المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 [84] 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160

الحمدان
10-03-2024, 05:38 PM
رب ورقاء هتوف في الضحى
ذات شجو صدحت في فنن

ذكرت إلفاً ودهراً صالحاً
فبكت حزناً وهاجت حزني

فبكائي ربما أرقها
وبكاها ربما أرقني

ولقد تشكو فما أفهمها
ولقد أشكو فما تفهمني

غير أني بالجوى أعرفها
وهي أيضا بالجوى تعرفني

أتراها بالبكا مولعة
أم سقاها البين ماجرعني


النوري

الحمدان
10-03-2024, 05:38 PM
كما ترى صيرني
أقطع قفر الدمن

شرقني غربني
أزعجني عن وطني

إذا تغيبت بدا
وإن بدا غيبني

واصلني حتى إذا
واصلته فاصلني

وقال لاتشهد ما
تشهد أو تشهدني


النوري

الحمدان
10-03-2024, 05:38 PM
بُنَيَّتي هَدَّني الزَمانُ
وَمَلَّني الأَهلونَ وَالإِخوانُ

رَدَّ فُلانٌ وَجَفا فُلانُ
وَاللَهُ رَبُّ الناسِ مُستَعانُ


الساسي

الحمدان
10-03-2024, 05:39 PM
هذا زمانٌ عارمٌ منْ يُبسهِ
ترى اللئيمَ ينتقي من جنسهِ

يُصبحُ من صبيانهِ وعُرسه
مُستأثراً بخبزه ودبسهِ


الساسي

الحمدان
10-03-2024, 05:39 PM
يا رب جبس قد علا في شانه
لايسقط الخردل من بنانه

ولا يريم الدهر من مكانه
أشجع من ليث على دكانه

لايطمع السائل في رغفانه
لم يعطني الفلس على هوانه


الساسي

الحمدان
10-03-2024, 05:39 PM
ياخير ركبٍ سلكوا طريقا
ويمموا مكة والعقيقا

وأطعموا ذا الكعك والسويقا
والخشكنان اليابس الرقيقا


الساسي

الحمدان
10-03-2024, 05:39 PM
بنيتيَّ صابرا أباكما
إنكما بعين من يراكما

الله ربي سيدي مولاكما
ولو يشاء عنهم أغناكما

تَضرَّعَا لا تَذْخَرا بُكاكما
لعلّه يرْحَم مَن أَوَاكما

إِنْ تَبْكِيا فالدَّهرُ قد أبكاكما


الساسي

الحمدان
10-03-2024, 05:40 PM
ولست بسائل الأعراب شيئاً
حمدت الله إذ لم يأكلوني

الساسي

الحمدان
10-03-2024, 05:40 PM
فَيالَكَ من أَيرٍ جُزيتَ شَرَّا
أَقَمتُهُ حتى إِذا اكفَهَرَّا

واضطَرَبَت أَعرَاقُه ودَرَّا
عادَ إِليَّ وَجهُهُ مُزورَّا

أُريدُ جَوَّاً ويُريدُ بَرَّا
كأنَّهُ صاحِبُ ذَنبٍ فَرَّا

كَأَنَّما ألقِمَ شَيئاً مُرَّا
وما عَلَيكَ أن يُقال زُرَّا


الساسي

الحمدان
10-03-2024, 05:41 PM
تَرَكتُ إِلَيكَ الناسَ طُرّاً وَكُلُّهُم
يَتوقُ إِلى قُربي وَيَهوى مَقامِيا

وَفارَقتُ أَقواماً كِراماً أَكُفُّهُم
وَما ضِقتُ عَنهُم في البِلادِ مَلاقِيا

وَيَمنَعُني مِن عادَةِ الشِعرِ أَنَّني
رَأَيتُ لِباسَ الذُلِّ بِالمالِ غالِيا

إِذا لَم أَجِد بُدّاً مِنَ السَيفِ شِمتُهُ
وَفَقدِ ذَلولٍ أَركَبُ الصَعبَ ماشِيا

فَإِن كُنتُ لا أَعلو عَلى عودِ مِنبَرٍ
فَلَستُ أُلاقي غَيرَ مَجدِيَ عالِيا

عَليكَ سَلامُ اللَهِ إِنّي لَنازِعٌ
إِلَيكَ وَإِن لَم أُعطَ مِنكَ مُرادِيا

وَدُمتَ دَوامَ الشَمسِ وَالبَدرِ في الدُنا
تُجَدِّدُ أَيّاماً وَتَنضو لَيالِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:41 PM
إِلى كَم أُمَنّي النَفسَ يَوماً وَليلَةً
وَتُعلِمُني الأَيّامُ أَن لا تَلاقِيا

وَكَم أَنا مَوقوفٌ عَلى كُلِّ زَفرَةٍ
عَليلُ جَوىً لَو أَنَّ ناساً دَوائِيا

أَيَسنَحُ لي رَوضاً وَأُصبِحُ عازِباً
وَيَعرِضُ لي ماءً وَأُصبِحُ صادِيا

وَما أَنا إِلّا أَن أَراكَ بِقانِعٍ
وَإِن كُنتَ جَرّاراً إِلَيَّ الأَعادِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:41 PM
وَما قَضَباتُ السَبقِ إِلّا لِماجِدٍ
سَعى فَاِحتَوى دونَ الرِجالِ المَساعِيا

أَيا عَلَمَ الإِسلامِ وَالمَجدِ وَالعُلى
رَضيناكَ مَهدِيّاً لِدينٍ وَهادِيا

وَما حَمَلَتكَ الخَيلُ إِلّا رَدَدتَها
عَنِ الرَوعِ حُمراً بِالدِماءِ قَوانِيا

وَشُعثَ النَواصي يَتَّخِذنَ دَمَ الطُلى
دِهاناً وَأَطرافَ العَوالي مَدارِيا

وَغَيرُكَ يَقتادُ الجِيادَ لِغارَةٍ
وَيُرجِعُها مُلسَ الجُلودِ كَما هِيا

وَما الخَيلُ إِلّا أَن تَكونَ سَوابِقاً
وَما الأُسدُ إِلّا أَن تَكونَ ضَوارِي


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:41 PM
هُوَ السَيفُ إِن أَغمَدتَهُ كانَ حازِماً
وَقوراً وَإِن جَرَّدتَهُ كانَ عادِيا

لَهُ كُلَّ يَومٍ مَعرَكٌ إِن شَهِدتَهُ
تَرى قُضُباً عوناً وَهاماً عَذارِيا

يَضُمُّ عَليها جانِبَ النَقعِ بِالقَنا
يُبادِرنَ قُدّامَ السُيوفِ التَراقِيا

وَيُرسِلُ في الأَقرانِ كُلَّ خَفِيَّةٍ
تَخالُ بِها طَيراً مِنَ الريحِ هافِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:42 PM
وَأَعلى الوَرى مَن وافَقَ الرُمحُ باعَهُ
وَكانَ لَهُ في كِبَّةِ الخَيلِ ساقِيا

وَأَشرَفُهُم مَن يُطلِقُ الكَفَّ بِالنَدى
سَخِيّاً بِبَذلِ المالِ أَو مُتَساخِيا

وَإِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ لَحابِسٌ
رِكابِيَ أَن أَرمي بِها ما أَمامِيا

مُعيني عَلى الأَيّامِ إِن غالَبَت يَدي
وَإِن كُنتُ مَعدُوّاً عَلَيَّ وَعادِيا

إِذا شِئتُ عَنهُ رِحلَةً حَطَّ جودُهُ
حَقائِبَ أَذوادي وَرَدَّ المَثانِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:42 PM
إِذا ما رَحَلناها مِنَ الصَيفِ لَيلَةً
فَلا حَلَّ حَتّى يَنظُرَ النَجمَ رائِيا

طَواهُنَّ طَيَّ السَيرِ في كُلِّ مُهمَهٍ
وَرُحنَ خِماصاً قَد طَوَينَ المَوامِيا

مَرَرنَ بِمَيّاسِ الثُمامِ وَحَزنِهِ
خِفافاً كَأَطرافِ العَوالي نَواجِيا

وَكَم جاوَزَت مِن رَملَةٍ ثُمَّ عاقِرٍ
وَأُخرى يَضُفُّ الرَوضُ فيها الغَوادِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:42 PM
وَإِنّي لَأَلقى راحَتي في تَقَنُّعي
وَفي طَلَبِ الإِثراءِ طولَ عَنائِيا

وَإِنِّيَ إِن أَلقى صَديقاً مُوافِقاً
وَذَلِكَ شَيءٌ عازِبٌ عَن رَجائِيا

وَإِنَّ غَريبَ القَومِ مَن عاشَ فيهِمُ
وَليسَ يَرى إِلّا عَدُوّاً مُداجِيا

وَأَكثَرُ مَن تَلقاهُ كَالسَيفِ مُرهَفاً
عَلَيكَ وَإِن جَرَّبتَهُ كانَ نابِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:42 PM
فَما لِيَ وَقِرناً لايُغالَبُ كُلَّما
مَنَعتُ أَمامي جاءَني مِن وَرَآئِيا

يُحَرِّكُني مَن ماتَ لي بِسُكونِهِ
وَتَجديدُ دَهري أَن أُرى الدَهرَ باكِيا

وَأَبعَدُ شَيءٍ مِنكَ ما فاتَ عَصرُهُ
وَأَقرَبُ شَيءٍ مِنكَ ما كانَ جائِيا

وَلَستُ بِخَزّانٍ لِمالٍ وَإِنَّما
تُراثُ العُلى وَالفَضلِ وَالمَجدِ مالِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:43 PM
أَرى الدَهرَ غَصّاباً لِما لَيسَ حَقَّهُ
فَلا عَجَبٌ أَن يَستَرِدَّ العَوارِيا

وَما شِبتُ مِن طولِ السِنينَ وَإِنَّما
غُبارُ حُروبِ الدَهرِ غَطّى سَوادِيا

وَما اِنحَطَّ أولى الشَعرِ حَتّى نَعَيتُهُ
فَبَيَّضَ هَمُّ القَلبِ باقي عِذارِيا

أَرى المَوتَ داءً لايُبَلُّ عَليلُهُ
وَما اِعتَلَّ مَن لاقى مِنَ الدَهرِ شافِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:43 PM
تَعَمَّدَني بِالضَيمِ حَتّى شَكوتُهُ
وَمَن يَشكُ لايَعدَم مِنَ الناسِ شاكِيا

وَإِنّي إِذا أَبدى العَدُوُّ سَفاهَةً
حَبَستُ عَنِ العَوراءِ فَضلَ لِسانِيا

وَكُنتُ إِذا اِلتاثَ الصَديقُ قَطَعتُهُ
وَإِن كانَ يَوماً رائِحاً كُنتُ غادِيا

سَجِيَّةُ مَضّاءٍ عَلى ما يُريدُهُ
مُقِضٍّ عَلى الأَيّامِ ما كانَ قاضِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:43 PM
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى غَيرَ موجَعٍ
وَهَل أَلقَيَن قَلباً مِنَ الوَجدِ خالِيا

بِأَيِّ جَنانٍ قارِحٍ أَطلُبُ العُلى
وَأُطمِعُ سَيفي أَن يُبيدَ الأَعادِيا

إِذا كُنتُ أُعطي النَفسَ في الحُبِّ حُكمَها
وَأُودِعُ قَلبي وَالفُؤادَ الغَوانِيا

وَلَم أَدنُ مِن وُدٍّ وَقَد غاضَ وِدُّهُ
وَلَكِنَّني داوَيتُهُ بِبِعادِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:43 PM
مَضى ما مَضى مِمَّن كَرِهتُ فِراقَه
وَقَد قَلَّ عِندي الدَمعُ إِن كُنتُ باكِيا

وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا كُنتُ حاضِراً
وَكانَ الَّذي يَغرى بِهِ القَلبُ نائِيا

إِذا اللَيلُ واراني خَفيتُ عَنِ الكَرى
وَأَيدي المَطايا جِنحَ لَيلي إِزائِيا

وَما طالَ لَيلي غَيرَ أَنَّ عَلاقَةً
بِقَلبِيَ تَستَقري بِعَيني الدَرارِيا



ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:44 PM
فَلا تَحسَبوا أَنّي رَضيتُ بِذِلَّةٍ
وَلَكِنَّ حُبّاً غادَرَ القَلبَ راضِيا

رَعى اللَهُ مَن وَدَّعَتهُ يَومَ دابِقٍ
وَوَلَّيتُ أَنهى الدَمعَ ماكانَ جارِيا

وَأَكتُمُ أَنفاسي إِذا ما ذَكَرتُهُ
وَما كُلُ ما تُخفيهِ يا قَلبُ خافِيا

فَعِندي زَفيرٌ ما تَرَقّى مِنَ الحَشى
وَعِندي دُموعٌ ماطَلَعنَ المَآقِيا


ألشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 05:44 PM
أُراعي بُلوغَ الشَيبِ وَالشَيبُ دائِيا
وَأُفني اللَيالي وَاللَيالي فَنائِيا

وَما أَدَّعي أَنّي بَريءٌ مِنَ الهَوى
وَلَكِنَّني لايَعلَمُ القَومُ مابيا

تَلَوَّنَ رَأسي وَالرَجاءُ بِحالِهِ
وَفي كُلِّ حالٍ لاتَغُبُّ الأَمانِيا

خَليلَيَّ هَل تَثنى مِنَ الوَجدِ عَبرَةٌ
وَهَل تُرجِعُ الأَيّامُ ماكانَ ماضِيا

إِذا شِئتَ أَن تَسلى الحَبيبَ فَخَلَّهِ
وَراءَكَ أَيّاماً وَجُرَّ اللَيالِيا

أَعِفُّ وَفي قَلبي مِنَ الحُبِّ لَوعَةٌ
وَليسَ عَفيفاً تارِكُ الحُبِّ سالِيا

إِذا عَطَفَتني لِلحَبيبِ عَواطِفٌ
أَبَيتُ وَفاتَ الذُلُّ مَن كانَ آبِيا


الشريف الرضي

الحمدان
10-03-2024, 07:02 PM
أأغيبُ عنك وَأنت ساكن في دمي
‏وَأراك في حُلمي وَفي أفكاري

‏أيغيبُ وجهُك عَن عُيونٍ لاترى
‏إلا هواك على مَدَى الإبصارِ

‏إن الفرارَ مِنَ الغرامِِ إلى النوى
‏كالمُستجيرِ منَ اللظى بالنارِ

‏أنت الحياةُ فًلًيسَ دُونَك مَوطنٌ
‏كالنجمِِ أنت وِفي هَواك مَدارِي

....

الحمدان
10-03-2024, 07:04 PM
‏قل للذين بوادي الصمتِ قد سكنوا
لأنتمُ الروحُ والأنفاسُ والسكنُ

ماحنَّ قلبي لدارٍ طاب مَسْكَنها
فأنتمُ الدارُ والأنهارُ والوطنُ

أبقى فقيراً بلا أنفاسِكم أبَداً
أتاني بكلِّ كنوزِه الزمنُ

لكلِّ شيءٍ إذا ثَمَّنْتَه ثمنٌ
لكنما الحبُّ لايرقى له ثمن

....

الحمدان
10-03-2024, 07:05 PM
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﻧﺒﺾُ ﺭﻭﺣﻲَ ﻣُﻠﻬَﺐُ
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐُ ﻋَﻦ ﻣُﺘﻊِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ﻣُﻐﻴّﺐُ

ﻳﺎ ﻟﻴﺖَ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﻯ ﻳُﺤِﺲُّ ﺑﺄﻥّ ﺑﻲ
ﺷﻮﻗًﺎ ﺇﻟﻴﻪِ ﻭﻟﻮﻋﺔً ﻻ ﺗﻜﺬﺏُ

ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻟﻤّﺤﺖُ ﺩﻭﻥَ ﻧﺘﻴﺠﺔٍ
ﻓﺄﻟﻮﻡُ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭُ ﻣُﺨﻴّﺐُ

ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻧﺐُ ﺫﻧﺒﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺩﻣﻨﺘُﻪُ
ﻓﺎﻟﺤﺐُّ ﻳﻌﺒﺚُ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮﺏِ ﻭﻳﺬﻫﺐُ

ﻗﺪَﺭﻱ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﻴﺎ ﺑﻘﻠﺐٍ ﺣﺎﺋﺮٍ
ﻏﺾٍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮِ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻳﺘﻘﻠّﺐُ

ﺻﻌﺐٌ ﻋﻠﻲّ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻮﺡَ ﺑﺤُﺒّﻪِ
ﻟﻜﻦّ ﻛﺘﻤﺎﻥَ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺃﺻﻌﺐُ

....

الحمدان
10-03-2024, 07:09 PM
سأتـركُ الشـوق حيـاً بدروبـي
وَأزرعُ الشعـر ورداً فـي عيـونـي

كـــأن العنــاق نــداء قلبــــي
وَلهفتـــي عشقــاً بـنـارِ سكــونـي

ثـم يأتنـي الليـل مثل الأغانـي
لحـن حــبٍ أغنيــهِ فـ تسمعـونـي

تغيبُ الدنيـا عن عيني فأنسى
لأي شــــيءٍ عينيــها يـأخـــذونـي

وكفها الناعـمُ في فِـراشِ يـدي
وشفاهـها إذا ما قبلتنـي أذابونـي

ضاحكاً أبكـي وَلهفتـي شاهـدٌ
أن شـوقـي يرقـصُ فـي جفـونـي

وَتنسـابُ أنـهـارٌ مـن العشـق
وَالبعـدُ وَالقـربُ منها يذبحونـي

هذا فـؤادي يطلـبُ أكثر منـي
وَشفاهـي خجلـي قــد سلبـونـي

لـو تـرون جمالـها مـامنـهُ بــد
وَلا بهـواهــا العــذب تلـومــونـي

أخذتني بسحرٍ مامثلهُ سحـر
وَنام الشهد بجنـونٍ من جنونـي

....

الحمدان
10-04-2024, 12:10 AM
سامح حنيني إن اتاك وأزعجك
أو مرفي أذنيك صوتي المرتبك

أخفيت أشواقي وتفضح نبرتي
والدرب خان خطاى حين مررت بك

بالأمس قلبي من فراقك قد نوى
أن لاتعود دروبنا او تشتبك

واليوم قلبي من حنينك قد طغى
ما أسهل الغفران وما أصعبك

....

الحمدان
10-04-2024, 12:15 AM
سأكتبُ لكَ من قلبي كتاباً
فردّ بالجواب إذا أتاك

وقُل لي بأيّ الحال أنتَ
لعلي حين أقرأهُ أراك

فما عيني تُساعدني فأبكي
ولا قلبي يميلُ إلى سواك

وماخوفي على الدنيا ولكن
مخافةَ أن أموتَ ولا أراك

....

الحمدان
10-04-2024, 12:17 AM
ولقد نويْتُ الحُبَّ حِينَ عـــرفتُكَ
ولـكُـلِّ قـلـبٍ في المَحبة مانوى

أهـواكَ عندَ القُرب أو في بُــــعدِكَ
ماضلَّ قلبي في هواك وما غوى

قد كانَ قلبي في المحبَّة جاهـــــلاً
حـتَّـى تـعـلَّـم مِـنك أسـرارَ الـهـوى

والله لـــن يُـوفِـيك حــــقَّـك باذِلٌ
فإليك رُوحي والفـؤادُ وما حَــــوى

....

الحمدان
10-04-2024, 12:20 AM
تَجَمَّعَ فيـهـا الحُسنُ حَتّى اِنتَهى بِها
وَأَفـرَطَ فيها الظَرفُ حَـتّـى تَـزَنـدَقا

وَمـا رُبَّـــما بَـــل كُــلَّما عَــنَّ ذِكـرُهــا
بَكَـــيتَ فَأَبكَـــيتَ الحَـمـامَ المُطَوَّقا

وَعَزَّكَ مِـهـراقٌ مِــنَ الدَمــعِ حَــيـثُما
تَوَجَّــهَ بَعـدَ الـبَـيـنِ صـادَفَ مَـهـرَقا

....

الحمدان
10-04-2024, 12:23 AM
إلهي فيكَ قد أحسنتُ ظنِّي
ومن ذنبي بعفـــوكَ أستجيرُ

ومهما كنتُ في خيرٍ فإني
لما أنزلتَ من خيرٍ فقيرُ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:16 AM
‏إنَّ الصلاةَ على النبيِّ مُحمدٍ
يُشفى بها مَنْ لازَمَتْ شفَتيْهِ

كم طوَّقَ الهَمُّ المُبرِّحُ مُهجَتي
فَكُفيتُ همِّي بالصلاةِ عليهِ

صلو عليه
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
10-04-2024, 01:36 AM
الوتر

‏ ‏أوتِر كسا الله فؤادك زهرًا
وذقتَ نعيمًا بقدرِ القُرب

ومُدَّ يديكَ وناجِ بِحُبٍّ
تأنس بربك طول الدَّرب

بقلمي

الحمدان
10-04-2024, 02:09 AM
ولقَد رجَوتُكَ يا إلٰهِي طامِعًا
‏ألاَّ يَخيبَ مدَى الحياةِ رَجائي

....

الحمدان
10-04-2024, 02:14 AM
‏وكانت أمنيات الرُّوح أنِّي
‏أكون مُباركًا أنَّىٰ نزلتُ

‏عسايَ أكون بين النَّاس رُحمًا
‏عسايَ أكون غَيثًا حيث سرتُ

‏فما والله ما في العيش خيرٌ
‏سِوى أنِّي نفَعتُ أو انتفعتُ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:15 AM
‏وما سلكتُ خُطَا التسبيحِ في كُرَبٍ
‏إلا وجاءتْ كضوءِ الصبحِ تنبلجُ

‏هوِّن عليكَ فبعدَ الضيقِ مخرَجُها
‏ما استحْكمتْ شِدّةٌ إلّا وتنفرجُ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:17 AM
يا زارعا حُبّ النبيّ بقلبه
أسقيت زرعك بالصلاة عليه

هذا محمدُ ما تشوّق عاشق
أحدا كشوق العاشقين إليه

يا ربّ صلّ على النّبيّ مُحمّد
ما أشرقت شمس وطار حمامُ

يا ربّ صلّ على النّبيّ مُحمّد
ما اشتاق أن يحيا بطيبة مسلم

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
10-04-2024, 02:18 AM
إنّي أُعيذُك من عينٍ ومن حَسدٍ
يَا فِتنَةَ الحرفِ يا قيثارةَ النغمِ

صُونِي جمالكِ إنَّ العينَ قاتلةٌ
وليسَ ينجُو مِنَ الحسَّادِ ذو نعمِ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:24 AM
‏لَو كُنتُ أَعجَبُ مِن شَيءٍ لَأَعجَبَني
‏سَعيُ الفَتى وَهُوَ مَخبوءٌ لَهُ القَدَرُ

‏يَسعى الفَتى لأُِمورٍ لَيسَ مُدرِكَها
‏وَالنَفسُ واحِدَةٌ وَالهَمُّ مُنتَشِرُ

‏وَالمَرءُ ما عاشَ مَمدودٌ لَهُ أمَلٌ
‏لاتَنتَهي العَينُ حَتّى يَنتَهي الأَثَرُ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:26 AM
أَبيتُ اللَيلَ أَرقَبُ كُلَّ نَجمٍ
مُكابَدَةً لِهَمِّيَ واحتِماما

جرير

الحمدان
10-04-2024, 02:27 AM
لاتخبري الورد عما كان في يدنا
فالورد يحمل في أكمامه عطرا

والـعـطر يشرحُ ما تخفيه أعيننا
والـعـين حقٌ فخلَّي أمرنا سرا

....

الحمدان
10-04-2024, 02:28 AM
مَعِي ما شِئتُ مِن مَالٍ وجَاهٍ
ولي صِيتٌ تَضِجُّ لَهُ البِقَاعُ

وحَوْلي مَعْشَرٌ سَادَاتُ قَوْمٍ
وحُورٌ في نَواظِرِهَا اتِّسَاعُ

وبَيْنَ جَوانِحي رَأْيٌ سَدِيدٌ
أَنَالُ بِهِ الذي لايُستَطَاعُ

ولَكِنْ حِينَ يَعْصِفُ بي حَنِيني
أَضِيعُ ويَسْتَبِدُّ بِيَ الضَّيَاعُ

وأَبْقَى سَاهِرَ العَينَيْنِ أَشْدو
أَضَاعُوني وأَيَّ فَتىً أَضَاعوا

أَوَدُّ لَوِ اشتَرَيْتُ بِكُلِّ مَالي
قَلِيلَ النَّوْمِ لَوْ نَوْمٌ يُبَاعُ

قدموس

الحمدان
10-04-2024, 02:30 AM
إذا عرَضَتْ لي في زمانيَ حاجةٌ
وقد أشكلَتْ فيها عليَّ المقاصدُ

وقفتُ بباب الله وقفَةَ ضارعٍ
وقلتُ إلهي إنني لك قاصدُ

ولستَ تراني واقفاً عند بابِ مَنْ
يقولُ فتاهُ سيدي اليوم راقدُ

العلامة النحوي عبدالرحمن بن علي الماكودي الفاسي
المتوفى ( 807 هـ )

الحمدان
10-04-2024, 02:32 AM
أسرى بي الشوق يا ليل النوى أسرى
إلى بساط حبيب خانني جهرا

جمحت جيش اصطباري حين نزوتها
وصرت والصبر في سجن الهوى أسرى

غسلتُ بالدمع وجه الليل مرتحلا
أدس في معطفي تنهيدة حرّى

ذكراك طيفك والضحكات تذبحني
وأنت يا كل عشقي بالذي أدرى

....

الحمدان
10-04-2024, 02:35 AM
سأمكثُ في دُورِ الحديثِ فإنها
تُربي رجالاً هــم أُسـودٌ عـبـاقـرُ

وأصـمــدُ فـيـها لا أُفارقُ أهـلـها
أُدَونُ عِـلـماً ماحــوته الدفاترُ

وأصـبر في كلِّ المـتاعـبِ والبلَا
فمن يطـلب العلياء حتماً يُصابرُ

إذا عـشـق الملـهوفُ ليلى فإنني
عشـقتُ دروسَـاً بالعـلوم أُسامِـرُ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:36 AM
حسناءُ باهرةُ المحاسنِ عيبُها
أن اكتمال جمالها جبّارُ

لمّا بدت هتف الزمانُ مكبراً
ثم انحنتْ لجلالها الأزهارُ

ورمى الهواءُ المستفزُّ لثامَها
فتلألأتْ مِن وجهها الأنوارُ

هذي الجميلةُ في مساء ظهورِها
جعلتْ عيونَ الناظرين تحارُ

الوقتُ ليلٌ غير أن ضياءها
أوحى لهمْ أن الزمان نهارُ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:38 AM
وكلما حدثتها ازدادت جمالاً
الى ان نطق الجمال تفننا

محتالة انتي لا أمان لك
من قال انك من جنسنا

من قال انك مثلنا
ملكٌ سقطتي ها هنا

....

الحمدان
10-04-2024, 02:40 AM
صرنا نجيءُ وملءَ العين أسئلةٌ
‏وملءَ أرواحنا حزنٌ يعاصيها

‏تُرى هو الوقت أم أنَّ الرياح بنا
‏جَرت على غير ما نهوى مجاريها

....

الحمدان
10-04-2024, 02:41 AM
أنا عنكِ ما أخبرتهم لكنهم
لمحوكِ تغتسلين في احداقي

أنا عنكِ ما كلمتهم لكنهم
قرأوكِ في حبري وفي أوراقي

....

الحمدان
10-04-2024, 02:42 AM
أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّـلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّـلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتـأَمُّـلي


أبو علي النجدي

الحمدان
10-04-2024, 12:20 PM
"ليعلمَ كُلُّ غازٍ أنَّ فينَا
رِجالَاً مَا أُحِيدَ لهم طريقَا

ويعلمَ أنَّ لِلآهاتِ هَدرٌ
على الأيامِ كانَ لهَا عُلُوقَا."

أحمد أبو راشد

الحمدان
10-04-2024, 12:25 PM
أَلا لِلَّهِ دَمعٌ لَيسَ يَجري
وَحُزنٌ يا أَخي قَهرًا صَموتُ

فَيا لَيتَ الفُؤادَ الصَّبَّ صَخرٌ
فَلا يَومًا ضَنيتُ وَلا شَقيتُ

مَحمود آل جُمعة

الحمدان
10-04-2024, 12:26 PM
إنَّ العيونَ التي سلّت لواحظها
‏لم تدرِ عن مغرمٍ أودى بهِ النظرُ

‏كأنّما السهمَ عيناها رمتهُ بنا
‏فشقَّ قلباً بهِ من فعلِها أثرُ

....

الحمدان
10-04-2024, 12:27 PM
ومازال هذا العيشُ يَقسو ولم تزَلْ
تُلاقيهِ بالصَّبرِ الجميلِ إذا قسا

يُعزِّيك عن آلام دنياكَ كلِّها
فؤادٌ على عزمِ الرجال تأسَّسا

ويُغنيك بابُ الله عن باب غيرهِ
ومن كان يرجو الله مادعاد مفلسا

فالح بن طفلة

الحمدان
10-04-2024, 12:29 PM
وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى
وَلَكِنَّني راضٍ بِما حَكَمَ الدَهرُ

فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنا
فَإِنّي بِها راضٍ وَلَكِنَّها قَهرُ**************************

الشافعي

الحمدان
10-04-2024, 12:30 PM
وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى
وَلَكِنَّني راضٍ بِما حَكَمَ الدَهرُ

فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنا
فَإِنّي بِها راضٍ وَلَكِنَّها قَهرُ


الشافعي

الحمدان
10-04-2024, 12:33 PM
ما الحبُّ إلاَّ ومْضةٌ في خافِقي
‏بشُعاعِها يتألَّقُ الوجْدانُ

‏ماالحُبُّ إلاَّ وَمضةٌ لمَّاحةٌ
‏بعطائِنا ووفَائِنا تزدانُ

....

الحمدان
10-04-2024, 12:35 PM
خُلِقتُ أَلوفًا لَو رَحَلتُ إِلى الصِّبا
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا

المتنبي

الحمدان
10-04-2024, 12:36 PM
رُوَيدَك لَم أعهَد عَليك تَجاهُلاً
أوَجدت غَيري أم نَسيت وِدَادِ

العمري

الحمدان
10-04-2024, 12:37 PM
فشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها
وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا

قيس بن الملوح

الحمدان
10-04-2024, 12:43 PM
أُحَاول أنْ أَتَخيل كَيف كَان
شُعور حسّان بن ثابِت رضي اللّه عَنه
ومَا حَدث بِقَلبهِ
وما سرى فِي رُوحه
وما نزل عَلى صَدره
حِين تكَحلتّ عَيناه
بِرؤية رَسول اللّه
فَكتب فِيه
أحلى ما يَصف بهِ إنسانٌ إنسانًا

وأحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وأجملُ منك لم تلد النساءُ

فاللّهم أرِنا مَارأى حسّان وما أبهى ما رأى حسّان


بقلمي

الحمدان
10-04-2024, 01:00 PM
عَلَىٰ ثِقَةٍ بِوَعدِ اللَّه عِشْنَا
بِلَا يَأْسٍ وَمَا زِلنَا نَعِيشُ

تَجِيشُ قُلُوبُنَا حُزنًا وَلَكِن
بِذِكرِ اللَّه يَهدَأ مَا يَجِيشُ

وَمَا غَيرُ الدُّعَاءِ إذَا عَجَزنَا
فَإِنَّ سِهَامَهُ لَيسَتْ تَطِيشُ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:01 PM
لقد أبصرتُ بين الناسِ فَرْقا
فمنهم عائمٌ والبعضُ غرقى

سيغرقُ هادِمُ الأخلاقِ حتماً
وحتماً مَنْ بنى الأخلاقَ يرقى

....

الحمدان
10-04-2024, 01:02 PM
إنَّ الأمُورَ لَهَا رَبٌّ يُدَبِّرُهُا
‏وَكُلُّ شَيءٍ بأمرِ اللهِ مُؤتَمِرُ

‏فَلَنْ يُفِيدَكَ أنْ تََحتَاطَ مِنْ قَدرٍ
‏وَلَنْ يَرُدَّ القَضَا حِرصٌ وَلَا حَذَرُ

‏وَالجَأ لِرَبِّكَ فِي الضَّرَّاءِ مُعتَصِمًا
‏مَا رَدَّ رَبُّكَ مَن لِلعَونِ يَفتَقِرُ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:03 PM
وإذا المُسيءُ جنى عليكَ جنايةً
فإقتله بالمعروفِ لا بالمنكرِ

أحسن إليه إذا أساء فإنهُ
من ذي الجلالِ بمسمعٍ وبمنظَر

....

الحمدان
10-04-2024, 01:04 PM
‏وإذا مدحتُ محمدا بقصيدتي
فلقد مدحتُ قصيدتي بمحمدِ

صلى عليه الله في ملكوته
والكاتبون وكل عبدٍ مهتدي

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
10-04-2024, 01:06 PM
ومِن التناقُضِ أن تذوبَ قلوبُنا
في حُزنِها أما الثغورُ فباسِمَةْ

أقسَى المُصابِ هو الذي ترنو لهُ
ورؤاكَ من هَولِ الفجيعةِ غائمَةْ

وتَمُرُّ أيامٌ وما مِن دمعةٍ
فإذا أَفَقْتَ همَتْ دموعُكَ ساجمَةْ

د. فواز اللعبون .. قدموس

الحمدان
10-04-2024, 01:08 PM
أرحتُ قلبي من الهوى زمنًا
فارتاحَ بالي وبِتُّ الليلَ مُرتاحا

لكنَّ طيفَكِ في الأحلامِ يَسرقني
فأُصبحُ الصبحَ مُضنيَ القلبِ ذبَّاحا

أحاولُ النأيَ عن ذكراكِ مجتهدًا
لكنَّ قلبي إلى لقياكِ قد راحا

يا ليتَني لم أذقْ يومًا محبَّتكم
ولم يكن للهوى في القلبِ مفتاحا

فعشتُ دهرًا سعيدَ البالِ في دَعَةٍ
ما كنتُ أخشى من الأشواقِ إفصاحا

أد. أحمد الجارحي

الحمدان
10-04-2024, 01:12 PM
‏غدًا نَنسَى ولا نَأسَى
‏برغمِ الحُزنِ والحَسرَة

‏غدًا نَرضَى بٍما صِرنَا
‏ونمسحُ مَاضِيَ الغُبرَة

‏ونفرحُ أن تَجاوَزنَا
‏سِنينَ الضِّيقِ وَالعُسرَة

‏غدًا يَأتِي نَسيمُ الحُبِّ
‏يُنسِي الفُرقةَ المُرَّة

....

الحمدان
10-04-2024, 01:27 PM
فأنْتَ وحدَكَ مَنْ بالحُبِّ يَسْكُنُني
وأنْتَ أجْمَلُ ماضَمَّتْهُ أقْداري

وأنْتَ أروعُ خَلْقِ اللهِ في نَظَري
وأنْتَ عِشْقي بإعلاني وأسْراري

واللهِ لَسْتُ أرى إلّاكَ مُنْفَرِداً
كالْبَدرِ مُكْتَمِلاً أشْغَلْتَ أنْظاري

....

الحمدان
10-04-2024, 01:32 PM
قالوا يافَتى أَترومُ حقاً
وِصالاً منْ فتاةٍ كالجَمادِ

نَأَتْ وجَديرَةٌ بالنَّأيِ أُنثى
فَكُنْ أَيضاً جديراً بالرَّشادِ

ولا تَكُ مثلَ قَيسٍ واسْلُ عنها
فكمْ في الأَرضِ منْ ليلى تُنادي

فَقُلتُ خذوا فُؤاديَ ثُمَّ لُوموا
إذا اسْطَعتُمْ مَلامي وانْتِقادي

فكمْ منْ ناصِحٍ يأَتي بِجَهلٍ
ويَحسَبُهُ الجَهولُ منَ السَّدادِ

فلستُ أَرى سِوى ليلايَ لَيلى
ومنْ بينِ النّساءِ لها وِدادي

ولو بِيَدي السُّلُوُّ سَلَوتُ عَنها
ولكنْ كيفَ أَسلو عنْ فُؤادي

وكمْ حاولتُ أَنْ أسلو هَواها
ولكنْ كانَ يَطغى في ازْدِيادِ

ومنْ تَكويهِ نارُ الحُبِّ يَوماً
فليسَ لهُ سِوى رَبِّ العِبادِ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:35 PM
بَل مَا قَرأت كتابًا منْكِ يبلغنِي
إلَّا ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمَعَا

أدعُو إلى هَجرهَا قلبي فَيتبعنِي
حتَّى إذَا قلت هَذا صَادق نَزعَا

لاأستَطيع نُزوعًا عن مَودتِهَا
أو يَصنَع الحب بِي فَوق الذِي صنَعَا

قيس بن الملوح

الحمدان
10-04-2024, 01:36 PM
أحْنُو عَلَيكِ، وفي فؤادي لَوْعَةٌ
وأصُدّ عَنكِ وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ

البحتري

الحمدان
10-04-2024, 01:37 PM
ووجهُكِ في الوجُوهِ كضَوءِ شَمسٍ
تَجَلّى في النّفُوسِ إلى مَعَادِ

فأنتِ الغَيبُ والنّبَضَاتُ تَتلو
وجُودَكِ في الحِرُوفِ وفي المِدَادِ

وأنتِ النّورُ والأجسَادُ نارٌ
مُسَافِرَةٌ إلى كُتَلِ الرّمادِ

فَمَنْ إلّاكِ مَعنى ليسَ يَفنَى
تَوَزَّعَ بينَ أفئدَةِ العِبَادِ

نبيل منصور

الحمدان
10-04-2024, 01:39 PM
فليحرقوا كل النخيل بساحنا
سنطلّ من فوق النخيل نخيلا

فليهدموا كل المآذن فوقنا
نحـن المــآذن فإسمع التهليـلا

إن يبتروا الأطراف تسعى قبلنا
قدمــاً لجنــات النعيم وصـولا

نحن الذين إذا ولدنا بكرة
كنّـا على ظهـر الخيــول أصيلا

نحن الشهادة والشهيد وشاهد
ولأسـدنا قـد فصـلت تفصيـلا

سندك جيش البغي من عزماتنا
ونــرده خلــف الحـدود ذليـلا

فالعيش تحت الإحتلال جهنم
زقــومـها غـسلينهــا المــرذولا

....

