مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
11-01-2024, 02:55 PM
عمرتُ وأَطولتُ التَّفَكُّرَ خالياً
وَساءَلت حَتّى كادَ عُمري يَنفَدُ
فَأَضحَت أُمورُ النّاسِ يَغشين عالماً
بِما يَتَقي مِنها وَما يَتَعَمَّدُ
جَدير بِأَن لا أَستَكينَ وَلا أُرى
إِذا حَلَّ أَمرٌ ساحَتي أَتَبَلَّدُ
عَلى الحَكَمِ المَأتِيِّ يَوماً إِذا قَضى
قَضِيَّتَهُ بِأَن لايَجُورَ وَيَقصِدُ
وَلَيسَ الفَتى كَما يَقولُ لِسانُهُ
إِذا لَم يَكُن فِعلٌ مَعَ القَولِ يُوجَدُ
عَسى سائِلٌ ذُو حاجَةٍ إِن مَنَعتَهُ
مِن اليَومِ سُؤلاً أَن يَكون لَهُ غَدُ
وَأَنَّكَ لا تَدري بِإِعطاءِ سائِلٍ
أَأَنتَ بِما تُعطِيهِ أَم هُوَ أَسعَدُ
اللحام عمرو بن الحارث
الحمدان
11-01-2024, 02:56 PM
رَبَعنا بِالكُلابِ وَما رَبَعتُم
وَأَنهَبنا الهَجائِنَ بِالصَّعيدِ
سَقَينا الإِبلَ غِبّاً بَعدَ عِشرٍ
وَغِبّا بِالمَزادِ مِنَ الجُلودِ
وَجُردٍ كَالقِداحِ مُسَوَّماتٍ
شَوازِبَ مُحلَساتٍ بِاللِّبُودِ
بِكُلِّ فَتىً أَطارَ الغَزوُ عَنهُ
بَشاشَةَ كُلِّ سِربالٍ جَديدِ
اللحام عمرو بن الحارث
الحمدان
11-01-2024, 02:56 PM
نَفسي الفِداءُ لِمَن لمَّا تَكاءَدَني
كَسبُ الجِيادِ حَشا سَرجِي بِمَرهُوبِ
وقلتِ الخيلُ عندي واختلَلتُ لها
وخصَّني الشِّركَ أربابُ المَناجيبِ
هذا الثناءُ وإن تَجلُبكَ مأرَبَةٌ
في المالِ ذا نَكبةٍ أو غيرَ مَنكُوبِ
اصبر لها وتَجدني دائِماً خُلُقِي
والقَولُ منه كثيرٌ غيرُ مَرقُوبِ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:56 PM
أَمسَت أُمامَةُ صَمتاً ما تكلِّمُنا
مجنونةٌ أم أحسَّت أهلَ خَرُّوبِ
مرَّت براكب ملهُوزٍ فقال لها
ضُرِّي الجُميحَ ومَسيهِ بِتَعذيبِ
ولو أصابت لقالت وهي صادقَةٌ
إن الرياضَةَ لا تُنصِبكَ للشيبِ
يأبَى الذكاءُ ويأبى أنَّ شَيخكُمُ
لن يُعطِيَ الآنَ عَن ضربٍ وتأديبِ
أمَّا إذا حرَدت حردِي فمُجريَةٌ
جَرداءُ تمنعُ غيلاً غيرَ مقرُوبِ
وإن يَكن حادِث يُخشى فَذو علَقٍ
تَظلُّ تزبُرُهُ مِن خشيَةِ الذِّيبِ
فإن يكن أهلُها حَلُّوا على قِضَةٍ
فإنَّ أهلي الأُلى حلُّوا بمَلحُوبِ
لمّا رأت إبلي قَلَّت حَلُوبتُها
وكُلُّ عامٍ عَليها عامُ تَجنِيبِ
أبقى الحَوادث منها وهيَ تَتبعُهَا
والحقَّ صِرمَةَ راعٍ غيرِ مَغلُوبِ
كأنَّ راعِينَا يَحدُو بها حُمُراً
بَينَ الأَبارِقِ من مَكرانَ فاللُّوبِ
فإن تَقَرِّي بِنا عَيناً وتَحتفِضِي
فِينا وَتنتَظِري كَرِّي وتَغريبي
فاقنَي لعلَّك أن تَحظَي وَتحتَلِبي
في سَحبَلٍ مِن مُسُوكِ الضَّأنِ مَنجُوبِ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:56 PM
إني سمعتُ حَنَّةَ اللِّفَاعِ
في النَّعَمِ المقسَّمِ الأوزَاعِ
وناقةٍ وَلِيدةِ الجيَاعِ
أمّا إذا أَجدَبَتِ المَراعِي
فإنَّها تَحلِبُ في الجماعِ
أمّا إذا أَخصبَتِ المَراعِي
فإنَّها نَهيٌ مِنَ النِّقَاعِ
فادعي أبا لَيلى ولا تُراعي
ذلِكَ راعيكِ فَنِعمَ الرَّاعِي
إلا يَكُن قامَ عليهِ ناعِ
لا تُؤكَلي العامَ ولا تُضَاعِي
مُنتَطِقاً بصارمٍ قَطَّاعِ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:57 PM
هَل غَيرُ أن كَثُرَ الأشرُّ وأَهلَكَت
حَربُ الصَّديقِ أَكاثِرَ الأَموالِ
وَلقيتُ ما لَقِيَت مَعَدٌّ كُلُّها
وفَقَدتُ راحِي في الشَّبابِ وخَالي
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:57 PM
لَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُم
بَنِي عامرٍ أوفَى وَفاءً وأَكرمُ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:57 PM
سائل مَعدّاً مَن الفَوارِسُ لا
أَوفَوا بِجيرانِهِم ولا غَنِمُوا
يَعدُو بِهم قُرزُلٌ ويَستَمِعُ
النناسُ إِليهم وتخفِقُ اللِّمَمُ
رَكضاً وَقد غادَرُوا رَبيعةَ فيال
أثآرِ لمَّا تَقارَبَ النَّسَمُ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:57 PM
في كفِّهِ لَدنَةٌ مُثَقَّفَةٌ
فيها سِنانٌ مُحَرَّبٌ لَحِمُ
لو خافَكُم خالدُ بنُ نَضلَةَ نَج
جَتهُ سَبوحٌ عِنانُها خَذِمُ
جَرداءُ كالصَّعدَةِ المُقامَةِ لا
قُرُّ زَوَى متنَها ولا حَرِمُ
والحارِثُ المُسمِعُ الدُّعاءَ وفي
أَصحابِهِ مَلجَأٌ ومُعتَصَمُ
يَعدو بِه قارحٌ أجَشُّ يَسُودُ
الخَيلَ نهدٌ مُشاشُهُ زَهِمُ
مُدَّرِعاً رَيطةً مُضاعفَةً
كالنَّهيِّ وفي سَرارَهُ الرِّهَمُ
فِدى لِسلمى ثَوبايَ إذ دَنِسَ
القَومُ وإذ يَدسِمُونَ ما دَسَمُوا
أَنتُم بَنو المرأةِ التي زَعَمَ الن
ناسُ عليها في الغَيِّ ما زَعَمُوا
يَمرَجُ جارُ استِها إذا وَلَدَت
يَهدِرُ مِن كلِّ جانِبٍ خُصُمُ
وأُمُّها خَيرَةُ النِّساءِ على
ماخانَ مِنها الدِّحاقُ والأتَمُ
تشمِذُ بالدِّرعِ والخِمارِ فلا
تَخرُجُ من جَوفِ بَطنِها الرَّحِمُ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:58 PM
أَعامِرُ إنَّا لو نَشاءُ لَغُرتُمُ
كَمَا غار مِن شَمسِ النَّهارِ نُجومُهَا
إلى أَيِّما الحَيَّينِ تُركُوا فإِنَّكُم
ثفالُ الرَّحَى مِن تَحتِها لا يَريمُها
وإنَّ بِأَطرافِ المُلَيلِ لَنِسوةً
ذَلولاً بأَردافٍ ثِقالٍ رَسِيمُهَا
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:58 PM
تَخَرَّمَ ثَفرها أَيَّامَ حلَّت
على نَمَلى فَجِيبَ لَهَا أَدِيمُ
فَجَيَّأَهَا النِّساءُ فَجَاءَ مِنها
قَبَعثَاةٌ ورادِفَةٌ رَذُومُ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:58 PM
ياجارَ نَضلَةَ قد أنى لكَ أن
تَسعَى بجارِكَ في بَني هِدمِ
مُتنَظِّمينَ جِوارَ نَضلَةَ يا
شاهَ الوجُوهُ لذلكَ النَّظمِ
وبنو رَواحَةَ يَنظُرونَ إذا
نَظَرَ النَّدِيُّ بآنُفٍ خُثمِ
حاشى أبا ثَوبَانَ إن أبا
ثَوبانَ ليسَ ببُكمَةٍ فَدمِ
عَمرو بن عبدِ اللَّه إنَّ بهِ
ضَنّا عن الملحاةِ والشَّتمِ
لا تَسقِني إن لم أُزِر سَمَراً
غَطفانَ مَوكِبَ جَحفَلٍ دُهمِ
جبه إذا ابتَدوا قنابلَه
كنَشاصِ نوءِ المِرزَمِ السَّجمِ
صجر يغصُّ به الفضاء له
سَلَفٌ يَمورُ عَجاجهُ فَخمِ
ينعونَ نَضلة بالرِّماحِ على
جُردٍ تَكَدَّس مِشيَةَ العُصمِ
مِن كُلِّ مُشتَرفٍ ومُدمَجَةٍ
كالكَرِّ مِن كُمتٍ ومِن دُهمِ
حتَّى أجازِي بالذِي اجتَرمت
عَبسٌ بأسوأ ذلك الجُرمِ
يانَضل للضَّيفِ الغَريبِ وللجارِ
المضيمِ وحامِلِ الغُرمِ
أو مَن لأشعَثَ بعلِ أرملةٍ
مثلِ البليةِ سَملةِ الهِدمِ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:58 PM
إِذا حَلَلتُ بِجوداتٍ ودارتِها
وحالَ دوني من حوَّاءَ عِرنينُ
عَرفتُمُ أنَّ حَقِّي غيرُ مُنتَزعٍ
وأنَّ سِلمَكُمُ سلمٌ لها حينُ
منقذ بن الطماح
الحمدان
11-01-2024, 02:59 PM
جَلَبنا الخَيلَ مِن جَنبَي أَريكٍ
إِلى أَجَلى إِلى ضِلَعِ الرِّجامِ
بِكُلِّ مُنَفِّقِ الجُرْذانِ مَجرٍ
شَديدِ الأَسْرِ لِلأَعداءِ حامِ
أَصَبْنا مَن أَصَبْنا ثُمَّ فِئْنا
عَلى أَهلِ الشُّرَيفِ إِلى شَمامِ
وَجَدنا مَن يَقودُ يَزيدُ مِنهُمْ
ضِعافَ الأَمرِ غَيرَ ذَوِي نِظامِ
فَأَجرِ يَزِيدُ مَذمُوماً أَوِ اِنزِعْ
عَلى عَلْبٍ بِأَنفِكَ كَالخِطامِ
كَأَنَّكَ عَيْرُ سالِئَةٍ ضَروطٍ
كَثيرُ الجَهلِ شَتَّامُ الكِرامِ
وَإِنَّ النَّاسَ قَد عَلِمُوكَ شَيْخاً
تَهَوَّكُ بِالنَّواكَةِ كُلَّ عامِ
وَإِنَّكَ مِن هِجاءِ بَنِي تَميمٍ
كَمُزدادِ الغَرامِ إِلى الغَرامِ
هُمُ مَنّوا عَلَيكَ فَلَم تُثِبهُمْ
فَتِيلاً غَيرَ شَتمٍ أَو خِصامِ
وَهُمْ تَرَكوكَ أَسلَحَ مِن حُبارَى
رَأَت صَقراً وَأَشرَدَ مِن نَعامِ
وَهُمْ ضَرَبوكَ ذاتَ الرَّأسِ حَتَّى
بَدَت أُمُّ الدِّماغِ مِنَ العِظامِ
إِذا يَأسُونَها نَشَزَت عَلَيهِمْ
شَرَنبَثةُ الأَصابِع أُمُّ هَامِ
فَمَنَّ عَلَيكَ أَنَّ الجِلْدَ وارى
غَثِيثَتَها وَإِحرامُ الطَّعامِ
وَهُمْ أَدَّوا إِلَيكَ بَنِي عِدَاءٍ
بِأَفوَقَ ناصِلٍ وَبِشَرِّ ذامِ
وَحَيَّيْ جَعفَرٍ وَالحَيَّ كَعْباً
وَحَيَّ بَنِي الوَحِيدِ بلا سَوامِ
فَإِنَّا لَم يَكُن ضَبَّاءُ فِينا
وَلا ثَقفٌ وَلا اِبنُ أَبي عِصامِ
وَلا فَضحُ الفُضُوحِ وَلا شُيَيمٌ
وَلا سُلْماكُمُ صَمِّي صَمامِ
قَتَلتُمْ جارَكُمْ وَقَذَفتُمُوهُ
بِأُمِّكُمُ فَما ذَنبُ الغُلامِ
أَلا مَن مُبلِغُ الجَرمِيِّ عَنِّي
وَخَيرُ القَولِ صادِقَةُ الكِلامِ
فَهَلَّا إِذْ رَأَيتَ أَبا مُعاذٍ
وَعُلبَةَ كُنتَ فيها ذا اِنتِقامِ
أَراهُ مَجامِعَ الوَرِكَينِ مِنها
مَكانَ السَّرْجِ أُثبِتَ بِالحِزامِ
أوس التميمي
الحمدان
11-01-2024, 02:59 PM
لَمّا رَأَت بُشرى تَغَيَّر لَونُها
مِن بَعدِ بَهجَتِهِ فَأَقبَلَ أَحمَرا
أَلوَت بِإِصبَعِها وَقالَت إِنَّما
يَكفيكَ مِمّا قَد أَرى ما قُدِّرا
إِنّي ذُؤابَةُ مَذحَجٍ وَسَنامُها
وَأَنا الكَريمُ ذُرى القَديمَةِ كُرِّرا
قولي لِمَذحِجَ عاوِدوا لِذُحولِكُم
لَولا يُجيبوا دَعوَتي حَلبُ الصَرى
كانَ الفَخارُ يَمانِيّاً مُتَقَحطِناً
وَأَراهُ أَصبَح شامِيّاً مُتَنَزِّرا
ماخَيرُ حِميَرَ أَن تُسَلِّمَ مَذحِجاً
أَو خَيرُ مِذحَجَ أَن تُسَلِّمَ حِميَرا
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 02:59 PM
بِمَناقِبٍ بيضٍ كَأَنَّ وُجوهَها
زُهرٌ قُبَيلَ تَرَجُّلِ الشَمسِ
رَفّوا كَمُنتَشِرِ الجَرادِ هَوَت
لِلبَطنِ في دِرعٍ وَفي تُرسِ
وَكَأَنَّها إِقبالُ غادِيَةٍ
حَطَّت إِلى إِقِلٍ مِنَ الحَبسِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:00 PM
خَليلانِ مُختَلِفٌ نَجرُنا
أُحِبُّ العَلاءَ وَيَهوى السِمَن
أُريدُ دِماءَ بَني مازِنٍ
وَراقَ المُعلى بَياضُ اللَبَن
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:00 PM
فَرَدَّ عَلَيهِم وَالجِيادُ كَأَنَّها
قَطاً سارِبٌ يَهوي هُوِيَّ المُحَجَّلِ
بِداراتِ جُهدٍ أَو بِصاراتِ جُنبُلٍ
إِلى حَيثُ حَلَّت مِن كَثيبٍ وَعَزهَلِ
تَمَنّى الحِماسُ أَن تَزورَ بِلادَنا
وَتُدرِكَ ثَأراً مِن وَغانا بِأَفكَلِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:01 PM
بَلَوتُ الناسَ قَرناً بَعدَ قَرنٍ
فَلَم أَرَ غَيرَ خَلّابٍ وَقالِ
وَذُقتُ مَرارَةَ الأَشياءِ جَمعاً
فَما طَعمٌ أَمَرُّ مِنَ السُؤالِ
وَلَم أَرَ في الخُطوبِ أَشَدَّ هَولاً
وَأَصعَبَ مِن مُعاداةِ الرِجالِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:01 PM
فَسائِل جَمعَنا عَنّا وَعَنهُم
غَداةَ السَيلِ بِالأَسَلِ الطَويلِ
أَلَم نَترُك سَراتَهُمُ عَيامى
جُثوماً تَحتَ أَرجاءِ الذُيولِ
تُبَكّيها الأَرامِلُ بِالمَآلي
بِداراتِ الصَفائِحِ وَالنَصيلِ
وَقَد مَرَّت كُماةُ الحَربِ مِنّا
عَلى ماءِ الدَفينَةِ وَالحَجيلِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:01 PM
دَعَتنا بَنو سَعدٍ إِلى الحَربِ دَعوَةً
وَلَم يَكُ حَقّاً في السِلابِ خُذولُها
فَسائِل بِنا حَيَّي مُرَيبٍ فَمَأرِبٍ
بِرائِسِ حَجرِ حَزنُها وَسُهولُها
فَأُبنا بِحورٍ كَالظِباءِ وَجامِلٍ
وَلَم يَمنَعِ البيضَ الحِسانَ بُعولُها
تُناغي العَضاريطَ المُشاةَ خَرائِدٌ
تُمَسِّحُ أَطرافَ القِلاصِ ذُيولُها
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:01 PM
سَقَ دِمنَتَينِ لَم نَجِد لَهُما أَهلا
بِحَقلٍ لَكُم يا عِزَّ قَد رابَني حَقلا
نُقاتِلُ أَقواماً فَنَسبي نِساءَهُم
وَلَم يَرَ ذو عِزٍّ لِنِسوَتِنا حِجلا
نَقودُ وَنَأبى أَن نُقادَ وَلا نَرى
لِقَومٍ عَلَينا في مَكارِمِهِم فَضلا
وَإِنّا بِطاءُ المَشيِ عِند نِسائِنا
كَما قَيَّدتَ بِالصَيفِ نَجدِيَّةٌ بُزلا
نَظَلُّ غَيارى عِندَ كُلِّ سَتيرَةٍ
نُقَلِّبُ جيداً واضِحاً وَشَوىً عَبلا
أَلا أَبلِغا عَنّي يَزيدَ بنَ عامِرِ
بِأَنّا أُناسٌ لا نُضيعُ لنا ذَحلا
وَإِنّا لَنُعطي المالَ دونَ دِمائِنا
وَنَأبى فَما نُستامُ دونَ دَمٍ عَقلا
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:02 PM
جَلَبنا الخَيلَ مِن غَيدانَ حَتّى
وَقَعناهُنَّ أَيمَنَ مِن صُنافِ
وَبِالغَرقِيِّ وَالعَرجاءِ يَوماً
وَأَيّاماً عَلى ماءِ الطَفافِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:02 PM
مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا
في كَفِّهِ أَكعُبٌ أَو أَقدُحٌ عُطُف
تَتبَعُ أَسلافَنا عينٌ مُخَدَّرَةٌ
مِن تَحتِ دَولَجِهِنَّ الريطُ وَالضَعَف
سودٌ غَدائِرُها بُلجٌ مَحاجِرُها
كَأَنَّ أَطرافَها لَمّا اِجتَلى الطَنَف
وَقَد غَدَوتُ أَمامَ الحَيِّ يَحمِلُني
وَالفَضلَتَينِ وَسَعيي مُحنِقٌ شَسِف
مُضَبَّرٌ مِثلُ رُكنِ الطَودِ تَحمِلُهُ
يَدا مَهاةٍ وَرِجلا خاضِبٍ يَجِف
أَغَرُّ أَسقَفُ سامي الطَرفِ نَظرَتُهُ
لينٌ أَصابِعُهُ في بَطنِهِ هَيَف
فَظَلَّ بَينَ لَخاقيقٍ وَتَنهِيَةٍ
يَخذِمُ أَطرافَ تَنّومٍ وَيَنتَتِف
حَتّى إِذا غابَ قَرنُ الشَمسِ أَو كَرَبَت
وَظَنَّ أَن سَوفَ يولي بَيضَهُ الغَسَف
شالَت ذُناباهُ وَاِهتاجَت ضَبابَتُهُ
في قائِمٍ لا يُريدُ الدَهرَ يَنكَشِف
لا الشَدُّ شَدٌ إِذا ما هاجَهُ فَزَعٌ
وَلا الزَفيفِ إِذا ما زَفَّ يَعتَرِف
كَالهَودَجِ الساطِعِ المَحفوفِ يَحمِلُهُ
صَقبانِ مِن عَرعَرٍ ما فَوقَهُ كَنَف
يَنقَدُّ ذو رِقَّةٍ تَهفو جَوانِبُهُ
كَما هَفا فُروعِ الأَيكَةِ الغَرَف
كَالأَسودِ الحَبَشِيِّ الحَمشِ يَتبَعُهُ
سودٌ طَماطِمُ في آذانِها النُطَف
هابٍ هِبِلٌّ مُدِلٌّ يَعمَلٌ هَزِجٌ
طَفطافُهُ ذو عِفاءٍ نِقنِقٌ جَنِف
يَروحُ غِلمانُنا دُسماً مَشافِرُهُم
رُقناً بِأَيديهِمُ الأَحرادُ وَالسَدَف
يَقولُ وُلدانُنا وَيلاً لِأُمِّكُمُ
كُلُّ اِمرِىءٍ مِنكُمُ يَسعى لَهُ تَلَف
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:02 PM
ذَهَبَ الَّذينَ عَهِدتُ أَمسِ بِرَأيِهِم
مَن كانَ ينقُصُ رَأيُهُ يَستَمتِع
وَإِذا الأُمورُ تَعاظَمَت وَتَشابَهَت
فَهُناكَ يَعتَرِفونَ أَينَ المَفزَع
وَإِذا عَجاجُ المَوتِ ثارَ وَهَلهَلَت
فيهِ الجِيادُ إِلى الجِيادِ تَسَرَّع
بِالدارِعينَ كَأَنَّها عُصَبُ القَطا الأَسرابِ
تَمعَجُ في العَجاجِ وَتَمزَع
كُنا فَوارِسَها الَّذينَ إِذا دَعا
داعي الصَباحِ بِهِ إِلَيهِ نَفزَع
كُنّا فَوارِسَ نَجدَةٍ لَكِنَّها
رُتَبٌ فَبَعضٌ فَوقَ بَعضٍ يَشفَع
وَلِكُلِّ ساعٍ سُنَّةٌ مِمَّن مَضى
تَنمى بِهِ في سَعيِهِ أَو تُبدِع
وَكَأَنَّما فيها المَذانِبُ خِلفَةً
وَذَمُ الدِلاءِ عَلى قَليبٍ تُنزَع
فينا لِثَعلَبَةَ بنِ عَوفٍ جَفنَةٌ
يَأوي إِلَيها في الشِتاءِ الجُوَّع
وَمَذانِبٌ ما تُستَعارُ وَجَفنَةٌ
سَوداءُ عِندَ نَشيجِها ما تُرفَع
مَن كان يَشتو وَالأَرامِلُ حَولَهُ
يُروي بِآنِيَةِ الصَريفِ وَيُشبِع
في كُلِّ يَومٍ أَنتَ تَفقِدُ مِنهُمُ
طَرَفاً وَأَيُّ مَخيَلَةٍ لا تُقلِع
لَم يَبقَ بَعدَهُمُ لِعَينَي ناظِرٍ
ماتَستَنيمُ لَهُ العُيونُ وَتَهجَع
إِلّاّ المَلامَةَ مِن رِجالٍ قَد بُلوا
فَهُموهُمو وَأَخو المَلامَةِ يَجزَع
