المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 [184]

الحمدان
10-26-2025, 06:26 PM
إِذا شِئتَ أَن يَرضى سَجاياكَ رَبُّها
فَلا تُمسِ مِن فِعلِ المَقاديرِ مُغضَبا

فَإِنَّ قُرونَ الخَيلِ أَولَتكَ ناطِحاً
وَإِنَّ الحُسامَ العَضبَ لَقّاكَ أَعضَبا

خَضَبتَ بَياضاً بِالصَبيبِ صَبابَةً
بَيضاءَ عَدَّتكَ البَنانَ المُخَضَّبا

وَما كانَ حَبلُ العَيشِ إِلّا مُعَلَّقاً
بِعُروَةِ أَيّامِ الصِبا فَتَقَضَّبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:27 PM
لَعَمرُكَ ما غادَرتُ مَطلِعَ هَضبَةٍ
مِنَ الفِكرِ إِلّا وَاِرتَقَيتُ هِضابَها

أَقَلُّ الَّذي تَجني الغَواني تَبرُّجٌ
يُري العَينَ مِنها حَليهَا وَخِضابَها

فَإِن أَنتَ عاشَرتَ الكَعابَ فَصادِها
وَحاوِل رِضاها وَاِحذَرَ نَّغَضابَها

فَكَم بَكَرَت تَسقي الأَمَرَّ حَليلَها
مِنَ الغارِ إِذ تَسقي الخَليلَ رُضابَها

وَإِنَّ حِبالَ العَيشِ ما عَلِقَت بِها
يَدُ الحَيِّ إِلّا وَهيَ تَخشى اِنقِضابَها

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:27 PM
إِذا ما عَراكُم حادِثٌ فَتَحَدَّثوا
فَإِنَّ حَديثَ القَومِ يُنسي المَصائِبا

وَحيدوا عَنِ الأَشياءِ خيفَةَ غَيِّها
فَلَم تُجعَلِ اللَذاتُ إِلّا نَصائِبا

وَما زالَتِ الأَيّامُ وَهيَ غَوافِلٌ
تُسَدِّدُ سَهماً لِلمَنِيَّةِ صائِبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:28 PM
اللَهُ لا رَيبَ فيهِ وَهوَ مُحتَجِبٌ
بادٍ وَكُلٌّ إِلى طَبعٍ لَهُ جَذَبا

أَهلُ الحَياةِ كَإِخوانِ المَماتِ فَأَه
وِن بِالكُماةِ أَطالوا السُمرَ وَالعَذَبا

لايَعلَمُ الشَريُ ما أَلقى مَرارَتَهُ
إِلَيهِ وَالأَريُ لَم يَشعُر وَقَد عَذُبا

سَأَلتُموني فَأَعيَتني إِجابَتُكُم
مَن اِدَّعى أَنَّهُ دارٍ فَقَد كَذِبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:29 PM
إِن يَصحَبِ الروحَ عَقلي بَعدَ مَظعَنِها
لِلمَوتِ عَنِّيَ فَأَجدِر أَن تَرى عَجَبا

وَإِن مَضَت في الهَواءِ الرَحبِ هالِكَةً
هَلاكَ جِسمِيَ في تُربي فَواشجَبا

الدَينُ إِنصافُكَ الأَقوامَ كُلَّهُمُ
وَأَيُّ دينٍ لِأَبي الحَقِّ إِن وَجَبا

وَالمَرءُ يُعيَيهِ قَودُ النَفسِ مُصبِحَةً
لِلخَيرِ وَهوَ يَقودُ العَسكَرَ اللَجِبا

وَصَومُهُ الشَهرَ ما لَم يَجنِ مَعصِيَةً
يُغنيهِ عَن صَومِهِ شَعبانَ أَو رَجَبا

وَما اِتَّبَعتُ نَجيباً في شَمائِلِهِ
وَفي الحِمامِ تَبِعتُ السادَةَ النُجُبا

وَاِحذَر دُعاءَ ظَليمٍ في نَعامَتِهِ
فَرُبَّ دَعوَةِ داعٍ تَخرُقُ الحُجُبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:31 PM
إِذا تَفَكَّرتَ فِكراً لا يُمازِجُهُ
فَسادُ عَقلٍ صَحيحٍ هانَ ما صَعُبا

فَاللُبُّ إِن صَحَّ أَعطى النَفسَ فَترَتَها
حَتّى تَموتَ وَسَمّى جِدَّها لَعِبا

وَما الغَواني الغَوادي في مَلاعِبِها
إِلّا خَيالاتُ وَقتٍ أَشبَهَت لُعَبا

زِيادَةُ الجِسمِ عَنَّت جِسمَ حامِلِهِ
إِلى التُرابِ وَزادَت حافِراً تَعَبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:32 PM
من أين تشرقُ هذي الشمسُ فاتنةً
‏من مشرقِ الكونِ أم من وجه محبوبي

‏إذا استهلّت صباحُ الخيرِ من فمهِ
‏روى فؤادي شيءٌ غيرُ مسكوب

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:32 PM
‏أنا مَا فَقدتُ ولو مَجازًا حُبّنَا
‏ماذا وَجدتُ لِكَي بِرَبِّك أفقدُ

‏فالْفَقْد ‏للأشياء بَعْدَ وُجُودِهَا
‏لا شَيْءٌ يُفقدُ عِنْدَمَا لَا يوجدُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:33 PM
أَما لَكَ يا داءَ المُحِبِّ دَواء
بَلى عِندَ بَعضِ الناسِ مِنكَ شِفاءُ

أَسيرُ العِدا بِالمالِ يَفديهِ أَهلُهُ
وَما لِأَسيرِ الغانِياتِ فِداءُ

علي الحصري القيرواني

الحمدان
10-26-2025, 06:34 PM
أراكَ إذا أظلمَ الليلُ حولي
كطيفٍ يُضيءُ دُجى المُبْعدينْ

نُصافحُ أحلامَنا في هدوءٍ
كأنا التقينا بغيرِ اليقينْ

تحدّثني عن أمانيكَ همساً
فأُصغي كأنّ الزمانُ يُلينْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:35 PM
أَأَبقى عَلى نِضوِ الهُمومِ كَأَنَّما
سَقَتني اللَيالي مِن عَقابيلِها سُمّا

وَأَكبَرُ آمالي مِنَ الدَهرِ أَنَّني
أَكونُ خَلِيّاً لا سُروراً وَلا هَمّا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:36 PM
وإذا رأيتُكِ تضحَكينَ تَبَسُّماً
‏ذهَبَت هُمُومُ مَشاغِلي وعَنائي

‏كأنّ نورَ الشمسِ فاضَ بوجهِكِ
‏وأضاءَ ليلي في صَباحِ رَجائي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:36 PM
‏وأراكَ حيث أدرتُ عيني ماثلاً
طيفًا يراود صحوتي ومنامي

فتجود من فرط الحنين مدامعي
ويضيق في وصف الشعور كلامي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:37 PM
‏تَبْتَسِمُ فَيُشْرِقُ الْكَوْنُ مُبْتَهِجًا
وَتُسَرُّ الرُّوحُ مِنْ سَنَا الإِشْرَاقِ

وَتَنْثَنِي فِي ثَنَايا الرُّوحِ فَرَحَتُهَا
وَتَنْجَلِي فِي مُحْيَايَ وَالْمَآقِي

أَيَّا بَسْمَةً مِنْ ثَغْرِهَا قَدْ خَرَجَتْ
وَأَصَابَتْ قَلْبًا مِنْ فِعْلِهَا خَفَّاقِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:38 PM
‏يا قهوةَ الروح يا فنجانَ ليلتِنا
‏صُبَّ القصيدَ فإن البحرَ منهمرُ

‏في ليلةٍ نُورُها شِعْرٌ على قَمَرٍ
‏نِعْمَ الليالي ونِعم الشعرُ والقمر

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:38 PM
خَلِيلَيَّ هَلْ طَالَ الدُّجَى أَمْ تَقَيَّدَتْ
كَوَاكِبُهُ أَمْ ضَلَّ عَنْ نَهْجِهِ الْغَدُ

البارودي

الحمدان
10-26-2025, 06:40 PM
نَعَم أُحِبُّكِ لكن لن أبوحَ بها
كم كاذبٍ قالها قَبلي وكم قاسي

ناشدتُكِ اللهَ هل تدرينَ فاتنتي
عن كِلمةٍ غيرِها تَرقَى لإحساسي

أُحِسُّ أن اشتعالي لا يلائمُها
وأن إيحاءَها يخبو بأنفاسي

كم كِلمَةٍ عذبةٍ أصبحتُ أمقُتُها
لأنها ابتُذِلَت في ألسُنِ الناسِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:43 PM
سَئِمتُكَ قلباً ما ارتوى بل تجلّدا
يُضاحكُ وجدي ثمّ يخنقُ مورِدَا

أأُغمِدُ فيكِ القصائدَ بعدَ ما
سَقَيتكِ من دمي الحروفَ تَوقُّدا

وهل بعدَ هذا النَزفِ تُرجى طمأنَةٌ
أما آنَ لحُزني أن يُعلِّقَ موقدا

تغلغلتِ في مسرحي حتى غدوتِ
كظلٍّ تَوارى ثم عادَ مُجدّدا

فيا أنتِ يا أنفاسيَ المُشتهى بها
كفى قد وهبتُكِ الحنينَ مُجرَّدا

لقد كنتِ أقصى الوَهم أقصى تعلُّقي
فأبصرتُ صمتي فيكِ أقسى وأجحدا

أُعلّقُ هذا النشيجَ الأخيرَ على فَمي
وأُخرِسُ قلبي أن يقولَ توجَّدَا

سأنسجُ من هَجرِكِ كفناً يتوشّحُ
بما خلّفَتهُ يداكِ مُبدِداً مُبدِدا

فلا تُقبلي فالضوءُ أخمدَ جمرتي
وما في دمي ما يستقيمُ ويشتعِلْ

تركتُ اتّساعي عندَ أعتابِ ظلكِ
فإن مَرَّ طيفي فاستبيحيه وارتَحِلْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:44 PM
أُرَدِّدُ فيكَ طولَ اللَيلِ فِكري
فَأَبني ثُمَّ أَهدِمُ ثُمَّ أَبني

لَعَلّي قَد أَسَأتُ وَلَستُ أَدري
فَقُل لي ما الَّذي بُلِّغتَ عَنّي

مُرادي لَو خَبَّأتُكَ يا حَبيبي
مَكانَ النورِ مِن عَيني وَجَفني

وَفيكَ شَرِبتُ كَأسَ الحُبِّ صِرفًا
فَإِن تَرَني سَكَرتُ فَلا تَلُمني

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:46 PM
‏تمضي العيونُ لمن تُحبُّ سريعةً
وتُميّزُ الأرواحُ مَن تهواهُا

لا تُظهِرِ الشكوى إذا ما صدَّ طرفٌ
فالصدُّ أحيانًا دليلُ رضاها

فالقلبُ يأنسُ من يشابهُ نبضَهُ
والروحُ لا تهوى سوى أشباهَها

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:47 PM
صَدِيْقِي قَالَ لِيْ يَوْمَاً يُعَاتِبُنِي
لِمَاذَا أَنْتَ كالتِمْثَالِ أَحْيَانَا

تُطِيلُ الصَّمْتَ حَتَّى تَبْتَغِي فَلَكَا
من الأَفْلَاكِ تَأوِيهِ وَتَنْسَانا

أُطِيلُ الصَّمْتَ لا لِلْصَمْتِ أَعْشَقُهُ
وَلكِنْ فِيْهِ دُنْيَا غَيْرُ دُنْيَانَا

نِدَاءٌ مِنْ وَرَاءِ الكَوْنِ أَسْمَعُهُ
فَيَبْعَثُ في حُطَامِ النَّفْس ِ إنْسَانَا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:48 PM
يا دَهرُ أُفٍّ لَكَ مِن خَليلِ
كَم لَكَ في الإِشراقِ وَالأَصيلِ

مِن صاحِبٍ وَماجِدٍ قَتيلِ
وَالدَهرُ لا يَقنَعُ بِالبَديلِ

وَالأَمرُ في ذاكَ إِلى الجَليلِ
وَكُلُّ حَيٍّ سالِكُ السَبيلِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:49 PM
هل كان حلًّا أن نفارق بعضنا
عبثًا أحاول فهمها فتمنطقي

قالت سنرحل والسقوط بدايةٌ
منها لمنعرج السماء سنرتقي

إنَّ الطيور إذا تهاوتْ حلّقتْ
شتّان بين تحررٍ وتعلّقِ

فهمستُ مهلًا يا صغيرة إنني
مطري غزيرٌ والمظلة لا تقي

قالت تماسك فالدروب دوائرٌ
ولربما كان الفراق لنلتقي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:50 PM
ما لي أَرى النَومَ عَن عَينَيَّ قَد نَفَرا
أَأَنتَ عَلمتَ طَرفي بَعدَكَ السَهَرا

وَما لِذِكرِكَ يَصلى النارَ في كَبِدي
أَهَكَذا كُلُّ صَبٍّ أَلفَهُ ذكرا

يا غائِباً كانَ جَهدي لا أُفارِقُه
فَما قَدِرتُ عَلى أَن أَدفَعَ القَدَرا

سُقياً لِأيامِنا ما كانَ أَطيَبَها
قَضت وَلَم أَقضِ مِن لِذّاتِها وَطَرا

هَبوا المَنامَ لِعَيني رُبَّما غَلِطَت
بِرَقدَةٍ فَرَأَت مِنكُم خَيالَ كَرا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:51 PM
وتَعوْدُني الذّكرى وفي طَيَّاتِها
‏شوقٌ قديمٌ في الضّلوع تَوقَّدا

‏باللهِ يا مُقَلَ العيونِ تكتَّمي
‏إياك أنْ تُبدي الذي قد أُكْمِدا

‏أياك أنْ تبدي ليَ الوجهَ الذي
‏ من فرطِ آهاتِ الفراقِ تَجَعَّدا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:55 PM
أنا دونَ صَوتكِ قِصّةٌ لَم تَكتملْ
يَا صَفحةَ الفَرحِ المُضيءِ بِقِصّتي

يا نجمتي قد ضعتُ في ليلِ الهوى
عُودي إليّ لكَيْ أواصلَ رِحلَتي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:56 PM
وَهَل بِبِلَادِ العُربِ حُسنٌ كَحُسنِهَا
وَهَل فِي بِلَادِ الْعُجمِ دُرٌّ كَمَا هِيَا

إِذَا أَقبَلَتْ فَالرِّيحُ تُسكِتُ حَرفَهَا
وَتَخشَى جَبِيناً كَالنُّجُومِ تَسَامِيَا

لَهَا مِن سَنَا الشَّمسِ ضِيَاءٌ إِذَا بَدَتْ
وَمِن لَيلِهَا السَّاجِي وَطُهرٍ مِثَالِيَا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:57 PM
سَكَنَ الظَلَام وَخَفَتِ الأَصوَات
إِلَا ضَجِيجًا فِي الفؤَادِ أَبَات

نَامَ الوَرَى وَسَكَنت وَحدِي حَائِرًا
وَتَزَاحَمَت فِي مهجَتِي الأَصوَات

كَم قلت لِلذِكرَى تَوَارَي فِي الدجَى
فَأَبَت وَزَادَت فِي الدِمَاغِ شَتَات

يَا ذِكرَى هَل عِندَكِ لِي خَاطِرٌ
أَم نَصِيبِي مِن عِندِكِ الآهَات

بِت أقضِي اللَيلَ وَاللَيَالِي سَاهِرًا
حَتَى سَكَنَ عَينِي مِنَ اللَيلِ فتَات

فَهَل سَتَزورنَا السَكِينَة يَومًا
أَم لَا سَكِينَةَ وَالعقول رفَات

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:57 PM
‌‏ما للحبيبِ جفا من بعدِ رقَّته
‏وشطَّ بالبعدِ بعد الوصلِ قارِبهُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:58 PM
إذا بان الصباحُ ذكرتُ وجهاً
‏متى ماطلّ أشرقَ كالصباحِ

خذوا كلَّ الصباحِ لها وقولوا
‏صباحُ الخيرِ يا أحلى صباحِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:59 PM
ولمَّا بَدا لِي أنَّها لا تُحِبُّني
وأن هَواهَا لَيسَ عَنِّي بِمُنجَلي

تَمَنَّيتُ أنْ تَهوَى سِوايَ، لَعلَّهَا
تَذوقُ صَبَابَاتِ الهَوى فَتَرِقُّ لِي

فَمَا كاَن إلَّا عَن قَليلٍ وأَشْغَفَت
بِحُبِّ غَزالٍ أدعَج الطَّرف أكحَلِ

وعَذَّبَها حَتَّى أَذَابَ فُؤَادَهَا
وَذَوَّقَها طَعْمَ الهَوَى والتَّذَلُّلِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 07:00 PM
تتعاركُ النظراتُ بين عيونِنا
وأعافُ أسلحتي بنصفِ المعركَةْ

فالروحُ تهلكُ بالنجاةِ من الهوى
والروحُ تنجو في الهوى بالتَّهْلُكَةْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:36 PM
‏يا من أتتني بلا سلكٍ رسالتُهُ
منظومةً نظمَ إبداعٍ وإتقان

للهِ زفرةُ مشتاقٍ تناقلهَا
رحب الأثير بخافي النبضِ رنان

قرأتُها فشجاني صوتُ باعثِها
كأنَّ في رأي عيني سمعُ آذاني

جاءت بمصداق ود غير مؤتشب
لو رابني رابني حسي وإيماني


جبران خليل

الحمدان
10-26-2025, 09:37 PM
‏ما كنتُ أولَ مشتاقٍ أخي طربٍ
هاجَت لهُ غدواتُ البَينِ أحزانا

يا أمّ عمرٍو جزاكِ اللهُ مغفرةً
رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانا

ألستِ أحسنَ من يمشي على قدمٍ
يا أملحَ الناسِ كلّ الناسِ إنسانا

يلقى غريمكمُ من غيرِ عسرتكمْ
بالبَذلِ بُخلًا وبالإحسَانِ حِرمانا

جرير

الحمدان
10-26-2025, 09:38 PM
‏وَغَيرُكَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ
إليهِ وَإنْ نادَى فما أنا سامِعُ

كأني موسى حينَ ألقتهُ أمهُ
وَقد حَرِمتْ قِدْماً علَيْهِ المَراضِعُ

أظُنّ حَبيبي حالَ عَمّا عَهِدْتُهُ
وَإلاّ فَما عُذْرٌ عن الوَصْلِ مانِعُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:39 PM
‏إذا لم تَكُن للمرءِ نفسٌ عزيزةٌ
فإنَّ ترابَ الأرضِ أولى وأكرَما

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:39 PM
بَكَت عَينُك اليُسرى فَلَمّا زَجَرتَها
عَنِ الجَهلِ بَعدَ الحِلمِ أَسبَلَتا مَعا

وَلَم أَرَ مِثلَ العامِريَّةِ قَبلَها
وَلا بَعدَها يَومَ ارتَحَلنا مُوَدِّعا

تُريكَ غَداةَ البَينِ مُقلَةَ شادِن
وَجيد غَزالٍ في القَلائِدِ أَتلَعا

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:42 PM
‏لَيْسَ الشُّجَاعُ الَّذِي يَحمِي مَطِيَّتَهُ
يَوْمَ النِّزَالِ وَنَارُ الْحَرْبِ تَشْتَعِـلُ

لَكِنَّ فَتًى غَضَّ طَرفًا أَوْ ثَنَى بَصَرًا
عَنِ الْحَرَامِ فَذَاكَ الْفَارِسُ الْبَطَـلُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:42 PM
‏وَكَمْ قَد رَأَيْنا مِنْ تَكدُّرِ عِيـشَةٍ
‏وَحالٍ صَفَا بَعدَ اكْدِرَارٍ غَدِيرُها

‏وَقَد تَغْدِرُ الدُّنْيا فيُضْحى غَنِيُّها
‏فَقِيرًا وَيَغْنَى بَعدَ بُؤْسٍ فَقِيرُها

‏فَلَا تَقْرَبِ الأَمْرَ الحَرامَ فَإِنَّــــهُ
‏حَلَاوَتُهُ تَفْنَى وَيَبْقَى مَــــرِيرُها

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:44 PM
‏نعْدُو منَ الشَّوقِ والأحْزانُ تَسْبقُنا
فالشَّوْقُ قَيْسٌ وبعضُ الحُزْنِ ليلاهُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:45 PM
أتُراكَ غَرّكَ أن قلبي طيبُ
وبأنني في الحُبِّ لا أتَعَتَّبُ

تنأى فأدنو تستبدُّ فأشتكي
ما كان يخطُرُ لي بأنكَ تلعبُ

ذنبي عشقتُكَ صادقاً ما كان في
ظني وحُسباني حبيبي يكذبُ

غِبْ كيف شئتَ فسوف أبقى طيباً
والطيِّبُ ابنُ الأصلِ لا يتقلّبُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:46 PM
ولي أَخٌ ما دَهَاني بُؤْسُ نازِلَةٍ
إلّا تَمَثَّلَ لي في لحظَةٍ مَلَكا

يَحنُو عليَّ ويُولِيني مَكارِمَهُ
ويَفْتَدِيني بعَينَيهِ وما مَلَكا

لو يَبْعَثُ اللهُ أهلَ الفضلِ كلَّهُمُ
لَتَوَّجُوهُ على هَامَاتِهِمْ مَلِكا

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:47 PM
ستمضي سقامٌ أثقلتك وترحلُ
ويُشرقُ بالبشرى صباحٌ ويُقبلُ

ويأتيك من فيضِ الكريمِ وفضلهِ
كثيرٌ وربُّ العرش يُعطي فيُجزِلُ

وما ضرّ أنْ تُبْلى بلاءً ثـوابُهُ
عظيمٌ له إنْ قمتَ بالصبر منزلُ

كثيرٌ على الدنيا من الحزن لحظةٌ
فلا يأسَ إنّ البأسَ عنك سيرحلُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:48 PM
سامِح فإنّكَ في النهايةِ فانِ
واجعَل شعارَكَ كثرةَ الغفران

وابسُط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ
حتى تنالَ محبةَ الرحمنِ

ليس التباغضُ من شريعةِ أحمدٍ
بل إنَّه لَبِضاعةُ الشيطانِ

سامِح أخاكَ وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ
إنَّ التسامُحَ شيمةُ الشجعانِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:50 PM
رُبَّ قَوْمٍ قَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَة
زَمَنًا وَالـــــــدَّهْرُ رَيَّانُ غَدَقْ

سَكَتَ الدَّهْرُ زَمَــــانًا عَنْهُمُ
ثُمَّ أَبْكَاهُمْ دَمًا حِينَ نَطَقْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 11:28 PM
قُل لِلّذي بِصُروفِ الدَّهر عَيَّرنا
وَلا يعار بِها في دَهرِهِ بَشَرُ

قَد أُولِعَ الدهرُ إِغراءً بِذي شَرَفٍ
هَل عانَدَ الدّهر إِلّا ما لَهُ خَطَرُ

وَكَم عَلى الأَرضِ مِن خَضراء مورِقةٍ
مِن ذاتِ زَهرٍ وَأُخرى ما لَها زَهَرُ

ما لا ثِمارَ لَها أَو زهرَ قَد سَلِمت
وَلَيس يُرجم إِلّا ما لَهُ ثَمَرُ

أَما تَرى البحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ
وَلَيسَ يُمسِكُها في جَوفِهِ البحرُ

يُريدُ إِخراجَها إِذ أَنّها قَذَرٌ
وَيَستَقِرُّ بِأَقصى قَعرِهِ الدُّررُ

وَفي السّماءِ نُجومٌ ما لَها عَدَدٌ
بَل لَيسَ يحصرُ مِنها ما يَرى البصرُ

أَخسُّها لَم يَنلهُ الكسفُ في زَمَنٍ
وَلَيسَ يُكسفُ إِلّا الشّمسُ وَالقمرُ

الحمدان
10-26-2025, 11:56 PM
لَو كُنتُمُ أَهلَ صَفوٍ قالَ ناسِبُكُم
صَفوِيَّةٌ فَأَتى بِاللَفظِ ما قُلِبا

جُندٌ لِإِبليسَ في بَدليسَ آوِنَةً
وَتارَةً يَحلِبونَ العَيشَ في حَلَبا

طَلَبتُمُ الزادَ في الآفاقِ مِن طَمَعٍ
وَاللَهُ يُوجَدُ حَقاً أَينَما طُلِبا

وَلَستُ أَعني بِهَذا غَيرَ فاجِرِكُم
إِنَّ التَقِيَّ إِذا زاحَمتَهُ غَلَبا

كَالشَمسِ لَم يَدنُ مِن أَضوائِها دَنَسٌ
وَالبَدرُ قَد جَلَّ عَن ذَمٍّ وَإِن ثُلِبا

وَما أَرى كُلَّ قَومٍ ضَلَّ رُشدُهُمُ
إِلّا نَظيرَ النَصارى أَعظَموا الصُلُبا

يا آلَ إِسرالَ هَل يُرجى مَسيحُكُمُ
هَيهاتَ قَد مَيَّزَ الأَشياءَ مَن خُلِبا

قُلنا أَتانا وَلَم يُصلَب وَقَولُكُمُ
ما جاءَ بَعدُ وَقالَت أُمَّةٌ صُلِبا

جَلَبتُمُ باطِلَ التَوراةِ عَن شَحَطٍ
وَرُبَّ شَرٍّ بَعيدٍ لِلفَتى جُلَبا

كَم يُقتَلُ الناسُ ما هَمُّ الَّذي عَمَدَت
يَداهُ لِلقَتلِ إِلّا أَخذُهُ السَلَبا

بِالخُلفِ قامَ عَمودُ الدينِ طائِفَةٌ
تَبني الصُروحَ وَأُخرى تَحفُرُ القُلُبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 11:58 PM
الأَمرُ أَيسَرُ مِمّا أَنتَ مُضمِرُهُ
فَاِطرَح أَذاكَ وَيَسِّر كُلَّ ما صَعُبا

وَلا يَسُرُّكَ إِن بُلِّغتَهُ أَمَلٌ
وَلا يَهُمُّكَ غِربيبٌ إِذا نَعبا

إِن جَدَّ عالَمُكَ الأَرضِيُّ في نَبَإٍ
يَغشاهُمُ فَتَصَوَّر جِدَّهُم لَعِبا

ما الرَأيُ عِندَكَ في مَلكٍ تَدينُ لَهُ
مِصرٌ أَيَختارُ دونَ الراحَةِ التَعَبا

لَن تَستَقيمَ أُمورُ الناسِ في عُصُرٍ
وَلا اِستَقامَت فَذا أَمناً وَذا رَعِبا

وَلا يَقومُ عَلى حَقٍّ بَنو زَمَنٍ
مِن عَهدِ آدَمَ كانوا في الهَوى شُعَبا

.....