المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 [184] 185 186 187

الحمدان
10-26-2025, 06:26 PM
إِذا شِئتَ أَن يَرضى سَجاياكَ رَبُّها
فَلا تُمسِ مِن فِعلِ المَقاديرِ مُغضَبا

فَإِنَّ قُرونَ الخَيلِ أَولَتكَ ناطِحاً
وَإِنَّ الحُسامَ العَضبَ لَقّاكَ أَعضَبا

خَضَبتَ بَياضاً بِالصَبيبِ صَبابَةً
بَيضاءَ عَدَّتكَ البَنانَ المُخَضَّبا

وَما كانَ حَبلُ العَيشِ إِلّا مُعَلَّقاً
بِعُروَةِ أَيّامِ الصِبا فَتَقَضَّبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:27 PM
لَعَمرُكَ ما غادَرتُ مَطلِعَ هَضبَةٍ
مِنَ الفِكرِ إِلّا وَاِرتَقَيتُ هِضابَها

أَقَلُّ الَّذي تَجني الغَواني تَبرُّجٌ
يُري العَينَ مِنها حَليهَا وَخِضابَها

فَإِن أَنتَ عاشَرتَ الكَعابَ فَصادِها
وَحاوِل رِضاها وَاِحذَرَ نَّغَضابَها

فَكَم بَكَرَت تَسقي الأَمَرَّ حَليلَها
مِنَ الغارِ إِذ تَسقي الخَليلَ رُضابَها

وَإِنَّ حِبالَ العَيشِ ما عَلِقَت بِها
يَدُ الحَيِّ إِلّا وَهيَ تَخشى اِنقِضابَها

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:27 PM
إِذا ما عَراكُم حادِثٌ فَتَحَدَّثوا
فَإِنَّ حَديثَ القَومِ يُنسي المَصائِبا

وَحيدوا عَنِ الأَشياءِ خيفَةَ غَيِّها
فَلَم تُجعَلِ اللَذاتُ إِلّا نَصائِبا

وَما زالَتِ الأَيّامُ وَهيَ غَوافِلٌ
تُسَدِّدُ سَهماً لِلمَنِيَّةِ صائِبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:28 PM
اللَهُ لا رَيبَ فيهِ وَهوَ مُحتَجِبٌ
بادٍ وَكُلٌّ إِلى طَبعٍ لَهُ جَذَبا

أَهلُ الحَياةِ كَإِخوانِ المَماتِ فَأَه
وِن بِالكُماةِ أَطالوا السُمرَ وَالعَذَبا

لايَعلَمُ الشَريُ ما أَلقى مَرارَتَهُ
إِلَيهِ وَالأَريُ لَم يَشعُر وَقَد عَذُبا

سَأَلتُموني فَأَعيَتني إِجابَتُكُم
مَن اِدَّعى أَنَّهُ دارٍ فَقَد كَذِبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:29 PM
إِن يَصحَبِ الروحَ عَقلي بَعدَ مَظعَنِها
لِلمَوتِ عَنِّيَ فَأَجدِر أَن تَرى عَجَبا

وَإِن مَضَت في الهَواءِ الرَحبِ هالِكَةً
هَلاكَ جِسمِيَ في تُربي فَواشجَبا

الدَينُ إِنصافُكَ الأَقوامَ كُلَّهُمُ
وَأَيُّ دينٍ لِأَبي الحَقِّ إِن وَجَبا

وَالمَرءُ يُعيَيهِ قَودُ النَفسِ مُصبِحَةً
لِلخَيرِ وَهوَ يَقودُ العَسكَرَ اللَجِبا

وَصَومُهُ الشَهرَ ما لَم يَجنِ مَعصِيَةً
يُغنيهِ عَن صَومِهِ شَعبانَ أَو رَجَبا

وَما اِتَّبَعتُ نَجيباً في شَمائِلِهِ
وَفي الحِمامِ تَبِعتُ السادَةَ النُجُبا

وَاِحذَر دُعاءَ ظَليمٍ في نَعامَتِهِ
فَرُبَّ دَعوَةِ داعٍ تَخرُقُ الحُجُبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:31 PM
إِذا تَفَكَّرتَ فِكراً لا يُمازِجُهُ
فَسادُ عَقلٍ صَحيحٍ هانَ ما صَعُبا

فَاللُبُّ إِن صَحَّ أَعطى النَفسَ فَترَتَها
حَتّى تَموتَ وَسَمّى جِدَّها لَعِبا

وَما الغَواني الغَوادي في مَلاعِبِها
إِلّا خَيالاتُ وَقتٍ أَشبَهَت لُعَبا

زِيادَةُ الجِسمِ عَنَّت جِسمَ حامِلِهِ
إِلى التُرابِ وَزادَت حافِراً تَعَبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:32 PM
من أين تشرقُ هذي الشمسُ فاتنةً
‏من مشرقِ الكونِ أم من وجه محبوبي

‏إذا استهلّت صباحُ الخيرِ من فمهِ
‏روى فؤادي شيءٌ غيرُ مسكوب

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:32 PM
‏أنا مَا فَقدتُ ولو مَجازًا حُبّنَا
‏ماذا وَجدتُ لِكَي بِرَبِّك أفقدُ

‏فالْفَقْد ‏للأشياء بَعْدَ وُجُودِهَا
‏لا شَيْءٌ يُفقدُ عِنْدَمَا لَا يوجدُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:33 PM
أَما لَكَ يا داءَ المُحِبِّ دَواء
بَلى عِندَ بَعضِ الناسِ مِنكَ شِفاءُ

أَسيرُ العِدا بِالمالِ يَفديهِ أَهلُهُ
وَما لِأَسيرِ الغانِياتِ فِداءُ

علي الحصري القيرواني

الحمدان
10-26-2025, 06:34 PM
أراكَ إذا أظلمَ الليلُ حولي
كطيفٍ يُضيءُ دُجى المُبْعدينْ

نُصافحُ أحلامَنا في هدوءٍ
كأنا التقينا بغيرِ اليقينْ

تحدّثني عن أمانيكَ همساً
فأُصغي كأنّ الزمانُ يُلينْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:35 PM
أَأَبقى عَلى نِضوِ الهُمومِ كَأَنَّما
سَقَتني اللَيالي مِن عَقابيلِها سُمّا

وَأَكبَرُ آمالي مِنَ الدَهرِ أَنَّني
أَكونُ خَلِيّاً لا سُروراً وَلا هَمّا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:36 PM
وإذا رأيتُكِ تضحَكينَ تَبَسُّماً
‏ذهَبَت هُمُومُ مَشاغِلي وعَنائي

‏كأنّ نورَ الشمسِ فاضَ بوجهِكِ
‏وأضاءَ ليلي في صَباحِ رَجائي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:36 PM
‏وأراكَ حيث أدرتُ عيني ماثلاً
طيفًا يراود صحوتي ومنامي

فتجود من فرط الحنين مدامعي
ويضيق في وصف الشعور كلامي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:37 PM
‏تَبْتَسِمُ فَيُشْرِقُ الْكَوْنُ مُبْتَهِجًا
وَتُسَرُّ الرُّوحُ مِنْ سَنَا الإِشْرَاقِ

وَتَنْثَنِي فِي ثَنَايا الرُّوحِ فَرَحَتُهَا
وَتَنْجَلِي فِي مُحْيَايَ وَالْمَآقِي

أَيَّا بَسْمَةً مِنْ ثَغْرِهَا قَدْ خَرَجَتْ
وَأَصَابَتْ قَلْبًا مِنْ فِعْلِهَا خَفَّاقِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:38 PM
‏يا قهوةَ الروح يا فنجانَ ليلتِنا
‏صُبَّ القصيدَ فإن البحرَ منهمرُ

‏في ليلةٍ نُورُها شِعْرٌ على قَمَرٍ
‏نِعْمَ الليالي ونِعم الشعرُ والقمر

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:38 PM
خَلِيلَيَّ هَلْ طَالَ الدُّجَى أَمْ تَقَيَّدَتْ
كَوَاكِبُهُ أَمْ ضَلَّ عَنْ نَهْجِهِ الْغَدُ

البارودي

الحمدان
10-26-2025, 06:40 PM
نَعَم أُحِبُّكِ لكن لن أبوحَ بها
كم كاذبٍ قالها قَبلي وكم قاسي

ناشدتُكِ اللهَ هل تدرينَ فاتنتي
عن كِلمةٍ غيرِها تَرقَى لإحساسي

أُحِسُّ أن اشتعالي لا يلائمُها
وأن إيحاءَها يخبو بأنفاسي

كم كِلمَةٍ عذبةٍ أصبحتُ أمقُتُها
لأنها ابتُذِلَت في ألسُنِ الناسِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:43 PM
سَئِمتُكَ قلباً ما ارتوى بل تجلّدا
يُضاحكُ وجدي ثمّ يخنقُ مورِدَا

أأُغمِدُ فيكِ القصائدَ بعدَ ما
سَقَيتكِ من دمي الحروفَ تَوقُّدا

وهل بعدَ هذا النَزفِ تُرجى طمأنَةٌ
أما آنَ لحُزني أن يُعلِّقَ موقدا

تغلغلتِ في مسرحي حتى غدوتِ
كظلٍّ تَوارى ثم عادَ مُجدّدا

فيا أنتِ يا أنفاسيَ المُشتهى بها
كفى قد وهبتُكِ الحنينَ مُجرَّدا

لقد كنتِ أقصى الوَهم أقصى تعلُّقي
فأبصرتُ صمتي فيكِ أقسى وأجحدا

أُعلّقُ هذا النشيجَ الأخيرَ على فَمي
وأُخرِسُ قلبي أن يقولَ توجَّدَا

سأنسجُ من هَجرِكِ كفناً يتوشّحُ
بما خلّفَتهُ يداكِ مُبدِداً مُبدِدا

فلا تُقبلي فالضوءُ أخمدَ جمرتي
وما في دمي ما يستقيمُ ويشتعِلْ

تركتُ اتّساعي عندَ أعتابِ ظلكِ
فإن مَرَّ طيفي فاستبيحيه وارتَحِلْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:44 PM
أُرَدِّدُ فيكَ طولَ اللَيلِ فِكري
فَأَبني ثُمَّ أَهدِمُ ثُمَّ أَبني

لَعَلّي قَد أَسَأتُ وَلَستُ أَدري
فَقُل لي ما الَّذي بُلِّغتَ عَنّي

مُرادي لَو خَبَّأتُكَ يا حَبيبي
مَكانَ النورِ مِن عَيني وَجَفني

وَفيكَ شَرِبتُ كَأسَ الحُبِّ صِرفًا
فَإِن تَرَني سَكَرتُ فَلا تَلُمني

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:46 PM
‏تمضي العيونُ لمن تُحبُّ سريعةً
وتُميّزُ الأرواحُ مَن تهواهُا

لا تُظهِرِ الشكوى إذا ما صدَّ طرفٌ
فالصدُّ أحيانًا دليلُ رضاها

فالقلبُ يأنسُ من يشابهُ نبضَهُ
والروحُ لا تهوى سوى أشباهَها

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:47 PM
صَدِيْقِي قَالَ لِيْ يَوْمَاً يُعَاتِبُنِي
لِمَاذَا أَنْتَ كالتِمْثَالِ أَحْيَانَا

تُطِيلُ الصَّمْتَ حَتَّى تَبْتَغِي فَلَكَا
من الأَفْلَاكِ تَأوِيهِ وَتَنْسَانا

أُطِيلُ الصَّمْتَ لا لِلْصَمْتِ أَعْشَقُهُ
وَلكِنْ فِيْهِ دُنْيَا غَيْرُ دُنْيَانَا

نِدَاءٌ مِنْ وَرَاءِ الكَوْنِ أَسْمَعُهُ
فَيَبْعَثُ في حُطَامِ النَّفْس ِ إنْسَانَا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:48 PM
يا دَهرُ أُفٍّ لَكَ مِن خَليلِ
كَم لَكَ في الإِشراقِ وَالأَصيلِ

مِن صاحِبٍ وَماجِدٍ قَتيلِ
وَالدَهرُ لا يَقنَعُ بِالبَديلِ

وَالأَمرُ في ذاكَ إِلى الجَليلِ
وَكُلُّ حَيٍّ سالِكُ السَبيلِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:49 PM
هل كان حلًّا أن نفارق بعضنا
عبثًا أحاول فهمها فتمنطقي

قالت سنرحل والسقوط بدايةٌ
منها لمنعرج السماء سنرتقي

إنَّ الطيور إذا تهاوتْ حلّقتْ
شتّان بين تحررٍ وتعلّقِ

فهمستُ مهلًا يا صغيرة إنني
مطري غزيرٌ والمظلة لا تقي

قالت تماسك فالدروب دوائرٌ
ولربما كان الفراق لنلتقي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:50 PM
ما لي أَرى النَومَ عَن عَينَيَّ قَد نَفَرا
أَأَنتَ عَلمتَ طَرفي بَعدَكَ السَهَرا

وَما لِذِكرِكَ يَصلى النارَ في كَبِدي
أَهَكَذا كُلُّ صَبٍّ أَلفَهُ ذكرا

يا غائِباً كانَ جَهدي لا أُفارِقُه
فَما قَدِرتُ عَلى أَن أَدفَعَ القَدَرا

سُقياً لِأيامِنا ما كانَ أَطيَبَها
قَضت وَلَم أَقضِ مِن لِذّاتِها وَطَرا

هَبوا المَنامَ لِعَيني رُبَّما غَلِطَت
بِرَقدَةٍ فَرَأَت مِنكُم خَيالَ كَرا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:51 PM
وتَعوْدُني الذّكرى وفي طَيَّاتِها
‏شوقٌ قديمٌ في الضّلوع تَوقَّدا

‏باللهِ يا مُقَلَ العيونِ تكتَّمي
‏إياك أنْ تُبدي الذي قد أُكْمِدا

‏أياك أنْ تبدي ليَ الوجهَ الذي
‏ من فرطِ آهاتِ الفراقِ تَجَعَّدا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:55 PM
أنا دونَ صَوتكِ قِصّةٌ لَم تَكتملْ
يَا صَفحةَ الفَرحِ المُضيءِ بِقِصّتي

يا نجمتي قد ضعتُ في ليلِ الهوى
عُودي إليّ لكَيْ أواصلَ رِحلَتي

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:56 PM
وَهَل بِبِلَادِ العُربِ حُسنٌ كَحُسنِهَا
وَهَل فِي بِلَادِ الْعُجمِ دُرٌّ كَمَا هِيَا

إِذَا أَقبَلَتْ فَالرِّيحُ تُسكِتُ حَرفَهَا
وَتَخشَى جَبِيناً كَالنُّجُومِ تَسَامِيَا

لَهَا مِن سَنَا الشَّمسِ ضِيَاءٌ إِذَا بَدَتْ
وَمِن لَيلِهَا السَّاجِي وَطُهرٍ مِثَالِيَا

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:57 PM
سَكَنَ الظَلَام وَخَفَتِ الأَصوَات
إِلَا ضَجِيجًا فِي الفؤَادِ أَبَات

نَامَ الوَرَى وَسَكَنت وَحدِي حَائِرًا
وَتَزَاحَمَت فِي مهجَتِي الأَصوَات

كَم قلت لِلذِكرَى تَوَارَي فِي الدجَى
فَأَبَت وَزَادَت فِي الدِمَاغِ شَتَات

يَا ذِكرَى هَل عِندَكِ لِي خَاطِرٌ
أَم نَصِيبِي مِن عِندِكِ الآهَات

بِت أقضِي اللَيلَ وَاللَيَالِي سَاهِرًا
حَتَى سَكَنَ عَينِي مِنَ اللَيلِ فتَات

فَهَل سَتَزورنَا السَكِينَة يَومًا
أَم لَا سَكِينَةَ وَالعقول رفَات

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:57 PM
‌‏ما للحبيبِ جفا من بعدِ رقَّته
‏وشطَّ بالبعدِ بعد الوصلِ قارِبهُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:58 PM
إذا بان الصباحُ ذكرتُ وجهاً
‏متى ماطلّ أشرقَ كالصباحِ

خذوا كلَّ الصباحِ لها وقولوا
‏صباحُ الخيرِ يا أحلى صباحِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 06:59 PM
ولمَّا بَدا لِي أنَّها لا تُحِبُّني
وأن هَواهَا لَيسَ عَنِّي بِمُنجَلي

تَمَنَّيتُ أنْ تَهوَى سِوايَ، لَعلَّهَا
تَذوقُ صَبَابَاتِ الهَوى فَتَرِقُّ لِي

فَمَا كاَن إلَّا عَن قَليلٍ وأَشْغَفَت
بِحُبِّ غَزالٍ أدعَج الطَّرف أكحَلِ

وعَذَّبَها حَتَّى أَذَابَ فُؤَادَهَا
وَذَوَّقَها طَعْمَ الهَوَى والتَّذَلُّلِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 07:00 PM
تتعاركُ النظراتُ بين عيونِنا
وأعافُ أسلحتي بنصفِ المعركَةْ

فالروحُ تهلكُ بالنجاةِ من الهوى
والروحُ تنجو في الهوى بالتَّهْلُكَةْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:36 PM
‏يا من أتتني بلا سلكٍ رسالتُهُ
منظومةً نظمَ إبداعٍ وإتقان

للهِ زفرةُ مشتاقٍ تناقلهَا
رحب الأثير بخافي النبضِ رنان

قرأتُها فشجاني صوتُ باعثِها
كأنَّ في رأي عيني سمعُ آذاني

جاءت بمصداق ود غير مؤتشب
لو رابني رابني حسي وإيماني


جبران خليل

الحمدان
10-26-2025, 09:37 PM
‏ما كنتُ أولَ مشتاقٍ أخي طربٍ
هاجَت لهُ غدواتُ البَينِ أحزانا

يا أمّ عمرٍو جزاكِ اللهُ مغفرةً
رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانا

ألستِ أحسنَ من يمشي على قدمٍ
يا أملحَ الناسِ كلّ الناسِ إنسانا

يلقى غريمكمُ من غيرِ عسرتكمْ
بالبَذلِ بُخلًا وبالإحسَانِ حِرمانا

جرير

الحمدان
10-26-2025, 09:38 PM
‏وَغَيرُكَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ
إليهِ وَإنْ نادَى فما أنا سامِعُ

كأني موسى حينَ ألقتهُ أمهُ
وَقد حَرِمتْ قِدْماً علَيْهِ المَراضِعُ

أظُنّ حَبيبي حالَ عَمّا عَهِدْتُهُ
وَإلاّ فَما عُذْرٌ عن الوَصْلِ مانِعُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:39 PM
‏إذا لم تَكُن للمرءِ نفسٌ عزيزةٌ
فإنَّ ترابَ الأرضِ أولى وأكرَما

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:39 PM
بَكَت عَينُك اليُسرى فَلَمّا زَجَرتَها
عَنِ الجَهلِ بَعدَ الحِلمِ أَسبَلَتا مَعا

وَلَم أَرَ مِثلَ العامِريَّةِ قَبلَها
وَلا بَعدَها يَومَ ارتَحَلنا مُوَدِّعا

تُريكَ غَداةَ البَينِ مُقلَةَ شادِن
وَجيد غَزالٍ في القَلائِدِ أَتلَعا

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:42 PM
‏لَيْسَ الشُّجَاعُ الَّذِي يَحمِي مَطِيَّتَهُ
يَوْمَ النِّزَالِ وَنَارُ الْحَرْبِ تَشْتَعِـلُ

لَكِنَّ فَتًى غَضَّ طَرفًا أَوْ ثَنَى بَصَرًا
عَنِ الْحَرَامِ فَذَاكَ الْفَارِسُ الْبَطَـلُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:42 PM
‏وَكَمْ قَد رَأَيْنا مِنْ تَكدُّرِ عِيـشَةٍ
‏وَحالٍ صَفَا بَعدَ اكْدِرَارٍ غَدِيرُها

‏وَقَد تَغْدِرُ الدُّنْيا فيُضْحى غَنِيُّها
‏فَقِيرًا وَيَغْنَى بَعدَ بُؤْسٍ فَقِيرُها

‏فَلَا تَقْرَبِ الأَمْرَ الحَرامَ فَإِنَّــــهُ
‏حَلَاوَتُهُ تَفْنَى وَيَبْقَى مَــــرِيرُها

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:44 PM
‏نعْدُو منَ الشَّوقِ والأحْزانُ تَسْبقُنا
فالشَّوْقُ قَيْسٌ وبعضُ الحُزْنِ ليلاهُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:45 PM
أتُراكَ غَرّكَ أن قلبي طيبُ
وبأنني في الحُبِّ لا أتَعَتَّبُ

تنأى فأدنو تستبدُّ فأشتكي
ما كان يخطُرُ لي بأنكَ تلعبُ

ذنبي عشقتُكَ صادقاً ما كان في
ظني وحُسباني حبيبي يكذبُ

غِبْ كيف شئتَ فسوف أبقى طيباً
والطيِّبُ ابنُ الأصلِ لا يتقلّبُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:46 PM
ولي أَخٌ ما دَهَاني بُؤْسُ نازِلَةٍ
إلّا تَمَثَّلَ لي في لحظَةٍ مَلَكا

يَحنُو عليَّ ويُولِيني مَكارِمَهُ
ويَفْتَدِيني بعَينَيهِ وما مَلَكا

لو يَبْعَثُ اللهُ أهلَ الفضلِ كلَّهُمُ
لَتَوَّجُوهُ على هَامَاتِهِمْ مَلِكا

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:47 PM
ستمضي سقامٌ أثقلتك وترحلُ
ويُشرقُ بالبشرى صباحٌ ويُقبلُ

ويأتيك من فيضِ الكريمِ وفضلهِ
كثيرٌ وربُّ العرش يُعطي فيُجزِلُ

وما ضرّ أنْ تُبْلى بلاءً ثـوابُهُ
عظيمٌ له إنْ قمتَ بالصبر منزلُ

كثيرٌ على الدنيا من الحزن لحظةٌ
فلا يأسَ إنّ البأسَ عنك سيرحلُ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:48 PM
سامِح فإنّكَ في النهايةِ فانِ
واجعَل شعارَكَ كثرةَ الغفران

وابسُط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ
حتى تنالَ محبةَ الرحمنِ

ليس التباغضُ من شريعةِ أحمدٍ
بل إنَّه لَبِضاعةُ الشيطانِ

سامِح أخاكَ وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ
إنَّ التسامُحَ شيمةُ الشجعانِ

.....

الحمدان
10-26-2025, 09:50 PM
رُبَّ قَوْمٍ قَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَة
زَمَنًا وَالـــــــدَّهْرُ رَيَّانُ غَدَقْ

سَكَتَ الدَّهْرُ زَمَــــانًا عَنْهُمُ
ثُمَّ أَبْكَاهُمْ دَمًا حِينَ نَطَقْ

.....

الحمدان
10-26-2025, 11:28 PM
قُل لِلّذي بِصُروفِ الدَّهر عَيَّرنا
وَلا يعار بِها في دَهرِهِ بَشَرُ

قَد أُولِعَ الدهرُ إِغراءً بِذي شَرَفٍ
هَل عانَدَ الدّهر إِلّا ما لَهُ خَطَرُ

وَكَم عَلى الأَرضِ مِن خَضراء مورِقةٍ
مِن ذاتِ زَهرٍ وَأُخرى ما لَها زَهَرُ

ما لا ثِمارَ لَها أَو زهرَ قَد سَلِمت
وَلَيس يُرجم إِلّا ما لَهُ ثَمَرُ

أَما تَرى البحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ
وَلَيسَ يُمسِكُها في جَوفِهِ البحرُ

يُريدُ إِخراجَها إِذ أَنّها قَذَرٌ
وَيَستَقِرُّ بِأَقصى قَعرِهِ الدُّررُ

وَفي السّماءِ نُجومٌ ما لَها عَدَدٌ
بَل لَيسَ يحصرُ مِنها ما يَرى البصرُ

أَخسُّها لَم يَنلهُ الكسفُ في زَمَنٍ
وَلَيسَ يُكسفُ إِلّا الشّمسُ وَالقمرُ

الحمدان
10-26-2025, 11:56 PM
لَو كُنتُمُ أَهلَ صَفوٍ قالَ ناسِبُكُم
صَفوِيَّةٌ فَأَتى بِاللَفظِ ما قُلِبا

جُندٌ لِإِبليسَ في بَدليسَ آوِنَةً
وَتارَةً يَحلِبونَ العَيشَ في حَلَبا

طَلَبتُمُ الزادَ في الآفاقِ مِن طَمَعٍ
وَاللَهُ يُوجَدُ حَقاً أَينَما طُلِبا

وَلَستُ أَعني بِهَذا غَيرَ فاجِرِكُم
إِنَّ التَقِيَّ إِذا زاحَمتَهُ غَلَبا

كَالشَمسِ لَم يَدنُ مِن أَضوائِها دَنَسٌ
وَالبَدرُ قَد جَلَّ عَن ذَمٍّ وَإِن ثُلِبا

وَما أَرى كُلَّ قَومٍ ضَلَّ رُشدُهُمُ
إِلّا نَظيرَ النَصارى أَعظَموا الصُلُبا

يا آلَ إِسرالَ هَل يُرجى مَسيحُكُمُ
هَيهاتَ قَد مَيَّزَ الأَشياءَ مَن خُلِبا

قُلنا أَتانا وَلَم يُصلَب وَقَولُكُمُ
ما جاءَ بَعدُ وَقالَت أُمَّةٌ صُلِبا

جَلَبتُمُ باطِلَ التَوراةِ عَن شَحَطٍ
وَرُبَّ شَرٍّ بَعيدٍ لِلفَتى جُلَبا

كَم يُقتَلُ الناسُ ما هَمُّ الَّذي عَمَدَت
يَداهُ لِلقَتلِ إِلّا أَخذُهُ السَلَبا

بِالخُلفِ قامَ عَمودُ الدينِ طائِفَةٌ
تَبني الصُروحَ وَأُخرى تَحفُرُ القُلُبا

.....

الحمدان
10-26-2025, 11:58 PM
الأَمرُ أَيسَرُ مِمّا أَنتَ مُضمِرُهُ
فَاِطرَح أَذاكَ وَيَسِّر كُلَّ ما صَعُبا

وَلا يَسُرُّكَ إِن بُلِّغتَهُ أَمَلٌ
وَلا يَهُمُّكَ غِربيبٌ إِذا نَعبا

إِن جَدَّ عالَمُكَ الأَرضِيُّ في نَبَإٍ
يَغشاهُمُ فَتَصَوَّر جِدَّهُم لَعِبا

ما الرَأيُ عِندَكَ في مَلكٍ تَدينُ لَهُ
مِصرٌ أَيَختارُ دونَ الراحَةِ التَعَبا

لَن تَستَقيمَ أُمورُ الناسِ في عُصُرٍ
وَلا اِستَقامَت فَذا أَمناً وَذا رَعِبا

وَلا يَقومُ عَلى حَقٍّ بَنو زَمَنٍ
مِن عَهدِ آدَمَ كانوا في الهَوى شُعَبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 09:15 AM
قَد يَسَّروا لِدَفينٍ حانَ مَصرَعُهُ
بَيتاً مِنَ الخُشبِ لَم يُرفَع وَلا رَحُبا

يا هَؤُلاءِ اِترُكوهُ وَالثَرى فَلَهُ
أُنسٌ بِهِ وَهوَ أَولى صاحِبٍ صُحِبا

وَإِنَّما الجِسمُ تُربٌ خَيرُ حالَتِهِ
سُقيا الغَمائِمِ فَاِستَسقوا لَهُ السُحُبا

صارَ البَهيجُ مِنَ الأَقوامِ خَطَّ سَفا
وَقَد يُراعُ إِذا ما وَجهُهُ شَحُبا

سِيّانِ مَن لَم يَضِق ذَرعاً بُعَيدَ رَدىً
وَذارِعٌ في مَغاني فِتيَةٍ سُحُبا

فَاِفرِق مِنَ الضَحِكِ وَاِحذَر أَن تُحالِفهُ
أَما تَرى الغَيمَ لَمّا اِستُضحِكَ اِنتُحِبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 11:19 AM
فَما لي أَرانـــي وَاِبــنَ عَمِّيَ مالِكاً
مَـــتى أَدنُ مِنــهُ يَنأَ عَــنّي وَيَبعُدِ

يَلــومُ وَمـــا أَدري عَـــلامَ يَلومُني
كَما لامَني في الحَيِّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ

وَأَيـــأَسَني مِـــن كُــلِّ خَيرٍ طَلَبتُهُ
كَـــأَنّـــا وَضَعناهُ إِلى رَمسِ مُلحَدِ

عَلى غَـــيرِ ذَنـــبٍ قُلتُهُ غَــيرَ أَنَّني
نَشَدتُ فَلَم أُغفِل حَــمولَةَ مَـعبَدِ

فَلَو كـــانَ مَــولايَ اِمرَأً هُــوَ غَيرَهُ
لَفَرَّجَ كَـــربــي أَو لَأَنظَرَني غَـــدي

وَلَكِنَّ مَــــولايَ اِمرُؤٌ هُـــوَ خانِقي
عَلى الشُكرِ وَالتَسآلِ أَو أَنـــا مُفتَدِ

وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَــدُّ مَضاضَةً
عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ

طرفة بن العبد

الحمدان
10-27-2025, 11:20 AM
إِنــي أُحَـيِّ عـدوي عند رؤيتِه
لأدفــعَ الـشـر عـني بالتحياتِ

وأظهرُ البـشر للإنسان أبغضه
كـأنما قد حَشى قلبي محباتِ

الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهم
وفي اعتزالهمُ قــطعُ الموداتِ

الشافعي

الحمدان
10-27-2025, 11:21 AM
وَقَـــرَّبـــتُ بِالقُربى وَجَــدِّكَ إِنَّني
مَتى يَــكُ أَمـــرٌ لِلنَكيثَةِ أَشـــهَــدِ

وَإِن أُدعَ لِلجُلّى أَكُــن مِــن حُماتِها
وَإِن يَأتِكَ الأَعــــداءُ بِالجَهدِ أَجهَدِ

وَإِن يَقذِفوا بِالقَذعِ عِرضَكَ أَسقِهِم
بِكَأسِ حِــياضِ المَوتِ قَبلَ التَهَدُّدِ

بِـــلا حَـــدَثٍ أَحــدَثتُهُ وَكَمُحدِثٍ
هِجائي وَقَــذفي بِالشَكاةِ وَمُطرَدي

طرفه بن العبد

الحمدان
10-27-2025, 11:23 AM
فَاِقنَع بِما قَسَمَ المَليكُ فَإِنَّما
قَـسَـمَ الخَــلائِقَ بَينَنا عَلّامُها

وَإِذا الأَمانَةُ قُسِّمَت في مَعشَرٍ
أَوفى بِـأَوفَـــرِ حَظِّنا قَسّامُها

فَبَـنى لَنــا بَـيتاً رَفيعاً سَمكُهُ
فَسَما إِلَيــهِ كَهلُها وَغُـلامُها

.....

الحمدان
10-27-2025, 11:23 AM
‏سَبعونَ عُذراً فالتَمِسها للَّذي
ذقتَ الهَوى يومًا عَلى يُمناه

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:12 PM
مِن قِلَّةِ اللُبِّ عِندَ النُصحِ أَن تَأبى
وَأَن تَرومَ مِنَ الأَيّامِ إِعتابا

خَلِّ الزَمانَ وَأَهليهِ لِشَأنِهِمُ
وَعِش بِدَهرِكَ وَالأَقوامِ مُرتابا

سارَ الشَبابُ فَلَم نَعرِف لَهُ خَبَراً
وَلا رَأَينا خَيالاً مِنهُ مُنتابا

وَحُقٌّ لِلعَيسِ لَو نالَت بِنا بَلَداً
فيهِ الصِبا كَونُ عودِ الهِندِ أَقتابا

أَلقى الكَبيرُ قَميصَ الشَرخِ رَهنَ بِلىً
ثُمَّ اِستَجَدَّ قَميصَ الشَيبِ مُجتابا

مازالَ يَمطُلُ دُنياهُ بِتَوبَتِهِ
حَتّى أَتَتهُ مَناياها وَما تابا

خَطُّ اِستِواءٍ بَدا عَن نُقطَةٍ عَجَبٍ
أَفنَت خُطوطاً وَأَقلاماً وَكُتّابا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:14 PM
لَو كُنتَ رائِدَ قَومٍ ظاعِنينَ إِلى
دُنياكَ هَذي لَما أَلفَيتَ كَذّابا

لَقُلتَ تِلكَ بِلادٌ نَبتُها سَقَمٌ
وَماؤُها العَذبُ سُمٌّ لِلفَتى ذابا

هِيَ العَذابُ فَجُدّوا في تَرَحُّلِكُم
إِلى سِواها وَخَلّوا الدارَ إِعذابا

وَما تَهَذَّبَ يَومٌ مِن مَكارِهِها
أَو بَعضُ يَومٍ فَحُثّوا السَيرَ إِهذابا

خَبَّرتُكُم بِيَقينٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ
وَلمَ أَكُن في حِبالِ المينِ جَذّابا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:14 PM
أَثرى أَخوكَ فَلَم يَسكُب نَوافِلَهُ
وَحَلَّ رُزءٌ فَظَلَّ الدَمعُ مَسكوبا

أَما تُبالي إِذا عَلَّتكَ غانِيَةٌ
مِن كوبِها الراحَ أَن أَصبَحتَ مَنكوبا

أَينَ الَّذينَ تَوَلّوا قَبلَنا فَرَطاً
أَما تُسائِلُ عَمَّن بانَ أُركوبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:16 PM
لَو كُنتَ يَعقوبَ طَيرٍ كُنتَ أَرشَدَ في
مَسعاكَ مِن أُمَمٍ تُنمى لِيَعقوبا

ضَلّوا بِعِجلٍ مَصوغٍ مِن شُنوفِهِمُ
فَاِستَنكَروا مِسمَعاً لِلشَنفِ مَثقوبا

وَلَن يَقومَ مَسيحٌ يُجمَعونَ لَهُ
وَخِلتَ واعِدَهُم مِنَ الخُلفِ عُرقوبا

وَإِنَّ دُنياكَ هَذي مِثلُ قائِبَةٍ
وَسَوفَ يَقطَعُ مِنها رَبُّها القوبا

يُغنيكَ مَنسوجُ بارِيٍّ تُصانُ بِهِ
عَن بُسطِ مُحكَمَةٍ مِن نَسجِ قُرقوبا

فَاِحذَر لُصوصَ الأَماني فَهِيَ سارِقَةٌ
رَدَّت عَنِ الَّدينِ قَلبَ المَرءِ مَنقوبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:17 PM
سُرحوبُ عَمَّن سَرى لِلَّهِ مُبتَعَثاً
وَجَناءَ في الكورِ أَو في السَرحِ سُرحوبا

أَمّا الأَنامُ فَقَد صاحَبتُهُم زَمَناً
فَما رَضيتُ مِنَ الخِلّانِ مَصحوبا

لا تَغشَهُم كَوُلوجِ الهَمِّ يَطرُقُهُم
بِالكُرهِ بَل مِثلَ وَسقِ الخَيرِ مَصحوبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:19 PM
لَم يَقدُرِ اللَهُ تَهذيباً لِعالَمِنا
فَلا تَرومَنَّ لِلأَقوامِ تَهذيبا

وَلا تُصَدِّقُ بِما البُرهانُ يُبطِلُهُ
فَتَستَفيدُ مِنَ التَصديقِ تَكذيبا

إِن عَذَّبَ اللَهُ قَوماً بِاِجتِرامِهِمُ
فَما يُريدُ لِأَهلِ العَدلِ تَعذيبا

يَغدو عَلى خِلِّهِ الإِنسانُ يَظلِمُهُ
كَالذيبِ يَأكُلُ عِندَ الغِرَّةِ الذيبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:20 PM
يا راعِيَ المُصرِ ما سَوَّمتَ في دَعَةٍ
وَعِرسُكَ الشاةُ فَاِحذَر جارَكَ الذيبا

تَرومُ تَهذيبَ هَذا الخَلقُ مِن دَنَسٍ
وَاللَهُ ما شاءَ لِلأَقوامِ تَهذيبا

وَما رَوِيتَ بِعَذبٍ حَلَّ في قُلُبٍ
حَتّى تَكَلَّفتَ إِعناتاً وَتَعذيبا

فَاِعرِف لِصادِقِكَ الأَنباءَ مَوضِعَهُ
واجِزِ الكَذوبَ عَلى ما قالَ تَكذيبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:21 PM
إِن كُنتَ يَعسوبَ أَقوامٍ فَخَف قَدَراً
ما زالَ كَالطِفلِ يَصطادُ اليَعاسيبا

وَإِن تَكُن بِمِنا سيبٍ لِمَهلَكَةٍ
فَكَم طَوى الدَهرُ أَقيالاً مَناسيبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:22 PM
إِذا كانَت لَكَ اِمرَأَةٌ عَجوزٌ
فَلا تَأخُذ بِها أَبَداً كَعابا

فَإِن كانَت أَقَلَّ بَهاءَ وَجهٍ
فَأَجدَرُ أَن تَكونَ أَقَلَّ عابا

وَحُسنُ الشَمسِ في الأَيّامِ باقٍ
وَإِن مَجَّت مِن الكِبَر اللُعابا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:24 PM
لَو أَنَّني سَمَّيتُ طَيفَكَ صادِقاً
لَدَعَوتُهُ غَضبانَ أَو عَتّابا

قالَ الخَيالُ كَذَبتَ لَستُ بِطارِقٍ
لَيلاً وَلَم أَكُ زائِراً مُنتابا

فَأَجَبتُهُ كَم مِن كِتابٍ زائِرٍ
فَاِهتاجَ يَحلِفُ ما بَعَثتُ كِتابا

لا تُثبِتُ الأَقلامُ زَلَّةَ راقِدٍ
إِن كُنتَ بِتَّ بِحُلمِهِ مُرتابا

لَم يَعفُ رَبُّكَ عَن مُصِرٍّ مارِدٍ
لَكِن تَجاوَزَ عَن مُسيءٍ تابا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:25 PM
أَتَصِحُّ تَوبَةُ مُدرِكٍ مِن كَونِهِ
أَو أَسوَدٍ مِن لَونِهِ فَيَتوبا

كُتِبَ الشَقاءُ عَلى الفَتى في عَيشِهِ
وَليَبلُغَنَّ قَضاءَهُ المَكتوبا

وَإِذا عَتَبتَ المَرءَ لَيسَ بِمُعتَبٍ
أُلفيتَ فيما جِئتَهُ مَعتوبا

يَبغي المَعاشِرُ في الزَمانِ وَصَرفِهِ
رُتَباً كَأَنَّ لَهُم عَليهِ رُتوبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:49 PM
‏إذا ضاقت الدنيا ذكرتُ أبي
وقلتُ رحماكَ ربيْ بالذي فَقدَا

أبي الذي في سقوطي ينحني جبلاً
يمدُّ ليْ قبل كلِّ العالمينَ يدا

أبي الذي كلمّا قبّلتُ صورتَهُ
شممتُ وردًا وفاضت مُقلتايَ ندى

لا يُنهِكَ المرءَ إلا فقدُ والدهِ
كخيمةٍ ذاتَ ريحٍ لم تجدْ عمَدا

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:52 PM
أوَ هكذا يُطوى جلالُك يا أبي
ما زلتُ بين مصدِّقٍ ومكذّبِ

أودعتُ في عينِ المتاهة سَلوتي
ولفَفْتُ إشراقي بوحشةِ مغربي

ورجعتُ محمومَ اليقينِ مفَزَّعًا
أستاقُ في يَبَسِ المسافةِ موكبي

وتركتُ بعضيَ خلفَ بعضيَ سادرًا
ونسيتُ في الشُّرُفاتِ أنفاسَ الصبي

من غربتي آوي إليك فينطوي
جزعي على وجعٍ سخيٍّ أعجبِ

ما كدتُ أضحك للضحى حتى دَهتْ
وجَناتِه البيضاءَ لطمةُ غيهبِ

ولقد كففْتُ مدامعي وأنا بها
شَرِقٌ تُطلُّ من الحِداقِ وتختبي

وظننتها والظنُّ ولّادُ المنى
ستغيضُ إثْرَ الموسمِ المتذبذبِ

فإذا بها بعد الرحيلِ غمامةٌ
ثكلى تهيِّئُ ألفَ حزنٍ صَيِّبِ

فجثوتُ في كهفِ الذهولِ معذّبا
وتواتُرُ الأشجانِ شرُّ معذِّبِ

يا مقلتي هذا أوانُك فاخضبي
بِيضَ الشجونِ فأنتِ خيرُ مخضِّبِ

لن أردعَ العينين عما اختارتا
فالدمعُ أوجعُه الذي لم يُسكَبِ

الذكرياتُ الناثراتُ أريجَها
يروينَ سيرةَ طيّبٍ من طيّبِ

والكُتْبُ والركنُ الحليمُ ودفترٌ
ريّانُ بالكلمِ الرفيق الأحدبِ

فقدتْك فارتعشتْ على أوصابِها
وبِها ذهولٌ من فجيعتِها وبي

لولا مخالطتي القوافيَ برهةً
وتقلّبي في روضها المتقلِّبِ

لرضيتُ من شعري بأسنحِ بادهٍ
لو كان من أرثيه غيرَك يا أبي

طوَّقتَني شوقَ النخيلِ إلى الذُّرا
وعقدتَ ناصيتي بأضوأ كوكبِ

وسَنَدتَ ضعفي يومَ قلَّ مُساندي
ورفعتَ ما بين المناكبِ منكبي

ففقأتُ عينَ المستحيلِ وصُغتُ من
ذهَبٍ تقطِّرهُ الكواكبُ مذهبي

وسريتُ في الغسقِ المماطلِ مُقمِرًا
وصددتُ عن رهَقِ المدار الأجربِ

واليوم أوحدني الضنى في بحرِه
غِرًّا وأنكرتِ الشواطئُ مركبي

وحُرِمتُ وجهَك قبل فقدِك ناشَني
وجعانِ يصطليانِ جمرَ تلهُّبِي

فأنا على عتباتِ فقدِك ساهدٌ
لي وجهُ مقرورٍ وزفرةُ متعبِ

ووددتُ لو أشري بقاءَك موقِنًا
أني أعلّقُ بالمجرّةِ مطلبي

إن المُعَوَّقَ لو أطاق لمُشترٍ
بنفيسِ ما يحويه حظَّ الأحدبِ

للموتِ يا أبتي فحيحٌ غامضٌ
كعُواءِ ريحٍ كالتِماعةِ سبسبِ

أبدًا يحدِّثُ خاطرٌ عن خاطرٍ
عنه ويُفصحُ مسهِبٌ عن مُسهِبِ

يتهافتون على مفالي سرِّه
ويَفِيءُ أعلمُهم بجهلٍ مخصِبِ

من جرّبوه تواطؤوا ألا يشُوا
بحقيقةٍ عنه لغيرِ مجَرِّبِ

ضمرتْ قلوبُ الناسِ عند طروقِه
فتفازعوا منه لأدنى مهربِ

فعساه رَوحٌ يصطفيك وراحةٌ
تسليكَ عن لغبِ الطريقِ الأشهبِ

يا ربِّ عبدُك جاء صَديانَ المنى
وبقلبِه شغَفٌ بأعذبِ مشربِ

حملَ اليقينَ ولم يزلْ متأهِّبًا
ولديك خيرُ ضيافةِ المتأهِّبِ

فامنُنْ وأورثْه العرائشَ جنةً
خضراءَ تحتضنُ الخلودَ وتستبي

سامرتُ ألوانَ الأُسى فوجدتُها
أُنسًا وأعظمُ أسوةٍ موتُ النبي


عبد الله بن سليم الرشيد
في رثاء والده

الحمدان
10-27-2025, 01:55 PM
‏أهمّ بأن أقول وَدِدتُ أَنِّي
سلوتُ فما يطاوعُني لِساني

بشار بن برد

الحمدان
10-27-2025, 01:56 PM
‏‎والبَدرُ يأخذُ منها حُسنَ طَلَّتِهِ
والشِّعرُ في وَصفِها قَد زانَ معناهُ

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:57 PM
إلْجَأ لِرَبِّكَ إنْ ضَاقَتْ بِكَ السُّبُلُ
وَاسْقِ الدُّعَاءَ بِمَا جَادَتْ بِهِ المُقَلُ

وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ فِي مَنْ تَلوذُ بِهِ
سَهْمُ الدُّعَاءِ إذَا أطْلَقْتَهُ يَصِلُ

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:58 PM
إذا كنت تأتي المرء تعرف حقّه
ويجهل منك الحقّ فالترك أجمل

وفي العيس منجاة وفي الهجر راحة
وفي الأرض عمّن لا يؤاتيك مرحل

.....

الحمدان
10-27-2025, 01:59 PM
‏- قالَ الشافعي :

‏أحبُ الصالحين ولستُ منهم
‏لعلِّي أن أنال بهم شفاعةْ

‏وأكرهُ من تجارته المعاصي
‏ولو كنا سواء في البضاعةْ


- فَردَ عليهِ أحمد بن حنبل قائلًا :

‏تحب الصالحين وأنتَ منهم
‏رفيق القوم يلحق بالجماعةْ

‏وتكرهُ من بضاعته المعاصي
‏حماكَ اللهُ من تلك البضاعةْ

الحمدان
10-27-2025, 02:00 PM
ألَا إنَّ أخلاقَ الرِّجالِ وإن نَمَتْ
فأربَعَةٌ مِنها تفوقُ على الكُلِّ

وقارٌ بِلا كِبْرٍ وصَفحٌ بِلا أذى
وجودٌ بلا مَنٍّ وحِلمٌ بلا ذُلِّ

.....

الحمدان
10-27-2025, 02:01 PM
‏فكُنْ لي سُليمانًا على عرشِ أضلعي
‏سآتيكَ من أقصى المسافاتِ هُدهدا

.....

الحمدان
10-27-2025, 02:01 PM
‏وأغارُ من ثغرٍ ينادي بِاسمِها
حتى وإن قَصَدَ المنادي غَيرَها

وأغارُ ممن يكتبون قصائدًا
فيها وصوفٌ قَد أبانَتْ سِرَّها

وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهمْ
كانوا لها عند الشدائدِ ظهرَها

واغار من مرآتها فهي التي
قد أبصرت كل الجمال فسَرَّها

.....

الحمدان
10-27-2025, 02:03 PM
‏ربّ ما زال لطف منك يشملني
وقد تجدّد بي ما أنت تعلمه

فاصرفه عنّي كما عوّدتني كرما
فمن سواك لهذا العبد يرحمه

سبحانه

الحمدان
10-27-2025, 02:04 PM
يا صبحُ أخبرْ مَنْ يبيتُ حزينَا
قد ذاقَ ظُلماً قاهراً وأنينَا

سيُزيلُ ربُّكَ كُلَّ همٍّ مُحزنٍ
ويُديمُ أفراحَ الفُؤادِ سنينَا

سبحانه

الحمدان
10-27-2025, 02:05 PM
‌‎وعِنْدَ الفَجْرِ للمهمومِ بُشْرى
ويا مكسور سوف تذوقُ جَبْرا

وإنْ فرصٌ مدى الأيام فاتت
فعند اللهِ تعويضٌ بأُخْرى

وإن قد عشت أياماً بُحزنٍ
فسوف تعيشُ بالأفراح عُمرا

لأنَّ الله وهَّابٌ كريمٌ
سيجعلُ بعد هذا العُسرِ يُسرا

سبحانه

الحمدان
10-27-2025, 02:05 PM
‏قَضَيْتُ بجُبْرانِ الخَوَاطِرِ رِحْلَتِي
وَلِي خَافِقٌ اللهُ يَجْبُرُ خَاطِرَهُ

آمين

الحمدان
10-27-2025, 02:06 PM
‏أَخَّرْتَ رُشْدَكَ في غَدٍ فَغَدٍ
بل كَيْفَ تَأمَنُ ما يَسُوقُ غَدُ

تَرْجُو غَداً وغَدٌ كَحَامِلَة
ٍفي الحي لا يدرون ما تلدُ

بشار بن برد

الحمدان
10-27-2025, 02:07 PM
‌‎اسْتودع الله أحلامًا سعيت لها
حتى علمت بأن اليأس جوّار

لاضيّع الله حلمًا كنتُ أرسلهُ
مع الدعاء وإن الله يختار

سبحانه

الحمدان
10-27-2025, 02:10 PM
لَئِنْ كانَت الدُنيا أَنالتكَ ثَروةً
وَأصْبَحتَْ مِنها بَعْدَ عُسْرٍ أَخا يُسْرِ

لَقَدْ كَشَفَ الإِثراءُ عَنْكَ خَلائِقًا
مِن اللؤْمِ كانَت تحْتَ سِتْرٍ مِن الفَقْرِ

محمد بن الحسن

الحمدان
10-27-2025, 02:11 PM
‏واجعَل مُرورِي في القُلوبِ كَغيمَةٍ
تَروي العطاَش وتَجبرُ المَكسُورا

ٌَواملأ فُؤادِي مِن لدُنكَ قَناعةً
أنِّي سَأبقى بالعَطا مأجُورا

ٌَوارزُق عُيوني غَضّها عَن حَظها
لأمُدها في دَعوتي مَجبُورا

يا ربُّ بابَكَ لَستُ أطرُق بابَهُم
قَلبٌ بِبابِك لَم يَزَل مَسرُورا

آمين

الحمدان
10-27-2025, 02:12 PM
بَرَزَ الثَعلَبُ يَوماً
في شِعارِ الواعِظينا

فَمَشى في الأَرضِ يَهذي
وَيَسُبُّ الماكِرينا

وَيَقولُ الحَمدُ لِلهِ
إِلَهِ العالَمينا

يا عِبادَ اللَهِ توبوا
فَهوَ كَهفُ التائِبينا

وَاِزهَدوا في الطَيرِ إِنَّ الـ
ـعَيشَ عَيشُ الزاهِدينا

وَاطلُبوا الديكَ يُؤَذِّن
لِصَلاةِ الصُبحِ فينا

فَأَتى الديكَ رَسولٌ
مِن إِمامِ الناسِكينا

عَرَضَ الأَمرَ عَلَيهِ
وَهوَ يَرجو أَن يَلينا

فَأَجابَ الديكُ عُذراً
يا أَضَلَّ المُهتَدينا

بَلِّغِ الثَعلَبَ عَنّي
عَن جدودي الصالِحينا

عَن ذَوي التيجانِ مِمَّن
دَخَلَ البَطنَ اللَعينا

أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ ال
قَولِ قَولُ العارِفينا

مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً
أَنَّ لِلثَعلَبِ دينا

أحمد شوقي

الحمدان
10-27-2025, 02:13 PM
‏لا أَستَطيعُ الصَبرَ عَنها إِنَّها
مِن مُهجَتي نَزَلَت بِكُلِّ مَكانِ

الأحوص

الحمدان
10-27-2025, 02:14 PM
دُنيايَ دُونَ هُداكَ لَيْلٌ حَالِك
وبِغَيْرِ نُورِكَ لا أَكُونُ بَصِيرَ

سبحانه

الحمدان
10-27-2025, 02:15 PM
قال قيس بعد أن طلق زوجته لبنى وندم :

إنْ تَكُ لُبْنَى قدْ أتَى دُونَ قُرْبِها
حِجَابٌ مَنِيعٌ ما إليه سَبيلُ

فإنّ نسيمَ الجوِّ يجمعُ بينَنَا
ونُبْصِرُ قَرْنَ الشَّمسِ حينَ تَزُولُ

وأرواحُنَا بالليلِ في الحيّ تَلْتَقِي
ونعلمُ أنّا بالنّهارِ نَقِيلُ

وتجمعُنَا الأرضُ القرارُ وفوقَنَا
سماءٌ نرى فيها النُّجومَ تجولُ

الحمدان
10-27-2025, 02:16 PM
‌‎أتراهُ في ندمٍ يلومُ فؤادَه
أم أن بعدُي عن يديهِ يهونُ

مَا صَانَ قَلبي حِينَ كُنتُ جِوَارهُ
أَتَظُنُّهُ عِندَ الفِرَاقِ يَصُونُ

.....

الحمدان
10-27-2025, 02:17 PM
‏سأنسيك النساء ولطفهنّ
وأمحو بالوضاءة حسنهنّ

وأملأ قلبكَ الموهوم حُبًّا
لتدرك بعد حبّي وهمَهنّ

سأُلبسك الغرامَ رداء عـزٍ
وأُرغم بالإبـاء أنوفهُـنّ

لأنّي طفلةٌ بدهـاءِ أنـثى
سأغلب بالبراءة كيد هنّ

.....

الحمدان
10-27-2025, 02:18 PM
‏أنتَ المُنادَى بهِ في كلِّ حادثةٍ
وأنتَ ملجأ مَن ضاقت بهِ الحِيَلُ

أنتَ الغيّاث لمن سُدّت مذاهبُهُ
أنتَ الدليل لمن ضلَّت بهِ السبُل

سبحانه

الحمدان
10-27-2025, 02:19 PM
ولستُ أخشى رجوعَ الكفِّ خائِبةً
إن أنتَ يا مالكَ المُلكِ الذي يُعْطِي

سبحانه

الحمدان
10-27-2025, 02:20 PM
يا قُرَّة العيْنِ إِنِّي لا أسمِّيكِ
أَكْنِي بأخْرَى أسَمِّيها وأَعْنِيكِ

أخشى عليك من الجاراتِ حاسدة ً
أو سَهْمَ غيْران يرْمِينِي ويرْمِيك

يَا أَطيبَ النَّاسِ رِيقاً غير مُخْتَبِرٍ
إلاَّ شهادة أطرافِ المساويكِ

قد زرتِنا مرَّة ً في الدهر واحدة ً
عُودِي ولا تَجْعَلِيها بيضَة َ الدِّيكِ

يا رحمة الله حلِّي في منازلنا
حسبي برائحة ِ الفردوس من فيكِ

إن الذي راح مغبوطاً بنعمتهِ
كَفٌّ تَمسُّكِ أَوْ كَفٌّ تُعَاطِيكِ

ولو وهبتِ لنا يوماً نعيشُ بهِ
أَحَييتِ نفْساَ وكَانتْ من مَسَاعِيكِ

بشار بن برد

الحمدان
10-27-2025, 02:22 PM
‏العينُ تحلمُ أن تراك وتلمحك
‏يا من عجزتُ محاولًا أن أشرحك

‏الحبُّ لا يفنى وإن غادرتني
‏أو غبتَ عن عيني فقلبي مطرحك

.....

الحمدان
10-27-2025, 05:58 PM
‏ومـا نحن إلَّا مثلُهُم غير أنَّنا
أقمْنَا قليلًا بعدَهُمْ وتَقدَّمُوا

.....

الحمدان
10-27-2025, 05:59 PM
‏يــومٌ كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمت
بِتنا لها حينَ نامَ الدهرُ سُرّاقا

ابن زيدون

الحمدان
10-27-2025, 06:00 PM
يقال في الأمثال ‏أحمق في الأربعين
أحمق أبد الآبدين

وقال زهير بن أبي سلمى :
‏وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
‏وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

الحمدان
10-27-2025, 06:03 PM
‏وَغَيرُكَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ
‏إليهِ وَإنْ نــادَى فما أنا سامِعُ

‏أظُنّ حَبيبي حــالَ عَمّا عَهِدْتُهُ
‏وَإلاّ فَما عُذْرٌ عن الوَصْلِ مانِعُ

.....

الحمدان
10-27-2025, 06:05 PM
‏قل للمريض نجا وعوفي بعدما
‏ عجزت فنون الطب من عافاكَ

‏قل للصحيح يموت لا من علة
‏من بالمنايا يا صحيح دهاكَ

.....

الحمدان
10-27-2025, 06:06 PM
‏نامَ الخليُّ وبتُّ اللّيلَ مرتفقا
‏أرْعَى النّجومَ عَمِيداً مُثْبَتاً أرِقَا

الأعشى

الحمدان
10-27-2025, 06:54 PM
‏ مجنون لبنى
‏اسمه قيس بن ذريح الليثي الكناني
عاش في زمن خلفاء الرسول
وقد أحب لبنى بنت الحباب الخزاعية، وقد عشقها لأول مرة يوم أن زار مرابع بني حباب أهل لبنى فطلب سقي الماء فجاءت له به فأغرم من وقتها وقد كانت مديدة القامة، بهية الطلة وعذبة الكلام.

‏ومما أنشد تغزلًا في لبنى:

‏إِذا عِبتُها شَبَّهتُها البَدرَ طالِعاً*
‏وَحَسبُك من عيبٍ لَها شَبَهُ البَدرِ

‏لَقَد فُضِّلت لُبنى عَلى الناسِ مِثلَ ما*
‏عَلى أَلفِ شهرٍ فضلت ليلةُ القَدرِ.

‏ولكن اختلاف قصته أنه تزوجها بخلاف الآخرين ثم طلقها لأنها كانت عاقراً، وقد فعل ذلك تحت ضغط الأسرة لاسيما والده الذي كان يرى عارا أن يقطع نسله
‏كان يخرج فيقف في حر الشمس، ويأتي قيس فيقف إلى جانبه ويظله بردائه ويصلي هو بالحر حتى يفيء الظل فينصرف عنه، ويدخل إلى لبنى ويبكى وتبكى معه=

‏ويتعاهدان على الوفاء.
‏وتأزمت المشكلة، وساءت العلاقات بين طرفيها، واجتمع على قيس قومه يلومونه ويحذرونه غضب الله في الوالدين، وما زالوا به حتى طلق زوجه.
‏كان قيس شديد البر بوالده فلم يشأ أن يتركه يتعذب في الهجير، واضطر اضطرارا لأن يطلق لبنى.
رحلت لبنى إلى قومها بمكة، وجزع قيس جزعا شديدا، وبلغ به الندم أقصى مداه، وتحولت حياته إلى أسف لا ينتهي، وندم لا ينقطع، ودموع لا تتوقف، وحسرات لا تقف عند حد، ولم يجد أمامه سوى شعره يبثه أسفه وندمه ودموعه وحسراته.

‏ومما قال؛
‏فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها
‏مقالة واش أو وعيد أمير

‏فلن يمنعوا عينيّ من دائم البكا
‏ولن يذهبوا ما قد أجن ضميري

‏إلى اللّه أشكو ما ألاقي من الهوى
‏ومن كرب تعتادني وزفير

‏ومن حرق للحب في باطن الحشا
‏وليل طويل الحزن غير قصير

‏سأبكي على نفسي بعين غزيرة
‏بكاء حزين في الوثاق أسير


‏ويروى أنه ذكر لرفاقه: هجرني أبواي اثنتي عشرة سنة، أستأذن عليهما فيرداني، حتى طلقتها.
‏ومما أنشد في لوم نفسه:

‏أَتَبْكِي عَلى لَبْنَى وَأَنْتَ تَرَكْتَها
‏وَكنْتَ عليها بَالمَلا أَنْتَ أَقْدَرُ

‏فإنْ تَكِن الدّنْيَا بلبْنى تَقَلّبَتْ
‏فَللدهْر والدنيا بطونٌ وأظهرُ

‏وشاء القدر أن يبيع قيس ناقة له فاشتراها منه زوج لبنى وكان كل منهما لا يعرف الآخر، فقال له زوجها تعال معي إلى الدار أكرمك وأعطيك ثمن ناقتك، وبعد انتهائه من أكله وصبت له الجارية الماء رأته لبنى فقالت للجارية اذهبي إليه فاسأليه ما بالك قد أصبحت أشعث أغبر هكذا؟

فقال لها قيس هذا أني فارقت حبيبتي فطلبت منه الجارية أن يحكى لها قصته وكانت لبنى تستمع، فلما انتهى كشفت لبنى عن الستار بينهما فلما رآها صعق ولم يتكلم ثم أخذ يبكى بكاء شديدا وخرج من بيتهم ولم يأخذ ثمن ناقته، فتعجب زوج لبنى منه فقالت له ويحك ألم تعرف هذا قيس بن ذريح!
فظن زوج لبنى أنها تكرهه، فذهب إليه وقال له تعال نخير لبنى بيننا فإن اختارتك طلقتها، وبالفعل خيرها زوجها بينهم فاختارت قيس فطلقها زوجها وكانت هذه أسعد لحظة في حياة قيس
حتى أنشد يمدح زوج لبنى ويقول:

‏جزى الرحمن أفضل ما يجازى
‏على الإحسان خيراً من صديق

‏فقد جربت إخواني جميعاً
‏فما ألفيت كابن أبي عتيق

‏سعى في جمع شملي بعد صدع
‏ورأى حدت فيه عن الطريق

‏وأطفأ لوعة كانت بقلبي
‏أغصتني حرارتها بريقي

وتزوجت من جديد بقيس ولكن بعدها لم يعيشا طويلاً، فماتت فحزن حزنًا شديداً فأنشد الكثير من الشعر ألماً على فراقها ومما
قال:
‏إلى اللهِ أشْكُوا فقْد لبْنى كَما شَكَى
‏إِلى اللهِ بَعْدَ الوالِدَيْنِ يَتِيمُ

‏يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقربونَ فجسمه
‏نَحيلٌ وعهدُ الوالديْنِ قديمُ

‏فيا ليت أني متّ قبل فراقها
‏وهل تَرْجِعَنْ فَوْتَ القضيةِ ليتُ

‏وأخرى يقول :
‏وقد كنت أبكي والنوى لا أظنه
‏بنا وبكم لم ندر ما البين صانع

‏وأهجركم هجر البغيض وحبكم
‏على كبدي منه كلوم صوادع

‏فواكبدي من شدة الشوق والأسى
‏وواكبدي إني إلى اللّه راجع

فوقف على قبرها،ثم أكب عليه وظل يبكي حتى أغمى عليه، فحملوه إلى بيته وهو لا يعي شيئا، ولم يزل عليلا لا يفيق ولا يجيب حتى مات بعد ثلاثة أيام، ويقال أنه فقد عقله، وظل طريح الفراش حتى لحق بها، فدفن إلى جوارها.

الحمدان
10-27-2025, 06:54 PM
‏ مجنون لبنى
‏اسمه قيس بن ذريح الليثي الكناني
عاش في زمن خلفاء الرسول
وقد أحب لبنى بنت الحباب الخزاعية، وقد عشقها لأول مرة يوم أن زار مرابع بني حباب أهل لبنى فطلب سقي الماء فجاءت له به فأغرم من وقتها وقد كانت مديدة القامة، بهية الطلة وعذبة الكلام.

‏ومما أنشد تغزلًا في لبنى:

‏إِذا عِبتُها شَبَّهتُها البَدرَ طالِعاً*
‏وَحَسبُك من عيبٍ لَها شَبَهُ البَدرِ

‏لَقَد فُضِّلت لُبنى عَلى الناسِ مِثلَ ما*
‏عَلى أَلفِ شهرٍ فضلت ليلةُ القَدرِ.

‏ولكن اختلاف قصته أنه تزوجها بخلاف الآخرين ثم طلقها لأنها كانت عاقراً، وقد فعل ذلك تحت ضغط الأسرة لاسيما والده الذي كان يرى عارا أن يقطع نسله
‏كان يخرج فيقف في حر الشمس، ويأتي قيس فيقف إلى جانبه ويظله بردائه ويصلي هو بالحر حتى يفيء الظل فينصرف عنه، ويدخل إلى لبنى ويبكى وتبكى معه=

‏ويتعاهدان على الوفاء.
‏وتأزمت المشكلة، وساءت العلاقات بين طرفيها، واجتمع على قيس قومه يلومونه ويحذرونه غضب الله في الوالدين، وما زالوا به حتى طلق زوجه.
‏كان قيس شديد البر بوالده فلم يشأ أن يتركه يتعذب في الهجير، واضطر اضطرارا لأن يطلق لبنى.
رحلت لبنى إلى قومها بمكة، وجزع قيس جزعا شديدا، وبلغ به الندم أقصى مداه، وتحولت حياته إلى أسف لا ينتهي، وندم لا ينقطع، ودموع لا تتوقف، وحسرات لا تقف عند حد، ولم يجد أمامه سوى شعره يبثه أسفه وندمه ودموعه وحسراته.

‏ومما قال؛
‏فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها
‏مقالة واش أو وعيد أمير

‏فلن يمنعوا عينيّ من دائم البكا
‏ولن يذهبوا ما قد أجن ضميري

‏إلى اللّه أشكو ما ألاقي من الهوى
‏ومن كرب تعتادني وزفير

‏ومن حرق للحب في باطن الحشا
‏وليل طويل الحزن غير قصير

‏سأبكي على نفسي بعين غزيرة
‏بكاء حزين في الوثاق أسير


‏ويروى أنه ذكر لرفاقه: هجرني أبواي اثنتي عشرة سنة، أستأذن عليهما فيرداني، حتى طلقتها.
‏ومما أنشد في لوم نفسه:

‏أَتَبْكِي عَلى لَبْنَى وَأَنْتَ تَرَكْتَها
‏وَكنْتَ عليها بَالمَلا أَنْتَ أَقْدَرُ

‏فإنْ تَكِن الدّنْيَا بلبْنى تَقَلّبَتْ
‏فَللدهْر والدنيا بطونٌ وأظهرُ

‏وشاء القدر أن يبيع قيس ناقة له فاشتراها منه زوج لبنى وكان كل منهما لا يعرف الآخر، فقال له زوجها تعال معي إلى الدار أكرمك وأعطيك ثمن ناقتك، وبعد انتهائه من أكله وصبت له الجارية الماء رأته لبنى فقالت للجارية اذهبي إليه فاسأليه ما بالك قد أصبحت أشعث أغبر هكذا؟

فقال لها قيس هذا أني فارقت حبيبتي فطلبت منه الجارية أن يحكى لها قصته وكانت لبنى تستمع، فلما انتهى كشفت لبنى عن الستار بينهما فلما رآها صعق ولم يتكلم ثم أخذ يبكى بكاء شديدا وخرج من بيتهم ولم يأخذ ثمن ناقته، فتعجب زوج لبنى منه فقالت له ويحك ألم تعرف هذا قيس بن ذريح!
فظن زوج لبنى أنها تكرهه، فذهب إليه وقال له تعال نخير لبنى بيننا فإن اختارتك طلقتها، وبالفعل خيرها زوجها بينهم فاختارت قيس فطلقها زوجها وكانت هذه أسعد لحظة في حياة قيس
حتى أنشد يمدح زوج لبنى ويقول:

‏جزى الرحمن أفضل ما يجازى
‏على الإحسان خيراً من صديق

‏فقد جربت إخواني جميعاً
‏فما ألفيت كابن أبي عتيق

‏سعى في جمع شملي بعد صدع
‏ورأى حدت فيه عن الطريق

‏وأطفأ لوعة كانت بقلبي
‏أغصتني حرارتها بريقي

وتزوجت من جديد بقيس ولكن بعدها لم يعيشا طويلاً، فماتت فحزن حزنًا شديداً فأنشد الكثير من الشعر ألماً على فراقها ومما
قال:
‏إلى اللهِ أشْكُوا فقْد لبْنى كَما شَكَى
‏إِلى اللهِ بَعْدَ الوالِدَيْنِ يَتِيمُ

‏يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقربونَ فجسمه
‏نَحيلٌ وعهدُ الوالديْنِ قديمُ

‏فيا ليت أني متّ قبل فراقها
‏وهل تَرْجِعَنْ فَوْتَ القضيةِ ليتُ

‏وأخرى يقول :
‏وقد كنت أبكي والنوى لا أظنه
‏بنا وبكم لم ندر ما البين صانع

‏وأهجركم هجر البغيض وحبكم
‏على كبدي منه كلوم صوادع

‏فواكبدي من شدة الشوق والأسى
‏وواكبدي إني إلى اللّه راجع

فوقف على قبرها،ثم أكب عليه وظل يبكي حتى أغمى عليه، فحملوه إلى بيته وهو لا يعي شيئا، ولم يزل عليلا لا يفيق ولا يجيب حتى مات بعد ثلاثة أيام، ويقال أنه فقد عقله، وظل طريح الفراش حتى لحق بها، فدفن إلى جوارها.

الحمدان
10-27-2025, 06:56 PM
‏وخَالف النّفسَ إن ساءت مَطَالِبُهَا
واكبِت غرائزَاها واطلُب لها الأدبا

.....

الحمدان
10-27-2025, 06:56 PM
‌‎ويجرحُ قلبَ الحُرِّ خُذلانُ صاحبٍ
وقد ظن كل الظنِّ أن ليس يخذلُه

يراه مع النُّعمى لصيقًا مؤانسًا
ويلقاه في البلوى كمن كان يجهلُه

.....

الحمدان
10-27-2025, 06:57 PM
‌‎إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ
فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:09 AM
أَتَصِحُّ تَوبَةُ مُدرِكٍ مِن كَونِهِ
أَو أَسوَدٍ مِن لَونِهِ فَيَتوبا

كُتِبَ الشَقاءُ عَلى الفَتى في عَيشِهِ
وَليَبلُغَنَّ قَضاءَهُ المَكتوبا

وَإِذا عَتَبتَ المَرءَ لَيسَ بِمُعتَبٍ
أُلفيتَ فيما جِئتَهُ مَعتوبا

يَبغي المَعاشِرُ في الزَمانِ وَصَرفِهِ
رُتَباً كَأَنَّ لَهُم عَليهِ رُتوبا

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:16 AM
قَد صَحِبنا الزَمانَ بِالرَغمِ مِنّا
وَهوَ يُردي كَما عَلِمتَ الصَحابا

وَحَلَلنا المَضيقَ ثُمَّ أَتَينا الرَحبَ
لَو دامَ تَركُنا وَالرِحابا

وَالجُسومُ التُرابُ تَحيا بِسُقيا
فَلِهَذا قُلنا سُقيتِ السَحابا

قَد رَضَينا الشُحوبَ لَو كانَ صَرفُ الدَهرِ
يَرضى لِلأَوجُهِ الإِشحابا

وَضَحِكنا وَلَيسَ ما يوجِبُ الضَحكَ
لَدَينا بَل ما يَهيجُ اِنتِحابا

كَم أَميرٍ أُميرَ في عاصِفاتٍ
بَعدَما حابَ في الحَياةِ وَحابى

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:18 AM
مَسيحِيَّةٌ مِن قَبلِها موسَوِيَّةٌ
حَكَت لَكَ أَخباراً بَعيداً ثُبوتُها

وَفارِسُ قَد شَبَّت لَها النارَ وَاِدَّعَت
لِنيرانِها أَن لا يَجوزُ خُبوتُها

فَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا نَظائِرٌ
تَساوَت بِها آحادُها وَسُبوتُها

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:19 AM
كَأَنَّ قُلوبَ القَومِ مِنّا جَنادِلٌ
فَلَيسَ لَها عِندَ الأُمورِ حَصاةُ

إِذا ما اِدَّعوا لِلَّهِ خَوفاً وَطاعَةً
فَلا رَيبَ أَنَّ المُدَّعينَ عُصاةُ

وَأَوصاهُمُ أَهلُ الأَمانَةِ وَالتُقى
فَما حُفِظَت بَعدَ المَغيبِ وَصاةُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:21 AM
إِنّا حَسَبنا حِساباً لَم يَصِحَّ لَنا
قَد بانَ في كُلِّهِ التَفريطُ وَالغَلَتُ

وَكَثرَةُ المالِ شُغلٌ زادَ في نَصَبٍ
وَقِلَّةٌ مِنهُ مَعدولٌ بِها الفَلتُ

هَذي الحِبالَةُ قَد ضَمَّت جَماعَتَنا
فَهَل يَنوصُ فَتىً مِنّا فَيَنفَلِتُ

أَصبَحَت كَالقَوسِ حَنَّتها أَساوِرُها
وَكُنتَ كَالسَهمِ أَو كَالسَيفِ يَنصَلِتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:22 AM
إِذا أَتاني حِمامي ماحِياً شَبَحي
وَما صَنَعتُ فَعَيشي كُلُّهُ عَنَتُ

لَعَلَّ قَوماً يُجازيهِم مَليكُهُمُ
إِذا لَقوهُ بِما صاموا وَما قَنَتوا

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:25 AM
لا خَيرَ في المالِ أُعطاهُ وَأَجمَعُهُ
إِذا عَريتُ فَمِمّا حُزتُ عُرّيتُ

وَما اِنتِفاعي إِذا أَصبَحتُ ذا فِرَةٍ
وَإِنَّما أَنا رِسلُ الضَرعِ صُرّيتُ

وَصاغَني اللَهُ مِن ماءٍ وَها أَنا ذا
كَالماءِ أَجري بِقَدرٍ كَيفَ جُرّيتُ

بُريتُ لِلأَمرِ لَم أَعرِف حَقائِقَهُ
فَلَيتَني مِن حِسابِ اللَهِ بُرّيتُ

أَرى خَيالَ إِزارٍ حَمَّهُ قَدَرٌ
ظَهَرتُ مِنهُ قَليلاً ثُمَّ وُرّيتُ

ما لي رَضيتُ بِما أَنكَرتُهُ زَمَناً
وَخِلتُني بِصُروفِ الدَهرِ ضُرّيتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:26 AM
ناسٌ إِذا نَسَكوا عُدّوا مَلائِكَةً
وَإِن طَغَوا فَهُمُ جِنٌّ عَفاريتُ

لا تَطرِيَنّي فَلي نَفسٌ مُجَرَّبَةٌ
تُسِرُّ وَجداً إِذا بِالمَينِ أُطريتُ

وَإِن مُدِحتُ بِخَيرٍ لَيسَ مِن شِيَمي
حَسِبتُني بِقَبيحِ الذَمِّ فُرّيتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:27 AM
أَرى الأَشياءَ لَيسَ لَها ثَباتُ
وَما أَجسادُنا إِلّا نَباتُ

بِإِذنِ اللَهِ تَفتَرِقُ البَرايا
لِطيَّتِها وَتَجتَمِعُ الثُباتُ

أَجَلَّت سَبتَها أَشياعُ موسى
أَسَبتُ القَطعِ ذاكَ أَم السُباتُ

سَأَلتُ عَنِ البَواكِرِ أَينَ أَضحَت
وَعَن أَهلِ التَرَوُّحِ أَينَ باتوا

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:28 AM
وَما يَدري الفَتى وَالظَنُّ جَهلٌ
وَأَقضِيَةُ المَليكِ مُغَيَّباتُ

لَعَلَّ بَناتِ نَعشٍ وَالثُرَيّا
وَشَرقَةَ لِلرَدى مُتَأَهِّباتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:30 AM
سَحائِبُ مُبرِقاتٌ مُرعِداتُ
لِمُهجَةِ كُلِّ حَيٍّ موعِداتُ

وَكَيفَ يُقامُ في أَمرٍ مُهِمٍّ
لِيُفعَلَ وَالمَقادِرُ مُقعِداتُ

وَأََنفُسُ هَذِهِ الأَجسامِ طَيرٌ
بُزاةُ حِمامِها مُتَصَيِّداتُ

فَما لَكَ وَالهُنودَ مُنَعَّماتٍ
كَأَنَّ قُدودَهُنَّ مُهَنَّداتُ

يُفَنِّدنَ الحَليمَ بِغَيرِ لُبٍّ
وَهُنَّ وَإِن غَلَبنَ مُفَنَّداتُ

يُخَلِّدنَ الإِماءَ نُضارَ صَوغٍ
فَهَل تِلكَ الشُخوصُ مُخَلَّداتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:32 AM
عَلى الكِذبِ اِتَّفَقنا فَاِختَلَفنا
وَمِن أَسنى خَلائِقِكَ الصُموتُ

وَقَد كَذَبَ الَّذي سَمّى وَليداً
يَعيشُ وَبَرَّ مَن سَمّى يَموتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:33 AM
إِذا المَرءُ مَرَّت لَهُ أَربَعونَ
فَلَيسَ يُعَنَّفُ إِن حُنِّبا

وَإِن يَفرِ خَطباً فَأَهلٌ لَهُ
وَإِلّا فَكَم مِن حُسامٍ نَبا

وَلا عَقلَ لِلدَهرِ فيما أَرى
فَكَيفَ يُعاتَبُ إِن أَذنَبا

فَهَلّا تَراحُ لِأَهلِ الجَنابِ
إِذا الرَكبُ أَفراسَهُ جَنَّبا

وَكُنتَ إِلى وَصلِهِم مائِلاً
تُعاصي العَذولَ وَإِن أَطنَبا

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:36 AM
فَقيراً فَاِستُضِمتُ بِلا اِتِّقاءٍ
لِرَبّي أَو أَميراً فَاِتُّقيتُ

وَمِن صُنعِ المَليكِ إِلَيَّ أَنّي
تَعَجَّلتُ الرَحيلَ فَما بَقَيتُ

لَوَ اِنّي هَضبُ شابَةَ لَاِرتُقيتُ
وَماءٌ في القَرارَةِ لَاِستُقيتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:38 AM
صَحِبتُ الحَياةَ فَطالَ العَناءُ
وَلا خَيرَ في العَيشِ مُستَصحَبا

وَقَد كُنتُ فيما مَضى جامِحاً
وَمَن راضَهُ دَهرُهُ أَصحَبا

مَتى ما شَحَبتَ لِوَجهِ المَليكِ
كُسيتَ جَمالاً بِأَن تَشحَبا

حَبا الشَيخُ لا طامِعاً في النُهوضِ
نَقيضَ الصَبِيِّ إِذا ما حَبا

وَلَم يَحُبُّني أَحَدٌ نِعمَةً
وَلَكِن مَولى المَوالي حَبا

نَصَحتُكَ فَاِعمَل لَهُ دائِماً
وَإِن جاءَ مَوتٌ فَقُل مَرحَبا

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:39 AM
أَمّا المَكانُ فَثابِتٌ لا يَنطَوي
لَكِن زَمانُكَ ذاهِبٌ لا يَثبُتُ

قالَ الغَوِيُّ لَقَد كَبَتُّ مُعانِدي
خَسِرَت يَداهُ بِأَيِّ أَمرٍ يَكبِتُ

وَالمَرءُ مِثلُ النارِ شَبَّت وَاِنتَهَت
فَخَبَت وَأَفلَحَ في الحَياةِ المُخبِتُ

وَحَوادِثُ الأَيّامِ مِثلُ نَباتِها
تُرعى وَيَأمُرُها المَليكُ فَتَنبُتُ

وَإِذا الفَتى كانَ التُرابُ مَآلَهُ
فَعَلامَ تَسهَرُ أُمُّهُ وَتُرَبِّتُ

إِن كانَت الأَحبارُ تُعَظِّمُ سَبتَها
فَأَخو البَصيرَةِ كُلَّ يَومٍ مُسبِتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 12:54 PM
ويلفُّني وجع الحنين وأدَّعي
صبراً وجوفِي بالأسى يتقطَّعُ

وأذوبُ من شوقي لهُ لكنَّني
مِن فرط حُزني أعيُني لا تدمعُ

وطيُوف أحبابي تمُرُّ بخاطري
والقلبُ مِن شجَنٍ بهِ يتصدَّعُ

يا ليتَ مَن غابُوا سلَوْنا بعدهم
أو ليت مَن نَبكِيه يومًا يَرجعُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 01:27 PM
إِذا أَتاني حِمامي ماحِياً شَبَحي
وَما صَنَعتُ فَعَيشي كُلُّهُ عَنَتُ

لَعَلَّ قَوماً يُجازيهِم مَليكُهُمُ
إِذا لَقوهُ بِما صاموا وَما قَنَتوا

.....

الحمدان
10-28-2025, 04:31 PM
أَتَحمِلُني إِلى الغُفرانِ عيسٌ
عَلى نَصِّ الوَجيفِ مُؤَجَّداتُ

وَلا تَخشى الخُطوبَ مُسَبِّحاتٌ
بِعِزَّةِ رَبِّهِنَّ مُمَجِّداتُ

أَرى حُسنَ الشَمائِلِ مِنكَ حَثَّت
عَلَيهِ الأَيمَنُ المُتَوَسِّداتُ

فَإِنَّ الطَبعَ يَطمَحُ بِالمَعالي
وَإِنَّ كِلابَ شَرِّكَ موَسداتُ

.....

الحمدان
10-28-2025, 04:33 PM
و مَا كَانَ الكَلامُ بثَغرهَا
إلّا كَرُمحٍ فِي الضُلُوعِ تَعَشَّقَا

فغَدى كَمثلِ النَبتِ بَينَ مَفَاصلي
وأنَا التُرَابُ فَمِن دَمِي قَد أورَقَا

.....

الحمدان
10-28-2025, 04:35 PM
فيَا قاضي العُشَّاقِ كُنْ في قضيتي
وكُن منصفي من ظالِمٍ يتظلَّمُ

بلِيتُ بمن لا يعرفُ العطفُ قلبَهُ
يعذِّبُ قلبي وهوَ عنْدي مكرَّمُ

فمن قَلبُه مع غيرِه كَيف حالُه
ومن سرُّه في جفْنه كيف يكْتُم

.....

الحمدان
10-28-2025, 04:44 PM
يا غافرا كل الذنوب
يا ساترا جل العيوب

ومفرجا هم الحزين
وما يعاني من كروب

يا من تذل له الجباه
فتكتسي الجاه المهيب

وإذا دعاه الضارعون
فإنه نعم المجيب

وإذا أتاه القاصدون
فإنه لهم الطبيب

يا قابلا ندم العصاة
ومن يعود ومن يتوب

إني أمد يدي إليك
وأستجير من الخطوب

أدعوك في ذل الفقير
إليك في اليوم العصيب

فاكشف إلهي الضر إنك
أنت علام الغيوب

واحفظ على الإيمان قلبي
ما تقلبت القلوب

وأضئ بنورٍ ذاك دربي
حيث أظلمت الدروب

وامنن علينا يا إله
العرش بالنصر القريب

وأعد لأمتنا شموس
المجد تشرق لا تغيب

.....

الحمدان
10-28-2025, 04:50 PM
من أين أنت فقلت يا هذا أنا
سوريّةٌ تبكي جِراح َ الشّامِ

عَرَبيّةٌ مَا مَرّ بَلسم حرفُِها
إلا شَفى الشاكينَ من آلامِ

من ياسَمين الروضِ جاء نقاؤها
و الطيبُ فيها برقّةِ الأنسامِ

بنتُ الشَآمِ أصالةً وَ عُروبَةً
نَالتْ بِحُبّ الناسِ خَيرَ مَقامِ

وَ على المآثرَِ قَد تَرعرَع أهلُها
من طِيبَةٍ وَ تَسامُحٍ وَ وِئامِ

سُوريّتي و الأرضُ فيها جُرِّعَتْ
مِن عَلقمِ الأهوالِ وَ الأسقامِ

مَهما جَرى مِن نائباتٍ إنَني
لَصَبُورةًٌ لِقساوة ِ الأيامِ

أهدي ورودَ الحُبّ لَو في بسمَةٍ
وَجرَتْ لِكُلّ فَضِيلَةٍ أَقلامي

لَم يُدنِ هَذا الرأسُ إلاخَالِقٌ
أفضَى عَلَيَّ بِنِعمَةِ الإِسلامِ

.....

الحمدان
10-28-2025, 04:52 PM
ايظن اني لعبه بيديه
انا لا افكر بالرجوع اليه

اليوم عاد كان شيئاً لم يكن
وبراءه الاطفال في عينيه

ليقول لي اني رفيقه دربه
وبانني الحب الوحيد لديه

حمل الزهور اليّ كيف اردّه
وصبايا مرسومٌ على شفتيه

ما عدت اذكر والحرائق في دمي
كيف التجات انا الي زنديه

خبات راسي عنده وكانني
طفل اعادوه الى ابويه

حتى فساتيني التي اهملتها
فَرِحت به رقصت على قدميه

سامحته وسالت عن اخباره
وبكيت ساعات على كتفيه

وبدون ان ادري تركت له يدي
لتنام كالعصفور بين يديه

ونسيت حقدي كله في لحظه
من قال اني قد حقدت عليه

كم قلت اني غير عائده له
ورجعت ما احلى الرجوع اليه

الحمدان
10-28-2025, 04:56 PM
وما زال يشكو الحب حتى حسبته
تنفس في أحشائه وتكلما

ويبكي فأبكي رحمة لبكائه
إذا بكى لي دمعاً بكيت له دما

عنترة بن شداد

الحمدان
10-28-2025, 04:57 PM
من جمال اللغة العربية قول العرب:

إذا نزلتَ في أَرْضِهم فأرضهم

وإذا نزلتَ بحيّهم فحيِّهم

وإذا نزلتَ في دارهم فدارِهم

الحمدان
10-28-2025, 10:11 PM
أَرى الحزنَ لا يُجدي على مَنْ فقدتُهُ
ولو كان في حزني مزيدٌ لزدتُهُ

تغيّرت الأحوالُ بعدَكَ كلها
فلستُ أَرى الدُّنيا على ما عهدتُهُ

عقدتُ بكَ الإيمانَ بالنُّجحِ واثقاً
فحلّت يد الأقدارِ ما قد عقدتُهُ

وكان اعتقادي أَنّكَ الدَّهر مسعدي
فخانتني الأَيامُ فيما اعتقدتُهُ

أردتُ لكَ العمرَ الطويلَ فلم يكنْ
سوى ما أَرادَ اللهُ لا ما أَردتُهُ

فيا وحشةً من مؤنسٍ قد عدمتهُ
ويا وَحْدَةً من صاحبٍ قد فقدتُهُ

وداعٍ دعاني باسمهِ ذاكراً له
فأَطربني ذكرُ اسمهِ فاستعدتُهُ

فقدتُ أَحبّ الناسِ عندي وخيرهم
فمَنْ لائمي فيه إذا ما نَشَدْتُه

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:18 PM
عدالة الأرضِ مذ خلقت مزيفة
والعدل في الأرض لا عدل ولا ذمم

والخير حمل وديع طيب قلق
والشر ذئب خبيث ماكر نهم

كل السكاكين صوب الشاة راكضة
لتطمئن الذئب أن الشمل ملتئم

كن ذا دهاء وكن لصا بغير يد
ترى الملذات تحت يديك تزدحم

المال والجاه تمثالان من ذهب
لهما تصلي بكل لغاتها الأمم

ركريم العراقي

الحمدان
10-28-2025, 10:20 PM
ما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ
وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ

أَعَفَّ وَأَوفى ذِمَّةً بَعدَ ذِمَّةٍ
وَأَقرَبَ مِنهُ نايِلاً لا يُنَكَّدُ

وَأَبذَلَ مِنهُ لِلطَريفِ وَتالِدِ
إِذا ضَنَّ مِعطاءُ بِما كانَ يُتلَدُ

وَأَكرَمَ صيتاً في البُيوتِ إِذا اِنتَمى
وَأَكرَمَ جَدّاً أَبطَحيّاً يُسَوَّدُ

وَأَمنَعَ ذِرواتٍ وَأَثبَتَ في العُلى
دَعائِمَ عِزٍّ شامِخاتٍ تُشَيَّدُ

صل الله عليه وسلم

حسان بن ثابت

الحمدان
10-28-2025, 10:22 PM
الحمدُ للهِ أن اللهَ أيْقظَني
بعد المنامِ وبعدَ المَوتِ يُحيِيني

الحمدُ للهِ أن اللهَ أمهَلَني
رغمَ الذنوبِ وسَترُ اللهِ يُؤويْني

الحمدُ للهِ ما شمسُ السَّما سَطَعَتْ
وما ترَدّدَ نبْضٌ في شَراييني

.....

الحمدان
10-28-2025, 10:23 PM
‏وَلَسْتُ عَلَى حَالٍ تَسُرُّ وَإِنَّنِيْ
عَلَى كُلِّ مَا ألْقَاهُ رَاضٍ وَصَابِرُ

وَلَسْتُ لِغَيْرِ اللهِ أَشْكُوْ مُلِمَّتِيْ
أَيُشْكَى لِذِيْ عَجْزٍ وَيُتْرَكُ قَادِرُ

يُقَدِّرُهَا رَبِّيْ فَأَعْلَمُ أنَّهَا
سَتَأتِيْ بِخَيرٍ إِذْ تَطِيبُ الأَوَاخِرُ

أَنَا عَبْدُكَ المُحْتَاجُ مِنْكَ إِعَانَةً
وَأنتَ الّذِيْ تُقْضَى إلَيهِ المَصَائِرُ

إبراهيم حمدان

الحمدان
10-29-2025, 12:27 AM
بِقَدرِ الكدِّ تُكتَسَبُ المَعالي
وَمَن طَلبَ العُلا سَهرَ اللَّيالي

وَمَن رامَ العُلا مِن غَيرِ كَدٍ
أضاعَ العُمرَ في طَلَبِ المُحالِ

تَرومُ العِزَّ ثم تَنامُ لَيلًا
يَغوصُ البحر من طلبِ اللآلي

عُلوُّ القدرِ بالهمم العَوالي
وعزٌّ المَرءِ في سَهرِ الليالي

تركت النوم ربي في الليالي
لأجل رضاك يامولى الموالي

فوفقني إلى تحصيل علم
وبلغني إلى أقصى المعالي

.....

الحمدان
10-29-2025, 12:28 AM
قالو سَكَّت وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم
إنَّ الجَوابَ لِبابِ الشَرِّ مِفتاحُ

وَالصَمتُ عَن جاهِلٍ أَو أَحمَقٍ شَرَفٌ
وَفيهِ أَيضًا لِصَونِ العِرضِ إِصلاحُ

أَما تَرى الأُسدَ تُخشى وَهِيَ صامِتَةٌ
وَالكَلبُ يُخشى لَعَمري وَهوَ نَبّاحُ

الشافعي

الحمدان
10-29-2025, 12:32 AM
‏يـا ربّ إني قد أتـيـتُـكَ سـائـلًا
وأقولُ مَـنْ للتائـهـيـنَ سِـواكـا

يا ربّ مَـنْ للنـادمينَ إذا بـكـوا
واستغفروا يرجونَ نيلَ رضاكا

يـخـشـونَ أنْ يأتي عذابكَ بغتةً
فاقبــلْ إلــهــي تـائـبًـا يخـشاكا

آمين

الحمدان
10-29-2025, 12:46 AM
وَمَن لا يُصانِـع في أُمورٍ كَثيرَةٍ
يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ

وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ
عَلى قَــومِـهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ

زهير ابن أبي سلمى

الحمدان
10-29-2025, 02:19 PM
أَتَصِحُّ تَوبَةُ مُدرِكٍ مِن كَونِهِ
أَو أَسوَدٍ مِن لَونِهِ فَيَتوبا

كُتِبَ الشَقاءُ عَلى الفَتى في عَيشِهِ
وَليَبلُغَنَّ قَضاءَهُ المَكتوبا

وَإِذا عَتَبتَ المَرءَ لَيسَ بِمُعتَبٍ
أُلفيتَ فيما جِئتَهُ مَعتوبا

يَبغي المَعاشِرُ في الزَمانِ وَصَرفِهِ
رُتَباً كَأَنَّ لَهُم عَليهِ رُتوبا

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:22 PM
قَد صَحِبنا الزَمانَ بِالرَغمِ مِنّا
وَهوَ يُردي كَما عَلِمتَ الصَحابا

وَحَلَلنا المَضيقَ ثُمَّ أَتَينا الرَحبَ
لَو دامَ تَركُنا وَالرِحابا

وَالجُسومُ التُرابُ تَحيا بِسُقيا
فَلِهَذا قُلنا سُقيتِ السَحابا

قَد رَضَينا الشُحوبَ لَو كانَ صَرفُ الدَهرِ
يَرضى لِلأَوجُهِ الإِشحابا

وَضَحِكنا وَلَيسَ ما يوجِبُ الضَحكَ
لَدَينا بَل ما يَهيجُ اِنتِحابا

كَم أَميرٍ أُميرَ في عاصِفاتٍ
بَعدَما حابَ في الحَياةِ وَحابى

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:24 PM
وَإِنّي لَزَوّارٌ لِمَن لا يَزورُني
إِذا لَم يَكُن في وِدِّهِ بِمُريبِ

تُقَرَّبُ لي دارُ الحَبيبِ وَإِن نَأَت
وَما دارُ مَن أَبغَضتُهُ بِقَريبِ

فَلا تَطلُبَنَّ القُربَ وَالبُعدُ بَعدَها
إِلى غَيرِ نِيّاتٍ وَغَيرِ قُلوبِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:25 PM
أَلا مَن لِعَينٍ لاتَرى صائِباً وَلا
وادِيَ الطَرفاءِ إِلّا إِستَهَلَّتِ

بِماءٍ لَو أَنَّ المُزنَ جادَت بِمِثلِهِ
رَضينا بِما جادَت بِهِ مَن تَوَلَّتِ

وَلِلعَينِ فَيضاتٌ إِذا ماذَكَرتُها
وَلِلصدرِ بَلبالٌ إِذا العَينُ كَلَّتِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:27 PM
وَما نِلتُ مِنها مَحرَماً غَيرَ أَنَّني
أُقَبِّلُ تبسّاماً مِنَ الثَغرِ أَفلَجا

وَأَلثِمُ فاها تارَةً بَعدَ تارَةٍ
وَأَترُكُ حاجاتِ النُفوسِ تَحَرُّجا

وَإِنّي عَلى سوطِ الهَوى ذو تَجَلُّدٍ
أُصابِرُهُ مالَم أَجِد عَنهُ مَخرَجاً

وَلا عَيشَ إِلّا أَن تَبيتَ مُلَهوَجاً
عَلى نارِ مَن تَهوى وَتُصبِحَ مُنضَجا

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:29 PM
لَوْ أَنَّ ذَا حَسَبٍ نَالَ السَّمَاءَ بِهِ
نِلْتُ السَّماءَ بِلاَ كَدٍّ وَلاَ تَعَبِ

مَنَّا النَّبِيُّ رَسُولُ اللهِ لَيْسَ لَهُ
شِبْهٌ يُقَاسُ بِهِ فِي الْعُجْمِ وَالْعَرَبِ

فَإنْ صَدَقْتُمْ فَأَعْلَى الْخَلْقِ نَحْنُ وَإنْ
مِلْتُمْ عَنِ الصِّدْقِ اعْنقْتُمْ إلَى الْكَذِبِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:30 PM
ضَحِكَ الزَّمَانُ إِلَيَّ عَنْ إعْتَابِ
وَاَعَارَنِي سَمْعاً لبَثِّ عِتَابِ

رَمَدٌ بِعَيْنِي صَرْفُهُ عَنْ لَحْظَتِي
إِذْ كَانَ بِي فِي شِرَّتِي وشَبَابِي

سَابِقْ بِلَذَّتِكَ الشَّبَابَ فَإِنَّنِي
أصْبَحْتُ فِيهِ مُجَرِّراً أَثْوَابِي

وَعلِمْتُ أَنَّ الدَّهْرَ حَرْبُ شَبِيبَتِي
فَخَلَسْتُ فِي غَفَلاتِهِ آرَابِي

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:33 PM
كَأَنَّ قُلوبَ القَومِ مِنّا جَنادِلٌ
فَلَيسَ لَها عِندَ الأُمورِ حَصاةُ

إِذا ما اِدَّعوا لِلَّهِ خَوفاً وَطاعَةً
فَلا رَيبَ أَنَّ المُدَّعينَ عُصاةُ

وَأَوصاهُمُ أَهلُ الأَمانَةِ وَالتُقى
فَما حُفِظَت بَعدَ المَغيبِ وَصاةُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:34 PM
‏أنا قد تعِبتُ وفي وصالك راحتي
هلّا حنوتَ فخاطري مُشتاقُ

أتهونُ عندك لَوعةٌ ومَواجعٌ
ومَدامعٌ عندَ الحنينِ تُراقُ

حاشاك ترضى أن تراني تائِهًا
أشكو البِعادَ وعندك الترياق

فأعطف على روحٍ بكتْك توجُّعًا
وأتى عليها الحُزنُ والإرهاقُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:35 PM
أتجرؤ حين تسأل كيف حالُكِ
وقد بالغت في شحّ الوصالِ

تغيبُ كأنّ قلبك صار صخراً
وعُذْرك دائمًا رهن انشغالي

رجوتك لا تقُل في الحُب قولاً
ولا تذكر جميلات اللّيالي

فهجرُك قد أطاح بجسر حُبي
وأنْساني يميني مِن شمالي

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:36 PM
‏ما خابَ مَن رفعَ اليدين مُيمِّمَاً
بابَ الرحيمِ وطالباً مولاهُ

مَن ذا يظنُّ بأنَّ عبداً واقفاً
عند الإلهِ يقولُ: يا اللهُ

سيعودُ صِفراً مِن إجابةِ دعوةٍ
كلاّ، ولا خابتْ هناك يداهُ

إن الدعاءَ يجيءُ حتماً أجرُه
إن عاجلاً، أو جاء في أخراهُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:36 PM
‏فما لجأتُ إلى ربِّي بمعضلةٍ
إلا وجدتُ جنابَ اللطفِ مُنفسحا

ولا تضايقَ أمرٌ فاستجرتُ بهِ
إلا تفرَّجَ بابُ الضيقِ وانفتحا

سبحانه

الحمدان
10-29-2025, 02:38 PM
تخفَّى وجهُكَ القمريُّ عنَّا
وقلبي في وصالكَ كم تمنَّى

ألا ليتَ الدروب إليكَ تدنو
فؤادي يا صفيَّ الروحِ حَنَّ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:39 PM
‏إني أجاهدُ بالدُّعاءِ بحُرقةٍ
وبداخلي ظنٌّ بربي لا يخيبْ

حسبي بأني قد سألتُ لحاجتي
ربًا يُطمئِنُ مَن دعا إني قريبْ

سبحانه

الحمدان
10-29-2025, 02:40 PM
وَلّى الشَبابُ وَجازَتني فُتُوَّتُهُ
وَهَدَّمَ السُقمُ بَعدَ السُقمِ أَركاني

وَقَد وَقَفتُ عَلى السِتّينِ أَسأَلُها
أَسَوَّفَت أَم أَعَدَّت حُرَّ أَكفاني

شاهَدتُ مَصرَعَ أَترابي فَبَشَّرَني
بِضَجعَةٍ عِندَها رَوحي وَرَيحاني

كَم مِن قَريبٍ نَأى عَنّي فَأَوجَعَني
وَكَم عَزيزٍ مَضى قَبلي فَأَبكاني

مَن كانَ يَسأَلُ عَن قَومي فَإِنَّهُمُ
وَلَّوا سِراعاً وَخَلَّوا ذَلِكَ الواني

إِنّي مَلِلتُ وُقوفي كُلَّ آوِنَةٍ
أَبكي وَأَنظِمُ أَحزاناً بِأَحزانِ

إِذا تَصَفَّحتَ ديواني لِتَقرَأَني
وَجَدتَ شِعرَ المَراثي نِصفَ ديواني

حافظ إبراهيم

الحمدان
10-29-2025, 02:40 PM
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً
‏وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَا

‏مَلأْنَا البَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا
‏وَظَهرَ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ سَفِيْنَا

‏إِذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنَا صَبِيٌّ
‏تَخِرُّ لَهُ الجَبَابِرُ سَاجِديْنَا

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:42 PM
‏أعيذُك مِن هذا الجفاءِ الذي بَدَا
خلائقُك الحسنى أرقُّ وأدمثُ

تردَّد ظنُّ الناسِ فينا وأكثَروا
أقاويلَ منها ما يطيبُ ويخبثُ

وقد كرُمَت في الحُبِّ منِّي شمائلي
ويَسألُ عنِّي مَن أرادَ ويبحثُ

بهاء الدين زهير

الحمدان
10-29-2025, 02:43 PM
‏سنصحو في سرورٍ فجرَ يومٍ
على بشرى وخيرٍ واصطفاءِ

سنضحكُ مثلما يومًا بكينا
وسوف ننامُ حتمًا في هناءِ

سنذكرُ كلما قد مرَّ فينا
ونحمدُ ربَّنا بعد البلاءِ

فيا ربَّاهُ يُسرًا بعد عسرٍ
تمنُّ بهِ علينا يا رجائي

آمين

الحمدان
10-29-2025, 02:44 PM
‏لا تحسَبَنَّ سرورًا دائمًا أبدًا
مَن سَرّه زمنٌ ساءته أزمانُ

وإن جفاك أخٌ كنتَ تألفُهُ
فاطلُبْ سِواه فكلُّ الناس إخوانُ

أبو الفتح البستي

الحمدان
10-29-2025, 02:44 PM
وأظلَمُ أهلِ الظلمِ مَن بات حاسدًا
لمَن بات في نَعمائِه يتقلّبُ

المتنبي

الحمدان
10-29-2025, 02:45 PM
‏الأمر ما بيني وبينك واضح
لا أنت تجرحني ولا أنا جارح

تجري النصيحة بيننا محفوفة
بالحب حتى لا يُلام الناصح

فامدد إليّ يد المحب ولا تكن
ممَن له في كل ريع صائح

وانثر علي العطر عطر مودة
فالقلب مني بالمودة فائح

في ساحة التقوى وميدان الهدى
مَن يشتري لا مَن يبيع الرابح

د. عبدالرحمن العشماوي

الحمدان
10-29-2025, 02:46 PM
صَبَرتُ علىٰ اللذَّاتِ لمّا تَوَلَّتِ
وألزَمتُ نفسِي الصَّبرَ حتىٰ استمرَّتِ

وكانَتْ علىٰ الأيَّامِ نفسِي عَزيزَةً
فلمّا رَأتْ صَبرِي علىٰ الذُلِّ ذَلِّتِ

فقُلتُ لها يا نَفْسُ عِيشي كريمَةً
لقد كَانَتِ الدُّنيا لنا ثُمَّ وَلَّتِ

وما النَّفسُ إلا حَيثُ يجعَلُها الفَتَىٰ
فإنْ أُطمَعتَ تَاقَتْ وإلا تَسَلَّتِ

فكَم غَمرةٍ دافعتُها بعد غَمرةِ
تَجَرَّعتُها بالصبرِ حتىٰ تَوَلَّتِ

عمرو بن معد يكرب

الحمدان
10-29-2025, 02:47 PM
يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ
ربِّي لكَ الحمدُ فِي صفوٍ وفي كدرِ

سبحانه

الحمدان
10-29-2025, 02:48 PM
‏أحببتُ من شِعر بشاّرَ لحبكم
بيتاً لَهَجتُ بِهِ من شعر بشّارِ

يا رحمةَ اللهِ حلِّي في منازِلِنا
وجاورينا فدتكِ النّفسُ من جارِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:49 PM
‏أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا انجلِ
بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ

فَيَا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ
بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذْبُلِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:50 PM
‌‎فانظُر بعقلكَ إنَّ العينَ كاذبةٌ
واسمع بقلبكَ إنَّ السمعَ خَوَّانُ

ولا تقُل كُل ذي عينٍ لهُ نظرٌ
إنَّ الرعاة ترى ما لا يرى الضَّانُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:51 PM
‏يا من أتتني بلا سلكٍ رسالتُهُ
منظومةً نظمَ إبداعٍ وإتقان

للهِ زفرةُ مشتاقٍ تناقلهَا
رحب الأثير بخافي النبضِ رنان

قرأتُها فشجاني صوتُ باعثِها
كأنَّ في رأي عيني سمعُ آذاني

جاءت بمصداق ود غير مؤتشب
لو رابني رابني حسي وإيماني


جبران خليل

الحمدان
10-29-2025, 02:51 PM
‏ما كنتُ أولَ مشتاقٍ أخي طربٍ
هاجَت لهُ غدواتُ البَينِ أحزانا

يا أمّ عمرٍو جزاكِ اللهُ مغفرةً
رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانا

ألستِ أحسنَ من يمشي على قدمٍ
يا أملحَ الناسِ كلّ الناسِ إنسانا

يلقى غريمكمُ من غيرِ عسرتكمْ
بالبَذلِ بُخلًا وبالإحسَانِ حِرمانا

جرير

الحمدان
10-29-2025, 02:52 PM
‏وَغَيرُكَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ
إليهِ وَإنْ نادَى فما أنا سامِعُ

كأني موسى حينَ ألقتهُ أمهُ
وَقد حَرِمتْ قِدْماً علَيْهِ المَراضِعُ

أظُنّ حَبيبي حالَ عَمّا عَهِدْتُهُ
وَإلاّ فَما عُذْرٌ عن الوَصْلِ مانِعُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:52 PM
‏إذا لم تَكُن للمرءِ نفسٌ عزيزةٌ
فإنَّ ترابَ الأرضِ أولى وأكرَما

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:53 PM
بَكَت عَينُك اليُسرى فَلَمّا زَجَرتَها
عَنِ الجَهلِ بَعدَ الحِلمِ أَسبَلَتا مَعا

وَلَم أَرَ مِثلَ العامِريَّةِ قَبلَها
وَلا بَعدَها يَومَ ارتَحَلنا مُوَدِّعا

تُريكَ غَداةَ البَينِ مُقلَةَ شادِن
وَجيد غَزالٍ في القَلائِدِ أَتلَعا

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:53 PM
قال أبو وهبٍ العبسيّ يرثي ابنَه :

وكنتُ بهِ أُكْنَى فأصبحتُ كلَّما
كُنِيتُ بهِ فاضَتْ دموعي على نحْري

وقد كنتُ ذَا نَابٍ وظُفْرٍ على العِدَا
فأصبحتُ لا يَخْشَونَ نابي ولا ظُفْري

الحمدان
10-29-2025, 02:54 PM
لَكِ الحُبُّ ما دامَت حُروفيَ تنبِضُ
وما دامتِ الأنفاسُ في الصَّدرِ تُومِضُ

أراكِ بِعينِ القلبِ حُسنًا مُقدَّسًا
وفي صَمتِكِ المعسولِ شِعرٌ يُوَرْوِضُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 02:55 PM
حقًا أحبكَ إنّي لستُ أُنكرُه
‏وكيفَ أنكرُ بي ما اللهُ مُبديهِ

‏هل ينكرُ الطيرُ غصنًا كان يحملُهُ
‏أم ينكرُ الزَّهرُ غيمًا كان يَسقيهِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 05:43 PM
غَضِبَ الأَحمَقُ إِذ مازَحتُهُ
كَيفَ لَو كُنّا ذَكَرنا المَمرَغَه

أَو ذَكَرنا أَنَّهُ لاعَبَها
لُعبَةَ الجِدِّ بِمَزحِ الدَّغدَغَه

سَوَّدَ اللَهُ بِخَمسٍ وَجهَهُ
دُغُنٍ أَمثالِ طينِ الرَدَغَه

خُنفُساوانِ وَبِنتا جُعَلٍ
وَالَّتي تَفتَرُّ عَنها وَزَغَه

يَكسِرُ الشِعرَ وَإِن عاتَبتَهُ
في مَجالٍ قالَ هذا في اللُغَه

.....

الحمدان
10-29-2025, 08:22 PM
سامِح فإنّكَ في النهايةِ فانِ
واجعَل شعارَكَ كثرةَ الغفران

وابسُط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ
حتى تنالَ محبةَ الرحمنِ

ليس التباغضُ من شريعةِ أحمدٍ
بل إنَّه لَبِضاعةُ الشيطانِ

سامِح أخاكَ وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ
إنَّ التسامُحَ شيمةُ الشجعانِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 08:23 PM
ولا ندري عن الأقدارِ شيئًا
‏وفي الأقدارِ منفعةٌ و ضُرُّ

‏فقد يأتي من المكروه خيرٌ
‏كما يأتي من المحبوبِ شَرُّ

.....

الحمدان
10-29-2025, 08:24 PM
أَيُّهَا الْمَظْلُومُ صَبْراً لاَ تَهُنْ
إِنَّ عَيْنَ اللَّهِ يَقْظَى لاَ تَنَامْ

نَمْ قَرِيرَ العَيْنِ وَاهْنَأْ خَاطِراً
فَعَدْلُ اللَّهِ دَائِمٌ بَيْنَ الأَنَامْ

وَإِنْ أَمْهَلَ اللَّهُ يَوْماً ظَالِماً
فَإِنَّ أَخْذَهُ شَدِيدٌ ذُو انْتِقَامْ

.....

الحمدان
10-29-2025, 08:25 PM
بَّ قَوْمٍ قَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَة
زَمَنًا وَالـــــــدَّهْرُ رَيَّانُ غَدَقْ

سَكَتَ الدَّهْرُ زَمَــــانًا عَنْهُمُ
ثُمَّ أَبْكَاهُمْ دَمًا حِينَ نَطَقْ

البرمكي

الحمدان
10-29-2025, 08:26 PM
‏لعَينَيكِ الجَمَيلَةِ قُلتُ شِعري
فإنْ قَصَّرتُ لا تُصغِي لِعُذري

مَلأتِ العَينَ بالحَسنِ الفَريدِ
وبالحُبِّ الغَزِيرِ مَلأتِ صَدري

يَغِيبُ البَدرُ في جُلِّ اللَّيالي
وأنتِ يا ضَمادَ الرُّوحِ بَدري

أَقِيلي عَثْرَتي إنْ قُلتُ قَولاً
بِهِ قَد زِدتُ عَن حَدِّي وقَدري

.....

الحمدان
10-29-2025, 08:27 PM
ودَعِ التوقعَ للحوادِثِ إنَّهُ
للحي من قبلِ المماتِ مماتُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 08:28 PM
لَعَمْرُكَ ما المَكْرُوهُ إلاَّ ارتِقابُهُ
وأبْرَحُ مِمَّا حَلَّ ما يُتَوَقَّعُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 08:32 PM
‏إذا ضاقت الدنيا عليا ذكرتُ أبي
وقلتُ رحماكَ ربيْ بالذي فَقدَا

أبي الذي في سقوطي ينحني جبلاً
يمدُّ ليْ قبل كلِّ العالمينَ يدا

أبي الذي كلمّا قبّلتُ صورتَهُ
شممتُ وردًا وفاضت مُقلتايَ ندى

لا يُنهِكَ المرءَ إلا فقدُ والدهِ
كخيمةٍ يوم ريحٍ لم تجدْ عمَدا

.....

الحمدان
10-29-2025, 09:08 PM
‏لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه
أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ

لعضُّ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ
من كذبةِ المرءِ في جدٍ وفي لعبِ

.....

الحمدان
10-29-2025, 09:09 PM
‏لا تَصحبنَّ سفيهاً ما حييتَ وكنْ
لذي التأدب والأفضالِ مُصطحبا

فكمْ أديبٍ كَساهُ خلُّه سفها
وكمْ سفيهٍ كساهُ خلُّه أدبا

فاخترْ لنفسك خِلاً لا تعُابُ به
لا خيرَ في صاحبٍ يستجلبُ الريبا

مالك بن المرحل

الحمدان
10-29-2025, 09:11 PM
كان لابن سكرة الهاشمي حبيبة عرجاء فعيروه بعرجها
فقال:

قالوا حبيبك أعرج فأجبتهـم
أن التثني في غصون البانِ

إني أريد حديثهـا وأريدهـا
للأنس لا للجري في الميدان

الحمدان
10-29-2025, 09:31 PM
أَلا لا تَلُمْ صبًّا عَلَى طُولِ سُقْمِهِ
وَدَعْهُ فَلَيْسَ الأَمْرُ فِيهِ لِحُكْمِهِ

فَلَيْسَ الْهَوَى مِمَّا يُرَدُّ بِحِيلَةٍ
وَلَكِنَّهُ يَثْنِي الْفَتَى دُونَ عَزْمِهِ

وَمَا يَسْتَوِي جَانٍ أَتَى الإِثْمَ طَائِعًا
وَآخَرُ لَمْ يَقْرفْهُ إِلَّا بِرَغْمِهِ

إِذَا مَا أَقَرَّ الْمَرْءُ يَوْمًا بِذَنْبِهِ
فَمَاذَا الَّذِي تُغْنِي لَجَاجَةُ خَصْمِهِ

البارودي

الحمدان
10-29-2025, 09:33 PM
‏ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ
‏ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ

المتنبي

الحمدان
10-29-2025, 09:34 PM
‏وإذا بغى بــاغٍ عليكَ بجهلهِ
‏فاقتله بالمعروفِ لا بالمنكرِ

‏أحسِن إلـيــهِ إذا أســـاء فأنتما
‏من ذي الجزاء بمَسْمَعٍ وبمنظرِ

ابن الرومي

الحمدان
10-29-2025, 09:36 PM
‏أَلا طالَما خانَ الزَمانُ وَبَدَّلا
وَقَصَّرَ آمالَ الأَنامِ وَطَوَّلا

أَرى الناسَ في الدُنيا مُعافاً وَمُبتَلى
وَمازالَ حُكمُ اللَهِ في الأَرضِ مُرسَلا

مَضى في جَميعِ الناسِ سابِقُ عِلمِهِ
وَفَصَّلَهُ مِن حَيثُ شاءَ وَوَصَّلا

وَلَسنا عَلى حُلو القَضاءِ وَمُرِّهِ
نَرى حَكَماً فينا مِنَ اللَهِ أَعدَلا

أبو العتاهية

الحمدان
10-29-2025, 09:38 PM
لوْلاَ أنَّ القُلوب تُوقن باجْتِماعٍ ثانٍ
لتفطَّرتِ المَرائر لفِراقِ المُحِبِّين

ابنُ عَقِيل

الحمدان
10-29-2025, 09:58 PM
ايها الساهرُ ليلاً بين ذِكرى الآفلينْ
هل أفادَ الليلُ يومًا في رُجوعِ الغائِبينْ

.....

الحمدان
10-29-2025, 09:59 PM
‏ما كلُّ مَن ذَرَفَ الدُموعَ مُعذَّبٌ
أو كلُّ من تَلقاهُ يَضحكُ يصدقُ

هَي قصّةٌ أدرَى بها أصْحابُها
وَاللَّهُ أعْلمُ بِالقلَوبِ وَأرفَقُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 10:00 PM
‏أَنتَ الحَبيبُ وَلَكِنّي أَعوذُ بِهِ
مِن أَن أَكونَ مُحِبّاً غَيرَ مَحبوبِ

المتنبي

الحمدان
10-29-2025, 10:00 PM
‏سَتَتْرُكُ خَلْفَكَ الدُّنْيَا وَتَمْضِي
كَأَنَّكَ لَمْ تَعِشْ يَوْمًا عَلَيْها

وَتُنْسَى مِثْلَ غَيْرِكَ عَنْ قَلِيلٍ
فَحَالُكَ حَالُ مَنْ وَفَدُوا إِلَيْها

فَلَا تَأْمَنْ مُهَادَنَةَ الَّليَالِي
فَلَيْسَ هُنَاكَ مِنْ أَمْنٍ لَدَيْها

سَتَدْهَمُكَ المَنِيَّةُ ذَاتَ يَوْمٍ
وَتُنْشِبُ فِي ضُلُوعِكَ مِخْلَبَيْها

سعيد يعقوب

الحمدان
10-29-2025, 10:03 PM
‏لَيْسَ الشُّجَاعُ الَّذِي يَحمِي مَطِيَّتَهُ
يَوْمَ النِّزَالِ وَنَارُ الْحَرْبِ تَشْتَعِـلُ

لَكِنَّ فَتًى غَضَّ طَرفًا أَوْ ثَنَى بَصَرًا
عَنِ الْحَرَامِ فَذَاكَ الْفَارِسُ الْبَطَـلُ

.....

الحمدان
10-29-2025, 10:04 PM
‏وَكَمْ قَد رَأَيْنا مِنْ تَكدُّرِ عِيـشَةٍ
‏وَحالٍ صَفَا بَعدَ اكْدِرَارٍ غَدِيرُها

‏وَقَد تَغْدِرُ الدُّنْيا فيُضْحى غَنِيُّها
‏فَقِيرًا وَيَغْنَى بَعدَ بُؤْسٍ فَقِيرُها

‏فَلَا تَقْرَبِ الأَمْرَ الحَرامَ فَإِنَّـــــــهُ
‏حَلَاوَتُهُ تَفْنَى وَيَبْقَى مَـــــــرِارُها

.....

الحمدان
10-29-2025, 10:06 PM
أتُراكَ غَرّكَ أن قلبي طيبُ
وبأنني في الحُبِّ لا أتَعَتَّبُ

تنأى فأدنو تستبدُّ فأشتكي
ما كان يخطُرُ لي بأنكَ تلعبُ

ذنبي عشقتُكَ صادقاً ما كان في
ظني وحُسباني حبيبي يكذبُ

غِبْ كيف شئتَ فسوف أبقى طيباً
والطيِّبُ ابنُ الأصلِ لا يتقلّبُ

.....

الحمدان
10-30-2025, 12:12 AM
ولي أَخٌ ما دَهَاني بُؤْسُ نازِلَةٍ
إلّا تَمَثَّلَ لي في لحظَةٍ مَلَكا

يَحنُو عليَّ ويُولِيني مَكارِمَهُ
ويَفْتَدِيني بعَينَيهِ وما مَلَكا

لو يَبْعَثُ اللهُ أهلَ الفضلِ كلَّهُمُ
لَتَوَّجُوهُ على هَامَاتِهِمْ مَلِكا

.....

الحمدان
10-30-2025, 12:12 AM
ستمضي سقامٌ أثقلتك وترحلُ
ويُشرقُ بالبشرى صباحٌ ويُقبلُ

ويأتيك من فيضِ الكريمِ وفضلهِ
كثيرٌ وربُّ العرش يُعطي فيُجزِلُ

وما ضرّ أنْ تُبْلى بلاءً ثـوابُهُ
عظيمٌ له إنْ قمتَ بالصبر منزلُ

كثيرٌ على الدنيا من الحزن لحظةٌ
فلا يأسَ إنّ البأسَ عنك سيرحلُ

.....

الحمدان
10-30-2025, 12:17 AM
إلْجَأ لِرَبِّكَ إنْ ضَاقَتْ بِكَ السُّبُلُ
وَاسْقِ الدُّعَاءَ بِمَا جَادَتْ بِهِ المُقَلُ

وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ فِي مَنْ تَلوذُ بِهِ
سَهْمُ الدُّعَاءِ إذَا أطْلَقْتَهُ يَصِلُ

سبحانه

الحمدان
10-30-2025, 12:19 AM
وَيحَ قَلبي من كاسِرِ الطرفِ أَضحى
فيه قَلبي كَما تَرى مكسُورَا

قد حَمَى ثَغْرَهُ بِعَينيهِ عَنّي
وكذاكَ السُّيوفُ تَحمى الثُّغُورَا

.....

الحمدان
10-30-2025, 12:20 AM
اذا أَنتَ حاربتَ فاجفُ الكَرى
وخذْ من نفوسِ العِدَى بالكَظَمْ

فانَّ أَخا الحَربِ مُسْتَيقِظٌ
اذا هي نامتْ له لم يَنَمْ

.....

الحمدان
10-30-2025, 12:23 AM
رَأَى وَجهَ من أَهوى عَذُولي فقالَ لي
أَرى وجهَ من تَهواه صار كَرِيهَا

فَقلتُ له وجهُ الحبيبِ مراية
وأَنتَ تَرى تِمثالَ وجهكَ فيهَا

.....

الحمدان
10-30-2025, 02:37 AM
وَنَعودُ سَيِّدنا وَسَيِّد غَيرِنا
لَيتَ التَّشَكّي كانَ بِالعوّادِ

.....

الحمدان
10-30-2025, 02:15 PM
أَتَرحَلُ تَهوى مُقيمُ
لَعُمرُكَ إِنَّ ذا خَطرٌ جَسيمُ

إِذا ما كُنتَ لِلحَدَثانِ عَوناً
عَلَيكَ وَلِلزَّمانِ فَمَن تَلومُ

.....

الحمدان
10-30-2025, 02:18 PM
والله لا نظرت عيني إليك ولا
سالت مساربها شوقاً إليك دما

إلا مفاجأة عند اللقاء ولا
راجعتهـا الدهر إلا ناسيا كلما

إن كنت خنت ولم أضمر خيانتكم
فالله يأخذ ممن خان أو ظلما

سماجة لمحب خان صاحبه
ما خان قط محبٌّ يعرف الكرما

.....

الحمدان
10-30-2025, 02:45 PM
ما سِرتُ ميلاً وَلا جاوَزتُ مَرحَلَةً
إِلَّا وَذِكرُكِ يَثني دائِباً عُنُقي

وَلا ذَكَرتُك إِلَّا بِتُّ مُرتَفِقاً
صَبّاً حَزيناً كَأَنَّ المَوتَ مُعتَنِقي

.....

الحمدان
10-30-2025, 02:47 PM
يا طولَ ساعاتِ لَيلِ العاشِقِ الدَّنِفِ
وَطولَ رَعيتِهِ لِلنّجمِ في السَّدَفِ

ماذا تُواري ثِيابي مِن أَخي حُرَقٍ
كَأَنَّما الجِسمُ مِنهُ دِقَّةُ الأَلِفِ

ما قالَ يا أَسَفا يَعقوبُ مِن كَمَدٍ
إِلَّا لِطولِ الَّذي لاقى مِنَ الأَسَفِ

.....

الحمدان
10-30-2025, 03:26 PM
لعَمْرُكَ ما يُرْجَى شِفائِيَ والهَوى
له بين جسمي والعظامِ دَبيبُ

أُجِلُّكَ أنْ أشكو إليك وأنطوي
على كَمَدي إن الهَوى لعجيبُ

وآمُلُ بُرءًا من جوىً خامرَ الحَشى
وكيف بداءٍ لا يراهُ طبيبُ

الطغرائي

الحمدان
10-30-2025, 04:48 PM
هيضَ عَظمي الغُداةَ إِذ صِرتُ فيهِ
إِنَّ عَظمي قَد كانَ غَيرَ مَهيضِ

وَلَقَد كُنتُ أَنطِقُ الشِّعرَ دَهراً
ثُمَّ حالَ الجَريضُ دونَ القَريضِ

.....

الحمدان
10-30-2025, 04:49 PM
راحَ عَلَينا راكِباً طِرفَهُ
أَغيدُ مِثلُ الرَّشَأ الآنِسِ

قَد لَبسَ القُرطَقَ وَاِستَمسَكَت
كَفّاهُ مِن ذي بَدَنٍ مائِسِ

وَقُلِّدَ السَّيفَ عَلى غُنجِهِ
كَأَنَّهُ في وَقعَةِ الدَّاحِسِ

أَقولُ لَمّا أَن بَدا مُقبِلاً
يا لَيتَني فارِسُ ذا الفارِسِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 02:07 AM
تحتَ القبور أحبةُ كانوا هنا
فادعوا لهم بالروحِ والريحان

يا ربُ مغفرةُ تُضيء محلَّهم
يا مَن تُجيبُ لدعوةِ الانسانِ

آمين

الحمدان
10-31-2025, 02:10 AM
‏قَد تُغلقُ النَّاس أبوَابًا لسائِلها
واللهُ يَفتحُ للمُحتَاجِ أبوَابَا

سبحانه

الحمدان
10-31-2025, 02:11 AM
‏لك في قيامِ الليل أعظمُ لذّةٍ
‏كلّ اللذائذِ دونها تتضاءلُ

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:01 PM
سَل دِيارَ الحَيِّ ما غَيَّرَها
وَمَحاها وَمَحا مَنظَرَها

وَهيَ اللاتي إِذا ما اِنقَلَبَت
صَيَّرَت مَعروفَها مُنكَرَها

إِنَّما الدُّنيا كَظِلٍّ زائِلٍ
نَحمَدُ اللَّهَ كَذا قَدَّرَها

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:03 PM
اصبِر لَها صَبرَ أَقوام نُفوسُهُمُ
لا تَستَريحُ إِلى عَقلٍ وَلا قَوَدِ

لَم يَنجُ مِن خَيرِها أَو شَرِّها أَحَدٌ
فَاِذكُر شَوائِبَها إِن كُنتَ مِن أَحَدِ

خاضَت بِكَ المَنِيَّةُ الحَمقاءُ غَمرتَها
فَتِلكَ أَمواجُها تَرميك بِالزَّبَدِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:04 PM
سَماعاً يا عِبادَ اللَّهِ مِنّي
وَكُفّوا عَن مُلاحَظَةِ المَلاحِ

فَإِنَّ الحُبَّ آخِرُهُ المَنايا
وَأَوَّلُهُ يُهَيّجُ بِالمِزاحِ

وَقالوا دَع مُراقَبَةَ الثُرَيّا
وَنَم فَاللَّيلُ مُسوَدُّ الجَناحِ

فَقُلتُ وَهَل أَفاقَ القَلبُ حَتّى
أَُفَرِّقَ بَينَ لَيلى وَالصَّباحِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:05 PM
وَإِذا صَيَّرَ البَعيدَ قَريباً
عادَ فيهِ فَاِزدادَ بُعداً قَريبُه

فَهُوَ الدَّهرَ شاخِصُ القَلبِ فِكراً
ما تَقَضّى هُمومُهُ وَكُروبُه

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:07 PM
هُوَ السَّبيلُ فَمن يَومٍ إِلى يَومٍ
كَأَنَّهُ ما تُريكَ العَين في النَّومِ

لا تَعجَلَنَّ رُوَيداً إِنَّها دُوَلٌ
دُنيا تَنَقَّلُ مِن قَومٍ إِلى قَومِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:09 PM
سَقى قَبرَكَ الهاطِلُ المُسبِلُ
وَجادَت لَكَ الدِّيَمُ الحُفَّلُ

وَأَسكَنَكَ اللَّهُ خُلدَ الجِنانِ
وَجاوَركَ المُصطَفى المُرسَلُ

فَقَد بِنتَ مِنَّا عَلى حاجَةٍ
وَهَل يُدفَعُ القَدَرُ المُنزَلُ

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:10 PM
أَمَّا شَبابي فَلَم أَذمُم صَحابَتَهُ
وَالشَّيبُ حينَ عَلاني زادَني وَرَعا

أَصبَحتُ بَينَ الفَتى وَالشَّيخ مُرتَدِياً
ثَوبَ الشَّبابِ بِثَوبِ الشَّيبِ مُقتَنِعا

في الشَّيبِ عافِيَة ما لَم يَكُن صَلَعٌ
فَإِنَّ ذاكَ وَذا عارٌ إِذا اِجتَمَعا

لَونُ المَشيبِ إِذا ما شِبتُ يَستُرُه
لَونُ الخضابِ فَما ذا يَستُرُ الصَّلَعا

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:11 PM
وَلِلنُّفوسِ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها

وَالمَرءُ يَبسطها وَالنَّعشُ يَنشُرُها
وَالدَّهرُ يَقبِضُها وَالمَوتُ يَطويها

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:12 PM
رَأَيتُكَ سَمحَ البَيعِ وَالعِلقِ إِنَّما
يُغالى بِهِ إِن ضَنَّ بِالعِلقِ بايِعُه

وَأَحرَ بِمَن هانَت بَضائِعَ مالهُ
لَدى البَيعَ يَوماً أَن تَبورَ بَضائِعُه

هُوَ الماءُ إِن أَجمَمتَهُ طابَ ورده
وَيُفسِدُهُ أَن تُستَباحَ شَرائِعُه

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:13 PM
يا مَن بَراني حُسنُ صورَته
هَل كانَ قَبلَك آخر حسنا

ما إِن سَمِعتُ بِهِ فَأَذكُرُهُ
وَلَقَد عُنيتُ بِعِلمِهِ زَمَنا

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:14 PM
لسكر الهَوى أَروى لِعَظمي وَمِفصَلي
إِذا ظَمِيا يا روح مِن سُكرَةِ الخَمرِ

وَاحسِن مِن رَجعِ المَثاني دفقها
مَراجيع نَغم الثَّغرِ يقرَعُ بِالثَّغرِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:15 PM
أما في جنايات النواظر ناظرُ
ولا مُنصِفٌ إن جارَ منهنّ جائرُ

بنفسيَ من لم يَبدُ قطُّ لعاذلٍ
فَيَرجعَ إلا وَهوَ لي فيه عاذرُ

ولا لَحَظَت عيناهُ ناهٍ عن الهوى
فأصبحَ إِلّا وَهوَ بالحُبِّ آمرُ

يُؤَثِّرُ فيه ناظرُ الفكر بالمنى
وتجرحُهُ باللَمس منها الضمائرُ

.....

الحمدان
10-31-2025, 01:17 PM
فما شككتُ وقد جاء البشيرُ به
أنَّ الشبابَ أتاني بَعدَ ما ذَهَبا

وقلتُ نفسي تُفَدِّي نفسَ مُرسِلِهِ
من كُلِّ سوءٍ ومن أَملى ومن كَتَبا

وكادَ قلبي وقد قَلَّبتُهُ قَرِماً
إلى قراءَتِهِ أن يَخرِقَ الحُجُبا

.....

الحمدان
10-31-2025, 02:09 PM
أتمُّ النَّاسِ عَقلًا مَـن تَراهُ
عَن الأقوَام مَشغولًا بِنفسهِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 02:17 PM
أتمُّ النَّاسِ عَقلًا مَـن تَراهُ
عَن الأقوَام مَشغولًا بِنفسهِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 02:17 PM
كم ضمّتِ الجدرانُ ريحَ أحبّةٍ
رحلوا وَحاشا حُبُّهم أن يرحلا

.....

الحمدان
10-31-2025, 02:19 PM
يا أُمَّ عَمروٍ جَزاكِ اللَهُ مَغفِرَةً
رُدّي عَلَيَّ فُؤادي كَالَّذي كانا

أَلَستِ أَحسَنَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ
يا أَملَحَ الناسِ كُلِّ الناسِ إِنسانا

يَلقى غَريمُكُمُ مِن غَيرِ عُسرَتِكُم
بِالبَذلِ بُخلاً وَبِالإِحسانِ حِرمانا

.....

الحمدان
10-31-2025, 02:21 PM
اشتقنا للأمطار 🌧️

ألا ربّــاهُ أرسلهــا ريـاحًـا
‏تُقِلُّ بها من السُّحُب الثِّقالِ

‏وسُقها رحمةً في أرض قفرٍ
‏تباكـتْ طـولَ أيَّام عِضَالِ

الحمدان
10-31-2025, 02:22 PM
‏دَع عَنكَ تبريرَ الجُروحِ وَنَزفها
مَن كُنتَ غالٍ عندَهُ لَن يَجرَحك

.....

الحمدان
10-31-2025, 02:23 PM
مهما تميزتِ النساءُ بِرِقَّةٍ
فلبعضهنَّ صرَامَةُ الحَجّاجِ

ولبَعضهِنَّ مِن الرِّجالِ ملامحٌ
لا تخدعَنَّكَ مَسحةُ المكياجِ

جمال الجماعي

الحمدان
10-31-2025, 02:24 PM
وكتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ
عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمعي

الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا
لكنّ أصدقه الذي لم يُسمعِ

ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
‏يومَ الوداعِ نشدتُها لا تدمعي

‏أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
‏ايقنتُ أنّي لستُ أملك مدمَعي

‏ورأيتُ حلماً أنني ودَّعْتُهم
‏فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي



د. محمد المقرن

الحمدان
10-31-2025, 02:25 PM
‏وَدَّعْتُها ولَهِيبُ الشّوْقِ في كَبِدي
والبَيْنُ يُبْعِدُ بينَ الرُّوحِ والجسَدِ

وَدَاعَ صَبّيْنِ لَمْ يُمْكِنْ وَدَاعهما
إِلاَّ بلَحْظَةِ عَيْنٍ أَوْ بَنانِ يَدِ

ديك الجن

الحمدان
10-31-2025, 02:28 PM
‏بعضُ الغياب حضورٌ فـي مشاعرنا
‏كم يسكُن القلبّ أقوامٌ وإن غابوا

.....

الحمدان
10-31-2025, 08:01 PM
فَاِقنَع بِما قَسَمَ المَليكُ فَإِنَّما
قَـسَـمَ الخَــلائِقَ بَينَنا عَلّامُها

وَإِذا الأَمانَةُ قُسِّمَت في مَعشَرٍ
أَوفى بِـأَوفَـــرِ حَظِّنا قَسّامُها

فَبَـنى لَنــا بَـيتاً رَفيعاً سَمكُهُ
فَسَما إِلَيــهِ كَهلُها وَغُـلامُها

لبيد بن ربيعة

الحمدان
10-31-2025, 08:03 PM
أعــــــدّ الليالــــي ليلةَ بــعــــد ليلة
وقــــد عشــتُ دهــرا لا أعـدّ اللياليا

وأخــــرج مـــن بيـن البيــوت لعلّني
أحــــدث عنكِ النفس بالليل خــاليا

أرانــــي إذا صَلْيتُ يمّمتُ نحــوهــا
بوجهي وإن كـــــان المَصَلى ورائــيا

ومـــا بيَ إشـــراكٌ ولكــن حُــبّــها
وعُظمَ الجوى أعيا الطبيب المُداويا

مجنون ليلى

الحمدان
10-31-2025, 08:04 PM
‏لا تَلتَـفِت لِتَـرَى الرُّمَـاةَ فَرُبَّمَا
‏فُجِـعَ الـفُـؤَادُ لِرُؤيَـةِ الـرَّامِينَا

‏فَلَـرُبَّمَا أبـصَـرتَ خِـلًّا خَـادِعًـا
‏قَد بَاتَ يَرمِي فِي الخِفَاءِ سِنِينَا

.....

الحمدان
10-31-2025, 08:06 PM
وإذا أراد الله مـنـحـك نعمةً
‏ما ردهــا أحــدٌ فآمن بالقدر

‏سلم أمـــورك للقدير فــإنـه
‏لو شاء أنزل بين كفيك القمر

سبحانه

الحمدان
10-31-2025, 08:07 PM
‏يَا رَبِّ إِنْ لَمْ أَكُن أَهْلاً لمَكْرُمَةٍ
‏فَأَنْتَ أَهْلٌ لإِعْطَائِي بِلاَ سَبَبِ

سبحانه

الحمدان
10-31-2025, 08:11 PM
فَيا قَوْمِي قُومُوا لِقَرعِ السُّيُوفِ
فَما العَيْشُ إِلَّا بِظِلِّ الحُتُوفِ

نَمُوتُ بِعِزٍّ وَنَحْنُ وُقُوفٌ
وَلَا خَيْرَ فِي العَيْشِ عَيْشِ العَبِيدِ

.....

الحمدان
10-31-2025, 08:12 PM
أخي هل تُراك سئمتَ الكِفاح
وألقيتَ عن كاهليك السلاح

فمن للضحايا يواسي الجِراح
ويرفع راياتها من جديد

.....

الحمدان
10-31-2025, 08:13 PM
كَم ذي هَوىً لَيسَ إِلّا اللَهُ يَعلَمُهُ
قَد ماتَ شَوقًا وَلَم يَعلَم بِهِ الناسُ

العباس بن الأحنف

الحمدان
10-31-2025, 08:18 PM
يَأبى فُؤادي أنْ يَميلَ إلى الأذَى
حُبُّ الأذية مِن طِباع العَقرب

إيليا أبو ماضي

الحمدان
10-31-2025, 08:19 PM
وَلَيْسَ مِنْ سَبَبٍ لِلْحُبِّ أَعْرِفُهُ
وَلَيْسَ لِلْحُبِّ بَيْنَ اثْنَيِنِ تَفْسِيرُ

لَكِنّهُ النِّصْفُ نَحْوَ النِّصْفِ مُنْجَذِبٌ
تَسُوقُ هَذَا إِلَى هَذَا المَقَادِيرُ

.....

الحمدان
10-31-2025, 08:23 PM
مأوى الجميعِ أنا جبّارُ أفئِدةٍ
رغم الهشاشة بي واسيتُ آلافًا

حذيفة العرجي

الحمدان
10-31-2025, 08:24 PM
إذا كانَ قلبِي لا يُصاحبُ هِمتي
فَما هو لِي قلبٌ ولا أنا صَاحبه

الرافعي

الحمدان
10-31-2025, 08:26 PM
لَعَمرُكَ مَا الأبْصَارُ تَنْفَعُ أَهلَها
إذا لمْ يَكُن للمُبصرين بَصَائرُ

.....