مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
06-19-2024, 03:50 AM
يا ساكن القلب لا تبرح نواحيه
فأنت من نبضه .. بالقرب تُحييه
لو صار عندك شكٌ أنني بغدٍ
أنساك قل لي : أينسى الورد ساقيه ؟
إن فاض وِدُكَ لي أو لم يفيض فلن
يسلوك مني فؤادٌ...أنت تأويه
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:06 AM
إن الحياةَ دقائقٌ وثواني
فانثرْ بذورَ الخيرِ دونَ تواني
تجدِ الثمارَ اليانعاتِ بجنةٍ
عندَ الإلهِ الخالقِ المنانِ
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:07 AM
مَرِضَ الصحيحُ وسقمه أوهامه
حتى تفاقم همه وكساهُ
يشكو لطب الأرض أين طبيبه
وعلاج أوهام النهى ينساهُ
قالوا له مافيك إلا صحةٌ
فأبى وقال جهازكم أخفاهُ
ومضى بأقسام العيادة باحثاً
عمن يقول بأنه يغشاهُ
خاف السقام وفجرَ كلِّ صبيحةٍ
قلبٌ تيقَّظ ربُّه أنجاهُ
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:18 AM
ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻠﺐ ما ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ
ﻭﺣﺴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻓﻌﺎﻟﻲ
ﻭﺛﻮﺏ ﺍﻟﻜﺬﺏ ماﻋﻤﺮﻱ ﻟﺒﺴﺘﻪ
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻟﻲ
ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻏﺮﺳﺘﻪ
ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻐﻮﺍﻟﻲ
فكل ﺍﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﺒﺴﺘﻪ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
......
الحمدان
06-19-2024, 04:20 AM
تجري الرياح لحيث الله يأمرها
لا حيث شئنا ولا شاءت لها السفن
فعالم الغيب يجريها بحكمته
ورب خير لنا تأتي به المحن
تجري الرياح كما شاء الإله لها
لله نحن وموج البحر والسفن
......
الحمدان
06-19-2024, 04:22 AM
أعادَ الله عيدك كلّ عامٍ
ومدك بالسلامةِ والسّرورِ
تزاحمت المشاعرُ فيك حبًّا
فترجمتُ المحبةَ في سُطورِ
مددت إليك جسرَ الوصلِ لكنْ
مشاعرنا التقت قبل الجُسورِ
......
الحمدان
06-19-2024, 04:24 AM
وضعت قصائدي في بئر حبي
فجف البئر والإعجاب جبُّ
فإعجاب لنا قد صار سراً
سراباً ما نتوق وما نحبُّ
علام المنع يا كفاً تمادت
لها في كل طالعتين خبُّ
فكفوا عن مواردنا خطاكم
وصبوا الماء في الآبار صبوا
......
الحمدان
06-19-2024, 04:26 AM
إلى اللهِ فوّضنا مع الصبح أمرَنا
ومن فوّضَ الرحمنَ ما ضلَّ قاربُهْ
فيا ربّ يسر كل أمر نَرومهُ
فأنت الذي يا ربّ تُرجى مواهبُهْ
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:27 AM
يودُ الفتى أن يَجمعَ الأرض كُلَّها
إليهِ ولمَّا يدرِ ما اللهُ صانِعُ
فقد يستحيلُ المال حتفاً لرِبه
وتأتي على اعقابهن المطامعُ
أَلا إِنَّمَا الأيام تجري بحكمها
فيحرمُ ذو كَدٍّ ويرزق وَادِعُ
البارودي
الحمدان
06-19-2024, 04:29 AM
أَرَىٰ كُلَّ إنْسَانٍ يَرَىٰ عَيْبَ غَيْره
وَيَعْمَىٰ عَنْ العَيب الذي هو فيه
وما خَيْرُ مَنْ تَخْفَىٰ عَلَيْهِ عُيُوبُهُ
وَيَبْدُو لَهُ العَيْبُ الذي بَأَخِيه
وَكَيْفَ أَرَىٰ عَيْبًا وَعَيْبِي ظَاهِرٌ
وَمَا يَعْرِفُ السَّوْءاتِ غَيْرُ سَفِيهِ
ابن البزار
الحمدان
06-19-2024, 04:32 AM
استدعى أحد الخلفاء بعض الشعراء .. فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البحر ليملأها ماء ..
فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة .. فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم ..
ولّما رأى الخليفه الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة .
قال له: من أنت؟ وما حاجتك؟
فأنشد الرجل:
ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
فقال الخليفة:
املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة.
فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة:هذا فقير مجنون .. لا يعرف قيمة هذا المال .. وربّما أتلفه وضيّعه.
فقال الخليفة:هو ماله يفعل به ما يشاء .. فمُلئت له جرّته ذهباً وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء ..
وبلغ الخليفة ذلك .. فاستدعاه الخليفة وسأله عن ذلك!
فقال الرجل:
يجود علينا الخيّرون بمالهم
ونحن بمال الخيّرين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه .. وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات ..
وقال: الحسنة بعشر أمثالها.
فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعريةالتي يتم تداولها عبر مئات السنين:
اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟﻞ
تقضى على ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجات
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮوﻑ ﻋﻦ أﺣــﺪ
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍلأﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ ﺟﻌﻠﺖ
إﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻓﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أمواتُ.
الحمدان
06-19-2024, 04:34 AM
اصبرْ تنلْ و افرح بيومِكَ سالِما
و افعلْ بهِ عملاً يُباهَى قيِّما
و اقنعْ بقوتِ اليومِ دونَ تذمُّرٍ
حتى و إن جمَّعتْ يوماً دِرهما
و اصبرْ إذا حكمَ القديرُ بضيقِهِ
و اهدأ ففوتُ الرِّزقِ أنْ تستقدِما
و تصبَّرَنْ إن طالَ أمرُ مصائبٍ
فاصبِرْ على الضُرَّينِ و استرخصهما
و اعلمْ بأنّ المال ليس تنالُهُ
إلا الذي قد كنتَ منهُ المُعدَما
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:35 AM
عَجِبتُ لمحبوبٍ أتاني مهنِّئًا
بِعيدي، وهل تدرون فيمَ التعجُّبُ؟
لقد جاءني عيدي يهنئُني بهِ
فمَن منهما عيدي الذي أترقَّبُ
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:37 AM
الهـجـرُ كالقـتـلِ جُـرمٌ لا أبـوءُ بـهِ
ولـستُ أهجـرُ أحـبابي ولو هَـجـروا
أزورُهمْ في الكرَى لو غـاب زائـرُهمْ
وأقبَـلُ العُـذرَ منـهمْ كلما اعـتـذروا
ولـو تمـادَتْ على قـلبـي جـنـايتُهـمْ
غَفَرتُ منها الذي بالأمسِ ما غَفَروا
ومـا تـكـشّــفَ عــيـبٌ مِـن عـيـوبِهـِمُ
إلا خَـلَعـتُ لـهم ثــوبي لـيَسـتـتـروا
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:38 AM
لقاءُ الناسِ ليس يفيدُ شيئًا
سوى الهَذَيَانِ من قِيلٍ وقَالِ
فأَقلِل من لقاءِ الناس إلا
لأَخذِ العلم أو إصلاحِ حالِ
.....
الحمدان
06-19-2024, 04:42 PM
قالوا : أتى العيدُ ، قلتُ : العيدُ ودَّعنـــي
مُذْ فـــارقتني قلوبٌ كنتُ أهواها
مِنْ بعدِ فُرْقَتِهِمْ مـــــا عـــاد يُؤْنِسُـــــني
مِنَ الحيــــــــاةِ سوى أطيافِ ذِكْراهـــــا
أمْسي وأُصْبحُ والأشواق عـــــــاصِـفَـــة
والقلب في لُجَّـــــــةٍ ، يهفو لِمَرْسـاهـــا
يــــــا عيدُ هل لي إلى لُقْياهُــمُ سبـــبٌ
سأسْلُكُ الصـــعْبَ ، كي أحظى بِلُقْياهـا
يـــــا عيدُ زُرْهُــمْ وأخْبِرْهُــمْ بِأَنَّ لهُـــــــمْ
قلـباً يَهِــــيمُ بِهِــمْ ، مــا عَــاشَ لولاهـــا
.......
الحمدان
06-19-2024, 04:44 PM
لا النُطقُ يكفي وحتى كتاباتي
ولا محاسِن قَولي أو عِباراتي
مِليارُ تهنئةٍ للعيدِ أغدقُها
من أولِ اليومِ حتى عيدُك الاتِ
......
الحمدان
06-19-2024, 04:47 PM
العيدُ ما كان إلا بسمةً لمعتْ
من الذين لهمْ في القلب مقدارُ
إذا همُ ابتسموا الدنيا ليَ ابتسمتْ
وإن شكوا حرقةً ثارت بيَ النارُ
......
الحمدان
06-19-2024, 05:15 PM
وإذا أتتكَ رسالتي فاحفلْ بها
واضممْ إليك ( الظرفَ ) والأوراقا
واحذرْ عيونَ الحاضرين لأنني
خبأتُ فيها قُبلةً وعِناقا
فإذا قرأتَ الحرفَ أغمِض بعدها
فبِها جمَعْتُ السرَّ والأشواقا
في العينِ يُقرأُ ما خفى في قلبنا
من ذا سيكتُمُ إن رأى العشاقا
ولقد نسيتُ بأنْ أُذيِّلَ جملةً
من كلِّ قلبِي ليتنا نتلاقى
......
الحمدان
06-19-2024, 05:18 PM
وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني
وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وأنا أراك محطما
ًيا من يجرح دمعه أجفاني
تغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفران
ِبيديكَ تحمل وردةً مبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني
ولك السماح وحيد عمري وابتسم
وأقسم بأنك لن تكون أناني
وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدان
ِالحب يُشفي كل جرح عاصف
ٍفالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ
أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت
لكنها عادت بزهرٍ ثاني
فأنا وأنت كبلبلين تآلفا
وتحالفا في السعد والأحزان
ِأنا بيتُ قلبك في الفصول جميعها
يا منزلي ووسادتي وأماني
كريم العراقي
الحمدان
06-19-2024, 05:23 PM
حين سمع قيس بزواج ليلى قال
ألست وعدتني يا قلب اني
إذا ما تُبت عن ليلى تتوبُ
فها انا تائب عن حب ليلى
فما لك كلما ذُكِرت تذوبُ
قضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلاّ بشيء غير ليلى ابتلانيا
أعدّ الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهراّ لاأعد اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس بالليل خاليا
ذهب إلى زوجها وهو بين رجال من قومه وسأله قائلا:
بربِّكَ هل ضممتَ إليكَ ليلى
قُبيْلَ الصُّبح أو قبَّلتَ فاها؟
وهل رفَّتْ عليكَ عيون ليلى
رفيف الأقحوان من نداها؟
فأجابه الرُّجل قائلا: أما وقد استحلفتني باللَّه ، اللَّهمَّ نعم قد فعلت ، فقبض قيس بيده على الجمر حتَّى أُغمي عليه ، وذهب بعدها إلى الصَّحراء يرى الأرض خمرا والسَّماء وجه محبوبته حتَّى مات
وفي معرض بحثه عن ليلى مرَّ قيس بقوم يصلُّون ، وحينما أتمُّوا صلاتهم أنكروا عليه مروره أمامهم وهم يصلُّون ، فردَّ عليهم قائلا:
لو كنتم تحبُّون اللَّه كحبِّي أنا لليلى لما رأيتموني وأنتم تُصلُّون ، لقد مررت أمامكم ولم أركم ولكنَّكم رأيتموني وأنتم تُصلُّون ، وبلغ به الهيام بليلى أن قال:
عشقتُكِ ياليلى وأنتِ صغيرةٌ
وأنا ابنُ سبعٍ مابلغتُ الثَّمانيةَ
يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ
ألا ليتني كنتُ الطَّبيب المداوية
الحمدان
06-19-2024, 06:07 PM
رَحَلوا وأبْقَوا طيفَهمْ في خَاطِري
بَسَمَاتُهم ضَحكاتُهم بجَنَاني
حَتى شُجُونهمُ وطِيب حَديثِهم
مَا زلتُ أسمعُهُ بكلِّ حَنانِ !
.....
الحمدان
06-19-2024, 06:09 PM
ما اجمل شعر احمد شوقي حين قال
هجرت احبتي طوعا لأني
رأيت قلوبهم تهوى فراقي
واشتاق للقائهم كثيرا غير أني
وضعت كرامتي فوق اشتياقي
وارغب وصلهم دوما لكن
طريق الذل لا تهواه ساقي
الحمدان
06-19-2024, 06:11 PM
يَا بَائِعَ الوَردِ لَا تَشكُو إذَا صَدُّوا
وَلَا تُنَادِي إذَا مَا النَّاسُ قَد شَدُّوا
مَـا كُلُّ وَجهٍ تَـرَاءَت فِيـهِ أغنِيَةٌ
أو كُلُّ سُقيَا نَمَا فِي رُوحِهَا وَردُ
.....
الحمدان
06-19-2024, 06:14 PM
وخيرُ ثوبٍ بيومِ العيدِ نَلبَسُهُ
ثوبُ التسامحِ والغفرانِ للناسِ
أمَّا الحقودُ، فلا ثوبٌ يُجَمِّلُهُ
وإنْ تَطَرَّزَ ذاكَ الثوبُ بالماسِ
.....
الحمدان
06-19-2024, 06:26 PM
ولدتك امك يابن ادم باكيا
والناس حولك يضحكون سرورا
فجهد لنفسك ان تكون اذا بكوا
في يوم موتك ضاحكا مسرورا
.....
الحمدان
06-19-2024, 06:28 PM
كمْ بَاسِمٍ والحُزنُ يَمْلَأُ قلبهُ
والناس تَحسبُ أنَّهُ مسرورُ
وتراهُ في جبْرِ الخَواطرِ سَاعياً
وفؤادُهُ مُتصدعٌ مكسورٌ
......
الحمدان
06-19-2024, 06:51 PM
مررتُ بدارهم شوقاً إليها
لعلي المحُ الاحباب فيها
فما من نائمٍ في الدارَ يصحو
وما من زائرٍ يدنو إليها
سألتُ الجار ما الاخبار قُل لي
فقال الدار ابقى من زويها
اما تعلم بأن الناس تمضي
وأنّ الدار تنعي ساكينيها
.....
الحمدان
06-19-2024, 11:52 PM
مهما تقَلّبت الأمور فلم أكُنْ
إِلَّا بكلِّ بليَّةٍ أتفاءَلُ
فالله حسبيَ لا أمَلُّ رجاءَهُ
ما خابَ عَبْدٌ بالعزيمةِ سائلُ
أوليسَ ذو الملكوتِ كافٍ عبدهُ
قد قالها ربًّي ونِعمَ القائل
......
الحمدان
06-19-2024, 11:53 PM
فارقتُ من أهوى و ذبت لبُعدهِ
و ظننت أن غيابه ينسيني
أوّاه لم أزدد سوى شوقًا لهُ
زوروه عني بلّغوه حنيني
......
الحمدان
06-19-2024, 11:57 PM
وطالبُ الله ما خابتْ مطالبهُ
وذاكرُ الله لا يأتي لهُ النكدُ
فنمْ على ثقةٍ ياقلبُ مُنتظرًا
بُشرى من اللهِ لا يدري بها أحدُ
.....
الحمدان
06-19-2024, 11:58 PM
فَلا تَرضى بِمَنقَصَةٍ وَذُلٍّ
وَتَقنَع بِالقَليلِ مِنَ الحُطامِ
فَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِزِّ يَوم
وَلا تَحتَ المَذَلَّةِ أَلفَ عامِ
......
الحمدان
06-20-2024, 12:00 AM
لا تُؤذِ قلبَكَ بالذين تَنكّروا
أنتَ امرؤٌ منهمْ أجَلُّ وأطهرُ
أنجاكَ ربُّكَ منهمُ فإلى متى
ستَظَلُّ أنتَ لِلؤمِهمْ تتذكّرُ
لو قَدَّرَ الرحمنُ خيراً فيهمُ
لم يَخسَروا ودَّ امرئٍ لا يُخسَرُ
الآن قمْ واسجدْ لربِّكَ سجدةً
واشكرهُ لا كان الذي لا يَشكـرُ
.....
الحمدان
06-20-2024, 12:01 AM
وجانب جليس السوء حيث رأيته
وكن لجليس الخير دوما ملازماً
فكم أفسد الأشرار خِلًا بساعة
وقد كان في الطاعات دهراً مداومـا
.....
الحمدان
06-20-2024, 12:02 AM
لَقَد زِدتُ بِالأَيّامِ وَالناسِ خِبرَةً
وَجَرَّبتُ حَتّى هَذَّبَتني التَجارِبُ
وَما الذَنبُ إِلّا العَجزُ يَركَبُهُ الفَتى
وَما ذَنبُهُ إِن حارَبَتهُ المَطالِبُ
.....
الحمدان
06-20-2024, 12:26 AM
إن كان للناسِ عِيدٌ يفرحونَ بهِ
فأنت عيدي الذي أحيا بهِ فَرَحا
سِـرٌّ* أتى بكَ في قلبي؛لِتَمْلكَهُ
ولستُ أذكرُ إلّا أنّه انشرَحا
.....
الحمدان
06-20-2024, 12:38 AM
مما قيل في عزة النفس:
بهاء الدين زهير:
إذا سألت فَسَل من فيهِ مَكرُمةٌ
لا تَطلب الماءَ إلا مِن مَجاريه.
الجرجاني:
إذا قيل: هذا مَوْرِدٌ، قُلتُ: قدْ أرى
وَلكنَّ نفسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّما.
ابو عبدالله الجهني:
واللهِ لو نهرٌ بِبابِكَ فائِضٌ
لأموتٌ مِن عطَشٍ ولا أتسوَّلٌ.
الحمدان
06-20-2024, 01:10 AM
صَافِحْ بِبَسْمَتِكَ الجِمِيلَةِ مَنْ تَرَى
وَاسْكُبْ نَدَاهَا في شِفَاهِ كُؤُوْسِنَا
وابْعَثْ صَدَاكَ… لِتَسْتَفِيقَ بَلابِلٌ
وتَطُوفَ بِالأَلْحَانِ فَوقَ رُؤُوْسِنَا
الصُّبْحُ حُلْوٌ حِينَ تُشْرِقُ شَمْسُهُ
لَـظ°كنَّهُ أَحْلَى… بِطِيْبِ نُفُوْسِنَا
......
الحمدان
06-20-2024, 01:43 AM
وجانب جليس السوء حيث رأيته
وكن لجليس الخير دوما ملازماً
فكم أفسد الأشرار خِلًا بساعة
وقد كان في الطاعات دهراً مداومـــا
......
الحمدان
06-20-2024, 01:44 AM
لَقَد زِدتُ بِالأَيّامِ وَالناسِ خِبرَةً
وَجَرَّبتُ حَتّى هَذَّبَتني التَجارِبُ
وَما الذَنبُ إِلّا العَجزُ يَركَبُهُ الفَتى
وَما ذَنبُهُ إِن حارَبَتهُ المَطالِبُ
.....
الحمدان
06-20-2024, 01:45 AM
لاتُؤذِ قلبَكَ بالذين تَنكّروا
أنتَ امرؤٌ منهمْ أجَلُّ وأطهرُ
أنجاكَ ربُّكَ منهمُ فإلى متى
ستَظَلُّ أنتَ لِلؤمِهمْ تتذكّرُ؟
لو قَدَّرَ الرحمنُ خيراً فيهمُ
لم يَخسَروا ودَّ امرئٍ لا يُخسَرُ
الآن قمْ واسجدْ لربِّكَ سجدةً
واشكرهُ لا كان الذي لا يَشكـرُ
.....
الحمدان
06-20-2024, 01:47 AM
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
الإمام الشافعي
الحمدان
06-20-2024, 01:49 AM
قال ابن الطثرية واصفًا عشيّة الوداعِ ورهبته واضطرابه:
وكنتُ كـأني حينَ كان كـلامُهـا
وداعًا، وخلَّى مَوثِقَ العهدِ حاملُهْ
رهيـنٌ بنفـسٍ لم تُفَـكَّ كُبُـولُـهُ
عن السَّاقِ حتّى جَرَّدَ السيفَ قاتِلُهْ
فقال: دعوني سَجدتينِ، وأرعَدتْ
حـذار الرَّدى أحشـاؤهُ ومفـاصِلُهْ
الحمدان
06-20-2024, 03:16 AM
يَقولُ خَليلي بِاللَوى مِن حُفارَةٍ
وَقَد قَفَّ تاراتٍ مِنَ الخَوفِ جانِبُه
حَذارِ الرَدى وَالقَلبُ يَعلَمُ أَنَّهُ
أَلَيسَ حِمامي لا مُحالَةَ أَنَّهُ
إِذا جاءَ ساقَتني إِلَيهِ حَوالِبُه
وَأَبيَضَ ماضي الهَمِّ مُنقَبِضِ الحَشا
كَريمِ النَثا يُغني بِهِ مَن يُصاحِبُه
أَخو ثِقَةٍ لَم يُعطَ ثَديَ وَليدَةٍ
كَنَصلِ اليَمانِي لَم تُغَلَّل مَضارِبُه
كَأَنَّ عَلى أَعطافِهِ لَونُ مُذهَبٍ
طَرَدتَ الكَرى عَنهُ بِذَكرَيكَ بَعدَما
أَطالَ سُرى لَيلٍ وَذَلَّت رَكائِبُه
فَقامَ كَسَكرانٍ بِهِ عُقبُ سَكرَةٍ
وَبَردَةُ مَجرورٍ مِنَ النَومِ جانِبُه
إِلى سَلسَلٍ رَسلٍ سَفيهٍ زِمامُهُ
أَنافَ لِأَعلى مَوضِعِ الرَحلِ غارِبُه
وَقُمتُ إِلى أَعوادِ حَرفٍ كَأَنَّما
تَرى بِأَقاصي البيدِ غُنماً تَناهَبُه
عَلَيهِ فَيَأبى أَن يُفَرِّطَ ثائِبُه
وَمَرَّت تُضاغي بِالعَشِيِّ ثَعالِبُه
لِنُدرِكَ وَصلاً بانَ مِنكَ لِنِيَّةٍ
وَلا خَيرَ في وَصلٍ يُماديهِ طالِبُه
فَأَشهَدَ عِندَ اللَهِ أَن قَد سَبَبتَني
كَأَنَّ سَلاقَ الخَمرِ بَينَ خِلالِهِ
وَأَسوَدَ مَيّادٍ عَلى جَيدِ عَوهَجٍ
جَعادِ النَواحي غَيرُ زُعرٍ ذَوائِبُه
وَرَخصٍ بِهِ الحَنّاءُ لَم يَعدُ أَن جَلا
أَكَمتُهُ بَعدَ التَثَبُّتِ خاضِبُه
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:17 AM
أَلا حَيِّيا الأَطلالَ وَالمُتَطَنَّبا
وَمَربِطَ أَفلاءٍ وَخَيماً مُنَصَّبا
وَأَشعَثَ مَهدومِ السَراةِ كَأَنَّهُ
هِلالٌ تَوَفّى عِدَّةَ الشَهرِ أَحدَبا
أَلا لا أَرى عَصرَ المُنيفَةِ راجِعاً
وَلا كَلَيالينا بِتَعشارِ مَطلَبا
وَلا الحُبَّ إِلّا قَتِلي حَيثُ أَخلَقَت
قِواها وَأَضحى الحَبلُ مِنها تَقَضَّبا
وَيَومَ فِراضِ الوَشمِ أَذرَيتُ عَبرَةً
كَما ضَيَّعَ السِلكَ الجُمانَ المُثَقَّبا
وَمَن يَعلَقِ البيضَ الكَواعِبَ قَلبُهُ
وَيَبغُضنَهُ يُدعَ الشَقِيَّ المُعَذَّبا
فَمُرّا عَلى ظَلامَةِ الأَينِ فَاِنطِقا
بِعُذري إِلَيها وَاِذكُراني تَعَجُّبا
وَقولا إِذا عَدَّت ذُنوبٌ كَثيرَةٌ
عَلَينا تَجَنّاها ذُرى ما تَعَيَّبا
هَبيني اِمرِأً إِمّا بَريئاً ظَلَمتِهِ
وَإِمّا مُسيئاً تابَ بَعدُ وَأَعتَبا
فَلَمّا أَبَت لا تَقبَلُ العُذرَ وَاِرتَمى
بِها كَذِبُ الواشينَ شَأواً مُغَرِّبا
تَعَزَّيتُ عَنها بِالصُدودِ وَلَم أَكُن
لِمَن ضَنَّ عَنّي بِالمَوَدَّةِ أَقرَبا
وَكُنتُ كَذي داءٍ تُبغي لِدائِهِ
طَبيباً فَلَمّا لَم يَجِدهُ تَطَبَّبا
فَلَمّا اِشتَفى مِمّا بِهِ عَلَّ طِبُّهُ
عَلى نَفسِهِ مِن طولِ ما كانَ جَرَّبا
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:17 AM
أَشاقَتكَ أَطلالُ الدِيارِ كَأَنَّما
مَعارِفُها بِالأَبرَقَينِ بُرودُ
أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى ما أَشَدَّهُ
وَأَصرَعَهُ لِلمَرءِ وَهوَ جَليدُ
فَقُل لِلهَوى لا يَألُوَنِّيَ جَهدُه
فَلَيسَ عَلى ما قَد وَجَدتُ مُزيدُ
دَعاني الهَوى مِن نَحوِها فَأَجَبتُهُ
فَأَصبَحَ بي يَستَنُّ حَيثُ يُريدُ
سَقى اللَهُ عَيشاً قَد مَضى وَحَلاوَةً
لَوَ أَنَّ المُنى يُرجِعنَهُ فَيَعودُ
إِذا الحَولُ ثُمَّ الحَولُ تَمضي شُهورُهُ
عَلَينا وَلَم يَعلَم لَهُنَّ عَديدُ
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:18 AM
أَلا يا صَبا نَجدٍ لَقَد هِجتُ مِن نَجدِ
فَهَيَّجَ لي مَسراكَ وَجداً عَلى وَجدِ
أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ في رَونَقِ الضُحى
عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَباتِ مِنَ الرَندِ
بَكَيتُ كَما يَبكي الحَزينُ صَبابَةً
وَذُبتُ مِنَ الحُزنِ المُبَرِّحِ وَالجَهدِ
أَلا هَل مِنَ البَينِ المُفَرِّقِ مِن بُدٍّ
وَهَل لِلَيالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَدِّ
وَهَل مِثلُ أَيّامي بِنَعفِ سُوَيقَةٍ
رَواجِعُ أَيّامٍ كَما كُنَّ بِالسَعدِ
وَهَل أَخَوايَ اليَومَ إِن قُلتَ عَرِّجا
عَلى الأَثلِ مِن وِدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ
مُقيمانِ حَتّى يَقضِيا لي لُبانَةً
فَيَستَوجِبا أَجري وَيَستَكمِلا حَمدي
وَإِلّا فَروحا وَالسَلامُ عَلَيكُما
فَما لَكُما غِيِّي وَما لَكُما رُشدي
وَما بِيَدي اليَومَ حَبلي الَّذي
أُنازِعُ مِن إِرخائِهِ لا وَلا شَدِّ
وَلَكِن بِكَفّي أُمَّ عَمروٍ فَلَيتَها
إِذا وَلِيَت رَهناً تِلي الرَهنَ بِالقَصدِ
وَيا لَيتَ شِعري ما الَّذي تَحدِثنَ لي
نَوى غُربَةٍ بَعدَ المَشَقَّةِ وَالبُعدِ
نَوى أُمِّ عَمروٍ حَيثُ تَقتَرِبُ النَوى
بِها ثُمَّ يَخلو الكاشِحونَ بِها بَعدي
أَتَصرُمُني عِندَ الَّذينَ هُمُ العِدا
لِتُشمِتَهُم بي أَم تَدومُ عَلى الوِدِ
وَظَنّي بِها وَاللَهِ أَن لَن يَضيرَني
وُشاةٌ لَدَيها لا يَضيرونَها عِندي
وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا
يُمِلُّ وَأَنَّ النَأيَ يُشفي مِنَ الوَجدِ
بِكُلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ ما بِنا
عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
هَوايَ بِهَذا الغَورِ غَورِ تَهامَةٍ
وَلَيسَ بِهَذا الجَلسِ مِن مُستَوى نَجدِ
فَوَاللَهِ رَبِّ البَيتِ لا تَجِدِينَني
تَطَلَّبتُ قَطعَ الحَبلِ مِنكِ عَلى عَمدِ
وَلا أَشتَري أَمراً يَكونُ قَطيعَةٌ
لِما بَينَنا حَتّى أُغَيَّبَ في لَحدي
فَمِن حُبِّها أَحبَبتُ مَن لَيسَ عِندَهُ
يَدٌ بِيَدٍ تُجزي وَلا مِنَّةٌ عِندي
أَلا رُبَّما أَهدى لِيَ الشَوقَ وَالجَوى
عَلى النَأيِ مِنها ذِكرَةٌ قَلَّما تُجدي
تَذَكَّرتُ ذاتَ الخالِ مِن فَرطِ حُبِّها
ضُحى وَالقِلاصِ اليَعمُلاتِ بِنا تَخدي
فَما مَلَكَت عَينايَ حينَ ذَكَرتُها
دُموعَهُما حَتّى اِنحَدَرنَ عَلى خَدّي
فَأَنَّبَني صَحبي وَقالوا أَمِن هَوى
بَكَيتَ وَلَو كانوا هُمُ وَجَدوا وَجدي
وَقالوا لَقَد كُنّا نَعُدُّكَ مَرَّةً
جَليداً وَما هَذا بِفِعلِ فَتىً جَلدِ
أَلا لا تَلوماني فَلَستُ وَإِن نَأتِ
بِمُنصَرِمٍ عَنها هَوايَ وَلا وُدّي
أَلَم تَعلَما أَنَّ الرَعابيبَ لَم تَزَل
مَفاتينَ قَبلي لِلكُهولِ وَلِلمُردِ
فَإِن أَغوَ لا تَكتُب عَلَيكُم غِوايَتي
أَجَل لا وَإِن أَرشُد فَلَيسَ لَكُم رُشدي
وَإِنَّ لِذاتِ الخالِ يا صاحِ زَلفَةً
وَمَنزِلَةٌ ما نالَها أَحَدٌ عِندي
سَلي عَنِيَ النُدمانَ حينَ يَقولُ لي
أَخو الكَأسِ مانِ القَومِ في الخَيرِ أَورِدِ
تَراءَت وَأَستارٌ مِنَ البَيتِ دونَها
إِلَينا وَحانَت غَفلَةُ المُتَفَقِّدِ
بِعَينَي مَهاةٌ تَحدُرُ الدَمعَ مِنهُما
بِريمَينِ شَتّى مِن دُموعٍ وَإِثمِدِ
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:18 AM
بِنَفسِيَ مَن لا بُدَّ أَنِّيَ هاجِرُه
وَمَن أَنا بِالمَيسورِ وَالعُسرِ ذاكِرُه
وَمَن قَد رَماهُ الناسُ بي فَاِتَّقاهُمُ
بِبَغضِيَ إِلّا ما تَجِنُّ ضَمائِرُه
بِنَفسِيَ مَن لا أُخبِرُ الناسَ بِاِسمِهِ
وَإِن حَمَلَت حِقداً عَلَيَّ عَشائِرُه
بِأَهلي وَمالي مَن جَلَبتُ لَهُ الأَذى
وَمَن ذِكرُهُ مِنّي قَريبٌ أُسامِرُه
وَمَن لَو جَرَت شَحناءُ بَيني وَبَينَهُ
وَحاوَرَني لَم أَدرِ كَيفَ أُحاوِرُه
أَيَثبي أَخا ضَرورَةٍ أَصفَقَ العِدى
عَلَيهِ وَقَلَّت في الصَديقِ أَواسِرُه
وَمُستَخبِرٍ عَنها لِيَعلَمَ ما الَّذي
لَها في فُؤادي غَيرَ أَنّي أُحاذِرُه
فَلَو كُنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائِنٌ
وَأَنَّ جَديدَ الوَصلِ قَد حُبِّرَ غابِرُه
وَرَدتُ بِهِ عَمياءَ مِنها وَلَم أَكُن
إِذا ما وَشى واشٍ بِلَيلى أُناظِرُه
وَلَمّا تَناهى الحُبُّ في القَلبِ وارِداً
أَقامَ وَسَدَّت بَعدَ عَنّا مَصادِرُه
فَأَيُّ طَبيبٍ يُبرِئُ الحُبَّ بَعدَما
يُسَرُّ بِهِ بَطنُ الفُؤادِ وَظاهِرُه
وَلا بَأسَ بِالهَجرِ الَّذي عَن قِلى
إِذا شَجَرَت عِندَ الحَبيبِ شَواجِرُه
وَلَكِنَّ مِثلَ المَوتِ هِجرانُ ذي الهَوى
حَذارِ الأَعادي وَالحَبيبُ مُجاوِرُه
فَلَمّا رَأَيتُ المالِكيِّينَ كُلِّهِم
إِلَيَّ يُراعي طَرفَهُ وَيُحاذِرُه
تَجَنَّبتُ آتي المالِكيِّينَ وَاِنطَوى
إِلَيَّ جَناحَيَّ الَّذي أَنا ناشِرُه
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:18 AM
أَلا أَيُّها البَيتُ الَّذي أَنا هاجِرُه
وَإِنّي بِتِلماحٍ مِنَ الطَرفِ ناظِرُه
لَهَنَّكَ مِن بَيتٍ إِلَيَّ لَمونِقٌ
وَآنِقُ مِن عَيني مِنَ البَيتِ عامِرُه
أَصُدُّ حَياءً أَن يَلِجَّ بِها الهَوى
وَأَنتِ المُنى لَولا عَدوٌّ أُحاذِرُه
وَفيكَ حَبيبُ النَفسِ لَو نَستَطيعُهُ
لَماتَ الهَوى وَالشَوقُ حينَ تُجاوِرُه
فَإِن يَكُنِ الأَعداءُ أَحمَوا كَلامَهُ
عَلَينا فَلَم تُحمَ عَنّا مَناظِرُه
أَتَهجُرُ بَيتاً بِالحِجازِ تَلَعَّبَت
بِهِ الحَربُ وَالأَعداءُ أَم أَنتَ زائِرُه
فَإِن آتِهِ لَم أَنجِ إِلّا بِظَنِّهِ
وَإِن يَأتِهِ غَيري تُنَط بي جَرائِرُه
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:19 AM
قَضى غُرَمائي حُبَّ أَسماءَ بَعدَما
تَخَوَّتَني ظُلمٌ لَهُم وَفُجورُ
فَلَو قَلَّ دينُ البَربَرِيِّ قَضَيتُهُ
وَلَكِنَّ دينَ البَربَرِيِّ كَثيرُ
وَكُنتُ إِذا حَلَّت عَلَيَّ دُيونُهُم
أَضُمُّ جَناحي مِنهُمُ فَأَطيرُ
عَلَيَّ لَهُم في كُلِّ شَهرٍ أَديَّةٌ
ثَمانونَ وافٍ نَقدَها وَجَزورُ
نَجيءُ إِلى ثَورٍ فَفيمَ رَحيلُنا
وَثَورٌ عَلَينا في الحَياةِ صَبورُ
أَشُدُّ عَلى ثَورٍ وَثَورٌ إِذا رَأى
بِنا خَلَّةٌ جَزَلُ العَطاءِ شَفورُ
فَذَلِكَ دَأبي ما بَقيتُ وَما مَشى
لِثَورٍ عَلى ظَهرِ البِلادِ بَعيرُ
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:19 AM
يا ثَورُ لا تَشتُمَن عِرضي فِداكَ أَبي
فَإِنَّما الشَتمُ لِلقَومِ العَواويرِ
ما عَقرُ نابٍ لِأَمثالِ الدُمى فَرِدٍ
عَونٍ كِرامٍ وَأَبكارٍ مَعاصيرِ
عَلَقنَ حَولِيَ يَسأَلنَ القِرى أُصُلاً
وَلَيسَ يَمضينَ مِنّي بِالمَعاذيرِ
هَبهُنَّ ضَيفاً عَراكُم بَعدَ هَجعَتِكُم
في قَطقَطٍ مِن سَقيطِ اللَيلِ مَنثورِ
وَلَيسَ قُربُكُمُ شاءٌ وَلا لَبَنُ
أَيَرجِعُ الضَيفُ عَنكُم غَيرَ مَحبورِ
ما خَيرُ وارِدَةٍ لِلماءِ صادِرَةٍ
لا تَنجَلي عَن عَقيرِ الرِجلِ مَنحورِ
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:19 AM
أَلا رُبَّ راجٍ حاجَةً لا يَنالُها
وَآخَرَ قَد تَقضي لَهُ وَهوَ جالِسُ
يَروحُ لَها هَذا وَتَقضي لِغَيرِهِ
فَتَأتي الَّذي تَقضي لَهُ وَهوَ آيِسُ
إِذا أَرسَلوني عِندَ تَقديرِ حاجَةٍ
أُمارِسُ فيها كُنتُ نِعمَ المُمارِسُ
وَنَفعِيَ نَفعُ الموسِرينَ وَإِنَّما
سَوامي سَوامُ المُقتِرينَ المَفالِسُ
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:19 AM
أَلا لَيتَ شِعري وَالخُطوبُ كَثيرَةٌ
مَتى رَحلُ قَيسٍ مُستَقِلٌّ فَراجِعُ
بِنَفسِيَ مَن لا يَستَقِلُّ بِنَفسِهِ
وَمَن هُوَ إِن لَم يَحفَظِ اللَهُ ضائِعُ
وَأَسلَمَني الباكونَ إِلّا حَمامَةٌ
مُطَوَّقَةٌ قَد صانَعَت ما أُصانِعُ
إِذا نَحنُ أَنفَدنا الدُموعَ عَشيَّةً
فَمَوعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشَمسِ طالِعُ
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:20 AM
ما وَجدُ عُلوِيُّ الهَوى جَنَّ وَاِجتَوى
بِوادي الشَرى وَالغورِ ماءً وَمَرتَعا
تَشَوَّقَ لَمّا عَضَّهُ القَيدُ وَاِجتَوى
مَراتِعَهُ مِن بَينِ قَفٍ وَأَجرَعا
وَرامَ بِعَينَيهِ جِبالاً مُنيفَةً
وَما لا يَرى فيهِ أَخو القَيدِ مَطمَعا
إِذا رامَ مِنها مَطمَعاً رَدَّ شَأوَهُ
أَمينُ القُوى عَضَّ اليَدَينِ فَأَوجَعا
وَما أُمَّ أَحوى الطُرَّتَينِ خِلالَها
أَراكَ بِذي الأَحناءِ أَجنى وَأَيفَعا
غَدَت مِن عَلَيهِ تَنفِضُ الطَلَّ بَعدَما
رَأَت حاجِبَ الشَمسِ اِستَوى فَتَرَفَّعا
بِأَكبَرَ مِن وَجدٍ بِرَيّا وَجَدتُهُ
غَداةَ دَعا داعي الفِراقِ فَأَسمَعا
أَلا يا خَليلَيَّ الَّذينَ تَواصَيا
بِيَ اللَومَ إِلّا أَن أُطيعَ وَأَسمَعا
قِفا فَاِنظُرا لا بُدَّ مِن رَجعِ نَظرَةٍ
مُصَعَّدَةٍ شَتّى بِها القَومُ أَومَعا
لِمُغتَصِبٍ قَد عَزَّهُ القَومُ أَمرَهُ
يُسِرُّ حَياءً عَبرَةً أَن تَطَلَّعا
تَهيجُ لَهُ الأَحزانُ وَالذِكرُ كُلَّما
تَرَنَّمَ أَو أَفى مِنَ الأَرضِ مَيفَعا
وَإِن كُنتُمُ تَرجونَ أَن يَذهَبَ الهَوى
يَقينا وَنَروي بِالشَرابِ فَنَنقَعا
فَرَدّوا هُبوبَ الريحِ أَو غَيَّروا الجَوى
إِذا حَلَّ أَلواذُ الحَشا فَتَمَنَّعا
وَلَمّا رَأَيتُ البِشرَ قَد حالَ بَينَنا
وَجالَت بَناتُ الشَوقِ يَحنُنَّ نُزَّعا
تَلَفَّتَ نَحوَ الحَيِّ حَتّى وَجَدتَني
وَجِعتُ مِنَ الإِصغاءِ لَيتاً وَأَخدَعا
أَجِدُّ جُفونَ العَينِ في بَطنِ دِمنَةٍ
بِذي العَطفِ هَمَّت أَن تَحُمَّ فَتَدمَعا
قِفا وَدِّعا نَجداً وَمَن حَلَّ بِالحِمى
وَقَلَّ لِنَجدٍ عِندَنا أَن تُوَدَّعا
سَأَثني عَلى نَجدٍ بِما هُوَ أَهلُهُ
قِفا راكِبَي نَجدٍ لَنا قُلتَ أَسمَعا
حَنَنتَ إِلى رَيّا وَنَفسُكَ باعَدَت
مَزارَكَ مِن رَيّا وَشَعباكُما مَعا
فَما حَسَنٌ أَن تَأتِيَ الأَمرَ طائِعاً
وَتَجزَعُ إِن داعي الصَبابَةِ وَدَّعا
وَلَيسَت عَشيّاتُ الحِمى بِرَواجِعٍ
عَلَيكَ وَلَكِن خَلِّ عَينَيكَ تَدمَعا
أَمِن أَجلِ دارٍ بِالرَقاشينِ أَعصَفَت
عَلَيها رِياحُ الصَيفِ بَدءً وَرُجَّعا
بَكَت عَينِيَ اليُسرى فَلَمّا زَجَرتُها
عَنِ الجَهلِ بَعدَ الحِلمِ أَسبَلَتا مَعا
وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِمى ثُمَّ أَنثَني
عَلى كَبِدي مِن خَشيَةٍ أَن تَقَطَّعا
أَما وَجَلالُ اللَهِ لَو تَذكُرِينَني
كَذِكرَيكِ ما كَفكَفتُ لِلعَينِ أَدمُعا
فَقالَت بَلى وَاللَهِ ذِكرٌ لَوَ أَنَّهُ
يُصَبَّ عَلى الصَخرِ الأَصَمِّ تَصَدَّعا
عَلى حينَ صارَمتُ الأَخِلّاءَ كُلَّهُم
إِلَيكَ وَأَصفَيتُ الهَوى لَكَ أَجمَعا
وَزِدتُكَ أَضعافاً وَغادَرتُ في الحَشا
عِظامَ البَلايا بادِياتٍ وَرُجَّعا
جَزَيتُكَ فَرضَ الوِدِّ ثَمَّتَ خِلتَني
كَذي الشَكِّ أَدنى شَكَّهُ فَتَطَوَّعا
فَلَمّا تَنازَعنا سِقاطَ حَديثِها
غَشاشا فَلانَ الطَرفُ مِنها فَأَطمَعا
عَلى إِثرِ هِجرانٍ وَساعَةِ خَلوَةٍ
مِنَ الناسِ نَخشى غُيَّباً أَن تَطَلَّعا
فَرَشتُ بِقيلٍ كادَ يَشفي مِنَ الهَوى
تَكادُ لَهُ أَكبادُنا أَن تَقَطَّعا
كَما اِستَكرَهَ الصادي وَقائِعَ مُزنَةٍ
رُكاماً تَوَلّى مُزنَها حينَ نَقَّعا
أَعوذُ بِنَجدَيكَ الكَريمَينِ أَن يَرى
لَنا حاسِداً في غُبَّرِ الوَصلِ مَطمَعا
وَعَن تَخلِطي في طَيِّبِ الشُربِ بَينَنا
مِنَ الكَدَرِ المَأبيِّ شُرباً مُطَبَّعا
أَعافُ الَّذي لا هَولَ دونَ لِقائِهِ
وَأَهوى مِنَ الشُربِ الحَريزَ المُمَنَّعا
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:20 AM
وَإِنّي لَأَستَحيِي مِنَ اللَهِ أَن أَرى
رَديفَ وِصالٍ أَو عَلَيَّ رَديفُ
وَأَن أَرِدَ الماءَ المُوَطَّأَ حَسبَةً
وَأَتبَعَ وَصلاً مِنكَ وَهُوَ ضَعيفُ
وَإِنِّيَ لِلماءِ المُخالِطِ لِلقَذى
وَإِن كَثُرَت وُرّادُهُ لَعَيوفُ
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:20 AM
وَلَمّا لَحِقنا بِالحَمولِ وَدونُها
خَميصُ الحَشا توهي القَميصَ عَواتِقُه
قَليلُ قَذى العَينَينِ يَعلَمُ أَنَّهُ
هُوَ المَوتُ إِن لَم تُلقَ عَنّا بَوائِقُه
عَرَضنا فَسَلَّمنا فَسَلَّمَ كارِهاً
عَلَينا وَتَبريحٌ مِنَ القَيظِ خانِقُه
فَسايَرتُهُ مِقدارَ ميلٍ وَلَيتَني
بِكُرهي لَهُ ما دامَ حَيّاً أُرافِقُه
فَلَمّا رَأَت أَلّا وِصالَ وَأَنَّهُ
مَدى الصَرمِ مَضروبٌ عَلَينا سُرادِقُه
رَمَتني بِطَرفٍ لَو كَمِيّاً رَمَت بِهِ
لَبُلَّ نَجيعاً نَحرُهُ وَنَبائِقُه
وَلَمعٍ بِعَينَيها كَأَنَّ وَميضَهُ
وَميضُ الحَيا تُهدى لِنَجدٍ شَقائِقُه
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:20 AM
سَتَبرَأُ مِن بُعدِ الضَمانَةِ رِجلُها
وَتَأتي الَّذي تَهوى مُخَلّى طَريقُها
عَلَيَّ هَدايا البُدنِ إِن لَم أُلاقِها
وَإِن لَم يَكُن إِلّا فُدَيكٌ يَسوقُها
يُحَصِّنُها مِنّي فُدَيكٌ سَفاهَةً
وَقَد ذَهَبَت فيها الكُباسُ وَحوقُها
تُذيقونَها شَيئاً مِنَ النارِ كُلَّما
رَأَت مِن بَني كَعبٍ غُلاماً يَروقُها
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:21 AM
كَأَنَّ مَدامَةً مِن خَمرِ دَنٍّ
تُصَبُّ عَلى ثَناياها طُروقا
أَلَذُّ الناسِ في الدُنيا حَديثاً
وَأَطيَبُهُ بُعَيدَ النَومِ ريقا
جُعِلتُ لَكِ الفِداءَ مِنَ المَنايا
وَإِن كَلَّفتِني ما لَن أُطيقا
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:21 AM
لَوَ أَنَّكَ شاهَدتَ الصَبا يا اِبنَ بَوزَلٍ
بِفَرعِ الغَضا إِذ راجَعَتني غَياطِلُه
بِأَسفَلَ خَلِّ المِلحِ إِذ دينُ ذي الهَوى
مُؤَدّى وَإِذ خَيرُ الوِصالِ أَوائِلُه
لَشاهَدتَ يَوماً بَعدَ شُحطٍ مِنَ النَوى
وَبَعدَ ثَنائي الدارَ حُلواً شَمائِلُه
وَيَوماً كَإِبهامِ القَطاةِ مُزَيَّناً
لَعَيني ضَحاهُ غالِباً لِيَ باطِلُه
بِنَفسِيَ مَن لَو مَرَّ بَردُ بَنانِهِ
عَلى كَبِدي كانَت شِفاءً أَنامِلُه
وَمَن هابَني في كُلِّ شَيءٍ وَهِبتُهُ
فَلا هُوَ يُعطيني وَلا أَنا سائِلُه
إِذا ما رَآني مُقبِلاً غَضَّ طَرفَهُ
كَأَنَّ شُعاعَ الشَمسِ دوني تُقابِلُه
أَلا حَبَّذا عَيناكِ يا أُمَّ شَنبَلٍ
إِذا الكُحلُ في جَفنَيهِما جالَ جائِلُه
فَداكِ مِنَ الخِلّانِ كُلُّ مُمَزَّجٍ
تَكونُ لِأَدنى مَن يُلاقي وَسائِلُه
فَرُحنا تَلَقّانا بِهِ أُمُّ شَنبَلٍ
ضُحَيّا وَأَبكَتنا عَشِيّاً أَصائِلُه
وَكُنتُ كَأَنّي حينَ كانَ كَلامُها
وَداعاً وَخِلّى موثِقُ العَهدِ حامِلُه
رَهينٌ بِنَفسي لَم تُفَكُّ كُبولُهُ
عَنِ الساقِ حَتّى جَرَّدَ السَيفَ قاتِلُه
فَقالَ دَعوني سَجدَتَينِ وَأَرعَدَت
حَذارَ الرَدى أَحشاؤُهُ وَمَفاصِلُه
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:21 AM
أَقولُ وَقَد أَيقَنتُ أَنّي مُواجِهٌ
مِنَ الصَرمِ باباتٍ شَديداً كِتالُها
إِذا نَحنُ جِئنا لَم تُجَمَّل بِزينَةٍ
حَذارَ الأَعادي وَهيَ بادٍ جَمالُها
وَلا نَبتَديها بِالسَلامِ وَلَم نَقُل
لَهُم مِن تَوَقّى شَرَّهُم كَيفَ حالُها
يزيد بن الطثريه
الحمدان
06-20-2024, 03:21 AM
عُقَيلِيَّةٌ أَمّا مُلاثُ إِزارِها
فَدَعصٌ وَأَمّا خَصرُها فَبَتيلُ
تَقَيَّظُ أَكنافِ الحِمى وَيُظِلُّها
بِنُعمانَ مِن وادي الأَراكِ مُقيلُ
أَلَيسَ قَليلاً نَظرَةٌ إِن نَظَرتُها
إِلَيكِ وَكَلّا لَيسَ مِنكِ قَليلُ
فَيا خِلَّةَ النَفسِ الَّتي لَيسَ فَوقَها
لَنا مِن أَخِلّاءِ الصَفاءِ خَليلُ
وَيا مَن كَتَمنا حُبَّهُ لَم يُطَع بِهِ
عَدوٌّ وَلَم يُؤمَن عَلَيهِ دَخيلُ
أَما مِن مَقامٍ أَشتَكي غُربَةَ النَوى
وَخَوفَ العِدى فيهِ إِلَيكِ سَبيلُ
وَإِنَّ عَناءَ النَفسِ ما دُمتِ هَكَذا
عَنودَ النَوى مَحجوبَةً لَطَويلُ
فَيا جَنَّةَ الدُنيا وَيا مُنتَهى المُنى
وَيا نورَ عَيني هَل إِلَيكِ سَبيلُ
فَدَيتُكِ أَعدائي كَثيرُ وَشِقَّتي
بَعيدُ وَأَشياعي لَدَيكَ قَليلُ
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ جِئتُ بِعِلَّةٍ
فَأَفنَيتُ عِلّاتي فَكَيفُ أَقولُ
فَما كُلُّ يَومٍ لي بِأَرضِكِ حاجَةٌ
وَلا كُلُّ يَومٍ لي إِلَيكِ رَسولُ
إِذا لَم يَكُن بَيني وَبَينَكِ مُرسَلٌ
فَريحُ الصَبا مِنّي إِلَيكِ رَسولُ
أَيا قُرَّةَ العَينِ الَّتي لَيتَ أَنَّها
لَنا بِجَميعِ الصالِحاتِ بَديلُ
سَلي هَل أَحَلَّ اللَهُ مِن قَتلِ مُسلِمٍ
بِغَيرِ دَمٍ أَم هَل عَلَيَّ قَتيلُ
فَأُقسِمُ لَو مَلَكتُكِ الدَهرَ كُلَّهُ
لَمُتُّ وَلَمّا يُشفَ مِنكِ غَليلُ
صَحائِفُ عِندي لِلعِتابِ طَوَيتُها
سَتُنشَرُ يَوماً وَالعِتابُ طَويلُ
أَراجِعَةٌ قَلبي عَلَيَّ فَرائِحٌ
مَعَ الرَكبِ لَم يُكتَب عَلَيكِ قَتيلُ
فَلا تَحمِلي ذَنبي وَأَنتِ ضَعيفَةٌ
فَحَملُ دَمي يَومَ الحِسابِ ثَقيلُ
يزيد بن الطثريه
العصر الأموي
الحمدان
06-20-2024, 03:51 AM
تَطَاولَ لَيلي بالعِراقِ ولَم يَكُن
عَلَيَّ بأَكنافِ الحِجازِ يَطُولُ
فَهَل لِي إلى أَرضِ الحِجَازِ وَمَن بِهِ
بِعافِيَةٍ قَبلَ المَمَاتِ سَبيلُ
يزيد بن الطثرية
الحمدان
06-20-2024, 03:54 AM
ومهمَــا وجـــدتَ العنَــا والأذَى
فثــقْ أنَّ ربِّــي سيبـقَى معــكْ
يقوِّيـكَ ألفًـا .. ويُعطِـي الرِّضـا
ويُنْجيك .. يُنْـسيك مَا أوجعكْ
.....
الحمدان
06-20-2024, 05:25 AM
وأطيَبُ أوقاتي مِن الدهرِ خَلوةٌ
يَقَرُّ بها قلبي ويصفو بها ذهني
وتأخُذني مِن سَوْرَةِ الفكرِ نَشوَةٌ
فأخرُجَ مِن فنٍّ وأدخُلَ في فنِّ
وأسمع مِن نجوى الدّفاترِ طُرفَةً
أزيلُ بها هَمّي، وأجلو بها حُزني
......
الحمدان
06-20-2024, 05:29 AM
قُلْ لِلَّذي غَرَّتْه عِزَّةُ مُلْكِهِ
حتى أخلَّ بطاعةِ النُّصَحاءِ
شرفُ المُلوكِ بعلمهم وبرأيِهمْ
وكذاكَ أوجَ الشَّمسِ في الجَوْزاءِ
أبو الفتح البستي
الحمدان
06-20-2024, 04:31 PM
جَاءَ الحَبِيبُ الّذيْ أهْواهُ منْ سَفَرٍ
والشَّمْسُ قد أثّرتْ في خدِّهِ أثَرَا
عجبتُ كيفَ تحلُّ الشَّمْسُ في قمَرٍ
والشّمسُ لا ينبغي أنْ تدرِكَ القَمَرَا
......
الحمدان
06-20-2024, 04:32 PM
أهواهُ لا أرضَى سِواهُ بمَهجتي
حَتّى وإنْ سَفكتْ دَمّي عَيناهُ
لَو غَاب عَني أو طوته غمامةٍ
بعيونُ قَلبي فِي الضلوعِ أراهُ
وَدَّعْتُ عَقلي مُذ رأيتُ عُيونهُ
وفقدتُ قَلبي مُذ شَربتُ هَواهُ
......
الحمدان
06-20-2024, 04:42 PM
لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَعٍ
فَإِنَّ ذَلِكَ وَهنٌ مِنكَ في الدينِ
وَاَستَرزِقِ اللَهَ مِمّا في خَزائِنِهِ
فَإِنَّما الأَمرُ بَينَ الكافِ وَالنونِ
إِنَّ الَّذي أَنتَ تَرجوهُ وَتَأمَلُهُ
مِنَ البَرِيَّةِ مِسكينُ اِبنُ مِسكينِ
ما أَحسَنَ الجود في الدُنيا وَفي الدينِ
وَأَقبَح البُخل فيمَن صِيغَ مِن طينِ
ما أَحسَنَ الدين وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا
لا باركَ اللَهُ في دُنيا بِلا دينِ
لَو كانَ بِاللُّبِ يَزدادُ اللَبيبُ غِنىً
لَكانَ كُلُّ لَبيبٍ مِثل قارونِ
لَكِنَّما الرِزقُ بِالميزانِ مِن حَكَمٍ
يُعطي اللَبيبَ وَيُعطي كُلَّ مَأفونِ
.......
الحمدان
06-20-2024, 04:57 PM
مَا أكثرَ النّاسَ لا بلْ ما أقلَّهُمُ!
اللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُلْ فَنَدًا
إنّي لَأفتَحُ عَيْنِي حينَ أفتَحُها
على كَثيرٍ ولكنْ لا أرَى أَحَدًا
......
الحمدان
06-20-2024, 05:04 PM
ازرعْ ورُودَكَ فِي دَارٍ حَللْتَ بِهَا
حتَّى يَشمَّ عَبِيرَ الوَردِ مَنْ زَارَا
أغْلى الكُنُوزِ وَراءَ المَرءِ يَترُكُها
ريحٌ تَطِيبُ إذا مَا فَارقَ الدَّارا
......
الحمدان
06-20-2024, 05:07 PM
ومهمَــا وجـــدتَ العنَــا والأذَى
فثــقْ أنَّ ربِّــي سيبـقَى معــكْ
يقوِّيـكَ ألفًـا .. ويُعطِـي الرِّضـا
ويُنْجيك .. يُنْـسيك مَا أوجعكْ
.....
الحمدان
06-20-2024, 05:10 PM
أيها الموجوعُ صبراً
إنَّ بعد الصبر بشرى
أيها البــاكي بِلَيلٍ
سوف يأتي النور فجرا
أيها المكسورُ قل لي
هل يديم الله كسرا
يا عزيز القلب مهلاً
إنَّ بعد العسـرِ يسرا
......
الحمدان
06-20-2024, 05:29 PM
العينُ تُبصِرُ ما تهوى وتفقده
فناظر القلبِ لا يخلو مِن النَّظرِ
إن كنتَ لستَ معي فالذِّكر منكَ معي
يراك قلبي وإن غُيِّبت عن بصري
[ الإخوان لابن أبي الدُّنيا ]
الحمدان
06-20-2024, 05:36 PM
وَ إنَّ مَقامَ مِثلِيَ في الأعادي
مَقَامُ البَدرِ تَنْبَحُهُ الكلابُ
رَمَوْني بالعيوبِ مُلَفَّقَاتٍ
وَ قَد عَلِموا بأنِّي لَا أُعابُ
وَ أنِّي لَا تُدَنِّسُني المَخازي
وَ أنِّي لَا يُرَوِّعُني السِّبَابُ
وَ لَمَّا لَم يُلاقوا فِيَّ عَيبًا
كَسَوني مِن عُيوبِهِمُ وَ عابوا
الشريف الرضي
الحمدان
06-20-2024, 05:57 PM
قالَتْ أتَيْتُ إليْكَ حَتّى أسْمَعَكْ
فاقْصُص على قَلْبي وقُلْ ما أوْجَعَكْ
فَلَزِمْتُ صَمْتي حينَ أصـغَتْ سَمْعَها
قــالتْ تَحَــدَّثْ لا تَخَــفْ إنّي مَعَكْ
قَتَلوا فُؤادَكَ شَتَّـتُوا فيهِ الهَوى
هُمْ فَرَّقُـــوكَ وقَد أتَيْتُ لأجْمَعَكْ
مِنْ لُطفِها ثَغْري تَبَسَّمَ ضاحِكاً
قالت تبسّم يا فتى ما أروعك
......
الحمدان
06-20-2024, 05:59 PM
تجيئينَ أجملَ مما أردتُ
فكيف تريدين مني البقاءْ
أنا ما طلبتُ السماءَ كثيرًا
ولم أتوقع كثيرَ السماء
فقيرٌ وغايةُ حلمي فتاةٌ
كأجمل ما يعشقُ الفقراء
هدايايَ قلبٌ حنونٌ وشعرٌ
وهل غير ذا يملكُ الشعراء
عَطاشَى ولكنْ بأكبادِ بدوٍ
مُناهم من النهر رشفةُ ماء
......
الحمدان
06-20-2024, 06:01 PM
وحيدًا تُلاقيني اللّيالي بِثُقلها
غريبٌ فلا اُنسٌ يواسِي غربتِي
عليلٌ أحاطتني الجُروح بِعُنفِها
سقيمٌ فلا طِبٌ يُداوِي علّتِي
.....
الحمدان
06-20-2024, 06:03 PM
لِمَاذَا أَرَاكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ
كَأَنَّكَ فِي الأَرضِ كُلُّ الْبَشَرِ
كَأَنّكَ دَرِّبٌ بِغَيرِ انتِهَاءٍ
وَأَنِّي خُلِقتُ لِهَذَا السَّفَرِ
إِذَا كُنتَ أَهربُ مِنكَ إِلَيكَ
فَقُل لِي بِرَبكَ أَين المفرُ
فَارُوقُ جُوَيدَةَ
الحمدان
06-20-2024, 06:04 PM
ستمشي ثم تسقط ثم تمشي
و تكتب ثم تكتب ثم تكتب
و سوف تدق باب الله يوما
و تسأله بتجديفٍ مهذّب
ألم يكُ كل هذا الحزن يكفي
لترضى عن خليفتك المعذّب
......
الحمدان
06-20-2024, 06:12 PM
مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ
أمسى كلانا يعاف الغمض جفناهُ
لي فيكَ يا ليلُ آهات أرددها
أواه لو أجدت المحزون أواه
لاتحسبني محبا يشتكي وصبا
أهو بما في سبيلِ الحُب ألقاهُ
إني تذكرت والذكرى مؤرقةٌ
مجدا تليدا بأيدينا أضعناهُ
......
الحمدان
06-20-2024, 06:20 PM
أعلى الجمال تغار منّا
ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تنسي الوقار
وتسعد الروح المعنّى
دنياي أنتِ وفرحتي
ومنى الفؤاد إذا تمنّى
أنتِ السماء بدت لنا
واستعصمت بالبعد عنّا
هلا رحمتِ متيمًا
عصفت به الأشواق وهنّا
وهفت به الذكري فطاف
مع الدُجى مغناً فمغنا
......
الحمدان
06-20-2024, 06:22 PM
لاتسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ
......
الحمدان
06-20-2024, 06:23 PM
ما كان نزوةَ قلبٍ في الهوى عبرتْ
لكنّه العشق في جنبيّ قد وقرا
ما اخترته إنّما وافى على كبدي
كالغيث عانق قفر الأرض وانهمرا
......
الحمدان
06-20-2024, 06:24 PM
ألا يَا أَرْضُ نَحوِيْ قَرّبِيْها
فَقَدْ أَسْرَفْتُ مِنْ شَكوايَ فيها
وَمَا تَدْريْ فَتَاةُ الشَّرقِ أَنّي
أَبِيْعُ الشَّرقَ حتّى أَشْتَرِيها
......
الحمدان
06-20-2024, 06:25 PM
كُفّي القِتالَ وَ فُكّيِ قَيدَ أسْراكِ
يَكفيكِ ما فَعَلَتْ بِالناسِ عَيناكِ
يَكْفيكِ ما أنْتِ بِالعُشّاقِ فاعِلَةٌ
لَو أنْصَفَ ألدَهْرُ بِالعُشّاقِ عَزّاكِ
......
الحمدان
06-20-2024, 06:28 PM
لُكُلِ اِمرىءٍ شَكلٌ مِنَ الناسِ مِثلُهُ
وَكُلُّ امرىءٍ يَهوى إِلى مَن يُشاكِلُه
وَمالَكَ بُدٌّ مِن نَزيلٍ فَلا تَكُن
نَزيلاً لِمَن يَسعى بِهِ مَن يُنازِلُه
وَإِن أَنتَ نازَلتَ الكَريمَ فَلاقِهِ
بِما أَنتَ مِن أَهلِ المُروءَةِ قائِلُه
وَإِن أَنتَ نازَلتَ اللَئيمَ فَكُن فَتىً
تُزايِلُهُ في فِعلِهِ وَتُحامِلُه
وَما الناسُ إِلّا بِالأُصولِ فَإِنَّما
يُثَبِّت أَعلى كُلِّ بَيتٍ اسافٍلُه
ابو الاسود الدؤلي
الحمدان
06-20-2024, 06:29 PM
المتنبي رُغم قِلة غَزله يَقولُ في الغزلِ:
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
الحمدان
06-20-2024, 06:30 PM
إِنِّي أَقُولُ لِنَفْسِي وَهْيَ ضَيِّقةٌ
و قدْ أناخَ عليها الدهر بالعجبِ
صبراً على شدة الأيام إنَّ لها
عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ
سيفتح الله عن قرب بنافعة ٍ
فِيها لِمِثْلِكَ رَاحَاتٌ مِنَ التَّعَبِ
علي بن أبي طالب
الحمدان
06-20-2024, 06:31 PM
لَقَد زِدتُ بِالأَيّامِ وَالناسِ خِبرَةً
وَجَرَّبتُ حَتّى هَذَّبَتني التَجارِبُ
وَما الذَنبُ إِلّا العَجزُ يَركَبُهُ الفَتى
وَما ذَنبُهُ إِن حارَبَتهُ المَطالِبُ
أبو فراس الحمداني
الحمدان
06-20-2024, 06:32 PM
تَضيقُ عَلَيَّ الأَرضُ خَوفَ فِراقِكُم
وَأَيُّ مَكانٍ لا يَضيقُ بِخائِفِ
وَما أَسَفي إِلّا عَلى القُربِ مِنكُمُ
وَلَستُ عَلى شَيءٍ سِواهُ بِآسِفِ
......
الحمدان
06-20-2024, 06:33 PM
خُذِ الحياةَ كما جاءتكَ مُبتسمًا
في كفِّها الغارُ أو في كفِّها العَدمُ
وارقُص على الوَرد والأشواكِ مُتَّئِدًا
غنَّت لكَ الطَّيرُ أو غنَّت لكَ الرُّجُمُ
......
الحمدان
06-20-2024, 06:34 PM
دعيني أقاوم شوقي إليكِ
وأهربُ منكِ ولو في الخيال
لأني أحبك وهماً طويلاً
وحلمٌ بعيني بعيد المنال
دعيني أراكِ كما شئت يوماً
وإن كنتِ طيفاً سريع الزوال
فما زلتِ كالحلم يبدو قريبا
وتطويه منا دروب المُحال
......
الحمدان
06-20-2024, 06:35 PM
ما شابَ عزمي ولا حزمي ولا خُلقي
ولا وفائي ولا ديني ولا كَرَمي
وإنَّما اعتاضَ رأسي غيرَ صِبغَتِهِ
والشيبُ في الرأسِ غير الشيبِ في الهِمَمِ
......
الحمدان
06-20-2024, 06:38 PM
يا قهوةَ الروح يا فنجانَ ليلتِنا
صُبَّ القصيدَ فإن البحرَ منهمرُ
في ليلةٍ نُورُها شِعْرٌ على قَمَرٍ
نِعْمَ الليالي ونِعم الشعرُ والقمر
......
الحمدان
06-20-2024, 07:43 PM
عِشْ في الحياة عزيزًا شامخًا أبدًا
لا تَقبلَنَّ بعيشٍ غيرِ ممدوحِ
بئسَ الحياةُ لمن ضاعت كرامتُه
إنَّ الكرامةَ في الإنسان كالروحِ
......
الحمدان
06-20-2024, 07:45 PM
سَيَرْحَلُ القَوْمُ رَغْماً عَنْ أُنُوْفِهُمُ
بِلا حِذَاءٍ ولا مَاءٍ ولا زَادِ
في قِطْعَةٍ مِنْ قِمَاشِ الأرْضِ تَسْتُرُهُمْ
حَتَّىٰ يُوَارَوْا بِهَا في جَوْفِ ألْحَادِ
هُنَاكَ يَلْقَى جَمِيْعُ الخَلْقِ ما عَمِلُوا
وَفَازَ مُعْتَصِمٌ في شِرْعَةِ الهادي
......
الحمدان
06-20-2024, 07:46 PM
ضاقت وما ليَ يا رحيمُ سِوَاكَا
فـرجـوت عـونـك لائذًا بِحِمَاكَا
جارَ الذي قد كنـت أرجـو أنَّـهُ
عـوني وليـسَ لكربتـي إلاكـا
وطـرقـتُ بابـكَ خاشعاً مُتَـذَلِّلاً
أنتَ المُجيـبُ لِكُـلِّ من نَادَاكَا
يا سامعَ الدعواتِ هـذا سُـؤلِـنَا
فاقــبـل فـؤاديَ كُـلَّـمَا نَـاجَاكَا
......
الحمدان
06-20-2024, 07:47 PM
إذا مرضتُ سألتُ ( اللهَ ) عافيةً
فيُذهِبُ ( اللهُ ) أسقامِي و أنّاتِي
لأنّكَ ( اللهُ ) زالَ الضِّيقُ و ارتسمتْ
ملامحُ الأُنسِ في كُلِّ اتجاهاتِي
لأنَّكَ ( اللهُ ) ما شيءٌ يُضايقُنِي
وزَّعتُ في كُلِّ أنحائي ابتساماتِي
......
الحمدان
06-20-2024, 07:49 PM
لا دامَ عزٌّ ولا حزنٌ ولا فرحٌ
ولا نعيمٌ ولا جاهٌ ولا مالُ
كانوا فراعنةً كانوا أباطرةً
كانوا قياصرةً بادوا وقد زالوا
الناسُ نوعان منهم طيّبٌ ورِعٌ
أما البقايا فأزلامٌ وأنذالُ
فعش عزيزاً كريمَ النفسِ مغتبطاً
فالدهرُ يا صاحبي للناسِ غربالُ
......
الحمدان
06-20-2024, 07:52 PM
إذا كذب الفهيم على الصحاب
وكابر عن هوى من في الصواب
فلا خيرا ترى من بعد هذا
وإن زعم المحبة في اقتراب
و على الأوهام ما تبنى بيوت
ولا العطشان يُروى من سراب
وما الأزهار تلقاها أريجا
وقد ماتت ببطء من لهاب
وخاتمة الأمور لها شهود
يعد لها سويا ذو لُباب
......
الحمدان
06-20-2024, 08:03 PM
أَرَىٰ كُلَّ إنْسَانٍ يَرَىٰ عَيْبَ غَيْره
وَيَعْمَىٰ عَنْ العَيب الذي هو فيه
وما خَيْرُ مَنْ تَخْفَىٰ عَلَيْهِ عُيُوبُهُ
وَيَبْدُو لَهُ العَيْبُ الذي بَأَخِيه
وَكَيْفَ أَرَىٰ عَيْبًا وَعَيْبِي ظَاهِرٌ
وَمَا يَعْرِفُ السَّوْءاتِ غَيْرُ سَفِيهِ
......
الحمدان
06-20-2024, 08:04 PM
إليك هربت يارب البرايا
من الأحزان والهم المرافقْ
وأنت الأقرب الأدرى بحالي
بلطفك يا إله الكون واثق
ولولا اللطف منك فلست أبقى
وتدركني اللواحق والسوابقْ
إليك يفر في فزعٍ فؤادي
بباب العفو والرحمات طارقْ
......
الحمدان
06-20-2024, 08:10 PM
العيد قدس والحلاوة عِزّةْ
والأمهاتزالشامخات بغزّة
والماجدون الصامدون أراهمو
مثل الجبال جذورهم معتزة
لو أجّجَ الطاغون نار عدائهم
مافتَّ في عزمِ الإبا ماهزّهْ
......
الحمدان
06-20-2024, 09:08 PM
إن الجِراحَ إذا خبأتها شُفيت
فأكتُم جِراحكَ، لا تخبر بِها أحدا
كَم مِن كليمٍ شكا لِلناسِ لوعتهُ
فزادهُ الناسُ وجداً فوق ما وجدا
......
الحمدان
06-20-2024, 09:09 PM
برغمِ النسوة اللائي أمامه
سرقت القلب يا أحلى ابتسامة
وأعلنت الضياع عليهِ حُبّاً
فحلّق في السما مثل الحمامة
صحيحٌ أنني أبدو رزيناً
ولكنّي نقيضُ الإستقامة
قد استولى الجنونُ علي دهراً
فلا تستغربي منّي احترامه
......
الحمدان
06-20-2024, 09:11 PM
إن عضَّت الدُّنيا عليك بنابِها
أو أغلقت باليأسِ بهجةَ بابِها
لاتبتئس فالبؤسُ ليس بدائمٍ
ففُتوحُ ربِّك من وراءِ حجابِها
إن عضَّت الدُّنيا عليك بنابِها
أو أغلقت باليأسِ بهجةَ بابِها
لاتبتئس فالبؤسُ ليس بدائمٍ
ففُتوحُ ربِّك من وراءِ حجابِها
......
الحمدان
06-20-2024, 09:48 PM
ربّاهُ حقّق ما رجوتُ فإنَّنِي
راضٍ بما يجرِي عَليَّ و ما جرَى
إن كان خيراً بابُ جودِكَ واسعٌ
أو كان ضُراً غيرَ صبرٍ لا أرَى
فبمَا حكمتَ فإنَّني بكَ مؤمنٌ
راضٍ بما أجرى الحكيمُ و قدَّرا
......
الحمدان
06-20-2024, 10:25 PM
مَضَى عَجَبي مِن كُلّ شَيءٍ رَأيتُهُ
وَبانَت لِعَينَيّ الأُمورُ اللّوابِسُ
وَإنّي رَأيتُ الدّهرَ في كُلّ ساعَةٍ
يَسيرُ بِنَفسِ المَرءِ وَالمَرءُ جالِسُ
وَتَعتادُهُ الآمالُ حَتّى تَحُطَّهُ
إلى تُربَةٍ فيها لَهُنّ فَرائسُ
......
الحمدان
06-20-2024, 10:27 PM
حُرٌّ ومذهبُ كُلِّ حُرٍّ مذهبي
ما كنت بِالغاوي ولا المُتعصِّبِ
إِنّي لأغضبُ للكريم يَنوشُهُ
مَن دونَهُ وألومُ من لَم يَغضَبِ
وأُحِبُّ كُلَّ مُهذَّبٍ ولو أنهُ
خصمي وأرحَمُ كُلَّ غير مُهَذَّبِ
يَأبى فُؤادي أَن يميل إِلى الأَذى
حُب الأَذِيَّةِ من طباع العقربِ
إيليا ابو ماضي
الحمدان
06-20-2024, 10:28 PM
وَكَيفَ أَخشى مِنَ الأَيّامِ نائِبَةً
وَالدَهرُ أَهوَنُ ما عِندي نَوائِبُهُ
كَم لَيلَةٍ سِرتُ في البَيداءِ مُنفَرِداً
وَاللَيلُ لِلغَربِ قَد مالَت كَواكِبُهُ
سَيفي أَنيسي وَرُمحي كُلَّما نَهِمَت
أُسدُ الدِحالِ إِلَيها مالَ جانِبُهُ
وَكَم غَديرٍ مَزَجتُ الماءَ فيهِ دَماً
عِندَ الصَباحِ وَراحَ الوَحشُ طالِبُهُ
يا طامِعاً في هَلاكي عُد بِلا طَمَعٍ
وَلا تَرِد كَأسَ حَتفٍ أَنتَ شارِبُـــهُ
عنترة بن شداد
الحمدان
06-21-2024, 01:25 AM
وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ يُذِلّه
وإنْ كان فيه نَخْوَةٌ وعُرامُ
وكُلٌّ يُريدُ العَيْشَ والعيشُ حَتفُه
ويَسْتَعْذِبُ اللذّاتِ وَهْيَ سِمامُ
......
الحمدان
06-21-2024, 01:26 AM
يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا
واغفر أيا ربِّ ذنبا قد جـنيـنـاهُ
كم نطلب الله في ضرٍ يحل بنا
وإن تولت بلايانا نسيــنـاهُ
ندعوه في البحر أن ينجـي سـفينتنا
وإن وصلنا إِلى الشاطئ عصينـاهُ
......
الحمدان
06-21-2024, 05:51 PM
يموتُ شبابُ المرءِ والمرءُ غافلٌ
ويعقبه بعد الشبابِ مشيبُ
ويمضي شبابُ العاشقين وما انقضى
لهم أربٌ من عيشهم ونصيبُ
شبابُ أَضِئ لي العيشَ كالشمس كلما
حداها إِلى باب السماءِ غروبُ
طَلَعْتَ طلوعَ الشمسِ والعمرُ واضحٌ
شهيٌّ وأثمار الحياةِ تطيبُ
وتغرب عنا مغربَ الشمسِ رائعًا
وأنتَ على ما كان فيك حبيبُ
تضيء بحارَ العمرِ كالشمسِ حقبة
وتطفئك الأحداثُ وهْي خطوبُ
لك الشَّفَقُ المشبوبُ كالنار كلما
تأجج في صمِّ الضلوع لهيبُ
وتندبك الأشجانُ وهْي سحائبٌ
لها منظرٌ عند الغروبِ مهيبُ
فقمْ يا مشيبي واملأ العيشَ وحشةُ
لها من دياجير الظلامِ ضروبُ
وما الشَّعَرُ المشبوبُ في الرأس حليةٌ
ولكنْ رمادٌ للحياة يريبُ
وما الشعَراتُ البيض فيك مضيئةٌ
وليس لها في الزاهرات ضريبُ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:52 PM
لولاك ما ذقتُ طعمَ العيشِ لولاكا
فالحلوُ والمرُّ معقودٌ بجدواكا
لولاك ما بتُّ طولَ الليلِ مكتئبًا
ولا حننت لبرقٍ من ثناياكا
تصيحُ بي الطيرُ إِني عاشقٌ لكمُ
من علَّم الطيرَ أنَّ القلبَ يهواكا
والزهرُ يعذرني فيكم ويبسم لي
هل يعلمُ الزهرُ ما تجنيه عيناكا
يهبُّ شوقي لريحِ الوردِ أنشقه
كأنما نفحاتُ الوردِ ذكراكا
أهوى النسيمَ الذي من نحو بيتكمُ
يا طيبه حينَ يأتينا برياكا
أحببتُ من حبِّكم من كان يعرفكم
كأنما قربه من طيبِ رؤياكا
فإِن في عينه عن حسنكم خبرًا
ونظرة سُرِقَتْ من حسنِ مرآكا
حبيبُ يا زهرةَ الدنيا وبهجتها
هل من ودادٍ فتلقاني وألقاكا
أمشي أحدثُ نفسي عنكمُ أبدًا
لعلَّ قلبيَ يسعى بي لمثواكا
اختارني الحبُّ دون الناس كلهمُ
فهبَّ قلبي ولباه ولباكا
كم يخلقُ القلبُ من نجواكُم رسلًا
هل جاءكم هاتفٌ منه فحياكا
يطيفُ بي هاتف من طيفكم أبدًا
يا ما أميلحه لو كان إِياكا
من حبِّكم صرتُ أبغي عنكُم بدلًا
أقول يا ليت أن القلبَ يقلاكا
أشكو إِلى الريحِ ما ألقى بحبكُمُ
يا قلبُ صبرًا فما تجديك شكواكا
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:52 PM
أما عَلِمَتْ عيناك أني قتيلها
وكلُّ حبيبٍ بالمحبِّ خبيرُ
فليس عيونُ النرجس الغضِّ مثلَها
ولا القطرُ فوق الوردِ وهْو نضيرُ
وليس عيونُ النَّجمِ أبهى إِذا بدت
وللنَّجم لحظٌ في الظلام منيرُ
لعينيك سحرٌ ليس للسحر فعله
فليس لها في الفاتنات نظيرُ
أما عَلِمَتْ عيناك أنيَ عاشق
وأني غريبٌ في الحياةِ أسيرُ
أما عَلِمَتْ عيناك أن لحاظَها
تثير غرامًا واللحاظُ تثيرُ
إِذا ما كَرَرْتُ اللحظ نحوك طرفةً
رجعتُ ولحظي من سناك حسير
لقد كثرَ الناعون للودِّ بيننا
فهل يأتيَنِّي عن رضاك بشيرُ
حبيبي دعِ الدنيا تجيء بما تشا
فكلُّ فضاءٍ طائر سيطيرُ
وجدْ لي بذخرٍ من ودادِك وافرٍ
وكلُّ قليل من رضاك كثيرُ
وإِن تَلْقَ ودًّا مثل ودي فلا تكن
له عائفًا أمُّ الودادِ نَزورُ
ولا تحسبنَّ الناسَ ناسًا فإِنهم
قرودٌ إِذا كشَّفْتَهُمْ وحميرُ
وأكثر ما خالوه صدقًا وحِكْمَةً
نعيقٌ إِذا بينته ونعيرُ
وآذانهمْ مثلُ الحميرِ طويلةٌ
وذيلهُمُ لا كالقرودِ قصيرُ
بني آدم من قبل آدم قد مضت
عصورٌ على أعقابهن عصور
فإِن يكُ فيكم فطنةٌ وضمائرٌ
فللقرد عقلٌ وافرٌ وضميرُ
ضمائركم لو تعلمون حبائلٌ
لها من أباطيل النفاقِ سيورُ
حبيبي لا يحدثْ لك الحسن غرَّةً
فكلُّ حياةٍ لو علمتَ غرورُ
أما أنتَ نسلُ القردِ كالناسِ كلهم
وذلك رأيٌ لو غضبت خطيرُ
مشابه لا تخفى لديك كثيرةٌ
تحدثنا أن النظيرَ نظيرُ
فإِن قلتُ أنت البدرُ فالقولُ كاذبٌ
وإِن قلتُ أنت الشمسُ فهْو فجورُ
وما ذاك إِلا خدعةٌ وتعلُّلٌ
وبعض الخداعِ للحياة نصيرُ
وهل يستقيمُ العيشُ إِلا بخدعةٍ
وأيُّ سرورٍ في اليقينِ سرورُ
بلى أنت نسل البدرِ والشمس زوِّجا
وأنت جمالٌ للحياة منيرُ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:53 PM
أَأَلقى الموتَ لم أنبه بشعري
ولم يعلم سوادُ الناس أمري
وفي نفسي من الأبد اتساقٌ
تدور الكائناتُ بها وتجري
فمَنْ للقلب يطربه بلحنٍ
يحن إِليه من نظمٍ ونَثْرِ
ومن للكون يرمقه بفكرٍ
شبيه الكونِ في سعةٍ وقدْرِ
ومعنى الخلد يصغر عند نفسي
يضلُّ الخلدَ في أنحاء فكري
إِذا ظمئ الفؤادُ إِلى كمالٍ
رأى طولَ الخلودِ كقيْدِ شبْرِ
رأيتُ الناسَ مثل البحر لجًّا
وكم في البحر من صدفٍ ودرِّ
هي الأقوام كالأمواج تعلو
كذاك الموج يسفل حين يجري
صحوتُ من المعيشة بعد سكرٍ
فيا لهفي على نشوات سكري
شربت الحلوَ من كاسات دهري
كذاك المرُّ من كاسات دهري
وحالات البقاءِ لها خمارٌ
على طعْمَيْهِ من حلوٍ ومرِّ
فحالاتُ السرورِ لها عقارٌ
وللأرزاءِ فينا كأس خمرِ
وكان الجهلُ لي عيدًا فولَّى
فيا شوقي إِلى جهلات عمري
وأَعقبت التساؤلَ والتقصي
وما في ذاك من غبنٍ وخسرِ
فمن لي بالسكينة في حياةٍ
أعالجها كأني رهن أسْرِ
ظمئت إِلى الكمالِ فلم أَنَلْهُ
وذقتُ اليأسَ في صلةٍ وهجْرِ
وعالجتُ العواطفَ هائجاتٍ
هياج النارِ من لهبٍ وجمْرِ
وجملتُ الحياةَ بنظم شعرٍ
شبيه الضوءِ في الأفقِ الأغرِّ
قصائد نيرات خالدات
خلود النجم من شهبٍ وزهْرِ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:54 PM
حجبت عيناك عني نورَها
وابتسامًا فيهما كان يجول
فحياتي كظلامٍ حالكٍ
ونجومي قد تقاضاها الأفول
كنت أستهدي بمصباحِ الهوى
في طريق العيشِ والعيشُ وعر
كنت أستهدي بنورٍ منكمُ
فحجبتم نورَ قلبي والبصر
صرت أستهدي بنارٍ للشقاءْ
في ظلامِ اليأسِ تخبو وتنير
تقصر الأشجان فيها وتطول
كلما هبَّت بها ريحُ الزفير
فهْي كالأشباحِ في جنحِ الظلام
راقصاتٍ بين نارٍ ورياح
راقصاتٍ كشياطين الدجى
مُحيياتٍ للدجى حتى الصباح
فاهجروني إِن سمعتم من نصيحٍ
ما عليكم من ملامٍ في جفاء
إِنَّ حبِّي مثلُ داءٍ قاتل
فاستجيروا بمفرٍّ أو نجاء
أنتُمُ كالزهرِ تمحو زهوه
ريحُ سوءٍ حملت جرثومَ داءْ
إِن حبي ريح سوءٍ قتلت
زهْو قلبي من حياةٍ ورجاء
فاحذروه واتقوني جهدَكم
إِن في قربي لكم عَدْوَى الشقاء
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:54 PM
إِنما المرءُ خيالٌ زائلٌ
سعةُ الآمال فيه كالقِدمْ
مثل قدر الخلدِ أطماع له
وبه عجزٌ وضيق في الهممْ
ويودُّ المرءُ لو نال السهى
وهْو فوق الأرضِ لمَّا يحتكمْ
فهْو مثلُ الطفلِ في آماله
يبتغي النجمَ منالًا من أَممْ
سفهًا أنظم في وصف الهوى
ولقد أنظر ما تأتي الأممْ
من ذنوبٍ ما لها من رادعٍ
تترك الناسَ على بؤسٍ وهَمْ
غاب رشدُ الناسِ عن أنفسهم
ضاع منهم تحت أشلاء الرممْ
يُقتلُ المرءُ على الجرم ولا
يُسأل الجبارُ عما يَجْتَرِمْ
أَسْعَدُ الناسِ قتيلٌ هالكٌ
رُبَّ عيشٍ هو شرٌّ من عَدَمْ
إِنَّ بالمرءِ جنونًا جاعلًا
نوبةً للشر فيه تحتدمْ
لا ينال البُرْءَ من نوبته
أو يذيع الشرَّ منه والألمْ
هل لنا من كوكبٍ ذي مِرَّةٍ
يصدع الأرضَ إِذا ما يصطدمْ
فيريح الناسَ من آلامهم
ويزيل الشرَّ منا والتُّهَمْ
حدَّث الدهرُ حديثًا صادقًا
إِنما الناس قطيعٌ من غَنَمْ
وصِفَاتُ الذئبِ طبعٌ فيهِمُ
وصفاتُ القردِ والكلب النَّهَمْ
أين فخرُ الناسِ بالعلم وما
يردع الأهواء من خيرِ الحِكَمْ
يبسط العلمُ عليهم جلدةً
بضةَ الملمس تخفي من نقمْ
جلدة السخل بها الذئبُ ارتدى
فإِذا ما غفل الراعي هجم
وإِذا ما اقتدر المرءُ سطا
وإِذا ما ضعف المرءُ حلمْ
لا تُرَجَّى منهمُ مرحمةٌ
رحمةُ الخب بكى حتى احتكمْ
لو يكون المرءُ فينا آمنًا
سطواتِ الشرِّ منا ما رَحِمْ
نحن نبكي رحمةً من خشيةٍ
أن نعاني الضيمَ من خطبٍ يُلِمْ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:54 PM
قد جنينا من أزاهير الردى
زهرة اليأس وأزهار الأسى
زهرةٌ سوداءُ لا تَعدِلهُا
زهرةٌ حمراءُ من زهر الهوى
كيف نهوى زهرةً أوراقها
من دموع الصبِّ تندى والدِّما
تشعل الوجدَ ولوعات الغليلِ
وهْي مثل الجرح في صدر القتيلِ
ودماءُ القلبِ تجري بمسيل
دمه ري جذور وأصول
كلما زادَ احمرارًا لَوْنُها
راح جسمي بشحوبٍ ونحول
قد جَنينا من أزاهير الشقاءْ
زهرةً سوداء من زهرِ القضاءْ
تُبدلُ النفسَ سوادًا من ضياءْ
ليس تنمو في رجاءٍ أو رخاء
تنفح السم أريجًا والبلاءْ
وهْي تغذى من زفير وبكاءْ
كم جنينا من أفانين الأَلمْ
زهرةً سوداء من زهر الندمْ
لونها المأخوذُ من لونِ الظُّلَمْ
عابسٌ فوق شفاه المبتسِمْ
زهرةٌ سوداءُ من زهر النِّقَمْ
فهْي طيف من ممات قد أَلَمْ
كم جنينا من أزاهير القدرْ
وأفانين صروف وغِيَرْ
زهرةٌ سوداء من زهر الضجَرْ
وهْي مِنْ نَبْتِ هموم وكَدَرْ
فهْي بالليل سهادٌ وسَهَرْ
وهْي في الصبحِ الشقاءُ المنتظرْ
هذه الأزهارُ سودٌ كالقضاءْ
في رياضٍ من شقاءٍ وعناءْ
ليس لي منها مفرٌّ أو نجاءْ
فهْي حولي في صباحٍ ومساءْ
إِن هذا العيش داءٌ أيُّ دواءْ
ليس يُمْحَى بشكاة أو بكاءْ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:55 PM
نجواك في العيش إِسراري وإِعلاني
وأنت بثِّي وتهيامي وأشجاني
بغَّضْتَ لي العيشَ حتى ما أُسرُّ به
إِلا بقايا رجاءٍ ليس بالداني
الموتُ أروحُ لي والقبرُ أرفقُ بي
من عيشةٍ بين تحنانٍ وهجران
ونظرة منك أهواها وآملها
تودي بيأسي ولوعاتي وأحزاني
جَرَّبْتُ فيك شجونَ الحبِّ قاطبةً
وأَوْجُه الحبِّ من قاصٍ ومن داني
فلم أدعْ شجنًا في الحبِّ أجهله
ولا رميت بزقٍّ منه ملآنِ
مِنْ حبِّكم صرت لا ألوي إِلى أحدٍ
حتى كأني غريبٌ بين أوطاني
أمشي أُحَدِّثُ نفسي عن محاسنِكم
حتى يُخَالُ حديثي لَغْوَ نشوانِ
نشوان ليس له عقلٌ فيُسْكِتُهُ
الحب خمري وليس الخمرُ من شاني
وأسأَلُ النجمَ عنكم أين موقعكم
من البلادِ وما للنجم عينانِ
يمر بي الناسُ لا أدري مرورَهُمُ
فيستوي فيهِمُ جهلي وعرفاني
أنكرت من حبِّكم ما كنتُ أعرفه
فطالَ في الحبِّ إِنكاري ونسياني
كأنما كلُّ مخلوق أمرُّ به
يصيح بِاسْمِكُمُ في طيِّ آذاني
فأحسب البدرَ صدَّاحًا بذكرِكُمُ
والطير من ذكرِكُمْ والزهر خلاني
والريحُ تشدو بكم والشمسُ تعرفكم
والوردُ بالحبِّ ناداني وحيَّاني
أنتم حياتي وأنتم مشتكى حزني
وأنتمُ في مرائي الحلمِ نُدماني
يا بؤس للحب إِن الحب ذو خُدعٍ
مثل الشرابِ تراءى ثُمَّ أظماني
من لي بمن قلبه قلبي فأُخْبِرُهُ
سرِّي وأودعه شجوي وتحناني
فما اتخذت خليلًا غير مضطغنٍ
ولا مررتُ بخلقٍ غير خوانِ
والناس في العيش إِن كشَّفْتَ أمْرَهُمُ
أَلْفَيْتَهُمْ بين أضغانٍ وبهتانِ
إِن الحمير حمير الناس نهقتها
أودت برُشْدِ رجيح الرأي غضبانِ
جهلٌ ولؤْمٌ وأحقادٌ ومفسدةٌ
والشر يجرع منه كل إِنسانِ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:56 PM
حَذِرْتُ الذي يُمْنِي ليَ الدهرُ من أذًى
فيا ويْحَ نفسي من عناءِ التفزُّعِ
ويا ويْحَ نفسي كلَّما لاح بارقٌ
تطاير آمالي ويهتاج مطمعي
ويا ويْحَ نفسي كلَّما جاءَ كارثٌ
ظلَلْتُ وقلبي كالبناءِ المضعضعِ
وحتَّامَ هذا الخوف في كلِّ لحظةٍ
يدبُّ إِلى قلبي وطرفي ومسمعي
أفي كلِّ يومٍ حادث يستذلني
وفي كلِّ يومٍ لي طماح مودعي
وفي كلِّ يومٍ خيبةٌ إِثْرَ خيبةٍ
ولوعةُ قلبٍ ذي كلومٍ مُفزعِ
وفي كلِّ يومٍ لي خليلٌ يخونني
وفي كلِّ يومٍ لي حبيبٌ مُفجِّعِي
وحتَّامَ أرجو الموتَ لا أستطيعه
وأفرق منه أن يلمَّ بمضجعي
أعالجُ في الأحشاء يأسًا ومطمعًا
فيا بؤس أضدادٍ وبؤس المجمعِ
عسى أن يتيحَ الله صبرًا يحوطني
فتهدأَ أضلاعي وترقأ أدمعي
وينقذني من مهلك أيِّ مهلك
ويخرجني من مجزع أيِّ مجزعِ
أما في ضياءِ الشمسِ مسلًى لبائسٍ
أناخ عليه الهمُّ من كلِّ موضعِ
فمن لي بعيش لا أبالي صروفَه
أقول لدهري طِرْ بصرفك أو قَعِ
نعيشُ بغشٍّ منك يحلو لغافلٍ
فأَسْدِلْ علينا غفلةً ثم فاخدعِ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:57 PM
قم بنا نعشقُ النجومَ حبيبي
أوشك الليل جنحه أن يزولَا
قم بنا نخلس الزهورَ من الحبِّ
ونسقي الرحيقَ والسلسبيلَا
وأرى البدرَ فَوْق وجهك يا بَدْرُ
نعيمًا جمًّا وحسنًا صقيلَا
قم بنا نعشق الحياةَ حبيبي
لا تَدَعْنِي متيمًا مخذولَا
أنت مرآة ما يجيء به الكَوْنُ
من الحسنِ بكرةً وأصيلَا
فأرى في الصباحِ منك ضياءً
وأرى في المساءِ منك ذبولَا
وأرى فيك للظهيرة حرًّا
وفتورًا لذًّا وظلًّا ظليلَا
وأرى فيك نسمة كليالي الـ
ـصَّيْفِ حيث النسيمُ يسعى عليلَا
وأرى منك في الخريف شبيهًا
ثمرًا يانعًا وزهرًا جميلَا
كم جميلٌ يُزْهِي بحسنٍ عميمٍ
حجب الموتُ لحظه أن يصولَا
ذو بهاءٍ ونضرةٍ وضياء مَنَعَ
الموتُ أَمْرَه أن يطولَا
أَكَلَتْهُ الديدانُ مَيْتًا وقد كان
يعافُ العناقَ والتقبيلَا
هكذا سُنَّةُ الردى وقديمًا
أهلك الناس نشأَهم والكهولَا
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:57 PM
أَخِلَّايَ لا والله ما بيَ جفوةٌ
ولا أنا أخشى أنها ستكونُ
وأَذْكُرُكُمْ ذِكْر النعيمِ وما له
من القلب إِلا زفرةٌ وحنينُ
ولكنَّ همًّا في الفؤاد مقرُّه
وفي الدم والأحشاءِ ليس يهونُ
تضيق عليَّ الأرضُ من جنباتها
كأني على قيد الحياةِ دفينُ
دفينٌ طواه الأقربون بلحده
وظنوه مَيْتًا إِنها لظنونُ
رأَوْا غفوةً منه تغر كأنما
دَهَتْهُ من الدهرِ الخَئون منونُ
فدَلَّوْهُ في قبرٍ سحيقٍ وأطْبَقُوا
عليه رجام القبر وهْو ركينُ
أفاقَ وما يدري أفي الحلم ما يرى
وهيهات منه إِنه لدفينُ
فهاج هياج النسرِ في الأسْر طرفُهُ
وأدركهُ حتى الممات جنونُ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 05:58 PM
وقفتُ على البحر الخضمِّ عَشِيَّةً
وللريحِ فيه والعباب بوادرُ
وقد بَسَطَ الليلُ البهيمُ جلالَهُ وللسحب نوءٌ هاطل اللجِّ هامرُ
وللرعد ضحكٌ رائعُ الصوتِ هائلٌ
كأنَّ ضجيجَ الرعد بالناسِ ساخِرُ
أقَطِّعُ قلبي بالبكاءِ وبالأسى وحبُّ الردى داءٌ دخيل مُخَامِرُ
بكيتُ بكاءَ اليأسِ لا يأسَ مثله
وقُلْتُ وبِي مِنْ سانِحِ الموتِ خاطِرُ
أجِرْنِيَ من ظُلْمِ الحياةِ ولؤمها
فإِن شقائي مثلُ لجِّك زاخِرُ
أرى كفنًا من نسجِ موجكَ أبيضًا
تمزقه الأرواح وهْي ثوائرُ
وأنت مِهَادٌ لَيِّنُ الطيِّ ناعمٌ ونعشٌ لمن يرجو الردى ومَقابِرُ
فأَغْرَقَ ضِحْكُ الرعدِ شكواي ساخرًا
وأُبْتُ بهذا العيش والقلبُ صاغِرُ
أعالجُ صرف الدهر في غيرِ مطمعٍ
وأفعل ما تُملي عليَّ المقادِرُ
ولكنني أرجو من الموتِ راحةً ويُفْزِعُني وقْعٌ له وخواطِرُ
وما العيش إِلا الذئب تُدْمَى نيوبه
وللعيش نابٌ قاتِلٌ وأظافِرُ
ولكنه كالخمر تحلو لشاربٍ وإِن سُلِبَتْ منه النهى والسرائِرُ
فها أنا بين العيش والموتِ واقفٌ
فهل مُخْبِرٌ يدري متى أنا سائِرُ
لعلَّ الذي أرجو من الدهرِ واقعٌ
فقد كان ما قد كنت دهرًا أحاذِرُ
عسى أن يعودَ العيشُ جمًّا جمالُهُ
ففي الروض فينانٌ وفي الأفق زاهِرُ
ويكشف صرف الدهر عني غشاوةً
من اليأس لا تُجْدِي لديها البصائِرُ
فلا تعذلاني بارك الله فيكما فإِني بهذا العيش راضٍ وصابِرُ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 06:04 PM
حنيني إِلى وجهِ الحبيبِ جنونُ
جنونٌ يهيج القلبَ وهْو شجونُ
أحبك لا حبي عليك بسُبَّةٍ
ولا أنَّ وجدي في هواكَ يُشِينُ
وحُسْنُك يجلو النفسَ من كلِّ ريبةٍ
ويُطْهِرُ قلبًا في هواكَ طعينُ
فجُدْ لي بذخرٍ من ودادك خالدٍ
فكلُّ قليلٍ من هواك ثمينُ
وإِنَّ ظنوني في الحياة كثيرةٌ
ولكنَّ ظني في هواك يقينُ
فوا حَسْرَتَا لا لي إِليك وسيلةٌ
ولا أنَّ قُرْبًا في الحياةِ يَحِينُ
وقربك إِشفاقٌ وبرٌّ ورحمةٌ
على مهجةٍ إِن لم تَبِنْ ستبينُ
وكيف أُرجِّي منك عطفًا ورحمةً
ولم يُفْشَ سرٌّ في الضلوع كمينُ
ولم تَدْرِ أني منك ضامرُ لوعة
ولا أن قلبي في هواك رهينُ
عسى مخبرٌ عما أُعَانِيهِ في الهوى
فيُؤمَلُ خفضٌ من رضاك ولينُ
نهاري حنينٌ واشتياقٌ ولوعةٌ
وليلي حنين في الهوى وأنينُ
وما الدهرُ إِلا البحر والموت عاصفٌ
عليه وأعمار الأنام سفينُ
فلا تعصفوا بالهجر والبعدِ والقلى
فما لي على هذا الشقاءِ مُعِينُ
تبشرني الآمالُ بالقرب منكمُ
فيا ليت آمالَ النفوس يقينُ
ويا ليت لي نهجًا إِليك وحيلةً
ويا ليت عطفًا من رضاك يكونُ
ويا ليت أني مُقْعَدٌ في ديارِكُمْ
مقيمٌ على صَرْفِ الزمانِ ركينُ
ويا ليتني شيء إِليك محبَّبٌ
وأنت به طول الحياة ضنينُ
ويا ليت أن القربَ يُنْصِفُ والنوى
فيُحْمَدُ عزٌّ في هواك وهونُ
ويا ليت بي نوعًا من النحسِ واحدًا
فإِن شقائي في هواك فنونُ
يُغَيِّرُ صرف الدهر ما شاء في الورى
وحبك في القلب اللجوج مكينُ
فلا تنخدع بالناس عني فإِنَّهُمْ
كلابٌ ترى أن العواءَ يزينُ
أعزُّ صديقٍ في الخفاءِ يكيدني
وأصدقُ صحبي في الودادِ يمينُ
وكلُّ فؤادٍ في المحبة كاذب
ولكن قلبى في هواك أمينُ
ومن يَصْحَب الأيامَ من بعد خبرةٍ
يقلُّ لديه تافهٌ وثمينُ
وكيف أضل الحقَّ في العيشِ طرفةً
ولحظك فيه الحقُّ وهْو مبينُ
غدًا يَكْثُرُ السالون منا ومِنْكُمُ
ويرقأ دمعٌ بيننا وشئونُ
ونصبح لا قلبٌ يَحِنُّ إِليكمُ
وتغمض عنكم أعينٌ وجفونُ
وكم قبلنا خلَّى حبيبٌ حبيبَه
وكم من قرينٍ بانَ عنه قرينُ
ويفجع ريب الدهرِ بالكف أختها
تبين شمال أو تبين يمينُ
ونبكي على حُسْنٍ طَوَتْه يدُ البلى
ومَنْ بُزَّ عنه الحُسْنُ فهْو غبينُ
وما كنتُ أدري أنَّ حسنك زائل
وأن عزاءً عن هواك يكونُ
فلا يخدعَنْكَ الحسنُ فالحسنُ طرفةٌ
تَمُرُّ كحلم العينِ وهْو ظَنُونُ
غدًا يكثر الباكون حولي وحولَكُمْ
وما الناسُ إِلا هالكٌ وحزينُ
غدًا يستذلُّ الموت منا ومِنْكُمُ
وكلُّ نفيسٍ في الممات يهونُ
فنصبح موتى لا نحسُّ افتقادكم
وأيُّ دفينٍ يستبيه دفينُ
ويسعى على قبري وقبرك بعدنا
من الناسِ خبٌّ ماكرٌ وخئون
وتمضي الليالي والشهورُ وتنقضي
قرونٌ على أعقابهن قرونُ
كأن الفتى لم يَحْيَ يومًا لحاجةٍ
إِذا ما دهته بالعفاءِ مَنُونُ!
عبدالرحمن شكر
الحمدان
06-21-2024, 06:06 PM
وما الشعرُ إِلا القلب هاجَ وجيبُهُ
وما الشعرُ إِلا أن يثيرَ مثيرُ
وللريحِ هبَّاتٌ وللنفس مثلُهَا
تغني رُخاءٌ فيهما ودَبورُ
عبدالرحمن شكري
الحمدان
06-21-2024, 06:09 PM
وَ إنَّ مَقامَ مِثلِيَ في الأعادي
مَقَامُ البَدرِ تَنْبَحُهُ الكلابُ
رَمَوْني بالعيوبِ مُلَفَّقَاتٍ
وَ قَد عَلِموا بأنِّي لَا أُعابُ
وَ أنِّي لَا تُدَنِّسُني المَخازي
وَ أنِّي لَا يُرَوِّعُني السِّبَابُ
وَ لَمَّا لَم يُلاقوا فِيَّ عَيبًا
كَسَوني مِن عُيوبِهِمُ وَ عابوا
الشريف الرضي
الحمدان
06-21-2024, 06:14 PM
إِنَّ اللَّئِيمَ بِقُبْحِ الـقَـوْلِ تَعْرِفُــهُ
وبالـحِوَارِ طِبَاعُ النَّاسِ تُكْتَشَـفُ
فَنُّ التَّخَاطُبِ ذَوْقٌ ليْسَ يُدْرِكُهُ
إلَّا كَريْمٌ بِـحُسْنِ الـخُلْقِ يَتَّصِفُ
...
الحمدان
06-21-2024, 06:14 PM
لَعَمرُكَ لا يُغني الفَتى طيبُ أَصلِهِ
وَقَد خالَفَ الآباءَ في القَولِ وَالفِعلِ
فَقَد صَحَّ أَنَّ الخَمرَ رِجسٌ مُحَرَّمٌ
وَما شَكَّ خَلقٌ أَنَّهُ طَيِّبُ الأَصلِ
...
الحمدان
06-21-2024, 06:16 PM
إِذا زينَةُ الدُنيا مِنَ المالِ أَعرَضَت
فَأَزيَنُ مِنها عِندَنا الحَمدُ وَالشُكرُ
أبو تمام
الحمدان
06-21-2024, 06:18 PM
أراكِ في طيِّ أحلامي وفي فِكري
ولستُ أنساكِ حتى يَنقضي عُمري
وصرتِ عندي مقياسَ الجمالِ فما
رأيتُ إلّاكِ في نومي وفي سَهَري
فدتكِ روحي من حُزنٍ يُلِمُّ ومِن
هَمٍّ يطولُ ومن وَجْدٍ ومن كدَرِ
....
الحمدان
06-21-2024, 06:19 PM
لأنكَ ساكنٌ في كُلِّ كُلي
أراكَ خياليَ الأبهى وظلّي
تجلّى فيك طيفُ الأنسِ لحنًا
فأوقعَني بموسيقى التجلّي
وتجذبني جمالًا يوسفيًا
فتأسرُ مُهجتي، قلبي وعقلي
أنا لم أعتقد بالأنسِ يومًا
فماذا لو غدوتَ الأنسَ قل لي
....
الحمدان
06-21-2024, 06:21 PM
لَوْ كُنتَ أنتَ مَعِي وَالناسُ غائبةٌ
عَني لِمّا ضَرنِي مِنْ غابٍ أوْ هَجرًا
إِنْ كُنتَ حَوْلِي فَكُلُّ الناسِ حاضِرَةٌ
حَوْلِي وَإنْ غِبْتَ لَمْ أَشْعُر بِمَن حَضَرَا
وَكُلُّ أرْضٍ بِعَينِيّ إذْ تَكُونُ مَعِي
فِيها فَتِلكَ جَنان تُسَحَّرُ النَظَرا
.....
الحمدان
06-21-2024, 06:23 PM
وقوسُ حاجبِها من كل ناحيةٍ
ونبلُ مقلتِها تَرمي بهِ كبِدي
أنسيةٌ لو رَأتها الشمس ماطلَعت
مِن بعدِ رؤيتها يوماً على أحدِ
ووجهٌ أمدَّ الصباحَ جمالاً
فحيَّرَ قلبي! مَن الصبح؟ مَن؟
إذا لم تكُني أنتِ وجه الصباحِ
فمن يا تُرى سيكونُ إذن
.....
الحمدان
06-21-2024, 08:14 PM
وَ مِن التَّفَاؤلِ أنْ تتوقَ إلىٰ غَدِ
وَ تقيمَ للأحلامِ أحلىٰ موعدِ
إِنْ مَسَّكَ الضُّرُّ القَريبُ فربَّما
هو بَابُ عِزٍّ للمقامِ الأبعدِ
وَ مَنِ الذي يصفو الزَّمَانُ لِسَعيِهِ
لٰكِنَّهَ دُوَلٌ، يَروحُ وَ يَغتدي
وَ يَنَالُ عاقبةَ التَّفَاؤلِ مَن مَضَىٰ
لِسَبيلِهِ يَرجو الفلاحَ وَ يهتدي
.....
الحمدان
06-21-2024, 09:36 PM
فَإِيَّاكَ أَنْ تُخدَعْ بِشِيمَةِ صَاحِبٍ
فَمَن ظَنَّ خيرًا بِالزَمَانِ فَقَد أَكدَى
فَقَد طَالَمَا جَرَّبتُ خِلًا فَمَا رَعَى
وَحِلفًا فَمَا أَوفَى وَعَونًا فَمَا أَجدَى
وَمَا النَّاسُ إِلَّا طَالِبٌ غَيرُ وَاجِدٍ
لِمَا يَبتَغِي أَو وَاجِدٌ أَخطَأَ القَصدَا
فَلا تَحسَبَنَّ النَّاسَ أَبنَاءَ شِيمَةٍ
فَمَا كُلُّ مَمدُودِ الْخُطَا بَطَلًا جَعدَا
......
الحمدان
06-21-2024, 11:29 PM
هيَ الدُّنيا همومٌ وانكسارُ
وأهوالٌ معَ الأيّامِ تَجري
ولَيسَ يضيرُ ما نَلقَاهُ دَومًا
لأنّ اللهَ يجبرُ كلَّ كَسرِ
تُقارِعُنا النّوازلُ كُلَّ حينٍ
فنَغلبها بدعواتٍ وذكرِ
ونصبرُ كي ننالَ الأجرَ يومًا
سيأتي اليُسرُ حتمًا بعدَ عُسرٍ
.....
الحمدان
06-21-2024, 11:29 PM
ونحن أناسٌ لا توسطَ عندنا
لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ
أعز بني الدنيا وأعلى ذوي العُلا
وأكرم مَن فوق الترابِ ولا فخرُ
.....
الحمدان
06-21-2024, 11:34 PM
إذا التَعبيرُ خَانكَ وَ الكــلامُ
وَ أضْحَى لا يَطيبُ لكَ المَقامُ
فَغَــادِرْ كيفَمَا لَو كُنتَ ضَيْفَاً
وَ دَع مـا فَـاتَ يَخْتمهُ السَلام
وَ صافِحْ مَنْ تَرَكتَ وَ كُن سَميحاً
فــَذَا طَبْعٌ يَجــودُ بِهِ الكِرامُ
وَ إنْ جَافيتَ فَاجْتَنِب اغْتِيابَاً
وَ لا يَغويكَ يَا صاح إنتِقَامُ
لأنَّ المَرءَ مَهمَا عَاشَ يَفنَى
وَ يَبقَى الذِكرُ لَو طالَ الخِصَامُ
وَ سقمُ الجِسمِ يُشفَى مِنْ دَواءٍ
وَ سقمُ النَفسِ ليسَ لهُ إلتِئامُ
......
الحمدان
06-21-2024, 11:35 PM
كن طيّبًا فالكون محتاج لمن
طابوا ويندر في الأنام حنونُ
ولربّما تحيي فؤدًا يائسًا
ويلوذ للأوجاع حين تلينُ
قل للذي يبكي ويُتعب روحهُ
لا تبتئسْ إنَّ الكريم يعينُ
......
الحمدان
06-21-2024, 11:36 PM
ألَا إنَّ أركانَ المَحبَّةِ سِتةٌ
وَفاءٌ، وصِدقٌ، واحترامٌ لِمَن تَهوى
وصَبرٌ عَلى المَحبوبِ مِن غَير مِنَّةٍ
ومِسكُ الخِتامِ الاهتمامُ معَ التَّقوى
......
الحمدان
06-21-2024, 11:38 PM
إِنَّ الغَنيَّ إِذا تَكَلَّمَ كَاذِباً
قَالوا صَدَقْتَ وَما نَطَقْتَ مُحالا
وَإِذا الفقيرُ أَصابَ قالوا لَمْ تُصِبْ
وَكَذَبْتَ يا هذا وَقُلْتَ ضلالا
إِنَّ الدَّراهِمَ فِي المَواطِنِ كُلّها
تَكْسُو الرِّجَالَ مَهابَةً وجَلالا
فَهْيَ اللِّسانُ لِمنْ أَرادَ فَصاحةً
وَهْيَ السِّلاحُ لِمَنْ أَرادَ قِتالا
......
الحمدان
06-21-2024, 11:38 PM
في مجلس الأمن أو في هيئةِ الأممِ
ضاعت حقوقكمُ فالقوم في صممِ
لا ينهض الحق إلا حين تسمِعهُ
صوتَ الرصاص يدوِّي لا صدى الكَلِمِ
شريعة الغاب ما انفكَّتْ مسيطرةً
فالحق للذئب ليس الحق للغنَمِ
لا تسألوا العدل إلا من مدافعكم
وبوركت ألسنُ النيران من حكَمِ
......
الحمدان
06-21-2024, 11:40 PM
إِنْ شِئْتَ غُفْرانَ الذُّنُوبِ عُمُومَا
أَوْ شِئْتَ أَن تُكْفَـى أَذَىً وَهُمُـومَا
فَاعْمَلْ بِقَـــولِ اللهِ فِـي قُـــرْآنِه
{صَلُّـــوا عَلَيْــه وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمَا}
صَلَّـــــى عَلَيْـكَ اللهُ يَا مَنْ ذِكْرُهُ
طِـبٌّ يُدَاوِي فِي الفُـــؤَادِ كُلُومَا
الحمدان
06-21-2024, 11:41 PM
يا نفس وافاكِ نورُ الصبح فاحتفلي
ما طلعة الشمس إلا طلعةُ الأمَلِ
ولا انبلاجُ المدى إلّا لِيُخبرنا
عن مولدِ الفجرِ أو عن هانئِ المُقَلِ
والدّوحُ ألقى التحايا عن نسائمهِ
للوردِ فاهتزّ من زهوٍ ومن خَجَلِ
فسطّري من حروفِ البشرِ رائقةً
عنوانها يا صباحَ الفلِّ والعسَلِ
الحمدان
06-21-2024, 11:43 PM
يا من نصرتَ محمدًا وجنودهُ
في يومِ بدرٍ والدماءُ جَوارِ
يا هازمَ الأحزابِ لما أقبلوا
حِلفًا بجيشٍ هائلٍ جرارِ
فقلعت بالريحِ العقيمِ خيامَهم
فمضوا بجيشٍ هاربٍ مُنهارِ
انصر بفضلك أهل غزة عاجلًا
واهزم بني صهيون يا جبار
واحفظ إلهي أهل غزة واحمهم
يا من حفظت محمدًا في الغار
الحمدان
06-21-2024, 11:59 PM
لولا النساءُ لما كتبتُ قصيدةً
ولما سموت طهارةً وجلالا
منهنّ أمي وابنتيَ وزوجتي
حسبي بذلك رفعةً وكمالا
هنّ اللواتي إن شكوتُ رأفنَ بي
ومسحنَ دمعَ مواجعي المنهالا
لم يؤذن في العيشِ إلا معشرٌ
كُتِبوا بأوراقِ الثبوتِ رجالا
ما همْ رجالٌ لا ولا أشباهُهمْ
يأبى الرجالُ أذيةً وسَفالا
.....
الحمدان
06-22-2024, 12:01 AM
كَم مِن أُنَاسٍ قَولُهُم لَا يَنفَعُ
لَكِنَّهُ مِثلُ العَقَارِبِ يَلسَعُ
جَبرُ الخَوَاطِرِ ذَاكَ دَأبُ أُولِي النُّهى
وتَرَى الجَهُولَ بِكَسرِهَا يَتَمَتَّعُ
فَاجعَل كَلَامَكَ بَلسَمًا فِيهِ الشِّفَا
لَا مِشرَطًا يُدمِي القُلُوبَ ويُوجِعُ
الحمدان
06-22-2024, 12:05 AM
ما لذةُ العيشِ والأحبابُ أشتاتُ
أم هلْ تطيبُ لنا في البُعدِ غاياتُ
عِشنا زمانًا بوصلٍ لا يكدرُهُ
خوفُ النوى واتورت منّا الصباباتُ
لكنما الوصلُ متبوعٌ بتفرقةٍ
كذا البداياتُ تتلوها النهاياتُ
إذا أويتُ إلى نومٍ تُؤرقُني
ذِكرى وترفدُها في القلبِ أناتُ
رأيتُ في النومِ أنَّ الشملَ مجتمعٌ
فليتها صدقت تلك المناماتُ
......
الحمدان
06-22-2024, 12:06 AM
إن الذي أحيا الحياةَ بلطفهِ
سيُعيد للقلبِ الحزينِ رضاهُ
ستبدد الاوجاعُ آن مصيرها
وسيشرق الفجرُ النديّ سناهُ
وستعتلي فوق المآسي فرحةٌ
ويزولُ عن جوفِ الفؤادِ عناهُ
وتهلُّ من عمقِ المباهج أدمعٌ
وتفيض حمدًا وتكبرُ الأفواهُ
.....
الحمدان
06-22-2024, 12:40 AM
ولولا ساعةٌ أدعو إلهي
بها في خَلوتي أو في صلاتي
لَأظلمَتِ الحياةُ ولستُ أدري
بغيرِ اللهِ ما شكلُ الحياةِ
الحمدان
06-22-2024, 01:56 AM
يُؤتِيكَ مِن لُطفِهِ مَا لَستَ تَعرِفُهُ
لِيَمسَحَ الدَّمعَ مِن عَينَيكَ إن نَزَلَا
اللهُ أكرَمُ مَن يُعطِي عَلَىظ° قَدَرٍ
إيَّاكَ يَا صَاحِبي أن تَقتُل الأمَلَا
الحمدان
06-22-2024, 02:17 AM
خُلِقْتُ رقيق القلب صعباً تقلُّبي
أَرَى لبعيدٍ ما أَرَى لقريبِ
وما زلتُ أهوَى كلَّ شيء ألفتُه
وصاحبْتُهُ حتى ألفتُ مَشيبي
مهيار الديلمي
الحمدان
06-22-2024, 02:19 AM
اسْتودع الله أحلامًا سعيت لها
حتى علمت بأن اليأس جوّار
لاضيّع الله حلمًا كنتُ أرسلهُ
مع الدعاء وإن الله يختار
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:20 AM
ثمانيةٌ تجري على الناسِ كلهم
ولابدَ للإنسانِ يلقى الثمانية
سرورٌ وحزنٌ واجتماعٌ وفرقةٌ
وعسرٌ ويسرٌ ثم سقمٌ وعافية
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:21 AM
لولا الهوى لم نَكُن نهدي ابتسامتنا
لكلِ من أورثونا الهمَّ والكمدا
ولا صبرنا على الدُّنيا وأسهُمها
قبل الثيابِ تشقُ القلبَ والكَبِدا
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:22 AM
تحتَ القبورِ أحبةٌ كانوا هنا
فادعوا لهم بالرَوحِ والريحانِ
ياربُ مغفرةٌ تُضيء محلَّهم
يا مَن تُجيبُ لدعوةِ الإنسانِ
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:23 AM
شربتُ الصَّبرَ رغمَ مَرَارِ كأسي
وواجهتُ الصِّعابَ بدونِ يأسِ
وثـقتُ بخالقي مذ كنتُ طفلًا
وعاملتُ البلاءَ كبعض درسِ
أخشى من برحمتِهِ حباني
وأكرمني وها قد شابَ رأسي
لقد أحسنتُ ظنِّي فيكَ ربي
فنلتُ رضًا يفوقُ همومَ نفسي
شعر د. وائل جحا
الحمدان
06-22-2024, 02:24 AM
علموه كيفَ يجفو فجفا
ظالمٌ لاقيت منه ما كفى
مسرفٌ في هجرِه ما ينتهي
أَتُراهم علَّموه السَّرَفا
......
الحمدان
06-22-2024, 02:25 AM
"تُسَرُّ بلهوٍ معقبٍ بندامةٍ
إذا ما انقضى لا ينقضي مُستَثارُها
وتفنى الليالي والمسراتُ كلُّها
وتبقى تِباعاتُ الذُّنوبِ وعارُها
ابن حزم
الحمدان
06-22-2024, 02:27 AM
مَقاديرُ مِن جَفنَيكِ حَوَلنَ حاليا
فَذُقتُ الهَوى بَعدَما كُنتُ خاليا
نَفَذنَ عَلَيَّ اللُبَّ بالسَهمِ مُرسَلاً
وبالسِحرِ مَقضِيّاً وبالسَيفِ قاضِيا
وأَلبَسنَني ثَوبَ الضَنى فَلَبِستُهُ
فَأَحبِب بِهِ ثَوباً وإِن ضَمَّ بالِيا
وما الحُبُّ إِلّا طاعَةٌ وتَجاوُزٌ
وإِن أَكثَروا أَوصافَهُ والمَعانِيا
وما هُوَ إِلّا العَينُ بِالعَينِ تَلتَقي
وَإِن نَوَّعوا أَسبابَهُ والدَواعِيا
وعِندي الهَوى مَوصوفُهُ لا صِفاتُهُ
إِذا سَأَلوني ما الهَوى قُلتُ ما بِيا
احمد شوقي
الحمدان
06-22-2024, 02:28 AM
ومنْ عَجَبٍ أَنَّ الفتى وهو عاقِلٌ
يُطِيعُ الهَوَى فيما يُنَافِيهِ رُشْدُهُ
يَفِرُّ مِنَ السُّلْوَانِ وهو يُرِيحُهُ
ويَأْوِي إِلى الأَشْجَانِ وهي تَكدُّهُ
محمود سامي البارودي
الحمدان
06-22-2024, 02:32 AM
يَا غَائبينَ ووَجْدي حَاضِرٌ بِهِم
وعَاتِبينَ وَذَنْبي في الغَرامِ هُمُ
لا أَوْحَشَتْ مِنْكُمُ دارٌ بِكُمْ شَرُفَتْ
ولا خَلَتْ مِنْ مَغَانِي حُسْنِكُمْ خِيَمُ
بِنتُمْ فلا طَرْفَ إلّا وهو مُضْطرِبٌ
شَوقاً ولا قَلبَ إِلّا وهو مُضطَرِمُ
الشاب الظريف
الحمدان
06-22-2024, 02:35 AM
قالوا تغيَّرَ هذا الدَّهرُ قلتُ لهُم
اللهُ باقٍ وما لِلدَّهرِ مِن بَاسِ
الشَّمسُ تطلُعُ والأفلاكُ دائرةٌ
وما تغيَّرَ إلا أنفُسُ النَّاسِ
ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل
فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:37 AM
لو يعلم المرء مَا في النَّاس من دَخَنٍ
لَبَاتَ من وُدِّ ذي القربى على دَخَلِ
فلا تثق بودادٍ قبل معرفةٍ
فالكُحْلُ أَشبه في الْعينين بِالكَحَلِ
محمود سامي البارودي
الحمدان
06-22-2024, 02:39 AM
بعيدٌ أنت أبعدُ ما تكون
كشيءٍ لاتُحيطُ به العُيون
قريبٌ أنت أقربُ من فؤادي
يقينٌ لا تُخالطهُ الظنُون
أعيشُ تناقضًا عقلي وقلبي
فكيف العيشُ بينهُما يكون
فليتكَ رغمَ ما ألقاهُ تدري
بأنكَ رغم ذلكَ لا تهُون
......
الحمدان
06-22-2024, 02:41 AM
لِمَ بالهجرانِ حاربتني
وأنتَ للقلبِ حمامةُ سلامْ
لِمَ منحتَ عيني سهرًا طويل
بينما أنتَ بين جفوني تنامْ
منحتُك بطولة الرواية
وما أخذتُ منكَ إلا فصل الختامْ
بهاء أحمد
الحمدان
06-22-2024, 02:42 AM
الأَرضُ أَوسَعُ مِن دارٍ أُلِطُّ بِها
وَالناسُ أَكثَرُ مِن خِلٍّ أُجاذِبُهُ
أُعاتِبُ المَرءَ فيما جاءَ واحِدَةً
ثُمَّ السَلامُ عَلَيهِ لا أُعاتِبُهُ
البحتري
الحمدان
06-22-2024, 02:44 AM
لَيْسَ الصَّدِيقُ بِمَنْ يُخْشَى غَوَائِلُهُ
وَلا الْعَدُوُّ عَلَى حالٍ بِمَأْمُونِ
أرضى عَنِ الْمَرْءِ مَا أَصفَى مَودَّتَهُ
ولَيسَ شَىءٌ مِنَ الْبَغضَاءِ يُرضِيِنِي
صالح بن عبد القدُّوس
الحمدان
06-22-2024, 02:45 AM
ستمضي مع الأيام كل مصيبة
وتُحدث أحداثاً تُنسي المصائبا
ولا خير فيمن لا يُوطن نفسه
على نائباتِ الدهر حين تنوبُ
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:46 AM
زيادة القول تحكي النقص في العمل
ومنطق المرء قد يهديه للزلل
إن اللسان صغير جرمه وله
جرم عظيم كما قد قيل في المثل
فكم ندمت على ما كنت قلت به
وما ندمت على ما لم تكن تقل
ابن المقري
الحمدان
06-22-2024, 02:47 AM
وفي الحِلمِ إدهانٌ وفي العفوِ دُربَةٌ
وفي الصدقِ منجاةٌ من الشرِّ فاصدُقِ
زُهَير بن أبي سُلمى
الحمدان
06-22-2024, 02:48 AM
إنِّي وقفتُ ببابِ الدَّارِ أسألُها
عن الحبيبِ الذي قد كانَ لِي فيها
فما وجدتُ بها طيفاً يُكلِّمُني
سِوَى نواحِ حمامٍ في أعاليها
يَا دارُ أينَ أحبَّائي؟ لقَد رحلُوا
ويا تُرى أيَّ أرضٍ خيَّموا فيها
......
الحمدان
06-22-2024, 02:51 AM
خبرتُ الأنامَ فما إن وجدت
على محنةٍ من يُساوي نقيرا
فلما تبينَّتُ أنّي التمسُ من
الناسِ شيئاً بعيداً عسيرا
فزعتُ إلى الأنس بالانفرا
فكان التقلل منهم كثيرا
......
الحمدان
06-22-2024, 02:51 AM
فَلَو أَنَّ ما أَسعى لِأَدنى مَعيشَةٍ
كَفاني وَلَم أَطلُب قَليلٌ مِنَ المالِ
وَلَكِنَّما أَسعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ
وَقَد يُدرِكُ المَجدَ*المُؤَثَّلَ*أَمثالي
وَما المَرءُ ما دامَت حُشاشَةُ نَفسِهِ
بِمُدرِكِ أَطرافِ الخُطوبِ وَلا*آلي
امرؤ القيس
الحمدان
06-22-2024, 02:53 AM
ويا ساهرًا واللَّيلُ أضناكَ طولُهُ
وأضناكَ ما أضناكَ في القلبِ شاغلُهْ
إلى مَن يحومُ الطَّرفُ يَمْنَى ويَسْرةً؟!
وربُّكَ فوقَ الكُلِّ ما خابَ سائلُهْ
ابن وهيب الحِمْيَري
الحمدان
06-22-2024, 02:54 AM
من أين تشرقُ هذي الشمسُ فاتنةً
من مشرقِ الكونِ أم من وجه محبوبي
إذا استهلّت صباحُ الخيرِ من فمهِ
روى فؤادي شيءٌ غيرُ مسكوب
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:55 AM
إنَّ الكِرامَ و إنْ ضَاقتْ مَعِيشتُهمْ
دَامَتْ فَضِيلتُهُم والأصْلُ غلَّابُ
للهِ دَرُّ أُناسٍ أينَما ذُكِرُوا
تَطيبُ سِيرَتُهُمْ حتَّى وإنْ غابُوا
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:56 AM
النَفسُ تَجزَع أَن تَكونَ فَقيرَةً
وَالفَقرُ خَيرٌ مِن غِنىً يُطغيها
وَغِنى النَفوسِ هُوَ الكَفافُ فإن أبت
فَجَميعُ ما في الأَرضِ لا يَكفيها
.....
الحمدان
06-22-2024, 02:58 AM
إني أطيل حديثنا إذ يبتدي
وأنا بطبعي لا أطيلُ كلامي
أستنطق المعنى بآخَرَ بعدَه
وأزيد كي أروي ظما أيامي
فلتقبلي عذراً لمن في جوفِه
قلبٌ يُقَلَّبُ هائماً كهُيامي
خير الكلام أقله في مذهبي
إلا حديثُكِ ملجئي وسلامي
......
الحمدان
06-22-2024, 03:00 AM
إِذا أَصبَحتَ صَبَّحَكَ التَصابي
وَأَطرابٌ تُصَبُّ عَلَيكَ صَبّا
وَتُمسي وَالمَساءُ عَلَيكَ مُرٌّ
يُقَلِّبُكَ الهَوى جَنباً فَجَنبا
بشار بن برد
الحمدان
06-22-2024, 03:01 AM
وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِهِ
هامَ اِشتِياقاً إِلى لُقيا مُعَذِّبِهِ
يَفديكَ بِالنَفسِ صَبٌّ لَو يَكونُ لَهُ
أَعَزُّ مِن نَفسِهِ شَيءٌ فَداكَ بِهِ
.....
الحمدان
06-22-2024, 03:02 AM
يُدْني الحبيبَ وإن تناءتْ دارُهُ
طَيْفُ المَلامِ لطَرْفِ سمعي الساهر
فكأنّ عَذْلَكَ عيسُ مَن أحبَبْتُهُ
قَدِمَتْ عَليّ وكانَ سمعيَ ناظري
أتْعَبتَ نفسَك واسترَحتُ بذكْره
حتّى حسِبْتُك في الصّبابِة عاذري
فاعْجَبْ لِهاجٍ مادحٍ عُذّاَلْه
في حُبّه بلِسَانِ شاكٍ شاكِر
......
الحمدان
06-22-2024, 03:05 AM
أقولُ وقد حاولتُ تقبيلَ كفِّها
وبي رِعدَةٌ أهتزُّ منها وأسكُنُ
لِيَهْنِكِ أنّي أشجعُ النّاسِ كلِّهم
لدى الحربِ إلّا أنّني عنكِ أجبُنُ
الحسن بن وهب
الحمدان
06-22-2024, 03:07 AM
ما راقَ عيْنيَ دونَهُم حُسْنٌ ولا
دمْعي على حُكْمِ الصّبابةِ راقِ
يا سائِلي عن شرْحِ حاليَ ليْتَني
لو كُنتُ أُلْقي بعضَ ما أنا لاقِ
ماذا أقولُ وطولُ كتْبيَ لا يَفي
بحَديثِ ما عِنْدي من الأشواقِ
ابن فركون الاندلسي
الحمدان
06-22-2024, 03:08 AM
ما كُلُّ ذي حاجَةٍ بِمُدرِكِها
كَم مِن يَدٍ لا تَنالُ ما طَلَبَت
مَن لَم يَسَعهُ الكَفافُ مُقتَنِعاً
ضاقَت عَلَيهِ الدُنيا بِما رَحُبَت
وَأَيُّ عَيشٍ وَالعَيشُ مُنقَطِعٌ
وَأَيُّ طَعمٍ لِلَذَّةٍ ذَهَبَت
ابو العتاهية
الحمدان
06-22-2024, 03:10 AM
أَنقَى مِنَ الفَجرِ الضَّحُوكِ
وَقَد أَعَرتَ الفَجرَ خَدَّكْ
وَأَرَقُّ مِن طَبعِ النَّسِيمِ
فَهَلْ خَلَعتَ عليهِ بُرْدَكْ
الأخطل الصغير
الحمدان
06-22-2024, 03:12 AM
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ
أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى
بَغيضاً تُنائي أَو حَبيباً تُقَرِّبُ
المتنبي
الحمدان
06-22-2024, 03:14 AM
فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ
فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ
وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ
وَما الناسُ إِلّا كَالدِيارِ وَأَهلُها
بِها يَومَ حَلّوها وَغَدواً بَلاقِعُ
وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ
لبيد بن ربيعة العامري
الحمدان
06-22-2024, 03:15 AM
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي
وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم
إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي
وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً
إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي
الحلاج
الحمدان
06-22-2024, 03:16 AM
فَما رَوضَةُ الزَهرِ الَّتي تَلفُظُ النَدى
وَيُصبِحُ فيما بَينَها لِلنَدى نَشرُ
بِأَطيَبِ مِن سَلمى وَلا كُلُّ طَيِّبٍ
وَلا مِثلُ ما تَحلو بِهِ يَفعَلُ البَدرُ
ابن المعتز
الحمدان
06-22-2024, 03:17 AM
إنّ الجياد كثير في البلاد وإن
قلّوا، كما غيرهم قلّ وإن كثروا
لا يدهمنّك من دهمائهم عجب
فإنّ جلّهم أو كلهم بقر
أبو تمام
الحمدان
06-22-2024, 03:18 AM
مَن كانَ يَزعُمُ أَن سَيَكتُمُ حُبَّهُ
أَو يَستَطيعُ السَترُ فَهوَ كَذوبُ
الحُبُّ أَغلَبُ لِلرِجالِ بِقَهرِهِ
مِن أَن يُرى لِلسِرِّ فيهِ نَصيبُ
وَإِذا بَدا سِرُّ اللَبيبِ فَإِنَّهُ
لَم يَبدُ إِلّا وَالفَتى مَغلوبُ
إِنّي لَأَحسُدُ ذا هَوىً مُستَحفِظاً
لَم تَتَّهِمهُ أَعيُنٌ وَقُلوبُ
ابو العتاهية
الحمدان
06-22-2024, 03:21 AM
ما رَوضَةٌ مِن رِياضِ الحَزنِ مُعشَبَةٌ
خَضراءُ جادَ عَلَيها مُسبِلٌ هَطِلُ
يُضاحِكُ الشَمسَ مِنها كَوكَبٌ شَرِقٌ
مُؤَزَّرٌ بِعَميمِ النَبتِ مُكتَهِلُ
يَوماً بِأَطيَبَ مِنها نَشرَ رائِحَةٍ
وَلا بِأَحسَنَ مِنها إِذ دَنا الأُصُلُ
الأعشى
الحمدان
06-22-2024, 03:22 AM
إذا ما أتاني مِن حبيبٍ أودُّهُ
كتابٌ كريمٌ، أو أتَتْني رسائِلُهْ
ملكتُ جميعَ الأرضِ شرقًا ومغربًا
وفُزتُ مِنَ الدُّنيا بما أنا آمِلُه
سيف الدين المشد
الحمدان
06-22-2024, 03:23 AM
إذا وجدتُ أوار الحبِّ في كبدي
أقبلتُ نحو سقاء الماء أبتردُ
هبني بردتُ ببردِ الماء ظاهرهُ
فمن لنارٍ على الأحشاء تتقدُ
عروة بن أذينة
الحمدان
06-22-2024, 03:26 AM
عُلِّقتُها عَرَضاً وَعُلِّقَت رَجُلاً
غَيري وَعُلِّقَ أُخرى غَيرَها الرَجُلُ
وَعَلِّقَتهُ فَتاةٌ ما يُحاوِلُها
مِن أَهلِها مَيِّتٌ يَهذي بِها وَهِلُ
وَعُلِّقَتني أُخَيرى ما تُلائِمُني
فَاستجمعَ الحُبَّ حُبٌّ كُلُّهُ تَبِلُ
فَكُلُّنا مُغرَمٌ يَهذي بِصاحِبِهِ
ناءٍ وَدانٍ وَمَحبولٌ وَمُحتَبِلُ
الاعشى الكبير
الحمدان
06-22-2024, 03:27 AM
لَقَد زادَني حُبّاً لِنَفسي أَنَّني
بَغيضٌ إِلى كُلِّ اِمرِئٍ غَيرِ طائِلِ
وَأَنّي شَقِيٌّ بِاللِئامِ وَلا تَرى
شَقِيّاً بِهِم إِلّا كَريمَ الشَمائِلِ
الطرماح بن حكيم
الحمدان
06-22-2024, 04:04 AM
لمّا التقيتكِ أحيا الحُبُّ أورِدتي
وأيقظَ النبضَ في روحي وأحياها
كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتها
فما أرقّ وما أحلى هداياها
فيا لِبهجةِ عينٍ أنتِ ساكِنها
ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنتِ دُنياها
فأنتِ ألطف إحساسٍ جرى بِدَمي
وأنتَ أجملُ أقداري وأحلاها
......
الحمدان
06-22-2024, 04:06 AM
صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ
فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ
وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ
.....
الحمدان
06-22-2024, 04:06 AM
يا مَن غَدَوتُ بِهِ في الناسِ مُشتَهِراً
قَلبي عَلَيكَ يُقاسي الهَمَّ وَالفِكَرا
إِن غِبتَ لَم أَلقَ إِنساناً يُؤَنِّسُني
وَإِن حَضَرتَ فَكُلُّ الناسِ قَد حَضَرا
ابن زيدون
الحمدان
06-22-2024, 04:07 AM
أقولُ للبرق إذا لاحتْ لوامعه
يحكي تبسُّم ذات الخال تشبيها
بالله كرِّر أحاديث العُذَيب فما
بغيرها غلَّة الأَشواق ترويها
عبد الغفار الاخرس
الحمدان
06-22-2024, 04:09 AM
تخفَّى وجهُكَ القمريُّ عنَّا
وقلبي في وصالكَ كم تمنَّى
ألا ليتَ الدروب إليكَ تدنو
فؤادي يا صفيَّ الروحِ حَنَّ
سوسن الدعيس
الحمدان
06-22-2024, 04:10 AM
ستظلُّ تجمعُ صورتي وتلمُّها
وأنا انتثرتُ قصائداً وأغاني
وتظلُّ تبحثُ عن خيالٍ هاربٍ
شبحٍ يُشابهُني ولن تلقاني
في كلِّ ركنٍ قد تركتُ حكايةً
وزرعتُني عمداً بكلِّ مكانِ
لا شيءَ يُمكنُه إعادة ما مضى
أنا لن أعودَ وأنتَ لن تنساني
......
الحمدان
06-22-2024, 04:11 AM
تبسّمَ الصُّبحُ في آفاقِنا وبَدا
يا ربِّ هيِّئ لنا من أمرنا رشدَا
حققّ لنا خير ما نهوَى ونأمُله
وجُدْ بأرزاقنا يا ربنا رغدَا
.....
الحمدان
06-22-2024, 04:13 AM
وَلَقَد رَمَينَكَ حينَ رُحنَ بِأَعيُنٍ
يَنظُرنَ مِن خَلَلِ السُتورِ سَواجي
وَبِمَنطِقٍ شَعَفَ الفُؤادَ كَأَنَّهُ
عَسَلٌ يَجُدنَ بِهِ بِغَيرِ مِزاجِ
جرير
الحمدان
06-22-2024, 04:15 AM
تعرضن مرمى الصيد ثم رميننا
من النبل لا بالطائشات الخواطف
ضعائف يقتلن الرجال بلا دم
فيا عجباً للقاتلات الضعائف
والعين ملهى في التِلاد ولم يقد
هوى النفس شيء كاقتياد الطرائف
عمارة بن عقيل
الحمدان
06-22-2024, 04:16 AM
الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ
وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ
هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
المتنبي
الحمدان
06-22-2024, 04:17 AM
بِيَ اليأَسُ أَوْ داءُ الهُيامِ شَرِبْتُهُ
فَإيّاكَ عنّي لا يَكُنْ بكَ ما بِيا
فما زادَني النَّاهونَ إِلاَّ صبابةً
ولا كَثْرَةُ الواشينَ إِلاّ تمادِيا
عروة بن حزام
الحمدان
06-22-2024, 04:18 AM
عسى فرجٌ يأتي به اللهُ عاجلًا
يُسرُّ به الملهُوفُ إن غَمَّهُ اللَّهفُ
عسى نفحةٌ فردِيَّةٌ صمديَّةٌ
بها تنقضي الحاجاتُ والشَّملُ يُلتفُّ
......
الحمدان
06-22-2024, 04:21 AM
وما تَبيّنَ ما في القلبِ مِنْ كَلَفٍ
إلى الوِصالِ وما أَعْلَنْتُ أسراري
ومن محيّاكِ أشدو نظْمَ قافيتي
فإنْ تَبَسّمْتِ زانَتْ كُلُّ أشعاري
وإنْ تَقَطَّعَ حَبْلُ الوَصْلِ منْ يدنا
فَلْيَنْقُلِ الطيرُ من حالي وأخباري
بأنّ وِدَّكمُ في القلبِ مَسْكَنُهُ
ولَوْ تَبَاعَدَ عَنْ سُكْناكُمُ داري
المعتصم بالله أحمد
الحمدان
06-22-2024, 04:24 AM
تَغْتَرُّ مِنْ حُسْنِكِ الفَتَّانِ أَزْهارُ
وَلَيْسَ تَحْجُبُ نُورُ الشَّمْسِ أَنْوارُ
ما يُقْدِمُ الصُّبْحُ إِلَّا يَعْتلي مَعَهُ
شَوْقٌ إِلَيْكِ وَبِالأَشْواقِ أَعْذارُ
وَلَسْتُ آبَهُ بَعْدَ الآنِ أَكْتُمُهُ
فالشَوْقُ خَمْرٌ وما للسُّكْرِ إِضْمارُ
سالَ المِدادُ إِلَيْكِ دُونَ مَعْرِفَتي
فَلَسْتُ فيما يَعُوزُ القَلْبُ أَخْتارُ
جوري بِمَيْلِكِ لي ما ازْدادَ مِنْ كلَفَي
فَأَنْتِ غَيْثٌ وَقَلْبي بالهوى نارُ
المعتصم بالله أحمد
الحمدان
06-22-2024, 04:26 AM
هوَّن عليك الأمر لا تعبأ به
إن الصعاب تهون بالتهوينِ
أمس مضى، واليوم يسهل بالرضا
وغدٌ ببطن الغيب شبه جنينِ
لا تيأسن من الزمان وأهله
وتقل مقالة قانط وحزينِ
شاة أسمنها لذئب غادر
يا ضيعة الإعداد والتسمينِ
فعليك بَذْرُ الحَبِّ لا قطف الجنى
والله للساعين خير معينِ
.....
الحمدان
06-22-2024, 04:28 AM
كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ
ولَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِبِ
وَصَدرٍ أَراحَ اللَيلُ عازِبُ هَمِّهِ
تَضاعَفَ فيهِ الحُزنُ مِن كُلِّ جانِبِ
النابغة الذبياني
الحمدان
06-22-2024, 04:31 AM
إني تناسَيتُ لكنْ لسْتُ أنساكِ
وكيف أنسى وما في العين إلاكِ
أرنو إليكِ كمن يرنو إلى وَطَنٍ
لهُ بعيدٍ ويبكي خلْفَ شُبّاكِ
والأمنياتُ ورودٌ بتُّ أُمسِكها
فلي غرامٌ وبي آثارُ أشواكِ
وضعتُ كفي على ثغْرِي مخافةَ أنْ
أبوحَ باسْمِك سَهْواً دُونَ إدراكِ
ابراهيم حمدان
الحمدان
06-22-2024, 04:34 AM
مَا يغريك يَوماً سَيُمَلْ
إِنَّمَا الدنيا نَعِيْمٌ مُبتَذَلْ
إِنْ مَلَكْتَ الشَّيْءَ أَصْبَحْتَ إلىظ°
تَرْكِهِ أَقْرَبَ مهما الشَّيءُ جَلْ
خُلِقَتْ نَفْسُكَ تعتاد الذي
في يديها وترى ما لم تَنَلْ
فاسْعَ للدَّارِ الّتِيْ قَدْ كَمُلَتْ
واغتنم وقتك في خير العَمَلْ
إبراهيم حمدان
الحمدان
06-22-2024, 04:35 AM
فَإِنْ تَكُنِ الأَيَّامُ سَاءَتْ صُرُوفُهَا
فَإِنِّي بِفَضْلِ اللهِ أَوَّلُ وَاثِقِ
فَقَدْ يَسْتَقِيمُ الأَمْرُ بَعْدَ اعْوِجَاجِهِ
وَيَرْجِعُ لِلأَوْطَانِ .. كُلُّ مُفَارِقِ
......
الحمدان
06-22-2024, 04:36 AM
وَإِذا أَصابَكَ في زَمانِكَ شِدَّةٌ
وَأَصابَكَ الخَطبُ الكَريهُ الأَصعَبُ
فَاِدعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدنى لِمَن
يَدعوهُ مِن حَبلِ الوَريدِ وَأَقرَبُ
كُن ما اِستَطَعتَ عَنِ الأَنامِ بِمَعزِلٍ
إِنَّ الكَثيرَ مِنَ الوَرى لا يُصحَبُ
......
الحمدان
06-22-2024, 04:37 AM
النَّاسُ هَمُّهُمُ الحَياةَ ومَا أرى
طُول الحَياةِ يزيدُ غَيرَ خَبالِ
وإذا افتقرْتَ إلى الذَّخائر لمْ تجدْ
ذخرًا يكونُ كصَالحِ الأعمالِ
الأخطل
الحمدان
06-22-2024, 04:39 AM
لا يَمتَطي المَجدَ مَن لَم يَركَبِ الخَطَرا
وَلا يَنالُ العُلى مَن قَدَّمَ الحَذَرا
وَمَن أَرادَ العُلى عَفواً بِلا تَعَبٍ
قَضى وَلَم يَقضِ مِن إِدراكِها وَطَرا
صفي الدين الحلي
الحمدان
06-22-2024, 04:40 AM
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى
باتوا بِعَيشٍ ناعِمٍ فَتَصَدَّعوا
فَلَئِن بِهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ
إِنّي بِأَهلِ مَوَدَّتي لَمُفَجَّعُ
ابو ذؤيب الهذلي
الحمدان
06-22-2024, 04:44 AM
إِذا أَنتَ لَم تَرحَل بِزادٍ مِنَ التُقى
وَلاقَيتَ بَعدَ المَوتِ مَن قَد تَزَوَّدا
نَدِمتَ عَلى أَن لا تَكونَ كَمِثلِهِ
وَأَنَّكَ لَم تُرصِد لِما كانَ أَرصَدا
الاعشى الكبير
الحمدان
06-22-2024, 04:46 AM
أبو نواس الذي قال:
دع المساجد للــعباد تسكنها
وطف بنا حول خمار ليسقينا
ما قال ربك ويل للذين سكروا
ولكن قال ويل للمـصلينا
هو نفسه الذي قال
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرةً
فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌ
فبمن يلوذ ويستجير المُجرِمُ
الحمدان
06-22-2024, 04:49 AM
عَزيزُ أَسىً مَن داؤُهُ الحَدَقُ النُجلُ
عَياءٌ بِهِ ماتَ المُحِبّونَ مِن قَبلُ
فَمَن شاءَ فَليَنظُر إِلَيَّ فَمَنظَري
نَذيرٌ إِلى مَن ظَنَّ أَنَّ الهَوى سَهلُ
وَما هِيَ إِلّا لَحظَةٌ بَعدَ لَحظَةٍ
إِذا نَزَلَت في قَلبِهِ رَحَلَ العَقلُ
المتنبي
الحمدان
06-22-2024, 04:50 AM
أَيْنَ الأَحِبَّة؟ لا حِسٌّ وَلَا خَبرُ
أَلَمْ يَحِنُّوا أَمَا اشْتَاقُوا أَمَا ذَكَرُوا
عُودُوا إِلَيَّ كَمَا كُنْتُمْ فَعَوْدَتُكُمْ
تُحْيِي الفُؤَادَ كَمَا يُحْيِي الرُّبَا المَطَرُ
.....
الحمدان
06-22-2024, 04:52 AM
أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا
إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا
مصطفى صادق الرافعي
الحمدان
06-22-2024, 04:53 AM
يطيب خبيث العيش بالقرب منكم
ويخبث عندي بعدكم كلّ طيب
نأيت بشخص في البلاد مشرّق
وقلب اليكم بالحنين مغرّب
ابو فراس الحمداني
الحمدان
06-22-2024, 04:54 AM
وَبَيني وَبَينَ النائِباتِ وَقائِعٌ
يُهَوِّنُها المَوتُ الَّذي أَتَوَقَّعُ
فَكُلُّ زَمانٍ لَيسَ لي فيهِ صاحِبٌ
وَكُلُّ حَبيبٍ ما لَهُ فِيَّ مَوضِعُ
القاضي الفاضل
الحمدان
06-22-2024, 04:55 AM
يَقولونَ يا عامُ قَد عُدتَ لي
فَيا لَيتَ شِعري بِماذا تَعود
لَقَد كُنتَ لي أَمسِ ما لَم أُرِد
فَهَل أَنتَ لي اليَومَ ما لا أُريد
وَمَن صابَرَ الدَهرَ صَبري لَهُ
شَكا في الثَلاثينَ شَكوى لَبيد
احمد شوقي
الحمدان
06-22-2024, 04:57 AM
عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ
فلا تستكثرنَّ من الصِّحابَ
فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ
يحولُ من الطعام أو الشرابِ
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً
مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ
مُصاحبةُ الكثير من الصوابِ
ولكن قلَّ ما استكثرتَ إلّا
سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ
فدعْ عنك الكثير فكم كثيرٍ
يُعافُ وكم قليلٍ مُستطابِ
ابن الرومي
الحمدان
06-22-2024, 04:58 AM
عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
وَمَن عاتَبتُ يَفديهِ الصِحابُ
أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي
فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ
وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُ
وَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُ
وَلي قَلبٌ بِأَن يَهوى يُجازى
وَمالِكُهُ بِأَن يَجني يُثابُ
وَلَو وُجِدَ العِقابُ فَعَلتُ لَكِن
نِفارُ الظَبيِ لَيسَ لَهُ عِقابُ
اظ”حمد شوقي
الحمدان
06-22-2024, 05:00 AM
رَأَيْتُ حَيَاةَ الْمَرْءِ رَهْنًا بِمَوْتِهِ
وَصِحَّتُهُ رَهْنًا كَذَلِكَ بِالسَّقَمِ
إذَا طَابَ لِي عَيْشٌ تَنَغَّصَ طِيبُهُ
بِصِدْقِ يَقِينِي أَنْ سَيَذْهَبُ كَالْحُلْمِ
وَمَنْ كَانَ فِي عَيْشٍ يُرَاعِي زَوَالَهُ
فَذَلِكَ فِي بُؤْسٍ وَإِنْ كَانَ فِي نِعَمِ
ابن الرومي
الحمدان
06-22-2024, 05:07 AM
يا مَن لهذا المريض المدنَف العاني
مُردَّدِ النفس من آن إلى آنِ
إذا رأى الليلَ ظنَّ القبرَ شُقَّ لهُ
وظنّ انجمَهُ آثار أكفانِ
ويحسبُ الصبح بابَ الموت لاح لهُ
وفوقهُ الشمسُ قُفلٌ فتحُهُ داني
مصطفى صادق الرافعي
الحمدان
06-22-2024, 05:08 AM
أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها
ذِكرُ النَّوى فَكَأَنَّها أَيّامُ
ثُمَّ انبَرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَت
بِجَوىً أَسىً فَكَأَنَّها أَعوامُ
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها
فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ
ابو تمام
الحمدان
06-22-2024, 05:12 AM
وَلَقَدْ بَلَوْتُ النّاسَ في أَطْوارِهِمْ
ومَلِلْتُ حتَّى مَلَّني الإِبْلاءُ
فَإِذا المَوَدَّةُ خَلَّةٌ مَكْذُوبَةٌ
بَيْنَ الْبَرِيَّةِ والوَفاءُ رِياءُ
كَيْفَ الْوثُوقُ بِذِمَّةٍ مِنْ صاحِبٍ
وَبِكُلِّ قَلْبٍ نُقْطَةٌ سَوْداءُ
لَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا وِدَادٌ صَادِقٌ
مَا حَالَ بَيْنَ الخُلَّتَيْنِ جَفاءُ
فانْفُضْ يَدَيْكَ مِنَ الزَّمانِ وأَهْلِهِ
فالسَّعْيُ في طَلَبِ الصَّديِقِ هَبَاءُ
البارودي
الحمدان
06-22-2024, 05:13 AM
لعل الذي ولى من الدهر راجع
فلا عيش إن لم تبق إلا المطامع
غرور يمنينا الحياة وصفوها
سراب وجنات الأماني بلاقع
نسر بزهو من حياة كذوبة
كما افتر عن ثغر المحب مخادع
هو الدهر قارعه يصاحبك صفوه
فما صاحب الأيام إلا المقارع
الجواهري
الحمدان
06-22-2024, 05:15 AM
إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا
أَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ
المتنبي
الحمدان
06-22-2024, 05:16 AM
أَرى كُلَّنا يَبغي الحَياةَ لِنَفسِهِ
حَريصاً عَلَيها مُستَهاماً بِها صَبّا
فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ التُقى
وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا
وَيَختَلِفُ الرِزقانِ وَالفِعلُ واحِدٌ
إِلى أَن يُرى إِحسانُ هَذا لِذا ذَنبا
المتنبي
الحمدان
06-22-2024, 05:17 AM
ألا لَيتَ شِعري هل يَرى الناسُ ما أرى
من الأمر أو يبدُو لهم ما بَدَا ليا
بدا ليَ أنِّي عشتُ تسعين حِجَّة
وعشراً وتسعاً بعدها وثمانيا
فلم ألفهَا لمَّا مَضت وعَدَدتُها
بِحِسبَتِها في الدهر إِلا لَياليا
أنس بن زنيم
الحمدان
06-22-2024, 05:19 AM
يَهونُ عَلى مِثلي إِذا رامَ حاجَةً
وُقوعُ العَوالي دونَها وَالقَواضِبِ
كَثيرُ حَياةِ المَرءِ مِثلُ قَليلِها
يَزولُ وَباقي عَيشِهِ مِثلُ ذاهِبِ
إِلَيَّ لَعَمري قَصدُ كُلِّ عَجيبَةٍ
كَأَنّي عَجيبٌ في عُيونِ العَجائِبِ
المتنبي
الحمدان
06-22-2024, 05:20 AM
يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا
لَم تُبقِ لي جَلداً وَلا مَعقولا
لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يُرِد
إِلّا الفِراقَ عَلى النُفوسِ دَليلا
قالوا الرَحيلُ فَما شَكَكتُ بِأَنَّها
نَفسي عَنِ الدُنيا تُريدُ رَحيلا
ابو تمام
الحمدان
06-22-2024, 05:23 AM
عيناكِ بحرانِ تاهت فيهما سُفُني
و الهُدْبُ أسطورةٌ كالحُبِّ في وَطَنِي
كلاهما نافذٌ كالسهمِ طعنتُهُ
ذا في الفؤادِ وذا في سائرِ البَدَنِِ
يا حُلْوَة َالطرْفِ يا وسنانةً أَبَدَاً
ماذا فَعَلْتِ بذاكَ الفاهمِ الفَطِنِ
أسهرتِهِ مثل نجمٍ تاهَ في فَلَكٍ
لا ذاق طعمَ الكرى، كلا ولا الوَسَنِ
كأنَّ سِرْبالَهُ شوكٌ، ومَرقدَهُ ُ
جَمْرٌ وأيامهُ فيضٌ من الشَّجَنِ
جمال مرسي
الحمدان
06-22-2024, 05:26 AM
إِنّي لَأَعجَبُ مِن قَلبٍ يُحِبُّكُمُ
وَما رَأى مِنكُمُ بِرّاً وَلا لَطَفا
ما ظَنُّكُم بِفَتىً طالَت بَلِيَّتُهُ
مُرَوَّعٍ في الهَوى لا يَأمَنُ التَلَفا
أَموتُ شَوقاً وَلا أَلقاكُمُ أَبَداً
يا حَسرَتا ثُمَّ يا شَوقا وَيا أَسَفا
طافَ الهَوى بِعِبادِ اللَهِ كُلِّهِمُ
حَتّى إِذا مَرَّ بي مِن بَينِهِم وَقَفا
العباس بن الاحنف
الحمدان
06-22-2024, 05:27 AM
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
فَجائِعُ الدُهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَةٌ
وَلِلزَمانِ مَسرّاتٌ وَأَحزانُ
وَلِلحَوادِثِ سلوانٌ يُهوّنُها
وَما لِما حَلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ
أبو البقاء الرندي
الحمدان
06-22-2024, 05:29 AM
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ
فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ
أَلا في سَبيلِ اللهِ مَن عُطِّلَت لَهُ
فِجاجُ سَبيلِ اللهِ وَاِنثَغَرَ الثَغرُ
فَتىً كُلَّما فاضَت عُيونُ قَبيلَةٍ
دَماً ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِكرُ
فَتىً ماتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً
تَقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ
وَما ماتَ حَتّى ماتَ مَضرِبُ سَيفِهِ
مِنَ الضَربِ وَاِعتَلَّت عَلَيهِ القَنا السُمرُ
وَقَد كانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ
إِلَيهِ الحِفاظُ المُرُّ وَالخُلُقُ الوَعرُ
وَنَفسٌ تَعافُ العارَ حَتّى كَأَنَّهُ
هُوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ
فَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ
وَقالَ لَها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
غَدا غَدوَةً وَالحَمدُ نَسجُ رِدائِهِ
فَلَم يَنصَرِف إِلّا وَأَكفانُهُ الأَجرُ
تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما أَتى
لَها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ
أبو تمام
الحمدان
06-22-2024, 05:31 AM
كم تضحك الدُّنيا وتبكي أسىً
ونحن لا نبكي ولا نبسمُ
فلم يعُدْ يُضحكنا مُضحكٌ
ولم تعُدْ آلامُنا تُؤلمُ
أضاعت الأفراحُ ألوانَها
وفي عروقِ الحزن جفَّ الدَّمُ
ماذا؟ ألِفنا طعمَ أوجاعِنا
أو لم نَعُدْ نشتمُّ أو نَطعمُ؟
البردوني
الحمدان
06-22-2024, 05:32 AM
أَبكي بِدَمعٍ لَهُ مِن حَسرَتي مَدَدٌ
وَأَستَريحُ إِلى صَبرٍ بِلا مَدَدِ
وَلا أُسَوِّغُ نَفسي فَرحَةً أَبَداً
وَقَد عَرَفتُ الَّذي تَلقاهُ مِن كَمَدِ
وَأَمنَعُ النَومَ عَيني أَن يُلِمَّ بِها
عِلماً بِأَنَّكَ مَوقوفٌ عَلى السُهُدِ
يا مُفرَداً باتَ يَبكي لا مُعينَ لَهُ
أَعانَكَ اللَهُ بِالتَسليمِ وَالجَلَدِ
ابو فراس الحمداني
الحمدان
06-22-2024, 05:37 AM
كتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ
عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمعي
الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا
لكنّ أصدقه الذي لم يُسمعِ
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يومَ الوداعِ نشدتُها لاتدمعي
أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
ايقنتُ أنّي لستُ أملك مدمَعي
ورأيتُ حلماً أنني ودَّعْتُهم
فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي
مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًا
كيفَ الذين حملتُهُم في أضلُعي ؟!
محمد المقرن
الحمدان
06-22-2024, 05:39 AM
كَم لَيلَةٍ بِتُّها وَالنَجمُ يَشهَدُ لي
صَريعَ شَوقٍ إِذا غالَبتُهُ غَلَبا
مُرَدِّداً في الدُجى لَهفاً وَلَو نَطَقَت
نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا
نَهَبتُ فيها عَقيقَ الدَمعِ مِن أَسَفٍ
حَتّى رَأَيتُ جُمانَ الشُهبِ قَد نُهِبا
هَل تَشتَفي مِنكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها
قَد نالَ مِنها سَوادُ اللَيلِ ما طَلَبا
ماذا تَرى في مُحِبٍّ ما ذُكِرتَ لَهُ
إِلّا بَكى أَو شَكا أَو حَنَّ أَو طَرِبا
ابن سهل الاندلسي
الحمدان
06-22-2024, 05:40 AM
أولم تكن تدري نوار بأنّني
أُعْطي إذا ربُّ الملا أعطانيَهْ
أولم تكن تدري نوار بأنّني
أُسقي كؤوس المُرِّ من أسقانيَهْ
الفراعنة
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond