المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 [99] 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155

الحمدان
10-22-2024, 06:56 PM
فَدَيناكَ مِن رَبعٍ وَإِن زِدتَنا كَربا
فَإِنَّكَ كُنتَ الشَرقَ لِلشَمسِ وَالغَربا

وَكَيفَ عَرَفنا رَسمَ مَن لَم يَدَع لَنا
فُؤاداً لِعِرفانِ الرُسومِ وَلا لُبّا

نَزَلنا عَنِ الأَكوارِ نَمشي كَرامَةً
لِمَن بانَ عَنهُ أَن نُلِمَّ بِهِ رَكبا

نَذُمُّ السَحابَ الغُرَّ في فِعلِها بِهِ
وَنُعرِضُ عَنها كُلَّما طَلَعَت عَتبا

وَمَن صَحِبَ الدُنيا طَويلاً تَقَلَّبَت
عَلى عَينِهِ حَتّى يَرى صِدقَها كِذبا

وَكَيفَ اِلتِذاذي بِالأَصائِلِ وَالضُحى
إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا

ذَكَرتُ بِهِ وَصلاً كَأَن لَم أَفُز بِهِ
وَعَيشاً كَأَنّي كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبا

وَفَتّانَةَ العَينَينِ قَتّالَةَ الهَوى
إِذا نَفَحَت شَيخاً رَوائِحُها شَبّا

لَها بَشَرُ الدُرِّ الَّذي قُلِّدَت بِهِ
وَلَم أَرَ بَدراً قَبلَها قُلِّدَ الشُهبا

فَيا شَوقِ ما أَبقى وَيالي مِنَ النَوى
وَيا دَمعِ ما أَجرى وَيا قَلبِ ما أَصبى

لَقَد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بِها وَبي
وَزَوَّدَني في السَيرِ مازَوَّدَ الضِبّا

وَمَن تَكُنِ الأُسدُ الضَواري جُدودَهُ
يَكُن لَيلُهُ صُبحاً وَمَطعَمُهُ غَصبا

وَلَستُ أُبالي بَعدَ إِدراكِيَ العُلا
أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أَم كَسبا

فَرُبَّ غُلامٍ عَلَّمَ المَجدَ نَفسَهُ
كَتَعليمِ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنَ وَالضَربا

إِذا الدَولَةُ اِستَكفَت بِهِ في مُلِمَّةٍ
كَفاها فَكانَ السَيفَ وَالكَفَّ وَالقَلبا

تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حَدائِدٌ
فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا

وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ
فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا

وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ
فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا

عَليمٌ بِأَسرارِ الدِياناتِ وَاللُغى
لَهُ خَطَراتٌ تَفضَحُ الناسَ وَالكُتبا

فَبورِكتَ مِن غَيثٍ كَأَنَّ جُلودَنا
بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا

وَمِن واهِبٍ جَزلاً وَمِن زاجِرٍ هَلاً
وَمِن هاتِكٍ دِرعاً وَمِن ناثِرٍ قُصبا

هَنيئاً لِأَهلِ الثَغرِ رَأيُكَ فيهِمِ
وَأَنَّكَ حِزبَ اللَهِ صِرتَ لَهُم حِزبا

وَأَنَّكَ رُعتَ الدَهرَ فيها وَرَيبَهُ
فَإِن شَكَّ فَليُحدِث بِساحَتِها خَطبا

فَيَوماً بِخَيلٍ تَطرُدُ الرومَ عَنهُمُ
وَيَوماً بِجودٍ يَطرُدُ الفَقرَ وَالجَدبا

سَراياكَ تَترى وَالدُمُستُقُ هارِبٌ
وَأَصحابُهُ قَتلى وَأَموالُهُ نُهبى



المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:56 PM
فَتى الخَيلِ قَد بَلَّ النَجيعُ نَحورَها
يُطاعِنُ في ضَنكِ المُقامِ عَصيبِ

يَعافُ خِيامَ الرَيطِ في غَزَواتِهِ
فَما خَيمُهُ إِلّا غُبارُ حُروبِ

عَلَينا لَكَ الإِسعادُ إِن كانَ نافِعاً
بِشَقِّ قُلوبٍ لا بِشَقِّ جُيوبِ

فَرُبَّ كَئيبٍ لَيسَ تَندى جُفونُهُ
وَرُبَّ كَثيرِ الدَمعِ غَيرُ كَئيبِ

تَسَلَّ بِفِكرٍ في أَبيكَ فَإِنَّما
بَكَيتَ فَكانَ الضِحكُ بَعدَ قَريبِ

إِذا اِستَقبَلَت نَفسُ الكَريمِ مُصابَها
بِخُبثٍ ثَنَت فَاِستَدبَرَتهُ بِطيبِ

وَلِلواجِدِ المَكروبِ مِن زَفَراتِهِ
سُكونُ عَزاءٍ أَو سُكونُ لُغوبِ

وَكَم لَكَ جَدّاً لَم تَرَ العَينُ وَجهَهُ
فَلَم تَجرِ في آثارِهِ بِغُروبِ

فَدَتكَ نُفوسُ الحاسِدينَ فَإِنَّها
مُعَذَّبَةٌ في حَضرَةٍ وَمَغيبِ

وَفي تَعَبٍ مَن يَحسُدُ الشَمسَ نورَها
وَيَجهَدُ أَن يَأتي لَها بِضَريبِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:56 PM
فَدَيناكَ أَهدى الناسِ سَهماً إِلى قَلبي
وَأَقتَلَهُم لِلدارِعينَ بِلا حَربِ

تَفَرَّدَ بِالأَحكامِ في أَهلِهِ الهَوى
فَأَنتَ جَميلُ الخُلفِ مُستَحسَنُ الكِذبِ

وَإِنّي لَمَمنوعُ المَقاتِلِ في الوَغى
وَإِن كُنتُ مَبذولَ المَقاتِلِ في الحُبِّ

وَمَن خُلِقَت عَيناكَ بَينَ جُفونِهِ
أَصابَ الحُدورَ السَهلَ في المُرتَقى الصَعبِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:56 PM
تَجِفُّ الأَرضُ مِن هَذا الرَبابِ
وَيَخلُقُ ما كَساها مِن ثِيابِ

وَما يَنفَكُّ مِنكَ الدَهرُ رَطباً
وَلا يَنفَكُّ غَيثُكَ في اِنسِكابِ

تُسايِرُكَ السَواري وَالغَوادي
مُسايَرَةَ الأَحِبّاءِ الطِرابِ

تُفيدُ الجودَ مِنكَ فَتَحتَذيهِ
وَتَعجِزُ عَن خَلائِقِكَ العِذابِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:56 PM
لِعَيني كُلَّ يَومٍ مِنكَ حَظٌّ
تَحَيَّرُ مِنهُ في أَمرٍ عُجابِ

حِمالَةُ ذا الحُسامِ عَلى حُسامٍ
وَمَوقِعُ ذا السَحابِ عَلى سَحابِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:57 PM
أَسامِرِيُّ ضُحكَةَ كُلِّ راءِ
فَطِنتَ وَأَنتَ أَغبى الأَغبِياءِ

صَغُرتَ عَنِ المَديحِ فَقُلتَ أُهجى
كَأَنَّكَ ماصَغُرتَ عَنِ الهِجاءِ

وَما فَكَّرتُ قَبلَكَ في مُحالٍ
وَلا جَرَّبتُ سَيفي في هَباءِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:57 PM
لَقَد نَسَبوا الخِيامَ إِلى عَلاءِ
أَبَيتُ قَبولَهُ كُلَّ الإِباءِ

وَما سَلَّمتُ فَوقَكَ لِلثُرَيّا
وَلا سَلَّمتُ فَوقَكَ لِلسَماءِ

وَقَد أَوحَشتَ أَرضَ الشامِ حَتّى
سَلَبتَ رُبوعَها ثَوبَ البَهاءِ

تَنَفَّسُ وَالعَواصِمُ مِنكَ عَشرٌ
فَتَعرِفُ طيبَ ذَلِكَ في الهَواءِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:57 PM
أَلا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى
فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى

وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ
خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى

وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ
وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى

ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ
إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا

إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ
وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا

فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكبِها
عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى

وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقابِ
وادي المِياهِ وَوادي القُرى

وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ
فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها

وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ
مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا

رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ
وَجارِ البُوَيرَةِ وادِ الغَضى

وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِداءِ
بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها

إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت
بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى

وَلاحَ لَها صَوَرٌ وَالصَباحَ
وَلاحَ الشَغورُ لَها وَالضُحى

وَمَسّى الجُمَيعِيَّ دِئداؤُها
وَغادى الأَضارِعَ ثُمَّ الدَنا

فَيا لَكَ لَيلاً عَلى أَعكُشٍ
أَحَمَّ البِلادِ خَفِيَّ الصُوى

وَرَدنا الرُهَيمَةَ في جَوزِهِ
وَباقيهِ أَكثَرُ مِمّا مَضى

فَلَمّا أَنَخنا رَكَزنا الرِماحَ
فَوقَ مَكارِمِنا وَالعُلا

وَبِتنا نُقَبِّلُ أَسيافَنا
وَنَمسَحُها مِن دِماءِ العِدا

لِتَعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ
وَمَن بِالعَواصِمِ أَنّي الفَتى

وَأَنّي وَفَيتُ وَأَنّي أَبَيتُ
وَأَنّي عَتَوتُ عَلى مَن عَتا

وَما كُلُّ مَن قالَ قَولاً وَفى
وَلا كُلُّ مَن سيمَ خَسفاً أَبى

وَلا بُدَّ لِلقَلبِ مِن آلَةٍ
وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصَفا

وَمَن يَكُ قَلبٌ كَقَلبي لَهُ
يَشُقُّ إِلى العِزِّ قَلبَ التَوى

وَكُلُّ طَريقٍ أَتاهُ الفَتى
عَلى قَدَرِ الرِجلِ فيهِ الخُطا

وَنامَ الخُوَيدِمُ عَن لَيلِنا
وَقَد نامَ قَبلُ عَمىً لاكَرى

وَكانَ عَلى قُربِنا بَينَنا
مَهامِهُ مِن جَهلِهِ وَالعَمى

لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ
أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى

فَلَمّا نَظَرتُ إِلى عَقلِهِ
رَأَيتُ النُهى كُلَّها في الخُصى

وَماذا بِمِصرَ مِنَ المُضحِكاتِ
وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكا

بِها نَبَطِيٌّ مِنَ اهلِ السَوادِ
يُدَرِّسُ أَنسابَ أَهلِ الفَلا

وَأَسوَدُ مِشفَرُهُ نِصفُهُ
يُقالُ لَهُ أَنتَ بَدرُ الدُجى

وَشِعرٍ مَدَحتُ بِهِ الكَركَدَنَّ
بَينَ القَريضِ وَبَينَ الرُقى

فَما كانَ ذَلِكَ مَدحاً لَهُ
وَلَكِنَّهُ كانَ هَجوَ الوَرى

وَقَد ضَلَّ قَومٌ بِأَصنامِهِم
فَأَمّا بِزِقِّ رِياحٍ فَلا

وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ
إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى

وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ
رَأى غَيرُهُ مِنهُ مالا يَرى


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:57 PM
يارَجاءَ العُيونِ في كُلِّ أَرضٍ
لَم يَكُن غَيرَ أَن أَراكَ رَجائي

وَلَقَد أَفنَتِ المَفاوِزُ خَيلي
قَبلَ أَن نَلتَقي وَزادي وَمائي

فَاِرمِ بي ما أَرَدتَ مِنّي فَإِنّي
أَسَدُ القَلبِ آدَمِيُّ الرُواءِ

وَفُؤادي مِنَ المُلوكِ وَإِن كانَ
لِساني يُرى مِنَ الشُعَراءِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:58 PM
ماذا يَقولُ الَّذي يُغَنّي
ياخَيرَ مَن تَحتَ ذي السَماءِ

شَغَلتَ قَلبي بِلَحظِ عَيني
إِلَيكَ عَن حُسنِ ذا الغِناءِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:58 PM
وَالقَلبُ لايَنشَقُّ عَمّا تَحتَهُ
حَتّى تَحُلَّ بِهِ لَكَ الشَحناءُ

لَم تُسمَ يا هارونُ إِلّا بَعدَما اِقتَرَعَت
وَنازَعَتِ اِسمَكَ الأَسماءُ

فَغَدَوتَ وَاِسمُكَ فيكَ غَيرُ مُشارِكٍ
وَالناسُ فيما في يَدَيكَ سَواءُ

لَعَمَمتَ حَتّى المُدنُ مِنكَ مِلاءُ
وَلَفُتَّ حَتّى ذا الثَناءُ لَفاءُ

وَلَجُدتَ حَتّى كِدتَ تَبخَلُ حائِلاً
لِلمُنتَهى وَمِنَ السُرورِ بُكاءُ

أَبَدَأتَ شَيءً مِنكَ يُعرَفُ بَدؤُهُ
وَأَعَدتَ حَتّى أُنكِرَ الإِبداءُ

فَالفَخرُ عَن تَقصيرِهِ بِكَ ناكِبٌ
وَالمَجدُ مِن أَن تُستَزادَ بَراءُ

فَإِذا سُئِلتَ فَلا لِأَنَّكَ مُحوِجٌ
وَإِذا كُتِمتَ وَشَت بِكَ الآلاءُ

وَإِذا مُدِحتَ فَلا لِتَكسِبَ رَفعَةً
لِلشاكِرينَ عَلى الإِلَهِ ثَناءُ

وَإِذا مُطِرتَ فَلا لِأَنَّكَ مُجدِبٌ
يُسقى الخَصيبُ وَتُمطَرُ الدَأماءُ

لَم تَحكِ نائِلَكَ السَحابُ وَإِنَّما
حُمَّت بِهِ فَصَبيبُها الرُحَضاءُ

لَم تَلقَ هَذا الوَجهَ شَمسُ نَهارِنا
إِلّا بِوَجهٍ لَيسَ فيهِ حَياءُ

فَبِأَيِّما قَدَمٍ سَعَيتَ إِلى العُلا
أُدُمُ الهِلالِ لِأَخمَصَيكَ حِذاءُ

وَلَكَ الزَمانُ مِنَ الزَمانِ وِقايَةٌ
وَلَكَ الحِمامُ مِنَ الحِمامِ فِداءُ

لَو لَم تَكُن مِن ذا الوَرى الَّذي مِنكَ هو
عَقِمَت بِمَولِدِ نَسلِها حَوّاءُ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:58 PM
أَمِنَ اِزدَيارَكِ في الدُجى الرُقَباءُ
إِذ حَيثُ أَنتِ مِنَ الظَلامِ ضِياءُ

قَلَقُ المَليحَةِ وَهيَ مِسكٌ هَتكُها
وَمَسيرُها في اللَيلِ وَهيَ ذُكاءُ

أَسَفي عَلى أَسَفي الَّذي دَلَّهتِني
عَن عِلمِهِ فَبِهِ عَلَيَّ خَفاءُ

وَشَكِيَّتي فَقدُ السَقامِ لِأَنَّهُ
قَد كانَ لَمّا كانَ لي أَعضاءُ

مَثَّلتِ عَينَكِ في حَشايَ جِراحَةً
فَتَشابَها كِلتاهُما نَجلاءُ

نَفَذَت عَلَيَّ السابِرِيَّ وَرُبَّما
تَندَقُّ فيهِ الصَعدَةُ السَمراءُ

أَنا صَخرَةُ الوادي إِذا ما زوحِمَت
وَإِذا نَطَقتُ فَإِنَّني الجَوزاءُ

وَإِذا خَفيتُ عَلى الغَبِيِّ فَعاذِرٌ
أَن لا تَراني مُقلَةٌ عَمياءُ

شِيَمُ اللَيالي أَن تُشَكِّكَ ناقَتي
صَدري بِها أَفضى أَمِ البَيداءُ

فَتَبيتُ تُسئِدُ مُسئِداً في نَيِّها
إِسآدَها في المَهمَهِ الإِنضاءُ

أَنساعُها مَمغوطَةٌ وَخِفافُها
مَنكوحَةٌ وَطَريقُها عَذراءُ

يَتَلَوَّنُ الخِرّيتُ مِن خَوفِ التَوى
فيها كَما يَتَلَوَّنُ الحِرباءُ

بَيني وَبَينَ أَبي عَلِيٍّ مِثلُهُ
شُمُّ الجِبالِ وَمِثلَهُنَّ رَجاءُ

وَعِقابُ لُبنانٍ وَكَيفَ بِقَطعِها
وَهُوَ الشِتاءُ وَصَيفُهُنَّ شِتاءُ

لَبَسَ الثُلوجُ بِها عَلَيَّ مَسالِكي
فَكَأَنَّها بِبَياضِها سَوداءُ

وَكَذا الكَريمُ إِذا أَقامَ بِبَلدَةٍ
سالَ النُضارُ بِها وَقامَ الماءُ

جَمَدَ القِطارُ وَلَو رَأَتهُ كَما تَرى
بُهِتَت فَلَم تَتَبَجَّسِ الأَنواءُ

في خَطِّهِ مِن كُلِّ قَلبٍ شَهوَةٌ
حَتّى كَأَنَّ مِدادَهُ الأَهواءُ

وَلِكُلِّ عَينٍ قُرَّةٌ في قُربِهِ
حَتّى كَأَنَّ مَغيبَهُ الأَقذاءُ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:58 PM
أَتُنكِرُ يا اِبنَ إِسحاقٍ إِخائي
وَتَحسَبُ ماءَ غَيري مِن إِنائي

أَأَنطِقُ فيكَ هُجراً بَعدَ عِلمي
بِأَنَّكَ خَيرُ مَن تَحتَ السَماءِ

وَأَكرَهُ مِن ذُبابِ السَيفِ طَعماً
وَأَمضى في الأُمورِ مِنَ القَضاءِ

وَما أَربَت عَلى العِشرينَ سِنّي
فَكَيفَ مَلِلتُ مِن طولِ البَقاءِ

وَما اِستَغرَقتُ وَصفَكَ في مَديحي
فَأَنقُصَ مِنهُ شَيئاً بِالهِجاءِ

وَهَبني قُلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ
أَيَعمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ

تُطيعُ الحاسِدينَ وَأَنتَ مَرءٌ
جُعِلتُ فِدائَهُ وَهُمُ فِدائي

وَهاجي نَفسِهِ مَن لَم يُمَيِّز
كَلامي مِن كَلامِهِمِ الهُراءِ

وَإِنَّ مِنَ العَجائِبِ أَن تَراني
فَتَعدِلَ بي أَقَلَّ مِنَ الهَباءِ

وَتُنكِرَ مَوتَهُم وَأَنا سُهَيلٌ
طَلَعتُ بِمَوتِ أَولادِ الزِناءِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:59 PM
عَذلُ العَواذِلِ حَولَ قَلبِ التائِهِ
وَهَوى الأَحِبَّةِ مِنهُ في سَودائِهِ

يَشكو المَلامُ إِلى اللَوائِمِ حَرَّهُ
وَيَصُدُّ حينَ يَلُمنَ عَن بُرَحائِهِ

وَبِمُهجَتي ياعاذِلي المَلِكُ الَّذي
أَسخَطتُ كُلَّ الناسِ في إِرضائِهِ

إِن كانَ قَد مَلَكَ القُلوبَ فَإِنَّهُ
مَلَكَ الزَمانَ بِأَرضِهِ وَسَمائِهِ

الشَمسُ مِن حُسّادِهِ وَالنَصرُ مِن
قُرَنائِهِ وَالسَيفُ مِن أَسمائِهِ

أَينَ الثَلاثَةُ مِن ثَلاثِ خِلالِهِ
مِن حُسنِهِ وَإِبائِهِ وَمَضائِهِ

مَضَتِ الدُهورُ وَما أَتَينَ بِمِثلِهِ
وَلَقَد أَتى فَعَجَزنَ عَن نُظَرائِهِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 06:59 PM
القَلبُ أَعلَمُ يا عَذولُ بِدائِهِ
وَأَحَقُّ مِنكَ بِجَفنِهِ وَبِمائِهِ

فَوَمَن أُحِبُّ لَأَعصِيَنَّكَ في الهَوى
قَسَماً بِهِ وَبِحُسنِهِ وَبَهائِهِ

أَأُحِبُّهُ وَأُحِبُّ فيهِ مَلامَةً
إِنَّ المَلامَةَ فيهِ مِن أَعدائِهِ

عَجِبَ الوُشاةُ مِنَ اللُحاةِ وَقَولِهِم
دَع مانَراكَ ضَعُفتَ عَن إِخفائِهِ

ما الخِلُّ إِلّا مَن أَوَدُّ بِقَلبِهِ
وَأَرى بِطَرفٍ لا يَرى بِسَوائِهِ

إِنَّ المُعينَ عَلى الصَبابَةِ بِالأَسى
أَولى بِرَحمَةِ رَبِّها وَإِخائِهِ

مَهلاً فَإِنَّ العَذلَ مِن أَسقامِهِ
وَتَرَفُّقاً فَالسَمعُ مِن أَعضائِهِ

وَهَبِ المَلامَةَ في اللَذاذَةِ كَالكَرى
مَطرودَةً بِسُهادِهِ وَبُكائِهِ

لاتَعذُلِ المُشتاقَ في أَشواقِهِ
حَتّى يَكونَ حَشاكَ في أَحشائِهِ

إِنَّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بِدُموعِهِ
مِثلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بِدِمائِهِ

وَالعِشقُ كَالمَعشوقِ يَعذُبُ قُربُهُ
لِلمُبتَلى وَيَنالُ مِن حَوبائِهِ

لَو قُلتَ لِلدَنِفِ الحَزينِ فَدَيتُهُ
مِمّا بِهِ لَأَغَرتَهُ بِفِدائِهِ

وُقِيَ الأَميرُ هَوى العُيونِ فَإِنَّهُ
مالا يَزولُ بِبَأسِهِ وَسَخائِهِ

يَستَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بِنَظرَةٍ
وَيَحولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ

إِنّي دَعَوتُكَ لِلنَوائِبِ دَعوَةً
لَم يُدعَ سامِعُها إِلى أَكفائِهِ

فَأَتَيتَ مِن فَوقِ الزَمانِ وَتَحتِهِ
مُتَصَلصِلاً وَأَمامِهِ وَوَرائِهِ

مَن لِلسُيوفِ بِأَن تَكونَ سَمِيَّها
في أَصلِهِ وَفِرِندِهِ وَوَفائِهِ

طُبِعَ الحَديدُ فَكانَ مِن أَجناسِهِ
وَعَلِيٌّ المَطبوعُ مِن آبائِهِ


المتنبي

الحمدان
10-22-2024, 10:23 PM
لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا

يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا

جزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ
وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا

وَلا زال السَلامُ عَلَيكَ مِنّي
يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا

بهاء زهير

الحمدان
10-22-2024, 10:28 PM
معلومه ...

في اللّغة يقَالُ لزوجِ المرأةِ : زوجُهَا
ويقال لزَوجةِ الرّجلِ: زوجُه

وقبل أن تُنقّط الحرُوف
كَانت تُكتبُ :
روحُها .. وَروحُه
لِيَسكُنَ إلَيهَا

‌بقَلبي عزيزٌ كلّما حدّثتهُ
بانت بعيني سعادَتي
بِحديثه

بقلمي

الحمدان
10-22-2024, 10:35 PM
ياسارِقَ القلبِ لطفاً لاتفارقهُ
أرفق بكلِّ ثمينٍ أنتَ سارقهُ

كم فارس ٍدقَّ بابَ القلبِ مندفعاً
أرخى السّتائِرَ حتّى ملَّ طارقهُ

ماغيرَ حبّكَ في قلبي أرتّلهُ
على هضابِ المُنى رفّت بيارقهُ

مابينَ نهرينِ ضجّت كلُّ أسئلتي
متى ستُطفيءُ قلباً أنت حارقهُ

متُّ انتظاراً على شطآنِ لهفتنا
هلَّا أعدتَ إلى قلبي زوارقهُ

تعالَ شوقاً بنبض الروحِ أسكبهُ
ضمّد ببوحكَ نزفا أنتَ هارقهُ

....

الحمدان
10-22-2024, 10:38 PM
‏وقَرَأتُ فِي عَيْنِ الملِيحَةِ جُملَةً
إِعْرَابُها يَا أَنْتَ إِنَّكَ مَوْطِنِي

لَاتُفْصِحِي بِالقَوْلِ إنَّ عُيُونَنَا
فِي البَوْحِ أَفْصَحُ مِن كلامِ الأَلسُنِ

....

الحمدان
10-22-2024, 10:59 PM
ترنو بعينين مازادتك لو نطقت
على الذي قالتا باللحظ إفهاما

هام الفؤاد بها و الويل منه إذا
بمن تجيد حديث العين قد هاما

....

الحمدان
10-23-2024, 11:43 AM
أتاني وبي داءانِ شوقٌ وشقوةٌ
فوَدَّعَني حينًا فثَلّثَ دائيَا

....

الحمدان
10-23-2024, 11:44 AM
حيرى أنا يا أنا والعينُ شاردةٌ
‏أبكي وأضحكُ في سرِّي بلا سَبَبِ

....

الحمدان
10-23-2024, 11:45 AM
‏يلقاهُ من لايرتجي منه اللقا
‏وأنا المُحبُّ تخونني الأقطارُ

....

الحمدان
10-23-2024, 12:21 PM
وَأَذكُرُ أَيّامُ الحِمىٰ ثُمَّ أَنثَني
عَلىٰ كَبِدي مِن خِشيَةٍ أَن تَصَدَّعا

فَلَيسَت عَشيّات الحِمى بِرَواجِعٍ
عَلَيكَ وَلَكِن خَلِّ عَينَيكَ تَدمَعا


....

الحمدان
10-23-2024, 12:22 PM
مُعِيبٌ أن تُضاحِكني نهارًا
وفي ليلِ الهُمومِ تَفِرُّ مني

....

الحمدان
10-23-2024, 12:39 PM
رسالتي لك...

- قد تحييك كلمة وقد تقتلك كلمة
- كلمة كذب تهز مملكة الثقة
- كلمة حنان تخترق قلبك دون استئذان
- كلمة حق تنحني لها احتراماً
- كلمة غضب كماءٍ يغلي يحرق كيانك
- كلمة فراق تصيبك بجرح يظل العمر كله ينزف
- كلمة حب تجعلك تملك الأرض ومن فيها
- تهادوا الصدق والمحبه فيما بينكم
- فكلنا بحاجة الى الكلام الطيب
- فبعض الكلمات لها أيادي حنونة

بقلمي

الحمدان
10-23-2024, 12:49 PM
‏خَوَتِ الدِّيَارُ مِنَ الْأَحِبَّةِ كُلِّهِم
‏أَوَّاهُ مَا أَقْسَى الدِّيَارَ الْخَاوِيَه

....

الحمدان
10-23-2024, 12:54 PM
سامحينا
إنْ تركناكِ تموتينَ وحيدَهْ
وتسلّلنا إلى خارج الغرفةِ
نبكي كجنودٍ هاربينْ
آهٍ كم كُنّا قبيحينَ وكُنّا جُبناءْ
عندما بعناكِ يابيروتُ في سوقِ الإماءْ
آهٍ يابيروتُ
ياصاحبةَ الوجهِ الحزينْ
ياصاحبةَ القلبِ الذَهَبْ
إصفحي سيّدتي بيروتُ عنّا
سامحينا
إنْ جعلناكِ وقوداً وحَطبْ
للخلافاتِ التي تنهشُ من لحمِ العربْ
منذُ أنْ كانَ العربْ

نزار قباني

الحمدان
10-23-2024, 12:58 PM
سقط القناع
لا إخوةً لكَ يا أخي لا أصدقاءْ
ياصديقي لاقلاعُ
لا الماءُ عندكَ لا الدواءُ ولا السماءُ ولا الدماءُ
ولا الشراعُ ولا الأمام ولا الوراءُ
حاصر حصاركَ لامفرُّ
سقطتْ ذراعكَ فالتقطها
واضرِبْ عدوكَ لامفرُّ
فأنتَ الآن حرٌّ حرٌّ وحرُّ
حاصر حصاركَ بالجنون
وبالجنون وبالجنون
ذهب الذين تحبهم ذهبوا
فإما أن تكون أو لاتكون
سقط القناعُ عن القناع
سقط القناع ولا أحد إلّاكْ
في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان
فاجعل كل متراسٍ بلد

محمود درويش

الحمدان
10-23-2024, 01:02 PM
هُوَ هادِئٌ وأنا كذلكَ
يَحْتَسي شاياً بليمونٍ
وأَشربُ قهوةً
هذا هُوَ الشيءُ المغايرُ بَيْنَنَا
هُوَ يرتدي مثلي قميصاً واسعاً ومُخططاً
وأنا أطالعُ مثلَهُ صُحُفَ المساءْ
هو لايراني حين أنظرُ خِلْسَةً
أنا لا أراه حين ينظرُ خلسةً
هو هادئٌ وأنا كذِلكَ

محمود درويش

الحمدان
10-23-2024, 01:05 PM
إذا الطينُ غنى بحومةِ طين
نبتنا كغصنينِ من ياسمين

أنا وفؤادي كما النازحين
حقائبنا يثقلها الحنين

....

الحمدان
10-23-2024, 01:08 PM
لكل شيء إذا وافاك ميقاتُ
للعُسر وقت كما لليُسر أوقاتُ

الدهر يمضي علىٰ حُكم الإله به
فليس تقضىٰ بغير الله حاجاتُ

فكن علىٰ ثقة بالله مُتكلاً
وإن دهتك معاناة وآفاتُ

فكل شيء برب الكون متصلٌ
ليطمئن فؤاد تسكن الذاتُ

الكون في يده ماض برحمته
لاخوف فالأمر تدبير وآياتُ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:10 PM
اصبرْ وكفكفْ دمعَكَ المَسْكوبَا
طُوبىٰ لمُحتسِبِ المُصِيبةِ طُوبىٰ

وغداً سَتغمرُكَ البشَائرُ مِثلمَا
غمرتْ بشَائرُ ربِّنا أيُّوبَا

هُو مَن رعَىٰ مُوسَىٰ وصبَّرَ أمَّهُ
وأحالَ غَلابَ الوَرىٰ مَغلوبَا

وأعادَ يُوسفَ بعدَ طُولِ غِيابهِ
وأقالَ مِن أحزانهِ يَعقُوبَا

أخلقْ بمَن طَلبَ الكريمَ مُؤمِّلاً
إحسَانَهُ أن يُحرِزَ المَطلُوبَا

د.فواز اللعبون

الحمدان
10-23-2024, 01:12 PM
وأَسعدُ مافي العُمر لُقياك بالَّذي
تُحِبُّ وإِن كان اللِّقاءُ ثوانيا

....

الحمدان
10-23-2024, 01:14 PM
املأْ مساءَك بالصلاةِ على الرسولْ
وكذا نهارَك في غدٍ حتى الأُفولْ

فبها يُصلِّي اللهُ جـلَّ جلالُهُ
عشرًا عليكَ بكلِّ واحدةٍ تقولْ

‏جوارك في جنان الخلد حلمٌ
ولم أحلم بأعظم من جوارك

وما غير الصلاة لنيل حلمي
فصلّ عليه ياربّي وباركْ


اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبارك لَى نَبِيِنَا مُحَمَّد

الحمدان
10-23-2024, 01:17 PM
رَبَّاهُ أَسأَلُكَ الثَّبَاتَ فَلا أَرَى
إِلَّاكَ مِن أَرجُو سَبِيلَ إِجَابَتِي

رُدَّ الْكَسِيرَ لِرَحمَةٍ مِن عِندِكَ
وَاجبُرهُ جَبرًا رَافِعًا لِلدَّمعَةِ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:18 PM
‏لا الفقرُ يُنْقِصُنا قدرًا ومَنْزِلةً
‏ولا الغِنى زادَ أضْعافًا بقِيمَتِنا

‏فرأسُ أمْوالِنا طيبًا ومَكْرُمةً
‏وعزُّ ثروتِنا من عزِّ سُمْعَتِنا

....

الحمدان
10-23-2024, 01:21 PM
يامن عدا ثم اعتدى ثم اقترف
ثم انتهى ثم استحى ثم اعترف

أبشر بقول الله في آياته
إِن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف

الحمدان
10-23-2024, 01:26 PM
أنا لست أهلاً للفصاحة إنّما
أسعى لنشر الحبّ في الأوطان

فكتبت في أهل الجزائر أحرفاً
في حسنها كالدّرّ والمرجان

ورقيق شعري في دمشق كتبته
فلها فؤادي دائم الخفقان

درّ القصيد نظمته لعراقنا
زيّنته باللطف والتّحنان

حبّرت لليم السعيد قصائدي
عطّرتها بنسائم الرّيحان

ونظمت للسودان حرفاً رائعاً
في حسنه كشقائق النعمان

ولتونس الخضراء بحت بأحرفٍ
من خافقي مسبوكة الأوزان

والشعر في تطوان زاد جماله
فلأجلها غرّدت كالكروان

وغدوت حين ذكرت مصر حبيبتي
كفراشةٍ ورديّة الألوان

والشعر في لبنان يقطر رقّةً
إنّي أراها أجمل البلدان

ولأرض شيخ جهادنا من خافقي
أهديتها درراً بلا نقصان

في مدح أردننا الحروف تسابقت
يحميه ربّي خالق الأكوان

أمّا فلسطين الحبيبة في دمي
وبها فؤادي دائم الهذيان

ربّاه وحّد ياكريم صفوفنا
وقلوبنا ياواسع الإحسان

....

الحمدان
10-23-2024, 01:28 PM
يَامُخْرِجَ الصُبحِ مِنْ لَيْلٍ نُصَارِعهُ
ومُخْرِج الحَيِّ مِنْ مَيْتٍ فَتُحْييهِ

مِنْ لُجَّةِ الكَربِ والمَأسَاةِ أخْرِجَنَا
لِوَاسِع الحَالِ يَارَبِّي وأبقِيهِ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:31 PM
كم بِتُّ في ظلماتِ الليل منفردًا
‏أشكو إلى الله آلامًا ألاقيها

‏ففي الفؤاد همومٌ كنتُ أكتمها
‏وما لغيرك يارحمنُ أحكيها

‏إني لأرفع كفّي حين أرفعُها
‏لخالقي ودموع العين ترويها

‏فأُغمِضُ الجفنَ والآلام ذاهبةٌ
‏لأنّ ربي بحُسن الظنّ يطويها

....

الحمدان
10-23-2024, 01:32 PM
متفائلٌ والشّمسُ ترفعُ همّتي
أملًا وصُبحي مشرقٌ وسعيدُ

في القلبِ إيمانٌ يضيءُ مسافتي
والذكرُ يؤنسُ رحلتي ويزيدُ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:33 PM
وَنَشَرْتَ لِي في العَالَمِينَ مَحَاسِنَاً
‏وَسَتَرْتَ عَنْ أبصَارِهِمْ عِصْيَانِي

‏وَاللهِ لو عَلِمُوا قبِيحَ سَرِيرَتِي
‏لَأَبَى السَّلَامَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي

‏وَلَأَعْرَضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي
‏وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِي

....

الحمدان
10-23-2024, 01:35 PM
يانفسُ إن لم تصبِري فتصبّري
‏وتذكّري أنّا خُلقنا في كبَدْ

‏فدعِي التشكّي للعِبادِ وردّدي
‏تحت المواجِع كلّها أحدٌ أحدْ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:36 PM
وأشدُّ مايَلْقَى الفَتى في دَهْره
فَقْدُ الكرامِ وصُحبةُ اللُّؤماءِ

شَقِيَ ابنُ آدمَ في الزمانِ بعقلِهِ
إنّ الفضيلةَ آفةُ العُقلاءِ

البارودي

الحمدان
10-23-2024, 01:37 PM
فانظُر إلى عقلِ الفتى لاجِسْمِهِ
فالمرءُ يَكْبُرُ بالفِعالِ ويَصْغُرُ

فلرُبَّما هزمَ الكتيبةَ واحدٌ
ولربَّما جَلَبَ الدَّنيئة مَعْشَرُ

فاخترْ لنفسك ماتعيشُ بذكره
فالمرءُ في الدنيا حديثٌ يُذْكَرُ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:39 PM
لَن تُطفئ الأوهامُ نُورَ تفاؤلي
فأنا القويُّ وهِمّتي لاتُزهَقُ

وأنا الغنيُّ بحُسنِ ظنّي بالذي
يُعطي العطايا للعبادِ ويُغدِقُ

وأنا المليءُ بِبَهجةٍ ألقى بها
جَمْعَ الهمومِ عن الضلوعِ يُفرّقُ

أحيا ونورُ اللهِ يسكنُ أضلُعي
فعلامَ أمضي في الحياةِ وأقلَقُ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:41 PM
ها أنتَ تُبْصِرُ حالَهُمْ ‏فعلامَ تُثقِلُكَ القُيُود
‏وإذا بخِلْتَ بدعوةٍ ‏فبِأيِّ أشياءٍ تجودْ


اللهم كن لغزة عونًا واجبرهم ياالله

الحمدان
10-23-2024, 01:48 PM
‏منَ أنتَ قلْ لي منْ رماكَ بِعالَمي
منْ أينَ أشْرَقَ حـبُّكَ المُتَنَامِي

كيفَ اقتحَمْتَ قِلَاعَ رُوحِي في الهَوَى
وأنا الذي يَخشَى الجَمِيعُ سِهَامي

جفَّفْتُ دونَكَ في الغرامِ صَحائفي
ووضَعتُ بَعدَكَ في الهَوى أقْلامِي‌⁩

....

الحمدان
10-23-2024, 01:49 PM
​‏رَعى اللهُ مَن هامَ الفُؤادُ بحبّهِ
وَمَن كِدْتُ من شوْقٍ إليه أطيرُ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:52 PM
أفدي الذينَ دنَوْا والهجرُ يُبعِدُهم
والنازحينَ وهم في القلبِ سُكّانُ

‏كنّا وكانوا بأهنى العيش ثم نَأَوْا
كأنّنا قطُّ ماكنّا وما كانوا

إبراهيم الغزي

الحمدان
10-23-2024, 01:54 PM
وارْحَم هشاشةَ خافقِي يَاخالقِي
أنتَ الرّحِيمُ الرّاحمُ المُتفرّدُ

وامْدُدْ فُؤَاديَ بالهدايةِ والهدى
فأنَا الفقيرُ وأنتَ أنتَ الأجودُ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:55 PM
ستُزهرُ وردةُ الأحلامِ يومًا
وَيَعبقُ طِيبُها لِلصَابِرينا

....

الحمدان
10-23-2024, 01:55 PM
ما دامَت الشمسُ تَأتي بعدَ ظُلْمَتِنَا
فَليَعلمِ اليأسُ أنَّ القادمَ الأملُ

....

الحمدان
10-23-2024, 01:56 PM
وإن ضاعَ عِندَ الناسِ حُسنُ صَنِيعكَ
ما ضاعَ عند اللهِ حبَّةُ خَرْدَلِ

....

الحمدان
10-23-2024, 02:02 PM
عن عكرمة قال:
إنَّا لَمَع عبد الله بن عباس عشيّة عرفة إذ أقبل فتية يحملون فتى من بنِي عُذرة قد بَلَى بدنُه وكانت لهُ حلاوة وجمال حتى وقفُوه بين يَديهِ ثمَّ قالوا:
استشف لهذا يا ابن عمِّ رسولِ الله فقال:
وما بِه فترنّم الفتى بِصوتٍ ضعيفٍ لايتبيّن وهوَ يقول:

بِنَا مِن جَوَى الأحْزانِ والحبِّ لوعَةٌ
تكاد لها نفسُ الشَّفيقِ تذُوبُ

ولكنَّما أبقَى حشاشةَ مُعوِلٍ
عَلى مابهِ عُودٌ هناكَ صليبٌ

وما عجبٌ مَوت المُتيَّمينَ في الهَوى
وَلكن بقاء العَاشِقينَ عجيبُ


ثم شهِق شهقَة فمات قالَ عِكرمة:
فمَا زَال ابن عباس بقيَّة يومِه يتعوَّذ بالله مِن الحب

بقلمي

الحمدان
10-23-2024, 02:04 PM
‏فأنتِ النساءُ وأنتِ التمني
وأنتِ البدايةُ أنتِ المفرْ

وأنتِ التواضع والكبرياءُ
وأنتِ السكينةُ أنتِ المطرْ

أراكِ بكل الوجوه أمامي
ووجهكِ يسكن كل الصورْ

ولستُ أناقش حبكِ يوما
وهل من يعاندُ حكم القدرْ

فقولي أحبكً ثم استريحي
فليس لغيركِ أهوى النظرْ

....

الحمدان
10-23-2024, 04:11 PM
وَاللَهِ لَو حَلَفَ العُشّاقُ أَنَّهُمُ
‏مَوتى مِنَ الحُبِّ أَو قَتلى لما حَنِثوا

‏قَومٌ إِذا هُجِروا مِن بَعدِ ما وُصِلَوا
‏ماتوا وَإِن عادَ وَصلٌ بَعدَهُ بُعِثوا

‏تَرى المُحِبّينَ صَرعى في دِيارِهِمُ
‏كَفِتيَةِ الكَهفِ لايَدرونَ كَم لَبِثوا

....

الحمدان
10-23-2024, 04:12 PM
ولقد رأيتُكَ في المنامِ فلم أقُم
‏إنَّ المَنامَ يُخَفّفُ الآلامَ

‏وَلقَد ذَكرتُك في صَلاتي غَفلةً
‏فأقَمتُ مِن بَعدِ الصَلاةِ قِيامَا

‏شَوقِي إليك مَحِلّهُ في خَاطِري
‏وَالشَّوقُ باتَ فَريضَةً وَلزَامَا

....

الحمدان
10-23-2024, 04:17 PM
إنِّي أرى فجـرًا يخِـيط ثيابَهُ
بِيضًا وفي شفتيه لحن شائقُ

وأرى بواكيرَ الصباح وحولها
ليل سيجرِفه الضياءُ الدافي

....

الحمدان
10-23-2024, 04:23 PM
وضمَّني ضمَّةً تقتصُّ مِن وجَعي
حتّى تُضَمَّ دمانا في شراييني

حتّى تثورَ بكاءاتي وتُخمدَهَا
حتّى بدفئك ما أبكيهِ تُنسيني

وادفن بصدرك آهاتٍ أُغالبُها
وَامسح بكفِّك دمعَاتي وَواسيني

أقولُ دعني فلا تأبهَ بها أبدًا
وهاتِ كفِّكَ في كفيَّ وأحويني

أنا الغريبُ لاملجَأ ولا وطنٌ
وفيكَ لاقيتُ أوطاني عَناويني

فلا تكُّن كبَلادي في أذيِّتها
ولا تكُّن كبَلادِ الناسِ تَنفِيني

أقولُ دعني وأعني كُن مَعي سندًا
أرجوك إن قلتُ لك دعني لاتتركني

....

الحمدان
10-23-2024, 04:24 PM
لولا التَّغافلُ عَن أشياء نعرفها
مَاطاب عِيشٌ ولا دامت مودَّاتُ

....

الحمدان
10-23-2024, 04:25 PM
كأني في لِسانِ الدهْرِ لَفْظٌ
تَضَمّنَ منه أغْراضاً بِعادا

يُكَرّرُني ليَفَهَمَني رِجالٌ
كما كَرّرْتَ مَعْنىً مُسْتَعادا

ولو أنّي حُبِيتُ الخُلْدَ فَرْداً
لمَا أحبَبْتُ بالخُلْدِ انفِرادا

فلا هَطَلَتْ عَلَيّ ولا بأرْضي
سَحائبُ ليسَ تنْتَظِمُ البِلادا

وكم مِن طالِبٍ أمَدي سيَلْقى
دُوَيْنَ مَكانيَ السبْعَ الشّدادا

ابو العلاء المعري

الحمدان
10-23-2024, 04:25 PM
يا فؤادي رحِم اللهُ الهوى
كانَ صرحاً مِن خيالٍ فَهوى

اسقني واشرب على أطلالِهِ
واروِ عنّي طالما الدمعُ رَوى

ابراهيم ناجي

الحمدان
10-23-2024, 04:26 PM
وَراجَعتُ نَفسي وَاِعتَرَتني صَبابَةٌ
وَفاضَت دُموعي عَبرَةً خَشيَةَ النَوى

وَقُلتُ وَكَيفَ المُنتَهى دُونَ خُلَّةٍ
هِيَ العَيشُ في الدُنيا وَهِيْ مُنتَهَى المُنى

كثير عزة

الحمدان
10-23-2024, 04:28 PM
إِلى كَم ذا العِقابُ وَلَيسَ جُرمٌ
وَكَم ذا الاِعتِذارُ وَلَيسَ ذَنبُ

فَلا بِالشامِ لَذَّ بَفِيِّ شُربٍ
وَلا في الأَسرِ رَقَّ عَلَيَّ قَلبُ

أَمِثلي تُقبِلُ الأَقوالُ فيهِ
وَمِثلُكَ يَستَمِرُّ عَلَيهِ كِذبُ

وَفَضلي تَعجِزُ الفُضَلاءُ عَنهُ
لِأَنَّكَ أَصلُهُ وَالمَجدُ تِربُ

فَدَت نَفسي الأَميرَ كَأَنَّ حَظّي
وَقُربي عِندَهُ مادامَ قُربُ

فَلَمّا حالَتِ الأَعداءُ دوني
وَأَصبَحَ بَينَنا بَحرٌ وَدَربُ

ظَلِلتَ تُبَدِّلُ الأَقوالَ بَعدي
وَيَبلُغُني اِغتِيابُكَ مايُغِبُّ

فَقُل ماشِئتَ فِيَّ فَلي لِسانٌ
مَليءٌ بِالثَناءِ عَلَيكَ رَطبُ

وَعامِلني بِإِنصافٍ وَظُلمٍ
تَجِدني في الجَميعِ كَما تُحِبُّ


أبو فراس الحمداني

الحمدان
10-23-2024, 04:29 PM
فَوَاللَهِ ثَمَّ وَاللَهِ إِنّي لَدائِبٌ
أُفَكِّرُ ماذَنبي إِلَيكِ فَأَعجَبُ

وَوَاللَهِ ما أَدري عَلامَ هَجَرتِني
وَأَيَّ أُموري فيكِ يا لَيلَ أَركَبُ

أَأَقطَعُ حَبلَ الوَصلِ فَالمَوتُ دونَهُ
أَمَ اَشرَبُ كَأساً مِنكُمُ لَيسَ يُشرَبُ

قيس بن الملوح

الحمدان
10-23-2024, 04:31 PM
هَلْ مِنْ طَبِيبٍ لِدَاءِ الْحُبِّ أَوْ رَاقِي
يَشْفِي عَلِيلاً أَخَا حُزْنٍ وَإِيرَاقِ

قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً
حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي

حُزْنٌ بَرَانِي وَأَشْوَاقٌ رَعَتْ كَبِدِي
يَاوَيْحَ نَفْسِيَ مِنْ حُزْنٍ وَأَشْوَاقِ

أُكَلِّفُ النَّفْسَ صَبْرَاً وَهْيَ جَازِعَةٌ
وَالصَّبْرُ فِي الحُبِّ أَعْيَا كُلَّ مُشْتَاقِ

البارودي

الحمدان
10-23-2024, 04:32 PM
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني
أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا

فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتاً مُؤنِقاً رَمَلاً
يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا

لايَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ
وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا

لاتَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها
نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا

بشار بن برد

الحمدان
10-23-2024, 04:34 PM
‏سَلَبَ النومَ خيَالٌ مَرَّ بي
‏فِي فؤادِي لحَبيبٍ غائبِ

‏فاستَثارَ الطَّيفُ قلبًا مُثقَلاً
‏أضرمَ الحُبَّ فأهوىٰ جَانِبي

....

الحمدان
10-23-2024, 04:35 PM
فيا رب إن صدّوا
فبابُكَ واسعٌ..

ويارب إن ضاقت
ففي وَعْدِكَ السّعَةْ

البردوني

الحمدان
10-23-2024, 04:37 PM
عاد ليلكَ مثلما يأتيكَ في كل مساءْ

لانجومٌ تستحق بأنْ تسميها نجومًا

لاسماءٌ تستحق بأنْ تسميها سماءْ

البردوني

الحمدان
10-23-2024, 05:08 PM
أألقَاكِ يَا جَنَّةَ النَاظِرِين
وَأرِوي جَفَافِي بَعد السّنين

وأُرجِـع بالوَصلِ مَا قَد فَقَدتُ
لنُكلَهَا قِصَّةَ الأوَّلين

لَقَد ذُقتَ بَعدَك مُرَّ الأسىٰ
وَطَعم الكآبة لَو تَعلَمين

أحِبُّك في كُلّ يوم أرىٰ
بأنّك لي فيهِ لَن تُصبِحِين

....

الحمدان
10-23-2024, 05:24 PM
ماذاقَ بؤسَ معيشةٍ ونعيمها
فيما مضى أحدٌ إذا لمْ يعشقِ

الحبُّ فيهِ حلاوةٌ ومرارةٌ
سائلْ بذلك مَن تَطعَّمَ أوْ ذُقِ

الكُمَيت

الحمدان
10-23-2024, 05:26 PM
دببتَ للمجدِ والساعونَ قد بلغوا
جهدَ النفوسِ وألقوا دونهُ الأُزَرَا

فكابدَ المجدَ حتى ملَّ أكثرُهم
وعانقَ المجدَ من أوفى ومن صَبَرَا

لاتحسبِ المجدَ تمرًا أنت آكِلُهُ
لن تبلغَ المجدَ حتى تلعقَ الصَّبِرَا

حوط بن رئاب الأسدي


الصَّبِرُ : عصارة شجر شديدة المرارة

الحمدان
10-23-2024, 05:28 PM
رِفقًا بمنزلِكَ الذي تحتلُّه
يامَن يُخرِّبُ بيتَه بيديْهِ

سراج القرطبي

الحمدان
10-23-2024, 05:30 PM
إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها
صُدودًا كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها

وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى
كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها

فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى
لَقَد شَفَّ نَفسي هَجرُها وَصُدودُها

فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ
بِعودِ ثُمامٍ ماتَأَوَّدَ عودُها

قيس بن الملوح

الحمدان
10-23-2024, 05:31 PM
وَإِنَّا أُنَاسٌ لاتَهَابُ نُفُوسُنَا
لِقَاءَ الأَعَادِي أَوْ قِرَاعَ الْكَتَائِبِ

نَرُدُّ عَلَى الأَعْقَابِ كُلَّ سَرِيَّةٍ
وَنَعْجَزُ عَنْ نبْلِ الْعُيُونِ الْصَّوَائِبِ

البارودي

الحمدان
10-23-2024, 05:32 PM
مَضيتُ لَا أخشَى الوقوعَ لأنَ لِي
خِلًا إذَا مَاطِحتُ يُمسِكُ مِعصَمي

....

الحمدان
10-23-2024, 05:35 PM
بَرِحَ الخفاءُ فأيّ مابِكَ تكتمُ
والشوق يُظهِرُ ماتُسِرُّ فيعلمُ

....

الحمدان
10-23-2024, 05:37 PM
أَأنتَ تَركتَ الشِعرَ غَيرَ مُحاوِلٍ
أمِ الشِعرُ إذْ حاوَلتَ غَيرُ مُطاوِعِ

الجواهري

الحمدان
10-23-2024, 05:59 PM
بَرِحَ الخفاءُ فأيّ مابِكَ تكتمُ
والشوق يُظهِرُ ماتُسِرُّ فيعلمُ

....

الحمدان
10-23-2024, 06:01 PM
ضلالًا لهذي الريحِ ماذا تريدُهُ
وهديًا لهذا السيلِ ماذا يؤمّمُ

الحمدان
10-23-2024, 06:02 PM
مَاذا سَيحدُث لو تَقاسّمنا السَّهر
عَيناكَ لي ولكَ القصَائِد والقَمر

....

الحمدان
10-23-2024, 06:04 PM
فَكَم عاشِقٍ قاسى الهَوانَ بحبّنا
فَصار عَزيزًا حينَ ذاق هوانا

....

الحمدان
10-23-2024, 06:05 PM
وَلم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاً
كنقصِ القادرين عَلى التّمامِ

المتنبي

الحمدان
10-23-2024, 06:07 PM
‏لقد أعجبتني لاسَقُوطًا قناعها
‏إذا مامشتْ ولا بذات تلفُّتِ

‏كأنّ لها في الأرض نِسْيًا تقصّهُ
‏على أَمِّها وإنْ تكلّمْكَ تَبْلَتِ

‏فدقّتْ وجلَّتْ واسْبَكَرَّتْ وأُكْمِلَتْ
‏فلو جُنَّ إنسانٌ منَ الحسنِ جُنَّتِ

‏قال الأصمعي:
هذه الأبيات أحسن ماقيل في خفر النساء وعفتهن

الحمدان
10-23-2024, 06:09 PM
ويُكرِمنها جاراتُها فيزُرنها
‏وتعتلُّ عن إِتيانهِنَّ فتُعذرُ

قيس بن الأسلتِ

الحمدان
10-23-2024, 06:12 PM
من البيضِ عاشت بين أمٍّ عزيزةٍ
وبين أبٍ بَرٍّ أطاعَ وأكرما

مُنعَّمةٌ لو يصبحُ الذرُّ ساريًا
على جلدِها بضَّت مدارجُهُ دما

من البيضِ مكسالٌ إذا ماتلبَّست
بعقلِ امرئٍ لم ينجُ منها مُسلَّما

رقودُ الضحى لاتقربُ الجيرةَ القُصى
ولا الجيرةَ الأدنين إلا تجشُّما

بهيرٌ ترى نضحَ العبيرِ بجيبِها
كما ضرَّحَ الضاري النزيفَ المُكلَّما

وليست من اللائي يكونُ حديثُها
أمام بيوت الحي إنِّ وإنَّما

حميد الهلالي

الحمدان
10-23-2024, 06:14 PM
ومَن عَرف الأيّام لايَرَ خَفضَها
نعيمًا ولا يعدُد تصَرُّفها بلوى

البحتري

الحمدان
10-23-2024, 06:20 PM
لَكِ أَلفُ قَلبٍ بَينَنَا وَزِيَادَهْ
مَافَوقَ طَاقَتِنَا وَفَوقَ العَادَهْ

لَكِ أَلفُ رُوحٍ بَينَنَا مُتَنَقِّلٌ
مَابَينَ نَصرٍ دَائِمٍ وَشَهَادَهْ

أنتِ اِختِصَارٌ للدَّقَائِقِ كُلِّهَا
مَابَينَ لَحظَةِ مِيتَةٍ وَوِلَادَهْ

مابَعدَ قُدسِكِ فِي القُلُوبِِ قَداسَةٌ
مابَعدَ نَصرِكِ فِي العِبَادِ عِبَادَهْ

هَذَا الطَرِيقُ إِلَى الطَّرِيقِ يَقُودُنَا
نحنُ الجنودُ لخوضها والقَـادَهْ

عبدالرحمن اليفرسي
فلسطين

الحمدان
10-23-2024, 06:55 PM
وليسَ الوصلُ في الُّلقيا ولكنْ
‏ودادٌ في القلوبِ بلا جفاءِ

‏فكم مَن حاضرٍ قَد غابَ عنَّا
‏وَكم مَن غائبٍ زاهي اللقاءِ

....

الحمدان
10-23-2024, 06:56 PM
اقنع بِحَظِك في دُنياكَ ماكانَا
‏وَعَزِّ نفسك إِن فارَقت أَوطانا

‏في اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ
‏فأشَعر القَلبَ سُلوانا وَإِيمانا

‏أَكُلَّما سنحت ذِكرى طَربتَ لَها
‏مَجَّت دُموعكَ في خدّيكَ طوفانا

....

الحمدان
10-23-2024, 07:13 PM
‏لما مررتُ بدارٍ كنتُ أسكُنها
وكان فيها من الأحبابِ عُمّارُ

بكيتُ حتى بكت مني جوانبها
واسترسلَ الحزنُ حتىٰ كدتُ أنهارُ

....

الحمدان
10-23-2024, 07:28 PM
ياساكن الروح طول البعد يشجيني
وأنت في القلب نبض في شراييني

تقسو علي بحب أنت تزعمه
فأين حبك من سهدي فيشفيني

وأين حبك من روحي فينعشها
وأين حبك من ظمئي فيسقيني

ياساكن الروح شعري لست تجهله
وأنت في الشعر حرف ظل يغريني

هواك شعري وقيثاري وأغنيتي
وحبر حرفي شموس منك تدنيني

هواك عمري وأحلامي وأمنيتي
ورجع صوتك في صمتي يناجيني

فهل عساك بوصل منك تسعدني
وهل عساك بطول البعد تشقيني

فارفق بقلبي رويدا لاتعذبه
فصدق وصلك حلم فيه يكفيني

....

الحمدان
10-23-2024, 07:30 PM
أحبك واستحي منك
ولانا قادر أوصلك

وقلبي لو يدق دقه
حنين وشوق يرسلك

أحبك والبشر دونك
واموت بضحكة اعيونك

حبيبي مقدر بدونك
ولانا قادر احتلك

....

الحمدان
10-23-2024, 07:33 PM
أحبك وأنت كل عمري
وقربك غايتي وأمري

ياليتك تشعر وتدري
ياشوقي كيف أحنلك

أحبك وأنتي بحساسي
ونجمك بالحشا راسي

ياعزي وعزوتي وناسي
دلال الروح لا اقلك

....

الحمدان
10-23-2024, 07:55 PM
تلك الطبيعةُ قِف بنا ياساري
حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري

الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّتا
لروائع الآياتِ والآثار

من كلّ ناطقةِ الجلال كأَنها
أُمُّ الكتاب على لسان القاري

دَلَّت عَلى مَلِكِ المُلوكِ فَلَم تَدَع
لِأَدِلَّةِ الفُقَهاءِ وَالأَحبارِ

مَن شَكَّ فيهِ فَنَظرَةٌ في صُنعِهِ
تَمحو أَثيمَ الشَكِّ وَالإِنكارِ

أحمد شوقي

الحمدان
10-23-2024, 07:55 PM
يَشُقُّ عَلى الإِنسانِ خَدعُ فُؤادِهِ
وَإِن خادَعَ الدُنيا وَداجى المَداجِيا

....

الحمدان
10-23-2024, 07:57 PM
لايَغُرَّنْكَ ماتَرى مِن ودِادِي
فَلَعلِّي إِنْ شِئْتُ غَيَّرْتُ ودَّا

ابن شهيد

الحمدان
10-23-2024, 07:59 PM
ألخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ

الوَيلُ والليلُ والأحزانُ تعرفُنِي
‏والشوقُ والسُّهدُ والعبراتُ والألمُ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:00 PM
إذا كان الصَباحُ شُروقَ شَمسٍ
‏ فإن شُروق وجهِك لي صباح

‏ وإن كانَ الصَباحُ صَباحُ خَيرٍ
‏ فأنت الخَيرُ يَتبعُهُ انشِراح

....

الحمدان
10-23-2024, 08:01 PM
الشَّوقُ قَنَّاصٌ وقلبي أعزلُ
‏لكنهُ يفنى ولا يتوسَّلُ

‏وأنا يُذوِّبُني الحَنينُ كشمعةٍ
‏لكن إذا حانَ الرَّحيلُ سأرحلُ

‏قلبي يعِزُّ علَيَّ لكِن عِزَّتِي
‏فوقَ اشْتياقي والمَذلَّةُ تَقتُلُ

‏وأنَا أصُونُ كَرامتِي قبلَ الهَوى
‏ولْتفعلِ الأشواقُ بي ماتفعلُ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:06 PM
يامنْ تجاوزَ حدَّ السَّمعِ والبصرِ
ومنْ يفوقُ ضياءَ الشَّمسِ والقمرِ

لو كنتَ تعلمُ ما ألقى من السَّهرِ
وما أُقاسي منَ الأشجانِ والفكرِ

وما تضمَّنَ قلبي من هواكَ إذاً
لما رثيْتَ لجسمي منْ أذى المطرِ

أنَّى يضرُّ ندى الأمطارِ ذا كبدٍ
حرَّى وقلبٍ بنارِ الشَّوقِ مُستعرِ

لو كانَ دونكَ بحرُ الصِّينِ مُعترضاً
لخلْتُ ذاكَ سراباً دارسَ الأثرِ

ولو أذنتَ وفيما بيننا سقرٌ
لهوَّنَ الشَّوقُ خوضَ النَّارِ في سقرِ

لاتكذبنَّ فما حالٌ تضمَّنها
قلبُ المشوقِ توازي حالَ مُنتظرِ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:08 PM
أوَتَسهَرُ اللَّيلَ الطَّوِيلَ جَمِيلَتي
والسُّهدُ في تِلكَ العُيُونِ يُقِيمُ

يانَومُ لاتَهجُرْ سَوَادَ عُيُونِها
فعُيونُها للعَاشِقِينَ نَعِيمُ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:09 PM
والصبح بعد سكون الليل يخبرنا
أن البشائر في الآفاق مرتسمة

لطالما نامت الأرواح في قلق
فاستيقظت تنفض الأحزان مبتسمة

....

الحمدان
10-23-2024, 08:11 PM
سنَكتبُ عن مشاعر لم نَعِشْها
‏ويَقرؤنا المُعادي والصديقُ

‏ويحسبُ منْ يراقبُنا بأنّا
‏على غير السّعادَةِ لانُفِيقُ

‏ومَا عَلِمُوا بأنّ لَنا خَيالًا
‏تَضيقُ بِنا الحياةُ ولا يَضِيقُ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:12 PM
أَنَاْ بينَ عفوكَ وَانتقامكَ ساجدٌ
حاشاكَ ربِّي أنْ تَقومَ بِظلمِي

عَهدي بكَ الإحسانُ فَاغفر مَامَضى
وَاكتُب بِرَحمتكَ الشّفاءَ لسُقمِي

يمان خالد

الحمدان
10-23-2024, 08:15 PM
‏إليْكَ إليكَ ياربِّي أسيرُ
وإنِّي فِي هوىٰ نفسِي أسِيرُ

أفرُّ إليكَ منكَ أيَا ملاذِي
ومِنْ حرِّ الخَطايَا أستجِيْرُ

إليكَ أسيرُ فِي أثوَابِ ذُلِّي
وقلبِي نادِمٌ خِجلٌ كسِيرُ

أسَيرُ وملءَ أرجائي رجَاءٌ
وأنتَ بكلِّ أحْوالِي خبِيرُ

أتَيتُ إليكَ ملهوفاً وَإنِّي
لمَا أنزلتَ مِن خَيرٍ فقيرُ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:16 PM
أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَهُ
أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ

وَصِرتُ بِقَلبٍ عاشَ أَمّا نَهارُهُ
فَحُزنٌ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:19 PM
مازلتُ مَجهولًا وحُبكَ يكبرُ
وأجوبُ هذا الليلَ فيكَ أفكِّرُ

متسائلًا عَنِّي ولستُ أدلَّني
أعودُ مجهولَ الخُطى أتعثَّرُ

ياشاغلَ العينين كيفَ سَلبتني
ووَقعتُ في محظورِ ما أتحَذَّرُ

ياسارقَ الأنفاسِ كيف عبثت بي
وأنا الكتومُ الحادق المُتحَذّرُ

جِد لي جوابًا للسؤالِ لكي ترى
إنّي أُحبُّكَ فوقَ ماتتصوَّرُ

آمنتُ أنَّ الحُبُّ فيكَ نُبوءتي
وهواكَ شبه الموتِ لايتكرَّرُ

ففديتُ فيكَ الأصغرينِ ولم أزلْ
أخشى بأنِّي بالوفاءِ مُقصِّرُ

هذي معاذيري أتَتكَ فعُدْ لَها
وارحمْ عليلًا بالهوى يَتعذرُ

مَنفايَ أنتَ ومنْ سِواك يُعيدُ لي
روحي ومَن ذا عن جفاكَ يُصبِّرُ


جعفر الخطاط

الحمدان
10-23-2024, 08:22 PM
أعطيتُها كفِّي لتقرأ طالعي
ماهمَّني ماقدْ يُقالُ لمسمعي

أحببتُ كفِّي أنْ تُلامسَ كفَّها
فيكونُ حظِّي أنْ تُحِسَّ أصابعي

قالتْ وقالتْ ماوعيتُ لقولها
أُصغي لبوحِ أناملٍ تَحكي مَعي

يارعشةً تسري بجلدي وقعُها
لمَعتْ كبرقٍ في مَكامنِ أضلعي

دوري على حِسِّي وبينَ مشاعري
كُوني شَفيعي عندَ صَحوِ مَواجعي

إنِّي أذوقُ بلمسةٍ طعمَ الهوى
يانفسُ من هذا الهوى لاتَشبعي

....

الحمدان
10-23-2024, 08:23 PM
لَاتيأسنَّ لعُسرَةٍ فَوراءَها
يُسرانِ وَعدٌ ليسَ فيهِ خِلافُ

كَم كُربةٍ قَلِقَ الفتىٰ لِنزولِها
لِلّٰهِ في أعطافِها ألطافُ

أبو الفتح البستي

الحمدان
10-23-2024, 08:25 PM
صَلاةُ الليلِ بُرءٌ للحنايا
وَتطبيبٌ وَتخفيفٌ وَأُنسُ

بقلمي

الحمدان
10-23-2024, 08:26 PM
تَبلىٰ الوُجوهُ إذا مَضَتْ أزمانُها
وَيَدومُ لِلدُّنيا جَمَالُ الجَوهَرِ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:28 PM
لَاتَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ وَرُبَّمَا
مَنْ قَال شَيْئًا، قِيْلَ فِيْه بِمِثْلِهِ

وَتَجَنَّبِ الفَحشَاءَ لَاتَنْطِقْ بِهَا
مَادُمْتَ فِي جِدِّ الكَلامِ وَ هَزْلِهِ

إِيَّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصلِهِ

فِي الجَوِّ مَكتُوبٌ عَلَىٰ صُحُفِ الهَوَىٰ
مَنْ يَعمَلِ المَعرُوفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:30 PM
لَو أنَّ حَظِّي بإتِّساعِ عُيونِها
لَحكَمتُ مِن نَجدٍ إلىظ° بغداد

....

الحمدان
10-23-2024, 08:32 PM
أَراكَ عَلى قَلبي وَإِن كُنتَ عاصِياً
أَعَزَّ مِنَ القَلبِ المُطيعِ وَأَكرَما

حَمَلتُكَ حَملَ العَينِ لَجَّ بِها القَذى
وَلا تَنجَلي يَوماً وَلا تَبلُغُ العَمى

الشريف الرضي

الحمدان
10-23-2024, 08:34 PM
كالشمس أنتِ فَقَالَتْ وَهِيَ ضَاحِكَة
‏ وَأَنْتَ كالقمر الصافي لِمَنْ نَظَرَا

‏مَتَى اللِّقَاء فقالَتْ وَهِيَ بَاكِيةٌ
‏الشمس لَايَنْبَغِي أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَا

....

الحمدان
10-23-2024, 08:37 PM
ماءُ الجمالِ على الخدَّينِ مُنكبٌ
والشمسُ إن أشـرقَت هيفاءُ تحتجبُ

ما البدرُ إن طلعتْ ما الدُّرُّ إن ضَحِكَت
ما الوردُ إن خَجِلَت ما الماسُ ما الذهبُ

عبد المجيد طلحة

الحمدان
10-23-2024, 08:42 PM
غالى بنفسيَ عِرفاني بقيمتِها
فصُنْتُها عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:44 PM
سمع بعضُ الحكماء رجلًا يقول :
أنا غريب فقالوا له :
الغريب من لا أدب له

‏وكان يقال :
ثلاثةٌ ليس معهن غربة
‏مجانبة الريب
وكفُّ الأذى
وحُسن الأدب

بقلمي

الحمدان
10-23-2024, 08:46 PM
أنامُ ملءَ جفوني عن شوارِدها
ويسهرُ الخلق جرَّاها ويَختصِمُ

المُتنبي

الحمدان
10-23-2024, 08:47 PM
عسى المعيدُ إلى يعقوب يوسُفَه
يعيدُ ماضاع َ من ماضي المسرّاتِ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:49 PM
أأطلُبُ رَزقَ الله من عندِ غَيرِهِ
‏وأسترزِقُ الأقوَامَ والله رَازِقُ

....

الحمدان
10-23-2024, 08:50 PM
ولا ينالُ المعالي الغُرَّ غيرُ فتًى
يدوسُ شوكَ العَوالي غيرَ مُنتعِلِ

ابن معتوق

الحمدان
10-23-2024, 08:53 PM
لكلِّ اجتماعٍ من خليلين فرقةٌ
وكلُّ الذي دونَ الفراقِ قليلُ

وإن افقادي واحدًا بعد واحدٍ
دليلٌ على ألا يدومَ خليلُ

على بن أبى طالب

الحمدان
10-23-2024, 08:54 PM
فَاسمُ بعينَيك إلى نسوَةٍ
مُهُورُهُنّ العَمَلُ الصّالح

لايجتلي الحسناءَ من خدرِها
إلاّ امرؤٌ ميزانُه راجِح

من اتَّقَى اللَّه فذاك الذي
سبق إليه المَتْجَرُ الرّابح

الحسن بن هانئ

الحمدان
10-23-2024, 08:57 PM
قال أبو بكر بن عياش :
نزلت بي مصيبة أوجعتني فذكرت قول ذي الرمة

لَعَلَّ انْحِدَارَ الدَّمْعِ يُعْقِبُ رَاحَةً
مِنَ الوَجْدِ أَوْ يَشْفِي شَجِيَّ البَلاَبِلِ

فخلوتُ فبكيتُ فسلوتُ

الحمدان
10-23-2024, 09:00 PM
أقوال في الأحنف بن قيس

- قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ :
قِيْلَ لِلأَحْنَفِ بِمَ سَوَّدُوْكَ قَالَ :
لَوْ عَابَ النَّاسُ المَاءَ لَمْ أَشْرَبْهُ

- وَقِيْلَ : عَاشَتْ بَنُوْ تَمِيْمٍ بِحِلْمِ الأَحْنَفِ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً

- وَقَالَ خَالِدُ بنُ صَفْوَانَ :
كَانَ الأَحْنَفُ يَفِرُّ مِنَ الشَّرَفِ وَالشَّرَفُ يَتْبَعُهُ

- قَالَ مُغِيْرَةُ :
ذَهَبَتْ عَيْنُ الأَحْنَفِ فَقَالَ :
ذَهَبَتْ مِنْ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً مَاشَكَوْتُهَا إِلَى أَحَدٍ

بقلمي

الحمدان
10-23-2024, 09:03 PM
حَنَانَيْكَ إِنِّي مُتْعَبٌ فَتَوَلَّنِي
وفَرِّجْ كُرُوبَ الدَّهْرِ عَنِّيَ وَاهْدِنِي

محمد عوض عبدالكريم

الحمدان
10-23-2024, 09:05 PM
‏هوَّن عليك الأمر لاتعبأ به
‏إن الصعاب تهون بالتهوينِ

‏أمس مضى واليوم يسهل بالرضا
‏وغدٌ ببطن الغيب شبه جنينِ

‏لاتيأسن من الزمان وأهله
‏وتقل مقالة قانط وحزينِ

‏شاة أسمنها لذئب غادر
‏ياضيعة الإعداد والتسمينِ

‏فعليك بَذْرُ الحَبِّ لاقطف الجنى
‏والله للساعين خير معين

....

الحمدان
10-23-2024, 09:07 PM
‏قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
‏لاخنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا

‏والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً
‏هل هانَ حُلمُكَ أم أنتَ الذى هانَا

....

الحمدان
10-23-2024, 09:11 PM
ما استعين على التخلّص من الشرّ بمثل البُعد عن أسبابه ومظانه وهذه سمة أهل المروءات في كلّ حال :


سأترك وصلكم عزا وشرفاً
‏ لخسة سائر الشركاء فيهِ

‏إذا وقع الذباب على طعامًا
‏رفعت يدي ونفسي تشتهيهِ

‏وتجتنبُ الأسود ورد ماءً
‏إذا كان الكلاب يلغنَ فيهِ

‏إذا شرب الأسد من خلف كلباً
‏فذاك الأسد لاخير فيهِ

‏ويرتجع الكريم خميص بطناً
‏ولا يرضى مساهمة السفيهِ

‏الإمام الشافعي

الحمدان
10-23-2024, 09:15 PM
دَعوا الوُشاةَ وَما قالوا وَما نَقلوا
بَيني وَبَينَكُم مالَيسَ يَنفَصِلُ

لَكُم سَرائِرُ في قَلبي مُخَبَّأَةٌ
لا الكُتبُ تَنفَعُني فيها وَلا الرُسُلُ

رَسائِلُ الشَوقِ عِندي لَو بَعَثتُ بِها
إِلَيكُمُ لَم تَسَعها الطُرقُ وَالسُبُلُ

أُمسي وَأُصبِحُ وَالأَشواقُ تَلَعَبُ بي
كَأَنَّما أَنا مِنها شارِبٌ ثَمِلُ

وَأَستَلِذُّ نَسيماً مِن دِيارِكُمُ
كَأَنَّ أَنفاسَهُ مِن نَشرِكُم قُبَلُ

وَكَم أُحَمِّلُ قَلبي في مَحَبَّتِكُم
مالَيسَ يَحمِلُهُ قَلبٌ فَيَحتَمِلُ

وَكَم أَصَبِّرُهُ عَنكُم وَأَعذِلُهُ
وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ العاشِقِ العَذَلُ

وارَحمَتاهُ لِصَبٍّ قَلَّ ناصِرُهُ
فيكُم وَضاقَ عَلَيهِ السَهلُ وَالجَبَلُ

قَضِيَّتي في الهَوى وَاللَهِ مُشكِلَةٌ
ما القَولُ ما الرَأيُ ما التَدبيرُ ما العَمَلُ

يَزدادُ شِعرِيَ حُسناً حينَ أَذكُرُكُم
إِنَّ المَليحَةَ فيها يَحسُنُ الغَزَلُ

ياغائِبينَ وَفي قَلبي أُشاهِدُهُم
وَكُلَّما اِنفَصَلوا عَن ناظِري اِتَّصَلوا

قَد جَدَّدَ البُعدُ قُرباً في الفُؤادِ لَهُم
حَتّى كَأَنَّهُمُ يَومَ النَوى وَصَلوا

أَنا الوَفِيُّ لِأَحبابي وَإِن غَدَروا
أَنا المُقيمُ عَلى عَهدي وَإِن رَحَلوا

أَنا المُحِبُّ الَّذي ما الغَدرُ مِن شِيَمي
هَيهاتَ خُلقِيَ عَنهُ لَستُ أَنتَقِلُ

فَيا رَسولي إِلى مَن لا أَبوحُ بِهِ
إِنَّ المُهِمّاتِ فيها يُعرَفُ الرَجُلُ

بَلِّغ سَلامي وَبالِغ في الخِطابِ لَهُ
وَقَبِّلِ الأَرَضَ عَنّي عِندَما تَصِلُ


بهاء الدين زهير

الحمدان
10-23-2024, 09:16 PM
لم يُسلِهِ النَأيُ عنها حينَ باعَدَها
ولَم يَنَل بالهَوى منها الَّذي طَلَبا

فهوَ كَشِبهِ المُعَنّى لايَموتُ ولا
يَحيا وقد جَشَّمَتهُ بالهَوى تَعَبا

مُرَنَّحُ العقلِ قد مَلَّ الحياةَ ومَن
يَعلَق هَوى مِثلِها يَستَوجِبِ العَطَبا

سَيفانَةٌ أوتِيَت في حُسنِ صورَتِها
عَقلًا وخُلقًا نبيلًا كاملًا عَجَبا

....

الحمدان
10-23-2024, 09:32 PM
قد طالما ياقلبُ قلتُ لكَ احترِسْ
‏ أرأيت كيف يخيب مَن لم يسمعِ

‏أوقعتَ نفسك فى حبائلِ خُدعة
‏ لاَتُسْتَقَالُ فخُذ لنفسِكَ أو دَعِ

...

الحمدان
10-23-2024, 09:43 PM
إن كنتَ عنِّي حين أبغيكَ غائبًا
فبُعدكَ أولى حين تُقضى حوائجي


...

الحمدان
10-23-2024, 09:44 PM
صنعاءُ يخذلُني الحنينُ وكلّما
طالَ البعاد أزيدُ في الأشواقِ

واللهِ لا أدري بأيّ طريقةٍ
أهواكِ يانبضًا بذا الأعماقِ

وإليك من أقصى البلاد جوارحي
تحتاجُ أرضكِ دون أي فراق

صنعاءُ يا نزفي المؤبّدَ خانني
دمعي جرى كالغيمةِ الرقراقِ

مغترب يمني

الحمدان
10-23-2024, 09:47 PM
يَاحَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقتِرَابُهَا

طَيِّبَةً وَبَارِدًا شَرَابُهَا

وَالرُّومُ رومٌ قد دَنا عَذَابُهَا

كَافِرَةٌ بَعِيدَةٌ أَنسَابُهَا

عَلَيَّ إذ لَاقَيتُهَا ضِرَابُهَا

جعفرُ بنُ أبي طالبٍ

الحمدان
10-23-2024, 09:49 PM
عاشر أخا الدين كي تحظى بصُحبتهِ
فالطبع مُكتسَبٌ من كل مصحوبِ

كالرِّيحِ آخِذةٌ للي تمرُّ به
نتناً من النّتنِ أو طيباً من الطِّيبِ

...

الحمدان
10-23-2024, 09:51 PM
‏يارب اني استجير حماكَ
والوذ من ضيق الدنى لدناكَ

‏يارب إن الحزن كبل مهجتي‏
واستل قلبًا يرتجي رحماكَ

‏يارب اني مسرفٌ ومبذرٌ
وأقر ضعفي لاإله سواكَ

....

الحمدان
10-23-2024, 09:53 PM
‏وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ

إذا ماكُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ

الإمام الشافعي

الحمدان
10-23-2024, 09:56 PM
إلهـي لاتعذبنـي فإنـي
مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي

ومالي حيلـة إلا رجائـي
لعفوك إن عفوت وحسن ظني

فكـم من زلة لي في البرايا
وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ

إذا فكرت في قِدمي عليهـا
عضضت أناملي وقرعت سنـي

يظن الناس بي خيـراً وإني
لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي

أجن بزهرة الدنيـا جنونـاً
وأفني العمـر فيهــا بالتمنـي

وبيـن يدي محتبـس ثقيـل
كأنـي قـد دعيـت لـه كأني

ولو أني صدقت الزهد عنهـا
قلبت لأهلهـا ظهـر المجـنّ

....

الحمدان
10-23-2024, 09:57 PM
سنَكتبُ عن مشاعر لم نَعِشْها
‏ويَقرؤنا المُعادي والصديقُ

‏ويحسبُ منْ يراقبُنا بأنّا
‏على غير السّعـادَةِ لانُفِيـقُ

‏ومَا عَلِمُوا بأنّ لَنا خَيالًا
‏تَضيقُ بِنا الحياةُ ولا يَضِيقُ

....

الحمدان
10-23-2024, 10:02 PM
وماتغني الهواتف ذات لمسٍ
وليس بها علوم تُستفادُ

ولا ذكر ولا نُصحٌ سديدٌ
ولا كُتْبٌ لمسألة تُرادُ

فإن تخلو الهواتف من علومٍ
وتذكيرٍ بإرسال يعادُ

فخير تركها فالعمر أغلى
وأنفس من جواهرَ تستجادُ

....

الحمدان
10-23-2024, 10:03 PM
ويَبلّغُني مِن أحَدِهِمْ مَايَسُوؤنِي
فَأرفعُ بالصمتِ الجميلِ سِهَامي

أتَضْربُ ظَهْري بالحديثِ سَفاهةً
ألاً كُفّ عنّي أو تَعالى أمَامِي

بقلمي

الحمدان
10-23-2024, 10:05 PM
‏كَعُصفورَةٍ في كَفِّ طِفلٍ يَزُمُّها
تَذوقُ حِياضَ المَوتِ وَالطِفلُ يَلعَبُ

فَلا الطِفلُ ذو عَقلٍ يَرِقُّ لِما بِها
وَلا الطَيرُ ذو ريشٍ يَطيرُ فَيَذهَبُ

....

الحمدان
10-23-2024, 10:13 PM
تقول العرب في أمثالها
قد حِيلَ بينَ العَيْرِ والنَّزوان

الشرح
العَيْر: الحِمار
النزوان : الوثوب
يُضرب مثلاً للرَّجل يُحال بينه وبين مايريد وأول من قَال ذلك
صخر بن عمرو أخو الخنساء
وكان فتى قومه شباباً وجمالاً وشجاعة
كان من خبره أنَّه غزا بنى أسد فطُعن طعنةً في جَنْبه فمرض منها حولاً وكانت أمه إذا سئلت عنه تقول: نحن بخير مارأيناه
سمع يوماً جارته تقول لامرأته سلمى: كيف بَعْلُك فقالت: لاحَيٌّ فُيرْجَى ولا ميتٌ فيُنْعى ورأها وقد مرَّ بها رجل فمالت له ومال لها فاشتد حزنه من قولها وفعلها وكان لها مُحبَّاً مُكرماً فقَال لها: ناوليني السيف أنظر إليه هل تُقِلُّه يدى وكان يريد قتلها فناولته فإذا هو لايٌقِلُّه
فقال في ذلك:

أرى أمَّ صَخْرٍ لاتَمَلُّ عِيَادَتِي
وَمَلَّتْ سُلَيمَى مَضْجَعِي وَمَكَانِي

فأي امْرئٍ سَاوَى بأمٍّ حَلَيلَةً
فلاَ عَاشَ إلاَّ فِي شَقاً وَهَوَانِ

وَمَا كُنتُ أَخْشَى أن أكُونَ جَنَازَةً
عَلَيْكِ وَمَنْ يَغْتَرُّ بِالحَدثَانِ

أُهُمُّ بأمرِ الحَزْمِ لَوْ أسْتَطِيعُهُ
وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ العَيْرِ والنَّزَوَانِ

لَعَمْرِى لَقَدْ نَبَّهْتِ مَنْ كَانَ غافلاً
وأسْمَعْتِ مَنْ كَانِتْ لَهُ أذُنَانِ

الحمدان
10-23-2024, 10:14 PM
وَإِنِّي إِذَا مَاقُلْتُ قوْلاً فَعَلْتُهُ
وَلَسْتُ بمِخْلافٍ لِقَوْلٍ مُبَدَّل


الأعشى

الحمدان
10-23-2024, 10:16 PM
‏في العين دمعٌ إذا أخفيهِ يخنقني
شوقٌ لأرواحِ مَن واراهُمُ البَينُ

حتّى إذا بُحتُ شِعرًا في رثائهِمُ
بكيتُ ماالبَوحُ إن لم تدمعِ العَينُ

....

الحمدان
10-23-2024, 10:18 PM
فإن تسألنّي كيف أنت فإنني
صبورٌ على ريب الزمان صعيب

حَريصٌ على أنْ لايُرى بي كآبة
فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ

....

الحمدان
10-23-2024, 10:19 PM
صنوف الناس...


الأصدقاء قليلٌ
والحرُّ فيهم أقلُّ

والناسُ كَهْلٌ غنيٌّ
وذو شبابٍ مُقِلُّ

فلا ترى الشيخَ يقوى
ولا الفتى يستقلُّ

الرافعي

الحمدان
10-23-2024, 10:24 PM
لَعَمْرُك مَا النَّاسُ أثْنَوْا عَليَكَ
وَلَا مَدَحُوكَ وَلَا عَظَّمُوا

ولَو أنهُمْ وَجَدُوا مَسْلكاً
إِلَى أنْ يَعِيبُوكَ مَا أحْجَمْوا

....

الحمدان
10-23-2024, 10:25 PM
ربما دها حَزَنٌ
فيه راحةُ المُهَجِ

والذي يُقَدِّرُهُ
قادرٌ على الفَرَجِ

الرافعي

الحمدان
10-23-2024, 10:29 PM
عن محمد بن سعيد القزاز حدَّثنا أحمد بن بكر بن سيف حدَّثني محمَّد بن حسين قال :
كان أعرابيٌّ بالكوفةِ وكان له صديقٌ وكان يُظهر له مودَّةً ونصيحةً فاتَّخذه الأعرابي من عُدَدِه للشَّدائد إذ حزبَ الأعرابيُّ أمرٌ فأتاه فوجده بعيداً ممَّا كان يظهرُ للأعرابيِّ
فأنشأ يقول :

إذا كانَ ودُّ المرءِ ليسَ بزائدٍ
على مَرحباً أو كيفَ أنتَ وحَالكا


ولم يكُ إلا كاشراً أو مُحدٍّثاً
فأفٍّ لودٍّ ليسَ إلا كذلكَا

لسانكَ مَعسُول ونفسُك بشَّةٌ
وعند الثُّريا من صَدِيقك مَالكا

وأنت إذا همَّت يَمينُك مرَّة
لتفعلَ خيراً قاتلتهَا شِمالكَا


روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حِبَّان رحمه اللّه

الحمدان
10-23-2024, 10:32 PM
‏يارب ماعُدت ارجو غير واحِدةٍ
رضاك عني وعفوٌ منك يسترني

إذا ذكرتكَ جاوزتُ السماء شرفًا
فكيف إذ كُنتَ فوق العرشِ تذكرني

....

الحمدان
10-23-2024, 10:36 PM
قالوا كيف حالك قلتُ خيرًا
تُقضَّى حاجةٌ وتفُوتُ حاجُ

إذا ازدحمَتْ همومُ الصدرِ قلنا
عسى يومًا يكونُ لها انفراجُ

....

الحمدان
10-23-2024, 10:37 PM
إنَّ النّساءَ كأشجارٍ نبتنَ لنا
منهنَّ مُرٌّ وبعضُ المرِّ مأكولُ

طفيل الغنوي

الحمدان
10-23-2024, 10:38 PM
لاتبتئس إنِّــي معــك
ولقـد أتيت لأسمعـك

هذي يدي أمسك بـها
جاءت لتمحو أدمعـك

واسنــد برأســك هاهنـا
وانسى الذي قد أوجعك

لاتخشى يوماً وحــدةً
فالقلب يسكنُ أضلعـك

....

الحمدان
10-23-2024, 10:41 PM
‏يطول انتظاري لعلي أراك
‏لعلي أُلاقيك بين البَشَرْ

‏سألقاك لابُد لي أن أراك
‏وإن كان بالناظر المُحتضَرْ

....

الحمدان
10-23-2024, 10:42 PM
أَعبلةُ لو سَألتِ الرُمحَ عنّي
‏أَجابكِ وهو مُنطلقُ اللِسانِ

‏بِأنّي قَد طَرقتُ ديار تَيمٍ
‏بِكُلِ غَضَنفرٍ ثَبتِ الجَنانِ

‏وَخُضتُ غُبارَها والخَيلُ تَهوي
‏وسيفي وَالقَنا فَرَسا رِهانِ

عنترة بن شداد

الحمدان
10-23-2024, 10:43 PM
يَجْني عَليّ وَأحْنُو صَافِحاً أبَدًا
لاشَيءَ أحسَنُ مِنْ حانٍ على جَانِ

أبو فراس الحمداني

الحمدان
10-23-2024, 10:45 PM
فَيَا قَوْمُ هُبُّوا إنَّمَا الْعُمْرُ فُرْصَةٌ
وَفِي الدَّهْرِ طُرْقٌ جَمَّةٌ وَمَنَافِعُ

أَصَبْرًا عَلَى مَسِّ الْهَوَانِ وَأَنْتُمُ
عَدِيدُ الْحَصَى إنِّي إِلَى اللهِ رَاجِعُ

وَكَيْفَ تَرَوْنَ الذُّلَّ دَارَ إِقَامَةٍ
وَذَلِكَ فَضْلُ اللهِ فِي الأَرْضِ وَاسِعُ

البارودى

الحمدان
10-23-2024, 10:46 PM
فَصِرتُِ مَعَ القومِ أبكي
وتبكي عَلينا عُيونُ السَّماء

وكم ذا بمِصرَ من المُضحكاتِ
ولكنَّه ضَحِكٌ كالبُكاء

سَكَبتُ عليها الدِّماءَ دُموعًا
أُرطّبُ تُربتَها بالدِّماء

لك اللَّهُ يا مصرَ قد كنت
أما لقومٍ نسوكِ فيا للجفاء

أبو الطيب

الحمدان
10-23-2024, 11:27 PM
كُلُّ امْرِئٍ تَابِعٌ أَعْرَاقَ نَبْعَتِهِ
وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ أَنْسَابٌ وَأَرْحَامُ

فَانْظُرْ لفِعْلِ الْفَتَى تَعْرِفْ مَنَاسِبَهُ
إِنَّ الْفِعَالَ لأَصْلِ الْمَرْءِ إِعْلامُ

وَلا يَغُرَنَّكَ وَجْهٌ رَاقَ مَنْظَرُهُ
فَالنَّصْلُ فِيهِ الْمَنَايَا وَهْوَ بَسَّامُ

مَاكُلُّ ذِي مِنْسَرٍ فَتْخَاءَ كَاسِرةً
كَلَّا وَلا كُلُّ ذِي نَابَيْنِ ضِرْغَامُ

البارودي

الحمدان
10-23-2024, 11:28 PM
وَقُلتُ لَها ترَكتُ النَّومَ ليلًا
وعِشقِي قد غَزانِي فِي مَنامِي

فَقالت لي لأنَّك نِمتَ عصرًا
فَدع عنكَ التَّلاعُبَ بالكَلامِ

....

الحمدان
10-23-2024, 11:30 PM
وَمَاذا يبتغي الجُلساءُ عندي
‏أرَادوا منَطقي وَأردتُ صمتي

....

الحمدان
10-23-2024, 11:31 PM
غَيَارَى عَلَى الإسلَامِ لَاوَهنتهمُ
عَلَى دَفعِها الضّرَّاءَ وَاللهُ دَافِعُ

تنَافسَ فِي بَيعِ الإلهِ نُفُوسُهُم
فَبُورَك مُبتَاعٌ وَبُوركَ بَائِعُ

....

الحمدان
10-23-2024, 11:51 PM
أَفدي الأحبةَ إن غابوا وإن حضروا
يكفي خيالٌ لهمْ في القلبِ أحياهُ

لم أنسَ أيامَهمْ رَغمَ ابتعادِهمُ
وما عَشِقتُ سِواهُمْ يَعلمُ اللهُ

لاكان لاكان من يَنسى أحبتَهُ
ولا رعَى الله من لم يَرعَ ذكراهُ

الحُبُّ عهدٌ وثيقٌ لايُقَدّسُهُ
إلا الوفيُّ الذي تسمو سجاياهُ

....

الحمدان
10-23-2024, 11:55 PM
اغض بالحرف شوقا حين اذكره
واكتفي بلقاء في خيلاتي

ماتمنيت شيأ مثل رؤيته
حلما احقق فيه كل غاياتي

اضم روحي لصدري بعد غربته
واستلذ بحضن الذات للذات

لعل نبض فؤادي بين اضلاعي
يبوح ان قصرت في البوح ابياتي

....

الحمدان
10-24-2024, 12:15 AM
ياساهِراً لَعِبَت أَيدي الفِراقِ بِهِ
فَالصَبرُ خاذِلُهُ وَالدَمعُ ناصِرُهُ

إِنَّ الحَبيبَ الَّذي هامَ الفُؤادُ بِهِ
يَنامُ عَن طولِ لَيلٍ أَنتَ ساهِرُهُ

أبو فراس الحمداني

الحمدان
10-24-2024, 12:16 AM
وَما قادَني في الدَهرِ إِلّا غَلَبتُهُ
وَكَيفَ يُلامُ المَرءُ وَالحُبُّ غالِبُه

بَشَّار

الحمدان
10-24-2024, 12:55 PM
القدسُ من تحتِ القيودِ تنادي
‏يامسلمونَ لقد طغى جلادي

‏أولستُ أولى القبلتينِ تعبدًا
‏أولستُ مسرى للنبي الهادي

‏سبعونَ عاما أو تزيدُ أسيرةً
‏فمتى أرى يا أمتي أعيـــادي


رحمة الله على شهداء المسلمين
الذين شهدو لله بالوحدانيه ولنبيه بالرساله وماتو على ذالك

بقلمي

الحمدان
10-24-2024, 12:58 PM
يافاتنَ العينينِ جِئتُكَ مُرهَقاً
من وحي حُسنِكَ راعَني أن أُقتَلا

تلك العيونُ النّاعِساتُ فَتَكْنَ بي
بالّلحظِ أم بالكُحلِ صِرتُ مُجندَلا

خوفي عليّ لَئِن بقيتُ أحِبّها
يفنى الفُؤادُ تشَوّقا ً وتَجَمُّلا

إنّي أحِبّكِ ياعُبَيلةُ هائماً
فلتَرحمي من في هواكِ تبَتّلا

ماذا أقولُ إذا أتَتْ وتَمَهّلَتْ
وتَدَلّلتْ وتَعَفّفَتْ ريمُ الفلا

فاضَ الدّلالُ من الدّلال تَخيّلوا
كيفَ النّدى فوقَ الزّهورِ تكَلّلا

القتلُ في شرع الإلهِ مُحرّمٌ
وبشرعِ حُسنكِ مايزالُ محلّلا


....

الحمدان
10-24-2024, 01:01 PM
‏علمتني الأشواقَ منذ لقائنا
‏فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر

‏وشدوتُ لحناً في الوفاءِ لعله
‏مازال يؤنسني بأيامِ السهر

‏وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما
‏مضت السنينُ أراهُ دوماً يزدهر

فاروق جويدة

الحمدان
10-24-2024, 01:02 PM
مَتَى الوُصُولُ فَقَد ضَلَّت مَرَاكِبُنَا
وَقَد صَـدَئنَا وَمَا بَانَت مَرَاسِـينَا

ذُبنَا اشتِـيَاقَاً لِمَنْ نَهـوَى وَلَا خَبَرٌ
يُحـيِي القُـلُوبَ وَلَا صَـبرٌ يُدَاوِينَا

كريم العراقي

الحمدان
10-24-2024, 01:03 PM
‌‎تأَرجَحَ القلبُ في الأعماقِ واشتعَلا
وليتَ ساكِنهُ يدري بما فعلَا

يغيبُ عنّي ولا يدري بخافِيَتي
باللهِ ما ضرّهُ إن حَنّ واتّصلا

تمُرُّ فينا ليالي العُمرِ صامِتةٌ
لولا دوامُ سؤالي عنهُ ماسألَا

مازال قلبُ الّذي أحبَبْتُ مُنشغِلاً
عنّي وقلبي بهِ مازالَ مُنشغِلا

....

الحمدان
10-24-2024, 01:06 PM
قَالوا سترحلُ قلت أبقيتُ الأثَر
حبٌ وإحسانٌ وضمُ مَن انكسَر
إنّي أجاهدُ أن أكُون حمامةً
بيضاءَ مرّت لاضِرار ولا ضَرر

كلٌ يُغادر إنّما هيَ بصمـةٌ
فعَسى يُقال جميلُ روحٍ قَد عبَر

ياربُ إن غادرتُ أنطِقهم بهَا
رَحَل العزيز وكَان غيثًا كالمـطـر

....

الحمدان
10-24-2024, 01:08 PM
وفِي العتابِ وصالٌ كنتُ أجهلهُ
وفِي الوصالِ عتابٌ كنتُ أُخفيهِ

وللعيون متاهاتٌ متى ندبتْ
شوقاً أقلّتْ سحاباً حيث تسقيهِ

وأشجعُ الحبِّ أنْ تحيا فتكتمهُ
وأعدل الشوق ماتسعى لتُبديهِ

....

الحمدان
10-24-2024, 01:13 PM
قالوا العراق فقلت الشامُ واليمنُ
أي الثلاثةِ أشقى أيها الزمنُ

قلبي لديكَ فأنتَ اليومَ مؤتَمنُ
لاتلقِهِ أنت فيه الحبُ يايمنُ

عينا دمشقَ إلى صنعاءَ ناظرةٌ
روحانِ ينزفُ في كلتيهما البدنُ

بغدادُ تهمسُ ياعينيَّ جئتكما
نحن الثلاثةُ يحلو بيننا الشجَنُ

نادتهمُ مِصرُ عند الباب باكيةً
فصافحوها بكف الروحِ واحتضنوا

حتى تجمَّع حولَ النارِ مِثلَهُمُ
عشرون قلبًا بصدرِ الريحِ قد سكنوا

يا أيها الشعبُ خذ من حبهم عِبرًا
سترحلونَ ويبقى وحدَه الوطنُ

قد كان يسكنه من قبلكم بشرٌ
صالوا وجالوا بأرض الله واندفنوا

غابوا جميعًا وهذي الأرض بعدهمُ
تسعى تدورُ إلى أن ينتهي الزمنُ

إرادة الله لاصهيون يوقفها
ولا عَبيدُ هوىً إسرارهمْ عَلَنُ

يامن تصهين سرًا في محافلهم
كلٌ بما حَمَلَ الخفَّاقُ مُرتهنُ

ماعاد في الشرق مايخفى ونجهلهُ
فخلف كلِّ جِدارٍ هُدهدٌ لَسِنُ

ماذا نقول لأقصانا ومئذنةٌ
تشكو إلى الله مَن مِن خبثهم سمنوا

يشيطنونَ رجالًا قال قائلهم
إنا عبادٌ لمن قد قال لاتهِنوا

ويُطْهِرونَ ذكورًا لاخلاقَ لهم
كما يُطَهَّرُ عند الجاهلِ الوثنُ

إرادة الله تبلوهم ببعضِهُمُ
والخير بالشر كم يُبلى ويُمتَحنُ

يا أيها الشعب إن الأرض نازفةٌ
إذ أنتَ فيها الرُبى والبحرُ والمُدنُ

ضع قدسَ قلبكَ فوق الجرحِ مئذنةً
أذِّن بحبكَ حتى يخرسَ الضَّغنُ

ماكل مايتمنى المرء يدركه
لكل أمنية من عمرنا ثمنُ


محمود موزة

الحمدان
10-24-2024, 01:16 PM
مالِلقُبورِ كَأَنَّما لاساكِنٌ
فيها وَقَد حَوَتِ العُصورَ الماضِيَه

طَوَتِ المَلايِّنِ الكَثيرَةَ قَبلَنا
وَلَسَوفَ تَطوينا وَتَبقى خالِيَه

أَينَ المَها وَعُيونُها وَفُتونُها
أَينَ الجَبابِرُ وَالمُلوكُ العاتِيَه

زالوا مِنَ الدُنيا كَأَن لَم يولَدوا
سَحَقَتهُمُ كَفُّ القَضاءِ القاسِيَه

إِنَّ الحَياةَ قَصيدَةٌ أَعمارُنا
أَبياتُها وَالمَوتُ فيها القافِيَه

مَتِّع لِحاظَكَ في النُجومِ وَحُسنِها
فَلَسَوفَ تَمضي وَالكَواكِبُ باقِيَه

....

الحمدان
10-24-2024, 01:20 PM
أَفدي الأحبةَ إن غابوا وإن حضروا
يكفي خيالٌ لهمْ في القلبِ أحياهُ

لم أنسَ أيامَهمْ رَغمَ ابتعادِهمُ
وما عَشِقتُ سِواهُمْ يَعلمُ اللهُ

لاكان لاكان من يَنسى أحبتَهُ
ولا رعَى الله من لم يَرعَ ذكراهُ

الحُبُّ عهدٌ وثيقٌ لايُقَدّسُهُ
إلا الوفيُّ الذي تسمو سجاياهُ

....

الحمدان
10-24-2024, 01:23 PM
أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ
وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ

وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ
قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ

فكأنهُ فِي الحُسْنِ صُورَةُ يوسفٍ
وكأنني فِي الحُزنِ مِثْلُ أبيهِ

ياحارقا بالنار وجه محبه
مهلا فإنّ مدامعي تطفيهِ

أحرق بها جسدي وكل جوارحي
واحرص على قلبي فإنك فيهِ

إن أنكر العشاق فيك صبابتي
فأنا الهوى وابن الهوى وأبيهِ

....

الحمدان
10-24-2024, 01:29 PM
وَتنْتشِي الرُّوح إن مرّوا بخاطِرنَا
فذِكرُهُم في الأسَى والهَم يُسلينا

وإنْ ركبنا سفين الشَّوقِ في لُججٍ
فنَحْنُ في اليَم لاترسٌو مَرَاسِينَا

حَارَ الأطبَّاء فِي أدْوَائنا زمنًا
ونَسْمَة مِن صِبَا الأحْبَابِ تَشْفينَا

....

الحمدان
10-24-2024, 01:33 PM
وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
‏يَحورُ رمادًا بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ

‏وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ
‏وَلا بُدَّ يَومًا أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ

لبيد بن ربيعة

الحمدان
10-24-2024, 01:34 PM
وإنّي لَمِن قومٍ كأَنَّ نُفوسَنا
بها أنَفٌ أَن تسكُنَ اللحم والعظما

كذا أَنا يادُنيا إِذا شئتِ فاذهَبي
ويا نَفسُ زيدي في كرائِهِها قُدما

فلا عبرَت بي ساعةٌ لاتُعزُّني
ولا صحِبَتني مهجةٌ تقبَلُ الظُلما

المتنبي

الحمدان
10-24-2024, 01:36 PM
توهمتُ خيراً في الزمانِ وأهلهِ
وكان خيالاً لايصحُّ التوُّهمُ

فما النور نوّارٌ ولا الفجر جدولٌ
ولا الشمس دينارٌ ولا البدر درهمُ

أبو العلاء المعري

الحمدان
10-24-2024, 01:37 PM
وللحزنِ هزّاتٌ وللأُنْسِ مِثْلُها
يُخالِفُ بعضٌ بَعْضَها ويُناصرُ

الجواهري

الحمدان
10-24-2024, 01:38 PM
وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لايَعشَقُ

وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ مالَقوا

المتنبي

الحمدان
10-24-2024, 01:40 PM
قلبي وروحي واختلاج الأحرفِ
وعجافُ سبعٍ من زمانٍ يوسفي

من ذا يبادلني بقلبي أنجما
ويصيغُ أحلامي بغيرٍ تطرُّفِ؟!

من يكتبُ الفصلَ الأخيرَ بقصتي
فأنا الروايةُ والزمانُ مسوفي

سافرتُ في مدنِ القصائدِ علْني
أُلقي على العميانِ بعضَ معاطفي

وبحثتُ عنِّي لم أجدني ها هُنا
تاهت دروبي في خيالٍ مرجفِ

أدنو فيقصيني ، يباركُ غربتي
وجعُ الحنينِ وشوقُ قلبٍ مدنِف

فحبستُ أنفاسي لأنصتَ همسَه
علَّ المشاعرَ للمشاعرِ تقتفي

إني اصطفيتُ هواكَ حين لمحته
يبدو على وجه السماءِ ويختفي

أواه كيفَ يلوذُ طيفُك بالسما
ومواسمٌ عَرجتْ إليه لتحتفي

وتعطلت كلُّ اللغاتِ وضمني
منك اشتعالٌٌ من أنينٍ مُرهف

وظننتُ أنَّى قد أُداوي لهفتي
فالحبُّ كيُّ فوق قلبٍ نازفِ

وحَسبتُ أنِّي قد أفوز بلمحةٍ
تصفُ الطريقَ وبالطوافِ سأكتفي

لكنَّ قلبي كالفراشات التي
وجدت عناقَ الضوءِ محضَ تصوُّفِ

فعرجتُ في محرابِ روحكِ أحتمي
من يستطيع كمثلِ قلبي أن يفي

وتلاقت الأرواحُ في معراجها
متلهفٌ قد ذاب في متلهفِ

....

الحمدان
10-24-2024, 01:42 PM
وتعلمُ أنني أهواك جدًا
أذوبُ وأيّ قلبٍ لايذوبُ

وتعلمُ أن هذا البُعدَ ذنبٌ
فما لك عن ذنوبك لاتتوبُ

هَواكَ وإن طواهُ السِّرُّ طَيًّا
يُخَبِّرُ عن تَمَكُّنِهُ السُّكُوتُ

سيَبقَى في حنايا القلبِ حَيًّا
أموتُ أنـا وحُبُّك لايموتُ

الحارث الخراز

الحمدان
10-24-2024, 01:43 PM
‏إنّيْ أَرى فوقَ النِّساءِ جمالَها
‏وأرى تُقاها فوقَ كلِّ فتاةِ

‏ويَجُولُ في ذهني سؤالٌ واحدٌ
‏إنْ ماخَلَوتُ عن الجميعِ بذاتي

‏هل كان في شِبْهِ الجزيرةِ مثلها
‏أم أنَّها نَزَلَتْ مِنَ الجنَّاتِ

إبراهيم حمدان

الحمدان
10-24-2024, 01:47 PM
حياةُ ابن آدم مهما تطولُ
خيالًا تمرُّ كلمحِ البصرْ

فيولد صبحًا وظهرًا يَعُول
وعصرًا يُوَارَى فيمسي أَثَرْ

وما العيشُ إلا مَنَامٌ قصيرٌ
وما الدهرُ للناس إلا سِيَرْ

فَتَقْوَى الْإِلٓه وَصُنْع الجميل
لَأَقْوَم زادٍ قبيل السفر

وأمر العلي لامردٌّ له
ومن دونه لايفيد الحَذَر

ليجر القضاء بأحكامه
ومن يستطعُ عِنَادَ القدر

....

الحمدان
10-24-2024, 01:50 PM
ياحاملَ الأحقادِ إنَّكَ جاهلُ
هل يَشربُ السُّمَّ الزعافَ العاقلُ

الحِقدُ يقتلُ أنفساً تقتاتهُ
سامِحْ فإنَّكَ لامحالةَ راحلُ

دِينُ المحبةِ دينُنا وكِتَابُنا
أوصى بهذا فانتبهْ ياغافلُ

فاضل أصفر

الحمدان
10-24-2024, 01:52 PM
‏ويصفو الدهرُ أيامًا فأنسى
بأنّي من عناء العمر ذُقْتُ

تعاقبَ وقتُنا فَرَحًا وحُزْنًا
وليس يدومُ في الحالين وَقْتُ

وأصمتُ حين تؤلمني جراحي
وأقسى من أنينِ الجُرْحِ صمْتُ

كتَمْتُ البَوْحَ حتى صرتُ وحدي
وعند اللهِ حين خَلَوْتُ بُحْتُ

....

الحمدان
10-24-2024, 01:55 PM
لاتوقظوني...

رجاء لاتوقظوني
لاتخبروني أن عاما مرَّ من عمري
كطيف في فيافي الخوف يجري
كَلَيْلٍ يلتحف عباءة
من جدائل شَعري
ويقبِّل خلسة ثغرَ الفجرِ

رجاء لاتوقظوني
أغمضوا عيوني كي لاتبصر سنيني
النائمة على سرير القدرِ
ويحترق حبق الأرق
شوقا لعناق العطرِ
فبَيْني وبَيْنَ المحال جبال العشق
أتسلقها منذ صغري
وسيزيف ينزف وينثر دماء الحياة
على حَجَرِ قبري

رجاء لاتوقظوني
اتركوني أطلُّ من شرفة عمري
وأستقبلُ مسافرة مغبّرة
ومدجّجة بسهام الغدرِ
فأحضنها بذراعي الصّبرِ
وأسدل ستائر الأحلام على صدري
وننام فتمضي الأيام ولا ندري

فلا توقظوني
ليظلّ الأملُ ينهلُ من دمع عيوني
ويظلّ الغمام في انتظارِ المطرِ


د. علياء غربال .. تونس

الحمدان
10-24-2024, 01:58 PM
ياحامِلاً هَدْيَ النَّبيِّ المُرسَلِ
اِهنأْ بمشكاةِ النُّبُوةِ وانْهَلِ

برسالةِ الإسلامِ تَدعُوْ جاهِداً
تاللهِ قَد أُوتِيْتَ أَعلى مَنزِلِ

لِلسالكينَ أَنِرْ دُروْبَ هِدايةٍ
إنَّ الدُّعاةَ نجومُ لَيلٍ أَلْيَلِ

وإذا ادْلَهَمَّ الخَطْبُ أنتم قادةٌ
وهُداةُ رُشدٍ للسبيلِ الأمثَلِ

هلال الخويلد

الحمدان
10-24-2024, 02:00 PM
هَذي وَصايا مِن نَفِيسِ جَواهرٍ
من سُنَّةِ المختارِ فاحفَظْ واعمَلِ

إنَّ القَبولَ لهُ دَواعٍ فاعلَمَنْ
صِدقٌ وإخلاصٌ لِربٍّ أجْلَلِ

أمرَ الإلهُ بنَهْجِ أحمدَ فاتَّبعْ
مَن يتَّبعْ سَنَنَ الرَّسولِ يُنَوَّلِ

قَيِّدْ علومَك بالكتابِ وسُنَّةٍ
ذاكَ الصِّراطُ فعَنْهُما لا تَعْدِلِ

فَصْلُ الخطابِ لكلِّ أمْرٍ إنْ تُرِدْ
في بحرِ أحمدَ والكتابِ المُنزَلِ

والعِلمُ صَيدٌ لَو عَلِمْتَ أداتَهُ
اِقرأْ ووَثِّقْ واستَمِعْ ثُمَّ اسْأَلِ

احفظْ علوماً جَمَّةً تُثْرِي بها
دَرساً وحَصِّلْ كلَّ عِلمٍ أَفضَلِ

وتَخَيَرَنْ قَولاً بَليغاً مُوجَزاً
واطْرُقْ مَقاصدَ شَرعِنا وَلْتُجْمِلِ

وإلى سبيلِ اللهِ فادعُ بحكمةٍ
إياكَ والتعسيرَ لكنْ سَهِّلِ

إسلامُنا دينٌ متينٌ كاملٌ
لاتُجْهِدَنْ نفساً بِرفقٍ أَوْغِلِ

واطلبْ مِن المَولى سَداداً واثْبُتَنْ
إنَّ الجَنَى يأتي أخيراً فَأْمُلِ


هلال الخويلد

الحمدان
10-24-2024, 02:01 PM
لكَ أُسْوَةٌ في المُصطفى خَيرِ الوَرَى
هو قُدوَةٌ مُثلَى لنا فَتمثَّلِ

كلُّ الشمائلِ والخِصالِ له رِدا
فَالبَسْ وخُذْ ماشئتَ منها وارفُلِ

كن صادقاً بَرَّاً أميناً ناصِحاً
أَنصِفْ إذا حُكِّمْتَ يَوماً واعدِلِ

بالحِلمِ والصَّبرِ الجميلِ تخلَّقنْ
لاتَغضَبَنْ وتَريَّثَنْ لاتَعْجَلِ

اخفِضْ جناحَك لاتفاخِرْ ولْتكنْ
متواضعاً سَمْحاً خفيفَ المَحْمَلِ

لاتَبغِ جاهاً أوثَرىً أومنصِباً
أَعرِضْ عنِ الدنيا بها لا تَحْفِلِ

أحبِبْ لغيرك ماتُحِبُّ وآثِرَنْ
وابسُطُ يَمينَك بالعطاءِ وَأرْسِلِ

أوْقِدْ مصابيحَ الطلاقةِ وابتسمْ
في وجهِ مَن يَسعَى إليك وأَهِّلِ

اِصبِرْ مع الأبرارِ نفسَك وادعُوَنْ
لاتَبغِيَنْ بَدَلاً ولا تَتحَوَّلِ

والْزَمْ ذوي الأحلامِ دَوماً والنُّهَى
مَن يَصحَبِ الفُضلاءَ يَعْلُ ويُجْلَلِ

لاتَصحَبِ الأنذالَ وأْْنَسْ بالذي
لَبِسَ المُروءةَ والوَقارَ وبَجِّلِ

حاذِرْ وُقوعاً في المعاصي واجتنبْ
فالعلمُ تحجُبُه المعاصي فاعقِلِ

هلال الخويلد

الحمدان
10-24-2024, 02:03 PM
اِصدَعْ بقولِ الحقِّ واجْهرْ لاتخَفْ
في اللهِ لومةَ لائمٍ أو تَوْجَلِ

وأمُرْ بمعروفٍ وحارِبْ مُنكراً
كالفارسِ المِقدامِ صَلْتَ المُنْصُلِ

صابِرْ ورابِطْ في سبيلِ اللهِ لا
لاتَجْزَعَنْ أوتَسأمَنْ وتحَمَّلِ

كن قُدوةً لِلغيرِ حتى تُقتَفَى
عمَلاً وقَولاً مَن يَقُلْ فلْيفعَلِ

تَقوَى الإلهِ مِلاكُ أمرِكَ فاذكُرَنْ
ضَعْ نُصْبَ عَينَيكَ التُّقَى لاتَغْفَلِ

هَذِي طُيُوْبٌ مِن رِياضِ مُحمدٍ
فتَنسَّمِ النَّفحَ الشَّذِيَّ وأَقْبِلِ

هلال الخويلد

الحمدان
10-24-2024, 02:09 PM
‏لاتدري أي منهما أحسن القول والأجمل :

قول المتنبي :

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم

والخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم


أم قول عنترة بن شداد :
فالعمي لو كان في أجفانهم نظروا
والخرس لو كان في أفواههم خطبوا

والنقع يوم طراد الخيل يشهد لي
والضرب والطعن والأقلام والكتب

الحمدان
10-24-2024, 02:10 PM
إني من القوم الذين جيادهم
طلعت على كسرى بريح صرصر

فأثرن نقعا ما أنثنت أثناؤه
حتى تثنت فوق هامة قيصر

وسلبن تاج الملك قسرا بالقنا
وأجزن قهرا درب آل الأصفر

آبائي من كهلان أرباب العلا
وبنو الملوك عمومتي من حمير

قدنا من اليمن الجياد فما أنثنت
حتى حوت بالصين مهجة يعبر


حسان بن ثابت

الحمدان
10-24-2024, 02:10 PM
لله در عصابة نادمتهم
يوما بجلق في الزمان الأولِ

أولادُ جفنةَ حول قبر أبيهمُ
قبر ابن مارية الكريم المفضلِ

يسقون من ورد البريصِ عليهمُ
بردي يصفق بالرحيق السلسل

يغشَون حتى ما تهر كلابُهم
لايسألون عن السواد المقبل

بيض الوجوه عريقة أحسابهم
شم الأنوف من الطراز الأول


حسان بن ثابت
قبل الاسلام

الحمدان
10-24-2024, 02:13 PM
‏ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشِيًا
تَجاهَلتُ حتى ظُنّ أنّيَ جاهلُ

فوا عَجَبًا كم يدّعي الفَضلَ ناقصٌ
ووا أسفًا كم يُظهرُ النقصَ فاضلُ

أبو العلاء المعر

الحمدان
10-24-2024, 02:15 PM
إِنّي لَأَبغِضُ كُلَّ مُصطَبِرٍ
عَن إِلفِهِ في الوصلِ وَالهَجرِ

الصَبرُ يَحسُنُ في مَواضِعِهِ
مالِلفَتى المُشتاقِ وَالصَبرِ

....

الحمدان
10-24-2024, 02:17 PM
وَلي في الحُبِّ أَخلاقٌ كِرامٌ
فَسَل مَن شِئتَ عَنّي وَاِمتَحِنِّي

وَحَيثُ يَكونُ في الدُنيا وَفاءٌ
هُنالِكَ إِن تَسَل عَنّي تَجِدني

....

الحمدان
10-24-2024, 02:19 PM
وإنِّي لَمعذورٌ على فَرْطِ حبِّها
‏لأنَّ لها وجهًا يدُلُّ على عُذْرِي

إِذا مابَدَت وَالبَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ
رَأَيتَ لَها فَضلاً مُبيناً عَلى البَدرِ

أبو العتاهية

الحمدان
10-24-2024, 02:21 PM
ولقد أَقولُ لِمَنْ تحَرّشَ بالهوى
عرّضْتَ نفسَكَ للبَلا فاستهدف

أنتَ القَتِيْلُ بأيّ مَنْ أحبَبْتَهُ
فاختر لنَفْسِكَ في الهوى من تصطفي

قُلْ للعذولِ أطلْتَ لومي طامعاً
إنَّ الملامَ عن الهوى مُستوقِفي

دَعْ عنكَ تَعنيفي وذُقْ طعم الهَوَى
فإذا عشِقْتَ فبعدَ ذلكَ عَنّف

ابن الفارض

الحمدان
10-24-2024, 02:29 PM
في مَدَى الرُّؤيا
شعر: محمد عمر عبد القادر


رَنَّتْ على أُذني مَقولتُها
فهمتُ إذا أَردتَ هوايَ فأبحثْ
في مفازاتِ التشبُّبِ عن فؤادٍ
لائذٍ بالتيهِ ديدنُهُ المُثولُ
هناك إِنْ وافيتني عشقاً
سيمتثلُ القبولُ
نويتُ أسرجتُ الجَوَى
وقهرتُ بالعزمِ النوَى
بتذكري، جمح اشتياقي
في سهوب تفكري
بترقبٍ متوثبِ الإشفاقِ
ناوَبَهُ الصَّليلُ
من ارتعادٍ هَبَّ في صدري
يجاوبُ خُلَّبَ الذكرى
فتمطرُ لهفتي
وأنا الشروقُ ببردِها
حتامَ حتامَ الوصولُ
فأرزمتْ نوباتُ نبر حروفِها
في الجوفِ هَفَّ القلبُ
أضرَمَ نارَهُ مِن جَمرَةِ التذكارِ
شَكَّلَ حُلَّةً نوريةَ التكوينِ
جوهرُها الحلولُ
أَعذبةَ المُشوارِ قلبي ظامئٌ
وأَنا الرَّوِيُّ بِطَلِّ حُبِّكِ
كم شواني الوجدُ
فاستعذبتُ لَسْعَ حَنينِهِ
لا لستُ بالشافي
ولا لسعيرِ حَرقتِهِ أُفولُ
عشيةَ اتشحتْ أَناملُ رغبتي أملاً
فناداني غرامُكِ
صودحتْ عصفورةُ الذكرى
بعذبِ الشدوِ فاشتعلَ الهديلُ
ترنحتْ في خافقي أُهزوجةٌ
جذلى بلحنِ صِبايَ
هدهدتِ النزوعَ وأنضجتْ حُمَّايَ
فاءَتْ بهجتي رقصَ الشعورُ
وخاطراتُ الرَّوعِ والوجعُ الكسولُ
بما بدا للذاتِ مِن وهجٍ
تكاثفَ لمعُهُ في النفسِ
وأخضرَّ المُحولُ
تنفستْ رئتايَ أنفاسَ الشذى
فاستبشرتْ لغةُ الخلودِ بما نَما
في الذاتِ مِن حرفٍ إضافيٍّ
لقاموسِ المحبةِ إذ حوَى
سِرَّ النداوةِ فازدهتْ ضادٌ
أَبانَ لِسانُها إذ صاحَ
مَرحَى أَيُّها الحرفُ الخَضيلُ
تيمَمَ الآفاقَ نفحٌ طوق الكونَ الفسيحَ
ولَفَّ خاصرَةَ الزمانِ بلطفِهِ
عَمَرَ البديهةَ فاحتفى الشعرُ الجميلُ
تسمَّرَتْ شفتايَ عن نطقٍ
بسطتُ عَباءةَ المَعنى
على كلِّ البيادر في الدُّجى
فاستيقظتْ
رقصتْ على إيقاعِ بهجتِها الطلولُ
فجاءَ موكبُ فضةِ الأَقمارِ يعمُرُ سوحَها
غسلَ البطاحَ بوجهِهِ المِمراحِ
فانفسحتْ لِزَفتِهِ السهولُ
ظللتُ أَرحلُ في صَحارَى التيهِ
تصحبني طيوفٌ لاتقولُ ولا أَقولُ
وليسَ ليسَ لها بذاكرتي مثيلُ
أَلِفتُها والحلمُ يحدوها
فتحدو صامتَ الإنشادِ
يحدوها مِن الفرَسِ الصهيلُ
أَطَلَّ طيفٌ قربَ حاجبةِ السُّهَى
فتماوَجَت سقيايَ
ذقت دعاشَها فهيَ الفراتُ السلسبيلُ
ففكَّ قيدَ تَسَمُّرِ الشفتينِ
طلَّتْ نجمةٌ ولهَى تحر

الحمدان
10-24-2024, 02:31 PM
وَلَبِسْتُ ثَوْبَ الصَّبْرِ أَسْتُرُ حَاجَتِي
فَوَجَدْتُ ثَوْبَ الصَّابِرِينَ رَحيباً

وَرَجَوْتُ رَبِّي أَنْ يُفْرِجَ كُرْبَتِي
فَوَجَدْتُهُ فِي النَّائِبَاتِ قَرِيباً

لَمَّا رَضِيتُ بِأَمْرِ رَبِّي مُوقِناً
رَأَيْتُ لُطْفاً مِنْ لَدُنْهُ عَجِيباً


....


اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الحَمْدِ عِنْدَ العَطَاءِ
وَالصَّبْرِ عِنْدَ البَلآءِ
وَهَبْ لَنَا نُفُوساً رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ

الحمدان
10-24-2024, 02:34 PM
ماعلى الماءِ أن يكونَ نديّا
وعلى الغيمِ أن يكون طَريّا

وعلى الحبّ رغم مافاحَ منه
أن يُرى سرُّه خفيّاً خفيّا

مُصطَفى بِيطار

الحمدان
10-24-2024, 02:35 PM
‏عَفُوٌّ أنتَ يَارَحمَنُ فَاعفُ
فَإنِّي جِئتُ لِلرَّحَماتِ أهفُو

عُيُونُ الخَلقِ غَافِيَةٌ وَكُلِّي
يَقِينٌ أنَّ عَينَكَ لَيسَ تَغفُو

فَجُد لُطفًا أيَا ربَّاهُ إنِّي
أرَىٰ عَيشِي بلُطفِكَ سَوفَ يَصفُو

....

الحمدان
10-24-2024, 02:40 PM
تَسلَّلت بِحذرِِ إلَى البيتِ القديمِ
برعشةِ يَديهَا أََمسكَت بالمِفتاحِ

غُبار الزمانِ راقداََ في الأَرجاءِ
فَراعها دقيقٌ يَكسو النوَاحِي

تَنسَّمتِ الحيطانُ عبير رِيحِها
فقالت أهلاً من عِطرِها الفوَّاحِ

وفِي عتمَةِ الظَّلامِ شَمعةََ أَوقدت
تنوَّرتِ الدارُ مِن وَجهِها الوَضَّاحِ

نَفضت الغُبارَ عن أَلبومِِ قَديمِِ
فَفاضَ الدمعُ في صورةِ الإِيضاحِ

تُعيد الذِّكرياتُ وَقع حنِينِها
كلَيلِِ يُطارد إِشراقةَ الإِصباحِ

بِأَلوانِ الشموعِ الخوالد تبقَى
فتروِي قِصةََ بلسانِ الإِفصاحِ

إلَى الحاضرِ عادت بَعدمَا أغلَقَت
لهُ باباََ فاستفاقَ مِن حلمهِ صاحِي

....

الحمدان
10-24-2024, 02:44 PM
الحرب والسلام
شعر ميخائيل يوسف سمعان


اخلد إلى الصمت وارحل أيها القمر
فذلك الغدر والنكران ينتشر

لقد رحلنا تركنا البيت وانقطعت
أخبارنا من صميم القلب تستتر

ما أصعب البعد والحرمان ياوطني
لو عدنا يوما لكان السعد والخير

هذي حياة طريق كله تعب
هل يورق الشجر المحني يعتمر

الحرب شالت ومالت عبر أنجمنا
وذي الجبال تواري كل من عبروا

وللسلام زهور عبر أيكتنا
ما أجمل الناس حين الحب يزدهر

عاشت حياة وعشنا كلنا أمل
وللسلام حياة دربها درر

هذا سلامي لكل الناس قاطبة
والأرض تضحك والجنات والبشر

الحمدان
10-24-2024, 02:46 PM
وكم من ذكيّ وافق الجبنَ طبعُهُ
وكم من بليد بالشجاعة مجبولُ

وكم من عييّ في المقال وفعلهُ
فصيح وكم من ذي بيان ومكبولُ

وكم من حكيم فعله فعل طائشٍ
وكم طائش نحو الهداية محمولُ

فكلٌ به نقص سوى اللهِ كاملٌ
ومن أجل نقصان محمّدُ مرسولُ

فلا تثقنْ بالنفس طرفة أعينٍ
ومن يثقنْ بالنفس ذلك مخذولُ

وسلّم لربّ الكون أمرك كلّهُ
ولا يُسألُ الله وإنّك مسؤولُ

أبو الحارث

الحمدان
10-24-2024, 02:48 PM
أنتَ الشِّفاءُ وليس غيرُكَ مُسعِفِي
شَوْقِي عَذَابٌ عَرَفْتَ أمْ لَمْ تَعْرِفِ

مُلْتَاعٌ خَافِقِي والنوى مُعَذِّبِي
والعَيْشُ في رِضَاكَ نعيمُ المُتْرَفِ

....

الحمدان
10-24-2024, 02:51 PM
حتَّامَ قلبيَ مَشغُولٌ بذِكرِكمُ
يَهذي وقلبُكِ مَربوطٌ بنِسياني

بشار بن برد

الحمدان
10-24-2024, 02:54 PM
سألتني في حمانا ظبيةٌ
أتحب الشوق في عين صبيةْ

قلت لا أعشق حسنا ظاهراً
أو أرى الحب عيون نرجسيةْ

إنما أعشق صدرا عامراً
يحمل الموت ويزهو بالمنيةْ

أدركت قولي وقالت ظبيتي
أنت لاتعشق غير البندقيةْ

يوسف العظم

الحمدان
10-24-2024, 02:55 PM
إِنْ يحسدوني فإِني لا أَلُومهمُ
قبلي من الناس أَهلُ الفضلِ قَد حسدوا

فدام لي ولهم مابي وما بهمُ
ومات أكثرهم غيظًا بما يجدُ

أنا الذي يجدوني في صدورهمُ
لا ابتغي صدراً منها ولا أردُ

وما أُؤمّلُ مِن أَمر يسوؤُهمُ
إِلّا وعندي لَهُم من مثلهِ مَدَدُ

بشار بن برد

الحمدان
10-24-2024, 02:59 PM
وكمْ من وردةٍ تبوحُ بعطْرها
ويسكنُ في غُصْنِها ألمُ

يَعي أَلامَها كلُّ ذِي قَلبٍ
ويَنوِبُ عَنْ أوجَاعِها القَلمُ

وكمْ من فؤادٍ العقلُ زينتهُ
وفي جوفهِ الأَنَّاتُ تحْتدمُ

....

الحمدان
10-24-2024, 03:46 PM
‏ومَكثتُ حين لقائها مُتسائلًا
هل يقدرُ الشعراءُ وصف كمالها

فَتَبَسّمَتْ بخجلةٍ من نظرتي
فكانت البسمات لي كجوابها

ببسمةٍ قد أثبتت ليَّ عجزهُم
فكيفَ باستِحضارِ كلّ خصالها

سُبحان من سوّى الجَمال بوجهِهَا
وتقاسم الباقون ثُلثَ جمالها

....

الحمدان
10-24-2024, 04:05 PM
وأنا الكسِيـرُ أنا الفقيرُ لخالقِـي
وأنا المُرتِّلُ كِي تزولَ مواجعِي

ذا النُّونِ سبَّحَ ربَّهُ فأغاثهُ
سبحانكَ اللَّهمَّ فيكَ مدامعِي

....

الحمدان
10-24-2024, 04:09 PM
أبديتُ عقلاً غيرَ أنِّي لم أزَلْ
مجنونَ هُدبِكِ والحواجبِ والمُقَلْ

مالم أضُمَّكِ مِن جهاتٍ أربعٍ
سيظلُّ عقلي في وَثاقِكِ معتقَلْ

وأنا سأبقى دونما عقلٍ إلى
أنْ تغرقي منِّي ببحرٍ مِن قُبَلْ

ولكي أشُمَّ العطرَ مِلءَ صبابتي
لابدَّ لي مِن أنْ أهزَّكِ بالغزلْ

فنخوضَ حرباً ما ألذَّ وطيسَها
فيها الغنائمُ كلُّ أصنافِ العسلْ

فلنشتعلْ وصلاً كسابقِ عهدِنا
أيَّامَ كان الوصلُ منَّا لايَمَلْ

فإذا بحبلِ القربِ أعدمْنا النَّوى
سيكونُ في عقلٍ يُعاودُني أملْ

أشتاقُ طَرفاً ساحراً ماشُمْتُهُ
لو لحظةً إلَّا وذا القلبُ اشتعلْ

لم يمتثلْ مِن قبلُ قلبي للهوى
مابالُه لمَّا أشرتِ له امتثلْ

لقدِ احتملتُ مِن الخُطوبِ أشدَّها
مابالُ بُعدِكِ لحظةً لايُحتمَلْ

فينوسُ عندكِ غيرُ فاتنةٍ ولا
بدرٌ مضيءٌ في دجى الليلِ اكتملْ

أنا كلَّما عنَّفتُ قلبي خِلتُني
أضرمتُ فيه هواكِ قولي ما العمل

دريد رزق

الحمدان
10-24-2024, 04:11 PM
عَزْفٌ عَلَى أَطْلَالِ الْعُمْرِ...


يَـمـْـشِي بِـهِ عُــكََّــازُهُ وَيُحَــابِي
يَخْــتَالُ بِالْأَهْــــوَاءِ والْإعْـجَابِ

كَالْـعِطْرِ فَوَّاحا تَضَوَّعَ في ٱلمَدى
فَـتَخَضَّـبَتْ بِـفَـتِـيـقِـهِ أَثْــــوَابِي

وَاسْتَـذْكَـرَ الْـمَـاضِي وَأَيَّـامَ الصِّبَا
حَثَّ الْـخُـطَى يَهْـفُو لِعهـدِ شبَـابِي

خَانَتْهُ فِي الْيُـمْنَى عَصَاه فَـانْزَوَى
يَبْـكِـي ضَيَاعَ العُمْـرِ خَلْفَ سَـرَابِ

يَطْوِي دُرُوبَ العَاشِقِينَ عَلَى الأَسَى
بَـعْــدَ السَّـعـــــادَةِ كُـلِّلَتْ بِـعَــذَابِ

يَـرْنُـو وفـي ذِكـرَاهُ عـهْـدُ شَبـيـبـةٍ
مَـــرَّتْ بهَــا الْأعـوَامُ مَــرِّ سَحَـابِ

خِـلْـوَ الْأَمَـــانِي لَارَجَـــــــاءَ بظلِّهِ
مِـثْـلَ الطَّـرِيدَةِ خَـوْفَ فتكِ ذِئَـابِ

يَـهْذي الْفُــــؤَادُ وَقَـدْ تَـلَعْـثَمَ نَبْضُهُ
مِثْــلَ الـسٌُـؤَالِ عَلَى* شَفِيرِ جَـوَابِ

أَوْ رِيــشَةٍ ظَلَّتْ بِيَــوْمٍ عَــــاصِـفٍ
هَــوْجَ الــرِّيَـــاحِ تَسُـوقُـهَا لِيَـبَــابِ

منية عفلي

الحمدان
10-24-2024, 04:14 PM
لَقَدْ نَامَ أَهْل ُ الأَرْضِ لَمْ يَبْقَ غَيْرُنَا
عَلَى عَتَبَاتِ العِشْق ِ بالشوقِ نَسْهَر ُ

وَلَيْسَ لَنَا فِي الـنَّـومِ خَصْمٌ وَإِنَّمَا
لَنَا مِنْ هُمُومِ اللَّيلِ مَالَا يُقَدَّر ُ

لنا موطنٌ دامٍ وشعبٌ مشرد ٌ
ومستقبل في الجبِّ بيت ٌ مفجَّر ُ

وجرحٌ براه الدهرُ مازال مثخناً
وحلْم ٌ ومثل َ القمح ِ في الريح ِ يُنثَر ُ

وحبٌّ بلا قصدٍ أضعناهُ عندما
صرخنا بصوت الموت ألله أكبرُ

وقلنا غداً يأتي بمافي نفوسِنا
وجاء ولم يأتِ الذي نحن ننظرُ

ومُتنا ولا ندري على أيِّ مذهبٍ
عشقنا وفي أيِّ القبورِ سنُقبَرُ

المهيوبي

الحمدان
10-24-2024, 04:21 PM
شَـكَـا إلَـيَّ جَـفَـافَ الــرُّوحِ وَانـتَـظَـرا
وقَال فِـي رَمْلِ قَلبِي لَا أَرَى مَطَرا

في الصُّبح مَيْتٌ وأيَّامي تَضيعُ سُدَىً
وَفِي المَسا أمسَحُ الدَّمعَ الّذي انهمَرا

فَكيفَ تخضرُّ رُوحِي مَـن إذا لَمَستْ
كَـفَّـاهُ قَلـبيَ يُـحيِـيْـهِ وَقَـد فُطِـرا

وَمَـا السَّبِـيـلُ إلى طُهـرٍ يَـفيضُ سَنَاً
يجلـو دُجَى الرَّانِ لايُبقي له أثَـرا

فَـقُـلـتُ أكـثِـر من الأذكـار إنَّ لَـهــا
سـِرَّاً وَقُـمْ دَاعيَاً ربَّ الورَى سَـحَـرا

وَبعدَ حِـيـنٍ أتَـى وَالـنُّـورُ يَسبـقُــهُ
فَقلت ُ سُـبحَـانَ رَبِّـي تُـشبِهُ القَمَرا

....

الحمدان
10-24-2024, 04:24 PM
ضاقتْ بنا وهمـومُ العيـش تُثقِلُنا
وفي وجوهِ الورى لم نلقَ مُبتَهِجا

فنستعينُ على ضنك الحياة بمـن
قد أنزل الذِّكرَ لم يجعلْ له عِوجـا

لن يقـتلَ اليأسُ آمـالاً نُعـلِّـقُـهـا
برازقٍ لم يخيِّـبْ مـن دَعـا ورَجَـا

فمـا لنا غيـرُ ربٍّ كُـلَّـمـا عـظُـمــت
بـنـا الكـروبُ بلمـحٍ أنـزلَ الـفرجَا

....

الحمدان
10-24-2024, 04:26 PM
غِب كيفما شئتَ قلبي ليس منتظِرا
صدِّق غرورَك أو قل كنتَ لي قمرا

في الحبِّ أغلقتُ شُبَّاكي وعُدتُ أنا
نحوي بقلبي مَهزومًا ومنتصِرا

لا أدَّعي أنني نجمٌ ورابيةٌ
أنا فؤادٌ رماهُ الغدرُ فانكسرا

لكنني سأجيءُ القحط ساقيةً
وأترُكُ الرَّملَ خلفي يحسدُ المطرا

سعيد الفقيه

الحمدان
10-24-2024, 04:27 PM
إذا المرء لم يَبْذُلْ مِن الودِّ مثلَما
بذلتُ له فاعلمْ بأني مفارِقُه

وما قد بناه اللهُ تمّ بناؤُه
وما قد بناه الظلمُ فاللهُ ماحِقُه

ولابدّ مِن موتٍ وَشيكٍ وآجلٍ
فحيث يكونُ المرءُ فالموتُ لاحِقُه

طرفة بن العبد

الحمدان
10-24-2024, 04:28 PM
وَيدفعُني إلى لُقياكَ شوقٌ
أشدُّ مِنَ الزّنادِ على الرّصاصِ

وأنتَ تريدُ منّي عنكَ صبرًا
وهذا الصّبرُ مِن شرِّ المعاصي

وقالوا سوفَ أيأسُ منك يومًا
وهذا اليأسُ ليس مِن اختصاصي

....

الحمدان
10-24-2024, 04:31 PM
ترنو لرؤياك لم تغمِضْ ولم تنَمِ
عينانِ قد قالَتا مالم يُقَلْ بِفَمِ

تقولُ آهٍ لما ألقاهُ مِن ألَمِ الشَوقِ
المُقيمِ وكَم في الآهِ مِن ألَمِ

يخطُّ بالدّمِ منها الرِّمشُ قصّتَها
في صفحةِ الخدِّ فاستغنَتْ عن القلَمِ

تَسقي الرُّبوعَ بِدمعٍ لايُشابهُهُ
في السّكبِ والسّيلِ هتّانٌ من الدِّيَمِ

عبد المجيد

الحمدان
10-24-2024, 04:35 PM
أبليتني بالعشقِ ثم تركتني
‏وأذقتني حلو الهوى فقتلتني

‏ووهبتني قلبًا يفيضُ تعطّفًا
‏بضعًا من الأيام ثم قهرتني

‏تقسو عليّ ولستُ أعلمُ غلطتي
‏أو غلطتي أنّي بِذُلّي أنحني

‏إنّي رميت القلب صبًا مذعنًا
‏بل خاضعًا يرجو الرضا لاينثَني

‏وحفرتُ في الأحشاء حرفك غائرًا
‏وجعلت حرفك في الصبابة موطني

قيس بن الملوح

الحمدان
10-24-2024, 04:38 PM
يقول الأصمعي:
بينما كنت أسير في البادية
إذ مررت بحجر مكتوب عليه
هذا البيت:
أيا معشر العشاق بالله خبِّروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ

فكتبت تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم سرَّه
ويخشع في كل الأمور ويخضعُ

ثم يقول:
عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطعُ

فكتبت تحته البيت التالي:
إذا لم يجد صبرًا لكتمان سرِّه
فليس له شيء سوى الموت ينفعُ

يقول الأصمعي:
فعدت في اليوم الثالث
فوجدت شابًّا ملقىً تحت ذلك الحجر ميتًا
ومكتوبٌ تحته هذان البيتان:
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلِّغوا
سلامي إلى من كان بالوصل يمنعُ

هنيئًا لأرباب النعيم نعيمهمْ
وللعاشق المسكين مايتجرعُ

الحمدان
10-24-2024, 04:41 PM
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها
فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا

قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا
وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا

وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ
أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا

أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ وَقَد
عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا

وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني
أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا

أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها
بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا

وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها وَعُظم
َ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا

أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها
أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا

....

الحمدان
10-24-2024, 04:43 PM
عَلَيْكَ بِمَا يُفِيدُكَ فِي الْمَعَادِ
وَمَا تَنْجُو بِهِ يَوْمَ التَّنَادِ

فَمَا لَكَ لَيْسَ يَنْفَعُ فِيكَ وَعْظٌ
وَلا زَجْرٌ كَأَنَّكَ مِنْ جَمَادِ

سَتَنْدَمُ إِنْ رَحَلْتَ بَغِيْرِ زَادٍ
وَتَشْقَىٰ إِذْ يُنَادِيكَ الْمُنَادِي

فَلا تَفْرَح بِمَالٍ تَقْتَنِيهِ
فَإِنَّكَ فِيهِ مَعْكُوسُ الْمُرَادِ

وَتُبْ مِمَّا جَنَيْتَ وَأَنْتَ حَيٌّ
وَكُنْ مُتَنَبِّهاً مِنْ ذَا الرُّقَادِ

التبصرة لابن الجوزي

الحمدان
10-24-2024, 04:44 PM
ان العيون النجل امضى موقعاً
من كل هندى وكل يمانِ

فضل العيون على السيوف بانها
قتلت ولم تخرج من الاجفان

....

الحمدان
10-24-2024, 04:46 PM
كيف الهروبُ وليس ليْ مِنْ مخرجٍ
في كل زاوية بها سيّاف

ابحرت في عينيك دون درايةٍ
كيف العبورُ وخانني المجدافُ

عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ
وأنا المتيّمُ والهوى أصنافُ

....

الحمدان
10-24-2024, 04:50 PM
دَعوني في القِتالِ أَمُت عَزيز
فَمَوتُ العِزِّ خَيرٌ مِن حَياةِ

لَعَمري ما الفَخارُ بِكَسبِ مالٍ
وَلا يُدعى الغَنِيُّ مِنَ السَراةِ

سَتَذكُرُني المَعامِعُ كُلَّ وَقتٍ
عَلى طولِ الحَياةِ إِلى المَماتِ

فَذاكَ الذِكرُ يَبقى لَيسَ يَفنى
مَدى الأَيّامِ في ماضٍ وَآتي

وَإِنّي اليَومَ أَحمي عِرضَ قَومي
وَأَنصُرُ آلَ عَبسَ عَلى العُداةِ

وَآخُذُ مالَنا مِنهُم بِحَربٍ
تَخِرُّ لَها مُتونُ الراسِياتِ

وَأَترُكُ كُلَّ نائِحَةٍ تُنادي
عَلَيهِم بِالتَفَرُّقِ وَالشَتاتِ

عنترة بن شداد

الحمدان
10-24-2024, 04:53 PM
كانت تتحاشى أن يعرف أحد اسمها لأنّها تعتبره قديما ولا يتماشى مع الموضة فكانت تُسمي نفسها (فيفي)..
عندما أصرَّ الأستاذ على معرفة اسمها كتبته على ورقة وأعطته إياه وهي تشيح وجهها خجلا ً

قرر أن يُغير رأيها في اسمها..
فقام وكتب أبياتا على اللّوحة (السّبورة):


قِـفْ يازمـانُ ألا تَـراهـــا قَادمةْ
قَمرُ الزّمـــانِ أتَــتْ إلينا بَاسِــمــةْ

تـدَعُ الحيــاةَ بإثـرهـا مأسُــورةٌ
وعلى يـديـهـا ألفَ روحٍ هــائـمـةْ

ياحُـلوةَ العَيـنينِ مالكِ والغَضَى
أفـلا نَـظَـرتي إلى عُيوني الحَالمةْ

....

الحمدان
10-24-2024, 04:55 PM
والقلبُ أضناهُ الحنين بداخلي
يرنو إلى لُقياكَ يمنعهُ الخجلْ

والعينُ أرهقها انسكاب مدامعي
والروحُ حيرى قد تملكها الوجلْ

فأراكَ تقسو يا حبيب ولا تعي
ومن القطيعةِ والقساوةِ ماقتلْ

هبني وصالاً أرتضيه لمهجتي
يخطو بشوقٍ لايجيءُ على عجلْ

فهناكَ تبتهلُ الحروف لعشقنا
وتخِرُ صاغرةً للهفتنا الجملْ

أهواكَ والحب العفيف يصونني
من فرط أشواقي يُجنّبني الزللْ

....

الحمدان
10-24-2024, 05:03 PM
ضاقتْ بنا وهمـومُ العيـش تُثقِلُنا
وفي وجوهِ الورى لم نلقَ مُبتَهِجا

فنستعينُ على ضنك الحياة بمـن
قد أنزل الذِّكرَ لم يجعلْ له عِوجـا

لن يقـتلَ اليأسُ آمـالاً نُعـلِّـقُـهـا
برازقٍ لم يخيِّـبْ مـن دَعـا ورَجَـا

فمـا لنا غيـرُ ربٍّ كُـلَّـمـا عـظُـمــت
بـنـا الكـروبُ بلمـحٍ أنـزلَ الـفرجَا

....

الحمدان
10-24-2024, 05:06 PM
مضى قلبي إليكَ بغير أمري
ويأبَى أن يبيتَ هنا بصــدري

ففيهِ هواكَ إن تهواهُ يرضَى
بأن يأتيكَ يمشي فوقَ جمرِ

سألتكَ بالذّي أعطاك وجهاً
يـفوق بحسنهِ إشـراق بـــدرِ

ترفّق بالفؤادِ وكـن رقيـقـاً
وددّتُ بأنني أعطيك عمري

ثم أغازله وأسرف في هواه
كأن الله لم يخلق سواه

ولو عيني رأت وجها جميلا
فإني دون آي وعي أراه

....

الحمدان
10-24-2024, 05:50 PM
قد وصف المتنبي صفات العربي الاصيل بوصفه نفسه في رائعته خاصة وهو أشهر شعراء العرب
على مر العصور :

كَم تَطلُبونَ لنا عيباً فَيُعجِزُكُم
وَيَكرَهُ اللهُ ما تأتونَ والكَرَمُ

ما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفي
أنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ

أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ

أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها
ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ

إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً
فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ

ومُرهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلينِ بهِ
حتى ضَربتُ وموجُ الموتِ يَلتَطِمُ

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ

يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ

بأي لفظٍ تَقولُ الشعرَ زِعْنِفَةٌ
تَجوزُ عندَك لا عُرْبٌ ولا عَجَمُ

سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ

الحمدان
10-24-2024, 05:59 PM
كَانَتِ العَرَبُ لَاتَدَعُ فَقِيرًا أو جَائِعًا إلَّا أطعَمَتْهُ وَيَخشَونَ أنْ يَشِيعَ خِلَافَ ذَلِكَ عَنهُمْ
قَالَ قَيسُ بنُ عَاصِمِ المَنقَرِيُّ :

وَكَيفَ يُسِيغُ المَرءُ زَادًا وَجَارُهُ
خَفِيفُ المِعَى بَادِيَ الخَصَاصَةِ وَالجَهْدِ

الحمدان
10-24-2024, 08:42 PM
سائلْ بنا يومَ وردِ الكلابِ

تخبركَ دوسٌ وهمدانها

....

الحمدان
10-24-2024, 08:43 PM
هو المدخلُ النعمانَ في أرضِ فارسٍ
وجاعِلهُ في قَولِهم في المَدائنِ

وأَلقاهُ أيضا بَعدَ ذا تَحتَ أَفُيلٍ
وفي العَرَبِ العَربا بَقايا ضَغائنِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:43 PM
من الشامةِ القُصْوى أخَذْنا فأصبحتْ
تُلَقِّفُ أيديها بذاتِ السَّلاسِلِ

....

الحمدان
10-24-2024, 08:44 PM
أيزيد حاربت الملوك ولم يكن
تلقى المحارب للملوك رشيدا

هذا وجدت عصابة أوردتهم
حوضاً سيورث ورده التفنيدا

فلبيت ذات الحرمات لس بنائل
والأكرمين أبوة وجدودا

رهط النبي نبي الآله عليهم
سقف الهدى ومن القرآن عمودا

قوم هم منوا عليك وانعموا
حتى لبست من الطراز برودا

فكفرت نعمتهم عليك وانما
بلد العبيد المقرفون عبيدا

مازال في حماقته متهوكاً
حتى رأى غلس الظلام جنودا

فكفوا رياضته وذلل صعبه
ومضى بهامته الرسول بريدا

طلب الخلافة في هجار فلم يجد
بهجار من شجر الخلافة عودا

.....

الحمدان
10-24-2024, 08:45 PM
لقد برأم البو الصحور وقد ترى
اذا نظرت في شخصه مايريبها

وقد يشرب الماء العيوف على القذى
وفي الصدر منه غلة ما تصيبها


ام موسى