تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 [100] 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155

الحمدان
10-24-2024, 08:46 PM
سَقياً وَرَعياً لأيّام تشوّقنا
مِن حيثُ تَأتي رياحُ الهيفِ أحيانا

تَبدو لَنا مِن ثنايا الضمرِ طالعةً
كأنّ أَعلامها جلّلنَ تيجانا

هيفٌ يلذّ لَها جِسمي إذا نسمت
كَالحضرميّ هنا مِسكاً وَرَيحانا

ياحبّذا طارقٌ وهناً ألمّ بنا
بينَ الذارعين وَالأخرابِ مَن كانا

شبّهت لي مالكاً يا حبّذا شبهاً
أَما منَ الأنس أو ما كان جنّانا

ماذا تذكّر من أرض يمانيةٍ
وَلا تذكّر مِن أَمسى بِجوزانا

عَمداً أخادعُ نفسي عن تَذكّركم
كَما يخادعُ صاحي العقلِ سَكرانا


ام موسى

الحمدان
10-24-2024, 08:46 PM
هَلِ البابُ مَفروجٌ فَأنظر نظرةً
بِعينيَ أَرضاً عزّ عندي مرامها

فَيا حبّذا الدهنا وَطيبُ تُرابِها
وَأَرضٌ فضاءٌ يصدح الليلُ هامها


ام موسى

الحمدان
10-24-2024, 08:46 PM
قَد كنتُ أكرهُ حجراً أَن أعيشَ بِها
وَأَن أعيشَ بِأرضٍ ذات حيطانِ

ياحبّذا الغَرَقُ الأعلى وساكنهُ
وَما تضمّن مِن ماءٍ وعيدانِ

أَبيتُ أَرقبُ نجمَ اللّيل قاعدةً
حتّى الصباحِ وَعندَ الباب عجلانِ

لَولا مخافةُ ربّي أَن يُعاقِبني
لَقَد دَعوت عَلى الشيخِ اِبن حيّانِ


ام موسى

الحمدان
10-24-2024, 08:46 PM
لَيسَ لَهُ اليَومَ حِزامٌ غَيري

إِذا الجَبانُ هابَ ظَهرَ العَيرِ

رِجلايَ رَيماهُ وَعَقدُ السَيرِ

الارحبي

الحمدان
10-24-2024, 08:47 PM
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً
بِحَزمِ الصَفا تَهفو عَلَيَّ جَنوبُ

وَهَل آتِيَنَّ الحَيَّ شَطراً بُيوتِهِم
بِذي جَوفَرٍ شَيءٍ إِلَيَّ عَجيبُ

غَداةَ رَبيعٍ أَو عَشِيَّةَ صَيِّفٍ
لِقُرَيانِهِ جُنحَ الظَلامِ دَبيبُ


الاشعث

الحمدان
10-24-2024, 08:47 PM
وَتَقي إِذا مَسَّت مَناسِمُها الحَصى
وَجَعاً وَإِن تُزجَر بِهِ تَتَرَفَّعِ

وَمَتاعِ ذِعلِبَةٍ تَخُبُّ بِراكِبٍ
ماضٍ بِشيعَتِهِ وَغَيرِ مَشَيَّعِ

وَمَحَلِّ مَجدٍ لا يُسَرِّحُ أَهلُهُ
يَومَ الإِقامَةِ وَالحُلولِ لِمَرتَعِ


قيس بن ساعده

الحمدان
10-24-2024, 08:47 PM
ياناعِيَ المَوتِ وَالمَلحودُ في جَدَثٍ
عَلَيهِمِ مِن بَقايا خَزِّهِم خِرَقُ

دَعهُم فَإِنَّ لَهُم يَوماً يُصاحُ بِهِم
فَهُم إِذا اِنتَبَهوا مِن نَومِهِم فُرُقُ

حَتّى يَعودوا بِحالٍ غَيرِ حالِهِم
خَلقاً جَديداً كَما مِن قَبلِها خُلِقوا

مِنهُم عُراةٌ وَمِنهُم في ثِيابِهِم
مِنها الجَديدُ وِمِنها المَنهَجُ الخَلَقُ


قيس بن ساعده

الحمدان
10-24-2024, 08:48 PM
في الذاهِبينَ الأَوَّلينَ
مِنَ القُرونِ لَنا بَصائِر

لَمّا رَأَيتُ مَوارِداً
لِلمَوتِ لَيسَ لَها مَصادِر

وَرَأَيتُ قَومي نَحوَها
تَمضي الأَصاغِرُ وَالأَكابِر

لايَرجِعُ الماضي وَلا
يَبقى مِنَ الباقينَ غابِر

أَيقَنتُ أَنّي لامَحالَةَ
حَيثُ صارَ القَومُ صائِر


قيس بن ساعده

الحمدان
10-24-2024, 08:48 PM
هاجَ لِلقَلبِ مِن هَواهُ اِدِّكارُ
وَلَيالٍ خِلالَهُنَّ نَهارُ

وَجِبالٌ شَوامِخٌ راسِياتٌ
وَبِحارٌ مِياهُهُنَّ غِزارُ

وَنُجومٌ يَحُثُّها قَمَرُ اللَيلِ
وَشَمسٌ في كُلِّ يَومٍ تُدارُ

وَضَوؤُها يِطمُسُ العُيون وَإِرعادٌ
شَديدٌ في الخافِقينِ مُثارُ

وَغُلامٌ وَأَشمَطٌ وَرَضيعٌ
كُلُّهُم في التُرابِ يَوماً يُزارُ

وَقُصورٌ مَشيدَةٌ حَوَتِ الخَيرَ
وَأُخرى خَوَت فَهُنَّ قِفارُ

وَكَثيرٌ مِمَّ تُقَصِّرُ عَنهُ
حَدسَةُ الناظِرِ الَّذي لايَحارُ

وَالَّذي قَد ذَكَرتُ دَلَّ عَلى اللَهِ
نُفوساً لَها هُدىً وَاِعتِبارُ


قيس بن ساعده

الحمدان
10-24-2024, 08:48 PM
أوَدّعكم وأودعُكم حياتي
وأنثر دمعتي نثر الجمان

وقلبي لايريد لكم فراقاً
ولكن هكذا حكم الزمان


قيس بن ساعده

الحمدان
10-24-2024, 08:49 PM
حلَّت رُمَيلَةُ بالمتبع حَلَّةً
إيان أذ هيَ ناشيءٌ أملودُ

تهتلُّ عَن شَنَبِ اللِّثاتِ كأنَّها
عَسَلٌ بماءِ سَحابةٍ مَبرُودُ

وَلَقَد حَسَدتُّ إزارَها وقِنَاعَها
إنَّ الفَقِيرَ لذِي الغِنى لَحَسُودُ


قيس بن ساعده

الحمدان
10-24-2024, 08:49 PM
لَم يَبقَ مِن خَبَرِ الجُعفِيِّ باقِيَةٌ
إِلّا الأَمائِرُ وَالأَنطاعُ وَالدُرُسُ

رُدّي إِلَيك جَمالَ الحَيِّ فَاِحتَمِلي
فَإِنَّهُم مِن نُفوسِ القَومِ قَد يَئِسوا

لَمّا رَأَونا نُمَشّي في دِيارِهِمُ
كَما تُمَشّي الجمالُ الجِلَّةُ الشُمُسُ

مِثل اللُيوثِ عَدَت يَوماً لِمُعتَرَكٍ
عِندَ اللِقاءِ وَتَقصيدِ القَنا خَرِسوا

لايُسمَعُ الصَوتُ مِنّا غَيرَ غَمغَمَةٍ
بِالبيضِ نَضرِبُ هاماً فَوقَها القُنُسُ

أَمّا حَليلَة ُذُبيانٍ فَقَد كَرُمَت
في الفِعلِ مِنها فَلَم تَدنَس كَما دَنَسوا

جادَت بِما سُئِلَت لَمّا رَأَت جَزَعي
مِن فَوقِ أَعيَطَ في لَحَظاتِهِ شَوَسُ

مَنَحتُ مَشجَعَةَ الجُعفِيَّ مُرهَفَةً
كَأَنَّها حينَ جازَت صَدرَهُ قَبَسُ

ظَلَّت كَرائِمُ جُعفي تَطيفُ بِها
هَيهاتَ مِن طالِبيهِ ذاكَ ما التَمَسوا


بن سليل

الحمدان
10-24-2024, 08:49 PM
نَحنُ بَنو يَأمٍ وَنَحنُ الدَفَعَه

سائِل بِنا مَقاعِساً وَصَعصَعَه

وَسيدِ الحِيِّ الرَئيسِ مَشجَعَه

مَنَحتُهُ ذاتَ غِرارٍ مُردِعَه

جادَت لَهُ مُنيَةً مُفَجَّعَه

....

الحمدان
10-24-2024, 08:50 PM
كأَنَّ عمروَ بن ثَربى لَم يَعِش مَلِكاً
وَلَم تكن حولَه الراياتُ تَختَفِقُ

لاقى جَذيمةَ في جأواءَ مُشعَلةًٍ
فيها حراشِفُ بالنيرانِ تَرتَشقُ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:50 PM
رَعى طَرفَها الواشونَ حَتى تَبَيَّنوا
هَواها وَقَد يَجدوا عَلى النَفسِ شُؤمُها

....

الحمدان
10-24-2024, 08:50 PM
ألا أن هنداً أصبحت عامريةً
وأصبحتُ نهدياً بنجدين نائيا

تَحُلَّ الرياضَ في نُمير بن عامرٍ
بأرضِ الرباب أو تحلُّ المطاليا


ابن العجلان

الحمدان
10-24-2024, 08:51 PM
إني لَعَمركَ مَا أخشَى إِذَا ذُكِرَت
مِنِّي الخَلاَئِقُ في مُستَكرِهِ الزَّمَنِ

أن لاَ أكَوُنَ إِذَا مَا أزمَةٌ أزَمَت
مُرَبَّباً ذَا قَرِيضٍ أملَسَ البَدَن

وَلاَ اُبَالِي إِذَا لَم أَجن فَاحِشَةً
طُولَ الشُّحُوبِ وَلاَ أرتَاحُ لِلسِّمَنِ
*

ابن العجلان

الحمدان
10-24-2024, 08:51 PM
ألاَ إِنَّ هِنداً أصبَحَت مِنكَ مَحرَمَا
وأَصبَحتَ مِن أَدنَى حُمُوَّتِها حَما

فأصبحتَ كالمقَمور جَفنَ سِلاحِه
يُقَلِّبُ بِالكَفَّينِ قَوساً وأَسهُمَا

....

الحمدان
10-24-2024, 08:51 PM
وعَبدُ كُلاَلٍ حَازَ كُلَّ عَظِيمَةٍ
سَمِعتُ بِهَا فِي حِميَرٍ وكَفِيلِهَا

....

الحمدان
10-24-2024, 08:52 PM
وَلَكِنَّهَأ تَرمِي القُلُوبَ إِذَا رَمَتْ
بِسَهْمَيْنِ رِيْشَا رِيْشَ لَغبِ مِنَ الكُحلِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:52 PM
إن كُنتِ سَاقِيةً بِبُزلِ
الأُدمِ أَو بِحِقَاقِها

فَاسقِي بَني نَهد إِذَا
شَربُوا خِيَارَ زِقَاقِها

فالخيلُ تَعلَمُ كَيفَ
نَلحقُهَا غَداةَ لحِاقِهَا

بأسنّةٍ زُرق صبحنا
القومَ حَدَّ رِقاقِها

حَتَّى تَرَي قِصَدَ القَنَا
والبِيضَ فِي أَعنَاقِها


ابن العجلان

الحمدان
10-24-2024, 08:52 PM
وَحُقَّةِ مِسكٍ مِن نِسَاءٍ لبستُهَا
شَبَابي وَكأسٍ بَاكَرَتني شَمُولُهَا

جَدِيدَةُ سِربَالِ الشَّبَابِ كَأنِّهَا
سَقِيَّةُ بَردِيٍّ نَمَتهَا غيُوُلُها

ومُخمَلَةٍ بِاللَّحمِ مِن دُونِ ثَوبِها
تَطُولُ القِصَارَ وَالطِّوَالُ تَطُولُها

كأنَّ دِمَقساً أو فُروعَ غَمامَةٍ
عَلَى متَنها حَيثُ استَقَرَّ جَدِيلُهَا

وأبيَضَ منقُوفٍ وَزِقٍ وقَينَةٍ
وَصَهبَاءَ في بَيضَاءَ بَادٍ حُجُولُها

إِذَا صبَّ في الراوُوقِ مِنهَا تَضَوَّعَت
كُمَيتُّ يُلِذُّ الشَّارِبِينَ قَلِيلُها


ابن العجلان

الحمدان
10-24-2024, 08:52 PM
من عذيري من معشر هجروا القول
وحادوا عن طرقه المستقيمه

لايرون الإنسان قَدْ نال حظَّاً
من صلاح حَتَّى يكون بهيمهْ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:53 PM
يَاعصرِ شبيبتي ولهوي أرأيت
مَا أسرع مَا انقضيت عني ومضيْتَ

قَدْ كنتَ ساعِدَي عَلَى كيت وكيتَ
واليومَ فَلَوْ رأيتَ حالِي لَبَكَيْتَ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:53 PM
وصل الكتاب فما فضضت ختامه
حتى تأرج طيبه وتصوغا

كالروض إلا أن وشي سطوره
أسنى ندىً عندي وأحسن موقعا

فأزرت مني الطرف أحسن ما رأى
منشوره والسمع أطيب ما وعا

....

الحمدان
10-24-2024, 08:53 PM
ولقد سنحن لنا بحمص جآذرٌ
عقدت ذوائبهن بالأرساغ

ما بالهم حجبت عقارب أرضهم
وقتلننا بعقارب الأصداغ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:54 PM
عرج فديت على الحبيب وحيه
واحفظ فؤادك من جآذر حيه

غرتك غرته وكم من ميتٍ
فتكت بمهجته لواحظ ميه

....

الحمدان
10-24-2024, 08:54 PM
وَأُنسِيتُ مِنهُ الوَعدَ بِالوَصلِ ضَلّةً
وَقَد كانَ مِنّا قَبلَ ذَلِكَ ما كانا

عِناقاً وَلَثماً مِن ثَنايا كَأَنَّها
أَقاحِي الرُبى غَضّاً مِن الطلِّ رَيّانا

فَلا عَجَبٌ أَنّي نَسيتُ عُهُودَهُ
فَشَمُّ الأَقاحِي يُورِثُ المرءَ نِسيانا


....

الحمدان
10-24-2024, 08:55 PM
سؤالك يا هذا سؤال معاند
مخاصم رب العرش باري البرية

فهذا سؤال خاصم الملأ العلا
قديما به إبليس أصل البلية

ومن يك خصما للمهيمن يرجعن
على أم رأس هاويا في الحفيرة

ويدعى خصوم اللَه يوم معادهم
إلى النار طرا معشر القدرية

سواء نفوه أو سعوا ليخاصموا
به اللَه أو ماروا به للشريعة

واصل ضلال الخلق من كل فرقة
هو الخوض في فعل الإله بعلة

فانهموا لم يفهموا حمة له
فصاروا على نوع من الجاهلية

فإن جميع الكون أوجب فعله
مشيئة رب الخلق باري الخليقة

وذات إله الخلق واجبة بما
لها من صفات واجبات قديمة

مشيئته مع علمه ثم قدرة
لوازم ذات اللَه قاضي القضية

وابداعه ما شاء من مبدعاته
بها حكمة فيه وأنواع رحمة

ولسنا إذا قلنا جرت بمشيئة
من المنكري آياته المستقيمة

بل الحق أن الحكم للّه وحده
له الخلق والأمر الذي في الشريعة

هو الملك المحمود في كل حالة
له الملك منغير انتقاص بشركة

فما شاء مولانا إلا له فإنه
يكون ومالا لا يكون بحيلة

وقدرته لا نقص فيها وحكمه
يعم فلا تخصيص في ذي القضية

أريد بذا أن الحوادث كلها
بقدرته كانت ومحض المشيئة

ومالكنا في كل ما قد أراده
له الحمد حمداً يعتلى كل مدحة

فإن له في الخلق رحمته سرت
ومن حكم فوق العقول الحكيمة

أموراً يحار العقل فيها إذا رأى
من الحكم العليا وكل عجيبة

فنؤمن أن اللَه عز بقدرة
وخلق وابرام لحكم المشيئة

فنثبت هذا كله لا لهنا
ونثبت ما في ذاك من كل حكمة

وهذا مقام طالما عجز الأولى
نفوه وكروا راجعين بحيرة

وتحقيق ما فيه بتبيين غوره
وتحرير حق الحق في ذي الحقيقة

هو المطلب الاقصى لوراد بحره
وذا عسر في نظم هذي القصيدة

لحاجته الى بيان محقق
لاوصاف مولانا الاله الكريمة

واسمائه الحسنى واحكام دينه
وافعاله في كل هذي الخليقة

وهذا بحمد اللَه قد بان ظاهراً
والهامه للخلق افضل نعمة

وقد قيل في هذا وخط كتابه
بيان شفاء للنفوس السقيمة

فقولك لم قد شاء مثل سؤالك من
يقول فلم قد كان في الأزلية

وذاك سؤال يبطل العقل وجهه
وتحريمه قد جاء في كل شرعة

وفي الكون تخصيص كثير بدل من
له نوع عقل أنه بارادة

واصداره عن واحد بعد واحد
أو القول بالتجويز رمية حيرة

ولا ريب في تعليق كل مسبب
بما قبله من علة موجبية

بل الشأن في الأسباب اسباب ما ترى
واصدارها عن حكم محض المشيئه

وقولك لم شاء الاله هو الذي
أزل عقول الخلق في قعر حفرة

فان المجوس القائلين بخالق
لنفع ورب مبدع للمضرة

سؤالهم عن علة السر أوقعت
أوائلهم في شبهة الثنوية

وان ملاحيد الفلاسفة الأولى
يقولون بالفعل القديم لعلة

بغوا علة للكون بعد انعدامه
فلم يجدوا ذاكم فضلوا بضلة

وان مبادي الشر في كل أمة
ذوي ملة ميمونة نبوية

بخوضهمو في ذاكم صار شركهم
وجاء دروس البينات بفترة

ويكفيك نقضاً ان ما قد سألته
من العذر مردود لدى كل فطرة

فأنت تعيب الطاعنين جميعهم
عليك وترميهم بكل مذمة

وتنحل من والاك صفو مودة
وتبغض من ناواك من كل فرقة

وحالهم في كل قول وفعلة
كحالك يا هذا بأرجح حجة

وهبك كففت اللوم عن كل كافر
وكل غوى خارج عن محجة

فيلزمك الاعراض عن كل ظالم
على الناس في نفس ومال وحرمة

ولا تغضبن يوماً على سافك دما
ولا سارق مالا لصاحب فاقة

ولا شاتم عرضا مصونا وان علا
ولا ناكح فرجا على وجه غية

ولا قاطع للناس نهج سبيلهم
ولا مفسد في الارض في كل وجهة

ولا شاهد بالزور إفكا وفرية
ولا قاذف للمحصنات بزنية

ولا مهلك للحرث والنسل عامدا
ولا حاكم للعالمين برشوة

وكف لسان اللوم عن كل مفسد
ولا تأخذن ذا جرمة بعقوبة

وسهل سبيل الكاذبين تعمدا
على ربهم من كل جاء بفرية

وان قصدوا إضلال من يستجيبهم
بروم فساد النوع ثم الرياسة

وجادل عن الملعون فرعون اذ طغى
فاغرق في اليم انتقاماً بغضبة

وكل كفور مشرك بالهه
وآخر طاغ كافر بنبوة

كعاد ونمروذ وقوم لصالح
وقوم لنوح ثم اصحاب الأيكة

وخاصم لموسى ثم سائر من أتى
من الانبياء محيياً للشريعة

على كونهم قد جاهدوا الناس اذ بغوا
ونالوا من المعاصي بليغ العقوبة

والا فكل الخلق في كل لفظة
ولحظة عين او تحرك شعرة

وبطشة كف أو تخطى قديمة
وكل حراك بل وكل سكينة

همو تحت اقدار الاله وحكمه
كما انت فيما قد اتيت بحجة

وهبك رفعت اللوم عن كل فاعل
فعال ردى طردا لهذي المقيسة

فهل يمكن رفع الملام جميعه
عن الناس طراً عند كل قبيحة

وترك عقوبات الذين قد اعتدوا
وترك الورى الانصاف بين الرعية

فلا تضمنن نفس ومال بمثله
ولا يعقبن عاد بمثل الجريمة

وسل في عقول الناس او في طباعهم
قبول لقول النذل ما وجه حيلتي

ويكفيك نقضاً ما بجسم ابن آدم
صى ومجنون وكل بهيمة

من الالم المقضى في غير حيلة
وفيما يشاء اللَه اكمل حكمة

إذا كان في هذا له حكمة فما
يظن يخلق الفعل ثم العقوبة

وكيف ومن هذا عذاب مولد
عن الفعل فعل العبد عند الطبيعة

كآكل سم اوجب الموت اكله
وكل بتقدير لرب البرية

فكفرك يا هذا كم اكلته
وتعذيب نار مثل جرعة غصة

الست ترى في هذه الدار من جنى
يعاقب إما بالقضا أو بشرعة

ولا عذر للجاني بتقدير خالق
كذلك في الاخرى بلا مثنوية

وتقدير رب الخلق للذنب موجب
لتقدير عقبى الذنب إلا بتوبة

وما كان من جنس المتاب لرفعه
عواقب افعال العباد الخبيثة

كخيربه تمحى الذنوب ودعوة
تجاب من الجاني ورب شفاعة

وقول حليف الشر إني مقدر
علي كقول الذئب هذي طبيعتي

وتقديره للفعل يجلب نقمة
كتقديره الاشياء طراً بعلة

فهل ينفعن عذر اللوم بأنه
كذا طبعه ام هل يقال لعثرة

ام الذم والتعذيب اوكد للذي
طبيعته فعل الشرور الشنيعة

فان كنت ترجو أن تجاب بما عسى
ينجيك من نار الاله العظيمة

فدونك رب الخلق فاقصده ضارعا
مربداً لان يهديك نحو الحقيقة

وذلل قياد النفس للحق واسمعن
ولا تعرضن عن فكرة مستقيمة

وما بان من حق فلا تتركنه
ولا تعص من يدعو لأقوم شرعة

ودع دين ذا العادات لا تتبعنه
وعج عن سبيل الأمة الغضبية

ومن ضل عن حق فلا تقفونه
وزن ما عليه الناس بالمعدلية

هنالك تبدو طالعات من الهدى
تبشر من قد جاء بالحنيفية

بملة إبراهيم ذاك إمامنا
ودين رسول اللَه خير البرية

فلا يقبل الرحمن دينا سوى الذي
به جاءت الرسل الكرام السجية

وقد جاء هذا الحاشر الخاتم الذي
حوى كل خير في عموم الرسالة

وأخبر عن رب العباد بأن من
غدا عنه في الأخرى بأقبح خيبة

فهذي دلالات العباد لحائر
واما هداه فهو فعل الربوبة

وفقد الهدى عند الورى لا يفيد من
غدا عنه بل يجزى بلا وجه حجة

وحجة محتج بتقدير ربه
تزيد عذاباً كاحتجاج مريضة

واما رضانا بالقضاء فانما
أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبة

كسقم وفقر ثم ذل وغربة
وما كان من مؤذ بدون جريمة

فأما الافاعيل التي كرهت لنا
فلا ترتضي مسخوطة لمشيئة

وقد قال قوم من اولى العلم لارضاً
بفعل المعاصي والذنوب الكبيرة

وقال فريق نرتضي بقضائه
ولا نرتضي المقضى اقبح خصلة

وقال فريق نرتضي باضافة
اليه وما فينا فنلقى بسخطة

كما انها للرب خلق وانها
لمخلوقة ليست كفعل الغريزة

فنرضى من الوجه الذي هو خلقه
ونسخط من وجه اكتساب الخطيئة

ومعصية العبد المكلف تركه
لما امر المولى وإن بمشيئة

فان إله الخلق حق مقاله
بأن العباد في جحيم وجنة

كما انهم في هذه الدار هكذا
بل البهم في الآلام ايضاً ونعمة

وحكمته العليا اقتضت ما اقتضت من
الفروق بعلم ثم ايد ورحمة

بسوق اولى التعذيب بالسبب الذي
بقدره نحو العذاب بعزة

ويهدي اولى التنعيم نحو نعيمهم
بأعمال صدق في رجاء وخشية

وامر إله الخلق بين ما به
يسوق أولى التنعيؤم نحو السعادة

فمن كان من اهل السعادة اثرت
اوامره فيه بتيسير صنعة

ومن كان من اهل الشقاوة لم ينل
بأمر ولا نهى بتقدير شقوة

ولا مخرج للعبد عما به قضى
ولكنه مختار حسن وسوأة

فليس بمجبور عريم الإرادة
ولكنه شاء بخلق الإرادة

ومن اعجب الاشياء خلق مشيئة
بها صار مختار الهدى بالضلالة

فقولك هل اختار تركا لحكمة
كقولك هل اختار ترك المشيئة

واختار ان لا اختار فعل ضلالة
ولو نلت هذا الترك فزت بتوبة

وذا ممكن لكنه متوقف
على ما يشاء اللَه من ذي المشيئة

فدونك فافهم ما به قد أجبت من
معان إذا انحلت بفهم غريزة

اشارت إلى اصل بشير إلى الهدى
وللّه رب الخلق أكمل مدحة

وصلى إله الخلق جل جلاله
على المصطفى المختار خير البرية


ابن تيمية

الحمدان
10-24-2024, 08:56 PM
إذا خطبوا قاموا بكلِّ ليغةٍ
تجلّي القلوبَ الغلفَ والأعينَ العميا

وإن شعروا جاءوا بكلِّ غريبةٍ
تخالُ النجومَ النيراتِ لها حَليا

....

الحمدان
10-24-2024, 08:56 PM
أبى الله إلاَّ أن تكون اليدُ العليا
لأندلس من غير شَرطٍ ولا ثُنيا

وإن هي عضّتها بِنَوبِ نوائبٍ
فصيرتِ الشَّهدَ المُشورَ بها شريا

....

الحمدان
10-24-2024, 08:57 PM
أَخلو بِبَثّي مِن خالٍ بِوَجنَتِهِ
مِدادُهُ زايدُ التقصيرِ لِلمَددِ

لَم أَلقَهُ مُذْ تَصاحَبنا فَحينَ بَدا
لِنَاظِرَيَّ اِفتَرقْنا فُرْقةَ الأبَدِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:57 PM
وَصاحِبٌ لا أَمَلُّ الدَّهْرَ صُحْبَتَهُ
يَشقى لِنَفعي وَأَجني ضرَّهُ بِيدي

أَدنى إِلى القَلبِ مِن سَمعي وَمِن بَصَري
وَمِن تِلادي وَمِن مالي وَمِن وَلَدي

....

الحمدان
10-24-2024, 08:57 PM
ياعَذولي مَهلاً فَدَمعيَ قَد باحَ
بِما قَد أَخفَيتُ مِن أَسراري

وَجَفاني بَدرُ التمام فَحَتّامَ
أُغطّي تحرُّقي وَأُواري

....

الحمدان
10-24-2024, 08:57 PM
بِخَدِّهِ شِمتُ شامَةً حُرقَت
فَقُلتُ لِلقَلب إِذ شَكا شجَنَه

لاتَشكُ مِن نار مُهجَتي حُرَقاً
فَإِنَّ في الخال أُسوَةً حَسَنَه

....

الحمدان
10-24-2024, 08:58 PM
أَلا يامَعشَرَ العُذّال كُفّوا
فَلَستُ بِتارِكٍ عِشقَ المِلاحِ

وَلاحينَ المشيبِ أطيع نصحاً
ولا أُصغي للوّام وَلاحِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:58 PM
في خدّهِ لامٌ وَفي صُدغِهِ
نونٌ بِتَعريقهما قَد فتَن

فَإِن سألنا الوَصلَ قال اِقرؤوا
جَوابكم قَد خَطَّه الحسنُ لن

....

الحمدان
10-24-2024, 08:58 PM
يا أَيُّها السُلطانُ لاتستَمِع
في أَمرِ قاضيك كَلامَ الوشاة

وَاللَهِ لَم نَسمَع بأنّ اِمرَءاً
أَهدى لَه قَطُّ وَلا قدرَ شاة

....

الحمدان
10-24-2024, 08:58 PM
خَطَّ بخدّ الحَبيبِ عارضُهُ
لامَينِ أَفديهما من العينِ

مانَ الَّذي لامَ فيهِ عاشقه
وَقَد سَبا عقلَه بلامَينِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:59 PM
عَزَمتُ عَلى التِرحال من غَيرِ عِلمها
فَقالَت وَزادَت في الأَنينَ وَفي الحُزنِ

لَقَد حَدَّثَتني النَفسُ أَنَّكَ راحِلٌ
فَزادَ أنيني قُلتُ ماكَذبَت إِنّي

....

الحمدان
10-24-2024, 08:59 PM
ذكر العَقيقَ وَسَفحَهُ فَدموعُهُ
تَحكيه عند السَفحِ مِن جفنَيهِ

مالِلمتيّمِ وَالعَقيقِ أَما كَفى
ماقَد جَرى منه عَلى خَدَّيهِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:59 PM
إِنسانُ عيني وَكَّلوا بَعدَهُم
بنومه أَهوجَ لَم يَرحَمِ

شَيطان دمع لَم يَزَل مارِقاً
يَجري مِنَ الإِنسان مَجرى الدمِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:59 PM
أَتى من أَحبّائي رَسول فَقال لي
تَرَفَّق وَهُن واِخضَع تَفُز بِرِضانا

فَكَم عاشِقٍ قاسى الهَوانَ بحبّنا
فَصار عَزيزاً حينَ ذاق هوانا

....

الحمدان
10-24-2024, 09:00 PM
وافى أَصيلُ الدين في مُردِهِ
وَالقَومُ مِن غُربَتِهم في عويل

فاِستقبلوهم بغراميلهم
من صبح ذاك اليوم حَتّى الأَصيل

....

الحمدان
10-24-2024, 09:00 PM
نحنُ أَهلُ الهَوى بلَوناه قِدماً
بَينَ خوف من هجرَةٍ وَأَمان

وَشَرِبنا خَمرَ الهَوى كُلَّ حين
بِكؤوس قَد أُترِعَت وأوان

....

الحمدان
10-24-2024, 09:00 PM
قَطعتَ رسمَ الوَصلِ ياهاجِري
فاِرفِق بِعافٍ دَمعُهُ يَهمي

كانَ عَلى رَسمٍ عَفا باكياً
صارَ هوَ العافي بِلا رسمِ

....

الحمدان
10-24-2024, 09:00 PM
حَبيبيَ لاتَحتَفِل بِالعذول
وَصِل مُغرَماً لِلفَنا قَد وصَل

وحقّك إِنَّ العَذولَ الأَقَلُّ
وأَنتَ الحَياةُ وأَنتَ الأَجل

....

الحمدان
10-24-2024, 09:00 PM
كَم لَيلَةٍ بِتُّ يا عَذولي بِها
أَرتَقِبُ الوَعدَ مِن مُنى أَمَلي

طالَ دُجاها وَضَرَّني سَهري
وَالبَدرُ في الحالَتَينِ لَم يفلِ

....

الحمدان
10-24-2024, 09:01 PM
أَلَيسَ عَجيباً بأنّا نَصوم
وَلا نَشتَكي مِن أَذى الصَوم غَمّا

وَنَسغَبُ وَاللَهِ في نُسكِنا
إِذا نَحنُ لَم نَروِ نَثراً ونَظما

....

الحمدان
10-24-2024, 09:01 PM
يا أَيُّها المَحبوبُ مِتُّ صَبابَة
وَعَذابُ حبّي فيك كان غَراما

وَعَذول وَجدي في عذارك معتد
لمّا بَدا ألفا بِخَدِّك لاما

....

الحمدان
10-24-2024, 09:01 PM
يا لائمي مَهلاً فَلي جَسَدٌ
يبقيك ربّك بِالضَنا فاني

في سجن حُبّي مِتُّ مرتجياً
لَو كانَ في الحالَينِ سَجّاني

....

الحمدان
10-24-2024, 09:02 PM
نَظَرتُ لما سَطَّرته مِن فَوائِدٍ
لَها الفَضلُ إِذ راقَت مَحاسنُها يُعزى

وَقَد راق ماسَطَّرت مِنها لِخاطِري
وَلَم يَكفِ طَرفي منه جُزءٌ وَلا أَجزا


....

الحمدان
10-24-2024, 09:02 PM
بِتنا بِمَنزلك السَعيد فَصَدّنا
عَن نَومِنا ببعوضه المَنحوسِ

وَالعَبدُ فَهوَ خَليعُ ثَوبِ رِئاسَةٍ
قَد صار لايَقوى عَلى الناموسِ


....

الحمدان
10-24-2024, 09:02 PM
خَليليَّ وَلّى العمرُ مِنّا وَلَم نَتُب
وَنَنوي فعالَ الصالِحات وَلَكِنّا

فَحَتّى مَتى نَبني بُيوتاً مَشيدَةً
وَأَعمارُنا منّا تهدّ وَما تُبنى

....

الحمدان
10-24-2024, 09:02 PM
لَقَد آنَ أَن نتّقي خالِقاً
إِلَيهِ المآبُ ومنه النشور

فَنَحنُ لِصَرفِ الردى مالنا
جَميعاً من المَوت واقٍ نَصير


....

الحمدان
10-24-2024, 09:03 PM
سيروا بِنا لمتاب
إِنَّ الزَمانَ يَسيرُ

إِنّا لدار البِلى
مالَنا مُجيرٌ نَصيرُ

....

الحمدان
10-24-2024, 09:03 PM
أَخي لاتُسوِّف بالمتاب فَقَد أَتى
نَذيرُ مَشيبٍ لايُفارِقُهُ الهَمُّ

وَإِنَّ فتىً مِن عُمرِه أَربَعونَ قَد
مَضَت مَع ثَلاثٍ عَدُّها عُمرٌ جَمُّ


....

الحمدان
10-24-2024, 09:03 PM
اعتزلْ ذكرَ الأغاني والغزلْ
وقلِ الفصلَ وجانبْ مَنْ هزلْ

ودعِ الذكرى لأيامِ الصِّبا
فلأيامِ الصِّبا نجمٌ أفلْ

إنَّ أحلى عيشةٍ قضيتُها
ذهبتْ لذاتُها والإثمُ حلْ

واتركِ الغادةَ لا تحفلْ بها
تُمْسِ في عزٍّ وتُرْفَعْ وتُجَلْ

والهَ عنْ آلةِ لهوٍ أطربَتْ
وعنِ الأمردِ مرتجِّ الكفلْ

إن تبدّى تنكسفْ شمسُ الضّحى
وإذا ما ماسَ يزري بالأسلْ

زادَ إنْ قسناهُ بالبدرِ سنا
وعدلناهُ بغصنٍ فاعتدلْ

وافتكرْ في منتهى حسنِ الذي
أنتَ تهواهُ تجدْ أمراً جلَلْ

واتّقِ اللهَ فتقوى اللهِ ما
جاوزَتْ قلبَ امرئٍ إلاّ وصلْ

ليسَ مَنْ يقطعُ طرقاً بطلاً
إنما مَنْ يتّقِ اللهَ بطلْ

واهجرِ الخمرةَ إنْ كنتَ فتىً
كيفَ يسعى في جنونٍ مَنْ عقلْ

صدِّقِ الشرعَ ولا تركنْ إلى
رجلٍ يرصدُ بالليلِ زحلْ

حارتِ الأفكارُ في قدرةِ مَنْ
قدْ هدانا سبْلنا عزَّ وجلْ

كتبَ الموتَ على الخلقِ فكمْ
فلَّ مِنْ جَمْعٍ وأفنى منْ دُولْ

أينَ نمرودُ وكنعانُ ومَنْ
ملكَ الأمرَ وولّى وعزَلْ

أينَ عادٌ أينَ فرعونُ ومَنْ
رفعَ الأهرامَ مَنْ يسمعْ يخلْ

أينَ مَنْ سادوا وشادوا وبنوا
هلكَ الكلُّ ولمْ تغنِ القللْ

أينَ أربابُ الحجا أهلُ النّهى
أينَ أهلُ العلمِ والقومُ الأُوَلْ

سيعيدُ اللهُ كلاًّ منهمُ
وسيجزي فاعلاً ماقدْ فعلْ

أيْ بنيَّ اسمعْ وصايا جَمعتْ
حكماً خُصَّتْ بها خيرُ المللْ

اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما
أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكسلْ

واحتفلْ للفقهِ في الدينِ ولا
تشتغلْ عنهُ بمالٍ أوْ خَوَلْ

واهجرِ النومَ وحصِّلْهُ فَمَنْ
يعرفِ المطلوبَ يحقرْ مابذلْ

لاتقلْ قدْ ذهبَتْ أربابُهُ
كلُّ مَنْ سارَ على الدربِ وصلْ

في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى
وجمالُ العلمِ يا صاحِ العملْ

جمِّلِ المنطقَ بالنَّحوِ فَمَنْ
يُحرمِ الإعرابَ في النطقِ اختبلْ

وانظمِ الشعرَ ولازمْ مذهبي
فاطراحُ الرفدِ في الدنيا أقلْ

فهْوَ عنوانٌ على الفضلِ وما
أحسنَ الشعرَ إذا لمْ يُبتذلْ

ماتَ أهلُ الجودِ لم يبقَ سوى
مُقرفٍ أوْ مَنْ على الأصلِ اتكلْ

أنا لا أختارُ تقبيلَ يدٍ
قطعُها أجملُ مِنْ تلكَ القبلْ

إنْ تُجِزْني عنْ مديحي صرتُ في
رقِّها أوْ لا فيكفيني الخجلْ

أعذبُ الألفاظِ قولي لكَ خذْ
وأمرُّ القولِ قولي بِلَعَلْ

مُلْكُ كسرى عنهُ تغني كِسرةٌ
وعنْ البحرِ ارتشافٌ بالوشلْ

اعتبرْ نحنُ قَسَمْنا بينَهُمْ
تلقَهُ حقاً وبالحقِّ نَزَلْ

ليسَ مايحوي الفتى عَنْ عزمِهِ
لا ولا مافاتَ يوماً بالكسلْ

واتركِ الدنيا فمِنْ عاداتِها
تخفضُ العالي وتعلي مَنْ سَفلْ

عيشةُ الزاهدِ في تحصيلِها
عيشةُُ الجاهِدِ بلْ هذا أزلْ

كم جهولٍ وهْوَ مثرٍ مكثرٌ
وحكيمٍ ماتَ منها بالعللْ

كم شجاعٍ لم ينلْ منها غنى
وجبانٍ نالَ غاياتِ الأملْ

فاتركِ الحيلةَ فيها واتّئدْ
إنما الحيلةُ في تركِ الحيلْ

أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المنى
فبلاها اللهُ منهُ بالشللْ

لاتقلْ أصلي وفصلي أبدا
إنما أصلُ الفتى ماقدْ حصلْ

قدْ يسودُ المرءُ منْ غيرِ أبٍ
وبحسنِ السبكِ قَدْ يُنْفى الزغلْ

وكذا الوردُ منَ الشوكِ وما
ينبتُ النرجسُ إلا منْ بصلْ

معَ أني أحمَدُ اللهَ على
نسبي إذْ بأبي بكرِ اتصلْ

قيمةُ الإنسانِ مايحسِنُهُ
أكثرَ الإنسانُ منهُ أوْ أقلْ

واكتمِ الأمرينِ فقراً وغنىً
واكسبِ الفلسَ وحاسبْ مَنْ بَطَلْ

وادّرعْ جداً وكداً واجتنبْ
صحبةَ الحمقى وأربابِ البخلْ

بينَ تبذيرٍ وبخلٍ رتبةً
فكلا هذينِ إنْ زادَ قتلْ

لاتخضْ في سبِّ ساداتٍ مضَوا
إنهمْ ليسوا بأهلٍ للزللْ

وتغافلْ عنْ أمورٍ إنَّهُ
لمْ يفزْ بالرفدِ إلاّ مَنْ غفلْ

ليسَ يخلو المرُْ عنْ ضدٍّ وإنْ
حاولَ العزلةَ في رأسِ جبلْ

غبْ عنِ النمّامِ واهجرْهُ فما
بلَّغَ المكروهَ إلاّ مَنْ نقلْ

دارِ جارَ الدارِ إنْ جارَ وإنْ
لمْ تجدْ صبراً فما أحلى النقلْ

جانبِ السلطانَ واحذرْ بطشَهُ
لاتخاصمْ مَنْ إذا قالَ فعلْ

لاتلِ الحكمَ وإنْ همْ سألوا
رغبةً فيكَ وخالفْ مَنْ عذَلْ

إنَّ نصفَ الناسِ أعداءٌ لمَنْ
وليَ الأحكامَ هذا إنْ عدلْ

فهْوَ كالمحبوسِ عنْ لذّاتِهِ
وكلا كفَّيْهِ في الحشرِ تُغَلْ

إنما النقصُ والاستثقالُ في
لفظةِ القاضي لوعظٍ ومثلْ

لاتوازى لذَّةُ الحكمِ بما
ذاقَها المرءُ إذا المرْ انعزلْ

والولاياتُ وإنْ طابتْ لمَنْ
ذاقَها فالسمُّ في ذاكَ العسلْ

نَصَبُ المنصبِ أوهى جَلَدي
وعنائي منْ مداراةِ السفلْ

قصِّرِ الآمالَ في الدنيا تفزْ
فدليلُ العقلِ تقصيرُ الأملْ

إنَّ مَنْ يطلبهُ الموتُ على
غرّةٍ منهُ جديرٌ بالوجلْ

غِبْ وزُرْ غِبّاً تزدْ حباً فَمَنْ
أكثرَ التردادَ أضناهُ المللْ

خذْ بنصلِ السيفِ واتركْ غِمْدَهُ
واعتبرْ فضلَ الفتى دونَ الحللْ

حبُّكَ الأوطانَ عجزٌ ظاهرٌ
فاغتربْ تلْقَ عنِ الأهلِ بدلْ

فبمكثِ الماءِ يبقى آسناً
وسُرى البدرِ بهِ البدرُ اكتملْ

أيها العائبُ قولي عبثاً
إنَّ طيبَ الوردِ مؤذٍ بالجُعَلْ

عدِّ عَنْ أسهمِ لفظي واستترْ
لايصيبنَّكَ سهمٌ مِنْ ثُعَلْ

لايغرنَّكَ لينٌ مِن فتى
إنَّ للحيّاتِ لينٌ يُعتزَلْ

أنا مثلُ الماءِ سهلٌ سائغٌ
ومتى سُخِّنَ آذى وقتلْ

أنا كالخيزورِ صعبٌ كسرُهُ
وهْوَ لدْنٌ كيفما شئتَ انفتلْ

غيرَ أني في زمانٍ مَنْ يكنْ
فيهِ ذا مالٍ هوَ المولى الأجلْ

واجبٌ عندَ الورى إكرامُهُ
وقليلُ المالِ فيهمْ يُستقلْ

كلُّ أهلِ العصرِ غمرٌ وأنا
منهمُ فاتركْ تفاصيلَ الجملْ


ابن الوردي

الحمدان
10-24-2024, 09:03 PM
إن سرَّكَ العزَّ فجخجخ بجثَم
أهلِ النباة والعديدِ والكرم

جاؤوا بزَورَيهم وجئنا بالأَصَم
شيخ لنا كالليثِ من باقي إرم

قد كدمَ الشيبُ قفاه فكدم
شيخ لنا معاودٍ ضَربَ البُهَم

مؤيدِ الخُلقِ إذا هَمَّ عَزَم
يُمكِّنُ السيف إذا الرمحُ انفصم

كهمّةِ الليث إذا الليث هَم
فدىَّ له من طالبٍ خالي وعم

إذ ركبت ضبّةُ اعجازَ النّعَم
فلم تدع ساقاً لها ولا قَدَم

ولّوا سلالاً واتقونا بالحُرَم
واستمطروها ديماً بعد دِيَم

يوماً فجاءتهم شآبيب بدم
كانت تميم معشرا ذوي كرم

غلصمة من الغلاصيم العظم
هل غيرُ غار صكَّ غاراً فانهزم

قد قاتلوا لو ينفخون في فحم
وصبروا لو صبروا على أَمَم


الاغلب

الحمدان
10-24-2024, 09:04 PM
ماوَلَدَتني حاصِنٌ رَبَعِيَّةٌ
لَئِن أَنا مالَأتُ الهَوى لِاِتِّباعِها

أَلَم تَرَ أَنَّ الأَرضَ رَحبٌ فَسيحَةٌ
فَهَل تُعجِزَني بُقعَةٌ مِن بِقاعِها

وَمَبثوثَةٍ بَثَّ الدَبا مُبَطِرَّةٍ
رَدَدتُ عَلى بِطائِها مِن سِراعِها

وَأَقدَمتُ وَالخَطِّيُّ يَخطِرُ بَينَنا
لِأَعلَمَ مَن جَبانُها مِن شُجاعِها


إياس الطائي

الحمدان
10-24-2024, 09:04 PM
يا أَيُّها الرَجُلُ المُحَوِّلِ رَحلَهُ
هَلّا نَزَلتَ بِآلِ عَبدِ مَنافِ

الآخِذونَ العَهدَ من آفاقِها
وَالراحِلونَ بِرحلَةِ الإيلافِ

وَالخالِطونَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهم
حَتّى يَعودَ فَقيرُهُم كَالكافي

وَالمُطعِمونَ إِذا الرياحُ تَناوحَت
وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ

وَالمُفضِلونَ إِذا الرياحُ تَناوَحَت
وَالقائِلونَ هَلُمَّ لِلأَضيافِ


الزبعري

الحمدان
10-24-2024, 09:04 PM
قد كنت آسيها وكنت طبيبها
حتى تؤديها كعهدِ العاهِد

رحب الفناء وما تغلق دارهُ
حين الشتاء من الضعيف الصارِد

قدمت معروفاً وتصنع نائلاً
جزلاً فذالك خيرُ ذُخرٍ ماكِد


الزبعري

الحمدان
10-24-2024, 09:04 PM
لِلَّهِ غارَتُنا وَالمَحلُ قَد شَجِيَت
مِنهُ البِلادُ فَصارَ الأُفقُ عُريانا

حَتّى صَبَبنا عَلى هَمدانَ صَيَّقَةً
سُؤُرَ الكِلابِ وَما كانوا لَنا شانا

فَظَلَّ بِالقاعِ يَومٌ لَم نَدَع كَتَداً
إِلّا ضَرَبنا وَلا وَجهاً وَلا شانا

ثُمَّ نَزَعنا وَما اِنفَكَّت شَقاوَتَهُم
حَتّى سَقَينا أَنابيباً وَخِرصانا

وَما أَرَدناهُمُ عَن غَيرِ مَعذِرَةٍ
مِنّا وَلَكِنَّهُ قَد كانَ ماكانا

سِرنا نُريدُ بَني نَهدٍ وَإِخوَتَهُم
جَرماً وَلَكِن أَرادَ اللَهُ هَمدانا


بن الطفيل

الحمدان
10-24-2024, 09:05 PM
عَجَباً لِواصِفِ طارِقِ الأَحزانِ
وَلِما تَجيءُ بِهِ بَنو الدَيّانِ

فَخَروا عَلَيَّ بِجِبوَةٍ لِمُحَرِّقٍ
وَإِتاوَةٍ سيقَت إِلى النُعمانِ

ما أَنتَ وَاِبنَ مُحَرَّقٍ وَقَبيلَهُ
وَإِتاوَةَ اللَخمِيِّ في عَيلانِ

فَاِقصِد بِذَرعِكَ قَصدَ قَومِكَ نَصرَهُم
وَدَعِ القَبائِلَ مِن بَني قَحطانِ

إِن كانَ سالِفَةُ الإِتاوَةِ فيكُمُ
أَولى فَفَخرُكَ فَخرُ كُلِّ يَماني

وَاِفخَر بِرَهطِ بَني الحِماسِ وَمالِكٍ
وَبَني الضِبابِ وَرَعبَلٍ وَقِيانِ

فَأَنا المُعَظَّمُ وَاِبنُ فارِسِ قُرزُلٍ
وَأَبو بَراءٍ زانَني وَنَماني

وَأَبو جَرِيٍّ ذو الفَعالِ وَمالِكٌ
مَنَعا الذِمارَ صَباحَ كُلِّ طِعانِ

وَإِذا تَعاظَمَتِ الأُمورُ هَوازِناً
كُنتُ المُنَوَّهَ بِاِسمِهِ وَالباني


بن الطفيل

الحمدان
10-24-2024, 09:05 PM
وَإِنَّكِ لَو رَأَيتِ أُمَيمَ قَومي
غَداةَ قُراقِرٍ لَنَعِمتِ عَينا

وَهُنَّ خَوارِجٌ مِن حَيِّ كَعبٍ
وَقَد شُفِيَ الحَرارَةُ وَاِشتَفَينا

وَقَد صَبَّحنَ يَومَ عُوَيرِضاتٍ
قُبَيلَ الشَرقِ بِاليَمَنِ الحُصَينا

وَبِالمَرداتِ قَد لاقَينَ غُنماً
وَمِن أَهلِ اليَمامَةِ مابَغَينا


بن الطفيل

الحمدان
10-24-2024, 09:05 PM
تَوَضَّحنَ في عَلياءِ قَفرٍ كَأَنَّها
مَهارِقُ فَلّوجٍ يُعارِضنَ تالِيا

....

الحمدان
10-24-2024, 09:06 PM
فَباتَ إِلى أَرطاةِ حِقفٍ تَلُفُّهُ
شَآمِيَّةٌ تُذري الجُمانَ المُفَصَّلا

يُوائِلُ مِن وَطفاءَ لَم يَرَ لَيلَةً
أَشَدَّ أَذىً مِنها عَلَيهِ وَأَطوَلا

وَباتَ وَباتَ السارِياتُ يُضِفنَهُ
إِلى نَعِجٍ مِن ضائِنِ الرَملِ أَهيَلا

شَديدَ سَوادِ الحاجِبَينِ كَأَنَّما
أُسِفَّ صَلى نارٍ فَأَصبَحَ أَكحَلا

فَصَبَّحَهُ عِندَ الشُروقِ غُدَيَّةً
أَخو قَنَصٍ يُشلي عِطافاً وَأَجبُلا

فَلَمّا رَأى أَن لا يُحاوِلنَ غَيرَهُ
أَرادَ لِيَلقاهُنَّ بِالشَرِّ أَوَّلا

فَجالَ عَلى وَحشِيَّهِ وَكَأَنَّها
يَعاسيبُ صَيفٍ إِثرَهُ إِذ تَمَهَّلا

فَكَرَّ كَما كَرَّ الحَوارِيُّ يَبتَغي
إِلى اللَهِ زُلفى أَن يَكُرَّ فَيُقتَلا

وَكَرَّ وَما أَدرَكنَهُ غَيرَ أَنَّهُ
كَريمٌ عَلَيهِ كِبرياءُ فَأَقبَلا

يَهُزُّ سِلاحاً لَم يَرَ الناسُ مِثلَهُ
سِلاحَ أَخي هَيجا أَدَقَّ وَأَعدَلا

فَمارَسَها حَتّى إِذا اِحمَرَّ رَوقُهُ
وَقَد عُلَّ مِن أَجوافِهِنَّ وَأُنهِلا

يُساقِطُ عَنهُ رَوقُهُ ضارِياتِها
سِقاطَ حَديدِ القَينِ أَخوَلَ أَخوَلا

فَظَلَّ سَراةَ اليَومِ يَطعُنُ ظِلَّهُ
بِأَطرافِ مَدرِيَّينِ حَتّى تَفَلَّلا


الضابئ

الحمدان
10-24-2024, 09:06 PM
وَكَم دونَ لَيلى مِن فَلاةٍ كَأَنَّما
تَجَلَّلَ أَعلاها مُلاءً مُعَضَّلا

مَهامِهَ تِيهٍ مِن عُنَيزَةَ أَصبَحَت
تَخالُ بِها القَعقاعَ غارِبَ أَجزَلا

مُخَفِّقَةٌ لا يَهتَدي لِفَلاتِها
مِنَ القَومِ إِلّا مَن مَضى وَتَوَكَّلا

يُهالُ بِها رَكبُ الفَلاةِ مِنَ الرَدى
وَمِن خَوفِ هاديهِم وَما قَد تَحَمَّلا

إِذا جالَ فيها الثَورُ شَبَّهتَ شَخصَهُ
بَجَوزِ الفَلاةِ بَربَرِيّاً مُجَلَّلا

تَقَطَّعَ جونِيُّ القَطا دونَ مائِها
إِذا الآلُ بِالبيدِ البَسابِسِ هَروَلا

إِذا حانَ فيها وَقعَةُ الرَكبِ لَم تَجِد
بِها العيسُ إِلّا جِلدَها مُتَعَلَّلا


الضابىء

الحمدان
10-24-2024, 09:06 PM
فلا يُعْطِيَنْ بَعْدِي امْرُوءٌ ضَيْمَ خُطَّة
حِذارَ لِقاءِ المَوْتِ والموتُ قاتِلُهْ

وما ألفيتك ما أمرت فيه ولا الذي
تحدث من لاقيت أنك فاعله

وما الفتك إلا لامرئ ذي حفيظة
إذا هم لم ترعد عليه خصائله


....

الحمدان
10-24-2024, 09:06 PM
وداوية تيه يحاربها القطا
على من علاها من ضلول ومهتدي

مسافهة للعيس ناء نياطها
إذا سار فيها راكب لم يغرد


....

الحمدان
10-24-2024, 10:04 PM
من كان في الجُبّ أمسى بعدها ملِكا
‏خزائنُ الأرض تجري في أياديهِ

‏يؤخّرُ الله أمرًا لستَ تعلمُهُ
‏ولو بدا الغيبُ لاخترتَ الذي فيهِ

‏وقد تضيقُ بأمرٍ بعده فَرَجٌ
‏وقد يسرُّ الفتى ماكان يُبكيهِ

....

الحمدان
10-24-2024, 10:06 PM
وممّا زادَ للجمُعـاتِ فضـلًا
وطيّبها بأجـرٍ ليس يُحصرْ

صلاةُ الله في العلياء دومًا
علــى طـه المُشفّعِ والمظفَّرْ

سيكفيـكَ الإلـهُ جنـودَ هـمٍّ
وذنبُك عن يقينٍ سوف يُغفَر

فصلى الله ربّ العرش دوماً
على المختار ماالأرجاءُ تُعمرْ


اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
صلو عليه

الحمدان
10-24-2024, 10:59 PM
وَلئِنْ نَزَلتَ بِكُلِّ دَارٍ سَاعَةً
وَسَمِعتَ مَنْ كُلِّ امرِئٍ شَكوَاَهُ

لَعَلَمتَ أَنَّكَ فِي الحَيَاةِ مُنَعَّمٌ
فَاحمَد كَرَيمًا لاَ إِلَهَ سِواهُ

....

الحمدان
10-24-2024, 11:02 PM
‏اختر لقلبك من يعيد له الحياةْ
حتى وإن كانت عيونك لاتراهْ

الموت للأجساد موت واحد
لكن لقلبك ألف موت واشتباه

واختر لعقلك في الأنام شبيهه
حتى لو اختلفت رياح الإتجاه

واختر لنفسك من يرتل صمتها
وعظيم سرك لاتؤمّنه سواه

دنياك يابن الأكرمين سفينة
فاختر لروحك من يقودك للنجاةْ

وإذا رُزِقتَ بمَنْ يُحبُّكَ صَادقًا
حَافظْ عَليهِ فَمِثلُهُ لايُوجَدُ

يَكفِيكَ قَلبٌ واحِدٌ عَنْ أمَّةٍ
تَحظَى بهِ بعدَ العَناءِ وتَسْعدُ

....

الحمدان
10-24-2024, 11:03 PM
‏وليسَ الوصلُ في الُّلقيا ولكنْ
ودادٌ في القلوبِ بلا جفاءِ

فكم مَن حاضرٍ قَد غابَ عنَّا
وَكم مَن غائبٍ زاهي اللقاءِ

....

الحمدان
10-24-2024, 11:08 PM
‏وطرقتُ أبوابَ السَّعادَة كُلها
وَبَحَثتُ عَن أُنسِي عَن اطمِئْنانِي

واللَّهِ لَم ألقَ لقَلبي بهجَةً
كَقراءتِي وِردًا مِنَ القُرآن

بقلمي

الحمدان
10-24-2024, 11:09 PM
اللهُ يعلمُ مَانَشكُوه منَ الألمِ
وَما نُعانيه مِن ضيقٍ ومن سقَمِ

لكنْ لنَا فيهِ ظنٌّ لايُخيّبُنا
حاشاهُ أنْ ترجِعَ الأيدي بِلا نِعمِ

كمْ جاد مِن فَضله قَبل السؤالِ وكمْ
أعطَى وأغنَى بمحضِ الجُود والكرمِ

....

الحمدان
10-24-2024, 11:12 PM
تَجَنَّبِ الوَعدَ يَوماً أَن تَفوهَ بِهِ
فَإِن وَعَدتَ فَلا يَذمُمكَ إِنجازُ

وَاِصمُت فَإِنَّ كَلامَ المَرءِ يُهلِكُهُ
وَإِن نَطَقتَ فَإِفصاحٌ وَإِيجازُ

وَإِن عَجَزتَ عَنِ الخَيراتِ تَفعَلُها
فَلا يَكُن دونَ تَركِ الشَرِّ إِعجازُ

ابو العلاء المعري

الحمدان
10-24-2024, 11:14 PM
صَدِيقٌ لَيْسَ يَنْفَعُ يَوْمَ بُؤْسٍ
قَرِيبٌ مِنْ عَدُوٍّ في الْقِيَاسِ

وَمَا يَبْقَى الصَّدِيقُ بِكُلِّ عَصْرٍ
ولا الإخوانُ إلا للتآسي

عمرتُ الدَّهرَ ملتمساً بجهدي
أخا ثقة ٍ فألهاني التماسي

تنكرتِ البلادُ ومن بجهدي
كَأنَّ أُنَاسَهَا لَيْسُوا بِنَاس

الامام الشافعي

الحمدان
10-24-2024, 11:15 PM
إنَّ المُلـوكَ علـى أبْوابـــهمُ حَــرسٌ
ورُبَّمـــا كــــانَ للأبــــوابِ أقفَــالُ

وَاللَّـهُ رُغمَ عَظيمِ المُـلكِ إنَّ لَــهُ
بَابًـا وَتدخُلـــهُ للعَبــــدِ آمَـــــالُ

يَدنُــو إليــكَ بِليـــلٍ فيـــهِ تَسألُـهُ
والنَّاس نَامُوا وحزنٌ فِيكَ يَغتَالُ

فاسْكُبْ دُموعكَ إنَّ اللَّه يُبصِرُها
واسألْــهُ مَـاشِئـتَ إنَّ اللَّه فَعَّـالُ

لله در قائلها

الحمدان
10-24-2024, 11:17 PM
يا أيُّها الموتُ ما أحلاكَ من وطنٍ
لمن أتاكَ شهيداً جرحهُ الوطنُ

....

الحمدان
10-24-2024, 11:17 PM
يا أيها الوطنُ الكبيرُ مساحةً
ضاقت برحبكَ أنفسٌ وصدورُ

....

الحمدان
10-24-2024, 11:19 PM
وأينَ نذهبُ كلّ الأرضِ ترفضُنا
وتزدرينا.. وكلّ الأرضِ تَمتهنُ

ونحنُ من نحنُ .. نحن الشمسُ فوقهُمُ
ونحنُ مانحنُ .. نحنُ العينُ والأُذنُ

بقلمي
اللهم كن لإخواننا في غزه

الحمدان
10-24-2024, 11:21 PM
نحنُ التقينا وفي أحلامنا أملٌ
ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ

نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنا
نموتُ شوقاً.. ولا نأتي فنعتذرُ

للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلَهُ أبداً
نحنُ الظلام الذي مازارهُ قمرُ

ننام ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا

....

الحمدان
10-24-2024, 11:24 PM
عالجتُ مُشكلةً من بعدِ مُشكلةٍ
ومن ضلوعي ملأتُ البردَ أحطابا

العاشِقُّ الحقُّ لايمضي على سَبَبٍ
ومن أرادَ رحيلاً .. سَنَّ أسبابا

حذيفة العريجي

الحمدان
10-24-2024, 11:26 PM
إِذا المَرءُ أَفشى سِرَّهُ بِلِسانِهِ
وَلامَ عَليهِ غَيرَهُ فَهُوَ أَحمَقُ

إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ عَن سِرِّ نَفسِهِ
فَصَدرُ الَّذي يُستَودَعُ السِرَّ أَضيَقُ

الإمام الشافعي

الحمدان
10-24-2024, 11:27 PM
كُلٌّ تَسيرُ بِهِ الحَياةُ وَما لَهُ
عِلمٌ عَلى أَيِّ المَنازِلِ يَقدُمُ

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّنا بِجَهالَةٍ
نَبني وَكُلُّ بِناءِ قَومٍ يُهدَمُ

وَالمَرءُ يَسخَطُ ثُمَّ يَرضى بِالَّذي
يُقضى وَيوجِدُهُ الزَمانُ وَيُعدِمُ

....

الحمدان
10-24-2024, 11:31 PM
هوَ خَاتَمٌ للأنبياءِ تَعَطَّرَتْ
في ذِكرِهِ الأنفاسُ ذاكَ مُحَمّدُ

مَنْ ذَا سَأقصِدُ غَيرَهُ كوَسيلَةٍ
أو أسوَةٍ بينَ الخَلائَقِ تُقْصَدُ

أو أبتَغي مَثَلاً سواهُ وَأقتَدي
وَبِهِ الفَضائلُ كُلهَا تَتَجَسّدُ

هوَ أوَّلٌ قبلَ المَلائِكِ وَالثَرَى
هوَ كوكبٌ .. هوَ آيَةٌ .. هوَ فَرْقَدُ

ذاكَ الشَفيعُ إذَا الجَحيمُ تَأجَجَتْ
إذ لامَناصَ وَنارُها تَتَوقّدُ

مَنْ ذَا على خُلُقٍ عَظيمٍ غَيرهُ
فَالكُلّ مَشبوهونَ وَهوَ مُؤكّدُ


بقلمي
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
صلو عليه

الحمدان
10-24-2024, 11:36 PM
بعيدانِ نحنُ ومهما افترقنا
فما زالَ في راحتيك الأمانْ

تغيب عنِّي وكَم مِن قريبٍ
يغيبُ وإن كانَ مِلءَ المكانْ

فلا البُعدُ يعني غيابَ الوجوهِ
ولا الشَّوقُ يَعرِفُ قَيدَ الزَّمانْ

فاروق جويده

الحمدان
10-24-2024, 11:44 PM
‏تبسّم واملأ الدُنيا جمالا
وكُن للخيرِ في الدُنيا مِثالا

جمالُ المرءِ روحٌ فيهِ تسمو
وتسكنُ في تفاؤلهِ الجِبالا

بقلمي

الحمدان
10-24-2024, 11:45 PM
سأكتب لك من قلبي كتاباً
فردّ بالجواب إذا أتاك

وقول لي بأيّ الحالٍ أنت
لعلي حين أقرأه أراك

فما عيني تساعدني فأبكي
ولا قلبي يميل إلى سواك

وماخوفي على الدنيا ولكن
مخافة أن أموت ولا أراك

....

الحمدان
10-24-2024, 11:50 PM
إذهب إليك كلما أردت العزله
وأتحدث إليك عندما أود الصمت
وأحبك عندما لا أطيق الآخرين

محمود درويش

الحمدان
10-24-2024, 11:54 PM
إِذا صَاحَبْتَ في أيَّامِ بُؤسٍ
فَلا تَنْسَ المَوَدَّةَ في الرَّخَاءِ

وَمَن يُعدِم أَخُوهُ عَلى غِنَاهُ
فَما أَدَّى الحَقيقَةَ في الإِخَاءِ

ومَن جَعَلَ السَّخَاءَ لِأَقرَبِيهِ
فَلَيسَ بِعارِفٍ طُرُقَ السَّخَاءِ

أبو العلاء المعري

الحمدان
10-24-2024, 11:57 PM
وما كنت في زيف الحياة بطامعٍ
وما عِشتُ عمري للأنامِ ذليلا

أحبُّ سموّ النّفسِ عن كلِّ خِسَّةٍ
وللخيرِ أسعى ما اِستطعتُ سبيلا

....

الحمدان
10-24-2024, 11:58 PM
وامنَع فُؤادَكَ أَن يَميلَ بِكَ الهَوى
واشدُد يَدَيكَ بِحَبلِ دينِكَ واتَّزِع

....

الحمدان
10-25-2024, 12:06 AM
‏لاشيءَ يشبِهُ فَقْدَ الرّوحِ للجَسدِ
إلا افتقادُكَ مَن تهوى إلى الأبَدِ

ياليتَ مَن عزموا شدَّ الرحالِ غداً
ظَلّوا لبَعدِ غدٍ أو بعدِ بعدِ غَدِ

ياليتَهمْ صبروا حتى أودّعَهم
فسَلَّموا بِيَدٍ أو لَوَّحوا بيَدِ

لكنّهم أخذُوا قلبي وما تركُوا
إلا بقيةَ أنقاضٍ من الجَلَدِ

‏والفقدُ أصعَبُ إن أمسيت في بلدٍ
رهْنَ البعاد ومَن تهواه في بلدِ

مات الفؤاد وإنْ حيٌّ أعيشُ به
والعينُ قد أَرمَدَتْ من شدة السَّهَدِ

وكيف آسى على عينٍ إذا رمدَتْ
وكيف أسلو إذا مامُتُّ في كمَدِ

فميِّتُ القلبِ لاشوقٌ يؤرّقُه
وفاقدُ العين لايخشى من الرّمدِ

....

الحمدان
10-25-2024, 12:14 AM
وخصصتُ قلبكِ بالودادِ كأنه
‏وطنٌ وأنت مدينتي أحيا بها

‏مامسني مللٌ بقربكِ مرةً
‏هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابها

....

الحمدان
10-25-2024, 12:20 AM
ذِكراهمُ دائما في الفِكْرِ باسِمةً
وَالقلبُ يهفو لهم وَالعينُ تَرعاهُمْ

كانوا لنا مثلَ واحاتٍ لها نهفو
أوَّاه ياطِيبَ أُنْسٍ حين لُقياهُمْ

نَنسى الهمومَ إذا كُنَّا بحضرتهمْ
وَتُشرِقُ الروحُ في ذِكرى سجاياهُمْ

....

الحمدان
10-25-2024, 12:24 AM
عُيونكِ إِنْ رَمتْ سهمًا فَقَلبي
‏يَهِيمُ بهِ وإِنْ غضِبَ الهروبُ

‏وإنْ أدْمَيْتِ بِاليمنى فُؤَادي
‏فَفِي اليسرى دَوائِيَ و الطّبيبُ

‏ولا عينِي تَطِيبُ إذا افتَرقْنا
‏ولكنْ حين تُبصِرُكمْ تَطيبُ

‏فيا صبحًا أناخَ النُّورَ مهلاً
‏فَإنّ النُّورَ أجْهدهُ الغرُوبُ

....

الحمدان
10-25-2024, 12:25 AM
أخافُ الحاسدينَ على عيوني
‏وعينيَ لَمْ تَخَفْ يَوْمًا حَسُودا

‏ إِذَا طلعَ الصباحُ رأيتُ هندًا
‏وهندٌ قَدْ جَفَتْهُ وَلَنْ تَعُودَا

‏تَسَلّلَ لِلعيُونِ بَصِيصُ شوقٍ
‏فأَيْقظَ دمعةً سَكَبَتْ شهودَا

‏أَمَا والله كَانَ الشوقُ أَعْمَى
‏فكيفَ عُيُونهُ أَشْقَتْ عَنُودَا

....

الحمدان
10-25-2024, 12:27 AM
وجه يلوح إِذا رأت عيني القمر
‏فمتى ستهطل يا فؤادي بالمطر

‏قلبي وعيني والزمان وبسمتي
‏للقاء من أهوى تتوق وتنتظر

‏بالأمس ياخلي سكنت بخافقي
‏واليوم إِن ترحل سيذكرني الأثر

‏يا أجمل البسمات ياكل المنى
‏ياكل آمالي ويا نون البصر

‏إِني حبيبتك التي تهوى فهل
‏ستعود أم أن الغياب هو القدر

....

الحمدان
10-25-2024, 12:24 PM
سَرَى طَيفُ لَيلَى فَالمَنَامُ جَمِيلُ
وَكُنتُ أُنَاجِي النَّجمَ قَلبِي عَلِيلُ

فَأَبرَقَ لِي مِن لَيلُ طَرفُ رِسَالَةٍ
وَزَادَ بِقَلبِي السَّعدُ فَهوَ يَمِيلُ

عنترة بن شداد

الحمدان
10-25-2024, 12:57 PM
هل يعلمُ الليلُ كم ذكرى تمرُّ بنا
‏من أوّل الحُلمِ حتّى طلعةِ الفَجرِ

....

الحمدان
10-25-2024, 12:58 PM
قدْ كنتُ أعلَمُ بالزَّمانِ وغَدْرِهِ
حتى أتاني بالَّذي يَتَوَعَّدُ

موتُ الأَقاربِ فوقَ كلِّ مُصِيبَةٍ
حُزْنٌ يَطولُ وعَبرَةٌ تَتَجَدَّدُ

ياربُّ فارْحَمْ من أَخذتَ بِرَحمَةٍ
تُرضي بِها من كانَ عَفْوَكَ يَقْصِدُ

....

الحمدان
10-25-2024, 12:59 PM
‏مالي أرَى وجه الأميرةِ ذابلًا
يانور عينِي مالذي يُبكيكِ

قولي جُعِلتُ فداكِ لاتُخفي الأسى
لاقلبَ في الدُّنيا كقلبِ أخيكِ

....

الحمدان
10-25-2024, 01:00 PM
يقولونَ لي مابالُ قلبِكَ واثقاً
‏وحولكَ أمواجُ المصائبِ تعصِفُ

‏فقلتُ لهُم إنّي اعتصمْتُ بخالقي
‏فمن أيّ شيءٍ ياترى أتخوَّفُ

....

الحمدان
10-25-2024, 01:21 PM
ولَرُبَّ حَاجَاتٍ تَعَسَّرَ نَيلُهَا
والخَيْرُ كُلُّ الخَيْرِ في تَعْسِيْرِهَا

كُنْ وَاثِقًا بالله فِيمَا قَدْ قَضى
واتْرُكْ أُمُورًا قَدْ دَعَاكَ لِغَيرِهَا

واجْعَلْ حيَاتَكَ كُلَّها بيَدِ الَّذِي
لولاهُ لَنْ تَقْوَى عَلَى تَدْبِيرِهَا

واتْرُكَ هَوَاكَ لِأَمْرِ رَبِّكَ واحْتَسِبْ
لَاتَلْتفِتْ للنَّفْسِ عِنْدَ زَئِيْرِهَا

مَنْ يَتَّقِ الرَّحْمَنَ يَلْقَ سَعَادَةً
يَعْيَا لِسَـانُ الخَلْقِ عَنْ تَفْسِيْرِهَا

....

الحمدان
10-25-2024, 01:23 PM
عن المرءِ لاتسلْ وسَلْ عن قرينهِ
فكلُ قرينٍ بالمُقارن يقتدي

إذا كنت في قومٍ فصاحبْ خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردىَ مع الردي

....

الحمدان
10-25-2024, 01:49 PM
ذَكرُوا الحَبِيبَ مُحَمَّداً فَتَرَنَّمُوا
وَلَهُم قُلُوبٌ كَمْ تَوَدُّ لِقَاهُ

صَلَواتُ رَبِّي كُلّ حِينٍ لِلذي
جُعِلَتْ نُفُوسُ العَالَمِينَ فِدَاه


اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
صلوا عليه

الحمدان
10-25-2024, 02:06 PM
وقُل لِلنفسِ إِن فَقدَت رَجَاهَا
وصَارَ اليَأسُ يوهِنُهَا قُوَاهَا

ثقِي بِاللهِ كم خَافَت نُفُوسٌ
منَ الدنيَا وخالقها كفاها

....

الحمدان
10-25-2024, 04:20 PM
واجْعَل إلهكَ في حياتِك مقْصدَا
ماخَابَ مَن جعل الإله المَقصدَا

اسْجُدْ لرَبِّك حين يلفحُكَ الأسى
إن السَّعَادة كلها أن تسْجُدَا

بقلمي

الحمدان
10-25-2024, 04:29 PM
قد قيلَ لي...
إياكِ أن تُعطي المشاعر كلّها
فلرُبما يتغيّرونَ ويرحلونْ
فتضيع روحكِ فوقَ أمواجِ الظنونْ
وتسيرُ في دربِ الحياةِ مُبعثَرةْ

واليوم قد رحلوا فصِرتُ وحيدةً
والذكرياتُ الحائراتُ تهدّني
آهٍ من العُمرِ الذي يغتالني
أغفو على حُبٍ
وأغدو في الصباحِ مُكدّرة

ياليتني خبّأتُ نبضَ مشاعري
وحفِظتُها في القلبِ قبل رحيلهم
تلك الحقيقةُ طالما
كانت تجول بخاطري
لكنني أدركتُها متأخّرة

....

الحمدان
10-25-2024, 04:36 PM
إنِّي صبورٌ على دهري وما فيهِ
‏أُكفكفُ الدّمعَ من عيني وأُخفيهِ

‏أُحاربُ اليأسَ بالآمالِ في جلَدٍ
‏وأسألُ اللهَ عنِّي أن يُجافيهِ

....

الحمدان
10-25-2024, 08:02 PM
وقد يُبكِيكَ حالُ العسرِ يوماً
وعندَ اليُسرِ تَشعرُ بالسّعادةْ

فإن تكُ في همومٍ أو سرورٍ
تنل بالصّبرِ والشّكرِ الإفادةْ

سيُكرمكَ الرّحيمُ بذاكَ فضلاً
تنالُ بهِ من الحُسنى زيادةْ

فسلّم ماتَرى للهِ دوماً
ولا تقنط وأحسن في العبادةْ

....

الحمدان
10-25-2024, 08:35 PM
إلجأ لربك يا إن ضاقت بك السبلُ
‏واسق الدّعاء بما جادت به المقلُ

‏وكن على ثقةٍ فيمن تلوذ به
‏سَهمُ الدّعاء إذا أطلقته يَصلُ

....

الحمدان
10-25-2024, 08:37 PM
اعتدنا على النِعم ...
حتى إننا إذا سئلنا عن حالنا
قلنا لاجديد
فهل استشعرنا تجدد العافية
والراحة ودوام النعم
الحمدلله دائماً وابداً

بقلمي

الحمدان
10-25-2024, 08:40 PM
ولربما أقسو عليكِ وفي دمي
جمرٌ من الآلامِ والأشواقِ

وأقول لا أرجو وصالكِ ثانياً
وأنا أجرجر في هواكِ وثاقي

وأُديرُ وجهي لإدعاء تجلُّدي
ووددتُ لو يحويكِ طوق عناقي

....

الحمدان
10-25-2024, 08:43 PM
إن القلوب وإن طال البعاد بها
يوما سترجعها الذكرى لماضيها

تعود في لهفة والشوق يغمرها
ولوعة الحب تسري في مآقيها

رِفقا بها لاتلوموها على زمَن
مضى بالامه فاللوم يؤذيها

لولا الوفاء وحسن الظن مارجعت
عطشى تحن لمن يحنو ويرويها

ماقيمة الحب إلا في مسامحة
تشفي القلوب وتحيي كل مافيها

....

الحمدان
10-25-2024, 08:46 PM
أَفدي الأحبةَ إن غابوا وإن حضروا
يكفي خيالٌ لهمْ في القلبِ أحياهُ

لم أنسَ أيامَهمْ رَغمَ ابتعادِهمُ
وما عَشِقتُ سِواهُمْ يَعلمُ اللهُ

لاكان لاكان من يَنسى أحبتَهُ
ولا رعَى الله من لم يَرعَ ذكراهُ

الحُبُّ عهدٌ وثيقٌ لا يُقَدّسُهُ
إلا الوفيُّ الذي تسمو سجاياهُ

....

الحمدان
10-25-2024, 09:16 PM
تغازلني وترقبُ من بعيدٍ
رعاها الله من أنثى غريبه

تقول بأنها تهوى فؤادي
بلا أجرٍ تريد ولا ضريبه

فلا حب أراهُ يجيء منها
ولا هي في الهوى ظلت حبيبه

....

الحمدان
10-26-2024, 12:22 AM
يابائع الصبر لاتُشفِق على الشَّاري
فدِرهمُ الصبر يسوى ألفَ دينارِ

لاشيء كالصبر يشفي جُرحَ صاحبِهِ
ولا حوى مثلَهُ حانوتُ عطّارِ

هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جُرعتُه
ُكبارِدِ الماءِ يُطفِي حِدَّة النار

....

الحمدان
10-26-2024, 12:26 AM
رسالتي لك...

اهتموا دائمًا بسلامة قلوبكم
اسعوا جاهدين في إصلاحها
تمنّوا للناس الخير
ولا تسمحون للمواقف
أن تُفسد عليكم صفائها ونقائها
يُرزق المرء وتُفتح في وجهه
بركات السموات والأرض
بطيب النيّة وحُسن السريرة
وما يُخفيه في قلبه
للأخرين من صدقٍ ونقاء وصفاء

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 12:30 AM
جهلت عيون الناس مافي داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا

يا أيها الحزن المسافر في دمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا

ربي معي فمن الذي أخشى إذا
مادام ربي يحسن التدبيرا

وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربك هاديا ونصيرا

....

الحمدان
10-26-2024, 12:38 AM
رَوِّض فُؤادك أَن يُنَاجي رَبهُ
‏كَم مِن أَمَانِي حُقِّقت بِدُعاء

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 12:41 AM
وَلَبِسْتُ ثَوْبَ الصَّبْرِ أَسْتُرُ حَاجَتِي
فَوَجَدْتُ ثَوْبَ الصَّابِرِينَ رَحيباً

وَرَجَوْتُ رَبِّي أَنْ يُفْرِجَ كُرْبَتِي
فَوَجَدْتُهُ فِي النَّائِبَاتِ قَرِيباً

لَمَّا رَضِيتُ بِأَمْرِ رَبِّي مُوقِناً
رَأَيْتُ لُطْفاً مِنْ لَدُنْهُ عَجِيباً

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الحَمْدِ
عِنْدَ العَطَاءِ
وَالصَّبْرِ عِنْدَ البَلآءِ
وَهَبْ لَنَا نُفُوساً رَاضِيَةً
بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 12:46 AM
‌‏رساله لي ولك...

من لايسعد بما لديه
لن يسعد لو ملك واديا من ذهب
فالقناعة والرضى لاتتجزآن
انظر لما عندك تسعد
لاتنظر لما عند الغير فتشقى

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 11:09 AM
صباحٌ ضاحك ورداً وزهرا
صباحٌ ينطقُ الأفواه شعرا

صباحُ أحبةٍ جادوا علينا
ببسماتٍ تحيل الكونَ فجرا

نُسيمات الصباح تجيءُ منهم
تفوحُ محبة وتفوحُ عطرا

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 11:14 AM
‏مَن لَم يَذُق فُرقَةَ الأَحبابِ ثُمَّ يَرى
‏آثارَهُم بَعدَهُم لَم يَدرِ ما الحزنُ

العبّاس بن الأحنف

الحمدان
10-26-2024, 11:17 AM
من أسماء الزوجة
كما في لسان العرب :

يقال زوجة الرجل
وحَليلَته
وحَنَّتُه
وطَلَّته
ومُعزَّبَتُه
وعِرْسُه
وقَعيدَته
ورُبضُهُ
وشَاعَته
وزَخّتُه
وظَعينَته
وحَالُهُ

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴِّﻢ :
ﺳُﻤّﻴﺖ ﺣَﻨَّﺔ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻳَﺤِﻦّ ﺇﻟﻴﻬﺎ أينما ﻛﺎﻥ

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 11:23 AM
كان بهاء الدين زُهَير يغار على زوجته جدًّا
حتى إنه كان يغار أن يَذكُر اسمَها أمام الناس مخافةَ أن تمُرَّ حروفُ اسمِها على آذانِ الأغراب

فكان كلما أراد أن يتحدَّث عن أمرٍ يخصُّها أمام الناس يقول :

بعضُ الناس قالوا وفعلوا

ولقد كتب بيتين من الشِّعر
يعدُّهما النُّقَّاد العرَب أغيَر بَيتَين كُتِبَـا :

وأنزِّهُ اسمَكِ أن تمُرَّ حروفُهُ
مِن غَيرَتِي بمسامعِ الجُلَّاسِ

فأقولُ بعضُ النَّاس عنكِ كِنَايةً
خَوفَ الوُشاة وأنتِ كُلُّ الناسِ

الحمدان
10-26-2024, 11:26 AM
يُحكَى أن الشاعر أبا العلاء المعري
قال في لحظة غرور :

وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل


فاستوقفه صبيٌ وقال له :
إن الأقدمين جاؤوا
بثمانية وعشرين حرفاَ
فزدها حرفاً واحداً
فذهل المعري ولم يستطع الإجابة

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 11:29 AM
‏مالي أرى عينيْكَ يملؤها الكدَر
والهمُّ قد زارَ الحنايا واستقَر

هوّن عليكَ فإنّ همّكَ زائلٌ
لاحُزنَ في هذي الحياةِ قد استمَر

مهما تضيقُ ففَضلُ ربكَ واسعٌ
حاشاهُ يعجَزُ أن يُغيثكَ بالمطر

لاتنحني إنّ الحياةَ جميلةٌ
وغداً ستذكُرني إذا ابتسمَ القدرْ

....

الحمدان
10-26-2024, 11:37 AM
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية :
أيهما أنفع للعبد
التسبيح أم الاستغفار
فأجاب:
إذا كان الثوب نقياً
فالبخور وماء الورد أنفع له
إذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له
فالتسبيح بخور الأصفياء
والاستغفار صابون العصاة

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 11:42 AM
عِشْ بالتفاؤل ماحييتَ فإنه
للسالكين سعادةٌ وفلاحُ

الحُزنُ يُنسى والغمامةُ تنجلي
الجرحُ يبرأُ والهمومُ تُزاحُ

﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾

هنا الدُّنيا
وهُناك الجنَّة
‏حيثُ لَاشَيء يَسلُبهُ الزَّمَانُ مِنك


بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 12:52 PM
وَطَرقتُ أبوابَ الْسَّعَادَةَ كُلُّها
‏وَبَحَثتُ عَن أُنسِي عَن اطمِئْنَانِي

واللَّهِ لَم ألقَ لِقَلبي بَهجَةً
‏كَقِرَاءتِي وِردًا مِنَ القُرَآن

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 01:01 PM
خارج الصندوق...

اعلم أن الزمان لايثبت على حال
كما قال الله جلوعلا :
[ وتلك الأيام نداولها بين الناس]
فتارة فقر
وتارة غنى
وتارة عز
وتارة ذل
وتارة يفرح الموالي
وتارة يشمت الأعادي
والعاقل من لازم أصلا على كل حال :
وهو تقوى الله

ابن الجوزي

الحمدان
10-26-2024, 01:10 PM
مررت بدارهم شوقاً إليهم
لعلي ألمح الأحباب فيها

فما من نائم في الدار يصحو
وما من زائر يدنو إليها

سألت الجار ما الأخبار قل لي
فقال الدار أبقى من ذويها

أمَا تعلم بأن الناس تمضي
وأن الدار تنعي ساكنيها

اللهم ارحم كل غالى فقدناه

الحمدان
10-26-2024, 01:26 PM
خمس حكم إحفظها فى حياتك ...

• لاتحاول الوصول لإنسان لايريد الوصول إليك

• لاتحارب من أجل شخص لايستطيع محاربة كبريائه من أجلك

• لاتعطِ مشاعرك بإسراف فربما تهدر كرامتك وأنت لاتعلم

• لاتثق كثيرًا ولا تُحب كثيرًا لأن كثيرًا ستؤذيك كثيرًا

• من لايجد لك وقتًا لاتجد له مكانًا

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 01:33 PM
سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
‏لُطفاً يُرممُ في جَنْبَيكَ ماهُدِما

....

الحمدان
10-26-2024, 01:36 PM
واذا الشدايد اقبلت بجنودها
والدهر من بعد المسرة اوجعك

ارفع يديك الى السماء ففوقها
رب اذا ناديته ماضيعك

....

الحمدان
10-26-2024, 01:37 PM
ربَّاه غَيثًا مِنكَ يغسِلُ أدمُعِي
‏ويُذِيب همًّا قَد أطالَ بأضلُعِي

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 01:43 PM
لاتحسب الارض عن انجابها عقرت
من كل صخر سيأتي للفدا جبل

فالغصن ينبت غصنا حين نقطعه
والليل ينجب صبحا حين يكتمل

ستمطر الارض يوما رغم شحتها
ومن بطون المآسي يولد الأمل

البردوني

الحمدان
10-26-2024, 02:01 PM
بَعُدتُمْ ولَمْ يَبعُدْ عَنِ القَلْبِ حُبُّكُمْ
وغِبتُمْ وأنتُمْ فِي الفُؤادِ حُضُورُ

فَجُودُوا بِوَصلٍ فَالزَّمَانُ مُفَرِّقٌ
وأَطْوَلُ عُمْرِ العَاشِقينَ قَصِيرُ

....

الحمدان
10-26-2024, 02:05 PM
تأخّرتَ أعوَامًا وقَلبي تَصَحّرَا
وخَلّفتَ بي جُرحًا ولَمْ تَدرِ مَاجَرى

ولَمْ تدرِ أنّ البِيضَ شَوّهنَ مَفرَقي
ودَربُكَ مَذ بَاعَدتَ مازالَ مُقفِرَا

سِنيني قُبَيلَ اليَنعِ قَد شِيعَ قَطفُهَا
وعَنهَا الشَبَابُ الحُلوُ وَلّى وأدبَرَا

وذِكرَاكَ مَانَاءَتْ عَنِ الفِكرِ أو مَضَى
خَيالُكَ عَن عَقلَي ولا غَابَ أو سَرى

وأعْجبُ رُغمَ البَذلِ مِن جَفوِكَ الَذي
تَعَلّمتَ فيهِ الصَدَّ والهَجرَ مَعْشَرَا

نَكثْتَ عُهودًا في مَسَافاتِ حُبّنَا
أسائِلُهَا لليَومِ عَلّي بِهَا أرَى

بَصيصًا يُعِيدُ النُورَ للعينِ بَعدَمَا
تَسَاوى بَيَاضُ الحُزنِ فيهَا وكُدّرَا

فَلا الريحُ مِن ذِكرَاكَ تَهدي بِشارَةً
ولا الصَبْرُ يَكفيني لأشقَى وأصبِرَا

....

الحمدان
10-26-2024, 02:07 PM
ولو أني حفظتكِ في فؤادي
وأقفلت الضلوع لما كفاني

أحبكِ كلَ يومٍ ألف حبٍ
وتجلدني الدقائق والثواني

أحبكِ أنتِ لاأحدا سواكِ
وكم يشقى الفؤاد وكم يعاني

أضمكِ فاسمع دقات قلبي
فدقات القلوب لها معاني

....

الحمدان
10-26-2024, 02:08 PM
قولي لقَلبكِ أنَّني أحبَبتُهُ
‏فلَعلَّ صَوت الحُب يَبلغُ مسمَعِكْ

‏رِفقًا بحَالي إن قَلبي مُوجَعٌ
‏وشِفَاؤُه في أن يَراكِ ويَسمَعِكْ

‏مهما أبتعدتِ عن الفؤادِ فإنني
‏مستوطنٌ رغم المسافةِ أضلعِكْ

‏إن كنتِ قررتي الرحيلَ تذكري
‏أنّي تركتُ الناسَ كي أبقى معكِ


....

الحمدان
10-26-2024, 02:12 PM
أعِرني نظرَةً لِيُرَدَّ قَلبي
ويَهدَأَ نبضُهُ أو يَستَقِرّا

ألا يَاعَابِثًا بقَليلِ عَقلي
جُنونًا واستَزَدتَ عليهِ شِعرا

تُصَارحُني عُيونُكَ أن فيهَا
مَلاذًا للفؤادِ وَمُستَقَرّا

وَتهجُرني وتَعلمُ أن روحي
مُكبّلةُ المشاعِرِ فيكَ طَرّا

تبوحُ بأنّكَ الهيمانُ سِرًا
وتَضرمُ نارَ بُعدِكَ فيَّ جَهرَا

عجيبٌ أمرُ قلبِكَ كيفَ قَاسَى
بُرودَكَ واتّقادي فيكَ جَمرَا

مزاجُكَ برتقاليٌ بحبّي
وَعذرُكَ جاهِزٌ إن رُمتَ عذرَا

كفاكَ تلاعُبًا وارحَمْ هوَاني
وَعُدْ لي فالفؤادُ إليكَ فَرّا

تَغَلغَل في دَمي واحتَلْ نبضي
هَواكَ فلَمْ أجدْ منهُ المَفرّا

تَمَلّكتَ الحشاشةَ أنتَ تَدري
فليتكَ بانطفائيَ كنتَ أدرى

....

الحمدان
10-26-2024, 02:15 PM
إِلَى اللهِ فَوَّضْنَا جميع أَمْورَنَا
‏وَمَن فَوَّضَ الرَّحْمَنَ مَاضَلَّ قَارِبُهْ

‏فَيَارَبِّ يَسِّرْ كُلَّ أَمْرٍ نَرُوْمُهُ
فَأَنتَ الَّذِي يَارَبِّ تُرْجَى مَوَاهِبُهْ

....

الحمدان
10-26-2024, 02:20 PM
أنا أحدُ الذين بكوا بشِعرٍ
ولم يَكشِف لغيرِ الورْدِ سِرَّهْ

أَلِفتُ الحزنَ آخاني سنيناً
صديقٌ في الشدائدِ ما أبرَّه

ستُعجبُكِ الحياةُ بلا ضجيجٍ
وتَبقى قهوةُ الأيامِ مُرّة

دعيني أعبرُ العمُرَ المُقَفَّى
وأذهبُ في غياباتِ المجرّة

أُلوِّحُ لابتسامِك بابتسامٍ
طيوراً في فَضاء اللهِ حُرَّة

سيبرُد كلُّ جُرحٍ فاطمئنّيْ
كأَنّا لم نذُق بالأمسِ حَرَّه

قصيدَتُنا ستبهَتُ في عيونٍ
رأتْها فيْ اشتعالِ الشوقِ دُرَّة

ونبقى عالِقَين ولا كلامٌ
يجيءُ ولا نفوسٌ مستقرِّة

رياحٌ كلما قلنا استراحَتْ
ملأنا من عَناها ألفَ جرّة

....

الحمدان
10-26-2024, 02:23 PM
صباح الوردِ ياوَردَاً تَهادَى
وبَثَّ النورَ في حُسْنٍ وأقْبَلْ

وفاحَ العِطرُ مِنْ خَدّيهِ يَشْذو
فَأسْقى الوردَ مِنْ خَمرٍ وأثْمَلْ

فَغَارتْ رِقَّةُ الأزهارِ حَيرى
وظَلّتْ عَنْ بَهاءِ الحُسْنِ تَسْألْ

وهامَ الطيرُ في الأغصانِ يَشدو
وصارَ الشَدوُ والتَغْريدُ أجملْ

وذابَ الدربُ في مَشي الهُوينَا
وغصنُ الوردِ في سِحرٍ تَدَلّلْ

ورَقَّ الزَهرُ والأغصانُ خَجلى
فَغَنّى الصُبحُ أشْعاراً ورَتَّـلْ

صَباحُ الشوقِ يَاحُسْناً فَقَلبي
يُعاني الوَجْدَ مِنْ شوقٍ تَغَلْغَلْ

تَمَهّلْ أبتغي في بوحِ سِرّي
فداكَ الشعر يَاعُمري تَمَهَّلْ

....

الحمدان
10-26-2024, 02:32 PM
‏ياشمسَ أيامي ويا بدرَ الفَلَكْ
‏أوَ آدميٌّ أنتَ مثلي أم مَلَكْ

‏أَرجِعْ إليّ الروحَ كي أَحيا بها
‏وتعالَ خُذ مني فؤادي فهْو لَكْ

‏هذا الذي تَفْدِيكَ مُهجةُ رُوحِهِ
‏يُرضِيكَ ياعذبَ السجايا لو هَلَكْ

الحمدان
10-26-2024, 02:37 PM
قالت كبرت فأين حظي في الهوى
‏ قلت الهوى لايعرف الأعمارا

‏لم تكبري مازلت عندي طفلة
‏حوريّة أشدو بها الأشعارا

‏لم تكبري كبر الجمال بناظري
‏وازددت فيك محبةً وقرارا

‏لاتحسبي أيام عمرك بيننا
‏مازدت عمرا أنت زدت وقارا

‏أعمارنا في الحب عمر واحدٌ
‏نبقى وإن مضت السنون صغارا

....

الحمدان
10-26-2024, 02:47 PM
‏كان الفرزدق قد هجا ابن هبيرة
آخر ولاة العراق للأمويّين
فلمّا عُزل وسُجن
نقب أحد موالي ابن هبيرة السجن من تحت الأرض فخرج وهرب إلى
مسلمة بن عبد الملك وأمّنه واستأمن له
فقال الفرزدق يمدح ابن هبيرة :

ولمّا رأيتَ الأرض قد سدّ ظهرها
ولم يبق إلا بطنها لك مخرجا

دعوتَ الذى ناداه يونس بعد ما
ثوى فى ثلاث مظلمات ففرّجا

خرجتَ ولم يمنن عليك طلاقة
سوى ربذ التقريب من آل أعوجا

فأصبحت تحت الأرض قد سرت سيرة
وماسار سار مثلها حين أدلجا


فقال ابن هبيرة:
مارأيت أكرم من الفرزدق
هجانى أميراً
ومدحني أسيرا

الحمدان
10-26-2024, 03:35 PM
ولم أرَ مثل الهمِّ ضاجعَهُ الفتى
ولا كسوادِ الليلِ أخفقَ طالبُهْ

فَمُتْ مُعْدِمًا أو عِشْ كريمًا فإنّني
أرى الموتَ لاينجو من الموتِ هارِبُهْ

....

الحمدان
10-26-2024, 03:47 PM
وَشُهبٌ من اللّجِ استعيرت متونها
وَمنْ صُورِ الأقمَارِ أوجُهَهَا قمرُ

إذَا هزّهَا مَشيُ العرّنضةِ عارضَتْ
قُدُودَ العَذاري هزّ أعطافَهَا السكرُ

عليها السرُوجُ المحكمات إذا مشتْ
بِهَا الخُيَلاءُ الخيِلُ رَنّحَهَا الِكبرُ

....

الحمدان
10-26-2024, 03:48 PM
قَد صَاغَ فيهِ الغمَام أدمعَه
دُرّا وَرَوَاهُ جَدوَلٌ غَمرٌ

يَجِيشُ فيهِ كَأَنمَا رعشتْ
إلَيكَ مِنهُ أنَامِلٌ عَشرُ

....

الحمدان
10-26-2024, 03:48 PM
من خيرِ نجيباتِ كسرى بن هُرفُزِ
فوالِجُ يُزَهيهَا التَأوَدُ والخَطرُ

سَفَائِنُ أو صيغ السفيِن مِثَالهَا
فَلَمْ يبقَ إلاَ أن يَمُوج بِهَا بَحرُ

عليَهَا مِنْ الديبَاج كل مصورٍ
هُريقَ بِهِ الإفرَنْدُ وأتقَدَ التبرُ

فطارَ الربيعُ الغضّ في غيرِ حيِنِهِ
مدارِعُ لمْ تفتقُ شَقَائقهَا القطرُ


القيرواني

الحمدان
10-26-2024, 03:48 PM
وَأضخمَ هنديّ النَجارِ تُعدّهُ
مُلوُكُ بَنِي سَاسَان إنْ نابهَا دهرُ

من الوِرق لامن ضربة الوَرْق يرتعي
أضاح ولا من ورده الخمس والعشرُ

يجيء كطودٍ جائل فوق أربَعٍ
مضبرةِ لمّت كما لمتِ الصّخرُ

لهُ فخذانِ كالكثيبين لبُدَا
وصَدرٌ كما أوفى منْ الهضبة الصدرُ

ووجهٌ بهِ أنفٌ كراووقِ خَمرَةٍ
يَنَالُ بهِ ماتُدركُ الأنملُ العشرُ

وَجنَبانِ لايروي القَليبُ صَدَاهما
وَلَو أنّهُ بالقَاعِ منهرتٌ حَفرُ

وأُذنٌ كنصفِ البرد تسمعه النّدا
خفيّا وطرفٌ ينفضُ العنتَ مزورّ

ونَابَانِ شُقّا لايُريدُ سِوَاهُمَا
قنَاتَينِ سَمرَاوينِ طعنُهما نترُ

لهُ لونُ مَابين النّهارِ ولَيلهِ
إذَا سَقسَقَ العصفور أو غلّس الصقرُ


القيرواني

الحمدان
10-26-2024, 03:49 PM
ماقلوبُ النَّاس إلاَّ كبقاعٍ
‏بعضُها مُعْشَوشبٌ والبعضُ قاحلْ

‏كمْ قلوبٍ كزهور الرّوض حباً
‏وصفاءً وقلوبٍ كالجنَادلْ

د. عبد الرحمن العشماوي

الحمدان
10-26-2024, 03:51 PM
طلابُ العُلا بركُوبِ الغَرَرْ
ولا ينفعُ المُشفقينَ الحَذَرْ

فقد يُنكبُ المرءُ من أمنِهِ
ويأمنُ مكروهَ ماينتظرْ

العجلي

الحمدان
10-26-2024, 03:53 PM
وإني لأصفحُ عن قُدرةٍ
وأعذبُ طورا وطورا أَمُرْ

ويُعْجَمُ عودي إذا رابني
من الأمرِ ريبٌ فما أنكسرْ

العجلي

الحمدان
10-26-2024, 04:14 PM
لاتجبروا أحدا على إعتناق أرواحكم
فالحب مثل الدين لا إكراه فيه

جلال الدين الرومي

الحمدان
10-26-2024, 04:34 PM
‏رسالتي لك...

لاتترك مفتاح سعادتك في جيوب الآخرين فقد تكون جيوبهم مثقوبة وتضيع عنك سعادتك
‏اترك مفتاحك في جيبك
واعتمد على نفسك
في إسعاد نفسك
‏واستغل أبسط المعطيات التي عندك ‏
واصنع منها سعادة يومك
‏وبهجة روحك

بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 04:45 PM
صباحك سُكْرٌ ووجدٌ معطر ْ
صباحك شهدٌ بقلبي تقطرْ

أتاني هواكَ كنسمةِ فجرٍ
وعطََّر قلبَ الصباح المكدرْ

فناءت جراحي على راحتيكَ
وصار الوجود بما جئتَ أنضر

أحبكَ حباً نقياً صفيا
وقلبي الأسيرُ يتوهُ ويسكرْ

ولن تستطيب كحبي هوىً
وإن ألبسوكَ الحنان المسكرْ

نحت هواكَ بعمقِ الفؤاد
وفي ناظريَّ ودمي وأكثرْ

هنا في وريدي نقشت الغرام
همست بحبٍ نقيٍ مطهرْ

كثيرون مروا وقالوا صباحي
ولكن قلبي أبى يتأثرْ

وفاح لسانك باسمي عبيراً
أذابَ شغافي وقلبي تسجّر

صباحكَ سكرٌ حبيبي بشهدي
فقلب الصباح يحبكَ أكثرْ

....

الحمدان
10-26-2024, 04:57 PM
أعِرني نظرَةً لِيُرَدَّ قَلبي
ويَهدَأَ نبضُهُ أو يَستَقِرّا

ألا يَاعَابِثًا بقَليلِ عَقلي
جُنونًا واستَزَدتَ عليهِ شِعرا

تُصَارحُني عُيونُكَ أن فيهَا
مَلاذًا للفؤادِ وَ مُستَقَرّا

وتهجُرني وتَعلمُ أن روحي
مُكبّلةُ المشاعِرِ فيكَ طَرّا

تبوحُ بأنّكَ الهيمانُ سِرًا
وتَضرمُ نارَ بُعدِكَ فيَّ جَهرَا

عجيبٌ أمرُ قلبِكَ كيفَ قَاسَى
بُرودَكَ واتّقادي فيكَ جَمرَا

مزاجُكَ برتقاليٌ بحبّي
وَعذرُكَ جاهِزٌ إن رُمتَ عذرَا

كفاكَ تلاعُبًا وارحَمْ هوَاني
وَعُدْ لي فالفؤادُ إليكَ فَرّا

تَغَلغَل في دَمي واحتَلْ نبضي
هَواكَ فلَمْ أجدْ منهُ المَفرّا

تَمَلّكتَ الحشاشةَ أنتَ تَدري
فَ ليتكَ بانطفائيَ كنتَ أدرى

....

الحمدان
10-26-2024, 05:05 PM
حُسنُ الكلام كمثل العطر فواحُ
إن القلوب بطيب القول ترتاحُ

فخلّ ثغرك بين الناس مُبتهجاّ
من أبهج الناس عنهُ الهمُ ينزاحُ

فاجعل حروفك بالأفراح ناطقةً
حُسن البيان لباب الود مفتاح

....

الحمدان
10-26-2024, 05:09 PM
‏يداعبُ الروحَ في الأحلامِ أحبابٌ
‏غابوا عن العينِ لكن قطُّ ماغابوا

‏يشتاقُ قلبي إلى لقياهُمُ دوماً
‏والشوقُ دوماً إلى الأحبابِ غلّابُ

....

الحمدان
10-26-2024, 05:12 PM
قال أحمد شوقي في ثقيل الدم :

ﺳﻘﻂَ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪُّﺟﻰ
ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺭِﻓﺎﻗُﻪُ ﻭﺗﺮﺣّموا

ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻊَ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃَﺗﺖْ ﺑﻪِ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﻮﺟﺔٌ ﺗَﺘَﻘَﺪَّﻡُ

ﻗﺎﻟﺖ ﺧﺬﻭﻩُ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺳﺎﻟﻤﺎً
ﻟﻢ ﺃﺑْﺘَﻠِﻌْﻪُ ﻷ‌ﻧَّﻪُ ﻻ‌ ﻳﻬﻀﻢُ

الحمدان
10-26-2024, 05:15 PM
أفرُّ إليك من خَوفي وحزني
ومن كَربي أتيتُكَ أستجيرُ

وأنتَ الله تُقدِرُ كُلَ خَيرٍ
وتلطِف بِي وتَكشِفُ مَايَضيرُ

....

الحمدان
10-26-2024, 06:37 PM
فانفُض غبارَ الذُّلِّ وارحل صامِتًا
وأَرِح شعورَ القَلبِ مِن أَخذٍ ورَد

واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا
تفرِض وجودكَ في الحياةِ على أحَد

....

الحمدان
10-26-2024, 06:37 PM
صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا
أبقى وَأحمد أَعمال الفتى أَثَرا

....

الحمدان
10-26-2024, 06:39 PM
سَيَلْقَى العبدُ ماكَسَبَتْ يداهُ
ويَقْرأُ في الصَّحِيفةِ ماجَناهُ

....

الحمدان
10-26-2024, 06:39 PM
لاتيأسَنَّ لعُسرَةٍ فوراءَها
يُسرانِ وَعداً ليسَ فيهِ خِلافُ

كَم عُسرةٍ قلِقَ الفَتى لنُزولِها
للهِ في إعسارِها ألطافُ

....

الحمدان
10-26-2024, 06:41 PM
مَامَاتَ مَن زَرَعَ الفَضائِلَ فِي الوَرى
بَل عَاشَ عُمرَاً ثَانياً تَحتَ الثَرى

....

الحمدان
10-26-2024, 06:45 PM
‌‎لاشيء يُدركُ حُسنها وجمالها
في وصفها قد حارت الكلماتُ

عيناكِ بحرٌ من سحرٍ وبهاءٍ
وفي خصركِ تتراقصُ النجماتُ

كالبدرِ تُشرقُ في الليالي نورها
وتُحاكي في ضحكتِكِ النسماتُ

يازهرةً في بستانِ عمري قد نمتْ
وفي قلبها تتوارى الأمنياتُ

....

الحمدان
10-26-2024, 06:47 PM
‌‎مَالي أرى فِي عُيونِ الناس عَيناهُ
مالي أرى حيثُ ما أمضي مُحياهُ

أأختار سَكنًا لهُ في وَسط أعيُنِهم
أم أصبح الخلقُ للمَعشوقِ أشباهُ

....

الحمدان
10-26-2024, 07:12 PM
‏تَزَوَّد لِلَّذِي لَابُدَّ مِنهُ
فَإِنَّ المَوتَ مِيقَاتُ العِبَادِ

وتُب مِمَّا جَنَيتَ وأَنتَ حَيٌّ
وكُن مُتَنَبِّهًا قَبلَ الرُّقَادِ

سَتَندَمُ إِنْ رَحَلتَ بِغَيرِ زَادٍ
وتَشقَىٰ إِذْ يُنَادِيكَ المُنَادِي

أَتَرضَىٰ أَنْ تَكُونَ رَفِيقَ قَومٍ
لَهُم زَادٌ وأَنتَ بِغَيرِ زَادِ

الامام الشافعي

الحمدان
10-26-2024, 07:13 PM
إذا كَانَ أمرُ اللّٰهِ حَتمًا مُقَدَّرًا
فَمَاذَا يَفِيدُ الحِرصُ والأمْرُ وَاقِعُ

البارودي

الحمدان
10-26-2024, 07:14 PM
لَنْ يَجلِبَ السَّعيُ شَيئًا لَانَصِيْبَ بِهِ
‏أو يَمْنَعُ الحِرصُ مَاقَد قَدَّرَ اللَّهُ

....

الحمدان
10-26-2024, 07:15 PM
‏وَما ندَمي على مَن سابَ حُبّي
فَلستُ عَلى الرَّخيصِ أُسيلُ دَمعًا

وَلكِنَّ النَدامَةَ في سِنينٍ
مَضَت مِن عُمرِنَا مِن غيرِ رُجعَى

....

الحمدان
10-26-2024, 07:21 PM
‏وما ليَ ذنبٌ في هواكَ أتيتهُ
‏ وإنْ كانَ لي ذنبٌ فأنتَ حليمُ

‏تعالَ فعاهدني على ماتريدهُ
‏ فإني مليءٌ بالوفاءِ زعيمُ

‏سأحفَظُ ما بَيني وَبَينَكَ في الهوَى
‏ ولوْ أنني تحتَ الترابِ رميمُ

‏ فكُلُّ ضَلالٍ في هَوَاكَ هِداية ٌ
‏ وكلُّ شقاءٍ في رضاكَ نعيمُ

....

الحمدان
10-26-2024, 08:14 PM
سأحفظُ حُبَّهَا بينَ الحنَايّا
‏وأرقبُ طيفهَا كَي أحتويهِ

‏نداءُ عُقُولِنَا يَعلُوهُ ريبٌ
‏ونبضُ قُلوبنا لاريبَ فيهِ

....

الحمدان
10-26-2024, 08:15 PM
‏هَل يِدركُ الليل أنّا مِن تشَوّقنَا
‏نَباتُ حتَّىظ° طلوع الفجرِ ننتَحبُ

‏أمْ تُدركُ الشمس أنَّا عندَ غيبَتِها
‏يَستحضُر القلبُ من غابوا فَيكتَئِبُ

....

الحمدان
10-26-2024, 08:16 PM
إن شئتِ ظُلمًا فاظلميني إنني
لكِ مِنكِ فيكِ فلا ملامَ عليكِ

أو شئت عدلًا فاعدلي يامُنيتي
إن الهوى في الحالتينِ إليكِ

....

الحمدان
10-26-2024, 08:18 PM
أَغيبُ عَنكِ بِوُدٍّ لايُغَيِّرُهُ
نَأيُ المَحَلِّ وَلا صَرفٌ مِنَ الزَمَنِ

فَإِن أَعِش فَلَعَلَّ الدَهرَ يَجمَعُنا
وإِن أَمُت فَقَتيلُ الهَمِّ وَالحَزَنِ

قَد زَيَّنَ اللَهُ في عَينَيَّ ماصَنَعت
حَتّى أَرى حَسَناً مالَيسَ بِالحَسَنِ

تَعتَلُّ بِالشُغلِ عَنّا ماتُكاتِبُنا
والشُغلُ لِلقَلبِ لَيسَ الشُغلُ لِلبَدَنِ

العباس بن الاحنف

الحمدان
10-26-2024, 08:19 PM
سَكِرتُ مِن لَحظِهِ لامِن مُدامَتِهِ
وَمالَ بِالنَومِ عَن عَيني تَمايُلُهُ

وَما السُلافُ دَهَتني بَل سَوالِفُهُ
وَلا الشُمولُ اِزدَهَتني بَل شَمائِلُهُ

أَلوى بِعَزمِيَ أَصداغٌ لُوينَ لَهُ
وَغالَ صَبرِيَ ماتَحوي غَلائِلُهُ

ابو فراس الحمداني

الحمدان
10-26-2024, 08:23 PM
تُعَيِّرُني العِدا بِسَوادِ جِلدي
وَبيضُ خَصائِلي تَمحو السَوادا

سَلي ياعَبلَ قَومَكِ عَن فَعالي
وَمَن حَضَرَ الوَقيعَةَ وَالطِرادا

وَرَدتُ الحَربَ وَالأَبطالُ حَولي
تَهُزُّ أَكُفُّها السُمرَ الصِعادا

وَخُضتُ بِمُهجَتي بَحرَ المَنايا
وَنارُ الحَربِ تَتَّقِدُ اِتِّقادا

وَعُدتُ مُخَضَّباً بِدَمِ الأَعادي
وَكَربُ الرَكضِ قَد خَضَبَ الجَوادا

عنترة بن شداد

الحمدان
10-26-2024, 08:24 PM
وعرفتُ أيّامَ السُّرور فلم أجد
‏كرجوعِ مُشتاقٍ إِلى مُشتاقِ

....

الحمدان
10-26-2024, 08:26 PM
دَعوا الوُشاةَ وَما قالوا وَما نَقلوا
بَيني وَبَينَكُم مالَيسَ يَنفَصِلُ

لَكُم سَرائِرُ في قَلبي مُخَبَّأَةٌ
لا الكُتبُ تَنفَعُني فيها وَلا الرُسُلُ

رَسائِلُ الشَوقِ عِندي لَو بَعَثتُ بِها
إِلَيكُمُ لَم تَسَعها الطُرقُ وَالسُبُلُ

أُمسي وَأُصبِحُ وَالأَشواقُ تَلَعَبُ بي
كَأَنَّما أَنا مِنها شارِبٌ ثَمِلُ

وَأَستَلِذُّ نَسيماً مِن دِيارِكُمُ
كَأَنَّ أَنفاسَهُ مِن نَشرِكُم قُبَلُ

وَكَم أُحَمِّلُ قَلبي في مَحَبَّتِكُم
مالَيسَ يَحمِلُهُ قَلبٌ فَيَحتَمِلُ

وَكَم أَصَبِّرُهُ عَنكُم وَأَعذِلُهُ
وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ العاشِقِ العَذَلُ

وارَحمَتاهُ لِصَبٍّ قَلَّ ناصِرُهُ
فيكُم وَضاقَ عَلَيهِ السَهلُ وَالجَبَلُ

قَضِيَّتي في الهَوى وَاللَهِ مُشكِلَةٌ
ما القَولُ ما الرَأيُ ما التَدبيرُ ما العَمَلُ

يَزدادُ شِعرِيَ حُسناً حينَ أَذكُرُكُم
إِنَّ المَليحَةَ فيها يَحسُنُ الغَزَلُ

ياغائِبينَ وَفي قَلبي أُشاهِدُهُم
وَكُلَّما اِنفَصَلوا عَن ناظِري اِتَّصَلوا

قَد جَدَّدَ البُعدُ قُرباً في الفُؤادِ لَهُم
حَتّى كَأَنَّهُمُ يَومَ النَوى وَصَلوا

أَنا الوَفِيُّ لِأَحبابي وَإِن غَدَروا
أَنا المُقيمُ عَلى عَهدي وَإِن رَحَلوا

أَنا المُحِبُّ الَّذي ما الغَدرُ مِن شِيَمي
هَيهاتَ خُلقِيَ عَنهُ لَستُ أَنتَقِلُ

فَيا رَسولي إِلى مَن لا أَبوحُ بِهِ
إِنَّ المُهِمّاتِ فيها يُعرَفُ الرَجُلُ

بَلِّغ سَلامي وَبالِغ في الخِطابِ لَهُ
وَقَبِّلِ الأَرَضَ عَنّي عِندَما تَصِلُ

بهاء الدين زهير

الحمدان
10-26-2024, 08:29 PM
‏ومُنايَ في الدُّنيا شريكٌ خائفٌ
‏من أن تضيعَ صلاتُهُ وصلاتيا

‏نقفُ الصلاةَ سويّةً وبقلبِنا
‏صوتُ الدّعاءِ بأن نكونَ هَوَادِيا

‏ونُوَرّث الأحفادَ حفظَ كتابِهم
‏وتلاوة تُروى فذاكَ مُراديا

‏حتّى إذا وقفَ الأُناسُ لسؤلهم
‏كانَ الجوابُ بقولِهم آبائيا

....

الحمدان
10-26-2024, 08:36 PM
إذا العربيُّ لم يكن مثل سيفهِ
مضاءً على الأعداءِ أنكرهُ الجَدُّ

الشريف الرضيّ

الحمدان
10-26-2024, 11:03 PM
وقالت لي: مساءُ الخيرِ
ما أحلى مسائي حينَ يغمُرني
بعَذبِ الحُبّ والإحساسِ مِن فِيها

مساءُ الوردِ
يا أحلى وأعذبَ وردةٍ في الكونِ
لا شيءٌ على الدنيا يُضاهيها

ولا سِحرٌ يُحاكي حُسنَ مبسَمِها
لأن السّحرَ معنىً مُن معانيها

أنا الليلُ الذي يأتيكِ مُشتاقاَ
أنا الشوقُ الذي مازالَ خفّاقاَ
تعالي وانزلي كالغيثِ
فوقَ سنينيَ العطشى
لنَسقي الحُب في دمِنا
ونرقُصَ للهوى تيها

ونملأَ هذه الدنيا تراتيلاً وأنغاماً
وننقشَ في سماءِِ الحبّ قصّتنا
وللنجمات في الآفاقِ نرويها

مساءُ الخيرِ ما عادت
تواسيني وترويني
فَروحي في الهوى ظمأى
وحُبكِ وحدهُ في العُمرِ
يرويني ويرويها

أحبيني وقولي لي أحبكَ
كي أرى الأيامَ تبسِمُ لي
وتضحكُ لي لياليها

أحبّيني
فقلبي الآن منتظراً
ولن أهنا بعُمري لحظةً
حتى تقوليها

....

الحمدان
10-26-2024, 11:04 PM
متعبٌ طالَ عمرهُ وشقاهُ
وتمادت جراحُه ودُموعُه

حين لم يستطع بلوغَ منـاهُ
ماتَ والموتُ كلُّ مايستطيعُه

البردوني

الحمدان
10-26-2024, 11:14 PM
خارج الصندوق...

قال رجل لعلي بن أبي طالب
رضي الله عنه :
يا أمير المؤمنين صف لنا الدنيا
- قال : ما أصف من دار أوّلها عناء
وآخرها فناء
حلالها حساب
وحرامها عقاب
من استغنى فيها فتن
ومن افتقر فيها حزن

- وقيل لحكيم صف لنا الدنيا قال :
أمر بين يديك
وأجل مطل عليك
وشيطان فتان
وأماني جرّارة العنان
تدعوك فتستجيب
وترجوها فتخيب

- وقيل لعامر بن عبد القيس :
صف لنا الدنيا قال :
الدنيا والدة للموت
ناقضة للمبرم
مرتجعة العطية
وكل من فيها يجري إلى مالا يدري

- وقيل لبكر بن عبد الله المزني :
صف لنا الدنيا فقال :
مامضى منها فحلم
ومابقي منها فأماني

- وقيل لعبد الله بن ثعلبة :
صف لنا الدنيا قال :
أمسك مذموم فيك
ويومك غير محمود لك
وعزّك غير مأمون عليك


بقلمي

الحمدان
10-26-2024, 11:38 PM
لعمرك ما الرزية هدمُ دار
ولا شاة تموت ولا بعير

ولكنّ الرزيُة موتُ حُرٍّ
يموتُ لموته بشر كثير

....

الحمدان
10-26-2024, 11:41 PM
أو نلتقي بعد الوفاءِ كأننا
‏ غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا

‏يامن وهبتُكِ كل شيء إنني
‏مازلتُ بالعهد المقدسِ مؤمنا

‏فإذا انتهت أيامُنا فتذكري
‏أن الذي يهواكِ في الدنيا أنا

....

الحمدان
10-26-2024, 11:42 PM
أتدري أيَّ جُرْحٍ باتَ أقسى
‏بأن تطوي حديثاً ليس يُنْسَى

تُحاولُ كظْمَهُ فيعود داءً
‏ويفري قلبَكمْ كالسُّمِّ نَهْسا

....

الحمدان
10-26-2024, 11:44 PM
فوّضته أمري وشأني كله
فهو العليم بحاجتي وسؤالي

كالطير يغدو ليس يعلم رزقه
متوكلًا في سائر الأحوال

....

الحمدان
10-26-2024, 11:45 PM
تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
‏وتلُوعُكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ

‏هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
‏ماكُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ

‏إنَّ الرِّضا عند النوائبِ سلْوَةٌ
‏والصبرُ إنْ حلَّ الأسى تطبيبُ

‏ماطالَ ليلٌ أو تداعَتْ كُربَةٌ
‏إلَّا ولُطْفٌ الله مِنْكَ قريبُ

....

الحمدان
10-26-2024, 11:47 PM
وأطيَبُ أوقاتي مِن الدهرِ خَلوةٌ
‏ يَقَرُّ بها قلبي ويصفو بها ذهني

‏وتأخُذني مِن سَوْرَةِ الفكرِ نَشوَةٌ
‏فأخرُجَ مِن فنٍّ وأدخُلَ في فنِّ

‏وأسمع مِن نجوى الدّفاترِ طُرفَةً
‏أزيلُ بها هَمّي وأجلو بها حُزني

....

الحمدان
10-26-2024, 11:48 PM
جَنَيْتُ من ثَغْرِهِ وَوَجْنَتِهِ
بِلَحْظِ عَيْنَيَّ زَهْرَةً عَجَبا

ابو بكر الخالدي

الحمدان
10-26-2024, 11:51 PM
ولمّا انْقضىٰ صبري وقلَّ تجلُّدي
وفارَقَني نَوْمي وحُرِّمْتُ مضجعي

أتَيتُ لقاضي الحُبِّ قُلتُ أحبَّتي
جَفَوْني وقالوا أنت في الحبِّ مُدَّعِ

وعندي شهودٌ للصَّبابةِ والأسى
يزكّونَني يومًا إذا جئتُ أدعي

سُهادي ووجدي واكتئابي ولَوْعتي
وشَوقي وسُقْمي واصفراري وأدمعي


التّلمسانيّ

الحمدان
10-26-2024, 11:52 PM
وَأَمنَحُها أَقصى هَوَايَ وَإِنَّني
عَلى ثِقَةٍ مِن أَنَّ حَظّي صدودُها

فَلم تُبدِ لي يأسًا ففي اليأس راحَةٌ
ولم تُبدِ لي جودًا فينفَعَ جودُها

كثير عزة

الحمدان
10-26-2024, 11:54 PM
إياكَ والأمرَ الذي إن توسّعت
مواردهُ ضاقت عليك المصادرُ

فما حسنٌ أن يعذِرَ المرءُ نفسَهُ
وليسَ لهُ من سائرِ الناسِ عاذِرُ

مُضرِّس الأسديّ

الحمدان
10-26-2024, 11:55 PM
ومَن صحِب الدّنيا طويلًا تقلّبت
على عينهِ حتى يرى صِدقها كِذْبَا

وكيفَ التذاذي بالأصائلِ والضّحى
إذا لم يعُد ذاك النسيمُ الذي هبّا

ذكَرْتُ بهِ وصلًا كأن لم أفُزْ بهِ
وعيشًا كأنّي كنتُ أقطعهُ وثْبَا

أحمد بن الحسين

الحمدان
10-26-2024, 11:57 PM
ولقد أراكِ فهل أراكِ بغِبطةٍ
والعيشُ غضٌّ والزمانُ غلامُ

أعوامَ وصلٍ كاد يُنسي طولَها
ذكرُ النّوى فكأنها أيامُ

ثم انْبَرَتْ أيامُ هجرٍ أردَفتْ
بجوًى أسًى فكأنها أعوامُ

ثم انقضت تلك السِّنونَ وأهلُها
فكأنّها وكأنهم أحلامُ

أبو تمّام

الحمدان
10-26-2024, 11:59 PM
أفاطمَ إن النأيَ يُسلي ذوِي الهوَى
وإن بِعادي زادني بكمُ وَجْدا

ابن هَرْمة

الحمدان
10-27-2024, 12:00 AM
وَأَتى العَذولُ وَقَد سَدَدتُ مَسامِعي
بِهَوىً يَرُدُّ مِنَ العَواذِلِ عَسكَرا

جَهِلَ العَذولُ بِأَنَّني في حُبِّكُم
سَهَرُ الدُجى عِندي أَلَذُّ مِنَ الكَرى

البهاء زهير

الحمدان
10-27-2024, 12:00 AM
وما أرْبَتْ على العشرينَ سنّي
فكيف ملِلتُ من طولِ البقاءِ

المتنبي

الحمدان
10-27-2024, 12:01 AM
لاتعذُلِ المشتاق في أشواقه
حتى يكونَ حشاكَ في أحشائهِ

إنّ القتيلَ مضرجًّا بدموعهِ
مثلُ القتيلِ مُضرجًّا بدمائهِ

المتنبي

الحمدان
10-27-2024, 12:03 AM
كلّ حِلمٍ أتى بغيرِ اقتدارٍ
حُجّةٌ لاجئٌ إليها اللئامُ

مَن يَهُنْ يسهُلِ الهوانُ عليهِ
ما لجرحٍ بميّتٍ إيلامُ

المتنبي

الحمدان
10-27-2024, 12:05 AM
وإلّا تمُت تحتَ السّيوفِ مُكرَّمًا
تمُتْ وتُقاسِ الذُّلّ غيرَ مُكرَّمِ

فثِبْ واثقًا باللهِ وَثبةَ ماجدٍ
يرى الموتَ في الهَيجا جَنى النّحلِ في الفمِ

المتنبي

الحمدان
10-27-2024, 12:06 AM
كلُّ البلاد عدوُّها سفهاؤها
وبلادنا أعداؤها فقهاؤها

كتبوا الحديث وصيَّروه تجارةً
فهم الوُلاة بها وهم أمراؤها

كيف احتيالي في طِلَاب ظُلامتي
والخصم مردود إليه قضاؤها

علي بن مهدي

الحمدان
10-27-2024, 01:25 AM
كان هناك شاب يريد أن يتزوج ابنه عمه
فطلب عمه عليه مهرا لايستطيعه
فبحث ولم يجد الا عند ابو الحكم
سيد من سادات قريش
فاعطاه المهر كله وعند الزواج
قال ابو الحكم اريد ان تمدحني
بقصيده مقابل ما اعطيتك
فكانت الابيات التاليه :

كَفاني المَجوسِيُّ مَهرَ الرَباب
فِدىً لِلمَجوسِيِّ خالٌ وَعَم

شَهِدتُ بِأَنَّكَ رَطبُ المُشاش
وَأَنَّكَ بَحرٌ جَوادٌ خِضَم

وَأَنَّكَ سَيِّدُ أَهلِ الجَحيم
إِذا ماتَرَدَّيتَ في مَن ظَلَم

تُجاوِرُ هامانَ في قَعرِها
وَفِرعَونَ والمُكتَني بالحَكَم

الحمدان
10-27-2024, 05:01 PM
أَتُرى الزَمانَ يَسُرُّنا بتَلاق
وَيَضُمُّ مشتاقاً إلى مشتاقِ

وَيُقِرُّ عيناً طالما سَخِنَت فلَم
تَملِك سَوابِقَ دَمعِها المُهَراقِ

نُوَبُ الزَمانِ كثيرَةٌ وَأَشَدُّها
شَملٌ تَحَكّمَ فيهِ يَومُ فِراق

....

الحمدان
10-27-2024, 05:01 PM
وَلِلنَّاسِ فِي دُنْيَا الْفَنَاءِ مَذَاهِبُ
وَكُلُّ الَّذِي أُوتُوهُ فِي الْغَدِ ذَاهِب

....

الحمدان
10-27-2024, 05:04 PM
رسالتي لك...

لاتتمسك بعقلك دائماً
‏الحياة ليست عقلانية
‏لاتفكر بقلبك دائماً
‏الحياة لاتهتم بالعاطفة فقط
‏كن إنساناً لايقف على قدم واحدة
‏لاتفرط في المشاعر كثيراً
‏اتزن بين عقلك وقلبك
‏حافظ على كرامة قلبك من التهميش
‏وعلى عقلك من الاستخفاف به
‏لا أحد يستحق كل هذا الإندفاع

بقلمي

الحمدان
10-27-2024, 05:10 PM
بَسَطَت إِلَيَّ بَنانَةً أُسروعا
تَصِفُ الفِراقَ وَمُقلَةً يُنبوعا

كادَت لِعِرفانِ النَوى أَلفاظُها
مِن رِقَّةِ الشَكوى تَكونُ دُموعا

بَل صَوتُ عاذِلَةٍ عَراني مَوهِناً
عَدلٌ لَعَمرُكَ لَو عَذَلتَ سَميعا

أَأَلومُ مَن بَخِلَت يَداهُ وَأَغتَدي
لِلبُخلِ تِرباً ساءَ ذاكَ صَنيعا

آبى فَأَعصي العاذِلينَ وَأَغتَدي
في تالِدي لِلسائِلينَ مُطيعا

مُتَسَربِلاً خُلُقَ المَكارِمِ إِنَّها
جُعِلَت لِأَعراضِ الكِرامِ دُروعا

وَمُحَجَّبٍ حاوَلتُهُ فَوَجَدتُهُ
نَجماً عَلى الرَكبِ العُفاةِ شَسوعا

لَمّا عَدِمتُ نَوالَهُ أَعدَمتُهُ
شُكري فَرُحنا مُعدَمَينِ جَميعا


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:10 PM
عُثمانُ لاتَلهَج بِذِكرِ مُحَمَّدٍ
يَنهاكَ طولُ المَجدِ عَنهُ وَعَرضُهُ

يَغتالُ بَذلَكَ كُلَّهُ إِمساكُهُ
وَيَفوتُ بَسطَكَ في المَكارِمِ قَبضُهُ

فَكَأَنَّ عِرضَكَ في السُهولَةِ وَجهُهُ
وَكَأَنَّ وَجهَكَ في الحُزونَةِ عِرضُهُ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:11 PM
أَعَبدَ اللَهِ قُم وَاِقعُد بِهَجري
فَقَد أُلقيتَ مِن بالي وَفِكري

وَقَد أَخلَيتُ حُبَّكَ مِن ضُلوعي
وَكانَ مُوَشِّحاً قَلبي وَصَدري

يَموتُ مَشايِخُ الكُتّابِ هَزلاً
وَرِزقُكَ أَنتَ في السِتّينَ يَجري

نِفاقُكَ في الخُشونَةِ عَنكَ يُنبي
بِأَنَّكَ تَستَطيلُ بِحُسنِ صَبري

سَبَقتَ مُؤاجِري بَغداذَ جَمعاً
فَقَد أَحرَزتَ غايَةَ كُلِّ فَخرِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:11 PM
ياخِلقَةً قَد أَمالَ الدَهرُ أَشطُرَها
لَم يَكفِها مِن عِقابِ اللَهِ تَغييرُ

لَم يُخطِىءِ الرَأيَ غيلانٌ وَشيعَتُهُ
إِن لَم تَكُن أَخطَأَت فيكَ المَقاديرُ

أَمِن نَسيمِ الهِجاءِ اِنفَلَّ حَدُّكُمُ
فَكَيفَ لَو قَد عَلَت تِلكَ الأَعاصيرُ

اُنظُر إِلَيهِم كَفانا اللَهُ أَمرَهُمُ
أَيدٍ صُخورٌ وَأَعراضٌ قَواريرُ

مَجدٌ تَهَدَّمَ حَتّى صارَ مُحكَمُهُ
نَقضاً تُرَمُّ بِهِ الآطامُ وَالدور


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:12 PM
صَرِّد وَنَكِّد وَزَنِّد أَنتَ مَعذورُ
أُسدُ الشَرى لَيسَ تُنميها الخَنازيرُ

هَيهاتَ خَفَّ إِلى الغاياتِ لاحِقُها
سَبقاً وَأَثقَلَكَ الحالومُ وَالصيرُ

إِنّي بِشَتمِ اِمرِئٍ أَكدَت خَليقَتُهُ
وَكانَ بِاللُؤمِ مَشهوراً لَمَعذورُ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:12 PM
ياوارِداً لَجَّت بِهِ هَفَواتُهُ
ماكُنتَ أَوَّلَ وارِدٍ لَم يَصدُرِ

ظَفِرَت بِكَ الأَيّامُ بَعدَ تَمَنُّعٍ
ظَفَرَ الهُمومِ بِعاشِقٍ لَم يَظفَرِ

يالَيتَ شِعري ضَلَّ عَقلُكَ كُلُّهُ
أَم هَذِهِ أَيّامُ ثَقبِ الجَوهَرِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:13 PM
أَعَبدونُ قَد صِرتَ أُحدوثَةً
يُدَوَّنُ سائِرُ أَخبارِها

حَبَوتَ النَصارى بِها مُعلِناً
لَها غَيرَ كاتِمِ أَسرارِها

فَقَد أَدرَكَت بِكَ في المُسلِمينَ
ماقَد تَقَدَّمَ مِن ثارِها

رَأَيتَ فَياشِلَهُم لَم تُنَل
بِحَدِّ المَواسي وَإِمرارِها


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:14 PM
يا أَكرَمَ الناسِ آباءً وَمُفتَخَرا
وَأَلأَمَ الناسِ مَبلُوّاً وَمُختَبَرا

يُغضي الرِجالُ إِذا آباؤُهُ ذُكِروا
لَهُ وَيُغضي لَهُم إِن فِعلُهُ ذُكِرا


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:14 PM
لاسُقِيَت أَطلالُكَ الداثِرَه
وَلا اِنقَضَت عَثرَتُكَ العاثِرَه

ماحُفرَةٌ واراكَ مَلحودُها
بِنَزرَةِ الرِجسِ وَلا طاهِرَه

ماقَبِلَت شِركَكَ يَوماً وَلا
كُفرَكَ إِلّا أَنَّها كافِرَه

كَرَّت عَلى البُخلِ بِما ساءَهُ
وَناءَهُ كَرَّتُكَ الخاسِرَه

أَسهَرتَ عَينَ اللُؤمِ مُنذُ اِنطَوَت
عَلَيكَ أَثوابُكَ بِالساهِرَه

فيمَن يَشُنُّ الشِعرُ غاراتِهِ
بَعدَكَ أَو أَمثالَهُ السائِرَه

قَد كانَتِ الدُنيا شَفَت لَوعَتي
مِنكَ وَلَكِن عُذتَ بِالآخِرَه

يا أَسَدَ المَوتِ تَخَلَّصتَهُ
مِن بَينِ لِحيَي أَسَدِ القاصِرَه

أَجارَكَ المَكروهُ مِن مِثلِهِ
فاقِرَةٌ نَجَّتكَ مِن فاقِرَه


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:15 PM
إِنّي عَلى مانالَني لَصَبورُ
وَبِغَيرِ حُسنِ تَجَلُّدٍ لَجَديرُ

أَعزِز بِعَيّاشٍ عَلَيَّ مُغَيَّباً
في غَيرِ حُفرَتِهِ الحِجى وَالخيرُ

فَكَّت أَكُفُّ المَوتِ غُلَّ قَصائِدي
عَنهُ وَضَيغَمُها عَلَيهِ يَزيرُ

مازالَ غُلُّ الذَمِّ ثانِيَ عِطفِهِ
حَتّى أَتاهُ المَوتُ وَهوَ أَسيرُ

مِن بَعدِ مانَزَّهتُ في سَوآتِهِ
حَسَناتِ شِعرٍ بَحرُهُنَّ بُحورُ

وَبَقيتُ لَولا أَنَّني في طَيِّئٍ
عَلَمٌ لَقالَ الناسُ أَنتَ جَريرُ

ياعِبرَةَ اللَهِ الَّتي مِن طَرزِها
نَشَأوا فَكانَ القِردُ وَالخِنزيرُ

لَو كانَ لِلجَمَلِ المُجَلَّلِ ريشَةٌ
ماشَكَّ خَلقٌ أَنَّهُ سَيَطيرُ

وَأَرى نَكيراً صَدَّ عَنكَ وَمُنكَراً
ظَناً بِأَنَّكَ مُنكَرٌ وَنَكيرُ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:15 PM
عَيّاشُ زُفَّ إِلَيكَ جَهدٌ جاهِدُ
وَاِحتَلَّ ساحَتَكَ البَلاءُ الراكِدُ

ما اللُؤمُ لُؤماً إِن عَداكَ لُبانُهُ
وَعَدَوتَهُ وَلَهيعَةٌ لَكَ والِدُ

أَلِفَ الهِجاءَ فَمايُبالي عِرضُهُ
أَهَجاهُ أَلفٌ أَم هَجاهُ واحِدُ

سَمُجَت بِكَ الدُنيا فَما لَكَ حامِدٌ
وَسَمَجتَ بِالدُنيا فَما لَكَ حاسِدُ

لَأُنَكِّلَنَّكَ أَن تَكونَ لِشاعِرٍ
مِن بَعدِها غَرَضاً وَأَصلُكَ فاسِدُ

وَلَأُشهِرَنَّ عَلَيكَ شُنعَ أَوابِدٍ
يُحسَبنَ أَسيافاً وَهُنَّ قَصائِدُ

فيها لِأَعناقِ اللِئامِ جَوامِعٌ
تَبقى وَأَعناقِ الكِرامِ قَلائِدُ

يَلزَمنَ عَرضَ قَفاكَ وَسمَ خَزايَةٍ
لَم يُخزِها بِأَبي عُيَينَةَ خالِدُ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:16 PM
البَردُ يَقتُلُ وَالكَزازُ بِدونِ ما
أَحكَمتَهُ مِن شِدَّةِ التَبريدِ

لُؤمٌ تَدينُ بِحُلوِهِ وَبِمُرِّهِ
فَكَأَنَّهُ جُزءٌ مِنَ التَوحيدِ

لَيُسَوِّدَنَّ يَفاعَ وَجهِكَ مَنطِقي
أَضعافَ ما سَوَّدتَ وَجهَ قَصيدي

وَلَيَفضَحَنَّكَ في المَحافِلِ كُلِّها
صَدري كَما فَضَحَت يَداكَ وُرودي

ماكانَ خَبَّرَني القِياسُ بِباطِلٍ
عَنكُم وَلَكِن جُرتُ في التَقليدِ

فَطَرَحتُ في طَمَعي يَداً أَخرَجتُها
مِن طاعَةِ التَوفيقِ وَالتَسديدِ

وَرَجَوتُ نائِلَكُم رَجاءَكُمُ العُلا
بِتَذَكُّرِ العِلجانِ وَاليَعضيدِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:16 PM
وَمَدحُ مَن لَيسَ أَهلَ المَدحِ أَحسَبُهُ
عُضواً تَفَصَّلَ مِن قَلبي وَمِن كَبِدي

قَومٌ إِذا أَعيُنُ الآمالِ جِئنَهُمُ
رَجَعنَ مُكتَحِلاتٍ عائِرَ الرَمَدِ

فَطَلعَةُ الشِعرِ أَقلى في عُيونِهِمُ
وَفي صُدورِهِمُ مِن طَلعَةِ الأَسَدِ

ما إِن تَرى غَيرَ مَنشورٍ عَلى قَدَمٍ
في الناطِقينَ وَمَطوِيٍّ عَلى حَسَدِ

قُل قَولَةً فَيصَلاً تَمضي حُكومَتُها
في المَنعِ إِن عَنَّ لي مَنعٌ أَوِ الصَفَدِ

يَحصُن بِها سَنَدي أَو يَمتَنِع عَضُدي
أَو يَدنُ لي أَمَدي أَو يَعتَدِل أَوَدي

أَوِ الَّتي طالَما أَفضَت وُعورَتُها
مِنَ الأُمورِ إِلى مِنهاجِها الجَدَدِ

إِن كُنتَ في المَطلِ ذا صَبرٍ وَذا جَلَدٍ
فَلَستُ في الذَمِّ ذا صَبرٍ وَذا جَلَدِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:32 PM
لاذَنبَ لي غَيرَ ماسَيَّرتُ مِن غُرَرٍ
شَرقاً وَغَرباً وَما أَحكَمتُ مِن عُقَدي

نَشرٌ يَسيرُ بِهِ شِعرٌ يُهَذِّبُهُ
فِكرٌ يَجولُ مَجالَ الروحِ في الجَسَدِ

ساعاتُ شُكرٍ غَذاهُنَّ البَقاءُ بِهِ
فَهُنَّ أَطوَلُ أَعماراً مِنَ الأَبَدِ

إِذا دُجاها أَحاطَت بي أَحَطتُ بِها
قَلباً مَتى أَسرِ في مِصباحِهِ يَقِدِ

حَضرَمتُ دَهري وَأَشكالي لَكُم وَبِكُم
حَتّى بَقيتُ كَأَنّي لَستُ مِن أُدَدِ

ثُمَّ اِطَّرَحتُم قَراباتي وَآصِرَتي
حَتّى تَوَهَّمتُ أَنّي مِن بَني أَسَدِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:33 PM
خَلَتِ القُبورُ بِظَبيَةٍ عَهدي بِها
فيما يُقالُ لَذيذَةٌ خَلَواتُها

تَرَكَت عَلى المِسكينِ عِدَّةَ صِبيَةٍ
مِثلَ الفِراخِ تُخُرِّمَت أُمّاتُها

لَو كانَ أَحصَنَ بابَهُ أَو دارَهُ
قَلَّت بَنوها عِندَهُ وَبَناتُها

إِنَّ البِلادَ إِذا السُيولُ تَعاوَدَت
ساحاتِها غَمَرَ الفَضاءَ نَباتُها

مُتَناوِمٌ إِن زارَها إِخوانُها
مُتَيَقِّظٌ إِن زارَها أَخَواتُها

إِمراتُهُ نَفَذَت عَلَيهِ أُمورُها
حَتّى ظَنَنّا أَنَّهُ إِمراتُها


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:34 PM
أَعَبدَ اللَهِ دَع لَوّاً وَلَيتا
فَقَد أَصبَحتَ يا مِسكينُ مَيتا

وَكُنتَ بِخِلَّتَينِ تُدِلُّ حَتّى
رُميتَ مِنَ السَماءِ كَما رَمَيتا

بِلينٍ مَرَّةً وَبِقَدرِ عَونٍ
فَسُوِّدَ وَجهُ عَونٍ وَاِطَّلَيتا

فَأَنتَ اليَومَ في خِزيٍ عَظيمٍ
فَكَيفَ غَداً تَكونُ إِذا اِلتَحَيتا


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:34 PM
أَوَّلُ عَدلٍ مِنكَ فيما أَرى
أَنَّكَ لاتَقبَلُ قَولَ الكَذِب

مَدَحتُكُم كِذباً فَجازَيتَني
بُخلاً لَقَد أَنصَفتَ يامُطَّلِب


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:35 PM
صَحبي قِفوا مُلّيتُكُم صَحبا
فَاِقضوا لَنا مِن رَبعِها نَحبا

دارٌ كَأَنَّ يَدَ الزَمانِ بِأَن
واعِ البِلى نَشَرَت بِها كُتبا

أَينَ الأُلى كانوا بِعِقوَتِها
وَالدَهرُ يَسكُبُ ماءَهُ سَكبا

إِذ فيهِ كُلُّ خَريدَةٍ فُنُقٍ
عُذرُ الفَتى إِن هامَ أَو حَبّا

فَرَغَ الوِشاحُ بِها وَقَد مَلَأَت
مِنها الشَوى الخَلخالَ وَالقُلبا

وَإِذا تَهادَت خِلتَها غُصُناً
لَدناً تُلاعِبُهُ الصَبا رَطبا

نَصَبَت لَهُ البَلوى مُنَعَّمَةً
جُعِلَت لِناظِرِ عَينِهِ نَصبا

قَصَدَت لَهُ قَبلَ الفِراقِ فَما
أَبقَت لَهُ كَبِداً وَلا قَلبا

قُل لِلجُلودِيِّ الَّذي يَدُهُ
ذَهَبَت بِمالِ جُنودِهِ شَعبا

اللَهُ أَعطاكَ الهَزيمَةَ إِذ
جَذَبَتكَ أَسبابُ الرَدى جَذبا

لاقَيتَ أَبطالاً تَحُثُّ إِلى
ضَنكِ المَقامِ شَوازِباً قُبّا

فَنَزَلتَ بَينَ ظُهورِهِم أَشِراً
فَقَرَوكَ ثَمَّ الطَعنَ وَالضَربا

ضَيفاً وَلَكِن لا أَقولُ لَهُ
أَهلاً بِمَثواهُ وَلا رَحبا

في حَيثُ تَلقى الرُمحَ يَشرَعُ في
نُطَفِ الكُلى وَالمُرهَفَ العَضبا

وَالخَيلُ سانِحَةٌ وَبارِحَةٌ
وَالمَوتُ يَغشى الشَرقَ وَالغَربا

وَالبيضُ تَلمَعُ في أَكُفِّهِمِ
رَأدَ الضُحى فَتَخالُها شُهبا

ثُمَّ اِنثَنَت عَيناكَ قَد رَأَتا
أَمراً فَأَودَعَتِ الحَشا رُعبا

وَشُغِلتَ عَن دَبغِ الجُلودِ بِما
نَشَرَ البَلاءَ وَجَلَّلَ الخَطبا

وافَتكَ خَيلٌ لَو صَبَرتَ لَها
لَنَهَبنَ روحَكَ في الوَغى نَهبا


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:36 PM
إِمرَأَةُ مُقرانَ ماتَت بَعدَ ما شابا
فَحَسَّتِ السَلَعَ الفِتيانُ وَالصابا

لَم يَبقَ خَلقٌ بِبابِ الشامِ نَعرِفُهُ
بِالفَتكِ مُذ هَلَكَت إِلّا وَقَد تابا

يانَكبَةً هَشَمَت أَنفَ السُرورِ بِهِ
وَميتَةً أَبقَتِ العُزّابَ عُزّابا


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:36 PM
لاشاهِداً أَخزى لِجاحِدِ لُؤمِهِ
مِن أَن تَراهُ زاهِداً في راغِبِ

خُذ مِن غَدي الجائي بِخِزيِكَ ضِعفَ ما
أَعطَيتَني في صَدرِ أَمسِ الذاهِبِ

فَلَأُتحِفَنَّ السَفرَ فيكَ بِشُرَّدٍ
أُنُسٍ يَقُمنَ مَقامَ زادِ الراكِبِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:37 PM
أَنضَيتُ في هَذا الأَنامِ تَجارِبي
وَبَلَوتُهُم بِمُفَحَّصاتِ مَذاهِبي

وَذَمَلتُ في الأَيّامِ حَتّى أَسحَتَت
شَطَّي سَنَامي وَاِنتَحَت في غارِبي

مُتَجَشِّماً سُبُلَ المَطامِحِ طالِباً
مِنها وَفيها شَأوَ رِزقٍ هارِبِ

أَمرايَ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ فَاِعلَمي
طَوقانَ في عُنُقِ القَضاءِ الغالِبِ

لِيَنَل عَدُوٌّ مِن عَدُوٍّ إِنَّما
يَعفو وَيَصفَحُ صاحِبٌ عَن صاحِبِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:38 PM
أَيوسُفُ جِئتَ بِالعَجَبِ العَجيبِ
تَرَكتَ الناسَ في شَكٍّ مُريبِ

سَمِعتُ بِكُلِّ داهِيَةٍ نَآدٍ
وَلَم أَسمَع بِسَرّاجٍ أَديبِ

أَما لَو أَنَّ جَهلَكَ كانَ عِلماً
إِذَن لَنَفَذتَ في عِلمِ الغُيوبِ

وَما لَكَ بِالغَريبِ يَدٌ وَلَكِن
تَعاطيكَ الغَريبَ هُوَ الغَريبِ

فَلَو نُبِشَ المَقابِرُ عَن زُهَيرٍ
لَصَرَّحَ بِالعَويلِ وَبِالنَحيبِ

مَتى كانَت قَوافيهِ عِيالاً
عَلى تَفسيرِ بُقراطِ الطَبيبِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:38 PM
وَكَيفَ وَلَم يَزَل لِلشِعرِ ماءٌ
يَرُفُّ عَلَيهِ رَيحانُ القُلوبِ

تَزَحزَحَ عَن بَعيدِ العَقلِ حَتّى
تَوَجَّهَ أَن تَوَجَّهَ في القَريبِ

أَرى ظُلميكَ إِنصافاً وَعَدلاً
وَذَنبي فيكَ تَكفيرُ الذُنوبِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:39 PM
فاضَ اللِئامُ وَغاضَتِ الأَحسابُ
وَاِجتُثَّتِ العَلياءُ وَالآدابُ

فَكَأَنَّ يَومَ البَعثِ فاجَأَهُم فَلا
أَنسابَ بَينَهُمُ وَلا أَسبابُ

أَمُوَيسُ لايُغني اِعتِذارُكَ طالِباً
عَفوي فَما بَعدَ العِتابِ عِقابُ

هَب مَن لَهُ شَيءٌ يُريدُ حِجابَهُ
مابالُ لا شَيءٍ عَلَيهِ حِجابُ

ما إِن سَمِعتُ وَلا أَراني سامِعاً
أَبَداً بِصَحراءٍ عَلَيها بابُ

مَن كانَ مَفقودَ الحَياءِ فَوَجهُهُ
مِن غَيرِ بَوّابٍ لَهُ بَوّابُ

مازالَ وَسواسي لِعَقلي خادِعاً
حَتّى رَجا مَطَراً وَلَيسَ سَحابُ

ماكُنتُ أَدري لادَرَيتُ بِأَنَّهُ
يَجري بِأَفنِيَةِ البُيوتِ سَرابُ

عَجَباً لِقَومٍ يَسمَعونَ مَدائِحي
لَكَ لَم يَقولوا قُم فَأَنتَ مُصابُ

نَبَذوا بِكَذّابٍ مُسَيلَمَةً فَقَد
وَهِموا وَجاروا بَل أَنا الكَذّابُ

هَتَّكتُ ديني فَاِستَتَرتُ بِتَوبَةٍ
فَأَنا المُقِرُّ بِذَنبِهِ التَوّابُ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:40 PM
أَمُقرانُ كَم قِرنٍ لَقيتَ بِمَشهَدٍ
فَكانَ بِهِ رَفعاً وَكُنتَ بِهِ نَصبا

تَراهُ إِذا ماجِئتَهُ مُتَهَلِّلاً
إِلَيكَ وَمَسروراً كَأَن قَد رَأى زُبّا

غَليظٌ مَجاري فِكرِهِ لَو ضَرَبتُهُ
عَلى مابَدا لي مِنهُ لَم يَفهَمِ الضَربا

إِذا كانَ وَجهُ المَرءِ يَبساً فَإِنَّهُ
يُقاسي عِجاناً لا اِمتِراءَ بِهِ رَطبا


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:40 PM
ياعَذارى الكَلامِ صِرتُنَّ مِن بَعدي
سَبايا تُبَعنَ في الأَعرابِ

عَبِقاتٍ بِالسَمعِ تُبدي وُجوهاً
كَوُجوهِ الكَواعِبِ الأَترابِ

قَد جَرى في مُتونِهِنَّ مِنَ الإِفرِندِ
ماءٌ نَظيرُ ماءِ الشَبابِ

إِنَّ ذَمّي مُحَمَّدَ بنَ يَزيدٍ
في الَّذي نالَهُ لَغَيرُ صَوابِ

دَعهُ يَحظى لَدى الأَنامِ بِشِعري
وَقَصيدي فَذاكَ أَهوَنُ بابِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:41 PM
مَن بَنو عامِرٍ مَنِ اِبنُ الحُبابِ
مَن بَنو تَغلِبٍ غَداةَ الكُلابِ

مَن طُفَيلٌ مَن عامِرٌ وَمَنِ الحارِثُ
أَم مَن عُتَيبَةُ اِبنُ شِهابِ

إِنَّما الضَيغَمُ الهَصورُ أَبو الأَشبالِ
مَنّاعُ كُلِّ خيسٍ وَغابِ

مَن غَدَت خَيلُهُ عَلى سَرحِ شِعري
وَهوَ لِلحَينِ راتِعٌ في كِتابي

غارَةٌ أَسخَنَت عُيونَ المَعاني
وَاِستَحَلَّت مَحارِمَ الآدابِ

لَو تَرى مَنطِقي أَسيراً لَأَصبَحتَ
أَسيراً لِعَبرَةٍ وَاِكتِئابِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:42 PM
يا اِبنَ أَبي عاصِمٍ وَلا عاصِمٌ
وَيلُكَ مِن سَطوَتي وَمِن غَضَبي

لَو كُنتَ مِن غُرَّةِ المَوالي إِذَن
لَم تَنثُ سوءًا في غُرَّةِ العَرَبِ

أَيُّ كَريمٍ يَرضى بِشَتمِ بَني
عَبدِ الكَريمِ الجِحاجِحِ النُجُبِ

أَيُّ مُنادٍ إِلى النَدى وَإِلى
الهَيجاءِ ناداهُمُ فَلَم يُجَبِ

أَيُّ فَتىً مِنهُمُ أَشاحَ فَلَم
يُصَب غَداةَ الوَغى وَلَم يُصِبِ

أَيُّ وَليدٍ رَأى سُيوفَهُمُ
في الحَربِ مَشهورَةً فَلَم يَشِبِ

إِن رُمتَ تَصديقَ ذاكَ يا أَعوَرُ
الدَجالُ فَاِلحَظهُمُ وَلا تَذُبِ



حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:45 PM
أعُتبَةُ أَجبَنُ الثَقلَينِ عُتبا
بِجَهلِكَ صِرتَ لِلمَكروهِ نَصبا

رُميتَ بِمَن لَوَ اِنَّ الجِنَّ تُرمى
بِهِ لَتَنَهَّبَتها الإِنسُ نَهبا

فَإِنَّكَ إِن تُساجِلني تَجِدني

لِرَأسِكَ جَندَلاً وَلِفيكَ تُربا
تَجِد صِلّاً تَخالُ بِكُلِّ عُضوٍ

لَهُ مِن شِدَّةِ الحَرَكاتِ قَلبا
أَخا الفَلَواتِ قَد أَحيا وَأَردى

رِكاباً في صَحاصِحِها وَرَكبا
فَكادَ بِأَن يُرى لِلشَرقِ شَرقاً

وَكادَ بِأَن يَرى لِلغَربِ غَربا
وَأَنتَ تُديرُ قُطبَ رَحاً عَلِيّاً

وَلَم تَرَ لِلرَحا العَلياءِ قُطبا
تَرى ظَفَراً بِكُلِّ صِراعِ قِرنٍ

إِذا ماكُنتَ أَسفَلَ مِنهُ جَنبا
ثَكِلتُ قَصائِدي إِن مَرَّ يَومٌ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:46 PM
قُل لِعَبدونَ أَينَ ذاكَ الحَياءُ
إِنَّ داءَ المُجونِ داءٌ عَياءُ

طالَما كُنتَ قَبلُ عِندي مَنيعاً
وَمَصوناً كَما يُصانُ الرِداءُ

ثُمَّ كَشَّحتَني عَلى غَيرِ جُرمٍ
فَأَنا وَالمُبارَكِيُّ سَواءُ

قالَ لي الناصِحونَ وَهوَ مَقالٌ
ذَمَّ مَن كانَ خامِلاً إِطراءُ

صَدَقوا في الهِجاءِ رِفعَةُ أَقوامٍ
طَغامٍ فَلَيسَ عِندي هِجاءُ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:46 PM
ما الشَمسُ أَعجَبُ حينَ تَطلُعُ لِلوَرى
غَربِيَّةً مِن شاعِرٍ بَغّاءِ

إِن كُنتَ لَستَ بِمُنتَهٍ عَن بَذلِها
فَأَنا أَحَقُّ بِها مِنَ الغُرَباءِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:47 PM
نُبِّئتُ عُتبَةَ شاعِرَ الغَوغاءِ
قَد ضَجَّ مِن عَودي وَمِن إِبدائي

لَمّا غَضِبتُ عَلى القَريضِ هَجَوتُهُ
وَجَعَلتُ خِلقَتَهُ هِجاءَ هِجائي

ماكانَ جَهلُكَ تارِكاً لَكَ غِيُّهُ
حَتّى تَكونَ دَجاجَةَ الرَقّاءِ

حِلمي عَنِ الحُلَماءِ غَيرُ مُكَدَّرٍ
وَالحَتفُ فِي سَفَهي عَلى السُفَهاءِ

أَضعِف بِمَن أَمسى وَأَصبَحَ أَمرُهُ
تَبَعاً لأِمرِ الدودَةِ الشَعراءِ


حبيب بن اوس

الحمدان
10-27-2024, 05:48 PM
إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً
فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ

رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي
وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ

وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي
لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ

لَقَد جَرَّبتُ هَذا الدَهرَ حَتّى
أَفادَتني التَجارِبُ وَالعَناءُ

إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ

يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ

فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ
وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ

إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ

لَئيمُ الفِعلِ مِن قَومٍ كِرامٍ
لَهُ مِن بَينِهِم أَبَداً عُواءُ


حبيب بن اوس