إِنّا بَنو أَودَ الَّذي بِلِوائِهِ
مُنِعَت رِئامُ وَقَد غَزاها الأَجدَع
وَبِهِ تَيَمَّنَ يَومَ سارَ مُكاثِراً
في الناسِ يَقتَصُّ المَناهِلَ تُبَّع
وَلَقَد نَكونُ إذا تَحَلَّلَتِ الحُبا
مِنّا الرَئيسُ اِبنُ الرَئيسِ المَقنَع
وَالدَهرُ لا يَبقى عَلَيه لِقُوَةٌ
في رَأسِ قاعِلَةٍ نَمَتها أَربَع
مِن دونِها رُتَبٌ فَأَدنى رُتبَةٍ
مِنها عَلى الصَدَعِ الرَجيلِ تَمَنَّع
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:02 PM
أَيُّها الساعي عَلى آثارِنا
نَحنُ مَن لَستَ بِسَعّاءٍ مَعَه
نَحنُ أَودٌ حينَ تَصطَكُّ القَنا
وَالعَوالي لِلعَوالي مُشرَعَه
يَومَ تُبدي البيضُ عَن لَمعِ البُرى
وَلِأَهلِ الدارِ فيها صَعصَعَه
ثُمَّ فينا لِلقِرى نارٌ يُرى
عِندَها لِلضَيفِ رُحبٌ وَسِعَه
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:03 PM
إِمّا تَرى رَأسِيَ أَزرى بِهِ
مَأسُ زَمانٍ ذي اِنتِكاسِ مَؤوس
حَتّى حَنى مِنّي قَناةَ المَطا
وَعَمَّمَ الرَأسَ بِلَونِ خَليس
وَأَفرُجُ الأَمرَ إِذا أَحجَمَت
أَقرانُهُ مُعتَصِماً بِالشُؤوس
وَأقطَعُ الهَوجَلَ مُستَأنِساً
بِهَوجَلٍ عَيرانَةٍ عَنتَريس
وَاللَيلُ كَالدَأماءِ مُستَشعِرٌ
مِن دونِهِ لَوناً كَلَونِ السُدوس
وَالدَهرُ لا تَبقى عَلى صَرفِهِ
مُغفِرَةٌ في حالِقٍ مَرمَريس
إِنَّ بَني أَودٍ هُمُ ماهُمُ
لِلحَربِ أَو لِلجَدبِ عامَ الشَموس
يَقونَ في الحَجرَةِ جيرانَهُم
بِالمالِ وَالأَنفُسِ مِن كُلِّ بوس
نَفسي لَهُم عِندَ اِنكِسارِ القَنا
وَقَد تَرَدّى كُلُّ قِرنٍ حَسيس
فَأَهلُ أَن تُفدَوا إِذا هَبوَةٌ
جَرَّت عَلَينا الذَيلَ بِالدَردَبيس
قَد أَحسَنَت أَودٌ وَما نَأنَأَت
مَذحِجُ في ضَربِ الكُلى وَالرُؤوس
إِذ عايَنوا بِالخَبثِ رَجراجَةً
تَمشي اِزدِلافاً كَازدِلافِ العَروس
إِذ جَمَّعَت عَدوانُ فيها عَلى
عِداتِها مِن سائِسٍ أَو مَسوس
في مُضَرَ الحَمراءِ لَم تَتَّرِك
غُدارَةً غَيرَ النِساءِ الجُلوس
قَد غَرَّهُم ذو جَهلِهِم فَاِنثَنوا
عَن رَأيِهِ حينَ اِنثَنوا بِالعُبوس
وَأَجفَلَ القَومُ نَعامِيَّةً
عَنّا وَفِئنا بِالنِهابِ النَفيس
مِن كُلِّ بَيضاءَ كِنانِيَّةٍ
أَو عاتِقٍ بَكرِيَّةٍ غَيطَموس
أَو حُرَّةٍ جَرداءَ مَلبونَةٍ
أَو مُقرَمٍ في إِبلِهِ عَلطَميس
أَو موثَقٍ بِالقِدِّ مُستَسلِمٍ
أَو أَشعَثٍ ذي حاجَةٍ مُستَئيس
يَمشي خِلالَ الإبِلِ مُستَسلِماً
في قِدِّهِ مَشيَ البَعيرِ الرَعيس
كَأَنَّها عَدّاءَةٌ هَيضَلٌ
حَولَ رَئيسٍ عاصِبٍ بِالرَئيس
وَالمَرءُ ما تُصلِح لَهُ لَيلَةٌ
بِالسَعدِ تُفسِدُهُ ليالي النُحوس
وَالخَيرُ لا يَأتي اِبتِغاءٌ بِهِ
وَالشَرُّ لا يُفنيهِ ضَرحُ الشَموس
بِمَهمَهٍ ما لِأَنيسٍ بِهِ
حِسٌّ وَما فيهِ لَهُ مِن رَسيس
لا يُفزِعُ البَهمَةَ سِرحانُها
وَلا رَواياها حِياضُ الأَنيس
مِن دونِها الطَيرُ وَمِن فَوقِها
هَفاهِفُ الريحِ كَجُثِّ القَليس
أَبلِغ بَني أَودٍ فَقَد أَحسَنوا
أَمسِ بِضَربِ الهامِ تَحتَ القُنوس
وَلا أَخو تَيهاءَ ذو أَربَعٍ
مِثلَ الحَصى يَرعى خَليسَ الدَريس
يَغشى الجَلاميدَ بِأَمثالِها
مُرَكَّباتٍ في وَظيفٍ نَهيس
تُغادِرُ الجُبَّةَ مُحمَّرَةً
بِقانِىءٍ مِن دَمِ جَوفٍ جَميس
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:03 PM
أَبي فارِسُ الصَرماءِ عَمرُو بنُ مالِكٍ
غَداةَ الوَغى إِذ مالَ بِالجَدَّ عاثِرُ
غَداةَ أَقامَ الناسُ في حَجرَتَيهِم
ضِراباً كَما ذيدَ الخِماسُ البَواكرُ
بِضَربٍ يُطيرُ الهامَ عَن سَكِناتِهِ
وَإِصرادِ طَعنٍ وَالقَنا مُتَشاجِرُ
فَما غَمَرَتهُ الحَربُ إذ شَمَّرَت لَهُ
وَلا خارَ إِذ جُرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ
وَقَومي إِذا كَحلٌ عَلى الناسِ صَرَّحَت
وَلاذَ بِأَذراءِ البُيوتِ الأَباعِرُ
وَكانَ اِتِّياماً كُلُّ حَرفٍ غَزيرَةٍ
أَهانوا لَها الأَموالَ وَالعِرضُ وافِرُ
هُمُ صَبَّحوا أَهلَ الطِفافِ وَسِربَةٍ
بِشُعثٍ عَلَيها المُصلِتونَ المَغاوِرُ
كَأَنَّ الجِيادَ الشُعثَ تَحتَ رِحالِهِم
سَمامٌ دَعاها لِلمَزاحِفِ ناجِرُ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:03 PM
إِن تَرى رَأسِيَ فيهِ قَزَعٌ
وَشَواتي خَلَّةً فيها دُوارُ
أَصبَحَت مِن بَعدِ لَونٍ واحدٍ
وَهيَ لَونانِ وَفي ذاكَ اِعتِبارُ
فَصُروفُ الدَهرِ في أَطباقِهِ
خِلعَةٌ فيها اِرتِفاعٌ وَاِنحِدارُ
بَينَما الناسُ على عَليائِها
إِذ هَوَوا في هُوَّةٍ مِنها فَغاروا
إِنَّما نِعمَةُ قَومٍ مُتعَةٌ
وَحَياةُ المَرءِ ثَوبٌ مُستَعارُ
وَلَياليهِ إِلالٌ لِلقُوى
مِن مُداهَ تَختَليها وَشِفارُ
تَقطَعُ اللَيلَةُ مِنهُ قُوَّةً
وَكَما كَرَّت عَلَيهِ لا تُغارُ
حَتَمَ الدَهرُ عَلَينا أَنَّهُ
ظَلَفٌ ما نالَ مِنّا وَجُبارُ
فَلَهُ في كُلِّ يَومٍ عَدوَةٌ
لَيسَ عَنها لِاِمرِئٍ طارَ مَطارُ
رَيَّشَت جُرهُمُ نَبلاً فَرَمى
جُرهُماً مِنهُنَّ فوقٌ وَغِرارُ
عَلَّموا الطَعنَ مَعَدّاً في الكُلى
وَاِدِّراعَ اللَأَمِ فَالطَرفُ يَحارُ
وَرُكوبَ الخَيلِ تَعدوالمَرَطى
قَد عَلاها نَجَدٌ فيهِ اِحمِرارُ
يابَني هاجَرَ ساءَت خُطَّةً
أَن تَروموا النِصفَ مِنّا وَنُجارُ
إِن يَجُل مُهرِيَ فيكُم جَولَةً
فَعَلَيهِ الكَرُّ فيكُم وَالغِوارُ
كَشِهابِ القَذفِ يَرميكُم بِه
فارِسٌ في كَفِّهِ لِلحَربِ نارُ
شَنَّ مِن أَودٍ عَلَيكُم شَنَّةً
إِنَّهُ يَحمي حِماها وَيَغارُ
فارِسٌ صَعدَتُهُ مَسمومَةٌ
تَخضِبُ الرُمحَ إِذا طارَ الغُبارُ
مُستَطيرٌ لَيس مِن جَهلٍ وَهَل
لِأَخي الحِلمِ عَلى الحَربِ وَقارُ
يَحلُمُ الجاهِلُ لِلسِلمِ وَلا
يَقِرُ الحِلمُ إِذا ما القَومُ غاروا
نَحنُ أَودٌ وَلِأَودٍ سُنَّةٌ
شَرَفٌ لَيسَ لَنا عَنهُ قَصارُ
سُنَّةٌ أَورَثناها مَذحِجٌ
قَبلَ أَن يُنسَبَ لِلناسِ نِزارُ
نَحنُ قُدنا الخَيلَ حَتّى اِنقَطَعَت
شُدُنُ الأَفلاءِ عَنها وَالمِهارُ
كُلَّما سِرنا تَرَكنا مَنزِلاً
فيهِ شَتّى مِن سِباعِ الأَرضِ غاروا
وَتَرى الطَيرَ عَلى آثارِنا
رَأيَ عَينٍ ثِقَةً أَن سَتُمارُ
جَحفَلٌ أَورَقَ فيهِ هَبوَةٌ
وَنُجومٌ تَتَلَظّى وَشَرارُ
تَرَكَ الناسُ لَنا أَكتافَهُم
وَتَوَلَّوا لاتَ لَم يُغنِ الفِرارُ
مُلكُنا مُلكٌ لَقاحٌ أَوَّلٌ
وَأَبونا مِن بَني أَودٍ خِيارُ
وَلَقَد كُنتُم حَديثاً زَمَعاً
وَذُنابى حَيثُ يَحتَلُّ الصَغارُ
نَحنُ أَصحابُ شَباً يَومَ شَبا
بِصِفاحِ البيضِ فيهِنَّ اِظِّفارُ
عَنكُمُ في الأَرضِ إِنّا مَذحِجٌ
وَرُوَيداً يَفضَحُ اللَيلَ النَهارُ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:04 PM
أَلا عَلِّلاني وَاِعلَما أَنَّني غَرَر
وَما خِلتُ يُجديني الشَفاقُ وَلا الحَذَر
وَما خِلتُ يُجديني أَساتي وَقَد بَدَت
مَفاصِلُ أَوصالي وَقَد شَخَصَ البَصَر
وَجاءَ نِساءُ الحَيِّ مِن غَيرِ أَمرَةٍ
زَفيفاً كَما زَفَّت إِلى العَطَنِ البَقَر
وَجاؤوا بِماءٍ بارِدٍ وَبِغِسلَةٍ
فَيا لَكَ مِن غُسلٍ سَيتبَعُهُ عِبَر
فَنائِحَةٌ تَبكي وَلِلنَوحِ دَرسَةٌ
وَأَمرٌ لَها يَبدو وَأَمرٌ لَها يُسَر
وَمِنهُنَّ مَن قَد شَقَّقَ الخَمشُ وَجهَها
مُسَلِّبَةً قَد مَسَّ أَحشاءَها العِبَر
فَرَمّوا لَهُ أَثوابَهُ وَتفَجَّعوا
وَرَنَّ مُرِنّاتٌ وَثارَ بِه النَفَر
إِلى حُفرَةٍ يَأوي إِلَيها بِسَعيِهِ
فَذَلِكَ بَيتُ الحَقِّ لا الصوفُ وَالشَعَر
وَهالوا عَلَيه التُربَ رَطباً وَيابِساً
أَلا كُلُّ شَيءٍ ما سِوى تِلكَ يُجتَبَر
وَقالَ الَّذينَ قَد شَجَوتُ وَساءَهُم
مَكاني وَما يُغني التَأَمُّلُ وَالنَظَر
قِفوا ساعَةً فَاِسَتمتِعوا مِن أَخيكُمُ
بِقُربٍ وَذِكرٍ صالِحٍ حينَ يُدَّكَر
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:04 PM
الخِلُّ راضٍ شاكِرٌ في عَهدِهِ
وَعَدُوُّهُ المَقهورُ مِنهُ آذِ
إِن عابَهُ الحُسّادُ لا تَعبَأ بِهِم
في هَذِهِ الدُنيا فَكَم مِن هاذِ
اللَهُ خَوَّلَهُ حَياةً ما لَها
كَدَرٌ وَعَيشاً طابَ في الأَلواذِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:04 PM
فينا مَعاشِرُ لَم يَبنوا لِقِومِهِمُ
وَإِنَّ بَني قَومِهِم ما أَفسَدوا عادوا
لا يَرشُدون وَلَن يَرعوا لِمُرشِدِهم
فَالغَيُّ مِنهُم مَعاً وَالجَهلُ ميعادُ
كَانوا كَمِثلِ لُقَيمٍ في عَشيرَتِهِ
إذ أُهلِكَت بِالَّذي قَد قَدَّمَت عادُ
أَو بَعدَه كِقُدارٍ حينَ تابَعَهُ
عَلى الغِوايَةِ أَقوامٌ فَقَد بادوا
وَالبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ
وَلا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ
فَإِن تَجَمَّعَ أَوتادٌ وَأَعمِدَةٌ
وَساكِنٌ بَلَغوا الأَمرَ الَّذي كادوا
وَإِن تَجَمَّعَ أَقوامٌ ذَوو حَسَبٍ
اِصطادَ أَمرَهُمُ بِالرُشدِ مُصطادُ
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لاسَراةَ لَهُم
وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت
فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُ
إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ
نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوا
أَمارَةُ الغَيِّ أَن تَلقى الجَميعَ لَدى
الإِبرامِ لِلأَمرِ وَالأَذنابُ أَكتادُ
كَيفَ الرَشادُ إِذا ما كُنتَ في نَفَرٍ
لَهُم عَنِ الرُشدِ أَغلالٌ وَأَقيادُ
أَعطَوا غُواتَهَمُ جَهلاً مَقادَتَهُم
فَكُلُّهُم في حِبالِ الغَيِّ مُنقادُ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:04 PM
حانَ الرَحيلُ إِلى قَومٍ وَإِن بَعُدوا
فيهِم صَلاحٌ لِمُرتادٍ وَإِرشادُ
فَسَوفَ أَجعَلُ بُعدَ الأَرضِ دونَكُمُ
وَإِن دَنَت رَحِمٌ مِنكُم وَميلادُ
إِنَّ النَجاةَ إِذا ما كُنتَ ذا بَصَرٍ
مِن أَجَّةِ الغَيِّ إِبعادٌ فَإِبعادُ
وَالخَيرُ تَزدادُ مِنهُ ما لَقيتَ بِهِ
وَالشَرُّ يَكفيكَ مِنهُ قَلَّ ما زادُ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:05 PM
لَنا بِالدُحرُضَينِ مَحَلُّ مَجدٍ
وَأَحسابٌ مُؤَثَّلَةٌ طِماحُ
وَأَفراسٌ مُدَلَّلَةٌ وَبيضٌ
كَأَنَّ مُتونَها فيها الوَجاحُ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:05 PM
لَهُ هَيدَبٌ دانٍ وَرَعدٌ وَلَجَّةٌ
وَبَرقٌ تَراهُ ساطِعاً يَتَبَلَّجُ
فَباتَت كِلابُ الحَيِّ يَنبَحنَ مُزنَهُ
وَأَضحَت بَناتُ الماءِ فيها تَمَعَّجُ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:05 PM
أَلا يا لَهفِ لَو شَدَّت قَناتي
قَبائِلُ عامِرٍ يَومَ الصَبيبِ
غَداةَ تَجَمَّعَت كَعبٌ عَلَينا
جَلائِبَ بَينَ أَبناءِ الحَريبِ
فَلَمّا أَن رَأَونا في وَغاها
كَآسادِ العَرينَةِ وَالحَجيبِ
تَداعَوا ثُمَّ مالوا في ذُراها
كَفِعلِ مُعانِتٍ أَمِنَ الرَجيبِ
وَطاروا كالنَعامِ بِبَطنِ قَوِّ
مُواءَلَةً عَلى حَذَرِ الرَقيبِ
مَنَعنا الغَيلَ مِمَّن حَلَّ فيهِ
إِلى بَطنِ الجَريبِ إِلى الكَثيبِ
وَخَيلٍ عالِكاتِ اللُجمِ فينا
كَأَنَّ كُماتَها أُسدُ الضَريبِ
وَجُردٌ جَمعُها بيضٌ خِفافٌ
عَلى جَنبَي تُضارِعَ فَاللَهيبِ
هُمُ سَدّوا عَلَيكُم بَطنَ نَجدٍ
وَضَرّاتِ الجُبابَةِ وَالهَضيبِ
قَتَلنا مِنهُمُ أَسلافَ صِدقٍ
وَأُبنا بِالأُسارى وَالقَعيبِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:05 PM
وَنَحنُ المورِدونَ شَبا العَوالي
حِياضَ المَوتِ بِالعَددِ المُثابِ
تَرَكنا الأَزدَ يَبرُقُ عارِضاها
عَلى ثَجرٍ فَداراتِ النِصابِ
فَسائِل حاجِزاً عَنّا وَعَنهُم
بِبُرقَةِ ضاحِكٍ يَومَ الجَنابِ
فَأَبلِغ بِالجَنابَةِ جَمعَ قَومي
وَمَن حَلَّ الهِضابَ عَلى العِتابِ
ووَلَّوا هارِبينَ بِكُلِّ فَجٍّ
كَأَنَّ خُصاهُم قِطَعُ الوِذابِ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:06 PM
وَإِنّي لَأُعطي الحَقَّ مَن لَو ظَلَمتُهُ
أَقَرَّ وَأَعطاني الَّذي أَنا طالِبُ
وَآخُذُ حَقّي مِن رِجالٍ أَعِزَّةٍ
وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُم وَالمَناسِبُ
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:06 PM
وَبِرَوضَةِ السُلّانِ مِنّا مَشهَدٌ
وَالخَيلُ شاحِيَةٌ وَقد عَظُمَ الثُبى
تَحمي الجَماجِمَ وَالأَكُفَّ سُيوفُنا
وَرِماحُنا بِالطَعنِ تَنتَظِمُ الكُلى
في مَوقِفٍ ذَرِبِ الشَبا وَكَأَنَّما
فيهِ الرِجالُ عَلى الأَطائِمِ وَاللَظى
وَكَأَنَّما أَسَلاتُهُم مَهنوأَةٌ
بِالمُهلِ مِن نَدَبِ الكَلومِ إِذا جَرى
عافوا الإِتاوَةَ وَاِستَقَت أَسلافُهُم
حَتّى اِرتَوَوا عَلَلاً بِأَذنِبَةِ الرَدى
أَضحَت قَرينَةُ قَد تَغَيَّرَ بِشرُها
وَتَجَهَّمَت بِتَحِيَّةِ القَومِ العِدى
أَلوَت بِإِصبَعِها وَقالَت إِنَّما
يَكفيكَ مِمّا لا تَرى ما قَد تَرى
ما بالُ عِرسي لا تَبَشُّ كَعَهدِها
لَمّا رَأَت سِرّي تَغَيَّرَ وَاِنثَنى
صلاءة بن عمرو بن مالك
الحمدان
11-01-2024, 03:06 PM
ذَريني إنَّ أَمرَكِ لَن يُطاعا
وما أَلفَيِتني حِلمي مُضاعا
وما دَهري اطبَأَنَّكِ غيرَ أَنيِّ
بَنَى لي والدي بَيتاً يَفاعا
أَخَذتُ بِدَأبِه فَوَرِثتُ عنهُ
مَكارِمَ لَم تكُن منهُ ابتِداعا
أَلاَ تِلكَ الثَّعالبُ قد تَوالَت
عَلَّي وحالفَت عُرجاً ضِباعا
لتَمضُغَني العُداةُ فَمَرَّ لَحمي
وأَفرَقَ مِن حِذاري أو أَتَاعا
فأَن لَم تَندَمُوا فَثَكِلتُ عَمراً
وهاجَرتُ الُمؤرِّقَ والسَّماعا
ولا مَلَكَت يَدايَ عِنانَ طِرفٍ
ولا أَبصَرتُ مِن شَمسٍ شُعاعا
ولا وَضَعَت إليَّ عَلَى خَلاَءٍ
حَصَانٌ يومَ جِلوتَها قِناعا
وخطَّةَ ماجِدٍ كَلَّفتُ نَفسي
إذا ضاقُوا رَحِبتُ بِهُم ذِراعا
عدي العبادي
الحمدان
11-01-2024, 03:06 PM
هَيَّجَ الدَّاء في فُؤادِكَ حُورٌ
ناعِماتٌ بِجانِبِ الِملطَاطِ
آنِسَاتُ الَحديثِ في غَيرِ فُحشٍ
رافِعاتٌ جَوانِبَ الفِسطاطِ
ثِانيَاتٌ قَطائِفَ الخَزِّ والدِّي
باَجِ فَوقَ الخُدُورِ والأَنماطِ
مُوقَراتٌ منَ اللُّحُوم وفيهَا
لُطُفٌ في البنَانِ والأَوساطِ
شَدَّ مَا ساءَنا حُداةٌ تَوَلَّوا
حِينَ حَثُّوا نِعالَها بِالسٍّياطِ
فَرَّقَ اللهُ بَينَهُم مِن حُداةٍ
واستَفادُوا حُمَّى مَكانَ النَّشاطِ
مِثلَ ما هَيَّجُوا فُؤادي فأَمسىَ
هائماً بَعدَ نِعمَةِ الإِغِتباطِ
عدي العبادي
الحمدان
11-01-2024, 03:07 PM
وما ظُلمُ أمرئٍ في الجِيدِ غُلٌّ
وفي السَّاقَينِ ذُو حَلَقٍ طَويلُ
ألاَ هَبَلَتكَ أُمُّكَ عَمُرو بَعدي
أَتقعُدُ لا أُفَكُّ ولا تَصولُ
أَلم يَحزنَكَ أَنَّ أَبَاكَ عانٍ
وأنتَ مُغَيَّبٌ غالَتكَ غُولُ
تُغَنِّيكَ الَجرادَهُ وَسطَ جِسرٍ
وفي كَلبٍ وَتصحَبُكَ الشَّمولُ
فلو كنتَ الأسيرَ ولَم أَكُنهُ
إذاً عَلمَت مَعدٌّ ما أقولُ
ابن يزيد العبادي
الحمدان
11-01-2024, 03:07 PM
أَبَا مُنذرٍ جازيتَ بِالوِدِّ سُخطةً
فَمَاذا جَزاءُ المُبغِضِ المتَبَغِّضِ
فجازَيَتهُ في ذا المِثَالِ كَرامَةً
ولَستَ لِشَيءٍ بَعدُ بِالُمتعَرِّضِ
....
الحمدان
11-01-2024, 03:07 PM
لَيسَ الشَّبابُ عَلَيكَ الدَّهرُ مُرتَجَعاً
حتَّى تَعُودَ كَثيباً أُمُّ صَبَّارِ
....
الحمدان
11-01-2024, 03:07 PM
أَقفَرَ الحضرُ مِن نَضيَرةَ فالمرباعُ
مِنها فجانِبُ الثَّرثارِ
إذ تَواصَوا بِالكَبشِ لَمّا أَحَسُّ
وهُ وقالُوا مَعَ الحِذارِ حَذارِ
....
الحمدان
11-01-2024, 03:08 PM
مطالبُ دُنياهُ بإِتعابِ نَفسِهِ
كَوَرَّادِ مَاءٍ مِن أُجَاجٍ مُكَدَّرِ
فَمَا ازدادَ شُرباً مِنهُ إلاَّ أَثابَهُ
بهِ عَطَشاً يَرويهِ في كُلِّ مَصدَرِ
ابن يزيد العبادي
الحمدان
11-01-2024, 03:09 PM
إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الرَّدي
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي
إذا ما رأيت الشر يبعث أهله
وقام جناة الشر بالشر فاقعدِ
ابن زيد العبادي
الحمدان
11-01-2024, 09:14 PM
سيُصلحُ اللهُ ما دُنياك تفسدهُ
ويجعلُ اللهُ بعد العُسرِ تيسيرا
....
الحمدان
11-01-2024, 09:15 PM
أغار عليكِ من أبيات شعري
إذا وصفت جمالكِ في خيالي
أغار عليكِ من قطرات حبري
ومن قلمٍ يُخطُّ به مقالي
لذا عذراً حبيب الروح إني
برغم الحب أخفي عنكِ حالي
وأخفي إسمكِ الغالي بشعري
وأنقش حرفه دوماً ببالي
فقلبي والجوارح فيكِ تشدو
وعيني لا تملُّ من السؤالِ
....
الحمدان
11-01-2024, 09:18 PM
سكرنا ولم نشرب من الخمر جرعة
ولكن أحاديث الغرام هي الخمر
فشارب الخمر يصحو بعد سكرته
وشارب الحب طول العمر سكران
....
الحمدان
11-01-2024, 09:40 PM
صلى عليك الله ياخير الهدى
ياذو الجبين بنورهِ قد أشرقا
ياخير مبعوثاً أنار طريقنا
وسرنا على هدي النّبي محمدا
اللَّهُمَّ َّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد
الحمدان
11-01-2024, 10:23 PM
أَبى أَن يُلمَّ الغَدرُ منّي بساحةٍ
عَلى نسبٍ طالَت فروعاً جَراثمُه
عزاه إلى العَليا لؤيُّ بن غالبٍ
وَعَبدُ مَناف ذو العَلاء وهاشِمُه
وَشيبةُ ذو الحمد الَّذي وطئت به
عشائرُهُ فوق السُها وأقاومُه
وَذو المجد عبدُ اللَه أَكرمُ والدٍ
لأكرم مَولودٍ نمته أَكارِمُه
وَأَحمَدُ خَيرُ المرسَلين وصِنوهُ
عَليٌّ أَبو ريحانَتيه وَفاطِمُه
وأَبناؤُه الغرُّ الجحاجحةُ الألى
بهم أَكملَ الدينَ الإلهيَّ خاتمُه
هم سادةُ الدُنيا وَساسةُ أَهلها
فمن ذا يناوي فخرهم وَيُقاومُه
عليهم سَلامُ اللَه ما هلَّ عارضٌ
وَما شامَ برقٌ بالأُبيرق شائمُه
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:23 PM
أَتَتني نَصيرَ الدين منكَ قصيدةٌ
تباري فُرادى الدَهر منها توائمُه
تأَرَّج رَبعي من ذكا طيبِ نَشرِها
وَفاحَت علينا من شذاها نواسمُه
كأَنَّ سحيقَ المِسكِ كانَ مدادَها
ومن عَذَب الريحان كانَت مراقمُه
نشرتَ بها بُرد الشبابعلى اِمرئٍ
وحقِّك لا تثنيه عنك لوائمُه
يُصافيكَ ودّاً لو مزجتَ بعذبه
أجاجاً حَلَت للشاربين علاقمُه
وَيوليكَ عَهداً لا اِنفصامَ لعَقدهِ
وَلَو بلغ المجهودَ في السَعي فاصمُه
فكن واثقاً منّي بأَوثق ذمَّةٍ
يلازمُني فيها الوفا وأُلازمُه
فَلَستُ كمن يَحلو لدى الودِّ قولُه
وَتُشجى بمرِّ الفعل منّي حلاقمُه
فإن شئتَ فاِخبُرني على كُلِّ حالة
تجد سيفَ صدقٍ لا يخونُك قائمُه
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:24 PM
بَكيتُ لبرقٍ لاحَ بالثغر باسمُه
فَكانَت جفوني لا السحاب غمائمُه
أَما وَالهَوى لَولا تَساجُمُ عبرتي
لَما لامَ قَلبي في الصَبابة لائمُه
كتمتُ خَفايا الحبِّ بين جوانحي
فنمَّت دموعي بالَّذي أَنا كاتِمُه
وَمن يُمسك الأجفانَ وهي سحائبٌ
إذا لمعت لمعَ البروق مباسمُه
خَليليَّ قد أَبرمتماني مَلامةً
وأَلَّمتما قَلبي بما لا يلائمُه
كأَنّي بدعٌ في مُلابَسة الهَوى
وَلَم يَكُ قَبلي مغرمُ القلب هائمُه
تَرومانِ مِن قَلبي السلوَّ جهالةً
بما أَنا من سرِّ المحبَّة عالمُه
وَكَيفَ سلوّي مَن أَلِفتُ وإنَّنا
لإِلفان مُذ نيطَت بكلٍّ تمائمُه
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:24 PM
فَيا سيِّداً مذ غالني الدَهرُ قربَه
وَقفتُ عليه لوعتي وهُيامي
تحدَّر دَمعي مذ تذكَّر عهدَه
تحدُّر قَطرٍ من مُتونِ غَمامِ
وأَصبحتِ الأَحشاءُ من فرط شَوقه
تشبُّ لظى نيرانها بضِرامِ
بعثتَ بأَبيات من الشعر أَصبحَت
تَمائم جيدي بل شفاءَ سقامي
أَبَنتَ بها عن لهجةٍ هامشيَّةٍ
ملكتَ بها للقولِ كلَّ زِمامِ
توارثتها عن عصبة مضريَّةٍ
مدارهَ فصحٍ منجبين كرامِ
وضمَّنتها من خالص الودِّ نفثةً
شحذتَ بها عضبي ورِشت سِهامي
وإِن كُنتُ أَضمرت السكوتَ تحيَّة
فحسبي سكوتٌ ناطقٌ بذمامي
فَلا برحت تغشاكَ منّي رسائلٌ
بنشر ثناءٍ أَو بطيب سَلامِ
أحيّي به ذاك المُحيّا وإِنَّما
أحيّي به وَاللَه بدرَ تَمامِ
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:25 PM
سَرت نفحةٌ من حيِّهم بسلام
فأَحيَت بما حيَّت صَريعَ غَرامِ
لئن نَقعَت من لاعج الوجد غُلَّةً
فمن بعد ما أَورَت لهيبَ أوامِ
أَحيَّت براحٍ أَم بريّا تحيَّةً
سكرتُ بها سُكري بكاس مُدامِ
سرت قبل مَسراها الصبا بشميمها
فأَزرت بعَرفي عَبهرٍ وَخُزامِ
ووافى شَذاها بالشِفاءِ لمدنفٍ
من الشوق مَغلولِ الجَوانح ظامي
وَلَمّا دَنت منّي حللتُ لها الحُبى
وَبادرتُ إِعظاماً لها بقيامِ
وَمطَّت قناعَ الطِرس عَن ضوء حسنها
فنارَ بها رَبعي وضاءَ مقامي
فشنَّفتُ سَمعي من فَرائد لفظها
بجوهر أَسلاكٍ ودُرِّ نظامِ
وَقلَّدتُ جيدي من تقاصير نظمها
عقودَ لآل فذَّةٍ وتؤامِ
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:25 PM
ليقعد الدَّهرُ بي ما شاءَ وليَقُم
لَيسَ التَضاؤل للأَهوال من شيمي
ما جرَّدَ الدَهرُ عضباً من فوادحه
إلّا وجرَّدتُ عضباً من شبا هِممي
كَم عاذِرٍ عاذلٍ في الدهر قُلتُ له
أَقصر فَلَيتكَ لم تعذُر ولم تلمِ
غيري لتَهدي اللَيالي ولتضلّ به
فَلَستُ منها على حال بمتَّهمِ
أَنضو اللَيالي وتَنضوني منادمةً
وما قرعتُ بها سنّاً من النَدمِ
فَقُل لِمَن سامني صبراً على مضضٍ
من القطيعة عمداً غير محتشِمِ
لا تحسَبنّي وإِن أَلفَيتَني سَلَماً
يَوماً بمستسلم للحادث العممِ
لئن صدعتَ صَفاةَ الشمل مجتهداً
فَما عطفتَ على قُربى ولا رحِمِ
ماذا عَلى الفَرع خانته الأصولُ إذا
تأَصَّل الفَرعُ بين المَجدِ والكَرَمِ
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:26 PM
يا قائِلاً إِنَّ قشرَ البُنِّ قد حَرُما
لكونه مُفسداً عقلَ الَّذي طَعِما
إِفسادُه العقلَ مَمنوعٌ كما شَهِدَت
به التَجاربُ فاِسأل من به عَلما
وإِن بتحريمِهِ أَفتى مكابرةً
أَبو كثيرٍ فدَعهُ والَّذي زَعَما
فَلَيسَ تحريمُه يوماً بضائِرنا
إِذ كانَ إفسادُه للعقل قد عُدِما
وَما يحلِّلُ شَيئاً أَو يحرِّمُه
إلّا الَّذي خلقَ الأَشياءَ لا العُلَما
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:26 PM
دَع النَّدامةَ لا يذهب بك النَّدَمُ
فَلستَ أَوَّلَ من زَلَّت به قَدمُ
هيَ المَقاديرُ والأَحكامُ جاريةٌ
وَللمهيمن في أَحكامه حِكمُ
خفِّض عليك فما حالٌ بباقيةٍ
هَيهات لا نعمٌ تَبقى ولا نِقمُ
قد كنتَ بالأمس في عزٍّ وفي دعةٍ
حيث السرورُ وصفو العيش والنِعمُ
وَاليوم أَنتَ بدار الذلِّ مُمتهنٌ
صفرُ اليدين فلا بأسٌ ولا كَرَمُ
كأَنَّ سَيفكَ لم تلمع بوارقُه
وَغيث سَيبك لمتهمَع له ديمُ
ما كانَ أَغناكَ عن حِلٍّ ومرتحلٍ
لَولا القَضاءُ وما قد خطَّه القَلَمُ
يا سفرةً أَسفرت عن كُلِّ بائقةٍ
لا أَنتجت بعدكَ المهريَّةُ الرُسُمُ
حللتُ في سوح قومٍ لا خلاقَ لهم
سيان عندهم الأَنوارُ والظُلَمُ
تَسطو بأسدِ الشَرى فيها ثعالبُها
وَالصقرُ تصطادُه الغربانُ والرخَمُ
وَيفضل الغمدُ يوَ الفخر صارمه
وَتَستَطيلُ على ساداتها الخدمُ
إِن لَم يبن لهم فضلي فلا عَجبٌ
فَلَيسَ يُطربُ شادٍ من به صمَمُ
أَو أَنكروا في العُلى قدري فقد شهدت
حتماً بما أَنكَروه العُربُ والعجمُ
ما شانَ شأني مقامي بين أَظهرهم
فالتبرُ في التُرب لم تنقص له قيمُ
لا تعجبوا لهمومي إِن برت جسدي
وأَصبحت نارُها في القلب تَضطَرِمُ
فهمُّ كلِّ امرئٍ مقدار همَّته
وَلَيسَ يفترقان الهَمُّ والهِمَمُ
لا كانَ لي في رقاب المعتفين يدٌ
ولا سعت بي إلى نحو العُلى قَدمُ
إِن لم أَشقَّ عُباب البحر ممتطياً
هوجاءَ لَيسَ لها عقلٌ ولا خطمُ
أَمّا الركابُ فقد أَوليتُهنَّ قِلىً
وَالخَيلُ لا قرعت أَشداقَها اللُجمُ
ما زِلتُ أَطوي عليها كلَّ مقفرة
يهماء لا نُصُبٌ فيها ولا عَلَمُ
فَلَم أَنَل عندها مِمّا أُؤمِّلُه
إِلّا أَمانيَّ نفس كلُّها حُلمُ
يا للرِجال لخطب جلَّ فادحُه
حتّى المعارفُ ضاعَت عندها الذممُ
ما إِن وثقت بخلّ أَو أَخي ثقةٍ
إِلّا دَهاني بخطب شرُّه عَممُ
وكُلُّ ذي رَحمٍ أَوليتُه صلةً
شكت إِلى رَبِّها من قطعِه الرَحِمُ
هَذا اِبنُ أُمّي الَّذي راعيت قربتَه
ما كانَ عِندي بسوء الظنِّ يُتَّهمُ
أَدنيتُه نظراً مني لحرمته
وَذو الديانة للأَرحام يحترمُ
أَضحى لِعرضي مَع الأَعداءِ منتهكاً
وَراحَ للمال قبلَ الناسِ يلتهمُ
ما صانَ لي نسباً يوماً ولا نشباً
ولا رَعى لي عهوداً نقضُها يَصِمُ
قَد كنتُ أَحسبه بالغيب يحفظني
وَلَو زوانيَ عنه المَوتُ والعدمُ
حتّى إِذا غبتُ عنه قامَ منتهباً
داري وراح لما خلَّفتُ يغتنمُ
تاللَه ما فعلَ الأَعداءُ فعلتَه
كلّا ولا اِهتَضَموا ما ظلَّ يهتضمُ
هلّا نَهاهُ نُهاه أَو حفيظتُه
عن سلب ما حُلّي النسوانُ والحُرَمُ
وافى بهنَّ وما أَوفى بذمَّته
سُلباً عواطلَ لا سورٌ ولا خَدمُ
أَين الفتوةُ إِن لم يَنهَهُ ورَعٌ
وَلَم يَخَف غبَّ ما قد راح يجترمُ
علي بن أحمد الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:26 PM
كم حِيلةٍ أعْمَلْتُها فلم تُفِدْ
لكنْ دَعَتْنِي للهُدُوِّ والرِّضَا
إذا مَطايا العَزْمِ أَخْلَتْ بُرْهةً
سَلِّمْ زِمامَها إلى يَدِ الْقَضَا
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:26 PM
قد عظُم الخوفُ لِمَا جَنَيْتُه
والعفوُ عند الأكْرمين يُرْتجَى
وليس لي عذرٌ سوى توكُّلِي
على الكثيرِ عَفْوُه لمن عَصَى
لولا الذُّنوبُ ضاع فيْضُ جُودِه
و لم يَبِنْ فضلُك بين الشُّفَعَا
وها كَها خَرِيدةً مقصورةً
على مَعاليك ومَهْرُها الرِّضَا
إن قُبِلْتَ فيالها من نِعْمةٍ
وهل يخافُ واردُ البحرِ الظَّمَا
صلَّى عليك ذو الجلالِ كلما
صلَّى عليك مُخْلِصٌ وسَلَّمَا
وبَاكَرتْ ذاك الضَّرِيحَ سُحْرةً
حَوامِلُ المُزْن يُحثُّها الصَّبَا
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:28 PM
الناسُ إمَّا ناسِكٌ بجَهْلِه
أو عالمٌ مُفَرِّطٌ أو لاَ ولاَ
كأنهم أفيالُ شِطْرَنْجٍ فلا
يُظاهِر المرءُ أخاه في عَنَا
وإن خَفِيتَ بينهم عَذَرْتَهم
فشدَّةُ الظهورِ تُوِرُث الْخَفَا
وليلةٍ بِتُّ أعُدُّ نَجْمَها
والدمعُ قاني الصِّبْغ مَحْلولُ الوِكَا
ولم يطُلْ لَيلِي ولكنَّ الجوى
يُعِيدُ ليلَ الصيفِ من ليل الشِّتَا
والشوقُ كالليلِ إذا الليلُ دَجَا
والليلُ كالبحرِ إذا البحرُ طَمَا
كأنما المرِّيخُ عَينُ أرْمدٍ
أو جمرةٌ من تحت فَحْمَةِ الدُّجَى
كأنما السُّها أخو صَبابةٍ
يكاد يُخْفِيه السَّقامُ والضَّنَى
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:29 PM
دَعِ الهوى فآفةُ العقلِ الهوَى
ومَن أطاعَه من المجد هَوَى
وفي الغرامِ لَذَّةٌ لو سَلِمْت
من الهَوانِ والمَلامِ والنَّوَى
وأفضلُ النُّفوسِ نفْسٌ رغِبتْ
عن عَرَضِ الدنيا وفتنةِ الظِّبَا
والعشقُ جهلٌ والغرامُ فتنةٌ
ومَيِّتُ الأحياءِ مُغْرَمُ الدُّمَى
قالوا لنا الغرامُ حِلْيَةُ الحِجَى
قُلنا لهم بل حليةُ العِقل التُّقَى
وهل رأيتُم في الورَى أذَلَّ من
مُعذَّبٍ تلْهو به أيْدِي الهَوى
أو أحَداً أغْبَنَ من مُتَيَّمٍ
تقُودُه شَهوتُه إلى الرَّدَى
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:30 PM
كم حِيلةٍ أعْمَلْتُها فلم تُفِدْ
لكنْ دَعَتْنِي للهُدُوِّ والرِّضَا
إذا مَطايا العَزْمِ أَخْلَتْ بُرْهةً
سَلِّمْ زِمامَها إلى يَدِ الْقَضَا
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:30 PM
وشادِنٍ أزْهَى من الطَّاوُوس
في عِشْقِه مَنِيَّةُ النُّفُوسِ
أبْدَى لنا مِن الثَّنايا فَمُه
سِيناً عسى تكون للتَّنْفيسِ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:31 PM
إن يكنْ قَطَّر من رِيِقِه
ماءَ َوْردٍ لحياةِ الأنْفُسِ
فلقد أبْدَى لنا من وَجْهِهِ
عَرَقُ الْفِتْنةِ عِطْرَ النَّفَسِ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:31 PM
جاء الربيعُ الطَّلْقُ فانْهَضْ مُحْرِزاً
صَفْوَ نَعِيمٍ حَقُّه أن يُحْرَزَا
وانْظُرْ بِساطاً من نَسِيجِ نَبْتِهِ
مُنَبَّتَاً بوَشْيهِ مُطَرَّزَا
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:32 PM
إذا النسيمُ جَرَّرَ ذَيْلَه علَى
ساحةِ رَوضٍ فُتِّحتْ أزْهارُهُ
فنَشْرهُ مِن الثَّناءِ نَفْحةٌ
يُثْنِى على المُزْنِ بها نُوَّارُهُ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:32 PM
وظَبْيٍ أُفكِّر في تِيهِهِ
فلا يحْظُر الوصلُ في خاطِرِي
حَبانِي مُجَرَّدَ وَعْدٍ له
كَلَيْلِي عليه بلا آخِرِ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:32 PM
مضى الأُلَى برائِقِ اِلشِّعْرِ وما
أبْقَوا لنا في كأْسِنَا إلاَّ العَكِرْ
تمتَّعُوا بحَشْوِ لَوْزِينَجِهمْ
وقد حُرِمْنَا نحن مِن حَشْوِ الأُكَرْ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:32 PM
للرَّوضِ رُواً طَلْقُ المُحَيَّا نَضِرُ
لو تَمَّ بكم كما رَجوْنَا وَطَرُ
فالوردُ إلى الطريقِ أصْغَى أُذُناً
والنَّرْجِسُ عَيْنُه غَدَتْ تنْتظِرُ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:33 PM
قد جئتُ دارَك زائراً بَهِجاً
يا مَن به قد أشْرق النادِي
رِجْلِي إليك مَطِيَّتِي ولها
قلبِي دليلٌ والثَّنا حَادِي
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:33 PM
بَيْتِي وكلِّي مِلْكُ مَن يَدُه
فوق الأيادي دَأْبُها المِنَحُ
فإذا انْتدَبْتُ لأمرِ دَعْوَتِهِ
قالوا طُفَيْلِيٌّ ويقْتَرِحُ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:33 PM
للهِ صَبٌّ مدْحُ مَعْشوقِهِ
دَِيْدنُه مُتَّبِعٌ نَهْجَهْ
يفْرح إن وَافاهُ في مَحْفَلٍ
كَمُذْنِبٍ قامتْ له حُجَّهْ
محمد أمين بن فضل
الحمدان
11-01-2024, 10:33 PM
كُلِّلَتْ بالمجد بِكرٌ قد غدت
في مصاف الرسْل نوراً وسلاما
خُصِّصت بالمجد حقّاً وسمت
وسمت يا صاح حقّاً أن تُساما
فرح الآبُ بفوز ابنته
وحباها الفخر إرثاً ومقاما
فرح الإبنُ بعليا أُمِّه
مذ رآها بلغت منه مراما
فرح الروحُ المعزّي مُذ رأى
عِرسَه الأملاكُ تهديها السلاما
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:34 PM
أرى جسمنا يحتاج قوتَ حياتِه
بقدْرٍ يقيه ضرَّ ضعفٍ وتُخمةِ
وأنفعُ صومٍ كان يوماً مقدّراً
على أن أوفاه يعود بقلَّةِ
فكن حذراً من تُخمةٍ وشراهةٍ
لكيلا يفاجيك الزنا ضمنَ شهوة
تمسك على ثبتٍ بحبل قناعةٍ
فكم ألمٍ وافى يشيدُ بِبطنة
دع الجسم محتاج الكفاف تعفُّفاً
وأحسنُ منه دَحضُ طعمٍ ولذة
لإن نقاء النفس من كدر العمى
يكونُ بإمساكٍ وصومٍ وصحة
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:34 PM
يهون علينا مسُّ نارٍ ذكيةٍ
ونسلَمُ من داء الزناء المعذِّبِ
جهادٌ عظيمٌ لا يطاق احتمالُه
على كل وانٍ للزناء مسبِّب
فأوله فكرٌ يليه تصوُّرٌ
ولذته تأتي بميلٍ مرغِّب
فإن كنت ذا صبرٍ فضَعفُك بينٌ
وإن كنت ذا هونٍ فغير مؤنَّب
صن الآن قلباً من لصوص هواجسٍ
منجِّسةٍ والفكرُ غير مهذَّب
كذاك الحواس الخمس إن كنت طاهراً
ترى اللَه يغطوها بحفظٍ مرتَّب
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:34 PM
محبة المال أشقى ما بليتَ به
إن كنت يا راهباً يلهو بك القلقُ
فمن تَريَّبَ يوماً في أمانته
يسجدْ لدى صنم المال الذي يَمِقُ
فكلٌّ شرٍّ تؤدّينا طبيعتُنا
إليه إلّا سرور المال يا حَذِق
فلا تغرَّنْك أعوامٌ بها مرضٌ
ولا تهولنْك أتعابٌ بها فَرَق
فهذه خدعةُ المَحَّال يُهْجِسُها
كيما تُصَرَّ مُسرّاً ما به السبق
تذكَّرِ الآن ما قد قيل ممتثلاً
أصل الشرور هو الأموال لو تثق
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:35 PM
لو تَفرِزُ الخيرَ من شرٍّ ومن شَعَثٍ
ما دام قلبك ممزوجاً به الغضبُ
عَمى البصيرةِ يُعمي العقلَ عن طرقٍ
يكون فيها الهدى والخير والأدبُ
لن تَفرِزَ الحق والبهتان في حِكَمٍ
يكون في ضمنها الإرشاد والعطب
إن شئت تهذيبَ من واخاك مفتدياً
عليك بالحلم لا بالغيظ تنتقب
اغضب على الهاجس المُردي ومُهجِسه
فهو الجدير بغيظٍ دَأبُه الرَأَب
وإن أغظت أخاً يوماً فسِرْ عجلاً
للصلح قبل أفول الشمس ذا يجب
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:36 PM
الحزن يُظلِمُ أنفساً فيُضلُّها
عن منظر اللَه العلي على الورى
فتظلُّ تخبط في قنوطٍ موبِقٍ
فتَعافُ أن تقرا وأن تتذكرا
فيَصُدُّ عنها كلُّ حُسنِ عبادةٍ
حتى تظن بأنها لن تَظفرا
فكأنها وكأنه في ضمنها
دودٌ يَشُدُّ بنابه أن يَنخَرا
حتى يراها لا تروم وداعةً
وكذاك لا ترضى الكلام الأطهرا
فارضَى بحزنٍ ترتجيه بتوبةٍ
تظفرْ بطيب النفس منه بلا مرا
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:36 PM
تبّاً لمجدٍ باطلٍ
من أَمكَرِ الأوجاعِ خادعْ
ذو سطوةٍ مخبوءةٍ
عن ناظرٍ فيه وسامعْ
ينساب في طيِّ الفضا
ئل كلها من غير مانعْ
يضطرُّني في ثروتي
وكذاك في حسن الصنائعْ
يغتالني في فاقتي
وكذا في زهدي يصارعْ
فارمي به متنكّباً
أسبابَ مدحٍ ليس نافعْ
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:36 PM
ياذائباً من وجده
بالكبريا لاتنصدمْ
أمُّ الكبائر إنها
تُفني الأنام وتنتقمْ
كم فاضلٍ أضحى بسيف
خبالها كالمنهدم
قد مزقت أحشاءه
بل نفسه كي ينعدم
أضحت فضائلُ نُسكه
مرذولةً كالمنسَقم
صن قلبنا مع عقلنا
مع وهمنا يامحتكم
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:37 PM
ياقلب ثق إن الحبيب مخيَّرٌ
سكناه عندك وهو نحوك يصرخ
مولىً نأى عن عرش سدّة ملكه
متنزّلاً ولعهده لا يَفسخ
قد جاءنا في فترةٍ من كفرنا
والعقل ساهٍ والعداة توبِّخ
وهو الإله المرتضَى والمرتجى
وابن الإله تواضعاً لا يشمخ
هذا يسوع ابن العليِّ وعزمه
قد قدَّ أعداه برمحٍ يَشدخ
قد مدَّ من فوق الصليب يمينه
وشمالُه بدمائه متلطِّخ
حتى إذا قَتل العداةَ بقلته
ولجنبه بالسمهرية يَزلَخ
قد ضمه الجدث الحديث بأمره
ولكل فعلٍ غايةٌ لا تُفسَخ
وبثالث الأيام قام بفعله
وبحكمه من غير قرنٍ ينفخ
متأيداً متسلطاً ومظفّراً
بعدوه فهو الهزبر الأشدخ
جبرائيل الماروني
الحمدان
11-01-2024, 10:38 PM
أبَا جِيدَ قدْ أَمَّمْتُ بَحْرَكَ جَائِداً
لِأَكْرَعَ فِي سَلْسَالِ عَذْبِ الْمَوَاهِبِ
أبَا جِيدَ جِيدُ الْكِيسِ أَصْبَحَ عَاطِلاً
وَغَالَتْ عُقُودَ الْوَفْرِكَفُّ النَّوَائِبِ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:39 PM
رُبَّ مًنْ صَادَنِي وَبرَّحَبِي
صِدْتُهُ بِالأَشْرَاكِ مِنْ أَدَبِي
فَقَطَفْتُ الشَّقِيقَ منْ وجْهِهِ
وَاغْتَبَقْتُ مِنْ فِيهِ بِالضَّرَبِ
وَهَصَرْتُ مِنْ قَدِّهِ غُصُناً
مُثْمِراً بِالْهِلاَلِ وَالشُّهُبِ
قَالَ لِي عِنْدَمَا ظَفِرْتُ بِهِ
وَنَجَوْتُ مِنَ لُجَّةِ الْعَطَبِ
مَا أُسَاوِي لَدَيْكَ قُلْتُ لَهُ
يَاحَيَاتِي حُشَاشَتِي وَأَبِي
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:39 PM
نَارُ الهوَى قَدْ زَلَّعَتْ أَكْبُدِي
وقَدَّنِي البَيْنُ بِسَيْفٍ قَضِيب
وَسَلَّ مِنْ جَفْنِي الكَرَى وارْتَدى
لَوْنِي بُرُودَ الشمْسِ عِنْدَ المغِيبْ
دَعْنِي لَحَاكَ اللهُ يَا عَاذِلِي
فَلَسْتَ أُصْغِي لِعَذولٍ مُريبْ
أَمَا تَرى السُّقْمَ بَرَى أَضْلُعي
وَخَدَّدَ الْخَدَّيْنِ دَمْعِي الصَّبِيبْ
دَعْنِي وَحالِي فَالْهَوى دَيْدَنِي
وَمَذْهَبِي الأَسْنَى وَخِدْنِي الأَرِيبْ
ماهَامَ مِثْلي قَيْسُ لَيْلَى بِهَا
وَلا الفَتَى العُذْرِيُّ عُرْوَ اللَّبِيبْ
وَلا ابْنُ زَيْدُونٍ بِوَلاَّدَةٍ
وَلِي منَ العِفَّةِ أَوْفَى نَصيبْ
أَفْدِي بِنَفْسِي مَنْ بِهِ أُولِعَتْ
مِنْ شَادِنٍ يَهْتَزُّ مِثْلَ الْقَضِيبْ
مُنَعَّمِ الأَطْرافِ طَاوِي الْحَشَا
كَالبَدْرِ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ يَغِيبْ
لَوْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ صُورَتَهُ
أَبْصَرْتَبَدْراً فَوْقَ غُصْنٍ رَطِيبْ
قَدْ سَطَّرَ الحُسْنُ عَلى وجْهِهِ
بِجُلَّنَارٍ إِنَّ ذَا لَعَجِيبْ
جَرَّعَنِي مِنْ بَيْنِهِ أَكْؤُساً
مِنْ زَفَرَاتٍ وَضَنىً وَنَحِيبْ
فَصِرْتُ مِنْ حَرِّ الْجَوَى مُنْشِداً
أَشْكُو إِلَى اللهِ السَّمِيعِ الْمُجِيبْ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:39 PM
مَاذَا التَّهَاجُرُ يَا مُنَى الْقَلْبِ
مِنْ غَيْرِ مَا جُرْمٍ وَلاَ ذَنْبِ
أَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظيمَ عَدَا
أنِّي أُحِبُّكَ غَايَةَ الْحُبِّ
وَتَذَلُّلَي لِبَدِيعِ حُسْنِكُمُ
يَاحُسْنَ ذَاكَ الْفِعْلِ مِنْ صَبِّ
صِلْنِي أَصِلْكَ وَدَعْ مُعَاتَبَتِي
وَافْلُلْ شَبَاةَ الذُّعْرِ وَالرُّعْبِ
وَلْتُطْفِ مِنْ نَارِ الصُّدُودِ فَقَدْ
أَفْنَى أُوَارُ لَهِيبِهَا قَلْبِي
وَاهْنَأْ بِمِلْكِ فَتىً أَخِي ثِقَةٍ
مُسْتَبْصِرٍ بِالطَّعْنِ وَالضَّرْبِ
ذِيِ عِفَّةٍ تَحْمِيهِ هِمَّتُهُ
عَنْ أَنْ يَجِيءَ بِفَاحِشٍ نَكْبِ
أزْرَى بِمِقْوَلِهِ وَمَنْصِبِهِ
بِابْنِ الْحُسَيْنِوَعَمْرٍو ذِي الْكَلْبِ
وَعلَيكَ مَاغَنَّتْ مُطَوَّقَةٌ
أَزْكى سَلامي يَامُنَى القلْبِ
أَذْكى مِنَ النِّسْرينِ في سَحَرٍ
تُبْرِي رَوَائِحُهُ مِنَ اللَّسْبِ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:39 PM
رَحَّبَتْ فِي النَّوْمِ ثُمَّتَ قَالَتْ
كَيْفَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي وَحَبِيبِي
وَأَبَاحَتْنِي مِنْ طُلاَهَا عِنَاقاً
وَارْتِشَافاً مِنْ ظَلْمِ ثَغْرٍ شَنِيبِ
لَيْتَ شِعْرِي إِنْ قَدَّرَ اللهُ وَصْلاً
أَيَكُونُ مِنْهَا كَذَاكَ نَصِيبِي
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:40 PM
رَعَى اللهُ ثَنِيَّاتِ الْقِبَابِ
وَرَوَّضَهَا بِأَنْدَاءِ السَّحَابِ
نُجُومٌ فِي خِيَامٍ مُشْرِقَاتٌ
كَنُورِ الشَّيْبِ فِي حَلَكِ الشَّبَابِ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:40 PM
مَهْلاً عَلَى القَلْبِ إِنَّ القلبَ قدْ لُسِبَا
إِذْ قِيلَ حَبْرَ الْهُدَى عَلَيَّ قَدْ عَتَبَا
حَبْرَ الْجَزَائِرِ لَا تَنْفَكُّ مُحْتَجِبأ
عَمَّنْ يَمُدُّ إِلَى تَنْكِيدِكُمْ سَبَبَا
لَاوَحَيَاتِكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ أَباً
مَاكَانَ مَا فَاتَ مِنَّا عَنْ قِلىً عَجَبَا
لَكِنْ طَرِبْنَا بِمَا أَبْدَيْتَ مِنْ نُكَتٍ
نَفِيسَةٍ أَوْرَثَتْنِي ضَحِكاً طَرَبَا
وَقَدْ فَهِمْنَا فَهْمَنَا بِالذِي شَرِبَتْ
أَفْكَارُنَا مِنْ عُقَارٍ حَكَتِ الضَّرَبَا
وَمَنْ يَكُنْ بِعُقَارِ الْعِلْمِ مُصْطَحِباً
أَجْدِرْ بِهِ أَنْ يُرَى مِنْ سُكْرِهِ طَرِبَا
هَبْنَا زَلَلْنَا أَمَا لِلْحِلْمِ أَرْدِيَةٌ
سَابِغَةٌ تَرْتَدِيهَا زَلَّةُ الْغُرَبَا
إِنْ كَانَ هَذَا الذِي أبْدَيْتُهُ كَذِباً
فَلاَ قَضَى وَطَرِيمِنْ عِلْمِكُمْ أَرَبَا
وَلاَ رَكِبْتُ جِيَادَ الْعِلْمِ مُسْرَجَةً
وَلاَ اقْتَدَيْتً بِمَنْ هَامَ بِهَا وَصَبَا
وَلاَ ظَفِرْتُ بِمَا أَرْجُوهُ مِنْ وَطَرٍ
وَلاَ بَرِحْتُ أُعَانِي الْكَدَّ وَالْوَصَبَا
وَلاَ حَنَنْتُ إِلَى فَاسٍ وَجِيرَتِهَا
وَلاَ دَعَانِي إِلَى تِطْوَانَ عَرْفُ صَبَا
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:41 PM
أَلْبَسَكَ اللهُ بُرْدَ بُرْءِ
يَدْرَأُ سُقْمَكَ خَيْرَ دَرْءِ
قَدْ هَاجَ هَمِّي يَا بْنَ عَمِّي
شَكْوُكَ صَارَ لِحِلْفِ شَرْءِ
وَعُدْتَ أنتَ الصحيحَ جِسْماً
عَوْداً يُعيدُ الْعُلاَ لِبَدْءِ
وَاللهُ يَقْضِي بِمَا سَيُرْضِي
بِلاَ عَنَاءٍ لِخَيْرِ مَرْءِ
آمِينَ كانَ الذي أَرَدْنا
بِإِذْنِ مُخْرِجِ كُلِّ خَبْءِ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:41 PM
أُهْدِي السَّلاَمَ لِخَيْرِ مَرْءِ
أَهْدَى لَهُ اللهُ خَيْرَ بُرْءِ
يُفْدِيكَ يَا خَيْرَ مَنْ يُفَدَّى
مِمَّا عَرَى كُلُّ رَبِّ شَرْءِ
لَقَدْ رَجَوْتُ لَكُمْ شِفَاءً
يَبْدَأُ زَهْوَكَ خَيْرَ بَدْءِ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:41 PM
هَنِيئاً هَنيئاً بَعْدَمَا عَزَّ مَهْنَأُ
وَهَبَّاتُ لُطْفِ اللهِ بِالرَّوْحِ تَطْرَأُ
بِعَوْدِكَ يَاشَمْسَ العُلاَ بِالْحُلَى الأُلَى
عَهِدْنَا لبُرْجِ السعْدِ بلْ أَنتَ أَضْوَأُ
بِضَوْءِ طُلوعِ الشمسِ بعْدَ غُروبِهَا
وَرَوْنَقِ صَقْلٍ لِلظُّبَى حِينَ تَصْدَأُ
هَنِيئاً بِعَوْدٍ وَهْوَ أَحْمَدُ عِنْدَ مَنْ
هَوَاهُ نَظِيرِي سُورَةَ الْحَمْدِ يَقْرَأُ
فَلاَ تَعْذِلُونِي إِنَّما اسْمِيَ هَانِئٌ
لأَِهْنَأَ لاَ أَنْفَكُّ دَهْرِي أُنْشِئُ
فَأحْمَدُ إِمَّا يَقْتَضي الْحَمْدَ مُقْتَضٍ
وَأَشْكُرُ أَلْطَافاً لِذِي اللُّطْفِ تَطْرَأُ
فَإِنْ أَنَا أَمْسَى بَابُ شُكْرِيَ مُرْتَجىً
وَكُنْتُ كَمَنْ أضْحَى حَقِيراً وَيَنْتَأُ
فَلِمْ قَدْ قَطَفْتُ القَوْلَ وَهْوَ مُنَوَّر ٌ
وَلِمْ قد عَلِمْتُ كَيْفَ أُنْهِي وَأَبْدَأُ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:41 PM
دِيوَانُ حُبِّكَ بِالتَّوْفِيقِ مُبْتَدَأُ
يَا مَنْ بِهِ الحُسْنُ مَخْتُومٌ وَمُبْتَدَأُ
وَجُمْلَةُ الْمَدْحِ لَمْ يُرْفَعْ لَهَا خَبَرٌ
إِلَّا وَأَنْتَ رَسُولَ اللهِ مُبْتَدَأُ
وَبِهُدَاكَ جُِذَى الْأَفْهَامِ مُوقَدَةٌ
يَامَنْ بِهِ غَضَبُ الجَبَّارِ مُنْطَفِئُ
رَقَّتْ سَجَايَا بَنَاتِ الْفِكْرِ وَانْتَعَشَتْ
مُذْ عَلَّهَا مِنْ ثُدَيِّ مَجْدِكُمْ لِبَأُ
وَمُنْذُ حَلَّبْتُهَا بِدَرِّ مَدْحِكُمُ
لَمْ يَبْقَ فِي الْقَلْبِ لَا رَيْنٌ وَلاَ صَدَأُ
صَلَّى عَلَيْكَ إِلَهُ الْعَرْشِ مَا تُلِيَتْ
أَمْدَاحُكُمْ وَزَهَا بِذِكْرِكُمْ نَبَأُ
وَمَا جَرَى نَهَرٌ وَمَا ذَكَى زَهَرٌ
وَمَا تَرَبَّعَ مِنْ صَوْبِ الْحَيَا كَلَأُ
وَمَا بَدَتْ حِكَْمَةٌ وَمَاجَرَى مَثَلٌ
وَمَا تَكَرَّرَ مَعْ بُنْدُقَةٍ حِدَأُ
وَما تَرَبَّعَ مِنْ أَنْوَارِكُمْ قَمَرٌ
وَمَا تَضَلَّعَ مِنْ أَسْرَارِكُمْ مَلَأُ
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ لَهُمْ
أُولَئِكَ الْقَوْمُ كُلٌّ زَانهُ مَلَأُ
محمد بن قاسم الفاسي
الحمدان
11-01-2024, 10:42 PM
باب علم المصطفى إن تأته
فهنيئاً لك بالعلم مريا
فهو بحر عنه فاضت أبحر
فاغترف منه إذا كنت ذكيا
كم قضايا حار صحب المصطفى
عندها أبدى لها حكماً جليا
ولَكَمْ ظمآن وافى بحره
فغدا من بحره العذب رويا
كل علم فإليه مسند
سنداً عند ذوي العلم عليا
من سواه وضع النحو وقد
راعه لحن بمن قد حاز عيا
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:42 PM
تحفة تهدى لمن يهوى عليا
من رقى شأواً من المجد عليا
وتحيى كل حي صادق
قلبه معزى بمن حل العزيا
وتنادي كل ناد حافل
بلسان تنشر المسك ذكيا
لمن يكن من مسك دارين وقد
ملأ الدارين عرفاً معنويا
ضمخوا أسماعكم من نشره
وارشفوا كأساً من النظم رويا
يا إماماً سبق الخلق إلى
طاعة المختار مذ كان صبيا
باذلاً لنفس فيما يرتضي
سيد الرسل صباحاً وعشيا
فرقى في مكة أكتافه
فغدت أصنامهم منه جثيا
كاد أن يلمس أفلاك السما
ويلاقي كفه كف الثريا
وفداه ليلة همت به
فتية تابعت الشيخ الغويا
بات في مضجعه حين سرى
يابروحي سارياً كان سريا
خاب ما راموا وهب المرتضى
ونجى المختار يطوي البيد طيا
والأمانات إلى أربابها
عنه أداها ووافاه بريا
كان سهما نافذاً حين مضى
وعلى الأعداء سيفاً مشرفيا
من ببدر فلق الهام وقد
هام في الشقوة من كان شقيا
وبأُحْدٍ حين شبت نارها
فتية كانت أولى بها صليا
وابن ودٍّ من ترى قطَّره
وهو ليث كان في الحرب حريا
وانشر الأخبار عن خيبر يا
حبذا فتح بها كان سنيا
وأبو السبطين يشكو جفنه
وبريق المصطفى عاد بريا
ثم أعطاه بها رايته
بعد أن بشر بالفتح عشيا
ذاكراً أوصاف من يحملها
فتمنى الكل لو كان عليا
فدحى الباب وأردى مُرْحِباً
بعد أن صارع فيها قَسْوَرِيَّا
ثم كان الفتح والفيْءُ بها
واصطفى المختار من تلك صفيا
وحنيناً سل بها أبطالها
كم بها أردى من الكفر كميا
وسل الناكث والقاسط وال
مارق الأخذ بالأيمان غيا
وقضايا فتكه لو رمتها
رمت ما يعجزني لو دمت حيا
وهي في شهرتها شمس الضحى
هل ترى يجهل للشمس مُحَيَّا
وكذا ما خصه اللّه به
من خصال حصرها لا يتهيا
من سواه كان صِنْوَ المصطفى
أو سواه بعده كان وصيا
وأخي قال له خير الورى
وهو أمر ظاهر ليس خفياً
وكهارون غدا في شأنه
منه إلا أنه ليس نبيا
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:42 PM
ويدور الحق معه حيثما
دار فافهمه حديثاً نبويا
وإختصاص اللّه بالزهرا له
لسواه مثله لم يتهيَّا
فغدت عترته من أجلها
عترة المختار نصاً أحمديا
وغدا السبطان والآل إذا
نسبوهم نبوياً علويا
وبه باهل طه إذ أتى
وفد نجران إذا كنت غبيا
وإذن سماه طه نفسه
ياله مجداً به خص سميا
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:43 PM
معرض عن هذه الدنيا يرى
مقبلاً إن كان أمراً أخرويا
ماارتضى الدنيا ولا زهرتها
وأثاثاً حسناً فيها وريا
قائلاً أنت ثلاثاً طالق
قالياً وشياً عليها وحليا
والبلاغات إليه تنتهي
نهجه فيها يرى النهج السويا
إن رقى المنبر يوماً خاطباً
عاد سحبان لديه بَاقِليَّا
حِكَمُ اليونان والفرس معاً
ماتداني منه لفظاً علويا
لازم المحراب والحرب إلى
أن أتى أشقى الورى الأمر الفريا
ومضى نحو جوار المصطفى
حبذا دار وجار قد تهيا
قائلات حورها حين أتى
مرحباً أهلا بذا الروح وحيا
ومضى الأشقى إلى قعر لظى
يتصلاها غدواً وعشيا
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:43 PM
ثم قل من يسقي الخلق إذا
وردوا في الحشر ماء كوثريا
ولواء الحمد من يحمله
غيره أكرم به فخراً عليا
قل من المدح بما شئت فلم
تأت فيما قلت شيئاً فريا
كل من رام يداني شأوه
في العلى فاعدده روماً أشعبيا
كتمت أعداؤه من فضله
ماهو الشمس فما يغنون شيَّا
زعموا أن يطفئوا أنواره
وهو نور اللّه ما انفك مضيا
كلما للصحب من مكرمة
فله السبق تراه الأوليا
جمعت فيه وفيهم فرقت
فلهذا فوقهم صار عليا
نال ماقد نال كل منهم
والذي سابقه عاد بَطِيَّا
وكفاه كونه للمصطفى
ثانياً في كل ذكر وصَفِيَّا
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:43 PM
قال لي من نال من ذي سطوة
خطوة زاد بها كبراً وغيا
هو مثل البحر أو ماذا ترى
قلت لكن لستني أدرك شيَّا
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:44 PM
سرى طيفها ليلاً وما كان سارياً
ووافى وقد ألقى الظلام المراسيا
وقد عميت عنه العيون فلم يخف
عذولاً ولم يحذر هنالك واشيا
رثى لي لطول الاغتراب ورق لي
وما كان لي قبل التباعد راثيا
طوى لوصالي كل أرض وبلدة
وسهلاً وحَزْناً بيننا وفيافيا
وبات نديماً لي وبتُّ أَبُثُّهُ
حديث النوى حتى بكى لاغترابيا
فلم أر طيفاً قبله كان باكياً
ولم أر مثلي في المحبين شاكيا
سقى ليلة قد زارني ليت أنها
تدوم وأن الصبح ما كان آتيا
وأن سواد القلب والعين زاد في
سواد الدجى فيها وليل سنائيا
ولكنه داعي الصباح كأنه
كتاب لفخر الدين قد جاء شافيا
شفى قلب صب كان من طول هجره
عليلاً وقد أعيا الطبيب المداويا
كتاب شفى قلبي وآنس غربتي
وجدّد أُنْساً كَان بالبعد باليا
يذكرني أيام وص تصرمت
أفخر الهدى ذكرت من ليس ناسيا
بروحي أفديه زماناً مضى لنا
ونحن على حال تغيظ الأعاديا
وهيهات لا أنسى إخاك وخلقك
الذي تملك مني مهجتي وفؤاديا
وأبلغ أخي عز الكمال ومن له
بقلبي محل لايرى عنه خاليا
سلاماً إلى أن يجمع اللّه بيننا
ويدني لنا بعد البعاد التلاقيا
وحق إخاه لست أنسى وداده
وحاشا لمثلي أن يرى عنه ساليا
بقيتم لنا في نعمة وسعادة
وعز وإقبال يغيظ الأعاديا
ويخدمكم مني السلام مؤبداً
يوافي إذا هب النسيم اليمانيا
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:44 PM
محمد كم وعظت وما اتعظنا
وكم أسمعت لكن ما سمعنا
تقوم على المنابر كل وعد
تذكر بالوعيد وكل وعد
وأنت بمعزل عن ذا وهذا
فقل لي ما اتخذت لك الملاذا
وقلبك غافل عما تقول
جموح في وساوسه يجول
فكم نبهت طرفاً كان نائم
وكم أيقظت قلباً كان هائم
وطرفك في مهاوي اللهو راقد
وقلبك في مقام السهو قاعد
إلى كم ذا التعامي والتغابي
إلى كم ذا التصبِّي والتصابي
وقد نادى المشيب على الرؤوس
بحيهل الرحيل إلى الرموس
محمد كم خليل قد دفنا
وكم حبر عليم قد فقدنا
وتضحك مِلْءَ فيك بلا احتشام
وهمك في شراب أو طعام
أراك وأنت في سن الكهوله
كما قد كنت أيام الطفوله
وودعت الشباب وقد تولى
وسلطان المشيب عليك ولى
أَبِنْ لي ما تقول إذا وقفتا
وقد أحصى كتابك ما فعلتا
أبن لي أين إخوان كرام
تقضَّى بعدهم عام فعام
محمد بن إسماعيل الحسني
الحمدان
11-01-2024, 10:45 PM
أَقول وَقَد دَعى رَكبي الرَحيلُ
وَناداني التَغرُّبُ فَالقفولُ
سَلامٌ يا عليُّ وَلا أُبالي
أُودّعكم وَلي ظَنٌّ جَميل
وَعَلّ اللَه يَجمعُنا قَريباً
فَليسَ عَلَيهِ شَيء يَستحيل
فَكُن سَمعي وَكُن بَصري رَقيباً
فَقَد يَرعى عَلى البُعد الخَليل
وَإنّا كَوكبَا هَذي المَعاني
كِلانا في مطالعه يَجول
وَإنا دَوحتَا جَنات مجدٍ
لَنا مِن رُوحها ظلٌّ ظَليل
فَخذها وَادَّكر ودّي فَإِني
أَقول وَقَد دَعى رَكبي الرَحيل
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:45 PM
أَلا طالَ التباعدُ فاستطالا
وَغَيَّرنا النَوى حالاً وَقالا
فَهَذا اليَوم يَمضي بانتحابٍ
وَهَذا اللَيل بالأَفكار طالا
أُدير لَواحِظاً بِالدَمع غَرقَى
وَحَسبي لا أَرى إِلا خَيالا
وَكَم ذا الصَبر وَالدُنيا تُعادي
لَقَد أَوسعتُ دُنياي اِحتِمالا
فَهَذا القَلب يَنفصل انفصالا
وَهَذا الوَجد يَتصل اتصالا
كَأَني بَين ملعبة الأَماني
خَيال في كَرى ذي اليَأس جالا
أَهيم وَبَيننا أَمد مَديدٌ
وَقَد طالَ المَدى وَالدَهر صالا
وَإِني سَوف أَدفعه بحزم
يَردّ*جماحه مَهما تَعالى
فَإما أَن أَعانيه مَجالا
وَإما أَن أصانعه احتيالا
فَدون صروفه صَدرٌ صُدورٌ
وَصبر يَترك الماضي حالا
فَدَعهُ كَما يَشاء فَثم يَوم
سيسقط مِن لَياليه الحبالا
مَتى كانَ اللقاء نَصيب عُمري
وَما شَيء دَهى إلا وَزالا
فَيا مَولاي ذا خَطب تَولى
وَبشر إِن عزك قَد تَوالى
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:46 PM
أَطلت مَسيراً وَالوداد مقيمُ
وَطال سهادٌ وَالزَمان نؤومُ
فَفيم نَرى الأَدوار تعكس دَورَها
وَيَعوجّ مِنها في الوُجود قَويم
لَقَد أَفسَدت من محكم الأَمر صالحاً
وَذَلِكَ طبعٌ للدهور ذَميم
أَرى الدَهر يُبدي صورةً بَعد صورة
لتحقرَ أَفراح بِهِ وَهُموم
وَما تَدَع الأَقدار حالاً بحالها
وَلَيسَ لَها خلٌّ وَفَى وَخصيم
لكلٍّ مِن الأَفراح وَالحُزن حكمةٌ
قَضى كَونَها الرَحمَنُ وَهوَ رَحيم
وَلَكن تَغشَّى الكُنهَ في الأَمرِ أَوجهٌ
فَلم يَدرِ ما وَجه الصَواب حَكيم
وَقَد سُترت عَنا حَقائقُ دَهرنا
فَضلّت عُقول دونهنّ تحوم
وَما دارَت الأَدوار إِلا إِشارةً
تحقِّقُ دَوراً في الأُمور يَدوم
وَلا اختلفت أَحوالُ يَومٍ وَليلةٍ
لغيرخَفايا دونهنّ عُلوم
وَلم تتعاقب حالة بَعد حالة
لشيء سِوى التَحويل وَهوَ أَليم
وَلم يُجعَلِ التفريق من بَعد وَصلة
لِأَمر سِوى أَن لايُهمَّ نَعيم
وَلم يتلُ وَصلٌ بَعد أَيّ تفاصلٍ
لحكمة إِلا أَن يميز فهيم
فَرُبَّ انفصالٍ لاتصالٍ مقدّرٍ
وَرب رَحيل يَقتضيه قُدوم
فَيا نورَ عينِ الأُنس بَشِّر بأوبةٍ
فَقَد طالَ شَوقٌ والفؤاد كَليم
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:46 PM
سَماءٌ بِها طافَت مِن الزُهر أَنجُمُ
وَرَوضٌ بِهِ مِن يانع الزَهر أَنجُمُ
وَراحٌ تجلت في زجاجة غادة
تَطوف عَلَينا أَم كتابٌ مكرّم
وَفَى فنثيرُ التبرِ ما جادَ نَثرُه
وَجادَ فَنظمُ الدرّ ما هوَ يَنظم
فَلله من سحرٍ حلالٍ تنزلت
بِأَبياته الإِعجاز وَهوَ محرّم
وَلِلّه عَبدُ اللَه ما أَنتَ مرسِلٌ
مِن الجَوهر المَكنون يَغلو وَتنعم
فَقَد حلّ مِنّا كُل قَلب وَناظر
كَما شاقنا ذاك الوداد المترجم
فَيا عَجباً للجوهر الفَرد كَيفَ ما
تحلل راحاً في يَد الفكر يقسم
وَيا طَرَباً للغصن يَبدو جَمالُه
فَيَزهو وَفيهِ معجز اللغز يعجم
فَدم كَيفَ ماشاءت معاليك باذخاً
بَدرّ معانيك العلا تتبسم
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:47 PM
أَطلتَ النَوى وَالهَجرَ وَهوَ محرّمُ
وَأَنكرتَ شَوقي وَهوَ شيءٌ مسلَّمُ
وَأَبعدتَ في المَسرى وَأَسهبتَ في المَدا
وَأَخَّرتَ كُتباً وَهوَ أَمر مقدّم
وَخلّفتَ قَلباً لا يَقرُّ وَأَعيناً
للقياك ظمأى وَهيَ بالشأن تفعم
إِذا ما نسيم الرَوض مرّ ببانه
أَقول رَسول الهاجرين يُسلِّم
وَإِن لاح في جوّ السَموات زاهراً
سَنا البَدر في الظَلماء قلت همو همو
وَقاك إلهي ما وَفاك كَما أَرى
وَإِنك لَو حَكَّمتَ نَفسك تحكم
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:48 PM
يا هُماماً في المَعالي وَالهممْ
وَحَكيماً في ميادين الحِكمْ
يا لسانَ الحَق يا سرَّ النُهى
حَيث ما قالَ وَفيما قَد فهم
إِنّ نطقاً لَم يَقل فيكَ الثَنا
ذاكَ نطقٌ كانَ أَولى بِالبكم
وَلعمري إنّ دَهراً حاد بي
عَن لقاكم ذاكَ دَهرٌ قَد يُذَم
فَسَلاماً كُلَّما هَب الصَّبا
وَسَلاماً كُلما فكر أَلَمّ
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:48 PM
اِصبر لدهرك كلما خطب أَلمّْ
ماذا تؤمّلُ وَالوُجود إِلى العدمْ
وَاخضع لَما أَمضى الإِلَهُ فَإِنَّها
حِكَم بِها قَد جَف في اللَوح القَلمْ
ما أَنتَ إلا رَوضة فلزهرها
نثرٌ وَنَظمٌ كلما نُثِرَ انتظمْ
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:49 PM
صبرتُ عَلى ما نال قلبي من الأَسى
وَأَعلمُ أَن الصَبر في الضرّ مسعدي
فَما زلتُ أُخفي ما أُلاقيه من أَسىً
وَإِن فاض جفني كفكفت أَدمعي يَدي
أَقولُ لحزمي وَهوَ يُدبِرُ خاشعاً
تجلّد فقد يخفى الهَوى بالتجلُّد
وَكُنتُ أَرى أَن لا تواصل يُرتجَى
فيه مع طرفٌ فوق خدٍّ مخدَّد
إِلى أَن قضى اللَه المجمِّعُ ما يشا
بقربٍ على رغم الزَمان المبعِّد
وَأَحلى التَلاقي بعد يأسٍ مُسهَّبٍ
وَأَشهى لَذيذ الماء للهائم الصدى
وَكُنتُ أَرى أن للعتابِ مواضعاً
فلما تلاقينا محاهُ تودّدي
وَعادَت ليالينا تروق وَتزدهي
وَكانَت تعاديني عَلى يأس عوّدي
فَيا قلبُ ها فاهدأْ بهم بعدَ حيرةٍ
وَيا عينُ يَهنيك الكرى بعد مُسهدي
وَيا دَهر دم لي فالحَبيب مواصلي
وَيا وَصل دم منا بعيش مخلَّد
الطويراني
الحمدان
11-01-2024, 10:50 PM
يـا رسـول الجمـال فـي كل أرض
أرشـدينا إذا ضـللنا السـبيلا
علمينــا معنـى الجمـال فأنـا
مـا عرفنـا لـولاك شـيئاً جميلا
صــاغك اللَـه مـن حنـان ولطـف
فهبينـــا ممــا رزقــت قليلا
محمد الجبلاوي
الحمدان
11-01-2024, 10:50 PM
بين الأزاهر ما يدمي العيون وما
يصـدع الـرأس أقصـوه عـن الزهر
وفـي الطيور التي يشجيك هاتفها
كـم طـائر جـارح يشـجيك من كدر
تلك الرياض رياض العلم وا أسفي
لـم تخـل من فاتك كالحية الذكر
نمـا بهـا وتغـذى مـن معارفهـا
فلم تفده سوى التسميم في الفكر
ومـن يكـن طيشـه فـي عقله مرضا
فعلمـه مـن دواعـي الشر والخطر
مـن كـان يحسـب مصـرياً يمد يدا
إلـى الرئيس بضر يا أولي البصر
بيـن العيـون وحبات القلوب رمى
رمــز الأمـاني بلا خـوف ولا حـذر
علا الصـياح وضـج الشـعب مصطخبا
فــروع الأرض والآفــاق بــالخبر
كـم هاجم يبتغي الجاني وكم فزع
نحـو الرئيس جرى والدمع كالمطر
كـم مـن عيون دمت من شدة الكدر
وكـم رؤوس غلـت بـالغيظ كالقدر
هـل ريـع سـعد وهل خارت عزيمته
أم هـل نعـى مصـر الحادث النكر
أهـاب بالشعب سر نحو الإمام وبا
مصـر العزيزة فيك الأسد فانتصري
هـذي دمـائي لأجـل النيل أبذلها
ولسـت أخشـى على شعبي من الضجر
يـا نيل سر إني يا نيل منك فدى
وأنـت يـا شـعب لا تصـخب ولا تثر
تلـك الشـجاعة فـي سـعد تعرفها
كـل الأنـام فكـانت آيـة السـير
يـا سعد باتت قلوب الناس واجفة
عليـك طـرا ولـم تفزع من القدر
لـولا القـرار قرار الطب أدركهم
لا صـبحت مصـر فـي هـول وفي سعر
فسـر بنـا في طريق الحق منتصراً
مؤيـداً مـن إلـه الحـق يـالظفر
محمد الجبلاوي
الحمدان
11-01-2024, 10:51 PM
مَن مُبلِغٌ مَلائِكي حُبشِيّاً
أَخا بِني زُلَيفَةَ الصُبحِيّا
أَما تَرَوني رَجُلاً جونِيّاً
حَفَلَّجَ الرِجلَينِ أَفَلَجِيّا
سَلوا هُذَيلا وَسَلوا عَلِيّا
أَما أَسُلُّ الصارِمَ البُصرِيّا
حَتى أَموتُ ماجِداً وَفِيّا
إِذا رَأَيتُ جارَنا مَغشِيّا
أَلا لَيتَ شِعري هَل يَلومَنَّ قَومُهُ
زُهَيراً عَلى ما جَرَّ مِن كُلِّ جانِبِ
بِكَفّي زُهَيرٍ عُصبَةُ العَرجِ مِنهُمُ
وَمَن يَبغِ في الرُكنَينِ لَخمٍ وَغالِبِ
أبو جندب الهذلي
الحمدان
11-01-2024, 10:52 PM
أَلا أَبلِغا سَعدَ بنَ لَيثٍ وَجُندُعاً
وَكَلباً أَثيبوا المَنَّ غَيرَ المُكَدَّرِ
فَنَهنَهتُ أولى القَومِ عَنّي بِضَربَةٍ
تَنَفَّسَ مِنها كُلُّ حَشيانِ مُجحَرِ
وَلا تَحسَبنَ جاري إِلى ظِلِّ مَرخَةٍ
وَلا تَحسَبَنهُ فَقعَ قاعٍ بِقَرقَرِ
وَكُنتُ إِذا جاري دَعا لِمَضوفَةٍ
أُشَمِّرِ حَتّى يَنصُفَ الساقَ مِئزِري
وَلكِنَّني جَمرُ الغَضا مِن وَرائِهِ
يُخَفِّرُني سَيفي إِذا لَم أُخَفَّر
أَبي الناسُ إِلّا الشَرَّ مِنّي فَدَعهُم
وَإِيّايَ ما جاءوا إِلَيَّ بِمُنكَرِ
إِذا مَعشَرٌ يَوماً بَغَوني بَغَيتُهُم
بِمُسقِطَةِ الأَحبالِ فَقماءَ قِنطِرِ
إِذا أَدرَكَت أولاهُم أُخرَياتُهُم
حَنَوتُ لَهُم بِالسَندَرِيِّ المُوَتَّرِ
وَطَعنٍ كَرُمحِ الشَولِ أَمسَت غَوارِزاً
جَواذِبُها تَأبى عَلى المُتَغَبِّرِ
مَنَنتُ عَلى لَيثِ بنِ سَعدٍ وَجُندُعٍ
أَثيبي بِها سَعدَ بنَ لَيثٍ أَو اِكفُري
وَقُلتُ لَهُم قَد أَدرَكَتكُم كَتيبَةٌ
مُفَسِّدَةُ الأَدبارِ ما لَم تُخَفَّرِ
أبو جندب الهذلي
الحمدان
11-01-2024, 10:52 PM
لَقَد عَلِمَت هُذَيلٌ أَنَّ جاري
لَدى أَطرافِ غَينا مِن ثَبيرِ
أَحُصُّ فَلا أُجيرُ وَمِن أُجِرهُ
فَلَيسَ كَمَن تَدَلّى بِالغُرورِ
لَكُم جيرانُكُم وَمَنَعتُ جاري
سَواءً لَيسَ بِالقَسمِ الأَثيرِ
أبو جندب الهذلي
الحمدان
11-01-2024, 10:53 PM
لَقَد أَمسى بَنو لِحيانَ مِنّي
بِحَمدِ اللَهِ في خِزىٍ مُبينِ
جَزَيتُهُم بِما أَخَذوا تِلادي
بَني لِحيانَ كَيلا يَحرَبوني
تَخِذتُ غَرازَ إِثرَهُم دَليلاً
وَفَرّوا في الحِجازِ لِيُعجِزوني
وَقَد عَصَّبتُ أَهلَ العَرجِ مِنهُم
بِأَهلِ صُوائِقٍ إِذ عَصّبوني
أبو جندب الهذلي
الحمدان
11-01-2024, 10:53 PM
فَفَرَّ زُهَيرٌ خيفَةً مِن عِقابِنا
فَلَيتُكَ لَم تَفرِر فَتُصبِح نادِما
فَلَهفَ اِبنَةَ المَجنونِ أَلّا نُصيبَهُ
فُنوفِيَهُ بِالصاعِ كَيلاً غُذارِما
وَنَلقى قُمَيرا في المَكَرِّ وَحَبتَراً
وَجارَهُم في الفَجرِ يَدعونَ حاطِما
وَما خِلتُني لِاِبنِ الأَغَرِّ مُثَمِّراً
وَما خِلتُني أَجني عَلَيهِ الجَرائِما
عَلى حَنَقٍ صَبَّحتُهُم بِمُغيرَةٍ
كَرِجلِ الدَبى الصَيفِيِّ أَصبَحَ سائِماً
بَغَيتُهُم ما بَينَ حَدّاءَ وَالحَشا
وَأَورَدتُهُم ماءَ الأُثَيلِ فَعاصِما
إِلى مَلَحِ الفَيفا فَقُنَّةِ عازِبٍ
أُجَمِّعُ مِنهُم جامِلاً وَأَغانِما
أبو جندب الهذلي
الحمدان
11-01-2024, 10:55 PM
هَل تَذعَرنَّ الوحشَ بي في الضُحى
كَبداءُ كالصَعدَةِ سُرحوبُ
مُدفَقَةُ المَتنَينِ يُنمي بها
هادٍ كجِذعِ النخلِ يَعبوبُ
وَكاهِلٌ أُفرِع فيهِ مَع
الإِفراعِ إِشرافٌ وَتَقبيبُ
مَيمونَةُ الطائِرِ محبوبةُ
وَالفَرَسُ الصالِحُ محبوبُ
تَعسِلُ تَحتي عَسلاناً كَما
يَعسِلُ نحوَ الغَنَمِ الذيبُ
زهير بن مسعود
الحمدان
11-01-2024, 10:56 PM
أَقفَرَ من سَلمى يَناضيبُ
فَبَطنُ ذي قارٍ فَعُرقُوبُ
فَواسِطٌ أَقفَرَ من أَهلِهِ
فَذاتُ قرقَينِ فَمَلحوبُ
مَنازِلُ الحَيِّ إِذا الحَيُّ لَم
تَشعَبهمُ عَنكَ الأَشاعيبُ
وَقَد أَرى الحَيَّ بها فيهمُ
كَهمِّكَ الشُبانُ وَالشيبُ
وَالجامِلُ الحومُ لَهُ رَجَّةٌ
كَأَنَّهُ للناظِرِ اللوبُ
وَالصافِناتُ الجُردُ كُلٌّ إِلى
صالحِ عِرقِ الخَيلِ مَنسوبُ
وَقُضُبُ الهنديِّ مجلوزةً
قَد قوِّمَت منها الأَنابيبُ
يُسمَعُ للسامِرِ فيهم إِذا
أَمسوا أَغانيٌّ وَتَطريبُ
هَل تُبلِغَنّي حَرَجٌ رَسلَةٌ
قَومي كِنازُ اللَحمِ شُنخوبُ
يَغولُ عَنّي البيدَ إِرقاصُها
إِذا احزألَّت بي الصَياهيبُ
يَبري لَها مُستَعمَلٌ لاحِبٌ
موطّأُ المَتنَينِ مَركوبُ
كَأَنَّها أَسفَعُ ذو جُدَّةٍ
آوى إِلى غَضباءُ مَهضوبُ
تَلُفُّهُ ريحٌ خَريقٌ وَلَيلٌ
حالِكُ النُقبَةِ غَربيبُ
فَباتَ مقرروا مُكِباً عَلى
روقَيهِ وَالماءُ شآبيبُ
كَأَنَّما الماءُ عَلى مَتنِهِ
لؤلؤُ مَتنٍ جالَ مَثقوبُ
حَتّى غَدا يَكلأُ أَقطارَهُ
من كُلِّ وَجهٍ وَهوَ مَرعوبُ
فَنالَ شَيئاً ثم هاجَت بِهِ
مؤسَدَةٌ فيهِنَّ تَدريبُ
غُضفٌ ضِراءٌ طويَت فاِنطَوَت
كَأَنَّها ضُمراً يعاسيبُ
فَجالَ في وَحشيِّهِ نافِراً
رَهبَتها وَالشَرُّ مَرهوبُ
حَتّى إِذا قُلنَ تَلافَينَهُ
وَالحَينُ للحاينِ مَجلوبُ
ثَنى لَها يَهتِكُ أَستارَها
بِمُستَمِرٍّ فيهِ تَجريبُ
حَتّى تَساقَطنَ وَخَلَّينَهُ
وَرَوقُه بالدَمِ مَخضوبُ
كَأَنَّهُ حين نَجا كَوكَبٌ
أَو قَبَسٌ بالكَفِّ مَشبوبُ
إِنَّ بَني ضَبَّة قَومي فَلَن
أَشرِبَهُم ما حَنَّتِ النيبُ
قَولهُم بِرٌ وَجارَتهم
حِجرٌ فَلا هُجرٌ وَلا حوبُ
يَنمي بهم آباؤهُم لِلعُلى
وَنِسوَةٌ بيضٌ مَناجيبُ
وَيَحمَدُ العافي قِراهُم إِذا
ما لَم يَكُن في الحَيِّ مَحلوبُ
يا شَيءُ ما هم حينَ يَدعوهُمُ
داعٍ ليومِ الرَوعِ مَكروبُ
شُم يَغارونَ إِذا ما بَدا
من الحَيياتِ العَراقيبُ
كَأَنَّهم يَوماً إِذا استلأموا
في الحَلَقِ البُزل المَصاعيبُ
يَسعى لهم جَير بأوتارِهم
طَلّابُ أَوتارٍ وَمَطلوبُ
كَأَنَّهم عادٌ حُلوماً إِذا
طاشَ من الجَهلِ القَطاريبُ
وَالمالُ لا يُمنَعُ من حَقِّهِ
وَالآلُّ في ذي الألِّ مَرقوبُ
بَل لَيتَ شِعري وَالمُنى ضَلَّةُ
وَالمَرءُ إِذ يأمُلُ مَكذوبُ
زهير بن مسعود
الحمدان
11-01-2024, 10:57 PM
هَلا سأَلتِ هَداكِ اللَه ما حَسبي
عِندَ الطِعانِ إِذا ما احمرَّتِ الحَدَقُ
وَجالتِ الخَيلُ بالأَبطالِ مُعلَمَةً
شعثَ النَواصي عليها البيضُ تأتلِقُ
هَل أَتركُ القِرنَ مصفرّا أَنامِلُهُ
قَد بَلَّ أَثوابَهُ من جوفِه العَلَقُ
وَقَد غَدوت أَمامَ الحيِّ يحمِلني
نَهدُ المَراكِلِ في أَقرابِه بَلَقُ
حَتّى أَنالَ عليه كُلَّ مَكرُمَةٍ
إِذا تَضجَّعَ عَنها الواهِنُ الحَمِقُ
زهير بن مسعود
الحمدان
11-01-2024, 11:58 PM
قسماً بِمن سوّاكِ في هيئة مَلَك
وحباكَ بالحُـسنِ الرفيعِ وجَمَّلك
لك حُـبـيّ الباقي وإن فارقـتني
وخَـذلتنـي اقسمتُ أَن لا أخذلك
لو كانَ كلّ العالمــينَ بِصُـحـبتي
لتركتُ كل العالـمين وجِـئتُ لَك
....
الحمدان
11-02-2024, 12:11 AM
لاخير في وعدٍ إذا كان كاذبًا
ولا خير في قولٍ إذا لم يكن فعلُ
الحمدان
11-02-2024, 12:13 AM
ومن يبتغي في غيرِ حبكِ بهجةً
كمن يبتغي في النارِ شربةَ ماءِ
أمير حرب
الحمدان
11-02-2024, 12:13 AM
ما قُلتُ فيكَ هِجاءً خِلتُهُ كذِبًا
إلّا بَدَت مِنكَ سَـوءاتٌ تُحَقِّقُهُ
ابن الرومي هاجيا
الحمدان
11-02-2024, 12:14 AM
أميلُ بقلبي عنك ثمّ أرُدُّهُ،
وأعذِرُ نفسي فيك ثمّ ألومها
البحتري
الحمدان
11-02-2024, 12:14 AM
وَهَبْ ليْ مِنَ الغُفرانِ ربِّي كثيرَهُ
فإنَّ ذُنُوبيْ لا أَطِيقُ لها حَمْلا
ادهام بن صالح
الحمدان
11-02-2024, 12:17 AM
لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ
لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي
ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناكِ
....
الحمدان
11-02-2024, 12:18 AM
حَلالٌ لِلَيلى شَتمُنا وَاِنتِقاصُنا
هَنيئًا وَمَغفورٌ لِلَيلى ذُنوبُها
قيس بن الملوح
تعدى الحدودَ ....
الحمدان
11-02-2024, 12:19 AM
ما استُكمِلتْ لي فِيكِ أوَّلُ نَظرةٍ
حتَّى علِمتُ بأنَّ حُبَّكِ فاضِحِي
ابن سهل الأندلسي
الحمدان
11-02-2024, 12:20 AM
أَتاني عَنكِ سَبُّكِ لي فَسُبّي
أَلَيسَ جَرى بِفيكِ اِسمي فَحَسبي
وَقولي ما بَدا لَكِ أَن تَقولي
فَما ذا كُلُّهُ إِلّا لِحُبّي
ابو نواس
الحمدان
11-02-2024, 12:22 AM
وَقَد صَارَ هَذَا النَّاسُ إلَّا أَقَلَّهُم
ذِئَابًا عَلَى أجسَادِهِنَّ ثِيَابُ
أبو فراس الحمداني
الحمدان
11-02-2024, 12:25 AM
تُعَاقِبُ أَيْدِينَا وَيَحْلَمُ رَأْيُنَا
وَنَشْتُمُ بِالأَفْعَالِ لا بِالتَّكَلُّمِ
إياس بن قتادة
الحمدان
11-02-2024, 12:26 AM
ليس الشجاع الذي يحمي فريستَهُ
عند القتال ونار الحرب تشتعـلُ
لكن من كفَّ طرْفًا أو ثَنى قدما
عن الحرام فذاك الفارس البطلُ
سيف بن بدر المنذري
الحمدان
11-02-2024, 12:27 AM
وما غُرْبَةُ الإنسانِ في غيرِ دارِهِ
ولكنَّها في قُـربِ مَـنْ لا يُشَاكِلُـهْ
الحكم بن أبي الصَّلت
الحمدان
11-02-2024, 12:28 AM
دَعوا المَوتَ يَأتيني عَلى أَيِّ صورَةٍ
أَتى لِأُريـــهِ مَوقِــفي وَطِــعاني
عنترة بن شداد
الحمدان
11-02-2024, 12:29 AM
وقائِلَة ٍ أهْلَكْتَ بالجودِ مالنا
ونفسك حتى ضر نفسك جودها
فقلتُ دَعيني إنّما تِلكَ عادَتي
لكل كريمٍ عادة يستعدِّها
حاتم الطائي
الحمدان
11-02-2024, 12:30 AM
ألا ليتَ شِعري عنكِ هل تذكرينَني
فذِكرُكِ في الدنيا إليَّ حبيبُ
وهل لي نَصِيبٌ في فُؤادِكِ ثابتٌ
كما لكِ عِندِي في الفُؤادِ نَصِيبُ
ابن الدمينة
الحمدان
11-02-2024, 12:34 AM
أغمَضتُ عَينِي كي يَراكِ فُؤادِي
فَسَمِعتُ آهاتِي عَليكِ تُنادِي
أدرَكتُ أنّي فِي هَوَاكِ مُتيَّمٌ
وَعرفتُ أنّكِ غَايتِي وَ مُرَادِي
....
الحمدان
11-02-2024, 12:35 AM
إنّي لأنظر في الوجودِ بأَسرهِ
لأرى الوجوهَ، فلا أرى إلاّك
قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابها
من أربعينك لا أريدُ سِواك
....
الحمدان
11-02-2024, 12:36 AM
طلعَ الصباحُ ونورُ وجهكِ غائبٌ
فكأنما صبحي بلا إشراقِ
الدفء أنتِ أيا مُناي وصبوتي
والكونُ دونكِ فاقدٌ للمذاقِ
....
الحمدان
11-02-2024, 12:38 AM
مَالي أرى فِي عُيونِ الناس عَيناهُ
مالي أرى حيثُ ما أمضي مُحياهُ
إختار سَكنًا لهُ في وَسط أعيُنِهم
أم أصبح الخلقُ للمَعشوقِ أشباهُ
....
الحمدان
11-02-2024, 12:39 AM
نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى
ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ
كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى
وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ
....
الحمدان
11-02-2024, 12:40 AM
خذني إليكَ إذا أردتَ بقاءَنا
أمّا الفراقَ فما أقولُ لأمنعَكْ
أبقيتَني رغمَ انتظاركَ خائباً
وأنا الذي لا شيءَ منّي أوجعَك
حسبي بأنّكَ إنْ أردتَ تكلّماً
أسكَتُّ صرْخاتِ العتابِ لأسمعَك
أُبقيكَ في عيني كأنّكَ واقفٌ
في طرْفها حتى أخافُ لأدمَعَك
....
الحمدان
11-02-2024, 12:42 AM
تُسائلني من أنت وهي عليمةٌ
وهل بفتى مثلي على حالهِ نُكْرُ
فقلتُ كما شاءت وشاء لها الهوى
قتيلُكِ قالت أيُّهم فهُمُ كُثْرُ
....
الحمدان
11-02-2024, 12:43 AM
عَلَّموهُ كَيفَ يَجفو فَجَفا
ظالِمٌ لاقَيتُ مِنهُ ما كَفى
مُسرِفٌ في هَجرِهِ ما يَنتَهي
أَتُراهُم عَلَّموهُ السَرَفا
جَعَلوا ذَنبي لَدَيهِ سَهَري
لَيتَ يَدري إِذ دَرى الذَنبَ عَفا
عَرَفَ الناسُ حُقوقي عِندَهُ
وَغَريمي ما دَرى ما عَرَفا
....
الحمدان
11-02-2024, 12:45 AM
أعادي صَرفَ دَهر لا يُعادى
وَأَحْتَمِلُ القطيعة والبعادا
وَأُظْهِرُ نُصْحَ قَومٍ ضَيْعُونِي
وإن خانت قلوبهم الودادا
....
الحمدان
11-02-2024, 12:46 AM
وكلَّما زاد بي شوقي شدَدتُ يدي
على ضلوعي لأخفي نزفَ شرياني
بي منك طوفانُ حبٍّ كيف أسترُهُ
وكيف تَسترُ كَفٌّ موجَ طوفانِ
....
الحمدان
11-02-2024, 01:35 PM
زكا الحب فينا كأنَّا خُلقنا
من النورِ لا من ترابٍ وماءِ
علاء سالم
الحمدان
11-02-2024, 02:03 PM
ودّعتَ لم تخبُر فؤاديَ مرةً
من لي إذا كسرَ الفراق ذراعي
ودعتني يا من بليتُ بفقدهِ
قد كنتَ قبلًا لا تطيقُ وداعي
واليوم أمضي والحيـاةُ تشدّني
وأخوضُ بحرًا كنتَ فيهِ شراعي
أَسكنتُ كلّ الناسِ أغلفةَ الهوى
وبقيتَ وحدك من سكنتَ بقاعي
بالحبّ تسمعني بدون تضجّرَ
من ذا يطيقُ وقد رحلتَ سماعي
كنتَ السعادةَ إن أتيتَ مسلّمًا
واليوم ماتت للسرورِ دواعي
....
الحمدان
11-02-2024, 02:08 PM
قَبلَ عامينِ حينَ قرّرتُ أنسى
ذلكَ الحبَّ أصبحَ البُعدُ أقسى
ليتَ ذِكراكِ تَختَفي مِن خَيالي
طَيفكِ اليومَ صَارَ للحزنِ مَرسى
ابْعدي الحبَّ والهَوى واتركيني
كُلّ ما كانَ أصبحَ اليومَ دَرسَا
كلّ ما قُلتُ مِنْ هَوَىً صَدّقيني
بينَ ذِكراكِ ألهَمَ النَفسَ يَأسَا
احرقي الشِعرَ مِثْلَما تَحرقيني
مَزّقي الطيفَ عَن عيوني لأنسى
بِالجِراحاتِ جئتكِ اليومَ أشكو
أصبحَ الحزنُ في عَذابي وأمسى
ارجعيني لضحكتي واتركيني
كلُّ ما نِلتُ خَلْفَ ذِكراكِ نَحسَا
....
الحمدان
11-02-2024, 02:13 PM
ك يتيمٍ مَضيتُ أقرأُ حُزني
في تَفاصيلِ أوجهِ البؤساءِ
دونَ جُرمٍ تلقّفتني الخَطَايا
ونَفَتْ وَحشَةُ الخَريفِ شتَائي
رَفَضَتني ابتسَامَتي وكأنّي
جِئتُ مِن وِزرِ أولِّ الأنبياءِ
كانَ حَظّي مِنَ الطفولةِ دَمعًا
في غُمَيضاتِ لعبةِ الفقراءِ
لَم أكنْ ناكِثًا عهودَ عَفَافي
رغمَ شحِّ العفافِ في نُظرائي
شَهَواتي ذُبِحْنَ في خَطَواتي
وفَشَلنَ الحِسَانُ في إغوَائي
وَاضِحًا كُنتُ بينَ سرّي ونَفسي
مَا تَقَمّصتُ حيلةَ الإختفاءِ
أسَفي اليومَ في خَطايايَ أخبو
يَائسًا عندَ كبوةِ الإنتهاءِ
أيّ عذرٍ سأنتَقي وفِصالي
كانَ عُمرًا مِنَ الأسى والبُكاءِ
لستُ أخشى ملامةً لِصنيعي
خَشيَتي كيفَ يَرتديني ريائي
خَشيَتي كيفَ أصطَفيني جَديدًا
في مَرايَا الخِدَاعِ والإفتِراءِ
دَمعَةً تلوَ دَمعَةٍ أتَلاشَى
بَاحِثًا عَن وسيلةٍ لِبَقائي
قَدَري خَطّهُ السَرَابُ بِدَربي
والتَقاويمُ شَيَّعَتْ جَوزَائي
عاثَ بي ذلك الخريفُ ووَلّى
أيّ فَصلٍ تُرَى يكونُ عَزائي
....
الحمدان
11-02-2024, 02:19 PM
وعَجبتُ مِنْ طَرفٍ تَمَكّنَ غَارِسًا
بينَ الضلوعِ بِغمزتينِ سِهَامَا
وأحَالَني مَيْتًا بِفتكِ رموشِهِ
حينَ ابتدى بِسَوادِهِنَّ سَلامَا
لَم تَرْتَعِدْ مِنْ قبلِ ذاكَ فرائِصي
حَتّى عجزتُ بِأنْ أبوحَ كلامَا
شَلَلٌ أصابَ جَوانِحي وجوارِحي
كُلّي غدوتُ بِحُسنِهِ استِفهَامَا
مَنْ أنتِ بادَرَتِ العيونُ سُؤالَهَا
ولِأيَّ إعجازٍ وُصِفْتِ مَقامَا
مِنْ أيِّ حورِ العِينِ جِئتِ لكي أرى
بَدرًا بَدَا عِندَ النَهَارِ تَمَامَا
قَالَتْ جُعِلتُ فِدَا عيونِكَ شَاعِري
أنَاْ مَنْ حَبَتْ لِقَصيدِكَ الإلهَامَا
أناْ مَنْ هَوَتْكَ معَ القَصيدِ أميرَهَا
كُلّي بِوصفِكَ قَدْ نَمَا وتَنَامى
ساءلتُهَا مَهلًا فَطرفُكِ قَاتلي
وأشَبَّ في نَارِ الحَشَا إضرَامَا
ردّي لَظاكِ عنِ الفؤادِ فَإننَي
أعلَنتُ رَغمَ ظُلامَتي استِسلامَا
أيُلامُ مثلي في هواكِ وَيشتكي
فَتكَ العيونِ ويعشقُ الأسقَامَا
ردّي فمَن عَانَى الهَوى كمصيبَتي
لا عَذلَ فيهِ لو استَحالَ حُطَامَا
....
الحمدان
11-02-2024, 02:23 PM
لِلَونِ الحُزنِ في عَينَيّ ذِكْرَى
وأنتَ وإنْ رَحلتَ بِهِنّ أدرى
أخَذْتَ بريقهنّ وبتّ أشكو
دموعَاً صِرنَ مِن شكوايَ حَيرى
كَفاكَ مَذلةً في ضعفِ حَالي
كَفاكَ تَوجّعَاً وكفاكَ هَجرا
سَتَبكيكَ المَدامِعُ مَا كفَاهَا
ولو خَطّتْ على الخَدّينِ نَهرا
خُذِ الأنظَارَ مِنْ عَيني وَ عُدْ لي
وإنْ فَارَقتَ لَن انْسَاكَ عُمرا
إذا لم تأتِ لي لا الروحُ تَحيَا
ولا ليلي سِوَاكَ يَرومُ فَجرَا
....
الحمدان
11-02-2024, 02:32 PM
كلُّ المَرابِع في غِيابِكِ مُقْفِرَة
وبناتُ فِكْري في السُّطور مُبَعْثرة
وفَمُ القوافي في بُعادِكِ صامِتٌ
فالشِّعْرُ في غَير الحبيبة ثَرْثرة
سكتَ اليراع عن الغرام وقد رأى
حُزْنَ الِمداد ثَوَى بِجوْف المَحْبرة
أخطَأتُ حقاً إذ ظننّتُ بأنّني
سأعيش بَعْدَكِ في ليالٍ مُقمِرة
فالليل أضحى من أَنيني جازِعاً
قد مَلَّ شخصاً بالمدامع يَسهرهْ
لَم يَبْق شيءٌ يُسْتَساغُ حبيبتي
لا الـماءُ عذبٌ لا الورود مُعطّرة
لا النومُ يحلُو فالسُّهادُ مُخَيّمٌ
ولَهُ سيوفٌ فوق جَفْني مُشهرة
والقلب يَعجزُ أَنْ يُنَظِّمَ نَبْضَهُ
قد باتَ يَفْقِدُ مُذْ رَحَلْتي السَّيْطرة
ولْهانَ يشكو مِن فراقكِ حُرْقةً
وله حنينٌ في حشاي وزمْجرة
إِنْ كان قلبُكِ قد مضى وخَسِرْتُهُ
ماعاد شيءٌ في الحياة لأخْسَرَهْ
....
الحمدان
11-02-2024, 02:37 PM
إذ ليسَ مِن أنثَى سِوَاهَا أجمَلَتْ
كُلّ الفتونِ بِمُنتَهى الجَبَروتِ
إذ لَيسَ مِن أخرَى سِوَاهَا إن غَفَتْ
يطغي على الشَفَتينِ لونُ التّوتِ
مِن أيِّ طينٍ يَابَديعُ خَلَقتَها
وبأيِّ وَصفٍ صُغتَها ونُعوتِ
وبِأيِّ أنهَارِ الخُمورِ غَمَسْتَهَا
فَجَمَعتَ بينَ خَطيئةٍ وقُنوتِ
سُبْحَانكَ الّلهمَ كيفَ سَحَرتَهَا
فِي رَصعَتَينِ كَ حَبّتَي يَاقوتِ
وأخَذتَ مِن كُلِّ الجِنَانِ قُطَيعَةً
فَكَشَفتْ عن حُسنِ النِسَا المَكبوتِ
أنَا نَاسِكٌ لكنَّ سُؤلِي خَانَنِي
حَاشَاكَ يَا ذا المُلكِ والمَلَكوتِ
لكنّهَـا أنثَى بِفَرطِ جَمَالِهَا
خَرَجَتْ عَن المَألوفِ والمَثبوتِ
....
الحمدان
11-02-2024, 02:38 PM
في القلبِ ينصهرُ الحنينُ قصائداً
بمدادِ بحر صرخةِ عاشقٍ مكتوبة
في الليلِ تنغرسُ الأماني أسهماً
ورؤىً بمرمى دمعتي مصلوبة
يجتاحُ طوفانٌ فتذبلُ زهرةٌ
سكنتْ أقاصي خافقي بصعوبة
والشعرُ معكتفٌ بآخرِ شهقةٍ
للحبِ يغسلُ بالحروفِ ذنوبَه
....
الحمدان
11-02-2024, 02:39 PM
كَواكِبُ اللَّيلِ قَد لاحَتْ لِنَاظِرِهَا
وبَدرُ وجهَكِ عنَّي اليَومَ مَفقُودُ
فهَل تُرانِي أرى مِن بَرقِه خبرًا
أم أنَّ قلبِي بالأوهَامِ مَوعُودُ
....
الحمدان
11-02-2024, 02:42 PM
مَنْ ذَا يُبَلِّغُ لِلَذينَ نَودَّهُم
مِنِّي سَلامَاً بِالنُزُوعِ تَشَفَّعَا
مَانَامَ جَفْنٌ بَعْدَهُمْ وتَرَغَّدتْ
عَينٌ بِلَيلٍ والمَنَامُ تَمَنَّعَا
يُلْقي السَّلامَ عَلى الدِّيارِ مُبَلِّغَاً
ذُلَّ العَزيزُ بِقَومِهِ وتَضَعْضَعَا
والقَلْبُ يَشْكو فَقْدَهُمْ بِمَرَارَةٍ
والدَّمْعُ أودَى بالخدودِ وفَرَّعَا
يَاقَاصِداً دار اï»·حبة قلْ لَهُمْ
في دَرْبِهِمْ ظَلَّ الهَوَى وتَرَبَّعا
أبْلِغْ سَلامَاً للحَبيبِ وعُدْ لَنا
فَالشّوقُ عِندي للجَوابِ تَلَوَّعا
....
الحمدان
11-02-2024, 02:47 PM
أَفْدِي الْأَحِبَّةَ إِنْ غَابُوا وَإِنْ حَضَرُوا
يَكْفِي خَيَالٌ لَهُمْ فِي الْقَلْبِ أَحْياهُ
لَمْ أَنَسَ أَيَّامَهُمْ رَغْمَ ابْتِعَادهمُ
وَمَا عَشِقْتُ سِوَاهُمْ يَعْلمُ اللَّهُ
لَا كَانَ لَا كَانَ مَنْ يَنْسَى أَحِبًّتَهُ
وَلَا رَعَى اللَّهُ مَنْ لَمْ يَرْعَ ذِكْرَاهُ
الْحُبُّ عَهْدٌ وَثِيقٌ لَايُقَدّسُهُ
إِلَّا الْوَفِيُّ الَّذِي تَسمُو سَجَايَاهُ
....
الحمدان
11-02-2024, 03:00 PM
عجبا لبعدك حين أصبح أنجما
فالقرب لايبغي عليك تألما
هذا فؤادي قد تجلى زهرة
فواحة فـأسرتَها متبسّما
هذي يدي قد أينعت قد أودعت
حبا كبيرا قد يصير مـتيّما
حيّيتُ شعرك بالهيام تحية
هذا القصيد إليك صار مسلما
يبكي جراح القلب في تبيانه
فلديك يسمو في مديحك مرغما
....
الحمدان
11-02-2024, 04:17 PM
ورأيتها سبحانَ خالقها الّذي
جعلَ الجمالَ بِوجهها وضّاحا
فتنقبت ياويحَ قلبي سهمها
زادت جَمالاً يثملُ الأقداحا
فكأنّها قَمرٌ تجلَّى وانزوى
بدراً هِلالاً يشرحُ الأرواحا
....
الحمدان
11-02-2024, 04:17 PM
عربيةٌ كالبدرِ تُعجبُ من رأى
وَيْلَاهُ إنْ هِيَ أبصرت لَا ترحمُ
فَتَنتكَ بِالطَّرَفِ الكحيلِ للحظةٍ
قد كُنت فِيهَا ضائِعًا لَا تعلمُ
فكأنما رَمَت السهامَ بطرفِها
خَدَاعَة من حُسنها لَا تسلم
....
الحمدان
11-02-2024, 04:18 PM
قُل لِلّتي بلغ النِّصابُ جمالها
إن الزكاةَ عن الجمال تَبسُّمُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:18 PM
من بعد أيامِ التشوّق والعَنا
قرّ الفؤادُ و قرّت العينانِ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:19 PM
وَأَنت عِندي كَروحي
بَل أَنت مِنها أَحَبُّ
وَأَنت لِلعَينِ عِينٌ
وَأَنت لِلقَلبِ قَلبُ
حَسبي مِنَ الحُبِّ أَنّي
لِما تُحِبّ أُحِبُّ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:20 PM
يا مَن لهُ حلمٌ يعيشُ لأجلهِ
والدربُ صَعبٌ والنهايةُ تُقْلِقُ
أَوْكِل أموركَ للذي رفعَ السما
ولِمن بهِ كُلّ الرجاءِ يُعلّقُ
ودَعِ الغيوبَ لِلُطفهِ فلرُبّما
تُمسي وتُصبحُ والرّجاءُ مُحقّقُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:20 PM
الدارُ ليسّت بالبناءِ جميلَةٌ
إنَّ الديارَ جميلةٌ بذويها
قَد يَعشقُ الإنسانُ اسّوأ بُقعةٍ
ويزورها مِن أجلِ شخصٍ فيها
....
الحمدان
11-02-2024, 04:22 PM
والله إنَ الشُّوق فاقَ تحمُّلِى
ياشُوق رِفقاً بالفؤادِ ألا تَعي
حاولتُ أن أُخفي هواك وكُلَّما
أخفيتهُ فى القلبِ فاضت أدمُعي
مازالَ صوتُكِ فى ثنايآ مَسمعي
والشوق فى صدري يُفتت أضلُعي
....
الحمدان
11-02-2024, 04:23 PM
تلكَ التفاصيلُ التي أحْبَبْتُها
يا ويلَ قلبيَ مِن رسوخِ هواها
ضحِكَاتُها، نظَراتُها، نبَراتُها
وأذوبُ مِن خجَلٍ تقيهِ يداها
أمّا العيونُ فلا أُحيطُ بوصفِها
جمَعَتْ محاسِنَ كونِنا عيناها
أَحْبَبْتُ مِنها كُلَّها وجَمِيعَها
حتى تجَهُّمَ وجْهِها وبُكاها
....
الحمدان
11-02-2024, 04:24 PM
فتفائلي ياحلوةً أحببتها
إن التفاؤلَ للجَمال رَفيقُ
عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى
أبداً وليسَ بها البكاء يليقُ
فتبسمي إن الحياة جميلةٌ
كالورد من شفتيك حين يفيقُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:25 PM
كأنها مِثلَ ما تهواهُ قد خُلقت
في رونق الحُسنِ لا طولٌ ولا قِصَرُ
الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خَجَلٍ
والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ
البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهتها
والغُصنُ قامتها ما مثلها بَشَرُ
كأنها أُفرِغَت من ماء لؤلؤةٍ
في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:27 PM
أيا رفيقةَ دَرْبي لو لديَّ سِوَى
عُمْرِي لقلت فَدَى عينيكِ أعْمَاري
أحببتنِي وَشَبَابي في فُتُوّتهِ
وما تغيّرتِ والأوجاعُ سُمَّاري
منحِتني من كنوزِ الحُبِّ أنفَسَها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ وَدَدتُ البحر قافيتي
والغيمَ محبرَتي والأفقَ أشعاري
....
الحمدان
11-02-2024, 04:27 PM
إنّ المفاتنِ في عينيك مخمرةٌ
من نظرةٍ منك يغدو المرءُ سكراناً
عيناكِ منظومةٌ تحوي قصائدها
كي تبعث السّحر نتلو منه ديواناً
قل للقوافي إذا مالت بأحرفها
الشّوق بحرٌ وفي عينيك مرسانا
ريحانةَ الشّعر طوفي نحو منزلنا
لُطفاً ليُثمر في الأرجاء بستانا
....
الحمدان
11-02-2024, 04:28 PM
محبُوبتي مغرورةٌ لاتُهزمُ
لاتنحنِي لاتنثني لاترحمُ
مُحتالةٌ وعنيدةٌ لكنّها
ما إن تراني ثائراً تتبسمُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:29 PM
مالي أرى فِي عُيونِ الناس عَيناهُ
مالي أرى حيثُ ما أمضي مُحياهُ
أإختار سَكنًا لهُ في وَسط أعيُنِهم
أم أصبح الخلقُ للمَعشوقِ أشباهُ
أحبهُ بل احبُ كُل شئٍ بِهِ
أَحَببْتُ مِنْ حُبِّهِ حتىٌ خطايَاهُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:30 PM
يَا سَارِقَ الأنفاسِ كيفَ عَبثتَ بي
وأنا الكتومُ الحَاذِقُ المُتَحَذّرُ
جِدْ لي جَوَاباً للسؤالِ لكي تَرى
إنّي أحبَّكَ فوقَ ما تتصوَّر
آمَنتُ أنَّ الحُبَّ فيكَ نُبوءَتي
وَهواكَ شبه الموتِ لا يَتَكرَّرُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:30 PM
عَجَزَ اليَرَاعُ بِوَصفِها وَكَأَنَّهَا
قَمَرٌ يُطِلُّ كأنَّها تِشرينُ
قَد خُصَّ بالناسِ الجَمَالُ بأربَعٍ
أمَّا جَمَالُ مَليحَتي سَبعينُ
تَمشي كَأَنَّ اللَيلَ يَتبَعُ خَلفَهَا
تَتَراقَصُ الأَقمارُ حِينَ تَزينُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:32 PM
حباها المليكُ عيناً كحيلةٍ
فاقت صنف ما انجبت حواءُ
خلت القرون من شبيه رسمها
كما تَفرّدَ البدرُ بجلالهِ السماءُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:32 PM
ميَّزْتُها مِنْ بين ألفِ جميلةٍ
البدر بدرٌ والنجومُ سواءُ
وعرفتُها مِنْ بين مَنْ حملوا اسمها
في القلب لا تتشابه الأسماءُ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:33 PM
فأنتِ النساءُ وأنتِ التمني
وأنتِ البدايةُ أنتِ المفرْ
وأنتِ التواضع والكبرياءُ
وأنتِ السكينةُ أنتِ المطرْ
أراكِ بكل الوجوه أمامي
ووجهكِ يسكن كل الصورْ
ولستُ أناقش حبكِ يوما
وهل من يعاندُ حكم القدرْ
فقولي أحبكً ثم استريحي
فليس لغيركِ أهوى النظرْ
....
الحمدان
11-02-2024, 04:57 PM
يانفس وافاكِ نورُ الصبح فاحتفلي
ما طلعة الشمس إلا طلعةُ الأمَلِ
ولا انبلاجُ المدى إلّا لِيُخبرنا
عن مولدِ الفجرِ أو عن هانئِ المُقَلِ
والدّوحُ ألقى التحايا عن نسائمهِ
للوردِ فاهتزّ من زهوٍ ومن خَجَلِ
فسطّري من حروفِ البشرِ رائقةً
عنوانها ياصباحَ الفلِّ والعسَلِ
....
الحمدان
11-02-2024, 05:01 PM
رسالتي لك....
الخلافات تظهر معادن البشر
نحن بحاجة إلى الخلاف أحيانا
لمعرفة مايخفيه الآخرون في قلوبهم
قد تجد مايجعلك في ذهول
وقد تجد ماتنحني له احتراما
بقلمي
الحمدان
11-02-2024, 05:14 PM
مابين كلمة ليتهُ ولربما
احييت شوقاً للقاء توهما
ياويح قلبي هل اصيبة عينهُ
في حب من احببت صباً بلعما
فهمُ رمو قلبي باحرف سهمها
ادمى فؤادي صار ينزف بدما
يامن رميت وما رميت وانما
من يطلع ما فالقلوب بها رما
فبدون قصداً انت قد اطلقتها
لاكن من يرمي بها رب السما
ياسادتي قولو لاأرباب الهوى
اني بهم قد صار لي صدق انتما
إن يرحمو فهم الكرام وان جفو
ساأظل فيهم ماحييت متيما
ولتعلم يامن عشقت بانكم
صرتم لمن يهواكمُ زاداً وما
فاذ اخياري ان اموت بعشقكم
موتاً بقرب الماء او موت بالضما
اخترت موت الماء دون تردداً
من أن امت ضمان ياعذب اللما
....
الحمدان
11-02-2024, 05:17 PM
قُل للفُؤاد وقَد تمادى غَمُّه
مَالي أراك مُسهّداً مَهمُوما
أومَا علِمتَ بأنّ ربَك قائلٌ
صَلُّوا عَليه وسَلِّمُوا تَسلِيمَا
فبِهَا يُفرجُ كل كرب فادِحٍ
وتكُونُ ذُخراً للمَعَاد عظيما
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
الحمدان
11-02-2024, 06:18 PM
لماذا صرتِ جرحًا في الغيابِ
لماذا كنتِ سكّينَ العذابِ
لماذا صرتِ طاعونًا مميتًا
يُمزّقُني كأنصالِ الحرابِ
لماذا صرتِ وحشًا بربريًّا
تركتِ القلبَ كومًا مِنْ ترابِ
وما خنتُ الهوى قولًا وفعلًا
جزائي مِنْ معاليكِ اجتنابي
لماذا صرتِ سُمًّا في شـرابي
وحبلًا قدْ تحكّمَ في الرّقابِ
لماذا صرتِ قيدًا حولَ كفّي
حكمتِ على غرامي بالعقابِ
لماذا صرتِ ريحًا مِنْ سمومٍ
وقبلًا كنتِ عطرًا في إهابي
لماذا صرتِ غانيةً لعوبًا
لها مليونُ وجهٍ في التّصابي
أرى انثى ولكنْ ليسَ انثى
أمامي ناظرٌ انثى الذّئابِ
تجيدينَ الهوى فنًّا ومكرًا
كشيطانٍ تخفّى في الثّيابِ
لماذا صرتِ دنيا مِنْ همومٍ
فهلْ عميتْ عيونُكِ عنْ مصابي
وهبتُكِ أجملَ الأيّامِ عندي
لما قدْ كنتِ أكذبُ مِنْ سرابِ
وأرتقـبُ الجوابَ على سؤالي
وثغرُكِ كمْ يماطلُ بالجوابِ
مشاعرُكِ الخريفُ إذا تجلّى
ولونُ الغدرِ في العينينِ نابي
وأطلقتِ الرّصاصَ على حياتي
رحلتِ بلا وعودٍ بالإيابِ
فلا تتوهّمي أنّي سأبكي
ولكنّي سأنهضُ مِنْ خـرابي
ولا تتخيّلي أنّي كسير
فألفُ أميرةٍ تهوى طلابي
أُفارقُها التي تسعى لقهري
ولو في كفِّها زهرُ الشّبابِ
أواصلُ مَنْ تميلُ إلى وصالي
وأمحوها التي تبغي عذابي
ولستُ بمجتدي وصلًا بذلٍّ
أنا كالسّيفِ أزهو في قرابي
....
الحمدان
11-02-2024, 07:12 PM
فَعِشْ وَحِيدًا فَمَا فِي العِشْقِ مَنفَعَةٌ
وَصُنْ فُؤَادَكَ عَنْ حُزنٍ وَعَنْ أَلَمِ
....
الحمدان
11-02-2024, 07:13 PM
أميلُ بقَلبي عنكِ ثمَّ أرُدُّهُ
وأعذرُ نَفسي فيكِ ثمَّ ألومُها
البحتري
الحمدان
11-02-2024, 07:16 PM
ولَكَم كُسِرَت على رأسي الجِرَارُ كأنما
تأبى الحياة أن أعيش مُكَرمَا
تَجَرَعْتُ مِنْ كَأس الحَيّاة مَرّارَةً
وسُقيتُ مِنْ غَدْرِ الزمّان العَلْقَم
ورسمت في غَسَقِ الظلاّم أمَارَة
ومَشَيتُ عَلى الأشْواك مَشْيّة غَيْلمِ
وصَنَعتُ مِنْ صَـوت الصُخورِ شرارة
وقطفت من جُرْح السِنِين البَلْسَم
وأخَذْتُ مِنْ قَهرَ الجِمّال صَبْرهَا
وأجبت عَنْ صَمْت السُؤالِ المُبْهَم
إن الحيّاة تَسْتَحِي لِحَيَاءك
إن كنت يا هَذَا لَبِيب فَافْهَمِ
....
الحمدان
11-02-2024, 07:19 PM
كأنما الحسنُ أمسى فيكَ مجتمعاً
فأينما نظرتْ عيني رأتْ حسنا
وإن تكنْ للعاشقينَ فما
يزالُ أمرُ الهوى في ما بيننا فتنا
فاسأل محياكَ كم أخجلتَ من قمرٍ
وسل قوامكَ ذا المياسِ كم غصنا
وكم يبيعكَ أهلُ العشقِ أفئدةً
وأنتَ لا عوضاً تعطي ولا ثمنا
فيمَ اقتصاصكَ في قلبي تعذبني
وما جنيتُ ولا قلبي عليكَ جنى
أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا
إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا
وما أطافَ بقلبي في الهوى أملٌ
إلا بعثتَ عليهِ الهمَّ والحزنا
ليهنكَ اليومَ أني ممسكٌ كبدي
وإنها قطعٌ تجري هنا وهنا
وفي الجوانحِ شيءٌ لستُ أعرفهُ
لكنْ أهل الهوى يدعونهُ شجنا
يبيبتُ ينبضُ قلبي من تقلبهِ
حتى إذا ذكروا من هاجهُ سكنا
الرافعي
الحمدان
11-02-2024, 07:31 PM
الحبّ هو رفيقي الوحيد
كان الحبّ معي قبل أن آتي
إلى هذا العالم وما زال معي
جلال الدين الرومي
الحمدان
11-02-2024, 07:33 PM
متألِّمٌ ممَّا أنا متألِّم
حارَ السُّؤالُ وأطرقَ المُستفهمُ
ماذا أحسُّ وآهِ حزني بعضُهُ
يشكُو فأعرفُهُ وبعضٌ مبهمُ
بِي ما علمتُ منَ الأسَى الدَّامي
وبِي منْ حرقةِ الأعماقِ ما لا أعلمُ
بِي منْ جراحِ الرُّوحِ ما أدرِي وبِي
أضعافُ ما أدرِي وما أتوهَّمُ
وكأنَّ روحِي شعلةً مجنونةً
تطغى فتضرمُنِي بِما تتضرَّمُ
و كأنَّ قلبِي فِي الضُّلوعِ جنازةٌ
أمشِي بها وحدِي وكلِّي مأتمُ
أبكِي فتبتسمُ الجراحُ مِنَ البكا
فكأنَّها في كلِّ جارحةٍ فمُ
البردوني
الحمدان
11-02-2024, 07:51 PM
ألا لاتَلُمهُ اليومَ أنْ يتبلَّدا
فَقَد غُلِبَ المَحزونُ أنْ يَتَجلَّدا
بَكَيتُ الصِّبا جُهدي فَمَن شاءَ لامَنِي
وَمَن شاءَ آسَى فِي البُكاءِ وَأَسعدا
وَإِنِّي وَإِن فُنِّدتُ فِي طَلَبِ الصِّبا
لأَعلَمُ أَنِّي لَستُ فِي الحُبِّ أَوحدَا
إذا أَنتَ لَم تَعشَق وَلَم تَدرِ مَا الهَوى
فَكُن حَجَراً مِن يابِس الصَّخر جَلمَدا
الأحوص
الحمدان
11-02-2024, 07:54 PM
يامن كلفتُ به عشقاً ولم أرهُ
والعشقُ للقلبِ ليسَ العشقُ للبصرِ
سمعتُ أوْصافكَ الحُسنى فهِمتُ بهَا
فكيف إنْ نِلتُ ما أرْجو من النّظَرِ
إنّي لآمُلُ أنّ الله يَجْمَعُنَا
وَإنّ في الخُبرِ مايُغني عَنِ الخَبرِ
....
الحمدان
11-02-2024, 07:59 PM
أستخبرُ البدرَ عنكم كُلما طلعا
وأسألُ البرقَ عنكم كلما لمَعا
أبيتُ والشوقُ يطويني وينشرني
براحتيهِ ولم أشكو لهُ وَجعا
أحبابَ قلبي وإن طال المدىظ° فلكم
قد قطّع الشوقُ قلبي بعدكم قِطعا
فلو مَنَنتُم على طرفي برؤيتكم
لكان أحسَنَ شيءٍ منكمُ وَقعا
لاتحسبوا أنني بالغيرِ منشغلٌ
إن الفؤادَ لحُبّ الغيرِ ما وسِعا
امرؤ القيس
الحمدان
11-02-2024, 08:00 PM
أما عَلِمَت عَيناكَ إِنّي أُحِبُّها
كَما كُلُّ مَعشوقٍ عَليمٌ بِعاشِقِ
أَلَم تَرَ عَيني وَهيَ تَسرُقُ نَظرَةً
إِلَيها عَلى خَوفٍ بِعَبرَةِ وامِقِ
أَراني سَأُبدي حُبَّهُ مُتَعَرِّضاً
وَإِن لَم أَكُن في الحُبِّ مِنهُ بِواثِقِ
ابن المعتز
الحمدان
11-02-2024, 08:01 PM
أنا لستُ بالحسناءِ أوَّلَ مُولَعِ
هِيَ مَطمَعُ الدُّنيا كما هيَ مَطمَعِي
فاقصُصْ عليَّ إذا عرفتَ حديثَها
واسكُنْ إذا حدَّثتَ عنها واخشَعِ
ألمحتَها في صورةٍ أشهدتَها
في حالةٍ أرأيتَها في موضعِ
إنّي لذُو نفسٍ تهيمُ، وإنَّها
لَجَمِيلةٌ فوقَ الجمالِ الأبْدَعِ
إيليا أبو ماضي
الحمدان
11-02-2024, 08:12 PM
يضيق صَدري فأمشي في الفضاء خطى
أُروِّح النفس من حينٍ إِلى حينِ
قَد كانَ بالشعر لي في الهم تَسليةٌ
واليوم أَصبح شعري لايسليني
الزهاوي
الحمدان
11-02-2024, 08:21 PM
حُسْنُ الكَلَامِ كَمِثْلِ العِطْر فَوَّاحُ
إِنَّ القُلُوْبَ بِطِيْبِ القَوْلِ تَرْتَاحُ
فخلِّ ثغركَ بينَ النَّاس مُبْتَسِمًا
مَنْ أَبْهَجَ النَّاسَ عَنْهُ الهَمُّ يَنْزَاحُ
فاجْعَلْ حروفَك بالأفْرَاحِ ناطقةً
حسنُ البيانِ لبابِ الحبِّ مفتاحُ
....
الحمدان
11-02-2024, 08:23 PM
وَصِلِ المُواصِلَ ماصَفا لَكَ وُدُّهُ
وَاِحذَر حِبالَ الخائِنِ المُتَبَدِّلِ
وَاِترُك مَحَلَّ السَوءِ لاتَحلُل بِهِ
وَإِذا نَبا بِكَ مَنزِلٌ فَتَحَوَّلِ
....
الحمدان
11-02-2024, 08:25 PM
على جبين الشوق أزهر صوتك براعما
وتبخرت حروفك طيبًا وعطور
ورست همساتك فوق شفاه الياسمين
فاحتاروا العاشقين كيف يصفوا الشعور
فغنت الفراشات فرحا ورقصت على
همسك عصافير الحب وأسراب الطيور
....
الحمدان
11-02-2024, 08:28 PM
وأصعبُ الجرحِ جرحُ الروحِ أحسَبُهُ
وأهونُ الجرحِ سَيَّالٌ ببعضِ دمِ
وأعظمُ الصبرِ صبرُ المرءِ يتبعُهُ
حمدٌ وشكرٌ وتسليمٌ لذي الكرمِ
ويَهرَمُ المرءُ إنْ شاخَت عزيمتُهُ
ولا يؤولُ أخو حزمٍ إلى الهَرَمِ
....
الحمدان
11-02-2024, 08:29 PM
وجدتك للروح والقلب غاية
ومن مُقلتيك عرفتُ البداية
فقبلك كانت حياتي ضياعا
وكل التجارب كانت غواية
وقبلك كان الشعور رمادا
وكان حديثُ السطور هواية
إذا كنت أنت الحياة لقلبي
فكيف أخاف عليه النهاية
....
الحمدان
11-02-2024, 08:32 PM
إلى لُقياكُمُ قلبي يتُوق
وهذا الكون أشواقِي تفوقُ
تعالوا وامسحوا أحزانَ روحي
كما يمحو الدياجيرَ الشروقُ
سقاني كأسَ حنظَلِهِ نَواكُمْ
متى مِنْ شهدِ لقياكُمْ أذوقُ
تعالوا لَو بِحلمٍ لَو بوعدٍ
فإنَّ الأرضَ تُسعِدُها البروقُ
....
الحمدان
11-02-2024, 08:39 PM
خارج الصندوق...
كيف حالك كانت هذه إجابتهم :
- المتنبي: قلقُ كأن الريح تحتي
- بوكوفسكي: أتأمل خيبتي
- كافكا : متكيء على وحدتي
- بيسوا : معزول أكثر مما كنت
- المعري : تعبٌ كلها الحياة
- محمود درويش : فرحا بشيء ما خفي
الجواهري: لم يبق عندي مايبتزّه الألم
بقلمي
الحمدان
11-02-2024, 08:52 PM
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا
المتنبي
الحمدان
11-02-2024, 08:53 PM
تَلْتَئِم الْجَرَّاح وتنطوى إلَّا جِرَاحٌ
أَلْقَلبٌ تَبْقَى فِي الجوانح دَامِيَة
فاروق جويدة
الحمدان
11-02-2024, 08:54 PM
فاسَتضحكت وهيّ تَجني الوَرد قائلةً
ما أحسنَ الوَرد قُلتُ الوَرد خَداكِ
وقُلت أهوى فَقالت بالدَلال ومَن
تهوى فُقلت لها إياكِ إياكِ
معروف الرصافي
الحمدان
11-02-2024, 08:55 PM
علمتني الأشواقَ منذ لقائنا
فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر
وشدوتُ لحناً في الوفاءِ لعله
ما زال يؤنسني بأيامِ السهر
وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما
مضت السنينُ أراهُ دوماً يزدهر
فاروق جويدة
الحمدان
11-02-2024, 08:57 PM
كَتَمتُ حُبُّكِ حَتّى مِنكِ تَكرِمَةً
ثُمَّ اِستَوى فيكِ إِسراري وَإِعلاني
كَأَنَّهُ زادَ حَتّى فاضَ مِن جَسَدي
فَصارَ سُقمي بِهِ في جِسمِ كِتماني
المتنبي
الحمدان
11-02-2024, 08:58 PM
قالت لهُ
أتحبني و أنا ضريرة
و في الدُّنيا بناتُ كثيرة
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة
ما أنت إلا بمجنون
أو مشفقٌ على عمياء العيون
قالَ
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي
ولا أتمنى من دنيتي
إلا أن تصيري زوجتي
وقد رزقني الله المال
وما أظنُّ الشفاء مٌحال
قالت
إن أعدتّ إليّ بصري
سأرضى بكَ يا قدري
وسأقضي معك عمري
لكن
من يعطيني عينيه
وأيُّ ليلِ يبقى لديه
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا
وستبصرين ماخلق اللهُ وأبدعا
و ستوفين بوعدكِ لي
وتكونين زوجةً لي
ويوم فتحت أعيُنها
كان واقفاَ يمسُك يدها
رأتهُ
فدوت صرختُها
أأنت أيضاً أعمى
وبكت حظها الشُؤمَ
لاتحزني ياحبيبتي
ستكونين عيوني و دليلتي
فمتى تصيرين زوجتي
قالت
أأنا أتزوّجُ ضريرا
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا
فبكى
وقال سامحيني
من أنا لتتزوّجيني
ولكن
قبل أن تترُكيني
أريدُمنكِ أن تعديني
أن تعتني جيداً بعيوني
نزار قبانى
الحمدان
11-02-2024, 09:04 PM
وكانَ فُؤادي خالِيًا قَبلَ حُبِّكُم
وكانَ بِذِكرِ الخَلقِ يَلهو وَيَمزحُ
فَلَمّا دَعا داعي هَواكُم أَجابَهُ
فَلَستُ أَراهُ عَن وِصالِكَ يَبرَحُ
فَإِن شِئتَ واصِلهُ وإِن شِئتَ بِالجَفا
فَلَستُ أَرى قَلبي لِغَيرِكَ يَصلُحُ
الحلاج
الحمدان
11-02-2024, 09:05 PM
أخاف أن تُمطر الدُّنيا ولستِ معي
فمنذ رحتِ وعندي عقدةُ المطرْ
كان الشتاء يغطيني بمعطفهِ
فلا أفكر في بردٍ ولا ضجرْ
نزار قباني
الحمدان
11-02-2024, 09:06 PM
أعاتب فيك الدهر لو كان يسمع
وأشكو الليالي لو لشكواي تسمع
أكل زماني فيك هم ولوعة
وكل نصيبي منك قلب مروع
ولي زفرة لايوسع القلب ردها
وكيف وتيار الأسى يتدفع
أغرك مني في الرزايا تجلدي
ولم تدر مايخفي الفؤاد الملوع
خليلي قد شف السها فرط سهدها
فهل للسها مثلي فؤاد وأضلع
الجواهري
الحمدان
11-02-2024, 09:13 PM
إليكم مع التحية...
اعتنِ بقلبكَ ياصاحبي
نظِّفه جيداً طهِّره بالذكر
سمِّ الله على كل جميلٍ
تقعُ عليه عينك
وقل ماشاء الله
على كل رزقٍ ليس لكَ
وارضَ بما قسم الله لكَ
فلن تنال سواه
ولو كانت حياتك كلها سِباقاً
بقلمي
الحمدان
11-02-2024, 09:17 PM
أبليتني بالعشق ثم تركتني
وأذقتني حلو الهوى فقتلتني
ووهبتني قلباً يفيض تعطفاً
بضعاً من الايام ثم قهرتني
تقسو علي ولست اعلم غلطتي
او غلطتي اني بذُليَّ انحني
اني رميت القلب صباً مذعناً
بل خاضعاً يرجو الرضى لاينثني
وحفرت في الاحشاء حرفك غائراً
وجعلت حرفك في الصبابة موطني
....
الحمدان
11-02-2024, 09:19 PM
ثلاثٌ وعشرون في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري
أما مللتَ من الأسفارِ ماهدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار
أما تَعِبتَ من الأعداءِ مَابرحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ
....
الحمدان
11-02-2024, 09:26 PM
تقول العرَب:
قد يُدفَعُ الشَّرُّ بمِثلِه إذا أعياكَ غيرُه
- قالَ عنترة بنشداد :
وإذا بُلِيتَ بِظالمٍ كن ظالمًا
وإذا لَقِيتَ ذوي الجَهالةِ فاجْهَلِ
- وقول المتنبي في شطر بيتٍ له:
ولكِنَّ صَدمَ الشرِّ بالشرِّ أحزَمُ
- وقول أحمد شوقي:
والشرّ إن تلقَهُ بالخير ضقتَ بهِ
ذرعًا وإن تلقهُ بالشرّ ينحسِمِ
- وقال الفند الزماني :
وفي الشَرِّ نَجَاةٌ حينَ
لايُنْجِيكَ إِحْسَانُ
- وقال عمرو بن كلثوم :
ألا لايجهلنْ أحدٌ علينا
فنجهلَ فوق جهلِ الجاهلينا
الحمدان
11-02-2024, 10:11 PM
واحرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودّها
شبه الزجاجة كسرها لايشعَب
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
الحمدان
11-02-2024, 10:18 PM
الحياة أسلوب وليست تصيد عيوب
الحسن و الحسين رضي الله عنهما
لما رأوا رجلاً كبيرا يتوضأ
خطأ قالوا له :
نريدك أن تحكم بيننا
مَن فينا الذي لا يُحسن الوضوء
ولما توضّوآ أمامه
ضحك وقال :
أنا الذي لا أحسن الوضوء
بقلمي
الحمدان
11-02-2024, 10:24 PM
وإذا الهمومُ على الفؤادِ تراكمتْ
وغدَت بساتينُ البشائرِ قاحلة
وتوالتِ الأوجاعُ وانهمرَ الأسى
وبدَت نجومُ الروحِ يوماً آفلة
فاعلمْ بأنك في ابتلاءٍ واستعِنْ
بالصبرِ إنَّ الصبرَ يجبِرُ فاعِلَه
بادِر بخيرٍ فالحياةُ قصيرةٌ
أفعالُنا تبقى بدنيا زائلة
من يسحقِ الأزهارَ وقتَ قِطافها
لن يقتني إلا زهوراً ذابلة
لاتؤذِ من أهداكَ قلباً صادقاً
لاخيرَ في بحرٍ يُعادي ساحله
وإذا ابتُليتَ بصاحبٍ متملّقٍ
فاحذر ولا تجعل شغافَكَ منزله
لاخير في من تفتديهِ بخافقٍ
فيُصيبُ قلبك بالسّهامِ القاتلة
ودعِ الأمانةَ في حياتِك مبدأً
لاتبنِ بيتاً فوقَ أرضٍ مائلة
لاتُلقِ بالاً للحقودِ ومَكرِهِ
تعوي الذئابُ وتستمر القافلة
....
الحمدان
11-02-2024, 11:25 PM
أقْبلْ فإنَّ الشوْق يخْنق أضْلعي
وأكاد منْ شوْقي إليْك أطيْرُ
ماكنْت أعْرف أنَّ لحْظكِ قاتلي
شوق إنَّ الغرام لمتْعبٌ وخطيْرُ
الحمدان
11-02-2024, 11:27 PM
قد تاهَ مِنّي في عُيونِك زَورقي
ضُمّي إليك أسيرَها وَتَرفّقي
إنّي عَشقتُ البحرَ منذُ طُفولتي
أعماقَه وغُموضَها لا أتّقي
لكنَّ بحرًا في عُيونِك ساقَني
بِجُنونِه مِن عُمقهِ للأعمَقِ
مِنّي الفؤاد سَلبتهِ ومَلكتِني
مِن أخمصِ القَدمينِ حتى المَفرِقِ
....
الحمدان
11-03-2024, 11:31 AM
تَصابَيتَ أَم بانَت بِعَقلِكَ زَينَبُ
وَقَد جَعَلَ الوُدُّ الَّذي كانَ يَذهَبُ
وَشاقَتكَ أَظعانٌ لِزَينَبَ غُدوَةً
تَحَمَّلنَ حَتّى كادَتِ الشَمسُ تَغرُبُ
فَلَمّا اِستَقَلَّت قُلتُ نَخلَ اِبنِ يامِنٍ
أَهُنَّ أَمِ اللاتي تُرَبِّتُ يَترَبُ
طَريقٌ وَجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُهُ
عَلَيهِ أَبابيلٌ مِنَ الطَيرِ تَنعَبُ
عَلونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَعَقمَةٍ
جَوانِبُها لَونانِ وَردٌ وَمُشرَبُ
أَجَدّوا فَلَمّا خِفتُ أَن يَتَفَرَّقوا
فَريقَينِ مِنهُم مُصعِدٌ وَمُصَوِّبُ
طَلَبتُهُمُ تَطوي بِيَ البيدَ جَسرَةٌ
شُوَيقِئهِ النابَينِ وَجناءُ ذِعلِبُ
مُضَبَّرَةٌ حَرفٌ كَأَنَّ قُتودَها
تَضَمَّنَها مِن حُمرِ بَيّانَ أَحقَبُ
فَلَمّا اِدَّرَكتُ الحَيَّ أَتلَعَ أُنَّسٌ
كَما أَتلَعَت تَحتَ المَكانِسِ رَبرَبُ
وَفي الحَيِّ مَن يَهوى لِقانا وَيَشتَهي
وَآخَرُ مَن أَبدى العَداوَةَ مُغضَبُ
فَما أَنسَ مِلأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها
لَعَلَّ النَوى بَعدَ التَفَرُّقِ تُصقِبُ
وَخَدّاً أَسيلاً يَحدُرُ الدَمعَ فَوقَهُ
بَنانٌ كَهُدّابِ الدَمَقسِ مُخَضَّبُ
وَكَأسٍ كَعَينِ الديكِ باكَرتُ حَدَّها
بِفِتيانِ صِدقٍ وَالنَواقيسُ تُضرَبُ
سُلافٍ كَأَنَّ الزَعفَرانَ وَعَندَماً
يُصَفَّقُ في ناجودِها ثُمَّ تُقطَبُ
لَها أَرَجٌ في البَيتِ عالٍ كَأَنَّما
أَلَمَّ بِهِ مِن تَجرِ دارينَ أَركَبُ
أَلا أَبلِغا عَنّي حُرَيثاً رِسالَةً
فَإِنَّكَ عَن قَصدِ المَحَجَّةِ أَنكَبُ
أَتَعجَبُ أَن أَوفَيتَ لِلجارِ مَرَّةً
فَنَحنُ لَعَمري اليَومَ مِن ذاكَ نَعجَبُ
فَقَبلَكَ ما أَوفى الرُفادُ لِجارِهِ
فَأَنجاهُ مِمّا كانَ يَخشى وَيَرهَبُ
فَأَعطاهُ حِلساً غَيرَ نِكسٍ أَرَبَّهُ
لُؤاماً بِهِ أَوفى وَقَد كادَ يَذهَبُ
تَدارَكَهُ في مُنصِلِ الأَلِّ بَعدَما
مَضى غَيرَ دَأداءٍ وَقَد كادَ يَعطَبُ
ميمون بن قيس
الحمدان
11-03-2024, 11:31 AM
وَنَحنُ أُناسٌ عودُنا عودُ نَبعَةٍ
إِذا اِنتَسَبَ الحَيّانِ بَكرٌ وَتَغلِبُ
لَنا نَعَمٌ لا يَعتَري الذَمُّ أَهلَهُ
تُعَقَّرُ لِلضَيفِ الغَريبِ وَتُحلَبُ
وَيُعقَلُ إِن نابَت عَلَيهِ عَظيمَةٌ
إِذا ما أُناسٌ موسِعونَ تَغَيَّبوا
وَيَمنَعُهُ يَومَ الصِياحِ مَصونَةٌ
سِراعٌ إِلى الداعي تَثوبُ وَتُركَبُ
عَناجيجُ مِن آلِ الصَريحِ وَأَعوَجٍ
مَغاويرُ فيها لِلأَريبِ مُعَقَّبُ
وَلَدنٌ مِنَ الخَطِيِّ فيهِ أَسِنَّةٌ
ذَخائِرُ مِمّا سَنَّ أَبزى وَشَرعَبُ
وَبيضٌ كَأَمثالِ العَقيقِ صَوارِمٌ
تُصانُ لِيَومِ الدَوخِ فينا وَتُخشَبُ
وَكُلُّ دِلاصٍ كَالأَضاةِ حَصينَةٍ
تَرى فَضلَها عَن رَبِّها يَتَذَبذَبُ
ميمون من قيس
الحمدان
11-03-2024, 02:27 PM
إذا مُت فادفِنّي إِلى أصلِ كَرمَةٍ
تروّي عظامي في التراب عروقُها
ولا تَدفِنَنّي بالفلاةِ فإنّني
أخافُ إذا ما مُتُّ أن لا أذوقُها
أُباكِرُها عند الشروقِ وتارةً
يُعاجلني بعد العشيّ غَبوقُها
وللكأسِ والصهباءِ حقُّ منعَّمٍ
فمن حقّها أن لا تُضاعَ حُقُوقُها
أقوِّمُها زِقاً بِحِقِّ بِذاكُمُ
يُساقُ الينا تَجرُها ونَسوقُها
وعندي على شُربِ العُقارِ حَفيظةٌ
إذا ما نِساءُ الحيّ ضاقت حُلُوقُها
وأُعجِلنَ عن شدِّ المآزر وُلَّها
مُفَجّعةَ الأصواتِ قد جَفَّ ريقُها
وأمنعُ جارَ البيتِ مما ينوبُهُ
وأكرِمُ أضيافاً قِراها طُروقُها
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:27 PM
لمَّا رأينا خَيلاً مُحجَّلةً
وقومَ بَغيٍ في جَحفَلٍ لَجِبِ
طِرنا إِليهم بكلِّ سَلهَبَةٍ
وكلِّ صافي الأديمِ كالذهبِ
وكُلِّ عَرَّاصَةٍ مُثقّفةٍ
فيها سِنان كشُعلَةِ اللّهَبِ
وكُلِّ عَضبٍ في متنهِ أثَرٌ
ومَشرَفِّي كالمِلحِ ذي شُطَبِ
وكلِّ فَضفَاضَةٍ مُضَاعَفَةٍ
من نَسج داودَ غير مؤتشَبِ
لما التقينا ماتَ الكلامُ ةدارَ
الموتُ دورَ الرَّحى على القُطُبِ
فكُلُّنا يَستَليصُ صاحبَهُ
عن نفسه والنفوسُ في كُرَبِ
إن حَمَلوا لم نَرمِ مواضِعَنا
وإن حملنا جثوا على الرُّكَبِ
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:28 PM
ألم تَسَلِ الفوارسَ من سُليمٍ
بنَضلَةَ وهو موتورٌ مُشيحُ
رأوه فاز دَروه وهو خِرقٌ
وينفعُ أهلَهُ الرجلُ القبيحُ
فلم يخشوا مَصالتَه عليهم
وتحت الرغوةِ اللّبَنُ الصريحُ
فكرَّ عليهمُ بالسيف صَلتاً
كما عضَّ الشَّبا الفرسُ الجموعُ
فأطلقَ غُلَّ صاحبه وأردى
جريحاً منهمُ ونجا جريحُ
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:28 PM
إن يكن وَلَّى الأميرُ فقَد
طابَ منه النّجلُ والأثرُ
فيكُمُ مُستَيقِظٌ فَهِمٌ
قُلقُلانٌ حَيّةٌ ذَكَرُ
أحمَدُ الله إِليكَ فما
وُصلَةٌ إِلاَّ سَتَنبتِرُ
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:28 PM
ألَم تَرَ أنّ الدهر يَعثُرُ بالفتى
ولا يستطيعُ المرءُ صَرفَ المقادِرِ
صَبرتُ فلم أجزَع ولم أكُ طائعاً
لحادثِ دَهرٍ في الحكومةِ جائرِ
وإنّي لذو صَبرٍ وقد ماتَ إخوَتي
ولستُ عن الصهباءِ يوماً بصابرِ
رَماها أميرُ المؤمنين بِحَتفِها
فخُلاَّنُها يبكونَ حولَ المعاصرِ
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:28 PM
صَاحِبا سُوءٍ صَحِبتُهُما
صاحَباني يومَ ارتَحِلُ
ويقولانِ ارتحل مَعَنا
وأقول إنّني ثَمِلُ
إنّني باكرتُ مُترَعَةً
مُزّةً راووقُها خَضِلُ
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:29 PM
وَلَقَد نَظَرتُ إِلى الشَّموسِ ودونها
حَرَجٌ من الرّحمنِ غَيرُ قليل
قَد كُنتُ أحسبُني كأغنى واحدٍ
وَرَدَ المدينة عن زراعة فول
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:29 PM
رأيتُ الخمرَ صالحةً وفيها
مناقبُ تُهلِكُ الرُجلَ الحليما
فلا واللهِ أشربُها حياتي
ولا أسقي بها أبداً نديما
عمرو بن حبيب
الحمدان
11-03-2024, 02:29 PM
ياحُسنَ شفاهٍ منعت جانبَها
في العِشقِ أُملِّك النُهى صاحِبَها
أَمواهُ حَياةٍ عَذُبَت جَمَّتُها
لا تُبصِرُ إِلّا خَصِراً شاربَها
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:29 PM
إِذا قيلَ أَيُّ الناسِ خَير قَبيلَة
وَأَصبرُ يَوماً لا تُوارى مَواكِبُه
فَإِنَّ بَني لأم بنِ عمرٍو أَرومَةٌ
عَلَت فَوقَ صَعبٍ لا تَنالُ مَراقِبُه
أَضاءَت لَهُم أَحسابُهُم وَوُجوهُهُم
دُجى اللَيلِ حَتّى نَظَّمَ الجَزعَ ثاقِبُه
لَهُم مَجلِسٌ لا يُحصَرونَ عَنِ النَدى
إِذا مَطلَبُ المَعروفِ أَجدَبَ راكِبُه
وَإِنّي مِنَ القَومِ الَّذينَ هُمُ هُمُ
إِذا ماتَ مِنهُم سَيِّدٌ قامَ صاحِبُه
نُجومُ سَماءٍ كُلَّما غابَ كَوكَبٌ
بَدا كَوكَبٌ تَأوي إِلَيهِ كَواكِبُه
وَمازالَ مِنهُم حَيثُ كانَ مُسَوَّدٌ
تَسيرُ المَنايا حَيثُ سارَت كَتائِبُه
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:30 PM
وَبِالحيرَةِ البَيضاءِ شَيخٌ مُسَلَّطٌ
إِذا حَلَفَ الأَيمان بِاللَهِ بَرَّتِ
لَقَد حَلَقوا مِنّي غُدافاً كَأَنَّهُ
عَناقيدُ كَرمٍ أَينَعَت فَاِسبَكَرَّتِ
فَظَلَّ العَذارى يَومَ تُحلَقُ لِمَّتي
عَلى عجلٍ يَلقُطنَها حَيثُ خَرَّتِ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:30 PM
أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ
وَقَبلَ ارتِقاءِ النَفسِ فَوقَ الجَوانِحِ
وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ
إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ
إِذا راحَ أَصحابي تَفيضُ دُموعُهُم
وَغودِرتُ في لَحدٍ عَلَيَّ صَفائِحي
يَقولونَ هَل أَصلَحتُم لأَخيكُم
وَما اللحدُ في الأَرضِ الفَضاءِ بِصالِحِ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:30 PM
فَأَصبَحنَ قَد أَقهَينَ عَنّي كَما أَبَت
حِياضَ الأَمِدّانِ الهِجانُ القَوامِحُ
وأصبَحنَ لايَسقينَني من مَوَدَّةٍ
بَلالاً ولو سالَت لَهُنَّ الأباطِحُ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:30 PM
حَنَتني حانِياتُ الدَهرِ حَتّى
كَأَنّي خاتِلٌ يَدنو لِصَيدِ
قَصيرُ الخطوِ يَحسَبُ مَن رَآني
وَلَستُ مُقَيَّداً أَمشي بِقَيدِ
تَقارَبَ خطوُ رِجلِكَ يا سُوَيدُ
وَقَيَّدَكَ الزَمانُ بِشَرِّ قَيدِ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:31 PM
إِذا لَبِسوا عَمائِمَهُم ثَنَوها
عَلى كَرَمٍ وَإِن سَفَروا أَناروا
يَبيعُ وَيَشتَري لَهُم سِواهُم
وَلَكِن بِالرِماحِ هُمُ تِجارُ
إِذا ما كُنتَ جارَ بَني لُؤَيٍّ
فَأَنتَ لأكرم الثقَلَينِ جارُ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:31 PM
ياربّ مَظلَمَةٍ يَوماً لَطِيتُ لَها
تَمضي عَلَيَّ إِذا ما غابَ نُصاري
حَتّى إِذا ما اِنجَلَت عَنّي غَيابَتُها
وَثَبتُ فيها وثوبَ المخدرِ الضاري
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:32 PM
أَلا حَنَتِ المِرقالُ واأَتبَّ رَبُّها
تَذَكّر أَوطانَاً وَأَذكُرُ مَعشَري
وَلَو عَرَفت صَرف البُيوعِ لَسَرَّها
بِمَكَّةَ أَن تَبتاعَ حَمضاً بِإِذخِرِ
أَسَرَّكِ لَو أَنّا بِجَنبَي عُنَيزَةٍ
وَحمضٍ وَضَموانِ الخَبابِ وَصَعتَرِ
إِذا شاءَ راعيها اِستَقى مِن وَقيعَةٍ
كَعَينِ الغُرابِ صَفوُها لَم يُكَدِّرِ
وَإِنِّي لَأَرجو مِلحَها في بُطونِكُم
وَما بَسَطَت مِن جِلدِ أَشعَثَ أَغبَرِ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:32 PM
أَجَدُّ بَني الشَرقِيِّ أولعَ أَنَّني
مَتى استَجر جاراً وَإِن عَزَّ يَغدرِ
إِذا قُلتُ أَوفى أَدرَكَتهُ دَروكَةٌ
فَيا مُوزعَ الجيرانِ بِالغَيِّ أَقصِرِ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:32 PM
بُنيَّ إِذا ما سامَكَ الذُلَّ قاهِرٌ
عَزيزٌ فَبَعضُ الذُلِّ أَبقى وَأَحرَزُ
وَلا تَحمَ مِن بَعضِ الأُمورِ تَعَزُّزاً
فَقَد يورِثُ الذُلَّ الطَويلَ التَعَزُّزُ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:33 PM
لَو كُنتُ في ريمانَ تَحرُسُ بابَهُ
أَراجيلُ أَحبوشٌ وَأَغضَفُ آلفُ
إِذَن لَأَتَتني حَيثُ كُنتُ مَنِيَّتي
يَخُبُّ بِها هادٍ بِأَمرِيَ قائِفُ
فَمِن رَهبَةٍ آتي المَتالِفَ سادِراً
وَأَيَّةُ أَرضٍ لَيسَ فيها مَتالِفُ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:33 PM
أَرِقتُ وَآبَتني الهُمومُ الطَوارِقُ
وَلَم يَلقَ ما لاقَيتُ قَبلِيَ عاشِقُ
إِلَيكُم بَني لَأمٍ تَخُبُّ هِجانُها
بِكُلِّ طَريقٍ صادَفَتهُ شَبارِقُ
لَكُم نائِلٌ غَمرٌ وَأَحلامُ سادَةٍ
وَأَلسِنَةٌ يَومَ الخِطابِ مسالِقُ
وَلَم يَدعُ داعٍ مِثلَكُم لِعَظيمَةٍ
إِذا وَزَمَت بِالساعِدَينِ السَّوارِقُ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:33 PM
فَكَم فيهِمُ مِن سَيِّدٍ وابنُ سَيِّدٍ
وَفِيٍّ بِعَقدِ الجارِ حينَ يُفارِقُه
يَكادُ الغَمامُ الغُرُّ يَرعدُ أَن رَأى
وُجوهَ بَني لَأمٍ وَيَنهَلُّ بارِقُه
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:33 PM
سَأَمدَحُ مالِكاً في كُلِّ رَكب
لَقيتُهُم وَأَترُكُ كُلَّ رَذلِ
فَما أَنا وَالبكارَةُ أَو مَخاضٌ
عِظامٌ جِلَّةٌ سُدسٌ وَبُزلُ
وَقَد عَرَفَت كِلابُكُم ثِيابي
كَأَنِّي مِنكُمُ وَنَسيتُ أَهلي
نَمَت بِكَ مِن بَني شَمخٍ زِنادٌ
لَها ما شِئتَ مِن فَرعٍ وَأَصلِ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:34 PM
أَتاني هِشامٌ يَدفَعُ الضَيمَ جاهِداً
يَقولُ أَلا ماذا تَرى وَتَقولُ
فَقُلتُ لَهُ قُم يا لَكَ الخَيرُ أَدِّها
مُذَلَّلَةً إِنَّ العَزيزَ ذَليلُ
فَإِن يَكُ دونَ القَينِ أَغبَرَ شامِخٌ
فَلَيسَ إِلى القَينِ الغَداةَ سَبيلُ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:34 PM
وَإِنّي رَأَيتُ الدَّهرَ إِن تَكرَ لا يَنَم
وَإِن أَنتَ تَغفُل تَلقَهُ غَيرَ غافِلِ
إِذا هُوَ أَفنى بَرزَخاً زيدَ مِثلُهُ
يزادُ عَلى المنوالِ كَالمُتَطاوِلِ
فَمَن يَأمَنُ الأَيّامَ بَعدَ اِبنِ هُرمُزٍ
وَبَعدَ أَبي قابوسَ مُذكي القَنابِلِ
حنظلة بن شرقي
الحمدان
11-03-2024, 02:34 PM
وَلَمّا رَأَيتُ الشَوقَ مِنّي سَفاهَةً
وَأَنَّ بُكائي عَن سَبيلِيَ شاغِلي
صَرَفتُ وَكانَ اليَأسُ مِنّي خَليقَةً
إِذا ما عَرَفتُ الصّرمَ مِن غَير واصِلِ
بِكَالنابِئِ الفَردِ الأَرَحِّ لِلَوفِهِ
قَوانِئُ حُمرٌ مِن خُزامى الخَمائِلِ
تهادى عَلى نِيٍّ فَجالَ كَأَنَّهُ
حُسامٌ جَلا عَنهُ مِسَنُّ الصياقِلِ
فَفاجَأَهُ غُضفٌ ضَوارٍ ذَوابِلُ
ضَوارِعُ وُرقٌ كَالخِطارِ الذَوابِلِ
فَجالَ وَلَم يَعكُف وَهُنَّ دَوالِفٌ
دَوانٍ حِثاثُ الرَّكضِ غَيرُ نَواكِلِ
فَكَرَّ وَقَد أَرهقنَهُ بِسِلاحِهِ
وَلِلَّهِ حامي سَوءةٍ لَم يُقاتِلِ
حنظلة بن شرقي
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond