللي عرفتوني صبر..
وفراق..وجروح..وحزن..
وظروف خانتها الظروف..
تخيلوا..!!
إن القصيد إللي كتبت..
كل القصيد..
أصبح كذب..
تخيلوا..!!
أصدق إحساس ف زماني..
يصبح كذب..
تخيلوا..!!
إني ماكنت الوحيد في قلبها..
تخيلوا..!! إني الوحيد..
إللي أبد..
ما قد سكن في قلبها..!!
والغريب..أحبها..إلى هلحين..
أحبها..
تخيلوا..!!
ما ودي جراحي تطيب..
لأنها الشيء الوحيد..
إللي بقالي منها..تخيلوا..!
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:38 PM
قصيدة البرواز
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
164 مشاهدة
..
قلتيلي انسى
ومن يومها وانا كل ليلة.. قدامي البرواز
حبر العيون ودمع القلم.. في دفتري
وصورتك.. رغم الألم.. ورغم انها خذت من اطباعك كثير
وخانت البرواز.. اشوفها في خاطري
حبيبتي مابيدي حيلة
لاصرتي الصورة.. وعيوني البرواز
وشلون ابنسى
اتعبتي الصورة مشاوير
وتعبت انا بلقى لغدرك معاذير
وصورتك اللي سجنت بروازها طول السنين..
كانت جسد وبروازها الروح
ويوم انزعت منها الجسد.. تجرّحت اطرافها
وبجروحها راحت لمين؟
لبروازها الثاني!!
مسكين.. بيسجنك ويبقى سجين
مسكين
تشبهلك اقداره.. خانته
وصورتك يجي يوم وتخونه
حبيبتي..أو للأسف حبيبته
لاصرتي الصورة.. وجفونه البرواز
وشلون ينسى؟!
حبيبتي لجل انسى جرحك واستريح.. ببكي
وبعد البكى.. ببكي
وأكيد فيه لحظة بتجي.. وبيجف دمعي
وعندها صورتك اللي في عيوني
بتموت من ظلم العطش..
بروازها بيصبح نعش
وبتمرني الدمعة الأخيرة... تاخذ معاها صورتك وتطيح
وكني بالمسافة تطول مابين عيني.. ودمعتي.. وخدي
وكني بقلبي الحاير المسكين
نبضه يقول لا تودع الفرقى.. الدمع مايرقى
وعندها لانزلت الدمعة لمثواها الأخير
وفارقت وجهي
بغمض عيوني.. واكسر البرواز
وانسى
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:39 PM
قصيدة موشح عربي
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
156 مشاهدة
..
يا سراب السلم في الوقت الذي فيه يعلوا الإفك في مسرى النبي
وجيوش العُرب يجري حشدها لجيوش العُرب لا للأجنبي
ندد القوم بصوتٍ واحدٍ بفعال المجرم المغتصبِ
أبشروا بالنصر هذي حربنا جندنا الطفلة فيها والصبي
يازمان الوهن عند العربِ
أيُ ليلٍ حالكٍ نحن به أيُ ذُلٍ فاضحٍ لا يختبي
أين مجداً دانت الدنيا له مرَ دهرٌ شمسه لم تغربِ
من روابي نجد حتى نينوا من بلاد الشام حتى المغربِ
ضاع ذاك المجد في الماضي سُدى كالأساطيرِ وبالي الكتبِ
يازمان الوهن عند العربِ
ماسئمتم من بيانات الأسى؟ ماسئمتم لهجة المنتحبِ
ماسئمتم وضعكم بين الورى ماسئمتم حبكم للعبِ
حثّت الدنيا الخُطى نحو العُلا ووقفتم دون أدنى سببِ
أفصح الأقوام أنتم في الوغى أشجع الأقوام عند الطربِ
يازمان الوهن عند العربِ
ماسئمتم مشيكم دون هُدى ماسئمتم مفردات الخطبِ
ماسئمتم شككم في بعضكم ماسئمتم كل هذا الكذبِ
مايعزي أنكم في ضعفكم قد بلغتم دون أدنى الرتبِ
ليس دون القاع هذي موضعٌ سوف تعلون فيال العجبِ
يازمان الوهن عند العربِ
إن سئمتم نقطة البدء هنا قد يسير الوقت للمنقلبِ
إن صمدتم صار نطقاً فعلكم ماسكتم طولَ تلك الحقبِ
إن صفت نياتكم مابينكم ودعوتوا ربكم أن يجتبي
من بنيكم جيل فعلٍ قادرٍ يمتطي الأهوال للمجد الأبي
قد تعود القدس قلب العربِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:39 PM
قصيدة تحضنه
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
147 مشاهدة
تحضنه لجل تضحك للي وراه
وماهمها لو شافها..
غايته اسمى كثير من العتاب ومن الغضب
تحضنه وفي بالها.. ذاك اللى اعطاها الرقم
في ليلةٍ كان النهار.. فيها بقايا سكرته
وللأسف انه نسي يكتب لها.. كم غرفته
تحضنه وفي يدها ساعة ذهب
كان اشتراها لها البارحه
لجل تعرف كم مساحه غرفته
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:39 PM
قصيدة الشاعر الأول
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
147 مشاهدة
..
قرّر التاجر يكون الشاعر الأول افرحوا يا اهل القصيد وجهزّوا الساحة
سهلّوا الأوزان لجل المبدع الأفضل بعد إرهاق العمل يحتاج له راحة
فاضي هو يوزن؟.. كلامه كامل مكمّل يكفي انّه لجلنا يكتب عن جراحه
الكسر فاسماعكم وإدراككم يجهل عبقرية فرحته والفن في نواحه
جدّدي له يا صحافة عهدك الأمثل وارسمي الأشعار صحرا وشعره الواحة
واكتبي عنه العظيم الشامل الأشمل كان يحتاج الشعر جهده واصلاحه
واسألي كيف ومتى وهل كان أو يعقل عمرنا من غير فكره تكمل افراحه؟
وين نوبل عن قلم من أشرق واشعل ظلمةٍ كنّا بها أفناها مصباحه
من يقول ان الشعر في وقتنا مبهذل شعرنا عقب الخساير زادت ارباحه
لحّنوا الشعر البديع الأصعب الأسهل واعرضوه بكل شاشة ليل واصباحه
وادفعوا للي شدا للشاعر الأجزل مبلغ وقدره كذا يستاهل صياحه
ابشروا يا مطربين الدفتر الأجمل يكفي عن مُرّ السؤال وذل إلحاحه
دفترٍ فيه القصايد تشتري الأخطل وعنتر يضحّي بعبله ويرمي سلاحه
دفترٍ فيه المعاني في اليمين اسفل أقوى أبياته: فقط لا غيري في الساحه
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:39 PM
قصيدة لجل أوصلك
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
136 مشاهدة
..
بفارق فراقك وبخنق..عبرتي واجرّح اضمادي واسافرلك..معك
بشد للماضي واقدم ساعتي واعاند اعنادي واقودك واتبعك
بجامل احزاني واجافي فرحتي واعادي خلاني واحبك واخدعك
بصير انا طبعك وأنتي طيبتي وبيحزنك ضحكي.. وهلّي بمدمعك
بسامر دموعي واعزّي ضحكتي وبهدي انا ضلالي.. ضلالٍ ياسعك
بلبس انا ذلك.. وقيسي عزتي وبتصيري ذنوبي وخيري بيطبعك
بحارب في ضعفي وافر في قوتي وإلى رضختيلي لموتي بدفعك
ولجل اللقاء برحل وتمضي رحلتي وإلى حصل شوفك بكون مودعك
اببعد واوصلك وبسبق خطوتي وبنثرك فيني وانسى اجمعك
بضم أنا هجرك في قربك وحدتي وتدلك عيوني وقلبي مضيّعك
واذا اضلمت دنياي بطفي شمعتي واذا كثر زادي بجوع وبشبعك
شردتي رقادي وسمعتي نضرتي وغمضت أنا عيوني لجل ما اسمعك
صرخت في سكوتي ولمستي صرختي وقربتي وجهك لي لجل ما اصفعك
عند الحزن تثقل خطاكي دنيتي وعند الفرح قالت خطاكي مسرعك
قصيدتي يكفي.. غبية كذبتي حبيبتي آسف بخونك.. بس معك
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:40 PM
قصيدة يا كاعب
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
137 مشاهدة
.
يا كاعب الطبع الفريد
ياللي في صدقك تكذبي
يا أقدم الكيد الجديد
كيد انسجن منه نبي
يا جاريه تملك عبيد
يا مقيّده تسبي سبي
القوه في ضعفك تبيد
وسلاحك الدمع اسكبي
ما يعجزك قاسي عنيد
الكهل يصبح بك صبي
ينصاد ويظن انه يصيد
ويصدقك هذا الغبي
ويظن انه الفذ الوحيد
ما يدري انك تلعبي
مسكين هالجاهل بليد
ظنك بوصله ترغبي
ان جاك اقفيتي بعيد
وان صد عنك تقربي
وان شفتي اخلاصه يزيد
في حيرتك تتقلبي
وان بان لك فجأة سعيد
من هالسعادة تغضبي
وان قلتي عني لاتحيد
وطاوعك تستغربي
وان قلتي فراقك أريد
وغاب عنك تندبي
ياطالب الراي السديد
يا حاير بطبع الظبي
أقرب من حبال الوريد
وابعد من المجد الأبي
وأوضح من أنوارٍ تقيد
واخفى من النملة دبي
الشك فيها والأكيد
وغموضها به تختبي
شف فعلها يحكي ويعيد
الغدر شيمة مذهبي
زادي النكد به استزيد
والمكر صافي مشربي
البعض ينصاني مجيد
والبعض يحبيلي حبي
ضعفي قوي وذلي عتيد
ياليت اعرف مأربي
شف فعلها برجلٍ شديد
تلقى طلبك ومطلبي
تعطيه بعض اللي يريد
وتاخذ جميع اللي تبي
أستثني من هذا القصيد
كل النساء بكوكبي
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:40 PM
قصيدة كباريه
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
134 مشاهدة
..
فرقة موسيقية
كمنجة بثلاث أوتار.. قيتار.. ثلاث طبّالين
اورق.. ناي.. شاي
فُرقة موسيقية
يجون.. كل ليلة يجون.. ومع أول الصبح يسرون
لجل ثاني ليلة يجون
هم يعزفون.. وما يعزفون في مكان تسمع فيه الناي قانون
ازعاج.. صجة.. دجة
ايقاع خليجي غالبا مقلوب
ايقاع خليجي دائما مطلوب
شباب.. بنات ترقص.. والعطر في اول الرقصة حلو..
وفي آخر الرقصة هبوب
غناء وطرب.. عرض وطلب
واحد يغني.. بدلته تلمع.. يُفترض فنان
ياليلة دانة لدان
قرقعت كيسان.. دخان.. ما اسعد الشيطان
ضوء خافت.. كل شي حلو والضوء خافت
كل شي كذب والضوء خافت
وفي اطرف الصالة.. هناك اثنين.. واحد يقول:
شفت هاذيك الطويلة اللي ترقص؟
الثاني وين؟
هاذيك اللي مع حسين
واعدتها البارحة وجتني.. مالومها حبتني..اعطيتها ألفين
مسكينة هي.. ماودها تجلس في ملهى.. بس انها تساعد اهلها
الثاني قال: كل البنات اللي هنا تساعد اهلها
غسان.. غسان.. مدير هالصالة
ركض غسان.. وصل فلان.. وصل المهاب.. معاه عشر اشخاص
ركض غسان اهلين وسهلين..شو هالحلو..يخزي العين
الفرقة تنهي الأغنية.. وتعزف بسرعة..
حمد لله ع السلامة.. ياجاي من السفر
أحلى طاولة للمهاب.. طاولة على البست
لفلان اللي من اسبوع كان لابس البشت..
اليوم على البست
غسان قلقان.. مضت ساعة.. وما نقّط أحد
نادى ياجارسون وحط يده في جيب البنطلون..
خذ هالألفين..على المغني ارميها.. وشاور على فلان
ادريس قام فلان ينقّط وانا لا.. ياللإهانة.. والله لنقّط
يادريس لا.. هذي فلوس التذكرة.. وشلون نرجع.. السفر بكرة
ادريس قال بكره اروح لفلان احلف له انسرقت فلوسي.. الاوتيل غالي.. وانا معي عيالي وارجع انقّط
جارسون هناك يحكي مع زميله
غسان قال الفواتير ماتنزل الا آخر السهرة
الحق معه.. بهذا الوقت.. مافيه احد يقرا
جوزيف وين.. اليوم فل.. ودوه للشرطة.. غسان شافه يسرق من النقطة
والكل عارف.. الثلث للفرقة.. والثلث للنمرة.. والثلث للصالة
وكله لغسان
طلعت الشمس.. الساعة ثمان
الكل سكران.. الكل تعبان
ماعدا غسان قفل الصالة..الوعد بكرة
:...
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:40 PM
قصيدة سيّد جروحي
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
133 مشاهدة
..
سيد جروحي شمس عمري وظلي البعد طوّل والخطأ منك واضح
اذا غرورك يمنعك تعتذر لي تعال جنبي وابتسم لي واسامح
تدري احبك لكن الموت ذلّي ادوس انا قلبي لو الشوق جامح
الله عطاك الحظ واصبحت خلّي والله عطانياك طاغى ملامح
سألتني يا ياسميني وفُلي ياكيف يشفى الورد.. والشوك جارح
مثل العيون اللي لها كل كلي زايد حلاها لكن الدمع مالح
وش تنتظر يكفي دلال وتغلي الوقت ماهو للوصل دوم سانح
مادمت ترحالك ومادمت حلي ان صرت انا خسران ماصرت رابح
لا تعطي الفرصة لعذالنا اللي لكل ماهو يهدم الحب طامح
مالك صبر عني ومالي تسلي والوقت خيل صوب الآجال رامح
سيد جروحي شمس عمري وظلي الحب بعد وقرب.. مخطي وصافح
اذا غرورك يمنعك تعتذرلي لا تعتذرلي قول اسمي واسامح
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:41 PM
قصيدة شهر
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
125 مشاهدة
..
ياللي تحبيني شهر..
ثمٍ تجافيني شهر
ثمٍ تحنيلي شهر.. وتفكري كيف الرجوع كذا شهر
وترجعيلي في شهر..
ماقد خطر في خاطرك.. ان السنة اثنعشر شهر؟!
وقتي معك نصفه هموم
ونصفه الباقي اسى.. ولو طبعك القاسي نسى
وبالصدفة جاء مرة صباح.. وكلمة منك فرحتني
لابد ما همس الجراح.. تسمعيني في المسا
ولو تعتب جروحي عليك.. وتشتكي منك إليك
بترجعي تحبي شهر.. ثمٍ تجافيني شهر
ثمٍ تحنيلي شهر.. وتفكري كيف الرجوع كذا شهر
وترجعيلي في شهر..
ولا يجي في خاطرك ان السنة اثنعشر شهر
اعذريني لو اقول.. حبك نسى معنى الفرح
اعذريني لو اقول.. وشلون يذكرنا الفرح؟!
مادام اذا كنتي قريبه.. كل تفكيري يكون..
بُعدك متى؟!.. وإلى بعتي ابلا سبب
الاكيد بترجعي.. بس الأكيد هذا متى؟!
ولو تعب مني الصبر.. وملّ من صبري العذول
وقلت ياناس اسألوها.. الحب هو كله هجر؟!
ردك يجيني في شهر..
قالوا تقول:
ماينتظر.. بس يشتكي!
يصبر عليّ.. ترى السنة اثنعشر شهر؟!
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:41 PM
قصيدة أحمد الله عزّني بمساعد
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
125 مشاهدة
..
احمد الله مالك الملك السلام الكريم الحي رزاق الانام
احمد الله نعمته ماتنحصي عزني بالدين والقوم الكرام
عزني ب أني سعودي رايته كلمة التوحيد فيها والحسام
عزني ب اطهر تراب يفتدى مسجد احمد فيه والبيت الحرام
عزني بجدي ابو تركي العظيم عزني بمساعد الحر القطام
الذي يعرف سجوده خالقه الذي ليلة تراويح وقيام
الذي بالدين حصّن اسرته عن رماح الوقت عن طيش السهام
سيد كل الزهد فكاك الكرب غايث الملهوف عنده من يضام
كم يتامى قد لقوا فيه الابو كم ضعوفٍ قد لقوا فيه المرام
واضحٍ جوده عجز لايختفي مثل حال الليل والبدر التمام
والله ان المدح منّه يستحي كيف يوفي المقدرية والمقام
فوق كل المدح قدره معتلي فوق كل الوصف من شعر وكلام
واثق بالله ثابت مهتدي فعله القرآن امن واستقام
مهما جل الخطب او شان الخبر مايلقي للمصايب اهتمام
صامدٍ مثل الصحابة في بدر مبتسم رغم المقادير العظام
مبصرٍ يابوي لو كف البصر بك بصيرة يرتجف منها الظلام
قدوتك عبدالعزيز المتقي يالامام ابن الامام ابن الامام
خادمك يابوي رهن اشارتك امر وما يلحقه فيك الملام
افتدي ترابٍ تدوسه خطوتك دامني حيٍ وتحملني العظام
بك يابو خالد افاخر وارتجي من اله الكون رزّاق الانام
يجعل الفردوس اجر لطيبتك كثر ما علمتنا نحيا كرام
أحمد الله نعمته ماتنحصي هامتي فوق السحايب والغمام
احمد الله مالك الملك القوي ان ابوي مساعد الحر القطام
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:42 PM
قصيدة قبلوا تراب الوطن
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
123 مشاهدة
..
قبلوا تراب الوطن... هذا الزمان أخضر
واشكروا مجزي النعم... يزيدكم أكثر
كرامةٍ عزٍ وجود... كثّروا لله السجود
وافرحوا بغيض الحسود... واقهروه أكثر
من غيركم... لاكبروا للحق
تلقاه قدام الصفوف
ومن غيركم... خلىَ اللي في قلبه غدر
يسمع في ومض عيونكم... حكي السيوف
من مثلكم... قد ساعد الملهوف
من مثلكم... ربي عطاه
ما مثلكم... حفظتوا شرع الله
ومسجد رسول الله...
وخدمتوا البيت العتيق
وما مثلكم... الفعل يسبق قولكم
واللي معادي جمعكم...
يعرف علو مقداركم
قبل الصديق...
وإلهكم....
وبيده التوفيق
قد زادكم....
فيما عطاه
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:42 PM
قصيدة علّم كثير المجادل
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
110 مشاهدة
..
لله ربي جزيل الحمد والمنّه العادل القادر المتكبّر الرحمن
اللي عطى في كتابه رزقه وأمنه لبلاد مكّه وطيبه أطهر الأوطان
سبحانه أرسل رسول لإنسه وجنّه باليسر والمغفره والرفق والإحسان
ماكان فظٍ غليظ القلب لو إنه من حوله انفض جَمْع وزُعْزِع الإيمان
يالله صلّي على احمد ما هَمَت مِزْنه وما هَلّت دموع طفل وما تُلي قرآن
خُلقه عظيم ف كتابك قلت ذا عنّه رحيم فينا رؤوف اكرَم بَشَر قد كان
ياحافظ كتاب ربّك دارس السنّه البِر واضح وضوح الإثم والعدوان
عَلِّم كثير المجادَل تابعٍ ظنّه لا روس حنّا غدينا وْلا هم الأفغان
لبلادك المسلمين نفوس ممتنّه لبلادك الكافرين اتمنّوا الخذلان
للإسئله في الشوارع شَنّه ورَنّه وش وصّل الناس ذولا فوهة بركان
وشلون ينهي حياته في صُغُر سِنّه؟ وشلون هذي المراحل توصَل الإنسان؟
إن كان ماهو فراغٍ.. يأس يمكنّه ماهي حكاية تديّن.. ما لهذا شان
أو هي حكاية فوارق دنيا منجَنّه دكتور عاطل.. ويُثرى لاعب وفنان
أو هي حكاية عدوٍّ زاد في زَنّه لين المسامع تعبّت كره.. واستهجان
أو هي حكاية شفايف في الخفا دَرْنَه تلْعن صنيع الأيادي.. تبوس في الكتمان
ياللي تكفّر كثير الخلق.. بك جِنّه كل هالخلايق مضلّه وش معك برهان؟!
كل هالأمم في جهنّم.. كافره عَفْنَه؟ وانت الذي مسك دمّك ضامن الرضوان..؟!
جنّه بعرض السما والأرض مِنْضَمْنَه هي حِكر لك مع رِفاقك شلّة الأعوان؟!
يالله إقطع ذيول الشر والفتنه ورُدّ كيد الأعادي فْنَحْرهم خسران
واكفِ البلاد التقيّه شرذمَه.. حِفنه ساروا بدرب الضَلال ولبّوا الشيطان
فجِّر ودمِّر بلادك.. تدخل الجنّه أفتى بهذا مشايخ آخر الأزمان!!!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:42 PM
قصيدة أحمد محمد سلامة
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
108 مشاهدة
..
في زمن وهمي من الأزمان
كان ياما وياما كان..
سلطنة وسلطان..
وف يوم من الأيام..
يتصفح السلطان جريدة..
موضوع يسترعي اهتمامه..
أحمد محمد سلامة..
فرد من أفراد شعبه..
يائس وأوضاعه صعبه..
في الصبح يشتغل بواب..
في مدرسة أطفال..
وفي الليل يشتغل شيّال..
عنده ثلاث عيال
فيهم مرض نادرعضال..
ماله علاج إلا فبلدان بعيدة..
كلفته ما يحتملها وفاقته أصلاً شديدة..
انسدت الدنيا أمامه..
وارتأى أن الطريقة الوحيدة..
لفتح أبواب الأمل..
انه يوجه ندا.. عبر الجريدة..
لاهل الكرم.. واهل الشهامة
تبرق.. في عين سلطان البلاد غمامة..
ويهطل الدمع من عينه..
يمسح الدمع بكفوفه..
ويخلع العمامة..
ويرفع للسما راسه..
ويقول..
ياربي الفرد الصمد..
سترك وعفوك..
ألهتنا عن الناس..
أمور الحكم والسياسة..
ينادي سلطان البلد:
يا حاجب..
استدعي معالي وزير السلطنة الأول.. رعد..
يجي رعد.. ويبدي ولاَءه واحترامه..
صاحب المجد والكرامة..
سيدي السلطان أمرك..
أي كرامة يا رعد.. أي كرامة
والمواطن في البلد.. ضايع مقامه..
اتركك عن هالحكي.. واسمعني زين
هذي مليونين خذها..
وصلها لمحمد سلامة
أحمد محمد سلامة
خذ الجريدة.. تلقى التفاصيل في الجريدة
لكن اسمع يا رعد.. ما أبي يدري أحد
أحذرك.. لا صحافه.. ولا جرايد
هذي لوجه الله أبيها..
ويعلم الله.. من وراها..
ما أبي مدح وقصايد..
أرتجي عفو الكريم..
في يوم بالأهوال زايد..
سيدي السلطان خيرك.. في القديم وفي الجدايد
ربي يجزيك المثوبة.. ويعينك بوقت الشدايد
يخرج رعد.. ويستدعي وزير المال والأحوال..
مرسال..
يجي مرسال.. أمرك معالي وزير السلطنه الأول..
تعال يا مرسال.. فوراً وفي الحال
خذ المليون هذا..
وسلموه.. للمواطن أحمد محمد سلامه.. من سيدي السلطان
خذ الجريدة.. تلقى التفاصيل في الجريدة
مرسال.. لابد هذا يتم الآن.. فوراً وفي الحال
وبأقصى درجات السرية والكتمان..
هذي أوامر سيّدي السلطان..
يخرج مرسال.. ويستدعي كبير الحراّس
فراس.. يجي فراس
أمرك يا وزير المال والأحوال..
فراس.. تعال
خذ هذي خمسمية ألف..
سلموها.. للمواطن أحمد محمد سلامه.. من سيدي السلطان
خذ الجريدة..
تلقى التفاصيل في الجريدة
خذها الآن..
فوراً وفي الحال سلمها.. وبأقصى درجات السرية والكتمان
هذي أوامر سيدنا السلطان..
يخرج فراس.. ويستدعي النقيب..
حبيب..
يجي حبيب.. أمرك ياكبير الحراس
حبيب تعال..
خذ هذي المية ألف..
سلموها للمواطن.. أحمد محمد سلامه.. من سيدي السلطان
خذ الجريدة..
تلقى التفاصيل في الجريدة..
خذها الآن سلمها.. فوراً وفي الحال..
وبأقصى درجات السرية والكتمان..
هذي أوامر سيدنا السلطان..
يخرج حبيب..
ويستدعي مسئول المساكن
مازن..
مازن.. تعال.. خذ الخمسين ألف هذي
سلموها للمواطن.. أحمد محمد سلامة.. من سيدي السلطان
خذ الجريدة.. تلقى التفاصيل في الجريدة
خذها الآن سلمها..
وفوراً وفي الحال..
وبأقصى درجات السرية والكتمان..
هذي أوامر سيدنا السلطان..
يخرج مازن.. ويستدعي رئيس الحي..
اللي ساكن فيه أحمد..
عبد الحي..
يجي عبد الحي..
عبد الحي تعال
خذ هالعشرين ألف
سلموها.. للمواطن أحمد سلامه
خذ الجريدة.. تلقى التفاصيل في الجريدة
خذها الآن.. وسلمها لأحمد سلامة
عبد الحي..
أهم شي السرية والكتمان..
هذي أوامر السلطان..
يخرج عبد الحي..
ويتوجه لمكتبه في الحي..
ويستدعي مساعِدُه أمين..
تعال ياأمين.. تعال.. شوف الجريدة
وخذ الألف هذي..
سلمها لأحمد سلامه
ساكن هناك.. عمارة في آخر الشارع
جنب مدرسة الكرامة..
الدور الرابع.. شقة ستة
وديها الآن.. وقل له..
هذي من سيدنا السلطان..
واسمع ياأمين..
احرص على السرية والكتمان..
هذي أوامر السلطان
أمين واقف ورا باب شقة
أحمد محمد سلامة..
يدق الباب..
صوت من خلف الباب..
مين؟..
أنا أمين.. مساعد رئيس الحي..
عبد الحي
يفتح الباب.. أهلين وسهلين..
هذا بيت أحمد سلامه
نعم أنا أحمد سلامه
أحمد محمد سلامة؟..
أحمد محمد سلامه..
ممكن إثبات
طبعاً أكيد
فعلاً أحمد محمد سلامة
سيدنا السلطان.. موضوعك استرعى اهتمامه
سيدنا بيسلم عليك
وحب يطمن عليك
وكلفنا ننقل لك رسالة:
سيدنا السلطان.. أدام الله أيامه
يتمنى للأطفال عندك..
كل الشفا وكل السلامة
مبروك يا أحمد تستاهل..
مع السلامة..!
****
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:43 PM
قصيدة يا كويت
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
107 مشاهدة
..
بسم الله الرحمن ابدا كلامي وعلى النبي المصطفى خير تسليم
وعلى الوجوه المسفهلة سلامي وعلى الديار اللي لها كل تحشيم
وبعد اني من عظيم احترامي لحضوركم ماقلت حكيٍ وتقديم
يا رافعين الضيف قدر متسامي ياللي غمرتوني مشاعر وتكريم
من جيت.. والترحيب خلفي وامامي العين مرتاحة وفي السمع ترنيم
شعري بدابي من شديد اهتمامي اني اوفي قدر طيبٍ مثل ديم
يسقى ولاه وتاركٍ نبت ضامي عطشى رووبه وامتلتبه مرازيم
حييتي يا أرض الوفى والوئامي ديرة عظيمة.. زادك الشيخ تعظيم
جابر وله في المجد مجد مترامي هو صاحب الطولات غيث المظاليم
وسعد الكريم الشهم عالي المقامي اخوان مريم مجدهم ياصل الغيم
ياكويت ماننسى الوفى في الكرامي يوم البلاد اشتات وارضي اقاليم
منك انطلق عبدالعزيز الامامي رد الرياض وعمم الخير تعميم
ياسعد من كانوا عمامه عمامي حماة للاسلام شرع وتعاليم
وياسعد من كان الفهد عنه حامي يبشر بفك الكرب وبرفعة الضيم
تشهد له الاحداث ماهو كلامي قال الاخو والجار في قلبي مقيم
قال الكويت ارضي حربي سلامي مانيب حاسبها ولا احتاج تقييم
قدم بلادها قال مالي مرامي كود الحقوق تعود من غير تقسيم
فهد اللي حرر لاتفكر في اسامي رد الكويت وحطم الشر تحطيم
وعاد الصباح وزال كل الظلامي والنور حجم سود الافعال تحجيم
يالله يامحيي رميم العظامي يامنزل طه وفاطر وحم
نسألك تبري جرح في القلب دامي واترد اسرانا لنا في الخواتيم
امين يارحمن هذا ختامي وعلى النبي المصطفى خير تسليم
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:43 PM
قصيدة الخليج
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
103 مشاهدة
..
الخليج خليجنا
بانوا اللي يحسدونه
يبون ثروات الخليج
ويوم الخيلج مرافق الظما والجوع
مادروا به كنهم ما يعرفونه
ويوم أنعم المولى علينا
من غير مَنّ ياما عطينا
خيرنا ما يلحقونه
لو ينكرونه
هيلنا ودخوننا في سماهم ينشقونه
واليوم يوم الله أمر
وحقدهم بان وظهر
كنّي بالخليج يقول:..
مافات فات.. لا تذكرونه
طيبنا لا ما تغير
وودنا لاهل الوفا اكثر واكثر
ولغير من يوفي لنا
ان صفحنا وان عطينا من طيبنا
يحمدون اللي عطانا ويشكرونه
وان مسكنا ما عطينا
هو خيرنا.. حنا به أولى
جايز لهم وإلا البحر..
ما اكثر من الما في البحر... يشربونه
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:43 PM
قصيدة يا محاكمي الصم
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
102 مشاهدة
..
يا محاكي الصم.. مجهودك سُدى مُنصتٍ للبكم إنصاتٍ شديد
يا مدور في الظلالات الهُدى منتظر إبليس عن غيه يحيد
منتظر تلقى رفيقٍ في العِدا عاريٍ تبغى الدفى وسط الجليد
باحثٍ عن عز ابطى ما بتدى باحثٍ في هالمتاحف عن جديد
منتظر منقذ يبادر بالندا يهزم الأعدا وحقك يستعيد
منتظر منهو يعينك بالفدا انتظرت سنين ما جا ما تريد
عاليٍ صوت العرب أحدث صدى شجب واستنكار تنديد ووعيد
حطموا هذا العدو اللي اعتدا بالقمم أو بالخطب أو بالقصيد
يا مدور عن مثالٍ يقتدى لا تدور مسك في وسط الصديد
انفظ غبار الأماني ما غدا للأماني حظ في سوق العبيد
كل وقت له نهايات ومدى ما يجي أبطال في الوقت البليد
ما ينول المجد من يخشى الردى في قريب الوقت وإلا في البعيد
كل سيفٍ ما يجرد للصدا كل مجدٍ ما يجدد ما يفيد
الخبر يصبح خبر بالمبتدا والمعالي دانيه للي يريد
وكل يوم يحاك ثوب ويرتدى وكل يوم يكفّن ويقبر فقيد
وكل ما في الكون زايل ماعدا وجه ربك مالك الملك المجيد
يا محاكي الصم صرخاتك سُدى لا تأذن وسط أوثان الحديد
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:44 PM
قصيدة سيّد العرضة
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
100 مشاهدة
..
يمر الوقت والدنيا تقلّب بين الاحوالي
ألم مع ضيم مع فتنة مع حروبٍ تغطيها
واذا برّقت ماتلقى سوى ويلات الاهوالي
سرى فيها القتل والجوع من أولها لتاليها
وتبقى بلادي بنعمة حباها رب متعالي
بشعبٍ خيرٍ امن بروحه دوم يفديها
بخدّام البيوت الله بأسرة قدرها عالي
تلاحم شعبها معها وهي منهم وهم فيها
حباها بالفهد حامي حماها ارخص الغالي
وعمّت أرضنا النهضة من اقصاها لدانيها
عطاها روحه وعدى بفعله كل الاقوالي
سكن حبه قلوب الناس حاضرها وماضيها
ألا ياسيد العرضة نحبك مابها جدالي
سكن حبك قلوب الناس حاضرها وماضيها
ابو متعب سليل المجد عريب الجد والخالي
ولد عبدالعزيز اللي بنا وارسى مباديها
ترد الحق لهل الحق تزايم ثقل الاحمالي
تداوي الجرح لايدمى جروح اعداك تدميها
يجي ناصيك في ضيقة ويقفي غانمٍ سالي
تفرج كربة المظلوم وعين الظلم تعميها
فتحت ابوابك وقلبك ومن جا يلقى الاقبالي
ويلقى الطيب والشيمة ونخوة من يباريها
غدى الكرسي وسعة صدرك وحلمك مضرب امثالي
طفل او شاب او شايب مطالبهم تلبيها
تقعّدهم وتسمعهم من أولهم إلى التالي
ولا تغضب ولا تضجر ولا يخفاك خافيها
نحبك ياولي العهد عضيد الفهد ياغالي
نحبك كثر مامرت على الدنيا ثوانيها
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:44 PM
قصيدة فهد بن سلمان
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
90 مشاهدة
..
كل حي يحين وقته يمتثل ان حان حينه
ما يقدم مايأخر قالها ربي في كتابه
وكلنا للموت ساير طالت او قصرت سنينه
التراب يعود لأصله ثم يبعث من ترابه
كلنا إمان بالله ماحكم به قابلينه
مهما كان الخطب داهي حكم ربي يرتضابه
مير ماكل المصايب تجعل بلادي حزينة
مير ما كل الفواجع تملى هالدنيا كاءابة
قيل شفتوا الطيب قلنا فهد بن سلمان وينه
قيل نجمٍ طاح قلنا الفضا فادح مصابه
قالوا ان الحزن واحد شي يجثم خابرينه
قلت أنا أحزان فقده مابها شيٍ تشابه
ماهقيت طويق يدمع ماهقيت أسمع أنينه
لين صار الدمع وابل والعيون اضحت سحابه
إيه ندري من فقدنا.. من فقدنا عارفينه
شخص أبد ماكان عادي.. كان دنيا من رحابة
كان فهد يحب أرضه كان متمسك بدينه
كان ماعنده لغيره.. للصخا مفتوح بابه
كان يخفي عن شماله جل ماتنفق يمينه
كان مايرجي مدايح.. بالعطا افنى شبابه
كان يرجى وجه ربه كان مخلص في يقينه
كان ابن سلمان فعلا في السماحة والمهابة
كان متذلل لربه كان مرفوعٍ جبينه
كان مبهج في حضوره كان مفجع في غيابه
مايرد الحزن موته.. هذا أمرٍ مدركينه
مالنا غير الدعا له نسأل الله الإجابة
يا إلهٍ جل شانه به نلوذ ونستعينه
علّه ميمن كتابه.. علّه ميسر حسابه
ياعظيم الباس يالله.. اجبر أهلٍ فاقدينه
واغفر لفهد وتقبّل واجعل الجنة ثوابه
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:44 PM
قصيدة نحمد الله سلم الفهد وشفاه
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
88 مشاهدة
..
نحمد الرحمن الفرد الإله فالق الإصباح رب العالمين
نحمد اللي قد تبارك في علاه يجزي بالإحسان كل المحسنين
نحمد الله سلّم الفهد وشفاه خادم البيتين ذخر المسلمين
نحمد الرحمن من فضله عطاه السخا والطيب والعزم المكين
الإمام اللي عرفنا مبتداه شاد صرح العلم بالله مستعين
والإمام اللي عرفنا مبتغاه خدمة الاسلام وبلاده تزين
عنده الحكمة ألا منهو سواه هاجت الأيام جوله مسرعين
الزعيم اللي إلى اشتدت نصاه من جميع اجناس عرب واعجمين
الزعيم اللي به اعلينا الجباه ديرته عدا بها عمر السنين
والزعيم اللي سكن واسكن غلاه في قلوب الشعب ولشعبه أمين
وزّع القرآن والقاصي قراه وسّع البيتين للي زايرين
انصره يالله ماقامت صلاة وما سعى ساعي وطاف الطايفين
واجعل الجنات ياربي جزاه مع عبادك فوق اصحاب اليمين
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:44 PM
قصيدة للدوحة سلام
الشاعر: عبد الرحمن بن مساعد عبد الرحمن بن مساعد
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
83 مشاهدة
..
من رياض المجد للدوحه سلام كثر ما لبلادنا خيرٍ عميم
البلاد اللي بها البيت الحرام ومجد الهادي صراط مستقيم
من بلاد الفارس الشهم الامام جدّي معزّي ابو تركي العظيم
ان بغيت المجد فبلادي السنام وان بغيت الجود في بلادي مقيم
يا قطر لك حبنا والاحترام المشاعر دافيه والله عليم
عند ابوفيصل لابو مشعل مقام وحب ابو مشعل لابو فيصل قديم
يابلادٍ دوم تمشي للامام تسبق الخطوات بالفكر السليم
عل نورك ما يجي صوبه ظلام ويحفظ الله لك حمد من كل ضيم
من عشقها بلادكم لا مايلام دام هذا طيبها حقه يهيم
طبتم وطابت وطاب بنا المقام والله ان فراقكم باكر اليم
ياهل الدوحه لكم مني سلام كثر قدر بلادنا العالي العظيم
مايوفي جودكم شعر وكلام لك جزيل الشكر مني يا تميم
من كرام جيت واكرمني الكرام واكرم الاكرام اكرام الكريم
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:46 PM
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_meszsn7p.jpg
الشاعر جاسم الصحيح
جاسم بن محمد الصحيح، شاعر و أديب سعودي من مواليد مدينة الأحساء في المملكة العربية السعودية أبهر جاسم الجمهور بأسلوبه المرهف في كتابة القصائد والتي منحته الفوز بالعديد من الجوائز في المسابقات الشعرية، له عدة دواوين وأكثر من 50 قصيدة
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:46 PM
قصيدة ما وراءَ حنجرة المغنِّي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
3,072 مشاهدة
على السُّهولِ التي تمتدُّ في لغتي
ما زال ينمو معي عنقودُ موهبتي
«بضعٌ وعشرونَ» شَدَّتْ رحلَها.. وأنا
أنا..المعتَّق في إبريقِ تجربتي!
والأحجياتُ بحجمِ العُمْرِ تُوثِقُني
في سَكْرَةِ البحثِ عن مفتاحِ أجوبةِ
أنا المعتَّقُ في الإبريقِ.. ما انْفَرَطَتْ
روحي من السُّكْرِ إلاَّ قيدَ أُحْجِيَةِ
ما للقصائدِ من حَدٍّ لأختمَها..
يفنَى خيالي ولا تفنَى مُخَيَّلَتي!
في صِحَّةِ «الشِّعرِ».. ألوي من زجاجتِهِ
جيداً وأسكبُ «تشبيهي» و«توريتي»
لِي خمرةٌ شابَهَتْني في غوايتِها..
من «تاءِ تأنيثِها» استوحيتُ قافيتي!
***
كأنَّني - والحُمَيَّا حين تُرْعِشُني-
عَلِقْتُ ما بين أسلاكٍ «مُكَهْرَبَةِ»!
طيرُ النبوءةِ لم يبرحْ يُشَبِّهُ لي
في الحُلْمِ أَنِّيَ مخلوقٌ بأجنحةِ!
وحدي ولكنْ أُشَظِّي وحدتي بَشَراً
فيَنْطَوي في فؤادي كونُ أفئدةِ!
صَلَّيتُ للخلقِ.. كلِّ الخلقِ.. واتَّسَعَتْ
لِماَ وراء خطوطِ الطولِ، صومعتي!
همسُ النسيمِ.. خريرُ النَّهْرِ.. زغردةُ ال-
عصفورِ.. هذي ترانيمي وأدعيَتي
في قلبيَ الكُرَةُ الأرضيَّةُ انْمَسَحَتْ
من الخطوطِ فقلبي وحدةُ الكُرَةِ!
من أجلِ كلِّ الحُفاَةِ العابرينَ على
دربِ الحياةِ سأمشي دون أحذيةِ!
حُبًّا لهذا الثرى.. حُبًّا يُمانعُني
أنْ أهتدي بنجومٍ غيرِ مُوحِلَةِ!
والحبُّ يشهدُ أنِّي في وثائقِهِ
أسجِّلُ الأرضَ من أفرادِ عائلتي
***
«بضعٌ وعشرونَ».. فَصَّلتُ الجناسَ لها
تفصيلَ «زِيٍّ» على أعطافِ «عارضةِ»
أهديتُ للرَّمزِ طربوشاً يُظَلِّلُهُ
وما بخلتُ على المعنَى بِقُبَّعَةِ
ذاتي إذا ما نَأَتْ مقدارَ قافيةٍ
عنِّي، دَنَوْتُ إليها قابَ نَرْجِسَةِ!
يأبىَ لِيَ الفَنُّ أنْ آوي إلى حَجَرٍ
ما لم أُغاَدِرْهُ مسكوناً بِلُؤْلُؤَةِ
لا أدَّعي الوحيَ عُلْوِيَّ المدَى، فأنا
لم أنتسبْ لِسماءٍ غير جمجمتي
نقصٌ من الريشِ في روحي يَهِمُّ بها
نحو الترابِ إذا هَمَّتْ بِرَفْرَفَةِ!
ما أتعسَ الغصنَ حظاًّ حين تفطمُهُ
فأسٌ ويكبرُ في أحضانِ مقلمتي!
«بضعٌ وعشرونَ» سهماً كنتُ أطلقُها
صوبَ الحقيقةِ من أقواسِ أسئلتي
والشكُّ فردٌ وحيدٌ لا نصيرَ لهُ
يلوي بميمنةٍ مِنِّي، وميسرةِ
ليتَ اليقينَ الذي طالَتْ أظافرُهُ
يَحُكُّ ما لم أَطَلْ من ظَهْرِ وَسْوَسَتي!
إنْ صحتُ: آهِ! تَشَظَّى الأُفْقُ عن حُفَرٍ
غيبيَّةٍ، وتوابيتٍ وأضرحةِ!
في خارجي ألفُ حربٍ قادَها بَشَرٌ
وداخلي ألفُ حربٍ بين آلهةِ
لو كان للسَّهمِ أنْ يرتدَّ ثانيةً
حَطَّمتُ قوسي وما كَرَّرتُ معركتي!
عدالةُ الريحِ في توزيعِ ثروتِها
تُغري بِأَنْ أَتَمَنَّى الريحَ مقبرتي!
***
حسبي من الغيبِ دربٌ كنتُ أقطعُهُ
من المشيئةِ حتَّى كفِّ قابِلَتي
عَبَرْتُ بالنَّهْرِ مخفوراً فأَوْقَفَني
في الضِّفَتَينِ على مَهْدٍ وشاهِدَةِ!
بئسَ «العبورُ»! نَزَفْتُ «الأربعينَ» لهُ
وما أَزاَلُ أُوَفِّي أَجْرَ «تذكرتي»
لا حبلَ أعقدُ آمالَ النجاةِ بهِ
إذا الهُوِيَّةُ أَضْحَتْ «بئرَ» هاويتي
أمتدُّ مثل جهاتِ الأرضِ باحثةً
عن ذاتِها دون أنْ آوي إلى جهةِ
«بضعٌ وعشرونَ».. أمشي في مناكبِها
مشيَ العواصفِ إذْ فَوْْضاَيَ خارطتي
فما ائتلقتُ ولوني لونُ سنبلةٍ!
وما اهتديتُ وطولي طولُ مئذنةِ!
مُزَمَّلٌ في مزاجِ الريحِ حيث دمي
لا يحتفي بجِيادٍ غيرِ نافرةِ
هذي تضاريسُ روحي لوْ تَسَلَّقَها
وَعْلٌ لعاَدَ بِأقدامٍ مُجَرَّحَةِ
لا يعرفُ النَّاسُ منِّي غيرَ حنجرةٍ..
يا ليتَهُمْ عَرِفوا ما خلف حنجرتي!
أنا الجمالُ الذي عيناهُ تُنكِرُهُ..
هل بعد ذلك للنُّكرانِ من سَعَةِ؟!
حقلٌ ولكنْ تَخَلَّتْ عنهُ غابتُهُ
فجَفَّ من لَمَعاَنِ القمحِ والذُّرَةِ
سكنتُ إسمي فكان الإسمُ لِي وَطَناً
ولم أغادرْهُ منفياًّ إلى صِفَتي
***
لا تنسبوني إلى «البئرِ» التي اشْتَرَكَتْ
في ظُلْمِ «يوسفَ».. لا تستغفلوا «أَبَتِي»!
لا تبحثوا وَسْطَ «رحلي» عن مآربِكُمْ..
فما هناكَ «صواعٌ» بين أمتعتي
بلى..«شماغي» دماغي لستُ أنزعُهُ
من فرط ما اتَّحَدَتْ رأسي و«أشمغتي»
بلى..ترابي ثيابي حيث ينسجُها
لِيَ المكانُ ويرفوها بعاطفتي
يا «أخوةَ» القلبِ.. لم أبرحْ أُعَوِّذُكُمْ
في الحبِّ أنْ تخلطوا مِلْحاً بِسُكَّرَةِ
إنِّي صفحتُ.. فلا تستنهضوا سَبَباً
يسعَى إليَّ على أقدامِ معذرةِ
ما كان «يوسفُ» أحلىَ في وسامتِهِ
من الوسامةِ في صَفْحٍ ومغفرةِ!
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:46 PM
قصيدة آخر مقامات العشق
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
3,039 مشاهدة
لُغتي سفرجلةٌ تفوحُ بأبجديَّاتِ الغَرَامْ
وأنا وأنتِ غوايتانِ سَخيَّتَانِ
فما اكتفَى الشوقُ الحلالُ من الهوى
إلاَّ هفَا الشوقُ الحرَامْ
هل يعرفُ الشوقُ الحلالَ من الحَرَامْ؟
هِيَ تلكَ رغبتُنا تنُادِينا
فَقُومي نعقدُ الجَسَدَيْنِ
دائرةً من الصَبَوَاتِ مُغلقةً على زَوْجَيْ حَمَامْ
مِن هاهُنا ابتدأَ (المَقامْ)
مِن همسةٍ سَحَبَتْ على الزنْدَينِ طلسَمَها
وسَيَّجَت الصبابةَ بالعِناقْ
فالعشقُ أوَّلُه اشْتيَاقْ
والعشقُ آخرُه احْترَاقْ
ماذا إذنْ، بينَ البدايةِ والخِتامْ؟
تُهْنَا بِوَادِي اللَّيل ما بينَ البدايةِ والخِتامْ
كُنَّا نُفتِّشُ عن طريقٍ نحوَ جوهَرنا
وكانَ الحُبُّ مثلَ عمودِ صُبْحٍ في جوانحِنا، اسْتقَامْ
ونَضَوْتِ عنكِ جريرةَ الفُستانِ
في وَهَجِ التَجلِّي..
آهِ ما أحلاكِ يا لَهَباً تجسَّدَ في قُوَامْ!!!
مِن أينَ سالَ وميضُكِ القِدِّيسُ في صَدْرِي
لِيَمْسحَ عن ترائبيَ، الأَثَامْ؟!
مازالَ يصقلُني شعاعُ الدهشَةِ اللُّجِيُّ
حَتَّى صاغَني نجماً من الإغوَاءِ يسبَحُ في الهُلاَمْ
وهُنا وقفتُ كعَابدِ اللَّهَبِ القديمِ وقد تعرّى للضّرَامْ
كانَ الكلامُ مدارجَ الرُّوحَينِ
في الأفُقِ الَّتي تُفْضِي لِفِردَوْسِ الهُيامْ
كمْ وَرْدَةٍ سَقَطَتْ على خَدِّ الوِسَادَةِ
حِينَمَا انتَفَضَ الكلامْ
ثُمَّ انْطَلَقْنا عبرَ وَادِي اللَّيلِ
يرفعُنا ويخفضنا، الظلامْ
وخريطةُ الجسَدَينِ تخرجُ من تضاريسِ الرتَابَةِ
كُلَّما انقلَب الرُّخَامُ على الرُّخَامْ
حَتَّى إذا الناقوسُ رَنَّ..
هُناكَ في أعْضائنا المُتَبَتِّلاتِ..
وَلَبَّتِ النبضَاتُ داعيَها
وَحرَّرَتِ الرحيقَ من العِظَامْ
آنَسْتُ فحلَ تَهَجُّدِي ينْسَلُّ من نَجْوَاهُ
في تَعبٍ رَبيعيٍّ
ويدخلُ في تجاويفِ المنَامْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:46 PM
قصيدة أميل نحوك أغدو قاب أنفاس
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,470 مشاهدة
أميلُ نحوكِ أغدو قابَ أنفاسِ
كما يميلُ نُوَاسيٌّ على الكاسِ
وألمحُ الحبَّ في عينيكِ يغمزُ لي
فهل أُلامُ إذا استعجلتُ إحساسي؟
ملأتِني بكِ حتى مَسَّني خَجَلٌ
من فرطِ ما غازلَتْني أَعْيُنُ الناسِ
ما عاد يملأُ رأسي خمرُ دالِيَةٍ
صُبِّي جمالَكِ حتى يمتلي راسي!
كلُّ النساءِ أحاديثٌ بلا سَنَدٍ
وأنتِ.. أنتِ.. حديثٌ لابنِ عبَّاسِ
أميلُ نحوَكِ والتنصيصُ يجذِبُني
حتى أَشُدَّ على التنصيصِ أقواسي
إذا انتشَيتُكِ فَرَّتْ روحُ زَنبَقَةٍ
من قبضةِ الحَقْلِ وانحلَّتْ بأنفاسي
وإن كتبتُكِ خِلتُ الشَّهْدَ مُفتَرِشاً
صدرَ الكنافةِ حبري فوق كُرَّاسي
فأشتَهيكِ إلى أن أنثَني نَهِماً
أكادُ آكلُ أوراقي وقرطاسي
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:47 PM
قصيدة توبة في محراب النخيل
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,974 مشاهدة
عبثتُ بالجوهر المكنون في ذاتي
ووسوست لي بالتزييف مرآتي
احساْ لاتجرحي عطري ونشوته
متى افتق ازهار اعترافاتي
خرجتُ منك نقي الجيب طاهرة
وعدت احمل في جيبي غواياتي
وجدتني.. والهوى يحيي مناسكه
في جانحي.. اصلي خلف لذاتي
إذا الحماقات لفت لي سجائرها
أثملتُ حتى باعقاب الحماقات
انا الخطيئة فاحتالي لمغفرة
تصد سهمي عن قلب السماوات
قولي شقاوة كهل وارحمي أسفي
عن الشقاوة.ز غالي في مداراتي
اولى بذنبيَ من تقريع لائمة
أن تمسحيه بهمس من مواساتي
والباسقات التي قامت على وجعي
والساقيات التي دارت بآهاتي
لم أرضَ إلاكِ محرابا يقايضني
حُسنُ المتاب بمقدار انحناءاتي
أحساء بعدك صار الدرب مشنقة
مشدودة من أعاليها بخطواتي
ممشاي موتي.. كأني رابط عنقي
عبر الرحيل، إلى حبل المسافات
ماخلتني استدر السفح قادمة
سعيا إلى قمة تروي طموحاتي
خنتُ القصائد حين الصيف امطرني
. جمر الهجير فخانتني مظلاتي
قد كنتُ أخجل من شعر ينازعني
. ركب الحقيقة في درب المجازات
عنوان (دعبل) عنواني فلا خشبٌ
إلا وسمرته في ظهر أبياتي
أغزو المدى وحقول الأرض تتبعني
. في غزوتي، والنخيل الشم راياتي
والناس ان ودعوا همي إلى هممي
صاروا طيورا وجاسوا في فضاءاتي
مالي رجعت ولا حادٍ سوى عبث
يحدو سباباي: آثامي وخيباتي
جسمي حقيبة أسفار أتيه بها
وحدي، وامتعتي فيها عذاباتي
قبست من أول الاحجار زلته
فصار (قابيل) إكسيرا لزلاتي
نادى بي العشب: ياهذا الغريبُ أشِح
عني فقد أجفلت بالخوف واحاتي
انصتُ.. أنصتُ.. والذكرى تعذبني
حتى تعذب في شدقي إنصاتي
أبنى على شجرات الصمت من ندمي
عُشا وآوي عصافير اعتذاراتي
صامت عن العزف أوتاري وراودها
حزني فما افطرت إلا بأناتي
لا أستطيع احتمال النخل يشمت بي
والطير تبصق في آبار مأساتي
لكنني - والهوى ينبوع معذرةٍ
مازلتُ أطفئُ كبريت الإساءات
أحساء.. إما أنا حييتُ باسقة
فكشرت لي وما ردت تحياتي
لاتعذليها.. فللأشجار موقفها
ضد الخيانة.. نعم الموقف العاتي
عفو اخضرارك عن قحط ينازعني
حبل الدلاء فاسقيها بدمعاتي
عهدي إذا ما وردت البئر وضأني
وجه المياه بإبريق ابتسامات
في كل حقل مزارٌ لي أقدسه
حيث الرياحين تنمو في مناجاتي
تبتل الزيتُ في أشجار أدعيتي
فاشرقت بفتيل الخصب مشكاتي
ورُب جذع عجوزٍ مال من هرم
نحو السقوط فشدته ابتهالاتي
همستُ للعشب حين العشب انكرني
يامن تجدرت في أولى حكاياتي
هلا بحثتَ بأرشيف الحقول فقد
أودعتُ فيه ربيعا من ملفاتي
عمري حديقة أطفال بي اتحدوا
. فإن كبرتُ صحت إحدى طفولاتي
كانت خريطة وجهي حين أرسمها
رملا عصيا ونخلاتي عصيات
كيف انسلخت من العصيان وانطفأت
على ملامح ذاك الرمل نخلاتي
أصبحت باقة أوهام مغلفةٍ
باللحم والعظم في كف المعاناة
يكرر الموت في جسمي مراسمه
حتى تعذر أن أحسي جنازاتي
أحساء.. هل مايزال الليل مملكة
للوجد يجذب أرباب المقامات
قيدُ الحضارة ملتفٌ على جسدي
فكيف أفلت من فولاذه العاتي
أين التراتيل أسمو في معارجها
واستدل بها درب المجرات
سعيا إلى الغيب حيث الغيب حوصلة
لطائر هائم فوق المشيئات
أحساء.. لم يبق من ماضي شعائرنا
سوى صلاةٍ بأعماقي، مسجاة
إذا تجلى يراع الروح يعرجُ بي
هبت وأطفاتِ المعراج ممحاتي
الشعر يشهد لم أعصر مثانته
إلا لأغسل بعضا من جراحاتي
مُني علي بأنفاس فقد بركت
مثل الجبال على صدري نهاياتي
الشعر يشهد لم أعصر مثانته
إلا لأغسل بعضا من جراحاتي
مُني علي بأنفاس فقد بركت
مثل الجبال على صدري نهاياتي
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:48 PM
قصيدة الفارس والصهيل المكسر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,877 مشاهدة
أراكَ فأَسمو في قداسةِ ما أَرَى
كأنَّ الليالي جدَّدَتْ فيكَ (حيدرَا)
كأنَّ الليالي في صدَى عُنْفُوَانِها
أَرَادَتْ لِذاكَ الوِتْرِ أنْ يتكرَّرَا
فَأَلْقَتْكَ في أتُّونِ دُنْيَاهُ خَامَةً
وصاغَتْكَ من أسمى معانيهِ جوهرَا
وَخَطَّتْ لكَ المضمارَ عبر جراحِهِ
لِتجري على سيفِ المنايا كما جَرَى
وبَيْنَكُمَا التاريخُ نَهْرٌ مُدَلَّلٌ
أَسَالَتْهُ أعناقُ المحبِّينَ أحمرَا
وشَدَّتْكُمَا شريانَ عشقٍ تَدَفَّقَتْ
دماءُ الأضاحي في أقاصيهِ مَحْشَرَا
فَكُلُّ خلاصٍ في الحياةِ قيامةٌ
تهزُّ الثرى الغافي فَيَسْتَيْقِظُ الثرَى
سلاماً (أبا الهادي) على قلبِكَ الذي
تَنَاثَرَ في الوادي طيوراً وأَنْهُرَا
سلاماً على السِنِّ الضَحوكِ إذا اخْتَفَتْ
وراءَ التحدِّي تشعلُ الحرفَ مجمرَا
سلاماً على رُؤْيَاكَ في كلِّ فكرةٍ
دَحَوْتَ بِها في (دَبْشَةٍ) بابَ (خيبرَا)
مؤامرةُ الأصفارِ ضدَّكَ لم تَلِدْ
سوى الصفرِ.. يا رَقْماً من الدهرِ أكبرَا
تَنَاسَخْتَ في صُلْبِ الجماهيرِ، هازئاً
بِمنْ حَسِبوا صُلْبَ الجماهيرِ أبترَا
تُحَرِّضُ في الماءِ الأجنَّةَ زارعاً
(فلسطينَ) في الأصلابِ عهداً مُطَهَّرَا
فَتَنْمُو بطونُ الأُمَّهاتِ بِبَيْعَةٍ
على العهدِ.. تَجْنِيهَا سلاحاً وعسكرَا
*
*
أُعيذُكَ منِّي.. من هوىَ كلِّ عاشقٍ
يعيشُكَ شكلاً لا يعيشُكَ مخبرَا
فما حبَسَ الأبطالَ مثلُ حكايةٍ
تُشَيِّدُ من أسطورةِ العشقِ مَخْفَرَا
أُعيذُكَ من (غرناطةٍ) بعدَ (طارقٍ)
فأمجادُهُ صارتْ رخاماً ومَرْمَرَا!!
غداً يرصدُ التاريخُ ذكراكَ شاهراً
يراعتَهُ يجلو السؤالَ المُشَمِّرَا:
ومَنْ هُوَ (نَصْرُ اللهِ).. هَلْ هُوَ فاتحٌ
أضافَ إلى طولِ المجرَّةِ خُنْصُرَا؟!
أَمِ البَطَلُ الشعبيُّ في قَصَصِ الهوى
- قديماً – بأعماقِ الغواني تَجَذَّرَا؟!
بِماذَا يجيبُ العاشقونَ إذا انْتَهَى
بِكَ العشقُ رمزاً في الأساطيرِ مُبْحِرَا
أَقَامَتْ حكاياتُ البطولةِ سورَها
عليكَ فلا ألقاكَ إلاَّ مُسَوَّرَا
قفزتُ على سورِ الحكاياتِ علَّني
أراكَ طليقاً من هواها، مُحَرَّرَا
وجئتُكَ بالنخلِ المقاومِ مالئاً
مساحةَ روحي عنفواناً ومفخَرَا
معي قُبُلاتٌ باتِّساعِ مَجَرَّةٍ
من الشوقِ.. فَامْنَحْني جبينَكَ محورَا
وفي كلِّ سطرٍ من عروقيَ جمرةٌ
من الحبِّ فَاقْرَأْني جحيماً مُسَطَّرَا
تَسَمَّرْتُ للنجوى كأنّيَ عاشقٌ
فَتِيٌّ لميعادِ الهوى قد تَسَمَّرَا
أطوفُ بأحداقي طوافاً مُقَدّساً
على كلِّ حقلٍ فوقَ هامكَ أزهرَا
تجلَّيْتَ لي في وجهِ (آذارَ) سنبلاً
وفاجَأْتَني في كفِّ (أَيَّارَ) بيدرَا
وكوَّرْتَ آلافَ المواسمِ عِمَّةً
على الرأسِ، فارتاحتْ على زندِكَ القُرَى
وحَفَّتْكَ من كلِّ النواحي مهابةٌ
تناثرَ منها العزُّ ورداً وعنبرَا
إذا سَقَطَتْ في هُوَّةِ الجوعِ قريةٌ
مَدَدْتَ لها كفَّيكَ خُبزاً وزعترَا
فَقَامَتْ تُصَلّي فجرَها مُطْمَئِنَّةً
وتتلو على الأرضِ الأمانَ المُطَهَّرَا
وتشعلُ تنَّورَ الصباحِ تحيّةً
تكادُ من الإشراقِ أنْ تَتَجَوْهَرَا
*
*
أُحَدِّقُ في التقويمِ.. والحزنُ شاخصٌ
على كلِّ يومٍ صارَ عيداً مُزَوّرَا
تزاحَمَتِ الأعيادُ في عُمْرِ أُمَّةٍ
هيَ الحزنُ.. بلْ أشقى من الحزنِ عُنصرَا
ألَمْ تَرَها منقوعةً في دمائِها
قروناً.. أَلَمْ تُمْطِرْ عليها التحسُّرَا؟؟
أَلَمْ تُعْطِها عهداً على السيفِ، قاطعاً
رقابَ الخياناتِ التي تملأُ الثرَى؟
أتيتَ.. وكانَ الشوطُ يهفو لِفارسٍ
يشدُّ بِيُمْنَاهُ الصهيلَ المُكَسَّرَا
تَمَخَّطَتِ الدنيا فسالَ مُخَاطُها
ب (صهيونَ) سيلاً في الليالي تبعثرَا
و(لبنانُ) سربٌ من خيوطٍ تَشَاجَرَتْ
لِتَنْسِجَ للأعرابِ بُرْداً ومئزرَا
و(بيروتُ).. ليلى الحُبِّ.. ما عادَ إسمُه
تحجُّ إليهِ الأبجديَّاتُ، مشعرَا
وكانتْ ليالي الوصلِ في كلِّ خلوةٍ
مزاداً بهِ (ليلى) تُباعُ وتُشْتَرَى
وثَمَّةَ طوفانٌ من القهرِ واقفٌ
على صمتهِ الرسميِّ حتّى تَحَجّرَا
إذا همَّ أنْ يجري أعاقَتْهُ صخرةٌ
من الذكرياتِ السُودِ فارتدَّ لِلْوَرَا
أتيتَ.. وفجرُ التضحياتِ مُدَجَّنٌ..
هزيلٌ.. بأوراقِ الخيانةِ حُوصِرَا
وحينَ تَشَرَّبْتَ الحقيقةَ مُرَّةً
جريتَ بعنقودِ الحقيقةِ سُكَّرَا
وآمنتَ أنَّ البندقيَّةَ سُلَّمٌ
إلى الغيبِ تختطُّ المصيرَ المُقَدَّرَا
فما هِيَ إلاَّ وثبةٌ عبقريّةٌ
وأومأتَ للطوفانِ أنْ يَتَفَجَّرَا
هناكَ سُراةُ الليلِ شَدُّوا ركابَهُمْ
بقافلةِ الأحرارِ واستأنفوا السُرَى
وأهداكَ (صِنِّينُ) المعظّمُ رُكْبةً
إلهيَّةَ المسرى، وزنداً مُظَفَّرَا
وسِرْتَ.. فما ألقى (البراقُ) رحالَهُ
ولا كانَ عن إرْثِ النبوّاتِ مُدْبِرَا
صعدتَ جبالَ الصَمْتِ.. والصَمْتُ شاهقٌ
لِتَبْني عليها بالقنابلِ منبرَا
إذا أشْعَلَتْ صوتَ المُؤَذِّنِ بحَّةٌ
قَبَسْتَ الصدى برقاً من الهديِ نَيِّرَا
وإنْ تَعِبَ الدربُ الطويلُ حملتَهُ
على قَدَمَيْكَ الماردينِ، مُكَوَّرَا
فصاحتْ جهاتُ الأرضِ: يا سيّدَ المدى
تَنَبَّهْ.. فقد أضحى زمانُكَ أَعْورَا
لكَ الشمسُ خيطٌ والحقيقةُ إبرةٌ
فَفَصِّلْ على عينِ الخريطةِ محجرَا
هيَ الأرضُ للمستضعفينَ هديّةٌ
من الله.. ضاعتْ بينَ (كسرَى) و(قيصرَا)
فلا جِهَةٌ إلاَّ أعَارَتْكَ رِجْلَها
لِتَنْقَضَّ من كلِّ الجهاتِ غضنفَرَا
عباءتُكَ امتدَّتْ سهولاً شريدةً
وجُبَّتُكَ التفَّتْ تراباً مُهَجّرَا
وأنتَ مع الطوفانِ.. تُرخي عنانَهُ
فَيجري، وتلوي بالعنانِ فَيُقْصِرَا
وتَبْلُو السرايا: موجةً بعدَ موجةٍ
تُقَوِّمُ من تيّارِها ما تعثَّرَا
مَشَتْ خلفَكَ الوديانُ ممشوقةَ الخُطى
صعوداً على متنِ (الجنوبِ) إلى الذُرَى
وكانَ صدى كعبيكَ في كلِّ خطوةٍ
يُطَيِّر (للأقصَى) حماماً مُبَشِّرَا
فَفَاضَتْ من الأجداثِ كلُّ حضارةٍ
مُعَتَّقَةً في قلبِ (لبنانَ) أَعْصُرَا
بَدَا حائراً (باخوسُ) من طعمِ خمرةٍ
بِها سَكِرَ الرملُ المُعَنّى، وأَسْكَرَا
رآكَ وراءَ الغيبِ تجلُو كرومَهَا
شهيداً شهيداً: (هادياً) بعدَ (أشمرَا)
عناقيدُكَ الثُوَّارُ ما زالَ وَحْيُهُمْ
بِخَابِيَةِ التاريخِ يشتاقُ سُمَّرَا
عناقيدُ في دَنِّ المنايَا عَصَرْتَها
وَرَوَّيْتَ شريانَ الترابِ التَحَرُّرَا
هُنا بَرِئَتْ (عشتارُ) من كلِّ عاشقٍ
سِواكَ، وأهدَتْكَ الجمالَ المُصَوَّرَا
*
*
فَيَا سادناً دَيْرَ الفداءِ، تَخَمَّرَتْ
قرابينُهُ مجداً كريماً، ومَفْخَرَا
أتيتُكَ لم أثملْ بكأسِ كرامةٍ
مدى العُمْرِ.. فاسكبْ لي شهيداً مُخَمَّرَا
هُنا اللغةُ الفُصحى تجاهدُ في يدي
إذَا لَمعتْ في إصبعٍ صارَ خنجرَا
خذُوا أَيُّها الأحرارُ كلَّ أصابعي
فقدْ صغتُ منها للخناجرِ متجَرَا
ويا أَهْلَ وِدِّي.. أجِّروني عذابَكُمْ
دعوا الوِدَّ يحيا لَوْ عذاباً مُؤجَّرَا!!
أريدُ لِقلبي أنْ يُؤدّي جهادَهُ
إذا شَدَّ قوساً من هواكمْ، وأَوْتَرَا
مَتَى الحبُّ يهديني.. لَعَلَّ قصيدةً
أُصوّبُها تفتضُّ للحقدِ منحرَا
أُرابطُ لو تُجدي مرابطتي على
(ثغورِ) القوافي.. أملأُ الشعرَ عسكرَا
وأَقْذِفُ بالإيمانِ كلَّ خرافةٍ
تشقُّ لها في جبهةِ الفكرِ مَعْبَرَا
تُوَجِّهُني ناري.. وناري ضريرةٌ
فما أرهنُ الأشياءَ إلاَّ لِأَخْسَرَا
وقد عَلَّقَتْني في عُرَى الليلِ يقظةٌ
تكادُ بِثِقْلِ الصَحْوِ أنْ تفصمَ العُرَى
ذَرَعْتُ المدَى (خمسينَ) عاماً ولم أجدْ
صباحاً على أُفْقِ العروبةِ نَوَّرَا
قِطارٌ من الضِحْكاتِ يجتاحُ قامتي
حزيناً إذا الدُورِيُّ بالصُبْحِ بَشَّرَا
لِماذَا (أذَانُ) الفجرِ يعلو.. أَمَا استحَى
المؤذِّنُ أنْ يُعْلي أَذَاناً مُزَوَّرَا؟!!
يُغَلِّفُ أيامي ظلامُ عُروبتي
إذَا ما ظلامُ الليلِ عنِّي تَقَشَّرَا
أنا لَمْ أُصَلِّ الفجرَ حتّى رَأَيْتُهُ
على أُمّتي من وجهكَ السَمْحِ أَسْفَرَا
أَشِعَّتُهُ كانتْ سراياَ بَنَادِقٍ
تُرَتِّلُ في الأُفْقِ الرصاصَ المُنَوَّرَا
إذا (كَبَّرَ) البارودُ في ثَغْرِ طَلْقَةٍ
أعادَ (بلالاً) في الأعالي (مُكَبِّرَا)
*
*
فَيَا قَادِماً يحدُو ركابَ غمامةٍ
تفيضُ عصافيراً وقمحاً وكوثَرَا
رَأَتْكَ بساتينُ (الجنوبِ) فأَيْقَظَتْ
هديلَ السواقي شاحبَ الصوتِ، أصفَرَا
بكى كلُّ بستانٍ تحرَّاكَ ساهراً
يُقَلِّمُ من أغصانهِ شهوةَ الكَرَى
وهَبَّتْ سِلاَلُ الفجرِ بعدَ صيامِها
على القحطِ تشتاقُ القطافَ لِتُفْطُرَا
وأنفاسُكَ الخضراءُ تنسابُ في الرُبَى
ملائكةً تذرو النسيمَ المُعَطَّرَا
وعيناكَ مجدافانِ في الأُفْقِ، كُلّما
هَمَزْتَهُمَا شَقَّا عن الغَيْمِ مِئْزَرَا
وسالَتْ على الأبعادِ شهوةُ غيمةٍ
تَزَوَّجَها الوادي زواجاً مُبَكِّرَا
فَفَرَّ الجفافُ الوحشُ حين رَجَمْتَهُ
بِرائحةِ الليمونِ، والقحطُ أدبرَا
كَسَوْتَ شفاهَ الأرضِ فستانَ ضحكةٍ
تهادَى على أطرافِها وتَبَخْتَرَا
ومِلْتَ على الألوانِ ترفعُ عرشَها
من السفحِ مُمْتَدّاً إلى هامةِ الذُرَى
وحولَ ذِرَاعَيْ كلِّ زيتونةٍ نَمَا
شهيدانَ من قَبْرَيْهِمَا، وتَشَجَّرَا
فيا أَيُّها الزيتونُ: هلْ أنتَ غاضبٌ
غداةَ الضحايا أصبحُوا منكَ أكثَرَا؟
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:49 PM
قصيدة يا إمامَ الزمان
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,670 مشاهدة
ضاق عن عمرك الزمان حدودا
فتساميت عن مداه خلودا
سرمدي الإشراق في أفق قدسٍ
يستمد الوجود منك وجودا
ترقب الكائنات من شرفة الغيب
مفيضا على العوالم جودا
فإذا اجتاحها الظلام تجليت
عليها تشع نجما وقيدا
وإذا استامها الهجير سجا قلبك
ظلا من فوقها ممدودا
هكذا تقطع الليالي دفئا
أريحيا يذيب عنها الجليدا
وصفاءً يؤذيه أن يلمح الأفق
تردى من الضباب برودا
وربيعا سمح المباهج يغتال
بإحسانه الخريف الحسودا
وانطلاقا يمتد عبر التواريخ
فيجتاح في سراه الحدودا
وانتفاضا يهتز عن ثورة عضبى
تنادي الى النهوض العبيدا
حلمها أن نعيش في دولة الحق
حياة تموج عيشا رغيدا
يا وليدا سرت بروحي نجواه
إلى عالم السماء صعودا
فاقتطفت النقاء من روضة القدس
وأطعمت من جناه النشيدا
فإذا بالنشيد ينهل طُهرا
حين أشدو أنغالمه غريدا
فسكبت الحنين في قالب الشكوى
أصوغ الحنين لحنا مزيدا
وأغنيك ما الصباة تمليه
من العتب يشتكيك الصدودا
أنا لم أرفع الشكاوى لعلياك
لأضفي على عناك المزيدا
إنما أستثير وجدانك السمح
لعل العتاب يدني البعيدا
يا أمام الزمان ما أروع الذكرى
توافي الأحباب عيدا سعيدا
طلعت في سماي شمسا من الحب
فرويت من سناها القصيدا
وأدرت الأكواب بين المحبين
بنجواك مترعات سعودا
وكشفت الأستار عن خاطر الكون
لألتاح حلمه المنشودا
فتراءت لي الأماني الشجيات
تنخيك فارسا معدودا
فهنا القفر ينتخي بالينابيع
لتستأصل المحول العنيدا
وهنا الأفق في انتظار دراريه
لتجلو عنه الدياجي السودا
وهنا العز في غيابات مسراه
يقاسي الآلام والتشريدا
آملا أن يعيش في ظل علياك
حياةً تموج عيشا رغيدا
والقوانين شاقها أن ترى الجور
بأغلال عدلها مصفودا
وأطل الجهاد يحتضن النار
حنينا إلى الفدى والحديدا
فالسيوف انتفاضةٌ داخل الإغماد
تضري قوائما وحدودا
والخيول انطلاقةٌ يحسب
الميدان إيقاع جريهن رعودا
والفتوحات لهفةٌ نحو إقدامك
ترمي طرفا وتتلعٌ جيدا
فمتى تبسمٌ الحياةٌ بإشراقك
فجرا في أفقها موعودا
ما أرق الذكرى تلم من الأحباب
شملا نهب الشتات بديدا
وتمد القلوب باللهب القدسي
حتى تذيب فيها الحقودا
وتعيد الآمال في مهج الأرواح
بعثا إلى الطماح جديدا
ها هنا نحن يحشد العزم منا
عدة ترهب العدى وعديدا
فابتعثنا طلائعا تحمل النور
إلى ظامئ الليالي برودا
وامتشقنا صوارما تتضرى
كلما استفحل الضراب حدودا
واحتملنا بيارقا يخفق الحق
بأعلى أطرافها معقودا
هاهنا نحن بالمناحر نختط
عهودا الولاء تتلو العهودا
سطوات الطغاة عبر الليالي
لم تغير وفاءنا المعهودا
إنهم أعدموا الحياة وشقوا
لجمالاتها العذاب لحودا
سرقوا النور من محيا الدراري
ومن الروض زهره والورودا
عطلوا الجيد من جواهره الزهر
وأخلوا من الآلي العقودا
نحرو النبر وسط حنجرة الناي
فما عاد يحسن التغريدا
ووقفنا للسيل يمتد ظلما
مثلما شاءنا الإباء سدودا
نمتطي صهوة الجراح وننقض
على معقل المآسي أسودا
كلما استفحل العذاب عذابا
راح يستبسل الصمود صمودا
والذي اذهل الجبابر منا
طيلة الدهر واستزاد الحقودا
أن أعناقنا تلاعبُ بالسيوف
وأقدامنا تحز القيودا
أن أعناقنا تلاعبُ بالسيوف
وأقدامنا تحز القيودا
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:49 PM
قصيدة جائع يأكل أسنانه
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,633 مشاهدة
ما كان مني كان
وما لم يكن لن يكون
فيا شجر العمر.. مات الربيع الأخيرُ
فلا تنتظر من طيور الهواجرِ
شدواً يطيل الغصون
أنا وهج الكائنات الخفي
وأول من عشقوا الأرض أو ضيعوها..
هي الأرض لؤلؤة في بحار الخليقةِ
زرقاء ضيعها العاشقون
لم أزل طازجاً
منذ أولى الرغائب في الحمأ الفجَّ
تسكنني شهوة لاكتشافي..
أُقلم أسئلة الشك
قبل تصلب أظفارها في دمائي..
كأني في مشهد البدء
وحشيةٌ روضتها الفنون
لقد كنت أحملُ جرحي إلى عيد ميلاده الألف
حين تعثرتُ في سلة من حكايا الصغار..
تساقطتٌ.. أو قُل تساقط بعضي..
غدي فر من ساعتي هارباً من تقاويمها الصمَ
حيث التقاويمُ بعض السجون
يدي شقَّ فيها الزمان
ممراً له باتجاه الخلاص..
ووجهي سرير الكوابيسِ
في شر شفِ من غضون
أنا موعد أكلتهُ السنون
يُواعدني الموج لكنه لا يجيء..
برئتُ إلى البحر من كل موجٍ يخون
أنا واحدٌ شطرته الشعارات:
نصفي جنونٌ ونصفي جُنًون
تأرجحت في جبل اسميهما دون إ سمٍ
أُ حاول أن أستقر على ضفة تنتمي لي
وما زلتُ أُرجوحة الضفتين..
أُصيخ إلى رئة النهر في الشهقات الأخيرة..
واخجلتاهُ!!
سأعرف الآن أني من جفف النهر
غدراً بأسماكه
غير أني ظمئتُ.. ظمئتُ..
وأدركتُ كم هي مسكينة قطرة الماء
حين تشردُ من نهرها في مهب الضياع..
وأني أحقرُ من صارمٍ
خان ميثاقهُ في احتدام الصراعِ..
أنا الآن لا توأمٌ لي غير الخطيئةِ
تقطف كفارةً من ثميرات حزني..
وحزني أشبهُ مني بنفسي..
ونفسي قُبرةٌ شجونْ
ونفسي دمع تنكب درب الجفون
ألا عالم بالتفاسير يقرأُ رؤياي..
إني أراني أعدو على الحبر‘‘
أهمزهُ باتجاه البياض القديمِ
ولكن حبري حرون
ويحدث أن أغتدي راعيا
في مروج التوسل أرعى قطيع الظنون
يعلمني الشعر كيف أشم الزهور بأسمائها..
وأقود الخيول بإيماءةٍ للوراء
تنبه فرسانها من سبات القرون
يعلمني الشعر.. والشعر وحي السماء..
ألم تقرؤا قولهُ في الرجاء:
ألا إن من شاء صون الحجابِ
وحجب نافذةً بالستائرِ
فالنار مثواهُ يا أيها اليائسون
يُعلمني الشعرُ.. لكنني لرغيف الكلامِ..
فمي الآن يأكل آخر أسنانه
غارقاً في خضم السكون
وثمة طوفانُ صمتٍ يفورُ
وقد بلغ الماءُ حنجرتي..
أين (نوح) الحوار؟!
أنا ابنك يا (نوحُ)..
لا جبل يعصمُ الآن
من موجة الخرس المستبد..
وقد جاوز الماءُ حنجرتي..
آه.. ما عاد الفم متسعٌ للحوارِ
فهل ثم مُتسعٌ في العُيُونْ؟!
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:49 PM
قصيدة موسيقى مؤجَّلة
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,544 مشاهدة
الريحُ تنأى.. عزاءً أيُّها القَصَبُ!
لن نسمعَ النَّايَ بعد اليومِ ينتحبُ
لن نسمعَ الخمرَ تُرغي وَسْطَ حنجرةٍ
فيها يُحَدِّثُ عن أسرارِهِ، العِنَبُ
وشاعرٌ هَرْوَلَتْ في مَرْجِ خاطرِهِ
قصيدةٌ/مهرةٌ يعدو بها الخَبَبُ
مسافرٌ في مجازٍ لا سماءَ لهُ
إلا السماءُ التي في الرأسِ تنتصبُ
أقدارُهُ كلَّما زَلَّتْ سلالمُها
في الأُفْقِ، تسندُها الغيماتُ والسُّحُبُ
يُزَيِّنُ الأرضَ من أصفَى معادنِها
فليسَ ثَمَّةَ إلا الفكرةُ الذَّهَبُ
ما خطَّ بيتينِ كي يغفو بظِلِّهِماَ
إلا وقافِيَتاَهُ: الهمُّ والتَعَبُ
كان الطريقُ غريباً مثل سالكِهِ
ورغبةُ المشيِ قد فاضَتْ بها الرُّكَبُ
وكنتَ أنتَ (نُوَاسِيًّا)، تغازلُهُ
كأسٌ فتجذبُهُ حيناً وتنجذبُ
كأسٌ إذا احْتَجَبَتْ عَمَّنْ يُعاقِرُها
لم تستطعْ عن (أبي النَوَّاس) تحتجبُ
عكفتَ في حانةِ الأيامِ تُدْمِنُها
فَنًّا، ويُدْمِنُكَ الإعياءُ والنَّصَبُ
وكلَّما زهرةٌ في الروحِ أحرقَها
حزنٌ، ودَخَّنَ في أعصابِكَ الغَضَبُ
آوَيْتَ للكأسِ مأوى العارفينَ بها
درباً على ملكوتِ الفنِّ ينسربُ
ونحنُ كُنَّا الندامى.. لستَ تجهلُنا..
قد شدَّنا بِكَ من أوجاعِنا، عَصَبُ
مِنْ فُرْطِ ما غاصَ فينا السُّكْرُ ليسَ لنا
غير ابنةِ الكَرْمِ لا أصلٌ ولا نَسَبُ
نحن اليتامى.. يتامَى كلِّ قافيةٍ
لها الحقيقةُ أُمٌّ والسؤالُ أَبُ!
كلُّ الأباريقِ ثكلى في مآتمِنا
تفورُ بالوجدِ حتَّى يجهشَ الحَبَبُ
ونحنُ أضعفُ في أقدارِ لعبتِنا
من الذين على أقدارِهِمْ لَعِبُوا
ننقادُ عَكْسَ أمانينا كحافلةٍ
على الطريقِ الذي تهواهُ تنقلبُ
لسنا سوى فُقَهاَءِ اللحنِ.. شِرْعَتُنا
ما شَرَّعَ النايُ أو ما سَنَّهُ القَصَبُ
المُغْلَقُونَ وكفُّ الشِّعرِ تفتحُنا
همساً، ونحن على رَفِّ الأَسَى عُلَبُ
تروي القصائدُ عنَّا أنَّ أجملَها
ما ليسَ تُكْتَبُ إلا حين تُرْتَكَبُ
رَحَّالَةٌ نحنُ في الرُّؤيا.. أُولُو ظَمَأٍ..
مَرُّوا على النَّهْرِ حيث الكوثرُ العَذِبُ
مَرُّوا على النَّهْرِ والسُّقْياَ تُرَاوِدُهُمْ
لكنَّهُمْ راوَدوا السُّقْياَ وما شربوا
كانوا على موعدٍ بالماءِ في نَهَرِ ال-
معنى، فما أَضْرَبُوا عن موعدٍ ضَرَبُوا
إيهٍ (أبا يوسفٍ).. والأمسُ مجمرةٌ
من الرمادِ، أراها اليومَ تلتهبُ
ليتَ الأَسِنَّةَ في أجسادِنا نَشَبَتْ
ولا الأَحِبَّةَ في أرواحِنا نَشَبوا
كم وَحَّدَ الليلُ شملاً من مباهجِنا
ومن نشيدِكَ سالَتْ حولنا شُّهُبُ
في سهرةٍ آذَنَتْ بالأُنْسِ، فانْتَصَبَتْ
على الجماجمِ - من ضِحْكاَتِنا- قُبَبُ
وظالما رَفَّ طيرٌ من تثاؤبِنا
وحام عبر المدى ينأى ويقتربُ
واسَّاقَطَتْ في الدُّجَى أهدابُنا سَهَراً
وظَلَّ ينمو على أجفانِنا هَدَبُ
فافتحْ قناني المُنَى و(اسكبْ لنا وَطَناً)
ملءَ الكؤوسِ.. إذا الأوطانُ تنسكبُ!
إيهٍ (أبا يوسفٍ).. والأمسُ غَلَّقَهُ
كفُّ الغيابِ لكي لا يخرجَ العَتَبُ
تَرَبَّصَتْ بِكَ أفعَى في مكامنِها
وقد تَعَتَّقَ فيها السمُّ والعَطَبُ
فلم تزلْ تحتمي منها بأغنيةٍ
نشوى، ويختلطُ الترياقُ والطَرَبُ!
عُذْرَ القبيلةِ إنْ خانَتْ برائدِها
حتَّى بكى في القلوبِ الماءُ والعُشُبُ
ها أنتَ تعويذةٌ نحمي البيانَ بها
إذا استشاطَ عليهِ الخوفُ والرَّهَبُ!
إيهٍ (أبا يوسفٍ).. لا زَلَّ عن شفتي
اسمٌ على صفحاتِ الريحِ يَنْكَتِبُ
عظمُ البيانِ رميمٌ وَسْطَ هيكلِهِ
فلا القصائدُ تُحْيِيهِ، ولا الخُطَبُ
تَعَنَّبَتْ شَفَةُ الذكرى ونادمَني
حزني عليكَ ودارَتْ بيننا النُّخَبُ
واجتاحني الوجدُ حتَّى نشوتي فإذا
زجاجتي في يدي تبكي وتضطربُ
بيني وبينكَ موسيقا مؤجَّلةٌ
بِتْنَا نداعبُ ضَرْعَيْهَا ونحتلبُ
هنا تَنَفَّسْتَ في التاريخِ فانْحَفَرَتْ
في هيكلِ الوقتِ من أنفاسِكَ، النُّدَبُ
عُمْرٌ كعُمْرِ الغضا دفئاً وعاطفةً
تكادُ كلُّ الثواني فيهِ تُحْتَطَبُ
لَكَ النبوءةُ سالَتْ من ذُرَى جَبَلٍ
عالٍ على جنباتِ الروحِ ينتصبُ
يا طالما زَمَّلَتْكَ (الضَّادُ) مرتعشاً
في حضرة الوحيِ وانْفَضَّتْ لَكَ الحُجُبُ
سهران ترصدُ للمعنَى.. تُخَاتِلُهُ..
تدنو إليهِ قليلاً.. ثمَّ تنسحبُ...
ترمي بحُلْمٍ.. ولكنْ كلَّما انكشَفَتْ
لَكَ الحقيقةُ، غَطَّاها دَمٌ كَذِبُ
ما خانك الصيدُ في طيرٍ تطاردُهُ
حتَّى المشيئةِ، لكن خانَكَ الهربُ
طيرٌ هناكَ وراء الأُفْقِ مُلْتَبِسٌ
بالمستحيلِ فما ينفكُّ يحتجبُ
واليومَ حيث تَجَلَّتْ عن حقيقتِها
نارُ (الحدوثِ) وأمسَى ينضجُ (السَّبَبُ)
اليومَ أَمْسَكْتَ بالمعنَى وطائرِهِ
وانطشَّ فوق يديكَ الريشُ والزَّغَبُ
كَفَاكَ في الموتِ سرٌّ أنتَ كاشفُهُ
فاهنأْ بكَشْفِكَ واستمتعْ بما يَهَبُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:50 PM
قصيدة زيارة إلى شعورٍ هرم
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,501 مشاهدة
مِنْ أقاصي جسدي عُدْتُ..
فهل تذكرني روحُ الزُقَاقْ؟!
هل بِوِسْعِ الرَملِ أنْ يشتمَّ أقدامي
لِتصحو خطوتي الأولى على قارعة العُمْرِ
وتنسلَّ من الغيبِ (ثلاثوني) العِتَاقْ
عَلّني أعرفُ أين اختبأَتْ أعواميَ البِكْرُ
غداةَ انفرطَتْ مسبحةُ العُمْرِ
وضاعت خَرَزَاتُ الاتِّسَاقْ
وأرى كيفَ استقالَتْ حارتي من خُضرة الروحِ
وكيف انسلَخَ العنوانُ من لحمي
غداةَ انتَصَرَ الدهرُ على قلبي انتصاراً لا يُطَاقْ
هاهُنا العُمْرُ تقاويمُ غبارٍ
لم يزلْ يكتبُها الدهرُ لِكَيْ تسحقَها ممحاتُهُ/الريحُ..
فما يبقىَ من الأيَّامِ غير الانْسِحَاقْ
عدتُ في سَاقَيْنِ مملوءَيْنِ مَسْخاً..
فَمِنَ الإسممنتِ ساقٌ
ومن الإسفلتِ سَاقْ
أقتفي خيطاً من الأصداءِ
يمتدُّ إلى صرختيَ الأُولىَ نحيلاً كالفِرَاقْ
سَبَقَتْني حسرتي
فانفرجَ الدربُ.. وأطلقتُ حنيني في السِبَاقْ
وتلقَّتْني البيوتاتُ
توابيتَ مُسَجَّاةً على الأرضِ
وفي أسوارِها تنبضُ أرواحُ الوصايا..
كيف لي أن أتهجَّى الحجرَ المسكونَ بالمعنى
وأن أقرأَ في الطينِ أحاديثَ الرِّفَاقْ!!
آهِ ما أبعدَ ما سافرتُ في الفولاذِ!!
سافرتُ إلى آخِرِ وديانِ المُحَاقْ
كيف لي أنْ أبلغَ الأعتابَ!!
لا بوَّابةٌ تضحكُ للشمسِ
ولم يبقَ من الخُطْوَاتِ ما يُذكي شهاباً لِغريب الدارِ..
أينَ انطوَتِ الشُهْبُ / الخطُى.. أينَ؟!
وأينَ العَتَبَاتُ الزُهْرُ.. بَلْ أينَ السماواتُ الطِبَاقْ؟!
أينَ طفلٌ رقرقَ الأحلامَ في سطحِ المساءاتِ
وأغرَى شهوةَ الميزابِ للبوحِ..
فَسَالَ البوحُ في الشارعِ أحلاماً دِهَاقْ
الطيوفُ انبعثَتْ
وانفتَقَ الظِلُّ
وقامَتْ أُمَّةٌ من ذكرياتٍ بين عينيَّ
إلى الحشرِ تُسَاقْ
اهدئي يا كائناتي
ليس في المحشرِ إلاَّ جَنَّةٌ
أسَّسَها الشوقُ هنا واتَّسَعَتْ في الاشتياقْ
----------------------
أينَ منِّي وجهيَ الأَوَّلُ؟
هل ما زال مدفوناً هُنا تحت رمادِ الموتِ
منذ انطفأَت ناصيتي فيهِ...
وأصبحتُ أنا من قبضةِ الأعرافِ محلولَ الوِثَاقْ
كيف ماتَتْ دارُ جدِّي؟!
لا أرى في (الحيِّ) إلا جُثَّةَ الدارِ
عليها يربضُ الوحش الحضاريُّ
ويمتصُّ من الجُثَّةِ حُلْمَ الانعتاقْ
دارُنا قارورةً كانتْ..
وأُمِّي عطرُها المأسورُ بالنشوةِ حَدَّ الانطلاقْ
عندما تخرج أمِّي
تنحبُ الأحجارُ في السورِ...
يئنُّ الخشبُ المجروحُ في الأبوابِ..
تشكو الغُرَفُ الثكلى من اليُتْمِ..
وأشواقي طوابيرُ انتظارٍ في الرواقْ
عندما تخرج أمِّي
تخرج الدارُ من الدارِ..
ويبقى الاشتياقْ
----------------------
دارُنا حَلْقَةُ عُشَّاقٍ
تلاقوا داخل الصمتِ غداةَ البوحُ ضاقْ
فالشبابيكُ ترعرعنَ على عشق الزقاقْ
وانتشى كلُّ جدارٍ في عناقٍ بجدارٍ
منذ أنْ شدَّهما الطيَّانُ بالحُبِّ
فما خانا مواثيقَ الهوى في غارةِ السيلِ
ولا زنداهما فرَّطَتا في لَذَّةِ الوصلِ
غداةَ انْصَبَّتِ الريحُ بِطوفانِ الفراقْ
آهِ.. كيف انخسفَ السقفُ على ذاك العناقْ؟!!
أيُّ طوفانٍ أتى
فاندلعَتْ ألسنةُ الماءِ على أحلامِنَا الأُولى
ولم تُبْقِ من الأحلامِ باقْ
رُبَّما الجدرانُ أضحَتْ في شِقَاقْ
رُبَّما الأحلامُ لم تبلغْ سماءَ البيتِ
كيْ تسندَها بالازرقاقْ
فَتَهَاوى السقفُ مخذولاً
وراحت دارُنا تكشفُ عن سيقانِها
للشاعرِ النائمِ ما بين ضلوعي... فَاسْتَفَاقْ
----------------------
عدتُ من حيث تضيق الأرضُ بالأرضِ
فما أكثرَ ما تنزلقُ الأشياءُ في الوهمِ تمامَ الانزلاقْ
المرايا كلُّ ما أحملُ من أمتعةٍ..
ما أثقلَ المرآةَ في الغربة!!
ما أجملَها تختزنُ الأطيافَ عذاراءَ المَذَاقْ!!
التسابيحُ التي تحرسُنا من ماردِ الليلِ..
المساءاتُ التي تمشي الهُوَيْنَا..
والحكاياتُ التي تكسر أوجاع المحبين..
إلى آخر ذكرى نافَسَتْ ضُرَّتَهَا في خاطري، حتَّى الطَلاَقْ
أيُّها الواطئُ صدرَ الدارِ
طاووساً عَتِيَّاً اسْمُهُ الموتُ:
تبرَّأْ من وصايا الزَّهْوِ في ذيلكَ.. وارفقْ..
إنَّ كَوْناً تحت أقدامِكَ يَشكو الاختناقْ
آهِ يا دارُ..
أرى هيكلكِ الخاوي مليئاً بالحكاياتِ
أرى صمتكِ صمتاً فوضويَّاً يُزعج الموتى
أرى عالمكِ المهجورَ مُكْتَضَّاً بأسرارٍ دِقَاقْ
هاهنا أنفاسُ أمِّي
تتدفَّى بالنسيج العنكبوتيِّ
وأطيافُ أبي تحضنُ أعشاشَ الخفافيشِ..
عجيبٌ مَلَكُوتُ الموتِ إذْ يزرعُ في سُكَّانِهِ هذا الوِفَاقْ
هاهُنا مائدةٌ من قَصَصِ الليلِ
هنا أزهارُ بستانِ العناقاتِ
هنا ملحمةٌ من ضِحْكيَ المنثورِ
حيث الدارُ كانتْ علَّمَتْني
أنَّ ترتيبَ ابتساماتي نِفَاقْ
كلُّ أشيائيَ هذي
تمتطي الدهرَ وتحدوهُ إلى النسيانِ..
ماذا يُوقِفُ الدهرَ إذنْ؟
ماذا سوى التذكارِ يفتضُّ الدهاليزَ ويجتاحُ الممَّرات العِتَاقْ
أَذهلتني حكمةُ النملِ
وقد أبدعَ من قَشَّتِهِ مملكةً كُبرى
على جُثمانِ أحلامي الرِقَاقْ
واحتفالُ البومِ بالأوهامِ
في سردابِها المسجورِ بالعتمةِ حَدَّ الاحتراقْ
وانتهتْ أفراحيَ الأُولى
سُلالاتِ خرابٍ
تتناسلنَ انكساراً في زوايا العُمْرِ..
ما أكثرَ ما تُوجِعُني الأفراحُ في العُمْرِ المُعَاقْ
عدتُ كيْ أبحثَ عمَّا ماتَ منِّي
والأساطير التي خلَّفْتُها تذرعُ أطوالَ الرِوَاقْ
عدتُ يا (دارُ)..
لَعَلِّي ألتقي فيكِ شعوراً هَرِماً
قد فَرَّ من قلبي وناداني: اللِّحَاقْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:50 PM
قصيدة كي لا يميل الكوكب
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,497 مشاهدة
في كلّ عضو منك روح تقى
تضفي عليه جماله الانقى
فكانّ خصرك وسط عزلته
متصوّف للعالم الابقى
وكانّ جيدك في استقامته
متمسّك بالعروة الوثقى
في الخصر ما في الجيد من ورع
لا تسالي من منهما الاتقى؟
وجوارحي بهواك قد غرقت
وانا هنا سيل من الغرقى
وانا الضّحايا في حقيقتهم
لا تطلبي من غيرهم صدقا
هيّا اعشقيني كي يتاح لنا
ان نستعيد لنفسنا الخلقا
ان لم تخوضي البحر ذات هوى
قبلي ولم تستكشفي العمقا
ففراشة في النّر واحدة
تكفي لان نتعلّم العشقا
هيا اعشقيني كي نطير
الى المدى ونوسّع الافقا
وعلى المدار نرى مجرّته
عنقا تشدّ على الهوى عنقا
زنداك ميزان بثقلهما
يزن المدار الغرب والشّرقا
وتمسّكي بالشّوق بوصلة
سنضيع حين نضيّع الشّوقا
لا تامني لاصابعي فانا
ادري بانّ اصابعي حمقى
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:51 PM
قصيدة عنترة في الأسر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,456 مشاهدة
سيفٌ طريحُ..شاحبُ اللمعانِ..منْكسرُ الصليل
ومُطهّمٌ ذبُلتْ على شدْقيّه رائحة الصهيل
وقصيدة مطعونةٌ..
بقيت علىالرمضاء؛ ينزفُ جراحَتها العويل
والفارس العبسى مغلولُ الملامح
فى انهيار المستحيل
وأنا هنا أتوجّسُ التاريخ
وهو مفخخ الأحداث بالزيف الدخيل
يتمرّدُ الدمُ العربُى فىّ
وتصرخ البيداء غاضبة وينتفض النخيل
فليسقط التاريخ..تسقط كلُ أقلام الرواة
ولتسقط الكلمات..
حين تلوكها بالزيف ألسنةُ الحياة
واضيعةَ العظماء فى قلم المؤرخ
حينما الأقلام تصبح بعض ألعاب الحواة
********
أأبا الفوارس..من صميمِ الوهمِ جئتُك
حاملاً مجدَ البداوةِ والمضاربِ والقفار
متأبطاً أسطورتين
رضعتُ منهما زهوى
وعادةَ أمتى فى الانتصار
فكفرت بالراوي إذِ اختتمَ الرواية
بانكسارك..يا عدو الانكسار
أبا الفوارس دع جناح الوهم يكبر
دعه يأخذنى وراء النور..إن الليل أرحم بالجريحِ من النهار
دعنى دعنى أُكابرُ بالخيال
فما تبّقى من حقيقتىَ القديمةِ
غير ثورة شهريار
سأَتِيه فى قصص الاوائل
أربط الاولى وأخوتها بخيط من دمي
حتى أصوغ بها شعار
وأروح أغرق فيه..محفوفاً بسرب مواجدى
متغلغلاً فى الحالة النوراء
تكنسنى بوهج صبابتى حتى يشفّ بى الستار
من ذروة الأشواق فى جنبيّ
ينطلق اخضرار الوجد
فى سفر سماوى الى أوج اليقين..
وينتهى فى مقلتىّ الاخضرار
لم يبق لى غير التصوّف
يجهض الصلصال من رغباتى الحبلى
ويطلقنى مع الغاز-فى بستان حيرتها-هزار
سأطير أبعد من حدود مشيئتى
فى عمق دالية تحرر درّة الأرواح من سجن المحار
تعبت بحمل الصحو أجفانى
تطلّ متى تطلّ على مصائر قد أضر بها بالجمام
فلا تحنّ الى مغار
أأبا الفوارس..لم يعد خيل المقادير العريقة فى
دمائى..
لم تعد تشقى بمربطها وترتجل التمرد والنفار
فالموريات الحلم
قدحاً فى جلاميد الخرافة
بات يطفئها الغبار
********
أأبا الفوراس..من أقاصى البيد جئتك
حاملا من نبتها العربى
ما سحقته أقدام الرياح
ونحن منذ النبضة الاولى جراح فى جراح
أنا أنت..أنت أنا..
وندخل ساحة الجدل العقيم
ونحن لم نبرح يمثّلنا ضميرُ الغائبِ المجهول
فى جمل الكرامات الفصاح
وطن بأكمله
يمثله ضمير الغائب المجهول
فى جمل الكرامات الفصاح
وطن بأكلمه يمثله ضمير الغائب المجهول فى جمل الكرامات الفصاح
ما زلت توّلد كلّ يوم
نبضة منذرة للرقّ
تدخل عالم الالآم من ثقب بجدران النواح
مازلت تصرخ فى قماط الأسر موشوماً بنيران العبوديات
فى كتفيك..فى الصمصام..فى الأحلام حتّى
والصبابة والطماح
مازلت تكبر فى مراعى القهر
تحلم حين تحلم
بالقطيع يظلّ فى مرآى عصاك
وبالخيام تظل ترتع فى حماك
وبالحبيبة تُشْعل البيداء أغنية على شفتي هواك..
وماتزال تنّقبُ الصحراء عن شّيمٍ
تحرّر من هوان اللون جوهرك العزيز المستباح
عبثاً تحاول إذ تحاول ناحتاً من منجم الصحراء إعصاراً
لتكنس هامة الأسياد من زهو النّطاح
هم فرّطوا فى الشمس
إذ بخلوا عليك بومضة منها..
وشدّوا الأفق بالأقواس خشية أن تطير بلا جناح
هم مشّطوا حتّى دماءكَ
يبحثون عن فتيلِ الوجدِ.. عن قيثارة الإيمانِ عن نبع التمرّد والجماح..
وسيتْعبون..
فهذه الأسرار أوّل ماتسلّحت الدماء به
وآخر ما تبّقى من سلاح
********
وتطّل أنت من الهضاب المشرفات على هزيمتهم..
تحاول أن تكرّ فيعثر الإقدام
فى إحساس روحك بالكساح
حتّى إذا اندلقت على خَجَلٍ من الأفواه:..
"كرّ وأنت حرّ"
مثلما تندلق بأرحام الخنا؛ نُطفُ السفاح
رويّت صدر الحلم من مهج العدوّ
وعدت أكبر فى حسامك..فى كلامك..فى غرامك..فى الكفاح
أسفى عليك فلم تعد الا إلى القدر القديم..
تحرّر الأغنام من سأم المراح
ما زلت يا ابن زبيبة ما زلت
نادل هذه الحانات فى سلم القبيلة..
كلّما غلّت روؤس القوم كنت لها السراح
ما زلت فى قفص اتهامك..
ثورة تستنفر العبدان..
تُنبئُهم بأن تصيبهم فى الأفق
أبعد من حدود العين شاخصةً
وأن الشعر أكبر من معانى البوح
إن الشعر يبرأ فى حقيقته من الشعر المباح
مازلت كلب الحىّ
لكن لم تعد تفتضّ صمتَ الليل فى وجه الضيافة بالنباح
(خمسون عاماً) تائه فى زحمة الألقاب
تشتبك الهموم على فؤادك؛ والمطامح والرماح
وتهرّول الغارات من كفيّك..من شدقيّك..من عينيّك
أحصنة..قصائد..أنجماً..أودعتّهم أمناً عند الصباح
لكن إلى أين انتهيت
وأنت تجترح النضال ليملك الأنسان جيده خمسون عاماً والصهيل يمور فى وهج الصليل
فترتوى بهما القصيدة
وتروح تعزفها بسيفك
غضبةً ملء الفيافى
تنفث الرحق الوقيده
كنت الصبابه فى بنى عبس
ليالى أدمنوا السلوان..
كنت المجد لو عرفوا طريق المجد فى إيمانك العربي..
كنت الصوت..
لكن صادرتك الريح من أفق الإذاعة والجريدة
ووراء وجهك ألف خيط من ضمائرهم يُحَاك
مكيدة تتلو مكيدة
طعنوك بالبوح الصفيق
فغاص رمح الغدر فيك
إلى أن اخترق القصيدة
يا من وهبت الحرف نبضك..إنهم قطعوا وريده
يا من وهبت السيف بأسك
إنهم خانوا حديده
خانوك.. خانوا آخر الشرفات
في آفاق ذاكرة الفداء
ولواؤك انتهكوه..
مصبوغاً بألف شهية سوداء
تُحسِن كيف تنتهك اللواء
واستأصلوا من ذكرياتك
كلّ خاطرة تحاول أن تشّق لها فضاء
والآن تم المشهدُ الصوفىّ
وانسدلت بوحدتهم الستار..
فيا حلاج حان وقت الكشف
إن العشق قد بلغ الفناء
وتجلّت الغيابات يا أهل الطريق
فلم يعد للّغزِ ذوق بعدما انكشف الغطاء
أأبا الفوارس..هذه ذبيان مما تيّمت عبسا
توحدّت الدماء مع الدماء
أما عبيلة..آه من تلك العبيّله
لم تزَلْ فى سْبيِها الأزلى
يصهرها عذاب البعد فى لهب الحنين الى الجلاء
وخباؤها..نار الكليم
هناك آنسها الذين استلهموا منك الإباء
شقوا اليها عتمة الوادى
فنودوا من أقاصى النار فى ذاك الخباء:
يا سالكون توغلوا فى الوجد أعمق
تجتلوا المحبوب..
إن العمق أرفع قمّة للاجتلاء
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:51 PM
قصيدة شهيق اللازورد
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,431 مشاهدة
من غابةِ التفَّاحِ خلف الغيبِ
ينحدرُ المساءُ بلا مآزرَ
صارخاً بالعُرْيِ
حيثُ العُرْيُ شاعرُ نَفْسِهِ..
والفتنةُ السمراءُ ترسمُ في المدى شكلَ النِسَاءِ
ماذا لوِ القَمرُ انتشَى بالحُسْنِ في جَسَدِ المساءِ؟
ماذا سأصنعُ
حينما تصحو طواويسُ الغوايةِ في دمائي؟
فَأَنَا هُنا نَصْلٌ من الشهواتِ
مكتنزٌ بِنارِ الليلِ..
أَحْلُمُ مثلما بَرْقٍ
تحرَّى موعدَ اللمعانِ ممشوقَ الضِياءِ
أنا لا أُوَرِّي
فالفضيحةُ في الهوى أُنثايَ
منذُ توهَّجتْ بِدمي سفرجلةُ اشتهائي
الآنَ يبتدئُ امتحانُ الماءِ في جسدي
وتسبحُ في الغوايةِ كلُّ أعضائي..
كأنِّيَ في سماءٍ لا يُفَصِّلُها سِوَايَ
أنا الذي في العشقِ أمقتُ مَنْ يُفَصِّلُ لِي سَمَائي
أسمو إلى فردوسيَ الأَزَليِّ
بين سواعدِ امرأةٍ تُجاسدُني
وندخلُ في هُلامٍ غامضِ الأبعادِ.. نشوانِ الفَضَاءِ
متوهِّجانِ كَحَرْبَتَيْنِ من الصباباتِ القديمةِ...
هَزَّنا في كفِّهِ التاريخُ
ثُمَّ رمى بِنا في الوَجْدِ
نستبقُ المكانَ إلى المكانِ
كأنَّنا في غابةِ اللذَّاتِ نُشعلُ ظبيتينِ من الحماسةِ والمَضَاءِ
مَطَرٌ خفيفٌ بالشجى ينسابُ
مُنسكباً على أوتارِ شهوتِنا..
يُدَوْزِنُنا
بِمفتاحينِ من لَهَفٍ ومن شَغَفٍ
لِنُصبِحَ غيمةً صيفيَّةً
تلدُ البَنَفْسَجَ فوقَ قارعةِ الفَنَاءِ
عُمُرُ البنفسجِ ساعةٌ زرقاءُ
فاقتربي.. نُفَتِّقُ سِرَّ زُرقتِها
ونعبرُ في شهيق اللاَّزَوَرْدِ إلى أقاصي الانْتِشَاءِ
هيَ ساعةٌ
يتحرَّرُ الجسدانِ فيها من قُيُودِ الشكلِ..
يتَّحدانِ ساقِيتَيْنِ في مجرىً
وينطلقانِ نَهْراً في الغموضِ اللاَّنِهائي
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:52 PM
قصيدة رحلة الى جرح الحسين
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,425 مشاهدة
حملتُ جنازةَ عقلي معي
وجِئْتُكَ في عاشقٍ لا يعي
أحسُّكَ ميزانَ ما أدَّعيهِ
إذا كان في اللهِ ما أدَّعي
أَقيسُ بِحُبِّكَ حجمَ اليقينِ
فحُبُّكَ فيما أرى مَرجِعي
خَلَعتُ الأساطيرَ عنّي سِوى
أساطيرِ عشقِكَ لمْ أخلَعِ
وغِصتُ بِجُرحِكَ حيثُ الشموسُ
تهرولُ في ذلك المَطلَعِ
وحيثُ المثلَثُ شقَّ الطريقَ
أمامي إلى العالَمِ الأرفَعِ
وعلَّمَني أن عشقَ الحسينِ
انكشافٌ على شَفرةِ المبضَعِ
فعَرَّيْتُ روحي أمامَ السّيوفِ
التي التَهَمَتْكَ ولَم تَشبَعِ
وآمنتُ بالعشقِ نبعَ الجُنونِ
فقد بَرِئَ العشقُ مِمَّنْ يَعي!
وجئتُكَ في نَشوةِ اللاعقولِ
أجرُّ جنازةَ عقلي معي
أتيتُكَ أفتِلُ حبلَ السؤالِ
متى ضَمَّك العشقُ في أضلعي؟!
عَرَفْتُكَ في الطَلقِ جسرَ العبورِ
من الرَّحْمِ للعالَمِ الأوسَعِ
ووَالِدَتي بِكَ تحدو المخاضَ
على هَوْدَجِ الأَلَمِ المُمْتِعِ
وقد سِرْتَ بِي للهوى قَبلَما
يسيرُ بِيَ الجوعُ للمرضَعِ
لَمَسْتُكَ في المهدِ دفئَ الحنانِ
على ثوبِ أُمِيَ والملفَعِ
وفي الرضعةِ البِكْرِ أنتَ الذي
تَقاَطَرْتَ في اللَبَنِ المُوجَعِ
وقبلَ الرضاعةِ قبلَ الحليبِ
تَقاطَرَ إِسْمُكَ في مَسْمَعي
فأَشْرَقْتَ في جوهَري ساطِعاً
بِما شَعَّ من سِرِّكَ المودَعِ
بكيتُكَ حتَى غسلتُ القِماطَ
على ضِفَّتَيْ جُرْحِكَ المُشْرَعِ
وما كنتُ أبكيكَ لو لمْ تَكُنْ
دماؤُكَ قد أيقظَتْ أدمُعي
كَبُرْتُ أنا.. والبكاءُ الصغيرُ
يكبرُ عبْرَ الليالي معي
ولم يبقَ في حَجمِ ذاك البكاءِ
مَصَبٌّ يلوذُ بهِ منبَعي
أنا دمعةٌ عُمْرُها أربعونَ
جحيماً مِنَ الأَلمَ المُتْرَعِ
هنا في دمي بَدَأَتْ كربلاءُ
وتَمَّتْ إلى آخِرِ المصرَعِ
كأنّكَ يومَ أردتَ الخروجَ
عبرتَ الطريقَ على أَضْلُعي
ويومَ انْحَنَىَ بِكَ متنُ الجوادِ
سَقَطْتَ، ولكنْ على أَذْرُعي!
ويومَ تَوَزَعْتَ بينَ الرِّماحِ
جَمَعْتُكَ في قلبيَ المُولَعِ
فيا حادياً دَوَرانَ الإباءِ
على مِحوَرِ العالَمِ الطيِّعِ
كفرتُ بكلِّ الجذورِ التي
أصابَتْكَ رِياً ولم تُفْرِعِ
أَلَسْتَ أبا المنجبينَ الأُباةِ
إذا انْتَسَبَ العُقْمُ للخُنَّعِ؟!
وذكراكَ في نُطَفِ الثائرينَ
تهزُّ الفحولةَ في المضجَعِ
تُطِلُّ على خاطري كربلاءُ
فتختَصِرُ الكونَ في مَوضِعِ
هنا حينما انتفضَ الأُقحوانُ
وثار على التُربةِ البَلقَعِ
هنا كنتَ أنتَ تمطُّ الجهاتِ
وتنمو بأبعادِها الأربَعِ
وتحنو على النهرِ، نهرِ الحياةِ
يُحاصرُهُ ألفُ مستَنقَعِ
وحينَ تناثرَ عِقْدُ الرِفاقِ
فداءً لدُرَّتِهِ الأنصَعِ
هنا لَبَّتِ الريحُ داعي النفيرِ
وحَجَّتْ إلى الجُثَثِ الصُرَّعِ
فَما أَبْصَرَتْ مبدِعاً كالحسينِ
يخطُّ الحياةَ بلا إصبعِ!
ولا عاشقاً كأبي فاضلٍ
يجيدُ العِناقَ بلا أَذرُعِ!
ولا بطَلاً مثلما عابسٍ
يهشُّ إذا سارَ للمَصرَعِ!
هنا العبقريَةُ تلقي العِنانَ
وتهبِطُ من بُرجِها الأرفَعِ
وينهارُ قصرُ الخيالِ المهيبُ
على حيرةِ الشاعرِ المبدِعِ
ذكرتُكَ فانسابَ جيدُ الكلامِ
على جهةِ النشوةِ الأروعِ
وعاقرتُ فيكَ نداءَ الحياةِ
إلى الآنَ ظمآنَ لم ينقعِ
وما بَرِحَ الصوتُ: «هلْ مِن مُغيث»
يدوّي.. يدوّي... ولم يُسْمَعِ
هنا في فمي نَبَتَتْ كربلاءُ
وأسنانُها الشمُّ لَم تُقلَعِ
وإصبعُكَ الحرُّ لَمّا يَزَلْ
يُديرُ بأهدافِهِ إصبعي
فأحشو قناديلَ شِعري بما
تَنَوَّرَ من فَتحِكَ الأنصَعِ
وباسمِكَ أستنهضُ الذكرياتِ
الحييّاتِ من عُزلَةِ المَخْدَعِ
لَعلَّ البطولةَ في زَهْوِها
بِيَوْمِكَ، تأتي بلا بُرقُعِ
فأصنعُ منها المعاني التي
على غيرِ كفَّيكَ لمْ تُصنَعِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:52 PM
قصيدة الثور
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,405 مشاهدة
في حَلْبَةِ ذاتي
بَدَأَ الثوُر يُعَرْْبِدُ
مُمْتَحِناً بالشهوة أَوردتي
ويُفَتِّشُ عن رِئَةٍ تَتَفَّس منها الشهوات
أغلقتُ رتاجَ الثورة في أعماقي بمتاريس الصبرِ
ومَسَّْدْتُ حبال الذات
طفقت أصارعه بالآيات الملوءة بالظهر..
وهل يُصْرَعُ ثَوْرٌ بالآياتْ
دَََََََََََََََََََََََََجَجَ قَرْنَيهِ بكلِّ عفاريتِ اللَّذَّّةِ
وانقص وأَفْلَتَ مِنْ بَين الكَلِمَاتْ
كَيْفَ سَأَحْبِسُِ هَذَا المارد
إنَّّ الذَّات لأََصْغرُ مِنْ أنْ أَحْبِس فيها النزوات
أتْعَبَني الركضُ
وَمَا زِلتُ أُطارِدُ أَهْوَائِي في الفلوات
مَا زِلتُ أطارد في الأرْضِ
بَرَكِينَ الحَمأ المَسْجُورَةِ بالشَّهَوَاتْ
وأُفَتش عَنْ خِرْقةَ (صوفي)
كَنَسَتهُ (الحالاَتْ)
هَاجَ (الثورُ)
وأفرغَ شَهْوَتَهُ المجنونَةَ في الطرقات
(الثورُ) الهاربُ من حَلْبَةِ ذاتي
وَسَّخَ كُلَّ الطرقاتْ
غَاصَتْ خَطْوَاتي في فيضِ لذائذهِ
وطَفَتْ أَيامِي بِالأَرْجَاسِ على سطح اللذاتْ
ورجعتُ أُصَارِعُهُ
ببقايا الآياتِ الَممْلُوءَةَ بِِالصبرِ
فَحَوَّلْتُ دُرُوب العمر إلى حلباتْ
هاهو يطعَنُني بغرائزِهِ المحمومةِ..
آهٍ من ألَمِ الطَعَنََاتْ!!
أَحَدٌ شَاهدَ ني أَفْتَُّ هُنَيْهَةَ صمتٍ في الدرب؟؟
فما أكثرَ ما أفتض هُنََيْهاتِ الصمت وأجرحها بالآهاتْ
فأنا ما زلتُ أصارعُ ذاك المارد..
حتى يتسع الجسد الضيق للرغباتْ
ما زلتُ أفتشُ عن خرقة (صوفي)
تَمْسَحُ عن سنواتي وسخ (الثور)
فقد دنس طهر السنواتْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:54 PM
قصيدة مناجاة باتساع الوادي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,384 مشاهدة
كان علي أشمر (قمر الاستشهادييّن) شيخَ (طريقةٍ) ابتكرها للعاشقين الوالهين للحريّة المطلقة، وذلك عندما تحوّلَ إلى مخزنٍ من البارود وانفجر راجلاً في تلٍّ من الجنود الإسرائيلييّن.
من بعيدٍ جاءَ..
لا أعلمُ من أينَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ
حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في (خيبرَ)
فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ
كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ
وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من (ضَيْعَةٍ) تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ
الكُبرَى
كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ..
ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ
الوَرْدِ..
وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ مهما حَاوَلَتْ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ..
والله!
هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ
هُوَ الوعدُ
أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ
معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ
وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ (عليٌّ)..
حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ
مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ
جيلاً جَبَلِيّاً
نَبَتَتْ في فَمِهِ (اللاَّءاتُ) أنياباً
وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ..
لم تَزَلْ (لاءاتُهُ) تكبرُ في الرفضِ فصارتْ
بُنْدُقيَّاتٍ
ومازالَ (عليٌّ) حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ
مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ..
فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ
كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ
الكربلائيِّ..
(عليٌّ) عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ
واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ
في عُرْسٍ سماويٍّ..
جلا الحُسْنَ الربوبيَّ
جلاءً يُطلقُ الروحَ
إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ
فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ
فكانت (شهرزادٌ)
كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ
أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ
واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في
مُقْلَتَيْهِ
فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من
عارضَيْهِ
و(عليٌّ) زاحفٌ في الحُلْمِ
كالنَهْرِ
يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ
حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ
نَوَى العُرْسَ
فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى:
النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ..
والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ
أُنْثَى..
والقُرى اصطفَّتْ صباياً
تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ..
صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ
مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ..
وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً
ولا بأس..
فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ..
هُنا افترَّ (عليٌّ)
عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ
مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ
تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ
و(آذارُ) شبابيٌّ على خَدَّيْهِ..
فَافْتَنَّ الفتى عشقاً
بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً
من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ
فهذا (العامريُّ) اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ..
تجلَّى فرأى (كِذْبَةَ نيسانَ) على الدربِ
وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ
فيما أشرَقَتْ (ليلاهُ) خلفَ التلِّ..
نَادَتْهُ
وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ..
هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ
فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ..
فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ
فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ
وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ
دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ
تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ..
علَتْ تكبيرةُ الوادي
وشعَّتْ في المدى جُرأةُ (عبَّاسَ) و(حَفْصٍ) و(
قصيرٍ)
فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ
وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ
فما نسمعُ إلاَّ:
(ارِني أنظرْ إِليكْ)
(ارِني أنظرْ إِليكْ)
غرقَ المشهدُ في النشوةِ
حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ
بالبارودِ
بالأشلاءِ
بالجرأةِ
بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ
حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً
فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ
لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى..
عليٌّ يا عليٌّ..
هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن (الحلاَّجِ)
في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ
فَحَدِّثْ:
كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً
في مقامٍ واحدٍ
فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ..
عليٌّ يا عليٌّ..
سرقوا منكَ غزالاً واحداً
فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً
وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ
ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ
فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ
ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ..
وفي (الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ)
شفَّ الغيبُ
والتمَّتْ شظاياكَ (جنوباً) عائداً يرفلُ في التحريرِ..
كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ
وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ
وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي
وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي..
هُنا في موسمِ العودةِ
كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ..
وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ
شاهَدْنا السماواتِ
تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ..
شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ
كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ
وموَّالَ الحكاياتِ..
أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ
فانسابَتْ قُرى (عامِلَ) في مخملِ ذاكَ الضوءِ..
راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ
و(لاءاً) حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ..
(لاءاً) لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ..
شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ
يروي سيرةَ الجُرْحِ
ووَزَّعْتَ على الوادي
هداياكَ من الجَنَّةِ
أنهاراً.. ثماراً وعصافيرَ
فَلَمْ تبخلْ على (بيَّارةِ) الكَرْمِ
ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ
آهِ!
يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو (القُدْسِ)
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:55 PM
قصيدة نزوة بيروتية
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,371 مشاهدة
قوةٌ غامضةٌ الآن إلى أُ فق جُنُوني..
إن السماواتِ اجتبتني واصطفاني المُطلقُ
أنا.. الحبرُ جناحي وفضائي الورقُ
هامت الآفاق في ريشتي وتاه الأزرقُ
لم يغدرُ به الصلصالُ
وذراعاي ذراعا عاشقٍ
لا يغريه في العشقِ عناق ضيق
لا يحول لها العتق
وهذا وهنا (بيروت)ليل غارقٌ في النزوات الحمر..
وأنا في سهرتي
ومن صدر الشبابيك يفيض الشبق
تنتفض اللذات في أنفاسها البكر
ولتقينا..
في وحدة الإيقاع أو في وحدة النشوة – حتى – عندما نحترق
قد دخل العاشق في المعشوق
نشوة تطلقني الآن إلى الذروة
طفحت قافيتي من مائي الأول..
تسامى العلق
فأفلت من الإرض ملاكاً صاعداً في جوهر المعنى
آه (بيروت)
هرطقات قذفتنا خارج الوعي
والتبسنا نحن والليل..
تتعالى حيث يمتد النعيم المطلق
كي يغرق في أجسادنا الفل ويطفو الزئبق
ففاض العسل الفاتر وجداً
فإلى من أنتمي الآن؟!!
محترق من فرط ما اشتد عليه الألق
أنا تمثالي لا ذكراي..
قد دخل العاشق في المعشوق
والوحدة صاحت في المدى كل جهاتي مشرق
نشوة تطلقني الآن إلى الذروة
حيث ابتدأ الشعر حياةً تأسر الروح وموتا يطلق
طفحت قافيتي من مائي الأول..
فاضت بدعة الخلق
تسامى العلق
أفلتت من جسدي كل الشياطين
فأفلت من الإرض ملاكاً صاعداً في جوهر المعنى
إلى حيث تلقتني السماء الأعمق
آه (بيروت)
ما أبعد ما شط بنا في الغيب، هذا الهذيان الشيق
هرطقات قذفتنا خارج الوعي
إلى حيث المدارات التباس مطبق
والتبسنا نحن والليل..
فلم يبرح على شطآن نجوانا يفيض الأرق.نحن في موجة مس
تتعالى حيث يمتد النعيم المطلق
أي فردوس تقمصناه
كي يغرق في أجسادنا الفل ويطفو الزئبق
سقطت ذاكرتي كاملة في بئر عينيكِ
ففاض العسل الفاتر وجداً
واستحم الفستق
فإلى من أتمني الآن؟!!
أنا لا شيء إلا كوكبٌ
محترق من فرط ما اشتد عليه الألق
لم يعد يشبهني شيء من الإنسان إلا القلق
أنا تمثالي لا ذكراي..
فهل يشرح حالي، العبقُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:55 PM
قصيدة الخلاص
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,348 مشاهدة
خَلَعْتُكَ يا شيخي..
هنا ينتهي الوِرْدُ
فسِرُّ خلاصي
أنَّهُ مسلكٌ فَرْدُ
وحسبي
بأنَّ العشبَ أهدَى (صِحاحَهُ)
إِلَيَّ..
وأعطاني (تعاليمَهُ) الوَرْدُ
أنا المتنُ من نَصِّي..
وإنْ كان لي أَبٌ..
أبي من حواشي النصِّ..
والأُمُّ والجَدُّ!
وبيني وبين الله شَهْدٌ مُقَطَّرٌ
من الخاطرِ الأصفَى..
وهل يتلفُ الشَّهْدُ؟!
حديقةُ ذاتي
قد يُشذِّبها الهوَى
كأروع مِمَّ قد يشذِّبُها الزُّهْدُ
51
وما يَفْرُقُ السكرانَ
مالتْ به الطلَى
عن الآخرِ السكرانِ مال بهِ الوَجْدُ
فدعني أشدّ السهمَ
في قوسِ قامتي
فليس لغيري
في انطلاقتِهِ قَصْدُ
تَتَبَّعتُ في غاباتِ نفسي
غزالةً
وقبل انتصافِ الصَّيْدِ
فاجأَ ني فَهْدُ
فعُدْتُ
ولكنْ عودةَ القوسِ حينما
يُحَمِّلُها أثقالَ خيبتِهِ الصَّيْدُ
وصوتُ انكساري
لا (مقامَ) لمِثْلِهِ
يكلُّ (الصَّبا) عنهُ وينبو (النَّهاَوَنْدُ)
وما اتَّكَأَتْ روحي
على غيرِ زفرةٍ
أصعِّدُها حتَّى يُشادَ بها طَوْدُ
أنا بَدَوِيُّ الروحِ
ما زلتُ أنتمي
إلى الريحِ حتَّى قامَ ما بيننا عَهْدُ
إذا لوَّحَتْ لي غيمةٌ
قلتُ: ناقةٌ
تطيرُ..
جناحاها: هما البرقُ والرَّعْدُ
ولو كانتِ الصحراءُ ثوباً
خلعتُها
وألقيتُها عنِّي..
ولكنَّها جِلْدُ!
أرى الكونَ
يسري للمكوِّنِ مدلجاً
ولستُ سوى حادٍ بأفلاكِهِ يَحْدُو
54
ويأسرُني جُندٌ من الشوقِ
لا تُرَى..
ومَنْ قالَ أنَّ الشوقَ
ليسَ لهُ جُنْدُ!
تشرَّدتُ
ما بين الإشاراتِ حائراً
وطَوَّحَ بي
في كلِّ إيماءةٍ بُعْدُ
ملائكةٌ من معدنٍ
يحملونَني
إلى حيث
لم يبحرْ بزورقِهِ الرُّشْدُ!
كَأَنِّي فتًى
من آلِ (فرعونَ) هالكٌ
تناوبَ في إغراقِهِ الجزرُ والمدُّ
فساءَلتُ حتَّى حيرتي:
هل أنا هنا
نزيلُ كياني
أَمْ هنا الآخَرُ الضِّدُّ؟؟
أدورُ مع الأيامِ
حول حقيقتي..
أدورُ ولا قبلٌ هناكَ ولا بَعْدُ
أحاولُ أن أمضي إِلَيَّ...
وكلَّما
أضاءَ خِباَ (ليلى) تُباعدُني (نَجْدُ)!
وليسَ طريقاً واحداً
ذلك الذي
أحاولُهُ..
لكنَّهُ طُرُقٌ حَشْدُ!
على اللحنِ
تحريضُ القدودِ لِرقصةٍ
وليسَ بِذنبِ اللحنِ إنْ خانَهُ القَدُّ!
هنا غيمُ تكويني يفورُ
فلم أزلْ
على مرجل الأحلامِ
يخلقُني الوَعْدُ
كأنِّي
قد استعصَتْ على القذفِ نطفتي
أَوِ احتَرَقَتْ
في شهوةٍ ما لهَا حَدُّ
سأسردُ شيئاً من دمي
في حكايتي
مخافةَ أنْ يخبو من اللوعةِ السَّرْدُ:
رأيتُ العبودياتِ كُثْراً..
وشَرُّها
إذا لم يكنْ يدري بأغلالِهِ العَبْدُ
ولم ألقَ كالإيمانِ
قَيداً محَبَّباً
فآليتُ أنْ يقتادَني ذلك القَيْدُ
وما أَدْفَأَتْني
فكرةٌ ذاتُ شهوةٍ
كَتِلك التي في كفِّها ابتُكِرَ النَّهْدُ
وما ضَمَّني يوماً
عناقٌ على الهوى
فآثرْ تُ أنْ يبقَى على ساعدي زَنْدُ
وكم جَرَّدَتْني
من هواها مليحةٌ
فما فَلَّ حدَّ السيفِ ما أنكرَ الغِمْدُ
تموتُ (الموسيقَا)
نغمةً بعد نغمةٍ
إذا انكسرَ الخلخالُ وانقطع العِقْدُ
ويبقىَ بأضلاعي
من اللَّحْمِ فائضٌ
لأخلقَ (سلمى)
حين تنكرُني (هِنْدُ)
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:55 PM
قصيدة في حضرة السيد الوجع
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,346 مشاهدة
وأنا أتيتُكَ كالمُريدينَ الأوائلِ
سابحاً في يقظة الاشواقِ
دَلَّهْتُ المدَى
ورَهَنْتُ للوَلَهِ المسافةَ..
هذهِ كفاَّيَ تبتهلانِ بالرعشاتِ
والمأساةُ عمقٌ في صلاتي
فَانهضْ لِنكملَ حلقةَ الوجدِ الحزينةَ..
لم يزلْ شلَّالُ تقواكَ المنوَّرُ
يسكبُ الرؤياَ
ويكشفُ بعضَ سرِّ الكائناتِ
النورُ فكرتُكَ العليَّةُ
ماخَبَتْ أبداً..
ورأسُكَ مهرجانُ كواكبٍ يحرُسْنَ ليلَ القافياتِ
منْ أيّ قافيةٍ تسلّلَ ذلك القَدَرُ الذي خَطَفَ الأصابعَ من يديكَ
وسارَ في جهةِ الشتاتِ
يا أيّها الضوءُ المعذّبُ
ها هنا في حضرة الوجعِ التقيْناَ
كُنتَ أنت تُدَوْزِنُ الأوتارَ بالحُمَّى
وتصعد باليقين تلالَ وَجْدِكَ..
تلَّةٌ أخرى وتبلغُ قمَّةَ أالاشراقِ في جبلِ التجلِّي..
فجأةً هطلتْ عليكَ الريحُ
وارتطمَ الهواءُ بجبهةِ القنديلِ..
فاندلعَ الظلامُ على الزجاجةِ
وانزوَى عُنُقُ الفتيلةِ فوق أكتافِ الجهاتِ
ودخلتَ في غيبوبة الضوء الطويلةِ
مثل خاطرةٍ معلَّقةٍ بأهدابِ الحياةِ
مازال في قلبِ الزجاجةِ من حنيِن الزيتِ
ما يكفي لِنُوغِلَ عبر دائرةِ الحقيقةِ
فاشتعلْ يا أيّها الضوءُ المقدّسُ..
لا تَدَعْناَ في الهوامشِ..
شُدَّنا نحو النواةِ
ما سِرُّ صمتكَ..
هَلْ (وصلتَ) فلم يعدْ للنُطْقِ ذوقٌ..
أمْ ملكتَ أَعِنّةَ الرؤياَ
فضيَّقتَ العبارةَ حدَّ هذا الصمتِ..
فاحَتْ جُبَّةُ المرضِ التي تكسوكَ بالاشعارِ
وارتبكَ الشذَى:
هلْ يمرضُ الشعراءُ الاّ حين تبتدئُ القصيدةُ..
فالقصيدةُ عِلَّةٌ خضراءُ.. فاقعةُ الصفاتِ
عَصَرَتْ شرايينَ الحروف وعَذَّبَتْ مُهَجَ اللغاتِ
عُدْ للنبوءةِ..
فاليراعُ هُوَ الممرِّضُ في مَشافي الوَحْيِ
يملأ دورقَ النجوَى بِترياقِ الدَوَاةِ
عُدْ للقُرَى
وانظرْ الى سقفِ المساءِ هناكَ
يثقبهُ أنينُ الساقياتِ
عُدْ للمُريدينَ الأوائلِ
مثل معجزةٍ بِلون العشقِ..
إنَّ العشق نبعُ المعجزاتِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:56 PM
قصيدة الإنتفاضة قبلتنا والإمام الحجر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,344 مشاهدة
(بُرَاقٌ) من الزغرداتِ
يمدُّ جناحيْهِ ملءَ الشفاهِ..
فلا تبتئسْ يا (محمَّدُ)
معراجُكَ الآنَ يمتدُّ عبر الفضاء الحديدي
حيث الزغاريدُ عالِمةٌ بالمجرَّاتِ
فاخلعْ ضلوعَكَ درعاً على جَسَدِ (القدسِ)
واعرجْ إلى قمَّةِ الانعتاقْ
وحين تَهِمُّ (الصواريخُ)
صوِّبْ صلاتَكَ..
إنَّ الزنادَ السماويَّ لا يُخطئُ المستحيلَ
وهذي (الصواريخُ) لا تفهمُ الشوقَ كيف يُقاتلُ..
لا تستطيع المِلاَحَةَ في الروحِ حيث يجوسُ (البراقْ)
نبضةٌ من حنينٍ إلى اللهِ
تكفي لتفجيرِ هذا الوجودِ..
فيكفَ إذا انفجَرَ القلبُ واندلعتْ طاقةُ الاشتياقْ
من هنا تتفجَّرُ (حربُ النجومِ) إلهيَّةً..
من هنا.. من مَقامِ التوحُّدِ ما بين أرواحِنا والزُقَاقْ
تقدَّمْ.. فَرُوحُ الخليقةِ تِرْسَانَةٌ في يديكَ..
وأعداؤكَ الآنَ
تنقُصُهمْ خِبرةٌ في التصوُّفِ
تنقُصُهمْ أُلفةٌ بالمقاماتِ..
تنقُصُهمْ لفتةُ الله للمتعبين
وإيماءةُ الغيِبِ للعاشقينَ..
وتنقصُهُم نشوةٌ بالأثيرِ نقودُ إلى آخر الازرقاقْ
كلَّما أطلقوا طلقةً من عيونِ (المجسَّاتِ)
غابتْ وراءَ المحَاقْ
تقدمْ.. فَ (جبريل) شرَّعَ بابَ السماواتِ..
والأرضُُ هائمةٌ في الصريرِ المقدَّسِ
فادخلْ ولا تُغلقِ البابَ خلفكَ..
ما زالَ في الأفقِ كوكبةٌ من رِفاقْ
يحَدِّثُني عنكَ أطفاليَ الحالمونَ..
يقولونَ:
كانَ (محمدُ)، لهذا الصباحَ شعاراً على حائِطِ الفصلِ
فافتضَّ عنه الإطارَ
وهَرْوَلَ خارج صورتهِ
واستوى واقفاً بيننا كاملَ السُخْطِ..
حَرَّضَ أوراقَنَا أن تثورَ
وأقلامَنا أن تطيرَ..
تمادى
فَحطَّمَ قضبانَ منهجِنا المدرسيُّ
وحررَ (طالوتَ) من وَرَقِ (ا لذكرِ)..
عبأَ (تابوتَهُ) بالحجارةِ..
نادَى:
(أعِدوا لَهُمْ ا ما استطعتم) من القهرِ
أغارُ على (العجلِ) و(السامريِّ).
ودبابةٍ تفرمُ الشمسَ والأغنياتِ..
وكان يحاول ثُقْباً بتاريخنا الهشِّ
فاستلَّ (خيبرَ) من سجنِها المنهجيّ
وأطلقَها في الأقاليم..
كان يفضُّ بها
ما تبطَّنَ أيَّامنا من ظلام وتاريخَنا من كَذِبْ
تعرَّتْ مؤامرةُ الليلِ ضد الشوارعِ
فاهتزَّتِ (القدسُ) تكبيرةً أطلقَتْهَا الشُهُبْ
وقامَتْ على كلّ حبَّةِ رملٍ
صلاةٌ سماويَّةٌ رتَّلَتْهَا ملائكةٌ من لَهَبْ
فرَّتِ الأرض من صمتِها
فالمدى (قُبَّةٌ) من تراتيلَ دامية
والمقاليعُ محقونةٌ بالغَضَبْ
وقلبي الذي حمل (القدسَ)
مؤودةٌ في الوعودِ
مكفنَةً بالمهودِ..
يحنُّ إلى بَعْثِها المُرْتَقَبْ
يُحَدثني عنكَ أطفاليَ الحالمونَ..
يقولونَ:
كان (محمدُ) ينسابُ في جُبَّةٍ من هديلٍ
ترافقُهُ في الطريقِ
بشاشتُه الشجريَّةُ..
أحلامُهُ السُكَّريَّةُ..
عصفورتانِ تَسَوَّرَتا مقلتيهِ..
غزالُ النُحولِ المُرابطُ ما بين خاصرتيهِ..
سنابلُ وَعْدٍ ترفُّ على راحتيهِ..
كان (محمد) حقلٌ يَشعُّ الطَرَبْ
كلَّما فَتَحَتْ نخلةٌ جيبَها
ورأى صدرَها عارياً
فاضَ من شَفَتَيْهِ الرُطَبْ
فجأةً..
شقَّ نهْرُ الأزيزِ ضلوعَ الفضاءِ
وسالتْ غيومُ الرصاصاتِ..
راحَ (محمدُ) يَنْدَسُّ في غنوةٍ من أغاني الطفولةِ
لكِنَّما قَلْبُهُ لم يَزَلْ في الطريق
يُصلِّي هناكَ صلاةَ الشغَبْ
ذخيرتُهُ حُلُمٌ جارحٌ كالسلاحِ..
دعاءٌ صقيلٌ يدجِّجُ روحَ الكفاحِ..
وذاكرةٌ شَحَذَتْهَا الأهِلَّةُ في الزَمَنِ المُلْتَهِبْ
حينما عانقَتْهُ الرصاصةُ
كانَتْ عيونُ الحضارةِ تسبحُ في دمعها التِكْنُلُوجيِّ..
أفرغَ كاملَ ضحكتِهِ داخل الموتِ
لكنَّهُ لم يَمُتْ..
إنَّما جفَّ في جسْمِهِ الحقلُ
مالتْ على راحتيهِ رقابُ السنابل
حارتْ على خصرِهِ لفتاتُ الغزالِ..
ولكنَّهُ لم يمتْ
فالرصاصةُ لا تسلبُ الروحَ تحليقَها
لا تصدُّ المشاعرَ عن شطحها في هو مَنْ تُحِبْ
يُحدثني عنكَ أطفاليَ الحالمونَ:
(محمدُ) ما ماتَ
لكنَّهُ في مناورةٍ تُوهِمُ الموتَ
أشرقَ مشتعلاً في بياضِ الطفولةِ
ثمَّ انْثَنَيْنَا نجرِّدُ عنه البياضَ
لِنُلْبِسَهُ كفناً من أهازيجَ حمراءَ
كُنَّا نحاولُ أن ندفنَ الطفلَ دون طفولتِهِ..
كبَّرَتْ في يديهِ الزنابقُ
وانفَرجَتْ إصبعاهُ علامةَ نَصْرٍ
على شكلِ مقلاعِهِ الآدميِّ..
مقلاعُهُ لم يكنْ من خَشَبْ!
كانَ من حبلِ سُرَّتهِ
حينما عَقَدَتهُ القوابلُ في قطعةٍ من عَصَبْ
فلسطينُ رَحْمٌ مُلَغَّمَةٌ بالأجِنَّةِ
تُتقن عادتَها في ابتكار سلاحِ الفدائيِّ من لحمهِ..
ولِذا
كان ميلادُهُ تُهمةً بامتلاكِ السلاحِ
فَسَدَّتْ عليه الحياةُ جماركَها في حدود المخاضِ
وكانتْ جماركُها تضطربْ
أشارتْ إليه: انْتَسِبْ
قال: جرحٌ قديمٌ يفتِّش عن ذاتِهِ
منذ (خمسين) عاصفةٍ في المَهَبْ
- لماذا تريد العبورَ إلى الشمسِ
(والانتفاضةُ) جامحةٌ في أعالي الصهيلِ
تُوَشِّي حوافرَها بالصَخَبْ؟!
- سئمتُ الإقامةَ في ليليَ اللوبيِّ
تُسَيِّحني عتماتُ الحُجُبْ
أرى عُلَباً فارغاتٍ هناك
وعينايَ عودا ثقابٍ..
دعوني ألاعبُ تلك العُلَبْ
أريدُ اللعِبْ!
أريدُ اللعِبْ!
هنا انشقَّتِ الرَحِمُ (المقدسيَّةُ) غاضبةً
والوليدُ انسكبْ!
كأنَّ (فلسطينَ) تُنْجِبُهُ رغمَ أنفِ الحياةِ..
كأنَّ ولادتَهُ تُغْتَصَبْ!!
أطلَقتْ أمُهُ ضحكتينِ فدائِيَّتيْنِ..
لهُ ضحكةٌ تنحني
ولِمِقْلاعِهِ ضحكةٌ تنتصِبْ
شهادةُ ميلادِهِ..
أصدرَتْهَا الحقولُ إلى والديهِ
توثَّقُ ميلادَ حقلٍ أليفٍ
يراقصُ أوراقهُ باهتزاز الهُدُبْ
كلَّما أضرَبَتْ نَخْلَةٌ عن عناقِ الرحيقِ
بكى الحقلُ في جانحيهِ..
تلوَّتْ على ركبتيهِ الينابيعُ
واستقبلَتْهُ الفراشاتُ هادئةً كالمسيحِ
تقبِلُ هامَتَهُ بالزَغَبْ
حينما انحدرَتْ قَاذفاتُ (يهوذا) على عربات الأساطيرِ
سدَّتْ على روحِهِ الحقلَ بالطلقاتِ الجبانةِ
ظنَّاً بأنَّ الحصار يحجِّمُ جغرافيا الروحِ..
راحتْ تمشِّطُ كلَّ النسائمِ
زعماً بأنَّ المناظيرَ تفتضُّ سِرَّ العقيدةِ..
لكنَّما نسمةٌ من بناتِ الندَى
شربتْ روحَهُ البكرَ واندلعَتْ من ثقوبِ القصبْ
سلامٌ على القَصَبَاتِ الأمينةِ
ما ضاعَ فيها السِقاءُ ولا خابَ فيها التَعَبْ
(محمَّدُ) شدَّ على موتِهِ بالنواجذِ
ثمَّ اشرأبَّ قتيلاً
يجرُّ جنازتَهُ باتساعِ التضاريسِ..
ينصبُها في المدى
قبَّةً للفِدَى..
والضحايا قُبَبْ!
هدرَتْ روحُهُ ملءَ خارطةِ الصمتِ
والنمسةُ البكرُ فضَّتْ غشاءَ العواصفِ
حتَّى استفاقتْ مدائِنُنا العربيَّةُ
ريَّانةً برحيقٍ القصائدِ
متخمةً بِلحومِ الخُطَبْ!!
فزَّت الأرضُ عاريةً والرصيفُ الْتَصَبْ!
أعوذُ بِروحكَ من رغوةِ الطيشِ
حين تفيضُ على شفةِ الشارعِ المُلْتَهِبْ!
لا نريدُ لنا رئةً في (المجازِ) وأذرعةً في (البديعِ)..
بَرِئْنَا إلى العُنْفِ من عنفوانِ الأَدَبْ
هنا مهرجانُ الحقيقةِ
فالمدفعيَّةُ لا تُحسن (التورياتِ)
إذا انطشَّ بارودُها كالجَرَبْ
(محمَّدُ) جرحٌ على خدِّ تفاحةٍ
لم يزلْ دمُها عالقاً بالرصيفِ
يطرّزُ إسفلتَهُ بالذَهَبْ
جاءَني.. والعروبةُ ما بين أضلاعِهِ تنتحبْ
وأهدى إلى العَرَبِّي المكبَّلِ في جُثَّتي، وردةً من عَتبْ:
لماذا تظلُّ (الشهادةُ) نائمةً في الكُتُبْ؟
لماذا تطيرُ اليمامةُ أقصرَ من خوذةِ العسكريِّ
هنا في فضاءِ العَرَبْ؟
أَتُرى قامةُ الكِبْرِ أرفعُ من قامةِ الكبرياءِ!!
إذنْ كيف نرجم (طائرةً)
بالأَذانِ الذي لا يُطيل رقابَ المآذنِ!!
بعضُ المآذنِ قد هَرْوَلَتْ للجهادِ –
ازحفي يا شهادةُ..
محرابُنا العنفوانُ المقدَّسُ
و(الانتفاضةُ) قِبتُنا
فازحفي يا شهادةُ..
إنَّ المقاليعَ قد دَخَلَتْ في الصلاةِ
تُسبِّحُ حلفَ الإمامِ / الحَجَرْ
أرى جرَّةَ الأَبَديَّةِ
تطفحُ من دمنا اللانِهائيِّ في غدِنا المُسْتَتِرْ
ركعةٌ في الجهادِ بمليونِ أمثالِها في العقودِ
ولا أجرَ للمُتَعَبِّدِ بالاحتجاجِ القَذِرْ
يعودُ الزمانُ وتنفرشُ الذكرياتُ على أرضِ (حطّينَ)
تمتدُّ مأدَبَةٌ من طيوفِ البطولةِ..
هذا (صلاحٌ) يغذّي الخلاصَ بِلَحْمِ الرصاصِ
وتجأُهُ طلقةُ الغدرِ..
يهوي (محمَّد) من صلبهِ..
تتكوَّمُ أشلاؤُهُ وطفولتُهُ (قِمَّةً)
في حضيضِ الزعامةِ، يصعدُها (المؤْتَمَرْ)
(محمَّدُ) إضبارةٌ فتحتْ جرحَها للحوارِ..
وتلك المُذيعةُ تتلو العبارةَ مارقةً مثل أفعى
وتلدغُنا بالخَبَرْ
نتوبُ إلى (القدسِ)من نجمةٍ كشَفَتْ نهدَها للقَمَرْ!!!
نتوبُ إلى (القدسِ) من كلِّ مئذنةٍ خَمَدَتْ
حينما اشتعلَ الثائرون / الدُرَرْ
هنا نحنُ نستبقُ النَهْرَ نحو المصبِّ الأخيرِ..
لنا (درَّةٌ) مَسَّها الشوقُ فانسربتْ في النَهَرْ
كأنَّ جنيناً يعودُ إلى الرَحْمٍ!
هذا (محمَّدُ) يبدعُ ذاكرةً للآلئ، مصقولةً بِالصُوَرْ
فتيلتهُ بعدُ ما أَومَأتْ باتِّساعِ الظلامِ
فكيفَ تجذَّرَ في خندقِ الليلِ
جذراً حروناً
يُهَنْدِسُ قنطرةً من سَهَرْ
رماديَّةٌ أُفْقُنَا يا (محمَّدُ)
منذ صَحَوْنَا على نجمتيْنِ تفحَّمَتَا بين عينيكَ..
فانظرْ لِنَخْوَتِنَا تتقيَّأُ أمعاءَها
وَاسْقِنا جرعةً من رحيقِ الشهامةِ..
صِرْنَا على جُرْفِ هاويةٍ لا تُهادنُ:
إمَّا العبورُ الكريمُ
وإمَّا الثبورُ اللئيمُ..
لك اللهُ يا بْنَ المخيَّمِ
كيفَ كتبتَ امتحانَ السماواتِ للأرضِ!
كانتْ دماؤكَ أسئلةً صعبةً
والخياراتُ تُفضي إلى المستحيلِ
وكنتَ تدافعُ مُستبسلاً عن رفاتكَ
فاعطفْ على أُمَّةٍ تُوضعُ الآن فوق المحكِّ الصقيلِ..
لقد ضاقَ جوهرُها بالخدوشِ
وها أنتَ تصقلُهُ بالمِحَنْ
تريدُ لنا أنْ نسيرَ على حدِّ فاجعةٍ!
والسقوطُ يُراقُبنا مثل ذئبٍ تبطَّنَهُ الجوعُ..
كُنَّا حَسِبْنَاكَ طفلاً
غداةَ وَضعْنَا العصافيرَ في الأغنياتِ
وجئناكَ نحملُ حلوى الشجَنْ!!
رأيناكَ بالأمسِ أصغرَ من حَجَرٍ في الطريقِ
فكيفَ تمخَّضْتَ عن جَبَلٍ باتِّساعِ الوَطَنْ!!
سريعاً هَرَقتَ المحابرَ ملءَ الدفاترِ
تحقنُ تاريخنَا بالبلاغةِ حتَّى احْتَقَنْ
تكلَّمْ فذاكرةُ الحِبْرِ بكماءُ..
هذا أنا أصعدُ الآنَ بالدمعِ أُفْقَ الوفاءِ
ويبتسمُ الدمعُ شمساً على وجنتيَّ
كأنّي إذا انطفأت كُوَّةٌ في فمي
أشرَقَتْ من عيوني كُوَّى!
هل أنا عاشقٌ مؤتَمَنْ؟!
كلَّما شدَّني الطينُ وَاشتقتُ للملكوتِ السماويِّ
شقَّتْ ليَ الروحُ نافذةً في جدارِ البَدَنْ
صلاتي مُجاهدةٌ في هواكَ
وتبَّتْ صلاةٌ محايدةٌ في الهوى..
يا (محمَّدُ)
تبَّتْ صلاةٌ تخونُ السُنَنْ
أُناجِكَ يا فاضِحاً زَبَدَ البحرِ بين عيونِ السُفُنْ
هل خَبِرْتَ معاهدةً تمنعُ الريحَ ألاَّ تهبَّ
وتدعو السماءَ إلى هدنةٍ عن هطولِ الفِتَنْ؟!
لقد أفصحَ البحرُ عن عورتَيْهِ:
هنا العُمْقُ أقصرُ من إصبعينِ
وحريَّةُ الموجِ جامدةٌ كالوَثَنْ
تكلَّمْ وجَاوِزْ بيَ الموتَ
إنِّي أحسُّ بأغنيتي تأخذ الآنَ شكلَ الكَفَنْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:56 PM
قصيدة مهرة من ساحة اليرموك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,331 مشاهدة
مهداة إلى الاستشهادية ذات الستة عشر ربيعاً (آيات الأخرس)
قبلَ أنْ تُعلنَ ميلادَ جناحَيْهَا
وتنضمَّ إلى جِنْسِ البلابِلْ
أَنْفَقَتْ من ياسمينِ العُمْرِ ما يكفي
لِتَسْتَنْبِتَ في الحُلْمِ
من الوَرْدِ شعوباً ومن التينِ قبائِلْ
وانتهَتْ في أُمَّةٍ
يبكي بِها التينُ على أغصانهِ والوردُ ثاكِلْ
أينَ تُؤوي حُلْمَهَا..
والبندقيَّاتُ ضيوفُ اليأسِ في الأُفْقِ
ولم يبقَ على الأرضِ قطافٌ خَيِّرٌ
تُغري بهِ جوعَ المَنَاجِلْ
غربةٌ تزحفُ في الأشياءِ كالأفعَى
وقهرٌ هائجٌ يهوي على الروحِ كأسنانِ المقاصِلْ
نَقَّبَتْ كلَّ التضاريسِ على خارطةِ الكونِ
ولكنْ لم تجدْ رأسَ (فلسطينَ) على تلكَ الهياكِلْ
كلُّ شيءٍ حولها سلسلةٌ تعتقلُ الجوهرَ في الروحِ..
ولكنْ حُلْمُها الأخضرُ يلتفُّ
ربيعاً ناعساً حَولَ السلاسِلْ
لم تَجِدْ من وطنٍ أغلى من الإيمانِ بالوعدِ..
ومن يخرجُ من إيمانهِ
يخرجُ منفيّاً من التاريخِ، محروقَ المراجِلْ
أيُّ أُنثىَ طلعَتْ في موسمِ الثورةِ
كي تكنسَ من واحتهِ كلَّ الرجولاتِ المزابِلْ
عَلَّقَتْ تاريخَها في طَرَفِ الكوفيّةِ الشهباءِ
وانقضَّتْ على الحاضرِ غضْبَاتٍ صَواهِلْ
--------------
بِحِزامَيْنِ حبيبينِ من الثورةِ والإيمانِ
شدَّتْ خصرَها الناسفَ حُسْناً
وأدارَتْ شعرَها للبحرِ في (غَزَّةَ)
كي تستبدلَ الشطَّ بِشَطٍّ من جدائِلْ
ثمَّ مالَتْ جهةَ النهرِ
وأهدَتْهُ يَدَيْهَا
ضِفَّتَيْنِ امتدَّتَاَ بالعُشُبِ الأحمرِ من مَرْجِ الأنامِلْ
هاهُنا خارطةُ الجرحِ..
هُنا تمتدُّ بينَ (البحرِ) و(النهرِ)
سُلالاتِ براكينَ وتاريخَ زلازِلْ
وهُنا (آياتُ) ما بينَ الحزامينِ الحبيبينِ
بَدَتْ جملةَ عشقٍ بينَ قوسينِ..
وهيهاتَ
فمَا في جُملةِ العشقِ فواصِلْ!!
حَلَّقَ (النحوُ) بِها
فاجتهَدَ (الرفعُ) كما لم يجتهدْ من قبلُ
وانحازَ إليها كلُّ (مفعولٍ بهِ)
يرفعُهُ المقلاعُ بالعزّةِ كي يصبحَ (فاعِلْ)
أيُّ درسٍ عاصفٍ ينتظرُ الشرحَ!
أفيقي يا كراريسُ
فهذي حصّةٌ من خارجِ المنهجِ
ما مرَّتْ على ذهنِ الجداوِلْ!!
لَبَسَتْ أقمارَها طرحةَ عرسٍ..
والنجومُ اتَّخَذَتْ موقعهَا الأجملَ في العينينِ..
وامتدَّتْ على أطرافِها كلُّ السواحِلْ
وانثنَتْ (آياتُ) تختالُ..
وكوفيّتُها تختصرُ البُعْدَ الفلسطينيَّ في خارطةِ الكونِ
وتجلُو طفلةً كاملةَ الوعيِ..
على جبهتِها قامَتْ قياماتُ المشاعِلْ
عُمْرُها (ستٌّ وعشرٌ) من سنينٍ
وألوفٌ من بواريدَ
وجيلٌ من قنابِلْ
وجنتاهَا بيرقانِ ارتفعَا في أَلَقِ النصرِ على كفَّيْ مُقاتِلْ
قَدُّها..
يا نهرُ حدِّثْ عن تَثَنِّيكَ ويا نخلُ تطاوَلْ
مُقلتَاهَا..
هل رأيتَ الشمسَ تنصبُّ ينابيعَ من الجمرِ
وهل أبصرتَ في الطوفانِ أمواجاً تقاتِلْ!!
ومُناهاَ:
هاهُنا التاريخُ يرتدُّ إلى أعراسِ (بابِلْ)!!
أيُّ وعيٍ ثائرٍ هبَّ كما الريحِ
لكي يطفئَ إشراقةَ تفَّاحِ الخياناتِ بِبُستانِ المهازِلْ
طلعَتْ تحدو مطايا رحلةِ الصيفِ
على إيقاع ممشَاها
وتمتصُّ لُهاثَ الدربِ من صدر القوافِلْ
حَدَّقَ الدهرُ
فألفَى (خولةً) تبعثُ للأجيالِ من حُفرتِها إحدَى الرسائِلْ
مهرةٌ قادمةٌ من ساحةِ (اليرموكِ)
ظلَّتْ تعبرُ الأصلابَ من فحلٍ إلى فحلٍ
وتمتصُّ الفحولاتِ إلى قعرِ المفاصِلْ
كلَّمَا شدَّتْ خُطاها
كَسَرَتْ ظهرَ المسافاتِ وأضلاعَ المراحِلْ
غَمَزَ الخُلْدُ لها
وَهْيَ تقودُ الريحَ في دربِ الرسالاتِ..
ومُهْرُ الريحِ جافِلْ!
غُضَّ منْ طرفِكَ يا خُلْدُ..
فما كنتَ تُجيلُ الطرفَ
لو أدركتَ منْ كنتَ تُغازِلْ!!
ضَحِكَ الدربُ
غداةَ المهرةُ البِكْرُ أحسَّتْ بِجنينِ الفتحِ
في أحشائها يهتزُّ..
فاهتزَّتْ
وراحَتْ تنظمُ الشارعَ عقداً:
خيطُهُ الأرضُ وحبَّاتُ لآليهِ المنازِلْ
وتدلَّى الغيمُ قرطينِ بِأدنى أُذُنَيْهاَ..
والعصافيرُ
علَى أقدامِها صارَتْ خلاخِلْ
وتَهادَتْ وَحْدَها
لولاَ حقولُ القمحِ تنصبُّ على الظهرِ بِشَلاَّلِ سنابِلْ
وحدَها كانَتْ
ولكنْ غابةُ الزيتونِ في أعطافِها ترقُصُ..
والمجدُ غصونٌ تتمايَلْ
وَحْدَهَا كانَتْ..
فقلبي الفاجرُ الكافرُ
لا يبصرُ في الفستانِ إلاَّ زهرةً واحدةً
حجَّبَها اللهُ بإكسيرِ الفضائِلْ
يا إلهي.. يا إلهي..
كمْ من الإيمانِ أحتاجُ لكي يدركَ قلبي
أنَّ في فستانِها ألفَ مناضِلْ؟!
-----------------
نَفَحَتْ وجهَ المَدَى
مثلَ نسيمٍ مُصبحٍ
هبَّ على أَوجهِ أشياخٍ تقاةٍ
أكملُوا تَوَّاً صلاةَ الفجرِ
وانسلُّوا منَ المسجدِ أرواحاً كوامِلْ
مالتِ الشمسُ لها
وانتصَبَ الظهرُ أذاناً
والمناراتُ اشرأبَّتْ في الصدَى..
كلُّ جهاتِ الأرضِ حُبلَى بأذانِ الظُهرِ
إلاَّ جهةٌ واحدةٌ بالعُهْرِ حامِلْ
كرَّتِ المهرةُ كي تكملَ صوتَ اللهِ في الأبعادِ..
هذي لحظةُ الوحيِ دَنَتْ
والأنبياءُ انتظروا (الآياتِ)
فيمَا (مريمُ) العذراءُ كانتْ بانتظارِ (التمرِ) في (المحرابِ)..
يا الله!! يا الله!! يا الله!!
ما أكثرَ ما أشعلَهَا الإلهامُ طُهراً
فاستقالَ الطينُ في أعضائهَا من عمَلِ الطينِ
وشَعَّ الوحيُ برقاً خاطفاً
فَجَّرَها في أَلَقِ الفَرْضِ تراتيلَ
كأنَّ (الصُحُفَ الأولى) تَجَلَّتْ دُفعةً واحدةً
واكتملَ التنزيلُ..
ها قد حصحصَ الفجرُ فكلُّ الليلِ باطِلْ!!
من هُنا يا (أختَ هارونَ) خذي تمرةَ محرابكِ..
هذي نخلةُ اللهِ
وهذَا تمرُها تَمرٌ إلهيُّ الشمائِلْ!!
-------------
هكذَا (آياتُ) لَبَّتْ داعيَ (الجُمعةِ) للذِكرِ
وصَلَّتْهاَ من القلبِ وجوباً ونوافِلْ
ثُمَّ عادَتْ بِربيعٍ شاعرٍ في دَمِها المنظومِ
واشتاقَتْ إلى تقفيَةِ الماءِ بِمنثورِ الجداوِلْ
وأحالَتْ من دَوِيِّ الجسَدِ الهادرِ
لحناً واحداً
وَزَّعَهُ الحبُّ تقاسيمَ على كلِّ (الفصائِلْ)
هكذَا عادَتْ..
وفي أقدامِها آخرُ أنباءٍ عن الأرضِ أذاعَتْهَا المعاوِلْ
صَفَّقَ الموتُ لَهَا
مِمَّا رأى من روعةِ الجرأةِ
واهتزَّتْ من الإعجابِ روحُ الأرضِ..
فاحتارَ المدَى:
هلْ كانتِ الأرضُ تُداجيها
وهلْ كانتْ يدُ الموتِ تُجامِلْ؟!!
آهِ يا (آياتُ)..
يا بوصلةَ القِمَّةِ..
يا موهبةَ الينبوعِ..
يا فجراً على السفحِ تُؤاخيهِ الأيائِلْ
يا (حديثاً) في (صحيحِ) الطيرِ (تَرويهِ) العنادِلْ
سامحيني حين أتلوكِ
وأستأذنُ فيكِ الشرفَ السامي..
فما من عربيٍّ شاعرٍ يجرؤُ
أن يرفَعَ في عينيكِ عينيهِ
وأن يختطَّ حرفينِ عنِ العشقِ..
فهذَا دمُكِ الزاحفُ عبر الوطنِ الأكبرِ
مازالَ يُعرِّي الشعرَ والعشقَ..
أَراني قامةً من خجلٍ في حضرةِ الصمتِ..
اعذُريني في انتماءٍ مسَّهُ العُقمُ..
كِلانَا يأكلُ الحنظلَ من فاكهةِ القُربىَ
وزقُّومُ العروباتِ علينا يتناسَلْ
طاشَ بي لُبِّي..
أَ هذي أُمَّةٌ أمْ كتلةٌ من عَدَمٍ أخرسَ؟؟
ما أكبرَ هذا العدمَ الأخرسَ!
ما أكبرَ هذا الخَرَسَ المعدمَ!
صارَ القلبُ مِمَّا قَرَّحَ الحزنُ بهِ نبعَ دمامِلْ
كلَّما جُنَّ جنوني
رحتُ لِلَّوعةِ أستفتي
وحينَ اجتهدَتْ في دميَ اللوعةُ
زنَّرتُ ضلوعي بِعُبُوَّاتِ احتجاجٍ وحزامَينِ منَ الشَجْبِ..
وحانَتْ ساعةُ النارِ فَخانَتْني الفتائِلْ
خِلْقَتي ناقصةُ التكوينِ..
هل يكملُ مخلوقٌ بلاَ حُرِّيّةٍ؟
هيهاتَ.. هذا ما تقولُ البندقيَّاتُ..
فلا بُدَّ إِذَنْ من طلقةٍ تكملُ تكويني
وتسمو بي إلى أحسنِ تقويمِ من النخلِ تَمَنَّتهُ الفسائِلْ
----------------
علِّمينا الحُلمَ يا (آياتُ)..
هل حوصلةُ الطائرِ كونٌ من زغاريدَ..
وهل ثمَّةَ طيرٌ خُلِقَتْ دونَ حواصِلْ؟؟
كنتِ أعلَنتِ لنا عن موعدِ (الطوفانِ) بالأمسِ
وجثمانُكِ أهدَى أوَّلَ الألواحِ
كي نصطنعَ (الفُلكَ)
ولكنْ لم يجئْ (نوحٌ)..
هُنَا في الأُمَّةِ الغرقىَ
مُسُوخٌ لبَسََتْ هيئةَ (نوحٍ)
فاستحالَ الدمُ نفطاً..
والشعاراتُ أُصِيبَتْ في المقاتِلْ
من (جِنينَ) ابتدأََ (الطوفانُ) في السرِّ
ولا يعلمُ إلاَّ اللهُ
كيفَ ابتدأَ الطوفانُ في السرِّ!
وماذَا كانَ يحتدُّ سوَى لحمكِ في (التنُّورِ)
حتَّى (فارَ) غضبانَ!!
وكانت طلقةٌ واحدةٌ تكفي لأَِنْ تختصرَ الموتَ..
لماذَا انشقَّتِ الأرضُ إذَنْ أنهارَ جَمْرٍ
والسماواتُ غَدَتْ تُمطرُ فولاذاً؟؟
هنيئاً للحضاراتِ التي ترسمُ بالصاروخِ
وجهَ العالمِ الحُرِّ!
هنيئاً هذهِ الحربُ على الجوهرِ في الإنسانِ!
صارَ الكفَنُ الأبيضُ زِيَّ الخَلقِ
في صيحتهِ الكُبرى على ثغرِ القوابِلْ!
هذهِ أرضُ (جِنينَ) ارتفعتْ للهِ
والموتُ تَمَشَّى عاطلاً من عمَلٍ..
نَقَّبَ أشلاءَ الجنازاتِ
فألفَى كلَّ شلوٍ ضاحكاً يهزأُ بالطلقِ
فتَرْتَدُّ الرصاصاتُ إلى منجمِهَا خجلَى..
هُنَا الوعدُ تَجلَّى
و(جِنينُ) ارتفعَتْ وارتفعَتْ..
صارَتْ سماءً للعُلَى ثامنةً
والشهداءُ انتثرُوا شُهْباً على الأُفْقِ
وظلَّ الموتُ عاطِلْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:56 PM
قصيدة الطّريقُ إلى البَوْحِ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,302 مشاهدة
لا ترفعي لحديقة الأحلام سقفا...
دوحة الأحلام كافرةٌ بناموس السقوف..
خلّي الغصون تلقّن الآفاق درسًا..
فى حكايات الرحيلِ بلا وقوف..
وتهيّئِي...لنطير فوق متونها..
قِطْفين مُنفصِلين عن باقى القطوف..
يستجليان على سجوف الغيب شوقهما..
فتحرق السجوف..!
وهناك.......
حيث البوح أبع د فى مداه من الحروف..
سنعيد للنجوى سكينتها..
وللهمسات نشوتها العطوف..
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:57 PM
قصيدة دمشق غناءٌ خارجَ اللحن الجماعيّ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,282 مشاهدة
ها أنا أفتحُ أزرارَ اشتياقي
لِعذارى السيِّئاتِ البيضِ..
ينحلُّ قميصُ الإثمِ
عن معصيةٍ تمشي على الأرضِ
أُسمَيِّها مجازاً: جسدي..
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:57 PM
قصيدة دوحةُ الإرهاب المقدّس
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,256 مشاهدة
في رحاب معركة بدر
***
يا (بدرُ).. شاخ على الجهاد غبارُ
وانحلّ من ألوانهِ البتّارُ
وهوت على السفحِ العقيمِ قوادمٌ
لم يجرِ فيها نبضُكِ الجبّارُ
وَثَبَتْ لتقتحمَ السماءَ ولم تكُنْ
تدري بأن وثوبَها غدَّارُ
حتّى إذا المدُّ العتيدُ تهرّأت
عزَمَاتُهُ وتعثّر التيَّار
طُفنا ببئركِ نستدرُّ رمادها
لهبًَا بت تتجنَّحُ الأحجارُ
طُفنا بِها.. وإذا بمنبعها الذي
من صُلبِهِ يتدفّقُ الثُّوّارُ
أثَرٌ يُفتَّشُ عن قريحةِ شاعِرٍ
تُشجِيهِ حين تُشَيَّعُ الآثارُ
***
يا (بدرُ).. مرثاةُ الطلولِ حكايةٌ
شمطاءُ منها تأنفُ الأشعارُ
عودي كأَوَّلِ ما انطلقتِ رشيقةً
يختالُ في وثَباتك المضمارُ
وتقمّصي جُرحَ البطولةِ إنّهُ
جُرحٌ به يتأنّقُ الأحرارُ
واستنفِري وهَجَ الإباءِ بأُمّةٍ
ما عادَ يُلهِبُ شوطَهَا اسْتنْفَارُ
ها نحنُ أوردةٌ مُكبّلةُ اللظى
تنمو بها نارٌ لِتُوأَدَ نارُ
نتَرصَّدُ الفِكَر الغِضَابَ وكُلَّما
حَبِلَتْ وقِيلَ: سيُولد الإعصارُ
فَضَحَ المخَاضُ رجاءَنا فاسْتَيْأَسَتْ
روحُ الحياةِ وحاضَتِ الأفكارُ
فنعودُ نبتكرُ النواحَ لِرَشوَةِ ال -
أقدارِ.. لكنْ ترفضُ الأقدارُ
***
يا (بدْرُ).. بئرُكِ مُذْ تنفّسَ جمْرُها
بالحقِّ أمسَتْ تُخنَقُ الآبارُ
ومُذِ الدُّهورِ السافيات تراكمتْ
في جوفها وأُهيْلتِ الأوزارُ
ما زال يصرخُ قاعُها متأمِّلاً
أنَّ الرُّكامَ يُزيلُهُ الحفَّارُ
يا (بدرُ).. لم تعدِ السواعدُ مثلما
كانتْ يُدَجِّجُ نبضَها الإصرارُ
أسَفِي على ذكراكِ..باتَ شروقُها
طيفًا تنوءُ بحَمْلِهِ الأنظارُ
ما خانها حلمُ الشعوبِ وإنَّما
نفَرٌ على حُلْمِ الشعوبِ أغاروا
فصَحَتْ على شبحِ الهَوانِ، يُعِيُنا
نغَمًَا بهِ تَتَزخرَفُ الأوتارُ
واهتزَّ (مؤتمرُ السلام) برقصَةٍ
هَيْفاءَ أدمَنَ حوْلَها السُمَّارُ
كان الظلام نديمُهم، حتى إذا
سئِمُوهُ نابَ عنِ الظلامِ نَهَارُ
وتحلَّقُوا حيثُ (القضِيَّةُ) عُرِّيَتْ
وانحلَّ عن خصْرِ المُجونِ إزارُ
وتلاقَفُوهَا.. يا لَصرخةِ حُرَّةٍ
عذراءَ طوَّقَ جانِحَيْها العَارُ
(تَتَأمْرَكُ) النَشَواتُ بين عُرُوقِهِم
ويمُوتُ فِيها (يَعْرُبٌ) و(نزارُ)
وسَيَهرَمونَ على حُثالةِ حانةٍ
بِشَبابِها يتَغَزَّلُ الخَمّارُ
يا (بدْرُ).. أيَّةُ عِزَّةٍ عربِيَّةٍ
لم يَسْتَبِحْ حُرُمَاتِها (الدُولارُ)
ذاكَ الَّذي سَلَبَ الجِراحَ إبَاءَها
حتَّى تأنَّثَ في الرِّجالِ، الثَّارُ
ومَضَى يُشِيْدُ بِكُلِّ كَفٍّ أنْكَتَتْ
شَرَفَ السُيُوفِ وشَاقَهَا (القِيْثَار)
فَتَرِقُّ في فَمِهِ الخناجِرُ زَهْرَةً
وبِكَفِّهِ (تَتَخَنْجَرُ) الأزهَارُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:57 PM
قصيدة الاستشهادي علي أشمر مناجاة باتساع الوادي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,247 مشاهدة
كان علي أشمر (قمر الاستشهادييّن) شيخَ (طريقةٍ) ابتكرها للعاشقين الوالهين للحريّة المطلقة، وذلك عندما تحوّلَ إلى مخزنٍ من البارود وانفجر راجلاً في تلٍّ من الجنود الإسرائيلييّن.
-----
من بعيدٍ جاءَ..
لا أعلمُ من أينَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ
حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في (خيبرَ)
فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ
كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ
وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من (ضَيْعَةٍ) تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ
الكُبرَى
كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ..
ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ
الوَرْدِ..
وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ مهما حَاوَلَتْ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ..
والله!
هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ
هُوَ الوعدُ
أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ
معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ
وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ (عليٌّ)..
حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ
مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ
جيلاً جَبَلِيّاً
نَبَتَتْ في فَمِهِ (اللاَّءاتُ) أنياباً
وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ..
لم تَزَلْ (لاءاتُهُ) تكبرُ في الرفضِ فصارتْ
بُنْدُقيَّاتٍ
ومازالَ (عليٌّ) حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ
مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ..
فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ
كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ
الكربلائيِّ..
(عليٌّ) عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ
واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ
في عُرْسٍ سماويٍّ..
جلا الحُسْنَ الربوبيَّ
جلاءً يُطلقُ الروحَ
إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ
فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ
فكانت (شهرزادٌ)
كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ
أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ
واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في
مُقْلَتَيْهِ
فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من
عارضَيْهِ
و(عليٌّ) زاحفٌ في الحُلْمِ
كالنَهْرِ
يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ
حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ
نَوَى العُرْسَ
فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى:
النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ..
والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ
أُنْثَى..
والقُرى اصطفَّتْ صباياً
تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ..
صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ
مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ..
وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً
ولا بأس..
فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ..
هُنا افترَّ (عليٌّ)
عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ
مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ
تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ
و(آذارُ) شبابيٌّ على خَدَّيْهِ..
فَافْتَنَّ الفتى عشقاً
بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً
من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ
فهذا (العامريُّ) اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ..
تجلَّى فرأى (كِذْبَةَ نيسانَ) على الدربِ
وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ
فيما أشرَقَتْ (ليلاهُ) خلفَ التلِّ..
نَادَتْهُ
وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ..
هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ
فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ..
فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ
فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ
وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ
دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ
تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ..
علَتْ تكبيرةُ الوادي
وشعَّتْ في المدى جُرأةُ (عبَّاسَ) و(حَفْصٍ) و(
قصيرٍ)
فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ
وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ
فما نسمعُ إلاَّ:
(ارِني أنظرْ إِليكْ)
(ارِني أنظرْ إِليكْ)
غرقَ المشهدُ في النشوةِ
حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ
بالبارودِ
بالأشلاءِ
بالجرأةِ
بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ
حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً
فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ
لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى..
عليٌّ يا عليٌّ..
هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن (الحلاَّجِ)
في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ
فَحَدِّثْ:
كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً
في مقامٍ واحدٍ
فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ..
عليٌّ يا عليٌّ..
سرقوا منكَ غزالاً واحداً
فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً
وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ
ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ
فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ
ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ..
وفي (الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ)
شفَّ الغيبُ
والتمَّتْ شظاياكَ (جنوباً) عائداً يرفلُ في التحريرِ..
كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ
وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ
وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي
وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي..
هُنا في موسمِ العودةِ
كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ..
وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ
شاهَدْنا السماواتِ
تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ..
شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ
كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ
وموَّالَ الحكاياتِ..
أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ
فانسابَتْ قُرى (عامِلَ) في مخملِ ذاكَ الضوءِ..
راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ
و(لاءاً) حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ..
(لاءاً) لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ..
شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ
يروي سيرةَ الجُرْحِ
ووَزَّعْتَ على الوادي
هداياكَ من الجَنَّةِ
أنهاراً.. ثماراً وعصافيرَ
فَلَمْ تبخلْ على (بيَّارةِ) الكَرْمِ
ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ
آهِ!
يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو (القُدْسِ)
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:58 PM
قصيدة رَوَغان اللغز في زئبق التأويل
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,229 مشاهدة
كَسَرَتْ بيضتَها الأرضُ
وألقتْنا إلى السجنِ الترابيّ عصافيرَ حيارىَ
تتدلّى صيحةُ الخوفِ على أفواهنا
مثل تجاعيدَ على خدّ العذارىَ
كيف نشدُو!
ليسَ في المشهدِ أغصانٌ
تُحيِّي روعةَ الشدو فتزدادُ اخضراراَ
ربّما أغنيةٌ تكفي لأنْ تقتلعَ البابَ وتفتضَّ الجداراَ
ربّما أغنيةٌ تكفي..
ولكنْ أينَ نمضي ووراءَ السجنِ تنّينٌ
يبثُّ الرعبَ في الطيرِ إذا اهتزَّ وثاراَ
والمدى يمتدُّ ليلاً سرمديّاً..
كلُّ شيءٍ فيهِ سهرانُ على قارعةِ الوَهْمِ
يخالُ الشُهْبَ عشّاقاً سهارىَ
كلُّ عصفورٍ هُنا بشّرهُ الحبُّ
لئنْ زغردَ أنْ يغدو هزاراَ
واتّفقنا أنْ نُحيلَ السجنَ بستاناً
وأنْ ننثرَ آلافَ الزغاريدِ من القلبِ، بذاراَ
يا رفاقَ القَيْدِ في الزنزانةِ الكُبرى
هلمُّوا نسأل الجدرانَ عمّا نحتَ الماضونَ من خربشةٍ فيها
وما سكُّوا على الأبوابِ أوهاماً كِباراَ
ربّما نكسرُ قيدَ اللُّغزِ
عن أعمارِنا الملقاةِ في الرمزِ
ونهديها من العتقِ سِواراَ
{ { {
ضَحِكَ اللغزُ السماويُّ
وهبّتْ في المدى عاصفةٌ من قهقهاتٍ
قَذَفَتْنا خارجَ الوعي سُكارىَ
صاحتِ السَكرةُ:
إنَّ الموتَ مبراةٌ بكفِّ الدهر..
والأعمار أقلامٌ أُسارىَ
فاكتبُوا أسماءَكُمْ في الدفترِ السُفليّ بالأخضرِ..
روُّوا جرّة الفخّارِ..
هذا النبعُ لا يوردُ إلا مرّةً واحدةً
لن تردُوا النبعَ مِراراَ
خامَرَتْنا فتنةٌ تكشفُ عن نَهْدٍ
على الغيّ استدَاراَ
فانتشى الماءُ المُعَنّى
وتَنَادَمْنا معاً كي نطردَ الشيبَ
وأدلَيْنا المناقيرَ وخَمَّرْنا الجراراَ
{ { {
بيضةُ الفتنةِ لا تحضنُها إلا الثعابينُ
فلا بُدَّ إذنْ أن تُخلقَ الأُنثى
لكي تكتملَ الفتنةُ في الأرضِ وتشتدَّ اختباراَ
شهقَ الإبداعُ في أيقونةِ الخالقِ
حيثُ الطينُ مسبوكٌ من الرغبةِ..
والإكسيرُ في أقصى تجلّيه ابتكاراَ
وسمعنَا داخلَ المخلوقِ
- من فرطِ اغتلامِ الروحِ - للطينِ خُواراَ
فسألنا:
جنّةً أبدعتَ - يا ربَّاهُ - أم أبدعتَ ناراَ؟؟
أطفأتْ نشوتَنا الأنثى
ولم تتركْ من النشوةِ في أجسادِنا إلا خُماراَ
كم تشاجَرْنا على الوِرْدِ
وكانتْ رشفةٌ واحدةٌ تكفي
لأن تستنهضَ الريشَ وتُهديه المداراَ
كلُّ طيرٍ يدّعي النبعَ ولا يعلمُ أنَّ النبعَ غاراَ
ما تبقّى غيرُ وَهْمِ الماءِ مطوِيّاً على المنثورِ من ريشِ (الحُباَرَى(
يا عصافيرَ ستأتي بعدَنا
تلتقطُ الوهمَ وتجترُّ الشجاراَ
حاذروا أنْ تسقطُوا في ظلّنا الملقى
على الشطآنِ أشواكاً صِغاراَ
نحنُ لا ندري:
أَجئنا النبعَ بالإكراهِ أمْ جئنَا اختياراَ؟؟
ظمأٌ خامَرَنا في عتمةِ الآزالِ
فانشقّ المدى عن سربنا الحيرانِ
يقتادُ مع الماءِ حواراَ
ثرثراتُ الموجِ للشاطئِ
لم تبلغْ بِنا الأسبابَ..
لم ترفعْ عن الغيبِ سِتاراَ
فانزلَقْنا في الأساطيرِ..
دخَلنا في دفوفِ (الزارِ)..
أصبحنا دراويشَ على أرصفةِ الغيبِ
وشيّدْنا من الوحشةِ داراَ
{ { {
كان لا بُدّ من المعبدِ
كي نشعلَ في الوحشةَ رُمّاناً ونُذكي جُلّناراَ
لم نُفِقْ إلاّ على التنيّنِ
في رابعةِ الشمسِ على السجنِ أغاراَ
شدّ فكّيْهِ على أجملِ عصفورٍ
ووَارَاهُ بعيداً وتوارىَ
من سيُنهي موقفَ الحيرةِ بينَ السجنِ والتنّينِ..
من يفتحُ ما بينهما ثقباً ويهدينا الفراراَ؟؟
صاحَ عصفورٌ ظننّاهُ من الجنِّ
على أجنحةِ المجهولِ طاراَ:
لا تخافوا.. فأنا الفنُّ..
أنا من وَسَمَ التنّينَ في الهامةِ
فاهتزَّ ليَ الخلدُ وأبقاني على قمّتِهِ الكُبرى مناراَ
لا تخافوا.. فأنا الناطقُ باسمِ الشمسِ منذُ الأبجديّاتِ
أنا من زوّجَ (الجوديَّ) و(الفُلكَ)
غداةَ ارتفعَ (الطوفانُ) و(التنّورُ) فاراَ
يا رفاقَ القيدِ.. إنَّ الفنَّ جرحٌ في جبينِ الموتِ
فافتنُّوا على القيد صموداً واصطباراَ
{ { {
لم نخلْ أنْ يُخلقَ الوحشُ عقاباً للخطايا..
كلُّ طيرٍ مسّهُ المسخُ على قَدْرِ خطاياهُ احتقاراَ
ريشُنا الأعرجُ حطّتْ فوقَهُ شيخوخةُ الهمِّ
فما يسبحُ في رحبِ المدى إلا ادّكاراَ
سخرتْ أُنثى العصافير من الأجنحةِ الشمطاءِ
وافترّتْ على السربِ المسجّى
تتهجّاهُ انحناءً وانكساراَ
نحنُ يا أنثى اشتعالٌ أبديٌّ..
ما انطفأنا منذُ هاجَ الشبقُ الأحمرُ
في الكونِ الذكوريّ
وأومأنَا إلى الشهوةِ: زيدِيه احمراراَ
لم نزلْ نحصي انهياراتِ المدى
تحتَ جناحِ الشمسِ..
مشغوفينَ بالتحليقِ في رغبتِنا
حتّى إذا استدرجَنا الغصنُ نزلناهُ مطاراَ
لم نَخُنْ شهوةَ عنقودٍ
تدلّى من يدِ الحقلِ يُناجينا: اعتصاراَ
{ { {
عبثاً نحلمُ بالنشوةِ..
بالفتحِ الذي يخترقُ الذاتَ ويجتازُ الحصاراَ
يا رفاقَ القيدِ.. هل من فكرةٍ
تبلغُ من نبعِ السماواتِ قراراَ؟
كم دخلنا غابةً من فلسفاتٍ
واحتطبنا شجرَ الحكمةِ كي نوقدَ في المجهولِ ناراَ!
كلّما حنّتْ مرايانا إلى السرِّ
تمادى زئبقُ التأويلِ في شطحتهِ الكُبرى
فما نُمْسِكهُ إلا انبهاراَ
هكذا جُزْنا الليالي
وتناسَلْنَا على وجه مراياها غُباراَ
يعبرُ الدهرُ
وما أعمارُنا إلا محطّاتٌ تُجيدُ الانتظاراَ
وعلى سُكّتِنا العمياءِ
تعوي عرباتُ القهر ذؤباناً وتمتدّ قطاراَ
أيّها السرُّ.. افتِنا عن موعدِ الرحلةِ..
عن تذكرةٍ يقطعُها الغيبُ لنا
سوداءَ مثل الشمسِ لم تصنعْ نهاراَ!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 06:58 PM
قصيدة المتنبي كون في ملامح كائن
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
582 مشاهدة
سارٍ.. يُفَتِّشُ بعْضُهُ عن كُلِّهِ
ويلُمُّ ما تُوحي نبوءةُ لَيْلِهِ
مُتَبَتِّلاً للنفْسِ منطلقاً بهِا
يجلو صبابةَ عاشقٍ مُتَأَلِّهِ
لاحَتْ لهُ نارٌ فقال لنفسِهِ
ما قالَهُ (موسى الكليمُ)لأَهْلِهِ
ومشىَ إلى النار/النبوءةِ حافيا
لتَشُبَّ نارُ الانتظارِ بنَعْلِهِ
ورأى الجمالَ قصيدةَ الله التي
من أَجْلِهاَ بَدَأَتْ متاهةُ رُسْلِهِ
فمضَى على طُرُقِ المتاهةِ.. لا تَرَى
غيرَ القوافي يضطربنَ برَحْلِهِ
ساهٍ كما يسهو الخليلُ إذا صَحَتْ
إشراقةُ الذكرَى فحَنَّ لخِلِّهِ
**
**
من قلبِ محفظةِ النخيلِ تَوَهَّجَتْ
عيناهُ: عنوانُ (العراقِ) ونَخْلِهِ
وكساَ مصائرَهُ السَّوادُ كأنَّما
تلك المصائرُ حفنةٌ من كُحْلِهِ
غَزَلَ الرحيلَ وأَلْبَسَ البَرَّ الخُطَى
فسَرَتْ خُطاَهُ وما غَدَرْنَ بِغَزْلِهِ
في غربةٍ هُوَ والحصانُ.. فطالما
شَعَرَ الحصانُ بغربةٍ في تَلِّهِ
صَحَتِ الرِّمالُ على انقلابٍ أسمرٍ
تَتَحَدَّثُ الفصحَى حماحمُ خَيْلِهِ
لَمَحَتْ بهِ الصحراءُ هيأةَ فارسٍ
عَبَرَ الجحيمَ وجاءَها من هَوْلِهِ
ينقادُ في ظِلِّ الملوكِ.. وحينما
دَنَتِ الحقيقةُ قادَهُمْ في ظِلِّهِ
جمَحَتْ قصائدُهُ.. وكلُّ قصيدةٍ
تستنفرُ التاريخَ من إِسْطَبْلِهِ
في هيبةِ الإعصارِ.. سَلَّ على المدَى
سيفَ الهبوبِ وشَقَّ مِعْدَةَ رَمْلِهِ
ما انفكَّ يقتحمُ الزمانَ وكلَّما
مَدَّ الخُطَى رَكَلَ السنينَ بِرِجْلِهِ
شبحٌ بشريانِ الخلودِ مسافرٌ
أبداً يُقصِّرُ من مسافةِ جَهْلِهِ
هُوَ كالمدارِ حكايةٌ لا تنتهي
والفصلُ فيها لا يعودُ لأَصْلِهِ
**
**
كَمَنَ الرُّماَةُ لهُ وراءَ نبالهِمْ
كلٌّ يُعَلِّقُ تُهْمَتَيْنِ بِنَبْلِهِ
كَمَنوا لهُ في القوسِ.. قوسِ ظلامِهِم..
فافترَّ عن سهمٍ يضيءُ بنَصْلِهِ
ما مَدَّ حبلَ رُؤاَهُ في أُفُقِ الرُّؤَى
إلا وأَلْفُ طريدةٍ في حَبْلِهِ
غربالُهُ نَخَلَ الحروفَ فلم يَدَعْ
حرفاً يُكَلِّفُهُ النَّشازُ بِحَمْلِهِ
نشوانُ ما ارْتجفَتْ يداهُ برِيشَةٍ
إلا كما ارتجفَ الصباحُ بِطَلِّهِ
يَتَأَبَّطُ الرُّؤياَ بمنتصف الأسَى
بين اعتزالِ الفيلسوفِ وعَزْلِهِ
ما غاصَ في الملكوتِ إلا عائداً
للذَّاتِ ينقشُ شكلَها في شَكْلِهِ
ضَرَبَ الترابَ براحةِ اللغةِ التي
كَشَفَتْ على الرُّؤْياَ ملامحَ فَأْلِهِ
فرَأَى من الأقدارِ كلَّ صنوفِها
وأشاحَ عن قَدَرٍ ينمُّ بقَتْلِهِ
أَيَخُونُهُ الشِّعرُ الحبيبُ.. ومَنْ رَأَى
عَسَلاً تَوَرَّطَ في خيانةِ نَحْلِهِ؟!
**
**
همَسَتْ لهُ الدنيا بصوتِ حبيبةٍ:
كُتِبَ الهوَى فَرْضاً عليكَ فَصَلِّهِ
فاختارَ ماءَ وضوئِهِ من جدولٍ
تَقِفُ الحياةُ على شواطئِ غُسْلِهِ
فإذا عروسٌ ذَيَّلَتْ فستانَها
بالمغرياتِ وغازَلَتْهُ بذَيْلِهِ
فدَناَ ومال على العروسِ برغبةٍ
لم تَرْضَ من ذاك الرداءِ بفَضْلِهِ
خَطَفَ الحياةَ بكلِّ زينتِها التي
تزهو، وأكملَها بزينةِ قَوْلِهِ
**
**
ضيفٌ على العصر المُخَضَّبِ بالرَّدَى
منذ الحروب تناسَلَتْ في نَسْلِهِ
ثَقُلَتْ عباءتُهُ عليهِ كأنَّها
حمَلَتْ من التاريخ كاملَ ثِقْلِهِ
مال الغريبُ على عصاهُ فأَوْرَقَتْ
فيها الصبابةُ لاحتضانةِ مَيْلِهِ
ومضَى يُحَصِّنُ عصرَهُ بشمائلٍ
أضفَى عليها الشِّعرُ شيمةَ نُبْلِهِ
في تربةِ الكلماتِ عَمَّقَ حَرْثَهُ
فتَنَزَّهَتْ كلُّ العصورِ بِحَقْلِهِ
هو ذاك يسكنُ في الزُّهورِ فلم يزلْ
ما بين زنبقِهِ يتيهُ، وفُلِّهِ
كونٌ تَأَلَّقَ في ملامحِ كائنٍ
وتَهَتَّكَتْ فيهِ عناصرُ وَحْلِهِ
**
**
يا حارقَ الكلماتِ في تعويذةٍ
نَشَرَتْ بَخُورَ حروفِها مِنْ حَوْلِهِ
في الشِّعرِ يحتفلُ الوجودُ بقِصَّةِ ال−
تكوينِ.. فادخلْ بي مجَرَّةَ حَفْلِهِ
ف (أنا) كَ(أنتَ).. تعبتُ من عَبَثِيَّتي
في فَهْمِ مفتاح الوجودِ وقُفْلِهِ
ورجعتُ أحصدُ عُشْبَ خيبتِكَ الذي
ما انفكَّ يُغري المبدعين بأَكْلِهِ
إنَّ الجنونَ وقد رآكَ أَباً لهُ
ما زال يمنحُني هُوِيَّةَ نَجْلِهِ
بئسَ الرجولةُ إِذْ تهادنُ وَعْيَها
وتضيقُ بالنَّزَقِ الشَّقِيِّ وطِفْلِهِ!!
فأنا المشرَّدُ في متاهةِ فجوةٍ
بين انفعالِ دمي وقِلَّةِ فِعْلِهِ
حيران يلدغُني التَّوَجُّسُ كلَّما
في خاطري دَبَّتْ قوافلُ نَمْلِهِ
نغمي امتدادُ صدَى جنينٍ ساقطٍ
عن عرشِهِ السِّريِّ ساعةَ فَصْلِهِ
ما انفكَّ يفتنُني السؤالُ فقادَني
ك(السَّامريِّ) إلى عبادةِ (عِجْلِهِ)ِ:
أيُّ الهواجسِ في الغيوبِ نَصَبْتَهُ
فظَفِرْتَ من جَبَلِ الغيوبِ ب(وَعْلِهِ)؟!
أيُّ الهواجسِ في البيانِ حَقَنْتَهُ
فوَقاَكَ من جَرَبِ الزمانِ وسُلِّهِ؟!
أيُّ الهواجسِ − منذُ ألفِ فجيعةٍ −
ما زال باسمِكَ ممعناً في شُغْلِهِ؟!
ماضٍ إلى أقصَى الجَماَلِ ومنتهَى−
لُغَةٍ يغازلهُا الجمالُ بوَصْلِهِ
يَثِبُ السؤالُ على ندائِكَ كلَّما
بَرَكَ السؤالُ على مرابضِ حَلِّهِ
ويَعِيشُكَ المعنَى خصوبةَ موسمٍ
ما بين تَرْحاَلِ الخيالِ وحِلِّهِ
والرملُ يبحثُ عن هُوِيَّتِهِ التي
قَضَمَتْ ملامحَها براثنُ مَحْلِهِ
فجَمَعْتَ حَوْلَكَ أُمَّةً من أَحْرُفٍ
أَرْكَبْتَهاَ في الحِبْرِ صهوةَ سَيْلِهِ
ومضيتَ تجتاحُ الخريطةَ حالماً
أنْ يستعيدَ الرملُ لَمَّةَ شَمْلِهِ
فإذا الفلاةُ قَسَتْ عليكَ بِجَمْرِها
آوَيْتَ للمعنَى تُنِيخُ بِظِلِّهِ!
خَفِّفْ عليكَ الحُلْمَ ثِقْلَ قصيدةٍ..
كم كان حُلْمُكَ مُفْرِطاً في ثِقْلِهِ!
عَجِزَتْ خيولُ (الرُّومِ) عنك فلم تَطَأْ
مأواكَ في جَبَلِ البيانِ وسَهْلِهِ
وغَزاَكَ من كفِّ (ابنِ عَمِّكَ) خنجرٌ
سكرانُ ما طُعِنَ الوفاءُ بمِثْلِهِ
هِيَ (رِدَّةٌ)أخرَى أفاقَ سرابُها
فإذا (مُسَيْلِمَةٌ) يَهِمُّ بِنهْلِهِ
وإذا الدَّوِيُّ يصكُّ أسماعَ المدَى
من كلِّ (مُرْتَدٍّ) يَدُقُّ بطَبْلِهِ
قَتَلُوكَ كي تَلِدَ الحكايةُ نَفْسَها
وصدَى الهديرِ يعيدُ قِصَّةَ فَحْلِهِ!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:01 PM
قصيدة هدهد لظاك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
561 مشاهدة
هَدْهِدْ لَظاك.. إلى متى الغليان!!!
حُمَّتْ بِوهج جراحك الأزمان
وتفجّر التاريخُ باسمك ثورةً
تجري وراء ركابها النيران
غضبان تقتحم العصور كأنّما
يرميك من أحشائه بركان
وأنا وراءك شعلةٌ أبديّة
في صدرها يتألَّقُ الإيمان
أختالُ في النار الّتي كتبت على
عينيَّ، أنّك للقلوب جنان
وأذوبُ في القبس المطرَّز جمره
بهواك حيث يقدَّس الذوبان
يا حاطم الأوثانِ إنَّ حطامها
اتحدت قواه وعادت الأوثان
عادت ويا للويل أيّة عودة
في خطوها تتأنّق الأضغان
ورسالة النور التي انطلقت على
كفَّيك تاه بمدّها العنوان
وبقيت أنت هواجساً قدسيّةً
تشتاق لو غمر الحياة أمان
تتواثب الأكفان فيك وان تكن
نسجت لغير جلالك الأكفان
وتهزّك الأرض التي يقتادها
ظلمٌ فلا يتمرَّد الدوران
إيهٍ أمير المتعبين... إلى متى
تبقى، وهمُّ ضميرك الإنسان
ما زال يربطك الشقاء بأهله
عبر الهوى، ويشدُّك الحرمان
أدمنت في عشق السماء كرامةً
للأرض... بورك ذلك الإدمان
وفتحت صدرك للشجونِ... وحسبُها
ما عانقته بصدرك الأشجانُ
هي صرخةُ النور استفاق سعيرها
في جانحيك فثارت الألحان
وتوثّبتْ فإذا الحياة ينيرها
نبضٌ بروحك مبدعٌ فنَّانُ
ألقى عليَّ ظلاله فتردّدت
بخطوطي الفرشاةُ والألوان
وعلى انتفاضات التحرُّر في دمي
عكفت تقيم طقوسه الأوطان
وتنفَّس المستضعفون فزجَّ بي
مابين أوردة اللظى طوفان
واهتزَّ في وكر الحروف على فمي
نسرٌ وهرولَ في دماي حِصَانُ
يا سيِّدي... أيهزُّ سمعك صادحٌ
بالشعر يزعم أنّهُ كروانُ؟!
أتطيبُ نفسكَ حين يورِقُ مجمرٌ
بالمدح فيك وينتشي فنجانُ؟!
حاشاك إنّك ما انطلقت قوادماً
نوراء كي يزهو بك الطيران
لكن لتسكبَ في الشموس صفائك ال
أزليَّ حين يعوزُها اللمعان
حاشاك إنّك ما انهمرت مواهباً
روحيَّةً ليحوطك العرفان
لكن لتشربك النفوس فيرتوي
فيها الحمام ويظمأُ الثعبان
يا سيّدي.. وكأنَّما انسلخ المدى
ممّا غرستَ، وأجهضَ الوِجدانُ
هذي الحقيقة لا تزال عروقها
ظمآى يكادُ يعقُّها الخفقانُ
وتكاد تُتَّهم الورود بحسنها
والنخل بالكرم الأبيِّ يدان
يا سيّدي... هدهد لظاك فلم يكن
ليذيب من آلامنا الغليان
ما دام يشجيك "ابن آدم" إن شكا
ألماً وصودر من يديه حنانُ
يا سيّدي... والشعر أصلب ساعداً
من أن تكتّف عزمه الأثمان
الشعر أبعد في انطلاقه روحه
من أن تحاصر أفقه القضبانُ
الشعرُ أنت أبوهُ في شرع الهوى
ومتى استساغ عقوقك الولدانُ؟!!
الشعر ما برحت تؤجُّ عروقه
بدماك حيث ترعرع القرآن
والمتعبون أمانةٌ أودعتها
بضميره وسيخسأُ الخوّانُ
ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةِ
لم يكسُها بشقائِه عريانُ
ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةٍ
لم يرتجفْ في عُمْقِها جوعانُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:02 PM
قصيدة ما زال في الأرض
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
508 مشاهدة
ما زال في الأرض ما يكفي من الغيب
لكي أظلّ غريقاً فيك يا ربي
كل الذين لك انقادوا على ولهٍ
قد استعاروا دمي واستأجروا قلبي
أقسمت بالحب أن أجتث من عضدٍ
يمناي لو أغلقت باباً على الحب
خط استواء الهوى في كل خارطة
للكون يمتد من جنبي إلى جنبي
خوفاً على الأرض خوفا من تدحرجها
بالخلق علقتها في عروة الهدب
لو يكبر الناس في حبري وفي قلمي
ضاعفت أعمارهم بالجمع والضرب
عندي من الحب ما يكفي ليمنحني
حصانة النفس ضد الزهو والعجب
خذني إليك إلى نجوى سواسية
في مسجد القرب أو في حانة القرب
ما دمت أشرب قرباً منك يسكرني
فالأصرف العمر بين السكر والشرب
أغنيتني بك في روحي فلا عتب
إذا افتقرت وعاش الفقر في جيبي
معي مفاتيح بيت الشعر أحملها
كي أفتح الكون من قطب إلى قطب
يا رب يوسف هل شئت السقوط له
في عتمة البئر كي ينجو من الذنب
خذني لنجواك واشطبني بصاعقة
واكتب لقاءاً لنا في آخر الشطب
لي حجة فيك ما أدركت كعبتها
فلم تزل رحلتي في أول الدرب
أمشي مع الركب لا يمشي سوى جسدي
لكنما الروح مالت خارج الركب
لا أدعيك لنفسي إن جنتها
تضيق عن كل هذا الماء والعشب
روحي تفتش كالأرواح عن وطن
أعلى يوحد بين الله والشعب
كل الكروم تذوقنا حلاوتها
فما وجدنا غنىً عن كرمة الغيب
والأرض جبٌ سقطنا وسط عتمته
مفرقين بشرق الجب والغرب
قال النبيون لموا شمل فرقتكم
فلمة الشمل تجلوا عتمة الجب
لم ندرك السر في مغزى رسالتهم
فارتد ساعي بريد الحب بالحرب
هذي التسابيح تطفوا من حناجرنا
كي تغسل الأفق من خوف ومن رعب
والأرض تشتاقنا نبني معابدها
حتى نحررها من قبضة الذئب
كل الحقول العطاشى في مآذنها
تصيح حي على الغيمات والسحب
والنخل لم يرتفع يوماُ بقامته
إلا ليرتق ما في الأفق من ثقب
يا رب ها أنا مجذوب تخطفني
في حلقة الوجد أشكال من الجذب
من غبطة الريح من أنفاس غبطتها
من خضرة الماء من نافورة الخصب
في صفحة الكون آيات مسطرة
ترويك أوضح مما جاء في الكتب
كل الإشارات أغرتني لأتبعها
إليك في زحمة الأسرار والحجب
وأخوتي خوفوني منك يا أبتي
خوفا يجفف ماء الخلق في صلبي
ضيعت في السر ذاتي من ملامحها
لم أبلغ الذات إلا خارج السرب
كثافة الله في نفسي يضاعفها شكي
فلا بد من شك ومن ريب
لا بد لي من سؤال في طفولته
يبقى وإن ساقني عمري إلى الشيب
لا بد لي من سؤال خالد أبداً
يشدني لك بالإيمان يا ربي
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:02 PM
قصيدة أنّى التفتّ فثمّ إسمك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
457 مشاهدة
للحُبِّ (مُزْدَلَفٌ) لديكِ و(مَشْعَرُ)
أنا ذا (أَحُجُّ)كِ مُغْرَماً و(أُقَصِّرُ)
أنا ذا أسوقُ الرُّوحَ نحو منابعِ ال
تقوَى فروحيَ وردةٌ تَتَصَحَّرُ
آتٍ على وَلَهٍ وملءُ حقيبتي
مسكٌ من الرُّؤيا يضوعُ، وعنبرُ
أطفأتُ من جسدي المُزَوَّرِ زَيْفَهُ
وأَتَيْتُ يحملُني إليكِ الجوهرُ
وظَنَنْتُني أمضي إلى قَمَرِ السَّما
فوَجَدْتُني أمضي لِماَ هُوَ أَقْمَرُ
يُوحَى إلَِيَّ الآنَ وحيَ نُبُوَّةٍ
وهواكِ يحضنُ رعشتي ويُدَثِّرُ
هذا أنا أعلنتُ حظرَ تَجَوُّلي
في الطيشِ وابتدأَ الحصارُ الخَيِّرُ
ودخلتُ بيتَكِ في القصيدةِ خادماً
طوعَ البيانِ.. يغارُ مِنِّيَ (قنبرُ)
ومشيمةُ التاريخِ تُطعِمُني الهَوَى
من حبلِ صبوتِيَ الذي لا يُبتَرُ
ما كَرَّرَتْني في هواكِ سلالتي
فالحبُّ مثلُ الرُّوحِ لا يَتَكَرَّرُ
يا قِصَّةَ التُّفَّاحِ.. خيرُ رُواَتِها
في الخالدينَ: رحيقُها والسُّكَّرُ
حَبِلَتْ بِكِ الذكرَى كأنَّ (خديجةً)
تنسلُّ في وجع المخاض وتُحشَرُ
وكأنَّها في الطَّلْقِ تُطلقُ أنجماً
من ثغرِها فإذا المجرَّةُ تُزهِرُ
وهنالك ارتفع الحجابُ عن المدى
وانسلَّ من رحم السماء (الكوثرُ)
واستقبلتكِ يَدُ الحياةِ تَحِيَّةً
يخضرُّ في يَدِها الزمانُ الأصفرُ
سأُبَخِّرُ الميلادَ.. إنَّ حشاشتي
جمرٌ وأشجارُ الضلوعِ صنوبرُ
فأنا انتظرتُكِ كانتظارِ (محمَّدٍ)
وأنا انتشيتُ كما انتشَى بِكِ (حيدرُ)
قَدَّمتُ قرباناً إليكِ مشاعري
ما أكذبَ الشعراءَ إنْ لم يَشْعُروا!
هذي هِيَ الكلماتُ بين أناملي
وردٌ بقاموسِ الربيعِ مُسَطَّرُ
من معجزاتِ الحبِّ: مولدُ وردةٍ
من كِلْمَةٍ.. فإذا الحديقةُ دفترُ!
وإذا الفراشةُ فكرةٌ قُزَحِيَّةٌ
تنسابُ عن ألق البيانِ وتخطرُ
وإذا الهوى في كلِّ ما هُوَ كائنٌ
لغزٌ كلُغزِ اللهِ ليس يُفَسَّرُ
يا حَبَّةَ القمحِ التي انْفَلَقَتْ على
كفِّ العصورِ سنابلاً تَتَخَمَّرُ
صوتُ ابتهالِ الجوعِ يصرخُ في
ورَحاَكِ ما زالَتْ تدورُ وتهدرُ
ما زال في التَّنُّورِ خبزُ
تقتاتُ منه على يديكِ، الأعصرُ
سِيَّانِ منكِ: رغيفُ قمحٍ أسمرٌ
نحيا بِهِ، ورغيفُ عشقٍ أحمرُ!
يا همسَ مِسْبَحَتي على شَفَةِ التُّقَى
والرُّوحُ في أورادِها تَتَطَهَّرُ
إنْ صحتُ: (فاطمةٌ) أجابَنِيَ المدَى
عبر الجهات وشَعَّ ضوءٌ أخضرُ
فهناك (فاطمةٌ) و(فاطمةٌ) هنا
أنَّى الْتَفَتُّ فَثَمَّ إِسْمُكِ نَيِّرُ
إسمٌ بهِ اتَّحَدَ الوجودُ كأنَّما
في سرِّ أَحْرُفِهِ المَجَرَّةُ تُبْحِرُ
هُوَ نشوةُ الأسماءِ لو هِيَ تُنْتَشَى
وعصارةُ الأسماءِ لو هِيَ تُعْصَرُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:03 PM
قصيدة في كل عضو منك روح تقى
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
360 مشاهدة
في كلِّ عضوٍ منكِ روحُ تُقىً
تُضفِي عليه جمالَهُ الأنقَى
فكأنَّ خصرَكِ وَسْطَ عُزلَتِهِ
مُتَصَوِّفٌ لِلعالمِ الأبقى
وكأنَّ جِيدَكِ في استقامتِهِ
مُتَمَسِّكٌ بالعروةِ الوثقى
في الخَصرِ ما في الجِيدِ من وَرَعٍ
لا تسألي مَن منهما الأتقى
وجوارحي بِهَواكِ قد غَرِقَتْ
فأنا هنا سَيلٌ مِنَ الغرقَى
وأنا الضحايا في حقيقتِهم
لا تَطلُبِي من غيرِهِم صِدقا
هيا اعشقيني كي يُتاحَ لنا
أن نستعيدَ لِنَفسِنا الخَلْقَا
إن لم تَخُوضِي البحرَ ذات هوىً
قبلي ولم تَستَكشِفي العُمْقَا
ففراشةٌ في النارِ واحدةٌ
تكفي لأنْ نتعلَّمَ العِشْقَا
هيا اعشقيني كي نطير إلى
أقصى المدى ونُوَسِّعَ الأفقَا
وعلى العِناقِ نرى مَجَرَّتَهُ
عُنْقاً تَشُدُّ على الهوى عُنقا
زنداكِ ميزانٌ بِثِقْلِهما
يَزِنُ المَدَارُ الغربَ والشرقَا
لا ترفعي زندًا بِمُفرَدهِ
كي لا يميلَ الكوكبُ الأشقى
وتَمَسَّكِي بالشَّوقِ بَوصَلَةً
سنضيع حين نُضَيِّعُ الشَّوقَا
لا تأمَنِي لأصابِعِي فأنا
أدري بأنَّ أصابِعي حَمْقَى
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:03 PM
قصيدة حديقة بلا غناء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
344 مشاهدة
لا يَأْنَسُ الطينُ حتَّى يحضنَ الطينا
فلا أريدُكِ ريحانًا ونسرينا
لم ننعقدْ في الهوى نبضًا وعاطفةً
حتَّى انعقدنا بهِ خَلْقًا وتكوينا
مشيئةٌ في ضميرِ الغيبِ واحدةٌ
أَوْحَتْ إلينا معًا: يا أنتُما كُونا!
ننحلُّ في الشوقِ أعمارًا سواسيةً:
نبضُ (الثلاثينَ) في أحشاءِ (خمسينا)!
لنا من الحُبِّ أحلامٌ/‏ملائكةٌ
باتتْ تكابدُ أوهامًا/‏شياطينا!
لا أَنْصَفَتْنَا المقاهي في صداقتِها
بالعاشقينَ، ولا وَفَّتْ (حَوَارِي)نا
فلم نزلْ حيث يَمَّمْنَا لموعدِنا
نعودُ.. لم تكتحلْ مِنَّا مآقينا؟!
نعودُ كالفتيةِ اللَّاهِينَ ما برحوا
حولَ الغوايةِ طَوَّافِينَ سَاعِينا
نحنُ الذينَ سَفَحْنَا روحَ قهوتِنا
في الانتظارِ، وعَذَّبْنَا الفناجينا
بئسَ المواعيدُ رَتَّبْنَا الهواءَ لها
ثُمَّ التقينا مجازًا في قوافينا
في البُعدِ نقدحُ نجوانا كما انْقَدَحَتْ
من شُعلةِ الغيبِ أحلامُ المُرِيدِينا
نشكو الأسَى فتُعَزِّينَا قصائدُنا
حيثُ القصائدُ مِنْ أشجَى المُعَزِّينا
والأرضُ رانَ عليها رُعبُ معدنِها
فراحَ يُثْخِنَ في الأُفْقِ الحساسينا
ما ضَرَّنا لو صَقَلْنَا بعضَنا شَغَفًا؟!
فلم تزلْ تصقلُ السِّكِّينُ سِكِّينا!
زنزانةُ العُمرِ ضاقتْ دونَ أُغنيةٍ..
إنَّ الأغاني يُوَسِّعْنَ الزَّنازينا!
يسمو بنا الذوقُ حيثُ الذوقُ سَلْطَنَةٌ
تُحِيلُنَا بينَ كَفَّيْهَا سلاطينا
لا شيءَ من كَذِبِ الأيامِ يملؤُنا
بالصِّدقِ غيرَ أكاذيبِ المُغَنِّينا
جئنا من الشوكِ.. من ميراثِ قسوتِهِ..
مُضَمَّدِينَ بأوهامٍ تُدَاوِينا
نحنُ البريدُ الذي أقدامُهُ نَفِدَتْ
من الوقودِ ولم يَلْقَ العناوينا
نمشي بأطولِ ما في الأرضِ من طُرُقٍ
ذاك الطريقُ إلى نسيانِ ماضينا
ما ثَمَّ خوفٌ دَخَلْنَا في غياهبِهِ
إلا حَسِبْنَاهُ منفًى من منافينا
والخُلْدُ ما سَرَقَتْ أفعاهُ من فَرَحٍ
معشارَ ما سَرَقَتْ مِنَّا أفاعينا!
تَبَّتْ يدُ الخوفِ! بِتنَا في مدائنِهِ
نكادُ نهربُ حتَّى من أسامينا
نكادُ نغدرُ بالمعنى فما بَرِحَتْ
شفاهُنا تتلوَّى عن معانينا
نكادُ –والنظراتُ/‏الشكُّ تلدغُنا
نرى العيونَ يُرَبِّينَ الثعابينا
هذي المدائنُ من فرطِ الوداعِ بها
جَفَّتْ، وجَفَّتْ من التلويحِ أيدينا
مُرِّي على الشجر العاري لنمنحَهُ
من المُنى ما يُطَرِّزْنَ الأفانينا
لا دورَ في الحبِّ يُهدِينَا بطولتَهُ
ما لم نُجَسِّدْهُ أبطالاً قرابينا!
الحبُّ شدَّ بأيدينا بيارقَهُ
فرافقيني لنجتاحَ الميادينا
آلامُنا تتربَّى في حناجرِنا
بين المواويلِ أطفالاً وسيمينا
حَسْبُ الشوارعِ أن نكسو ملامحَها
ملامحَ الحبِّ كي تغدو بساتينا
قُومي، نُمَشِّطُ إحساسَ الرصيفِ بنا
إذا عبرناهُ ثُوَّارًا مجانينا
نحيا فُروسِيَّةَ العُشَّاقِ إنْ حَمِيَتْ
أشواقُنا.. إنَّ للأشواقِ (حِطِّينَا)!
سِيَّانِ –والحبُّ لم يبرحْ يُطَيِّرُنا
طِرنَا عصافيرَ أو طِرنَا بَوَالِينا!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:09 PM
قصيدة حديقة بلا غناء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
344 مشاهدة
لا يَأْنَسُ الطينُ حتَّى يحضنَ الطينا
فلا أريدُكِ ريحانًا ونسرينا
لم ننعقدْ في الهوى نبضًا وعاطفةً
حتَّى انعقدنا بهِ خَلْقًا وتكوينا
مشيئةٌ في ضميرِ الغيبِ واحدةٌ
أَوْحَتْ إلينا معًا: يا أنتُما كُونا!
ننحلُّ في الشوقِ أعمارًا سواسيةً:
نبضُ (الثلاثينَ) في أحشاءِ (خمسينا)!
لنا من الحُبِّ أحلامٌ/‏ملائكةٌ
باتتْ تكابدُ أوهامًا/‏شياطينا!
لا أَنْصَفَتْنَا المقاهي في صداقتِها
بالعاشقينَ، ولا وَفَّتْ (حَوَارِي)نا
فلم نزلْ حيث يَمَّمْنَا لموعدِنا
نعودُ.. لم تكتحلْ مِنَّا مآقينا؟!
نعودُ كالفتيةِ اللَّاهِينَ ما برحوا
حولَ الغوايةِ طَوَّافِينَ سَاعِينا
نحنُ الذينَ سَفَحْنَا روحَ قهوتِنا
في الانتظارِ، وعَذَّبْنَا الفناجينا
بئسَ المواعيدُ رَتَّبْنَا الهواءَ لها
ثُمَّ التقينا مجازًا في قوافينا
في البُعدِ نقدحُ نجوانا كما انْقَدَحَتْ
من شُعلةِ الغيبِ أحلامُ المُرِيدِينا
نشكو الأسَى فتُعَزِّينَا قصائدُنا
حيثُ القصائدُ مِنْ أشجَى المُعَزِّينا
والأرضُ رانَ عليها رُعبُ معدنِها
فراحَ يُثْخِنَ في الأُفْقِ الحساسينا
ما ضَرَّنا لو صَقَلْنَا بعضَنا شَغَفًا؟!
فلم تزلْ تصقلُ السِّكِّينُ سِكِّينا!
زنزانةُ العُمرِ ضاقتْ دونَ أُغنيةٍ..
إنَّ الأغاني يُوَسِّعْنَ الزَّنازينا!
يسمو بنا الذوقُ حيثُ الذوقُ سَلْطَنَةٌ
تُحِيلُنَا بينَ كَفَّيْهَا سلاطينا
لا شيءَ من كَذِبِ الأيامِ يملؤُنا
بالصِّدقِ غيرَ أكاذيبِ المُغَنِّينا
جئنا من الشوكِ.. من ميراثِ قسوتِهِ..
مُضَمَّدِينَ بأوهامٍ تُدَاوِينا
نحنُ البريدُ الذي أقدامُهُ نَفِدَتْ
من الوقودِ ولم يَلْقَ العناوينا
نمشي بأطولِ ما في الأرضِ من طُرُقٍ
ذاك الطريقُ إلى نسيانِ ماضينا
ما ثَمَّ خوفٌ دَخَلْنَا في غياهبِهِ
إلا حَسِبْنَاهُ منفًى من منافينا
والخُلْدُ ما سَرَقَتْ أفعاهُ من فَرَحٍ
معشارَ ما سَرَقَتْ مِنَّا أفاعينا!
تَبَّتْ يدُ الخوفِ! بِتنَا في مدائنِهِ
نكادُ نهربُ حتَّى من أسامينا
نكادُ نغدرُ بالمعنى فما بَرِحَتْ
شفاهُنا تتلوَّى عن معانينا
نكادُ –والنظراتُ/‏الشكُّ تلدغُنا
نرى العيونَ يُرَبِّينَ الثعابينا
هذي المدائنُ من فرطِ الوداعِ بها
جَفَّتْ، وجَفَّتْ من التلويحِ أيدينا
مُرِّي على الشجر العاري لنمنحَهُ
من المُنى ما يُطَرِّزْنَ الأفانينا
لا دورَ في الحبِّ يُهدِينَا بطولتَهُ
ما لم نُجَسِّدْهُ أبطالاً قرابينا!
الحبُّ شدَّ بأيدينا بيارقَهُ
فرافقيني لنجتاحَ الميادينا
آلامُنا تتربَّى في حناجرِنا
بين المواويلِ أطفالاً وسيمينا
حَسْبُ الشوارعِ أن نكسو ملامحَها
ملامحَ الحبِّ كي تغدو بساتينا
قُومي، نُمَشِّطُ إحساسَ الرصيفِ بنا
إذا عبرناهُ ثُوَّارًا مجانينا
نحيا فُروسِيَّةَ العُشَّاقِ إنْ حَمِيَتْ
أشواقُنا.. إنَّ للأشواقِ (حِطِّينَا)!
سِيَّانِ –والحبُّ لم يبرحْ يُطَيِّرُنا
طِرنَا عصافيرَ أو طِرنَا بَوَالِينا!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:10 PM
قصيدة قصائدي في مهب العشق قافلة
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
339 مشاهدة
قصائدي في مهب العشق قافلة
من الجنائز أنعاها وتنعاني
شيعتها.. فإذا النجمات تتبعني
والليل يلهث من خلفي، ويغشاني
إن كنتِ لم تعهدي في الأرض مقبرة
تمشي.. فدونك يا حسناء ديواني
كل العناوين موتي دون أضرحةٍ
ووحده الموت في الأحياء عُنواني
هيا اقلبي صفحةً.. لكن علي حذر
إن الذي تقلبين الآن جثماني
رفقاً بهِ.. فهو أسرار مكفنة
بالصمت. محمولة في نعش كتماني
رفقاً بأول جُثمان يُوحَّدنا
في مأتم من مجازاتٍ وأوزانِ
ثم اقلبي صفحة أُخري.. سَيُسعدُني
أني ألاقِيكِ في جثماني الثاني
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:10 PM
قصيدة وراءَ أروقة الخيام
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
336 مشاهدة
ووراءَ أروقة الخيام حكايةٌ
أُخرى، تتيه طيوفها بجمالِ
فهنالك الأسديُّ يبدع صورةً
لفدائه حوريّةَ الأشكالِ
ويحاول استنفار شيمةِ نُخبةٍ
زرعوا الفلاة رجولة ومعالي
نادى بهم والمجد يشهد أنه
نادى بأعظم فاتحين رجالِ
فإذا الفضاءُ مدجَّج بصوارمٍ
وإذا التراب ملغّمٌ بعوالي
ومشى بهم أسداً يقود وراءه
نحو الخلود كتيبة الأشبالِ
حتّى إذا خِدرُ العقيلة أجهشت
أستارُه في مسمع الأبطالِ
ألقى السلام فما تبقّت نبضةٌ
في قلبه لم ترتعشْ بجلالِ
ومذ التقتْه والكآبة زينبٌ
مخنوقة من همّها بحبالِ
قطعَ استدارةَ دمعة في خدّها
وأراق خاطرها من البلبالِ
وتفجّر الفرسان بالعهد الذي
ينساب حول رقابهم بدلالِ
قرِّي فؤاداً يا عقيلةُ واحفظي
هذي الدموع فإنهنَّ غوالي
عهد زرعنا في السيوف بذوره
وسقته ديمةُ جرحنا الهطالِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:11 PM
قصيدة رائق مثل أرجيلة في المساء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
335 مشاهدة
رائقٌ
مثل أرجيلةٍ في المساءِ
يُعَمِّرُهاَ (الكيفُ)
كي يَتَنَفَّسَ فيها المزاجُ تآويلَهُ للحياةْ
رائقٌ
كالدُّخانِ الذي يَتَصاَعَدُ
من فُوَّهاتِ الخراطيمِ
منطلقاً بغنائمِهِ في اتِّجاه الشتاتْ
رائقٌ
كالذي يَتَمَطَّى بحجم المدَى واتِّساَعِ الجهاتْ
ما الذي أشتكيهِ
لأصفعَ وجهَ السماءِ بقهقهةٍ؟
ها أنا
أنتمي للجباهِ التي عَجِزَتْ أنْ ترفَّ
كراياتِ حُرِّيَّةٍ في الوجودِ
ولا هَمَّ لي
غيرَ أنْ أفهمَ السِّرَّ..
سِرَّ العلاقةِ بين سجائرِنا وخسائرِنا..
ها أنا
كلَّ يومٍ أُشَيِّعُ يوماً مضَى
ثمَّ أخرجُ كي أَتَنَزَّهَ
بين حدائقِ هذي الوجوهِ التي يَبِسَ الوقتُ فيها
وأجمعَ بعضَ الثمارِ التي تتساقطُ
من شجراتِ الملامحِ..
لكنَّني لا أرى
غيرَ طيرٍ من الصمتِ
حَطَّتْ على ثَمَرٍ نائمٍ في الغصونْ
وطارَتْ لأعشاشِها المُطْفَآتِ على شُرُفاَتِ الجفونْ
** **
هُوَ الوَهْمُ
ينصبُ لي خيمةً في ضواحيهِ
لكنَّني ها هنا
أَتَجَوَّلُ في اللاَّ مكانِ
فما يعرفُ (الهَجَرِيُّ) إلى أينَ يلجأُ
بعد انحسار (النخيلِ)..
ووجهيَ ليس سوى طابعٍ في بريد الجراحِ
ولكنَّني رائقٌ..
رائقٌ كمزاجِ الصباحِ
إذا حمْحَمَ (الهيلُ) في (دَلَّةٍ)
وأدارَ الفناجينَ شمساً
تضيءُ المسالكَ
لامْرَأَةٍ تحملُ الحزنَ
كيساً على رأسها..
لغريبٍ يدسُّ مدينتَهُ في الرسائلِ
لكنَّهُ يشتكي من خيانةِ بعض الظروفِ..
وللوقتِ يلبسُ قمصانَهُ البيضَ
ثمَّ يغادرُ كالطفلِ من بيتِهِ
كي يلاعبَنا في شوارعِ أوهامِنا الواسعهْ
هنا
في المكان الذي يلتقي اليأسُ فيهِ بأصحابِهِ
قال لي صاحبي:
عادَتِ الحربُ ثانيةً..
قالهَا
ثمَّ مالَ إلى ظلِّ تنهيدةٍ فارعهْ
فقلتُ:
جرحتَ فؤادَ العبارةِ..
فالحربُ يا صاحبي لا تعودُ
ولكنَّ أُخرَى تجيءُ..
تُفَتِّشُ ما بيننا عن ضحايا/جراحٍ /أنينٍ...
لتنحتَ في صخرةِ الوقتِ شكلَ قيامتِها الفاجعهْ
ونبقَى..
إذا ما انْحَرَفْناَ عن الموتِ..
نبقَى وقوفاً على ضِفَّةِ (القارعهْ)
** **
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:11 PM
قصيدة ثمالة الأمل
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
331 مشاهدة
وهج القباب أم المصير المُتعبُ
ذاك الذي لكِ شدّني يا يثربُ
فأتيت أرفل في الشقاء يزفّني
ما بين أشباح المتاهة موكب
تتسكع الآهات بين جوانحي
والأبجدية في دمائي تنحب
وأجنّة الأحلام حين تهزّها
نجواك يرعش روحها المتكهرِب
أترى النخيل اليثربية لم تزل
تلك التي تلد الشموخ وتُنجب
أم شكَّها سهم الزمان فأينعت
جرحاً به المستضعفون تخضَّبوا
وأتوكِ من حيث الرجولة لم يزل
تأريخها بدم الكرامة يشخب
يتلمسون ثمالة الأمل الذي
كانت على يده الجراحة تُخصِب
يا طيبة النصر المنوَّر ما لوى
أبطاله عبر المجاهل غيهب
فإذا السماء تصبُّ في خلجاتهم
حُلُم النبوة جامحاً يتلَهَّب
حتى إذا صقلوا تُرابك وازدهت
ممّا تناثر من سناه الأحقب
وقفوا على حدّ الرماح منائراً
تمتدّ في اُفق الحياة فيُعشب
يا طيبة النصر الذي في شوطه
أفنى فُتوته النضال الأشيب
وتنفَّست عبق الفتوح رسالة
فيها تصاهرت السماء ويعربُ
وافتْكِ يرتجل الصلابة ساعد
منها ويبتكر العزيمة منكبُ
ومُذ اقتحمت بها الحياةَ على خطى
طه يشدُّكِ للفلاح ويجذب
شحذ الفداء يراعَهُ بكِ وانبرى
يسقيه من حبر الخلود ويكتبُ
حتى إذا يوم الاخاء تفصَّمت
حلقاته وسطت عليه العقرب
نسيَتْ جوامحك العتاق نفيرها
وانهار في دمكِ الصهيل الأشهب
وبقيت للأجيال نبعَ صبابة
ما عاد كوثره يفور ويغضب
ورَنت تطالعُك الدهور فراعها
فتح بماضيك المجيد مُعلَّب
هرّبتهِ طيفاً بذاكرة المُنى
يزهو وهيهات الفتوح تُهَرَّب
نسل الغبار عليه ألفَ قبيلة
راحت تنازعه البريق وتسلب
ويداك لا شمس تغالب فيهما
عصف الشتاء الجاهلي فتغلب
مُدِّيهما نحو الوراء وسلسلي
يومَ الاخاء ولملمي ما يسكب
وتحضّني أرواحنا بصفائه
يهتزّ نبض حياتنا المُتَخَشِّب
فسنصهر الاُفق البعيد على لظى
عزماتنا حتى يذوب الكوكب
وسنكنس التاريخ ممّا اسندت
فيه الذئاب وما رواه الثعلب
ونُقشِّر الحق المُغَلَّف بالدجى
حتى يشعّ لُبابه المُتَلَهِّب
ونعود نفترع النجوم وحسبنا
فيما نؤمل ان متنك مركب
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:11 PM
قصيدة بايعت ذكراك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
326 مشاهدة
قد اصْطَفاَكَ السَّناَ واختارَكَ الأَلَقُ
فكيف يسمو إلى تكوينِكَ، العَلَقُ!
يا بصمةَ اللهِ في أبعادِ كوكبِهِ
حيث الفضاءُ كتابٌ والمَدَى وَرَقُ
ما كنتَ في العُمْقِ من أحشاءِ (آمنةٍ)
لَحْماً على عَظْمِهِ ينمو ويَتَّسِقُ
بَلْ كنتَ أعمقَ أسراراً مُقَدَّسَةً
من نطفةٍ بمياهِ الخَلْقِ تَصْطَفِقُ
سِرٌّ يَلُفُّكَ في سِرٍّ، وما بَرِحَتْ
عليكَ دائرةُ الأسرارِ تنغلقُ
فافتحْ فإِنِّي (صحابيٌّ)، بِمنزلةٍ
كفؤ (الصحابةِ) إلاَّ أَنَّهُمْ سَبَقوا!
بايعتُ ذكراكَ فانْساَبَتْ لها عُنُقي..
والبيعةُ الحقُّ لا تُلْوَى لها عُنُقُ!
هُنا مدائحُ (حَسَّانٍ) على شفتي
تزهو، وفي الرُّوحِ من أرماقِهِ رَمَقُ
يا صاعداً (جَبَلَ النُّورِ) الذي نَزَلَتْ
منه الحقيقةُ عبر الأرضِ تنطلقُ
عُدْناَ إليكَ من التاريخِ نسلكُهُ
حتَّى (حراءَ) فلم تسلكْ بنا الطُرُقُ
أين الطريقُ الذي سالَتْ خُطاَكَ بِهِ
نَهْراً على كَبِدِ الصحراءِ يندفقُ؟!
أيَّامَ ضَيَّعَتِ الأيَّامُ رحلتَها
فلم تَعُدْ خطوةٌ في نَفْسِها تَثِقُ
تبكي التضاريسُ.. لا روحٌ تهدهدُها
غير الرياحِ التي في التيهِ تنزلقُ!
والوقتُ جَفَّ من المعنَى، فلا هَدَفٌ
في الوقتِ من أجلهِ الساعاتُ تستبقُ
كُلٌّ يُفَتِّشُ عن مجلَى حقيقتِهِ
وليسَ في الأُفْقِ إلاَّ الخوفُ والقَلَقُ
رملُ (الجزيرةِ) ما غنَّى الحُداةُ بهِ
إلاَّ وأَوْشَكَ بالأصداءِ يختنقُ:
مَنْ ذا يُطَبِّبُ في الإنسانِ جوهرَهُ؟
كاد السؤالُ على الصحراءِ يحترقُ!
وأَوْتَرَتْ قوسَها الأنباءُ عن نَبَأٍ
في فرحةِ السَّهم حين السَّهم ينعتقُ:
مِنْ خارج الأرضِ مَدَّ اللهُ راحتَهُ
نحو الحياةِ ففاضَ البِشْرُ والأَلَقُ
واختارَ (مَكَّةَ) ماعوناً لرحمتِهِ
لا يشتفي طَبَقٌ إلاَّ اشتهَى طَبَقُ
فيضٌ من اللُّطفِ لم يُدْرِكْ حقيقتَهُ
قومٌ بِما فاضَ من أوهامِهِمْ شَرِقُوا!
حتَّى إذا الغيبُ جَلَّى سِرَّهُ.. وإذا
صوتُ الحقيقةِ في الآفاقِ منبثقُ:
بُشرَى الحياةِ برُبَّانٍ.. قد اتَّحَدَتْ
بِهِ الخرائطُ وانقادَتْ لهُ الطُرُقُ
(طهَ).. ومَنْ غيرُ (طهَ) حين تندبُهُ
سفينةُ الخلقِ لا يُخشَى لها الغَرَقُ؟!
يا وردةَ الحقِّ ما زلنا نشاركُها
سِرَّ الشَّذَى فيُحَنِّي روحَنا، العَبَقُ
حَيَّتْكَ في العُمْقِ من أصلابِنا نُطَفٌ
جذلَى تَرَنَّحَ فيها الماءُ والعَلَقُ
واقتادَنا مركبُ الذكرى إلى زَمَنٍ
رَبَّاكَ في شاطِئَيْهِ، الحبُّ والخُلُقُ
تدري (حليمةُ) إذْ دَرَّتْ محالبُها
يوماً سيُشْرِقُ من أثدائِها، الفَلَقُ
في مُرْضِعاَتِ (بني سعدٍ) مَشَتْ قُدُماً..
يمشي وراء خُطاها الحقدُ والحَنَقُ!
ماذا عليها وقد أهدَى الخلودُ لها
نَهْراً تفيضُ بهِ النُّعمَى وتندلقُ!!
يا منكرَ الذاتِ حتَّى آثَرَتْ أَرَقاً
كي يستريحَ عبيدٌ شَفَّهُمْ أَرَقُ
جرحُ النُبُوَّةِ جرحُ الشمسِ.. تسكنُهُ
روحُ الجمالِ.. ومن أسمائِهِ الشَّفَقُ
مِنْ عُزلةٍ لَكَ.. مِنْ حُزْنٍ خَلَوْتَ بهِ
في (الغارِ)..مِنْ هاجسٍ ثارَتْ بهِ الحُرَقُ!
مِنْ (بئرِ ماءٍ) ذوَى حُلْمُ الرُّعاةِ بها..
مِنْ خيمةٍ عاث فيها الطيشُ والنَّزَقُ!
مِنْ كلِّ ذاكَ الدُّجَى.. شَعَّتْ بثورتِها
عيناكَ.. وابتدأَ التاريخُ يأتلقُ!
تَزَوَّجَتْ في يديكَ الأرضُ معولَها
حتَّى تناسلَ منها الوَردُ والحَبَقُ
فاستيقظَ الحُلْمُ مزهوًّا بفارسِهِ
تَضُمُّهُ مقلةُ الدنيا، وتعتنقُ
ولُحْتَ في موكب التوحيدِ ممتشقاً
سيفاً لغير الهُدَى ما كنتَ تمتشقُ
تتلو مزاميرَكَ الغرَّاءَ فانبعثَتْ
على الصدَى ضابحاتُ الحقِّ تستبقُ
وتحملُ المشعلَ الأسنَى بحالكةٍ
ظلماءَ.. يخبطُ في أبعادِها الغَسَقُ
يكفي حصانَكَ من ماءٍ ومن عَلَفٍ
نَفْحُ اللهاثِ على شِدْقَيهِ، والعَرَقُ
عفواً نبيَّ الهُدَى.. عفواً إذا عَبَرَتْ
جسرَ القوافي إلى فردوسِكَ، الحُرَقُ
واعذرْ بياني إذا أبصرتَ بَذْرَتَهُ
تنشقُّ عن نبتةِ الشَّكوَى، وتنفلقُ:
ذكراكَ تُوشِكُ بالأضواءِ تختنقُ..
شمسٌ وليس لها في حَجْمِهاَ أُفُقُ!
أسطولُ فجرٍ وراءَ الغيبِ مُحْتَجِبٌ
ضاقَتْ بمينائِهِ الأرواحُ والحَدَقُ!
مَنْ لي بنجواكَ والنجوَى تُؤَرِّقُني
حَدَّ العذابِ، وحولي أُفْقُها نَفَقُ
أُنْبِيكَ: ما زال هذا الكونُ محكمةً
تقضي بتقطيعِ أيدي غير مَنْ سَرَقوا!
والجرحُ في جوهرِ الإنسانِ ما بَرِحَتْ
دماؤُهُ باتِّساعِ الأرضِ تندفقُ
هَوِّنْ عليكَ فكمْ حاولتَ ترتقُهُ
بالمعجزاتِ ولكنْ ليسَ ينرتقُ
ما ارتابَ خيطُكَ في إيمانِ إبرتِهِ
مُذْ وَسَّعَ الجرحَ مَنْ شَقُّوا ومَنْ فَتَقُوا!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:49 PM
قصيدة تاجان زاناك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
323 مشاهدة
تاجانِ زاناكَ.. أيٌّ فاقَ توأمَهُ:
في قلبكَ السهمُ أم في هامكَ الحجرُ؟
تاجانِ زاناكَ.. فاصْدِقْني بأيِّهِما:
على سِواكَ من الأحرار تفتخرُ؟
لو أوتيَ النخلُ أن يستلَّ قامتَهُ
سيفًا، لأصبحَ من أنصاركَ، الشجرُ
أو كان للماء أن يجلو عواطفهَ
لجاءَ يسعى إلى أطفالكَ، النَّهَرُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:49 PM
قصيدة لجوء جمالي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
314 مشاهدة
حتَّى متى وأَنا أشكو غيابَ (أَنا)؟!
كُلِّي هُناَكَ ولكنِّي أقيمُ هُنا!
وما القصيدةُ إلاَّ لحظةٌ/أَبَدٌ
تأتي لكي نلتقي فيها: أَنا وأَنا!
هذي المدينةُ ما زالتْ تباعدُني
عنِّي وتزرعُ فيما بيننا مُدُنا
مدينةٌ ترتدي الأَسْمَنْتَ قُبَّعَةً
سوداءَ تحجبُ عن أحلامِنا المُزُنا
في عَتْمَةِ الأُفُقِ النَّفْطِيِّ لا قَمَرٌ
يُغري الموانئَ كيما تحضنَ السُّفُنا
تيهٌ يُفَرِّخُ تيها.. والمدَى شَبَحٌ
يسيرُ منتعلاً أَسْفَلْتَهُ الخَشِنا
و(هُدْهُدُ) الوقتِ إنْ حمَّلْتُهُ (نَبَأً)
صوبَ (الشَّآمِ) تَوَلَّى يقصدُ (اليَمَنا)!
يا أَوَّلَ الماءِ في الآبارِ.. خُذْ بيَدي
لسدرة المُبْتَدَى وانثرْ عَلَيَّ جَنَى
واعطفْ على العُمْرِ إنْ أضحتْ فراشتُهُ
جرادةً من حديدٍ تجرحُ الفَنَنا
فهكذا قَدَرُ الشَّلاَّلِ هاويةٌ
متى يغادرُ من عليائِهِ وَطَنا!
هل من لجوءٍ جماليٍّ يلوذُ بهِ
مَنْ بات في قبضةِ الفولاذِ مُرْتَهَنا؟!
لم نأتِ للنخلِ نستشفي عيادتَهُ
إلاَّ لنَبْرَأَ من نَفْطٍ أَلَمَّ بِنا!
يا حفلةَ الرقصِ في روحي.. أناَ نغم
يمتدُّ.. يمتدُّ حتَّى يغتدي زَمَنا
أحميتُ طاري أُغَذِّي كلَّ خاصرةٍ
تقتاتُ من جِلْدِهِ الإيقاعَ والشَّجَنا
وطُفْتُ بالكَلِماَتِ الغافياتِ على
حُلْمِ السكينةِ أُذكي بينها الفِتَنا
ما ثَمَّ من بدعةٍ إلاَّ شحذتُ لها
نصلَ الغوايةِ كي أُردي بهِ السُّنَنا
وليسَ ثَمَّةَ أنثَى لا أراودُها
حتَّى ألامسَ في تُفَّاحِهاَ عَفَنا
أنا الذي خاطَبَتْهُ النفسُ قائلةً:
كُنْ لا المُؤَذِّنَ في الدنيا، ولا الأُذُنا!
ها إنَّ قلبي سديمٌ باتَ ملتهباً
بألفِ شمسٍ تَشَظَّتْ في دمي مِحَنا
بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ
من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الوَثَنا
حُلْمِي على الأرضِ(مَهْدِيٌّ) يُخَلِّصُني
وليسَ يطلبُ إيماني بهِ ثَمَنا!
أنا المُجَنَّدُ في جيشٍ يقاتلُني
فيا إلهيَ: هَبْني القُوَّةَ /الوَهَنا!
أَوْحَتْ لِيَ الحربُ ألاَّ أدَّعي سَفَهاً
فَهْمَ (الحسين) إذا لم أفهمِ (الحَسَنا)
أَسْكَنْتُ بالأمسِ في هذا المدَى بَدَني
وما وجدتُ لروحي في المدَى سَكَنا
للرُّوح أجنحةٌ من فرط ما ارْتَجَفَتْ
كادَتْ تَهُدُّ على أوتادِهِ، البَدَنا
بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ
من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الكَفَنا
يا ليتني أزرعُ الفردوسَ في لغتي
كي تشربَ الكلماتُ الشَّهْدَ واللَّبَنا!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:50 PM
قصيدة صيّاد صوفّة السرب
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
311 مشاهدة
وحلمتِ بطرقةِ قلبي الأولى
تحمل فارسك الممعن هجرا وغيابْ
أرهف سمعيك الطرق
كراقصة أرهف خصريها الإعجابْ
وفتحتِ العمر قليلاً..
كانت فتحته أصغر من نصف البابْ
وحشدتِ جنود العقل على الأعتابْ
سيّدتي..
كيف سيدخل قلبي حين يكون العقل رئيس الحجّابْ
يا ذات اللبِّ.. لقد برئ الحب من الألبابْ
** **
ونظرتِ إلى واحة قبي
فأرابك منها مرآى الأعشابْ
واهيةً تعبث فيها غزلان الفتنة
حيث ثمار الشوق تصيح مراهقةً:
لا للنضج.. فإن النضج بواحات القلبِ عذابْ
هل تدرين متى النضج يكون عذابْ؟!!
** **
وأرابك صيّادٌ صوّفه السربُ..
يصيب وإن أخطأ مرماهُ
يا ظبيةُ.. ذاك الصياد تجاوز معنى الصيد
إلى أبعد من معناهُ
علّمه العشق بأن الصيد خيار فريسته..
لا جبرٌ في الصيد وإكراهُ
من أطلق سهماً في وادي العشق الأخضر
عاد إليه وأدماهُ
كسر الصياد القوس وألقاهُ
يكفيه بأن تقتنص النظرة من وجه الظبية، عيناهُ
** **
يا ظبيةُ.. لفتتك الممزوجة بالرعبِ
أعادت ذاك الصياد حزينْ
غازله الطين وما أغراه
فقد كان يغازل خلف الطينْ
كان يفتش في قاموس البر
ويكتب أسماء الغزلان على ورق التينْ
نسّقَ كل الأسماء بذاكرتي..
أطلق عينيه الحالمتين إلى بطن الوادي بضع سنينْ
وفزعت على زفرته في منتصف الخيبة..
إياك وهذا الفزع المرُّ
فإنّ الصياد أمينْ
إياك وهذا الخوف..
فإنّ الخوفَ بوادي العشق كمينْ
حاصرَ جنبيك اليأسُ..
وكسَّحَ ما بين النبضة والنبضة
أقدام الفرح المسكينْ
** **
غضبت روح الوادي..
امتعضت من نهرٍ أوصد بالخيبة مجراهُ
فالنهر العاشق
لا يخلع في حرِّ الصيف سجاياهُ
ينساب فتنتحر الشمس على صدر مراياهُ
عاد الصياد من الوادي
وإذا بالعشق يناديه:
لا يسقط من يسقط في الحفرة
ما لم تكن الحفرة فيهِ
يا ظبيةُ.. سقطت من ذاكرتي
كل الأسماء وكل الغزلانْ
ورجعت أنا والنهر العاشق والخذلانْ
من صوّفهُ السرب بوادي العشق
سيصطاد بحكمته الخذلانْ
فالعشق بأن أصطاد الخذلانْ
والعشق بأن أرِدَ المنبع ظمآنَ وأن أصدُرَ ظمآنْ
** **
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:50 PM
قصيدة قانا في ذاكرة الأرض
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
307 مشاهدة
سقط الليل على سوءته في هوة الغيب
وظلت في المدى غيمة شؤم
شوهت ناصية الأفق
فجاء الفجر ممسوخاً كمن لا وجه له
ما الذي توحيه هذي البقعة السوداء؟!
هل من أحد خان صلاة الصبح؟!
أو طارده الوحش السماوي
بآيات العذاب المنزله!
أبداً يا سادن الوقت..
ف (قانا) اغتسلت منذ هزيعين بأنفاس الفدائيين...
صلَّت بالمحبين
وفاض التين والزيتون من تلك الصلاة الطهر...
كأن الله لا يسمع من (قانا) سوى (فاتحة) الوعد
و(قداس) الوفاء الحر...
ما أجمل (يوحنا) على مبسمها يتلو حروف البسملة!!
عرفت كيف تعيد الأرز من رحلته عبر التراتيل
وتشفي الأرض من علتها بالحنظله
وتهادت تقرأ المنحوت من تاريخها في ورق التبغ وأنغام الحساسين
فطالت فرسخاً من شرف أنزلها في بيدر الشمس
وكان القمح في أشواقها يعمل
حتى هيأ الإفطار من وشوشة الحقل بأُذن السنبله
أفطرت بالأمل الأخضر (قانا)
ومضت تنبش صندوق بريد الأفق
حين اندلع الصبح عليها من ثنايا قنبله
(شهرزاد) انطفئي الآن
ويا ديك الحكايات احترق في صيحة اليأس
فلن يولد بعد اليوم فجر يستفز الأخيله
قفزت (كذبة نيسان) على السجن الخرافي
وصاغت في فم (التلمود) لحناً (سامرياً) من خوار (العجل)...
يادنيا اسمعي نغمة هذي المهزله
وتطلَّع يا زمان الفن
كي تلتقط المشهد من بين ثنايا المقصله
إنني أبصر (قانا) تدخل الآن إلى ذاكرة الأرض دخول الزلزله
المدى جمدّه الصمت
و(قانا) لم تزل خفاقة بالأسئله
ودوي يتعالى من دم (القرآن) و(الإنجيل)
حين اتحدا في شلو طفل وبقايا أرمله
من هنا تنبعث الوحدة يا (لبنان)...
لا طائفة تحتكر العشق الإلهي
ولا حزب سوى الموت الذي وحَّد في أكفانه الإنسان والأديان...
فالتابوت ميثاق وهذي الجثث البيض تواقيع سلامْ
هذه ذكراك يا (قانا)...
بياض كتبت فيه مزاريب الدم القاني ترانيم الغرامْ
إنها معجزة أخرى ل (عيسى)
تبعث الوحدة من تحت الرخامْ
قامت الأجساد من تابوتها المجهول
والتفّتْ على التاريخ أسراب حمامْ
غردت.. فاتخذت ألحانها شكل السكاكين
لكي تفتق أحشاء الظلام
هرِّبي وحدتك العذراء يا (قانا) إلى صحرائنا..
صامدة كالخيمة الأولى
فقد نولد في التاريخ من رحم الخيامْ
غدُنا منزلق في جهة المجهول
والسيف الذي كان عليماً بالهوى..
أدركه في حضن ليلاه، المنامْ
حملتنا لغة الشعر
وما زلنا على متن حصان البرق
نرتاد متاهات الغمامْ
نحن لم ننحلَّ من أعرافنا
حين نصلي للتوابيت ونكسوها وشاحاً ووسامْ
كم تفتحنا على أجساد موتانا بساتين كلامْ
وقطفنا باقة صفراء للأجيال من تلك العظامْ
ووقفنا خارج الأفق (الجنوبي)
نحيي كل (فينيق) تجلى، طائراً من بين أنقاض الحقوبْ
سقط الكابوس واندكَّت هنا الأسطورة الكبرى، على صخر (الجنوبْ)
والضحايا لم تزل تصعد في غيم الرصاصات إلى سطح الغيوبْ
هاهنا روح (أبي ذر)
تدس الشغب الأحمر ما بين عروق الأرض..
ترعى الجبل المنحوت من صلب الفدائيين..
تسقي بذرة الثورة في أوردة الزيتون..
تستنبت في الأشياء إعصاراً إلهي الهبوبْ
كل شيء في (الجنوب)
ثائر صوَّفه العشق (الغفاري)
وأهداه مفاتيح الغيوبْ
كل شيء غارق في وجده الثوري
مجذوب إلى العصيان من حبل القلوبْ
يا (جنوباً) صارماً كالشمس في الموعد..
حتى موعد الموت على سيف الغروبْ
ساهراً في خندق التاريخ..
عيناه نبيّان من الصحوة والإيمان
ما انفكا يخطَّان وصايا الريح في سفر الدروبْ
يا ترى.. كم أكل الخندق من ساقيك؟!
والحزن الذي في وجهك الشاحب..
كم فض من النرجس في هذا الشحوبْ
آه من جغرافيا الأرض
وقد جارت على اللوزة
في خدّيْ صباياك
وأدمَتْ بين نهديها تويجات الطيوبْ
جسد وحَّدنا فيما يقولون
فما أكذبهم!!
كيف!! وأقدامك إقدام.. وأقدامي هروبْ
يا أبا الأقمار.. إذ تنجبها منك ثقوب البندقيات..
وما أجمل ما تنجبه تلك الثقوبْ!!
الفضاءات عذارى في أعاليك
فما يفعمها بالحب إلا كوكب يوقد من زيت الحروبْ
ليت قلبي طلقة تولد من رشاشك الفحل..
وروحي ليتها أنملة في يدك الولّادة البكر..
ألا أملك أن أصبح بعضاً منك في عصف الخطوبْ؟!!
لك عرق من دماء العز، موصول بأعناق الشعوبْ
شاعراً جئتك في ساقية من مفردات..
أعشق البارود من شدة ما أخشاه..
فاطردني.. أنا العشق الكذوبْ
أنا لا شيء سوى زخرفة الخنجر في كفيك..
هل تسعفك الزخرفة الحلوة.. والموت يلوبْ؟!!
غضبتي أرسمها بالإحتجاج اللازوردي
فما تكمل في أبعادها حتى تذوبْ
كيف لي أن أنتمي الآن إلى جرحك!!
وديان دمي ظامئة من نبضك الحر الغضوبْ
أنت عصيان (حسينيٌّ)..
وعصيان (الحسينيين) يأبى أن يتوبْ
وأنا التائب في صمت الأسى من (كربلاءاتي)..
أناجيها بلا (حائط مبكىً) حين تشتد الذنوبْ
علَّق الليل مواويلي على بانة سهد..
ورماني ظامئاً تحت دوالي الحزن كوبْ
لم أزل في الصحو سكران
بصهباء النضوبْ
** **
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:50 PM
قصيدة الاستشهادي علي أشمر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
298 مشاهدة
من بعيدٍ جاءَ..
لا أعلمُ من أينَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ
حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في خيبرَ
فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ
كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ
وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من ضَيْعَةٍ تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ
الكُبرَى
كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ..
ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ
الوَرْدِ..
وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ مهما حَاوَلَتْ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ..
والله!
هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ
هُوَ الوعدُ
أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ
معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ
وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ عليٌّ..
حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ
مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ
جيلاً جَبَلِيّاً
نَبَتَتْ في فَمِهِ اللاَّءاتُ أنياباً
وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ..
لم تَزَلْ لاءاتُهُ تكبرُ في الرفضِ فصارتْ
بُنْدُقيَّاتٍ
ومازالَ عليٌّ حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ
مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ..
فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ
كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ
الكربلائيِّ..
عليٌّ عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ
واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ
في عُرْسٍ سماويٍّ..
جلا الحُسْنَ الربوبيَّ
جلاءً يُطلقُ الروحَ
إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ
فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ
فكانت شهرزادٌ
كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ
أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ
واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في
مُقْلَتَيْهِ
فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من
عارضَيْهِ
وعليٌّ زاحفٌ في الحُلْمِ
كالنَهْرِ
يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ
حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ
نَوَى العُرْسَ
فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى:
النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ..
والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ
أُنْثَى..
والقُرى اصطفَّتْ صباياً
تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ..
صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ
مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ..
وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً
ولا بأس..
فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ..
هُنا افترَّ عليٌّ
عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ
مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ
تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ
وآذارُ شبابيٌّ على خَدَّيْهِ..
فَافْتَنَّ الفتى عشقاً
بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً
من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ
فهذا العامريُّ اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ..
تجلَّى فرأى كِذْبَةَ نيسانَ على الدربِ
وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ
فيما أشرَقَتْ ليلاهُ خلفَ التلِّ..
نَادَتْهُ
وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ..
هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ
فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ..
فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ
فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ
وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ
دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ
تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ..
علَتْ تكبيرةُ الوادي
وشعَّتْ في المدى جُرأةُ عبَّاسَ وحَفْصٍ و
قصيرٍ
فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ
وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ
فما نسمعُ إلاَّ:
ارِني أنظرْ إِليكْ
ارِني أنظرْ إِليكْ
غرقَ المشهدُ في النشوةِ
حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ
بالبارودِ
بالأشلاءِ
بالجرأةِ
بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ
حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً
فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ
لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى..
عليٌّ يا عليٌّ..
هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن الحلاَّجِ
في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ
فَحَدِّثْ:
كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً
في مقامٍ واحدٍ
فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ..
عليٌّ يا عليٌّ..
سرقوا منكَ غزالاً واحداً
فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً
وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ
ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ
فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ
ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ..
وفي الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ
شفَّ الغيبُ
والتمَّتْ شظاياكَ جنوباً عائداً يرفلُ في التحريرِ..
كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ
وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ
وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي
وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي..
هُنا في موسمِ العودةِ
كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ..
وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ
شاهَدْنا السماواتِ
تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ..
شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ
كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ
وموَّالَ الحكاياتِ..
أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ
فانسابَتْ قُرى عامِلَ في مخملِ ذاكَ الضوءِ..
راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ
ولاءاً حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ..
لاءاً لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ..
شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ
يروي سيرةَ الجُرْحِ
ووَزَّعْتَ على الوادي
هداياكَ من الجَنَّةِ
أنهاراً.. ثماراً وعصافيرَ
فَلَمْ تبخلْ على بيَّارةِ الكَرْمِ
ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ
آهِ!
يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو القُدْسِ
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:51 PM
قصيدة الأرض أجمل في الأغاني
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
293 مشاهدة
لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ لوجهِ الأرضِ..
قد كثرتْ تجاعيدُ المكانِ
وهذِهِ الجغرافيا الشمطاءُ لا تحنو على الغرباءِ..
نحن ضيوفُها الآتونَ من أصلابِ محنتِنا
نهاجر في المدَى كالوقتِ مصلوباً على بَنْدُولِ ساعتِهِ
ونسقطُ كالدقائقِ والثواني...
لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ يُخَفِّفُ ما نُعاني!
لا شيءَ يبدأُ من عَلٍ
هذا الترابُ هو البدايةُ..
لا حقيقةَ دون (سُمٍّ)
ما يزالُ (السُّمُّ) شيخَ المرشدينَ إلى الحقيقةِ..
والنبوءةُ لم تكنْ جَرَساً مُدَلى
من أعالي الغيبِ فوق الأرضِ..
كانت حكمةً سُفْلِيَّةً
تدعو الحياةَ لأنْ تُنَقِّحَ نفسَها من كلِّ حَشْوٍ بربريٍّ
كي تعودَ الأرضُ ناصعةَ البيانِ!
ها نحن في الصحراءِ ثانيةً
وها سكِّينُ غربتِنا مسلَّطةٌ على عنقِ الدروبِ..
ولم نَزَلْ نمشي وتزفرُنا المسافةُ
مثل أنفاسٍ مقطَّعةٍ بأحشاءِ المكانِ
نحن الأواني المرمريَّةُ كاتماتُ الهمِّ
لا نحتاجُ غير زفيرِ أغنيةٍ لتنفجرَ الأواني!
لسنا نفتِّشُ عن لذائذَ في اللذائذِ
إنَّما أن نتَّقي أَلمَ الغريزةِ وَهْيَ تعلكُ مُضغةَ الأرواحِ..
يا لَلمُضغةِ اكتَهَلَتْ
وشاخ الماءُ من قبل الأوانِ!!
جئنا إلى الدنيا خفافاً مثل نَوبات الجنونِ
فلم نجدْ في العقلِ عنواناً يقود إلى الخلودِ..
وهكذا انفَرَطَتْ بنا الأقدارُ أحصنةً تلاقَتْ في رهانِ!
وامتدَّ ملعبُنا..
وليسَ لفارسٍ منَّا خَيارٌ في حصانِ!
ها نحنُ نبحث في مهبِّ الوقتِ عن غدِنا الشريدِ
ونغبطُ الأعنابَ
إذْ تهفو إلى غدِها المُوَطَّنِ في القناني!
لا أرضَ أقدس في عقيدتِنا من الذكرَى
كأنَّ ملاعبَ الماضي معابدُنا الجديدةُ
35
والشِّجار هناك أقدس ما رَفَعْناَ من (أَذانِ!)
ها نحن نكملُ رحلةَ الأرواحِ في التيهِ الملوَّنِ..
ها هنا
حيث (الفضائيَّاتُ) ذاتُ الفتنةِ الشقراءِ
قد فَلَّتْ جدائلَها على كتفِ (الحداثةِ)..
والثُّنائيَّاتُ تعصرُ بين فكَّيْها الخليقةَ..
والنهائيُّون جنَّازاً فجنَّازاً
أعدُّوا موكبَ التشييعِ للتاريخِ..
ماذا سوف نصنعُ بالقصيدة وسطَ هذا التيهِ..
إنَّ الشعرَ أقصرُ قامةً من مصعدٍ
راحَتْ تُحَالِفُهُ العِمارةُ في مناطحةِ السحابِ
فلا قصائدَ كالمصاعدِ
كي نحلِّقَ −في السباقِ إلى السماءِ −
على(الدلالةِ) و(المعاني)!
في عصرِنا هذا−
المقفَّى بالحديدِ الصُّلبِ
والموزونِ بالأسمنتِ..
لا لغةٌ تترجمُ حالةَ الدنيا سوى لغة المباني!
بالأمسِ حالَفْنا (الوصايا العشرَ)
نحرسُها وتحرسُنا..
وحين اختلَّتِ الكلماتُ
أحرقْنا الجواهرَ في الشعائرِ
واحترقنا بالحقيقةِ في الطقوسِ
وما عَرَفناَ بعدُ أيَّ ضحيَّةٍ تكفي لإشباعِ النذورِ..
فكلُّنا كنَّا ضحايا الغيبِ
حيث الغيبُ طاغيةٌ أناني!
لم نمتلئْ بالشكِّ ما يكفي
لنحتضنَ الحقائقَ كالغواني!
كلٌّ لديهِ سماؤُهُ في الناسِ
هذا − فوق مئذَنَتَينِ − يرفعُها
وذلك فوق أوتارِ الكمانِ!!
رَبَّاهُ!
إنَّ النشوةَ اتَّحَدَتْ..
لماذا الاختلافُ على الدنانِ?!
بالأمسِ سَمَّينا الهوى عَبَثاً جماليا
فلم نحفظْ وصايا (قيسَ)..
لم نحفظْ لَهُ:
من أجل عينِ حبيبتي
لا تجرحوا أبداً زُهَيرَةَ أقحوانِ!
من أجل قَدِّ حبيبتي
لا تقطعوا أبداً شُجَيْرَةَ خيزرانِ!
بالأمسِ لم نحفظْ وصايا (قيس)
كي نرفو من الكلماتِ أوتاراً
تُرَبي في أضالعِنا قطيعاً من حنانِ
واليومَ عُدنا
بعدما انسحبَ (المجازُ) من الخنادقِ
و(القصيدةُ) أصبَحَتْ عزلاءَ
لا تحمي الحياةَ من الحقيقةِ..
هكذا عُدنا
وعاد الشعرُ درويشاً
يُطَيِّرُ في سماء الروحِ أسرابَ الدخانِ!
ضاع الحسابُ..
وما تزال الأرضُ تَحْسِبُ
كم من الشعراءِ يلزمُها لترويضِ الزمانِ!
ضاع الحسابُ..
وها هُمُ الشعراءُ
ما زالوا على ثقةٍ بأنَّ الأرضَ أجملُ في الأغاني!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:52 PM
قصيدة دعوا الأرض عريانة في يدي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
291 مشاهدة
دعوا الأرضَ لي يا حمُاةَ السماءْ
أُوَسِّعُ رُقعَتَها بالغِناءْ
ولا تزعموا أنَّني قد خُلِقتْ
لأُكملَ في الأرضِ نَهرَ البكاءْ
سأشدو إلى أنْ يذوبَ الصقيعُ
وأحدو إلى أنْ يَنِدَّ العَراءْ
دعوا الأرضَ لي إنَّني لم أزلْ
أصلِّي بِ(معبد) هذا البهاءْ
وأدعو فأشعرُ أنَّ (النقوشَ)
جموعٌ تشاركُني في الدعاءْ
** **
دعوا الأرضَ عريانةً في يديَّ
ولا تُلبِسوها قميصَ الرثاءْ
لَكُمْ ما رَواَهُ المدَى من نجومٍ
مُسَطَّرَةٍ في كتاب الفضاءْ
ولي أنجمي: حُبُّ هذا الترابِ..
جمالُ الغواياتِ.. سحرُ النساءْ
لِيَ الآدميَّةُ من بؤسِها
إلى بؤسِها.. فالولاءُ ابْتِلاَءْ!
وكسرةُ طينٍ تُسَمَّى البلادَ
زرعتُ بها باقةَ الأصدقاءْ!
** **
دعوا الأرضَ لي.. إنَّني حفنةٌ
من الرَّملِ تحمل روحَ الولاءْ
فما زلتُ حين تموءُ الحياةُ
أحاولُ ترويضَ هذا المُواءْ
تَبَرَّأتُ من نغمةٍ لا تُؤَمِّمُ −
في الناسِ أوردتي والدماءْ
قبيلتيَ الطيرُ إنْ وَزَّعَتْ
زغاريدَها فالبرايا سَوَاءْ
وقوميَّتي تنتمي للنشيدِ
و(إثنيَّتي) تنتمي للغناءْ
لماذا تريدون أَنْ تنحنوا
برأسي على طَبَقِ (الانتماءْ)؟!
وما أنا مِمَّنْ يطيق الرؤوسَ
إذا اتَّخَذَتْ هيئةَ الانحناءْ
أنا جاهلٌ في ابتكار الخنوعِ..
خبيرٌ بهندسة الكبرياءْ
فلِيْ من حذائيَ أنْ أمتطيهِ..
وكم كائنٍ يمتطيهِ الحذاءْ!!
** **
أنا ما تَدَلَّيتُ من غيمةٍ
على الأرضِ في هيأة الأولياءْ
ولم ألتمسْ في اعوجاج الحياةِ
طريقاً أدقَّ من الاستواءْ!
شُقِيتُ فأدركتُ أنَّ القصيدةَ −
أجملُ مبتكراتِ الشقاءْ
فما ارتفع الصبحُ إلاَّ انطلقتُ
أسرِّح بالشِّعرِ هُدْبَ الضياءْ
وما انحدر الليلُ إلاَّ انطويتُ
أؤثِّث بالشِّعرِ بَهْوَ المساءْ
إذا مال جذعي على حائطٍ
تناهَى إلى حائطٍ من هواءْ
وما انسحبَ الحُلْمُ من مقلتيَّ
ولا رَجَعَتْ ضحكتي للوراءْ!!
فما انفكَّ هذا العناءُ الجميلُ
يعلِّم (نيسانَ) معنى الصفاءْ
أعزِّي الأباطرةَ المترفينَ
لحِرمانهِمْ من جميل العناءْ!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:53 PM
قصيدة حملت جنازة عقلي معي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
291 مشاهدة
حملتُ جنازةَ عقلي معي
وجِئْتُكَ في عاشقٍ لا يعي
أحسُّكَ ميزانَ ما أدَّعيهِ
إذا كان في الله ما أدَّعي
أقيسُ بِحُبِّكَ حجمَ اليقينِ
فحُبُّكَ فيما أرى مرجعي
خلعتُ الأساطيرَ عنِّي سوى
أساطيرِ عشقِكَ لم أخلعِ
وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ
تهرولُ في ذلك المطلعِ
وحيث (المثلَّثُ) شقَّ الطريقَ
أمامي إلى العالَمِ الأرفعِ
وعلَّمَني أن عشقَ (الحسينِ)
انكشافٌ على شفرةِ المبضعِ
فعَرَّيْتُ روحي أمام السيوفِ
التي التَهَمَتْكَ ولم تشبعِ
وآمنتُ بالعشقِ نبعَ الجنونِ
فقد برئَ العشقُ مِمَّنْ يَعي
وجئتُكَ في نشوةِ اللاَّعقولِ
أجرُّ جنازةَ عقلي معي!
** **
أتيتُكَ أفتلُ حبلَ السؤالِ:
متى ضَمَّك العشقُ في أضلعي؟
عرفتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ
من الرَّحْمِ للعالَمِ الأوسعِ
ووالدتي بِكَ تحدو المخاضَ
على هودج الألَمِ المُمْتِعِ
وقد سِرْتَ بِي للهوى قبلما
يسيرُ بِيَ الجوعُ للمرضَعِ..
لمستُكَ في المهدِ دفءَ الحنانِ
على ثوبِ أُمِّيَ، والملفعِ
وفي الرضعةِ البِكرِ أنتَ الذي
تَقاَطَرْتَ في اللَّبَنِ المُوجَعِ
وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليبِ..
تَقاطَرَ إسمُكَ في مَسْمَعي
فأشرقتَ في جوهري ساطعاً
بِما شعَّ من سِرِّكَ المودعِ
بكيتُكَ حتَّى غسلتُ القِماطَ
على ضِفَّتَيْ جُرْحِكَ المُشْرَعِ
وما كنتُ أبكيكَ لو لم تَكُنْ
دماؤُكَ قد أيقظَتْ أدمعي
كَبُرْتُ أنا.. والبكاءُ الصغيرُ
يكبرُ عبر الليالي معي
ولم يبقَ في حجمِ ذاك البكاءِ
مَصَبٌّ يلوذُ بهِ منبعي
أنا دمعةٌ عُمْرُها (أربعونَ)
جحيماً من الأَلمِ المُتْرَعِ
** **
هنا في دمي بَدَأَتْ (كربلاءُ)
وتَمَّتْ إلى آخِرِ المصرعِ
كأنّكَ يومَ أردتَ الخروجَ
عبرتَ الطريقَ على أَضْلُعي
ويومَ انْحَنَىَ بِكَ متنُ الجوادِ
سَقَطْتَ ولكنْ على أَذْرُعي
ويومَ تَوَزَّعْتَ بين الرماحِ
جَمَعْتُكَ في قلبيَ المُولَعِ
** **
فيا حادياً دورانَ الإباءِ
على محورِ العالَمِ الطيِّعِ
كفرتُ بكلِّ الجذورِ التي
أصابَتْكَ رِيًّا ولم تُفْرِعِ
أ لستَ أبا المنجبينَ الأُباةِ
إذا انْتَسَبَ العُقْمُ للخُنَّعِ!
وذكراكَ في نُطَفِ الثائرينَ
تهزُّ الفحولةَ في المضجعِ
تُطِلُّ على خاطري (كربلاءُ)
فتختصرُ الكونَ في موضعِ
هنا حينما انتفضَ الأُقحوانُ
وثار على التُربةِ البلقعِ
هنا كنتَ أنتَ تمطُّ الجهاتِ
وتنمو بأبعادِها الأربعِ
وتحنو على النهرِ.. نهرِ الحياةِ..
يُحاصرُهُ ألفُ مستنقعِ
وحين تناثرَ عِقْدُ الرِّفاقِ
فداءً لدُرَّتِهِ الأنصعِ
هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيرِ)
و(حَجَّتْ) إلى الجُثَثِ الصُّرَّعِ
فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسينِ)
يخطُّ الحياةَ بلا إصبعِ!
ولا عاشقاً كَ(أبي فاضلٍ)
يجيدُ العناقَ بلا أذرعِ!
ولا بطلاً مثلما (عابسٍ)
يهشُّ إذا سارَ للمصرعِ!
** **
هنا العبقريَّةُ تلقي العنانَ
وتهبط من برجِها الأرفعِ
وينهارُ قصرُ الخيالِ المهيبُ
على حيرةِ الشاعرِ المبدعِ
ذكرتُكَ فانسابَ جيدُ الكلامِ
على جهةِ النشوةِ الأروعِ
وعاقرتُ فيكَ نداءَ الحياةِ
إلى الآنَ ظمآنَ لم ينقعِ
فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث)
يدوِّي.. يدوِّي.. ولم يُسْمَعِ
هنا في فمي نَبَتَتْ (كربلاءُ)
وأسنانُها الشمُّ لم تُقلعِ
وإصبعُكَ الحرُّ لَمَّا يَزَلْ
يدير بأهدافِهِ إصبعي
فأحشو قناديلَ شعري بما
تَنَوَّرَ من فتحِكَ الأنصعِ
وباسمِكَ استنهضُ الذكرياتِ
الحييَّاتِ من عزلةِ المخدعِ
لعلَّ البطولةَ في زَهْوِها
بِيَوْمِكَ، تأتي بلا برقعِ
فأصنع منها المعاني التي
على غير كفَّيكَ لم تُصْنَعِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:55 PM
قصيدة خيمة من الهواجس على رابية الأربعين
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
287 مشاهدة
العُمْرُ كلُّ العُمْرِ موسمُ هجرةٍ..
وأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ!
فوضايَ خارطتي
ولم أَرَ صُدْفَةً كالحُبِّ..
إنَّ الحبَّ يسقطُ في الحشاَ سَهْواً
كأنَّ السَّهْوَ منبتُهُ العريقْ
كان(الأذانُ) بدايتي..
إنَّ(المآذنَ) في بلاديَ
هُنَّ أَوَّلُ من يفيقْ!
طفلٌ صقيلُ القلبِ
تخطفُني المساجدُ
من ربيعِ طفولتي..
من رقصة الأرجوحة النشوَى..
من الشَّغَفِ المبكِّر بابنة الجيرانِ..
تخطفُني المساجدُ من علامات البلوغِ
فأستجيرُ ببذرةٍ في الروحِ
لم تتركْ تَمَلْمُلَهاَ ولم تركنْ إلى الوهم الأنيقْ
حتَّى إذا أعشبتُ في الأعماقِ
حاولتُ القصيدةَ
كي تُدَرِّبَني
على تقليمِ هذا العشبِ في روحي
وتُلْهِمَني التَّصوُّفَ للفراشةِ
والتبتُّلَ للبنفسجِ والتنسُّكَ للرحيقْ
لِيَ أصدقاءٌ في الحديقةِ
كلَّما ناجيتُهُمْ
فَزَّتْ من الأعشاشِ أطيارُ الحنينِ
ومال ناحيةَ الصِّباَ غصنُ الحكاياتِ الوريقْ
ودمي فصيلتُهُ الفلاحةُ
فالحقولُ من النخاعِ إلى النخاعِ
ونصفُ أوردتي زغاردُ..
نصفُ أوردتي نقيقْ!
وعلى جذوع النخلِ في بلدي
تَسَلَّقتُ السنينَ إلى أعالي العُمْرِ..
عَرَّيتُ المدَى الممتدَّ في جغرافياَ الإنسانِ..
نَقَّبتُ الخرائطَ باتّساع النَّفْسِ..
بَلَّلتُ القصائدَ
في بحيرات المجازات البعيدةِ..
تائهاً في رحلة المعنى من المجهول للمجهولِ
أنحتُ وجهَ هذا الوقتِ في حَجَرِ الحنينِ
وأمتطي ريش الأغاني
طائراً ما بين هاويتينِ
حيث الدربُ من نفسي إلى نفسي طويلٌ كالزمانِ
ولا دليلَ يقودُني نحو الحقيقةِ
غير رائحةِ العفونةِ..
لا دليلَ يقودُني نحوي سوى الأَلَمِ العميقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ!
من لعبةِ (القُمَّيْمَةِ) الأُولَى
تَعَلَّمتُ الهروبَ من الحقيقةِ
كي أُخَبِّئَني وراء الرمزِ عن نفسي..
تَعَلَّمتُ الدروبَ إلى(المجازِ)
لأختفي في الضِّفَّةِ الأخرَى من الكلماتِ..
ها هِيَ لعبةُ(القُمَّيْمَةِ) الأُولَى
تُكَرِّرُ نفسَها في كلِّ أزمنتي
وتتبعُني إلى لغتي
وها إِنِّي
خرجتُ الآنَ من تحت السريرِ إلى المخابئِ في السطورِ..
نزلتُ من أعلى السطوحِ إلى الملاجئِ في الجروحِ..
تركتُ دولابَ الملابسِ نحو دولابِ الهواجسِ..
هكذا تمتدُّ(قُمَّيْماَتُ) هذا العُمْرِ
والعَبَثُ المجرَّدُ في مساحتِها يضيقْ
أودعتُ كلَّ عناصري في الشِّعرِ..
إنَّ الشِّعرَ(أنكيدو) الصديقْ
وسَرَتْ خُطايَ على خُطَى(جلجامشَ) الأولَى
فصارعتُ الوحوشَ على مدَى روحي
ومشَّطتُ المسافاتِ الطويلةَ كالجدائلِ
غيرَ أنيَ لم أُفَتِّشْ في دروب الغيبِ عن أبديَّتي..
فَتَّشتُ عن مستلزمات الروحِ
في كينونةٍ صَدِئَتْ
إلى الإكسيرِ من أعماقِ داخليَ السحيقْ
جَرَّبتُ أنسجُ لي
قميصاً من تشابيهِ البديعِ
مُشَجَّرَ الرُّؤيا
يُجَسِّدُ من صفاتِيَ ما يليقْ
جَرَّبتُ أختارُ الوسيلةَ في عناق الموتِ
حين اخترتُ موتاً شاعريا
واحْتَرَبْتُ ومضغتي..
إنَّ القصيدةَ لم تكنْ إلاَّ غنيمةَ حربِنا:
أنا معْ أنا!
ودماؤُنا هِيَ ما نُريق
ودخلتُ في المرآةِ..
نَظَّفتُ الغشاوةَ حول ذاكرة الزجاجِ
فلم أَجِدْني في ملامحِ صورتي
وكأنَّني ضَيَّعتُ في الغُرُباَتِ أصليَ
وانزلقتُ إلى حدود اللاَّ وجود..
هناك أَوْقَفَني المجازُ وقال:
كُنْ مرآةَ ذاتِكَ كي ترى المرآةَ
أصدقَ من عيون الصقر في لغةِ البريقْ
إنِّي تعبتُ بِقَدْرِ أحلامي..
تعبتُ بغربةٍ
تمتدُّ من يوم (الحسينِ)
إلى نهايات الفجيعةِ في ظهور(القائم المهديِّ)..
ها إنِّي يَئِسْتُ من الخلاصِ
فهل يكون اليأسُ من إحدى علاماتِ الظهورِ؟
وهل بوسع الروح أن تنسلَّ من هذا المضيقْ
شَبَّتْ يدي يا ربُّ من (جمَراَتِ) أسئلتي..
و(أرمي)
لم أُصِبْ (صَنَماً)..
وها أنا في مداكَ الرحبِ أضحيةُ المكانِ..
فيا تُرَى
ما كان يحدثُ ها هُنا
لو لم أجئْ..
لو أنَّ قطعانَ الضحايا لم تَزِدْ كبشاً؟
وماذا سوف يحدثُ
لو تَلاَشَتْ خيمةٌ من عالم المنفَى؟
ستبكرُ جمرةُ التَّسآلِ يا ربي ويندلعُ الحريقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّدِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ
رَنَّ الصدَى..
وهناك شَفَّ عن المدَى
طفلٌ يهاتفُني من الأنقاضِ
في أكنافِ ضاحيةِ الصِّباَ
حيث انتشيتُ أنا وقلبيَ
وانثنيناَ نستعيذُ
بكلِّ حُلْمٍ لم يُفِقْ
من كلِّ حُلْمٍ يستفيقْ!
يا هاتفَ الأنقاضِ
يا طيرَ الهديلِ على جبال الأمسِ..
زُرْنِي..
ها هنا بيتي بمنطقة الكهولةِ
حيث عنواني سعاليَ
والغوايةُ جارتي
وإقامتي في العُمْقِ من(حَيِّ) النعيقْ!
لمْلَمْتُني ودعوتُ طفلاً كُنْتُهُ
ثمَّ اجتمعنا في المُنى:
أنا مَعْ أنا
وسرَى الخيالُ بنا وئيداً
في زقاقِ الذكرياتِ
وكلَّما طُفْناَ هناكَ على جدارٍ خِلْتُهُ قلبي
فقلبيَ والجدارُ كلاهما متصدِّعٌ من خشية الأيَّامِ..
قلبيَ والجدارُ كلاهما ما زال يحفظُ صوتَ أُ مِّيَ
وَهْيَ تدعو أنْ أُقَلِّدَها بِمِسْبَحَةٍ من الأطفالِ
ثمَّ بدأتُ أنظمُهُمْ على بركاتِ دعوتهِا
وأنظمُ ثمَّ أنظمُ
لم أُفِقْ مِمَّا نظمتُ سوى على قيدٍ وثيقْ
سَقَطَ الزمانُ عليَّ
أثقلَ من سقوطِ الشاحناتِ..
وكلَّما عَمَّرْتُ أكثرَ
صرتُ أحتاجُ القصيدةَ
ضعفَ ما أحتاجُها من قبلُ..
أحتاجُ القصيدةَ
كي أُطَبِّبَ بعضَ أوجاع الحقيقةِ
تحت تخدير المجازِ
لعلَّني يوماً أطيقُ من الأسىَ ما لا أطيقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفَقْتُ مع الطريقْ
أتنفَّسُ الكونَ الرحيبَ
فتنتشي بالكائناتِ عروقُ أنفاسي
وأبتلعُ المجرَّةَ في الشهيقْ
وأكادُ أسقطُ في القنوطِ
وليس ثَمَّةَ صخرةٌ في الأرضِ
تسندُني إذا شئتُ السقوطَ سوى الكتابةِ..
كلَّما ضاق المدَى
وَسَّعْتُهُ بقصيدةٍ..
وإذا اختصمتُ ونطفتي حول اليقينِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:55 PM
قصيدة غراب على شجرة الميلاد
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
289 مشاهدة
في عيدِ ميلادِهِ خانَتْهُ أَشْمُعُهُ
فسارَعَتْ لتُضِيءَ العيدَ أَدْمُعُهُ
كأنَّ عينيهِ..في شوطِ الوفاءِ لهُ..
تَسابَقانِ.. وأوفَى الدمعِ أَسْرَعُهُ!
رَاعَتْهُ من صفحةِ التقويمِ مقصلةٌ
أَهْوَتْ على عُنُقِ الأيَّامِ تقطعُهُ
في الشمعدانِ رأى أعوامَهُ جُثَثاً
صرعَى فمال على نعشٍ يُشَيِّعُهُ
ما استقبلَتْهُ (الموسيقا) كي تُحَصِّنَهُ
ضدَّ الزمانِ ولا قامَتْ تُوَدِّعُهُ
ليتَ المرايا وقد شَظَّتْ ملامحَهُ
تُحصي الوجوهَ التي باتَتْ تُقَنِّعُهُ
في عيدِ ميلادِهِ غابَتْ حبيبتُهُ
وقَلْبُهُ فائضُ الإكسيرِ مُتْرَعُهُ
فاهتزَّ عن ثورةٍ في روحِهِ انْدَلَعَتْ
شوقاً إلى وردةٍ بالحُبِّ تَقْمَعُهُ
شوقاً إلى امرأةٍ أدنَى عقيدتهِا
أنَّ الهوَى للهوَى عَقْدٌ يُشَرِّعُهُ!
**
**
في عيدِ ميلادِهِ.. والذكرياتُ سَرَتْ
مسرَى العقاربِ لا تنفكُّ تَلْسَعُهُ
طافَ البداياتِ.. لا أَشْجَتْهُ قابلةٌ
ترعى المشيئةَ.. لا أَشْجاَهُ مَرْضَعُهُ
باكٍ على أُمِّهِ: هل كان أَوْجَعَها
في الطَّلْقِ مقدارَ ما الأيَّامُ تُوجِعُهُ؟!
**
**
في عيدِ ميلادِهِ.. دَوَّى على فَمِهِ
صوتٌ ولكنْ من الأحشاءِ مَطْلَعُهُ:
فُكُّوا عقالَ بعيري.. إِنَّ بِي سَفَراً
إِلَيَّ.. ما جَفَّ في الأعماقِ مَنْبَعُهُ!
تبا لهُ طائراً في الغيبِ مُلْتَمِساً
رصاصةً من رصاص الوعيِ تصرعُهُ
مشابكُ الوَهْمِ لم تبرحْ تُعَلِّقُهُ
للريح.. أنَّى تَهُبُّ الريحُ تصفعُهُ
ألفَى الحياةَ قميصاً.. والثقوبُ بهِ
شَتَّى.. فما زال بالمعنىَ يُرَقِّعُهُ
مَشَى على ريبةٍ في نفسِهِ فمَشَتْ
جحافلُ النملِ في جنبيهِ تَتْبَعُهُ
محدودب الروح مِمَّا روحُهُ حمَلَتْ
للأرضِ حُبّا وما انْفَكَّتْ تُوَزِّعُهُ
لا شيءَ أكثر في ظلمائِهِ فَزَعاً
من فكرةٍ في ظلامِ الرأسِ تُفْزِعُهُ
إذا امتطَى قَلَمٌ إحدَى أصابعِهِ
تَأَلَّقَتْ ببريقِ الماسِ إصبعُهُ
**
**
في عيدِ ميلادِهِ.. ما زال يصرخُ في
بَرِّيَّةِ الوقتِ لكنْ ليس تَسْمَعُهُ
يُصغي إلى ذاتِهِ إصغاءَ مُعْتَنِقٍ
دِيناً جديداً إلى مَنْ كان يُقْنِعُهُ
صادَفْتُهُ في قطار العُمْرِ وَالْتَبَسَتْ
هناكَ أَضْلُعِيَ الأُولَى وأَضْلُعُهُ
لغزٌ يُفَتِّشُ عن معناهُ وَالْتَقَياَ
كما التقَى في الشَّجَى نصٌّ ومُبْدِعُهُ
صادَفْتُهُ وتَوَحَّدْناَ معاً، وصحا
وجهُ السماءِ على بَرْقٍ يُلَمِّعُهُ
كأنَّنا حينما سِرْناَ: أنا وأنا
نَهْرٌ جرَى وخريرُ الماءِ يتبعُهُ
ما الحبُّ؟ قلتُ: وأَوْجِزْ قال لي: جَرَسٌ
في القلبِ لم نَتَعَلَّمْ كيفَ نَقْرَعُهُ
سار القطارُ ولكنْ لا عيونَ لهُ
يكبو على السُّكَّةِ العمياَ ونرفعُهُ
ولم نزلْ كلَّما ضاق المكانُ بنا
نأوي هناك إلى أُنثَى تُوَسِّعُهُ
**
**
سجا علينا غرابٌ ملءُ عتمتِهِ
ليلٌ.. يخاصمُ فيهِ النجمَ مَوْقِعُهُ
قال الغراب: خذوا عنِّي مراسِمَ كُمْ
في الحزنِ ثُمَّ اصنعوا ما كنتُ أَصْنَعُهُ
قلنا: حنانيكَ قد طال الطريقُ بنا
نحو الغيابِ فحَدِّثْ كيفَ نَرْجِعُهُ
قال: ازرعوا خلفَكُمْ ظِلا يُدِلُّكُمُ
ما خانَ ظِلٌّ بِمَنْ في الأرضِ يزرعُهُ!
قلنا وقالَ.. وأَوكَلْناَ السؤالَ إلى
شَكٍّ يُبَدِّدُهُ حيناً ويجمعُهُ
يا للنِّهايةِ إذْ مَالَتْ بأَذْرُعِنا
نحو الوداعِ فلم تُسْعِفْهُ أَذْرُعُهُ!
سارَ القطارُ وأَعْلَنَّا الحدادَ بهِ
مُذْ جَفَّ من أَحَدِ الرُّكَّابِ مَوْضِعُهُ
يا سائقَ العُمْر.. أَدْرَكْناَ محطَّتَنا
من الحياةِ.. فهل أَجْرٌ فنَدْفَعُه؟
قِفْ عند أَوَّلِ تابوتٍ تَمُرُّ بهِ
هناكَ حيث قميصُ الوقتِ نخلعُهُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:56 PM
قصيدة سقياك يا والد النهرين
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
285 مشاهدة
عَلِّمْ لسانَكَ يُصغي ف(العراقُ) هُنا..
تَبًّا لكُلِّ لسانٍ لم يَكُنْ أُذُنَا!
هنا (العراقُ).. ولولا ماءُ (دجلتِ)هِ
ما كانَ صلصالُ هذا العَالَمِ انْعَجَنَا
هنا (العراقُ).. ويَطْفُو من مَلَاحِمِهِ
دَمُ الخيالِ الذي في خاطري حُقِنَا
هنا (العراقُ).. ويَغْلِي حوضُ أزمنةٍ
بما صَفَا من مآسيها، وما أَسِنَا
هنا (العراقُ).. تَأَمَّلْ في ملامِحِهِ
تَلْقَ الجزيرةَ/مصرَ/الشامَ/واليَمَنَا
خرائطٌ حيثما شَفَّتْ معالمُها
تشابَهَ السِّجنُ والسَّجَّانُ والسُّجَنَا
يا (شهرزادُ) ارقصي، والحالُ واحدةٌ
إذا رقصتِ علينا أو رقصتِ لَنَا
وذَوِّبِي في (الليالي الأَلْفِ) سُكَّرَةً
أخرى، نُحَلِّي بها الآلامَ والمِحَنَا
واحكي فما ثَمَّ آذانٌ وألسنةٌ..
تَبًّا لكلِّ لسانٍ لم يكنْ أُذُنَا!
زِدْ لانتمائِكَ جذراً ف(العراقُ) هُنا
نهرانِ يحتضنانِ البدءَ والزمناَ
زِدْ لانتمائِكَ موسيقَا، يُرَقْرِقُها
ماءُ (الفراتِ) على صدرِ النخيلِ جَنَى
ويا قديماً تجلَّى والمدى عدمٌ
فمَهَّدَ الأرضَ حتَّى أصبحتْ سَكَنَا
مِنْ عَالَمِ القلبِ جاءَتْهُ نُبُوَّتُهُ
تسعَى، فكان على الإلهامِ مُؤْتَمَنَا
واستمطرَ الوحيَ من آفاقِ هاجسةٍ
في خاطر الغيبِ كي يستنبت السُّنَنَا
ومالَ نحو المعاني وَهْيَ صامتةٌ
في لفظِها، فحَبَاها المنطقَ اللَّسِنَا
حتَّى إذا رَتَّبَ الدنيا كخاطرةٍ
عُليا، ووَزَّعَ في أفكارِها المُدُنَا
دعا المشيئةَ أنْ تجري بما حَمَلَتْ
من المقاديرِ إنْ سَعْدًا وإنْ حَزَنَا
ومُذْ أَسَرَّ إليهِ الغيبُ مِحْنَتَهُ
وما يزالُ بسِرِّ الغيبِ مُمْتَحَنَا
هَبَّتْ طواحينُ هذا الدهرِ تطحنُهُ
فآنَسَتْهُ على أسنانِها خَشِنَا
تالله يا والدَ النهرينِ! لو جبلٌ
لاقَى من الدهرِ ما لاقيتَ لانْطَحَنَا
أبا الشراعِ الذي لم يلقَ عاصفةً
إلاَّ وشَدَّ على أكتافِها، الرَّسَنَا
ويا خليفةَ (نوحٍ) في سفينتِهِ
حيث الأمانةُ لاَقَتْ أشرفَ الأُمَنَا
ما زلتَ في قبضةِ (الطوفانِ) منتصباً
والموجُ حولك غولٌ يبلعُ السُّفُنَا
يجتاحُكَ المَدُّ شبلاً في فتوَّتِهِ
وينثني عنكَ شيخاً عَظْمُهُ وَهَنَا
وأنتَ رأسٌ يقيمُ الأنبياءُ بِهِ
ويحملونَ على أكتافِهِ، المِحَنَا
حَسْبُ الرسالات في ليلِ الكفاحِ إذا
صحوتَ أنتَ، و(نَامَتْ أعينُ الجُبَنَا)
يا جبهةَ الغيرةِ السمراءِ ما حَمَلَتْ
غيرَ (الحسينِ) وراحت تطلبُ (الحَسَنَا)
لا زلتَ كبشَ فداءِ الأرضِ، يَذْبَحُهُ
رَبُّ القطيعِ لكي يُرضِي بِهِ وَثَنَا
فكمْ تنازلتَ عن عينيكَ ذاتَ هوًى
وما تنازلتَ عَمَّنْ فيهما سَكَنَا
يأبىَ الوفاءُ إلى الزندِ الأخيرِ بهِ
ألاَّ تكونَ على (العبَّاسِ) مُؤْتَمَنَا
إذا تنازلَ شَعْبٌ عن قصيدتِهِ
هَيِّئْ لهُ السِّدرَ والكافورَ والكَفَنَا
سقياكَ يا والدَ النهرينِ.. بي عطشٌ
للوحيِ ما انفكَّ في نهريكَ مُخْتَزَنَا
أنا أَقَلُّ فَماً من أنْ أضيفَ دَماً
ل(كربلاءَ)، وأُهدي لل(غَرِيِّ) سَنَا
هَبْنِي بحجمكَ قلباً صامدًا صَمَدًا
حتَّى أَلُمَّكَ فيهِ لوعةً وضَنَا
فقد لقيتُكَ في عينِ المها غَزَلاً
وفي عيونِ المنايا أسيفاً وقَنَا
تَجَمْهَرَتْ كلماتي في عبارتِها
صَفًّا توشَّح بالإيقاعِ، واتَّزَنَا
تَحِيَّةً يا إمامَ الماءِ في زمنٍ
غيماتُهُ تُمْطِرُ الأحقادَ والإِحَنَا
فإنْ أتيتُكَ أحلاماً مُسَعَّفَةً
فأنتَ لي خاطرٌ بالنخلةِ اقترنَا
وإنْ تَنَشَّقْتُ من كينونتي عَبَقاً
على رُباكَ فعندي من (أنَ)اكَ (أنَا)
وحيثما استشعرَ الإنسانُ عِزَّتَهُ
لدى المكانِ، فقد ألفَى له وطنَا
أهواكَ يا قاتلاً سِكِّينُهُ وَتَرٌ
لا يعزفُ القتلَ إلا ناعماً لَدِنَا
إني أتيتُ برَفٍّ من ملائكةٍ
مُوَكَّلينَ بما حُمِّلْتُهُ شَجَنَا
وَقَفْتُ قابَ ارتجافٍ منكَ، ملتبساً
بالشوقِ نجماً تدلَّى في دمي ودَنَا
أمدُّ زندي كزند العودِ محتضِناً
صدرَ الجراح التي لم تلقَ مُحْتَضِنَا
فاركضْ بجرحكَ للأنغامِ ناصعةً
بيضاءَ، واعقدْ عليهِ (الشَّاشَ) والقُطُنَا
أعلنتُكَ الحُبَّ حُبًّا لا نليقُ بهِ
كعاشقَيْنِ إذا لم نَرْوِهِ عَلَنَا
اليومَ يولدُ إنسانٌ على شفتي
من النشيدِ الذي في (بابلٍ) وُزِنَا
أتيتُ أنفضُ عن نفسي (معلَّقةً)
من الوصايا فلا رَبْعًا ولا دِمَنَا
دعني أعاتبُ حادي العيس في لغتي:
كم كان أهدرَ في الصحراءِ نهرَ غِنَا!
ولا تسلْ شاعراً عَمَّا قبيلتُهُ
تحيا بميراثِها من شقوةٍ وعَنَا:
جدِّي (الفرزدقُ) لم يبرحْ يطارحُهُ
عمِّي (جريرٌ) سُباباً بائِتاً نَتِنَا
لا تَخْدَعَنَّكَ (أسفارٌ) مُذَهَّبَةٌ
فربَّما تحمل الديدانَ والعَفَنَا
لم ألقَ وجهَكَ في مرآةِ لحظتِهِ..
رَأًيْتُهُ في مرايا أَمْسِهِ سُجِنَا!
أشعلْ ثقابَكَ في الماضي وسيرتِهِ
سِيِّانِ إنْ هَزُلَ الماضي وإنْ سَمُنَا
عَوَّذْتُني بِكَ مِمَّا قد يجيءُ به
سيلُ القبيلةِ في أمواجِهِ فِتَنَا
عندي شكوكُ (سليمانٍ)، فمعذرةً
إذا ذبحتُ برأسي (الهدهدَ) الفَطِنَا
يا أُسْرَةَ الشَّجَنِ العالي، لنا رَحِمٌ
من (الموسيقا)، لنا أَهْلٌ، لنَا.. ولنَا
مشيئةٌ قد تَشَطَّرْنَا مراضعَها
قِدْماً، ولَمَّا نَزَلْ نستنشقُ اللَّبَنَا
وما تزالُ ظلالُ الروحِ واحدةً
من فرط ما بعضنا في بعضنا دُفِنَا
جئنا الحياةَ وهَنْدَسْنَا الفراغَ بها
شُبَّاكَ حُلْمٍ يرشُّ الكائناتِ مُنَى
من أوَّل الحرفِ لم تنعسْ أصابعُنا
على يَدَيْهِ، ولم تستطعمِ الوَسَنَا
وجهُ السماءِ صَفَعْنَاهُ بقهقهةٍ
هُزْءاً بمَنْ أَمْسَكُوا باللهِ مُرْتَهَنَا
وكلَّما اختلَّ نبضُ الكونِ مضطرباً
رُحْنَا نُوَازِنُهُ بالشِّعْرِ فاتَّزَنَا
نعيدُ إنتاجَ هذا الخلقِ، نصنعُهُ
أحلَى، ونمنحُهُ الألوانَ والسِّحَنَا
هنا (العراقُ) الذي ما ثَمَّ قافيةٌ
لم تَتَّخِذْهُ لجِنِيَّاتِها سَكَنا
فيا ندامايَ في هَمٍّ سواسيةٍ
إنْ بوركَ الهمُّ في الدنيا، وإنْ لُعِنَا
رغمَ الجنائزِ فاضَتْ عن مقابرِها
من فرط ما غصَّ جوفُ الأرضِ واحتقنَا
لا تقرأوا سورةَ (الأجداثِ) في وطنٍ
بَنَى المجازَ.. بَنَى المعنى.. بَنَى.. وبَنَى
ما سَوَّسَ اللحمُ إلا سيفَ قاتلِهِ
حتَّى انثنَى السيفُ مخزيًّا ومُمْتَهَنَا
فها هُنا الموتُ أسمَى من فجيعتِهِ
معنًى، وأنصعُ من وجه الحياةِ سَنَى
يا مَنْ رَفَعْنَا أناشيدَ الجلالِ لهُ
فمالَ عطفاً علينا، وانحنَى، وحَنَى
ما زلتَ بالعالمِ الأرضيِّ مفتتناً
مقدارَ ما بِكَ هذا العالمُ افْتُتِنَا
تُزَوِّجُ الأرضَ بالأخرى، وكم بلدٍ
فيهِ البقاعُ يضاجعنَ البقاعَ زِنَا!
كَمْ في ترابِكَ من روحٍ مُقَدَّسَةٍ
تَجَسَّدَتْهُ فأضحى للسَّما بَدَنَا
لا بُورِكَتْ في يد الإيمانِ مسبحةٌ
حتَّى تزفَّ إليكَ الحمدَ والمِنَنَا
هَبْنَا رضاكَ ووَطِّنَّا بساحتِهِ..
ماذا يكون الرضا إنْ لم يكنْ وطناَ؟!
بِكَ اتَّكَأْنَا على أكتافِ ذاكرةٍ
تُثَبِّتُ الوقتَ حتَّى لا يميدَ بِنَا
مَنْ جاءَ قبلَ الليالي، لا يُقالُ لهُ:
لقد تَأَخَّرْتَ عَمَّنْ سابقَ الزَّمَنَا!
قالوا: تَبَخَّرتَ! قالوها، وما التفتوا
حتَّى تَكَثَّفْتَ في آفاقِهِمْ مُزُنا
لا بُدَّ للأرضِ أنْ تحيا على أملٍ
ما لاحَ فيها اخضرارٌ يرتدي فَنَنَا
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:56 PM
قصيدة تونس ذاتُ الفجر الثَرِيّ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
269 مشاهدة
ليَ في القصيدةِ أنْ أزورَ مُقَدَّسي
فأَحُجَّ حجَّ المؤمنينَ بِ(تُونِسِ)
وأطوفَ ثَوْرَتَها الشريفةَ كعبةً
بيضاءَ، طَوْفَ الخاشعِ المُتَلَمِّسِ
يا (تونسَ) الفجرِ الثريِّ وطالما
خُدِعَتْ محاجرُنا بفَجرٍ مُفلِسِ!
طُوبى لوَعيِ الثائرِينَ، تَلَقَّحَتْ
فيهِ البصيرةُ بالدَّمِ المُتَحَمِّسِ
فأنا رأيتُكِ في انتظارِكِ للضُّحى
مرأَى جنينٍ في الظلامِ مُنَكَّسِ
وأنا رأيتُكِ تُولَدِينَ على المدى
نسرًا بغَيرِ سُمُوِّهِ لم يَهجِسِ
هذي البلادُ جديرةٌ في ذاتِها
وصِفاتِها، بالكِبرياءِ النَّرجِسي
هِيَ أبرقتْ لي دعوةً من بَحرِها
وأنا أتيتُ على طريقةِ نورسِ
من طُهرِها الثوريِّ أقبسُ فكرةً
تكسو جبينيَ باليقينِ المُشْمِسِ
وأخيطُ لي حُلمَينِ من أحلامِها
حتَّى تكونَ الآدميَّةُ مَلْبَسي
هِيَ لامستْ مِنِّي بجَمرِ بهائِها
وَتَرًا على طول الحشا لم يُمْسَسِ
فدَرَسْتُها عبر الخريطةِ إنَّما
ألفيتُها في الأرضِ ما لم أدرسِ
أربَى على سَعَةِ الرَّقيمِ جلالُها
وطغى الجمالُ على حدود الفِهرِسِ
هذي البلادُ هواؤُها حُرِّيَّةٌ
مِلْءُ الفضاءِ فيا حروفُ تَنَفَّسي
وخُذي مداكِ من التَّحَرُّرِ..(أَلْحِدِي)
و(تَهَوَّدِي) و(تَنَصَّري) و(تَمَجَّسي)
فالحرفُ يَدنَسُ وَهْوَ غير مُحَرَّرٍ
وإذا تَحَرَّرَ فَهْوَ غير مُدَنَّسِ
هذي البلادُ تَجَسَّدَتْ في خاطري
عن كائنٍ بهواجسي مُتَلبِّسِ
تتشابهُ الأشجانُ لا أشكالُنا
فنرى على المرآةِ ما لم يُعكَسِ
خاضتْ مع الدنيا شراسةَ حربِها
حتَّى الوصول إلى السلامِ الأَشْرَسِ
***
***
هذي بلادُ الطيِّبِينَ فخُضْرَةٌ
مِلءُ المكانِ، وخُضْرَةٌ في الأَنْفُسِ
والشعبُ عُشْبُ الأرضِ حيث كِلاهُما
- غيرَ اخضرارِ صِفاتِهِ - لم يَكْتَسِ
والحُبُّ أكثرُ من كلامٍ بائتٍ
(مليونَ عامٍ) في لِسانٍ أخرسِ
وأنا بجيشِ الفاتحِينَ قلوبَهُمْ
للحُبِّ، جِئتُ كفارسٍ مُتَمَرِّسِ
أنا (عُقبةُ) العُشَّاقِ.. لا تَتَسَلَّحي
في وجهِ أشواقي، ولا تَتَمَتْرَسي
لِيَ في القصيدةِ أنْ أَظَلَّ مُحارِبًا
يقِظًا فوَقتُ الشعرِ وقتُ تَوَجُّسِ
أقبلتُ من أقصى المشاعرِ فاتحًا
من أَطْلَسِ الأرواحِ كلَّ الأطلسِ
طُرُقي إليكِ بقَلبِيَ اسْتَطلَعتُها
رَصْدًا، وإحساسي أداةُ تَجَسُّسِي!
أنوي احتلالَ هواكِ عبر كتائبٍ
فُرسانُهُنَّ من الندَى والنَّرجِسِ
مَنْ مُبلِغُ (الحُصُرِيِّ) في ملكوتِهِ
أَنِّي بلَيْلِكِ كوكبٌ لم يَنعَسِ؟!
وأنا هلالُ منارةٍ في (جامعٍ)
ب(القيروانِ) كقلبيَ المُتَقَوِّسِ
وأنا ب(قرطاجِ) الحضارةِ قُبَّةٌ
أبديَّةٌ حيث الخلودُ مُهَندِسي
أَبَدًا أُفَلسِفُ فيكِ نبضَ صبابتي
فتبوحُ فلسفتي بما لم أَحدِسِ
بِكِ قد تحسَّستُ الحياةَ فحَلَّقَتْ
روحي بأُفْقٍ من رقيقِ تَحَسُّسيً
لي في القصيدةِ من جَمالِكِ رَيْعُهُ
فهُنا الجمالُ بضاعةٌ لم تُبخَسِ
***
***
يا (تونسَ) الشَّعبِ المُجَرَّدِ ثائرًا
من ثائرٍ بدَمِ الكفاحِ مُغَمَّسِ
شعبٌ يُجِيدُ قياسَ كلِّ مسافةٍ
بين الخلاصِ وبين طَلقِ مُسَدَّسِ
زَرَعَتْ (فرنسا) فيكِ نبرةَ صوتِها
لكنَّ صوتَ الله لم (يَتَفَرنَسِ)
لكِ في العروبةِ نغمةٌ من طائرٍ
- في غير لونِ غنائهِ - لم يُحبَسِ
ولكِ (ابنُ خلدونَ) العظيمُ خزانةٌ
من ألفِ كنزٍ بالعلومِ مُكدَّسِ
ولكِ النُّهى تفتنُّ في (الزيتونة ال-
خضراء) رمزَ هُوِيَّةٍ لم تُطْمَسِ
والفاطميُّون الأُلى مَلأُوا سماواتِ-
الفُنونِ من (الجواري الكُنَّسِ)
لكِ في العروبةِ غَربُها مُتَوَحِّدًا
بالشرقِ، وحدةَ نخلةٍ بالمَغرِسِ
ولنا معًا من حُبِّنا جِنسِيَّةٌ
كَونِيَّةٌ،، فالحبُّ غيرُ مُجَنَّسِ!
***
***
يا (تونسَ) الأملِ الذي في صَوتِهِ
صوتُ الحياةِ يصيحُ بي: لا تَيْأَسِ!
أنا ما يَئِسْتُ وإنْ بَدَوْتُ كعاشقٍ
من رحمةِ الشوقِ المُؤَلَّهِ، مُبْلِسِ!
لا تَعذُليني - والحياةُ سياسةٌ -
إنْ لم أكنْ في الشعرِ غيرَ مُسَيَّسِ
فالمَدُّ وسوسةُ البِحارِ، ومنْ رأى
مِنْ قَبْلُ، بحرَ الشعرِ غيرَ مُوَسْوِسِ؟!
كانتْ مُقيَّدةً رُؤَايَ، وأنتِ منْ -
أطلقتِها طَلْقَ السِّهامِ من القِسِي
لستُ (الأُحَيْمِرَ) غيرَ أَنِّيَ أحتفي
بعُواءِ (ذِئبٍ) داخلي، مُسْتَأنَسِ
فالشعرُ (تطبيعُ) القلوبِ على الأسى
حتى نرى في (الحوتِ) معبدَ (يُونسِ)
وإذا اسْتَضَفْتُكِ - والقصيدةُ مجلسٌ -
ليَ أنْ أُوَسِّعَ لاحتضانِكِ مجلسي!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:57 PM
قصيدة رَوَغان اللغز في زئبق التأويل
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,230 مشاهدة
كَسَرَتْ بيضتَها الأرضُ
وألقتْنا إلى السجنِ الترابيّ عصافيرَ حيارىَ
تتدلّى صيحةُ الخوفِ على أفواهنا
مثل تجاعيدَ على خدّ العذارىَ
كيف نشدُو!
ليسَ في المشهدِ أغصانٌ
تُحيِّي روعةَ الشدو فتزدادُ اخضراراَ
ربّما أغنيةٌ تكفي لأنْ تقتلعَ البابَ وتفتضَّ الجداراَ
ربّما أغنيةٌ تكفي..
ولكنْ أينَ نمضي ووراءَ السجنِ تنّينٌ
يبثُّ الرعبَ في الطيرِ إذا اهتزَّ وثاراَ
والمدى يمتدُّ ليلاً سرمديّاً..
كلُّ شيءٍ فيهِ سهرانُ على قارعةِ الوَهْمِ
يخالُ الشُهْبَ عشّاقاً سهارىَ
كلُّ عصفورٍ هُنا بشّرهُ الحبُّ
لئنْ زغردَ أنْ يغدو هزاراَ
واتّفقنا أنْ نُحيلَ السجنَ بستاناً
وأنْ ننثرَ آلافَ الزغاريدِ من القلبِ، بذاراَ
يا رفاقَ القَيْدِ في الزنزانةِ الكُبرى
هلمُّوا نسأل الجدرانَ عمّا نحتَ الماضونَ من خربشةٍ فيها
وما سكُّوا على الأبوابِ أوهاماً كِباراَ
ربّما نكسرُ قيدَ اللُّغزِ
عن أعمارِنا الملقاةِ في الرمزِ
ونهديها من العتقِ سِواراَ
{ { {
ضَحِكَ اللغزُ السماويُّ
وهبّتْ في المدى عاصفةٌ من قهقهاتٍ
قَذَفَتْنا خارجَ الوعي سُكارىَ
صاحتِ السَكرةُ:
إنَّ الموتَ مبراةٌ بكفِّ الدهر..
والأعمار أقلامٌ أُسارىَ
فاكتبُوا أسماءَكُمْ في الدفترِ السُفليّ بالأخضرِ..
روُّوا جرّة الفخّارِ..
هذا النبعُ لا يوردُ إلا مرّةً واحدةً
لن تردُوا النبعَ مِراراَ
خامَرَتْنا فتنةٌ تكشفُ عن نَهْدٍ
على الغيّ استدَاراَ
فانتشى الماءُ المُعَنّى
وتَنَادَمْنا معاً كي نطردَ الشيبَ
وأدلَيْنا المناقيرَ وخَمَّرْنا الجراراَ
{ { {
بيضةُ الفتنةِ لا تحضنُها إلا الثعابينُ
فلا بُدَّ إذنْ أن تُخلقَ الأُنثى
لكي تكتملَ الفتنةُ في الأرضِ وتشتدَّ اختباراَ
شهقَ الإبداعُ في أيقونةِ الخالقِ
حيثُ الطينُ مسبوكٌ من الرغبةِ..
والإكسيرُ في أقصى تجلّيه ابتكاراَ
وسمعنَا داخلَ المخلوقِ
- من فرطِ اغتلامِ الروحِ - للطينِ خُواراَ
فسألنا:
جنّةً أبدعتَ - يا ربَّاهُ - أم أبدعتَ ناراَ؟؟
أطفأتْ نشوتَنا الأنثى
ولم تتركْ من النشوةِ في أجسادِنا إلا خُماراَ
كم تشاجَرْنا على الوِرْدِ
وكانتْ رشفةٌ واحدةٌ تكفي
لأن تستنهضَ الريشَ وتُهديه المداراَ
كلُّ طيرٍ يدّعي النبعَ ولا يعلمُ أنَّ النبعَ غاراَ
ما تبقّى غيرُ وَهْمِ الماءِ مطوِيّاً على المنثورِ من ريشِ (الحُباَرَى(
يا عصافيرَ ستأتي بعدَنا
تلتقطُ الوهمَ وتجترُّ الشجاراَ
حاذروا أنْ تسقطُوا في ظلّنا الملقى
على الشطآنِ أشواكاً صِغاراَ
نحنُ لا ندري:
أَجئنا النبعَ بالإكراهِ أمْ جئنَا اختياراَ؟؟
ظمأٌ خامَرَنا في عتمةِ الآزالِ
فانشقّ المدى عن سربنا الحيرانِ
يقتادُ مع الماءِ حواراَ
ثرثراتُ الموجِ للشاطئِ
لم تبلغْ بِنا الأسبابَ..
لم ترفعْ عن الغيبِ سِتاراَ
فانزلَقْنا في الأساطيرِ..
دخَلنا في دفوفِ (الزارِ)..
أصبحنا دراويشَ على أرصفةِ الغيبِ
وشيّدْنا من الوحشةِ داراَ
{ { {
كان لا بُدّ من المعبدِ
كي نشعلَ في الوحشةَ رُمّاناً ونُذكي جُلّناراَ
لم نُفِقْ إلاّ على التنيّنِ
في رابعةِ الشمسِ على السجنِ أغاراَ
شدّ فكّيْهِ على أجملِ عصفورٍ
ووَارَاهُ بعيداً وتوارىَ
من سيُنهي موقفَ الحيرةِ بينَ السجنِ والتنّينِ..
من يفتحُ ما بينهما ثقباً ويهدينا الفراراَ؟؟
صاحَ عصفورٌ ظننّاهُ من الجنِّ
على أجنحةِ المجهولِ طاراَ:
لا تخافوا.. فأنا الفنُّ..
أنا من وَسَمَ التنّينَ في الهامةِ
فاهتزَّ ليَ الخلدُ وأبقاني على قمّتِهِ الكُبرى مناراَ
لا تخافوا.. فأنا الناطقُ باسمِ الشمسِ منذُ الأبجديّاتِ
أنا من زوّجَ (الجوديَّ) و(الفُلكَ)
غداةَ ارتفعَ (الطوفانُ) و(التنّورُ) فاراَ
يا رفاقَ القيدِ.. إنَّ الفنَّ جرحٌ في جبينِ الموتِ
فافتنُّوا على القيد صموداً واصطباراَ
{ { {
لم نخلْ أنْ يُخلقَ الوحشُ عقاباً للخطايا..
كلُّ طيرٍ مسّهُ المسخُ على قَدْرِ خطاياهُ احتقاراَ
ريشُنا الأعرجُ حطّتْ فوقَهُ شيخوخةُ الهمِّ
فما يسبحُ في رحبِ المدى إلا ادّكاراَ
سخرتْ أُنثى العصافير من الأجنحةِ الشمطاءِ
وافترّتْ على السربِ المسجّى
تتهجّاهُ انحناءً وانكساراَ
نحنُ يا أنثى اشتعالٌ أبديٌّ..
ما انطفأنا منذُ هاجَ الشبقُ الأحمرُ
في الكونِ الذكوريّ
وأومأنَا إلى الشهوةِ: زيدِيه احمراراَ
لم نزلْ نحصي انهياراتِ المدى
تحتَ جناحِ الشمسِ..
مشغوفينَ بالتحليقِ في رغبتِنا
حتّى إذا استدرجَنا الغصنُ نزلناهُ مطاراَ
لم نَخُنْ شهوةَ عنقودٍ
تدلّى من يدِ الحقلِ يُناجينا: اعتصاراَ
{ { {
عبثاً نحلمُ بالنشوةِ..
بالفتحِ الذي يخترقُ الذاتَ ويجتازُ الحصاراَ
يا رفاقَ القيدِ.. هل من فكرةٍ
تبلغُ من نبعِ السماواتِ قراراَ؟
كم دخلنا غابةً من فلسفاتٍ
واحتطبنا شجرَ الحكمةِ كي نوقدَ في المجهولِ ناراَ!
كلّما حنّتْ مرايانا إلى السرِّ
تمادى زئبقُ التأويلِ في شطحتهِ الكُبرى
فما نُمْسِكهُ إلا انبهاراَ
هكذا جُزْنا الليالي
وتناسَلْنَا على وجه مراياها غُباراَ
يعبرُ الدهرُ
وما أعمارُنا إلا محطّاتٌ تُجيدُ الانتظاراَ
وعلى سُكّتِنا العمياءِ
تعوي عرباتُ القهر ذؤباناً وتمتدّ قطاراَ
أيّها السرُّ.. افتِنا عن موعدِ الرحلةِ..
عن تذكرةٍ يقطعُها الغيبُ لنا
سوداءَ مثل الشمسِ لم تصنعْ نهاراَ!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:57 PM
قصيدة المتنبي كون في ملامح كائن
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
582 مشاهدة
سارٍ.. يُفَتِّشُ بعْضُهُ عن كُلِّهِ
ويلُمُّ ما تُوحي نبوءةُ لَيْلِهِ
مُتَبَتِّلاً للنفْسِ منطلقاً بهِا
يجلو صبابةَ عاشقٍ مُتَأَلِّهِ
لاحَتْ لهُ نارٌ فقال لنفسِهِ
ما قالَهُ (موسى الكليمُ)لأَهْلِهِ
ومشىَ إلى النار/النبوءةِ حافيا
لتَشُبَّ نارُ الانتظارِ بنَعْلِهِ
ورأى الجمالَ قصيدةَ الله التي
من أَجْلِهاَ بَدَأَتْ متاهةُ رُسْلِهِ
فمضَى على طُرُقِ المتاهةِ.. لا تَرَى
غيرَ القوافي يضطربنَ برَحْلِهِ
ساهٍ كما يسهو الخليلُ إذا صَحَتْ
إشراقةُ الذكرَى فحَنَّ لخِلِّهِ
**
**
من قلبِ محفظةِ النخيلِ تَوَهَّجَتْ
عيناهُ: عنوانُ (العراقِ) ونَخْلِهِ
وكساَ مصائرَهُ السَّوادُ كأنَّما
تلك المصائرُ حفنةٌ من كُحْلِهِ
غَزَلَ الرحيلَ وأَلْبَسَ البَرَّ الخُطَى
فسَرَتْ خُطاَهُ وما غَدَرْنَ بِغَزْلِهِ
في غربةٍ هُوَ والحصانُ.. فطالما
شَعَرَ الحصانُ بغربةٍ في تَلِّهِ
صَحَتِ الرِّمالُ على انقلابٍ أسمرٍ
تَتَحَدَّثُ الفصحَى حماحمُ خَيْلِهِ
لَمَحَتْ بهِ الصحراءُ هيأةَ فارسٍ
عَبَرَ الجحيمَ وجاءَها من هَوْلِهِ
ينقادُ في ظِلِّ الملوكِ.. وحينما
دَنَتِ الحقيقةُ قادَهُمْ في ظِلِّهِ
جمَحَتْ قصائدُهُ.. وكلُّ قصيدةٍ
تستنفرُ التاريخَ من إِسْطَبْلِهِ
في هيبةِ الإعصارِ.. سَلَّ على المدَى
سيفَ الهبوبِ وشَقَّ مِعْدَةَ رَمْلِهِ
ما انفكَّ يقتحمُ الزمانَ وكلَّما
مَدَّ الخُطَى رَكَلَ السنينَ بِرِجْلِهِ
شبحٌ بشريانِ الخلودِ مسافرٌ
أبداً يُقصِّرُ من مسافةِ جَهْلِهِ
هُوَ كالمدارِ حكايةٌ لا تنتهي
والفصلُ فيها لا يعودُ لأَصْلِهِ
**
**
كَمَنَ الرُّماَةُ لهُ وراءَ نبالهِمْ
كلٌّ يُعَلِّقُ تُهْمَتَيْنِ بِنَبْلِهِ
كَمَنوا لهُ في القوسِ.. قوسِ ظلامِهِم..
فافترَّ عن سهمٍ يضيءُ بنَصْلِهِ
ما مَدَّ حبلَ رُؤاَهُ في أُفُقِ الرُّؤَى
إلا وأَلْفُ طريدةٍ في حَبْلِهِ
غربالُهُ نَخَلَ الحروفَ فلم يَدَعْ
حرفاً يُكَلِّفُهُ النَّشازُ بِحَمْلِهِ
نشوانُ ما ارْتجفَتْ يداهُ برِيشَةٍ
إلا كما ارتجفَ الصباحُ بِطَلِّهِ
يَتَأَبَّطُ الرُّؤياَ بمنتصف الأسَى
بين اعتزالِ الفيلسوفِ وعَزْلِهِ
ما غاصَ في الملكوتِ إلا عائداً
للذَّاتِ ينقشُ شكلَها في شَكْلِهِ
ضَرَبَ الترابَ براحةِ اللغةِ التي
كَشَفَتْ على الرُّؤْياَ ملامحَ فَأْلِهِ
فرَأَى من الأقدارِ كلَّ صنوفِها
وأشاحَ عن قَدَرٍ ينمُّ بقَتْلِهِ
أَيَخُونُهُ الشِّعرُ الحبيبُ.. ومَنْ رَأَى
عَسَلاً تَوَرَّطَ في خيانةِ نَحْلِهِ؟!
**
**
همَسَتْ لهُ الدنيا بصوتِ حبيبةٍ:
كُتِبَ الهوَى فَرْضاً عليكَ فَصَلِّهِ
فاختارَ ماءَ وضوئِهِ من جدولٍ
تَقِفُ الحياةُ على شواطئِ غُسْلِهِ
فإذا عروسٌ ذَيَّلَتْ فستانَها
بالمغرياتِ وغازَلَتْهُ بذَيْلِهِ
فدَناَ ومال على العروسِ برغبةٍ
لم تَرْضَ من ذاك الرداءِ بفَضْلِهِ
خَطَفَ الحياةَ بكلِّ زينتِها التي
تزهو، وأكملَها بزينةِ قَوْلِهِ
**
**
ضيفٌ على العصر المُخَضَّبِ بالرَّدَى
منذ الحروب تناسَلَتْ في نَسْلِهِ
ثَقُلَتْ عباءتُهُ عليهِ كأنَّها
حمَلَتْ من التاريخ كاملَ ثِقْلِهِ
مال الغريبُ على عصاهُ فأَوْرَقَتْ
فيها الصبابةُ لاحتضانةِ مَيْلِهِ
ومضَى يُحَصِّنُ عصرَهُ بشمائلٍ
أضفَى عليها الشِّعرُ شيمةَ نُبْلِهِ
في تربةِ الكلماتِ عَمَّقَ حَرْثَهُ
فتَنَزَّهَتْ كلُّ العصورِ بِحَقْلِهِ
هو ذاك يسكنُ في الزُّهورِ فلم يزلْ
ما بين زنبقِهِ يتيهُ، وفُلِّهِ
كونٌ تَأَلَّقَ في ملامحِ كائنٍ
وتَهَتَّكَتْ فيهِ عناصرُ وَحْلِهِ
**
**
يا حارقَ الكلماتِ في تعويذةٍ
نَشَرَتْ بَخُورَ حروفِها مِنْ حَوْلِهِ
في الشِّعرِ يحتفلُ الوجودُ بقِصَّةِ ال−
تكوينِ.. فادخلْ بي مجَرَّةَ حَفْلِهِ
ف (أنا) كَ(أنتَ).. تعبتُ من عَبَثِيَّتي
في فَهْمِ مفتاح الوجودِ وقُفْلِهِ
ورجعتُ أحصدُ عُشْبَ خيبتِكَ الذي
ما انفكَّ يُغري المبدعين بأَكْلِهِ
إنَّ الجنونَ وقد رآكَ أَباً لهُ
ما زال يمنحُني هُوِيَّةَ نَجْلِهِ
بئسَ الرجولةُ إِذْ تهادنُ وَعْيَها
وتضيقُ بالنَّزَقِ الشَّقِيِّ وطِفْلِهِ!!
فأنا المشرَّدُ في متاهةِ فجوةٍ
بين انفعالِ دمي وقِلَّةِ فِعْلِهِ
حيران يلدغُني التَّوَجُّسُ كلَّما
في خاطري دَبَّتْ قوافلُ نَمْلِهِ
نغمي امتدادُ صدَى جنينٍ ساقطٍ
عن عرشِهِ السِّريِّ ساعةَ فَصْلِهِ
ما انفكَّ يفتنُني السؤالُ فقادَني
ك(السَّامريِّ) إلى عبادةِ (عِجْلِهِ)ِ:
أيُّ الهواجسِ في الغيوبِ نَصَبْتَهُ
فظَفِرْتَ من جَبَلِ الغيوبِ ب(وَعْلِهِ)؟!
أيُّ الهواجسِ في البيانِ حَقَنْتَهُ
فوَقاَكَ من جَرَبِ الزمانِ وسُلِّهِ؟!
أيُّ الهواجسِ − منذُ ألفِ فجيعةٍ −
ما زال باسمِكَ ممعناً في شُغْلِهِ؟!
ماضٍ إلى أقصَى الجَماَلِ ومنتهَى−
لُغَةٍ يغازلهُا الجمالُ بوَصْلِهِ
يَثِبُ السؤالُ على ندائِكَ كلَّما
بَرَكَ السؤالُ على مرابضِ حَلِّهِ
ويَعِيشُكَ المعنَى خصوبةَ موسمٍ
ما بين تَرْحاَلِ الخيالِ وحِلِّهِ
والرملُ يبحثُ عن هُوِيَّتِهِ التي
قَضَمَتْ ملامحَها براثنُ مَحْلِهِ
فجَمَعْتَ حَوْلَكَ أُمَّةً من أَحْرُفٍ
أَرْكَبْتَهاَ في الحِبْرِ صهوةَ سَيْلِهِ
ومضيتَ تجتاحُ الخريطةَ حالماً
أنْ يستعيدَ الرملُ لَمَّةَ شَمْلِهِ
فإذا الفلاةُ قَسَتْ عليكَ بِجَمْرِها
آوَيْتَ للمعنَى تُنِيخُ بِظِلِّهِ!
خَفِّفْ عليكَ الحُلْمَ ثِقْلَ قصيدةٍ..
كم كان حُلْمُكَ مُفْرِطاً في ثِقْلِهِ!
عَجِزَتْ خيولُ (الرُّومِ) عنك فلم تَطَأْ
مأواكَ في جَبَلِ البيانِ وسَهْلِهِ
وغَزاَكَ من كفِّ (ابنِ عَمِّكَ) خنجرٌ
سكرانُ ما طُعِنَ الوفاءُ بمِثْلِهِ
هِيَ (رِدَّةٌ)أخرَى أفاقَ سرابُها
فإذا (مُسَيْلِمَةٌ) يَهِمُّ بِنهْلِهِ
وإذا الدَّوِيُّ يصكُّ أسماعَ المدَى
من كلِّ (مُرْتَدٍّ) يَدُقُّ بطَبْلِهِ
قَتَلُوكَ كي تَلِدَ الحكايةُ نَفْسَها
وصدَى الهديرِ يعيدُ قِصَّةَ فَحْلِهِ!
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:58 PM
قصيدة هدهد لظاك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
562 مشاهدة
هَدْهِدْ لَظاك.. إلى متى الغليان!!!
حُمَّتْ بِوهج جراحك الأزمان
وتفجّر التاريخُ باسمك ثورةً
تجري وراء ركابها النيران
غضبان تقتحم العصور كأنّما
يرميك من أحشائه بركان
وأنا وراءك شعلةٌ أبديّة
في صدرها يتألَّقُ الإيمان
أختالُ في النار الّتي كتبت على
عينيَّ، أنّك للقلوب جنان
وأذوبُ في القبس المطرَّز جمره
بهواك حيث يقدَّس الذوبان
يا حاطم الأوثانِ إنَّ حطامها
اتحدت قواه وعادت الأوثان
عادت ويا للويل أيّة عودة
في خطوها تتأنّق الأضغان
ورسالة النور التي انطلقت على
كفَّيك تاه بمدّها العنوان
وبقيت أنت هواجساً قدسيّةً
تشتاق لو غمر الحياة أمان
تتواثب الأكفان فيك وان تكن
نسجت لغير جلالك الأكفان
وتهزّك الأرض التي يقتادها
ظلمٌ فلا يتمرَّد الدوران
إيهٍ أمير المتعبين... إلى متى
تبقى، وهمُّ ضميرك الإنسان
ما زال يربطك الشقاء بأهله
عبر الهوى، ويشدُّك الحرمان
أدمنت في عشق السماء كرامةً
للأرض... بورك ذلك الإدمان
وفتحت صدرك للشجونِ... وحسبُها
ما عانقته بصدرك الأشجانُ
هي صرخةُ النور استفاق سعيرها
في جانحيك فثارت الألحان
وتوثّبتْ فإذا الحياة ينيرها
نبضٌ بروحك مبدعٌ فنَّانُ
ألقى عليَّ ظلاله فتردّدت
بخطوطي الفرشاةُ والألوان
وعلى انتفاضات التحرُّر في دمي
عكفت تقيم طقوسه الأوطان
وتنفَّس المستضعفون فزجَّ بي
مابين أوردة اللظى طوفان
واهتزَّ في وكر الحروف على فمي
نسرٌ وهرولَ في دماي حِصَانُ
يا سيِّدي... أيهزُّ سمعك صادحٌ
بالشعر يزعم أنّهُ كروانُ؟!
أتطيبُ نفسكَ حين يورِقُ مجمرٌ
بالمدح فيك وينتشي فنجانُ؟!
حاشاك إنّك ما انطلقت قوادماً
نوراء كي يزهو بك الطيران
لكن لتسكبَ في الشموس صفائك ال
أزليَّ حين يعوزُها اللمعان
حاشاك إنّك ما انهمرت مواهباً
روحيَّةً ليحوطك العرفان
لكن لتشربك النفوس فيرتوي
فيها الحمام ويظمأُ الثعبان
يا سيّدي.. وكأنَّما انسلخ المدى
ممّا غرستَ، وأجهضَ الوِجدانُ
هذي الحقيقة لا تزال عروقها
ظمآى يكادُ يعقُّها الخفقانُ
وتكاد تُتَّهم الورود بحسنها
والنخل بالكرم الأبيِّ يدان
يا سيّدي... هدهد لظاك فلم يكن
ليذيب من آلامنا الغليان
ما دام يشجيك "ابن آدم" إن شكا
ألماً وصودر من يديه حنانُ
يا سيّدي... والشعر أصلب ساعداً
من أن تكتّف عزمه الأثمان
الشعر أبعد في انطلاقه روحه
من أن تحاصر أفقه القضبانُ
الشعرُ أنت أبوهُ في شرع الهوى
ومتى استساغ عقوقك الولدانُ؟!!
الشعر ما برحت تؤجُّ عروقه
بدماك حيث ترعرع القرآن
والمتعبون أمانةٌ أودعتها
بضميره وسيخسأُ الخوّانُ
ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةِ
لم يكسُها بشقائِه عريانُ
ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةٍ
لم يرتجفْ في عُمْقِها جوعانُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:59 PM
قصيدة ما زال في الأرض
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
508 مشاهدة
ما زال في الأرض ما يكفي من الغيب
لكي أظلّ غريقاً فيك يا ربي
كل الذين لك انقادوا على ولهٍ
قد استعاروا دمي واستأجروا قلبي
أقسمت بالحب أن أجتث من عضدٍ
يمناي لو أغلقت باباً على الحب
خط استواء الهوى في كل خارطة
للكون يمتد من جنبي إلى جنبي
خوفاً على الأرض خوفا من تدحرجها
بالخلق علقتها في عروة الهدب
لو يكبر الناس في حبري وفي قلمي
ضاعفت أعمارهم بالجمع والضرب
عندي من الحب ما يكفي ليمنحني
حصانة النفس ضد الزهو والعجب
خذني إليك إلى نجوى سواسية
في مسجد القرب أو في حانة القرب
ما دمت أشرب قرباً منك يسكرني
فالأصرف العمر بين السكر والشرب
أغنيتني بك في روحي فلا عتب
إذا افتقرت وعاش الفقر في جيبي
معي مفاتيح بيت الشعر أحملها
كي أفتح الكون من قطب إلى قطب
يا رب يوسف هل شئت السقوط له
في عتمة البئر كي ينجو من الذنب
خذني لنجواك واشطبني بصاعقة
واكتب لقاءاً لنا في آخر الشطب
لي حجة فيك ما أدركت كعبتها
فلم تزل رحلتي في أول الدرب
أمشي مع الركب لا يمشي سوى جسدي
لكنما الروح مالت خارج الركب
لا أدعيك لنفسي إن جنتها
تضيق عن كل هذا الماء والعشب
روحي تفتش كالأرواح عن وطن
أعلى يوحد بين الله والشعب
كل الكروم تذوقنا حلاوتها
فما وجدنا غنىً عن كرمة الغيب
والأرض جبٌ سقطنا وسط عتمته
مفرقين بشرق الجب والغرب
قال النبيون لموا شمل فرقتكم
فلمة الشمل تجلوا عتمة الجب
لم ندرك السر في مغزى رسالتهم
فارتد ساعي بريد الحب بالحرب
هذي التسابيح تطفوا من حناجرنا
كي تغسل الأفق من خوف ومن رعب
والأرض تشتاقنا نبني معابدها
حتى نحررها من قبضة الذئب
كل الحقول العطاشى في مآذنها
تصيح حي على الغيمات والسحب
والنخل لم يرتفع يوماُ بقامته
إلا ليرتق ما في الأفق من ثقب
يا رب ها أنا مجذوب تخطفني
في حلقة الوجد أشكال من الجذب
من غبطة الريح من أنفاس غبطتها
من خضرة الماء من نافورة الخصب
في صفحة الكون آيات مسطرة
ترويك أوضح مما جاء في الكتب
كل الإشارات أغرتني لأتبعها
إليك في زحمة الأسرار والحجب
وأخوتي خوفوني منك يا أبتي
خوفا يجفف ماء الخلق في صلبي
ضيعت في السر ذاتي من ملامحها
لم أبلغ الذات إلا خارج السرب
كثافة الله في نفسي يضاعفها شكي
فلا بد من شك ومن ريب
لا بد لي من سؤال في طفولته
يبقى وإن ساقني عمري إلى الشيب
لا بد لي من سؤال خالد أبداً
يشدني لك بالإيمان يا ربي
ريحانة شمران
08-24-2024, 07:59 PM
قصيدة أنّى التفتّ فثمّ إسمك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
457 مشاهدة
للحُبِّ (مُزْدَلَفٌ) لديكِ و(مَشْعَرُ)
أنا ذا (أَحُجُّ)كِ مُغْرَماً و(أُقَصِّرُ)
أنا ذا أسوقُ الرُّوحَ نحو منابعِ ال
تقوَى فروحيَ وردةٌ تَتَصَحَّرُ
آتٍ على وَلَهٍ وملءُ حقيبتي
مسكٌ من الرُّؤيا يضوعُ، وعنبرُ
أطفأتُ من جسدي المُزَوَّرِ زَيْفَهُ
وأَتَيْتُ يحملُني إليكِ الجوهرُ
وظَنَنْتُني أمضي إلى قَمَرِ السَّما
فوَجَدْتُني أمضي لِماَ هُوَ أَقْمَرُ
يُوحَى إلَِيَّ الآنَ وحيَ نُبُوَّةٍ
وهواكِ يحضنُ رعشتي ويُدَثِّرُ
هذا أنا أعلنتُ حظرَ تَجَوُّلي
في الطيشِ وابتدأَ الحصارُ الخَيِّرُ
ودخلتُ بيتَكِ في القصيدةِ خادماً
طوعَ البيانِ.. يغارُ مِنِّيَ (قنبرُ)
ومشيمةُ التاريخِ تُطعِمُني الهَوَى
من حبلِ صبوتِيَ الذي لا يُبتَرُ
ما كَرَّرَتْني في هواكِ سلالتي
فالحبُّ مثلُ الرُّوحِ لا يَتَكَرَّرُ
يا قِصَّةَ التُّفَّاحِ.. خيرُ رُواَتِها
في الخالدينَ: رحيقُها والسُّكَّرُ
حَبِلَتْ بِكِ الذكرَى كأنَّ (خديجةً)
تنسلُّ في وجع المخاض وتُحشَرُ
وكأنَّها في الطَّلْقِ تُطلقُ أنجماً
من ثغرِها فإذا المجرَّةُ تُزهِرُ
وهنالك ارتفع الحجابُ عن المدى
وانسلَّ من رحم السماء (الكوثرُ)
واستقبلتكِ يَدُ الحياةِ تَحِيَّةً
يخضرُّ في يَدِها الزمانُ الأصفرُ
سأُبَخِّرُ الميلادَ.. إنَّ حشاشتي
جمرٌ وأشجارُ الضلوعِ صنوبرُ
فأنا انتظرتُكِ كانتظارِ (محمَّدٍ)
وأنا انتشيتُ كما انتشَى بِكِ (حيدرُ)
قَدَّمتُ قرباناً إليكِ مشاعري
ما أكذبَ الشعراءَ إنْ لم يَشْعُروا!
هذي هِيَ الكلماتُ بين أناملي
وردٌ بقاموسِ الربيعِ مُسَطَّرُ
من معجزاتِ الحبِّ: مولدُ وردةٍ
من كِلْمَةٍ.. فإذا الحديقةُ دفترُ!
وإذا الفراشةُ فكرةٌ قُزَحِيَّةٌ
تنسابُ عن ألق البيانِ وتخطرُ
وإذا الهوى في كلِّ ما هُوَ كائنٌ
لغزٌ كلُغزِ اللهِ ليس يُفَسَّرُ
يا حَبَّةَ القمحِ التي انْفَلَقَتْ على
كفِّ العصورِ سنابلاً تَتَخَمَّرُ
صوتُ ابتهالِ الجوعِ يصرخُ في
ورَحاَكِ ما زالَتْ تدورُ وتهدرُ
ما زال في التَّنُّورِ خبزُ
تقتاتُ منه على يديكِ، الأعصرُ
سِيَّانِ منكِ: رغيفُ قمحٍ أسمرٌ
نحيا بِهِ، ورغيفُ عشقٍ أحمرُ!
يا همسَ مِسْبَحَتي على شَفَةِ التُّقَى
والرُّوحُ في أورادِها تَتَطَهَّرُ
إنْ صحتُ: (فاطمةٌ) أجابَنِيَ المدَى
عبر الجهات وشَعَّ ضوءٌ أخضرُ
فهناك (فاطمةٌ) و(فاطمةٌ) هنا
أنَّى الْتَفَتُّ فَثَمَّ إِسْمُكِ نَيِّرُ
إسمٌ بهِ اتَّحَدَ الوجودُ كأنَّما
في سرِّ أَحْرُفِهِ المَجَرَّةُ تُبْحِرُ
هُوَ نشوةُ الأسماءِ لو هِيَ تُنْتَشَى
وعصارةُ الأسماءِ لو هِيَ تُعْصَرُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:00 PM
قصيدة في كل عضو منك روح تقى
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
361 مشاهدة
في كلِّ عضوٍ منكِ روحُ تُقىً
تُضفِي عليه جمالَهُ الأنقَى
فكأنَّ خصرَكِ وَسْطَ عُزلَتِهِ
مُتَصَوِّفٌ لِلعالمِ الأبقى
وكأنَّ جِيدَكِ في استقامتِهِ
مُتَمَسِّكٌ بالعروةِ الوثقى
في الخَصرِ ما في الجِيدِ من وَرَعٍ
لا تسألي مَن منهما الأتقى
وجوارحي بِهَواكِ قد غَرِقَتْ
فأنا هنا سَيلٌ مِنَ الغرقَى
وأنا الضحايا في حقيقتِهم
لا تَطلُبِي من غيرِهِم صِدقا
هيا اعشقيني كي يُتاحَ لنا
أن نستعيدَ لِنَفسِنا الخَلْقَا
إن لم تَخُوضِي البحرَ ذات هوىً
قبلي ولم تَستَكشِفي العُمْقَا
ففراشةٌ في النارِ واحدةٌ
تكفي لأنْ نتعلَّمَ العِشْقَا
هيا اعشقيني كي نطير إلى
أقصى المدى ونُوَسِّعَ الأفقَا
وعلى العِناقِ نرى مَجَرَّتَهُ
عُنْقاً تَشُدُّ على الهوى عُنقا
زنداكِ ميزانٌ بِثِقْلِهما
يَزِنُ المَدَارُ الغربَ والشرقَا
لا ترفعي زندًا بِمُفرَدهِ
كي لا يميلَ الكوكبُ الأشقى
وتَمَسَّكِي بالشَّوقِ بَوصَلَةً
سنضيع حين نُضَيِّعُ الشَّوقَا
لا تأمَنِي لأصابِعِي فأنا
أدري بأنَّ أصابِعي حَمْقَى
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:00 PM
قصيدة حديقة بلا غناء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
345 مشاهدة
لا يَأْنَسُ الطينُ حتَّى يحضنَ الطينا
فلا أريدُكِ ريحانًا ونسرينا
لم ننعقدْ في الهوى نبضًا وعاطفةً
حتَّى انعقدنا بهِ خَلْقًا وتكوينا
مشيئةٌ في ضميرِ الغيبِ واحدةٌ
أَوْحَتْ إلينا معًا: يا أنتُما كُونا!
ننحلُّ في الشوقِ أعمارًا سواسيةً:
نبضُ (الثلاثينَ) في أحشاءِ (خمسينا)!
لنا من الحُبِّ أحلامٌ/‏ملائكةٌ
باتتْ تكابدُ أوهامًا/‏شياطينا!
لا أَنْصَفَتْنَا المقاهي في صداقتِها
بالعاشقينَ، ولا وَفَّتْ (حَوَارِي)نا
فلم نزلْ حيث يَمَّمْنَا لموعدِنا
نعودُ.. لم تكتحلْ مِنَّا مآقينا؟!
نعودُ كالفتيةِ اللَّاهِينَ ما برحوا
حولَ الغوايةِ طَوَّافِينَ سَاعِينا
نحنُ الذينَ سَفَحْنَا روحَ قهوتِنا
في الانتظارِ، وعَذَّبْنَا الفناجينا
بئسَ المواعيدُ رَتَّبْنَا الهواءَ لها
ثُمَّ التقينا مجازًا في قوافينا
في البُعدِ نقدحُ نجوانا كما انْقَدَحَتْ
من شُعلةِ الغيبِ أحلامُ المُرِيدِينا
نشكو الأسَى فتُعَزِّينَا قصائدُنا
حيثُ القصائدُ مِنْ أشجَى المُعَزِّينا
والأرضُ رانَ عليها رُعبُ معدنِها
فراحَ يُثْخِنَ في الأُفْقِ الحساسينا
ما ضَرَّنا لو صَقَلْنَا بعضَنا شَغَفًا؟!
فلم تزلْ تصقلُ السِّكِّينُ سِكِّينا!
زنزانةُ العُمرِ ضاقتْ دونَ أُغنيةٍ..
إنَّ الأغاني يُوَسِّعْنَ الزَّنازينا!
يسمو بنا الذوقُ حيثُ الذوقُ سَلْطَنَةٌ
تُحِيلُنَا بينَ كَفَّيْهَا سلاطينا
لا شيءَ من كَذِبِ الأيامِ يملؤُنا
بالصِّدقِ غيرَ أكاذيبِ المُغَنِّينا
جئنا من الشوكِ.. من ميراثِ قسوتِهِ..
مُضَمَّدِينَ بأوهامٍ تُدَاوِينا
نحنُ البريدُ الذي أقدامُهُ نَفِدَتْ
من الوقودِ ولم يَلْقَ العناوينا
نمشي بأطولِ ما في الأرضِ من طُرُقٍ
ذاك الطريقُ إلى نسيانِ ماضينا
ما ثَمَّ خوفٌ دَخَلْنَا في غياهبِهِ
إلا حَسِبْنَاهُ منفًى من منافينا
والخُلْدُ ما سَرَقَتْ أفعاهُ من فَرَحٍ
معشارَ ما سَرَقَتْ مِنَّا أفاعينا!
تَبَّتْ يدُ الخوفِ! بِتنَا في مدائنِهِ
نكادُ نهربُ حتَّى من أسامينا
نكادُ نغدرُ بالمعنى فما بَرِحَتْ
شفاهُنا تتلوَّى عن معانينا
نكادُ –والنظراتُ/‏الشكُّ تلدغُنا
نرى العيونَ يُرَبِّينَ الثعابينا
هذي المدائنُ من فرطِ الوداعِ بها
جَفَّتْ، وجَفَّتْ من التلويحِ أيدينا
مُرِّي على الشجر العاري لنمنحَهُ
من المُنى ما يُطَرِّزْنَ الأفانينا
لا دورَ في الحبِّ يُهدِينَا بطولتَهُ
ما لم نُجَسِّدْهُ أبطالاً قرابينا!
الحبُّ شدَّ بأيدينا بيارقَهُ
فرافقيني لنجتاحَ الميادينا
آلامُنا تتربَّى في حناجرِنا
بين المواويلِ أطفالاً وسيمينا
حَسْبُ الشوارعِ أن نكسو ملامحَها
ملامحَ الحبِّ كي تغدو بساتينا
قُومي، نُمَشِّطُ إحساسَ الرصيفِ بنا
إذا عبرناهُ ثُوَّارًا مجانينا
نحيا فُروسِيَّةَ العُشَّاقِ إنْ حَمِيَتْ
أشواقُنا.. إنَّ للأشواقِ (حِطِّينَا)!
سِيَّانِ –والحبُّ لم يبرحْ يُطَيِّرُنا
طِرنَا عصافيرَ أو طِرنَا بَوَالِينا!
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:01 PM
قصيدة قصائدي في مهب العشق قافلة
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
340 مشاهدة
قصائدي في مهب العشق قافلة
من الجنائز أنعاها وتنعاني
شيعتها.. فإذا النجمات تتبعني
والليل يلهث من خلفي، ويغشاني
إن كنتِ لم تعهدي في الأرض مقبرة
تمشي.. فدونك يا حسناء ديواني
كل العناوين موتي دون أضرحةٍ
ووحده الموت في الأحياء عُنواني
هيا اقلبي صفحةً.. لكن علي حذر
إن الذي تقلبين الآن جثماني
رفقاً بهِ.. فهو أسرار مكفنة
بالصمت. محمولة في نعش كتماني
رفقاً بأول جُثمان يُوحَّدنا
في مأتم من مجازاتٍ وأوزانِ
ثم اقلبي صفحة أُخري.. سَيُسعدُني
أني ألاقِيكِ في جثماني الثاني
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:01 PM
قصيدة وراءَ أروقة الخيام
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
335 مشاهدة
ووراءَ أروقة الخيام حكايةٌ
أُخرى، تتيه طيوفها بجمالِ
فهنالك الأسديُّ يبدع صورةً
لفدائه حوريّةَ الأشكالِ
ويحاول استنفار شيمةِ نُخبةٍ
زرعوا الفلاة رجولة ومعالي
نادى بهم والمجد يشهد أنه
نادى بأعظم فاتحين رجالِ
فإذا الفضاءُ مدجَّج بصوارمٍ
وإذا التراب ملغّمٌ بعوالي
ومشى بهم أسداً يقود وراءه
نحو الخلود كتيبة الأشبالِ
حتّى إذا خِدرُ العقيلة أجهشت
أستارُه في مسمع الأبطالِ
ألقى السلام فما تبقّت نبضةٌ
في قلبه لم ترتعشْ بجلالِ
ومذ التقتْه والكآبة زينبٌ
مخنوقة من همّها بحبالِ
قطعَ استدارةَ دمعة في خدّها
وأراق خاطرها من البلبالِ
وتفجّر الفرسان بالعهد الذي
ينساب حول رقابهم بدلالِ
قرِّي فؤاداً يا عقيلةُ واحفظي
هذي الدموع فإنهنَّ غوالي
عهد زرعنا في السيوف بذوره
وسقته ديمةُ جرحنا الهطالِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:03 PM
قصيدة رائق مثل أرجيلة في المساء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
335 مشاهدة
رائقٌ
مثل أرجيلةٍ في المساءِ
يُعَمِّرُهاَ (الكيفُ)
كي يَتَنَفَّسَ فيها المزاجُ تآويلَهُ للحياةْ
رائقٌ
كالدُّخانِ الذي يَتَصاَعَدُ
من فُوَّهاتِ الخراطيمِ
منطلقاً بغنائمِهِ في اتِّجاه الشتاتْ
رائقٌ
كالذي يَتَمَطَّى بحجم المدَى واتِّساَعِ الجهاتْ
ما الذي أشتكيهِ
لأصفعَ وجهَ السماءِ بقهقهةٍ؟
ها أنا
أنتمي للجباهِ التي عَجِزَتْ أنْ ترفَّ
كراياتِ حُرِّيَّةٍ في الوجودِ
ولا هَمَّ لي
غيرَ أنْ أفهمَ السِّرَّ..
سِرَّ العلاقةِ بين سجائرِنا وخسائرِنا..
ها أنا
كلَّ يومٍ أُشَيِّعُ يوماً مضَى
ثمَّ أخرجُ كي أَتَنَزَّهَ
بين حدائقِ هذي الوجوهِ التي يَبِسَ الوقتُ فيها
وأجمعَ بعضَ الثمارِ التي تتساقطُ
من شجراتِ الملامحِ..
لكنَّني لا أرى
غيرَ طيرٍ من الصمتِ
حَطَّتْ على ثَمَرٍ نائمٍ في الغصونْ
وطارَتْ لأعشاشِها المُطْفَآتِ على شُرُفاَتِ الجفونْ
** **
هُوَ الوَهْمُ
ينصبُ لي خيمةً في ضواحيهِ
لكنَّني ها هنا
أَتَجَوَّلُ في اللاَّ مكانِ
فما يعرفُ (الهَجَرِيُّ) إلى أينَ يلجأُ
بعد انحسار (النخيلِ)..
ووجهيَ ليس سوى طابعٍ في بريد الجراحِ
ولكنَّني رائقٌ..
رائقٌ كمزاجِ الصباحِ
إذا حمْحَمَ (الهيلُ) في (دَلَّةٍ)
وأدارَ الفناجينَ شمساً
تضيءُ المسالكَ
لامْرَأَةٍ تحملُ الحزنَ
كيساً على رأسها..
لغريبٍ يدسُّ مدينتَهُ في الرسائلِ
لكنَّهُ يشتكي من خيانةِ بعض الظروفِ..
وللوقتِ يلبسُ قمصانَهُ البيضَ
ثمَّ يغادرُ كالطفلِ من بيتِهِ
كي يلاعبَنا في شوارعِ أوهامِنا الواسعهْ
هنا
في المكان الذي يلتقي اليأسُ فيهِ بأصحابِهِ
قال لي صاحبي:
عادَتِ الحربُ ثانيةً..
قالهَا
ثمَّ مالَ إلى ظلِّ تنهيدةٍ فارعهْ
فقلتُ:
جرحتَ فؤادَ العبارةِ..
فالحربُ يا صاحبي لا تعودُ
ولكنَّ أُخرَى تجيءُ..
تُفَتِّشُ ما بيننا عن ضحايا/جراحٍ /أنينٍ...
لتنحتَ في صخرةِ الوقتِ شكلَ قيامتِها الفاجعهْ
ونبقَى..
إذا ما انْحَرَفْناَ عن الموتِ..
نبقَى وقوفاً على ضِفَّةِ (القارعهْ)
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:10 PM
قصيدة ثمالة الأمل
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
331 مشاهدة
وهج القباب أم المصير المُتعبُ
ذاك الذي لكِ شدّني يا يثربُ
فأتيت أرفل في الشقاء يزفّني
ما بين أشباح المتاهة موكب
تتسكع الآهات بين جوانحي
والأبجدية في دمائي تنحب
وأجنّة الأحلام حين تهزّها
نجواك يرعش روحها المتكهرِب
أترى النخيل اليثربية لم تزل
تلك التي تلد الشموخ وتُنجب
أم شكَّها سهم الزمان فأينعت
جرحاً به المستضعفون تخضَّبوا
وأتوكِ من حيث الرجولة لم يزل
تأريخها بدم الكرامة يشخب
يتلمسون ثمالة الأمل الذي
كانت على يده الجراحة تُخصِب
يا طيبة النصر المنوَّر ما لوى
أبطاله عبر المجاهل غيهب
فإذا السماء تصبُّ في خلجاتهم
حُلُم النبوة جامحاً يتلَهَّب
حتى إذا صقلوا تُرابك وازدهت
ممّا تناثر من سناه الأحقب
وقفوا على حدّ الرماح منائراً
تمتدّ في اُفق الحياة فيُعشب
يا طيبة النصر الذي في شوطه
أفنى فُتوته النضال الأشيب
وتنفَّست عبق الفتوح رسالة
فيها تصاهرت السماء ويعربُ
وافتْكِ يرتجل الصلابة ساعد
منها ويبتكر العزيمة منكبُ
ومُذ اقتحمت بها الحياةَ على خطى
طه يشدُّكِ للفلاح ويجذب
شحذ الفداء يراعَهُ بكِ وانبرى
يسقيه من حبر الخلود ويكتبُ
حتى إذا يوم الاخاء تفصَّمت
حلقاته وسطت عليه العقرب
نسيَتْ جوامحك العتاق نفيرها
وانهار في دمكِ الصهيل الأشهب
وبقيت للأجيال نبعَ صبابة
ما عاد كوثره يفور ويغضب
ورَنت تطالعُك الدهور فراعها
فتح بماضيك المجيد مُعلَّب
هرّبتهِ طيفاً بذاكرة المُنى
يزهو وهيهات الفتوح تُهَرَّب
نسل الغبار عليه ألفَ قبيلة
راحت تنازعه البريق وتسلب
ويداك لا شمس تغالب فيهما
عصف الشتاء الجاهلي فتغلب
مُدِّيهما نحو الوراء وسلسلي
يومَ الاخاء ولملمي ما يسكب
وتحضّني أرواحنا بصفائه
يهتزّ نبض حياتنا المُتَخَشِّب
فسنصهر الاُفق البعيد على لظى
عزماتنا حتى يذوب الكوكب
وسنكنس التاريخ ممّا اسندت
فيه الذئاب وما رواه الثعلب
ونُقشِّر الحق المُغَلَّف بالدجى
حتى يشعّ لُبابه المُتَلَهِّب
ونعود نفترع النجوم وحسبنا
فيما نؤمل ان متنك مركب
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:11 PM
قصيدة بايعت ذكراك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
325 مشاهدة
قد اصْطَفاَكَ السَّناَ واختارَكَ الأَلَقُ
فكيف يسمو إلى تكوينِكَ، العَلَقُ!
يا بصمةَ اللهِ في أبعادِ كوكبِهِ
حيث الفضاءُ كتابٌ والمَدَى وَرَقُ
ما كنتَ في العُمْقِ من أحشاءِ (آمنةٍ)
لَحْماً على عَظْمِهِ ينمو ويَتَّسِقُ
بَلْ كنتَ أعمقَ أسراراً مُقَدَّسَةً
من نطفةٍ بمياهِ الخَلْقِ تَصْطَفِقُ
سِرٌّ يَلُفُّكَ في سِرٍّ، وما بَرِحَتْ
عليكَ دائرةُ الأسرارِ تنغلقُ
فافتحْ فإِنِّي (صحابيٌّ)، بِمنزلةٍ
كفؤ (الصحابةِ) إلاَّ أَنَّهُمْ سَبَقوا!
بايعتُ ذكراكَ فانْساَبَتْ لها عُنُقي..
والبيعةُ الحقُّ لا تُلْوَى لها عُنُقُ!
هُنا مدائحُ (حَسَّانٍ) على شفتي
تزهو، وفي الرُّوحِ من أرماقِهِ رَمَقُ
يا صاعداً (جَبَلَ النُّورِ) الذي نَزَلَتْ
منه الحقيقةُ عبر الأرضِ تنطلقُ
عُدْناَ إليكَ من التاريخِ نسلكُهُ
حتَّى (حراءَ) فلم تسلكْ بنا الطُرُقُ
أين الطريقُ الذي سالَتْ خُطاَكَ بِهِ
نَهْراً على كَبِدِ الصحراءِ يندفقُ؟!
أيَّامَ ضَيَّعَتِ الأيَّامُ رحلتَها
فلم تَعُدْ خطوةٌ في نَفْسِها تَثِقُ
تبكي التضاريسُ.. لا روحٌ تهدهدُها
غير الرياحِ التي في التيهِ تنزلقُ!
والوقتُ جَفَّ من المعنَى، فلا هَدَفٌ
في الوقتِ من أجلهِ الساعاتُ تستبقُ
كُلٌّ يُفَتِّشُ عن مجلَى حقيقتِهِ
وليسَ في الأُفْقِ إلاَّ الخوفُ والقَلَقُ
رملُ (الجزيرةِ) ما غنَّى الحُداةُ بهِ
إلاَّ وأَوْشَكَ بالأصداءِ يختنقُ:
مَنْ ذا يُطَبِّبُ في الإنسانِ جوهرَهُ؟
كاد السؤالُ على الصحراءِ يحترقُ!
وأَوْتَرَتْ قوسَها الأنباءُ عن نَبَأٍ
في فرحةِ السَّهم حين السَّهم ينعتقُ:
مِنْ خارج الأرضِ مَدَّ اللهُ راحتَهُ
نحو الحياةِ ففاضَ البِشْرُ والأَلَقُ
واختارَ (مَكَّةَ) ماعوناً لرحمتِهِ
لا يشتفي طَبَقٌ إلاَّ اشتهَى طَبَقُ
فيضٌ من اللُّطفِ لم يُدْرِكْ حقيقتَهُ
قومٌ بِما فاضَ من أوهامِهِمْ شَرِقُوا!
حتَّى إذا الغيبُ جَلَّى سِرَّهُ.. وإذا
صوتُ الحقيقةِ في الآفاقِ منبثقُ:
بُشرَى الحياةِ برُبَّانٍ.. قد اتَّحَدَتْ
بِهِ الخرائطُ وانقادَتْ لهُ الطُرُقُ
(طهَ).. ومَنْ غيرُ (طهَ) حين تندبُهُ
سفينةُ الخلقِ لا يُخشَى لها الغَرَقُ؟!
يا وردةَ الحقِّ ما زلنا نشاركُها
سِرَّ الشَّذَى فيُحَنِّي روحَنا، العَبَقُ
حَيَّتْكَ في العُمْقِ من أصلابِنا نُطَفٌ
جذلَى تَرَنَّحَ فيها الماءُ والعَلَقُ
واقتادَنا مركبُ الذكرى إلى زَمَنٍ
رَبَّاكَ في شاطِئَيْهِ، الحبُّ والخُلُقُ
تدري (حليمةُ) إذْ دَرَّتْ محالبُها
يوماً سيُشْرِقُ من أثدائِها، الفَلَقُ
في مُرْضِعاَتِ (بني سعدٍ) مَشَتْ قُدُماً..
يمشي وراء خُطاها الحقدُ والحَنَقُ!
ماذا عليها وقد أهدَى الخلودُ لها
نَهْراً تفيضُ بهِ النُّعمَى وتندلقُ!!
يا منكرَ الذاتِ حتَّى آثَرَتْ أَرَقاً
كي يستريحَ عبيدٌ شَفَّهُمْ أَرَقُ
جرحُ النُبُوَّةِ جرحُ الشمسِ.. تسكنُهُ
روحُ الجمالِ.. ومن أسمائِهِ الشَّفَقُ
مِنْ عُزلةٍ لَكَ.. مِنْ حُزْنٍ خَلَوْتَ بهِ
في (الغارِ)..مِنْ هاجسٍ ثارَتْ بهِ الحُرَقُ!
مِنْ (بئرِ ماءٍ) ذوَى حُلْمُ الرُّعاةِ بها..
مِنْ خيمةٍ عاث فيها الطيشُ والنَّزَقُ!
مِنْ كلِّ ذاكَ الدُّجَى.. شَعَّتْ بثورتِها
عيناكَ.. وابتدأَ التاريخُ يأتلقُ!
تَزَوَّجَتْ في يديكَ الأرضُ معولَها
حتَّى تناسلَ منها الوَردُ والحَبَقُ
فاستيقظَ الحُلْمُ مزهوًّا بفارسِهِ
تَضُمُّهُ مقلةُ الدنيا، وتعتنقُ
ولُحْتَ في موكب التوحيدِ ممتشقاً
سيفاً لغير الهُدَى ما كنتَ تمتشقُ
تتلو مزاميرَكَ الغرَّاءَ فانبعثَتْ
على الصدَى ضابحاتُ الحقِّ تستبقُ
وتحملُ المشعلَ الأسنَى بحالكةٍ
ظلماءَ.. يخبطُ في أبعادِها الغَسَقُ
يكفي حصانَكَ من ماءٍ ومن عَلَفٍ
نَفْحُ اللهاثِ على شِدْقَيهِ، والعَرَقُ
عفواً نبيَّ الهُدَى.. عفواً إذا عَبَرَتْ
جسرَ القوافي إلى فردوسِكَ، الحُرَقُ
واعذرْ بياني إذا أبصرتَ بَذْرَتَهُ
تنشقُّ عن نبتةِ الشَّكوَى، وتنفلقُ:
ذكراكَ تُوشِكُ بالأضواءِ تختنقُ..
شمسٌ وليس لها في حَجْمِهاَ أُفُقُ!
أسطولُ فجرٍ وراءَ الغيبِ مُحْتَجِبٌ
ضاقَتْ بمينائِهِ الأرواحُ والحَدَقُ!
مَنْ لي بنجواكَ والنجوَى تُؤَرِّقُني
حَدَّ العذابِ، وحولي أُفْقُها نَفَقُ
أُنْبِيكَ: ما زال هذا الكونُ محكمةً
تقضي بتقطيعِ أيدي غير مَنْ سَرَقوا!
والجرحُ في جوهرِ الإنسانِ ما بَرِحَتْ
دماؤُهُ باتِّساعِ الأرضِ تندفقُ
هَوِّنْ عليكَ فكمْ حاولتَ ترتقُهُ
بالمعجزاتِ ولكنْ ليسَ ينرتقُ
ما ارتابَ خيطُكَ في إيمانِ إبرتِهِ
مُذْ وَسَّعَ الجرحَ مَنْ شَقُّوا ومَنْ فَتَقُوا!
تاريخ الإضافة: منذ 3 سنوات آخر تعديل: منذ سنة
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:12 PM
قصيدة تاجان زاناك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
322 مشاهدة
تاجانِ زاناكَ.. أيٌّ فاقَ توأمَهُ:
في قلبكَ السهمُ أم في هامكَ الحجرُ؟
تاجانِ زاناكَ.. فاصْدِقْني بأيِّهِما:
على سِواكَ من الأحرار تفتخرُ؟
لو أوتيَ النخلُ أن يستلَّ قامتَهُ
سيفًا، لأصبحَ من أنصاركَ، الشجرُ
أو كان للماء أن يجلو عواطفهَ
لجاءَ يسعى إلى أطفالكَ، النَّهَرُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:12 PM
قصيدة لجوء جمالي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
315 مشاهدة
حتَّى متى وأَنا أشكو غيابَ (أَنا)؟!
كُلِّي هُناَكَ ولكنِّي أقيمُ هُنا!
وما القصيدةُ إلاَّ لحظةٌ/أَبَدٌ
تأتي لكي نلتقي فيها: أَنا وأَنا!
هذي المدينةُ ما زالتْ تباعدُني
عنِّي وتزرعُ فيما بيننا مُدُنا
مدينةٌ ترتدي الأَسْمَنْتَ قُبَّعَةً
سوداءَ تحجبُ عن أحلامِنا المُزُنا
في عَتْمَةِ الأُفُقِ النَّفْطِيِّ لا قَمَرٌ
يُغري الموانئَ كيما تحضنَ السُّفُنا
تيهٌ يُفَرِّخُ تيها.. والمدَى شَبَحٌ
يسيرُ منتعلاً أَسْفَلْتَهُ الخَشِنا
و(هُدْهُدُ) الوقتِ إنْ حمَّلْتُهُ (نَبَأً)
صوبَ (الشَّآمِ) تَوَلَّى يقصدُ (اليَمَنا)!
يا أَوَّلَ الماءِ في الآبارِ.. خُذْ بيَدي
لسدرة المُبْتَدَى وانثرْ عَلَيَّ جَنَى
واعطفْ على العُمْرِ إنْ أضحتْ فراشتُهُ
جرادةً من حديدٍ تجرحُ الفَنَنا
فهكذا قَدَرُ الشَّلاَّلِ هاويةٌ
متى يغادرُ من عليائِهِ وَطَنا!
هل من لجوءٍ جماليٍّ يلوذُ بهِ
مَنْ بات في قبضةِ الفولاذِ مُرْتَهَنا؟!
لم نأتِ للنخلِ نستشفي عيادتَهُ
إلاَّ لنَبْرَأَ من نَفْطٍ أَلَمَّ بِنا!
يا حفلةَ الرقصِ في روحي.. أناَ نغم
يمتدُّ.. يمتدُّ حتَّى يغتدي زَمَنا
أحميتُ طاري أُغَذِّي كلَّ خاصرةٍ
تقتاتُ من جِلْدِهِ الإيقاعَ والشَّجَنا
وطُفْتُ بالكَلِماَتِ الغافياتِ على
حُلْمِ السكينةِ أُذكي بينها الفِتَنا
ما ثَمَّ من بدعةٍ إلاَّ شحذتُ لها
نصلَ الغوايةِ كي أُردي بهِ السُّنَنا
وليسَ ثَمَّةَ أنثَى لا أراودُها
حتَّى ألامسَ في تُفَّاحِهاَ عَفَنا
أنا الذي خاطَبَتْهُ النفسُ قائلةً:
كُنْ لا المُؤَذِّنَ في الدنيا، ولا الأُذُنا!
ها إنَّ قلبي سديمٌ باتَ ملتهباً
بألفِ شمسٍ تَشَظَّتْ في دمي مِحَنا
بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ
من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الوَثَنا
حُلْمِي على الأرضِ(مَهْدِيٌّ) يُخَلِّصُني
وليسَ يطلبُ إيماني بهِ ثَمَنا!
أنا المُجَنَّدُ في جيشٍ يقاتلُني
فيا إلهيَ: هَبْني القُوَّةَ /الوَهَنا!
أَوْحَتْ لِيَ الحربُ ألاَّ أدَّعي سَفَهاً
فَهْمَ (الحسين) إذا لم أفهمِ (الحَسَنا)
أَسْكَنْتُ بالأمسِ في هذا المدَى بَدَني
وما وجدتُ لروحي في المدَى سَكَنا
للرُّوح أجنحةٌ من فرط ما ارْتَجَفَتْ
كادَتْ تَهُدُّ على أوتادِهِ، البَدَنا
بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ
من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الكَفَنا
يا ليتني أزرعُ الفردوسَ في لغتي
كي تشربَ الكلماتُ الشَّهْدَ واللَّبَنا!
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:12 PM
قصيدة صيّاد صوفّة السرب
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
311 مشاهدة
وحلمتِ بطرقةِ قلبي الأولى
تحمل فارسك الممعن هجرا وغيابْ
أرهف سمعيك الطرق
كراقصة أرهف خصريها الإعجابْ
وفتحتِ العمر قليلاً..
كانت فتحته أصغر من نصف البابْ
وحشدتِ جنود العقل على الأعتابْ
سيّدتي..
كيف سيدخل قلبي حين يكون العقل رئيس الحجّابْ
يا ذات اللبِّ.. لقد برئ الحب من الألبابْ
** **
ونظرتِ إلى واحة قبي
فأرابك منها مرآى الأعشابْ
واهيةً تعبث فيها غزلان الفتنة
حيث ثمار الشوق تصيح مراهقةً:
لا للنضج.. فإن النضج بواحات القلبِ عذابْ
هل تدرين متى النضج يكون عذابْ؟!!
** **
وأرابك صيّادٌ صوّفه السربُ..
يصيب وإن أخطأ مرماهُ
يا ظبيةُ.. ذاك الصياد تجاوز معنى الصيد
إلى أبعد من معناهُ
علّمه العشق بأن الصيد خيار فريسته..
لا جبرٌ في الصيد وإكراهُ
من أطلق سهماً في وادي العشق الأخضر
عاد إليه وأدماهُ
كسر الصياد القوس وألقاهُ
يكفيه بأن تقتنص النظرة من وجه الظبية، عيناهُ
** **
يا ظبيةُ.. لفتتك الممزوجة بالرعبِ
أعادت ذاك الصياد حزينْ
غازله الطين وما أغراه
فقد كان يغازل خلف الطينْ
كان يفتش في قاموس البر
ويكتب أسماء الغزلان على ورق التينْ
نسّقَ كل الأسماء بذاكرتي..
أطلق عينيه الحالمتين إلى بطن الوادي بضع سنينْ
وفزعت على زفرته في منتصف الخيبة..
إياك وهذا الفزع المرُّ
فإنّ الصياد أمينْ
إياك وهذا الخوف..
فإنّ الخوفَ بوادي العشق كمينْ
حاصرَ جنبيك اليأسُ..
وكسَّحَ ما بين النبضة والنبضة
أقدام الفرح المسكينْ
** **
غضبت روح الوادي..
امتعضت من نهرٍ أوصد بالخيبة مجراهُ
فالنهر العاشق
لا يخلع في حرِّ الصيف سجاياهُ
ينساب فتنتحر الشمس على صدر مراياهُ
عاد الصياد من الوادي
وإذا بالعشق يناديه:
لا يسقط من يسقط في الحفرة
ما لم تكن الحفرة فيهِ
يا ظبيةُ.. سقطت من ذاكرتي
كل الأسماء وكل الغزلانْ
ورجعت أنا والنهر العاشق والخذلانْ
من صوّفهُ السرب بوادي العشق
سيصطاد بحكمته الخذلانْ
فالعشق بأن أصطاد الخذلانْ
والعشق بأن أرِدَ المنبع ظمآنَ وأن أصدُرَ ظمآنْ
** **
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:13 PM
قصيدة قانا في ذاكرة الأرض
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
307 مشاهدة
سقط الليل على سوءته في هوة الغيب
وظلت في المدى غيمة شؤم
شوهت ناصية الأفق
فجاء الفجر ممسوخاً كمن لا وجه له
ما الذي توحيه هذي البقعة السوداء؟!
هل من أحد خان صلاة الصبح؟!
أو طارده الوحش السماوي
بآيات العذاب المنزله!
أبداً يا سادن الوقت..
ف (قانا) اغتسلت منذ هزيعين بأنفاس الفدائيين...
صلَّت بالمحبين
وفاض التين والزيتون من تلك الصلاة الطهر...
كأن الله لا يسمع من (قانا) سوى (فاتحة) الوعد
و(قداس) الوفاء الحر...
ما أجمل (يوحنا) على مبسمها يتلو حروف البسملة!!
عرفت كيف تعيد الأرز من رحلته عبر التراتيل
وتشفي الأرض من علتها بالحنظله
وتهادت تقرأ المنحوت من تاريخها في ورق التبغ وأنغام الحساسين
فطالت فرسخاً من شرف أنزلها في بيدر الشمس
وكان القمح في أشواقها يعمل
حتى هيأ الإفطار من وشوشة الحقل بأُذن السنبله
أفطرت بالأمل الأخضر (قانا)
ومضت تنبش صندوق بريد الأفق
حين اندلع الصبح عليها من ثنايا قنبله
(شهرزاد) انطفئي الآن
ويا ديك الحكايات احترق في صيحة اليأس
فلن يولد بعد اليوم فجر يستفز الأخيله
قفزت (كذبة نيسان) على السجن الخرافي
وصاغت في فم (التلمود) لحناً (سامرياً) من خوار (العجل)...
يادنيا اسمعي نغمة هذي المهزله
وتطلَّع يا زمان الفن
كي تلتقط المشهد من بين ثنايا المقصله
إنني أبصر (قانا) تدخل الآن إلى ذاكرة الأرض دخول الزلزله
المدى جمدّه الصمت
و(قانا) لم تزل خفاقة بالأسئله
ودوي يتعالى من دم (القرآن) و(الإنجيل)
حين اتحدا في شلو طفل وبقايا أرمله
من هنا تنبعث الوحدة يا (لبنان)...
لا طائفة تحتكر العشق الإلهي
ولا حزب سوى الموت الذي وحَّد في أكفانه الإنسان والأديان...
فالتابوت ميثاق وهذي الجثث البيض تواقيع سلامْ
هذه ذكراك يا (قانا)...
بياض كتبت فيه مزاريب الدم القاني ترانيم الغرامْ
إنها معجزة أخرى ل (عيسى)
تبعث الوحدة من تحت الرخامْ
قامت الأجساد من تابوتها المجهول
والتفّتْ على التاريخ أسراب حمامْ
غردت.. فاتخذت ألحانها شكل السكاكين
لكي تفتق أحشاء الظلام
هرِّبي وحدتك العذراء يا (قانا) إلى صحرائنا..
صامدة كالخيمة الأولى
فقد نولد في التاريخ من رحم الخيامْ
غدُنا منزلق في جهة المجهول
والسيف الذي كان عليماً بالهوى..
أدركه في حضن ليلاه، المنامْ
حملتنا لغة الشعر
وما زلنا على متن حصان البرق
نرتاد متاهات الغمامْ
نحن لم ننحلَّ من أعرافنا
حين نصلي للتوابيت ونكسوها وشاحاً ووسامْ
كم تفتحنا على أجساد موتانا بساتين كلامْ
وقطفنا باقة صفراء للأجيال من تلك العظامْ
ووقفنا خارج الأفق (الجنوبي)
نحيي كل (فينيق) تجلى، طائراً من بين أنقاض الحقوبْ
سقط الكابوس واندكَّت هنا الأسطورة الكبرى، على صخر (الجنوبْ)
والضحايا لم تزل تصعد في غيم الرصاصات إلى سطح الغيوبْ
هاهنا روح (أبي ذر)
تدس الشغب الأحمر ما بين عروق الأرض..
ترعى الجبل المنحوت من صلب الفدائيين..
تسقي بذرة الثورة في أوردة الزيتون..
تستنبت في الأشياء إعصاراً إلهي الهبوبْ
كل شيء في (الجنوب)
ثائر صوَّفه العشق (الغفاري)
وأهداه مفاتيح الغيوبْ
كل شيء غارق في وجده الثوري
مجذوب إلى العصيان من حبل القلوبْ
يا (جنوباً) صارماً كالشمس في الموعد..
حتى موعد الموت على سيف الغروبْ
ساهراً في خندق التاريخ..
عيناه نبيّان من الصحوة والإيمان
ما انفكا يخطَّان وصايا الريح في سفر الدروبْ
يا ترى.. كم أكل الخندق من ساقيك؟!
والحزن الذي في وجهك الشاحب..
كم فض من النرجس في هذا الشحوبْ
آه من جغرافيا الأرض
وقد جارت على اللوزة
في خدّيْ صباياك
وأدمَتْ بين نهديها تويجات الطيوبْ
جسد وحَّدنا فيما يقولون
فما أكذبهم!!
كيف!! وأقدامك إقدام.. وأقدامي هروبْ
يا أبا الأقمار.. إذ تنجبها منك ثقوب البندقيات..
وما أجمل ما تنجبه تلك الثقوبْ!!
الفضاءات عذارى في أعاليك
فما يفعمها بالحب إلا كوكب يوقد من زيت الحروبْ
ليت قلبي طلقة تولد من رشاشك الفحل..
وروحي ليتها أنملة في يدك الولّادة البكر..
ألا أملك أن أصبح بعضاً منك في عصف الخطوبْ؟!!
لك عرق من دماء العز، موصول بأعناق الشعوبْ
شاعراً جئتك في ساقية من مفردات..
أعشق البارود من شدة ما أخشاه..
فاطردني.. أنا العشق الكذوبْ
أنا لا شيء سوى زخرفة الخنجر في كفيك..
هل تسعفك الزخرفة الحلوة.. والموت يلوبْ؟!!
غضبتي أرسمها بالإحتجاج اللازوردي
فما تكمل في أبعادها حتى تذوبْ
كيف لي أن أنتمي الآن إلى جرحك!!
وديان دمي ظامئة من نبضك الحر الغضوبْ
أنت عصيان (حسينيٌّ)..
وعصيان (الحسينيين) يأبى أن يتوبْ
وأنا التائب في صمت الأسى من (كربلاءاتي)..
أناجيها بلا (حائط مبكىً) حين تشتد الذنوبْ
علَّق الليل مواويلي على بانة سهد..
ورماني ظامئاً تحت دوالي الحزن كوبْ
لم أزل في الصحو سكران
بصهباء النضوبْ
** **
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:13 PM
قصيدة الاستشهادي علي أشمر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
299 مشاهدة
من بعيدٍ جاءَ..
لا أعلمُ من أينَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ
حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في خيبرَ
فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ
كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ
وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من ضَيْعَةٍ تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ
الكُبرَى
كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ..
ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ
الوَرْدِ..
وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ مهما حَاوَلَتْ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ..
والله!
هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ
هُوَ الوعدُ
أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ
معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ
وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ عليٌّ..
حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ
مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ
جيلاً جَبَلِيّاً
نَبَتَتْ في فَمِهِ اللاَّءاتُ أنياباً
وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ..
لم تَزَلْ لاءاتُهُ تكبرُ في الرفضِ فصارتْ
بُنْدُقيَّاتٍ
ومازالَ عليٌّ حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ
مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ..
فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ
كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ
الكربلائيِّ..
عليٌّ عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ
واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ
في عُرْسٍ سماويٍّ..
جلا الحُسْنَ الربوبيَّ
جلاءً يُطلقُ الروحَ
إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ
فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ
فكانت شهرزادٌ
كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ
أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ
واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في
مُقْلَتَيْهِ
فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من
عارضَيْهِ
وعليٌّ زاحفٌ في الحُلْمِ
كالنَهْرِ
يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ
حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ
نَوَى العُرْسَ
فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى:
النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ..
والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ
أُنْثَى..
والقُرى اصطفَّتْ صباياً
تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ..
صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ
مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ..
وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً
ولا بأس..
فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ..
هُنا افترَّ عليٌّ
عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ
مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ
تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ
وآذارُ شبابيٌّ على خَدَّيْهِ..
فَافْتَنَّ الفتى عشقاً
بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً
من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ
فهذا العامريُّ اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ..
تجلَّى فرأى كِذْبَةَ نيسانَ على الدربِ
وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ
فيما أشرَقَتْ ليلاهُ خلفَ التلِّ..
نَادَتْهُ
وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ..
هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ
فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ..
فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ
فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ
وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ
دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ
تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ..
علَتْ تكبيرةُ الوادي
وشعَّتْ في المدى جُرأةُ عبَّاسَ وحَفْصٍ و
قصيرٍ
فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ
وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ
فما نسمعُ إلاَّ:
ارِني أنظرْ إِليكْ
ارِني أنظرْ إِليكْ
غرقَ المشهدُ في النشوةِ
حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ
بالبارودِ
بالأشلاءِ
بالجرأةِ
بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ
حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً
فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ
لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى..
عليٌّ يا عليٌّ..
هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن الحلاَّجِ
في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ
فَحَدِّثْ:
كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً
في مقامٍ واحدٍ
فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ..
عليٌّ يا عليٌّ..
سرقوا منكَ غزالاً واحداً
فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً
وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ
ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ
فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ
ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ..
وفي الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ
شفَّ الغيبُ
والتمَّتْ شظاياكَ جنوباً عائداً يرفلُ في التحريرِ..
كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ
وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ
وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي
وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي..
هُنا في موسمِ العودةِ
كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ..
وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ
شاهَدْنا السماواتِ
تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ..
شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ
كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ
وموَّالَ الحكاياتِ..
أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ
فانسابَتْ قُرى عامِلَ في مخملِ ذاكَ الضوءِ..
راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ
ولاءاً حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ..
لاءاً لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ..
شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ
يروي سيرةَ الجُرْحِ
ووَزَّعْتَ على الوادي
هداياكَ من الجَنَّةِ
أنهاراً.. ثماراً وعصافيرَ
فَلَمْ تبخلْ على بيَّارةِ الكَرْمِ
ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ
آهِ!
يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو القُدْسِ
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:14 PM
قصيدة الأرض أجمل في الأغاني
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
294 مشاهدة
لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ لوجهِ الأرضِ..
قد كثرتْ تجاعيدُ المكانِ
وهذِهِ الجغرافيا الشمطاءُ لا تحنو على الغرباءِ..
نحن ضيوفُها الآتونَ من أصلابِ محنتِنا
نهاجر في المدَى كالوقتِ مصلوباً على بَنْدُولِ ساعتِهِ
ونسقطُ كالدقائقِ والثواني...
لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ يُخَفِّفُ ما نُعاني!
لا شيءَ يبدأُ من عَلٍ
هذا الترابُ هو البدايةُ..
لا حقيقةَ دون (سُمٍّ)
ما يزالُ (السُّمُّ) شيخَ المرشدينَ إلى الحقيقةِ..
والنبوءةُ لم تكنْ جَرَساً مُدَلى
من أعالي الغيبِ فوق الأرضِ..
كانت حكمةً سُفْلِيَّةً
تدعو الحياةَ لأنْ تُنَقِّحَ نفسَها من كلِّ حَشْوٍ بربريٍّ
كي تعودَ الأرضُ ناصعةَ البيانِ!
ها نحن في الصحراءِ ثانيةً
وها سكِّينُ غربتِنا مسلَّطةٌ على عنقِ الدروبِ..
ولم نَزَلْ نمشي وتزفرُنا المسافةُ
مثل أنفاسٍ مقطَّعةٍ بأحشاءِ المكانِ
نحن الأواني المرمريَّةُ كاتماتُ الهمِّ
لا نحتاجُ غير زفيرِ أغنيةٍ لتنفجرَ الأواني!
لسنا نفتِّشُ عن لذائذَ في اللذائذِ
إنَّما أن نتَّقي أَلمَ الغريزةِ وَهْيَ تعلكُ مُضغةَ الأرواحِ..
يا لَلمُضغةِ اكتَهَلَتْ
وشاخ الماءُ من قبل الأوانِ!!
جئنا إلى الدنيا خفافاً مثل نَوبات الجنونِ
فلم نجدْ في العقلِ عنواناً يقود إلى الخلودِ..
وهكذا انفَرَطَتْ بنا الأقدارُ أحصنةً تلاقَتْ في رهانِ!
وامتدَّ ملعبُنا..
وليسَ لفارسٍ منَّا خَيارٌ في حصانِ!
ها نحنُ نبحث في مهبِّ الوقتِ عن غدِنا الشريدِ
ونغبطُ الأعنابَ
إذْ تهفو إلى غدِها المُوَطَّنِ في القناني!
لا أرضَ أقدس في عقيدتِنا من الذكرَى
كأنَّ ملاعبَ الماضي معابدُنا الجديدةُ
35
والشِّجار هناك أقدس ما رَفَعْناَ من (أَذانِ!)
ها نحن نكملُ رحلةَ الأرواحِ في التيهِ الملوَّنِ..
ها هنا
حيث (الفضائيَّاتُ) ذاتُ الفتنةِ الشقراءِ
قد فَلَّتْ جدائلَها على كتفِ (الحداثةِ)..
والثُّنائيَّاتُ تعصرُ بين فكَّيْها الخليقةَ..
والنهائيُّون جنَّازاً فجنَّازاً
أعدُّوا موكبَ التشييعِ للتاريخِ..
ماذا سوف نصنعُ بالقصيدة وسطَ هذا التيهِ..
إنَّ الشعرَ أقصرُ قامةً من مصعدٍ
راحَتْ تُحَالِفُهُ العِمارةُ في مناطحةِ السحابِ
فلا قصائدَ كالمصاعدِ
كي نحلِّقَ −في السباقِ إلى السماءِ −
على(الدلالةِ) و(المعاني)!
في عصرِنا هذا−
المقفَّى بالحديدِ الصُّلبِ
والموزونِ بالأسمنتِ..
لا لغةٌ تترجمُ حالةَ الدنيا سوى لغة المباني!
بالأمسِ حالَفْنا (الوصايا العشرَ)
نحرسُها وتحرسُنا..
وحين اختلَّتِ الكلماتُ
أحرقْنا الجواهرَ في الشعائرِ
واحترقنا بالحقيقةِ في الطقوسِ
وما عَرَفناَ بعدُ أيَّ ضحيَّةٍ تكفي لإشباعِ النذورِ..
فكلُّنا كنَّا ضحايا الغيبِ
حيث الغيبُ طاغيةٌ أناني!
لم نمتلئْ بالشكِّ ما يكفي
لنحتضنَ الحقائقَ كالغواني!
كلٌّ لديهِ سماؤُهُ في الناسِ
هذا − فوق مئذَنَتَينِ − يرفعُها
وذلك فوق أوتارِ الكمانِ!!
رَبَّاهُ!
إنَّ النشوةَ اتَّحَدَتْ..
لماذا الاختلافُ على الدنانِ?!
بالأمسِ سَمَّينا الهوى عَبَثاً جماليا
فلم نحفظْ وصايا (قيسَ)..
لم نحفظْ لَهُ:
من أجل عينِ حبيبتي
لا تجرحوا أبداً زُهَيرَةَ أقحوانِ!
من أجل قَدِّ حبيبتي
لا تقطعوا أبداً شُجَيْرَةَ خيزرانِ!
بالأمسِ لم نحفظْ وصايا (قيس)
كي نرفو من الكلماتِ أوتاراً
تُرَبي في أضالعِنا قطيعاً من حنانِ
واليومَ عُدنا
بعدما انسحبَ (المجازُ) من الخنادقِ
و(القصيدةُ) أصبَحَتْ عزلاءَ
لا تحمي الحياةَ من الحقيقةِ..
هكذا عُدنا
وعاد الشعرُ درويشاً
يُطَيِّرُ في سماء الروحِ أسرابَ الدخانِ!
ضاع الحسابُ..
وما تزال الأرضُ تَحْسِبُ
كم من الشعراءِ يلزمُها لترويضِ الزمانِ!
ضاع الحسابُ..
وها هُمُ الشعراءُ
ما زالوا على ثقةٍ بأنَّ الأرضَ أجملُ في الأغاني!
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:15 PM
قصيدة دعوا الأرض عريانة في يدي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
292 مشاهدة
دعوا الأرضَ لي يا حمُاةَ السماءْ
أُوَسِّعُ رُقعَتَها بالغِناءْ
ولا تزعموا أنَّني قد خُلِقتْ
لأُكملَ في الأرضِ نَهرَ البكاءْ
سأشدو إلى أنْ يذوبَ الصقيعُ
وأحدو إلى أنْ يَنِدَّ العَراءْ
دعوا الأرضَ لي إنَّني لم أزلْ
أصلِّي بِ(معبد) هذا البهاءْ
وأدعو فأشعرُ أنَّ (النقوشَ)
جموعٌ تشاركُني في الدعاءْ
** **
دعوا الأرضَ عريانةً في يديَّ
ولا تُلبِسوها قميصَ الرثاءْ
لَكُمْ ما رَواَهُ المدَى من نجومٍ
مُسَطَّرَةٍ في كتاب الفضاءْ
ولي أنجمي: حُبُّ هذا الترابِ..
جمالُ الغواياتِ.. سحرُ النساءْ
لِيَ الآدميَّةُ من بؤسِها
إلى بؤسِها.. فالولاءُ ابْتِلاَءْ!
وكسرةُ طينٍ تُسَمَّى البلادَ
زرعتُ بها باقةَ الأصدقاءْ!
** **
دعوا الأرضَ لي.. إنَّني حفنةٌ
من الرَّملِ تحمل روحَ الولاءْ
فما زلتُ حين تموءُ الحياةُ
أحاولُ ترويضَ هذا المُواءْ
تَبَرَّأتُ من نغمةٍ لا تُؤَمِّمُ −
في الناسِ أوردتي والدماءْ
قبيلتيَ الطيرُ إنْ وَزَّعَتْ
زغاريدَها فالبرايا سَوَاءْ
وقوميَّتي تنتمي للنشيدِ
و(إثنيَّتي) تنتمي للغناءْ
لماذا تريدون أَنْ تنحنوا
برأسي على طَبَقِ (الانتماءْ)؟!
وما أنا مِمَّنْ يطيق الرؤوسَ
إذا اتَّخَذَتْ هيئةَ الانحناءْ
أنا جاهلٌ في ابتكار الخنوعِ..
خبيرٌ بهندسة الكبرياءْ
فلِيْ من حذائيَ أنْ أمتطيهِ..
وكم كائنٍ يمتطيهِ الحذاءْ!!
** **
أنا ما تَدَلَّيتُ من غيمةٍ
على الأرضِ في هيأة الأولياءْ
ولم ألتمسْ في اعوجاج الحياةِ
طريقاً أدقَّ من الاستواءْ!
شُقِيتُ فأدركتُ أنَّ القصيدةَ −
أجملُ مبتكراتِ الشقاءْ
فما ارتفع الصبحُ إلاَّ انطلقتُ
أسرِّح بالشِّعرِ هُدْبَ الضياءْ
وما انحدر الليلُ إلاَّ انطويتُ
أؤثِّث بالشِّعرِ بَهْوَ المساءْ
إذا مال جذعي على حائطٍ
تناهَى إلى حائطٍ من هواءْ
وما انسحبَ الحُلْمُ من مقلتيَّ
ولا رَجَعَتْ ضحكتي للوراءْ!!
فما انفكَّ هذا العناءُ الجميلُ
يعلِّم (نيسانَ) معنى الصفاءْ
أعزِّي الأباطرةَ المترفينَ
لحِرمانهِمْ من جميل العناءْ!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:15 PM
قصيدة دعوا الأرض عريانة في يدي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
292 مشاهدة
دعوا الأرضَ لي يا حمُاةَ السماءْ
أُوَسِّعُ رُقعَتَها بالغِناءْ
ولا تزعموا أنَّني قد خُلِقتْ
لأُكملَ في الأرضِ نَهرَ البكاءْ
سأشدو إلى أنْ يذوبَ الصقيعُ
وأحدو إلى أنْ يَنِدَّ العَراءْ
دعوا الأرضَ لي إنَّني لم أزلْ
أصلِّي بِ(معبد) هذا البهاءْ
وأدعو فأشعرُ أنَّ (النقوشَ)
جموعٌ تشاركُني في الدعاءْ
** **
دعوا الأرضَ عريانةً في يديَّ
ولا تُلبِسوها قميصَ الرثاءْ
لَكُمْ ما رَواَهُ المدَى من نجومٍ
مُسَطَّرَةٍ في كتاب الفضاءْ
ولي أنجمي: حُبُّ هذا الترابِ..
جمالُ الغواياتِ.. سحرُ النساءْ
لِيَ الآدميَّةُ من بؤسِها
إلى بؤسِها.. فالولاءُ ابْتِلاَءْ!
وكسرةُ طينٍ تُسَمَّى البلادَ
زرعتُ بها باقةَ الأصدقاءْ!
** **
دعوا الأرضَ لي.. إنَّني حفنةٌ
من الرَّملِ تحمل روحَ الولاءْ
فما زلتُ حين تموءُ الحياةُ
أحاولُ ترويضَ هذا المُواءْ
تَبَرَّأتُ من نغمةٍ لا تُؤَمِّمُ −
في الناسِ أوردتي والدماءْ
قبيلتيَ الطيرُ إنْ وَزَّعَتْ
زغاريدَها فالبرايا سَوَاءْ
وقوميَّتي تنتمي للنشيدِ
و(إثنيَّتي) تنتمي للغناءْ
لماذا تريدون أَنْ تنحنوا
برأسي على طَبَقِ (الانتماءْ)؟!
وما أنا مِمَّنْ يطيق الرؤوسَ
إذا اتَّخَذَتْ هيئةَ الانحناءْ
أنا جاهلٌ في ابتكار الخنوعِ..
خبيرٌ بهندسة الكبرياءْ
فلِيْ من حذائيَ أنْ أمتطيهِ..
وكم كائنٍ يمتطيهِ الحذاءْ!!
** **
أنا ما تَدَلَّيتُ من غيمةٍ
على الأرضِ في هيأة الأولياءْ
ولم ألتمسْ في اعوجاج الحياةِ
طريقاً أدقَّ من الاستواءْ!
شُقِيتُ فأدركتُ أنَّ القصيدةَ −
أجملُ مبتكراتِ الشقاءْ
فما ارتفع الصبحُ إلاَّ انطلقتُ
أسرِّح بالشِّعرِ هُدْبَ الضياءْ
وما انحدر الليلُ إلاَّ انطويتُ
أؤثِّث بالشِّعرِ بَهْوَ المساءْ
إذا مال جذعي على حائطٍ
تناهَى إلى حائطٍ من هواءْ
وما انسحبَ الحُلْمُ من مقلتيَّ
ولا رَجَعَتْ ضحكتي للوراءْ!!
فما انفكَّ هذا العناءُ الجميلُ
يعلِّم (نيسانَ) معنى الصفاءْ
أعزِّي الأباطرةَ المترفينَ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:15 PM
قصيدة حملت جنازة عقلي معي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
291 مشاهدة
حملتُ جنازةَ عقلي معي
وجِئْتُكَ في عاشقٍ لا يعي
أحسُّكَ ميزانَ ما أدَّعيهِ
إذا كان في الله ما أدَّعي
أقيسُ بِحُبِّكَ حجمَ اليقينِ
فحُبُّكَ فيما أرى مرجعي
خلعتُ الأساطيرَ عنِّي سوى
أساطيرِ عشقِكَ لم أخلعِ
وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ
تهرولُ في ذلك المطلعِ
وحيث (المثلَّثُ) شقَّ الطريقَ
أمامي إلى العالَمِ الأرفعِ
وعلَّمَني أن عشقَ (الحسينِ)
انكشافٌ على شفرةِ المبضعِ
فعَرَّيْتُ روحي أمام السيوفِ
التي التَهَمَتْكَ ولم تشبعِ
وآمنتُ بالعشقِ نبعَ الجنونِ
فقد برئَ العشقُ مِمَّنْ يَعي
وجئتُكَ في نشوةِ اللاَّعقولِ
أجرُّ جنازةَ عقلي معي!
** **
أتيتُكَ أفتلُ حبلَ السؤالِ:
متى ضَمَّك العشقُ في أضلعي؟
عرفتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ
من الرَّحْمِ للعالَمِ الأوسعِ
ووالدتي بِكَ تحدو المخاضَ
على هودج الألَمِ المُمْتِعِ
وقد سِرْتَ بِي للهوى قبلما
يسيرُ بِيَ الجوعُ للمرضَعِ..
لمستُكَ في المهدِ دفءَ الحنانِ
على ثوبِ أُمِّيَ، والملفعِ
وفي الرضعةِ البِكرِ أنتَ الذي
تَقاَطَرْتَ في اللَّبَنِ المُوجَعِ
وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليبِ..
تَقاطَرَ إسمُكَ في مَسْمَعي
فأشرقتَ في جوهري ساطعاً
بِما شعَّ من سِرِّكَ المودعِ
بكيتُكَ حتَّى غسلتُ القِماطَ
على ضِفَّتَيْ جُرْحِكَ المُشْرَعِ
وما كنتُ أبكيكَ لو لم تَكُنْ
دماؤُكَ قد أيقظَتْ أدمعي
كَبُرْتُ أنا.. والبكاءُ الصغيرُ
يكبرُ عبر الليالي معي
ولم يبقَ في حجمِ ذاك البكاءِ
مَصَبٌّ يلوذُ بهِ منبعي
أنا دمعةٌ عُمْرُها (أربعونَ)
جحيماً من الأَلمِ المُتْرَعِ
** **
هنا في دمي بَدَأَتْ (كربلاءُ)
وتَمَّتْ إلى آخِرِ المصرعِ
كأنّكَ يومَ أردتَ الخروجَ
عبرتَ الطريقَ على أَضْلُعي
ويومَ انْحَنَىَ بِكَ متنُ الجوادِ
سَقَطْتَ ولكنْ على أَذْرُعي
ويومَ تَوَزَّعْتَ بين الرماحِ
جَمَعْتُكَ في قلبيَ المُولَعِ
** **
فيا حادياً دورانَ الإباءِ
على محورِ العالَمِ الطيِّعِ
كفرتُ بكلِّ الجذورِ التي
أصابَتْكَ رِيًّا ولم تُفْرِعِ
أ لستَ أبا المنجبينَ الأُباةِ
إذا انْتَسَبَ العُقْمُ للخُنَّعِ!
وذكراكَ في نُطَفِ الثائرينَ
تهزُّ الفحولةَ في المضجعِ
تُطِلُّ على خاطري (كربلاءُ)
فتختصرُ الكونَ في موضعِ
هنا حينما انتفضَ الأُقحوانُ
وثار على التُربةِ البلقعِ
هنا كنتَ أنتَ تمطُّ الجهاتِ
وتنمو بأبعادِها الأربعِ
وتحنو على النهرِ.. نهرِ الحياةِ..
يُحاصرُهُ ألفُ مستنقعِ
وحين تناثرَ عِقْدُ الرِّفاقِ
فداءً لدُرَّتِهِ الأنصعِ
هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيرِ)
و(حَجَّتْ) إلى الجُثَثِ الصُّرَّعِ
فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسينِ)
يخطُّ الحياةَ بلا إصبعِ!
ولا عاشقاً كَ(أبي فاضلٍ)
يجيدُ العناقَ بلا أذرعِ!
ولا بطلاً مثلما (عابسٍ)
يهشُّ إذا سارَ للمصرعِ!
** **
هنا العبقريَّةُ تلقي العنانَ
وتهبط من برجِها الأرفعِ
وينهارُ قصرُ الخيالِ المهيبُ
على حيرةِ الشاعرِ المبدعِ
ذكرتُكَ فانسابَ جيدُ الكلامِ
على جهةِ النشوةِ الأروعِ
وعاقرتُ فيكَ نداءَ الحياةِ
إلى الآنَ ظمآنَ لم ينقعِ
فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث)
يدوِّي.. يدوِّي.. ولم يُسْمَعِ
هنا في فمي نَبَتَتْ (كربلاءُ)
وأسنانُها الشمُّ لم تُقلعِ
وإصبعُكَ الحرُّ لَمَّا يَزَلْ
يدير بأهدافِهِ إصبعي
فأحشو قناديلَ شعري بما
تَنَوَّرَ من فتحِكَ الأنصعِ
وباسمِكَ استنهضُ الذكرياتِ
الحييَّاتِ من عزلةِ المخدعِ
لعلَّ البطولةَ في زَهْوِها
بِيَوْمِكَ، تأتي بلا برقعِ
فأصنع منها المعاني التي
على غير كفَّيكَ لم تُصْنَعِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:16 PM
قصيدة خيمة من الهواجس على رابية الأربعين
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
288 مشاهدة
العُمْرُ كلُّ العُمْرِ موسمُ هجرةٍ..
وأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ!
فوضايَ خارطتي
ولم أَرَ صُدْفَةً كالحُبِّ..
إنَّ الحبَّ يسقطُ في الحشاَ سَهْواً
كأنَّ السَّهْوَ منبتُهُ العريقْ
كان(الأذانُ) بدايتي..
إنَّ(المآذنَ) في بلاديَ
هُنَّ أَوَّلُ من يفيقْ!
طفلٌ صقيلُ القلبِ
تخطفُني المساجدُ
من ربيعِ طفولتي..
من رقصة الأرجوحة النشوَى..
من الشَّغَفِ المبكِّر بابنة الجيرانِ..
تخطفُني المساجدُ من علامات البلوغِ
فأستجيرُ ببذرةٍ في الروحِ
لم تتركْ تَمَلْمُلَهاَ ولم تركنْ إلى الوهم الأنيقْ
حتَّى إذا أعشبتُ في الأعماقِ
حاولتُ القصيدةَ
كي تُدَرِّبَني
على تقليمِ هذا العشبِ في روحي
وتُلْهِمَني التَّصوُّفَ للفراشةِ
والتبتُّلَ للبنفسجِ والتنسُّكَ للرحيقْ
لِيَ أصدقاءٌ في الحديقةِ
كلَّما ناجيتُهُمْ
فَزَّتْ من الأعشاشِ أطيارُ الحنينِ
ومال ناحيةَ الصِّباَ غصنُ الحكاياتِ الوريقْ
ودمي فصيلتُهُ الفلاحةُ
فالحقولُ من النخاعِ إلى النخاعِ
ونصفُ أوردتي زغاردُ..
نصفُ أوردتي نقيقْ!
وعلى جذوع النخلِ في بلدي
تَسَلَّقتُ السنينَ إلى أعالي العُمْرِ..
عَرَّيتُ المدَى الممتدَّ في جغرافياَ الإنسانِ..
نَقَّبتُ الخرائطَ باتّساع النَّفْسِ..
بَلَّلتُ القصائدَ
في بحيرات المجازات البعيدةِ..
تائهاً في رحلة المعنى من المجهول للمجهولِ
أنحتُ وجهَ هذا الوقتِ في حَجَرِ الحنينِ
وأمتطي ريش الأغاني
طائراً ما بين هاويتينِ
حيث الدربُ من نفسي إلى نفسي طويلٌ كالزمانِ
ولا دليلَ يقودُني نحو الحقيقةِ
غير رائحةِ العفونةِ..
لا دليلَ يقودُني نحوي سوى الأَلَمِ العميقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ!
من لعبةِ (القُمَّيْمَةِ) الأُولَى
تَعَلَّمتُ الهروبَ من الحقيقةِ
كي أُخَبِّئَني وراء الرمزِ عن نفسي..
تَعَلَّمتُ الدروبَ إلى(المجازِ)
لأختفي في الضِّفَّةِ الأخرَى من الكلماتِ..
ها هِيَ لعبةُ(القُمَّيْمَةِ) الأُولَى
تُكَرِّرُ نفسَها في كلِّ أزمنتي
وتتبعُني إلى لغتي
وها إِنِّي
خرجتُ الآنَ من تحت السريرِ إلى المخابئِ في السطورِ..
نزلتُ من أعلى السطوحِ إلى الملاجئِ في الجروحِ..
تركتُ دولابَ الملابسِ نحو دولابِ الهواجسِ..
هكذا تمتدُّ(قُمَّيْماَتُ) هذا العُمْرِ
والعَبَثُ المجرَّدُ في مساحتِها يضيقْ
أودعتُ كلَّ عناصري في الشِّعرِ..
إنَّ الشِّعرَ(أنكيدو) الصديقْ
وسَرَتْ خُطايَ على خُطَى(جلجامشَ) الأولَى
فصارعتُ الوحوشَ على مدَى روحي
ومشَّطتُ المسافاتِ الطويلةَ كالجدائلِ
غيرَ أنيَ لم أُفَتِّشْ في دروب الغيبِ عن أبديَّتي..
فَتَّشتُ عن مستلزمات الروحِ
في كينونةٍ صَدِئَتْ
إلى الإكسيرِ من أعماقِ داخليَ السحيقْ
جَرَّبتُ أنسجُ لي
قميصاً من تشابيهِ البديعِ
مُشَجَّرَ الرُّؤيا
يُجَسِّدُ من صفاتِيَ ما يليقْ
جَرَّبتُ أختارُ الوسيلةَ في عناق الموتِ
حين اخترتُ موتاً شاعريا
واحْتَرَبْتُ ومضغتي..
إنَّ القصيدةَ لم تكنْ إلاَّ غنيمةَ حربِنا:
أنا معْ أنا!
ودماؤُنا هِيَ ما نُريق
ودخلتُ في المرآةِ..
نَظَّفتُ الغشاوةَ حول ذاكرة الزجاجِ
فلم أَجِدْني في ملامحِ صورتي
وكأنَّني ضَيَّعتُ في الغُرُباَتِ أصليَ
وانزلقتُ إلى حدود اللاَّ وجود..
هناك أَوْقَفَني المجازُ وقال:
كُنْ مرآةَ ذاتِكَ كي ترى المرآةَ
أصدقَ من عيون الصقر في لغةِ البريقْ
إنِّي تعبتُ بِقَدْرِ أحلامي..
تعبتُ بغربةٍ
تمتدُّ من يوم (الحسينِ)
إلى نهايات الفجيعةِ في ظهور(القائم المهديِّ)..
ها إنِّي يَئِسْتُ من الخلاصِ
فهل يكون اليأسُ من إحدى علاماتِ الظهورِ؟
وهل بوسع الروح أن تنسلَّ من هذا المضيقْ
شَبَّتْ يدي يا ربُّ من (جمَراَتِ) أسئلتي..
و(أرمي)
لم أُصِبْ (صَنَماً)..
وها أنا في مداكَ الرحبِ أضحيةُ المكانِ..
فيا تُرَى
ما كان يحدثُ ها هُنا
لو لم أجئْ..
لو أنَّ قطعانَ الضحايا لم تَزِدْ كبشاً؟
وماذا سوف يحدثُ
لو تَلاَشَتْ خيمةٌ من عالم المنفَى؟
ستبكرُ جمرةُ التَّسآلِ يا ربي ويندلعُ الحريقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّدِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ
رَنَّ الصدَى..
وهناك شَفَّ عن المدَى
طفلٌ يهاتفُني من الأنقاضِ
في أكنافِ ضاحيةِ الصِّباَ
حيث انتشيتُ أنا وقلبيَ
وانثنيناَ نستعيذُ
بكلِّ حُلْمٍ لم يُفِقْ
من كلِّ حُلْمٍ يستفيقْ!
يا هاتفَ الأنقاضِ
يا طيرَ الهديلِ على جبال الأمسِ..
زُرْنِي..
ها هنا بيتي بمنطقة الكهولةِ
حيث عنواني سعاليَ
والغوايةُ جارتي
وإقامتي في العُمْقِ من(حَيِّ) النعيقْ!
لمْلَمْتُني ودعوتُ طفلاً كُنْتُهُ
ثمَّ اجتمعنا في المُنى:
أنا مَعْ أنا
وسرَى الخيالُ بنا وئيداً
في زقاقِ الذكرياتِ
وكلَّما طُفْناَ هناكَ على جدارٍ خِلْتُهُ قلبي
فقلبيَ والجدارُ كلاهما متصدِّعٌ من خشية الأيَّامِ..
قلبيَ والجدارُ كلاهما ما زال يحفظُ صوتَ أُ مِّيَ
وَهْيَ تدعو أنْ أُقَلِّدَها بِمِسْبَحَةٍ من الأطفالِ
ثمَّ بدأتُ أنظمُهُمْ على بركاتِ دعوتهِا
وأنظمُ ثمَّ أنظمُ
لم أُفِقْ مِمَّا نظمتُ سوى على قيدٍ وثيقْ
سَقَطَ الزمانُ عليَّ
أثقلَ من سقوطِ الشاحناتِ..
وكلَّما عَمَّرْتُ أكثرَ
صرتُ أحتاجُ القصيدةَ
ضعفَ ما أحتاجُها من قبلُ..
أحتاجُ القصيدةَ
كي أُطَبِّبَ بعضَ أوجاع الحقيقةِ
تحت تخدير المجازِ
لعلَّني يوماً أطيقُ من الأسىَ ما لا أطيقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفَقْتُ مع الطريقْ
أتنفَّسُ الكونَ الرحيبَ
فتنتشي بالكائناتِ عروقُ أنفاسي
وأبتلعُ المجرَّةَ في الشهيقْ
وأكادُ أسقطُ في القنوطِ
وليس ثَمَّةَ صخرةٌ في الأرضِ
تسندُني إذا شئتُ السقوطَ سوى الكتابةِ..
كلَّما ضاق المدَى
وَسَّعْتُهُ بقصيدةٍ..
وإذا اختصمتُ ونطفتي حول اليقينِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:16 PM
قصيدة غراب على شجرة الميلاد
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
290 مشاهدة
في عيدِ ميلادِهِ خانَتْهُ أَشْمُعُهُ
فسارَعَتْ لتُضِيءَ العيدَ أَدْمُعُهُ
كأنَّ عينيهِ..في شوطِ الوفاءِ لهُ..
تَسابَقانِ.. وأوفَى الدمعِ أَسْرَعُهُ!
رَاعَتْهُ من صفحةِ التقويمِ مقصلةٌ
أَهْوَتْ على عُنُقِ الأيَّامِ تقطعُهُ
في الشمعدانِ رأى أعوامَهُ جُثَثاً
صرعَى فمال على نعشٍ يُشَيِّعُهُ
ما استقبلَتْهُ (الموسيقا) كي تُحَصِّنَهُ
ضدَّ الزمانِ ولا قامَتْ تُوَدِّعُهُ
ليتَ المرايا وقد شَظَّتْ ملامحَهُ
تُحصي الوجوهَ التي باتَتْ تُقَنِّعُهُ
في عيدِ ميلادِهِ غابَتْ حبيبتُهُ
وقَلْبُهُ فائضُ الإكسيرِ مُتْرَعُهُ
فاهتزَّ عن ثورةٍ في روحِهِ انْدَلَعَتْ
شوقاً إلى وردةٍ بالحُبِّ تَقْمَعُهُ
شوقاً إلى امرأةٍ أدنَى عقيدتهِا
أنَّ الهوَى للهوَى عَقْدٌ يُشَرِّعُهُ!
**
**
في عيدِ ميلادِهِ.. والذكرياتُ سَرَتْ
مسرَى العقاربِ لا تنفكُّ تَلْسَعُهُ
طافَ البداياتِ.. لا أَشْجَتْهُ قابلةٌ
ترعى المشيئةَ.. لا أَشْجاَهُ مَرْضَعُهُ
باكٍ على أُمِّهِ: هل كان أَوْجَعَها
في الطَّلْقِ مقدارَ ما الأيَّامُ تُوجِعُهُ؟!
**
**
في عيدِ ميلادِهِ.. دَوَّى على فَمِهِ
صوتٌ ولكنْ من الأحشاءِ مَطْلَعُهُ:
فُكُّوا عقالَ بعيري.. إِنَّ بِي سَفَراً
إِلَيَّ.. ما جَفَّ في الأعماقِ مَنْبَعُهُ!
تبا لهُ طائراً في الغيبِ مُلْتَمِساً
رصاصةً من رصاص الوعيِ تصرعُهُ
مشابكُ الوَهْمِ لم تبرحْ تُعَلِّقُهُ
للريح.. أنَّى تَهُبُّ الريحُ تصفعُهُ
ألفَى الحياةَ قميصاً.. والثقوبُ بهِ
شَتَّى.. فما زال بالمعنىَ يُرَقِّعُهُ
مَشَى على ريبةٍ في نفسِهِ فمَشَتْ
جحافلُ النملِ في جنبيهِ تَتْبَعُهُ
محدودب الروح مِمَّا روحُهُ حمَلَتْ
للأرضِ حُبّا وما انْفَكَّتْ تُوَزِّعُهُ
لا شيءَ أكثر في ظلمائِهِ فَزَعاً
من فكرةٍ في ظلامِ الرأسِ تُفْزِعُهُ
إذا امتطَى قَلَمٌ إحدَى أصابعِهِ
تَأَلَّقَتْ ببريقِ الماسِ إصبعُهُ
**
**
في عيدِ ميلادِهِ.. ما زال يصرخُ في
بَرِّيَّةِ الوقتِ لكنْ ليس تَسْمَعُهُ
يُصغي إلى ذاتِهِ إصغاءَ مُعْتَنِقٍ
دِيناً جديداً إلى مَنْ كان يُقْنِعُهُ
صادَفْتُهُ في قطار العُمْرِ وَالْتَبَسَتْ
هناكَ أَضْلُعِيَ الأُولَى وأَضْلُعُهُ
لغزٌ يُفَتِّشُ عن معناهُ وَالْتَقَياَ
كما التقَى في الشَّجَى نصٌّ ومُبْدِعُهُ
صادَفْتُهُ وتَوَحَّدْناَ معاً، وصحا
وجهُ السماءِ على بَرْقٍ يُلَمِّعُهُ
كأنَّنا حينما سِرْناَ: أنا وأنا
نَهْرٌ جرَى وخريرُ الماءِ يتبعُهُ
ما الحبُّ؟ قلتُ: وأَوْجِزْ قال لي: جَرَسٌ
في القلبِ لم نَتَعَلَّمْ كيفَ نَقْرَعُهُ
سار القطارُ ولكنْ لا عيونَ لهُ
يكبو على السُّكَّةِ العمياَ ونرفعُهُ
ولم نزلْ كلَّما ضاق المكانُ بنا
نأوي هناك إلى أُنثَى تُوَسِّعُهُ
**
**
سجا علينا غرابٌ ملءُ عتمتِهِ
ليلٌ.. يخاصمُ فيهِ النجمَ مَوْقِعُهُ
قال الغراب: خذوا عنِّي مراسِمَ كُمْ
في الحزنِ ثُمَّ اصنعوا ما كنتُ أَصْنَعُهُ
قلنا: حنانيكَ قد طال الطريقُ بنا
نحو الغيابِ فحَدِّثْ كيفَ نَرْجِعُهُ
قال: ازرعوا خلفَكُمْ ظِلا يُدِلُّكُمُ
ما خانَ ظِلٌّ بِمَنْ في الأرضِ يزرعُهُ!
قلنا وقالَ.. وأَوكَلْناَ السؤالَ إلى
شَكٍّ يُبَدِّدُهُ حيناً ويجمعُهُ
يا للنِّهايةِ إذْ مَالَتْ بأَذْرُعِنا
نحو الوداعِ فلم تُسْعِفْهُ أَذْرُعُهُ!
سارَ القطارُ وأَعْلَنَّا الحدادَ بهِ
مُذْ جَفَّ من أَحَدِ الرُّكَّابِ مَوْضِعُهُ
يا سائقَ العُمْر.. أَدْرَكْناَ محطَّتَنا
من الحياةِ.. فهل أَجْرٌ فنَدْفَعُه؟
قِفْ عند أَوَّلِ تابوتٍ تَمُرُّ بهِ
هناكَ حيث قميصُ الوقتِ نخلعُهُ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:17 PM
قصيدة سقياك يا والد النهرين
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
284 مشاهدة
عَلِّمْ لسانَكَ يُصغي ف(العراقُ) هُنا..
تَبًّا لكُلِّ لسانٍ لم يَكُنْ أُذُنَا!
هنا (العراقُ).. ولولا ماءُ (دجلتِ)هِ
ما كانَ صلصالُ هذا العَالَمِ انْعَجَنَا
هنا (العراقُ).. ويَطْفُو من مَلَاحِمِهِ
دَمُ الخيالِ الذي في خاطري حُقِنَا
هنا (العراقُ).. ويَغْلِي حوضُ أزمنةٍ
بما صَفَا من مآسيها، وما أَسِنَا
هنا (العراقُ).. تَأَمَّلْ في ملامِحِهِ
تَلْقَ الجزيرةَ/مصرَ/الشامَ/واليَمَنَا
خرائطٌ حيثما شَفَّتْ معالمُها
تشابَهَ السِّجنُ والسَّجَّانُ والسُّجَنَا
يا (شهرزادُ) ارقصي، والحالُ واحدةٌ
إذا رقصتِ علينا أو رقصتِ لَنَا
وذَوِّبِي في (الليالي الأَلْفِ) سُكَّرَةً
أخرى، نُحَلِّي بها الآلامَ والمِحَنَا
واحكي فما ثَمَّ آذانٌ وألسنةٌ..
تَبًّا لكلِّ لسانٍ لم يكنْ أُذُنَا!
زِدْ لانتمائِكَ جذراً ف(العراقُ) هُنا
نهرانِ يحتضنانِ البدءَ والزمناَ
زِدْ لانتمائِكَ موسيقَا، يُرَقْرِقُها
ماءُ (الفراتِ) على صدرِ النخيلِ جَنَى
ويا قديماً تجلَّى والمدى عدمٌ
فمَهَّدَ الأرضَ حتَّى أصبحتْ سَكَنَا
مِنْ عَالَمِ القلبِ جاءَتْهُ نُبُوَّتُهُ
تسعَى، فكان على الإلهامِ مُؤْتَمَنَا
واستمطرَ الوحيَ من آفاقِ هاجسةٍ
في خاطر الغيبِ كي يستنبت السُّنَنَا
ومالَ نحو المعاني وَهْيَ صامتةٌ
في لفظِها، فحَبَاها المنطقَ اللَّسِنَا
حتَّى إذا رَتَّبَ الدنيا كخاطرةٍ
عُليا، ووَزَّعَ في أفكارِها المُدُنَا
دعا المشيئةَ أنْ تجري بما حَمَلَتْ
من المقاديرِ إنْ سَعْدًا وإنْ حَزَنَا
ومُذْ أَسَرَّ إليهِ الغيبُ مِحْنَتَهُ
وما يزالُ بسِرِّ الغيبِ مُمْتَحَنَا
هَبَّتْ طواحينُ هذا الدهرِ تطحنُهُ
فآنَسَتْهُ على أسنانِها خَشِنَا
تالله يا والدَ النهرينِ! لو جبلٌ
لاقَى من الدهرِ ما لاقيتَ لانْطَحَنَا
أبا الشراعِ الذي لم يلقَ عاصفةً
إلاَّ وشَدَّ على أكتافِها، الرَّسَنَا
ويا خليفةَ (نوحٍ) في سفينتِهِ
حيث الأمانةُ لاَقَتْ أشرفَ الأُمَنَا
ما زلتَ في قبضةِ (الطوفانِ) منتصباً
والموجُ حولك غولٌ يبلعُ السُّفُنَا
يجتاحُكَ المَدُّ شبلاً في فتوَّتِهِ
وينثني عنكَ شيخاً عَظْمُهُ وَهَنَا
وأنتَ رأسٌ يقيمُ الأنبياءُ بِهِ
ويحملونَ على أكتافِهِ، المِحَنَا
حَسْبُ الرسالات في ليلِ الكفاحِ إذا
صحوتَ أنتَ، و(نَامَتْ أعينُ الجُبَنَا)
يا جبهةَ الغيرةِ السمراءِ ما حَمَلَتْ
غيرَ (الحسينِ) وراحت تطلبُ (الحَسَنَا)
لا زلتَ كبشَ فداءِ الأرضِ، يَذْبَحُهُ
رَبُّ القطيعِ لكي يُرضِي بِهِ وَثَنَا
فكمْ تنازلتَ عن عينيكَ ذاتَ هوًى
وما تنازلتَ عَمَّنْ فيهما سَكَنَا
يأبىَ الوفاءُ إلى الزندِ الأخيرِ بهِ
ألاَّ تكونَ على (العبَّاسِ) مُؤْتَمَنَا
إذا تنازلَ شَعْبٌ عن قصيدتِهِ
هَيِّئْ لهُ السِّدرَ والكافورَ والكَفَنَا
سقياكَ يا والدَ النهرينِ.. بي عطشٌ
للوحيِ ما انفكَّ في نهريكَ مُخْتَزَنَا
أنا أَقَلُّ فَماً من أنْ أضيفَ دَماً
ل(كربلاءَ)، وأُهدي لل(غَرِيِّ) سَنَا
هَبْنِي بحجمكَ قلباً صامدًا صَمَدًا
حتَّى أَلُمَّكَ فيهِ لوعةً وضَنَا
فقد لقيتُكَ في عينِ المها غَزَلاً
وفي عيونِ المنايا أسيفاً وقَنَا
تَجَمْهَرَتْ كلماتي في عبارتِها
صَفًّا توشَّح بالإيقاعِ، واتَّزَنَا
تَحِيَّةً يا إمامَ الماءِ في زمنٍ
غيماتُهُ تُمْطِرُ الأحقادَ والإِحَنَا
فإنْ أتيتُكَ أحلاماً مُسَعَّفَةً
فأنتَ لي خاطرٌ بالنخلةِ اقترنَا
وإنْ تَنَشَّقْتُ من كينونتي عَبَقاً
على رُباكَ فعندي من (أنَ)اكَ (أنَا)
وحيثما استشعرَ الإنسانُ عِزَّتَهُ
لدى المكانِ، فقد ألفَى له وطنَا
أهواكَ يا قاتلاً سِكِّينُهُ وَتَرٌ
لا يعزفُ القتلَ إلا ناعماً لَدِنَا
إني أتيتُ برَفٍّ من ملائكةٍ
مُوَكَّلينَ بما حُمِّلْتُهُ شَجَنَا
وَقَفْتُ قابَ ارتجافٍ منكَ، ملتبساً
بالشوقِ نجماً تدلَّى في دمي ودَنَا
أمدُّ زندي كزند العودِ محتضِناً
صدرَ الجراح التي لم تلقَ مُحْتَضِنَا
فاركضْ بجرحكَ للأنغامِ ناصعةً
بيضاءَ، واعقدْ عليهِ (الشَّاشَ) والقُطُنَا
أعلنتُكَ الحُبَّ حُبًّا لا نليقُ بهِ
كعاشقَيْنِ إذا لم نَرْوِهِ عَلَنَا
اليومَ يولدُ إنسانٌ على شفتي
من النشيدِ الذي في (بابلٍ) وُزِنَا
أتيتُ أنفضُ عن نفسي (معلَّقةً)
من الوصايا فلا رَبْعًا ولا دِمَنَا
دعني أعاتبُ حادي العيس في لغتي:
كم كان أهدرَ في الصحراءِ نهرَ غِنَا!
ولا تسلْ شاعراً عَمَّا قبيلتُهُ
تحيا بميراثِها من شقوةٍ وعَنَا:
جدِّي (الفرزدقُ) لم يبرحْ يطارحُهُ
عمِّي (جريرٌ) سُباباً بائِتاً نَتِنَا
لا تَخْدَعَنَّكَ (أسفارٌ) مُذَهَّبَةٌ
فربَّما تحمل الديدانَ والعَفَنَا
لم ألقَ وجهَكَ في مرآةِ لحظتِهِ..
رَأًيْتُهُ في مرايا أَمْسِهِ سُجِنَا!
أشعلْ ثقابَكَ في الماضي وسيرتِهِ
سِيِّانِ إنْ هَزُلَ الماضي وإنْ سَمُنَا
عَوَّذْتُني بِكَ مِمَّا قد يجيءُ به
سيلُ القبيلةِ في أمواجِهِ فِتَنَا
عندي شكوكُ (سليمانٍ)، فمعذرةً
إذا ذبحتُ برأسي (الهدهدَ) الفَطِنَا
يا أُسْرَةَ الشَّجَنِ العالي، لنا رَحِمٌ
من (الموسيقا)، لنا أَهْلٌ، لنَا.. ولنَا
مشيئةٌ قد تَشَطَّرْنَا مراضعَها
قِدْماً، ولَمَّا نَزَلْ نستنشقُ اللَّبَنَا
وما تزالُ ظلالُ الروحِ واحدةً
من فرط ما بعضنا في بعضنا دُفِنَا
جئنا الحياةَ وهَنْدَسْنَا الفراغَ بها
شُبَّاكَ حُلْمٍ يرشُّ الكائناتِ مُنَى
من أوَّل الحرفِ لم تنعسْ أصابعُنا
على يَدَيْهِ، ولم تستطعمِ الوَسَنَا
وجهُ السماءِ صَفَعْنَاهُ بقهقهةٍ
هُزْءاً بمَنْ أَمْسَكُوا باللهِ مُرْتَهَنَا
وكلَّما اختلَّ نبضُ الكونِ مضطرباً
رُحْنَا نُوَازِنُهُ بالشِّعْرِ فاتَّزَنَا
نعيدُ إنتاجَ هذا الخلقِ، نصنعُهُ
أحلَى، ونمنحُهُ الألوانَ والسِّحَنَا
هنا (العراقُ) الذي ما ثَمَّ قافيةٌ
لم تَتَّخِذْهُ لجِنِيَّاتِها سَكَنا
فيا ندامايَ في هَمٍّ سواسيةٍ
إنْ بوركَ الهمُّ في الدنيا، وإنْ لُعِنَا
رغمَ الجنائزِ فاضَتْ عن مقابرِها
من فرط ما غصَّ جوفُ الأرضِ واحتقنَا
لا تقرأوا سورةَ (الأجداثِ) في وطنٍ
بَنَى المجازَ.. بَنَى المعنى.. بَنَى.. وبَنَى
ما سَوَّسَ اللحمُ إلا سيفَ قاتلِهِ
حتَّى انثنَى السيفُ مخزيًّا ومُمْتَهَنَا
فها هُنا الموتُ أسمَى من فجيعتِهِ
معنًى، وأنصعُ من وجه الحياةِ سَنَى
يا مَنْ رَفَعْنَا أناشيدَ الجلالِ لهُ
فمالَ عطفاً علينا، وانحنَى، وحَنَى
ما زلتَ بالعالمِ الأرضيِّ مفتتناً
مقدارَ ما بِكَ هذا العالمُ افْتُتِنَا
تُزَوِّجُ الأرضَ بالأخرى، وكم بلدٍ
فيهِ البقاعُ يضاجعنَ البقاعَ زِنَا!
كَمْ في ترابِكَ من روحٍ مُقَدَّسَةٍ
تَجَسَّدَتْهُ فأضحى للسَّما بَدَنَا
لا بُورِكَتْ في يد الإيمانِ مسبحةٌ
حتَّى تزفَّ إليكَ الحمدَ والمِنَنَا
هَبْنَا رضاكَ ووَطِّنَّا بساحتِهِ..
ماذا يكون الرضا إنْ لم يكنْ وطناَ؟!
بِكَ اتَّكَأْنَا على أكتافِ ذاكرةٍ
تُثَبِّتُ الوقتَ حتَّى لا يميدَ بِنَا
مَنْ جاءَ قبلَ الليالي، لا يُقالُ لهُ:
لقد تَأَخَّرْتَ عَمَّنْ سابقَ الزَّمَنَا!
قالوا: تَبَخَّرتَ! قالوها، وما التفتوا
حتَّى تَكَثَّفْتَ في آفاقِهِمْ مُزُنا
لا بُدَّ للأرضِ أنْ تحيا على أملٍ
ما لاحَ فيها اخضرارٌ يرتدي فَنَنَا
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:17 PM
قصيدة تونس ذاتُ الفجر الثَرِيّ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
269 مشاهدة
ليَ في القصيدةِ أنْ أزورَ مُقَدَّسي
فأَحُجَّ حجَّ المؤمنينَ بِ(تُونِسِ)
وأطوفَ ثَوْرَتَها الشريفةَ كعبةً
بيضاءَ، طَوْفَ الخاشعِ المُتَلَمِّسِ
يا (تونسَ) الفجرِ الثريِّ وطالما
خُدِعَتْ محاجرُنا بفَجرٍ مُفلِسِ!
طُوبى لوَعيِ الثائرِينَ، تَلَقَّحَتْ
فيهِ البصيرةُ بالدَّمِ المُتَحَمِّسِ
فأنا رأيتُكِ في انتظارِكِ للضُّحى
مرأَى جنينٍ في الظلامِ مُنَكَّسِ
وأنا رأيتُكِ تُولَدِينَ على المدى
نسرًا بغَيرِ سُمُوِّهِ لم يَهجِسِ
هذي البلادُ جديرةٌ في ذاتِها
وصِفاتِها، بالكِبرياءِ النَّرجِسي
هِيَ أبرقتْ لي دعوةً من بَحرِها
وأنا أتيتُ على طريقةِ نورسِ
من طُهرِها الثوريِّ أقبسُ فكرةً
تكسو جبينيَ باليقينِ المُشْمِسِ
وأخيطُ لي حُلمَينِ من أحلامِها
حتَّى تكونَ الآدميَّةُ مَلْبَسي
هِيَ لامستْ مِنِّي بجَمرِ بهائِها
وَتَرًا على طول الحشا لم يُمْسَسِ
فدَرَسْتُها عبر الخريطةِ إنَّما
ألفيتُها في الأرضِ ما لم أدرسِ
أربَى على سَعَةِ الرَّقيمِ جلالُها
وطغى الجمالُ على حدود الفِهرِسِ
هذي البلادُ هواؤُها حُرِّيَّةٌ
مِلْءُ الفضاءِ فيا حروفُ تَنَفَّسي
وخُذي مداكِ من التَّحَرُّرِ..(أَلْحِدِي)
و(تَهَوَّدِي) و(تَنَصَّري) و(تَمَجَّسي)
فالحرفُ يَدنَسُ وَهْوَ غير مُحَرَّرٍ
وإذا تَحَرَّرَ فَهْوَ غير مُدَنَّسِ
هذي البلادُ تَجَسَّدَتْ في خاطري
عن كائنٍ بهواجسي مُتَلبِّسِ
تتشابهُ الأشجانُ لا أشكالُنا
فنرى على المرآةِ ما لم يُعكَسِ
خاضتْ مع الدنيا شراسةَ حربِها
حتَّى الوصول إلى السلامِ الأَشْرَسِ
***
***
هذي بلادُ الطيِّبِينَ فخُضْرَةٌ
مِلءُ المكانِ، وخُضْرَةٌ في الأَنْفُسِ
والشعبُ عُشْبُ الأرضِ حيث كِلاهُما
- غيرَ اخضرارِ صِفاتِهِ - لم يَكْتَسِ
والحُبُّ أكثرُ من كلامٍ بائتٍ
(مليونَ عامٍ) في لِسانٍ أخرسِ
وأنا بجيشِ الفاتحِينَ قلوبَهُمْ
للحُبِّ، جِئتُ كفارسٍ مُتَمَرِّسِ
أنا (عُقبةُ) العُشَّاقِ.. لا تَتَسَلَّحي
في وجهِ أشواقي، ولا تَتَمَتْرَسي
لِيَ في القصيدةِ أنْ أَظَلَّ مُحارِبًا
يقِظًا فوَقتُ الشعرِ وقتُ تَوَجُّسِ
أقبلتُ من أقصى المشاعرِ فاتحًا
من أَطْلَسِ الأرواحِ كلَّ الأطلسِ
طُرُقي إليكِ بقَلبِيَ اسْتَطلَعتُها
رَصْدًا، وإحساسي أداةُ تَجَسُّسِي!
أنوي احتلالَ هواكِ عبر كتائبٍ
فُرسانُهُنَّ من الندَى والنَّرجِسِ
مَنْ مُبلِغُ (الحُصُرِيِّ) في ملكوتِهِ
أَنِّي بلَيْلِكِ كوكبٌ لم يَنعَسِ؟!
وأنا هلالُ منارةٍ في (جامعٍ)
ب(القيروانِ) كقلبيَ المُتَقَوِّسِ
وأنا ب(قرطاجِ) الحضارةِ قُبَّةٌ
أبديَّةٌ حيث الخلودُ مُهَندِسي
أَبَدًا أُفَلسِفُ فيكِ نبضَ صبابتي
فتبوحُ فلسفتي بما لم أَحدِسِ
بِكِ قد تحسَّستُ الحياةَ فحَلَّقَتْ
روحي بأُفْقٍ من رقيقِ تَحَسُّسيً
لي في القصيدةِ من جَمالِكِ رَيْعُهُ
فهُنا الجمالُ بضاعةٌ لم تُبخَسِ
***
***
يا (تونسَ) الشَّعبِ المُجَرَّدِ ثائرًا
من ثائرٍ بدَمِ الكفاحِ مُغَمَّسِ
شعبٌ يُجِيدُ قياسَ كلِّ مسافةٍ
بين الخلاصِ وبين طَلقِ مُسَدَّسِ
زَرَعَتْ (فرنسا) فيكِ نبرةَ صوتِها
لكنَّ صوتَ الله لم (يَتَفَرنَسِ)
لكِ في العروبةِ نغمةٌ من طائرٍ
- في غير لونِ غنائهِ - لم يُحبَسِ
ولكِ (ابنُ خلدونَ) العظيمُ خزانةٌ
من ألفِ كنزٍ بالعلومِ مُكدَّسِ
ولكِ النُّهى تفتنُّ في (الزيتونة ال-
خضراء) رمزَ هُوِيَّةٍ لم تُطْمَسِ
والفاطميُّون الأُلى مَلأُوا سماواتِ-
الفُنونِ من (الجواري الكُنَّسِ)
لكِ في العروبةِ غَربُها مُتَوَحِّدًا
بالشرقِ، وحدةَ نخلةٍ بالمَغرِسِ
ولنا معًا من حُبِّنا جِنسِيَّةٌ
كَونِيَّةٌ،، فالحبُّ غيرُ مُجَنَّسِ!
***
***
يا (تونسَ) الأملِ الذي في صَوتِهِ
صوتُ الحياةِ يصيحُ بي: لا تَيْأَسِ!
أنا ما يَئِسْتُ وإنْ بَدَوْتُ كعاشقٍ
من رحمةِ الشوقِ المُؤَلَّهِ، مُبْلِسِ!
لا تَعذُليني - والحياةُ سياسةٌ -
إنْ لم أكنْ في الشعرِ غيرَ مُسَيَّسِ
فالمَدُّ وسوسةُ البِحارِ، ومنْ رأى
مِنْ قَبْلُ، بحرَ الشعرِ غيرَ مُوَسْوِسِ؟!
كانتْ مُقيَّدةً رُؤَايَ، وأنتِ منْ -
أطلقتِها طَلْقَ السِّهامِ من القِسِي
لستُ (الأُحَيْمِرَ) غيرَ أَنِّيَ أحتفي
بعُواءِ (ذِئبٍ) داخلي، مُسْتَأنَسِ
فالشعرُ (تطبيعُ) القلوبِ على الأسى
حتى نرى في (الحوتِ) معبدَ (يُونسِ)
وإذا اسْتَضَفْتُكِ - والقصيدةُ مجلسٌ -
ليَ أنْ أُوَسِّعَ لاحتضانِكِ مجلسي!!
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:18 PM
قصيدة مناجاةٌ عرفانيَّة
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
221 مشاهدة
ما زالَ في الأرضِ ما يكفي من الغَيبِ
لكيْ أَظَلَّ غَرِيقًا فيكَ يا ربِّي
كُلُّ الذين لَكَ انقادوا على وَلَهٍ
قد استعاروا دمي واستأجروا قلبي
أقسمتُ بالحُبِّ أنْ أجتثَّ من عَضُدٍ
يُمنايَ، لو أَغْلَقَتْ بابًا على الحُبِّ
خَطُّ استواءِ الهوى في كلِّ خارطةٍ
للكونِ، يمتدُّ من جَنبي إلى جَنبي
سَريرتي سِيرتي من فرطِ ما اتَّحَدَتْ
روحي بأسرارِ هذا العالمِ الرَّحْبِ
خوفًا على الأرضِ.. خوفًا من تَدَحْرُجِها
بالخَلقِ، عَلَّقْتُها في عُرْوَةِ الهُدْبِ
لو يكبرُ الناسُ في حبري وفي قلمي
ضاعفتُ أعمارَهُمْ بالجَمعِ والضَّربِ
عندي من الحُبِّ ما يكفي ليَمْنَحَنِي
حصانةَ النَّفْسِ ضِدَّ الزهوِ والعُجْبِ
خُذْني إليكَ.. إلى نجوًى سَوَاسِيَةٍ
في مسجدِ القُرْبِ أو في حانةِ القُرْبِ
ما دُمْتُ أشربُ قُرْبًا منكَ يُسكِرُني
فَلْأَصْرِفِ العُمْرَ بين السُّكْرِ والشُّرْبِ
أَغْنَيْتَني بِكَ في روحي، فلا عَتَبٌ
إذا افتقرتُ وعاش الفقرُ في جَيبي
معي مفاتيحُ بيتِ الشِّعْرِ أحملُها
كي أفتحَ الكونَ من قُطْبٍ إلى قُطْبِ
***
***
يا ربَّ (يوسفَ).. هل شئتَ السقوطَ لهُ
في عتمةِ البئرِ كي ينجو من الذنبِ؟!
خُذْني لنجواكَ واشْطُبْني بصاعقةٍ
واكتبْ لقاءً لنا في آخِرِ الشَّطْبِ
لي (حَجَّةٌ) فيكَ ما أدركتُ (كعبتَ)ها
فلم تزلْ رحلتي في أَوَّلِ الدربِ
أمشي مع الرَّكْبِ.. لا يمشي سوى جسدي
لكنَّما الروحُ مالَتْ خارجَ الرَّكْبِ
لا أدَّعيكَ لنَفْسِي.. إنَّ جَنَّتَها
تضيقُ عن كلِّ هذا الماءِ والعُشْبِ!
***
***
روحي تُفَتِّشُ كالأرواحِ عن وطنٍ
أعلَى، يُوَحِّدُ بين اللهِ والشَّعْبِ
كُلُّ الكُرومِ تَذَوَّقْناَ حلاوتَها
فما وَجَدْناَ غِنًى عن كَرْمَةِ الغَيبِ
والأرضُ جُبٌّ سَقَطْنَا وَسْطَ عَتْمَتِهِ
مُفَرَّقِينَ بشَرقِ الجُبِّ، والغَربِ
قال النَّبِيِّونَ: لُمُّوا شَمْلَ فُرْقَتِكُمْ
فلَمَّةُ الشَّمْلِ تجلو عتمةَ الجُبِّ!
لم ندركِ السِّرَّ في مغزَى رسالتِهِمْ
فارتدَّ ساعي بريدِ الحُبِّ بالحَرْبِ
هذي التسابيحُ تطفو من حناجرِنا
كي تغسلَ الأُفْقَ من خَوفٍ ومن رُعْبِ
والأرضُ تشتاقُنا نبني معابدَها
حتَّى نُحَرِّرَها من قبضةِ الذئبِ
كلُّ الحقولِ العطاشَى في مآذنِها
تصيحُ: حَيِّ على الغَيْماَتِ والسُّحْبِ!
والنخلُ لم يرتفعْ يَومًا بقامتِهِ
إلا ليَرْتُقَ ما في الأُفْقِ من ثُقْبِ
***
***
يا ربُّ.. ها أنا مجذوبٌ تَخَطَّفُني
في حلقةِ الوَجدِ، أشكالٌ من الجَذْبِ:
من غِبطةِ الريحِ.. من أنفاسِ غِبطتِها..
من خُضرةِ الماءِ.. من نافورةِ الخِصْبِ!
في صفحة الكونِ آياتٌ مُسَطَّرةٌ
تَروِيكَ أوضحَ مِمَّا جاءَ في الكُتْبِ
كلُّ الإشاراتِ أَغْرَتْنِي لأَتبَعَها
إليكَ، في زحمةِ الأسرارِ والحُجْبِ
وإِخوتي خَوَّفوني منكَ يا أبتي
خوفًا يُجَفِّفُ ماءَ الخَلقِ في صُلْبِي
ضَيَّعْتُ في السِّربِ ذاتي من ملامحِها
لم أبلغِ الذاتَ إلا خارجَ السِّرْبِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:19 PM
قصيدة لا شيءَ في يومي يليقُ بشاعرٍ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
214 مشاهدة
لا شيءَ في يومي يليقُ بشاعرٍ
مِثْلي، لأَخْلَعَهُ على قُرَّائي
يمتصُّني عملي إذا انْسَدَلَتْ على
كتِفِ الصباحِ جديلةُ الأنداءِ
وأغيبُ لكنْ في ضريحِ مَشاغِلٍ
تحثو عليَّ كثافةَ الأشياءِ
وأعودُ في الرمقِ الأخيرِ كأنَّني
في خُطوتي نَغَمٌ بلا أصداءِ
كلُّ الأَزِقَّةِ في جوانحِ قريتي
مسكونةٌ بالأُلفَةِ البيضاءِ
وعلى حَوَافِ الليلِ ثمَّةَ سهرةٌ
نشوى، يُهَيِّئُها إليَّ مسائي
أبدًا تُحالِفُني الكتابةُ في الدُّجى
وتمدُّني الكلماتُ بالأضواءِ
فكأنَّما القلمُ المُنَوَّرُ حارسٌ
سهرانُ، يحرسُني من الظلماءِ
وأنا هنالكَ في مدارِ نبوءتي
مُتَرَنِّحٌ من لذَّة الإيحاءِ
والشعرُ خيطٌ في يديَّ وإبرةٌ
ترفو شراعَ سفينةِ الفقراءِ
أشتاقُ لامرأةٍ تهزُّ مناكبي
لأرى الحَمَامَ يطيرُ في أجوائي
فكأنَّما كلُّ العناصرِ في دمي
مشدودةٌ بهَوًى إلى حَوَّاءِ
لم أقترفْ وطنًا بحجمِ متاهتي
في الحُبِّ بين خرائطِ الحِنَّاءِ
لا دِرعَ يمنحُني الوقايةَ حينما
أَجِدُ الجمالَ مُصَوَّبًا تِلقائي
ليَ في مُخاصَمتي نزاهةُ عاشقٍ
ليَ في مُوَالاتي يقينُ فِدائي
ليَ في خيالاتي عقيدةُ طائرٍ
لم يعترفْ أبدًا بسَقْفِ سماءِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:20 PM
قصيدة أقربَ القُرَى
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
143 مشاهدة
أعودُ إليَّ الآنَ.. يا أقربَ القُرَى
خُذيني.. خُذيني.. من أقاصي التَّمَدُّنِ
فما أوحشَ الإنسانَ من دون قريةٍ
تُعيدُ لهُ سِحرَ الزمانِ المُخَزَّنِ!!
أرى (الوَلَدَ) الوهَّاجَ في رونقي خَبَا
ولم تَخْبُ منِّي لهفتي لل(تَّوَلْدُنِ)
وما عاد ذَيَّاكَ (الغلامُ) مُراهِقًا
ولكنْ بقلبي شهوةٌ لل(تَّغَلْمُنِ)
سئمتُ المرايا من حديدٍ فهَيِّئي
لناصِيَتي مِرآةَ فُلٍّ وسوسنِ
فما أنا إلا كرنفالٌ من الدُّمى
على مسرحٍ بالمومياءِ، مُكَفَّنِ
سأغسلُ في روحِ الينابيع خاطرًا
تَوَغَّلَ من أوهامِهِ في (التَّدَرُّنِ)
وأقبسُ للعُمْرِ المُؤَجَّلِ قبسةً
من الحُلْمِ، تُذكي ما خَبَا من تَجَنُّني
أعودُ إليَّ الآنَ عودةَ مُعوِزٍ
يمدُّ إليهِ الحُلْمُ راحةَ مُحسِنِ
فتُشرِقُ لي شمسُ الصبايا مضيئةً
على مَفرِقٍ بالزعفرانِ، مُزَيَّنِ
وتنهضُ في نفسي لباناتُ صبوتي
وتركضُ في رأسي بساتينُ موطني
يجفُّ دمُ النسيانِ.. ينحلُّ بَردُهُ..
أمامَ دَمٍ بالذكرياتِ، مُسَخَّنِ
وآوي إلى النجوى لعلَّ الذي هوَى
من العُمْرِ، في كفِّ المُناجاةِ يَنبَني
فيا نكهةَ النعناعِ.. هل ثَمَّ موعدٌ
يُحَرِّكُ أوتارَ الزمانِ المُدَوْزَنِ؟
وهلْ موكبٌ ماضٍ من العطرِ والندَى
يعودُ بأيَّامي لكيْ أَسْتَعِيدَني؟
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:20 PM
قصيدة إلى أُمِّي وأبي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
140 مشاهدة
يا رَحْمَ أسراري وصُلْبَ حقيقتي
ووِعَاءَ صلصالي وفجرَ نَواتي
أَنَّى نظرتُ أرى شبابَكُما الذي
نَثَرَ ابْتِسَامَتَهُ على سنواتي
فأَلُفُّ زنديَ حول خصرِ حكايتي
وأذوبُ في وَهَجٍ من الرقصاتِ
وتُشير بوصلةُ الحنينِ بِرِمْشِها
للذكرياتِ.. فتَنْتَشي نظراتي:
أُمِّي تُكَوِّرُ من طحينِ شقائِها
خُبْزَ السعادةِ دافئَ النفحاتِ
تَنُّورُها هُوَ نُورُها مُتَوَهِّجًا
من حيثُ تُخفِي منجمَ الرحماتِ
وأنا وراءَ النُّورِ طَيْشُ فراشةٍ
تهفُو إلى الأسرارِ في الومضاتِ
فإذا عرجتُ على جَنَاحَيْ نزوةٍ
حمقاءَ.. في حُلُمٍ شَقِيٍّ عاتي
فَرَشَتْ سواعدَها العفيفةَ مَدْرَجًا
للحُبِّ.. تهبطُ فَوْقَهُ نَزَوَاتي
***
***
وأَبي يُوَلِّدُ في الحقولِ سُلالةً
خضراءَ من أحلامِهِ العَطِرَاتِ
فهُنَاكَ حيثُ النَبْعُ أصدقُ عاملٍ
في الأرضِ، ما خانَ الثرَى بِثَبَاتِ
يحيا أبي في الماءِ صبوةَ عَاشِقٍ
مُتَوَحِّدٍ بِحقيقةِ الغَيْمَاتِ
فأُحِسُّهُ النُّسْغَ المُسافرَ عَالِيًا
في كُلِّ غُصْنٍ نَابِضٍ بِحَيَاةِ
حتَّى أرى الشجراتِ بَعْضًا من أبي
وأرى أبي بَعْضًا من الشَّجَراتِ
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:21 PM
قصيدة مع الشاعر امرئ القيس
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
108 مشاهدة
خَبَالًا يا (امْرَأَ القيسِ) انْعَطِفْ بي
لِ (دارةِ جُلجُلٍ) أحيا خَبَالي
وشَاطِرْنِي هنالكَ ما تَبَقَّى
بإبريقِ المَسَرَّةِ من ثُمَالِ
وعَبِّئْ كأسَ فَألِكَ؛ ثُمَّ دَعْنِي
على عَجَلٍ أُعَبِّئُ كأسَ فالي
سريعًا هذهِ الأعمارُ تذوي..
سريعًا مِثلَ وَردِ الاحتفالِ!
لنا عَبَثٌ مع الدُّنيا، فلَسْنَا
بمُنتَجَعِ الحياةِ سوى (عِيالِ)
حلفتُ ب(نُونِ نِسوَتِكَ) اللواتي
قضمنَ حقولَ قلبِكَ بالمِطالِ
وداليةٍ سكرتَ بها، ولَمَّا
أفقتَ أدرتَ ظَهْرَكَ للدَّوالي
وما لكَ في الهوى من عنفوانٍ
وما للعنفوانِ من الجلالِ...
حلفتُ بأنَّ جَمْرَكَ لم يُبَارِحْ
مواقدَهُ بأَضْلُعِيَ الصِّقالِ
فعُدْ؛ نحتلّ أحلامَ الصبايا
ونُلْقِيهِنَّ في أشهىَ احتلالِ
لنا في العشقِ أسلحةٌ كثارٌ
وأجملُها سلاحُ الاحتيالِ
أُحِسُّ (غديرَكَ) النشوانَ يجري
بأعماقي أَشَفَّ من الزُّلالِ
وثَمَّةَ من صبايا الماءِ سِربٌ
يَحُوطُكَ في مباهجِ كرنفالِ
غَسَلْتَ على (الغديرِ) قميصَ حُبٍّ
فعَلَّقْتَ النساءَ على الحِبالِ
تهبُّ عليكَ عاصفةُ الأماني
وقلبُكَ في الفلا قلبُ الغزالِ
وأنتَ غوايةٌ فُصحى أذابتْ
من الصحراءِ أحشاءَ التِّلالِ
وأَوَّلُ مَنْ أعارَ (الضَّادَ) كُحْلًا
وأَلْهَمَهَا طقوسَ الاكتحالِ
تُسَخِّنُ بالصبابةِ كلَّ تَلٍّ
فتندلقُ السخونةُ في الرِّمالِ
غزوتَ أَسِرَّةَ الشُّرَفَاءِ حُلْمًا
فلم تتركْ سريرًا منكَ خالي
وأكبرتَ القصيدةَ أنْ تراها
تُرَتِّبُ شهوةَ العشقِ الحَلَالِ
تَمُرُّ بكَ الخواطرُ وَهْيَ ظمأى
فتسقيهِنَّ بالغَزَلِ المُسَالِ
ولم تَزِنِ القصائدَ قَطُّ إلا
على وَقْعِ الخلاخلِ والحِجَالِ
كأنَّ بكلِّ (بيتٍ) خطوَ أنثى
تُضيفُ إليهِ قافيةَ الدَّلالِ
وعُنْقُكَ بين أعناقِ القوافي
تطاردُهُ الصوارمُ والعوالي
عَزَفْتَ هناكَ إيقاعَ التَّصابي
على وَتَرٍ، وإيقاعَ القِتالِ
فأينَ وجدتَ طَعْمَ العزفِ أحلى
بمُعْتَرَكِ الوصالِ أَمِ النِّصالِ؟!
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:21 PM
قصيدة الأحساء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
37 مشاهدة
قومي نعودُ إلى الماضي يَدًا بِيَدِ
فمُذْ خرجتُ من الأرحامِ لم أَعُدِ
ومُذْ وُلِدْتُ وداعي الشُّكرِ يبحثُ بي
عن نخلةٍ شُدَّ من أضلاعِها مَهَدِي
ومُذْ ترعرعتُ في طفلٍ يُتَيِّمُني
بالطينِ آمنتُ أنَّ الأرضَ مُعْتَقَدِي
ومُذْ نَزَلْتُ عيونَ الماءِ حَذَّرَني
عمقُ الينابيعِ أن أطفو مع الزَّبَدِ
ومُذْ سجدتُ على هذا الثرَى، وأنا
نجمٌ تشيرُ لهُ سَبَّابَةُ الأَبَدِ
(أحساءُ).. كم مَرَّةً أنجبتِني؟ فأنا
نسيتُ من كثرة الميلادِ كم عددي!
لم تنعقدْ فيكِ أمشاجٌ بمكرمةٍ
إلا وناديتُ أمشاجي: بها انْعَقِدي
كأنَّني منذُ فجرِ الطَّلْقِ في (هَجَرٍ)
أُدْعَى لأُولَدَ إذْ تُدْعَيْنَ كي تَلِدي
أنا قصيدةُ هذي الأرضِ، ما سَلِمَتْ
في روعة النصِّ من سكِّينِ منتقدِ
تَخَلَّقَتْ بالترابِ المحضِ قافيتي..
إنَّ الترابَ سماءُ الوحيِ والمدَدِ!
***
***
يا مدرجَ الحقلِ بين النخلِ يأخذُنا
نحو الينابيعِ في شوطٍ بلا أَمَدِ
لِ(أُمِّ سَبْعَةَ) تحدو في جداولِها
ركبَ الحياةِ على الآكامِ والنُجُدِ
لِ(عينِ نجمٍ) تُشَظِّي ماءَها أَمَلاً
للمُسْتَجِيرينَ من مَسٍّ ومن رَمَدِ
لِ(لجوهريَّةِ) ينسابُ الأصيلُ بها
عُرْساً، ويسبحُ في مُوَّالِها الغَرِدِ
لِكُلِّ (عينٍ) غَسَلْناَ في شواطئِها
ما تحملُ النفسُ من هَمٍّ ومن عُقَدِ
يا مدرجَ الحقلِ حيث الشوكُ يرصدُنا
مثل الشياطين بين الأنجم الرَّصَدِ
ليت الصِّباَ باعَنا يوماً غوايتَهُ
بِما الكهولةُ أَهْدَتْناَ من الرَّشَدِ!
ها نحن عُدْناَ وقد أدمَى معاصمَنا
شوكُ الليالي.. فما للعُمْرِ لم يَعُدِ؟!
***
***
(أحساءُ) يا تمرةَ المحرابِ.. يا امرأةً
مخلوقةً من دعاءِ الأُمِّ للوَلَدِ
أصفَى من الجمر قلباً حين تُوقِدُهُ
للسامرينَ ليالي البَرْدِ والبَرَدِ
قومي نعود لأُمِّي وَهْيَ تغزلُني
حُلْماً، وأغزلُها خيطاً من السَّهَدِ
أيَّامَ أبحرتُ في المجهولِ منفرداً..
طيشي دليلي.. وهذا زورقي جسدي!
أخو الفراشاتِ تجوالاً.. ويعرفُني
شَهْدُ الغوايةِ مُذْ قَطَّرْتُهُ بيَدي
لا تعذليني إذا أضحَى فمي سَبِخًا
كأنَّهُ لحياض الشَّهْدِ لم يَرِدِ
لقد تآكَلْتُ حتَّى صرتُ لا أَحَدًا
وإنْ تَجَسَّدْتُ بين الناسِ في أَحَدِ!
***
***
يا حفنةً من حضاراتٍ مُكَوَّمَةٍ
في الذكريات التي سَمَّيتُهاَ: بلدي
قَفَزْتُ خارج نسياني بذاكرةٍ
ما زال فيها أريجُ الخالدين نَدِي
آتٍ حبيبتيَ الذكرى لأمهرَها
ببُدْرَةٍ من حنينٍ فِيَّ، مُحْتَشِدِ
قومي إلى حجرة التاريخِ نطرقُها
حتَّى يفيقَ سباتُ النخلةِ الأبدي
جيلٌ من التمرِ ما زالتْ سلالتُهُ
في النوم يقذفُها جدِّي إلى ولدي
بئسَ الليالي أحالَتْ منكِ مطفئةً
للهَمِّ ينكثُّ من (سيجارة) السَّهَدِ
قومي نُعَلِّقُ من ألحانِنا جرسًا
يصحو عليه وراء النيِّراتِ، غدي
ثُمَّ ارقصي بي على إيقاعِ أزمنةٍ
جالَتْ عليكِ بأفراسٍ من النَّكَدِ
في كلِّ هزَّةِ خصرٍ ترعشينَ بها
حوريَّةٌ أَفْلَتَتْ من جَنَّةِ الجسدِ
أمسكتُها فَانْثَنَتْ أصدافُ قامتِها
تفيضُ بالغَنَجِ الدُّرِّيِّ والزَّبَدِ
ما زلتُ في الرقصة النشوى أخاصرُها
حتَّى خلعتُ على أعطافِها عَضُدي
***
***
يا أُمَّ (طَرْفَةَ) ما زال الزمانُ هنا
طفلاً بفَخَّينِ من جَهْدٍ ومن جَلَدِ
يأتي الحقولَ.. وصيدُ الشمسِ لعبتُهُ
لكنَّهُ منذ فجر الصيدِ لم يَصِدِ!
ها أنتِ في هيبةِ (التسعين) قابضةٌ
على الصِّباَ في عناقٍ واحدٍ أَحَدِ
ما ضَيَّعَ الأصلُ في عينيكِ جوهرَهُ
ولا استباحَ ضُحَى الفيروزِ بالرَّمَدِ
وها أنا في أعالي الآهِ، يرفعُني
صوتٌ تدلَّى على حبلينِ من مَسَدِ
فتحتُ غيمةَ ماضينا فما سَكَبَتْ
إلا أحاديثَ عشقٍ مطلقٍ صَمَدِ
يكادُ كلُّ حديثٍ إنْ شككتُ بهِ
يهوي بمحراثِ أجدادي على كَبِدي
هل كان (طَرْفَةُ) في أعلى مشانقِهِ
إلا حديثَ غرامٍ موثقَ السَّنَدِ؟!
برئتُ باسم الهوى من كلِّ وسوسةٍ
مصقولةٍ تجرحُ الأسلافَ في خلدي
***
***
يا مُهْرَةَ الدِّفْءِ في مضمارِ عاطفتي
تستنفرُ الحُبَّ خَيَّالاً من الوَقَدِ
كَرَّ الشتاءُ على العشَّاقِ مُمْتَطِيًا
مُهْراً من البَرْدِ في جيشٍ من البَرَدِ
جَرَّدْتُ في وجهِهِ القيثارَ فانطَلَقَتْ
بِيَ الترانيمُ من (بدري) إلى (أُحُدِ)
محاربٌ أنا.. صَبَّتْ خافقي (هَجَرٌ)
في عازفٍ بشفاهِ الغيبِ، مُتَّحِدِ
هذي القصائدُ أَضْحَتْ في الهوى فَرَسي
واللحنُ سيفيَ والأوتارُ من عُدَدي
تاريخ الإضافة: منذ شهرين آخر تعديل: منذ شهر
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:31 PM
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_0gvqwxv.jpg
الشاعر سليمان المانع
هو سليمان ابن مانع ابن سليمان ابن قنوان ابن رجاء ابن عجاج الكره. من شيوخ ووجهاء الروس من فخذ الفدعان من عنزة. لقب بالكثير من الألقاب أشهرها «الغريب». كنيته أبو روز وأبو مانع.
بدايته كانت بجدة واكتشف شاعريته هناك وبعدها بدء ينشره. وكان أول ما نشر في صحيفة البلاد عند عبد الله زهير الشمراني، وكذلك عند راشد بن جعيثن في مجلة اليمامة. وكذلك في مجلة المجالس الكويتية عند يوسف محمد العنزي وغازي صفوق الظفيري في مجلة اليقظة. وكان أول ظهور له عبر تلفزيون اسمه (نجوم الغد) يقدمه محمد الرشد.
أول أمسية أقامها بمشاركة الشاعر فهد عافت في مستشفى بالكويت عام 1984 م. ثم بات الشاعر سليمان المانع مطلبا للمهرجانات والأمسيات وحقق رقما قياسيا في الصعود إلى منصات الأمسيات.
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:31 PM
قصيدة سلة أوجاعي
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
3,856 مشاهدة
وجع حب وجع شعر وجع شوق وجع ضيقة
على كيفك وهاك اختار هذي سلة أوجاعي
غلا واسمع نزيف الجرح كلام الصمت ما طيقه
انا محتاج أسولف لك عن أول وآخر أوضاعي
وابد لا يجرحك صوتي حياة الطير تحليقه
عليك الله يصير الكون والمسباق والداعي
أنا أصدق طير بالدنيا عشق حتى مسابيقه
ولكني بديت أذكر معاك أيام مرباعي
تعال أفتح كفوفك حلم.. وأموت بيوم تحقيقه
تعال أرسم بحور الشعر..وكسر لو تبي شراعي
تعبت أفتش بدفتر وأحس بحزن تطبيقه
دخيلك غمض عيوني وخل الشوق لصباعي
أبي غيم سرق ربعي ودللهم بتشريقه
أكون أول بشر مجنون تزوره بالعطش قاعي
حتى لو وهم تكفى أبي أتوهم بتصديقه
أبي ذات أبي مولد يوازي صرخة الناعي
أحس بداخلي عالم حرام أكتم مخاليقه
حرام أسكت وأنا صوتي نذر وجهه لاتباعي
يا أول قلب يبكيني وتبكيني مواثيقه
أنا اطباعي ما هي زينه بس هذي اطباعي
تغرب بي قوافل موت اقول العمر تشريقه
أعيش بشبه غيبوبه وأعرف ان الزمن واعي
أكمل لك وجع خوف ووجع فقر ووجع ضيقة
وعلى كيفك ترتبني حلالك بالغلا أوجاعي
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:34 PM
قصيدة خليل أنا عندي حكي
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,879 مشاهدة
خليل انا عندي حكي يفضح نهايات الرحيل
بس القدر مد الضياع وخان الجواد بفارسه
لايخدعك وهج الطموح طريقنا مضلم طويل
مثل القمر وجهه قريب لاكن صعيب تلامسه.!
نزرع مواسم من امل وتحصد مناجل مستحيل
والبيدر الحلم النبيل اللي يبوقه حارسه.
هذا هو الواقع مرار لاتحسب الشاعر ذليل
الموعد الوهم بمطر من قبل نظمه دارسه.
زيف ملك ربعي سنين جيل عطا الكذبة لجيل
نستودع الغيمة عجوز وبكرة تجينا آنسة.
شف ضحكتي ماهي فرح لا ولا صبر جميل
اضحك قهر مجبور ابوس خد السنين العابسة.
في عصرنا باصطبلها مايطرب الخيل الصهيل
وانا وبعض الخيول اهمومنا متجانسة.
لبست بشت حكايتي عن نسمة الفجر العليل
مليت ادور عن ربيع بارض الجفاف اليابسة.
يعني فهمت اش مقصدي مالي بهالرمضا مقيل
لوما شعور في رجاي باقصى ضلوعي حابسه.
احبها وين الهروب ياعضدي الايمن خليل
دام المكان اربع جهات وعيون قمرا خامسة.
هنت وتغربت وغديت شعر وهوى وجسم نحيل
وصرت احسد الطفل الصغير اللي تحب تجالسه.
بعيونها زناد الغموض اشعل ضمااحساسي فتيل
مرة اتأمل خافقي ومرة بصدي تحامسه.
صارت هي الرمز الوجود لامالت الدنيا تميل
صارت هي الصوت الحياة حتى القصيد تنافسه.
ترسم لي اليمنى نهر تزرع لي اليسرى نخيل
تبحر بنظراتي شمال دور الحكيم تمارسه.
وانا قنعت بمدها دام الزمن معنا دخيل
ولازلت اهيم من الوله لاجل... بضحكة هامسة.
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:40 PM
قصيدة خليل أنا عندي حكي
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,879 مشاهدة
خليل انا عندي حكي يفضح نهايات الرحيل
بس القدر مد الضياع وخان الجواد بفارسه
لايخدعك وهج الطموح طريقنا مضلم طويل
مثل القمر وجهه قريب لاكن صعيب تلامسه.!
نزرع مواسم من امل وتحصد مناجل مستحيل
والبيدر الحلم النبيل اللي يبوقه حارسه.
هذا هو الواقع مرار لاتحسب الشاعر ذليل
الموعد الوهم بمطر من قبل نظمه دارسه.
زيف ملك ربعي سنين جيل عطا الكذبة لجيل
نستودع الغيمة عجوز وبكرة تجينا آنسة.
شف ضحكتي ماهي فرح لا ولا صبر جميل
اضحك قهر مجبور ابوس خد السنين العابسة.
في عصرنا باصطبلها مايطرب الخيل الصهيل
وانا وبعض الخيول اهمومنا متجانسة.
لبست بشت حكايتي عن نسمة الفجر العليل
مليت ادور عن ربيع بارض الجفاف اليابسة.
يعني فهمت اش مقصدي مالي بهالرمضا مقيل
لوما شعور في رجاي باقصى ضلوعي حابسه.
احبها وين الهروب ياعضدي الايمن خليل
دام المكان اربع جهات وعيون قمرا خامسة.
هنت وتغربت وغديت شعر وهوى وجسم نحيل
وصرت احسد الطفل الصغير اللي تحب تجالسه.
بعيونها زناد الغموض اشعل ضمااحساسي فتيل
مرة اتأمل خافقي ومرة بصدي تحامسه.
صارت هي الرمز الوجود لامالت الدنيا تميل
صارت هي الصوت الحياة حتى القصيد تنافسه.
ترسم لي اليمنى نهر تزرع لي اليسرى نخيل
تبحر بنظراتي شمال دور الحكيم تمارسه.
وانا قنعت بمدها دام الزمن معنا دخيل
ولازلت اهيم من الوله لاجل... بضحكة هامسة.
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:40 PM
قصيدة ملهوف أسولف
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,148 مشاهدة
وشي ما هوب مكشوف
كم هاجس يولد ترده اشفاتي
ويموت ما هو لأقرب الناس معروف
لكن معك فجرت خافي سكاتي
ملهوف أسولف... وأنت للسمع ملهوف
يا غالي جمل وجوك حياتي
وبالحب صرت لدمعتي صدر وكفوف
خذ دفتري خذ بوح ذاتي لذاتي
وابصر... بدمع... بدم... تاريخ وحروف
خلك جبل في وجه الأيام عاتي
واحذر تكون إنسان والعالم سيوف
وهناك... بس هناك... سر اغنياتي
حزني... ضياعي... حيرتي سيرة ظروف
وهناك... تتفهم... حنين التفاتي
وتحس في معنى الوجع يوم وتروف
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:40 PM
قصيدة العالم المجهول
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,640 مشاهدة
العالم المجهول وش دخلك فيه
ردي ترى ماني للأشواق تمثال
دامي بقايا إنسان ليه اشتريتيه
ودامي طفل من علمك عشق الاطفال
لاتخجليني في كلام المشاريه
ولاتقتليني بالمواعظ والأمثال
انا الجنون بروعته وبمباديه
يشقيك دربٍ معاندي كل ماطال
وانا الذي لو عذبك ما فهمتيه
عشت اغتراب الحب.. شاعر ورحال
قولي خيالي ياخيالي وأقول إيه
طبعي قبل لاأعرف طريقك.. ولا زال
اما اهجري ليل الغرام ومساريه
والا اقبليني مثل ماني بها الحال
قلبي عذاب مصارع الوقت يكفيه
وبعض الحكي من بيننا عيب ينقال
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:41 PM
قصيدة سلامة قلبك الأصفى
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,585 مشاهدة
شفيت مني أبشفى منك..كيف اشفى
واذا حصل لي ابشفى من حالي
معافى حبيبي سلامة قلبك الأصفى
من زاكي الما وانا علّه يورّالي
ياما عطاني وقال اعطيت له واقفى
مايدري اني.....ولايدري بموّالي
بي جن ابن كلب لايكشف ولايخفى
واليني أوّل جهلته وانت الاولى لي
أنا التعب وانت يالأجمل ويالأوفى
حملك تعب روح معذورٍ من احمالي
ماقلت تكفى ولاني قايلٍ تكفى
هذا انت غالي قريب وتبتعد غالي
الصورة بذهني تقول ارجوك لاتجفى
تاقف قبالك تجاهل تاقف قبالي
تجر حلمٍ تأسطر فيك لين أضفى
هيبة زبيده عليها..وانكسر والي
بغيت اجنب،وعياّ الطرف لايغفى
بغيت احبّك ولكن ماتهيالي
وانا متعوّد خطاي ان حل مايرفى
تلقى اوله بس لاتبحث عن التالي
ظليت تايه واغني وانسج المنفى
وطن،وأرهن على الله ثم يافالي
لعنة بداوة واذوب بثلجها ماادفى
تفرعنت بي وانا من خلقتي جالي
مشفاك؟هين انا اللي وين لي مشفى
ومابيك يعني تحمّل هم غربالي
مو من فراقك صواب الشلع من شلفا
من يد مغلًّ بحرقة ثار قتالي
بخير أذكرك وانت لوتقتل باقول أعفى
لكن دخيلك دخيلك روح من بالي
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:41 PM
قصيدة أشواق وحنين
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,371 مشاهدة
تسال عن ديار الوطن في حينها اشواق وحنين
تلهث وراء رد الجواب اللي يعرف اخبارها
هاذي حكاية طفلة مشوارها دمع وانين
عاشت يتيمة وحدها ذاقت سموم اقدارها
مات الامل في عينهاوجروحها قامت تبين
تشكي من الحظ الردي ليه الزمان اختارها
صرخة غريب بقلبها وبعينها نظرة حزين
وشمس الامل في دربها باتت تجب انوارها
راحت تدور لقمة تطعم بها ام وجنين
وترجع بلاجدوي تقول خط الزمان اسطورها
في جوفها نخوة عرب يجمع بهم اسم ثمين
درب الشجاعة والوفا شادوا جميع عصورها
ربع فعايلهم رست وبنوا لها مجد وعرين
وحب الكرامة والوفا اصبح عنود اشعارها
راد الزمن افقدرتة واصدر بنا حكم لعين
حكم القدر ياصاحبي لف السنين ودارها
حصة طوت في جوفها جرح تبادلة السنين
تنقش علي كف القدر قصة الم مشوارها
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:41 PM
قصيدة انا من وين ما سافر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,322 مشاهدة
أنا من وين ماسافر من احزاني تجد احزان
وأظل أركض مثل ضحكة غريب ودمعة مسافر
تعبت أهرب من الذكرى لها كل البشر عنوان
تجيني بالوجوه أهرب ولا اهرب دامها الناظر
واناديلك وانا بآخر ليالي بآخر الأوطان
أصارع غربتي بين الخفوق وعزة مكابر
لك الله ماشعرت إلا بعد فرقاك بالوجدان
شف غيابك عسف مهر العنادوروّض النافر
ياوجهٍ مالحقه انسان ولا يلحق أبد انسان
اغامر في مصالحنا وإذا زاعلتك مغامر
ياليتك لو تجي مرة، تعيّشني زمانٍ كان
تدفي برد أحلامي وأذوب بصوتك الساحر
هلا منك لها لونٍ يسولف تسكت الألوان
هلا منك لها طهر الصلاة ومبسمك كافر
هلا منك تخليني أحس أكثر ظما الفنان
هلا منك تعلمني أذوق بنظرة الشاعر
هلا منك تسفرني لوجه أمي وأشيب اشجان
هلا منك على عمدان تقوّم حظي العاثر
هلا منك ولا أذكر شي بعدها من متى للآن
أهيم وماعرف ماشفت ولا سامع ولا خابر
دخيل اللوم بشفاهك بهمسة طرفك النعسان
بلا ونجت بهزة راست تغلي وأنتظر صابر
دخيل الصبح والنظرة تثاوب تنكسر ألحان
وليلٍ ماجمعه الليل على وسادتك متناثر
دخيل أخطر وعد مهما شربته عدت لك عطشان
دخيل موادعك لا حل يعلقني بيّد باكر
دخيل العشق لا عاتب حنايا العاشق الولهان
سترت الشوق بضلوعي إلين أعرج مشى الخاطر
دخيلك دربها وينه ياناسي بلدة النسيان
تعبت أبحث وأبيع سنين لا غايب ولا حاضر
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:41 PM
قصيدة بسمة نظر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,306 مشاهدة
شايف دها حوا المعتق على اصول
خلاني أصل للسحاب وحذفني
لدت وهدت لين حسيتها تقول
شفتك وهديت الخطاوي وشفني
وانا خويك قلت ماهوب معقول
نسيت ورضيت وقتها من يصفي
عاتبت نفسي بين واعي ومذهول
ورميت لك في بحر هالسود سفني
كم كنت قاتل قلت كم صرت مقتول
من صوبت صدر الحنين ونزفني
وشكبر عذري فرحتي بس انا احول
بقيت الأول وانت ساذج يا جفني
تغيرت ماهو دلع بنت زعول
تبي بعد عمر طويل تعسفني
دوب أتلاحق واصلق القوم بالقول
معيوفة توحي الانظار عفني
أنا اقترفت الذنب الاول ومسؤول
لا والهوى صادف جهل واقترفني
العود انا الطفل وعلى خبرها لغول
العود انا ماكل بنت تعزفني
الريح انا ماعاند الريح غرمول
بارجع بكل أشياءها تكتشفني
باسهر على العناب واسهر اللول
وابرد ونفس أنفاسها تلحفني
بس اعترف في عظمة لساني اقول
لها علي وحده والايام تفني
غنج وجرجرني وسايست مشغول
برمش يقول اياك الأخر وخفني
بسمة نظر مني وصدت على طول
ماكنها بنت الح...تعرفني
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:42 PM
قصيدة بعض الغلا
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,159 مشاهدة
بعض الغلا منحه وبعض الغلا سرق
وبعض الغلا ذاته وسيله وغايه
والناس بحر من سبح فيه غرق
وكم عين عذبه فيه ينشد ظمايه
انت بحياتك أصدقا تعرف الفرق
أنا بحياتي كلها باصدقايه
تظن نفسك شمس تلقاهم الشرق
مطلعك والمغرب مجرد نهايه
مثل الضنا مضني غلاهم وله طرق
تاخذ برجلك للفجر والبدايه
تهدي لك حبال الطهاره تقول ارق
لقلوب لله حبها مثل أيه
والرابط ارواح توافق مهو عرق
ولاينتخطط له ولاهو بنايه
مثل الشعر ماتلمسه مثله البرق
مايوصف برايي وكل ورايه
أيا صدقايه يا أنا مالعا ورق
من يوم ضلعي رد الأخر عوايه
وزرق بحلقي قبل لاسرح الزرق
طفل كتبكم وارتعش بالقرايه
ياللي شواربكم بعيده عن الدرق
لكم عليه قبل نسلي وصايه
شخص بحياته اصدقا والبس الفرق
شخصي حياته كلكم يا اصدقايه
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:42 PM
قصيدة الرجولة
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,130 مشاهدة
كان الرجوله بالمظاهر والاشكال
عزالله اني ماعرفت الرجوله
وكان الرجوله بالمواقف والافعال
عز الله اني مرتوي يالخجوله
ياجارحة احساس شاعر ورحال
غريب تايه من زمان الطفوله
ماكل من يكشخ من الناس رجال
الشخص جوهر وأفهمي ما اقوله
سطحية النظره ومعبودة المال
مايعجبك شكل الغريب ونحوله
شكلي غلط لكن على الكود حمال
ودرب الفخر نفسي عليه معلوله
والشاطر اللي يفتهم رمز الامثال
كم داس وقتك من سلايل جموله
لاني بمغرورٍ ولاني بحيال
لي روح عن باقي الخبول معزوله
باني لي اهدافٍ عظيمات وآمال
والغيم من شافه ترجى هطوله
ولايندمج درب الدناسه والافعال
والاصل يعرف من يتم بأصوله
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:42 PM
قصيدة يلعن أبو الشعر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,012 مشاهدة
يلعن ابو الشعر لو عمرحكاياتي
يلعن ابو الحب لو هو كل ما فيني
ما خفف الشعر ياحلوه معاناتي
والحب يمكن ويمكن ما يعزيني
وحيد بالليل تلبسني عذاباتي
ابحث عن انسان في الظلمى يحاكيني
الجرح والحزن والدمعه محطاتي
والخوف والفقر والغربه عناويني
يبعد رجايا وتقصر غصب خطواتي
واموت من ليل يجرحني يبكيني
محتاج شخص يشيل الحزن من ذاتي
يفهمني الضحك بالفرحه يداويني
مليت غربه وذلا ملت مسافاتي
اطوي دروبي واشوف الوقت يطويني
ابكي سؤال ذبحني صار مأساتي
من وقف الحلم في قلبي وفي عيني
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:43 PM
قصيدة صباح الدلعنه
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
976 مشاهدة
صباح الخير يا أجمل صباحاتي على الاطلاق
جميل الصبح لكنه غدا مع ضحكتك أجمل
يشاركني غلا وجه يكسر نومته ما فاق
على نورٍ لثم خدك لثم حتى بغيت أثمل
صباح القهوة المرة وبقايا من سهرك أوراق
صباح أحلى السمر بالكون وخل اللي زعل يزعل
صباح الخوخ يا خوخة صباح مراهق الدراق
صباح القرمز الغافي رعيته وأن تماريت اجهل
صباحي شوق كم نمتي كأني لي عمر مشتاق
هي الساعة يا ستي ست أو أني صاير احول
تثاقل شمسنا الخطوة تسرح شعرها مشراق
يقلد بعضها نعاسك ولكنه يضل اثقل
صباح الضحك والنكته عسل لو يزعل السواق
شربها مثل ما قبله شربها جاهل أثول
صباح الدلعنه عالصبح تجي مثل المطر رقراق
يشع العطر بالدنيا غنى ليت الطريق اطول
صباح الحلم يا وجهٍ طفولي يسرق الافاق
هو الاكرم بهالدنيا بهالدنيا هو الابخل
أحبك يا صباح الحب ولا يروي ضماي عناق
واشوف الظرف روضني بديت لرفضته اجمل
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:44 PM
قصيدة جرح الندم
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
889 مشاهدة
أبيض من الدمعة برمش اغترابي
قلبي ولايحقد على انسان ياريم
يمكن رجا النفس الطموحة سرابي
واجبرني امشي سكة كلها غيم
أوطيب قلبي بالمشاكل رمابي
دفعت ناتج غلطتي دون تحكيم
ويمكن ظلمني مجتمع مادرابي
ياما بسجن الشك ناسٍ مظاليم
نعم.. نعم تيار بقعا مشابي
حزني غيوم ودمعتي هاطل الديم
لكن أبد مهما تعمق صوابي
ما اقتنع واعلن للاقدار تسليم
إيماني أقوى من قويّ اكتئابي
وآمالي أكبر بالليال المقاديم
ياجارح الكلمة فديتك شبابي
هذا اعترافي دون سينٍ ولا جيم
اسم الثقة عندي توفى ولابي
أطيع شاير لابحلٍ وتحريم
وسرٍ ربا بالروح بالجرح ذابي
الناس قالوا كل طقة بتعليم
قدمت لك سيد الأدلة جوابي
فيه اعترافي واضحٍ دون تفهيم
كان الخطا يبقى مخلد ذهابي
جرح الندم له في جبيني تراسيم
ما احدٍ بهالدنيا يقاسي عذابي
ادفع ثمن تدبير غيري بتكتيم
ياعاتبٍ منّك قبلت العتابي
وقدّر بأن مقابلك داسه الظيم
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:44 PM
قصيدة فلا أخضع
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
868 مشاهدة
لا......ياعلي ماهمني مستواها
ولانيب من يعشق سراب المشاهير
صحيح يسرح خاطري في حلاها
اللي غلب سحر حكته الاساطير
وصحيح انا طير مداري هواها
واصل الربيع بملبسه يغري الطير
وصحيح انا شاعر خذاني هواها
ومن طابع الشاعر يحب الغنادير
كله صحيح الا اني اطرد وراها
لو هي قدر وانا رهين المقادير
والله فلا اخضع لو ملكني غلاها
وان طوعتني مابقا بالبشر خير
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:45 PM
قصيدة كيف أصونك
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
815 مشاهدة
مو حقي أحلم وأرسم لغيري أحلام
الا... بشعرٍ ما... يضلل.... عيونك
لو تبحرين شوي مع حكي الأقلام
ماعاد عصفور الهوى في غصونك
لا مانسيت اغفاتك بين الأنغام
ويما سقت قيعان روحي مزونك
وضحكة تسافر بالتعب مبعد العام
ترقص فرح وتلون الكون لونك
هاك الصراحة واتعس الدرب قدام
ماخنت شاعر داخلي يوم اخونك
لاتعقدين حجاجك الغض وأنظام
ماصنت نفسي من شقى كيف أصونك
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:46 PM
قصيدة تضحك
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
796 مشاهدة
تضحك وينبت في كفوفي نواوير
تغضي وتسقيهن سوالف سفرها
انا انبهرت بجد، لااسمع ولا اشير
ومن شاف ماشافت عيوني عذرها
ذا شي غير الناس ياهل الهوى غير
حسن الوحدة لوتعرت سترها
خلاص يادرب الهواوي معاذير
هذي هي اللي كنت يوم انتظرها
طشن بنات افكارها طشت اعاصير
وجتني ينثر ريح شعري شعرها
وقفت مثل ظبي سمع رمي ومذير
تجمع من كفوف المتاهة ذعرها
جنون والله ماتخيلته يصير
ينحر قهر كل الحواجز نحرها
فيها براءة فوق كل المعايير
الكون كله لو بغا ماختصرها
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:46 PM
قصيدة سنابل قمح
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
783 مشاهدة
مادام ينبت سنابل قمح وجه أمي
مايوصل الجوع لوحاول لوجداني
واللي يبيهاحرام ان قلت ياعمي
لاضرب رصاصه بعيني واقطع لساني
ذا شعري اللي تشوفونه وذا دمي
من منهم اللي يشرب نكهة الثاني؟
تظلم وأغني بسرب أقمار من فمي
عاهدت أنا الناي والراعي وغنّاني
أحيان اسمي وبعض أحيان مااسمي
خاف الشياطين في عمري تبلاني
كم واحد لاكقبل معاشريذمي
ولاني موصي على قاصي ولاداني
لي دربي الخاص لي فكري ولي همي
لي ذكرياتي لي أحلامي لي أحزاني
ومازال يشرب رياح عنادهم كمي
والله لاحلق واحلق وارسم الواني
ماقدامك غبار ياخيل أولي شمي
بور القصايد وغني لي عن الجاني
مانيب مسبوق لي سفني ولي يمي
والناس مثلي وانا مااقول وحداني
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:46 PM
قصيدة يا ابن المواجع
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
756 مشاهدة
سلام يا وجهٍ مسافر ولا زال
جرحٍ.. يد النسيان عجزت تطوله
في داخلي حلم وبراءه وترحال
وغزوٍ تطارد بالأماني خيوله
يا وجه جيت بدفتر العمر تختال
وفي نظرتك دمعة رحيل مغزوله
رجعتني ستة عشر جرح وانهال
رمل الخفا وادمت عيوني تلوله
للقريه اللي لابسه مخنق اجبال
وثوبٍ من الحنطه ويحشمك طوله
للعيد لأمي صغت الاشواق موال
للمنية اللي ماتخونك فصوله
يا وجه كنت الرجل مابين الاطفال
تحكي لهم سر السفر والرجوله
واليوم أعيش الطفل والباقي رجال
اكتب لهم حب أغنيات الطفوله
دربي حديث الازمنه وأطرد الفال
وبعض الهروب اللي قبلته عموله
صدقت تاريخ.. وهو قال
لا بارك الله بالرجوع وقبوله
جوع المسافه يشبعه طعن الأميال
والرقص بالغابه جنون وبطوله
يا ابن المواجع يا بدوي عنزالجال
صعبٍ صعود الدرب وأصعب نزوله
اوجه تراك معرب العم والخال
ومثلك ينوخ للحقيقه ذلوله
خاو الظما الصحرا وهيجن مع اللال
انت امتداد العشق الاول رسوله
مد الرسن للكلمه الحرة تنال
مجدٍ بغير التضحيه ماتنوله
الظلم غيمة صيف مسرع وبنزال
والعدل يبطي بس يحيح هطوله
وانا ياوجه انسقت مع واقع الحال
قول الذي عجزت حروفي تقوله
للشمس ترجم للبشر لعنة أجيال
وانا على فضح اغتيال الطفوله
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:46 PM
قصيدة ماخذيت الشعر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
703 مشاهدة
في ضلوعي طفل لامن جاع أغني
وأجرح الدنيا بنظرات الذهول
أنقسم ثلثين إنس وثلث جني
وأترك الصرخة تقول وما أقول
صاحبي مثل القصيدة ما فتني
لا تعرت حلم للقلب الخجول
في ملامحها الخفية شي مني
آيتي للناس والشاعر رسول
إن بكت تمطر غيوم بوجه ظني
هي سما روحي وأنا أوجاعي فصول
لا تبرقعها ظنونك بالتجني
عن ضما الوردة يكلمك الذبول
صاحبي خانوا ربوعي والتمني
ما بقا عندي سوى مهر جفول
إنكفوا شدوا وشد الصبح عني
خلوا الظلما تشكل ألف زول
عيشوني الخوف كله لكن إني
ما عطيت الشمس لأنصاف الحلول
ما خذيت الشعر طفل بالتبني
ولا تركت لخطوه الرفض القبول
دست بعنادي ظروف عاندني
قلت أباصل لو غدى الموت الوصول
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:47 PM
قصيدة صوتك بعيد
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
685 مشاهدة
صوتك بعيد ووجهك اقرب من الروح
ماكنها مهما تطول المسافه
حنا انا ياانتي ياحنا ترى النوح
سيل فضح نبعه وعرى جفافه
وهذا السراج المنكسرقلب والضوح
نبض وطاه المجتمع في كفافه
ياذابح عتمة مداره ومذبوح
عاشق بلاعشقه حياته حسافه
قولي امكنتنا بردها الوقت مسموح
دام النهريبقى مصيره ضعافه
واذا وقف في نية الركب مشفوح
يكفي نحب الله صحيح ونخافه
بنا الحمام يسولف الولف للدوح
ونصير بعيون القصايد خرافه
به بنت مجروحه وبه شاب مجروح
توحدوا من دون قصد وكلافه
حب وطفوله صمتها يخجل البوح
قداسة الحب الحقيقي عفافه
حنا الهوى طبشورة الطهروالروح
والموسم اللي مستحيل قطافه
من وين مارحتي وانا وين ماأروح
تبقى المسافه بيننا لامسافة
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:47 PM
قصيدة مجتمع كان
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
674 مشاهدة
..
والله بعضهم معرف لوقتنا الآن
إني اعرفه حتى اشوفه قبالي
الناس خير وخيرهم وجه الإيمان
وماخبر احد له شي عندي ولالي
كل وفاله حكمتي تدل عميان
ماهمني خبرك على زين فالي
لما بدا يحكي عن الصوم شعبان
وصفر يحرم صيد نظرة غزالي
قلت أبعد اسكت وانتظر قدر الإمكان
الرب فوق وكلنا للزوالي
أبي اجلس لحالي بدون اي إنسان
جنيتي تعشق جلوسي لحالي
أنا اتنفس وحدتي بعض الأحيان
القى بها الحلم الصغير المثالي
قال:انت هاجر مجتمعنا وزعلان
أظن بك جنية ما تبالي
أظن قلت ولا بقى ظن ما خان
الشكر لله في يقين بقى لي
ودامك تظن ف ظن هالمجتمع كان
ماعاد تلقى له بها الوقت تالي
لا طهر يد ولا دفا قلب ولسان
ومن الضمير وكلمة الصدق خالي
سولف ولا تذكر لي فلان وفلان
ولا انسى وابي انسى الذي قد مضى لي
مروا بذهني أمكنه مروا زمان
طلسهم اغرب من غرابة خيالي
والغالي اللي داخل القلب ماهان
لو ما التقينا داخل القلب غالي
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:56 PM
قصيدة الغائبه
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
665 مشاهدة
حبيبتي دمعي من العين سكاب
وجروح قلبي من العنا تشتكيني
لا يابعد كل القرايب والاصحاب
مشارك روحي غلا والديني
لو الدموع ترد بالحب من غاب
سكبت دمعاتي مطر ياضنيني
يفتح بوجهي باب وتسكر ابواب
ومالي سواك ابواب يانور عيني
احس بك طعم الفرح بين الاحباب
وسعادة اللي من الشقاء منتهيني
ياغايبه غبتي وانا منك منصاب
ارجوك شوفي حالتي وارحميني
اما يجي منك مراسيل وكتاب
والا اتركيني للزمن واهجريني
وقولي رحمه الله توفته الاسباب
موذنبي انه يموت بالحيل فيني
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:57 PM
قصيدة والله مصيبه
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
625 مشاهدة
والله مصيبه يا زمن شوف الاحكام بالهم
نرضى ما رضى الهم فينا
بآمالنا وآلامنا نزرع أوهام
وايامنا تمطر مواجع علينا
لا يوعدونا قل لهم فاتت اعوام
نشرب قهر واحزان من يوم جينا
الضيم هربنا علشان ننظام
هذا قدرنا وش بقى في يدينا
هزل غدا تاريخنا جلد وعظام
حنا ولا كنا بحاله درينا
ما عاد تخطي لاجل تشبعه الادام
ولا عاد تسقيه الحوادث يدينا
حنا بدو تجاهلينا يالاعلام
وانتي بعد يادار تتجاهلينا
عشنا بظلك حالنا حال الايتام
خنتي وحنا بالمواقف وفينا
ردي علينا العلم موضوعنا هام
إما لنا يا دار والا علينا
نصبر صبرنا للقهر حد يااسلام
قيض لفى طول كثير وضمينا
هم خدرونا في مواعيد الاوهام
ياويلهم يا ويلهم لا انتخينا
هم زرعوا في دربنا كل الالغام
يا ويلهم يا ويلهم لا مشينا
لا ما سكتنا ذل يا سود الايام
بس الحيا شيه عليها ربينا
واذا وصلت لحلوقنا نورد هيام
والله وكيلك لا وردنا روينا
والله مصيبه يا زمن شوف الاحكام
بالهم نرضى وما رضا الهم فينا
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:57 PM
قصيدة انخذلت
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
387 مشاهدة
إيه إنخذلت ولا بواحد ولا إثنين
وما أقول كل المجتمع بس جلّه
ياحسين أنا المطعون ياحسين ياحسين
اللي شرب زايف غلاهم وبله
ياما حكولي بالفضا صحبة البين
ويارخص حكيٍ مايجي في محله
شفت الوفا في لحظة الموقف الشين
يا زلني والا يقولون زلة
وأنا براسي للصداقة قوانين
ولغزٍ كبير وبعضهم مايحله
وأبقى أحمد الله وأذكر الموقف الزين
وإن ضاع موقف طيب يلقى هلٍ له
عنْزّ..على الناس النشامى المسمّين
أهل البيوت النايفات المطلة
رجّالهم عند المواقف عن ألفين
سيفٍ بوجه أيامك السود سله
مثل البدرفي ليلك الحالك يبين
إن ضاع درب الجال جيتك ودله
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:57 PM
قصيدة يا واليتني
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
377 مشاهدة
من قال ماضيك يا اغلاهن مهو غالي
من قدر يكذب وقال بخاطري غبتي
انتي تعرفين لاهبت على بالي
ذكراك للشرق طارت بي وغربتي
الدرب أوله مزح لكنه بلا تالي
ولا خفتي الله من القسوة ولا تبتي
يا واليتني يا علّك مالك الوالي
كأنك اللي بزود البعد قربتي
حلو الشعر مر لكن بك غدا حالي
كم ذاب لك وصف ذوبهن ولا ذبتي
مديت شوقي وشفت الصد يثنالي
والنفس تجزع وانا صادق وكذبتي
يا بنت ياللي تظن ان الولد سالي
لو مر بك ربع ما مر الولد شبتي
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:58 PM
قصيدة انا المخلص لأبونا آدم
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
341 مشاهدة
أناالمخلص لأبونا آدم وأحب كثيرغلطاته
قسم تركه على عياله نصيبي كان تفاحة
فتني وعيه الفطري وقلدته بخطواته
أكابر مثل ماكابر وأكرربالخطأسلاحة
أناعاشق يابنت الناس جعل كل الفضا ذاته
تسترعن عيون الشعر عيون العشق فضاحة
وانا شاعر ياناس البنت لقاها ضحكت أبياته
عشقهامزعجة يمكن لقى بإزعاجها راحة
يواجهني الزمن في وجه وأقول ل راقلك هاته
ويقصييبه سفرويغيب عليه من البكا لاحة
اموت من القهر وأغضي يصيح القلب بسكاته
نعم حبيتها ونهار غني للملأ صياحه
أغص بدمعة العزة وبعض الناس شماته
ينادوني يا أول شخص بنى مجده من جراحه
وأنا بوقت أبونا آدم مسكت خيوط مأساته
حلفت أمشي الين ألقى بعض عذره ومسباحه
وشفت أمشي كثر ما أمشي بداياتي نهاياته
تجي تفاحتي بالأرض تفاحتي بالأرض تصير الأرض تفاحة
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:58 PM
قصيدة اعجاب
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
314 مشاهدة
صدقيني أي كلمه تنطقيها
تعتبر في ذاتها معجم غرام
وأي نظره من عيونك ترسليها
ما يترجمها على أوراقي كلام
وأي بسمه في شفاهك ترسميها
منتهى أمن المولع والسلام
وكان ما نظرات عيني تفهميها
يصبح اسم البوح في شرعي حرام
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:58 PM
قصيدة الليرهوالليره
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
299 مشاهدة
أغار فعلا وأبين مصدر الغيره
وممن؟..ولاشك بصلي ولا باصله
أعرف نفسي واقدر واضح السيره
اللي عدوك يصيرويقنعك فصله
ذاك أنحني له..وأحيي فيه تقديره
أفديه لو هو غريم ليبهالخصله
ينصف قبيلةيقول الخير لخيره
معدن حقيقي يشوم وغيرها أرخص له
ماخفخفت به تكاسي ضو تأجيره
ولا فتنت به الخطا بنتتهنوص له
ضو..أوقد الظل..في دمعة مزاميره
يثقل لو الأرضوأهل الأرض ترقص له
حمد يتهدج لخلاقه وتدبيره
ويضعف له أكثرلأن أكثر مخصص له
مابه تعنصريعوج الحق ويديره
وصل الله أقرب من أقرب نبض من وصله
وإن انظلم يوم للصادق مقاديره
غافلله الله هو احرص منه وأحرص له
ومن يعرف اللير..وش فرقه من الليره
يعرف بزوده ولو غيره ينقص له
يا ابعد عن الشعر من مسلم لخنزيره
مافيكم اللي عرف له راي واخلص له
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:58 PM
قصيدة الهندي الأحمر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
287 مشاهدة
يعني تطنشني كأني ولاشين
ولاولاوشلون ربي حسيبي
ان كان لك ثلثه فلي فيه ثلثين
هذا قضالاتستحي ياحبيبي
أخذت منه وفي هواه الأمرّين
وماكان رغبه قد ماهو.. نصيبي
هربت له أو عنه أو فيه بعدين
هالدرب هذا وين يب ينتهي بي
لاله علّي دين ولالي بعد دين
ولاهو ولد عمي ولاهو نسيبي
كنت أركض أصلاً بالهوىمااعرف وين
ولاأدري ان اللي دريبي دريبي
سيفٍ هوى بالطفل وأصبحت نصفين
نصفٍ يسئّلني ونصفٍ يجيبي
هناهنياهنيه وأحيان به هين
أركض ومجهول الهويه طليبي
جرم البداوه يدفعونه ملايين
ذليت أسولف قصته وتهفي يبي
من عام الأول..عالم أول وثانين
والهندي الأحمر مقتفيه الصليبي
عندي قمر مثل الولدفيه بنتين
ياخي دخيلك فكني وش تبيبي
ان كان لك ثلثه..فلي منه ثلثين
وثلثٍ يقديني وثلث يغدي بي
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:59 PM
قصيدة عز نومك
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
274 مشاهدة
من عزّ نومك ياعزيزي سرقتك
انا الحرامي بس مانيب مليوم
ياما سكرتك في خيالي وفقتك
لك وعليك ومنك لا فيك محموم
اسف واسف كذب كاني لحقتك
عاشق وعاشق صدق شاعر ومهموم
وقتي حلق ذايب بسلسال وقتك
وش الشهريامرجع الحب شاليوم
انا مخنوق الذكريات وشهقتك
بك نبض صرت وكنت صوره من البوم
غار الغرق لحظة نجيت وغرقتك
وانت اعتذاري للبحر عن خطا عوم
معاك كنت ورحت جيت ولحقتك
فيهم نجم لكنني فيك منجوم
واعد وراهن كان ماني سبقتك
وعد انتصر..قدام الاشواق مهزوم
مني تبرا الشعر لو ماعشقتك
لاويتبرا العشق لومااصلق القوم
ياابو اشقرٍ يلهب حريّ ان فهقتك
عن طيش مسرع جاب للغيمة علوم
مااحسّني ذقتك كما الما وذقتك
واحسّني ما وان تكررت محروم
بالله عليك امطر سهرك ان برقتك
هاك الحقيقة مت غيره من النوم
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:59 PM
صيدة والله بعضهم معرف لوقتنا الآن
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
261 مشاهدة
والله بعضهم معرف لوقتنا الآن
اني اعرفه حتى اشوفه.. قبالي
الناس خير وخيرهم وجه الايمان
وماا خبر احد.. له شي عندي ولا لي
كلٍ وفا له حكمتي تدل عميان
ما همني خبرك.. على زين فالي
لما بدى يحكي عن الصوم شعبان
.وصفر يحرّم صيد نظرة غزالي
قلت ابعد.. اسكت وانتظر قدر الامكان
الرب.. فوق وكلنا.. للزوالي
ابي اجلس لحالي بدون اي انسان
جنيتي...تعشق جلوسي.... لحالي
انا اتنفس وحدتي بعض الاحيان
القى.. بها الحلم الصغير.. المثالي
قال:انت هاجر مجتمعنا وزعلان
اظن... بك جنيةٍ....ما تبالي
اظن قلت ولا بقى ظن ما خان
الشكر لله...في يقينٍ... بقا... لي
ودامك تظن ف ظن..هالمجتمع كان
ما عاد تلقى له... بهالوقت.. تالي
لا طهر يدّ ولا ودفا قلب ولسان
ومن الضمير... وكلمة الصدق...خالي
سولف.. ولا تذكر لي فلان وفلان
ولا انسى وابي تنسى.. الذي قد مضى لي
مروا بذهني امكنه.. مروا ازمان
اطلسهم...اغرب من غرابة.... خيالي
والغالي اللي داخل القلب ما هان
لو ما التقينا.... داخل القلب...غالي
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:59 PM
قصيدة لعن أبوها
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
257 مشاهدة
لعن أبوها.. فاتنه.. بنت الحرام
زينها مجنون.. زين جنونها
إن تهادت.. موت حسره ياحمام
وين جنحانك.. ووين ردونها
كل ماطالع عليها مستهام
قلت ياربي دخيلك صونها
والله ان عيونها لاجت تنام
حرت أي النوم..؟ وأي عيونها
إن بغيت اكتب عليها كم عام؟
لين أوصل حولها.. يا..دونها
ياكلامٍ.. يجننها عليه الكلام
فيه لونن غير.. يخطف لونها
يابلا الموضوع تسلم والسلام
سمني مجنون لأجل جنونها
ريحانة شمران
08-24-2024, 08:59 PM
قصيدة دلو بوحي
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
254 مشاهدة
يا دلو بوحي جذبتك جيتني شلقا
تارد تصدّر ولكن منت لاقيها
وقفت هنيّا ولا تحوّل ولا ترقأ
دمت سيامي حبال الرمش تقصيها
نهار الاحزان ليل أشرب ظما الفرقا
يوم المسافات تطويني وأنا أطويها
أقلب أوراق تاريخ العطش وألقا
أشياء أبيها وبعض أشياء مابيها
الله عطاني جناحيني عشان أشقا
أقرا فضاها وأنا أجهل سر أراضيها
شف وجنة الشوق من خنق الزمن زرقا
ناظر عيونه يتيمه كيف أبكيها
كانت سحابه ولاهي معذرة أنقى
أخاف تزعل ومن يقدر يراضيها
كانت فلانة تسافر للسما طرقا
تمشي وحدها ولا بنت تباريها
هدية الله والله لابغى ينقا
يدني الهدايا على مقدار مهديها
مرّت أغاني وضجّ الجمع يا عنقا
لا واهنيّه حبيبك قلت أسمّيها
ومن باق عهدك يا علّه يوم ما يبقى
ياركعتينٍ سهيت وجيت أصلّيها
لعيونك أدمي وذا دلوي رجع شلقا
أبدّل حبال خادمها وواليها
ريحانة شمران
08-24-2024, 09:01 PM
قصيدة الدليله
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
251 مشاهدة
انا ياسيدي تايه صراحه من ثمان سنين
تراني صح لكني تراني واحدن ثاني
لك الله ماضحك قلبي ولارفت بفرحه عين
اعيش الكل في كل الظروف وعشت وحداني
أنا غابة حزن تمشي ولا فكرت توقف وين
ولا وش صابني فكرت ولا افكر وش اخطاني
غديت وكنت للرحل دليله واسأل الناسين
وعجزت انسى محبتهم واشوف الناس تنساني
سلام الله على الصحبه على الماضي على الغالين
على اول يوم احس بضحكتي من كل وجداني
رساله لا عتب دعوه ورد اقصى خفاي آمين
تردوا لي ترى حزني كثير بعيد وداني
أحس بكل مايخطر ببال اللي عرفته زين
انا المجني عليه بهالقضيه كل ابوها وانا الجاني
تعبت وقلت برقبتي نذر لله وحالف دين
حياتي ملك ما يرجع لأي انسان يلقاني
ريحانة شمران
08-24-2024, 09:01 PM
قصيدة عيب العرب فيه
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
246 مشاهدة
يارب حطوا كل عيب العرب فيه
وانت الذي وحدك تعرف الحقيقة
كل الخفايا والنوايا وماضيه
وشيطنة ضحكاته وشيطان ضيقه
طفلِ غريب استعذب الحزن والتيه
لين الحلا جامرطعمه بريقه
كانت وطن لاصدق قصايد منافيه
وماهو جست به خطوته:يستليقه
أحيان مايقصد كلامه ويعنيه
شرع الأسيراللي حروفه طليقه
كان ال..يحسه يكتبه،كنت اجاريه
أنسى السّنه لعيون خاطردقيقه
والركب ضج من ارتكابه مباديه
كلٍ رمى مايشتهي في طريقه
بثلج الكلام السمج.. بلّو محانيه
ماحسّو ان احساس مثله:حريقه
يمكن حسده فلان وفلان يرثيه
وفلان شاف انه حكاية عتيقه
والبعض قالان الصدى ضعف اغانيه
وقضييته كانت مجرد وثيقه
بسيط حد المهزله وانسطح ليه
والفن تبسيط الحياة العميقه
وجوهٍ تحبه ياغرابه وتشنيه
ماتكرهه لو بعضها مايطقيه
تزعل اذا عيّا خطاها يقديه
وتبي تصيران صار زهرة رحيقه
ومثله معرّض لألف واحد يماشيه
تحتار لو تبحث بهم عن صديقه
يارب عينه،حتى انا صرت مابيه
به مستحيل ارضي جميع الخليقة
ريحانة شمران
08-24-2024, 09:02 PM
قصيدة حكم القدر والقراده
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
241 مشاهدة
مجبور أعايش غربةٍ باسم الإحساس
وأجامل الأحزان باسم السعاده
واحيا برجوى مقبل العمر لا باس
واصبر على حكم القدر والقراده
متفائلٍ بالخير مبعد عن الياس
وأجاهد الحظ الردي بالقراده
لو صابني جور الليالي والإتعاس
وأعلنت للأقدار كل السياده
أشيل من قلب الشقا كل وسواس
وأقول من صدمات قلبي إفاده
اصبر وكم شاكي الليالي من الناس
ولو صار سهر الليل للعين عاده
وليا عصى قلبي سلمت أنت يا رأس
خله عسى قلب الشقا للإباده
خله يعايش غربةٍ باسم الإحساس
منه على حاله وهذا مراده
ريحانة شمران
08-24-2024, 09:02 PM
قصيدة سينا وبيروت
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
215 مشاهدة
حياتنا جنح الصدى ترفض الصوت
وهو غصنها المفرد وهي جمع ورقا
نهرب لها تهرب بنا.. نطلع تفوت
الموت الأصدق لا والأقوى والأنقا
نعيش وأحلا أقمارنا تشربه حوت
ونضرب على نحاس القصايد لغرقا
عن عنكبوت أحلامنا ننسج: سكوت
طلع ذهب.. يا فضة الحكي فرقا
نذبح بيوت بدمها نبني بيوت
من وين نرقا الدرب وين نرقا؟
عاري جهلنا شغلته يلعن التوت
وهذا الورق لا أشبع ولا أمتع ولا أسقا
كيف أفتخر؟! وأنا أشعر الشعر عكروت!
يَدوّرْ بنا كل الفضايح.. ويلقا
خجلا قصايدنا تهزَّعْ لهارَوت
وترقص لسحره في نواعيس عنقا
مبطي نسينا جرح سينا وبيروت
يعني وبعنا حيف حيفا بطرقا
يا أخي لو إن آخر قصيده هي: الموت
كم شاعرٍ يرحل؟.. وكم شعر يبقا
ريحانة شمران
08-24-2024, 09:02 PM
قصيدة حبيت وتوهم يدفنوني
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
210 مشاهدة
عمرى غلط كله وياكثر ماخطيت
وياكثر ماكثر من خطاي ظلموني
لو ماترجى رحمة الله توفيت
من كثر مافاض الندم من عيوني
كان القلوب بيوت ماعاد لى بيت
يالغربه اللى ماتعيشين دوني
أدمت مخالب وحدتى ضحكتي وجيت
أحمل معك ذكرى لناسننسوني
بيض النوايا مرحبا لا تقهويت
من سودهن والكل ما سامحوني
كيف أفهم اللى صارلي لا تجليت
وأمعنت بالتفكير لا في جنوني
أشعر بأني كنت فى مرحله ميت
لكن حييت وتوهم يدفنوني
يا للعذاب السرمدى مابقا ليت
والطيش والحظ التعيس وضنوني
يارب لامنى ذكرتك وصليت
وذكرت عفوك وأنت لاضقت عوني
ضحكت ضحكت طفل لاهى وسجيت
ماهمني لو البشر أخذلوني
ريحانة شمران
08-24-2024, 09:02 PM
قصيدة شاعر طبل
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
208 مشاهدة
أنا زميلي ضمير ونبل
ما يزرع الظلم بأدراجه
لا منّ غيره عصته السبل
حكيم..لا غبرّت واجه
شعور قبل الشعر..لا..قبل
وقبل الورق روح وهّاجه
لا هو محابل..ولا هو حبل
كن الفرح خلق بإحجاجه
ولد الأسد لو تسبه شبل
مثلك يوكر على أوداجه
والشخص باللي عليه وجبل
والناس كلٍ ومنهاجه
شاعر خيالي..و شاعر خبل
وشاعر ولا شاعر بحاجه
وشاعر طبلكي..وشاعر طبل
وشاعر حلاته هي إزعاجه
ريحانة شمران
08-24-2024, 09:03 PM
قصيدة السعودية
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
161 مشاهدة
ياتاج راسي.. ياعمري.. يالسعوديه
ياجنة الشوق.. جنني هوى رياضك..!
احيان احسك.. بطهرك ام صوفيه
واحيان احسك غزال.. وتذبح الحاظك
عوجا واهلها.. بسيوف العز محميه
يخسر عدوك ولا له حلم بحياضك
دام ابو متعب..!! ميلها شماليه
والعدل حكمه تشوف دول مركاضك
يادار مكه.. وطيبه ياصحابيه
صحراا نبيه وصحبة ربنا عاض
روح العروبه ونبض عروقها الحيه
تاريخها صار وتربى على فياضك
ياتاج راسي..! ياراسي..! يالسعوديه
سماك فنان.. ويجنن هوى رياضك..!!
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:43 AM
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_huqatrv.jpg
الشاعر عيسي المحبي
عيسى بن عامر بن محمد بن عيسى المحبي الشهري. تاريخ الميلاد:1974-8-25 ومكان الميلاد: الشوحط. المملكة العربية السعودية/ خميس مشيط. درست حتى الثانوية ثم عملت في السلك العسكري مارست الشعر من سن الطفولة وكانت اغلبها محاولات بسيطة. ثم شاركت في حفلات العرضة والقلطة والمناسبات والأعياد وبعضها منشور على يوتيوب.
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:44 AM
قصيدة ليتني ماعرفتك
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,140 مشاهدة
ليتني ماعرفتك ليتني
وليتني لاعشقت ولا هويت
وليتني حينما ناديتني
ليتني لاسمعت ولادريت
وليت مابالكلام أغريتني
وليتني لا كتبت ولا قريت
وليتني بعدما جافيتني
ليتني من بعد صدك نسيت
وليت لي حظ طيب وأمتني
بس ماعادينفع لو وليت
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:45 AM
قصيدة مايستحق الحب مثلك وشرواك
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
641 مشاهدة
خدعتنا يازين حتى هويناك
وكنا على كل المخاليق نغليك
الله قسم لك عندنا الحب وأعطاك
ومفروض تشكر نعمته يوم يعطيك
ياما سهرت الليل ويطيب ممساك
وإن نمت ساعه جاك طيفي يناجيك
أنا الذي يوم أنت مهموم سلاك
واليوم تنسى اللي كلامه يسليك
ياليتنا ياصاحبي ماعرفناك
خيبت ظني يالغضي والرجاء فيك
كنت أتحرى يوم شوفك ولقياك
واليوم ما ودي بدربي نلاقيك
مايستحق الحب مثلك وشرواك
يهناك ما حصلت منا ويكفيك
قطعت مابيني وبينك بيمناك
الله بما سوت يدينك يجازيك
شارك عديم الرأي وأعماك وأصماك
الله يزيدك من ظلاله ويعميك
شور الردي هانك وجابك ووداك
والعالم الله واين رايح يوديك
ربي كشف سترك وبين نواياك
تلعب على الحبلين من دون تكتيك
من عذبه حبك مع الوقت ينساك
لكن ما ينسى علومك وماضيك
لو ننشر الأخبار ياكبر بلواك
تصبح كما السلعه نبيعك ونشريك
هذا كلام ياصلك ويتعداك
وتشوف بعيونك وتسمع بأذانيك
إن كان ودك نستر العلم ياذاك
أقصر كلامك قبل نهرج ونوذيك
أنا أعرف أسرارك وعارف خفاياك
وأمسك رجول الديك تاجيك بالديك
لكن مابمشي على نفس ممشاك
وخله يفيدك من برايه يمشك
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:45 AM
قصيدة يصير والا مايصير
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
619 مشاهدة
جت وقالت هويصير أومايصير
أشتكي شوقي وأبين لك غلاك
هويصير أقول لك جرحي خطير
والدواء مايعرفه واحد سواك
هويصير إن كنت نائم فالسرير
أزعجك وأقول قم روحي معاك
هويصير أذوق حلوك والمرير
هو يصير أزعلك وأطلب رضاك
هويصير أقفز على كتفك وأطير
وأنت تحضني بلهفه وإرتباك
قلت علمي جاك بالخط القصير
والله ماواحد كما عيسى شراك
ياحياة الروح ياورد وعبير
أمري وأنهي وأنا روحي فداك
كلما قلتيه من سهل وعسير
أبشري به لو يكن فيه الهلاك
أبشري وأنا المصرح والبشير
كل شيء يرخص لعينك ياملاك
شكليني وأعصري قلبي عصير
أطلبي عمري وأقول العمرجاك
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:46 AM
قصيدة قلت للدنيا عسى بكره تزين
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
539 مشاهدة
قلت للدنيا عسى بكره تزين
قالت ايه ابشر وجنب الزين قاف
بس ماهو لاشمال ولايمين
فالوسط بالضبط مافيها خلاف
قلت يكفي ماحصل لاتكملين
يكفي العنوان ذا فوق الغلاف
قالت اصبر واحتسب والله يعين
بوك واجدادك مشوا مني خفاف
وانتبه من نزغة ابليس اللعين
الحذريغويك في تالي المطاف
قلت ماابغى شي دخيلك تسكتين
وايش عندك لي سوى السبع العجاف
ماعطيتي بوي واجدادي سمين
ثم قدمتي دليل واعتراف
بس ودي انشدك يادنيا ل مين
خضرتك مادام بستانك جفاف؟
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:46 AM
قصيدة واي فاي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
515 مشاهدة
وأيش أخرتها يازمان كويك نت وواي فاي؟
ماأقول غير الله على ماتفعله فينا يعين
جبت المصايب يازمن والعالم الله وأيش جاي
ضيعتنا وأبلشتنا وأحنا بدونك ضايعين
وأظهرت ماتخفي بيوت الناس من زاد وماي
وبينت بعض أشياء خفيه مايجوز إنها تبين
حتى سلام المسلمين اصبح هلو وأحيان هاي
وإن ماعرفنا هاي قالوا هالبشر متخلفين
واليوم ناوي ترفع الأسعار وتزود شقاي
وموبايلي وعذيب ماراعوا مشاعرنا وزين
وأنا مع وفي لكن ماقدر وفاي
ماقدروا بيجر ولامودم ولاعشرة سنين
العالم الله كم دفعت لهم وهذا هوجزاي
الله يجازيهم قسوا وتغيروا في غمض عين
لو نقلب إسمك ياتصالات إلى مصاصة دماي
ياكم دفعنا لك وبعدك جايعه ماتشبعين
ماعندي الا أدعي عليك وربنا يقبل دعاي
حسبي عليك الله وجعلك خاسره ماتربحين
عسى يجي غيرك واقول بالانجليزي باي باي
والا بلهجتنا نقل لك فارقي لا ترجعين
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:47 AM
قصيدة أنا على عهدالوفاء
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
383 مشاهدة
أنا على عهد الوفاء ماتغيرت
لو هي تغير راسيات الجبالي
ما زلت باقي فاكرك ماتنكرت
أيام وسنين وشهور وليالي
رغم العذاب وماجرى لي تصبرت
وناوي أصبر لو يطول المطالي
وأخترتك أنتي بس ما غيرك أخترت
ياللي خيالك مايفارق خيالي
لمحت لك بالقول وأسررت وأعلنت
وأسأل ولا جاوبتي على سؤالي
وأش ينفع التعبير لوكنت عبرت
مادام همي فاق كل أحتمالي
حظي وأعرفه زين من يومي أبصرت
ما عمرحظي في زماني صفالي
كلمه بسيطه لو تقولينها طرت
ومن فرحي أ نسى كل هم مضى لي
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:47 AM
قصيدة ياحسافه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
354 مشاهدة
هلي الدمع هلي ياعيون
ياعيون أسكبي دمعن ودم
ياحسافه وياغبني غبون
لو تفيد الحسائف والندم
البناء يوم قرعلى المتون
في ثواني تدهور وأنهدم
ودي أصبر كما اللي يصبرون
كيف با أصبر وأنا حالي عدم؟
ليش ياصاحب القلب الحنون؟
تصدم اللي بطبعه منصدم؟
أحسب الحب غالي مايهون
ما أحسب انك تدوسه بالقدم
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:48 AM
قصيدة الليالي تكشف الزيف وتبين الوجيه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
331 مشاهدة
الليالي تكشف الزيف وتبين الوجيه
والعلوم الهينه ماربح من تبعها
والذي يخرس لسانه ولا انمدت يديه
ماشبيهه غير ذي تنعقر من ضبعها
واعلم ان النذل ترجع تدابيره عليه
الخساسه مالها مصدر إلانبعها
مااقبح الشايب إلى جاك بالفعل السفيه
واحتمل شرهه يطيح الجبل من ربعها
الذي من شب والبايره والعيب فيه
مثلما قال المثل ماتغير طبعها
طول عمره مامشى غير فالدرب الشبيه
واخذ من كل الفضايح ولاقد شبعها
لين صار الناس من شين طبعه ماتبيه
ماترد على هروجه يكون بصبعها
وان ذكر عند الرجاجيل قالوا طز فيه
قد دروا ماعمر نعجه تخوف سبعها
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:49 AM
قصيدة سعيد وسعيده
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
326 مشاهدة
ماكل من يضحك سعيد أوسعيده
ولاكل تاجر يجمع المال مرزوق
ولا كل من يزحر يطلع قصيده
الشعر شعر الفتل والنقض والذوق
وبعض العرب لوغاب ماهو فقيده
وإن جاه شي ماقيل يسلم من العوق
وبعص العرب لويجلس على الحديده
والاعلى المسمار لاصار مزنوق
شكواه للشامت بجرحه يزيده
لو هو سكت مادري بالعلم مخلوق
لكن فضح به ولاهي جديده
اللي تعود نشر الاخبار فالسوق
من يحسب المعصوب مثل العصيده
ماهو بعيد يسمي القرص مرقوق
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:49 AM
قصيدة شيلة زواج فهد عبدالله أل مسلمه الشهري
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
283 مشاهدة
بسم الله اول مانقول
ثم الصلاة على الرسول
ونطلب الله القبول
سلام وأثني السلام
ياولا دعبدالله حسن
ونعم بكم طول الزمن
رجال في جيش الوطن
والفعل خير من الكلام
كلام مثبوتن واكيد
يشهد لكم فعل الشهيد
بوباسل الشهم الفقيد
فعله لنا فخر ووسام
سطر بفعله ملحمه
وابوكم الله يرحمه
وعزوتكم ال المسلمه
رجال عالين المقام
ومبروك فرحك يافهد
ياشبل من ذاك الاسد
والله يتمم بالسعد
فرحك على دوم الدوام
ولا مدحت الا الكفو
رجال إلى قالوا وفوا
وان كنت قصرت العفو
والعفو من طبع الكرام
وانسابكم خير النسب
نعم العنوه والحسب
سمعتهم أغلى م الذهب
دعوى ال سلام العظام
وربعي محبه والنعم
هذا رفيق وذا ابن عم
عاداتنا طيب وكرم
ومن نصانا مايظام
سلمان قايدنا البطل
وولي عهده بالعمل
افعالهم مضرب مثل
فالحرب والا فالسلام
والله يعز المملكه
ومن عداها يهلكه
وجيشنا فالمعركه
قدحطم الحوثي حطام
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:50 AM
قصيدة سلام يابو علي وأثني عليك السلام
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
262 مشاهدة
سلام يابو علي واثني عليك السلام
يالمطلق اللي فعوله جملت شاربه
لك يامفرح تحيه وافيه واحترام
قصائد المدح فيكم يابطل واجبه
انا اشهد انك كريم ومن رجال كرام
والكفوشرواك يفخر به وينشادبه
من بني جونه مطاليق ورجالن عظام
ونعم بهم واشهد انهم قوة الضاربة
تاريخكم مثل نور الشمس يجلى الظلام
ومجدكم ما بيقدر ينصفه كاتبه
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:50 AM
قصيدة زمان المصايب
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
199 مشاهدة
وايش باقي يازمان من المصايب؟
خف عنايازمن وأشفق شويه
يازمن واش فيك خابرنا حبايب
واخبر إن الكفو مايغدر خويه
الحقيقه يازمن شفنا العجايب
مدري أنت المتهم والا الضحيه؟
المهم إناوقعنا في النشايب
ونتنقل من بليه في بليه
بعد رفع الكهربه فرض الضرايب
واضح انك يا زمن ناوي بنيه
مثلما قالوا تصدقنا غصايب
كل يوم تزيد فوق الجرح كيه
من غلا البنزين وقفنا الركايب
بعدكنا فالطرق روحه وجيه
مالنا الا ناخذالسكه كعايب
غيرماعادت قوايمنا قويه
العلوم مدحدره والحظ خايب
لكن الشكوى على رب البريه
حظي التعبان ملعون الصلايب
منسدح دايم ويتريق عليه
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:51 AM
قصيدة مرحبا يالغالي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
200 مشاهدة
مرحبا يالغالي اللي من غلا الغالين غالي
أغلي اللي يغلي الغالي ويازين الغلا له
مرحبا والشعر ياراعيه حلو وفن عالي
مكتمل واللي يعرف الشعر ماينكر جماله
قلت وأش رائك وجاوبتك على قد السؤالي
من سألني يأصله ردي على معنى سؤاله
يا عريب الخال مية نعم في خالك وخالي
ياسعد ياعازمي يا رجل من منبع رجاله
العوازم خابرين انهم رقوا روس العوالي
مامشوا درب الضياع ولا مشوا درب النذاله
ضيفهم يلقى الشحم واللحم وعلوم الرجالي
ومن نوى بالنية القشرى يجيبون العمى له
جاك ردي يالفطين وربنا راعي الكمالي
الله الكامل ولا نعرف كمال الا كماله
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:51 AM
قصيدة يدوم لك البقاء
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
193 مشاهدة
يدوم لك البقاء ياللي ترحب وأنت راعي الجود
نجاوبكم بعدطول أنتظاري وأسر ياساري
ونطلبك السموحه لو توخرنا في المردود
مشاغلنا كثيره وأنت داري وأسر ياساري
إلى منك قبلت العذر هذا قصدنا المقصود
عساكم ماتردون إعتذاري وأسر ياساري
قعدت آحرف المعنى كما تحريفة ألهالود
عجزت أعرف يميني من يساري وأسر ياساري
وراعي البندقيه قام يقنص فالليالي السود
وله ختلات في وضح النهاري وأسر ياساري
وبعض أوقات يطلقها ولاعنده هدف محدود
يعبرها بطلقات كباري وأسر ياساري
نصيحه وخر البندق عن الفساق ياجلود
ولا تعمل لها أعلان تجاري وأسر ياساري
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:52 AM
قصيدة يحسب إن الفوزياجي بالرشاوي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
179 مشاهدة
ياقطر ياكم عليكم من بلاوي
ريحكم طلعت وباقي فيه ريحه
شيخكم ماعاد يدري من يخاوي
مامع المترديه غير النطيحه
ولد موزه فيه جرح مايشاوي
والكفوف اللي تصفق له جريحه
البقر تكشخ في البشت الحساوي
بس يا شينه على ذيك الفطيحه
عيبهم ماله طبيب ولا مداوي
كل شي له علاج الا الفضيحه
والمطوع حقهم يصدر فتاوي
لاعرف يفتي ولا يسدي نصيحه
كل ما يهرج تقل بسه تماوي
اللغه مستعربه ماهي فصيحه
نخبره سربوت صايع فالقهاوي
سيرته وسخه وله قصه قبيحه
كم يداعي غير فشل في الدعاوي
ليت موزه من ولدها مستريحه
يحسب ان الفوز ياجي بالرشاوي
واليماني باعهم بيعه صريحه
ظنوا الحوثي على قد الهقاوي
واخذ مطلوبه وفشلهم صبيحه
بويمن ياشلته طخه سماوي
مافلح ووجيهكم ماهي فليحه
والملك سلمان ناوي ثم ناوي
ياهب السكين في حلق الذبيحه
والضعافه والتباكي والشكاوي
فاشله ذيك الخطط ماهي صحيحه
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:53 AM
قصيدة لوتسلى قلب عيسى مهو سالي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
169 مشاهدة
حبنا عهد من الله ما خونه
وإن يبقى طول عمري على بالي
ياحياة القلب والروح وعيونه
الغلا لك وأنتي أغلى من الغالي
يا... أنتي زينة الشعر وفنونه
وأدعي الله ربنا العالي الوالي
يسعدك ويبلغك ما تمنونه
فرحتك هي مطلبي يابعد حالي
شاعرك مجنون ويحب مجنونه
يبتسم والقلب والله مهو خالي
نفترق بالحب وأسرار مصيونه
مايعكر حبنا أنجاس وأنذالي
صنت حبك وأرخص الروح من دونه
قلتها والشاهد الله على أقوالي
خاتمة قولي وشعري ومضمونه
لو تسلى قلب عيسى مهو سالي
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:53 AM
قصيدة شيلة زواج الدكتورعيسى بن علي أل كدوان الشهري
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
161 مشاهدة
مرحباترحيب من طيب قلب وشرح بال
مرحباحياكم الله على صفرالدلال
مرحبابسم ال كدوان وعموم القبيله
واسم عيسى بن علي واسم ابوه وبسمنا
الفرح بقدومكم تم ياعزالضيوف
قدركم بقلوبناوانتم اغلى من نشوف
ليلنابوجودكم مايساويه الف ليله
طبت ياليل السعدوالفرح ياليلنا
الله يادكتور عيسى يتمم لك بخير
شاركوك افراحك اللي كبيرن والصغير
من غلاك الكل يرقص على عرضه وشيله
كل ذا تعبير لك عن غلاك وفرحنا
كلنا ندعي لك الله رب العالمين
ان يتمم فرحكم بالرفاه وبالبنين
مايخيب ربنا من دعاه ويرتجي له
يالله تمم بالفرح والسعاده والهنا
وأل كدوان المطاليق لجلك حاضرين
بوك وأخوانك والأعمام في عسرولين
هم رجال العرف والجود وأصحاب الفضيله
نمدح الونعم ولوماوفاكم مدحنا
وأل عيسى خولتك مابنمدح نفسنا
غيرحنا عزوتك وادعناوابشربنا
في لزومك يشهد الله مانذخروسيله
نفتخر بك ياولدنا ونرفع روسنا
والقبيله كلهم درع جنب ولبس راس
اتفاخر بسم ربعي على معنى واساس
المحبي عزناواسم مانرضى بديله
مانسيرالا على الحق والله ربنا
وانت ناسبت المطاليق روس بني عمر
ونعم خيران بن ظافرفي العسرويسر
وسعد بن عبوش في حكمته ماحد مثيله
وال أبوطالب رجالن نسبهم يمتنا
وان سمحت اشيد بابطال صحتناالعظام
جهدكم يذكر فيشكرويستاهل وسام
تضحيتكم يارموز الوطن ماهي قليله
تستحقون انتفاخربكم يابطالنا
وجيشنا اللي يحرس الحدمن كل اتجاه
من يحاول يقترب حدنا فالموت جاه
ماعلى الجيش السعودي مهمه مستحيله
خاتمة قولي تحيه لكم ياجيشنا
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:53 AM
قصيدة بيضة الديك
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
155 مشاهدة
بعض العرب شعره كما بيضة الديك
وكل أموره مثل بيض الدجاجه
إن سرت بعده للمزابل يوديك
وإن قلت تسمع له فهرجه سماجه
شوري من الأشكال ذي تغسل يديك
مالك إلى مثله وشرواه حاجه
أبعد عن الجربان قدام تعديك
ترى الهمج مافيهم الا الهماجه
لا فزعته تنفع ولاشور يهديك
أعوج ولا ياجي بغير العواجه
عسى ألف لحيه من شراويه تفديك
وعساه يزعل لين يخرج عجاجه
ومادام رجل الديك تاجيك بالديك
فالديك يخضع لامسكت الدجاج
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:54 AM
قصيدة يافرحة العيد مالي فيك حظ ونصيب
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
150 مشاهدة
يافرحة العيد مالي فيك حظ ونصيب
رغم ان حولي بشرقالوا من العائدين
العيد في ذمتي شوفة عيون الحبيب
وان كنت ماشفتها ماني من الفائزين
ظروفه القاسيه خدته غصبا يغيب
والعيد خلص وبعد العيد عيت تزين
باستن عيد الضحى وان جاء ولاهو قريب
أظن ماعاد راسي يحتمل ضربتين
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:54 AM
قصيدة وان رحت والله ماباقول عود هلم
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
148 مشاهدة
ماعادبيني وبينك ياحبيبي كلام
تمرجنبي وكني في طريقك صنم
والحمدلله ماقدجاك مني ملام
من يوم كنا نسرح بهمناوالغنم
بعض الاوادم اذاعاملتهم باحترام
يحسب انه على ماقيل راس الهرم
اول اذاقلت لي هيارفعت البهام
علامةانا على فكرتك قلنانعم
واليوم راحت علاقتناوصارت حطام
وكلماتطلبه موضوع تحت القدم
ان كنت تبغى النظام اعاملك بالنظام
وان رحت والله مابقول عود هلم
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:55 AM
قصيدة ياوقت ماودك ترده
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
146 مشاهدة
ياوقت ماودك ترده
ياوقت ياللي خذا خلي
ياوقت ماقوى على بعده
هذا حبيبي وهو كلي
ويلاه لو كنت في جده
لاأحج وأصوم وأصلي
ليته يجي لو بعد مده
ياليته يحن ويطلي
أنا أعرفه مانوى الصده
ولاهو انسان متغلي
لكن شوقي وصل حده
ياعين من دمعتك هلي
واللي دموعه على خده
لاتنشده ليش يبتلي
واللي زمانه وقف ضده
إن ماصبر مامعه حلي
ماجت ظروفه على وده
الحظ طايح ومتخلي
ريحانة شمران
08-25-2024, 03:55 AM
قصيدة إن كان تنشد عن حياتي فأنا حي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
124 مشاهدة
إن كان تنشدعن حياتي فأناحي
وإن كان تنشدعن مماتي فأناميت
يحرم علي النوم والزاد والمي
من أمس لا بليت ريقي ولا أغفيت
جتك العلوم ولا تقل ليش وأش في
وباقي علوم أعطيتها الستر وأخفيت
أخبارعيسى كلبوها كماهي
يركض على الفاضي ولم يلحق الفيت
أشقيت روحي والنتيجه ولا شي
رحنا على قول المثل مثلما جيت
عزاه ياقلبن طواه الندم طي
ماجت لي الدنياعلى ماتمنيت
الحظ عاندني وتدبيري السي
والا الفرص جتني إلى سدت البيت
كنت أحسب ان السالفه كلها يي
وكابرت يوم أخطيت ماكني أخطيت
ليتك دريتي وأيش سوا الندم في
لكن لو ماعاد تنفع ولاليت
واليوم ماينفع علاجن ولاكي
صحيح ماعاد ينفع الضرب ف الميت
عبد الله سليمان الشمري
08-25-2024, 03:56 PM
يالله ياعالم بما تخفي السريره
الشاعر: عيسي المحبي
يالله ياعالم بماتخفي السريره
يالذي ماغيرك أحدن نشتكي له
يا من أغرق جيش فرعون ووزيره
وأبرهة ربي هزم جيشه وفيله
مرحباترحيبةن عطره كبيره
يارجال الدين واصحاب الفضيله
يا وجيه الخير ياشيوخ العشيره
أسمحوا لي يامراويس القبيلة
أدري إن أشعاركم جزله وفيره
والمعاني ماتفوت عن الجديله
أما أنا ماعاد فالمحزم ذخيره
من ثلاث سنين طفيت الذبيله
كلمة الشاعر معانيها كثيره
وأدري انها مزح لكنها ثقيله
الذي سولف بها ريح ضميره
لكن المغلول غله في غليله
ودي إن السر يبقى وسط بيره
وأش نبي في قاعة البير ونثيله؟
والله ماودي نخليها نثيره
والخوا في بعضها ماهي جميله
والسوالف في بدايتها قصيره
لكن إلى طولت صارت طويله
ليث محمد الشمراني
08-25-2024, 07:59 PM
تسلمين ريحانتنا https://vb.shmran.net/mwaextraedit4/buttons/smilie.gif
بنت القبيله
حبيبي ملهمي كل فن ونظم الأشعار
ولا يوجد مثاله ولابلقى بديله
خصوصا حين ينظم هواجيسي والأفكار
يرتبها وتصبح تشابهني جميله
أحب أكتب لمجنوني إلى غاب تذكار
وأقول تنظيم ماقلت حاجه مستحيله
وإلى مني كتبت أنتظر رده على نار
أحب أكتب ل عيسى وأفضفض وأشتكي له
يشجعني ويجري شعوري جري الأنهار
وأشيل حمول ياما أعتبرت انها ثقيله
أحبه حب طفله بكل عناد وإصرار
وتعجبني براة الطفولة والفضيلة
وعيسى حبني حب لاصاير ولا صار
ولا بيصير في قادم الدنيا مثيله
رفعني حب عيسى وحلق فوق الأقمار
وأحب أجلس معه كل يوم وكل ليله
يغار علي وأناعليه أجن وأغار
لو أحكي عن سواليف غيرتنا طويله
يجنني إذا قال أحبك سر وجهار
وإلى قال أفتخر فيك يابنت القبيله
عيسي المحبي
ابو فراس الشمراني
08-26-2024, 01:04 AM
قصيدة وأشعث ماله فضلات ثول
الشاعر: أبو ذؤيب الهذلي أبو ذؤيب الهذلي
وَأَشعَثَ مالَهُ فَضَلاتُ ثَولٍ
عَلى أَركانِ مَهلَكَةٍ زَهوقِ
قَليلٍ لَحمُهُ إِلّا بَقايا
طَفاطِفِ لَحمِ مَمحوصٍ مَشيقِ
تَأَبَّطَ خافَةً فيها مِسابٌ
فَأَضحى يَقتَري مَسَداً بِشيقِ
عَلى فَتخاءَ يَعلَمُ حَيثُ تَنجو
وَما في حَيثُ تَنجو مِن طَريقِ
وَكانَت وَقبَةً في رَأسِ نيقٍ
دُوَينَ الشَمسِ ذاتَ جَنىً أَنيقِ
فَيَمَّمَ وَقبَةً أَعيا جَناها
عَلى ذي النِيقَةِ اللَبِقِ الرَفيقِ
فَجاءَ بِها سُلافاً لَيسَ فيها
قَذىً صَهباءَ تَسبِقُ كُلَّ ريقِ
فَذاكَ تِلادُهُ وَمُسَلجَماتٌ
نَظائِرُ كُلُّ خَوّارٍ بَروقِ
لَهُ مِن كَسبِهِنَّ مُعَذلَجاتٌ
قَعائِدُ قَد مُلِئنَ مِنَ الوَشيقِ
وَبِكرٌ كُلَّما مُسَّت أَصاتَت
تَرَنُّمَ نَغمِ ذي الشَرعِ العَتيقِ
لَها مِن غَيرِها مَعَها قَرينٌ
يَرُدُّ مِراحَ عاصِيَةٍ صَفوقِ
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:37 AM
قولوله
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
115 مشاهدة
قولو له إنه سرق قلبي ونبضاته
وقولوا له إنه قريب أقرب من أنفاسي
وقولوا له إن غاب لا يبطي بغيباته
ما أقدر على غيبته لا يجرح إحساسي
وقولوا له إن ضاق أنا أشعر به وضيقاته
وأضيق من ضيقته حتى شعر راسي
وقولوا ترى غيرته والصمت وسكاته
تجرح ضميري وتشعل كل هوجاسي
وقولوا له إنه يلمح في كتاباته
وأنا أفهمه وأتعذب بس لاباسي
وقولوله أحب حرصه وإهتمامته
وأحب حضنه ومجلاسه ومجلاسي
وقولوا له أحب شعره وأعشق آهاته
كلامه الحلو أحبه وأكره القاسي
وقولو له أفز حين اقراء حكاياته
وانسى معه كل من حولي من الناسي
وقولوله أموت في نغمة رسالاته
النغمة اللي صداها كنه الماسي
وقولوله أحب تكليجه وشطحاته
وأكيد عن بعض شطحاته مهو ناسي
وقولوا له أجن في حكيه وهمساته
وبالذات في حضرة انعاسه مع انعاسي
لالاتقولون له يقراءهو بذاته
ما أحتاجكم لأنه أقرب لي من أنفاسي
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:37 AM
قصيدة قصة مثيرة موجعة محزنة
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
114 مشاهدة
ترى الشدايد تبين لك وجيه الرجال
وتظهر الخافي المستورمن معدنه
وتثبت ان الرجال إهل المواقف قلال
والغالبيه من اهل الكذب والدندنه
أدخل على الله من فزعة قلال الفعال
قصارالايمان لكنهم طوال السنه
كنت ادخر ناس لاوقات النشب والثقال
وأقول حظي بذولا الناس يا ماحسنه
وقت السميهات كلن قال عطني مجال
ابغى اخدمك واتشرف لو خدمتك سنه
وساعة الجد لما قلت هيا تعال
قام يتملص ويصرف كذب من مخزنه
ياهوه واين الرسايل ذيك والاتصال؟
أقل شيء صاحبك مفروض تنشد عنه
اخذت لي درس قاسي واختصرت المقال
وانهيت قصه مثيره موجعه محزنه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:37 AM
قصيدة شيلة زواج الدكتور محمد علي الشهري
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
111 مشاهدة
ذكرالله قدام نظمي ومانقول
والصلاة على النبي الهادي الرسول
ياسلامي يارجال الشرف والقاله
عزوتي وقت الشدايد ولينها
يامحمد بن علي فرحكم مبروك
الثناء والمدح تستاهله وابوك
عشت يادكتور حاز النجاح وناله
دامت افراحك شهور وسنينها
ياعريب الجد والخال يالهمام
والنعم جدك والاخوان والعمام
كل واحد مطلق وينعرف بافعاله
والنعم وافعالهم خابرينها
وأل سالم عزوتك كلهم شموخ
والقبيله كلها اعيان والشيوخ
المحبي رافع الراس راعي طاله
والقبايل بالمدح جامعينها
والنسيب نقول به والنعم نعمين
عاش من كل الشدايد معه تلين
من قبيله جارهم مايكدر باله
حاجته تنجز وتقضى بحينها
يالله ديم الامن وتعزبن سعود
وانصر الجيش المرابط على الحدود
الوطن غالي ودونه تذود رجاله
ماتخلى عن وطنها ودينها
والله يجمعنا على الخير والرشاد
واهدنا يالله إلى الحق والسداد
مابيبقى لابني ادم يكون اعماله
يالله في حسن الخواتم وزينها
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:38 AM
قصيدة سوق التداول كلما ينتفض طاح
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
108 مشاهدة
سوق التداول كلما ينتفض طاح
وصارت الأوضاع جداً خطيره
شوف الخسائر جاوزت كل الأرباح
وعجز ينقذ سوق الأسهم مديره
نعم تحول سوقنا هرج وصياح
نمسي ونصبح ما تقرر مصيره
مابقي فيه إلاكوابيس وأشباح
والا غراب البين ينعق نذيره
واللي يحسّب وأش بقي معه وأش راح؟
ويذرف على حلمه دموعٍ غزيره
اللون الأحمر نعرفه دم وجراح
وأول ضحايا السوق ناسٍ فقيره
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:38 AM
قصيدة يامرحبا ترحيبة دايم الدوم
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
104 مشاهدة
يامرحبا ترحيبة دائم الدوم
ياللي بمكتوبك ل عيسى تعنيت
أرسل جوابي لك مظرف ومختوم
وأنا إلى جتني المراسيل رديت
والمعذره ياخوك كنت أمس معزوم
وقريت مكتوبك بعد ماتعشيت
بينت شيء وشيء مخبى ومكتوم
وأقول لك رائي لو أعلنت وأبديت
أما تقول الصدق وتبين علوم
والا إعتبرني لاسمعتك ولا ريت
لاشك في قلبك هواجيس وهموم
ماجت لك الدنياعلى ما تمنيت
راعي الهوى حزنه على الوجه مرسوم
والحب ماتخفى رسومه لو أخفيت
الحب فيه الحق والعدل معدوم
وإن كنت ماتدري عنه ليش حبيت
دربك خطير وقبلك أمطاروغيوم
وإلى تعطل موترك ما تعديت
وماقدر المولى على العبد محتوم
ولايفيد في القدر لو ويا ليت
راعي الهوى يحتاج له صبر وعزوم
ياماسهرت من الليالي وونيت
أرعى نجوم تغيب وتبين نجوم
ولاجيت أسلي خاطري ماتسليت
وراع البضاعه ينزل السوق ويسوم
ولا يربح الاتاجر ذايع الصيت
والرزق بيد الله مقدر ومقسوم
وترى نصيبك مايفوتك لو أبطبت
وتراك ياعائض مقدر ومحشوم
ولوكان عندي مطلبك ماتوانيت
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:38 AM
قصيدة شيلة زواج محمد عبدالرحمن حزام الشهري
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
102 مشاهدة
ذكرالله قبل بدع الكلام
والصلاه ع النبي والسلام
ياسلامي على اهل الجمايل
ماضي وحاضر ومقبلي
أل سقمه رجالن عظام
نفتخر لاذكرنا حزام
اسم معروف بين القبايل
شيخ وإلى وقف يجملي
الكريم اللي انجب كرام
عبدالرحمن رجلن همام
ومحمد يشيل الثقايل
والنعم والنعم يا علي
ألف مبروك ياهل المقام
دامت افراحكم كل عام
يامحمد نظمنت المثايل
والقصايد بكم تكملي
تستحق امدحك باهتمام
مدحنا فيك فخرووسام
والمدايح عليهادلايل
بمدح الكفو ويحق لي
وقفتك في نهارالصدام
ترفع الراس تجلى الظلام
قسمك المجد ماله بدايل
دائماصفك الاولي
خولتك ينجزون المهام
من تعزوى بهم مايظام
الشنيفي رجال الفعايل
اسمهم فوق ماينزلي
وانت ناسبت قومن حشام
أل يحمد بيوم الزحام
يفعلون العجب والهوايل
يردعون الذي يجهلي
والقبيله لهم لحترام
المحبي رفيع المقام
مايصف فعلناقول قائل
فعلنا واسمنا معتلي
وان حصل نقص والا ملام
فاقبلوا عذرنا فالختام
وانتم أهل الكرم والفضايل
ياعسى عذرنا يقبلي
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:38 AM
قصيدة يالله إن الحكم بيديك والشكوى عليك
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
101 مشاهدة
يالله إن الحكم بيديك والشكوى عليك
يالذي بيديك حل المصاعب كلها
ياجليل الملك ياواحدن مالك شريك
أنت من يعلم كثير العلوم وقلها
وأنت راعي الأمر والملتجى منك إليك
وأنت من يهدي قلوب البشر ويظلها
يالله افرجها على عبدك اللي يرتجيك
وأستره واغفر له الزلة اللي زلها
العلوم مدحدره وإنتهاء صبري وشيك
والوجع يسري في الروح حتى علها
ضاقت الدنيا وكل الرجاء يارب فيك
ماأرتجي من عند غيرك يجيني حلها
والله إني صرت ياقاصف العمر احتريك
مثل من يرقب لحاجه ولايوصل لها
الحياة الى اصبحت بين ذاك وبين ذيك
لا تلومون الذي من شقاها ملها
استعن بالله يانفس وأقبل مايجيك
كم عزمت تتوب وتتوب ثم تعلها
كان واجب تعتبر قبل ربي يبتليك
خل شورأبليس ينفعك يوم تفلها
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:39 AM
قصيدة لاحدن يشره عليه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
98 مشاهدة
اعذروني ياقبايل لاحدن يشره عليه
تعلمون ان المواقف بعضها يعمي البصيره
المواقف بعض منها من بدايتها قويه
وبعضها حلوه وجذابه ولوكانت خطيره
اتركونا م المواقف واسمعوا مني رويه
ودي احبكها إلين اجيبهاقصه مثيره
باختصار السالفه مريت حي الشرفيه
باتجاه الغرب نازل حول مدرسة المغيره
التفت على اليمين وشفت هذيك الصبيه
ياجماعة زينها طاغي وقامتها قصيره
قلت ساساسا سلام ومنتظر رد التحيه
طالعتني واشرت واصل وكملت المسيره
المطبات التي في الحي يمكن خمس ميه
كلها مريتها داعس على نفس الوتيره
كلمتني قالت ارجع ودي اشوفك شويه
مت ضحك وسببت لي مشيتك ربكه وحيره
راعي التفاحه الي عرف سر الجاذبيه
لوبعينه شاف ماشفته فطس غبنه وحيره
كان قال الجاذبيه كلها في ذي البنيه
وكان قال الارض لاسمحه ولاهي مستديره
ولو نظرها الشايب اللي في دياربني عطيه
نسي ضحكة نانسي عجرم ومن غمزة سميره
الحقيقه مابقي لي شف بالدنيا الدنيه
من يداوي قلبي المجروح والنفس الكسيره؟
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:39 AM
قصيدة طارت طيور الرزق
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
96 مشاهدة
أهلا هلابك عد ماهلت أمطار
ياللي بعالي الصوت ودك تنادي
علمك وصل وأسمع علومي والأخبار
شيء قديم وشيء منها جدادي
الجو حر وفالسماء غيم وغبار
ومن دون ماترجيه خرط القتادي
ماغير لاتكثر هواجيس وأفكار
طارت طيور الرزق والحظ غادي
أصحابنا داروا مع الوقت ذادار
أقفوا ونسيوا حبنا والودادي
نسيوا علاقتنا بلاسابق إنذار
قالوا فمان الله والأمر عادي
وخلوني أقاسي همومي ومحتار
سهران عيني ماتذوق الرقادي
أنظم بيوت الشعر وأدق الأوتار
قدلي ثمان شهور معلن حدادي
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:39 AM
قصيدة التباهي بالوقاحه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
95 مشاهدة
التباهي بالوقاحه وتقليد الرخوم
ماتعودعليك بالخير يامن حبها
والردي لو يرفعونه إلى فوق النجوم
لازم يعود على دمنته يكتبها
طبعه ينافس عليها وأخذ منها قسوم
وإن رفع خشمه على لحيته يضرب بها
والعلاقه بين هين وخاين ماتدوم
بعضها يضحك على البعض والله ربها
والتمدح بالفضايح وتكثير الرقوم
والذي يمدح هلايم تروه يسبها
وابتسامات النذاله وبوسات الخشوم
خاين العشره على الأغبيا يلعب بها
كلهم قدعرفوا إن قايمتهم ماتقوم
لكن الفاشل على عادته ماكبها
كل شي مكشوف والناس ماعادوا غشوم
راعي العله بنفسه يدور طبها
والعلوم البايره حول راعيها تحوم
الخساسه من تسلح بها ينشب بها
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:39 AM
قصيدة القلوب تطير لكن من دون أجنحه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
93 مشاهدة
إبتداءنظم القصائد ونفتح كل باب
قدنوينا كل باب مقفل نفتحه
أنتظم شعري وبوحي ولافيه الصعاب
بنثر إحساسي ولو هو غلط مابمسحه
أي نعم ماعندي أسرار أنا زي الكتاب
الكتاب اللي عجز غيرك أنتي يفتحه
وأبشري قدام لا يبتدي فصل الخطاب
قبلما أنثر كل خافي بصدري وأشرحه
لا ملامه لازعل لاحساب ولا عتاب
أعرف إحساسك وواجب عليه ماأجرحه
والسؤال اللي طرحتيه له عندي جواب
بس دمع الحزن ماأبغى عيونك تسفحه
ليش دمعك ينتثر في حضوري والغياب
وأيش سر الراحه اللي وجودي يمنحه
وأش علينا لو مشينا في الدرب الصواب
والخطاء مذموم مهما حصل ما بمدحه
كلنا أخطينا وقدصابنا نفس العقاب
والمحب إن حاول الستر دمعه يفضحه
روح حبت روح حب الوفاء والقلب ذاب
والنتيجه قلب عيسى غيابك يذبحه
المشاعر بيننا صدق مافيها كذاب
حبنا حب الوفاء غيرحب المصلحه
الوجع لاصاب قلبك تري قلبي مصاب
القلوب تطير لكن من غير أجنحه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:40 AM
قصيدة الثقه متبادله بين الثقات
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
91 مشاهدة
يارساله واصله من مرسليها
مرسله ل معيض من بعض الجهات
قال أبو عبدالله أبدي الرأي فيها
والثقه متبادله بين الثقات
قلت ناولني الرساله وأفتليها
أثر راعيها موصي توصيات
طالبه بالوصف تسحر ناظريها
وأزموا عني بنيت على الصفات
الله يحفظها وبسم الله عليها
من عيون الناظرات الحاسدات
مايجيها يامحمد مايجيها
غير كل الخير وعلوم الثبات
يامحمد كانك الحلوه تبيها
لا تهيبك الدروب الشايكات
لا تراجع لو بروحك تفتديها
يرخص الغالي من أجل الغاليات
أحزم أمرك قبل يكثر طالبيها
مايفيد الحزن لو فات الفوات
مثلها لابد يكثر عاشقيها
خذ كلام اللي مجرب تجربات
ماتجي الدنيا علي مانمتنيها
صايبه مره وعشر خايبات
كلما جاتك بحاجه تشتهيها
ماتخليها بدون منغصات
مثلما قالوا حصاها في يديها
كن أصابعها مدافع راجمات
تمت الكلمه ولالي قصد فيها
غير نبدي راينا ومداعبات
قلتها والمعذره ياسامعيها
والختام علي الرسول أفضل صلاة
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:40 AM
قصيدة سهام العين لاتأمن خطرها
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
90 مشاهدة
هلا برسالتك ياللي نشرها
ونظمها على كيفه وذوقه
رساله يعجب القاري خبرها
ومن يفهم معانيها تشوقه
عيون المبتلى يكثر سهرها
ومن يرقد وقلبه في حروقه
سهام العين لاتأمن خطرها
تراها تسبق الرجل السبوقه
عشقت عيون ما يخفى عورها
ولي قلب غريب في عشوقه
عيوني ما بلاها إلا نظرها
نظر عيني مبهذلني عقوقه
كتب ربي على عيني قدرها
وما نرجيه ما نقدر لحوقه
عيوني ودها شوفة شهرها
ولكن السحب تحته وفوقه
إذا جت تنظر البارق جهرها
وترسل فالخفاء نظره سروقه
عسى ذيك السحب يهطل مطرها
وليل المسريه تلمع بروقه
ويصبح سيلها مسقي شجرها
وينشد طائر القمري طروقه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:40 AM
قصيدة ماياجيك باس
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
88 مشاهدة
ياسلام الله على درع جنبي واللباس
كيف أبوتركي واش اللي جديد من الأمور
ماتشوف الشر ومجار ماياجيك باس
ياعساه أجر ومثوبه وتمحيص وطهور
هذي الدنيا كذا يوم لين ويوم قاس
شدة وتزول والقادم أفراح وسرور
مالنا غير الدعاء والرجاء والألتماس
نرفع يدينا ونطلب من الرب الغفور
يامشافي ايوب من بعد صبر وبعد يأس
شاف أبوتركي وسلمه من كل الشرور
المرض لويفتدى كان يفداك الف راس
لكن المسلم على ماكتب ربي صبور
عادته لاحل مايقصد الاخير ناس
ينتقي الونعم وكنه حريص على الحضور
يالمرض بالله إذاعندك احساس وقياس
لاتصيب الكفو وان كان صبته لاتجور
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:41 AM
قصيدة هلا هلا ياسلوة القلب والروح
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
86 مشاهدة
هلا هلا ياسلوة القلب والروح
يافرحتي بك يوم تاجي زياره
رد الزياره والخطاء منك مسموح
قلبي يحبك لو كويته بناره
هو لك بتعذيبي فوائد ومصلوح
وإن كان لك مصلوح شب الشراره
شب الحطب وإحرق على قلب مجروح
وإبعد يديك عن اللهب والحراره
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:41 AM
قصيدة جددي ياعين دمعك
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
86 مشاهدة
جددي ياعين دمعك جددي
وأنثري ياعين فوق الخدماك
وأحزني يانفس والاحددي
الله اللي زاد يا نفسي شقاك
رددي ذكرى الفجيعه رددي
يوم جاك العلم الأقشر يوم جاك
وأشجبي ماصار والا نددي
لين كل الناس تدري وأش بلاك
بددي كل الأماني بددي
وادري إن اللي تودينه نساك
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:42 AM
قصيدة ترى مافي حبيش الاسنامه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
86 مشاهدة
بدينا واسم ربي نبتدي به
قبل لا نبدع الشعر ونظامه
وندعي والدعاء الله يستجيبه
ويغفر زلة المذنب وأثامه
وأنا مفتون والفتنه مصيبه
نسال الله عفوه والسلامه
وقلبي ف الهوى زايد لهيبه
وأخاف الناس تلحقني ملامه
يقولون الذي فارق حبيبه
يبات الليل عينه ماتنامه
أتوب من الهوى وارجع غصيبه
وراعي الحب يرجع في كلامه
ترجعني له الذكري العجيبه
ونظرة عين تسحر وإبتسامه
ومثلي كيف يجهل في مشيبه
وأنا مابي هبال ولا غشامه
بياض الشيب له حشمه وهيبه
ومن شيب وصل سنه تمامه
إلى منه جهل كل ن يعيبه
ويكثرقول عذاله علامه
ومن يصفي لغيرك واش تبي به
قمر عشرين ما يجلي الظلامه
أخذ كلن من الدنيا نصيبه
حلال الرزق يغني عن حرامه
وصديق المصلحه لا تعتني به
ولا تطمع بلقمه من طعامه
ترى اللي كلمته نمه وغيبه
لزوم يقل قدره وإحترامه
وترى اللي صحبته شكه وريبه
غنامه فرقته والله غنامه
أبو وجهين كلن قد دري به
بعيد عليه درب الاستقامه
كذوب ومفتري والكذب خيبه
ولو يلبس علي راسه عمامه
ولا يفرق حضوره عن مغيبه
ولا يعرف سوى درب الرخامه
غريبه كيف صاحبته غريبه
ومن ياخذ بدال الصقر هامه
نصيحه فارق الخايب وسيبه
تري مافي حبيش الا سنامه
صديقك تعرفه ربي يحيبه
رفع ربي عن الخايب مقامه
ابو تركي وهو سابق بطيبه
شعار الفخر يستاهل وسامه
خوي في المواقف تعتزي به
وهو رمزالشجاعه والكرامه
سديدالرأي شوره نقتدي به
ولا يلحقك من شوره ندامه
وراعي دين علمه نهتدي به
كريم وشهم من منبع شهامه
ختمت وذكر ربي ننتهي به
في اول مانقول وفي ختامه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:42 AM
قصيدة الجدران كثيره
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
84 مشاهدة
من يمدح الأجواد ماهو بغلطان
هذي سلوم الناس في كل ديره
في وقتنا الحاضر وفي كل الأزمان
الكفو يمدح والتجارب وفيره
كم قالوا الشعار في كل ميدان
شعر المدايح والمعاني الكبيره
نمدح هل المعروف وطوال الأيمان
أهل المكارم والوجيه السفيره
والشاعر اللي له على المدح برهان
مفروض نفخر به ومكثور خيره
مايجحد المعروف لوكان من كان
إلا قليل العرف وأعمى بصيره
وإن كان أحد من مدح الأجواد زعلان
قل له ترى الجدران حولك كثيره
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:43 AM
قصيدة الجدران كثيره
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
85 مشاهدة
من يمدح الأجواد ماهو بغلطان
هذي سلوم الناس في كل ديره
في وقتنا الحاضر وفي كل الأزمان
الكفو يمدح والتجارب وفيره
كم قالوا الشعار في كل ميدان
شعر المدايح والمعاني الكبيره
نمدح هل المعروف وطوال الأيمان
أهل المكارم والوجيه السفيره
والشاعر اللي له على المدح برهان
مفروض نفخر به ومكثور خيره
مايجحد المعروف لوكان من كان
إلا قليل العرف وأعمى بصيره
وإن كان أحد من مدح الأجواد زعلان
قل له ترى الجدران حولك كثيره
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:43 AM
قصيدة الله من هم يجتاح الفؤاد اجتياح
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
84 مشاهدة
الله من هم يجتاح الفؤاد اجتياح
والنار ذاماوطاهاماعرف حرها
سهران ماذوق طعم النوم لين الصباح
فيني هواجيس يارب اكفني شرها
ساكت ولكن في صدري ضجيج وصياح
واحاول اداري العبرات واسرها
أحاول أنسى واقل للقلب ماراح راح
وفجأه أتالي الونات وأجرها
والحظ مقفي ولامن قلت له قوم طاح
ياويل حالي وطر جيوبنا طرها
صحيح مافيه احد في ذا الزمان استراح
دنياحلاهاقليل وياكثر مرها
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:44 AM
قصيدة مرفوع العتب
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
81 مشاهدة
من شروط الشعرمرفوع العتب
أسمحوا لي ياغياب وياحضور
المعاني بينها جدولعب
والله العالم بماتخفي الصدور
يوم شفت الشعر بالحبر انكتب
ماتمالكت المشاعر والشعور
شعر عيسى صدق ماعمره كذب
كلما قاله حكم ماهو بزور
من مشى بالحق يغلب مانغلب
ومن صبر يبشر بسعده والسرور
ومن يداري زلة الصاحب كسب
ومن يدور عذر للمخطي وقور
غير بعض الناس له طبع صعب
كلما جيته بمعروفك يجور
يحسب انه فارضن قدره غصب
مايفكر في عواقيب الامور
خائب ظنه ويخسي ويعقب
طايح حظه ينادي بالثبور
ما يجي شعبان قبلك يا رجب
وليلة خير من الف من الشهور
والزمن غير طباعه وانقلب
ماعدل واستغفر الرب الغفور
العبيد اصبح لهم ساس ونسب
إقترب يوم القيامه والنشور
واصبح الحصني ليا هز الذنب
تبتعد عنه الذيابه والنمور
وإختلط ولد القبيله والصلب
وصارت الهامه تحوم علي الصقور
ولا مشي الصاحي مع الجربا جرب
بالمثل قالوه من ماضي العصور
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:44 AM
قصيدة العيد الوطني88
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
83 مشاهدة
دام عزك ياوطنا وعيدك كل عام
بالرخاء والمجد ياموطني عيدك يعود
رفرفي ياراية العز يارمز السلام
راية التوحيد فيها عن الرايات زود
في وطنا مهبط الوحي والبيت الحرام
قبلة الاسلام واطهر مكان في الوجود
من وطنا شعشع النور وانزاح الظلام
وتم دين الحق رغم النصارى واليهود
اشهد انك ياوطن مايوفيك الكلام
لك علينا حق نسقيك من دم الكبود
أعظم الأوطان واللي يقودونك عظام
ضيفنا نستقبله بالبخور وبالورود
والعدو نستقبله بالسيوف وبالسهام
ثابتين على قيمنا وعادات الجدود
وجيشنا الباسل مسيطر على كل المهام
من قرب من حدنا نقبره قبل الحدود
فالربوعه جيشنا حطم الحوثي حطام
نفتخر ياجيشنا فيك ضباط وجنود
كل يوم لك على الخصم هجمه واقتحام
بالصواريخ التي صوتها مثل الرعود
تحرسون الحد واحنا بامان الله نيام
يعلم الله مانسينا لكم ذيك الجهود
فعلكم يوصل إلى ايران ويهز النظام
قلتها صادق وعندي على قولي شهود
الله ينصركم على أذناب طهران اللئام
والذي نال الشهاده لجنات الخلود
وأدعي الله يحفظك ياوطنا فالختام
في ذرا سنة محمد ودولة بن سعود
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:44 AM
وأش في يديه يوم تشكي عليه
أنا بعد من جور الأحباب عانيت
وأحس وسط القلب مليون كيه
ياما كتبت من القصايد وغنيت
للصاحب اللي مابعد شفت زيه
شيبت في حبه وأنا ماتهنيت
وأين العداله والقلوب النقيه
ماظني أسلى صاحبي لو تسليت
فالقلب حبه لين يوم المنيه
ماعاد ينفع قولنا لو وياليت
هات القلم والحبر وأكتب وصيه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:45 AM
قصيدة شيلة المولود علي بن حسن علي أل كدوان الشهري
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
82 مشاهدة
يالله لك الحمد وبفضلك تتم النعم
قلوبنا استبشرت بالخير والسعدتم
حل السعد والفرح بقدوم ضيف جديد
نورت بيتك ونورت البلد ياعلي
يامرحبا عد من كبر وصلى وصام
بمولدك ياعلي يا ابن الرجال الكرام
استبشر الكل بقدومك وذا اليوم عيد
نورت بيتك ونورت البلد ياعلي
ابوك ونعم وجدك بوحسن والنعم
وجدك عزيز اسم ومسمى كريم وشهم
واعمام وأخوال حولك مثل عقد فريد
نورت بيتك ونورت البلد ياعلي
وكل أل كدوان وأل حسين نعم الرجال
ذكرت الأسمين لنها تستحق المقال
تاريخ الأجواد ما يحصيه مدح وقصيد
نورت بيتك ونورت البلدياعلي
الله يمتعك بالصحه وعمرك يطول
في طاعة الله سبحانه ونهج الرسول
وتحقق أهداف أبوك وفوق ظنه تزيد
نورت بيتك ونورت البلد ياعلي
يارب تمهل لنا بالعمر حتى نشوف
علي مع ابوه وأعمامه وجده وقوف
يقلون هذا علي دكتور والاعميد
نورت بيتك ونورت البلد ياعلي
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:45 AM
قصيدة ياقمرنور بنورك
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
80 مشاهدة
ياقمر نور بنورك ياقمر
يا قمرنا ماتغطيك المزون
ياقمر ياحلو يانور البصر
طلعتك تجلى من القلب الحزون
ياقمر يابدر ولا ياشهر
هي قريبه شوفتك ولا ظنون؟
لاتخبا ياقمر خمسة عشر
خل عشاقك لنورك ينظرون
حين تظهر نورغيرك ماظهر
يحفظك ربي من اللي يحسدون
يامعيض أشغلت بالي والفكر
ليش قلبت المواجع والشجون؟
كم كتمت الحب وأظهرت الصبر
لجل ماودي عداتي يشمتون
يامعيض العشق ودروبه خطر
أعرف أفعاله وغيري يعرفون
الحذر ثم الحذر ثم الحذر
الخطر والموت في بحر العيون
قبلنامجنون ليلى ماقدر
يخفي أحواله عن اللي يعذلون
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:46 AM
قصيدة إن كان ماعن قرارك يالحبيبه رجوع
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
80 مشاهدة
ان كان ماعن قرارك يالحبيبه رجوع
باعلمك واش قراري بس لاتزعلين
وان كان في بالك إعلان الولاء والخضوع
باقول لك قبل تنصدمين لا تحلمين
وان كان تبغين مقضى مثل ذا فالربوع
بارضيك واعطيك مطلوبك وتستاهلين
من شان عينيك مابغاها تهل الدموع
مهماحصل خاطرك غالي وقدرك ثمين
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:46 AM
قصيدة الأمرعاتي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
79 مشاهدة
جيتها زعلان منفوخه شفاتي
والغضب والبهذله باين عليه
قلت يابنت أسمعي والعلم ياتي
أفهمي والسالفه ماهي شويه
طالعت قالت تفضل لا تحاتي
خير يارجال قل وأيش القضيه
قلت أناقررت أعيش مع حياتي
بأتفرغ وأعتزل كل البريه
باعتزل واقعد مع روحي وذاتي
صارت العيشه مع العالم شقيه
بس باوصيك وانتبهي وصاتي
نفذيها لاتخلين الوصيه
احذفي بني وجوالي وكاتي
والبرامج كلها وأنتي ذكيه
والقصايد والصور ومحادثاتي
امسحيها مسح لايبقى بقيه
وانا باغير جميع معرفاتي
ودي أصبح شخص مجهول الهويه
وان جتك أخبارتنقل لك وفاتي
أحفظي مابيننا وأنتي وفيه
ضحكت وقالت من الله الثباتي
أدري إن الضحك من شرالبليه
وأيش عندك ياكثير الموعظاتي
يامطوع لاتكن ناوي بنيه
عش حياتك وإعتزل والامر عاتي
لاتفلسف وانت عند العبقريه
قلت يعني ما زعلتي يافتاتي
وأنا خفت تجيك جلطه يا بنيه
ردك القاسي تري كسر عصاتي
كلمتك يا حلوتي كلمه قويه
قالت اسكت بس يازين السكاتي
وانت تعرفني ترى ماني غبيه
أعتبرت السالفه ضحك ونكاتي
تتهمني بالقسا وانا بريه
عش حياتك يعني ادخل في عباتي
الحياه أنا وأنا الدنيا الهنيه
فز قلبي واني اصحى من سباتي
والمشاعر بعد قسوتها نديه
اي نعم والله ياسكر نباتي
الحياه أنتي نعم ميه بميه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:47 AM
قصيدة يامملكتنا
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
78 مشاهدة
يامملكتنا وصلتي كوكب المشتري
وأنتي على قمة الأمجاد متربعه
مادام سلمان قادك فأفرحي وأفخري
قائد مظفر وكل الطيب من منبعه
والأمن في يد أمينه يابلدنا ابشري
وغير صوت الهدي والحق مانسمعه
ماهمنا من يخالفنا ومن يفتري
الضربة اللي ضربها بوفهد موجعه
لاولد صالح ولاالحوثي ولاالمسعري
الشعب واعي وماقال الملك نتبعه
ولانتابع سفاهة غانم الدوسري
أيران وأذنابها تكثر من الطرطعه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:47 AM
قصيدة بس ياقلبي من الهم والضيقة
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
76 مشاهدة
بس ياقلبي من الهم والضيقه
ماحد يشعربهمي ولا سعدي
لاتحسب جمع مال وتفريقه
ولايهمك قرب الاصحاب والبعدي
كلماجينا بمزحه وتعليقه
ماتقول الا نقلنا مرض معدي
من يطالبني بشيء صعب تطبيقه
ما اسمعه لو صوته اقوى من الرعدي
الجفا والكذب والغدر مااطيقه
وقد عرفت ايات من يخلف الوعدي
مابقي مستقبل اسعى لتحقيقه
ولا بقي ما اخشى حدوثه لمن بعدي
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:47 AM
قصيدة مانت ذيب
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
76 مشاهدة
لاتقلد عوية الذيب تعقب مانت ذيب
لايغرك قولهم بينك وبينه شبه
صح تشبه له في الشكل ماهو شي غريب
الوجيه مشابهه واذنبك حول اذنبه
المهم الفعل مانته من أفعاله قريب
الذيابه والطناخه تراها متعبه
الذيابه خلها لاهلها مالك نصيب
وانتبه تغلط وتظهر خفاياك انتبه
أنت فعلك ما يجمل وتاريخك معيب
وأنت حتى سيدك يحقرك ما تعجبه
تحسب انك يوم يرمي لك اللقمه حبيب
تافه اللي ماتجي لقمته من مخلبه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:47 AM
قصيدة الوحده أحسن من اللي رفقته بايره
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
75 مشاهدة
بسم الله أبداء بها وأنظم بيوت القصيد
البسمله خير لي من كلمه مغايره
يارب يا من لناأقرب من حبال الوريد
اكتب لنا الخيروأجعل دربنا نايره
وبعدها ودي ابداء بالكلام المفيد
وأستعرض أوضاعنا اللي بينناصايره
الوضع ماهو تمام وكل يوم يزيد
ونشوف بعيوننا وأفكارناحايره
حتى القروبات هوشه بين زيد وعبيد
وأعصاب متوتره ودمينا فايره
ولا نقدر كبير ولا نطاوع رشيد
والخاطر إلى أنكسرما تنفع جبايره
حتى أصبح اللي يهد أكثر من اللي يشيد
والحال مثل المريض إلى بكى زائره
وإن كنت تبغى الخلاصه والكلام الأكيد
أحذر تجادل قليل العقل وتسايره
اللي يسوي على ربعه قوي وشديد
وأما على غير ربعه قوته خايره
يبعد اللي قريب ولا يقرب بعيد
ويثير فتنه وهي من طبعها ثايره
ولايفيدك بمنطوقه ولا يستفيد
ماعنده إلا الهياط وكذب ومعايره
وطول عمره وفعله شين مابه جديد
هذي طبوعه على أيش نلوم ونقايره؟
لا تشره إلا على الرجل الفهيم السديد
وأصبرعلى زلته لو فعلته جايره
عاتب عتاب المحب ولا تزيد وتعيد
تكفي الإشاره ويفهمهاوهي طايره
وأسمع وطنش ولو قالوا جبان وبليد
بعض الأوادم هروجه من طرف شايره
وإن مالقيت الرفيق الكفو خلك وحيد
الوحده أحسن من اللي رفقته بايره
وخاتمتها وزبدتها وكل الحصيد
مانزرعه نحصده وأيامنا دائره
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:48 AM
قصيدة ليت فلان نام
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
74 مشاهدة
السكوت أحسن من القول العقيم
صمت بعض الناس خير من الكلام
أشهد إن ماكل من يهرج حكيم
وإن بعض الهرج مافيه إحترام
وأشهدإن ماكل من يسكت غشيم
غير يحسب للمقال وللمقام
اتركوا بعض السوالف للحريم
واعتبر لا قيل ليت فلان نام
من صفات المسلم القول السليم
والوفاء والعفو من طبع الكرام
ومن صفات المطلق الشهم الكريم
يبتعد عن مجلس الناس الليئام
والحكيم اللي كلامه فالصميم
يرفع الفاضه عن القول الملام
والحذرمن غضبة الشهم الحليم
لوفقد صبره على الدنيا السلام
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:48 AM
قصيدة اليوم الوطني87
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
74 مشاهدة
سلام تسليم يشرح كل قلب حزين
قدام نظم القصيد وقبل نبدا الكلام
مادام رد السلام شعار للمسلمين
سنة محمدعليه أفضل صلاة وسلام
في يوم عيدالوطن نصدح بهاقايلين
هذي تحيه مع حب ووفاء واحترام
ياموطني عشت والله ينصرك كل حين
اليوم عمرك بلغ سبع وثمانين عام
سطرت فيهاملاحم تلجم الحاسدين
ثم أعتليت القمم رغم العناوالزحام
ياأغلى ثرى فالورى ياقبلة المسلمين
يامن نظامك كتاب الله ونعم النظام
قادك إلى المجد والقمه طوال اليدين
المجدمايصنعه غير الرجال العظام
ويعيش سلمان قايدنا الحكيم الذهين
سلمان من جاه يطلب فزعته ما يظام
بالحزم والعزم يكسرشوكة المعتدين
ويردع الظلم واللي شغلهم فالظلام
وولي عهده محمدحطه على اليمين
هذا محمدعلى صدرالعروبه وسام
وجيشنافي لقاهم كل قاسي يلين
معاقل الخصم خلوهاحطام وركام
عدوناكم رفع صوته وسوا حنين
وأخرعلوم الروافض بهذله وانهزام
وان كان باقي لكم يالعصبه المجرمين
أحلام وأبليس وهقكم ببعض الحلام
بكره تجيك العلوم وكل خافي يبين
ويرفرف الصقرويبين الرخم والنعام
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:48 AM
قصيدة وأول حروف اسمي على صدرك ونبضك تكتبه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
73 مشاهدة
عطني يدينك مدلي كفك أحب أنظرإليه
وأتمتم إني عاشقة عيسى وغيره مارغبه
بكل أنانيه تعلق قلب قلبي بس فيه
يبغاك له وحده وهو ماغير عيسى حل به
أعشق تفاصيلك وحاï»»تك وهمسك أشتهيه
وأبغى حنانك يحتضن عيني فهي به معجبه
سعادتي حضنك وصدرك يحتويني وأحتويه
هولي خصوصي وأنتبه لاغيري أنا يقربه
لوأستطيع أخفيه ماغيري بشر ينظرإليه
وأول حروف إسمي على صدرك ونبضك تكتبه
حبيبي المجنون كم تذبحني الغيره عليه
يحبني بجنون وأحبه بعد وأجن به
حنانك أفسدني وجاريته بحنيه وتيه
وأبغى حضوره كل وقتي بس ماحب أتعبه
شعرالغزل والوصف والقول الجميل أموت فيه
ومن جنونه صارلي فالشعركم من تجربه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:48 AM
قصيدة هذي خلاصة حبناوالحصيدي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
73 مشاهدة
يامرحبابك عد ماي المحيطات
يامن تكلم بالكلام المفيدي
واللي يراسلنا تجيه الجوابات
بالفاكس والاعن طريق البريدي
أنا تفرحني علومك إلى جات
أقولها من جد والله شهدي
ياللي شكى من بعد الأحباب بالذات
ربك يسويها على ماتريدي
وتشوفهم بعد التعب والمعانات
ويصير بعد الهم قلبك سعيدي
تقدر تصل للي تريده ولو فات
والعلم مايحتاج جهد جهيدي
أنا الذي لاعاش حبي ولامات
وحالي بعد فرقى وليفي زهيدي
شوفت حبايبنا من المستحيلات
وقلبي على النيران يوقد وقيدي
ماعاد شفناهم ولو فالمنامات
والحظ عاثر ماتجمل ولاايدي
بعد الصداقه بيننا والعلاقات
أقفوا وخلوني لحالي وحيدي
صرت أجنبي عنهم وكنا قرابات
وهذي خلاصة حبنا والحصيدي
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:49 AM
قصيدة كل شيء يبدو جميل في البداية
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
73 مشاهدة
كل شيء يبدو جميل في البدايه
ثم يظهر ماخفي تحت اللثام
كم بشر مايستره غيرالعبايه
وانكشف سره مع مسك الختام
كنت غافل عن عيوبه من عمايه
صرت ما اميز غراب من الحمام
انصدمت وقام ينشد واش بلايه؟
قلت ننهي سالفتنا باحترام
بالتزم واطلب من الله الهدايه
ادري ان النورخيرمن الظلام
من يكرر غلطته قل له كفايه
لن تكرار الخطاء ماهو تمام
خيرمن كل العلاجات الوقايه
ولاتدور حرب دور للسلام
من يطيع اهل الحرش واهل الوشايه
حين يندم ماعلى غيره ملام
اقتربنا اليوم من خط النهايه
حانت الرحله ولله الدوام
ضاعت أحلامي ولاحققت غايه
كلها اعمالي كلام في كلام
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:49 AM
قصيدة ليت بعض الأوادم باصمه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
73 مشاهدة
عزنفسك عن أشباه الرجال
لاتطاوع قليل الخاتمه
ولاتتابع كلام القيل قال
أثمه نفس راعيه أثمه
ولاتجادل مع اصحاب الجدال
خل كلمتك كلمه حاسمه
ولاتكلم بوقت الإنفعال
صن لسانك وخلك حاكمه
والخطاء لو كبر حجمه وطال
أخره ينتهي في داعمه
مثلما قيل في ضرب المثال
ليت بعض الأوادم باصمه
والله أعلم ولله الكمال
مافي الصدر ربي عالمه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:50 AM
قصيدة ردعلى مرثية الشاعرمصلح بن بطحان السحيمي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
72 مشاهدة
مرحبا يامن يوفي الموجبات
عشت يامصلح بخيروطيب فال
النشاما في وقوت النايبات
مثل شرواكم شواربهم طوال
يالسحيمي والنعم وانتم ثقات
يالرجال اللي يشيلون الثقال
والشهيدالله عطاه أجمل حياة
قالها الله مابعد قوله مقال
وجيشنا مثل الجبال الراسيات
لوتهب الريح ما هزت جبال
دكوا الحوثي بقصف الطائرات
عاقبة عفاش واتباعه وبال
والمدافع فالجبل والراجمات
والمعادي في طريقه للزوال
العدوا مهزوم من كل الجهات
بس محتاجين صبر وطول بال
وأدعوا الله من قلوب مخلصات
ان ينصرناعلى قوم الظلال
وإن لقينا فالحياة منغصات
نطلبك فالعون يارب الجلال
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:50 AM
قصيدة كل المشاكل لقيت لها علاج وحلول
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
68 مشاهدة
كل المشاكل لقيت لها علاج وحلول
إلا تجاهل جمايلنا وغدر (الصحاب)
صحيح نخطي ولكن ما فقدنا العقول
حليل من وده يمشي علينا الكذاب
أسمع وطنش ولا تستعجل بما تقول
ولا تكثر على المخطي ملام وعتاب
وإن صار ما صار غادر قبل قرع الطبول
خذها نصيحة مجرب واعلن الانسحاب
دور لباب الخروج وخل باب الدخول
وإلا تقع في متاهات وظلام وصعاب
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:50 AM
قصيدة العام الأول قلت باروح للصيد
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
69 مشاهدة
العام الأول قلت باروح للصيد
ومطارد الغزلان عندي هوايه
وشفت ريمن بالفلا يقطع البيد
وقلت ذاقصدي وغاية منايه
قالوالي أهل المعرفة مامعك فيد
الأرض محميه عليها حمايه
والصيد يبداء موسمه لاأنتهى العيد
والريم بهذل ماهرين الرمايه
أحذر على نفسك هل الغدر والكيد
صيد المها في غير وقته جنايه
حماية البئية تراهم مراصيد
ماشغلهم غير الحرش والوشايه
قلت اسمعوني يالرجال الأجاويد
اللي سمعت من النصائح كفايه
ولا يرجعني عن القنص تهديد
هذا قراري لوتكون النهايه
نويت مشي الدرب لوفيه تعقيد
ان كان مشيه صح والاغوايه
ماآحيد عن ذاالرأي ماأحيد ماأحيد
وأنا الذي مايقنع إلا برايه
لا شك قنص الصيد محتاج تمهيد
ورتبت أموري وأبتديت الحكاية
حددت مايحتاجه القنص تحديد
وخططت للموقف بكل العناية
وأعددت عدة تكفي الصيد وتزيد
ثم أبتديت السير حاسب خطايه
جندت طاقاتي لذا العلم تجنيد
يوم الله أشقاني وزود عنايه
وبديت قنصي من بعيدن إلى بعيد
ورسمت شكل المنطقة فالبداية
ثم أبتديت أراقبه فالمواريد
وآقول يالله لا تخيب رجايه
بذلت في قنص المها جهدن جهيد
ومرت سنين ولاوصلنا لغايه
وبعدما بددت الأمال تبديد
وهونت من قنص المهاء والغزايه
جاني المها من غيررمي وتسديد
يمشي على رجليه قاصد لقايه
أثره وليف ولايحب المشاريد
متعود أحضان البشر والرعايه
ولاهو بمحميه ولافيه تشديد
وقولهم ما أحدن يصيده دعايه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:51 AM
قصيدة مافي عيال ابليس واحد محترم
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
70 مشاهدة
مافي عيال ابليس واحد محترم
محال تلقى محترم منهم محال
عساك ماتحتاجهم وقت العدم
يانعلبو من جاب ذولاك العيال
أثر الخدم ما يعشقون الا الخدم
والعدل ماهو عندهم والاعتدال
والله لا اهب قدرهم تحت القدم
وادوس فوق وجيههم دوس النعال
لاتعزم اللي مايحق ان ينعزم
شرهه عليك تقلطه بين الرجال
مايستحق تحط في بطنه لحم
مايستحق يكون جلده بالعقال
ومن النذاله حط رجله وانهزم
خايف يفوت عليه تتويج الهلال
لو دورالمحتال حيله ماعدم
وهو من اصحاب الحيل والا حتيال
لكن شكله بعدما وافق ندم
أوجاه عرض وقال له واحد تعال
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:51 AM
قصيدة لاتجيبين سيره للوداع
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
69 مشاهدة
لاعزمتي وقررتي الرحيل
لاتجيبين سيره للوداع
شوفتك فالوداع تهدحيل
يأس واحباط شي لايستطاع
علقيني بأمل لومستحيل
الأمل والرجاء فقده ضياع
وأمسحي دمعة الطرف الكحيل
والبسي ساعة الرحله قناع
واخفي الوجه والجسم النحيل
وسرنا يالحبيبه لا يذاع
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:51 AM
قصيدة ترى الزعل ممنوع يامودماني
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
68 مشاهدة
بسم الله أبدى قبل تلحين الألحان
وقدام نظم بيوتنا والمعاني
يامرحبا والقلب بالود مليان
ياللي بمكتوبه تعنى وجاني
ياعائض أدعي ربنا يصلح الشأن
تراني أعرف مقصدك ما خفاني
هذا جوابي وأنت عاقل وفهمان
وترى الزعل ممنوع يامودماني
إلى حكيت أوزن كلامي بميزان
ومحرزه عن كل قاصي وداني
وألا أنت مثل الطيف لك سبعة ألوان
لاقلت ذاعلمك بدى علم ثاني
عاشق ومتفلسف وشاعر وفنان
وياخوفي إن العشر ترجع ثماني
الشعر له صوله وجوله وميدان
وإن كنت شاعر شد ظهر الحصاني
أقدم على الميدان ينطحك فرسان
ولايفوز إلاطويل اللساني
والحب لاتطريه لي بعد ماكان
هونت من درب الهوى من زماني
ماعاد قلبي يحمل هموم وأحزان
جربت من جور الهوى ماكفاني
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:51 AM
قصيدة لاصباحي جميل ولا نهاري سعيد
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
67 مشاهدة
لاصباحي جميل ولا نهاري سعيد
وأين بالقا الفرح والخير من دونها
والله إن الفرح والخير عني بعيد
وإنه أبعد من عيوني عن عيونها
أذرفي ياعيوني دمعتك من جديد
وأذكري سالفة ليلى ومجنونها
كل حزنك رجع لك وأبشري بالمزيد
بس داري دموعك لا يشوفونها
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:52 AM
قصيدة النظام
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
68 مشاهدة
البدع: حسن عامر ألرعيسى:
اشهد ان العاقل الفاهم يحب النظام
والفهيم ادرى بحقه وويش اللى عليه
والحياة اذا انتظم سيرها تبقى تمام
والحكيم يشير ويقدم الراي النزيه
يامدير قروبنا لك تحيه واحترام
والرفاقه كل واحد تحيتنا تجيه
واتركوا بعض التشدد تروا ماله لزام
خلوا الاخوان كل يقول اللى يبيه
والسوالف واجده والادب ملح الكلام
ومن تعدا عن حدود الادب تكتف يديه
لايصير قروبنا معلن شهر الصيام
ولا كنه عسكري ماعرف لبس البريه..............
الرد: عيسى المحبي:
اسلم اسلم والسواليف من بعد السلام
السلام ابدى من النصح والرأي الوجيه
وأنت صادق كلمتك حق مافيها ظلام
وانتبه لا تلتفت للغشيم وللسفيه
القزم يقفز على أكتاف عالين المقام
وان سمح له قال للناس شوفوني هنيه
والله اني غبت في حشمة الناس الحشام
لاجل ماودي مع زلة التايه نتيه
واني لو دقيت بيبان ما يبقى لحام
واني ما ابقي قناع ن علي بعض الوجيه
غير خلينا الملثم ورا ستر اللثام
والذي يضحك مغفل ويفهمها النبيه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:53 AM
قصيدة من يوصل علمي الشيخ ويقله
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
67 مشاهدة
من يوصل علمي الشيخ ويقله
صاحبك مرضان منهاره أعصابه
شف عيونه تذرف الدمع وتهله
ما ينا م الليل عقب الذي صابه
حالته ما تعجبك من فقد خله
معتزل في غرفته مافتح بابه
وأنت تقدر تنهي الوضع وتحله
شوف له حلن يريحه ويرضى به
وأنت خابر مبتداء العلم والعله
وأنت من قاده إلى الحب وأسبابه
كان لك مقصود تغويه وتظله
أجمعه باللي يريده ويهنابه
مثلما زينت له سكة الزله
تمم العلم الذي مثلك أدرى به
وأبشر إنه يخد مك لابرد غله
لاتضيع فرصتك وأكسب أعجابه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:53 AM
قصيدة تعال ارسم البسمه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
66 مشاهدة
أنا ودي الرجعه ولا طاعت الأيام
وأريد أعترف لك كيف هي بعدك أوضاعي
ترى لاطرت لي ذكرياتي معاك العام
تحرك حنين القلب وتجدد أوجاعي
حبيبي ترى في غيبتك ضاعت الاحلام
وحاجه تفرق بيننا مالها داعي
أنا وأنت بعد الحب صرنا كما الأيتام
نعاني من الفرقا ولكن ماناعي
تعال إرسم البسمه ونعلن في الأعلام
حكاية هوانا اليوم تنشر وتنذاعي
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:54 AM
قصيدة الحاجة اللي على بعض البشرحدتك
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
65 مشاهدة
الحاجة اللي على بعض البشرحدتك
ان ما تغانيت عنها سوتك سالفه
والخطوة اللي إلى درب العنا ودتك
هذيك خطوه غلط ولنهجك مخالفه
قادتك للموقع الخاطي ولاردتك
عطلت عقلك وقمت تتابع العاطفه
الاوله درس والثاني ولا سدتك
والثالثه ثابته والرابعه قاصفه
بعض الحوادث إذا ماتقتلك هدتك
لاتحسب انك قوي وتقاوم العاصفه
استخدم العقل لاتركن على شدتك
النخلة الشامخة ماتت وهي واقفه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:54 AM
قصيدة يقول عيسى وعيسى يرفع أقواله
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
65 مشاهدة
يقول عيسى وعيسى يرفع أقواله
ويقول من رأس ماهو ينسخ أشعاره
إن جاء على الكيف نظم الشعر وأمثاله
والا أطلب العذر والأجواد عذاره
غلطان من يحسب إن الوقت يصفى له
وإن صفي تاره يعكرها مية تاره
يمضي بنا الوقت من حاله إلى حاله
وتدور الأيام والأيام دواره
يموت الإ نسان ويحاسب على أعماله
ولا بياخذ معه ماله ولا داره
قارون وأيش إكتسب من كثره أمواله؟
وفرعون لم ينقذه جيشه من أقداره
وكلنا يعلم إن القبر منزاله
وأما إلى جنته والا إلى ناره
وكل واحد بيسكن قبره لحاله
وحده يحاسب ووحده يحمل أوزاره
نعوذ بالله من الشيطان وأفعاله
خسران من طاوع الشيطان وأشواره
وخسران من زاد سياته بجواله
وخسران من قال قول يقل مقداره
وخسران من قال ما يخطر على باله
وخسران من ضاق صدره يكتم أسراره
يكشف نواياه وأسراره من هباله
عند الذي في ثواني ينشر أخباره
ما يكسب القاله الا راعي القاله
والناس نوعين فعاله وثرثاره
واللي يحارب بسيف الغير وسلاله
مثل الذي يستعير الشي من جاره
والكيد لوكان يقتل ماتوا خلاله
والحر من يفهم التلميح بالشاره
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:55 AM
قصيدة مرحبا بالمراسيل
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
64 مشاهدة
أهلا وسهلا مرحبا بالمراسيل
ترحيبنا مقرون بالورد والفل
من عند أبوعبدالله أغلى الرجاجيل
جتني رساله بالبريد المسجل
مجار ياللي تشكي الهم والويل
سلامتك من كثر مابك وماقل
العلم مايحتاج شرح وتفصيل
مثلك ذهين ويعرف الحل الأمثل
حل القضية في يدك مثل ماقيل
خذ صاحبك من ديرة الهم وأرحل
وأن كان مافي الجيب يحتاج تكميل
أبشر بنا ماغير قل حاجتك قل
وأشكي على الله همي اللي برى الحيل
أحس نفسي ياأبن الأجواد مختل
ودموع عيني غرقن المناديل
حتى فراشي صار بالدمع مبتل
أسهر طوال الليل وأراقب سهيل
عزاه ياقلبي من القهر والغل
أنا زرعت ولا جنيت المحاصيل
وأن قلت بانسى قام قلبي تدخل
بيني وبينه ذكريات وتهاويل
حلوالكلام وصاحبي تلها تل
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:55 AM
قصيدة انتهى كل شيء
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
64 مشاهدة
انتهى كل شي ماعاد للصلح باب
احفظي باقي الذكرى وماي الوجيه
انتهى كل شي حتى الزعل والعتاب
وانتهى الصبروالحلم الذي نرتجيه
استوى كل شي حتى الخطاء والصواب
كل واحد بكيفه يعمل اللي يبيه
ضاع وقتي معك مابين هم وعذاب
وانا ماكنت اقل لك غيرعمري خذيه
القرار اتخذته واعلن الانسحاب
يشهد الله يامن باعني ماشتريه
وان تعبتي من الفرقا وطول الغياب
فالمثل قال: ماتزرع يديك احصديه
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:55 AM
قصيدة يامفرج هم من زاد به همه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
62 مشاهدة
يامفرج هم من زادبه همّه
يا جليل الملك ياربنا الباري
يا من أمره يكشف ا لكرب وا لغمّه
دلنا ياعا لم الجهر وأسراري
والله إن القلب والروح منسمّه
والمصيبه من ذ بحني مهو داري
ياحبيب القلب يا قمة القمّه
غبت وغيابك يشوش لي أفكاري
لاتعذبني تراني في الذمّه
قلب حبك ليش تكويه بالناري؟
الليالي فرقتنا بعد لمه
لاأعرف أخبارك ولاتعرف أخباري
قلت لي لو يكره الطفل صدر أمّه
ماتفارقني ولا يطري الطاري
ياحبيبي تم عهد الوفاء تمّه
لاتفرق شملنا غصب وإجباري
لاتطاوع نا قل الهرج والنمّه
الذي بين البشر بالفتن جاري
ا لخبر من فايت الفوت يشتمّه
في عيوب الناس ينظر بمنظاري
مايعرف الصدق يعرف ولد عمّه
في لحوم الناس قطاع جزاري
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:56 AM
قصيدة القطار اصبح ورا حوطة سدير
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
61 مشاهدة
امنعيني من هياطك والجنان
ماعلينا خلاف والدنيا بخير
ماطلبنا منك حب ولا حنان
ولاطلبنا لاقليل ولاكثير
قلت لك كلمه صريحه من زمان
واعتبرتي يومها قولي خطير
قلت لك ماشي بيبقى في مكان
اغنمي وقتك قبل طيرك يطير
حن عيال اليوم واللي كان كان
من بغى يوصل يعجل بالمسير
ليش جيتي بعدما فات الاوان؟
القطار اصبح ورا حوطة سدير
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:56 AM
قصيدة جده غير
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
61 مشاهدة
الناس يقلون جده غير
بالله واش فيك ياجده؟
حرام لاشفت فيك الخير
وأنا في الثغر لي مده
لاحد يقل خانك التعبير
أم الرخاء وأم للشده
ولاحد يطالبني التفسير
كلن يفصل على قده
والسرإلى طاح وسط البئر
فالكل يارد على عده
من فعلته مالها تبرير
يلطم بكفه على خده
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:56 AM
قصيدة بعض البشرطلته تاجيك بالعافيه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
60 مشاهدة
بعض البشرطلته تاجيك بالعافيه
لوهي دقيقه بعدماغاب عدة شهور
لوماكتب غير كلمه واحده كافيه
كلمه وحيده وتفعل فعلهافالشعور
وان قالها بالخجل والهمسة الدافئه
حطيت رجلي لوانه بعد سبعة بحور
تستاهلين الوفاء والحب يالوافيه
رايتك بيضاء ولاجا منك نقص أو قصور
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:57 AM
قصيدة الرجل كلمته تظهرمدى مستواه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
59 مشاهدة
الرجل كلمته تظهرمدى مستواه
فالزم الصمت والا قل من القول خير
والغثيث اللي يغث العرب من غثاه
وأخذ مقلب بنفسه يحسب إنه خبير
الأوادم تسلى به وتكشف خفاه
حين يهدر ويزبد مثل هدرالبعير
لو دري وش يقولون العرب في قفاه
يمكن يتوب من ذاك الرغاء والهدير
بعد ماكبر سنه قلت ربي هداه
ماحسب إنه كبر سنه وعقله صغير
وأثر شمس الهدايه غاربه عن سماه
وأثر الأعور فقد مابقي وأصبح ضرير
يالله الحمد لك عافيتنا من بلاه
والمرض والشفاء من عند رب قدير
وزبدة القول يا من تقبلون الوصاه
لاتخاوي بخيل ولا تجادل حقير
وعزنفسك عن اللي مايشرف لقاه
وأرض ربي وسيعه والأوادم كثير
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:57 AM
قصيدة الله يديم الأمن
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
58 مشاهدة
عبدالله بن يحيى:
الله يديم الأمن ويعز سلمان
اللي وضع للشعب بالشرع قيمه
طوع عصات الأمر بالسيف ملحان
وأخذ بحق الأبريا واليتيمه
أرسل رساله لزمرة الشر وايران
مضمونها مانرتكي للهزيمه
يعني هل العوجا طويلين الايمان
ضد التطرف والنفوس اللئيمه........
ردعيسى المحبي:
هرجك صحيح ولك على القول برهان
والأمن والإيمان يالله تديمه
الحمد لله مملكتنا لها شأن
ودولة التوحيد دوله عظميه
نحكم بشرع الله وللعدل ميزان
ونواجه الظالم بحزم وعزيمه
وأيران واللي له جواسيس واعوان
نشبهم شب اللهب في هشيمه
تاريخ الإضافة: منذ سنتين آخر تعديل: منذ سنة
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:57 AM
قصيدة ياشقاعمري وياكبرهمي والعذاب
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
55 مشاهدة
ياشقا عمري وياكبرهمي والعذاب
وياسهرعيني وياكم دموع تهلها
ياحبيب القلب طال ابتعادك والغياب
وادري انه غصب منت الذي ساعن لها
قصدي اشكي لك عذابي ولاقصدي عتاب
وان تكدر خاطرك من عباره خلها
المسافه باعدتنا وقد كناقراب
والظروف القاسيه مالقينا حلها
ياحسافه صارت احلامناكبت وسراب
واصبحت كابوس من كثرها لا قلها
حسبنا الله فيك يامن تسبب فالخراب
انت اساس المشكله والمصايب كلها
ماتخلي عنك طبع المحارش والكذاب
ماتريح لين توذي البشر وتعلها
ياغراب البين تبت يمينك ياغراب
مثماقال المثل: كان هيا شلها
شلها قبل نتحاسب ويوجعك الحساب
وقبل عدوانك تشمت وتبردغلها
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:58 AM
قصيدة شيلة الفاسد كلمات عامر اداء عيسى المحبي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
55 مشاهدة
الفاسد ان جاته الدنيا على ما يبي
ما وفر الوضع واهب حبالها من مسد
يسرق ويظهر يصلي بعدها ع النبي
ويعوذ بالله من شر البشر والحسد
انشده من فين جاته قال ذَا مكسبي
من جد ياجد ومن يذرى ويزرع حصد
ويقول هذا شقى عمري وهذا اتعبي
والكدح بين على وجهه وشكل الجسد
يقول ما جبتها من موقعي ومنصبي
مخلص لقايد مسيرتنا واحب البلد
ما شفت صورة طويل العمر في مكتبي
وراية الحق موجوده خلافي بعد
ذيبان من يوم انا صغير ويومي صبي
ما ارتحت عمري قضيته في كفاح وكبد
فقلت الايام. تكشف سرك المختبي
ما دام سلمان ولى العهد وجه السعد
راع التذاكي يجيله يوم يصبح غبي
ينسيه كل التذاكي والذكا للابد
محمد يقول يا شمس الفساد اغربي
من ينتهز فرصة السبت الحساب الاحد
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:58 AM
قصيدة شيلة الفاسد كلمات عامر اداء عيسى المحبي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
56 مشاهدة
الفاسد ان جاته الدنيا على ما يبي
ما وفر الوضع واهب حبالها من مسد
يسرق ويظهر يصلي بعدها ع النبي
ويعوذ بالله من شر البشر والحسد
انشده من فين جاته قال ذَا مكسبي
من جد ياجد ومن يذرى ويزرع حصد
ويقول هذا شقى عمري وهذا اتعبي
والكدح بين على وجهه وشكل الجسد
يقول ما جبتها من موقعي ومنصبي
مخلص لقايد مسيرتنا واحب البلد
ما شفت صورة طويل العمر في مكتبي
وراية الحق موجوده خلافي بعد
ذيبان من يوم انا صغير ويومي صبي
ما ارتحت عمري قضيته في كفاح وكبد
فقلت الايام. تكشف سرك المختبي
ما دام سلمان ولى العهد وجه السعد
راع التذاكي يجيله يوم يصبح غبي
ينسيه كل التذاكي والذكا للابد
محمد يقول يا شمس الفساد اغربي
من ينتهز فرصة السبت الحساب الاحد
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:58 AM
قصيدة مدري اللي بصدرك قلب والا جماد
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
53 مشاهدة
الهموم الكثيره داوها بالرقاد
واسترح من كلام الناس وأحقادها
ابتعد لين تتعود على الابتعاد
من تعود على عاده بيعتادها
خل راسك عنيدوعلم اهل العناد
ان عندك عناد اقوى من عنادها
عز نفسك وجاهد عن مقامك جهاد
لونطيع الخدم سادت على اسيادها
واسمعيني واعيني ياللي اسمك....
الجفاءينقص القيمه ولا زادها
مدري اللي بصدرك قلب والا جماد؟
كم جرحتي قلوب الناس وأكبادها
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:59 AM
قصيدة من قال ذي الحرمه رجل قيل الرجل هذا مره
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
52 مشاهدة
بقول لي كم بيت مادام إن للكلمه مجال
وأطلب من الله الهدايه والتقى والمغفره
إن جت على ما نمتني وألا فلله الكمال
وإن ضاق أحد من كلمتي يصبر تروها غشمره
بعض الكلام يقال لكن به كلام مايقال
وترى القليل من الكلام الزين خير من أكثره
وترى النقاش بعقل خير من التناقر والجدال
أقنع رفيقك وإن عجزت تقنعه لاتخسره
طرح المواضيع بهدو والرد من غير انفعال
البعض رايه صح لكن الطريقه منكره
خلك رجل والمرجله ماهي بثوب ولاعقال
المرجله تبقى بصفحات الرجال مسطره
المرجله فعل الرجال اللي يهدون الجبال
أفعالهم تشهد لهم سيبك من أهل الثرثره
ذولا الرجال الصدق ماهم من فيئة روح وتعال
ولا من اللي لاعرف سرك بسرعه ينشره
وتروه عيب على الرجل نقل الكلام وقيل قال
وأكبر خطاء يلحق كلامك ساكنين المقبره
والحقد والحقره وتقديم الحريم على الرجال
ومن قال ذي الحرمه رجل قيل الرجل هذا مره
بعض العرب ينسج من الكذبه قصائد وإحتفال
ويصنع من الهين بطل ومن الفضايح مفخره
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:59 AM
قصيدة حاولت أصفي نيتي
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
52 مشاهدة
تنشدني انت بخير واقل بالف خيروعافيه
وان كنت تبغى الصدق لاوالله اناماني بخير
وان قلت لي واش فيك وتدوراجابه شافيه
بقول لك تلقى الجواب إلى انت حكمت الضميروالحريفهم بالاشاره والاشاره كافيه
بعض السوالف مالهاداعي ولا القول الكثير
الله كشف بعض النوايا والعلوم الخافيه
اثارمن كنت احسبه حمل وديع اصبح خطير
أهل القلوب الطيبه طلعوا عصابة مافيهوالناسك اللي يرشد العالم طلع مجرم كبير
حاولت اصفي نيتي لكن ماهي صافيه
وانابعيني شفت شيء كنت احسب انه مايصير
ريحانة شمران
08-26-2024, 01:59 AM
قصيدة تذكرني وطالع لروحك فالمرايه
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
51 مشاهدة
إذا خانوك الأحباب فاصبر وامش بسكات
ولا تقعد تعاتب ولا تكتب روايه
غلطنا يوم كنا نقول الحب مامات
لا والله مات وأعلنت في حبي عزايه
دخيل الله يا من طعني سبع طعنات
كفايه تجرح القلب ياروحي كفايه
مادام أخترت برضاك مافيها نقاشات
عسى ربي يوفقك ياماشي برايه
وأنا ماخوفي الا ضميرك يجلد الذات
ويصحى حين يفرق غلاهم عن غلايه
كرهت الفيس والكيك والكاكاو والكات
وقاطعت التويتر وبأعلنها نهايه
ولكن قبل لا أروح باوصيك بالذات
على روحك وأمانه تنفذ لي الوصايه
ولو في يوم حنيت للي بيننا فات
تذكرني وطالع لروحك فالمرايه
ريحانة شمران
08-26-2024, 02:00 AM
قصيدة إن رضيتوا وإن زعلتوا كسرناالإحتكار
الشاعر: عيسي المحبي عيسي المحبي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
43 مشاهدة
ابكوا ابكوا يالذليلين من قهر الحصار
وارتموا في حضن طهران والا ف انقره
كم نصحناكم في السر واحيانا جهار
ولد موزه مافهم يوم سلمان انذره
وكم حمينا الجار لكن جار السو جار
نعمل المعروف والهيس الاربد ينكره
انتهى وقت الحسايف ووقت الاعتذار
وانتهى وقت الوساطه ووقت الفرفره
الكبار كبار وانتم صغار يالصغار
ومن يكبر حاجته بالخرق ماتكبره
ياجزيرة شرق سلوى وطاكم كل عار
نفعل ان قلنا ولافيكم الا الثرثره
عاش بي اوت كيو يوم دمركم دمار
ثم راهنتوا على من رهانه يخسره
إن رضيتوا وإن زعلتوا كسرنا الإحتكار
ياجزيرة شرق سلوى تروكم مسخره
ريحانة شمران
08-26-2024, 02:02 AM
https://diwandb.com/images/poets/portraits/diwandb.com_gk20p1g.jpg قصائد الشاعر بهاء الدين زهير
بهاء الدين زهير581 - 656 هـ / 1185 - 1258 م زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
ريحانة شمران
08-26-2024, 02:02 AM
قصيدة نهاكَ عنِ الغوايةِ ما نهاكا
الشاعر: بهاء الدين زهير بهاء الدين زهير
#العصر العباسي
#بحر الوافر
1
8,713 مشاهدة
نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا
وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا
وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي
وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا
فَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
وَقُل لي إِن جَزِعتَ فَما عَساكا
وَكَيفَ تَلومُ حادِثَةً وَفيها
تَبَيَّنَ مَن أَحَبَّكَ أَو قَلاكا
بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي
وَذُق يا قَلبُ ما صَنَعَت يَداكا
لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً
وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا
ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ
وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا
فَدَع يا قَلبُ ما قَد كُنتَ فيهِ
أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا
لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي
وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا
فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي
وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا
حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي
أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَداً سِواكا
أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً
وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا
عَهِدتُكَ لا تُطيقُ الصَبرَ عَنّي
وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا
فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا
وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا
فَلا وَاللَهِ ما حاوَلتَ عُذراً
فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا
وَما فارَقتَني طَوعاً وَلَكِن
دَهاكَ مِنَ المَنِيَّةِ ما دَهاكا
لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا
فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا
وَلَم أَرَ في سِواكَ وَلا أَراهُ
شَمائِلَكَ المَليحَةَ أَو حِلاكا
خَتَمتُ عَلى وِدادِكَ في ضَميري
وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا
لَقَد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا
وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا
فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى
وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا
وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ
وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ في بَلاكا
تَموتُ وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزناً
وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا
وَيا خَجَلي إِذا قالوا مُحِبٌّ
وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا
أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً
وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى
فَيا مَن قَد نَوى سَفَراً بَعيداً
مَتى قُل لي رُجوعُكَ مَن نَواكا
جَزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ
وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا
فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي
حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا
سَقاكَ الغَيثُ هَتّاناً وَإِلّا
فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا
وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي
يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا
ريحانة شمران
08-26-2024, 02:03 AM
قصيدة الشوقُ نارٌ حاميهْ
الشاعر: بهاء الدين زهير بهاء الدين زهير
#العصر العباسي
0
8,062 مشاهدة
الشوقُ نارٌ حاميهْ
وَلَقَدْ تَزَايَدَ ما بِيَهْ
يا قلبَ بعضِ النّاسِ هَلْ
للضّيْفِ عندَكَ زَاوِيَهْ
إني ببابكَ قد وقف
تُ عَسَى تَرُدّ جَوَابِيَهْ
يا مُلبِسِي ثَوْبَ الضَّنَا
يَهنيكَ ثَوْبُ العافيَهْ
لم يبقَ مني في القمي
صِ سوَى رُسومٍ بالِيَهْ
وحُشاشَةٍ ما أبْقَتِ ال
أشواقُ منْها باقِيَهْ
أرخصتُ فيكَ مدامعاً
لولاكَ كانتْ غاليهْ
إنْ لمْ تجدْ لي بالرضا
وَاحَسرَتي وَشَقائِيَهْ
لكَ مهجتي ولوِ ارتضي
تَ المالَ قلتُ وماليهْ
يا مَن إلَيهِ المُشتَكَى
أنتَ العليمُ بحاليهْ
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond