تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 [7] 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70

ريحانة شمران
05-03-2024, 10:06 PM
ربيع الثاني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا ربيعاً وثانياً بعد أولْ


فيك جو الحياة عندي تحوَّل
فيك جو الحياة قد صار أحلى


بعدما جاءني حفيديَ لَوَّل
كنت من قبله أعيش انتظاراً


لم يطل والفؤاد فيه تجوَّل
جامعاً فيه كلَّ معنًى جميلٍ


يُعجِز الوصفَ والكلام المطوَّل
صادقٌ جاءنا وللصدق وجه


حارَ في وصفِ نوره من تأوَّل
بيننا كان مثل ضيفٍ كريم


غادر الدار ثم في البعد طوَّل
تاركاً دارنا تناديه شوقاً


عُد فقلبي بكى الفراق وعوَّل
عد إلينا فلا نطيق افتراقاً


فافتراق الحبيب في العمر مِعوَل
وانقضى البُعدُ بَعدَ عشرين شهراً


واللقاء الحميم للهم زوَّل
عاد للأهل صادق بعدما قد


طاف أرض الجمال غرباً وجوَّل
غير أنَّ القرارَ بِ كْلِيرِ لَيكٍ


حيث فيها استقر مكثاً وحوَّل
عاش فيها من الطفولة شيئاً


ثم عنها بطيب نفس تحوَّل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-03-2024, 10:07 PM
أقنعة الظلام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عاثُوا في الأرضِ ولَم يذَرُوا


ظنوا بالقتلِ أنِ انتصروا
بالدينِ تجلببَ آمرُهُم


فانتصَبُوا جنداً وائْتَمَروا
باعوا للظالمِ أنفسَهم


فاللَّعنُ عليهم ينهمرُ
ما نالوا خيراً في الدنيا


والأخرَى حتماً قد خسِروا
قد زعَمُوا الخلدَ لهم أبداً


كلاَّ فجهنمُ تنتظرُ
إذْ ليس الخلدُ لأقنعةٍ


في قلبِ الأمةِ تنفجرُ
وعدُ الجبارِ لنا حقٌّ


هل منهم عِلجٌ يذَّكِرُ
لا بدَّ ونَكشفُهُم يوماً


مهما في الليلِ هُمُ استَتَرُوا
فالصبحُ سيخبرنا عنهم


والشمسُ إذا غاب القمرُ
تجتمعُ الأيدي واحدةً


منَّا وعليهم نَنْتصِرُ
نكسِرُ بالوِحدةِ شوكتَهُم


لا نبقي منهم أو نَذَرُ
جارِحةً تسلبُنَا أمناً


أو رجساً فينا ينتحرُ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-03-2024, 10:08 PM
شكوى البقيع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شكوى بنا بثها من حزنه قلمي


للقائد الفذ ذي الأخلاق والهمم
لابن الذي وحَّد الأطراف شاسعةً


و لم تُوحَّد بِها للناس من قِيَم
فقيمة المرءِ في الأوطان واحدةٌ


من كان في السفحِ أو من كان في القممِ
لا فرقَ إلا بتقوى الله ما اتُّخِذتْ


درباً يؤدي لذي الآلاء والنعم
قد نوَّر الله بالإسلام أمتنا


حتى غدت مصدرَ الإشعاع في الظلمِ
فاستقبلتْ نورَه استقبالَ ذي ولَهٍ


على عزيزٍ لديها سائر الأمم
تقود ركْبَ التقدم في مسيرتها


بالنورِ قد حقَّقتْ ما كان كالحلم
لكننا لم نحقق ما أريدَ لنا


فلم نزلْ في طريقٍ غير منتظم
ولم نزل كالأسارى في تدافعنا


بخندق من لهيب الحقد مضطرمِ
فثلةٌ قد بغتْ لا حكمَ يردعها


عن قتلِ أخرى بلا ذنبٍ لِمُجترِم
من لم يفكر ويفعل ما تراه فما


له عليها إذا لم ترضَ من ذمم
حتى ولو كان مَن في الفكر خالفَها


ولم يكن مثلَها في الفعل ذا رحم
أبواقها لم تزل بِاللمْز صارخةً


تدعو لإسكات صوتِ الحق شرَّ فمِ
بالأمن لَمَّا تزلْ في الأرض عابثةً


كم سببتْ بالذي تأتيه من ألم
كم من ضحايا لها تبدي استغاثتها


لم تلقَ في الأرض من مَنجًى ومعتصَم
كم فَجَّرت بيننا بالأمس من حَرمٍ


و كم لها ينشر البغضاء من علمِ
كم أزهقت أنفساً في دارنا سفهاً


والدار لما تزل تغلي على الحِمَم
فكل شبرٍ لنا قد صار منتَهكاً


منها وذو الشأن أضحى غيرَ محترَمِ
حتى ولو كان من نعنيه سيدَنا


و رحمةَ الله للأكوان والأممِ
من زاره عارفاً أمسى لَها هدفاً


للبطش بالكف أو للركل بالقدم
أرض البقيع التي ضمت أئمتنا


أحفادَ خير الورى الأنوارَ في الظلم
كمِ اشتكت واشتكت من غير فائدةٍ


فما استجابتْ لها كفٌّ لِمُنتقِم
حتى تَمادى الذي يدعو لتفرقةٍ


و يسكب الزيت في أتُّون محتدم
فلتُخمَدِ النارُ حسبُ النار ما أكلتْ


و حسبنا ما أتى من كل متهمِ
وحسبنا أننا من أمةٍ عملتْ


بالدين والحلم والأخلاق والقيمِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-03-2024, 10:09 PM
الرعيل الأول

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ماذا أقول وهل لقوليَ أوَّلُ


يا قومُ قد ذهب الرعيلُ الأوَّلُ
ذهب الرعيلُ وفي الفؤادِ عليهمُ


حزنٌ على جنباتهِ يتجول
تنعاهمُ الأيام والحال الذي


في كل حينٍ في الورى يتبدل
إيْمانَهم والخيرَ كان رداؤُهم


و رداؤنا من بعدهم يتهلهل
إلا رداءَ من اقتدى بصلاحهم


خيراً ومَن عن شرِّه يتحول
يسعى لكسبِ فضيلةٍ يسمو بِها


إن الذي كسب الفضائلَ أكمل
بيضُ الثيابِ مضوا وفي صفحاتِهم


قد سجل الملكان ما هو أفضل
عملٌ تسابقتِ الجنانُ لرفعهِ


والبابَ قد فَتحت لهم كي يدخلوا
فاستقبلتهم جنة الخلد التي


شِيدت وباب النار عنهم مقفل
عملٌ تحيط به الولاية للذي


بالحوض في يوم الجزاء مُوَكَّلُ
وسيلتقون غداً بحوض إمامِهم


مَن عنده لهمُ يطيب المنهلُ
هذا الذي جاءت به الكتب التي


قد أنزلت وسواه لا نتحمل
هذا الذي وعد النبيُّ مُوالياً


أترى النبيَّ لوعده لا يفعلُ
دون الذين تردَّدوا في شكِّهم


عِدل الكتابِ هدًى لهم فليسألوا
طاب الذين مضوا بِما قد قدموا


من كل فعل صالح وتحملوا
من أجله عسفَ الدجى وجفاءَ من


لو عاد يوماً للوِفادة أقبلوا
قد خلَّدوا الذكرَ الجميل على لسا


نِ الذاكرين لهم ومن لم يجهلوا
فضلاً لهم ما زال مِن آثارهِ


بين الأحبة مثلُه يتنقل
لو كان فوق جواده خلُقٌ سَمَا


و يراهمُ سيراً إذاً يترجلُ
عقدُ الْمحبة من جَميل خصالهم


للمقتفين سبيلَهم يتشكل
تزدان منه نفوسهم حتى إذا


وجد الجفاء سبيلَه لم يحفلوا
والكل منهم صار قلباً واحداً


و الكل منهم بالأخُوَّة يرفل
حتى إذا رحلَ الفقيدُ رأيتَهم


ركبوا الأسى من فقده وترحَّلوا
لاهمَّ فارحم من أتوك بِما أتوا


و لقد أتوك بكل ما يُتَقبل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-03-2024, 10:10 PM
دروب الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رسولَ اللهِ جاءتك القلوبُ


لها تُطوَى من الحب الدروبُ
تطير إلى علاك بلا جناحٍ


فأفقُ العشقِ فيك لها رحيب
وترفع بالأكفِّ لها دعاءً


وأنت بِما حُبِيتَ لها مجيب
أجب يا رحمة المولى دعانا


فأنت لِما بنا جداً قريب
لقد ساءت بنا الأحوالُ حتى


تولى أمرها فينا الغريب
نرى الأيام تعدو ليس فيها


لنا بشرَى وأمر غدٍ مريب
وإن ضاقت فليس لنا سواكم


يفرجها وإن ساءت تطيب
ومهما أظلمت أنتم لنا في


ظلام الليل نور لا يغيب
ومنكم أشرقت شمس علينا


بِها لله مُذنِبُنا يتوب
فيصلح شأنه لكم اتباعاً


فتُمحَى عنه في غد الذنوب
ويلبس ثوب عز بعد ذلِّ


به قد كاد في الأولى يخيب
ويُجزَى في النعيم بكل خيرٍ


له من ربنا نعم المثيب
بكم فزنا لأنَّا مذ وُلدنا


و ربي في محبتكم نذوب
لنا عند الإله بكم مقامٌ


و ليس لذي الجحود غداً نصيب
سقيم قلبه من كل حقد


دفين عنه قد عجز الطبيب
عبوس الوجه منقبض المحيا


توارت عن بشاشته الدروب
محبَّ الآلِ أنت بهم سعيدٌ


و غيرك بالعداء لهم كئيب
ستُنشَر في غد صحف البرايا


و يأمر بالجزاء لهم حسيب
لك الفردوس في جنات عدنٍ


و فردوس الطغاة غدا لهيب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:33 PM
من أنت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
من أنت يا هذا وما تلك الْمِحن


إني أكاد بِمن أتيتَ بِهم أُجَنْ
إن الذين بِهم أتيت حثالةٌ


يأبى مجاورةً لَهم حتى العفن
لَم يعرف التاريخُ شراً مثلَهم


كم أتْخموا بطنَ الأخوة بالفتن
كم ألبسوا جسمَ الْمحبةِ علةً


حتى تفحَّم من حرارتِها البدن
تشكو العقود بل القرون بقائهم


لا شيءَ في هذي الحياة لَهم ركن
حتى الْمعين بِما أذابوا غِيلةً


في جوفه من كل شائبةٍ أجِن
أما الزمان فلا تسله فصدره


مِما أتوا بالالتهاب قد احتقن
لا يستطيع تنفساً بسهولة


و الليل أسوأ ما عليه إذا أجَن
ماذا يضيرك لو نظرت للحظة


نَحو الذين زماننا بِهمُ افتَتَن
هلا أتيتَ بِمثل ما هم قد أتوا


و لقد أتوا للعالَمين بِمن شأنْ
ماذا تريد بِمن أتيتَ وكلهم


مهما بدوا كالأقوياء فهم وهَن
لا يدفعون عن الطعام ذبابةً


فالكل منهم للذبابة مرتَهن
لو حاد يوماً عن أوامرها لَما


أغفت له عين المنام وما سكن
لو جَرَّدت يوماً له قنواتِها


لانْهدت الأركان منه وما اطمأن
مَن أنت يا هذا وأي شريعةٍ


قد جئت تنشرها وما تلك السنن
أين الْمواعظ من قديم زماننا


ما بان منها للعيون وما بطن
أين الذين أبى الوجودُ وجودَهم


مِمن لقوت الْمعوزين قد احتجن
أطلق لعينيك العنان لكي ترى


كيف التوى من حولهم سوط الزمن
إن الزمانَ وسوطُهُ في كفه


ماضٍ بِجلد ظهور من لَهمُ لعن
من أنت؟ من؟ أو كيف جئتَ إلى هنا


أو من دعاك لنشر ألوية الإحن
من أنت؟ نسأله فتمتم قائلاً:


والثغر منه مُكمَّم إني الوطن
إني كما أنتم بأعبائي هنا


بين الحياة وما سواها مُمتحن

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:34 PM
إلى شيخ مصر الشهيد حسن شحاتة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
اغضبي أرضَ الكنانة


أطلق الحقد عِنانَه
وامتطَى للفتك خيلاً


يشهر اليومَ سِنانه
معلناً في الكونِ حرباً


ناشراً فيه بيانه
يلبس الإسلام ثوباً


ساتراً منه الخيانة
قولُه لَم يتجاوز


أيها الناسُ لسانه
لَم يكن من قبل شيئاً


إنَّما المال أبانه
لَم يكن إلا فقيراً


ثم أغنته الخزانة
من خليج النفط كانت


ترسل المالَ إعانة
فاستوى العود غليظاً


لابساً ثوبَ البدانة
صاحَ بين الناسِ وعظاً


باحتقار أو إهانة
دون خوفٍ من عقاب


فهو في دار الحصانة
فاستطال الوعظ تَحري


ضاً على نشر الْمَهانة
بين أهلِ الحق شتماً


بانتقاصٍ أو إدانة
أو برفضٍ فعلَ قومٍ


في اعتقادٍ أو ديانة
ما رأى الديجورُ نوراً


في امرءٍ إلا أهانه
فاسألنْ إن لَم تصدق


يا أخي أرضَ الكنانة
ما رأى عبدٌ عليها


رغم إسلامٍ أمانَه
شيخ أهل الحق فيها


يعرف الحق فصانه
واعظاً ما قال كفراً


في الذي صدقاً أبانه
فاستطالتْ كفُّ علجٍ


فجَّر اليومَ احتقانه
في أناسٍ كلُّ فردٍ


منهمُ الإيْمانُ زانه
بينهم شيخٌ كبدرٍ


من بَهاءٍ ذو مكانة
فاستُبيحوا دون شجبٍ


من رئيسٍ أو إدانة
بل بتحريضٍ وصمتٍ


كان من سوء البِطانة
موقفُ المسؤول هذا


فيه تجسيد الخيانة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:34 PM
قلب العروبة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قلبُ العروبة يشتكي ألما


إن الجوارحَ لم تَصُن ذِمَما
كم ذا يُجاهد في كرامتهم


شرَّ الأعادي ثابتاً قدَما
كم من أمورٍ كان يحفظهم


فيها وفيها كان ملتزما
ما كلَّ يوماً عن مساندةٍ


في موقفٍ بين العدى رَحِما
حتى تَحمَّل قولَ نابزةٍ


زوراً ومنها كان مُتهما
لله صبر الليث من غنمٍ


بين الخلائق لم تزل رمَما
لم تستطع رغم الذي ملكت


من قدرةٍ أن تبلغَ القِمَما
تثغو فتزعج من مرابِضِها


يا ليتها تستنهض الْهِمما
لكنها تثغو لِمحرقةٍ


تدعو إلى إشعالها الأمَما
من بعد ما كلَّت سواعدها


واستبسلت فوق الحمى حِمما
تدعو الذئابَ لصيد ليثِ وغًى


ما كان والذؤبان منسجما
حُملانُها بانتْ هياكلُها


وافتلَّ منها العظم فانفصما
لَم تُروَ من خيرٍ جرى نَهَراً


بين الأقاصي صار مُقتَسَما
شحَّتْ على الحملان حاملةً


خيراتِها نَحو العِدَى كرما
ترجو به أمناً يُحيط بِها


عن صوتِ مَن مِن قوتِه حُرِما
ظنت بأن الأمنَ في يدِ مَن


كفَّاهُ منا تستبيحُ دما
عشرٌ مضتْ والموج مرتفعٌ


مِما جرى والأمر ما انْحسما
إن الذي أورَى لَها لَهباً


من قبلُ والأعداءَ قد خدما
لَم يدفعِ المخدومُ عنه وما


كانتْ له الأعداءُ معتَصَما
إن الذي تُرجَى حِمايته


ذئبٌ فهل يَحمي له غنما
كم قد أقامَ عليهِمُ ولهُ


بين الرعايا في الورَى صنما
حتى إذا أصنامُه عجِزتْ


عمَّا أرادَ اغتاظَ وانتقما
يطويهمُ طيَّ السِّجِلِّ إذا


ما تَم منه القصدُ واختُتِما
تبتْ يداه وتبَّ عاملُه


أذكى به الإرهابَ فاضطرما
حتى أتى لليثِ يرعبُه


لكنه بِالمخلبِ ارتطما
من ظن أن الذئبَ منتصرٌ


بعد الذي قد كان قد وهِما
فالليثُ شدَّ بِخيرِ مَن معهُ


يرمِي جِراءَ الذئبِ فانْهزما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:35 PM
العيد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أقبل العيد ولكن أيُّ عيدِ


سلْهُ يخبركَ ويأتي بالمزيدِ
أقبل العيد على أرضٍ تلَوَّى


من سياط الجوع والفقر الشديد
فوقها المحرومُ من عيش كريمٍ


ليس بالمحظوظ حالاً والسعيد
كم تمنى أن يطولَ الليلُ حتى


لا يَرى للعيد من فجرٍ جديد
كم توارى في وهاد الليل حتى


لا يُرى منكسراً فوق الصعيد
أقبل العيد وللأيتام دمعٌ


ساكبٌ يجري على تلك الخدود
مفصحاً عن حالهم للناس كي ما


ترتقي الأرواح بالفعلِ الحميد
تمسح الدمع بكف العطف رفقاً


بالذي أعيته من بعد الفقيد
ضائقات العيش لم ترفق بطفلٍ


حالهُ في قبضة الدهر الكؤود
بين ذي المعروف طوراً ثم طوراً


بين أهل الشح والقلبِ الجَحود
أقبل العيد فأنَّتْ في بلاد ال


نفط مما حلَّ أنفاس العبيد
تجذب الأسعارُ أموالَ الحيارى


في سباقٍ نحو إفلاس الرصيدِ
يوثق الإنسانَ مهما كان يسعى


نحو أموالٍ بأغلال القيودِ
كم رأى في الاكتتابات انفراجاً


يلمح الأرباحَ فيها من بعيدِ
لم نرَ الغزلانَ ترعى في أمانٍ


حين ترعى بين أفواج الأسودِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:35 PM
ساعات الرحيل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لم تحِن يا بدر ساعاتُ الرحيل


إن ليلَ الجهلِ في الكون طويلْ
والذي من نوركم مزق شيئاً


من دُجانا يا سَنا العلم قليل
لن نرى في دربنا الأمن إذا لم


يسبقِ الركبَ إلى الأمنِ دليل
لم تزل أكبادنا العطشى تنادي


يا مناها الفيضَ كي يشفي الغليل
ما لِذي العلة من نفعٍ إذا لم


ينتفع بالطبِّ من خيرِ سبيل
إنَّ أقسى ما يقاسي المرءُ نفسٌ


حيثما مالت به سوءً يميل
يشتكيها وينادي مستغيثاً


تحت جنح الليل في أسرِ العويل
كاد لو لا صبحكم أشرق نوراً


أن يبيتَ الليل بالذنب قتيل
كم أعدتم لقتيلٍ من حياةٍ


فغدا يرفلُ في ثوبٍ جميل
طرزت أطرافَه خيرُ سجايا


كل من يحملها شخص نبيل
كم كسوتم عارياً من خير علمٍ


ثوبَ عز بعد ما كان ذليل
كم هديتم من هجيرٍ نفسَ صادٍ


فغدت تنهل عذبَ السلسبيل
كم بِكُم مِن بعدِ خسرانٍ مبينٍ


نالَ ذو الزلاتِ من أجرٍ جزيل
كم بكم عادَ خفيفاً مستريحاً


بعد ما أنهكهُ الحِملُ الثقيل
كم من الأهواءِ نقَّيتُم نفوساً


فبدتْ بالرشدِ صفواً تستحيل
فاستقامتْ لم تكِل في الدربِ سيراً


في سبيل الله جيلاً بعد جيل
والتقتْ روحاً وفكراً من معينٍ


ما له في كلِّ ما سال مثيل
أيها النبعُ الذي من عينِ طه


في عقول الناس قد كان يسيل
هل لنا من نبعكم يروي ظمانا


إن عَطِشنا بعدكم نبعٌ بديل
أيها السِّفر الذي ضمَّ علوماً


بين جنبيهِ من النهج الأصيل
هل لنا من سِفركم صفحةُ علمٍ


تكشف اليوم لنا الفكر الدخيل
يا طبيبَ الروحِ جسمُ الروح عانى


هل لكم أن تُسعفوا الجسمَ النحيل
أم سيزدادُ معاناةً بما في


ديننا قد حلَّ من خطبٍ جليل
خلَّف الأمةَ مشدوهةَ بالٍ


بدرها قد غابَ في وادي الأفول
ليلُها من بعده اشتد اسوداداً


والجوَى فيه على البدر يطول
فافتقادُ البدرِ في الليلِ ظلامٌ


كيف والمفقودُ من نور الرسول
فاندُبي يا أمة الخير فروعاً


واندبي ما شئت مفقودَ الأصول

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:36 PM
فاطمة (ابنتي)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
زرعنا لك القلب يا فاطمة


و يا وردة الصبح يا ناعمة
مروجَ الحنان التي فوقها


ستبقى طيور الهوى حائمة
تردد أحلى نشيدٍ لها


و عنوانه عِشتِ يا فاطمة
تغرد مسرورةً كيفما


تشاء فأفراحها دائمة
تحوطك ليلاً بأنغامها


و عينك يا وردتي نائمة
فما همَّها ليلُها إن قسا


و كنتِ بأعشاشها سالمة
فَطوراً تنامين ملء الجفو


ن وطوراً تكونين كالحالمة
وطوراً تجوبين دنيا الخيا


لِ بنظرةِ مفتونة هائمة
كأنكِ في حجرِ من تملكي


ن فؤادَهما يا ابنتي حاكمة
سلِمتِ بربِّكِ محروسةً


و طابتْ بخيرٍ لك الخاتمة
كما طاب ميلادك المستني


رُ بذكرى لكل الورى لازمة
بذكرى مباهلة المصطفى


بنجرانَ مجموعةً آثِمة
لِسِتٍّ بقِين بذي الحجة ال


حرامِ وكانت لها قاصمة
فردت بأذيالها القهقرى


تَعثَّرُ في خيبةٍ نادمة
وردَّ النبيُّ عزيزَ الجنا


بِ يصونُ رسالتَه القائمة
به والوصيِّ وشبليهما


و لبوةِ حيدرةٍ فاطمة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:36 PM
فؤادي (ابني فؤاد)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فؤادي فؤادي حياتي به


فإن طاب طابت وإلا فلا
أتانا سليماً مِن الله مَن


إذا ما حبا عبدَه أجملا
أتانا بليلٍ كبدرٍ له


من النور ما قد أضاء الفلا
ظلام الليالي التي قد خَلتْ


بثقل انتظار الوليد انجلى
وهلَّ الصباح الجديد الذي


به النور والبشر قد أقبلا
فحيَّتهما مقلة دمعها


على صفحة الخد قد أُرسِلا
سروراً وشوقاً لمن شيدت


له بين أضلاعها منزلا
وحيَّاهُ ثغر بقبلاته


وآياتِ ربى التي رتلا
وحيَّاهُ صدرٌ بِما كنَّهُ


بِحب عظيمٍ غدا مَنهلا
فهيِّء له منه يا ربنا


إلى كل خير غداً مُدخلا
فهذا فؤادى وميلاده


أواخر شوال قد سُجلا
بيوم به قد مضى سيدي


إلى الله في الخلد فاستُقبِلا *

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:37 PM
فارس القريض

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يابن دلمونَ ألفُ أهلاً وسهلاً


ليس تكفي تَحيةً واحتفالا
يابن دلمون كم يحييك شوقٌ


صادقٌ يَملأ المكان رجالا
قد أجابوا لدعوةِ الفكرِ ليلاً


مستجيبين طاعةً وامتثالا
كلُّ قلبٍ أتى يحييك حباًّ


نحو أهلِ البيان بالحب مالا
يابن دلمون جئتَ طيراً يغني


يطرب العاشقين سحراً حلالا
صادحاً بالنشيد من كل لونٍ


زانه اللفظُ رقةً وجَمالا
يا رفيعاً رفعتَ بالشعرِ معنىً


سوف يبقى لمن سيأتي مثالا
يا رفيعَ الصفات والفكر طابتْ


كلما صاغتِ اليمين مقالا
جئتَنا حاملاً من الشعر شهداً


قد ملأتَ الكؤوسَ منه فَسالا
جئتَ تجتاز بالقوافي بحوراً


فوق أمواجها ركِبتَ الخيالا
فارساً في القريضِ إن جُزتَ أعجزْ


تَ الفيافي التي به والجبالا
لو دَعَت للنزالِ في الشعر يوماً


ساحةُ الشعر لاستطبتَ النزالا
لو دنا فارسٌ لألْفاكَ فيها


ثابتاً دونه سدَدتَ المجالا
لم ينل منك ما يريد ولكن


عاد بعد النزال أسوأ حالا
كم شهدنا لك البطولاتِ فيما


قد مضى هكذا ورُمنا وصالا
كم تَمنى الجميع لقياك حتى


بانتظارٍ قضوا ليالٍ طِوالا
إن في قلبِ كل من جاء حباً


نحو قلب الحبيب شد الرحالا
إن في قلب كل من جاء شوقاً


يبتغي لِلِّقاء هذا اتصالا
لا يريد انقطاعَ لحنٍ جَميلٍ


يطرب السمعَ لا يريد انفصالا
وليَطِبْ ليلنا ببدر منيرٍ


شع منه الضياءُ نوراً تلالا
ألف مرحى له تجلت وما لا


يبلغِ العدَّ دعوةً وابتهالا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:37 PM
حبيب القلوب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طبتَ حياً وطبتَ من بعد ذلك

فاهنأنْ بالذي مضى من فِعالك

واهنأنْ واسلُكَنَّ لله وَصلاً

مَسلكَ الخيرِ نورُه مِن وِصالِك

وادخلَنَّ الجِنانَ من أيِّ بابٍ

شئتَ وانظرْ بِها جزاءَ نوالِك

ما سألتَ الإلهَ تلقاه عيناً

حيث تلقى الذي أتى في سؤالِك

كم قضيتَ الحياةَ بالخير عمراً

سالكاً بالهُداةِ خيرَ المسالِك

كم تَجلْبَبْتَ بالبشاشةِ ثوباً

لونُه كان فاخراً من كمالِك

قد سكنتَ القلوبَ بالحب داراً

شيَّدَتْها بِها جميلُ خِصالِك

هكذا يَبْلغ العلا كلُّ عبدٍ

مؤمنٍ بالجزا وأنت كذلك

هكذا تخلدُ المروءاتُ ذِكراً

بعد حالٍ من الحياة كحالِك

هكذا ترتقي النفوسُ بِنُبلٍ

يرتقي للعلا به كلُّ سالِك

هكذا قد رحلتَ عنَّا ولكن

لم يزلْ بيننا ومِيضُ جمالِك

لم يزلْ بيننا يشِعُّ بنورٍ

حاملاً نسخةً لنا مِن خيالِك

تبعثُ الذكرياتِ شيئاً جميلاً

مثلَ نورِ النجومِ والليلُ حالِك

بل كبدرٍ أضاء مِن بعدِ عَشرٍ

قد تَلتْ أربعاً وكلٌّ حوالِك

فاستطابتْ بك النفوسُ حياةً

منك أو مِن حياةِ مَنْ في مِثالِك

يا حبيبَ القلوبِ ذِكراً ستبقَى

طيِّباً في الحديثِ بعد انتقالِك

حسبك الحب من قلوبٍ أصيبَت

بالذهول العظيم يوم ارتحالِك

من حياةٍ بِها بدا العدلُ فرداً

وانبرى الغيُّ حائكاً للمهالِك

حسبك المصطفى شفيعاً بيومٍ

فيه سُدَّتْ على العصاةِ المسالِك

فادخُلَنْ في الجِنانِ وانعَم جزاءً

يوم تُؤتَى الكتابَ لا بِشِمالِك

هكذا المؤمنون بالله فازوا

ليس للمؤمنين إلا كذلك


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:38 PM
صفحة الخير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جَمال دين الهدى لله قد رحلا


و البدر في الليلة الظلماء قد أفلا
ونوره قد خبا ما كان أقصرَه


لولا القضا لم يزل بالناس متصلا
وساحة الشعر والآداب قد فقدت


بفقده يالَها من مِحنة بطلا
قد كان رغم الذي قد خاض من لججٍ


بعيدة الغور من أهوالِها جبلا
ما زحزحته التي ما كان ما فعلت


بِمثله من عظيم الأمر مُحتملا
قد خاضها حاملاً في كفه قلماً


به لِمَن خلفه قد عبَّد السبلا
لَم يثنه عن طريق الخير معترض


حتى وإن حادث من قومه نزلا
يقضان يُخبرك إن تسأله عن عمل


به أتى من بِحد السيف قد وصلا
به أتى من على الأيام صبَّ دجًى


بِها التوى وانثنَى ما كان معتدلا
فزهرة العمر في أرض السواد غدت


تستمطر النار مِما فوقها هطلا
وبرعم الورد في الساق النحيف بدا


لكنه بين أيدي القومِ قد ذبلا
وصار فوق الثرى تذروه سابِحة


بِما أتت من لَهيب الغرب مشتعلا
فصَيَّرَت ما على الخضراء يابسةً


لَم تَحمل اليوم في أغصانها أُكُلا
مهجورةً لَم تزل قد طار طائرها


مغادراً عشه يبغي به بدلا
لكنه لَم يكن يشدو بأغنية


إلا وفيها لظى الأيام قد حَملا
يشدو ولكنَّ في ألحانه شرراً


به يصيب الذي في وكره دخلا
قد رددت خلفه الأطيار صادحةً


لا ترتضى عن مسار خطَّه حِولا
صاغت بِما أنشدت عقداً تطرزه


ليلبسَ الناس من أشكاله حللا
فقد كفاهم ستار حيك في ظلم


من الليالي فظل الدهرَ منسدلا
قد أرسلت بالذي صاغته في كمد


لِمن رأى عسفَها حقا له رسلا
لكنها لَم تجد في الأرض ذا نصف


والكون قد سامها من فعله دولا
فحلقت عالياً ترنو بِمقلتها


و تَحمل اليوم في آماقها أملا
قد صاغه حاذق من كفه عبقت


وروده من ثنايا كتبه جُمَلا
أثرى بِها معدَماً من كل معرفةٍ


فراح يشدو بِما قد ناله جذِلا
يرد عن قومه ما ساد من دجل


وما أذاع الهوى من حقده جدلا
ويصلح الدرب ما اعوجت معابره


لِمن أتى سالكاً حتى إذا اعتدلا
سارت به أمة ترجو لسالكه


خيراً فقد كان بالآلام منجدلا
وأصبح اليوم يبكى فقدَه لأبٍ


في المؤمنين استوى شأن له وعلا
وعاش يُسقى معيناً لَم ينله سوى


من عاش في جِده لا يعرف الهزلا
فأشرقت صفحة العمر الشريف بِما


لله والأهل والأوطان قد بذلا
حتى إذا استنفدت ما الله ساق لَها


من خيره جاءها سهم الردى عجِلا
وهكذا فانطوت بالخير صفحته


واختاره الله كالماضين فانتقلا
صلى على روحه الرحمان ما طَرَفت


عين وما مؤمن في ليله ابتهلا
وساق ربي له في الخلد نعمته


وفي النعيم اكتسى من خيرها حللا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:39 PM
حديث مع القلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما الذي تكتب بي يا حاملي؟


قلت:شعراً. قال: في من تكتب؟
قلت: في الدنيا وفي أحوالها


والذي مني ضميري يطلب
قال: فاكتب، كَتَبَ المنكر بي


قبل هذا من جهاراً يكذب
لم يزل ما كتبوا من دجل


مثل نار في الحشا تلتهب
إن دنياكم بما قد كتبوا


في المآسي والدما تضطرب
جعلوا المنكر معروفاً به


فغدا الباطل حرا يلعب
يصرف المال على لذته


ونصيب الناس منه الكرب
أيها الكاتب حقاً إن بي


ملئت بالزيف ظلماً كتب
شُتم المصلح فيها ولقد


سُوِّدَ اللاهي بِها والمطرب
كفَّروا المسلم فيها وهُمُ


لعصا الكفر مكاناً أقرب
وإذا رد امرؤ عنه الذي


قد أذاعوه بظلم غضبوا
قلت: كف يا قلم عما إذا


قلته حبرك يوما يسكب
وستبقى قلماً ليس له


حامل يحمله أو يكتب
لا تسل عما إذا كان لِما


يفعل المذنب منا سبب
قد كفى يا قلم إن على


مثل هذا قومنا قد دأبوا
ساءت العيشة من فِعلهِمُ


واعترانا الضيم مِما ارتكبوا
ليس يكفينا كلام بيننا


لا ولا ذكر الدعا والخطب
إنِّما قول وفعل بِهدى


سوف يجدينا وليس العتب
هذه الدنيا ومن أحوالِها


راحة المرء يليها التعب
ليس من يرضى بذل يرتضي


أحداً يزجره أو يشجب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:40 PM
طائر الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا زهرةَ الأقحوانِ


يا دوحةً في جِناني
إني لأخشى افتراقاً


فلتلبَثي في المكان
في تربة الروض ماءٌ


يرويكِ في كل آنِ
فلتحرسي الروضَ يامن


صانته منك اليدان
ما زال في العش طير


يشدو بأحلى الأغاني
أتاهُ منكِ اضطرابٌ


و هادرٌ يقصفانِ
لا تكسري الغصنَ حتى


يدومَ ذاك التداني
ويغمر الحُب منا


قَلبَي هوى يخفقان
فَرُبَّما طار يوماً


نحو السواقي الحِسان
يروِى ظمَا عشقِ صَبٍّ


من مائها والحنان
ما قد بنيتِ سنيناً


لا تَهدِمي في ثوانِ
ولتحفظي ما تبقى


من وُدنا باحتضان
ولتحذري قولَ واشٍ


يسعى بضربِ اللسان
ينوي بسوءٍ علينا


وحسبنا ما نعاني
ولْنبقَ شخصين لَهواً


مع الهوى يلعبان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:40 PM
إلى نعجة الخليج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ثار من غيظها كثيفُ العَجاج


ما على الأسْدِ من ثغاء النعاج
لو أشارت بِمخلبٍ نَحو ذئبٍ


حل في جسمه عظيم اختلاج
حسب تلك النعاج من قد أصيبوا


من زئير الأسود بالارتجاج
كم تَمنَّوا زوالَه دون جدوى


إن ما ألبسوا عديمُ العلاج
ما لذئبٍ عوَى على أرض ليثٍ


غيرُ ما كان من شديد الهِياج
قبل ستٍّ ظلامُه ساد حتى


بان من بعده بياض انبلاج
فاستضاءت بنوره في الليالي


تطلب الفجر حاملات السراج
فهي تدري بأن من سار ليلاً


دون نورٍ فإنه غير ناج
وهي تدري بأن لله درباً


مستقيماً بغير أي اعوجاج
وهي تدري بأن لله نصراً


ناله مَن لنصرةِ الله راجِ
لَم تَحُل دونَه عصابات بغيٍ


تَختفي خلف شاهقٍ في الفجاج
فاركعي يا نعاج للذئب خوفاً


و البسي الذل من نسيج العَجاج
واستري عورةً لَها سوءُ صيتٍ


وادخلي بالخنوع وسطَ السياج
والزمي الصمت عن ثغاءٍ عقيم


كم تواريه نقنقات الدجاج
واتركي الأسدَ تَحمل الهمَّ حتى


تبعثَ النورَ من ظلام الدياجي
حسبك اليوم معلفٌ ليس فيه


غيرُ ما كان مِن سقيم المزاج
فاعلفي منه ما تشائين حتى


ترتضيك الذئاب بالابتهاج
أنتِ مهما كبرتِ ما أنتِ إلا


بعرةٌ لا تُرى بأست الرَّجاجِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:41 PM
المأساة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تسل عما جرى يا صاحبي


وسل القلب ففي القلب جروح
وسل العين تجبك العين من


دمعها فالدمع في العين سفوح
ثم سل من آمنوا إنهمُ


بعد ما قد سمعوا كل ينوح
لا تسل وابك الذي قد شيدت


في ذرى العليا به خير صروح
لا تسل واندب بحزن من على


فَقْدِهِ الإسلام محزوناً يصيح
بعده الأحقاد زادت ضدنا


وعلينا هبَّ إعصار وريح
عمره شعلة نور قد خبت


بعدها ضاق بنا كل فسيح
قد سما فوق الثريا نسباً


فهو ممن مات بالسيف ذبيح
في أراضي الطف يحمي دينه


مُنِع الماء وما كان شحيح
وهو ممن صدقت أقوالهم


و تدانى دونها كل فصيح
شمت الأ عداء قل لا تشمتوا


سوف لا يبقى لكم أي صحيح
ربنا العادل قد أ وعدنا


إن من يظلمنا لن يستريح
يا أبا أحمد قد كنت لنا


بلسماً يشفي سقيما وجريح
ولقد كنت لنا حصناً به


نحتمي من كل شيطان قبيح
ليتني قبلك يا نور الهدى


داهمتني غصة الموت المريح
كيف من فوق الثريا قد سما


ضمه الآن من الترب ضريح
كيف من أفنى جهاداً عمره


و سعى في دربه لا يستريح
بات لا يقوى كلاما وبدا


يرقب الموت على الأرض طريح
أصبح الناس وقد صبحهم


بعزاءٍ خبر الموت الصريح
ليت ذاك الصبح لم يأت على


هذه الأرض ولا الكون الفسيح

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:41 PM
لم تمت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لم تمت لكنما مات الجسد


وسيبقى لك ذكر في البلد
يا أبا ناجي قرير العين نم


إن ربى ليس ينسى من عبد
قد عبدتَ الله ترجو عفوَه


والذي يعطي إلهي لا يحد
سوف تُجزَى الخلد في يوم به


سوف ينجو من بخير قد وفد
مخلصاً لله في أعماله


في سبيل الحق لا يخشى أحد
كم ذكرتَ السبط في نهضته


ضد من في الناس أصلاً قد فسد
كم ذكرت السبط في محنته


في ذويه حيث إياهم فقد
في أراضي الطف يوم الملتقى


ولقد عز على السبط السند
قد خدمت المنبر السامي بما


يرتضيه الواحد الفرد الصمد
سوف يبقى كل ما أوجدتَه


ولكَم أبقيت من فضل ويد
لك في نجليك ذكر خالد


وبغير الذكر لا يبقى أحد
ولئن غيبت في بطن الثرى


لك فوق الأرض صرح لا يُحد
يشهد المصحف والنشأ الذي


عقله من عقلك اليوم استمد
وسما علماً بما علمته


وسما خلقاً بما فيك وجد
فجزاك الله خيراً وجزى


بثواب الصبر أجراً من فقد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:42 PM
صرح الفضيلة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سيهات حق عليك أن


تبكي أباً ومعلما
سيهات هذا حَيُّنا


من بعده قد أظلما
أبكى العيونَ رحيلُه


و القلب جد تألما
ذهب العزيز وبعده


ترك الحياة لنا دما
صرح الأمان بها على


رؤس العباد تهدما
لا أمن يحفظهم فقد


ذهب المحامي والحمَى
ذهب الذي للنفس من


كل اعوجاج قوَّما
خدم الشهيدَ لسانه


والصدق كان له فما
سل منبر السبط الذي


ما زال ينصح مسلما
كم فوقه من شدوه


طير الصلاح ترنما
ودعا الجميعَ لما به


يحيا الجميعُ وعلَّما
وأجاب سائلَه إذا


ما جاءه مستفهما
وإذا التقَى يوماً بمن


يهفو إليه تبسما
وإذا دعاه لحاجة


شخص أتى وتكرما
صرحاً لقد كان الفقي


د وللفضيلة سلما
وطريق إصلاح لمن


للسوء كان ملازما
ولقد أفاد بنصحه


و بقوله قد أفهما
ما كان يوماً خافياً


ما قاله أو مبهما
شعر الحقيقة شعره


ما كان عَقداً مبرما
ما قاله صدق ولم


يمدح بقول ظالما
نصر النبي به وقد


نصر الشهيد الأعظما
سبط الرسول ومن رأى


ممن عصوه مظالما
وعصوا إله الكون إذ


هجروا الكتاب المحكما
فسيدخلون إذا أتوا


يوم الحساب جهنما
يا داعيَ الله الذي


قد كان نوراً في السما
ننعى إليك شهيدكم


فلقد أتاك مكرما
ذا صفحة بيضاءَ لم


تحمل عليها مَغرما
فخذوه نحو جواركم


كي بالشفاعة ينعما
فالله نسأل عفوَه


و عليه أن يتكرما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:42 PM
منير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لو كنتَ تعلمُ يا فؤاد بكيتنا


إن السراج بفعله جبارُ
ماذا نقول وراحةُ البال التي


نرنو لها قد هدها إعصار
إن المنيرَ متى أراد لنفسه


شيئاً يرن بسمعنا الإصرار
وإذا أردنا نزهةً حدقت بنا


مما يثير منيرنا الأخطار
لا شيء ينفع فالمنافذ جمةٌ


ولئن يلام فكله أعذار
فأبوك يا قلبي بفعل منيره


لعبت به في تكسس الأقدار
أما البقية إن سألت فعنهمُ


يأتيك فيما يتبع الأخبار
حسنٌ وفاطمةٌ وأمك قد رأوا


منه المتاعب إنهم قد حاروا
ولئن سألتَ فمصطفى ضاقت به


كل الأماكنِ إنه محتار
أوبعد هذا هل أراك مردداً


إن أسلمتك إلى الهدوء الدار
ذهب السراج فلا ضياء بدارنا


فمتى تعود لدارنا الأنوار

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:43 PM
مركز الماجد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لما دخلتُ مركز الماجد


وجدتُ فيه رغبةَ القاصدِ
من كل علمٍ نافع أشرقَتْ


شَمسُ الصباح منه للراقدِ
مرسلةً للقلب أنوارَها


تنهِضُه مِن جهله السائدِ
فقد كفَاه ما مضى عزلةً


بِما قَضى في الزمن البائد
وحان وقت السير في أمةٍ


تحمل لاسم الرجل القائد
من قد رعى بالخير أبناءَها


يأخذها نَحو الغد الخالد
حتى اقتفت في دربِها نَهجَه


وشَيَّدَتْ بِجُهدِها الرائد
صرحاً أدام اللهُ بُنيانَه


لابنِ الذي شاد وللوافد
صرحاً سما معرفةً بالذي


قد بثَّ من كوكبه الصاعد
نوراً تلاَلاَ في الليالي التي


قد سَربَلتْنا في الشتا البارد
حتى طلوع الفجر بعد الدجى


يعلن عن موقفه الصامد
إذ خلَّفَ الظلمةَ من خلفِهِ


مكسورةَ الأرجلِ والساعد
ليس لَها في سعيها حيلةٌ


توصلها للمستوى الواعد
قد عرف الفجرُ طريقَ الهدَى


فسار ليس عنه بالحائد
يشكر مولاه على فَضلهِ


وليس من يشكر كالجاحد
أعطى فسالت أنْهراً كفُّه


ليست كماء الجدول الراكد
فاستَعذَبتْ ما جاد أبناؤه


مِما حبَت كفُّ الأب الوالد
من كل فضلٍ صانَها أنفساً


من كل أمر سىءٍ فاسد
مركزه للعلم يُغنِى الذي


يسأل عن قول امرىء شاهد
فاخلُد بما أَنفَقْتَ مما حبا


ك ذو الغنى يا جمعةَ الماجد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:43 PM
هدية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أهديكِ يا حبيبتي وردَةً


بها معاني الحب والعاطفة
إحدى وعشرون انقضت سرعةً


مرت علينا ومضةً خاطفة
أيامها بستان حُب به


كم ظللتنا الخضرة الوارفة
قد كُنتُ من يزرع أشجارَه


وكنتِ مما تنتج القاطفة
ما غيَّرتْ حُسنَ الثمار التي


جنيتِ يوماً ريحنا العاصفة
كم عصفت لكنها لم تكن


رغم الذي جاءت به قاصفة
وكيف تقوَى قصفَ ما أنتجت


أشجارُنا ولم تكن تالفة
ثمارُنا كانت بها غضةً


و أنتِ من بشأنها عارفة
فحدثيني واذكري ما بدا


من حبنا في الفترة السالفة
أو فاسمعيني إنني ذاكرٌ


من حلوِ ما مر بنا طائفة
هل تذكرين ساعةً كنتِ في


أثنائها بجانبي واقفة
وكنتُ في قرائتي غارقاً


وكنتِ فوق هامتي عاكفة
وهكذا حتى بدت قربَنا


مخلوقةٌ صغيرةٌ زاحفة
فاشتبكت كفاكِ حولي ولم


أسمع سوى صرختَكِ الهاتفة
طلبتِ يا روحيَ إبعادَها


لكنها قد هرعت خائفة
فلا تخافي صرختي إنني


أرعاكِ بالحُب وبالعاطفة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:44 PM
بلادي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إني عشقتك فاعشقي كلمي


ثم اسمعي ما قاله قلمي
نبعَ الحياة جريتِ حيثُ جرت


منكِ الحياةُ بأضلعي ودمي
وسقيتِني عذباً شُفيتُ به


فضلاً من الرحمان ذي النعم
ما زلتِ لي كهفاً ألوذ به


من طارق الأحداث في الظلَم
في روضكِ المعشوشب ازدهرت


أزهارُ فكري اليوم فاستلمي
أنشودةَ الإعجابِ جاء بها


يحكي عن الماضي الجميل فمي
ماضٍ به الأجداد قد غرست


في كل قلبٍ أفضلَ القِيم
جاءت بها الأجيالُ شاحذةً


نحو المعالي عاليَ الهمم
ساروا حثيثاً وامتطوا شهباً


ترنوا بأطرافٍ إلى القمم
قوم إذا ما جاء ذكرهمُ


في محفلٍ سادوا على الأمم
تخشى بحارُ الجود إن ذكروا


فضلاً وتخشى غايةُ الكرم
لم تعطِ ما أعطوه من كرمٍ


في الأرض يوماً عاليَ الدِّيم
يلقى الأمان من استجار بهم


قد جاء يخشى جورَ منتقِمِ
أرض الجدود اليوم فافتخري


وانسَي لما قاسيت من ألم
بئس التي ولَّت فلا رجعت


من قد سعت في الناس بالسقم
فالشح أندى من عطيتها


لا ردها الرحمان من عدم
أرضي استمري في العطاء فلا


زلت عليك اليوم من قدم
لا تمنعي مسترفداً سَغِبَت


أحشاؤه من جور ذي رحم
لا تحبِسي قَطراً يسيل على


مهلٍ يُبرد جوفَ مضطرِم
ولتذكري ما راح من زمنٍ


لا تحسَبي ما مرَّ كالحُلم
فالدهر والرحمانِ ذو نوبٍ


في غفلةٍ تنهالُ كالحِمَم
ليست لها من دافعٍ أبداً


إلا يدٌ من غيرِ ذي بَرَم
كف بما تعطي لذى عوزٍ


يغدو به في خير معتصَمِ
تغنيه عن إقحام أجربةٍ


في خندقٍ بالناس مزدحمِ
يدنيهمُ طوراً ويبعدهمْ


طوراً بدربٍ غيِر منتظِمِ
حتى كأن الناسَ في هلعٍ


من بأسِ جيشٍ غيرِ منهزِمِ
إن شدَّ تبرق منه أشمسُه


حتى تضيءَ حوالكَ البُهُمِ
يقضي على مَن حوله احتشدوا


كالنار إذ تقضي على الأُجُم
فاستلهمي مما مضى عبراً


تغنيكِ عن أقوالِ ذي حِكم
واستنطِقي الأعوامَ إن سلمت


أيامُها من سِن ملتهمِ
واسترشدي مِن حال من سبقوا


إذ لا تفيد أصابعُ الندم
ولتحفظي مجداً له اتسعت


عينٌ عن الأمجاد لم تنَمِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:45 PM
قلم البيان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وصلتْ ترفرفُ كالفراشة حولها


عطرُ الزهورِ عن المشاعر يعربُ
وترنمت كالعندليب إذا شدا


جذلانَ يسترقُ النفوسَ ويطرب
وبدت لنا روضاً جميلاً أرضه


خضراءُ تسحر للعيون وتجذِب
لبست من الحلل الجميلة حلةً


شَمس الجمالِ بأفقها لا تغرب
نشرت أشعةَ نورِها فاستنقذت


نفساً لَها سُتُرُ الظلام تُحجِّبُ
فتهلَّلَت والصبحُ بان لمبصرٍ


من بعد ما حجب الضياءَ الغيهبُ
أمِنَت بها تلك النفوس من الدجى


و الجهلِ إذ كانت به تتعذب
وبها السما فتحت لها أبوابَها


فالأرض ثوبُ نعيمِها معشوشبُ
وجرى المعين على بساط جفافها


فبدت به أطرافه تترطب
وتباشرت أكباد قومٍ طالما


كانت لوِردِ معينها تترقب
فأتت تشق طريقها قد يممت


نحو المعين على المشقة تركب
وأتت تذود لترتوى إذ لم تجد


في ما مضى ما يُستساغ ويشرَبُ
طلبت وليس سوى السرابِ يلوح في


آماقها إن السرابَ ليكذِبُ
جُبِلت على العيش الكريم فأعجزت


ما كان يعجز غيرَها .. لا تتعب
قطعت بهمة واثقٍ مستبصرٍ


عهداً به تلج البحورَ وتجلب
درراً لها ترنو لسر جمالِها


أطرافُ من عشقوا الجَمالَ وأطنبوا
درراً تشكل تاج عرش بيانها


وغداً على عرش البيان سينصَبُ
عَلماً يرفرف والبديع نسائمٌ


يمشى بها نحو البلاغة موكبُ
وستلتقي الأقلام تحت ظلاله


تنمو على الأرض التي لا تجدبُ
فإذا بدت أزهارها جذبت لها


قلماً سينمو بالبيان ويكتب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:45 PM
الأفول

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بدرنا الغالي خبت أنواره


وتوارى بين أحضان التراب
ترك الأهل وأحبابهمُ


في ضحى الجمعة ما بين اكتئاب
فبكى بعض وبعض قد بدا


من عظيم الخطب في أسر انتحاب
ودموع الحزن قد سالت على


وجنات القوم من شيخ وشاب
لا يلام المرء في الخطب إذا


عز مفقود وقد جل المصاب
لكنِ المفقود منا لم يمت


و له ذكر بأبناء شهاب
ترك الأولى وللأخرى مضى


هكذا الدرب إلى يوم الحساب
ومضى تستره عن ناظرٍ


يوم يبدو في غد بيض الثياب
ومضى يحمل من أعماله


ما به يُجزى من الله الثواب
ولنا قد ترك الدنيا بما


حل فيها من مآسي واضطراب
عبرة من بارىء الكون لمن


لم تكن أعماله نحو الصواب
كلما عشنا رأينا حولنا


من فظيع الأمر آلاف الصعاب
فإذا أشرق فينا أمل


غدت الآمال بعدا كالسراب
وإذا شُيِّدَ صرح خلته


سوف يبقى عالياً فوق السحاب
وإذا في الأفق شمس طلعت


حجب الشمس عن الكون الضباب
هذه الدنيا التي نصبو لها


ليس في لذاتها ما يستطاب
أخذت أهوالها كل امرىء


سار في العمر بما جاء الكتاب
فابن طه السبط لم يسلم له


في سبيل الحق شيخ أو شباب
فابكهِ إن كنت باكٍ غيره


فلقد عز على الآل المصاب
وأبو أحمدَ لا تجزع له


إنه في حب أهل البيت ذاب
ولقد فاز الذي والاهمُ


بجِنان الخُلد في يوم الحساب
هكذا رب الورى أوعدنا


ببليغ القول في آي الكتاب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:46 PM
لو كتبت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنا لو كتبتُ فلن أرد على الذي


باع الضمير بعيشة الخذلانِ
كم حِجة قد عاشها بمرارة


حتى اختفى في عالم النسيانِ
قد كان حراً آنذاك ولم يكن


ممن جثا أرضاً إلى الشيطان
قد كان صرخة ثائر في وجه من


قد سال من يده دم الإنسان
قد كان مصباح الضياء لسائرٍ


في ليل ظلم الشر والطغيان
ماذا دهاهُ هل تناسى ما جرى


في سالف الأعوام والأزمان
أم هل تناسى نفيه عن بيته


والأهل والخلان والأوطان
أوما درى عمَّن بظلم أودعوا


سجناً حقيراً عالي الجدران
ولقد أذيقوا في السجون مذلة


ممن عصوا رب الورى الرحمان
أولم يكن يوماً لساناً ناطقاً


بالصدق والبرهان والتبيان
واليوم صار لسانه سيفاً على


من يرفضون حبائل الشيطان
واللهِ ما ربح الذي يبدو له


رغم الحقيقة في الخنا قولان
ولسوف يُجزَى في غدٍ ما قاله


من كفة الحرمان والخسران
يكفيه ما نالت يداه من العطا


ء ومن هدايا أقزم الأوثان
تباً له ولقوله من كاذبٍ


باع الحياة بأبخس الأثمان
فلقد أبى صدق الحديث وأهلَه


ومشى بقول الزور والبهتان
يمسي ويصبح مادحاً ذا خسة


كمخالَطٍ في العقل أو سكران
إن لم يتب لله توبة مخلص


فجزاؤه في أسفل النيران
قد خان شعباً ذاق كل مرارة


من قسوة الأحكام والعدوان
شعباً يذوق الويل من حكامه


من قلة الأنصار والأعوان
وكأنه ما كان يوماً منهمُ


عانى كمن عانى من الإخوان
خيراتهم في جيب غيرهمُ وهم


صفر اليدين سوى من الحرمان
رباه لطفك يا حكيم بنا فقد


مات الضمير بساحة الكتمان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:47 PM
العلامات المبينة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ظل عاماً بين ألطاف إلهي


فلقد صار إلى أيدٍ أمينة
حضنته الحور في فردوس ربي


فاكتسى من بينها من كل زينة
ترك الدار التي لا أمن فيها


و لعمري داره الآن حصينة
قد حماه الله من كل شقي


ينشر البغضاء حقداً والضغينة
ترك الدنيا وقد حلت علينا


من زواياها نواياها الدفينة
وبقينا كضحايا بعد أن قد


ترك الليث إلى الذئب عرينه
أو كطير أهمل العش فعاثت


تفسد العش الثعابين اللعينة
قد كفا المؤمن هماً واضطهاداً


بالذي أحدثه من باع دينه
فلتكن يا صاحبي سهماً بقوس


لا تكن في كف خباز عجينة
لا تكن لليأس مذعاناً ذليلاً


أو إلى الظلم أسيراً ورهينة
كن لساناً صادقاً في كل أمرٍ


مثل من عاش مع الحق سنينه
أو يراعاً خط للكون كتاباً


فيه يشكو لذوي العقل شجونه
أو فؤاداً يطلق الآهاتِ حتى


يسمع الكون شجاه وأنينه
أنت لا غيرك قد سوَّاك ربي


بين من في الكون من أفضل طينة
لا تكن عوناً لمن يحمل ظلماً


ضد من يتبع أصحاب السكينة
لا تقل إن حل أمر سوف أنجو


إننا نبحر في نفس السفينة
فلنشد الأزر كي نبقى وإلا


غرقت في البحر أشراف المدينة
دونك الأحداث مما حل فينا


فهي والله علامات مبينة
أن ذا الأطماع بين الدور يسعى


ينصب الآن بلا خوف كمينه
ثم يصطاد الذي ليست لديه


قوة الفكر التي تحمي يقينه
فإذا أوثقه أسقاه غثاً


بعد أن يمزج بالزيف سمينه
فسنسقى الغث إن لم نحمِ حقاً


يحرق الدمع من الهم جفونه
وسنبقى بين من ينعى شريداً


و حزين لا يرى إلا حزينة
وستجتاح الرزايا كل دار


وسيبكي كلُّ ذِي روح قرينه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:47 PM
عودة الجنوب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عاد الجنوبُ فيا بلابل غردي


فوق الغصون ويا صغيرة أنشدي
فرحاً بعودة إخوةٍ بكرامةٍ


من قبضة المستكبر المتمرد
واستقبلي يا أمَّ كلِّ مجاهدٍ


مَن قاوموا ظلمَ اليهود وزغردي
ثم ابعثي بتحيةٍ لِدِما الذي


ن استشهدوا في ليلك المتوقد
وارمِ الورودَ على قبورهمُ التي


تدعو لنصرٍ قادمٍ متجدد
وطئي صدورَ العابثين بأمننا


ثم اقذفيهم في الأتون الأسود
وليحرقنَّ لهيبُه أجسادَهم


بئس الجزاء لخائنٍ متوغد
آن الأوان لجمع شمل شتاتنا


فاسعي بنية مخلص وتوحدي
هذا الجنوب دعا إليه أحبةً


ما بين مغترب وبين مشرد
هذا ترابك أسفرت صفحاتُه


نوراً كخد جميلةٍ متورد
هذي الجبال وقد علت هاماتها


تدعو الإله مزيدَ نصرٍ فاصعدي
ثم اقصفي ما شئتِ أعداء السلا


مِ الحاقدين بقوة وتوعدي
صوني من الأرض الحبيبة كلَّ شب


رٍ طاهرٍ بالإحتلال مهدد
يجري عليه دم يثير حجارةً


من كف طفلٍ للعدو بمرصد
دكَّت حجارتُه الحصون بخيبرٍ


حتى هوت والظلم غير مخلد
لاتخلدنَّ سوى العدالةُ والمُقا


ومة التي سلكت طريقةَ أحمد
لا يخلدنَّ سوى الذي بمحمَّدٍ


والمخلصين من الصحابة يقتدي
فاشدد حزامك وانطلق بسواعدٍ


مفتولةٍ واقدم ولا تتردَّدِ
واشحذ صوارمَك الحِدادَ لعلها


تُردي العدا فوق الصعيد المُجهَد
أورِد بها أفواج صهيون الذي


ن استُهجِنوا قعرَ الجحيم المُوقَدِ
أشعل بها ناراً تَأججُ في حشا


مستنكرٍ بلسانهِ ومندد
أسيافه تنبو إذا مااستُنهِضت


إلا لمفترشِ الترابِ ممدد
طاوٍ تلاحق مقلتاه للقمةٍ


خرساءَ في فم عابدٍ مستعبِد
لبنانُ لا كلَّت يدٌ لك أو نبا


سيفٌ بكف جنوبك المتحشد
يرعى الحقوقَ فصُنه تحظَ بعزةٍ


ذلت لها رمدُ العيون الحُسَّدِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:48 PM
طود العلوم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طودُ العلومِ وبحرها المتلاطم


جاءت به للمؤمنين مكارم
جاءت تخب السير فوق تلاعها


ما عاقها غي الهوى المتراكم
سارت على الدرب القويم بأهلها


علمُ الهدى من فيضها يتعاظم
فبنىَ إلى الإسلام دولةَ منعة


منها تناطح للسحاب معالم
فرنت لها في الداجيات بمقلة


خرساء لا تقوى الكلام عوالم
وحَمَى الشريعة مِن أسافلِ طغمة


ما بينها والطاهرين قواسم
تسعى لتنشر في البلاد بغاتها


حتى إذا اجتمعوا هناك تقاسموا
أدوارهم في نشر مايهوَون من


بغيٍ به أهل الخنا تتنادم
فرأى العقيدة تستغيث لِمَا بها


مِمَّن أُعِد بهم لذاك مواسم
فسعى ليحفظها تطيع لأمره


في سعيه المشكور ذاك صوارم
أعطاه أسبابَ السيادةِ ربه


والله بالعبد الجدير لعالم
فغدا بمنصبه الإلهي الذي


قد زانه للظالمين يقاوم
ولقد أبى ضيم الحياة وذلها


ممن له أهل الضلال تلازم
كشف الدجى لذوي النهى ببصيرة


منها استنار على الطريقة عالم
عين الرشاد أسالها لذوى الحجى


فبدا لهم حول المعين تزاحم
كلٌ يريد ورودها فبها صفت


للطالبين مشارب ومطاعم
تدعو لها من جاء يسأل رفدَها


فالرفد فيه من العلوم مغانم
تغني اللبيب بحجة إما أتى


سيل من الشخص المخالف عارم
فاسأل إذا شئت الحقيقة من بها


قد كُذبت للحاقدين مزاعم
مشكاة أنوار غدت من يومها


حد الثريا في السماء تتاخم
واسأل مآثره التي قامت بها


من يومها للمسلمين دعائم
نكت الإله بها استزاد طهارة


لله في وقت الفريضة قائم
من بحرِه بحرِ الفضيلةِ نال ما


قد أمَّلَ الدررَ النفيسة عائم
ومحاورات نظمت ورواشح


قدسية ومباحث هي حاكم
ومنار حق فيه كان هلاكه


لو لا الإله لكان ينقم ناقم
والسهم في معنى العدالة نافذ


والقصد والدر الفريد عظائم
قَطعُ اللجاج بفضل صحبة من على


أرض الطفوف عدت عليه صلادم
وكذا الشموس بحق من عصم الإل


ه البر وهو لمن يشاء لعاصم
فاسأل وإن شئت استزد من فيضه


إن السعيد بما ذكرتُ لعالم
فاقصده تسعد باللقاء فعنده


للشيخ جعفرَ سيرة وتراجم
فيها من العمل الجليل روائع


ما صانها من للهداة يخاصم
ما صانها أو صان ما جادت به


يمناه خيراً للبرية كاتم
فهو الوريث لحيدرٍ ولكم له


كيداً سعى بين الخلائق غاشم
يخفي المناقب والفضائل راجياً


بالفعل هذا أن تموت مكارم
خاب الرجاء فلن تموت وإنما


قد مات ذو النفس الدنيئة ظالم
لم يسع إلا في الضلال تقوده


في سعيه نحو الضلال دراهم
أعشته عن درب الصلاح وأهله


عند العصاة الظالمين ولائم
يسعى يجيب قصاعهم وجفانهم


حتى ولو حنَّت لذاك غلاصم
قامت لرد حقوقها من غاصب


لابن المكارم عزة وشكائم
فاهنأ بطيب وفادة من خالق


ما نالها بين البرية نائم
ما نالها من راح يفسد في الورى


ذلت به للظالمين مَراغِمُ
طارت به في الخافقين شتائم


للصالحين بخسة ومراجم
حتى طغت بين العباد مساوىء


و مكاره وفوادح ومظالم
والدين أصبح يشتكى فحماه من


ظلم الطغاة أشاوس وضياغم
أحفاد من طُحِنت به في كربلا


للعارفين الجاحدين جماجم
لم يثنهم في سعيهم ما قاله


واشٍ وساعٍ بالنميمة لائم
فاهنأ وطِب يا شيخ جعفرَ بالذي


أعطاك رب الكائنات العالِم
ولقد حباك من الفضائل كلها


ما لم تنله من العباد أساطم
ولقد سعيت بما حباك مجاهداً


لم تخش من بالجهل راح يهاجم
فاخلد كما خلُدَ الذين لقولهم


والفعل منهم في الحياة تَلازُم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:49 PM
وزير الماء *

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وزير الماء والطاقة


إليك النفس تواقة
فبين الناس حُبكمُ


إلهي نحوكم ساقه
ومِن سيهات نبعث مِن


ورودِ سلامنا باقة
فزوروها تروا فيها


جموع الناس مشتاقة
لمقدمكم وزوروها


تروا في عينها فاقة
لدعم جنابكم فلقد


غدت للماء دفَّاقة
ولكن مائها صرفٌ


تجاوز مفصل الناقة
وقد عامت منازلها


فسلها تبدُ نطَّاقة
وسل يخبرك ساكنها


عن المر الذي ذاقه
مضى من عمره زمن


تذكَّرَ فيه إنفاقه
على بيت تخيله


بساط الورد والباقة
وأصبح نادماً والنا


ر في الأحشاء حراقة
يردد يا وزير الما


ء والنادي وعشاقه
أتاك خطابنا سعياً


لنفسٍ منك شفَّاقة
فجد يرعاك من يده


لكل الناس رزاقة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:50 PM
نبئت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نبئتُ أن البدرَ قد أفلا


والوردَ مما حل قد ذبلا
والطيرَ تحت الغصن مكتئبٌ


ما عاد في أفراحه جذِلا
قد كف عن إنشاده وبدا


في قبضة الأحزان مشتغلا
والبحرَ لم يرقص به فلك


كم شق في أمواجه سبلا
والمرتقى من غير صاحبه


طود الأسى من حوله اشتعلا
فاستسلمت للدمع مقلته


تبكي الذي قد كان متصلا
بالطف في تخليد نهضة من


لو لاهُ صوت الحق ما وصلا
يدعو إلى الإصلاح في زمنٍ


ما كان فيه الأمرُ محتملا
نبئت أن يدَ الردى بطشَت


بالكون حتى لم تدَع أملا
تُروَى به الألبابُ من ظمأٍ


تُكسَى به من علمه حللا
تطوِي به آفاقَ معرفةٍ


ترقى بما أعطى لها جبلا
لله بالإيمان يوصلها


كم طابَ ما أعطى وما بذلا
كم خَلَّدت للدين طلعتُه


مَن شأنه في الخافقين علا
كم أعيتِ الألبابَ حجته


كم أبرزت للناس من جهلا
كم شيدت قصرَ الهدى يدُه


ما خاب من في قصره دخلا
ما خاب إلا من به ابتعدت


رِجْلٌ عن الخيرات فاعتزلا
يرجو النجاة ولا نجاة لمن


يطوي الدجى مِن عمره ثملا
لم تستجب للنور مقلته


إلا إذا في قبره نزلا
ماذا يضير النور من مقلٍ


داء العمى في عمقها وصلا
ماذا يضير النور إن عميت


عين تكابد حالها عللا
ما غيَّب الشمسَ التي ارتفعت


ما قد تجمع تحتها جبلا
لِلشمس دفء ليس تمنعه


سحب تَراكَمُ قبل أن يصلا
لِلشمس نور ليس يعدله


في الأرض نورٌ كَم بدا خجِلا
لِلشمس نفعٌ جلَّ واهبه


كم قد هَدى مِن نفعه مِللا
من دونه كم ضل منحرف


ثم اهتدى إذ جاء واعتدلا
لا يبتغي من بعد ما اتضحت


تلك الحقائق دونها بدلا
من نبعها كم جاء مغترفاً


قد عبَّ منها الشهد والعسلا
كم جاء طاوٍ نحو أيكته


تدعوه إذ طابت له أُكلا
كم طالبٍ للظل جاء لها


بعد الهجير لظلها انتقلا
دامت كما شاء الإله لها


حتى أتى أمر القضا عجِلا
عادت به بعد الذي وهبت


واستكمَلت ما قُدِّرت أجلا
قد خلفت بالحزن عاشقها


مَن بَعدها بالخطبِ قد ثُكِلا
يا رب فارحم من أتاك بما


في الخلدِ والبِس وافداً حللا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:50 PM
إلى الأخت المسلمة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا وردةً ما زرعت للذبول


يا شمسنا لم تبزغي للأفولْ
لمْ لا تكوني خير فرع الأصول


لتكسبي الدنيا وما بعدها
حسبك ما مضى من الورودِ


ومن شموس ماضي العهودِ
من خيرها وفعلها المحمود


يكفيك صوناً كل ما عندها
لقد علت صيحات من أرادوا


بزعمهم تحريرك وكادوا
أن يصلوا فتسقط البلاد


في يدهم فيسرقوا زادها
هل تعرفين ما الذي يقصدون


أن تتساوين معاً والبنون
قصدهمُ إظهاركن للعيون


لتفقد البنت بهم رشدها
ما ذا جنت من صدقت قولهم


ثم دنت واستمتعت صوتهم
ومزقت حجابها بينهم


حتى بغوا وأوثقوا قيدها
قولي لهم إن هم أتوا للخراب


يكفيكمُ متاهةً يا شباب
لقد بدا حقاً طريق الصواب


واكتشفتْ بناتنا كيدها
لا تتعبوا أنفسكم بالكلام


فقد أبان الله كل الحرام
على لسان خير هذا الأنام


شريعة الإسلام لا ضدها
لما ابتعدتم عن كتاب اللهِ


ولم تطيعوا رسل الإله
ثم انصرفتم تطلبوا الملاهي


حتى عبدتم الذي شادها
أما سمعتم عن بنات الغرب


و ما جلبنه من كل خطب
ساءت به بعض بلاد العرب


و ساء من لِلَهوها قادها
يا مسلمين أيها الغيارى


ماذا أخذتمُ من النصارى
علمَهمُ أو سوئَهم والعارَ


مأساتنا قد وصلت حدها
أليس تكفى تلكمُ المآسي


ولم نزل من شرهم نقاسي
أم قد فقدتم قوة الإحساس


روضتكم صونوا بها وردها
لم يبق في العمر سوى القليل


فجاهدوا النفس ولا تميلوا
لا يستوي العزيز والذليل


من يتبع النفس يكن عبدها

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:51 PM
أستاذي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كم لك يا أستاذي مِن يدْ


يا مَن ربَّى أجيالَ الغدْ
حبِّي لك في قلبي يشتدْ


واللهُ على قَولي يشهدْ
أنت بِلَيلِ الجهلِ ضياءُ


أيامُك بذلٌ وعطاءُ
في قُربِك قد طابَ لقاءُ


من يلقاكَ بخيرٍ يسعدْ
أنت ربيعٌ وَردُك طاباَ


قد عمَّ شذاهُ الأحباباَ
من لم يحصِدْ وردَك خاباَ


عُقباه غداً ليستْ تُحمَدْ
للتعليمِ حَمَلْتَ رسالَةْ


فوق الناسِ نَشرْتَ ظِلالَهْ
ليكونوا في أفضلِ حالةْ


مِن علمٍ فازَ بهِ مَن جدْ
قد صُنتَ بعطفِك أطفالاَ


مِن عِلمِك أنشأتَ رجالاَ
وتحمَّلْتَ لذاك جِبالاَ


مِن صبرٍ ليس لهُ مِن حَدْ
لا تكفي كلِماتي شكراَ


لا أُوفِيك بقولٍ أجراَ
فمتى الجدولُ يملأُ بحراَ


إنَّ جزاءكَ مِمَّن يُعبَدْ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:51 PM
اذهب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
اذهب فلا ردَّك الرحمن مِن زمنٍ


قد عِشتُ أيامك السوداءَ محسودا
ما كان مما به أغريتَ يا زمنٌ


من فاخر العيش والسلوان موجودا
أفردتني مثل طير لا جناح له


والصحب طاروا إلى الأوكار تغريدا
ما كان إلا الدجى خلاًّ أسامره


طوراً وطوراً أناجي الشعرَ ترديدا
تمضي الليالي وقد طالت دقائقها


والقلب يبقى بحبل الصبر مشدودا
منَّيتَ قلبي بعيشٍ لا مثيلَ له


حتى غدا القلبُ بالآمال معقودا
كل الذي كنتَ قد أعطيتَ من أملٍ


عليك قد بات بالحسرات مردودا
جئنا لأبواب خيرٍ كنتَ تذكرها


وكل باب أتينا كان مسدودا
كلَّت مطايا الهوى فالدرب طال بها


ولم يزل دربها في البيد ممدودا
عن أفقك الرحبِ قد مالت رواحلنا


نحو المكان الذي ندعوه محدودا
سرنا وكف الرجا ليلاً تشير لنا


حتى وجدنا الذي قد كان منشودا
قد حقق الله في المحدودِ رغبتنا


أكرم بمن كان للخيراتِ مقصودا
ولَّى الزمان الذي عشناه في ولهٍ


والقلب ما عاد مثل الأمس مجهودا
إن الذي قد مضى – صفحاته طُوِيت


من عمرنا لا نراه اليوم معدودا
فالنفس نالت هداها اليوم واتشحت


أنساً وقد كان قبل اليوم مفقودا
والقلب ليلاؤه سورٌ يحيط به


فالقلب قصرٌ لها بالحب قد شيدا
يا نفس طيبي بمن في القلب مسكنه


قرباً وعيشي الذي يأتي غداً عيدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:52 PM
عين الدهر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تفجَّر يا دم الطف اضطرابا


فعين الدهر تبكيه انتحابا
دعَوا سبطَ الهدى أقدم إلينا


فلما جاء قادوا الانقلابا
دعاهم للرشاد السبط وعظاً


و سيف الكفر قد كان الجوابا
وأسدَى النصح إشفاقاً عليهم


فسَدُّوا عن سَماعِ النصح بابا
أبانَ الأمرَ بالبرهان حقاً


فرَدُّوا الحقَّ والأمرَ الصوابا
مطيعين الذي قد جاء فعلاً


له قلبُ الهدَى بالحزن ذابا
فكم قد حاد عن أمرٍ ونهيٍ


فعاش الناسُ في الدين اضطرابا
فساروا خلفَه يرجون خيراً


و مَن قد سار خلف الظلم خابا
وباعوا دينَهم بالنَّزْر مِمَّن


تولَّى يأخذ الأمرَ اغتصابا
ولم يحفظ لذي شأنٍ مقاماً


و لو كان الذي نَعني مُهابا
كسبط المصطفى من أورَدوهُ


لِما رامُوه أسباباً ِصعاباً
قد ابيضت فلا زاداً لطاوٍ


و لا صادٍ رأى فيها شرابا
سوى ما الجائرون به أحاطوا


و عن آل النبي ضربوا حجابا
فما ارتاعت لزَينِ الخلدِ نفسٌ


من الأحداثِ مهما الدهرُ نابا
ولم يجزع له قلبٌ ولو كا


نَ جيشُ الغادرين له عُبابا
هو ابن الخائض الغمراتِ من لم


يكنْ بالفَرِّ في زحفٍ مُعابا
هو ابن الباذلين لهم نفوساً


بها دينُ الهدَى قام انتصابا
فشادَ الدينُ أرواحاً فصارتْ


رياضاً بعد ما كانتْ خرابا
وصارتْ ترتوِي عذباً زلالاً


لتنسى ما به ذاقت سرابا
إلى أنْ كادَ للإسلام شراً


طغاةٌ مزقوا منه الكتابا
فقومٌ قامَ يدعوهم طليقٌ


فكالوا للذي نهوَى سُبابا
وخاضوا من دمِ الأحرار بحراً


مع الأيام يشتد انصبابا
ومن يسبر له غوراً يجدْ في


عميقِ الغورِ أشلاءً غِضابا
تهيَّا لو دعى الداعي لأمرٍ


يحبُّ اللهُ لبَّتْهُ انتدابا
وما زالتْ على أرض انتظارٍ


تمُدُّ لترب مقدمه الرقابا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:53 PM
أنجم العلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إن شئت علماً وفهماً فاقرأ الكلمة


فقد أسال الهدى في روضها قلمه
والنور من شمسها أضحَى لذي بصرٍ


يزيل للكون من أرجائه ظُلمَه
ينير درب الذي يسعى بغير هدى


قد ألم الشوكُ في درب الهوى قدمه
والحق كالشمس في قلب السما سطعت


يرى جميعُ الورَى فوق الربا علمه
وإن دجا الليل جهلاً ليس ينفعه


فأنجم العلمِ للديجور منتظمة
لا تطلب النورَ إلا من مصادره


فليس يعطى سواهُ النورَ مَن عَدِمَه
فاسلك سبيل الذين استَرشَدُوا وهُدُوا


تسلقوا الطودَ حتى أعجزوا قِمَمَه
واستنطِق الأحرفَ النوراءَ تلقَ بها


من كان للصدق حقاً قلبَه وفمَه
وامرر على دوحة الآداب مُلتمِساً


فكراً عميقاً ترَ الألبابَ مزدحمة
تسترفدُ الوِردَ شيئاً من حلاوته


فلم يَطِق بُعدَ ذاك النبعِ من طَعِمَه
واقصد رياضاً بها أطيارُها طَرِبت


ترنمت تبتغي من ربها نِعَمَه
واقطف إذا جئتها أزهارَ معرفةٍ


تزدد بها رِفعةً في نيلها عَظمَة
وكن إذا عُدَّ أهلُ الجد بينهمُ


كلٌّ أتى شاحذاً في جِده هِمَمَه
يسعى لإصلاح أمرٍ ليس يصلحه


من لم تكن عنده الآراء مُحترَمة
فمن أراد الهدى والخيرَ يصحبنا


ومن أبى فليصُن عن باطلٍ ذِممه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:53 PM
الحياة بين المدخنين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أسديت نصحك يا أخى* فتحية


من قلب واه موجَعٍ متضرر
بين الذين يدخنون حياته


كانت وما زالت ولم تتغير
كم تشتكى رئتاه شُحَّ هوائها


و القلبُ منه بدائه المتكرر
إن عاش يوما سالماً من وعكةٍ


يقضى سواه بعلةٍ وتضجر
فى وجهه يبدو عليه شحوبُهُ


و الصدر منه بقيئه المتفجر
يشكو إلى الرب الرحيم مصابه


في حالة يرثى لها بتصبر
قد أشرفت منه الحياةُ على الردى


لو لا عناية ربه المتكبر
فى ليلة سئم الحياة لما به


من علة أدت لسوء المنظر
لا الدار لا البيت الكبير إذا أوى


يحميه من ضرر الدخان الممطر
كم كان ينصح من يدخن عنده


نصح الشفيق الناصح المستبصر
من غير جدوى فى المدخن من يرى


أنى يدخن نشوة المتحضر
ترك العنان لشهوة النفس التى


لم تجنِ غيرَ تراجعٍ وتقهقر
فى صحة الجسم التى لو صانها


بالطيبات وكلِّ شىء خَِّيرِ
صانته من علل الزمان وسقمه


وتعكر فى صفوِه وتكدر
يا صاحبى آن الأوان لنظرة


فى هذه الدنيا بعين تبصر
لا ترض بالموت البطىء لأنه


عاداتُ شخص جاهل متأخر
لا تسمعنَّ من المدخن عذرَه


فيما يقول برأيه المتحجر
ما للمدخن فى الذى يأتيه من


عذر يجادلنا به ومبرر
فلنسع فى درب السلامة إنه


صون لنا من كبوة وتعثر
ولنحم من ضرر الدخان شبابنا


حتى يعيش بعزة وتوقر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:54 PM
مهرجان صفوى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سيهات تبعث بالسرور سلامها


شعرا تصاغ إلى الحبيب قصائده
صفوى لك الشكر الجزيل على الذي


بانت لنا فى الأفق منه فوائده
صفوى صفوت بمن سعى لك دائبا


عقل يدبر والمنفذ ساعده
بالمهرجان بلغت غاية طالب


خيرا له قاد المسيرة رائده
صنت الذى بالأمس كان مبعثرا


واليوم تحفظ للجميع موارده
نهرا به الخير الكثير تشعبت


للطالبين رضى الإله روافده
ماذا أقول وهل سأبلغ وصفه


والله فى كل الأمور يسانده
فهو اجتماع المؤمنين ولم تكن


يوما لغير رضى الإله مقاصده
كاد الفؤاد بأن يعبر ناطقا


عما حوته من السرور مشاهده
فالكل يعمل والنشاط مطية


والركب يسرع والتعاون قائده
والنور ينشر حلة براقة


منها تضاء على المكان قلائده
وإذا المكان أعد فيه بساطه


وترتبت فى المهرجان مقاعده
وتوجه الجمع الغفير وقد بدت


تدعو الضيوف إلى الطعام موائده
وأقيم حفل بعد ذلك رائع


حيت جهود العاماين قصائده
وترى الجميع يباركون لبعضهم


و ابنا يهنئه أبوه ووالده
وأبا يصافح من أتاه مباركا


يثنى على ما قد رأى ويؤيده
فالمهرجان تعاون وتكاتف


و تكافل فاسأل تجبك عوائده
واسأل يجبك عن المحاسن وافد


مازال يذكر ما رأى ويمجده
فالخير بالسير الحثيث تكاملت


للنشىء والجيل الجديد قواعده
أرسيتموها صلبة حتى إذا


تمت أتى للصرح من سيشيده
فسعى يذلل فى الطريق صعابها


تبنى البناء لساكنيه غدا يده
فاسلك سبيل السالكين إلى العلا


دربا تحرق بالضغينة حاسده
وانهض كما نهض الأوائل همة


يسمو لمجتمع الصلاح بهم غده
أنتم لمجتمع التكافل روحه


والقادمون عيونه وسواعده

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:55 PM
اعتذار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جفوتك مرتين على التوالي


وما كان الجفا مني اختيارا
ولم يذكرك شعري في ربيع


أحال الجدب في الأرض اخضرارا
وحبري لم يقل شيئا فعانت


به أوراقي البيض انتظارا
ولكن ما جفاك القلب يوما


وهل ينسى كريم الطبع دارا
كفى لوما بلادي فاسمعينى


فقد أعددت للوم اعتذارا
فما كنا بعيدا حيث كنا


وصمتي لم يكن إلا اضطرارا
ولكن مهرجان العرس نادى


فلبينا وقد جئنا انتشارا
لنحيي فكرة في القلب كانت


وقبل العام لم تلق اعتبارا
ونبني صرح خير سوف يعلو


ويبقى للذي يأتي منارا
ومن أشجاره يمتد ظل


لمن يجني غدا منها الثمارا
بلادي فاسألي من شئت عنا


فصرح الخير كم يأوي حيارى
بلادي وانظري هاهم شباب


أتوا يبنون للعزاب دارا
فكم من عازب من قبل كانت


له الأيام بالتفكير نارا
بلادي وانصحي من قد جفونا


وفي أهوائهم باتوا سكارى
وكل منهم أمسى بعيدا


عن الإخوان جهلا قد توارى
وأمسى يحرف الأنظار عنا


وزيف القول عنا كم أثارا
كأنا قد فعلنا كل سوء


وأدخلنا على الأعراف عارا
أثاروا ضدنا ما ليس فينا


وما أبقوا لذي شأن وقارا
كفى بعدا تعالوا شاركونا


لنبني من مساعينا جدارا
به نحمي بناء كاد يهوي


مثيرا حولنا منه الغبارا
لماذا البعد عنا في زمان


علينا همنا فيه استدارا
سعيتم كي يقول الناس فيكم


فلان خيره عم الديارا
وضللتم سواكم دون وعي


بدا منكم وما كنتم غيارى
على أرض تناديكم لخير


به لم يبق بيت ما استنارا
دعوا من كان فعل الخير منه


لمدح دون إخلاص شعارا
وهيا نجعل الأفراح فينا


بهذا العرس عقدا أو سوارا
به تزدان سيهات فتمسي


ظلام الليل تحييه نهارا
فهذا خيرها في كل شبر


جرى للناس بالبشرى بحارا
فسل صفوى وسل تاروت أوسل


بلاد الجش أدناهم جوارا
وسل أم الحمام وسل سواها


تراهم كلهم جدوا المسارا
لفعل الخير هذا ما استطاعوا


فقد ملوا اصطبارا وانتظارا
فيا رباه وفقنا جميعا


و وفق من لخير الناس سارا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:55 PM
الفرحة الكبرى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أما جادت قريحتكم


بشيء يثلج الصدرا
ويرسل دمع مقلتكم


لتسقي البر والبحرا
سرورا بالذي عطشت


له أكبادنا الحرى
ألم يرسل لكم خبرا


ضياء الفرحة الكبرى
كفتنا صاح معذرة


فقم وانشد لنا شعرا
فما عودتنا صدا


و ما عودتنا هجرا
فلا تحتج معتذرا


فإنا نرفض العذرا
وخذ من كل بارقة


لشعرك ههنا بحرا
وخذ ممن أتوا لبنا


بها شيد لنا قصرا
وضع ما شئت من شجر


لينشر حولنا عطرا
وأهد القصر من حضروا


لطلعة بدرنا الغرا
وقم بالشعر مبتهجا


ولا تطلب له أجرا
فهذا الليل قد كشفت


لنا أستاره فجرا
ولم نترك لظلمته


على أبصارنا سترا
فتلك الظلمة انقشعت


وقد ضقنا بها صبرا
وجاء النور في حلل


لينشر بيننا الخيرا
فيورقَ عود مزرعة


ويجري ماؤها نهرا
وتنمو كل باسقة


وتحمل فوقها تمرا
وتحيى كل ذابلة


فتفتح وردها سحرا
وتجذب كل ناظرة


لتأنس عندها وطرا
وتجلب رزق صادحة


إلى أن يبلغ الوكرا
وتبقى أنت منتظرا


ولم تنطق به شكرا
وتخفي كل مكرمة


و تكتم ما بدا سرا
كأنك ما علمت بها


وأنت بشأنها أدرى
تركت سواك يذكرها


ولم ترفع لها ذكرا
وكنت هناك مبتعدا


وأنت بقربها أحرى
جحدت لنعمة نشرت


فكم قابلتها كفرا
فقم وانظر لمن كتب ال


إله العز والفخرا
ولاترجع بغير هدى


بكفَّى خاسر صفرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:56 PM
الأمل المقبور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نعتك لي يا أخي في الله قافلة


قالت وفيها نبا الأحزان منشور
قد طار من روضة الأشعار مرتديا


ثيابه البيض للرحمن عصفور
كم كان فيها يغني فوق أيكته


يختار ما شاء منها وهو مسرور
فقد سقاها من الإحساس مغتبطا


فقلبه في بحور الشعر مغمور
لكنه راح تبكي فقده أسفا


أحبابه بالأسى والأهل والدور
رباه عوضه عن دنياه من نعم


له فتأتي بها الولدان والحور
أسكنه في جنة الفردوس في كرم


يغشاه عن ظلمة الدنيا بها النور
أخي التقينا ببيت كله كرم


و المرء في قبضة الأيام مأسور
رغبت وصلا لنا يا خل فانتظرت


نفسي ولم يبد منك اليوم تقصير
قد عاجلتك المنايا وهي مسرعة


و الموت في الخلق بالرحمن مأمور
ما أمهلتنا لوصل كنت أرقبه


لم تدر أن الهوى في القلب محفور
عشنا وكلي على أن نلتقي أمل


لكنك اليوم كالماضين مقبور
فكن على الوعد إني لم أزل فغدا


يضمنا من تلاقي حبنا سور
فالمرء يدعى مجيبا يوم موعده


لأنه في لقاء الله مجبور

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:56 PM
أيكة الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيكة الحب والوفاء استمري


إن قلب الوفاء ما زال حيا
وانهلي من مناهل الحب عذبا


و اطلبي من حلاوة الوِرد ريا
وابعثي من شذاك في كل بيت


من ربوع البلاد وردا نديا
وانشري فوقنا كساءً وظلا


زاهي اللون أخضرا عسجديا
وانثري في سلالنا كل لون


من ثمار لذيذة الطعم شيا
واحملي للجميع خيرا سواءً


من دنا منك أو توارى قصيا
ثم ناديهمُ حنانا وقولي


إن قلبي لكم هلموا إليا
هكذا أنت منذ كنت ابتداءً


فارفعي من جثا مكانا عليا
يستوي الناس فيه لا فرق يبدو


بين من كان معسرا أو غنيا
أو ضعيفا تقاذفته الدياجي


أبسط الأمر هاله أو قويا
قد تآخى الجميع في ظل خير


كل شخص أتى طليق المحيا
باسم الثغر حاملا في يديه


شعلة لم يزل سناها مضيا
كاشفا ظلمة بها سار من قد


ظن فعلا أتاه أمرا خفيا
ساخرا من سواه بالفعل ظنا


أنه كان ذات يوم ذكيا
لم يكن من سعى لإفساد أمر


فيه خير الجميع إلا غبيا
لم يكن من يبذر المال جهلا


حسب قول الحكيم إلا غويا
فلتكن للتي أظلتك عمرا


حافظا للجميل برا وفيا
ولتكن يوم تخدم الناس حبا


في ثواب الكريم شخصا تقيا
حسبك الله عالما كل فعل


قد أتى العبد صالحا أو رديا
لا يجازي امرءً على الخير عبد


مرسلا كان في الورى أو وليا
فلتكن مخلصا بما سوف تأتي


سالكا للكريم دربا سويا
واتركن الهوى وما سوف يملي


تبق عند الإله عبدا رضيا
إن من يتبع الهوى ليس يأتي


يوم حشر العباد إلا عصيا
فاستمع قول من يناديك حبا


و اعملن للإله تقرب نجيا
وادن منا فقد خلقنا لبعض


تلق في الاجتماع نفعا جليا
ما الذي تبتغيه لو كنت فردا


رافضا دعوة الإخا يا أخيا
هل ترى الانفراد شيئا جميلا


و اتحاد الجميع شيئا فريا
أين لو كان ما أثاروه صدقا


يا أخي موقع الثرى والثريا
هل جنا المرجفون من كل بحر


فيه خاضوا لآلئا أو حليا
أم جنينا بما عملنا إليهم


ملبسا باليا ودرعا صديا
فاجتنب ما يثار من كل جهل


لم يكن ما يقال إلا دويا
أنت أسمى من الذي ليس يرجى


بل تولى وراح يلهم وجيا
غض عمن دعاه للخير طرفا


حيث لبى لداعي الشر غيا
أنت عند الإله أعلى مكانا


فلتصن ذلك المكان البهيا
ولتكن إن دعيت للخير يوما


باذلا ما استطعت بذلا سخيا
خير بر أتى من العبد بر


عاجل لا تكن بهذا ونيا
واعملن ما تشاء من بعد هذا


وليكن كل ما ستأتي زكيا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:57 PM
الشعور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خلقنا للحياة وليس فينا


لغير الله مخلوق يصير
إذا لم تشهد الأحداث يوما


سيبدو بعدها منك الشعور
فكن بالعقل إنسانا لبيبا


و خذ حكما عليها لا يجور
ولا تبخل إذا احتاجت لجهد


صروف الدهر فالدنيا تدور
فكم من مؤمن يقضي سجينا


وكم من ظالم حرا يسير
وكم من قائل حقا تأذى


من الأرجاس إذا قل النصير
فلا تأخذك للأهواء نفس


فمن يتبع هوى نفس أسير
ولكن قوم النفس التزاما


بما أوصى به الرب القدير
وكن ممن سعوا لله دوما


إذا حلوا بدار تستنير
وإن قالوا حديثا فهو صدق


و إن ردوا لقول فهو زور
وإن المتقي بالخير أحرى


و بالسراء والبلوى جدير
فما خاب الذي لله يسعى


و نيل الفضل للعاصي عسير

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:57 PM
فضل المعلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سبحان من قد علم ال


إنسان ما لم يعلمِ
سبحان من علمنا


فهمَ معاني الكلم
علمنا على لسا


ن المصطفى بالقلم
بالعلم والأخلاق وال


حلم وعالي القيم
ولم يزل يرشد كي


نكون خير الأمم
ويستحث أمة


بدربها المقوم
فسارعت طائفة


شاحذة للهمم
قد استمدت نورها


من الكتاب المحكم
لتوصل الأجيال في


طريقها للقمم
فبارك الله لها


بسعيها المنتظم
وأشرقت طلابها


بالنور مثل الأنجم
تضيء دربها الذي


يقود للتقدم
فهل سمعت بامرء


في الفضل كالمعلم
مصدر نور وهدى


بدرب جهل مظلم
ودوحة مثمرة


من غير شوك مؤلم
مرفرفا تراه في


سموه كالعلم
ينشر علما نافعا


بلا ونى أو برم
كم شاد بالفضل له


معترفا كل فم
فقد قضى حياته


بدربه المزدحم
بين الذي يحمل من


وسائل التعلم
بين الكتاب مصبحا


فهو كأدنى رحم
بين الدفاتر التي


يجمعها والقلم
وواجبات صفه


و صفه المضطرم
بنار أعباء المشا


كل التي لم ترحم
فتارة يخمدها


بالصفح والترحم
وتارة تقذفه


بألسن التهكم
ممن تكونت به


مجموعة التشرذم
مجموعة هوت بما


تفرض من تحكم
قد أحكمت قبضتها


حول أب محترم
فهل تعود للحيا


ة هيبة المعلم
وهل يعود ما مضى


في الزمن المنصرم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:58 PM
عزاء القديح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فرح تبدل بالقضاء بليلة


سوداء حزنا عابس القسمات
كم قد أسال من الدموع سحائبا


سالت بكل أسى على الوجنات
من بعد ما ذهبت ضحية حادث


مجموعة الأطفال والفتيات
والأمهات اللائي كن هواتفا


بالحمد والتهليل والصلوات
هتف المنون بهم وما أبقى سوى


أشلاء ذابت في دجى العرصات
ترك الجميع بواكيا ونوائحا


ينعون من عدوا من الأموات
قد أسدل الليل الحزين ستاره


فهوت به الأرواح في الطرقات
وخبت مصابيح السرور فلم تعد


أنوارها تبدوا من الشرفات
وتسربلت أرض القديح بما جرى


ما ألبسته قذائف المأساة
فبكت لها كل القطيف ومن بها


مما جرى قد أطلقوا الآهات
فيد القضاء لهم أعدت لوحة


أنست مآسي أفضع اللوحات
بين السرور بفرحة العرس الذي


ما تم للإخوان والأخوات
ومصابنا مرت علينا ساعة


في الحزن كانت أعظم الساعات
كانت بها مقل الأحبة مسرحا


يبدي من الآلام والحسرات
وبه تشاطرت القلوب عزائها


في الخط في .. الأحساء .. في سيهات
في كل شبر من بلادي لوعة


قد خلفتها عالي الصرخات
من ثغر طفل يستغيث وطفلة


في حالة من أسوء الحالات
في خيمة مما جرى عجزت بها


كل النسا حتى من النظرات
لم تمتلك أن تستجيب لصارخ


فالكل يطلق خافي الأنات
ما أمهل الموت السريع لدافع


ضرر الحريق بأقصر اللحظات
مأساتنا فاقت مآسي غيرنا


في غابر الأزمان والأوقات
إلا فجيعة بنت حيدرة التي


لم تستطع دفع العدو العاتي
فارحم إلهي الوافدين إليك في


مجموعة بالعفو والرحمات
واسكنهمو بدلا من الدنيا التي


قد خلفوها واسع الغرفات
في الخلد في جنات عدن بالذي


جاؤوا إليك به من القربات
وأجر ذويهم أجر من صبروا على


حكم قضيت بأفضل الخيرات
أنت السميع لمن دعاك بقلبه


فاسمع إلهي خالص الدعوات

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:59 PM
خير الزاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شهر شعبان انقضت أيامه


و سيأتي شهر غفران الذنوب
كيف عشنا شهر شعبان وهل


نحن عبدنا إلى الله الدروب
كيف عاملنا به أنفسنا


كيف كانت فيه أسرار القلوب
هل عقدنا العزم أن نبني الذي


قد هدمناه بألوان الذنوب
قد كفانا أيها الإخوان ما


منه يأتينا بلاء وخطوب
فسيأتي في غد شهر به


يغفر الله الخطايا والذنوب
وسيأتي الشهر في أيامه


و لياليه ضياء للقلوب
وسيأتي حاملا خيرا لمن


عينه تدمع والقلب يذوب
وبجوف الليل يحصي ذنبه


طالبا عنه ابتعادا وهروب
فاعدد الآن له عدته


واستعن بالله علام الغيوب
وصل الرحم وكن ممن سعى


يبتغي الله بتنفيس الكروب
نفس الكربة عن ذي حزن


قد كفى المؤمن بؤسا وشحوب
وتصدق وأعن ذا عسرة


إن في هذا نماءً للجيوب
واشكر النعمة فالكفر بها


سيؤدي لزوال ونضوب
واجعل الأيام شمسا نورها


عمل يطرد ما بعد الغروب
ناج رب الكون ليلا بالذي


سيزيل الرين من فوق القلوب
لا تكن ممن يضيع الليل في


شاشة التلفاز كالغر الطروب
ليس في التلفاز نفع يرتجى


إن في التلفاز سوء وعيوب
فيه صد عن صلاة وبه


شر إثم واكتساب للذنوب
لا تكن مثل الذي في ليله


يقطع الأرض شمالا وجنوب
وهو يقضي وقته في كرة


أو على الشاطىء يسعى ويجوب
ما الذي يرجو بهذا أو متى


يأن للاهي خشوعا فيؤوب
إنها النفس على العقل على


هذه الدنيا بميدان حروب
إن نجا العقل على النفس نجا


صاحب العقل وإلا لا يؤوب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 09:59 PM
سارة
ما كنت أعلم أن سارة ههنا


حتى أتاني خالها يتبسم
نحوي أتى تعلو البشاشة وجهه


فكأنها في وجهه تتكلم
وتقول:جاءت سارة لكنها


كالعندليب مع الصغار ترنم
فرأيتهم مثل الزهور على الربا


والشوق في قلبي لهم يتعاظم
وإذا بها خلفي أتت مع خالها


عني تؤخر خطوة وتقدم
وكأنها لما بدت وترددت


جاءت بما في عينها يتكتم
رسمت بنظرتها لقلبي لوحة


قد أعجزت من كان عمرا يرسم
فحملتها فوق الفؤاد مقبلا


طورا ألاعبها وطورا ألثم
فتبسمت وتجهمت لكنني


منها بما أبدته وجها أعلم
ما كنت وحدك يا حبيبة فانظري


كل الأقارب ههنا قد يمموا
فاستبشري ودعي الوجوم لأنه


ليل على صبح البشاشة مظلم
هذا حسين قد أتاك وخلفه


عبدالكريم بما أتاه يتمتم
أعطى ل نرجس لعبة تلهو بها


و الله أعلم كيف منها تسلم
وأرى بريرا جاء يحمل حاسبا


يحصي مزاياه العظام ويقسم
وأخوه يوسف قد أتى بصحيفة


و كتابه في كفه والمرسم
وبدا يجول بعينه متسائلا


هل بينكم من للصحيفة يرسم؟
فأجابه نظرا علي قائلا:


إني لها وبرسمها لمتيم
فتجمعوا حول الصحيفة ينظرو


ن لفن خالهم الذي يتكلم
ويقول هيا للجميل من الفنو


ن إذا أتيتم ههنا فتعلموا
فدنت بنظرتها الجميلة سارة


نحو الجميع وثغرها متبسم
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:00 PM
نعي الجهاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نعي كصاعقة السما نزلا


إن الإمام لربه انتقلا
إن الضياء خبت مشاعله


و الليل ساد وستره انسدلا
والعيد يبكي فقد زهوته


و الجفن منه بحزنه اكتحلا
والعاشق الولهان من ألم


في قلبه أفراحه اعتزلا
لم يحتفل بالعيد متخذا


عن بهجة العيد الأسى بدلا
واسته في مأساته أمم


ضمت بأفق سمائها الرسلا
تنعى الجهاد لدين خالقه


تنعى حفيد المصطفى البطلا
تنعى الذي قد عاش متخذا


ما كان من أجداده مثلا
لم تُثن منه عزائم ثبتت


تهدي لدين الخالق المللا
قد كان فوق الأرض مرتفعا


و الريح إن هبت له جبلا
قد كان يلبس كلما بطشت


كف به من صبره حللا
ما جاءه من أمر شانئه


من سوئه إلا له احتملا
قد عاش يطوي العمر في نصب


لكنه لم يعرف الكللا
أحيا نفوسا كاد يقتلها


سم لها من حاقد وصلا
سارت بدرب ضل سالكه


إذ لم يكن بالجهل معتدلا
حتى أتاها منقذا فمشت


لله ما قد شقه سبلا
والنفس بعد هداه صار لها


حبل بحبل الخالق اتصلا
قد سائها مما أتت سلفا


أن كان قبل اليوم منفصلا
نامت وعنها لم تنم مقل


قد أخلصت من أجلها العملا
أحيت لها من بعد ما يئست


و استسلمت للواقع الأملا
فاسترشدت من نهج دعوته


ما شأنه في المسلمين علا
تدعو به إصلاح أمتها


حتى به قد تم واكتملا
خط له الآفاق قد شهدت


لم يعرف الإخفاق والفشلا
ما مال درب في مسيرتها


إلا بنهج زعيمها اعتدلا
من قد حباه الله منزلة


تربو على ما يملك العقلا
قد شرفته فصانها شرفا


و العمر في معبوده بذلا
فاستنفد العمر الشريف له


حتى قضى في يومه الأجلا
سهم الردى للناس يرصدها


لكنه قد جاءه عجلا
يكوي قلوب العاشقين له


حزنا ويحرق مثلها مقلا
صبرا على أمر السماء لنا


لا نسأل المعبود ما فعلا
إنا نرى فيمن أتى خلفا


يسعى بسيرة من مضى أملا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:01 PM
رب التقى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
دين الإله بفقده انصدعا


و القلب مما قد جرى افتجعا
والبدر لم يطلع لذي بصر


حزنا ومنه النور ما سطعا
والخط ثوب الحزن سربله


ليلا وجفن العين ما هجعا
وافاه سهم الموت في عجل


قبل الصيام بقلبه وقعا
خطب به نار الأسى اشتعلت


و لسانها في روحنا اندلعا
قد شيعت رب التقى بلدي


و الأفق للأفواج ما اتسعا
إذ ما انتهى فوج يودعه


إلا وجاء سواه مندفعا
سيل تحادر في مسيرته


قد ودع الإيمان والورعا
سيل أسال الدمع منه دما


و الحزن في أعماقه انطبعا
قد سال يملأ ما يمر به


من مائه لكنه امتنعا
أن يخمد النار التي اشتعلت


إذ رأسها عن رأسه ارتفعا
أمسى يكابد فقده لأب


قد خلف الآلام والوجعا
من بعده أرض القطيف بها


ركب الأحبة يمتطي هلعا
فالقلب منها طار مرتفعا


للواحد القهار قد رجعا
قد عاد يحمل في جوانبه


من كل خير كان قد جمعا
قد عاد كالماضين من نفر


هم خير من في الأرض قد ركعا
هم خير من صلى لخالقه


هم خير من ناجى ومن خشعا
صانوا لدين الله صفحته


منها أزالوا الزيف والبدعا
حتى غدت بيضاء ناصعة


فاز الذي في خيرها طمعا
قد عمروا أرض الهدى زمنا


يا طيب ما في أرضه زرعا
يسقى بعذب لا شبيه له


من بين ما قد سال أو نبعا
أشجارها الخضراء باسقة


في كل غصن فاتن خضعا
يدعو له من كان مبتعدا


أو كان للأهواء متبعا
يدعوه كي يلقى به ثمرا


يلقى به من حسنه متعا
يلقى به تغريد صادحة


يا فوز من أصغى له فوعى
حتى إذا استوفى مقاصده


و الخير في آفاقه اجتمعا
جاء الرسول إليه مؤتمرا


بالأمر ممن عفوه وسعا
والليل قد لبس السواد له


و البدر واساه وما طلعا
صبرا وما الصبر الجميل سوى


أجر به من يصبر انتفعا
لا يدفع المحذور من قدر


إلا الذي ربي له دفعا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:02 PM
تكريم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد طاب لقيانا بأم الحمام


و من لها في القلب كل احترام
لقد دعتنا فاستجبنا لها


و لا نرد دعوة للكرام
لأن هذا ليس من طبعنا


لكنه من طبع قوم لئام
ونحن أحباب لبعض بما


لنا أتى من نهج خير الأنام
يجمعنا درب الهدى حيثما


سرنا بلا تفرقة وانقسام
درب يضاء القلب من نوره


لولاه لاجتاح القلوبَ الظلام
لولاه دام الليل في غفلة


تغمض عين المرء حتى ينام
لولاه ما لازم عبد به


حبل الولا في سره واستقام
درب هوى من حاد في سيره


عنه وإن صلى سنيناً وصام
أو أنفق المال على سائل


يسأله أو حج في كل عام
لقد ركبناه مطايا لنا


تحملنا حتى بلوغ المرام
آياته فوق صدور الذي


ن اتبعوا تلك الوصايا وسام
حب أبي القاسم والمرتضى


و ابنيه والزهراء نسل الكرام
منجاتنا هم يوم حشر الورى


لا شك أن النار برد سلام
صل عليهم ربنا كلما


ناجاك عبد في دجاه وقام

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:03 PM
عودة الخير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وصِبَت ولم تتحمل الخبرا


مما بأفق سمائها انتشرا
خبر اعتلال حبيبها خبر


قد كاد يفقِد هولُه البصرا
ركبَت مطايا الشوق حاملة


في كل يوم ترقب الأثرا
وتلت بمحراب الدجى سحراً


أورادها وقضت به وطرا
ورنت بأطراف الدعا أملاً


أن يستجاب دعائها فترى
من بعد ليل طال وانحسرت


فيه النجوم وضوئها استترا
كل الأحبة قد أتوا فرحاً


يستقبلون لأجله القمرا
فقضى الإله بأمره وأتى


أمر الشفا كالغيث منهمرا
وأتى الجميع الشوق يحملهم


كالطير في أسرابها زمرا
وتحدثوا عن نعمة غمرت


آفاقهم والكل قد شكرا
عملا بما أمر الكريم به


من شكره والشكر قد قصرا
طمع المزيد من استجابته


لمن ابتُلي لكنه صبرا
نعم الإله لشاكريه نمت


لا للذي بالله قد كفرا
وجزاؤه للعبد ما خلصت


أعماله لله واشتهرا
كرماً يجود به لذي عوز


و غنى لمن قد كان مفتقرا
فرأت من العيش الكريم به


من بعد ضيق في الحياة قرى
وتوطدت مما سعاه بما


يرضي الإله أواصرٌ وعرى
بلغت بها كل البلاد علا


و من المحبة مرتقى وذرى
رسمت لذي بصر بما عملت


من كل خير زانها صورا
ولكم أتاها زائر فرأت


عيناه مما أثمرت شجرا
ورأت ثمار الخير قد نضجت


مما على أرض الكرام جرى
يروي ظما قلب تقاذفه


جدب الزمان المر فانفطرا
وبكى على مرآه ذو رحم


و القلب ذاب عليه وانكسرا
فسعى يحث لما رأى همماً


عزم التكافل بينها كبرا
فتفجرت سحب العطا وربت


أرض تعطش للندا مطرا
ونمت سنابل خيرها وبدت


في كل شبر خيرها نشرا
وإذا أشيد بمحفل عمل


لله كانت رأس ما ذكرا
علماً ستبقى صانها رجل


أيامه للخير قد نذرا
حفظ الإله لها يد بذلت


ما كل صاحبها ولا فترا
وأثابه في العمر عافية


تربو على ما قبلها ظهرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:03 PM
شمس آل الخليفة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شمس آل الخليفة اليوم غابت


و الأسى قطَّع القلوب فذابت
والبدور التي استنارت بنور


من ضياها إلى المنازل ثابت
هدها الخطب فالخسارة كبرى


لم تر الدرب حيث في الدرب رابت
والنشيج الذي توالى تلقت


أمره الفادح الجموع فسابت
وهي ترجو لشمسها النور لكن


لم يكن ما رجت وبالحزن آبت
والعيون التي رنت في وجوم


قد دعا الوجد حزنها فاستجابت
ترسل الدمع مخبراً عن عزيز


أسهم الموت نفسه قد أصابت
ليتها لم تصب عزيزاً أتته


ليتها في الطريق للقصد خابت
ليتها.. ليتها وهل من رجاء


بعد أحداث دهرنا حيث نابت
ربنا ارحم برحمة منك نفساً


قد دعاها القضا له إذ أجابت
رب والهم قلوبنا الصبر إنا


قد دعوناك دعوة مااسترابت
وارحم الله كل عبد تقي


مؤمن نفسه بما جاء طابت

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:12 PM
طفل الخلود

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سلام أيها الطفل الشهيد


فداك العرب عمراً والوجود
سلام درة الأقصى بيوم


به الآفاق من خطب تميد
ستبقى يا ضياء العين لحناً


به يحلو بذكراك النشيد
ستبقى شعلة رغم الليالي


و إن ضمتك في الأرض اللحود
وإن فاتتك في الدنيا حياة


فعند الله مثواك الخلود
فداك الغاصبون الحق ظلماً


فداك اليوم نجد والصعيد
أبادوا عودك الريان قصفاً


فماتت منه في الحال الورود
فأضحت بعد موت الورد تبكي


عليه العين حزناً والخدود
تجرعت الردى كأساً فكأساً


أعدت ما به منهم جنود
وأسلمت الحياة لمن براها


بحِجر حوله الأعدا شهود
فما ثارت لأخذ الثأر كف


أعاقتها من الغرب القيود
فعذراً يا صغيراً إن بدا من


ذوي الأرحام عن ثأر صدود
كفاهم أيها الطفل المفدى


عن الرد الذي يُرجَى وعود
فصانوا العهد بالتسليم لكن


لأهل الغدر لم تحفظ عهود
فكم من بعد عهد قد أراقوا


فيأتي بعده عهد جديد
تُرى هل في غد مما أسالوا


سينمو من دم الأطفال عود
فتُذكى منه للأحرار نار


مداها ما له عنهم حدود
تذيب الصخر في أعماق أرض


عليها الحقد يحميه الحديد
وهل تأتي لرد الحق غضبَى


تكيل الصاع صاعين الحشود
وهل عهد به الكرار في خي


بر أقصاهمُ عنها يعود
فما للمسجد الأقصى سواه


و ما للصدر من طب يفيد
غليل الصدر لا يشفيه إلا


إذا صهيون منها قد أبيدوا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:13 PM
حصاد الخير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قطفتها من بعد خمس مضت


و كنت فيها الماء والشمسا
فكم صرفت الوقت من أجلها


فكيف تلهو عنه أو تنسى
أتيتها واحدة فاستوت


بحسن صحبة لها خمسا
قسى الزمان قبلها إنما


زمانها الذي أتى أقسى
ورغم كل موجة قد طغت


غطست في أعماقها غطسا
خرجت منها حاملاً للتي


أحببت ما ميسته ميسا
كسوتها بُنَي ما أنتجت


كفك من أجمل ما يكسى
حتى بدت ليلى بفستانها


فصرت من فرط الهوى قيسا
ولم تزل تذكرها مثل من


يذكر إن أصبح أو أمسى
لربه يجهر لكنما


ذكرك قد كان لها همسا
وهبتها من كل ما نلته


و لم تهب راحتها فلسا
وكم لها كفك قد قدمت


و أنت صاد فارتوت كأسا
ركبت فلك شوقها مبحراً


و لم تجد لفلكها مرسى
وما رأت عينك من بحرها


سواحلا ولم تكف يأسا
فكم طويت داجيات لها


و ما رأيت في العنا بأسا
فصرت تستأنس ما عذبت


كأن في عذابها أنسا
ولم تكن تعرف أن الذي


فعلته يحمسها حمسا
فأذعنت طائعة قد أتت


و كنت قد بكستها بكسا
كأنها مطية أجهدت


بفعل من يركبها درسا
فصن فؤادي خير ما نلته


و قر عيونا ثم طب نفسا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:15 PM
رجب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رجب وما أدراك ما رجب


فيه استجيب لقلبي الطلب
بزغت له في الفجر نجمته


فتمزقت من نورها الحجب
وبدت على أغصان دوحته


مسرورة أطيارها تثب
عزفت بلحن الحب أغنية


يحلو بها الإنشاد والطرب
وترنمت في حسن طلعتها


تزهو بها أثوابها القشب
فرح الوليدة عم ساحتها


و استبشرت أم بها وأب
فتقلد الخبر السعيد على


صدر المحبة من لها انتسبوا
وقد اختفى من حسنها خجلا


اللؤلؤ البراق والذهب
وأتت تبارك فجر طلعتها


تلك الكرائم زانها الحسب
وبدت تهنىء من له وُلدت


شمس تلاحق نورها الشهب
أنا لو بدا وصفاً لها قلمي


ضاقت بما سيقوله الكتب
أنا كلما مالت بنظرتها


لي زال عني الهم والنصب
أنا كلما مدت براحتها


نحوي إليها القلب ينجذب
أنا كلما في وجهي ابتسمت


يبدو إلي اللؤلؤ الرطب
في وجنتيها مثل سائلة


في صحنها المصقول تنسكب
براقة بيضاء لمعتها


تزداد إما مسها اللهب
هي شمعتي ليلي استنار بها


هي راحتي إن مسني التعب
وقصيدتي قلبي يرددها


ما هل يحمل خيره رجب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:15 PM
الأتست (قسم اعتماد الصرف)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إذا جئتَ الأتست فقل سلاماً


على أهل الأتست العاملينا
وخذ في الصف دورك في انتظار


و صبر مثل صبر الواقفينا
وكن إن حان دورك حين تعطي ال


بيانات التي تُعطي مبينا
وسل إن شئت عن شيك ادخار


و عن شيك البناء لتستبينا
سيأتي الرد حالاً من جمالٍ


فخذ حقاً جواب العارفينا
ولا تنس البطاقة حيث فيها


لإثبات الهوية يشهدونا
على ما قلت من رقم واسم


بيانات تفيد السائلينا
ووقع نسخة الشيك اعترافاً


بأخذ الشيك ممن يأمرونا
بتوقيع استلامٍ كلَّ شخص


فبالتوقيع كل ملزمونا
وإن لم يأت في يوم جمال


ف عبدالله بين العاملينا
فكم شيكاً تلقى سائلوه


و كم من خدمة أعطى سنينا
وكم من فاقدٍ شيكاً أتاه


بحال لم يجد فيه المعينا
رأى وجهاً به الآمال شعت


على من عنده عطفاً ولينا
فلا تنس الأتست اليوم أو من


على ما فيه كانوا الحافظينا
وإن طالت بك الأعوام فاذكر


سنيناً في قلوب الذاكرينا
سنينا قد خلت لم يبق منها


سوى الذكر الذي قد عاش فينا
فكم تقنا له بالحب شوقاً


و كم عشناه بالذكرى حنينا
على ما كان من جد وهزل


و مزح فيه كنا غارقينا
فيمضي الوقت بين الجد حينا


و حيناً بين أيدي المازحينا
فسل عن فيصل أو عن نيازي


و عمن كان رأس العابثينا
فكم آذاهما يوما وكم قد


توارى بعدها كالمختفينا
وعمن جاء كم قد سد باباً


بلا مال أعاد القاصدينا
وكم أخفى من الشيكات حتى


لقد أعيا بذاك الباحثينا
وإن توروس دردليان أوصى


ببحث كان ضمن الأولينا
ولا أنسى حبيباً أو رفيقاً


و لا أنسى لويسا أو معينا
فكم ضحى بهم يوما لأمر


و كانوا عنده مستضعفينا
وكنا منه إما جاء يسعى


لأمر في غموض حاذرينا
فكم قد نال منا باحتيال


و من تدبيره كم قد لقينا
ولكن رغم ما قد كان منا


فقد بتنا بشوق راغبينا
لأيام خلت بالحب دامت


فكانت حلوة دنيا ودينا
وأما اليوم فالدنيا كقلب


مريض يحمل الحقد الدفينا
فصرنا نذكر الماضي بخير


و صرنا نلعن اليوم اللعينا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:16 PM
غريب تناجيب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أما آن الأوان لكي تعودا


فقد ملت دياركمُ وعودا
تناجيبٌ دعتكم فاستجبتم


وسيهات تتوق لكم وجودا
تناجيب بكم لم تشك حالا


و سيهات بدت بالصد عودا
فسل من إن تسل يخبرك عنها


ستلقى كل من فيها شهودا
على الحال التي كانت عليها


تقاسي البعد عنكم والصدودا
فهل في البعد من تلهيك عنها


و هل أعطتك من أمر جديدا
وهل أبدت طيور الشعر شيئاً


فألَّفت القصائد والنشيدا
عن المحبوبة الأخرى بوصف


يجاري القد ألحاظا وجيدا
وهل فيما ألِفتَ اليوم شيء


به أحببت أن تبقى بعيدا
أما آن الأوان للم شمل


و عيش يرجع الماضي عهودا
بزورات إلى الأحباب تضفي


على ما في اللقا جوا فريدا
تلبي رغبة الأصحاب أنساً


و تعطيهم إذا شاؤوا مزيدا
من النفع الذي يلقى عليهم


فيبقى الكل منهم مستفيدا
ويجتازون في فلك القوافي


بحور الشعر شوقا والحدودا
إلى أن يبلغوا للشعر عيناً


و عند العين تلقاهم ورودا
فعد حتى تقر العين منهم


و عد يبق الفؤاد بكم سعيدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:17 PM
شرف البطولة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هل الهلال على الدنا بجماله


يكسو البرية منه نور ساطع
عاد الهلال وفي يديه صحيفة


تشدو عليها بالسرور روائع
تتلو أناشيد الولاء محبة


تدعو الذي لسنا الهداة يتابع
حتى يضيء طريقه فيرى الذي


أخفته عن عين الأنام موانع
أخفته أيد لم يزل لعطائها


من أمة الإسلام يطمع طامع
أخفته أيد حولها حنت إلى


شم الهواء لكي تعيش بلاقع
حتى إذا ما استنفدت لوسائل ال


إخفاء جاءت للبيان طلائع
تسعى وتنشر للهداية راية


كي تبطل الفكر الذي هو شائع
فاستبصرت ترجو المفازة أنفس


كانت على غير الطريق تسارع
كانت ببحر لا يقر قراره


تنآى بها عما تروم زوابع
واليوم لاذت بالسفينة ترتجي


أن يدفعن عنها الزوابع دافع
حتى استقرت واطمأن فؤادها


من بعد ما قد كاد يفزع فازع
لكنها قد أثقلت ورجاؤها


أن يرفعن الثقل عنها رافع
حتى تجوز على الصراط خفيفة


و الفضل من رب الفضائل واسع
يا من به جازت مراكب لم يزل


موج الولاء ببحرها يتتابع
أ فهل تجوز وخلفها ليل جثا


و سناء فيضك بالمودة لامع
ولقد علتها من سناك رواشح


أو بعد ذا تبدو هناك موانع
كلا وربان السفينة حبنا


لفتى له في الخافقين مواقع
لفتى تشرفت البطولة والقضا


ء به وليس له بذاك منازع
شهدت له يوم الكريهة واللقا


في نصرة الحق المبين مصارع
ولحكمه في كل معضلة أتى


يرجو النجاة من الجهالة ضائع
إن القضا لا يستقيم بغيره


و الأمر فهو لكل أمر جامع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:17 PM
فلسطين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كل حين لنا عليها قتيل


أيها المسلمون أين السبيل
فالدماء التي أريقت بظلم


لم تزل منذ نصف قرن تسيل
لم تزل تستغيث من غير جدوى


فالمغيث الذي يرجَّى ذليل
جسمه بعد تخمة قد أصابت


كل أعضائه بوهن هزيل
عاش والريح تدفع الكل منه


أين ما مالت اتجاهاً يميل
لم يكن قادراً على دفع ضر


فالهوان الذي يعاني طويل
فاستساغ السكوت والصمت ذلا


ليس عند الذليل قول يقول
تستباح البلاد في أي وقت


و الربا ما نجت بها والحقول
كم ستبقى الديار نهباً لباغٍ


إن نهب الديار خطب جليل
أن يعيد البلاد للشعب قوم


شاركوا في اغتصابها مستحيل
يا فلسطين فاتركيهم وهبي


سيفهم في النزال سيف كليل
وحدي ما لديك فالكل خير


و افتراق الجميع شر وبيل
إن أحجار كف طفل صغير


في وجوه العدا لسيف صقيل
فافتحي الباب تأتِ أفواج فتحٍ


و الحماس الذي يدوي الكفيل
أن يرد العدو عن كل شبر


فالذي جاء من حماسٍ مهول
وحدوا الصف وارتقوا كل فتقٍ


ليس عن وحدة الصفوف بديل
ما جرى في جنوب لبنان مما


يثلج الصدر بانتصار دليل
أن ما تفعلونه ليس يجدي


فاللقاء الذي ارتضيتم يطول
كم عقدتم من اجتماعٍ ولكن


ما انتهيتم ولم تفدكم حلول
قمةً بعد قمةٍ كم صعدتم


غير أن الذي فعلتم نزول
حسبكم قمة لوَنَّ النوايا


تلتقي مرة فتحيى عقول
كي تقود النفوس للنصر مهما


كابرت عصبة وصالت فلول
تنشر الذعر في بلاد عليها


خيم الموت والأسى والعويل
حسبكم عِبرة من الأمس، هل في


من مضى للذي سيأتي مقيل
فاجمعوا أمركم وصونوا دياراً


إن أعداءكم بعزم تزول
لا يزول العدو ما لم يكن في


ساحة الحرب سيف حق يصول
أعلنوها صريحة القول حقاً


و ارفضوا العار ولتدق الطبول

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:18 PM
الرحلة الطويلة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خاطرة قرأتها جميلة


بدت لناظرَيَّ كالخميلة
تنتظر الغيمة فوق رأسها


لترتمي بغيثها همولة
فانسدلت سحابة وأمطرت


فرحبت خميلتي هطوله
بث لها الحياة في فروعها


فقد بدت بمائه خضيلة
ريانة تغازل الطير على


حيائها بطرفها خجولة
فمذ رأى من سحرها بعينها


ندائها يزحزح الرجولة
من قلبه حلق نحو قلبها


تجلبب الحنان والبطولة
فاعتزل الغصن وطار نحوها


مبتدئاً رحلته الطويلة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:19 PM
جزاء سنمار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أبحرتَ في لجج الحياة فأرسلت


كَ يد القضاء لنا فشِيد المرفأ
ورستْ سفينتك التي ما صنتها


و بها لمن ينوي هلاكك ملجأ
فكشفت أبغيك النجاة مقاصداً


ما كنت يوماً بالمقاصد تعبأ
ومعاً رسمنا دربنا لغد به


نرقى بعزم هادر لا يهدأ
وحملت في كفي لدربك شعلة


حول الطريق ضيائها لا يطفأ
فأنرته وأشرت للكنز الذي


فيه الجواهر لم تزل تتلألأ
فعرفتَ دربك ثم سرتَ ولم أكن


يوماً بما يجري به أتنبأ
فجريتَ لم تنظر لخلفك لحظة


و أنا بما أعطيتني أتوكأ
وصقلت خنجرك الذي أودعتَه


ظهري بطعنة عابث لا يعبأ
ترجو بها زلفى لدى من عاث في


أرضي وأرضك بيننا يستهزأ
فدنوتَ منه مصدقاً وأجبته


والرأس منك لما أرادك يومأ
والكف منك به استطالت نحو ما


يرضيه عنك ولم تزل تتهيأ
للبطش يوماً بالذي سارت به


قدم إليك وقلبه لك يكلأ
وتركتني والجرح ينزف من دمي


مثل الضحية نزفها لا يهدأ
كيف السبيل إلى النجاة وليس لي


من يرفع الهم العظيم ويدرأ
أم كيف تلتئم الجراح وكفك ال


يمنى لها في كل حين تنكأ
أم كيف أبصر إن مشيتُ وأنت لي


في العين حيناً بعد حين تفقأ
ما هكذا أملت منك ولم أكن


يوماً أصدق أنني بك أرزأ
لكنني ما زلت أذكر عشرة


قد صانها مما بقلبي مبدأ
ولكم أردت بأن أبوح مصرحاً


فيثور همي في الفؤاد ويربأ
إني وربي رغم كل دقيقة


عشنا معاً مما أتيت لأبرأ
ما قد أتيت من العظائم كلها


مما سواك أتى أشد وأسوأ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:20 PM
الغروب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سهم المنية ما فعلت بنا أما


في الكون من تختاره إلاه
سهم المنية قد فجعت قلوبنا


فيمن إلهي في الملا حياه
أوما علمت بأن ربي للورى


شمساً تضيء بنورها سواه
أوما سمعت بفضله السامي الذي


ربي بقول نبيه أجراه
أوما عرفت بأن دارس مجدنا


من عزمه بجهاده أحياه
فنما وشب لينشر الخير الذي


للناس قد جادت به يمناه
وأتى طريقاً مظلماً مما به


تشكو البلاء بأهله جنباه
فأناره من علمه وبدا لمن


سلك الطريق بنوره أقصاه
فمشى على طول الطريق لعلمه


بالخير في كل الذي يلقاه
قد نال منه السائرون علومهم


وقد اقتفوا من ذي العلا تقواه
وتهافتت تلك الجموع لترتوي


من وِرده فالوِرد ما أحلاه
ما الشهد إلا دونه لزواله


فالشهد يوماً تارك دنياه
والوِرد يبقى في المذاق حلاوة


سيان في الدنيا وفي أخراه
سهم المنون أما شهدت قيامه


أوما سمعت لربه نجواه
أوما علمت بدين ربي ما الذي


يجري عليه فقد طغت بلواه
إن العدو تربصت أعوانه


كل يجيد الرمي في مرماه
يستبشرون إذا المنية أنشبت


أظفارها بالدين في مأواه
هلا رحمت مكابداً أرزاءه


عظم المصيبة في الورى أعياه
ما زال يبكي فقده لأحبة


أعطوه مما استُخلفوا أغلاه
واليوم ينعى للبقية آخراً


رباه طيب في العلا مثواه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:21 PM
الحرية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الحر! يريد الحرية


أن تبقى عنا مخفية
لا يقبل أن تبقى فينا


حتى لو كانت لفظية
لا يرضى أحداً يذكرها


فالكلمة جداً رسمية
قد وزع أحرفها فيمن


نالوا بعض المسؤولية
فاستخدم كل أحرفه


في لوحات مأساوية
كي تبقى الحرية شيئاً


بين الأشياء المنسية
لا يذكرها أو يعرفها


إلا أصحاب العضوية
من يسأل عنها متهم


بالأعمال الإجرامية
لم تبد لمخلوق إلا


في الصفحات الأسطورية
هذا تعميم أنشره


فليحفظ للمعلومية

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:22 PM
أعينيني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أعينيني أعينيني


فقد جفت شراييني
فضخي من هواك دما


بقلبي اليوم يحييني
وصبي ماء عشقك في


كؤوس الحب واسقيني
ألست ترين من ظمئي


الذي كم ذقت يكفيني
أليس البعد أضناني


ونار البعد تكويني
نحلت وصرت أعوادا


فمنك اليوم أدنيني
إلي اليوم والتقطي


لأعضائي وشديني
بحبل هواك مرفقة


لأن القيد يؤذيني
أثيري ليلك الموا


ج فوقي ثم غطيني
لأغفو ملء بارقتي


بحجرك ثم لفيني
بأبراد وأوشحة


و عند الصدر ضميني
دعي دقات قلبك من


شعور الحب تعطيني
أسيلي جدول الإحسا


س بالآمال يرويني
فلو أعطيت أنهارا


سواه فليس تكفيني
فجودي يا منى قلبي


على صب ومسكين
يجود بعشقه نفسا


على أرض من الهون
فكوني أنت منقذة


فهذا الحال يشجيني
وإن ترضين لي هما


فهذا الهم يرضيني
فما لي في الهوى أمر


كذا قد كان تكويني
فإن لم ترضك الأحوا


ل مني فلتعينيني

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:22 PM
فداء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فديتك يا فداء بكل عمري


و ما أحلى بأن يفدى الحبيب
فأنت حبيبتي وشغاف قلبي


وأنت إذا اعتللت لي الطبيب
وأنت البدر يأتيني بنور


إذا ما حان في يومي المغيب
وأنت الروض يدعوني إليه


وأنت الورد والغصن الرطيب
وأنت البلبل الصداح يشدو


بألحاني وأنت العندليب
وأنت السلسبيل العذب يجري


إذا ما نال من قلبي اللهيب
وأنت المسك عطرني شذاه


و ما داناه في الأكوان طيب
إذا أقبلت بشرني فؤادي


يقول أتتك من فيها تذوب
أتت من تسكب الألفاظ شهدا


وأذنك للتي تحكيه كوب
أتت من وجهها بشر إليه


على وقع الخطى هشت قلوب
أتت في ثغرها عني سؤال


أبابا ههنا مني قريب
فترنو مقلتي السكرى إليها


وحالي بعدما ساءت تطيب
فلا رجلاي تسطيع انتظارا


ولا عيناي تهديها الدروب
فألفي جسمي المنهوك طيرا


إليها طائرا عني يجيب
نعم إني هنا فلتأمريني


بما أحببت إني مستجيب
رعاك الله يا فدوي دهرا


فلا مستك في الدهر الخطوب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:23 PM
القرآن

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنزل الله على الهادي كتابا


موضحاً فيه لذي عقل خطابا
فيه منهاج إذا ما شئت فوزاً


فاتخذ منه عن الذنب حجابا
واستمع واعمل إذا ما شئت خيراً


وافتحن يا صاح للجنة بابا
وانتهج درباً نجا من سار فيه


لم يذق في غاية الأمر عذابا
بل يرى ما قد أثاب الله عبداً


في جنان الخلد ما لذ وطابا
فاسأل التاريخ عن قوم أرادوا


من كتاب الله خيراً وثوابا
أحرزوا الدنيا نصيباً ثم عادوا


في نعيم بالذي جاؤوا احتسابا
فاقتف الآثار واسترشد رجالا


ما هدوا مسترشداً إلا الصوابا
واجعل القرآن نوراً حين تمسي


تحمدن لله عوداً ومآبا
واتخذ منه على الدرب رفيقاً


في غد تأت مجازى ومجابا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:24 PM
عمري

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عمري جرى فتقدما


و الليل منه تصرما
والصبح جاء ووجهه


لم يُبدِ في تبسما
أبدى حوادث ما مضى


مما أحل وحرما
عبر السنين وما بها


مما أضاء وأظلما
مما أعد فكان شه


دا سائغا أو علقما
أو جنة طورا وطو


را باللهيب جهنما
لو كان يملك ما به


يحكي إذا لتكلما
كم كان يخفي تحته


أمرا عظيما مبهما
لو كان يملك أن يبو


ح بما مضى لتبرما
لكنه مثلي فقد


لبس السكوت تكرما
قد عشت محترق الفؤا


د بما أعد فأضرما
قد عشت أحمل داخلي


بركان ماض مظلما
كم ثار في غسق الدجى


بين الضلوع مهشما
أفرى بمدية ناره


كبدي فراح مقسما
أوصالها ومبعثرا


ما كان قبل ململما
حتى إذا لم يبق من


ها ملء محجمة دما
أهوى على القلب الضعي


ف بجزل نار مضرما
فاسود جوفي والحشا


بالنار تلك تفحما
كيف الخلاص وداخلي


مما اعتراه تحطما
ما عاش عزا مَن على


ذل المعيشة أرغما
لا البيت يدرك حالتي


مهما التوجع أقسما
مهما الجراح تكلمت


كي تستثير فقلما
كان الصديق مواسيا


مَن بالجراح تألما
مهما استغاث مناديا


وجهي الكئيب معلما
عيني ترى بمعلمي


مَن كان يصرخ مجرما
تبا لماض لم أعش


فيه الحياة مكرما
تعسا لأعوام بها


حلمي الجميل تهدما
ما ذقت من أقداحها


إلا الحثالة علقما
كم سار لي قدم على


طرقاتها فتورما
لو كنت أملك أن أطي


ر لطرت في جو السما
أو كنت أرقى مثل غي


ري للسعادة سلما
لكن حظي عاثر


يعييه أن يتقدما
مهما اجتهدت أحثه


للأرض كان ملازما
للنوم تحت دثاره


ما كان قط مقاوما
قد كنت في تلك الحيا


ة على المهانة مرغما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:25 PM
الفلسفة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بارك الله لكم في الفلسفة


و الذي قد نلتمُ من معرفة
يا أخا لندنَ قد عدتَ لنا


حاملاً تلك الرؤى المختلفة
فلتحدثنا عن العيش بها


و الذي عقلك فيها اكتشفه
صف لنا الكأس التي قد ملئت


و الذي ثغرك منه ارتشفه
إننا لم نرتشف أكؤسَنا


فعُرَى أكؤسنا منحرفة
أرنا الأرض التي سرتَ على


وجهها حيناً وتلك الأرصفة
أرضُنا قد سُلبتْ عزتَها


بالذي سار عليها العجرفة
أرنا الثلج الذي قد لبستْ


لندنٌ منه ثيابَ الزخرفة
نحن قد تعلمُ لا ثوبَ لنا


لم تزل عورتنا منكشفة
أرنا الناسَ وهل بينهمُ


فاقدٌ في البرد فيها ملحفة
نحن لا نملك شيئاً لا تسل


و لنا لم تبقَ إلا التكلفة
أرنا كيف يعيشون وهل


كانت الأحوالُ فيهم مجحفة
إننا أحوالُنا أوحالُنا


لم تزل تلعب فيها المغرفة
هذه فلسفتي فاذكر لنا


ما تعلمت أخي من فلسفة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:32 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQd3liQGNxeMCq9iJOWxHHD8O9wwYSdC MU8U-FCmrYyZg&s
• الا سم : محمد أحمد شامي الصحبي
• المؤهل : بكالوريوس كلية المعلمين بالقنفذة
• البلد : السعودية
• العمل : معلم لمادة اللغة العربية بمدرسة الإمام حفص لتحفيظ القرآن الكريم الابتدائية والمتوسطة بالصفة
• تاريخ الولاده عام 1391هـ في حلي الصفة بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة
• الحالة الاجتماعية متزوج ورب أسرة
• بدايته في كتابة الشعر من المرحلة الثانوية حيث نشر الكثير من قصائد الشعر عبر الصحف والمجلات المحلية والخليجية والعربية بالشعر الفصيح والعامي
• شارك في العديد من الأمسيات الشعرية تحت مظلة الأندية الأدبية وغيرها
• حصل على عضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام ١٤٢٠هـ
• له ديوانان فصيحان ـ حصاد الصحراء ـ و ـ الشاطئ المختفي ـ وديوان واحد عامي ـ هودج الريح ـ وبعض البحوث الأدبية
• مشاركته مع جمعية حافظ بحلي بقصيدة سنوية في الحفل الختامي لمدة أربع سنوات خلت ألقاها الشاعر بنفسه عبر مجموعة من القنوات التلفازية مثل قناة القصيم وشباب واثني عشر قناة في بث مباشر كما أنشد له أحد المنشدين الأستاذ صالح الصمداني قصيديتين عبر برنامج حديث الدار بقناة المجد .
•صدر له مؤخراً (٢٠٢٠م) ديوان جديد في الشعر الفصيح بعنوان ( الدرر المحمدية في مدح خير البرية ﷺ )



محمد أحمد شامي الصحبي







بُؤَسَاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يتبادلونَ الحزنَ .. لا يدري بهمْ .. إلا الإلهْ

يدعونَهُ بدموعِهِمْ .. وقلُوبهم ترجو النجاةْ

لكنهمْ .. ما استسلموا يوماً .. وما طلبوا سُواهْ

الخوفُ .. يسكنُ بينهم عبثاً .. ويخطفُ مَن يراهْ

والموتُ .. بين دروبِهِمْ يمشي ..ويصرعُ في الجِبَاهْ

رباهُ ..خففْ بؤسهم .. واصلحْ لهم.. ما في الحياةْ


محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:32 PM
فرحة العيد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا فرحةَ العيدِ .. زوري كلَّ أحبابيْ


أهديهمُ الحُبَّ من مجدافِ أهدابي
قوليْ لهم: حُبكم باقٍ بما صَنعتْ


قلوبكمْ .. من وفاءٍ فاقَ إعجابي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:32 PM
غيثُ رمضان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لأنتَ الغيثُ تسكبُ حيثُ زرتا


بقطركَ تنبتُ الأحلامُ نبتا
وتشعلُ في الدروب شموعَ ودٍ


تناغمُ في المدىظ° فضلاً تأتَّىظ°
من الرحمن جئتَ تفيض نوراً


فطابَ مقامُنا بك حينَ جئتا
وباتَ هلالُكَ المحمودُ يبدو


كشيخٍ أحسنَ الأخلاقَ سَمتا
بدأتَ بأطيب الآمال فينا


فمرحىظ° إذْ بدأتَ وإذْ حللتا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:33 PM
رمضان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بكَ تبدأ الأحلام يا رمضانُ


كي نستفيق ويعظمَ الإيمانُ
يا نعمةً جاءت تنير دروبنا


لننالَ ما أفضىظ° لنا الرحمنُ
صبراً وإيماناً وحباً غامراً


وتعاوناً كي يكملَ الإحسانُ
يا شهر خيراتٍ تعاظمَ فضلُهُ


أهلاً حللتَ، أعزكَ الديّانُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:33 PM
كيف تراني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
- اراكِ كغيثٍ همىظ° وارتمىظ°


بصحراء عمرٍ شديدِ الظما
فأبدلَ هذي الحياةَ مروجاً


وأنبتَ فيها الهنا والنما
أراكِ صباحاً ضحوكَ المُحيا


بديعَ النسيم بدا مُفعما
كطيفٍ تناثرَ في كل صقعٍ


وأضرمَ في القلب ما أضرما
فبِتُ بصبحك لا بالليالي


أذوبُ مع النور كي أحلما
أراكِ تقاسيمَ نايٍ رقيقٍ


أعادَ لي العشقَ والبلسما
وأبهج قلبي بنَيلِ الأماني


أمانٍ بلغتُ بها الأنجما
فكوني على ثقةٍ يا حياتي


بأني أراكِ كهذي السما

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:33 PM
صالون أدب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أضفىظ° جمالاً وأعطىظ° كلَّ ذي شغفٍ


لروضةِ الشعر أحلاماً بها ابتهجا
(صالونكم) غادةٌ في الحسن بارعةٌ


حلّتْ هُنا باحتفالٍ أطربَ المهجا
(صالونكم) .. بسمةٌ أحيت لنا أملاً


لعلَّنا نلتقي يوما وقد بلجا
نادٍ لنا يحتوي أحلامنا .. وبه


حروفنا تملأ الدنيا .. بما نتجا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:34 PM
التنائي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لمَّا نأتْ عن ناظريَّ وغابتِ


ركضَ الفؤادُ إلى هواها الثابتِ
وأعادَ لي عهدَ السُهاد تنهُدي


عهداً توغل في الزمان الفائتِ
فمكثتُ أنظرُ في بواعث حيرتي


أشكو التنائيَ في كلامٍ صامتِ
يا غُرةَ الأحلام في عهد الصِبا


يا بسمتي .. يا من بقربك راحتي
عودي،فداك من الفؤاد شِغافهُ


وتوسدي قلبي وصدقَ وداعتي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:34 PM
أَبِيْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هذا أبي .. في صوته شجنُ


لمَّا يؤذن .. يخشعُ البدنُ
والروحُ تسمو في مداركها


إذْ تستجيبُ لصوتهِ الأذنُ
والقلبُ تنبتُ فيه بهجتُهُ


في نعمةٍ لم يُحصها ثمنُ
مِنَنٌ من الرحمنِ مُشرعةٌ


( اللهُ أكبرُ ) ؛ أجرُها مننُ
لمَّا يُعيد بها الأذانَ فما


أحلى الأذانَ إذا به شجنُ!
هذا أبي .. منذُ الشبابِ بدا


بأذانهِ .. فتباركَ الزمنُ
مازالَ يُسعِدُنا بنَبْرتهِ


ويفيضُ أجراً صوتُهُ الحَسَنُ
يبغي الثوابَ وفضلَ خالقهِ


لا يعتريه العجزُ والوهنُ
أدعوك يا ذا المَنِّ حِفْظَ أبي


لِيَصِحَ هذا الصوتُ والبدنُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:35 PM
أَتَذْكُرُنِيْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتذكرُني؟ .. وتذكرُ ذكرياتي؟


وعهدَ الحبِّ والزمنَ الجميلا؟
وقلباً أنهكته رياحُ وَجدٍ


تصبّرَ وانضوى دهراً طويلا
فباتَ .. وليس يشغله زمانٌ


سوى زمنٌ به أضحى قتيلا
قتيلاً .. في حياةٍ اثخنتها


جراحٌ .. بأسُها أمسى وبيلا
زمانٌ .. يحتويني كلَّ عمري


أحنُّ إليه .. لا أبغي بديلا
على أني بليتُ به .. وأني


غدوتُ بأمره .. صباً عليلا
أتذكرني؟ .. وتذكر ذكرياتي؟


وكيف غدا وصالُكَ مستحيلا؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:35 PM
أحبُ الرياض

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لكِ الشعرُ يا أحلىظ° المدائنِ في الدُنا


وأعظمُها شأناً .. وأعذبُها مُنىظ°
لكِ الشعرُ والشوقُ الذي هزَّ خافقي


على الطائرِ الميمون، يا منبعَ السنا
وهبتُكِ أنفاسَ الحياة .. مُعظِّماً


بأرضكِ ساداتٍ .. لهم أطيبُ الثنا
بأرضكِ أفذاذُ الملوكِ .. تتبابعوا


علا شأنُنا من مجدهم، وارتقىظ° البنا
رياضُ الهوى .. يا درةَ الأرض كلِّها


ويا عذبةَ المأوى .. ويا روضة الهنا
أحبُ الرياضَ الأرضَ والناسَ والسما


وقد زادها المولىظ° بهاءً .. فأحسنا
عشقتُ بها ذاك الجمالَ وقد بدا


لناظرهِ صرحاً عظيماً تسلطنا
فطابت بها نفسي .. ودامَ حنينُها


كحوريةٍ .. في حبها القلبُ أدمنا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:35 PM
إكسبو ظ¢ظ*ظ£ظ*

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وطني يسيرُ بعزّةٍ وثباتِ


نحو النجوم بأصعب الأوقاتِ
في عينه هدفٌ عظيمٌ شامخٌ


وبنَوْلِهِ يرقىظ° ذُرى الدرجاتِ
في كل شأنٍ من شؤون حياته


في الإقتصاد وفي سمو الذاتِ
في قوة البلد المتين بشعبه


في هِمَّةٍ كالطود ذي القدرات
فيما يعود له، ويبني مجدَهُ


في كل ما يبغي من الغاياتِ
برياضةٍ، وصناعةٍ، وزراعةٍ


ومعارضٍ ستَعُمُّ بالبسماتِ
في ظل قائدنا الذي يسمو بنا


فيما أقام لنا، وما هو آتِ
وطني .. نجاحاتٌ أتت لا تنتهي


طابت لنا كبشائر النسَمَاتِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:35 PM
لَمْ أَبْكِ لَيْلَىظ°

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لم أبكِ ليلى، ولا الأطلال يا قلَمي


حتى تسطِّرَ للعشاق من كَلِمِي
إني وليلٌ من الأهوال يفتكُ بي


نخوضُ في قعرِ أمواجٍ من الظُلَمِ
في ظلْمة الظلمِ في عدوانِ مُغتَصِب ٍ


و ظلْمةِ الذُلِّ والخذلانِ والندمِ
إني لأبكي لإخوانٍ لنا تُركوا


في أرضِ غزةَ بين القتلِ والألمِ
تهدَّمتْ كلُّ آمالٍ لهم بُنِيَتْ


إلا إليهِ تعالى .. خير منتقمِ
هناك قد جددَّ الأعداءُ حُزنَهمُ


وخضَّبوا أرضَهمْ عَمداً بخيرِ دمِ
وسيَّروا طائراتِ الغزوِ تُمطرهمْ


والبحر يَقذِفُهمْ من وابلِ الحِمَمِ
كم من يتيمٍ تعالى صوتُهُ هَلَعاً


لفقد أُمٍّ وأختٍ تحتَ مُنهدِمِ
وكم أبٍ هَالَه فُقدانُ أسرتهِ


يبكي لجُرحٍ عظيمِ غيرِ مُلتئمِ
وكم ليالٍ مضتْ تبكي لِحَالِهمُ


غابَ الضميرُ وماتَ الطفلُ من ألمِ
هانوا على الناسِ، والأبصارُ قد عَمِيَت


وآلةُ السمع قد ماتت من الصممِ
كأنما ما يُرىظ° من قتلِ إخوتنا


في أعينِ الناسِ آثاماً من الَّلمَم!
يا هولَ جُرم بني صهيونَ كيف سعوا


في الأرض بالقتلِ والإفسادِ في الأممِ
يا رب قيِّضْ لأرضِ القدسِ ألوِيَةً


تعلو بدينك دين الحق في القِمَمِ
واخذلْ جنوداً بنوا بالظلمِ دولَتَهمْ


واشددْ عليهم بأمرٍ منكَ مُنصَرِمِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:36 PM
أبا في

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رفيقي في الصناعة والتفاني


رفيقي في الزمان وفي المكانِ
تجمعنا على غرسٍ ودرسٍ


تشابكت البنانُ مع البنانِ
تزاملنا لعقدٍ ثم خمس


تشاركنا الخواطرَ والأماني
بضاعتنا الحروفُ ومن سناها


نشيد النصَّ من درر المعاني
نقيم دعائم الفصحى ونرجو


لمن نعطي نجاحاً في الرهانِ
ولم نألُ .. وأنت أيا رفيقي


جهوداً ترتقي نحو العنانِ
أبا فيٍّ .. تزاملنا وكنا


نكمِّل بعضنا في كل شأنِ
أبا فيٍّ .. عرفتك ألمعياً


جُبلتَ على الصرامة والحنانِ
عرفتك في الدروس تروم حسناً


وتنسى كل عوق وامتنانِ
عرفتك في النشاط معينَ صبرٍ


تروم الفوزَ بالدرر الحسانِ
عرفتك للزمالة تحتويها


وتشحذ بالتصبر والتهاني
رفيقي هاك نظمي لا تلمني


إذا ما خاض في لحنٍ لساني
فإنَّ النطق مربوط بفكرٍ


تغذيهِ دهاليزُ الجنانِ
أبا فيٍّ .. لك القبلاتُ مني


تصاحبها جميلاتُ الأماني
لك الدعوات أن تحيا مديداً


مُحاطاً بالسعادة والأمانِ
وأنتم (آل حفصٍ) آل نفسي


لكم شكرٌ طبيعته المثاني
على إرثٍ تجلى في وفاءٍ


به تعلو أصيلات المباني
لقد كنتم وما زلتم رجالاً


تحيطون الزمالة بالتفاني
من التوقيع للتوديع دوماً


يحلُّ زميلكم أعلى مكانِ
ويحظى بالوفاء على نقاءٍ


على التبجيل والقدر المصانِ
وما هذا الصنيع أتى جُزافاً


ولكن أسه أسمى البيانِ
رسولُ الله كان به حفياً


يمارسه عياناً في العيانِ
صلاة الله ما هطلت غيومٌ


وما دارت تروسٌ بالثواني
على المبعوث للثقلين طُراً


إمام الخلق من قاصٍ ودانِ
للدكتور:

محمد حسن شداد الزيلعي


محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-07-2024, 10:37 PM
عَتَبي علَى الشِّعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لمَ لمْ تعدْ كالأمسِ تملأُ خَلوتي


وتُعيدني لتمَاسكي وثباتي؟!
أنا من زمانِ طفولتي سطرتُ فيْ


كَ مشاعري ونظمتُ من أبياتي
مَا يزرعُ الأملَ الذي أحيا بهِ


متجدداً فيما يسرُّ حياتي
ولقد بدأتُكَ يافعاً في وَحدتي


وجمعتً منكَ تبعثري وشتَاتي
يا أيها المحفوظُ بين دفاتري


وبفرحتي وبما اعتلىظ° آهاتي
لمَ هكذا الهجران تَصفعني بهِ


وكأنَّني ما كنتُ فيكَ بذاتي؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 07:57 PM
قسطاً من العمر نُبقي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قيل لي:لماذا تقاعدتَ عن التدريس

وبقي لك ست سنوات عمل؟ فقلت:

قسطاً من العمر نُبقي،كي نعيش به


حريَّةً .. ربما نجني بها نِعَمَا!!
ما بين راحةِ بالٍ وارتقا أملٍ


وفُسحةٍ حُلوةٍ ننسى بها الألما
فباقي العمرِ معدودٌ وليس به


إلا اليسيرُ الذي نرجو به الحُلُما
لعلنا نربحُ الأخرى بخاتمةٍ


نلقى بها ذلك الإحسانَ والكرما

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:00 PM
اللهُ السميع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ستُخبركَ الشدائدُ حينَ تقسو


ضواربُها ؛ إلى من سوف تدْعُو
فما من كاشفٍ بلوىً سَتلقىظ°


سوىظ° الجبار،حينَ يفيضُ دَمْعُ
هو اللهُ السميعُ لكلِّ نجوىظ°


يُهوِّنُ ما عتا ؛ ليزولَ رَوْعُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:03 PM
ذاتُ المحاسن

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خَطَفَتْ فؤادي غضَّةُ الفَنَنِ


ورمتْ به في لُجَّة الوَهَنَِ
رعبوبةٌ .. في خدِّها شَفَقٌ


وبعينها فوجٌ من الفِتَنِ
وبثغرِها لمّا حكتْ دُرَرٌ


بلغتْ مقاماً عاليَ الثمنِ
وبجسمها المسكوب أسئلةٌ


حارت على المتدبِّر الفطنِ
فالجيدُ لمَّا مال منتفضاً


جيدُ الغزالِ الفارع الحسَنِ
تلك التي سكنتْ مُخَلتي


ورمتْ بقلبي في شقا المحنِ
خطفتْ فؤادي فابتليتُ بها


ذات المحاسنِ غضة الفننِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:04 PM
توقيعُ يومِ التقاعد •

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هُنا .. يقفُ اليراعُ ليستعيدا


حروفاً .. خطَّها زمناً بعيدا
لأطفالٍ .. نذرتُ لهم حياةً


أعلمُهمْ بها .. علماً مفيدا
برفقةِ صحبةٍ.. بالحبِّ أحيوا


مسيرتَهمْ .. وزادوها سُعودا
فللهِ الثناءُ .. وكل حمدي


بأنْ أهدانيَ العمرَ المجيدا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:05 PM
الصُحبةْ •

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنِّي لأجزم أن الفضل في الصحبَةْ


لا سيما حينما تجتاحنا الغربةْ
ذاك الرفيق الذي تلقاه ذا حِكَمٍ


كأنه الغيث يسقي التربة الخِصبة
إذْ كم صديقٍ تعالى في محامدهِ


حتى غدى ذكره نوراً رقىظ° دربَهْ
عطْراً يضوعُ شذىً من كل ناحيةٍ


ليُقتنىظ° منه حُبٌ قد حوى قلبَهْ
هو الرفيق الذي نسعىظ° له أبداً


وفي الزمان به تحلو لنا الصحبة
ياصحبةً كالندى جادوا بما وهبوا


بالحب والصدق والإكرام والطيبَةْ
يا إخوةً .. هم حياة القلب .. فرحته


وهم رموز العطا، والرِفقةُ النخبَةْ
عمرٌ مضى كان بالأحلام مزدهراً


قد خُطَّ بالنورِ، لم نعهدْ به كربة
عمرٌ تجددَ بالآمالِ وابتسمتْ


فيه النجاحاتُ حتى الغايةُ الصعبة
سمتْ به الروح حتى بات منزلها


بين النجوم تباهي في الملا رتبة
عمرٌ سيبقى مع الذكرى يداعبني


يعيدني دائماً للألفة العذبة
للساكنينَ شغافِ القلب ما بقيتْ


بي الحياة بهذي النعمة الرحبة
مَن شكّلوا مجدَ هذا الصرح أزمنةً


يبقى مع الدهر لا تدنو له نسبة
رفاقَ دربي، إلى العلياء في وطني


أرضِ القداساتِ والأحلامِ والطيبة
رفاقَ دربي، لكم تنساب قافيتي


في حرفها النور يروي للملا حُبَّهْ
طبتم وطاب مدى الأزمان مقصدكم


ومن أتاكم،، وطابت هذه الصحبة

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:05 PM
طفلُ السودان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خَطَفَتْ قلوبَ الناظرين بعطفِها


لمّا غفا في حضنِها الوسنانُ
طفلٌ تفتّقَ قلبُهُ ممَّا رأىظ°


وتجمّعتْ في عينه الأحزانُ
أبكته نيرانُ الرصاصِ وقد أتتْ


مِن كفِّ مَن أمِنَتْ له السودانُ
حتى أتىظ° هذي الديارَ وأهلَها


ورأى الأمان بقاطنيهِ يُصانُ
فغفا على الكف التي رحِمَتْ به


لمّا أذابتْ رَوْعَه الأحضانُ
يا صفوةَ السودان هل من قادرٍ


يثني الدمارَ .. فتهدأُ النيرانُ؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:05 PM
هل زارنا العيدُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هل زارنا العيدُ أم هذا محياكُمْ؟


ما أجمل العيدَ إذ يزهو بمرآكُمْ
تبدَّدتْ حين لُقياكُم مَتَاعِبُنا


واستبشرتْ هاهُنا الدُّنيا بلقياكُمْ
في دارِ مجدٍ بنتْ أمجادها قِمَمَاً


قامت بفكرٍ سما من صنع رؤياكُمْ
بالعلم سادَ الأُلىظ° .. فضلاً وَمَنْزِلَةً


والعلمُ نورٌ مضى فيكم فأعلاكُمْ
وقد عُرفتم به في الناس مُبْتَدَأً


منذُ الزمانِ العتيقِ الغضِّ مَسْعاكُمْ
واليوم تجمعنا الأعياد في فَرَحٍ


وَلَمْ يَكُنْ جَمْعُنَا فِي العِيْدِ لَوْلَاكُمْ
جئتم فطاب اللقا بالحب وابتَهَجَتْ


قلوبنا من بهاء في محياكُمْ
فمرحباً .. أيها الأحباب نَبْعَثُهَا


في كل أعيادنا .. واللهُ يرعاكُمْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:06 PM
رَفْرِفْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رَفْرِفْ .. فما في الكونِ رَفْرَفَ داعياً


الاكَ .. يا علمَ المحبةِ والهدىظ°
رَفْرِفْ .. على كل البسيطةِ ناشراً


للناس حقاً كي يدومَ مُردَّدا:
أَنْ لا إله سوى الذي خضعتْ له


كلُّ الرقابِ وكلُّ شيءٍ قد بدا
وبأنَّ خيرَ الخلقِ أرسله الإلهُ


إلى الوجودِ بما اصطفاهُ محمدا
رَفْرِفْ بهذا السيفِ وانشرْ للورىظ°


أنَّ العدالة دأبُنا طول المدىظ°
رَفْرِفْ .. فلونكَ جاذبٌ ومُفضَّلٌ


للعينِ إذْ يعشى البسيطةَ مُسعِدا
رَفْرِفْ .. أيا عَلَمَ العطاءِ على الدُنا


وانثرْ عطاءَكَ في الديارِ مُمجدا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:07 PM
القهوة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنا .. رمزُ الأصالةِ والسخاءِ


أنا .. فيضُ المودةِ والعطاءِ
أنا .. تلك البسيطةُ حين تأتي


إلى مَن زادَهم شوقاً لقائي
مذاقي .. كيفُ أصحابي إذا ما


أداروني بِقدْرٍ واعتناء
تراني عندهم في كلِّ حينٍ


مع الصبحِ الجميلِ وفي المساءِ
جمعتُ محبتي مِن كلِّ بيتٍ


فصرتُ بطبعهم رمزَ السخاءِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:07 PM
جَمْعِيَّةُ أَيْتَامِ حَلِيْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جَمْعِيَّةُ الأَيْتَامِ فِيْ وَادِيْ حَلِيْ


نَبْعٌ تَدَفَّقَ بالعَطَاءِ الأَمْثَلِ
صُبْحٌ أَطَلَّ عَلَىظ° الوُجُوْدِ ضِيَاؤُهُ


فَمَحَا الشَّقَاءَ بِمِنْحَةِ المُتَفَضِّلِ
وَدَعَا إِلَىظ° الخَيْرِ الَّذِي نَرْقَىظ° بِهِ


لِنُغِيْثَ أَحْبَابَاً بِشَكْلٍ أَجْمَلِ
جَمْعِيَّةُ الأَيْتَامِ فِيْ وَادِيْ حَلِيْ


كَفٌّ مَضَتْ تَحْنُوْ بِعَطْفٍ يَنْجَلِيْ
مِنْهُ الحَنانُ كَأَنَّمَا هِيَ فَرْحَةٌ


تَدْعُوْ إِلَيْهَا كُلَّ قَلْبٍ مُقْبِلِ
لِلْخَيْرِ ِ فِيْ هَذِي الحَيَاةِ لَعَلَّهُ


يَرْقَىظ° بِهَذَا الفِعْلِ أَعلَىظ° مَنْزِلِ
جَمْعِيَّةُ الأَيْتَامِ فِيْ وَادِيْ حَلِيْ


جُهْدٌ وَتَدْرِيْبٌ،، لِعَيْشٍ أَفْضَلِ
وَبَرَامِجٌ فِيْهَا التَّطَلُّعُ دَائِمَاً


نَحْوَ السُّمُوِّ إلَىظ° الحَيَاةِ الأَكْمَلِ
لِنَعِيْشَ رُؤْيَةَ مَوْطِنٍ أَعْطَىظ° لَنَا


كُلَّ الأَمَانِ بِحُبِّه المُتَأَصِّلِ
جَمْعِيَّةُ الأَيْتَامِ فِيْ وَادِيْ حَلِيْ


قَامَتْ لِتَرعَىظ° كُلَّ ذِيْ يُتْمٍ جَلِيْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:07 PM
لُغتي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لُغتي حروفٌ نظَّمتْ كَلِمِي


عبَّرتُ منها عن رؤىظ° حُلُمِي
سطَّرتُ فيها كلَّ أُمنيةٍ


كانتْ بفكري تمتطي قَلَمِي
لُغتي بها خيرُ الكلام ِ أتىظ°


من عندِ ربٍ سابغ النِّعَمِ
ستظلُ طولَ الدهرِ خالدةً


بخلودِ دينِ اللهِ في الأممِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:07 PM
أقدارُنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أقدارُنا تمضي .. ونحنُ نسيرُ


والغيبُ في صفحاتها مسطورُ
لا علمَ ينبئنا بما أخفتْ لنا


لكنّما تُخفيهِ .. سوفَ يصيرُ
ويقينُنَا أنَّ الذي كتبَ القضا


( سبحانَهُ ) في أمرهِ تيسيرُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:08 PM
عودي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عودي،، مكانُكِ هاهنا موجودُ


والشوقُ فيه على الرجا معقودُ
عودي،، فكلُّ الذكرياتِ حبيسةٌ


لكنَّ موجَ حنينِها .. ممدودُ
ترجوكِ،، والآمالُ قد عظُمتْ بها


شوقاً إلى حيث الصفاء يعودُ
عودي،، فهذا المقعدُ الباقي هنا


لكِ،، ليسَ للباقين فيه وجودُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:08 PM
أنا العشق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ويومَ وداعي للحبيبة .. ما سَجَا


خيالي، ولا ذاقتْ عيوني رُقادَها
سكبتُ كماءِ الصبح فوقَ وسادتي


دموعاً حكتْ ذاكَ المساءَ سُهادَها
وتمضي بي الذكرىظ° .. فتحيي مسيرةً


من الوجد .. حتىظ° أستبينَ مُرادَها
وتذكي مواعيداً عفا دهرُها .. وما


غفا ذكرُها عن خافقي حين عادَها
أنا العشقُ يجري في وريدي، ولم يزلْ


سيبقىظ° لها دهراً يناغي وِدادَها
سيبقىظ° يناديها .. ويرجو سويعةً


من العمرِ .. فيها الحبُّ يُحيي فؤادَها
إذا ما تخيّلتُ انكساري وبُعدها


ترىظ° في عيوني دمعها وحِدادَها
أحنُّ إلى تلك السنينِ وما بها


وصبحٍ إذا جاءتْ .. تمادىظ° .. وزادَها
نقاءً .. إلى زهوٍ .. ونورٍ .. وبهجةٍ


عليها سلامُ اللهِ يغشىظ° بلادَها

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:12 PM
أتَلُومُني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتَلُومُني؟ لا لومَ ينفعُ بي


أتلومُني في الحُبِّ يا حُبِّي؟!
قلبي وهبتُكَ منذُ أنْ نظرَتْ


عيني لعينِكَ، وابتدا كَرْبِي!
ومضيتُ في دنياي مُنكسِراً


وكأنَّني أحيا بِلا قلْبِ
أتلُومُني والعشقُ يعصفُ بي؟


دَعني،فليسَ الحُبُ من ذَنْبِي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:13 PM
وطني هو الحُب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وطني به صِيْدُ الملوك تتابعوا


منذُ المؤسس، والمسيرةُ مبهرة
صعدوا به فوق النجوم فأنورتْ


من نوره الدنيا، فصارت مبصرة
وطني حياة الكون نبض نعيمه


هو قلبهُ، وبه الربوع معطَّرة
سيظل يُعطي، دون أدنى مِنَّةٍ


لا تنثني فيه الجهودُ المثمرة
وطني هو الحب الذي نحيا به


ما أروع الحب الذي قد سطَّره
ما أروع الحب الذي في حُضنه


صورُ الحنان بجوفهِ متجذِّرة
أمنٌ، وإيمانٌ، وعشقٌ راسخٌ


هو نعمةُ الرحمن دامتْ مُزهرة

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:13 PM
بنتُ الضبابِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قالتْ أنا .. بنتُ الغيومِ المَاطِرةْ


بنتُ الضبابِ مع الجبالِ الساحرةْ
أنا في الْبَهَا أبهىظ° المدائنِ كُلِّهَا


تروىظ° بحسني كلُّ عينٍ زائرةْ
في صُبحيَ الأنسامُ تَسْرَحُ عذبةً


وَبِيَ الأماسي في الحدائقِ عاطرةْ
يَدعُونَنِي ( أبها ) وفي أرضي الْبَهَا


وَبِيَ الطبيعةُ، والمناظرُ ناضرةْ
يَشدو بيَ العشاقُ حينَ يَرونَنِي


فَيَزِيدُهُمْ سِحري شُجوناً ثائرةْ
غَنّىظ° بيَ الشعراءُ في ألحانِهِمْ


لمَّا رَأوا أنحائي المتناثرةْ
هذا أنا يا سائلي: مَنْ ذا أنا؟


أنا جَنةُ الدُنيا .. أتيتُ مُفاخِرةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:15 PM
فرقة الرعب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تركوكَ بين دواعيِّ الخُذلانِ


حتى انتحيتَ وصرتَ للحرمانِ
ما عظَّموكَ وأكرموك بحبهم


بل أرسلوكَ لهامش النسيانِ
تبّاً لهم، أيضيعُ مجدكَ عُنوةً؟!


من بعد أنْ سلبوك حبلَ أمانِ؟!
يا نادي العشق الذي دانتْ له


أرقىظ° الكؤوسِ بفنِّه المتفاني
يا ( فرقةَ الرعبِ ) التي كانت هنا


نشدو بها في أعذب الألحانِ
همْ أسلموكَ لبَعضهمْ ولبُغضهمْ


ورموكَ في الظلماتِ والأحزانِ
عذراً .. فهم هزموكَ في أحداقنا


لكن نبضكَ دائمُ الخفقانِ
ستظلُ رغمَ صنيعهم .. بقلوبنا


لتعودَ يوماً كاملَ الأركانِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:18 PM
ترانيم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ذوَّقتنا .. من ترانيمِ الهوىظ°


ثم عادتْ صوبَ ذاك المُنزوىظ°
غادةٌ .. في ثغرِها كلُّ المُنىظ°


طرفُها الساهي به الدا .. والدوا
منذُ أنْ أهدتْ إلينا بسمةً


لم يزلْ يعتادُنا لفحُ الجوىظ°
ليتنا لم نكتحلْ من حُسنها


أو نذقْ منها ترانيمَ الهوىظ°

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:19 PM
لعينيك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لعينيكِ هذا الشعرُ يتلو فرائدا


ويكتبُ من عذبِ القصيدِ قصائدا
لعينيكِ تنحازُ القوافي بديعةً


كأنَّ رؤاها الصبحُ إذْ حلَّ شاهدا
وتبتسمُ الدنيا لعينيكِ بسمةً


تطيبُ بها كلُّ الحياةِ لِمَا بدا
جمالٌ .. تهادىظ° بين طرفٍ ومَبسمٍ


هما غايةُ العشاقِ لمَّا تعاضدا
لعينيكِ كلُّ الشعرِ طابتْ حروفُهُ


فأنتِ له روحٌ تصوغُ فرائدا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:19 PM
عادَ سلمانُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طابتْ لنا الدارُ .. لمَّا عادَ سلمانُ


كالعيدِ إذْ هَلَّ .. تزهو فيهِ ألوانُ
لمَّا رأيناهُ .. غشّانا الهنا .. فَرحاً


يشدو فتنسابُ في الآذانِ ألحانُ
وترتوي أعينٌ من فيضِ بسمتهِ


وذلكَ الشوقُ في الأحداقِ جذلانُ
عادَ المليكُ صحيحاً بعدَ وعكتهِ


فالحمدُ للهِ .. عادَ الصقرُ سلمانُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:20 PM
الصُحَب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في موطني كلُّ البقاع معطرةْ


حتى الجبالُ مع الروابيْ مزهرةْ
إنْ جئتَ للتاريخ تنشده حكى


خبر السنينِ المعشباتِ المثمرةْ
النور يملَؤُه . . وينثر عطرهُ


في كل صقعٍ من رباهُ المبهرةْ
***

وطني سنام المجد، فخر رجالهِ


في أرضه كل البقاع مطهرةْ
فيه الأماكن ذاتُ نورٍ مشرقٍ


والشمس إذ تصحو تجيء مبكرةْ
وبنوره يزهو الوجود فيرتقي


وطني حياة الكون شمسٌ نيّرةْ
طافت على الدنيا لتكشف بؤسها


وتعيدها نحو الحياة المسفرةْ
تلك التي تسمو بذكر إلظ°هها


وبه تعود هنيئةً مستبشرةْ
***

وطني به التوحيد منذُ تبدلتْ


تلك الجهالةُ والليالي المدبرةْ
من أرضِ مكةَ شعَّ فجرُ حياتِنا


دينٌ .. أعادَ لنا الحياةَ المثمرةْ
دينٌ .. بنى بنفوسنا آمالنا


كي نجعل الدنيا نباتَ الآخرةْ
***

وبه المدينة .. حيث عاش نبينا


فغدت به عبر الزمان منوّرةْ
وهناك نجدُ العز، والمجدِ التي


خطَّت ملاحم فخرنا المتجذرةْ
من نورها وكفاحها وجهودها


أبقت لنا تلك الحروفَ مسطَّرةْ
أهدت لنا خير الملوك فعائلاً


حتى انبرى سلمانُ ذاك المفخرةْ
***

وهنا .. لنا أصلٌ نهيم بحبه


في الصفة الغراء،هذي المزهرةْ
هذي التي نبتت بها أحلامنا


حتى غدت كلُّ النواحي مبهرةْ
بصنيع أفكارِ الرجالِ وعزمهم


صُحَبٌ لهم في كل فعلٍ مأثرةْ
صُحَبٌ بصنعهمُ العظيمِ تجمَّلوا


فغدت لهم في كل شأن مقدرةْ
من بين فكرهم المنير وجهدهم


هذا البنا .. بجماله .. ما أبهره!
***

والشيخ أحمدُ شيخنا يمضي بنا


لتقدمٍ فيه البلادُ مؤزرةْ
شيخ تقلّد شيخةً عن أصله


من كابر .. عن كابر .. متجذرة
أنعِمْ بهِ شيخٌ .. يحفُّ بيانَهُ


عَبَقٌ .. كأنَّ حروفه متعطرةْ
ولرأيه فكرٌ يفيض رجاحةً


ولسمته .. تلك المعاني النيِّرَة
شيخ .. كساه الله أوصافا بها


سكن القلوب وصبَّ فيها عنبرَه
يا شعر هذا بعض إحساسي أتى


فاكتبه للتاريخ واحفظْ أسطرَه

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:21 PM
لَيْلَة القَدْرِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيامُكِ الغُرُّ حَانَتْ .. لَيْلَةَ القَدْرِ


فَمَا أَعَزَّ اللقا .. في مَوْسِمِ الأَجْرِ
سَحَائبُ الفَضلِ في أرجَائِنا سَكَبَتْ


فَيْضاً من الغيْثِ يغشىظ° سَاحةَ العُمْرِ
فاغنمْ أخا الدين هذا الخيرَ مُجتَهِدَاً


كي تبلغَ الفضلَ يومَ البَعثِ والنَّشْرِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:22 PM
أجمَل مِنحَة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بشرىظ° الزمان أتتْ تنيرُ دروبَنا


في منحةِ الرحمظ°نِ للإنسانِ
بشرىظ° أتتْ تَحيَا بها آمالُنا


لنعيشَ خيرَ نعائمِ الأزمانِ
حباً وإحساناً وأجراً وافراً


وتكافلاً في فُسحةِ الإيمانِ
بشرىظ° الزمانِ أتتْ بأجملِ مِنحةٍ


خيراتِ ربِّ الكونِ في رمضانِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:22 PM
دار النعيم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وما هذه الدنيا سوى دارِ عابرٍ


إلى دارِ خلدٍ في مكانٍ مُحدَّدِ
يُحاسبُ فيها المرءُ عمّا جنى بها


وما نالَهُ من كل فضلٍ ومُفسِدِ
فإمَّا إلى الجناتِ يغدو مَصِيْرُهُ


لينعمَ بالعيشِ الكريمِ المُؤَكَّدِ
وإمَّا إلى النيرانِ يصلى سعيرَها


فيندمُ عمَّا فاتَ وقتَ التزوُّدِ
فيارب وفِّقنا إلى كلِّ مُرْبحٍِ


وخُذْنا إلى دارِ النعيمِ المُؤَبَّدِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:23 PM
يوم الجزاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ولم يزلْ ربُنا للخيرِ فعَّالُ


عطاؤهُ مغدقٌ للخلق هطَّالُ
سُبحانه ..رغمَ آثامٍ نخوضُ بها


يبقىظ° كثيرَ العطا للجودِ بذَّالُ
ياربِّ فَاقْسِمْ لنا عفواً ومغفرةً


يومَ الجزا حينما تنفكُّ أقفالُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:24 PM
مبنى الضيافة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
من ردحةِ الغيد .. حتى صفةِ الكرمِ


مجدٌ .. تجدَّد عبرَ الدهر .. في القمم
تبلورتْ فيه أحلامٌ معبقةٌ


دامت على الحب من فِكْرٍ إلى همم
من ذلك الوقتِ .. إذ كانت به كُرَبٌ


ذابت وآلت من الفاقات للنعمِ
من ذلك الصبح والأحلام مشرعةٌ


يسمو بها العمر في فخر وفي شَمَمِ
تزهو على الكون في أنحاء عالمنا


وترتوي من نجاحاتٍ كما الحُلُمِ
في ظل دولة خير .. من فضائلها


عطاؤها الجزلُ حين البُرءِ والسقمِ
تعطي عطاءَ مُحبٍ ليس ينكره


إلا جحودٌ عتا في الظُلمِ والنقمِ
أرض المحبة والنور الذي ابتسمت


به الديار .. فعمَّ الخير في الأمم
أرض السعودية العظمى .. وقادتُها


فرسانُها ..هم حُماةُ الدارِ .. مِنْ قدمِ
إذ أسسوا دولةً أبدى لهيبتها


كلُ السلاطين من عُرْبٍ ومن عجمِ
شأناً علا في سماء المجد منزلةً


حتى غدا قدرها نوراً على علم
يا سادةَ الحفل .. يا مَنْ أوجدوا حُلُمَاً


بناه فكر ٌ برأس الحاذقِ الفَهِمِ
بذلتم الجهدَ يا أعيان بلدتنا


ومَن تلاحمَ من أهلٍ ومن رَحِمِ
من القبائل حين أتوا بوقفتهم


فكان ذا الصرحُ مبنىً وافرَ النعمِ
كأنه الطودُ إذ يسمو برونقه


أو أنه في علو الشأن كالهرم
صرحٌ تلاحمَ فيه الجمع فانبثقتْ


عزيمةُ القوم كالشلّال والديمِ
مبنى الضافةِ هذا الصرحُ يجمعنا


جهدٌ تكاملَ من عزمٍ ومن هممِ
فبارك الله في جهدٍ فضائله


تبقى مدى الدهر كالجوزاء في القممِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:24 PM
مناجي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَعَمْرُكَ . . ما على الدنيا بقاءُ


فكل الخلق . . يلحقه الفناءُ
ولن يبقىظ° سوىظ° المعبودِ حقاً


هو الباقي . . ويفعلُ ما يشاءُ
رمىظ° سهمُ المنونِ فؤادَ شيخٍ


له قدرٌ . . يجمّلهُ الإباءُ
له بقلوبنا حُبٌ تنامىظ°


بما أعطىظ° . . فقابله الوفاءُ
عريبُ الأصلِ، مقدامٌ، كريمٌ


وسيعُ الفكرِ، يسكنه الذكاءُ
توسَّعَ في المعارفِ واحتواها


فوافقه التميُّزُ والعطاءُ
نَعته حروفُنا وبكاهُ شعري


ولكن ليس ينفعنا البكاءُ
له ندعو الإلهَ جنانَ خلدٍ


بدارٍ قد حلا فيها البقاءُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:25 PM
رسالة من عُمْقِ التاريخ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بدأنا منذ أسسنا الإمامُ


بشرع الله يحكمنا الكرامُ
نسير على هدىً من عند ربي


وتجمعنا المحبة والوئام
ورغم مكائد الدنيا .. بقينا


قروناً .. لا يُذل لنا مقام
بفخرٍ .. نملأ الدنيا ثباتاً


ومجد .. لا يُطأطئه رَغَامُ
من الدرعية ابتدأت شموسٌ


أطلت .. فانزوى منها الظلامُ
وقامت دولة جاءت لتبقى


وإنْ عصفت بها فتنٌ عظامُ
ستبقى دولة التوحيد دوماً


لها في كل ناحية هُمامُ
لتنشر دعوةً .. وتقيمَ عدلاً


لهذي الأرض مبدؤها السلامُ
رسالة موطني جاءت بحبٍ


و (بسم الله) فارسها الإمامُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:25 PM
فرحةُ الأَمطَار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فرحةُ الأمطارِ تجتاحُ الدُرُوبا


ما ألذَّ القطرَ إذ يحيي القلُوبا!
بهجةٌ تبدو كما عيدٍ تجلَّى


يملأُ الأرجاءَ أحلاماً عُذُوبا
في صباحاتٍ أطلَّتْ واستَهَلَّتْ


يومنا حُباً وإحساساً عجِيبا
فرحةُ الأمطارِ في كلِّ النواحيْ


تُبهجُ الدُنيا .. وتجتاحُ الدرُوبا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:26 PM
خُذْنِي إلَيْكَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شوقاً إليكَ .. جمعتُ كل خواطري


وحزمتُ أمتعتي .. وجئتكَ طائرا
أذكىظ° الهوى .. كل الشجونِ وجاء بي


ورمى بأحلامي لديك .. كما ترى
(خُذنِي إلَيْكَ) ..فلونُ وجهيَ شاحبٌ


حتى فؤادي .. بات يخفقُ حائرا
لا حولَ لي .. بين الغيابِ ووحدتي


صارت معاناتي .. تخطُّ دفاترا
(خُذنِي إلَيْكَ) .. لعلَّ ليليَ يَرعَوِي


ويعودُ لي صُبحي .. فيشرقُ ثائرا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:29 PM
تسألني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وتسألني عن حُبِّها .. كيف حالُهُ؟


وهل راسخاتٌ في فؤادي حبالُهُ؟
وقد عاينتْ في العينِ مرسىظ° سؤالِها


بما أضرمتْ في القلبِ .. والقلبُ والُهُ
كأنَّ سناها يومَ جاءتْ تعودُنا


ضياءُ الضحىظ° لمّا تهادىظ° جمالُهُ
مضتْ ثم عادَ القلبُ يستعذبُ الهوىظ°


وهل للهوىظ° وصفٌ إذا طابَ حالُهُ؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:29 PM
إلىظ° شيخ وعوارف بلدة الصفة :

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سَيَذكُرُ تَارِيْخُكُمْ أنَّكمْ


بَذَلْتُمْ لِهَذِا المَكَانِ* العَطَا
وَسرتُمْ بِهَ فَوْقَ هَامِ السَّحَابِ


بِعَزمٍ تَنَزَّهَ أنْ يَهْبُطَا
وَكُنْتُمْ لَهُ خَيْرَ عَوْنٍ لِيَرْقىظ°


إلىظ° المَجْدِ فِيْمَا لَهُ خُطِّطَا
إلىظ° أنْ أتَىظ° شَيْخُنَا بِاعْتِزَازٍ


وَفَضْلٍ مِنَ اللهِ حِيْنَ امْتَطَا
مَقَاماً بِهِ أهْلُهُ مِن قَدِيْمٍ


وفيهِ به يَبْلُغُ المَرْبَطَا
جَزِيْلُ العَطَايَا، صَفِيُّ الْمَزَايَا


حَمِيْدُ السَّجَايَا سَدِيْدُ الخُطَىظ°
لَهُ نَطلُبُ اللهَ عَوْناً سَخِيَّاً


وَمَجْداً لِيَدفَعَ عَنْهُ الخَطَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:29 PM
أجر الصلاةِ على النبي ï·؛

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا طالباً للأجر من ذكرِ النبي


أبشرْ .. فهذا اليومَ يأتي مَطلبُكْ
أكثرْ عليه من الصلاةِ فإنَّها


ستجيْؤُهُ .. وتحوزُ أجراً يُعجبُكْ
إنَّ الصلاةَ على النبيِّ مَطيَّةٌ


نحو الجنانِ مسيرُها قد يجذبُكْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:30 PM
أَلَق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ألَقٌ .. يجاذبُ مُقلَتيَّ بنورِهِ


وأنا الذي أدمنتُ صُبحَ حُضورِهِ
يا فاتناً بجمالِهِ وبهائِهِ


أرفِقْ بمَن أَوْلاكَ فيضَ شعورِهِ
أنتَ السعادةُ للعيونِ إذا رأتْ


هذا الصباحَ حوىظ° الهنا بحبورِهِ
وأعادَ ما قد غابَ في زمنِ الصبا


ذاكَ الزمانَ الغضَّ بين زهورِهِ
أنتَ الحياةُ وقد بَدَتْ بنعيمها


كالصبحِ .. إذْ يغشىظ° المكانَ بنورِهِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:31 PM
الفقيه

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نزلتَ بحسنِ أخلاقٍ قلُوبا


ونلتَ فضائلاً تترىظ° .. فطُوبىظ°
وحزتَ بما كسبتَ من المعالي


مقامَ المجدِ .. منزلةً وطِيبا
وأكملتَ الفضائلَ باقتدارٍ


بأنْ أوضحتَ للنشءِ الدرُوبا
فباتَ مدادُكَ المُزجىظ° إليهمْ


مداداً يعجبُ الفكرَ اللَّبِيبا
بتربيةٍ وتعليمٍ ورفقٍ


بنيتَ بها عقولاً لن تخِيبا
وقد أسديتَ للتعليم فضلاً


به أهديتهُ رأياً صوِيبا
وكم أعطيتَ من حبٍ عظيمٍ


سكنتَ به وأسعدتَ القلُوبا
فكنت محنَّكاً في كل شأنٍ


وكنتَ لكل ما نرجو أرِيبا
بحبٍ عِشتَ في حفصٍ سنيناً


وهظ°ذا أنت تتركنا حبِيبا
فطوبىظ° يا الفقيهُ .. عطاءُ ربي


أتاكَ .. محملاً مِسكاً وطِيبا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:32 PM
ومضة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لكلِّ مصائبِ الدنيا نهايةْ


وكلُّ نهايةٍ تغدو حكايةْ
ولكنْ ليسَ في الدنيا مُعافىظ°ً


سوىظ° مَن نالَ مُشكاةَ الهدايةْ
وحازَ بما حباهُ اللهُ منها


يقيناً ذبَّ عن دربِ الغُوايةْ
فكنْ يا مَنْ تُجاذبهُ الرَّزايا


مُحاطاً باحترازاتِ الوقايةْ
فشؤمُ اليأسِ يقتلُ كلَّ حُلْمٍ


وباللهِ الفلاحُ لكلِّ غايةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:33 PM
سيّد الثقلين ï·؛

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ï؛‘ï؛°ï»چَ اï»ںï؛¼ï؛’ï؛ژï؛،ُ ï؛‘ﻨﻮï؛*ِ ï»*ï؛ںﻬï»ڑ ï؛‘ﻌï؛ھﻣï؛ژ


ï»ڈï؛¸ï؛–ِ ï؛چï»ںï؛’ï؛®ï»³ï؛”َ ظلمة سوداءُ
فتفتقت ï؛‘ï؛ژï»ںﻨﻮï؛*ِ ï؛ƒï؛*ï»›ï؛ژﻥُ ï؛چï»ںï؛ھï؛ںï»°ظ°


ï»*ï؛³ï»Œï»°ظ° ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںﻜﻮﻥ الفسيحِ ضياءُ
ï»*ﻣﻀﻰظ° ï؛چï»ںï؛´ï»¼‌ï»،ُ ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںï؛’ï؛´ï»´ï»„ï؛”ِ ï؛»ï؛ژﻓﻴï؛ژً


ï؛—ُï؛®ï»*ﻯظ° ï؛‘ï»ھ ï؛چï»ںﻔﻴï؛¤ï؛ژï؛€ُ .. ï»*ï؛چï»ںï؛*ï؛®ï؛©ï؛چï؛€ُ
ï؛£ï؛کï»°ظ° ï؛»ï»”ï؛–ْ للكونِ أعظمُ ï؛·ِï؛®ï»‹َï؛”ٍ


ﻓï؛ژï؛؟ï؛–ْ ï؛‘ï؛*ï»®ï؛©ِ ï؛³ï؛¨ï؛ژï؛‹ï»¬ï؛ژ ï؛چï»·‌ï»§ï؛¤ï؛ژï؛€ُ
ï؛©ï؛چï»§ï؛–ْ ï؛‘ﻬï؛ژ ï؛چï»ںï؛ھُï»§ï»´ï؛ژ لربٍ ï»*ï؛چï؛£ï؛ھٍ


ï»*ï»ںﻌï؛ھï»ںﻬï؛ژ ï؛ƒï؛»ï»گï»°ظ° ï»ںï»ھ ï؛چï»ںï؛¤ï»œï»¤ï؛ژï؛€ُ
ï»*ï»ںﻨﻮï؛*ِﻫï؛ژ .. ï»*ï»ںï»´ï؛´ï؛®ِﻫï؛ژ .. ï»*ï»ںï؛¤ُï؛’ِّﻬï؛ژ


ï؛؟ï؛¤َّï»°ظ° ï؛§ï»´ï؛ژï؛*ُ ï؛چï»ںﻨï؛ژï؛±ِ ï»*ï؛چï»ںï؛¸ï»¬ï؛ھï؛چï؛€ُ
ï؛چï»ںï»*ï»ھُ ﻫﻴَّï؛„ﻫï؛ژ .. ï»*ï؛ƒï»§ï؛°ï»‌َ ï»—ï»®ï»ںَï»ھُ


ﻓﻴﻬï؛ژ .. ï»*ï»—ï؛¼َّï؛®َ ï؛©ï»*ï»§ï»ھ ï؛چï»ںï»”ï؛¼ï؛¤ï؛ژï؛€ُ
ï»ںﻢ ﻳï»کï؛ھï؛*ï»*ï؛چ ï؛ƒï»¥ْ ﻳﻜï؛کï؛’ï»®ï؛چ ï»ںï»® ï؛³ï»®ï؛*ï؛“ً


ﻣﻦ ﻣï؛œï»*ï»ھِ ﻓï؛*ﻤﻴﻌﻬﻢ ï؛ںُﻬﻼ‌ï؛€ُ
ﻳï؛ژ ï؛³ï»´ِّï؛ھَ ï؛چï»ںï؛œï»کï»*ﻴﻦِ .. يا ï»§ï؛’ï»ٹَ ï؛چï»ںﻬï؛ھﻯظ°


ﻳï؛ژ ï؛§ï»´ï؛®َ ﻣﻦ ï؛³َﻌُï؛ھï؛•ْ ï؛‘ï»ھِ ï؛چï»·‌ï؛*ï؛ںï؛ژï؛€ُ
ï»*ï؛£ï»²ُ ï؛چï»ںï؛´ï»¤ï؛ژï؛€ِ ï؛‡ï»ںï»´ï»ڑَ ï؛ںï؛ھَّï؛©َ ﻋﻬï؛ھَهُ


ï»*ï؛‡ï»ںï»´ï»ڑَ ينشدُ ï»§ï»®ï؛*َï»™ ï؛چï»ںï؛¤ُﻨﻔï؛ژï؛€ُ
ï»*ï؛£ِï؛®ï؛چï؛€ُ ﻳï؛¸ï»¬ï؛ھُ ï»*ï؛چï»ںï؛*ï؛’ï؛ژï»‌ُ جميعُها


ï»*ï؛چï»ںï؛®ï»›ï»¦ُ ï»*ï؛چï»ںﻌَï؛®َï؛»َï؛ژï؛•ُ ï»*ï؛چï»ںï؛’ﻄï؛¤ï؛ژï؛€ُ
ï؛·ï»¬ï؛ھï»*ï؛چ جميعاً ï؛ƒï»¥َّ ï؛ƒï؛£ï»¤ï؛ھَ ﻣï؛®ï؛³ï»‍ٌ


بالحقِ .. ﻣﻦ ï؛*ï؛ڈٍ ï»ںï»ھ العلياءُ
ï؛³ï؛’ï؛¤ï؛ژﻥَ ﻣﻦ ﻧﻄﻖَ ï؛چï»ںï؛*ﻤï؛ژï؛©ُ ï؛‘ï؛„ﻣï؛®ï»©


ï»*ï؛—ï؛¤ï»کï»کï؛–ْ ﻓﻲ ï؛»ُﻨﻌï»ھِ ï؛چﻵ‌ï»»‌ï؛€ُ
ï»*ï؛ƒï؛—ï»°ظ° بخيرِ الخلق ِطُرَّï؛چً مُنقذاً


ï؛‡ï؛«ْ ï»›ï؛ژï»§ï؛–ِ الشحناءُ والبغضاءُ
فتبدلتْ ï»›ï»‍ُّ ï؛چï»ںï؛¨ï؛¼ï»®ï»،ِ محبةً


وصفتْ ï؛‘ﻬï؛ژ الدنيا ï»*ï؛£ï»‍َّ ï؛‡ï؛§ï؛ژï؛€ُ
ï»*ï؛*ï؛³ï؛–ْ ï؛©ï»‹ï؛ژï؛‹ï»¢ُ ï؛ƒُﻣَّï؛”ٍ ﻣï؛ھï»§ï»´ï؛”ٍ


ï؛چï»ںﻜﻮﻥُ ﻣﻦ ï؛ƒï»§ï»®ï؛چï؛*ِﻫï؛ژ وضَّاءُ
ﻳï؛ژ سيّدَ الثقلين ِ ؛ ï؛·ï»Œï؛®ï»± ï»*ï؛چï؛ںﻢٌ


ﻓï؛„ﻣï؛ژï»،َ ï؛«ِï»›ï؛®ِï»™َ يعحزُ البلغاءُ
ﻣï؛ژï؛«ï؛چ ï؛ƒï»—ï»®ï»‌ُ ï»*ﻛﻴﻒ ï؛ƒï»§ï؛´ï؛‍ُ ï؛ƒï؛£ï؛®ï»“ﻲ؟!


ﻓï؛ژï»ںﻤï؛ھï؛،ُ ï؛ƒï»§ï؛–َ .. ï»*ï؛ƒï؛£ï؛®ï»“ﻲ ï؛ƒï؛·ï»¼‌ï؛€ُ
يكفيكَ ï؛‘ï؛ژï»ںï؛¬ï»›ï؛®ِ ï؛چï»ںï؛¤ï»œï»´ï»¢ ِتمجُّداً


ï»*ï؛چï»ںï؛¬ï»›ï؛®ُ ﻣï؛¤ï»”ﻮﻅٌ ï»*ﻓﻴï»ھ ï؛·ï»”ï؛ژï؛€ُ
ï؛ƒï؛›ï»¨ï»°ظ° ﻋï»*ï»´ï»ڑ ï؛چï»ںï»*ï»ھُ ﻓﻮﻕَ ï؛³ï»¤ï؛ژï؛‹ï»ھِ


ﻓﻲ ï»ڈï»´ï؛®ِ ﻣï؛ژ ï؛پï»±ٍ .. ﻓï؛*ï»‍َّ ï؛›ï»¨ï؛ژï؛€ُ
ï»—ï؛ھ كنتَ ﻓﻲ ï؛پﻳï؛ژï؛—ï»ھ متمثلاً


تمضي ï؛‘ï»کï»®ï»‌ ï؛چï»ںï»*ï»ھ حيثُ يشاءُ
ï»*ï؛©ï»‹ï»®ï؛•َ ﻓﻲ ï»›ï»‍ ï؛چï»·‌ﻣﻮï؛* ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںﻬï؛ھﻯظ°


ï؛£ï؛کï»°ظ° تقلَّدَ ï؛ƒï»£ï؛®َï»™َ ï؛چï»ںï؛´ُﻌï؛ھï؛چï؛€ُ
ورسمتَ منهاجاً .. وسُنةَ مرسلٍ


هيَ وجهةُ الركبانِ .. أنَّىظ° شاءوا
كي يبلغوا الجناتِ في الأخرىظ° وقد


رضي الذي خضعتْ له الأشياءُ
وأحلَّهم دارَ المُقامة .. منزلاً


فيه الخلودُ تَحفهُ النَّعمَاءُ
يا سيِّدَ الثقلينِ هذا بعضُ ما


فطنت إليه قصيدتي العصماءُ
وبداخلي فيضٌ لحُبٍ غامرٍ


لم يستطعْ إيضاحَهُ الإنشاءُ
سكن الفؤادَ .. وجاد فيه بنوره


فتبددتْ بضيائه الظلماءُ
هذا نشيد الروح .. من قلبي بدا


فرحت به .. وتغنَّتِ الأعضاءُ
ï؛»ï»*ï»°ظ° عليك ï؛چï»ںï»*ï»ھ ﻳï؛ژ خير ï؛چï»ںï»®ï؛*ﻯظ°


ﻳï؛ژ رحمةً يهفو لها ï؛چï»ںï؛®ï؛£ï»¤ï؛ژï؛€

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:33 PM
سمراء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
استدرجتني بالكلامِ الطيّبِ


ورمتْ بقلبي في السحيقِ المُجدبِ
سمراءُ فاتنةٌ كأنَّ عيونَها


وردٌ تشكّلَ كي يزيدَ تقرُّبي
ملأتْ أحاسيسي بذرّاتِ الهوىظ°


حتىظ° غدا قلبي لها كالملعبِ
في حبها ذابَ الفؤادُ .. وليتني


لم أرضَ منها بالكلامِ الطيبِ!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:34 PM
هيَ دارُنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هي دارُنا، هي مِنحةُ المولىظ° لنا


هي بسمةُ الدنيا ترفرفُ حولنا
هي مُهجةُ القلبِ الذي نحيا به


هي نورُ أعيننا يضيءُ دروبنا
هي ذلك الحبُ الذي يجتاحُنا


فيفيضُ خيراتٍ تمدُّ ربوعنا
دارٌ أمدّتنا بنور عقيدةٍ


كم بادرتْ وبَنَتْ فطابَ بها البنا
دارٌ بها الأمجادُ زاخرةٌ كما


فاضتْ بحارُ الأرضِ خيراتٍ لنا
ما مثلُها بين الأماكن موطناً


عذُبَتْ معيشتهُ فطابتْ مسكنا
ما مثلُها .. هي أُمُّنا .. تزهو بنا


هي دارنا، هي حبنا، وهي الهنا
يا ربِّ .. فاحفظها لنا، وأدمْ بها


أمناً وإيماناً وعيشاً آمنا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:35 PM
صباحُكِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صباحكِ أغرقَ الدنيا جمالا


وأهدىظ° للمدىظ° منكِ الكمالا
كأنكِ في جبينِ الصبحِ شمسٌ


تناثرَ نورُها وغدا خيالا
يُقرّبني لحُبِّكِ كلُّ وصفٍ


أراكِ به .. فأبتهلُ ابتهالا
بأنْ يرعاكِ من أعطاكِ قلبي


وزادكِ ما حباكِ به تعالىظ°

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:50 PM
الغيابُ المُر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خُذْنِي إليها .. فالمكانُ بعِيدُ


يا بحرُ، والطرفُ الحزينُ سَهِيدُ
والقلبُ مُذْ رَحلتْ تَخَطَّفَه الهوىظ°


حتىظ° رَمَتهُ بوارقٌ ورعُودُ
يا بحرُ .. كم بين القواربِ زُرتَنا


وَرَأيتَنِي أزهُوْ بِهَا .. وَأشِيدُ
ورأيتَ عيني لا تفارقُ عينها


ترعىظ° الهوىظ° .. وَلِمَا يَسوءُ تذُودُ
يا بحرُ خُذنِي حيثُ غابتْ فَرحتِي


حتىظ° أرىظ° ذاكَ الزمانَ يعُودُ!!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:50 PM
زادي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أحكمتُ في بابِ الهوىظ° أقفالي


كي لا يكونَ سُواكِ يَشغلُ بالي
وجعلتُ حبَّكِ في فؤادي جَنَّةً


أحيا بها في الحِلِّ والترحالِ
حتى إذا عطِشَ الفؤادُ وهزَّني


للحبِّ .. يكفيني هواكِ الحالي
فأذوقُ من غُدرانهِ .. لو رَشفةً


ألقىظ° بها زادي وصحةَ حالي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:51 PM
أحكامُ الهوىظ°

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
للهوىظ° أحكامُهُ في العَاشِقِيْنا


كم مُحبٍ أشعَلَ الدنيا حنينا
ها هي الأسفارُ تروي عِشقَهمْ


عَطَّرتْ تاريخنا عِطراً ثمينا
أخبرتنا: أنَّ فَيْضاً غامراً


يملأ الإنسانَ إحساساً ولينا
حينما يغشىظ° الهوىظ° أضلاعَهُ


مُشعلاً في قلبه تلك الشجونا
كلُ قلبٍ لم يَذُقْ طعمَ الهوىظ°


لم يَعِشْ حتىظ° وإنْ عاشَ السنينا
لَذَّةُ العُشاقِ في بَوحِ الجوىظ°


حينما يرتاحُ فيه العاشقونا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:52 PM
شهرُ الحج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مزايا .. لا تماثلُها مزايا


حلولُ العشرِ من شهرِ الهدايا
من الشهرِ الذي حازَ افتخاراً


بحجٍّ .. فيه غفرانُ الخطايا
فطوبىظ° للذي قد عادَ منهُ


كيوم أتىظ° .. وقد نالَ العطايا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-12-2024, 08:53 PM
لقاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَمَّا أتتْ .. كان المكانُ مُعبّقاً


بالفلِّ والريحانِ .. والأزهارِ
فتعطّرَ الزهرُ الجميلُ بعطرها


وسما المكانُ وضجَّ بالأفكارِ
عطرانِ قد كشفا جلابيب الهوىظ°


فغدوتُ كالمسحورِ للنُظَّار ِ!!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:22 AM
ما ذنبهُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما ذنبُ قلبٍ في هواكِ تعلّقا


أضناهُ عشقٌ مُذْ رآكِ فأطرقا
ما ذنبهُ؟! حتىظ° غدا في أسرِهِ


يبكي الغرامَ .. ويشتكي ما أرَّقا
يمضي عليهِ الليلُ يصحَبُ أنجماً


يُفضي لها ما حلَّ فيه وأغدقا
يحكي متاعبَ حُبِّهِ حتىظ° غدا


وَلِهاً .. يبادلها الحديثَ المُقلِقا
وكأنما في ليلهِ أنسَ الدُّجىظ°


وبحبلِ أحلامِ النهارِ تعلّقا
أحييْ لهُ أملَ اللقاءِ فربما


نالَ الثوابَ مَنِ احتواهُ تصدُّقا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:23 AM
انتظار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هُنا .. بين أعمدة الانتظارْ


جلسنا نراقبُ شمسَ النهارْ
نتابعُها بابتهاجٍ وحُبٍّ


وقد قاربتْ لحظة الانكسارْ
وكيف انطفا نورها بعدما


توارتْ بأعماقِ تلك البحارْ
هناك ابتدا الليلُ يغزو الدُنا


فما عادَ يحلو لنا الانتظارْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:25 AM
بروق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أوصدتَ في عينيَّ بابَ وصالي


وتركتَ لي أسفي على آمالي
من بعد ما ملأ الودادُ جوانحي


صيّرتني متوجِّساً لليالِ
أشكو بروقَ الحبِ والصمتَ الذي


قد بات يفتكُ بي ويُسقمُ حالي
عبثاً كتبتَ على اللقاء نهايةً


ما كنتُ أحسبُها تجولُ خيالي
وتركتني في حيرتي لا ذنبَ لي


إلا المحبةَ .. في أرقِّ خِصالِ
يا فرحةً .. سرقَ الذهولُ جمالَها


فتفرّقتْ .. بعدَ اقترابِ وصالِ
يا بسمةً .. كان اللقاءُ يزفُّها


فتبددتْ .. حين انتهتْ بزوالِ
عذراً .. فأحلامي التي سامرتُها


رحلتْ .. وألقتْ دونها آمالي!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:26 AM
دعوة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إذا حُمِّلتَ بالحِملِ الثقِيلِ


فثقْ بالقادر الصمدِ الجلِيلِ
وردِّدْ داعياً رباً سميعاً


وقلْ يا ربِ .. ما لي من دلِيلِ
سواكَ يُعينني في كل حالٍ


ويُرشدني إلى النهجِ الجمِيلِ
فكم من دعوةٍ من قلبِ داعٍ


سمتْ قدراً .. وفازتْ بالقبُولِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:26 AM
هل عُدْتَ يا عيدُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هل عُدْتَ يا عيدُ بالأفراحِ تُبهجنا


أم أنَّ صبحَك بالأحزانِ موعودُ
هل جئتَ في ثوبِكَ الورديِّ مبتسماً


أم أنَّ ليلكَ بالأتراحِ ممدودُ
آهٍ على أُمتي .. أمسَتْ ممزقةً


في كلِّ يومٍ لها شَرخٌ وتَنْهِيدُ
في كلِّ يومٍ لها جرحٌ يئنُّ له


ماءُ الخليجِ وأرضُ الشامِ، والبيدُ
آهٍ على أمةِ الإسلامِ كيفَ غَدَتْ


كالطيرِ كبَّلهُ حبسٌ وتقييدُ
سَآلتُ تاريخها .. فقالَ مفتخراً


بأنَّ أزمانه .. نصرٌ وتمجيدُ
يرموكُها إنْ سألتَ الدهرَ جادَ سناً


وبدرُها أمتي فجرٌ وتوحيدُ
مَضَتْ تدكُّ جيوشَ الكفرِ فاتحةً


لتنشرَ الحقَ، إن الحقَ محمودُ
قاداتها .. أمطروا آفاقها ألقاً


الفاتحون بناةُ المجدِ، والصِيدُ
تذوبُ في جسميَ المكلومِ أسئلةٌ


يكادُ يسقطُ من إيلامِها العُودُ
بغداد، يا درةَ التاريخِ ما صنعتْ


بك القذائفُ والجُرْبُ الرعاديدُ؟
آهٍ عليكِ من الأحشاءِ أُسْكُبُها


ماعاثَ في أرضكِ السُعرُ المناكيدُ
لم يعلموا أن من بغدادَ قد نشأتْ


حضارةُ العصرِ والأمجادُ والجودُ
وأنتِ يا القدسُ يا طُهْراً به عَبقٌ


تشرَّب النورَ فازدانتْ به البيدُ
يا أرضَ مسرى رسولِ اللهِ يا بلداً


فيه النبوءاتُ والتاريخُ مشهودُ
قد عاثَ فيك بنو صهيونَ واقترفوا


فيك الدماءَ كما قد عاثَ عربيدُ
همُ الخنازيرُ لا تُرعى لهم ذِمَمٌ


وليس في وعدهم تُرعَى المَواعيدُ
يا أُمةَ الحقِ .. هذا النصرُ يطلبُنا


( إنْ تنصروا الله ) إنَّ النصرَ موعودُ
وإنْ بقينا على أكمادنا .. سفهاً


نَعَضُّ أكبادَنا .. ما حلَّ تنكيدُ
آهٍ، وآهٍ، وآهاتٍ نُرَدِدُهَا


ما زارنا، أو أتىظ° في أرضنا عِيْدُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:27 AM
أهدَيْتُكَ العِيْدَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أهدَيْتُكَ العِيْدَ مِنْ قَلْبِيْ لكَيْ تَرضَىظ°


به التَّرَاتِيْلُ .. تُحْيِيْ في الحَشَا نَبْضَا
أهدَيْتُكَ العِيْدَ .. أحلَاماً تَفِيْضُ هَوَىً


وأُمْنِيَاتٍ .. بِحُبٍّ يَمْلأُ الأرْضَا
العِيْدُ حُبٌّ .. إذا فَاضَتْ نَسَائِمُهُ


جَادَتْ علىظ° الكونِ تَمْحِيْ الحِقْدَ والبُغْضَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:27 AM
أنا طالبُ العلمِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سأبذلُ يا موطني كل غالِ


لتبقىظ° عظيماً كشُمِّ الجبالِ
وأبني من العلم صرحاً عتيداً


بفكرٍ سديدٍ بهيِّ الخصالِ
وأصنع يا موطني باجتهادي


لك المجدَ في كلِّ غالٍ وعالِ
سأصنعُ بالعلم فكراً لتبقى


بهذا المدى داعياً للمعالي
أنا النور في صبح يوم جديدٍ


تراءتْ لدىظ° نَاظِرِيهِ اللآلِى
أنا الشمسُ أهدتْ خيوطَ الأماني


وأقصتْ عنِ الكونِ وجهَ الضَلال
أنا الأملُ المُرتجىظ° في بلادٍ


سَمَتْ واعتَلَتْ بالهُدَىظ° للكمالِ
أنا رؤيةٌ في المدىظ° قد أفاءتْ


توارتْ بها كالحاتُ الليالي
أنا طالبُ العلمِ، في خيرِ أرضٍ


بها أوجدَ اللهُ خيرَ الرجالِ
بها المصطفى سَنَّ للناسِ شرعاً


فطابت به النفسُ في كل حالِ
بلادي بلادُ الهدىظ° منذ أرسىظ°


على أرضها دينَ ربِ الجلالِ
نبيٌ .. هو النورُ للكون طُرَّاً


به اللهُ أحيا كريمَ الخصالِ
وحُكَّامُها الغُرُّ .. نورُ الدياجي


تباهَوا بها في العُلا والجمالِ
ستبقىظ° بلادي مدىظ° الدهرِ شمساً


بها العلمُ والفكرُ مثلَ اللآلِى

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:27 AM
هذا أنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كُلِّي شعورٌ لو يمدَّ دفاترا


لَتَشكَّلتْ منه الحروفُ جواهرا
ولَأكرمتْ تلك المعاني أنفساً


حُباً يفيضُ على القلوبِ بشائرا
ولَأزهرتْ صبحاً يجودُ على الفضا


نوراً إذا عَبَرَ العيونَ مسافرا
صَبٌّ أنا بي ألفُ ألفِ قصيدةٍ


متناغمات تستشفُّ مشاعرا
في نبضهِ أحلامُ قلبٍ مُفعَمٍ


بالحُبِ .. ينتظرُ اللقاءَ الطاهرا
هذا أنا: لَحنٌ بِنَوْتَةِ عَازفٍ


مازالَ يعزفُ للجمالِ نَظائرا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:28 AM
عامٌ مضىٰ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عامٌ مضىٰ ( يا رفاقي ) منذ كورُونا


تمدَّدتْ فوقَ هذي الأرض تغزُونا
ونحنُ في كل يومٍ نستغيثُ لها


رباً .. فيسمع ما ندعو .. فيكفِينا
والآن هاهو ذاك الضرُّ مُنكشفٌ


تقهقرَ الحزنُ .. وانزاحتْ مآسِينا
فالحمدُ لله .. لا ندعو سواه إذا


أصابنا الضرُّ كي نشفىٰ.. فيشفِينا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:30 AM
هنيئاً له

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هنيئاً لهُ مَا نالَ من عندِ وَاهِبِ


ومن حُبِ أقرانٍ وَصَحْبٍ وَطَالبِ
هنيئاً لهُ تقديرَ ذي القدرِ حينما


أقرَّ له بالفضلِ عندَ التجاربِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:31 AM
القنع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
للقنعِ ذكرىظ° في خيالي غائرةْ


لا .. لن تمرَّ على القصيدةِ عابرةْ
كم كنتُ أجمعُ في رباها أحرفي


وأعودُ منها والحصيلةُ وافرةْ
ولَكَم سكبتُ بها مدادَ معارفي


وبها صنعتُ ملاحماً متظافرةْ
وببحرها كم سامرتني أنجمٌ


بحديثها وفنونها المتناثرةْ
واليوم ألمحُ في سواحلها الهوىظ°


ينحو بفكري للسنينِ الغابرةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:31 AM
النجوم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كنْ مثلَ ذاك النجمِ يسطعُ في السما


اُنظرْ إليه .. يشعُّ نوراً دائما
يلوي رقابَ المعجبين بحسنه


ويطلُّ مبتهجاً بهيّاً باسما
كنْ مثله متجلياً بجمالهِ


وإذا السُراةُ تذاكَروهُ .. تناغما
تلكَ النجومُ السابحاتُ هي التيْ


تغدو لرصدِ المفسدينَ رواجما
اُنظرْ لذاك النجم في إجلالهِ


صنعَ الجمالَ .. وللمعاليْ لازما
هذي بُنَيَّ .. خصالُ من طلبَ العلا


فاجعلْ بها نهجاً لعمركَ حازما

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:32 AM
رحلة غُروب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شمسٌ سترحلُ هكذا مِنْ بعدما


ملأتْ فِجَاجَ الأرضِ بالأضواءِ
يا ليتَ شعري إنَّها تحكي لَنا


عَنْ رحلةِ الإنسانِ دونَ خَفاءِ
وَبِأنَّنا يَوماً سنرحلُ .. بَعدما


كُنَّا كهذيْ الشمسِ في الأجواءِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:32 AM
يا صاحبَ الهمّ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
معَ اللهِ كُنْ .. في كلِّ أمرٍ تغالبُهْ


تجدْ كل هَمٍّ قد تلاشتْ ضواربُهْ
وصاحبْ مقامَ الصبرِ فالصبرُ جابرٌ


تطيبُ به الدُنيا، وتحلو مشاربُهْ
وجاهدْ عناءَ النفس باللهِ حيثما


دعاك إلى بِرٍ وخيرٍ تصاحبُهْ
فليلُ العنا .. حتىظ° وإنْ طالَ وَقتُهُ


سَيَهزُمُه الصبرُ الذي أنتَ صاحبُهْ
وكلُ عسيرٍ .. سوف يأتيهِ يُسرُهُ


فيدنو له القاصيْ .. وتصفو عواقبُهْ
وكلُّ شديدٍ في الحياةِ وإنْ عتا


إذا شاءَ ربُ الكونِ .. لانتْ جوانبُهْ
فيأتي كما ترجوه .. سهلاً ميسراً


كما الصبح من ليل تمادت غياهبُهْ
فيا صاحبَ الهمِّ الذي طالَ ليلُهُ


وضاقتْ به الدنيا وجارتْ مصائبُهْ
تذكّرْ .. بأنَّ الله ليسَ بعاجزٍ


علىظ° دفعِ همٍّ .. أو بلاءٍ تُغَالبُهْ
وكنْ داعياً للهِ، ترجوه واثقاً


فما خابَ داعي الله، أو ذلَّ طالبُهْ
وكمْ من عليلٍ أرهقَ الهمُّ قلبَهُ


تعافىظ° بفضلٍ الله، وارتاحَ جانبُهْ
وكمْ من ذليلٍ كانَ يشكو هَوَانَهُ


دعا الله .. فانقادتْ وتمَّتْ مَطالبُهْ
وكمْ داعياً لله يدعو مآرباً


فما كان إلا أنْ أتته مآربُهْ
فكنْ عند حسن الظن بالله دائماً


ترَ الخير في دنياك طابتْ مواهبُهْ
إلىظ° الله آمالٌ تسيرُ .. فتنقضيْ


هو اللهُ .. لا تخفىظ° علينا عجائبُهْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:33 AM
الصبر مفتاح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كما لليلِ إصباحُ


ستتلو الهمَّ أفراحُ
فليس الحزنُ مُتَّصِلاً


ولا الإبهاجُ يرتاحُ
ولكن هكذا .. دولٌ


فأفراحٌ وأتراحُ
هي الدنيا كما جُبِلَتْ


بها الأكدارُ تجتاحُ
وينقشعُ الظلامُ المسْ


تبدُّ .. وفيهِ أشباحُ
وتشرقُ في الصباحِ الشمْ


سُ فيها النورُ وضَّاحُ
وتملأُ في المدى همماً


فتَسعَدُ فيه أرواحُ
وكم يأْسٍ أتىظ° من بعْ


دهِ أَمَلٌ وأفراحُ
وكم ظُلَمٍ جلاها الصبْ


رُ .. إنَّ الصبرَ مِفتاحُ
إلى الفَرَجِ الذي نبغِي


وللأحلامِ مَلَّاحُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:33 AM
صوتك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بصوتك لحنُ فيروزِ


إذا صَدَحَتْ بمرجوز
تروقُ لصوتِها الدُنيا


فيهدأُ كلُّ مَفزوزِ
لصوتكِ نَغْمةٌ تَحنوْ


علىظ° وَلَهِي وتركيزي
فأكتبُ كلَّ ما أهوىظ°


وفاقَ نطاقَ تمييزي
ففيكِ مباهجُ الدنيا


وأعذبُ ما بفيروزِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:34 AM
نَافُورَةُ جِدَّة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كأنَّ نقاءَها فَصُّ اللُّجَيْنِ


وقد لَمَعَتْ كما لَمَعَ الرُدَيْنِي
تَطَاوَلَ مَاؤُهَا فَسَقىظ° نُفُوْسَاً


بِكأْسِ الحُبِّ .. مُدَّ بِلَا يَدَيْنِ
علَىظ° المَرفَا وفي مَرأَىظ° أُلُوْفٍ


سَقَتْهُمْ مَا تُرِيْدُ بِنَظرَتَيْنِ
هُنَا نَافُوْرَةٌ .. سَلَبَتْ قُلُوْباً


كأنَّ نقاءَها فَصُّ اللُّجَيْنِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:34 AM
وادي حلي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وكأنهُ الثغرُ الجميلُ تَبَسَّمَا


ثُمَّ انثنىظ° بين الرمال وفاضَ ما
وسقىظ° الضفافَ بمائهِ فتبدلتْ


تلكَ الرمالُ بما أقَلَّتْ أنعُما
خضراءَ زاهيةً .. سَبَتْ أبصارَنا


حتىظ° نعود لها فتغدو بلسما

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:36 AM
سمو

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رأيتُ مصائبَ الدنيا تهونُ


بعينِ العابدينَ المُهتدينا
لأنَّ اللهَ ثبَّتَ من تربىظ°


علىظ° تقواهُ، والتزمَ اليقينا
فهانَ سواهُ في الدنيا لديهمْ


رجاءَ ثوابِ ربِّ العالمينا
وهذا كلُّ ما يرجون .. حتَّىظ°


سَمَتْ أرواحُهم دنياً ودينا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-16-2024, 03:36 AM
تَلَطَّفِي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تلطَّفي .. لم يعدْ في القلبِ مُتَّسعٌ


لسيرةِ الحُبِ .. فالأشواقُ مُزدحمَةْ
هذا لأني وهبتُ الفكرَ في عَجَلٍ


لصُبحِ وجهِكِ .. يا سحراً علا قِمَمَهْ
أعطيتكِ الحُبَّ.. كلَّ الحُبِّ مُجتمعاً


ولم أنلْ منهُ يا عُمري سوىظ° ألمَهْ
لا تظلميني .. فإنِّي فيكِ مُفتَتَنٌ


ومنكِ جسمي ذوى حتىظ° شكا سَقَمَهْ
فالحبُ نهْرٌ سقىظ° روّادَهُ أملاً


أو ربما البأسَ والضرَّا .. لمن ظَلَمَهْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:09 AM
نجوىٰ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يمَّمْتُ قلبي إلى نجواكَ يا أملي


وكلُّ ما في كَياني باتَ مفتقرا
لاحولَ لي في ضجيجِ العُمْرِ أعبُرهُ


إلا بنجواكَ .. حتىٰ تمحوَ الضجرا
رباهُ .. صدري جثا في جوفهِ ألمٌ


وفاضَ حتىٰ أصابَ القلبَ فانفطرا
رباهُ .. ما لي سوىٰ نجواك من أملٍ


فَالْطُفْ بعبدٍ أتىٰ يَرجوكَ مُنكسرا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:10 AM
قطرات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قطراتٌ تمدُّنا بالجمالِ


حينَ تأتي برقّةٍ كالخيالِ
عذبةٌ في انسكابها تتهادىٰ


حين ينهالُ مزنها للوصالِ
بين غيمٍ علا الوجودَ وأسقىٰ


هذه الأرضَ، فانتشتْ بالمُنالِ
قطراتٌ على الوجودِ توالتْ


نعمةُ اللهِ في السِّحابِ الثِّقالِ
قطراتٌ تفيضُ حُبَّاً نقياً


هٰكذا سكْبُها .. أتىٰ بالجمالِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:10 AM
سكون

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هُزِّي سكونَ الشعرِ في جَسَدِي


أو أغدقي الوجدانَ بالمَدَدِ
أو بعثري شوقي بجذوتهِ


عند ابتهاج الحرف في خَلَدِي
ملَّيتُ هذا الحالَ يسكنني


وكأنَّني من رسمهِ الأبدي
لا ليلَ يحضنني .. فأحضنهُ


أو وُجهةً تهدي إلى الرَّشَدِ
أبغيهِ ذاك الحبَ .. يعصرني


شوقاً إلى صبحٍ يضمُّ غَدِي
يا فرحةً غابتْ .. وغابَ بها


ما كان في أمسي من الرَّغَدِ
عودي .. وأحيي سرَّ فرحتِنا


حتى تدُبَّ الروحُ في الجَسَدِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:11 AM
أبا حسن

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إذا فاضَ العَبيرُ يفيضُ شِعريْ


وتنتظمُ القوافي .. والشُعُوْرُ
فأكتبُ ما يبادرني حروفاً


بها تشذو الأزاهرُ والعُطُوْرُ
لبدرٍ .. فاضَ حباً لا يُضاهىٰ


صفا نوراً يَطيبُ به الحُضُوْرُ
أبا حسنٍ بِكَ التعليمُ أعطىٰ


وفاضَ النورُ .. فاستعلاكَ نُوْرُ
فَطِبْ نفساً لِمَا أعطاكَ ربيْ


بِنَيْلِكَ مَا تُنَمِّقُهُ السُّطُوْرُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:12 AM
يومنا الوطني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في يومنا الوطني ذكرىٰ فرحةٍ


ستظلُّ عاطرةً مدىٰ الأزمانِ
ذكرىٰ تَوحُّدِنا بقلبٍ واحدٍ


من بعد تفرقةٍ طغتْ .. وهوانِ
كنا نغطُّ وفي السُباتِ يُحيطُنا


جهلٌ كوجه الليل ذي الأحزانِ
حتى أتى عبدُ العزيز وقادَنا


نحو الحياةِ بعزةٍ وأمانِ
ثم انبرىٰ من بعدهِ أبناؤه


يبنونَ هذي الأرضَ للإنسانِ
ومضى بنا سلمانُ قائدُنا الذي


بالحزم .. دكَّ براثنَ الطُغيانِ
فأعادَ هيبةَ يَعربٍ في وجه مَنَ


خذلَ العروبةَ أيّما خُذلانِ
ووليُّهُ .. ذاك الأمينُ .. محمدٌ


إذْ جددَ الأمجادَ بالإيمانِ
في رؤيةٍ ستقودنا لحضارةٍ


ترقىٰ بنا لأوائل البلدانِ
في يومنا الوطني تعبقُ بسمةٌ


وتظلُّ خالدةً مدىٰ الأزمانِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:13 AM
رجاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أجاورُ آلاميْ .. وأسكبُ دمعتي


وأرقبُ آمالىْ .. تداعبُ فرحتي
وأعلمُ .. أنِّي للزوالِ مسافرٌ


تصاحبني من دنيتي كلُّ سيرتي
فإمَّا إلى دارٍ سألقىٰ نعيمَها


وإمَّا إلى دارٍ تبوءُ بخيبةِ
فيا رب .. لا تجعلْ هنالك حالتي


أجاورُ آلامي .. وأسكبُ دمعتي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:14 AM
حذف https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يُسائلني صديقي إذْ رآني


حذفتُ عبارةً في النِّت حذفا
عن المحذوفِ .. ماذا كان فِيْهِ؟


فقلتُ له جواباً كانَ أوفىٰ:
حذفتُ عواطفي .. ورضيتُ أبقىٰ


بلا قلبٍ .. لعلَّ الجسمَ يشفىٰ!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:14 AM
نُخبَة العِلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يطيبُ الشعرُ في ذكرِ الأَحِبَّةْ


ويزهو حينما يختارُ صَحْبَهْ
كمشتاقٍ سقاهُ القُربُ وَجْداً


إذا ما زارَ بين الصَّحْبِ صَبَّهْ
فيكتبُ ما يروقُ له بِحبٍّ


لعلالشعرَ يرضي مَنْ أحبَّهْ
أنارتْ أرضَنا علماً رموزٌ


وأعلتْ شأْنها بالعلم نُخبَةْ
وأهدتها قطوفاً يانعاتٍ


سَمَتْ بالعلم إجلالاً ورِتبَةْ
فباتتْ تملأُ الآفاقَ نوراً


تنيرُ الدربَ كي نجتازَ صعبَهْ
وهاهي كالنجوم نأتْ بعيداً


لتبقى زينةً للكونِ .. رَحبَةْ
سَيبقىٰ حُبُهُا يَسبيْ قلوباً


رأتْ فيها المودةَ والمحبَّةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:15 AM
أنا اليومَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بَكَتْ بينَ أضلاعيَ الذكرياتُ


غداةَ تداعتْ ليَ الأمنياتُ
بوقتٍ .. وقد فاض فيه الحنينُ


وذابتْ به وانضوتْ وارفاتُ
سنينٌ مضتْ .. والأماني عِذابٌ


ولكنْ توالتْ بها الحادثاتُ
أنا الصبحُ يشتاقني كلُّ ليلٍ


إذا ما تمرَّدَ فيه السُباتُ
أنا النورُ يصحو إذا حلَّ فجرٌ


فتنهالُ في ضوئه المُبهجاتُ
وكم داعبتني حظوظٌ توارتْ


كأسراب حلْم محاهُ الشتاتُ
أنا اليومَ نصفٌ .. بكىٰ ذكرياتٍ


ونصفٌ .. ستشرقُ فيه الحياةُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:16 AM
سِهام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سِهامٌ اسمُها .. وهي السِّهامُ


لقلبٍ .. في المحبةِ لا يُلامُ
إذا ناديتُها ابتسمتْ حياءً


كأنَّ بثغرها .. سكنَ الغرامُ
وفي العينين سحرٌ لا يُضاهىٰ


هِيامٌ .. لا يُماثلهُ هِيامُ
أما علمتْ بأني في هواها


أصابتني وأدمتني .. سِهامُ؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:17 AM
بيروت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سلامٌ لبيروتَ الحبيبةِ من قلبي


لشطآنِها .. فيروزِها .. ما سَبَىظ° لُبِّيْ
سلامٌ للبنانَ الجمالِ .. مرتّلٌ


بآهاتِ قلبٍ ضاقَ من شدّةِ الكَرْبِ
لأحبابنا لا بأسَ يسطو عليكمُ


فلا عسرَ بعدَ العسرِ يأتي به ربيْ
سيرفعُ عنكمْ كلَّ ضيقٍ ونكبةٍ


وتُستبدلُ الأحزانُ بِالبِشْرِ والحُبِّ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:17 AM
الأخلاق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ولم أرَ كالأخلاقِ ترقىٰ بأهلها


فتعلو بهمْ قدْراً وتسمو بهمْ دهْرا
تدافع عن أصحابها حيثما مَضوا


كأنَّ لها نوراً يضيءُ بهم عُمْرا
فكمْ من أُناسٍ لم تجدْ عندَ ذكرهمْ


سوىٰ نفحة الأخلاقِ إذْ ضوَّعتْ عِطْرا
ثراءُ الفتىٰ أخلاقُهُ حيثما سعىٰ


هي التاجُ للإنسانِ تعلو به قدْرا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:18 AM
حَجٌ آمنٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتى الحُجاجُ للبيتِ العتيقِ


أتوا شوقاً إلىٰ وَعدٍ وثيقِ
يُسايرهم رَجاءٌ واعتقادٌ


بعفوِ المُنعمِ المَلكِ الرَّفِيقِ
أتوا .. والشوقُ يحدوهمْ ليومٍ


بهِ فرجُ الزمانِ لكلِّ ضِيقِ
فلمْ يكبحْ عزيمتَهم وَباءٌ


ولم يستصعبوا تَعَبَ الطريقِ
فكنْ عوناً إلهي كلَّ وقتٍ


لمَنْ ساروا إلى البيتِ العتيقِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:19 AM
مليك العُرْبِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يصونُكَ ربُّنا عن كلّّ باسِ


لتبقىٰ شامخاً مثلَ الرواسي
وتبقى يا مليكَ العُرْبِ ذُخْراً


لكلِّ المسلمين، فداكَ راسي
وتفديك النفوسُ .. بكل حبٍّ


فلا يلقاكَ ضرٌ .. أو تُقاسي
سلمتَ ودِمتَ يا سلمانَ تاجاً


لأرضك حافظاً من كل باسِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:20 AM
دَيْمَة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لمَّا رأَتنيْ .. غارقاً في عَينِهَا


هَتَفَتْ بكفِّ الراحينَ .. وأبْعَدَتْ!
مَن ذا يغوصُ بعينها .. فَيُعِدُني


برَّ الأمانِ؟! .. مسائلٌ منِّي بَدَتْ
سَكَتَ الكلامُ ..وطالَ صمتُ مداركيْ


متسائلاً .. كيف الحظوظُ تمرَّدَتْ؟!
وبدا كلامُ الحبِّ .. يسكبُ أحرفاً


كالعطرِ .. يَعبَقُ في المكانِ إذا شَدَتْ
شكَّلتُها .. أشعارَ حُبٍّ صادقٍ


هامتْ علىٰ أرض الغرامِ .. وغرَّدَتْ
وتشكَّلتْ بين الجوانحِ .. دَيمةٌ


في غيثِها شَوقٌ .. إذا مَا أَرعَدَتْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:21 AM
لا تَحْزَنَنَّ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تَحْزَنَنَّ .. إذا ضاقَ الفَضَا زَمَنَا


وقل ستُفرَجُ .. فالرحمنُ أَخْبَرَنَا
سَينزلُ اليُسْرُ بعدَ العُسْرِ مبتسماً


كَيْ يُنْجِزَ اللهُ وعداً للورىٰ ضَمِنَا
لا تَحْزَنَنَّ، وقلْ ياربِّ، وامْضِ بِهَا


علىٰ يقينٍ .. بأنَّ اللهَ يسمَعُنَا
وكنْ معَ اللهِ في شكواكَ مُجتهداً


فاللهُ سُبْحَانه ذو المَنِّ يَكْلَؤُنَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:23 AM
عُوْدِيْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وَرْدٌ عَلَىظ° خَدَّيْكِ .. يَجْذِبُنِيْ


فِيْ زَهْوِهِ نَفْحٌ مِنَ الْعَبَقِ
مَا عَادَ بِيْ صَبْرٌ لِأَجْمَعَهُ


كَلَّا .. ولاَ شَيْءٌ مِنَ الرَّمَقِ
الْعِشْقُ أَغْرَقَنِيْ بِسَطْوَتِهِ


وَكَأَنَّهُ سَيْفٌ عَلَىظ° عُنُقِيْ
عُوْدِيْ .. كَبَدْرٍ جَاءَ مُبْتَسِمَاً


يَحْنُوْ عَلَىظ° الْأَرْجَاءِ بِالْأَلَقِ
أَحْيِيْ الْوُجُوْدَ .. بِنُوْرِ طَلَّتِهِ


حَتَّىظ° يَلُوْذَ اللَّيْلُ بِالْفَلَقِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:24 AM
الْحَنِيْن

https://poetsgate.com/img/divider_1.png



إنَّ الْحَنِيْنَ ..لَدَىٰ القُلُوْبِ دَفُوْقُ ..


وَبِهِ اللُّغَاتُ النَّاطِقَاتُ ..تَضِيْقُ ..


وَإِذَا العُيُونُ ..تَبَادَلَتْ نَظَرَاتهَا ..


أَلْفَيْتَ وَصفَاً لِلْحَنِيْنِ ..يَفُوْقُ!



محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-17-2024, 03:25 AM
يا رب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أدمْ حَمْدَاً .. لِرَبِكَ ما استطعتَا


وطِبْ نفساً .. إذا كَفَّاً رَفعتَا
ولا تَمدُدْ يديكَ .. لِغيرِ ربيْ


وقلْ يا ربِّ سُؤْلِيْ قد علمتَا
فَكمْ باللهِ .. نُلنَا ما رجونَا


لَهَجنَا بالدعا .. حَتَّىٰ تَأَتَّىٰ
وَكمْ صُبحٍ أتىٰ بالحُبِ يزهوْ


تنفَّسَ .. بعدَ ليلٍ ظل وقتَا
وَكمْ في الكونِ من عِبَرٍ تَوالتْ


بها التفكيرُ يغرقُ إنْ بَحَثتَا
وقلْ يا ربِّ: هٰذيْ أُمنياتيْ


إلٰهيْ .. أنتَ مَنْ أدعوهُ .. أَنتَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 02:50 AM
حِبْر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لِمَ هٰكذا يا سائلَ الإبداعِ؟


رَوَّعتني في مَلْبَسِي وَيَرَاعِيْ
أَجَزِعتَ مِنِّي حِيْنَمَا آذَيْتَنِيْ


فَسَكَبْتَ حِبْرَكَ في أَعزِّ مَتَاعِيْ؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 02:50 AM
القِلادَةْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خُذِيْ يا زهرتي .. هٰذي القِلادَةْ


لأبلُغَ إِثْرَهَا قِمَمَ السَّعادَةْ
سأَعبُرُ قلبَكِ الأغلىٰ لِيَلقَىٰ


فؤادي بعدها حتماً مُرادَهْ
سأُشْعِلُ حُبَّكِ العُذريَّ شوقاً


أنالُ به مقاليدَ الريادَةْ
بكِ الأشعارُ يا كلَّ الأمانيْ


تنالُ المجدَ طُرَّاً .. أو زيادَةْ
فأنتِ مباهجٌ في القلبِ فاضتْ


لِتمنَحَه السكينةَ والإرادَةْ
وأنتِ سَحائبٌ في العُمرِ جادتْ


بغيثٍ صَبَّ في قلبي وِدادَهْ
خُذِيْ يا كلَّ أحلاميْ وذاتيْ


أطايبَ ذكرياتيْ في القِلادَةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 02:53 AM
هايكو شعري ( 2 )
قَالَتْ بِنَبْرَةِ وَاثِقَةْ:
المَجدُ وَابْنِيْ .. أُرْضِعَا لَبَنِيْ!
أُمٌّ تُفَاخِرُ بِابْنِهَا
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 02:53 AM
حَوْرَاءُ
قل للجمالِ .. وقد سَبَىظ° الألبابا


كيفَ السبيلُ لِتَعتِقَ الأحبابا؟!
مَلَكَتْ فؤاديْ غادةٌ عربيةٌ


وكأنما البدرُ المنيرُ أنابا
ذاكَ الجمالَ .. لِنستَعِيضَ بنورهِ


فنرىظ° صفاءَ الكونِ .. والأسبابا
حَوْرَاءُ من تلكَ الجنانِ تَمَثَّلَتْ


جاءتْ تنيرُ .. وتسحرُ الألبابا
بَرَقَ الحَنينُ من الفؤادِ لها .. وقد


سَكَنَتْ به .. وَتَخطَّتِ الأبوابا
ثمَّ اختفتْ بين الحُشُودِ .. كأنَّها


نَصَبَتْ لها عن ناظريَّ حجابا
أرسَلْتُ كلَّ مَدَارِكِي تَسعَىظ° لها


وَبَقِيْتُ في حاليْ أريدُ جَوَابا
من يومِ غابتْ عن عيوني أشغلتْ


فكريْ .. وَبِتُّ من الغرامِ مُصابا
يا حضرةَ العُشاقِ كيفَ يعودُ ليْ


حاليْ .. وقلبي في المحبةِ ذابا؟!
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 02:55 AM
ألماس
جاءتْ تُطِلُّ وتهدي كلَّ جُلَّاسِي


تحيةَ الأُنسِ .. في حُبٍّ وإيناسِ
كأنَّها البدرُ عَذبٌ في ابتسامتهِ


أضفىظ° علىظ° الليلِ أنواراً بإحساسِ
ألماسُ .. يا طفلةً جاءتْ تُنَادِمُنَا


في حُسنِها حينما طَلَّتْ كألماسِ
يرعاكِ مَنْ مَدّكِ الحسن الذي كَمُلَتْ


آياتهُ .. وارتقىظ° في أعينِ النَّاسِ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:07 PM
شكوى قلب
يقولون: ضِعف القلبِ من شدَّةِ الحبِّ


وأنَّ احتدامَ العشقِ يقسو علىظ° القلبِ
ولستُ علىظ° حُبٍّ تجاوزَ حَدَّهُ


ولكنهُ حالٌ قضىظ° أمرَهُ ربي
إذا شاءَ ربُّ الكونِ شيئاً فإنَّهُ


يجيءُ علىظ° ما شاءَ، لا شأنَ للحُبِّ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:08 PM
تنفسَ الصبحُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تنفسَ الصبحُ بعد الليلِ ..فارتَسَمَتْ


على المباسمِ بسْماتٌ وأحلامُ
وأشرقَ النورُ للدنيا فجدَّدَهَا


من بعد ما شفَّها خوفٌ وإيلامُ
تبدَّدَ الحزنُ، وانزاحتْ به ظُلَمٌ


راجتْ وماجتْ وعمَّ الجوَّ إقتامُ
فالحمدُ للهِ ذي الإحسانِ منقِذِنَا


أجرىٰ المقاديرَ حتىٰ حلَّ إنعامُ
له المحامدُ إذْ أهدىٰ لنا أَمَلَاً


وأرسلَ النورَ كي تنزاحَ أوهامُ
وأكرمَ الناسَ بالفضلِ الذي بَلَغُوا


أمناً أحاطَ بهمْ في كل ما راموا
عُدنا لخيرِ بيوتِ الأرضِ نقصُدُهَا


حُبَّاً تأصَّلَ لا تمحوهُ أسقامُ
ندعو .. ونسمعُ آياتٍ مُرَتَّلَةً


ونقرأُ الذكرَ كي ترتاحَ أجسامُ
فاللهَ نطلبُ أنْ يرعىٰ لنا وَطَنَاً


هو الندىٰ .. زادَهُ في الفضلِ إسلامُ
كأنه الشمسُ تمحو في المدىٰ قِطَعَا


من الدياجي .. لِتغشىٰ الكونَ أحلامُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:09 PM
هَذَا صَبَاحُكَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هَذَا صَبَاحُكَ أَشْرَقَتْ أَنْوَارُهُ


يَا رَبِّ .. وانْزَاحَتْ بِهِ أَوْهَامُ
هَا قَدْ أطَلَّ بَرِيْقُهُ فَتَبَسَّمَتْ


صُوَرٌ .. كَأَنَّ صَفَاءَهَا أَحْلَامُ
لِلهِ كُلُّ الحَمْدِ إذْ أَهْدَىٰ لَنَا


عُمْراً جَدِيْدَاً فِيْهِ حَلَّ سَلَامُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:09 PM
طَيِّبَةُ اللَّمَىٰ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حَلَّتْ مكانَ العينِ، حتَّىٰ أَيْقَنَتْ


أنْ لا مَكانَ لِغَيْرها في مُهْجَتِيْ!
ثُمَّ اخْتَفتْ تِلك المهاةُ واشعَلَتْ


في القلبِ آهاتٍ .. أذابَتْ عَبرَتِيْ
وَردِيةُ الخَدَّينِ .. طَيِّبَةُ اللَّمَىٰ


في عينها حَوَرٌ تَوَسَّدَ دُنْيَتِيْ
مَا عُدتُ أَنظُرُ غيرَها، مهما نَأَتْ


وكأنَّها بينَ الفؤادِ وَمُقلَتِيْ!!
يا مُهْجةَ القلبِ العليلِ ترفقيْ


رِقّيْ لِمُضنَىً ذَابَ بعدَ النَّظرَةِ!!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:10 PM
أنتمُ العيدُ
أنتمُ العيدُ والهنا والسرورُ


والمسراتُ والزغاريدُ أنتمْ
عَزَّ ذاكَ اللقاءُ إذْ صدَّ عنَّا


لكنِ القلبَ ما ارتضىٰ البُعدَ عنكمْ
أرسلَ الحرفَ باعثاً كلَّ شوقٍ


كي يعيدَ الغَلا إليكمْ .. ومنكمْ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:11 PM
ستشرقُ الشمسُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سَيبزغُ الصبحُ في الأرجاءِ مُنتَصِرَا


و يرحلُ الليلُ مُنقاداً ومُنكَسِرَا
وتنجلي فرحةٌ في الكونِ غامرةٌ


لتنزعَ الغَمَّ .. والأحزانَ .. والكَدَرَا
وتحتوينا قلوبٌ .. ظلَّ يحجبُها


تباعدٌ بيننا في كلِّ ما بَدَرَا
ستشرقُ الشمسُ في الدنيا لتملأَها


نوراً جميلاً بديعاً .. يكشفُ الخَطَرَا
يجددُ الحبَّ فيها .. فاتناً عَبِقَاً


ويزرعُ الخيرَ نَبتاً يُبهجُ النَّظَرَا
سيبزغُ الصبحُ حَتماً في المدىٰ وبهِ


ستنتهي رحلةٌ .. قد أضنَتِ البَشَرَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:12 PM
يا رب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يسوقُ مَطيَّتي حرفي ويرجو


إجابةَ دعوتي يومَ الحسابِ
لعلَّ اللهَ يغفرُ لي ذنوبيْ


فلا أشقىٰ بإثمٍ في كتابي
إلهي ليسَ لي ربٌ فأدعو


سواكَ يُعينني عندَ الجوابِ
فيسِّرْ لي أنيساً عندَ قبري


يخفِّفُ وَحشتي تحتَ الترابِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:13 PM
العشر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ستمرُّ هذي العشرُ مسرعةً


فَمَنِ اقْتَضىٰ خيراتِها .. رَبِحَا
خيراتُها في الذِكْرِ بادِيَةٌ


لِمَنِ اهتدىٰ للنُصحِ فانتَصَحَا
يا طالبَ الجناتِ .. خذْ أملاً


في العشرِ .. حتىٰ تبلغَ المِنَحَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:13 PM
لوزارة الصحة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طُوبىٰ لأجسامٍ سَمَتْ أرواحُها


تتنفسُ الصُعَداءَ عندَ المَغنَمِ
لَمَّا تساعدُ غارقاً في همّهِ


وَتَذُبُّ عنهُ .. بعلمِها المُتَقَدِمِ
تَهَبُ الحياةَ لهُ .. وتُبعدُ ما جَثىٰ


بينَ الضلوعِ من العَناءِ المؤلمِ
تَلقىٰ السعادةَ في ثنايا فِعلها


حُباً .. علا بالبِشْرِ فوقَ الأنجمِ
حُباً .. وخيراتٍ تدومُ .. وكلَّما


ترجوهُ من ربٍ .. كريم .. مُنعِمِ
تركتْ مَلذاتِ الحياةِ وجنَّدتْ


كلَّ الجهودِ .. لمشتكٍ متألمِ
طُوبىٰ لها ما أسعفتْ من مُدنَفٍ


ونأت به عن كل ضُرٍّ مُسْقِمِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:14 PM
لكَ رهنُ أمركَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الخيرُ خيرُكَ لا عدمتُكَ مَوطني


أنتَ الذيْ أعطيتني بِتَحَنُّنِ
خذْ ما تريدُ .. لِمَا تريدُ .. فإنَّني


لكَ رهنُ أمركَ .. لا تَرَدُّدَ مَوطنيْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:14 PM
النفقُ الأخير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ألَمٌ .. يُشاغلني وفيه ظنونُ


ما بالهُ هذا الزمانُ حزِينُ؟!
ما بالُ هذا الليلِ يصرخُ باكياً


وله إذا مرَّ الهزيعُ سكُونُ؟!
حتى الصباحُ يَفيقُ منكفئاً على


آماله .. فإذا الضياءُ سجُونُ!
وإذا النهارُ تناثرتْ أنواره


وبدا الجمالُ .. تقاذفته شجُون!
أتُرىٰ الزمانُ تبدّلتْ أطواره


حتى تغيّرَ .. واعتلته ظنُون؟!
أم أنه النفقُ الأخيرُ .. بدأتُهُ


وبه تحدّرَ واستبدَّ جنُونُ؟!
تَعِبٌ أنا، ما عدتُ أسطيعُ العنا


كلّي شحوبٌ ما رأتهُ عيُونُ!
لله أشكو كلَّ أقداري .. ولا


أرجو سواهُ .. وما يكونُ يكُونُ!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:15 PM
أقمار الزمان (*)

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
زمانٌ . . مازَ عن كلِّ الزمانِ


فعطَّر كلَّ أرجاءِ المكانِ
به .. سطَّرتُ من نسجي رسوماً


وشكَّلها . . بأحرفها . . بناني
وفي خير الشهور نظمتُ شعري


لِمَن هم فيه .. أقمارُ الزمانِ
أتيتُ .. بكلِّ حرفٍ من قصيدي


لعلَّ الشعرَ يسمو بالمعاني
فأقمارُ الزمان .. علوا وسادُوا


فازوا في الحديثِ وفي الِمتانِ
وقد نعموا بحفظ كلام ربي


فحازوا من هداه .. عظيمَ شانِ
وقد ورثوا به . . علماً عظيماً


وصدقاً . . في الجَنان وفي البيانِ
ونالوا ..دون أهل الأرض .. فخراً


بأنْ حِيزتْ لهم خيرُ الأماني
أمانٍ حققوها في رياضٍ


من الجناتِ في الحِلَقِ الحِسانِ
وأخرى أُبرمتْ في خيرِ وعدٍ


معَ الرحمنِ . . في تلك الجنانِ
جنانٌ فُتِّحتْ، وزهتْ فطابت


وفي رمضانَ لَذَّتْ بالزمانِ
أيَا أقمارَنا . . هذا زمانٌ


به .. أشواقنا تُحْصِي الثواني
لمن يشدو بترتيلٍ جميلٍ


فيبعثُ بالعذوبة والحنانِ
لمن تُشْفِي تِلاوتُه نفوساً


تهاوتْ . . في دهاليز الهوانِ
وليسَ لها سوى القرآن هدياً


ونبراساً . . إلى برِّ الأمانِ
أيَا أقمارَنا مَرحَى .. فأنتمْ


بدورٌ في الزمانِ وفي المكانِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:16 PM
بَادِرْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بادرْ .. وجاهدْ .. وضاعفْ عمركَ الفاني


لكي تنالَ الرضا في عمرك الثاني
هُناكَ في الخُلدِ .. في دارٍ سَندخلُها


هي الحياةُ التي تبقىٰ لأزمانِ
لعلَّها جنةٌ .. طابتْ مَنابتُها


فيها نعيمٌ سيبقىٰ دونَ نقصانِ
بادرْ .. فشهرُ العطا قد هلَّ مبتسماً


يدعوك يا باذلاً بِرَّاً بإيمانِ
شهرُ الصيامِ ابتدا .. فابدأْهُ مجتهداً


لكي تنالَ الرضا عن عمركَ الفاني

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:16 PM
شهرُ الفضائل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الحمد لله .. حمداً لا فتورَ به


كما يحبُ إلٰهي .. دونَ نقصانِ
حمداً يجدد في الأرواح بهجتَها


ويملأ القلبَ إحساساً بإيمانِ
حمداً على نعمة الإسلام نذكرُها


لأنَّها خيرُ ما يُعطىٰ لإنسانِ
ثمَّ الصلاةُ على الهادي ببعثته


الصادقِ المنذرِ الداعي بإحسانِ
محمدٍ .. خيرِ خلق الله كلِّهمُ


ذاكَ الإمام .. عظيم القدر والشانِ
مَن جاءَ بالدين سمحاً لا التواءَ به


عذباً كماءِ السما زهواً كريحان
هَلَّ الزمانُ الذي نرجو تَنَزُّلَهُ


شهرٌ .. به أُنزلتْ آياتُ قرآنِ
فيها صيامٌ .. وفضلٌ ليس يحصره


حرفٌ .. أتىٰ واصفاً بعضاً بتبيانِ
شهرُ الفضائلِ مِنْ عَفوٍ ومغفرةٍ


وفيه ناجونَ من أهوالِ نيرانِ
شهرٌ .. تُفتحُ أبوابُ الجنان به


وفيه يُكفىٰ الأذىٰ من كل شيطانِ
وفيهِ تُقفلُ أبوابُ السعيرِ علىٰ


نيرانها .. منحةً من عندِ رحمانِ
وفيه ليلةُ قدرٍ .. فازَ حائزُها


بنعمةٍ .. فوقَ ما أبلىٰ بأزمانِ
خيرٌ من الله ربِ الخلقِ واهبِهِمْ


ذي المن والجود للدنيا بإحسانِ
يا ربِّ ندعوك يا مَنْ جادَ وانتثرتْ


فيُوضُهُ للدُّنَا في كلِّ ميدانِ
الناسُ يا ربِّ ضاقتْ كلُّها وأتتْ


ترجوك يا كاشفَ البلوىٰ بإيذانِ
لترفع الضر عنها .. مَا لها أملٌ


إلاك .. يربا بها عن غادرٍ جفانِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:17 PM
أتَعشَقُنِي؟

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قالتْ: أتَعشَقُنِي؟ فقلتُ لها: نَعَمْ


ولمَ السؤالُ؟! وأنتِ للعشقِ الألمْ
أفلا ترينَ نحولَ جسمي بعد ما


كنتُ المُعافىٰ من تباريحِ السقمْ؟!
أنا من هواك شربتُ حُبَّاً .. قادني


لكِ طائعاً .. وأحالَ جسمي للعَدَمْ
أنا عاشقٌ .. سَهِرَ اللياليَ هائماً


منذ احتسيتُ هواكِ عيني لم تنمْ
الحبُ أسرجَ لي خيالي .. وانتحىٰ


وأشاحَ عنِّي .. ثمَّ في وجهي جَهَمْ
والأنَ .. تُبدِينَ السؤالَ كأنَّما


لا شيءَ في حَالي تَضاءَلَ وانصَرَمْ؟!
يَا كلَّ هذا السُهْدِ بينَ حكايتي


وتعاقبَ الآلامِ في الجُرحِ الأَصَمْ
أنا عاشقٌ لكِ .. هائمٌ بكِ .. مُغْرَمٌ


سَأظلُّ أذكرُ كلَّ هٰذا في نَعَمْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:19 PM
تَهَانِيْنَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تَهانِينَا .. بأفراحٍ جِزَالِ


لِمَنْ بَلَغَ الجَميلَ مِنَ الخِصَال
وانْجزَ في مقامِ العلمِ فخراً


يعودُ علىٰ ذَوِيهِ بكلِّ غَالِ
ويرفعُ من مكانتهِ فيسموْ


بِها بينَ الرِّيادَةِ والكَمَالِ
تَهَانينَا .. لِمَنْ في العِلمِ أجْدَىٰ


ونالَ شهادةَ المجدِ المثالي
فمَجدُ الطبِّ يعلو كلَّ مَجدٍ


بهِ ترقىٰ النفوسُ إلىٰ الجَلالِ
فكمْ نفساً تشافتْ مِنْ بلاءٍ


بفضلٍ عادَ مِن ذاكَ المجالِ
تَهَانِيْنَا .. نطرِّزُهَا بِحُبٍّ


لَكمْ آل الفقيهِ معَ المقالِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:20 PM
لنا اللهُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إذا امتدَّ ليلُ العُسرِ وقتاً يُؤَرِّقُ


فكنْ ذا يقينٍ أنَّ صبحاً سَيَشْرُقُ
فما بعدَ ليلِ العُسرِ .. إلا بدايةٌ


ليُسرٍ .. وحبٍ فيه تحيا وتُرزَقُ
ألمُ تأتِ في القرآنِ بشرىً ومِنحَةٌ


تدِلُّ علىٰ هذا البَيَانِ .. وتَنْطِقُ؟!
لنا اللهُ نعمَ المستعانُ وذو العطا


خَزائِنُهُ حُبْلَىٰ .. بِهَا الجُودُ مُغْدِقُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:20 PM
سليلة النور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سحائبُ الشعرِ من عينيكِ تنسكبُ


وَحَالةُ الوَجدِ في الأحشاءِ تلتهبُ
ووجهُكِ العذبُ يدعو كلَّ واردةٍ


من المشاعرِ .. حتىٰ تُكتبَ الكُتُبُ
كأنَّه ‏ النورُ .. إذ يستلُّ فجْأَتَهُ


فيُذهِلُ الأعيُنَ السَّكرَىٰ .. ويحتجبُ
أو أنه الزهرُ .. من نورٍ .. تناثرَ في


كلِّ الدروب .. بأنغامٍ هي الطربُ
سليلةَ النورِ .. يا شمساً عَلَتْ أُفُقِيْ


يا طيفَ ضوءٍ له الألوانُ تنتسبُ
رِقِّي لقلبِ مُحبٍ عادَ يُؤْرِقُهُ


جرحُ الهوىٰ منكِ والغمَّاءُ والكرَبُ
رِقِّي بحالٍ عليل .. مُدنَفٍ وَلِهٍ


تناولَ الحبَ .. حتىٰ نَالَهُ الوَصَبُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:21 PM
الرَّشَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
فرَّتْ من الموتِ لمَّا جاءَها وَسَعَتْ


إلىٰ الحياةِ التي في أصلِها المَوتُ
تلكَ الرَّشَا عذبةُ الأوصافِ إذْ قَفَزَتْ


كأنَّها الريحُ يَجْدِي عندها الفَوتُ
كلٌ إلىٰ اللهِ .. يومَ العرضِ وِجْهَتُهُ


لن ينفعَ الخوفُ أو ينأىٰ بكَ الصَوتُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:22 PM
الجَائحَة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا رب مَا مِنْ قادرٍ


ينهي جموحَ الجائحَةْ
إلاكَ .. تكبحُ مَدَّها


لتعودَ عَنَّا نازحَةْ
يا ربِ أنتَ المُرتجىٰ


في ظلِّ هذي الفادحَةْ
أنتَ المُقدِّرُ يا إلٰ


هي للحلولِ السانحَة
فاجعلْ نهايةَ ما ترىٰ


خيراً .. مَلَكْتَ مَفَاتِحَهْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:23 PM
الْزَمِ البيتَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الْزَمِ البيتَ .. وَكنْ حَقاً علىٰ


قدرِ ما يَرجوكَ هذا الوطنُ
مَوطنٌ أعطاكَ حُبَّاً .. وَسَمَا


بِكَ .. حتىٰ غَمَرَتكَ المِنَنُ
أنتَ مسؤولٌ بحقٍ .. وَأَنَا


كلُّ مَنْ يَحيا به .. مؤتمنُ
إنْ أرَدنَا صِحَةً في أَرضِنَا


كلُّنا المسؤولُ .. ذاكَ الفطنُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:24 PM
الحمدُ لله

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الحمدُ للهِ في الدَّهماءِ والبَلَجِ


وفي الحُبور وفي الأتراحِ والبُهُج
الحمدُ للهِ .. إذْ نَحيَا بنعمتِهِ


فَيُنشِئُ البِشْرَ والأفراحَ في المُهَجِ
وحينَ يُرسلُ جنداً .. لا نَطِيقُ لها


حِملاً .. فيبعثُ بالآمالِ والسُرُج
الحمدُ للهِ .. حمداً لا قصورَ بهِ


ولا فتورَ .. ولا تبديلَ في النُهُجِ
لهُ المحامدُ .. لا نُحصي لها عَدداً


هو الكريمُ تعالىٰ .. فارجُ الحَرَجِ
رباهُ .. هذي جموعُ الناسِ مُقبِلَةٌ


تسعىٰ إليكَ .. بقلبِ اللائذِ اللَّهِجِ
ضاقت بها كلُّ آمال الدُنا فَمَضَتْ


إليكَ ترجوكَ كشفَ الضرِّ بالفَرَجِ
فاجعلْ إلهى لهذا الداءِ مُنعطفاً


إلىٰ الزوال .. بفضلٍ وافرٍ بَهِجِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:25 PM
أ تَرحلُ ؟

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أ يرحلُ صبحُك الزاهي .. وأبقىٰ


أراقبُ في المدىٰ هذا التلاشي؟!
رويداً .. لا تُطِعْ عَذْلاً تمادىٰ


ولا تسمعْ بِرَبِّكَ قولَ واشِ
أنا الحبُ الذي والاك دهراً


وصانَكَ من لظىٰ أَلَمِ العُطَاشِ
وفي كل الحياةِ .. رآكَ فجْراً


تحلّىٰ بالجَمالِ .. والانتعاشِ
تَشعُّ شموسُه في كلِّ دربٍ


ليملأَ نُورُهُ تلكَ الغواشي
أنا الحبُ الذي أعطاكَ قدراً


وصاغك في المتون وفي الحواشي
فطابَ بِكَ الكلامُ لسامعيهِ


ونلتَ مكانَ روحي في المعاشِ
أ ترحلُ بعدَ هذا عن عُيوني


وتَحسَبُني سأرضىٰ بالتلاشي؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:25 PM
ياربِّ هذا حالُنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سبحانك اللهمَّ .. أنتَ المُرتجىٰ


لا ربَ غيرُك في الوجودِ فنسألُهْ
ضجَّتْ نفوسُ الناسِ من داء أتىٰ


وَمَضىٰ بأمركَ .. للوُجُودِ يُزلْزَِلُهْ
أخذَ الشعوبَ فصبَّ فيها ذُعرَهُ


كالنار .. تُحرقُ كلَّ مَأوىً تَنزِلُهْ
ما عادَ في الدنيا حديثٌ غيرهُ


يَسرِي ويُصبحُ في البيوتِ تَوَلْوُلُهْ
كلُّ الشعوبِ تضرَّرتْ من سَفكهِ


صارتْ تُسَخِّرُ كلَّ مَسعىً تبذلُهْ
وقفَ الجميعُ مع المصيرِ تحرُّزاً


لا حولَ في أيديهمُ .. فتذلِّلُهْ
حتىٰ المساجدُ قد بكتْ مُرتادَها


لمَّا استحالَ وِصَالُها .. وتوسلُهْ
فيها إليك .. بأنْ تُزيلَ هُمُومَهُ


فبكى لها .. وبكى القطيعةَ منزلُهْ
يا ربِّ .. هذا حالُنا .. ضِقْنَا بهِ


قد باتَ يَصعبُ أن يدومَ تحمّلُهْ
فاقسمْ لنا اللهمَّ منك إجابةً


مَنْ غيرُ جاهِكَ يا إلٰهي نَسألُهُ؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-19-2024, 10:26 PM
موطني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ولم أرَ في الدنيا عظيماً كموطني


يَفيضُ عطاءً .. لا يُعَدُّ فيوصفُ
يَفيضُ عطاءً .. فيه عطفٌ ورحمةٌ


لكلِّ بني الإسلامِ .. والكلُّ يعرفُ
فإنْ زلزلَ الدنيا بلاءٌ .. رأيتَهُ


تقدَّمَ محرابَ المحبةِ يرأفُ
يدافعُ بالكفِّ التي تدفعُ الأذىٰ


فيمحو بها ما كانَ بالناسِ يَعصُفُ
وإنْ ضاقَ حالُ الوقتِ أو شحَّ بذلُهُ


رأيتَ لهُ كفاً من الجودِ تَغرِفُ
تفيض عطاءً ليس في الأرض مثله


عطاءَ محب لا يملُّ .. ويأسفُ
عطاءَ محبٍّ كلما جادَ وارتقىٰ


رأىٰ جودَهُ حقاً عليه .. يُشرِّفُ
وفي أرضه تلقاه أرقى من الندى


هو الخيرُ في كل النَّواحي مصنفُ
يُسابقُ كلَّ الناسِ من أجلِ دارهِ


وفي حُبِّها تلقاهُ يرعىٰ ويُشرفُ
علىٰ المنهلِ الصافي يُقيمُ مُبادراً


ويُعطي عطاءً وافياً .. لا يُطفِّفُ
يذبُّ عن الأهلين كلَّ رَزيَّةٍ


ويصنعُ فيها البذلَ لا يتوقفُ
تراهُ سخيَّاً في المواقفِ حيثما


دعاه لها الداعي .. وناداهُ موقفُ
يجيءُ إلىٰ المحتاجِ يَدعوهُ حُبُّهُ


فيحنو كما تحنو الرؤومُ وتعطفُ
يُغيثُ الذي ضاقتْ عليه حياتُهُ


وبالجارِ لا ينأىٰ .. ولا يتأفَّفُ
هو الوطنُ الداعي لشرعِ محمدٍ


لشرعِ الذي في حبهِ القلبُ يَأْلَفُ
هو الوطنُ المنصورُ باللهِ حيثُما


دعا دعوةً قامتْ له الأرضُ تَهتِفُ
به كلُّ آياتِ الشهامةِ قد سَمَتْ


فطابتْ به الدنيا .. وظلَّتْ ترفرفُ

محمد أحمد شامي الصحبي

فتى بلاد شمران
05-21-2024, 01:09 AM
قصيدة وَجْهُ الفَرِيْق




هَذِيْ الفَرِيْقُ كَوَاحَةٍ غَنَّاءَ في بَيْدَا

ءَ وَارِفَةِ الظِّلَالِ عَلَى الطَّريْقْ

أَزْهَارُهَا الأحْفَادُ وَ الآبَاءُ سِيْ

قَانُ الأصَالَةِ والجُدُوْدُ هُمُ العُرُوْقْ

وَثِمَارُهَا مَا قَدْ رَأَيْتَ وَماسَمِعْ

تَ مِنَ الحُدَاةِ إِذِا تَغَنُّوْا بِالفَرِيْق

وَجْهُ الفَرِيْقِ لَهُ بَرِيْقٌ حَالمٌ

يَهْدِي الطَّرِيْقَ وَقَدْ تَضُرُّ بِكَ البُرُوْقْ

الشاعر: عبده فايز الزبيدي عبده فايز الزبيدي

ريحانة شمران
05-21-2024, 03:58 AM
أتمنعُنا المساجدَ يا كرونا؟!

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وماذا بعدَ فتكِكَ أنْ يكونا؟


أتمنعُنا المساجدَ يا كرونا؟!
نلوذُ بربِنا من كلِّ رجْسٍ


أحالَ حيَاتَنا هذا السكونا
وأبْعَدَنا بيوتَ اللهِ حتىٰ


ذَرَفْنا الدمعَ حُزناً نادمِينا
إلهي .. خُذْ بأيدينا فإنَّا


نلوذُ بحبلِ دينِكَ أنْ نهُونا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 03:58 AM
ثُمَّ انتهىٰ يُسْرَا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما حلَّ عُسرٌ .. فكانَ الصبرُ بلْسَمَهُ


إلا أتىٰ اليسرُ .. حتىٰ يمحوَ العُسْرَا
وَعدٌ من الله ماضٍ في خَلِيقتهِ


واللهُ سبحانه قد أنْفَذَ الأمْرَا
لا تيأسنَّ .. وقلْ لي خالقٌ صمدٌ


يدبّرُ الأمرَ .. حتىٰ يَكشِفَ الضُرَّا
ثِقْ بالذي كُلُّ ما في الكونِ قبضتُهُ


كم من عسيرٍ بدا .. ثُمَّ انتهىٰ يُسْرَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 03:59 AM
سينقشعُ البلاءُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
توكّلنا علىٰ ربٍّ عظيمِ


سيدحرُ كلَّ فتَّاكٍ أثيمِ
سينقشعُ البلاءُ وسوفَ يأتي


صباحٌ .. بالهناءِ المستديمِ
سنحيا مثلما كنَّا حياةً


تفيضُ علىٰ البسيطةِ بالنعيمِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 03:59 AM
الجَمَال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سبحانَ من وهبَ الجمالَ مَقاما


نِعَمَاً يَجودُ .. فيُنْطِقُ الأقلاما
ملأَ الطبيعةَ فرحةً وسعادةً


ومحبةً .. زرعتْ لنا الأحلاما
ما أعذبَ الدنيا بعينِ مؤمِّلٍ


هزمَ الشكوكَ، وأبعدَ الأوهاما
ما أجملَ الدنيا .. إذا أسقيتَها


ماءَ التفاؤلِ بسمةً وسلاما
تلقاكَ زاهيةً .. لتشكرَ مَن رعىٰ


أطوارها .. وَهَدَىٰ الوجودَ نِظاما

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 04:00 AM
ما لا رأتْ عينٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كلُّ المشاعرِ حينَ تسمعُ ذكْرَها


ينتابُها شوقٌ .. لتبلغَ قدْرَها
تلكَ التي قالَ الحبيبُ بوصفِها


قولاً يطولُ .. لكي يُعظِّمَ أمْرَها
ما لا رأتْ عينٌ .. ولا أُذُنٌ وَعَتْ


أو شارحٌ بالقولِ يشرحُ سِرَّها
تلكَ التي جاءَ الحديثُ بأنَّها


هي للذي بالصدقِ قدَّمَ مهْرَها
ربَّاهُ .. يا مَن لايزالُ نعيمُهُ


يسعُ الخلائقَ .. بَرَّها .. أو نزْرَها
ربَّاه .. بلّغنا المرادَ .. بمِنحَةٍ


نلقىظ° بها النعماءَ تَقْدِمُ ذِكْرَها

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 04:00 AM
صحن المطاف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لمَّا رأيتُ الصحنَ يبدو خاليا


صحنَ المطافِ شكوتُ ربي حاليا
يا ربِّ هذا بيتُكَ المحميُّ مِنْ


عَبَثِ الطُغاةِ، أتىظ° جَنابك شاكيا
يا ربِّ .. فاحفظْ أرضَهُ وسَماءَهُ


وأدمْ شعارَ الحقِّ يخفقُ عاليا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 04:02 AM
أنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كلَّما هزَّني اشتياقي إليهِ


لِذتُ بالشعر .. فيه أشكو حنيني
أرتمي فيه بالحروف .. وأنأىٰ


علَّ في الحرفِ سلوتي وسكوني
أكتبُ الآهةَ الحزينةَ شعراً


حينما ترتمي بأقصىٰ شجوني
مستلذاً بكل حرفٍ تهادى


مرسلاً سلوتي بشجوٍ حزِينِ
أنا حبٌّ بكى بغير دموعٍ


أنا لحنٌ .. وشدوه من أنيني
أنا حزنٌ وبسمةٌ واشتياقٌ


وحنانٌ وفرحةٌ في جنونِ
قلبي العاشقُ الجريحُ شعورٌ


عادَ ممَّا مضىٰ بشوقٍ دفينِ
أنا يا سادتي تراتيلُ عُمْرٍ


طيَّب القلبِ .. غارق في الحنينِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 04:02 AM
لا شقاءَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أنوارُ ربِّكَ في الأرجَاءِ تُخْبرُنَا


أنْ لا شَقَاءَ سيبقىٰ دائماً أَبَدَا
وأنَّ ظلمةَ ذاك الليلِ قد هُزِمتْ


في صبحِ يومٍ أعادَ الحبَّ والرَّشَدَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 04:03 AM
سنرحلُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سنرحلُ ذاتَ يومٍ .. يا رفيقي


ويبقىٰ ما جَنَتهُ لنا النفوسُ
فإنْ خيراً .. فخيراً سوف نلقىٰ


وإن شرَّاً .. فقد خابَ الجلوسُ
حياةُ المرءِ في الدنيا متاعٌ


لدارٍ قدرُها قَدرٌ نفيسُ
وأمَّا مَن تمادى في المعاصي


فذاكَ تبرَّأتْ منه الرموسُ
نعوذُ بربنا من كلِّ مأوىً


تشيبُ لهولِ منظرهِ الرؤوسُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 04:03 AM
إلى الله

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ألَا .. إنَّما هذي الحياةُ مَطيَّةٌ


وللهِ في الأخرىٰ مَقامٌ ومنزلُ
لذي البِرِّ جناتٌ تدانتْ قطوفُها


وللبائسِ المحرومِ منأىً مُسجَّلُ
فيا ربِ .. إنَّا قادمون يقودُنا


إلىٰ فضلك المدرارِ بِشْرٌ مُؤَمّلُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-21-2024, 04:04 AM
هاجس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لولاكَ ما أُوجدتُ من عدمِ


يا ربِ .. يا ذا الجودِ والكرمِ
كلُّ الأماني لا تؤرقني


إلا مُنىًٰ خارتْ لها قدمي
في ذلك اليومِ الذي ذُكرتْ


أنباؤهُ بالوحي من قِدَمِ
يومِ الجزا في ساعةٍ عَظُمَتْ


عن حاذقٍ في علمهِ فَهِمِ
تلك المُنىٰ ماغابَ هاجسُها


عن فكري المشحونِ بالألمِ
يا ربِ فاجعلْ ما شُغلتُ به


ألقاهُ مَدعاتي إلى النِعَمِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:39 AM
لَذَّة الحُب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تراقصَ الصبحُ .. لمَّا جئتنا طربا


كأنَّما منك هذا الصبح قد عَجِبا
أمنْ جمالك؟ ..أمْ من روحكَ انتثرتْ


لآلئُ النورِ .. في الآفاقِ .. فانسكبا
لكَ الحنينُ الذي ما غابَ عن خَلَدِي


ولا تناقصَ من قلبي ولا نَضَبا
لك الفؤادُ الذي في حبكَ ارتعشتْ


دقّاتُه .. وانتشىظ° في الحبِ واضطربا
***

أنتَ النداءاتُ في سمعي تُوشوشني


بأعذبِ اللحنِ .. لمَّا أنتشي طربا
وأنتَ .. أحلامي الخضراءُ .. وارفةٌ


أرىظ° بها صُبحي المأمولُ قد قربا
أرىظ° بها ثغرَ هذا الكونِ مُبتسماً


في لَذّة الحُبِ .. إذ ينصبُّ مُلتهبا
بفيضِ صبحكَ إذ يُحيي تهافُتُنا


معَ الصباحِ لقاءً ظلَّ مُرتَقَبا
***

يا باعثَ النورِ في وجهِ المدىظ° ألقاً


يا أولَ العشقِ في العمرِ الذي غرَبا
ومانحَ القلب أحلاماً مطرّزةً


ومبهجَ العين .. ممَّا طابَ أو عذُبا
ناشدتُكَ اللهَ .. أن ترعىظ° مودَّتنا


كي يهنأَ القلبُ بالحبِ الذي كسبا
وترتوي العينُ نوراً من محاسنكم


تحيا به الروحُ .. حتىظ° تبلغَ الأربا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:42 AM
مع الله

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
معَ اللهِ لا حُزنَ يدنو لقلبي


ولا هَمَّ يسطو ويجثو بدربي
معَ اللهِ كلُّ الأماني وساعٌ


وإنْ ضاقَ حالٌ وأدَّىظ° لكربِ
سيمتدُّ للعسرِ يسرٌ ويبقىظ°


مكانَ المعاناةِ خيرٌ لقلبي
معَ اللهِ .. أرتاحُ في كلِّ حالٍ


هو اللهُ ذو الفضل والمَنِّ ربي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:44 AM
بحسْنِ الظَّنِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بكَ اللهمَّ آمالي ستبقىٰ‬


‫ تجاذبني إلىٰ فَرَجٍ قريبِ‬
‫بكَ اللهمَّ أحلامي سترقىٰ‬


‫ سلالمَ جودِ مَنَّانٍ مُجيبِ ‬
‫سَأَعبُرُهُالسراطَ بفضلِ ربي‬


‫ إلىٰ الجناتِ والعيشِ الرحيبِ‬
‫بحسْنِ الظَّنِ في ربي أراني‬


‫ أسيرُ إلىٰ ملاقاةِ الحبيبِ‬

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:44 AM
ودَّعتُ طيبةَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ودَّعتُ طيبةَ .. والعيونُ بواكيا


والقلبُ من ألمٍ .. يتمتمُ شاكيا
غادرتها .. والروحُ في أرجائها


بَقِيَتْ .. تقلّبُ حسنها المتماديا
بَقِيَتْ تلملمُ ذكرياتٍ عَطَّرتْ


في العمر أياماً حللنَ غواليا
ودعتها .. والذكرياتُ تعيدُ ما


حَفِلَتْ به .. واستعذبته لياليا
في الروضةِ الغراءِ والبيت الذي


أهدىظ° لنا ديناً قويماً صافيا
أهدىظ° لنا خير الحياة شريعةً


دامتْ فضائلها تدكُّ دياجيا
واللهِ ما أحلىظ° المُقامَ بأرضها!


كالشهدِ يغدو للمواجعِ شافيا
صلىظ° عليكَ اللهُ يا خيرَ الورىظ°


يامَن جعلتَ لها المزارَ الساميا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:45 AM
العطر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كعطرِكِ هذا الوردُ .. يدعو خواطري


فتجمعُ ما تبغيه شعراً دفاتري
كعطرِكِ يدعوني .. لألقاهُ حاضراً


أمامَ تراتيلي .. وصدق مشاعري
يناغمني بالحبِّ في كلِّ لحظةٍ


فيبدو كما جنات عدنٍ لناظري
أراكِ .. فيمحو العطرُ كلَّ مثالبي


كأن به برءاً أتىظ° بالبشائرِ
بشائر أحلامٍ وشوقٍ وبهجةٍ


وفي حسنِكِ الأخّاذِ مثل الجواهرِ
كعطرِكِ يُحيي في سنيني نعيمَها


أرىظ° فعلَ هذا الوردِ يدعو خواطري

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:45 AM
الكِتْمَان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عَالِجْ أُمُوْرَكَ بِالْكِتْمَانِ وَانْء بِهَا


عَنْ حَاسِدٍ إِنْ تَبَدَّىٰ أَمْرُهَا حَسَدَا
وَكُنْ مَعَ اللهِ .. لَا تَترُكْ مَعِيَّتَهُ


فَكُلُّ خَيْر ٍ بِهِ يَسْتَلْهِمُ الرَّشَدَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:46 AM
توأم الروح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
اعتُبْ .. فإنِّي لبعضِ العَتْبِ ألتَمِسُ


يُذِيْبُني إذْ عَتَبتَ الهمسُ والنَّفَسُ
اعتُبْ وقلْ في الهوىٰ ما شئتَ مِن كَلِمٍ


فإنَّني في نَقَاءِ الصَّوتِ أنغَمِسُ!!
أذوبُ في هَمسِكَ المَطبُوعِ في أُذُنِيْ


وفي جَمالِكَ .. حتى العينُ تَختَلِسُ
كأنَّكَ الشمسُ إذْ تكسو المدىٰ ألقاً


أَوْ أنك الصُّبحُ .. فيهِ النورُ مُلتَبِسُ
أَوْ أنَّكَ الزَّهرُ .. أهدىٰٰ الأرضَ بَسمَتَهَا


أَوْ أنَّكَ البدرُ .. لمّا هيمنَ الغَلَسُ
سَكَنتَ في القلبِ .. حتىٰ بت مُهجَتَهُ


وطيفكَ العذبُ .. في العينينِ مُحتَبَسُ
يا توأمَ الروحِ في العُمْرِ الذي ابتهجتْ


سنينه الخُضرُ .. حيثُ الطِيبُ مُلتَمَسُ
قلْ ما تُريدُ .. وزدنِيْ واروِ ذائقتي


عتابُكَ الطُهرُ .. لا يَرتابُهُ دَنَسُ
اعتبْ .. وخذْنِي إلى أقصاكَ في نَسَقٍ


فإنَّني في العتابِ العذبِ أَنغَمِسُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:46 AM
يا إلٰهي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إلٰهي .. كلُّ ما في الكونِ رَهنٌ


لأمركَ .. كيفما تبغي يكُونُ
بأمركَ هٰذه الدنيا تجلَّتْ


تَذوبُ بسحرِ منظرِها العيُونُ
ويومَ تقومُ ساعتُها .. سَتفنىٰ


بأمرِكَ .. يومَ تكتملُ السنُونُ
إلٰهي .. كنْ لنا فيها مُعِيناً


علىٰ عملٍ .. تراهُ لنا يَهُونْ
لننعمَ بعدَهُ في دارِ خُلْدٍ


فأنتَ لنا الموفّقُ والمعِينُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:47 AM
رفيق الدرب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طلبتُ الشعرَ يحملني إلَيكا


لأشهدَ بعضَ أوصافٍ لدَيكا
طلبتُ الشعرَ كي ألقاكَ فيهِ


وينعمَ ناظريْ من ناظرَيكا
وأسعدُ بالحروفِ وقد تداعتْ


تفيضُ وَدَاعَةً من مقلتَيكا
فعدتُ مُحملاً بالشعرِ أزهو


وقد فاضتْ معانيهِ علَيكا
لقد نِلتَ الفضائلَ باقتدارٍ


فهذا الفخرُ يلزمُ جانبَيكا
أتاكَ المجدُ يزهو في عُلوٍّ


يسيرُ ويرتقي شوقاً إلَيكا
وقد مدَّ الأكفَّ .. أكفَّ عِزٍّ


أتاكَ مصافحاً كلتا يدَيكا
ليشكرَ أربعين مضتْ .. ونيْفاً


من الأعوام أعلتْ ساعدَيكا
بها أهديتَ أجيالاً لُباباً


من الفكرِ الذي أضحىٰ لدَيكا
بتربيةٍ .. وإحسانٍ .. وصدقٍ


تجلىٰ صُنعهُ في ناظرَيكا
أبا حسنٍ .. بكَ الأمجادُ تسمو


وأنتَ الفخرُ نشهدهُ علَيكا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:48 AM
الأرض

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
انظرْ إلى الأرضِ تحتَ التلِّ مُبتَسِمَةْ


في ثغرها الماءُ يجري .. باعثاً نَغَمَهْ
عندَ الأنيِّ وقد أهدتْ مفاتنها


تداعبُ العينَ والإحساسَ والكلمَةْ
انظرْ إليها .. وهذا العشبُ منفردٌ


كأنَّهُ الخالُ بينَ الماءِ والأكمَةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:49 AM
تَطفِيْف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
طفَّفْتُ حُبَّكَ .. حتى خفتُ من وَيْلِ


ولم أخفْ من عذولٍ شكَّ في الكَيْلِ
إنْ كانَ صُنعيَ هذا في الهوىظ° لَمَمَاً


فاللهُ يغفرُ ما قد خَفَّ في الشَيْلِ
واللهُ ذو المنِّ كم من حاجةٍ صَعَدَتْ


إليهِ من سائلٍ قد قامَ في الَّليْلِ
فكانَ ما كانَ يرجو عندَ حَاجَتِهِ


إذْ جَاءَه الخيرُ يطوي الأرضَ كالسَّيْلِ
هذا رجائي .. وعفوُ اللهِ مَسْأَلَتِي


لعلَّ ما أبتغي يدنو من النَّيْلِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:50 AM
ذكريات الحب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ذكَّرتُها بالحبِّ عندَ صِبانا


فتبسمتْ .. ورمتْ ليَ الريحانا
وتنهدتْ والحبُ يسكنُ صدرَها


تشكو الزمانَ وتسكبُ الأشجانا
قالتْ: وبينَ حديثِها فاضَ الهوىٰ


ما أعذبَ الحبَ الذي أبكانا!
عهدٌ تصرَّمَ واختفىٰ بنعيمهِ


كالحُلْمِ .. مرَّ يعطرُ الأزمانا
ذاكَ الذي طابتْ به أحلامُنا


وتجمَّلتْ من نورهِ دُنيانا
وتناثرتْ من ثغرهِ آمالنا


أطيارَ آمالٍ تفيضُ أمانا
ما أقصرَ الدنيا .. تمرُّ سريعةً


ساعاتُها .. في لحظةٍ تَتَدانىٰ
وكأنما هيَ لوحةٌ بعيوننا


رسامُها قد أتقنَ الألوانا
فبدتْ .. كبستانٍ تناغمَ زهرُهُ


يسقي العيونَ محبةً وحنانا
طابَ الحديثُ بثغرها .. وصفا لنا


عذبُ الكلامِ .. فأطربَ الآذانا
يا ذكرياتِ الحبِّ في عهدِ الصِبا


والشوقُ من فرْطِ الهوىٰ أضنانا
والأمنياتُ تناثرتْ في دربنا


لكنَّها .. سارتْ بعكسِ خُطانا
يا ذكرياتِ الحب مهلاً .. ما علىٰ


هذي البسيطةِ عاشقٌ ما عانىٰ!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:51 AM
لسلمان العروبة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نُجددُ بيعةَ الملكِ الأرِيبِ


مليكاً زادَ طِيباً فوقَ طِيبِ
لسلمانَ العروبةِ .. بالتهاني


نجددُ بيعةَ العهدِ الخصِيبِ
نجددُ يا مليكَ الحزمِ عهداً


وحُباً فوق حُبٍ للحبِيبِ
نُجَدِّدُها بِصِدقٍ كُلَّ عَامٍ


لِيَبْقَىٰ عَرشُ حُبِّكَ فِي القُلُوْبِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:51 AM
الوَعد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خذْنِي لوعدكَ .. لا تحرمنيَ الأمَلا


فبئسَ وعدٌ تردىٰ .. بعد ما كَمُلا!
أسعدتني .. حينما أسرجتَ أُمنيتي


لكنَّ وعدَكَ ضلَّ الصدقَ .. إذْ عدلا
تركتني بين وصلٍ لا وجودَ له


وبين جرحٍ .. تمادىٰ .. يقطعُ السُبُلا
كأنَّما وعدُكَ المسكوبُ في وَلَهِيْ


ليلٌ .. تجهَّمَ .. لا يرعىٰ لنا أملا!
قد لامني الناسُ لكن ما اكترثتُ بهمْ


فأنتَ بالناسِ، فيكَ القلبُ قد شُغِلا
يا مَن سكنتَ شراييني وأوردتي


والقلبَ والروحَ والأحشاءَ والمقلا
وكنتَ ذاك الذي ما غابَ عن نظري


ولا تقزَّمَ في عينيْ .. ولا نزلا
مالي أراكَ علىٰ وَعدٍ بَخِلْتَ بهِ


أهٰكذا تُكرمُ القلبَ الذي بذلا؟!
أهٰكذا بعد ما أعطاكَ مُهْجَتهُ


يكونُ ردُّكَ بعدَ الوعدِ مُختَزَلا؟!
خذْنِي لوعدكَ .. لا تحرمنيَ الأملا


فبئسَ وعدٌ تردىٰ .. بعد ما كَمُلا!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:51 AM
الْمُعْطِي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يَمِّمْ بِوَجْهِكَ لِلسَّمَاءِ مُنَادِيَا


وَارْفَعْ يَدَيْكَ .. وَكُنْ لِرَبِكَ دَاعِيَا
وَاطْلُبْ مُنِيْبَاً مَااسْتَطَعْتَ نَعِيْمَهُ


فَهُوَ الَّذِيْ يُعْطِيْ العَطَاءَ الْوَافِيَا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:52 AM
لك الحبُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تفيضُ وداعةً .. وأفيضُ حُبَّاً


وفي القلبينِ هذا الودُّ شَبَّا
كأنَّكَ للقصيد مدادُ حرفٍ


إذا ناداهُ هذا الشعرُ لبّىٰ
فتنتظمُ المشاعرُ وارفاتٍ


لتعطيَ خيرها عِنباً وقَضْبا
وتنهمرُ المعاني غامراتٍ


كغيثٍ .. صبَّ قَطْرَ المُزْنِ صَبَّا
لك الحبُّ الذي أحيا حروفي


فعادتْ تطلبُ الأحلامَ قُربا
رقيقٌ كالنسيمِ يفوحُ طِيباً


فيشفي كلَّ مَن يحتاجُ طِبَّا
ليبقىٰ الودُّ في الأرواحِ يسري


ويعبق في المدىٰ شوقاً وحُبَّا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:52 AM
قِباب الروح

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الساكنونَ قِبابَ الروح .. ما رحلوا


وكيف يرحلُ ذاكَ السائغُ العَسَلُ؟!
أراهُ في كلِّ طيفٍ .. لا يُفارِقُنِي


وكلِّ بوحٍ .. وقد فاضت به الجُمَلُ
تعودني منه أحلامٌ .. تناغمني


فتحتويني .. ويبقىٰ ذلك الأمَلُ
الساكنونَ ضِفافَ الحُبِّ .. يَجمعُنا


بهمْ حنينُ الهوىٰ .. والوَجْدُ والقُبَلُ
لا يختفي عن رؤانا .. كلُّ ما صنعوا


يبقىٰ جلياً .. فلا تجتاحهُ عِللُ
يصفو .. وتصفو به ذكرى طفولتنا


في مبسمٍ ساحرٍ .. لازالَ يحتفلُ!
الساكنون قِبابَ الروحِ .. كيف لنا


نسيانُ ما أضرموا فينا وقد رَحَلُوا؟!

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:53 AM
النَّهار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بعدَ هذا الظلامِ حتماً سيأتي


فجرُ هذا المدىٰ وصبحٌ جديدُ
والسماواتُ تملأُ الأرضَ نوراً


ينثرُ الحُبَّ .. كي تُفَكَّ القيودُ
والمسافاتُ تستفيقُ .. فيدنو


كلُّ حُلْمٍ تكاثَرَتْهُ الوعودُ
بعدَ هذا الظلامِ تصحو أمانٍ


غيَّبتها عن الوجودِ الحدودُ
نرتوي من غديرها .. لا نبالي


كيفما يستبدُّ وغدٌ حقودُ
والنَّهارُ الذي تباعدَ عنَّا


سوف يأتي لكي يعمَّ السعودُ
إنْ مضينا علىٰ طريقِ رؤانا


عزمُنا الجدُّ .. والنصيرُ الودودُ
سوف نأتي النَّهارَ نهديه ورداً


يعبُقُ الكونَ كي تدومَ الورودُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:54 AM
رُبَّما

رُبَّما بسمةٌ قد رأىظ° اللهُ فيها
فرحةً للكسيرِ الفقيرِ اليتيمِ
كنتَ أنتَ الدليلَ المعينَ عليها
فاغتنمتَ الهنا في النعيمِ المقيمِ
ليسَ هذا بعيداً علىظ° الله ربيْ
السميعِ المجيبِ الغفورِ الرحيمِ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 03:58 AM
وَطَنِي رِجَالٌ

وطني شموخٌ ثابتُ الأركانِ
الخير فيه على مدى الأزمانِ
هذي الرياض منارةٌ تعلو المدى
فاض الجمال بحسنها الفتانِ
دار الملوك الصانعين لمجده
الواثقين بنصرة الرحمنِ
القائمين بشرعه وبحكمه
الرافعين لراية الإيمانِ
***
وطني شعاعُ الشمس من أنواره
هو منحة الرحمن للإنسانِ
من مكة الحرم الأمينِ وطيبةٍ
عصفتْ جيوش الحق بالطغيانِ
سارتْ بدين محمدٍ وبنوره
ترسو دعائمه بكل مكانِ
أهدتْ لنا نهجاً أقام حياتنا
يدعو لنبذ براثن الشيطانِ
***
وطني رجالٌ في النزال ضراغمٌ
من خيرة الأبطال والشجعانِ
هذا الجنوب سما بهمتهم وقد
صانوه من ذلٍّ ومن خسران
من أرض أبها الفخر من أجوائها
حتى مقام المجد في جيزان
وهناك نجران البطولة والحمىظ°
في عزها محفوظة الأركانِ
***
وطني مَعِينٌ للتقدم باذل
من أرضه الخيرات للأوطانِ
يعطي لها النفط الغزير بجوفه
من نعمة المتفضل المنانِ
وبه المصانع في الجبيل كثيرةٌ
فيها الرقيُّ لخدمة الإنسانِ
هذي هي الشرقية الشماء قد
صارت كنجم دائم اللمعانِ
***
وطني شماليُّ الهوى في خافقي
بل حاتميُّ الجود بالإحسانِ
هذا هو التاريخ يحكي مجده
يروي لنا ما كان في الأزمانِ
يا حائلَ الطائيِّ أرضُكِ جنةٌ
تبقى لنا عبر المدى بأمانِ
وكذاك كل حدودِنا ببلادنا
رَعدٌ لكبت مطامع العدوانِ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 05:59 PM
رسالةُ حُب
سبحانَ مَن في الخَلْق جلَّ وصوَّرَكْ


حتى غدوتَ أمامَ عيني كالمَلَكْ
أنوارُكَ الزهراءُ أحيتْ فَرحتي


وروتْ سنينَ العمرِ عشقاً جادَ لَكْ
يا صُبحي الوضاء من ليل الدجىظ°


ومسائي الحاني على قلبٍ هَلَكْ
لولا عطاء اللهِ حين أفاءَ لي


بنقاء حبَّكَ في الوجودِ .. وكمّلَكْ
ما كنتُ أدري كيف أعبرُ دُنيتي


أو كيف أبلغُ في الدياجي مَنْهَلَكْ؟!
سأضلُ أذكرُ ما بقيتُ محبتي


في كل أبياتي .. لتعلم منزلَكْ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:09 PM
أنتَ الذي أحييتَ قلبي
ربَّاهُ .. لولا فضلُكَ المتدفِّقُ


ما كنتُ حتىظ° الآنَ بابَكَ أطرقُ
أنتَ الذي أحييتَ قلبي بعدما


عاثتْ صروفُ الدهر فيه تُمزِّقُ
لك كلُّ حمدٍ فاض بين جوانحي


يرقىظ° بذكرك في المدىظ° ويحلِّقُ
يا رب فاجعلْ ذكرَهُ لكَ جُنَّةً


يومَ القلوب لدىظ° الحناجرِ تَخْفُقُ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:10 PM
أَهْلُ الْبِر
إِذَا أَرَادَ بِكَ الْمَوْلَىظ° مَحَبَّتَهُ


دَعَاكَ كَيْ تَبْذُلَ الْإِحسَانَ لِلْخَلْقِ
فَطَابَ عَيْشُكَ مِمَّا نِلْتَ مِنْ خُلُقٍ


وَزَادَ خَيْرُكَ بِالْإِنْمَاءِ فِي الرِّزْقِ
وَنِلْتَ أَجْرَاً وَمِقْدَارَاً وَمَنْزِلَةً


وَحُزْتَ رِضْوَانَ ذِي الْإِحسَانِ والرِّفْقِ
وَفَوْقَ ذَلِكَ فِي الْأُخْرَىظ° تَرَىظ° عَجَبَاً


وَقُد أُجِرْتَ مِنَ النِّيْرَانِ بِالْعِتْقِ
هَظ°ذِيْ خَصَائِصُ أَهْلِ الْبِرِّ مِنْ قِدَمٍ


مَنْ أَخْلَصُوْا سَعيَهُمْ لِلهِ بالصِّدْقِ
محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:18 PM
يَوْمُ البِلاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ذكرىٰ .. ستبقىٰ للزمان أمانا


عادتْ لنا .. كي تُسعدَ الوجدانا
نزهو بها في العالمين لكي يرىٰ


كلُّ الوجود الأمنَ .. والإيمانا
والحبَ في هذي البلادِ وأهلِها


لربوعِها .. ومليكها سلمانا
سلمانَ ذاك القائد المحبوب من


شعبٍ أعد له الفؤادَ مكانا
وولي عهد مليكنا حامي الحمى


من ذادَ عن وطنِ الإبا .. وتفانىٰ
ذكرىٰ .. تَوَحَّدَتِ البلادُ بيومها


ومضىٰ يطاولُ مجدُها البلدانا
حتىٰ علتْ فوق الأنام بهديها


تهدي .. ليُسعِدَ هديُها الإنسانا
تُعطي بحبٍ كلَّ مُحتاجٍ إلىٰ


هذا العطاءِ .. لترضيَ الرحمٰنا
سارتْ علىٰ نهجِ المحبةِ والندىٰ


ومضتْ تسوقُ البِرَّ والإحسانا
للناس في شتىٰ البقاعِ كأنَّها


أمٌ رؤومٌ تسعدُ الولدانا
ذكرىٰ تُجَدِدُ في القلوب عزيمةً


وتلاحماً يسقي النفوسَ أمانا
وكذا .. تُجدِدُ فرحةً نزهو بها


حيثُ اعتلىٰ وطنُ الإباءِ مكانا
متقدماً في العالمينَ بقوَّةٍ


في هيبةٍ .. يعلو بها الأوطانا
يدعو ويبسطُ للعدالةِ كفَّها


كي يَدحرَ الإفسادَ والعدوانا
ويعيدَ حقاً واضحاً متجلّياً


لمن اكتوىٰ ظلمَ العَدوِّ وعانىٰ
ذكرىٰ البلادِ بيومِ وحدةِ أرضها


فرحٌ يصوغُ على المدىٰ عنوانا
فيه السعادةُ قد أحاطتْ أنفساً


طابتْ بها إذ أنشدتْ ألحانا
مُذْ أعلنَ الملكُ المؤسسُ أنهُ


يومُ البلادِ.. مدىٰ الزمان .. فكانا
يومُ البلادِ .. تطوُّرٌ .. وتقدُّمٌ


وتلاحمٌ .. يُعطي الحياةَ ضمانا
يومُ البلاد .. مشاعرٌ ورديةٌ


فاضتْ .. فَعَبَّقَ عطرُها الأزمانا
يومُ البلاد .. تمازجٌ في فرحةٍ


بفضائل الوطنِ الذي يرعانا
وطنِ القداسة والطهارة والهدىٰ


هو منحة الله التي أعطانا
فلتبقَ يا وطن الرسالةِ والتقىٰ


للمسلمينَ مدىٰ الزمانِ أمانا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:24 PM
وطني الحبيب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شمسُ الوجودِ وأرضُهُ وسماؤهُ


وهو النعيمُ .. تعددتْ أنداؤهُ
وطني الحبيبُ تذوبُ كلُّ جوانحيْ


في حبٍّهِ .. ويذوبُ فِيَّ هواؤهُ
أنَّىٰ اتجهتُ مغادراً من أرضهِ


عصفتْ بيَ الذكرىٰ وضجَّ نِداؤهُ
لأعودَ ألثمُ في الدروبِ صباحَهُ


وتشدُّني عبرَ المدىٰ أجزاؤه
هذا هو الحبُ الذي أسمو به


في موطنٍ قد عُطِرتْ أرجاؤه
وطني .. يُضيءُ الحقُّ فوقَ ربوعهِ


وطني .. نهارٌ لا يغيبُ ضياؤه

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:25 PM
أبا أحمد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الْمَجْدُ هِمَّةُ مَنْ تَشْتَاقُهُ القِمَمُ


تَسْمُوْ بِهِ كَيْ تَرَىٰ مِقْدَارَهُ الْأُمَمُ
وَالْمَجْدُ صَاحِبُ مَنْ أَفْنَوْا لَهُ عُمُرَاً


لَمَّا سَمَتْ وَاعتَلَتْ فِيْ دَربِهِمْ هِمَمُ
وَالْمَجْدُ سُلَّمُ أَفْذَاذٍ عَلَيْهِ مَضَوْا


حَتَّىٰ اعتَلَوْهُ .. فَكَانَتْ إِثْرَهُ نِعَمُ
طَابَتْ عَلَىْ نَهْجِهِ هَٰذِيْ الْحَيَاةُ بِمَا


أَعطَوْا بَنِيْ جِنْسِهِمْ مِنْ عِلْمِهِمْ لَهُمُ
تَقَدُّمَاً وَارتِقَاءً فِيْ حَيَاتِهِمُ


وَبَلْسَمَاً .. يُبْرِئُ الْبَلْوَىٰ فَتَلْتَئِمُ
فَابْذُلْ أَبَا أَحمَدٍ لِلِعلْمِ مَا اتَّسَعَتْ


لَهُ الْجُهِوْدُ لِكَيْ تَشْتَاقَكَ الْقِمَمُ
فَأَنْتَ صَاحِبُ فِكْرٍ بَارِعٍ فَطِنٍ


وَلِلْعُلَا فِي الْعُلُوْمِ الْحَاذِقُ الْفَهِمُ
وَاطْلُبْ مِنَ اللهِ تَوْفِيْقَاً تَنَالُ بِهِ


ذَاكَ الْمَقَامَ، لِكَيْ يَرقَىٰ بِكَ الحُلُمُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:25 PM
منازل الخُلَّان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لمَّا رأيتُ منازلَ الخُلَّانِ


أقسمتُ أنَّ الشوقَ قد أردانِي
فانْحَزْتُ أُطلقُ في الفَضا أُنشوُدةً


مَمزوجةً في أعذبِ الألحَانِ
أُحيي بها الذكرىٰ .. فأذكرُ ماضياً


سكن الفؤادَ بشوقهِ .. فكواني
تلك السُنُونُ الغابراتُ وعِطرُها


وَحَنينُها المطبوعُ في وُجدانِي
ورسومُها حينَ ارتمتْ في ناظري


جمعتْ شجوناً أضْرمتْ بكيانِي
أوَّاهُ .. من هذا الحنينِ بخافقي


أحيا بيَ الآهاتِ إذْ أبكانِي
ماعُدتُ أَعرفُ كيفَ أروي قصتي


فالذكريات تناثرتْ بمكانِي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:26 PM
اِبتسمْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
اِبتسمْ، واطلبْ من الله الرضا


ما علىٰ الدنيا سعيدٌ للأبدْ
هٰكذا كانتْ ولازالتْ علىٰ


ما ارتضاها الخالقُ الفردُ الصمدْ
كلُّ مَنْ فيها يعيشونَ الذيْ


شاءَهُ المولىٰ .. حياةً في كبدْ
فابتسمْ فيها .. وأمِّلْ رحمةً


وانتظرْ خيراً مَنَ اللهِ الأحدْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:26 PM
مناجي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سموٌ في الطموحِ إلى المعالي


وعمرٌ.. يكتسي خيرَ الخصالِ
كأن العمرَ.. من غَدَقٍ تسامىٰ


يمدُّ الأرضَ . . بالماء الزلالِ
فتنتعشُ الربوعُ بخيرِ نبتٍ


نما في أرضِ أفذاذِ الرجالِ
نما .. بالحب والتوجيه حتَّىٰ


تجلَّىٰ في الفيافي والظلالِ
بأجملِ ما تَمَثَّلَهُ شبابٌ


وأزهىٰ ما يكونُ من الجمالِ
بأرضِ القوزِ قد سطَعَتْ نجومٌ


وفارسُنا ؛ كشمسٍ في المعالي
وحُقَّ له . . فذاك لنا عزيزٌ


وأُستاذٌ . . إلى شِيَمِ الكمالِ
إذا قابلتَهُ . . أهداكَ حباً


وخيراً في المقالِ وفي الفعالِ
وعلْماً . . تستنيرُ به فترقىٰ


وإبداعاً من السحرِ الحلالِ
ومهما قلتُ من مدحٍ بشعري


أراني . . ما وَفَيْتُ له مقالي
فعذراً .. من مُحِبِكَ يا رفيقي


فمثُلكَ شامخٌ . . مثلَ الجبالِ
ولكنِّي .. أخصُّكَ من دعائي


إلى ربِ المشيئةِ ذي الجلالِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:38 PM
بكيتُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بكيتُ وليسَ عيباً إِذْ بكيتُ


أليسَ الدمعُ أُوْجِدَ للبكاءِ؟!
نعمْ لا أستحي من قولِ حقٍ


وجدتُ به الهنا بعدَ الشقاءِ
فكمْ من دمعةٍ أَحيتْ قلوباً


أعادَتْها إلى دربِ الهناءِ
وكم من دمعةٍ أشفتْ سقيماً


بها أنهىٰ تفاصيلَ العناءِ
وكمْ من دمعةٍ فيها حياةٌ


لِمَا بعدَ المماتِ بالاهتداءِ
بكيتُ فكانَ دمعي خيرَ داعٍ


إلى المُثُلِ العظيمةِ والصفاءِ
فللهِ الثناءُ لِمَا حَبانا


من الإنعامِ في جَزْلِ العطاءِ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:39 PM
للعُمْرِ أحكامٌ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا الحبُ عاصرُني، ولا أنا عاصرُهْ


كلٌ علىٰ بحرٍ تموجُ مخاطرُهْ
الحبُ دهليزٌ أضعتُ دليلَهُ


ولقد خبتْ بينَ السنينِ مشاعرُهْ
للعمرِ أحكامٌ .. وهذا الشيبُ فيْ


رأسي نذيرٌ .. والتقهقرُ زاجرُهْ
إنْ كنتُ في وقتٍ كتبتُ قصائداً


في الحب حين قَضَتْ عليَّ مظاهرُهْ
لكنَّني ما عدتُ كالماضي .. ولنْ


أرضىٰ بأنْ يشقىٰ الفؤادُ وشاعرُهْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:40 PM
يا باذل الجود

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَن لي سواكَ إذا ما مَسَّني هلعُ


وأيُ بابٍ إلى نجواهُ أندفعُ؟!
إنْ كان حبلي إلىٰ نجواكَ منقطعاً


فليسَ لي في حبالِ الخلقِ مُنتفعُ
يا باذل الجود، يا منان، يا أملي


أنتَ السميعُ .. وبالأسرارِ مُطَّلعُ
فاقبلْ دعائي وحققْ ما سعيتُ له


ولا تَكِلْني لمَن في طبعهِ جَزعُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:41 PM
لنملأ العام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صبحٌ أطلَّ ينادي للفلاحِ مدىًٰ


لعلَّه يزرعُ الآفاقَ أحلاما
تناثرَ النورُ من آثارِ بسمتهِ


حتىٰ تساكبَ أشواقاً وأنغاما
تبسّمَ الحبُ وازدادَ المدىٰ ألَقاً


لمَّا تنفَّسَ ذاكَ الصبحُ أنساما
صبحٌ تجدَّدَ كي تزدادَ هِمَّتُنا


لِنملأَ العامَ إشراقاً وإقداما

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:41 PM
ودَّعتُ طيبةَ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ودَّعتُ طيبةَ .. والعيونُ بواكيا


والقلبُ من ألمٍ .. يتمتمُ شاكيا
غادرتها .. والروحُ في أرجائها


بَقِيَتْ .. تقلّبُ حسنها المتماديا
بَقِيَتْ تلملمُ ذكرياتٍ عَطَّرتْ


في العمر أياماً حللنَ غواليا
ودعتها .. والذكرياتُ تعيدُ ما


حَفِلَتْ به .. واستعذبته لياليا
في الروضةِ الغراءِ والبيت الذي


أهدىٰ لنا ديناً قويماً صافيا
أهدىٰ لنا خير الحياة شريعةً


دامتْ فضائلها تدكُّ دياجيا
واللهِ ما أحلىٰ المُقامَ بأرضها!


كالشهدِ يغدو للمواجعِ شافيا
صلىٰ عليكَ اللهُ يا خيرَ الورىٰ


يامَن جعلتَ لها المزارَ الساميا

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:42 PM
أستاذنا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا شعرُ .. بللْ بالنَّدى أبياتي


واعزفْ تراتيلي على آهاتي
واكتبْ من الأشعارِ ما يَرقى الى


أُستاذِنا، في أجملِ الأبياتِ
سجِّلْ سَجَيا،تعتلي في هامةٍ


فيها تجلتْ .. أروعُ اللمحاتِ
سطِّرْ له من مجدِهِ ما ينجلي


في حقه .. من حكمةٍ،وأناةِ
مَنْ كان فينا مشرفاً وموجهاً


فسما بنا .. في عزةٍ، وثباتِ
مَنْ كانَ للضادِ الحبيبةِ رافداً


قدْ زادها فيضاً من النفحاتِ
من قادَ تربيةً .. بعلمٍ راسخٍ


وخطا بها في أنبلِ الخطواتِ
مَنْ سطَّرَ الحرفَ الجميلَ بِحِرْفَةٍ


وبنى به .. من أعذبِ الكلماتِ
مَنْ صاغَ بالكَلِمِ الجميلِ نفائساً


كالعطرِ في الأنسامِ والفلواتِ
مَنْ عُدَّ في التقديمِ من أعلامِنا


في كل حفلٍ شامخ الهاماتِ
ياشعرُ حرِّرْ، كنْ بنسجكَ وافياً


سطِّرْ .. مناقبَ عاليِ الراياتِ
واكتبْ لأحمدَ من حروفكَ جُملةً


وانظمْ محامدَهُ على صفحاتي
ذاك الذي ربَّى وأفنى عمرَهُ


من أجلِ جيلٍ مُشرقِ البسماتِ
من أجلِ تربيةٍ، وتعليم سما


في موطني عن تُهمةِ العثراتِ
يا شعرُ إنْ لم تستطعْ إيفاءَهُ


قدراً ومنرلةً ونُبلَ صفاتِ
فاخْفِضْ جناحَكَ بالمدادِ وقلْ لهُ


عذراً .. فليسَ الحرفُ كالمراءةِ
يا أيها العالي مكانًا .. إنَّني


مهما كتبتُ .. فلا تفي أبياتي

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:43 PM
إنّي هويتُ الصادقين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ليسَ المحبُ كذي الفتورِ سواسيةْ


من ذا يخالفني .. لينظرْ ما بيهْ
إنّي هويتُ الصادقينَ لصدقهمْ


وجعلتهمْ بين الأنامِ سمائيهْ
فهمُ النجومُ لكلِّ هادٍ مُهتدٍ


وهمُ العيونُ على الربوعِ الرابيةْ
وهمُ الحياةُ تجمّلتْ بنعيمِها


ما أجملَ الدنيا بحبِ رفاقيهْ!
عطّرتُ أشواقي بحرفِ قصيدتي


لمَّا رأيتُ البارَ • أقبلَ داعيةْ
وسبكتُها بمشاعري في أخوةٍ


هم كالشموسِ على الكهوفِ الداجيةْ
حباً أراهُ سبىٰ الفؤادَ وزادهُ


رشداً .. لكي يحيا حياةً صافيةْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:44 PM
دربُ المجد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نستدرجُ الأحلامَ نطلُبُها


ولكلِّ مجتهدٍ بها قَامَةْ
كمْ من سعيدٍ نالَ مَطلَبَهُ


لمَّا امتطىٰ بالجِدِّ أحلامَهْ
نالَ الذي قد كانَ يَرغبُهُ


من بعدِ جَهْدٍ شفَّ آلامَهْ
دربُ النجاحِ يَعُزُ مَسلَكُهُ


إلَّا علىٰ مَن صفَّ أعلامَهْ
يبغي بها مَجداً تَتُوقُ لهُ


نفسٌ سمتْ واستشرفتْ هامَةْ
فابذلْ بُنَيَّ الجَهْدَ مُجتهداً


واطلبْ لدربِ المجدِ أقدامَهْ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:45 PM
ما العيدُ ؟

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وتسألنيما العيدُ؟ قلتُ لها الذي


إذا جئتني فيهِ .. فهذا هو العِيدُ
ألم تريْ أني إذْ تجيئينَ أنتشي


و تمتازُ أوقاتي به .. والمواعِيدُ؟
وألبسُ هذا اليومَ .. أغلىٰ ملابسي


وتصفو ليَ الدنيا وتَعشوشَبُ البِيدُ؟
فهٰذا بكلِّ الصدقِ يومُ سعادتي


وهذا هو العيدُ الذي فيهِ تَخلِيدُ

محمد أحمد شامي الصحبي

ريحانة شمران
05-22-2024, 06:45 PM
العيدُ أنتمْ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
العيدُ أنتمْ .. وأنتمْ فيهِ أفراحُ


وأنتمُ الدَّوْحُ .. فيهِ الظِّلُّ يَرتاحُ
وأنتمُ الصبحُ يومَ العيدِ مُبتسمٌ


تمازجت فيه ألوانٌ .. وأرواحُ

محمد أحمد شامي الصحبي