الحمدان
10-04-2024, 01:41 PM
لاتُنزِلِ النَّاسَ أَعلى مِن مَنازِلِهِم
بَعضُ الزِّيَادَةِ تَشوِيهٌ وإيذَاءُ

فالماءُ للزَّرعِ مِقدارٌ يعيشُ بِهِ
ولاحياةَ لِما قَد أغرقَ الماءُ

عبد العزيز الجاسر

الحمدان
10-04-2024, 01:43 PM
مَن رام علمًا سار في درب العُلا
إنّ المَعالي لاتُنال بلا ألمْ

إن رُمت عزًا فالعلومُ طَريقهُ
والأجرُ يعظُم عند مَن وهَب النِعمْ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:49 PM
لأنكَ اللهُ لا أشكو إلى بشرٍ
‏وأرتجيكَ لِجبرِ الروحِ ربّاهُ

‏لأنك اللهُ لا أخفيكَ ضائقتِي
‏وما يخبئُّ قلبي مِن خَطاياهُ

‏إليكَ أشكو وأنتَ اللهُ ماغَفِلَتْ
‏عيناكَ عن تائهٍ باللطفِ ترعاهُ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:50 PM
‏عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ
‏وأنا المتيّمُ والهوى أصنافُ

‏ابحرتُ في عينيكِ دونَ درايةٍ
‏كيف العبورُ وخانني المجدافُ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:51 PM
مَـنْ عَاشَ صِفْرًا مِنَ الأَخْلَاقِ والأَدَبِ
يَـحيَا فَقِيرًا وَلَو يَمْشِي على الذَّهَبِ

مَاقِـيْمَةُ المرْءِ إلَّا طِيبُ جَـوْهَرِهِ
لامَا حَوَاهُ مِنَ الأَمْوَالِ والحَسَبِ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:55 PM
لاسُلطةً فِي الحُبِّ تعلُو سُلطَتِي
‏فالرأيُ رأيِي والخَيارُ خَيارِي

‏هذِي أحاسيسِي فَلا تتدخَّلي
‏أرجوكِ بين البَحْرِ والبَحَّارِ

‏ظلِّي عَلَىٰ أرضِ الحِيَاد فإنَّنِي
‏سَأزِيدُ إِصرارًا عَلَىٰ إِصرَارِ

‏مَاذا أَخافُ أَنَا الشَّرائعُ كلُّها
‏وَأَنَا المحيطُ وأَنتِ مِن أنهارِي

....

الحمدان
10-04-2024, 01:57 PM
أَنَا مِن غابرِ الأزمانِ ماضٍ
‏أفتّشُ في مدائنِ ذكرياتي

أسائلُ كلَّ مَن لاقيتُ فِيها
‏أمَا صَادفتَ فِي الطُّرُقاتِ ذاتي

‏لهَا عَينَانِ نَاطِقَتَانِ حُبًّا
‏وَثَغرٌ مُفعَمٌ بِالأُغنِيَاتِ

بِيُسرَاهَا عُقُودٌ مِن وُرودٍ
‏وَفيِ اليُمنىٰ بَقايَا أُمنِيَاتِ

جَميلةٌ طَلعةٍ بيضَاءُ قلبٍ
‏وتُحسِنُ ظنَّها فِي الكَائِنَاتِ

....

الحمدان
10-04-2024, 01:58 PM
مَا زِلتُ أَسبَحُ فِي عُيُونكِ
رُغمَ أَنَّ المَوجَ إِعصَارٌ
وَصَوتُ الرِّيح وَحشٌ كَاسِرٌ
وَشِرَاعُنَا المَكسُور
يَبحَثُ عَن دَلِيل


فاروق جويدة

الحمدان
10-04-2024, 02:00 PM
أخافُ عليكِ أن تَقَعي بحُبّي
وَأَن تُستَدرَجِي باسمِ الصَّداقةْ

أنا يا أنعمَ الورداتِ شَوكٌ
وَصَحرا لا تُطاقُ وأنتِ بَاقةْ

فعُدِّي قبلَ أن تَهوَي لألفٍ
فَدربُ الحُبِّ أوَّلهُ صَداقةْ

وَأوسطهُ جُنونٌ فِي جُنونٍ
وآخرهُ كمُجمَلهِ حَماقةْ

فغضِّي الطَّرفَ إِنَّ هوايَ مُرٌّ
وَما نَجَحَت معِي يومًا عَلاقةْ

وَأنتِ صَغِيرةٌ وهواكِ غَضٌّ
وَما لكِ بِي وَلا بِالحُبِّ طَاقةْ

سَأرحلُ قبلَ أن تقعِي بِحُبِّي
فَهذا القلبُ لايقوىٰ اِحتراقهْ


حذيفة العرجي

الحمدان
10-04-2024, 02:01 PM
قالَت أراكَ مُحدِّقًا صَوبَ السَّما
أمَلَلتَ وَجهِيَ أَم سَئِمتَ مِنَ السَّمر

فأجبتُها إنِّي أُعالِجُ حَيرَتِي
مُتَسَائلًا مَن فِيكُمَا كانَ القَمَر

....

الحمدان
10-04-2024, 02:03 PM
‌‎أراكَ هجرتني هجراً طويلاً
وَما عَوّدْتَني منْ قَبلُ ذاكَ

يعزّ عليّ حينَ أديرُ عيني
أفتشُ في مكانكَ لا أراكَ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:04 PM
‏و ازرع ورودك في أرضٍ تمرُّ بها
فربما طيبها يبقى مدى الأزلِ

وربما لطفها يأتيك في عبقٍٍ
إن زُرتها بُرهةً يوماً على عجلِ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:06 PM
قد تَعترِيكَ مِنَ الحياةِ كآبةٌ
تُذْكِي الأَسَى وتَشُلُّ نَبْضَ الخافِقِ

فتَوَدُّ لو تَبكي وما مِن أدمُعٍ
وتظَلُّ مختنِقاً وما مِن خانِقِ

وتظُنُّ أنكَ هالِكٌ حتى إذا
أعياكَ عُسْرُكَ جاء يُسْرُ الخالقِ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:08 PM
لاتَيأَسَنَّ من اِنفِراجِ شَديدَة
قَد تَنجَلي الغَمَراتِ وَهيَ شَدائِد

كَم كُربَة اِقسَمَت اِن لَن تَنقَضي
زالَت وَفَرجُها الجَليلُ الواحِد

الحمدان
10-04-2024, 02:12 PM
وجدْتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ
إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ

وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ
وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:14 PM
إِن كان لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
فَبمَن يَلوذُ وَيَستجيرُ المُجرِمُ

أَدعوكَ رَبِّ كما أَمَرتَ تَضَرُّعًا
فإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يرحَمُ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:18 PM
وخبَّرَك الواشـونَ أنْ لـنْ أُحِبَّكم
بلى وسُـتـورِ الله ذاتِ المحـارمِ

أصُـدُّ ومـا الـصَّد الذي تعلمينهُ
شِفاءٌ لنا إلا اجـتِـراعَ الـعـلاقِمِ

....

الحمدان
10-04-2024, 02:22 PM
الحريّه الشخصيه :
أن تختار قهوتك بسكر أو بدون سكر
أن تختار تاكل دجاج أو لحم
أن تشرب عصير فرش أو معلب

أما دين الله
فـليس فيه حريه شخصيه

فـإستقم كما أمرت
لا كما أردت

بقلمي

الحمدان
10-04-2024, 03:11 PM
وملقي الأعادي جحفلا بعد جحفل
بعزم افت النائبات بفتكه

وحبيك من قلبي ألية مغرم
عليل هوى مضنى عليك بنهكه

يغالب مهما لحت عقدك دمعه
ويمسي اشتياقا في النحول كسلكه

لو اني من يرضى المثالب خطة
ويرغب في صفع الدني وحكه

لنلت منالاً منه ما نال بعضه
إذا ما طغا اليم المغم بفلكه

ولكن لي حلم ابن قيس وحذقه
وفهم سليمانٍ وعزة ملكه


ابن الجزري

الحمدان
10-04-2024, 03:12 PM
وقائلة لم لا هجوت الذي هجا
فقلت لها هجر اللئيم بتركه

هي انه اورى من الهجو ناره
لسبكي فما ذم النضار لسبكه

نزيف في نقدي واخلص معدني
ولا يعرف الدنيار دون محكه

ولي اسوة بالهاشمي وقد هجى
على زهده في الأنباء ونسكه

أنزه شعري عن دناءة قدره
وأنقى يقيني من دناسة شكه

وقومي ادري يا بثين وقومه
بصدقي في هذال المقال وافكه

اما ومجر الزاغبية في الوغى
ومجد المذاكي في مجالي بضنكه

ومد ذراع المشرفي كأنه
يشير إلى صوني احتقاراً لهتكه

ومهوى رجوم من نجوم كنانة
لمسترق سمعاً تخر بهلكه

ابن الجزري

الحمدان
10-04-2024, 03:12 PM
أأجهد في الدنيا واحرم فضل من
تكفل في الأمعاء رزق جنينها

واني حسين والأعادي أمية
ولا عجب من غدرها بحسينها

فدم وابق من هذي الليالي بمأمن
تنزه عن مأمونها وأمينها

فأنك للأيام عين قريرة
ولا تبصر الأيام إلا بعينها


ابن الجزري

الحمدان
10-04-2024, 03:12 PM
سلا عن ربي سلع فأعين عينها
تجرد بيض الهند سود جفونها

واياكما ان تقربا من كناسها
فما فتك آساد الشرى بعرينها

وكم عن لي منها صوار مهى بها
فعاينت حتفي كامنا بعيونها

وما رمت آرام النقا يوم رامةٍ
مرام اللقا إلا رميت بينها

خليلي ما لم تألفا السهد والسهى
فلا تشهدا اقمارها بغصونها

جهلت الهوى من قبل حتى اضلني
ولا هادياً للنفس دون يقينها

وقد عاق عيني عن محاسن سربها
بما شانها إذ جُزن دمع شؤونها


ابن الجزري

الحمدان
10-04-2024, 04:16 PM
جاءتك من ربِّ الفصاحةِ مدحةٌ
نُزْرِى على غُرَرِ المدائحِ والثنَا

كالجوهرِ الشفاف تنثر لؤلؤَا
فالقطْهُ ممن سرَّهُ مَا أعْلنَا

هي متعة للناظرين وبهجةٌ
لكنها فيها المنية والمُنَى

فهي المُنى لمن ارتدى بردائِكم
وهي المنيةُ للعِدى أهلِ الخَنَا

خُذْها فإنك كُفْوُها من شاعرٍ
أضحتْ قريحتُه بمدحِك مَعْدِنَا

لو أن أحمد خالهَا لأضافَها
في شعره وَصَغَى لها واستَحْسَنَا

أوْ أنْشِدَتْ معه لفَضَّلهَا على
الحُبُّ ما منع الكلام الألْسُنَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:16 PM
يا ماجداً ما شادَ مجداً مِثْلُه
من سيّد أو ماجدٍ في ذَا الدُّنَى

أمسى الذي كفَر النبيَّ محمداً
بنوالِ سيبِ يديك عبداً مؤمنَا

فالفضلُ يشهد لي بأنك واحدٌ
فينا وأنك أنت نعمَ المقتنّى

كلَّت قريحتيَ التي كالبحرِ أنْ
تحصى ثناءك لو أقمتُ الأَزْمَنَا

يا واحداً في جودِه أنا واحدٌ
في شعرِه سامحْ وخذ ما أمكنَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:17 PM
كيفَ السبيلُ إلى الخلاصِ فإنني
عرضتُ نفسي للهوانِ تيقنَا

فغدوتُ ذا وَلَهِ بذاكَ وحيرةٍ
وأنا الذي قد كنتُ قبل أَنَا أَنَا

فإلى متى أفنى زماني بالمُنَى
وأقيمُ ما بين الورَى مُتَمَسْكِنَا

لِمَ كفَّ عني كلُّ خطبِ حادثٍ
وأذلَّ ضدى بالقواضبِ والقَنَا

وأضافتى عنه وسدّ خصاصتي
وأحلني دارَ الكرامة والسَّنَا

لا أشرْئبُ إلى وسائلِ غيره
إذ كنتُ معه في السعادةِ والغِنَى

ذاك الجوادَ المرتضى الملك الذي
مَا زُرْته إلا أجَاد وأحسنا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:17 PM
إن الهوَى حُلْوُ المذاقةِ أولا
فإذا تحكم خِلْتَه مُرَّ الجَنَى

كادَت عقولٌ تضْمَحِلُّ وأنفسٌ
لولا رياحُ ربوعكم مَرّت بنا

ها فانظرُوا يوماً علقت بحبكم
حالي من الأشواق كيف تكونَا

مَرّ الغرامُ على الخلائق كلِّهم
فَعدَاهمُ لما رآني أمْعَنَا

فأقامَ واتخذَ الضمائر مَسْكناً
ماحُجتي لما ادَّعاهَا مَسْكَنَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:17 PM
أنتَ الحبيبُ المرتضى ولكَ الهنَا
وأنَا المحبُّ المبتلى ولى العَنَا

أنتَ الغنىُّ ولَنْ ترَى مُتَواضِعاً
وأنا الفقرُ وليسَ لِي عنكم غِنَى

لك دونَ خلقِ اللهِ حظٌّ وافرٌ
منى ولى منك الكآبةُ والضَّنَا

ياساكني وادِى الأَرَاك أراكمُ
لاترقُبون عقوبةً من ربَّنَا

غادرتُمُ مضنىَ الفؤادِ ميمَماً
بتهامةٍ وسكنتمُ وادي مِنَى

لما التقينَا بعد حولٍ كاملٍ
لم تسمحنَّ بكيفَ حالُك بَعدنَا

ماذا جَنَيْتُ لأسْتحق جَفاءكُمْ
مَنْ دا من الواشين غيَّرَ عهدَنَا

إن كان قارفَ عبدُكم من زلةٍ
هو تائبٌ إن كان ذنْباً قد جَنَى

رِقُّوا لمن أضحى وأمْسَى حالُه
مِنْ حبكم بعدَ النَّوى مُتَلَوِّنَا

إن كنتمُ لا تسمحونَ حقيقةَ
بزيارةٍ قُولُوا عسَى ولعَلَّنَا

فعساهُ يحيا منكمُ بتعلةٍ
ويكونُ ما قاسيتُ منكم هيَّنَا

لولا خيالُكمُ وذكرُ ملاعبٍ
بالمُنْحَنَى والرقمين لما اهْتَنَى


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:18 PM
لاتبخَلن وأعطِ كلاَّ حقَّه
وتواضعنَّ وجالِسِ المُسْكِينَا

إياكَ والسرَّ الذي أوزعتَه
لوْ ناقشوك بدونه مَدْفُونَا

فإذا أردتَ دوامَ شىء هكذا
وإذا أردتم ضدّه فاعصُونَا

لايستوى حلٌّ وعقدٌ بينكم
هذا يحلُّ وذاك يعقدُ حينَا

إن الخلاف مشتتٌ ومفرقٌ
مابين آباء لهم وبنينَا

طوبى لهم خلصوا وداداً بينهم
وجلبنَ رحمةَ ربهم يَرْجُونَا

وأولئك القومُ الذينَ جزاؤهم
جناتُ عدن خالدين يقينَا

إنا لنرجو فَوْزَنا بدعائهم
فالله يرحُمنا بِهم ويقينَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:18 PM
مَرّت كخوطِ الخيزرانةِ غادةٌ
تَسْبى العقولَ وتخطف الأذْهانَا

لو تطلبُ المالَ النفيس تواصلاً
مِنْ عند كلِّ العالمين لهَانَا

شمسيةَ قمريةٌ رشئيّةٌ
تذكارُها عن ديننَا أَلهَانَا

لما رأتني واقفا بطريقها
فتنفرتْ بل أنكرتْ ما كانَا

ياهذه ما أطيبَ الدنيا لو أنّ
هراكَ في كلِّ الأمور هوانَا

أوليتَ أفئدة الرجالِ بُعَيْدَ ما
فارقْتِ جيرتهم هَوّى وهَوانَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:18 PM
وردَ الكتابَ وسرني إتيانُه
فشفيت لما لاحَ لي عُنوانُه

أيقنتُ أنّك ساعدِي ومساعدي
يا ابنَ الذي قد عمَّنى إحسانُه

أعني به الوالِي الممجد أحمدَ
العاتي علَى من ديُنه عصيانُه

نفسى الفداء لمن نأَى عنّي ومن
بعد البُعَاد يسرني لنيانُه

ومن ارتضاهُ إمامُنا بولايةٍ
أبداً فلا يشقى به إخوانُه

لاجارُهُ يُلْقَى المهانةَ دهرَه
أَكْرم بمن في عزّةٍ جيرانُه

لاعيبَ فيه تُلْفِى إلا أنّه
مثلُ السحائبِ في السخاء بَنَانُه

خُلُقٌ له كالشهد بلْ أحلى من
الماءِ النميرِ وسرُّه إعلانُه

فحصورُه كمنيبه لأولى التقَى
وفؤادُه يُنْبيك عنه لسانُه

عدلٌ أبيٌّ لايميلُ إلى الرِّشَا
أبصرْ بمن أفعالُه عنوانُه

يامن له ذكرٌ جميلٌ في الورى
شرقاً وعُظِّمَ في الخلائق شأنُه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:19 PM
يقولونَ لي ما بالُ لونِك شاحباً
فقلتُ لهم إن الحبيبَ سَلاني

تسليتُ عن حيٍّ بدا لي بعادهم
وفارقتُهم بالكُره مُنذ زَمانِ

ولكنّه لما أتاني كتابُهم
وجدّد لي تذكارَهم فَشَجَاني

وذكّرني عهداً مضَى بوصالهم
فصيرَ قلبي دائم الخَفَقَانِ

عليك سلامى ما همَي واكفُ الحيا
وما دارتِ الأفلاك بالمَلَوَانِ


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:19 PM
قد جاء ذلك في القرآن معناهُ
هذا فخذ ما بدا في القول فحواهُ

وهكذا قد أنى معنى كذلك في
الآيات فافهمه حقا لاح مرآه

وهؤلاء غدا معنى أولئك في
القرآن قد عُدَّ معناه وفحواه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:19 PM
هو الحقُّ ما قالَ الحكيمُ فإنها
لغدَّارة مكّارةٌ ببَنِيهَا

فكمْ غادرتْ بالرَّمْسِ قوماً بغدرها
وكمْ ضَرَّسَت منها نواجذَ فيهَا

وما أرتَضِيها مدةَ العمرِ خلّةً
ولا أصطفيها لو أخلَّد فيهَا

فلا تغتررْ يوماً بإبْرَاق عُودِها
وكُنْ في فعالِ الصالحاتِ نَبِيهَا

فأينَ الملوك الأوِّلونَ مضوا وَما
قضوا وطراً منها وأين بَنِيهَا

لقد غُيِّبُوا واللهِ في حُفَرِ البِلَى
فلم يدْرِ مَثْوى شيخِها وَصَبِيهَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:19 PM
ألاَ إنما دنياكمُ مثلُ حيّة
ألا فاحذرْ أن تضرَّس فيها

وكنْ عالماً فيها ولا تكُ جاهلاً
بأحوالها من أن تمرَّسَ فيها

فما يستوى مِثْلانِ مَنْ هُوَ جاهلٌ
بأحوالها أو مَن تَفرَّسَ فيها

وما أهلُها إلا كمِثْلِ مُسافر
إلى داره الأخرى وعَرَّسَ فيها

أما أسوةٌ فيما مضى لك فاعتبره
ولاتمشِ في أرض البسيطةِ تيهَا

إذا ما أطعتَ اللهَ سرّاً وجهرةً
ولم تمصِه فاجررْ ذُيُولك فيها


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:20 PM
ما حذرنّ الدنيَا كما تحذر الحيَّة
فالسم ناقعٌ وَسْطَ فيها

فاجتنبْها واخلعْ عِذَارَك مِنها
فهي غَدَّارةٌ لِمنْ يَصْطَفِيهَا

لاتفترْ على عِيالِك إن كنت
غنيّاً واجمل والبَسْطَ فيهَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:20 PM
وإذا ساءَ منزلٌ أو نبا بي
وعزتي همومُه حلاّها

فهو شمسُ الدنيا ونورُ هداها
وضياءُ العليا وبدرُ دُجَاها

عِش قريرَ العيونِ ما غرَّدت
وَرْفاء ليلا وغردتْ في بُكَاها

كان تاريخُها بغُرّةِ شوالٍ
رعاها ربُّ العلى وسَقَاها

وثمانٍ مضتْ وسبعونَ عاماً
بعد ألف حسابها قد تنَاهى


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:20 PM
إن يكنْ في العُيونِ شىءٌ من الداء
فإن الدواءَ منها ثَراها

وإذا ما القلوبُ تصدأُ حزناً
فهي تجلُو عن القلوبِ صداهَا

إن أردتمْ ترونَ كلّ عجيبِ
فانظرُوا أيها الورَى في ذُرَاها

فهي بالوشى زينت وتجلّت
وتجلت كالشمسِ عِنْدَ ضُحَاها

أحمرٌ قانٍ وأسودُ غربيب
ونورٌ يلوحُ في أعْلاهَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:21 PM
بوركتْ بنيةّ وقد بارَك الله
لنَا في عُمرْ الذي قد بنَاهَا

بنيةٌ أُسِّسَت على مطلعِ الماءِ
تجلت وعزَّ مَنْ سَوَّاهَا

يا لهَا بنيةً عَلى شاطِىء الوادِي
عامَ السَّرُورِ في رُؤْياهَا

هي روضٌ من الرياحين فاح المسكُ
منها كما يفرحُ شَذَاهَا

قُدِّسَتْ من كلِّ القَذى فتعالتْ
رفعةّ أن نرَى لها أَشْبَاهَا

روضةٌ من سُفْليها جناتٌ
من نخيلٍ أفكارُنا تَرْعامَا

وبها التينُ والفواكهُ والأشجارُ
أثمارُهن دانٍ جَنَاهَا


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:21 PM
علمتْني حسنَ القريضِ طباعٌ
ملك غرٌّ فصرتَ مِنْ حُكمَائه

أنَا لا أبتِغي لمدحِي جزاءً
فوصلي إليكَ خيرُ جَزائِه

ياعديمَ النظيرٍ دامَ لك الدهرُ
فمزَّقْ عنّا ثيابَ دَهائه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:21 PM
يوسفىٌّ في الحسن بل عُمَريٌّ
في تُقاه وبأسِه ومَضَائِه

لانظيرٌ له ولا من شبيهٍ
في عُلاه وخُلْقه وسَنَائِه

نوَّرَ اللهُ وجهَه بجمالٍ
فتعالَى على شموسِ سمَائه

ذلكَ الدهرُ ليسَ يقضى لشىء
فكأنّ الخطوبَ من أصدقائِه

أنت أوفَى الأنام إلاًّ وعهداً
أنت يحيى في نُسُكه وصفائِه

أو كموسى في لُطفِه أو كعيسى
في هُداهُ وزهده وتُقَائِه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:22 PM
يا جواداً عمَّ البريةَ جوداً
فاستعزُّوا مِن برِّه وعَطائه

ياأميراً قد خصَّه اللهُ بالفضل
فأمسى بالعدلِ من أُمَرائه

ياتقيّاً لباسُه خشيةُ اللهِ
ونورُ الإيمانِ ملءِ رِدَائه

وسحاباً يُروِى العبادَ لُجْيناً
خالصاً إن ضنَّ السحابُ بمائه

وكريماً يفرهُ كلُّ لسان
في البرايا بمدحِه وثنائه

أنا أصبحتُ في البرية من قتلاهُ
في جوده بسيفِ جَدائه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:22 PM
قد كفاني ذل الهوى لا تَزدني
وأرحْني من الهوَى وشَقَائه

لستُ أقوى على البلاء فقلبي
ذهب الحزنُ والجوَى بعزائه

خلِّ ذكر الذي قلاك وأضناك
بهجرانِه وطول ثَنائِه

وارْو عن عامرٍ وأخلاقهِ الحسنى
وحدّثْ عن جُودِه وسَخَائِه

ذلك المرتضى الجوادُ فطوبَى
لامرئٍ ظلَّ تحت لوائِه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:23 PM
لاتلمني فالصبُّ يستعذبُ التعذيبَ
في دَهْرِه وطولِ عنائهِ

عجباً منه قد تسلّى وقلبي
ما رأَى قطُّ سَلْوَةً بِسوائِه

قُلْ له يقضى ما يشاءُ فإني
أنَا مولاهُ في ملاكِ ولائِه

كلّما زدتُ ذلَّةً وخضوعا
رادَ تيها علىّ في خيُلائِه

لايربنِي الرضَى وكانَ مرادى
لستُ أدرى ما حيلتي في رِضَائِ


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:24 PM
قد قضَى لي بالصدّ والهجرِ والبل
وى فأصبحتُ راضياً بقضائِهُ

لايمستنكرٍ إذا مِتُّ شوقاً
كم محبٍّ من قبلُ ماتَ بدائِهْ

فمماتي في صدِّه ونواهُ
وحياتي في وَصْلِه ولقائِهْ

حسّن اللهُ خَلْقه فسَبى
عقلَ البرايَا بِحُسْنه ورُوَائِه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:24 PM
إنما الإمْهال زينٌ
في العقولِ الألْمَعِيَّهْ

وكذا العجلةُ عيبٌ
في سَجيَّات البريَّهْ

إنما الإفراطُ في العجلة
إلاّ في العطيَّه

والونَى خيرٌ لأصحابِ
القضايَا في القضيه

ليس في الإمهالِ خيرٌ
في سجياتِ البريَّه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:24 PM
عجلةُ الإنسان لومٌ
عند أصحابَ المزيَّهْ

ذمَّها كلُّ البرايا
في دواوين القَضيّهْ

عجلةُ الإنسان خيرٌ
من توانِ في العطيَّه

وكذا الإمْهَالُ شينٌ
عند أصحابِ السَّجيَّه

ليسَ في العجلةِ خيرٌ
يرتجى عند البريَّه


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:24 PM
يا ابنَ سنانِ أنتَ في راحةٍ
تَتْرَى وفي عيشةٍ صَافِيَهْ

ما دُمتَ حيَّا نحن في سلوةٍ
قلوبُنا من أجلِكم سَالِيَهْ

سَقْياً لدهرِ قد خَلا مدةً
خلاَ وأيام به خالِيَهْ

إذْ نحن في عنفوانِ الصِّبي
وهِمَّتُنَا في العُلا عَالِيَهْ

ونَجْمنا يَسْطَعُ بين السُّعودِ
وحضْرتُنَا في الورَى عَالِيَهْ

والحمدُ لله الذي خَصَّنَا
بالعزِّ والنعمَى وبالعافِيَهْ


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:25 PM
إن كنتَ قد عدتَ إلى العافيهْ
فإننا في عيشةٍ راضِيَهْ

إنْ بتَّ في صحةٍ ناعمَا
فإننا في لذةٍ صافِيَه

اللهُ يكفيكَ الأذَى والقذَى
وتصبحنْ في فرحةٍ كافِيَه

أجارَك الرحمنُ مِن كان ما
تخافُه من علّةٍ خافِيَهْ

أعيذُك مِن شرّ البلايَا ومِن
شر الوَسَاوِسِ بالكافِيَهْ

وابقَ بقاءَ الدهرِ في بلدةِ
المعمورِ ما عمرتَ في عافِيَهْ


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:25 PM
أَرى البانَ أَبدى الميسَ تيهاً قَوامُهُ
وَقامَ لَنا بِالميس تيهاً ينبِّهُ

يَقولُ اِستحقّ التيهَ قَدّي بِمَيسِهِ
لِأَنَّ بِهِ قَدَّ المليحِ يشبَّهُ


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 04:25 PM
بموتِ المرتضى الواكي الرضى
تألمَّ كل مستورٍ ولِىّ

وأصبحَ كلُّ ذي دين وعقلِ
من الثقلين في عيشٍ وبِىّ

وأكمد كل ذي علمِ وحلمِ
وكدّر كل محبوب شهىّ

وأظلمت المدائنُ والنواحي
بموتِ العالمِ البرِّ الوفِىّ

وكادتْ من أماكنها الرَّواسي
تخرّ على الدَّكادِك والقُلىّ

وكادتْ ترجفُ الأرضون طرَّا
بمن فيها ويصعق كلُّ حيّ

وكادَ البدرُ يخسف والدرارى
تناثرُ قبلَ خسرانِ الشقىّ


المعولي

الحمدان
10-04-2024, 05:04 PM
وتركتُ أُنسي بالحياة ولهوها
ولقيتُ كل أنسِي في نجواكَ

ونسيتُ حُبَّي واعتزلتُ أحبتي
ونسيتُ نفسي خوفَ أن أنساكَ

....

الحمدان
10-04-2024, 05:05 PM
أزورُ قبركَ مُشْتاقًا فَيَحْجُبُني
مَاهِيل فوقكَ من تُرْبٍ وأَحْجَارِ

فأنثنِي ودُمُوعِي من جَوَى كبِدي
تَفِيضُ فاعجبْ لماءٍ فاضَ من نارِ

....

الحمدان
10-04-2024, 05:39 PM
متابعيني كلهم قمة الذوق
من حبهم حتى التواصل هويته

اناوهم تشبيه عاشق ومعشوق
وغلاتهم داخل خفوقي بنيته

هذا كلام القلب من كل الاخفوق
من قلب صادق بالمحبه حكيته

ارسل لهم حبي مع كامل الشوق
لكل غالي في حياتي هديته

بقلمي

الحمدان
10-04-2024, 06:05 PM
‏ورفعتُ كفّي للإلهِ رجوتهُ
والروحُ مِن بينِ الحنايا مُثقلةْ

أخبرتُهُ أنّي حمَلتُ مِن الأسى
ما لاتُطيقُ مَدامِعي أن تحمِلهْ

فسَرتْ بروحي راحةٌ وسكينةٌ
لتقولَ لي إنّ البشائِرَ مُقبِلة

فاليُسرُ آتٍ والهمومُ ستنجلي
والعُسرُ فينا ليسَ إلّا مرحلة

....

الحمدان
10-04-2024, 06:50 PM
‏أَمَامَهَا جِئتُ بالأَشْعارِ أقرَأُهــا
والحُبُّ فِيْ عَينِها للشِّعْرِ ملْحُوظُ

تقُولُ اللّه يَاحظّي إذَا استمَعَتْ
وَمَا دَرَتْ أنَّ هَذَا الشِّعْرَ مَحظُوظُ

....

الحمدان
10-04-2024, 06:54 PM
اشْتَقْتُ يا لَحْنَ الحَيَاةِ وعِطْرَها
‏هَلْ أنتَ مِثْلي يَعْتَرِيكَ تَوَجُّدُ

‏يالَيْتَ لي قَلْبًا يُصابِرُ في الهَوَى
‏أو لِلْمَشَاعِرِ جَفْوَةٌ وتَبَلُّدُ

....

الحمدان
10-04-2024, 06:56 PM
في زوايا الليل
حيث تتراقص الظلال أجد نفسي
أبحث عن ضوءٍ خافتٍ
عن لحظةٍ تُعيد لي الأمل
كل نجمة تهمس لي بسرٍ
وكل نسمة تحمل رائحة الذكريات
في هذه اللحظات أتعلم أن الحياة
ليست سوى قصائد
تُكتب في صمت الليل

البرت بطرس

الحمدان
10-04-2024, 06:57 PM
صِرنا نجيءُ و مِلءُ العين أسئلةٌ
‏ومِلءُ أرواحنا حزنٌ يُعاصيها

‏تُرى هو الوقتُ أم أنَّ الرياحَ بنا
‏جرت على غير مانهوى مجاريها

....

الحمدان
10-04-2024, 06:59 PM
لاتَلتفتْ لترى الرماةَ فربما
فُجِعَ الفؤادُ لرؤيةِ الرامينا

فلربما أبصرتَ خِلًّا خادِعًا
قد بات يرمي في الخفاء سنينا

ولربما أبصرتَ قومًا صُنْتَهمْ
باتوا مع الرامين والمؤذينا

كم في الحياةِ مِن الفجائعِ فانطلقْ
لاتلتفتْ وذرِ البلاءَ دَفِينا


جمال الحمداء

الحمدان
10-04-2024, 07:07 PM
‏ولقد عفوتُ عنِ المُسيءِ لأنّني
‏بالرغمِ مِن عُمقِ الأسى لا أحقدُ

‏لكنّ أيامَ الودادِ قد انتهتْ
‏فينا وبعضُ الودِّ لا يتجدّدُ

....

الحمدان
10-04-2024, 07:36 PM
وإذا الصباحُ أتى عليك فقل لهُ
‏حمداً لربيَ فالقِ الإصباحِ

‏نشـر الضياءَ بفضلهِ وبجودهِ
‏وسال نبع النورِ في الأرواحِ

....

الحمدان
10-04-2024, 07:38 PM
إِن اللَّه وَملائِكته يصَلون على النبي يَاأيهَا الذِينَ آَمَنوا صَلوا علَيهِ وسَلموا تَسلِيمًا

‏طابت بأحمدَ أفواهٌ وأفئدةٌ
‏صلَّت عليِهِ كأنَّ العينَ تلقاهُ

هذا النبيُّ الذي يشتاقُ رؤيتنَا
ويشهدُ اللهُ كم نشتاقُ رؤياهُ

‏اللهم صلِ وسلم وبارك علي نبينا محمد


بقلمي

الحمدان
10-04-2024, 09:06 PM
رسالتي لك....

إذا أهمك أمر غيرك فـاعلـم
بأنك ذو طبع أصيـل
وإذا رأيت في غيرك جمـالاً
فاعلم بأن داخلك جميل
وإذا حافظت على الأخوة
فاعلم بأن لك على منابر النور زميل
واذا راعيت معروف غيرك
فاعلم بأنك للوفاء خليل

بقلمي

الحمدان
10-04-2024, 10:47 PM
فلا تَحسب أني على البُعدِ نادمٌ
وَلا القلبُ في نار الغرَام مُعذَّب

وَقد قلتُ إني قد سَلوت عَن الهَوى
وَمَن كان مِثلي لايَقولُ ويكذبُ

....

الحمدان
10-04-2024, 10:49 PM
أَنشَدتُ فِيك الشَّوقَ حَتَّى مَلَّني
وَنسيتُ نفسِي في غيابك يا أَنا

وَغزلتُ عُمري صُدفةً كي نلتقِي
وَبكيتُ حَتَّى رَقَّ لي دَمعُ الضَّنى

يا سَارقًا دِفءَ الفُؤَادِ أَعِدهُ لي
قلبي تجمَّدَ إِذ بَدَا لي مُوهنا

....

الحمدان
10-04-2024, 10:50 PM
عُمري فداكِ خُذيهِ لاتَتَرَددي
أنتِ الحَياةُ وحلوها بيدَيكِ

إن شِئتِ ظُلمًا فأظلمِيني إنَّني
لكِ منكِ فيكِ فلا ملامَ عليكِ

....

الحمدان
10-04-2024, 11:45 PM
لاتَقتَرِبْ مِنِّي كثيرًا إنَّ في
قَلبي الَّذي تَهْواهُ نارًا تَلفَحُكْ

لاتَبتَعِد عَنِّي كثيرًا إنَّ في
عَينَيَّ دَمعًا لو هَجَرتَ سَيَفضَحُكْ

كُن بَينَ قُربِكَ وابتِعادِكَ مِثلَما
أَهْوى وإِلَّا لاتَلُم مَّن يَجرَحُكْ

....

الحمدان
10-04-2024, 11:48 PM
وأنتِ الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَر

فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرور
وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجر

أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال
وجئتِ لعمرِي كغيثِ المَطر

إذا جئتِ أنت فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ

....

الحمدان
10-04-2024, 11:50 PM
أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّـلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّـلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتـأَمُّـلي

....

الحمدان
10-04-2024, 11:51 PM
وإني لأنظرُ في الوجودِ بأسره
لأرى الوجوه فلا أرى إياكِ

قالوا ويخلق أربعين مشابهًا
من أربعينك لا أُريد سواكِ

....

الحمدان
10-04-2024, 11:53 PM
لَمْ أَعُد دَارِياً إِلى أَيْنَ أَذْهَبْ
كُلَّ يَوْمٍ أُحِسٌ أَنَّــكِ أَقْرَبْ

اعتِيَادِي عَلَى غِيَابِكِ صَعْبٌ
وَاعتِيادِي عَلَى حُضُورِكِ أَصْعَبْ

أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتِ بُؤْبُؤ عَيْنِي
أَتُرَانِي طَلَبْتُ مَا لَيْسَ يُطْلَبْ

أَنْتِ أَحْلَى خرَافَةٍ في حَيَاتِي
وَالَّذِي يَتْبَعُ الخُرَافَاتِ يَتْعَبْ

....

الحمدان
10-04-2024, 11:54 PM
مني لك الحب وإخلاص ومني لك
حرف ٍ ابجمعه منك وفيك وأقرا لك

إني بلا شعور آجي وأروح وأمشي لك
بالشوق وأموت وأحيا فيك وأحيالك

إن شفتك أدعي وإذا ماشفتك أدعي لك
الله يحفظك في حلّك وترحالك

....

الحمدان
10-04-2024, 11:59 PM
ونشكو بالعيونِ إذا التقينا
فأفهمهُ ويعلمُ مَا أردتُ

أقولُ بمُقلتي أنّي متُّ شوقًا
فيوحي طرفهُ أنّي قدْ علِمتُ

....

الحمدان
10-05-2024, 12:01 AM
ستُشرق الشمس مهما طال مغربها
‏ويُهزَم الهم مصحوبًا بِخِذلان

الحمدان
10-05-2024, 12:02 AM
كيف اللقاء وقد شطّت بنا السبلُ
وذرّفت من دمٍ في ليلها المُقَلُ

وكيف ننسى بتلك الدارِ لمّتَنا
وهل بمأساتِنا يحيا بنا أملُ

مرابعُ الروحِ ما جفّت شواطئُها
وذكرياتٌ لنا في الصدرِ تشتعلُ

يادارُ فيكِ تركنا بعضَ مهجتِنا
فهل للقياكِ يبقى عندنا أجلُ

تبكي الزوايا فكم ضمّت لنا قصصاً
وفي الفِناء خطىً لم يمحُها هطِلُ

وفي الشبابيكِ آهاتٌ مخبأةٌ
الليلُ يعرفُها والشمسُ والظُلَلُ

واسمٌ يمدُّ على الجدرانِ أذرعَه
مُرحِّبا بضيوفِ البيتِ إذ وصلوا

للعزِّ قد نُذرتْ تلك الديارُ فكم
في حضنِها شبّت الأخلاقُ والمُثُل

عند الوداعِ انثنت جدرانُها ألماً
ودّت لو احتملت في رحلِ من حملوا

فكيف لم تزهقِ الأرواحُ حين نأت
وكيف لم ينفطر قلبٌ إذِ ارتحلوا

حتى الحجارةُ قد حنّت لساكنِها
فكيف بالقلب إذ ضاقت به الحِيَلُ

يا صاحِ لا تحسبِ الجدرانَ من حجرٍ
بل أنفسٌ في سكونِ الليلِ تبتهلُ

لله نشكو إذا ما الشوقُ أوجعنا
أرواحُنا رحلت في إِثْر من رحلوا

....

الحمدان
10-05-2024, 12:05 AM
‏يا زارعا حُبّ النبيّ بقلبه
‏أسقيت زرعك بالصلاة عليه

‏هذا محمدُ ما تشوّق عاشق
‏أحدا كشوق العاشقين إليه

‏يا ربّ صلّ على النّبيّ مُحمّد
‏ما أشرقت شمس وطار حمامُ

‏يا ربّ صلّ على النّبيّ مُحمّد
‏ما اشتاق أن يحيا بطيبة مسلم

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
10-05-2024, 12:08 AM
ضُمُّوا أَهْلَ غَزَّةَ فِي دُعَائِكُمْ
فَوَاللَّهِ لَقَدْ بَلَغَ فِيهِمُ الحُزْنُ مَدَاهُ
وَوَصَلَ بِهِمُ الكَرْبُ مُنْتَهَاهُ

بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 12:16 AM
ماضَاقتِ الأرْضُ إلا جَاءنَا فَرَجٌ
‏كَالغَيثِ يَهطُلُ مِن رَبِّ السَّمواتِ

الحمدان
10-05-2024, 12:41 AM
لاتَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ وَرُبّمَا
مَنْ قَال شَيْئًا قِيْلَ فِيْه بِمِثْلِهِ

وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لاتَنْطِقْ بِهَا
مَادُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ

إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ

فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ

....

الحمدان
10-05-2024, 12:43 AM
يانَفسُ كُفّي عَنِ العِصيَانِ وكتَسِبِي
فِعلاً جَميلاً لَعَلَّ اللّه يَرحَمُني

يانَفسُ وَيحَكِ تُوبي وعمَلي حَسَناً
عَسى تُجازَينَ بَعدَ المَوتِ بِالحَسَنِ

....

الحمدان
10-05-2024, 12:45 AM
محمد هل لهذا جئت تسعى
وهل لك ينتمي همل مشاع

أإسلام وتغلبهم يهود
وآساد وتغلبهم ضباع

شرعت لهم طريق الحق لكن
أضاعوا شرعك السامي فضاعوا

....

الحمدان
10-05-2024, 12:46 AM
فَقُل لِمَن يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً
حَفِظتَ شَيئًا وَغابَت عَنكَ أَشياءُ

أبو نواس

الحمدان
10-05-2024, 12:48 AM
رَأيْتُ القنَاعَة رَأْسَ الغنَى
‏فصِرتُ بأَذْيَالِهَا مُمْتَسِكْ

‏فلا ذا يراني على بابهِ
‏وَلا ذا يَرَاني بهِ مُنْهمِكْ‏

‏فصرتُ غَنِيًّا بِلا دِرْهَم
‏أمرُّ على النَّاسِ شبهَ الملك

....

الحمدان
10-05-2024, 12:49 AM
عجيبٌ أن تنامَ بغَيرِ وترٍ
ولا تركع ولو للهِ ركعة

ألا ترجو من الرحمنِ قُربًا
وفضلًا من إلهكَ بل ورفعة

فلا تترك إذن ما دمتَ حيًا
قُبيلَ النومِ وترًا لو بركعة

بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 12:51 AM
كلُّ الأماني أبشروا ستجيئكم
كالأرضِ تبهجُكم إذا جاءَ المطر

لاتيأسوا من رحمةِ الله الذي
سيثيبكم نعماءَه مدَّ البصر

صبراً فإن اللهَ يعطي جنةً
وسعادةَ الدنيا لعبدٍ قد صبر

....

الحمدان
10-05-2024, 01:11 AM
تدرون ما الداء الذي ينتابنا
وتكاد تقتلنا بــهِ الحـسـرات

هو أن يعربد في الصدور عذابنا
وتخـونـنا في وصـــفه الكلمات

....

الحمدان
10-05-2024, 01:22 AM
كم جئت بابك ســائلاً فأجبتني
من قبل حتى أن يقــول لساني

واليوم جئتك تائــباً مستـغفراً
شيءٌ بقلـــبي للـهدى ناداني

عيـناى لو تبكي بقــية عمرها
لاحتاجت بعد العمر عمراً ثاني

إن لــم أكن للـعفو أهلاً خالقي
فأنـت أهل العفو والغــفران

روحي لنـورك يا إلهي قد هفت
وتشققت عطـــشا لهُ أركاني

....

الحمدان
10-05-2024, 12:48 PM
رسالتي لك....

لاتنفق كل ما تملك
ولا تقل كل ما تعرف
ولا تصدق كل ما تسمع
ولا تنخدع بكل ما ترى

بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 12:58 PM
وطرقتُ ابواب السعادةِ كُلِها
وبحثتُ عن أُنسي عن إطمأناني

واللهِ لم ألقَ لقلبي بهجة
كقراءتي لِكتابه القرآني

بقلمي

....

الحمدان
10-05-2024, 01:04 PM
لمست غبار البيت ثم شممتهُ
فما زال من ريح الأحبَّة زاكيا

وقلت يادار جئتك عاتبًا
فقد سافر الاحبابُ دون وداعيا

إلى أين سارُوا واللَّيالي مطِيرة
إلى أين فرُّوا حاملين فؤادِيا

فيا ليتني طير يَفر مغربا
ولكن سيف البعد قص جناحيا

فهل تشرب الأيام نبع مدامعي
فيرجع أحبابي ويصفو زمانيا

....

الحمدان
10-05-2024, 01:07 PM
كاذبٌ أنتَ في حبي
تخشى مني الإقتراب

تارة أراك تذوب شوقاً
وتارة ترجونني الغياب

تعلنُ إحساسك حروفاً
لا أجدها إلا سراب

وأزرعُ فيك الود وطناً
فأجني بُعداً وإغتراب

عابث مزق أوتار قلبي
ولهى بألحاني الصعاب

لاتظن قربي ضعفاً
لا أرضى بالذل شراب

كبريائي نبض روحي
وعزة نفسي بالسحاب

قد سئمت خداع قلبي
وإهمالاً وضع حجاب

وقد سقيت بدمعي حباً
صار بيديك خراب

بئس ذاك الحب حتماً
إن كان عاقبته عذاب

قد كرهت فيك شكك
وقيد الهوى جرح مستطاب

ولا تحاول فَهميّ يوماً
فأنت لم تقرأ حرفاً بالكتاب

ولا تلوم غيرك لائم
الآن قراري الإنسحاب

....

الحمدان
10-05-2024, 01:12 PM
خارج الصندوق....

ﺣﻴﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ
ﺗﻐﻔﻮ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ
ﻭﺗﺜﻮﺭ الأحقاد
ﺗﺘﻌﻄﻞ إنسانية الإنسان
ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺣــﻮﺍﺳﻪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ
ﻭﻳﻐﺪﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻘﻞ ﻻ ﻳﻔﻘﻪ
ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻋﻴﻦ ﻻ ﺗﺒﺼـﺮ
ﻭﺻﺎﺣﺐ أﺫﻥ ﻻ ﺗﺴﻤــﻊ
ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻗﻠﺐ ﻻ ﻳـﺪﺭﻙ


بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 01:16 PM
يا زارعا حبّ النبيّ بقلبه
أسقيت زرعك بالصلاة عليه

هذا محمدُ ما تشوّق عاشق
أحدا كشوق العاشقين إليه

يا ربّ صلّ على النّبيّ مُحمّد
ما أشرقت شمس وطار حمامُ

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
10-05-2024, 01:18 PM
فعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تُبدي المساويا

الشافعي

الحمدان
10-05-2024, 01:23 PM
إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدان وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا

وما كل من تهواه يهواك قلبه
وما كل من صافيته لك قد صفا

الشافعي

الحمدان
10-05-2024, 01:26 PM
أرى الغر إذا كان فاضلاً تقي
علي رؤوس الرجال ويخطب

وإن كان مثلي لا فضيلة عنده
يقاس بطفل في الشوارع يلعب

الشافعي

الحمدان
10-05-2024, 01:30 PM
ويذكر أن في احد رحلات الصيد لقيس عندما رأى أخاه وبن عمة امسكوا بغزال فنظر الى الغزال ونظرة ألية
فقال لهم اطلقوها
قالوا لما صيدنا
فقال لهم أنها تشبة ليلى
فأطلقها ثم ذهبت بعيدا ونظر أليها
فقال فيها



أَيا شبه ليلى لا تراعي فإِنني
لك اليوم من بين الوحوش لصديقُ

تفير وقد أطلقتها من وثاقها
فانت لليلى ما حييت عتيقُ

فعيناكِ عيناها وجيدكِ جيدها
سِوى أَنَّ عظم الساق منكِ دقيقُ

ويا شبهَ ليلى رد قَلبي فإِنهُ
لَهُ خفقانٌ دائمٌ وبروقُ

قيس بن الملوح

الحمدان
10-05-2024, 01:32 PM
عليكَ بإغبابِ الزّيارةِ إنّها
‏إذا كَثُرتْ كانتْ إلى الهجرِ مَسْلَكَا

‏ألم ترَ أنَّ الغيثَ يُسْأمُ دائما
‏ويُسألُ بالأيدي إذا هُوَ أَمْسَكَا

....

الحمدان
10-05-2024, 01:34 PM
الحب أن يفرق أعمارنا
عهدان والعهد وثيق العرى

أحسبني الأكبر حتى إذا
عانقني ألفيتني الأصغرا

عباس العقاد

الحمدان
10-05-2024, 01:37 PM
رأيناك في كل المواقفِ حاقدا
‏شغوفاً بقتل الأبرياء مُعانِدا

عمامتك السوداء تَقْطُرُ ذِلّةً
‏وجبتك السوداءُ تَنْدَى مفاسدا

‏تجذّرْتَ في الأوحالِ مُنذُ طفولةٍ
‏فصارَ عليك الوَحْلُ بالذُّلِّ شاهدا

‏تغلْغَلْتَ في شامِ الإباء نذالةً
‏وأمسيتَ في لبنانَ للغدرِ رائدا

‏نعوذ بربّ الناس منك فإننا
‏رأيناك في سوق المبادئ كاسدا

‏عرفناك كذّاباً يَلُوك لِسانَه
‏جريئاً على قولِ الأباطيل جاحدا

‏طواكَ الرّدي يا مُوغلاً في ضلاله
‏ويا قائداً أعمى البصيرة جاحدا

‏وما أنتَ إلا كالعدوّ الذي سرى
‏إلى حَقْلكَ المزروعِ بالوهم حاصدا

‏تساقيتما كأسَ الدّماءِ وإنما
‏تساقيتما نارَ الرّدى والمواقدا

‏عدوّان للإسلام في كل ساحةٍ
‏فما كنتما إلا مَقُوداً وقائدا

‏وما كنتما إلا صديقَيْ عداوةٍ
‏بها وعليها تهدمان المساجدا

‏أناشدُ ربَّ العرش أن يجعلَ الرّدى
‏حليفَكما حتى نرى العِرْقَ جامدا

‏وحتى نرى الأقصى وغزّةَ هاشمٍ
‏ولبنانَ واحاتٍ تَضمُّ الأماجدا

‏وتُخرِجُ مُحتلّاً وتهزمُ غاصباً
‏وتطردُ من مسرى النبيِّ الأباعدا

‏عبدالرحمن العشماوي

الحمدان
10-05-2024, 01:38 PM
ما حملنا ذلَّ الحياة وفي القوس
نبالٌ أو في الأكفِّ بواترْ

يصفعُ الذئبُ جبهةَ الليثِ صفعًا
إن تلاشتْ أنيابه والأظافرْ

عمر أبو ريشه

الحمدان
10-05-2024, 01:39 PM
عسى ولعلَ بهذا البعاد
تهون الجراحُ ويبلى الضمادْ

وتخبو الشُّجون وتنسى الهمومُ
ويسخر من كلّ جمرٍ رمادْ

عمر أبو ريشة

الحمدان
10-05-2024, 01:40 PM
ولا تحقرنَّ عدوًّا رماكَ
وإنْ كانَ في ساعديه قِصَرْ

فإنَّ السّيوفَ تحزُّ الرقابَ
وتعجزُ عما تنالُ الإبرْ


ابن نباتة السَّعدي

الحمدان
10-05-2024, 01:43 PM
وقال أميّة بن أبي الصَّلْت
معاتبا ابنا له :

غَذوَتُكَ مولودًا ومُنْتُك يافِعًا
تُعَلُّ بِما أجني عَلَيكَ وَتَنهلُ

إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بالشَّكْو لَم أبِتْ
لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ

كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالّذي
طُرِقَت بِهِ دوني فعَينِي تَهمُلُ

تَخافُ الرَّدى نَفسي عَلَيكَ وإنَّني
لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ

فَلَمّا بَلَغت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي
إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمّلُ

جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً
كأنَّك أَنتَ المُنْعِمُ المُتَفَضِّلُ

الحمدان
10-05-2024, 01:45 PM
فتى كان يدنيه الغِنى من صديقه
إذا ما هو استغنى ويبعده الفقرُ

كأنّ الثريا عُلّقت بجبينه
وفي خده الشِّعْرى وفي الآخر البدرُ

....

الحمدان
10-05-2024, 02:08 PM
قصيدة كفكف دموعك ياعنترة
رفضت لجنة التحكيم في مسابقة أمير الشعراء في أبي ظبي قصيدة ملحمية للشاعر المصري مصطفى الجزار وعنوانها :

كفكف دموعك وانسحب يا عنترة
السبب الذي تعللت به لجنة التحكيم لرفض القصيدة هو أن موضوعها
لايخدم الشعر الفصيح
ستجد اسم اميركا المذموم في القصيدة
وتدرك لماذا لاتخدم الشعر الفصيح
وان الشاعر وبأسلوب رائع صور أن الأمة
هي عبلة وأن عنترة
هو العربي الغيور على أمته
مجلة المستقبل العربي
قررت نشر القصيدة وهُنا نصُها


كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة

لاترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً فقدْ
سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة

والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة

فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة

وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ الظلالِ وفي الليالي المقمرة

يا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّمي
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابل مقفرة

هـل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه

يافارسَ البيداءِ صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه

متطرِّفاً متخلِّفاً ومخالِفاً
نسبوا لكَ الإرهابَ صِرتَ مُعسكَرَه

عَبْسٌ تخلّت عنكَ هذا دأبُهم
حُمُرٌ لَعمرُكَ كلُّها مستنفِرَة

في الجاهليةِ كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه

لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ
فالزحفُ موجٌ والقنابلُ ممطرة

وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ وبينَ صرخةِ مُجبرَة

هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍ
كيفَ الصمودُ وأينَ أينَ المقدرة

هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
متأهبباتٍ والقذائفَ مُشهَرَة

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه

ياويحَ عبسٍ أسلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم ومَدُّوا القنطرة

فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم
ونفاقِهم وأقام فيهم مِنبرَه

ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ والهزائمُ مُنكَرَة

هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شرّا يَرَه

ضاعت عُبَيلةُ والنياقُ ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه

فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً
في قبرِهِ وادْعوا لهُ بالمغفرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرة

وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ لِتَعبُرَه


عجباً لمثل هذه القصيدة تخرج من السباق ولا تلامس أسماع العالم فلننشرها نحن

الحمدان
10-05-2024, 02:17 PM
وما حزني على ألمي وسقمي
ولكن خشيتي من عِلْمِ أمي

فلو أنّي استطعتُ كتمتُ عنها
لأرحَمَ قلبها منْ حمْلِ همِّي


من البر: إخفاء أحزانك عن والديك
وإخبارهم بما يسرهم فقط
ويطمنهم عنك

الحمدان
10-05-2024, 02:23 PM
وفي الألطافِ جبرٌ لايُضاهى
ولُطف الله أجمله الخفيّْ

بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 02:26 PM
لايعقُب الأحزان إلا سعادة
ولا يعقُب الحرمان إلا عطاء

ليس قولي
إنما قول ربي سبحانه :
( سيجعل الله بعد عُسرٍ يُسرا )
فقط كن متفائل ومحسن الظن بالله
تسعد في حياتك


بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 02:30 PM
ولقد كَظَمتُ الغيظَ لا مِن قِلةٍ
في حيلتي لكنّها أخلاقي

أحيا بها بين الخلائقِ هانِئًا
مُتنائِيًا عَن خِسّةٍ ونِفاقِ

مُتغافِلًا عمّن يُسيءُ لخاطري
مُترفِّعًا كالبدرِ في الآفاقِ

....

الحمدان
10-05-2024, 02:38 PM
يا من شققت البحر لموسى برحمتك
وأخرجت يوسف من السجن بقدرتك
ونجيت يونس من بطن الحوت بلطفك
نسألك ان تلطف بأهل غزة وتنزل
عليهم رحمتك وأمانك

بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 03:01 PM
سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي
وَرِثاءُ الأَبِ دَينٌ أَيُّ دَين

أَيُّها اللُوّامُ ما أَظلَمَكُم
أَينَ لي العَقلُ الَّذي يُسعِدُ أَين

يا أَبي ما أَنتَ في ذا أَوَّلٌ
كُلُّ نَفسٍ لِلمَنايا فَرضُ عَين

هَلَكَت قَبلَكَ ناسٌ وَقُرى
وَنَعى الناعونَ خَيرَ الثِقَلَين

غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى
آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَين

وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزاً
نافِضاً مِن طِبَّهُ خُفَّي حُنَين

إِنَّ لِلمَوتِ يَداً إِن ضَرَبَت
أَوشَكَت تَصدَعُ شَملَ الفَرقَدَين

تَنفُذُ الجَوَّ عَلى عِقبانِهِ
وَتُلاقي اللَيثَ بَينَ الجَبَلَين

وَتَحُطُّ الفَرخَ مِن أَيكَتِهِ
وَتَنالُ البَبَّغا في المِئَتَين

أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا
لَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَين

نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ
ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين

ثُمَّ عُدنا مُهجَةً في بَدَنٍ
ثُمَّ نُلقى جُثَّةً في كَفَنَين

ثُمَّ نَحيا في عَلِيٍّ بَعدَنا
وَبِهِ نُبعَثُ أولى البِعثَتَين

اِنظُرِ الكَونَ وَقُل في وَصفِهِ
كُلُّ هَذا أَصلُهُ مِن أَبَوَين

فَإِذا ما قيلَ ما أَصلُهُما
قُل هُما الرَحمَةُ في مَرحَمَتَين

فَقَدا الجَنَّةَ في إيجادِنا
وَنَعِمنا مِنهُما في جَنَّتَين

وَهُما العُذرُ إِذا ما أُغضِبا
وَهُما الصَفحُ لَنا مُستَرضِيَين

لَيتَ شِعري أَيُّ حَيٍّ لَم يَدِن
بِالَّذي دانا بِهِ مُبتَدِأَين

وَقَفَ اللَهُ بِنا حَيثُ هُما
وَأَماتَ الرُسلَ إِلّا الوالِدَين

ما أَبي إِلّا أَخٌ فارَقتُهُ
وُدُّهُ الصِدقُ وَوُدُّ الناسِ مَين

طالَما قُمنا إِلى مائِدَةٍ
كانَتِ الكِسرَةُ فيها كِسرَتَين

وَشَرِبنا مِن إِناءٍ واحِدٍ
وَغَسَلنا بَعدَ ذا فيهِ اليَدَين

وَتَمَشَّينا يَدي في يَدِهِ
مَن رَآنا قالَ عَنّا أَخَوَين

نَظَرَ الدَهرُ إِلَينا نَظرَةً
سَوَّتِ الشَرَّ فَكانَت نَظرَتَين

يا أَبي وَالمَوتُ كَأسٌ مُرَّةٌ
لاتَذوقُ النَفسُ مِنها مَرَّتَين

كَيفَ كانَت ساعَةٌ قَضَّيتَها
كُلُّ شَيءٍ قَبلَها أَو بَعدُ هَين

أَشَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَةً
أَم شَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَتَين

لاتَخَف بَعدَكَ حُزناً أَو بُكاً
جَمَدَت مِنّي وَمِنكَ اليَومَ عَين

أَنتَ قَد عَلَّمتَني تَركَ الأَسى
كُلُّ زَينٍ مُنتَهاهُ المَوتُ شَين

لَيتَ شِعري هَل لَنا أَن نَلتَقي
مَرَّةً أَم ذا اِفتِراقُ المَلَوَين

وَإِذا مُتُّ وَأودِعتُ الثَرى
أَنَلقَّى حُفرَةً أَو حُفرَتَين


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 03:04 PM
لاتحزن على من أشعرك بأن طيبتك
غباء أمام خبثه

لاتحزن على من كان يعني لك الجميع
واكتشفت أنك لا شيء

لاتحزن على من إستأمنته بكل شيء
وكان أول ما فرط به هو أنت

لاتحزن على من عرف نقاط ضعفك
وتفنن في إسقاطك

لاتحزن فأنت لم تخسره
فقد كسبت نفسك

بقلمي

الحمدان
10-05-2024, 03:10 PM
‏أعلِّلُ النفسَ علّ العينَ تلمَحُهُم
‏والنفسُ تدري يقيناً أنهم رحلوا

‏اللهُ يعلمُ أني ما ذكرتُهُمُ
‏إلا رأيتُ سحابَ العَينِ ينهمِلُ

‏لاتعذلوا العينَ إن فاضتْ مدامِعُها
‏إنّ الفراقَ على مَن ذاقَهُ جَلَلُ

....

الحمدان
10-05-2024, 03:14 PM
ويَظنُ أنَّي قد أمِيلُ لِغيرهِ
إنَّي وقلبي بإِسمهِ مَكتوب

أنَا مَا شَرِبتُ الحُبَ إلا مَرَّةً
والكُل بَعدَك كأسُهُ مَسكوب

....

الحمدان
10-05-2024, 03:15 PM
وهَممتُ ان اشكو الهَموم لصاحِبي
فـِذكرتُ انكَ من وَريدي اقـربُ

عبدٌ انا والـحُزن يعصرُ خافِقي
ضَمـد جِراحي إنني لكَ اهَربُ

....

الحمدان
10-05-2024, 06:16 PM
إِنَّ التَعاوُنَ قُوَّةٌ عُلوِيَّةٌ
تَبني الرِجالَ وَتُبدِعُ الأَشياءَ

فَليَهنِهِم حازَ اِلتِفاتَكَ سَعيُهُم
وَكَسا نَدِيَّهُمو سَناً وَسَناءَ

لَم تَبدُ لِلأَبصارِ إِلّا غارِساً
لِخَوالِفِ الأَجيالِ أَو بَنّاءَ

تَغدو عَلى الفَتَراتِ تَرتَجِلُ النَدى
وَتَروحُ تَصطَنِعُ اليَدَ البَيضاءَ

في مَوكِبٍ كَالغَيثِ سارَ رُكابُهُ
بِشراً وَحَلَّ سَعادَةً وَرَخاءَ

أَنتَ اللِواءُ اِلتَفَّ قَومُكَ حَولَهُ
وَالتاجُ يَجعَلُهُ الشُعوبُ لِواءَ

مِن كُلِّ مِئذَنَةٍ سَمِعتَ مَحَبَّةً
وَبِكُلِّ ناقوسٍ لَقيتَ دُعاءَ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:17 PM
انظُر أَبا الفاروقِ غَرسَكَ هَل تَرى
بِالغَرسِ إِلّا نِعمَةً وَنَماءَ

مِن حَبَّةٍ ذُخِرَت وَأَيدٍ ثابَرَت
جاءَ الزَمانُ بِجَنَّةٍ فَيحاءَ

وَأَكَنَّتِ الفَنَّ الجَميلَ خَميلَةٌ
رَمَتِ الظِلالَ وَمَدَّتِ الأَفياءَ

بَذَلَ الجُهودَ الصالِحاتِ عِصابَةٌ
لا يَسأَلونَ عَنِ الجُهودِ جَزاءَ

صَحِبوا رَسولَ الفَنِّ لا يَألونَهُ
حُبّاً وَصِدقَ مَوَدَّةٍ وَوَفاءَ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:17 PM
كانَت أَوائِلُ كُلِّ قَومٍ في العُلا
أَرضاً وَكُنّا في الفَخارِ سَماءَ

لَولا اِبتِسامُ الفَنِّ فيما حَولَهُ
ظَلَّ الوُجودُ جَهامَةً وَجَفاءَ

جَرِّد مِنَ الفَنِّ الحَياةَ وَما حَوَت
تَجِدِ الحَياةَ مِنَ الجَمالِ خَلاءَ

بِالفَنِّ عالَجتِ الحَياةَ طَبيعَةٌ
قَد عالَجَت بِالواحَةِ الصَحراءَ

تَأوي إِلَيها الروحُ مِن رَمضائِها
فَتُصيبُ ظِلّاً أَو تُصادِفُ ماءَ

نَبضُ الحَضارَةِ في المَمالِكِ كُلِّها
يُجري السَلامَةَ أَو يَدُقُّ الداءَ



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:17 PM
تِلكَ المَعارِفُ في طُلولِ بِنائِهِم
أَكثَرنَ نَحوَ بِنائِكَ الإيماءَ

وَتَمايَلَت عيدانُهُنَّ تَحِيَّةً
وَتَرَنَّمَت أَوتارُهُنَّ ثَناءَ

يا بانِيَ الإيوانِ قَد نَسَّقتَهُ
وَحَذَوتَ في هِندامِها الحَمراءَ

أَينَ الغَريضُ يَحِلُّهُ أَو مَعبَدٌ
يَتَبَوَّأَ الحُجُراتِ وَالأَبهاءِ

العَبقَرِيَّةُ في ضَنائِنِهِ الَّتي
يَحبو بِها سُبحانَهُ مَن شاءَ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:18 PM
خَطَّت يَداكَ الرَوضَةَ الغَنّاءَ
وَفَرَغتَ مِن صَرحِ الفُنونِ بِناءَ

ما زِلتَ تَذهَبُ في السُمُوِّ بِركنِهِ
حَتّى تَجاوَزَ رُكنُهُ الجَوزاءَ

دارٌ مِنَ الفَنِّ الجَميلِ تَقَسَّمَت
لِلساهِرينَ رِوايَةً وَرُواءَ

كَالرَوضِ تَحتَ الطَيرِ أَعجَبَ أَيكُهُ
لَحظَ العُيونِ وَأَعجَبَ الإِصغاءَ

وَلَقَد نَزَلتَ بِها فَلَم نَرَ قَبلَها
فَلَكاً جَلا شَمسَ النَهارِ عِشاءَ

وَتَوَهَّجَت حَتّى تَقَلَّبَ في السَنا
وادي المُلوكِ حِجارَةً وَفَضاءَ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:18 PM
يا رَبِّ لا تَنسَ رَعاياكَ في
يَومٍ رَعاياكَ الفَريقُ الذَليل

جِنايَةُ الجَهلِ عَلى أَهلِهِ
قَديمَةٌ وَالجَهلُ بِئسَ الدَليل

يا لَيتَ لَم نَمدُد بِشَرٍّ يَداً
وَلَيتَ ظِلَّ السِلمِ باقٍ ظَليل

جَنى عَلَينا عُصبَةٌ جازَفوا
فَحَسبُنا اللَهُ وَنِعمَ الوَكيل


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:18 PM
يا رَبِّ ما حُكمُكَ ماذا تَرى
في ذَلِكَ الحُلمِ العَريضِ الطَويل

قَد قامَ غَليومٌ خَطيباً فَما
أَعطاكَ مِن مُلكِكَ إِلّا القَليل

شَيَّدَ في جَنبِكَ مُلكاً لَهُ
مُلكُكَ إِن قيسَ إِلَيهِ الضَئيل

قَد وَرَّثَ العالَمَ حَيّاً فَما
غادَرَ مِن فَجٍّ وَلا مِن سَبيل

فَالنِصفُ لِلجِرمانِ في زَعمِهِ
وَالنِصفُ لِلرومانِ فيما يَقول

يا رَبِّ قُل سَيفُكَ أَم سَيفُهُ
أَيُّهُما يا رَبِّ ماضٍ ثَقيل


احمد شوقى

الحمدان
10-05-2024, 06:18 PM
يا أَيُّها السُجَناءُ في أَموالِهِم
أَأَمِنتُمو الأَيّامَ أَن تَتَغَيَّرا

لا يَملكُ الإِنسانُ مِن أَحوالِهِ
ما تَملكُ الأَقدارُ مَهما قَدَّرا

لا يُبطِرَنَّكَ مِن حَريرٍ مَوطِئٌ
فَلَرُبَّ ماشٍ في الحَريرِ تَعَثَّرا

وَإِذا الزَمانُ تَنَكَّرَت أَحداثُهُ
لِأَخيكَ فَاِذكُرهُ عَسى أَن تُذكَرا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:19 PM
هَل تَأمَنينَ طَوارِقَ الأَحداثِ أَن
تَغشى عَلَيكِ الوَكرَ في سِنَةِ الكَرى

وَالناسُ مِن داني القُرى وَبَعيدِها
تَأتي لِتَمشِيَ في الطُلولِ وَتَخبُرا

يَتَساءَلونَ عَنِ الحَريقِ وَهَولِهِ
وَأَرى الفَرائِسَ بِالتَساؤُلِ أَجدَرا

يا رَبِّ قَد خَمَدَت وَلَيسَ سِواكَ مَن
يُطفي القُلوبَ المُشعَلاتِ تَحَسُّرا

فَتَحوا اِكتِتاباً لِلإِعانَةِ فَاِكتَتِب
بِالصَبرِ فَهوَ بِمالِهِم لا يُشتَرى

إِن لَم تَكُن لِلبائِسينَ فَمَن لَهُم
أَو لَم تَكُن لِلّاجِئينَ فَمَن تَرى



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:19 PM
لا تَرهَبُ الطوفانَ في طُغيانِها
لَو قابَلَتهُ وَلا تَهابُ الأَبحُرا

لَو أَنَّ نيرونُ الجَمادَ فُؤادُهُ
يُدعى لِيَنظُرَها لَعافَ المَنظَرا

أَو أَنَّهُ اِبتُلِيَ الخَليلُ بِمِثلِها
أَستَغفِرُ الرَحمَنَ وَلّى مُدبِرا

أَو أَنَّ سَيلاً عاصِمٌ مِن شَرِّها
عَصَمَ الدِيارَ مِنَ المَدامِعِ ما جَرى

أَمسى بِها كُلُّ البُيوتِ مُبَوَّباً
وَمُطَنَّباً وَمُسَيَّجاً وَمُسَوَّرا

أَسَرَتهُمو وَتَمَلَّكَت طُرُقاتِهِم
مَن فَرَّ لَم يَجِدِ الطَريقَ مُيَسَّرا

خَفَّت عَلَيهِم يَومَ ذَلِكَ مَورِداً
وَأَضَلَّهُم قَدَرٌ فَضَّلوا المَصدَرا



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:20 PM
أَجِدُ الحَياةَ حَياةَ دَهرٍ ساعَةً
وَأَرى النَعيمَ نَعيمَ عُمرٍ مُقصِرا

وَأَعُدُّ مِن حَزمِ الأُمورِ وَعَزمِها
لِلنَفسِ أَن تَرضى وَأَلّا تَضجَرا

ما زِلتُ أَسمَعُ بِالشَقاءِ رِوايَةً
حَتّى رَأَيتُ بِكِ الشَقاءَ مُصَوَّرا

فَعَلَ الزَمانُ بِشَملِ أَهلِكِ فِعلَهُ
بِبَني أُمَيَّةَ أَو قَرابَةِ جَعفَرا

بِالأَمسِ قَد سَكَنوا الدِيارَ فَأَصبَحوا
لا يَنظُرونَ وَلا مَساكِنُهُم تُرى

فَإِذا لَقيتَ لَقيتَ حَيّاً بائِساً
وَإِذا رَأَيتَ رَأَيتَ مَيتاً مُنكَرا



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:20 PM
اللَهُ يَحكُمُ في المَدائِنِ وَالقُرى
يا ميتَ غَمرَ خُذي القَضاءَ كَما جَرى

ما جَلَّ خَطبٌ ثُمَّ قيسَ بِغَيرِهِ
إِلّا وَهَوَّنَهُ القِياسُ وَصَغَّرا

فَسَلي عَمورَةَ أَو سدونَ تَأَسِّياً
أَو مَرتَنيقَ غَداةَ وُورِيَتِ الثَرى

مُدنٌ لَقينَ مِنَ القَضاءِ وَنارِهِ
شَرَراً بِجَنبِ نَصيبِها مُستَصغَرا

هَذي طُلولُكِ أَنفُساً وَحِجارَةً
هَل كُنتِ رُكناً مِن جَهَنَّمَ مُسعَرا



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:20 PM
هَذي بُيوتُ الرومِ كَيفَ سَكَنتَها
بَعدَ القُصورِ المُزرِياتِ بِقَيصَرِ

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّ نَفسَكَ أَقصَرَت
وَالدَهرُ في إِحراجِها لَم يُقصِرِ

ما زالَ يُخلي مِنكَ كُلَّ مَحِلَّةٍ
حَتّى دُفِعتَ إِلى المَكانِ الأَقفَرِ

نَظَرَ الزَمانُ إِلى دِيارِكَ كُلِّها
نَظَرَ الرَشيدِ إِلى مَنازِلِ جَعفَرِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:20 PM
دامَت مَعاليكَ فينا يا اِبنَ فاطِمَةٍ
وَدامَ مِنكُم لِأُفقِ البَيتِ نِبراسُ

قُل لِلخِديوِ إِذا وافَيتَ سُدَّتَهُ
تَمشي إِلَيهِ وَيَمشي خَلفَكَ الناسُ

حَجُّ الأَميرِ لَهُ الدُنيا قَدِ اِبتَهَجَت
وَالعَودُ وَالعيدُ أَفراحٌ وَأَعراسُ

فَلتَحيَ مِلَّتُنا فَلتَحيَ أُمَّتُنا
فَليَحيى سُلطانُنا فَليَحيى عَبّاسُ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:21 PM
اِتَّخِذ سُكناكَ في تَلقِ الجَواء
بَينَ شَمسٍ وَنَباتٍ وَهَواء

خَيمَةٌ في البيدِ خَيرٌ مِن قُصور
تَبخَلُ الشَمسُ عَلَيها بِالمُرور

في غَدٍ تَأوي إِلى قَفرٍ حَلِك
يَستَوي الصُعلوكُ فيهِ وَالمَلِك

وَاِترُكِ الخَمرَ لِمَشغوفٍ بِها
لا يَرى مَندوحَةً عَن شُربِها

لا تُنادِم غَيرَ مَأمونٍ كَريم
إِنَّ عَقلَ البَعضِ في كَفِّ النَديم

وَعَنِ المَيسِرِ ما اِسطَعتَ اِبتَعِد
فَهوَ سُلُّ المالِ بَل سُلُّ الكَبِد

وَتَعَشَّق وَتَعَفَّف وَاِتَّقِ
مادَرى اللَذَّةَ مَن لَم يَعشَقِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:21 PM
أَحبِبِ الطِفلَ وَإِن لَم يَكُ لَك
إِنَّما الطِفلُ عَلى الأَرضِ مَلَك

هُوَ لُطفُ اللَهِ لَو تَعلَمُهُ
رَحِمَ اللَهُ اِمرَءاً يَرحَمُهُ

عَطفَةٌ مِنهُ عَلى لُعبَتِهِ
تُخرِجُ المَحزونَ مِن كُربَتِهِ

وَحَديثٌ ساعَةَ الضيقِ مَعَه
يَملَلأُ العَيشَ نَعيماً وَسَعَه

يا مُديمَ الصَومِ في الشَهرِ الكَريم
صُم عَنِ الغيبَةِ يَوماً وَالنَميم

وَإِذا صَلَّيتَ خَف مَن تَعبُدُ
كَم مُصَلٍّ ضَجَّ مِنهُ المَسجِدُ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:21 PM
وَتَجَنَّب كُلَّ خُلقٍ لَم يَرُق
إِنَّ ضيقَ الرِزقِ مِن ضيقِ الخُلُق

وَتَواضَع في اِرتِفاعٍ تُعتَبَر
فَهُما ضِدّانِ كِبَرٌ وَكِبَر

كُلُّ حَيٍّ ما خَلا اللَهَ يَموت
فَاِترُكِ الكِبرَ لَهُ وَالجَبَروت

وَأَرِح جَنبَكَ مِن داءِ الحَسَد
كَم حَسودٍ قَد تَوَفّاهُ الكَمَد

وَإِذا أُغضِبتَ فَاِغضَب لِعَظيم
شَرَفٍ قَد مُسَّ أَو عِرضٍ كَريم

وَتَجَنَّب في الصَغيراتِ الغَضَب
إِنَّهُ كَالنارِ وَالرُشدُ الَحطَب


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:22 PM
مَن يَمُت عَن مِنَّةٍ عِندَ يَتيم
فَرَحيمٌ سَوفَ يُجزى مِن رَحيم

كُن كَريماً إِن رَأى جُرحاً أَسا
وَتَعَهَّد وَتَوَلَّ البُوَسا

وَاِسخُ في الشِدَّةِ وَاِزدَد في الرَخاء
كُلُّ خُلقٍ فاضِلٍ دونَ السَخاء

فَبِهِ كُلُّ بَلاءٍ يُدفَعُ
لَستَ تَدري في غَدٍ ما يَقَعُ

جامِلِ الناسَ تَحُز رِقَّ الجَميع
رُبَّ قَيدٍ مِن جَميلٍ وَصَنيع

عامِلِ الكُلَّ بِإِحسانٍ تُحَب
فَقَديماً جَمَّلَ المَرءَ الأَدَب


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:22 PM
تاجِرُ القَومِ صَدوقٌ وَأَمين
لَفظَةٌ مِن فيهِ لِلقَومِ يَمين

إِنَّ لِلإِقدامِ ناساً كَالأُسُد
فَتَشَبَّه إِنَّ مَن يُقدِم يَسُد

مِنهُمو كُلُّ فَتىً سادَ وَشاد
مِنهُمو إِسكَندَرٌ وَاِبنُ زِياد

وَشُجاعُ النَفسِ مِنهُم في الكُروب
كَشُجاعِ القَلبِ في وَقتِ الحُروب

وابِلٌ سُقراطُ وَالشُجعانُ طَل
إِنَّما مَن يَنصُرُ الحَقَّ البَطَل



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:22 PM
يُقبِلُ الناسُ عَلى الشَيءِ الحَسَن
كُلُّ شَيءٍ بِجَزاءٍ وَثَمَن

اِنظُرِ الآثارَ ما أَزيَنَها
قَد حَباها الخُلدَ مَن أَتقَنَها

تِلكَ آثارُ بَني مِصرَ الأُوَل
أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتّى في الجُعَل

أَيُّها التاجِرُ بُلِّغتَ الأَرَب
طالِعُ التاجِرِ في حُسنِ الأَدَب

بابُ حانوتِكَ بابُ الرازِقِ
لا تُفارِق بابَهُ أَو فارِقِ

وَاِحتَرِم في بابِهِ مَن دَخَلا
كُلُّهُم مِنهُ رَسولٌ وَصَلا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:23 PM
كُن إِلى المَوتِ عَلى حُبِّ الوَطَن
مَن يَخُن أَوطانَهُ يَوماً يُخَن

وَطَنُ المَرءِ جَماهُ المُفتَدى
يَذكُرُ المِنَّةَ مِنهُ وَاليَدا

قَد عَرَفتَ الدارَ وَالأَهلَ بِهِ
كُلُّ حُبٍّ شُعبَةٌ مِن حُبِّهِ

هُوَ مَحبوبُكَ بادٍ مُحتَجِب
يَعرِفُ الشَوقَ لَهُ مَن يَغتَرِب

لَكَ مِنهُ في الصِبا مَهدٌ رَحيم
فَإِذا وُريتَ فَالقَبرُ الكَريم

كَم عَزيزٍ عِندَكَ اِستَودَعتَهُ
وَعُهودٍ بَعدَكَ اِستَرعَيتَهُ

وَدَفينٍ لَكَ فيهِ كَرُما
تَذرِفُ الدَمعَ لِذِكراهُ دَما


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:23 PM
كَم عَليمٍ سَقَطَ العِيُّ بِهِ
مُظلِمٌ لا تَهتَدي في كُتبِهِ

وَأَديبٍ فاتَهُ العِلمُ فَما
جاءَ بِالحِكمَةِ فيما نَظَما

إِنَّ لِلعِلمِ جَميعاً فَلسَفَه
مَن تَغِب عَنهُ تَفُتهُ المَعرِفَه

اِقرَإِ التاريخَ إِذ فيهِ العِبَر
ضاعَ قَومٌ لَيسَ يَدرونَ الخَبَر

كُن إِلى المَوتِ عَلى حُبِّ الوَطَن
مَن يَخُن أَوطانَهُ يَوماً يُخَن

وَطَنُ المَرءِ جَماهُ المُفتَدى
يَذكُرُ المِنَّةَ مِنهُ وَاليَدا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:24 PM
طَلَبُ المَحرومِ لِلعِلمِ سُدى
لَيسَ لِلأَعمى عَلى الضَوءِ هُدى

فَإِذا فاتَكَ تَوفيقُ العَليم
فَاِمتَنِع عَن كُلِّ تَحصيلٍ عَقيم

وَاِطلُبِ الرِزقَ هُنا أَو هَهُنا
كَم مَعَ الجَهلِ يَسارٌ وَغِنى

كُلُّ ما عَلَّمَكَ الدَهرُ اِعلَمِ
التَجاريبُ عُلومُ الفَهِمِ

إِنَّما الأَيّامُ وَالعَيشُ كِتاب
كُلَّ يَومٍ فيهِ لِلعِبرَةِ باب

إِن رُزِقتَ العِلمَ زِنهُ بِالبَيان
ما يُفيدُ العَقلُ إِن عَيَّ اللِسان

كَم عَليمٍ سَقَطَ العِيُّ بِهِ
مُظلِمٌ لا تَهتَدي في كُتبِهِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:24 PM
دَقَّ كَالناقوسِ وَسطَ الهَيكَل
في اِنتِفاضٍ كَاِنتِفاضِ البُلبُل

قُل لِمَن طَبَّبَ أَو مَن نَجَّما
صَنعَةُ اللَهِ وَلَكِن زِغتُما

آمِنا بِاللَهِ إيمانَ العَجوز
إِنَّ غَيرَ اللَهِ عَقلاً لا يَجوز

أَيُّها الطالِبُ لِلعِلمِ اِستَمِع
خَيرَ ما في طَلَبِ العِلمِ جُمِع

هُوَ إِن أوتيتَهُ أَسنى النِعَم
هَل تَرى الجُهّالَ إِلّا كَالنَعَم

اُطلُبِ العِلمَ لِذاتِ العِلمِ لا
لِظُهورٍ باطِلٍ بَينَ المَلا

عِندَ أَهلِ العِلمِ لِلعِلمِ مَذاق
فَإِذا فاتَكَ هَذا فَاِفتِراق


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:24 PM
أَحمُدُكَ اللَهَ وَأُطري الأَنبِياء
مَصدَرَ الحِكمَةِ طُرّاً وَالضِياء

وَلَهُ الشُكرُ عَلى نُعمى الوُجود
وَعَلى ما نِلتُ مِن فَضلٍ وَجود

اُعبُدِ اللَهَ بِعَقلٍ يا بُنَيَّ
وَبِقَلبٍ مِن رَجاءِ اللَهِ حَي

اُرجُهُ تُعطَ مَقاليدَ الفَلَك
وَاِخشَهُ خَشيَةَ مَن فيهِ هَلَك

اُنظُرِ المُلكَ وَأَكبِر ما خَلَق
وَتَمَتَّع فيهِ مِن خَيرٍ رَزَق


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:25 PM
نَصائِحُ ما أَرَدتُ بِها لِأَهدي
وَلا أَبغي بِها جَدواكَ بَعدي

وَلَكِنّي أُحِبُّ النَفعَ جَهدي
وَكانَ النَفعُ في الدُنيا لُزوما

فَإِن أُقرِئتَ يا مَولايَ شِعري
فَإِنَّ أَباكَ يَعرِفُهُ وَيَدري

وَجَدُّكَ كانَ شَأوي حينَ أَجري
فَأَصرَعُ في سَوابِقِها تَميما

بَنونا أَنتَ صُبحُهُمُ الأَجَلُّ
وَعَهدُكَ عِصمَةٌ لَهُمو وَظِلُّ

فَلِم لا نَرتَجيكَ لَهُم وَكُلٌّ
يَعيشُ بِأَن تَعيشَ وَأَن تَدوما


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:25 PM
نَحنُ قَبلَ القُطنِ كُنّا أُمَّةً
تَهبِطُ الوادي وَتَرعى وَتَرِد

قَد أَخَذنا في الصِناعاتِ المَدى
وَبَنَينا في الأَوالي ما خَلَد

وَغَزَلنا قَبلَ إِدريسَ الكُسا
وَنَسَجنا قَبلَ داوُدَ الزَرَد

إِن تَكُ اليَومَ لِواءً قائِداً
كَم لِواءٍ لَكَ بِالأَمسِ اِنعَقَد


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:25 PM
أَيُّها الناسُ اِسمَعوا أَصغوا لَهُ
أَخرِجوا المالَ إِلى البِرِّ يَعُد

لا تَرُدّوا يَدَهُم فارِغَةً
طالِبُ العَونِ لِمِصرٍ لا يُرَد

سَيَرى الناسُ عَجيباً في غَدٍ
يَغرِسُ القِرشُ وَيَبني وَيَلِد

يُنهِضُ اللَهُ الصِناعاتِ بِهِ
مِن عِثارٍ لَبَثَت فيهِ الأَبَد

أَو يَزيدَ البِرَّ داراً قَعَدَت
لِكِفاحِ السُلِّ أَو حَربِ الرَمَد

وَهوَ في الأَيدي وَفي قُدرَتِها
لَم يَضِق عَنهُ وَلَم يَعجِز أَحَد


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:26 PM
حَرَّكَ البُلبُلُ عِطفَي رَبوَةٍ
كانَ فيها البومُ بِالأَيكِ اِنفَرَد

زَنبَقُ المُدنِ وَرَيحانُ القُرى
قامَ في كُلِّ طَريقٍ وَقَعَد

باكِراً كَالنَحلِ في أَسرابِها
كُلُّ سِربٍ قَد تَلاقى وَاِحتَشَد

قَد جَنى ما قَلَّ مِن زَهرِ الرُبا
ثُمَّ أَعطى بَدَلَ الزَهرِ الشُهُد

بَسَطَ الكَفَّ لِمَن صادَفَه
وَمَضى يَقصُرُ خَطواً وَيَمُد

يَجعَلُ الأَوطانَ أُغنِيَتَه
وَيُنادي الناسَ مَن جادَ وَجَد



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:26 PM
لا يُقيمَنَّ عَلى الضَيمِ الأَسَد
نَزَعَ الشِبلُ مِنَ الغابِ الوَتَد

كَبُرَ الشِبلُ وَشَبَّت نابُهُ
وَتَغَطّى مَنكِباهُ بِاللُبَد

اِترُكوهُ يَمشِ في آجامِهِ
وَدَعوهُ عَن حِمى الغابِ يَذُد

وَاِعرُضوا الدُنيا عَلى أَظفارِهِ
وَاِبعَثوهُ في صَحاراها يَصِد

فِتيَةَ الوادي عَرَفنا صَوتَكُم
مَرحَباً بِالطائِرِ الشادي الغَرِد

هُوَ صَوتُ الحَقِّ لَم يَبغِ وَلَم
يَحمِلِ الحِقدَ وَلَم يُخفِ الحَسَد


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:26 PM
وَإِذا طَعِمتَ مِنَ الخَلِيَّةِ شَهدَها
فَاِشهَد لِقائِدِها وَلِلمُتَجَنِّدِ

لا تَمنَحِ المَحبوبَ شُكرَكَ كُلَّهُ
وَاِقرِن بِهِ شُكرَ الأَجيرِ المُجهَدِ

إِسكَندَرِيَّةُ شُرِّفَت بِعِصابَةٍ
بيضِ الأَسِرَّةِ وَالصَحيفَةِ وَاليَدِ

خَدَموا حِمى الوَطَنِ العَزيزِ فَبورِكوا
خَدَماً وَبورِكَ في الحِمى مِن سَيِّدِ

ما بالُ ذاكَ الكوخِ صَرَّحَ وَاِنجَلى
عَن حائِطَي صَرحٍ أَشَمَّ مُمَرَّدِ

مِن كَسرِ بَيتٍ أَو جِدارِ سَقيفَةٍ
رَفَعَ الثَباتُ بِنايَةً كَالفَرقَدِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:27 PM
لا تَفتِنَنكِ حَضارَةٌ مَجلوبَةٌ
لَم يُبنَ حائِطُها بِمالِكِ وَاليَدِ

لَو مالَ عَنكِ شِراعُها وَبُخارُها
لَم يَبقَ غَيرُ الصَيدِ وَالمُتَصَيِّدِ

وُجِدَت وَكانَ لِغَيرِ أَهلِكِ أَرضُها
وَسَماؤُها وَكَأَنَّها لَم توجَدِ

جاري النَزيلَ وَسابِقيهِ إِلى الغِنى
وَإِلى الحِجا وَإِلى العُلا وَالسُؤدُدِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:27 PM
أَمسِ اِنقَضى وَاليَومُ مَرقاةُ الغَدِ
إِسكَندَرِيَّةُ آنَ أَن تَتَجَدَّدي

يا غُرَّةَ الوادي وَسُدَّةَ بابِهِ
رُدّي مَكانَكَ في البَرِيَّةِ يُردَدِ

فيضي كَأَمسِ عَلى العُلومِ مِنَ النُهى
وَعَلى الفُنونِ مِنَ الجَمالِ السَرمَدي

وَسِمي النَبالَةَ بِالمَلاحِمِ تَتَّسِم
وَسِمى الصَبابَةَ بِالعَواطِفِ تَخلُدِ

وَضَعي رِواياتِ الخَلاعَةِ وَالهَوى
لِمُمَثِّلينَ مِنَ العُصورِ وَشُهَّدِ

لا تَجعَلي حُبَّ القَديمِ وَذِكرَهُ
حَسَراتِ مِضياعٍ وَدَفعَ مُبَدَّدِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:27 PM
إِنَّ رَكبَ الحَضارَةِ اِختَرَقَ الأَرضَ
وَشَقَّ السَماءَ ريحاً وَمُزنا

وَصَحِبناهُ كَالغُبارِ فَلا رَج
لاً شَدَدنا وَلا رِكاباً زَمَمنا

دانَ آباؤُنا الزَمانَ مَلِيّاً
وَمَلِيّاً لِحادِثِ الدَهرِ دِنّا

كَم نُباهي بِلَحدِ مَيتٍ وَكَم نَح
مِلُ مِن هادِمٍ وَلَم يَبنِ مَنّا

قَد أَنى أَن نَقولَ نَحنُ وَلا نَسمَعُ
أَبناءَنا يَقولونَ كُنّا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:28 PM
مِن ذَكِيِّ الفُؤادِ يورِثُ عِلماً
أَو بَديعِ الخَيالِ يَخلُقُ فَنّا

كَم قَديمٍ كَرُقعَةِ الفَنِّ حُرٍّ
لَم يُقَلِّل لَهُ الجَديدانِ شَأنا

وَجَديدٍ عَلَيهِ يَختَلِفُ الدَهرُ
وَيَفنى الزَمانُ قَرناً فَقَرنا

فَاِحتَفِظ بِالذَخيرَتَينِ جَميعاً
عادَةُ الفَطنِ بِالذَخائِرِ يُعنى

يا شَباباً سَقَونِيَ الوُدَّ مَحضاً
وَسَقَوا شانِئي عَلى الغِلِّ أَجنا

كُلَّما صارَ لِلكُهولَةِ شِعري
أَنشَدوهُ فَعادَ أَمرَدَ لَدنا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:28 PM
رُبَّ خَيرٍ مُلِئتُ مِنهُ سُروراً
ذَكَّرَ الخَيِّرينَ فَاِهتَجتُ حُزنا

أَدَرى إِذ بَناكِ أَن كانَ يَبني
فَوقَ أَنفِ العَدُوِّ لِلضادِ حِصنا

حائِطُ المُلكِ بِالمَدارِسِ إِن شِئتَ
وَإِن شِئتَ بِالمَعاقِلِ يُبنى

اُنظُرِ الناسَ هَل تَرى لِحَياةٍ
عُطِّلَت مِن نَباهَةِ الذِكرِ مَعنى

لا الغِنى في الرِجالِ نابَ عَنِ الفَضلِ
وَسُلطانِهِ وَلا الجاهُ أَغنى

رُبَّ عاثٍ في الأَرضِ لَم تَجعَلِ الأَرضُ
لَهُ إِن أَقامَ أَو سارَ وَزنا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:28 PM
كَيفَ يَهزا بِخالِقِ الطَيرِ مَن لَم
يَعلَمِ الطَيرَ هَل بَكى أَو تَغَنّى

أَنتِ كَالشَمسِ رَفرَفاً وَالسِماكَينِ
رِواقاً وَكَالمَجَرَّةِ صَحنا

لَو تَسَتَّرتِ كُنتِ كَالكَعبَةِ الغَر
راءِ ذَيلاً مِنَ الجَلالِ وَرُدنا

إِن تَكُن لِلثَوابِ وَالبِرِّ دارٌ
أَنتِ لِلحَقِّ وَالمَراشِدِ مَغنى

قَد بَلَغتِ الكَمالَ في نِصفِ قَرنٍ
كَيفَ إِن تَمَّتِ المَلاوَةُ قَرنا

لا تَعُدّي السِنينَ إِن ذُكِرَ العِلمُ
فَما تَعلَمينَ لِلعَلمِ سِنّا

سَوفَ تَفنى في ساحَتَيكِ اللَيالي
وَهوَ باقٍ عَلى المَدى لَيسَ يَفنى



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:29 PM
اِتَّخَذتِ السَماءَ يا دارُ رُكنا
وَأَوَيتِ الكَواكِبَ الزُهرَ سَكنا

وَجَمَعتِ السَعادَتَينِ فَباتَت
فيكِ دُنيا الصَلاحِ لِلدينِ خِدنا

نادَما الدَهرَ في ذَراكِ وَفَضّا
مِن سُلافِ الوِدادِ دَنّاً فَدَنّا

وَإِذا الخُلقُ كانَ عِقدَ وِدادٍ
لَم يَنَل مِنهُ مَن وَشى وَتَجَنّى

وَأَرى العِلمَ كَالعِبادَةِ في أَب
عَدِ غاياتِهِ إِلى اللَهِ أَدنى


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:29 PM
اللَهُ سَخَّرَ لِلكِنانَةِ خازِناً
أَخَذَ الأَمانَ لَها مِنَ الأَعوامِ

وَكَأَنَّ عَهدَكَ عَهدَ يوسُفَ كُلُّهُ
ظِلٌّ وَسُنبُلَةٌ وَقَطرُ غَمامِ

وَكَأَنَّ مالَ المودِعينَ وَزَرعَهُم
في راحَتَيكَ وَدائِعُ الأَيتامِ

ما زِلتَ تَبني رُكنَ كُلِّ عَظيمَةٍ
حَتّى أَتَيتَ بِرابِعِ الأَهرامِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:29 PM
نَحنُ النِيامُ إِذا اللَيالي سالَمَت
فَإِذا وَثَبنَ فَنَحنُ غَيرُ نِيامِ

فينا مِنَ الصَبرِ الجَميلِ بَقِيَّةٌ
لِحَوادِثٍ خَلفَ العُيوبِ جِسامِ

أَينَ الوُفودُ المُلتَقونَ عَلى القِرى
المُنزَلونَ مَنازِلَ الأَكرامِ

الوارِثونَ القُدسَ عَن أَحبارِهِ
وَالخالِفونَ أُمَيَّةً في الشامِ

الحامِلو الفُصحى وَنورِ بَيانِها
يَبنونَ فيهِ حَضارَةَ الإِسلامِ

وَيُؤَلِّفونَ الشَرقَ في بُرهانِها
لَمَّ الضِياءُ حَواشِيَ الإِظلامِ

تاقوا إِلى أَوطانِهِم فَتَحَمَّلوا
وَهَوى الدِيارِ وَراءَ كُلِّ غَرامِ

ما ضَرَّ لَو حَبَسوا الرَكائِبَ ساعَةً
وَثَنوا إِلى الفُسطاطِ فَضلَ زِمامِ

لِيُضيفَ شاهِدُهُم إِلى أَيّامِهِ
يَوماً أَغَرَّ مُلَمَّحَ الأَعلامِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:30 PM
عَبَسَت إِلَينا الحادِثاتُ وَطالَما
نَزَلَت فَلَم تُغلَب عَلى الأَحلامِ

وَثَبَت بِقَومٍ يَضمِدونَ جِراحَهُم
وَيُرَقِّدونَ نَوازِيَ الآلامِ

الحَقُّ كُلُّ سِلاحِهِم وَكِفاحِهِم
وَالحَقُّ نِعمَ مُثَبِّتُ الأَقدامِ

يَبنونَ حائِطَ مُلكِهِم في هُدنَةٍ
وَعَلى عَواقِبِ شِحنَةٍ وَخِصامِ

قُل لِلحَوادِثِ أَقدِمي أَو أَحجِمي
إِنّا بَنو الإِقدامِ وَالإِحجامِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:30 PM
مَن لَيسَ في رَكبِ الزَمانِ مُغَبِّراً
فَاِعدُدهُ بَينَ غَوابِرِ الأَقوامِ

في كُلِّ حاضِرَةٍ وَكُلِّ قَبيلَةٍ
هِمَمٌ ذَهَبنَ يَرُمنَ كُلَّ مَرامِ

مِن كُلِّ مُمتَنِعٍ عَلى أَرسانِهِ
أَو جامِحٍ يَعدو بِنِصفِ لِجامِ

يا مِصرُ أَنتِ كِنانَةُ اللَهِ الَّتي
لاتُستَباحُ وَلِلكِنانَةِ حامِ

اِستَقبِلي الآمالَ في غاياتِها
وَتَأَمَّلي الدُنيا بِطَرفٍ سامِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:30 PM
نَبَذَ الهَوى وَصَحا مِنَ الأَحلامِ
شَرقٌ تَنَبَّهَ بَعدَ طولِ مَنامِ

ثابَت سَلامَتُهُ وَأَقبَلَ صَحوُهُ
إِلا بَقايا فَترَةٍ وَسَقامِ

صاحَت بِهِ الآجامُ هُنتَ فَلَم يَنَم
أَعَلى الهَوانِ يُنامُ في الآجامِ

أُمَمٌ وَراءَ الكَهفِ جُهدُ حَياتِهِم
حَرَكاتُ عَيشٍ في سُكونِ حِمامِ

نَفَضوا العُيونَ مِنَ الكَرى وَاِستَأنَفوا
سَفَرَ الحَياةِ وَرِحلَةَ الأَيّامِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:30 PM
وَمِن عَجَبٍ نُثَبِّتُها أُصولاً
وَتِلكَ فُروعُها تَغَشى البِلادا

كَأَنَّ القُطرَ مِن شَوقٍ إِلَيها
سَما قَبلَ الأَساسِ بِها عِمادا

وَلَو مَلَكَت كُنوزَ الأَرضِ كَفّي
جَعَلتُ أَساسَها ماساً وَرادا

وَلَو أَنَّ النُجومَ عَنَت لِحُكمي
فَرَشتُ النَيِّراتِ لَها مِهادا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:31 PM
بَنى الدارَ الَّتي كُنّا نَراها
أَمانِيَّ المُخَيَّلِ أَو رُقادا

وَلَم يَبعُد عَلى نَفسٍ مَرامٌ
إِذا رَكِبَت لَهُ الهِمَمُ البِعادا

وَلَم أَرَ بَعدَ قُدرَتِهِ تَعالى
كَمَقدِرَةِ اِبنِ آدَمَ إِن أَرادا

جَرى وَالناسُ في رَيبٍ وَشَكٍّ
يَرومُ السَبقَ فَاِختَرَقَ الجِيادا

وَعودِيَ دونَها حَتّى بَناها
وَمِن شَأنِ المُجَدِّدِ أَن يُعادى

يَهونُ الكَيدُ مِن أَعدى عَدُوٍّ
عَلَيكَ إِذا الوَلِيُّ سَعى وَكادا

فَجاءَت كَالنَهارِ إِذا تَجَلى
عُلُوّاً في المَشارِقِ وَاِنطِيادا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:31 PM
يُؤَمِّنُنا عَلى الدُستورِ أَنّا
نَرى مِن خَلفِ حَوزَتِهِ فُؤادا

أَبو الفاروقِ نَرجوهُ لِفَضلٍ
وَلا نَخشى لِما وَهَبَ اِرتِدادا

مَلَأنا بِاِسمِهِ الأَفواهَ فَخراً
وَلَقَّبناهُ بِالأَمسِ المَكادا

نُناجيهِ فَنَستَرعي حَكيماً
وَنَسأَلُهُ فَنَستَجدي جَوادا

وَلَم يَزَلِ المُحَبَّبَ وَالمُفَدّى
وَمَرهَمَ كُلِّ جُرحٍ وَالضِمادا

تَدَفَّقَ مَصرِفُ الوادي فَرَوّى
وَصابَ غَمامُهُ فَسقى وَجادا

دَعا فَتَنافَسَت فيهِ نُفوسٌ
بِمِصرَ لِكُلِّ صالِحَةٍ تُنادى

تُقَدِّمُ عَونَها ثِقَةً وَمالاً
وَأَحياناً تُقَدِّمُهُ اِجتِهادا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:31 PM
وَكَم سِحرٍ سَمِعنا مُنذُ حينٍ
تَضاءَلَ بَينَ أَعيُنِنا وَنادى

هَنيئاً لِلعَدُوِّ بِكُلِّ أَرضٍ
إِذا هُوَ حَلَّ في بَلَدٍ تَعادى

وَبُعداً لِلسِيادَةِ وَالمَعالي
إِذا قَطَعَ القَرابَةَ وَالوِدادا

وَرُبَّ حَقيقَةٍ لا بُدَّ مِنها
خَدَعنا النَشءَ عَنها وَالسَوادا

وَلَو طَلَعوا عَلَيها عالَجوها
بِهِمَّةِ أَنفُسٍ عَظُمَت مُرادا

تُعِدُّ لِحادِثِ الأَيّامِ صَبراً
وَآوِنَةً تُعِدُّ لَهُ عِنادا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:32 PM
نُراوِحُ بِالحَوادِثِ أَو نُغادى
وَنُنكِرُها وَنُعطيها القِيادا

وَنَحمِدُها وَما رَعَتِ الضَحايا
وَلا جَزَتِ المَواقِفَ وَالجِهادا

لَحاها اللَهُ باعَتنا خَيالاً
مِنَ الأَحلامِ وَاِشتَرَتِ اِتِّحادا

مَشَينا أَمسِ نَلقاها جَميعاً
وَنَحنُ اليَومَ نَلقاها فُرادى

أَظَلَّتنا عَنِ الإِصلاحِ حَتّى
عَجَزنا أَن نُناقِشها الفَسادا

تُلاقينا فَلا نَجِدُ الصَياصي
وَنَلقاها فَلا نَجِدُ العَتادا

وَمَن لَقِيَ السِباعَ بِغَيرِ ظَفرٍ
وَلا نابٍ تَمَزَّقَ أَو تَفادى

خَفَضنا مِن عُلُوِّ الحَقِّ حَتّى
تَوَهَّمنا السِيادَةَ أَن نُسادا

وَلَمّا لَم نَنل لِلسَيفِ رَدّاً
تَنازَعنا الحَمائِلَ وَالنِجادا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:32 PM
قَد زِدتَها هَرَماً يُحَجُّ فِناؤُهُ
وَيُشَدُّ لِلدُنيا إِلَيهِ حِزامُ

تَقِفُ القُرونُ غَداً عَلى دَرَجاتِهِ
تُملي الثَناءَ وَتَكتُبُ الأَيّامُ

أَعوامُ جُهدٍ في الشَبابِ وَراءَها
مِن جُهدِ خَيرِ كُهولَةٍ أَعوامُ

بَلَغَ البِناءُ عَلى يَدَيكَ تَمامُهُ
وَلِكُلِّ ما تَبني يَداكَ تَمامُ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:32 PM
ما العِلمُ ما لَم يَصنَعاهُ حَقيقَةً
لِلطالِبينَ وَلا البَيانُ كَلامُ

يا مِهرَجانَ العِلمِ حَولَكَ فَرحَةٌ
وَعَلَيكَ مِن آمالِ مِصرَ زِحامُ

ما أَشبَهَتكَ مَواسِمُ الوادي وَلا
أَعيادُهُ في الدَهرِ وَهيَ عِظامُ

إِلّا نَهاراً في بَشاشَةِ صُبحِهِ
قَعَدَ البُناةُ وَقامَتِ الأَهرامُ

وَأَطالَ خوفو في مَواكِبِ عِزِّهِ
فَاِهتَزَّتِ الرَبَواتُ وَالآكامُ

يومي بِتاجٍ في الحَضارَةِ مُعرِقٍ
تَعنو الجِباهُ لِعِزِّهِ وَالهامُ

تاجٌ تَنَقَّلَ في العُصورِ مُعَظَّماً
وَتَأَلَّفَت دُوَلٌ عَلَيهِ جِسامُ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:32 PM
وَمَن سابَقَ التاريخَ لَم يَأمَنِ الهَوى
مُلِجّاً وَلَم يَسلَم مِنَ الحِقدِ نازِيا

إِذا وَضَعَ الأَحياءُ تاريخَ جيلِهِم
عَرَفتَ المُلاحي مِنهُمو وَالمُحابِيا

إِذا سَلِمَ الدُستورُ هانَ الَّذي مَضى
وَهانَ مِنَ الأَحداثِ ما كانَ آتِيا

أَلا كُلُّ ذَنبٍ لِلَّيالي لِأَجلِهِ
سَدَلنا عَلَيهِ صَفحَنا وَالتَناسِيا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:33 PM
وَكُنتَ إِذا الحاجاتُ عَزَّ قَضائُها
لِحاجِ اليَتامى وَالأَرامِلِ قاضِيا

وَكُنتَ تُصَلّي بِالمُلوكِ جَماعَةً
وَكُنتَ تَقومُ اللَيلَ بِالنَفسِ خالِيا

وَمَن يُعطَ مِن جاهِ المُلوكِ وَسيلَةً
فَلا يَصنَعُ الخَيراتِ لَم يُعطَ غالِيا

وَكُنتَ الجَريءَ النَدبَ في كُلِّ مَوقِفٍ
تَلَفتَ فيهِ الحَقُّ لَم يَلقَ حامِيا

بَصُرتُ بِأَخلاقِ الرِجالِ فَلَم أَجِد
وَإِن جَلَتِ الأَخلاقُ لِلعَزمِ ثانِيا

مِنَ العَزمِ ما يُحيِ فُحولاً كَثيرَةً
وَقَدَّمَ كافورَ الخَصِيِّ الطَواشِيا

وَما حَطَّ مِن رَبِّ القَصائِدِ مادِحاً
وَأَنزَلَهُ عَن رُتبَةِ الشِعرِ هاجِيا



احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:33 PM
رَثَيتُ حَياةً بِالثَناءِ خَليقَةً
وَحَلَّيتُ عَهداً بِالمَفاخِرِ حالِيا

وَعَزَّيتُ بَيتاً قَد تَبارَت سَماؤُهُ
مَشايِخَ أَقماراً وَمُرداً دَرارِيا

إِلى اللَهِ إِسماعيلُ وَاِنزِل بِساحَةٍ
أَظَلَّ النَدى أَقطارَها وَالنَواجِيا

تَرى الرَحمَةَ الكُبرى وَراءَ سَمائِها
تَلُفُّ التُقى في سَيبِها وَالمَعاصِيا

لَدى مَلِكٍ لا يَمنَعُ الظِلَّ لائِذاً
وَلا الصَفحَ تَوّاباً وَلا العَفوَ راجِيا

وَأُقسِمُ كُنتَ المَرءَ لَم يَنسَ دينَهُ
وَلَم تُلهِهِ دُنياؤُهُ وَهيَ ماهِيا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:33 PM
يَقولونَ يَرثي الراحِلينَ فَوَيحَهُم
أَأَمَّلتُ عِندَ الراحِلينَ الجَوازِيا

أَبَوا حَسَداً أَن أَجعَلَ الحَيَّ أُسوَةً
لَهُم وَمِثالاً قَد يُصادِفُ حاذِيا

فَلَمّا رَثَيتُ المَيتَ أَقضي حُقوقَهُ
وَجَدتُ حَسوداً لِلرُفاتِ وَشانِيا

إِذا أَنَت لَم تَرعَ العُهودَ لِهالِكٍ
فَلَستَ لِحَيٍّ حافِظَ العَهدِ راعِيا

فَلا يَطوينَ المَوتُ عَهدَكَ مِن أَخٍ
وَهَبهُ بِوادٍ غَيرِ واديكَ نائِيا

أَقامَ بِأَرضٍ أَنتَ لاقيهِ عِندَها
وَإِن بِتُّما تَستَبعِدانِ التَلاقيِا


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:33 PM
سَقى اللَهُ بِالكَفرِ الإِباضِيِّ مَضجَعاً
تَضَوَّعَ كافوراً مِنَ الخُلدِ سارِيا

يَطيبُ ثَرى بُردَينِ مِن نَفحِ طيبِهِ
كَأَنَّ ثَرى بُردَينِ مَسَّ الغَوالِيا

فَيا لَك غِمداً مِن صَفيحٍ وَجَندَلٍ
حَوى السَيفَ مَصقولَ الغِرارِ يَمانِيا

وَكُنّا اِستَلَلنا في النَوائِبِ غَربَهُ
فَلَم يُلفَ هَيّاباً وَلَم نُلفَ نابِيا

إِذا اِهتَزَّ دونَ الحَقِّ يَحمي حِياضَهُ

تَأَخَّرَ عَنها باطِلُ القَومِ ظامِيا
طَوَتهُ يَدٌ لِلمَوتِ لا الجاهُ عاصِماً

إِذا بَطَشَت يَوماً وَلا المالُ فادِيا
تَنالُ صِبا الأَعمارِ عِندَ رَفيفِهِ


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:34 PM
لَقَد شابَ فَردي وَجازَ المَشيبَ
وَعَيدا شَبيبَتُها زاهِيَه

تُمَثِّلُ مِصرَ لِهَذا الزَمانِ
كَما هِيَ في الأَعصُرِ الخالِيَه

وَنَذكُرُ تِلكَ اللَيالي بِها
وَنَنشُدُ تِلكَ الرُؤى السارِيَه

وَنَبكي عَلى عِزِّنا المُنقَضي
وَنَندُبُ أَيّامَنا الماضِيَه

فَيا آلَ فَردي نُعَزّيكُمُ
وَنَبكي مَعَ الأُسرَةِ الباكِيَه

فَقَدنا بِمَفقودِكُم شاعِراً
يَقِلُّ الزَمانُ لَهُ راوِيَه


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:34 PM
فَتى العَقلِ وَالنَغمَةِ العالِيَه
مَضى وَمَحاسِنَهُ باقِيَه

فَلا سوقَةٌ لَم تَكُن أُنسَهُ
وَلا مَلِكٌ لَم تَزِن نادِيَه

وَلَم تَخلُ مِن طيبِها بَلدَةٌ
وَلَم تَخلُ مِن ذِكرِها ناحِيَه

يَكادُ إِذا هُوَ غَنّى الوَرى
بِقافِيَةٍ يُنطِقُ القافِيَه

يَتيهُ عَلى الماسِ بَعضُ النُحاسِ
إِذا ضَمَّ أَلحانَهُ الغالِيَه

وَتَحكُمُ في النَفسِ أَوتارُهُ
عَلى العودِ ناطِقَةً حاكِيَه


احمد شوقي

الحمدان
10-05-2024, 06:34 PM
ذَهَبَت أَوّابَةً مُؤمِنَةً
خالِصاً مِن حَيرَةِ الشَكِّ هُداها

آنَسَت خَلقاً ضَعيفاً وَرَأَت
مِن وَراءِ العالَمِ الفاني إِلَها

ما دَعاها الحَقُّ إِلّا سارَعَت
لَيتَهُ يَومَ وَصيفٍ ما دَعاها


احمد شوقي